منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

منتهى المقال في أحوال الرّجال8%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-91-4
الصفحات: 470

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 470 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 258860 / تحميل: 5284
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٣

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩١-٤
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

ولكنّنا نشكّ في هذا الأمر ، لأنّ عثمان قد هاجر إلى الحبشة مع من هاجر ، فمن أين جاء عثمان إلى مكّة ، وجرى منه ما جرى؟!

إلاّ أن يقال : إنّهم يقولون : إنّ أكثر من ثلاثين رجلاً قد عادوا إلى مكّة بعد شهرين من هجرتهم كما تقدّم ، وكان عثمان منهم ، ثمّ عاد إلى الحبشة.

وعلى كُلّ حال ، فإنّ أمر اتهام عثمان ـ ونحن نجد في عثمان بعض الصفات التي تنسجم مع مدلول الآية ، كما يشهد له قضيّته مع عمّار حين بناء المسجد في المدينة ـ أو غيره من بني أُمية لأهون بكثير من اتهام النبيّ المعصوم ، الذي لا يمكن أن يصدر منه أمر كهذا على الإطلاق ، وإن كان يهون على البعض اتهام النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بها أو بغيرها ، شريطة أن تبقى ساحة قدس غيره منزّهة وبريئة!!

تاريخ هذه القضية :

ونسجّل أخيراً : تحفّظاً على ذكر المؤرّخين لرواية ابن مكتوم ، ونزول سورة عبس بعد قضية الغرانيق ؛ فإنّ الظاهر هو أنّ هذه القضية قد حصلت قبل الهجرة إلى الحبشة ، لأنّ عثمان كان قد هاجر إلى الحبشة قبل قضية الغرانيق بشهرين كما يقولون ، إلاّ أن يكون عثمان قد عاد إلى مكّة مع من عاد ، بعد أن سمعوا بقضية الغرانيق كما يدّعون.

أعداء الإسلام وهذه القضية :

وممّا تجدر الإشارة إليه هنا : أنّ بعض المسيحيين الحاقدين قد حاول أن يتّخذ من قضية عبس وتولّى وسيلة للطعن في قدسية نبيّنا الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولكن الله يأبى إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون( وَيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) (١) .

فها نحن قد أثبتنا : أنّها أكاذيب وأباطيل ما أنزل الله بها من سلطان.

__________________

١ ـ التوبة : ٣٢.

٣٤١

( غانم النصار ـ الكويت ـ )

تأخير نزول الوحي عليه لا يدلّ على عدم عصمته :

س : تقول الروايات : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أخطأ عدّة مرّات ، ونحن نقول : أنّ الرسول معصوم من كُلّ زلل ، وإن كان كذلك ما هو تفسيركم للروايات التي فسّرت نزول سورة الكهف؟ التي تقول : أنّ الرسول لم يقل إن شاء الله ، وانقطع عنه الوحي عدّة أيّام؟ أليس في هذا زلل؟ يرجى التوضيح.

ج : من المعلوم أنّ العصمة هي الابتعاد عن كُلّ خطأ وزلّة ، وهذا المعنى ثابت ومسلّم بالنسبة إلى الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وأمّا مورد السؤال فلا يدلّ على صدور معصية أو خطأ تمس جانب العصمة منه ـ والعياذ بالله ـ بل أكثر ما تدلّ الروايات الواردة في هذا المجال هو الإشارة إلى الجانب التأديبي والأخلاقي بالنسبة إلى الأُمّة ، أي يعطي الفرد المسلم درساً لكي لا يستقل في كافّة تصرّفاته عن مبدأ الوجود ، وقد ورد عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أدّبني ربّي فأحسنَ تأديبي »(١) .

مضافاً إلى أنّه يحتمل قوياً أن يكون في تأخّر الوحي فترة وجيزة مصالح أُخرى ، من اختبار المؤمنين وغيره ، وهذا الأمر كان له نظير في الأُمم السابقة ، فقد ذكر القرآن الكريم تأخير نزول النصر على نبي من الأنبياء ، إلى أن قالوا :( وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ ) (٢) .

وبالجملة : فليس في تأخير نزول الأمر الإلهي أيّ محذور عقلي أو شرعي ، حتّى يكون إشكالاً وإيراداً على عصمة الأنبياءعليهم‌السلام .

__________________

١ ـ شرح نهج البلاغة ١١ / ٢٣٣ ، الجامع الصغير ١ / ٥١.

٢ ـ البقرة : ٢١٤.

٣٤٢

( علي ـ البحرين ـ ٣٠ سنة ـ دبلوم )

لماذا ختمت به الرسالات مع أنّ العلم يتطوّر :

س : لماذا ختم الله الرسالات السماوية برسالة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ على الرغم من أنّ العلم ما زال يتطوّر؟

ج : لم يقل أحد أنّ الله بعث الأنبياء والرسل بعلم الطبّ أو العلوم المادّية من الهندسة والتكنولوجيا ، وإنّما بعثهم لإيصال أوامر الله ونواهيه للبشرية ، ليكونوا الواسطة بين الله وبين خلقه ، وعلى هذا فلا مانع من ختم الرسالة بالنبيّ محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، على الرغم من أنّ العلم ما زال يتطوّر ، فإنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وإن كان يعلم هذه العلوم بتعليم إلهي ، ولكنّه لم يبعث لهذا الفرض ، لذا لا نجده كان يستعمل هذه العلوم إلاّ في موارد نادرة.

فلم يبعث الله الأنبياء ليعلّموا الناس الطبّ أو النجارة أو الزراعة أو تطوير العلوم ، وإنّما بعثه ليكون واسطة بينه وبين الخلق في إيصال أوامر الله ونواهيه للبشرية ، لعبادة ربّ العالمين وعدم الخروج عن طاعته تعالى ، وبذلك تتمّ الحجّة ويكون الثواب والعقاب ، وفي إجراء أوامر الله ونواهيه تطبيق للعدل الإلهي في الكرة الأرضية.

( سمير ـ روسيا ـ ٢٥ سنة )

الجمع بين كون آباءه موحّدون وتسمية عبد المطلب ابنه بعبد العزى :

س : جزاكم الله خيراً عن هذا الموقع وعن جهودكم الجليلة ، عندي سؤال حيّرني ، وأرجو أن أجد عندكم ج :

بما أنّ آباء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من آدم عليه‌السلام موحّدون ، ومن البعيد جدّاً أن يختار الله تعالى الأنبياء من نطف غير طاهرة قد دنّستها الأرجاس ، فما علّة تسمية عبد المطلب لابنه المعروف بأبي لهب بعبد العزّى؟ حفظكم الله ، والسلام عليكم .

٣٤٣

الجواب : ممّا يجب أن نعرفه قبل الخوض في التسمية ومشروعيتها : أنَّ هناك أدلّة عديدة نؤمن بها بأنّ آباء الأنبياء والأئمّةعليهم‌السلام موحّدون مؤمنون ، وهم من أصلح وأفضل أهل زمانهم ، قال تعالى :( مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ ) (١) ، وكذلك قوله تعالى :( وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ) (٢) .

وقد جاءت أحاديث كثيرة تتضمّن هذه المعاني ، فنذكر منها اختصاراً :

روى ابن جرير الطبري الشيعي : «قذفنا في صلب آدم ، ثمّ أخرجنا إلى أصلاب الآباء وأرحام الأُمّهات ، لا يصيبنا نجس الشرك ، ولا سفاح الكفر ، يسعد بنا قوم ، ويشقى بنا آخرون »(٣) .

وورد في تاريخ اليعقوبي : فكانت قريش تقول : عبد المطلب إبراهيم الثاني(٤) .

وكذلك قصّته المشهورة ، وقوله العظيم في وجه أبرهة الحبشي : للبيت ربٌّ يحميه ، واستسقائه بالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله عند الجدب والمجاعة ، وتوجّهه إلى الكعبة ، والتوجّه والتوسّل به إلى الله تعالى.

وقال الشيخ المفيد : واتفقت الإمامية على أنّ آباء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من لدن آدم إلى عبد الله بن عبد المطلب مؤمنون بالله عزّ وجلّ موحّدون له.

واحتجّوا في ذلك بالقرآن والأخبار ، قال الله عزّ وجلّ :( الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ) .

وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «لم يزل ينقلني من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهّرات ، حتّى أخرجني في عالمكم هذا »(٥) .

وروى الشيخ الصدوق بإسناده عن الإمام عليعليه‌السلام أنّه قال : «والله ما عبد أبي ولا جدّي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنماً قط ».

__________________

١ ـ الحجّ : ٧٨.

٢ ـ الشعراء : ٢١٨.

٣ ـ دلائل الإمامة : ١٥٨.

٤ ـ تاريخ اليعقوبي ٢ / ١١.

٥ ـ أوائل المقالات : ٤٥.

٣٤٤

قيل له : فما كانوا يعبدون؟ قال : «كانوا يصلّون إلى البيت على دين إبراهيم عليه‌السلام متمسّكين به »(١) .

وقد روى أهل السنّة في تفاسيرهم ما يدعم صلاحهم ومدحهم ، ونقتصر على هذه الرواية :

روى السيوطي عن ابن مردويه عن ابن عباس قال : سألت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقلت : بأبي أنت وأُمّي أين كنت وآدم في الجنّة؟ فتبسّم حتّى بدت نواجذه ثمّ قال : «إنّي كنتُ في صلبه ولم يلتقِ أبواي قطّ على سفاح ، لم يزلِ الله ينقلني من الأصلاب الطيّبة إلى الأرحام الطاهرة ، مصفّى مهذّباً ، لا تتشعّب شعبتان إلاّ كنت في خيرهما »(٢) .

وبعد هذه المقدّمة والتسليم بها ، ينبغي علينا إحسان الظنّ بهم ، وتأويل بعض الأسماء مثل « عبد العزّى » التي وردت عنهم ، خصوصاً أنّ أبا لهب هذا من الكفّار ، وليس والداً للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولا للأئمّةعليهم‌السلام ، ولله الحمد والمنّة.

ومع ذلك نقول : بأنّ الأسماء عند العرب من أقسام الألفاظ المرتجلة التي لا تدلّ فيها الألفاظ على معانيها بل على مسمّياتها ، ومنها أسماء الأعلام والبلدان والآلات والأدوات وغيرها.

فمثلاً مَن سمّى ابنه جميلاً لا يجعله بهذه التسمية جميلاً واقعاً ، بل قد يكون غيرَ جميلٍ واقعاً ، ومن سمّى ابنه عبد الله قد يكون عدّواً لله ، فلم يدلّ الاسم على مسمّاه وهكذا.

بالإضافة إلى أن مفردة « العُزّى » غير مختصّة بالآلهة في أصل وضعها في اللغة العربية ، فإنّها تعني العزيزة الشريفة ـ مؤنث الأعز ـ ، فيكون معنى « عبد العزّى » خادم العزيزة ، وليس عبداً بمعنى العبادة ، كما في عبد المطلب نفسه.

__________________

١ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ١٧٤.

٢ ـ الدرّ المنثور ٥ / ٩٨.

٣٤٥

وكذلك تسمية هذا الابن من بين أبنائه السبعة بهذه التسمية ، لها دلالتها على علم عبد المطلب بجحده وكفره بالرسالة العظيمة في مستقبله ، ويدعم هذا الرأي تسمية عدو الله أبي لهب بعبد العزّى ، وتسمية أبي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بعبد الله.

وربما علمه وفعله في هاتين التسميتين ناتجة عن المداراة والمصلحة والتقية ، مع ذلك المجتمع القبلي الجاهلي الظالم ، فلولا هذه التغطية بعبد العزّى ، والتي قد يقصد منها « خادم العزيزة » ، وظاهرها اعترافه بآلهتهم كما كان أبو طالب يفعل ذلك معهم حمايةً للرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لما استطاع التسمية بعبد الله والحفاظ عليه وعلى نفسه من هؤلاء المشركين ، ليكون نبيّناصلى‌الله‌عليه‌وآله بأبهى صورة ، وأجمل الأسماء وأحبّها إلى الله تعالى ، والله العالم.

( حسين الميّاحي ـ العراق ـ ٣٥ سنة ـ طالب حوزة )

قضية زوجة زيد :

س : أدامكم الله ووفّقكم لكُلّ خير ، وسدّد خطاكم لنصرة الدين الحنيف.

لا يخفى عليكم ما يتعرّض له المذهب الحقّ ، مذهب أهل البيتعليهم‌السلام من حملات مسعورة ، خصوصاً في هذه الأيّام التي أصبحت فيها عقائد الشيعة ونظرياتهم وآراؤهم تلقى الترحيب والقبول من جمهور المسلمين.

ومساهمة منّا في دفع الشبهات التي يتشبّث بها المخالفون ، وتنطلي على العامّة أحياناً ، نرجو مساعدتنا في إيضاح ما يحتاج إلى التوضيح في أُمورنا العقائدية ، التي نرغب في الحصول عليها من المصادر الموثوقة ، لكي تكون إجاباتنا شافية كافية.

وسؤالي هو حول موقف علمائنا ورأيهم في الرواية الواردة في عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ، عن علي بن محمّد بن الجهم : أنّ المأمون سأل الإمام الرضاعليه‌السلام

٣٤٦

مجموعة من الأسئلة منها : أنّه سأله عن قوله تعالى :( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ ) (١) .

وأنّ الإمام الرضاعليه‌السلام أجاب : « إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قصد دار زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي في أمر أراده ، فرأى امرأته تغتسل ، فقال لها : سبحان الذي خلقك » (٢) ، وما في هذا الخبر من إساءة لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ تقبّل الله أعمالكم.

ج : إنّه من المؤسف تسامح البعض في تعابيره بشكل يمنح الأعداء حرّية الطعن في مقام النبوّة ، في الوقت الذي يمكن أن يفهم من القرائن الموجودة في نفس الآية ، وسبب نزولها وتاريخ النزول ، والأمر ليس بشكل معقّد.

إنّ زيداً كان عبداً للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله واعتقه ، وكان ابناً له بالتبنّي ، وكان الابن بالتبنّي طبقاً للسنّة الجاهلية يتمتّع بكُلّ أحكام الابن الحقيقي ، ومن جملتها حرمة الزواج بزوجة الابن المتبنّى المطلّقة.

في البداية خطب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ابنة عمّته زينب لزيد ، ولكنّها رفضت لأنّها كانت ترى أنّ موقعها الاجتماعي أعلى من زيد ، فنزلت الآية الكريمة تهدّد مخالفة الله سبحانه ورسوله بقولها :( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ) (٣) ، فرضخت زينب.

وكان المقصود من وراء ذلك كسر سنّة جاهلية ، تقتضي بأنّ المؤمن ليس كفواً للمؤمنة ، ولكن لم يستمر الزواج طويلاً لحدوث خلاف بين الزوجين ، فصمّم زيد على طلاقها ، وصمّم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بدوره جبراً لخاطر زينب أن يتزوّج بها ، إذا ما طلّقها زيد ، ليحقّق إلى جنب ذلك هدفاً آخر ، وهو هدم سنّة جاهلية أُخرى ، ويوضّح جواز الزواج بزوجة الابن المتبنّى المطلّقة.

ولكن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله خاف إبراز ما أضمره ، خشية من المجتمع وسننه الباطلة ، فطلب منه الله سبحانه أن لا يخشى الناس ممّا صمّم عليه ، بل عليه أن يخشى

__________________

١ ـ الأحزاب : ٣٧.

٢ ـ عيون أخبار الرضا ٢ / ١٨٠.

٣ ـ الأحزاب : ٣٦.

٣٤٧

الله وحده ، وعلى هذا نفهم أنّ هدف النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله هدف نبيل ، قصد من ورائه هدم سنّتين جاهليتين.

وإذا كانت التهمة الموجّهة إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله صحيحة ، وأنّه كان يعجبه جمال زينب ، فلماذا لم يخطبها في البداية لنفسه؟ وهي ابنة عمّته ، بل خطبها لزيد؟! ولماذا كان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يمنع زيداً من طلاق زينب؟ في حين أنّ المناسب على تقدير رغبته في جمالها عدم تشجيعه على إبقاء الزوجية :( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ ) (١) ؟

على أنّ القرآن أوضح الهدف من الزواج المذكور ، وأنّه ليس جمال زينب ، بل هو شيء آخر :( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ) (٢) .

وأمّا ما جاء في عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ، فلا نرى اشتماله على قدح في مقام النبوّة ، لأنّ الرواية هكذا : « إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قصد دار زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي في أمر أراده ، فرأى امرأته تغتسل ، فقال لها : سبحان الذي خلقك أن يتّخذ له ولداً ، يحتاج إلى هذا التطهير والاغتسال ».

والقدح المتصوّر هو من إحدى جهتين ، فهو أمّا من جهة أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله رآها تغتسل ، ولكن من الواضح أنّ الرواية لم تقل رآها عارية ، وإنّما المقصود رآها مشغولة بالغسل ، والمناسب أن تكون مستورة ، أو من جهة أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله عبّر بما يوحي بتأثير جمالها عليه ، ولكن يردّه أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لم يقل : سبحان الذي خلق جمالك ، وإنّما نزّه الله سبحانه من مقالة من قال : أنّ الله قد اتخذ بنات ، إنّه كيف يتّخذ بنتاً وهي تحتاج إلى التطهير والاغتسال؟!

وقد أخذ علمائنا بظاهر القرآن ، وأنّه هو الحجّة ، ولم يعيروا للرواية أهمّية ، وبعضهم أزرى بمثل هذه الرواية في كتب العامّة ، ووافق من أبطلها

__________________

١ ـ الأحزاب : ٣٧.

٢ ـ الأحزاب : ٣٧.

٣٤٨

منهم ، كالفخر الرازي والآلوسي ، نعم لم يتعرّضوا لهذه الرواية ، أو ما في معناها من كتبنا بالخصوص ، إلاّ من قال منهم أنّها قد تكون للتقية.

١ ـ إنّ هذه الشبهة ، وبهذا الحجم إنّما سعّر نارها المستشرقون ، وإن كان لها أصل في روايات الفريقين.

٢ ـ لقد ذكر ابن الأثير في تاريخه ، والطبري في تاريخه أيضاً ، مثل هذه الرواية ، وقد وردت أيضاً من جانبنا ، فضلاً عما ذكرت في رواية قبل الرواية المعنية في نفس الكتاب ، وأيضاً بأكثر من رواية في تفسير القمّي ، وأوردها المجلسي في البحار ، والحويزي في نور الثقلين ، والصافي في تفسيره وغيرهما فراجع ، فإنّ للرواية بهذا المضمون أسانيد أُخرى غير هذا السند!!

٣ ـ كما ذكرت لك أنّ لهذه الروايات أسانيد أُخرى ، وعن عدّة من الأئمّة ، وليست منحصرة بهذا السند حتّى يكفينا تضعيفه ، ولكن مع ذلك نتكلّم في أسانيدها ومتنها.

أ ـ هذه الرواية وردت بسندين مرّة عن طريق علي بن الجهم ، وأنّ السائل هو المأمون ، وأُخرى في الرواية التي قبلها أنّ السائل كان علي بن الجهم نفسه ، نقلها أبو الصلت الهروي ، وهذه الرواية بالخصوص تخلو ممّا ورد في رواية علي بن الجهم من رؤية النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لزينب.

ب ـ وردت الرواية المتضمّنة لرؤية النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لزينب بأسانيد أُخرى في تفسير القمّي ، ولنا في تفسير القمّي وتوثيق رجاله بحث نخالف فيه رأي السيّد الخوئي في معجم رجال الحديث ، لا يسع المجال هنا لبسطه.

ج ـ ولكن مع ذلك قد يكون من الصعب التفصّي عن الرواية بالطعن في السند ، لأنّك كما تعرف ستدعم الروايات بعضها بعضاً ، فقد يقال على رواية علي بن الجهم أنّه تابعه فلان وفلان ، وبعضهم لا يروي إلاّ عن ثقة ، مثل ابن أبي عمير فلاحظ.

د ـ ولكن يمكن الجمع بين الروايات ، ومعارضة متونها مع بعضها ، فإنّ إحداها لا تذكر الرؤية والبقية الأُخرى ، وأن اتفق مضمونها على حدوث الرؤية

٣٤٩

من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لزينب ، ولكن الكيفية التي رآها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله عليها متضاربة جدّاً فيها ، وأحسنها ما في رواية علي بن الجهم ، إذ فيه تنزيهاً للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

و ـ قد حمل بعض علمائنا هذه الرواية على التقية ، وذلك لمقام المأمون ، وحضور علماء العامّة في المجلس ، ومنهم نفس علي بن الجهم ، فحملوا جواب الإمام تنزيلاً على ما ذكره العامّة في كتبهم ، إذ في أحد الروايات يطرح السائل أقوال علماء العامّة في المسألة ، ثمّ يجيبه عليها الإمامعليه‌السلام .

ط ـ إنّ ما ذكره الشيخ الصدوققدس‌سره في تعليقه على الرواية من قوله : هذا حديث غريب من طريق علي بن الجهم الخ ، لا يعني بالغريب المصطلح المتداول في علم الحديث ، من أنّه لا متابع له ، وإنّما غريب من جهة رواية علي ابن الجهم الناصبي له ، وقد ذكر الجزائري في قصص الأنبياء قول الصدوق بصيغة أُخرى هكذا : هذا حديث عجيب ، ثمّ علّق عليه بأنّه ليس عجيباً ، فإنّ الله يجري الحقّ في بعض الأحيان على لسان أعدائه.

( حبيب ـ الدانمارك ـ سنّي حنفي ـ ٢٠ سنة )

سهوه في الصلاة غير صحيح :

س : قال الحرّ العاملي : « ذكر السهو في هذا الحديث وأمثاله ـ يقصد حديث السهو ـ محمول على التقية في الرواية ، كما أشار إليه الشيخ وغيره ، لكثرة الأدلّة العقلية والنقلية على استحالة السهو عليه مطلقاً »(١) .

كيف يحمل على التقية؟ وكيف نعرف أيّهما قاله الإمام تقية؟ إنّ التقية تستلزم إظهار خلاف المعتقد ، والوقوع في الأخطاء والذنوب ، ومن ثمّ يقلّد الأتباع الأئمّة ، لقد جمع الشيعة في هذا المعتقد بين المتناقضات ، فإمّا أن يقولوا بالعصمة ، وإمّا أن يقولوا بالتقية ، أمّا الجمع بين الاثنين فهو تناقض واضح وبيّن.

__________________

١ ـ وسائل الشيعة ٨ / ١٩٩.

٣٥٠

وإن كان العاملي ينقل كثرة الأدلّة العقلية والنقلية على استحالة السهو عليه مطلقاً ، فالمجلسي نفسه ينقل كثرة الأدلّة على صدور السهو عن الأئمّة ، حيث يقول : « وبالجملة المسألة في غاية الإشكال ، لدلالة كثير من الأخبار والآيات على صدور السهو عنهم »(١) .

وكان ابن بابويه وغيره من شيعة القرن الرابع يعتبرون الردّ لهذه الروايات ـ روايات سهو النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في صلاته ـ يفضي إلى إبطال الدين والشريعة.

يقول ابن بابويه : « ولو جاز أن تردّ الأخبار الواردة في هذا المعنى لجاز أن تردّ جميع الأخبار ، وفي ردّها إبطال الدين والشريعة ، وأنا احتسب الأجر في تصنيف كتاب منفرد في إثبات سهو النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله والردّ على منكريه إن شاء الله تعالى »(٢) .

ويؤيّد هذا القول ـ وهو الاعتقاد بأنّ الأئمّة يسهون ـ هو مذهب جميع الشيعة ، ونرى في كتابات شيعية معاصرة أُخرى نقل إجماع الشيعة على نفي السهو عنهم(٣) ، وأنّ ذلك من ضرورات مذهب التشيّع فمن نصدّق؟ ومن هو الذي يعبّر عن مذهب الشيعة؟

وأخيراً أقول : اعتقادنا ـ أهل السنّة ـ في مسألة العصمة هو الموافق لنصوص الكتاب ، فكلّ هذه الآيات التي تفيد وجود ذنوب وتوبة ومعصية ونسيان كُلّها تؤيّد عقيدة أهل السنّة ولله الحمد ، فمن تلك النصوص في كتب الشيعة :

قيل للإمام الرضا : إنّ في سواد الكوفة قوماً يزعمون أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لم يقع عليه السهو في صلاته ، فقال : « كذبوا لعنهم الله ، أنّ الذي لا يسهو هو الله الذي لا إله إلاّ هو »(٤) .

وهناك نصوص كثيرة في كتبكم تفيد أنّ الأئمّة يستغفرون الله ويعترفون بالمعصية ، بل إنّ علمائكم المتقدّمين كانوا يلعنون من نفى السهو عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأنت ترى أنّه بذلك يلعن المظفّر ومن وافقه!

__________________

١ ـ بحار الأنوار ٢٥ / ٣٥١.

٢ ـ من لا يحضره الفقيه ١ / ٣٦٠.

٣ ـ صراط الحقّ ٣ / ١٢١.

٤ ـ عيون أخبار الرضا ١ / ٢١٩.

٣٥١

يقول ابن بابويه : « إنّ الغلاة والمفوضة لعنهم الله ينكرون سهو النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ويقولون : لو جاز أن يسهوعليه‌السلام في الصلاة لجاز أن يسهو في التبليغ ، لأنّ الصلاة فريضة كما أنّ التبليغ عليه فريضة وليس سهو النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كسهونا ، لأنّ سهوه من الله عزّ وجلّ ، وإنّما أسهاه ليعلم أنّه بشر مخلوق ، فلا يتّخذ ربّاً معبوداً دونه ، وليعلم الناس بسهوه حكم السهو متى سهوا وكان شيخنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد يقول : أوّل درجة في الغلوّ نفي السهو عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله »(١) .

قد يظنّ ظانّ أنّ نفي العصمة على الصورة الإمامية فيه تنقيص من شأن الأنبياء؟ فنقول : إنّ الصواب هو أن تعتقد فيما دلّت عليه نصوص الكتاب ، ولاشكّ أنّ الغلوّ في أي أمر لا يعدّ أمراً محموداً بل هو مذموم.

ونقول : إنّ الأنبياءعليهم‌السلام إن أخطأوا فإنّهم سرعان ما يتوبون ، ويكونون بعد الذنب خيراً منهم قبل الذنب ، إذ بدّل الله سيّئاتهم حسنات ، والله تعالى يحبّ التوّابين العائدين.

ج : إذا ثبت عندنا بالدليل القاطع أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يستحيل عليه السهو مطلقاً ، فإنّ كُلّ الروايات التي ظاهرها يوحي إلى نسبة السهو للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يجب أن تأوّل إلى ما يتوافق مع الدليل القاطع ـ سواءً كان ذلك الدليل القاطع عقلياً أو نقلياً ـ وعلى هذا الأساس حمل الشيخ الحرّ العامليقدس‌سره الروايات على التقية ، وهذا هو أحد الوجوه العلمية لتأويل تلك الروايات ، التي تتعارض مع الدليل القاطع ، وهناك وجوه أُخرى لرفع التعارض.

أمّا كيفية معرفة ما قاله الإمام تقية ، فيكون بعدّة أُمور منها :

١ ـ تعارض الخبر مع الأدلّة القاطعة.

٢ ـ وجود قرائن داخلية أو خارجية.

٣ ـ موافقة الأخبار لروايات أهل المذاهب التي يُتّقى منها في زمن الرواية.

__________________

١ ـ من لا يحضره الفقيه ١ / ٣٥٩.

٣٥٢

ولا تناقض في البين ، إذ نحن نقول : إنّا نعتقد بالعصمة ونعتقد أيضاً بالتقية ، والعمل على أساس التقية لا يقدح بالعصمة ، وليس العمل بالتقية يستلزم الوقوع في الخطأ ، بل هو رخصة أجازها الشارع المقدّس ، بل العمل على التقية في بعض الأحيان واجب لا يجوز مخالفته ، وبالحقيقة أنّ تصوّر الملازمة بين القول بالتقية ونفي العصمة ما هو إلاّ وهم من الأوهام ، وإلاّ فبيّن لنا الملازمة؟!

ثمّ إنّ الذي يعبّر عن رأي مذهب الشيعة هو العالم الذي يأتي بدليل ، ويبطل جميع الأدلّة التي تتعارض مع دليله ، ونحن ممّن لا نعرف الحقّ بالرجال ، ولكن نعرف الرجال بالحقّ ، ولا يقبل قول أيّ عالم إذا تعارض مع الدليل القاطع.

وصاحب البحار الذي تنقل عبارته ، وإن ذكر تلك العبارة ، إلاّ أنّه أيضاً ممّن يقول فيه : « إذا عرفت هذا فأعلم : أنّ العمدة فيما اختاره أصحابنا من تنزيه الأنبياء والأئمّةعليهم‌السلام من كُلّ ذنب ودناءة ومنقصة قبل النبوّة وبعدها قول أئمّتناعليهم‌السلام بذلك المعلوم لنا قطعاً ، بإجماع أصحابنا ( رضوان الله عليهم ) مع تأييده بالنصوص المتظافرة ، حتّى صار ذلك من قبيل الضروريات في مذهب الإمامية »(١) .

وحتّى الإسهاء الذي يريد ابن بابويه إثباته للرسول لم يرتضه من جاء بعده من العلماء ، فقالوا : النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله منزّه حتّى عن الإسهاء من قبل الله تعالى.

والحقّ هو : نفي السهو عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى بذلك المعنى ، وعدم الاعتداد بالروايات التي تنسب السهو للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وذلك لوجوه :

الأوّل : إنّ هذه الروايات معارضة لظاهر القرآن الدالّ على أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله مصون عن السهو ، كما في قوله تعالى :( وَلَوْلاَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللهُ

__________________

١ ـ بحار الأنوار ١١ / ٩١.

٣٥٣

عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ) (١) وغيرها من الآيات.

الثاني : إنّ هذه الروايات معارضة لأحاديث كثيرة تدلّ على صيانة النبيّ عن السهو ، وقد جمعها المحدّث الحرّ العاملي في كتابه « التنبيه بالمعلوم من البرهان ».

الثالث : إنّ ما روته الإمامية من أخبار السهو ، أكثر أسانيده ضعيفة ، وأمّا النقي منها فخبر واحد لا يصحّ الاعتماد عليه في باب الأُصول.

الرابع : إنّها معارضة للأدلّة العقلية ، والتي منها :

١ ـ الوثوق فرع العصمة.

إنّ ثقة الناس بالأنبياء ـ وبالتالي حصول الغرض من بعثتهم ـ إنّما هو رهن الاعتقاد بصحّة مقالهم وسلامة أفعالهم ، وهذا بدوره فرع كونهم معصومين عن الخلاف والعصيان في السرّ والعلن عمداً وسهواً ، من غير فرق بين معصية وأُخرى ، ولا بين فترة من فترات حياتهم وأُخرى.

٢ ـ إنّ الهدف العام الذي بُعث لأجله الأنبياء هو تزكية الناس وتربيتهم ، وأنّ التربية عن طريق الوعظ والإرشاد وأن كانت مؤثّرة ، إلاّ أنّ تأثير التربية بالعمل أشدّ وأعمق وآكد ، وذلك أنّ التطابق بين مرحلتي القول والفعل هو العامل الرئيسي في إذعان الآخرين بأحقّية تعاليم المصلح والمربّي.

ولو كان هناك انفكاك بينهما لأنفضّ الناس من حول النبيّ أو الرسول ، وفقدت دعوته أيّ أثر في القلوب ، ولأجل ذلك يقول سبحانه :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللهِ أَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ ) (٢) .

وهذا الأصل التربوي يجرّنا إلى القول بأنّ التربية الكاملة المتوخّاة من بعثة الأنبياء ، وترسيخها في نفوس المتربّين لا تحصل إلاّ بمطابقة أعمالهم لأقوالهم ، فليس هناك مجال لمخالفة أعمالهم لأقوالهم حتّى على سبيل السهو.

__________________

١ ـ النساء : ١١٣.

٢ ـ الصف : ٢ ـ ٣.

٣٥٤

وإذا رجعنا إلى الروايات التي رواها أصحاب الصحاح ، فمع غض النظر عن إسنادها ، فإنّها مضطربة جدّاً في متونها.

والإجماع الذي يقوله صاحب صراط الحقّ لا يقدح به خروج بعض العلماء المعروفي النسب ـ كالصدوق وشيخه ابن الوليد ـ كما هو محقّق في محلّه من الأُصول.

ورواية الإمام الرضاعليه‌السلام لو سلّمنا بصحّة سندها ، فهي من أخبار آحاد ، ولا يمكن الاعتماد عليها في باب الأُصول كما عرفت ، ولتعارضها دلالة مع عشرات الأدلّة التي تشير إلى خلاف مدلولها.

ثمّ إنّ العصيان قد يأتي بمعنى خلاف الأولى ، فإنّه يسمّى عصياناً وسيّئة ـ كما ورد في الحديث «حسنات الأبرار سيّئات المقرّبين » ـ والروايات والنصوص التي تنسب الذنب والمعصية إليهمعليهم‌السلام ، هي أمّا أنّها لا تدلّ على ما يقدح بالعصمة ـ ولكن فهمك القاصر يوحي لك بذلك ـ أو أنّ الروايات لا يعتمد عليها لضعف أو إرسال سندها.

ولو فرض وجود رواية أو روايتين ، فلا يمكن الاعتماد عليها ، وتُترك الأدلّة العقلية والنقلية القاطعة الكثيرة الدالّة على مطلق عصمتهمعليهم‌السلام .

والعلماء المتقدّمون الذين تذكرهم ، ما هم إلاّ ابن بابويه ، وشيخه محمّد بن الحسن ، وشذوذ اثنين لا يخرق الإجماع الذي عليه علماء الإمامية.

وقد ردّ قول ابن بابويه بسهو النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله علماء عصره ومن جاء بعده ، فالحرّ العاملي يردّ ويقول : « واستحالة السهو على المعصوم مطلقاً متّفق عليه من الإمامية ، لم يخالف فيه إلاّ ابن بابويه ، وهو أولى بالسهو من النبيّ »(١) .

وهذا تلميذ ابن بابويه الشيخ المفيد يردّ على أُستاذه فيقول : « الذي خالف في هذا ، وقال بجواز وقوع السهو والنسيان عن المعصوم ، هو الشيخ الصدوق أبو جعفر

__________________

١ ـ وسائل الشيعة ٨ / ٢٥٢.

٣٥٥

ابن بابويه القمّيقدس‌سره ، فإنّه نظراً إلى ظاهر بعض روايات واردة في ذلك ، كالخبر المروي عن طرق العامّة وزعم أنّ من نفى السهو عنهم هم الغلاة والمفوّضة ومحقّقو أهل النظر من الإمامية ذهبوا إلى نفي وقوع السهو في أُمور الدين عنهم ، لما دلّ على ذلك من الأدلّة القطعية عقلاً ونقلاً ، والأدلّة الدالّة على عصمتهم »(١) .

حتّى أنّه ألّف رسالة في عدم سهو النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وذكر فيها وهو في ذلك الزمان ـ زمان العلماء المتقدّمين ـ : « وإن شيعياً ـ يعتمد على هذا الحديث في الحكم على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بالغلط والنقص ، وارتفاع العصمة ـ لناقص العقل ، ضعيف الرأي ، قريب إلى ذوي الآفات المسقطة عنهم التكليف »(٢) .

فهذه هي عقيدتنا منذ ذلك الزمن ، وليس هنا أيّ تحوّل كما تدّعي ، وليس هنا أيّ غلوّ سوى ما ينسبه ابن بابويه وشيخه ، وقد ردّ عليهم الشيخ المفيد ـ تلميذ ابن بابويه ـ في رسالته تلك ، حتّى أنه قال : « وينبغي أن يكون كُلّ من منع السهو على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في جميع ما عددناه من الشرع ، غالياً كما زعم المتهوّر في مقاله : أنّ النافي عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله السهو غال ، وخارج عن حد الاقتصاد »(٣) .

( إبراهيم أحمد ـ السعودية ـ ٣٣ سنة ـ طالب جامعة )

لم يحرّم على نفسه ما هو حرام :

س : بعلمنا أنّ الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله معصوم ، فلا يحرّم ولا يحلّل إلاّ من عند الله ، فما هو تفسيركم للآية التي تقول : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ ) (٤) ، أفيدوني ، ودمتم سالمين.

ج : يتّضح الجواب بعد بيان عدّة أُمور :

__________________

١ ـ أوائل المقالات : ١٧١.

٢ ـ عدم سهو النبيّ : ٧.

٣ ـ المصدر السابق : ٣٠.

٤ ـ التحريم : ١.

٣٥٦

أوّلاً : ليس المراد بالتحريم هنا أنّ الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله شرّع على نفسه الحرمة ، مقابل ما شرّع الله له من الحلّية ، فهذا ما لم يكن ، بل يعني أنّه منع على نفسه ما هو حلال له ، وأوجبه بالحلف ، وهذا ليس تشريعاً ولا قبيحاً ، فإنّ تحريم المرء ما هو حلال له بسبب من الأسباب ، أو لغير سبب ليس حراماً ، ولا من جملة الذنوب ، مع أنّه قد يقال لتارك النَفل لِمَ لَمْ تفعله مع كونه نفلاً؟

وبقرينة :( تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ) يظهر أنّ الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله قام بعمل ممّا أحلّ الله له ، فآذاه بعض أزواجه وضيقن عليه ، وألجأنه بسبيل إرضائهن على أن يحلف لهن بتركه وعدم فعله بعد ذلك ، والمسؤولية في هذا تتوجّه إليهن في الحقيقة ، فهن من حملنه على ما ليست لهن بحقّ.

ويؤيّد ذلك قوله تعالى :( إِن تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ ) (١) .

ويومئ إلى ذلك أنّ الله تعالى حين أمر نبيّه أن يتحلّل من يمينه في قوله :( قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ ) (٢) ختمها بقوله :( وَالله مَوْلاَكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) فهي تشعر بالنصرة لهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبيان علم الله وحكمته التي كانت وراء أمره له.

وهذا هو الوارد في الخبر ، فقد روي : أنّ الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله كان في بيت حفصة في نوبتها فاستأذنته في الذهاب إلى بيت أبيها لحاجة ، فأذن لها ، فلمّا ذهبت أرسل إلى جاريته مارية القبطية فكانت عنده فلمّا عادت حفصة ووجدتها خاصمته قائلة : إنّما أذنت لي من أجل هذا ، أدخلت أمَتك بيتي ، ثمّ وقعت عليها في يومي ، وعلى فراشي أما رأيت لي حرمة وحقّاً؟! فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : «أليس هي جاريتي؟ قد أحلّ الله ذلك لي ، اسكتي فهو حرام عليّ »(٣) .

__________________

١ ـ التحريم : ٤.

٢ ـ التحريم : ٢.

٣ ـ مجمع البيان ١٠ / ٥٦.

٣٥٧

ويبدو أنّ أُخريات ظاهرن حفصة ومنهنّ عائشة ، ولم يرضين حتّى حلف على عدم مقاربته لمارية بعد ذلك ، وحين أنزل الله سورة التحريم ، ومع تكريمه له في مخاطبته بلقب النبوّة ، فإنّ قوله :( لِمَ تُحَرِّمُ ) مشوب بالعتاب ، ولذلك فإنّه حين تحلّل من يمينه طلّق حفصة ، وهجر نساءه سبعة وعشرين يوماً ، وسكن في مشربة أُمّ إبراهيم ـ مارية القبطية ـ ونزلت آية التخيير له في نسائه ، وبهذا يتّضح لك أنّ لا منافاة بين الخطاب في هذه الآية وبين العصمة.

ثانياً : إنّ كُلّ ما ورد في القرآن الكريم ممّا ظاهره عتاب أو لوم للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فهو محمول على مخالفة الأولى من حيث المصلحة الواقعية ، شخصية أو اجتماعية ، حزبية أو سياسية ، أو ما يشبه ذلك ، وليس على المخالفة الشرعية أو الخُلقية.

ثالثاً : إنّ كثيراً ممّا خوطب به الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله في القرآن ممّا لا يناسب مقامه ، أو ما هو مفروض فيه كرسول ، علماً وتوحيداً وعصمةً لا يقصد به الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله نفسه وإنّما الناس ، ولذلك ورد عن الإمام الصادقعليه‌السلام قال : « إنّ الله تعالى بعث نبيّه بإياك أعني واسمعي يا جارة ، فالمخاطبة للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والمعنى للناس »(١) .

وذكروا في الأمثلة قوله تعالى :( وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا ) (٢) ، وقوله تعالى :( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلاَ تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ) (٣) ، فهما ممّا لا يمكن أن يصدرا عنه بحكم علمه وعصمته ، وقوله تعالى على سبيل الإخبار :( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ) (٤) فإنّ القصد فيها أن يعلم الناس أنّه لا يمكن أن يفعل ذلك لا تجويز المنقول عليه حاشاه.

__________________

١ ـ تفسير القمّي ٢ / ١٧١.

٢ ـ الإسراء : ٣٩.

٣ ـ الأحزاب : ١.

٤ ـ الحاقة : ٤٤ ـ ٤٦.

٣٥٨

( حسين حبيب عبد الله ـ البحرين ـ ٢٠ سنة ـ طالب جامعة )

ما ينطق عن الهوى فيما يتعلّق بالوحي :

س : سؤالي يدور حول : هل أنّ الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله كُلّ ما يلفظه وحي ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ) (١) ، فمثلاً : عندما يقوم بأمر معيّن من باب اجتهاد شخصي وليس وحي ، مع وجود العصمة فلا يقع في الخطأ ، فهل هذا ممكن؟ أم أنّ ما يصدر من النبيّ من كلمة أو حركة كان وحياً وأمراً إلهياً؟ رجاءً التوضيح مع الشكر.

ج : ليس مقصود الآية الكريمة مطلق الأقوال الصادرة من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بل خصوص ما من شأنه الارتباط بالوحي ، فإذا قالصلى‌الله‌عليه‌وآله لشخص : أفتح الباب أو أغلقها مثلاً ، فليس شأن مثل هذا الارتباط بالوحي ، فلا يكون مشمولاً للآية الكريمة ، أمّا إذا قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : «آتوني بكتاب اكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبداً »(٢) ، فحيث أنّ المناسب لمثله الارتباط بالوحي ، فيكون مشمولاً للآية الكريمة.

وقد تسأل عن القرينة على تخصيص الآية الكريمة بما ذكر؟ إنّ القرينة نفس التعبير الوارد فيها ، حيث قالت :( إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى ) (٣) ، فما يرتبط بالوحي لا ينطق به عن الهوى.

( علي ـ البحرين ـ ٢٥ سنة ـ طالب )

العفو عن تركه الأولى :

س : قال تعالى : ( عَفَا اللهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حتّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ ) (٤) ، نلاحظ الخطاب موجّه لرسولنا الكريم صلى‌الله‌عليه‌وآله ، هل معناه ترك الأولى؟ أو ليس من ذلك شيء؟

__________________

١ ـ النجم : ٣.

٢ ـ صحيح البخاري ٤ / ٣١.

٣ ـ النجم : ٤.

٤ ـ التوبة : ٤٣.

٣٥٩

وإنّ كان ليس للرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، هل يعني الله تعالى عفا عن المنافقين ، كما قال عزّ من قائل :( عَفَا اللهُ عَنكَ ) ؟ وهل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لم يأذن لهم؟ ومنهم الذين أذن لهم؟ أي من هو الشخص الذي أذن لشخص آخر؟

وقال تعالى :( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) (١) .

هل هذا عتب؟ ونرجو بيان( وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ، هل يعني هناك ذنب ولو أولى؟ والله تعالى غفر له؟ وما معنى الرحمة هذه؟ والمعروف ضدّها غضب والعياذ بالله؟ والرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله معصوم ورحمة للعالمين.

وما معنى :( قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ ) ؟ وهل يعني هناك ذنب والعياذ بالله؟ وإن لم يكن ذلك لماذا فرض الله تحلّة الإيمان؟ وهلاّ ضربتم لنا مثالاً في حياتنا؟ إن لم يكن ذنب وجب علينا تحلّة الإيمان؟ على العموم أنا مؤمن أنّ الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله معصوم من كُلّ ذنب ، وكذلك الأئمّة عليهم‌السلام ، ولكن أُريد توضيحاً منكم.

ج : علينا في البداية أنّ نعرف المضمون الإجمالي للآية الكريمة ، وحاصله : أنّ بعض المنافقين جاء إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في غزوة تبوك ، وأخذ ببيان بعض الأعذار الواهية في تركه الخروج للغزوة ، وكان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يعرف أن أعذارهم باطلة ، وأنّهم لا يريدون الخروج رأساً ، وأنّ استنادهم إلى تلك الأعذار ليس صادقاً.

أي أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يعلم أنّه حتّى لو لم يأذن لهم يتركون الحرب ، وينكشفون آنذاك لجميع المسلمين ، وحيث أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله عرف واقع الحال أذن لهم ، ونزلت الآية لتقول : إنّك لو لم تأذن لهم لانكشف حالهم إلى جميع المسلمين بسرعة ، فالمسألة مسألة عتاب على ترك الأولى ، أي أنّ الأولى له كان هو عدم الأذن لهم ، حتّى ينكشف حالهم للجميع بسرعة.

فالخطاب إذاً موجّه إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وليس إلى المنافقين ، والعفو المذكور عفو عن ترك الأولى.

__________________

١ ـ التحريم : ١ ـ ٢.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

١٤٢٦ ـ شعبة بن الحجّاج :

ابن الورد ، أبو بسطام الأزدي العتكي الواسطي ، أسند عنه ،ق (١) .

١٤٢٧ ـ شعيب بن أعين الحدّاد :

كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ذكره أصحابنا في الرجال ،جش (٢) .

وزادصه : قالكش : قال محمّد بن مسعود : سألت عليّ بن الحسن ابن فضّال عن شعيب يروي عنه سيف بن عميرة؟ فقال : هو ثقة(٣) .

وفيست بعد ثقة : له أصل ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه.

ورواه حميد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عنه(٤) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة إلى آخره(٥) .

وفيق : ابن أعين الحدّاد(٦) .

وزاد لم : عنه ابن سماعة(٧) .

وما فيكش استوفاهصه ، وفي العنوان : ما روي في شعيب بن أعين(٨) . فظهر من ذلك أنّ الذي يروي عنه سيف هو ابن أعين الثقة.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢١٨ / ١٧.

(٢) رجال النجاشي : ١٩٥ / ٥٢١.

(٣) الخلاصة : ٨٦ / ٢ ، وفيها :. عن شعيب الذي يروي.

(٤) الفهرست : ٨٢ / ٣٥٣.

(٥) الفهرست : ٨٢ / ٣٥٢.

(٦) رجال الشيخ : ٢١٧ / ٢ ، وفيه زيادة : الكوفي.

(٧) رجال الشيخ : ٤٧٦ / ٢.

(٨) رجال الكشّي : ٣١٨ / ٥٧٤.

٤٤١

وفيتعق : في زياد بن المنذر ما ينبغي أن يلاحظ(١) (٢) .

أقول : ذكره في لم ربما ينافي تصريحجش بروايته عن الصادقعليه‌السلام إن لم نقل بمنافاته لذكره فيق أيضا ، فتأمّل.

وفيمشكا : ابن أعين الحدّاد الثقة ، عنه سيف بن عميرة ، والحسن ابن محمّد بن سماعة ، وبكر بن جناح ، وأبو خالد المكفوف ، وابن أبي عمير(٣) .

١٤٢٨ ـ شعيب بن خالد البجلي :

دخل الري ، أسند عنه ،ق (٤) .

١٤٢٩ ـ شعيب العقرقوفي :

أبو يعقوب ، ابن أخت أبي بصير يحيى بن القاسم ، روى عن أبي الحسن وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، عين ، ثقة ،صه (٥) .

وزادجش : له كتاب يرويه حمّاد بن عيسى وغيره(٦) .

وفيكش ـ بعد ذكر رواية طويلة ـ : قال أبو عمرو : لم أسمع في شعيب إلاّ خيرا(٧) .

وفيق : شعيب بن يعقوب العقرقوفي(٨) .

وزادست : له أصل ، أخبرنا به الحسين بن عبيد الله ، عن الحسن بن‌

__________________

(١) هو عدّ الشيخ المفيد في رسالته العددية : ٤٣ شعيب الحدّاد من الفقهاء والأعلام والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٩.

(٣) هداية المحدّثين : ٧٩ ، وفيها : وابن خالد المكفوف.

(٤) رجال الشيخ : ٢١٧ / ١. وفي نسخة « م » بعد البجلي زيادة : البرقي.

(٥) الخلاصة : ٨٦ / ١.

(٦) رجال النجاشي : ١٩٥ / ٥٢٠.

(٧) رجال الكشّي : ٤٤٣ / ٨٣١.

(٨) رجال الشيخ : ٢١٧ / ٧.

٤٤٢

حمزة العلوي ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ومحمّد ابن أبي عمير ، عنه(١) .

وهذا ظاهره كما هو المشهور أنّه ابن يعقوب ، وكونه مكنّى بأبي يعقوب اختصّ بهجش وصه ، وأثبت الكل د(٢) ، واشتباه ابن بأبو محتمل.

أقول : فيمشكا : أبو يعقوب العقرقوفي الثقة ، عنه أبان بن عثمان ، وحمّاد بن عيسى ، ومحمّد بن أبي حمزة(٣) ، وابن أبي عمير. وهو عن الصادق والكاظمعليهما‌السلام (٤) .

١٤٣٠ ـ شعيب المحاملي :

روى عنه البرقي ،لم (٥) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه(٦) .

أقول : ظاهر الشيخ كونه إماميّا ، ورواية جماعة كتابه دليل الاعتماد.

وفيمشكا : المحاملي ، عنه محمّد بن خالد البرقي(٧) .

١٤٣١ ـ شعيب مولى عليّ بن الحسينعليه‌السلام .

روىكش في سند ضعيف جدّا ـ ذكرناه في كتابنا الكبير ـ عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه قال : شعيب مولى عليّ بن الحسينعليه‌السلام ،

__________________

(١) الفهرست : ٨٢ / ٣٥١.

(٢) رجال ابن داود : ١٠٩ / ٧٥٨.

(٣) في المصدر : وعلي بن أبي حمزة.

(٤) هداية المحدّثين : ٧٩.

(٥) رجال الشيخ : ٤٧٦ / ١.

(٦) الفهرست : ٨٢ / ٣٥٢.

(٧) هداية المحدّثين : ٧٩.

٤٤٣

وكان فيما علمناه خيارا ،صه (١) .

وفيكش ما ذكره(٢) .

١٤٣٢ ـ شعيب بن يعقوب :

هو العقرقوفي.

١٤٣٣ ـ شهاب بن عبد ربّه :

قال أبو عمرو الكشّي عن شهاب وعبد الرحيم وعبد الخالق ووهب : ولد عبد ربّه ، من موالي بني أسد من صلحاء الموالي. وقد ذكرنا ما يتعلّق بمدحه وذمّه وبيّناه في كتابنا الكبير ،صه (٣) .

وقالشه : طرق الذم ضعيفة ، والاعتماد في المدح على كلامكش السابق الموجب لإدخاله في الحسن ، انتهى(٤) .

وقد سبق له مع إسماعيل بن عبد الخالق توثيقصه (٥) وجش(٦) ، فلا تغفل.

وفيست : له أصل ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه(٧) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة(٨) .

__________________

(١) الخلاصة : ٨٧ / ٣.

(٢) رجال الكشّي : ١٢٨ / ٢٠٥.

(٣) الخلاصة : ٨٧ / ٢.

(٤) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٤٢.

(٥) الخلاصة : ٩ / ١١.

(٦) رجال النجاشي : ٢٧ / ٥٠.

(٧) الفهرست : ٨٣ / ٣٥٥.

(٨) الفهرست : ٨٢ / ٣٥٤.

٤٤٤

وفيكش ما ذكرهصه (١) .

وفيه أيضا : حمدويه عن بعض مشايخه قال : شهاب بن عبد ربّه خيّر فاضل(٢) .

وفيه أيضا : حمدويه قال : سمعت بعض المشايخ يقول وسألته عن وهب وشهاب وعبد الرحمن بن عبد ربّه وإسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربّه ، قال(٣) : كلّهم خيار فاضلون كوفيّون(٤) . وفيه غير ذلك.

وفيه بعض الذم لكن بطريق ضعيف(٥) .

وفيتعق : قوله : فلا تغفل ، إشارة إلى غفلة العلاّمة وشه في المقام. وقال الشيخ محمّد : اعتماد جدّي على المدح لعدم وجودجش عنده(٦) .

أقول : فيمشكا : ابن عبد ربّه الثقة ، عنه علي بن الحكم الثقة ، ونوح ابن شعيب ، ومحمّد بن حكيم ، وأبان بن عثمان ، وهشام بن الحكم ، والحسن بن محبوب ، وفضيل ، ومحمّد بن الفضيل ، وأبو جميلة ، وابن أبي عمير. وهو عن الصادقعليه‌السلام .

وغيره لا أصل له ولا رواية(٧) .

١٤٣٤ ـ شيبة :

أبو عبد الله الخمري ، من مشايخ الإجازة ، أدركهجش ويذكره‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٤١٣ / ٧٧٨.

(٢) رجال الكشّي : ٤١٤ ذيل حديث : ٧٨٠.

(٣) في نسخة « ش » : فقال.

(٤) رجال الكشّي : ٤١٤ / ٧٨٣.

(٥) رجال الكشّي : ٤١٣ / ٧٨٠.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٩.

(٧) هداية المحدّثين : ٧٩.

٤٤٥

مترحّما(١) ، وسيجي‌ء في الكنى ،تعق (٢) .

أقول : مرّ في الحسين بن جعفر منّا ما ينبغي أن يلاحظ(٣) ، فراجع وتأمّل.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٣٥ / ٨٩٩ ترجمة محمّد بن الحسن بن شمّون ، كما ووصفه بالشيخ الصالح وذكر أنّه أجازه في مشهد مولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام سنة أربعمائة ، كما في ترجمة الحسين بن أحمد بن المغيرة : ٦٨ / ١٦٥ ، إلاّ أنّه في كلا الموضعين ذكره بعنوان : أبو عبد الله الخمري. وفي ترجمة عبد الله بن إبراهيم بن الحسين : ٢٢٤ / ٥٨٧ ذكره قائلا : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمّد المخزومي الخزّاز المعروف بابن الخمري ، فلاحظ.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٩.

(٣) ذكر المصنّف هناك أنّ نسخة النجاشي الّتي كانت عند الوحيد كانت مغلّطة ، حيث أبدل فيها قول النجاشي في ترجمة محمّد بن الحسن بن شمّون « وأخبرنا بسنّة أبو عبد الله الخمري » إلى « وأخبرنا شيبة. » فبدّل « بسنّة » فيها بـ « شيبة » ، فحكم بأنّ اسم أبي عبد الله شيبة.

٤٤٦

فهرس الجزء الثالث

٨٣٢ ـ الحسين بن إبراهيم بن أحمد : ٥

٨٣٣ ـ الحسين بن إبراهيم تاتانة :٥

٨٣٤ ـ الحسين بن أبي حمزة :٥

٨٣٥ ـ الحسين بن أبي سعيد هاشم :٩

٨٣٦ ـ الحسين بن أبي العلاء الخفّاف :١٠

٨٣٧ ـ الحسين بن أبي غندر :١٢

٨٣٨ ـ الحسين بن أحمد بن إدريس :١٣

٨٣٩ ـ الحسين بن أحمد الأسترآبادي :١٤

٨٤٠ ـ الحسين بن أحمد بن شيبان :١٤

٨٤١ ـ الحسين بن أحمد بن ظبيان :١٤

٨٤٢ ـ الحسين بن أحمد بن عامر الأشعري :١٥

٨٤٣ ـ الحسين بن أحمد بن المغيرة :١٥

٨٤٤ ـ الحسين بن أحمد المنقري :١٦

٨٤٥ ـ الحسين الأحمسي :١٧

٨٤٦ ـ الحسين بن أسد :١٨

٨٤٧ ـ الحسين الأشعري القمّي :١٨

٨٤٨ ـ الحسين بن إشكيب :١٩

٨٤٩ ـ الحسين بن بسطام :٢٠

٨٥٠ ـ الحسين بن بشّار :٢١

٨٥١ ـ الحسين ابن بنت أبي حمزة الثمالي :٢٤

٨٥٢ ـ الحسين بن بندار :٢٤

٨٥٣ ـ الحسين بن ثور :٢٤

٤٤٧

٨٥٤ ـ الحسين بن جعفر بن محمّد :٢٥

٨٥٥ ـ الحسين بن الجهم :٢٦

٨٥٦ ـ الحسين بن الحسن بن أبان :٢٧

٨٥٧ ـ الحسين بن الحسن بن بندار :٢٩

٨٥٨ ـ الحسين بن الحسن الحسيني الأسود :٣٠

٨٥٩ ـ الحسين بن الحسن بن محمّد :٣٠

٨٦٠ ـ الحسين بن الحسن الفارسي :٣١

٨٦١ ـ الحسين بن الحسن بن محمّد :٣٢

٨٦٢ ـ الحسين بن حمّاد :٣٢

٨٦٣ ـ الحسين بن حمدان الجنبلاني :٣٣

٨٦٤ ـ الحسين بن حمزة الليثي الكوفي :٣٥

٨٦٥ ـ الحسين بن خالد :٣٦

٨٦٦ ـ الحسين بن خالد بن طهمان :٣٦

٨٦٧ ـ الحسين بن خالويه :٣٧

٨٦٨ ـ الحسين بن دندان :٣٧

٨٦٩ ـ الحسين بن راشد :٣٨

٨٧٠ ـ الحسين بن رباط :٣٨

٨٧١ ـ الحسين بن الرماس العبدي :٣٨

٨٧٢ ـ الحسين الرواسي :٣٨

٨٧٣ ـ الحسين بن روح :٣٨

٨٧٤ ـ الحسين بن زرارة :٣٩

٨٧٥ ـ الحسين بن زيد بن علي :٣٩

٨٧٦ ـ الحسين بن سالم :٤٠

٨٧٧ ـ الحسين بن سعيد بن أبي الجهم :٤٠

٨٧٨ ـ الحسين بن سعيد بن حمّاد :٤٠

٨٧٩ ـ الحسين بن سيف بن عميرة :٤٣

٤٤٨

٨٨٠ ـ الحسين بن شاذويه :٤٤

٨٨١ ـ الحسين بن شداد بن رشيد :٤٥

٨٨٢ ـ الحسين بن الشيباني :٤٥

٨٨٣ ـ الحسين بن صدقة :٤٥

٨٨٤ ـ الحسين بن عبد ربّه :٤٥

٨٨٥ ـ الحسين بن عبد الصمد بن محمّد :٤٦

٨٨٦ ـ الحسين بن عبد الله بن جعفر :٤٧

٨٨٧ ـ الحسين بن عبد الله بن سهل :٤٧

٨٨٨ ـ الحسين بن عبد الله المحرّر :٤٧

٨٨٩ ـ الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري :٤٧

٨٩٠ ـ الحسين بن عبيد الله :٤٩

٨٩١ ـ الحسين بن عبيد الله السعدي :٤٩

٨٩٢ ـ الحسين بن عثمان الأحمسي :٥١

٨٩٣ ـ الحسين بن عثمان بن زياد الرواسي :٥٢

٨٩٤ ـ الحسين بن عثمان بن شريك :٥٣

٨٩٥ ـ الحسين بن علوان الكلبي :٥٣

٨٩٦ ـ الحسين بن علي :٥٥

٨٩٧ ـ الحسين بن عليّ بن أحمد :٥٦

٨٩٨ ـ الحسين بن عليّ بن الحسن :٥٦

٨٩٩ ـ الحسين بن عليّ بن الحسين عليهما‌السلام :٥٧

٩٠٠ ـ الحسين بن عليّ بن الحسين :٥٨

٩٠١ ـ الحسين بن عليّ بن الحسين :٥٩

٩٠٢ ـ الحسين بن علي الخواتيمي :٦١

٩٠٣ ـ الحسين بن عليّ بن زكريا :٦١

٩٠٤ ـ الحسين بن عليّ بن سفيان :٦٢

٩٠٥ ـ الحسين بن عليّ بن شعيب :٦٣

٤٤٩

٩٠٦ ـ الحسين بن عليّ بن شيبان :٦٣

٩٠٧ ـ الحسين بن عليّ الصوفي :٦٣

٩٠٨ ـ الحسين بن عليّ بن محمّد :٦٣

٩٠٩ ـ الحسين بن عليّ بن يقطين :٦٤

٩١٠ ـ الحسين بن عمر بن يزيد :٦٤

٩١١ ـ الحسين بن عنبسة الصوفي :٦٥

٩١٢ ـ الحسين بن القاسم بن محمّد :٦٥

٩١٣ ـ الحسين بن قياما :٦٦

٩١٤ ـ الحسين بن كثير الخزّاز :٦٧

٩١٥ ـ الحسين بن كيسان :٦٧

٩١٦ ـ الحسين بن مالك القمّي :٦٧

٩١٧ ـ الحسين بن محمّد الأشعري :٦٧

٩١٨ ـ الحسين بن محمّد الأشناني :٦٧

٩١٩ ـ الحسين بن محمّد بن عامر :٦٨

٩٢٠ ـ الحسين بن محمّد بن علي :٦٨

٩٢١ ـ الحسين بن محمّد بن عمران :٦٨

٩٢٢ ـ الحسين بن محمّد بن الفرزدق :٦٩

٩٢٣ ـ الحسين بن محمّد بن الفضل :٧١

٩٢٤ ـ الحسين بن محمّد بن يزيد :٧١

٩٢٥ ـ الحسين بن مخارق :٧٢

٩٢٦ ـ الحسين بن المختار القلانسي :٧٢

٩٢٧ ـ الحسين بن مسكان :٧٥

٩٢٨ ـ الحسين بن مصعب :٧٦

٩٢٩ ـ الحسين بن معاذ بن مسلم :٧٧

٩٣٠ ـ الحسين بن المنذر :٧٧

٩٣١ ـ الحسين بن منصور الحلاّج :٧٨

٤٥٠

٩٣٢ ـ الحسين بن موسى :٨٠

٩٣٣ ـ الحسين بن موسى الأسدي :٨٠

٩٣٤ ـ الحسين بن موسى الهمداني :٨١

٩٣٥ ـ الحسين بن مهران :٨٢

٩٣٦ ـ الحسين بن ميّاح المدائني :٨٢

٩٣٧ ـ الحسين بن ميسر :٨٢

٩٣٨ ـ الحسين بن نعيم الصحّاف :٨٣

٩٣٩ ـ الحسين بن هاشم :٨٣

٩٤٠ ـ الحسين بن يحيى بن ضريس :٨٤

٩٤١ ـ الحسين بن يزيد السورائي :٨٤

٩٤٢ ـ الحسين بن يزيد بن محمّد :٨٤

٩٤٣ ـ الحسين بن يسار :٨٥

٩٤٤ ـ الحصين بن أبي الحصين :٨٥

٩٤٥ ـ الحصين بن جندب :٨٦

٩٤٦ ـ الحصين بن عبد الرحمن :٨٦

٩٤٧ ـ الحصين بن المنذر :٨٦

٩٤٨ ـ الحضين :٨٨

٩٤٩ ـ حفص :٨٩

٩٥٠ ـ حفص بن البختري البغدادي :٨٩

٩٥١ ـ حفص بن سابور :٩١

٩٥٢ ـ حفص بن سالم :٩١

٩٥٣ ـ حفص بن سليم العبدي :٩٢

٩٥٤ ـ حفص بن سليمان :٩٢

٩٥٥ ـ حفص بن سوقة ٩٢

٩٥٦ ـ حفص بن عاصم :٩٣

٩٥٧ ـ حفص بن عثمان :٩٤

٤٥١

٩٥٨ ـ حفص بن العلاء :٩٤

٩٥٩ ـ حفص بن عمرو بن بيان :٩٤

٦٠ ـ حفص بن عمرو :٩٤

٩٦١ ـ حفص بن عمران الفزاري :٩٥

٩٦٢ ـ حفص بن غياث :٩٥

٩٦٣ ـ حفص بن قرعة :٩٧

٩٦٤ ـ حفص بن ميمون الجماني :٩٧

٩٦٥ ـ حفص بن يونس :٩٨

٩٦٦ ـ الحكم بن أبي نعيم :٩٨

٩٦٧ ـ حكم الأعمى :٩٨

٩٦٨ ـ الحكم بن أيمن :٩٨

٩٦٩ ـ الحكم بن بشّار :٩٩

٩٧٠ ـ الحكم بن حكيم :٩٩

٩٧١ ـ الحكم بن الصلت الثقفي :١٠٠

٩٧٢ ـ الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعيم :١٠٠

٩٧٣ ـ الحكم بن عتيبة :١٠٣

٩٧٤ ـ الحكم بن علباء الأسدي :١٠٤

٩٧٥ ـ الحكم بن عمرو الحماني :١٠٥

٩٧٦ ـ الحكم بن عيينة :١٠٥

٩٧٧ ـ الحكم بن القتّات :١٠٥

٩٨٧ ـ الحكم بن المختار :١٠٦

٩٧٩ ـ الحكم بن مسكين المكفوف :١٠٦

٩٨٠ ـ الحكم بن هشام بن الحكم :١٠٨

٩٨١ ـ الحكم بن يسار :١٠٨

٩٨٢ ـ حكيم بن جبلة :١٠٨

٤٥٢

٩٨٣ ـ حكيم بن سعد الحنفي :١٠٩

٩٨٤ ـ حمّاد بن أبي طلحة :١٠٩

٩٨٥ ـ حمّاد بن بشير الطنافسي :١١٠

٩٨٦ ـ حمّاد بن راشد الأزدي :١١٠

٩٨٧ ـ حمّاد بن زيد البصري :١١٠

٩٨٨ ـ حمّاد بن زيد العامّي :١١١

٩٨٩ ـ حمّاد السري :١١١

٩٩٠ ـ حمّاد السمندري :١١١

٩٩١ ـ حمّاد بن شعيب :١١٢

٩٩٢ ـ حمّاد بن ضمخة الكوفي :١١٣

٩٩٣ ـ حمّاد بن عبد العزيز السمندلي :١١٣

٩٩٤ ـ حمّاد بن عثمان بن عمرو :١١٣

٩٩٥ ـ حمّاد بن عثمان الناب :١١٤

٩٩٦ ـ حمّاد بن عيسى :١١٦

٩٩٧ ـ حمّاد بن واقد :١٢٢

٩٩٨ ـ حمّاد بن يزيد :١٢٢

٩٩٩ ـ حمدان بن أحمد الكوفي :١٢٢

١٠٠٠ ـ حمدان بن إسحاق الخراساني :١٢٢

١٠٠١ ـ حمدان بن سليمان :١٢٣

١٠٠٢ ـ حمدان القلانسي :١٢٤

١٠٠٣ ـ حمدان بن المعافا :١٢٤

١٠٠٤ ـ حمدان بن المهلب القمّي :١٢٥

١٠٠٥ ـ حمدان النقّاش :١٢٥

١٠٠٦ ـ حمدان النهدي :١٢٥

١٠٠٧ ـ حمدويه بن نصير :١٢٥

١٠٠٨ ـ حمران بن أعين الشيباني :١٢٦

٤٥٣

١٠٠٩ ـ حمزة البربري :١٢٩

١٠١٠ ـ حمزة بن بزيع :١٢٩

١٠١١ ـ حمزة بن حمران بن أعين :١٣٢

١٠١٢ ـ حمزة بن الطيّار :١٣٣

١٠١٣ ـ حمزة بن عبد المطلب :١٣٦

١٠١٤ ـ حمزة بن عطاء الكوفي :١٣٦

١٠١٥ ـ السيّد عزّ الدين أبو المكارم حمزة بن علي :١٣٦

١٠١٦ ـ حمزة بن عمارة البربري :١٣٨

١٠١٧ ـ حمزة بن القاسم بن علي :١٣٨

١٠١٨ ـ حمزة بن محمّد الطيّار :١٣٩

١٠١٩ ـ حمزة بن محمّد القزويني :١٣٩

١٠٢٠ ـ حمزة بن اليسع القمّي :١٤٠

١٠٢١ ـ حمزة بن يعلى الأشعري :١٤٠

١٠٢٢ ـ حميد بن حمّاد :١٤٠

١٠٢٣ ـ حميد بن زياد :١٤١

١٠٢٤ ـ حميد بن سعدة :١٤٢

١٠٢٥ ـ حميد بن شعيب :١٤٢

١٠٢٦ ـ حميد الصيرفي :١٤٣

١٠٢٧ ـ حميد بن المثنّى العجلي :١٤٣

١٠٢٨ ـ حنّان بن سدير بن حكيم :١٤٥

١٠٢٩ ـ حنظلة بن زكريا بن يحيى :١٤٦

١٠٣٠ ـ حنظلة الكاتب :١٤٧

١٠٣١ ـ حيّان :١٤٨

١٠٣٢ ـ حيّان بن علي العنزي :١٤٨

١٠٣٣ ـ حيدر بن أيّوب :١٤٩

١٠٣٤ ـ حيدر بن شعيب الطالقاني :١٤٩

٤٥٤

١٠٣٥ ـ حيدر بن محمّد بن نعيم :١٥٠

باب الخاء‌١٥٣

١٠٣٦ ـ خالد بن أبي إسماعيل :١٥٣

١٠٣٧ ـ خالد بن أبي العلاء :١٥٤

١٠٣٨ ـ خالد بن إسماعيل بن أيّوب :١٥٤

١٠٣٩ ـ خالد بن أوفى :١٥٤

١٠٤٠ ـ خالد البجلي :١٥٤

١٠٤١ ـ خالد بن بكّار :١٥٥

١٠٤٢ ـ خالد بن جرير :١٥٦

١٠٤٣ ـ خالد الجوان :١٥٩

١٠٤٤ ـ خالد الجواز :١٦٠

١٠٤٥ ـ خالد بن حمّاد القلانسي :١٦٠

١٠٤٦ ـ خالد الحوار :١٦٠

١٠٤٧ ـ خالد الخواتيمي :١٦١

١٠٤٨ ـ خالد بن زياد :١٦٢

١٠٤٩ ـ خالد بن زيد :١٦٣

١٠٥٠ ـ خالد بن سعيد :١٦٤

١٠٥١ ـ خالد بن سعيد الأموي :١٦٦

١٠٥٢ ـ خالد بن سلمة :١٦٧

١٠٥٣ ـ خالد بن صبيح :١٦٧

١٠٥٤ ـ خالد بن طهمان :١٦٨

١٠٥٥ ـ خالد بن عبد الرحمن :١٦٩

١٠٥٦ ـ خالد القمّاط :١٦٩

١٠٥٧ ـ خالد بن ماد :١٦٩

١٠٥٨ ـ خالد بن مازن القلانسي :١٧٠

٤٥٥

١٠٥٩ ـ خالد بن مسعود :١٧٠

١٠٦٠ ـ خالد بن نجيح :١٧٠

١٠٦١ ـ خالد بن الوليد :١٧٢

١٠٦٢ ـ خالد بن يحيى بن خالد :١٧٣

١٠٦٣ ـ خالد بن يزيد :١٧٣

١٠٦٤ ـ خالد بن يزيد :١٧٥

١٠٦٥ ـ خالد بن يزيد :١٧٥

١٠٦٦ ـ خالد بن يزيد بن جرير :١٧٥

١٠٦٧ ـ خبّاب بن الأرت :١٧٦

١٠٦٨ ـ خبّاب بن يزيد :١٧٧

١٠٦٩ ـ خداش بن إبراهيم :١٧٧

١٠٧٠ ـ خرشة بن الحر :١٧٨

١٠٧١ ـ خزيمة بن ثابت :١٧٨

١٠٧٢ ـ خزيمة بن يقطين :١٧٩

١٠٧٣ ـ خضر بن عمارة الطائي :١٧٩

١٠٧٤ ـ خضر بن عيسى :١٧٩

١٠٧٥ ـ خضيب بن عبد الرحمن :١٨٠

١٠٧٦ ـ خطّاب بن سلمة :١٨٠

١٠٧٧ ـ خطّاب بن مسلمة :١٨٠

١٠٧٨ ـ خلاّد بن أبي مسلم :١٨١

١٠٧٩ ـ خلاّد بن خالد المقري :١٨١

١٠٨٠ ـ خلاّد السنديّ :١٨١

١٠٨١ ـ خلاّد الصفّار :١٨٢

١٠٨٢ ـ خلاّد بن عمارة :١٨٢

١٠٨٣ ـ خلاّد بن عيسى :١٨٣

١٠٨٤ ـ خلف بن حمّاد :١٨٣

٤٥٦

١٠٨٥ ـ خلف بن حمّاد بن ناشر :١٨٣

١٠٨٦ ـ خلف بن محمّد بن أبي الحسن :١٨٤

١٠٨٧ ـ خلف بن ياسين بن عمرو :١٨٤

١٠٨٨ ـ خليد بن أوفى :١٨٤

١٠٨٩ ـ خليل بن أحمد :١٨٥

١٠٩٠ ـ خليل العبدي :١٨٦

١٠٩١ ـ خيبري بن علي الطحّان :١٨٧

١٠٩٢ ـ خيثمة بن خديج :١٨٧

١٠٩٣ ـ خيثمة بن الرحيل :١٨٧

١٠٩٤ ـ خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي :١٨٨

١٠٩٥ ـ خيران الخادم :١٨٨

١٠٩٦ ـ خيري :١٨٩

باب الدال‌ ١٩١

١٠٩٧ ـ دارم بن قبيصة :١٩١

١٠٩٨ ـ داود بن أبي خالد :١٩١

١٠٩٩ ـ داود بن أبي زيد :١٩١

١١٠٠ ـ داود بن أبي عوف :١٩٢

١١٠١ ـ داود بن أبي يزيد :١٩٣

١١٠٢ ـ داود بن أسد بن عفير :١٩٣

١١٠٣ ـ داود بن إسحاق :١٩٤

١١٠٤ ـ داود بن بلال بن احيحة :١٩٤

١١٠٥ ـ داود بن الحسن :١٩٥

١١٠٦ ـ داود بن الحصين الأسدي :١٩٥

١١٠٧ ـ داود الحمّار :١٩٧

١١٠٨ ـ داود الرقّي :١٩٧

٤٥٧

١١٠٩ ـ داود بن الزبرقان :١٩٧

١١١٠ ـ داود بن زربي :١٩٧

١١١١ ـ داود بن سرحان :١٩٩

١١١٢ ـ داود بن سليمان الحمّار :٢٠٠

١١١٣ ـ داود بن سليمان بن جعفر :٢٠١

١١١٤ ـ داود الصرمي :٢٠٣

١١١٥ ـ داود بن عطاء المدني :٢٠٤

١١١٦ ـ داود بن علي اليعقوبي :٢٠٤

١١١٧ ـ داود بن فرقد :٢٠٥

١١١٨ ـ داود بن القاسم :٢٠٧

١١١٩ ـ داود بن كثير الرقّي :٢٠٩

١١٢٠ ـ داود بن كورة القمّي :٢١٣

١١٢١ ـ داود بن مافنة الصرمي :٢١٣

١١٢٢ ـ داود بن محمّد النهدي :٢١٤

١١٢٣ ـ داود بن النعمان :٢١٤

١١٢٤ ـ داود بن يحيى :٢١٦

١١٢٥ ـ درست بن منصور :٢١٦

١١٢٦ ـ دعبل :٢١٨

١١٢٧ ـ الدهقان :٢٢١

١١٢٨ ـ دينار الخصي :٢٢٢

١١٢٩ ـ دينار :٢٢٣

باب الذال‌ ٢٢٥

١١٣٠ ـ ذريح :٢٢٥

١١٣١ ـ ذو الفقار الحسني :٢٢٦

باب الراء‌٢٢٧

١١٣٢ ـ الرازي :٢٢٧

٤٥٨

١١٣٣ ـ رافع بن سلمة بن زياد :٢٢٧

١١٣٤ ـ ربعي بن خراش :٢٢٧

١١٣٥ ـ ربعي بن عبد الله بن الجارود :٢٢٩

١١٣٦ ـ الربيع بن أبي مدرك :٢٣٠

١١٣٧ ـ الربيع الأصم :٢٣٠

١١٣٨ ـ الربيع بن خثيم :٢٣١

١١٣٩ ـ الربيع بن الركين :٢٣٢

١١٤٠ ـ الربيع بن زكريا الورّاق :٢٣٢

١١٤١ ـ الربيع بن زيد الكندي :٢٣٢

١١٤٢ ـ الربيع بن سليمان بن عمرو :٢٣٢

١١٤٣ ـ الربيع بن محمّد بن عمر :٢٣٣

١١٤٤ ـ ربيعة بن أبي عبد الرحمن :٢٣٤

١١٤٥ ـ ربيعة بن ناجذ الأسدي :٢٣٤

١١٤٦ ـ رجاء بن يحيى بن سامان :٢٣٥

١١٤٧ ـ الرحيل بن معاوية بن خديج :٢٣٥

١١٤٨ ـ رزام بن مسلم :٢٣٥

١١٤٩ ـ رزيق بن مرزوق :٢٣٦

١١٥٠ ـ رزين الأنماطي :٢٣٧

١١٥١ ـ رزين بن عبد ربّه :٢٣٧

١١٥٢ ـ رشيد :٢٣٧

١١٥٣ ـ رشيد :٢٣٨

١١٥٤ ـ رفاعة بن أبي رفاعة :٢٣٨

١١٥٥ ـ رفاعة بن شداد :٢٣٩

١١٥٦ ـ رفاعة بن محمّد :٢٣٩

١١٥٧ ـ رفاعة بن موسى النخّاس :٢٣٩

٤٥٩

١١٥٨ ـ رقيم بن إلياس :٢٤١

١١٥٩ ـ رميلة :٢٤١

١١٦٠ ـ روح بن عبد الرحيم :٢٤٢

١١٦١ ـ رومي بن زرارة :٢٤٣

١١٦٢ ـ رهم الأنصاري :٢٤٣

١١٦٣ ـ رياح بن الحارث :٢٤٣

١١٦٤ ـ ريّان بن شبيب :٢٤٣

١١٦٥ ـ ريّان بن الصلت :٢٤٤

باب الزاي‌ ٢٤٧

١١٦٦ ـ زاذان :٢٤٧

١١٦٧ ـ زافر :٢٤٨

١١٦٨ ـ الزبير بن بكّار :٢٤٨

١١٦٩ ـ زحر بن زياد :٢٤٨

١١٧٠ ـ زحر :٢٤٨

١١٧١ ـ زحر بن النعمان الأسدي :٢٤٩

١١٧٢ ـ زر بن حبيش :٢٤٩

١١٧٣ ـ زرارة بن أعين :٢٥٠

١١٧٤ ـ زرعة بن محمّد :٢٥٦

١١٧٥ ـ زريق بن مرزوق :٢٥٨

١١٧٦ ـ زفر :٢٥٨

١١٧٧ ـ زكّار بن الحسن الدينوري :٢٥٨

١١٧٨ ـ زكّار بن يحيى الواسطي :٢٥٨

١١٧٩ ـ زكريّا بن آدم :٢٥٩

١١٨٠ ـ زكريّا أبو يحيى الموصلي :٢٦١

١١٨١ ـ زكريّا بن إدريس :٢٦٣

١١٨٢ ـ زكريّا بن الحر الجعفي :٢٦٥

٤٦٠

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470