منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

منتهى المقال في أحوال الرّجال8%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-91-4
الصفحات: 470

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 470 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 258742 / تحميل: 5279
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩١-٤
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

وقال أيضا : ابن عبد الرحمن الثقة الذي هو ابن عبد الله الأعرج كما حقّق ، عنه محمّد بن أبي حمزة الثمالي )(١) ، وأبان بن عثمان ، وصفوان بن يحيى(٢) ، انتهى فتأمّل جدا.

١٣٠١ ـ سعيد بن عبيد السمّان :

الكوفي ،ق (٣) .

وفيتعق : لعلّه ابن عبد الرحمن ، لما ذكرناه في الفوائد(٤) .

١٣٠٢ ـ سعيد بن علاقة :

مضى في ثوير وجهم بن أبي الجهم ، ويأتي في هارون بن الجهم وفي الكنى ماله دخل(٥) ،تعق (٦) .

١٣٠٣ ـ سعيد بن غزوان الأسدي.

مولاهم ، كوفي ، أخو فضيل ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة ، وابنه محمّد بن سعيد بن غزوان روى أيضا ، له كتاب أخبرنا به عدّة من أصحابنا ،جش (٧) .

وفيست : له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن أحمد بن محمّد بن‌

__________________

(١) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(٢) هداية المحدّثين : ٧٢.

(٣) رجال الشيخ : ٢٠٤ / ٣٥.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٢.

(٥) تقدّم في ترجمة ثوير بن أبي فاختة أبو الجهم عن النجاشي والخلاصة أنّ اسم أبي فاختة سعيد بن علاقة ، فيكون المترجم من آل أبي الجهم الذي ورد مدحهم في الجملة في تراجم عديدة كقول النجاشي في ترجمة سعيد بن أبي الجهم : ١٧٩ / ٤٧٢ : وآل أبي الجهم بيت كبير بالكوفة. وفي ترجمة منذر بن محمّد : ٤١٨ / ١١١٨ : من بيت جليل.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٢.

(٧) رجال النجاشي : ١٨١ / ٤٧٩.

٣٤١

عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه(١) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد إلى آخره(٢) .

ولم يذكرهصه ، ود ذكره ولم يذكر التوثيق(٣) ، لكن ما رأينا من النسخ متّفقة على التوثيق.

أقول : فيمشكا : ابن غزوان ، عنه ابن أبي عمير(٤) .

١٣٠٤ ـ سعيد بن فيروز :

أبو البختري ، ي(٥) .

وفي أصحابهعليه‌السلام من اليمن فيصه (٦) .

وقي : من خواصّهعليه‌السلام (٧) .

وتقدّم سعد بن عمران.

وفيقب : سعيد بن فيروز أبو البختري ، ثقة ثبت فيه تشيّع قليل ، كثير الإرسال(٨) .

١٣٠٥ ـ سعيد بن قيس :

الهمداني ،ي (٩) .

__________________

(١) الفهرست : ٧٧ / ٣٢٤.

(٢) الفهرست : ٧٧ / ٣٢٣.

(٣) رجال ابن داود : ١٠٣ / ٦٩٢.

(٤) هداية المحدّثين : ٧٣.

(٥) رجال الشيخ : ٤٣ / ١٠ ، وفيه : سعد بن عمران ويقال : سعد بن فيروز.

(٦) الخلاصة : ١٩٤.

(٧) رجال البرقي : ٦ ، في أصحابهعليه‌السلام من اليمن.

(٨) تقريب التهذيب ١ : ٣٠٣ / ٢٤٢.

(٩) رجال الشيخ : ٤٤ / ١٨.

٣٤٢

وفيكش : قال الفضل بن شاذان : من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهّادهم. وعدّ جماعة منهم سعيد بن قيس(١) .

وفيتعق : مدحهعليه‌السلام (٢) عند ما مدح همدان بقولهعليه‌السلام :

يقودهم حامي الحقيقة منهم

سعيد بن قيس والكريم يحام(٣) (٤)

١٣٠٦ ـ سعيد بن محمّد بن عبد الرحمن :

الأنصاري ، المدني ، أسند عنه ،ق (٥) .

١٣٠٧ ـ سعيد بن مسلمة :

كوفي ، له كتاب ، أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن أبي عمير عنه به ،جش (٦) .

وفيست : له أصل ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن ابن أبي عمير ، عنه(٧) . والإسناد مرّ في ابن غزوان(٨) .

أقول : فيمشكا : ابن سلمة الكوفي ، عنه ابن أبي عمير ، والفارق القرينة(٩) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٦٩ / ١٢٤.

(٢) في نسخة « ش » : مدح عليعليه‌السلام .

(٣) البحار : ٣٢ / ٥٧٧ ، وفيه :

يقودهم حامي الحقيقة ماجد

سعيد بن قيس والكريم محامي

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٢.

(٥) رجال الشيخ : ٢٠٥ / ٥٥ ، وفيه : سعيد بن عبد الرحمن.

(٦) رجال النجاشي : ١٨٢ / ٤٨٠. به ، لم ترد في نسخة « م ».

(٧) الفهرست : ٧٧ / ٣٢٥.

(٨) الفهرست : ٧٧ / ٣٢٣.

(٩) هداية المحدّثين : ٧٣.

٣٤٣

١٣٠٨ ـ سعيد بن المسيّب :

سبق في أويس أنّه من الحواريّين(١) .

وفيكش أيضا : قال الفضل بن شاذان : لم يكن في زمن علي بن الحسينعليه‌السلام في أوّل أمره إلاّ خمسة أنفس ، سعيد بن جبير ، سعيد ابن المسيّب ، محمّد بن جبير بن مطعم ، يحيى بن أمّ الطويل ، وأبو خالد الكابلي واسمه وردان ولقبه كنكر.

سعيد بن المسيّب ربّاه أمير المؤمنينعليه‌السلام (٢) .

وفيه بسند ضعيف عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : سمعت علي بن الحسينعليه‌السلام يقول : سعيد بن المسيّب أعلم الناس بما تقدّمه من الآثار وأفهمهم في زمانه(٣) .

وفيه بسند كذلك عنهعليه‌السلام : وأما سعيد بن المسيّب فنجا ، وذلك أنّه كان يفتي بقول العامّة ، وكان آخر أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فنجا(٤) .

وفيصه بعد ذكره حديث الحواريّين قال : ويقال : إنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام ربّاه ، وهذه الرواية فيها توقّف(٥) .

وقالشه : إنّي لأعجب من إدخال هذا الرجل في هذا القسم مع ما هو المعلوم من حاله وسيرته ومذهبه في الأحكام الشرعيّة المخالفة لطريقة أهل البيتعليهم‌السلام ، وقد كان لطريقة جهة أبي هريرة أشبه وحاله بروايته‌

__________________

(١) نقلا عن رجال الكشّي : ٩ / ٢٠.

(٢) رجال الكشّي : ١١٥ / ١٨٤.

(٣) رجال الكشّي : ١١٩ / ١٨٩.

(٤) رجال الكشّي : ١٢٣ / ١٩٥.

(٥) الخلاصة : ٧٩ / ١.

٣٤٤

أدخل ، والمصنّف نقل أقواله في التذكرة والمنتهى بما يخالف طريقة أهل البيتعليهم‌السلام ؛ وروىكش في كتابه أقاصيص ومطاعن.

وقال المفيد في الأركان : وأمّا ابن المسيّب فليس يدفع نصبه وما اشتهر عنه من الرغبة عن الصلاة على زين العابدينعليه‌السلام ، قيل له : ألا تصلّي على هذا الرجل الصالح من أهل البيت الصالح؟ قال : صلاة ركعتين أحبّ إليّ من الصلاة على الرجل الصالح من أهل البيت الصالح ؛ وروي عن مالك أنّه كان خارجيا إباضيّا ، والله أعلم(١) ، انتهى.

ثمّ فيكش بطريق ضعيف أيضا(٢) عن علي بن زيد قال : قلت لسعيد ابن المسيب : إنّك أخبرتني أنّ علي بن الحسينعليه‌السلام النفس الزكيّة وأنّك لا تعرف له نظيرا؟ قال : كذلك وما هو(٣) مجهول ، ما أقول فيه ، والله ما رئي مثله ؛ فقلت: والله إنّ هذه الحجّة الوكيدة عليك ، فلم لا تصلي على جنازته. إلى أن قال : أخبرني أبي عن أبيه عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله عن جبرئيل عن الله عزّ وجلّ أنّه ما من عبد من عبادي آمن بي وصدّق بك وصلّى في مسجدك(٤) على خلاء من الناس إلاّ غفرت له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر. فلم أر شاهدا أفضل من علي بن الحسينعليه‌السلام .

فلمّا أن مات شهد جنازته البرّ والفاجر ، وأثنى عليه الصالح والطالح ، وانهالت الناس حتّى وضعت الجنازة ، فقلت: إن أدركت الركعتين يوما من الدهر فاليوم ـ ولم يبق إلاّ رجل وامرأة ثمّ خرجا إلى الجنازة ـ ووثبت لا صلّي فجاء تكبير من السماء فأجابه تكبير من الأرض فأجابه تكبير من السماء فأجابه‌

__________________

(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٣٩.

(٢) أيضا ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٣) هو ، لم ترد في نسخة « م ».

(٤) في المصدر زيادة : ركعتين.

٣٤٥

تكبير من الأرض ، ففزعت وسقطت على وجهي ، فكبّر من في السماء سبعا ومن في الأرض سبعا ، وصلّي على علي بن الحسينعليه‌السلام ، ودخل الناس المسجد ، فلم أدرك الركعتين ولا الصلاة على علي بن الحسينعليه‌السلام ، إنّ هذا لهو(١) الخسران المبين ؛ فقلت: لو كنت لم أختر إلاّ الصلاة عليهعليه‌السلام ، فبكى وقال : ما أردت إلاّ الخير ، ليتني كنت صلّيت عليه فإنّه ما رئي شي‌ء(٢) مثله(٣) .

وفيتعق : في الكافي في باب مولد الصادقعليه‌السلام : عن إسحاق بن جرير قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : كان سعيد بن المسيّب والقاسم بن محمّد بن أبي بكر وأبو خالد الكابلي من ثقات علي بن الحسينعليه‌السلام (٤) .

وذكر الثقة الجليل الحميري في أواخر الجزء الثالث من قرب الإسناد أنّه ذكر عند الرضاعليه‌السلام القاسم بن محمّد بن أبي بكر خال أبيه وسعيد ابن المسيّب ، فقالعليه‌السلام : كانا على هذا الأمر(٥) .

وقال المحقّق البحراني : في تاريخ ابن خلّكان ما يشعر بتشيّعه(٦) ، وربما يلوح من كلام الشيخ في أوائل التبيان(٧) ، انتهى.

ومخالفة طريقته لطريقة أهل البيتعليهم‌السلام لا ينافي التشيّع ، كيف! وكثير من أصحابهم وأعاظم شيعتهم في غير واحد من المسائل بناؤهم‌

__________________

(١) في نسخة « م » : هو.

(٢) شي‌ء ، لم ترد في المصدر.

(٣) رجال الكشّي : ١١٦ / ١٨٦ ، ١٨٨.

(٤) الكافي ١ : ٣٩٣ / ١.

(٥) قرب الاسناد : ٣٥٨ / ١٢٧٨.

(٦) وفيات الأعيان : ٢ / ٢٦٢.

(٧) بلغة المحدّثين : ٣٦٥ / ٥.

٣٤٦

بل(١) فتواهم على ما ظهر علينا وعلى العلاّمة ومن تقدّم عليه أنّه موافق للعامة كما لا يخفى على المطّلع ، بل بعض منه ظهور مخالفته لطريقتهمعليهم‌السلام صار بحيث عدّ بطلانه من ضروريات مذهب الشيعة كالقياس ، فإذا كان مثل ابن الجنيد قال به بل وبكثير من نظائره فما ظنّك بغيره ، وبالنسبة إلى ما بطلانه أخفى من بطلان القياس ، سيما أصحاب علي بن الحسينعليه‌السلام ، لأنّهعليه‌السلام لشدّة التقيّة لم يتمكّن من إظهار الحق أصولا وفروعا إلاّ قليلا لقليل ، ويومئ إليه أنّ الشيعة الذين لم يقولوا بإمامة الباقرعليه‌السلام تبعوا العامة في الفروع إلاّ ما شذّ ، وذلك لأنّهعليه‌السلام أوّل من تمكّن من ذلك ، ومع ذلك لم يتمكّن إلاّ القليل ، ثمّ من بعده الصادقعليه‌السلام ثمّ الكاظمعليه‌السلام وهكذا ، ومع ذلك لا يبعد أن يكون كثير من الحقّ تحت خباء الخفاء ، إلاّ أن يمنّ الله علينا بظهور خاتم الأوصياء ومزيل الجور والجفاء عجّل الله فرجه وسهّل الله مخرجه ، مع أنّه نقل عن عبد الله بن العبّاس وغيره ممّن ثبت تشيّعه آراء ومذاهب مخالفة للشيعة ، مع(٢) أنّ افتاءه كذلك كان تقيّة ولأجل النجاة كما نصّ عليه الإمامعليه‌السلام (٣) .

وأمّا عدم صلاته لو صحّ فلعلّه أيضا كان تقيّة ودفعا للتهمة ، مع أنّه مرّ عنه عذره ، فلعلّه كذلك بل هو المظنون.

فلا وجه للطعن أصلا ، ومرّ في الفوائد ما له دخل ، وفي رسالتنا في الجمع بين الأخبار أيضا(٤) .

__________________

(١) في نسخة « ش » : على.

(٢) في نسخة « ش » : ومع.

(٣) في التعليقة : الإمام الباقرعليه‌السلام .

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٣.

٣٤٧

١٣٠٩ ـ سعيد بن منصور :

زيدي ،صه (١) .

وفيكش : حمدويه قال : حدّثنا أيّوب قال : حدّثنا حنان بن سدير قال : كنت جالسا عند الحسن بن الحسن فجاء سعيد بن منصور وكان من رؤساء الزيديّة. الحديث(٢) .

١٣١٠ ـ سعيد بن هبة الله :

الراوندي ، غير مذكور في الكتابين.

وفيعه : الشيخ الإمام قطب الدين أبو الحسين سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي ، فقيه عين صالح ثقة ، له تصانيف ، منها المغني في شرح النهاية عشر مجلدات ، ( خلاصة التفاسير عشر مجلدات )(٣) ، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة. ثمّ ساق مصنّفاته وهي تبلغ ثلاثين مصنّفا ، وعدّ منها الخرائج والجرائح(٤) .

وفيب : شيخي أبو الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي ، له كتب. ثمّ ذكر بعضها(٥) .

١٣١١ ـ سعيد بن يسار :

بالسين المهملة ، الضبعي ، مولى بني ضبعة بن عجل بن لجيم الحنّاط ، كوفي ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، ثقة ، له كتاب ،صه (٦) .

__________________

(١) الخلاصة : ٢٢٦ / ٣.

(٢) رجال الكشّي : ٢٣٢ / ٤٢٠ ، وفيه : الحسن بن الحسين.

(٣) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(٤) فهرست منتجب الدين : ٨٧ / ١٨٦.

(٥) معالم العلماء : ٥٥ / ٣٦٨.

(٦) الخلاصة : ٨٠ / ٧ ، وفيها : الضبيعي مولى بني ضبيعة بن عجل بن لخيم.

٣٤٨

جش إلاّ الترجمة ؛ وزاد : يرويه عدّة من أصحابنا ، منهم محمّد بن أبي حمزة(١) .

وفيست ما مرّ في سعيد الأعرج(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن يسار الثقة ، عنه محمّد بن أبي حمزة ، وصفوان ابن يحيى ، وأبان بن عثمان ، وعلي بن النعمان ، ومفضّل(٣) .

١٣١٢ ـ سفيان بن أبي ليلى :

ن (٤) . وسبق في أويس عدّه في الحواريّين(٥) .

وفيكش أيضا : سفيان بن أبي ليلى(٦) الهمداني.

روي عن علي بن الحسن الطويل ، عن علي بن النعمان ، عن عبد الله بن مسكان(٧) ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : جاء رجل من أصحاب الحسنعليه‌السلام يقال له : سفيان بن أبي ليلى وهو على راحلة له ، فدخل على الحسنعليه‌السلام وهو محتب في فناء داره ، فقال له : السّلام عليك يا مذلّ المؤمنين ، فقال له الحسنعليه‌السلام : انزل ولا تعجل إلى أن قال : سمعت أبي يقول : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لن تذهب الأيام والليالي حتّى يلي أمر هذه الأمّة رجل واسع البلعوم رحب الصدر يأكل ولا يشبع ، وهو معاوية ، فلذلك فعلت ؛ ما جاء بك؟ قال : حبّك ، قال : الله ، قال : الله ، فقالعليه‌السلام : والله لا يحبنا عبد أبدا ولو‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٨١ / ٤٧٨ ، وفيه : مولى بني ضبيعة.

(٢) الفهرست : ٧٧ / ٣٢٢ ، ٣٢٣.

(٣) هداية المحدّثين : ٧٣.

(٤) رجال الشيخ : ٦٨ / ٢ ، وفيه زيادة : الهمداني.

(٥) رجال الكشّي : ٩ / ٢٠. وفي نسخة « ش » بدل في الحواريين : من الحواريين.

(٦) في المصدر هنا وفي الموضع الآتي : ابن ليلى ، ابن أبي ليلى ( خ ل ).

(٧) في المصدر زيادة : عن أبي حمزة.

٣٤٩

كان أسيرا في الديلم إلاّ نفعه الله بحبّنا ، وإنّ حبّنا ليساقط الذنوب من بني آدم كما يساقط الريح الورق من الشجر(١) .

وعلي بن الحسن هذا مجهول ، مع أنّ الخبر مرفوع عنه.

وفيصه ذكر مضمونه ثمّ قال : والظاهر أنّه قال عن محبة. ولم يثبت عندي بهذا عدالة المشار إليه بل هو من المرجّحات(٢) .

قلت : في ذلك أيضا نظر.

وفي التحرير الطاووسي : ظهر لي أنّه قال ذلك عن محبّة(٣) .

وفي د :ن ،كش ، ممدوح ، من أصحابهعليه‌السلام ، عاتب الحسنعليه‌السلام بقوله : يا مذلّ المؤمنين ، واعتذر له بأن قال ذلك محبّة ، وفيه نظر(٤) .

وفيتعق : سبق في إبراهيم بن صالح وغيره دفعه(٥) ، انتهى(٦) .

أقول : قول(٧) د : فيه نظر ، بعد قوله : ممدوح ، فيه شي‌ء ظاهر.

وفي الوجيزة : ممدوح(٨) .

١٣١٣ ـ سفيان الثوري :

ليس من أصحابنا ،صه (٩) ،د (١٠) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ١١١ / ١٧٨.

(٢) الخلاصة : ٨١ / ٢.

(٣) التحرير الطاووسي : ٢٧٨ / ١٩٢.

(٤) رجال ابن داود : ١٠٤ / ٦٩٩.

(٥) دفعه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٣.

(٧) في نسخة « ش » : وقول.

(٨) الوجيزة : ٢١٩ / ٨٢٤.

(٩) الخلاصة : ٢٢٨ / ٢.

(١٠) رجال ابن داود : ٢٤٨ / ٢١٦.

٣٥٠

وفيكش : في سفيان الثوري. ثمّ ذكر حديثين متقاربين ـ سند أحدهما نقي(١) ـ في ذمّه واعتراضه على الصادقعليه‌السلام في لبس الثياب الجياد ، إلاّ أنّ في أحدهما سفيان(٢) بن عيينة ، وهذا يدلّ على اتّحادهما عنده(٣) .

وفيق : ابن سعيد بن مسروق أبو عبد الله الثوري ، أسند عنه(٤) .

والظاهر أنّه غير ابن عيينة ، وبه صرّح ابن حجر(٥) وغيره(٦) ، حيث ذكروا كلا على حدة ، وهو الظاهر منصه ود أيضا(٧) .

وفيتعق : هكذا وجدت أيضا ، فما سيجي‌ء في عمر بن سعيد بن مسروق أنّه ابن أخي سفيان لعلّه سهو كما سنشير(٨) ، انتهى.

أقول : صريح طس أيضا التعدّد ، حيث قال : فأمّا سفيان بن عيينة وسفيان الثوري فحالهما ظاهر في كونهما ليسا من عدادنا(٩) .

١٣١٤ ـ سفيان بن خالد الأسدي :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (١٠) .

__________________

(١) ما بين الخطين لم يرد في نسخة « م ».

(٢) سفيان ، لم يرد في نسخة « ش ».

(٣) رجال الكشّي : ٣٩٢ / ٧٣٩ ، ٧٤٠.

(٤) رجال الشيخ : ٢١٢ / ١٦٢.

(٥) تقريب التهذيب ١ : ٣١١ / ٣١٢ ، ٣١٨.

(٦) ميزان الاعتدال ٢ : ١٦٩ / ٣٣٢٢ ، ٣٣٢٧.

(٧) الخلاصة : ٢٢٨ / ١ ، رجال ابن داود : ٢٤٨ / ٢١٥ ترجمة سفيان بن عيينة.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٤.

(٩) التحرير الطاووسي : ٢٨٠.

(١٠) رجال الشيخ : ٢١٣ / ١٦٧.

٣٥١

١٣١٥ ـ سفيان بن سعيد بن مسروق :

أبو عبد الله الثوري ،ق (١) . ومضى في الثوري.

١٣١٦ ـ سفيان بن السمط البجلي :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (٢) .

١٣١٧ ـ سفيان بن صالح :

أورده ابن بطّة في فهرسته ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن سفيان بكتابه ،جش (٣) .

وفيست : له أصل ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه(٤) .

١٣١٨ ـ سفيان بن عيينة :

بالمهملة المضمومة والمثنّاتين من تحت والنون ، ليس من أصحابنا ولا من عدادنا ،صه (٥) ، د(٦) .

وفيكش ذمّه(٧) ، إلاّ أنّ الذي وصل إلينا من نسخته وكذاجخ (٨) : ابن عتيبة ، بالمثنّاة من فوق أوّلا ، والله العالم.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢١٢ / ١٦٢ ، وفيه زيادة : أسند عنه.

(٢) رجال الشيخ : ٢١٣ / ١٦٤.

(٣) رجال النجاشي : ١٩٠ / ٥٠٧.

(٤) الفهرست : ٨١ / ٣٤٤.

(٥) الخلاصة : ٢٢٨ / ١.

(٦) رجال ابن داود : ٢٤٨ / ٢١٥.

(٧) رجال الكشّي : ٣٩٢ / ٧٣٩ ضمن ترجمة سفيان الثوري ، وتقدّمت الإشارة إلى هذه الرواية. وذكره الكشّي بعنوان مستقل أيضا ناقلا في حقه رواية واحدة ، إلاّ أنّه لا يستفاد منها ذم ، الكشي : ٣٩٠ / ٧٣٥.

(٨) رجال الشيخ : ٢١٢ / ١٦٣ ، وفيه وفي الكشّي : ابن عيينة.

٣٥٢

وفيتعق : الظاهر أنّ الأمر كما فيصه ود. ولعلّه أخو الحكم بن عيينة(١) ، انتهى.

أقول : ما في طس سبق في الثوري(٢) .

وفي الوجيزة : ابن عيينة ضعيف(٣) .

هذا ، وفي نسختي منجخ فيق : ابن عتيبة ، كما ذكره الميرزا.

١٣١٩ ـ سفيان بن مصعب العبدي :

قال أبو عمرو : في إشعاره ما يدلّ على أنّه كان من الطيّارة ؛ وروى أنّ أبا عبد اللهعليه‌السلام قال : علّموا أولادكم شعره ، ونحو ذلك من طريقين ضعيفين. ولم يثبت عندي عدالة الرجل ولا جرحه ، فنحن فيه من المتوقّفين ،صه (٤) .

وفيق : سفيان بن مصعب العبدي الشاعر(٥) .

وفي أكثر نسخكش : سيف ، وفي بعضها وفي الاختيار : سفيان بن مصعب العبدي أبو محمّد.

محمّد بن مسعود ، عن حمدان بن أحمد الكوفي ، عن أبي داود سليمان بن سفيان المسترق ، عن سيف بن مصعب العبدي قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : قل شعرا تنوح به النساء(٦) .

نصر بن الصباح ، عن إسحاق بن محمّد البصري ، عن محمّد بن جمهور ، عن أبي داود المسترق ، عن علي بن النعمان ، عن سماعة قال :

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٤.

(٢) التحرير الطاووسي : ٢٨٠.

(٣) الوجيزة : ٢٢٠ / ٨٢٦.

(٤) الخلاصة : ٢٢٨ / ٣ ، وفيه زيادة : الكوفي.

(٥) رجال الشيخ : ٢١٣ / ١٦٥.

(٦) رجال الكشّي : ٤٠١ / ٧٤٧.

٣٥٣

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : يا معشر الشيعة علّموا أولادكم شعر العبدي ، فإنّه على دين الله.

قال أبو عمرو : وفي إشعاره ما يدلّ على أنّه كان من الطيّارة(١) .

وفيتعق : فيه ما مرّ في الفوائد(٢) ، انتهى.

أقول : وفي طس كصه إلى قوله : من طريقين فيهما ضعف(٣) . والظاهر عدم الضعف في الحديث الأوّل كما يأتي ـ فلاحظ ـ إلاّ أنّه لا يفيد مدحا معتدّا به.

وفي الوجيزة : سفيان بن مصعب العبدي ممدوح(٤) .

هذا ، وزعمب أنّ المراد بالعبدي هذا علي بن حمّاد الشاعر الآتي(٥) ، وهو عجيب ، لأنّ ذاك من معاصريجش وذا من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، وذاك عدوي وذا عبدي ، فتدبّر.

١٣٢٠ ـ سفيان بن يزيد :

أخذ الراية ، ثمّ أخوه عبيد بن يزيد ، ثمّ أخوه كرب بن يزيد ، ثمّ أخذ الراية عميرة بن بشر ، ثمّ أخوه الحارث بن بشر ، فقتلوا ، ثمّ أخذ الراية وهب ابن كريب أبو القلوص ، ي(٦) .

ونحوهصه إلى قوله : فقتلوا ؛ وفيها : ثمّ أخوه حرب(٧) .

وبخطّشه : كذا في جميع نسخ الكتاب : حرب ، بالحاء ؛ وفي د وقبله‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٤٠١ / ٧٤٨.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٤.

(٣) التحرير الطاووسي : ٢٨١ / ١٩٣.

(٤) الوجيزة : ٢٢٠ / ٨٢٧.

(٥) معالم العلماء : ١٤٧.

(٦) رجال الشيخ : ٤٤ / ٢٥.

(٧) الخلاصة : ٨١ / ١.

٣٥٤

كتاب الشيخ : كرب ، بالكاف(١) ؛ وبخطّ طس نقلا عنجخ كما ذكره المصنّف : حرب(٢) .

١٣٢١ ـ سفينة :

أبو ريحانة‌ ،ل (٣) .

وفي الكافي بسند ضعيف : لمّا قتل الحسينعليه‌السلام أراد القوم أن يوطئوه الخيل ، فقالت فضّة لزينبعليها‌السلام : يا سيدتي إنّ سفينة كسر به في البحر فخرج إلى جزيرة فإذا هو بأسد ، فقال : يا أبا الحارث أنا مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فهمهم بين يديه حتّى أوقفه على الطريق. الحديث(٤) .

وفيقب : مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يكنّى أبا عبد الرحمن ، يقال : كان اسمه مهيران أو غير ذلك فلقّب سفينة لكونه حمل شيئا كثيرا في السفر ، مشهور ، له أحاديث(٥) ، انتهى(٦) .

__________________

(١) رجال ابن داود : ١٠٤ / ٧٠٣.

(٢) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٤٠.

(٣) رجال الشيخ : ٢١ / ٢١.

(٤) الكافي ١ : ٣٨٧ / ٧.

(٥) تقريب التهذيب ١ : ٣١٢ / ٣٢٥ ، وفيه : مهران.

(٦) في كتاب الخرائج والجرائح ( في الباب الأوّل الذي ذكر فيه معاجز النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّ سفينة مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : خرجت غازيا فكسر بي ، فغرق المركب وما فيه. إلى أن قال : فبينما أنا أمشي إذ بصرني أسد ، فأقبل يريد أن يفترسني ، فرفعت يدي إلى السماء وقلت : اللهمّ أنا عبدك ومولى نبيّك نجّيتني من الغرق أفتسلّط عليّ فرفعت يدي السماء وقلت : اللهمّ أنا عبدك ومولى نبيّك نجّيتني من الغرق أفتسلّط عليّ سبعك ، فألهمت أن قلت : أيّها السبع أنا سفينة مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، احفظ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في مولاه ؛ فو الله إنّه لترك الزئير وأقبل كالسنور يمسح خدّه بهذه الساق مرّة وبهذه أخرى وهو ينظر في وجهي مليّا ، ثمّ طأطأ رأسه وأومأ إليّ أن أركب ، فركبت ظهره. إلى أن قال : صاحوا يا فتى من أنت؟ أجنّي أم إنسي؟ قلت : أنا سفينة مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، رعى الأسد في حقّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . إلى

٣٥٥

١٣٢٢ ـ سكين بن إسحاق :

النخعي الكوفي ،ق (١) . والظاهر أنّه النخعي الآتي.

١٣٢٣ ـ سكين بن عمّار :

أبو محمّد الثقفي الرحّال ، مولاهم ، كوفي ،ق (٢) .

وفيتعق : يأتي ذكره في ابنه محمّد عنجش (٣) ، فلاحظ(٤) .

قلت : ويأتي منّا الكلام في سكين النخعي ، فلاحظ.

١٣٢٤ ـ سكين :

بضمّ السين والنون أخيرا ، النخعي ، روىكش حديثا يصف فيه تعبّده ،صه في القسم الأوّل(٥) .

وفيكش : محمّد بن مسعود قال : كتب إليّ الفضل بن شاذان يذكر عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد قال : حججت وسكين النخعي يتعبّد(٦) ، وترك النساء والطيب والطعام الطيّب ، وكان لا يرفع رأسه داخل المسجد إلى السماء. إلى أن قال : فكتبعليه‌السلام : أمّا قولك في ترك النساء فقد علمت ما كان لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من النساء ، وأمّا قولك في ترك الطعام الطيّب فقد كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل‌

__________________

أن قال : نزلت من الأسد ووقف ناحية مطرقا ينظر إلى ما أصنع. إلى أن قال : فأقبلت على الأسد فقلت: جزاك الله خيرا عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فو الله لنظرت إلى دموعه تسيل على خدّيه ما يتحرّك حتّى دخلت القارب ، يتلفّت إلىّ ساعة بعد ساعة ، حتّى غبنا عنه. ( منه عفى عنه ). راجع الخرائج والجرائح ١ : ١٣٦ / ٢٢٣.

(١) رجال الشيخ : ٢١٤ / ١٩٠.

(٢) رجال الشيخ : ٢١٤ / ١٩١ ، وفيه : ابن عمارة.

(٣) رجال النجاشي : ٣٦١ / ٩٦٩ ، وفيه : محمّد بن سكين بن عمّار النخعي الجمّال.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٤.

(٥) الخلاصة : ٨٥ / ٦.

(٦) في نسخة « م » : متعبّد ، وفي المصدر : فتعبد.

٣٥٦

اللحم والعسل ، وأمّا قولك إنّه دخله الخوف حتّى لا يستطيع أن يرفع رأسه إلى السماء فليكثر من تلاوة هذه الآيات( الصّابِرِينَ وَالصّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ ) (١) (٢) ، انتهى.

وذكر العلاّمة هذا في القسم الثاني في سليمان النخعي(٣) وفي القسم الأوّل في سكين ، فكأنّ فيه اشتباها أو اختلافا في النسخ.

هذا ، والظاهر أنّه ابن إسحاق المذكور.

وفيتعق : ويحتمل كونه ابن عمّار لما سيجي‌ء في ابنه محمّد(٤) ، واتّحاد الكل لما ذكر في الفوائد(٥) ، انتهى.

أقول : لا يخفى أنّ ابن عمّار ثقفي ومحمّد الآتي نخعي ، وذاك حمّال وذا رحّال ، فتأمّل. نعم فيق منجخ : سكن الحمّال الكوفي(٦) ، ولا يبعد اتّحاده مع هذا وكونه والد محمّد الآتي ، ويؤيّده أنّ في بعض الأحاديث محمّد بن سكين مكبّرا ، فلاحظ.

هذا ، وما فيصه الظاهر أنّه نشأ من طس ، فإنّ فيه تارة سكين واخرى سليمان(٧) كما فيصه ؛ و(٨) في حاشية التحرير : هكذا وقع هنا في الأصل وهم ، فجعل أوّلا سليمان ثمّ أصلح سكين(٩) ، وهو الصحيح ، فيبقى مثبتا‌

__________________

(١) آل عمران : ١٧.

(٢) رجال الكشّي : ٣٧٠ / ٦٩١.

(٣) الخلاصة : ٢٢٥ / ٢.

(٤) لما سيجي‌ء عن النجاشي : ٣٦١ / ٩٦٩ وصف محمّد هذا بالنخعي.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٤.

(٦) رجال الشيخ : ٢١٤ / ١٨٨ ، وفيه : الجمّال.

(٧) التحرير الطاووسي : ٢٥٥ / ١٨٢ ، ٢٩٣ / ٢٠٢.

(٨) في نسخة « ش » زيادة : في المقام.

(٩) في نسخة « ش » : سكن ، وفي المصدر : سليم.

٣٥٧

في غير بابه(١) ، انتهى فتفطّن.

١٣٢٥ ـ سلاّر بن عبد العزيز :

الديلمي أبو يعلى قدّس الله روحه ، شيخنا المقدّم في الفقه والأدب وغيرهما ، وكان ثقة وجها ، له المقنع في المذهب ، والتقريب في أصول الفقه ، والمراسم في الفقه ، والرد على أبي الحسين(٢) البصري في نقض الشافعي ، والتذكرة في حقيقة الجوهر ؛ قرأ على المفيدرحمه‌الله وعلى السيّد المرتضىرحمه‌الله ،صه (٣) .

أقول : وقالشه : أبو يعلى سلار بن عبد العزيزقدس‌سره ، لم يذكر توثيقه غير العلاّمة ، ولم يذكره الشيخ وجش مطلقا.

قلت : قد وثّقه قبل العلاّمة في عه ، فقال : الشيخ أبو يعلى سلاّر بن عبد العزيز الديلمي ، فقيه ثقة عين ، له كتاب المراسم العلويّة والأحكام النبويّة ، أخبرنا به الوالد عن أبيه عنه ،رحمهم‌الله (٤) ، انتهى.

١٣٢٦ ـ سلام بن أبي عمرة :

الخراساني ،ق (٥) .

وزادجش : ثقة ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، سكن الكوفة ، له كتاب يرويه عنه عبد الله بن جبلة(٦) .

__________________

(١) أقول : هذه العبارة وردت في التحرير في حقّ سليم بن قيس الذي أدرج السيّد ابن طاوس ترجمته ضمن عنوان سليمان ، أمّا عبارته المتعلقة بالمقام فهي : هذه الرواية إنّما وردت في شأن سكين النخعي وسيذكرها السيّد فيما بعد عند ذكره لسكين وذلك هو الموافق للصواب.

التحرير الطاووسي : ٢٥٥ / ١٨٢.

(٢) في المصدر : أبي الحسن.

(٣) الخلاصة : ٨٦ / ١٠.

(٤) فهرست منتجب الدين : ٨٤ / ١٨٣.

(٥) رجال الشيخ : ٢١٠ / ١٢٩.

(٦) رجال الكشّي : ١٨٩ / ٥٠٢.

٣٥٨

وفيصه : قالكش : قال أبو النضر محمّد بن مسعود : قال علي بن الحسن بن فضّال : سلام والمثنى بن الوليد والمثنّى بن عبد الكريم كلّهم حنّاطون كوفيّون لا بأس بهم. ثمّ نقل ما مرّ عنجش وقال : ويمكن أن يكون هو الذي ذكرهكش (١) .

وفيكش ما نقله إلاّ أنّ فيه بدل عبد الكريم : عبد السّلام(٢) ، وهو الصواب كما سننقله عن العلاّمة في المثنّى بن عبد السّلام.

وفيتعق : يأتي عنست : سلام بن عمرو له كتاب يرويه عنه عبد الله ابن جبلة(٣) .

والظاهر اتّحاده مع هذا ، فيكون أبو عمرة اسمه عمرو ، أو يكون وقع سهو في ست. وقال جدي : الظاهر وحدتهما(٤) (٥) ، انتهى.

أقول : ما مرّ عنصه من إمكان اتّحاد ابن أبي عمرة مع الحنّاط ، لا يخفى أنّ الأوّل خراساني والثاني كوفي ، ولذا جعلهما في الوجيزة اثنين وحكم بوثاقة الأوّل وحسن الثاني ، وقال : قيل باتّحادهما(٦) . وظاهر النقد أيضا التعدّد ، حيث ذكر الحنّاط بعد ابن أبي عمرة بفاصلة اسم واحد ونقل كلامجش في الأوّلوكش في الثاني(٧) .

هذا ، وما فيصه ابن عبد الكريم نشأ من طس(٨) ، فلاحظ.

__________________

(١) الخلاصة : ٨٥ / ٥.

(٢) رجال الكشّي : ٣٣٨ / ٦٢٣.

(٣) الفهرست : ٨٢ / ٣٤٩.

(٤) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٧٠.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦ ، ولم يرد فيها هذا النصّ.

(٦) الوجيزة : ٢٢٠ / ٨٣١.

(٧) نقد الرجال : ١٥٦ / ٢ و ٣.

(٨) التحرير الطاووسي : ٢٩١ / ١٩٩.

٣٥٩

وفيمشكا : ابن أبي عمرة الخراساني ، عنه عبد الله بن جبلة(١) .

١٣٢٧ ـ سلام الحنّاط :

ذكر في ابن أبي عمرة ،تعق (٢) .

قلت : ومرّ فيه احتمال تعدّده ، ولا يبعد كونه ابن غانم الحنّاط الآتي ، فتأمّل.

١٣٢٨ ـ سلام بن سعيد :

المخزومي المكّي ، مولى عطاء ، أسند عنه ،ق (٣) .

وفيتعق : يظهر من بعض روايات الكافي كونه من الشيعة(٤) (٥) .

١٣٢٩ ـ سلام بن سهم :

في النقد : الشيخ المتعبد ، كذا قال الصدوق في باب الأيمان والنذور من الفقيه ، ( روى عنه محمّد بن إسماعيل ، روى عن الصادقعليه‌السلام (٦) . وفي البلغة والوجيزة أنّه ممدوح(٧) ،تعق )(٨) .

أقول : وفي الوسيط كما في النقد وزاد : والطريق إليه ـ أي إلى محمّد ابن إسماعيل ـ صحيح ، فليتدبّر(٩) .

١٣٣٠ ـ سلام بن عمرو :

له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن‌

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٧٣ ، وفيها : ابن عمرة الخراساني الثقة.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.

(٣) رجال الشيخ : ٢١٠ / ١٢٨.

(٤) الكافي ١ : ٣٣٠ / ٦.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.

(٦) الفقيه ٣ : ٢٣٤ / ١١٠٨ ، نقد الرجال : ١٥٦ / ٧.

(٧) بلغة المحدّثين : ٣٦٦ / ٧ ، الوجيزة : ٢٢٠ / ٨٣٢.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦. وما بين القوسين لم يرد في نسخنا من التعليقة.

(٩) الوسيط : ١٠٨.

٣٦٠

القاسم بن محمّد بن الحسين بن حازم ، عن عبد الله بن جبلة ، عن سلام بن عمرو ،ست (1) .

وفيتعق : الظاهر أنّه ابن أبي عمرة كما أشرنا إليه(2) .

أقول : وفي النقد : يحتمل كونهما واحد كما يظهر من طريقهما ـ أيست وجش(3) ـ إليه(4) .

وفيمشكا : ابن عمرو ، عنه عبد الله بن جبلة(5) .

1331 ـ سلام بن غانم :

الحنّاط ،ق (6) .

أقول : لا يبعد كونه المذكور في ابن أبي عمرة كما أشرنا إليه في سلام الحنّاط.

1332 ـ سلام بن المستنير :

قر(7) . وزاد ين : الجعفي الكوفي(8) . وق : مولاهم(9) .

__________________

(1) الفهرست : 82 / 349.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 166.

(3) رجال النجاشي : 189 / 502 ترجمة سلام بن أبي عمرة ؛ وطريقه إليه : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد بن الحسين بن خازم ، عن عبد الله ابن جبلة ، عن سلام.

(4) نقد الرجال : 156 / 9 و 2.

(5) هداية المحدّثين : 73.

(6) رجال الشيخ : 210 / 127.

(7) رجال الشيخ : 125 / 23.

(8) رجال الشيخ : 93 / 22.

(9) رجال الشيخ : 210 / 126.

٣٦١

وفيتعق : يظهر من أخباره كونه من الشيعة بل من خواصّهم(1) (2) .

1333 ـ سلامة بن ذكاء :

الحراني ، يكنّى أبا الخير ، صاحب التلعكبري ، لم(3) .

وفيتعق : فيه إشعار بجلالته ، وسيجي‌ء في علي بن محمّد العدوي أيضا ، وأنّه يلقّب بالموصلي(4) ، فراجع(5) .

1334 ـ سلامة بن محمّد بن إسماعيل :

ابن عبد الله بن موسى بن أبي الأكرم ، أبو الحسن الأرزني ـ بالراء قبل الزاي ثمّ النون ـ شيخ من أصحابنا ، ثقة جليل ، روى عن ابن الوليد وعلي ابن الحسين بن بابويه ،صه (6) .

وزادجش : وابن بطّة وابن همّام ونظرائهم. وبدل الترجمة : خال أبي الحسن ابن داود(7) .

وفيلم : ابن محمّد بن إسماعيل الأزدي ، نزيل بغداد ، سمع منه التلعكبري سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وله منه إجازة ، يكنّى أبا الحسن(8) .

وفيست : ابن محمّد الأرزني له كتاب مناسك الحجّ(9) ، انتهى.

ولا يبعد كون الأزدي مصحّف الأرزني ، فتأمّل.

__________________

(1) انظر تفسير العيّاشي : 1 / 181 تفسير قوله تعالى :( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ. ) الآية آل عمران : 81.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 166.

(3) رجال الشيخ : 475 / 5.

(4) عن النجاشي : 263 / 689.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 166.

(6) الخلاصة : 86 / 7 ، وفيها : جليل القدر. ولم يرد فيها التوثيق.

(7) رجال النجاشي : 192 / 514.

(8) رجال الشيخ : 475 / 4 ، وفيه : الأرزني.

(9) الفهرست : 81 / 347.

٣٦٢

1335 ـ سلم بن أبي واصل :

هو ابن شريح ،تعق (1) .

1336 ـ سلم الحذاء :

هو ابن شريح ،تعق (2) .

1337 ـ سلم الحنّاط :

بالحاء المهملة والنون ، أبو الفضل ، كوفي ، مولى ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ذكره أبو العبّاس ،صه (3) .

وفيجش : سالم(4) . وتقدّم.

وفيق : سلم أبو الفضل الحنّاط روى عنه عاصم بن حميد(5) .

واعلم أنّ سلام كثيرا ما يكتب بغير ألف ، فينبغي أن يحمل عليه ، فيكون ما ذكرهكش (6) الحنّاط من هؤلاء إن تعدّدوا ، وإلاّ فالكلّ واحد.

أقول : فيمشكا : سلم الحنّاط الثقة ، عنه عاصم بن حميد(7) .

1338 ـ سلم بن شريح :

الأشجعي الكوفي ،ق (8) .

وفيتعق : لاحظ ترجمة ابنه محمّد بن سالم تجد ما يناسب المقام ، ومنه احتمال رجوع التوثيق إليه ، وأنّه يعبّر عنه بسلم وسالم وسلمة وابن أبي‌

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 166.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 166.

(3) الخلاصة : 86 / 6.

(4) رجال النجاشي : 190 / 508.

(5) رجال الشيخ : 211 / 141 ، وفيه : أبو الفضيل الخيّاط.

(6) والذي تقدّم عنه في ترجمة سلام بن أبي عمرة ، الكشّي : 338 / 623.

(7) هداية المحدّثين : 73.

(8) رجال الشيخ : 211 / 135.

٣٦٣

وأصل وابن شريح والأشجعي والحذاء(1) ، فتأمّل(2) .

أقول : قال الشيخ محمّد : لا يخفى أنّ العلاّمة فهم كون التوثيق لمحمّد ومن ثمّ ذكره في القسم الأوّل ، وهو غير بعيد ؛ إلاّ أنّ احتمال قوله : وهو ثقة ، العود لسالم في حيّز الإمكان ، بل ربما يدّعى مساواته لاحتمال العود لمحمّد ، ولا يخلو من شي‌ء ، فتأمّل.

1339 ـ سلم مولى علي بن يقطين :

يروي عنه ابن أبي عمير. وفي نسخة : أسلم.

ويظهر من رواية في التهذيب في باب الحمّام حسنه ومعروفيته(3) ،تعق (4) .

1340 ـ سلمان بن بلال :

المدني ، أسند عنه ،ق (5) . وفي نسخة : سليمان.

1341 ـ سلمان الفارسي :

مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يكنّى أبا عبد الله ، أوّل الأركان الأربعة ،ي (6) .

وزادصه وكذا طس : حاله عظيم جدّا ، مشكور ، لم يرتد. وبعد الفارسي :عليه‌السلام ؛ وفي نسخة :رضي‌الله‌عنه (7) .

__________________

(1) انظر رجال الشيخ : 289 / 146.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 166.

(3) التهذيب 1 : 377 / 1164 ، وفيه : أسلم.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 166.

(5) رجال الشيخ : 207 / 75.

(6) رجال الشيخ : 43 / 1 ، وذكره أيضا في أصحاب الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله : 20 / 7 قائلا : سلمان الفارسي رحمة الله.

(7) الخلاصة : 84 / 1 ، وفيها : رحمة الله عليه ؛ التحرير الطاووسي : 283 / 194 ، وفيه :عليه‌السلام .

٣٦٤

وفيكش : في الموثّق عن الصادقعليه‌السلام : أدرك سلمان العلم الأوّل والآخر ، وهو بحر لا ينزح ، وهو منّا أهل البيت ، بلغ من علمه أنّه مرّ برجل في رهط فقال له : يا عبد الله تب إلى الله عزّ وجلّ من الذي عملت به في بطن بيتك البارحة ، ثمّ مضى ؛ فقال له القوم : لقد رماك سلمان بأمر فما دفعته عن نفسك؟ قال : إنّه أخبرني عن أمر ما اطّلع عليه إلاّ الله وأنا.

وفيه آخر مثله(1) ، وزاد : إنّ الرجل كان أبا بكر بن أبي قحافة(2) .

حكي عن الفضل بن شاذان أنّه قال : ما نشأ في الإسلام رجل من كافّة الناس كان أفقه من سلمان الفارسي(3) .

أبو صالح خلف بن حمّاد الكشّي. ، إلى أن قال : عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : تزوّج سلمان امرأة من كندة فدخل عليها فإذا لها خادمة وعلى بابها عباءة ، فقال سلمان : إنّ في بيتكم هذا لمريضا أو قد تحوّلت الكعبة فيه الحديث(4) .

نصر بن الصباح وهو غال قال : حدّثني إسحاق بن محمّد البصري وهو متّهم وقال : حدّثنا أحمد بن هلال ، عن علي بن أسباط ، عن العلاء ، عن محمّد بن حكيم قال : ذكر عند أبي جعفرعليه‌السلام سلمان فقال : ذاك سلمان المحمدي ، أنّ سلمان منّا أهل البيت(5) .

ومضى حديث كونه من الحواريّين في أويس(6) .

وفيه : أبو عبد الله جعفر بن محمّد شيخ من جرجان عامي ، قال : حدّثنا‌

__________________

(1) في نسخة « م » : وآخر مثله.

(2) رجال الكشّي : 12 / 25.

(3) رجال الكشّي : 484 / 914.

(4) رجال الكشّي : 16 / 39.

(5) رجال الكشّي : 18 / 42.

(6) رجال الكشّي : 9 / 20.

٣٦٥

محمّد بن حميد الرازي. إلى أن قال : فسار ـ أي سلمان ـ حتّى انتهى إلى كربلاء ، فقال : ما تسمّون هذه؟ قالوا : كربلاء ، قال : هذه مصارع إخواني ، هذا موضع رحالهم ، وهذا مناخ ركابهم ، وهذا مهراق دمائهم ، قتل(1) بها خير الأوّلين ويقتل بها خير الآخرين.

ثمّ سار حتّى انتهى إلى حروراء ، فقال : ما تسمّون هذه الأرض؟

قالوا : حروراء ، قال : حروراء خرج بها شر الأوّلين ويخرج بها شرّ الآخرين الحديث(2) .

وفيه أيضا في الضعيف ما مضمونه أنّ أبا ذر كان عند سلمان وهما يتحدّثان وسلمان يطبخ ، وانكبّ القدر على وجهه ولم يسقط من مرقه ولا ودكه شي‌ء ، فأخذه سلمان فوضعه على حاله الأوّل ، ووقع مرّة أخرى كذلك ، وفعل سلمان كذلك ؛ فتعجّب أبو ذر وخرج وهو مذعور ، فلقي أمير المؤمنينعليه‌السلام وذكر له ذلك ، فقالعليه‌السلام : يا أبا ذر إنّ سلمان لو حدّثك بما يعلم لقلت : رحم الله قاتل سلمان ، يا أبا ذر إنّ سلمان باب الله في الأرض من عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا ، وإنّ سلمان منّا أهل البيت(3) .

وفي المرفوع عن الصادقعليه‌السلام : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا سلمان لو عرض علمك على مقداد لكفر ، يا مقداد لو عرض علمك على سلمان لكفر(4) .

وفي الضعيف عن جعفر عن أبيهعليهما‌السلام قال : ذكرت التقيّة يوما‌

__________________

(1) في نسخة « م » : يقتل.

(2) رجال الكشّي : 19 / 46.

(3) رجال الكشّي : 14 / 33.

(4) رجال الكشّي : 11 / 23.

٣٦٦

عند عليعليه‌السلام فقال : لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله ، ( ولو علم سلمان ما في قلب أبي ذر لقتله ) ، وقد آخى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بينهما ، فما ظنّك بسائر الخلق(1) .

وفي أحاديث دالّة على كونه محدّثا ، وعلمه بالاسم الأعظم ، وغير ذلك(2) .

وأجاب السيّد المرتضىرضي‌الله‌عنه عن هذا الخبر الأخير أوّلا بأنّه من أخبار الآحاد ، ثمّ قال : ومن أجود ما قيل في تأويله : إنّ الهاء في قوله : لقتله ، راجع إلى المطّلع لا إلى المطّلع عليه ، كأنّه أراد أنّه إذا اطّلع على ما في قلبه وعلم موافقة باطنة لظاهرة اشتدّت محبته له وتمسّكه بمودّته ونصرته إلى أن يقتله ذلك ، كما يقولون : فلان يهوى فلانا ويحبّه حتّى أنّه قد قتله حبّه(3) ، انتهى.

أقول : ما ذكرهرضي‌الله‌عنه من التأويل يأباه قول عليعليه‌السلام لأبي ذر : لو حدّثك سلمان بما يعلم لقلت : رحم الله قاتل سلمان ، وكذا قول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لسلمان : لو عرض علمك على مقداد لكفر ، ولمقداد : يا مقداد لو عرض علمك على سلمان لكفر ، وكذا استشهاد عليعليه‌السلام بمؤاخاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بينهما ، وقوله : فما ظنّك بسائر الخلق.

والذي أفهمه أنّه لا احتياج إلى تأويل أصلا ولا توجيه مطلقا ، بل المقصود في(4) هذه الأخبار ظاهر كالشمس في رابعة النهار ، وهو أنّ هذين‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 17 / 40. وما بين القوسين لم يرد فيه.

(2) رجال الكشّي : 12 / 27 ، 29 ، 37.

(3) أمالي المرتضى : 2 / 396.

(4) في نسخة « ش » : من.

٣٦٧

الجليلين مع مؤاخاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بينهما وغاية جلالتهما وعلوّ رتبتهما لو اطّلع أحدهما على ما في قلب الآخر وما يصدر منه من الأمور العجيبة والأفعال الغريبة لما احتمل ذلك ، بل لكفره وحكم بقتله ؛ ينادي بذلك قولهعليه‌السلام : فما ظنّك بسائر الخلق(1) ، أي : من لم يبلغ درجتهم ولم يصل إلى مرتبتهم ؛ وهلا ترى إلى أبي ذررضي‌الله‌عنه لما وقف على شي‌ء نزر من كرامات سلمان كيف تركه وخرج من عنده متعجّبا مذعورا ، ومن المعلوم أنّه لو اطّلع على أكثر من ذلك لازداد تعجّبه وذعره ، وهكذا إلى أن يصل إلى حدّ لا يحتمله ولا يدركه عقله فيحكم بكفره ويأمر بقتله ، وإلى هذا أشار سيّد السّاجدينعليه‌السلام بقوله :

إنّي لأكتم من علمي جواهره

كي لا يراه ذو جهل فيفتتنا

وقد تقدّم في هذا أبو حسن

إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا

يا رب جوهر علم لو أبوح به

لقيل لي أنت ممّن يعبد الوثنا

ولاستحلّ رجال مسلمون دمي

يرون أقبح ما يأتونه حسنا

(2) والأحاديث بهذا المضمون مستفيضة بل متواترة ، فتتبّع.

ووقفت بعد برهة على الفوائد النجفيّة فرأيته ذكر في جملة ما ذكره(3) رحمه‌الله في تأويل الأخبار المذكورة ما ذكرناه ، ولا يخفى أنّه أوجهها ، وقد استشهد أيضا بالأبيات المذكورة ، وهو نعم الوفاق ، بل ومن حسن(4) التوفيق إن شاء الله.

هذا ، وقال في إكمال الدين : كان اسم سلمان روزبه بن خشنوذان ،

__________________

(1) في نسخة « م » : الناس.

(2) روح المعاني للآلوسي : 6 / 190 ، وفيه :. كي لا يرى الحقّ ذو جهل فيفتتنا.

(3) في نسخة « ش » : ما ذكر.

(4) في نسخة « ش » : أحسن.

٣٦٨

وما سجد قط لمطلع الشمس وإنّما كان يسجد لله عزّ وجلّ ، وكانت القبلة التي أمر بالصلاة إليها شرقيّة ، وكان أبواه يظنّان أنّه إنّما يسجد لمطلع الشمس كهيئتهم ، وكان سلمان وصيّ وصيّ عيسىعليه‌السلام في أداء ما حمّل(1) .

1342 ـ سلمان بن الفيض :

يروي عنه صفوان وابن أبي عمير(2) ،تعق (3) .

1343 ـ سلمة بن أبي الخطّاب :

على ما في أكثر نسخضح (4) وبعض نسخست (5) . وفيب كلمة أبي في الحاشية وعليها : ظاهرا(6) .

يأتي بعنوان ابن الخطّاب ، ولم ينبّه عليه الميرزارحمه‌الله .

1344 ـ سلمة بن أبي سلمة :

يأتي في محمّد أخيه(7) ،تعق (8) .

1345 ـ سلمة بن حيّان :

واقفي ،ظم (9) . وزادصه : من أصحاب موسى بن جعفرعليه‌السلام (10) .

__________________

(1) كمال الدين : 165 ، وفيه : خشبوذان.

(2) التهذيب 5 : 384 / 1339 ، وفيه : سليمان بن العيص ، وفي بعض النسخ : الفيض ، راجع معجم رجال الحديث 8 : 277 / 5488.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 166.

(4) إيضاح الاشتباه : 198 / 321 ، وفيه وفي الفهرست : ابن الخطّاب.

(5) الفهرست : 79 / 334.

(6) معالم العلماء : 57 / 378 ، ولم ترد الحاشية فيه.

(7) عن رجال الشيخ : 29 / 35 والخلاصة : 138 / 4.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 166.

(9) رجال الشيخ : 350 / 1.

(10) الخلاصة : 227 / 2.

٣٦٩

1346 ـ سلمة بن الخطّاب :

أبو الفضل البراوستاني الأزدورقاني ، قرية من سواد الري ، كان ضعيفا في حديثه ،جش (1) .

وزادصه : وقالغض : إنّه يكنّى أبا محمّد ، وضعّفه. وبعد البراوستاني : منسوب إلى براوستان قرية من قرى قم(2) .

ثمّ فيجش : له عدّة كتب ، منها : كتاب ثواب الأعمال ، كتاب نوادر ، كتاب السهو ، كتاب القبلة ، كتاب الحيض ، كتاب ثواب الحجّ ، كتاب مولد الحسينعليه‌السلام ومقتله ، كتاب عقاب الأعمال ، كتاب المواقيت ، كتاب الحجّ ، كتاب تفسير يس ، كتاب افتتاح الصلاة ، كتاب الجواهر ، كتاب نوادر الصلاة ، كتاب وفاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ أخبرنا محمّد بن علي بن شاذان قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار قال : حدّثنا أبي وأحمد ابن إدريس وسعد والحميري ، عن سلمة.

وفيلم : له كتب ذكرناها فيست ، روى عنه الصفّار وسعد وأحمد بن إدريس وغيرهم(3) .

وفيست : له كتب. ثمّ ذكرها وقال : أخبرنا بجميع رواياته وكتبه ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن سعد بن عبد الله والحميري وأحمد بن إدريس ومحمّد بن الحسن الصفّار ، عن سلمة(4) .

وفيتعق : مرّ في الفوائد الإشارة إلى أنّ : ضعيف في الحديث ، لا يدلّ على القدح في نفس الراوي ، وناهيك بجلالته(5) رواية كلّ هذه الأجلّة‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 187 / 498.

(2) الخلاصة : 227 / 4.

(3) رجال الشيخ : 475 / 8.

(4) الفهرست : 79 / 334.

(5) في المصدر : لجلالته بل ووثاقته.

٣٧٠

المذكورين وغيرهم عنه ، سيّما وهم من القمّيّين ، بل ومن مشايخهم وأعاظمهم ، ويروي عنه أيضا محمّد بن أحمد بن يحيى(1) ولم تستثن روايته ، وأيضا هو كثير الرواية وصاحب كتب كثيرة ، إلى غير ذلك ممّا فيه من أسباب الحسن(2) .

أقول : فيمشكا : ابن الخطّاب أبو الفضل البراوستاني الضعيف الحديث ، عنه الصفّار ، وسعد بن عبد الله ، وأحمد بن إدريس ، والحميري(3) .

1347 ـ سلمة بن زياد الأشجعي :

مرّ في ترجمة ابنه رافع ما يشير إلى وثاقته(4) ،تعق (5) .

1348 ـ سلمة بن شريح :

مضى بعنوان سلم ،تعق (6) .

1349 ـ سلمة صاحب السابري :

ابن أبي عمير عنه في الصحيح(7) ،تعق (8) .

1350 ـ سلمة بن صالح الأحمر :

الواسطي ، أصله كوفي ، مخلط ،ق (9) .

__________________

(1) التهذيب 6 : 292 / 808.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 166.

(3) هداية المحدّثين : 74.

(4) عن رجال النجاشي : 169 / 447 ، وفيه أنّه من بيت الثقات وعيونهم.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 166.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 166.

(7) كامل الزيارات : 167 / 2 باب 69.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 171.

(9) رجال الشيخ : 211 / 148.

٣٧١

وزادصه : من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام (1) .

1351 ـ سلمة بن عباس :

البصري ، أسند عنه ،ق (2) .

1352 ـ سلمة بن كهيل :

ي (3) ،ين (4) ،قر (5) ،ق (6) .

وفيكش بسند ضعيف ـ يأتي في البتريّة ـ عن سدير قال : دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام ومعي سلمة بن كهيل وأبو المقدام ثابت الحداد وسالم بن أبي حفصة وكثير النوّاء وجماعة معهم وعند أبي جعفرعليه‌السلام أخوه زيد ، فقالوا لأبي جعفرعليه‌السلام : نتولّى عليا وحسنا وحسينا ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال : نعم ، قالوا : نتولّى أبا بكر وعمر. إلى آخره(7) . ويأتي في البتريّة وفي كثير النوّاء ذمّه.

وفيصه : بتري(8) . وعدّه أيضا في آخر الباب الأوّل من خواص عليعليه‌السلام عن قي(9) .

ود جعله اثنين(10) ، بل ثلاثة(11) . والظاهر الاتّحاد.

__________________

(1) الخلاصة : 227 / 1.

(2) رجال الشيخ : 211 / 151 ، وفيه : ابن عيّاش.

(3) رجال الشيخ : 43 / 8.

(4) رجال الشيخ : 91 / 9 ، وفيه زيادة : أبو يحيى الحضرمي الكوفي.

(5) رجال الشيخ : 124 / 2.

(6) رجال الشيخ : 211 / 146 ، وفيه بعد كهيل : ابن الحصين أبو يحيى الحضرمي الكوفي تابعي.

(7) رجال الكشّي : 236 / 429.

(8) الخلاصة : 227 / 2.

(9) الخلاصة : 192 ، رجال البرقي : 4.

(10) رجال ابن داود : 105 / 721 ، 722.

(11) رجال ابن داود : 248 / 220.

٣٧٢

أقول : في طس : سلمة بن كهيل بتري(1) ، انتهى.

والظاهر بل المتيقّن كونهما شخصين ، وما فيصه عن قي غير البتري ، وإلاّ لتعيّن الحكم باشتباهه ، فتأمّل.

1353 ـ سلمة بن محرز :

قر (2) . وزادق : القلانسي الكوفي(3) .

ويفهم من بعض رواياته كونه شيعيّا.

وفيتعق : روى ابن أبي عمير بواسطة جميل عنه(4) ، وكذا بواسطة أبي أيّوب(5) ، والرواية دالّة عليه ، وروى صفوان عنه عن الصادقعليه‌السلام النصّ على الكاظمعليه‌السلام (6) . وهو أخو عقبة وعبد الله بن محرز(7) .

1354 ـ سلمة بن محمّد :

ثقة ،صه (8) ، وجش أيضا في أخيه منصور(9) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن التلعكبري ، عن ابن همّام ،

__________________

(1) التحرير الطاووسي : 287 / 196.

(2) رجال الشيخ : 124 / 7.

(3) رجال الشيخ : 211 / 147.

(4) الكافي 7 : 86 / 3 ، التهذيب 9 : 277 / 1003.

هذا وقد روى محمّد بن زياد ـ وهو ابن أبي عمير ـ عنه مباشرة كما في التهذيب 9 : 328 / 1179.

(5) الكافي 4 : 378 / 1.

(6) في المصدر : وروى صفوان بواسطة أبي أيّوب عنه عن الصادقعليه‌السلام . وهو الصواب ، انظر : عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 29 / 20.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 171.

(8) الخلاصة : 86 / 9.

(9) رجال النجاشي : 412 / 1099.

٣٧٣

عن محمّد بن أحمد بن ثابت ، عن محمّد بن بكر(1) بن جناح ، عنه(2) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد الثقة ، عنه محمّد بن بكير(3) (4) .

1355 ـ سليم الفرّاء :

كوفي ،ق (5) . وزادصه : روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، ثقة ، ذكره أصحابنا في الرجال(6) .

وزادجش : له كتاب يرويه جماعة ، منهم محمّد بن أبي عمير(7) .

أقول : فيمشكا : سليم الفرّاء الثقة ، عنه محمّد بن أبي عمير ، وعلي بن الحكم الثقة(8) .

1356 ـ سليم بن قيس الهلالي :

ي (9) ،ن (10) ،سين (11) ،قر (12) . وزاد ين : ثمّ العامري الكوفي ، صاحب أمير المؤمنينعليه‌السلام (13) .

وفيصه : سليم ـ بضمّ السين ـ بن قيس الهلالي ، روىكش أحاديث تشهد بشكره وصحّة كتابه ، وفي الطريق قول ، وقد ذكرناها في كتابنا الكبير.

__________________

(1) في نسخة « ش » : بكير.

(2) الفهرست : 79 / 325.

(3) في هامش نسخة « م » : ( بكر ) ظاهرا.

(4) هداية المحدّثين : 74.

(5) رجال الشيخ : 211 / 143.

(6) الخلاصة : 84 / 2.

(7) رجال النجاشي : 193 / 516.

(8) هداية المحدّثين : 74.

(9) رجال الشيخ : 43 / 5.

(10) رجال الشيخ : 68 / 1.

(11) رجال الشيخ : 74 / 1.

(12) رجال الشيخ : 124 / 1 ، وفيه : سلمة بن قيس الهلالي.

(13) رجال الشيخ : 91 / 6.

٣٧٤

وقالجش : سليم بن قيس الهلالي يكنّى أبا صادق ، له كتاب.

وقال السيّد علي بن أحمد العقيقي : كان سليم بن قيس من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، طلبه الحجاج ليقتله فهرب وأوى إلى أبان بن أبي عيّاش ، فلمّا حضرته الوفاة قال لأبان : إنّ لك عليّ حقا وقد حضرني الموت يا بن أخي ، إنّه كان من الأمر بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كيت وكيت ، وأعطاه كتابا ، فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان.

وذكر أبان في حديثه قال : كان شيخا متعبّدا له نور يعلوه.

وقالغض : سليم بن قيس الهلالي روى عن أبي عبد الله(1) والحسن والحسين وعلي بن الحسينعليهم‌السلام ، وينسب إليه هذا الكتاب المشهور ، وكان أصحابنا يقولون : إنّ سليما لا يعرف ولا ذكر في حديث ، وقد وجدت ذكره في مواضع كثيرة من غير جهة كتابه ولا من رواية ابن أبى عيّاش عنه. وقد ذكر له ابن عقدة في رجال أمير المؤمنينعليه‌السلام أحاديث عنه ، والكتاب موضوع لا مرية فيه ، وعلى ذلك علامات تدلّ على ما ذكرناه ، منها ما ذكر أنّ محمّد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت ، ومنها أنّ الأئمة ثلاثة عشر ، وأسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن أذينة عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عن أبان بن أبي عيّاش عن سليم ، وتارة يروي عن عمر عن أبان بلا واسطة.

والوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه والتوقّف في الفاسد من كتابه(2) ، انتهى.

وقالشه عند قوله : إنّ محمّد بن. إلى آخره : إنّما كان ذلك من علامات وضعه لأنّ محمّدا ولد في حجّة الوداع وكان خلافة أبيه سنتين‌

__________________

(1) كذا في المصدر ، والصواب ذكر أمير المؤمنينعليه‌السلام بدله.

(2) الخلاصة : 82 / 1.

٣٧٥

وأشهر ، فلا يعقل وعظه أباه.

هذا ، ولا وجه لتوقّفه في الفاسد ، بل في الكتاب ، لضعف السند.

وأمّا حكمه بتعديله فلا يظهر له وجه أصلا ، ولا وافقه عليه غيره ، انتهى(1) .

وما وصل إلينا من نسخ هذا الكتاب إنّما فيه أنّ عبد الله بن عمر وعظ أباه عند الموت ، وأنّ الأئمة ثلاثة عشر مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وشي‌ء من ذلك لا يقتضي الوضع.

واعلم أنّ العلاّمة ذكر في آخر القسم الأوّل منصه عن قي سليم بن قيس من أولياء أمير المؤمنينعليه‌السلام (2) ، وهذا ربما يدلّ على عدالته ، فتأمّل.

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ابن الوليد ، عن محمّد بن أبي(3) القاسم الملقّب بماجيلويه ، عن محمّد بن علي الصيرفي ، عن حمّاد بن عيسى(4) ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عنه.

ورواه حمّاد ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عنه(5) .

وفيكش بسند ضعيف في جملة حديث : وزعم أبان أنّه قرأه ـ أي كتاب سليم ـ على علي بن الحسينعليه‌السلام ، قال : صدق سليم رحمة الله عليه ، هذا حديث نعرفه.

وفيه بسند آخر ضعيف عن سليم بن قيس الهلالي قال : قلت لأمير المؤمنينعليه‌السلام : إنّي سمعت من سلمان ومن مقداد ومن أبي ذرّ أشياء‌

__________________

(1) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 41.

(2) الخلاصة : 192 ، رجال البرقي : 4.

(3) أبي ، لم ترد في نسختنا من المصدر.

(4) في المصدر زيادة : وعثمان بن عيسى.

(5) الفهرست : 81 / 346.

٣٧٦

في تفسير القرآن من(1) الرواية عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وسمعت منك تصديق ما سمعت منهم. إلى أن قال : فقال أبان : فقدّر لي بعد موت علي بن الحسينعليه‌السلام أنّي حججت فلقيت أبا جعفر محمّد بن عليعليه‌السلام ، فحدّثته بهذا الحديث(2) بعينه ، فقال له أبي : صدقت ، قد حدّثني أبي وعمّي الحسن بهذا الحديث عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، الحديث(3) .

وفيتعق : قوله : أسانيد هذا الكتاب تختلف. إلى آخره ، لم نجد فيه ضررا ، وربما يظهر من الكافي(4) والخصال(5) وست(6) وغيرها كثرة الطرق ، وتضعيفغض مرّ ما فيه مرارا.

وقوله : فلا يعقل ، قال جدّي : لا يستبعد ذلك بأن يكون بتعليم أمّه أسماء بنت عميس ، انتهى(7) . تأمّل فيه(8) .

وقوله : لضعف السند ، ما في الكافي والخصال أسناد متعدّدة صحيحة ومعتبرة ، والظاهر منهما أنّ روايتهما عن سليم من كتابه وإسنادهما إليه إلى ما رواه فيه ، وهو الراجح ، مضافا إلى أنّ روايتهما عنه في حديث واحد تارة عن ابن أذينة عن أبان عنه ، وأخرى عن حمّاد عن إبراهيم بن عمر عن أبان‌

__________________

(1) في المصدر : ومن.

(2) في المصدر زيادة : كلّه لم أحطّ منه حرفا ، فاغرورقت عيناه ثمّ قال : صدق سليم ، قد أتى أبي بعد قتل جدّي الحسينعليه‌السلام وأنا قاعد عنده فحدّثه بهذا الحديث.

(3) رجال الكشّي : 104 / 167.

(4) الكافي 1 : 444 / 4 ، وقد ذكر فيه ثلاثة طرق.

(5) الخصال 1 : 41 / 30 ، 51 / 63.

(6) الفهرست : 81 / 346 ، وقد ذكر إليه طريقين كما تقدّم.

(7) روضة المتّقين : 14 / 371.

(8) تأمّل فيه ، لم ترد في المصدر.

٣٧٧

عنه(1) ، فتدبّر.

والظاهر من روايتهما صحّة نسخة كتابه الذي كان عندهما ، كما يظهر منجش (2) وكش وست أيضا ، بل ربما يظهر منهم صحّة نفس كتابه سيّما من الكافي ، فتأمّل. فلعلّ نسخةغض كانت سقيمة.

لكن في هبة الله بن أحمد أنّ في كتاب سليم حديث أنّ الأئمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنينعليه‌السلام (3) ، فالظاهر أنّ نسخته كانت مختلفة ، في بعضها أمير المؤمنينعليه‌السلام وبعضها موضعه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، سهوا من القلم.

قال جدّي : بل فيه أنّ الأئمة اثنا عشر من ولد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو على التغليب ، مع أنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام كان بمنزلة أولاده كما أنّه كان أخاهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأمثال هذه العبارة موجودة في الكافي وغيره ، انتهى(4) .

على أنّ كونهم اثنى عشر من ولد أمير المؤمنينعليه‌السلام أيضا على التغليب.

وبالجملة : مجرّد وجود ما يخالف بظاهره لا يقتضي الوضع ، على أنّ الوضع بهذا النحو ربما لا يخلو عن غرابة ، فتأمّل.

وأمّا حكمه بتعديله ، فلعلّه بملاحظة ما مرّ عن ين وقي وعلي بن أحمد العقيقي وكش ، ومرّ في إبراهيم بن صالح جواب آخر ، فتأمّل(5) .

__________________

(1) الخصال 2 : 477 / 41 ، الكافي 1 : 444 / 4.

(2) رجال النجاشي : 8 / 4.

(3) انظر رجال النجاشي : 440 / 1185.

(4) روضة المتّقين : 14 / 371.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 171.

٣٧٨

أقول : ما مرّ عن الميرزا من أنّ عبد الله بن عمر وعظ أباه ، لا يخفى أنّ ابن عمر وإن كان مذكورا فيه إلاّ أنّ محمّدا هو الذي وعظ أباه ، وهو مذكور في أواخر الكتاب المذكور في مواضع عديدة بفواصل قليلة ، منها ما هذا لفظه : قال سليم : فلقيت محمّد بن أبي بكر ، فقلت : هل شهد موت أبيك غير أخيك عبد الرحمن وعائشة وعمر؟ وهل سمعوا منه ما سمعت؟ قال : سمعوا منه طرفا فبكوا وقالوا : يهجر ، فأمّا كلّ ما سمعت أنا فلا. إلى أن قال : ثمّ خرج ـ أي عمر ـ وخرج أخي ليتوضّأ للصلاة فأسمعني من قوله ما لم يسمعوا ، فقلت له لمّا خلوت به : يا أبة قل لا إله إلاّ الله ، قال : لا أقولها أبدا ولا أقدر حتّى أدخل التابوت ، فلمّا ذكر التابوت ظننت أنّه يهجر. إلى أن قال : ألصق خدّي بالأرض ، فألصقت خدّه بالأرض ، فما زال يدعو بالويل والثبور حتّى غمّضته ، ثمّ دخل عمر ـ وقد غمّضته ـ فقال : هل قال بعدي شيئا؟ فحدّثته ، فقال : رحم الله خليفة رسول الله ـصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ ، وصلّى عليه ، اكتمه فإنّ هذا هذيان ، وأنتم أهل بيت معروف في مرضكم الهذيان ، فقالت عائشة : صدقت ، وقالوا لي جميعا : لا يسمعنّ أحد منك هذا إلى أن قال :

قال سليم : فلمّا قتل محمّد بن أبي بكر بمصر وعزّينا أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فحدّثته بما حدّثني به محمّد ، قال : صدق محمّدرحمه‌الله ، أما إنّه شهيد حيّ يرزق(1) .

وأمّا كون الأئمة ثلاثة عشر ، فإنّي تصفّحت الكتاب من أوّله إلى آخره فلم أجد فيه ، بل في مواضع عديدة أنّهم اثنا عشر ، وأحد عشر من ولد عليعليه‌السلام (2) .

__________________

(1) كتاب سليم بن قيس : 184.

(2) كتاب سليم بن قيس : 16 ، 64 ، 148.

٣٧٩

ولعلّ نسبة ذلك إليه لما وجدوه فيه من مثل حديث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ الله نظر إلى أهل الأرض فاختارني واختار عليّا ، فبعثني رسولا ونبيّا ودليلا ، وأوحى إليّ أن اتّخذ عليا أخا ووليّا ووصيا وخليفة في أمّتي بعدي ، الا إنّه وليّ كلّ مؤمن بعدي ، أيّها الناس إنّ الله نظر نظرة ثانية فاختار بعدنا اثني عشر وصيّا من أهل بيتي ، فجعلهم خيار أمّتي واحدا بعد واحد(1) .

ومثل ما فيه أيضا من حديث الديراني الذي كان من حواري عيسىعليه‌السلام ومجيئه إلى عليعليه‌السلام بعد رجوعه من صفّين ، وذكره أنّ عنده كتب عيسىعليه‌السلام بإملائه وخطّ أبيه ، ومنها أنّ ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل هم خير خلق الله وأحبّ من خلق الله. إلى أن قال : حتّى ينزل عيسى بن مريمعليه‌السلام على آخرهم فيصلّى خلفه(2) .

فإن كان ما نسبوه إلى الكتاب لما فيه من أمثال هذين الحديثين فهو اشتباه بلا اشتباه ، لأنّ الحديث الأوّل فيه بعد ما مرّ هكذا : أوّل الأئمة أخي علي ، ثمّ ابني الحسن ، ثمّ ابني الحسين ، ثمّ تسعة من ولد الحسين ، وفي الحديث الثاني بعد ما ذكر بقليل عند تعداد الثلاثة عشر المذكورين هكذا : أحمد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو محمّد ياسين(3) . إلى أن قال : ثمّ أخوه ووزيره وخليفته وأحبّ من خلق الله إلى الله بعده ، ابن عمّه علي بن أبي طالبعليه‌السلام وليّ كلّ مؤمن بعده(4) ، ثمّ أحد عشر رجلا من ولده وولد ولده أوّلهم شبر والثاني شبير ، وتسعة من ولد شبير. الحديث.

__________________

(1) كتاب سليم بن قيس : 105 و 204 ، باختلاف يسير.

(2) كتاب سليم بن قيس : 115.

(3) في المصدر : واسمه محمّد وياسين.

(4) في المصدر : ثمّ أخوه صاحب اللواء إلى يوم المحشر الأكبر ، ووصيّه وخليفته في أمّته ، وأحبّ خلق الله إلى الله بعده ، علي بن أبي طالب وليّ كلّ مؤمن بعده.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470