منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٤

منتهى المقال في أحوال الرّجال 13%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-97-3
الصفحات: 433

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 433 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 275675 / تحميل: 5528
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٤

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٧-٣
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

البصرة والآخر الكوفة! فقال : لاها الله! إذن يحلم الأديم ، ويستشري الفساد ، وتنتقص على البلاد من أقطارها ، والله إني لا آمنهما وهما عندي بالمدينة ، فكيف آمنهما وقد وليتهما العراقين [ الكوفة والبصرة ] اذهب إليهما فقل : أيها الشيخان احذرا من سطوة الله ونقمته ، ولا تبغيا للمسلمين غائلة وكيدا ، وقد سمعتما قول الله تعالى( تِلْكَ الدّارُ الاْخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) (١) .

فقام محمد بن طلحة فأتاهما ولم يعد إليه ، وتأخر عنه أياماً ، ثم جاءاه فاستأذناه في الخروج إلى مكة للعمرة ، فأذن لهما بعد أن أحلفهما ألا ينقضا بيعته ولا يغدرا به ولا يشقا عصا المسلمين ، ولا يوقعا الفرقة بينهم ، وأن يعودا بعد العمرة إلى بيوتهما بالمدينة فحلفا على ذلك كله ثم خرجا ففعلا ما فعلا.

هكذا يتضح لنا ما كان من أمر الرجلين وكيف كان الامامعليه‌السلام يعي هذه المسائل ، وإنما حملهم للانقلاب عليه هو رعايته لحقوق الله تعالى وعدم التفريط فيها ، ورعايته للحقوق الإلاهية رعاية تامة لا يثنيه في ذلك صحبة ، او قرابة ، فما كان من الاثنين بعد أن نفذ صبرهما من طول الانتظار أن يعلنا الخروج على الامام عليعليه‌السلام ويؤلف في ذلك المؤرخون قصصاً خيالية تصف الامام علي بذلك المتجبر الذي يحاول

__________________

١ ـ القصص : ٨٣.

١٢١

فرض امره بقوة السيف ، في حين كان الإمامعليه‌السلام لا يحب سفك الدماء وكان يحب معالجة الأشياء بالرحمة ، والعقل ، وعدم التسرع في استعمال السيف وقد قالعليه‌السلام :

« يا أهل الكوفة ، أنتم لقيتم ملوك العجم ففضضتم جموعهم ، وقد دعوتكم لتشهدوا معنا إخواننا من أهل البصرة ، فإن يرجعوا بذاك الذي نريده ، وإن أبوا داويناهم بالرفق حتى يبدؤونا بالظلم ، ولم ندع أمراً فيه صلاح إلاّ آثرنا على مافيه الفساد إن شاء الله تعالى.

وهذا السلوك المثالي في الاصلاح الذي كان يتمثّل به الإمام عليعليه‌السلام تجسد أيام الملاقات في واقعة الجمل حيث روى أبو محنف ، قال :

« لما تزاحف الناس يوم الجمل التقوا ، قال عليعليه‌السلام لأصحابه لا يرمين رجل منكم بسهم ، ولا يطعن أحدكم فيهم برمح ، حتى أحدث إليكم وحتى يبدؤوكم بالقتال وبالقتل ، فرمى أصحاب الجمل عسكر عليعليه‌السلام بالنبل رميا شديداً متتابعاً فضج إليه أصحابه ، وقالوا عقرتنا سهامهم يا أمير المؤمنين وجيء برجل إليه ، وإنه لفي فسطاط له صغير ، فقيل له : هذا فلان قد قتل فقال : اللهم اشهد ، ثم قال اعذروا إلى القوم ، فأتي برجل آخر فقيل وهذا قد قتل : فقال : اللهم اشهد ، اعذروا إلى القوم ، ثم أقبل عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي وهو من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يحمل أخاه عبد الرحمن بن بديل ، قد أصابه سهم فقتله فوضعه بين يدي عليعليه‌السلام ، وقال يا أمير المؤمنين هذا أخي قد

١٢٢

قتل ، فعند ذلك استرجع عليعليه‌السلام ودعا بدرع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذات الفضول فلبسها(١) .

وهذا جزء قليل مما كان يتعامل به الامام عليعليه‌السلام الذي حاول ابن كثير وسلفه ابن تيمية أن يصوراه بذلك المتجبر الذي يلزم الناس بالبيعة ويكرههم عليها. ولتجلية بعض الحقائق من شخصية الامام عليعليه‌السلام نبيّن فيما يلي جملة من خصائصهعليه‌السلام .

__________________

١ ـ المصدر السابق : ٩ / ٧٨.

١٢٣

خصائص الإمام عليعليه‌السلام

لم يعرف التاريخ الاسلامي أعظم من الامام عليعليه‌السلام بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأنه أبلى في الإسلام بلاءاً حسناً وكان أخاً لرسول الله منذ صغره إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى.

وكانعليه‌السلام أول المسلمين وأول من صلى بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فعنهعليه‌السلام قال : « أنا أول من صلى مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم »(١) .

وقد بلغت هذه الرواية إلى حد التواتر(٢) .

كما أن الامام عليعليه‌السلام هو أول من صلى بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فعنهعليه‌السلام قال : ( أنا عبد الله ، وأخو رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلاّ كاذب ، صليت قبل الناس بسبع سنين )(٣) .

__________________

١ ـ خصائص الإمام علي للنسائي ص ١٥ تحقيق السيد جعفر الحسيني ، ط١ ، ١٤١٩ دار الثقلين ـ قم ، الترمذي في الجامع الصحيح : ٥ / ٦٤٠ و ٦٤٢.

٢ ـ رواه أحمد في مسنده : ١ / ١٤١ ، ٤ / ٣٦٨ ، وابن الأثير في أُسد الغابة : ٤ / ١٧ ، وابن عبد البر في الاستيعاب : ٣ / ٢٣ ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ، وابن المغازلي في مناقب عليّ ص ١٤ ، والطبراني في الكبير ٥ / ١٩٨.

٣ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ٤٤.

١٢٤

وكان أول العابدين لله بعد رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو الذي لم يسجد قط لصنم ، فولد موحداً وعاش موحداً حتى لقي الله تعالى وكان أول المسلمين رغم حداثة عمره ، وصغر سنّه ، وكان محطم الأصنام عند فتح مكّة ، فقالعليه‌السلام : ( قال لي رسول الله : احملني لنطرح الأصنام من الكعبة ، فلم أطق حمله ، فحملني ، فلو شئت أن أتناول السماء فعلت )(١) فكان للإمام عليعليه‌السلام بذلك جليل القدر والعظمة.

أما قوته وبلاؤه في الحروب فلا أحد يشك في قدرته وقوته وما فَتْحُ خيبر إلاّ جزء يسير من البطولات الخالدة لهعليه‌السلام فبعد رجوع أبي بكر وعمر مهزومين قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : والذي نفسي بيده لأعطي الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ليس بفرار ، يفتح الله على يده ، فأرسل إلى عليعليه‌السلام وهو أرمد فتفل في عينه وقال :

اللهم اكفه أذى الحر والبرد فما وجد حراً بعد ولا برد(٢) .

وللبلاء الحسن والقوة التي أظهرها الإمام عليعليه‌السلام في خيبر وخصوصاً مما تعارف عليه أصحاب السير والتواريخ من حمل الإمام عليعليه‌السلام باباً لا يستطيع عشرة أشخاص حملها ، قال فيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن جابر بن عبد الله الأنصاري : ( لولا أن يقول فيك طوائف

__________________

١ ـ إعلام الورى بأعلام الهدى : للطبرسي ١ / ٣٦٢ ، مسند أحمد : ١ / ٨٤ و ١٥١.

٢ ـ انظر : إعلام الورى بأعلام الهدى : ١ / ٣٦٤ ، ومسند أحمد : ١ / ٩٩ و ١٣٣.

١٢٥

من أمتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم لقلت فيك اليوم قولا لا تمر بملأ إلاّ أخذوا من تراب رجليك ، ومن فضل طهورك ، فيستشفون به ، ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك ، ترثني وأرثك ، وأنك مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي ) وبعد نهاية الحديث خر عليعليه‌السلام ساجداً ثم قال :

( الحمد لله الذي من علي بالإسلام ، وعلمني القرآن ، وحببني إلى خير البرية خاتم النبيين وسيد المرسلين ، إحساناً منه إلي وفضلا منه علي )(١) .

وهذا جزء يسير من بطولاته القتالية في الدفاع عن الإسلام وردّ اعتداء الكافرين ، اين غيره يوم الأحزاب حينما تجابن الكل عن مبارزة عمرو بن عبد ودّ حتى خرج له الامام وهزمه. واين غيره يوم حنين حيث فرَّ الكل فبقي هو ومجموعة من بني هاشم. واين بطولات غيره يوم بدر وهو يردي الوليد بن عتبة قتيلا ويوم أحد وهو يرد عن رسول الله ضربات الكفار. إنها جزء قليل من تاريخ الامام علي الجهادي والذي حاول البعض نسيانه وجعله في طي النسيان.

أما العلم فلا أحد يشك في أعلميتهعليه‌السلام ، وهو القائل ولم يقلها أحد غيره : اسألوني قبل أن تفقدوني ، وكذلك قول عمر بن الخطاب : « ويل لعمر من مسألة ليس لها أبو الحسن » ، ويؤكد هذا الأمر حديث مدينة

__________________

١ ـ المصدر السابق : ٥ / ٣٦٦.

١٢٦

العلم حيث قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيما رواه ابن عباس :

( أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها )(١) .

وقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( إن أقضى أمتي علي بن أبي طالب ، وأعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب )(٢) .

وكذلك قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( علي مع الحقّ والحق مع علي يدور الحق معه حيث دار )(٣) .

وأما قرابته من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلا ينكرها إلاّ جاحد وما أحاديث الولاية وسد الأبواب والمؤاخاة إلاّ دليل على مميزات هذا الرجل العظيم في الإسلام الذي سعى المؤرخون في تاريخ الإسلام أن يطمسوا هويته لكن أبى التاريخ إلاّ أن يحفظ مكانته رغم تحايلات المؤرخين التي أظهرنا بعضها ، والتي حاولت الحط منه وإصباغ التاريخ بشخصيات عملت السلطة لإبرازهم في التاريخ الاسلامي ، حتى تعطي المشروعية لعملية السلب التي قاموا بها ، مما اضطر العلماء المدافعين عن هذا النموذج المصطنع إلى خلق مجموعة من القوانين لحفظ هذا التاريخ المزيف والتي أثبت التحقيق التاريخي مدى زيفها وبرغماتيتها

__________________

١ ـ فتح الملك العلى بصحة حديث باب مدينة العلم علي للعلامة أحمد بن محمد الصديق الحسني المغربي ص ٣ المطبعة الإسلامية الازهر ـ مصر.

٢ ـ مصباح الهداية في إثبات الولاية ، السيد علي الموسوي البهبهاني : ص ١٥٦.

٣ ـ المصدر السابق ص ١٥٧.

١٢٧

في التعامل مع الأحداث.

ونورد هنا كلاماً مختصراً للعلامة أحمد بن محمد بن الصديق الحسيني المغربي وهو يذكر آراء بعض العلماء في تعاملهم مع الأحاديث الواردة في حق عليعليه‌السلام حيث قال :

الذهبي لا ينبغي أن يقبل قوله في الأحاديث الواردة بفضل عليعليه‌السلام فإنه سامحه الله إذا وقع نظره عليها اعترته حدة أتلفت شعوره وغَضَبٌ أذهب وجدانه حتى لا يدري ما يقول وربما سب ولعن من روى فضائل عليعليه‌السلام كما وقع منه في غير موضع من الميزان وطبقات الحفاظ تحت ستارة أن الحديث موضوع ، ولكنه لا يفعل ذلك فيمن يروي لأحاديث موضوعة في مناقب أعدائه(١) .

وهذا رأي عالم عاش في صعيد الأحاديث ودوّن التاريخ ، فترى كيف يمكن أن تكون العقليات المتولدة من خلال ما يروى لها من زيف وأكاذيب ، وما الداعي إلى ذلك؟

__________________

١ ـ فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص ٩٨ ـ ٩٩.

١٢٨

١٢٩

الفصل الرابع

قراءة نقدية

نموذج أحمد شلبي

يبدأ العلم المعقول بنقد التقليد الموروث.

رانكه

١٣٠

١٣١

هل استطاعت عملية التأريخ أن تصل إلى النزاهة المتوقعة وإلى تطبيق المناهج التي سنستخلص منها النتيجة الحقيقية ، عبر التخلص من عقدة قداسة الماضي وأصحابه.

إن النهج الذي ننادي به هو المقايسة والمقاربة مع تجريد هذا التاريخ من القداسة المفتعلة حتى نستطيع الوصول إلى المبتغى المنشود ، وبالتالي إلى تاريخ إسلامي ينير لنا طريق الثورة المعرفية والثقافية لاستشراف المستقبل نحو دولة العدل الإلهي المرتقبة.

وكم تحس بالسعادة وأنت تطالع كتاباً تأريخياً وصاحبه يتحدث عن إعادة كتابة التاريخ بطريقة تتجاوز ركام التخلف التاريخي ، وتحاول استخلاص العبر منه ، بحيث تصبح الموضوعية هي المطلب الرئيسي للمؤرخ ويأخذ على من سبقه إغفال هذا الجانب بحيث يرى أن أغلب الباحثين لا يدرسون هذه المشكلة دراسة موضوعية ، بل يتأثرون بأشخاصهم فيدفعهم تأثرهم إلى هذا الجانب او ذاك دون عمق وبدون إحتمال فكر(١) . وهذا ما اصطلحنا عليه بالتوجه السياسي

__________________

١ ـ د. أحمد شلبي ، موسوعة التاريخ الإسلامي : ١ / ٦٤١ ط١٣ مطبعة النهضة المصرية ١٩٨٨.

١٣٢

والايديلوجي للمؤرخ بحيث يصبح ارتباطه بنظام سياسي وبتوجه ايديلوجي هو الطابع الغالب على تحليله للأحداث التاريخية وصياغتها ، وبالتالي كما يرى الدكتور احمد شلبي الخروج من هذه البوتقة المغلقة ، والأهم من ذلك هو تحطيم القداسة المرتبطة بالصحابة على اعتبار أن أهل السنة تراهم أسهل حكماً « عدلوا الصحابة جميعاً وتولوهم واعتقدوا نجاتهم وقليلا ما يحاولون على هذا أو ذاك بالخطأ(١) ، على الرغم من معرفتهم وتيقنهم من المخطئ والمصيب فيؤثرون أن يغمضوا أعينهم. ومنه فإن الضرورة تستدعي إعادة النظر في هذا التاريخ ، للوصول إلى حقيقة الأمر فيضع الأستاذ المحترم السؤال ، هل نستطيع أن ننظر إلى هذه المسألة نظرة موضوعية بصرف النظر عن اشخاصها ، بل مع كامل التقدير والإجلال لماضي كل من هؤلاء الأشخاص؟ أرجو هذا(٢) .

رغبة أكيدة منه لإخراج التاريخ من هذه الأزمة التي أحاطت به منذ عصور ، وإظهاره بوجه يساير التطلعات المستقبلية للامة الإسلامية.

هذه وجهة نظر أحد ابرز المؤرخين في العصر الحديث(٣) ، وله

__________________

١ ـ المصدر السابق.

٢ ـ المصدر السابق ص ٦٤٢.

٣ ـ الدكتور احمد شلبي. مصري حاصل على دكتوراه من جامعة كمبردج في التاريخ له مجموعة مؤلفات أهمها موسوعة التاريخ الإسلامي ، موسوعة الحضارات الإسلامية ، ومقارنة الأديان.

١٣٣

مؤلفات تحظى بأهمية كبيرة في العالم. وأول ما عرفته كان بواسطة كتاب مقارنة الأديان وقد تميز بالدقة والعلمية. لكن هذه النزاهة وهذه المنهجية التي تحدّث عنها هل فعلا جسدت في عملية تدوينه للتاريخ الإسلامي؟

إن مجموعة من النقاط يمكن ملاحظتها خلال قراءة كتاب موسوعة التاريخ الإسلامي. وخصوصاً الجزء الأوّل ، إذ تنم عن الإطار الذي يتحدث منه المؤلف ضارباً بعرض الحائط الموضوعية والعلمية.

١٣٤

١٣٥

التشيّع والفرس

إن أول ما يلاحظ في كتاب موسوعة التاريخ الاسلامي وهو الهجوم اللاذع والشنيع على الفرس ، وليس هنا من باب الدفاع عن قومية معينة ولكن هو استشفاف المخفي من داخل النصوص والذي هو في الأصل هجوم على التشيّع ، وذلك دون دليل منطقي. والأمر الثاني الملاحظ في هذا الكتاب هو الانتقائية في التعامل مع الأحداث التاريخية ، الشيء الذي يصعب معه استخلاص الأسباب وبالتالي النتائج مما جعل نتائجه بعيدة عن واقع الأحداث التاريخية مما أفقد عمليّة التأريخ تناسقها.

لقد جاءت الطبعة ١٣ مفردة في إبراز المخاطر الفارسية على الإسلام وما حكاه هؤلاء الفرس ( الشيعة ) للإسلام ، فهم على زعمه أنّهم قاتلوا عمر وعثمان وعلي ، مع العلم على أن الخليفتين عثمان وعلي لم ينسب أحد قتلهم إلى الفرس إلا دكتورنا المحترم ، وقوله لايستند لأي دليل ، ولكن الواضح أن هذه الرؤية ، وهذه النتيجة التي استخلصها هي من إيحاءات الإتجاه الوهابي الذي ارتبط به كاتبنا ماديا ، فقبيل إخراج هذه الطبعة تلقى دعوة من الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمان الربيع عميد البحث العلمي بجامعة محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة

١٣٦

العربية ، يدعوه فيه لكتابة كتاب لمركز البحوث بالجامعة عن السيرة النبوية ويقول عن هذا العرض : ففرحت بهذه الدعوة وقمت بهذا العمل ما أستطيع من الإجادة ، وقد أدخلت في هذه الطبعة مما رأيت ضرورته(١) .

وبالطبع لم ير من الضروري إلا ما يطعن في الفرس ويبين حسب زعمه كيدهم للإسلام بحيث يقول أن في هذه الطبعة أيضاً إبراز الخطر الذي تدفق على الإسلام والمسلمين من ايران(٢) .

والجدير بالذكر أن هذه الطبعة كانت سنة ١٩٨٨ أي بعد أحداث مكة الشيء الذي يعطيها طابعاً سياسياً ومما يؤكد هذا وهو اعتباره حركة الإمام الخمينيرحمه‌الله إحدى الحركات الهدامة وهي استمرار للحركات الهدامة الفارسية الأصل منذ انطلاقة التاريخ الإسلامي ، بحيث انطلقت مؤامرتهم على نطاق واسع باسم الشعوبية والباطنية ، والزنادقة ، والزنجية ، والقرامطة والدرزية والبابية والبهائية فقتلت الملايين من المسلمين ولا تزال تقتل وتضرب حتى اليوم بصيحة الخميني(٣) .

إذن ترى ما سبب هذا الحقد الفارسي الدفين حسب زعم دكتورنا؟

إن السبب في ذلك هو تحطيم المسلمين للمملكة الساسانية وإخضاعهم للدولة الإسلامية بحيث يرى أن بلاد فارس استسلمت عسكرياً بسرعة

__________________

١ ـ دكتور أحمد شلبي ، موسوعة التاريخ الاسلامي : ص ١٩.

٢ ـ المصدر السابق ص ٢٠.

٣ ـ المصدر السابق ص ٦١٣.

١٣٧

غير متوقعة ولكن قادتها بدأوا يثيرون المتاعب والشبهات والشكوك منذ عهد الفتح إلى الآن في حركات الشعوبية والباطنية والزنادقة ، والزنج والقرامطة ، والدرزية والبابية والبهائية والخمينية(١) .

هل يستطيع العقل أن ينسجم مع هذا السبب الواهي بحيث لو كان الامر بهذا الشكل لكانت كل المناطق التي دخلت إلى الإسلام تحت سيوف الفتح أن تكيد لهذا الإسلام فلا أظن أنّ الشمال الافريقي قد فتح بلسان المسلمين بل بسيوفهم وإخضاعهم للحق عن طريقه ، وما قتل كسيلة البربري لعقبة ابن نافع الفهري إلاّ دليل على المواجهة التي لقيها الفاتحون لهذه المناطق ، إذن لماذا لم يتحدث عن كيدهم للإسلام أم أنّ التوافق الايديلوجي السني أخرجهم من دائرة المكيدين لهذا الدين. وعلى هذا المنطق المعتمد عنده فإن مسلمي الفتح وجب في حقهم الكيد للإسلام لأنهم وجدوا أنفسهم ملزمين بهذا الدين وهم في عقر دارهم ، مما يلزم عليهم التستر وانتظار الفرصة للوقيعة به ، وهذا ماوقع لكن كاتبنا لا يشاطرنا الرأي علما ان يزيد بن معاوية تمثل بأبيات عقب مقتل الإمام الحسين تدل على حنقه من النصر الذي حققه هذا الدين على أجداده خصوصاً في معركة بدر وكتب التاريخ ملئت بهذا الحدث. وثاني شيء ما يمنع الفرس من الرجوع إلى دينهم بعد ضعف الدولة المركزية في بغداد وهذا ما حصل في الاندلس بحيث أن الحانقين فعلا على هذا الدين سرعان ما انقضوا عليه عند ضعف إدارته ،

__________________

١ ـ المصدر السابق ص ٢٧٧.

١٣٨

ولو كان الامر في بلاد فارس كذلك لرجعوا إلى دين آباءهم وتخلصوا منه. ولكنهم بقوا على هذا الدين ، وابرز دليل على ذلك الحركة التصحيحية التي قادها الامام الخمينيرحمه‌الله واحيائه لهذا الموروث التاريخي المقدس وإعادته إلى الحياة بعدما ركن في زوايا المساجد ، فكيف نسميها حركة تخريبية.

وشيء آخر مهم ، حديث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الصريح : « لو كان الإسلام ينال بالثريا لناله رجال من فارس ». فأين كاتبنا من هذا الحديث. وهنا أمرين فإما صاحبنا على حق فيما وصل إليه والنبي يهجر! وحاشا لله وبهذا تنتزع عنه صفة النبوة وتذهب الرسالة مهب الريح ، او رسول الله صادق وصاحبنا يعيش في الأهاجيس المادية والمذهبية وهذا هو الأكيد فراح يخبط خبط عشواء ..

كما إن المسكوت عنه من خلال نصوص كاتبنا واضح وجلي ، لكنه لم يعبر عنه بطريقة مباشرة فتخفى تحت راية عرقية ، علماً أن المقصود عنده هنا هو التشيع وهذا يتضح جلياً حينما نراه يربط بين الحركات الفارسية واليهودية ويصوّر تنسيقها في الكيد لهذا الدين. بحيث يرى أن المؤامرات فارسية ، وتؤيدها الأصابع اليهودية ثم ثورات خطط لها الفرس واليهود وقادوها ووجهوها(١) ففعلا المعنى واضح وهو التيار السبئي وما فعل في التاريخ؟

__________________

١ ـ د. أحمد شلبي ، موسوعة التاريخ الإسلامية ، ط١٣ ص ٦١٣.

١٣٩

شخصية عبد الله بن سبأ

من الشخصيات التي أعطاها التاريخ حجماً أكبر من حجمها ، شخصية عبدالله بن سبأ ، حتى صار معروفاً بين أوساط المؤرخين بمؤسس السبئية والتي كان يقصد بها وفي غالب الأوقات الأشخاص الموالين لعليعليه‌السلام أو أحد أبنائه أو أحفاده. الشيء الذي أكسبه شخصية محورية في أرتباطه بالتشيع. وأصبح هذا الشخص هو المدخل الرئيسي للهجوم على الشيعة ، وربط حركتهم بالأصول اليهودية.

لكن الأمانة العلمية التي يتطلبها التحقيق التأريخي تلزمنا أن ندرس هذه الشخصية من جميع الجوانب انطلاقاً من وجودها أو عدم وجودها ، وإن كانت موجودة فلابد من معرفة مدى تأثيرها على الصعيد الثقافي والسياسي الاسلامي ، وهل فعلاً كان بالشكل الذي رسمه التاريخ الاسلامي.

ان مسألة عبدالله بن سبأ لم تكن محل اختلاف بين السنة والشيعة فقط بل حتى داخل المنظومة الفكرية الشيعية نفسها ، فقد نفى البعض وجود هذه الشخصية بالإطلاق بأعتبارها إحدى موضوعات سيف بن عمر بأعتباره هو الراوي الذي أورد له الطبري مروياته وبعدها كان

١٤٠

حكاية تدلّ على حسن حاله ذكرناها في كتابنا الكبير. قال محمّد بن بابويه : إنّه كان مرضيّا ،صه (١) .

جش إلى قوله : خطب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ثمّ ذكر الحكاية(٢) .

وفيج إلى علي بن أبي طالبعليه‌السلام (٣) . وكذا دي ، وزاد : يروي عنهما(٤) .

وفي ثواب الأعمال : حدّثني علي بن أحمد قال : حدّثني حمزة بن القاسم العلويرحمه‌الله قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار عمّن دخل على أبي الحسن علي بن محمّد الهاديعليه‌السلام من أهل الري ، قال : دخلت على أبي الحسن العسكريعليه‌السلام فقال : أين كنت؟قلت : زرت الحسينعليه‌السلام ، قال : أما إنّك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم كنت كمن زار الحسين بن عليعليه‌السلام (٥) .

وفيتعق : ذكره في كتاب الصوم من الفقيه وقال : كان مرضيارضي‌الله‌عنه (٦) (٧) .

__________________

(١) الخلاصة : ١٣٠ / ١٢.

(٢) رجال النجاشي : ٢٤٧ / ٦٥٣.

(٣) لم يرد في نسختنا المطبوعة من رجال الشيخ في أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام ، وورد في مجمع الرجال : ٤ / ٩٧ نقلا عنه.

(٤) رجال الشيخ : ٤١٧ / ١ ، وفيه : عبد العظيم بن عبد الله الحسنيرضي‌الله‌عنه . وفي مجمع الرجال نقلا عنه : ٤ / ٩٧ : ابن علي بن أبي طالبعليه‌السلام يروي عنهماعليهما‌السلام . كما وذكره أيضا في أصحاب الإمام العسكريعليه‌السلام : ٤٣٣ / ٢٠ بقوله : عبد العظيم بن عبد الله الحسنيرضي‌الله‌عنه .

(٥) ثواب الأعمال : ١٢٤ / ١.

(٦) الفقيه ٢ : ٨٠ / ٣٥٥.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٩٦.

١٤١

أقول : هذا ما سبق إليه الإشارة من العلاّمةرحمه‌الله ، وذكره في مشيخة الفقيه أيضا وقال : كان مرضيا(١) ، ونبّه عليه في النقد أيضا(٢) ، ( وكذا الفاضل عبد النبي الجزائري )(٣) ؛ والعجب من المقدّس التقيرحمه‌الله حيث قال : إنّه سهو ليس فيها بل هو مذكور في ثواب الأعمال والعيون ، انتهى فلاحظ.

١٦٤٤ ـ عبد الغفّار بن حبيب الطائي :

الجازي ـ بالجيم والزاي ـ من أهل الجازية قرية بالنهرين ، روى(٤) عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة ،صه (٥) .

وزادجش بعد ترك الترجمة : له كتاب ، النضر بن شعيب عنه به(٦) .

وفيلم : عبد الغفّار الجازي(٧) .

وزادست : له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عنه(٨) .

وفيق : عبد الغفّار بن حبيب الحارثي الجازي(٩) . وفي نسخة : الحارثي فقط.

أقول : فيمشكا : الجازي الثقة ، عنه القاسم بن إسماعيل ، والنضر‌

__________________

(١) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٦٦.

(٢) نقد الرجال : ١٩٠ / ١.

(٣) حاوي الأقوال ، لم نجده في نسختنا. وما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».

(٤) في نسخة « ش » : وروى.

(٥) الخلاصة : ١١٧ / ٢.

(٦) رجال النجاشي : ٢٤٧ / ٦٥٠.

(٧) رجال الشيخ : ٤٨٨ / ٧١.

(٨) الفهرست : ١٢٢ / ٥٥٤.

(٩) رجال الشيخ : ٢٣٧ / ٢٢٨ ، وفيه الجازي فقط.

١٤٢

ابن شعيب كما في طريقجش وفي التهذيب أيضا(١) .

لكن في موضع آخر منه في كتاب الديون والكفالات والحوالات : النضر بن سويد عن عبد الغفّار(٢) . وهو تصحيف ، لأنّ محمّدا يروي عن ابن شعيب كثيرا(٣) .

١٦٤٥ ـ عبد الغفّار بن عبد الله بن السري :

الحضيني المقري ، يكنّى أبا الطيّب ، روى عنه التلعكبري ، لم(٤) .

١٦٤٦ ـ عبد الغفّار بن القاسم بن قيس :

ابن قيس بن قهد ـ بالقاف ـ أبو مريم الأنصاري ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، ثقة ،صه (٥) .جش إلاّ الترجمة(٦) .

وكذاق إلى قوله : الأنصاري أبو مريم ؛ وزاد : وأخوه عبد المؤمن أيضا(٧) . وما فيست يأتي في الكنى(٨) .

أقول : فيمشكا : أبو مريم الأنصاري عبد الغفّار بن القاسم الثقة ، عنه الحسن بن محبوب ، ومحمّد بن موسى خوراء ، وهشام بن سالم ، وأبان ابن عثمان ، وعلي بن النعمان النخعي الثقة ، وظريف بن ناصح ، وعبد الله بن‌

__________________

(١) التهذيب ٥ : ٢٥٨ / ٨٧٧.

(٢) أقول : الموجود في التهذيب في أحكام الديون ٦ : ١٩١ / ٤١١ رواية محمّد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن عبد الغفّار الجازي ، نعم ورد فيه في باب الكفارة عن خطأ المحرم ٥ : ٣٦٩ / ١٢٨٦ رواية محمّد بن الحسين عن النضر بن سويد عنه ، فلاحظ.

(٣) هداية المحدّثين : ٩٨ ، ولم يرد فيها : لأنّ محمّدا يروي عن ابن شعيب كثيرا.

(٤) رجال الشيخ : ٤٨٣ / ٣٨.

(٥) الخلاصة : ١١٧ / ١.

(٦) رجال النجاشي : ٢٤٦ / ٦٤٩.

(٧) رجال الشيخ : ٢٣٧ / ٢٢٧ ، وفيه : ابن فهد الأنصاري أبو مريم الكوفي وأخوه.

(٨) الفهرست : ١٨٨ / ٨٦٤.

١٤٣

المغيرة الثقة ، ويونس بن يعقوب(١) .

١٦٤٧ ـ عبد الكريم بن أحمد بن موسى :

ابن جعفر بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن الطاوس(٢) العلوي الحسني(٣) سيّدنا الإمام المعظّم غياث الدين الفقيه النسّابة النحوي العروضي الزاهد العابد أبو المظفّر قدّس الله روحه ، انتهت رئاسة السادات وذوي(٤) النواميس إليه ، وكان أوحد زمانه ، حائري المولد حلّي المنشأ بغدادي التحصيل كاظمي الخاتمة ، ولد في شعبان سنة ثمان وأربعين وستمائة ، وتوفّي في شوّال سنة ثلاث وتسعين وستمائة ، وكان عمره خمسا وأربعين سنة وشهرين وأيّاما ، كنت قرينه طفلين إلى أن توفّي قدّس الله روحه ، ما رأيت قبله ولا بعده كخلقه وجميل قاعدته وحلو معاشرته ثانيا ، ولا لذكائه وقوّة حافظته مماثلا ، ما دخل ذهنه شي‌ء فكاد ينساه ، حفظ القرآن في مدة يسيرة وله إحدى عشر سنة ، استقلّ بالكتابة واستغنى عن المعلّم في أربعين يوما وعمره إذ ذاك أربع سنين ، ولا تحصى فضائله. له كتب ، منها(٥) : كتاب الشمل المنظوم في مصنّفي العلوم ما لأصحابنا مثله ، ومنها : كتاب فرحة الغري بصرحة الغري ، وغير ذلك ،د (٦) .

١٦٤٨ ـ عبد الكريم بن عبد الرحمن البجلي :

البزّاز الكوفي ، أسند عنه ،ق (٧) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٩٩.

(٢) في نسخة « ش » : محمّد الطاووسي.

(٣) في المصدر : ابن طاوس الحسيني العلوي.

(٤) ذوي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٥) في المصدر : ولا تحصى مناقبه وفضائله له كتب كثيرة منها.

(٦) رجال ابن داود : ١٣٠ / ٩٦٦.

(٧) رجال الشيخ : ٢٣٤ / ١٨٦.

١٤٤

١٦٤٩ ـ عبد الكريم بن عتبة القرشي :

اللهبي ،ق (١) . وفي ظم : ابن عتبة الهاشمي ثقة(٢) .

وفيصه : من أصحاب أبي الحسن الكاظمعليه‌السلام ، ثقة(٣) .

أقول : فيمشكا : ابن عتبة الهاشمي الثقة ، عنه أبو بصير ليث المرادي ، وزرارة. وهو عن الصادقعليه‌السلام (٤) .

١٦٥٠ ـ عبد الكريم بن عمرو بن صالح :

الخثعمي مولاهم ، كوفي ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ثمّ وقف على أبي الحسنعليه‌السلام ، كان ثقة ثقة عينا ، يلقّب كرّام ؛ له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، عبيس عنه به ،جش (٥) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان والحسين بن عبيد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن سعد والحميري ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب وأحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عنه به(٦) .

وفيظم : لقبه الكرام ، كوفي واقفي خبيث ، له كتاب ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٣٤ / ١٨٠.

(٢) رجال الشيخ : ٣٥٤ / ١٣ ، وفيه زيادة : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(٣) الخلاصة : ١٢٧ / ١.

(٤) هداية المحدّثين : ٩٩.

(٥) رجال النجاشي : ٢٤٥ / ٦٤٥.

(٦) الفهرست : ١٠٩ / ٤٧٩ ، وفيه زيادة : ولقبه كرام.

(٧) رجال الشيخ : ٣٥٤ / ١٢ ، وفيه : ابن عمر ( عمرو خ ل ) الخثعمي لقبه كرام. كما وذكره في أصحاب الصادقعليه‌السلام : ٢٣٤ / ١٨١ قائلا : عبد الكريم بن عمرو الخثعمي الكوفي.

١٤٥

وفيكش : حمدويه قال : سمعت أشياخي يقولون : إنّ كراما هو عبد الكريم بن عمرو ، واقفي(١) .

وفيصه بعد ذكر ما فيجش وجخ : وقال غض : إنّ الواقفة تدّعيه والغلاة تروي عنه كثيرا. والذي أراه التوقّف عمّا يرويه(٢) .

وفيتعق : قوّى فيصه طريق الصدوق إلى الحسين بن حمّاد(٣) والحسن بن هارون(٤) وغيرهما بسببه ، وأكثر ابن أبي نصر من الرواية عنه(٥) ، وفي كرام ما ينبغي أن يلاحظ(٦) ، وفي حمزة بن بزيع ذمّه(٧) (٨) .

أقول : فيمشكا : ابن عمرو الواقفي الموثّق ، عنه أحمد بن محمّد ابن أبي نصر ، وعبيس(٩) .

١٦٥١ ـ عبد الكريم بن هلال الجعفي :

الخزّاز ، مولى ، كوفي ،ق (١٠) .

وزادجش : ثقة عين ، يقال له : الخلقاني ، روى عن أبي عبد الله عليه‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٥٥ / ١٠٤٩.

(٢) الخلاصة : ٢٤٣ / ٥.

(٣) الخلاصة : ٢٧٨ ، الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٥٧.

(٤) الخلاصة : ٢٨٠ ، الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ١٠٢.

(٥) الكافي ٥ : ٣٤٨ / ١ ، ٣٩٨ / ١ ، التهذيب ٤ : ٢٦٥ / ٧٩٨ ، الفقيه ٣ : ٣٥٥ / ١٦٩٨ ، وغيرها كثير.

(٦) يأتي فيه عن الكافي ما يدلّ على عدم وقفه.

(٧) تقدّم ذلك عن كتاب الغيبة ، حيث عدّه ضمن جماعة قالوا بالوقف طمعا في الأموال.

نقول : وعدّ الشيخ المفيد في رسالته العدديّة : ٤٢ الكرام الخثعمي من الفقهاء والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام الّذين لا مطعن عليهم ولا طريق لذم أحدهم.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٩٦.

(٩) هداية المحدّثين : ٩٩.

(١٠) رجال الشيخ : ٢٣٤ / ١٨٢ ، وفيه : الجعفي مولاهم الخزّاز.

١٤٦

السلام(١) .

وزادصه ترجمة الحروف فيها ، وهليل بدل هلال(٢) .

ثمّ زادجش : له كتاب ، الحسن بن عبد الملك بن هلال(٣) عن أبيه بكتابه.

أقول : فيمشكا : ابن هلال الجعفي الثقة ، الحسن بن عبد الملك ابن هلال عن أبيه عنه(٤) .

١٦٥٢ ـ عبد الكريم بن هلال القرشي :

له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن محمّد ابن موسى خوراء ، عنه ،ست (٥) .

وفيتعق : في النقد : لا يبعد اتّحاده مع السابق(٦) ، فتأمّل(٧) .

أقول : بل يبعد.

وفيمشكا : ابن هلال القرشي المجهول ، عنه محمّد بن موسى خوراء(٨) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٤٦ / ٦٤٦.

(٢) الخلاصة : ١٢٧ / ٢.

(٣) هكذا في نسخ الكتاب وبعض نسخ النجاشي ، وفي نسختين عندنا من رجال النجاشي : الحسن بن عبد الكريم بن هلال. والظاهر أنّه الصواب.

(٤) هداية المحدّثين : ٢٠١. وما ذكره عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٥) الفهرست : ١٠٩ / ٤٨٠ ، وفيه : أخبرنا به جماعة.

(٦) نقد الرجال : ١٩١ / ٩.

(٧) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(٨) هداية المحدّثين : ٢٠١.

١٤٧

١٦٥٣ ـ عبد الله بن أبان :

ضا (١) . وفي الكافي : علي ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد الزيّات ، عن عبد الله بن أبان الزيّات ـ وكان مكينا عند الرضاعليه‌السلام ـ قال : قلت للرضاعليه‌السلام : ادع الله لي ولأهل بيتي ، فقال : أو لست أفعل؟! والله إنّ أعمالكم لتعرض عليّ في كلّ يوم وليلة(٢) .

وفيتعق : في بصائر الدرجات : إبراهيم بن هاشم ، عن القاسم ، عن عبد الله بن أبان ـ وكان مكينا عند الرضاعليه‌السلام ـ. الحديث(٣) (٤) .

١٦٥٤ ـ عبد الله بن أبجر :

[ قي ]ق (٥) . وكأنّه ابن سعيد بن حيّان بن أبجر ، فإنّ كتابه معروف بكتاب عبد الله بن أبجر.

أقول : وفي النقد جزم بأنّه هو(٦) ، وكذا في الوجيزة(٧) .

١٦٥٥ ـ عبد الله بن إبراهيم بن محمّد :

ابن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، أبو محمّد(٨) ، ثقة صدوق ، روى أبوه عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، وروى أخوه‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٨١ / ٢٠ ، ٣٨٣ / ٤٤. وفي نسخة « ش » زيادة : في الوجيزة : ممدوح انظر الوجيزة : ٢٣٩ / ١٠٣٧ ، وفيها : ابن أبان الزيات.

(٢) الكافي ١ : ١٧١ / ٤ ، وفيه : عن القاسم بن محمّد عن الزيات.

(٣) بصائر الدرجات : ٤٤٩ / ٢ ، وفيه : عن القاسم بن محمّد الزيات عن عبد الله بن أبان الزيات وكان يكنّى عبد الرضا ( مكينا عند الرضاعليه‌السلام خ ل ).

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني ـ النسخة الخطيّة ـ : ٢٠١.

(٥) رجال البرقي : ٢٢. وما بين المعقوفين أثبتناه من منهج المقال.

(٦) نقد الرجال : ١٩٢ / ٣.

(٧) الوجيزة : ٢٣٩ / ١٠٣٨.

(٨) أبو محمّد ، وردت في النسخة الخطيّة من الخلاصة.

١٤٨

جعفر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ولم تشتهر روايته ،صه (١) .

وزادجش : له كتب ، بكر بن صالح عنه بها ، وهذه الكتب تترجم لبكر ابن صالح(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن إبراهيم بن محمّد الثقة ، عنه بكر بن صالح(٣) .

١٦٥٦ ـ عبد الله أبو جابر الأنصاري :

سيذكره المصنّف بعنوان ابن جابر ، ويصوّب كونه أبو جابر ،تعق (٤) .

١٦٥٧ ـ عبد الله يكنّى أبا عتبة :

له كتاب ، رويناه بالإسناد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عنه ،ست (٥) .

والإسناد : جماعة ، عن التلعكبري ، عن علي بن حبشي ، عن حميد ، عن القاسم(٦) .

١٦٥٨ ـ عبد الله بن أبي بكر بن محمّد :

ابن عمرو بن حزم الأنصاري المدني ، أسند عنه ،ق (٧) .

وفي ين : توفّي بالمدينة سنة عشرين ومائة(٨) .

١٦٥٩ ـ عبد الله بن أبي الجعد :

يقال : عبيد النخعي ، أخو سالم ، مولاهم ، كوفي ، ين(٩) .

__________________

(١) الخلاصة : ١١٠ / ٣٨.

(٢) رجال النجاشي : ٢١٦ / ٥٦٢.

(٣) لم يرد له ذكر في المشتركات.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٩٧.

(٥) الفهرست : ١٠٥ / ٤٥٥ ، وفيه : رويناه بالإسناد الأوّل.

(٦) الفهرست : ١٠٤ / ٤٥٠.

(٧) رجال الشيخ : ٢٢٤ / ٣٠.

(٨) رجال الشيخ : ٩٦ / ٩ ، وفيه : عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم.

(٩) رجال الشيخ : ٩٨ / ٢٣.

١٤٩

وفيتعق : ليس هو عبيد بل أخوه كما مرّ في أخويه زياد وسالم(١) ، وسيجي‌ء ذكر عبيد(٢) ، ومرّ في ترجمة رافع بن سلمة أنّه من بيت الثقات وعيونهم(٣) (٤) .

١٦٦٠ ـ عبد الله بن أبي خلف :

قليل الحديث ، روى عن الحكم بن مسكين ، وروى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى ،جش في أبيه سعد(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي خلف ، عنه أحمد بن محمّد بن عيسى.

وهو عن الحكم بن مسكين(٦) .

١٦٦١ ـ عبد الله بن أبي زيد الأنباري :

روى عنه ابن حاشر ـ بالشين المعجمة ـ ، ضعيف ، لم(٧) .صه وفيها الأنصاري بدل الأنباري(٨) .

وبخطّشه : قالد : عبد الله بن أبي زيد الأنباري. ونقله عن الشيخ ،

__________________

(١) نقل السيّد الخوييقدس‌سره في معجم رجاله : ١٠ / ٨٦ كلام الوحيد هذا معلّقا عليه بقوله : أقول : ما ذكرهقدس‌سره مبني على ما حكي عن جامع الأصول من أنّ إخوة سالم : زياد وعبد الله وعبيد الله ، فلو صحّ هذا عن جامع الأصول فمن أين يقدّم قوله على قول الشيخ من أنّ إخوة سالم زياد وعبيد؟!

(٢) عن رجال الشيخ في أصحاب عليعليه‌السلام : ٤٨ / ٢١.

(٣) عن رجال النجاشي : ١٩٦ / ٤٤٧.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٩٧.

(٥) كذا في النسخ ، والصواب : ابنه سعد ، لقول النجاشي فيه : وكان أبوه عبد الله بن أبي خلف. إلى آخره. انظر رجال النجاشي : ١٧٧ / ٤٦٨.

(٦) هداية المحدّثين : ١٠٠.

(٧) رجال الشيخ : ٤٨٦ / ٦١ ولم ير فيه الضبط.

(٨) الخلاصة : ٢٣٦ / ١٣.

١٥٠

ونقل ما هنا قولا عن المصنّف(١) . وقد تقدّم في القسم الأوّل : ابن أبي زيد ونقل ثقته عن الشيخ وأنّه واقفي أو ناووسي(٢) (٣) .

وفيست : عبد الله بن أحمد بن أبي زيد الأنباري يكنّى أبا طالب ، وكان مقيما بواسط ، وقيل : إنّه كان من الناووسيّة ، له مائة وأربعون كتابا ورسالة. إلى أن قال : أخبرنا بكتبه ورواياته أبو عبد الله أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشررحمه‌الله سماعا وإجازة(٤) .

وفيجش : عبد الله بن أبي زيد أحمد بن يعقوب بن نصر الأنباري ، شيخ من أصحابنا ، أبو طالب(٥) ، ثقة في الحديث عالم به ، كان قديمة(٦) من الواقفة. قال أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله : قال أبو غالب الزراري : كنت أعرف أبا طالب أكثر عمره واقفا مختلطا(٧) ثمّ عاد إلى الإمامة ، وجفاه أصحابنا ، وكان حسن العبادة والخشوع. وكان أبو القاسم بن سهل الواسطي العدل يقول : ما رأيت رجلا أحسن عبادة ولا أمتن(٨) زهادة ولا أنظف ثوبا ولا أكثر تحلّيا من أبي طالب إلى أن قال : وكان أصحابنا البغداديّون يرمونه بالارتفاع(٩) .

وفي القسم الأوّل منصه : عبد الله بن أبي زيد أحمد بن يعقوب بن‌

__________________

(١) رجال ابن داود : ٢٥٢ / ٢٥٩ ، كما وذكره في القسم الأوّل أيضا : ١١٥ / ٨٢٥.

(٢) أقول : ما في الخلاصة في القسم الأوّل منها سيأتي نقله ، ومنه سيتبيّن أنّ العلاّمةرحمه‌الله نقل ثقته عن النجاشي وأنّه ناووسي عن الشيخ ، فلاحظ.

(٣) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ١١٢.

(٤) الفهرست : ١٠٣ / ٤٤٤.

(٥) في المصدر : يكنّى أبا طالب.

(٦) كذا في النسخ ، وفي المصدر : قديما.

(٧) في المصدر زيادة : بالواقفة.

(٨) في المصدر ونسخة بدل ل « ش » : أبين.

(٩) رجال النجاشي : ٢٣٢ / ٦١٧ ، وفيه : عبيد الله بن أبي زيد.

١٥١

نصر الأنباري ، كذا قالجش ـ وقال الشيخ الطوسيرحمه‌الله : عبد الله بن أحمد بن أبي زيد. والظاهر أنّ لفظة ابن بعد أحمد زيادة من الناسخ ـ يكنّى أبا طالب ، ثقة في الحديث عالم به ، كان قديما من الواقفة. وقال الشيخ الطوسي : كان مقيما بواسط ، وقيل : إنّه كان من الناووسيّة(١) .

وبخطّشه : هذا الرجل ضعيف ، وقد عدّه جماعة في قسم الضعفاء ، وسيأتي في القسم الثاني ، فلا وجه لذكره هنا. وكأنّ الحامل له على ذكره حكم الشيخ بكونه ثقة ، ولكن قد ذكر من الموثّقين المخالفين في القسم الثاني ما هو أجلّ من هذا الرجل وأشهر(٢) ، انتهى.

وفي الحكم بضعفه نظر كما لا يخفى ، ونسبة التوثيق إلى الشيخ ـ كما توهمه عبارة العلاّمة ـ غير صحيح ، فإنّ الذي وثّقه هو جش.

وفي لم أيضا : عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله بن محمّد بن يعقوب بن نصر الأنباري يكنّى أبا طالب ، خاصّي ، روى عنه التلعكبري ، أخبرنا عنه أحمد بن عبدون ، وله مصنّفات ذكرنا بعضها فيست (٣) .

وليس فيست من يحتمله إلاّ ابن أبي زيد المذكور.

أقول : الظاهر اتّحاد الكل وأنّه يذكر مكبّرا ومصغّرا كما لا يخفى على من تتبّع كلماتهم رضي الله عنهم ، ولذا ذكره في الحاوي في الثقات وقال : إنّه واحد ثقة ، وتضعيف الشيخ له يحمل على ما تقدّم من كونه واقفا ، جمعا بينه وبين توثيقجش ، على أنّ الّذي يظهر أنّ مستند التضعيف هو القول الذي حكاه فيست ، وهو مجهول القائل ؛ وشهادة الزراري الثقة بالرجوع‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٠٦ / ٢٣.

(٢) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٥١.

(٣) رجال الشيخ : ٤٨١ / ٣١.

١٥٢

مقدّمة على زمان الشيخ ، فهي أرجح(١) ، انتهى.

وقال الشيخ محمّدرحمه‌الله : الذي يظهر لي أنّ الرجل ثقة ، وتضعيف الشيخ له بالوقف وإن كان قد يظنّ عدم منافاته للتوثيق إلاّ أنّ الحقّ خلافه كما ذكرناه في موضعه ، انتهى.

وفي النقد : الذي يخطر ببالي أنّ الكلّ واحد كما لا يخفى على من نظر في كلماتهم رضي الله عنهم ، وفي كلام كلّ منهم شي‌ء إلاّ في كلامجش (٢) ، انتهى.

وفي الوجيزة لم يذكره إلاّ مصغّرا ، وقال : إنّه مختلف فيه(٣) .

وفيمشكا : ابن أبي زيد ، عنه أحمد بن عبدون المعروف بابن حاشر ، والتلعكبري(٤) .

١٦٦٢ ـ عبد الله بن أبي طلحة :

من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وهو الّذي دعا له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوم حملت به امّه ،صه (٥) . ي إلاّ : من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (٦) .

١٦٦٣ ـ عبد الله بن أبي عبد الله محمّد :

ابن خالد بن عمر الطيالسي ، أبو العبّاس التميمي ، رجل من أصحابنا ، ثقة ، سليم الجنبة ، وكذلك أخوه أبو محمّد الحسن ؛ ولعبد الله‌

__________________

(١) حاوي الأقوال : ١٠٧ / ٣٩١.

(٢) نقد الرجال : ٢١٥ / ٢.

(٣) الوجيزة : ٢٥٠ / ١١٤٤.

(٤) هداية المحدّثين : ١٠٠.

(٥) الخلاصة : ١٠٤ / ٦.

(٦) رجال الشيخ : ٥٠ / ٦٥.

١٥٣

كتاب النوادر ، محمّد بن جعفر عنه به ؛ ونسخة اخرى نوادر صغيرة ، أخبرناها بقراءة أحمد بن الحسين ، عن علي بن محمّد بن الزبير ، عنه ؛ ونسخة اخرى صغيرة ، جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، عنه بها ،جش (١) .

ويأتي عنصه وغيرها : ابن محمّد بن خالد(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي عبد الله الثقة ، محمّد بن جعفر ، وجعفر بن محمّد بن مسعود عن أبيه ، عنه(٣) .

١٦٦٤ ـ عبد الله بن أبي العلاء المذاري :

بالذال المعجمة ، أبو محمّد ، ثقة ، من وجوه أصحابنا ،صه (٤) .

ويأتي ابن العلاء.

١٦٦٥ ـ عبد الله بن أبي يعفور :

بالياء المنقّطة تحتها نقطتين والعين المهملة الساكنة والفاء والراء بعد الواو ، واسم أبي يعفور واقد ـ بالقاف ـ وقيل : وقدان ، يكنّى أبا محمّد ، ثقة ثقة ، جليل في أصحابنا ، كريم على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ومات في أيّامه ، وكان قارئا يقرأ في مسجد الكوفة ،صه (٥) .

وزادجش بعد حذف الترجمة : له كتاب يرويه عنه عدّة من أصحابنا ، منهم ثابت بن شريح(٦) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢١٩ / ٥٧٢.

(٢) الخلاصة : ١١٠ / ٣٥ ، رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤.

(٣) هداية المحدّثين : ١٠٠.

(٤) الخلاصة : ١١١ / ٤٣.

(٥) الخلاصة : ١٠٧ / ٢٥.

(٦) رجال النجاشي : ٢١٣ / ٥٥٦ ، وفيه : ابن أبي يعفور العبدي.

١٥٤

وفيكش : محمّد بن مسعود قال : حدّثني علي بن الحسن بن فضّال أنّ ابن أبي يعفور ثقة مات في حياة أبي عبد اللهعليه‌السلام سنة الطاعون(١) .

وفيه أيضا أحاديث كثيرة في مدحه ، مضى بعضها في حمران(٢) ، ومرّ حديث الحواريّين في أويس(٣) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي يعفور الثقة الجليل ، عنه ثابت بن شريح ، وعيسى الفراء ، وعريف(٤) ، وعبد الله بن مسكان ، وأبان بن عثمان ، وفضيل ابن عثمان(٥) الثقة ، ومحمّد بن حمران ، وأبو حمزة معقل العجلي ، وحمّاد بن عثمان الناب ، وزياد بن أبي الحلال الثقة(٦) ، ومنصور بن حازم ، وحريز(٧) ، وعلي بن رئاب ، والعلاء بن رزين ، وحنّان بن سدير كما في الفقيه(٨) (٩) .

١٦٦٦ ـ عبد الله بن أحمد بن أبي زيد :

ست (١٠) ،د (١١) . ومضى بعنوان ابن أبي زيد.

١٦٦٧ ـ عبد الله بن أحمد بن حرب :

ابن مهزم ـ بالزاي بعد الهاء الساكنة ـ ابن خالد الفزر ـ بالزاي بعد الفاء والراء أخيرا ـ العبدي أبو هفان ـ بكسر الهاء والفاء والنون ـ ، مشهور في‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٢٤٦ / ٤٥٤.

(٢) رجال الكشّي : ١٨٠ / ٣١٣.

(٣) رجال الكشّي : ٩ / ٢٠.

(٤) في المصدر : وظريف.

(٥) في نسخة « ش » : وفضالة بن أيّوب ، وفي المصدر : وفضل ( وفضيل خ ل ) بن عثمان.

(٦) الثقة ، لم ترد في المصدر.

(٧) وحريز ، لم يرد في نسخة « ش ».

(٨) الفقيه ٤ : ٢٤٦ / ٧٩١.

(٩) هداية المحدّثين : ١٠٠.

(١٠) الفهرست : ١٠٣ / ٤٤٤.

(١١) رجال ابن داود : ٢٥٢ / ٢٦١.

١٥٥

أصحابنا ، وله شعر في المذهب ،صه (١) .

جش إلاّ الترجمة ، وزاد بعد خالد كلمة : ابن ، ثمّ زاد : وبنو مهزم بيت كبير بالبصرة في عبد القيس ، شيعة ؛ لعبد الله كتاب شعر أبي طالب بن عبد المطّلب وأخباره ، وكتاب طبقات الشعراء ، وكتاب أشعار عبد القيس وأخبارها ؛ أخبرنا أبو أحمد عبد السلام بن الحسين الأديب البصري ، عن محمّد بن عمران ، عن يحيى بن علي بن يحيى بن أبي منصور ، عن أبيه ، عن أبيه ، عن أبي هفان(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن أحمد بن حرب ، يحيى بن علي بن أبي منصور عن أبيه عنه(٣) .

١٦٦٨ ـ عبد الله بن أحمد الرازي :

عندي فيه توقّف ،صه (٤) .

وفيتعق : استثني(٥) من رجال نوادر الحكمة ، ويأتي في محمّد بن أحمد بن يحيى(٦) (٧) .

١٦٦٩ ـ عبد الله بن أحمد بن عامر :

ابن سليمان بن صالح بن وهب بن عامر ، وهو الذي قتل مع الحسينعليه‌السلام بكربلاء. إلى أن قال : يكنّى أبا القاسم ، روى عن أبيه عن الرضاعليه‌السلام نسخة ، قرأت هذه النسخة على أبي الحسن أحمد بن‌

__________________

(١) الخلاصة : ١١١ / ٤١.

(٢) رجال النجاشي : ٢١٨ / ٥٦٩.

(٣) هداية المحدّثين : ٢٠٢.

(٤) الخلاصة : ٢٣٨ / ٢٦.

(٥) في نسخة « ش » : مستثنى.

(٦) نقلا عن رجال النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩ والفهرست : ١٤٤ / ٦٢٢.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٩٧.

١٥٦

محمّد بن موسى : أخبركم أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن الرضاعليه‌السلام . ولعبد الله كتب ، منها كتاب قضايا أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أخبرنا به أجازه أحمد بن محمّد الجندي عنه ،جش (١) .

وفيست : له كتب ، منها كتاب القضايا والأحكام(٢) .

وفيتعق : مضى في أبيه أحمد ذكره(٣) (٤) ، فلاحظ.

أقول : فيمشكا : ابن أحمد بن عامر ، عنه أحمد بن محمّد الجندي(٥) .

١٦٧٠ ـ عبد الله بن أحمد بن نهيك :

بالنون قبل الهاء والياء المنقطة تحتها نقطتين ، أبو العبّاس النخعي ، الشيخ الصدوق ، ثقة ، وآل نهيك بالكوفة بيت من أصحابنا ، منهم عبد الله ابن محمّد وعبد الرحمن السمريان وغيرهما ،صه (٦) .

جش إلاّ الترجمة ، وفيه : السمريّين ، وعبيد الله مصغّرا ؛ وزاد : له كتاب النوادر ، أخبرنا القاضي أبو الحسين محمّد بن عثمان بن الحسن قال : اشتملت إجازة أبي القاسم جعفر بن محمّد بن إبراهيم الموسوي وأراناها على سائر ما رواه عبد الله بن أحمد بن نهيك(٧) .

وفيست : عبد الله بن أحمد النهيكي له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٢٩ / ٦٠٦.

(٢) الفهرست : ١٠٣ / ٤٤٢.

(٣) نقلا عن رجال النجاشي : ١٠٠ / ٢٥٠.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٩٧.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٠٢.

(٦) الخلاصة : ١١٢ / ٥٧.

(٧) رجال النجاشي : ٢٣٢ / ٦١٥ ، وفيه : السمريان.

١٥٧

أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عبد الله بن أحمد(١) .

وفي لم : روى عنه حميد كتبا كثيرة من الأصول. إلاّ أنّ فيه عبيد الله مصغّرا(٢) .

وربما أشعر هذا الاختلاف وما يوجد في كتب الحديث بأنّ اسمه يأتي مكبّرا ومصغّرا.

أقول : فيمشكا : ابن أحمد بن نهيك الثقة ، عنه أحمد بن أبي عبد الله ، وحميد(٣) .

١٦٧١ ـ عبد الله بن أحمد بن يعقوب :

ابن نصر الأنباري ، مضى بعنوان ابن أبي زيد.

١٦٧٢ ـ عبد الله بن إدريس :

له كتاب ، رويناه بالإسناد ، عن حميد بن زياد ، عن إبراهيم بن سليمان أبي إسحاق البزّاز(٤) ، عنه ،ست (٥) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد(٦) .

أقول : هو عند الشيخ إمامي ، ورواية جماعة كتابه تشير إلى الاعتماد عليه.

وفيمشكا : ابن إدريس ، عنه إبراهيم بن سليمان أبو إسحاق(٧) .

__________________

(١) الفهرست : ١٠٣ / ٤٤٦.

(٢) رجال الشيخ : ٤٨٠ / ١٩.

(٣) هداية المحدّثين : ٢٠٢.

(٤) في نسخة « م » : عن إبراهيم بن أبي سليمان البزّاز.

(٥) الفهرست : ١٠٥ / ٤٥٧.

(٦) الفهرست : ١٠٤ / ٤٥١.

(٧) هداية المحدّثين : ١٠٠.

١٥٨

١٦٧٣ ـ عبد الله بن أسد الكوفي :

ق . وفي نسخة : ابن راشد(١) ، ويأتي.

١٦٧٤ ـ عبد الله بن أسيد القرشي :

الأحنسي الكوفي ، أسند عنه ، مات سنة ثمان وثمانين ومائة ،ق (٢) .

١٦٧٥ ـ عبد الله بن أعين :

في الوجيزة والبلغة أنّه ممدوح(٣) ، ولعلّه لما ذكره(٤) في النقد من أنّ في زيادات التهذيب من صلاة الأموات أنّ الصادقعليه‌السلام دعا له وترحّم عليه بعد موته(٥) (٦) . وسيذكرها المصنّف في عبد الملك(٧) .

وبعد ملاحظة ما يأتي فيه مع عدم تعرّض علماء الرجال لذكر عبد الله أصلا ربما يقرب كون عبد الله اشتباها ، وإن كان في نسختي من التهذيب أيضا عبد الله ،تعق (٨) .

أقول : يعيّن الاشتباه حصر أولاد أعين في رسالة أبي غالب في عدد ليس فيه عبد الله ، فلاحظها(٩) .

١٦٧٦ ـ عبد الله بن أيّوب بن راشد :

الزهري ، بيّاع الزطي ، روى عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، ثقة ،

__________________

(١) في النسخة المطبوعة من الرجال ذكرا معا ، رجال الشيخ : ٢٢٧ / ٧٧ ، ٧٨.

(٢) رجال الشيخ : ٢٢٧ / ٨٢ ، وفيه : الأخنسي ، وزاد بعد مائة : وهو ابن سبعين أو إحدى وسبعين سنة.

(٣) الوجيزة : ٢٤٠ / ١٠٤٣ ، البلغة : ٣٧٥ / ١٦ ، وفيها : ثقة.

(٤) في نسخة « ش » : ذكر.

(٥) التهذيب ٣ : ٢٠٢ / ٤٧٢.

(٦) نقد الرجال : ١٩٤ / ٤١.

(٧) سينقلها في الترجمة المذكورة نقلا عن التهذيب ورجال الكشّي : ١٧٥ / ٣٠٠.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٩٧.

(٩) رسالة أبي غالب الزراري : ١٢٩.

١٥٩

وقد قيل فيه تخليط ؛ له كتاب نوادر ، عبيس عنه به ،جش (١) .

وفيصه بعد ذكر ذلك : وقال غض : عبد الله بن أيّوب القمّي ذكره الغلاة ورووا عنه ، لا نعرفه(٢) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن التلعكبري ، عن علي بن حبشي بن قوني الكاتب ، عن حميد بن زياد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عنه(٣) .

وفيتعق : الظاهر أنّ مرادجش من القائل غض ، فلا عبرة به سيّما(٤) في مقابل كلامجش ، مع أنّ الظاهر أنّه ردّه ولم يرض به(٥) .

أقول : قال الشيخ محمّد : عبارةصه مذكورة في القسم الثاني ، ولا يخلو من غرابة ، لأنّ توثيقجش لا يعارضه قول غض ، لأنّه لا يفيد قدحا بل غاية ما يفيد أنّه لا يعرفه ؛ وحكايةجش مرسلة ، فلا تعارض التوثيق منه ، لعدم العلم بالقائل.

وفيمشكا : ابن أيّوب الثقة ، عنه عبيس ، والقاسم بن إسماعيل(٦) .

١٦٧٧ ـ عبد الله بن بحر :

كوفي ، روى عن أبي بصير والرجال ، ضعيف ، مرتفع القول ،صه (٧) .

وزادد :لم (٨) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٢١ / ٥٧٨.

(٢) الخلاصة : ٢٣٨ / ٢٣.

(٣) الفهرست : ١٠٤ / ٤٥٠.

(٤) سيّما ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٩٧.

(٦) هداية المحدّثين : ١٠٠.

(٧) الخلاصة : ٢٣٨ / ٣٤ ، وفيها بدل والرجال : والرجل.

(٨) رجال ابن داود : ٢٥٣ / ٢٦٤ ، وفيه أيضا : والرجل.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433