منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٤

منتهى المقال في أحوال الرّجال 13%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-97-3
الصفحات: 433

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 433 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 275107 / تحميل: 5513
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٤

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٧-٣
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

ضعيفا وابن صهيب موثّقا(١) .

وذكر في الحاوي ابن صهيب في الموثّقين(٢) ولم يذكر ابن كثير.

وفيمشكا : ابن صهيب ، عنه هارون بن مسلم ، والحسن بن محبوب(٣) .

١٥٢٧ ـ عباد بن كثير البصري :

مرّ ما فيه في عباد بن صهيب ،تعق (٤) .

أقول : مرّ ما في الوجيزة وغيرها فيه أيضا.

١٥٢٨ ـ عباد بن يعقوب الرواجني :

بالراء والجيم والنون والياء أخيرا ، عامّي المذهب ،صه (٥) .

ست إلاّ الترجمة ؛ وزاد : له كتاب أخبار المهديعليه‌السلام ، وكتاب المعرفة في معرفة الصحابة ، أخبرنا بهما ابن عبدون ، عن أبي بكر الدوري ، عن أبي الفرج علي بن الحسين الكاتب ، عن علي بن العبّاس المقانعي ، عنه عن مشيخته(٦) .

وفيقب : صدوق رافضي(٧) .

وفيهب : شيعي وثّقه أبو حاتم(٨) .

وفيتعق : ( مضى في عباد أبو سعيد ماله ربط )(٩) ، وفي الحسن بن‌

__________________

(١) الوجيزة : ٢٣٢ / ٩٦٣ ، ٩٦٤.

(٢) حاوي الأقوال : ٢٠٩ / ١٠٧٨.

(٣) هداية المحدّثين : ٨٨.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٧.

(٥) الخلاصة : ٢٤٣ / ١.

(٦) الفهرست : ١١٩ / ٥٣٩.

(٧) تقريب التهذيب ١ : ٣٩٤ / ١١٨.

(٨) الكاشف ٢ : ٥٧ / ٢٦٠٦.

(٩) وجه الربط هو ما تقدّم عن الحسين بن عبيد الله الغضائري الحكم بكونهما واحد.

٦١

محمّد بن أحمد ما يشير إلى نباهته وكونه من المشايخ المعتمدين المعروفين(١) ، بل ومن الشيعة كما يظهر من هب وقب أيضا ، ولعلّ ما فيست لكونه شديد التقيّة ، وقد وقع مثله منه بالنسبة إلى كثير ممّن ظهر كونهم من الشيعة(٢) .

أقول : عن(٣) كتاب جامع الأصول : كان أبو بكر محمّد بن إسحاق ابن خزيمة يقول : حدّثني الصدوق في روايته المتّهم في دينه عباد بن يعقوب(٤) .

وعن السمعاني في الأنساب : كان رافضيا داعية إلى الرفض ومع ذلك يروي المناكير عن أقوام مشاهير ، فاستحقّ الترك ، وهو الذي روى عن شريك عن عاصم(٥) عن عبد الله قال : قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ، وروى حديث أبي بكر أنّه قال : لا يفعل خالد ما أمرته(٦) .

وعن ابن حجر في تفسير سورة الطلاق من كتاب تلخيص كتاب تخريج أحاديث كتاب الكشّاف : عباد بن يعقوب رافضي.

وقال ولد الأستاذ العلاّمة دام علاهما بعد ذكر ما ذكر : الظاهر ممّا ذكرنا بل الحق أيضا كونه من الخاصّة ، بل من أجلاّئهم وإعلامهم ، والفضل ما شهدت به الأعداء ، انتهى.

__________________

(١) حيث ذكر النجاشي في ترجمته : ٤٨ / ١٠١ أنّه روى عن عبّاد الرواجني.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٧ ، وما بين القوسين لم يرد فيها.

(٣) في نسخة « م » : في.

(٤) ذكر هذه العبارة أيضا ابن حجر في تهذيب التهذيب ٥ : ٩٥ / ١٨٣.

(٥) في المصدر زيادة : عن زرّ.

(٦) الأنساب : ٦ / ١٧٠ ، وفيه : لا يفعل خالد ما أمر به.

٦٢

وفي النقد : يظهر من كتب العامّة أنّ عباد بن يعقوب شيعي(١) .

وفيمشكا : ابن يعقوب الرواجني ، عليّ بن العبّاس المقانعي عنه(٢) .

١٥٢٩ ـ عبادة بن ربعي الأسدي :

ي (٣) . وفي نسخة عباية ، ويأتي.

١٥٣٠ ـ عبادة بن زياد الأسدي :

كوفي ، ثقة ، زيدي ،صه (٤) .

وزادجش : إبراهيم بن سليمان النهمي عنه بكتابه(٥) .

وفيتعق : في البلغة والوجيزة ثقة(٦) ، والظاهر غفلتهما(٧) .

أقول : فيمشكا : ابن زياد الأسدي الزيدي الثقة ، عنه إبراهيم بن سليمان النهمي(٨) .

١٥٣١ ـ عبادة بن الصامت :

ل (٩) . وزادي : ابن أخي أبي ذر ، ممّن أقام بالبصرة ، وكان شيعيا(١٠) .

وزادصه : من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام (١١) .

__________________

(١) نقد الرجال : ١٧٨ / ١٥.

(٢) هداية المحدّثين : ٨٨.

(٣) رجال الشيخ : ٤٨ / ١٩.

(٤) الخلاصة : ٢٤٥ / ١٨.

(٥) رجال النجاشي : ٣٠٤ / ٨٣٠.

(٦) بلغة المحدّثين : ٣٧٢ / ٣ ، الوجيزة : ٢٣٢ / ٩٦٥.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٧.

(٨) هداية المحدّثين : ٨٩.

(٩) رجال الشيخ : ٢٣ / ٢٤.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٧ / ١٢.

(١١) الخلاصة : ١٢٩ / ٤.

٦٣

وفيكش عن الفضل بن شاذان أنّه من السابقين. إلى آخره(١) .

أقول : عنقب : عبادة بن الصامت بن قيس الأنصاري الخزرجي أبو الوليد المدني ، أحد النقباء ، بدري(٢) مشهور ، مات بالرملة سنة أربع وستين وله اثنان وسبعون ، وقيل : عاش إلى خلافة معاوية(٣) .

١٥٣٢ ـ عباس بن أبي طالب :

هو ابن علي بن جعفر الآتي ،تعق (٤) .

١٥٣٣ ـ العباس بن جعفر بن محمّد :

ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، كان فاضلا نبيلا ، كذا في الإرشاد(٥) .

١٥٣٤ ـ العباس بن ربيعة بن الحارث :

ابن عبد المطّلب ،ي (٦) .

أقول : في كشف الغمة وغيره من كتب أصحابنا : عن أبي الأغر التميمي قال : إني لواقف يوم صفّين إذ نظرت إلى العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب شاك في السلاح على رأسه مغفر وبيده صحيفة يمانية وهو على فرس له أدهم وكأنّ عينيه عينا أفعى ، فبينا هو في سمت وتليين من عريكته إذ هتف به هاتف من أهل الشام يقال له عرار بن أدهم : يا عباس هلمّ إلى البراز ، ( فبرز إليه العباس فقتله )(٧) . إلى أن قال : فقال‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٨ / ٧٨.

(٢) بدري ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٣) تقريب التهذيب ١ : ٣٩٥ / ١٢٣ ، وفيه : مات بالرملة سنة أربع وثلاثين.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني ـ النسخة الخطيّة ـ : ١٩١.

(٥) الإرشاد : ٢ / ٢١٤.

(٦) رجال الشيخ : ٥١ / ٧٣.

(٧) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

٦٤

ـ أي أمير المؤمنينعليه‌السلام ـ : يا عباس ، قال : لبّيك ، قال : ألم أنهك وحسنا وحسينا وعبد الله بن جعفر أن تخلوا بمراكزكم وتبارزوا أحدا ، قال : إنّ ذلك لكذلك ، قال : فما عدا ممّا بدا؟! قال : أفأدعى إلى البراز يا أمير المؤمنين فلا أجيب جعلني الله فداك؟ قال : نعم ، طاعة إمامك أولى بك من إجابة عدوّك ، ودّ معاوية أنّه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة إلاّ طعن في نيطه إطفاء لنور الله. الحديث(١) .

وهو حديث شريف يدلّ على غاية جلالته وعلوّ منزلته عند الإمامعليه‌السلام .

١٥٣٥ ـ عباس بن صدقة :

ذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه أنّه من الكذّابين المشهورين بالكذب ، ومثله قال عن علي بن حسكة ،صه (٢) ، طس(٣) .

وفيكش : قال نصر بن الصباح : العباس بن صدقة وأبو العبّاس الطربال(٤) وأبو عبد الله الكندي المعروف بشاة رئيس كانوا من الغلاة الكبار الملعونين(٥) .

١٥٣٦ ـ عباس بن طاهر بن ظهير :

في الخصال : كان من الأفاضلرحمه‌الله . وروى عنه(٦) بواسطة‌

__________________

(١) لم نعثر على هذا في كشف الغمّة ، نعم نقله العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار : ٣٢ / ٥٩١ نقلا عن العيّاشي : ٢ / ٨١ في تفسير الآية ١٤ من سورة التوبة ، كما ورواها عن العيّاشي السيّد هاشم البحراني في تفسير البرهان : ٢ / ١٠٨ في الموضع المذكور ، ورواها كذلك المسعودي في مروج الذهب : ٣ / ٢٠٧ ، فلاحظ.

(٢) الخلاصة : ٢٤٥ / ١٤.

(٣) التحرير الطاووسي : ٦٥٨.

(٤) في المصدر : الطرناني ، الطبرناني ( خ ل ).

(٥) رجال الكشّي : ٥٢٢ / ١٠٠٢.

(٦) عنه ، لم ترد في نسخة « ش ».

٦٥

واحدة وكنّاه بأبي الفضل(١) ،تعق (٢) .

١٥٣٧ ـ العباس بن عامر بن رباح :

أبو الفضل الثقفي القصباني ، الشيخ الصدوق الثقة ، كثير الحديث ،صه (٣) .

وزادجش : عنه سعد بن عبد الله(٤) .

وفي لم : عنه أيّوب بن نوح(٥) .

وفيست : أخبرنا أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن الحسن بن علي الكوفي وأيّوب ابن نوح ، عنه(٦) .

أقول : فيضح : العباس بن عامر بن رباح : بالباء الموحدة بعد الراء ، أبو الفضل الثقفي القصباني : بالقاف المفتوحة والصاد المهملة المفتوحة والباء الموحّدة والنون بعد الألف(٧) .

وفيد :لم ،جخ ،كش ، شيخ صدوق ثقة(٨) .

ولم أجد فيكش ذكره أصلا ولا نقله عنه غيره ، ولعلّ الصواب بدلكش :جش ، وليس في لم أيضا ذلك ، فلاحظ.

__________________

(١) الخصال : ٢٩٤ / ٦٠ ، روى عنه بواسطة عبد الرحمن بن محمّد البلخي.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٧.

(٣) الخلاصة : ١١٨ / ٧.

(٤) رجال النجاشي : ٢٨١ / ٧٤٤.

(٥) رجال الشيخ : ٤٨٧ / ٦٥. وذكر في أصحاب الكاظمعليه‌السلام : ٣٥٦ / ٣٨ : العبّاس ابن عامر.

(٦) الفهرست : ١١٨ / ٥٢٧.

(٧) إيضاح الاشتباه : ٢٢٧ / ٤٢٥.

(٨) رجال ابن داود : ١١٤ / ٨١٠ ، وفيه : لم ، جخ ، جش.

٦٦

وفيمشكا : ابن عامر بن رباح القصباني الثقة(١) ، عنه سعد بن عبد الله ، وأيّوب بن نوح ، والحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي ، وموسى بن القاسم(٢) .

١٥٣٨ ـ العباس بن عبد المطّلب :

رضي‌الله‌عنه ، عمّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، سيّد من سادات أصحابه ، وهو من أصحاب عليعليه‌السلام أيضا ،صه (٣) .

وفيتعق : يظهر من بعض الأخبار ذمّه(٤) ، ومن بعضها فوق الذم(٥) ، ويأتي ذكره في ابنه عبد الله. وفي الوجيزة أنّه مختلف فيه(٦) (٧) .

١٥٣٩ ـ عباس بن عطيّة العامري :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (٨) .

١٥٤٠ ـ عباس بن علي :

ابن أبي سارة ، كوفي ، ثقة ،صه (٩) .

وزادجش : عنه أحمد بن جعفر(١٠) .

__________________

(١) الثقة ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) هداية المحدّثين : ٨٩.

(٣) الخلاصة : ١١٨ / ١. وعدّه الشيخ من أصحاب الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله : ٢٣ / ٢٥ مقتصرا على قوله : العباس بن عبد المطّلب ، كما عدّه من أصحاب عليعليه‌السلام في ترجمة ابنه عبد الله : ٤٦ / ٣.

(٤) الكافي ٨ : ١٨٩ / ٢١٦ ، رجال الكشّي : ١١٢ / ١٧٩ ترجمة عبيد الله بن العباس.

(٥) رجال الكشّي : ٥٣ / ١٠٢ ترجمة عبد الله بن العباس.

(٦) الوجيزة : ٢٣٢ / ٩٦٧.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٨.

(٨) رجال الشيخ : ٢٤٦ / ٣٧١.

(٩) الخلاصة : ١١٨ / ٩.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٨٢ / ٧٤٧.

٦٧

أقول : فيمشكا : ابن علي بن أبي سارة ، عنه أحمد بن جعفر(١) .

١٥٤١ ـ عباس بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام :

من أصحاب أخيه الحسينعليه‌السلام ، قتل معه بكربلاء ، قتله حكيم بن الطفيل ،صه (٢) .

ونحوهسين ، وزاد : أمّه أمّ البنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد من بني عامر(٣) .

١٥٤٢ ـ عبّاس بن علي بن جعفر :

ابن عبد الله بن جعفر بن محمّد بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، من ولد محمّد بن الحنفيّة ، يكنّى أبا الحسن ، روى عنه التلعكبري ـ قال : هو ولد من ولد أبي عبد الله(٤) جعفر بن عبد الله المحمّدي الذي يروي عن ابن عقدة ـ وسمع منه سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وله منه إجازة ، لم(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن علي بن جعفر ، عنه التلعكبري(٦) .

١٥٤٣ ـ عبّاس بن عمر بن العبّاس :

الكلوذاني المعروف بابن مروان. في بكر بن محمّد بن حبيب عنجش ما يظهر منه جلالته(٧) ، وكذا في علي بن الحسين بن موسى مضافا إلى‌

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٨٩.

(٢) الخلاصة : ١١٨ / ٢.

(٣) رجال الشيخ : ٧٦ / ٤.

(٤) في نسخة « م » : قال هو ولد أبي عبد الله ، وفي المصدر : وقال هو ولد ولد أبي عبد الله.

(٥) رجال الشيخ : ٤٨٠ / ٢٤ ، وفيه : العبّاس بن علي بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله ابن جعفر بن محمّد. إلى آخره. أقول : وهذا هو الموافق لما مرّ عن النجاشي : ١٢٠ / ٣٠٦ في ترجمة جدّه جعفر بن عبد الله رأس المذري ، كما وتقدّم عنه أنّ ابن ابنه أبو الحسن العبّاس بن أبي طالب علي بن جعفر روى عنه هارون بن موسى ، فلاحظ.

(٦) هداية المحدّثين : ٨٩.

(٧) رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٧٩ ، حيث أنّه ترحّم عليه.

٦٨

أنّه أخذ أجازه علي بن الحسين عنه(١) ، ومرّ في الحصين بن مخارق أيضا وأنّه ابن العبّاس بن عمر بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك الفارسي الكاتب(٢) .

وبالجملة : يظهر من التراجم حسنه ، بل وكونه من المشايخ ومشايخ الإجازة ،تعق (٣) .

أقول : في ضح : العبّاس بن عمر : بضمّ العين ، ابن العبّاس الكلوذاني : بالكاف المكسورة واللام الساكنة والواو المفتوحة والذال المعجمة المفتوحة والنون بعد الألف ، المعروف بابن مروان(٤) .

١٥٤٤ ـ عبّاس بن عيسى الغاضري :

كوفي ، أبو محمّد ، عنه ابنه محمّد ،جش (٥) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه(٦) .

أقول : فيمشكا : ابن عيسى ، عنه محمّد بن عبّاس ابنه ، وأحمد بن ميثم(٧) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٦١ / ٦٨٤ ، حيث أنّه ذكره قائلا : أخبرنا أبو الحسن العبّاس بن عمر بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك بن أبي مروان الكلوذانيرحمه‌الله قال : أخذت أجازه علي ابن الحسين بن بابويه لمّا قدم بغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بجميع كتبه.

(٢) رجال النجاشي : ١٤٥ / ٣٧٦ ، وفيه : قرأت على أبي الحسن العبّاس بن عمر بن العبّاس ابن محمّد بن عبد الملك الفارسي الكاتب ، وكتب ذلك لي بخطّه.

وقال التستري في قاموسه : ٦ / ٣٤ : ونقل ـ أي النجاشي ـ عنه في روح بن عبد الرحيم ووهب بن وهب وعلي بن إبراهيم الجواني أيضا.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٨.

(٤) إيضاح الاشتباه : ٢١٢ / ٣٥٦.

(٥) رجال النجاشي : ٢٨١ / ٧٤٦.

(٦) الفهرست : ١١٨ / ٥٢٩.

(٧) هداية المحدّثين : ٨٩.

٦٩

١٥٤٥ ـ عبّاس بن محمّد الورّاق :

يونسي ،ضا (١) .

وفيتعق : هو ابن موسى الثقة الآتي ، أحدهما نسبة إلى الجدّ ، أو كتب محمّد مصحّفا وفاقا لجدّي(٢) (٣) .

وفي النقد نفى البعد عن الاتّحاد(٤) .

١٥٤٦ ـ عبّاس بن معروف :

أبو الفضل ، مولى جعفر بن عبد الله الأشعري ، قمّي ، ثقة ،جش (٥) صه إلاّ : أبو الفضل ؛ وبعد جعفر ابن : عمران ابن ؛ وبعد ثقة : صحيح(٦) .

وقالشه : لفظ صحيح زيادة على كتابجش وتركه أجود(٧) ، انتهى.

وفيضا : قمّي ثقة صحيح ، مولى جعفر بن عمران بن عبد الله الأشعري(٨) .

وفيست : له كتب عدّة ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عنه(٩) .

وفيتعق : قولشه : تركه أجود ، ليس كذلك ، لما فيضا (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٨٢ / ٣٢.

(٢) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٧٥.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٨.

(٤) نقد الرجال : ١٨٠ / ٢٢.

(٥) رجال النجاشي : ٢٨١ / ٧٤٣.

(٦) الخلاصة : ١١٨ / ٤.

(٧) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٥٦.

(٨) رجال الشيخ : ٣٨٢ / ٣٤.

(٩) الفهرست : ١١٨ / ٥٢٨.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٨.

٧٠

أقول : وفي النقد : يظهر من التهذيب في باب الكر(١) ( وكذا في بحث المسح )(٢) أنّ أحمد بن محمّد بن عيسى أيضا يروي عنه ، وكذا يروي عنه محمّد بن علي بن محبوب(٣) (٤) .

وفيمشكا : ابن معروف الثقة ، عنه أحمد بن محمّد بن خالد ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن علي بن محبوب ، ومحمّد بن أحمد ابن يحيى ، وابن أبي عمير.

وقد يوجد في كتاب(٥) الشيخ : سعد بن عبد الله عن العبّاس بن معروف(٦) . وهو سهو ، بل الواسطة بينهما أحمد بن محمّد بن عيسى كما في طريق التهذيب والاستبصار والفقيه أيضا(٧) .

وفيه عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي أيضا(٨) .

هذا ، ويروي هو عن حمّاد بن عيسى ، وعبد الله بن المغيرة على ما صرّح به في بعض الأخبار(٩) ، وعلي بن مهزيار(١٠) .

__________________

(١) التهذيب ١ : ٤٠ / ١١٢.

(٢) التهذيب ١ : ٩٠ / ٢٣٨.

(٣) التهذيب ١ : ٧٨ / ٢٠٢ ، ١٩٤ / ٥٦١.

(٤) نقد الرجال : ١٨٠ / ٢٣ ، وما بين القوسين لم يرد فيه.

(٥) في المصدر : كتابي.

(٦) التهذيب ١ : ٤٦ / ١٣٢ ، الاستبصار ١ : ٣٤١ / ١٢٨٤.

(٧) التهذيب ـ المشيخة ـ : ١٠ / ٨٥ ، الاستبصار ـ المشيخة ـ : ٤ / ٣٣٨ ، الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ١١٧.

(٨) أي : سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمّد بن عيسى وأحمد بن أبي عبد الله البرقي ، مشيخة الفقيه : ٤ / ١١٧.

(٩) التهذيب ٣ : ٢٠٤ / ٤٨٢.

(١٠) هداية المحدّثين : ٨٩.

٧١

١٥٤٧ ـ عبّاس بن موسى :

أبو الفضل الورّاق ، ثقة ، نزل بغداد ، وكان(١) من أصحاب يونس.صه (٢) .

وزادجش بعد بغداد : ومات بها. وزاد أيضا : عنه أحمد بن محمّد(٣) .

أقول : مرّ في ابن محمّد ما ينبغي أن يلاحظ.

وفيمشكا : ابن موسى أبو الفضل الورّاق الثقة ، عنه أحمد بن محمّد ابن عيسى ، وسعد بن عبد الله. وهو من أصحاب يونس بن عبد الرحمن(٤) .

١٥٤٨ ـ عبّاس بن موسى النخّاس :

كوفي ، من أصحاب الرضاعليه‌السلام ، ثقة ،صه (٥) .

ضا إلاّ : من أصحاب الرضا(٦) .

ويحتمل أن يكون الورّاق ، والله العالم.

وفيتعق : والظاهر من الوجيزة والبلغة الاتّحاد(٧) ، انتهى(٨) .

وفيد ضبطه النخّاس بالنون والخاء المعجمة(٩) .

__________________

(١) وكان ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) الخلاصة : ١١٨ / ٦.

(٣) رجال النجاشي : ٢٨٠ / ٧٤٢.

(٤) هداية المحدّثين : ٩٠.

(٥) الخلاصة : ١١٨ / ٣.

(٦) رجال الشيخ : ٣٨٢ / ٣٣. و : إلاّ من أصحاب الرضا ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٧) الوجيزة : ٢٣٣ / ٩٧٥ والبلغة : ٣٧٢ / ٤ ، حيث لم يذكر فيهما إلاّ العباس بن موسى أبو الفضل الورّاق.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٨.

(٩) رجال ابن داود : ١١٤ / ٨١٨.

٧٢

١٥٤٩ ـ عبّاس النجاشي :

كوفي ،ضا (١) .

وفيتعق : في العيون في الصحيح عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن العبّاس النجاشي الأسدي قال : قلت للرضاعليه‌السلام : أنت صاحب هذا الأمر؟ قال : اي والله على الإنس والجن(٢) .

فظهر ما في قول جدي من أنّ ما في ضامن العبّاس النجاشي هو النخّاس وقد تصحّف(٣) ، انتهى(٤) .

أقول : ما احتمل من الاتّحاد ذكره أيضا في حاشية النقد(٥) ، وليس بذلك البعيد ، ولا ينافي التصحيف وجوده في العيون ، فتأمّل.

١٥٥٠ ـ عبّاس بن الوليد بن صبيح :

كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (٦) .

وزادجش : عنه الحسن بن محبوب(٧) .

وفيست : له كتاب يرويه عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عنه به(٨) .

أقول : فيمشكا : ابن الوليد الثقة ، عنه الحسن بن محبوب ، وصفوان‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٨٣ / ٤٥.

(٢) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٢٦ / ١٠.

(٣) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٧٥.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٨.

(٥) نقد الرجال : ١٨٠ / ٢٦.

(٦) الخلاصة : ١١٨ / ١٠.

(٧) رجال النجاشي : ٢٨٢ / ٧٤٨.

(٨) الفهرست : ١١٨ / ٥٣٠.

٧٣

ابن يحيى(١) .

١٥٥١ ـ عبّاس بن هشام :

أبو الفضل الناشري ـ بالشين المعجمة بعد الألف الّتي هي بعد النون والراء أخيرا ـ الأسدي ، عربي ، ثقة ، جليل في أصحابنا ، كثير الرواية ، كسر اسمه فقيل : عبيس ،صه (٢) .

جش ألاّ الترجمة ؛ وزاد : له كتب ، أخبرنا أبو عبد الله النحوي الأديب ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن جعفر بن عبد الله المحمّدي ، عنه بها.

ومات عبيسرحمه‌الله سنة عشرين ومائتين أو قبلها بسنة(٣) .

وفي لم : عنه محمّد بن الحسين والحسن بن علي الكوفي(٤) .

وفيست : له كتاب النوادر ، أخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي الصيرفي ، عن عبيس.

ورواه ابن الوليد ، عن الصفّار والحسن بن متيل ، عن محمّد بن الحسين والحسن بن علي الكوفي ، عنه(٥) .

وفيتعق : عن المدارك أنّه مجهول(٦) ، وهو غفلة منهرحمه‌الله (٧) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٩٠ ، وفيها : ابن الوليد بن صبيح.

(٢) الخلاصة : ١١٨ / ٥.

(٣) رجال النجاشي : ٢٨٠ / ٧٤١.

(٤) رجال الشيخ : ٤٨٧ / ٦٨ وفيه وفي الفهرست والمدارك : عبيس. وذكره في أصحاب الرضاعليه‌السلام : ٣٨٤ / ٥٧ قائلا : عبيس بن هشام الناشري.

(٥) الفهرست : ١٢١ / ٥٤٥.

(٦) مدارك الأحكام : ٦ / ١٨٨.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٨.

٧٤

أقول : فيمشكا : ابن هشام الثقة الجليل ، عنه جعفر بن عبد الله المحمّدي ، ومحمّد بن الحسين ، والحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي ، ومحمّد بن علي الصيرفي(١) .

١٥٥٢ ـ عبّاس بن يزيد :

الخريزي ـ بالخاء المعجمة والراء والياء المنقطة تحتها نقطتين والزاي ـ كوفي ، ثقة ،صه (٢) .

وقالشه : في ضح وبخطّ طس في كتابجش : الخرزي بغير ياء(٣) (٤) .

وفيجش : عبّاس بن يزيد كوفي ثقة ؛ أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي عنه بكتابه(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن يزيد الثقة ، عنه أحمد بن يوسف(٦) .

١٥٥٣ ـ عباية بن ربعي :

ن . وفي نسخة : ابن عمرو بن ربعي(٧) .

وفي ى في أصحّ النسختين : عباية بن ربعي الأسدي(٨) .

وفي قي وصه في خواصّهعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٩٠.

(٢) الخلاصة : ١١٨ / ٨.

(٣) إيضاح الاشتباه : ٢٢٧ / ٤٢٦.

(٤) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٥٦.

(٥) رجال النجاشي : ٢٨١ / ٧٤٥ ، وفيه : ابن يزيد الخرزي.

(٦) هداية المحدّثين : ٩٠.

(٧) رجال الشيخ : ٦٩ / ١.

(٨) رجال الشيخ : ٤٨ / ١٩ ، وفيه : عبادة بن ربعي الأسدي.

(٩) رجال البرقي : ٥ ، الخلاصة : ١٩٣.

٧٥

وفيتعق : قوله : في أصحّ النسختين ، وفي أخرى عبادة كما مرّ ، وفي ترجمة حبابة الوالبية ما يظهر منه حسن اعتقاده ، وفيها عباية الأسدي(١) ، انتهى(٢) .

أقول : مرّ ذكره في سليمان بن مهران أيضا(٣) .

١٥٥٤ ـ عباية بن رفاعة [ بن رافع ] :

ابن خديج الأنصاري ، ي(٤) .

وفيتعق : في النقد : ذكره العلاّمة بعنوان عابد بن رفاعة بن رافع بن جذيمة(٥) ، والظاهر أنّه اشتباه كما قالد (٦) ، انتهى(٧) .

وفي نسختي منصه : عائذ بالذال بعد الياء المهموزة بهمزة ، ومرّ(٨) ، انتهى.

أقول : وفي نسختي منصه في آخر الباب الأوّل عابد بن رفاعة كما‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ١١٤ / ١٨٢ ، وفيه عن عمران بن ميثم قال : دخلت أنا وعباية الأسدي على امرأة من بني أسد يقال لها : حبابة الوالبية. إلى أن قال : فحدّثتهما عن الحسينعليه‌السلام أنّه قال : نحن وشيعتنا على الفطرة وسائر الناس منها براء. وروى مثله عن صالح بن ميثم : ١١٥ / ١٨٣.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٩.

(٣) مرّ عن البحار ٣٩ : ١٩٧ / ٧ أنّ سليمان هذا قال : سمعت عباية بن ربعي إمام الحيّ قال : سمعت عليا أمير المؤمنينعليه‌السلام يقول : أنا قسيم النار أقول : هذا وليّ دعيه وهذا عدوي خذيه.

(٤) رجال الشيخ : ٤٨ / ٢٧. وما بين المعقوفين أثبتناه من المصادر.

(٥) الخلاصة : ١٩٣ ، وفيها : عائذ. وفي نسخة « ش » بدل جذيمة : جذيم.

(٦) رجال ابن داود : ١١٥ / ٨٢٢.

(٧) نقد الرجال : ١٨٠ / ٢.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٩ ، والنص الذي ورد فيها هو : عباية بن رفاعة مرّ عن العلاّمة بعنوان عائد.

٧٦

ذكر(١) في النقد.

١٥٥٥ ـ عبد الأعلى بن أعين العجلي :

مولاهم الكوفي ،ق (٢) .

وفيتعق : الظاهر من المفيد كما مرّ في زياد بن المنذر أنّه من فقهاء أصحاب الأئمّة وخاصّتهم إلى آخر عبارته المذكورة(٣) ، ويروي عنه حمّاد ابن عثمان(٤) ، وسنذكر عن النقد اتّحاده مع مولى آل سام(٥) ، ويظهر من بعض تكنّيه بأبي أحمد(٦) .

١٥٥٦ ـ عبد الأعلى بن علي بن أبي شعبة :

أخو محمّد بن علي الحلبي ، ثقة ، لا يطعن عليه ،صه (٧) .

جش في أخيه(٨) .

١٥٥٧ ـ عبد الأعلى بن كثير البصري :

الكوفي ، أبو عامر ، أسند عنه ،ق (٩) .

١٥٥٨ ـ عبد الأعلى مولى آل سام :

نقلكش أنّ الصادقعليه‌السلام أذن له في الكلام لأنّه يقع ويطير ،صه (١٠) .

__________________

(١) في نسخة « ش » : كما ذكره.

(٢) رجال الشيخ : ٢٣٨ / ٢٣٩.

(٣) الرسالة العددية : ٢٥ و ٣٩ ضمن مصنّفات الشيخ المفيد : ٩.

(٤) الكافي ٦ : ١٣٨ / ٣ ، التهذيب ٤ : ١٦٤ / ٤٦٦.

(٥) نقد الرجال : ١٨١ / ٦.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٩ ، وفيها : تكنيه بأبي محمّد.

(٧) الخلاصة : ١٢٧ / ١.

(٨) رجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٥.

(٩) رجال الشيخ : ٢٣٨ / ٢٤٠.

(١٠) الخلاصة : ١٢٧ / ٢.

٧٧

وفيكش : ما روي في عبد الأعلى مولى أولاد سام : حمدويه قال : حدّثنا محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن علي بن أسباط ، عن سيف بن عميرة ، عن عبد الأعلى قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّ الناس يعيبون عليّ بالكلام وأنا أكلّم الناس ، فقال : أمّا مثلك من يقع ثمّ يطير فنعم ، وأمّا من يقع ثمّ لا يطير فلا(١) .

وفيق : عبد الأعلى مولى آل سام الكوفي(٢) .

وفيتعق : مرّ ما فيه في ابن أعين ، ويروي عنه أيضا جعفر بن بشير بواسطة خالد بن أبي إسماعيل(٣) .

وفي النقد : قد صرّح في الكافي في باب فضل نكاح الأبكار بأنّ عبد الأعلى بن أعين هو مولى آل سام(٤) ، ويظهر منجخ عند ذكرق أنّه غيره ، لأنّه ذكرهما(٥) (٦) .

أقول : هذا سهل لما ظهر من عادة(٧) الشيخرحمه‌الله ، وصرّح جمع بأنّه يكرّر الذكر.

وفي الوجيزة : ممدوح(٨) .

وفي البلغة تأمّل فيه(٩) ؛ ولا وجه له بعد قبول مثل ما ذكر فيه في غيره.

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣١٩ / ٥٧٨.

(٢) رجال الشيخ : ٢٣٨ / ٢٣٧.

(٣) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٣٦.

(٤) الكافي ٥ : ٣٣٤ / ١.

(٥) رجال الشيخ : ٢٣٨ / ٢٣٧ و ٢٣٩.

(٦) نقد الرجال : ١٨١ / ٦.

(٧) في نسخة « ش » : عبارة.

(٨) الوجيزة : ٢٣٣ / ٩٨٠ ، وفيها : عبد الأعلى بن أعين مولى آل سام ممدوح.

(٩) بلغة المحدّثين : ٣٧٣ / ٥ ، وفيها : ابن أعين مولى آل سام ممدوح وفيه نظر.

٧٨

وقال جدّي : ذكر بعض الفضلاء أنّه لا ينفع لأنّه شهادة لنفسه ، ولكن العلاّمة والأكثر اعتبروها لنقل فضلاء الأصحاب ذلك(١) ، ولو لم يكن من القرائن ما يشهد بصحّتها لهم لما نقلوها في كتبهم سيّما الرجال(٢) ، انتهى.

ويظهر من غير ذلك من الأخبار فضله وديانته ، منها ما في الكافي في باب ما يجب على الناس عند مضيّ الإمامعليه‌السلام (٣) (٤) .

أقول : فيمشكا : مولى آل سام ، عنه سيف بن عميرة(٥) .

١٥٥٩ ـ عبد الجبّار بن أعين :

فيقر : عيسى وعبد الملك وعبد الجبّار بنو أعين الشيباني إخوة زرارة ابن أعين وحمران(٦) .

وفيد : عبد الجبّار بن أعين أخو زرارة ،ق ،جخ ، هو وأخواه عبد الملك وعبد الرحمن محمودون(٧) .

وفيتعق : في أخيه عبد الرحمن مدحه ظاهرا(٨) ، انتهى(٩) .

أقول : ليس له ذكر في أخيه ، وكأنّه سلّمه الله يريد ما يأتي عن ربيعة‌

__________________

(١) في الروضة زيادة : عنه.

(٢) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٧٦.

(٣) الكافي ١ : ٣٠٩ / ٢.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٩.

(٥) هداية المحدّثين : ٩٠.

(٦) رجال الشيخ : ١٢٧ / ١.

(٧) رجال ابن داود : ١٢٧ / ٩٣٥.

(٨) أشار بذلك لما رواه الكشّي : ١٦١ / ٢٧١ ـ تحت عنوان : في إخوة زرارة : حمران وبكير وعبد الملك وعبد الرحمن بني أعين ـ عن ربيعة الرأي أنّه قال لأبي عبد اللهعليه‌السلام : ما هؤلاء الأخوة الّذين يأتونك من العراق ولم أر في أصحابك خيرا منهم ولا أهيأ؟ قال : أولئك أصحاب أبي ، يعني ولد أعين.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٩.

٧٩

الرأي ، وفيه ما فيه. ونقلد عنق أنّه محمود ، وهو أيضا كما ترى ( فإنّه لا ذكر له فيه أصلا فضلا عن كونه فيه محمودا )(١) ، ولا ذكر له أيضا في رسالة أبي غالب عند ذكر أولاد أعين ، فتدبّر.

١٥٦٠ ـ عبد الجبّار بن العبّاس الهمداني :

الشبامي ،ق (٢) .

وفيتعق : في المجالس عن السمعاني أنّ الشبام ـ بكسر الشين المعجمة وفتح الباء الموحّدة ثمّ الميم بعد الألف ـ مدينة باليمن أهلها جميعا من غلاة الشيعة ، وطائفة من همدان نزلوا الكوفة ، وعبد الجبّار بن العبّاس الشبامي الهمداني الكوفي المحدّث منهم ، وكان في التشيّع غاليا(٣) ، انتهى.

ولا يخفى أنّه يظهر منه أنّه من المحدّثين المعروفين المتصلّبين في التشيّع لا أنّه من الغلاة(٤) .

١٥٦١ ـ عبد الجبّار بن المبارك النهاوندي :

روىكش من طريق فيه ضعف أنّه كتب له محمّد بن علي الجوادعليه‌السلام كتابا يعتقه ، وقد كان سباه أهل الضلال ،صه (٥) .

وفيكش : أبو صالح خلف بن حمّاد(٦) قال : حدّثني أبو سعيد الآدمي قال : حدّثني بكر بن صالح ، عن عبد الجبّار بن المبارك النهاوندي قال :

__________________

(١) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».

(٢) رجال الشيخ : ٢٣٩ / ٢٥٣.

(٣) مجالس المؤمنين : ١ / ١٣١ ، الأنساب : ٧ / ٢٨٠.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٩.

(٥) الخلاصة : ١٣٠ / ٩.

(٦) في المصدر : أبو صالح خالد بن حامد.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

أعلام وكتب :

« بدر الدين ـ المغرب »

ابن أبي الحديد وكتابه في نظر السنّة :

س : قرأت في كتاب « دفاع عن السنّة » حديثاً مطوّلاً عن عمر بن الخطّاب ، في وصف علاقته بأبي بكر وأبي موسى الأشعري ، والمغيرة بن شعبة ، ونظراً لما يحمله هذا الخبر من الكلام الجديد على القارئ ، والذي يفضي إلى نتائج خطيرة ، والخبر جاء نقلاً عن « شرح نهج البلاغة » لابن أبي الحديد

فسؤالي إذا سمحتم : هل المرجع المذكور معتمد لدى علماء أهل السنّة ؟

ج : نود إعلامك أوّلاً : إنّ أهل السنّة قد اتبعوا منهجاً عامّاً في تعديل الرجال وتجريحها ، وكان أهمّ أساس اعتمدوه في التجريح والتعديل ، هو رواية الراوي فضائل عليعليه‌السلام ومناقبه ، وجعلوا أساس ضعف الراوي وكذبه وتخليطه هو رواياته فضائل عليعليه‌السلام ، ولك أن تتابع مثلاً كتابي « الموضوعات » لابن الجوزي ، وكتاب « اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة » ، بل كتابي « تهذيب التهذيب » لابن حجر ، وكتاب « ميزان الاعتدال » للذهبي ، وأمثالها كثير ، تجد أنّ عمدة تضعيف الراوي ، هو روايته لفضائل عليعليه‌السلام ، ولعلّك إذا استقصيت كتب الجرح والتعديل لأخذك العجب في بنائهم التوثيقي ، وفي تجريحهم للشخص

فمثلاً أحمد بن الأزهر النيسابوري ، بعد أن مدحه ابن حجر في « تهذيب التهذيب » ، ونقل توثيق المحدّثين له قال : « لما حدّث أبو الأزهر بحديث عبد

٣٠١

الرازق في الفضائل ، يعني عن معمّر عن الزهري ، عن عبيد الله بن عباس ، قال : نظر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى عليرضي‌الله‌عنه فقال :« أنت سيّد في الدنيا سيّد في الآخرة » الحديث ، أخبر بذلك يحيى بن معين ، فبينما هو عنده في جماعة من أهل الحديث إذ قال يحيى : من هذا الكذّاب النيسابوري الذي يحدّث عن عبد الرازق بهذا الحديث ؟

فقام أبو الأزهر فقال : هو ذا أنا ، فتبسّم يحيى فقال : إمّا إنّك لست بكذّاب ، وتعجّب من سلامته وقال : الذنب لغيرك في هذا الحديث »(١) ، على أنّ هذا الراوي من أهل السنّة ، فاتهموه بالكذب لروايته الحديث ، ومثله عبد الرازق بن همام الحافظ الصنعاني ، صاحب « المصنّف » المعروف ، وهو من كبار أهل السنّة ، فإذا ذكروه قالوا : كان يتشيّع ، وقال أبو داود : وكان عبد الرازق يعرّض بمعاوية ، وقال العجلي : ثقة يتشيّع(٢)

وهكذا هو ديدنهم في من يروي فضائل عليعليه‌السلام ، ولعلّ اختلافهم في تشيّع الحاكم النيسابوري ، وإصرار بعضهم على كونه شيعيّاً ، ليس بشيء إلّا لروايته فضائل عليعليه‌السلام ، وقد أغفلها الشيخان في صحيحيهما ، فمتى تجد من يذكر فضائل علي ومناقبه ، ويطعن على مخالفيه ، ويذكر معائبهم يوثّق ويأخذ بقوله ؟!

هذا هو حال ابن أبي الحديد المعتزلي ، فهم لا يعتبرونه لهذه العلّة التي عمّموها على كلّ من روى فضائل عليعليه‌السلام ، لذا قال الشعبي : ماذا لقينا من علي ؟ إن أحببناه ذهبت دنيانا ، وإن بغضناه ذهب ديننا

فلا عليك ـ أيّها الأخ ـ بعد ذلك في اعتبار وعدم اعتبار الراوي ، أو الكتاب عند أهل السنّة ، بعد أن عرفت معيار جرحهم وتعديلهم

______________________

(١) تهذيب التهذيب ١١ / ١٠

(٢) المصدر السابق ٦ / ٢٨٠

٣٠٢

« إبراهيم عبد الله ـ البحرين ـ »

الاحتجاج بما ينقله ابن أبي الحديد والمسعودي :

س : هل يصحّ الاحتجاج على أهل السنّة ، بما أورده ابن أبي الحديد في شرحه للنهج ، وما أورده المسعودي في « مروج الذهب » ؟

حيث إنّ هذا الشيء قد حصل فعلاً في بعض المؤلّفات الكلامية والعقائدية وعلى الطرف الآخر هل يصحّ الاحتجاج على الإمامية بهذين الكتابين ؟

حيث أكثر البعض مثل : إحسان الهي ظهير ـ مع تدليسه بعض الحقائق ـ من الاحتجاج على الإمامية بهما .

ما هو مبدأ الاحتجاج على أهل السنّة بهما ، وعلى أيّ أساس احتجّ به ظهير ؟ ولكم جزيل الشكر

ج : الثابت أنّ ابن أبي الحديد معتزلي المذهب في الأُصول ، وحنفي المذهب بالفروع ، ولذا يصحّ للإمامي أن يحتجّ بما يذكره في « شرح نهج البلاغة » على الطرف الآخر ، وأيضاً المسعودي صاحب « مروج الذهب » ، بالإضافة إلى ثناء القوم عليه ، ذكره السبكي في طبقاته(١) ، وعليه يصحّ للإمامية أن يحتجّوا بما يذكره على الطرف الآخر

ولما ذكرناه حول الرجلين لا يكون ما يذكرانه حجّة للقوم على الشيعة الإمامية ، وإن كانا يعدّان من علماء التاريخ والأدب المعتدلين غير المتعصّبين فيما ينقلانه ويحكمان به

« يحيى العسقلاني ـ السعودية »

البرقعي وكتابه كسر الصنم :

س : لقد سمعت حديثاً ، وقرأت في شبكات الوهّابية ، حول كتاب « كسر
______________________

(١) طبقات الشافعية الكبرى ٢ / ٣٢٣

٣٠٣

الصنم » لأبي الفضل البرقعي ، فمن هو هذا الرجل الذي نسبه القوم للتشيّع ؟ وهل تعرفونه ، وما هي منزلته العلمية ؟ أفيدونا جعلني الله فداكم

ج : كان أبو الفضل البرقعي من أسرة عريقةٍ من أهالي قم ، وكان من جملة المحصّلين في الحوزة العلمية ، إلّا أنّه كان منذ شبابه خفيف العقل ، منحرف الفكر ، فترك الدراسة ، وذهب إلى طهران بدعوةٍ من بعض السفارات الأجنبية ، بواسطة بعض عملائها ، فجعلوا يروّجون له ، ويمدّونه بالأموال ، ويطبعون مقالاته ، حتّى أفتى كبار المراجع بضلالته ، وأوعزوا إلى الجهات الحكومية بإلقاء القبض عليه وتأديبه ، فانكشف حاله ، وافتضح أمره ، ومَقتَه الناس وطردوه ، فمات على تلك الحال ، وخسر الدنيا والآخرة ، وذلك هو الخسران المبين

وإنّ حال البرقعي وأمثاله عند الشيعة الإمامية ، يشبه تماماً حال ابن تيمية وأتباعه عند أهل السنّة ، فقد وصف علماء السنّة ابن تيمية بخفّة العقل ، وكذلك وصفوا أتباعه بأنّهم خفاف العقول

فقد خاطب الحافظ الذهبي ابن تيمية في رسالةٍ له إليه ـ مذكورة في المصادر السنّية ـ بقوله : « يا خيبة من اتبعك ، فانّه معرّض للزندقة والانحلال ، فهل معظم أتباعك إلّا مقيّد مربوط ، خفيف العقل ، أو عامّي كذّاب ، بليد الذهن »(١)

وقال عنه الحافظ ابن حجر الهيثمي في « الفتاوى الحديثية » : « عبد خذله الله وأخزاه ، وأصمّه ، وأعماه »(٢)

فحال البرقعي حال ابن تيمية ، والأخبار عن ضلاله ، وسوء حاله في الآخرة ليس إخباراً عن غيب ، بل هو على ضوء الموازين الشرعية ، وترك الجواب عمّا كتبه كالسكوت عن أباطيل ابن تيمية

______________________

(١) السيف الصقيل : ٢١٨

(٢) المصدر السابق : ١٦٥

٣٠٤

ولا يخفى أنّ الطعن الصادر من العلماء في ابن تيمية ليس طعناً في عموم أهل السنّة ، أو كلّ علماء الشام ، فكيف يقال بأنّ الطعن في البرقعي طعن في علماء قم ؟ فإنّ هذا الكلام لا يصدر من عاقل فاهم !

ونحن نسأل الله تعالى أن يوفّقنا لمعرفة الحقّ واتّباعه أينما كان

« علي العلي ـ الكويت ـ »

الكتب الأربعة في نظر الأُصوليين والإخباريين :

س : ما مدى صحّة ما في الكتب الأربعة ؟

ج : تعتقد الشيعة أنّ الكتب الأربعة أوثق كتب الحديث ، وأمّا وجوب العمل بما فيها من الأخبار ، أو بكلّ ما رواه إمامي ، ودوّنه أصحاب الأخبار منهم ، فلم يقل به أحد من المحققّين ، ويشهد لذلك تنويعهم الأخبار على أقسام أربعة : الصحيح ، الحسن ، الموثّق ، الضعيف

وهذا هو رأي الأُصوليين من علماء الشيعة ، بينما يرى الإخباريون من علماء الشيعة صحّة كلّ ما موجود في الكتب الأربعة ، بمعنى أنّ روايات الكتب الأربعة قطعية الصدور ، وهذا القول باطل من أصله ، إذ كيف يمكن دعوى القطع بصدور رواية رواها واحد عن واحد ؟ ولاسيّما أنّ في رواة الكتب الأربعة من هو معروف بالكذب والوضع

« ـ ـ »

الكتب الفكرية والفكر الإسلامي :

س : ماذا تعني الكتب الفكرية ؟ وما المراد من الفكر ، والفكر الإسلامي بالذات ؟

ج : إنّ المراد من الفكر ـ في مورد السؤال ـ المواضيع التي تعتمد أساساً على الاستدلالات العقلية في قبال العلوم النقلية التي تتركّز في البحث عن النصوص القرآنية أو الحديثية

٣٠٥

فالفكر الإسلامي يطلق على كافّة الأُسس الثقافية ، والعلوم العقلية التي تستمد جذورها من الكتاب أو السنّة ، مع محورية العقل في طريق الاستنتاج والاستنباط

وعليه ، فالكتب الفكرية هي الكتب التي تبرز في هذا الاتجاه ، وتكون معظم مباحثها من نوع التعقّل والتعمّق في المواضيع الدينية

« صادق ـ السعودية ـ »

ترجمة أنس بن مالك خادم النبيّ :

س : من هو أنس بن مالك الأنصاري ، خادم الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ نريد معلومات كاملة عنه ، مع الشكر الجزيل ، رحمكم الله

ج : إنّ أنس بن مالك الأنصاري ، خادم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأحد أصحابه ، روى أحاديث كثيرة عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، منها مثلاً : حديث الطير …

وكان أحد المنحرفين عن الإمام عليعليه‌السلام ، كما ذكر ذلك ابن أبي الحديد في شرح النهج ، حيث قال عند ذكر المنحرفين عن عليعليه‌السلام : « وذكر جماعة من شيوخنا البغداديين ، أنّ عدّة من الصحابة والتابعين والمحدّثين كانوا منحرفين عن عليعليه‌السلام ، قائلين فيه السوء ، ومنهم من كتم مناقبه ، وأعان أعداءه ، ميلاً مع الدنيا وإيثاراً للعاجلة ؛ فمنهم أنس بن مالك ، ناشد عليعليه‌السلام الناسَ في رَحَبة القصر ـ أو قال رحبة الجامع بالكوفة ـ :« أيّكم سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : مَن كنت مولاه فعلي مولاه » ؟ فقام اثنا عشر رجلاً فشهدوا بها ، وأنس بن مالك في القوم لم يقم ، فقال له :« يا أنس ، ما يمنعك أن تقوم فتشهد ، ولقد حضرتَها » ، فقال : يا أمير المؤمنين ، كبرتُ ونسيت ، فقال :« اللّهم إن كان كاذباً فارمه بها بيضاء لا تواريها العمامة »

قال طلحة بن عمير : فو الله ، لقد رأيتُ الوَضَح به بعد ذلك أبيض بين عينيه »(١)

______________________

(١) شرح نهج البلاغة ٤ / ٧٤ و ١٩ / ٢١٧

٣٠٦

وفي رواية البلاذري : « قال علي على المنبر :« نشدت الله رجلاً سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول يوم غدير خم : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، إلّا قام فشهد » ، وتحت المنبر أنس بن مالك ، والبراء بن عازب ، وجرير بن عبد الله ، فأعادها فلم يجبه أحد منهم

فقال :« اللهم من كتم هذه الشهادة وهو يعرفها ، فلا تخرجه من الدنيا حتّى تجعل به آية يعرف بها »

قال أبو وائل : فبرص أنس ، وعمي البراء ، ورجع جرير أعرابياً بعد هجرته ، فأتى السراة فمات في بيت أُمّه بالسراة »(١)

« خادم أهل البيت ـ السعودية ـ »

أنس من الذين كذبّوا على الرسول :

س : هل أنس خادم الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان موالياً لأهل البيت ؟ ولماذا ؟

ج : إنّ أنس بن مالك خادم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ممّن كتم شهادته بحديث الغدير في الإمام عليعليه‌السلام ، فقال أنس : « كبرت سنّي ونسيت ، فقال علي : « إن كنت كاذباً فضربك الله ببيضاء لا تواريها العمامة » ، فابتلي أنس بالبرص »(٢)

وروي أيضاً عن الإمام الصادقعليه‌السلام أنّه قال :« ثلاثة كانوا يكذبون على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أبو هريرة ، أنس بن مالك ، وامرأة » (٣)

« أبو محمّد ـ البرازيل ـ »

ترجمة جون مولى أبي ذر :

س : من هو الذي يسمّى جون ؟ وكان في جيش الإمام الحسين عليه‌السلام ؟

______________________

(١) أنساب الأشراف : ١٥٦

(٢) شرح نهج البلاغة ٤ / ٧٤ و ١٩ / ٢١٧ ، أنساب الأشراف : ١٥٦ ، اختيار معرفة الرجال ١ / ٢٤٦ ، الغدير ١ / ١٩٠

(٣) الخصال : ١٩٠

٣٠٧

ج : جون بن حوي ، أسود اللون ، شيخ كبير السن ، من الموالي ، مولى أبي ذر الغفاري ، انضمّ إلى أهل البيتعليهم‌السلام بعد أبي ذر ، فكان مع الإمام الحسنعليه‌السلام ، ثمّ مع الإمام الحسينعليه‌السلام ، وصحبه في سفره من المدينة إلى مكّة ، ثمّ إلى العراق ، وقف يوم عاشوراء أمام الإمام الحسينعليه‌السلام يستأذنه في القتال ، فقال له الحسينعليه‌السلام :« أنت في إذن منّي ، فإنّما تبعتنا للعافية ، فلا تبتل بطريقتنا » ، فقال : يا ابن رسول الله ، أنا في الرخاء ألحس قصاعكم ، وفي الشدّة أخذلكم ، والله أن ريحي لنتن ، وأنّ حسبي للئيم ، وأنّ لوني لأسود ، فتنفّس عليّ بالجنة ، فيطيب ريحي ، ويشرف حسبي ، ويبيضّ وجهي ، لا والله ، لا أفارقكم حتّى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم ، ثم برز وهو يقول :

كيف يرى الكفّار ضرب الأسود

بالسيف ضرباً عن بني محمّد

أذب عنهم باللسان واليد

أرجو به الجنّة يوم المورد

ثمّ قاتل حتّى قتل ، فوقف عليه الإمام الحسينعليه‌السلام فقال :« اللهم بيّض وجهه ، وطيّب ريحه ، واحشره مع الأبرار ، وعرّف بينه وبين محمّد وآل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله »

وروى علماؤنا عن الإمام الباقرعليه‌السلام ، عن أبيه الإمام زين العابدينعليه‌السلام ، أنّ بني أسد الذين حضروا المعركة ، ليدفنوا القتلى ، وجدوا جوناً بعد أيّام تفوح منه رائحة المسك

« أبو علي ـ عمان ـ »

ترجمة علي بن يقطين :

س : بعد التحية والسلام ، هل لكم أن تخبرونا بنبذة عن حياة الشخصية الإسلامية علي بن يقطين ؟

ج : علي بن يقطين بن موسى البغدادي ، كان ثقة وجليل القدر ، وله منزلة عظيمة عند الإمام الكاظمعليه‌السلام ، ولد سنة ١٢٠ هـ ، وقيل ١٢٤ هـ ، سكن بغداد ، وهو كوفي الأصل ، ومولى بني أسد

٣٠٨

كان لأبيه منزلة سامية لدى الدولة العباسية أوّل أمرها ، حيث كان داعياً لهم ، فانتقلت هذه المنزلة له ، واتخذه الرشيد وزيراً ، وكان على صلة وثيقة بالإمام الكاظمعليه‌السلام ، يعمل بإرشاده على إغاثة المظلومين ، توفّي سنة ١٨٢ هـ ، وله كتب ، منها كتاب ما سئل عن الصادقعليه‌السلام من الملاحم ، وكتاب مناظرة الشاكّ بحضرتهعليه‌السلام ، وله مسائل عن الإمام الكاظمعليه‌السلام

وللمزيد من التعرّف على هذه الشخصية يمكنكم مراجعة كتاب « أعيان الشيعة »(١) ، و « معجم رجال الحديث »(٢)

« أحمد محمّد الياسري ـ البحرين ـ »

حول تفسيري القمّي والعيّاشي :

س : ما مصداقية تفاسير القمّي والعيّاشي عند الشيعة ؟ ومن هما القمّي والعيّاشي ؟

وهل كلّ ما ورد من روايات في هذين التفسيرين صحيحة ؟ وخصوصاً أنّ أكثر ما يطعن في الشيعة من قبل خصومهم ، هي روايات من هذين التفسيرين ، وشكراً جزيلاً

ج : أعلم أنّ الشيعة تعتقد بعدم وجود كتاب كلّ رواياته صحيحة من أوّله إلى آخره غير القرآن الكريم ، وكلّ الكتب سواه قابلة للبحث والنقاش ، وتجري على أسانيدها قواعد الجرح والتعديل

وأمّا القمّي والعيّاشي فهما من أقطاب علماء الشيعة ، ومع هذا لا يمكننا الحكم بصحّة كتابيهما ، ففيهما الصحيح والضعيف ، وكلّ هذا يخضع إلى مباني الرجال ، وقوانين الجرح والتعديل ، لتمييز الصحيح من الضعيف ، وشأن هذين الكتابين شأن جميع كتب الشيعة

______________________

(١) أعيان الشيعة ٨ / ٣٧١

(٢) معجم رجال الحديث ١٣ / ٢٤٢

٣٠٩

« عبد الله ـ ـ »

روايات منتخب كنز العمّال :

س : ما هو رأيكم في كتاب منتخب كنز العمّال في سنن الأقوال والأفعال ؟ وهل كلّ ما ورد فيه صحيح ؟ وما نسبة الصحّة فيه ؟

هناك مرويّات فيه بدون إسناد ، هل يعتدّ بها عند أصحابها ؟ باعتبار أنّ عدم إسنادها هو بمثابة إطلاقها إطلاق المسلّمات ، أم أنّ أمثال هذه المرويّات غير معتدّ بها ؟ وفّقكم الله إلى ما يرضاه

ج : صاحب كتاب كنز العمّال هو الشيخ علي بن سلطان المتّقي الهندي ، ألّف كتاب كنز العمّال لأجل أن يجمع نصوص الأحاديث الواردة في مختلف الكتب ، والمنسوبة إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأيضاً ما نقل في مختلف الكتب عن الصحابة والآثار الواردة عنهم

هذه الأحاديث والآثار رتّبها بترتيب خاصّ بحسب الحروف ، وبحسب الأبواب ، وأيضاً جعل عناوين الأبواب بحسب الحروف في ابتكار خاصّ ، وأسلوب معيّن ، ثمّ إنّ هذا الكتاب الكبير لخّصه وجعله تحت عنوان : « منتخب كنز العمّال »

وعلى كلّ حال ، فإنّ قصد المؤلّف من تأليف هذا الكتاب ـ سواء الأصل أو المنتخب ـ إنّما كان لجمع الأحاديث ، وترتيبها بهذا الترتيب الخاصّ ، ولم يقصد تمييز الأحاديث الصحيحة عن غيرها ، فلذا كان كتابه جامعاً بين الغثّ والسمين

وعلى كلّ محقّق يريد أن يأخذ بشيء من أحاديث هذا الكتاب وأمثاله ، فعليه أن يراجع السند ، ويطمئن بصحّة السند ، حتّى يتمكّن من الأخذ بذلك الحديث

٣١٠

« محمّد علي الشحي ـ الإمارات ـ سنّي ـ ١٨ سنة ـ طالب جامعة »

سيرة موسى الموسوي :

س : ما رأيكم بموسى الموسوي صاحب كتاب الشيعة والتصحيح ؟

ج : إنّ موسى الموسوي الأصفهاني ، كان مذموماً منذ شبابه عند أقرانه وزملائه ، وعند العلماء ، لما يرون من تصرّفاته السيّئة ، وغير اللائقة لشخص عادي ، فضلاً عن سيّد معمّم ، ينتمي إلى أسرة مرجعية دينية ، وكان هذا سبباً في تحرّز الكثير منه ، ومن أفعاله الذي سبّب عزلة اجتماعية له ، ممّا أدى إلى انخراطه إلى عالم السياسة ، وتقلّباته المستمرّة فيه ، حفظاً لشخصيّته المنهارة مسبقاً أمام الجميع ، واستجلاباً لموارد ماليّة ، تمكّنه من الاستمرار في الحياة المادّية التافهة

فتارةً كان يتّفق مع عناصر من الحكومة البهلوية في إيران ، حتّى إنّه قد أصبح في فترة خاصّة ، مندوباً في المجلس التشريعي الإيراني ، وأُخرى يرتدّ عليهم ، ويتعامل مع البعثيين في سبيل إطاحة الحكم الملكي فيها ، وثالثة يطمح في رئاسة الجمهورية في إيران بعد زوال الحكم الملكي ؛ وبما أنّ أحداً لم يول اهتماماً به وبما يراه انتهى أمره إلى أن يكون آلة إعلامية بيد أعداء الدين ، في سبيل كسر شوكة الشيعة ، باستخدامه انتسابه إلى المرجعية غطاءً ساتراً على أباطيله ، ومن ثمّ وفّرت الدوائر الاستعمارية له كافّة الإمكانيات المادّية في أحضانها ، كي يفرغ في الهجوم على معتقدات الشيعة إلى أن مات قبل سنين

وعلى كلّ حال : فإنّ هذا الشخص شأنه شأن ابن نوحعليه‌السلام ، فكما أنّ هذا الأخير قد ضيّع انتماءه إلى بيت النبوّة والرسالة بعدم تبعيّته لها ، فهو أيضاً أضاع الانتساب إلى بيت السيادة والمرجعية ، بعدوله وانحرافه عن خطّها المستقيم

وأمّا بالنسبة إلى التهم والمواضيع التي طرحها في كتابه فليست بجديد ، بل كلّها قد وردت كشبهات على لسان المخالفين ، وقد أُجيب عنها كراراً ومراراً ، بالتفصيل أو الإجمال

٣١١

« يوسف إبراهيم الجمعة ـ الكويت ـ »

قرابة العباس ومسلم من النبيّ :

س : ماذا يقرب أبي الفضل العباس للرسول ، والإمام علي ؟ وكذلك ماذا يقرب مسلم بن عقيل للاثنين ؟

ج : إنّ أبا الفضل العباس ، ومسلم بن عقيلعليهما‌السلام من الشخصيات الإسلامية البارزة ، وورعهما وتقواهما ، ومواقفهما في نصرة الدين الحنيف ، ممّا لا يشك به أحد ، حتّى استشهدا في سبيل العقيدة ، ونصرة الدين ، وإعلاء كلمة لا إله إلّا الله

وأمّا قرابتهما من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فأبو الفضل العباس ، هو ابن الإمام عليعليه‌السلام ، الذي هو ابن عمّ الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله

ومسلم هو ابن عقيل ، الذي هو أخو الإمام عليعليه‌السلام ، وابن عم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أيضاً

« محمّد ـ الإمارات ـ »

شخصية محمّد التيجاني :

س : ما هو رأيكم بمحمّد التيجاني ؟

ج : إنّ الدكتور التيجاني كان على مذهب أهل السنّة ، وثمّ بعد بحث وتحقيق ومراجعة أُمّهات المصادر اعتنق مذهب أهل البيتعليهم‌السلام ، وتوصّل بالبحث العلمي إلى أن اتباع مذهب أهل البيتعليهم‌السلام ، والأخذ منهم هو طريق النجاة ، فركب سفينة النجاة ، وتمسّك بالثقلين

وبعد استبصاره ألّف عدّة كتب ، منها : « ثمّ اهتديت » ، و « اسألوا أهل الذكر » ، و « لأكون مع الصادقين » ، و « الشيعة هم أهل السنّة » ، واهتدى الكثير بواسطة كتبه إلى الحقّ

٣١٢

« أُمّ زينب ـ الإمارات ـ »

موقف الشيعة من المختار الثقفي :

س : أُودّ الاستفسار عن المختار بن يوسف الثقفيرضي‌الله‌عنه ، وما حقيقة ما يتردّد حوله من مزاعم ؟ وما موقف الأئمّةعليهم‌السلام منه ؟

ج : ذكر السيّد الخوئيقدس‌سره ترجمة المختار في كتابه « معجم رجال الحديث » ، فقال : ( والأخبار الواردة في حقّه على قسمين : مادحة وذامّة ، أمّا المادحة فهي متضافرة ، منها عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « ما امتشطت فينا هاشمية ولا اختضبت ، حتّى بعث إلينا المختار برؤوس الذين قتلوا الحسين » ، وهذه الرواية صحيحة

وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : « لا تسبّوا المختار فإنّه قتل قتلتنا ، وطلب بثأرنا ، وزوّج أراملنا ، وقسّم فينا المال على العسرة »

وعن عمر بن علي بن الحسين : أنّ علي بن الحسينعليهما‌السلام لمّا أتي برأس عبيد الله بن زياد ، ورأس عمر بن سعد قال : فخرّ ساجداً وقال :« الحمد لله الذي أدرك لي ثأري من أعدائي ، وجزى الله المختار خيراً » )(١)

ثمّ ذكر السيّد الخوئي ثلاث روايات أُخرى في هذا المجال ، ثمّ ذكر بعض الروايات الذامّة وقال : « وهذه الروايات ضعيفة الإسناد جدّاً »

ثمّ نقلقدس‌سره قول المجلسي في « بحار الأنوار » فقال : « وقال المجلسيقدس‌سره : قال جعفر بن نما : أعلم أنّ كثيراً من العلماء لا يحصل لهم التوفيق بفطنة توقفهم على معاني الأخبار ، ولا رؤية تنقلهم من رقدة الغفلة إلى الاستيقاظ ، ولو تدبّروا أقوال الأئمّة في مدح المختار لعلموا أنّه من السابقين المجاهدين ، الذين مدحهم الله تعالى جلّ جلاله في كتابه المبين ، ودعاء زين العابدينعليه‌السلام للمختار دليل واضح ، وبرهان لائح ، على أنّه عنده من المصطفين الأخيار ، ولو كان على غير
______________________

(١) معجم رجال الحديث ١٩ / ١٠٢

٣١٣

الطريقة المشكورة ، ويعلم أنّه مخالف له في اعتقاده ، لما كان يدعو له دعاء لا يستجاب ، ويقول فيه قولاً لا يستطاب ، وكان دعاؤهعليه‌السلام له عبثاً ، والإمام منزّه عن ذلك ، وقد أسلفنا من أقوال الأئمّة في مطاوي الكتاب تكرار مدحهم له ، ونهيهم عن ذمّه ما فيه غنية لذوي الأبصار ، وبغية لذوي الاعتبار ، وإنّما أعداؤه عملوا له مثالب ، ليباعدوه عن قلوب الشيعة ، كما عمل أعداء أمير المؤمنينعليه‌السلام له مساوي ، وهلك بها كثير ممّن حاد عن محبّته ، وحال عن طاعته ، فالولي لهعليه‌السلام لم تغيّره الأوهام ، ولأباحته تلك الأحلام ، بل كشفت له عن فضله المكنون ، وعلمه المصون ، فعمل في قضية المختار ما عمل مع أبي الأئمّة الأطهار … »(١)

والخلاصة : لم يكن المختار إلّا رجلاً أبلى في سبيل قضية أهل البيتعليهم‌السلام أحسن البلاء ، فعمل أعداؤه على محاربته ، من خلال وضع التهم والأكاذيب عليه ، ولما كان خصومه هم الغالبون ، وقد امتد نفوذهم بعده ، فمن الطبيعي أن تصاغ هذه الأكاذيب في روايات مسندة ، لتدخل التاريخ بوجه مشروع ، حين يكون منهج المؤرّخ هو جمع الأخبار ، دون التحقيق والتمحيص فيها ، أو بوجه غير مشروع ، حين تلتقي مع هوى المؤرّخ ، أو تعينه على نصرة الاتجاه الذي يميل إليه ، أو التنكيل بالاتجاه الذي يميل عنه

« معاذ التل ـ الأردن ـ سنّي ـ ٣٢ سنة ـ طالب جامعة »

تعقيب على الجواب السابق :

تعليق على الجواب السابق : يتهم بعض المؤرّخين المختار الثقفي بأنّه كان طالب سلطة ، ويقولون بأنّ الناس لقّبته في ذلك الزمان بالكذّاب ، ولكن للمختار فضل عظيم ، فقد تعقّب قتلة الحسين ، وما عرف عن أحد شارك في
______________________

(١) بحار الأنوار ٤٥ / ٣٨٦

٣١٤

قتل الحسين إلّا أحضره وقتله ، وفي ذلك روايات وتفاصيل طويلة ، ثمّ قتل المجرم عبيد الله بن زياد ، بعد هزيمته في معركة عظيمة ، وأرسل رأسه لمحمّد بن الحنفية شقيق الحسين ، ولزين العابدين ، ويروى أنّه لما أحضر رأس ابن زياد دخلت حية سوداء من منخريه ، ثمّ خرجت من أنفه ، فعلت ذلك ثلاثاً والناس تنظر

وقد أبلى المختار بلاء حسناً في تعقّب قتلة الحسين وآله ، إلى أن غدره مصعب ابن الزبير ، وقتله مع أنصاره ، ونعتقد أنّ في عمل المختار شفاء لصدور الناس الذين نقموا على قتلة ابن بنت رسول الله نقمة عظيمة

« ـ الكويت ـ »

أبو مخنف شيعي ثقة :

س : ما هو الدليل على أنّ أبي مخنف لوط بن يحيى يعتبر من الرواة الثقات المعتمدين بمرويّاتهم ؟ مع العلم قد ضعّفه مثل الإمام الذهبي ، وقال عنه : إخباري لا يوثق به

وابن عدي قال عنه : شيعي محترق ، ويحيى بن يحيى ليس بثقة

ج : لقد ترجمه شيخ الرجاليين النجاشي ، حيث ترجمه وعبّر عنه ب : « شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة ووجههم ، وكان يسكن إلى ما يرويه وصنّف كتباً كثيرة »(١) ، ذكر منها (٢٨) كتاباً

وتابعه العلّامة في الخلاصة(٢) ، وابن داود في رجاله(٣) ، وغيرهم

ثمّ الرجل بلا شبهة شيعي إمامي ، صرّح بتشيّعه جمع من العامّة ، منهم ابن عدي في « الكامل » قال : « وهو شيعي محترق » !!(٤) ، والذهبي في « تاريخ
______________________

(١) فهرست أسماء مصنّفي الشيعة : ٣٢٠

(٢) خلاصة الأقوال : ٢٣٣

(٣) رجال ابن داود : ١٥٧

(٤) الكامل في ضعفاء الرجال : ٦ / ٩٣

٣١٥

الإسلام » قال : « الرافضي الإخباري ، صاحب هاتيك التصانيف »(١) ، كما صرّح بذلك جلّ أصحابنا ، وجمع من مخالفينا ، فلا يتمّ إنكار ابن أبي الحديد لذلك في شرح النهج(٢) ، بل قال عنه في تنقيح المقال : « من الخرافات التي تعوّدت العامّة عليها في مذهبهم ، وفيما يرجع إليه ، كيف وقد صرّح جماعة منهم بتشيّعه ، بل جعل بعضهم تشيّعه سبباً لردّ روايته ، كما هي عادتهم غالباً والعجب العجاب أنّ ابن أبي الحديد نطق بما سمعت ، بعد أن روى أشعاراً في أنّ علياًعليه‌السلام وصيّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقال : ذكر هذه الأشعار والأراجيز بأجمعها أبو مخنف لوط بن يحيى في كتاب وقعة الجمل ، انتهى ، فإنّ نقله لتلك الأشعار شاهد لتشيّعه ، وإلّا لم يكن ليرويها ، كما هي عادة أهل السنّة غالباً »(٣)

ثمّ إنّ كون الرجل شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة ووجههم ، وكان يسكن إلى ما يرويه ـ شهادة من مثل النجاشي العظيم ـ يُعدّ بحقّ مدحاً معتدّاً به ، يثبت ـ لا أقلّ ـ حسنه واعتباره

وأمّا ما نقلته عن الذهبي وابن عدي فغريب ، إذ صرف كون الرجل عندهم شيعيّاً كاف في سقوطه ، وعدم وثاقته ، وهذا من أمثال هؤلاء كاف لنا في مدحه ، ووثاقته واعتباره !! حيث علّلوا عدم وثاقته بتشيّعه !! لا بكذبه وفسقه وفجوره ، فتدبّر

« ـ لبنان ـ »

البرسي وكتابه مشارق أنوار اليقين :

س : في البداية آجركم الله على هذه الصفحة المميّزة والمهمّة

السؤال : من هو رجب البرسي ؟ وما صحّة كتابه مشارق أنوار اليقين عند
______________________

(١) تاريخ الإسلام حوادث ووفيات ١٤١ ـ ١٦٠ هـ : ٥٨١

(٢) شرح نهج البلاغة ١ / ١٤٧

(٣) تنقيح المقال ٢ / ٤٤

٣١٦

مراجعنا الكرام ؟ ومن هم المراجع الذين ينقضون كلامه ؟ وما دليلهم ؟ وهل هناك من يتّهمه بالغلوّ ؟ وما دليلهم ؟ وشكراً

ج : كتاب مشارق أنوار اليقين كسائر الكتب ، تخضع رواياته للبحث السندي ، والبحث في الدلالة ، ففيه الروايات الصحيحة السند ، وفيه الروايات الضعيفة السند

وأمّا ما ورد في الكتاب من الاعتماد على أرقام معيّنة للحروف ، وطرق أُخرى لإثبات المطالب ، فإنّها وإن كانت لا تعتبر حجّة ودليلاً مستقلّاً ، إلّا أنّها قرائن تنفع في الاستدلال

هذا ، ويمكنكم مراجعة كتاب « الغدير » للعلّامة الأميني(١) ، في ترجمته للبرسي في قسم شعراء الغدير ، حيث ذكر ترجمة الحافظ البرسي ، ودافع عنه ، وردّ من اتهمه بالغلوّ

« ـ البحرين ـ »

الشيعة تتبرّأ من خالد وأفعاله :

س : ما موقف الشيعة من خالد بن الوليد ؟ ولقبه سيف الله المسلول ؟

ج : إنّ الشيعة لا تقول بعدالة جميع الصحابة ، إذ لم يرد دليل على كون جميع الصحابة عدول ، وعليه ، فحال الصحابة حال غيرهم في إجراء قواعد الجرح والتعديل عليهم ، فمن كان منهم على سنّة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبقي على ذلك إلى أن توفّي ، فإنّ الشيعة وكلّ عاقل يقدّسونه ، ومن غيّر وبدّل فإنّه لا يستحقّ أيّ تقديس

وأمّا خالد ، فإنّ الشيعة تتبرّأ منه ومن أفعاله ، وهنا نشير إلى بعض أفعاله من مصادر أهل السنّة ، وعليكم بمراجعة المصادر :

١ ـ غضب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله على خالد لمّا بعثه إلى بني جذيمة ، داعياً إلى الإسلام ،
______________________

(١) الغدير ٧ / ٣٣

٣١٧

ولم يبعثه مقاتلاً ، فقتل خالد بعضهم ، فقال النبيّ :« اللهم إنّي أبرأ إليك ممّا صنع خالد » مرّتين(١)

٢ ـ إنّ خالداً سبّ عمّاراً ، ومن سبّ عمّاراً ، سبّه الله

إنّ خالداً عادى عمّاراً وابغضه ، ومن عادى عمّاراً وابغضه عاداه الله وأبغضه(٢)

٣ ـ إنّ خالداً قتل مالك بن نويرة ، وهو مسلم ، ودخل بزوجته(٣)

وإنّ خالداً بعدما أضرّ المسلمين أيّام كفره وجاهليته في وقعة أُحد ، وإن كان قد أسلم وقاتل الكفّار ، ولكن لم يكن قتاله عن تقوى وبصيرة في الدين ، بل كانت على طبق العادات الجاهلية ، وإعمال الأغراض الشخصية ، والشهوات النفسانية ، كما أنّ خالداً كان معروفاً بعدائه للإمام عليعليه‌السلام

______________________

(١) صحيح البخاري ٤ / ٦٧ و ٥ / ١٠٧ و ٧ / ١٥٤ و ٨ / ١١٨ ، سنن النسائي ٨ / ٢٣٧ ، السنن الكبرى للبيهقي ٩ / ١١٥ ، فتح الباري ٦ / ١٩٦ و ٨ / ٤٦ و ١١ / ١٢٠ و ١٣ / ١٥٩ ، المصنّف للصنعاني ٥ / ٢٢٢ و ١٠ / ١٧٤ ، السنن الكبرى للنسائي ٣ / ٤٧٤ ، صحيح ابن حبّان ١١ / ٥٤ ، كنز العمّال ١ / ٣١٧ ، الجامع لأحكام القرآن ٧ / ٢٢٤ ، تفسير القرآن العظيم ١ / ٥٤٨ ، الطبقات الكبرى ٢ / ١٤٨ ، الثقات ٢ / ٦٢ ، أُسد الغابة ٢ / ٩٤ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٣٧٠ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٦١ ، تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٣٤٢ ، البداية والنهاية ٤ / ٣٥٨ و ٦ / ٣٥٥ ، السيرة النبوية لابن هشام ٤ / ٨٨٣ ، المحلّى ١٠ / ٣٦٨ ، نيل الأوطار ٨ / ٩ ، مسند أحمد ٢ / ١٥١ ، السيرة النبوية لابن كثير ٣ / ٥٩١ ، سبل الهدى والرشاد ٦ / ٢٠١

(٢) فضائل الصحابة : ٥٠ ، السنن الكبرى للنسائي ٥ / ٧٤ ، المعجم الكبير ٤ / ١١٢ ، كنز العمّال ١٣ / ٥٣٣ ، جامع البيان ٥ / ٢٠٦ ، تفسير القرآن العظيم ١ / ٥٣٠ ، مسند أحمد ٤ / ٨٩ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ٣٩١ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٩٣ ، المصنّف لابن أبي شيبة ٧ / ٥٢٣ ، صحيح ابن حبّان ١٥ / ٥٥٦ ، تاريخ بغداد ١ / ١٦٣ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٣ / ٣٩٨ ، أُسد الغابة ٤ / ٤٥ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٤١٥ ، الإصابة ٤ / ٤٧٤

(٣) فيض القدير ٣ / ٧٠٥ ، تاريخ مدينة دمشق ١٦ / ٢٧٤ ، أُسد الغابة ٢ / ٩٥ ، الإصابة ٢ / ٢١٨ و ٣ / ٣٩٢ و ٤ / ٣٢١ ، تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٥٠٤ ، البداية والنهاية ٤ / ٣٦٠ و ٦ / ٣٥٥ ، السيرة النبوية لابن كثير ٣ / ٥٩٤

٣١٨

« إبراهيم عبد الكريم ـ النيجر ـ »

الشيعة تحتجّ بالبخاري على أهل السنّة :

س : بعد التحية الطيّبة ، أسأل الله أن يهدينا إلى الحقّ ، ويثبّتنا عليه بفضله وكرمه

سؤالي هو : ما نقد الشيعة في البخاري وصحيحه

ج : إنّ طلب الحقّ أمر ممدوح ، وعدم الاعتماد على الخصم في فهم التشيّع ، والاعتماد على كتب علماء الشيعة ، هو الطريق الوحيد لفهم مذهب أهل البيتعليهم‌السلام

إنّ الشيعة تحتجّ بصحيح البخاري على أهل السنّة من باب الإلزام ، وإلّا فهو ليس حجّة عليهم ، وإنّما الشيعة لها طرقها الخاصّة في الرواية عن النبيّ وأهل البيتعليهم‌السلام

« علي ـ السعودية ـ »

القفاري وكتابه أُصول مذهب الشيعة :

س : أُودّ أن أسألكم عن رأيكم في كتاب أُصول مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية ، لمؤلّفه ناصر بن عبد الله بن علي القفاري

وأُودّ أن أعرف ردّكم على هذا الكتاب ، أرجو الإجابة عن سؤالي ؟

ج : إنّ نظرة أوّلية يلقيها الباحث على الكتاب ، توصله إلى أنّ الكتاب ليس تأليف فرد واحد ، بل هو تأليف لجنة شكّلت لهذا الأمر ، وذلك للاختلاف الفاحش في الأسلوب بين بحث وآخر ، بل وحتّى في طريقة أخذ النتائج

هذا ، وإنّ الأُستاذ محمّد الحسيني ، كتب هوامش نقدية على هذا الكتاب ، نشرت في أعداد مجلّة « المنهاج » الصادرة في بيروت

كما أنّ الدكتور فتح الله المحمّدي ، ألّف كتابه « سلامة القرآن من التحريف » في الردّ على بحث التحريف من كتاب القفاري

٣١٩

هذا ، وقام الدكتور فتح الله المحمّدي أيضاً ، بتأليف كتاب اقتصر فيه على الأكاذيب والتدليس والافتراءات الموجودة في كتاب القفاري

ومهما حاول القفاري واللجنة التي معه ، لإعطاء صورة موضوعية للكتاب ، إلّا أنّ الأكاذيب والقصّ في الأحاديث والتحريفات ـ كما هو ديدن الوهّابيون ، ولا يستطيعون أن يتخلّوا عنه ـ واضحة وجلية فيه

« أُمّ محمّد ـ السعودية ـ »

الكتب التي فيها ردّ الشبهات :

س : أواجه كثير من الأسئلة في العقائد من بعض الزملاء السنّة ، وقد ساعدني الاطلاع على موقعكم الردّ على الكثير منها ، أثابكم الله على هذا العمل خير ثواب

أرغب في الاطلاع على بعض الكتب ، لتساعدني في ردّ الشبهات عن مذهب أهل البيت ، فهلا نصحتموني ببعض الأسماء لهذه الكتب ؟ جزاكم الله خير الدنيا والآخرة

ج : يمكنكم مراجعة كتاب « الغدير » للعلّامة الأمينيقدس‌سره المجلّد الثالث ، حيث ردّ فيه على الكثير من الشبهات المطروحة ضدّ مذهب أهل البيتعليهم‌السلام ، وكذلك ننصحكم بمراجعة كتاب « دلائل الصدق » للعلّامة المظفّرقدس‌سره ، وكتاب « المراجعات » للسيّد عبد الحسين شرف الدينقدس‌سره

« محمّد إسماعيل ـ الكويت »

ترجمة أبي العلاء المعرّي :

س : ما هو مذهب أبو العلاء المعرّي ؟ ودمتم موفّقين

ج : قال الذهبي : « أبو العلاء : هو الشيخ العلّامة ، شيخ الآداب ، أبو العلاء ، أحمد بن عبد الله بن سليمان القحطاني ، ثمّ التنوخي المعرّي الأعمى ، اللغوي ، الشاعر ، صاحب التصانيف السائرة ، والمتّهم في نحلته

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433