منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

منتهى المقال في أحوال الرّجال12%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-91-4
الصفحات: 470

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 470 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 258226 / تحميل: 5263
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩١-٤
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

النوفلي ، عن أبيه ، عنهما به ،جش (١) .

٨٥٠ ـ الحسين بن بشّار :

بالموحّدة ثمّ المعجمة المشدّدة ، مدائني ، مولى زياد ، من أصحاب الرضاعليه‌السلام .

قال الشيخ الطوسيرحمه‌الله : إنّه ثقة صحيح ، روى عن أبي الحسنعليه‌السلام .

وقالكش : إنّه رجع عن القول بالوقف وقال بالحق.

وأنا أعتمد على ما يرويه ،صه (٢) .

وقالشه : في طريق حديث رجوعه أبو سعيد الآدمي ، وهو ضعيف على ما ذكره السيّد جمال الدين(٣) ، لكنّه لم يذكر هنا في البابين(٤) ؛ وخلف ابن حمّاد ، وقد قالغض : إنّ أمره مختلط(٥) ، ولكن وثّقهجش (٦) (٧) ، انتهى.

وفيظم : ابن بشّار(٨) .

وزادضا : مدائني ، مولى زياد ، ثقة صحيح ، روى عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٩ / ٧٩ ، وفيه : الشريف أبو الحسين صالح بن الحسين.

(٢) الخلاصة : ٤٩ / ٦.

(٣) التحرير الطاووسي : ١٩٩ / ١٥٥.

(٤) بل ذكره في الباب الثاني كما سينبّه عليه المصنّف.

(٥) الخلاصة : ٦٦ / ٤ ، مجمع الرجال : ٢ / ٢٧١.

(٦) رجال النجاشي : ١٥٢ / ٣٩٩.

(٧) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٢٧.

(٨) رجال الشيخ : ٣٤٧ / ٧.

(٩) رجال الشيخ : ٣٧٣ / ٢٣ ، وفيه : ابن يسار ، وفي بعض النسخ : ابن بشّار.

٢١

وفيكش : حدّثني خلف بن حمّاد ، قال : حدّثني أبو سعيد الآدمي ، قال : حدّثني الحسين بن بشّار ، قال : لمّا مات موسى بن جعفرعليه‌السلام خرجت إلى عليّ بن موسىعليه‌السلام (١) ، غير مؤمن بموت موسىعليه‌السلام ، ولا مقرّ بإمامة عليّعليه‌السلام ، إلاّ أنّ في نفسي أن أسأله وأصدّقه. إلى أن قال : قال حسين : فجزمت على موت أبيه وإمامته.

ثمّ قالكش : فدلّ هذا الحديث على ترك الوقف وقوله بالحق(٢) .

ولا يخفى أنّ في الطريق أبا سعيد الآدمي ، وهو ممّن لا يقبل قوله ؛ وخلف بن حمّاد ، وقد قالغض : إنّ أمره مختلط ، ولكن وثّقهجش ؛ إلاّ أنّ الوقف لا نعلمه إلاّ بهذا الحديث ، فتدبّر.

أقول : سهت أقلام جملة من الأعلام في المقام لا بدّ من التنبيه عليها :

أوّلهم : الشهيد الثانيرحمه‌الله في مقامين :

الأوّل : حكمه بأنّ أبا سعيد الآدمي غير مذكور فيصه في البابين ، وإنّما ضعّفه طس ؛ مع أنّ أبا سعيد وهو سهل بن زياد مذكور فيصه (٣) وست (٤) وجش (٥) وكش(٦) وغيرها.

والثاني : قوله : إنّ خلف بن حمّاد قال فيهغض : أمره مختلط ؛ وذاك‌

__________________

(١)عليه‌السلام ، لم ترد في نسخة « م ».

(٢) رجال الكشّي : ٤٤٩ / ٨٤٧.

(٣) الخلاصة : ٢٢٨ / ٢.

(٤) الفهرست : ٨٠ / ٣٣٩.

(٥) رجال النجاشي : ١٨٥ / ٤٩٠.

(٦) رجال الكشّي : ٥٦٦ / ١٠٦٩.

٢٢

لأنّ ذاكظم (١) وهذا كما ترى يروي عنهكش بلا واسطة.

ومنهم : الميرزا ، حيث تبعه في ذلك كما مضى.

ومنهم : الفاضل عبد النبي الجزائري ، حيث حكم في الحاوي بكون خلف هو الذي ضعّفهغض وجزم بإرسال الرواية ، قال : لكون خلف المذكور من رجال الصادقعليه‌السلام (٢) ؛ مع أنّك رأيت تصريحكش بقوله : حدّثني ، وفي ترجمة ذريح فيكش أيضا : حدّثني خلف بن حمّاد قال : حدّثني أبو سعيد الآدمي(٣) .

ومنهم : المحقّق الشيخ محمّد ، حيث التجأ ـ لمّا تفطّن لما ذكرنا ـ إلى الحكم بكونه(٤) خلف بن حامد ؛ مع عدم وجود ابن حامد في شي‌ء من الكتب أصلا.

ولا يخفى أنّه ابن حمّاد الذي ذكره الشيخرحمه‌الله في لم من رجاله ، وكنّاه بأبي صالح ، وذكر أنّه من أهلكش (٥) .

وقد أكثركش من النقل عنه وكنّاه أيضا بأبي صالح في مواضع عديدة ؛ منها في ترجمة الحسين بن قياما(٦) ، ومنها في ترجمة سلمانرضي‌الله‌عنه (٧) ، ومنها في ترجمة عبد الله بن شريك(٨) ، فلا تغفل.

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٥٢ / ٣٩٩.

(٢) حاوي الأقوال : ٥٢ / ١٨٧.

(٣) رجال الكشّي : ٣٧٣ / ٧٠٠.

(٤) في نسخة « م » : بأنّه.

(٥) رجال الشيخ : ٤٧٢ / ١.

(٦) رجال الكشّي : ٥٥٣ / ١٠٤٥.

(٧) رجال الكشّي : ١٦ / ٣٩.

(٨) رجال الكشّي : ٢١٧ / ٣٩٠.

٢٣

وفيمشكا : ابن بشّار الثقة ، عنه الحسين بن سعيد ، ويعقوب بن يزيد ، وأبو سعيد الآدمي(١) .

٨٥١ ـ الحسين ابن بنت أبي حمزة الثمالي :

قر (٢) ،ق (٣) . ومرّ الكلام فيه في ابن أبي حمزة ، ويأتي شي‌ء في ابن حمزة.

٨٥٢ ـ الحسين بن بندار :

هو ابن الحسن بن بندار ،تعق (٤) .

٨٥٣ ـ الحسين بن ثور :

بالثاء المثلّثة ، ابن أبي فاختة سعيد بن حمران ، مولى أم هاني بنت أبي طالب ؛ روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام (٥) ،صه (٦) .

جش إلاّ الترجمة ؛ وزاد : ذكره أبو العبّاس ، له كتاب نوادر ، خيبري ابن علي عنه به(٧) .

وفيست : ابن ثوير ، له كتاب ؛ أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد.

ورواه لنا عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن ، عن أبيه ، عن سعد والحميري ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمّد بن‌

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٤٢.

(٢) رجال الشيخ : ١١٥ / ٢٧.

(٣) رجال الشيخ : ١٨٣ / ٣٠٢.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١١٤.

(٥) في الخلاصة والنجاشي وكذا في المنهج زيادة : ثقة.

(٦) الخلاصة : ٥٢ / ١٩.

(٧) رجال النجاشي : ٥٥ / ١٢٥ ، وفيه : الحسين بن ثوير.

٢٤

إسماعيل ، عن الخيبري ، عنه(١) .

وفيق : ابن ثور(٢) . وفيهم أيضا : ابن ثوير بن أبي فاختة هاشمي مولاهم(٣) . والظاهر الاتّحاد.

وفيتعق : لا تأمّل فيه ، وفي ثوير(٤) ما له ربط(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن ثور ، عنه خيبري بن علي ، ومحمّد بن إسماعيل(٦) .

٨٥٤ ـ الحسين بن جعفر بن محمّد :

أبو عبد الله المخزومي المعروف بابن الخمري. غير مذكور في الكتابين.

وذكره(٧) جش في ترجمة عبد الله بن إبراهيم بن الحسين بالوصف السابق(٨) ؛ ووصفه في ترجمة الحسين بن أحمد بن المغيرة بالشيخ الصالح ، وذكر أنّه أجازه رواية كتابه(٩) ، فلاحظ ؛ وفي ترجمة خلف بن عيسى : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الخمري الكوفي قال : حدّثنا الحسين ابن أحمد بن المغيرة(١٠) .

__________________

(١) الفهرست : ٥٩ / ٢٣١.

(٢) رجال الشيخ : ١٧٠ / ٨٢ ، وفيه : ابن ثوير.

(٣) رجال الشيخ : ١٦٩ / ٦٢.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٧٦.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١١٤.

(٦) هداية المحدّثين : ٤٢.

(٧) في نسخة « م » : وقد ذكره.

(٨) رجال النجاشي : ٢٢٤ / ٥٨٧ ، وزاد بعد المخزومي : الخزّاز.

(٩) رجال النجاشي : ٦٨ / ١٦٥.

(١٠) رجال النجاشي : ١٥٢ / ٤٠٠.

٢٥

فيظهر أنّه من المشايخ الأجلّة الذين أخذ عنهم جش.

هذا ، وفي ترجمة محمّد بن الحسن بن شمّون فيجش : عاش محمّد ابن الحسن بن شمّون مائة وأربع عشرة سنة. ثمّ قال :

وأخبرنا بسنّة أبو عبد الله بن الخمريرحمه‌الله . إلى أن قال : قال : عاش محمّد بن الحسن بن شمّون مائة سنة وأربع عشرة سنة(١) .

وفي نسخة مغلّطة للأستاذ العلاّمة دام فضله بدل بسنّة : شيبة ، فحكم بأنّ اسم أبي عبد الله شيبة ؛ ولا ريب أنّه سهو من الناسخ ، ويأتي في الكنى أيضا ما يعضد ذلك.

٨٥٥ ـ الحسين بن الجهم :

ابن بكير بن أعين ، ثقة ،ظم (٢) .

وزادصه : من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٣) .

وفيتعق : ليس في الوجيزة والبلغة ذكره(٤) ، ومرّ عنصه مكبّرا(٥) ؛ وهو معروف جدّ أبي غالب الزراري ؛ ولعلّ ما فيظم اشتباه(٦) .

أقول : الذي في نسختي منجخ فيظم : الحسن ـ مكبّرا ـ وليس فيه الحسين ، ولم ينقل في المجمع(٧) والحاوي(٨) أيضا إلاّ الحسن مكبّرا ، وقال‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٣٥ / ٨٩٩.

(٢) رجال الشيخ : ٣٤٧ / ١٠ ، وفيه : الحسن بن الجهم.

(٣) الخلاصة : ٤٩ / ١.

(٤) بل ذكره مكبّرا في الوجيزة : ١٨٥ / ٤٦٥ ، والبلغة : ٣٤٤ / ١٤.

(٥) الخلاصة : ٤٣ / ٣٠.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١١٤.

(٧) مجمع الرجال : ٢ / ١٠٠. وذكره مصغّرا ومكبّرا نقلا عن رجال الشيخ في أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام كما سيأتي.

(٨) ذكره في الحاوي مكبّرا : ٤٤ / ١٤٧ ، ومصغّرا : ٥٣ / ١٨٩ ، مشيرا لما نقله عنه المصنّف

٢٦

الأخير(١) : التعدّد وهم وقع من العلاّمة وتبعه د(٢) أيضا من غير تفطّن ، انتهى.

لكن ذكره فيضا مكبّرا ومصغّرا(٣) ؛ ويحتمل كونهما أخوين.

٨٥٦ ـ الحسين بن الحسن بن أبان :

روى عن الحسين بن سعيد كتبه كلّها ، روى عنه ابن الوليد ، لم(٤) .

وفيكر : أدركه ولم أعلم أنّه روى عنه ؛ وذكر ابن قولويه أنّه قرابة الصفّار وسعد بن عبد الله ، وهو أقدم منهما ، لأنّه روى عن الحسين بن سعيد وهما لم يرويا عنه(٥) ، انتهى.

ويستفاد من تصحيح العلاّمة بعض طرق التهذيب توثيقه(٦) .

وصرّح د بتوثيقه في ترجمة محمّد بن أورمة(٧) .

وفيتعق : وصف حديثه بالصحّة في المنتهى(٨) ، والمختلف(٩)

__________________

في كلا الموضعين.

(١) في نسخة « م » : الثاني.

(٢) رجال ابن داود : ٧٢ / ٤٠٢ و ٨٠ / ٤٧٥.

(٣) لم يرد في نسختنا من رجال الشيخ إلاّ مصغّرا : ٣٧٣ / ٢٨ ، إلاّ أنّ القهبائي في المجمع ذكره مكبّرا : ٢ / ١٠٠ ومصغّرا : ٢ / ١٧٠ واصفا لهما بالرازي نقل ذلك عن رجال الشيخ في أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام .

(٤) رجال الشيخ : ٤٦٩ / ٤٤.

(٥) رجال الشيخ : ٤٣٠ / ٨.

(٦) الخلاصة : ٢٧٦ ، التهذيب : ١٠ / ٦٥ طريقه إلى الحسين بن سعيد.

(٧) رجال ابن داود : ٢٧٠ / ٤٣١.

(٨) منتهى المطلب : ١ / ١٩٦ ، التهذيب ١ : ٦ / ٢.

(٩) مختلف الشيعة : ١ / ٢٥٦ ، التهذيب ١ : ٦ / ٢.

٢٧

والذكرى(١) ، وهو كأحمد بن محمّد بن يحيى ، وأحمد بن محمّد بن الوليد يعدّ حديثه في الصحيح.

وفي الوجيزة : يعدّ حديثه صحيحا لكونه من مشايخ الإجازة(٢) .

وممّا يشير إلى وثاقته رواية الأجلّة من القمّيّين عنه.

وقال شيخنا البهائيرحمه‌الله : يستفاد منست عند ذكر محمّد بن أورمة إنّه شيخ ابن الوليد(٣) ، وكذا منجش عند ذكر الحسين بن سعيد(٤) ، انتهى.

وفي النقد : ذكره د في الموثّقين ولم يوثّقه(٥) ، وذكره في الضعفاء عند ترجمة محمّد بن أورمة ووثّقه(٦) (٧) .

وفي البلغة : عبارة د والشيخ ليست نصّا في توثيقه(٨) .

ويأتي في الحسين بن سعيد ماله ربط(٩) (١٠) .

أقول : ذكره الفاضل عبد النبي الجزائري في قسم الثقات(١١) ، ثمّ في خاتمته ـ وقد عقدها لمن لم ينصّ على توثيقه بل يستفاد من قرائن ومقامات‌

__________________

(١) ذكري الشيعة : ٢٦ ، التهذيب ١ : ٢٣ / ٥٩.

(٢) الوجيزة : ١٩٤ / ٥٤٧.

(٣) في مشرق الشمسين : ٢٧٦ : وهو من مشايخ محمّد بن الحسن بن الوليد. الفهرست : ١٤٣ / ٦١٩.

(٤) رجال النجاشي : ٥٨ / ١٣٧.

(٥) رجال ابن داود : ٨٠ / ٤٧٦.

(٦) رجال ابن داود : ٢٧٠ / ٤٣١.

(٧) نقد الرجال : ١٠٣ / ٣١.

(٨) بلغة المحدّثين : ٣٥٠.

(٩) منهج المقال : ١١٣.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١١٤.

(١١) حاوي الأقوال : ٥٣ / ١٩٠.

٢٨

أخر ـ وقال :

الذي يظهر لي توثيق هذا الرجل لوصف جماعة من الأصحاب ـ منهم العلاّمة ـ الأحاديث التي هو في طريقها بالصحّة ، مع قرائن تشهد بذلك ، وقد صرّح بتوثيقه د في ترجمة محمّد بن أورمة. وقالشه : رأيت بعض الأصحاب يعدّ روايته في الحسن بسبب أنّه ممدوح ، وفيه نظر واضح(١) . وعنى بذلك البعض : الشيخ علي في حاشية المختلف(٢) ، انتهى.

ويأتي ما فيه في الحسين بن سعيد.

ولا يخفى أنّ تصحيح الحديث لا يستلزم التوثيق.

والذي في د في ترجمة محمّد بن أورمة هكذا : روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان وهو ثقة ست. وظاهره إسناد التوثيق إلىست ، وليس فيه منه أثر(٣) .

وقيل : مراده أنّ الحسين روى عن محمّد في أيام كون محمّد ثقة قبل أن يطعن عليه بالغلو(٤) ، فتأمّل.

وفيمشكا : ابن الحسن بن أبان المختلف في توثيقه ، عنه محمّد بن الوليد. وهو عن الحسين بن سعيد(٥) .

٨٥٧ ـ الحسين بن الحسن بن بندار :

روى عن سعد بن عبد الله ، روى عنه الكشّي ،لم (٦) .

__________________

(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٢٧ ، في ترجمة الحسين بن سعيد.

(٢) حاوي الأقوال : ١٧١ / ٧٠٣.

(٣) الفهرست : ١٤٣ / ٦١٩.

(٤) مشرق الشمسين : ٢٧٦.

(٥) هداية المحدّثين : ١٩٣.

(٦) رجال الشيخ : ٤٧٠ / ٥١.

٢٩

وفيتعق : معتمدا عليه(١) . وفي ترجمة أبي هارون المكفوف تأمّلصه في إرسال ابن أبي عمير ولم يتأمّل من جهته(٢) (٣) .

أقول : فيمشكا : ابن الحسن بن بندار ، عن سعد بن عبد الله. وعنه الكشّي(٤) .

٨٥٨ ـ الحسين بن الحسن الحسيني الأسود :

فاضل ، يكنّى أبا عبد الله ، رازي ،لم (٥) .

وفيتعق : ترحّم عليه في الكافي في باب مولد عليّ بن الحسينعليه‌السلام (٦) (٧) .

٨٥٩ ـ الحسين بن الحسن بن محمّد :

ابن موسى بن بابويهرحمه‌الله ، غير مذكور في الكتابين.

وفيد : الحسين بن الحسن بن محمّد بن موسى بن بابويه كان فقيها عالما ، روى عن خاله عليّ بن الحسين بن بابويه ، لم(٨) .

وزعم في النقد والمجمع أنّه يريد بقوله : لم ، ذكر الشيخ إيّاه فيه ،

__________________

(١) رجال الكشّي : ٦٣ / ١١١ ، ٣١٥ / ٥٧٠ ، ٥٢٣ / ١٠٠٦.

(٢) الخلاصة : ٢٦٧ / ١٣ ، علما أنّ الحسين بن الحسن بن بندار وقع في سند رجال الكشّي : ٢٢٢ / ٣٩٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١١٥ ، ومن قوله : وفي ترجمة أبي هارون. إلى آخره ، لم يرد في نسختنا من التعليقة.

(٤) هداية المحدّثين : ١٩٣.

(٥) رجال الشيخ : ٤٦٢ / ٥.

(٦) الكافي ١ : ٣٨٨ / ١.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١١٥.

(٨) رجال ابن داود : ٨٠ / ٤٧٧.

٣٠

فاعترضاه بعدم وجوده فيه(١) .

وقال المحقّق الشيخ سليمان : قد أظفرنا الله بكتاب قديم جمعه بعض قدماء الشيعة ، وهو عليّ بن الحسين بن عليّ المؤدّب ابن الصبّاغ ، وعليه إجازة الشيخ الفقيه نجيب الدين يحيى بن سعيد الحلّيرحمه‌الله ، وفيه حديث صورة إسناده هكذا : حدّثنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمّد بن موسى بن بابويهرضي‌الله‌عنه ، قال : حدّثنا خالي علي بن الحسينرحمه‌الله . ثمّ ساق حديثا طويلا فيه دعاء الكاظمعليه‌السلام حين حبسه الرشيد. ثمّ قال(٢) : ولم أقف على هذا الشيخرحمه‌الله في غير هذا الكتاب ، انتهى ؛ وقد ذكره في د كما رأيت(٣) ، فلاحظ.

٨٦٠ ـ الحسين بن الحسن الفارسي :

قمّي(٤) ، له كتاب ؛ أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه ،ست (٥) .

أقول : مضى في الفوائد ما يظهر منه أنّه إمامي قوي ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن الحسن الفارسي ، عنه أحمد بن أبي عبد الله(٦) .

__________________

(١) نقد الرجال : ١٠٣ / ٣٦ ، مجمع الرجال : ٢ / ١٧٢.

(٢) في نسخة « ش » : ثمّ قال الشيخ سليمان.

(٣) وكذا ذكر في نسختنا من رجال الشيخ : ٤٦٩ / ٤٧ مضيفا على ما في ابن داود : ومحمّد بن الحسن بن الوليد وعلي بن محمّد ماجيلويه وغيرهم ، روى عنه جعفر بن على بن أحمد القمّي ومحمّد بن أحمد بن سنان ومحمّد بن علي ملبية.

(٤) المفروض تقديم هذه الترجمة والتي بعدها على التي قبلهما حسب ترتيب الحروف الهجائية.

(٥) الفهرست : ٥٥ / ٢٠٩.

(٦) هداية المحدّثين : ١٩٣.

٣١

٨٦١ ـ الحسين بن الحسن بن محمّد :

لم (١) . ومرّ في ابن أحمد بن إدريس أنّه يروي عنه الصدوقرحمه‌الله ، فلاحظ.

أقول : فيمشكا : ابن الحسن بن محمّد ، عنه الصدوقرحمه‌الله (٢) .

٨٦٢ ـ الحسين بن حمّاد :

قر (٣) . وزادق : ابن ميمون العبدي الكوفي(٤) .

وزادجش : مولاهم ، أبو عبد الله ، ذكر في رجال أبي عبد اللهعليه‌السلام (٥) ؛ له كتاب يرويه داود بن حصين وإبراهيم بن مهزم(٦) .

وفيست : له كتاب ؛ رويناه بالإسناد الأوّل ، عن حميد ، عن القاسم ابن إسماعيل ، عنه(٧) .

والإسناد : أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري. إلى آخره(٨) .

__________________

(١) في النسخة المطبوعة من رجال الشيخ : ٤٦٩ / ٤٧ : الحسين بن الحسن بن محمّد بن موسى بن بابويه ، كان فقيها عالما ، روى عن خاله علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ومحمّد بن الحسن بن الوليد وعلي بن محمّد ماجيلويه وغيرهم ، روى عنه جعفر بن علي بن أحمد القمّي ومحمّد بن أحمد بن سنان ومحمّد بن علي ملبية.

(٢) هداية المحدّثين : ١٩٤.

(٣) رجال الشيخ : ١١٥ / ٢٨.

(٤) رجال الشيخ : ١٦٩ / ٦٧.

(٥)عليه‌السلام ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) رجال النجاشي : ٥٥ / ١٢٤.

(٧) الفهرست : ٥٧ / ٢٢٧.

(٨) الفهرست : ٥٧ / ٢٢٢.

٣٢

وفيتعق : حكم خالي بكونه حسنا ، لأنّ للصدوق طريقا إليه(١) .

وروى البزنطي عنه(٢) ، وعبد الله بن المغيرة عن ابن مسكان عنه(٣) ؛ مضافا إلى رواية الأجلّة كإبراهيم بن مهزم وعبيس بن هشام وداود وغيرهم(٤) .

أقول : فيمشكا : ابن حمّاد ، عنه القاسم بن إسماعيل ، وداود بن حصين ، وإبراهيم بن مهزم ، وعبد الكريم بن عمرو كما في مشيخة الفقيه(٥) (٦) .

٨٦٣ ـ الحسين بن حمدان الجنبلاني :

بالجيم المضمومة والنون الساكنة والموحّدة ، الحضيني ـ بالمهملة المضمومة والمعجمة والنون بعد الياء وقبلها ـ أبو عبد الله ؛ كان فاسد المذهب ، كذّابا(٧) ، صاحب مقالة ، ملعون ، لا يلتفت إليه ،صه (٨) .

وفي د : الخصيبي : بالمعجمة والمهملة والمثنّاة تحت والمفردة ، كذا رأيته بخطّ شيخ أبي جعفر. ثمّ حكى ما فيصه (٩) .

وفيجش : ابن حمدان الخصيبي الجنبلاني أبو عبد الله ، كان فاسد المذهب ؛ له كتب ، منها : كتاب الإخوان ، كتاب المسائل ، تاريخ الأئمّة‌

__________________

(١) الوجيزة : ٣٨٠ / ١١٦.

(٢) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٥٧ ، يروي عنه بواسطة عبد الكريم بن عمرو.

(٣) التهذيب ٢ : ٣١٢ / ١٢٦٩ ، الاستبصار ١ : ٣٣٠ / ١٢٣٩.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١١٦.

(٥) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٥٧.

(٦) هداية المحدّثين : ٤٢ ، وفيها : ابن حمّاد الكوفي.

(٧) في نسخة « ش » : كذّاب.

(٨) الخلاصة : ٢١٧ / ١٠.

(٩) رجال ابن داود : ٢٤٠ / ١٤٠.

٣٣

عليهم‌السلام ، كتاب الرسالة تخليط(١) .

وفيست : له كتاب أسماء صلّى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمّةعليهم‌السلام (٢) .

وفي لم : روى عنه التلعكبري(٣) . سمع منه في داره بالكوفة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ، وله منه إجازة(٤) .

وفي د : مات في شهر ربيع الأوّل سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة(٥) .

وفيتعق : كونه شيخ الإجازة يشير إلى الوثاقة.

وفي نسختي من الوجيزة : ضعيف(٦) . ولم يضعّف ابن حمّاد المتقدّم بل أشار إلى مدحه كما ذكر ، ولعلّه من سبق النظر أو غلط الكاتب.

ولعلّ ما فيصه منغض ، وفيه ما فيه(٧) .

أقول : هو كذلك على ما نقله في النقد(٨) وغيره(٩) .

وأمّا طعنجش فلا ينافي الوثاقة المطلوبة.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٦٧ / ١٥٩.

(٢) الفهرست : ٥٧ / ٢٢١.

(٣) رجال الشيخ : ٤٦٧ / ٣٣.

(٤) من قوله : سمع. إلى آخره ، وردت في رجال الشيخ : ٤٦٨ / ٣٤ في ترجمة الحسن بن محمّد بن الحسن السكوني كما تقدّم نقلها عنه فيه ، ومنشأ الاشتباه الميرزا الأسترآبادي في المنهج : ١١٢ ، حيث ذكر العبارة في ترجمة الحسين بن حمدان.

(٥) رجال ابن داود : ٢٤٠ / ١٤٠.

(٦) الوجيزة : ١٩٤ / ٥٤٨.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١١٦.

(٨) نقد الرجال : ١٠٣ / ٣٨.

(٩) مجمع الرجال : ٢ / ١٧٢.

٣٤

وقوله سلّمه الله : لم يضعّف ابن حمّاد المتقدم(١) ، لا وجه له ، لأنّه لا داعي لتضعيف هذا.

وفيضح : الخصيبي : بالمعجمة والمهملة المكسورة والمثنّاة من تحت والمفردة ، الجنبلاني : بضمّ الجيم وإسكان النون بعدها وضمّ المفردة والياء أخيرا بعد النون(٢) ، انتهى.

وفيمشكا : ابن حمدان ، عنه التلعكبري(٣) .

٨٦٤ ـ الحسين بن حمزة الليثي الكوفي :

ابن بنت أبي حمزة الثمالي ، ثقة ؛ ذكره أبو العبّاس في رجال أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وخاله محمّد بن أبي حمزة ، ذكره أصحاب كتب الرجال ؛ له كتاب ، ابن أبي عمير عنه به ،جش (٤) .

وفيق : ابن حمزة الليثي الكوفي ، أسند عنه(٥) .

وفي د : ابن حمزة الليثي بخطّ الشيخرحمه‌الله ، وقالكش : الحسين(٦) بن أبي حمزة ، والأوّل أظهر(٧) ، انتهى.

وهذا بناء على الاتّحاد كما فيصه (٨) . والأظهر التعدّد.

__________________

(١) المتقدّم ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) إيضاح الاشتباه : ١٦٠ / ٢١٧ ، وفيه بدل بعد النون بغير النون ، أي : الجنبلائي.

(٣) هداية المحدّثين : ٤٢.

(٤) رجال النجاشي : ٥٤ / ١٢١ ، وفيه بدل ذكره أبو العبّاس في رجال أبي عبد اللهعليه‌السلام : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . ، ولم نجد هذه العبارة سوى في المنهج : ١١٢ ، وجامع الرواة : ١ / ٢٣٧ الذي نقل ذلك عن الميرزا.

(٥) رجال الشيخ : ١٦٩ / ٦١ ، ولم يرد فيه : الليثي.

(٦) في المصدر : الحسن.

(٧) رجال ابن داود : ٨٠ / ٤٧٨.

(٨) الخلاصة : ٥٠ / ١٣.

٣٥

وفي بعض الروايات التصريح بأنّ أبا حمزة أبو ذاك(١) .

وفيتعق : فيه مضافا إلى ما مرّ في ابن أبي حمزة أنّ نسبة الحسين إلى أبي حمزة بالبنوّة موجودة على أيّ تقدير(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن حمزة الليثي الثقة ، عنه ابن أبي عمير(٣) .

٨٦٥ ـ الحسين بن خالد :

ظم (٤) . وزادضا : الصيرفي(٥) .

وفيتعق : روى عنه البزنطي في الصحيح في المهر من التهذيب(٦) .

والظاهر أنّ الحسين بن خالد الذي يظهر من رواياته في التوحيد فضله(٧) هو هذا(٨) .

أقول : يأتي في محمّد بن إسماعيل ما يشير أيضا إلى جلالته(٩) .

٨٦٦ ـ الحسين بن خالد بن طهمان :

هو ابن أبي العلاء.

__________________

(١) أي : أبو حمزة. صرّح بذلك الكشّي في ترجمة عمّار بن ياسر : ٣٣ / ٨١ :. عن جعفر ابن بشير عن حسين بن أبي حمزة عن أبيه أبي حمزة.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١١٦.

(٣) هداية المحدّثين : ٤٣.

(٤) رجال الشيخ : ٣٤٧ / ٦.

(٥) رجال الشيخ : ٣٧٣ / ٢٢.

(٦) التهذيب ٧ : ٣٥٦ / ١٤٥١.

(٧) التوحيد : ١٨٦ / ٢ ، ٢٩٣ / ٣ ، ٣٦٣ / ١٢.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١١٦.

(٩) نقلا عن رجال النجاشي : ٣٣٠ / ٨٩٣ في ترجمة محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، وفيه : عن الحسين بن خالد الصيرفي قال : كنّا عند الرضاعليه‌السلام ونحن جماعة ، فذكر محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، فقال : وددت أنّ فيكم مثله.

٣٦

٨٦٧ ـ الحسين بن خالويه :

أبو عبد الله النحوي ، سكن حلب ومات بها ، وكان عارفا بمذهبنا ؛ وله كتب ، منها : كتاب إمامة أمير المؤمنينعليه‌السلام ،صه (١) .

جش إلى قوله : بمذهبنا ؛ وزاد : مع علمه بعلوم العربيّة واللغة والشعر ، وله كتب ، منها : كتاب الآل(٢) ، مقتضاه ذكر إمامة أمير المؤمنينعليه‌السلام ، حدّثنا بذلك القاضي أبو الحسين النصيبي قال : قرأته عليه بحلب ، وكتاب مستحسن القراءات والشواذ ، كتاب حسن في اللغة ، كتاب اشتقاق الشهور والأيّام(٣) .

وفيتعق : وكان عالما بالروايات أيضا ، ومن رواتها ، بل ومن مشايخها ومن مشايخجش ؛ ويقال له : أبو عبد الله النحوي الأديب كما في عبّاس بن هشام(٤) .

وبالجملة: الظاهر أنّه من المشايخ الفضلاء(٥) .

أقول : ولذا ذكرهصه في القسم الأوّل. وفي الوجيزة : ممدوح(٦) . إلاّ أنّ في الحاوي ذكره في القسم الرابع(٧) ، فتأمّل.

٨٦٨ ـ الحسين بن دندان :

هو ابن سعيد ،تعق (٨) .

__________________

(١) الخلاصة : ٥٣ / ٢٧.

(٢) في المصدر : الأوّل.

(٣) رجال النجاشي : ٦٧ / ١٦١.

(٤) رجال النجاشي : ٢٨٠ / ٧٤١.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٥٥.

(٦) الوجيزة : ١٩٤ / ٥٥٠.

(٧) حاوي الأقوال : ٢٤٨ / ١٣٧٤.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٥٥.

٣٧

٨٦٩ ـ الحسين بن راشد :

مولى بني العبّاس ، بغدادي ،ظم (١) .

وفيتعق : مرّ الكلام فيه مكبّرا(٢) .

٨٧٠ ـ الحسين بن رباط :

مرّ في أخيه الحسن(٣) .

أقول : في الوجيزة : ممدوح(٤) ، فتأمّل.

٨٧١ ـ الحسين بن الرماس العبدي :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (٥) .

٨٧٢ ـ الحسين الرواسي :

هو ابن عثمان ، غير مذكور في الكتابين.

٨٧٣ ـ الحسين بن روح :

من الأبواب المشهورين ، غير مذكور في الكتابين ، ويأتي في آخر الكتاب(٦) إن شاء الله.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٤٦ / ٤.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٥٥.

(٣) منهج المقال : ٩٩ نقلا عن الكشّي في رجاله : ٣٦٨ / ٦٨٥ ، ما روي في بني رباط : قال نصر بن الصباح : كانوا أربعة إخوة : الحسن والحسين وعلى ويونس كلهم أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ولهم أولاد كثير من حملة الحديث.

(٤) الوجيزة : ١٩٤ / ٥٥١.

(٥) رجال الشيخ : ١٧٠ / ٨١.

(٦) يأتي ذكره في الخاتمة ـ الفائدة الثالثة ـ عند تعداده للسفراء الممدوحين في زمان الغيبة.

٣٨

٨٧٤ ـ الحسين بن زرارة :

أخو الحسن ،ق (١) . وتقدّم دعاء الصادقعليه‌السلام لهما(٢) .

وفيتعق : ذكرنا فيه ما له ربط ، ويأتي في أبيه زيادة(٣) .

٨٧٥ ـ الحسين بن زيد بن علي :

ابن الحسينعليهما‌السلام ، أبو عبد الله ، يلقّب ذا الدمعة ؛ كان أبو عبد اللهعليه‌السلام (٤) تبنّاه وربّاه وزوّجه بنت الأرقط ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، وكتابه مختلف الرواية ،صه (٥) .

وزادجش : عنه عبّاد بن يعقوب(٦) .

وفيست : له كتاب ، رواه حميد عن إبراهيم بن سليمان عنه(٧) .

وفيتعق : في الوجيزة : ممدوح(٨) .

ويكفي له تربية الصادقعليه‌السلام وتبنّيه ، بل هو غاية المدح. وروى النصّ عنهعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله على الأئمّة الاثني عشرعليهم‌السلام (٩) (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٨٢ / ٢٩٥.

(٢) نقلا عن الكشّي : ١٣٨ / ٢٢١ في ترجمة زرارة بن أعين : ولقد أدّى إليّ ابناك الحسن والحسين رسالتك ، حاطهما الله وكلأهما ورعاهما وحفظهما بصلاح أبيهما كما حفظ الغلامين.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٥٥.

(٤)عليه‌السلام ، لم ترد في نسخة « ش » والمصدر.

(٥) الخلاصة : ٥١ / ١٦.

(٦) رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٥ ، وفيه : وكتابه تختلف ( يختلف ) الرواية له.

(٧) الفهرست : ٥٥ / ٢٠٦.

(٨) الوجيزة : ١٩٤ / ٥٥٤.

(٩) الخصال : ٤٧٥ / ٣٩.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٥٥.

٣٩

أقول : فيمشكا : ابن زيد ، عنه إبراهيم بن سليمان ، وعبّاد بن يعقوب(١) .

٨٧٦ ـ الحسين بن سالم :

للصدوق طريق إليه(٢) ، وعدّه خالي ممدوحا لذلك(٣) ،تعق (٤) .

٨٧٧ ـ الحسين بن سعيد بن أبي الجهم :

في أبيه أنّهم(٥) بيت كبير في الكوفة(٦) ؛ وفي منذر بن محمّد بن منذر أنّه من بيت جليل(٧) ،تعق (٨) .

٨٧٨ ـ الحسين بن سعيد بن حمّاد :

ابن سعيد بن مهران ، من موالي عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، الأهوازي(٩) ، ثقة ، روى عن الرضا وأبي جعفر الثاني وأبي الحسن الثالثعليهم‌السلام ، وأصله كوفي وانتقل مع أخيه الحسن إلى الأهواز ، ثمّ تحوّل إلى قم فنزل على الحسن بن أبان ، وتوفّي بقم ، وله ثلاثون كتابا.

قال ابن الوليد : أخرجها إلينا الحسين بن الحسن بن أبان بخطّ الحسين بن سعيد ، وذكر أنّه كان ضيف أبيه.

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٤٣.

(٢) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ١٠٣.

(٣) الوجيزة : ٣٨٠ / ١١٨.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٥٥.

(٥) في نسخة « ش » : أنّه.

(٦) رجال النجاشي : ١٧٩ / ٤٧٢.

(٧) رجال النجاشي : ٤١٨ / ١١١٨.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٥٥.

(٩) في الفهرست والخلاصة وردت الأهوازي بعد مهران.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

النساء :

( لجين ـ الكويت ـ ٢١ سنة ـ طالبة جامعة )

معالجة الروايات التي تذمّ المرأة :

س : أرجو المعذرة ، ولكن الموضوع له شجون في القلب ، عن كيف نكون نحن من خلقنا البارئ ناقصات؟ هل نحن لا نستحقّ لقب الإنسانية الذي هو لنا؟ أرجو إفادتي في تفسير هذه الروايات التالية ، مع بيان مصادرها أو آراء العلماء الأجلاّء الأفاضل فيها :

١ ـ قال النبيّ : « شاوروا النساء وخالفوهن ، فإنّ خلافهن بركة »(١) .

٢ ـ قال النبيّ : « ليس على النساء جمعة ولا جماعة ولا تستشار »(٢) .

٣ ـ قال الإمام الصادق : « استعيذوا بالله من شرار نسائكم ، وكونوا من خيارهن على حذر ، ولا تطيعوهن في المعروف ، فيدعونكم إلى المنكر »(٣) .

٤ ـ قال الإمام علي : « يا معاشر الناس ، لا تطيعوا النساء على حال »(٤) .

٥ ـ قال الإمام الصادق : « يستشير رجلاً عاقلاً »(٥) .

٦ ـ قال الإمام علي : « إيّاك ومشاورة النساء ، فإنّ رأيهن إلى الأفن ، وعزمهن إلى الوهن »(٦) .

__________________

١ ـ بحار الأنوار ١٠٠ / ٢٦٢.

٢ ـ من لا يحضره الفقيه ٤ / ٣٦٤.

٣ ـ الكافي ٥ / ٥١٨.

٤ ـ من لا يحضره الفقيه ٣ / ٥٥٤.

٥ ـ المحاسن ٢ / ٦٠٢.

٦ ـ الكافي ٥ / ٣٣٨.

٣٨١

٧ ـ قال النبيّ : « فإنّ أكثركن حطب جهنّم »(١) .

٨ ـ قال تعالى :( إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ) (٢) .

ج : إنّ الله تعالى قد شاء أن تكون استمرارية الحياة البشري على دعامتين : الرجل والمرأة ، فكُلّ منهما له الدور الأساسي في هذا المجال.

ومن جانب آخر فقد أودع بمقتضى المصلحة والحكمة في كُلّ منهما قوى ومشاعر لتوظيفها في الجهة المقصودة ، فكان السهم الأوفر من العواطف والحنان والأحاسيس نصيب المرأة ، بما أنّها تكون في الغالب ربّة البيت ، وأُمّاً للأطفال ، في حين أنّ وظيفة الرجل وهي إدارة العائلة والتوغّل في المجتمع يحتاج بالضرورة إلى تدبير أرقى وعقل مدبّر ، فكان نصيبه من قوّة العقل ـ بعيداً عن إثارة العواطف عنده ـ أكثر.

وهذا الفارق الأساسي لا يعني أنّ الرجل ـ بما هو رجل ـ في جميع الأحوال يكون أعظم درجةً من المرأة في الإسلام ، بل هو بمعنى تقسيم الوظائف والأدوار ليس إلاّ ، حتّى أنّه ورد عن الإمام الصادقعليه‌السلام : «ربّ امرأة خير من رجل »(٣) .

وهنا لابدّ من التنبيه بأنّ المقصود من كلام الإمامعليه‌السلام في هذه الرواية ليس أمثال فاطمة وزينبعليهما‌السلام ، فإنّ الحكم بالنسبة إلى أمثالهما واضح ، بل الكلام هو في مجال سائر الناس ، كما يظهر من مفاد الرواية.

ثمّ البحث في الروايات والآية المشار إليها في السؤال يتطلّب أُموراً :

أوّلاً : إنّ الآية الكريمة :( إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ) نقل لكلام عزيز مصر ، ولا يدلّ على تأييده من جانب الله تعالى ، على أنّ الإشارة فيها إلى زوجته بالذات ، فلا يشمل باقي النساء لزوماً.

__________________

١ ـ المصدر السابق ٥ / ٥١٤.

٢ ـ يوسف : ٢٨.

٣ ـ من لا يحضره الفقيه ٢ / ٤٢٧.

٣٨٢

ثانياً : الروايات المذكورة بما أنّ أكثرها مرسلة ومقطوعة السند ، أو أنّ بعضها تحتوي في السند على رجال غير موثقين ، فلا يعتمد عليها في الاستدلال ، ولا حجّية لأكثرها سنداً.

ثالثاً : ومع غض النظر عن البحث في السند ، فإنّ الكثير من الروايات لا يصلح دليلاً على مدّعى القائل ، فعلى سبيل المثال : «يستشير رجلاً عاقلاً » لا ينفي استشارة امرأة عاقلة ؛ أو أنّ شاوروا النساء يتعارض مع « إيّاك ومشاورة النساء ».

وإنّ «ولا تطيعوهن في المعروف » مقطوع البطلان ، إذ كيف يكون معروفاً وفي نفس الوقت منهياً عنه! أو أنّ «لا تطيعوا النساء على حال » لا إطلاق له ، إذ قد يكون كلامهن ورأيهن ـ ولو في مورد واحد ـ صحيحاً ، فكيف ينبغي أن لا تطاع حتّى في هذه الحالة.

وحتّى أنّ «إنّهن ناقصات عقل ودين »(١) ليس معناه نقص الرتبة والمنزلة ، بل المراد هنا هو النقص التكويني والوظائفي ـ كما بيّناه في صدر الجواب ـ وهكذا باقي الموارد.

مضافاً إلى أنّ كافّة هذه الأحاديث ـ لو سلّمنا بصدورها بهذه الكيفية من المعصومينعليهم‌السلام ـ معارضة في إطلاقاتها ومفاهيمها مع أمثال الرواية التي ذكرناها في المقدّمة ، وعليه لابدّ من رفع اليد عنها ، أو تأويلها بما لا يتصادم مع صريح تلك الرواية أي «ربّ امرأة خير من رجل ».

ومن جملة ما يمكن أن يقال في سبيل علاج تلك الأحاديث هو : أن نلتزم بأنّها قضايا خاصّة تشير إلى موارد معيّنة ، وإن جاءت بنحو الإطلاق ، فإنّ هذا نوع من بديع الكلام ، كما هو المسلّم في الآية( إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ) ، إذ المخاطب زوجته فقط ، ولكن يذكر الحكم بنحو العموم لما فيه من التأثير في المخاطب.

__________________

١ ـ شرح نهج البلاغة ١٨ / ١٩٩.

٣٨٣

( حسين ناصر العباس ـ السعودية ـ ٤٠ سنة ـ خرّيج ثانوية )

ورود ذم لركوبها الخيل :

س : هناك قول سمعته من أحد المؤمنين وهو : أنّ الفروج لا تركب السروج ، فهل هذا القول لأحد المعصومين عليهم‌السلام ؟ وأن كان الحديث صحيحاً ، فهل معنى ذلك أنّ النساء يحرم عليهن ركوب الخيل؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.

ج : قد ورد الخبر بذلك ضمن الأخبار الواردة عن بعض الأئمّةعليهم‌السلام عن أحوال الناس قبل ظهور الإمام المهديعليه‌السلام (١) ، وظاهر العبارة ذمّ ذلك إلاّ عند الضرورة والاضطرار ، والله العالم.

( ـ العراق ـ )

مسائل مختلفة تتعلّق بها :

س : أشكركم على إتاحة هذه الفرصة للسؤال ، وعندي أسئلة حول كتاب أحكام النساء للشيخ المفيدقدس‌سره :

١ ـ في صفحة ٥٦ يقول : يكره لهن تعلّم الكتابة ، وقراءة الكتب ، هل هذا يتناسب مع الشريعة؟

٢ ـ في صفحة ٥٧ يقول : ولا يحلّ لها أن تصل شعرها بشعر غيرها من الناس ، ولابأس أن تصله بأصواف الغنم ، ألا ينطبق هذا مع الحديث الذي يرويه أهل السنّة « لعن الله الواصلة والمستوصلة »؟

٣ ـ في ص ٥٨ يقول : لا يحلّ لهن الاجتماع في العرسات ، ولا يجتمعن في المصائب.

٤ ـ حديث : « أوصيكم بالضعيفين المرأة واليتيم » هل هو صحيح؟

٥ ـ أهل السنّة يدعون إلى قعود المرأة في البيت بدليل آية القرّ ، ما هو الجواب الراد على هؤلاء؟

__________________

١ ـ أُنظر : كمال الدين وتمام النعمة : ٣٣١.

٣٨٤

٦ ـ يقول الشيخ في إحدى محاضراته : أنّه لا توجد آية في القرآن تقول أنّ الرجل أفضل ـ بمعنى أحسن ـ من المرأة ، هل هذا صحيح؟

٧ ـ آية :( إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ) (١) وردت على لسان العزيز ، فهل هي عامّة تشمل كُلّ النساء؟

ج : نجيب على أسئلتكم على الترتيب :

١ ـ لابدّ أوّلاً من التمييز بين العلم والتعلّم ، وبين الكتابة والقراءة ، فإنّ مصطلح الأُمّية والجهل لم يعدّ في المحافل الرسمية الدولية ، بمعنى عدم الكتابة والقراءة ، كما أعلنت اليونسكو عن ذلك في السنوات الأخيرة ، فإنّ العلم والتعلّم مقابل الجهل والأُمّية عرّفوه أخيراً ، بمعنى حرمان الإنسان العلم اللازم له كي يستثمر البيئة والوسط المعاش الذي هو فيه.

مثلاً : الزارع والفلاّح في الريف لا نستطيع أن نطلق عليهما الأُمّية والجهل لمجرّد عدم تعلّم الكتابة والقراءة ، والحال أنّهما يمتلكان علم الزراعة والفلاحة ، بحيث يتمكّنا من التغلّب والسيطرة على قواعد البيئة الزراعية والفلاّحية ، وعلى العكس لو كان ابن الزارع والريف يعرف الكتابة والقراءة ، لكن لا يعلم الموروث العلمي الزارعي والفلاحي من آبائه وقومه ، فإنّه يعدّ أُمّياً وجاهلاً لكونه لا يعرف العلم اللازم لحياته المعاشة.

وكذلك الحال في أصحاب وأرباب الصناعات والحرف ، فإنّ العلم والتعلّم في حقّهم ، لا تعنى بالضرورة الكتابة والقراءة ، بل تعنى في الدرجة الأُولى هو إتقانهم للصناعة والحرفة المتلبّسين هم بها.

ومن ثمّ تثار الأزمة في مجتمعات المدن في العصر الحاضر أنّ السلك التعليمي على صعيد المدارس والجامعات لا يلبّي حاجة المجتمع في جوانب الصناعة والزراعة والتجارة وغيرها من المجالات ، فإنّ تلك المدارس والجامعات لاسيّما في

__________________

١ ـ يوسف : ٢٨.

٣٨٥

دول العالم الثالث تغذّي الطلاّب والمتعلّمين بعلوم لا تستثمر بعد سنين التخرّج من المدرسة والجامعة ، وبالتالي فلا يكون الفرد المتخرّج منهما مؤهّلاً للوظيفة في القطّاعات الكثيرة في مؤسّسات المجتمع.

وبكلمة : فأصبح في العرف التعليمي العلم في مقابل الأُمّية والجهل هو ليس بمعنى الكتابة والقراءة ، بل بمعنى معرفة العلم اللازم للعمل في المحيط والبيئة المعاشة ، فنعرف من ذلك أنّ الكتابة والقراءة ليس إلاّ آلة غير منحصرة للتعلّم ، وليست هي الآلة الوحيدة ، كما أنّ الكتابة والقراءة ليستا هما نفس العلم والمعرفة ، والعلم والمعرفة قد رغّب فيهما كُلّ من القرآن وسنّة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأهل بيتهعليهم‌السلام .

وقد يعزى هذا الحكم بالكراهة دون الحرمة في الكتابة والقراءة ، أنّهما كانا في العصور السابقة طابعاً لأعمال الرجال ولأعمال النظام الاجتماعي خارج المنزل ، أي عليهما صبغة المهن والأعمال المستلزمة للاختلاط بالرجال.

وقد ورد في الحديث : «وعلّموهن سورة النور »(١) ، كما ورد استفتاء وتعلّم عدّة من النساء من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمّةعليهم‌السلام .

٢ ـ قد فسّر فقهاء أهل السنّة لعن الواصلة والمستوصلة : بوصل المرأة شعرها بشعر غيرها ، ومن ثمّ أفتوا بالحرمة ، ولكن ذلك نتيجة ابتعادهم عن الثقل الثاني وهو عترة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فإنّه قد ورد في روايات أهل البيتعليهم‌السلام تفسير الواصلة والمستوصلة بالقوّادة والمقودة للفاحشة ، فالواصلة التي تقود لجمع الرجال بالنساء على الفاحشة ، والمستوصلة هي التي تقاد لذلك(٢) .

٣ ـ فتوى فقهاء العصر على حلّية اجتماع النساء في الأعراس والمصائب ، شريطة أن لا يرتكب في تلك المجالس المعصية ، كما هو مقتضى الغالب في

__________________

١ ـ الكافي ٥ / ٥١٦.

٢ ـ المصدر السابق ٥ / ١١٩.

٣٨٦

تلك المجالس ، فإنّ مجالس الأعراس في العادة ما يتغنّى بالمثير لشهوة الجنسية ، ويحصل الابتذال والرقص وغير ذلك ، ممّا يسبب الانحراف في السلوك الخُلقي ، وكذلك مجالس المصائب في موتى أهالي النساء ، فإنّه ربما ترتكب بعض الشنائع لإظهار المصاب في العادات التقليدية القديمة ، ولعلّ ذلك هو محمل فتوى الشيخ.

٤ ـ وردت نصوص قرآنية وروائية عديدة توصي بحسن رعاية اليتيم ، وكذلك في المرأة ، وأنّهن قوارير فلا تكسر ، وأنّها ريحانة تعامل باللين والمودّة والمداراة ، وأنّ عقاب القبر هو من سوء المعاملة مع العيال.

٥ ـ لا ريب أنّ من أعظم مسؤوليات المرأة هو تربية الجيل الناشئ الصالح للمجتمع ، وهو وظيفة منزلية ، كما أنّ من مسؤوليتها توفير الراحة والسكون النفسية للرجل في البيت ، وهو محطّة دفء واستقرار مهمّ عظيم لكُلّ أعضاء الأُسرة ، مضافاً إلى أنّ القرّ في الآية قد بيّن الغاية منه ، هو لأجل عدم التبرّج تبرّج الجاهلية الأُولى ، أي محافظة المرأة على الستر على بدنها ، ومفاتن جسدها ، كي لا تتلوّث بيئة المجتمع بالإثارات الغريزية الحيوانية ، فيكون الجوّ العام الخارجي جوّاً حيوانياً غرائزياً ، كما هو عليه الحال في المجتمعات الغربية ، حيث تبذلت المرأة عند خروجها من المنزل ، وأصبحت سلعة جنسية وأداة حيوانية لمسيرة الجنس ، والاستهلاك التجاري.

وتكبّلت المرأة مسؤوليات الرجل خارج المنزل ، فضاعت وظائف الأُسرة من دون من يتحمّل مسؤوليّتها ، فتصدّعت وأورثت ظواهر اجتماعية حادّة تفتك بالاستقرار الاجتماعي والأمني والروحي.

٦ ـ الأفضلية في القرآن أعطيت للمتّقي :( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ ) (١) ، وكما ذكر القرآن الأنبياء والمرسلين والأئمّةعليهم‌السلام ، فقد ذكر فاطمة في سورة

__________________

١ ـ الحجرات : ١٣.

٣٨٧

المباهلة ، والحشر ذي القربى والمودّة لهم وغيرها من السور ، وذكر مريم وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، وأُمّ موسى وأُمّ مريم وغيرهن.

نعم ، هذا لا يعني تشاكل وظائف الجنسين وكيفية أدوارهما ومسؤوليّتهما ، وإن كان باب الكمال مفتوح لكُلّ منهما ، لاسيّما الأخروي الأبدي ، وإن كان هناك عوائق ومؤهّلات تخصّ كُلّ جنس على حده يجب الجمع في النظرة ، وفي قراءة النصوص الدينية إلى ذلك نصوص العوائق ، ونصوص المؤهّلات المساعدة في كُلّ جنس.

٧ ـ ورد في الروايات أنّ المرأة إذا لم تلتزم ، وصارت من جند الشر والشيطان ، فإنّ لها قابليات خطيرة للفتنة ، وافتتان الرجال والمجتمع بهن من ناحية الشهوة وغيرها ، ممّا يدلّل على خطورة موقعية المرأة في المجتمع والأُسرة وتنشأة الأجيال.

( عمرو إبراهيم يوسف ـ مصر ـ ٢٥ سنة ـ بكالوريوس تجارة )

معنى ناقصة عقل ودين :

س : أرجو تفسير حديث : « إنّهن ناقصات عقل ودين » (١) .

ج : مع غض النظر عن البحث في سند الحديث ، نلفت انتباهكم إلى أنّ نفس الحديث يشرح المراد من النقص في الدين ، وذلك بتركها للصلاة في أيّام عادتها ، وكذلك يشرح المراد من النقص في العقل ، بجعل شهادة امرأتين تعادل شهادة رجل واحد ، ويعود ذلك إلى تركيبتها البدنية ، حيث خلقها الله تعالى لتكون أُمّاً تغلب عليها العاطفة ، وبذلك تستطيع أن تتحمّل أنواع المصاعب في تربيتها لأولادها ، بما أودعها الله من عاطفة كبيرة ، ولولا تلك العاطفة المودعة في المرأة لحدث نوع من الخلل في التركيبة الاجتماعية ، حيث كُلّ من الرجل والمرأة أودع الله تعالى فيهم من القدرات البشرية ما تحتاجه وتفرضه وظيفته.

__________________

١ ـ شرح نهج البلاغة ٩ / ١٩٢ و ١٨ / ١٩٩.

٣٨٨

وبعد هذا ، فإنّ العاطفة الغالبة على المرأة سبّبت في أن تكون شهادة امرأتين تعادل شهادة رجل واحد.

( السيّد علي الموسوي ـ إيران ـ ٢٧ سنة ـ طالب حوزة )

( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ ) :

س : إنّ القرآن يثبت في آيات عديدة تساوي الإنسانية بين الرجال والنساء ، وأنّ الرجل بما هو الرجل ، والمرأة بما هي المرأة ، لا كرامة لهما ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ ) (١) ، إذاً فلماذا ( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ ) (٢) ؟

ج : ننقل لكم ما ذكره الشيخ لطف الله الصافي حول هذا الموضوع :

« وأمّا الاختلاف في قدر نصيب الرجل والمرأة في بعض الموارد كالبنت والابن ، حيث قدّر للذكر مثل حظّ الأُنثيين ، وكالزوج والزوجة ، فليس فيه احتقار للمرأة وبخس حقّها ، بل إنّما جعل نصيب الرجل أكثر لكثرة حوائجه الاقتصادية ونفقاته المالية ، ولما أُلقي عليه من النفقات ـ كنفقة الزوجة والأولاد ـ أو يلقى عليه العرف والعادة ـ كتجهيز البنات ـ وإعطاء صداق زوجة الولد وغيرها.

وأمّا المرأة فليس عليها هذه النفقات ، ولا تدفع المهر عند الزواج ، بل تأخذه بعكس الرجل ، كما يتحمّل زوجها نفقتها ، فحاشا الإسلام أن يدع الضعيف ويوفّر نصيب القوي ، أو ينظر في مثل هذه الأحكام المالية المتضمّنة لحكم اقتصادية إلى ما ليس له دخل في تشريعها ، فهذا الفرق الطفيف بينهما ليس إلاّ لإقامة العدل بين الذكر والأُنثى ، والأخذ بأسباب الواقع والحقيقة.

ويدفع تعليل هذه الأحكام بتفضيل الرجال على النساء ، إنّ الله تعالى ساوى بين الأبوين في الميراث ، فقال سبحانه :( وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا

__________________

١ ـ الحجرات : ١٣.

٢ ـ النساء : ١١.

٣٨٩

السُّدُسُ ) (١) ، فلو كان الإسلام فضّل نصيب الرجل على المرأة مطلقاً لعلّة أنّ هذا رجل وهذه امرأة لما ساوى بينهما في هذا المقام ، وفي بعض المقامات الأُخر.

فهذا شاهد على أنّ الحكمة في امتياز الرجل على المرأة في الميراث ، ليس فضله عليها ، وهذا التوهّم إنّما نشأ من عدم مراجعة نصوص الكتاب والسنّة والتأمّل فيها.

والحاصل : أنّ من سبر الشرائع والقوانين وتواريخ الملل ، يجد أنّ أيّ شريعة من الشرائع ، وأُمّة من الأُمم ، لم تنصف المرأة كما أنصفها الإسلام وشريعته السمحاء.

فالإسلام قرّر حقوق المرأة ، وناصر المرأة ، وكرّم المرأة ، وحرّر المرأة ، وأخذ بيدها ممّا كانت تتردى فيه.

فعلى الذين يهتفون في بلاد المسلمين ، وتعلو صيحاتهم منادين بحقوق المرأة ، ويظهرون الترحّم على النساء ، إن كانوا صادقين أن يدعوا الجميع ، الرجال والنساء إلى النظام الإسلامي ، الذي عالج مشاكل الحياة الإنسانية كُلّها.

وإن كانت نزعتهم في ذلك أن يتّخذوا المرأة مطيّة لشهواتهم ، وأن يروّجوا الدعارة ، وفوضى الأخلاق ، وانحطاط الآداب ، وخروج النساء كاسيات عاريات ، يخلعن جلبات الحياء والعفّة ، وينزعن زيّ النجابة ، ويسلكن مسلك المرأة الغربية ، فنعوذ بالله من فتنهم ، ومن دعاياهم الفاسدة الهدّامة ، التي هي من أضرّ ألاعيب الاستعمار على المسلمين »(٢) .

( علي ـ أمريكا ـ ٢٧ سنة ـ طالب )

معنى غيرة المرأة كفر :

س : حفظكم الله ورعاكم لما فيه خدمة الجميع ، وأثابكم الله خيراً ، وأعطاكم الأجر والثواب.

__________________

١ ـ نفس الآية السابقة.

٢ ـ مجموعة الرسائل ١ / ٢٢٥.

٣٩٠

أتمنّى أن تشرحوا لي لماذا غيرة المرأة كفر؟ وغيرة الرجل إيمان؟ وهل في جميع الحالات تصبح غيرة المرأة كفر؟ حتّى لو تصرّف زوجها مع النساء الأجانب؟ ولكم شكري وامتناني.

ج : قال الإمام عليعليه‌السلام : «غيرة المرأة كفر ، وغيرة الرجل إيمان »(١) ، والمقصود من كلامهعليه‌السلام : بأنّ غيرة المرأة على الرجل قد تؤدّي إلى الكفر ، وليست هي كفراً قطعاً ، فإنّها إذا اعترضت على زوجها إذا أحتاج إلى زواج آخر مثلاً ، قد تؤدّي غيرتها عليه إلى إنكار معلوم من الدين بالضرورة ، وهو جواز التعدّد للرجل ، فتنكر النصّ ، أو تعترض على الله تعالى ، أو على الإسلام ، وقد تكيد بزوجها ، أو تعصي ربّها ، أو تقصّر معه ، أو تلجأ إلى وسائل شيطانية ، أو غير ذلك ، وكُلّ ذلك من الظلم الذي قد يؤدّي إلى الكفر.

أمّا مسألة غيرتها العادية ، وتدلّلها عليه ، أو محاولة بيان اهتمامها وحبّها واعتزازها به ، فليس ذلك مقصوداً من الحديث ، وخصوصاً ما ذكرت من بعض التصرّفات مع النساء الأجنبيات ، مع امرأة أجنبية دون وجود نية حقيقية للزواج ، فغيرة زوجته في هذه الحالة عليه من الإيمان قطعاً ، ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

والخلاصة : فغيرة المرأة إذا كانت مانعة للزوج من الارتباط بأُخرى ، فهو من الاعتراض على الحقّ الجائز فعله للرجل.

أمّا غيرة الرجل على زوجته فهو حرص وإيمان لعدم جواز ارتباطها بغيره مع ارتباطها به ، بأيّ حال من الأحوال.

( أحمد ـ الإمارات ـ ١٩ سنة ـ طالب حوزة )

النظر إلى المبتذلات منهنّ :

س : هذه شبهة وردت في إحدى مواقع الوهّابية في المنتديات ، أرجو الردّ السريع : يقول فضل الله في كتابه النكاح ١ / ٦٦ : « فلو أنّ النساء قد اعتادت

__________________

١ ـ شرح نهج البلاغة ١٨ / ٣١٢.

٣٩١

الخروج بلباس البحر ، جاز النظر إليهن بهذا اللحاظ وفي ضوء ذلك قد يشمل الموضوع النظر إلى العورة عندما تكشفها صاحبتها ، كما في نوادي العراة ، أو السابحات في البحر في بعض البلدان ، أو نحو ذلك ».

قلت : أيّ دين وأي منطق هذا؟

أرجو المساعدة على الردّ على تلك الحثالة الوهّابية ، وشكراً.

ج : إنّ هناك مسألة فقهية يذكرها الفقهاء وهي : جواز النظر إلى النساء المبتذلات ، والمراد بهنّ النساء اللاتي لا ينتهين إذا نُهين عن التكشّف ، حيث لا يمنع معهن أمر بمعروف ونهي عن منكر ، وقد ذكر السيّد فضل الله جملة من مصاديق هذه المسألة ، كالنساء اللاتي يرتدين لباس البحر مثلاً ، أو ما يتواجد منهنّ في نوادي العراة وغيرها.

وبالطبع إنّ أمثال هذه الموارد مشروطة بعدم التلذّذ ، وإلاّ حرمت حسب القاعدة ، ولا يعني ذلك أنّ هذا السيّد يدعو الناس للوقوف على شواطئ البحار لينظروا ما شاء لهم النظر إلى أجساد النساء العاريات ، أو ليدخلوا نوادي العراة كي يشاهدوا عورات النساء ، فهذا ممّا لا يقول به عاقل ، فضلاً عن عالم.

وبيان الجواز هنا يشير بوضوح إلى مسألة فيما لو ابتلي إنسان ما بالتواجد في مكان تكون فيه أمثال هذه الحالات ، فالحكم الشرعي له حسب الأدلّة الشرعية هو الجواز المشروط بعدم التلذّذ ، وإلاّ حرم النظر عليه.

ونسأل هنا : ألا يبتلى المسلمون في الدول الغربية بمثل هذه المواقف فيما لو اضطرتهم الظروف للتواجد في هذه الدول ، فما هو الحكم الشرعي الذي يراه المتحذلقون لهؤلاء المبتلين بمثل هذه الحالات؟ وفي أماكن يكون توقّع العمل في مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا فائدة منه ، بل قد يؤدّي إلى الضرر حسب أحكام وقوانين تلك الدول ، فهل تراهم يأمرون المسلمين المتواجدين في تلك الأماكن بوضع الأغطية على عيونهم يسيرون في تلك البلدان؟ أم ماذا يقولون للمبتلين بمثل هذه المواقف؟ فليجيبونا مشكورين؟

٣٩٢

النصّ على الأئمّة :

( أحمد ـ ـ )

نقوضات على النصّ في الإمامة وردّها :

س : لقد وجدت هذا في أحد المنتديات ، فما ردّكم عليه : إذا فرضنا أنّ الإمامة نصّ عليها الله تعالى ورسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله فنجد الآتي :

١ ـ إنّ علياًرضي‌الله‌عنه رفض أن يصبح خليفة بعد استشهاد عثمان بن عفّان.

٢ ـ إنّ علياًرضي‌الله‌عنه أصبح وزيراً في عهد أبي بكر ، فهذا يخالف النصّ.

٣ ـ أصبح علياً والياً عند فتح المقدس والشام في عصر عمر ، فماذا يعني لك النصّ في الولاية؟ هل تعتقد بمن استطاع أن يخترق بصره عرش الرحمن والثرى في الأرض أن يعجز أن يأخذ الولاية؟

فماذا تعني لك النصّ بالولاية؟ هل تعتقد بمن فتح خيبر بضربة سيفه حتّى عجز جبرائيلعليه‌السلام أن يمسك يده ، لكي لا يصل سيفه إلى سابع أرض ، بعاجز أن يأخذ الخلافة؟ ودمتم سالمين.

ج : الموضوع الذي ذكرتموه فيه عدّة تساؤلات :

أوّلها : لماذا رفض عليعليه‌السلام الخلافة بعد مقتل عثمان؟ وهذا ما سنأتي إلى تفصيله.

ثانيها : إنّ علياًعليه‌السلام أصبح وزيراً في عهد أبي بكر؟ هذا كذب محض ، لا يسنده أيّ شاهد تاريخي ضعيف ، فضلاً عن أن يكون صحيحاً ، فعليعليه‌السلام لم يصبح وزيراً في يومٍ من الأيّام لأبي بكر أو عمر أو عثمان ، وهذه افتراءات وتقوّلات جاءت من أتباع ابن تيمية.

٣٩٣

ثالثها : أصبح عليعليه‌السلام والياً للمقدس عند فتحها في عهد عمر؟ هذا من المضحكات ، فهو مثل سابقه دعوى لا دليل عليها ، وزوبعة كلام يتشدّق بها أتباع ابن تيمية ، بلا سند أو عمد ، كشيخهم الذي كثرت ادعاءاته بدون سند ولا دليل.

الرابعة : هو الربط بين فضائل عليعليه‌السلام ـ وخصوصاً الشجاعة منها ـ وبين عدم أخذه للسلطة ومغالبته عليها.

وبتعبير آخر : الاتكاء على نظرية الاستبعاد ، فإنّ من كان في الشجاعة ما يذكر لهعليه‌السلام في الفتوحات والحروب كيف يغلب؟ وكيف يؤخذ حقّه في السلطة؟

وهذا الاعتراض متوقّف على فهم الإمامة في القرآن الكريم والسنّة المطهرة ، والتي بني عليها المذهب الشيعي أُسسه ، والأخ صاحب هذا المقال باعتبار كونه يعيش ذهنياً في نظرية مدرسة الخلفاء التي صوّرت الإمامة مساوية للحكومة والسلطة ، فلأجل ذلك يحتاج تفهيمه إلى شرح ما ، وبيان للموضوع.

أمّا التساؤل الأوّل فيجاب : إذا رجعنا إلى الوراء قليلاً وسرنا مع الأحداث نعرف السبب الذي دعا علياًعليه‌السلام أن يرفض ، وإليك بيان موجز من ذلك :

الإمامة التي يطرحها القرآن الكريم والسنّة النبوية ـ والتي سار عليها المذهب الاثنا عشري ـ تعني رئاسة عامّة على أُمور الدين والدنيا ، أي القيمومة الكاملة من قبل شخصٍ ، وهو الذي يسمّى إمام على سائر المخلوقات ، وهو المتصرّف لأُمورهم الدينية والدنيوية ، أي هو العارف بالأحكام والمبيّن لها ، والذي يسوس الرعية ، وهو الذي يحملها على ما يراه.

قال الله تعالى مخاطباً إبراهيمعليه‌السلام :( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) (١) ، وقال تعالى :( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ

__________________

١ ـ البقرة : ١٢٤.

٣٩٤

الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ) (١) ، وقال تعالى :( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ ) (٢) ، وقال تعالى :( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (٣) ، إلى غيرها من الآيات الكثيرة الناطقة بالولاية والإمامة والخلافة الإلهية.

ومن الواضح أنّ هذه الخلافة لا تساوي الحكومة بالمفهوم الذي فسّرته مدرسة الخلفاء للإمامة ، وذلك واضح في القرآن الكريم ، حيث أنّه جعل إبراهيم إماماً مع كونه لم يكن حاكماً ، ولم يستلم الحكومة بعد ، فالإمامة لو كانت بمعنى الحكومة التي نفهمها الآن لما كان إبراهيم إماماً ، مع أنّه إمام ولم يكن حاكماً.

فمن ذلك نفهم أنّ الإمامة القرآنية تعني السلطة الواقعية على الكائنات ، والتصرّف في شؤونها الدينية والدنيوية ، وأنّ الحكومة السياسية هي وظيفة من وظائف الإمامة وشعبة من شعبها ، فالإمام فيه اقتضاء وقابلية الحكومة ، وأنّ المفروض على الرعية تسلّم الأمر إليه ، ولهذا يظهر الفرق واضحاً بين الإمامة العامّة التي هي جعل من الله ، ولا دخل للإنسان فيها ، بل هي من مختصّات الذات الإلهية المقدّسة ، فالله هو المعيّن للإمام لا غير.

وأمّا السلطة والحكومة فبما أنّها تعني التصرّف بشؤون الناس السياسية فتحتاج إلى بيعة ومناصر وتحتاج إلى مؤازر ، ولأجل ذلك أخذ الرسول الأكرم محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله البيعة لعليعليه‌السلام يوم غدير خم ، فإنّ سرّ أخذ البيعة هو ذلك.

هذا مفهوم الإمامة الكُلّية ، وبه يتّضح الفرق بين مذهب الشيعة ومذهب مدرسة الخلفاء ، فإنّهم فسّروا الإمامة بما يساوي الحكومة التي نعرفها بمعناها اليوم.

__________________

١ ـ فاطر : ٣٢.

٢ ـ الزخرف : ٢٨.

٣ ـ المائدة : ٥٥.

٣٩٥

وأمّا مصداق الإمامة ، وأنّ مَن هو الإمام؟ فهذا تحدّده السنّة النبوية المطهرة ، والسنّة النبوية بيّنت أنّ الإمام بعد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله هو علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، كما في حديث الغدير المتواتر ، والذي يقول فيه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : «من كنت مولاه فعلي مولاه »(١) .

وكذلك في أحاديث أُخرى كثيرة ، تشير إلى ما لا ريب فيه ولا مناقشة تعتريه ، وهو ما أخرجه الحاكم في المستدرك ، وصرّح بصحّته ، والحديث هو : قال ابن عباس : وقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «أنت ولي كُلّ مؤمن من بعدي ومؤمنة »(٢) ، وصرّح الشيخ الألباني بصحّته وبطرق عديدة للحديث(٣) .

إنّ هذا الحديث يقصم ظهور القوم ، إذ لا يمكنهم تأويله بالمحبّة أو النصرة ، لأنّ معنى ذلك أنّ علي بن أبي طالبعليه‌السلام يحبّ المؤمنين وينصرهم بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولو على نحو السالبة الجزئية ، أي بعض المؤمنين يحبّهم وينصرهم بعد الرسول لا في حياته ، وهذا يشهد القرآن والسنّة والتاريخ بكذبه ، لأنّ علياً كان وما زال منذ بعث النبيّ إلى يوم استشهاده ناصراً ومحبّاً للمؤمنين.

هذا عرض موجز لمفهوم الإمامة الكُلّي وشخصها الجزئي يمهّد لنا الدخول في الموضوع ، فبعد اتضاح معنى الإمامة ، وأنّها تنصيب من الله سبحانه ، وأنّ الإمام إمام ، تسلّم السلطة أو لا ، كما في حديث النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في حقّ الحسن والحسين حيث قال : «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا »(٤) .

فعلى ذلك ، لماذا رفض الإمام عليعليه‌السلام بيعة القوم بعد وفاة عثمان؟ مع أنّه منصّب من الله ، وأنّ الظرف تهيّأ للحكم والسيادة؟

الجواب : إذا رجعنا إلى الفترة التي أعقبت وفاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله نعرف ذلك ، فبعد أن ظهر قوله تعالى للعيان وأتضح :( أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ

__________________

١ ـ الدرّ المنثور ٢ / ٢٩٣.

٢ ـ المستدرك ٣ / ١٣٤.

٣ ـ سلسلة الأحاديث الصحيحة ٥ / ٢٦١.

٤ ـ علل الشرائع ١ / ٢١١.

٣٩٦

وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ ) (١) ، وانقلب الأمر على آل بيت النبيّ ، وصدق قول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كما يرويه عليعليه‌السلام حينما قال : «قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ الأُمّة ستغدر بك بعدي »(٢) .

فأخذها أبو بكر وابن الخطّاب من علي بن أبي طالب مدّعين الشورى ، وأنّ النبيّ لم يوصّ ، في حين عدم حضور الشورى كبار الصحابة من المهاجرين والأنصار ـ كعلي والعباس ، وطلحة والزبير ، وعمّار وأبي ذر ، وسلمان وسعد ابن عبادة وغيرهم ـ فأخذ الأمر وزحزح عن علي إلى أبي بكر ، فصار الإمام بين أمرين : إمّا أن يقاتلهم على الخلافة التي هو أحقّ بها أم يصبر؟

ومن المعلوم أنّ الدخول معهم في معركة لم يكن صالحاً للإسلام ، بل يقضى عليه ، وتذهب أتعاب النبيّ وعلي خلال السنين السالفة هباءً منثوراً ، وذلك لكثرة المنافقين في المدينة وحولها.

قال الله تعالى :( وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ ) (٣) ، وقال تعالى :( إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ ) (٤) ، وقال تعالى :( وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (٥) .

فإذاً المبرّر لسكوت الإمام عليعليه‌السلام هو وجود المنافقين في المجتمع الإسلامي ، وكانوا بكثرة ، ويشكّلون قوّة لا يستهان بها ، وهم يتربّصون بالمسلمين الفلتات والزلاّت.

فلو نازع أمير المؤمنينعليه‌السلام القوم لكان في ذلك فرصة لهم في ضرب المجتمع الإسلامي والإسلام ، وإرجاع الناس إلى الجاهلية الأُولى ، فحفاظاً على ذلك لم

__________________

١ ـ آل عمران : ١٤٤.

٢ ـ المستدرك ٣ / ١٤٢ ، شرح نهج البلاغة ٤ / ١٠٧ ، كنز العمّال ١١ / ٢٩٧ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٤٤٨ ، البداية والنهاية ٦ / ٢٤٤ و ٧ / ٣٦٠.

٣ ـ التوبة : ١٠١.

٤ ـ المنافقون : ١.

٥ ـ التوبة : ٩٨.

٣٩٧

يدخل أمير المؤمنينعليه‌السلام مع القوم في نزاع ، وصبر على خلافة الأوّل ، وعلى خلافة الثاني ، ولم يدخل معهم في وزارة أو إمرة ، بل كان معتزلاً عنها ، ومن يدّعي أنّه تولّى أمراً ، أو استوزر من قبل الخليفة ، فهو كاذب لا مستند تاريخي له.

إلى أن وصل الأمر إلى الثالث ، وبوصولها إليه ابتعد المسلمون كثيراً عن الخطّ الذي رسمه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ووضح الشرخ المنحرف داخل المجتمع ، بخلافه على زمن الأوّل والثاني ، فإنّ الانحراف لم يكن بالمستوى الذي وصل إليه في خلافة عثمان ، لأنّ عثمان بن عفّان ولّى بني عمّه على الأمصار ، وعزل الصحابة الأخيار ، وولّى الطلقاء الذين هم من المنافقين والذين لم يسلموا ، بل استسلموا ، خوفاً على دمائهم ، لا رغبة في الإيمان.

فهؤلاء عندما ولاّهم عثمان عاثوا في الأرض الفساد ، واستعبدوا العباد ، وغيّروا السنّة ، وبدّلوا الشريعة ، فلذلك رفض أمير المؤمنين البيعة ، لأنّه لو كانت الخلافة جاءته بعد عمر لكان هناك مجال واسع لإصلاح الانحراف الذي خلّفه أبو بكر وعمر ، فلذلك دخلعليه‌السلام في الشورى ، الذين عيّنهم عمر.

وأمّا بعد تولّي عثمان الخلافة فإنّ الانحراف وصل إلى أوجه ، بحيث لا ينفع معه إصلاح ولا تعديل ، فلذلك رفض البيعة ، وقال لهم : افعلوا بها كما شئتم ، فكما قدّمتم الأوّل والثاني والثالث عليّ فالآن لا حاجة لي بها ، قدّموها إلى غيري ، واطلبوا لها غيري يسايرها مع هذا الانحراف ، لأنّه إذا أخذها عليعليه‌السلام لا تستطيعون أن تسيروا حسب ما يريد ، ولا تطيقوا تعاليمه التي هي تعاليم القرآن ، لأنّه غرس بنو أُمية في نفوسهم تعاليم الجاهلية ، وأبعدوهم عن تعاليم الإسلام ، فلذلك لا يستطيعون مسايرة الإمام وإتباعه ، وهذا ما عرفهعليه‌السلام من الأوّل ، فلذلك قال لهم : «دعوني والتمسوا غيري ».

وإليك هذان النصّان التاريخيان يوضّحان ما قلناه ، ويشهدان عليه :

١ ـ روي عن ابن عباس أنّه قال : دخلت على عمر يوماً ، فقال لي : يا ابن عباس لقد أجهد هذا الرجل نفسه في العبادة حتّى نحلت رياءً.

قلت : من هو؟

٣٩٨

فقال : هذا ابن عمّك ـ يعني علياً ـ.

قلت : وما يقصد بالرياء أمير المؤمنين؟

قال : يرشح نفسه بين الناس للخلافة.

قلت : وما يصنع بالترشيح ، قد رشّحه لها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فصرفت عنه.

قال : إنّه كان شابّاً حدثاً فاستصغرت العرب سنّه وقد كمل الآن ، ألم تعلم أنّ الله تعالى لم يبعث نبيّاً إلاّ بعد الأربعين.

قلت : يا أمير المؤمنين ، أمّا أهل الحجى والنهى فإنّهم مازالوا يعدّونه كاملاً منذ رفع الله منار الإسلام ، ولكنّهم يعدّونه محروماً محدوداً.

فقال : أمّا إنّه سيليها بعد هياط ومياط ، ثمّ تزل قدمه فيها ، ولا يقضى فيها إربة ، ولتكونن شاهداً عليه يا عبد الله ، ثمّ يتبيّن الصبح لذي عينين ، وتعلم العرب صحّة رأي المهاجرين الذين صرفوها عنه بادئ بدء(١) .

فأنظر إلى قوله : سيليها بعد هياط ومياط ، أي : تصله مضطربة قد نخر فيها الفساد نخراً ، وانحرفت أشدّ الانحراف ، فلا يستطيع أن يصنع فيها شيء ، فلذلك ستلفظه لعدم طاقتها له.

٢ ـ لمّا ضرب عمر بن الخطّاب ، قال الإمام لقوم من بني هاشم : «إن أطيع فيكم قومكم من قريش لم تؤمروا أبداً » ، وقال للعباس : «عدل بالأمر عنّي يا عم » ـ يقصد عمر بن الخطّاب ـ قال : وما علمك؟

قال : « قرن بي عثمان ، وقال عمر : كونوا مع الأكثر ، فإن رضي رجلان رجلاً ورجلان رجلاً ، فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف ، فسعد ـ أي سعد بن أبي وقّاص ـ لا يخالف ابن عمّه ـ يعني عبد الرحمن ـ وعبد الرحمن صهر عثمان لا يختلفان ، فيوليهما أحدهما الآخر ، فلو كان الآخران معي لم يغنيا شيئاً ».

__________________

١ ـ تاريخ الأُمم والملوك ٣ / ٤٥٦.

٣٩٩

فقال العباس : لم أرفعك إلى شيء إلاّ رجعت إليّ مستأخراً بما أكره ، أشرت عليك عند مرض رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن تسأله عن هذا الأمر فيمن هو ، فأبيت ، وأشرت عليك عند وفاته أن تعاجل البيعة فأبيت ، وقد أشرت عليك حين سمّاك عمر في الشورى اليوم أن ترفع نفسك عنها ، ولا تدخل معهم فيها ، فأبيت ، فاحفظ عنّي واحدة ، كُلّما عرض عليك القوم الأمر فقل : لا ، إلاّ أن يولّوك ، وأعلم أنّ هؤلاء لا يبرحون يدفعونك عن هذا الأمر حتّى يقوم لك به غيرك ، وأيم الله لا تناله إلاّ بشر لا ينفع معه خير.

فقال علي : «أما إنّي أعلم أنّهم سيولّون عثمان ، وليحدثن البدع والأحداث ، ولئن بقى لأذكّرنّك ، وإن قتل أو مات ليتداولنها بنو أُمية بينهم ، وإن كنت حيّاً لتجدني حيث تكرهون » ، ثمّ تمثّل :

حلفت بربّ الراقصات عشية غدون خفافاً يتبدرن المحصبا ليجتلبن رهط ابن يعمر غدوة نجيعاً بنو الشداخ ورداً مصلبا(١) .

فكلمة : وأيم الله لا تناله إلاّ بشرٍ لا ينفع معه خير ، وتداول بني أُمية لها ، هو الذي يوضّح سرّ رفض أمير المؤمنينعليه‌السلام للبيعة.

وأمّا التساؤل الرابع فجوابه : أتّضح جلياً أمره ، وأنّ المسألة لم تكن مسألة شجاعة وإظهار القوّة ، وإنّما مسألة بقاء الشريعة وذهابها ، فهناك كما أسلفنا المنافقون من الصحابة ، وهناك المحيطين بالمدينة من الأعراب المنافقين ، والذين يتربّصون الدوائر بالمسلمين ، ويتحينون الفرصة التي يرون ضعف المسلمين بها حتّى يقضوا عليهم ، ويرجعوهم إلى الجاهلية.

فهنا ليست الحرب مع المشركين كي يبرز لها عليعليه‌السلام كما برز في الحروب والغزوات ، بل هنا انحراف في داخل المجتمع ، وهنا أنفس مريضة في داخل المسلمين والمجتمع المدني ، فيحتاج التعامل معها إلى حنكة وخبرة أكثر ممّا يحتاجه من

__________________

١ ـ شرح نهج البلاغة ١ / ١٩١ و ١٢ / ٢٦٢ ، تاريخ الأُمم والملوك ٣ / ٢٩٤ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٦٨ ، تاريخ المدينة المنوّرة ٣ / ٩٢٥.

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470