منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

منتهى المقال في أحوال الرّجال16%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-91-4
الصفحات: 470

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 470 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 258816 / تحميل: 5284
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩١-٤
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

وقبر بطوس يا لها من مصيبة

توقد في الأحشاء بالحرقات

إلى الحشر حتّى يبعث الله قائما

يفرّج عنّا الهمّ والكربات

ولمّا انتهى إلى قوله :

خروج إمام لا محالة خارج

يقوم على اسم الله والبركات

يميّز فينا كلّ حقّ وباطل

ويجزي على النعماء والنقمات

بكىعليه‌السلام بكاء شديدا ثمّ رفع رأسه فقال : يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين(١) .

وفيه أنّه لمّا ردّ الدراهم قالعليه‌السلام له : خذها فإنّك ستحتاج إليها ، فلمّا انصرف إلى وطنه وجد اللصوص قد أخذوا جميع ما كان في منزله ، فباع المائة دينار التي أعطاهعليه‌السلام كلّ دينار بمائة درهم ، فحصل في يده عشرة آلاف درهم فذكر قول الرضاعليه‌السلام : إنّك ستحتاج إليها.

وكانت له جارية فرمدت رمدا شديدا آيس الأطباء من عينها اليمنى وقالوا اليسرى نعالجها ونجتهد(٢) ونرجو أن تسلم ، فذكر ما معه من فضل الجبّة فمسحها على عينها وعصّبها بعصابة منها من الليل ، فأصبحت وعينها أصحّ ما كانت قبل(٣) (٤) .

١١٢٧ ـ الدهقان :

كش ملعون ، د(٥) .

__________________

(١) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ٢٦٣ / ٣٤ و ٣٥.

(٢) في نسخة « ش » : ونجهد.

(٣) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ٢٦٤ / ٣٤.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٨.

(٥) رجال ابن داود : ٢٤٥ / ١٨١.

٢٢١

وعبارةكش سبقت في أيّوب بن نوح(١) .

وفيتعق : في الوجيزة أيضا ذكر الدهقان وحكم بضعفه(٢) ، مع أنّه مشترك(٣) وفيهم جليل كما يأتي في الكنى(٤) . وكلامكش سبق في أحمد بن هلال وليس له ذكر في أيّوب على ما في نسختي(٥) .

١١٢٨ ـ دينار الخصي :

في الفقيه في باب ميراث الخنثى : فقال عليعليه‌السلام : عليّ بدينار الخصي ؛ وكان من صالحي أهل الكوفة ، وكانعليه‌السلام يثق‌

__________________

(١) انظر رجال الكشّي : ٥٣٥ / ١٠٢٠ ترجمة أحمد بن هلال العبرتائي والدهقان عروة.

(٢) لم نعثر عليه في نسخنا من الوجيزة.

(٣) ذكر المصنّف في باب الكنى أنّه لقب جماعة ، منهم :

١ ـ محمّد بن صالح بن محمّد الهمداني الدهقان ، الخلاصة : ١٤٣ / ٢٩.

٢ ـ عروة بن يحيى الدهقان ، رجال الكشّي : ٥٧٣ / ١٠٨٦.

٣ ـ إبراهيم الدهقان ، رجال الشيخ : ٤١١ / ٢٥.

٤ ـ عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، الفهرست : ١٠٧ / ٤٦٧ ، رجال النجاشي :

٢٣١ / ٦١٤.

٥ ـ إسماعيل بن سهل الدهقان ، رجال النجاشي : ٢٨ / ٥٦.

٦ ـ محمّد بن علي بن الفضل بن تمام الدهقان ، الفهرست : ١٥٩ / ٧٠٨ ، رجال الشيخ : ٥٠٣ / ٧٠.

٧ ـ علي بن يحيى الدهقان ، رجال الشيخ : ٤١٨ / ٢٢.

٨ ـ علي بن إسماعيل الدهقان ، رجال الشيخ : ٤٧٨ / ٩.

٩ ـ الدهقان الوكيل ، رجال الكشّي : ٥٧٩ / ١٠٨٨.

(٤) ذكر الكشّي في رجاله : ٥٧٩ / ١٠٨٨ في التوقيع الخارج من الإمام أبي محمّدعليه‌السلام إلى إسحاق بن إسماعيل النيسابوري : فإذا وردت بغداد فاقرأه على الدهقان وكيلنا وثقتنا والذي يقبض من موالينا وقال الشيخ في رجاله : ٤٧٨ / ٩ : علي بن إسماعيل الدهقان زاهد خيّر فاضل من أصحاب العياشي.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٨.

٢٢٢

به إلى آخره(١) .

وقال الشيخ : إنّه كان معدّلا(٢) .

وفي الوجيزة والبلغة : ثقة(٣) ،تعق (٤) .

١١٢٩ ـ دينار :

يكنّى أبا سعيد ، ولقبه عقيصا ، وإنّما لقّب بذلك لشعر قاله ، ي(٥) .

وفيتعق : يأتي ما فيه في عقيصا(٦) (٧) .

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٢٣٩ / ٧٦٢.

(٢) التهذيب ٩ : ٣٥٥ / ١٢٧١.

(٣) الوجيزة : ٢١٠ / ٧١٣ ، بلغة المحدّثين : ٣٦٠ / ٣.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٩.

(٥) رجال الشيخ : ٤٠ / ١.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢١.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٩.

٢٢٣
٢٢٤

باب الذال‌

١١٣٠ ـ ذريح :

بالراء المكسورة بعد الذال المفتوحة ، ابن محمّد بن يزيد أبو الوليد المحاربي ، عربي ، من بني محارب بن حفص ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ،صه (١) .

جش إلاّ الترجمة ، وفيه حفصة بدل حفص ؛ وزاد : ذكره ابن عقدة وابن نوح ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا(٢) .

وزادصه على ما تقدّم : قال الشيخ الطوسي : إنّه ثقة ، له أصل.

وفيست : ثقة له أصل ، أخبرنا به أبو الحسين ابن أبي جيد القمّي ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عنه.

وعنه أيضا عبد الله بن المغيرة(٣) .

وفيكش : حدّثني خلف بن حمّاد قال : حدّثني أبو سعيد قال : حدّثني الحسن بن محمّد بن أبي طلحة ، عن داود الرقّي قال : قلت لأبي الحسنعليه‌السلام . إلى أن قال : صدقت وصدق ذريح وصدق أبو جعفرعليه‌السلام (٤) .

وفي الفقيه في الصحيح عن عبد الله بن سنان قال : أتيت أبا عبد الله‌

__________________

(١) الخلاصة : ٧٠ / ١.

(٢) رجال النجاشي : ١٦٣ / ٤٣١ ، وفيه : خصفة.

(٣) الفهرست : ٦٩ / ٢٨٩.

(٤) رجال الكشّي : ٣٧٣ / ٧٠٠.

٢٢٥

عليه‌السلام . إلى أن قال : قال : صدق ذريح وصدقت ، إنّ للقرآن ظاهرا وباطنا ، ومن يحتمل ما يحتمل ذريح(١) ، انتهى.

وهو يدلّ على علوّ رتبته وعظم منزلته.

١١٣١ ـ ذو الفقار الحسني :

غير مذكور في الكتابين.

وفيعه : السيّد عماد الدين أبو الصمصام ذو الفقار بن محمّد بن معبد الحسني المروزي ، عالم ديّن ، يروي عن السيّد الأجل المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي والشيخ الموفّق أبي جعفر محمّد بن الحسن قدّس الله روحيهما ، وقد صادفته وكان ابن مائة سنة وخمس عشرة سنة(٢) .

__________________

(١) الفقيه ٢ : ٢٩٠ / ١٤٣٧.

(٢) فهرست منتجب الدين : ٧٣ / ١٥٧.

٢٢٦

باب الراء‌

١١٣٢ ـ الرازي :

يأتي في الكنى(١) .

١١٣٣ ـ رافع بن سلمة بن زياد :

ابن أبي الجعد الأشجعي ،ق (٢) .

وزادصه : مولى كوفي ، روى عن الباقر والصادقعليهما‌السلام ، ثقة من بيت الثقات وعيونهم(٣) .

وزادجش : له كتاب ، بكر بن سالم عنه به(٤) .

أقول : فيمشكا : ابن سلمة الثقة ، عنه بكر بن سالم. وهو عن الباقر والصادقعليهما‌السلام (٥) .

١١٣٤ ـ ربعي بن خراش :

يأتي في أخيه مسعود(٦) ،تعق (٧) .

__________________

(١) يأتي عن المجمع : ١ / ٩٤ وحاوي الأقوال : ٢١ / ٥٩ أنّه أحمد بن إسحاق الرازي. وأورد الكشّي : ٥٧٩ / ١٠٨٨. اختصاصه بالجهة المقدسة.

واحتمل كونه محمّد بن جعفر الأسدي الذي ذكره الشيخ في رجاله : ٤٩٦ / ٢٨ قائلا : يكنّى أبا الحسين الرازي كان أحد الأبواب.

(٢) رجال الشيخ : ١٩٤ / ٤٧ ، وفيه زيادة : الكوفي.

(٣) الخلاصة : ٧٣ / ١٣ ، وفيها : مولاهم.

(٤) رجال النجاشي : ١٦٩ / ٤٤٧ ، وفيه بدل بدل بكر : بكير.

(٥) هداية المحدّثين : ٦٠.

(٦) يأتي عن البرقي : ٥ أنّه من خواص أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام .

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٩.

٢٢٧

أقول : ذكره الميرزا في حاشية الكتاب وقال : لم أجده(١) في غير د ، ولا فيه علامة موضع أخذه منه(٢) (٣) . وكذلك قال في الوسيط(٤) .

وقال الطريحي والكاظمي في مشتركاتهما : الظاهر أنّه كما قال(٥) .

قلت : يأتي(٦) في أخيه المأخذ ، فلا تغفل.

ثمّ في الوسيط : قد(٧) ذكره العامّة وقالوا : عابد ورع لم يكذب في الإسلام ، من جلّة(٨) التابعين وكبارهم ، روى عن عليعليه‌السلام .

ثمّ قال في الحاشية : قال هب : قانت لله لم يكذب قط(٩) .

وقالقب : إنّه ثقة عابد(١٠) .

قلت : وفي مخهب : ربعي بن خراش العطفاني(١١) العبسي الكوفي ، العالم العامل. إلى أن قال : لم يكذب قط ، وكان قد آلى على نفسه أنّه لا يضحك حتّى يعلم أفي الجنة هو أو في النار ، متّفق على ثقته وأمانته والاحتجاج به ، توفّي سنة إحدى ومائة(١٢) .

__________________

(١) في نسخة « ش » : أجد.

(٢) رجال ابن داود : ٩٣ / ٦٠٩.

(٣) حاشية النسخة الخطيّة لمنهج المقال : ١٥٨.

(٤) الوسيط : ٨٩.

(٥) جامع المقال : ٦٧ ، هداية المحدّثين : ٦١.

(٦) في نسخة « ش » بدل قلت يأتي : وسيأتي.

(٧) في نسخة « م » بدل ثمّ في الوسيط قد : ثمّ قال وقد.

(٨) في نسخة « ش » : جملة.

(٩) الكاشف ١ : ٢٣٤ / ١٥٣٤ ، وفيه : ابن حراش.

(١٠) تقريب التهذيب ١ : ٢٤٣ / ٢٨ ، وفيه : ابن حراش.

(١١) في كتب العامة : الغطفاني.

(١٢) راجع تهذيب الكمال ٩ : ٥٤ / ١٨٥٠ ، تذكرة الحفاظ ١ : ٦٩ / ٦٥.

٢٢٨

١١٣٥ ـ ربعي بن عبد الله بن الجارود :

ابن أبي سبرة الهذلي أبو نعيم ، بصري ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، وصحب الفضيل بن يسار وأكثر الأخذ عنه وكان خصّيصا به ،صه (١) .

وزادجش : عنه محمّد بن موسى الحرسي(٢) .

وفيست : له أصل ، أخبرنا به الشيخ والحسين بن عبيد الله ، عن محمّد بن علي بن بابويه ، عن أبيه ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن سعد ابن عبد الله والحميري ومحمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عنه.

وعنه ابن أبي عمير أيضا(٣) .

وفيكش : قال محمّد بن مسعود : سألت أبا محمّد عبد الله بن محمّد ابن خالد الطيالسي عن ربعي بن عبد الله فقال : هو بصري هو ابن الجارود ثقة(٤) .

أقول : فيمشكا : ابن عبد الله بن الجارود الثقة ، عنه حمّاد بن عيسى كثيرا ، ومحمّد بن موسى الحرسي ، وابن أبي عمير ، وعلي بن إسماعيل الميثمي الثقة.

وهو عن الفضيل بن يسار وعن الصادق والكاظمعليهما‌السلام .

وفي الكافي في باب أنّ الأئمةعليهم‌السلام معدن العلم وشجرة النبوّة : عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي بن عبد الله بن الجارود ، عن علي بن‌

__________________

(١) الخلاصة : ٧١ / ٣ ، وفيها بدل الفضيل : الفضل.

(٢) رجال النجاشي : ١٦٧ / ٤٤١ ، وفيه : الحرشي.

(٣) الفهرست : ٧٠ / ٢٩٤.

(٤) رجال الكشّي : ٣٦٢ / ٦٧٠.

٢٢٩

الحسينعليه‌السلام (١) .

والظاهر سقوط الواسطة لأنّه لا يروي عنهعليه‌السلام (٢) .

١١٣٦ ـ الربيع بن أبي مدرك :

أبو سعيد كوفي ،ق (٣) .

وزادصه : يقال له : المصلوب ، كان صلب بالكوفة على التشيّع ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (٤) .

وزادجش : له كتاب ، العلاء عنه به(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي مدرك ، عنه العلاء(٦) .

١١٣٧ ـ الربيع الأصم :

له أصل ؛ أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عنه ،ست (٧) .

وفيتعق : يحتمل كونه ابن محمّد المسلي(٨) . ورواية ابن محبوب عنه تشير إلى القوّة ، ورواية ابن أبي عمير ولو بواسطته(٩) إلى الوثاقة ، فتأمّل(١٠) .

__________________

(١) الكافي ١ : ١٧٢ / ١ ، وفيه : عن ربعي بن عبد الله عن أبي الجارود.

(٢) هداية المحدّثين : ٦٠.

(٣) رجال الشيخ : ١٩٢ / ٦.

(٤) الخلاصة : ٧١ / ٢.

(٥) رجال النجاشي : ١٦٤ / ٤٣٢.

(٦) هداية المحدّثين : ٦١.

(٧) الفهرست : ٧٠ / ٢٩١.

(٨) في نسخة « ش » : السلمي.

(٩) في نسخة « م » : ولو بواسطة.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٩.

٢٣٠

أقول : فيمشكا : الأصم ، عنه الحسن بن محبوب(١) .

١١٣٨ ـ الربيع بن خثيم :

بالخاء المعجمة المضمومة والثاء المثلّثة قبل الياء المثنّاة من تحت(٢) ، أحد الزهّاد الثمانية ، قالهكش عن علي بن محمّد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان ،صه (٣) .

وعبارةكش مضت في أويس(٤) ، فلاحظ.

أقول : عن مختصر الذهبي : الربيع بن خثيم(٥) أبو زيد الأسدي ، عن ابن مسعود وأبي أيّوب ، وعنه الشعبي وإبراهيم. ورع قانت مخبت ربّاني حجّة ، مات قبل السبعين(٦) ، انتهى(٧) .

وفي الباب السادس من الكتاب العاشر من الإحياء للغزالي : كان الربيع بن خثيم قد حفر في داره قبرا ، وكان إذا وجد في قلبه قساوة دخل فيه فاضطجع ومكث ما شاء الله ثمّ يقول :( رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ ) (٨) يردّدها ، ثمّ يردّ على نفسه : يا ربيع قد رجعتك(٩) فاعمل(١٠) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٦١.

(٢) في نسخة « ش » : الربيع بن خيثم بالمعجمة المضمومة والمثلثة بعد المثناة من تحت.

(٣) الخلاصة : ٧١ / ١.

(٤) رجال الكشّي : ٩٧ / ١٥٤.

(٥) في نسخة « ش » : خيثم ، وكذلك في الموارد الآتية.

(٦) الكاشف ١ : ٢٣٥ / ١٥٤٢ ، وفيه : أبو يزيد الثوري.

(٧) انتهى ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٨) المؤمنون : ٩٩ ـ ١٠٠.

(٩) في نسخة « ش » : رجعناك.

(١٠) إحياء علوم الدين : ٤ / ٤٨٦.

٢٣١

١١٣٩ ـ الربيع بن الركين :

ابن الربيع بن عميلة الفزاري الكوفي ، أسند عنه ،ق (١) .

١١٤٠ ـ الربيع بن زكريا الورّاق :

طعن عليه بالغلو ، له كتاب فيه تخليط ، ذكر ذلك أبو العبّاس بن نوح ،جش (٢) .

وزادصه : وضعّفهغض (٣) .

ثمّ فيجش : محمّد بن علي أبو سمينة الصيرفي ، عن محمّد بن أورمة عنه.

وفيتعق : مرّ ما فيه في الفوائد ، ووصفه في التهذيب بالكاتب(٤) (٥) .

أقول : فيمشكا : ابن زكريّا ، عنه محمّد بن أورمة(٦) .

١١٤١ ـ الربيع بن زيد الكندي :

البصري ، أسند عنه ،ق (٧) .

١١٤٢ ـ الربيع بن سليمان بن عمرو :

كوفي ، صحب السكوني وأخذ عنه وأكثر ، وهو قريب الأمر في الحديث ، جش.

وزادصه : قالغض : أمره قريب قد طعن عليه ويجوز أن يخرج‌

__________________

(١) الخلاصة : ٧١ / ٣.

(٢) الفهرست : ٧٠ / ٢٩٣.

(٣) هداية المحدّثين : ٦١.

(٤) رجال النجاشي : ١٦٤ / ٤٣٣.

(٥) رجال الشيخ : ١٩٢ / ٥.

(٦) الفهرست : ٧٠ / ٢٩٠.

(٧) في نسخة « ش » : ان.

٢٣٢

شاهدا(١) .

ثمّ زادجش : حميد بن زياد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عنه بكتابه.

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ابن زياد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عنه(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن سليمان ، عنه إبراهيم بن سليمان. وهو عن السكوني(٣) .

١١٤٣ ـ الربيع بن محمّد بن عمر :

ابن حسّان الأصم المسلي ـ ومسلية قبيلة من مذحج ـ روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ذكره أصحاب الرجال في كتبهم ، له كتاب يرويه جماعة ، عبّاس بن عامر عنه به ،جش (٤) .

وفيق : الربيع بن محمّد المسلي الكوفي(٥) .

وزادست بعد حذف الكوفي : له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد القمّي ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أيّوب بن نوح ، عن العبّاس بن عامر القصباني ، عن الربيع بن محمّد المسلي(٦) .

وفيتعق : يحتمل كونه الأصم السابق. ورواية جماعة كتابه تشير إلى الاعتماد ، سيّما وأن(٧) يكونوا كابن الوليد وعلي بن الحسن والعبّاس بن عامر ،

__________________

(١) الخلاصة : ٧١ / ٣.

(٢) الفهرست : ٧٠ / ٢٩٣.

(٣) هداية المحدّثين : ٦١.

(٤) رجال النجاشي : ١٦٤ / ٤٣٣.

(٥) رجال الشيخ : ١٩٢ / ٥.

(٦) الفهرست : ٧٠ / ٢٩٠.

(٧) في نسخة « ش » : ان.

٢٣٣

فلاحظ(١) .

أقول : وظاهرست وجش تشيّعه.

هذا ، وصرّح في المجمع بالاتّحاد(٢) ، وهو الظاهر من الحاوي حيث ذكرهما في ترجمة واحدة(٣) .

وفيمشكا : ابن محمّد بن عمر بن حسّان الأصم المسلي ، عنه عباس ابن عامر(٤) .

١١٤٤ ـ ربيعة بن أبي عبد الرحمن :

واسم أبي عبد الرحمن فروخ ، ين(٥) .

وفي قر : المعروف بربيعة الرأي ، المدني الفقيه ، عامي(٦) .

وزادصه : من أصحاب الباقرعليه‌السلام (٧) .

١١٤٥ ـ ربيعة بن ناجذ الأسدي :

الأزدي ، عربي كوفي ، ي(٨) .

وفيتعق : وكذا في آخر الباب الأوّل منصه عن قي بزيادة قوله : بالنون والجيم والذال المعجمة(٩) (١٠) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٩.

(٢) مجمع الرجال : ٣ / ٨ و ١٠.

(٣) حاوي الأقوال : ٢٦١ / ١٤٨٣.

(٤) هداية المحدّثين : ٦١.

(٥) رجال الشيخ : ٨٩ / ٥.

(٦) رجال الشيخ : ١٢١ / ٦.

(٧) الخلاصة : ٢٢٢ / ١ ، وفيها : ربيعة الرأي من أصحاب الباقرعليه‌السلام عامي.

(٨) رجال الشيخ : ٤١ / ٢ ، وفيه : ابن ناجد.

(٩) الخلاصة : ١٩٤ ، وفيها : ربيعة بن ناجذ الأزدي.

(١٠) لم نجده في التعليقة.

٢٣٤

أقول : ذكره في جملة أولياء عليعليه‌السلام (١) .

١١٤٦ ـ رجاء بن يحيى بن سامان :

العبرتائي الكاتب ، روى عن أبي الحسن علي بن محمّد صاحب العسكرعليه‌السلام ، وقيل : إنّ سبب وصلته به كانت أنّ يحيى بن سامان وكّل برفع خبر أبي الحسنعليه‌السلام وكان إماميا فحظيت منزلته ،صه (٢) .

وزادجش : وروى(٣) رجاء رسالة تسمّى المقنعة في أبواب الشريعة ، رواها عنه أبو المفضّل الشيباني(٤) .

وفيه : العبرتاي ، وكذا فيدي (٥) .

قلت : في الوجيزة : ممدوح(٦) .

١١٤٧ ـ الرحيل بن معاوية بن خديج :

الجعفي الكوفي ، أسند عنه ،ق (٧) .

١١٤٨ ـ رزام بن مسلم :

مولى خالد بن عبد الله القسري الكوفي ،ق (٨) .

وفيكش : محمّد بن الحسين ، عن الحسين بن خرزاد ، عن يونس ابن القاسم البلخي قال : حدّثني رزام مولى خالد القسري قال : كنت‌

__________________

(١) ذكره في الخلاصة وفي رجال البرقي : ٦ في أصحابهعليه‌السلام من اليمن ، إلاّ أنّ في رجال البرقي : ربيع.

(٢) الخلاصة : ٧٢ / ٦ ، وفيها :. أبو الحسين العبرتائي ، وكذا في رجال النجاشي.

(٣) في نسخة « م » : روى.

(٤) رجال النجاشي : ١٦٦ / ٤٣٩.

(٥) رجال الشيخ : ٤١٥ / ٢. وفيه وفي النجاشي : العبرتائي.

(٦) الوجيزة : ٢١١ / ٧٢٦.

(٧) رجال الشيخ : ١٩٥ / ٥٣.

(٨) رجال الشيخ : ١٩٥ / ٥٦. ومن بداية الترجمة إلى هنا لم يرد في نسخة « ش ».

٢٣٥

أعذّب(١) بعد ما خرج منها محمّد بن خالد ، وكان صاحب العذاب يعلّقني بالسقف ويرجع إلى أهله ويغلق عليّ الباب ، وكان أهل البيت إذا انصرف إلى أهله حلّوا الحبل عنّي ويخلّوني وأقعد على الأرض وإذا دنا مجيئه علّقوني ، فو الله إنّي لكذلك(٢) ذات يوم إذا رقعة وقعت من الكوّة إليّ من الطريق ، فأخذتها فإذا هي مشدودة بحصاة ، فنظرت فيها فإذا خطّ أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فإذا(٣) :

بسم الله الرحمن الرحيم قل يا رزام : يا كائنا قبل كلّ شي‌ء ، ويا كائنا بعد كلّ شي‌ء ، ويا مكوّن كلّ شي‌ء ، ألبسني درعك الحصينة من شرّ جميع خلقك.

قال رزام : فقلت ذلك فما عاد إلىّ شي‌ء من العذاب بعد ذلك(٤) .

أقول (٥) : في الوجيزة : ممدوح(٦) .

١١٤٩ ـ رزيق بن مرزوق :

كوفي ، ثقة ،صه (٧) .

وزادجش : له كتاب ، رواه إبراهيم بن سليمان عنه(٨) .

ويأتي عنست : زريق(٩) .

__________________

(١) في المصدر زيادة : بالمدينة.

(٢) في نسخة « م » : كذلك.

(٣) في المصدر : فإذا فيها.

(٤) رجال الكشّي : ٣٤١ / ٦٣٣.

(٥) في نسخة « ش » : قلت.

(٦) الوجيزة : ٢١١ / ٧٢٧.

(٧) الخلاصة : ٧٣ / ٩.

(٨) رجال النجاشي : ١٦٨ / ٤٤٣.

(٩) الفهرست : ٧٤ / ٣١١.

٢٣٦

أقول : فيمشكا : ابن مرزوق الثقة ، عنه إبراهيم بن سليمان(١) .

١١٥٠ ـ رزين الأنماطي :

في قر وصه : مجهول(٢) .

وفيتعق : في الكافي في باب ما يقال عند الصباح والمساء رواية صريحة في تشيّعه(٣) . ويروي عنه ابن أبي عمير(٤) (٥) .

١١٥١ ـ رزين بن عبد ربّه :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (٦) .

١١٥٢ ـ رشيد :

بفتح الراء ، ابن زيد الجعفي‌ ، كوفي ، ثقة ، قليل الحديث ، له كتاب ،صه (٧) .

جش إلاّ : بفتح الراء(٨) .

وفيست : له كتاب ؛ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عنه(٩) .

أقول : فيمشكا : ابن زيد الثقة ، عنه إبراهيم بن سليمان(١٠) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٦٢.

(٢) رجال الشيخ : ١٢١ / ٩ ، الخلاصة : ٢٢٢ / ٢.

(٣) الكافي ٢ : ٣٧٩ / ٣.

(٤) يروي عنه في الرواية المتقدّمة بواسطة الحسن بن عطيّة‌

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤٠.

(٦) رجال الشيخ : ١٩٣ / ٢٨.

(٧) الخلاصة : ٧٣ / ١٢.

(٨) رجال النجاشي : ١٦٩ / ٤٤٦.

(٩) الفهرست : ٧١ / ٢٩٧ ، وفيه : ابن يزيد.

(١٠) هداية المحدّثين : ٦٢.

٢٣٧

١١٥٣ ـ رشيد :

بضمّ الراء ، الهجري ، مشكور ،صه (١) (٢) .

وفيكش ما يدلّ على جلالته وعلوّ مرتبته ، وأنّ علياعليه‌السلام كان يسمّيه رشيد البلايا ، وأنّه كان ألقى إليه علم البلايا والمنايا(٣) .

وسبق له ذكر في حبيب بن مظاهر(٤) .

وفيتعق : في الوجيزة والبلغة ثقة(٥) ، وهو الظاهر.

وببالي أنّ الكفعمي عدّه من البوّابين لهمعليهم‌السلام (٦) (٧) .

أقول : فيمشكا : الهجري المشكور(٨) ، يعرف بوروده في طبقة علي والحسنينعليهم‌السلام (٩) .

١١٥٤ ـ رفاعة بن أبي رفاعة :

الهمداني ، دفع عليعليه‌السلام إليه راية همدان يوم خرج إلى صفّين ، كما يأتي في أبي الجوشاء(١٠) .

__________________

(١) الخلاصة : ٧٢ / ٥.

(٢) جاء في حاشية نسخة «م » زيادة : طس إلاّ الترجمة.

انظر التحرير الطاووسي : ٢٠٨ / ١٦٢.

(٣) رجال الكشّي : ٧٥ / ١٣١.

(٤) نقلا عن الكشّي : ٧٨ / ١٣٣.

(٥) الوجيزة : ٢١٢ / ٧٣٢ ، بلغة المحدّثين : ٣٦١ / ٧.

(٦) المصباح للكفعمي : ٢ / ٢١٧.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤٠.

(٨) في نسخة « ش » : مشهور.

(٩) هداية المحدّثين : ٦٢ ، وفيها : في طبقة رجال علي.

(١٠) نقلا عن رجال الشيخ : ٦٥ / ٤٠ ، وكذلك في رجال ابن داود : ٢١٦ / ٢٠.

٢٣٨

١١٥٥ ـ رفاعة بن شداد :

ي (١) ،ن (٢) .

وفيتعق : في ترجمة مالك الأشتررحمه‌الله ما يظهر منه حسنة(٣) (٤) .

١١٥٦ ـ رفاعة بن محمّد :

الحضرمي ،ق (٥) .

وفيتعق : في النقد : وثّقه د لا غير(٦) (٧) .

أقول : وكذا(٨) قال الميرزا في الوسيط(٩) .

١١٥٧ ـ رفاعة بن موسى النخّاس :

روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، كان ثقة في حديثه ، مسكونا إلى روايته ، لا يعترض عليه بشي‌ء من الغمز ، حسن الطريقة ،صه (١٠) .

وزادجش : له كتاب مبوّب في الفرائض ، أبو شعيب صالح بن خالد المحاملي عنه به(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤١ / ٦.

(٢) رجال الشيخ : ٦٨ / ٢.

(٣) نقلا عن الكشّي : ٦٥ / ١١٧ ، ١١٨ ، وفيهما أنّه من الصالحين ، وكذلك ممّن قام بتغسيل ودفن أبي ذررضي‌الله‌عنه .

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤٠.

(٥) رجال الشيخ : ١٩٤ / ٣٨.

(٦) نقد الرجال : ١٣٥ / ٥ ، رجال ابن داود : ٩٥ / ٦١٦.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤٠.

(٨) في نسخة «م » بدل أقول وكذا : قلت كذا.

(٩) الوسيط : ٩١.

(١٠) الخلاصة : ٧١ / ١.

(١١) رجال النجاشي : ١٦٦ / ٤٣٨ ، وفيه : الأسدي النخاس.

٢٣٩

وفيست : ثقة ، له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار وسعد ، عن يعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين ، عن ابن أبي عمير وصفوان ، عنه. وعنه ابن فضّال(١) .

وفيتعق : ويظهر من كتاب الطلاق مقبوليّة روايته عند فقهاء أصحابنا المعاصرين لهمعليهم‌السلام (٢) (٣) .

أقول : فيمشكا : ابن موسى النخّاس ، عنه أبو شعيب صالح بن خالد المحاملي ، وابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، والحسن بن علي بن فضّال ، ومحمّد بن أبي حمزة الثمالي ، وفضالة بن أيّوب ، وعبد الله بن المغيرة الثقة ، والحسن بن محبوب.

وهو عن الصادق والكاظمعليهما‌السلام .

ولو عسر فالظاهر عدم الإشكال ، لأنّ من سواه لا رواية له ولا أصل.

وفي الكافي في أوّل باب صوم المتمتّع إذا لم يجد الهدي : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد وسهل بن زياد جميعا ، عن رفاعة بن موسى(٤) . وهو سهو لأنّهما يرويان عنه بواسطة أو ثنتين ، والشيخ أورده في التهذيب أيضا بهذا الطريق في موضع آخر(٥) ، وحكاه العلاّمة في المنتهى بهذا المتن وصحّحه(٦) ، والعجب من شمول الغفلة للكلّ عن حال الاسناد(٧) .

__________________

(١) الفهرست : ٧١ / ٢٩٦.

(٢) الكافي ٦ : ٧٧ / ٣ ، ٤.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤٠.

(٤) الكافي ٤ : ٥٠٦ / ١.

(٥) التهذيب ٥ : ٣٨ / ١١٤.

(٦) منتهى المطلب : ٢ / ٧٤٣ ، ولم يرد فيه تصحيح الحديث.

(٧) هداية المحدّثين : ٦٢ ، ولم يرد فيها النخّاس.

واحتمل المجلسي الثاني في المرآة : ١٨ / ١٩٣ أنّ الساقط هو أحمد بن محمّد بن أبي نصر بقرينة الخبر الذي بعده في الكافي ، حيث علّقه عن ابن أبي نصر ، فيظهر منه وجوده في الحديث السابق عليه.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

للايثار ما طفحت به كتب الحديث والتفسير من تقديم الزهراءعليها‌السلام وزوجها وولديها لطعامهم لثلاثة ايام متوالية لمسكين ويتيم واسير وبقائهم جياعا طيلة هذه المدة قربة لوجه الله الكريم ، فنزل بشأنهم :( إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا *عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا *يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا *وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا *إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا ) . ومن المواقف التي خلدت من خلالها الزهراءعليها‌السلام الزهد والايثار والقناعة انهاعليها‌السلام قد طلبت من ابيهاصلى‌الله‌عليه‌وآله ان يكون مهرها الشفاعة للمذنبين من امته يوم القيامة ، فنزل جبرئيل على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مخبرا اياه بتلبية الله تعالى لطلب فاطمةعليها‌السلام وبما ان درع عليعليه‌السلام كان المهر التقليدي لفاطمةعليها‌السلام فان اغلى قيمة ذكرت لذلك الدرع هي خمسمائة درهم(1) .

* الأمر الثالث

وتستطيع معرفة فاطمة وشخصيتها الربانية من خلال نور كلامها الشريف الذي هو عبارة عن صورة حقيقية وانعكاس صادق لشخصيتها الالهية ، فمن خلال اقوالها وكلماتها نستطيع ان نستدل عليها ، ونكتشف حقيقتها في سهولة ويسر وبساطة. ولقد تجلت انوار كلماتها المضيئة في مختلف أبواب العلوم والفنون كعلم الفقه والاخلاق وسائر العلوم الاخرى التي تكلمت فيها ، او روى عنها على اختلاف انواعها من علوم رتيبة او غريبة ، ظاهرة او باطنة ، نقلية او عقلية ، علمية او ادبية ، انسانية او طبيعية ، الهية او دنيوية فانها سلام الله عليها قد كشفت القناع عن الكثير من الأسرار التي تخص هذا الوجود وبينت الكثير من عجائبه وفي كل ذلك نستطيع ان نلتمس منه وفيه شيئا يسيرا من معرفتها سلام الله عليها اما انوار كلامها فهذا ما بينته الكثير من الكتب الروائية التي نقلت لنا بين طياتها احاديثها وعد ذاتها احرازها وادعيتها وولايتها وغير ذلك فراجع المطويات للاطلاع والوقوف على هذه الأنوار الفاطمية.

__________________

(1) السفينة : 5 « الشيخ جعفر الباقري ».

٣٦١

قصيدة للشيخ المنصوري

لك ذكرى تمر في كل عام

وعليها تمر مر الكرام

هي ذكرى لها نقيم احتفالا

بابتهاج وفرحة وابتسام

هي ذكرى ولادة سرِّ فيها

سيد المرسلين خير الانام

بصبوح يشع في الكون شمسا

لا كشمس الضحى وبدر التمام

هي شمس والشمس يا صاح فيها

ان تقسمها فما لها من مقام

هي شمس الهدى وشمس المعالي

وهي احرى بالذكر والاحترام

من سواها فخلني وسروري

لحظات بعد الدموع السجام

ان قلبي من الهموم مليء

ومليء من الخطوب الجسام

ثم أمسى خلي بال طروبا

راقدا بين ، نايه ، والمدام

ان ضرب الامثال في مثل هذا

هو ضرب ، ومن فضول الكلام

فالتزامي بحب آل رسول الله

يغني عن البيان التزامي

فمصاب الزهراء روحي فداها

هو في وسط قلبي المستظام

والحسين الشهيد في الطف ليلا

يتراءى لمقلتي في المنام

فكأن السيوف تنهل منه

نصب عيني والظالمون امامي

هو مرمى فوق الصعيد ومرمى

بعد وخز الضبا لرشق السهام

فسماحا ام الحسين اذا ما

شط بى مزبرُ الشجا عن مرامي

وطأةُ الرزء أثقلتني فراحت

دون قصد تخطه أقلامي

علمتها اناملي ان تطيل

القول في وذم اللئام

فعليك السلام مني يترى

ان تفضلت في قبول سلامي

يا ابنة المصطفى ويا خير ام

لبني المرتضى الهداة الكرام

امنحينا بنظرة منك فضلا

فسماها ملبد بالظلام

انت باب النجاة من كل سوء

فادفعي السوء عن ربى الاسلام

واحرسينا من خصنا بدعاء

هو امضى من الف الف حسام

٣٦٢

المستوى الرابع

المعرفة النورانية لهاعليها‌السلام

وذلك بالاطلاع على حقيقة نورها سلام الله عليها والمبدأ الذي منه انحدر وفيه علا ذلك النور ، ويمكن مراجعة الكثير من الروايات الواردة في المقام لكي تعرف هذه المعرفة النورانية لها والتي هي كفوا لعليعليه‌السلام والذي يقول هو نفسهعليه‌السلام عندما سأله أبوذر الغفاري وسلمان رضوان الله عليهما عن معرفته بالنورانية فقالعليه‌السلام :

« انه لا يستكمل احد الإيمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية فاذا عرفني بهذه المعرفة فقد امتحن الله قلبه للايمان وشرح صدره للاسلام وصار عارفاً مستبصرا ومن قصر عن معرفة ذلك فهو شاك مرتاب. يا سلمان ويا جندب ، قالا : لبيك يا أمير المؤمنين ، قالعليه‌السلام : معرفتي بالنورانية معرفة الله عز وجل ، ومعرفة الله عز وجل معرفتي بالنورانية وهو الدين الخالص الذي قال الله تعالى :( وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) . إلى ان يقولعليه‌السلام : ( يا سلمان ويا جندب ، قالا : لبيك صلوات الله عليك ، قالعليه‌السلام : أنا أمير كل مؤمن ومؤمنة ممن مضى وممن بقي ، وايدت بروح العظمة ، وانما انا عبد من عبيد الله لا تسمونا اربابا وقولوا في فضلنا ما شئتم فانكم لن تبلغوا من فضلنا كنه ما جعله الله لنا ، ولا معشار العشر ». وهذا يؤيده ما ورد في الزيارة الجامعة الكبيرة « من عرفكم فقد عرف الله » اى ان معرفتكم من شأنها ان تؤدي إلى معرفة الله تعالى لانهم هم الدالين عليه تعالى لذا ورد في الحديث عن جابر عن عبد الله الأنصاري يقول : « سمعت ابا جعفرعليه‌السلام يقول : انما يعرف الله عز وجل ويعبده من عرفه وعرف امامه منا أهل البيت ومن لا يعرف الله عز وجل ولا يعرف الإمام منا أهل البيت فانما يعرف ويعبد غير الله هكذا والله ضلالا »(1) . اذن معرفة فاطمة بالنورانية

__________________

(1) الكافي : 1 / 181 ح 4.

٣٦٣

كمعرفة عليعليه‌السلام بالنورانية « نحن أهل البيت عجنت طينتنا بيد العناية بعد رش علينا فيض الهداية ثم خمرت بخميرة النبوة وسقيت بماء الوحي ونفخ فيها روح الأمر فلا أقدامنا تنزل ، ولا أبصارنا تضل ، ولا أنوارنا تفل ، واذا ضللنا فمن بالقوم يدل ». الناس من شجرة شتى وشجرة النبوة واحدة محمد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله اصلها وانا فرعها وفاطمة الزهراء ثمرها ، والحسن والحسين اغصانها ، أصلها نور وفرعها نور وثمرها نور ، وغصنها نور ، يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار ، نور على نور »(1) .

على ان هناك مراتب عديدة للمعرفة فهي كلي مشكك له مراتب طولية وعرضية وقد قسموها إلى :

1 ـ المعرفة البرهانية : والتي تكون بالدليل العقلي

2 ـ المعرفة الإيمانية : والتي تكون بالدليل النقلي من الكتاب والسنة.

3 ـ المعرفة الشهودية : والتي تكون بالاشراف والكشف والشهود بالقلب. ولقد أضاف اليها سيدنا الاستاذ آية الله السيد عادل العلوي ( دام ظله ) تقسيماً آخر كما يلي :

1 ـ المعرفة الجلالية : وهي تعني معرفة الشيء في حدوده وشكله الهندسي كمعرفة الجبل من بعيد.

2 ـ المعرفة الجمالية : وهي تعني معرفة الشيء من باطنه وجوهره.

3 ـ المعرفة الكمالية : وهي تعني الوقف على هدف الشيء وغايته.

__________________

(1) عن الإمام علي ع من حبه عنوان الصحيفة 38 نقلها عن عبقات الانوار.

٣٦٤

٣٦٥

٣٦٦

للشيخ محمد علي اليعقوبي

ولقد يعز على رسول

الله ما جنت الصحابة

قد مات فانقلبوا على

الاعقاب لم يخشوا عقابه

منعوا البتولة ان تنوح

عليه او تبكي مصابه

نعش النبي أمامَهم

ووراءهم نبذوا كتابه

لم يحفظوا للمرتضى

رحمَ النبوة والقرابة

لو لم يكن خير الورى

بعد النبي لما استنابه

قد اطفأوا نور الهدى

مذ أضرموا بالنار بابه

وعَدوا على بنت الهدى

ضرباً بحضرته المهابة

في أي حكمٍ قد أباحوا

ارث فاطمَ واغتصابه

بيت النبوة بيتها

شادت يد الباري قبابه

اذن الاله برفعه

والقوم قد هتكوا حجابه

بأبي وديعة احمد

جرعاً سقاها الظلم صابه

عاشت معصبة الجبين

تئن من تلك العصابة

حتى قضت وعيونها

عبرى ومهجتها مذابة

وأمضَّ خطب في حشا

الاسلام قد اورى التهابة

بالليل واراها الوصي

وقبرها عفى ترابه(1)

__________________

(1) القصيدة للمرحوم الشيخ محمد علي اليعقوبي / الذخائر : ص 12.

٣٦٧

٣٦٨

البحث الثالث عشر

فاطمةعليها‌السلام وليلة القدر

« من عرف فاطمة حق معرفتها فقد ادرك ليلة القدر وانما سميت فاطمة لأنّ الخلق فطموا عن معرفتها ».

في فاطمة الزهراءعليها‌السلام سر مستودع كما تقدم ذلك في حديثنا حول هذا الموضوع ـ أي السر الستودع ـ وايضا في ليلة القدر سر عظيم لا يعرفه إلاّ المقربون الذين امتحن الله قلوبهم للايمان والتقوى ، فليلة القدر رفعها الباري عز وجل وجعلها خيراً من الف شهر وفيها تشويق لذيذ لمعرفة ذلكم السر المكنون في اعماقها،( وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) حيث خاطب الله تعالى المؤمنين في ضمائرهم لكي يحرك فيهم أمواج المعرفة عبر وسائل العلم والوعي ولتنفتح لهم اسرار ليلة القدر بالتمعن والتدقيق فيها ، على ان معرفة ليلة القدر تفوق الادراك البشري العادي أي انها تفوق ادراك سائر الناس من السواد الاعظم فانه لابد ان يكون فيها سر عظيم ، والسر تقتضي معرفته استيعابا كاملا لمعنى ليلة القدر والغاية التي نزلت ليلة القدر من اجلها ولاجل تحقيقها في الأرض.

وعلى هذا الاساس لابد من معرفة الاساس الذي بنى عليه الحديث الذي ذكرناه في أول بحثنا حول علاقة معرفة فاطمةعليها‌السلام بليلة القدر فانه لابد من وجود الترابط في هذا الموضوع المهم ، ففاطمة فيها سر مستودع وكذلك ليلة القدر فيها سر مكنون ، فمن عرف فاطمة والسر المستودع فيها عرف سر ليلة القدر وعظمتها ، فليلة القدر عظيمة كعظمة فاطمةعليها‌السلام لذا كانت مجهولة في اثباتها ودقتها من حيث الزمان المختص بليالي شهر رمضان.

على ان عرف فاطمة فقد ادرك ليلة القدر هذا كونه ناتج عن معرفة فاطمة التي

٣٦٩

تجعلنا ندرك الاسلام ونستوعب اهمية ليلة القدر من خلال هذه المعرفة ، ولقد طرح الكثير من العلماء أوجه للشبه بين ليلة القدر وفاطمةعليها‌السلام (1) ومنها :

* ليلة القدر وعاء وظرف زماني لنزول كل القرآن الكريم( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) ،( ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ) ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ، وفيه كل شيء ، وتبيان كل شيء ، وسعادة الدارين. وكذلك الحوراء الانسية فاطمة الزكية ، فان قلبها ظرف مكاني وروحاني ، وصدرها وعاء الهي للقرآن الكريم والمصحف الشريف ، وانها كانت محدثة تحدثها الملائكة ، فهي وعاء للامامة وللمصحف الشريف.

* وفي ليلة القدر يفرق كل أمرٍ أحكمه الله خلال السنة ، فيفرق ما يحدث فيها من الامور الحتمية وغيرها ، وينزل بها روح القدس على ولي العصر والزمان وحجة الله على الخلق الذي بيمنه رزق الورى وبوجوده ثبتت الأرض والسماء ، وان الإيمان بليلة القدر فارق بين المؤمن والكافر. كذلك بفاطمة الزهراء الطيبة الطاهرة المطهرة يفرق بين الحق والباطل ، والخير والشر ، والمؤمن والكافر ، وقد ارتد الناس في العمل وفي الولاية بعد رحلة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلا ثلاث.

أو خمس أو سبع ، وفيهم سيدة النساء فهم على حق ، وغيرهم استحوذ عليهم الشيطان فاغرهم وأضلهم فكانوا أئمة الضلال.

* وفي ليلة القدر معراج الأنبياء والأولياء إلى الله سبحانه فيزاد في علمهم اللدني والرباني ويكسبوا من الفيض الاقدس الالهي. كذلك ولاية فاطمة المعصومة النقية التقية ، فهي مرقاة لوصولهم إلى النبوة ومقام الرسالة والعظمة الشموخ الانساني والروحاني ، فما تكاملت النبوة لنبي حتى أقر بفضلها ومحبتها وذلك في عالم( أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ) أو في عالم الذر أو عالم الانوار أو الارواح أو النشأة الإنسانية التي وراء نشأتنا هذه ، وهذه انما هي صورة لتلك كما عند بعض الاعلام.

ففاطمة ، الزهراء قطب الأولياء والعرفاء ومعراج الأنبياء والأوصياء ، صدرها خزانة

__________________

(1) راجع فاطمة الزهراء ليلة القدر ـ لآية الله السيد عادل العلوي حفظه الله.

٣٧٠

الأسرار ، ووجودها ملتقى الانوار ، فهي حلقة الوصل بين أنوار النبوة وأنوار الإمامة ، فأبوها محمد رسول الله ، وبعلها علي وصيه وخليفته امام المتقين وامير المؤمنين ، ومنها أئمة الحق والرشاد وأركان التوحيد وساسة العباد.

* وليلة القدر خيرٌ من الف شهر فيضاعف فيها العمل والثواب كل واحدٍ بألف ، فالتسبيح والتمجيد والتهليل والتكبير والصلاة وكل عمل كل واحد بالف ، فكذلك محبة الزهراء وولايتها يوجب مضاعفة الاعمال فان تسبيحها ( 34 مرة الله اكبر و33 مرة الحمد الله و33 مرة سبحان الله ) بعد كل صلاة واجبة او نافلة يجعل كل ركعة بألف ركعة كما ورد في الخبر الشريف. فمودتها هي الاكسير الاعظم ، يجعل من كان معدنه الحديد ذهباً ، وان الناس معادن كمعادن الذهب والفضة ، فمن والاها واحبها وأطاعها واطاع ابنائها الاطهار ، وعادى عدوها واعداء ذريتها ، فانه يكون كالذهب المصفى وباقي الناس كلهم التراب ، وان الله يضاعف الاعمال بحبها كما تضاعف في ليلة القدر ، وامتازت ليلة القدر عن كل ليالي السنة بالخير والبركة والشرافة والعظمة وعلو الشأن والرفعة ، كذلك خير نساء الاولين والاخرين فاطمة الزهراءعليها‌السلام فهي خير أهل الأرض والسماء عنصرا وشرفا وكرامة بعد ابيها الرسول المصطفى وبعلها الوصي المرتضى.

* وليلة القدر ليلة مباركة( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) ، والبركة بمعنى النماء والزيادة والخير المستمر والمستقر الدائم والثابت وما يأتي من قبله الخير الكثير ، ومن ألقاب فاطمة الزهراء انها ( المباركة ) ففيها كل بركات السماوات والأرض ، فهي الكوثر في الدنيا والاخرة ، وهي المنهل العذب والمعين الصافي لكل من اراد البركة ، فما ادراك ما فاطمة ، خير من الوجود بعد أبيها وبعها.

ولو كن النساء كمثل هذه

لفضلت النساء على الرجال

ولا التأنيث لاسم الشمس عار

ولا التذكير فخر للهلال

وقال آخر :

هي مشكاة نور الله جل جلاله

زيتونة عم الورى بركاتها

فهي الكوثر ، والكوثر ، الخير الكثير( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ) ، ومنها ذرية الرسول

٣٧١

الاكرم ، وعدم انقطاع نسله إلى يوم القيامة ، وفي وصف النبي ، انما نسله من مباركة لها بيت في الجنة لا صخب فيه ولا نصب ، والعبادة في ليلة القدر تكون منشأ للفيوضات الالهية ، والكمالات الربانية والفيوضات القدسية ، والبركات السماوية ، كذلك التوسل بفاطمة الزهراء فهي منشأ البركات والخيرات ، ونزل القرآن الكريم وهو النور والفرقان والبيان والتبيان في ليلة القدر ، فليلة القدر نزول النور الالهي ، وفاطمة الزهراءعليها‌السلام هي نور الله ، وهي الكوكب الدري ، كما جاء ذلك في تفسير آية النور في قوله تعالى :( اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ المِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ) (1) . عن موسى بن القاسم عن علي بن جعفر قال : سألت ابا الحسن ـ الإمام الكاظمعليه‌السلام ـ عن قول الله عز وجل( كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ) ، قال : المشكاة فاطمة والمصباح الحسن والحسين.( كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ) قال : كانت فاطمة كوكباً دريا من نساء العالمين.( يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ ) ، الشجرة المباركة ابراهيم( لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ ) ، لا يهودية ولا نصرانية( يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ ) قال : يكاد العلم ان ينطق( وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ) ، قال : يهدي الله عز وجل لولايتنا من يشاء(2) .

عن فاطمة الزهراء سلام الله عليها : اعلم يا أبا الحسن ان الله تعالى خلق نوري وكان يسبح الله جل جلاله ، ثم أودعه شجرة من شجر الجنة فأضاءت ، فلما دخل ابي الجنة اوحى الله إليه الهاما ان اقتطف الثمرة من تلك الشجرة وادرها في لهواتك ، ففعل ، فأوعني الله سبحانه صلب ابيصلى‌الله‌عليه‌وآله ثم اودعني خديجة بنت خويلد فوضعتني ، وانا من ذلك النور اعلم ما كان وما يكون وما لم يكن ، يا أبا الحسن المؤمن ينظر بنور الله تعالى(3) . وما أروع ما يقوله الشاعر :

__________________

(1) سورة النور : آية 66.

(2) المناقب لابن المغازلي : ( من علماء العامة ) : 317.

(3) عوالم العلوم والمعارف 6 : 7.

٣٧٢

مشكاة نور الله جل جلاله

زيتونة عم الورى بركاتها

هي قطب دائرة الوجود ونقطة

لما تنزلت اكثرت كثراتها

هي أحمد الثاني واحمد عصرها

هي عنصر التوحيد في عرصاتها

ويقول المحقق العلامة الشيخ محمد باقر صاحب ( الخصائص الفاطمية ) في كتابه : سبحانك اللهم يا فاطر السماوات العلى وفالق الحب والنوى ، انت الذي فطرت اسما من اسمك واشتقته من نورك ، فوهبت اسمك بنورك حتى يكون هو المظهر لظهورك ، فجعلت ذلك الاسم اصل لجملة اسمائك وذلك النور ارومة لسيدة امائك ، وناديت بالملا الاعلى : أنا الفاطر وهي فاطمة ، وبنورها ظهرت الاشياء من الفاتحة إلى الخاتمة ، فاسمها اسمك ونورها نورك وظهورك ظهورها ، ولا اله غيرك ، وكل كمالٍ ظلك وكل وجود ظل وجودك ، فلما فطرتها فطمتها عن الكدورات البشرية واختصصتها بالخصائص الفاطمية ، مفطومة عن الرعونات العنصرية ، ونزهتها عن جميع النقائص مجموعة من الخصائل المرضية بحيث عجزت العقول عن ادراكها ، والناس فطموا عن كنه معرفتها ، فدعا الاملاك في الافلاك بالنورية السماوية وبفاطمة المنصورة ام السبطين واكبر حجج الله على الخافقين ، ريحانة سدرة المنتهى وكلمة التقوى والعروة الوثقى وستر الله المرخى والسعيدة العظمى والمريم الكبرى والصلاة الوسطى والانسية الحوراء التي بمعرفتها دارت القرون الاولى. وكيف احصي ثناها وان فضائلها لا تحصى وفواضلها لا تقضى ، البتول العذراء الحرة البيضاء ام ابيها وسيدة شيعتها وبنيها ، ملكة الأنبياء الصديقة فاطمة الزهراء عليها سلام الله(1) .

* وكثير من الناس ادركتهم السعادة في ليلة القدر ، فهي ليلة السعادة ، وكذلك السيدة فاطمة الزهراء فهي سر السعادة ، ومحبتها ومعرفتها والاقتداء بها واطاعتها ونصرتها يوجب السعادة الابدية ، ويحلق الإنسان في آفاق الكمال ويسبح في يم الجلال. وكم من شاهد وقصة تدل على ان هناك من ادركتهم السعادة ببركة فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، كما ان الله هدى ذلك المجوسي وأهل بيته إلى الاسلام فأسلموا جميعا لما

__________________

(1) فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى : 24 / عن الخصائص الحسينية : 1.

٣٧٣

اكرم العلوية التي جاءت إليه تشكو حالها ، كما يحدثنا بذلك العلامة المجلسيقدس‌سره في كتابه القيم ( بحار الانوار 93 : 225 ـ 236 ) ، فراجع.

* ان الله سبحانه جعل حريماً لكل امر مقدس ومعظم ، فانه لا صلاة إلاّ بطهور وتكبيرة الاحرام ، وان الحجر الاسود ومكة المكرمة جعل لها حرما ، فلا يدخلها إلاّ من كان محرما ، وقد حرم على نفسه الملاذ ، كالنساء واستعمال الطيب ولبس المخيط وطلب الراحة كالاستظلال ، فكان الحجر الاسود مواقيت ، وتقدست بقعة من الأرض لاجله ، ولأنّ مكة المكرمة والكعبة المعظمة مهبط الوحي ونزول الرسالة المحمدية السمحاء المتمثلة بالقرآن الكريم ، فمكة المكرمة مكان نزول القرآن وليلة القدر زمان نزوله ، وصار للكعبة حرما اثر عظمة الوحي ، وكذلك شهر رمضان ، فانه نزل القرآن كله في ليلة قدره ، ولكن سرت القداسة والتكريم والتعظيم إلى كل ايام وليالي الشهر ، بل تشرف ذلك العصر الذي نزل فيه القرآن فأقسم به الله في سورة العصر ، كما أقسم بالمكان الذي نزل فيه الوحي( لا أُقْسِمُ بِهَٰذَا الْبَلَدِ ) فشعاع الوحي والقرآن الكريم قد نور ميدانا وسيعا في الزمان والمكان. فما تقدس عند ربك الاكرم الذي علم الإنسان ما لم يعلم ، فانه يكون له حريم مقدس وتوابع مقدسة ، كليلة القدر بشرفها تشرفت ليالي شهر رمضان وايامه ، وكذلك فاطمة الزهراء تقدست عند ربها ، فوجب اجلالها واكرامها ، بل وينبغي تعظيم ذريتها ومودتهم وتكريمهم ، فانه الف عين لاجل عين تكرم ، فوجب على كل مسلم اكرام السادة والذرية الطيبة ، من ولد فاطمة الزهراء وعلي المرتضىعليهما‌السلام ، فالصالح منهم يكرم الله والطالح منهم لرسوله وعترته. ان الله سبحانه وتعالى قد دعا عباده لضيافتهم العامة في شهر رمضان المبارك ، فالصائم وافد على الله وضيفه ولكل ضيف قرى ، وقرى الله الاعتاق من النار ودخول الجنة ، وان الله ليغفر لعباده الصائمين ويعتق الرقاب من جهنم في الشهر كله ، فانها خير من الف شهر ، كما جاء نص ذلك في الأخبار ، وفاطمة الزهراءعليها‌السلام سميت فاطمة ، لانها تفطم شيعتها من النار ، وتعتق رقابهم وتدخلهم الجنة( فَمَن زُحْزِحَ عَنِ

٣٧٤

النَّارِ وَأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ) (1) . عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : انما سميت ابنتي فاطمة لأنّ الله فطمها وفطم محبيها عن النار(2) . قال النبي : انما سميت فاطمة ابنتي لأنّ الله فطمها ومحبيها عن النار(3) . وانفردت ليلة القدر بعظمتها وشموخها من بين ليالي السنة ، فليس لها مثيل ولا نظير ، فهي سيدة الليالي والأيام. وفاطمة الزهراءعليها‌السلام لا مثيل لها بين النساء ، فهي سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين في الدنيا والاخرة ، ولولا امير المؤمنين علي المرتضىعليها‌السلام لما كان لها كفؤ من الرجال آدم ومن دونه ، وهذا ما نصت عليه الأخبار الشريفة عند الفريقين السنة والشيعة ، ذات الله سبحانه سر لا يعلمه إلاّ هو ، وله في خلقه اسرار لا يعلمها إلاّ هو ورسوله والراسخون في العلم من عترة النبي الهادي المختارعليهم‌السلام .

* وليلة القدر سر من اسرار الله ، وفاطمة الزهراءعليها‌السلام عصمة الله وسر من اسراره العظمى ، لا يعرف حقيقتها ومقامها الرفيع وآياتها الباهرة إلاّ الله ورسوله وأهل بيته الاطهارعليهم‌السلام ، فهي سر في وجودها وفي ولادتها وحياتها ورحلتها إلى جوار ربها.

* وليلة القدر قد جهلها الناس من حيث الليالي ومن حيث القدر والمنزلة فقطعوا وفطموا عن معرفتها ، كذلك البضعة الاحمدية والجزء المحمدي فهي مجهولة القدر ( وانما سميت فاطمة لأنّ الخلق فطموا عن معرفتها ) ، كما جهل قدرها اولئك الكفرة احرقوا بابها وكسروا ضلعها واسقطوا جنينها وغصبوا فدكها وحقها ، ولم ينصروها فخفى على الناس مقامها وقدرها حتى قبرها الشريف وتأريخ وفاتها ، ليكون شاهدا في التأريخ على مظلوميتها وشهادتها ومظلومية بعلها ( اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك ).

عن مجاهد : خرج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو آخذ بيد فاطمة فقال : من عرف هذه فقد عرفها ، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد ، وهي بضعة مني وهي قلبي وهي روحي التي

__________________

(1) سورة آل عمران : الآية 185.

(2) فرائد السمطين : 2 : 58.

(3) البحار 43 : 16.

٣٧٥

بين جنبي من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله(1) . ومن اذى الله لعنه الله ملأ السماوت والأرض(2) ومن طرق العامة ، عن نصر بن مزاحم ، عن زياد بن المنذر ، عن زادان ، عن سلمان ، قال : قال النبي : يا سلمان ، من احب فاطمة بنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار ، يا سلمان ، حب فاطمة ينفع في مائة من المواطن ، ايسر ذلك المواطن الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة ، فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه ومن رضيت عنه رضي الله عنه ، ومن غضبت عليه غضبت عليه ، ومن غضبت عليه غضب الله عليه ، يا سلمان ، ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها امير المؤمنين عليا وويل لمن يظلم ذريتها وشيعتها(3) .

وأخيراً نختم هذا الموضوع بحديث ورد في معرفة ليلة القدر وما الذي يفرق في هذه الليلة حيث جاء عن زرارة عن حمران قال : « سألت ابا عبد الله عما يفرق في ليلة القدر هل هو ما يقدر سبحانه وتعالى فيها ؟ قال : لا توصف قدرة الله تعالى إلاّ انه قال فيها يفرق كل امر حكيم فكيف يكون حكيما إلاّ ما فرق ولا توصف قدرة الله سبحانه لانه يحدث ما يشاء واما قوله « خير من ألف شهر » يعني فاطمة في قوله تعالى( تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا ) والملائكة في هذا الموضع المؤمنون الذين يملكون علم آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله والروح روح القدس وهي فاطمةعليها‌السلام « من كل امر سلام » يقول كل امر سلمه حتى يطلع الفجر يعني حتى يقوم القائم « عج »(4) .

__________________

(1) نور الابصار : 52.

(2) البحار : 43 / 54.

(3) فرائد السمطين : 2 / 67.

(4) تفسير البرهان : 3 / 487 ح 24.

٣٧٦

٣٧٧

٣٧٨

الشيخ صالح الكواز

هلْ بعدَ موقفِنا علىٰ يبرينِ

أحبي بطرفٍ بالدموعِ ضنينِ

وادٍ إذا عاينتُ بينَ طلولِهِ

أجريتُ عيني للظباءِ العينِ

لم تخبُ نارُ قطينةٍ حتى ذكت

نارُ الفراقِ بقلبيَ المحزونِ

وابتاعَ جدّته الزمانُ بمخلقٍ

ورمىٰ حماهُ بصفقةٍ المغبونِ

قال الحداةُ وقدْ حبستُ مطيهم

من بعدما أطلقتُ ماءَ شؤوني

ماذا وقوفُكَ في ملاعبِ خرّدٍ

جدَّ العفاءُ بربعِها المسكونِ

وقفوا معي حتى إذا ما استيأسوا

خَلصوا نجيباً بعدَما تركوني

فكأنّ يوسفَ في الديارِ محكمٌ

وكأنني بصواعِهِ اتهموني

ويلاهُ من قومٍ أساؤوا صحبتي

من بعدِ إحساني لكلِّ قرينِ

قد كدتُ لولا الحلمُ من جزعي لما

ألقاهُ أصفقُ بالشمالِ ويميني

لكنَّما والدهر يعلمُ أنني

ألقىٰ حوادثهُ بحلمِ رزينِ

قلبي يقلُّ من الهمومِ جبالَها

وتسيخُ عن حملِ الرداءِ متوني

وأنا الذي لا أجزعن لرزيةٍ

لولا رزاياكمْ بني ياسينِ

تلكَ الرزايا الباعثاتُ لمهجتي

ما ليسَ يبعثُهُ لظىٰ سجّينِ

كيفَ العزاءُ لها وكلُّ عشيةٍ

دمُكمْ بحُمرتها السماءُ تُريني

والبرقُ يذكرني وميضَ صوارمٍ

أردتكمُ في كفِّ كلِّ لعينِ

والرعدُ يُعربُ عن حنينِ نسائكم

في كلِّ لحنٍ للشجون مبينِ

يندبنَ قوماً ما هتفنَ بذكرهمْ

إلاّ تضعضعَ كلُّ ليثِ عرينِ

السالبينَ النفسَ أولَ ضربةٍ

والمبلسينَ الموتَ كلِّ طعينِ

لا عيبَ فيهمْ غير قبضهمُ اللّوا

عندَ اصطكاكَ السمرِ قبضَ ضنينِ

سلكوا بحاراً من دماءِ أميةٍ

بظهور خيلٍ لا بطونِ سفينِ

٣٧٩

ما ساهموا الموت الزؤامَ ولا اشتكوا

نَصَباً بيومٍ بالردىٰ مقرونِ

حتىٰ إذا التقمتهمُ حوتُ القنا

وهي الأماني دونَ خيرِ أمينِ

نبذتهمُ الهيجاء فوقَ تلاعِها

كالنونِ يَنبذُ بالعرا ذا النونِ

خُذ في ثناثِهمُ الجميلِ مقرضاً

فالقومُ قدْ جَلّوا عن التأبينِِ

هم أفضلُ الشهداءِ والقتلىٰ الأولىٰ

مُدحوا بوحيٍ في الكتابِ مبينِ

ليتَ الكواكبَ والوصيُ زعيمُها

وقفوا كموقِفهم علىٰ صفينِ

بالطفِّ كيْ يروا الأولىٰ فوقَ القنا

رَفَعَتْ مصاحفها إتقاءَ منونِ

جعلتْ رؤوسَ بني النّبي مكانَها

وشفتْ قديمَ لواعجٍ وضغونِ

الواثبينَ لظلمِ آلِ محمدٍ

ومحمدٌ ملقىً بلا تكفينِ

والقائلين لفاطمٍ آذيتنا

في طولِ نوحٍ دائمٍ وحنينِ

والقاطعينَ اراكةً كيْ لا تقيلُ

بظلِّ أوراقٍ لها وغصونِ

ومجمعي حَطَبٍ على البيت الذي

لمْ يجتمعْ لولا شملُ الدينِ

والداخلينَ على البتولةِ بيتهَا

والمسقطينَ لها أعزَّ جنينِ

والقائدين إمامهمْ بنجادِهِ

والطهرُ تدعو خلفهمْ برنينِ

خلوا ابن عمى أو لأكشفَ للدعا

رأسي وأشكو للإلهِ شجوني

ما كانَ ناقةُ صالحٍ وفصيلُها

بالفضلِ عندَ الله إلا دوني

ورنتْ الىٰ القبر الشريفِ بمقلةٍ

عبرىٰ وقلبٍ مكمدٍ محزونِ

نادتْ وأظفارُ المصابِ بقلبها

أبتاهُ عزَّ على العداةِ معيني

أبتاهُ هذا السامريُّ وعجلُهُ

تُبعا ومالَ الناسُ عنْ هرونِ

أيَّ الرزايا أتقي بتجلدٍ

هو في النوائبِ مذ حييتُ قريني

فقدي أبي أم غصبَ بعلي حقهُ

أمْ كسرَ ضلعي أم سقوطَ جنيني

أمْ أخذهمْ إرثي وفاضلَ نحلتي

أمْ جهلِهمْ حقي وقدْ عرفوني

قهروا يتميكَ الحسينَ وصنوَهُ

وسألتهُمْ حقي وقدْ نهروني

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470