منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

منتهى المقال في أحوال الرّجال12%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-91-4
الصفحات: 470

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 470 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 258759 / تحميل: 5280
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩١-٤
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

وما كان للقرآن هدف في هذا العرض التاريخي للصلاة إلاّ ليؤكّد للمؤمنين أنّ الصلاة في كُلّ الرسالات الإلهية كانت أولى شعائرها ، ومخّ عبادتها بعد الإيمان بالله تعالى.

وكم أوحى لنا القرآن بقداسة الصلاة ، وأهمّيتها في دعوة الأنبياء ؛ فحدّثنا عن مناجاة أبي الأنبياءعليه‌السلام وشعاره الحنيفي الذي تلقّاه من ربّه ، والذي كان يردّده خشوعاً ينساب في نفوس أتباعه عقيدةً ووعياً وطريقةً :( قُلْ إنّ صلاتي ونُسُكي وَمَحيايَ ومَماتي للهِ ربِ العالَمينَ لا شَريكَ له وبذلكَ أُمِرتُ وَأنا أوَّلُ المسلمين ) (١) .

وكم كان يشتدّ بإبراهيمعليه‌السلام الشوق إلى الله تعالى ، فيرفع دعاءه إليه راجياً منه أن يجعله وذرّيته من مقيمي الصلاة والمتعبّدين بها فيقول :( رَبِّ اجعلني مُقيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرّيتي ) (٢) .

وهكذا عرض لنا القرآن نماذج من الخطابات الإلهية الموجّهة للأنبياء ، بوجوب الصلاة فريضة على أُممهم وأتباعهم ، ليؤكّد لنا أهمّية الصلاة ، ويوضّح مركزها في دعوات الأنبياء ورسالات الرسلعليهم‌السلام .

( عقيل أحمد جاسم ـ البحرين ـ ٣٢ سنة ـ بكالوريوس )

حول صلاة الجمعة :

س : لماذا حرمت أجيالنا السابقة من صلاة الجمعة وقالوا : إنّها لا تجوز إلاّ خلف الإمام الغائب؟

ج : إنّ صلاة الجمعة مشروعة القيام زمن الحضور والغيبة ، ففي زمن الحضور هي واجبة تعييناً ، وفي زمن الغيبة واجبة تخييراً ، وفقهاء الشيعة

____________

١ ـ الأنعام : ١٦٢ ـ ١٦٣.

٢ ـ إبراهيم : ٤٠.

١٨١

يعتقدون بمشروعيتها إلا آن يطرأ طارئ فتكون محرّمة ، فإن منصب الإمامة في صلاة الجمعة منصباً سياسياً وحكومياً ـ بما أنّ الإمام يجب عليه أن يتطرّق إلى المسائل السياسية والاجتماعية ، ويبدي نظراً خاصّاً في كُلّ موضوع ـ فيجب أن يكون منصوباً مباشرةً ـ بالنيابة الخاصّة أو العامّة ـ من قبل الحاكم وهو الإمام المعصومعليه‌السلام حسب رأي الشيعة.

وعندما كانوا لا يرون للإمامعليه‌السلام أو المجتهدين يداً مبسوطة في الجانب الحكومي كانت الجمعة عندهم محظورة ، لأنّها حينئذٍ تؤدّي إلى تأييد وتشييد مباني الظلمة وحكوماتهم.

( علي أحمد جعفر ـ البحرين ١٩ سنة ـ طالب متوسطة )

لا تصحّ خلف الفاجر :

س : لماذا في مذهبنا الشيعي دائماً يكون إمام الجماعة عالم دين؟ ولا تصحّ الصلاة إلاّ إذا كنت تعرفه وتطمئن إليه؟

أمّا عند إخواننا السنّة فكُلّ مسلم يمكن أن يكون إمام جماعة ـ سواء كان ملتزماً أو غير ملتزم ، طاهر المولد أو لا ـ فأرى أنّهم على صواب ، فصلاة الجماعة لها ثواب عظيم ، فهم أين ما ذهبوا يصلّون جماعة.

نرجو أن تبصرونا حول هذا الموضوع ، ونشكركم على هذه الجهود الجبّارة.

ج : الصلاة جماعة عندنا تصحّ خلف كُلّ مكلّف بالغ ، فيحقّ لأيّ شخص التقدّم لإمامة جماعة من الناس ـ سواء كان عالماً أو غير عالم ، مرتدياً لزي العلماء أو غير مرتدٍ لذلك الزي ـ لكن عندنا لإمام الجماعة شروط يجب تحقّقها ، منها : عدالته ، فلا تصحّ الصلاة خلف الفاسق ، والفقهاء إنّما استفادوا وجوب هذا الشرط في إمام الجماعة من خلال أدلّة من الكتاب والسنّة.

١٨٢

فمن الكتاب : قوله تعالى :( وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ) (١) ، والفاسق ظالم لقوله تعالى :( وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ) (٢) ، والائتمام ركون ، لأنّ معنى الركون هو الميل القليل.

ومن الروايات : قول الإمام الصادقعليه‌السلام : «لا تصلّ خلف الغالي وإن كان يقول بقولك ، والمجهول والمجاهر بالفسق ، وإن كان مقتصداً »(٣) .

ومنها : قيل للإمام الرضاعليه‌السلام : رجل يقارف الذنوب وهو عارف بهذا الأمر ، أُصلّي خلفه؟ قال : «لا »(٤) .

ومنها : قيل لأبي جعفرعليه‌السلام : إنّ مواليك قد اختلفوا ، فأُصلّي خلفهم جميعاً؟ قال : «لا تصلّ إلاّ خلف من تثق بدينه »(٥) .

فعلى هذا الشرط يمكن لك إذا كنت تحرز في نفسك العدالة أن تصلّي بالناس جماعة ، أو تصلّي خلف أيّ شخص تثق بعدالته ، مع تحقّق الشروط الأُخرى لصلاة الجماعة ، من كونه صحيح القراءة ، بالغاً عاقلاً مؤمناً ، وولادته شرعية ، ذكراً إذا كان المأموم ذكراً ، فهذه الشروط يمكن أن تتحقّق في كثير من الناس ، وليست هي متحققّة فقط في رجل الدين ، بل رجل الدين هو أحد المصاديق.

نعم بعض العلماء يذكرون تحديد الإمام بالمتلبّس بزي العلماء ، إذا كان موجوداً في الجماعة ، ولا يصحّ لغيره أن يكون إماماً وهو مأموم ، وهو من باب حفظ مقام العلماء ، ودوام نظام معتنقي مذهب أهل البيتعليهم‌السلام ، وأنّ العالم هو المركز الذي تدور عليه كُلّ أُمور الجماعة.

____________

١ ـ هود : ١١٣.

٢ ـ الطلاق : ١.

٣ ـ تهذيب الأحكام ٣ / ٣١ و ٢٨٢.

٤ ـ المصدر السابق ٣ / ٣١.

٥ ـ الكافي ٣ / ٣٧٤ ، تهذيب الأحكام ٣ / ٢٦٦.

١٨٣

وأمّا عند أهل السنّة فإنّهم لكي يصحّحوا صلاة من تسلّط على رقاب المسلمين ، أفتوا بصحّة الصلاة خلف كُلّ بر وفاجر ، حتّى عمّ وانتشر هذا التساهل في الإمام ، ووصل إلى وقتنا الحاضر ، وإن كان منشأه سياسياً.

( حسين ـ السعودية ـ ٣٤ سنة ـ خرّيج جامعة )

كراهة لبس السواد فيها :

س : هل يكره للمصلّي لبس السواد؟ أرجو الإجابة ، مع شكري الجزيل.

ج : قد ذكر بعض فقهائنا ذلك ، واستثنى منه العمامة والخف ، وقد قيّدها بعضهم بها ، إذا اتخذ السواد شعاراً كبني العباس ، لا فيما إذ لبس السواد صدفة ، أو حزناً على ميّت ، أو لجمال فيه وهيبة أحياناً ، واستثنى بعضهم ما لبسه للحسينعليه‌السلام ، فإنّه لا يكره بل يرجّح لغلبة جانب تعظيم شعائر الله على ذلك ، مضافاً إلى روايات متضافرة في موارد مختلفة يستفاد منها ذلك.

( علي العلي ـ السويد ـ )

وجوب صلاة الجمعة تخييري :

س : أسأل الله تعالى أن تكونوا في أتمّ الصحّة والعافية ، وأن يسدّد خطاكم لما هو خير ، ويوفّقكم لإعلاء كلمة الحقّ ، إنّه سميع مجيب.

لقد شجّعتموني على أن أسألكم كُلّما احتجت إلى ذلك ، ويا كثرة احتياجاتي ، وأعانكم الله عليها.

في الحقيقة أنا أحاور في كُلّ الأُمور ومع الجميع ، حيث أحاور الشيعة على التمسّك بخطّهم ، وخصوصاً من له ميل للعلمانية ، وحوار مثل هؤلاء أشدّ من غيرهم ، وأحاور أهل السنّة لأثبت لهم أنّ منهج الحقّ ليس منهجهم ، كما وأحاور النصارى ، وأنا دارس جيّد لكتابهم بعهديه القديم والجديد ، كما وأُحاور غيرهم ، وبأساليب مختلفة ، كُلّ حسب طريقته أو الطريقة التي تنفع معه.

١٨٤

سادتي الكرام ، لقد حاورت أحد الإخوة الشيعة ذوي الميول العلمانية ، وكان دائماً يقول : بأنّ علماء الدين الشيعة يفتون كما يحلوا لهم ، وبدون أيّ سند ، وقد أقنعته في كُلّ استشكالاته , وكان أحد استشكالاته عن تعطيل صلاة الجمعة.

بعد انتهاء الحديث أحببت أنا شخصيّاً أن ازداد علماً بموضوع صلاة الجمعة ، ومتى تمّ تعطيلها؟ ومن أوّل من عطّلها من علمائنا ( رضوان الله عليهم ) وأدلّة ذلك ، وما هي استدلالاته على ذلك؟

ج : الكلام في إقامتها وعدمها لا يتبع لأيّ عامل غير الأدلّة المستفادة من الكتاب والسنّة ، وبحسب هذه الأدلّة قد يخرج الفقيه الشيعي بنتيجة تدل على وجوب إقامة الجمعة في عصر الغيبة ، وقد يرى عدمه ، وثالثة يفتي بالوجوب التخييري بينها وبين الظهر ، هذه كُلّها خيارات الفقيه ، ولا يجوز ـ بحسب مذهب الشيعة ـ إلزام المجتهد بإحداها تمشيةً لأهواء البعض.

وأمّا أدلّة القائلين بالوجوب أو الجواز فمعروفة وواضحة من الكتاب والسنّة والإجماع ، منها آية :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ) (١) .

منها : الأحاديث المعتبرة الدالّة على وجوب الجمعة مطلقاً ، أعمّ من زمن الحضور والغيبة(٢) .

وأمّا من لا يرى الوجوب التعييني لصلاة الجمعة في زمن الغيبة ، فقد يعتمد إلى ظهور اشتراط حضور الإمامعليه‌السلام ، وبسط يده في الروايات ، بحيث يستنبط منها أنّ صلاة الجمعة وإمامتها هي من شؤون الحكومة ، لأنّ خطبتها يجب أن تتناول المواضيع السياسية والاجتماعية التي تهمّ الناس ، ومن المعلوم عدم توفّر هذا الشرط في ظلّ الحكومات الفاسدة.

____________

١ ـ الجمعة : ٩.

٢ ـ وسائل الشيعة / أبواب صلاة الجمعة.

١٨٥

نعم ، إن قلنا بحصول إذن عام للفقيه الجامع لشرائط الفتوى ـ نظراً إلى موضوع ولاية الفقيه ـ أو إذن خاصّ له في إقامة صلاة الجمعة ـ نظراً إلى الروايات الواردة في المقام ـ يمكننا القول بوجوب إقامتها في عصر الغيبة.

ثمّ لا يخفى أنّ الرأي المتبع عند المحقّقين المتأخّرين هو الوجوب التخييري بين صلاة الجمعة وفريضة الظهر ، ويعتمد هذا الرأي أساساً على نتيجة التعارض بين عمومات الظهر والجمعة المنتهية إلى التخيير ؛ وللأخذ بالأمر الوجوبي الوارد بالنسبة لإقامة الجمعة ، وبما أنّ الوجوب أعمّ من العيني والتخييري فيبقى الوجوب التخييري بعد انتفاء العيني ؛ ولظهور بعض الروايات الملوّحة بالتخيير(٢) .

( زين العابدين أيوبي ـ سوريا ـ ٢٠ سنة ـ طالب جامعة )

الأدلّة على رفع اليدين بالتكبير :

س : السادة في مركز الأبحاث العقائدية الأفاضل : أرغب بمعرفة الأدلّة من كتب الفريقين حول عملية ختم الصلاة بالتكبير ثلاث مرّات ، ورفع اليدين عند كُلّ تكبيرة ، علماً بأنّني قرأتها في كتاب مفاتيح الجنان نقلاً عن مصباح المتهجّد ، وأُريد معرفة أدلّة أكثر لو سمحتم ، وجزيتم خيراً.

ج : هناك قاعدة لابدّ من معرفتها ، وهي أنّ مسائل الفروع والفقه لا يطالب المذهب بأدلّتها من كتب المذاهب المختلفة معه حتّى في الأُصول ، وإلاّ لأصبح جميع المختلفين غير مختلفين وعلى مذهب واحد ، ولذلك فإنّنا نقول : إنّ طلب أدلّة الفروع من الفريقين ، وفي جميع التفاصيل غير وارد قطعاً ، ومثال لذلك بأنّ يأتي نصراني ويقول : اثبتوا لي أصل الصلاة ، أو الصيام ، أو الحجّ من الأديان الأُخرى ، فهل تستطيع إثبات ذلك له؟ بل إنّك سوف تجيبه بأنّ هذه الأديان مختلفة في الأُصول ، ولا يمكن بالتالي أنّ يتوافقوا في أدلّة الفروع ، لأنّ مصادر تشريعهم تختلف.

____________

١ ـ الكافي ٣ / ٤٢١ ، تهذيب الأحكام ٣ / ١٩ ، وسائل الشيعة ٧ / ٣١٠.

١٨٦

إذاً ، سوف نحتاج إلى إثبات صحّة أحد هذه الأديان أو المذاهب في العقائد ، ومن ثمّ نسلّم بمصادر تشريعها للفروع وهذا واضح ، لأنّ الفروع تتفرّع وتبتني على أُصولها ومنابعها ، وهذا أمر مسلّم لدى الجميع.

ومع ذلك فقد يتّفق في بعض المسائل الفرعية أن تكون متّفقاً عليها لدى الجميع ، وقد يكون لديك حكماً تنفرد به ، ومع ذلك تجد أدلّته في كتب المخالفين ، وقد توجد مسائل لا تجد لها دليلاً لدى المخالف ، بل في نفس المذهب الواحد قد يشذّ أو ينفرد أحد العلماء بقول لا دليل عليه ، حتّى في مذهبه نفسه ، وهذا واضح أيضاً.

ومسألتنا من المسائل التي ننفرد بها عن سوانا ، ولكن سوف نأتي بادلّتها من كتبهم أيضاً إن شاء الله تعالى.

فنقول : أمّا الأدلّة من كتب أتباع أهل البيتعليهم‌السلام فمنها :

١ ـ عن المفضّل بن عمر قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : لأي علّة يكبّر المصلّي بعد التسليم ثلاثاً يرفع بها يديه؟ فقال : «لأنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله لمّا فتح مكّة صلّى بأصحابه الظهر عند الحجر الأسود ، فلمّا سلّم رفع يديه وكبّر ثلاثاً »(١) .

٢ ـ عن زرارة عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : «إذا سلّمت فارفع يديك بالتكبير ثلاثاً »(٢) .

وأمّا من كتب أهل السنّة فمنها :

١ ـ عن ابن عباس قال : إنّ رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وقال ابن عباس : كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته(٣) .

____________

١ ـ علل الشرائع ٢ / ٣٦٠.

٢ ـ مستدرك الوسائل ٥ / ٥٢.

٣ ـ صحيح البخاري ١ / ٢٠٤ ، مسند أحمد ١ / ٣٦٧ ، المصنّف للصنعاني ٢ / ٢٤٥ ، صحيح ابن خزيمة ٣ / ١٠٢.

١٨٧

فلو جمعنا هذه الروايات وجعلناها رواية واحدة ، يتبيّن لنا بأنّ المراد برفع الصوت بالذكر بعد انقضاء الصلاة على عهد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله هو التكبير.

٢ ـ عن ابن عباس في الحديث السابق قال : ما كنت أعرف انقضاء صلاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلاّ بالتكبير(٤) .

٣ ـ قال ابن حجر العسقلاني عند شرحه للحديث : وفيه دليل على جواز الجهر بالذكر عقب الصلاة ، قال الطبري : فيه الإبانة عن صحّة ما كان يفعله بعض الأمراء من التكبير عقب الصلاة ، وتعقّبه ابن بطال بأنّه لم يقف على ذلك عن أحد من السلف ، إلاّ ما حكاه بن حبيب في الواضحة أنّهم كانوا يستحبّون التكبير في العساكر عقب الصبح والعشاء تكبيراً عالياً ثلاثاً(٥) .

أمّا مسألة رفع اليدين عن التكبير ، فالأدلّة العامّة تشمل كُلّ تكبير ، وهذا التكبير داخل قطعاً لعدم الفرق بينه وبين كُلّ تكبير في الصلاة ، فإنّه آخر فعل مستحبّ فيها ، فيكون حكمه حكم كُلّ تكبير في الصلاة ، واليك الأحاديث الواردة في شأنها :

١ ـ عن عمير بن حبيب قال : كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يرفع يديه مع كُلّ تكبيرة في الصلاة المكتوبة(١) .

٢ ـ عن قتادة قال : قلت لأنس بن مالك : أرنا كيف صلاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ فقام فصلّى فكان يرفع يديه مع كُلّ تكبيرة ، فلمّا انصرف قال : هكذا كانت صلاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (٢) .

____________

١ ـ مسند أحمد ١ / ٢٢٢ ، صحيح مسلم ٢ / ٩١ ، سنن أبي داود ١ / ٢٢٦ ، سنن النسائي ٣ / ٦٧.

٢ ـ فتح الباري ٢ / ٢٦٩.

٣ ـ سنن ابن ماجة ١ / ٢٨٠ ، المعجم الكبير ١٧ / ٤٩ ، تاريخ مدينة دمشق ١٨ / ١٥٤.

٤ ـ المعجم الأوسط ٩ / ١٠٥.

١٨٨

ونفهم ـ من التأكيد على رفع اليدين مع كُلّ تكبيرة وسؤاله عن كيفية الصلاة وأخباره بأنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يصلّي هكذا ـ من كُلّ ذلك بأنّ الناس قد تلاعبوا بالصلاة ، وخصوصاً بهذه السنّة التي ركّز عليها قتادة ، وأكّد وجودها أنس ، فأصبحت بعد ذلك من المستغربات والسنن المهجورة عندهم ، فأكّدها ونسبها للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٣ ـ عن الذيال بن حرملة قال : سألت جابر بن عبد الله الأنصاري : كم كنتم يوم الشجرة؟ قال : كنا ألفاً وأربعمائة ، قال : وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يرفع يديه في كُلّ تكبيرة من الصلاة(١) .

٤ ـ عن نافع قال : إنّ عبد الله بن عمر كان إذا أبصر رجلاً يصلّي لا يرفع يديه كُلّما خفض ورفع حصبه حتّى يرفع يديه(٢) .

٥ ـ وأخيراً قال المحدّث الوهّابي الألباني : « وأمّا الرفع من التكبيرات الأُخرى ، ففيه عدّة أحاديث أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يرفع يديه عند كُلّ تكبيرة »(٣) .

____________

١ ـ مجمع الزوائد ٢ / ١٠١ ، التاريخ الكبير ٨ / ١٠٥.

٢ ـ مسند الحميدي ٢ / ٢٧٧.

٣ ـ تمام المنّة : ١٧٢.

١٨٩
١٩٠

صلاة التراويح :

( شهيناز ـ البحرين ـ سنّية ـ ٢٠ سنة ـ طالبة جامعة )

هي من سنّة عمر لا من سنّة الرسول :

س : لماذا الشيعة لا يصلّون صلاة التراويح؟ وكثير من صلوات السنّة؟ ومن هذا المنطلق أهل السنّة يسمّون الشيعة بالروافض ، لأنّه على حدّ قولهم : أنّ الشيعة يرفضون اتباع سنّة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله .

ج : إنّ الله تعالى فرض على عباده الفرائض ، وأوحى بها إلى رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله لتبليغ ذلك إلى أُمّته ، فكُلّ صلاة وصيام وحجّ وزكاة وغيرها من الفرائض كانت عن الله تعالى ، أوحاها إلى نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله وبلّغها بدوره إلى أُمّته.

وهكذا ، فإنّ أيّة عبادة تسمّى توقيفية ، أي تتوقّف مشروعيتها على استئذان الشارع واعتباره إيّاها ، وما عدا ذلك من صلاة بما أنّها لم تكن من قبل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله مشرّعة فإنّها بدعة ، والبدعة هي إدخال ما ليس في الدين في الدين.

وعندها فإنّ العبادة التي لم يشرّعها الشارع تعدّ غير مشروعة وغير معتبرة ، ومن يدري فلعلّ ما نفعله دون إذن الشارع من العبادة التي هي التقرّب إلى الله تعالى ستكون مبعّدة عن الله تعالى ، بل سننال سخطه تعالى وغضبه.

ومن هنا فإنّ الشيعة الإمامية لا تتعدّى النصّ الوارد عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في إحداث أيّة عبادة لم يأمر بهاصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وليس لأحد الحقّ في تشريع عبادة معيّنة ، فإذا

١٩١

شرّعها أحد دون النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله صارت تلك العبادة بدعة ، واستحقّ بذلك سخط الله تعالى وغضبه.

وهكذا في صلاة التراويح ، فلم يرد فيها نصّ قرآني ولا حديث نبوي حتّى يمكننا أن نقول بشرعية هكذا عبادة ، أمّا إذا كانت مستندة إلى اجتهاد رجل ورأي يرتأيه ، فهذا ما لا تعتبره الإمامية مشروعاً بل تعتبره بدعة.

واليكِ ممّن اعترف بأنّ صلاة التراويح هي ليست من سنّة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بل هي من سنّة عمر بن الخطّاب ، وهو أوّل من سنّها وجمع الناس عليها ، كما نصّ عليه الباجي والسيوطي والسكتواري وغيرهم.

وإنّ إقامة النوافل بالجماعات في شهر رمضان من محدثات عمر ، وأنّها بدعة حسنة(١) .

( هويدا ـ ـ )

صلاة ابتدعها عمر :

س : لماذا لا نصلّي التراويح مثل أهل السنّة؟

ج : نعلمك بأنّ صلاة التراويح في الواقع هي صلاة الألف ركعة النافلة في شهر رمضان ، وورد في فضل هذه الصلاة فضل كثير ، ولكن عمر بن الخطّاب أضاف إلى هذه النافلة « الجماعة » ، أي أنّها تصلّى جماعة لا فرادى.

____________

١ ـ كتاب الموطّأ ١ / ١١٤ ، صحيح البخاري ٢ / ٢٥٢ ، السنن الكبرى للبيهقي ٢ / ٤٩٣ ، فتح الباري ٤ / ٢١٩ ، المدونة الكبرى ١ / ٢٢٢ ، تنوير الحوالك : ١٣٧ ، المغني لابن قدامة ١ / ٧٩٨ ، الشرح الكبير ١ / ٧٤٧ ، نيل الأوطار ٣ / ٦٣ ، نصب الراية ٢ / ١٧٤ ، الجامع لأحكام القرآن ٢ / ٨٧ ، تفسير القرآن العظيم ١ / ١٦٦ ، تاريخ بغداد ٨ / ٥١ ، سير أعلام النبلاء ١٠ / ٧٠ ، تاريخ المدينة ٢ / ٧١٤ ، سبل الهدى والرشاد ١ / ٣٦٥ ، تحفة الأحوذي ٣ / ٤٥٠ ، المصنّف للصنعاني ٤ / ٢٥٩ ، صحيح ابن خزيمة ٢ / ١٥٥ ، شرح نهج البلاغة ١٢ / ١٥٩ ، التعديل والتجريح ١ / ٤٦ ، كنز العمّال ٨ / ٤٠٧ ، سبل السلام ٢ / ١٠.

١٩٢

وكما هو المعلوم : أنّ العبادات توقيفية ، أي أنّها تؤدّى كما ذكرها الشارع ، والإضافة على ما جاء به الشارع يكون بدعة ، ولهذا لمّا أضاف عمر الجماعة إلى النافلة وقال : نعمت البدعة.

( محمّد ـ عمان ـ ٢٢ سنة ـ طالب جامعة الطبّ )

أدلّة مشروعيتها عند أهل السنّة :

س : ما هو دليل العامّة على مشروعية صلاة التراويح؟ وما هو ردّنا العلمي على ذلك؟

ج : ابتدع أهل السنّة صلاة التراويح ـ وهي قيام ليالي شهر رمضان جماعة ـ ودليلهم : أنّ عمر بن الخطّاب هو الذي جمع الناس على إمام واحد ، ولم يشرّعها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولم يسنّها بل كانت سنّة عمر.

على أنّ عمر بن الخطّاب قال معترفاً بأنّها ليس من تشريع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بل هي بدعةً ابتدعها ، إلاّ أنّه وصفها أنّها بدعة حسنة.

قال عبد الرحمن بن عبد القاري : « خرجت مع عمر بن الخطّاب ليلة في رمضان إلى المسجد ، فإذا الناس أوزاع متفرّقون ، يصلّي الرجل لنفسه ، ويصلّي الرجل فيصلّي بصلاته الرهط.

فقال عمر : إنّي أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ، ثمّ عزم فجمعهم على أُبي بن كعب ، قال : ثمّ خرجت معه في ليلة أُخرى والناس يصلّون بصلاة قارئهم ، فقال عمر : نعمت البدعة هذه »(١) .

على أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كان قد نهى عنها ، وإليك ما رواه البخاري : حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد قال : حدّثنا وهيب قال : حدّثنا موسى بن عقبة ، عن سالم أبي

____________

١ ـ المغني لابن قدامة ١ / ٧٩٨ ، تحفة الأحوذي ٣ / ٤٥٠ ، نصب الراية ٢ / ١٧٤ ، كنز العمّال ٨ / ٤٠٧ ، تلخيص الحبير ٤ / ٢٤٧ ، كتاب الموطّأ ١ / ١١٤ ، تنوير الحوالك : ١٣٧ ، الشرح الكبير ١ / ٧٤٧ ، نيل الأوطار ٣ / ٦٣ ، صحيح البخاري ٢ / ٢٥٢ ، فتح الباري ٤ / ٢١٩ ، المصنّف للصنعاني ٤ / ٢٥٩ ، صحيح ابن خزيمة ٢ / ١٥٥.

١٩٣

النضر ، عن بسر بن سعيد ، عن زيد بن ثابت : أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله اتخذ حجرة ، قال : حسبت إنّه قال : من حصير في رمضان فصلّى فيها ليالي ، فصلّى بصلاته ناس من أصحابه ، فلمّا علم بهم جعل يقعد ، فخرج إليهم فقال : «قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم ، فصلّوا أيّها الناس في بيوتكم ، فإنّ أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلاّ المكتوبة »(١) .

وأنت ترى صراحة نهي النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله عن الإتيان بهذه الصلاة ، ومن ثمّ اعترف عمر بأنّها لم تسنّ من قبل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بل ابتدعها من عنده ، علماً أنّ البدعة : الحدث وما ابتدع من الدين بعد الإكمال.

ومن الغريب تقسيم ابن الأثير البدعة إلى بدعتين : بدعة هدى وبدعة ضلال ، وقال : « وذلك إذا كان في خلاف ما أمر الله به ورسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن هذا النوع قول عمر : نعمت البدعة هذه ، لما كانت من أفعال الخير وداخلة في حيّز المدح سمّاها بدعة ومدحها ، لأنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لم يسنّها لهم ، وإنّما صلاّها ليالي ثمّ تركها ولم يحافظ عليها ، ولا جمع الناس لها ، ولا كانت في زمن أبي بكر ، وإنّما عمر جمع الناس عليها وندبهم إليها »(٢) .

وهذا كما ترى من غريب ما يعتذر به ، فاعترافه بدعة وإنّها لم يأمر بها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ولم يسنّها ، دليل كاف على أنّها بدعة ، وكُلّ بدعة ضلالة ، وكُلّ ضلالة في النار.

هذا ما رووه أهل السنّة فضلاً عن الشيعة ، فكيف تكون بعد ذلك البدعة نوعان : بدعة هدى وبدعة ضلال؟ وهذا العذر يمكن أن يعتذر به كُلّ أحد ، فإذا قلنا للسارق لماذا سرقت؟ قال : السرقة نوعان : سرقة حرام وسرقة حلال ، وهذه سرقتي حلال ، فعلتها طلباً لقوت أطفالي ، وهكذا يمكن أن يفتح باباً للاعتذار عن كُلّ ذنب ومعصية ، ولا يحقّ لأحد الاعتراض عليه بعد ذلك.

____________

١ ـ صحيح البخاري ١ / ١٧٨.

٢ ـ النهاية في غريب الحديث ١ / ١٠٦.

١٩٤

على أنّه يمكن لأيّ أحد أن يبتدع صلاةً معيّنة ، أو عملاً معيّناً ويقول : هي بدعة ، ولكن نعمت البدعة هذه كما فعل من قبلي عمر!!

وأنت تعلم أنّ العبادة أمر توقيفي ، أي أنّها موقوفة من قبل الشارع ، فما لم يأمر به الشارع فلا يجوز الإتيان به ، فكيف نتعبّد بأمرٍ نهى عنه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟!

أليس العبادة هي التقرّب إلى الله تعالى ، فكيف نتقرّب إلى الله بشيء مبغوض ، فإنّ الأمر المنهي عنه مبغوض عند الله ، إذ لا ينهي النبيّ عن شيء إلاّ كونه مبغوض ، فكيف نتقرّب إلى الله بشيء مبغوض؟!

وهل فات النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله تشريع صلاة التراويح؟ إذا كانت مندوبة عند الله تعالى ومطلوبة ، فهل غفل عن ذلك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وسبقه إلى ذلك عمر؟! سؤال نطرحه إلى كُلّ من رأى محبوبية صلاة التراويح وتشريعها.

فإننا أتباع سنّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وليس سنّة أحد ، فكُلّ سنّة دون سنّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بدعة ، وكُلّ بدعة ضلالة ، وكُلّ ضلالة في النار.

أعاذنا الله وإيّاك من البدع ، ووفّقنا للعمل بسنّة رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

( عبد الله ـ الكويت ـ ٢٨ سنة ـ خرّيج ثانوية )

تعقيب على الجواب السابق :

س : تحية طيّبة ، وبعد :

أقول : لقد تقدّم القول : إنّ البدعة ـ في المعنى الاصطلاحي الشرعي ـ هي إدخال ما ليس من الدين في الدين ، وهذا التعريف ـ أي الإدخال في الدين ـ يحتمل معنى الزيادة ومعنى الإنقاص أيضاً.

ولنبدأ بتعريف صلاة التراويح : هي النافلة جماعة في ليالي شهر رمضان ، وإنّما سمّيت تراويح للاستراحة فيما بعد كُلّ أربع ركعات.

نبحث بما روى عن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « أيّها الناس إنّ الصلاة بالليل في شهر رمضان من النافلة في الجماعة بدعة ، وصلاة الضحى بدعة ، ألا فلا تجتمعوا ليلاً في شهر رمضان لصلاة الليل ، ولا تصلّوا صلاة الضحى فإنّ تلك

١٩٥

معصية ، ألا فإنّ كُلّ بدعة ضلالة ، وكُلّ ضلالة سبيلها إلى النار » ثّم نزلصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يقول : « قليل في سنّة خير من كثير في بدعة »(١) .

وروي عن زيد بن ثابت قال : احتجر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حجيرة مخصفة أو حصيراً ، فخرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إليها ، فتتبع إليه رجال وجاءوا يصلّون بصلاته ، ثمّ جاءوا إليه فحضروا ، وأبطأ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عنهم ، فلم يخرج إليهم ، فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب ، فخرج إليهم مغضباً ، فقال لهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما زال بكم صنيعكم حتّى ظننت أنّه سيكتب عليكم ، فعليكم بالصلاة في بيوتكم ، فإنّ خير صلاة المرء في بيته ، إلاّ الصلاة المكتوبة »(٢) .

وعن أنس قال : كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يصلّي في رمضان ، فجئت فقمت إلى جنبه ، وجاء رجل فقام أيضاً حتّى كنّا رهط ، فلمّا أحسّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّا خلفه جعل يتجوّز في الصلاة ، ثمّ دخل رحله فصلّى صلاة لا يصلّيها عندنا ، قال : قلنا له حين خرج : أفطنت بنا الليلة؟ فقال : « نعم ، ذاك الذي حملني على الذي صنعت »(٣) .

وعن أبي سلمة ، أنّه سأل عائشة : كيف كانت صلاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في رمضان؟

فقالت : ما كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يزيد في رمضان ولا في غيرها على إحدى عشرة ركعة ، يصلّي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ، ثمّ يصلّي أربعاً فلا تسألوا عن حسنهن وطولهن ، ثمّ يصلّي ثلاثاً.

فقالت عائشة : فقلت : يا رسول الله ، أتنام قبل أن توتر؟ قال : « يا عائشة! إنّ عيني تنامان ، ولا ينام قلبي »(٤) .

____________

١ ـ من لا يحضره الفقيه ٢ / ١٣٧ ، الاستبصار ١ / ٤٦٨ ، تهذيب الأحكام ٣ / ٧٠.

٢ ـ صحيح البخاري ٧ / ٩٩ ، صحيح مسلم ٢ / ١٨٨ ، المعجم الكبير ٥ / ١٤٤.

٣ ـ صحيح مسلم ٣ / ١٣٤.

٤ ـ الموطّأ ١ / ١٢٠ ، صحيح البخاري ٢ / ٤٧ و ٢٥٢ ، صحيح مسلم ٢ / ١٦٦ ، سنن أبي داود ١ / ٣٠١.

١٩٦

وسُئل عمر عن الصلاة في المسجد فقال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الفريضة في المسجد ، والتطوّع في البيت »(١) .

ومثل هذه الأحاديث الصحيحة كثيرة جدّاً في كتب أرباب الحديث ، ولكن الغريب أنّ بعضهم قال : إنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أتى بها ثمّ تركها من غير نسخ ، وهو يتعارض مع قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « فعليكم بالصلاة في بيوتكم » ، وقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ذلك الذي حملني على الذي صنعت » ، وغضبه لاجتماعهم في النافلة ، لا يعني مطلقاً أنّ التراويح كانت عملاً جائزاً.

والأغرب من هذا كُلّه ، أنّ كتب الحديث والتاريخ تقول : أنّ صلاة التراويح من مبدعات عمر بن الخطّاب فلماذا هذه الدعاوى وهذه التعاليل؟!

ولذا ، فإنّ صلاة التراويح لم يشرّعها الشارع المقدّس بل هي بدعة ، وقد روي عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « من رغب عن سنّتي فليس منّي »(٢) .

ومن أقوال علماء أهل السنّة بأنّ صلاة التراويح هي من فعل عمر بن الخطّاب ، وليست من عمل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

قال أبو الوليد محمّد بن الشحنة حيث ذكر وفاة عمر في حوادث سنة ٣٣ من تاريخه : « هو أوّل من نهى عن بيع أُمّهات الأولاد ، وجمع الناس على أربع تكبيرات في صلاة الجنائز ، وأوّل من جمع الناس على إمام يصلّي بهم التراويح ، الخ ».

ولما ذكر السيوطي في تاريخه أوّليات عمر نقلاً عن العسكري قال : « هو أوّل من سمّي أمير المؤمنين ، وأوّل من سنّ قيام شهر رمضان ـ بالتراويح ـ ، وأوّل من حرّم المتعة ، وأوّل من جمع الناس في صلاة الجنائز على أربع تكبيرات »(٣) .

وقال ابن سعد : « وهو أوّل من سنّ قيام شهر رمضان ـ بالتراويح ـ وجمع الناس على ذلك ، وكتب به إلى البلدان ، وذلك في شهر رمضان سنة أربع

____________

١ ـ الجامع الصغير ٢ / ٢٣١ ، كنز العمّال ٧ / ٧٧١ و ٨ / ٣٨٤.

٢ ـ صحيح البخاري ٦ / ١١٦ ، صحيح مسلم ٤ / ١٢٩ ، سنن النسائي ٦ / ٦٠.

٣ ـ الإمامة والسياسة : ١٢٦.

١٩٧

عشرة ، وجعل للناس بالمدينة قارئين ، قارئاً يصلّي بالرجال ، وقارئاً يصلّي بالنساء »(١) .

وقال الشوكاني : « وقال مالك وأبو يوسف وبعض الشافعية وغيرهم : الأفضل فرادى في البيت لقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلاّ المكتوبة » متّفق عليه.

وقالت العترة : إنّ التجميع فيها بدعة(٢) .

أضف إلى هذا ، أنّ إعفاء النافلة من الجماعة يمسك على البيوت حظّها من البركة والشرف بالصلاة فيها ، ويمسك عليها حظّها من تربية الناشئة على حبّها والنشاط لها ، ذلك لمكان القدوة في عمل الآباء والأُمّهات ، والأجداد والجدّات ، وتأثيره في شدّ الأبناء إليها شدّاً يرسخها في عقولهم وقلوبهم.

وقال عبد الله بن سعد : سألت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أيّما أفضل : الصلاة في بيتي أو الصلاة في المسجد؟ فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ألا ترى إلى بيتي ما أقربه من المسجد! فلأن أصلّي في بيتي أحبّ إليّ من أن أصلّي في المسجد ، إلاّ أن تكون صلاة مكتوبة »(٣) .

وعن زيد بن ثابت : أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : » فصلّوا أيّها الناس في بيوتكم ، فإنّ أفضل صلاة المرء في بيته ، إلاّ الصلاة المكتوبة »(٤) .

وعن أنس بن مالك قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أكرموا بيوتكم ببعض صلاتكم »(٥) .

____________

١ ـ الطبقات الكبرى ٣ / ٢٨١.

٢ ـ نيل الأوطار ٣ / ٦٠.

٣ ـ سنن ابن ماجة ١ / ٤٣٩ ، الآحاد والمثاني ٢ / ١٤٥ ، مسند الشاميين ٢ / ١٥٩.

٤ ـ مسند أحمد ٥ / ١٨٢ ، صحيح البخاري ١ / ١٧٨ و ٨ / ١٤٢ ، سنن النسائي ٣ / ١٩٨ ، السنن الكبرى للبيهقي ٢ / ٤٩٤ و ٣ / ١٠٩.

٥ ـ المستدرك ١ / ٣١٣ ، المصنّف للصنعاني ١ / ٣٩٣ ، صحيح ابن خزيمة ٢ / ٢١٣ ، الجامع الصغير ١ / ٢١٢.

١٩٨

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « مثل الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحيّ والميت »(١) .

وعن جابر قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده ، فليجعل لبيته نصيباً من صلاته ، فإنّ الله جاعل في بيته من صلاته خيراً »(٢) .

وما روي عن ابن أبي الحديد : أنَّ الإمامعليه‌السلام بعث الحسنعليه‌السلام ليفرّقهم عن الجماعة في نافلة رمضان.

ففي شرح النهج : « روي أنَّ أمير المؤمنينعليه‌السلام لمّا اجتمعوا إليه بالكوفة ، فسألوه أن ينصب لهم إماماً يصلّي بهم نافلة شهر رمضان ، زجرهم وعرّفهم أنّ ذلك خلاف السنّة فتركوه ، واجتمعوا لأنفسهم وقدّموا بعضهم ، فبعث إليهم ابنه الحسنعليه‌السلام ، فدخل عليهم المسجد ومعه الدرّة ، فلمّا رأوه تبادروا الأبواب وصاحوا : وا عمراه »(٣) .

ومن خلال التأمّل في الروايات المتقدّمة ، تراها أجمعت على النهي عن أداء صلاة التراويح جماعة ، غاية الأمر أنَّ بعض الروايات أرجعت النهي إلى أسباب خشية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن تكتب عليهم أي أن تفرض عليهم فتكون جزءً من التشريع بتلك الكيفية.

فأعترف بأنّها بدعة وخلاف السنّة ، وهم يروون عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « كُلّ بدعة ضلالة ، وكُلّ ضلالة في النار »(٤) .

وأقول لمن يريد الحقّ : فليراجع المصادر ، ويبتعد عن التعصّب والجاهلية ، وليعلم بأنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لأصحابه : « ذَرُوني ما تركتكم ، فإنّما هلك

____________

١ ـ مسند أبي يعلى ١٣ / ٢٩١ ، الجامع الصغير ٢ / ٥٢٨ ، كشف الخفاء ٢ / ١٩٧.

٢ ـ مسند أحمد ٣ / ٣١٦ ، صحيح مسلم ٢ / ١٨٧ ، المصنّف لابن أبي شيبة ٢ / ١٥٧ ، مسند أبي يعلى ٣ / ٤٤٦.

٣ ـ شرح نهج البلاغة ١٢ / ٢٨٣.

٤ ـ سنن النسائي ٣ / ١٨٩ ، السنن الكبرى للنسائي ١ / ٥٥٠ و ٣ / ٤٥٠ ، صحيح ابن خزيمة ٣ / ١٤٣.

١٩٩

من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، ما نهيتكم عنه فانتهوا ، وما أمرتكم فأتوا منه ما استطعتم »(١) ، ثمّ يقول في الحديث التالي : « مَن أطاعني فقد أطاع الله ، ومَن عصاني فقد عصى الله »(٢) .

ويقول الله تعالى :( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَا نْتَهُوا ) (٤) ، وقال أيضاً :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) (٥) .

وأخيراً ، نسأل الله تعالى أن يجمعنا على كلمة الحقّ.

( أبو علي ـ الكويت ـ )

نهى عنها الإمام عليعليه‌السلام :

السؤال : بعد الصلاة على محمّد وآله الطيبين الطاهرين ، لماذا لم ينه الإمام علي عليه‌السلام عن صلاة التراويح على الرغم من أنّه عليه‌السلام لم تأخذه بالحقّ لومة لائم؟ وكان أوّل فعله عند استلامه للخلافة أن عزل الولاة الظالمين ، ومنهم الملعون معاوية بن أبي سفيان ، حيث لم ينتظر أمير المؤمنين عليه‌السلام أن تثبت له أركان الخلافة ، فلم لم ينه عن هذه الصلاة البدعة؟

ج : لمّا ولي الإمام عليعليه‌السلام أُمور المسلمين ، وجد صعوبة كبيرة في إرجاع الناس إلى السنّة النبوية الشريفة ، وحظيرة القرآن الكريم ، وحاول جهده أن يزيل البدع التي أُدخلت في الدين ، ومنها صلاة التراويح ، ولكن بعضهم صاح : وا عمراه.

____________

١ ـ مسند أحمد ٢ / ٢٤٧ و ٤٢٨ و ٤٥٧ و ٥٠٨ ، صحيح مسلم ٤ / ١٠٢ ، السنن الكبرى للبيهقي ٧ / ١٠٣ ، المعجم الأوسط ٦ / ١٣٦.

٢ ـ مسند أحمد ٢ / ٢٥٢ و ٢٧٠ و ٤١٦ و ٤٦٧ ، صحيح البخاري ٤ / ٨.

٣ ـ الحشر : ٧.

٤ ـ المائدة : ١١.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

وقبر بطوس يا لها من مصيبة

توقد في الأحشاء بالحرقات

إلى الحشر حتّى يبعث الله قائما

يفرّج عنّا الهمّ والكربات

ولمّا انتهى إلى قوله :

خروج إمام لا محالة خارج

يقوم على اسم الله والبركات

يميّز فينا كلّ حقّ وباطل

ويجزي على النعماء والنقمات

بكىعليه‌السلام بكاء شديدا ثمّ رفع رأسه فقال : يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين(١) .

وفيه أنّه لمّا ردّ الدراهم قالعليه‌السلام له : خذها فإنّك ستحتاج إليها ، فلمّا انصرف إلى وطنه وجد اللصوص قد أخذوا جميع ما كان في منزله ، فباع المائة دينار التي أعطاهعليه‌السلام كلّ دينار بمائة درهم ، فحصل في يده عشرة آلاف درهم فذكر قول الرضاعليه‌السلام : إنّك ستحتاج إليها.

وكانت له جارية فرمدت رمدا شديدا آيس الأطباء من عينها اليمنى وقالوا اليسرى نعالجها ونجتهد(٢) ونرجو أن تسلم ، فذكر ما معه من فضل الجبّة فمسحها على عينها وعصّبها بعصابة منها من الليل ، فأصبحت وعينها أصحّ ما كانت قبل(٣) (٤) .

١١٢٧ ـ الدهقان :

كش ملعون ، د(٥) .

__________________

(١) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ٢٦٣ / ٣٤ و ٣٥.

(٢) في نسخة « ش » : ونجهد.

(٣) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ٢٦٤ / ٣٤.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٨.

(٥) رجال ابن داود : ٢٤٥ / ١٨١.

٢٢١

وعبارةكش سبقت في أيّوب بن نوح(١) .

وفيتعق : في الوجيزة أيضا ذكر الدهقان وحكم بضعفه(٢) ، مع أنّه مشترك(٣) وفيهم جليل كما يأتي في الكنى(٤) . وكلامكش سبق في أحمد بن هلال وليس له ذكر في أيّوب على ما في نسختي(٥) .

١١٢٨ ـ دينار الخصي :

في الفقيه في باب ميراث الخنثى : فقال عليعليه‌السلام : عليّ بدينار الخصي ؛ وكان من صالحي أهل الكوفة ، وكانعليه‌السلام يثق‌

__________________

(١) انظر رجال الكشّي : ٥٣٥ / ١٠٢٠ ترجمة أحمد بن هلال العبرتائي والدهقان عروة.

(٢) لم نعثر عليه في نسخنا من الوجيزة.

(٣) ذكر المصنّف في باب الكنى أنّه لقب جماعة ، منهم :

١ ـ محمّد بن صالح بن محمّد الهمداني الدهقان ، الخلاصة : ١٤٣ / ٢٩.

٢ ـ عروة بن يحيى الدهقان ، رجال الكشّي : ٥٧٣ / ١٠٨٦.

٣ ـ إبراهيم الدهقان ، رجال الشيخ : ٤١١ / ٢٥.

٤ ـ عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، الفهرست : ١٠٧ / ٤٦٧ ، رجال النجاشي :

٢٣١ / ٦١٤.

٥ ـ إسماعيل بن سهل الدهقان ، رجال النجاشي : ٢٨ / ٥٦.

٦ ـ محمّد بن علي بن الفضل بن تمام الدهقان ، الفهرست : ١٥٩ / ٧٠٨ ، رجال الشيخ : ٥٠٣ / ٧٠.

٧ ـ علي بن يحيى الدهقان ، رجال الشيخ : ٤١٨ / ٢٢.

٨ ـ علي بن إسماعيل الدهقان ، رجال الشيخ : ٤٧٨ / ٩.

٩ ـ الدهقان الوكيل ، رجال الكشّي : ٥٧٩ / ١٠٨٨.

(٤) ذكر الكشّي في رجاله : ٥٧٩ / ١٠٨٨ في التوقيع الخارج من الإمام أبي محمّدعليه‌السلام إلى إسحاق بن إسماعيل النيسابوري : فإذا وردت بغداد فاقرأه على الدهقان وكيلنا وثقتنا والذي يقبض من موالينا وقال الشيخ في رجاله : ٤٧٨ / ٩ : علي بن إسماعيل الدهقان زاهد خيّر فاضل من أصحاب العياشي.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٨.

٢٢٢

به إلى آخره(١) .

وقال الشيخ : إنّه كان معدّلا(٢) .

وفي الوجيزة والبلغة : ثقة(٣) ،تعق (٤) .

١١٢٩ ـ دينار :

يكنّى أبا سعيد ، ولقبه عقيصا ، وإنّما لقّب بذلك لشعر قاله ، ي(٥) .

وفيتعق : يأتي ما فيه في عقيصا(٦) (٧) .

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٢٣٩ / ٧٦٢.

(٢) التهذيب ٩ : ٣٥٥ / ١٢٧١.

(٣) الوجيزة : ٢١٠ / ٧١٣ ، بلغة المحدّثين : ٣٦٠ / ٣.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٩.

(٥) رجال الشيخ : ٤٠ / ١.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢١.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٩.

٢٢٣
٢٢٤

باب الذال‌

١١٣٠ ـ ذريح :

بالراء المكسورة بعد الذال المفتوحة ، ابن محمّد بن يزيد أبو الوليد المحاربي ، عربي ، من بني محارب بن حفص ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ،صه (١) .

جش إلاّ الترجمة ، وفيه حفصة بدل حفص ؛ وزاد : ذكره ابن عقدة وابن نوح ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا(٢) .

وزادصه على ما تقدّم : قال الشيخ الطوسي : إنّه ثقة ، له أصل.

وفيست : ثقة له أصل ، أخبرنا به أبو الحسين ابن أبي جيد القمّي ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عنه.

وعنه أيضا عبد الله بن المغيرة(٣) .

وفيكش : حدّثني خلف بن حمّاد قال : حدّثني أبو سعيد قال : حدّثني الحسن بن محمّد بن أبي طلحة ، عن داود الرقّي قال : قلت لأبي الحسنعليه‌السلام . إلى أن قال : صدقت وصدق ذريح وصدق أبو جعفرعليه‌السلام (٤) .

وفي الفقيه في الصحيح عن عبد الله بن سنان قال : أتيت أبا عبد الله‌

__________________

(١) الخلاصة : ٧٠ / ١.

(٢) رجال النجاشي : ١٦٣ / ٤٣١ ، وفيه : خصفة.

(٣) الفهرست : ٦٩ / ٢٨٩.

(٤) رجال الكشّي : ٣٧٣ / ٧٠٠.

٢٢٥

عليه‌السلام . إلى أن قال : قال : صدق ذريح وصدقت ، إنّ للقرآن ظاهرا وباطنا ، ومن يحتمل ما يحتمل ذريح(١) ، انتهى.

وهو يدلّ على علوّ رتبته وعظم منزلته.

١١٣١ ـ ذو الفقار الحسني :

غير مذكور في الكتابين.

وفيعه : السيّد عماد الدين أبو الصمصام ذو الفقار بن محمّد بن معبد الحسني المروزي ، عالم ديّن ، يروي عن السيّد الأجل المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي والشيخ الموفّق أبي جعفر محمّد بن الحسن قدّس الله روحيهما ، وقد صادفته وكان ابن مائة سنة وخمس عشرة سنة(٢) .

__________________

(١) الفقيه ٢ : ٢٩٠ / ١٤٣٧.

(٢) فهرست منتجب الدين : ٧٣ / ١٥٧.

٢٢٦

باب الراء‌

١١٣٢ ـ الرازي :

يأتي في الكنى(١) .

١١٣٣ ـ رافع بن سلمة بن زياد :

ابن أبي الجعد الأشجعي ،ق (٢) .

وزادصه : مولى كوفي ، روى عن الباقر والصادقعليهما‌السلام ، ثقة من بيت الثقات وعيونهم(٣) .

وزادجش : له كتاب ، بكر بن سالم عنه به(٤) .

أقول : فيمشكا : ابن سلمة الثقة ، عنه بكر بن سالم. وهو عن الباقر والصادقعليهما‌السلام (٥) .

١١٣٤ ـ ربعي بن خراش :

يأتي في أخيه مسعود(٦) ،تعق (٧) .

__________________

(١) يأتي عن المجمع : ١ / ٩٤ وحاوي الأقوال : ٢١ / ٥٩ أنّه أحمد بن إسحاق الرازي. وأورد الكشّي : ٥٧٩ / ١٠٨٨. اختصاصه بالجهة المقدسة.

واحتمل كونه محمّد بن جعفر الأسدي الذي ذكره الشيخ في رجاله : ٤٩٦ / ٢٨ قائلا : يكنّى أبا الحسين الرازي كان أحد الأبواب.

(٢) رجال الشيخ : ١٩٤ / ٤٧ ، وفيه زيادة : الكوفي.

(٣) الخلاصة : ٧٣ / ١٣ ، وفيها : مولاهم.

(٤) رجال النجاشي : ١٦٩ / ٤٤٧ ، وفيه بدل بدل بكر : بكير.

(٥) هداية المحدّثين : ٦٠.

(٦) يأتي عن البرقي : ٥ أنّه من خواص أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام .

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٩.

٢٢٧

أقول : ذكره الميرزا في حاشية الكتاب وقال : لم أجده(١) في غير د ، ولا فيه علامة موضع أخذه منه(٢) (٣) . وكذلك قال في الوسيط(٤) .

وقال الطريحي والكاظمي في مشتركاتهما : الظاهر أنّه كما قال(٥) .

قلت : يأتي(٦) في أخيه المأخذ ، فلا تغفل.

ثمّ في الوسيط : قد(٧) ذكره العامّة وقالوا : عابد ورع لم يكذب في الإسلام ، من جلّة(٨) التابعين وكبارهم ، روى عن عليعليه‌السلام .

ثمّ قال في الحاشية : قال هب : قانت لله لم يكذب قط(٩) .

وقالقب : إنّه ثقة عابد(١٠) .

قلت : وفي مخهب : ربعي بن خراش العطفاني(١١) العبسي الكوفي ، العالم العامل. إلى أن قال : لم يكذب قط ، وكان قد آلى على نفسه أنّه لا يضحك حتّى يعلم أفي الجنة هو أو في النار ، متّفق على ثقته وأمانته والاحتجاج به ، توفّي سنة إحدى ومائة(١٢) .

__________________

(١) في نسخة « ش » : أجد.

(٢) رجال ابن داود : ٩٣ / ٦٠٩.

(٣) حاشية النسخة الخطيّة لمنهج المقال : ١٥٨.

(٤) الوسيط : ٨٩.

(٥) جامع المقال : ٦٧ ، هداية المحدّثين : ٦١.

(٦) في نسخة « ش » بدل قلت يأتي : وسيأتي.

(٧) في نسخة « م » بدل ثمّ في الوسيط قد : ثمّ قال وقد.

(٨) في نسخة « ش » : جملة.

(٩) الكاشف ١ : ٢٣٤ / ١٥٣٤ ، وفيه : ابن حراش.

(١٠) تقريب التهذيب ١ : ٢٤٣ / ٢٨ ، وفيه : ابن حراش.

(١١) في كتب العامة : الغطفاني.

(١٢) راجع تهذيب الكمال ٩ : ٥٤ / ١٨٥٠ ، تذكرة الحفاظ ١ : ٦٩ / ٦٥.

٢٢٨

١١٣٥ ـ ربعي بن عبد الله بن الجارود :

ابن أبي سبرة الهذلي أبو نعيم ، بصري ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، وصحب الفضيل بن يسار وأكثر الأخذ عنه وكان خصّيصا به ،صه (١) .

وزادجش : عنه محمّد بن موسى الحرسي(٢) .

وفيست : له أصل ، أخبرنا به الشيخ والحسين بن عبيد الله ، عن محمّد بن علي بن بابويه ، عن أبيه ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن سعد ابن عبد الله والحميري ومحمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عنه.

وعنه ابن أبي عمير أيضا(٣) .

وفيكش : قال محمّد بن مسعود : سألت أبا محمّد عبد الله بن محمّد ابن خالد الطيالسي عن ربعي بن عبد الله فقال : هو بصري هو ابن الجارود ثقة(٤) .

أقول : فيمشكا : ابن عبد الله بن الجارود الثقة ، عنه حمّاد بن عيسى كثيرا ، ومحمّد بن موسى الحرسي ، وابن أبي عمير ، وعلي بن إسماعيل الميثمي الثقة.

وهو عن الفضيل بن يسار وعن الصادق والكاظمعليهما‌السلام .

وفي الكافي في باب أنّ الأئمةعليهم‌السلام معدن العلم وشجرة النبوّة : عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي بن عبد الله بن الجارود ، عن علي بن‌

__________________

(١) الخلاصة : ٧١ / ٣ ، وفيها بدل الفضيل : الفضل.

(٢) رجال النجاشي : ١٦٧ / ٤٤١ ، وفيه : الحرشي.

(٣) الفهرست : ٧٠ / ٢٩٤.

(٤) رجال الكشّي : ٣٦٢ / ٦٧٠.

٢٢٩

الحسينعليه‌السلام (١) .

والظاهر سقوط الواسطة لأنّه لا يروي عنهعليه‌السلام (٢) .

١١٣٦ ـ الربيع بن أبي مدرك :

أبو سعيد كوفي ،ق (٣) .

وزادصه : يقال له : المصلوب ، كان صلب بالكوفة على التشيّع ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (٤) .

وزادجش : له كتاب ، العلاء عنه به(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي مدرك ، عنه العلاء(٦) .

١١٣٧ ـ الربيع الأصم :

له أصل ؛ أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عنه ،ست (٧) .

وفيتعق : يحتمل كونه ابن محمّد المسلي(٨) . ورواية ابن محبوب عنه تشير إلى القوّة ، ورواية ابن أبي عمير ولو بواسطته(٩) إلى الوثاقة ، فتأمّل(١٠) .

__________________

(١) الكافي ١ : ١٧٢ / ١ ، وفيه : عن ربعي بن عبد الله عن أبي الجارود.

(٢) هداية المحدّثين : ٦٠.

(٣) رجال الشيخ : ١٩٢ / ٦.

(٤) الخلاصة : ٧١ / ٢.

(٥) رجال النجاشي : ١٦٤ / ٤٣٢.

(٦) هداية المحدّثين : ٦١.

(٧) الفهرست : ٧٠ / ٢٩١.

(٨) في نسخة « ش » : السلمي.

(٩) في نسخة « م » : ولو بواسطة.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٩.

٢٣٠

أقول : فيمشكا : الأصم ، عنه الحسن بن محبوب(١) .

١١٣٨ ـ الربيع بن خثيم :

بالخاء المعجمة المضمومة والثاء المثلّثة قبل الياء المثنّاة من تحت(٢) ، أحد الزهّاد الثمانية ، قالهكش عن علي بن محمّد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان ،صه (٣) .

وعبارةكش مضت في أويس(٤) ، فلاحظ.

أقول : عن مختصر الذهبي : الربيع بن خثيم(٥) أبو زيد الأسدي ، عن ابن مسعود وأبي أيّوب ، وعنه الشعبي وإبراهيم. ورع قانت مخبت ربّاني حجّة ، مات قبل السبعين(٦) ، انتهى(٧) .

وفي الباب السادس من الكتاب العاشر من الإحياء للغزالي : كان الربيع بن خثيم قد حفر في داره قبرا ، وكان إذا وجد في قلبه قساوة دخل فيه فاضطجع ومكث ما شاء الله ثمّ يقول :( رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ ) (٨) يردّدها ، ثمّ يردّ على نفسه : يا ربيع قد رجعتك(٩) فاعمل(١٠) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٦١.

(٢) في نسخة « ش » : الربيع بن خيثم بالمعجمة المضمومة والمثلثة بعد المثناة من تحت.

(٣) الخلاصة : ٧١ / ١.

(٤) رجال الكشّي : ٩٧ / ١٥٤.

(٥) في نسخة « ش » : خيثم ، وكذلك في الموارد الآتية.

(٦) الكاشف ١ : ٢٣٥ / ١٥٤٢ ، وفيه : أبو يزيد الثوري.

(٧) انتهى ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٨) المؤمنون : ٩٩ ـ ١٠٠.

(٩) في نسخة « ش » : رجعناك.

(١٠) إحياء علوم الدين : ٤ / ٤٨٦.

٢٣١

١١٣٩ ـ الربيع بن الركين :

ابن الربيع بن عميلة الفزاري الكوفي ، أسند عنه ،ق (١) .

١١٤٠ ـ الربيع بن زكريا الورّاق :

طعن عليه بالغلو ، له كتاب فيه تخليط ، ذكر ذلك أبو العبّاس بن نوح ،جش (٢) .

وزادصه : وضعّفهغض (٣) .

ثمّ فيجش : محمّد بن علي أبو سمينة الصيرفي ، عن محمّد بن أورمة عنه.

وفيتعق : مرّ ما فيه في الفوائد ، ووصفه في التهذيب بالكاتب(٤) (٥) .

أقول : فيمشكا : ابن زكريّا ، عنه محمّد بن أورمة(٦) .

١١٤١ ـ الربيع بن زيد الكندي :

البصري ، أسند عنه ،ق (٧) .

١١٤٢ ـ الربيع بن سليمان بن عمرو :

كوفي ، صحب السكوني وأخذ عنه وأكثر ، وهو قريب الأمر في الحديث ، جش.

وزادصه : قالغض : أمره قريب قد طعن عليه ويجوز أن يخرج‌

__________________

(١) الخلاصة : ٧١ / ٣.

(٢) الفهرست : ٧٠ / ٢٩٣.

(٣) هداية المحدّثين : ٦١.

(٤) رجال النجاشي : ١٦٤ / ٤٣٣.

(٥) رجال الشيخ : ١٩٢ / ٥.

(٦) الفهرست : ٧٠ / ٢٩٠.

(٧) في نسخة « ش » : ان.

٢٣٢

شاهدا(١) .

ثمّ زادجش : حميد بن زياد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عنه بكتابه.

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ابن زياد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عنه(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن سليمان ، عنه إبراهيم بن سليمان. وهو عن السكوني(٣) .

١١٤٣ ـ الربيع بن محمّد بن عمر :

ابن حسّان الأصم المسلي ـ ومسلية قبيلة من مذحج ـ روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ذكره أصحاب الرجال في كتبهم ، له كتاب يرويه جماعة ، عبّاس بن عامر عنه به ،جش (٤) .

وفيق : الربيع بن محمّد المسلي الكوفي(٥) .

وزادست بعد حذف الكوفي : له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد القمّي ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أيّوب بن نوح ، عن العبّاس بن عامر القصباني ، عن الربيع بن محمّد المسلي(٦) .

وفيتعق : يحتمل كونه الأصم السابق. ورواية جماعة كتابه تشير إلى الاعتماد ، سيّما وأن(٧) يكونوا كابن الوليد وعلي بن الحسن والعبّاس بن عامر ،

__________________

(١) الخلاصة : ٧١ / ٣.

(٢) الفهرست : ٧٠ / ٢٩٣.

(٣) هداية المحدّثين : ٦١.

(٤) رجال النجاشي : ١٦٤ / ٤٣٣.

(٥) رجال الشيخ : ١٩٢ / ٥.

(٦) الفهرست : ٧٠ / ٢٩٠.

(٧) في نسخة « ش » : ان.

٢٣٣

فلاحظ(١) .

أقول : وظاهرست وجش تشيّعه.

هذا ، وصرّح في المجمع بالاتّحاد(٢) ، وهو الظاهر من الحاوي حيث ذكرهما في ترجمة واحدة(٣) .

وفيمشكا : ابن محمّد بن عمر بن حسّان الأصم المسلي ، عنه عباس ابن عامر(٤) .

١١٤٤ ـ ربيعة بن أبي عبد الرحمن :

واسم أبي عبد الرحمن فروخ ، ين(٥) .

وفي قر : المعروف بربيعة الرأي ، المدني الفقيه ، عامي(٦) .

وزادصه : من أصحاب الباقرعليه‌السلام (٧) .

١١٤٥ ـ ربيعة بن ناجذ الأسدي :

الأزدي ، عربي كوفي ، ي(٨) .

وفيتعق : وكذا في آخر الباب الأوّل منصه عن قي بزيادة قوله : بالنون والجيم والذال المعجمة(٩) (١٠) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٩.

(٢) مجمع الرجال : ٣ / ٨ و ١٠.

(٣) حاوي الأقوال : ٢٦١ / ١٤٨٣.

(٤) هداية المحدّثين : ٦١.

(٥) رجال الشيخ : ٨٩ / ٥.

(٦) رجال الشيخ : ١٢١ / ٦.

(٧) الخلاصة : ٢٢٢ / ١ ، وفيها : ربيعة الرأي من أصحاب الباقرعليه‌السلام عامي.

(٨) رجال الشيخ : ٤١ / ٢ ، وفيه : ابن ناجد.

(٩) الخلاصة : ١٩٤ ، وفيها : ربيعة بن ناجذ الأزدي.

(١٠) لم نجده في التعليقة.

٢٣٤

أقول : ذكره في جملة أولياء عليعليه‌السلام (١) .

١١٤٦ ـ رجاء بن يحيى بن سامان :

العبرتائي الكاتب ، روى عن أبي الحسن علي بن محمّد صاحب العسكرعليه‌السلام ، وقيل : إنّ سبب وصلته به كانت أنّ يحيى بن سامان وكّل برفع خبر أبي الحسنعليه‌السلام وكان إماميا فحظيت منزلته ،صه (٢) .

وزادجش : وروى(٣) رجاء رسالة تسمّى المقنعة في أبواب الشريعة ، رواها عنه أبو المفضّل الشيباني(٤) .

وفيه : العبرتاي ، وكذا فيدي (٥) .

قلت : في الوجيزة : ممدوح(٦) .

١١٤٧ ـ الرحيل بن معاوية بن خديج :

الجعفي الكوفي ، أسند عنه ،ق (٧) .

١١٤٨ ـ رزام بن مسلم :

مولى خالد بن عبد الله القسري الكوفي ،ق (٨) .

وفيكش : محمّد بن الحسين ، عن الحسين بن خرزاد ، عن يونس ابن القاسم البلخي قال : حدّثني رزام مولى خالد القسري قال : كنت‌

__________________

(١) ذكره في الخلاصة وفي رجال البرقي : ٦ في أصحابهعليه‌السلام من اليمن ، إلاّ أنّ في رجال البرقي : ربيع.

(٢) الخلاصة : ٧٢ / ٦ ، وفيها :. أبو الحسين العبرتائي ، وكذا في رجال النجاشي.

(٣) في نسخة « م » : روى.

(٤) رجال النجاشي : ١٦٦ / ٤٣٩.

(٥) رجال الشيخ : ٤١٥ / ٢. وفيه وفي النجاشي : العبرتائي.

(٦) الوجيزة : ٢١١ / ٧٢٦.

(٧) رجال الشيخ : ١٩٥ / ٥٣.

(٨) رجال الشيخ : ١٩٥ / ٥٦. ومن بداية الترجمة إلى هنا لم يرد في نسخة « ش ».

٢٣٥

أعذّب(١) بعد ما خرج منها محمّد بن خالد ، وكان صاحب العذاب يعلّقني بالسقف ويرجع إلى أهله ويغلق عليّ الباب ، وكان أهل البيت إذا انصرف إلى أهله حلّوا الحبل عنّي ويخلّوني وأقعد على الأرض وإذا دنا مجيئه علّقوني ، فو الله إنّي لكذلك(٢) ذات يوم إذا رقعة وقعت من الكوّة إليّ من الطريق ، فأخذتها فإذا هي مشدودة بحصاة ، فنظرت فيها فإذا خطّ أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فإذا(٣) :

بسم الله الرحمن الرحيم قل يا رزام : يا كائنا قبل كلّ شي‌ء ، ويا كائنا بعد كلّ شي‌ء ، ويا مكوّن كلّ شي‌ء ، ألبسني درعك الحصينة من شرّ جميع خلقك.

قال رزام : فقلت ذلك فما عاد إلىّ شي‌ء من العذاب بعد ذلك(٤) .

أقول (٥) : في الوجيزة : ممدوح(٦) .

١١٤٩ ـ رزيق بن مرزوق :

كوفي ، ثقة ،صه (٧) .

وزادجش : له كتاب ، رواه إبراهيم بن سليمان عنه(٨) .

ويأتي عنست : زريق(٩) .

__________________

(١) في المصدر زيادة : بالمدينة.

(٢) في نسخة « م » : كذلك.

(٣) في المصدر : فإذا فيها.

(٤) رجال الكشّي : ٣٤١ / ٦٣٣.

(٥) في نسخة « ش » : قلت.

(٦) الوجيزة : ٢١١ / ٧٢٧.

(٧) الخلاصة : ٧٣ / ٩.

(٨) رجال النجاشي : ١٦٨ / ٤٤٣.

(٩) الفهرست : ٧٤ / ٣١١.

٢٣٦

أقول : فيمشكا : ابن مرزوق الثقة ، عنه إبراهيم بن سليمان(١) .

١١٥٠ ـ رزين الأنماطي :

في قر وصه : مجهول(٢) .

وفيتعق : في الكافي في باب ما يقال عند الصباح والمساء رواية صريحة في تشيّعه(٣) . ويروي عنه ابن أبي عمير(٤) (٥) .

١١٥١ ـ رزين بن عبد ربّه :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (٦) .

١١٥٢ ـ رشيد :

بفتح الراء ، ابن زيد الجعفي‌ ، كوفي ، ثقة ، قليل الحديث ، له كتاب ،صه (٧) .

جش إلاّ : بفتح الراء(٨) .

وفيست : له كتاب ؛ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عنه(٩) .

أقول : فيمشكا : ابن زيد الثقة ، عنه إبراهيم بن سليمان(١٠) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٦٢.

(٢) رجال الشيخ : ١٢١ / ٩ ، الخلاصة : ٢٢٢ / ٢.

(٣) الكافي ٢ : ٣٧٩ / ٣.

(٤) يروي عنه في الرواية المتقدّمة بواسطة الحسن بن عطيّة‌

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤٠.

(٦) رجال الشيخ : ١٩٣ / ٢٨.

(٧) الخلاصة : ٧٣ / ١٢.

(٨) رجال النجاشي : ١٦٩ / ٤٤٦.

(٩) الفهرست : ٧١ / ٢٩٧ ، وفيه : ابن يزيد.

(١٠) هداية المحدّثين : ٦٢.

٢٣٧

١١٥٣ ـ رشيد :

بضمّ الراء ، الهجري ، مشكور ،صه (١) (٢) .

وفيكش ما يدلّ على جلالته وعلوّ مرتبته ، وأنّ علياعليه‌السلام كان يسمّيه رشيد البلايا ، وأنّه كان ألقى إليه علم البلايا والمنايا(٣) .

وسبق له ذكر في حبيب بن مظاهر(٤) .

وفيتعق : في الوجيزة والبلغة ثقة(٥) ، وهو الظاهر.

وببالي أنّ الكفعمي عدّه من البوّابين لهمعليهم‌السلام (٦) (٧) .

أقول : فيمشكا : الهجري المشكور(٨) ، يعرف بوروده في طبقة علي والحسنينعليهم‌السلام (٩) .

١١٥٤ ـ رفاعة بن أبي رفاعة :

الهمداني ، دفع عليعليه‌السلام إليه راية همدان يوم خرج إلى صفّين ، كما يأتي في أبي الجوشاء(١٠) .

__________________

(١) الخلاصة : ٧٢ / ٥.

(٢) جاء في حاشية نسخة «م » زيادة : طس إلاّ الترجمة.

انظر التحرير الطاووسي : ٢٠٨ / ١٦٢.

(٣) رجال الكشّي : ٧٥ / ١٣١.

(٤) نقلا عن الكشّي : ٧٨ / ١٣٣.

(٥) الوجيزة : ٢١٢ / ٧٣٢ ، بلغة المحدّثين : ٣٦١ / ٧.

(٦) المصباح للكفعمي : ٢ / ٢١٧.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤٠.

(٨) في نسخة « ش » : مشهور.

(٩) هداية المحدّثين : ٦٢ ، وفيها : في طبقة رجال علي.

(١٠) نقلا عن رجال الشيخ : ٦٥ / ٤٠ ، وكذلك في رجال ابن داود : ٢١٦ / ٢٠.

٢٣٨

١١٥٥ ـ رفاعة بن شداد :

ي (١) ،ن (٢) .

وفيتعق : في ترجمة مالك الأشتررحمه‌الله ما يظهر منه حسنة(٣) (٤) .

١١٥٦ ـ رفاعة بن محمّد :

الحضرمي ،ق (٥) .

وفيتعق : في النقد : وثّقه د لا غير(٦) (٧) .

أقول : وكذا(٨) قال الميرزا في الوسيط(٩) .

١١٥٧ ـ رفاعة بن موسى النخّاس :

روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، كان ثقة في حديثه ، مسكونا إلى روايته ، لا يعترض عليه بشي‌ء من الغمز ، حسن الطريقة ،صه (١٠) .

وزادجش : له كتاب مبوّب في الفرائض ، أبو شعيب صالح بن خالد المحاملي عنه به(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤١ / ٦.

(٢) رجال الشيخ : ٦٨ / ٢.

(٣) نقلا عن الكشّي : ٦٥ / ١١٧ ، ١١٨ ، وفيهما أنّه من الصالحين ، وكذلك ممّن قام بتغسيل ودفن أبي ذررضي‌الله‌عنه .

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤٠.

(٥) رجال الشيخ : ١٩٤ / ٣٨.

(٦) نقد الرجال : ١٣٥ / ٥ ، رجال ابن داود : ٩٥ / ٦١٦.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤٠.

(٨) في نسخة «م » بدل أقول وكذا : قلت كذا.

(٩) الوسيط : ٩١.

(١٠) الخلاصة : ٧١ / ١.

(١١) رجال النجاشي : ١٦٦ / ٤٣٨ ، وفيه : الأسدي النخاس.

٢٣٩

وفيست : ثقة ، له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار وسعد ، عن يعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين ، عن ابن أبي عمير وصفوان ، عنه. وعنه ابن فضّال(١) .

وفيتعق : ويظهر من كتاب الطلاق مقبوليّة روايته عند فقهاء أصحابنا المعاصرين لهمعليهم‌السلام (٢) (٣) .

أقول : فيمشكا : ابن موسى النخّاس ، عنه أبو شعيب صالح بن خالد المحاملي ، وابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، والحسن بن علي بن فضّال ، ومحمّد بن أبي حمزة الثمالي ، وفضالة بن أيّوب ، وعبد الله بن المغيرة الثقة ، والحسن بن محبوب.

وهو عن الصادق والكاظمعليهما‌السلام .

ولو عسر فالظاهر عدم الإشكال ، لأنّ من سواه لا رواية له ولا أصل.

وفي الكافي في أوّل باب صوم المتمتّع إذا لم يجد الهدي : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد وسهل بن زياد جميعا ، عن رفاعة بن موسى(٤) . وهو سهو لأنّهما يرويان عنه بواسطة أو ثنتين ، والشيخ أورده في التهذيب أيضا بهذا الطريق في موضع آخر(٥) ، وحكاه العلاّمة في المنتهى بهذا المتن وصحّحه(٦) ، والعجب من شمول الغفلة للكلّ عن حال الاسناد(٧) .

__________________

(١) الفهرست : ٧١ / ٢٩٦.

(٢) الكافي ٦ : ٧٧ / ٣ ، ٤.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤٠.

(٤) الكافي ٤ : ٥٠٦ / ١.

(٥) التهذيب ٥ : ٣٨ / ١١٤.

(٦) منتهى المطلب : ٢ / ٧٤٣ ، ولم يرد فيه تصحيح الحديث.

(٧) هداية المحدّثين : ٦٢ ، ولم يرد فيها النخّاس.

واحتمل المجلسي الثاني في المرآة : ١٨ / ١٩٣ أنّ الساقط هو أحمد بن محمّد بن أبي نصر بقرينة الخبر الذي بعده في الكافي ، حيث علّقه عن ابن أبي نصر ، فيظهر منه وجوده في الحديث السابق عليه.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470