منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

منتهى المقال في أحوال الرّجال12%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-91-4
الصفحات: 470

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 470 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 258741 / تحميل: 5279
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩١-٤
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

١٠٧٨ ـ خلاّد بن أبي مسلم :

الصفّار ، ق. وفي نسخة : ابن مسلم(١) .

وفيصه : خلاّد الصفّار(٢) . والظاهر أنّه هذا.

قلت (٣) : وهذا هو الظاهر من الوجيزة أيضا ، حيث قال : خلاّد بن أبي مسلم ممدوح وغيره مجهول(٤) .

١٠٧٩ ـ خلاّد بن خالد المقري :

له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه وأحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير وصفوان جميعا ، عنه ،ست (٥) .

وفيتعق : مضى حال مثله في الفوائد وكثير من التراجم ؛ ولا يبعد اتّحاده مع السندي(٦) .

أقول : فيمشكا : ابن خالد المقري ، عنه ابن أبي عمير وصفوان جميعا(٧) .

١٠٨٠ ـ خلاّد السنديّ :

البزّاز الكوفي ،ق (٨) .

وزادجش : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وقيل : إنّه خلاّد بن‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٨٧ / ٢٩ ، وفيه : ابن مسلم ، ابن أبي مسلم ( خ ل ).

(٢) الخلاصة : ٦٧ / ٩.

(٣) في نسخة « م » : أقول.

(٤) لم يرد في النسخة المطبوعة من الوجيزة وورد في النسخ الخطيّة منها : ٢٠.

(٥) الفهرست : ٦٦ / ٢٧٠.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٢.

(٧) هداية المحدّثين : ٥٦.

(٨) رجال الشيخ : ١٨٧ / ٣٢.

١٨١

خلف المقري خال محمّد بن علي الصيرفي أبي سمينة ، له كتاب يرويه عدّة ، منهم ابن أبي عمير(١) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن يحيى بن زكريا الشيباني ، عن ابن أبي عمير ، عنه(٢) .

وفيتعق : في خلاّد بن عيسى ما ينبغي أن يلاحظ(٣) (٤) .

أقول : فيمشكا : السندي البزّاز ، عنه ابن أبي عمير وحده(٥) .

١٠٨١ ـ خلاّد الصفّار :

قال ابن عقدة عن عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة عن ابن نمير : إنّه ثقة ثقة. وهو أيضا من المرجّحات ،صه (٦) .

وفيتعق : مرّ الكلام فيه في الفوائد(٧) .

١٠٨٢ ـ خلاّد بن عمارة :

يروي عنه ابن أبي نصر(٨) ،تعق (٩) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٥٤ / ٤٠٥ ، وفيه : السدي.

(٢) الفهرست : ٦٦ / ٢٧١ ، وفيه : يحيى بن زكريا بن شيبان.

(٣) يظهر منه أنّه متحد معه ، حيث ذكر النجاشي في ترجمة محمّد بن علي بن إبراهيم : ٣٣٢ / ٨٩٤ :. صيرفي ابن أخت خلاّد المقري ، وهو خلاّد بن عيسى ، وكان يلقّب محمّد بن علي أبا سمينة.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٢.

(٥) هداية المحدّثين : ٥٦.

(٦) الخلاصة : ٦٧ / ٩ ، وفيها : من المرجّحات عندي.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٣.

(٨) التهذيب ٤ : ٣١٧ / ٩٦٥.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٣.

١٨٢

١٠٨٣ ـ خلاّد بن عيسى :

في محمّد بن علي بن إبراهيم أنّه خاله ويلقّب بالمقرئ(١) ، فلعلّه المذكور آنفا(٢) بأن يكون نسبة إلى الجدّ. والظاهر من ترجمة الحكم أنّه صيرفي معروف بالصيرفيّة(٣) ، وهو ممّا يؤيد أيضا ،تعق (٤) .

١٠٨٤ ـ خلف بن حمّاد :

يكنّى أبا صالح ، من أهلكش ، لم(٥) .

أقول : هذا من جملة المشايخ الذين يروي عنهمكش كثيرا(٦) ، معتمدا عليهم مستندا إليهم ، ولعلّه من جملة مشايخه. وصرّح السيّد الداماد في حواشيه علىكش بأنّه من الشيوخ(٧) ، فتتبّع.

١٠٨٥ ـ خلف بن حمّاد بن ناشر :

ابن المسيب ، كوفي ، ثقة ، سمع موسى بن جعفرعليه‌السلام ، له كتاب يرويه جماعة ، منهم محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ،جش (٨) .

وفيصه في القسم الأوّل بعد نقل التوثيق عنه : وقالغض : إنّ أمره مختلط ، نعرف حديثه تارة وننكره أخرى ، ويجوز أن يخرج شاهدا(٩) .

__________________

(١) نقلا عن النجاشي : ٣٣٢ / ٨٩٤.

(٢) أي : خلاّد السندي.

(٣) ذكر النجاشي في رجاله : ١٣٧ / ٣٥٣ ترجمة حكم بن حكيم أبو خلاّد الصيرفي عن ابن نوح أنّه ابن عم خلاّد بن عيسى. ولا يظهر من هذه العبارة كونه صيرفيّا فضلا عن كونه معروفا بها.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٣.

(٥) رجال الشيخ : ٤٧٢ / ١.

(٦) رجال الكشّي : ٢١٧ / ٣٩٠ ، ٣٦١ / ٦٦٩ ، ٣٧٣ / ٧٠٠ ، ٤٤٩ / ٨٤٧ ، ٥٩٧ / ١١١٦.

(٧) تعليقة الداماد على الكشّي : ١ / ١٠٦.

(٨) رجال النجاشي : ١٥٢ / ٣٩٩.

(٩) الخلاصة : ٦٦ / ٤.

١٨٣

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن علي ابن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله والحميري ، عن أحمد بن محمّد وأحمد بن أبي عبد الله ، عن أبي عبد الله محمّد بن خالد البرقي ، عنه(١) .

أقول : فيمشكا : ابن حمّاد الكوفي الثقة ، عنه محمّد بن الحسين ابن أبي الخطّاب ، ومحمّد بن خالد البرقي(٢) .

١٠٨٦ ـ خلف بن محمّد بن أبي الحسن :

الماوردي البصري ، كان غاليا في مذهبه ضعيفا لا يلتفت إليه ، قالهغض ،صه (٣) .

وفيتعق : فيه ما مرّ في الفوائد وكثير من التراجم(٤) ، انتهى.

أقول : لو تمّ ذلك ليخرج من الضعف إلى الجهالة ، فتأمّل.

١٠٨٧ ـ خلف بن ياسين بن عمرو :

الكوفي الزّيات ، أسند عنه ،ق (٥)

١٠٨٨ ـ خليد بن أوفى :

أبو الربيع الشامي العنزي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، له كتاب يرويه عبد الله بن مسكان ،جش (٦) .

__________________

(١) الفهرست : ٦٧ / ٢٧٢ ، وفيه : خلف بن حمّاد الأسدي.

(٢) هداية المحدّثين : ٥٦ ، وفيها زيادة رواية أحمد بن محمّد بن خالد وجعفر بن محمّد بن يونس الثقة وجعفر بن محمّد بن عودة عنه.

(٣) الخلاصة : ٢٢٠ / ٢.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٣. وقوله : فيه ما مرّ. إلى آخره ، أي : مرّ تضعيف تضعيفات ابن الغضائري.

(٥) رجال الشيخ : ١٨٨ / ٦٢.

(٦) رجال النجاشي : ١٥٣ / ٤٠٣.

١٨٤

وفيصه في الكنى : أبو الربيع الشامي اسمه خليل(١) . ولعلّه من سهو قلم الناسخ.

ومرّ : خالد بن أوفى(٢) .

وفيتعق : ويأتي في الكنى(٣) ومرّ في خالد وخليد(٤) ذكره(٥) ، فلاحظ.

١٠٨٩ ـ خليل بن أحمد :

كان أفضل الناس في الأدب وقوله حجّة فيه ، واخترع علم العروض ، وفضله أشهر من أن يذكر ، وكان إمامي المذهب ،صه (٦) .

وفيتعق : في كشف الغمة : عن يونس بن حبيب النحوي ـ وكان عثمانيّا ـ قال : قلت للخليل بن أحمد : أريد أن أسألك عن مسألة(٧) فتكتمها عليّ؟ فقال : قولك يدلّ على أنّ الجواب أغلظ من السؤال فتكتمها(٨) أيضا؟قلت : نعم أيّام حياتك ، قال : سل ،قلت : ما بال أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كأنّهم كلّهم بنو أمّ واحدة وعلي بن أبي طالبعليه‌السلام كأنّه ابن علّة؟ قال : إنّ عليا تقدّمهم إسلاما وفاقهم علما وبذّهم شرفا ورجحهم زهدا وطالهم جهادا ، والناس إلى إشكالهم وأشباههم أميل منهم‌

__________________

(١) الخلاصة : ٢٧٠ / ٢٠.

(٢) نقلا عن رجال الشيخ : ١٢٠ / ٥.

(٣) يأتي بعنوان أبي الربيع الشامي نقلا عن النجاشي : ٤٥٥ / ١٢٣٣ والفهرست : ١٨٦ / ٨١٧ وغيرهما.

(٤) الصحيح : خلاّد ، كما في المصدر أيضا.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٣.

(٦) الخلاصة : ٦٧ / ١٠.

(٧) عن مسألة ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٨) في المصدر : فتكتمه.

١٨٥

إلى من بان منهم ، فافهم(١) .

يقال : بذّه بذّا ، إذا غلبه(٢) . وبنو العلاّت أولاد الرجل من نسوة شتّى(٣) .

وفي الأمالي : عن أبي زيد النحوي الأنصاري قال : سألت الخليل بن أحمد العروضي : لم هجر الناس عليا وقربه من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قربه(٤) ، وموضعه من المسلمين موضعه ، وعناؤه في الإسلام عناؤه؟ فقال : بهر والله نوره أنوارهم ، وغلبهم على صفو كل منهل ، والناس إلى إشكالهم أميل ، أما سمعت الأوّل حيث يقول :

وكلّ شكل لشكله آلف

أما ترى الفيل يألف الفيل(٥) (٦) ا

١٠٩٠ ـ خليل العبدي :

كوفي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة ،صه (٧) .

وزادجش : له كتاب يرويه جماعة ، منهم عبيس بن هشام(٨) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن التلعكبري ، عن ابن همّام ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن عبيس بن هشام ، عنه(٩) .

__________________

(١) كشف الغمّة : ١ / ٤١١.

(٢) القاموس المحيط : ١ / ٣٥٠ ، لسان العرب : ٣ / ٧٧ ، تاج العروس : ٢ / ٥٥٣.

(٣) القاموس المحيط : ٤ / ٢٠ ، لسان العرب : ١١ / ٤٧٠ ، تاج العروس : ٨ / ٣٢. وورد التفسير اللغوي للكلمتين في النسخة الخطيّة من التعليقة.

(٤) في الأمالي في الموضعين : قرباه.

(٥) أمالي الصدوق : ١٩٠ / ١٤ ، المجلس الأربعون.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٣.

(٧) الخلاصة : ٦٦ / ٦.

(٨) رجال النجاشي : ١٥٣ / ٤٠٤.

(٩) الفهرست : ٦٧ / ٢٧٥.

١٨٦

أقول : فيمشكا : خليل العبدي الثقة ، عنه عبيس بن هشام(١) .

١٠٩١ ـ خيبري بن علي الطحّان :

كوفي ضعيف في مذهبه ، ذكر ذلك أحمد بن الحسين ، يقال : في مذهبه ارتفاع ، روى عن(٢) الحسين بن ثوير عن الأصبغ ،جش (٣) .

وفيصه ود : خيري(٤) . وضح كجش(٥) .

وفيتعق : يأتي في خيري ذكره(٦) (٧) .

١٠٩٢ ـ خيثمة بن خديج :

ابن الرحيل(٨) الجعفي الكوفي ،ق (٩) .

أقول : يأتي في الذي يليه ذكره.

١٠٩٣ ـ خيثمة بن الرحيل :

ابن معاوية الجعفي الكوفي ، أبو خديج ، أسند عنه ،ق (١٠) .

وفيتعق : كأنّه المذكور قبيله(١١) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٥٧.

(٢) في نسخة « ش » : عنه.

(٣) رجال النجاشي : ١٥٤ / ٤٠٨.

(٤) الخلاصة : ٢٢٠ / ١ ، رجال ابن داود : ٢٤٤ / ١٧٥ وفيه : خيبري.

(٥) إيضاح الاشتباه : ١٧٥ / ٢٥٩.

(٦) واستظهر الوحيد هناك كونه اشتباه والصحيح ما ورد هنا.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٣.

(٨) في النسخ : الرجيل.

(٩) رجال الشيخ : ١٨٧ / ٤١. وفي نسخة « ش » بدل الكوفي : المالكي.

(١٠) رجال الشيخ : ١٨٧ / ٤٣ وفي النسخ : خيثمة بن الرجيل.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٤ ، وفيها : كونه أسند عنه مرّ حاله في الفائدة الثانية. ولم يرد فيها النص المذكور.

١٨٧

١٠٩٤ ـ خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي :

الكوفي ،ق (١) . وزاد قر : أبو عبد الرحمن(٢) .

وفيصه : قال علي بن أحمد العقيقي : إنّه كان فاضلا. وهذا لا يقتضي التعديل وإن كان من المرجّحات(٣) .

وفيتعق : هذا مضافا إلى أنّه عمّ بسطام بن الحصين ، ومرّ فيه أنّه كان وجها في أصحابنا وأبوه وعمومته ،صه (٤) .

وزادجش : وهم بيت بالكوفة من جعفي يقال لهم : بنو أبي سبرة ، منهم خيثمة بن عبد الرحمن صاحب عبد الله بن مسعود(٥) (٦) .

أقول : في مشتركات الطريحي : خيثمة بن عبد الرحمن ، محمّد بن عيسى عن أبيه عنه(٧) .

وفي حاشية الكاظمي عليها : لم أر في كتب الرجال رواية محمّد بن عيسى عن أبيه عن خيثمة(٨) .

١٠٩٥ ـ خيران الخادم :

من أصحاب أبي الحسن الثالثعليه‌السلام ، ثقة ،صه (٩) ،دي (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٨٧ / ٤٠.

(٢) رجال الشيخ : ١٢٠ / ٣.

(٣) الخلاصة : ٦٦ / ٨.

(٤) الخلاصة : ٢٦ / ٢.

(٥) رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٨١.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٤.

(٧) جامع المقال : ٦٦.

(٨) في مشتركات الكاظمي : ٥٧ : قيل فيه : كان فاضلا ، ولم ينقل له رواية.

(٩) الخلاصة : ٦٦ / ٢.

(١٠) رجال الشيخ : ٤١٤ / ١.

١٨٨

وفيجش : مولى الرضاعليه‌السلام ، له كتاب ، عنه محمّد بن عيسى العبيدي(١) .

وفيكش ما يدلّ على جلالته في آخره(٢) قالعليه‌السلام : اعمل في ذلك برأيك ، فإنّ رأيك رأيي ومن أطاعك(٣) أطاعني.

قال أبو عمرو : هذا يدلّ على أنّه كان وكيله ، ولخيران هذا مسائل يرويها عنه وعن أبي الحسنعليه‌السلام (٤) ، انتهى.

أقول : خيران هذا من أصحاب الرضا والجواد والهاديعليهم‌السلام ، ومن مستودعي أسرارهمعليهم‌السلام ، وحكايته مع أحمد بن محمّد بن عيسى تنبئ عن علوّ مرتبته ونهاية جلالته(٥) ، واقتصارجش على أنّه مولى الرضاعليه‌السلام لعلّه لا بأس به ، لكن اقتصار الشيخ ثمّصه على أنّه من أصحاب الهاديعليه‌السلام لعلّ(٦) فيه شيئا ، فتأمّل.

وفيمشكا : خيران الخادم ، عنه محمّد بن عيسى ، والحسين بن محمّد بن عامر(٧) .

١٠٩٦ ـ خيري :

بالياء المنقّطة تحتها نقطتين بعد الخاء ، ابن علي الطحّان ، كوفي ، ضعيف في مذهبه ، ضعيف الحديث ، كان غاليا ، وكان يصحب يونس بن ظبيان ويكثر الرواية عنه ، وله كتاب عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، لا يلتفت‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٥٥ / ٤٠٩.

(٢) في نسخة « ش » : آخر.

(٣) في المصدر زياد : فقد.

(٤) رجال الكشّي : ٦١٠ / ١١٣٤.

(٥) مرّت الحكاية في ترجمة أحمد بن محمّد بن عيسى نقلا عن إرشاد المفيد : ٢ / ٢٩٨.

(٦) في نسخة « ش » : لعلّه.

(٧) هداية المحدّثين : ٥٧ ، وفيها : خيران الخادم الثقة.

١٨٩

إلى حديثه ، وكان أيضا يروي عن الحسن بن ثوير عن الأصبغ ،صه (١) .

ومرّ عنجش : خيبري(٢) .

وفيتعق : هذا كلّه مأخوذ عنغض (٣) ، ومرّ حال تضعيفه ؛ ورواية مثل محمّد بن إسماعيل بن بزيع وسعد بن عبد الله والحميري وابن الوليد وغيرهم من الأجلّة(٤) عنه تشير إلى جلالته ، سيّما ابن الوليد كما لا يخفى على المطّلع بأحواله.

هذا ، وفيست أيضا كجش : خيبري ، كما في ترجمة الحسين بن ثوير(٥) ، ولعلّ ما فيصه سهو من قلمه(٦) .

__________________

(١) الخلاصة : ٢٢٠ / ١ ، وفيها : ضعيف في الحديث.

(٢) رجال النجاشي : ١٥٤ / ٤٠٨.

(٣) مجمع الرجال : ٢ / ٢٧٥ إلى قوله : حديثه. ولم يرد فيه : ضعيف في مذهبه.

(٤) ورد ذكرهم في الفهرست : ٥٩ / ٢٣١ في ترجمة الحسين بن ثوير.

(٥) المصدر السابق.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٤.

١٩٠

باب الدال‌

١٠٩٧ ـ دارم بن قبيصة :

ابن نهشل أبو الحسن السائح ، يروي عن الرضاعليه‌السلام . قالغض : لا يؤنس بحديثه ولا يوثق به ،صه (١) .

وفيجش : روى عن الرضاعليه‌السلام ، وله عنه كتاب الوجوه والنظائر وكتاب الناسخ والمنسوخ ، عنه علي بن محمّد بن جعفر بن عنبسة(٢) .

وفيتعق : مرّ ما فيغض مرارا(٣) .

أقول : وذكرنا مرارا خروجه من الضعف إلى الجهالة.

١٠٩٨ ـ داود بن أبي خالد :

هو ابن كثير ،تعق (٤) .

١٠٩٩ ـ داود بن أبي زيد :

من نيسابور ، ثقة ، صادق اللهجة ، من أهل الدين ، وكان من أصحاب علي بن محمّدعليه‌السلام ،ست (٥) .

وفيكر : ابن أبي زيد النيسابوري ، ثقة(٦) .

وفيدي : ابن أبي زيد اسمه زنكان يكنّى أبا سليمان ، نيسابوري ، في‌

__________________

(١) الخلاصة : ٢٢١ / ٢.

(٢) رجال النجاشي : ١٦٢ / ٤٢٩.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٤ ، وفيها : مرّ في الفوائد.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٤.

(٥) الفهرست : ٦٨ / ٢٨٣ ، ولم يرد فيه : من أهل الدين ، إلاّ أنّ المصادر التي نقلت عنه ذكرت العبارة.

(٦) رجال الشيخ : ٤٣١ / ٣.

١٩١

النجّارين في سكة طرخان في دار سختويه ، صادق اللهجة(١) .

وكذا فيصه إلاّ أنّ فيها : اسمه زنكار ، بالراء(٢) .

ود ضبطه كما فيكر (٣) وجعل ما فيصه غلطا(٤) .

ثمّ فيصه : قال البرقي : أنّه داود بن بنورد(٥) ، معروف بصدق اللهجة.

أقول : فيمشكا : ابن أبي زيد الثقة ، عنه علي بن مهزيار.

ويعرف بوروده في طبقة رجال الهادي والعسكريعليهما‌السلام لأنّه من رجالهما مع شرط عدم المشاركة في ذلك(٦) .

١١٠٠ ـ داود بن أبي عوف :

أبو الجحّاف البرجمي الكوفي ،ق (٧) .

في الكنى وثّقه ابن عقدة(٨) .

وفيتعق : مرّ حال توثيقه في الفوائد(٩) .

وفي الوجيزة : ثقة غير إمامي(١٠) ، فتأمّل(١١) .

أقول : عن كتاب ميزان الاعتدال : داود بن أبي عوف ، ثقة صالح‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤١٥ / ٢.

(٢) الخلاصة : ٦٨ / ٤.

(٣) الصواب : كما في دي.

(٤) رجال ابن داود : ٨٩ / ٥٨٠ ، وفيه : ابن أبي يزيد.

(٥) في المصدر : بيورد.

(٦) هداية المحدّثين : ٥٨.

(٧) رجال الشيخ : ١٨٩ / ٧ ، وفيه : أبو الحجاف.

(٨) الخلاصة : ١٩١ / ٤٣ ، ٤٤ ، رجال ابن داود : ٢١٥ / ١٣.

(٩) راجع الفائدة الأولى من فوائد التعليقة.

(١٠) الوجيزة : ٢٠٧ / ٦٨٨.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٤.

١٩٢

الحديث شيعي ، عامّة ما يرويه في فضائل أهل البيتعليهم‌السلام (١) ، انتهى فتدبّر.

١١٠١ ـ داود بن أبي يزيد :

الكوفي ،ق (٢) .

وزادصه : العطّار مولى ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام (٣) .

وزادجش : له كتاب يرويه عنه جماعة منهم علي بن الحسن الطاطري(٤) .

وفيست : له كتاب رواه حميد عن القاسم بن إسماعيل عنه ، وعنه أيضا الحجّال(٥) .

وفيتعق : في ابن فرقد ما ينبغي أن يلاحظ(٦) (٧) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي يزيد الثقة ـ الذي هو داود بن فرقد قاله في المنتقى(٨) ـ عنه الحسن بن علي بن فضّال ، وعلي بن الحسن الطاطري ، والحجّال عبد الله بن محمّد ، والقاسم بن إسماعيل(٩) .

١١٠٢ ـ داود بن أسد بن عفير :

بضمّ العين ، أبو الأحوص المصريرحمه‌الله ، شيخ جليل فقيه‌

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٢ : ١٨ / ٢٦٣٨.

(٢) رجال الشيخ : ١٨٩ / ٥.

(٣) الخلاصة : ٦٩ / ٩.

(٤) رجال النجاشي : ١٥٨ / ٤١٧.

(٥) الفهرست : ٦٩ / ٢٨٧.

(٦) فيه بحث حول اتحاده مع هذا وعدمه وعرض لآراء الرجاليين فيه.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٤.

(٨) منتقى الجمان : ١ / ٤٠٧.

(٩) هداية المحدّثين : ٥٧.

١٩٣

متكلّم من أصحاب الحديث ، ثقة ثقة ، وأبوه أسد بن عفير من شيوخ أصحاب الحديث الثقات ،صه (١) .

جش إلاّ أنّ فيه : أعفر أوّلا وعفر ثانيا ، والبصري بدل المصري(٢) .

وفيتعق : في الكنى ما ينبغي أن يلاحظ(٣) (٤) .

١١٠٣ ـ داود بن إسحاق :

الظاهر أنّه ابن القاسم بن إسحاق نسب إلى جدّه ،تعق (٥) .

١١٠٤ ـ داود بن بلال بن احيحة :

بضمّ الهمزة والحائين المهملتين المفتوحتين بينهما ياء مثنّاة تحت ، أبو ليلى الأنصاري ، ي ، عق ، من الأصفياء ، د(٦) .

وفيتعق : في الكنى ما ينبغي أن يلاحظ(٧) (٨) .

أقول : في الوجيزة : ممدوح(٩) .

وقد ذكره د في القسم الأوّل اعتمادا على علي بن أحمد العقيقي ، فتنبّه.

__________________

(١) الخلاصة : ٦٩ / ٧ ، وفيها : البصري.

(٢) رجال النجاشي : ١٥٧ / ٤١٤ ، إلاّ أنّ فيه أعفر أوّلا وثانيا ، وأيضا : المصري.

(٣) فيه نقلا عن الفهرست : ١٩٠ / ٨٧٤ والخلاصة : ١٨٨ / ١٥ أنّه من جلّة ـ جملة ـ متكلّمي الإماميّة لقيه الحسن بن موسى النوبختي وأخذ عنه. إلى آخره.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٤.

(٥) لم يرد هذا النص في نسخنا من التعليقة.

(٦) رجال ابن داود : ٩٠ / ٥٨٢.

(٧) فيه عن رجال البرقي : ٣ أنّه من الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام . إلاّ أنّه لا يعلم كونه داود بن بلال ، إذ نقل المصنّف في ذلك خلافا بينهم.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٤.

(٩) الوجيزة : ٢٠٨ / ٦٩١.

١٩٤

١١٠٥ ـ داود بن الحسن :

ابن الحسن بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قر ، موضع العلم ، معظّم الشأن ، د(١) .

وفيتعق : هو صاحب دعاء أمّ داود ؛ وفي الوجيزة والبلغة أنّه ممدوح(٢) (٣) .

١١٠٦ ـ داود بن الحصين الأسدي :

مولاهم كوفي ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، وهو زوج خالة علي بن الحسن بن فضّال ، له كتاب يرويه عنه عدّة من أصحابنا ، عباس بن عامر عنه به ،جش (٤) .

وفيظم : واقفي(٥) .

وفيصه بعد نقل القولين : والأقوى عندي التوقّف في روايته. وفيها : وكذا ـ أي كالشيخ ـ قال ابن عقدة(٦) .

وفيست : له كتاب ؛ أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أيّوب بن نوح ، عن العبّاس بن عامر ، عنه.

ورواه حميد بن زياد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عنه(٧) .

__________________

(١) رجال ابن داود : ٩٠ / ٥٨٣ ، وفيه : قر ، جخ ، معظّم الشأن. ولم يرد له ذكر في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام ، وورد ذكره في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام من رجال الشيخ : ١٨٩ / ٢ وزاد على العنوان فقط قوله : المدني.

(٢) الوجيزة : ٢٠٨ / ٦٩٢ ، بلغة المحدّثين : ٣٥٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٤.

(٤) رجال النجاشي : ١٥٩ / ٤٢١.

(٥) رجال الشيخ : ٣٤٩ / ٥.

(٦) الخلاصة : ٢٢١ / ١ ، وفيها : داود بن الحسين.

(٧) الفهرست : ٦٨ / ٢٧٧.

١٩٥

وفيتعق : لاحظ الفوائد ـ سيّما التي فيها كون المراد من الثقة. المطلق الإمامي ـ وحكاية التعارض ومقام ذكر الواقفة. هذا ، ويروي عنه صفوان(١) وجعفر بن بشير(٢) وابن أبي نصر(٣) ، وكلّ هذا يرجّح كلامجش ، مع أنّه أضبط من الشيخ ؛ ولعلّ الشيخ حكمه من ابن عقدة(٤) .

أقول : قال المحقّق الشيخ محمّد : الحقّ أنّ قولجش لا يعارضه قول الشيخ بأنّه واقفي ، لا لما ظنّه البعض من أنّه يجوز الجمع بين الوقف والثقة ، بل لأنّجش أثبت ، فلو علم كون الوقف ثابتا لنقله كما تعلم عادته في الكتاب ، فليتأمّل ، انتهى.

وفي الرواشح : لم يثبت عندي وقفه ، بل الراجح جلالته عن كلّ غميزة وشائبة ، والعلاّمة قد استصحّه في المنتهى في باب قنوت صلاة الجمعة ـ حيث قال : ما رواه الشيخ في الصحيح عن داود بن الحصين. الحديث(٥) ـ وإن كان قد توقّف فيه فيصه ، ود أورده في الممدوحين(٦) . والحقّ فيه ما قد ذكرت في كتاب شرعة التسمية أنّ غمزه بالوقف من طريق ابن عقدة ، وهو زيدي لا يتّكل عليه في مخالفة وجوه الأصحاب وردّ شهادة أشياخنا الإثبات(٧) (٨) ، انتهى.

__________________

(١) الكافي ٧ : ٤١٢ / ٥ ، التهذيب ٦ : ٢١٨ / ٥١٤.

(٢) التهذيب ٣ : ١٧ / ٦١ ، الإستبصار ١ : ٤١٨ / ١٦٠٥.

(٣) الكافي ٦ : ٩٩ / ٧ ، التهذيب ٦ : ٢٠٩ / ٤٨٨.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٤.

(٥) منتهى المطلب : ١ / ٣٣٧ ، الاستبصار ١ : ٤١٨ / ١٦٠٥.

(٦) رجال ابن داود : ٩٠ / ٥٨٤.

(٧) شرعة التسمية : ٩٧.

(٨) الرواشح السماويّة : ١٦٥ ، وفيها : وأمّا داود بن الحصين الأسدي فموثّق اتفاقا ، نعم قد قيل فيه بالوقف ولم يثبت ، ولذلك كم من حديث قد استصحّه العلاّمة وهو في الطريق ، ومن ذلك في كتاب منتهى المطلب في باب قنوت صلاة الجمعة.

١٩٦

قولهرحمه‌الله : استصحّه ، فيه تأمّل ظاهر ، فتأمّل.

وفي الحاوي والوجيزة أنّه ثقة غير إمامي(١) ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن الحصين الواقفي الموثّق ، عنه عباس بن عامر ، والقاسم بن إسماعيل القرشي ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر. وهو عن أبي العبّاس البقباق(٢) .

١١٠٧ ـ داود الحمّار :

هو ابن سليمان ،تعق (٣) .

١١٠٨ ـ داود الرقّي :

غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان ، وهو ابن كثير.

١١٠٩ ـ داود بن الزبرقان :

البصري ، أسند عنه ،ق (٤) .

١١١٠ ـ داود بن زربي :

كان أخصّ الناس بالرشيد ، وأوردكش ما يشهد بسلامة عقيدته ، وقالجش : إنّه ثقة ذكره ابن عقدة ،صه (٥) .

وفيجش : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ذكره(٦) ابن عقدة ، له كتاب(٧) .

__________________

(١) حاوي الأقوال : ٢٠٤ / ١٠٦٣ ، الوجيزة : ٢٠٨ / ٦٩٣.

(٢) هداية المحدّثين : ٥٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٥.

(٤) رجال الشيخ : ١٩٠ / ١٦.

(٥) الخلاصة : ٦٨ / ٥.

(٦) في نسخة « ش » : وذكر.

(٧) رجال النجاشي : ١٦٠ / ٤٢٤.

١٩٧

ولم أجد التوثيق فيه(١) .

وفي كتاب ابن طاوس نقلا عنجش كما في صه.

وفيست : له أصل ؛ عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه(٢) .

وفيكش : كان أخصّ الناس بالرشيد.

حمدويه وإبراهيم ، عن محمّد بن إسماعيل الرازي ، عن أحمد بن سليمان ، عن داود الرقّي. ثمّ ذكر ما مضمونه أنّه سأل الصادقعليه‌السلام عن الوضوء فقال : مرّتان ومن توضّأ ثلاثا لا صلاة له ، ثمّ أتاه ابن زربي وسأله فقالعليه‌السلام : من نقص عن الثلاثة لا صلاة له ، ثمّ خرج وكان قد ألقي(٣) إلى المنصور أنّه رافضي يختلف إلى جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، فلمّا وقف على وضوئه كذلك قال له : ما قيل فيك باطل ، اجعلني في حلّ ، ثمّ أمر له بمائة ألف درهم.

ثمّ التقيا عندهعليه‌السلام ـ وكان داود الرقي قد دخله الروع ، وكاد أن يدخله الشيطان حيث أمرعليه‌السلام ابن زربي بخلاف ما أمره ـ فقال له ابن زربي : جعلت فداك حقنت دماءنا في الدنيا ونرجو أن ندخل الجنّة ببركتك ، فقالعليه‌السلام : حدّث داود الرقي بما مرّ عليكم حتّى تسكن روعته ، فحدّثه بالأمر كلّه.

ثمّ قالعليه‌السلام : يا داود بن زربي توضّأ مثنى مثنى ولا تزدن ، فإن زدت لا صلاة لك(٤) .

__________________

(١) لدينا ثلاث نسخ مطبوعة من رجال النجاشي ففي نسخة جماعة المدرسين ذكر التوثيق ، إلاّ أنّ في النسخ الأخرى لم يرد فيها ذكر التوثيق.

(٢) الفهرست : ٦٨ / ٢٨٠.

(٣) القي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٤) رجال الكشّي : ٣١٢ / ٥٦٤.

١٩٨

وفي الإرشاد أنّه من خاصّة الكاظمعليه‌السلام وثقاته ومن أهل الورع والعلم والفقه من شيعته ، وروى عنهعليه‌السلام نصّا على الرضاعليه‌السلام (١) .

وفيتعق : في النقد : نقل العلاّمة ود(٢) توثيقه عنجش ، ولم أجده فيه ، وهو أربع نسخ عندي(٣) ، انتهى.

ولعلّه كان في نسخة طس ، أو كان فيها شي‌ء مغشوش فتوهّماه ثقة لأنّها على ما نقل كانت مغشوشة ، وصه كثير التتبّع لها لمزيد اعتقاده بهرضي‌الله‌عنه ، ولعلّ هذا هو الأظهر(٤) .

أقول : لم أجد التوثيق في نسختين منجش عندي ، وذكر في الحاوي أيضا أنّه لم يجده في شي‌ء من نسخه لا في بابه ولا في غيره(٥) ، وهو الظاهر من الوجيزة حيث قال : إنّه ممدوح ووثّقه المفيد(٦) ، انتهى.

وفيمشكا : ابن زربي الذي نقل توثيقه عن ابن عقدة ، عنه علي بن خالد العاقولي ، وابن أبي عمير(٧) .

١١١١ ـ داود بن سرحان :

العطّار الكوفي(٨) ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، ذكره ابن نوح ،صه (٩) .

__________________

(١) الإرشاد : ٢ / ٢٤٨ و ٢٥٢.

(٢) رجال ابن داود : ٩٠ / ٥٨٤.

(٣) نقد الرجال : ١٢٨ / ١٦.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٥.

(٥) حاوي الأقوال : ٦٩ / ٢٥٢.

(٦) الوجيزة : ٢٠٨ / ٦٩٥.

(٧) هداية المحدّثين : ٥٨ ، وفيها : محمّد بن خالد العاقولي.

(٨) الكوفي ، لم يرد في نسخة « ش ».

(٩) الخلاصة : ٦٩ / ١٠.

١٩٩

وزادجش : روى عنه هذا الكتاب جماعات من الناسرحمهم‌الله ، أخبرنا القاضي أبو الحسين محمّد بن عثمان قال : حدّثنا أبو القاسم جعفر ابن محمّد الشريف الصالح قال : حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك معلّمي بمكّة ، عن علي بن الحسن الطاطري ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عنه(١) .

وفيست : له كتاب ؛ أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الحسن بن متيل ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر وابن أبي نجران ، عنه.

ورواه حميد بن زياد ، عن ابن نهيك ، عنه(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن سرحان الثقة ، عنه جعفر بن بشير ، ومحمّد بن أبي حمزة الثقة ، وابن نهيك ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ـ على ما صرّح به في المنتقى(٣) ومشرق الشمسين(٤) ـ وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وعبد الرحمن بن أبي نجران ، والوشّاء(٥) .

١١١٢ ـ داود بن سليمان الحمّار :

الكوفي ،ق (٦) .

وزادصه : أبو سليمان ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (٧) .

وزادجش : ذكره ابن نوح ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، منهم‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٥٩ / ٤٢٠.

(٢) الفهرست : ٦٨ / ٢٨٥.

(٣) منتقى الجمان : ٣ / ٧ ، وفيه روايته بتوسط أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي.

(٤) مشرق الشمسين : ٣٥٠ ، وفيه روايته عن التميمي عنه.

(٥) هداية المحدّثين : ٥٨.

(٦) رجال الشيخ : ١٩٠ / ١٥.

(٧) الخلاصة : ٦٩ / ١٢.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

3840 ـ أبو نصر بن الريان :

في علي بن محمّد العدوي ترحّمجش عليه واستناده إليه(1) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

3841 ـ أبو نصر بن يحيى الفقيه :

من أهل سمرقند ، ثقة خيّر فاضل ، كان يفتي العامّة بفتياهم والحشويّة بفتياهم والشيعة بفتياهم ،صه (2) ،لم (3) .

أقول : قال في المجمع بعد نقل ذلك عنلم : وتقدّم بعنوان أحمد بن يحيى(4) (5) . وذكرنا هناك عن الوجيزة أيضاً ما يوافقه(6) .

3842 ـ أبو نصر بن يوسف :

ابن الحارث بتري ،كش (7) . وتقدّم يوسف بن الحارث المكنّى أبا بصير(8) ، فليتدبّر.

وفيتعق : يحتمل أنْ يكون « ابن » زائد ، أو يكون أبو نصر يوسف أو أبو بصير كما مضى أيضاً(9) .

3843 ـ أبو النضر العيّاشي :

محمّد بن مسعود الثقة الجليل(10) ، غير مذكور في الكتابين.

__________________

(1) رجال النجاشي : 263 / 689.

(2) الخلاصة : 188 / 12.

(3) رجال الشيخ : 520 / 18.

(4) عن رجال الشيخ : 439 / 13.

(5) مجمع الرجال : 7 / 104 ، وفيه : أحمد بن محمّد بن يحيى.

(6) الوجيزة : 155 / 143.

(7) رجال الكشّي : 390 / 733.

(8) عن رجال الشيخ : 141 / 17.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 399.

(10) رجال الشيخ : 497 / 32 والفهرست : 136 / 604 ورجال النجاشي : 350 / 944 والخلاصة : 145 / 37 ورجال ابن داود : 184 / 1502.

٢٦١

3844 ـ أبو نعيم الأصفهاني :

الحافظ العامّي ، غير مذكور في الكتابين ؛ وقد سبق بعنوان أحمد بن عبد الله(1) .

3845 ـ أبو نعيم البصري الهذلي :

ربعي بن عبد الله(2) ، غير مذكور في الكتابين.

3846 ـ أبو نعيم الهمداني :

محمّد بن أحمد بن محمّد بن سعيد(3) .

فيتعق : عن النقد : يأتي أبو نعيم لابن عقدة(4) (5) .

وليس كذلك بل لابن ابنه محمّد. هذا وابن عقدة أحمد كما تقدّم(6) .

347 ـ أبو نؤاس الشاعر :

كان في زمن الرضاعليه‌السلام ومدحه كثيراً ، وربما يظهر من مدائحه حسن عقيدته ، ومرّ في عبد العزيز بن يحيى من كتبه كتاب أخبار أبي نؤاس(7) . ومضى سهل بن يعقوب أبو نؤاس(8) ، ويحتمل أنْ يكون غيره. واسمه‌

__________________

(1) عن الخلاصة : 205 / 24 ، وفيها : عبيد الله ، ومعالم العلماء : 25 / 123 ووفيات الأعيان 1 : 91 / 33.

(2) رجال النجاشي : 167 / 441 والخلاصة : 71 / 3 ورجال ابن داود : 94 / 610.

(3) رجال الشيخ : 502 / 67.

(4) نقد الرجال : 400 ، وفيه : أبو نعيم كنية لمحمّد بن أحمد بن محمّد بن سعيد ، كما سينبّه عليه المصنّف.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 399.

(6) عن رجال الشيخ : 441 / 30 والفهرست : 28 / 86 ورجال النجاشي : 94 / 233 والخلاصة : 203 / 13.

(7) عن رجال النجاشي : 240 / 640.

(8) عن المصباح للكفعمي : 1 / 374 هامش رقم (1).

٢٦٢

الحسن بن هاني على ما ذكرهب على ما هو في بالي(1) ، وفي القاموس أيضاً(2) .

وقد حكى بعض الفضلاء فيه حكاية تتضمن أنّه كان فاسقاً فاجراً ثمّ ذكر بعد الحكاية أنّه مدح الرضاعليه‌السلام بأبيات فائقة وقال : لكن الغالب على الشعراء الفسق بالجوارح ، انتهى.

أقول : ذكر الحكاية في روح الأرواح مع حكاية طعنه على أبي عبيدة مفتي البصرة بالفجور إذ كان متّهماً به حيث قال : صلّى الإله على لوط وشيعته البيتين

وبالجملة : مجرد ما ذكر لا يثبت قدحاً فيه لعدم صحته(3) .

أقول : ذكره فيب في الشعراء المقتصدين من أصحاب الأئمّةعليهم‌السلام ، وهو الحسن بن هاني كما فيه(4) ، وفي غيره أيضاً. وما مرّ في باب السين سهل بن يعقوب فغير مشهور بهذه الكنية.

ومرّ في فارس بن سليمان أنّه صنّف كتاب مسند أبي نؤاس وقرأهجش (5) . وفي علي بن محمّد العدوي أنّ له كتاب فضل أبي نؤاس والردّ على الطاعن في شعره(6) .

وفي العيون : قال له المأمون : قد علمت مكان علي بن موسى الرضاعليه‌السلام وما أكرمته به فلما ذا أخّرت مدحه وأنت شاعر زمانك وقريع دهرك؟

__________________

(1) معالم العلماء : 151 في الشعراء المقتصدين.

(2) القاموس المحيط : 2 / 256.

(3) ورد هذا الكلام في التعليقة : 399.

(4) معالم العلماء : 151.

(5) رجال النجاشي : 310 / 849.

(6) رجال النجاشي : 263 / 689.

٢٦٣

فأنشد يقول :

قيل لي أنت أوحد الناس طراً

في فنون من الكلام النبيه

لك من جوهر الكلام بديع

يثمر الدرّ في يدي مجتنيه

فعلام تركت مدح ابن موسى

و الخصال الّتي تجمّعن فيه

قلت لا أهتدي لمدح إمامٍ

كان جبريل خادماً لأبيه

فوصله المأمون بمثل الذي وصل به كافة الشعراء(1) .

وأما الحكايات المتضمّنة لذمّة فكثيرة ، لكن غير مسندة إلى كتاب يستند إليه أو ناقل يعوّل عليه ، وكيف كان هو من خلّص المحبّين لهمعليهم‌السلام والمادحين إياهم صلوات الله عليهم.

3848 ـ أبو الورد :

قر (2) . في الكافي في الصحيح : عن سلمة بن محرز عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّه قال لرجل يقال له أبو الورد : يا أبا الورد أمّا أنتم فترجعون أي عن الحجّ مغفور لكم ، وأمّا غيركم فيحفظون في أهاليهم وأموالهم(3) .

وفيتعق : في الفقيه في كتاب المطاعم : روى أبو بكر الحضرمي‌

__________________

(1) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 142 / 9 باب 40.

(2) رجال الشيخ : 141 / 1.

(3) الكافي 4 : 263 / 46.

٢٦٤

عن أبي(1) الورد بن زيد قال : قلت لأبي جعفرعليه‌السلام : حدّثني حديثاً وامل عليّ حتّى أكتبه ، فقال : أين حفظكم يا أهل الكوفة؟ قلت : حتّى لا يردّه عليّ أحد. الخبر(2) . وربما أجمع الأصحاب على العمل بروايته كما في المسح على الخفّين للضرورة(3) (4) .

قلت : في الوجيزة : ممدوح(5) .

3849 ـ أبو ولاّد :

اسمه حفص ،صه (6) . ابن سالم وقد مضى(7) ، وقيل : ابن يونس(8) .

3850 ـ أبو الوليد الأزدي :

عمر بن عاصم(9) ، مجمع(10) .

3851 ـ أبو الوليد الصيقل :

الحسن بن زياد(11) ، مجمع(12) .

__________________

(1) أبي ، لم ترد في المصدر ، وذكر الشيخقدس‌سره عين الرواية عن أبي الورد بن زيد ، الاستبصار 4 : 85 / 325.

(2) الفقيه 3 : 210 / 973 في الصيد والذبائح.

(3) التهذيب 1 : 362 / 1092 ، الإستبصار 1 : 76 / 236 ، النهاية : 1 / 14 ، تذكرة الفقهاء : 1 / 174 ، مختلف الشيعة : 1 / 302.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 399.

(5) الوجيزة : 357 / 2262.

(6) الخلاصة : 269 / 4 ، وفيها بعد أبو ولاّد زيادة : الحنّاط.

(7) عن رجال الشيخ : 184 / 335 والفهرست : 62 / 246 ورجال النجاشي : 135 / 347 والخلاصة : 58 / 1.

(8) رجال الشيخ : 175 / 174 ورجال النجاشي : 135 / 347 والخلاصة : 58 / 1.

(9) رجال الشيخ : 254 / 497.

(10) مجمع الرجال : 7 / 105.

(11) رجال الشيخ : 183 / 299.

(12) مجمع الرجال : 7 / 105.

٢٦٥

3852 ـ أبو الوليد العبدي :

نصر بن عبد الرحمن(1) ، مجمع(2) .

3853 ـ أبو الوليد القيسي :

إسماعيل بن كثير البكري(3) ، مجمع(4) .

3854 ـ أبو الوليد الكوفي :

مثنّى بن راشد(5) ، مجمع(6) .

3855 ـ أبو الوليد المحاربي :

ذريح بن محمّد بن يزيد(7) ، مجمع(8) .

3856 ـ أبو وهب :

الحارث بن غصين(9) ،تعق (10) .

3857 ـ أبو هارون السنجي :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل القرشي ، عنه ،ست : (11) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 324 / 11.

(2) مجمع الرجال : 7 / 105.

(3) رجال الشيخ : 148 / 123.

(4) مجمع الرجال : 7 / 106.

(5) رجال الشيخ : 312 / 519.

(6) مجمع الرجال : 7 / 106.

(7) رجال النجاشي : 163 / 431 والخلاصة : 70 / 1 ورجال ابن داود : 92 / 602.

(8) مجمع الرجال : 7 / 106.

(9) رجال الشيخ : 179 / 232 والخلاصة : 55 / 13 ورجال ابن داود : 68 / 363 ، وفيه : غضين.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 400 ، وفيها : غضين.

(11) الفهرست : 190 / 877 ، وفي 191 / 890 بسنده عن جماعة عن التلعكبري عن ابن همّام عن القاسم بن إسماعيل عن عبيس عنه.

٢٦٦

وفيجش : مولى بني أُمية ، وقيل : إنّ اسمه ثابت بن توبة ؛ عُبيس ابن هاشم عنه بكتابه(8) .

ومرّ ذكره مع أبي حفص الرمّاني(1) .

أقول : ظاهرست : وجش وكذاب (2) كونه إماميّاً ، ورواية جماعة كتابه تشير إلى الجلالة.

هذا وفي القاموس : السنح(3) بالضم موضع قرب المدينة(4) .

3858 ـ أبو هارون :

شيخ من أصحاب أبي جعفرعليه‌السلام ،قر (5) .

وزادصه : روىكش عن جعفر بن محمّد عن علي بن الحسن بن فضّال عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن أبي هارون أنّه كان منقطعاً إلى أبي جعفرعليه‌السلام (6) .

وفيكش بالسند المذكور عنه قال : كنت ساكناً دار الحسن بن الحسين ، فلمّا علم انقطاعي إلى أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام أخرجني من داره ، قال : فمرّ بي أبو عبد اللهعليه‌السلام فقال لي : يا أبا هارون بلغني أنّ هذا أخرجك من داره؟ قال : قلت : نعم جعلت فداك ، قال : بلغني أنّك كنت تكثر فيها(7)

__________________

(8) رجال النجاشي : 455 / 1234.

(1) عن الفهرست : 190 / 877 و 878 ، 191 / 890 و 891.

(2) معالم العلماء : 137 / 946 ، وفيه : السبخي.

(3) في نسخة « ش » : السنج.

(4) القاموس المحيط : 1 / 229 ، وفي نسخة « م » في العنوان : السنجي.

(5) رجال الشيخ : 141 / 13.

(6) الخلاصة : 190 / 7.

(7) في نسخة « ش » : فيها تكثر.

٢٦٧

تلاوة كتاب الله ، والدار(1) إذا تُلي فيها كتاب الله كان لها نور ساطع في السماء ، وتُعرف من بين الدور(2) .

أقول : فيطس : أبو هارون شيخ من أصحاب أبي جعفرعليه‌السلام ، روى أنّه كان منقطعاً إلى أبي جعفرعليه‌السلام ، ثمّ ذكر الطريق(3) .

وما مرّ عنصه ففي القسم الأوّل ، وفي الحاوي ذكره في الضعاف(4) ، ولم أره في الوجيزة ، فتأمّل.

3859 ـ أبو هارون المكفوف :

قر (5) . وزادست : له كتاب ، رواه عنه عبيس بن هشام(6) .

وفيصه : روىكش فيه قدحاً عظيماً ، لكن فيه ابن أبي عمير يقول : حدّثنا بعض أصحابنا قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام (7) .

وفيكش : الحسين بن الحسن بن بندار القمّي ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن يعقوب بن يزيد ومحمّد بن عيسى بن عبيد ، عن محمّد بن أبي عمير قال : حدّثني بعض أصحابنا قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام زعم أبو هارون المكفوف أنّك قلت له : إنْ كنت تريد القديم فذاك لا يدركه أحد ، وإنْ كنت تريد الّذي خلق ورزق فذاك محمّد بن علي ، فقال : كذب عليّ عليه لعنة الله. الحديث(8) .

__________________

(1) في نسخة « م » : فالدار.

(2) رجال الكشّي : 221 / 395 ، وفيه : علي بن الحسن بن علي بن فضّال.

(3) التحرير الطاووسي : 649 / 493.

(4) حاوي الأقوال : 372 / 2229.

(5) رجال الشيخ : 141 / 4.

(6) الفهرست : 183 / 818.

(7) الخلاصة : 267 / 13 ، وفيها بدل قدحاً : طعناً.

(8) رجال الكشّي : 222 / 398.

٢٦٨

والحسين بن الحسن بن بندار مهمل.

وفيتعق : اسمه موسى بن عمير(1) أو ابن أبي عمير كما مرّ(2) .

أقول : أمّا الحسين فقد مرّ ما يشير إلى الاعتماد عليه(3) . وأمّا إرسال ابن أبي عمير فغير مضرّ ، وما مرّ عنصه فمثله فيطس وبدل قدحاً : طعناً(4) . وفي الوجيزة : ضعيف(5) .

3860 ـ أبو هاشم الجعفري :

داود بن القاسم(6) .

3861 ـ أبو هاشم الموسوي العلوي :

جعفر بن محمّد بن إبراهيم(7) ، غير مذكور في الكتابين.

3862 ـ أبو الهذيل :

اسمه غالب بن الهذيل(8) تقدّم ،قب (9) . وفي الأسماء : كوفي صدوق رمي بالرفض من الخامسة(10) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 308 / 447.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 400.

(3) عن رجال الكشّي : 63 / 111 ، 315 / 570 ، 523 / 1006.

(4) التحرير الطاووسي : 640 / 478.

(5) الوجيزة : 357 / 2264.

(6) رجال الشيخ : 401 / 1 و 414 / 1 و 431 / 1 والفهرست : 67 / 277 ورجال النجاشي : 156 / 411 والخلاصة : 68 / 3 ورجال ابن داود : 91 / 593.

(7) رجال الشيخ : 460 / 18 ولم يرد فيه الكنية ، وكنّاه بأبي القاسم في مشيخة التهذيب : 10 / 79 في طريقه إلى ابن أبي عمير.

أمّا المكنّى بأبي هاشم فهو جعفر بن محمّد العلوي الحسيني ، رجال الشيخ : 46 / 19.

(8) رجال الشيخ : 132 / 2 و 269 / 1.

(9) تقريب التهذيب 2 : 483 / 13.

(10) تقريب التهذيب 2 : 104 / 7.

٢٦٩

أقول : أبو الهذيل العلاّف عامّي مشهور ، وغيره مجهول.

3863 ـ أبو هريرة البزّاز :

قال علي بن أحمد العقيقي : ترحّم عليه أبو عبد اللهعليه‌السلام ، وقيل له : إنّه كان يشرب النبيذ ، فقال : أيعزز على الله أنْ يغفر لمحمّد بن علي شرب النبيذ والخمر ،صه (1) .

وفيتعق : يحتمل كونه عبد الله بن سلام الّذي مرّ في خالد بن ماد(2) (3) .

أقول : هو في القسم الأوّل منصه ، وهذا من المواضع الّتي اعتمد العلاّمة على علي بن أحمد العقيقي ، وذكر الراوي بمجرّد مدحه في المقبولين. وفي الوجيزة : ممدوح(4) . ويأتي أبو هريرة العجلي عنب (5) ، فلاحظ وتأمّل.

3864 ـ أبو هريرة العامّي المشهور :

ابن أُميّة. وفي القاموس : عبد الرحمن بن صخر ، رأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في كمّه هرّة فقال : يا أبا هريرة فاشتهر بذلك ، واختلف في اسمه على نيف وثلاثين قولاً(6) ، انتهى.

وفي مجالس : عن معجم البلدان : أنّ عمر بعد ما استعمله على البحرين فقال له : يا عدوّ الله والمسلمين أو وعدو كتابه سرقت مال‌

__________________

(1) الخلاصة : 191 / 42.

(2) عن رجال النجاشي : 149 / 388.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 400.

(4) الوجيزة : 357 / 2266.

(5) معالم العلماء : 149 في الشعراء المجاهرين.

(6) القاموس المحيط : 2 / 160.

٢٧٠

الله إلى أنْ قال : فأخذ منه اثني عشر ألفاً ، حتّى إذا كان بعد ذلك قال : ألا تعمل؟ قال أخاف منكم ثلاثاً واثنتين : أن تضربوا ظهري ، وتشتموا عرضي ، وتأخذوا مالي ، وأكره أن أقول بغير حكم وأقضى بغير علم(1) ، انتهى(2) ، وفيه دلالة على أنّه كان يضع الحديث لأجلهم ، فتدبّر.

أقول : في شرح ابن أبي الحديد على النهج عند ذكر من كان منحرفاً عن عليعليه‌السلام ويبغضه ويتقوّل عليه : وأمّا أبو هريرة فروي عنه الحديث الّذي معناه أنّ علياًعليه‌السلام خطب ابنة أبي جهل في حياة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فأسخطه ، فخطب على المنبر وقال لاها الله لا تجتمع ابنة وليّ الله وابنة عدو الله! إنّ فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها ، فإنْ كان علي يريد ابنة أبي جهل فليفارق ابنتي وليفعل ما يريد. والحديث مشهور من رواية الكرابيسي.

قلت : الحديث أيضاً مخرّج في صحيحي مسلم والبخاري عن المسوّر بن مخرمة عن الزهري(3) .

قال أبو جعفر : وروى الأعمش : لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية جاء إلى مسجد الكوفة وقال : والله لقد سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : لكلّ نبيّ حرم وحرمي المدينة(4) ، فمن أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله(5)

__________________

(1) معجم البلدان : 1 / 348 ، وفيه : أن يقول بغير علم وأحكم بغير حِلم.

(2) مجالس المؤمنين : 1 / 74.

(3) في المصدر : مخرمة الزهري. وفي النسخ استظهر المصنّف عن الزهري ، راجع صحيح البخاري : 5 / 28 وصحيح مسلم : 4 / 1902 حديث 93 96 باختلاف في الألفاظ.

(4) في المصدر : إنّ لكلّ نبي حرماً وإنّ حرمي بالمدينة.

(5) في المصدر زيادة : والملائكة.

٢٧١

والناس أجمعين ؛ وأشهد أنّ علياً أحدث فيها. فلما بلغ معاوية قوله أجازه وأكرمه وولاّه إمارة المدينة.

قال أبو جعفر : وأبو هريرة مدخول عند شيوخنا غير مرضيّ الرواية ، ضربه عمر بالدرّة ، وقال : قد أكثرت الرواية وأحر بك أنْ تكون كاذباً على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وروى سفيان الثوري عن منصور بن(1) إبراهيم التميمي قال : كانوا لا يأخذون عن أبي هريرة إلاّ ما كان من ذكر جنّة أو نار.

وروى أبو أُسامة عن الأعمش قال : كان إبراهيم صحيح الحديث ، فكنت إذا سمعت الحديث أتيته فعرضته عليه ، فأتيته يوماً بأحاديث من أحاديث أبي صالح عن أبي هريرة فقال : دعني من أبي هريرة إنّهم كانوا يتركون كثيراً من حديثه.

وقد روي عن عليعليه‌السلام أنّه قال : ألا إنّ أكذب الناس أو أكذب الإحياء على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أبو هرية الدوسي(2) .

وروى أبو يوسف قال : قلت لأبي حنيفة. إلى أن قال أي أبو حنيفة ـ : والصحابة كلّهم عدول ما عدا رجالاً ، ثمّ عدّ منهم أبا هريرة وأنس بن مالك.

وروت الرواة أنّ أبا هريرة كان يؤاكل الصبيان في الطريق ويلعب معهم ، وكان يخطب وهو أمير المدينة فيقول : الحمد لله الّذي جعل الدين قياماً وأبا هريرة إماماً ؛ يُضحك الناس بذلك. وكان يمشي وهو أمير المدينة في السوق فاذا انتهى إلى رجل يمشي أمامه ضرب برجليه(3) الأرض‌

__________________

(1) في المصدر بدل ابن : عن.

(2) الدوسي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(3) في نسخة « ش » : برجله.

٢٧٢

ويقول : الطريق الطريق قد جاء الأمير ، يعني نفسه.

ثمّ قال ابن أبي الحديد : قد ذكر ابن قتيبة هذا كلّه في كتاب المعارف في ترجمة أبي هريرة وقوله فيه حجّة لأنّه غير متّهم عليه(1) .

وقال في موضع آخر : ذكر شيخنا أبو جعفر الإسكافي أنّ معاوية وضع قوماً من الصحابة وقوماً من التابعين على رواية أخبار قبيحة في عليعليه‌السلام (2) ، وجعل لهم جعلاً يُرغب في مثله ، فاختلقوا ما أرضاه ، منهم أبو هريرة ، وعمرو بن العاص ، والمغيرة بن شعبة(3) ، انتهى.

ونقل عن الجاحظ في كتابه المعروف بكتاب التوحيد : أنّ أبا هريرة ليس بثقة في الرواية عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : ولم يكن عليقدس‌سره يوثّقه في الرواية ، بل يتّهمه ويقدح فيه وكذلك عمر وعائشة(4) ، انتهى.

وفي مناقب الخوارزمي ؛ أنّ رجلاً سأل أبا هريرة بصفّين في مجلس معاوية فقال : أنشدك بالله(13) إنْ سألتك عن حديث سمعته من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أتجيبني؟ قال : نعم ، قال الرجل : أسمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول لعلي : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه؟ قال : نعم ، قال : فإنّي رأيتك واليت أعداءه وعاديت أولياءه ، فقال أبو هريرة : إنّا لله وإنّا إليه راجعون(5) ، انتهى. وعن فضائل السمعاني مثله.

وفي شرح ابن أبي الحديد : روى سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن‌

__________________

(1) شرح نهج البلاغة : 4 / 64 69 ، المعارف : 288.

(2) في المصدر زيادة : تقتضي الطعن فيه والبراءة منه.

(3) شرح نهج البلاغة : 4 / 63.

(4) شرح نهج البلاغة : 20 / 31.

(5) في نسخة « ش » : الله.

(6) المناقب : 205 باختلاف يسير.

٢٧٣

القاسم عن عمر بن عبد الغفّار أنّ أبا هريرة لما قدم الكوفة مع معاوية وكان يجلس بالعشيّات بباب كندة ويجلس الناس إليه ، فجاء شاب من أهل الكوفة فجلس إليه فقال : يا أبا هريرة أنشدك الله هل سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . إلى آخر ما تقدّم(1) ، فتدبّر(2) .

أقول : هذا أحد رجال القوم وحملة أحاديثهم ورواة شرعهم الّذي قد أخذوا منه شطراً من دينهم وجملة وافرة من أحكامهم وحلالهم وحرامهم ، في آخرين من أشباهه كأنس وأبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وأبي بردة وجرير بن عبد الله البجلي وعبد الله بن الزبير وعروة بن الزبير والزهري والشعبي ومكحول وأبي مسعود الأنصاري والحسن بن أبي الحسن البصري وحمّاد بن زيد وعمرو بن ثابت وكعب الأحبار ، وآخرين من فقهائهم ومحدثيهم وأئمّتهم وتابعيهم ، وربما أشرنا إلى بعض ما اعترفوا به في بعضهم في هذا الكتاب ، يا ناعي الإسلام قم فانعه.

3865 ـ أبو هريرة العجلي :

غير مذكور في الكتابين ، وفيب في شعراء أهل البيتعليهم‌السلام المجاهرين : أبو هريرة العجلي ، قال أبو بصير(3) : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : من ينشدنا شعر أبي هريرة؟ قلت : جعلت فداك إنّه كان يشرب ، فقالعليه‌السلام :رحمه‌الله وما ذنب إلاّ ويغفره الله لولا بغض عليعليه‌السلام (4) ، انتهى. ومضى أبو‌

__________________

(1) شرح نهج البلاغة : 4 / 68.

(2) فتدبّر ، لم ترد في نسخة « م ».

(3) في المصدر : أبو نصر.

(4) معالم العلماء : 149 ، وفيه :. ذنب يغفره الله لولا بغض علي.

٢٧٤

هريرة البزّاز(1) ، فتأمّل.

3866 ـ أبو هفان العبدي :

عبد الله بن أحمد(2) ، مجمع(3) .

3867 ـ أبو همّام :

له مسائل ، أخبرنا عنه جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عنه ،ست : (4) . اسمه إسماعيل بن همام(5) ،صه (6) .

3868 ـ أبو الهيثم بن التيهان :

ى(7) . وزادصه : من السابقين الّذين رجعوا إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام (8) .

قلت : ذكر ذلككش عن الفضل بن شاذان(9) . وفي كتاب الخصال من الاثني عشر الّذين نصحوا أبا بكر ولم ينجع أبو الهيثم هذا(10) .

وفيتعق : اسمه مالك(11) (12) .

__________________

(1) عن الخلاصة : 191 / 42.

(2) رجال النجاشي : 218 / 569 والخلاصة : 111 / 41.

(3) مجمع الرجال : 7 / 107.

(4) الفهرست : 187 / 852.

(5) رجال الشيخ : 368 / 15 ورجال النجاشي : 30 / 62 والخلاصة : 10 / 19 ورجال ابن داود : 52 / 200.

(6) الخلاصة : 270 / 22 الفائدة الأُولى.

(7) رجال الشيخ : 63 / 1.

(8) الخلاصة : 189 / 21.

(9) رجال الكشّي : 38 / 78.

(10) الخصال : 461 / 4.

(11) الاستيعاب : 4 / 200 والإصابة في تمييز الصحابة 4 : 212 / 1199.

(12) تعليقة الوحيد البهبهاني : 400.

٢٧٥

قلت : مضى ما فيكش في خزيمة(1) . وفي الحاوي ذكره في الحسان(2) . وفي الوجيزة : ممدوح(3) .

3869 ـ أبو الهيثم :

يقال أيضاً لخالد بن عبد الرحمن(4) ، نقد(5) ، عنهتعق (6) .

قلت : يلقّب هذا بالعطّار كما تقدّم في الأسماء.

3870 ـ أبو يحيى الجرجاني :

قالكش : كان من أجلّة(7) أصحاب الحديث ورزقه الله هذا الأمر ، وصنّف من الردّ على الحشويّة تصنيفاً كثيراً ، فمنها كتاب خلاف عمر برواية الحشويّة ، كتاب محنة المباينة(8) يصف فيه مذهب أهل الحشو وفضائحهم ، كتاب الصهاكي في فضائح الحشويّة ،جش (9) . وكذاصه إلى قوله تصنيفاً حسناً كثيراً(10) .

وفيكش : اسمه أحمد بن داود بن سعيد الفزاري ، وكان من أجلّة. إلى قوله : من الردّ على أصحاب الحشو تصنيفات كثيرة وألف من فنون الاحتجاجات كتباً ملاحاً ، وذكر محمّد بن إسماعيل النيسابوري أنّه‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 38 / 78.

(2) حاوي الأقوال : 192 / 969.

(3) الوجيزة : 358 / 2268.

(4) رجال الشيخ : 186 / 6 ورجال ابن داود : 87 / 555.

(5) نقد الرجال : 401.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 400.

(7) في النجاشي والخلاصة : من أجلّ.

(8) في المصدر : النابتة.

(9) رجال النجاشي : 454 / 1231 ، وقد ذكر فيه كتباً أُخر.

(10) الخلاصة : 191 / 35 ، وفيها : تصنيفاً كثيراً.

٢٧٦

هجم عليه محمّد بن طاهر فأمر بقطع لسانه ويده ورجليه ، بضرب ألف سوط ، وبصلبه ، وسعى بذلك محمّد بن يحيى الرازي وابن البغوي وإبراهيم بن صالح. إلى أنْ قال : وخلّى عنه ولم يصبه ببليّة ، وسنذكر بعض مصنّفاته فإنّها ملاح ذكرناها نحن في كتاب الفهرست(1) فنقلناها من كتابه(2) .

أقول : ذكره في الحاوي في الضعاف(3) ، وجعله في الوجيزة في الأسماء ممدوحاً(4) ، ولم يذكره في الكنى.

3871 ـ أبو يحيى :

حكم بن سعد الحنفي ، وكان من شرطة الخميس من الأولياء من أصحاب عليعليه‌السلام قي (5) ، عنهصه : ابن(6) حكيم بن سعد. إلى آخره(7) .

3872 ـ أبو يحيى الحنّاط :

عنه الحسن بن محمّد بن سماعة بكتابه ،جش (8) .

وفيست : أبو يحيى بن سفيان الحنّاط ، له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عنه(9) .

__________________

(1) الفهرست : 33 / 100.

(2) رجال الكشّي : 532 / 1016 ، وفيه بدل يده : يديه.

(3) حاوي الأقوال : 373 / 2232.

(4) الوجيزة : 149 / 86.

(5) رجال البرقي : 4 ، وفيه : حكيم بن سعيد.

(6) كذا في النسخ ، ولم ترد في المصدر والظاهر زيادتها.

(7) الخلاصة : 192 ، وفيها : سعيد.

(8) رجال النجاشي : 456 / 1236.

(9) الفهرست : 189 / 864.

٢٧٧

أقول : ظاهرجش وست : كما مرّ غير مرّة كونه من الإماميّة ، ورواية الحسن بن محبوب عنه تشير إلى الجلالة ، مضافاً إلى رواية جماعة كتابه.

3873 ـ أبو يحيى الصنعاني :

الّذي روى حديث ألف إنّا أنْزَلنَاهُ ليلة القدر(1) .

في الكافي في باب أنّ الأئمّة يزدادون ليلة الجمعة : عنه عن الصادقعليه‌السلام : يا أبا يحيى إنّ لنا في ليالي الجمعة لشأناً من الشأن ، قلت : جعلت فداك وما ذاك الشأن؟ قال : يؤذن لأرواح الأنبياء والأوصياء(2) وروح الوصي الّذي بين ظهرانيكم يعرج بها إلى السماء حتّى توافي عرش ربّها. الحديث(3) . وروى في الكافي عنه النصّ على الجوادعليه‌السلام (4) .

وفي كشف الغمّة عن الطبرسي وكذا المفيدرحمه‌الله عدّه من الثقات من أصحابهعليه‌السلام الراوين النصّ على إمامتهعليه‌السلام (5) .

هذا ، والظاهر أنّه عمر بن توبة(6) ،تعق (7) .

قلت : هو كذلك ، ونصّ عليه في المجمع(8) ؛ هذا ولم أر توثيقه في إرشاد المفيدرحمه‌الله ، والّذي فيه رواية النصّ عنه لا غير ، وكذا نقل عن‌

__________________

(1) في التعليقة : الذي روى حديث ألف إنّا أنزلناه ليلة ثلاث وعشرين عن الصادقعليه‌السلام ، راجع مصباح المتهجد : 577.

(2) في المصدر : يؤذن الأرواح الأنبياء الموتى وأرواح الأوصياء الموتى.

(3) الكافي 1 : 197 / 1.

(4) الكافي 1 : 258 / 9.

(5) الإرشاد : 2 / 275 وكشف الغمّة : 2 / 351 ولم يرد فيهما التوثيق ؛ وإعلام الورى : 388.

(6) رجال النجاشي : 284 / 753 والخلاصة : 241 / 8 ورجال ابن داود : 263 / 363.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 400. و: تعق ، لم ترد في نسخة « م ».

(8) مجمع الرجال : 7 / 110.

٢٧٨

الإرشاد مولانا عناية الله في حاشية المجمع(1) .

3874 ـ أبو يحيى المكفوف :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن عمر بن طرخان ، عنه ،ست : (2) .

وفيظم : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (3) .

وفيجش : عنه عمر بن طرخان(4) .

وفيتعق : مضى في عمر هذا ما يومئ إلى معروفيته(5) .

أقول : لم نذكر عمر والّذي فيه عنلم : روى عنه حميد كتاب أبي يحيى المكفوف(6) .

هذا ، وظاهرست : وجش كونه إماميّاً ، ورواية جماعة كتابه تشير إلى الاعتماد.

3875 ـ أبو يحيى الموصلي :

ضا (7) . وفيكش : قال حمدويه عن العبيدي عن يونس قال : أبو يحيى الموصلي ولقبه كوكب الدم كان شيخاً من الأخيار(8) .

وفيتعق : اسمه زكريّا(9) (10) .

__________________

(1) مجمع الرجال : 4 / 256 هامش رقم (4).

(2) الفهرست : 185 / 829.

(3) رجال الشيخ : 365 / 1.

(4) رجال النجاشي : 455 / 1235.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 401.

(6) رجال الشيخ : 479 / 18.

(7) رجال الشيخ : 396 / 12.

(8) رجال الكشّي : 606 / 1127.

(9) رجال الشيخ : 200 / 75 والخلاصة : 75 / 5 ورجال ابن داود : 98 / 642.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 401.

٢٧٩

قلت : وذكرنا بقيّة الكلام فيه هناك.

وفي الحاوي في قسم الحسان من الأسماء : قلت : الأرجح ثبوت المدح المعتد به لأبي يحيى كوكب الدم لما نقله العبيدي في كلام ابن يقطين(1) ، والتضعيف غير ثابت كما هو ظاهر. وأمّا كون المراد به زكريّا فيحتاج إلى التأمّل(2) ، انتهى ، فتأمّل.

وفي الوجيزة : زكريّا أبو(3) يحيى كوكب الدّم ممدوح(4) ، فتدبّر.

3876 ـ أبو يحيى الواسطي :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه ،ست : (5) .

روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى ،لم (6) . وفي موضع آخر : روى عنه أحمد بن أبي عبد الله(7) .

واعلم أنّه تقدّم سهيل بن زياد أبو يحيى الواسطي(8) .

وفيتعق : الظاهر أنّه هو ، ومن القرائن رواية أحمد ؛ ولا ينافي عدّه هنا منلم لما تقدّم من لقائه العسكريعليه‌السلام (9) ، إذ اللقاء لا يستلزم الرواية ،

__________________

(1) عن رجال الكشّي : 606 / 1127 ، وفيه : قال العبيدي : أخبرني الحسن بن علي بن يقطين أنّه كان يعرفه أيّام أبيه له فضل ودين.

(2) حاوي الأقوال : 183 / 922.

(3) في نسخة « ش » : ابن.

(4) الوجيزة : 214 / 761.

(5) الفهرست : 186 / 843.

(6) رجال الشيخ : 521 / 30.

(7) رجال الشيخ : 519 / 10 و 14.

(8) عن الفهرست : 80 / 341 ورجال النجاشي : 192 / 513 والخلاصة : 229 / 3.

(9) عن رجال النجاشي : 192 / 513 والخلاصة : 229 / 3.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

الظالمين ، لنستحقّ أن نكون من جنودهعليه‌السلام ـ جنود الحقّ والعدل والإيمان ـ داعين إلى الله سبحانه أن يعجّل فرجه ، ويسهّل مخرجه ، ويجعلنا من أنصاره ، والدعاة إلى سبيله.

كما قلنا : إنّ السرداب هو المكان الذي يحفر تحت الأرض في الأماكن الحارّة عادة ، يكون بعيداً عن الشمس ، وقريباً من الرطوبة يكون بارداً ، وقد كان ذلك من القديم ، ولكن اعتقاد الشيعة به ليس لأجل أنّه يسكن فيه الإمام ، حيث لم يتفوّه بذلك أحد قط ، بل لأجل أنّه كان في بيت الإمام الهادي والإمام الحسن العسكريعليهما‌السلام ، وأنّ الإمام الحجّة كان في أوائل عمره فيه ، لأجل كونه تراثاً فيه ذكريات الأئمّة نحترمه ، وأمّا كون الإمام يسكن فيه فهو تهمة مفتراة ، وهي ليست تهمة مستحدثة ، بل كانت من القديم.

نعم ، هناك رواية واحدة تقول : إنّ الإمام حينما هجموا عليه بعد الصلاة على أبيه ، التجأ إلى السرداب ، وغاب عن الأنظار ، ولكن ليس معنى ذلك ، أنّه مقيم فيه إلى الآن.

وقد علّق الأُستاذ محمّد أبو زهره عن الفرقة الإثنى عشرية بقوله : « والاثنا عشرية ، يرون أنّ الإمامة بعد الحسين لعلي زين العابدين ابنه ، ثم لمحمّد الباقر ، ثمّ لجعفر الصادق ، وبعد جعفر الصادق ابنه موسى الكاظم ، ثمّ لعلي الرضا ، ثمّ لمحمّد الجواد ، ثمّ علي الهادي ، ثمّ للحسن العسكري ، ثمّ ‏لمحمّد ابنه ، وهو الإمام الثاني عشر ، ويعتقدون أنّه دخل سرداباً في دار أبيه بسر من رأى ، وأُمّه تنظر إليه ، ولم ‏يعد بعد ، وهو المهدي المغيّب ، ويترقّبون كُلّ حين ليحكم ويملأ الأرض عدلاً ».

وليت الأُستاذ أبو زهره قد تأمّل ـ ولو قليلاً ـ لوجد نفسه غنياً عن هذه المقولة المجحفة ، فالإمامية تقول بغيبة ‏الإمام المهديعليه‌السلام ، ودخوله إلى السرداب كانت حالة طارئة ، دفعته للاختفاء فيه عند مداهمة السلطة لبيت أبيهعليه‌السلام ، وكانت خطوة احترازية ذكية ، أربك فيها السلطة وقت ذاك ، بعد أن كانت القوّة

٤٦١

المسلّحة المرسلة من قبل ‏الخليفة لم تتوقّع دخوله في سرداب بيته ، فإن إخفاء نفسه في بيته المداهم لم يكن متوقّعاً ، فمن المستبعد لديهم أنّ المهدي الملاحق من قبلها ، يختفي في مكان قريب منها ، ثمّ هو يخرج من بينهم خارج الدار ، وهم ‏ينظرون إليه ، لعدم توقّعهم أنّ الملاحق هذا الفتى الذي يخرج من السرداب ، ولم يعرفوا شكله ‏حيث أخفاه أبوه عن أعين العامّة ، فمتى يتاح للقوّة المداهمة معرفته ، وملاحقته بعد ذلك؟

هذا ما كان من خبر السرداب الذي ترويه الشيعة ، وهو الموافق تماماً للخطوات الاحترازية الأمنية المتّخذة من‏ قبل أيّ شخص مطارد ، وقد دوهم بيته غيلة ، فضلاً عن المهديعليه‌السلام ، الذي اتّخذ في اختفائه خطوات طبيعية ، ثمّ هي ‏مناورة سريعة غير مرتقبة لا من قبل النظام ، ولا من قبل القوّة المداهمة ، حيث أربكها تماماً ، واسقط ما في أيديها ، ورجعت خائبة لم تحقّق مهمّتها بعد ذلك.

إذاً ، لم تعد كلمة السرداب انتقاصاً لمسألة الغيبة ، حتّى يعدّها الآخرون عملية مستهجنة ، تدلل على سخف ‏فكرة الغيبة ، فأصل الغيبة ومستلزماتها لا علاقة لها أصلاً بقضية السرداب ، إنّما هو مقدّمة تكتيكية كان الإمام قد عملها بعد مداهمة قوّات الأمن لبيته ، ثمّ يعاجلهم بعد ذلك بالخروج فوراً دون أدنى تأخير ، فلم تكن مسألة‏ السرداب هي المعبّر عن الغيبة إذن.

ولم يقل أحد أن سيظهر من السرداب ، بل تردّد في الأحاديث أنّه يخرج في بيت الله الحرام ، نعم قد وردت زيارة في السرداب ، كما وردت زيارات في أماكن أُخرى ، بل تستحبّ زيارته في كُلّ مكان ، وفي كُلّ زمان.

إنّ اعتماد مفردات بسيطة مستهجنة سوف يوحي للآخرين شعوراً بالسخرية والاستخفاف ، وهكذا فإن‏ّ اقتران أيّة فكرة مهما تكن عظيمة في جميع خطواتها بهذا النحو من المفردات الساذجة سيوحي بسذاجتها ، لما يتركه هذا الاقتران من انطباع نفسي لدى القارئ أو السامع ، فالسرداب الذي جعله البعض

٤٦٢

شعاراً لغيبة الإمام المهديعليه‌السلام ، هو تسرّع غير لائق في تحليل فكرة إسلامية أصيلة ، استندت إلى برنامج علمي دقيق ، وخطوات أمنية محسوبة ، ‏فضلاً عن دعمها بنصوص نبوية متواترة.

إنّ خطوات المشاريع التثقيفية ، خصوصاً في طرح غيبة المهدي ، ترافقها خطوات استفزازية ، تحفّز القارئ إلى‏ الحذر من فكرة المهدي ، وتسلّمه إلى دائرة التشكيك في مبتنيات الفكرة المهدوية.

ولعلّ من أحسن من انصف في مجال التاريخ للفرقة الإثنى عشرية ، هو الأُستاذ أبو زهرة ، ومع ذلك فإنّ توجّساً يحيط كلامه بالحذر مرّة ، والاستخفاف ثانية ، عند طرحه لعقيدة المهدي ، ولعلّ الذي دعاه إلى ذلك عدّة أُمور ، منها :

أوّلاً : الموروث الثقافي الذي يطارده.

وثانياً : فإنّ عدم رجوعه إلى أحاديث نبوية قد سلّم هو بها ، كما سلّم غيره عن ظهور المهدي ، قد أربك تقييماته ‏هذه ، فجاءت وكأنّها استجابة لمشاريع تقليدية مضادّة.

وثالثها : ولعلّ الأهمّ هو إغفاله لكتب علماء الإمامية ، ومراجعة ما أثبتته بطرق الفريقين حول فكرة المهدي ، وكونها فكرة إسلامية ، قالت بها جميع المذاهب ، وأنّ مسألة السرداب لم تكن شعاراً لأطروحة الغيبة الإلهية ، وإنّما هي ‏من إفرازات العصبية المذهبية ، ابتدعها نفر للتقليل من شأن هذه الأطروحة ، والاستخفاف بفلسفتها.

وقد ساهمت حقبة فكرية غير ناضجة في قلب صورة الحدث الإسلامي ، وراحت تزاحم مبتنيات تركيبة العقل ‏المسلم ، الذي درج على مرتكزات الخلافة ، والتي عنونتها أدبيات الفكر المعصومي على إنّها خلافة نبوّة ، وجاهدت مبتنيات سياسية غير رشيدة ، أن تعنونها على أنّها خلافة ملك قيصري ، أو أبهة كسروية ، وبين هذين العنوانيين حفلت مطوّلات التاريخ

٤٦٣

الإسلامي بلائحة من التبريرات ، يتكفّلها الكاتب التقليدي ، ليلزم بها القارئ المتطّلع إلى قراءة الحدث الإسلامي بموضوعية وواقعية ، وهيأت هذه الحقّبة الفكرية للكاتب الإسلامي أن يكون مجرد سارد قصصي ، يحاكي في نقل التاريخ قصص ألف ليلة وليلة ، ليسرد الحدث الإسلامي هكذا دون تحليل ، أو إذا أحسن التدبير فإنّه لا يكون سوى مخرج لدراما قصصية ، يتفكّه بها القارئ ليضيفها إلى دائرة ترفه الأدبي.

أثقلت الحقّبة الأُموية كاهل التاريخ الإسلامي بخروقات يرتكبها الخليفة الأُموي ، ليطلب بعد ذلك من كتّاب ‏البلاط أن يؤرّخوا شخصية إسلامية ، على أنّها أسهمت في تطوير المفهوم الإسلامي ، وإعلاء كلمة الله في ظل‏ حكمه.

لم يكن هذا التحرّك الفكري ينطلق من فراغ ، بل كان على أنقاض سياسة ما بعد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والتي فتحت أبواب التبرير السياسي ، واستخدام مصطلحات الاعتذار ، فمن محاولة إطفاء نائرة الفتنة التي توجسها كادر السقيفة ، كانت أهمّ أطروحة تبريرية سياسية لم تلق نجاحاً ملحوظاً ، حتّى محاولات استخدام اصطلاحات اعتذارية ، كالإجماع ، وأهل ‏الحلّ والعقد ، وأقلّ ما يقال : إنّها محاولات مرتبكة أخفقت في مجال التطبيق الميداني.

هذه السياسة استخدمها الأُمويون ، ولهج في تطويرها منظروهم من كتّاب البلاط ، فقدّموا صيغاً تبريرية ‏جاهزة ، يستخدمها البلاط حتّى ما بعد حياة الخليفة الأُموي ، فمن اللهو والعبث الذي قرّره كتّاب البلاط ، على أنّه ‏تقدّم رائع في مجال الفنّ الإسلامي ، وصورة من صور تواضع الخلافة ، إلى الترف والبذخ داخل البلاط ، الذي عبّروا عنه أنّه قمّة الكرم والسخاء ، ومن البطش والجبروت الذي امتاز به آل أُمية ، فصوّروه بأنّه البأس والشجاعة في ‏ذات الله وعزّة الدولة الإسلامية ، إلى حالات الإخفاق الفكري والثقافي ، فكان في منظوره حالة من حالات الوعي ‏الفكري والنضوج الثقافي.

٤٦٤

لم تتوقّف حالات الخرق الفكري هذه عند بني أُمية فحسب ، بل تابعهم على ذلك بنو العبّاس ، وافتتحوا عهد حكمهم بأهمّ شعار تبريري رفعوه كلافته ثورية تنادي بـ « الرضا من آل محمّد» ، وأكّدوا على ذلك في جميع أدبياتهم ، حتّى بدأت شعاراتهم تتهاوى إبّان عهد خليفتهم السفّاح ، الذي قرّر مشروع ملاحقة آل علي ، والتضييق ‏عليهم ، وأكّد ذلك المنصور ، وطوّره الرشيد ، وتبعه الباقون.

وإذا أردنا دراسة هذه الحقّب الحاكمة ، ومعرفة ما أثقلته من خروقات شرعية وفكرية وثقافية على المفهوم ‏الإسلامي ، فإنّ دراسة تقليدية لم تكن لتقدّم المطلوب ، بل محاولة دراسة التاريخ المقارن بين قائمتين من ‏مدرستي النزاع كفيلة بأن تقدّم الرواية الإسلامية الواعية.

فدراسة قائمة خلفاء مدرسة النصّ ، المتمثّلة بآل البيت النبويعليهم‌السلام ، وما صاحبها من قراءة سيرة ‏الأئمّة الأطهار ، الذين مثّلوا الورع والتقوى والهدى والخير والصلاح ، كفيلة بأن تكشف خروقات قائمة خلفاء مدرسة الإجماع ، وهو كما ترى فضح للتاريخ التبريري ، الذي درج عليه البعض من الكتّاب ، وإسقاط لجميع ‏المرتكزات المغلوطة في أذهان الأُمّة ، من أنّ الخليفة ملك كسروي ، أو أمير قيصري ، بل إنّ الخلافة وراثة نبوّة ، وحمل رسالة ، وعيبة وحي السماء.

وعليه ليس اشتهار هذا السرداب بسرداب الغيبة ، لأنّ الحجّةعليه‌السلام غاب فيه ـ كما زعمه البعض من يجهل التاريخ ـ بل لأنّ بعض الأولياء تشرّف بخدمته ، وحيث إنّه مبيت الثلاثة من الأئمّة ، ومعبدهم طوال المدّة ، كما حظى فيه عدّة من الصلحاء بلقائه ، صار من البقاع المتبرّكة ، فينبغي إتيانه بخضوع وحضور قلب ، والوقوف على الباب والدعاء.

وإنّ الإمامية تعتقد أنّ الحجّة اسمه يطابق اسم رسول الله ، وكنيته كنيته ، وشمائله شمائله ، وقد ولد في سر من رأى في ١٥ من شعبان سنة ٢٥٦ هـ ، فلما

٤٦٥

توفّى أبوه غاب عن الأنظار ، لا أنّه دخل في السرداب ، وأُمّه تنظر إليه ، كما توجد هذه العبارات في بعض كتب العامّة ، وأنّ الشيعة الإمامية براء من هذه المعتقدات ، التي يلصقها بهم من أراد الحطّ من كرامة مذهبهم.

لقد أجمعت الفرقة الناجية على هذا الرأي الحسن ، الذي يعتري من الخرافات والخزعبلات الواهنة ، والقدسية التي نعقدها ، ما هي إلاّ ارتباط روحي ووجداني مع أثر من آثار ثلاثة أئمّة من أئمّة المسلمين في مكان واحد.

أوردت كتب التاريخ في عصر قتل الإمام الحسينعليه‌السلام قضيّة في غاية الغرابة.

فعندما حمل رأس الحسينعليه‌السلام على أسنة الرماح ، وطافوا به البلدان والأقطار ، مروا براهب مسيحي يتعبّد في صومعته ، أناخوا الرحال قليلاً ليستريحوا من عناء السفر ، فسألهم الراهب : رأس من هذا؟ فقالوا له : رأس الحسين بن فاطمة بنت محمّد ، فسكت قليلاً ، ثمّ أعاد الراهب السؤال مرّة أُخرى : رأس من هذا؟ فقالوا له : هو رأس الحسين بن فاطمة بنت محمّد ، ثمّ أعاد نفس السؤال عليهم مرّة ثالثة ، ممّا أثار غضبهم.

تعجب الراهب من عملهم ، واستنكر عليهم فعلتهم المشينة ، فقال لهم : هذا ابن بنت نبيّكم قتلتموه ، وسلبتم أهل بيته وعياله ، ونحن لم نجد ما نتقرّب به إلى الله ، فنصبنا معبداً لحافر حمار نبيّنا المسيح نتبرّك به ، ليقرّبنا إلى الله زلفى ، فاسلم الراهب ببركة رأس الحسينعليه‌السلام ، بعد أن حمل عليهم وأثقل القول فيهم.

فهل يصحّ أن نلام؟ ونحن نتتبع آثار العترة الطاهرة ، ونبحث عن بركاتهم ، وكُلّ ما يتّصل بهم ، مهما كانت ظروف تلك الموجودات ، وطبائعها الكونية.

قطعاً لا ، إنّ التجاذب الروحي ، وعنصر العاطفة الذي يتأجّج مع اقتراب المحبوب من حبيبه ، هو أساس السلوكيات التي نسلكها مع تلك الآثار الطيّبة ، كتعبير على مدى الحبّ المتفجّر من جوانب المحبّين ، والموالين للأئمّةعليهم‌السلام .

٤٦٦

( فاطمة ـ إيران ـ ٢٨ سنة ـ خرّيجة ابتدائية )

العامل في عصرها كالعامل في عصر الظهور :

س : نشكركم على ما تبذلونه من خدمة لمذهب أهل البيتعليهم‌السلام ، لدي سؤال : لا أدري هل هو مناسب أن أطرحه هنا أم لا؟

دائماً ما يخطر ببالي إذا نحن لم تكن لنا السعادة لكي نكون مع سيّدنا ومولانا أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام لنفوز الفوز العظيم ، ولا سمح الله أن لم نكن مع مولانا الحجّةعليه‌السلام لننصره ، ونستشهد بين يديه ، أو نكون تحت ظلّه ، فما هي السعادة التي يجب أن نحصل عليها؟

أو بعبارة أُخرى : فما هو ذنبنا ، وما هو تقصيرنا لأنّنا لم نكن مع أئمّتناعليهم‌السلام ؟ هل هذا يتبع عالم الذرّ؟ وهو نتيجة امتحاننا في ذلك العالم؟ والله أنا لا أعلم كيف كنت في عالم الذرّ ، ولكنّي الآن أنا قلبي يقطر دماً على فراق مولاي ومولى كُلّ مؤمن ومؤمنة أبا صالح المهدي ، روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء.

ولا أعلم هل تفوتني السعادة إن قلّ عمري وطال الظهور؟ مثلما لم نحضر زمان أبي عبد الله لننصره ونستشهد بين يديه؟ وشكراً لكم.

ج : إنّ العاملين بوظيفتهم في عصر الغيبة ينالون من المقام والرفعة والرتبة ما لا يقل عن عصر الظهور ، كما صرّحت به الأحاديث الكثيرة :

١ ـ قال الإمام زين العابدينعليه‌السلام : «إنّ أهل زمان غيبته القائلون بإمامته ، والمنتظرين لظهوره أفضل أهل كُلّ زمان أُولئك المخلصون حقّاً وشيعتنا صدقاً »(١) .

٢ ـ عن الإمام الصادق عن آبائهعليهم‌السلام قال : قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام : «يا علي! واعلم أنّ أعظم الناس يقيناً قوم يكونون في آخر الزمان ، لم يلحقوا النبيّ ، وحجب عنهم الحجّة ، فآمنوا بسوادٍ في بياض »(٢) .

____________

١ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٣٢٠.

٢ ـ بحار الأنوار ٥٢ / ١٢٥.

٤٦٧

٣ ـ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « انتظار الفرج بالصبر عبادة »(١) .

٤ ـ قال الإمام الصادقعليه‌السلام : « من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر ، كمن هو مع القائمعليه‌السلام في فسطاطه ، لا بل كمن قارع معه بسيفه ، لا والله ألا كمن استشهد مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله »(٢) .

٥ ـ قال الإمام الصادقعليه‌السلام : « من عرف إمامه ثمّ مات قبل أن يقوم صاحب هذا الأمر ، كان بمنزلة من كان قاعداً في عسكره »(٣) .

٦ ـ قال الإمام عليعليه‌السلام : « المنتظر لأمرنا كالمتشحّط بدمه في سبيل الله »(٤) .

٧ ـ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أفضل أعمال أُمّتي انتظار الفرج من الله عزّ وجلّ »(٥) .

٨ ـ قال الإمام الرضاعليه‌السلام : « انتظار الفرج من الفرج »(٦) .

٩ ـ قال الإمام الصادقعليه‌السلام : « إنّ لصاحب هذا الأمر غيبة ، المتمسّك فيها بدينه كالخارط للقتاد »(٧) .

١٠ ـ قال الإمام الباقرعليه‌السلام : « من مات وهو عارف لإمامه لم يضرّه ، تقدّم هذا الأمر أو تأخّر »(٨) .

١١ ـ قال الإمام الصادقعليه‌السلام : « من عرف هذا الأمر فقد فرّج عنه لانتظاره »(٩) ، وغيرها من الأحاديث ، ممّا تدلّ جميعاً على ما ذكرنا ، بشرط الالتزام والبقاء على العقيدة الصحيحة والعمل الصالح.

____________

١ ـ الدعوات : ٤١ ، الجامع الصغير ١ / ٤١٧ ، الجامع لأحكام القرآن ٤ / ٣٢٣.

٢ ـ المحاسن ١ / ١٧٤ ، شرح الأخبار ٣ / ٥٧١.

٣ ـ الكافي ١ / ٣٧١ ، الغيبة للنعماني : ٣٢٩.

٤ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٦٤٥ ، شرح الأخبار ٣ / ٥٦٠.

٥ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٦٤٤.

٦ ـ تفسير العيّاشي ٢ / ١٣٨ و ١٥٩ ، الغيبة للشيخ الطوسي : ٤٥٩.

٧ ـ الإمامة والتبصرة : ١٢٦ ، الكافي ١ / ٣٣٥.

٨ ـ الكافي ١ / ٣٧١ ، الغيبة للنعماني : ٣٣٠.

٩ ـ نفس المصدرين السابقين.

٤٦٨

( عبد المنعم الخلف ـ السعودية ـ ٣١ سنة ـ دبلوم )

من أسبابها :

س : لماذا الإمام المهدي عليه‌السلام غائب إلى هذا الوقت؟ وما الحكمة من اختفائه؟ والأُمّة في أمسّ الحاجة إليه؟ هذا ووفّقكم الله ، وسدّد خطاكم.

ج : أسباب غيبة الإمام المهديعليه‌السلام كثيرة ، منها :

١ ـ عدم وجود الناصرين بمقدار الكفاية ، لأنّ جل من يتمنّاه أو يدعو لظهوره ، إنّما يفعل طمعاً في الراحة والرخاء ، والطمأنينة الدنيوية التي يأمل المسلمون أن يحصلوا عليها في ظل رعايته ، وأيّام ظهوره ، فهؤلاء إنّما يدعون لأنفسهم.

٢ ـ إنّ النفوس غير مستعدّة لتقبّل الحكم على طبق الواقع ، الذي سوف يمارسهعليه‌السلام ويحكم في إطاره.

٣ ـ غلبة الأهواء وأهل الفسق والفجور على أزمة الأُمور في جلّ بلاد العالم ، ولابدّ لإزاحة هؤلاء من نفوس طاهرة طيّبة مطيعة للإمام ، كإطاعة جوارح الإنسان لمشيئته وإرادته.

٤ ـ الحكمة الإلهيّة اقتضت غيبة الإمامعليه‌السلام ، وهذه النقطة الحقيقة التي يدور عليها غيبة الإمامعليه‌السلام ، وأمّا الأُمور الأُخرى المذكورة فهي أسباب أو حكم ذكرت في بعض الآثار ، وهي أجوبة وقتية لا مطلقة ، لأنّ الإمام يراعي الظروف الموجودة فيه والموضوعات التي تحكم الواقع الخارجي ، فالسرّ في غيبة الإمام كالسرّ في كون الأئمةعليهم‌السلام اثني عشر إماماً لا أكثر ولا أقل. وعلى المسلم المؤمن التسليم لأوامر الله سبحانه وتعالى وما تقتضيه حكمته.

٤٦٩
٤٧٠