منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

منتهى المقال في أحوال الرّجال16%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-91-4
الصفحات: 470

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 470 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 259075 / تحميل: 5292
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩١-٤
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

الجون(١) ، وكذلك فيضح (٢) ؛ والظاهر أنّ ما وقع هنا سهو.

وفيجخ : الجواز(٣) ، ضبط بالزاي المعجمة ، ولعلّ أصله النون فوقع الوهم ، ويمكن فيه الراء أيضا(٤) ، انتهى.

وفيكش : حدّثنا حمدويه قال : حدثنا الحسن ، عن يحيى بن إبراهيم ، عن نشيط ، عن خالد الجواز قال : قال : لمّا اختلف. إلى آخره(٥) .

وفيتعق : قوله : يؤنس. قال طس : الحديث منبّه على صحّة عقيدته.

قلت : وظاهر منها. والظاهر(٦) أنّه ابن نجيح كما مرّ ، وفيه إيماء إلى عدم غلوّه ، بل نباهته بملاحظة وثاقة نشيط ، فتأمّل(٧) .

أقول : في الاختيار وطس السند كما فيصه ، ثمّ الذي في طس : هذا الحديث مع ثقة رواته ربما كان منبّها. إلى آخره(٨) .

١٠٤٧ ـ خالد الخواتيمي :

قالكش : إنّه من أهل الارتفاع ،صه (٩) .

__________________

(١) رجال ابن داود : ٨٧ / ٥٥٧.

(٢) إيضاح الاشتباه : ١٧١ / ٢٤٧.

(٣) رجال الشيخ : ١٨٦ / ٧.

(٤) حاشية الشهيد الثاني على الخلاصة : ٣٣.

(٥) رجال الكشّي : ٤٥٢ / ٨٥٥.

(٦) في نسخة « م » : فالظاهر.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٩.

(٨) التحرير الطاووسي : ١٨٦ / ١٤٧.

(٩) الخلاصة : ٢٢٠ / ٣.

١٦١

١٠٤٨ ـ خالد بن زياد :

القلانسي ، كوفي ،ق (١) .

وفيصه : ابن زياد ـ بالزاي ـ وقيل : ابن باد ـ بغير زاي وعوض الياء باء موحّدة ـ القلانسي ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، ثقة(٢) .

وقالشه : فيضح : ابن مادّ : بالميم والدال المشدّدة(٣) .

وفي كتاب السيّد : ابن زياد ، نقلا عنجش (٤) ، وكذلك فيجخ (٥) كما ذكره المصنّف ، ود اختار الميم(٦) كما فيضح ونقل عن الشيخ ما يوافقه ، وليس كذلك(٧) ، انتهى.

والذي في نسخة لا تخلو من الصحّة منجش وعليها خطّ ابن إدريس والسيّد عبد الكريم بن طاوس : ابن ماد ، كما يأتي ، وكذا فيصه ، وأمّا فيق فابن ماد أيضا موجود ، ويأتي.

وفيتعق : حكم جدّي بكونه ابن مادّ ، وأنّ(٨) زياد وباد كليهما من سهو النسّاخ ، قال : وفي أكثر الأخبار بالميم ، وقد يوجد كما ذكره العلاّمة ـ يعني زياد ـ بسهو النسّاخ ، وكذا ما فيجخ : خالد بن مازن القلانسي(٩) (١٠) ،

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٨٩ / ٦٩.

(٢) الخلاصة : ٦٥ / ٦.

(٣) إيضاح الاشتباه : ١٧٠ / ٢٤٥.

(٤) رجال النجاشي : ١٤٩ / ٣٨٨ ، وفيه : ابن ماد.

(٥) ذكر في رجال الشيخ ابن زياد وابن ماد : ١٨٩ / ٦٩ ، ٧٢ ، كما سينبّه عليه.

(٦) رجال ابن داود : ٨٧ / ٥٥٦.

(٧) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٣٤.

(٨) في نسخة « ش » : وابن.

(٩) رجال الشيخ : ١٨٥ / ٢.

(١٠) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٦١.

١٦٢

انتهى.

أقول : سيجي‌ء في باب الميم عنق : مازن القلانسي(١) ، وهذا يبعّد كونه سهوا ، وأمّا ابن زياد وباد فلعلّ الأمر كما ذكره(٢) .

١٠٤٩ ـ خالد بن زيد :

أبو أيوب الأنصاري ،(٣) .

وزادصه : مشكور(٤) .

وعليها عن الإكمال : شهد بدرا والعقبة والمشاهد كلّها مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نزل عليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حين قدم المدينة شهرا حتّى بنيت مساكنه ومسجده ، مات بأرض الروم غازيا سنة خمسين ، وقيل : إحدى وخمسين ، وقيل : اثنتين وخمسين ، وقبره بقسطنطينيّة(٥) .

وفيكش : سئل الفضل بن شاذان عن أبي أيّوب خالد بن زيد الأنصاري وقتاله مع معاوية المشركين ، فقال : كان ذلك منه قلّة فقه وغفلة ، ظنّ أنّه إنّما يعمل عملا لنفسه يقوّي به الإسلام ويوهي به الشرك ، وليس عليه من معاوية شي‌ء كان معه أو لم يكن(٦) .

وقال أيضا : من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٢١ / ٦٥٩.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٩.

(٣) رجال الشيخ : ١٨ / ٢.

(٤) الخلاصة : ٦٥ / ٣.

(٥) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٣٣ ، وفيها : مات بأرض الروم غازيا سنة اثنين وخمسين.

(٦) رجال الكشّي : ٣٨ / ٧٧.

١٦٣

أبو الهيثم بن التيهان وأبو أيّوب(١) ، انتهى.

أقول : روى المؤالف والمخالف أنّ أوّل جمعة رقى أبو بكر منبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قام إليه اثنا عشر رجلا من الصحابة ـ ستة من المهاجرين وستة من الأنصار ـ وخوّفوه الله سبحانه ووعظوه وأغلظوا له في الكلام ، منهم أبو أيّوب الأنصاريرحمه‌الله ، وهو آخر من قام من القوم ، قال بعد أن حمد الله وأثنى عليه : معاشر قريش أما سمعتم أنّ الله تعالى يقول :( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً ) (٢) وقال جلّ من قائل :( إِنّا أَعْتَدْنا لِلظّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها ) (٣) . فإيّاكم وقول الناس في غد : بالأمس سمعوا قول نبيهم واليوم أغضبوا أهل بيته. ثمّ جلس(٤) .

ويأتي ذكره في سعد بن مالك أبي سعيد الخدري(٥) .

١٠٥٠ ـ خالد بن سعيد :

أبو سعيد القمّاط ، كوفي ، ثقة ، روى عن الصادقعليه‌السلام ، له كتاب ، محمّد بن سنان عنه به ،جش (٦) .

صه إلى قوله : عن الصادقعليه‌السلام ؛ وزاد : وفي كتابكش : قال حمدويه : اسم أبي خالد القمّاط يزيد. وقال الشيخرحمه‌الله : خالد بن‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٨ / ٧٨.

(٢) النساء : ١٠.

(٣) الكهف : ٢٩.

(٤) انظر في معناه رجال البرقي : ٦٣ والخصال : ٤٦١ / ٤.

(٥) نقل فيه عن الإمام الرضاعليه‌السلام ـ فيما كتبه للمأمون في محض الإسلام ـ أنّه عدّه من الّذين مضوا على منهاج نبيهم ولم يغيروا ولم يبدلوا. راجع عيون أخبار الرضاعليه‌السلام : ٢ / ١٢٦.

(٦) رجال النجاشي : ١٤٩ / ٣٨٧.

١٦٤

يزيد ، يكنّى أبا خالد القمّاط؟ قيل : إنّه ناظر زيديّا فظهر عليه فأعجب الصادقعليه‌السلام ذلك(١) ، انتهى.

ولا يخفى أنّه لم يظهر لما نقلهرحمه‌الله عنكش والشيخ فائدة يعتدّ بها ، لاحتمال تعدّد خالد القمّاط ، يكنّى أحدهما أبا خالد(٢) والآخر أبا سعيد كما يأتي.

وفيتعق : الفائدة ثبت(٣) الاحتمالات احتياطا كما هو دأبهم ، بل وإن كان الاحتمال مرجوحا في نظرهم ، ويشير إليه أيضا ما يأتي عنصه في يزيد ابن أبي خالد(٤) .

على أنّه سيجي‌ء عن د صالح أبو خالد القمّاط(٥) ، وعن المصنّف أنّ الأمر كما قال ، وأنّ الظاهر أنّه أبو خالد القمّاط(٦) ؛ وفي صالح بن خالد عنه أنّه ابن أبي خالد وأنّه أبو(٧) سعيد(٨) . وسنذكر هناك(٩) وفي الكنى أنّ أبا خالد القمّاط هو يزيد(١٠) ، وأنّ المناظرة صدرت منه ، ويأتي ماله ربط فيه(١١) .

أقول : فيمشكا : ابن سعيد أبو سعيد الثقة ، عنه محمّد بن سنان ،

__________________

(١) الخلاصة : ٦٥ / ٥.

(٢) رجال الشيخ : ١٨٩ / ٧١.

(٣) في المصدر : تثبت.

(٤) الخلاصة : ١٨٣ / ٤.

(٥) رجال ابن داود : ١٠٩ / ٧٦٢.

(٦) منهج المقال : ١٨٠.

(٧) في نسخة « ش » : ابن.

(٨) منهج المقال : ١٨٠.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٠.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٨.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٩.

١٦٥

وإسماعيل بن مهران(١) .

١٠٥١ ـ خالد بن سعيد الأموي :

مضى في أخيه أبان(٢) .

وفي الاحتجاج ما يدلّ على جلالته ونهاية إخلاصه بالنسبة إلى عليعليه‌السلام (٣) ؛ وكذا في المجالس ، وأنّ إسلامه كان قبل أبي بكر لرؤيا رآها وهي أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنقذه من نار موقدة يريد أبوه أن يرميه فيها(٤) ،تعق (٥) .

أقول : هو أوّل من قام إلى أبي بكر يوم الجمعة ، قال بعد أن حمد الله وأثنى عليه : يا أبا بكر اتّق الله وانظر ما تقدّم لعلي بن أبي طالب ـعليه‌السلام ـ ، أما علمت أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لنا ـ ونحن محدقون به وأنت معنا في غزاة بني قريظة وقد قتل عليعليه‌السلام عدّة من رجالهم ـ : يا معاشر قريش إنّي موصيكم بوصية فاحفظوها عني ، ومودعكم أمرا فلا تضيّعوه ، إنّ علي بن أبي طالب إمامكم من بعدي وخليفتي فيكم ، وبذلك أوصاني جبرئيل عن الله عزّ وجلّ. إلى آخر كلامهرضي‌الله‌عنه (٦) .

ثمّ في اليوم الرابع لمّا جاء معاذ وعثمان ومولى حذيفة كلّ في ألف رجل يقدمهم عمر حتّى توسّط المسجد فقال : يا أصحاب علي إن تكلّم فيكم أحد بالذي تكلّم به الأمس لآخذنّ ما فيه عيناه ، قام إليه خالد رضي‌

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٥٥.

(٢) نقلا عن رجال الشيخ : ٥ / ٣٨ عدّة من أصحاب الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله .

(٣) الاحتجاج : ١ / ٧٦.

(٤) مجالس المؤمنين : ١ / ٢٢٣.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٠.

(٦) الاحتجاج : ١ / ٧٦.

١٦٦

الله عنه فقال : يا ابن الخطّاب أبأسيافكم تهدّدنا أم بجمعكم ، إنّ أسيافنا أحدّ من أسيافكم ، وفينا ذو الفقار سيف الله وسيف رسوله ، وإن كنّا قليلين ففينا من كثرتكم عنده قلّة حجّة الله ووصيّ رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولو لا أنّي أؤمر بطاعة إمامي لشهرت سيفي وجاهدت في الله حتّى أبلغ عذري.

فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : شكر الله مقالك وعرف ذلك لك(١) .

ويأتي ذكره في سعد بن مالك أبي سعيد الخدري(٢) .

١٠٥٢ ـ خالد بن سلمة :

أبو سلمة الجهني الكوفي ، أسند عنه ،ق (٣) .

١٠٥٣ ـ خالد بن صبيح :

بالمهملة المفتوحة ، كوفي ، ثقة ، له كتاب عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (٤) .

جش إلاّ الترجمة ، وزاد : يرويه محمّد بن أبي عمير(٥) .

وفيست : له أصل ؛ أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه(٦) .

أقول : فيمشكا : ابن صبيح الثقة ، عنه ابن أبي عمير(٧) .

__________________

(١) الاحتجاج : ١ / ٧٩ باختلاف.

(٢) حيث عدّه الإمام الرضاعليه‌السلام ـ في كتابه الذي كتبه للمأمون في محض الإسلام ـ من الّذين مضوا على منهاج نبيهم ولم يغيروا ولم يبدلوا. ذكر ذلك المصنّف في ترجمة سعد بن مالك ، إلاّ أنّ في نسختنا من عيون أخبار الرضاعليه‌السلام : ٢ / ١٢٦ لم يرد ذكر خالد بن سعيد.

(٣) رجال الشيخ : ١٨٦ / ٢٥.

(٤) الخلاصة : ٦٥ / ٨.

(٥) رجال النجاشي : ١٥٠ / ٣٩٣.

(٦) الفهرست : ٦٦ / ٢٦٧.

(٧) هداية المحدّثين : ٥٥.

١٦٧

١٠٥٤ ـ خالد بن طهمان :

بالطاء المهملة ، أبو العلاء الخفّاف ، كان من العامّة ،صه (١) .

وفيجش : خالد بن طهمان أبو العلاء الخفّاف السلولي. إلى أن قال : قال مسلم بن الحجّاج : أبو العلاء الخفّاف له نسخة أحاديث رواها عن أبي جعفرعليه‌السلام ، كان من العامّة ، عنه ظريف بن ناصح(٢) .

وفيقر : ابن طهمان الكوفي(٣) . وجعل : أبو العلاء ، كنية لابن بكّار في رجالهماعليهما‌السلام (٤) .

وفيتعق : مرّ في ابنه الحسين أنّ خالد بن طهمان يكنّى بأبي العلاء الخفّاف(٥) ؛ ومرّ في ابن بكّار ما له ربط(٦) ، وسيجي‌ء في الكنى(٧) ؛ وعند ذكر طرق الصدوق عن العامّة مدحه وأنّه كان من الشيعة(٨) (٩) .

أقول : في حواشي السيّد الدامادرحمه‌الله على الحديث : عامية الرجل غير ثابتة عندي ، كيف وعلماء العامّة غمزوا فيه بالتشيّع ، قال عمدة محدّثيهم أبو عبد الله الذهبي في مختصره في أسماء الرجال : خالد بن طهمان الكوفي الخفّاف ، عن أنس وعدّة ، صدوق شيعي ، ضعّفه ابن معين(١٠) . ومثل ذلك في شرح صحيح البخاري.

__________________

(١) الخلاصة : ٢٢٠ / ١ ، وفيها : أبو العلى.

(٢) رجال النجاشي : ١٥١ / ٣٩٧.

(٣) رجال الشيخ : ١١٩ / ٢.

(٤) رجال الشيخ : ١١٩ / ١ ، ١٨٦ / ٢٣.

(٥) نقل ذلك عن رجال الكشّي : ٣٦٥ / ٦٧٨.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٨.

(٧) منهج المقال : ٣٩١ ، والتعليقة عليه : ٣٩٤.

(٨) تقريب التهذيب ١ : ٢١٤ / ٤٣ ، الكاشف ١ : ٢٠٤ / ١٣٣٩.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٠.

(١٠) الكاشف ١ : ٢٠٤ / ١٣٣٩.

١٦٨

ولعلّ شيخنا النجاشي قد رام أنّه من رجال حديث العامّة لا أنّه عامي المذهب ، ومن المتقرّر أنّ من آية جلالة الرجل وصحّة حديثه تضعيف العامّة إيّاه بالتشيّع مع اعترافهم بجلالته(١) ، انتهى كلامه علا مقامه.

وفيمشكا : ابن طهمان ، عنه ظريف بن ناصح(٢) .

١٠٥٥ ـ خالد بن عبد الرحمن :

قال ابن عقدة عن محمّد بن عبد الله بن أبي حكيمة ، عن ابن نمير : إنّه ثقة ثقة ،صه (٣) .

وفيق : ابن عبد الرحمن أبو الهيثم العطّار(٤) .

وزاد د علىق :ق عق ثقة ثقة(٥) ، انتهى. وهذا حكم منه بالاتّحاد(٦) .

وفيتعق : مرّ حال أمثاله في الفوائد(٧) .

١٠٥٦ ـ خالد القمّاط :

مرّ في خالد بن سعيد ،تعق (٨) .

١٠٥٧ ـ خالد بن ماد :

القلانسي ،ق (٩) .

وزادجش : الكوفي ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌

__________________

(١) تعليقة الداماد على الكشّي : ٢ / ٦٦٠.

(٢) هداية المحدّثين : ٥٥.

(٣) الخلاصة : ٦٦ / ١١.

(٤) رجال الشيخ : ١٨٦ / ٦.

(٥) رجال ابن داود : ٨٧ / ٥٥٥.

(٦) في الوجيزة : ابن عبد الرحمن العطّار ممدوح ، ذكر ذلك في هامش نسخة « م ». راجع الوجيزة : ٢٠٥ / ٦٥٧.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٠.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٠.

(٩) رجال الشيخ : ١٨٩ / ٧٢.

١٦٩

السّلام ، مولى ، ثقة ، له كتاب يرويه أبو هريرة عبد الله بن سلام ، قال بعض أصحابنا : فيه نظر ، ويروي أيضا عنه النضر بن شعيب(١) .

وفيصه : ابن زياد. وسبق(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن ماد القلانسي الثقة ، عنه النضر بن شعيب ، وأبو خديجة عبد الله بن سلام(٣) .

١٠٥٨ ـ خالد بن مازن القلانسي :

كوفي ، مولى ، روى عنه حكم بن مسكين الأعمى ،ق (٤) .

وفيتعق : مرّ ما فيه في ابن زياد(٥) .

١٠٥٩ ـ خالد بن مسعود :

غير مذكور في الكتابين ، ويأتي ذكره في ميثم(٦) .

١٠٦٠ ـ خالد بن نجيح :

ظم (٧) . وزادق : الجواز الكوفي(٨) .

ثمّ فيظم : خالد الجوّان(٩) ، وفي نسخة : الجواز ، كلاهما بالتشديد.

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٤٩ / ٣٨٨.

(٢) الخلاصة : ٦٥ / ٦.

(٣) هداية المحدّثين : ٥٥ ، وفيها بدل وأبو خديجة : وأبو هريرة.

(٤) رجال الشيخ : ١٨٥ / ١.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٠.

(٦) فيه أنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام أخبر ميثما بأنّ خالد بن مسعود سيصلب على ربع النخلة التي في الكناسة. نقل ذلك عن رجال الكشّي : ٨٥ / ١٤٠.

(٧) رجال الشيخ : ٣٤٩ / ١.

(٨) رجال الشيخ : ١٨٦ / ٧.

(٩) رجال الشيخ : ٣٤٩ / ٤.

١٧٠

وفي ترجمة المفضّل فيكش أنّه من أهل الارتفاع(١) .

وفيجش : ابن نجيح الجوّان ، مولى كوفي ، يكنّى أبا عبد الله ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام (٢) .

وفيتعق : عدّه خالي ممدوحا لأنّ للصدوق طريقا إليه(٣) .

وقوله : من أهل الارتفاع ، مرّ حاله في الفوائد(٤) ، ومرّ ذكره في خالد الجوّان.

وفي بصائر الدرجات : محمّد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم ، عن خالد بن نجيح الحوّار(٥) قال : دخلت على الصادقعليه‌السلام وعنده خلق ، فجلست ناحية وقلت في نفسي : ويحكم ما أغفلكم عند من تتكلّمون عند ربّ العالمين! قال : فناداني : ويحك يا خالد! إنّي والله عبد مخلوق ولي(٦) ربّ أعبده إن لم أعبده(٧) عذّبني بالنار ، فقلت : لا والله لا أقول فيك أبدا إلاّ قولك في نفسك(٨) .

وفيه رواية أخرى قريبة منه ، والسند : أحمد بن محمّد ، عن الحسين ابن سعيد ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن أسد بن أبي العلاء ، عن خالد بن نجيح(٩) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٢٦ / ٥٩١.

(٢) رجال النجاشي : ١٥٠ / ٣٩١.

(٣) الوجيزة : ٣٨٢ / ١٣٦ ، الفقيه ـ المشيخة ـ ٤ / ٥٠.

(٤) ذكره في الفائدة الثانية من فوائد التعليقة.

(٥) في المصدر : الجوار.

(٦) في المصدر : لي.

(٧) في المصدر زيادة : والله.

(٨) بصائر الدرجات : ٢٦١ / ٢٥.

(٩) بصائر الدرجات : ٢٦١ / ٢٤ ، وفيه : عن خالد بن نجيح الجوار.

١٧١

فظهر ممّا ذكرنا عدم كون جميع رجال السند غلاة ، مضافا إلى ما مرّ في الفوائد ويأتي في نصر بن الصباح(١) ، ويؤيّده أيضا سلامة روايات أمثال هؤلاء بل ودلالتها على عدم الغلو ، وكذا تمكينهمعليهم‌السلام من وصولهم إلى خدمتهم والرواية عنهم بل والتلطّف بهم ، وكيف يجتمع هذا مع كفرهم ، سيّما بعنوان القول بألوهيّتهم؟! وقد ورد أنّ عيسىعليه‌السلام لو سكت عمّا قالته(٢) النصارى فيه لفعل الله به كذا وكذا ، وكذا نحن ؛ وكانواعليهم‌السلام يأمرون بقتل الغالي(٣) ، ومع عدم تمكّنهم فلعنه وطرده ، وكانوا يحذّرون عن(٤) مصاحبته ومعاشرته ويأمرون الحاضر أن يبلّغ ذلك الغائب ، كما يظهر من تراجمهم(٥) وآخر الكتاب(٦) ، فلاحظ وتأمّل جدّا(٧) .

١٠٦١ ـ خالد بن الوليد :

ل(٨) . وفيكش حديث في ذمّه من طرق العامّة(٩) .

أقول : في النقد : روىكش بسند ضعيف ذمّه(١٠) .

وكتب عليه بعض الفضلاء : لعنه الله كفره أشهر من كفر إبليس ، وكأنّ‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٢ حيث تأمّل في ثبوت غلو أمثال هؤلاء ، بل وفساد نسبته إليهم.

(٢) في نسخة « م » : قاله.

(٣) في نسخة « ش » : المغالي.

(٤) في نسخة « ش » : من.

(٥) راجع ترجمة : أحمد بن هلال ، وبشّار الأشعري ( الشعيري ) ، وبنان ، وفارس بن حاتم ، ومحمّد بن مقلاس ، والمغيرة بن سعيد.

(٦) ذكر المصنّف أيضا ذلك في الفائدة الرابعة من الخاتمة.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٠.

(٨) رجال الشيخ : ١٨ / ١.

(٩) رجال الكشّي : ٣٤ / ٦٩. « حيث صرّح الكشّي في : ٣٣ / ٦٢ أنّه من طرق العامة ».

(١٠) نقد الرجال : ١٢٤ / ٤٨.

١٧٢

المصنّف لم يكن بين العلماء(١) .

قلت : ليس مرادهرحمه‌الله التوقّف في التوقّف في ذمّه أو أنّ ما ورد في ضعفه ضعيف ، بل أنّ ما ذكرهكش فقط ضعيف وإن كان ضعفه من ضروريات مذهبنا ، فلا تغفل.

١٠٦٢ ـ خالد بن يحيى بن خالد :

ذكره أحمد بن الحسين وقال : رأيت له كتابا في الإمامة كبيرا سمّاه كتاب المنهج ،جش (٢) .

أقول : ذكرغض إيّاه مع عدم طعن فيه ـ مع عدم سلامة جليل من طعنه ـ دليل على ارتضائه عنه ، فيدخل به في سلك الحسن ، مضافا إلى ما يظهر من كونه من علماء الإماميّة ومن أهل التصانيف ، فتدبّر.

١٠٦٣ ـ خالد بن يزيد :

يكنّى أبا خالد القمّاط ،ق (٣) .

وفيكش : محمّد بن مسعود قال : كتب إليّ أبو عبد الله يذكر عن الفضل ، قال : حدّثني محمّد بن جمهور القمّي(٤) ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن علي بن رئاب ، عن أبي خالد القمّاط قال : قال لي رجل من الزيديّة أيام زيد : ما منعك أن تخرج مع زيد؟ قال : قلت له : إن كان أحد في الأرض مفروض الطاعة فالخارج قبله هالك ، وإن كان ليس في الأرض مفروض الطاعة فالخارج والجالس موسّع لهم(٥) ، فلم يردّ عليّ شيئا.

قال : فمضيت من فوري إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام فأخبرته بما قال‌

__________________

(١) وهو التقي المجلسي في حاشيته على الكتاب : ٧٩.

(٢) رجال النجاشي : ١٥١ / ٣٩٥.

(٣) رجال الشيخ : ١٨٩ / ٧١.

(٤) في المصدر : العمّي ، القمّي ( خ ل ).

(٥) في المصدر : لهما.

١٧٣

لي الزيدي وما قلت له ، وكان متّكئا فجلس ثمّ قال : أخذته من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله(١) ومن فوقه ومن تحته ، ثمّ لم تجعل له مخرجا.

قال حمدويه : واسم أبي خالد القمّاط : يزيد(٢) .

وفيه آخر نحوه(٣) .

وقد يجمع بين قولي حمدويه والشيخ بكون مراد حمدويه أنّ كنية والد خالد القمّاط : يزيد ، فتأمّل.

وقد سبق عنصه في ابن سعيد شي‌ء منه(٤) .

وفيتعق : ويمكن الجمع بكون مراد الشيخ من ضمير يكنّى يزيد لا خالد(٥) ، وسيجي‌ء هذا عن المصنّف في الكنى(٦) ، ويحتمل أن يكون اشتبه.

وبالجملة : الظاهر أنّ يزيد يكنّى أبا خالد ، وسيجي‌ء في باب الياء ؛ ومرّ في خالد بن سعيد ما ينبغي أن يلاحظ(٧) .

أقول : احتمل هذا الاحتمال أيضا في الوسيط ، ونسب الاحتمال المذكور إلى القيل واستبعده(٨) ، ويشير إليه قوله هنا : فتأمّل.

وفيمشكا : أبو خالد القمّاط ، عنه علي بن رئاب(٩) .

__________________

(١) في المصدر : وشماله.

(٢) رجال الكشّي : ٤١١ / ٧٧٤.

(٣) رجال الكشّي : ٤١٢ / ٧٧٥.

(٤) الخلاصة : ٦٥ / ٥.

(٥) أي أنّ قول الشيخ : يكنّى أبا خالد القمّاط راجع إلى يزيد.

(٦) منهج المقال : ٣٨٦.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٠.

(٨) الوسيط : ٨١. ومراده من قوله : هذا الاحتمال ، هو احتمال كون مراد الشيخ من ضمير يكنّى هو يزيد ، وما نسبه إلى القيل هو احتمال توجيه كلام حمدويه.

(٩) هداية المحدّثين : ١٩٨.

١٧٤

١٠٦٤ ـ خالد بن يزيد :

بالزاي ، أبو يزيد العكلي ، كوفي ، ثقة ، روى عن الصادقعليه‌السلام ،صه (١) .

جش إلاّ : بالزاي ؛ وزاد : له نوادر ، عبّاد بن يعقوب الأسدي الرواجني عنه بها عن الصادقعليه‌السلام (٢) .

أقول : فيمشكا : ابن يزيد أبو يزيد العكلي الثقة ، عنه عبّاد بن يعقوب الأسدي(٣) .

١٠٦٥ ـ خالد بن يزيد :

بالزاي ، ابن جبل ، كوفي ، ثقة ، روى عن موسىعليه‌السلام ،صه (٤) .

جش إلاّ : بالزاي ؛ وزاد : له كتاب رواه يحيى بن زكريا اللؤلؤي(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن يزيد بن جبل الثقة ، عنه يحيى بن زكريا(٦) .

١٠٦٦ ـ خالد بن يزيد بن جرير :

البجلي الكوفي ،ق (٧) .

وفيتعق : الظاهر أنّه ابن جرير ، وفي أخيه إسحاق ما يشهد(٨) (٩) .

__________________

(١) الخلاصة : ٦٦ / ١٠.

(٢) رجال النجاشي : ١٥٢ / ٣٩٨.

(٣) هداية المحدّثين : ١٩٨.

(٤) الخلاصة : ٦٦ / ٩.

(٥) رجال النجاشي : ١٥١ / ٣٩٤.

(٦) هداية المحدّثين : ١٩٨.

(٧) رجال الشيخ : ١٨٥ / ٢.

(٨) حيث ورد في ترجمته أنّه : إسحاق بن جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي ، فيكون خالد كذلك ، ويكون هذا من باب النسبة إلى الجد أو سقوط جرير قبل يزيد.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٠.

١٧٥

١٠٦٧ ـ خبّاب بن الأرت :

ل (١) . وفيتعق : في المجالس : عن الحسن بن محمّد بن الحسن النجفي في آيات أحكامه ، عن صاحب حلية الأولياء أنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام وقف على قبره وقال : رحم الله خبّابا ، أسلم راغبا ، وهاجر طائعا ، وعاش مجاهدا ، وابتلي في جسمه أحوالا ، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا(٢) .

وقال الشيخ : إنّه مات بالكوفة وصلّى عليه أمير المؤمنينعليه‌السلام وقبره هناك.

وعن الاستيعاب أنّه كان من فضلاء المهاجرين الأولين ، شهد بدرا وما بعدها من المشاهد. إلى أن قال : نزل الكوفة ومات بها بعد أن شهد مع عليّعليه‌السلام (٣) صفّين ونهروان ، وصلّى عليه عليّعليه‌السلام (٤) (٥) ، انتهى.

أقول : وما ذكره عن المجالس مذكور في نهج البلاغة(٦) ، فلاحظ.

وقال ابن أبي الحديد : هو قديم الإسلام ، قيل : إنّه كان سادس ستة ، وشهد بدرا وما بعدها من المشاهد ، وهو معدود في المعذّبين في الله. إلى أن قال : وهو أوّل من دفن بظهر الكوفة(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٩ / ٣.

(٢) حلية الأولياء ١ : ١٤٧ / ٢٣.

(٣) في نسخة « م » زيادة : في.

(٤) الاستيعاب : ١ / ٤٢٣.

(٥) مجالس المؤمنين : ١ / ٢٦٣ ، تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٠.

(٦) نهج البلاغة شرح ابن أبي الحديد ١٨ : ١٧١ / ٤٢ ، إلى قوله : وعاش مجاهدا. ونقله بتمامه في وقعة صفين : ٥٣٠.

(٧) المصدر السابق.

١٧٦

والعجب من العلاّمة المجلسي حيث قال في الوجيزة : خبّاب مجهول(١) . ولعلّ نسختي مغلّطة.

١٠٦٨ ـ خبّاب بن يزيد :

في النقد : روىكش رواية تدلّ على ذمّه وأنّه يرى رأي الأمويّة(٢) .

ومرّ عن المصنّف بالمهملة(٣) ،تعق (٤) .

١٠٦٩ ـ خداش بن إبراهيم :

الكوفي ،ق (٥) .

وفيتعق : ورد في كتب الأخبار بالراء(٦) والدال(٧) ، ومضى في الحسن بن علي بن زكريّا أنه روى عن خراش عن أنس(٨) .

وربما يومئ هذا إلى سوء عقيدته ، ويحتمل أن يكون غيره ؛ وروايته في قبلة المتحيّر تدلّ على كونه إماميا(٩) ، وعمل الأصحاب بها يشير إلى الاعتماد عليه ، مع أنّ الراوي عنه عبد الله بن المغيرة ، وفيه أيضا إشارة أخرى(١٠) (١١) .

__________________

(١) الوجيزة : ٢٠٥ / ٦٦٥.

(٢) رجال الكشّي : ٩٠ / ١٤٥ ، وفيه : خبات ، خباب ( خ ل ) ، نقد الرجال : ١٢٤ / ٣.

(٣) أي : حباب بن يزيد ، منهج المقال : ٩١.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٠.

(٥) رجال الشيخ : ١٨٩ / ٦٧.

(٦) التهذيب ٦ : ٢٧٩ / ٧٦٨ و ٢٨٢ / ٧٧٧ ، الاستبصار ٣ : ٣٦ / ١١٩.

(٧) الكافي ١ : ٢٧٨ / ١ ، التهذيب ٧ : ٨٠ / ٣٤٤.

(٨) ذكر ذلك العلاّمة في الخلاصة : ٢١٥ / ١٦ نقلا عن ابن الغضائري.

(٩) التهذيب ٢ : ٤٥ / ١٤٤ والاستبصار ١ : ٢٩٥ / ١ و ٢ ، وفيهما تعريض بالمخالفين فتدل على كونه ليس منهم.

(١٠) حيث إنّه من أصحاب الإجماع.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٢.

١٧٧

١٠٧٠ ـ خرشة بن الحر :

يأتي في سليمان بن مسهر(١) ،تعق (٢) .

١٠٧١ ـ خزيمة بن ثابت :

ل (٣) . وزاد ي : ذو الشهادتين(٤) .

وفيصه : من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قاله الفضل بن شاذان(٥) .

وقالشه : في الإكمال : شهد بدرا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وجعلصلى‌الله‌عليه‌وآله شهادته بشهادة رجلين ، وكان يسمّى ذا الشهادتين ، شهد صفّين مع عليعليه‌السلام وقتل يومئذ سنة سبع وثلاثين(٦) .

وفيكش : قال الفضل بن شاذان : من السابقين(٧) الذين رجعوا إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام : أبو الهيثم بن التيهان ، وأبو أيّوب ، وخزيمة بن ثابت ، وجابر بن عبد الله ، وزيد بن أرقم ، وأبو سعيد الخدري ، وسهل بن حنيف ، والبراء بن مالك ، وعثمان بن حنيف ، وعبادة بن الصامت ، ثمّ من دونهم : قيس بن سعد بن عبادة ، وعدي بن حاتم ، وعمرو بن الحمق ،

__________________

(١) فيه أنّ سليمان بن مسهر كان يروي عنه وكانا جميعا مستقيمين. ذكر ذلك عن الشيخ في رجاله : ٤٤ / ٢٨ في أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام .

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٢.

(٣) رجال الشيخ : ١٩ / ٥.

(٤) رجال الشيخ : ٤٠ / ٢.

(٥) الخلاصة : ٦٦ / ٣.

(٦) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٣٤.

(٧) في النسخ : التابعين ، وما أثبتناه من المصدر.

١٧٨

وعمران بن الحصين ، وبريدة الأسلمي(١) .

١٠٧٢ ـ خزيمة بن يقطين :

ظم (٢) . وفيتعق : هو أخو علي(٣) ، يروي عنه صفوان(٤) (٥) .

١٠٧٣ ـ خضر بن عمارة الطائي :

الكوفي ، أبو عامر ، أسند عنه ،ق (٦) .

١٠٧٤ ـ خضر بن عيسى :

رجل من أهل الجبل ، لا بأس به ،جش (٧) .

وزادصه بعد عيسى : قالجش (٨) .

وفي لم : روى عنه محمّد بن علي بن محبوب(٩) .

وفيست : له كتاب ؛ أخبرنا به الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أبيه ، عن محمّد بن علي بن محبوب ، عنه(١٠) .

وفيتعق : يلقّب بالكاهلي(١١) ؛ ويظهر من الأخبار حسن‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٨ / ٧٨.

(٢) رجال الشيخ : ٣٤٩ / ٢.

(٣) لما ذكره الكشّي في رجاله : ٤٣٧ / ٨٢٢ : علي وخزيمة ويعقوب وعبيد بنو يقطين كلّهم من أصحاب أبي الحسنعليه‌السلام .

(٤) الكافي ٧ : ٨١ / ٧ ، التهذيب ٩ : ٢٨٢ / ١٠٢٠.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٢.

(٦) رجال الشيخ : ١٨٨ / ٥٦.

(٧) رجال النجاشي : ١٥٣ / ٤٠١.

(٨) الخلاصة : ٦٦ / ٥.

(٩) رجال الشيخ : ٤٧٢ / ٣.

(١٠) الفهرست : ٦٧ / ٢٧٤.

(١١) لم يظهر وجه تلقيبه بالكاهلي إلاّ أنّ الرواية المنقولة في بصائر الدرجات عنه عن الكاهلي ، ولعلّ نسخته كانت بدون لفظ : عن ، فتأمّل.

١٧٩

عقيدته(١) (٢) .

أقول : وفي الوجيزة : ممدوح(٣) .

١٠٧٥ ـ خضيب بن عبد الرحمن :

الوابشي الزاهد الكوفي ، أسند عنه ،ق (٤) .

١٠٧٦ ـ خطّاب بن سلمة :

الجريري البجلي ،ق (٥) .

وفيتعق : يظهر من الكافي في كتاب الطلاق أنّهظم أيضا ، وأنّه من الشيعة ، بل وحسن حاله في الجملة(٦) .

ولعلّه ابن مسلمة الآتي ، والاشتباه في مثله غير عزيز(٧) .

١٠٧٧ ـ خطّاب بن مسلمة :

بفتح الميم ، كوفي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة ،صه (٨) .

جش إلاّ : بفتح الميم ؛ وزاد : له كتاب يرويه عدّة ، منهم محمّد بن أبي عمير(٩) .

أقول : فيمشكا : ابن مسلمة ، عنه ابن أبي عمير(١٠) .

__________________

(١) بصائر الدرجات : ١٥١ / ٤.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٢.

(٣) الوجيزة : ٢٠٦ / ٦٧٣.

(٤) رجال الشيخ : ١٨٩ / ٦٦.

(٥) رجال الشيخ : ١٨٨ / ٤٥ ، وفيه زيادة : الكوفي.

(٦) الكافي ٦ : ٥٥ / ٢ ، ٣.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٢.

(٨) الخلاصة : ٦٦ / ٧.

(٩) رجال النجاشي : ١٥٤ / ٤٠٧.

(١٠) هداية المحدّثين : ٥٥.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

( ميكائيل ـ ـ )

رواية ضرب موسى لملك الموت ضعيفة :

س : بارك الله جهودكم الطيّبة ، ووفّقكم لنصرة أهل بيت النبوّة ومعدن الرسالة ، أمّا بعد ، لدي سؤال أرجو أن أحصل على الإجابة الشافية منكم عليه :

هل صحيح أنّ رواية ضرب النبيّ موسىعليه‌السلام لملك الموت حتّى فقأ عينه صحيحة عند علماء الشيعة؟ حسب ما ذكر لي أحد المناقشين من أهل السنّة في المصادر التالي : لئالى الأخبار ، الأنوار النعمانية ، المحجّة البيضاء ، البرهان ، بحار الأنوار ، وفّقكم الله لما يحبّه ويرضاه.

ج : كُلّ الأحاديث المذكورة هي أحاديث ضعيفة غير معتمدة ، منقولة من كتب متأخّرة ، أُلّفت بعد القرن العاشر الهجري ، وكما تعلمون : فإنّ وجود رواية في مصادر الحديث عند الشيعة لا يعني أن تكون صحيحة ويجب العمل بها ، فكيف وأن ما ذكر موجود في مصادر متأخّرة ، وفي بعضها كالمحجّة البيضاء فإنّها منقولة عن مصادر أهل السنّة ، وعلى المدّعي أنّ الشيعة تعمل بهذه الروايات وتعتقد بها إثبات هذا المدّعى بالدليل ، ووفقاً على مباني الشيعة.

( مريم ساجواني ـ الإمارات ـ )

حكمة ذكر النبيّ موسى أكثر من غيره :

س : ما الحكمة من ذكر قصّة نبي الله موسى عليه‌السلام في القرآن الكريم أكثر من باقي الأنبياء عليهم‌السلام ؟

ج : يمكن أن يقال : أنّ الحكمة في ذكر قصّة موسىعليه‌السلام في القرآن الكريم أكثر من باقي الأنبياء ، وذلك لما في عهد موسىعليه‌السلام من قضايا كثيرة تكون عبراً ودروساً ، ولكون قومه اليهود الذين أتمّ الله عليهم الحجّة أبوا إلاّ عتواً واستكباراً ، ومراحل التدرّج مع اليهود ومحاولات الهداية لهم ، فكانت نبوّة موسىعليه‌السلام مليئة بالحوادث والإثارات التي يمكن أن يستلهم منها الكثير من الدروس.

٣٠١

( مهند ـ البحرين ـ )

نوح الأب الثاني للبشرية :

س : لماذا لقّب نبي الله نوح عليه‌السلام بأنّه ثاني أب للبشرية بعد آدم عليه‌السلام ؟ ألم يكن في السفينة معه بشر غيره؟ وألف سلام لكم وتحية.

ج : يستفاد من الآية :( وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ ) (١) ، أنّ البشرية بعد نوحعليه‌السلام تكوّنت من نسله ، وأنّ الآخرين الموجودين في السفينة قد انقرضوا فيما بعد ، ولكن توجد رواية في تفسير القمّي لهذه الآية : بأنّ ولد آدمعليه‌السلام بالعموم لم يكونوا من ولد نوح بعد الطوفان(٢) ، بل أنّ الآية بصدد حصر المؤمنين من ولد آدمعليه‌السلام في عقب نوحعليه‌السلام .

وممّا ذكرنا يظهر أن لقب الأب الثاني للبشرية ، لا يمكن التأكّد عليه إلاّ من باب المجاز والتوسّع في الكلمة ، وعلى أيّ حال فالأمر سهل ، كما لا يخفى على المتأمّل.

( أحمد عيسى ـ البحرين ـ ٢٢ سنة ـ خرّيج معهد )

حكمة منع آدم الأكل من الشجرة :

س : أوّلاً نشكركم على فكرة طرح الأسئلة ، سؤالي هو : ما هي الحكمة من منع الله تعالى آدم عليه‌السلام من الأكل من تلك الشجرة؟

ج : الآيات القرآنية في آدمعليه‌السلام ، وفي هذا الموضوع بالذات ، تشير إلى وجود نوع من اختبار خاصّ ، وفتنة من نوع خاصّ مغاير للاختبار والفتنة الدنيوية ، وفيه إشارة إلى ما ستؤول إليه البشرية من بعد آدم ، وما ستبتلي به من الامتحان والاختبار.

__________________

١ ـ الصافات : ٧٧.

٢ ـ تفسير القمّي ٢ / ٢٢٣.

٣٠٢

قال تعالى :( يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ ) (١) .

وقال تعالى :( فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلاَ يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى * إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلاَ تَعْرَى * وَأَنَّكَ لاَ تَظْمَأُ فِيهَا وَلاَ تَضْحَى * فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاَّ يَبْلَى * فَأَكَلاَ مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى * قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ) (٢) .

حيث تشاهد بوضوح مسألة الامتحان ووسوسة الشيطان والاختبار ، وفي آخر الآيات ينجرّ الامتحان ليشمل الجميع من ذرّيته وولده.

هذا كُلّه أن استطعنا أن نتوصّل إلى حكمة وعلّة هذا المنع من أكل الشجرة ، الذي يعود إلى الامتحان والاختبار ، وإلاّ فإنّه ربما لم نتوصّل إلى سبب وحكمة بعض الأعمال ، وليس من الواجب أن يتّضح سبب وحكمة كُلّ الأعمال.

( أبو أحمد الموسوي ـ بريطانيا ـ ٣٧ سنة ـ مهندس كيمياء )

أجساد المعصومين لا تبلى :

س : ورد في سيرة مولانا أبي محمّد الحسن العسكري عليه‌السلام ، قصّة الراهب النصراني ، والاستسقاء متوسّلاً بعظم لأحد الأنبياء عليهم‌السلام ، فكيف يتّفق هذا مع المشهور من أنّ الأجساد الشريفة للأنبياء والأئمّة عليهم‌السلام ، وكذا الشهداء

__________________

١ ـ الأعراف : ٢٧.

٢ ـ طه : ١١٧ ـ ١٢٦.

٣٠٣

والصالحين لا تبلى ، ولا ينتابها الفناء كرامة لهم؟ أفيدونا غفر الله لكم.

ج : هذه القصّة وردت في جُلّ الكتب التي دوّنت في مجال الحديث والسيرة(١) ، ممّا يبعث الاطمئان في النفس بحدوثها ؛ وفي نفس الوقت لا معارضة بينها وبين الاعتقاد بعدم فناء أجساد الأنبياء والأولياءعليهم‌السلام ، إذ بناءً على هذه الرواية فإنّ رجلاً أخذ عظماً من عظام النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلا يبعد أن يكون اقتطعه وفصله عن جسده الشريف ، وليس في الحديث إشارة إلى تفسّخ الجسد ، وانفصال العظام وتجزئتها.

( أحمد جعفر ـ البحرين ـ ١٩ سنة ـ طالب جامعة )

الحجّة ما بين عيسى ومحمّد :

س : من اعتقاداتنا الأساسية نحن الشيعة : أنّ الأرض لا تخلو من حجّة ، لكن من زمن عيسى عليه‌السلام إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، هل كانت الأرض من دون حجّة؟ أو كان هناك أنبياء موجودين؟

ج : إنّ عقيدتنا بأنّ الأرض لا تخلو من الحجّة ممّا لا شبهة فيه عقلاً ونقلاً ، والأدلّة الواضحة هي قائمة على هذا المدّعى ، كما لا يخفى على المتتبع في هذا المجال ، ولكن لا نعتقد أنّ هؤلاء الحجج كانوا كُلّهم أنبياء ، بل أنّ بعضهم كانوا أوصياء.

وأمّا في الفترة ما بين عيسىعليه‌السلام والنبيّ محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله فقد تشير بعض الروايات إلى وجود بعض الأوصياء بل وحتّى الأنبياء ، فمثلاً ينقل الشيخ الصدوققدس‌سره أنّ بين نبيّناصلى‌الله‌عليه‌وآله وبين عيسىعليه‌السلام أنبياء وأئمّة مستورون خائفون ، منهم خالد بن سنان العبسي ، نبي لا يدفعه دافع ولا ينكره منكر ، وكان بين مبعثه ومبعث نبيّنا محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله خمسون سنة(٢) .

__________________

١ ـ أُنظر : الثاقب في المناقب : ٥٧٥ ، الخرائج والجرائح ١ / ٤٤٢ ، كشف الغمّة ٣ / ٢٢٥ ، بحار الأنوار ٥٠ / ٢٧١.

٢ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٦٥٩.

٣٠٤

ويؤيّده ما ورد في كتب أهل السنّة بوجود أربعة من الأنبياء في هذه الفترة ، منهم خالد المذكور(١) ، وقد ورد في بعض الآثار : أنّ أبا طالب كان من الأوصياء في هذه الفترة(٢) .

( جمال أحمد ـ البحرين ـ )

الفرق بين النبيّ والرسول :

س : هل يوجد فرق جوهري بين النبيّ والرسول؟ أم أنّ النبيّ هو ذاته الرسول؟ الرجاء التفصيل مع ذكر الأمثلة.

ج : أختلف العلماء في تعريف النبيّ والرسول ، وبيان الفرق بينهما ، ولكن الحقّ أنّ الرسول أعلى رتبةً من النبيّ ، إذ هو يحمل رسالةً إلى من بعث إليه ، وأمّا النبيّ فلا يتحمّل هداية الآخرين.

نعم الاثنان متّفقان في مسألة نزول الوحي إليهما ، ولكن النبيّ يأتيه الوحي في المنام ، والرسول يرى جبرائيل ، ويتلقّى الوحي معاينةً ومشافهةً(٣) .

وبالجملة : فالأمر سهل ، إذ قد تجتمع لبعضهم الرتبتان معاً ، كنبيّناصلى‌الله‌عليه‌وآله وإبراهيمعليه‌السلام ، ومن جانب قد يستعمل كثيراً التعبير بأحدهما مكان الآخر مسامحةً وعنايةً.

( زكريا عباس راضي ـ البحرين ـ )

يأجوج ومأجوج :

س : أودّ أن أسألكم ، هل هناك موضوع يحكي عن يأجوج ومأجوج في موقعكم ، فقد بحثت فيه ولم أجد ، وشكراً لكم.

__________________

١ ـ التفسير الكبير ٤ / ٣٣٠ ، روح المعاني ١٠ / ٢٩٥ ، السيرة الحلبية ١ / ٣٣.

٢ ـ الكافي ١ / ٤٤٥ ، بحار الأنوار ٣٥ / ٧٣.

٣ ـ الكافي ١ / ١٧٦.

٣٠٥

ج : هناك الكثير من الأخبار الغريبة في وصف يأجوج ومأجوج نحن اعرضنا عنها ، واكتفينا بنقل الأخبار المقبولة نوعاً ما.

فيأجوج ومأجوج أُمّتان ، وهم من أولاد آدم وحوّاء ، وهو قول أكثر العلماء ، ويشهد له قول الإمام الهاديعليه‌السلام : «إنّهم من ولد يافث بن نوح »(١) .

وعن حذيفة قال : سألت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن يأجوج ومأجوج فقال : « يأجوج أُمّة ، ومأجوج أُمّة ، كُلّ أُمّة أربعمائة أُمّة ، لا يموت الرجل منهم حتّى ينظر إلى ألف ذكر من صلبه ، كُلّ قد حمل السلاح »(٢) .

والمروي أنّهم أقوام وحشية غير متمدّنين ، بل يعيشون كالبهائم ، وقد أشار القرآن إلى أنّهم قوم مفسدون في الأرض ، وقيل من فسادهم أنّهم كانوا يخرجون فيقتلون ، ويأكلون لحومهم ودوابهم.

وعن الكلبي : كانوا يخرجون أيّام الربيع ، فلا يدعون شيئاً أخضر إلاّ أكلوه ، ولا يابساً إلاّ احتملوه(٣) .

كما إنّهم يتميّزون عن باقي الأقوام بكثرة العدد ، كما في الخبر عن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) .

كما وإنّهم من الأقوام الذين يقاتلون عيسى بن مريمعليه‌السلام بعد خروجه ، فيغلبهمعليه‌السلام ويكون ذلك بين يدي الساعة(٥) .

( أميرة ـ البحرين ـ ١٥ سنة ـ طالبة )

علّة تكليم موسى :

س : لماذا النبيّ موسى عليه‌السلام هو الذي كلّمه الله تعالى؟

__________________

١ ـ الكافي ٨ / ٢٢٠.

٢ ـ مجمع البيان ٦ / ٣٨٧.

٣ ـ نفس المصدر السابق.

٤ ـ المصدر السابق ٧ / ١٢٦.

٥ ـ الخصال : ٤٤٧.

٣٠٦

ج : أورد الشيخ الصدوق روايتين عن العلّة التي من أجلها اصطفى الله تعالى موسى لكلامه دون خلقه :

١ ـ عن الإمام الباقرعليه‌السلام قال : «أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى عليه‌السلام : أتدري لما اصطفيتك لكلامي دون خلقي؟ فقال موسى : لا يا ربّ ، فقال : يا موسى إنّي قلّبت عبادي ظهراً لبطن ، فلم أجد فيهم أحداً أذلّ لي منك نفساً ، يا موسى إنّك إذا صلّيت وضعت خدّيك على التراب ».

٢ ـ عن إسحاق بن عمّار قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : «إنّ موسى عليه‌السلام احتبس عنه الوحي أربعين أو ثلاثين صباحاً ، قال : فصعد على جبل بالشام يقال له : أريحا ، فقال : يا ربّ إن كنت حبست عنّي وحيك وكلامك لذنوب بني إسرائيل ، فغفرانك القديم ».

قال : «فأوحى الله عزّ وجلّ إليه : يا موسى بن عمران ، أتدري لم اصطفيتك لوحي وكلامي دون خلقي؟ فقال : لا علم لي يا ربّ ، فقال : يا موسى إنّي أطلعت إلى خلقي إطلاعة ، فلم أجد في خلقي أشدّ تواضعاً لي منك ، فمن ثمّ خصصتك بوحي وكلامي من بين خلقي ».

قال : «وكان موسى عليه‌السلام : إذا صلّى لم ينفتل حتّى يلصق خدّه الأيمن بالأرض والأيسر »(١) .

هذه بعض العلل ، وقد تكون هناك علل أُخرى ، لا يعلمها إلاّ الله والراسخون في العلم ، بالإضافة إلى أنّ مثل هذه الأُمور لا يسأل عنها لقوله تعالى :( لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) (٢) .

( أبو حيدر ـ عمان ـ ٢٥ سنة ـ بكالوريوس )

اصطفاء الأنبياء :

س : كيف يتمّ اصطفاء واختيار الأنبياء عليهم‌السلام ؟ وفي أيّ مرحلة يتمّ ذلك؟

__________________

١ ـ علل الشرائع ١ / ٥٦.

٢ ـ الأنبياء : ٢٣.

٣٠٧

ج : إنّ الله تعالى ـ ومن منطلق علمه الذاتي والأزلي ـ كان يعلم بأنّ الأنبياءعليهم‌السلام سيصلون بجدّهم وجهدهم في عالم الدنيا إلى المرتبة القصوى بين الممكنات ، بعد إعطائهم الخيار والاختيار من جانب الباري تعالى.

وبعبارة أُخرى : إنّ الله تعالى كان يعلم بوفاء الأنبياءعليهم‌السلام في عالم الوجود بكافّة المتطلّبات التي تؤهّلهم لهذا المنصب الإلهي ، وعليه فأعطاهم تلك المرتبة السامية بسبب علمه المسبق على الإعطاء.

فالنتيجة : إنّ كافّة المواهب المعطاة هي ناتجة ومكافئة على سلوكهم وسيرتهمعليهم‌السلام في الدنيا ، وإن أُعطيت من قبل.

ولا يخفى أنّ هذه النظرية قابلة للتأييد بنصوص روائية ، وعلى سبيل المثال ورد في فقرات من دعاء الندبة هكذا : «اللهم لك الحمد على ما جرى به قضاؤك في أوليائك ، الذين استخلصتهم لنفسك ودينك ، إذ اخترت لهم جزيل ما عندك من النعيم المقيم ، الذي لا زوال له ولا اضمحلال ، بعد أن شرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنية ، وزخرفها وزبرجها ، فشرطوا لك ذلك ، وعلمت منهم الوفاء به ، فقبلتهم وقرّبتهم »(١) .

والخلاصة : إنّ الفضائل والميزات التكوينية والتشريعية للأنبياءعليهم‌السلام بأجمعها هي حصيلة الجهود والمتاعب التي تحمّلوها في سبيل نشر الدين والعقيدة ، وتبليغ الوحي وزعامة الأُمّة وغيرها.

( الموالي ـ عمان ـ ٢٤ سنة )

تمنّي مريم لا ينافي التسليم :

س : سؤالي حول السيّدة مريم العذراء عليها‌السلام حين قالت : ( يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا ) (٢) ، كيف نوفّق بين هذا وبين رضاها بقضاء الله وقدره؟

__________________

١ ـ إقبال الأعمال ١ / ٥٠٤.

٢ ـ مريم : ٢٣.

٣٠٨

ج : إنّ مريمعليها‌السلام حينما تمنّت الموت لم تتمنّه رفضاً منها للقضاء الإلهي وإنكاراًً له ، بل كان ذلك منها استحياءً من قومها ، وخوفاً من اتهامهم لها ، إنّه حقّاً موقف عصيب وأمر شديد ، فمريم كانت امرأة معروفة بالعفّة والصلاح والمكانة العالية ، إذا بها فجأة تحمل وتلد من غير زوج ، ماذا تقول لهم؟ وهل يصدّقونها في دعواها؟ أنّه لهذا تمنّت الموت.

وهذا لا يتنافى مع التسليم للقضاء الإلهي ، أنّه تماماً نظير موقف الإمام الحسينعليه‌السلام حينما قال : «صبراً على قضائك ، ولا معبود سواك »(١) ، ولكنّه في نفس الوقت كان قلبه يعتصر ألماً لعياله وأطفاله ، بل ولأهل الكوفة المقاتلين له ، حيث يدخلون النار بسبب قتالهم له ، بل إنّ جدّه الرسول الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله الذي هو المصداق البارز للراضي بقضاء الله تعالى ، كان يتألّم لقومه ويحزن من إيذائهم له ، حتّى قال : «ما أُوذي نبيّ مثل ما أُوذيت »(٢) ، إنّه كما لا منافاة بين هذا وذاك في حقّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله والإمام الحسينعليه‌السلام ، وكذلك لا منافاة بينهما في حقّ مريمعليها‌السلام .

__________________

١ ـ ينابيع المودّة ٣ / ٨٢.

٢ ـ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٤٢ ، كشف الغمّة ٣ / ٣٤٦.

٣٠٩
٣١٠

النبي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله :

( عبد الله ـ الكويت ـ ٢٨ سنة ـ خرّيج ثانوية )

وآية عبس وتولّى :

س : فيمن نزلت الآية : ( عَبَسَ وَتَوَلَّى ) ؟

ج : قد ذهب أبناء العامّة في هذه القضية أنّها نزلت في النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، واعتمدوا في ذلك على أحاديث ضعيفة السند ، لأنّها تنتهي إلى من لم يدرك هذه القضية أصلاً ، لأنّه أمّا كان حينها طفلاً ، أو لم يكن ولد(١) .

وورد عن أهل البيتعليهم‌السلام أنّها نزلت في رجل من بني أُمية(٢) ، والقرائن أيضاً تدلّ على أنّها بعيدة عن ساحة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وذلك أنّ الآية تصف المعاتب بصفات منها : أنّه يتصدّى للأغنياء لغناهم ، ويتلهّى عن الفقراء لفقرهم ، وهذه الصفات بعيدة عن سجايا نبيّنا الأكرم ، إذ هو الذي وصفه الله بأنّه :( بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) (٣) .

وقال الله تعالى عن نبيّه في سورة القلم التي نزلت قبل سورة عبس( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) (٤) ، فكيف يصدر عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله هذا الأمر المنافي للأخلاق ،

__________________

١ ـ أُنظر : جامع البيان ٣٠ / ٦٤ ، أسباب نزول الآيات : ٢٩٧ ، الجامع لأحكام القرآن ١٩ / ٢١١ ، تفسير القرآن العظيم ٤ / ٥٠١.

٢ ـ التبيان ١٠ / ٢٦٩ ، مجمع البيان ١٠ / ٢٦٦ ، الأصفى في تفسير القرآن ٢ / ١٤٠٥.

٣ ـ التوبة : ١٢٨.

٤ ـ القلم : ٤.

٣١١

ولقد نزلت آية الإنذار( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) (١) قبل سورة عبس بسنتين ، فهل نسي الرسول ذلك ، وإذا كان نسي فما الذي يؤمننا من أن لا يكون قد نسي غير ذلك أيضاً؟ وفي قوله تعالى عن الرسول :( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) (٢) .

ومن يتمعّن هذه الآيات يجد أنّها خبر محض ، ولم يُصرّح فيها بالمخبر عنه ، وقوله تعالى :( وَمَا يُدْرِيكَ ) (٣) ليس الخطاب فيها لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإنّما هو التفات من الغيبة إلى الخطاب مع العابس نفسه ، فالآية في ظاهرها لا تدلّ أنّها فيمن نزلت ، وإنّما يفسّرها لنا أهل البيت ـ وهم الثقل الثاني الذي به نعتصم من الضلال ـ فورد عنهم أنّها نزلت في رجل من بني أُمية.

وعن الإمام الصادقعليه‌السلام قال : «كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا رأى عبد الله بن أُمّ مكتوم قال : مرحباً مرحباً ، لا والله لا يعاتبني الله فيك أبداً »(٤) ، وكان يريد الرسول بذلك التعريض بمن صدر منه ذلك في حقّ ابن أُمّ مكتوم ، كأنّه يقول له : والله أنا لا أعاملك كما عاملك فلان.

فمدلول الآية يكون كالتالي :( عَبَسَ وَتَوَلَّى ) ذلك الرجل من بني أُمية( أَن جَاءهُ الأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيك ) هذا التفات من الغيبة إلى الخطاب مع العابس نفسه( لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنتَ ) أيّها العابس الغني( لَهُ تَصَدَّى ) لأهداف دنيوية( وَمَا عَلَيْك ) أيّها العابس( أَلاَّ يَزَّكَّى ) على يد شخص آخر ممّن هو في المجلس كالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ،( وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنتَ ) أيّها العابس( عَنْهُ تَلَهَّى ) لأهداف دنيوية.

__________________

١ ـ الشعراء : ٢١٥.

٢ ـ الأحزاب : ٢١.

٣ ـ عبس : ٣.

٤ ـ مجمع البيان ١٠ / ٢٦٦.

٣١٢

هذا ولكن الأيدي غير الأمينة قد حرّفت هذا الموقف ، لتدافع عن بني أُمية غفلة منها أن ذلك يكون سبب ليتشبّث به المخالفون للإطاحة بمكانة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولكن( يَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) (١) .

( رضا يوسف التوبلاني ـ البحرين ـ )

استشهاده مسموماً :

س : ما مدى صحّة ما ينقل من أنّ الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله استشهد مسموماً ، وما المصادر الذي تؤيّد ذلك؟ وهل تتّفقون مع ما قدّمه الكاتب المعاصر نجاح الطائي من تحقيقات تاريخية في اغتيالات الصدر الإسلامي الأوّل؟ دمتم موفّقين لكُلّ خير.

ج : إنّ استشهاد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله مسموماً أورده الشيخ الصدوققدس‌سره ، وعدّه من عقائد الشيعة ، حيث قال : « اعتقادنا في النبيّ أنّه سُمّ في غزوة خيبر ، فما زالت هذه الأكلة تعاوده حتّى قطعت أبهره فمات منها »(٢) ، وقد أخبر النبيّ والأئمّة أنّهم مقتولون ، فمن قال : إنّهم لم يقتلوا فقد كذبهم(٣) .

نعم ، بعض القدماء من علمائنا الأبرار لم تثبت عندهم شهادة النبيّ بالسمّ ، وذلك يعود للاختلاف في المبنى ، حيث أنّ مبناهم في الأحكام والموضوعات لا يتمّ إلاّ بالأخبار المتواترة ، ومن المعلوم : أنّ شهادة النبيّ بالسمّ ، أو العمومات الدالّة على شهادة جميع المعصومين ، لم ترد بها الأخبار المتواترة التي توجب القطع ، بل وردت بها أخبار تورث الظنّ القوي.

قال العلاّمة المجلسي : « مع ورود الأخبار الكثيرة الدالّة عموماً على هذا الأمر ، والأخبار المخصوصة الدالّة على شهادة أكثرهم ، وكيفيتها كما سيأتي في أبواب تواريخ وفاتهمعليهم‌السلام ، لا سبيل إلى الحكم بردّه ، وكونه من

__________________

١ ـ التوبة : ٣٢.

٢ ـ الاعتقادات : ٩٧.

٣ ـ المصدر السابق : ٩٩.

٣١٣

الأرجاف ، نعم ليس فيمن سوى أمير المؤمنين ، وفاطمة والحسن والحسين ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسىعليهم‌السلام أخبار متواترة توجب القطع بوقوعه ، بل إنّما تورث الظنّ القوي بذلك ، ولم يقم دليل على نفيه ، وقرائن أحوالهم وأحوال مخالفيهم شاهدة بذلك »(١) .

وأمّا سؤالك عن التحقيقات التاريخية في اغتيالات الصدر الأوّل ، فهي أيضاً تبقى في دائرة الاحتمال ، لعدم وجود دليل قطعي على إثباتها أو نفيها.

( خليفة ـ ـ )

لا يتأثّر بالسحر :

س : توجد بعض المذاهب تعتقد بأنّ النبيّ قد سحر في فترة من فترات حياته ، فما رأيكم في هكذا اعتقاد؟ وما ردّكم عليهم؟

ج : جاء في بعض المجامع الحديثية من الفريقين ما يشعر بوقوع السحر(٢) ، ولكنّ الصحيح أنّ السحر لا يؤثّر في نفوس الأنبياء والأئمّةعليهم‌السلام ـ كما عليه المشهور والمحقّقون من علماء الإمامية ـ ويدلّ عليه عقلاً ، بأنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله في فترة السحر ـ على فرض المحال ـ تكون تصرّفاته غير لائقة بالإنسان العادي ، فكيف وهو نبي؟!

وأيضاً يعتبره القرآن من تقوّلات الكفّار والمعاندين في سبيل عدم الرضوخ للحقّ( إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُورًا ) (٣) ، و( فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّي لأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا ) (٤) ، و( وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُورًا انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا ) (٥) .

__________________

١ ـ بحار الأنوار ٢٧ / ٢١٦.

٢ ـ الخرائج والجرائح ١ / ٣٤ ، طبّ الأئمّة : ١١٣ ، صحيح البخاري ٧ / ٢٩ و ٨٨ و ١٦٤ ، صحيح مسلم ٧ / ١٤ ، سنن ابن ماجة ٢ / ١١٧٣.

٣ ـ الإسراء : ٤٧.

٤ ـ الإسراء : ١٠١.

٥ ـ الفرقان : ٨ ـ ٩.

٣١٤

وعليه فلابدّ من تأويل الأحاديث الواردة في هذا المجال بما لا ينافي المسلّمات ، أو طرحها من الأساس باعتبار ضعف أسانيدها.

وهنا نقطة لابأس بالإشارة إليها وهي : أنّ الروايات الشيعية في هذا الموضوع تدلّ فقط على محاولة بعض اليهود لسحر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وليس فيها دلالة على تأثير ذلك السحر في نفسه الكريمةصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بل وفيها دلالة على صدق نبّوته ، إذ أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله اطّلع على هذا التمويه بإخبار من الله تعالى ، فأمر باستخراج السحر من مكان خاصّ ، فكان كما أخبر هوصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهذه القضية أصبحت تأييداً آخر لنبوّته ورسالته.

وعلى العكس ، فإنّ في روايات أهل السنّة في هذا المجال ما يأباه العقل والنقل ، ويردّه حتّى القرآن ـ كما ذكرنا ـ بالصراحة ، فتأويلها أو رفع اليد عنها أحرى وأجدر من طرح الأدلّة العقلية والنقلية بهذا الشأن.

( يحيى العلوي ـ البحرين ـ )

من اختصاصاته الزواج بأكثر من أربع نساء :

س : إذا كان الزواج بالمرأة الخامسة مع وجود أربع زوجات في ذمّة الرجل يعتبر غير جائز ، فما هو وجه الاستثناء بالنسبة للرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ إذ بلغ عدد زوجاته ـ على أصحّ الروايات ـ تسع زوجات دائمات؟

أليس من الأحرى بالرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يلتزم بالحكم القرآني لعدد الزوجات ، وهو قدوة العالمين؟ هل السبب السياسي للزواجات هو كاف لتسويغ هذا الحكم؟ والحالة الاستثنائية لهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وإن كان هذا هو السبب وغيره من الأسباب الاجتماعية أو النفسية ، أو غيرها من مسوّغات هذه الحالة الاستثنائية ، فلماذا لم ينزل فيها قرآن؟ مع علمنا بحكم الآية( مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) (١) .

__________________

١ ـ الحشر : ٧.

٣١٥

ج : هناك أحكام شرعية خاصّة برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لمصالح وأسباب وحِكم لا يعلمها إلاّ الله ورسوله ، ومن تلك الأحكام ، له أن يتزوّج أكثر من أربع زوجات بعقد دائم.

وأمّا قضية( مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) فهي بمعنى أنّ الأحكام الشرعية التي جاء بها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعموم المسلمين ، عليهم أن يتبعوه فيها ويطيعوه ، أمّا الأحكام الشرعية الخاصّة به فليس عليهم شيء.

( أبو قاسم ـ الكويت ـ ٢٨ سنة ـ طالب ثانوية )

ليس له أُخوة :

س : هل الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله عنده إخوة؟ وما أسماؤهم؟ وأتمنّى أن تكون الإجابة سريعة ، والله يعطيكم العافية ، وشكراً على هذا الموقع الممتاز.

ج : لم يكن لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إخوة من النسب.

نعم ، ورد في حديث المؤاخاة الذي رواه جماعة من أعلام السنّة في أنّ علي بن أبي طالبعليه‌السلام أخو رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بل نفسه كما ورد في آية المباهلة(١) .

( زينب ـ بريطانيا ـ )

لا يحتاج إلى اجتهاد :

س : عفواً أطرح على حضرتكم هذا السؤال : نحن الشيعة نقول بعدم وقوع الاجتهاد من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلماذا لم يقع الاجتهاد منه صلى‌الله‌عليه‌وآله مع أنّه معصوم ، والمعصوم لا يخطأ؟

ج : إنّ المراد من الاجتهاد الممنوع وقوعه من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله هو العمل بالظنّ في الأحكام الشرعية ، وبما أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله متّصل بالوحي وعنده العلم التام بالأحكام الواقعية ، فحينئذ لا يحتاج إلى اجتهاد وإلى عمل بالظنّ.

__________________

١ ـ آل عمران : ٦١.

٣١٦

( تيما ـ الكويت ـ )

ابنته الوحيدة فاطمة :

س : هل صحيح أنّ الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله لم يكن لديه من البنات إلاّ السيّدة فاطمة الزهراء عليها‌السلام ؟ وأنّ باقي البنات هنّ ربيباته ، وبنات السيّدة خديجة عليها‌السلام ؟

ج : أقوال في عدد بنات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والقول الحقّ هو ما عليه شيعة أهل البيتعليهم‌السلام تبعاً لأئمّتهمعليهم‌السلام ، وأهل البيت أدرى بما فيه.

وقولهم هو : لم يكن لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بنتاً غير فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، وأمّا رقية وزينب فهما ابنتي هالة أُخت خديجة ، حيث تكفّلهما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بعد وفاة هالة وهما طفلتان ، وليستا هما بنات خديجةعليها‌السلام ، لأنّ خديجة تزوّجت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وهي عذراء ، ولم تلد له من البنات إلاّ فاطمةعليها‌السلام (١) .

( أُمّ البنين ـ السعودية ـ )

تعقيب على الجواب السابق :

قالت فاطمة الزهراء عليها‌السلام في خطبتها الشهيرة أمام الغاصبين : «فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون آبائكم وأنا ابنته دون نسائكم »(٢) .

وهذا دليل على أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لم يكن له بنات غيرها عليها‌السلام ، ودليل على أنّ عمر لم يتزوّج بنات رسول الله ، وشكراً .

( رملة السيّد مصطفى ـ البحرين ـ ١٩ سنة ـ طالبة جامعة )

على الأكثر مات مسموماً :

س : أودّ أن أطرح إلى حضرتكم سؤال ، وهو يتعلّق بنبي الرحمة النبيّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله باختلاف وتعدّد الروايات ، بعضها تقول : إنّ النبيّ مات مسموماً من

__________________

١ ـ أُنظر : الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم ٢ / ١٢١.

٢ ـ الطرائف : ٢٦٤.

٣١٧

امرأة يهودية ، وبعضها تقول : موته طبيعي ، وسؤالي : ما هو سبب موت النبيّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

ج : إنّ بعض الروايات تؤكّد أنّ النبيّ استشهد في أثر السمّ الذي قدّم له بعد غزوة خيبر(١) ، وهذا ممّا يدلّ عليه الدليل النقلي مثل : « ما منّا إلاّ مقتول أو مسموم »(٢) ، وكما عليه الشيخ الصدوققدس‌سره (٣) ، وأكثر علمائنا الأبرار ، وإن كان بعضهم لا يرتضي بهذا القول بنحو الإطلاق ، بل يرى أنّ الشهادة ثابتة في حقّ بعضهمعليهم‌السلام ، لعدم توفّر شرط تواتر الخبر عنده ، وإن كان صحيحاً.

ويؤيّده أيضاً الدليل العقلي بأنّ المعصومعليه‌السلام بما هو عارف بمنافع ومضارّ الأشياء فلا يتناول ضرراً جسيماً على حدّ التهلكة على نفسه ؛ وعليه فلا مناص من الالتزام بأنّ موته لا يكون كالمتعارف بين باقي الناس ، بل هو نتيجة مؤامرة تحاك عليه فتنجرّ إلى استشهاده.

ثمّ إنّ هناك اختلاف في منشأ السمّ ، فالمعروف أنّه من امرأة يهودية ، ولكن بعض الروايات الخاصّة لا توافق هذا الرأي ، بل ترى أنّ عملية دسّ السم كانت من عمل الآخرين ، ممّن لم تكن مصلحة في إظهار أساميهم لعلاقاتهم الوثيقة بالحكم السائد بعد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) .

ولا يبعد أن تشير قصّة اللدود إلى هذا المطلب ، فإنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بعدما نهى أن يلدوه في مرضه ، أفاق وعلم بلدودهم فاعترض عليهم ، وأمر أن يلد كُلّ من كان في البيت من الرجال والنساء!!(٥) ، وهذا يثير التساؤل ، فهل كان

__________________

١ ـ الخرائج والجرائح ١ / ٣٤ ، طب الأئمّة : ١١٣ ، صحيح البخاري ٧ / ٢٩ و ٨٨ و ١٦٤ ، صحيح مسلم ٧ / ١٤ ، سنن ابن ماجة ٢ / ١١٧٣.

٢ ـ كفاية الأثر : ١٦٢.

٣ ـ الاعتقادات : ٩٩.

٤ ـ بحار الأنوار ٢٨ / ٢٠ و ٣١ / ٦٤١ ، تفسير العيّاشي ١ / ٢٠٠.

٥ ـ صحيح البخاري ٨ / ٤٢ ، صحيح مسلم ٧ / ٢٤ ، السنن الكبرى للنسائي ٤ / ٣٧٤ ، صحيح ابن حبّان ١٤ / ٥٥٤ ، تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٤٣٧ ، البداية والنهاية ٥ / ٢٤٦ ، مسند أحمد ٦ / ٥٣ و ١١٨.

٣١٨

النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله على علم مسبق من الموضوع؟ وشكّ في مؤامرة داخل بيته ، فأمرهم بتناول اللدود ، أم ماذا؟! والله أعلم بحقائق الأُمور.

( هناء علي ـ البحرين ـ ١٩ سنة ـ طالبة جامعة )

تعليق على الجواب السابق وجوابه :

س : أُريد أن أعرف ماذا قصدتم من اللدود؟ وبأنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله أمر بأن يلد كُلّ من كان في البيت من الرجال والنساء.

ج : إنّ المقصود من اللدود هو نوع من الدواء ـ عجينة مُرّة ـ يُعطى لمن أُصيب بداء ذات الجنب.

والنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لمّا أحسّ بأنّه أُعطي هذا الدواء ، أمر بأن يُعطى لكُلّ من كان في البيت من الرجال والنساء.

( ريما الجزيري ـ البحرين ـ )

أزواجه وسبب زواجه منهنّ :

س : يقولون لنا : إنّ الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمّة عليهم‌السلام كانوا يتزوّجون في الحروب ، فأنا أُريد أن أعرف لماذا كانوا يفعلون ذلك؟ مع العلم أنّ البعض يقول : أنّهم لا يستغنون عن الزوجات ، وكيف ذلك وهم قد ارتقوا إلى مرحلة أعلى من الملائكة؟! ولكم جزيل الشكر.

ج : قد قصد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بزواجه ـ في بعض الحالات ـ مصاهرة من تقوى بهم شوكته ويشتدّ بهم أزره ، وقصد في حالات أُخرى منح عطفه وحنانه ورعايته لبعض الأرامل والمنكوبات ، ممّن ترمّلن أو نكبن بسبب الإسلام وحروبه.

وإليك قائمة بزوجات النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله :

١ ـ خديجةعليها‌السلام : تزوّج بها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وهي في الأربعين من العمر ، والنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يعيش الخامسة والعشرين من حياته ، معرفة منهصلى‌الله‌عليه‌وآله بها ، فأصبحت المؤمنة الأُولى برسالتهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٣١٩

٢ ـ سودة بنت زمعة : أرملة توفّي زوجها المسلم في مكّة قبل الهجرة ، فخلّفها محنتي الوحدة والترمّل في تلك الظروف العصيبة ، فتزوّجها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله تقديراً لها ولزوجها ، وحفظاً عليها.

٣ ـ عائشة بنت أبي بكر : تزوّجها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وهي صغيرة السن , لمصالح يعرفها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تخدم الاسلام والمسلمين.

٤ ـ حفصة بنت عمر : مات زوجها متأثّراً بجراحات غزوة بدر ، واستدعى أبوها زواجها من عثمان وأبي بكر فأبيا ، فتزوّجها الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) تقديراً لمواقف زوجها ، ولنفس المصالح التي كانت في زواج عائشة.

٥ ـ زينب بنت خزيمة : تزوّجت قبل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله مرّتين ، واستشهد زوجها الثاني يوم بدر ، فتزوّجها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله تكريماً لها وتقديراً له ؛ ولم تمكث في دار النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله سوى ثمانية أشهر حتّى ماتت.

٦ ـ أُمّ سلمة : استشهد زوجها أثر جراحات غزوة أُحد فيما بعد ، وخلّف أولاداً له منها ، فتزوّجها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله تكريماً لزوجها وإشفاقاً عليها ورعايةً لأطفالها ، مضافاً إلى أنّ زوجها الشهيد كان ابن عمّة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٧ ـ زينب بنت جحش : ابنة عمّة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، طلّقها زيد بن حارثة بعد أن كان قد زوجّه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بها ، فتزوّجها الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لأنّ زيد كان في الماضي قد تبنّاه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعرف بزيد بن محمّد إلى أن نزلت الآية( ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللهِ ) (٢) فنسب إلى أبيه الحقيقي حارثة ، فأراد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله من زواجه هذا أن يظهر الحكم الشرعي في جواز الزواج مع مطلّقة الابن غير الحقيقي.

٨ ـ جويرية بنت الحارث : أُسرت وهي بنت سيّد بني المصطلق ، وعلى أثر زواج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بها بادر المسلمون بإطلاق سراح كُلّ أسرى هذه القبيلة ، باعتبارهم أصهار الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله .

__________________

١ ـ مسند أحمد ٢ / ٢٧ ، الطبقات الكبرى ٨ / ٨١.

٢ ـ الأحزاب : ٥.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470