منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

منتهى المقال في أحوال الرّجال12%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-91-4
الصفحات: 470

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 470 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 258855 / تحميل: 5284
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩١-٤
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

( ميكائيل ـ ـ )

رواية ضرب موسى لملك الموت ضعيفة :

س : بارك الله جهودكم الطيّبة ، ووفّقكم لنصرة أهل بيت النبوّة ومعدن الرسالة ، أمّا بعد ، لدي سؤال أرجو أن أحصل على الإجابة الشافية منكم عليه :

هل صحيح أنّ رواية ضرب النبيّ موسىعليه‌السلام لملك الموت حتّى فقأ عينه صحيحة عند علماء الشيعة؟ حسب ما ذكر لي أحد المناقشين من أهل السنّة في المصادر التالي : لئالى الأخبار ، الأنوار النعمانية ، المحجّة البيضاء ، البرهان ، بحار الأنوار ، وفّقكم الله لما يحبّه ويرضاه.

ج : كُلّ الأحاديث المذكورة هي أحاديث ضعيفة غير معتمدة ، منقولة من كتب متأخّرة ، أُلّفت بعد القرن العاشر الهجري ، وكما تعلمون : فإنّ وجود رواية في مصادر الحديث عند الشيعة لا يعني أن تكون صحيحة ويجب العمل بها ، فكيف وأن ما ذكر موجود في مصادر متأخّرة ، وفي بعضها كالمحجّة البيضاء فإنّها منقولة عن مصادر أهل السنّة ، وعلى المدّعي أنّ الشيعة تعمل بهذه الروايات وتعتقد بها إثبات هذا المدّعى بالدليل ، ووفقاً على مباني الشيعة.

( مريم ساجواني ـ الإمارات ـ )

حكمة ذكر النبيّ موسى أكثر من غيره :

س : ما الحكمة من ذكر قصّة نبي الله موسى عليه‌السلام في القرآن الكريم أكثر من باقي الأنبياء عليهم‌السلام ؟

ج : يمكن أن يقال : أنّ الحكمة في ذكر قصّة موسىعليه‌السلام في القرآن الكريم أكثر من باقي الأنبياء ، وذلك لما في عهد موسىعليه‌السلام من قضايا كثيرة تكون عبراً ودروساً ، ولكون قومه اليهود الذين أتمّ الله عليهم الحجّة أبوا إلاّ عتواً واستكباراً ، ومراحل التدرّج مع اليهود ومحاولات الهداية لهم ، فكانت نبوّة موسىعليه‌السلام مليئة بالحوادث والإثارات التي يمكن أن يستلهم منها الكثير من الدروس.

٣٠١

( مهند ـ البحرين ـ )

نوح الأب الثاني للبشرية :

س : لماذا لقّب نبي الله نوح عليه‌السلام بأنّه ثاني أب للبشرية بعد آدم عليه‌السلام ؟ ألم يكن في السفينة معه بشر غيره؟ وألف سلام لكم وتحية.

ج : يستفاد من الآية :( وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ ) (١) ، أنّ البشرية بعد نوحعليه‌السلام تكوّنت من نسله ، وأنّ الآخرين الموجودين في السفينة قد انقرضوا فيما بعد ، ولكن توجد رواية في تفسير القمّي لهذه الآية : بأنّ ولد آدمعليه‌السلام بالعموم لم يكونوا من ولد نوح بعد الطوفان(٢) ، بل أنّ الآية بصدد حصر المؤمنين من ولد آدمعليه‌السلام في عقب نوحعليه‌السلام .

وممّا ذكرنا يظهر أن لقب الأب الثاني للبشرية ، لا يمكن التأكّد عليه إلاّ من باب المجاز والتوسّع في الكلمة ، وعلى أيّ حال فالأمر سهل ، كما لا يخفى على المتأمّل.

( أحمد عيسى ـ البحرين ـ ٢٢ سنة ـ خرّيج معهد )

حكمة منع آدم الأكل من الشجرة :

س : أوّلاً نشكركم على فكرة طرح الأسئلة ، سؤالي هو : ما هي الحكمة من منع الله تعالى آدم عليه‌السلام من الأكل من تلك الشجرة؟

ج : الآيات القرآنية في آدمعليه‌السلام ، وفي هذا الموضوع بالذات ، تشير إلى وجود نوع من اختبار خاصّ ، وفتنة من نوع خاصّ مغاير للاختبار والفتنة الدنيوية ، وفيه إشارة إلى ما ستؤول إليه البشرية من بعد آدم ، وما ستبتلي به من الامتحان والاختبار.

__________________

١ ـ الصافات : ٧٧.

٢ ـ تفسير القمّي ٢ / ٢٢٣.

٣٠٢

قال تعالى :( يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ ) (١) .

وقال تعالى :( فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلاَ يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى * إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلاَ تَعْرَى * وَأَنَّكَ لاَ تَظْمَأُ فِيهَا وَلاَ تَضْحَى * فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاَّ يَبْلَى * فَأَكَلاَ مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى * قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ) (٢) .

حيث تشاهد بوضوح مسألة الامتحان ووسوسة الشيطان والاختبار ، وفي آخر الآيات ينجرّ الامتحان ليشمل الجميع من ذرّيته وولده.

هذا كُلّه أن استطعنا أن نتوصّل إلى حكمة وعلّة هذا المنع من أكل الشجرة ، الذي يعود إلى الامتحان والاختبار ، وإلاّ فإنّه ربما لم نتوصّل إلى سبب وحكمة بعض الأعمال ، وليس من الواجب أن يتّضح سبب وحكمة كُلّ الأعمال.

( أبو أحمد الموسوي ـ بريطانيا ـ ٣٧ سنة ـ مهندس كيمياء )

أجساد المعصومين لا تبلى :

س : ورد في سيرة مولانا أبي محمّد الحسن العسكري عليه‌السلام ، قصّة الراهب النصراني ، والاستسقاء متوسّلاً بعظم لأحد الأنبياء عليهم‌السلام ، فكيف يتّفق هذا مع المشهور من أنّ الأجساد الشريفة للأنبياء والأئمّة عليهم‌السلام ، وكذا الشهداء

__________________

١ ـ الأعراف : ٢٧.

٢ ـ طه : ١١٧ ـ ١٢٦.

٣٠٣

والصالحين لا تبلى ، ولا ينتابها الفناء كرامة لهم؟ أفيدونا غفر الله لكم.

ج : هذه القصّة وردت في جُلّ الكتب التي دوّنت في مجال الحديث والسيرة(١) ، ممّا يبعث الاطمئان في النفس بحدوثها ؛ وفي نفس الوقت لا معارضة بينها وبين الاعتقاد بعدم فناء أجساد الأنبياء والأولياءعليهم‌السلام ، إذ بناءً على هذه الرواية فإنّ رجلاً أخذ عظماً من عظام النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلا يبعد أن يكون اقتطعه وفصله عن جسده الشريف ، وليس في الحديث إشارة إلى تفسّخ الجسد ، وانفصال العظام وتجزئتها.

( أحمد جعفر ـ البحرين ـ ١٩ سنة ـ طالب جامعة )

الحجّة ما بين عيسى ومحمّد :

س : من اعتقاداتنا الأساسية نحن الشيعة : أنّ الأرض لا تخلو من حجّة ، لكن من زمن عيسى عليه‌السلام إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، هل كانت الأرض من دون حجّة؟ أو كان هناك أنبياء موجودين؟

ج : إنّ عقيدتنا بأنّ الأرض لا تخلو من الحجّة ممّا لا شبهة فيه عقلاً ونقلاً ، والأدلّة الواضحة هي قائمة على هذا المدّعى ، كما لا يخفى على المتتبع في هذا المجال ، ولكن لا نعتقد أنّ هؤلاء الحجج كانوا كُلّهم أنبياء ، بل أنّ بعضهم كانوا أوصياء.

وأمّا في الفترة ما بين عيسىعليه‌السلام والنبيّ محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله فقد تشير بعض الروايات إلى وجود بعض الأوصياء بل وحتّى الأنبياء ، فمثلاً ينقل الشيخ الصدوققدس‌سره أنّ بين نبيّناصلى‌الله‌عليه‌وآله وبين عيسىعليه‌السلام أنبياء وأئمّة مستورون خائفون ، منهم خالد بن سنان العبسي ، نبي لا يدفعه دافع ولا ينكره منكر ، وكان بين مبعثه ومبعث نبيّنا محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله خمسون سنة(٢) .

__________________

١ ـ أُنظر : الثاقب في المناقب : ٥٧٥ ، الخرائج والجرائح ١ / ٤٤٢ ، كشف الغمّة ٣ / ٢٢٥ ، بحار الأنوار ٥٠ / ٢٧١.

٢ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٦٥٩.

٣٠٤

ويؤيّده ما ورد في كتب أهل السنّة بوجود أربعة من الأنبياء في هذه الفترة ، منهم خالد المذكور(١) ، وقد ورد في بعض الآثار : أنّ أبا طالب كان من الأوصياء في هذه الفترة(٢) .

( جمال أحمد ـ البحرين ـ )

الفرق بين النبيّ والرسول :

س : هل يوجد فرق جوهري بين النبيّ والرسول؟ أم أنّ النبيّ هو ذاته الرسول؟ الرجاء التفصيل مع ذكر الأمثلة.

ج : أختلف العلماء في تعريف النبيّ والرسول ، وبيان الفرق بينهما ، ولكن الحقّ أنّ الرسول أعلى رتبةً من النبيّ ، إذ هو يحمل رسالةً إلى من بعث إليه ، وأمّا النبيّ فلا يتحمّل هداية الآخرين.

نعم الاثنان متّفقان في مسألة نزول الوحي إليهما ، ولكن النبيّ يأتيه الوحي في المنام ، والرسول يرى جبرائيل ، ويتلقّى الوحي معاينةً ومشافهةً(٣) .

وبالجملة : فالأمر سهل ، إذ قد تجتمع لبعضهم الرتبتان معاً ، كنبيّناصلى‌الله‌عليه‌وآله وإبراهيمعليه‌السلام ، ومن جانب قد يستعمل كثيراً التعبير بأحدهما مكان الآخر مسامحةً وعنايةً.

( زكريا عباس راضي ـ البحرين ـ )

يأجوج ومأجوج :

س : أودّ أن أسألكم ، هل هناك موضوع يحكي عن يأجوج ومأجوج في موقعكم ، فقد بحثت فيه ولم أجد ، وشكراً لكم.

__________________

١ ـ التفسير الكبير ٤ / ٣٣٠ ، روح المعاني ١٠ / ٢٩٥ ، السيرة الحلبية ١ / ٣٣.

٢ ـ الكافي ١ / ٤٤٥ ، بحار الأنوار ٣٥ / ٧٣.

٣ ـ الكافي ١ / ١٧٦.

٣٠٥

ج : هناك الكثير من الأخبار الغريبة في وصف يأجوج ومأجوج نحن اعرضنا عنها ، واكتفينا بنقل الأخبار المقبولة نوعاً ما.

فيأجوج ومأجوج أُمّتان ، وهم من أولاد آدم وحوّاء ، وهو قول أكثر العلماء ، ويشهد له قول الإمام الهاديعليه‌السلام : «إنّهم من ولد يافث بن نوح »(١) .

وعن حذيفة قال : سألت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن يأجوج ومأجوج فقال : « يأجوج أُمّة ، ومأجوج أُمّة ، كُلّ أُمّة أربعمائة أُمّة ، لا يموت الرجل منهم حتّى ينظر إلى ألف ذكر من صلبه ، كُلّ قد حمل السلاح »(٢) .

والمروي أنّهم أقوام وحشية غير متمدّنين ، بل يعيشون كالبهائم ، وقد أشار القرآن إلى أنّهم قوم مفسدون في الأرض ، وقيل من فسادهم أنّهم كانوا يخرجون فيقتلون ، ويأكلون لحومهم ودوابهم.

وعن الكلبي : كانوا يخرجون أيّام الربيع ، فلا يدعون شيئاً أخضر إلاّ أكلوه ، ولا يابساً إلاّ احتملوه(٣) .

كما إنّهم يتميّزون عن باقي الأقوام بكثرة العدد ، كما في الخبر عن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) .

كما وإنّهم من الأقوام الذين يقاتلون عيسى بن مريمعليه‌السلام بعد خروجه ، فيغلبهمعليه‌السلام ويكون ذلك بين يدي الساعة(٥) .

( أميرة ـ البحرين ـ ١٥ سنة ـ طالبة )

علّة تكليم موسى :

س : لماذا النبيّ موسى عليه‌السلام هو الذي كلّمه الله تعالى؟

__________________

١ ـ الكافي ٨ / ٢٢٠.

٢ ـ مجمع البيان ٦ / ٣٨٧.

٣ ـ نفس المصدر السابق.

٤ ـ المصدر السابق ٧ / ١٢٦.

٥ ـ الخصال : ٤٤٧.

٣٠٦

ج : أورد الشيخ الصدوق روايتين عن العلّة التي من أجلها اصطفى الله تعالى موسى لكلامه دون خلقه :

١ ـ عن الإمام الباقرعليه‌السلام قال : «أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى عليه‌السلام : أتدري لما اصطفيتك لكلامي دون خلقي؟ فقال موسى : لا يا ربّ ، فقال : يا موسى إنّي قلّبت عبادي ظهراً لبطن ، فلم أجد فيهم أحداً أذلّ لي منك نفساً ، يا موسى إنّك إذا صلّيت وضعت خدّيك على التراب ».

٢ ـ عن إسحاق بن عمّار قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : «إنّ موسى عليه‌السلام احتبس عنه الوحي أربعين أو ثلاثين صباحاً ، قال : فصعد على جبل بالشام يقال له : أريحا ، فقال : يا ربّ إن كنت حبست عنّي وحيك وكلامك لذنوب بني إسرائيل ، فغفرانك القديم ».

قال : «فأوحى الله عزّ وجلّ إليه : يا موسى بن عمران ، أتدري لم اصطفيتك لوحي وكلامي دون خلقي؟ فقال : لا علم لي يا ربّ ، فقال : يا موسى إنّي أطلعت إلى خلقي إطلاعة ، فلم أجد في خلقي أشدّ تواضعاً لي منك ، فمن ثمّ خصصتك بوحي وكلامي من بين خلقي ».

قال : «وكان موسى عليه‌السلام : إذا صلّى لم ينفتل حتّى يلصق خدّه الأيمن بالأرض والأيسر »(١) .

هذه بعض العلل ، وقد تكون هناك علل أُخرى ، لا يعلمها إلاّ الله والراسخون في العلم ، بالإضافة إلى أنّ مثل هذه الأُمور لا يسأل عنها لقوله تعالى :( لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) (٢) .

( أبو حيدر ـ عمان ـ ٢٥ سنة ـ بكالوريوس )

اصطفاء الأنبياء :

س : كيف يتمّ اصطفاء واختيار الأنبياء عليهم‌السلام ؟ وفي أيّ مرحلة يتمّ ذلك؟

__________________

١ ـ علل الشرائع ١ / ٥٦.

٢ ـ الأنبياء : ٢٣.

٣٠٧

ج : إنّ الله تعالى ـ ومن منطلق علمه الذاتي والأزلي ـ كان يعلم بأنّ الأنبياءعليهم‌السلام سيصلون بجدّهم وجهدهم في عالم الدنيا إلى المرتبة القصوى بين الممكنات ، بعد إعطائهم الخيار والاختيار من جانب الباري تعالى.

وبعبارة أُخرى : إنّ الله تعالى كان يعلم بوفاء الأنبياءعليهم‌السلام في عالم الوجود بكافّة المتطلّبات التي تؤهّلهم لهذا المنصب الإلهي ، وعليه فأعطاهم تلك المرتبة السامية بسبب علمه المسبق على الإعطاء.

فالنتيجة : إنّ كافّة المواهب المعطاة هي ناتجة ومكافئة على سلوكهم وسيرتهمعليهم‌السلام في الدنيا ، وإن أُعطيت من قبل.

ولا يخفى أنّ هذه النظرية قابلة للتأييد بنصوص روائية ، وعلى سبيل المثال ورد في فقرات من دعاء الندبة هكذا : «اللهم لك الحمد على ما جرى به قضاؤك في أوليائك ، الذين استخلصتهم لنفسك ودينك ، إذ اخترت لهم جزيل ما عندك من النعيم المقيم ، الذي لا زوال له ولا اضمحلال ، بعد أن شرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنية ، وزخرفها وزبرجها ، فشرطوا لك ذلك ، وعلمت منهم الوفاء به ، فقبلتهم وقرّبتهم »(١) .

والخلاصة : إنّ الفضائل والميزات التكوينية والتشريعية للأنبياءعليهم‌السلام بأجمعها هي حصيلة الجهود والمتاعب التي تحمّلوها في سبيل نشر الدين والعقيدة ، وتبليغ الوحي وزعامة الأُمّة وغيرها.

( الموالي ـ عمان ـ ٢٤ سنة )

تمنّي مريم لا ينافي التسليم :

س : سؤالي حول السيّدة مريم العذراء عليها‌السلام حين قالت : ( يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا ) (٢) ، كيف نوفّق بين هذا وبين رضاها بقضاء الله وقدره؟

__________________

١ ـ إقبال الأعمال ١ / ٥٠٤.

٢ ـ مريم : ٢٣.

٣٠٨

ج : إنّ مريمعليها‌السلام حينما تمنّت الموت لم تتمنّه رفضاً منها للقضاء الإلهي وإنكاراًً له ، بل كان ذلك منها استحياءً من قومها ، وخوفاً من اتهامهم لها ، إنّه حقّاً موقف عصيب وأمر شديد ، فمريم كانت امرأة معروفة بالعفّة والصلاح والمكانة العالية ، إذا بها فجأة تحمل وتلد من غير زوج ، ماذا تقول لهم؟ وهل يصدّقونها في دعواها؟ أنّه لهذا تمنّت الموت.

وهذا لا يتنافى مع التسليم للقضاء الإلهي ، أنّه تماماً نظير موقف الإمام الحسينعليه‌السلام حينما قال : «صبراً على قضائك ، ولا معبود سواك »(١) ، ولكنّه في نفس الوقت كان قلبه يعتصر ألماً لعياله وأطفاله ، بل ولأهل الكوفة المقاتلين له ، حيث يدخلون النار بسبب قتالهم له ، بل إنّ جدّه الرسول الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله الذي هو المصداق البارز للراضي بقضاء الله تعالى ، كان يتألّم لقومه ويحزن من إيذائهم له ، حتّى قال : «ما أُوذي نبيّ مثل ما أُوذيت »(٢) ، إنّه كما لا منافاة بين هذا وذاك في حقّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله والإمام الحسينعليه‌السلام ، وكذلك لا منافاة بينهما في حقّ مريمعليها‌السلام .

__________________

١ ـ ينابيع المودّة ٣ / ٨٢.

٢ ـ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٤٢ ، كشف الغمّة ٣ / ٣٤٦.

٣٠٩
٣١٠

النبي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله :

( عبد الله ـ الكويت ـ ٢٨ سنة ـ خرّيج ثانوية )

وآية عبس وتولّى :

س : فيمن نزلت الآية : ( عَبَسَ وَتَوَلَّى ) ؟

ج : قد ذهب أبناء العامّة في هذه القضية أنّها نزلت في النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، واعتمدوا في ذلك على أحاديث ضعيفة السند ، لأنّها تنتهي إلى من لم يدرك هذه القضية أصلاً ، لأنّه أمّا كان حينها طفلاً ، أو لم يكن ولد(١) .

وورد عن أهل البيتعليهم‌السلام أنّها نزلت في رجل من بني أُمية(٢) ، والقرائن أيضاً تدلّ على أنّها بعيدة عن ساحة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وذلك أنّ الآية تصف المعاتب بصفات منها : أنّه يتصدّى للأغنياء لغناهم ، ويتلهّى عن الفقراء لفقرهم ، وهذه الصفات بعيدة عن سجايا نبيّنا الأكرم ، إذ هو الذي وصفه الله بأنّه :( بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) (٣) .

وقال الله تعالى عن نبيّه في سورة القلم التي نزلت قبل سورة عبس( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) (٤) ، فكيف يصدر عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله هذا الأمر المنافي للأخلاق ،

__________________

١ ـ أُنظر : جامع البيان ٣٠ / ٦٤ ، أسباب نزول الآيات : ٢٩٧ ، الجامع لأحكام القرآن ١٩ / ٢١١ ، تفسير القرآن العظيم ٤ / ٥٠١.

٢ ـ التبيان ١٠ / ٢٦٩ ، مجمع البيان ١٠ / ٢٦٦ ، الأصفى في تفسير القرآن ٢ / ١٤٠٥.

٣ ـ التوبة : ١٢٨.

٤ ـ القلم : ٤.

٣١١

ولقد نزلت آية الإنذار( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) (١) قبل سورة عبس بسنتين ، فهل نسي الرسول ذلك ، وإذا كان نسي فما الذي يؤمننا من أن لا يكون قد نسي غير ذلك أيضاً؟ وفي قوله تعالى عن الرسول :( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) (٢) .

ومن يتمعّن هذه الآيات يجد أنّها خبر محض ، ولم يُصرّح فيها بالمخبر عنه ، وقوله تعالى :( وَمَا يُدْرِيكَ ) (٣) ليس الخطاب فيها لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإنّما هو التفات من الغيبة إلى الخطاب مع العابس نفسه ، فالآية في ظاهرها لا تدلّ أنّها فيمن نزلت ، وإنّما يفسّرها لنا أهل البيت ـ وهم الثقل الثاني الذي به نعتصم من الضلال ـ فورد عنهم أنّها نزلت في رجل من بني أُمية.

وعن الإمام الصادقعليه‌السلام قال : «كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا رأى عبد الله بن أُمّ مكتوم قال : مرحباً مرحباً ، لا والله لا يعاتبني الله فيك أبداً »(٤) ، وكان يريد الرسول بذلك التعريض بمن صدر منه ذلك في حقّ ابن أُمّ مكتوم ، كأنّه يقول له : والله أنا لا أعاملك كما عاملك فلان.

فمدلول الآية يكون كالتالي :( عَبَسَ وَتَوَلَّى ) ذلك الرجل من بني أُمية( أَن جَاءهُ الأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيك ) هذا التفات من الغيبة إلى الخطاب مع العابس نفسه( لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنتَ ) أيّها العابس الغني( لَهُ تَصَدَّى ) لأهداف دنيوية( وَمَا عَلَيْك ) أيّها العابس( أَلاَّ يَزَّكَّى ) على يد شخص آخر ممّن هو في المجلس كالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ،( وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنتَ ) أيّها العابس( عَنْهُ تَلَهَّى ) لأهداف دنيوية.

__________________

١ ـ الشعراء : ٢١٥.

٢ ـ الأحزاب : ٢١.

٣ ـ عبس : ٣.

٤ ـ مجمع البيان ١٠ / ٢٦٦.

٣١٢

هذا ولكن الأيدي غير الأمينة قد حرّفت هذا الموقف ، لتدافع عن بني أُمية غفلة منها أن ذلك يكون سبب ليتشبّث به المخالفون للإطاحة بمكانة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولكن( يَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) (١) .

( رضا يوسف التوبلاني ـ البحرين ـ )

استشهاده مسموماً :

س : ما مدى صحّة ما ينقل من أنّ الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله استشهد مسموماً ، وما المصادر الذي تؤيّد ذلك؟ وهل تتّفقون مع ما قدّمه الكاتب المعاصر نجاح الطائي من تحقيقات تاريخية في اغتيالات الصدر الإسلامي الأوّل؟ دمتم موفّقين لكُلّ خير.

ج : إنّ استشهاد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله مسموماً أورده الشيخ الصدوققدس‌سره ، وعدّه من عقائد الشيعة ، حيث قال : « اعتقادنا في النبيّ أنّه سُمّ في غزوة خيبر ، فما زالت هذه الأكلة تعاوده حتّى قطعت أبهره فمات منها »(٢) ، وقد أخبر النبيّ والأئمّة أنّهم مقتولون ، فمن قال : إنّهم لم يقتلوا فقد كذبهم(٣) .

نعم ، بعض القدماء من علمائنا الأبرار لم تثبت عندهم شهادة النبيّ بالسمّ ، وذلك يعود للاختلاف في المبنى ، حيث أنّ مبناهم في الأحكام والموضوعات لا يتمّ إلاّ بالأخبار المتواترة ، ومن المعلوم : أنّ شهادة النبيّ بالسمّ ، أو العمومات الدالّة على شهادة جميع المعصومين ، لم ترد بها الأخبار المتواترة التي توجب القطع ، بل وردت بها أخبار تورث الظنّ القوي.

قال العلاّمة المجلسي : « مع ورود الأخبار الكثيرة الدالّة عموماً على هذا الأمر ، والأخبار المخصوصة الدالّة على شهادة أكثرهم ، وكيفيتها كما سيأتي في أبواب تواريخ وفاتهمعليهم‌السلام ، لا سبيل إلى الحكم بردّه ، وكونه من

__________________

١ ـ التوبة : ٣٢.

٢ ـ الاعتقادات : ٩٧.

٣ ـ المصدر السابق : ٩٩.

٣١٣

الأرجاف ، نعم ليس فيمن سوى أمير المؤمنين ، وفاطمة والحسن والحسين ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسىعليهم‌السلام أخبار متواترة توجب القطع بوقوعه ، بل إنّما تورث الظنّ القوي بذلك ، ولم يقم دليل على نفيه ، وقرائن أحوالهم وأحوال مخالفيهم شاهدة بذلك »(١) .

وأمّا سؤالك عن التحقيقات التاريخية في اغتيالات الصدر الأوّل ، فهي أيضاً تبقى في دائرة الاحتمال ، لعدم وجود دليل قطعي على إثباتها أو نفيها.

( خليفة ـ ـ )

لا يتأثّر بالسحر :

س : توجد بعض المذاهب تعتقد بأنّ النبيّ قد سحر في فترة من فترات حياته ، فما رأيكم في هكذا اعتقاد؟ وما ردّكم عليهم؟

ج : جاء في بعض المجامع الحديثية من الفريقين ما يشعر بوقوع السحر(٢) ، ولكنّ الصحيح أنّ السحر لا يؤثّر في نفوس الأنبياء والأئمّةعليهم‌السلام ـ كما عليه المشهور والمحقّقون من علماء الإمامية ـ ويدلّ عليه عقلاً ، بأنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله في فترة السحر ـ على فرض المحال ـ تكون تصرّفاته غير لائقة بالإنسان العادي ، فكيف وهو نبي؟!

وأيضاً يعتبره القرآن من تقوّلات الكفّار والمعاندين في سبيل عدم الرضوخ للحقّ( إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُورًا ) (٣) ، و( فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّي لأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا ) (٤) ، و( وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُورًا انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا ) (٥) .

__________________

١ ـ بحار الأنوار ٢٧ / ٢١٦.

٢ ـ الخرائج والجرائح ١ / ٣٤ ، طبّ الأئمّة : ١١٣ ، صحيح البخاري ٧ / ٢٩ و ٨٨ و ١٦٤ ، صحيح مسلم ٧ / ١٤ ، سنن ابن ماجة ٢ / ١١٧٣.

٣ ـ الإسراء : ٤٧.

٤ ـ الإسراء : ١٠١.

٥ ـ الفرقان : ٨ ـ ٩.

٣١٤

وعليه فلابدّ من تأويل الأحاديث الواردة في هذا المجال بما لا ينافي المسلّمات ، أو طرحها من الأساس باعتبار ضعف أسانيدها.

وهنا نقطة لابأس بالإشارة إليها وهي : أنّ الروايات الشيعية في هذا الموضوع تدلّ فقط على محاولة بعض اليهود لسحر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وليس فيها دلالة على تأثير ذلك السحر في نفسه الكريمةصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بل وفيها دلالة على صدق نبّوته ، إذ أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله اطّلع على هذا التمويه بإخبار من الله تعالى ، فأمر باستخراج السحر من مكان خاصّ ، فكان كما أخبر هوصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهذه القضية أصبحت تأييداً آخر لنبوّته ورسالته.

وعلى العكس ، فإنّ في روايات أهل السنّة في هذا المجال ما يأباه العقل والنقل ، ويردّه حتّى القرآن ـ كما ذكرنا ـ بالصراحة ، فتأويلها أو رفع اليد عنها أحرى وأجدر من طرح الأدلّة العقلية والنقلية بهذا الشأن.

( يحيى العلوي ـ البحرين ـ )

من اختصاصاته الزواج بأكثر من أربع نساء :

س : إذا كان الزواج بالمرأة الخامسة مع وجود أربع زوجات في ذمّة الرجل يعتبر غير جائز ، فما هو وجه الاستثناء بالنسبة للرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ إذ بلغ عدد زوجاته ـ على أصحّ الروايات ـ تسع زوجات دائمات؟

أليس من الأحرى بالرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يلتزم بالحكم القرآني لعدد الزوجات ، وهو قدوة العالمين؟ هل السبب السياسي للزواجات هو كاف لتسويغ هذا الحكم؟ والحالة الاستثنائية لهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وإن كان هذا هو السبب وغيره من الأسباب الاجتماعية أو النفسية ، أو غيرها من مسوّغات هذه الحالة الاستثنائية ، فلماذا لم ينزل فيها قرآن؟ مع علمنا بحكم الآية( مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) (١) .

__________________

١ ـ الحشر : ٧.

٣١٥

ج : هناك أحكام شرعية خاصّة برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لمصالح وأسباب وحِكم لا يعلمها إلاّ الله ورسوله ، ومن تلك الأحكام ، له أن يتزوّج أكثر من أربع زوجات بعقد دائم.

وأمّا قضية( مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) فهي بمعنى أنّ الأحكام الشرعية التي جاء بها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعموم المسلمين ، عليهم أن يتبعوه فيها ويطيعوه ، أمّا الأحكام الشرعية الخاصّة به فليس عليهم شيء.

( أبو قاسم ـ الكويت ـ ٢٨ سنة ـ طالب ثانوية )

ليس له أُخوة :

س : هل الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله عنده إخوة؟ وما أسماؤهم؟ وأتمنّى أن تكون الإجابة سريعة ، والله يعطيكم العافية ، وشكراً على هذا الموقع الممتاز.

ج : لم يكن لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إخوة من النسب.

نعم ، ورد في حديث المؤاخاة الذي رواه جماعة من أعلام السنّة في أنّ علي بن أبي طالبعليه‌السلام أخو رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بل نفسه كما ورد في آية المباهلة(١) .

( زينب ـ بريطانيا ـ )

لا يحتاج إلى اجتهاد :

س : عفواً أطرح على حضرتكم هذا السؤال : نحن الشيعة نقول بعدم وقوع الاجتهاد من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلماذا لم يقع الاجتهاد منه صلى‌الله‌عليه‌وآله مع أنّه معصوم ، والمعصوم لا يخطأ؟

ج : إنّ المراد من الاجتهاد الممنوع وقوعه من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله هو العمل بالظنّ في الأحكام الشرعية ، وبما أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله متّصل بالوحي وعنده العلم التام بالأحكام الواقعية ، فحينئذ لا يحتاج إلى اجتهاد وإلى عمل بالظنّ.

__________________

١ ـ آل عمران : ٦١.

٣١٦

( تيما ـ الكويت ـ )

ابنته الوحيدة فاطمة :

س : هل صحيح أنّ الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله لم يكن لديه من البنات إلاّ السيّدة فاطمة الزهراء عليها‌السلام ؟ وأنّ باقي البنات هنّ ربيباته ، وبنات السيّدة خديجة عليها‌السلام ؟

ج : أقوال في عدد بنات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والقول الحقّ هو ما عليه شيعة أهل البيتعليهم‌السلام تبعاً لأئمّتهمعليهم‌السلام ، وأهل البيت أدرى بما فيه.

وقولهم هو : لم يكن لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بنتاً غير فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، وأمّا رقية وزينب فهما ابنتي هالة أُخت خديجة ، حيث تكفّلهما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بعد وفاة هالة وهما طفلتان ، وليستا هما بنات خديجةعليها‌السلام ، لأنّ خديجة تزوّجت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وهي عذراء ، ولم تلد له من البنات إلاّ فاطمةعليها‌السلام (١) .

( أُمّ البنين ـ السعودية ـ )

تعقيب على الجواب السابق :

قالت فاطمة الزهراء عليها‌السلام في خطبتها الشهيرة أمام الغاصبين : «فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون آبائكم وأنا ابنته دون نسائكم »(٢) .

وهذا دليل على أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لم يكن له بنات غيرها عليها‌السلام ، ودليل على أنّ عمر لم يتزوّج بنات رسول الله ، وشكراً .

( رملة السيّد مصطفى ـ البحرين ـ ١٩ سنة ـ طالبة جامعة )

على الأكثر مات مسموماً :

س : أودّ أن أطرح إلى حضرتكم سؤال ، وهو يتعلّق بنبي الرحمة النبيّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله باختلاف وتعدّد الروايات ، بعضها تقول : إنّ النبيّ مات مسموماً من

__________________

١ ـ أُنظر : الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم ٢ / ١٢١.

٢ ـ الطرائف : ٢٦٤.

٣١٧

امرأة يهودية ، وبعضها تقول : موته طبيعي ، وسؤالي : ما هو سبب موت النبيّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

ج : إنّ بعض الروايات تؤكّد أنّ النبيّ استشهد في أثر السمّ الذي قدّم له بعد غزوة خيبر(١) ، وهذا ممّا يدلّ عليه الدليل النقلي مثل : « ما منّا إلاّ مقتول أو مسموم »(٢) ، وكما عليه الشيخ الصدوققدس‌سره (٣) ، وأكثر علمائنا الأبرار ، وإن كان بعضهم لا يرتضي بهذا القول بنحو الإطلاق ، بل يرى أنّ الشهادة ثابتة في حقّ بعضهمعليهم‌السلام ، لعدم توفّر شرط تواتر الخبر عنده ، وإن كان صحيحاً.

ويؤيّده أيضاً الدليل العقلي بأنّ المعصومعليه‌السلام بما هو عارف بمنافع ومضارّ الأشياء فلا يتناول ضرراً جسيماً على حدّ التهلكة على نفسه ؛ وعليه فلا مناص من الالتزام بأنّ موته لا يكون كالمتعارف بين باقي الناس ، بل هو نتيجة مؤامرة تحاك عليه فتنجرّ إلى استشهاده.

ثمّ إنّ هناك اختلاف في منشأ السمّ ، فالمعروف أنّه من امرأة يهودية ، ولكن بعض الروايات الخاصّة لا توافق هذا الرأي ، بل ترى أنّ عملية دسّ السم كانت من عمل الآخرين ، ممّن لم تكن مصلحة في إظهار أساميهم لعلاقاتهم الوثيقة بالحكم السائد بعد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) .

ولا يبعد أن تشير قصّة اللدود إلى هذا المطلب ، فإنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بعدما نهى أن يلدوه في مرضه ، أفاق وعلم بلدودهم فاعترض عليهم ، وأمر أن يلد كُلّ من كان في البيت من الرجال والنساء!!(٥) ، وهذا يثير التساؤل ، فهل كان

__________________

١ ـ الخرائج والجرائح ١ / ٣٤ ، طب الأئمّة : ١١٣ ، صحيح البخاري ٧ / ٢٩ و ٨٨ و ١٦٤ ، صحيح مسلم ٧ / ١٤ ، سنن ابن ماجة ٢ / ١١٧٣.

٢ ـ كفاية الأثر : ١٦٢.

٣ ـ الاعتقادات : ٩٩.

٤ ـ بحار الأنوار ٢٨ / ٢٠ و ٣١ / ٦٤١ ، تفسير العيّاشي ١ / ٢٠٠.

٥ ـ صحيح البخاري ٨ / ٤٢ ، صحيح مسلم ٧ / ٢٤ ، السنن الكبرى للنسائي ٤ / ٣٧٤ ، صحيح ابن حبّان ١٤ / ٥٥٤ ، تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٤٣٧ ، البداية والنهاية ٥ / ٢٤٦ ، مسند أحمد ٦ / ٥٣ و ١١٨.

٣١٨

النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله على علم مسبق من الموضوع؟ وشكّ في مؤامرة داخل بيته ، فأمرهم بتناول اللدود ، أم ماذا؟! والله أعلم بحقائق الأُمور.

( هناء علي ـ البحرين ـ ١٩ سنة ـ طالبة جامعة )

تعليق على الجواب السابق وجوابه :

س : أُريد أن أعرف ماذا قصدتم من اللدود؟ وبأنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله أمر بأن يلد كُلّ من كان في البيت من الرجال والنساء.

ج : إنّ المقصود من اللدود هو نوع من الدواء ـ عجينة مُرّة ـ يُعطى لمن أُصيب بداء ذات الجنب.

والنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لمّا أحسّ بأنّه أُعطي هذا الدواء ، أمر بأن يُعطى لكُلّ من كان في البيت من الرجال والنساء.

( ريما الجزيري ـ البحرين ـ )

أزواجه وسبب زواجه منهنّ :

س : يقولون لنا : إنّ الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمّة عليهم‌السلام كانوا يتزوّجون في الحروب ، فأنا أُريد أن أعرف لماذا كانوا يفعلون ذلك؟ مع العلم أنّ البعض يقول : أنّهم لا يستغنون عن الزوجات ، وكيف ذلك وهم قد ارتقوا إلى مرحلة أعلى من الملائكة؟! ولكم جزيل الشكر.

ج : قد قصد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بزواجه ـ في بعض الحالات ـ مصاهرة من تقوى بهم شوكته ويشتدّ بهم أزره ، وقصد في حالات أُخرى منح عطفه وحنانه ورعايته لبعض الأرامل والمنكوبات ، ممّن ترمّلن أو نكبن بسبب الإسلام وحروبه.

وإليك قائمة بزوجات النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله :

١ ـ خديجةعليها‌السلام : تزوّج بها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وهي في الأربعين من العمر ، والنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يعيش الخامسة والعشرين من حياته ، معرفة منهصلى‌الله‌عليه‌وآله بها ، فأصبحت المؤمنة الأُولى برسالتهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٣١٩

٢ ـ سودة بنت زمعة : أرملة توفّي زوجها المسلم في مكّة قبل الهجرة ، فخلّفها محنتي الوحدة والترمّل في تلك الظروف العصيبة ، فتزوّجها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله تقديراً لها ولزوجها ، وحفظاً عليها.

٣ ـ عائشة بنت أبي بكر : تزوّجها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وهي صغيرة السن , لمصالح يعرفها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تخدم الاسلام والمسلمين.

٤ ـ حفصة بنت عمر : مات زوجها متأثّراً بجراحات غزوة بدر ، واستدعى أبوها زواجها من عثمان وأبي بكر فأبيا ، فتزوّجها الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) تقديراً لمواقف زوجها ، ولنفس المصالح التي كانت في زواج عائشة.

٥ ـ زينب بنت خزيمة : تزوّجت قبل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله مرّتين ، واستشهد زوجها الثاني يوم بدر ، فتزوّجها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله تكريماً لها وتقديراً له ؛ ولم تمكث في دار النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله سوى ثمانية أشهر حتّى ماتت.

٦ ـ أُمّ سلمة : استشهد زوجها أثر جراحات غزوة أُحد فيما بعد ، وخلّف أولاداً له منها ، فتزوّجها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله تكريماً لزوجها وإشفاقاً عليها ورعايةً لأطفالها ، مضافاً إلى أنّ زوجها الشهيد كان ابن عمّة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٧ ـ زينب بنت جحش : ابنة عمّة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، طلّقها زيد بن حارثة بعد أن كان قد زوجّه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بها ، فتزوّجها الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لأنّ زيد كان في الماضي قد تبنّاه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعرف بزيد بن محمّد إلى أن نزلت الآية( ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللهِ ) (٢) فنسب إلى أبيه الحقيقي حارثة ، فأراد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله من زواجه هذا أن يظهر الحكم الشرعي في جواز الزواج مع مطلّقة الابن غير الحقيقي.

٨ ـ جويرية بنت الحارث : أُسرت وهي بنت سيّد بني المصطلق ، وعلى أثر زواج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بها بادر المسلمون بإطلاق سراح كُلّ أسرى هذه القبيلة ، باعتبارهم أصهار الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله .

__________________

١ ـ مسند أحمد ٢ / ٢٧ ، الطبقات الكبرى ٨ / ٨١.

٢ ـ الأحزاب : ٥.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

فيجش وجميع نسخ الكتاب وغيره. وفي الوجيزة أيضا ثقة(١) .

وفيمشكا : ابن مسلم القلاء الثقة بقول أبي العبّاس ، عنه علي بن النعمان(٢) .

١٣٩٩ ـ سويد مولى محمّد بن مسلم :

له كتاب رواه حميد بن زياد ،ست (٣) .

وفيجش : محمّد بن سنان وعلي بن النعمان عنه بكتابه(٤) .

ومرّ عنجش في سويد بن مسلم ، فلا تغفل.

أقول : ظاهر النقد أيضا الاتّحاد(٥) ، وهو كذلك.

١٤٠٠ ـ سهل بن أحمد بن عبد الله :

ابن أحمد بن سهل الديباجي ، أبو محمّد ؛ قالجش : لا بأس به ، كان يخفي أمره كثيرا ثمّ ظاهر بالدين في آخر عمره ؛ وقالغض : إنّه كان(٦) يضع الأحاديث ويروي عن المجاهيل ، ولا بأس بما روى من الأشعثيات وما يجري مجراها ممّا رواه غيره ،صه (٧) .

جش إلى قوله : عمره ، إلاّ قوله : قالجش ؛ وزاد : له كتاب إيمان أبي طالبرضي‌الله‌عنه ، أخبرني به عدّة من أصحابنا وأحمد بن عبد الواحد(٨) .

وبخطّشه علىصه : لا وجه لإلحاقه بهذا القسم ، لأنّ نفي البأس في‌

__________________

(١) الوجيزة : ٢٢٣ / ٨٦٦.

(٢) هداية المحدّثين : ٧٧.

(٣) الفهرست : ٧٨ / ٣٣١.

(٤) رجال النجاشي : ١٩١ / ٥١١.

(٥) نقد الرجال : ١٦٤ / ٧ ترجمة سويد بن مسلم.

(٦) كان ، لم ترد في نسخة « م ».

(٧) الخلاصة : ٨١ / ٤.

(٨) رجال النجاشي : ١٨٦ / ٤٩٣.

٤٢١

كلامجش لا يقتضي التوثيق ولا مدحا غير ظاهر الإيمان(١) ، انتهى

وفيلم : سمع منه التلعكبري سنة سبعين وثلاثمائة وله منه إجازة ولابنه ، أخبرنا عنه الحسين بن عبيد الله(٢) .

وفيتعق : مرّ الجواب عن كلامشه في إبراهيم بن صالح ، وحال لا بأس به وضعف تضعيفغض في الفوائد ، كيف وأن يعارضجش! سيّما وأن يوافقه الشيخ حيث نصّ على أنّه شيخ الإجازة ولم يطعن عليه بشي‌ء وهو دليل العدالة ، بل الظاهر من التلعكبري وابنه أيضا ذلك ، والعلاّمة يكتفي بأدون من ذلك كما مرّ مرارا(٣) ، انتهى.

أقول : ولو سلّمنا أنّ لا بأس به لا يفيد غير ظاهر الإيمان ، لكن بعد انضمام شيخيّة الإجازة إليه وكونه من أهل التصنيف يدخل في سلك الممدوحين قطعا ، فلا وجه لكلامشه أصلا ؛ ولذا في الوجيزة : ممدوح(٤) .

وذكره في الحاوي في الحسان مع ما عرف من طريقته(٥) .

وعن السمعاني : قال أبو بكر الخطيب : سألت الأزهري عن الديباجي فقال : كان كذّابا رافضيّا زنديقا ؛ قال محمّد بن أبي الفوارس الحافظ : الديباجي كان آية ونكالا في الرواية وكان رافضيّا غاليا ، وكتبنا عنه كتاب محمّد بن محمّد بن الأشعث لأهل البيت مرفوع ؛ قال العتيقي(٦) : كان رافضيّا ؛ وقال الأزهري : رأيت في داره على الحائط مكتوبا لعن أبي بكر وعمر وباقي الصحابة العشرة سوى علي [عليه‌السلام ]. وكانت ولادته في‌

__________________

(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٤٠.

(٢) رجال الشيخ : ٤٧٤ / ٣.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٦.

(٤) الوجيزة : ٢٢٣ / ٨٦٧.

(٥) حاوي الأقوال : ١٨٣ / ٩٢٣.

(٦) في نسخة « ش » : القتيبي.

٤٢٢

سنةست وثمانين ومائتين ، ومات في صفر سنة ثمانين وثلاثمائة ، وصلّى عليه أبو عبد الله بن المعلّم شيخ الرافضة الذي يقال له : المفيد(١) ، انتهى.

وفيمشكا : ابن أحمد ، عنه الحسين بن عبيد الله ، وأحمد بن عبد الواحد(٢) .

١٤٠١ ـ سهل بن بحر الفارسي :

كان مقيما بكش ، لم(٣) .

وفيتعق : يروي عنهكش بالواسطة على وجه ظاهره اعتماده عليه واستناده إليه(٤) (٥) .

١٤٠٢ ـ سهل بن الحسن الصفّار :

أخو محمّد ، روى عن يوسف بن الحارث الكميداني عن عبد الرحمن العرزمي كتابه ، روى عنه أخوه محمّد بن الحسن ، لم(٦) .

وفيتعق : وروى عنه ابن الوليد وعنه الصدوق ، كما سيجي‌ء في عبد الرحمن(٧) ؛ وفي رواية القمّيّين سيّما ابن الوليد كتابه إيماء إلى نباهته والاعتماد عليه ، بل ووثاقته ، لما مرّ في الفوائد ، وكذا الحال في يوسف(٨) .

أقول : فيمشكا : ابن الحسن الصفّار ، عنه أخوه محمّد بن الحسن.

__________________

(١) الأنساب : ٥ / ٣٩٣ ، وفيه : وكانت ولادته سنة تسع. إلى آخره. ولم يرد فيه : الذي يقال له المفيد.

(٢) هداية المحدّثين : ٧٨.

(٣) رجال الشيخ : ٤٧٤ / ١.

(٤) رجال الكشّي : ٤٥٦ / ٨٦١ ، ٤٨٤ / ٩١٣ ، ٩١٤ ، روى عنه بواسطة جعفر بن معروف.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٦.

(٦) رجال الشيخ : ٤٧٥ / ٧ ، وفيه : الكمنداني.

(٧) الفهرست : ١٠٨ / ٤٧١.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٦.

٤٢٣

وهو عن يوسف بن الحارث الكميداني(١) .

١٤٠٣ ـ سهل بن حنيف :

بالحاء المضمومة المهملة ، كبّر عليه أمير المؤمنينعليه‌السلام خمسا وعشرين تكبيرة في صلاته عليه ، رواهكش عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي ،صه (٢) .

وفيكش : قال الفضل بن شاذان : إنّه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام (٣) .

وفيه ما نقلهصه لكن لا بهذا السند(٤) ، وأمّا هذا السند فلم أجده فيه ، وهو كذلك في كتاب طس(٥) .

وفيكش أيضا غير ذلك(٦) .

وفي ي : كان واليهعليه‌السلام على المدينة(٧) .

أقول : مرّ في سعد بن مالك ذكره(٨) .

١٤٠٤ ـ سهل الديباجي :

هو ابن أحمد الماضي ،تعق (٩) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٧٨.

(٢) الخلاصة : ٨٠ / ١.

(٣) رجال الكشّي : ٣٨ / ٧٨.

(٤) رجال الكشّي : ٣٧ / ٧٥.

(٥) التحرير الطاووسي : ٢٧٠ / ١٨٨.

(٦) رجال الكشّي : ٣٦ / ٧٣ ـ ٧٤ ، وفيهما أنّ علياعليه‌السلام كفّنه وكبّر عليه سبعا وقال : لو كبّرت عليه سبعين لكان أهلا.

(٧) رجال الشيخ : ٤٣ / ٣.

(٨) حيث عدّه الإمام الرضاعليه‌السلام ـ فيما كتبه للمأمون من محض الإسلام ـ من أولياء أمير المؤمنينعليه‌السلام الّذين مضوا على منهاج نبيهم ولم يبدلوا ولم يغيروا.

(٩) لم يرد له ذكر في التعليقة.

٤٢٤

١٤٠٥ ـ سهل بن زاذويه :

بالزاي ثمّ الذال المعجمة بعد الألف ، أبو محمّد القمّي ، ثقة ، جيّد الحديث نقيّ الرواية ، معتمد عليه ، ذكر ذلك ابن نوح ،صه (١) .

جش إلاّ الترجمة ؛ وزاد : عنه محمّد بن سهل ابنه(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن زاذويه ، عنه ابنه محمّد(٣) .

١٤٠٦ ـ سهل ـ بغير ياء ـ بن زياد :

الآدمي الرازي ، يكنّى أبا سعيد ، من أصحاب أبي الحسن الثالثعليه‌السلام ؛ اختلف قول الشيخ الطوسيرحمه‌الله فيه فقال في موضع : إنّه ثقة ، وقال في عدّة مواضع : إنّه ضعيف ؛ وقالجش : إنّه ضعيف في الحديث غير معتمد فيه ، وكان أحمد بن محمّد بن عيسى يشهد عليه بالغلوّ والكذب وأخرجه من قم إلى الري وكان يسكنها. وقد كاتب أبا محمّد العسكريعليه‌السلام على يد محمّد بن عبد الحميد العطّار للنصف من شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين ومائتين ، ذكر ذلك أحمد بن علي بن نوح وأحمد بن الحسين رحمهما الله ؛ وقالغض : إنّه كان ضعيفا جدّا فاسد الرواية والمذهب ، وكان أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري أخرجه من قم وأظهر البراءة منه ونهى الناس عن السماع منه والرواية عنه ، ويروي المراسيل ويعتمد المجاهيل ،صه (٤) .

__________________

(١) الخلاصة : ٨١ / ٣.

(٢) رجال النجاشي : ١٨٦ / ٤٩٢.

(٣) هداية المحدّثين : ٧٨.

(٤) الخلاصة : ٢٢٨ / ٢.

ربما يوهم قول العلاّمة « وقال ابن الغضائري » بعد قوله « ذكر ذلك أحمد بن علي بن نوح وأحمد بن الحسين » أنّ غض عنده غير أحمد بن الحسين ، وقد بيّنت فساده في ترجمته ، فلاحظ ( منه قده ).

٤٢٥

وفيجش : كان ضعيفا في الحديث. إلى قوله : وأحمد بن الحسين رحمهما الله ؛ وزاد : له كتاب التوحيد ، رواه أبو الحسن العبّاس بن أحمد بن الفضل بن محمّد الهاشمي الصالحي عن أبيه عن أبي سعيد الآدمي ؛ وله كتاب النوادر ، عنه علي بن محمّد ، ورواه عنه جماعة(١) .

وفيست : ضعيف ، له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد ابن الحسن ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عنه.

ورواه محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن سعد والحميري ، عن أحمد ابن أبي عبد الله ، عنه(٢) .

وفيج . ابن زياد الآدمي يكنّى أبا سعيد الآدمي من أهل الري(٣) .

ونحوه فيكر (٤) .

وفيدي : ثقة(٥) .

وفيكش : قال علي بن محمّد القتيبي : سمعت الفضل بن شاذان إلى أن قال : ولا يرتضي أبا سعيد الآدمي ويقول : هو أحمق(٦) . ويأتي في صالح بن أبي حمّاد.

وفيتعق : ظنّي أنّ منشأ التضعيف حكاية أحمد بن محمّد بن عيسى وإخراجه من قم وشهادته عليه بالغلو والكذب ، وهذا ممّا يضعّف التضعيف ويقوّي التوثيق عند المنصف المتأمّل ، سيّما المطّلع على حالة أحمد وما‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٨٥ / ٤٩٠.

(٢) الفهرست : ٨٠ / ٣٣٩.

(٣) رجال الشيخ : ٤٠١ / ١ ، وفيه :. يكنّى أبا سعيد من.

(٤) رجال الشيخ : ٤٣١ / ٢ ، وفيه : ابن زياد يكنّى أبا سعيد الآدمي الرازي.

(٥) رجال الشيخ : ٤١٦ / ٤.

(٦) رجال الكشّي : ٥٦٦ / ١٠٦٨.

٤٢٦

فعله بالبرقي(١) وقاله في علي بن محمّد بن شيرة(٢) وردّجش عليه(٣) .

وقال الشيخ محمّد : إنّ أهل قم كانوا يخرجون الراوي بمجرّد توهّم الريب.

وفي ترجمة محمّد بن أورمة ما يقوّيه ، سيّما أنّه صنّف كتابا في الردّ على الغلاة ، وورد عن الهاديعليه‌السلام أنّه بري‌ء ممّا قذف به ، ومع ذلك كانوا يرمونه بالغلو(٤) .

وممّا يؤيّد كثرة رواية الكليني عنه(٥) مع كثرة احتياطه في أخذ الرواية واحترازه عن المتّهمين ، مضافا إلى كونه كثير الرواية وأكثر رواياته مقبولة مفتيّ بها.

على أنّ قولجش : ضعيف في الحديث وغير معتمد في الحديث ، لا يدلّ على ضعف نفسه وجرحه ، بل تشعر بالعدم ، ولذا حكموا بعدم المنافاة بين قول الشيخ : ثقة ، وقولجش : ضعيف في الحديث ، كما في محمّد بن خالد البرقي ؛ ويشير إليه أنّهم فرّقوا بين قولهم : فلان ثقة ، وفلان صحيح الحديث.

إلاّ أن يقال : إنّ هذا القول عنجش وإن لم يدل على التضعيف إلاّ أنّه يفهم من قوله : وكان أحمد بن محمّد بن عيسى. إلى آخره ، وفيه تأمّل ، لعدم ظهوره في اعتماده عليه بعد ملاحظة تقييده الضعف بالحديث‌

__________________

(١) راجع الخلاصة : ١٤ / ٧.

(٢) في النسخ : شبرة.

(٣) رجال النجاشي : ٢٥٥ / ٦٦٩.

(٤) انظر رجال النجاشي : ٣٢٩ / ٨٩١ والخلاصة : ٢٥٢ / ٢٨.

(٥) الكافي ٣ : ١٦١ / ٧ ـ ٨ ، ٤ : ٥٦٧ / ٣ ، ٦ : ٥١٦ / ٣ ـ ٤ ، وغيرها ، روى عنه بواسطة العدّة.

٤٢٧

وإضافته إليه ، فإنّ ديدنهم في التضعيف(١) عدم التقييد والإضافة. وممّا يؤيد ما مرّ أنّه يروي المراسيل ويعتمد المجاهيل ، وقول الفضل بن شاذان : أنّه أحمق ، فتأمّل.

وفي المعراج عن بعض معاصريه عدّ حديثه في الصحيح وعدّه من مشايخ الإجازة(٢) .

وفي الوجيزة : عندي لا يضرّ ضعفه لأنّه من مشايخ الإجازة(٣) .

وممّا يؤيد أنّه روي عنه أخبار كثيرة في مذمّة الغلاة والغلو وحقّية كونهمعليهم‌السلام عبادا ، منها ما في التوحيد في الصحيح عنه قال : كتبت إلى أبي محمّدعليه‌السلام : قد اختلف يا سيّدي أصحابنا في التوحيد فإن رأيت أن تعلمني من ذلك ما أقف عليه ولا أجوزه فعلت متطوّلا على عبدك ، فوقععليه‌السلام بخطّه : سألت عن التوحيد وهذا عنكم معزول ، الله تعالى واحد أحد صمد( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) (٤) .

وممّا يؤيّد أنّ المفيد عطّر الله مرقده في رسالته في الردّ على الصدوق ذكر حديثا عنه مرسلا وردّه وطعن فيه بوجوه كثيرة ولم يقدح فيه من جهة السند إلاّ بالإرسال ولم يتعرّض لسهل أصلا ، وروى قبيله حديثا فيه محمّد بن سنان وطعن فيه مع أنّه عنده ثقة(٥) (٦) ، وهذا يدلّ على عدم كونه عنده ضعيفا.

وقال جديرحمه‌الله : اعلم أنّ أحمد بن محمّد بن عيسى أخرج جماعة من قم لروايتهم عن الضعفاء وإيرادهم المراسيل في كتبهم وكان‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : الضعيف.

(٢) معراج أهل الكمال.

(٣) الوجيزة : ٢٢٤ / ٨٧٠.

(٤) التوحيد : ١٠١ / ١٤.

(٥) الرسالة العددية : ٢٠ ، ضمن سلسلة مصنّفات الشيخ المفيد : ٩.

(٦) وثّقه في الإرشاد : ٢ / ٢٤٨.

٤٢٨

اجتهادا منه ، والظاهر خطؤه ، ولكن كان رئيس قم ، والناس مع المشهورين إلاّ من عصمه الله ، ولو كنت تلاحظ ما رواه في الكافي فيه في باب النصّ على الهاديعليه‌السلام (١) وإنكاره النصّ لتعصّب الجاهلية لما كنت تروي عنه شيئا ، ولكنّه تاب ونرجو أن يكون تاب الله عليه. إلى أن قال : وكيف يجوز طرح الخبر الذي هو فيه سيّما إذا كان من مشايخ الإجازة للكتب المشهورة؟! مع أنّ المشايخ العظام نقلوا عنه كثقة الإسلام والصدوق والشيخ ، مع أنّ الشيخ كثيرا ما يذكر ضعف الحديث بجماعة ولم يتّفق في كتبه مرّة أن يطرح الخبر بسهل بن زياد. إلى أن قال : وأمّا الكتاب المنسوب إليه ومسائله التي سألها من الهادي والعسكريعليهما‌السلام فذكرها المشايخ سيّما الصدوقين(٢) وليس فيها شي‌ء يدلّ على ضعف في النقل أو غلوّ في الاعتقاد(٣) (٤) .

أقول : في مشكا : ابن زياد المختلف في توثيقه ، عنه علي بن محمّد ابن إبراهيم الرازي علاّن أبو الحسن الثقة خال الكليني ، وأبو الحسن محمّد ابن جعفر بن عون ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى ، وأحمد بن أبي عبد الله ، وأحمد بن الفضل بن محمّد الهاشمي لكن أحمد ذا غير مذكور في الرجال.

وهو عن أبي جعفر وأبي الحسن وأبي محمّدعليهم‌السلام ، وعن محمّد بن عيسى(٥) .

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٦٠ / ٢.

(٢) في نسخة « م » : الصدوق.

(٣) روضة المتّقين : ١٤ / ٢٦١.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٧.

(٥) هداية المحدّثين : ٧٨.

٤٢٩

١٤٠٧ ـ سهل بن الهرمزان :

بالراء قبل الميم والزاي بعدها ، قمّي ، ثقة ، قليل الحديث ،صه (١) .جش إلاّ الترجمة(٢) .

وفيست : له كتاب رويناه ، بالإسناد الأوّل ، عن ابن بطّة ، عن الحسن بن علي الزيتوني ، عنه(٣) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل. إلى آخره(٤) .

أقول : فيمشكا : ابن الهرمزان الثقة ، عنه الحسن بن علي الزيتوني(٥) .

١٤٠٨ ـ سهل بن اليسع بن عبد الله :

ابن سعد الأشعري ، قمّي ، ثقة ثقة ، روى عن موسى الكاظم والرضاعليهما‌السلام ،صه (٦) .

وزادجش : أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن سهل عن أبيه بكتابه(٧) .

١٤٠٩ ـ سهل بن يعقوب :

فيتعق : في حاشية الكفعمي عند ذكر دعاء ( أمسيت اللهمّ معتصما ) في الفصل الثالث والعشرين : هذا الدعاء برواية سهل بن يعقوب الملقّب بأبي نؤاس ، قيل : وإنّما لقّب بذلك لأنّه كان يظهر الطيبة والتخالع ليظهر‌

__________________

(١) الخلاصة : ٨١ / ٢.

(٢) رجال النجاشي : ١٨٥ / ٤٩١.

(٣) الفهرست : ٨١ / ٣٤٥.

(٤) الفهرست : ٨١ / ٣٤٢.

(٥) هداية المحدّثين : ٧٨.

(٦) الخلاصة : ٨١ / ٥ ، ولم يكرّر التوثيق فيها وفي النجاشي.

(٧) رجال النجاشي : ١٨٦ / ٤٩٤.

٤٣٠

التشيّع على الطيبة فيأمن على نفسه(١) فسمّوه بأبي نؤاس لتخالفه ، قال : كنت أخدم الإمام الهاديعليه‌السلام بسرّ من رأى وأسعى في حوائجه ، وكان يقول إذا سمع من يلقّبني بأبي نؤاس : أنت أبو نؤاس الحقّ ومن تقدّمك أبو نؤاس الباطل(٢) (٣) ، انتهى.

أقول : ذكر نحوه طس في الدروع الواقية ، وبدل وقيل : قال أبو الحسن ، يعني : محمّد بن أحمد بن عبيد الله الهاشمي المنصوري. إلى أن قال : وكان مولانا الإمام علي بن محمّدعليه‌السلام يقول : أنت أبو نؤاس الحقّ وذلك أبو نؤاس الغي والباطل ، وكان يخدم سيّدنا الإمامعليه‌السلام (٤) ، انتهى.

١٤١٠ ـ سهيل :

بضمّ السين وبالياء ، بعد الهاء ، ابن زياد ، أبو يحيى الواسطي ، لقي أبا محمّد العسكريعليه‌السلام ؛ قالجش : إنّه شيخنا المتكلّمرحمه‌الله ، قال : وقال بعض أصحابنا : لم يكن سهيل بكلّ الثبت في الحديث ؛ وقالغض : امّه بنت محمّد بن النعمان مؤمن الطاق ، حديثه نعرفه تارة وننكره اخرى ويجوز أن يخرج شاهدا ،صه (٥) .

جش إلى قوله : في الحديث ، إلاّ الترجمة وقوله : قالجش ؛ وزاد : له كتاب نوادر ، محمّد بن هارون عنه به. وزاد قبل شيخنا المتكلّمرحمه‌الله : امّه بنت محمّد بن النعمان بن جعفر الأحول مؤمن الطاق(٦) .

__________________

(١) في النسخ : نؤاس ، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) مصباح الكفعمي : ١ / ٣٧٤.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٢.

(٤) الدروع الواقية : ٤٧.

(٥) الخلاصة : ٢٢٩ / ٣.

(٦) رجال النجاشي : ١٩٢ / ٥١٣ ، وفيه بدل ابن جعفر : أبو جعفر.

٤٣١

وفيست : له كتاب ، أخبرنا ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله والحميري ، عن أحمد بن محمّد وأحمد بن أبي عبد الله ، عنه(١) .

وفيتعق : في الكنى ما ينبغي أن يلاحظ. وقولجش : شيخنا المتكلّم ، فيه مدح عظيم ؛ وقول البعض لعلّه لم يثبت ، ولذا أسنده إليه منكرا اسمه ، ولعلّه مراده منهغض مشيرا إلى عبارته المتقدّمة ، وقد حقّق ضعف تضعيفه فضلا من أن يعارضهجش ، ويؤيّده رواية أحمد بن محمّد بن عيسى كتابه ، وعدم طعن الشيخ عليه هنا أو إكثاره من الرواية عنه في كتب الأخبار من دون إشعار بطعن(٢) . ولعلّه من تلامذة هشام بن سالم وعبد الرحمن بن الحجّاج(٣) ، انتهى.

أقول : تبع أيّده الله العلاّمة في عود شيخنا المتكلم في كلامجش إلى سهيل ، والظاهر عوده إلى مؤمن الطاق وفاقا للمحقّق الشيخ محمّد ، فراجع وتأمّل. ولذا ذكره د في الضعفاء(٤) ، وكذا في الحاوي(٥) ، وجعله العلاّمة المجلسي مجهول(٦) .

١٤١١ ـ سيف التمّار :

له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن الحسن ابن محمّد بن سماعة ، عنه ،ست (٧) .

__________________

(١) الفهرست : ٨٠ / ٣٤٠.

(٢) التهذيب ١ : ١٣٣ / ٣٦٧ ، ٦ : ١٧٥ / ٣٥٠ ؛ الاستبصار ١ : ١١٨ / ٣٩٦ ، ٤ : ٢٤٧ / ٩٤٠.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٨.

(٤) رجال ابن داود : ٢٤٩ / ٢٣٠.

(٥) حاوي الأقوال : ٢٦٩ / ١٥٤٩.

(٦) الوجيزة : ٢٢٤ / ٨٧٣ ، وفيها : ضعيف.

(٧) الفهرست : ٧٨ / ٣٣٢.

٤٣٢

وكأنّه ابن سليمان.

وفيتعق : يظهر من روايته كونه من الشيعة(١) . ويروي عنه صفوان بن يحيى ، وفيه إشعار بثقته. وكأنّه ابن المغيرة بن سليمان ، نسبته إلى الجدّ(٢) .

١٤١٢ ـ سيف بن سليمان التمّار :

أبو الحسن ، كوفي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة ،صه (٣) .

وزادجش : وابنه الحسن بن سيف ، روى عنه الحسن بن علي بن فضّال.

له كتاب ، محمّد بن أبي حمزة عنه به(٤) .

أقول : فيمشكا : ابن سليمان التمّار الثقة ، عنه محمّد بن أبي حمزة ، وحمّاد بن عثمان ، وابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى(٥) .

١٤١٣ ـ سيف بن عميرة :

بفتح العين المهملة ، النخعي ، عربي ، كوفي ، روى عن الصادق والكاظمعليهما‌السلام ، ثقة ،صه (٦) .

وفيست : ثقة له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عن‌

__________________

(١) الكافي ٤ : ٤٠٥ / ٣ ، وفيه رواية صفوان بن يحيى عنه ، الاستبصار ٢ : ١٤٢ / ٤٦٤.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٨.

(٣) الخلاصة : ٨٢ / ٣.

(٤) رجال النجاشي : ١٨٩ / ٥٠٥.

(٥) هداية المحدّثين : ٧٩.

(٦) الخلاصة : ٨٢ / ١ ، وورد التوثيق في النسخة الخطيّة منها.

٤٣٣

أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عنه(١) .

وفيجش : عربي كوفي ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، له كتاب يرويه جماعات من أصحابنا(٢) .

وفي د :جش عربي كوفي ثقة(٣) ، انتهى.

وما فيجش ليس فيه توثيق كما قدّمنا(٤) .

وقال الشهيد(٥) في شرح الإرشاد : قوله : ولا يجوز نكاح الأمة إلاّ بإذن المولى ، وربما ضعّف بعضهم سيفا والصحيح أنّه ثقة(٦) .

وفيب : واقفي(٧) .

وفيتعق : قال جدّي : لم نر من أصحاب الرجال وغيرهم ما يدلّ على وقفه ، وكأنّه وقع عنه سهوا(٨) ، انتهى.

ويروي عنه ابن أبي عمير(٩) وفضالة(١٠) والحسن بن محبوب(١١) وغيرهم ، وهو كثير الرواية وسديدها ، ورواياته مفتيّ بها ، فلاحظ(١٢) ، انتهى.

__________________

(١) الفهرست : ٧٨ / ٣٣٣.

(٢) رجال النجاشي : ١٨٩ / ٥٠٤ ، وفيه : النخعي عربي كوفي ثقة روى.

(٣) رجال ابن داود : ١٠٨ / ٧٥١.

(٤) في نسخة « ش » : كما قدّمناه.

(٥) كذا في المنهج ، وفي نسخ الكتاب : الشهيد الثاني ، وهو سهو.

(٦) غاية المراد النسخة الحجرية : ١٨٣.

(٧) معالم العلماء : ٥٦ / ٣٧٧.

(٨) روضة المتّقين : ١٤ / ١٤٦.

(٩) الكافي ٤ : ٣٠ / ١.

(١٠) الاستبصار ١ : ٣٠٧ / ١١٣٩.

(١١) الكافي ٤ : ٣٣ / ٢.

(١٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٨.

٤٣٤

أقول : قول الميرزا : ما فيجش ليس فيه توثيق ، لا يخفى أنّ التوثيق موجود في نسختي ونقله عنه في النقد(١) والحاوي(٢) والمجمع(٣) ، فراجع.

وفيمشكا : ابن عميرة ، عنه علي بن الحكم الثقة ، ومحمّد بن خالد الطيالسي ، وإسماعيل بن مهران ، ومحمّد بن عبد الحميد ، وحمّاد بن عثمان ، ويونس ، وابن أبي عمير ، والعبّاس بن عامر ، وموسى بن القاسم كما وقع في بعض الأسانيد لكن رعاية الطبقة تمنعه ، لأنّ موسىضا وسيفق ظم ولأنّ الواسطة وهو العبّاس بن عامر متحقّقة بينهما في طرق اخرى(٤) .

١٤١٤ ـ سيف بن مصعب العبدي :

أبو محمّد ، روىكش من طريق ضعيف ـ ذكرنا سنده في كتابنا الكبير ـ عن الصادقعليه‌السلام أنّه قال : علّموا أولادكم شعر العبدي ، يشير إلى الشيعة. وهذا لا يثبت به عندي عدالته ،صه (٥) .

وذكر في القسم الأوّل سفيان(٦) ، وقد تقدّم.

واختلفت نسخكش في العنوان ، وأكثرها كأصل الرواية : سيف(٧) ، انتهى.

أقول : ما فيصه من ذكره بعنوانين مختلفين قد نشأ من طس ، فإنّه ذكره أوّلا بعنوان سفيان وقال : قال أبو عمرو : في إشعاره ما يدلّ على أنّه كان‌

__________________

(١) نقد الرجال : ١٦٦ / ٦.

(٢) حاوي الأقوال : ٨٥ / ٣٠٥.

(٣) مجمع الرجال : ٣ / ١٨٧.

(٤) هداية المحدّثين : ٧٨.

(٥) الخلاصة : ٨٢ / ٢.

(٦) ذكر العلاّمة سفيان بن مصعب في القسم الثاني من الخلاصة : ٢٢٨ / ٣.

(٧) رجال الكشّي : ٤٠١ / ٧٤٨ ، وفيه في العنوان : سفيان.

٤٣٥

من الطيّارة ، وروى أنّ أبا عبد اللهعليه‌السلام قال : علّموا أولادكم شعره(١) ، ثمّ ذكره بعد أسامي متعدّدة بعنوان سيف وقال : روى عن الصادقعليه‌السلام أنّه قال : علّموا أولادكم شعر العبدي ، إشارة إلى الشيعة(٢) .

وقال المحرّر في الحاشية : كأنّ سيفا هذا وسفيان السابق رجل واحد صحّف اسمه في أحد الموضعين ، فلينظر(٣) .

١٤١٥ ـ سيف بن المغيرة التمّار :

كوفي ،ق (٤) .

وفيتعق ما مرّ في سيف التمّار(٥) .

__________________

(١) التحرير الطاووسي : ٢٨١ / ١٩٣.

(٢) التحرير الطاووسي : ٢٩٣ / ٢٠١.

(٣) التحرير الطاووسي : ٢٩٣ / ٢٠١.

(٤) رجال الشيخ : ٢١٥ / ٢٠٦.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٨.

٤٣٦

باب الشين‌

١٤١٦ ـ شاذان بن الخليل :

من أصحاب يونس ،صه (١) .

وفيج : والد الفضل بن شاذان النيسابوري(٢) .

وفيتعق : في محمّد بن سنان ما يدلّ على كونه من العدول والثقات من أهل العلم(٣) ، والمشهور حسنه. وفي ابنه الفضل تعداده(٤) في جملة من روى عنه على وجه يومئ إلى نباهته(٥) . وفي محمّد بن أبي عمير قال(٦) : سألت أبيرحمه‌الله ، وهو أيضا من أمارات الحسن والجلالة(٧) .

١٤١٧ ـ شاه رئيس :

أبو عبد الله الكندي ، كان من الغلاة الكبار الملعونين ،كش (٨) .

وفيتعق : في النقد : قال نصر بن الصباح : إنّه من الغلاة الكبار الملعونين في وقت عليّ بن محمّد العسكريعليه‌السلام ،كش (٩) .

__________________

(١) الخلاصة : ٨٧ / ٣.

(٢) رجال الشيخ : ٤٠٢ / ١.

(٣) رجال الكشّي : ٥٠٧ / ٩٨٠ ، وفيه : قال أبو عمرو : قد روى عنه الفضل وأبوه ويونس.

وغيرهم من العدول والثقات من أهل العلم.

(٤) في نسخة « م » : عداده.

(٥) رجال الكشّي : ٥٤٣ / ١٠٢٩ ، وفيه أنّه كان يروي عن أبيه شاذان بن الخليل.

(٦) أي الفضل. انظر رجال الكشّي : ٥٩٠ / ١١٠٥ وفيه : سأل أبيرضي‌الله‌عنه محمّد بن أبي عمير.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٨.

(٨) رجال الكشّي : ٥٢٢ / ١٠٠٢.

(٩) نقد الرجال : ١٦٦ / ١.

٤٣٧

وسيجي‌ء ذلك في عبّاس بن صدقة(١) .

١٤١٨ ـ شباب الصيرفي :

هو محمّد بن الوليد ،تعق (٢) .

١٤١٩ ـ شتير بن شكل العبسي :

وقال سعد : شبير ، ي(٣) .

وفي قي في خواصّهعليه‌السلام شبير بالباء المفردة(٤) ، وكذا فيصه (٥) .

وفي جامع الأصول : شتير بالمثنّاة من فوق(٦) ، وكذا في قب(٧) .

١٤٢٠ ـ شتيرة :

فيكش : علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي قال : قال أبو جعفرعليه‌السلام : ارتدّ الناس إلاّ ثلاثة نفر إلى أن قال : ثمّ أناب الناس بعد وكان أوّل من أناب أبو سنان الأنصاري وأبو عمرة وشتيرة ، وكانوا سبعة ، ولم يعرف حقّ

أمير المؤمنينعليه‌السلام إلاّ هؤلاء السبعة(٨) . وفيه آخر نحوه(٩) .

وفيصه : شرحبيل وهبيرة وكريب وبريد وسمير ويقال : شتيرة هؤلاء إخوة من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام قتلوا بصفّين ، كلّ واحد يأخذ‌

__________________

(١) لم يرد هذا في التعليقة.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٢٧.

(٣) رجال الشيخ : ٤٥ / ٣.

(٤) رجال البرقي : ٥.

(٥) الخلاصة : ١٩٣.

(٦) جامع الأصول.

(٧) تقريب التهذيب ١ : ٣٤٧ / ٢٠.

(٨) رجال الكشّي : ١١ / ٢٤ ، وفيه : أبو ساسان ، أبو سنان ( خ ل ).

(٩) رجال الكشّي : ٧ / ١٤.

٤٣٨

الراية بعد آخر حتّى قتلوا(١) .

١٤٢١ ـ شجرة بن ميمون :

ابن أبي أراكة ، ثقة ،صه (٢) .

وفيقر : شجرة أخو بشير النبّال(٣) .

وفيق : شجرة بن ميمون أبي أراكة النبّال الوابشي مولاهم الكوفي(٤) .

وفيجش في عليّ بن شجرة : روى أبوه عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، وأخوه الحسن بن شجرة روى ، وكلّهم ثقات وجوه جلّة(٥) .

١٤٢٢ ـ شديد بن عبد الرحمن الأزدي :

الكوفي ،ق (٦) . وما ذكر في(٧) سدير من دعاء الصادقعليه‌السلام له الظاهر أنّ المراد به شديد هذا.

وفيتعق : مرّ في بكر بن محمّد ما يشير إلى جلالته(٨) ، وربما يظهر من مواضع أنّه من مشاهير الشيعة ، وفي سدير ما ينبغي أن يلاحظ(٩) .

١٤٢٣ ـ شرحبيل :

تقدّم في شتيرة.

__________________

(١) الخلاصة : ٨٧ / ١ ، وفيها بدل وسمير : وشمير.

(٢) الخلاصة : ٨٧ / ٤.

(٣) رجال الشيخ : ١٢٥ / ١.

(٤) رجال الشيخ : ٢١٨ / ٢٠.

(٥) رجال النجاشي : ٢٧٥ / ٧٢٠.

(٦) رجال الشيخ : ٢١٨ / ٢١.

(٧) كذا في المنهج ، وفي النسخ : من.

(٨) رجال النجاشي : ١٠٨ / ٢٧٣ ترجمة بكر بن محمّد بن عبد الرحمن ، وفيه أنّ شديدا عمّه وأنّهم من بيت جليل بالكوفة.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٨.

٤٣٩

١٤٢٤ ـ شريح القاضي :

غير مذكور في الكتابين ، ويأتي في مسروق ذكره.

١٤٢٥ ـ شريف بن سابق :

بالموحّدة قبل القاف ، أبو محمّد التفليسي ، روى عن الفضل بن أبي قرّة السمندي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وهو ضعيف مضطرب الأمر ،صه (١) .

وفيجش إلى قوله : التفليسي أبو محمّد ، أصله كوفي انتقل إلى تفليس ، صاحب الفضل بن أبي قرّة ، له كتاب يرويه جماعة(٢) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه. ورواه أحمد عنه بلا واسطة(٣) .

وفي التحرير الطاووسي : قال فيه أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد الله الغضائري : إنّه ضعيف مضطرب(٤) .

وفيتعق : تضعيفه منغض ، وفيه ما مرّ مرارا ، انتهى(٥) .

أقول : ومع ذلك يخرج من الضعف إلى الجهالة. لكن في قولجش : له كتاب يرويه جماعة ، وفي قولست : أخبرنا به جماعة ، إشعار بحسنه ، مضافا إلى كونه من الإماميّة عندهما.

__________________

(١) الخلاصة : ٢٢٩ / ٢ ، وفيها : التفليسي أبو محمّد.

(٢) رجال النجاشي : ١٩٥ / ٥٢٢.

(٣) الفهرست : ٨٢ / ٣٥٤.

(٤) التحرير الطاووسي : ١٥٣.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٨.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470