منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ١

منتهى المقال في أحوال الرّجال15%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المترجم: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-89-2
الصفحات: 390

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 390 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 194990 / تحميل: 6561
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٨٩-٢
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

عن المران والممارسة؛ فما من خطيب إلاّ وكانت له البداية صعبة، غير أنّ هذه الصعوبة تزول بالممارسة والتدريب.

وينبغي أن نلفت انتباه الخطيب المبتدئ إلى مراعاته مراحل المران، والممارسة؛ فإنّ لها مراحلَ سنتكلم عنها في أبحاث قادمة إن شاء الله تعالى.

٢١

٢٢

الباب الثاني

إعداد الخطبة

1 - كيف نكتب الخطبة

2 - الإيجاد

3 - الأدلّة

4 - إثارة الأهواء والميول

5 - التفنيد

٢٣

كيف نكتب الخطبة

من أوّل الصعوبات التي تواجه الخطيب المبتدئ عدم معرفته للنحو الذي تكتب به الخطبة، علاوة على عدم معرفته اختيار موضوع مناسب لها.

ولتسهيل هذه المهمّة نتّبع الخطوات التالية:

أولاً: الإيجاد

يراد من ذلك إعمال الفكر لاستنباط الموضوع والوسائل التي من شأنها تقوية مضمون الموضوع واجتذاب إقناع السامع، وإثارة حماسه إلى ما يدعو إليه الخطيب.

إنّ عمل الخطيب أن يقدّم الحقائق، فعليه أن يكون عند تقديمها بحالٍ لا تمنع من قبول كلامه، بل يجب أن يكون بحالٍ تجذب الناس إليه، وتدفعهم إلى الإنصاف له وتقبّله بقبول حسن(1) .

أمّا كيف يختار موضوعه عند جولان فكرهِ؟!

ينبغي للخطيب أن يكون مثله مثل الطبيب بالنسبة إلى المريض، يشخّص المرض الواقعي، ويعالجه علاجاً واقعيّاً، وخلاف ذلك يكون سبباً لانصراف المريض عنه.

الخطيب كذلك، مهمّته إصلاح الفاسد من اُمور المسلمين، وتقوية الخير وتثبيته في نفوسهم، فينبغي أن يتوجّه في اختار موضوع خطبته إلى المشاكل الواقعيّة في حياة المسلمين المخاطبين؛ المشاكل الاجتماعيّة، العقائديّة، الأخلاقيّة وغيرها، يختار ذلك ويضع لها الحول الإسلاميّة؛ فإنّه إن فعل هذا

____________________

(1) المصدر نفسه / 24.

٢٤

كان داعياً إلى إقبال المخاطبين عليه.

ثانياً: الأدلّة

بعد أن وضع الخطيب تفكيره على الموضوع الواقعي فإنّه يلجأ إلى تنسيقه وترتيبه بإيجاد الشواهد والأدلّة المقويّة له، بحيث تكون هذه الوسائل باعثة على تقوية اعتقاد المخاطبين بالفكرة المطروحة في الخطبة، وهذه الوسائل التي يعبّر عنها (بالمواضيع) هي المصادر التي يمكن للخطيب أن يتّخذ منها ما يستدلّ به على دعواه، وتنقسم إلى قسمين:

أ - المواضع الذاتية

وهي الوسائل أو الأدلّة التي تكون من ذات الموضوع لا من شيء خارج عنه، وهي على أنواع:

1 - التعريف

يلجأ الخطيب إلى التعريف في حالات:

أ - لتحرير محلّ النزاع بين فريقين مختلفين في معرفة مفهوم الشيء.

ب - عند مدح شيء، أو ذمّه فيعرّفه بصفاته؛ كقول أمير المؤمنينعليه‌السلام : «أما إنّه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم، مندحق البطن، يأكل ما يجد ويطلب ما لا يجد، فاقتلوه، ولن تقتلوه»(1) .

____________________

(1) نهج البلاغة / الخطبة 57.

٢٥

ج - عندما يريد إيضاح أمر اُشكل فهمه على السامعين، فيعمد إلى تعريفه لتجتذب القلوب إليه، ويوضّح للسامعين ما أشكل عليهم أمره.

وطرق التعرف كثيرة، منها بيان أهم خواصه، كقول أمير المؤمنينعليه‌السلام : «والمتّقون هم أهل الفضائل، منطقهم الصواب، وملبسهم الاقتصاد، ومشيهم التواضع...».

أو بالاستعارات أو التشبيه، أو بيان أنواعه وأقسامه، كقول أمير المؤمنينعليه‌السلام : «الرزق رزقان؛ رزق تطلبه، ورزق يطلبك، فإن لم تأته أتاك...»(1) .

2 - المقابلة

هو أن يعقد الخطيب المقابلة بين شيئين ليبيّن الحقّ فيهما؛ فإنّ الأشياء تتميّز بأضدادها وتُعرف بنظائرها. فالمقابلة أمر معيّن للاستدلال الخطابي، وتعطي الكلام حلاوة ورونقاً، ويكون ذلك بأمرين:

أ - أن يذكر الخطيب الشيء ومقابله، ويذكر صفاتهما، ومن ذلك يتبيّن الحُسن منهما، كما في قول أمير المؤمنينعليه‌السلام للأشعث بن قيس في فضل الصبر: «إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور، وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت موزور».

ب - أن يبرهن على بطلان المقابل فيثبت الشيء المطلوب، كما فعل أمير المؤمنينعليه‌السلام عندما ناقشه الخوارج، واعترضوا عليه بإباحة أموال أهل الجمل دون النساء والذريّة، فقد قال: «إنّما أبحت لكم أموالهم

____________________

(1) الخطابة - اُصولها، تاريخها / 27.

٢٦

بدلاً عمّا كانوا أغاروا عليه من بيت مال البصرة قبل قدومي عليهم.

والنساء والذريّة لم يقاتلونا، وكان لهم حكم الإسلام بحكم دار الإسلام، ولم يكن منهم ردّة عن الإسلام، ولا يجوز استرقاق من لم يكفر. وبعد، لو أبحت لكم النساء أيُّكم يأخذ عائشة في سهمه؟!». فخجل القوم(1) .

3 - التشابه وضرب الأمثال

يعمد إليهما الخطيب لتقريب الاُمور التي يدعو إليها من نفوس المخاطبين؛ ليأخذوها قضية مسلّمة لا يناقشون فيها، ولا ينظرون إليها نظرة فاحصة كاشفة؛ فيعقد صلة ومقارنة بين الفكرة الجديدة وبين الأمر المعروف عند المخاطبين والمقبول عندهم، فيقبلوا الجديد بقبول القديم، أو يلجأ إلى المقارنة بين الأمر الذي يدعو المخاطبين إليه والأمر الذي تسلّم به جماعات اُخرى(2) .

وينبغي الترفّع عن ضرب الأمثال العاميّة الساذجة.

____________________

(1) المصدر نفسه / 34.

(2) المصدر نفسه / 35.

٢٧

4 - العلّة والمعلول

التعليل روح الاستدلال، فالعلّة الباعثة على الفعل، والغاية المنشودة منه طريق للحكم عليه بأنّه خير أو شرّ، وبأنّه صحيح أو باطل، وبأنّه سائغ أو غير سائغ؛ لذلك يعمد الخطباء إلى ذكر الباعث على الأفعال، والدوافع إليها؛ ليتخذ منها سنداً في الحكم عليها(1) .

كقول أمير المؤمنينعليه‌السلام : «... هَذَا أَخُو غَامِدٍ قَدْ وَرَدَتْ خَيْلُهُ الأَنْبَارَ، وَقَدْ قَتَلَ حَسَّانَ بْنَ حَسَّانَ الْبَكْرِيَّ، وَأَزَالَ خَيْلَكُمْ عَنْ مَسَالِحِهَا.

وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى الْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ، وَالأُخْرَى الْمُعَاهِدَةِ؛ فَيَنْتَزِعُ حِجْلَهَا وَقُلُبَهَا، وَقَلائِدَهَا وَرُعُثَهَا، مَا تَمْتَنِعُ مِنْهُ إِلاّ بِالاسْتِرْجَاعِ وَالاسْتِرْحَامِ، ثُمَّ انْصَرَفُوا وَافِرِينَ مَا نَالَ رَجُلاً مِنْهُمْ كَلْمٌ، وَلا أُرِيقَ لَهُمْ دَمٌ.

فَلَوْ أَنَّ امْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِنْ بَعْدِ هَذَا أَسَفاً مَا كَانَ بِهِ مَلُوماً، بَلْ كَانَ بِهِ عِنْدِي جَدِيراً. فَيَا عَجَباً عَجَباً وَاللَّهِ يُمِيتُ الْقَلْبَ وَيَجْلِبُ الْهَمَّ مِنَ اجْتِمَاعِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ عَلَى بَاطِلِهِمْ وَتَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ! فَقُبْحاً لَكُمْ وَتَرَحاً حِينَ صِرْتُمْ غَرَضاً يُرْمَى؛ يُغَارُ عَلَيْكُمْ وَلا تُغِيرُونَ، وَتُغْزَوْنَ وَلا تَغْزُونَ، وَيُعْصَى اللَّهُ وَتَرْضَوْنَ!»(2) .

____________________

(1) المصدر نفسه / 32.

(2) نهج البلاغة / الخطبة 27.

٢٨

5 - التعميم ثمّ التخصيص

هو أن يبتدئ الخطيب بقضيّة مسلّم بها، أو في منزلة المسلّم بها للتقرير، ثمّ يذكر بعض الجزئيات.

مثال ذلك قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في خطبة الوداع: «... وإنّ رِبا الجاهليّة موضوع، وإنّ أوّل رِباً أبدأ به رِبا عمّي العباس بن عبد المطلب، وإنّ دماء الجاهليّة موضوعة، وإنّ أوّل دمٍ أبدأ به دم عامر بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب».

فتراهصلى‌الله‌عليه‌وآله يبتدئ بحكم عام، فيسقط الربا كلّه، ثمّ يخص رِبا العباس بالإسقاط، ليبيّن للناس إنّه يبتدأ بتنفيذ الأحكام على أقرب الناس إليه فيكون ذلك أسوة حسنة، وهكذا في الدماء(1) .

6 - التجزئة

وهذه مقابل للتعميم والتخصيص، وهي منهج خطابي يعمد إليه الخطيب عندما يريد المبالغة في إثبات الحكم، والحرص على تأكيده، وتقريره في نفوس السامعين.

فالتجزئة لا يعمد إليها إلاّ في مقام الإطناب، ولا يتّجه إليها الخطيب في مقام الإيجاز. ولها طريقان:

أ - أن تُتبع الجزئيات ليستنبط منها جميعاً حكماً واحداً.

ب - أن تُتبع الجزئيات ليخص واحداً من بينها بحكم؛ لزيادة

____________________

(1) المصدر نفسه / 31.

٢٩

التنبيه على خصائصه، وللحث على الأخذ به، أو التنفير منه(1) .

ب - المواضع العرضية

وهي مصادر خارجة عن ذات الموضوع؛ وذلك لأنّ المخاطب أحياناً لا يدرك ما في ذات الموضوع من خصائص ومزايا وثمرات، فيصعب عليه أن يقتنع بأدلّة تستمد قوّتها من تلك الخصائص، فيستعان على إقناعه باُمور خارجة عن ذات الموضوع.

وهذه الاُمور هي عند المخاطب صادقة، وهو لها مذعن؛ فيبيّن الخطيب أنّ تلك الاُمور تؤيده، وتحثّ على ما يدعو إليه، فيسلّم المخاطَب بما قدّم له من غير جدل، ويذعن لها من غير نقاش(2) .

وأكثر تلك المواضع قوةً وأثراً هي:

1 - الدين

وهو أكثر الاُمور سيطرة على القلوب، خصوصاً قلوب العامّة؛ فإنّه لهم المرشد الأمين، والمربي للوجدان، والموقظ للضمائر، والمسلّي لمَنْ نزلت بهم الهموم، والمتدينون لا يخضعون لشيء كما يخضعون لدينهم، ولا يصدعون إلاّ بحكمه.

فإذا أيّد الخطيب في جماعة متدينة قضاياه بالدين، وربط بينها وبين دينها بصلة أجابت الجماعة نداءه، ولبته في حماسة وقوة(3) .

____________________

(1) المصدر نفسه / 29.

(2) المصدر نفسه / 39.

(3) المصدر نفسه / 39.

٣٠

2 - العادات

لكلّ جماعة من الناس عادات تسودها، وتسيطر عليها، وهي متمكّنة من نفوسها، ومستولية عليها. فإذا كان لعادات الجماعة هذه القوّة يجب على الخطيب أن يعتمد عليها في مقام التأثير، بأن يقرّب ما يدعو إليه بما يألفون من عادات، وما اصطلحوا عليه من عرف؛ ليسكنوا إلى الأمر، ويخضعوا له، ويطمئنوا إليه؛ لأنّ إقبال الناس يكون شديداً على الاُمور التي تكون من جنس ما يألفون(1) .

3 - أقوال النبي وأهل بيتهعليهم‌السلام

وذلك باب واسع له روعة وهزّة في النفوس؛ فإنّ المخاطَب يقبل أقوالهم بقوّة، مسلّماً لها من غير اعتراض. وهذه الأقوال تعطي للخطبة قوّة في تأييد المعنى المراد إيصاله إلى المخاطبين.

4 - حوادث التاريخ

تحتل الحوادث التاريخية مكاناً مهمّاً في قلوب المخاطبين، فهي فرصة للخطيب أن يدفع عن نفوسهم الملل والتضجّر. إضافة إلى هذا، فإنّها من المؤيّدات القويّة، والشواهد المساعدة على تثبيت المدّعى في قلوب السامعين؛ وذلك بتصوير المدّعى بأنّه أمرٌ واقعي، وليس ضرباً من المثالية والخيال، بأنّ له نظائرَ من الواقع بحدث تأريخي.

____________________

(1) المصدر نفسه / 40.

٣١

5 - المصادر والمواثيق

قد لا يكفي ذكر الشواهد والوسائل المؤيّدة فقط، بل تحتاج إلى ذكر المصادر التي استمد منها الخطيب ما نقله من المؤيّدات، ويكون ذلك خاصة إذا ما نقل من كتب ومصادر المخالفين، أو عند ذكر أمر لم يسبق للمخاطبين التعرّف عليه، وإنّه ممّا يثير في نفوسهم التساؤلات.

6 - الشعر

فهو علاوة على إمكانيّة الاستدلال به على تثبيت المدّعى وتقويته في نفوس السامعين، إنّه يفتح باباً عظيماً لانشراح صدورهم، ويزيل عنهم الملل والتعب، وينشّطهم على المواصلة والمتابعة لما يلقيه الخطيب.

٣٢

إثارة الأهواء والميول

مرمى الإقناع الخطابي ليس هو الإلزام والإفحام فقط، بل مرماه حمل المخاطَب على الإذعان والتسليم، وإثارة عاطفته، وجعله يتعصّب للفكرة التي يدعو لها الخطيب، ويتقدّم لفدائها بالنفس والنفيس عند الاقتضاء.

ولا يكون ذلك بالدلائل المنطقية لتساق جافة، ولا بالبراهين العقلية تقدّم عارية، بل بذلك وبإثارة العاطفة، ومخاطبة الوجدان، وإنّ الخطيب قد يستغني عن الدلائل العقلية، ولا يمكنه في أية حال الاستغناء عن المثيرات العاطفية، بل إنّ أكثر ما يعتمد عليه الخطيب في حمل السامعين على المراد منهم مخاطبة الوجدان، والتأثير في عواطفهم.

وهناك جملة من القواعد التي توصل إلى المراد من الخطبة مباشرة من غير وساطة(1) :

1 - البغض والمحبّة

إذا كان غرض الخطيب تأليف القلوب وجمعها على محبّة شخص، فيبيّن لهم:

أ - ما تحلّى به من السجايا، وما امتاز به من المواهب.

ب - إخلاصه وتواضعه، ولين جانبه في سلوكه مع الناس.

ج - بيان ما في الالتفاف حوله من خير.

أمّا إذا كان غرض الخطيب إثارة البغض على شخص، وإبعاد القلوب عنه، فيبيّن لهم:

____________________

(1) المصدر نفسه / 90.

٣٣

أ - ما طبع عليه من قبح الخصال، في لفظ نزيه وعبارات رفيعة لا تخدش الضمير الاجتماعي.

ب - بيان أعماله السيئة، وماضيه السيّئ.

ج - خبث سريرته، وعدم إخلاصه للجماعة.

د - بيان ما في الالتفاف حوله من عاقبة سيئة، وإعزاز للباطل، وإذلال للحقّ (1) .

2 - الرغبة والنفور

إذا كان غرض الخطيب إثارة الرغبة في أمر من الاُمور:

أ - أن يبيّن منافعه وثمرته التي تعود على الجماعة عند الأخذ به.

ب - تصوير الشيء بصورة تأخذ بالقلوب، وتستولي على الأفهام والعقول.

ج - كون الشيء قريب المتناول، وفي قدرة الناس.

د - بيان أنّ الأخذ به هو الرفعة إلى أسمى مراتب الإنسانيّة.

أمّا إثارة النفور من أمر:

أ - بيان المضار الناجمة عن ملابسته.

ب - تصوير الأمر بصورة تنفر منه النفوس.

ج - تحقيره وتحقير الآخذين به، وإنّهم من صغار الناس(2) .

____________________

(1) المصدر نفسه / 90.

(2) المصدر نفسه / 91.

٣٤

3 - الفرح والحزن

- دواعي الفرح:

أ - كون الشيء له ثمرات عظيمة، وعاقبة حسنة.

ب - إنّه بعيد المنال، غير ميسور الحصول إلاّ بالجدّ والاجتهاد.

ج - الإشارة إلى شغف طائفة من الناس لطلبه، وإنّه المحبوب عندهم، والغاية المنشودة، والأمل المطلوب.

- وأمّا دواعي الحزن:

أ - ذكر المحنة وأثارها في النفس، وآلام وقعها.

ب - ذكر وقع المحنة في نفوس المؤمنين الصالحين والأولياء.

ج - بسط القول فيما أتى الله تعالى المفقود من مزايا وصفات أختص بها(1) .

4 - الأمل واليأس

الأمل: رغبة مستقبلية ولذّة مرجوّة، فمَنْ أراد أن يثيرها فعليه أن يتبع هذه الخطوات:

أ - بيان المزايا والثمرات في تلك الرغبة المرجوّة، وتصويرها بصورة كونها هي السعادة.

ب - إنّها سهلة التناول، قريبة من ذي الهمة.

ج - العمل والجدّ يخفيان المستحيل، ويكثران من الممكن، ويجعلان كلّ شيء في قدرة الإنسان إلاّ ما اختصّت به الأقدار، وعلا

____________________

(1) المصدر نفسه / 92.

٣٥

عن مغالبة الإنسان.

د - توجيه الناس إلى الاستعانة بالله تعالى، والثقة به، والاطمئنان إلى تأييده ونصرته.

أمّا في إثارة اليأس، وهو إذا رأى الخطيب إنّ الناس تمضي إلى شيء أشبه بالوهم، فهو مضطر أن يلقي في نفوسهم القنوط من هذه الناحية:

أ - أن يبيّن لهم إنّ سبيل المجد هو ما كان عمليّاً، لا ما كان خيالياً، وإنّ التمسك بما هم آخذون به أقرب إلى الخيال، وليحذر أن يكون في ذلك مصادمة لإحساسهم، بل يمهّد لهم بأنّ ما يعتقدون به إنّه مشاركهم في آمالهم، وإنّ إحساسه من إحساسهم، ثمّ يعقّب بعدة استثناءات حتّى يستدرجهم إلى ما يريد، ويأخذهم إلى ما ينبغي.

ب - أن يبيّن لهم المخاطر والمشاقّ التي تكتنف مَنْ يبغي تلك المطالب ويسعى إليها.

ج - ضرب الأمثال بمَنْ جهدوا أنفسهم ولم يصلوا إلى مبتغاهم، ولم ينالوا أملهم، مع انصرافهم عن العمل المجدي النافع؛ وعليه أن يوجّه الناس إلى العمل المنتج المثمر(1) .

____________________

(1) المصدر نفسه / 96.

٣٦

5 - الغضب والخوف

إذا أراد الخطيب إثارة الحماسة والنخوة، والإباء والحميّة وغيرها على الدين، أو العرض أو غيره؛ فهو يعمد إلى إثارة الغضب ليوقظ تلك السجايا من نومتها، وينبهها من غفلتها.

والطريق لذلك:

أ - أن يذكر الإهانة، ويعظمها، ويصوّرها في صورة مذكية للحفائظ، مثيرة للهمم.

ب - أن يذكر العار الذي يلحق الاُمّة إن لم تتحضّر لدفع تلك الإهانة بالذود عن حماها، والذبّ عن حياضها.

ج - أن يذكر الأمثال بذكر الأشباه والنظائر، ويجعل لهم الأحرار من الناس مثلاً يُحتذى به، وذوي الهمم اُسوة يُقتدى بها(1) .

مثال ذلك قول أمير المؤمنينعليه‌السلام : «أَيُّهَا الْقَوْمُ الشَّاهِدَةُ أَبْدَانُهُمْ، الْغَائِبَةُ عَنْهُمْ عُقُولُهُمْ، الْمُخْتَلِفَةُ أَهْوَاؤُهُمْ، الْمُبْتَلَى بِهِمْ أُمَرَاؤُهُمْ، صَاحِبُكُمْ يُطِيعُ اللَّهَ وَأَنْتُمْ تَعْصُونَهُ، وَصَاحِبُ أَهْلِ الشَّامِ يَعْصِي اللَّهَ وَهُمْ يُطِيعُونَهُ! لَوَدِدْتُ وَاللَّهِ أَنَّ مُعَاوِيَةَ صَارَفَنِي بِكُمْ صَرْفَ الدِّينَارِ بِالدِّرْهَمِ؛ فَأَخَذَ مِنِّي عَشَرَةَ مِنْكُمْ وَأَعْطَانِي رَجُلاً مِنْهُمْ»(2) .

أمّا الخوف، وهو فيما إذا كانت الاُمّة في انحراف عن الجادّة فيلقي في نفوسهم

____________________

(1) المصدر نفسه / 100.

(2) نهج البلاغة / الخطبة 95.

٣٧

الرعب ليستقيموا، ويسلكوا سبيل الصواب.

أ - أن يبيّن لهم سوء العاقبة لما يفعلون، وأنّ الطامة الكبرى في طريقهم غير القويم.

ب - أن يبيّن لهم بأنّ فوات كثير من رغباتهم وطلباتهم من استمرارهم على غيهم، وأنّ الحرمان هو النتيجة الأولى لسلوكهم.

ج - أن ينيط عقاباً خاصاً يقع بالمستمر على غيّه الموغل في إثمه، وقد يقع التخويف بسوء العاقبة يوم القيامة(1) .

6 - الرحمة

لغرض إثارة بواعث الرحمة في نفوس السامعين، واستدرار عطفهم على طائفة من الطوائف أو شخص من الأشخاص، أو تحريك هممهم لعمل إنساني جليل فيه المواساة للآخرين يتبع:

أ - أن يذكر بأنّ الجميع أفراداً وجماعات مُعرَّضة للمصاب.

ب - كون بني الإنسان كالجسد الواحد.

ج - مَنْ لا يَرحم لا يُرحم.

د - أن يصوّر الحادثة تصويراً يثير الرغبة في المعاونة.

ﻫ - تصوير الداعي للرحمة في قوله، وعلامات وجهه، ونفحات صوته، وحركاته وإشاراته(2) .

____________________

(1) الخطابة - اُصولها، تاريخها / 101.

(2) المصدر نفسه / 103.

٣٨

التفنيد

يحتاج الخطيب في بعض الأحيان إلى تفنيد وإبطال ما يدّعيه المخالفون وأهل العناد والغي؛ فالتفنيد مقام خطير لا يناله إلاّ مَنْ اُوتي حظّ عظيم من البديهية، والعلم الغزير، والاستيلاء على أساليب القول. فالتفنيد هو إزالة تأثير حجج الخصم من نفوس السامعين.

وللتفنيد طريقان:

أ - أن يتصدّى لنقض براهين الخصم قبل استعراضها؛ وذلك بأن يفنّد كلّ ما يتصوّره دليلاً لخصمه، ويفرض كلّ الفروض ثمّ يهدمها فرضاً فرضاً حتّى لا يبقى أمر ثابت سوى دعواه، ويعمد إلى هذا بعد أن يشبع السامعين بدلائل إيجابيّة على صدق دعواه؛ ليكون التعقيب قطعاً لطريق الإثبات على الخصم، ومهاجمة له في صميم استدلاله.

ب - أن يعرض أدلّة الخصم، ثمّ يبيّن ما فيها من غلط وتلبيس، ويبطل ما يتّجه إليه من نظر(1) .

أوجه الردّ على الخصم:

أ - إبطال مقدّمة دليل خصمه.

ب - إقامة دليل على نقيض دعواه، والموازنة بين الدليلين، وإثبات أنّ دليله أقوم حجّة، وأسدّ منهجاً.

ج - المنع وعدم التسليم ببيان أن لا دليل على ما يقول(2) .

____________________

(1) المصدر نفسه / 127.

(2) المصدر نفسه / 129.

٣٩

فائدة

أ - إذا أراد الخطيب استخدام التفنيد فعليه ألاّ يفاجئ السامعين بالتصريح بما يعتقده كلّه، بل يشككهم فيما يعتقدون وفيما يفعلون، أو يصرّح لهم ببعض ما تتّجه براهينه حتّى إذا آنس منهم رشداً، وأدرك منهم ميلاً خاطبهم بكلّ ما في نفسه، وقد يكتفي ببيان ذلك القدر إن لم تكن النفوس قد تهيّأت، والعقول قد استيقظت لإدراكه كلّه(1) .

ب - أن لا يصرّح الخطيب باسم صاحب الرأي المخالف، خاصّة إذا كان له أتباع من الحاضرين والسامعين؛ فإنّ التصريح به علاوة على أنّه يغلق كلّ سبيل يؤدّي إلى إقناعهم وكسب موقفهم، فإنّه يهيّج روح التعصّب عندهم، ويؤزّم موقفهم على الخطيب، ويؤجّج روح العداوة في قلوبهم.

فالأفضل بالخطيب أن يقرع حجّة الخصم بالحجّة، ويبيّن للمخالفين مواضع الضعف في معتقداتهم وأفعالهم من غير إثارة أسماء وألقاب تتفاعل معها نفوسهم.

____________________

(1) المصدر نفسه / 121.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

ولا يخفى ما فيه(١) .

أقول : فيمشكا : ابن عمر الحلاّل ، عنه عبد الله بن محمّد ، ومحمّد ابن عليّ الكوفي ، ومحمّد بن عيسى ، وموسى بن القاسم ، والحسين بن سعيد(٢) .

٢٠١ ـ أحمد بن عمران الحلبي :

يأتي في عمّه عبيد الله بن علي أنّ آل أبي شعبة بيت مشهور في أصحابنا. إلى أن قال : كانوا جميعا ثقات ، مرجوعا إليهم فيما يقولون.

وفي المتوسّط في ترجمة عمر بن أبي شعبة قال : وتوثيق آل أبي شعبة مجملا يظهر منه توثيقه(٣) .

وسنشير إلى تحقيق الحال فيه ،تعق (٤) .

قلت : في المجمع كما في المتوسّط(٥) .

٢٠٢ ـ أحمد بن عيسى بن جعفر :

العلوي ، ثقة ، من أصحاب العياشي ،صه (٦) ، لم(٧) .

والمعروف وصفه بالزاهد ، والله العالم.

وفيتعق : منه ما يأتي في عليّ بن محمّد بن عبد الله القزويني وغيره(٨) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩ ، باختلاف.

(٢) هداية المحدثين : ١٧٤.

(٣) الوسيط : ١٧٧.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠.

(٥) مجمع الرجال : ١ / ١٣٢.

(٦) الخلاصة : ١٨ / ٣٢ ، وفيه : العلوي العمري.

(٧) رجال الشيخ : ٤٣٩ / ٧ ، وفيه : العلوي العمري.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠.

٣٠١

٢٠٣ ـ أحمد بن عيسى بن محمّد :

الخشّاب ، الحلبي ، أبو الفتح ، فقيه ديّن ، عه(١) .

وهو غير مذكور في الكتابين.

٢٠٤ ـ أحمد بن فارس بن زكريّا :

له كتب ، منها : كتاب المعاش والكسب ، وكتاب الميرة ، وكتاب ما جاء في أخلاق المؤمنين ، ست(٢) .

وقال ابن خلّكان : أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريّا بن محمّد بن حبيب الرازيّ اللغويّ ، كان إماما في علوم شتّى ، خصوصا اللغة فإنّه أتقنها ، وألّف كتابه المجمل في اللغة ، وهو على اختصاره جمع شيئا كثيرا ، وله كتاب حلية الفقهاء(٣) .

وفيتعق : ربما يحتمل من هذا كونه من العامّة ، فما في البلغة من أنّه ممدوح(٤) ، لا يخلو من نظر بعد ملاحظة الاصطلاح في الممدوح ، نعم ربما يستفاد تشيّعه من ست ، فتأمّل(٥) .

قلت : لعلّ استفادة تشيّعه منه لما ذكرناه غير مرّة من ذكره فيه من دون تعرّض لفساد المذهب ، وكذا : ب ، فإنّه ذكره فيه أيضا كما في ست(٦) .

وفي كمال الدين : سمعت شيخا من أصحاب الحديث يقال له : أحمد بن فارس الأديب(٧) ، فتدبّر.

__________________

(١) فهرست منتجب الدين : ١٢ / ٩.

(٢) الفهرست : ٣٦ / ١٠٩.

(٣) وفيات الأعيان ١ : ١١٨ / ٤٩.

(٤) بلغة المحدثين : ٣٢٩.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني.

(٦) معالم العلماء : ٢١ / ٩٩.

(٧) كمال الدين : ٤٥٣ / ٢٠ وفيه : وسمعنا.

٣٠٢

٢٠٥ ـ أحمد بن فهد الحلّي :

غير مذكور في الكتابين.

وفيمل : الشيخ جمال الدين أحمد بن فهد الحلّي ، عالم فاضل ثقة صالح زاهد عابد ، ورع ، جليل القدر. له كتب ، منها : المهذّب شرح المختصر النافع ، وعدّة الداعي ، والمقتصر ، والموجز ، وشرح الألفيّة للشهيد ، والمحرّر ، والتحصين ، والدرّ الفريد في التوحيد.

روى(١) عن تلامذة الشهيد ،رحمه‌الله (٢) ، انتهى.

وقال الشيخ يوسف البحراني : الشيخ جمال الدين أبو العبّاس أحمد ابن شمس الدين محمّد بن فهد الحلّي الأسدي ، فاضل عالم(٣) فقيه مجتهد زاهد عابد ورع تقي نقي ، إلاّ أنّ له ميلا إلى مذهب الصوفيّة ، بل تفوّه به في بعض مصنّفاته. إلى أن قال : توفّيرحمه‌الله في السنة الحادية والأربعين بعد الثمانمائة ، وقد بلغ من العمر خمسا وثمانين سنة.

ثمّ ذكر مصنّفاته ، وزاد : ورسالة في معاني أفعال الصلاة(٤) وترجمة أذكارها حسنة الفوائد ، ورسالة اللمعة الجليّة في معرفة النيّة ـ وربما تصحّف بالمهملة وهو غلط ـ ورسالة نبذة الباغي(٥) فيما لا بدّ منه من آداب الداعي ـ وهو ملخّص كتاب عدّة الداعي ـ ورسالة مصباح المبتدي وهداية المقتدي في فقه الصلاة ـ على ما نسبه إليه بعض الفضلاء ـ ورسالة كفاية المحتاج(٦)

__________________

(١) في المصدر : يروي.

(٢) أمل الآمل ٢ : ٢١ / ٥٠ ، ولم يرد فيه الترحم.

(٣) عالم ، لم ترد في المصدر.

(٤) في المصدر : ورسالة في معاني الصلاة.

(٥) في المصدر : نبذة الباقي.

(٦) في المصدر : ورسالة في كفاية المحتاج.

٣٠٣

في مناسك الحاج ، ورسالة موجزة في نيّات الحج(١) ، ورسالة مختصرة في واجبات الصلاة ، ورسالة في تعقيبات الصلاة(٢) ، انتهى.

أقول : وقبرهقدس‌سره في كربلاء المشرّفة ، مزار معروف(٣) وعليه قبّة ، وهو بالقرب من موضع مخيّم سيّد الشهداءعليه‌السلام ، في بستان لنقيب العلويّين في البلدة المشرّفة المزبورة.

وقوله : إلاّ أنّ له ميلا. إلى آخره ، يأتي ما فيه عنتعق في أحمد بن محمّد بن نوح(٤) ، فلاحظ.

٢٠٦ ـ أحمد بن الفضل الخزاعي :

واقفي ، ظم(٥) .

وزاد فيصه : من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٦) .

وفيكش : حمدويه ، عن بعض أشياخه : أحمد بن الفضل الخزاعي قيل : إنّه واقفي(٧) .

٢٠٧ ـ أحمد بن القاسم :

رجل من أصحابنا ، رأينا بخطّ الحسين بن عبيد الله كتابا له : إيمان أبي طالب ،جش (٨) .

أقول : ظاهره كونه من العلماء الإماميّة ، ولا يبعد اتّحاده مع الآتي‌

__________________

(١) في هامش النسخ الخطية والمصدر : منافيات الحج.

(٢) لؤلؤة البحرين : ١٥٥.

(٣) في نسخة « ش » : يعرف.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٧.

(٥) رجال الشيخ : ٣٤٤ / ٢٩.

(٦) الخلاصة : ٢٠١ / ٣.

(٧) رجال الكشي : ٥٥٦ / ١٠٤٩ ولم يرد فيه : قيل إنه.

(٨) رجال النجاشي : ٩٥ / ٢٣٤.

٣٠٤

بعيده.

٢٠٨ ـ أحمد بن القاسم بن أبي كعب :

يكنّى أبا جعفر ، روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة ثمان وعشرين وما بعدها ـ أي بعد الثلاثمائة ـ وله منه إجازة ، لم(١) .

قلت (٢) : فيمشكا : ابن القاسم بن أبي كعب ، عنه التلعكبري(٣) .

٢٠٩ ـ أحمد بن القاسم بن طرخان :

قال ابن الغضائري : إنّه ضعيف ،صه (٤) .

ولا يبعد كونه المتقدّم ، إلاّ أنّ في د : أنّ هذا أبو السرّاج(٥) ، وفي لم : أنّ ذاك أبو جعفر(٦) ، فتدبّر.

٢١٠ ـ أحمد بن كلثوم :

مضى بعنوان ابن عليّ بن كلثوم ،تعق (٧) .

٢١١ ـ أحمد بن محمّد بن إبراهيم :

ابن أحمد بن المعلّى بن أسد ، هو ابن إبراهيم بن أحمد.

٢١٢ ـ أحمد بن محمّد بن إبراهيم العجلي :

يروي عنه الصدوق مترضّيا(٨) ، ويحتمل كونه المتقدّم ،تعق (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٤٤ / ٤٠ وفيه : سمع منه سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وما بعدها.

(٢) في نسخة « ش » : أقول.

(٣) هداية المحدثين : ١٥.

(٤) الخلاصة : ٢٠٥ / ٢٣.

(٥) رجال ابن داود : ٢٢٩ / ٣٦.

(٦) رجال الشيخ : ٤٤٤ / ٤٠.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠.

(٨) الخصال : ١٥٨ / ٢٠٣ ، وفيه : أحمد بن محمّد بن هيثم العجلي ، إلاّ أنّ في وسائل الشيعة ٦ : ٣٥٢ / ٨ نقل الحديث عن الخصال وفيه : ابن إبراهيم ، فتأمّل.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠.

٣٠٥

٢١٣ ـ أحمد بن محمّد :

أبو بشر السّراج ، أخبرنا ابن شاذان ، عن العطّار ، عن الحميري ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عنه ،جش (١) .

وفيتعق : الظاهر أنّ الواو سهو من الناسخ ، لما مرّ من أنّه ابن أبي بشر ، ويأتي في معاوية بن ميسرة وفي باب المصدّر بابن(٢) .

قلت : ما يأتي فيهما ليس فيه زيادة على ما ذكره دام فضله.

ولا يخفى أنّ ابن أبي بشر يروي عنه ابن سماعة ، وهو ظم(٣) . وهذا يروي عنه ابن أبي الخطّاب ، وهو ج(٤) ، دي(٥) ، فتأمّل.

وفيمشكا : ابن محمّد أبو بشر السرّاج ، عنه محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب(٦) .

٢١٤ ـ أحمد بن محمّد :

أبو عبد الله الآملي الطبري ، ضعيف جدّا ، لا يلتفت إليه. له كتاب الوصول إلى علم(٧) الأصول ، وكتاب الكشف ، أخبرناه إجازة ابن عبدون ، عن محمّد بن محمّد بن هارون الطحّان الكندي ، عنه ،جش (٨) .

صه ، إلى : إليه ، وزاد قبل الآملي : الخليلي ، الذي يقال له : غلام‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٨٩ / ٢١٩.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠ ، باختلاف.

(٣) رجال الشيخ : ٣٤٨ / ٢٤.

(٤) رجال الشيخ : ٤٠٧ / ٢٨.

(٥) رجال الشيخ : ٤٢٣ / ٢٣.

(٦) هداية المحدثين : ١٧٦.

(٧) المصدر : معرفة.

(٨) رجال النجاشي : ٩٦ / ٢٣٨ ، وفيه : أخبرنا إجازة.

٣٠٦

خليل ، وبعد إليه : كذّاب ، وضّاع للحديث ، فاسد(١) .

وفي بعض نسخجش : أبي عبد الله(٢) . ونسخ د(٣) . لذلك مختلفة.

أقول : فيمشكا : ابن محمّد أبو عبد الله الآملي ، عنه محمّد بن محمّد بن هارون الطحّان(٤) .

٢١٥ ـ أحمد بن محمّد :

أبي الغريب الصيني(٥) ، يكنّى أبا الحسن ، نزل(٦) بغداد ، روى عنه التلعكبري ، وسمع منه سنة اثنين وعشرين وثلاثمائة ، وله منه إجازة ، لم(٧) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد بن أبي الغريب ، عنه التلعكبري(٨) .

٢١٦ ـ أحمد بن محمّد بن أبي نصر :

زيد ، مولى السكون ، أبو جعفر المعروف بالبزنطي ، كوفي ، لقي الرضاعليه‌السلام وأبا جعفرعليه‌السلام ، وكان عظيم المنزلة عندهما. وله كتب ، منها : الجامع.

مات سنة إحدى وعشرين ومائتين بعد وفاة الحسن بن عليّ بن فضّال بثمانية أشهر ،جش (٩) .

وفي ست بعد أبو جعفر : وقيل أبو علي ، وبعد الرضاعليه‌السلام :

__________________

(١) الخلاصة : ٢٠٥ / ٢٠ وفيه : فاسد المذهب.

(٢) الظاهر أنّ الصواب : ابن عبد الله ، راجع منهج المقال : ٤٠.

(٣) رجال بن داود : ٢٣٠ / ٤٢.

(٤) هداية المحدثين : ١٧٦ وفيه : محمّد بن هارون الطحان.

(٥) في المصدر : أحمد بن محمّد بن أبي الغريب الضّبي.

(٦) في المصدر : نزيل.

(٧) رجال الشيخ : ٤٤٢ / ٣٢.

(٨) هداية المحدثين : ١٧٦.

(٩) رجال النجاشي : ٧٥ / ١٨٠.

٣٠٧

وكان عظيم المنزلة عنده ، وروى عنه كتابا.

وله من الكتب كتاب الجامع ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا منهم : الشيخ وابن عبدون والحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمّد بن سليمان الرازي(١) ، قال : حدّثنا(٢) خال أبي محمّد بن جعفر وعمّ أبي عليّ بن سليمان ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عنه.

وابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد(٣) ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن عبد الحميد العطّار جميعا ، عنه.

وله كتاب النوادر ، أحمد بن محمّد بن موسى ، عن أحمد بن محمّد ابن سعيد ، عن يحيى بن زكريّا بن شيبان ، عنه.

ومات سنة إحدى وعشرين ومائتين(٤) .

إلاّ أنّ فيجش ، ابن محمّد بن عمرو بن أبي نصر(٥) .

وصه كست إلى قوله : عنده ، وزاد : وهو ثقة(٦) ، جليل القدر ، وكان له اختصاص بأبي الحسن الرضاعليه‌السلام وأبي جعفرعليه‌السلام ، أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عنه وأقرّوا له بالفقه.

ماترحمه‌الله سنة إحدى وعشرين ومائتين بعد وفاة الحسن بن عليّ ابن فضّال بثمانية أشهر(٧) .

__________________

(١) في المصدر : الزراري.

(٢) في المصدر : حدّثنا به.

(٣) محمّد بن الحسن بن الوليد ، لم ترد في المصدر.

(٤) الفهرست : ١٩ / ٦٣.

(٥) رجال النجاشي : ٧٥ / ١٨٠.

(٦) والفهرست أيضا زاد : ثقة ، بعد قوله : كوفي.

(٧) الخلاصة : ١٣ / ١.

٣٠٨

وتبع في ذلك جش. وقد ذكر أنّ الحسن بن عليّ بن فضّال مات سنة أربع وعشرين ومائتين(١) ، وكذا د(٢) .

وعلى هذا تكون وفاته قبل وفاة الحسن بثلاث سنين ، لا بعدها بثمانية أشهر.

والظاهر أنّ هذه نسبة وفاة الحسن بن محبوب إلى وفاة ابن فضّال ذكرت هنا سهوا ، والله العالم.

وفيضا : ثقة(٣) . وزاد ظم : جليل القدر(٤) .

وفيكش حكاية الإجماع(٥) ، وأحاديث كثيرة في جلالته(٦) .

وفيتعق : في العيون ، في الصحيح عنه ، قال : كنت شاكّا في أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، فكتبت إليه كتابا أسأله فيه الاذن عليه ، وقد أضمرت في نفسي إذا دخلت عليه أسأله عن ثلاث آيات. إلى أن قال :

وكتبعليه‌السلام بجواب ما أردت أن أسأله عنه من الآيات الثلاث(٧) .

وعن العدّة : إنّه لا يروي إلاّ عن الثقة(٨) .

وفي أوائل الذكرى : إنّ الأصحاب أجمعوا على قبول مراسيله ، كابن‌

__________________

(١) الخلاصة : ٣٩ / ٢.

(٢) رجال ابن داود : ٧٦ / ٤٤٢.

(٣) رجال الشيخ : ٣٦٦ / ٢.

(٤) رجال الشيخ : ٣٤٤ / ٣٤.

(٥) رجال الكشي : ٥٥٦ / ١٠٥٠.

(٦) رجال الكشي : ٥٨٧ / ١٠٩٩ ، ٥٨٨ / ١١٠٠ و ١١٠١.

(٧) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ٢١٢ / ١٨.

(٨) عدة الأصول : ١ / ٣٨٧.

٣٠٩

أبي عمير وصفوان بن يحيى(١) .

وعن السرائر : البزنط : ثياب معروفة(٢) .

والسكون ـ بفتح السين ـ حيّ باليمن(٣) (٤) .

أقول : فيمشكا : يعرف ابن أبي نصر بوقوعه آخر السند مقارنا للرضا والجوادعليهما‌السلام ، وبرواية الحسين بن سعيد عنه ، ومحمّد بن الحسين ابن أبي الخطّاب ، وأبي طالب عبد الله بن الصلت ، وأحمد بن هلال ، ويحيى ابن سعيد الأهوازي ، ومحمّد بن عبد الله بن زرارة.

وفي التهذيب : عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن محمّد بن عليّ ابن أبي عبد الله ، عن أبي الحسنعليه‌السلام (٥) .

فقال في المدارك : الجواب بالطعن في السند بجهالة الراوي(٦) ، انتهى.

وعن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن عبد الحميد العطّار ، ومحمّد بن عبد الله بن مهران ، ومحمّد بن يحيى ، وأحمد بن محمّد بن خالد ، وأحمد ابن محمّد بن عيسى ، ويحيى بن زكريّا بن شيبان ، ومحمّد بن يزداد ، والحسن ابن عليّ بن النعمان ، وعليّ بن مهزيار ، وموسى بن عمر بن يزيد الصيقل ، ويعقوب بن يزيد ، وإبراهيم بن هاشم.

وهو عن أبان بن عثمان الأحمر ، وعن عبد الله بن المغيرة ، ومحمّد بن‌

__________________

(١) ذكري الشيعة : ٤.

(٢) السرائر : ٣ / ٥٥٣.

(٣) لسان العرب : ١٣ / ٢١٨.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠.

(٥) التهذيب ٤ : ١٢٤ / ٣٥٦.

(٦) مدارك الاحكام : ٥ / ٣٧٥.

٣١٠

حمران.

ووقع في أسانيد الشيخ رواية محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن ابن أبي نصر(١) .

والظاهر أنّ الواسطة ساقطة ، مثل أحمد بن محمّد بن عيسى ، لأنّه ليس من طبقة من يروي عنه(٢) .

٢١٧ ـ أحمد بن محمّد الأردبيلي :

أمره في الجلالة والثقة والأمانة أشهر من أن يذكر ، وفوق ما تحوم(٣) حوله العبارة ، كان متكلّما ، فقيها ، عظيم الشأن ، جليل القدر ، رفعي المنزلة ، أورع أهل زمانه وأعبدهم وأتقاهم. له مصنفات ، منها كتاب آيات الأحكام.

توفّيرحمه‌الله في شهر صفر سنة ثلاث وتسعين وتسعمائة ، في المشهد المقدّس الغروي ، نقد(٤) .

عنهتعق ، وقال :قلت : من مصنّفاته شرحه على الإرشاد لم يصنّف مثله ، وحاشيته على شرح المختصر العضدي ، وغير ذلك(٥) .

أقول : في مل : كان عالما فاضلا مدقّقا عابدا ثقة ورعا ، جليل القدر عظيم الشأن. ثمّ ذكر من جملة كتبه : حديقة الشيعة(٦) .

وفي إجازة الشيخ يوسف البحراني : كان عالما عاملا محقّقا مدقّقا‌

__________________

(١) التهذيب ٣ : ٥٧ / ١٩٧.

(٢) هداية المحدثين : ١٧٤.

(٣) في نسخة « م » : يحوم.

(٤) نقد الرجال : ٢٩ / ١٢٦.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٩ / ١٢٦.

(٦) أمل الآمل ٢ : ٢٣ / ٥٧.

٣١١

زاهدا(١) ورعا ، لم يسمع بمثله في الزهد والورع ، له مقامات وكرامات(٢) .

ذكره شيخنا المجلسي في البحار في جملة من رأى القائمعليه‌السلام (٣) وأنّه قد انفتحت له أقفال الروضة المقدّسة الغرويّة وكلّمه الإمامعليه‌السلام ، في حكاية طويلة. إلى أن قال :

والذي وقفنا عليه ـ يعني من شرح الإرشاد ـ ما يتعلّق بالعبادات كملا ، والمتاجر كملا ، وكتاب الصيد والذباحة إلى آخر الكتاب. وأمّا ما يتعلّق بالنكاح وتوابعه فلم نقف عليه ولم نسمع به ، والظاهر أنّ هذا هو الذي برز في قالب التصنيف.

وكانرحمه‌الله مجتهدا صرفا كالعلاّمة الحلّي ونحوه ، عطّر الله مراقدهم. وله أيضا كتاب حديقة الشيعة. إلى آخر كلامهرحمه‌الله (٤) .

وفي كتاب الأنوار النعمانيّة للسيّد نعمة الله الجزائري : حدّثني أوثق مشايخي علما وعملا أنّ لهذا الرجل ـ وهو المولى الأردبيليرحمه‌الله ـ تلميذا من أهل تفريش اسمه مير علاّم(٥) ، وقد كان بمكان من الفضل والورع.

قال ذلك التلميذ(٦) : قد كانت لي حجرة في المدرسة المحيطة بالقبّة الشريفة ، فاتّفق أنّي فرغت من مطالعتي وقد مضى جانب كثير من الليل ، فخرجت من الحجرة أنظر في حوش الحضرة ، وكانت ليلة شديدة الظلام ،

__________________

(١) في المصدر زيادة : عابدا.

(٢) في اللؤلؤة : له كرامات ومقامات.

(٣) بحار الأنوار : ٥٢ / ١٧٤.

(٤) لؤلؤة البحرين : ١٤٨ / ٦١.

(٥) في المصدر : فيض الله ، ( خ ل ).

(٦) في المصدر زيادة : أنّه.

٣١٢

فرأيت رجلا مقبلا إلى الحضرة الشريفة ، فقلت : لعلّ هذا سارق جاء ليسرق شيئا من القناديل. فنزلت وأتيت إلى قربه(١) وهو لا يراني فمضى إلى الباب ووقف ، فرأيت القف وقد(٢) سقط وفتح له الباب الثاني والثالث على هذا الحال ، فأشرف على القبر فسلّم وأتى من جانب القبر ردّ السلام ، فعرفت صوته ، فإذا هو يتكلّم مع الإمامعليه‌السلام في مسألة علميّة.

ثمّ خرج من البلدة(٣) متوجّها إلى مسجد الكوفة ، فخرجت خلفه وهو لا يراني ، فلمّا وصل إلى محراب المسجد ، سمعته يتكلّم مع رجل آخر بتلك المسألة.

فرجع ورجعت خلفه وهو لا يراني(٤) . فلمّا بلغ إلى باب البلد أضاء الصبح ، فأعلنت نفسي له وقلت(٥) : يا مولانا كنت معك من الأوّل إلى الآخر ، فأعلمني من كان الرجل الأوّل الذي كلّمته في القبّة ، ومن الرجل الآخر الذي كلّمك في(٦) الكوفة. فأخذ عليّ المواثيق أنّي لا أخبر أحدا بسرّه حتّى يموت.

فقال لي : يا ولدي ، إنّ بعض المسائل تشتبه عليّ ، فربما خرجت(٧) بعض الليل إلى قبر مولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وكلّمته في المسألة ، وسمعت الجواب.

__________________

(١) في المصدر زيادة : فرأيته.

(٢) في المصدر : قد.

(٣) في المصدر : البلد.

(٤) وهو لا يراني ، لم ترد في المصدر.

(٥) في المصدر زيادة : له.

(٦) في المصدر زيادة : مسجد.

(٧) في المصدر زيادة : في.

٣١٣

وفي هذه الليلة أحالني على مولانا صاحب الزمانعليه‌السلام ، وقال لي : إنّ ولدنا المهديعليه‌السلام هذه الليلة في مسجد الكوفة ، فامض إليه وسله عن هذه المسألة ، وكان ذلك الرجل هو المهديعليه‌السلام (١) ، انتهى.

٢١٨ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد :

الجرجاني(٢) ، نزيل مصر ، كان ثقة في حديثه ، ورعا ، لا يطعن عليه ،صه (٣) .

وزادجش : سمع الحديث ، وأكثر من أصحابنا والعامة(٤) .

٢١٩ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد :

السناني ، يروي عنه الصدوق مترضّيا(٥) .

ويأتي محمّد بن أحمد السناني ، روى عنه الصدوق(٦) ، ولعلّ هذا ابنه. واحتمال الاتّحاد في غاية البعد ،تعق (٧) .

٢٢٠ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد :

ابن طرخان الكندي ، أبو الحسين الجرجاني الكاتب ، ثقة ، صحيح السماع ،صه (٨) .

وزادجش : كان صديقنا ، قتله إنسان يعرف بابن أبي العبّاس ـ يزعم‌

__________________

(١) الأنوار النعمانية : ٢ / ٣٠٣.

(٢) في الخلاصة زيادة : أبو علي.

(٣) الخلاصة : ١٩ / ٤٤.

(٤) رجال النجاشي : ٨٦ / ٢٠٨.

(٥) أمالي الصدوق : ٣٣٤ / ٤ ، ولم يرد فيه الترضّي.

(٦) كما في الخصال : ١٨٨ / ٢٥٩ وغيره.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٢.

(٨) الخلاصة : ٢٠ / ٤٦.

٣١٤

أنّه علويّ ـ لأنّه أنكر عليه نكرة ،رحمه‌الله ، وله كتاب إيمان أبي طالب(١) .

٢٢١ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد :

ابن طلحة ، أبو عبد الله ـ وهو ابن أخي أبي الحسن عليّ بن عاصم المحدّث ـ يقال له : العاصمي ، كان ثقة في الحديث ، سالما ، خيّرا ، أصله كوفي وسكن بغداد. روى عن الشيوخ الكوفيّين.

أحمد بن عليّ بن نوح ، عن الحسين بن عليّ بن سفيان ، عن العاصمي ،جش (٢) .

صه . إلى : عن جميع شيوخ الكوفيين ، وقبل أبو عبد الله : ابن عاصم ، وليس فيها : أبي الحسن ، ولا : كان ، وبدل سالما خيّرا : سالم الجنبة(٣) .

ويأتي عن الشيخ بعنوان : ابن محمّد بن عاصم(٤) .

وفيتعق : ونذكر(٥) هناك بعض ما فيه(٦) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد بن أحمد بن طلحة بن عاصم(٧) العاصمي الثقة ، عنه الحسين بن عليّ بن سفيان ، وابن الجنيد(٨) .

٢٢٢ ـ أحمد بن محمّد بن إسحاق :

روى عنه الصدوق مترضّيا ،تعق (٩) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٨٧ / ٢١٠ ، وفيه : الجرجاني.

(٢) رجال النجاشي : ٩٣ / ٢٣٢.

(٣) الخلاصة : ١٦ / ١٦ ، وورد فيها : أحمد بن محمّد بن طلحة بن عاصم.

(٤) رجال الشيخ : ٤٥٤ / ٩٧.

(٥) في المصدر : وسنذكر.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٢.

(٧) في المصدر : العاصم.

(٨) هداية المحدثين : ١٧٦.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٢.

٣١٥

قلت : كأنّه أحمد بن محمّد بن إسحاق المعاذي ، الذي يذكره في كمال الدين مترضّيا(١) .

٢٢٣ ـ أحمد بن محمّد بن جعفر :

أبو عليّ الصولي ، بصريّ ، صحب الجلودي عمره ، وقدم بغداد سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة ، وسمع الناس منه ، وكان ثقة في حديثه مسكونا إلى روايته ، غير أنّه قيل : إنّه يروي عن الضعفاء ،جش (٢) .

صه ، إلاّ : بصري ، وبعد الجلودي : بالجيم المفتوحة واللام الساكنة والواو المفتوحة ، وقيل : بضمّ اللام وإسكان الواو والدال المهملة بعد الواو ، وصحبه(٣) . إلى آخره.

وست كجش إلى : إلى روايته ، وزاد : أحمد بن عبدون ، عن محمّد ابن موسى أبي الفرج ، عنه. وأخبرنا الشيخ ، عنه(٤) .

قلت : ما ذكره العلاّمة في ترجمة الجلودي من سكون اللام وفتح الواو غير معروف. وفي القاموس : جلود ـ كقبول ـ قرية بالأندلس(٥) .

وأمّا الصولي ، ففي ضح : بالمهملة المضمومة(٦) .

وفي القاموس : صول : قرية بصعيد مصر ، وبالضم رجل ، وموضع(٧) .

وفيمشكا : ابن محمّد بن جعفر أبو علي الصولي الثقة ، عنه محمّد‌

__________________

(١) كمال الدين : ٣١٧ / ٢.

(٢) رجال النجاشي : ٨٤ / ٢٠٢.

(٣) الخلاصة : ١٧ / ٢٣.

(٤) الفهرست : ٣٢ / ٩٥.

(٥) القاموس المحيط : ١ / ٢٨٤.

(٦) إيضاح الاشتباه : ١٠١ / ٦١.

(٧) القاموس المحيط : ٤ / ٤.

٣١٦

ابن محمّد النعمان ، ومحمّد بن موسى القزويني(١) .

٢٢٤ ـ أحمد بن محمّد بن الحسن :

ابن الوليد. حكم بصحّة حديثه في المختلف(٢) ، وكذا في طريق الشيخ إلى الحسن بن محبوب(٣) ، وهو فيه.

وفي الوجيزة : إنّه أستاذ المفيد ، يعدّ حديثه صحيحا لكونه من مشايخ الإجازة. ووثّقه الشهيد الثاني(٤) .

وربما أشرنا إلى ما فيه في أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ،تعق (٥) .

أقول : ذكره في الحاوي في خاتمة قسم الثقات(٦) ، وقد عقدها لمن لم ينصّ على توثيقه ، بل يستفاد من قرائن أخر.

وفي مل : من مشايخ المفيد ، وثّقه الشهيد الثاني في الدراية(٧) ، ويعدّ العلاّمة وغيره من علمائنا حديثه صحيحا ، ومعلوم أنّه من مشايخ الإجازة(٨) ، انتهى.

وفي المتوسّط : من المشايخ المعتبرين ، وقد صحّح العلاّمة كثيرا من الروايات وهو في الطريق ، بحيث لا يحتمل الغفلة ، ولم أر(٩) إلى الآن ولم‌

__________________

(١) هداية المحدثين : ١٧٦.

(٢) مختلف الشيعة : ١ / ٢٥٨ ، حكم بصحّة حديث زرارة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وهو في الطريق ، راجع التهذيب ١ : ١٠ / ١٦.

(٣) الخلاصة : ٢٧٦.

(٤) الوجيزة : ١٥٣ / ١٢٠.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٢.

(٦) حاوي الأقوال : ١٧٠ / ٧٠٠.

(٧) الرعاية في علم الدراية : ٣٧٠.

(٨) أمل الآمل ٢ : ٢٤ / ٦٣.

(٩) في نسخة « ش » : ولم أدر.

٣١٧

أسمع من أحد يتأمّل في توثيقه(١) .

وفيمشكا : ابن الوليد ، يقع في أوّل السند كالمفيد وأقرانه ، وهو عن أبيه ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، وعن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ومحمّد بن الحسن الصفّار(٢) .

٢٢٥ ـ أحمد بن محمّد بن الحسين :

ابن الحسن بن دول القمّي ، له مائة كتاب. ثمّ عدّها وعدّ منها كتب فروع الفقه من الوضوء إلى الديات ، ثم عدّ كتاب خصائص النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كتاب شواهد أمير المؤمنينعليه‌السلام وفضائله ، كتاب المناقب ، كتاب المثالب. ثمّ قال :

قال أبو محمّد عبد الله بن محمّد الدعلجيرحمه‌الله : أخبرنا عنه أبو علي أحمد بن علي.

وجاء وفاته سنة خمسين وثلاثمائة ،جش (٣) .

وفيتعق : الظاهر ممّا ذكر كونه ممدوحا ، سيّما بعد ملاحظة ما ذكرناه(٤) في الفوائد(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد بن الحسين بن الحسن بن دول ، عنه أبو علي أحمد بن علي(٦) .

__________________

(١) الوسيط : ١٨.

(٢) هداية المحدثين : ١٧٤.

(٣) رجال النجاشي : ٨٩ / ٢٢٣.

(٤) في نسخة « ش » : ما ذكرنا.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٣.

(٦) هداية المحدثين : ١٧٦ ، وما ذكر عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

٣١٨

٢٢٦ ـ أحمد بن محمّد بن خالد :

ابن عبد الرحمن بن محمّد بن عليّ البرقي ، أبو جعفر ، أصله كوفي.

وكان جدّه محمّد بن علي حبسه يوسف بن عمر بعد قتل زيد(١) ، ثمّ قتله. وكان خالد صغير السن ، فهرب مع أبيه عبد الرحمن إلى برق رود(٢) .

وكان ثقة في نفسه ، يروي عن الضعفاء واعتمد(٣) المراسيل ، وصنّف كتبا(٤) المحاسن وغيرها. وقد زيد في المحاسن ونقص ،جش (٥) .

ست ، وزاد بعد عمر : والي العراق ، وبعد زيد : ابن علي ، وبدل رود : قم(٦) ، وزاد : وأقاموا بها ، وبعد في نفسه : غير أنّه ، وبعد كتبا : كثيرة منها.

ثمّ ذكرا كتبه ، وقالا : أخبرنا بها الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمّد بن سليمان الزراري ، قال : حدّثني مؤدّبي عليّ بن الحسين السعدآبادي أبو الحسن القمّي ، عنه.

إلاّ أنّ في ست في أوّل السند بزيادة : المفيد وابن عبدون ، ثمّ قال : وأخبرنا هؤلاء عن الحسن بن حمزة العلوي الطبري ، عن أحمد بن عبد الله ابن بنت البرقي ، قال : حدّثنا جدّي أحمد بن محمّد.

وأخبرنا ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن سعد ، عنه(٧) .

__________________

(١) في المصدر زيادة :عليه‌السلام .

(٢) في المصدر : برق‌روذ.

(٣) في نسخة « ش » زيادة : على.

(٤) في المصدر زيادة : منها.

(٥) رجال النجاشي : ٧٦ / ١٨٢.

(٦) في الفهرست : برقة قم.

(٧) الفهرست : ٢٠ / ٦٥.

٣١٩

وزادجش على ما مرّ : قال أحمد بن الحسينرحمه‌الله في تاريخه : توفّي أحمد في سنة أربع وسبعين ومائتين ، وقال عليّ بن محمّد ماجيلويه : سنة ثمانين ومائتين.

وفيصه ، بعد البرقي : منسوب إلى برقة قم ، وبعد كوفي : ثقة ، غير أنّه أكثر الرواية عن الضعفاء واعتمد المراسيل ، قال ابن الغضائري : طعن عليه القمّيّون ، وليس الطعن فيه إنّما الطعن فيمن يروي عنه ، فإنّه كان لا يبالي عمّن أخذ ، على طريقة أهل الأخبار.

وكان أحمد بن محمّد بن عيسى أبعده عن قم ، ثمّ أعاده إليها واعتذر إليه.

قال : ووجدت(١) كتابا فيه وساطة بين أحمد بن محمّد بن عيسى وأحمد بن محمّد بن خالد ، لمّا توفّى مشى أحمد بن محمّد بن عيسى في جنازته حافيا حاسرا ليبرئ نفسه ممّا قذفه به.

وعندي أنّ روايته مقبولة(٢) .

وفيتعق : في المعراج : إنّ في المختلف في غير موضع أنّ فيه قولا بالقدح ، وجعل ذلك طعنا في الرواية(٣) .

وفي المسالك في بحث إرث نكاح المنقطع ، طعن في صحيحة سعيد(٤) باشتمالها على البرقي. إلى أن قال : وابنه أحمد ، فقد طعن عليه كما طعن على أبيه(٥) .

__________________

(١) في المصدر : وقال وجدت.

(٢) الخلاصة : ١٤ / ٧.

(٣) المختلف.

(٤) في نسخة « م » : سعد ، وفي المعراج : سعيد بن عباد ، وفي المسالك : سعيد بن يسار.

(٥) معراج أهل الكمال : ١٦١ ، المسالك : ١ / ٤٠٥.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390