منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٢

منتهى المقال في أحوال الرّجال12%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-90-6
الصفحات: 500

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 500 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 260364 / تحميل: 5465
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٢

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٠-٦
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

عرض كافّة الرسائل والمدوّنات والمجموعات على أئمّتهمعليهم‌السلام ، حتّى مع فرض إمكان الاتصال بهم ، وعدم المانع من ذلك

وعلى سبيل المثال ، لم تعرض الأُصول الأربعمائة ـ التي هي من المجموعات الأُم في تدوين الكافي ـ بأجمعها أو أكثرها على الأئمّةعليهم‌السلام ؛ بل وحتّى في زمن الصادقينعليهما‌السلام ـ الذي كان العصر الذهبي بالنسبة لانتشار الفكر الشيعي ـ ومع حرّية الاتصال بهماعليهما‌السلام في الجملة ، لم يرد دليل مقنع على التزام أو إلزام أصحاب المجموعات الروائية ـ أو ما تسمّى بالأُصول ـ بعرض أحاديثهم على الإمامعليه‌السلام

نعم ، هناك بعض الموارد الاستثنائية ، باقتراح بعض الرواة أو وجوه الشيعة ، ولكن الكلام في القاعدة في المقام

رابعاً : لعلّ المغزى من وراء هذا الإجراء ـ عدم لزوم العرض ـ كان هو التمهيد لعملية الاجتهاد شيئاً فشيئاً في الأوساط العلمية عند الشيعة ؛ فالإمامعليه‌السلام كان يريد أن يرقى الفكر الشيعي ـ تحسّباً لفترة الغيبة الكبرى المتوقّعة ـ ويتهيّأ لفترة الغيبة وعدم حضورهعليه‌السلام ، فيبني أُسس الاجتهاد ، ويخوض في مجاله حتّى يتحمّل الفجوة ، ووجود المعصومعليه‌السلام إلى أمد طويل ، حتّى يظهر الله أمره إن شاء الله تعالى

« أحمد ـ قطر ـ ٣٦ سنة ـ طالب ثانوية »

ترجمة سعد بن عبادة :

س : نشكركم على جهودكم في إفادة الناس وبالأخصّ الشيعة ، وسؤالي هو : ما رأي الشيعة في سعد بن عبادة ؟

ج : ننقل لكم كلمات من ترجمته :

قال السيّد علي ابن معصوم : « سعد بن عبادة بن دلهم بن حارثة بن أبي حزينة ابن تغلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري ، كان

٣٨١

سيّد الخزرج وكبيرهم ، يكنّى أبا ثابت وأبا قيس ، من أعاظم الصحابة ، وهو أحد النقباء ، شهد العقبة مع السبعين والمشاهد كلّها ما خلا بدرا ـ فإنّه تهيّأ للخروج فلدغ فأقام وكان جواداً ـ وكان له جفنة تدور مع رسول الله في بيوت أزواجه

عن يحيى بن كثير قال : كان لرسول الله من سعد بن عبادة جفنة ثريد في كلّ يوم ، تدور معه أينما دار من نسائه ، وكان يكتب في الجاهلية بالعربية ، ويحسن القول والرمي ، والعرب تسمّي من اجتمعت فيه هذه الأشياء الكامل ، ولم يزل سعد سيّداً في الجاهلية والإسلام ، وأبوه وجدّه وجدّ جدّه لم يزل فيهم الشرف ، وكان سعد يجير فيجار وذلك لسؤدده ، ولم يزل هو وأصحابه أصحاب إطعام في الجاهلية والإسلام

وعن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله :« الجود شيمة ذلك البيت » ، يعني بيتهم ـ وهو الذي اجتمعت عليه الأنصار ليولّوه الخلافة ـ.

وقد أختلف أصحابنارضي‌الله‌عنه في شأنه ، فعدّه بعضهم من المقبولين ، واعتذر عن دعواه الخلافة بما روى عنه أنّه قال : لو بايعوا علياً لكنت أوّل من بايع

وبما رواه محمّد بن جرير الطبري عن أبي علقمة ، قال : قلت لسعد بن عبادة ، وقد مال الناس لبيعة أبي بكر : تدخل فيما دخل فيه المسلمون

قال : إليك عنّي فو الله لقد سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول :« إذا أنا متّ تضلّ الأهواء ، ويرجع الناس على أعقابهم ، فالحقّ يومئذ مع علي » ، وكتاب الله بيده ، لا نبايع لأحد غيره ، فقلت له : هل سمع هذا الخبر غيرك من رسول الله ؟ فقال : سمعه ناس في قلوبهم أحقاد وضغائن

قلت : بل نازعتك نفسك أن يكون هذا الأمر لك دون الناس كلّهم ، فحلف أنّه لم يهم بها ، ولم يردّها وأنّهم لو بايعوا علياً كان أوّل من بايع سعد

وزعم بعضهم أنّ سعداً لم يدع الخلافة ، ولكن لما اجتمعت قريش على أبي
بكر يبايعونه ، قالت لهم الأنصار : أمّا إذا خالفتم أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في وصيّه

٣٨٢

وخليفته وابن عمّه ، فلستم أولى منّا بهذا الأمر ، فبايعوا من شئتم ، ونحن معاشر الأنصار نبايع سعد بن عبادة ، فلمّا سمع سعد ذلك ، قال : لا والله لا أبيع ديني بدنياي ، ولا أبدل الكفر بالأيمان ، ولا أكون خصماً لله ورسوله ، ولم يقبل ما اجتمعت عليه الأنصار ، فلمّا سمعت الأنصار قول سعد سكتت ، وقوي أمر أبي بكر

وقال آخرون : دعوى سعد الخلافة أمر كاد أن يبلغ أو بلغ حدّ التواتر ، وكتب السير ناطقة بأنّ الأنصار هم الذين سبقوا المهاجرين إلى دعوى الخلافة ، فلم يتمّ لهم الأمر ، وما زعمه بعضهم خلاف المشهور

فقد روى أبو جعفر محمّد ابن جرير الطبري في التاريخ : أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لمّا قبض ، اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة ، وأخرجوا سعد بن عبادة ليولّوه الخلافة وكان مريضاً ، فخطبهم ودعاهم إلى إعطاء الرياسة والخلافة ، فأجابوه ثمّ ترادد الكلام ، فقالوا : فإن أبى المهاجرون وقالوا : نحن أولياؤه وعترته ؟

فقال قوم من الأنصار نقول : منّا أمير ومنكم أمير ، فقال سعد : فهذا أوّل الوهن ، وسمع عمر الخبر فأتى منزل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وفيه أبو بكر ، فأرسل إليه أن أخرج إلي ، فأرسل أنّي مشغول ، فأرسل إليه عمر أخرج فقد حدث أمر لابدّ من أن تحضره ، فخرج فأعلمه الخبر ، فمضيا مسرعين نحوهم ، ومعهما أبو عبيدة فتكلّم أبو بكر ، فذكر قرب المهاجرين من رسول الله ، وإنّهم أولياؤه وعترته ، ثمّ قال : نحن الأمراء وأنتم الوزراء ، لا نفتات عنكم بمشورة ، ولا نقضي دونكم الأُمور .

فقال اسيد بن حضير رئيس الأوس لأصحابه : والله لئن لم تبايعوه ليكون للخزرج عليكم الفضيلة ، فقاموا فبايعوا أبا بكر ، فأنكر على سعد بن عبادة والخزرج ما اجتمعوا عليه ، وأقبل الناس يبايعون أبا بكر من كلّ جانب ، ثمّ حمل سعد بن عبادة إلى داره ، فبقى أيّاماً وأرسل إليه أبو بكر ليبايع ، فقال :

٣٨٣

لا والله حتّى أرميكم بما في كنانتي ، وأخضب سنان رمحي ، واضرب بسيفي ما أطاعني ، وأقاتلكم بأهل بيتي ومن تبعني ، ولو اجتمع معكم الجنّ والأنس ما بايعتكم ، حتّى أعرض على ربّي

فقال عمر : لا ندعه حتّى يبايع

فقال بشير بن سعد : إنّه قد لجّ وليس بمبايع لكم حتّى يقتل ، وليس بمقتول حتّى يقتل معه أهل بيته ، وطائفة من عشيرته ، ولا يضركم تركه ، إنّما هو رجل واحد فاتركوه ، وجاءت أسلم فبايعت ، فقوى بهم جانب أبي بكر وبايعه الناس »(١)

وقال السيّد علي البروجردي : « سعد بن عبادة ، في المجالس ما يظهر منه جلالته ، وأنّه ما كان يريد الخلافة لنفسه بل لعليعليه‌السلام ، وقد ورد في السير مدحه وتبجيله ، إلّا أنّه روي عن عليعليه‌السلام :« أوّل من جرّأ الناس علينا سعد ، فتح باباً ولجه غيره ، وأضرم ناراً لهبها عليه وضوءها لأعدائه »

وفي كتاب المجالس : العجب أنّهم يجعلون ذنب سعد بوله قائماً ، ويذكر البخاري في صحيحه ذلك من السنن النبوية

أقول : وقد نقل عن البلاذري في تاريخه : أنّ عمر بعث محمّد بن مسلمة الأنصاري ، وخالد بن الوليد من المدينة ليقتلاه ، فرمى إليه كلّ منهما سهماً فقتلاه

وفي روضة الصفا أنّه بتحريك بعض الأعاظم

فالنقل المذكور بأنّه قتلته طائفة من الجنّ من الأراجيف والأباطيل التي كانت عادتهم على ذكرها .

وعن محكي كتاب الاستيعاب : كان عقبياً نقيباً سيّداً جواداً مقدّماً وجيهاً ، له سيادة ورئاسة ، يعترف له قومه بها ، وتخلّف عن بيعة أبي بكر ، وخرج من
______________________

(١) الدرجات الرفيعة : ٣٢٥

٣٨٤

المدينة ولم يرجع إليها ، إلى أن مات بحوران من أرض الشام »(١)

« ـ سنّي ـ »

ابن أبي الحديد والقندوزي ليسا من الشيعة :

س : ملاحظة : ولكنّني تعجبت من أمر كيف خفي عليك ، وهو أنّك وفي ضوء استشهادك بكتب أهل السنّة ، قد اختلط عليك أمر مهمّ ، وهو أنّك ذكرت مصادر لعلماء لا يعدّون من أهل السنّة ، بل ربما عدّوا من الشيعة ، وهذا ـ كما تعلم ـ لا يصحّ في مقام الاستدلال على المحاور المخالف ، لاحظ أخي ما يلي :

قلت أنت : ويكفي في المقام ما يشير إليه ابن أبي الحديد المعتزلي في مقدّمة شرحه لنهج البلاغة ، إذ يعترف بالصراحة بأفضلية الإمامعليه‌السلام عليهما ، وعلى غيرهما بعبارة : الحمد لله الذي قدّم المفضول على الأفضل .

واسمح لي أن أقول : بأنّ ابن أبي الحديد ، لم يكن من أهل السنّة ، بل كان شيعياً مغالياً ، ثمّ تحوّل إلى معتزلي ، وإليك بيان ذلك من قول أحد علماء الشيعة :

قال شيخكم الخوانساري : عزّ الدين عبد الحميد بن أبي الحسين بهاء الدين محمّد بن محمّد بن الحسين بن أبي الحديد المدايني ، صاحب شرح نهج البلاغة المشهور ، وهو من أكابر الفضلاء المتتبّعين ، وأعاظم النبلاء المتبحّرين ، موالياً لأهل العصمة والطهارة ، وحسب الدلالة على علوّ منزلته في الدين ، وغلوّه في أمير المؤمنينعليه‌السلام شرحه الشريف ، الجامع لكلّ نفيسة وغريب ، والحاوي لكلّ نافحة ذات طيب(٢)

وأيضاً استشهدت بكتاب « ينابيع المودّة » ، وأقول : مؤلّفه هو سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي ، المتوفّى سنة ١٢٩٤ هجرية

______________________

(١) طرائف المقال ٢ / ٨٦

(٢) روضات الجنات ٥ / ٢٠

٣٨٥

من يتأمّل كتابه يعلم أنّ مؤلّفه شيعي ، وإن لم يصرّح علماء الشيعة بذلك ، لكن آقا بزرك الطهراني عدّ كتابه هذا من مصنّفات الشيعة ، في كتابه « الذريعة إلى تصانيف الشيعة »(١) ، ولعلّ من مظاهر كونه من الشيعة ، ما ذكره في كتابه « ينابيع المودّة » عن جعفر الصادق عن آبائهعليهم‌السلام ، قال : « كان عليعليه‌السلام يرى مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قبل الرسالة الضوء ويسمع الصوت ، وقال له : لولا أنّي خاتم الأنبياء لكنت شريكاً في النبوّة ، فإن لم تكن نبيّاً ، فإنّك وصيّ نبيّ ووارثه ، بل أنت سيّد الأوصياء وإمام الأتقياء »(٢)

وروى عن جابر ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أنا سيّد النبيين وعلي سيّد الوصيين ، وإنّ أوصيائي بعدي اثنا عشر ، أوّلهم علي ، وأخرهم القائم المهدي »(٣)

وعن جابر أيضاً قوله : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا جابر إنّ أوصيائي وأئمّة المسلمين من بعدي أوّلهم علي ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ علي بن الحسين ، ثمّ محمّد بن علي ، المعروف بالباقر ـ ستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فأقرأه منّي السلام ـ ثمّ جعفر بن محمّد ، ثمّ موسى بن جعفر ، ثمّ علي بن موسى ، ثمّ محمّد بن علي ، ثمّ علي بن محمّد ، ثمّ الحسن بن علي ، ثمّ القائم ، اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي ، محمّد بن الحسن بن علي ، ذاك الذي يفتح الله تبارك وتعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة ، لا يثبت على القول بإمامته إلّا من امتحن الله قلبه للإيمان »(٤)

فإنّ من يروي مثل هذه الروايات لا يمكن أن يكون سنّياً

ج : أمّا قولك أنّ ابن أبي الحديد شيعي المذهب ، فهذا غير صحيح لعدّة أُمور :
______________________

(١) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٢٥ / ٢٩٠

(٢) ينابيع المودّة ١ / ٢٣٩

(٣) المصدر السابق ٣ / ٢٩١

(٤) المصدر السابق ٣ / ٣٩٩

٣٨٦

الأوّل : ما يذكره من الردّ على السيّد المرتضى ، ودِفاعه عن خلافة الخلفاء الثلاثة ، وأنّها خلافة شرعية ، قول لا يقوله شيعي ، فضلاً عن أن يقوله مغالي في عليعليه‌السلام ، فهل أنّ المغالي في عليعليه‌السلام يدفع الخلافة عنه إلى غيره ؟ أو يثبتها له بمقتضى غلوّه ؟ راجع بداية « شرح نهج البلاغة » تجد هذا الكلام

الثاني : تصريحه بأنّه ليس بشيعي وإمامي ، وذلك عندما قال في معرض شرحه على الخطبة الشقشقية ، بعد أن ذكر : « أمّا الإمامية من الشيعة فتجري هذه الألفاظ على ظواهرها ، وتذهب إلى أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله نصّ على أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وأنّه غصب حقّه

وأمّا أصحابنا »(١)

فلاحظ هنا : ذكر نفسه وأصحابه مقابل الإمامية ، بل تبرّأ من قول الإمامية ، فأين الغلوّ ؟ بل أين التشيّع ؟ فضلاً عن الغلوّ

الثالث : قوله : « وتزعم الشيعة أنّ رسول الله ، وهذا عندي غير منقدح »(٢)

فلو كان شيعياً ، لما أخرج نفسه عن معتقد الإمامية وقال : « وهذا عندي غير منقدح »

الرابع : قوله : « فإن قلت : هذا نصّ صريح في الإمامة ، فما الذي تصنع المعتزلة بذلك » ؟

قلت : يجوز أن يريد أنّه إمامهم ـ أي عليعليه‌السلام ـ في الفتاوى والأحكام الشرعية ، لا في الخلافة(٣)

فهنا ابن أبي الحديد ، يدفع قول من يقول بأنّ خلافة عليعليه‌السلام بالنصّ ، مع أنّ نكران النصّ على إمامة علي ليس من معتقدات الشيعة ، فضلاً عن الغلاة

وهناك الكثير من تلك القرائن ، فراجع شرح النهج ، وخصوصاً في الأجزاء الأربعة الأول

______________________

(١) شرح نهج البلاغة ١ / ١٥٧

(٢) المصدر السابق ١ / ١٦١

(٣) المصدر السابق ٣ / ٩٨

٣٨٧

فإن قلت : إذاً على ماذا تحمل كلام الخونساري ؟

قلنا : إنّ الخوانساري صرّح بكونه من علماء أهل السنّة ، ولكن للأسف لم تنقل تمام كلامه ، بل قمت بالتقطيع وحذف الكلمات التي لا تعجبك حتّى تضلّل على الناس ، كما هي عادة أسلافك من الوهّابيين

وننقل نصّ كلام الخونساري حول ابن أبي الحديد ، والقارئ هو الذي يحكم بيننا

« الشيخ الكامل الأديب المؤرّخ عزّ الدين عبد الحميد بن أبي الحسين بهاء الدين محمّد بن الحسين بن أبي الحديد المدايني الحكيم الأُصولي المعتزلي ، المعروف بابن أبي الحديد

صاحب شرح نهج البلاغة المشهور ، هو من أكابر الفضلاء المتتبّعين ، وأعاظم النبلاء المتبحّرين ، موالياً لأهل بيت العصمة والطهارة ، وإن كان في زيّ أهل السنّة والجماعة ، منصفاً غاية الإنصاف في المحاكمة بين الفريقين ، ومعترفاً في ذلك المصاف بأنّ الحقّ يدور مع والد الحسنين ، رأيته بين علماء العامّة بمنزلة عمر بن عبد العزيز الأموي بين خلفائهم »

ثمّ على فرض أنّه عدّه من علماء الشيعة فهنا قد اعتمد على حدسه واجتهاده ، ومِن الواضح أنّه في مجال التراجم لا يُعتمد على النقل ، فيما لو كان منشأه الحدس والاجتهاد ، بل على ما كان منشأه الحسّ ، وقد تقدّم فيما ذكرناه لك من القرائن الأربعة ما يؤكّد أنّ الخوانساري اعتمد على حدسه ، ولا يُتبع في ذلك ، ثمّ إنّ الخوانساري لم يصرّح بأنّه من الإمامية ، وإنّما قال : إنّه موالي ، وهي كلمة يمكن أن تأوّل

وفي الختام : نودُّ أن نبيّن : أنّ هناك فرقاً بين الشيعي والمحبّ ، فإنّ الشيعي من يتّبع ويقفو أثر الأئمّةعليهم‌السلام ، وأمّا المحبّ فهو من لا يبغض آل محمّدعليهم‌السلام ، وسنذكر لك بعض الذين يحبّون آل محمّد إلّا أنّهم ليسوا بشيعة

ونرجو التوجّه إلى شيء : وهو أنّ إلصاق تهمة الرفض والتشيّع لكلّ من

٣٨٨

يذكر فضائل أهل البيتعليهم‌السلام حتّى ترد رواياتهم منهجاً قديماً اتخذه الكثير من أصحاب الرجال ، وهو لا يخفى على من مارس كتبهم ، ولا يسع المجال لبسط الكلام فيه ، ولكن خذ هذه القاعدة ، وقس عليها كلّ ما يرد عليك من أمثال ما ذكرت في سؤالك

وأمّا في قولك : بأنّ صاحب كتاب ينابيع المودّة شيعي ، فهو أيضاً غير ثابت ، لبطلان الدليلين اللذين تقدّمت بهما

أمّا الأوّل : وهو أنّه ذكر في كتاب الذريعة ، وكلّ مَن ذكر في الذريعة ، فهو شيعي ، إذاً فالقندوزي شيعي

والجواب عن هذا القياس الذي أضمرت كبراه : بأنّا نمنع الكبرى ، بدليل أنّ الطهراني ذكر من كان صابئياً ، فضلاً عمّن كان سنّياً ، فحول كتاب التاجي ، قال صاحب الذريعة ما نصّه : « كتاب التاجي : المؤلّف باسم عضد الدولة المعروف بتاج الملّة ، ألّفه أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الصابي ، المتوفّى ٣٨٤ ، وهو صابئي »(١)

وأيضاً ذكر من علماء العامّة ، صاحب « فرائد السمطين » ، حيث قال : « للحمويني من العامّة »(٢)

فمع اعترافه بأنّه من العامّة ، ومع ذلك يذكر كتابه ، وذلك لأنّ الطهراني أورد في كتابه الكثير من كتب أهل السنّة ، التي روت فضائل أهل البيتعليهم‌السلام ، أو شروح نهج البلاغة لعلماء أهل السنّة ، وإن كان عنوان الكتاب يدلّ على أنّ الكتاب مختصّ بالمؤلّفين الشيعة ، ولكنّه ذكر بعض الكتب التي تصبّ في أهل البيتعليهم‌السلام ، وإن كان مؤلّفوها من علماء السنّة ، وذلك من باب المسامحة والتجوّز

______________________

(١) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٣ / ٢١١

(٢) المصدر السابق ١٦ / ١٣٦

٣٨٩

وأمّا الثاني : وهو أنّ الذي يروي هذه الروايات لا يكون سنّياً فهذا غير مطّرد ، فهناك الكثير من أهل السنّة المعتدلين غير المتعصّبين قد ذكروا فضائل أهل البيتعليهم‌السلام ، ونقلوا تلك الروايات ، نذكر منهم :

١ ـ محمّد بن إدريس الشافعي صاحب كتاب الأُم ، ذكر في حبّه لآل محمّدعليهم‌السلام ما نصّه :

« إن كان رفضاً حبّ آل محمّد

فليشهد الثقـلان أنّي رافضـي(١) »

ومع هذا القول ، هل يمكن لأحد أن يقول بتشيّعه ؟

٢ ـ من الذين نقلوا حديث الثقلين بلفظ وعترتي ، لا بلفظ وسنّتي :

١ ـ عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي ، وهو من علماء أهل السنّة ، كما نصّ على ذلك من ترجمه(٢)

٢ ـ الحسين بن إسماعيل أبو عبد الله الضبّي المحاملي ، وهو من علماء أهل السنّة ، كما نصّ على ذلك من ترجمه(٣)

٣ ـ دعلج بن أحمد السجزي ، أخرج روايته لحديث الثقلين الحاكم النيسابوي(٤) ، وهو من علماء أهل السنّة ، كما نصّ على ذلك من ترجمه(٥)

٤ ـ الحاكم النيسابوري في مستدركه(٦) ، وهو من علماء أهل السنّة ، كما نصّ على ذلك من ترجمه(٧)

٥ ـ أبو إسحاق أحمد بن محمّد الثعلبي في تفسيره لقوله تعالى :( وَاعْتَصِمُوا
______________________

(١) تاريخ مدينة دمشق ٩ / ٢٠ و ٥١ / ٣١٧ ، سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٨

(٢) لسان الميزان ٣ / ٣٣٨

(٣) تاريخ بغداد ٨ / ١٩

(٤) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٠٩

(٥) الأعلام ٢ / ٣٤٠ ، تذكرة الحفّاظ ٣ / ٨٨١

(٦) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٠٩

(٧) تذكرة الحفّاظ ٣ / ١٠٣٩

٣٩٠

بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ) (١) في كتاب الكشف والبيان ، وهو من علماء أهل السنّة ، كما نصّ على ذلك من ترجمه(٢)

وإن شئت ذكرنا لك الكثير منهم ، وهذا لا يدلّ على تشيّعهم ، بل هم فقط نقلوا لنا ذلك ، نعم لو صرّحوا بأنّ هذا مذهبنا ، أو هو مذهب أصحابنا ، لدلّ على أنّهم شيعة

« ناجي ـ الكويت ـ ٣٦ سنة »

ترجمة المغيرة بن شعبة :

س : أُريد ترجمة المغيرة بن شعبة مع المصادر

ج : ولد المغيرة بن شعبة الثقفي سنة عشرين قبل الهجرة ، ومات في الكوفة ، ودفن فيها سنة خمسين للهجرة ، وله سبعين سنة

ولهذا عدّه الشيخ الطوسيقدس‌سره في رجاله في أصحاب الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله

كان صاحب غدر ومكر ، ففي كتاب « الغارات » قال : ( ذكر عند عليعليه‌السلام وجدّه مع معاوية ، فقالعليه‌السلام :« وما المغيرة ، إنّما كان إسلامه لفجرة وغدرة لمطمئنين إليه من قومه فتك بهم ، وركبها منهم فهرب ، فأتى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله كالعائذ بالإسلام ، والله ما أرى أحد عليه منذ ادّعى الإسلام خضوعاً ولا خشوعاً ، ألا وأنّه كان من ثقيف فراعنة قبل يوم القيامة ، يجانبون الحقّ ، ويسعرون نيران الحرب ، ويوازرون الظالمين » )(٣)

وعن الشعبي قال : « سمعت قبيصة بن جابر يقول : صحبت المغيرة بن شعبة ، فلو أنّ مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من باب منها إلّا بمكر ، لخرج من أبوابها كلّها »(٤)

______________________

(١) آل عمران : ١٠٣

(٢) طبقات الشافعية الكبرى ٢ / ٣٨٠ ، سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٣٥

(٣) الغارات ٢ / ٥١٦

(٤) تاريخ مدينة دمشق ٦٠ / ٥٠ ، تهذيب الكمال ٢٨ / ٣٧٣ ، البداية والنهاية ٥ / ٣٥٩

٣٩١

كان صاحب فظّة وغلظة ، فقد جعله عمر على البحر والياً ، فكرهه الناس لسوء خلقه وتصرّفاته فعزله ، ثمّ جعله على البصرة والياً ، فبقي عليها ثلاث سنين ، ثمّ غضب عليه فعزله ، ثمّ جعله على الكوفة والياً

فعن ابن سيرين : « كان الرجل يقول للآخر : غضب الله عليك كما غضب أمير المؤمنين على المغيرة عزله عن البصرة فولاه الكوفة »(١)

كان صاحب رشوة ، ففي أُسد الغابة : « وأوّل من رشا في الإسلام ، أعطى يرفأ حاجب عمر شيئاً ، حتّى أدخله إلى دار عمر »(٢)

كان زانياً ومطلاقاً ، فعن قتادة : « إنّ أبا بكرة ، ونافع بن الحارث بن كلدة ، وشبل بن معبد ، شهدوا على المغيرة بن شعبة أنّهم رأوه يولجه ويخرجه ، وكان زياد رابعهم ، وهو الذي أفسد عليهم

فأمّا الثلاثة فشهدوا بذلك فقال عمر حين رأى زياداً : إنّي لا أرى غلاماً كيّساً ، لا يقول إلّا حقّاً ، ولم يكن ليكتمني ، فقال : لم أر ما قالوا ، لكنّي رأيت ريبة ، وسمعت نفساً عالياً ، قال : فجلدهم عمر وخلا عن زياد »(٣)

قال ابن المبارك : « كان تحت المغيرة بن شعبة أربع نسوة ، قال : فصففن بين يديه ، وقال : إنّكن حسنات الأخلاق طويلات الأعناق ، ولكنّي رجل مطلاق ، أنتنّ طلاق »(٤)

عن ابن وهب : « سمعت مالك يقول : كان المغيرة بن شعبة نكّاحاً للنساء ، وكان ينكح أربعاً جميعاً ، ويطلقهن جميعاً »(٥)

وكان المغيرة يسبّ علياًعليه‌السلام ويلعنه ، ففي « تاريخ الطبري » : « وأقام المغيرة
______________________

(١) سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٨ ، معجم البلدان ١ / ٤٣٧

(٢) أُسد الغابة ٤ / ٤٠٧

(٣) تاريخ مدينة دمشق ٦٠ / ٣٣ ، أُسد الغابة ٢ / ٣٨٥

(٤) تاريخ مدينة دمشق ٦٠ / ٥٤

(٥) تاريخ مدينة دمشق ٦٠ / ٥٥ ، تهذيب الكمال ٢٨ / ٣٧٣ ، البداية والنهاية ٥ / ٣٦٠

٣٩٢

على الكوفة عاملاً لمعاوية سبع سنين وأشهراً ، وهو من أحسن شيء سيرة ، وأشدّه حبّاً للعافية ، غير أنّه لا يدع ذمّ عليعليه‌السلام والوقوع فيه ، والعيب لقتلة عثمان ، واللعن لهم »(١)

وعن عبد الله بن ظالم قال : « لما بويع لمعاوية أقام المغيرة بن شعبة خطباء يلعنون علياًعليه‌السلام »(٢)

وأمر ـ هو يومئذ أمير الكوفة من قبل معاوية ـ حجر بن عدي أن يقوم في الناس ، فيلعن علياًعليه‌السلام ، فأبى ذلك ، فتوعّده(٣)

وقد قال رسول الله ‎صلى‌الله‌عليه‌وآله :« من سبّ علياً فقد سبّني » ، وهذا الحديث قد صحّحه الهيثمي في « مجمع الزوائد »(٤) ، وهكذا صحّحه الذهبي ، ورواه أحمد في مسنده وغيره(٥)

وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أيضاً :« يا علي لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق » (٦) وهو أيضاً حديث صحيح السند

وهناك موارد كثيرة تدلّ على نفاق المغيرة

منها : قد صرّح بنفاقه عثمان ، وعبد الرحمن بن عوف ، ففي الطبري ـ بعد
______________________

(١) تاريخ الأُمم والملوك ٤ / ١٨٨

(٢) شرح نهج البلاغة ١٣ / ٢٣٠ ، البداية والنهاية ٧ / ٣٩٣

(٣) شرح نهج البلاغة ٤ / ٥٨

(٤) مجمع الزوائد ٩ / ١٣٠

(٥) مسند أحمد ٦ / ٣٢٣ ، ذخائر العقبى : ٦٦ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٢١ ، السنن الكبرى للنسائي ٥ / ١٣٣ ، خصائص أمير المؤمنين : ٩٩ ، نظم درر السمطين : ١٠٥ ، الجامع الصغير ٢ / ٦٠٨ ، كنز العمّال ١١ / ٥٧٣ و ٦٠٢ ، تاريخ مدينة دمشق ١٤ / ١٣٢ و ٣٠ / ١٧٩ و ٤٢ / ٢٦٦ و ٥٣٣ ، البداية والنهاية ٧ / ٣٩١ ، سبل الهدى والرشاد ١١ / ٢٥٠ و ٢٩٤ ، ينابيع المودّة ١ / ١٥٢ و ٢ / ١٠٢ و ١٥٦ و ٢٧٤ و ٣٩٥

(٦) مسند أحمد ١ / ٩٥ و ١٢٨ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٣٣ ، فتح الباري ١ / ٦٠ و ٧ / ٥٨ ، شرح نهج البلاغة ١٣ / ٢٥١ ، تاريخ بغداد ٨ / ٤١٦ و ١٤ / ٤٢٦ ، أُسد الغابة ٤ / ٢٦ ، تذكرة الحفّاظ ١ / ١٠

٣٩٣

ذكر إنكار الناس على عثمان توليه ابن عامر ـ فقال عثمان : « وولّيت شبيهاً بمن كان عمر يولّي ، أنشدك الله يا علي ، هل تعلم أنّ المغيرة بن شعبة ليس هناك ؟ قال :« نعم » ، قال : فتعلم أنّ عمر ولاه ؟ قال :« نعم » ، قال : فلم تلومني أن ولّيت ابن عامر »(١)

وذكر الطبري ـ بعد ذكر بيعة عبد الرحمن لعثمان ـ : « وقال المغيرة بن شعبة لعبد الرحمن : يا أبا محمّد قد أصبت إذ بايعت عثمان ، وقال لعثمان : لو بايع عبد الرحمن غيرك ما رضينا ، فقال عبد الرحمن : كذبت يا أعور لو بايعت غيره لبايعته ، ولقلت هذه المقالة »(٢)

وروى عنه أنّه قال : « وددت والله أنّي لو علمت ذلك ، إنّي والله ما رأيت عثمان مصيباً ، ولا رأيت قتله صواباً »(٣)

وقال فيه الإمام عليعليه‌السلام :« فإنّه والله دائباً يلبس الحقّ بالباطل ، ويموّه فيه ، ولن يتعلّق من الدين إلّا بما يوافق الدنيا » (٤)

وهو معدن كلّ شرّ ومنبعه ، فهو الذي أشار على أبي بكر وعمر على تصدّي الأمر حتّى يكون لأمثاله حظّ ، كما أنّه أشار عليهما بجعل نصيب للعباس لتضعيف أمر أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وأشار على معاوية باستلحاق زياد به حتّى يكمل استيلاؤه ، وأشار عليه باستخلافه ابنه السكّير ، لئلا يعزله معاوية عن الإمارة

وقال ابن الأثير : ( وكان المغيرة يدّعي أنّه ألقى خاتمه في قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فنزل ليأخذه ، فكان آخرهم عهداً برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولم يصحّ ذلك ، ولم يحضر دفنه فضلاً عن أن يكون آخرهم عهداً به ، وسئل عليعليه‌السلام عن قول المغيرة ، فقال :« كذب آخرنا عهداً به قثم » )(٥)

______________________

(١) تاريخ الأُمم والملوك ٣ / ٣٧٦

(٢) المصدر السابق ٣ / ٢٩٨

(٣) تاريخ مدينة دمشق ٦٠ / ٤٤

(٤) الأمالي للشيخ المفيد : ٢١٨

(٥) أُسد الغابة ١ / ٣٤

٣٩٤

« حمد ـ قطر ـ ٢١ سنة ـ طالب جامعة »

تقييمنا للصحيحين :

س : رغم اطلاعي على عشرات بل ربما المئات من مواقع الشيعة المتميّزة ، ولكنّي أجد نفسي مأسوراً لموقعكم ، وكلّ مرّة أدخله أشعر أنّني أدخله للمرّة الأُولى ، ونسأل الله لكم التوفيق في خدمة الإسلام والمسلمين ومذهب الحقّ ، مذهب أهل البيتعليهم‌السلام

سؤالي : ما هو موقف الشيعة الإمامية من الصحيحين البخاري ومسلم ؟ وكتب الحديث الأُخرى ؟ أرجو التوضيح

ج : إنّ لتقييم صحيحي البخاري ومسلم مجالاً واسعاً ويحتاج إلى بحث طويل ، ولكن نذكر هنا بعض النقاط المسجلّة عليهما ، وتشترك الصحاح الأُخرى معها في بعضها :

١ ـ ضعف بعض رجال الصحيحين ، وأنّهم غير موثقين في علم الرجال

٢ ـ العصبية الشديدة التي تحلّى بها مؤلّفا الكتابين

٣ ـ الفترة الزمنية الطويلة الممتدّة بين زمن صدور الحديث وتاريخ تدوينه ، مع النظر إلى دواعي وأسباب الجعل والوضع

٤ ـ تقطيع بعض الأحاديث عند البخاري تمشياً لذوقه ورأيه

٥ ـ النقل بالمعنى ، كما يلاحظ في صحيح البخاري

٦ ـ تتميم وتكميل صحيح البخاري بوسيلة الآخرين

٧ ـ ملاحظة كثرة الأحاديث المخالفة للأدلّة العقلية والدينية فيهما

وللإطلاع على تفاصيل هذه النقاط ، راجع كتاب « أضواء على الصحيحين » للشيخ محمّد صادق النجمي

مع ملاحظة أنّ بعض علماء ومحقّقي أهل السنّة يتّفقون معنا في الرأي ، بل بعضهم طعنوا في شخص البخاري ومسلم ، ولكن أنّى لأصواتهم أن يصل إلى الأسماع تحت هذه الضوضاء المتعمّدة !

ويمكنك مراجعة كتيب : « البخاري وصحيحه » للشيخ حسين غيب غلامي ،

٣٩٥

الموجود على صفحتنا ، وأيضاً يفيدك الرجوع إلى كتاب « نظرة عابرة إلى الصحاح الستة » لعبد الصمد شاكر

« أبو ياسين ـ الكويت ـ ٢٤ سنة »

موقف الشيعة من عمر بن عبد العزيز :

س : جزاكم الله خير الجزاء على هذا المجهود العظيم ، الذي تبذلونه في سبيل إعلاء كلمة الحقّ ، والدفاع عن مذهبنا الطاهر بموالاة الرسول وآل بيتهعليهم‌السلام

إخواني لي سؤال عن هذه الفقرة التالية :

جاء في كتاب « الخرائج والجرائح » ، قال أبو بصير : ( كنت مع الباقرعليه‌السلام في المسجد ، إذ دخل عليه عمر بن عبد العزيز ، عليه ثوبان ممصران ، متكئاً على مولى له ، فقالعليه‌السلام : « ليلين هذا الغلام ، فيظهر العدل ، ويعيش أربع سنين ثمّ يموت ، فيبكي عليه أهل الأرض ، ويلعنه أهل السماء » فقلنا : يا ابن رسول الله ، أليس ذكرت عدله وإنصافه ؟ قال : « يجلس في مجلسنا ، ولا حقّ له فيه ، ثمّ ملك وأظهر العدل جهده » )(١)

السؤال هو : ما هو موقفنا نحن الشيعة من الخليفة عمر بن عبد العزيز ؟ وهل هذا الحديث المنقول عن الباقرعليه‌السلام صحيح أم لا ؟ وإذا كان صحيحاً هل معناه أن لا نترّحم على هذا الخليفة ؟ وما سبب رأي الإمامعليه‌السلام به ـ أي بالخليفة ـ هذا ولكم جزيل الشكر

ج : إنّ موقف الشيعة من جميع الخلفاء واحد ، فكلّهم يشتركون في اغتصابهم للخلافة ، التي هي حقّ من حقوق الأئمّة المعصومينعليهم‌السلام ، ولا يختلف في ذلك سواء اظهروا العدل ، أو اظهروا الجور ، فكلّهم يستحقّون العذاب الأليم يوم القيامة ، ومن قضى بين المسلمين بحقّ ، وهو ليس أهلاً للقضاء
______________________

(١) الخرائج والجرائح ١ / ٢٧٦

٣٩٦

والحكم بين المسلمين فهو في النار ، كما ورد في معنى بعض الروايات

ولا يخفى عليك أنّ اللعن ورد على آل مروان كما في زيارة عاشوراء ، وعن الإمام الصادقعليه‌السلام في حديث طويل ، يصف بها النار ومن يدخلها ، فيقولعليه‌السلام :« وهذا الباب الآخر يدخل منه بنو أُمية لأنّه هو لأبي سفيان ومعاوية وآل مروان خاصّة ، يدخلون من ذلك الباب فتحطّمهم النار حطماً ، لا تسمع لهم فيها واعية ، ولا يحيون فيها ولا يموتون » (١) ، وقد ورد أنّ الشجرة الملعونة في القرآن هي بنو أُمية وآل مروان

والإمام ذكر في نهاية الحديث المعني ما يوضّح سبب قوله ذلك ، وهو جلوس عمر في مجلسهم الذي خصّهم الله به ، ولكن ذكر حقيقة عمر بن عبد العزيز على لسان الأئمّةعليهم‌السلام لا يختصّ بهذه الرواية ، فغيرها كثير ، فأنظر مثلاً « دلائل الإمامة » للطبري الشيعي ، و « الصراط المستقيم » ، و « بصائر الدرجات » ، و « الثاقب في المناقب » ، و « الخرائج والجرائح » ، وغيرها من المصادر

« ـ ـ »

مصادر كشف عمرو بن العاص لعورته :

س : أقوم بمناظرة مع أحد الطلبة السنّة ، وقد ذكرت له حادثة مبارزة الإمام عليعليه‌السلام مع عمرو بن العاص ، وأنّ الأخير كشف عن عورته للفرار ، فلم يصدّق ، وطلب منّي الدليل من كتب التاريخ السنّية ، فأرجو إعطائي المصادر ، ورقم الصفحات إن أمكن

ج : قال البيهقي : « دخل عمرو بن العاص على معاوية وعنده ناس ، فلمّا رآه مقبلاً استضحك ، فقال يا أمير المؤمنين : اضحكَ الله سنك وأدامَ سرورك ، وأقرَّ عينك ، ما كلّ ما أرى يوجب الضحك ؟ فقال معاوية : خطر ببالي يوم صفّين ، يوم بارزتَ أهلَ العراق ، فحَمَل عليك علي بن أبي طالب ، فلمّا غشيكَ
______________________

(١) الخصال : ٣٦١

٣٩٧

طرحتَ نفسكَ عن دابتك ، وأبديتَ عورتكَ ، كيف حضرك ذهنك في تلك الحال ؟ أما والله لقد واقفت هاشمياً منافياً ، ولو شاء أن يقتلك لقتلك »(١)

وذكرت هذا المعنى عدّة مصادر سنّية معتبرة أُخرى(٢)

« أبو علي ـ أمريكا ـ ٢١ سنة ـ طالب جامعة »

الزبير محاسب على أفعاله :

س : لديّ سؤال ، وأتمنّى منكم الإجابة ، أفادكم الله

ما هو رأي مدرسة آل البيتعليهم‌السلام في الزبير ابن عمّة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ وهل توقّف عن مقاتلة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في واقعة الجمل ؟ جزاكم الله عنّا وعنكم خير الجزاء ، نسألكم الدعاء

ج : قبل وقوع معركة الجمل خرج الإمام عليعليه‌السلام لطلب الزبير ، وحدّثه عن خروجه ، وما هو عذره أمام الله في ذلك الخروج ، وذكّره بحديث عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه يقاتل علياً فرجع الزبير ، وقيل : أنّه رجع نادماً على فعلته ، ورجع أمير المؤمنينعليه‌السلام مسروراً ، وقيل : أنّ سبب ندم الزبير وعودته عن القتال هو معرفته أنّ عمّار بن ياسر مع عليعليه‌السلام ، وهو يعلم أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « يا عمّار تقتلك الفئة الباغية »(٣)

ولكن هذا الندم وخروجه عن المعركة قد لا يكفي في نجاة الزبير من الحساب الشديد ، ويؤيّد ذلك ما ورد :« إنّ الزبير وقاتله في النار » (٤)

______________________

(١) الغدير ٢ / ١٦٣ عن المحاسن والمساوئ ١ / ٣٨

(٢) أُنظر : عيون الأخبار ١ / ٢٦٢ ، شرح نهج البلاغة ٦ / ١٠٧ و ٣١٧ ، أنساب الأشراف : ٣٠٥ ، جواهر المطالب ٢ / ٣٨

(٣) مسند أحمد ٢ / ١٦١ ، صحيح مسلم ٨ / ١٨٦ ، الجامع الكبير ٥ / ٣٣٣ ، المستدرك على الصحيحين ٢ / ١٤٨ ، السنن الكبرى للبيهقي ٨ / ١٨٩ ، مجمع الزوائد ٧ / ٢٤٢ ، فتح الباري ١ / ٤٥١ ، مسند أبي داود : ٨٤ ، السنن الكبرى للنسائي ٥ / ٧٥ ، المعجم الكبير ١ / ٣٢٠ ، الطبقات الكبرى ١ / ٢٤١

(٤) وقعة الجمل : ١٣٧ ، الأنوار العلوية : ٢١٥

٣٩٨

أمّا ما ورد من الأحاديث التي تبشّر قاتل الزبير بالنار فقط ، دون الإشارة إلى مصير الزبير ، فذلك لأنّ قاتله كان مستحقّاً للنار من عدّة جهات ، بالإضافة إلى إعطائه الأمان للزبير وغدره به ، وقتله في أثناء الصلاة كما قيل ، وكان خروج قاتل الزبير على أمير المؤمنينعليه‌السلام يوم النهروان كاشفاً عن عدم إيمانه وتصديقه بأحقّية أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وما كان قتله للزبير إلّا بدوافع شخصية

والمحصّل من كلّ هذا : إنّ قاتل الزبير وإن كان مستحقّاً للنار ، لكن الزبير يبقى أيضاً محاسباً عن أفعاله ، وبالخصوص خروجه على أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وكان عليه لتحقيق التوبة إرجاع الجيش عن محاربة أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أو المحاولة على الأقلّ ، بل يجب عليه المقاتلة مع أمير المؤمنينعليه‌السلام ، كما فعل الحرّ بن يزيد الرياحيّ مع الإمام الحسينعليه‌السلام

« يعقوب الشمّري ـ اسكتلندا ـ ١٨ سنة ـ طالب »

مذهب اليعقوبي والأصفهاني والمسعودي :

س : هل صحيح أنّ كلّ من الكتب التالية : تاريخ اليعقوبي ، مقاتل الطالبيين ، تاريخ المسعودي ، تعتبر مصادر شيعية ؟

ج : الكتب الثلاثة المذكورة هي كتب تاريخ وسير ومقاتل ، فيرد فيها الغثّ والثمين ، ولابدّ من تمحيصها أو تمحيص الخبر والحديث المنقول قبل الاعتماد عليه والركون إليه

على أنّ اليعقوبي لم يثبت تشيّعه ، وأبا الفرج الأصفهاني كان زيدي المذهب ومرواني النسب

وأمّا المسعودي فبما أنّ السبكي ذكره في طبقاته(١) ، فلذا يعدّ من علماء العامّة ؛ ومن جانب آخر بما أنّه صاحب كتاب إثبات الوصية لأمير المؤمنينعليه‌السلام ، فيحتمل قويّاً أن يكون من الشيعة

______________________

(١) طبقات الشافعية الكبرى ٢ / ٣٢٣

٣٩٩

وبالجملة ، لا يخفى أنّ مبنى الشيعة في العمل بما في الكتب والأخبار والأحاديث هو : البحث السندي أوّلاً ، ثمّ البحث الدلالي ، ولا يشذّ من هذه القاعدة أيّ كتاب وتصنيف إلّا القرآن الكريم

« كرّار أحمد المصطفى ـ الكويت ـ ١٩ سنة ـ طالب جامعة ومبلّغ دين »

ما نسب إلى حجر بن عدي مفتعل :

س : هل كان حجر بن عدي هو صاحب مقولة : السلام عليك يا مذلّ المؤمنين للإمام الحسنعليه‌السلام ؟ وعلى اعتبار صحّة هذا الكلام ألا يكون ذلك من أخطائه الفادحة التي تخرجه من ملّة الشيعة ؟ حيث من أهمّ شروط الانتساب للتشيّع الاعتقاد بأنّ الحسن المجتبىعليه‌السلام إمام مفترض الطاعة ، خصوصاً وأنّنا نعتبر هذا الصحابي من خلّص أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام

ودمتم موفّقين لخدمة محمّد وآل محمّدعليهم‌السلام

ج : ورد في بعض الكتب غير المعتبرة هذا القول منسوباً إلى حجر بن عدي بسند مرسل وضعيف ، لوجود ثقيف البكّاء المجهول ، أو غير الموثّق فيه

ومضافاً إلى عدم حجّية النسبة المذكورة ـ لوهن سندها من جهتين ـ نجد عامّة المصادر من الفريقين تصرّح بأنّ القائل لهذه المقولة هو شخص آخر ، وفي أكثرها أنّه سفيان بن أبي ليلى(١)

على أنّ العبارة المذكورة لا تليق أن تنسب إلى أيّ شخص من شيعة الإمامعليه‌السلام ، فكيف يعقل أن تصدر ممن ثبت أنّه من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، والإمام الحسنعليه‌السلام ، وهو الذي قتل صبراً لولائه ؟!

______________________

(١) أُنظر : مناقب أمير المؤمنين ٢ / ١٢٨ و ٣١٥ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٧٥ ، اختيار معرفة الرجال ١ / ٣٢٧ ، الاختصاص : ٨٢ ، مقاتل الطالبين : ٤٤ ، شرح نهج البلاغة ١٦ / ١٦ و ٤٤ ، ذخائر العقبى : ١٣٩ ، شواهد التنزيل ٢ / ٤٥٧ ، نقد الرجال ٢ / ٣٣٢ ، جامع الرواة ١ / ٣٦٥ ، تاريخ بغداد ١٠ / ٣٠٥ ، تاريخ مدينة دمشق ١٣ / ٢٧٩ ، تهذيب الكمال ٦ / ٢٥٠ ، وغيرها من المصادر

٤٠٠

ثمّ زاد الثاني : له كتاب إنّا أنزلناه في ليلة القدر ، وهو كتاب ردي‌ء الحديث مضطرب الألفاظ ، أخبرنا أجازه محمّد بن علي القزويني ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عنه(١) .

ونقلصه تضعيفه عنغض أيضا.

وفيست : له كتاب ثواب قراءة إنّا أنزلناه(٢) ، ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن إسحاق بن سعيد ، عنه(٣) .

وفيتعق : قال جدّي : روى الكتاب الكليني ، وأكثره من الدقيق(٤) ، لكنّه مشتمل على علوم كثيرة ، ولمّا لم تصل إليه أفهام بعض ردّوه بأنّه مضطرب الألفاظ. والذي يظهر بعد التتبّع أنّ أكثر الأخبار الواردة عن الجواد والهادي والعسكريعليهم‌السلام لا تخلو من اضطراب ، تقيّة أو اتّقاء ، لأنّ أكثرها مكاتبة ، ولمّا كان أئمّتنا أفصح فصحاء العرب عند المؤالف والمخالف ، فلو اطّلعوا على أخبارهم كانوا يجزمون بأنّها ليست منهم ، ولذا لا يسمّون غالبا ويعبّر عنهم بالفقيه وبالرجل(٥) ، انتهى.

وبالجملة : مع أنّ الكليني قال في أوّل كتابه ما قال لم يذكر في باب شأن إنّا أنزلناه سوى روايته وكتابه ، وأيضا روى كتابه أحمد بن محمّد بن عيسى مع أنّه صدر منه في البرقي وغيره ما صدر ، وكذا محمّد بن الحسن وغيره من القمّيّين ، وقد أشرنا إلى الأمر في ذلك في إبراهيم بن هاشم وإسماعيل بن‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٦٠ / ١٣٨.

(٢) في نسخة « ش » زيادة : في ليلة القدر.

(٣) الفهرست : ٥٣ / ١٩٧ ، وفيه بدل سعيد : سعد.

(٤) الدقيق : الأمر الغامض. لسان العرب : ١٠ / ١٠١.

(٥) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٥٢.

٤٠١

مرار وفي الفوائد(١) .

قلت : ويؤيّد ما ذكراه عدم تضعيف الشيخرحمه‌الله إيّاه مع ذكره في كتابيه ، ولو كان ضعّف(٢) كتابه بهذه المثابة لما خفي عليه مع وجوده عنده وحضوره لديه.

وفيمشكا : ابن عبّاس بن الحريش(٣) ، عنه أحمد بن محمّد بن عيسى ، وأحمد بن إسحاق بن سعد(٤) .

٧٤٥ ـ الحسن بن العبّاس الحريشي :

له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل ـ أي : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ـ عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه ،ست (٥) .

وفي موضعين من لم : الحسن بن العبّاس(٦) .

وهذا يقتضي التعدّد ، وفيه تأمّل.

قلت : في اقتضاء هذا التعدّد تأمّل واضح.

٧٤٦ ـ الحسن بن عبد السلام :

روى عنه التلعكبري إجازة أجازها له على يدي إسماعيل بن يحيى العبسي ، وكان يروي عن سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠١.

(٢) في نسخة « ش » : صنّف.

(٣) في نسخة « ش » : حريش.

(٤) هداية المحدّثين : ٤٠.

(٥) الفهرست : ٤٩ / ١٦٩ ، وورد الإسناد في الفهرست : ٤٩ / ١٦٨.

(٦) رجال الشيخ : ٤٦٢ / ٢ ، وفيه : الحسن بن العباس الحريشي. ولم نجده في نسختنا من رجال الشيخ إلاّ في هذا الموضع ، إلاّ أنّ القهبائي في مجمعه : ٢ / ١١٩ نقل ذلك عنه مرتين.

٤٠٢

ونظرائهما كتب القمّيّين ، لم(١) .

٧٤٧ ـ الحسن بن عبد الصمد بن محمّد :

ابن عبيد الله الأشعري ، شيخ ، ثقة ، من أصحابنا ،صه (٢) ، د(٣) .

وفيجش : الحسين(٤) ، ويأتي.

وفيتعق : في الوجيزة لم يذكر إلاّ الحسن مكبّرا(٥) (٦) .

أقول : وكذا في النقد(٧) و(٨) الحاوي(٩) وفي نسخة صحيحة عندي من جش.

٧٤٨ ـ الحسن بن عبد الله :

في الإرشاد أنّه من العبّاد الأتقياء ، كذا في النقد(١٠) ،تعق (١١) .

أقول : في موضع منه أنّه من الزهّاد ، وكان أعبد أهل زمانه ، وكان يتّقيه السلطان لجدّه في الدين واجتهاده ، وكان من أصحاب أبي إبراهيم موسى بن جعفرعليه‌السلام واهتدى بهدايته ، ولزم منهاج الأئمّةعليهم‌السلام بتعليمه‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٦٨ / ٣٧.

(٢) الخلاصة : ٤٤ / ٤٢.

(٣) رجال ابن داود : ٧٤ / ٤٣٠ ، وفيه : من أصحابنا القميين ، وبدل عبيد الله : عبد الله ؛ و : شيخ ، لم ترد فيه.

(٤) رجال النجاشي : ٦٢ / ١٤٦ ، وفيه : الحسن.

(٥) الوجيزة : ١٨٨ / ٤٨٨.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠١.

(٧) نقد الرجال : ٩١ / ٨٣.

(٨) في نسخة « ش » : وفي.

(٩) حاوي الأقوال : ٤٧ / ١٦٠.

(١٠) نقد الرجال : ٩١ / ٨٤ ، وفيه : الأتقياء الأخيار.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٢.

٤٠٣

وإظهار كرامته(١) ، انتهى.

وفي الوجيزة : ممدوح(٢) .

٧٤٩ ـ الحسن بن عبيد الله القمّي :

يرمى بالغلو ،صه (٣) .

وفيدي : الحسين(٤) ، ويأتي.

وفيتعق : لم يذكره في الوجيزة إلاّ مصغّرا(٥) (٦) .

أقول : وكذا في النقد(٧) . ويأتي عنصه الحسين أيضا(٨) ، فتأمّل.

٧٥٠ ـ الحسن بن عبد الواحد الزربي :

أبو أحمد ، في ترجمة الشيخرحمه‌الله ما يشير إلى جلالته(٩) ،تعق (١٠) .

٧٥١ ـ الحسن بن عرفة :

في ترجمة سعد بن عبد الله عنجش أنّه كان من وجوه الطائفة ،تعق (١١) .

__________________

(١) الإرشاد : ٢ / ٢٢٣ ، باختلاف يسير.

(٢) الوجيزة : ١٨٨ / ٤٨٩.

(٣) الخلاصة : ٢١٢ / ٥ ، وفيها : الحسن بن عبد الله.

(٤) رجال الشيخ : ٤١٣ / ١٩.

(٥) الوجيزة : ١٩٥ / ٥٦٢.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٢.

(٧) نقد الرجال : ١٠٦ / ٧٨.

(٨) الخلاصة : ٢١٦ / ٨.

(٩) نقلا عن الخلاصة : ١٤٨ / ٤٦ ، وفيها : أنّه أحد الّذين تولوا غسل الشيخ الطوسي ودفنه.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٢ ، وفيها بدل أبو أحمد : أبو محمّد.

(١١) لم نعثر على هذا الكلام في التعليقة ، كما أنّه لم يظهر من النجاشي في ترجمة سعد : ١٧٧ / ٤٦٧ كونه من وجوه الطائفة ، بل يظهر كونه من وجوه العامّة كما سينبّه عليه المصنّف.

٤٠٤

أقول : الظاهر من تلك الترجمة كونه من علماء(١) العامّة ، بل رأيت من صرّح به أيضا ، فلاحظ وتأمّل.

٧٥٢ ـ الحسن بن عطيّة الحنّاط :

ـ بالحاء المهملة ـ المحاربي الكوفي ، مولى ثقة وأخواه أيضا محمّد وعلي كلّهم رووا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وهو الحسن بن عطيّة الدغشي ـ بالدال المهملة والشين المعجمة ـصه (٢) .

جش إلاّ الترجمة ، وزاد بعد الدغشي : المحاربي ، أبو ناب ، من ولده عليّ بن إبراهيم بن الحسن ، روى عن أبيه عن جدّه(٣) ، ما رأيت أحدا من أصحابنا ذكر له تصنيفا(٤) .

وفيست : له كتاب رويناه بالإسناد الأوّل ، عن حميد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه.

والإسناد : ابن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد(٥) .

وفيكش : ما روي في أبي ناب الدغشي الحسن بن عطيّة وأخويه علي ومالك ابني عطيّة :

قال محمّد بن مسعود : سألت عليّ بن الحسن بن فضّال عن أبي ناب الدغشي ، قال : هو الحسن بن عطيّة وعليّ بن عطيّة ومالك بن عطيّة ، إخوة كوفيّون ، وليسوا بالأحمسيّة ، فإنّ في الحديث مالك الأحمسي ، والأحمس‌

__________________

(١) في النسخ الخطّية : وجوه ( خ ل ) ، وفي النسخة الحجرية : من وجوه العلماء العامة.

(٢) الخلاصة : ٤٢ / ٢١.

(٣) في نسخة « ش » زيادة : وزاد.

(٤) رجال النجاشي : ٤٦ / ٩٣.

(٥) الفهرست : ٥١ / ١٨٧ ، وورد الإسناد في الفهرست : ٥٠ / ١٧٧.

٤٠٥

بطن من بجيلة(١) .

أقول : فيمشكا : ابن عطيّة الحنّاط الثقة ، عنه أحمد بن ميثم ، وابن أبي عمير(٢) .

٧٥٣ ـ الحسن بن علوان الكلبي :

مولاهم ، كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام هو وأخوه الحسين ، وكان الحسين عاميّا ، وكان الحسن أخصّ بنا وأولى ،صه (٣) .

وفيجش : الحسين بن علوان الكلبي مولاهم كوفي عامّي ، وأخوه الحسن يكنّى أبا محمّد ثقة ، رويا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وليس للحسين(٤) كتاب ، والحسن أخصّ بنا وأولى ، روى الحسين عن الأعمش وهشام بن عروة ، وللحسين كتاب تختلف رواياته ، هارون بن مسلم ، عنه به(٥) .

ويأتي مع الحسين إن شاء الله.

وفيتعق : في الوجيزة : في توثيق العلاّمة نظر(٦) .

ولعلّ وجهه أنّ الظاهر منجش كون التوثيق لأخيه الحسين ، لذكره في ترجمته. لكنّ الظاهر رجوعه إلى الحسن كما لا يخفى على الذوق السليم ، ويؤيّد : قول ابن عقدة : إنّ الحسن أوثق من أخيه الحسين وأحمد عند أصحابنا(٧) ، ويؤيّد : قوله في الحسين : إنّه عامّي ، وفيه : إنّه أخصّ بنا.

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٦٧ / ٦٨٤.

(٢) هداية المحدّثين : ٤٠.

(٣) الخلاصة : ٤٣ / ٣٣.

(٤) كذا في النسخ الخطّية ، وفي المصدر : الحسن ، وهو الصحيح كما سيأتي.

(٥) رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٦.

(٦) الوجيزة : ١٨٨ / ٤٩١.

(٧) الخلاصة : ٢١٦ / ٦.

٤٠٦

وعلى هذا هل هو ثقة أو موثّق؟

يؤيّد الثاني قوله : أخصّ بنا ، ويأتي في الألقاب في الكلبي ما له دخل(١) .

وفي تخصيص النسبة إلى العامّة بالحسين إشعار بعدم كونه عامّيّا ، وقول ابن عقدة ربما يؤيّده ، إذ الظاهر من روايات الحسين أنّه زيدي أو شديد الاعتقاد بزيد ، وربما يطلق على الزيديّة أنّهم من العامّة كما في عمرو بن خالد(٢) ، ويظهر من الإستبصار في باب المسح على الرجلين(٣) ، ولعلّ الوجه أنّهم في الفروع منهم.

وبالجملة : لا يظهر من قوله أنّ الحسن أوثق وأحمد عند الاثني عشريّة ، بل الظاهر عند الزيديّة.

وقوله : ليس للحسين كتاب ، ثمّ قوله : للحسين كتاب ، بينهما تدافع ، والظاهر أنّ أحدهما الحسن وأنّه الأوّل ، لما يأتي عنست : أنّ للحسين كتابا(٤) .

أقول : قوله دام ظلّه : ربما يطلق على الزيديّة ، الظاهر إطلاقه على البتريّة منهم ، لأنّهم منهم.

هذا ، وذكرهما كليهما في الحاوي في الموثّقين(٥) ثمّ في الضعاف(٦) ، فتأمّل.

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٤٤.

(٣) الاستبصار ١ : ٦٥ / ١٩٦.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٢.

(٥) حاوي الأقوال : ٢٠٢ / ١٠٥٤ و ٢٠٣ / ١٠٥٩.

(٦) حاوي الأقوال : ٢٤٦ / ١٣٥٨ و ٢٤٩ / ١٣٨٠.

٤٠٧

وفيمشكا : ابن علوان الثقة ، عنه هارون بن مسلم(١) .

٧٥٤ ـ الحسن بن علويّة :

أبو محمّد القمّاص.

فيكش في ترجمة يونس بن عبد الرحمن : وجدت بخطّ محمّد بن شاذان بن نعيم في كتابه : سمعت أبا محمّد القمّاص الحسن بن علويّة الثقة يقول : سمعت الفضل بن شاذان ، الحديث(٢) .

أقول : في الوجيزة : ممدوح(٣) ، فتأمّل.

٧٥٥ ـ الحسن بن علي بن أبي حمزة :

واسم أبي حمزة سالم البطائني مولى الأنصار ، أبو محمّد ، واقفي.

قالكش : حدّثني محمّد بن مسعود ، قال : سألت عليّ بن فضّال عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني ، قال : كذّاب ملعون.

وحكى أبو الحسن حمدويه بن نصير عن بعض أشياخه أنّه قال : الحسن بن علي بن أبي حمزة رجل سوء.

قالغض : إنّه واقف ابن واقف ، ضعيف في نفسه ، وأبوه أوثق منه.

وقال عليّ بن فضّال : إنّي لأستحي من الله أن أروي عن الحسن بن علي ، وحديث الرضاعليه‌السلام فيه مشهور ،صه (٤) .

وفيجش : محمّد بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد ، عن الكشي قال : قال محمّد بن مسعود : سألت عليّ بن فضّال عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة البطائني ، فطعن عليه. وكان أبوه قائد أبي بصير يحيى بن‌

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٤٠ ، وفيها : هارون بن موسى.

(٢) رجال الكشّي : ٤٨٥ / ٩١٧.

(٣) الوجيزة : ١٨٨ / ٤٩٢.

(٤) الخلاصة : ٢١٢ / ٧.

٤٠٨

القاسم. ورأيت شيوخنارحمهم‌الله يذكرون أنّه كان من وجوه الواقفة(١) .

وفيكش في ترجمة شعيب العقرقوفي : الحسن بن عليّ بن أبي حمزة كذّابع (٢) . وفي موضع آخر أنّه رجل سوء كما ذكرهصه (٣) .

وفيتعق : قوله : كذّاب ملعون ، يأتي في أبيه على وجه يظهر أنّه بالنسبة إليه(٤) ، مع تصريح العلاّمة به(٥) .

وقال جدّي : الطعون باعتبار مذهبه الفاسد ، ولذا روى عنه مشايخنا لثقته في النقل(٦) (٧) .

أقول : يأتي في أبيه أنّ ما ذكره عليّ بن فضّال فيه لا في أبيه ، وذكرهطس أيضا فيه(٨) .

وقوله :ع ، أي ملعون ، وقيل : غال ، وهو وهم.

وقول المقدّس التقيرحمه‌الله : لثقته في النقل ، بعد قولكش : كذّاب ، وقول عليّ بن فضّال : كذّاب ملعون ، وقوله : إنّي لأستحي من الله أن أروي عنه ، فيه ما فيه.

وقول العلاّمة : وحديث الرضاعليه‌السلام فيه مشهور ، تأمّل فيه فإنّه يتراءى لي أنّ حديثهعليه‌السلام المشهور في أبيه لا فيه كما يظهر من ترجمة‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٦ / ٧٣.

(٢) رجال الكشّي : ٤٤٢ / ٨٣١ ، وفيه : كذّاب غال.

(٣) رجال الكشّي : ٥٥٢ / ١٠٤٢.

(٤) منهج المقال : ٢٢٣ نقلا عن الكشّي : ٤٠٤ / ٧٥٦.

(٥) الخلاصة : ٢٣١ / ١.

(٦) روضة المتّقين : ١٤ / ٩٤.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٣.

(٨) أورد ابن طاوس كلام علي بن فضّال في ترجمة الابن : ١٢٩ / ٩٦ ثمّ أورده في ترجمة الأب : ٣٥٣ / ٢٤٥ مصرّحا بأنّه في حق الابن لا الأب.

٤٠٩

أبيه(١) .

٧٥٦ ـ الحسن بن علي بن أبي عثمان :

يلقّب بالسجّادة ، يكنّى أبا محمّد ، من أصحاب أبي جعفر محمّد الجوادعليه‌السلام ، غال ، ضعيف في عدد(٢) القمّيّين.

قال كش : على السجّادة لعنة الله ولعنة اللاعنين والملائكة والناس أجمعين ، ولقد كان من العليائيّة الّذين يقعون في رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ليس له في الإسلام نصيب ،صه (٣) .

وفيجش : ابن أبي عثمان الملقّب سجّادة ، أبو محمّد ، كوفي ، ضعّفه أصحابنا ، وذكر أنّ أباه عليّ بن أبي عثمان(٤) روى عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام . له كتاب نوادر ، الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن جعفر بن سفيان ، عن أحمد بن إدريس ، عن الحسين بن عبيد الله بن سهيل ـ في حال استقامته ـ ، عنه(٥) .

وفيكش : قال نصر بن الصبّاح : قال لي السجّادة الحسن بن عليّ بن أبي عثمان يوما : ما تقولون(٦) في محمّد بن أبي زينب ومحمّد بن عبد الله بن عبد المطلب ـ ص ـ أيّهما أفضل؟ قلت له : قل أنت ، قال : بل محمّد بن أبي زينب الأسدي ؛ إنّ الله عزّ وجلّ عاتب في القرآن محمّد بن عبد الله ـ ص ـ في مواضع ولم يعاتب محمّد بن أبي زينب.

__________________

(١) انظر : رجال الكشّي : ٤٤٣.

(٢) في المصدر : عداد.

(٣) الخلاصة : ٢١٢ / ٤.

(٤) في نسخة « ش » : علي بن عثمان.

(٥) رجال النجاشي : ٦١ / ١٤١ ، وفيه بدل سهيل : سهل.

(٦) في المصدر : ما تقول.

٤١٠

ثمّ قال : قال أبو عمرو : على(١) السجّادة. إلى آخر ما ذكرهصه (٢) .

وفيج (٣) ودي (٤) : غال.

وفيتعق : في الأمالي : اسم أبي عثمان حبيب(٥) (٦) .

٧٥٧ ـ الحسن بن علي بن أبي عقيل :

أبو محمّد العماني الحذّاء ، فقيه ، متكلّم ، ثقة ، له كتب في الفقه والكلام ، منها : كتاب المتمسّك بحبل آل الرسول ـ صلوات الله عليهم ـ كتاب مشهور في الطائفة ، وقيل(٧) : ما ورد الحاجّ من خراسان إلاّ طلب واشترى منه نسخا.

وسمعت شيخنا أبا عبد اللهرحمه‌الله يكثر الثناء على هذا الرجلرحمه‌الله ، أخبرنا عن أبي القاسم جعفر بن محمّد ، قال : كتب إليّ الحسن بن أبي عقيل يجيز لي كتاب المتمسّك وسائر كتبه.

وقرأت كتابه المسمّى بكتاب الكرّ والفرّ على شيخنا أبي عبد الله ، وهو كتاب في الإمامة مليح الوضع مسألة وقلبها وعكسها ،جش (٨) .

وفيصه بعد العماني ما لفظه : هكذا قالجش ، وقال الشيخ الطوسيرحمه‌الله : الحسن بن عيسى أبو علي المعروف بابن أبي عقيل العماني ، وهما عبارة عن شخص واحد يقال له : ابن أبي عقيل العماني. وبعد‌

__________________

(١) على ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) رجال الكشّي : ٥٧١ / ١٠٨٢.

(٣) رجال الشيخ : ٤٠٠ / ١١.

(٤) رجال الشيخ : ٤١٣ / ١٢.

(٥) أمالي الصدوق : ٢٠٢ / ١.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٣.

(٧) في النسخ : وقل ، وما أثبتناه من المصدر.

(٨) رجال النجاشي : ٤٨ / ١٠٠ ، وفيه : كتب إليّ الحسن بن علي بن أبي عقيل.

٤١١

مشهور : عندنا ، ونحن نقلنا أقواله في كتبنا الفقهيّة ، وهو من جملة المتكلّمين وفضلاء الإماميّةرحمهم‌الله (١) .

وفيست : ابن عيسى أبو علي المعروف بابن أبي عقيل العماني ، له كتب وهو من جملة المتكلّمين ، إمامي المذهب ، فمن كتبه : كتاب المتمسّك بحبل آل الرسول ـ صلوات الله عليهم ـ في الفقه وغيره ، كبير حسن ، وكتاب الكر والفرّ في الإمامة ، وغير ذلك(٢) .

٧٥٨ ـ الحسن بن علي :

أبو محمّد الحجّال ، من أصحابنا القمّيّين ، ثقة ، كان شريكا لمحمّد ابن الحسن بن الوليد في التجارة ، له كتاب الجامع في أبواب الشرائع(٣) ، كبير.

وسمي(٤) الحجّال لأنّه كان دائما يعادل الحجّال الكوفي الذي كان يبيع الحجل ، فسمّي به ،صه (٥) .

وزادجش : أخبرنا شيخنا أبو عبد اللهرحمه‌الله ، عن جعفر بن محمّد ، عنه(٦) .

أقول : فيمشكا : ابن علي أبو محمّد الحجّال الثقة ، عنه جعفر بن محمّد بن قولويه(٧) .

__________________

(١) الخلاصة : ٤٠ / ٩ ، ولم يرد فيها التوثيق.

(٢) الفهرست : ٥٤ / ٢٠٣.

(٣) في المصدر : الشريعة.

(٤) في نسخة « م » : يسمى.

(٥) الخلاصة : ٤٢ / ٢٨.

(٦) رجال النجاشي : ٤٩ / ١٠٤.

(٧) هداية المحدّثين : ١٩٠.

٤١٢

٧٥٩ ـ الحسن بن علي بن أبي المغيرة :

الزبيدي ، الكوفي ، ثقة هو وأبوه روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ،صه (١) .

وزادجش : وهو يروي كتاب أبيه عنه ، وله كتاب مفرد ، سعيد بن صالح عنه به(٢) .

وفيست : له كتاب ، ابن عبدون ، عن الأنباري ، عن حميد ، عن ابن نهيك ، عنه(٣) .

أقول : فيمشكا : ابن علي بن أبي المغيرة ، عنه سعيد بن صالح وابن نهيك ، وهو عن أبيه(٤) .

٧٦٠ ـ الحسن بن علي ابن بنت إلياس :

غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان ، ويأتي بعنوان ابن علي بن زياد الوشاء.

٧٦١ ـ الحسن بن علي بن بقّاح :

بالموحّدة والقاف المشدّدة والمهملة ، كوفي ثقة ، مشهور ، صحيح الحديث ، روى عن أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (٥) .

جش إلاّ الترجمة ، وزاد : له كتاب نوادر(٦) .

وفيست في معاذ بن ثابت ما يدلّ على أنّه ابن علي بن يوسف‌

__________________

(١) الخلاصة : ٤٣ / ٢٩.

(٢) رجال النجاشي : ٤٩ / ١٠٦.

(٣) الفهرست : ٥١ / ١٨٢ ، وفيه : له كتاب رويناه بالإسناد الأوّل عن حميد.

وذكر الإسناد في ترجمة الحسن بن علي بن أبي حمزة ، الفهرست : ٥٠ / ١٧٧.

(٤) هداية المحدّثين : ١٩٠.

(٥) الخلاصة : ٤١ / ١٨.

(٦) رجال النجاشي : ٤٠ / ٨٢.

٤١٣

ومعروف بابن بقاح(١) .

٧٦٢ ـ الحسن بن علي بن الحسن :

ابن عمر بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام ، أبو محمّد الأطروش ، كان يعتقد الإمامة ،صه (٢) .

وزادجش : وصنّف فيها كتبا ، منها : كتاب في الإمامة صغير ، وآخر كبير ، كتاب فدك والخمس ، كتاب الطلاق ، كتاب مواليد الأئمّةعليهم‌السلام وأنسابهم إلى صاحب الأمرعليه‌السلام (٣) . وبعد(٤) الأطروش :رحمه‌الله (٥) .

وفيتعق : في الوجيزة : فيه مدح ، ويقال : إنّه ناصر الحق الذي اتّخذه الزيديّة إماما(٦) ، انتهى.

وفي النقد ما نسبه إلى القيل(٧) .

ولعلّ المدح كونه صنّف في الإمامة ، أو ترحّمجش عليه ، وهو بعيد وإن كان هو من أمارات الجلالة ، لكن فيه ما فيه ، فتأمّل(٨) .

أقول : لا غبار فيه أصلا ، فإنّ ظاهرجش بل صريحه(٩) أنّه من العلماء الإماميّة ومصنّفي الاثني عشريّة ، وأيّ مدح يفوق عليه ، مع أنّه دام ظلّه‌

__________________

(١) الفهرست : ١٦٨ / ٧٥٥.

(٢) الخلاصة : ٢١٥ / ١٨ ، وفيها : الأطرش.

(٣) في المصدر : كتاب أنساب الأئمّة ومواليدهم إلى صاحب الأمرعليه‌السلام .

(٤) في نسخة « ش » : وبعده.

(٥) رجال النجاشي : ٥٧ / ١٣٥.

(٦) الوجيزة : ١٨٩ / ٤٩٩.

(٧) نقد الرجال : ٩٣ / ٩٩.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٣.

(٩) في نسخة « ش » : تصريحه.

٤١٤

يكتفي في المدح من أوّل الكتاب إلى آخره بالترحّم فقط ، وعنده أنّ الفقاهة تستلزم الوثاقة ، فما بالهما معا لا يفيدان مدحا! فتدبّر.

ثمّ إنّ هذا الرجل ـ كما ذكر ـ هو الناصر للحقّ المشهور ، وهو جدّ السيّدين المرتضى والرضي ـ رضي الله عنهما ـ الأعلى لأمّهما.

قال ابن أبي الحديد عند ذكر نسب الرضيرضي‌الله‌عنه : أمّ الرضي أبي الحسن فاطمة بنت أحمد(١) بن الحسن الناصر الأصم صاحب الديلم ، وهو أبو محمّد الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام (٢) ، شيخ الطالبيّين وعالمهم وزاهدهم وأديبهم وشاعرهم ، ملك بلاد الديلم والجبل ، ويلقّب(٣) بالناصر للحق ، وجرت له حروب عظيمة مع السامانيّة ، وتوفّي بطبرستان سنة أربع وثلاثمائة وسنّه تسع وسبعون سنة(٤) ، انتهى.

والظاهر سقوط اسم من أوّل كلامه واسمين من وسط كلامه وكلامجش أيضا ؛ فإنّ الذي ذكره السيّدرضي‌الله‌عنه نفسه في شرح المسائل الناصريّة أنّ والدته بنت أبي محمّد الحسن بن أحمد بن أبي محمّد الحسن بن علي ابن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسينعليهما‌السلام (٥) ، وسنذكر عنجخ أيضا مثله.

قال السيّدرضي‌الله‌عنه بعد ذكر ما ذكرناه عنه : والناصر كما تراه من‌

__________________

(١) في المصدر : فاطمة بنت الحسين بن أحمد.

(٢) في المصدر : أبو محمّد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام .

(٣) في نسخة « م » : وتلقّب.

(٤) شرح نهج البلاغة : ١ / ٣٢.

(٥) يظهر من هذا أنّ الساقط من كلام النجاشي اسم واحد لا اسمين.

٤١٥

ارومتي ، وغصن من أغصان دوحتي. ثمّ أخذ يصف أجداده المذكورين ويمدحهم إلى أن قال : وأمّا أبو محمّد الناصر الكبير وهو الحسن بن علي ، ففضله في علمه وزهده وفقهه أظهر من الشمس الباهرة(١) ، وهو الذي نشر الإسلام في الديلم حتّى اهتدوا به بعد الضلالة وعدلوا بدعائه عن الجهالة ، وسيرته الجميلة أكثر من أن تحصى وأظهر من أن تخفى. إلى آخر كلامه زيد في إكرامه وإكرامه(٢) .

وكلّما ذكره في الكتاب المذكور ترضّى عنه أو ترحّم عليه ، وربما قال : كرّم الله وجهه.

ويأتي عن الصدوق أنّه كلّما يذكره يقول : قدّس الله روحه ، وهو ظاهر بل صريح في كونه عنده أيضا إماميّا.

وفي نسختي منجخ في لم : الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، الناصر للحق ،رضي‌الله‌عنه (٣) .

وهو كما ترى يدلّ على ذلك أيضا ، فلا أدري كيف ينسب إلى الزيديّة؟! ورأيت تصريحجش أيضا بكونه من الإماميّة ، وينادي به أيضا ملاحظة(٤) أسامي كتبه ، ولعلّه كان زيديّا فرجع ، ويكون كتب المسائل الناصريّة المعروفة وهو يومئذ زيدي ، والله العالم.

هذا ، والحسن بن عليّ الناصر الذي سيذكره فيتعق عن الصدوق(٥)

__________________

(١) في نسخة « ش » : الزاهرة.

(٢) الجوامع الفقهية ـ الناصريات ـ : ٢١٤.

(٣) رجال الشيخ : ٤١٢ / ٤ ، في أصحاب الإمام الهاديعليه‌السلام ولم نعثر عليه في لم.

(٤) في نسخة « ش » : فلاحظ.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٦.

٤١٦

هو هذا كما لا يخفى.

٧٦٣ ـ الحسن بن عليّ بن الحسين :

ابن موسى بن بابويه ، أخو الصدوقرحمه‌الله ، غير مذكور في الكتابين ، ويأتي مع أخيه الحسين.

٧٦٤ ـ الحسن بن علي الحنّاط :

الرازي ، فاضل ، لم(١) .

أقول : في الوجيزة : ممدوح(٢) . ولم أره في الحاوي ، فتأمّل.

٧٦٥ ـ الحسن بن علي الخزّاز :

هو ابن عليّ بن زياد الوشاء(٣) ، ويأتي.

٧٦٦ ـ الحسن بن عليّ بن داود :

في النقد : من أصحابنا المجتهدين ، شيخ جليل ، من تلامذة الإمام العلاّمة المحقّق الشيخ نجم الدين أبي القاسم الحلّيرحمه‌الله والإمام المعظّم فقيه أهل البيت جمال الدين ابن طاوسرحمه‌الله ، له أزيد من ثلاثين كتابا نظما ونثرا ، وله في علم الرجال كتاب معروف حسن الترتيب إلاّ أنّ فيه أغلاطا كثيرة ، غفر الله له(٤) ، انتهى ،تعق (٥) .

أقول : في مل بعد نقل ذلك : وكأنّه أشار إلى اعتراضه على العلاّمة وتعريضاته به ونحو ذلك(٦) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٦٢ / ٦ ، وفيه : الخيّاط.

(٢) الوجيزة : ١٩٠ / ٥٠٨.

(٣) في نسخة « م » بدل الخزاز : الخرّاز.

(٤) نقد الرجال : ٩٣ / ١٠٢.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٤.

(٦) أمل الآمل : ٢ / ٧٢.

٤١٧

قلت : ليس الأمر كما ذكره ، بل مرادهرحمه‌الله ما في كتابه من الخبط وعدم الضبط ، فإنّك تراه كثيرا ما يقول :جش ، والذي ينبغي :كش ، أو يقول :كش ، وهوجخ ، أو يقول :جخ ، وليس فيه منه أثر ، وربما يستنبط المدح بل الوثاقة ممّا لا رائحة منه فيه ، وربما يستنبطه من مواضع أخر وينسبه إليها ، إلى غير ذلك. ولعلّ خطّهرحمه‌الله كان رديئا ، وكان كلّ ناسخ يكتب حسب ما يفهمه منه ، ولم تعرض النسخة عليه ، فبقيت سقيمة ولم تصحّح.

وأمّا اعتراضاته وتعريضاته فهي في تراجم الكلمات لا غير ، وهو مصيب في جلّها إن لم نقل كلّها كما يظهر منضح وغيره ، فلا اعتراض عليه من جهتها ولا هي أغلاط ، فافهم.

هذا ، وذكره الشهيدرحمه‌الله في إجازته لابن نجدة فقال : الشيخ الإمام سلطان الأدباء ملك النظم والنثر المبرز في النحو والعروض ، تقيّ الدين أبو محمّد الحسن بن داودرحمه‌الله (١) .

وفي إجازة الشهيد الثاني للشيخ حسين بن عبد الصمد : تقيّ الدين الحسن بن عليّ بن داود الحلّي ، صاحب التصانيف الغزيرة والتصنيفات(٢) الكثيرة التي من جملتها كتاب الرجال ، سلك فيه مسلكا لم يسبقه إليه أحد من الأصحاب. إلى آخره(٣) .

وسلوكه كذلك أنّه رتّبه على حروف المعجم في الأسماء وأسماء الآباء.

وكان مولدهرحمه‌الله على ما ذكره في رجاله خامس جمادى الآخرة‌

__________________

(١) البحار : ١٠٤ / ١٩٦.

(٢) في المصدر : والتحقيقات.

(٣) البحار : ١٠٥ / ١٥٣.

٤١٨

سنة سبع وأربعين وستمائة(١) .

٧٦٧ ـ الحسن بن عليّ بن زكريّا :

البزوفري العدوي من عدي الرباب ، ضعيف جدّا ، قالهغض ، وروى نسخة عن محمّد بن صدقة عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، وروى عن خراش عن أنس ، وأمره أشهر من أن يذكر ،صه (٢) .

٧٦٨ ـ الحسن بن عليّ بن زياد :

الوشاء ، بجلي كوفي ، قالكش : يكنّى بأبي محمّد الوشّاء ، وهو ابن بنت إلياس الصيرفي ، خزّاز ، من أصحاب الرضاعليه‌السلام ، وكان من وجوه هذه الطائفة ،صه ،جش (٣) ، إلاّ أنّ فيصه : خيّران(٤) .

وفيجش : أبو عمرو ، بدلكش ، وزاد : روى عن جدّه إلياس ، قال : لمّا حضرته الوفاة قال لنا : اشهدوا عليّ ـ وليست ساعة الكذب هذه الساعة ـ لسمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : والله لا يموت عبد يحبّ الله ورسوله ـصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ ويتولّى الأئمّة ـعليهم‌السلام ـ فتمسّه النار ، ثمّ أعاد الثانية والثالثة من غير أن أسأله. أخبرنا بذلك عليّ بن أحمد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الوشّاء.

أخبرني ابن شاذان ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال : خرجت إلى الكوفة في طلب الحديث فلقيت بها الحسن بن عليّ الوشّاء ، فسألته أن يخرج لي كتاب العلاء بن‌

__________________

(١) رجال ابن داود : ٧٥ / ٤٣٩.

(٢) الخلاصة : ٢١٥ / ١٦.

(٣) رجال النجاشي : ٣٩ / ٨٠.

(٤) الخلاصة : ٤١ / ١٦ ، وفيها : خيّر. وفي الهامش : في نسخة : خيّران ، وفي نسخة معتمدة : خزّاز.

٤١٩

رزين القلاء وأبان بن عثمان الأحمر ، فأخرجهما إليّ ، فقلت له : أحبّ أن تجيزهما لي ، فقال لي : يا رحمك الله وما عجلتك ، اذهب فاكتبهما واسمع من بعد ، فقلت : لا آمن الحدثان ، فقال : لو علمت أنّ هذا الحديث يكون(١) له هذا الطلب لاستكثرت منه ، فإنّي أدركت في هذا المسجد تسعمائة شيخ كلّ يقول : حدّثني جعفر بن محمّدعليه‌السلام .

وكان هذا الشيخ عينا من عيون هذه الطائفة.

وله كتب ، منها : ثواب الحجّ والمناسك والنوادر ، يعقوب بن يزيد عنه بها.

وله مسائل الرضاعليه‌السلام ، أحمد بن محمّد بن عيسى عنه بها.

وفيدي : ابن عليّ الوشّاء(٢) .

وزادست : الكوفي ، ويقال : الخزّاز ، ويقال له : ابن بنت إلياس ، له كتاب ، عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عنه به(٣) .

وفيضا : ابن عليّ الخزّاز ، يعرف بالوشّاء(٤) .

وأمّا فيكش فلم أجده.

وفي العيون : أبيرضي‌الله‌عنه ، عن سعد بن عبد الله ، قال : حدّثنا أبو الخير(٥) صالح بن أبي حمّاد ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، قال : كنت كتبت معي مسائل كثيرة قبل أن أقطع على أبي الحسن الرضا عليه‌

__________________

(١) في نسخة « م » : ويكون.

(٢) رجال الشيخ : ٤١٢ / ٢.

(٣) الفهرست : ٥٤ / ٢٠٢.

(٤) رجال الشيخ : ٣٧١ / ٥.

(٥) في نسخة « م » : أبو الحسن ( خ ل ).

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500