منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ١

منتهى المقال في أحوال الرّجال15%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المترجم: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-89-2
الصفحات: 390

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 390 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 195129 / تحميل: 6573
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٨٩-٢
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

ولنعيّن لك صفحات روايات أحمد في مسنده ؛ لترجع إليها عند الحاجة ، فإنّه روى :

حديث سعد ، صفحة ١٧٥ من الجزء الأوّل

وحديث ابن عبّاس ، صفحة ٣٣١ من الجزء الأوّل أيضا

وحديث ابن عمر ، صفحة ٢٦ من الجزء الثاني

وحديث زيد بن أرقم ، صفحة ٣٦٩ من الجزء الرابع

ولعلّه لأحمد أحاديث أخر.

فأنت ترى أنّ طرق الحديث مستفيضة أو متواترة ، ولا سيّما بضميمة أخبارنا ، وقد صحّح القوم جملة من أحاديثهم كما عرفت ، حتّى صحّح الحاكم في « المستدرك » طريقين منها(١) ، وأقرّه الذهبي ـ مع ما تعلمه من حاله ـ على صحّة حديث زيد بن أرقم ، الذي رواه مع حديث عمر ، صفحة ١٢٥ من الجزء الثالث(٢) .

فمع هذا كلّه ، كيف يجوز لابن الجوزي دعوى الوضع لمجرّد رواية الصحيحين لحديث استثناء باب أبي بكر ، وهو أقرب إلى الوضع ؛ لأنّه من حديث المتّهمين والنصّاب ، مع ضعف رجال سنده كما عرفت(٣) ، وعدم تعدّد طرقه؟! ولكن لا حيلة مع التعصّب ومجانبة الإنصاف!!

* * *

__________________

(١) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٣٥ ح ٤٦٣١ و ٤٦٣٢.

(٢) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٣٥ ح ٤٦٣١.

(٣) راجع الصفحتين ١١٠ و ١١١ من هذا الجزء.

١٢١

١٣ ـ حديث المؤاخاة

قال المصنّف ـ طاب ثراه ـ(١) :

الثالث عشر : في مسند أحمد بن حنبل ، من عدّة طرق ، أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله آخى بين الناس وترك عليّا حتّى بقي آخرهم لا يرى له أخا ، فقال : يا رسول الله! آخيت بين أصحابك وتركتني؟!

فقال : «إنّما تركتك لنفسي ، أنت أخي وأنا أخوك ، فإن ذكرك أحد فقل : أنا عبد الله وأخو رسوله ، لا يدّعيها بعدك إلّا كذّاب.

والذي بعثني بالحقّ ، ما أخّرتك إلّا لنفسي ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ، وأنت أخي ، ووارثي »(٢) .

وفي « الجمع بين الصحاح الستّة » ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : «مكتوب على باب الجنّة : محمّد رسول الله ، عليّ أخو رسول الله ،

__________________

(١) نهج الحقّ : ٢١٧.

(٢) أخرجه أحمد في « المسند » كما في ينابيع المودّة ١ / ١٧٧ ح ١ ، وفي فضائل الصحابة ٢ / ٧٦٥ ح ١٠٥٥ وص ٧٩٢ ح ١٠٨٥ وص ٨٢٩ ح ١١٣٧ ؛ وانظر : سنن الترمذي ٥ / ٥٩٥ ح ٣٧٢٠ ، الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٣ / ١٦ ، السيرة النبوية ـ لابن هشام ـ ٣ / ٣٦ ، السيرة النبوية ـ لابن حبّان ـ : ١٤٩ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٥ ـ ١٦ ح ٤٢٨٨ ـ ٤٢٨٩ ، الاستيعاب ٣ / ١٠٩٨ ، مناقب الإمام عليّعليه‌السلام ـ لابن المغازلي ـ : ٨٨ ـ ٨٩ ح ٥٧ ـ ٦٠ ، مصابيح السنّة ٤ / ١٧٣ ح ٤٧٦٩ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٥١ ـ ٦٢ ، كنز العمّال ١٣ / ١٠٥ ـ ١٠٦ ح ٣٦٣٤٥ وص ١٤٠ ح ٣٦٤٤٠.

١٢٢

قبل أن يخلق الله السموات بألفي عام »(١) .

* * *

__________________

(١) انظر : فضائل الصحابة ـ لأحمد ـ ٢ / ٨٢٧ ـ ٨٢٨ ح ١١٣٤ ـ ١١٣٥ وص ٨٣١ ـ ٨٣٢ ح ١١٤٠ ، المعجم الأوسط ٥ / ٥٠٤ ح ٥٤٩٨ ، حلية الأولياء ٧ / ٢٥٦ ، تاريخ بغداد ٧ / ٣٨٧ رقم ٣٩١٩ ، مناقب الإمام عليّعليه‌السلام ـ لابن المغازلي ـ : ١٢٢ ـ ١٢٣ ح ١٣٤ ، فردوس الأخبار ٢ / ٣٤٠ ح ٦٧١٠ ، مناقب الإمام عليّعليه‌السلام ـ للخوارزمي ـ : ١٤٤ ح ١٦٨ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٥٩ ، الرياض النضرة ٣ / ١٢٥ ، مجمع الزوائد ٩ / ١١١ ، كنز العمّال ١١ / ٦٢٤ ح ٣٣٠٤٣ وج ١٣ / ١٣٨ ح ٣٦٤٣٥.

١٢٣

وقال الفضل(١) :

حديث المؤاخاة مشهور معتبر معوّل عليه ، ولا شكّ أنّ عليّا أخ(٢) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومحبّه وحبيبه ، وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله شديد الحبّ له ، وهذا كلّه يؤخذ من صحاحنا ومن مذهبنا ، ولكن لا يدلّ على النصّ ؛ لأنّ أبا بكر كان خليل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ووزيره وقرينه ، وله أيضا من الفضائل ما لا يعدّ ولا يحصى ، والكلام ليس في عدّ الفضائل وإثباتها ، بل وجود النصّ.

* * *

__________________

(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٧ / ٤٣٩.

(٢) كذا في الأصل ، وليس بعزيز من مثل الفضل ، والصواب لغة : « أخو ».

١٢٤

وأقول :

نقل في « ينابيع المودّة » ، في الباب التاسع ، حديث المؤاخاة عن أحمد في مسنده ، عن زيد بن أبي أوفى(١) .

كما نقله المصنّفرحمه‌الله في « منهاج الكرامة » ، عن « المسند » أيضا(٢) .

وقد سبق ذكره في الآية الثانية والثلاثين ، وأنّ ابن تيميّة زعم أنّه من زيادات القطيعي(٣) .

وسبق أنّه قد نقله في « كنز العمّال » و « تذكرة الخواصّ » ، عن أحمد في « الفضائل »(٤) .

ثمّ حكى في « الينابيع » أيضا ، عن أحمد في « مسنده » ، عن حذيفة ابن اليمان ، قال : « آخى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بين المهاجرين والأنصار ، وكان يؤاخي بين الرجل ونظيره ، ثمّ أخذ بيد عليّعليه‌السلام ، فقال : هذا أخي »(٥) .

وحكى أيضا عن عبد الله بن أحمد في « زوائد المسند » ثمانية أحاديث في مؤاخاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّعليه‌السلام (٦) .

__________________

(١) ينابيع المودّة ١ / ١٧٧ ح ١.

(٢) منهاج الكرامة : ١٤٤ ـ ١٤٥.

(٣) انظر : ج ٥ / ١٤٣ من هذا الكتاب ، منهاج السنّة ٧ / ٢٧٨.

(٤) فضائل الصحابة ـ لأحمد ـ ٢ / ٧٩٢ ح ١٠٨٥ ، وانظر : كنز العمّال ١٣ / ١٠٥ ـ ١٠٦ ح ٣٦٣٤٥ ، تذكرة الخواصّ : ٢٩ و ٣١.

(٥) ينابيع المودّة ١ / ١٧٨ ح ٤.

(٦) إنّما هما حديثان عن « زوائد المسند » ، فانظر : ينابيع المودّة ١ / ١٧٨ ح ٣ وص ١٧٩ ح ٦ ، ويبدو أنّ ذلك من سهو القلم ، فمجموعة أحاديث المؤاخاة المذكورة

١٢٥

فيمكن أن يكون المصنّفرحمه‌الله أشار إلى هذه الأحاديث بقوله : « من عدّة طرق » ، وكأنّ القوم قد تعلّلوا لحذفها من « المسند » في الطبع ، بدعوى أنّها من الزيادات ، فإنّي لم أعثر على شيء منها!

وروى الترمذي حديث المؤاخاة في فضائل عليّعليه‌السلام من « سننه » ، عن ابن عمر ، وحسّنه ، ثمّ قال : وفيه عن زيد بن أبي أوفى(١) .

ورواه في « الاستيعاب » بترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام ، عن أبي الطفيل ، قال : « لمّا احتضر عمر جعلها شورى بين عليّ ، وعثمان ، وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن ، وسعد ، فقال لهم عليّ : أنشدكم الله هل فيكم أحد آخى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبينه ـ إذ آخى بين المسلمين ـ غيري؟!

قالوا : اللهمّ لا ».

ثمّ قال : « وروينا من وجوه عن عليّ أنّه كان يقول : أنا عبد الله وأخو رسوله ، لا يقولها أحد غيري إلّا كذّاب ».

ثمّ قال : « قال أبو عمر(٢) : آخى رسول الله بين المهاجرين [ بمكّة ] ، ثمّ آخى بين المهاجرين والأنصار [ بالمدينة ] ، وقال في كلّ واحدة منهما لعليّ :أنت أخي في الدنيا والآخرة ؛ وآخى بينه وبين نفسه ؛ فلذلك كان هذا القول وما أشبهه من عليّ ».

انتهى ما في « الاستيعاب »(٣) .

__________________

في ينابيع المودّة ١ / ١٧٧ ـ ١٨١ ب‍ ٩ ح ١ ـ ٧ هي من مصادر مختلفة وبطرق متعدّدة ؛ فلاحظ!

(١) سنن الترمذي ٥ / ٥٩٥ ح ٣٧٢٠.

(٢) هو صاحب كتاب « الاستيعاب في معرفة الأصحاب » ، أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمّد بن عبد البرّ الأندلسي ، المتوفّى سنة ٤٦٣ ه‍.

(٣) الاستيعاب ٣ / ١٠٩٨ ـ ١٠٩٩.

١٢٦

وروى الحاكم حديث المؤاخاة في « المستدرك » ، في كتاب الهجرة ، من طرق ، عن ابن عمر(١)

وحكى في « كنز العمّال »(٢) ، عن الخلعي ، والبيهقي في « سننه »(٣) ، والضياء في « المختارة » ، عن عليّعليه‌السلام ، قال : «آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بين عمر وأبي بكر ، وبين حمزة بن عبد المطّلب وزيد بن حارثة ـ إلى أن قال : ـوبيني وبين نفسه »

وحكى في « الكنز » أيضا(٤) ، عن أبي يعلى في « مسنده »(٥) ، عن عليّعليه‌السلام ، قال : «آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بين الناس وتركني ـ إلى أن قال : ـ قال : إنّما تركتك لنفسي ، أنت أخي وأنا أخوك ، فإن حاجّك أحد فقل : إنّي عبد الله وأخو رسوله ، لا يدّعيها أحد بعدك إلّا كذّاب ».

وحكى في « الكنز » أيضا نحوه(٦) ، عن ابن عديّ ، بسنده عن يعلى ابن مرّة.

وحكى فيه أيضا ، عن الطبراني ، عن ابن عبّاس : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّعليه‌السلام : «أغضبت [ عليّ ] حين واخيت بين المهاجرين والأنصار ، ولم أواخ بينك وبين أحد منهم؟!

__________________

(١) ص ١٤ من الجزء الثالث [ ٣ / ١٥ ـ ١٦ ح ٤٢٨٨ ]. منهقدس‌سره .

(٢) ص ٣٩٤ من الجزء السادس [ ١٣ / ١٢٠ ح ٣٦٣٨٤ ]. منهقدس‌سره .

(٣) لم نعثر عليه في « السنن » المطبوع!

(٤) ص ٣٩٩ من ج ٦ [ ١٣ / ١٤٠ ح ٣٦٤٤٠ ]. منهقدس‌سره .

(٥) لم نعثر عليه في « مسند أبي يعلى » المطبوع!

(٦) ص ٥٤ من ج ٦ [ ١١ / ٦٠٨ ح ٣٢٩٣٩ ]. منهقدس‌سره .

وانظر : الكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ٣٥ رقم ١٢٠٥.

١٢٧

أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلّا أنّه لا نبيّ بعدي؟!

ألا من أحبّك حفّ بالأمن والإيمان ، ومن أبغضك أماته الله ميتة الجاهلية »(١) .

وحكى أيضا حديث المؤاخاة بين النبيّ وعليّ ، عن ابن عساكر ، عن أبي رافع ، عن أبي أمامة(٢) .

ونقل سبط ابن الجوزي في « تذكرة الخواصّ » ثلاث روايات في المؤاخاة ، عن أحمد في « الفضائل » ، كما هي عادته في النقل عنها ، وأثبت وثاقتها ، ونقل أيضا عن أحمد ما نقله المصنّفرحمه‌الله عن « الجمع بين الصحاح »(٣) .

وحكى في « ينابيع المودّة » ، في الباب التاسع ، عن ابن المغازلي ، أنّه أخرج ستّة أحاديث في المؤاخاة ، وعن أخطب خوارزم اثني(٤) عشر حديثا ، وعن الحمويني حديثين ، بأسانيدهم عن ابن عبّاس ، وابن عمر ، وحذيفة ، وأنس ، وزيد بن أرقم ، وزيد بن أبي أوفى ، وأبي أمامة ، وغيرهم(٥) .

__________________

(١) كنز العمّال ١١ / ٦٠٧ ح ٣٢٩٣٥ ، وانظر : المعجم الأوسط ٨ / ٧٣ ـ ٧٤ ح ٧٨٩٤ ، المعجم الكبير ١١ / ٦٢ ـ ٦٣ ح ١١٠٩٢ ، مجمع الزوائد ٩ / ١١١.

(٢) ص ٤٠٠ من ج ٦ [ ١٣ / ١٤٤ ح ٣٦٤٥٠ ]. منهقدس‌سره .

وانظر : تاريخ دمشق ٤٢ / ٥١.

(٣) تذكرة الخواصّ : ٢٩ ـ ٣١.

(٤) في المصدر : « إحدى ».

(٥) ينابيع المودّة ١ / ١٧٩ ضمن ح ٥ ، وانظر : مناقب الإمام عليّعليه‌السلام ـ لابن المغازلي ـ : ٨٨ ـ ٨٩ ح ٥٧ ـ ٦٠ وص ١٣٥ ح ١٥٤ ، مناقب الإمام عليّعليه‌السلام

١٢٨

وقد مرّ في الآية الثالثة والعشرين الأحاديث في قول أمير المؤمنين : «أنا عبد الله وأخو رسوله »(١) .

ونقل في « كنز العمّال »(٢) ، عن العدني ، عن أبي يحيى ، قال : سمعت عليّا يقول : «أنا عبد الله وأخو رسوله ، لا يقولها أحد بعدي إلّا كاذب » ؛ فقالها رجل فأصابته جنّة

ويشهد لصحّة أخبار المؤاخاة بين المهاجرين ، ما رواه البخاري في باب « كيف يكتب : هذا ما صالح فلان بن فلان » ، من كتاب « الصلح »(٣) .

وفي باب « عمرة القضاء » ، من كتاب « المغازي » ، أنّه اختصم عليّ وجعفر وزيد بن حارثة في كفالة ابنة حمزة لمّا تبعت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وتناولها عليّعليه‌السلام ؛ فقال عليّعليه‌السلام : أنا أخذتها ، وهي بنت عمّي.

وقال جعفر : هي ابنة عمّي ، وخالتها تحتي.

وقال زيد : ابنة أخي(٤) .

ومثله في « مستدرك » الحاكم(٥) .

إذ لا معنى لقول زيد : « ابنة أخي » ومنازعته لأمير المؤمنين وجعفر ،

__________________

_ للخوارزمي ـ : ١١١ ـ ١١٢ ح ١٢٠ و ١٢١ وص ١٤٠ ح ١٥٩ وص ١٤٤ ح ١٦٨ وص ١٥٢ ضمن ح ١٧٨ وص ١٥٧ ح ١٨٦ وص ٢٩٤ ح ٢٨٢ وص ٣٠١ ضمن ح ٢٩٦ وص ٣٤١ ح ٣٦١ وص ٣٤٤ ضمن ح ٣٦٤ وص ٣٥٩ ح ٣٧٢ ، فرائد السمطين ١ / ١١٢ ـ ١١٦ ح ٨٠ و ٨١.

(١) راجع : ج ٥ / ٩٧ وما بعدها من هذا الكتاب.

(٢) ص ٣٩٦ من الجزء السادس [ ١٣ / ١٢٩ ح ٣٦٤١٠ ]. منهقدس‌سره .

(٣) صحيح البخاري ٤ / ٢٢ ح ٩.

(٤) صحيح البخاري ٥ / ٢٩١ ـ ٢٩٢ ح ٢٦٣.

(٥) ص ١٢٠ من الجزء الثالث [ ٣ / ١٣٠ ح ٤٦١٤ ]. منهقدس‌سره .

١٢٩

وهما هما مع رحمهما الماسّة بابنة عمّهما لو لا المؤاخاة التي عقدها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بين حمزة وزيد ، وهما مهاجريّان(١) .

لكنّ ابن تيميّة أنكر المؤاخاة بين المهاجرين ، وبين النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وأمير المؤمنين(٢) ، قال : لأنّ المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار لإرفاق بعضهم ببعض ، ولتأليف قلوب بعضهم ببعض ، فلا معنى لمؤاخاة مهاجريّ لمهاجريّ(٣) .

وفيه : إنّ الإرفاق والتأليف أيضا مطلوبان بين المهاجرين بعضهم مع بعض ، مع اشتمال المؤاخاة على حكم كثيرة أخر.

قال في « السيرة »(٤) : « قال الحافظ ابن حجر : وهذا ردّ للنصّ بالقياس ، وبعض المهاجرين كان أقوى من بعض بالمال والعشيرة ، فآخى بين الأعلى والأدنى ، ليرتفق الأدنى بالأعلى ، وليستعين الأعلى بالأدنى.

ولهذا تظهر مؤاخاتهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّعليه‌السلام ؛ لأنّه كان هو الذي يقوم بأمره قبل البعثة(٥) .

وفي ( الصحيح ) ، في عمرة القضاء ، أنّ زيد بن حارثة قال : ( إنّ بنت حمزة بنت أخي ) ؛ أي بسبب المؤاخاة(٦) » ؛ انتهى.

__________________

(١) انظر : السيرة النبوية ـ لابن كثير ـ ٢ / ٣٢٤ ـ ٣٢٥ ، السيرة الحلبية ٢ / ١٨١.

(٢) انظر : منهاج السنّة ٤ / ٣٢ ـ ٣٣ وج ٥ / ٧١ وج ٦ / ١٧٢ وج ٧ / ٢٧٩ و ٣٦١ و ٣٦٢.

(٣) كما في : السيرة النبوية ـ لابن كثير ـ ٢ / ٣٢٦ ولم يصرّح باسم ابن تيميّة ، فتح الباري ٧ / ٣٤٥ ب‍ ٥٠ ح ٣٩٣٧ ، السيرة الحلبية ٢ / ١٨١ ـ ١٨٢.

(٤) ص ٢٢ من الجزء الثاني [ السيرة الحلبية ٢ / ١٨٢ ]. منهقدس‌سره .

(٥) فتح الباري ٧ / ٣٤٥ ب‍ ٥٠ ح ٣٩٣٧.

(٦) تقدّم تخريجه في الصفحة السابقة ه‍ ٤.

١٣٠

وهو كلام حسن ، سوى إنّ مؤاخاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ ليست للارتزاق ؛ لغنى عليّعليه‌السلام حينئذ بالغنائم وغيرها ، وبلوغه منزلة يعول بها ولا يعال به.

وإنّما الغرض من مؤاخاته لعليّ تعريف منزلته ، وبيان فضله على غيره ؛ لأنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يؤاخي بين الرجل ونظيره ، كما دلّ عليه بعض الأخبار(١) ؛ لأنّ ذلك أقرب إلى التعاون والتعاضد ، وأوجب للتأليف ، فيكون أمير المؤمنينعليه‌السلام هو النظير لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

كما جعلته آية المباهلة نفسه ؛ وذلك رمز لإمامته ؛ ولذا احتجّ به أمير المؤمنين يوم الشورى(٢) .

كما أشار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ أيضا ـ إلى ذلك بقوله في كثير من هذه الأحاديث : «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ».

وقوله :أنت أخي ووارثي ؛ فقال عليّ :وما أرث منك ؟ قال :ما ورّث الأنبياء قبلي ؛ قال :وما ورّثوا ؟ قال :كتاب الله وسنن أنبيائه ؛ كما سبق في الآية الثانية والثلاثين(٣) .

فإنّ عليّاعليه‌السلام إذا ورث مواريث الأنبياء كان من خلفائهم وإمام الأمّة ؛ إذ ليس الإمام إلّا من كان كذلك.

ويشهد لذلك وصف عليّعليه‌السلام بالأخوّة في عرض وصف النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بالرسالة ، في ما هو مكتوب على باب الجنّة ، كما في الخبر

__________________

(١) انظر علاوة على أحاديث المؤاخاة المتقدّمة : مطالب السؤول : ٨٧ ـ ٨٨ ، كفاية الطالب : ١٩٤ ، الرياض النضرة ٣ / ١٨٧ ، ينابيع المودّة ١ / ١٧٨.

(٢) انظر مبحث آية المباهلة في ج ٤ / ٣٩٩ وما بعدها من هذا الكتاب.

(٣) انظر : ج ٥ / ١٤٣ وما بعدها من هذا الكتاب.

١٣١

الذي نقله المصنّفرحمه‌الله عن « الجمع بين الصحاح »(١) ، ونقلناه عن « تذكرة الخواصّ »(٢) ، ونقله في « كنز العمّال » عن الطبراني والخطيب(٣) ، وعن ابن عساكر(٤) ، بأسانيدهم عن جابر(٥) .

وأمّا مناظرة الفضل للحديث بأنّ أبا بكر خليل رسول الله ووزيره وقرينه ، فمن مقاومة حجّتنا عليهم بما ليس حجّة علينا.

والظاهر ، أنّه أشار بقوله : « خليل رسول الله » إلى ما رووه من قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لو كنت متّخذا خليلا لاتّخذت أبا بكر خليلا »(٦) .

وأنت ترى أنّه نفي للخلّة(٧) لا إثبات لها.

نعم ، فيه خلّة فرضية لا تساوي الأخوّة الفعليّة ، مع أنّ الأخوّة فوق الخلّة.

وسيأتي إن شاء الله تعالى ما على هذا الخبر من دلائل أنّه من الموضوعات.

__________________

(١) انظر الصفحة ١٢٢ ـ ١٢٣ من هذا الجزء.

(٢) تذكرة الخواصّ : ٣٠ ، وانظر الصفحة ١٢٥ ه‍ ٤ من هذا الجزء.

(٣) ص ١٥٩ من الجزء السادس [ ١١ / ٦٢٤ ح ٣٣٠٤٣ ]. منهقدس‌سره .

وانظر : المعجم الأوسط ٥ / ٥٠٤ ح ٥٤٩٨ ، المتّفق والمفترق ١ / ٤٩٨ ح ٢٦٠ ، تاريخ بغداد ٧ / ٣٨٧ رقم ٣٩١٩.

(٤) ص ٣٩٩ من هذا الجزء [ ١٣ / ١٣٨ ح ٣٦٤٣٥ ]. منهقدس‌سره .

وانظر : تاريخ دمشق ٤٢ / ٥٩.

(٥) وانظر مبحث حديث المؤاخاة في : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات ٣ / ٢٤٢ ـ ٢٤٩!

(٦) انظر : سنن الترمذي ٥ / ٥٦٧ ـ ٥٦٨ ح ٣٦٥٩ و ٣٦٦٠ ، مسند أحمد ١ / ٣٧٧ و ٤٣٣.

(٧) الخلّة : الصداقة المختصّة التي ليس فيها خلل ؛ انظر : لسان العرب ٤ / ٢٠٢ مادّة « خلل ».

١٣٢

١٤ ـ حديث : إنّ عليّا منّي وأنا من عليّ

قال المصنّف ـ طاب ثراه ـ(١) :

الرابع عشر : من مسند أحمد بن حنبل ، وفي الصحاح الستّة ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من عدّة طرق : «إنّ عليّا منّي وأنا من عليّ ، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي ، لا يؤدّي عنّي إلّا أنا أو عليّ »(٢) .

وفيه أيضا : لمّا قتل عليّ أصحاب الألوية يوم أحد قال جبرئيل لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ هذه [ لهي ](٣) المواساة.

__________________

(١) نهج الحقّ : ٢١٨.

(٢) مسند أحمد ٤ / ١٦٤ و ١٦٥ و ٤٣٨ ، فضائل الصحابة ـ لأحمد ـ ٢ / ٧٣٥ ح ١٠١٠ وص ٧٤٢ ح ١٠٢٣ ، صحيح البخاري ٤ / ٢٢ ح ٩ وج ٥ / ٨٧ « باب مناقب عليّ بن أبي طالب ، القرشيّ الهاشميّ ، أبي الحسن رضي الله عنه ، وقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ : أنت منّي وأنا منك » ولم نجد في هذا الباب حديثا يدلّ على قول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله هذا! وص ٢٩٢ ذ ح ٢٦٣ ، سنن الترمذي ٥ / ٥٩٤ ح ٣٧١٩ ، سنن ابن ماجة ١ / ٤٤ ح ١١٩ ، السنن الكبرى ـ للنسائي ـ ٥ / ٤٥ ح ٨١٤٦ ـ ٨١٤٧ وص ١٢٦ ح ٨٤٥٣ وص ١٢٨ ح ٨٤٥٩ وص ١٣٣ ح ٨٤٧٤ ، مسند الطيالسي : ١١١ ح ٨٢٩ ، مصنّف ابن أبي شيبة ٧ / ٤٩٥ ح ٨ وص ٥٠٤ ح ٥٨ ، السنّة ـ لابن أبي عاصم ـ : ٥٥٠ ح ١١٨٧ وص ٥٥١ ح ١١٨٩ ، مسند أبي يعلى ١ / ٢٩٣ ح ٣٥٥ ، مسند الروياني ١ / ٦٢ ح ١١٩ ، المعجم الكبير ١٨ / ١٢٩ ح ٢٦٥ ، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان ٩ / ٤٢ ح ٦٨٩٠ ، حلية الأولياء ٦ / ٢٩٤ رقم ٢٨٧ ، مناقب الإمام عليّ ٧ ـ لابن المغازلي ـ : ٢٠٥ ـ ٢١١ ح ٢٦٧ ـ ٢٧٦ ، مصابيح السنّة ٤ / ١٧٢ ح ٤٧٦٦ و ٤٧٦٨.

(٣) أثبتناه من « فضائل الصحابة ».

١٣٣

فقال : النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إنّ عليّا منّي وأنا منه ».

فقال جبرئيل : وأنا منكما يا رسول الله(١) .

* * *

__________________

(١) انظر : فضائل الصحابة ـ لأحمد ـ ٢ / ٨١٦ ـ ٨١٧ ح ١١١٩ و ١١٢٠ ، المعجم الكبير ١ / ٣١٨ ح ٩٤١ ، تاريخ الطبري ٢ / ٦٥ ، الأغاني ١٥ / ١٨٧ ، ربيع الأبرار ١ / ٨٣٣ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٧٦ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٤٩ ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ١٤ / ٢٥١ ، الرياض النضرة ٣ / ١٣١ عن أحمد ، ذخائر العقبى : ١٢٧ ، فرائد السمطين ١ / ٢٥٧ ـ ٢٥٨ ح ١٩٨ ، مجمع الزوائد ٦ / ١١٤ و ١٢٢ ، كنز العمّال ١٣ / ١٤٣ ـ ١٤٤ ح ٣٦٤٤٩.

١٣٤

وقال الفضل(١) :

إتّصال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بعليّ في النسب ، وأخوّة الإسلام ، والنصرة ، والمؤازرة ، غير خفيّ على أحد ، ولا دلالة على النصّ بخلافته ؛ لأنّ مثل هذا الكلام قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لغير عليّ ، كما ذكر أنّه قال : « الأشعريّون إذا قحطوا أرملوا(٢) ، أنا منهم وهم منّي »(٣) .

ولا شكّ أنّ الأشعريّين بهذا الكلام لم يصيروا خلفاء ، فلا يكون هذا نصّا.

* * *

__________________

(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٧ / ٤٤٣.

(٢) أرمل القوم : أي نفد زادهم ، وأصله من الرّمل كأنّهم لصقوا بالرّمل ، كما قيل للفقير : التّرب ؛ انظر : لسان العرب ٥ / ٣٢١ مادّة « رمل ».

(٣) صحيح البخاري ٣ / ٢٧٦ ح ٤ ، صحيح مسلم ٧ / ١٧١ كتاب الفضائل / باب فضائل الأشعريّين ، مختصر تاريخ دمشق ١٣ / ٢٤٠ رقم ٦٧ ، كنز العمّال ١٢ / ٥٦ ح ٣٣٩٧٣.

١٣٥

وأقول :

روى البخاري والحاكم في « المستدرك » ، أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعليّ : «أنت منّي وأنا منك »(١) ، وذلك في قصّة مخاصمة أمير المؤمنين وجعفر وزيد في ابنة حمزة ، كما أشرنا إليها في المبحث السابق(٢) .

وروى الحاكم في « المستدرك »(٣) ، عن عمران بن حصين ـ وصحّحه على شرط مسلم ـ ، قال عمران ما حاصله : إنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله استعمل عليّا على سريّة ، فأصاب جارية ، فأنكروا عليه ، فتعاقد أربعة أن يخبروا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأخبره أحدهم ، فأعرض عنه ، وكذلك الثاني والثالث.

ثمّ قام الرابع فأخبره ، فأقبل عليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله والغضب في وجهه فقال : «ما تريدون من عليّ؟! إنّ عليّا منّي وأنا منه ، وهو وليّ كلّ مؤمن ».

ونحوه في « سنن الترمذي » ، في مناقب عليّعليه‌السلام (٤) .

وفي « مسند أحمد »(٥) و « كنز العمّال »(٦) ، نقلا عن ابن أبي شيبة ،

__________________

(١) صحيح البخاري ٤ / ٢٢ ح ٩ وج ٥ / ٢٩١ ـ ٢٩٢ ح ٢٦٣ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٣٠ ح ٤٦١٤.

(٢) انظر الصفحة ١٢٥ من هذا الجزء.

(٣) ص ١١٠ من الجزء الثالث [ ٣ / ١١٩ ح ٤٥٧٩ ]. منهقدس‌سره .

(٤) سنن الترمذي ٥ / ٥٩٠ ـ ٥٩١ ح ٣٧١٢.

(٥) ص ٤٣٧ من الجزء الرابع. منهقدس‌سره .

(٦) ص ١٥٤ من الجزء السادس [ ١١ / ٥٩٩ ح ٣٢٨٨٣ ]. منهقدس‌سره .

وانظر : كنز العمّال ١١ / ٦٠٨ ح ٣٢٩٤٠ وج ١٣ / ١٤٢ ح ٣٦٤٤٤.

١٣٦

جميعا عن عمران(١) .

وفي رواية أخرى لأحمد(٢) ، ولابن أبي شيبة ، كما في « الكنز »(٣) ، كلاهما عن بريدة ، أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «لا تقع في عليّ عليه‌السلام ، فإنّه منّي وأنا منه ، وهو وليّكم بعدي ».

وفي حديث آخر لابن أبي شيبة ، كما في « الكنز »(٤) ، عن عمران ، ـ وقال : صحيح ـ : «عليّ منّي وأنا من عليّ ، وعليّ وليّ كلّ مؤمن بعدي ».

وقد سبق في الحديث السادس أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «عليّ منّي وأنا منه ، ولا يؤدّي عنّي إلّا أنا أو عليّ »(٥) .

رواه أحمد ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة(٦) .

ودلالة الجميع على إمامة أمير المؤمنينعليه‌السلام ظاهرة ؛ لأنّ جعل كلّ من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وعليّعليه‌السلام بعضا من الآخر دليل على اتّحادهما بالمزايا والفضل والإمامة.

كما يشهد له مضيّ فعل عليّعليه‌السلام في اصطفاء الجارية من السبي ، كما مرّ في رواية عمران وبريدة.

__________________

(١) انظر : فضائل الصحابة ـ لأحمد ـ ٢ / ٧٤٩ ـ ٧٥٠ ح ١٠٣٥ وص ٧٦٨ ح ١٠٦٠ ، مصنّف ابن أبي شيبة ٧ / ٥٠٤ ح ٥٨.

(٢) ص ٣٥٦ من الجزء الخامس. منهقدس‌سره .

(٣) في الصحيفة السابقة [ ١١ / ٦٠٨ ح ٣٢٩٤٢ ]. منهقدس‌سره .

(٤) في الصحيفة السابقة أيضا [ ١١ / ٦٠٨ ح ٣٢٩٤١ ]. منهقدس‌سره .

وانظر : مصنّف ابن أبي شيبة ٧ / ٥٠٤ ذ ح ٥٨.

(٥) راجع الصفحة ٦٥ وما بعدها من هذا الجزء.

(٦) انظر : مسند أحمد ٤ / ١٦٤ و ١٦٥ ، سنن الترمذي ٥ / ٥٩٤ ح ٣٧١٩ ، السنن الكبرى ـ للنسائي ـ ٥ / ١٢٨ ح ٨٤٥٩ ، سنن ابن ماجة ١ / ٤٤ ح ١١٨.

١٣٧

وبهذا يعلم أنّه أراد الإمامة بقوله : «هو وليّ كلّ مؤمن » ؛ إذ لا يصلح إرادة غيرها في المقام.

وبالجملة ، قد دلّت هذه الروايات على صحّة اصطفاء أمير المؤمنين للجارية ، ومضيّ فعله ؛ لأنّه من رسول الله ورسول الله منه ، فيفهم منها أنّه إمام فعلا.

بل يفهم من مجرّد قوله : « هو منّي وأنا منه » ، أنّه بمنزلته فعلا ، فيكون إماما فعليّا.

ولا ينافيه التقييد بالبعديّة في بعض الأخبار المذكورة ؛ لأنّ المراد بها التأخّر في الرتبة ، والإشارة إلى قيامه بعده بتمام شؤون الإمامة ، كما سبق تحقيقه في الآية الأولى من الآيات التي استدلّ بها المصنّفرحمه‌الله على الإمامة(١) .

وأمّا معارضة الفضل بما ورد عندهم في شأن الأشعريّين ، ففي غير محلّها ؛ لأنّه من حديث المخالفين ، وهو ليس حجّة علينا

مع أنّه من رواية أبي موسى الأشعري ، وهو محلّ التهمة ، ومنافق ؛ لبغضه عليّا(٢) ، والمنافق أعظم الفاسقين ، فلا تقبل روايته لو صحّ السند

__________________

(١) راجع : ج ٤ / ٣٠٤ وما بعدها من هذا الكتاب.

(٢) لا يخفى نفاق أبي موسى الأشعري وانحرافه وسوء مواقفه وبغضه لأمير المؤمنين الإمام عليّعليه‌السلام ، ومن سبر سيرته يعلم ذلك جليّا

فموقفه لمّا أتاه كتاب الإمام عليّ عليه‌السلام بيد محمّد بن أبي بكر ومحمّد بن جعفر ـ رضوان الله عليهما ـ ليجمع له أهل الكوفة لحرب الجمل ، فثبّطهم عن الخروج ، فأرسل له أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه‌السلام الإمام الحسن عليه‌السلام وعمّار بن ياسر رضي الله عنه إلى الكوفة ليستنهضا أهلها ، فماطلهما وخذّل الناس عن الاستجابة لهما ، حتّى أتى

١٣٨

إليه.

ولو سلّم قبولها ، فاستعمال التبعيض في حديث الأشعريّين ـ بغير الإمامة ، بقرينة المقام وغيره ـ لا يستلزم مثله في ما نحن فيه ، الذي عرفت ظهوره في الاتّحاد بالفضل والمنزلة ؛ ولذا اقتضى قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله في قصّة براءة : «لا يؤدّي عنّي إلّا أنا أو رجل منّي » انعزال أبي بكر ، والحال أنّه ليس دون الأشعريّين عند القوم.

وممّا بيّنّا يعلم وجه الاستدلال بقول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لجبرئيل : « إنّ

__________________

_ مالك الأشتر رضي الله عنه وطرده. انظر حوادث سنة ٣٦ ه‍ في : تاريخ الطبري ٣ / ٢٥ وما بعدها ، الكامل في التاريخ ٣ / ١١٨ وما بعدها.

وما رواه سويد بن غفلة ، قال : سمعت أبا موسى الأشعري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « يكون في هذه الأمّة حكمين ضالّين ، ضالّ من اتّبعهما » فقلت : يا أبا موسى! انظر لا تكون أحدهما؟! قال : فو الله ما مات حتّى رأيته أحدهما. انظر : تاريخ دمشق ٣٢ / ٩٢.

وما روي عن شقيق ، قال : كنّا مع حذيفة جلوسا ، فدخل عبد الله [ أي : ابن مسعود ] وأبو موسى المسجد ، فقال : أحدهما منافق ؛ ثمّ قال : إنّ أشبه الناس هديا ودلّا وسمتا برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عبد الله. انظر : تاريخ دمشق ٣٢ / ٩٣.

وهذا تلميح أبلغ من التصريح كما لا يخفى ؛ ومن الثابت أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أخبر حذيفة رضي الله عنه بأسماء المنافقين. انظر مثلا : أسد الغابة ١ / ٤٦٨ رقم ١١١٣.

وما روي عن حكيّم ، قال : كنت جالسا مع عمّار فجاء أبو موسى ، فقال : ما لي ولك؟! قال : ألست أخاك؟! قال : ما أدري! إلّا أنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلعنك ليلة الجمل [ أي : ليلة العقبة ] ؛ قال : إنّه استغفر لي ؛ قال عمّار : قد شهدت اللعن ولم أشهد الاستغفار. انظر : تاريخ دمشق ٣٢ / ٩٣.

ولا يخفى دلالة هذا النصّ على أنّ أبا موسى الأشعري كان من النفر الّذين أرادوا قتل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوم العقبة.

ثمّ موقفه المشين يوم التحكيم في صفّين.

.. إلى غير ذلك من المواقف التي تؤكّد انحرافه عن الإمام عليّ عليه السلام وبغضه له ، فكان مصداقا لقول النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : « لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق ».

١٣٩

عليّا منّي وأنا منه » ؛ لدلالته على أنّه نفس النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فله منزلته وفضله ، وقد كرّم جبرئيل نفسه يجعلها بعضا منهما.

وقد روى هذا الحديث المصنّفرحمه‌الله عن « مسند أحمد » في ظاهر كلامه(١) .

وحكاه في « كنز العمّال »(٢) ، عن الطبراني ، عن رافع بن خديج.

ورواه الطبري في « تاريخه »(٣) ، وذكر فيه قتل عليّعليه‌السلام لأصحاب الألوية ، وتفريقه لمن أراد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله من جماعات المشركين ، وقتله لبعضهم.

ومثله في « كامل » ابن الأثير(٤) .

ونحوه في « شرح النهج » لابن أبي الحديد(٥) ، نقلا عن غلام ثعلب(٦) ، ومحمّد بن حبيب في « أماليه » ، وجماعة من المحدّثين ، وقال :

__________________

(١) راجع الصفحة ١٣٣ من هذا الجزء.

(٢) ص ٤٠٠ ج ٦ [ ١٣ / ١٤٣ ـ ١٤٤ ح ٣٦٤٤٩ ]. منهقدس‌سره .

وانظر : المعجم الكبير ١ / ٣١٨ ح ٩٤١.

(٣) ص ١٧ من الجزء الثالث [ ٢ / ٦٥ ]. منهقدس‌سره .

(٤) ص ٧٤ من الجزء الثاني [ ٢ / ٤٩ ]. منهقدس‌سره .

(٥) نحوه في آخر ص ٣٧١ من المجلّد الثالث [ ١٤ / ٢٥٠ ـ ٢٥١ ]. منهقدس‌سره .

(٦) هو : أبو عمر محمّد بن عبد الواحد بن أبي هاشم المطرّز الباوردي ، المعروف بالزاهد ، أحد أعلام اللغة المكثرين في التصنيف ، صحب أبا العبّاس ثعلبا النحوي زمانا حتّى لقّب ب‍ « غلام ثعلب » ، وكانت صنعته تطريز الثياب فنسب إليها.

كان نهاية في النصب والميل على الإمام عليّ عليه السلام ، مغاليا في حبّ معاوية! وصنّف جزءا في فضائله!! وكان إذا ورد عليه من يروم الأخذ عنه ألزمه بقراءة ذلك الجزء! ومن مصنّفاته : غريب القرآن ، غريب الحديث ، شرح الفصيح ، فائت الفصيح ، فائت العين ، فائت الجمهرة.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

٧٦ ـ إبراهيم بن محمّد :

مولى(١) قريش ، روى عنه التلعكبري إجازة ، لم(٢) .

٧٧ ـ إبراهيم بن محمّد بن ميمون :

غير مذكور في الكتابين.

وعن كتاب ميزان الاعتدال : إنّه من أجلاّء الشيعة ، روى عن عابس(٣) ، انتهى.

ولعلّه ابن ميمون الآتي.

٧٨ ـ إبراهيم بن محمّد الهمداني :

ضا (٤) ،ج (٥) ،دي (٦) .

وفيصه : وكيل ، كان حجّ أربعين حجّة ، وروىكش في سند ـ ذكرته في الكتاب الكبير ـ عن أبي محمّد الرازي ، قال : كنت أنا وأحمد بن أبي عبد الله البرقي بالعسكر فورد علينا رسول من الرجل ، فقال لنا : العليل(٧) ثقة ، وأيّوب بن نوح ثقة ، وإبراهيم بن محمّد الهمداني وابن حمزة(٨) وأحمد بن إسحاق ، ثقات جميعا(٩) .

وفي نسخة بدل العليل : العامل.

__________________

(١) في المصدر : إبراهيم بن محمّد بن مولى ، والظاهر أنّه اشتباه.

(٢) رجال الشيخ : ٤٤٦ / ٤٧.

(٣) ميزان الاعتدال ١ : ٦٣ / ٢٠٣ ، وفيه : أجلاد الشيعة.

(٤) رجال الشيخ : ٣٦٨ / ١٦.

(٥) رجال الشيخ : ٣٩٧ / ٢.

(٦) رجال الشيخ : ٤٠٩ / ٨.

(٧) في الخلاصة : العامل.

(٨) في الخلاصة : وأحمد بن حمزة.

(٩) الخلاصة : ٦ / ٢٣.

٢٠١

وقالشه : في هذا الطريق من هو مطعون عليه ، ومجهول العدالة ، ومجهول الحال(١) ، انتهى.

وفيكش : محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني علي بن محمّد(٢) ، قال : حدّثني محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي محمّد الرازي. إلى آخر ما نقلهصه ، إلاّ أنّ فيه : والغائب العليل ، وأحمد بن حمزة ، بدل : ابن حمزة(٣) .

وفيه أحاديث أخر تدلّ على جلالته(٤) .

وفيتعق : يأتي في محمد بن علي بن إبراهيم ، أنّ إبراهيم بن محمّد وأولاده كانوا وكلاء الناحية(٥) .

ويظهر من ترجمة فارس بن حاتم ، أنّ المراد بالعليل : علي بن جعفر الهماني ، وكأنّه كان عليلا(٦) .

وقوله : وابن حمزة ، كذا بخطّ السيّدرحمه‌الله ، وتبعه فيصه ، وإلاّ ففي الاختيار أيضا كما نقله المصنّف عنكش (٧) .

أقول : ذكره الفاضل الشيخ عبد النبي الجزائري في قسم الثقات ، وقال : ما ذكره المحشّي ـ يعني شه ـ من الكلام في السند غير واضح كلّه ، نعم محمّد بن أحمد(٨) مشترك بين الثقة وغيره ، مع قرب احتمال كونه‌

__________________

(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٨.

(٢) في نسخة « م » لم يرد : علي بن محمّد.

(٣) رجال الكشي : ٥٥٧ / ١٠٥٣.

(٤) رجال الكشي : ٦١١ / ١١٣٥ و ١١٣٦.

(٥) راجع رجال النجاشي : ٣٤٤ / ٩٢٨.

(٦) رجال الكشي : ٥٢٣ / ١٠٠٥ ، ٥٢٦ / ١٠٠٩.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧.

(٨) في المصدر : ابن محمّد.

٢٠٢

المحمودي.

ثمّ قال : في فوائدصه ما لفظه : ومنهم(١) أحمد بن إسحاق وجماعة ، وقد خرج التوقيع في مدحهم. وروى أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي محمّد الرازي ، قال : كنت أنا وأحمد(٢) بن أبي عبد الله بالعسكر ، فورد علينا رسول(٣) من قبل الرجل فقال : أحمد بن إسحاق الأشعري ، وإبراهيم بن محمّد الهمداني ، وأحمد بن حمزة ابن اليسع ، ثقات.

وظاهر الحال يشهد بأنّ هذا كلام الشيخ ، وطريقه الى أحمد بن إدريس إلى سائر رواياته في ست صحيح ، وباقي الطريق واضح الصحّة.

ثمّ قال : وقد ذكرناه أيضا في الفصل الرابع نظرا إلى ما ذكره العلاّمة هنا(٤) .

ثمّ ذكره في الفصل الرابع ، واعتذر بهذا العذر الواهي(٥) ، وهو غريب بعد ما مرّ عنه.

٧٩ ـ إبراهيم بن محمّد بن يحيى المدني :

أسند عنه ، ق(٦) .

أقول : هو ابن محمّد بن أبي يحيى كما في بعض نسخجخ أيضا ، وحكم به في الوسيط(٧) .

__________________

(١) في هامش المخطوطة : اي الوكلاء المحمودين ( منه ).

(٢) في المصدر : ومحمّد.

(٣) رسول ، لم ترد في المصدر.

(٤) حاوي الأقوال : ١٣ / ١٧.

(٥) حاوي الأقوال : ٢١٥ / ١١٦.

(٦) رجال الشيخ : ١٤٤ / ٢٤ ، وفيه : إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى المدني.

(٧) الوسيط : ٨.

٢٠٣

وفي الوجيزة ظنّهما اثنين ، وقال في الأوّل : ممدوح ، وفي الثاني : أسند عنه(١) ، فتأمّل.

٨٠ ـ إبراهيم المخارقي :

لا يبعد كونه الخارقي المتقدّم وهو ابن زياد ، إلاّ أنّه وقع فيكش هكذا(٢) فيما رأيت من نسخه ونسخ الاختيار. نعم في الاختيار الطاووسي بخطّطس : إبراهيم الخارقي(٣) .

وفيتعق : لا يبعد كما في النقد كونه إبراهيم بن هارون الخارقي الآتي(٤) ، ويحتمل اتّحادهما ، وكون أحدهما نسبة الى الجد.

وبالجملة : الظاهر الخارقي والمخارقي وهم ، وممّا ينبّه عليه ما سيجي‌ء في الحسين بن سلمة(٥) .

أقول : جزم في الوسيط بالاتّحاد(٦) .

ولم أذكر الحسين لجهالته ، والذي في ترجمته : الحسين بن سلمة الخارقي الكوفي(٧) ، فتأمّل جدّا(٨) .

وفي الوجيزة : إبراهيم المخارقي ممدوح(٩) ، ولم يذكر ابن زياد ،

__________________

(١) الوجيزة : ٢ و ٣.

(٢) رجال الكشي : ٤١٩ / ٧٩٤.

(٣) التحرير الطاووسي : ١٣ / ٢.

(٤) نقد الرجال : ١٤ / ١٠٨.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧.

(٦) الوسيط : ٩.

(٧) رجال الشيخ : ١٧٠ / ٨٠ ، وفيه : الحسين بن سلمة ، أبو عمارة الهمداني المحاربي الكوفي.

(٨) في هامش المخطوطة : وجه التأمّل إنّ كون الحسين خارقيا أي مدخل له في كون إبراهيم كذلك ( منه ).

(٩) الوجيزة : ١٤٦ / ٥٧.

٢٠٤

فتأمّل.

٨١ ـ إبراهيم بن مسلم بن هلال :

الضرير ، كوفيّ ، ثقة ، ذكره شيوخنا في أصحاب الأصول ،صه (١) .

وزادجش : عنه حميد(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن مسلم الثقة ، عنه حميد(٣) .

٨٢ ـ إبراهيم بن المفضّل بن قيس :

ابن رمانة الأشعري ، مولاهم ، أسند عنه ، ق(٤) .

٨٣ ـ إبراهيم بن موسى بن جعفر :

ابن محمّد بن علي بن الحسينعليه‌السلام ، كان شيخا كريما(٥) ، تقلّد الإمرة على اليمن في أيّام المأمون من قبل محمّد بن زيد بن عليّ بن الحسين الذي بايعه أبو السرايا بالكوفة ، كذا في الإرشاد(٦) .

وفي الكافي في باب أنّ الإمام متى يعلم أنّ الأمر صار إليه ، رواية تدلّ على ذمّه(٧) .

قلت : في سند الرواية ضعف.

وفي الوجيزة : ممدوح(٨) .

__________________

(١) الخلاصة : ٦ / ٢١.

(٢) رجال النجاشي : ٢٥ / ٤٤.

(٣) هداية المحدثين : ١٢.

(٤) رجال الشيخ : ١٤٥ / ٤٧.

(٥) في المصدر : كان سخيّا ، شجاعا ، كريما.

(٦) الإرشاد : ٢ / ٢٤٥.

(٧) الكافي ١ : ٣١١ / ٢.

(٨) الوجيزة : ١٤٥ / ٤٦.

٢٠٥

٨٤ ـ إبراهيم بن المهاجر الأزدي :

الكوفي ، أسند عنه ، ق(١) .

٨٥ ـ إبراهيم بن مهزم الأسدي :

من بني نصر أيضا ، يعرف بابن أبي بردة ، ثقة ثقة. روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وأبي الحسنعليه‌السلام ، وعمّر عمرا طويلا.

له كتاب ، محمّد بن سالم بن عبد الرحمن ، عنه ، به ،جش (٢) .

ونحوهصه ، إلى قوله : طويلا(٣) .

وفيست : له أصل ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ابن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عنه(٤) .

أقول : فيمشكا : ابن مهزم ، عنه الحسن بن محبوب(٥) .

٨٦ ـ إبراهيم بن مهزيار :

ج (٦) ،دي (٧) .

وفيجش : له كتاب البشارات ، محمّد بن عبد الجبّار ، عنه ، به(٨) .

وفيصه : روىكش عن محمّد بن إبراهيم بن مهزيار ، أنّ أباه لمّا حضره الموت دفع إليه مالا ، وأعطاه علامة لمن يسلّم إليه المال ، فدخل إليه‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٦ / ٦٦.

(٢) رجال النجاشي : ٢٢ / ٣١.

(٣) الخلاصة : ٦ / ١٩.

(٤) الفهرست : ٩ / ٢١.

(٥) هداية المحدثين : ١٢.

(٦) رجال الشيخ : ٣٩٩ / ١٩.

(٧) رجال الشيخ : ٤١٠ / ١٠ ، بإضافة : أهوازي.

(٨) رجال النجاشي : ١٦ / ١٧.

٢٠٦

شيخ فقال : أنا العمري ، فأعطاه المال.

وفي الطريق ضعف(١) ، انتهى.

وحكم بصحّة طريق الصدوقرحمه‌الله الى بحر السقاء(٢) ، وهو فيه ، وهو يعطي التوثيق.

وعدّه في ربيع الشيعة من الأبواب والسفراء للصاحبعليه‌السلام الّذين لا تختلف الشيعة القائلون بإمامة الحسن بن عليعليه‌السلام فيهم(٣) .

وفيكش : في حفص بن عمر والمعروف بالعمري ، وإبراهيم بن مهزيار ، وابنه محمّد : أحمد بن علي بن كلثوم السرخسي ـ وكان من القوم ، وكان مأمونا على الحديث ـ قال : حدّثني إسحاق بن محمّد البصري ، قال : حدّثني محمّد بن إبراهيم بن مهزيار ، ثمّ ذكر ما نقل مضمونه فيصه (٤) .

وفيتعق على قوله : وفي الطريق ضعف : تضعيفه بأحمد بن علي ، وإسحاق بن محمّد. وفيه ما سيجي‌ء فيهما.

وقول المصنّف : وهو يعطي التوثيق ، فيه ما أشرنا إليه في الفوائد(٥) .

هذا ، ويروي عنه محمّد بن أحمد بن يحيى(٦) ، ولم تستثن روايته ، وفيه إشعار بوثاقته.

ويدلّ عليها أيضا كونه وكيلا ، ويظهر وكالته أيضا ممّا سيجي‌ء في ابنه‌

__________________

(١) الخلاصة : ٦ / ١٧.

(٢) الخلاصة : ٢٧٩.

(٣) إعلام الورى : ٤٤٥ ـ ٤٤٦.

(٤) رجال الكشي : ٥٣١ / ١٠١٥.

(٥) فوائد الوحيد البهبهاني ـ الفائدة الثالثة ـ : ٥٦ ، المطبوعة ضمن رجال الخاقاني.

(٦) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٣٤ / ٩٢٣.

٢٠٧

محمّد ، وغير ذلك(١) .

أقول : في الوجيزة : ثقة ، من السفراء(٢) .

وفي الحاوي : ذكر الصدوق في كتاب كمال الدين ما لفظه : حدّثنا محمّد بن موسى المتوكّل(٣) ، قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن إبراهيم بن مهزيار ، ثمّ ذكر حديثا مطوّلا يتضمّن ثناء عظيما من القائمعليه‌السلام على إبراهيم بن مهزيار ، إلاّ أنّه هو الراوي(٤) . انتهى ، فتأمّل.

وفيمشكا : ابن مهزيار ، عنه محمّد بن عبد الجبّار(٥) .

٨٧ ـ إبراهيم بن ميمون الكوفي :

ق(٦) . ثم فيهم أيضا : إبراهيم بن ميمون بيّاع الهروي(٧) ، ولا يبعد الاتّحاد.

وفيتعق : يأتي من المصنّف عند ذكر طرق الصدوقرحمه‌الله ما يشير الى حسن حاله في الجملة(٨) .

ويروي عنه ابن أبي عمير بواسطة حمّاد(٩) ، وكذا بواسطة معاوية بن عمّار(١٠) ، وكذا فضالة ، عن حمّاد ، عنه(١١) ، وصفوان ، عن ابن مسكان‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨.

(٢) الوجيزة : ١٤٦ / ٤٩.

(٣) في الحاوي وكمال الدين : محمّد بن موسى بن المتوكل.

(٤) حاوي الأقوال : ٢١٥ / ١١١٨ ، كمال الدين ٢ : ٤٤٥ / ١٩.

(٥) هداية المحدثين : ١٢.

(٦) رجال الشيخ : ١٤٥ / ٤٩.

(٧) رجال الشيخ : ١٥٤ / ٢٣٦.

(٨) منهج المقال ـ الفائدة الثامنة ـ : ٤٠٨.

(٩) الكافي ٥ : ٢٧٠ / ٥.

(١٠) الكافي ٤ : ١٧١ / ٤.

(١١) التهذيب ٣ : ٢٦٨ / ٧٦٧.

٢٠٨

عنه(١) ، وكذا علي بن رئاب(٢) .

وفي جميع ما ذكر الإشارة(٣) إلى وثاقته.

وعن قب : إنّه صدوق(٤) . وسيشير إليه المصنّف(٥) .

هذا مضافا الى ما يظهر من استقامة رواياته وكثرتها(٦) .

أقول : يأتي في ترجمة عبد الله بن مسكان ، أنّ إبراهيم هذا حمل جواب مسائل عبد الله عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (٧) ، فيظهر أنّ الإمامعليه‌السلام كان يعتمد عليه ، فهو معتمد عليه وفاقا للمجمع(٨) .

ويأتي عنتعق ما يقوّيه عند ذكر طرق الصدوق.

ومضى : ابن محمّد بن ميمون.

٨٨ ـ إبراهيم بن نصر بن القعقاع الجعفي :

كوفي ، يروي عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، ثقة ، صحيح الحديث ،صه (٩) .

وزادجش : عنه جعفر بن بشير(١٠) .

وفي قر : ابن نصر(١١) .

__________________

(١) الكافي ٤ : ٢٣٥ ـ ٢٣٦ / ١٧.

(٢) الكافي ٤ : ١٠٦ / ٥.

(٣) في التعليقة : إشارة.

(٤) تقريب التهذيب ١ : ٤٥ / ٢٩٣.

(٥) منهج المقال : ٤٠٨ الفائدة الثامنة.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨.

(٧) رجال الكشي : ٣٨٢ / ٧١٦.

(٨) مجمع الرجال : ١ / ٧٥ ، ٤ / ٥٢ ذكر الموضوع فقط ولم يذكر فيه أنّه معتمد.

(٩) الخلاصة : ٦ / ١٦.

(١٠) رجال النجاشي : ٢١ / ٢٨.

(١١) رجال الشيخ : ١٠٤ / ١٢.

٢٠٩

وزاد ق : القعقاع الكوفي ، أسند عنه(١) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن التلعكبري ، عن أبي علي محمّد بن همّام ، عن حميد بن زياد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن جعفر بن بشير ، عنه(٢) .

وفيتعق : في رواية جعفر بن بشير عنه إشعار بالوثاقة ، وأسند عنه بالقوّة ، مضافا الى كونه ذا كتاب ، ومضى الكلّ في الفوائد(٣) .

أقول : لمّا كان التوثيق ساقطا في كلامجش وصه من نسخته أيّده الله من رجال الميرزارحمه‌الله استدل بما استدل ، وهو موجود في سائر النسخ فلاحظ.

وفيمشكا : ابن نصر الثقة ، عنه جعفر بن بشير(٤) .

٨٩ ـ إبراهيم بن نصير الكشّي :

ثقة ، مأمون ، كثير الرواية ،صه (٥) ،لم (٦) .

وفيست : له كتاب رويناه بالإسناد الأول ، عن حميد ، عن القاسم ابن إسماعيل ، عنه(٧) .

والإسناد : أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري(٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٥ / ٥٥.

(٢) الفهرست : ٩ / ١٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨.

(٤) هداية المحدثين : ١٢ ، وفيه : ابن أبي النصر ، والظاهر أنّه اشتباه ، أو خطأ مطبعي.

(٥) الخلاصة : ٧ / ٢٧.

(٦) رجال الشيخ : ٤٣٩ / ١٤.

(٧) الفهرست : ١٠ / ٢٨.

(٨) ذكر الإسناد في ترجمة إبراهيم بن خالد العطّار ـ الفهرست ـ : ١٠ / ٢٥.

٢١٠

٩٠ ـ إبراهيم بن نعيم العبدي :

أبو الصباح الكناني ، من عبد القيس ، وينسب إلى كنانة لأنّه نزل فيهم ، ق(١) .

وفيجش بعد الكناني : نزل فيهم فنسب إليهم ، كان أبو عبد اللهعليه‌السلام يسمّيه الميزان لثقته ، رأى أبا جعفرعليه‌السلام ، وروى عن أبي إبراهيمعليه‌السلام . له كتاب ، صفوان ، عنه ، به(٢) .

وفيصه ، بعد الكناني : ثقة أعتمد(٣) على قوله ، سمّاه الصادقعليه‌السلام الميزان ، قال له : أنت ميزان لا عين فيه. رأى أبا جعفر الجوادعليه‌السلام (٤) ، وروى عن أبي إبراهيم موسىعليه‌السلام (٥) .

وفي قر : قال له الصادقعليه‌السلام : أنت ميزان لا عين فيه ، كان يسمّى الميزان من ثقته. له أصل ، رواه محمّد بن إسماعيل بن بزيع ومحمّد ابن الفضل(٦) وأبو محمّد صفوان بن يحيى(٧) .

وفيكش : محمّد بن مسعود ، عن علي بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن بعض أصحابنا قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام لأبي الصباح الكناني : أنت ميزان ، فقال له : جعلت فداك إنّ الميزان ربما كان فيه عين ، فقال : أنت ميزان ليس فيه عين(٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٤ / ٣٣.

(٢) رجال النجاشي : ١٩ ـ ٢٠ / ٢٤.

(٣) في الخلاصة : اعمل.

(٤) في النسخة المطبوعة : رأى أبا جعفرعليه‌السلام ، وورد في النسخة الخطية من الخلاصة تقييده : بالجواد.

(٥) الخلاصة : ٣ / ١.

(٦) في نسخة « م » : محمّد بن الفضيل.

(٧) رجال الشيخ : ١٠٢ / ٢.

(٨) رجال الكشي : ٣٥٠ / ٦٥٤ ، وفي نسخة « م » : ليس عين فيه.

٢١١

محمّد بن مسعود ، قال : قال علي بن الحسن بن فضّال : أبو الصباح الكناني ثقة(١) ، وإنّما سمّي الكناني لأنّ منزله في كنانة ، وكان عبديّا(٢) ، انتهى.

ويأتي ما في ست في الكنى(٣) .

وفيتعق : يأتي في زياد بن المنذر عن المفيدرحمه‌الله أنّه من فقهاء أصحابهمعليهم‌السلام الإعلام. إلى آخره(٤) (٥) .

أقول : قال شه : ذكركش حديث العين مرسلا عن الصادقعليه‌السلام ، والظاهر أنّه الأصل فيه كغيره من الأخبار الواردة في الرجال(٦) .

قلت : وعلى تقدير كون المرسل هو الأصل فيه ، فجزم أساطين الفن والحكم بوثاقته ـ سيّما بعد اتّفاق كلمتهم ـ كاف في هذا الباب.

هذا ، وقولصه : رأى أبا جعفر الجوادعليه‌السلام ، الظاهر أنّ القيد سهو من قلمه طاب ثراه ، والعبارة مأخوذة ظاهرا منجش ، ويشهد له ذكره في قر.

وفيمشكا : ابن نعيم الثقة المكنّى بأبي الصباح(٧) ، عنه صفوان بن يحيى ، ومحمّد بن الفضيل ، والقاسم بن محمّد ، وفضالة بن أيّوب ، ومحمّد ابن إسماعيل بن بزيع ، وعثمان بن عيسى ، وعلي بن الحسن بن رباط ،

__________________

(١) في المصدر : ثقة وكان كوفيّا.

(٢) رجال الكشي : ٣٥١ / ٦٥٨.

(٣) الفهرست : ١٨٥ / ٨٣٦.

(٤) مصنفات المفيد ٩ : ٣١ ـ ٣٢ ، العدد والرؤية.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨.

(٦) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٦.

(٧) في المصدر : المكنى بأبي الصباح الكناني.

٢١٢

ومحمّد بن إسحاق الخزاز ، وظريف بن ناصح ، وعبد الله بن المغيرة الثقة ، وعلي بن النعمان النخعي الثقة ، وعلي بن الحكم.

وهو عن صابر ، ومنصور بن حازم ، وعبد الله بن أبي يعفور(١) .

٩١ ـ إبراهيم بن هارون الخارقي :

الكوفي ، ق(٢) .

وفيتعق : فيه ما مرّ في إبراهيم المخارقي(٣) .

٩٢ ـ إبراهيم بن هاشم :

أبو إسحاق القمّي ، أصله كوفي ، انتقل الى قم. قال أبو عمرو الكشّي : تلميذ يونس بن عبد الرحمن ، من أصحاب الرضاعليه‌السلام ، هذا قولكش ، وفيه نظر.

وأصحابنا يقولون : أوّل من نشر حديث الكوفيّين بقم هو.

له كتب ، عليّ ابنه ، عنه ، بها ،جش (٤) .

وكذاصه وست الى قوله : بقم ، إلاّ قوله : قال أبو عمرو. إلى : فيه نظر.

وزادا : وذكروا أنّه لقي الرضاعليه‌السلام (٥) .

وزاد فيصه : وهو تلميذ يونس بن عبد الرحمن ، ولم أقف لأحد من أصحابنا على قول في القدح فيه ، ولا على تعديله بالتّنصيص ، والروايات عنه كثيرة ، والأرجح قبول قوله ، انتهى.

__________________

(١) هداية المحدثين : ١٢.

(٢) رجال الشيخ : ١٤٦ / ٦٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٩.

(٤) رجال النجاشي : ١٦ / ١٨.

(٥) الخلاصة : ٤ / ٩ ، الفهرست : ٤ / ٦.

٢١٣

وإنّما قيّد بالتنصيص ، لأنّ ظاهر الأصحاب تلقّيهم روايته بالقبول ، كما ينبّه عليه قولهم : إنّه أوّل من نشر حديث الكوفيّين بقم.

وقال شه : ذكر الشيخ في أحاديث الخمس أنّه أدرك أبا جعفر الثانيعليه‌السلام ، وذكر له معه خطابا في الخمس(١) ، انتهى.

ثمّ زادست : جماعة من أصحابنا ، منهم الشيخ أبو عبد الله ، وابن عبدون ، والحسين بن عبيد الله ، كلّهم عن الحسن بن حمزة بن علي بن عبد الله(٢) العلوي ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه(٣) .

وفي أوّل الترجمة :رضي‌الله‌عنه (٤) .

وفيتعق : قول العلاّمة : ولا تعديله بالتّنصيص ، إشارة إلى أنّه ظاهر من الأصحاب إلاّ أنّهم لم ينصّوا عليها.

وقوله : والروايات ، يشير الى ما ذكرناه في الفوائد.

وفيه ـ مضافا الى ما ذكر ـ أنّ العلاّمةرحمه‌الله صحّح جملة من طرق الصدوق هو فيها ، كطريقه الى عامر بن نعيم(٥) ، وكردويه(٦) ، وياسر الخادم(٧) . وكثيرا ما يعدّ أخباره في الصحاح كما في المختلف(٨) .

بل قال جدّي : جماعة من أصحابنا يعدّون أخباره من الصحاح(٩) .

__________________

(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٧ ، التهذيب ٤ : ١٤٠ / ٣٩٧.

(٢) في الفهرست : عبيد الله.

(٣) الفهرست : ٤ / ٦.

(٤) في نسختنا من الفهرست لم ترد الترضية.

(٥) الخلاصة : ٢٧٨.

(٦) الخلاصة : ٢٧٧.

(٧) الخلاصة : ٢٧٨.

(٨) مختلف الشيعة : ٤٨٧.

(٩) روضة المتقين : ١٤ / ٢٣.

٢١٤

ونقل المحقّق البحراني عن بعض معاصريه ـ والظاهر من طريقته إنّه خاليرحمه‌الله ـ توثيقه عن جماعة وقوّاه(١) ، لأنّ اعتماد جلّ أئمّة الحديث من القميّين على حديثه لا يتأتّى مع عدم علمهم بثقته ، مع أنّهم كانوا يقدحون بأدنى شي‌ء ، كما أنّهم غمزوا في أحمد بن محمّد بن خالد مع ثقته وجلالته بأنّه يروي عن الضعفاء ويعتمد المجاهيل(٢) ، مع أنّ ولده الثقة الجليل اعتمد في نقل الأخبار جلّها عنه ، واعتمد ثقة الإسلام عليه مع قرب عهده به في أكثر أخباره.

قلت : وكذا سعد بن عبد الله(٣) ، وعبد الله بن جعفر الحميري(٤) ، ومحمّد بن يحيى(٥) ، وغيرهم من الأجلاّء ، وكذا كونه شيخ الإجازة ، وكذا رواية محمّد بن أحمد بن يحيى عنه(٦) وعدم استثنائه(٧) .

وعن والد شيخنا البهائيرحمه‌الله : إنّي لأستحيي أن لا أعدّ حديثه صحيحا(٨) .

ويقوّيه أيضا ما مرّ من نشره حديث الكوفيّين بقم ، سيّما بعد ملاحظة‌

__________________

(١) البلغة ـ الهامش ـ : ٣٢٦. وراجع كتاب الأربعين للمجلسي : ٥٠٧.

(٢) في المصدر ورد : المراسيل.

(٣) التهذيب ٤ : ٢٠٧ / ٦٠١.

(٤) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٩٣.

(٥) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٩٩.

(٦) التهذيب ٤ : ٢١٩ / ٦٣٩.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٩.

(٨) راجع معراج أهل الكمال : ٨٧ فقد نقل نص العبارة. والمذكور في وصول الأخيار للشيخ حسين بن عبد الصمد ـ والد الشيخ البهائي ـ : ٩٩ : واعلم أن ما يقارب الصحيح عندنا في الاحتجاج ما رواه علي بن إبراهيم ، عن أبيه. لأنّ أباه ممدوح جدا ، ولم نر أحدا من أصحابنا نص على ثقته ، ولكنهم وثقوا ابنه. بل هو عندنا من أجلاء الأصحاب ، وأكثر رواياته عن أبيه.

٢١٥

أنّ النشر لا يتحقّق ظاهرا إلاّ بالقبول ، وأنّ انتشاره عندهم من حيث العمل والاعتماد لا مجرّد النقل ، الى غير ذلك ممّا لا يحصى كثرة.

وقولجش : فيه نظر.

لعلّ وجهه عدم دركه الرضاعليه‌السلام باعتقاده.

وقال المحقّق الشيخ محمّد : ذكرت له وجوها في حاشية الفقيه ، والذي يخطر الآن بالبال أنّ أوجهها كون النظر راجعا إلى كونه من أصحاب الرضاعليه‌السلام ، لأنّجش ذكر في ترجمة علي بن إبراهيم الهمداني : وروى إبراهيم بن هاشم ، عن إبراهيم بن محمّد الهمداني ، عن الرضاعليه‌السلام . إلى أن قال : والظاهر أنّ الشيخ تبعكش (١) ، فتأمّل.

أقول : ما مرّ من ذكرجش ذلك في ترجمة علي بن إبراهيم ، كذا فيتعق بخطّه دام فضله ، والكلام المذكور مذكور في ترجمة محمّد بن علي بن إبراهيم(٢) ، فالظاهر وقوع سقط في قلمه.

وما ذكره المحقّق المذكور في وجه النظر واستوجهه لا يخلو من نظر ، سيّما قوله : والظاهر أنّ الشيخ تبعكش ، فإنّه بمكان من الخفاء.

ولعلّ وجه النظر كونه تلميذ يونس ، وربما يشير إليه تعقيبه بقوله : وأصحابنا يقولون أوّل من نشر. الى آخره. لأنّ أهل قم ـ كما يأتي ـ يونس عندهم ضعيف غير مقبول القول ، كثير الطعن والذم ، فإذا كانت هذه حال الشيخ عندهم ، فكيف يكون التلميذ مقبولا وكلامه مسموعا ، إلى حدّ ينشر حديث الكوفيّين عندهم وفي بلدهم ، على وجه القبول منه والتسليم له.

__________________

(١) راجع تكملة الرجال : ١ / ١٠٨ ، وفيه : ترجمة محمّد بن علي بن إبراهيم الهمداني ، كما في رجال النجاشي : ٣٤٤ / ٩٢٨ كما سينبه عليه المصنف بعد أسطر.

(٢) رجال النجاشي : ٣٤٤ / ٩٢٨.

٢١٦

هذا وربما ادّعي رواية إبراهيم هذا عن الصادقعليه‌السلام ، لما ذكره الشيخرحمه‌الله في زيادات باب الأنفال من التهذيب : عن محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن صدقات أهل الذمّة. الحديث(١) .

واستظهر الشهيد الثاني في حواشيه على الحديث إرسال الرواية ، لأنّ إبراهيم ضا ، وهو تلميذ يونس ، وهو ظم ضا ، مع أنّ إبراهيم روى عن الجوادعليه‌السلام أيضا ، فروايته عن الصادقعليه‌السلام لا تخلو عن بعد.

وردّه في الرواشح بأنّ الصادقعليه‌السلام توفّي سنة ثمان وأربعين ومائة ، وهي بعينها سنة ولادة الرضاعليه‌السلام ، وتوفّيعليه‌السلام سنة ثلاث ومائتين والجوادعليه‌السلام إذ ذاك في تسع سنين من العمر ، فيمكن أن يكون لإبراهيم إذ يروي عن الصادقعليه‌السلام عشرون سنة ، ثمّ يكون قد بقي إلى زمن الجوادعليه‌السلام من غير بعاد(٢) .

قلت : نحن في غنية عمّا تكلّفه المحقّقان المذكوران كلاهما ، والدعوى المذكورة في حيّز المنع ، فإنّ الرواية المذكورة بعينها حرفا فحرفا من دون تغيير حرف مرويّة في الكافي في باب صدقة أهل الجزية ، بل في التهذيب أيضا في باب الجزية : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم ، قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن‌

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٤ : ١٣٥ / ٣٧٩. لكن ورد فيه : محمّد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن محمّد بن مسلم.

إلاّ أنّ في الطبعة الحجرية من التهذيب : ١ / ٢٥٦ ذكر السند كما في المتن ، وفي هامشها ذكر الواسطة عن نسخة.

(٢) الرواشح السماوية : ٥٠.

٢١٧

صدقات أهل الجزية. الحديث(١) ، فتدبّر.

هذا وفي الوجيزة : ممدوح كالصحيح(٢) .

وفي الحاوي ذكره في قسم الثقات(٣) ، ثمّ في قسم الحسان(٤) .

وفيمشكا : ابن هاشم القمّي تلميذ يونس بن عبد الرحمن ، عنه ابنه علي ، ومحمّد بن الحسن الصفّار ، وسعد بن عبد الله ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى ، وأحمد بن إسحاق بن سعد(٥) .

٩٣ ـ إبراهيم بن هراسة :

مضى في ابن رجاء.

٩٤ ـ إبراهيم بن يحيى :

هو ابن أبي البلاد.

٩٥ ـ إبراهيم بن يزيد المكفوف :

ضعيف ، يقال إنّ في مذهبه ارتفاعا ،جش (٦) .

وزادصه : فلا أعمل بروايته(٧) .

وفي كر : ابن يزيد المكفوف ، وأخوه أحمد بن يزيد(٨) .

٩٦ ـ إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم :

الكندي ، الطحّان ، روى عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، ثقة ،

__________________

(١) الكافي ٣ : ٥٦٨ / ٥ ، التهذيب ٤ : ١١٣ / ٣٣٣ ، إلاّ أنّه ورد في التهذيب بدل ـ أهل الجزية ـ : أهل الذمّة.

(٢) الوجيزة : ١٤٦ / ٥٣.

(٣) حاوي الأقوال : ١٤ / ٢٢.

(٤) حاوي الأقوال : ١٨٠ / ٩٠٣.

(٥) هداية المحدثين : ١٢.

(٦) رجال النجاشي : ٢٤ / ٤٠.

(٧) الخلاصة : ١٩٨ / ٧.

(٨) رجال الشيخ : ٤٢٨ / ١٢ ـ ١٣. ولم يرد فيه : المكفوف.

٢١٨

صه (١) .

وزادجش : له كتاب نوادر ، أحمد بن ميثم ، عنه ، به(٢) .

وفيست : له كتاب رويناه بالإسناد الأوّل عن حميد بن زياد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه(٣) .

والإسناد : أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري.

وفي بعض النسخ بعد عنه : وهو ثقة.

قلت : منها نسختي ، ونقلها عنه في المجمع أيضا(٤) .

وفيمشكا : ابن يوسف الثقة ، عنه أحمد بن ميثم(٥) .

٩٧ ـ أبي بن ثابت بن المنذر :

ابن حزام(٦) ، أخو حسّان ، شهد بدرا وأحدا ، ل(٧) .

وزادصه ـ وقد(٨) ذكره في القسم الأوّل ـ ترجمة ثابت(٩) .

ويأتي في إياس أنّه قتل يوم بئر معونة(١٠) .

٩٨ ـ أبي بن قيس :

قتل يوم صفّين ،صه في القسم الأوّل(١١) .

__________________

(١) الخلاصة : ٦ / ٢٢.

(٢) رجال النجاشي : ٢٣ / ٣٦.

(٣) الفهرست : ١٠ / ٢٧.

(٤) مجمع الرجال : ١ / ٨١.

(٥) هداية المحدثين : ١٣. ولم يرد فيه التوثيق.

(٦) في نسخة « م » : ابن حرام.

(٧) رجال الشيخ : ٤ / ١٣.

(٨) في نسخة « ش » : بعد.

(٩) الخلاصة : ٢٢ / ١.

(١٠) الخلاصة : ٢٣ / ١.

(١١) الخلاصة : ٢٢ / ٤.

٢١٩

وفيكش ، ما يأتي في أخويه الحارث وعلقمة(١) .

٩٩ ـ أبي بن كعب :

شهد العقبة مع السبعين ، وكان يكتب الوحي ، آخا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل(٢) ، شهد بدرا والعقبة الثانية ، وبايع لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ،صه في القسم الأوّل(٣) .

وزاد ل ـ بعد كعب ـ عدّة آباء ، ثمّ قال : ويكنّى أبا المنذر(٤) .

وفيتعق : في الوجيزة أبي مجهول(٥) .

وكتب عليه بعض الفضلاء : العجب من هذا العلاّمة كيف جعل أبيّا مجهولا مع أنّ ثلاثة منهم أجلاّء ممدوحون ، ثمّ ذكر الثلاثة المذكورين.

وببالي أنّ ما ينقل عن أبي في فضائل السور من موضوعاته.

إلاّ أنّ في المجالس ما يظهر منه جلالته وإخلاصه لأهل البيتعليهم‌السلام (٦) (٧) .

أقول : الظاهر أنّ الواضع غيره ، وأنّه متأخّر عن زمن الصحابة ، لأنّه اعتذر عن فعله بأنّه رأى الناس نبذوا القرآن وراء ظهورهم ، واشتغلوا بالأشعار وفقه أبي حنيفة ونحوه ، ففعل ذلك لترويج القرآن ، ونسب الرواية الى أبي.

كذا نقله السيّد الشريف الجرجاني في حواشي الكشّاف عن‌

__________________

(١) رجال الكشي : ١٠٠ / ١٥٩.

(٢) في الخلاصة : سعيد بن زيد بن عمر بن نفيل.

(٣) الخلاصة : ٢٢ / ٢.

(٤) رجال الشيخ : ٤ / ١٦.

(٥) الوجيزة : ١٤٦ / ٥٩.

(٦) مجالس المؤمنين : ١ / ٢٣٢.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٠.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390