منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٢

منتهى المقال في أحوال الرّجال12%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-90-6
الصفحات: 500

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 500 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 256692 / تحميل: 5243
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٢

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٠-٦
العربية

١
٢

٣
٤

٢٨٣ ـ أُسامة بن حفص :

كان قيّما لهعليه‌السلام ،ظم (١) .

وفيصه : كان قيّما للكاظمعليه‌السلام (٢) .

وفيكش : قال حمدويه : قال محمّد بن عيسى ، عن عثمان بن عيسى ، قال : كان أسامة بن حفص قيّما لأبي الحسنعليه‌السلام (٣) .

وفي التهذيب : عن الصفّار ، عن محمّد بن عيسى(٤) ، عن أسامة بن حفص ، وكان قيّما لأبي الحسنعليه‌السلام (٥) .

وفيتعق : فيه إشارة إلى الوثاقة ، كما مرّ في الفوائد(٦) .

قلت : ولذا ذكرهصه في القسم الأوّل.

وفي الوجيزة : كان قيّما للكاظمعليه‌السلام (٧) .

٢٨٤ ـ أُسامة بن زيد :

قالكش : روي أنّه رجع ونهينا أن نقول إلاّ خيرا ، في طريق ضعيف‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٤٤ / ٣١.

(٢) الخلاصة : ٢٣ / ٢.

(٣) رجال الكشي : ٤٥٣ / ٨٥٧ ، وفيه : لأبي الحسن موسى.

(٤) في المصدر زيادة : عن عثمان بن عيسى.

(٥) التهذيب ٧ : ٣٦٣ / ١٤٧٠ ، وفيه : لأبي الحسن موسى.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥١ ، وفيها : الوثاقة والاعتماد.

(٧) الوجيزة : ١٥٧ / ١٦١ ، وفيها : كان وكيلا ، وفي النسخ الخطيّة منها : كان قيّما.

٥

ذكرناه في كتابنا الكبير ، والأولى عندي التوقّف في رواياته ،صه (١) .

وفي ل : ابن زيد بن شراحيل الكلبي ، مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، امّه أمّ أيمن اسمها بركة ، مولاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (٢) .

وفيكش : محمّد بن مسعود ، عن أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضل ، عن محمّد بن زياد ، عن سلمة بن محرز ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : ألا أخبركم بأهل الوقوف؟ قلنا : بلى ، قال : أسامة بن زيد وقد رجع فلا تقولوا إلاّ خيرا ، ومحمّد بن مسلمة ، وابن عمر مات منكوبا(٣) .

وفيه : عن أيّوب بن نوح ، عمّن رواه ، عن أبي مريم الأنصاري ، عنهعليه‌السلام (٤) : إنّ الحسن بن عليعليه‌السلام كفّن أسامة بن زيد في برد أحمر حبرة(٥) .

وهذا ينافيه ما ذكره جماعة كابن حجر وهب من أنّ أسامة مات سنة أربع وخمسين(٦) .

والحسنعليه‌السلام توفّي سنة تسع وأربعين أو خمسين ، فالظاهر أنّ المكفّن الحسينعليه‌السلام . على أنّ الرواية لم تصحّ وإن تكرّرت في الكتب.

__________________

(١) الخلاصة : ٢٣ / ١ ، وفيها : الوقف ( خ ل ) عن روايته.

(٢) رجال الشيخ : ٣ / ١.

(٣) رجال الكشي : ٣٩ / ٨١.

(٤) في المصدر : عن أبي جعفرعليه‌السلام قال.

(٥) رجال الكشي : ٣٩ / ٨٠.

(٦) تهذيب التهذيب ١ : ١٨٢ / ٣٩١ ، تقريب التهذيب ١ : ٥٣ / ٣٥٧ ، الكاشف ١ : ٥٧ / ٢٦٣.

٦

وفيه : وجدت في كتاب أبي عبد الله الشاذاني ، حدّثني جعفر بن محمّد المدائني أن(١) قال : كتب عليّعليه‌السلام إلى والي المدينة : لا تعطين سعدا ولا ابن عمر من الفي‌ء شيئا ، فإمّا أسامة بن زيد فانّي قد عذرته في اليمين الّتي كانت عليه(٢) .

قلت : أمّا المكفّن فقد صرّح في البحار بأنّه الحسينعليه‌السلام (٣) . وأنّهعليه‌السلام رآه عند موته يتضجّر من ديونه فقضاها عنه في مجلسه ، وهي ستّون ألف درهم(٤) .

وأمّا اليمين الّتي كانت عليه : فإنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان بعثه ـ على ما في تفسير عليّ بن إبراهيم ـ في خيل إلى بعض قرى اليهود ليدعوهم إلى الإسلام ، وكان رجل من اليهود يقال له مرداس بن نهيك. لمّا أحسّ بهم جمع أهله(٥) وماله وصار في ناحية الجبل وهو يقول : أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّدا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فمرّ به أسامة فقتله.

ولمّا رجع قال لهصلى‌الله‌عليه‌وآله : قتلت رجلا يشهد الشهادتين.

قال : يا رسول الله قالها تعوّذا من القتل.

قالصلى‌الله‌عليه‌وآله (٦) : لا ما قال بلسانه قبلت ، ولا ما كان‌

__________________

(١) كذا ، والظاهر : إلى أن قال.

(٢) رجال الكشي : ٣٩ / ٨٢.

(٣) هذا التصريح لم نعثر عليه في البحار ، وإنّما المذكور فيه أنّ المكفّن الحسنعليه‌السلام ، بحار الأنوار ٢٢ : ١٣٤ / ١١٥ ، ٧٨ : ٣٢٥ / ٢٠.

(٤) بحار الأنوار ٤٤ : ١٨٩ / ٢.

(٥) في نسخة « ش » : إبله.

(٦) في المصدر زيادة : فلا شققت الغطاء عن قلبه ، و.

٧

بقلبه(١) علمت.

وفيه نزلت آية( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً. ) الآية(٢) ، فحلف أسامة أن لا يقاتل رجلا يشهد الشهادتين. فتخلّف عن أمير المؤمنينعليه‌السلام في حروبه(٣) .

هذا ، ويظهر من جملة من الأخبار ذمّه ، وأنّ رجوع المتخلّفين عن جيشه إلى المدينة كان برضاه ومشورته.

وفي شرح ابن أبي الحديد ، إنّه ممّن لم يبايع عليّاعليه‌السلام بعد قتل عثمان(٤) ، فتأمّل(٥) .

وفي كتاب سليم بن قيس ـ وهو معتمد كما سيجي‌ء إن شاء الله ـ بعد ذكره : إنّ الناس بايعت عليّاعليه‌السلام طائعين غير مكرهين. قال : غير ثلاثة رهط بايعوه ثمّ شكّوا في القتال معه ، وقعدوا في بيوتهم : محمّد بن مسلمة(٦) وسعد بن أبي وقّاص وابن عمر ، وأسامة بن زيد سلم بعد ذلك ورضي ودعا لعليّعليه‌السلام واستغفر له ، وبرأ من عدوّه ، وشهد أنّه على الحق ومن خالفه ملعون حلال الدم(٧) ، انتهى ، فتدبّر.

وفي الوجيزة : مختلف فيه(٨) .

__________________

(١) في المصدر : في نفسه.

(٢) سورة النساء : ٤ / ٩٤.

(٣) تفسير القمي : ١ / ١٤٨.

(٤) شرح نهج البلاغة : ٤ / ٩.

(٥) فتأمّل ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) في المصدر : سلمة.

(٧) كتاب سليم بن قيس الهلالي : ١٧٣.

(٨) الوجيزة : ١٥٧ / ١٦٢.

٨

٢٨٥ ـ أسباط بن سالم الكوفي :

بيّاع الزطي ،ق (١) .

وزادجش : أبو علي مولى بني علي(٢) من كندة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وأبي الحسنعليه‌السلام ، ذكره أبو العبّاس وغيره في الرجال.

له كتاب ، أخبرناه(٣) عدّة من أصحابنا ، عنه ذبيان بن حكيم أبو عمرو الأزدي(٤) .

وفيست بعد الزطي : له كتاب أصل(٥) ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه.

وأحمد بن عبدون ، عن ابن الأنباري ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل القرشي ، عنه(٦) .

وفيتعق : في رواية ابن أبي عمير عنه إشعار بالوثاقة.

ويأتي في يعقوب بن سالم عنصه أنّه أخو أسباط بن سالم ، ثقة(٧) .

وعن الشهيد الثاني : قوله : أخو أسباط ، يقتضي كون أسباط أشهر منه ، مع أنّه لم يذكره في القسمين ولا غيره ، مع أنّه كثير الرواية خصوصا‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٥٣ / ٢٢٠.

(٢) في المصدر : بني عدي.

(٣) في المصدر : أخبرنا.

(٤) رجال النجاشي : ١٠٦ / ٢٦٨.

(٥) في المصدر : له أصل ، وفي الحاشية : له كتاب ( خ ل ).

(٦) الفهرست : ٣٨ / ١٢٢.

(٧) الخلاصة : ١٨٦ / ٢.

٩

بوساطة ولده علي(١) ، انتهى.

وفيضح : الزطيّ : بضمّ الزاي وكسر المهملة المخفّفة وتشديد الياء ، وسمعت السيّد جمال الدين أنّه بضمّ(٢) الزاي وفتح الطاء المهملة المخفّفة مقصورا(٣) ، انتهى.

وفي القاموس : الزط بالضّم : جيل من الهند ، معرّب جت بالفتح ـ والقياس يقتضي فتح معرّبة أيضا ـ الواحد زطي(٤) ، انتهى.

والذي سمعناه مذاكرة أنّه ههنا نوع من الثياب ، ولم نجد في القاموس ما يناسب ذلك ، ويحتمل كونه بيّاعا لهم أو لمتاع لهم ، ويؤيّده ما في النهاية أنّ الزطي : جنس من السودان والهنود(٥) (٦) .

أقول : يدلّ على ما ذكره سلّمه الله تعالى(٧) من سماعه مذاكرة ما في حواشي السيّد الداماد علىكش : الزطّي : بضمّ الزاي وإهمال الطاء المشدّدة : نوع من الثياب.

قال في المغرب : الزط : جيل من الهند ، إليه(٨) تنسب الثياب الزطيّة(٩) .

ثمّ نقل كلام الجوهري وما مرّ عن الفيروزآبادي من ضبط الزطّ بضمّ‌

__________________

(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٨٨.

(٢) في المصدر : وسمعت من السيّد جمال الدين أحمد بن طاوسرحمه‌الله بضمّ.

(٣) إيضاح الاشتباه : ٨٤.

(٤) القاموس المحيط : ٢ / ٣٦٢.

(٥) النهاية لابن الأثير : ٢ / ٣٠٢ ، وفيه : الزط.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥١.

(٧) تعالى ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٨) في المغرب والتعليقة : إليهم.

(٩) المغرب : ١ / ٢٣٢.

١٠

الزاي وتشديد الطاء ، وقال : فأمّا قول العلاّمة فيضح وما نقله فلا مساغ(١) له إلى الصحّة(٢) .

هذا ، وممّا يشعر(٣) بالاعتماد عليه رواية كتابه عدّة من أصحابنا كما في جش. وهو عند الشيخ وجش إمامي ، لما ذكرناه غير مرّة ، وكذا عند ب ، حيث ذكره وقال : له أصل(٤) .

وفي الحاوي : لم يذكره فيصه مع تكرّر ذكره في أسانيد الأخبار(٥) .

٢٨٦ ـ إسحاق بن آدم بن عبد الله :

ابن سعد الأشعري القمّي ، روى عن الرضاعليه‌السلام ، له كتاب ، ترويه(٦) جماعة ،جش (٧) .

وفيست : له كتاب ، ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن محمّد بن أبي الصهبان ، عنه(٨) .

وفيتعق : هو أخو زكريّا الجليل ، ويأتي في عمران بن عبد الله ما يشير إلى نباهته(٩) .

قلت : لعلّ ذلك ما يأتي من مدح أهل قم وأنّهم نجباء عموما ، وأمّا مدحه بخصوصه فلم أجده ، فلاحظ. وهو عندجش وست إمامي كما مرّ‌

__________________

(١) في المصدر : فلا مساق.

(٢) حاشية السيّد الداماد على الاختيار : ٢ / ٥٨٤.

(٣) في نسخة « ش » : ممّا يشير ، بدل : هذا وممّا يشعر.

(٤) معالم العلماء : ٢٨ / ١٤٢.

(٥) حاوي الأقوال : ٢٣٠ / ١٢٢٣.

(٦) في المصدر : يرويه.

(٧) رجال النجاشي : ٧٣ / ١٧٦.

(٨) الفهرست : ١٥ / ٥٤.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥١.

١١

مرارا.

٢٨٧ ـ إسحاق بن أبان :

هو ابن محمّد بن أحمد ،تعق (١) .

٢٨٨ ـ إسحاق بن إبراهيم الأزدي :

العطّار ، أبو يعقوب الكوفي ، أسند عنه ،ق (٢) .

٢٨٩ ـ إسحاق بن إبراهيم الحضيني :

بالمهملة المضمومة ثمّ المعجمة المفتوحة ، جرت الخدمة على يده للرضاعليه‌السلام ، وكان الحسين(٣) بن سعيد الذي أوصل إسحاق بن إبراهيم إلى الرضاعليه‌السلام حتّى جرت الخدمة على يده ، وعليّ بن مهزيار بعد إسحاق بن إبراهيم ، وكان سبب معرفتهم لهذا الأمر. فمنه سمعوا الحديث وبه يعرفون ، وكذلك فعل بعبد الله الحضيني(٤) .

هذا جملة ما وصل إلينا في معنى هذا الرجل ، والأقرب قبول قوله ،صه (٥) .

ويأتي أنّ الموصل الحسن لا الحسين ، وهو الموافق أيضا للكشّي(٦) (٧) حتّى بخطّطس (٨) ، كما نقله شه. والموجود في جميع نسخصه : الحسين ، كما أنّ الموجود هناك : الحسن.

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥١ : وفيه : هو إسحاق بن أحمد بن محمّد.

(٢) رجال الشيخ : ١٥٠ / ١٥١.

(٣) في المصدر : الحسن.

(٤) في المصدر : لعبد الله بن محمّد الحضيني.

(٥) الخلاصة : ١١ / ٢.

(٦) في نسخة « ش » : للكشي أيضا.

(٧) رجال الكشي : ٥٥١ / ١٠٤١.

(٨) التحرير الطاووسي : ٣٨١ / ٢٦٦ و ٢٦٧.

١٢

وليس فيضا إلاّ : إسحاق بن محمّد الحضيني(١) . لكن في ج : إسحاق بن إبراهيم الحضيني ، لقي الرضاعليه‌السلام (٢) .

وفيتعق : قبول قوله لكونه وكيلا ، وهو يقتضي الوثاقة.

وقول المصنّف : لكن في ج إلى آخره ، لا يبعد اتّحادهما ويكون الثاني نسبة إلى الجدّ ، كما سنشير في محمّد بن إبراهيم الحضيني وعبد الله ابن محمّد الحضيني وعبد الله بن إبراهيم(٣) ، فيكون هذا أخا عبد الله(٤) .

أقول : يأتي في الحسن بن سعيد حتّى عنصه أنّه أوصل عليّ بن الريّان أيضا(٥) ، وأسقطه الناسخ فيصه هنا ، فبقي ضمير الجمع بلا مرجع.

وفيطس أيضا عليّ بن الريّان موجود ، وفيه أيضا أنّ الموصل الحسن ابن سعيد(٦) ، فتدبّر.

وفي الوجيزة : ممدوح(٧) .

وفيمشكا : ابن إبراهيم الحضيني ، عن الحسين بن سعيد وأخيه الحسن(٨) ، وهو في طبقة أصحاب الرضاعليه‌السلام (٩) .

٢٩٠ ـ إسحاق بن أحمد بن عبد الله :

ابن مهران بن خانبة ، في ترجمة عمّه محمّد بن عبد الله أنّهم بيت من‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٦٩ / ٢٦.

(٢) رجال الشيخ : ٣٩٧ / ١.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٣ ، ٢١٠ ، ١٩٧.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥١.

(٥) الخلاصة : ٣٩ / ٣.

(٦) التحرير الطاووسي : ٣٨٠ / ٢٦٦ و ٢٦٧.

(٧) الوجيزة : ١٥٧ / ١٦٤.

(٨) في المصدر : أو أخيه الحسن بن سعيد.

(٩) هداية المحدثين : ١٧.

١٣

أصحابنا كبير(١) ،تعق (٢) .

٢٩١ ـ إسحاق أبو هارون الجرجاني :

أسند عنه ،ق (٣) .

٢٩٢ ـ إسحاق بن إسماعيل النيسابوري :

ثقة ، كر(٤) .

وزادصه : من أصحاب أبي محمّد العسكريعليه‌السلام (٥) .

وفيكش : حكى بعض الثقات بنيسابور أنّه خرج لإسحاق بن إسماعيل توقيع من أبي محمّدعليه‌السلام : يا إسحاق بن إسماعيل سترنا الله وإيّاك بستره ، وتولاّك في جميع أمورك بصنعه. إلى أن قال :

ولقد كانت منكم أمور في أيّام الماضيعليه‌السلام . إلى أن قال :

وأنت رسولي(٦) يا إسحاق إلى إبراهيم بن عبدة وفّقه الله ، أن يعمل بما ورد عليه في كتابي مع محمّد بن موسى النيسابوري إن شاء الله تعالى. إلى أن قال :

وليحمل ذلك إبراهيم بن عبدة إلى الرازيرضي‌الله‌عنه ، أو إلى من يسمّي له الرازي ، فإنّ ذلك عن أمري ورأيي إن شاء الله.

ويا إسحاق إقرأ كتابي(٧) على البلاليرضي‌الله‌عنه ، فإنّه الثقة‌

__________________

(١) منهج المقال : ٢٨٠ ، وفيه : محمّد بن أحمد بن عبد الله.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥١.

(٣) رجال الشيخ : ١٥٠ / ١٥٠.

(٤) رجال الشيخ : ٤٢٨ / ٦.

(٥) الخلاصة : ١١ / ٣.

(٦) في نسخة « ش » : وأنت رسول.

(٧) في المصدر : كتابنا.

١٤

المأمون العارف بما يجب عليه ، واقرأه على المحمودي عافاه الله تعالى فما أحمدنا(١) لطاعته ، وإذا وردت بغداد فاقرأه على الدهقان وكيلنا وثقتنا والذي يقبض من موالينا. ، الحديث(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن إسماعيل الثقة النيسابوري ، في طبقة أصحاب العسكريعليه‌السلام (٣) .

٢٩٣ ـ إسحاق الأنباري :

في جعفر بن واقد ما يشير إلى حسنه في الجملة(٤) ،تعق (٥) .

أقول : نذكر ما أشار إليه في الكنى في أبي السمهري ، ويظهر بالتأمّل ما أشار إليه وأزيد.

٢٩٤ ـ إسحاق بن بريد بن إسماعيل الطائي :

أبو يعقوب ، مولى ، كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وروى أبوه عن أبي جعفرعليه‌السلام ،صه (٦) .جش ، إلاّ أنّ في الأوّل : ابن يزيد بالزاي.

وزاد الثاني : محمّد بن علي أبو سمينة الصيرفي ، عنه بكتابه(٧) .

وفي د : ابن بريد ، بالمفردة تحت والراء المهملة ، ومن أصحابنا من صحّفه فقال : يزيد ، بالياء المثنّاة تحت والزاي ، والحقّ الأوّل(٨) .

__________________

(١) في المصدر زيادة : له.

(٢) رجال الكشي : ٥٧٥ ـ ٥٧٩ / ١٠٨٨.

(٣) هداية المحدثين : ١٧.

(٤) منهج المقال : ٨٦.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥١ وفيه : إسحاق بن الأنباري.

(٦) الخلاصة : ١١ / ٤.

(٧) رجال النجاشي : ٧٢ / ١٧٢ ، وفيه : ابن يزيد.

(٨) رجال ابن داود : ٤٨ / ١٦١.

١٥

وكأنّه يريد أنّ العلاّمة صحّفه ، وليس في كلامه بالياء المثنّاة في الضبط على ما قدّمنا ، وبدونه فيما أراده نظر.

وفيتعق : سيذكر فيما بعد عنصه بالمثنّاة(١) ، فتأمّل ، وسيجي‌ء عنها كذلك في ذكر طرق الصدوق(٢) .

ويأتي عنق : بريد بن إسماعيل الطائي(٣) ، بالمفردة(٤) .

قلت : تركناه لجهالته ، وليس فيه زائدا على ما ذكر إلاّ : أبو عامر الطائي.

وقول الميرزا : وبدونه نظر ، عجيب بعد ذكرصه بالزاي ، لتعيّن الياء المثنّاة تحت حينئذ وإن لم يصرّح به ، وأعجب منه تصريحه نفسه فيما بعد بأنّ فيصه : ابن يزيد ، فتدبّر. نعم ما فيق يعين ما في د.

وفيمشكا : ابن بريد الثقة ، عنه محمّد بن علي أبو سمينة ، وهو عن الصادقعليه‌السلام (٥) .

٢٩٥ ـ إسحاق بن بشر :

أبو حذيفة الكاهلي الخراساني ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من العامّة ، ذكروه في رجال أبي عبد اللهعليه‌السلام ، له كتاب ، عنه أحمد بن سعيد ،جش (٦) .

صه ، إلى قوله : في أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) منهج المقال : ٥٤.

(٢) منهج المقال : ٤٠٨.

(٣) رجال الشيخ : ١٥٨ / ٦٢.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥١.

(٥) هداية المحدثين : ١٦.

(٦) رجال النجاشي : ٧٢ / ١٧١.

(٧) الخلاصة : ٢٠٠ / ٤.

١٦

وفيق : أسند عنه(١) .

أقول : فيمشكا : ابن بشر العامي الكاهلي الخراساني ، عنه أحمد ابن محمّد بن سعيد ، وهو عن الصادقعليه‌السلام حيث لا مشارك(٢) .

٢٩٦ ـ إسحاق بيّاع اللؤلؤ :

الكوفي ،ق (٣) .

وفيتعق : في الصحيح عن صفوان عن ابن مسكان عنه(٤) ، وفيه إشعار بالاعتماد بل الوثاقة ، ويظهر من روايته كونه شيعيّا(٥) .

٢٩٧ ـ إسحاق بن جرير بن يزيد :

ابن جرير بن عبد الله البجلي ،ق (٦) .

وزادجش : أبو يعقوب ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ذكر ذلك أبو العبّاس. له كتاب ، يرويه عنه جماعة ، محمّد بن أبي عمير ، عنه به(٧) .

وفيصه قبل ثقة : كان ، وبدل : ذكر ذلك. إلى آخره : وكان واقفيّا ، فالأقوى عندي التوقّف في رواية ينفرد بها(٨) .

وفيظم : واقفي(٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٩ / ١٣٨.

(٢) هداية المحدثين : ١٦.

(٣) رجال الشيخ : ١٥٠ / ١٤٧.

(٤) الكافي ٤ : ٤٤٩ / ٤.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥١.

(٦) رجال الشيخ : ١٤٩ / ١٣٠ وفيه : البجلي الكوفي.

(٧) رجال النجاشي : ٧١ / ١٧٠.

(٨) الخلاصة : ٢٠٠ / ٢.

(٩) رجال الشيخ : ٣٤٣ / ٢٤.

١٧

وفيست : له أصل ، ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عنه.

وعنه أحمد بن ميثم(١) .

وفيتعق : يروي عنه حمّاد(٢) ، وابن محبوب(٣) ، وابن أبي عمير(٤) ، وكلّ ذلك يشعر بالوثاقة.

والظاهر من عبارة المفيد الآتية في زياد بن المنذر(٥) أنّه من فقهاء الأصحاب والرؤساء الأعلام(٦) .

وعن المنتهى الحكم بصحّة روايته(٧) (٨) .

قلت : إن صحّ فالمراد المعنى الأعم ، والباقي لا ينافي الوقف.

وتوقّف في أصل وثاقته في الحاوي لاحتمال رجوع الضمير فيجش إليها ، واحتمال كونه ابن عقدة(٩) . وفيه ما فيه.

وفي الوجيزة : ثقة غير إمامي(١٠) .

وفي ب : له أصل(١١) .

__________________

(١) الفهرست : ١٥ / ٥٣.

(٢) الكافي ٥ : ٥٣٦ / ٥.

(٣) الكافي ٥ : ٥٣٦ / ٣.

(٤) رجال النجاشي : ٧١ / ١٧٠.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤٢.

(٦) مصنفات الشيخ المفيد ـ الرسالة العددية ـ : ٩ / ٢٥ و ٣٥.

(٧) منتهى المطلب : ١ / ٩٥.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥١.

(٩) حاوي الأقوال : ١٩٦ / ١٠٤٠.

(١٠) الوجيزة : ١٥٨ / ١٦٨.

(١١) معالم العلماء : ٢٦ / ١٣٤.

١٨

وفيمشكا : ابن جرير الثقة الواقفي ، عنه أحمد بن ميثم ، ومحمّد بن أبي عمير ، والحسن بن محبوب(١) .

٢٩٨ ـ إسحاق بن جعفر بن محمّد :

ابن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام المدني ،ق (٢) .

وفي الإرشاد : كان من أهل الفضل والصلاح والورع والاجتهاد ، وروى عنه الناس الحديث والآثار ، وكان ابن كاسب إذا حدّث عنه يقول : حدّثني الثقة الرضا(٣) إسحاق بن جعفر.

وكان إسحاقرضي‌الله‌عنه يقول بامامة أخيه موسىعليه‌السلام ، وروى عن أبيه النصّ بالإمامة على أخيه(٤) .

أقول : فيمشكا : يعرف ابن الصادقعليه‌السلام الممدوح ، بروايته عن أبيهعليه‌السلام ، وبرواية ابن كاسب عنه(٥) .

٢٩٩ ـ إسحاق بن جندب :

أبو إسماعيل الفرائضي ، ثقة ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، له كتاب ، عنه عبيس وغيره ،جش (٦) .

__________________

(١) هداية المحدثين : ١٦ وفيه : الموثق الواقفي.

(٢) رجال الشيخ : ١٤٩ / ١٢٧.

(٣) ورد في حاشية نسخة « ش » ما نصه : في نسختي من الإرشاد : الثقة الرضي ، وفي نسخة : ثقة الرضاعليه‌السلام . ( منه ).

وفي المصدر : الثقة الرضي.

(٤) إرشاد المفيد : ٢ / ٢١١ ، ولم يرد فيه الترضّي بعد إسحاق.

(٥) هداية المحدثين : ١٧ وفيه : ابن جعفر الصادق. عن أبيه الصادقعليه‌السلام .

(٦) رجال النجاشي : ٧٣ / ١٧٥.

١٩

صه إلى قوله : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة ثقة(١) .

أقول : فيمشكا : ابن جندب الثقة ، عنه عبيس(٢) .

٣٠٠ ـ إسحاق بن الحسن بن بكران :

أبو الحسين العقراي(٣) التمّار ، كثير السماع ، ضعيف في مذهبه ، رأيته بالكوفة وهو مجاور ، وكان يروي كتاب الكليني عنه ، وكان في هذا الوقت غلوا(٤) ، فلم أسمع منه شيئا.

له كتاب الردّ على الغلاة ، وكتاب نفي السهو عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكتاب عدد الأئمّةعليهم‌السلام ،جش (٥) .

صه إلى قوله : مجاور ، وفيها : العقراني ، بالمهملة المفتوحة والقاف الساكنة بعدها راء ، وقبل رأيته : كذا قال النجاشي ، قال(٦) .

وفيضح أيضا : العقراي ، بعد الألف ياء(٧) . ود : بالنون(٨) ، كصه.

وفيتعق : تأليفه كتاب الردّ على الغلاة يشعر بعدم غلوّه.

ولعلّ رميه به لتأليفه كتاب نفي السهو عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كما هو عند معظم القدماء(٩) ، كما يظهر من الفقيه(١٠) ، فلا وثوق في الحكم‌

__________________

(١) الخلاصة : ١١ / ٧.

(٢) هداية المحدثين : ١٧.

(٣) في المصدر : العقرائي.

(٤) في المصدر : علوّا.

(٥) رجال النجاشي : ٧٤ / ١٧٨.

(٦) الخلاصة : ٢٠١ / ٦.

(٧) إيضاح الاشتباه : ٩٥ / ٤٣ ، وفيه : العقرابي ، بعد الألف باء.

(٨) رجال ابن داود : ٢٣١ / ٤٨.

(٩) في التعليقة : الفقهاء.

(١٠) الفقيه : ١ / ٢٣٤.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

ثم عاد من نفس ذلك الطريق فرأى ابن الرضا عليه السلام مع الصبيان فسأله:

- ما عندك من اخبار السماوات؟

قال عليه السلام:

- حدثني أبي عن آباءه عن النبي عن جبرئيل عن رب العالمين انه قال بين السماء والهواء بحر عجاج يتلاطم به الامواج فيه حيات خضر البطون، رقط الظهور، يصيدها الملوك بالبزاة الشهب يمتحنوا بها العلماء.

قال المأمون: صدقت وصدق ابوك وصدق جدك وصدق ربك(١) .

____________________

(١) بحار الانوار ج ٥٠، ص ٥٦

١٢١

٥٦ - نار الحسد

مات الخليفة العباسي المأمون ليلة الثاني عشر من شهر رجب عام ٢١٨ هـ.ق ودفن في مدينة طرسوس(١) فخلفه اخوه المعتصم، الذي بذل مساعيه لتثبيت دعائم خلافته، فكان اول ما اتخذه لدفع الخطر المتوقع الذي كان يهدد عرشه من قبل الامام الجواد عليه السلام ان أتى به من المدينة الى بغداد واخضعه للاقامة الجبرية. ولم تمض مدة على اقامته في بغداد حتى دس له المعتصم السم وقتله. وقد كان ذلك اثر هذه الحادثة: -

قال الزرقان احد مقربي ابن أبي داود(٢) :

انه رجع ابن ابي داود ذات يوم من عند المعتصم وهو مغتم جدا فسألته عما ألم به فقال:

- وددت اليوم اني مت قبل عشرين سنة.

قلت: ولم ذلك؟

قال: لما كان من أبي جعفر الجواد في مجلس المعتصم؟

قلت: فماذا حدث؟

____________________

(١) منطقة حدودية بين البلاد الاسلامية وبلاد الروم

(٢) احد قضاة المأمون

١٢٢

قال: أتي بسارق الى مجلس الخليفة وقد اقر على نفسه بالسرقة وسأل الخليفة ان يطهره باقامة الحد عليه. فجمع لذلك الفقهاء ومعهم الجواد، فسألنا عن موضع القطع؟

فقلت: من الكرسوع.

قال: وما دليلك؟

قلت: لأن اليد تعني الاصابع والكف الى الكرسوع لقوله سبحانه في آية التيمم ] فامسحوا بوجوهكم وايديكم(١) .

واتفق معي في ذلك قوم، بينما قال آخرون يجب القطع من المرفق لقوله سبحانه في آية الوضوء ] وايديكم الى المرافق [ فهي واضحة في ان المرفق هو حد اليد.

ثم التفت المعتصم الى أبي جعفر فقال:

- ما تقول في هذه المسألة؟

قال عليه السلام:

- اعفني، فقد تكلم القوم في ذلك.

فاعاد المعتصم قوله، فاستعفى الامام غير انه لم

____________________

(١) سورة المائدة الآية ٦

١٢٣

يعفه وقال:

- اقسمت عليك بالله لما قلت بما عندك.

قال عليه السلام:

- اذا اقسمت فأقول انهم اخطأوا، فالقطع يكون من مفصل اصول الاصابع وتترك الكف.

قال المعتصم: وما الحجة في ذلك؟

قال عليه السلام:

- قول النبي(ص) السجود على سبعة اعضاء: الوجه واليدين والركبتين والرجلين، فإذا قطعت يده من الكرسوع او المرفق لم يبق له يد يسجد عليها، وقد قال سبجانه: ] وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا [ وما كان لله لم يقطع.

فأعجب المعتصم بذلك وأمر بقطع يد السارق من مفصل الاصابع.

قال ابن ابي داود: فثارت حفيظتي وقامت قيامتي وتمنيت اني كنت ميتا ولم ار مثل ذلك اليوم. فقصدت المعتصم بعد ثلاثة ايام، فقلت له:

- نصيحة الامير علي واجبة، سأكلمك في أمر اعلم اني ادخل به النار.

قال: وما هو؟

١٢٤

قلت: ان الخليفة يجمع الفقهاء والعلماء في مجلسه لحكم من احكام الدين، وقد حضر المجلس القواد والوزراء ويسمعون ما يدور من احاديث، ويسأل عن الحكم فيخبره الفقهاء بما عندهم، ثم يترك اقوالهم كلهم لقول رجل يقول شطر من هذه الامة بامامته ويدعون انه أولى منه بمقامه ثم يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء.

قال فتغير لونه وانتبه لما ارتكب من خطأ فقال:

- جزاك الله عن نصيحتك خيرا.

فأمر في اليوم الرابع احد كتابه بأن يدعو الامام الجواد الى منزله، فدعاه، فأبى عليه السلام ان يجيبه، فأصر عليه قائلا:

- انما ادعوك الى الطعام وأحب ان تدخل منزلي فاتبرك بك، وهناك بعض وزراء الخليفة ممن يتمنون رؤيتك في منزلي.

فاضطر الامام عليه السلام لذلك، فدسوا له السم في الطعام، فلما طعم احس بالسم، فعزم على الانصراف. فسأله رب المنزل ان يبقى فقال عليه السلام:

- خروجي من دارك خير لك.

١٢٥

فلم يزل عليه السلام نهاره وليله يكابد السم حتى سرى في جميع بدنه الشريف فقبض(١) .

٥٧ - تل المخالي

جيش المتوكل وجيش الامام الهادي(ع)

كان الخليفة العباسي المتوكل يسعى لارعاب معارضيه بما يمتلكه من جيش وعسكر، ولذلك أمر العسكر - وهم تسعون الف فارس - أن يملأ كل واحد منهم مخلاة فرسه من التراب الأحمر ويجعلوا بعضه على بعض في وسط صحراء واسعة، فامتثلوا الامر فصار مثل جبل عظيم

____________________

(١) بحار الانوار، ج ٥٠ ص ٥

١٢٦

اطلق عليه اسم تل المخالي ثم صعد فوقه المتوكل واستدعى الامام الهادي فاصطحبه معه وقال:

- احضرتك لتنظر الى خيولي!

وامر المتوكل ان يلبسوا الثياب العسكرية ويحملوا اسلحتهم فعرضوا بأحسن زينة واتم عدة واعظم هيبة، طبعا كان قصده ارعاب الآخرين ممن كان يعتقد قيامهم عليه وفي مقدمتهم الامام الهادي عليه السلام فقد كان يخشى ان يأمر اتباعه بالخروج على الخليفة فقال عليه السلام للمتوكل:

- اترغب ان اعرض عليك عسكري؟

قال: نعم.

فدعا الله فإذا بين السماء والارض من المشرق والمغرب ملائكة مدججون بالسلاح فغشي على الخليفة، فلما افاق قال عليه السلام:

- نحن لا ننافسكم في الدنيا، نحن مشغولون بأمر الآخرة، فلا عليك(١) .

____________________

(١) بحار الانوار، ج ٥٠ ص ١٥٤

١٢٧

٥٨ - حب اهل بيت النبوة

وشى شخص بيوسف بن يعقوب - وهو رجل نصراني من اهالي فلسطين - عند المتوكل، فأمر باحضاره ومعاقبته.

١٢٨

فنذر يوسف مائة دينار الى الامام الهادي عليه السلام إن اعاده الله سالما الى بيته وانقذه من شر المتوكل وكان المتوكل آنذاك قد احضر الامام عليه السلام من الحجاز الى سامراء وحبسه في بيته فكانت أحواله المعيشية صعبة للغاية.

قال يوسف:

ما أن وصلت سامراء حتى قلت لنفسي: من الافضل ان اسلم الامام عليه السلام المائة دينار قبل ان اتوجه الى المتوكل ولكن ما أصنع، فأنا رجل نصراني ولا اعرف منزل الامام عليه السلام أخشى أن اسأل احدا فيخبر المتوكل فيزداد غضبه عليّ، من جانب آخر فان المتوكل منع الناس من الذهاب الى دار الامام عليه السلام، فوقع في قلبي ان اركب حماري ولا أمنعه من حيث يذهب لعلي اقف بلطف الله دون سؤال الآخرين على معرفة دار الامام عليه السلام؛ فكان الحمار يخترق الشوارع والاسواق الى أن صرت على باب دار فوقف الحمار فجهدت ان يزول فلم يزل، فسألت غلاما:

- لمن هذه الدار؟

١٢٩

قال: دار ابن الرضا عليه السلام الامام الهادي.

فقلت الله اكبر هذه دلالة على عظمة الامام عليه السلام واذا بغلام قد خرج من الدار وقال:

- انت يوسف بن يعقوب؟

فقلت: نعم.

قال: انزل.

فنزلت فقادني الى داخل الدار فقلت في نفسي: هذه دلالة اخرى، من أين عرف هذا الغلام اسمي، ثم قال:

- ناولني المائة دينار التي نذرتها.

فقلت وهذه الثالثة، فناولته المال، فأخذه وعاد الي فقادني الى الامام وهو في مجلسه وحده، فقال:

- اما آن لك ان تسلم يا يوسف!

قلت: لقد بان لي من الدليل والبرهان مافيه كفاية لمن اكتفى.

فقال عليه السلام:

- هيهات إنك لا تسلم، ولكن سيسلم ولدك اسحق وهو من شيعتنا.

ثم قال عليه السلام:

- يا يوسف! ان اقواما يزعمون ان ولايتنا لا

١٣٠

تنفع امثالكم، كذبوا والله فمن احبنا انتفع بنا، اسلم ام لم يسلم. امض في ما وافيت له فانك سترى ما تحب.

قال يوسف: فمضيت دون قلق الى المتوكل فبلغت ما أريد ثم رجعت.

وبعد مدة مات يوسف فاسلم ولده اسحق وهو حسن التشيع، وكان يقول دائما:

- انا بشارة مولاي الامام الهادي عليه السلام(١) .

____________________

(١) بحار النوار، ج ٥٠،ص ١٤٤

١٣١

٥٩ - الفيلسوف ونقض القرآن

ان اسحاق الكندي كان فيلسوف العراق في زمانه، اخذ في تأليف تناقض القرآن وشغل نفسه بذلك وتفرد به في منزله وان بعض تلامذته دخل يوما على الامام الحسن العسكري عليه السلام فقال عليه السلام:

- أما فيكم رجل رشيد يردع استاذكم الكندي عما أخذ فيه من تشاغله بالقرآن؟

فقال التلميذ: نحن من تلامذته كيف لنا أن نصرفه عن اعتقاداته.

قال عليه السلام: اتؤدي اليه ما ألقيه اليك؟

قال: نعم.

قال عليه السلام: اذهب اليه وتلطف في مؤانسته ومعونته على ماهو بصدده، فاذا وقعت الأنسة في ذلك، فقل قد حضرتني مسألة وليس لها غيرك، فانه سيستدعي ذلك منك. فقل له:

ان اتاك المتكلم بهذا القرآن هل يجوز ان يكون

١٣٢

مراده بما تكلم به منه غير المعاني التي قد ظننتها انك ذهبت اليها؟

سيقول لك: انه من الجائز ان يكون كذلك.

فقل له: فما يدريك، لعله قد اراد غير الذي ذهبت انت اليه فتكون واضعاً لغير معانيه.

فصار الرجل الى الكندي وتلطف، الى أن القٍى عليه المسألة. فقال له: اعد علي فأعاد عليه، فتفكر في نفسه ورأى ذلك محتملا في اللغة وسائغا في النظر.

لاشك ان الاستاذ يعلم انه ليس لتلميذه القدرة على طرح مثل هذا السؤال وهي خارجة عن حدود تفكيره ولذلك التفت الى تلميذه فقال له:

- اقسم عليك أن تقول الحقيقة، أنى لك بهذا السؤال؟

فقال التلميذ في البداية إنه منه وذلك انه خالج خلده فطرحه عليه. غير ان الاستاذ لم يقتنع بهذا الكلام، وأصر عليه ان يخبره بالحقيقة. فما كان من تلميذه الا أن اعترف له قائلا ان الامام العسكري عليه السلام هو الذي علمه ذلك.

قال الفيلسوف: الآن جئت بالحق، فلا تصدر

١٣٣

مثل هذه الأسئلة الا من اهل بيت النبوة.

فالتفت الفيلسوف الى خطأه وأمر بأن توقد النار ويحرق فيها كل ما كتبه بشأن نقض القرآن(١) .

٦٠ - ولادة صاحب الزمان عج

ولد الحجة بن الحسن إمام العصر والزمان عج في الخامس عشر من شعبان عام ٢٥٥ هـ في مدينة سامراء.

قالت حكيمة بنت الامام محمد التقي عليه السلام عمة الامام الحسن العسكري عليه السلام بعث الي فقال:

- عمة! اجعلي افطارك الليلة عندنا فانها ليلة النصف من شعبان، فان الله سيظهر حجته في هذه الليلة.

قالت فقلت:

____________________

(١) بحار الانوار ج ٥٠ ص ٢١١

١٣٤

- ومن أمه؟

قال عليه السلام:

- نرجس.

قلت: جعلت فداك! ما بها أثر الحمل.

قال عليه السلام:

- ما أقول لك.

قالت: فجئت فلما سلمت وجلست، جاءت السيدة نرجس فنزعت خفي وقالت:

- كيف أمسيت يا سيدتي.

قلت: بل انت سيدتي وسيدة أهلي.

قالت: ما هذا ياعمة اين انا من ذلك.

قلت: يا بنيتي! ان الله سيهب لك في ليلتك هذه غلاما سيدا في الدنيا والآخرة.

فجلست واستحيت، فصليت العشاء الآخر، وافطرت واخذت مضجعي. فلما كان جوف الليل قمت الى الصلاة، ورأيت نرجس نائمة وليس عليها آثار وضع الحمل، فجلست معقبة ثم اضطجعت. ثم نهضت فزعة، فرأيتها تصلي وليس عليها أي اثر، فدخلتني الشكوك مما قال الامام عليه السلام واذا به يناديني لا تعجلي ياعمة فإن الأمر قد قرب

١٣٥

فقرأت سورة السجدة ويس وفجأة رأيت نرجس قد استيقضت من النوم وهي مضطربة فوثبت اليها وقلت اسم الله عليك، ثم قلت لها:

- اتحسين شيئا؟

قالت: نعم ياعمة.

قلت: اجمعي نفسك واجمعي قلبك فهو ما قلت لك.

ثم اخذتني فترة واخذتها فترة، فانتبهت، فاذا بها تضع حملها ويستقبل الارض ساجدا على اعضائه السبع، فضممته الي فاذا به نظيف منظف. فصاح الامام عليه السلام:

- هلمي به الي يا عمة.

فحملته اليه، فضمه الى صدره ووضع يديه تحت إليتيه وظهره وادلى لسانه في فيه وأمر يده على عينيه وسمعه وقال:

- تكلم يا بني.

فقال:

- اشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله.

ثم صلى على امير المؤمنين وسائر الائمة الى

١٣٦

أن وقف على ابيه. قال العسكري: عمه! اذهبي به الى امه ليسلم عليها وائتيني به.

فسلم عليها ورددته، وحملته ثانية الى والده(١) .

٦١ - لقاء امام العصر والزمان عج

قال العلامة المجلسي:

اخبرني والدي انه كان في زماننا رجل صالح

____________________

(١) بحار الانوار، ج ٥١، ص ٢

١٣٧

ومؤمن يقال له أمير اسحق استر آبادي (ره) وكان قد حج اربعين حجة ماشيا، وكان قد اشتهر بين الناس إنه تطوي له الارض - أي كان يقطع عدة فراسخ خلال لحظات - فورد في بعض السنيين بلدة اصفهان فأتيته وسألته عما اشتهر به. فقال:

كان سبب ذلك أني كنت في بعض السنيين مع الحجاج متوجهين الى بيت الله الحرام فلما وصلنا الى موضع كان بيننا وبين مكة سبعة منازل اكثر من خمسين فرسخا فتأخرت عن القافلة لبعض الاسباب حتى غابت عني وضللت عن الطريق وتحيرت، فغلبني العطش حتى أيست من الحياة، فناديت:

- يا أبا صالح! (إمام الزمان (ع)) ارشدني الى الطريق.

فتراءى لي شبح فلما تأملته حضر عندي في زمان يسير، فرأيته شابا حسن الوجه، نقي الثياب على هيئة الشرفاء، راكبا على جمل ومعه ظرف ماء، فسلمت عليه، فرد سلامي وقال:

- انت عطشان؟

١٣٨

قلت: نعم.

فاعطاني ظرف الماء فشربت منه، ثم قال:

- اتريد ان تلحق القافلة؟

قلت: نعم.

فاردفني خلفه وتوجه نحو مكة وكان من عادتي قراءة الحرز اليماني في كل يوم فاخذت في قراءته. فكان يشكل علي في بعض الجمل ويقول إقرأ هكذا ثم سألني بعد مدة:

- اتعرف هذا الموضع؟

فنظرت فاذا انا في مكة.

فقال: انزل!

فلما نزلت، انصرف وغاب عني ففهمت إنه القائم (عج) فندمت وتأسفت كثيرا على مفارقته وعدم معرفته.

وبعد ايام اتت القافلة مكة، بعد أن يئس افرادها من حياتي، ومنذ ذلك الوقت اشتهرت بطي الارض.

ثم قال العلامة المجلسي، ان الوالد قال: قرأت عنده الحرز اليماني وصححته فأجازني نقله

١٣٩

والحمد لله(١) .

٦٢ - ابوراجح الحلي وامام العصر والزمان(عج)

يعتبر ابو راجح الحلي احد المخلصين من الشيعة في الحلة والذي كان له حماما عموميا في تلك المدينة، وهذا ما جعل الناس تعرفه.

وكان الحاكم بالحلة آنذاك شخصاً ناصبيا يدعى مرجان الصغير. فرفع اليه ان أبا راجح هذا يسب بعض اصحاب رسول الله (ص) فأمر باحضاره، فضربوه ضربا شديدا مهلكا على جميع بدنه فسقطت ثناياه واخرج لسانه وجعل فيه مسلة من حديد وخرق أنفه وسحبوه بالحبال في أزقة الحلة واسواقها والضرب يأخذ جميع جوانبه حتى سقط على الارض وعاين الهلاك، فأخبر الحاكم بذلك

____________________

(١) بحار الانوار، ج ٥٢، ص ١٧٥

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500