منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٤

منتهى المقال في أحوال الرّجال 13%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-97-3
الصفحات: 433

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 433 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 275677 / تحميل: 5529
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٤

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٧-٣
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

مذهبه ربما يظهر نوع اختلاف في مذهبه فقد عد من الشيعة الزيدية كما يظهر من بعض اصحابنا حيث عدوه من الزيدية من فرق الشيعة، وايضا من جماعة من العامة فقد رموه وضعفوه بالتشيع فذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ج ١ / ٤٩٦ وزاد في عنوانه: الفقيه، ابوعبدالله الهمداني الثوري، أحد الاعلام، وقيل: هو الحسن بن صالح بن حي ابن مسلم بن يان (إلى ان قال): فيه بدعة تشيع قليل، وكان يترك الجمعة. ثم روى عن جماعة انه كان يرى السيف. وعن ابن قتيبة وابن حجر وجماعة انه يتشيع وفي طبقات ابن سعد: وكان متشيعا. قلت: ان صح كما يأتي: كونه من البترية أو الصالحية فلايكون من الشيعة كما يأتي فان الشيعة هم القائلون بامامة علي بن ابيطالب (ع) بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بلا فصل. وقد عد من الزيدية كما صرح بذلك جماعة منهم الشيخ في رجاله، وفي التهديبين كما تقدم. وهذا لا اشكال فيه بلا نكير من أحد وكان مع عيسى بن زيد الشهيد. ذكره ابوالفرج مع اخباره في مقاتل الطالبيين(٢٦٨). وقد عده جماعة من البترية أو الزيدية البترية كما في التهذيبين كما تقدم وذكر ابومحمد الحسن بن موسى النوبختي في (فرق الشيعة) ((٢٩) و(٣٤) و(٧٧): ان البترية هم اصحاب الحسن بن صالح إبن حي وذكر أبوعمر والكشي اصحابه من البترية(١٥٢).

٣٢١

وينافي ذلك ما تقدم عن الشيخ في أصحاب الباقر (ع): زيدي إليه تنسب الصالحية منهم. وهي فرقة اخرى من الزيدية. قال إبن ادريس في الوقوف والصدقات من سرائره(٣٧٨): واذا وقف على الشيعة ولم يتميز فيهم قوما دون قوم كان ذلك الوقف ماضيا في الامامية، والجارودية من الزيدية دون الصالحية، والبترية. والبتريه فرقة تنب إلى كثير النوا وكان ابتر اليد انتهى. قلت: يمكن دفع التنافي بالقول بان الصالحية فرقة خاصة من البترية الزيدية وقد اشتركوا في الذموم الواردة في البترية، وفى انهم ليسوا من الشيعة وبهذه الذموم إكتفى اصحابنا في مقام تضعيفه، ويظهر ذلك بالتأمل فيما ذكره اصحابنا في البترية وأصحاب هذه المقالة، وايضا من اكتفاء غيرابن ادريس من فقهائنا باستثناء البترية من الزيدية في المسألة المتقدمة كالشيخ في النهاية، وسلار في المراسم، وابن حمزة في الوسيلة والمحقق في نكت النهاية وغيرهم فقد صرحوا بان البترية ليست من الشيعة فلا يشملها الوقف المذكور، ولعل اختلافهم مع البترية كان بما أشار اليه النوبختي في فرق الشيعه(٤٢) بان أوائل البترية اختلفت عن غيرهم من هذه الفرقة، وتحقيق ذلك في كتابنا في أخبار الرواة فيما ورد في الفرق عند ذكر أخبارها. والبترية على ما ذكره الاصحاب: هم القائلون بامامة ابي بكر وعمر وبولايتهما ثم بامامة علي (ع) وولايته وولاية الحسن والحسين (ع)، وبامامة كل من خرج بالسيف من ولد علي (ع) فلا حظ الكشي(١٥٢) وفرق الشيعة(٤٢) وغيره. وروى الكشي(١٥٤) باسناده عن سدير حديث دخول جماعة من البترية (ذكرهم) على ابي جعفرعليه‌السلام وعنده زيد بن عليعليه‌السلام فقالوا لابي جعفرعليه‌السلام : نتولى

٣٢٢

عليا وحسنا وحسينا ونتبرأ من اعدائهم قال: نعم. قالوا نتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم.

قال: فالتفت إليهم زيد بن علي (ع) قال لهم: اتتبرؤن من فاطمة (ع) بترتم أمرنا بتركم الله، فيومئذ سموا البترية وقد ورد في وجه تسميتهم بالبترية روايات مختلفة أوردناها في محل آخر. ثم ان الشريف المرتضىرحمه‌الله صرح بان الحسن بن صالح ليس من الشيعة فقال في كتاب الانتصار في اعتبار الكرية في الماء الراكد عند الشيعة، وعند الحسن بن صالح بن حي معتذرا عن ذكره بقوله: ليعلم أن الشيعة ماتفردت بهذا المذهب كما ظنوا. وثاقته وثقه العامة بلا نكير من أحد فيما أعلم ومدحوه بالامانة والوثاقة في الحديث والخلو عن المناكير والورع والصدق ونحو ذلك منهم: النسائي وإبن معين، وأبوحاتم، وأحمد، وغيرهم. وقال أبوحاتم: ثقة، حافظ، متقن. وقال أبوزرعة: اجتمع فيه إتقان، وفقه، وعبادة وزهد. وقال وكيع: كان الحسن وعلي وأمهما قد جزوا الليل ثلاثة أجزاء فكل واحد يقوم ثلثا فماتت امهما فاقتسما الليل بينهما، ثم مات علي فقام الحسن الليل كله. وقال ابن سعد في الطبقات ج ٦ / ٣٧٥ وكان ناسكا عابدا، فقيها. ثم روى عن أبي نعيم قال: وكان ثقة صحيح الحديث كثيره. وقد أنكر عليه سفيان الثوري: انه يرى السيف والخروج على الولاة الظلمة ويترك الجمعة ويتبعه جماعة من العامة كما أنكر بعضهم عليه: انه لا يترحم على عثمان. وطعن عليه بعضهم بتشيعه بل أكثر

٣٢٣

من ذكره قد وثقه ومدحه ثم طعنه بالتشيع وعن ابن حيان: ورفض الرياسة على تشيع فيه. بل عن زائدة: انه يستتيب من يأتي الحسن ابن حي، ولايتكلم مع من يحدث عنه. فلا حظ ميزان الاعتدال ج ١ / ٤٩٦ ومرآت الجنان لليافعي ج ١ / ٣٥٣ وحلية الاولياء وغيرهما من كتب السير والتواريخ والتراجم. قلت: الطعون المتقدمة ترجع إلى شئ واحد وهو انه زيدي المذهب، وانه يميل إلى محبة أهل البيتعليهم‌السلام كما عن الطبري صاحب التفسير. ولم أقف على مدح له في كلام أصحابنا إلا ما تقدم في كلام الشيخ: (له أصل)، وأيضا رواية الحسن بن محبوب من أصحاب الاجماع عنه. لكن كونه ذا أصل لا يكفي كما تقدم تحقيق ذلك وأيضا تفسير الاصل في مقدمة هذا الشرح. كما ان رواية أصحاب الاجماع عنه لاتثبت وثاقته كما تقدم تحقيق ذلك في المقدمة. وقال الشيخ في ذيل روايته في حد الكر، واعتباره في الركي وكيفية مساحة الركي المستدير غالبا. وهو زيدي، بتري متروك العمل بما يختص بروايته. قلت: تفرده في هذه الرواية بما يخالف الاصحاب مع انه زيدي بتري أوجب ترك العمل بروايته فيما يتفرد به فلا يدل على عدم وثاقته في الحديث ان لم يكن على الوثاقة في نفسه أدل إلا ان الوثوق برؤساء المذاهب الباطلة كما ترى محل نظر كما ذكر نظيره الشيخ (رحمه‌الله ) في رؤساء الواقفة.

٣٢٤

الحسن بن صدقة المدائني أخو مصدق بن صدقة

ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (ع)(١٦٨)، وأيضا مع أخيه(٣٢٠) وقال: وأخو الحسن رويا أيضا عن أبي الحسن (ع). وقال في أصحاب الكاظم (ع)(٣٤٧): الحسين بن صدقة ثقة. واستظهر في المجمع ان الحسين مصحف (الحسن) وهو غير بعيد. وذكره البرقي في أصحاب الكاظم (ع)(٥٠). وروى الشيخ في التهذيب ج ٢ / ٣٤٥ باسناده عن عمرو بن سعيد عن الحسن بن صدقة قال قلت لابي الحسن الاولعليه‌السلام : أسلم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في الركعتين الاوليين الحديث، وروى عنه عنه (ع) كثيرا. وروى عن أبي الحسن الرضا (ع). عنه عنه محمد بن سعيد المدائني: التهذيب ج ٧ / ١١٧ ذكرناه في طبقات أصحابه. قال في الخلاصة (٤٥) بعد ذكره: قال إبن عقدة: أخبرنا علي ابن الحسن قال: الحسن بن صدقة المدائني أحسبه أزديا، وأخوه مصدق رويا عن أبي عبدالله وابي الحسنعليهما‌السلام ، وكانوا ثقات. وفي تعديله بذلك نظر والاولى التوقف إنتهى. قلت: توقف العلامةرحمه‌الله في تعديله إنما هو لاجل إعتباره العدالة في الحجية وهي لا تجتمع مع كون إبن عقدة زيديا وعلي بن الحسن بن فضال فطحيا وإن كانا ثقتين. وح فعلى ما هو التحقيق من كفاية الوثاقة فتثبت وثاقته برواية ابن عقدة عن إبن فضال توثيقه، هذا مضافا إلى توثيق الشيخ له في أصحاب الكاظم (ع) على ما تقدم.

٣٢٥

وليس مرجع الضمير في قوله: " وكانوا ثقات " الحسن وأخوه فقط فيكون في الجمع تجوزا كما عن ثاني الشهيدينقدس‌سره ما، ولا هما مع أبيهما كما ذكره بعض من تأخررحمه‌الله إذ ليست الترجمة مسوقة لبيان حاله، بل مرجع الضمير ما أشار إليه العلامة في أخيه مصدق(١٧٣) بقوله: قال الكشي: مصدق بن صدقة، ومعاوية بن حكيم، ومحمد بن الوليد الخزاز، ومحمد بن سالم بن الحميد هؤلاء كلهم فطحية. وهم من أجلة العلماء والفقهاء والعدول. بعضهم أدرك الرضا (ع) وكلهم كوفيون. وروى إبن عقدة عن علي بن الحسن قال: الحسن بن صدقه المدائني أحسبه أزديا وأخوه مصدق رويا عن أبي عبدالله وأبي الحسنعليهما‌السلام وكانوا ثقات. وقد وثقه إبن داود(١٠٨).

الحسن بن عباد

ذكره الشيخ في أصحاب الرضاعليه‌السلام (٣٧٤) ويظهر مما عن الراوندي في الخزائن مدحه قوله: وكان كاتب الرضا (ع).

الحسن بن عبدالله القمي

ذكره العلامة في الخلاصة(٢١٢) وقال: يرمي بالغلو.

قلت: الطاهر انه الحسين بن عبيد الله القمي الذكري ذكره الشيخ في أصحاب الهادي (ع)(٤١٣) وقال يرمى بالغلو. ويأتي ذكره بل يحتمل اتحاده مع الحسين بن عبيد الله السعدي القمي فلا حظ.

٣٢٦

الحسن بن عبدالله ابوعلي عم الرافعي

إرشاد المفيد(٢٩٢) اخبرني ابوالقاسم جعفر بن محمد بن قولويه عن محمد يعقوب عن (اصول الكافي ج ١ / ٣٥٢) علي بن ابراهيم عن ابيه عن محمد بن فلان الرافعي قال: كان لي إبن عم يقال له: الحسن بن عبدالله، وكان زاهدا، وكان من أعبد أهل زمانه، وكان يتقيه السلطان لجده في الدين واجتهاده، وربما استقبل السلطان في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بما يبغضه، فكان يحتمل ذلك له لصلاحه، فلم تزل هذه حاله حتى دخل يوما في المسجد وفيه ابوالحسن موسى (ع) فأومأ إليه فأتاه، فقال له: يا أبا علي ما أحب إلي ما انت عليه وأسرني به الا انه ليست لك معرفة فاطلب المعرفة (وذكر الحديث بطوله وفي آخره ذكر توفيقه لمعرفة هذا الامر لاية رآها من ابي الحسنعليه‌السلام قال:) فأقر به (ع) ثم لزم الصمت والعبادة، فكان لا يراه أحد يتكلم بعد ذلك. أقول: ورواه بطوله مع تفاوت يسير محمد بن الحسن الصفار(٢٥٤) عن ابراهيم بن اسحاق عن محمد بن فلان الرافعي قال: كان لي ابن عم الحديث بطوله. ذكرناه في طبقات اصحابه (ع) وفي كتابنا في أخبار الرواة.

الحسن بن علوية أبومحمد القماص

أبوعمرو الكشي في ترجمة يونس بن عبدالرحمان(٣٠١ / ٨): وجدت بخط محمد بن شاذان بن نعيم في كتابه: سمعت أبا محمد

٣٢٧

القماص الحسن بن علوية الثقة يقول: سمعت الفضل بن شاذان يقول حج يونس أربعا وخمسين حجة واعتمر أربعا وخمسين عمرة وألف ألف جلد ردا على المخالفين الحديث.

الحسن بن علي الحضرمي

ذكره الشيخ في الفهرست(٥٢) وقال: له كتب، وروايات. اخبرنا بها أحمد بن عبدون عن ابي عبدالله احمد بن ابراهيم الصيمري عن ابي الحسين علي بن يعقوب الكسائي عن الحسن بن علي الحضرمي.

قلت: طريقه ضعيف بالكسائي المجهول.

الحسن بن علي الحناط

ذكره الشيخ في (من لم يرو عنهم) من رجاله(٤٦٢) وقال: رازي فاضل.

قلت: وفي النسخة المطبوعة (الخياط). قال ابن داود(١١١): الحسن بن الخياط بالخاء المعجمة والياء المثناة تحت. لم (جخ) فاضل.

الحسن بن علي الاصغر بن علي بن الحسين بن علي بن ابيطالب (ع) الملقب بالافطس

كان صاحب راية محمد بن عبدالله صاحب النفس الزكية، وكان بينه وبين ابي عبدالله (ع) كلام، وحمل على ابي عبدالله (ع) بالشفرة

٣٢٨

يريد قتله وغيره ذلك من ذموم وردت فيه ذكرها اصحاب السير وعلماء الانساب كالبخاري في سر السلسلة وابن عنبة في عمده الطالب ومشايخ الحديث منهم الكليني والشيخ اوردناها مستوفاة في كتابا في أخبار الرواة.

الحسن بن علي الكلبي

ذكره الشيخ في الفهرست(٥١) وقال: له روايات، ثم رواها عن احمد بن عبدون عن الانباري عن حميد عن ابراهيم بن سليمان عنه قلت: تقدم في الحسين بن علوان الكلبي ص ١١١ احتمال اتحاده معه وكذا مع الحسين بن علي الكلبي الذي ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (ع) وعليه فقد وثقه النجاشي كما تقدم.

الحسن بن علي الوجناء النصيبي

كان له احتجاج مع محمد بن الفضل الموصلي الشيعي الذي ينكر وكالة أبي القاسم الحسين بن روحرضي‌الله‌عنه في سنة سبع وثلثمائة وأثبتها بكر امة صدرت منه رواه الشيخ في الغيبة(١٩٢) ويأتي الكلام في اتحاده مع الحسن بن الوجناء أبي محمد النصيبي، والحسن ابن محمد بن الوجناء أبي محمد النصيبي في ترجمة محمد بن احمد بن عبدالله بن خانبة(٩٣٧) تبعا للماتن (ره) لا

الحسن بن علي أبومحمد الهمداني

روى الشيخ في الوصية لاهل الضلال من التهذيب ج ٩ / ٢٠٤ عن محمد بن علي بن محبوب عن أبي محمد الحسن بن علي الهمداني عن ابراهيم بن محمد قال: كتب أحمد بن هلال إلى أبي الحسنعليه‌السلام .

ثم قال: فأول ما في هذا الخبر انه ضعيف الاسناد جدا لان رواته كلهم مطعون علهيم وخاصة صاحب التوقيع احمد بن هلال.

٣٢٩

الحسن بن عمار

ذكره الشيخ في اصحاب الباقر (ع)(١١٤) واصحاب الصادقعليه‌السلام (١٨٣).

وفي كتاب العقل من اصول الكافي ج ١ / ٢٨: عدة من اصحابنا عن عبدالله البزاز عن محمد بن عبدالرحمان بن حماد عن الحسن بن عمار عن ابي عبداللهعليه‌السلام . قلت: لا يبعد اتحاده مع الحسن بن عمارة الاتي. ولذلك ذكرناه في المقام اذ لم نقف على شئ في حاله فبناء‌ا على عدم الاتحاد هو مجهول الحال

الحسن بن عمار الدهان

روى في الدعاء للكرب من أصول الكافي ج ٢ / ٥٥٦ باسناده عن ابن محبوب عن الحسن بن عمار الدهان عن مسمع عن أبي عبدالله (ع). قلت لايبعد اتحاده مع الحسن بن عمارة الاتي فلاحظ.

الحسن بن عمارة الكوفي

ذكره الشيخ في أصحاب السجاد (ع)(٨٨)، وفي اصحاب الباقر (ع)(١١٥) وقال بدل (الكوفي): (عامي)، وذكره البرقي في اصحاب الباقر (ع)(١٣)، وايضا في اصحاب الصادق ممن أدرك أبا جعفرعليهما‌السلام (١٧) وزاد في الثاني: (كوفي). روى أبومالك الجهني عنه عن أبي جعفرعليه‌السلام أضحية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كما في التهذيب ج ٥ / ٢٠٥، ووشراء كسوة الكعبة للتكفين بها كما في التهذيب ج ١ / ٤٣٦. وذكره البرقي والشيخ في أصحاب الصادق (ع) وقال الشيخ في(١٦٦): الحسن بن عمارة بن المضرب أبومحمد البجلي الكوفي، اسند عنه. وروى الحسن بن عمارة عن اصحاب أبي عبدالله عنه (ع): منهم مسمع عنه عنه عنه (ع) الحسن بن محبوب كمافي فضل الزراعة من الكافي ج ١ / ٤٠٤. وفى وديعة التهذيب ج ٧ / ١٨٠ عن ابن محبوب عن الحسن بن عمارة عن أبيه عن مسمع أبي سيار قال قلت لابي عبدالله كنت الحديث. قلت: يحتمل كون روايته في الكافي ايضا عن أبيه عن مسمع بقرنية هذه الرواية. ويحتمل اتحاده مع الحسن بن عمار الدهان المتقدم بقرينة من روى عنه، ومن روى هو عنه فلا حظ. وذكره العامة في رجالهم فقال الذهبي في ميزان الاعتدال ج ٢

٣٣٠

٣٣١

/ ٥١٣: الحسن بن عمارة (ت، ق) الكوفي الفقيه مولى بجيلة. عن ابن أبي مليكة، وعمرو بن مرة، وخلق، وعنه السفيانان، ويحيى القطان. ثم ذكر عن جماعة تضعيفه ثم قال: مات سنة ثلاث وخمسين ومائة، وكان من كبار الفقهاء في زمانه. ولى قضاء بغداد. وذكره الخطيب في تاريخه ج ٧ / ٣٤٥ قائلا: الحسن بن عمارة ابن المضرب ابومحمد الكوفي مولى بجيلة حدث عن الزهري والحكم بن عتيبة (ثم ذكر مشايخه، ومن روى عنه إلى ان قال): ولى الحسن بن عمارة القضاء ببغداد في خلافة المنصور. قلت: وذكر هناك احاديث في توليه القضاء ثم ذكر ما ورد فيه من المدح بأنه فقيه، شيخ صالح، رجل صدوق صالح، وغير ذلك، وما ورد فيه من الذم بأنه كذاب، وغير ذلك، ثم ذكر تاريخ وفاته كما تقدم.

الحسن بن عمر بن زيد

قال ابن داود في رجاله (١١٥) الحسن بن عمر بن زيد، وأخوه الحسين (ضا) (جخ) ثقتان. قلت: الموجود في اصحاب الرضا (ع) من رجال الشيخ(٣٧٢): الحسن بن يزيد. و(٣٧٣): الحسين بن عمر بن يزيد ثقة. والتوثيق يخص بأخيه الحسين، على أن اتحاد الحسن بن زيد مع الحسن بن عمر بن يزيد وان كان ممكنا الا أنه لاشاهد عليه وسيأتي ذكر أخيه انشاء الله.

٣٣٢

الحسن بن الفضل بن زيد اليماني

كان لابيه كتاب إلى الناحية المقدسة، ولما زار الحسن العراق، وعزم على نفسه ان لا يخرج إلا عن بينة من أمره ونجاح بحوائجه وإن نفد ما عنده حتى يتصدق فبقى وطالت المدة ثم خاف أن يفوته الحج ثم جاء إلى محمد بن أحمد يسئله في أمره إلى ان تشرف بزيارة مولانا الحجة صلوات الله عليه، فنظر إليه وضحك، وقال: لا تغم فانك ستحج في هذه السنة وتنصرف إلى أهلك وولدك سالما، فاطمئن بذلك وسكن قلبه ولما ورد العسكر خرج إليه صرة فيها دنانير وثوب إلى آخر حديثه وكان في ذلك له مكاتبة وتوقيع. ذكر حديثه بطوله المشايخ الكليني في باب مولد الحجة (ع) ج ١ / ٥٢٠ والصادوق في اكمال الدين والمفيد في الارشاد(٣٥٣) وذكره الشيخ في الغيبة ملخصا(١٧١) ذكرناه بطوله في طبقات أصحابه (ع) وفي كتابنا أخبار الرواة.

الحسن بن القاسم

ذكره الشيخ في اصحاب الرضا (ع) (٣٧٤). وقال ابن عمرو الكشي(٣٧٦): ما روي في الحسن بن القاسم من أصحاب الرضاعليه‌السلام . حدثني حمدويه قال حدثنا الحسن بن موسى قال حدثني الحسن بن القاسم قال: حضر بعض ولد جعفر (ع) الموت فأبطأ عليه الرضا (ع) قال: فغمني ذلك لابطائه على عمه محمد (أي محمد بن جعفر (ع))

٣٣٣

قال: ثم جاء، فلم يلبث أن قام قال الحسن: فقمت معه فقلت: جعلت فداك عمك في الحال التي هو فيها تقوم وتدعه فقال: أين تدفن فلانا؟ يعني الذي هو عندهم قال فو الله ما لبثنا أن تمايل المريض ودفن أخاه الذي كان عندهم صحيحا. قال الحسن الخشاب: فكان الحسن بن القاسم يعرف الحق بعد ذلك ويقول به. وعنونه في جامع الرواة ثم ذكر خبر الكشي المتقدم وقال: عنه احمد ابن محمد بن سعيد في (يب) في باب علامة شهر رمضان. الظاهر ان رواية احمد بن محمد بن سعيد عنه مرسلة لبعد زمانهما كثيرا والله أعلم. قلت: وتبعه غير واحد ممن تأخر بلا نكير منهم عليه. وهناك كلام من جهات. الاولى ان ما رواه الكشي باسناده عن الحسن بن القاسم في مرض محمد بن جعفر (ع) وعيادة ابي الحسن الرضا (ع) له ثم إخباره بوفات الباكي عليه وهو اسحاق بن جعفر (ع) أخوه، وبرء محمد بن مرضه، قد رواه الصدوق في العيون ج ٢ / ٢٠٦ بطريقين، والاربلي في كشف الغمة ج ٣ / ٩٣ فيما أخبره (ع) بوقوعه عن الحسن بن أبي الحسن (ع) يعني به الحسن بن موسى بن جعفر (ع) مع تفاوت يسير قال: وعن الحسن بن أبي الحسن قال: اشتكى عمي محمد بن جعفرعليه‌السلام شكاة شديدة حتى خفنا عليه الموت، فدخل عليه ابوالحسن الرضا (ع) ونحن حوله نبكي من بنيه، وإخوتي، وعمي اسحاق عند رأسه يبكي وهو في حالة شديدة، فجاء فجلس في ناحية ينظر إلينا، فلما خرج تبعته فقلت له: جعلت فداك دخلت على عمك وهو في هذا الحال ونحن

٣٣٤

نبكي واسحاق عمك يبكي فلم يكن شئ، فقال لي: أرأيت هذا الذي يبكي عند رأسه سوف يبرأ هذا من مرضه ويقوم، ويموت هذا الذي يبكي عليه، فقام محمد بن جعفر (ع) من وجعه، واشتكى اسحاق ومات وبكى عليه محمد. ولما خرج محمد بن جعفر (ع) بمكة ودعا لنفسه وسمى بأمير المؤمنين وبويع له بالخلافة ودخل عليه ابوالحسن الرضا (ع) فقال: ياعم الحديث ثم ذكر قدوم الجلودي وانه لقيه فهزمه واستأمن إليه محمد بن جعفر ثم صعد المنبر فخلع نفسه وقال ان هذا الامر للمأمون وليس لي فيه حق ثم خرج إلى خراسان فمات بمرو ورواه في العيون ج ٢ / ٢٠٧ مع تفاوت. وقال المفيد في الارشاد(٢٨٧) وتوفي محمد بن جعفر بخراسان مع المأمون الخ ثم ذكر حديث تشييع جنازته بطوله.

وذكر ابوالفرج في مقاتل الطالبيين حديث تشييع جنازته(٢٦٠). الثانية ان ما رواه الكشي حسن سندا بالحسن بن موسى الخشاب أن لم يكن قوله: (فكان الحسن بن القاسم يعرف الحق بعد ذلك ويقول به) عولا على إخبار الحسن بن القاسم به والا فهو مجهول الحال لايثبت ما حكاه بقوله، هذا مع ان الخير وان تم سنده فهو قاصر الدلالة على وثاقته إذ معرفته بهذا الامر لا تلازم وثاقته. الثالثة ان ما ذكره في جامع الرواة واستصوبه من تأخر بلانكير منهمرحمهم‌الله من رواية الشيخ في التهذيب باسناده عن ابن عقدة عن الحسن بن القاسم المذكور ثم التنبيه على ان روايته عنه مرسلة بحذف الواسطة، فغير مستقيم. أما أولا فلا مكان رواية ابن عقدة المولود(٢٤٩) المتوفى(٣٣٣) عمن أدرك أبا الحسن الرضا (ع) حيث مضى مسموما ٢٠٢، او

٣٣٥

(٢٠٣)، أو ٢٠٦ ولكنه مع امكانها فكون المراد بالحسن بن القاسم في الحديث هومن ذكره الكشي لاشاهد له بل الظاهر غيره كما يأتي. وثانيا ان ما نسبه إلى التهذيب من رواية ابن عقدة عن الحسن ابن القاسم، فغير ظاهر، اذا لموجود في الباب المذكور منه ج ٤ / ١٦٦ / ٤٧٢ هكذا: أبوالحسن محمد بن احمد بن داود قال اخبرنا احمد بن محمد ابن سعيد عن أبي الحسن بن القاسم عن علي بن ابراهيم قال حدثني احمد بن عيسى بن عبدالله الحديث، وهكذا رواه في الوافي أيضا ولكن في الوسائل: وعنه عن احمد بن محمد بن سعيد عن الحسين (الحسن) بن القاسم عن علي بن ابراهيم الخ.

ثم ان الظاهر كون المراد بأبي الحسن بن القاسم الذي روى عنه احمد ابن محمد بن سعيد بن عقدة: هو علي بن القاسم أبوالحسن البجلي الذي روى قرائة عليه ابن عقدة عنه عنا بي الحسن علي بن ابراهيم بن المعلى البزاز التيمي، كما تقدم في ج ١ / ١٧٤ رواية النجاشي باسناده عن ابن عقدة عنه عنه عن عمر بن محمد كتاب ابن ابي رافع. وهنا احتمال ثالث: وهو كون المراد بالحسن بن القاسم في التهذيب على ما ذكره في جامع الرواة وما هو ظاهر الوسائل ايضا بل وبأبي الحسن بن القاسم على ماهو موجود في التهذيب المطبوع وفي الوافي الحسن ابن القاسم بن الحسين البجلي. إذ تقدم في ترجمة الحسن بن جعفر بن الحسن(٦٨) رواية النجاشي باسناده عن ابن عقدة قال حدثنا الحسن بن القاسم بن الحسين البجلي قراء‌ة عليه في ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ومأتين قال حدثنا محمد بن عبدالله بن صالح البجلي الخشاب الخ. وقد تقدم في ج ١ / ١٧٦ رواية كتاب ابن أبي رافع ايضا عن ابن عقدة عن الحسن بن القاسم عن معلى عن عمر بن محمد بن عمر الخ.

٣٣٦

وروى الشيخ في الفهرست (٩٤) باسناده عن ابن عقدة عن الحسن بن القاسم البجلي عن علي بن ابراهيم بن المعلى التيمي عن عمر ابن محمد كتاب الاقضية لعلي بن عبدالله الله بن محمد بن عمر.

وروى الصدوق في (معاني الاخبار)(١٩٧) عن محمد بن ابن ابراهيم بن اسحاق قال حدثنا احمد بن محمد الهمداني قال حدثنا الحسن بن القاسم قراء‌ة قال حدثنا علي بن ابراهيم المعلي الخ. بل يمكن القول بأن من روى عنه ابن عقدة في جميع هذه الموارد هوعلي بن القاسم البجلي ويكنى بأبي الحسن على ما قيل به في تكنية المسمين ب‍ (علي) غالبا، بقرينة رواية ابن عقدة عنه وروايته عن على بن إبراهيم بن المعلى البزاز التيمي وعلى هذا فيلتزم بالتصحيف في جملة من هذه الاسانيد وان (الحسن بن القاسم) فيها مصحف (أبي الحسن بن القاسم)، كما ان ما تقدم في ج ١ / ١٧٦ عنه عن الحسن بن القاسم قال حدثنا معلى الخ فيه تصحيف عن (حدثنا علي ابن ابراهيم بن المعلى) بقرينة ما تقدم عنه قبله وعن الفهرست وغيره. هذا ما خلج ببالي القاصر في المراد بالحسن بن القاسم في رواية التهذيب ولم أقف على من تنبه به والله الهادي إلى الصواب.

الحسن بن القاسم بن العلاء

كان أبوه القاسم بن العلاء لقى مولا أبا الحسن وأبا محمد العسكريينعليهما‌السلام ، وقد عمر مائة وسبع عشرة سنة، وكان صحيح العينين ثمانيين وحجب بعد الثمانيين، ودرت عليه عيناه قبل وفاته بسبعة أيام، ولا تنقطع عنه توقيعات مولانا صاحب الزمان

٣٣٧

عليه‌السلام على يد أبي جعفر محمد بن عثمان العمري وبعده علي أبي القاسم الحسين بن روح السفيرين قدس الله روحهما ثم انقطعت عنه مدة نحوا من شهرين ثم جائه كتاب فيه نعيه ومعه ثياب كفنه وكان وكيلا للناحية المقدسة، وكان ابنه الحسن يشرب الخمر فلما مرض أبوه إلتفت القاسم إليه فقال له: إن الله منزلك منزلة ومرتبك مرتبة فاقبلها بشكر، فقال له الحسن يا أبة قد قبلتها، قال القاسم على ماذا؟ قال: ما تأمرني به ياأبه قال: على ان ترجع عما أنت عليه من شرب الخمر، قال الحسن: يا أبة وحق من أنت في ذكره لارجعن عن شرب الخمر ومع الخمر أشياء لا تعرفها فرفع القاسم يده إلى السماء وقال: اللهم ألهم الحسن طاعتك وجنبه معصيتك ثلاث مرات. ثم أوصاه وكان فيما أوصاه أن قال: يا بني إن أهلت لهذا الامر - يعني الوكالة لمولانا فتكون قوتك من نصف ضيعتي. فلما توفى ورد من مولانا (ع) على الحسن كتابة تعزية وفي آخره دعاء: ألهمك الله طاعته وجنبك معصيته وهو الدعاء الذي كان دعا به أبوه، وكان آخره قد جعلنا أباك اماما لك وفعاله لك مثالا.

رواه الشيخ في حديث طويل في الغيبة ص ١٨٨ عن المفيد والحسين بن عبيدالله عن محمد بن احمد الصفواني وقد أخبر بذلك بطوله فلا حظ.

٣٣٨

الحسن بن محبوب بن وهب بن جعفر بن وهب أبوعلي البجلي السراد، ويقال له الزراد

نسبه: قال الكشي(٣٦٠) علي بن محمد القتيبي قال حدثني جعفر بن محمد بن الحسن بن محبوب نسبه (نسب ظ) جده الحسن بن محبوب: ان الحسن بن محبوب بن وهب بن جعفر بن وهب، وكان وهب عبدا سنديا مملوكا لجرير بن عبدالله البجلي زرادا، فصار إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وسئله ان يبتاعه، فلما صح عتقه صار في خدمة أمير المؤمنين صلوات الله عليه ثم ذكر وفاته كما يأتي وقال: وكان آدم شديد الادمة أنزع سباطا. خفيف العارضين ربعة (أربعة خ) من الرجال يجمع من وركه الايمن. قلت: فيما ذكره في نسبه ايماء بمدحج ابن محبوب بنسبه وبيته المرفوع قدرها بحسن معرفتهم بأهل البيت وولائهم فقد خدم وهب في بيت جرير بن عبدالله البجلي الصحابي الجليل الذي ذكره ابن عبدالبر في الاستيعاب وابن حجر في الاصابة وغيره بمكانته في الصحابة وفي الاسلام ووجاهته عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وذكره الشيخ في أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وكان رسوله امير المؤمنين (ع) إلى معاوية كان ذكره الشيخ في رجاله(١٣) والعامة في كتبهم. وروى الطبراني عن عليعليه‌السلام قال فيه: (جرير منا أهل البيت).

٣٣٩

ذكره في الاصابة.كل ذلك إلى أن صار وهب في خدمة أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى ذلك صار نشو هذا البيت حتى ربي الحسن بن محبوب في حجر والده محبوب المخلص في ولاء أهل البيت (ع) وفي نشر آثارهم وعلومهم. قال الكشي: سمت أصحابنا ان محبوبا أبا حسن كان يعطي الحسن بكل حديث يكتبه عن علي بن رئاب درهما واحدا: قلت: وقد روى الحسن عن ابن رئاب كثيرا. ثم أنه لم أقف لمحبوب والده ترجمة ولا رواية. والعجب من بعض المتأخرين (قده) في تنقيح المقال قال: محبوب والد الحسن بن محبوب. لم يعلم أن أحد المذكورين والده أو أنه غير هؤلاء وانه غير مذكور في الرجال واحتمل بعضهم كون والد الحسن هو محبوب بن حسان المذكور ولم يثبت إنتهى. قلت: لم يذكررحمه‌الله في المسمين ب‍ (محبوب) بن وهب ولم يحتمل أنه والد الحسن مع أنك عرفت تصريح حفيده بنسبه. وأما محمد بن الحسن بن محبوب فقد ذكره الشيخ في أصحاب الجواد (ع) وذكرناه في طبقات أصحابه (ع). وأما حفيده جعفر بن محمد بن الحسن بن محبوب فلم أقف له على ترجمة ولا ذكر إلا في هذه الرواية.

لقبه: قال الكشي(٣٦١): أحمد بن علي القمي السلولي قال حدثني الحسن بن خرذاذ عن الحسن بن علي بن النعمان عن احمد بن محمد

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

الحسنعليه‌السلام ، وكان من الثقات(١) .

وفيصه بعد ذكر كلامجش : وقد أثنى عليه محمّد بن مسعود أبو النضر كثيرا وقال : إنّه ثقة ، وكذا شهد له بالثقة الشيخ الطوسي والنجاشي. فأنا أعتمد على روايته وإن كان مذهبه فاسدا(٢) .

وفيتعق : في العدّة : إنّ الطائفة عملت بما رواه بنو فضّال(٣) .

وكثيرا ما يعتمدون على قوله في الرجال ويستندون إليه في معرفة حالهم من الجرح والتعديل(٤) .

بل غير خفيّ أنّه أعرف بهم من غيره ، بل من جميع علماء الرجال ، فإنّك إذا تتبّعت وجدت المشايخ في الأكثر بل كاد أن يكون الكلّ يستندون إلى قوله ويسألونه ويعتمدون عليه.

أقول : نقل شيخنا يوسف البحرانيرحمه‌الله عن صاحب كتاب الملل والنحل أنّ الحسن بن علي بن فضّال كان يقول بإمامة جعفر الكذّاب(٥) ، وردّه بعدم دركه زمانه. ثمّ قال : لكن نقل الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية أنّ علي بن الحسن بن فضّال من القائلين بإمامة جعفر(٦) ، ولعلّه هو ولفظة علي ساقطة من كلام صاحب الملل والنحل ، انتهى.

والصواب سقوط كلمتي « عبد الله بن » من قلم صاحب الهداية أو ناسخها ، فلا تغفل.

هذا ، وما مرّ عنجش من عدم روايته عن أبيه ، فقد قال في الفوائد‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤.

(٢) الخلاصة : ٩٣ / ١٥.

(٣) عدّة الأصول : ٣٨١.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٩.

(٥) الملل والنحل : ١ / ١٥١.

(٦) الهداية الكبرى للحضيني : ٣٨٢.

٣٨١

النجفيّة : في كتاب عيون الأخبار رواية علي بن الحسن بن فضّال عن أبيه كثيرة(١) جدّا ، وكذا في كتاب الخصال والأمالي والعلل وغيرها ، وفي أكثرها سند الصدوق إليه هكذا : عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني وهو ابن عقدة ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن أبيه ، عن الرضاعليه‌السلام (٢) ؛ فما ذكرهجش طاب ثراه ممّا لا تعويل عليه ، انتهى فتأمّل.

وفيمشكا : ابن الحسن بن علي بن فضّال ، عنه ابن عقدة ، وعلي ابن محمّد بن الزبير القرشي.

وهو عن أخويه أحمد ومحمّد عن أبيهما ، ويروي عن أيّوب بن نوح ، والعبّاس بن عامر(٣) ، انتهى.

ويروي عن علي بن أسباط كما مرّ في ترجمته.

١٩٩٣ ـ علي بن الحسن الميثمي :

روى عن أخيه أحمد بن الحسن ، وروى عنه أحمد بن محمّد ، كذا يظهر من باب ميراث أهل الملل المختلفة من التهذيب(٤) .

والظاهر أنّه المذكور بعنوان علي بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم كما‌

__________________

(١) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ١٢٩ / ٢٦ و ٢١٠ / ١ و ٢١٣ / ١ ، ٢ : ٢٦٠ / ١١.

(٢) الخصال ٢ : ٥٢٧ / ١ والأمالي : ١٨ / ٢ والعلل : ٨٠ / ١. كما وروى الصدوقرحمه‌الله عن علي بن الحسن عن أبيه بطرق أخرى ذكرها السيّد الخوييقدس‌سره في المعجم : ١١ / ٣٣٥.

(٣) هداية المحدّثين : ٢١٥ ، وفيها : ابن الحسن بن علي بن فضّال الموثّق.

(٤) التهذيب ٩ : ٣٧١ / ١٣٢٦ ، وسنده : محمّد بن يعقوب ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي ابن الحسن الميثمي ، عن أخيه أحمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد بن رباط.

ورواها في الكافي ٧ : ١٤٦ / ١ إلاّ أنّ فيه : علي بن الحسن التيمي.

٣٨٢

يظهر من ترجمة أحمد بن الحسن بن إسماعيل الميثمي ، كذا في النقد(١) .

وفيه تأمّل ، لأنّه لا يظهر من ترجمة أحمد ما ذكره ، بل الظاهر أنّه(٢) ابن أخي علي الجليل المتكلّم ،تعق (٣) .

أقول : قال جدّه المقدّس التقيقدس‌سره في حواشيه على النقد بعد حكمه بعدم ظهور ذلك من الترجمة المذكورة بل ظهور خلافه : اعلم أنّه اشتبه على المصنّف ذلك لتصحيف التيمي بالميثمي ، والتيمي ابن فضّال الآتي ، وهو يروي عن أخويه أحمد ومحمّد ابني الحسن بن علي بن فضّال عن أبيه الحسن(٤) ، انتهى فتدبّر.

١٩٩٤ ـ علي بن الحسين الأصغر :

قتل معه ،صه (٥) .

وزاد سين : امّه ليلى بنت أبي قرّة بن عروة بن مسعود بن معبد الثقفي ، وأمّها ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب(٦) .

وفي الإرشاد جعله الأكبر ـ وهو الأظهر ـ وجعل الأصغر زين العابدين ، وأنّ الذي قتل صغيرا مع أبيهعليه‌السلام بإصابة السهم اسمه عبد الله(٧) .

وفيتعق في النقد : قال ابن طاوس في ربيع الشيعة : إنّ الأكبر زين‌

__________________

(١) نقد الرجال : ٢٢٩ / ٦٤.

(٢) أي : علي بن الحسن الميثمي هو ابن أخي علي بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم الجليل المتكلّم.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٩.

(٤) حاشية المجلسي على النقد : ١٤٨.

(٥) الخلاصة : ٩١ / ٢.

(٦) رجال الشيخ : ٧٦ / ٦ ، إلاّ أنّ في أغلب المصادر امّه ليلى بنت أبي مرّة.

(٧) الإرشاد : ٢ / ١٣٥ ، إلاّ أنّه جعله الأصغر ، وجعل الأكبر زين العابدينعليه‌السلام ، وسيأتي التنبيه عليه.

٣٨٣

العابدينعليه‌السلام وامّه شاه زنان بنت يزدجرد ، والأصغر قتل مع أبيه ، والناس يغلطون أنّه الأكبر ، وعبد الله قتل مع أبيه صغيرا وهو في حجره(١) ؛ وقال مثل ذلك المفيد في إرشاده. والشهيد في كتاب المزار أنّه الأكبر على الأصح(٢) .

ولعلّ الصواب قول المفيد والشيخ وابن طاوس ، لأنّ في قضيّة كربلاء سنّ المقتول مع أبيه ثمانية عشر ، وفي ذلك الوقت الباقرعليه‌السلام ابن أربع سنين ، فيكون لا أقل سنّ أبيه ـ مع بلوغه ومدّة الحمل ومدّة عمر ولده ـ عشرين سنة على ما هو المتعارف ، فيكون الأكبر زين العابدينعليه‌السلام . ولأنّهعليه‌السلام ولد في ثلاث وثلاثين من الهجرة وقضيّة الطف في إحدى وستين ، فيكون سنّه في ذلك الوقت ثمانية وعشرين وسنّ علي المقتول مع أبيهعليه‌السلام ثمانية عشر(٣) (٤) .

أقول : ما مرّ عن الميرزا من نسبته إلى الإرشاد لم أجده فيه ، بل الّذي رأيته التصريح بأنّ الإمامعليه‌السلام هو الأكبر والمقتول هو الأصغر ، وأنّ سنّة بضعة عشر سنة وسنّ الإمامعليه‌السلام يوم قتل أبيهعليه‌السلام ثلاث وعشرون سنة(٥) ، لكنّي رأيت غير واحد من علمائنا ينسب إلى المفيد خلاف ما رأيته في الإرشاد ، ولعلّه في غيره.

وممّن نسب ذلك إليه وردّ عليه ابن إدريسرحمه‌الله (٦) ، وقال : الأولى‌

__________________

(١) إعلام الورى : ٢٩٥.

(٢) الدروس ـ كتاب المزار ـ : ٢ / ١١.

(٣) نقد الرجال : ٢٣١ / ٧٥.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٩.

(٥) الإرشاد : ٢ / ١٠٦ و ١٣٧.

(٦) الذي نسبه للمفيد هو أنّ المقتول بالطف علي الأصغر وأنّ علي الأكبر هو الإمام زين العابدينعليه‌السلام .

٣٨٤

الرجوع إلى أهل هذه الصناعة وهم النسّابون وأصحاب السير والأخبار وأهل التواريخ مثل الزبير بن بكّار في كتاب أنساب قريش وأبي الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين(١) والبلاذري(٢) والمزني والعمري النسابة(٣) وابن قتيبة(٤) وابن جرير الطبري(٥) والدينوري(٦) وابن همام.

وقد حقّق العمري ذلك فقال : وزعم من لا بصيرة له أنّ المقتول بالطف هو الأصغر(٧) ، وهذا خطأ ووهم(٨) ، انتهى(٩) .

١٩٩٥ ـ علي بن الحسين السعدآبادي :

روى عنه الكليني وروى عنه الزراري وكان معلّمه ، لم(١٠) .

وفيست في ترجمة البرقي أحمد : أنّه أبو الحسن القمّي(١١) .

ثمّ إنّ ظاهر جماعة من الأصحاب وبعض من عاصرنا عدّ حديثه حسنا ، وهو غير بعيد.

وفيتعق : وكذا نقل جدّي العلاّمة وقال : والظاهر أنّه لكثرة الرواية(١٢) .

__________________

(١) مقاتل الطالبيين : ٨٠.

(٢) أنساب الأشراف : ٣ / ١٤٦.

(٣) المجدي : ٩١.

(٤) المعارف : ١٢٤.

(٥) تأريخ الطبري : ٥ / ٤٤٦.

(٦) الأخبار الطوال : ٢٥٦.

(٧) في النسخ : الأكبر ، وما أثبتناه من المصدرين.

(٨) المجدي : ٩١.

(٩) السرائر : ١ / ٦٥٥.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٨٤ / ٤٢.

(١١) الفهرست : ٢٢ / ٦٥.

(١٢) روضة المتّقين : ١٤ / ٤٣.

٣٨٥

وقال في موضع آخر : لأنّه من مشايخ الإجازة ، ثمّ قال : بل لا يبعد عدّ حديثه صحيحا(١) (٢) .

أقول : في الوجيزة أنّه من مشايخ الإجازة(٣) .

وفيمشكا : ابن الحسين السعدآبادي ، عنه الكليني ، وأحمد بن سليمان الزراري(٤) .

١٩٩٦ ـ علي بن الحسين بن شاذويه :

المؤدّب ، يروي عنه الصدوق مترضّيا(٥) ،تعق (٦) .

أقول : صرّح جدّهرحمه‌الله بأنّه من مشايخهقدس‌سره (٧) .

١٩٩٧ ـ علي بن الحسين بن عبد ربّه :

مضى في أبيه ، ويأتي في أبي علي بن راشد إن شاء الله(٨) .

وفي الوجيزة والبلغة أنّه ثقة(٩) .

والمصنّف حكم بكونه الذي بعيدة ، وهو الظاهر(١٠) .

وفي حاشية التحرير بعد ذكره اختلاف النسخ في الجدّ في أنّه عبد الله مكبّرا أو مصغّرا أو عبد ربّه ونقله عن بعض معاصريه أنّ الصواب عبد الله ،

__________________

(١) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٩٥.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٩.

(٣) الوجيزة : ٢٥٩ / ١٢٣٢.

(٤) هداية المحدّثين : ٢١٥.

(٥) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٤٦ / ٥.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣٠.

(٧) صرّح بذلك في حاشيته على نقد الرجال : ١٥٠ النسخة الخطيّة.

(٨) وفيهما نقلا عن رجال الكشّي : ٥١٣ / ٩٩٢ وغيبة الشيخ الطوسي : ٣٥٠ / ٣٠٩ أنّ أبا الحسن الهاديعليه‌السلام أقام أبا علي بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربّه.

(٩) الوجيزة : ٢٥٩ / ١٢٢٩ ، بلغة المحدّثين : ٣٨٢.

(١٠) منهج المقال : ٢٣٠.

٣٨٦

قال : الصواب في الكل عبد ربّه. واستشهد بما في أبي علي بن راشد(١) ،تعق (٢) .

أقول : فيمشكا : ابن الحسين بن عبد ربّه الثقة على ما في مشرق الشمسين والمنتقى(٣) ، عنه أحمد بن محمّد بن عيسى(٤) .

١٩٩٨ ـ علي بن الحسين بن عبد الله :

دي(٥) . وزادصه : قال الكشي : عن محمّد بن مسعود قال : حدّثنا محمّد بن نصير قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال : كتب إليه علي بن الحسين بن عبد الله يسأله الدعاء في زيادة عمرة حتّى يرى ما يحبّ.

فكتب إليه في جوابه : تصير إلى رحمة الله خير لك. فتوفي الرجل بالخزيميّة.

والظاهر أنّ المسؤول بالدعاء بعض الأئمّةعليهم‌السلام . وهذه الرواية لا تدلّ أيضا(٦) على عدالة الرجل لكنّها من المرجحات(٧) .

وقالشه : قوله : إلى رحمة الله ، يوجب المدح لو لا انقطاع الرواية ، لكن به انتفى(٨) ، فكونها من المرجّحات محلّ نظر(٩) .

__________________

(١) التحرير الطاووسي : ٣٧٣ / ٢٦٠.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣٠.

(٣) ذكره في مشرق الشمسين : ٣٠٧ والمنتقى : ١ / ١٠٩ ، ولم يرد فيهما التوثيق.

(٤) هداية المحدّثين : ٢١٥.

(٥) رجال الشيخ : ٤١٧ / ٥ ، وفيه : علي بن الحسين بن عبد ربّه ، إلاّ أنّ في مجمع الرجال : ٤ / ١٨٥ كما في المتن.

(٦) في المصدر : نصّا.

(٧) الخلاصة : ٩٨ / ٣٤.

(٨) في المصدر : فلو لا انقطاع الرواية لدخل في باب الحسن لكن بانقطاعها انتفى.

(٩) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٤٨.

٣٨٧

وفيكش : حمدويه بن نصير قال : حدّثنا محمّد بن عيسى قال : حدّثنا علي بن الحسين بن عبد الله(١) قال : سألته أن ينسئ في أجلي ، فقال : أو تلقى(٢) ربّك ليغفر لك خير لك.

فحدّث بذلك إخوانه بمكّة ، ثمّ مات بالخزيميّة بالمنصرف من سنته ، وهذه في سنة تسع وعشرين ومائتين. فقال : قد نعي إليّ نفسي ، وقال : كان وكيل(٣) الرجل قبل أبي علي بن راشد(٤) .

وفيه أيضا ما نقلهصه (٥) . وكذا ذكر الشيخ في الاختيار في هذا العنوان إلاّ أنّه قال في الرواية الأخيرة بدل علي بن الحسين بن عبد الله : علي بن الحسين بن عبد ربه(٦) . وهو يقتضي اتّحادهما ، والظاهر أنّه كذلك.

وفيد : علي بن الحسين بن عبد الله ، كر ،كش ، كان وكيلا قبل أبي علي بن راشد ، مات بالخزيميّة سنة سبع(٧) وعشرين ومائتين(٨) .

وفيتعق : كون المسؤول بعضهمعليهم‌السلام في غاية الظهور ، فلا يضرّ الانقطاع كما هو الشأن في أمثال الموضع ، ويؤيّده أنّ الرجل مات في سنته بالخزيميّة ، ويؤيّده أيضا قوله : وكان وكيل الرجل ، وقوله : وهذه في سنة‌

__________________

(١) في النسخ : عبيد الله.

(٢) في المصدر : أو يكفيك.

(٣) في نسخة « ش » بدل كان وكيل : وكّل.

(٤) رجال الكشّي : ٥١٠ / ٩٨٤.

(٥) رجال الكشّي : ٥١٠ / ٩٨٥.

(٦) وفيه : علي بن الحسين بن عبد الله ، إلاّ أنّ المعلّق ذكر في الهامش عن نسخة : علي بن الحسين بن عبد ربّه.

(٧) في المصدر : تسع.

(٨) رجال ابن داود : ١٣٦ / ١٠٣٢.

٣٨٨

تسع وعشرين ومائتينرحمه‌الله (١) .

أقول : هذا علي بن الحسين بن عبد ربّه الوكيل كما مرّ عنتعق (٢) ، وذكره الميرزا أيضا(٣) ، وسبق في أبيه الحسين.

وقولكش : وكان وكيل(٤) الرجل قبل أبي علي بن راشد ، ممّا يدلّ على سقوط كلمتي ، « علي بن » قبل الحسين كما مرّ في الحسين أبيه(٥) ، وأنّ الوكيل الابن لا الأب.

وقول الميرزا : وكذا ذكر الشيخ ، يدلّ على وجود الكشي الأصل عندهرحمه‌الله .

١٩٩٩ ـ علي بن الحسين بن علي :

يكنّى أبا الحسن بن أبي طاهر الطبري ، من أهل سمرقند ، ثقة ، وكيل ، روى(٦) عن جعفر بن محمّد بن مالك وعن أبي الحسن(٧) الأسدي ،صه (٨) ،لم (٩) .

ويأتي في الكنى أبو الحسين(١٠) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣١.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣٠.

(٣) منهج المقال : ٢٣٠.

(٤) في نسخة « ش » بدل وكان وكيل : وقال وكّل.

(٥) نقلا عن رجال الكشّي : ٥١٢ / ٩٩١.

(٦) في المصدرين : يروي.

(٧) في رجال الشيخ : أبي الحسين ، وقد استظهر المصنّف أيضا ذلك في هامش النسخ الخطيّة.

(٨) الخلاصة : ٩٤ / ١٨.

(٩) رجال الشيخ : ٤٧٨ / ٥.

(١٠) ذكر ذلك نقلا عن رجال الشيخ : ٥١٨ / ٤ والفهرست : ١٨٤ / ٨٢٧ ، ثمّ ذكر احتمال كونه أبا الحسن.

٣٨٩

٢٠٠٠ ـ علي بن الحسين بن علي :

المسعودي ، أبو الحسن الهذلي ، له كتب في الإمامة وغيرها ، منها كتاب في إثبات الوصيّة لعلي بن أبي طالبعليه‌السلام ، وهو صاحب مروج الذهب ،صه (١) .

وقالشه : ذكر المسعودي في مروج الذهب أنّ له كتابا اسمه الانتصار ، وكتابا اسمه الاستبصار ، وكتابا اسمه أخبار الزمان كبير ، وكتاب آخر أكبر من مروج الذهب اسمه الأوسط ، وكتاب المقالات في أصول الديانات ، وكتاب القضاء والتجارات(٢) ، وكتاب النصرة ، وكتاب مزاهر الأخبار وطرائف(٣) الآثار ، وكتاب حدائق الأذهان في أخبار آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكتاب الواجب في الأحكام اللوازب(٤) .

وفيجش بعد الهذلي : له كتاب المقالات في أصول الديانات ، كتاب الزلف ، كتاب الاستبصار ، كتاب نشر الحياة(٥) ، كتاب نشر الأسرار ، كتاب الصفوة في الإمامة ، كتاب الهداية إلى تحقيق الولاية ، كتاب المعاني(٦) في الدرجات ، والإمامة(٧) في أصول الديانات ، رسالة إثبات الوصيّة لعلي بن أبي طالبعليه‌السلام ، رسالة إلى أبي صفوة(٨) المصيّصي ، أخبار الزمان من الأمم الماضية والأحوال الخالية ، كتاب مروج‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٠٠ / ٤٠.

(٢) في التعليقة : القضايا والتجارب.

(٣) في التعليقة : وظرائف.

(٤) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٤٨.

(٥) في المصدر : سر الحياة.

(٦) في المصدر : المعالي.

(٧) في المصدر : الإبانة.

(٨) في المصدر : ابن صعوة.

٣٩٠

الذهب ومعادن الجوهر ، كتاب الفهرست.

هذا رجل زعم أبو المفضّل الشيبانيرحمه‌الله أنّه لقيه فاستجازه ، وقال : لقيته. وبقي هذا الرجل إلى سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة(١) ، انتهى.

قلت : قد ذكررحمه‌الله في مروج الذهب أنّ تاريخ تصنيفه كان سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة(٢) ، ولم أقف على تاريخ وفاته ، وكلامجش لا يدلّ على وفاته في تلك السنة كما لا يخفى.

أقول : المسعودي هذا من أجلّة العلماء الإماميّة ومن قدماء الفضلاء الاثني عشريّة ، ويدلّ عليه ملاحظة أسامي كتبه ومصنّفاته ، وهو ظاهرجش ، والعلاّمةرحمه‌الله ود أيضا لذكرهما إيّاه في القسم الأوّل(٣) ، وكذاشه لعدم تعرّضه في الحاشية لردّهما ومؤاخذتهما بسبب ذكره فيه كما في غيره من المواضع.

وممّن صرّح بذلك أيضا السيّد ابن طاوس في كتاب النجوم عند ذكر العلماء العالمين بالنجوم ، حيث قال : ومنهم الشيخ الفاضل الشيعي علي ابن الحسين بن علي المسعودي مصنّف كتاب مروج الذهب. إلى آخر كلامهرحمه‌الله (٤) .

وصرّح بذلك أيضا الشيخ الحرّ في مل(٥) ، والميرزا كما يأتي في الكنى(٦) ، ورأيت ترحّمه عليه هنا.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٥٤ / ٦٦٥.

(٢) مروج الذهب : ١ / ١٠.

(٣) رجال ابن داود : ١٣٧ / ١٠٣٨.

(٤) فرج المهموم : ١٢٦.

(٥) أمل الآمل ٢ : ١٨٠ / ٥٤٧.

(٦) منهج المقال : ٣٩٩ ، حيث قال : المسعودي. علي بن الحسين بن علي هو المعروف بالمسعودي عندنا صاحب مروج الذهب وغيره.

٣٩١

وقد عدّه العلاّمة المجلسي طاب ثراه في الوجيزة من الممدوحين(١) . وذكر في جملة الكتب التي أخذ عنها في البحار كتاب الوصية وكتاب مروج الذهب وقال : كلاهما للشيخ علي بن الحسين بن علي المسعودي(٢) .

وقال في الفصل الذي بعده في بيان الوثوق على الكتب التي أخذ منها : والمسعودي عدّهجش في فهرسته من رواة الشيعة ، وقال : له كتب ، منها كتاب إثبات الوصيّة لعلي بن أبي طالبعليه‌السلام وكتاب مروج الذهب ، مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة(٣) .

وذكره في موضع آخر من البحار وقال : هو من علمائنا الإماميّة(٤) ، انتهى(٥) .

ولم أقف إلى الآن على من توقّف في تشيّع هذا الشيخ سوى ولد الأستاذ العلاّمة أعلا الله في الدارين مقامه ومقامه ، فإنّه أصرّ على الخلاف وادّعى كونه من أهل الخلاف ، ولعلّ الداعي له إلى ذلك ما رأى في كتابه مروج الذهب من ذكره أيّام خلافة الأوّل والثاني والثالث ، ثمّ خلافة عليعليه‌السلام ثمّ خلفاء بني أميّة ثمّ بني العباس ، وذكر سيرهم وآثارهم وقصصهم وأخبارهم على طريق العامّة ونحو تواريخهم ، من دون تعرّض لذكر مساوئهم وقبائحهم من غصبهم الخلافة وظلمهم أهل البيتعليهم‌السلام وغير ذلك ؛ وهذا ليس بشي‌ء كما هو غير خفيّ على الفطن الخبير.

أو يكون اشتبه عليه الأمر لاشتراكه في اللّقب مع عتبة بن عبيد الله‌

__________________

(١) الوجيزة : ٢٦٠ / ١٢٣٣.

(٢) البحار : ١ / ١٨.

(٣) البحار : ١ / ٣٦.

(٤) البحار : ٥٧ / ٣١٢.

(٥) من قوله : وذكره في موضع. إلى هنا لم يرد في نسخة « م ».

٣٩٢

المسعودي قاضي القضاة ، أو مع عبد الرحمن المسعودي المشهور ، أو غيرهما من العامّة ، فإنّ غير واحد من فضلائهم كان يعرف بهذا اللّقب ، فتتبّع.

وربما يتأوّل سلّمه الله تصريحهم بتشيّعه إلى سائر فرق الشيعة ويقول : الشيعي ليس حقيقة في الاثني عشري ، بل يطلق على جميع فرق الشيعة.

وفيه بعد فرض تسليم ذلك أنّهرحمه‌الله صرّح في مروج الذهب بما هو نصّ في كونه إماميّا اثني عشريّا ، حيث قال ـ على ما نقله بعض السادة الأجلاّء ـ ما لفظه : نعت الامام أن يكون معصوما من الذنوب ، لأنّه إن لم يكن معصوما لم يؤمن من أن يدخل فيما يدخل فيه غيره من الذنوب فيحتاج أن يقام عليه الحدّ كما يقيمه على غيره ، فيحتاج الإمام إلى إمام(١) إلى غير نهاية ؛ وأن يكون أعلم الخليقة ، لأنّه إن لم يكن عالما لم يؤمن عليه أن يقلب شرائع الله تعالى وأحكامه ، فيقطع من يجب عليه الحدّ ويحدّ من يجب عليه القطع ، ويضع الأحكام في غير المواضع التي وضعها الله تعالى ؛ وأن يكون أشجع الخلق ، لأنهم يرجعون إليه في الحرب ، فإن جبن وهرب يكون قد باء بغضب من الله تعالى ؛ وأن يكون أسخى الخلق ، لأنّه خازن المسلمين وأمينهم ، وإن لم يكن سخيّا تاقت نفسه إلى أموالهم وشرهت إلى ما في أيديهم ، وفي ذلك الوعيد بالنار(٢) ، انتهى.

وفي حاشية السيّد الداماد علىكش : الشيخ الجليل الثقة الثبت المأمون الحديث عند العامّة والخاصّة علي بن الحسين المسعودي أبو‌

__________________

(١) في نسخة « م » : الإمام.

(٢) لم نعثر على نصّ هذا الكلام وإنّما ورد بعض ما يتعلّق بعصمة أهل البيتعليهم‌السلام وأنّهم حجج الله على الأرض ، راجع المروج : ١ / ٣٥ ـ ٣٦ و ٣ / ١٦.

٣٩٣

الحسن الهذليرحمه‌الله (١) ، فتدبّر(٢) .

وقال صاحب كتاب رياض العلماء : والعجب أنّ المسعودي قد كان جدّ الشيخ الطوسيرحمه‌الله من طرف امّه كما يقال مع أنّه لم يذكر له ترجمة في فهرسته ولا رجاله ، وإنّما أوردهجش والعلاّمة وأمثالهما(٣) .

قلت : يأتي في الألقاب عنست : المسعودي له كتاب رواه موسى بن حسّان(٤) ، وقول الميرزارحمه‌الله : علي بن الحسين بن علي هو المعروف بالمسعودي عندنا صاحب مروج الذهب وغيره ، وكذا عن غيره(٥) ، فتأمّل(٦) .

هذا ، وما مرّ عن العلاّمة المجلسي من أنّه مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ، فيه ما فيه.

أمّا أوّلا : فلأنّجش لم يذكر ذلك أصلا ولم يظهر ذلك من كلامه مطلقا ، كما صرّح به الميرزارحمه‌الله .

وأمّا ثانيا : فلانّي رأيت في أوّل كتاب مروج الذهب عند ذكر ما اشتمل عليه الكتاب من الأبواب هكذا :

ذكر جامع التاريخ الثاني إلى هذا الوقت وهو جمادى الأولى سنةست وثلاثين وثلاثمائة الذي فيه انتهينا إلى الفراغ من هذا الكتاب(٧) .

ذكر من حجّ بالناس من أوّل الإسلام إلى سنة خمس وثلاثين‌

__________________

(١) تعليقة الداماد على رجال الكشي : ١ / ١٠٠.

(٢) من : وفي حاشية السيّد الداماد. إلى هنا لم يرد في نسخة « ش ».

(٣) رياض العلماء : ٣ / ٤٢٨ ذكر ترجمته ، ولم ترد بها هذه العبارة.

(٤) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٠.

(٥) منهج المقال : ٢٣١.

(٦) في نسخة « م » : فتتبّع.

(٧) مروج الذهب ١ : ٢٩ / ١٣١.

٣٩٤

وثلاثمائة(١) .

بل في الحاوي : قيل : في كتاب ابن طاوس : يقول محمّد بن معد الموسوي : كتابه الموسوم بتنقية الأشراف يتضمّن أنّه أرّخه إلى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة(٢) .

وفي كتاب مجالس المؤمنين : إنّه بقي إلى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة على رواية(٣) ، فتدبّر.

٢٠٠١ ـ علي بن الحسين بن الفرج :

المؤذّن ، يروي عنه الصدوق مترضّيا ويكنّيه بأبي الحسن(٤) ، والظاهر أنّه من مشايخه ؛ وفي بعض المواضع : ابن الحسن ، مكبّرا ،تعق (٥) .

٢٠٠٢ ـ علي بن الحسين بن محمّد :

ابن مندة ، أبو الحسن ، قد أكثر من الرواية عنه الثقة الجليل علي بن محمّد بن علي الخزّاز مترحّما عليه(٦) ، والظاهر أنّه من مشايخه ، وهو في طبقة الصدوق ، وكثيرا ما يروي عن الثقة الجليل هارون بن موسى التلعكبري ،تعق (٧) .

__________________

(١) مروج الذهب ١ : ٢٩ / ١٣١.

(٢) حاوي الأقوال : ٢٧٩ / ١٦١٤. ولم أعثر على كلام ابن طاوس.

(٣) مجالس المؤمنين : ٢ / ٤٣٧.

(٤) الخصال : ٤٤٥ / ٤٢ وفيه : ابن الحسن ، كمال الدين : ٤٣٢ / ٩ باب ٤٢ وفيه : ابن الحسن ، ابن الحسين ( خ ل ).

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣١.

(٦) كفاية الأثر : ١٦ ، ٣٣ ، ٣٨ ، وقد روى في الموارد المذكورة عن التلعكبري ، إلاّ أنّه لم يرد فيها الترحّم.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣١.

٣٩٥

٢٠٠٣ ـ علي بن الحسين بن موسى :

ابن بابويه القمّي ، أبو الحسن ، شيخ القمّيّين في عصره وفقيههم وثقتهم ، وكان قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روحرحمه‌الله وسأله مسائل ، ثمّ كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحبعليه‌السلام ويسأله فيها الولد ، فكتب : قد دعونا الله لك بذلك وسترزق ولدين ذكرين خيّرين. فولد له أبو جعفر وأبو عبد الله من أمّ ولد.

وكان أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله يقول : سمعت أبا جعفر يقول : أنا ولدت بدعوة صاحب الأمرعليه‌السلام ويفتخر بذلك. له كتب كثيرة ذكرناها في كتابنا الكبير ،صه (١) .

جش إلى قوله : له كتب ، وليس فيه : وثقتهم ، بل فيه : متقدّمهم ، قبل فقيههم ؛ وزاد : أخبرنا أبو الحسن العبّاس بن عمر بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك بن أبي مروان الكلوذانيرحمه‌الله ، قال : أخذت أجازه علي بن الحسين بن بابويه لمّا قدم بغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بجميع كتبه(٢) .

ثمّ فيهما : مات علي قدّس الله روحه سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، وهي السنة التي تناثرت فيها النجوم. وقال جماعة من أصحابنا : سمعت أصحابنا يقولون : كنّا عند علي بن محمّد السمريرحمه‌الله فقال : رحم الله علي بن الحسين بن بابويه ، فقيل له : هو حيّ ، فقال : إنّه مات في يومنا هذا ؛ فكتب اليوم ، فجاء الخبر بأنّه مات فيه.

وفيست :رحمه‌الله ، كان فقيها جليلا ثقة ، وله كتب كثيرة ، أخبرنا‌

__________________

(١) الخلاصة : ٩٤ / ٢٠.

(٢) رجال النجاشي : ٢٦٢ / ٦٨٤.

٣٩٦

بجميع كتبه ورواياته أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان والحسين بن عبيد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه(١) .

وفيلم : روى عنه التلعكبري وذكر أنّ له إجازة بجميع ما يرويه(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي الثقة ، عنه محمّد ابنه ، والتلعكبري(٣) .

٢٠٠٤ ـ علي بن الحسين بن موسى :

ابن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، أبو القاسم المرتضى ذو المجدين علم الهدىرضي‌الله‌عنه ، متوحّد في علوم كثيرة ، مجمع على فضله ، متقدّم في علوم ، مثل : علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب من النحو والشعر واللّغة وغير ذلك ، وله ديوان شعر يزيد على عشرين ألف بيت ، توفّيرحمه‌الله في شهر ربيع الأوّل سنةست وثلاثين وأربعمائة ، وكان مولده في رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، ويوم توفّي كان عمره ثمانين سنة وثمانية أشهر وأيّام ، نضّر الله وجهه ، وصلّى عليه ابنه في داره ودفن فيها ، وتولّى غسله أبو الحسين أحمد بن الحسين النجاشي(٤) ومعه الشريف أبو يعلى محمّد بن الحسن الجعفري وسلاّر بن عبد العزيز الديلمي ، وله مصنّفات كثيرة ذكرناها في الكتاب الكبير ، وبكتبه استفادت الإماميّة منذ زمنهرحمه‌الله إلى زماننا هذا وهو سنة ثلاث وتسعين وستمائة ، وهو ركنهم‌

__________________

(١) الفهرست : ٩٣ / ٣٩٢ ، وفيه بدلرحمه‌الله :رضي‌الله‌عنه .

(٢) رجال الشيخ : ٤٨٢ / ٣٤ ، وفيه بعد التلعكبري زيادة : قال : سمعت منه في السنة التي تهافتت فيها الكواكب دخل بغداد فيها.

(٣) هداية المحدّثين : ٢١٥.

(٤) في المصدر : أبو الحسين أحمد بن العبّاس النجاشي. وسينبّه عليه.

٣٩٧

ومعلّهم ، قدّس الله روحه وجزاه الله عن أجداده خيرا ،صه (١) .

وعليها عنشه : ذكر أبو القاسم التنوخي صاحب السيّد : حصرنا كتبه فوجدناها ثمانين ألف مجلّد من مصنّفاته ومحفوظاته ومقروءاته ، قاله صاحب تنزيه ذوي العقول(٢) . وقال الثعالبي في كتاب اليتيمة(٣) : إنّها قوّمت بثلاثين ألف دينار بعد أن اهدي إلى الرؤساء والوزراء منها شطرا عظيما.

وكتب على قوله : ودفن فيها : ثمّ نقل إلى جوار جدّه الحسينعليه‌السلام ، ذكره صاحب تنزيه ذوي العقول(٤) .

وفيجش : بعد المرتضى : حاز من العلوم ما لم يدانه فيه(٥) أحد في زمانه ، وسمع من الحديث فأكثر ، وكان متكلّما شاعرا أديبا ، عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا ، ماترضي‌الله‌عنه لخمس بقين من شهر ربيع الأوّل سنةستّ وثلاثين وأربعمائة ، وصلّى عليه ابنه في داره ، وتولّيت غسله ومعي الشريف أبو يعلى محمّد بن الحسن الجعفري وسلاّر بن عبد العزيز(٦) .

وفيست بعد علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين : كنيته أبو القاسم المرتضى الأجلّ علم الهدى ، متوحّد. إلى أن قال : يزيد على عشرين ألف بيت(٧) .

وفيلم : أدام الله تأييده ، أكثر أهل زمانه أدبا وفضلا ، متكلّم فقيه جامع‌

__________________

(١) الخلاصة : ٩٤ / ٢٢.

(٢) تنزيه ذوي العقول في أنساب آل الرسول (ص) ، ذكره في الذريعة : ٤ / ٤٥٧ نقلا عن الشهيد الثاني ، ولم يذكر مؤلفه.

(٣) في نسخة « م » : في كتابه اليتيمة.

(٤) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٤٦.

(٥) فيه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) رجال النجاشي : ٢٧٠ / ٧٠٨.

(٧) الفهرست : ٩٨ / ٤٣١.

٣٩٨

للعلوم كلّها ، مدّ الله في عمره ، يروي عن التلعكبري والحسين بن علي بن بابويه وغيرهم من شيوخنا ، له تصانيف كثيرة ذكرنا بعضها فيست ، وسمعنا منه أكثر كتبه وقرأناها عليه(١) .

وفيتعق : عدّه في جامع الأصول من مجدّدي مذهب الإماميّة في رأس المائة الرابعة(٢) ، ويأتي في المفيد رؤيا بالنسبة إليه وإلى أخيه(٣) . ( وما فيصه : أبو الحسين أحمد بن الحسين ، سهو من النسّاخ ، وهو أبو العبّاس أحمد بن العبّاس )(٤) .

أقول : الّذي في نسختي : أبو الحسين أحمد بن العبّاس. وكيف كان ، فالصواب في الموضعين العبّاس كما ذكره سلّمه الله.

وعن الشهيد في أربعينه نقلا من خطّ صفي الدين بن معد الموسوي أنّهرحمه‌الله كان يجري على تلامذته رزقا ، فكان للشيخ أبي جعفر الطوسيرحمه‌الله أيّام قراءته عليه كلّ شهر اثنا عشر دينارا وللقاضي ابن البرّاج كلّ شهر ثمانية دنانير ، وكان وقف قرية على كاغذ الفقهاء ، انتهى.

وعن تاريخ اتحاف الورى بأخبار أمّ القرى في(٥) حوادث سنة تسع وثمانين وثلاثمائة قال فيها : حجّ الشريفان المرتضى والرضي فاعتقلهما في أثناء الطريق ابن الجرّاح(٦) الطائي ، فأعطياه تسعة آلاف دينار من أموالهما.

وذكر المحقّق الثانيقدس‌سره في رسالته الخراجيّة أنّه كان للسيّد‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٨٤ / ٥٢.

(٢) جامع الأصول : ١١ / ٣٢٣.

(٣) نقلا عن شرح ابن أبي الحديد : ١ / ٤١.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣١ ، وما بين القوسين لم يرد فيها.

(٥) في ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) في نسخة « م » : ابن الحجّاج.

٣٩٩

رضي‌الله‌عنه ثمانون قرية تجبى إليه(١) .

وأمّا سبب اشتهارهرحمه‌الله بعلم الهدى ، فقد ذكره الشهيد في أربعينه وغيره في غيره ، وهو أنّه مرض الوزير أبو سعيد محمّد بن الحسين بن عبد الرحيم سنة عشرين وأربعمائة فرأى في منامه أمير المؤمنينعليه‌السلام وقول له : قل لعلم الهدى يقرأ عليك حتّى تبرأ ، فقال : يا أمير المؤمنين ومن علم الهدى؟ فقال : علي بن الحسين الموسوي.

فكتب إليه ، فقالرضي‌الله‌عنه : الله الله في أمري فإنّ قبولي لهذا اللّقب شناعة عليّ ، فقال الوزير : والله ما كتبت إليك إلاّ ما أمرني به مولاي أمير المؤمنينعليه‌السلام (٢) .

وذكرنا نبذة من أحواله في رسالتنا عقد اللآلئ البهيّة في الردّ على الإخباريّة.

وفيمشكا : ابن الحسين بن موسى بن إبراهيم السيّد المرتضى ، روى عن التلعكبري ، وعن الحسين بن علي بن بابويه(٣) .

٢٠٠٥ ـ علي بن الحسين الهمداني :

من أصحاب أبي جعفر الجوادعليه‌السلام ، ثقة ،صه (٤) .

والموجود فيد كما فيد ي : علي بن الحسين الهمداني ، ثقة(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن الحسين الهمداني الثقة ، عنه محمّد بن همّام. وهو عن الجوادعليه‌السلام (٦) .

__________________

(١) رسائل المحقّق الكركي : ١ / ٢٨٠ ، ولم يرد فيها : تجبى إليه.

(٢) الأربعون حديثا : ٥١ / ٢٣.

(٣) هداية المحدّثين : ٢١٥.

(٤) الخلاصة : ٩٣ / ١١.

(٥) رجال ابن داود : ١٣٧ / ١٠٣٧ ، رجال الشيخ : ٤١٨ / ١١.

(٦) هداية المحدّثين : ٢١٥.

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433