منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٤

منتهى المقال في أحوال الرّجال 13%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-97-3
الصفحات: 433

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 433 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 275171 / تحميل: 5516
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٤

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٧-٣
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

ضعيفا وابن صهيب موثّقا(١) .

وذكر في الحاوي ابن صهيب في الموثّقين(٢) ولم يذكر ابن كثير.

وفيمشكا : ابن صهيب ، عنه هارون بن مسلم ، والحسن بن محبوب(٣) .

١٥٢٧ ـ عباد بن كثير البصري :

مرّ ما فيه في عباد بن صهيب ،تعق (٤) .

أقول : مرّ ما في الوجيزة وغيرها فيه أيضا.

١٥٢٨ ـ عباد بن يعقوب الرواجني :

بالراء والجيم والنون والياء أخيرا ، عامّي المذهب ،صه (٥) .

ست إلاّ الترجمة ؛ وزاد : له كتاب أخبار المهديعليه‌السلام ، وكتاب المعرفة في معرفة الصحابة ، أخبرنا بهما ابن عبدون ، عن أبي بكر الدوري ، عن أبي الفرج علي بن الحسين الكاتب ، عن علي بن العبّاس المقانعي ، عنه عن مشيخته(٦) .

وفيقب : صدوق رافضي(٧) .

وفيهب : شيعي وثّقه أبو حاتم(٨) .

وفيتعق : ( مضى في عباد أبو سعيد ماله ربط )(٩) ، وفي الحسن بن‌

__________________

(١) الوجيزة : ٢٣٢ / ٩٦٣ ، ٩٦٤.

(٢) حاوي الأقوال : ٢٠٩ / ١٠٧٨.

(٣) هداية المحدّثين : ٨٨.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٧.

(٥) الخلاصة : ٢٤٣ / ١.

(٦) الفهرست : ١١٩ / ٥٣٩.

(٧) تقريب التهذيب ١ : ٣٩٤ / ١١٨.

(٨) الكاشف ٢ : ٥٧ / ٢٦٠٦.

(٩) وجه الربط هو ما تقدّم عن الحسين بن عبيد الله الغضائري الحكم بكونهما واحد.

٦١

محمّد بن أحمد ما يشير إلى نباهته وكونه من المشايخ المعتمدين المعروفين(١) ، بل ومن الشيعة كما يظهر من هب وقب أيضا ، ولعلّ ما فيست لكونه شديد التقيّة ، وقد وقع مثله منه بالنسبة إلى كثير ممّن ظهر كونهم من الشيعة(٢) .

أقول : عن(٣) كتاب جامع الأصول : كان أبو بكر محمّد بن إسحاق ابن خزيمة يقول : حدّثني الصدوق في روايته المتّهم في دينه عباد بن يعقوب(٤) .

وعن السمعاني في الأنساب : كان رافضيا داعية إلى الرفض ومع ذلك يروي المناكير عن أقوام مشاهير ، فاستحقّ الترك ، وهو الذي روى عن شريك عن عاصم(٥) عن عبد الله قال : قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ، وروى حديث أبي بكر أنّه قال : لا يفعل خالد ما أمرته(٦) .

وعن ابن حجر في تفسير سورة الطلاق من كتاب تلخيص كتاب تخريج أحاديث كتاب الكشّاف : عباد بن يعقوب رافضي.

وقال ولد الأستاذ العلاّمة دام علاهما بعد ذكر ما ذكر : الظاهر ممّا ذكرنا بل الحق أيضا كونه من الخاصّة ، بل من أجلاّئهم وإعلامهم ، والفضل ما شهدت به الأعداء ، انتهى.

__________________

(١) حيث ذكر النجاشي في ترجمته : ٤٨ / ١٠١ أنّه روى عن عبّاد الرواجني.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٧ ، وما بين القوسين لم يرد فيها.

(٣) في نسخة « م » : في.

(٤) ذكر هذه العبارة أيضا ابن حجر في تهذيب التهذيب ٥ : ٩٥ / ١٨٣.

(٥) في المصدر زيادة : عن زرّ.

(٦) الأنساب : ٦ / ١٧٠ ، وفيه : لا يفعل خالد ما أمر به.

٦٢

وفي النقد : يظهر من كتب العامّة أنّ عباد بن يعقوب شيعي(١) .

وفيمشكا : ابن يعقوب الرواجني ، عليّ بن العبّاس المقانعي عنه(٢) .

١٥٢٩ ـ عبادة بن ربعي الأسدي :

ي (٣) . وفي نسخة عباية ، ويأتي.

١٥٣٠ ـ عبادة بن زياد الأسدي :

كوفي ، ثقة ، زيدي ،صه (٤) .

وزادجش : إبراهيم بن سليمان النهمي عنه بكتابه(٥) .

وفيتعق : في البلغة والوجيزة ثقة(٦) ، والظاهر غفلتهما(٧) .

أقول : فيمشكا : ابن زياد الأسدي الزيدي الثقة ، عنه إبراهيم بن سليمان النهمي(٨) .

١٥٣١ ـ عبادة بن الصامت :

ل (٩) . وزادي : ابن أخي أبي ذر ، ممّن أقام بالبصرة ، وكان شيعيا(١٠) .

وزادصه : من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام (١١) .

__________________

(١) نقد الرجال : ١٧٨ / ١٥.

(٢) هداية المحدّثين : ٨٨.

(٣) رجال الشيخ : ٤٨ / ١٩.

(٤) الخلاصة : ٢٤٥ / ١٨.

(٥) رجال النجاشي : ٣٠٤ / ٨٣٠.

(٦) بلغة المحدّثين : ٣٧٢ / ٣ ، الوجيزة : ٢٣٢ / ٩٦٥.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٧.

(٨) هداية المحدّثين : ٨٩.

(٩) رجال الشيخ : ٢٣ / ٢٤.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٧ / ١٢.

(١١) الخلاصة : ١٢٩ / ٤.

٦٣

وفيكش عن الفضل بن شاذان أنّه من السابقين. إلى آخره(١) .

أقول : عنقب : عبادة بن الصامت بن قيس الأنصاري الخزرجي أبو الوليد المدني ، أحد النقباء ، بدري(٢) مشهور ، مات بالرملة سنة أربع وستين وله اثنان وسبعون ، وقيل : عاش إلى خلافة معاوية(٣) .

١٥٣٢ ـ عباس بن أبي طالب :

هو ابن علي بن جعفر الآتي ،تعق (٤) .

١٥٣٣ ـ العباس بن جعفر بن محمّد :

ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، كان فاضلا نبيلا ، كذا في الإرشاد(٥) .

١٥٣٤ ـ العباس بن ربيعة بن الحارث :

ابن عبد المطّلب ،ي (٦) .

أقول : في كشف الغمة وغيره من كتب أصحابنا : عن أبي الأغر التميمي قال : إني لواقف يوم صفّين إذ نظرت إلى العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب شاك في السلاح على رأسه مغفر وبيده صحيفة يمانية وهو على فرس له أدهم وكأنّ عينيه عينا أفعى ، فبينا هو في سمت وتليين من عريكته إذ هتف به هاتف من أهل الشام يقال له عرار بن أدهم : يا عباس هلمّ إلى البراز ، ( فبرز إليه العباس فقتله )(٧) . إلى أن قال : فقال‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٨ / ٧٨.

(٢) بدري ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٣) تقريب التهذيب ١ : ٣٩٥ / ١٢٣ ، وفيه : مات بالرملة سنة أربع وثلاثين.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني ـ النسخة الخطيّة ـ : ١٩١.

(٥) الإرشاد : ٢ / ٢١٤.

(٦) رجال الشيخ : ٥١ / ٧٣.

(٧) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

٦٤

ـ أي أمير المؤمنينعليه‌السلام ـ : يا عباس ، قال : لبّيك ، قال : ألم أنهك وحسنا وحسينا وعبد الله بن جعفر أن تخلوا بمراكزكم وتبارزوا أحدا ، قال : إنّ ذلك لكذلك ، قال : فما عدا ممّا بدا؟! قال : أفأدعى إلى البراز يا أمير المؤمنين فلا أجيب جعلني الله فداك؟ قال : نعم ، طاعة إمامك أولى بك من إجابة عدوّك ، ودّ معاوية أنّه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة إلاّ طعن في نيطه إطفاء لنور الله. الحديث(١) .

وهو حديث شريف يدلّ على غاية جلالته وعلوّ منزلته عند الإمامعليه‌السلام .

١٥٣٥ ـ عباس بن صدقة :

ذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه أنّه من الكذّابين المشهورين بالكذب ، ومثله قال عن علي بن حسكة ،صه (٢) ، طس(٣) .

وفيكش : قال نصر بن الصباح : العباس بن صدقة وأبو العبّاس الطربال(٤) وأبو عبد الله الكندي المعروف بشاة رئيس كانوا من الغلاة الكبار الملعونين(٥) .

١٥٣٦ ـ عباس بن طاهر بن ظهير :

في الخصال : كان من الأفاضلرحمه‌الله . وروى عنه(٦) بواسطة‌

__________________

(١) لم نعثر على هذا في كشف الغمّة ، نعم نقله العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار : ٣٢ / ٥٩١ نقلا عن العيّاشي : ٢ / ٨١ في تفسير الآية ١٤ من سورة التوبة ، كما ورواها عن العيّاشي السيّد هاشم البحراني في تفسير البرهان : ٢ / ١٠٨ في الموضع المذكور ، ورواها كذلك المسعودي في مروج الذهب : ٣ / ٢٠٧ ، فلاحظ.

(٢) الخلاصة : ٢٤٥ / ١٤.

(٣) التحرير الطاووسي : ٦٥٨.

(٤) في المصدر : الطرناني ، الطبرناني ( خ ل ).

(٥) رجال الكشّي : ٥٢٢ / ١٠٠٢.

(٦) عنه ، لم ترد في نسخة « ش ».

٦٥

واحدة وكنّاه بأبي الفضل(١) ،تعق (٢) .

١٥٣٧ ـ العباس بن عامر بن رباح :

أبو الفضل الثقفي القصباني ، الشيخ الصدوق الثقة ، كثير الحديث ،صه (٣) .

وزادجش : عنه سعد بن عبد الله(٤) .

وفي لم : عنه أيّوب بن نوح(٥) .

وفيست : أخبرنا أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن الحسن بن علي الكوفي وأيّوب ابن نوح ، عنه(٦) .

أقول : فيضح : العباس بن عامر بن رباح : بالباء الموحدة بعد الراء ، أبو الفضل الثقفي القصباني : بالقاف المفتوحة والصاد المهملة المفتوحة والباء الموحّدة والنون بعد الألف(٧) .

وفيد :لم ،جخ ،كش ، شيخ صدوق ثقة(٨) .

ولم أجد فيكش ذكره أصلا ولا نقله عنه غيره ، ولعلّ الصواب بدلكش :جش ، وليس في لم أيضا ذلك ، فلاحظ.

__________________

(١) الخصال : ٢٩٤ / ٦٠ ، روى عنه بواسطة عبد الرحمن بن محمّد البلخي.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٧.

(٣) الخلاصة : ١١٨ / ٧.

(٤) رجال النجاشي : ٢٨١ / ٧٤٤.

(٥) رجال الشيخ : ٤٨٧ / ٦٥. وذكر في أصحاب الكاظمعليه‌السلام : ٣٥٦ / ٣٨ : العبّاس ابن عامر.

(٦) الفهرست : ١١٨ / ٥٢٧.

(٧) إيضاح الاشتباه : ٢٢٧ / ٤٢٥.

(٨) رجال ابن داود : ١١٤ / ٨١٠ ، وفيه : لم ، جخ ، جش.

٦٦

وفيمشكا : ابن عامر بن رباح القصباني الثقة(١) ، عنه سعد بن عبد الله ، وأيّوب بن نوح ، والحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي ، وموسى بن القاسم(٢) .

١٥٣٨ ـ العباس بن عبد المطّلب :

رضي‌الله‌عنه ، عمّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، سيّد من سادات أصحابه ، وهو من أصحاب عليعليه‌السلام أيضا ،صه (٣) .

وفيتعق : يظهر من بعض الأخبار ذمّه(٤) ، ومن بعضها فوق الذم(٥) ، ويأتي ذكره في ابنه عبد الله. وفي الوجيزة أنّه مختلف فيه(٦) (٧) .

١٥٣٩ ـ عباس بن عطيّة العامري :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (٨) .

١٥٤٠ ـ عباس بن علي :

ابن أبي سارة ، كوفي ، ثقة ،صه (٩) .

وزادجش : عنه أحمد بن جعفر(١٠) .

__________________

(١) الثقة ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) هداية المحدّثين : ٨٩.

(٣) الخلاصة : ١١٨ / ١. وعدّه الشيخ من أصحاب الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله : ٢٣ / ٢٥ مقتصرا على قوله : العباس بن عبد المطّلب ، كما عدّه من أصحاب عليعليه‌السلام في ترجمة ابنه عبد الله : ٤٦ / ٣.

(٤) الكافي ٨ : ١٨٩ / ٢١٦ ، رجال الكشّي : ١١٢ / ١٧٩ ترجمة عبيد الله بن العباس.

(٥) رجال الكشّي : ٥٣ / ١٠٢ ترجمة عبد الله بن العباس.

(٦) الوجيزة : ٢٣٢ / ٩٦٧.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٨.

(٨) رجال الشيخ : ٢٤٦ / ٣٧١.

(٩) الخلاصة : ١١٨ / ٩.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٨٢ / ٧٤٧.

٦٧

أقول : فيمشكا : ابن علي بن أبي سارة ، عنه أحمد بن جعفر(١) .

١٥٤١ ـ عباس بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام :

من أصحاب أخيه الحسينعليه‌السلام ، قتل معه بكربلاء ، قتله حكيم بن الطفيل ،صه (٢) .

ونحوهسين ، وزاد : أمّه أمّ البنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد من بني عامر(٣) .

١٥٤٢ ـ عبّاس بن علي بن جعفر :

ابن عبد الله بن جعفر بن محمّد بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، من ولد محمّد بن الحنفيّة ، يكنّى أبا الحسن ، روى عنه التلعكبري ـ قال : هو ولد من ولد أبي عبد الله(٤) جعفر بن عبد الله المحمّدي الذي يروي عن ابن عقدة ـ وسمع منه سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وله منه إجازة ، لم(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن علي بن جعفر ، عنه التلعكبري(٦) .

١٥٤٣ ـ عبّاس بن عمر بن العبّاس :

الكلوذاني المعروف بابن مروان. في بكر بن محمّد بن حبيب عنجش ما يظهر منه جلالته(٧) ، وكذا في علي بن الحسين بن موسى مضافا إلى‌

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٨٩.

(٢) الخلاصة : ١١٨ / ٢.

(٣) رجال الشيخ : ٧٦ / ٤.

(٤) في نسخة « م » : قال هو ولد أبي عبد الله ، وفي المصدر : وقال هو ولد ولد أبي عبد الله.

(٥) رجال الشيخ : ٤٨٠ / ٢٤ ، وفيه : العبّاس بن علي بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله ابن جعفر بن محمّد. إلى آخره. أقول : وهذا هو الموافق لما مرّ عن النجاشي : ١٢٠ / ٣٠٦ في ترجمة جدّه جعفر بن عبد الله رأس المذري ، كما وتقدّم عنه أنّ ابن ابنه أبو الحسن العبّاس بن أبي طالب علي بن جعفر روى عنه هارون بن موسى ، فلاحظ.

(٦) هداية المحدّثين : ٨٩.

(٧) رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٧٩ ، حيث أنّه ترحّم عليه.

٦٨

أنّه أخذ أجازه علي بن الحسين عنه(١) ، ومرّ في الحصين بن مخارق أيضا وأنّه ابن العبّاس بن عمر بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك الفارسي الكاتب(٢) .

وبالجملة : يظهر من التراجم حسنه ، بل وكونه من المشايخ ومشايخ الإجازة ،تعق (٣) .

أقول : في ضح : العبّاس بن عمر : بضمّ العين ، ابن العبّاس الكلوذاني : بالكاف المكسورة واللام الساكنة والواو المفتوحة والذال المعجمة المفتوحة والنون بعد الألف ، المعروف بابن مروان(٤) .

١٥٤٤ ـ عبّاس بن عيسى الغاضري :

كوفي ، أبو محمّد ، عنه ابنه محمّد ،جش (٥) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه(٦) .

أقول : فيمشكا : ابن عيسى ، عنه محمّد بن عبّاس ابنه ، وأحمد بن ميثم(٧) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٦١ / ٦٨٤ ، حيث أنّه ذكره قائلا : أخبرنا أبو الحسن العبّاس بن عمر بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك بن أبي مروان الكلوذانيرحمه‌الله قال : أخذت أجازه علي ابن الحسين بن بابويه لمّا قدم بغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بجميع كتبه.

(٢) رجال النجاشي : ١٤٥ / ٣٧٦ ، وفيه : قرأت على أبي الحسن العبّاس بن عمر بن العبّاس ابن محمّد بن عبد الملك الفارسي الكاتب ، وكتب ذلك لي بخطّه.

وقال التستري في قاموسه : ٦ / ٣٤ : ونقل ـ أي النجاشي ـ عنه في روح بن عبد الرحيم ووهب بن وهب وعلي بن إبراهيم الجواني أيضا.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٨.

(٤) إيضاح الاشتباه : ٢١٢ / ٣٥٦.

(٥) رجال النجاشي : ٢٨١ / ٧٤٦.

(٦) الفهرست : ١١٨ / ٥٢٩.

(٧) هداية المحدّثين : ٨٩.

٦٩

١٥٤٥ ـ عبّاس بن محمّد الورّاق :

يونسي ،ضا (١) .

وفيتعق : هو ابن موسى الثقة الآتي ، أحدهما نسبة إلى الجدّ ، أو كتب محمّد مصحّفا وفاقا لجدّي(٢) (٣) .

وفي النقد نفى البعد عن الاتّحاد(٤) .

١٥٤٦ ـ عبّاس بن معروف :

أبو الفضل ، مولى جعفر بن عبد الله الأشعري ، قمّي ، ثقة ،جش (٥) صه إلاّ : أبو الفضل ؛ وبعد جعفر ابن : عمران ابن ؛ وبعد ثقة : صحيح(٦) .

وقالشه : لفظ صحيح زيادة على كتابجش وتركه أجود(٧) ، انتهى.

وفيضا : قمّي ثقة صحيح ، مولى جعفر بن عمران بن عبد الله الأشعري(٨) .

وفيست : له كتب عدّة ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عنه(٩) .

وفيتعق : قولشه : تركه أجود ، ليس كذلك ، لما فيضا (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٨٢ / ٣٢.

(٢) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٧٥.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٨.

(٤) نقد الرجال : ١٨٠ / ٢٢.

(٥) رجال النجاشي : ٢٨١ / ٧٤٣.

(٦) الخلاصة : ١١٨ / ٤.

(٧) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٥٦.

(٨) رجال الشيخ : ٣٨٢ / ٣٤.

(٩) الفهرست : ١١٨ / ٥٢٨.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٨.

٧٠

أقول : وفي النقد : يظهر من التهذيب في باب الكر(١) ( وكذا في بحث المسح )(٢) أنّ أحمد بن محمّد بن عيسى أيضا يروي عنه ، وكذا يروي عنه محمّد بن علي بن محبوب(٣) (٤) .

وفيمشكا : ابن معروف الثقة ، عنه أحمد بن محمّد بن خالد ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن علي بن محبوب ، ومحمّد بن أحمد ابن يحيى ، وابن أبي عمير.

وقد يوجد في كتاب(٥) الشيخ : سعد بن عبد الله عن العبّاس بن معروف(٦) . وهو سهو ، بل الواسطة بينهما أحمد بن محمّد بن عيسى كما في طريق التهذيب والاستبصار والفقيه أيضا(٧) .

وفيه عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي أيضا(٨) .

هذا ، ويروي هو عن حمّاد بن عيسى ، وعبد الله بن المغيرة على ما صرّح به في بعض الأخبار(٩) ، وعلي بن مهزيار(١٠) .

__________________

(١) التهذيب ١ : ٤٠ / ١١٢.

(٢) التهذيب ١ : ٩٠ / ٢٣٨.

(٣) التهذيب ١ : ٧٨ / ٢٠٢ ، ١٩٤ / ٥٦١.

(٤) نقد الرجال : ١٨٠ / ٢٣ ، وما بين القوسين لم يرد فيه.

(٥) في المصدر : كتابي.

(٦) التهذيب ١ : ٤٦ / ١٣٢ ، الاستبصار ١ : ٣٤١ / ١٢٨٤.

(٧) التهذيب ـ المشيخة ـ : ١٠ / ٨٥ ، الاستبصار ـ المشيخة ـ : ٤ / ٣٣٨ ، الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ١١٧.

(٨) أي : سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمّد بن عيسى وأحمد بن أبي عبد الله البرقي ، مشيخة الفقيه : ٤ / ١١٧.

(٩) التهذيب ٣ : ٢٠٤ / ٤٨٢.

(١٠) هداية المحدّثين : ٨٩.

٧١

١٥٤٧ ـ عبّاس بن موسى :

أبو الفضل الورّاق ، ثقة ، نزل بغداد ، وكان(١) من أصحاب يونس.صه (٢) .

وزادجش بعد بغداد : ومات بها. وزاد أيضا : عنه أحمد بن محمّد(٣) .

أقول : مرّ في ابن محمّد ما ينبغي أن يلاحظ.

وفيمشكا : ابن موسى أبو الفضل الورّاق الثقة ، عنه أحمد بن محمّد ابن عيسى ، وسعد بن عبد الله. وهو من أصحاب يونس بن عبد الرحمن(٤) .

١٥٤٨ ـ عبّاس بن موسى النخّاس :

كوفي ، من أصحاب الرضاعليه‌السلام ، ثقة ،صه (٥) .

ضا إلاّ : من أصحاب الرضا(٦) .

ويحتمل أن يكون الورّاق ، والله العالم.

وفيتعق : والظاهر من الوجيزة والبلغة الاتّحاد(٧) ، انتهى(٨) .

وفيد ضبطه النخّاس بالنون والخاء المعجمة(٩) .

__________________

(١) وكان ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) الخلاصة : ١١٨ / ٦.

(٣) رجال النجاشي : ٢٨٠ / ٧٤٢.

(٤) هداية المحدّثين : ٩٠.

(٥) الخلاصة : ١١٨ / ٣.

(٦) رجال الشيخ : ٣٨٢ / ٣٣. و : إلاّ من أصحاب الرضا ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٧) الوجيزة : ٢٣٣ / ٩٧٥ والبلغة : ٣٧٢ / ٤ ، حيث لم يذكر فيهما إلاّ العباس بن موسى أبو الفضل الورّاق.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٨.

(٩) رجال ابن داود : ١١٤ / ٨١٨.

٧٢

١٥٤٩ ـ عبّاس النجاشي :

كوفي ،ضا (١) .

وفيتعق : في العيون في الصحيح عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن العبّاس النجاشي الأسدي قال : قلت للرضاعليه‌السلام : أنت صاحب هذا الأمر؟ قال : اي والله على الإنس والجن(٢) .

فظهر ما في قول جدي من أنّ ما في ضامن العبّاس النجاشي هو النخّاس وقد تصحّف(٣) ، انتهى(٤) .

أقول : ما احتمل من الاتّحاد ذكره أيضا في حاشية النقد(٥) ، وليس بذلك البعيد ، ولا ينافي التصحيف وجوده في العيون ، فتأمّل.

١٥٥٠ ـ عبّاس بن الوليد بن صبيح :

كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (٦) .

وزادجش : عنه الحسن بن محبوب(٧) .

وفيست : له كتاب يرويه عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عنه به(٨) .

أقول : فيمشكا : ابن الوليد الثقة ، عنه الحسن بن محبوب ، وصفوان‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٨٣ / ٤٥.

(٢) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٢٦ / ١٠.

(٣) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٧٥.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٨.

(٥) نقد الرجال : ١٨٠ / ٢٦.

(٦) الخلاصة : ١١٨ / ١٠.

(٧) رجال النجاشي : ٢٨٢ / ٧٤٨.

(٨) الفهرست : ١١٨ / ٥٣٠.

٧٣

ابن يحيى(١) .

١٥٥١ ـ عبّاس بن هشام :

أبو الفضل الناشري ـ بالشين المعجمة بعد الألف الّتي هي بعد النون والراء أخيرا ـ الأسدي ، عربي ، ثقة ، جليل في أصحابنا ، كثير الرواية ، كسر اسمه فقيل : عبيس ،صه (٢) .

جش ألاّ الترجمة ؛ وزاد : له كتب ، أخبرنا أبو عبد الله النحوي الأديب ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن جعفر بن عبد الله المحمّدي ، عنه بها.

ومات عبيسرحمه‌الله سنة عشرين ومائتين أو قبلها بسنة(٣) .

وفي لم : عنه محمّد بن الحسين والحسن بن علي الكوفي(٤) .

وفيست : له كتاب النوادر ، أخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي الصيرفي ، عن عبيس.

ورواه ابن الوليد ، عن الصفّار والحسن بن متيل ، عن محمّد بن الحسين والحسن بن علي الكوفي ، عنه(٥) .

وفيتعق : عن المدارك أنّه مجهول(٦) ، وهو غفلة منهرحمه‌الله (٧) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٩٠ ، وفيها : ابن الوليد بن صبيح.

(٢) الخلاصة : ١١٨ / ٥.

(٣) رجال النجاشي : ٢٨٠ / ٧٤١.

(٤) رجال الشيخ : ٤٨٧ / ٦٨ وفيه وفي الفهرست والمدارك : عبيس. وذكره في أصحاب الرضاعليه‌السلام : ٣٨٤ / ٥٧ قائلا : عبيس بن هشام الناشري.

(٥) الفهرست : ١٢١ / ٥٤٥.

(٦) مدارك الأحكام : ٦ / ١٨٨.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٨.

٧٤

أقول : فيمشكا : ابن هشام الثقة الجليل ، عنه جعفر بن عبد الله المحمّدي ، ومحمّد بن الحسين ، والحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي ، ومحمّد بن علي الصيرفي(١) .

١٥٥٢ ـ عبّاس بن يزيد :

الخريزي ـ بالخاء المعجمة والراء والياء المنقطة تحتها نقطتين والزاي ـ كوفي ، ثقة ،صه (٢) .

وقالشه : في ضح وبخطّ طس في كتابجش : الخرزي بغير ياء(٣) (٤) .

وفيجش : عبّاس بن يزيد كوفي ثقة ؛ أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي عنه بكتابه(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن يزيد الثقة ، عنه أحمد بن يوسف(٦) .

١٥٥٣ ـ عباية بن ربعي :

ن . وفي نسخة : ابن عمرو بن ربعي(٧) .

وفي ى في أصحّ النسختين : عباية بن ربعي الأسدي(٨) .

وفي قي وصه في خواصّهعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٩٠.

(٢) الخلاصة : ١١٨ / ٨.

(٣) إيضاح الاشتباه : ٢٢٧ / ٤٢٦.

(٤) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٥٦.

(٥) رجال النجاشي : ٢٨١ / ٧٤٥ ، وفيه : ابن يزيد الخرزي.

(٦) هداية المحدّثين : ٩٠.

(٧) رجال الشيخ : ٦٩ / ١.

(٨) رجال الشيخ : ٤٨ / ١٩ ، وفيه : عبادة بن ربعي الأسدي.

(٩) رجال البرقي : ٥ ، الخلاصة : ١٩٣.

٧٥

وفيتعق : قوله : في أصحّ النسختين ، وفي أخرى عبادة كما مرّ ، وفي ترجمة حبابة الوالبية ما يظهر منه حسن اعتقاده ، وفيها عباية الأسدي(١) ، انتهى(٢) .

أقول : مرّ ذكره في سليمان بن مهران أيضا(٣) .

١٥٥٤ ـ عباية بن رفاعة [ بن رافع ] :

ابن خديج الأنصاري ، ي(٤) .

وفيتعق : في النقد : ذكره العلاّمة بعنوان عابد بن رفاعة بن رافع بن جذيمة(٥) ، والظاهر أنّه اشتباه كما قالد (٦) ، انتهى(٧) .

وفي نسختي منصه : عائذ بالذال بعد الياء المهموزة بهمزة ، ومرّ(٨) ، انتهى.

أقول : وفي نسختي منصه في آخر الباب الأوّل عابد بن رفاعة كما‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ١١٤ / ١٨٢ ، وفيه عن عمران بن ميثم قال : دخلت أنا وعباية الأسدي على امرأة من بني أسد يقال لها : حبابة الوالبية. إلى أن قال : فحدّثتهما عن الحسينعليه‌السلام أنّه قال : نحن وشيعتنا على الفطرة وسائر الناس منها براء. وروى مثله عن صالح بن ميثم : ١١٥ / ١٨٣.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٩.

(٣) مرّ عن البحار ٣٩ : ١٩٧ / ٧ أنّ سليمان هذا قال : سمعت عباية بن ربعي إمام الحيّ قال : سمعت عليا أمير المؤمنينعليه‌السلام يقول : أنا قسيم النار أقول : هذا وليّ دعيه وهذا عدوي خذيه.

(٤) رجال الشيخ : ٤٨ / ٢٧. وما بين المعقوفين أثبتناه من المصادر.

(٥) الخلاصة : ١٩٣ ، وفيها : عائذ. وفي نسخة « ش » بدل جذيمة : جذيم.

(٦) رجال ابن داود : ١١٥ / ٨٢٢.

(٧) نقد الرجال : ١٨٠ / ٢.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٩ ، والنص الذي ورد فيها هو : عباية بن رفاعة مرّ عن العلاّمة بعنوان عائد.

٧٦

ذكر(١) في النقد.

١٥٥٥ ـ عبد الأعلى بن أعين العجلي :

مولاهم الكوفي ،ق (٢) .

وفيتعق : الظاهر من المفيد كما مرّ في زياد بن المنذر أنّه من فقهاء أصحاب الأئمّة وخاصّتهم إلى آخر عبارته المذكورة(٣) ، ويروي عنه حمّاد ابن عثمان(٤) ، وسنذكر عن النقد اتّحاده مع مولى آل سام(٥) ، ويظهر من بعض تكنّيه بأبي أحمد(٦) .

١٥٥٦ ـ عبد الأعلى بن علي بن أبي شعبة :

أخو محمّد بن علي الحلبي ، ثقة ، لا يطعن عليه ،صه (٧) .

جش في أخيه(٨) .

١٥٥٧ ـ عبد الأعلى بن كثير البصري :

الكوفي ، أبو عامر ، أسند عنه ،ق (٩) .

١٥٥٨ ـ عبد الأعلى مولى آل سام :

نقلكش أنّ الصادقعليه‌السلام أذن له في الكلام لأنّه يقع ويطير ،صه (١٠) .

__________________

(١) في نسخة « ش » : كما ذكره.

(٢) رجال الشيخ : ٢٣٨ / ٢٣٩.

(٣) الرسالة العددية : ٢٥ و ٣٩ ضمن مصنّفات الشيخ المفيد : ٩.

(٤) الكافي ٦ : ١٣٨ / ٣ ، التهذيب ٤ : ١٦٤ / ٤٦٦.

(٥) نقد الرجال : ١٨١ / ٦.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٩ ، وفيها : تكنيه بأبي محمّد.

(٧) الخلاصة : ١٢٧ / ١.

(٨) رجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٥.

(٩) رجال الشيخ : ٢٣٨ / ٢٤٠.

(١٠) الخلاصة : ١٢٧ / ٢.

٧٧

وفيكش : ما روي في عبد الأعلى مولى أولاد سام : حمدويه قال : حدّثنا محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن علي بن أسباط ، عن سيف بن عميرة ، عن عبد الأعلى قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّ الناس يعيبون عليّ بالكلام وأنا أكلّم الناس ، فقال : أمّا مثلك من يقع ثمّ يطير فنعم ، وأمّا من يقع ثمّ لا يطير فلا(١) .

وفيق : عبد الأعلى مولى آل سام الكوفي(٢) .

وفيتعق : مرّ ما فيه في ابن أعين ، ويروي عنه أيضا جعفر بن بشير بواسطة خالد بن أبي إسماعيل(٣) .

وفي النقد : قد صرّح في الكافي في باب فضل نكاح الأبكار بأنّ عبد الأعلى بن أعين هو مولى آل سام(٤) ، ويظهر منجخ عند ذكرق أنّه غيره ، لأنّه ذكرهما(٥) (٦) .

أقول : هذا سهل لما ظهر من عادة(٧) الشيخرحمه‌الله ، وصرّح جمع بأنّه يكرّر الذكر.

وفي الوجيزة : ممدوح(٨) .

وفي البلغة تأمّل فيه(٩) ؛ ولا وجه له بعد قبول مثل ما ذكر فيه في غيره.

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣١٩ / ٥٧٨.

(٢) رجال الشيخ : ٢٣٨ / ٢٣٧.

(٣) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٣٦.

(٤) الكافي ٥ : ٣٣٤ / ١.

(٥) رجال الشيخ : ٢٣٨ / ٢٣٧ و ٢٣٩.

(٦) نقد الرجال : ١٨١ / ٦.

(٧) في نسخة « ش » : عبارة.

(٨) الوجيزة : ٢٣٣ / ٩٨٠ ، وفيها : عبد الأعلى بن أعين مولى آل سام ممدوح.

(٩) بلغة المحدّثين : ٣٧٣ / ٥ ، وفيها : ابن أعين مولى آل سام ممدوح وفيه نظر.

٧٨

وقال جدّي : ذكر بعض الفضلاء أنّه لا ينفع لأنّه شهادة لنفسه ، ولكن العلاّمة والأكثر اعتبروها لنقل فضلاء الأصحاب ذلك(١) ، ولو لم يكن من القرائن ما يشهد بصحّتها لهم لما نقلوها في كتبهم سيّما الرجال(٢) ، انتهى.

ويظهر من غير ذلك من الأخبار فضله وديانته ، منها ما في الكافي في باب ما يجب على الناس عند مضيّ الإمامعليه‌السلام (٣) (٤) .

أقول : فيمشكا : مولى آل سام ، عنه سيف بن عميرة(٥) .

١٥٥٩ ـ عبد الجبّار بن أعين :

فيقر : عيسى وعبد الملك وعبد الجبّار بنو أعين الشيباني إخوة زرارة ابن أعين وحمران(٦) .

وفيد : عبد الجبّار بن أعين أخو زرارة ،ق ،جخ ، هو وأخواه عبد الملك وعبد الرحمن محمودون(٧) .

وفيتعق : في أخيه عبد الرحمن مدحه ظاهرا(٨) ، انتهى(٩) .

أقول : ليس له ذكر في أخيه ، وكأنّه سلّمه الله يريد ما يأتي عن ربيعة‌

__________________

(١) في الروضة زيادة : عنه.

(٢) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٧٦.

(٣) الكافي ١ : ٣٠٩ / ٢.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٩.

(٥) هداية المحدّثين : ٩٠.

(٦) رجال الشيخ : ١٢٧ / ١.

(٧) رجال ابن داود : ١٢٧ / ٩٣٥.

(٨) أشار بذلك لما رواه الكشّي : ١٦١ / ٢٧١ ـ تحت عنوان : في إخوة زرارة : حمران وبكير وعبد الملك وعبد الرحمن بني أعين ـ عن ربيعة الرأي أنّه قال لأبي عبد اللهعليه‌السلام : ما هؤلاء الأخوة الّذين يأتونك من العراق ولم أر في أصحابك خيرا منهم ولا أهيأ؟ قال : أولئك أصحاب أبي ، يعني ولد أعين.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٩.

٧٩

الرأي ، وفيه ما فيه. ونقلد عنق أنّه محمود ، وهو أيضا كما ترى ( فإنّه لا ذكر له فيه أصلا فضلا عن كونه فيه محمودا )(١) ، ولا ذكر له أيضا في رسالة أبي غالب عند ذكر أولاد أعين ، فتدبّر.

١٥٦٠ ـ عبد الجبّار بن العبّاس الهمداني :

الشبامي ،ق (٢) .

وفيتعق : في المجالس عن السمعاني أنّ الشبام ـ بكسر الشين المعجمة وفتح الباء الموحّدة ثمّ الميم بعد الألف ـ مدينة باليمن أهلها جميعا من غلاة الشيعة ، وطائفة من همدان نزلوا الكوفة ، وعبد الجبّار بن العبّاس الشبامي الهمداني الكوفي المحدّث منهم ، وكان في التشيّع غاليا(٣) ، انتهى.

ولا يخفى أنّه يظهر منه أنّه من المحدّثين المعروفين المتصلّبين في التشيّع لا أنّه من الغلاة(٤) .

١٥٦١ ـ عبد الجبّار بن المبارك النهاوندي :

روىكش من طريق فيه ضعف أنّه كتب له محمّد بن علي الجوادعليه‌السلام كتابا يعتقه ، وقد كان سباه أهل الضلال ،صه (٥) .

وفيكش : أبو صالح خلف بن حمّاد(٦) قال : حدّثني أبو سعيد الآدمي قال : حدّثني بكر بن صالح ، عن عبد الجبّار بن المبارك النهاوندي قال :

__________________

(١) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».

(٢) رجال الشيخ : ٢٣٩ / ٢٥٣.

(٣) مجالس المؤمنين : ١ / ١٣١ ، الأنساب : ٧ / ٢٨٠.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٩.

(٥) الخلاصة : ١٣٠ / ٩.

(٦) في المصدر : أبو صالح خالد بن حامد.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

وأمّا استفادتك من أنّ أكثر الشيعة كانوا إسماعيلية من كلام النوبختي ، فاعتقد أنّ عبارة النوبختي واضحة ، حيث قال : أكثر الإسماعيلية ، ولم يقل أكثر الشيعة ، فلربما كان الإسماعيلية مثلاً مائة ، وأكثرهم ثمانين أو سبعين فلاحظ ، فمن أي كلامي تدينني ، ومن هو الذي حجبه الهوى عن رؤية الحقيقة

ثالثاً : نحن نطالبك بالروايات المدّعاة في إمامة إسماعيل ، ولم نروي نحن أنّ الإمام هو إسماعيل ، وما نقوله في البداء هو الذي قلناه ، لا كما تريد أن تفهمه من أنّ الإمامة كانت في إسماعيل ثمّ حوّلت إلى الإمام موسى الكاظمعليه‌السلام ، بل نقول : إنّ الإمامة في الأصل لم تكن في إسماعيل ، بل هي لموسىعليه‌السلام ، وما ذكره صاحب فرق الشيعة من أنّ الإمام الصادقعليه‌السلام أشار بالإمامة لإسماعيل ليس قوله بل قول من زعم ذلك ، وعلى فرض أنّه قوله ، فهو لا يمثّل إلّا رأيه الشخصي ، وليس قوله هذا صادر من المعصومين ، ونحن غير ملزمين بقوله مع مخالفة جميع علماء ومحدّثي الطائفة له

ثمّ لا تنسى أنّنا نعرض عقيدتنا حسب ما روي عندنا ، ولا حجّة علينا من روايات الآخرين ، فالموجود عندنا روايات تنصّ على إمامة الكاظمعليه‌السلام ، وروايات فيها ظهور البداء من الله تعالى في حقّ الإمام الكاظمعليه‌السلام ، وليس عندنا روايات تنصّ على إمامة إسماعيل ، وللبداء عندنا معنى ثابت مأخوذ من أئمّتناعليهم‌السلام ، ومذكور في كتبنا ، فبمقتضى الجمع بين الروايات وبين معنى البداء عندنا خرجنا بالنتيجة التي لا يمكن الركون إلى غيرها ، وعليها اعتقاد الشيعة الإمامية الآن ، وهي حمل روايات البداء على ما عرفت

فكيف لك أن تحتجّ علينا بما رويتم أنتم ؟ وبما تعتقدون من بطلان البداء ، وهو لا يكون نقاش في كيفية استفادتنا إمامة الكاظمعليه‌السلام من رواياتنا ، بل يكون نقاش في أُصول أُخرى ، وهي صحّة الروايات عندنا أو عندكم ، أو إمكان تعارضها ، وعن صحّة عقيدة البداء ، وهو شيء آخر كما تعلم

٢٨١

بل أنتم أعيتكم الحيل حتّى قلتم بالإمامة المستقرّة والإمامة المستودعة ، بعد أن لم تستطيعوا دحض حجج مخالفيكم في إمامة الكاظمعليه‌السلام

رابعاً : إنّ ما ذكرناه هناك عن الإسماعيليين بشكل عام ، والحديث كان عن بعضهم ، وأنت قد قسّمت الإسماعيلية إلى محقّة وباطلة ، فكان حديثنا عن تلك المجموعات التي تقول أنّها من الفرقة الإسماعيلية ، ونحن ننقل لك ما كتب عن الإسماعيلية من بعض المصادر التاريخية ، ففي كتاب « الشيعة في إيران » ، فعند حديثه عن بعض الحكّام الإسماعيليين يقول : « وبعده نائب محمّد ـ بن بزرك أميد ـ وهو نجله الحسن بن محمّد أوّل حاكم إسماعيلي ، خرج على النظام المألوف المتمثّل برعاية ظواهر الشرع من خلال تمسّكه بقاعدة التأويل ، وأسّس نوعاً من الحكومة التأويلية القائمة على أساس الباطنية ، والموافقة لهواه » ، ويقول الجويني : « إنّما قام في أوّل توليه شؤون الحكم بعد أبيه بإبطال الشعائر الشرعية ، والقواعد الإسلامية ، التي كانوا يلتزمون بها منذ عهد الحسن بن الصباح »(١)

وأعلن الحسن بن محمّد هذا عن شعائر القيامة ، وقال : « الآن حان يوم القيامة ، واليوم حساب لا عمل ، لذا من عمل بحكم الشريعة في يوم القيامة ، وواظب على العبادات والشعائر استوجب النكال والقتل ، والرجم والتعذيب »(٢)

وفي « جامع التواريخ » : « وحكم بعده محمّد بن الحسن وحاول في أيّام حكومته أن يرد الاعتبار للإسماعيليين ، ويزيل عنهم اسم الإلحاد من خلال إظهار التمسّك بالإسلام ، بيد أن نجله علاء الدين أعاد نهج الإلحاد بعده »

ولك الحقّ في أن تقول : أنّ الحديث عن هذه الجماعات بعيد عن الفرقة المحقّة ، ولكن عذرنا على كلّ حال أنّهم يعدّون من الإسماعيلية ، وكان كلامنا عن الإسماعيلية عامّاً ، مع أنا لا ننكر أنّ حقّ الكلام كان لابدّ فيه
______________________

(١) تاريخ جهانكشاي ٣ / ٢٢٥

(٢) المصدر السابق ٣ / ٢٣٨

٢٨٢

من التفصيل والتفرقة بين فرق الإسماعيلية ، فلك عذرنا من على ما ظهر من كلامنا من تعميم ، ولعلّك إذا عرفت السبب في ذلك عذرتنا ، فإنّ كتب الإسماعيلية نادرة أكثرها مخطوطة ، ما عدا ما طبع منذ فترة ، كالكتب التي حقّقها عارف تامر ، ولا تظنّ أنّي أقول ذلك مجازفاً ، فقد بحثت عن كتب الإسماعيلية في مكتبات إيران عندما احتجتها في بحث حول حديث الثقلين ، ولكنّي لم أجد منها إلّا ما يعدّ على الأصابع ، وقد لا يتجاوز العشرين المطبوعة منها والمخطوطة ، ولكنّي لا أقول أنّ كتب الإسماعيلية قليلة ، ولكن أقول : إنّها نادرة الوجود ، فنلجأ عند حاجتنا للبحث عنهم إلى كتب التاريخ والفرق من غيرهم ، إذ ما موجود عندنا مثل كتاب « دعائم الإسلام » ، وكتاب « افتتاح الدعوة » للقاضي النعمان ، لا يوجد فيه من عقائد الإسماعيلية ما يشفي الغليل

فهل لك أن تدلّنا على المصادر المطبوعة التي يمكن الاعتماد عليها في أخذ عقائد الإسماعيلية ؟ أو أن تكتب لنا عقائدكم بشيء من التفصيل المدعوم بالدليل والمصدر ، حتّى يصبح النقاش فيما بيننا أكثر علمية ، ولك جزيل الشكر

وأمّا ما ذكرنا عن الحاكم بأمر الله ، فهو مأخوذ من كتب التاريخ والفرق كما ذكرنا ، ولك الحقّ في الاعتراض عليه ، ولكن قد ذكرنا لك السبب في ذلك آنفاً

خامساً : نحن لم نذكر أن الحاكم كان يرضى بما يقوله الدروز في حقّه أو لا يرضى ، بل ذكرنا مقولة الدروز فيه ، والدروز كما تعرف فرقة منّشقة من الفرقة الإسماعيلية ، ونحن لم نعثر عليه ، بل قلنا ما قاله الآخرون فيه

وأخيراً : نسأل الله أن يوفّق الجميع للتعرّف على الحقيقة ، والاتحاد تحت لواء الفرقة الناجية ، ومن الله التوفيق

٢٨٣

« أبو عمر ـ أمريكا ـ »

الفرق بينها وبين الشيعة :

س : ما الفرق بين الإمامية والإسماعيلية ؟ وهل الإسماعيلية مذهب من مذاهب الشيعة ؟

ج : نلفت انتباهكم إلى أنّ الفرقة الإسماعيلية تشعّبت إلى عدّة فرق ، ولكلّ فرقة اعتقادها الخاصّ ، ومن أشهرها : الواقفة ، القرامطة ، الفاطمية ، النزارية ، الأقاخانية ، البهرة ، الدرزية

ثمّ إنّ هناك فروق كثيرة بين الإمامية والإسماعيلية ، أهمّها هي : إنّ الإمامة عند الشيعة انتقلت بعد وفاة الإمام جعفر الصادقعليه‌السلام إلى ولده الإمام موسى الكاظمعليه‌السلام للنصّ ، ثمّ إلى بقية الأئمّة من بعده ، إلى الإمام الثاني عشر الحجّة المنتظرعليه‌السلام

بينما ترى الإسماعيلية أنّ الإمامة انتقلت بعد وفاة الإمام جعفر الصادقعليه‌السلام إلى ولده الأكبر إسماعيل ، ثمّ إلى محمّد بن إسماعيل ، وهكذا

وقد ردّ علماء الشيعة في مصنّفاتهم وكتبهم مزاعم الإسماعيلية وأثبتوا خلاف ما يرون

« العرادي ـ البحرين ـ »

منشأ ظهورها :

س : أودّ الاستفسار منكم عن منشأ ظهور فرقة الإسماعيلية ؟

ج : إنّ منشأ ظهور هذه الفرقة يعود إلى مسائل سياسية ودنيوية

فإنّ إسماعيل بن الإمام الصادقعليه‌السلام توفّي في حياة أبيه ، وشيّعه الإمام الصادقعليه‌السلام ، وكشف عن وجهه قبل دفنه درئاً للشبهة ، ومع هذا كلّه ، فإنّ فرقة من الشيعة ـ ولأغراض دنيوية ـ ادعوا أنّه لم يمت ، أو أنّ الإمامة انتقلت إلى ابنه محمّد بن إسماعيل

والسبب في ذلك هو للحصول على أموال ومناصب ، بالإضافة إلى التدخّلات

٢٨٤

الخارجية لإيجاد الاختلاف ، وهذا يعود إلى الظروف السياسية آنذاك

« علي علي ـ الكويت ـ ١٨ سنة ـ طالب »

منهم الحشّاشون :

س : سؤالي يختصّ بالحشّاشين ، من هم ؟ ومن مؤسّسهم ؟ وما علاقتهم بالشيعة ؟ وهل لهم ارتباطات بالشيعة ؟

ج : إنّ الحشّاشين فرقة من الفرق الإسماعيلية ، لا يفترقون عنهم من ناحية العقيدة ، إلّا أنّهم جماعة سرّية يطيع أفرادها أئمّتهم طاعة عمياء ، وعرفوا بالحشّاشين لأنّ مقاتليهم كانوا يستعملون الحشيش ـ وهو مادّة مخدّرة ـ عندما يقومون بأداء مهمّات خطرة ، كالاغتيال مثلاً

ويعرفون أيضاً بالنزارية ، لأنّ مؤسّس هذه الجماعة ـ وهو الحسن بن الصباح الحميري ـ استميل إلى نصرة الحاكم نزار بن المستنصر الفاطمي

وبدأ تاريخهم من فتح الحصن الجبلي « ألموت » ـ شمال شرق مدينة قزوين في إيران على يد مؤسّسهم عام ٤٨٣ هـ ، وأخذوا ينشرون دعوتهم من هذا المكان حتّى أخذوا كثير من القلع في بلاد الشام وفارس

وفي عام ٦٥٤ هـ أبادهم هولاكو بعدما احتلّ قلعة ألموت

وفي عام ٦٧١ هـ وجّه السلطان بيبرس ضربته القاضية على الحاكم السياسي لهذه الفرقة في قلع الشام وقضى عليهم ، وأمّا من أفلتته الكارثة منهم ، وظلّ متمسّكاً بآرائه ، فقد ذهب في غمار الإسماعيلية الآخرين

هذا ، وليس لهم علاقة ولا ارتباط بالشيعة الإمامية

« إبراهيم حسن الدرازي البحراني ـ البحرين ـ ٢٤ سنة ـ دبلوم »

تواجدهم وبعض معتقداتهم :

س : نطالب سماحتكم بالمزيد من التفصيل عن الشيعة الإسماعيلية ، في أيّ البلاد يتواجدون ؟ وعددهم ؟ وأفكارهم ؟ ونشاطاتهم ؟

٢٨٥

ج : لقد أُلّفت كتب تتحدّث عن هذه الفرقة ، منها : « بحوث في الملل والنحل » للشيخ السبحاني ، ونحن نطلعك على بعض ما كتب ، وعليك مطالعة الكتاب لتعرف المزيد

تتواجد الفرقة الإسماعيلية في كثير من الأقطار ، منها : الهند وباكستان ونواحي اليمن وسوريا ولبنان وأفغانستان وأفريقية وإيران

وتعتبر السمة البارزة للدعوة الإسماعيلية هو تأويل الظواهر ، وإرجاعها إلى خلاف ما تبادر منها في عرف المتشرّعة ، وهذا هو الذي جعل المذهب الإسماعيلي يتطوّر مع تطوّر الزمان ، ويتكيّف بمكيّفاته ، ولا ترى الدعوة أمامها أي مانع من مماشاة المستجدّات ، وإن كانت خلاف الشرع أو الضرورة الدينية ، كما وأنّ تأويل الظواهر عندهم لا يعتمد على ضابطة ، فكلّ يؤوّلها على ذوقه وسليقته ، فتجد بينهم خلافاً شديداً في المسائل التأويلية

إنّ ظاهرة الجمود على النصوص والظواهر في أوساط العباسيين ولّدت ردّ فعل عند الأئمّة الإسماعيلية ، فانجرفوا في تيّارات المسائل الفلسفية ، وجعلوها من صميم الدين وجذوره ، وانقلب المذهب إلى منهج فلسفي ، يتطوّر مع الزمن ، ويتبنّى أُصولاً لا تجد منها في الشريعة الإسلامية عيناً ولا أثراً ، كما وأنّ الدعوة الإسماعيلية شعرت أيّام نشوئها بأنّه لا بقاء لها إلّا إذا أضافت طابع القداسة على أئمّتهم ودعاتهم ، بحيث توجب مخالفتهم مروقاً عن الدين ، وخروجاً عن طاعة الإمام ، فجعلت الدعاة من حدود الدين إمعاناً في إسباغ الفضائل عليهم

ويعتقد بعض الإسماعيلية بالنطقاء الستة ، وأنّ كلّ ناطق رسول يتلوه أئمّة سبعة ، وآخر أئمّتهم إسماعيل متم للدور ، ويأتي بعده رسول ناطق وناسخ للشريعة السابقة ، وهو محمّد بن إسماعيل ، وهذا ما يصادم عقائد جمهور المسلمين ، من أنّ نبيّ الإسلامصلى‌الله‌عليه‌وآله هو خاتم الأنبياء والمرسلين ، وشريعته خاتمة الشرائع ، وكتابه خاتم الكتب ، فعند ذلك وقعت الإسماعيلية في مأزق كبير ، وتناقض وتعارض مع معتقداتهم ، فمن جانب يصرّحون بخاتمية النبوّة ، وأُخرى

٢٨٦

يعبّرون عن محمّد بن إسماعيل بالناطق

وقد بلغ باتباع الفرقة الإسماعيلية من الطاعة العمياء لأئمّتهم ودعاتهم في كلّ حكم يصدر عن القيادة العامّة ، أو الدعاة الخاصّين ، بلغ بهم في طاعتهم لأئمّتهم في رفع بعض الأحكام الإسلامية عن الجيل الإسماعيلي ، بحجّة أنّ العصر يضادّه ، ويشهد على ذلك ما كتبه المؤرّخ الإسماعيلي مصطفى غالب ، إذ يقول في إمام عصره آقا خان الثالث : أنّه قال : « إنّ الحجاب يتعارض والعقائد الإسماعيلية ، وإنّي أهيب بكلّ إسماعيلية أن تنزع نقابها ، وتنزل إلى معترك الحياة ، لتساهم مساهمة فعّالة في بناء الهيكل الاجتماعي والديني للطائفة الإسماعيلية الخاصّة ، وللعالم الإسلامي عامّة ، وأن تعمل جنباً إلى جنب مع الرجل في مختلف نواحي الحياة ، أسوة بجميع النساء الإسماعيليات في العالم ، وآمل في زيارتي القادمة أن لا أرى أثراً للحجاب بين النساء الإسماعيليات ، وآمرك أن تبلّغ ما سمعت لعموم الإسماعيليات بدون إبطاء »

وتعتقد بعض الإسماعيلية : إنّ الإمامة مستمرّة الوجود في الأدوار جميعاً من أوّلها إلى آخرها ، وكلّ إمام غائب أو حاضر بعد الإمام الصادقعليه‌السلام يساوي في الفضل والكمال الإمام المنصوص في يوم الدار ويوم الغدير ، فمثلاً كريم آقا خان تساوي كفّته في معالي الأُمور كفّة الإمام عليعليه‌السلام ، فيقوم بنفي ما يقوم به الإمام

فنقول : كيف يكون الإمام المذكور إماماً عالماً محيطاً بالشريعة ، وواقفاً على أسرارها مع أنّه تلقّى علومه الأوّلية في مدارس سويسرا ، ثمّ انتسب إلى جامعة هارفورد الأمريكية ؟!

٢٨٧
٢٨٨

أُصول الدين وفروعه :

« مها ـ لبنان ـ »

الفرق بينهما :

س : ما الفرق بين فروع الدين وأُصوله ؟ الرجاء تعداد الفروع والأُصول

ج : في الفرق بينهما يمكن أن يقال :

١ ـ إنّ أُصول الدين لا يجوز فيها التقليد ، بل على كلّ مكلّف أن يعرفها بأدلّتها ، وهذا بخلاف فروع الدين التي يمكن فيها التقليد

٢ ـ إنّ إنكار أيّ أصل من أُصول الدين يخرج منكره عن الدين الكامل ( أي المذهب الحق ) ، وهذا بخلاف فروع الدين ، إلّا إذا أدّى إنكار فرع من فروع الدين إلى إنكار أصل من أُصول الدين

٣ ـ إنّ أُصول الدين يمكن أن يستدلّ عليها بالعقل فقط ، والنقل يكون شاهداً مؤيّداً ، وهذا بخلاف فروع الدين

وأُصول الدين عند الإمامية خمسة : التوحيد ، العدل ، النبوّة ، الإمامة ، المعاد

وفروع الدين عشرة : الصلاة ، الصوم ، الخمس ، الزكاة ، الحجّ ، الجهاد ، الأمر بالمعروف ، النهي عن المنكر ، التولّي لأولياء الله ، التبرّي من أعداء الله

« عائشة عبد الرحمن ـ البحرين ـ سنّية »

المعتقد لابد أن يكون عن يقين :

س : أنا سيّدة أعتقد بولاية أهل البيت عليهم‌السلام ، وأودّ أن أنهج بمنهاج الشيعة ،

٢٨٩

لذا أودّ منكم مساعدتي في تغيير مذهبي

ج : نعلمك بأنّ المعتقد لابدّ وأن يكون عن يقين ، بعد مطالعة وتحقيق تام ، للتتمّ بذلك الحجّة ، يعني يكون للإنسان حجّة ودليلاً يحتجّ به يوم القيامة أمام الله تعالى

ونحن لا ندعو أيّ شخص إلى التشيّع واعتناق مذهب أهل البيتعليهم‌السلام قبل أن يقتنع هذا الفرد بالمذهب اقتناعاً تامّاً ، بل ندعو الجميع إلى البحث والتحقيق ، ومن ثمّ اعتناق ما توصّل إليه العقل من دليل ، والنظر في الموروث ، وعرضه على الدليل ، فما وافق منه الدليل يؤخذ بعين الاعتبار ، وما خالف يترك

« علي العلي ـ الكويت ـ »

كيفية تشخيص الضروري :

س : ما هي الضروريّات المذهبية ؟

ج : إنّ كيفية تشخيص الضروري من مختصّات أهل العلم ـ أي من جملة الأُمور الاختصاصية ـ يعلم بها العلماء على أثر التحصيل والتحقيق في الحوزة العلمية ، وليست من الأُمور التي يصل إليها كل أحد من الناس

فالضروري من المذهب : ما يكون إنكاره موجب للخروج من المذهب ، وهذا نظير كثير من الأُمور ، فمثلاً الذنوب تنقسم إلى قسمين ، صغائر وكبائر ، حينئذ يُسأل ما هي الذنوب الكبائر ؟ وما المراد من الكبيرة ؟ فمعرفته من اختصاص العلماء ، ليرجعوا إلى الأدلّة ليعيّنوا أنّ الذنب الفلاني من الكبائر ، أو من الصغائر ؟

فقضية أنّ هذا المعتقد من الضروريّات ، أو ليس من الضروريّات ، يرجع تعيّنه وتشخيصه إلى نظر المجتهد

والضروريّات المذهبية هي ما دلّت عليها الأدلّة القطعية من الكتاب والسنّة ، ودلّت على أنّ من أنكر ذلك فهو يخرج من المذهب ، فإمامة أمير المؤمنين علي

٢٩٠

عليه‌السلام والأئمّة كلّهم ـ أي الأئمّة الإثنى عشر ـ وعصمتهم ، وشفاعتهم في يوم القيامة ، ورجعتهم أيضاً ـ حيث أنّ غير واحد من علمائنا يقول : أنّ الاعتقاد بالرجعة من ضروريّات المذهب ـ وقضايا من هذا القبيل ، هذه تعدّ من ضروريّات المذهب ، بحيث من ينكر هذا الأمر ـ مع علمه بكونه ضروريّاً ـ يكون خارجاً عن المذهب

« أُمّ أحمد الدشتي ـ الكويت ـ »

معنى الأُصول والعقيدة والشريعة :

س : ما الفرق بين الأُصول والعقيدة والشريعة ؟ ولكم جزيل الشكر

ج : إنّ المراد من الأُصول هو أُصول الدين ، وهي : التوحيد والنبوّة والمعاد ، وهي بمثابة الأساس والأصل ، الذي يُشيّد البناء عليه ، وكأنّ الدين كلّه متوقّف على هذه الأُصول ، فلولاها لا يمكن الإقرار بحكم من الأحكام الشرعية

وأمّا العقيدة فهي في اللغة بمعنى : التصديق بالشيء والجزم به ، دون شكّ أو ريبة ، فهي بمعنى الإيمان ، يقال : اعتقد في كذا ، أي آمن به ، والإيمان بمعنى التصديق ، يقال آمن بالشيء ، أي صدّق به تصديقاً لا ريب فيه ولاشكّ معه

وأمّا العقيدة في الشرع فهي بمعنى : التصديق بالأُصول الخمسة عن دليل ، وبكلّ ما ينبثق عن هذه الأُصول أو يرتبط بها ، كالاعتقاد بوحدانيّة الله تعالى ، وصفاته وعدله ، ونبوّة الأنبياء ، والإقرار بما جاء به النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإمامة الأئمّةعليه‌السلام وعصمتهم ، والمعاد والجنّة والنار

والمراد من الشريعة هو الدين ، وقد عرّف الدين بأنّه : عقيدة إلهية ينبثق عنها نظام كامل الحياة

٢٩١

« ـ الكويت ـ »

حكمة الفرق بينهما :

س : ما هو السبب في عدم جواز الأخذ بأُصول الدين تقليداً ؟ والحال يجوز ذلك في الفروع ؟

ج : مفهوم ومعنى أُصول الدين هو الأُسس والركائز الثابتة للعقيدة والدين ، فلا يعقل اعتناق مبدأ بدون الالتزام القلبي ، بل بمجرد التبعية لشخص أو مجتهد ، وهذا أمر متعارف ويبتني على واقع مدعوم من جانب العقل والعقلاء

وبعبارة أُخرى : لا يصدق عنوان المسلم مثلاً على أحد إلّا إذا اعتقد والتزم بثوابت الدين الإسلامي وأوّلياته في داخل نفسه ، فإن لم يعتقد بهذه المبادئ بل تقبّلها وارتضى بها اعتماداً على كلام الآخرين فلا يحسب هذا اعتقاداً صحيحاً

نعم ، هنا نقطة هامّة قد تبعث القلق عند البعض وهي :

إنّ الكثير من عامّة الناس لا يمكنهم الوصول إلى مرحلة الاستدلال في أُمّهات المسائل الاعتقادية ، فهل هذا يضرّ بالتزامهم الديني ؟

فنقول : إنّ الكلام في اعتقادهم ، فإن كانوا يعتقدون بالمبادئ والأُسس ـ بغضّ النظر عن منشأ ذلك ـ فهم مسلمون حقّاً ، فإنّ التقليد المحظور في المقام هو القبول بدون الاعتقاد ، بل استناداً لكلام المجتهد

فيظهر لنا ، بأنّ العامّي لو اعتقد بأُصول الدين حقيقة ، تكون عقيدته صحيحة بلا إشكال ، وإن كان الباعث ليقينه هذا هو رأي المجتهد

وأمّا الفروع فبما أنّها خارجة عن متناول العقل عموماً ، ولا تمسّ أصل العقيدة ، فلا يضرّ فيها التقليد ، خصوصاً إذا عرفنا بأنّ طريقة الحصول على أحكام الفروع وجزئياته عملية غير سهلة ، وتحتاج إلى اختصاص وخبرة

٢٩٢

« معروف ـ ـ »

الفرق بينهما :

س : ما هو المِلاك في تمييز أُصول الدين الإسلامي عن فروعه ؟ وكيف صار التوحيد أصلاً من أُصول الدين ، والصلاة فرعاً من فروعه ؟

ج : إذا عرفنا الفرق بين أُصول الدين وفروعه ، عرفنا الملاك في تمييز أُصول الدين عن فروعه ، ولتوضيح المسألة أكثر ، نقول :

أُصول الدين بحسب اصطلاح العلماء : هي ما بنيت عليها الدين إثباتاً ونفياً ، أي أنّه يجب على كلّ مسلم أن يعتقد بها على الأقلّ ، حتّى يدخل في حوزة الدين

ومن جانب آخر من أنكر وجحد أصلاً من هذه الأُصول يعتبر خارجاً عن دائرة الدين

ومن هذا المنطلق ، عبّر علماؤنا عن التوحيد والنبوّة والمعاد : بأنّها أُصول ديننا ، لما رأوا أنّ النصوص الدينية تصرّح وتدلّ على ملازمة قبول الدين للاعتقاد بهذه الأركان الثلاثة على الأقلّ ، واستنباطهم هذا يعتمد على الأدلّة العقلية والنقلية من الكتاب والسنّة

وأمّا الفروع : فهي ما كانت من الأحكام ، فينبغي فيها الالتزام والعمل على طبقها ، ولم يكتف فيها بالجانب الاعتقادي ، أي أنّها ذو سمات جوارحية لا جوانحية ، بخلاف الأُصول ، المطلوب فيها اليقين والقطع والجزم ، لا العمل

وأمّا الإمامة ، فالمتّفق عليه عند علمائنا : أنّها من أُصول المذهب ، فليست من أُصول الدين ولا فروعه

ومن عبّر عنها بأنّها من أُصول الدين ، يجب حمل كلامه على ما قلناه ، نظراً للقواعد العامّة التي ذكرناها في تمييز الأصل عن الفرع

٢٩٣

« أحمد ـ الكويت ـ ٢٠ سنة ـ طالب »

لا يجوز التقليد في العقيدة :

س : تقبّل الله أعمالكم ، ووفّقكم الله لمرضاته ، في الحقيقة عندي استفسار وهو : الشخص العامّي الذي ليس له معرفة في مجال علوم الحديث والرجال ، أي التي تحتاج إلى متخصّص ، بحيث هناك أحاديث تتكلّم في مجال العقائد التي تصبّ في المنظومة العقائدية للفرد ، أي كيف يعرف هل هذا حديث متواتر أو صحيح أو ضعيف أو موضوع ؟ طبعاً يرجع إلى أهل الفنّ في هذا المجال ، وبهذا يصبح هذا الفرد مقلّداً ، ولا يجوز التقليد في المسائل العقائدية

وبعبارة أُخرى : أصبح مقلّداً في الأُمور العقائدية من حيث لا يشعر

ج : حينما يقال لا يجوز التقليد في المسائل العقائدية ، فالمقصود أنّ نفس العقيدة لا يجوز التقليد فيها ، وأمّا الأُمور الجانبية الأُخرى فلا محذور في التقليد فيها ، فالرجوع إلى شخص لمعرفة أنّ هذا الحديث صحيح السند مثلاً أو لا ، أو هو متواتر أو لا ، ليس رجوعاً إليه في نفس العقيدة ، كي يكون ذلك تقليداً محرّماً ، وإنّما هو رجوع إليه في مجال آخر لا يرتبط بالعقيدة

« يوسف ـ البحرين ـ ٢٢ سنة ـ طالب جامعة »

الأدلّة على أُصول الدين :

س : أُريد دليلاً قرآنياً وحديثاً نبويّاً لكلّ أصل من أُصول الدين ؟ وشكراً

ج : تنقسم عقيدة التوحيد إلى ما يأتي :

١ ـ الإيمان بوجود الله تعالى

٢ ـ الإيمان بوحدانية الله تعالى

٣ ـ الإيمان بكمال الله تعالى

فمن الآيات التي تثبت وجود الله تعالى عن طريق الشعور بالسببية ، قوله

٢٩٤

تعالى :( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ) (١)

ومن الآيات التي تثبت وجود الله تعالى عن طريق فطرة التديّن ، قوله تعالى :( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) (٢)

ومن الآيات التي تثبت وجود الله تعالى عن طريق استقامة النظام الكوني ، قوله تعالى :( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) (٣)

ومن الآيات التي تدلّ على أنّ الله واحد عن طريق وحدة النظام الكوني ، قوله تعالى :( مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ ) (٤)

وقوله تعالى :( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ) (٥)

ومن الآيات التي تدلّ على أنّ الله واحد عن طريق وحدة أثاره ، قوله تعالى :( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ) (٦)

______________________

(١) لقمان : ٢٥

(٢) يونس : ٢٢

(٣) البقرة : ١٦٤

(٤) الملك : ٣

(٥) الأنبياء : ٢٢

(٦) المؤمنون : ٩١

٢٩٥

ومن الآيات التي تشير إلى صفات الله تعالى :

الحيّ :( اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) (١)

العالم :( وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ) (٢)

القادر :( إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (٣)

العادل :( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ) (٤)

الغني :( فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ) (٥)

اللطيف :( اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ ) (٦)

إنّ الأخبار مستفيضة في أنّ الله تعالى واحد ، ولكن لا بالعدد ، فقد روى الشيخ الصدوققدس‌سره عن شريح بن هانئ عن أبيه قال : إنّ إعرابياً قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال : يا أمير المؤمنين أتقول : إنّ الله واحد ؟ قال : فحمل الناس عليه وقالوا : يا إعرابي أما ترى ما فيه أمير المؤمنين من تقسّم القلب ؟

فقال أمير المؤمنين :« دعوه ، فإنّ الذي يريده الإعرابي هو الذي نريده من القوم » ، ثمّ قالعليه‌السلام :« يا إعرابي ، إنّ القول في أنّ الله واحد على أربعة أقسام ، فوجهان منها لا يجوزان على الله عزّ وجلّ ، ووجهان يثبتان فيه ، فأمّا اللذان لا يجوزان عليه ، فقول القائل : واحد يقصد به باب الأعداد ، فهذا ما لا يجوز ، لأن ما لا ثاني له لا يدخل في باب الأعداد ، أما ترى أنّه كفر من قال أنّه ثالث ثلاثة ، وقول القائل : هو واحد من الناس ، يريد به النوع من الجنس ، فبهذا ما لا يجوز لأنّه تشبيه ، وجلّ ربّنا عن ذلك وتعالى

______________________

(١) آل عمران : ٢

(٢) الطلاق : ١٢

(٣) البقرة : ٢٠

(٤) النساء : ٤٠

(٥) آل عمران : ٩٧

(٦) الشورى : ١٩

٢٩٦

وأمّا الوجهان اللذان يثبتان فيه ، فقول القائل : هو واحد ليس له في الأشياء شبه ، كذلك ربّنا ، وقول القائل : إنّه عزّ وجلّ أحديّ المعنى ، يعني به أنّه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم ، كذلك ربّنا عزّ وجلّ » (١)

ومن الروايات التي تشير إلى وجوده تعالى قول أمير المؤمنينعليه‌السلام :« ويحك ، إنّ البعرة تدلّ على البعير ، وآثار القدم تدلّ على المسير ، فهيكل علوي بهذه اللطافة ، ومركز سفلي بهذه الكثافة ، أما يدلّان على الصانع الخبير » (٢)

أمّا أسماؤه تعالى فكثيرة ، وهي تدلّ على كماله تعالى

فعن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله :« إنّ لله تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسماً ، مائة إلّا واحداً ، من أحصاها دخل الجنّة ، وهي الله ، الإله ، الواحد ، الأحد ، الصمد ، الأوّل ، الآخر » (٣)

قال الشيخ الصدوققدس‌سره : « إحصاؤها هو الإحاطة بها ، والوقوف على معانيها ، وليس معنى الإحصاء عدها »(٤)

٢ ـ النبوّة : فمن الآيات قوله تعالى :( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ) (٥)

ولقد شهد الله لرسوله بالقول على أنّه رسول ، وذلك بقوله :( إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ) (٦) ، هذا بالإضافة إلى الخطابات القرآنية للنبيّ بقوله تعالى :( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ ) و :( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ )

______________________

(١) التوحيد : ٨٤

(٢) روضة الواعظين : ٣١

(٣) عدّة الداعي : ٢٩٩

(٤) التوحيد : ١٩٥

(٥) البقرة : ٢١٣

(٦) ياسين : ٣

٢٩٧

وسأل رجل الإمام الصادقعليه‌السلام السؤال التالي : من أين أثبت الأنبياء والرسل ؟

فأجابه الإمامعليه‌السلام :« إنّه لمّا أثبتنا أنّ لنا خالقاً صانعاً متعالياً عنّا وعن جميع ما خلق ، وكان ذلك الصانع حكيماً متعالياً لم يجز أن يشاهده خلقه ولا يلامسوه ، فيباشرهم ويباشرونه ، ويحاجهم ويحاجونه ، ثبت أن له سفراء في خلقه ، يعبرون عنه إلى خلقه وعباده ، ويدلونهم على مصالحهم ومنافعهم ، وما به بقاؤهم ، وفي تركه فناؤهم ، فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه ، والمعبّرون عنه جلّ وعزّ ، وهم الأنبياء عليهم‌السلام وصفوته من خلقه » (١)

٣ ـ المعاد : من الآيات قوله تعالى :( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ) (٢) ، و( فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) (٣) ، و( وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) (٤) ، و( كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ ) (٥) ، و( وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) (٦)

ومن الروايات قول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله :« يا بني عبد المطّلب ، أنّ الرائد لا يكذب أهله ، والذي بعثني بالحقّ نبيّاً ، لتموتن كما تنامون ، ولتبعثن كما تستيقظون ، وما بعد الموت دار إلّا جنّة أو نار ، وخلق جميع الخلق وبعثهم على الله عزّ وجلّ ، كخلق نفس واحدة وبعثها ، قال الله تعالى : ( مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ) »(٧)

٤ ـ العدل : من الآيات قوله تعالى :( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ) (٨)

______________________

(١) الكافي ١ / ١٦٨

(٢) المؤمنون : ١١٥

(٣) الإسراء : ٥١

(٤) الأنعام : ٣٦

(٥) الأعراف : ٥٧

(٦) البقرة : ٥٨

(٧) الاعتقادات : ٦٤ ، والآية في سورة لقمان : ٢٨

(٨) النساء : ٤٠

٢٩٨

ومن الروايات قول أمير المؤمنينعليه‌السلام في كلام له ، وهو يبيّن الذنوب التي تغتفر ، والتي لا تغتفر :« وأمّا الذنب الذي لا يغفر ، فمظالم العباد بعضهم لبعض ، إنّ الله تبارك وتعالى إذا برز لخلقه ، أقسم قسماً على نفسه ، فقال : وعزّتي وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم ، ولو كفّ بكف ، ولا مسحة بكف ، ونطحة ما بين القرنا إلى الجماء » (١)

٥ ـ الإمامة : من الآيات قوله تعالى :( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) (٢) ، وقوله تعالى :( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (٣)

ومن الروايات قول أمير المؤمنينعليه‌السلام :« ألا وإنّ لكل مأموم إماماً يقتدي له ، ويستضيء بنور علمه » (٤)

وقول الإمام الصادقعليه‌السلام :« إنّ الله أجلّ وأعظم من أن يترك الأرض بغير إمام عادل » (٥)

وقول أمير المؤمنينعليه‌السلام :« اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم بحجّة ، ظاهراً مشهوراً ، أو مستتراً مغموراً ، لئلا تبطل حجج الله وبيّناته » (٦)

وقول الإمام الصادقعليه‌السلام :« لا يصلح الناس إلّا بإمام ، ولا تصلح الأرض إلّا بذلك » (٧)

وعن سليم بن قيس قال : ( سمعت عبد الله بن جعفر الطيّار يقول : كنّا عند معاوية ، أنا والحسن والحسين ، وعبد الله بن عباس ، وعمر بن أُمّ سلمة ،
______________________

(١) الكافي ٢ / ٤٤٣

(٢) الرعد : ٧

(٣) المائدة : ٥٥

(٤) شرح نهج البلاغة ١٦ / ٢٠٥

(٥) الكافي ١ / ١٧٨

(٦) الأمالي للشيخ الطوسي : ٢١

(٧) علل الشرائع ١ / ١٩٦

٢٩٩

وأُسامة بن زيد ، فجرى بيني وبين معاوية كلام ، فقلت لمعاوية : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول :« أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثمّ أخي علي بن أبي طالب أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا استشهد علي فالحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثمّ ابني الحسين من بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا استشهد فابنه علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وستدركه يا علي ، ثمّ ابنه محمّد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وستدركه يا حسين ، ثمّ » )(١)

______________________

(١) الكافي ١ : ٥٢٩

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433