منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٥

منتهى المقال في أحوال الرّجال13%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-98-1
الصفحات: 423

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 423 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 249067 / تحميل: 5016
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٥

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٨-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

وفيصه في نقل كلامكش خلل لا يخفى عليك.

وما مرّ من كون المراد : هجر عيسى أبا عبد اللهعليه‌السلام ، كذا أيضا عقل في الوافي حيث قال : أي : فهجر عيسى أبا عبد اللهعليه‌السلام وخرج من عنده بسبب سوء خلقه مع أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام الّذين كان مرازم منهم(١) . إلاّ أنّ في شرح الكافي للمقدّس الصالح : إنّ الظاهر أنّ ضمير(٢) المنصوب في قوله : فهجره ، راجع إلى مرازم ، وكان مرازم يقوم بكثير من خدمات أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وإرجاعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وقراءة وتكلّم على صيغة التكلّم(٣) مع الغير محتمل لكنّه بعيد(٤) ، انتهى فتأمّل.

وفيمشكا : ابن أبي منصور الثقة ، عنه الحسن بن محبوب(٥) .

٢٢٣٦ ـ عيسى بن أحمد بن عيسى :

ابن المنصور أبو موسى السرّ من رأيي ، روى عن أبي الحسن علي بن محمّدعليه‌السلام ، عنه أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد الله ،جش (٦) .

وفيتعق : يأتي في ابن أخيه محمّد بن أحمد بن عبيد الله أنّه من العامّة(٧) (٨) .

__________________

(١) الوافي ٥ : ٩٢٠ / ٣٢٨٠.

(٢) في نسخة « ش » : الضمير.

(٣) في المصدر : المتكلّم.

(٤) شرح أصول الكافي : ٩ / ٣٨٩.

(٥) هداية المحدّثين : ١٢٦.

(٦) رجال النجاشي : ٢٩٧ / ٨٠٦.

(٧) عن الغيبة : ١٢٧ قال : فمما روي في ذلك من جهة مخالفي الشيعة. إلى أن ذكر رواية أبو موسى عيسى بن المنصور ، الغيبة : ١٣٦ / ١٠٠.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٥٤ ، وفيها بدل محمّد بن أحمد بن عبيد الله : محمّد بن عبيد الله ابن أحمد.

١٦١

٢٢٣٧ ـ عيسى بن أسامة الكوفي :

روى عنه عبد الله بن المغيرة ،ق (١) .

٢٢٣٨ ـ عيسى بن أعين الجريري :

الأسدي ، مولى ، كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (٢) .

وزادجش : وروى عن عبيد بن عيسى بن أعين صاحب السبوب ، عنه عبد الله بن جبلة(٣) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عنه(٤) .

وفيتعق : ويروي عنه صفوان(٥) وابن أبي عمير(٦) (٧) .

أقول : فيمشكا : ابن أعين الجريري الثقة ، عنه عبد الله بن جبلة ، والحسن بن محمّد بن سماعة(٨) .

٢٢٣٩ ـ عيسى بن جعفر بن عاصم :

روىكش أنّ أبا الحسنعليه‌السلام دعا له ، وفي الطريق أحمد بن هلال وهو عندي ضعيف ، فهذه الرواية لا توجب تعديلا لكنّها عندي من المرجّحات ،صه (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٥٨ / ٥٧٠.

(٢) الخلاصة : ١٢٣ / ٥.

(٣) رجال النجاشي : ٢٩٦ / ٨٠٣ ، وفيه بعد السبوب زيادة : وهي الثياب البيض من القزّ.

(٤) الفهرست : ١١٧ / ٥٢٠.

(٥) كمال الدين : ٦٥٠ / ٥ و ٦٥٢ / ١٥.

(٦) الكافي ٤ : ٤٦٥ / ٨.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٥٤ ، ولم يرد فيها : وابن أبي عمير.

(٨) هداية المحدّثين : ٢٢٢.

(٩) الخلاصة : ١٢١ / ١.

١٦٢

وفيكش : حدّثني محمّد بن قولويه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد ابن هلال ، عن محمّد بن الفرج قال : كتبت إلى أبي الحسنعليه‌السلام أسأله عن أبي علي بن راشد وعن عيسى بن جعفر بن عاصم وابن بند ، فكتب إليّ : ذكرت ابن راشدرحمه‌الله فإنّه عاش سعيدا ومات شهيدا ، ودعا لابن بند والعاصمي.

وابن بند ضرب بالعمود حتّى قتل ، وأبو جعفر(١) ضرب ثلاثمائة سوط ورمي به في دجلة(٢) .

وفيتعق : ربما يظهر من العبارة كونه من الوكلاء كأبي علي ، وربما يظهر ذلك من الشيخ في آخر الكتاب ، وذكرنا أنّ الوكالة تومئ إلى الوثاقة ، والرواية المذكورة وإن كانت ضعيفة إلاّ أنّ الظنّ حاصل منها ويترجّح في النفس صدقها ، سيّما مع ملاحظة اعتناء المشايخ بها وذكرها في مقام المدح(٣) (٤) .

أقول : مرّ في المقدّمة الثانية(٥) أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام ووقف على معجزته من الوكلاء من أهل الكوفة : العاصمي(٦) ، فتدبّر.

ويأتي في الألقاب ذكره.

وفي الوجيزة أنّه ممدوح(٧) .

__________________

(١) أبو جعفر كنية عيسى بن جعفر بن عاصم كما ذكر ذلك القهبائي في مجمع الرجال : ٤ / ٢٩٩.

(٢) رجال الكشّي : ٦٠٣ / ١١٢٢.

(٣) انظر الغيبة : ٣٥١.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٥٤.

(٥) في نسخة « م » : الأولى.

(٦) نقلا عن إكمال الدين : ٤٤٣ / ١٦.

(٧) الوجيزة : ٢٧٥ / ١٣٧٥.

١٦٣

٢٢٤٠ ـ عيسى بن جعفر بن علي :

ابن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسينعليه‌السلام المعروف بأبي الرضا ، سمع منه التلعكبري سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وله منه إجازة ، لم(١) .

أقول : فيمشكا : ابن جعفر بن علي بن محمّد ، عنه التلعكبري(٢) .

٢٢٤١ ـ عيسى بن خليد الفرّاء :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (٣) .

٢٢٤٢ ـ عيسى بن داود النجّار :

كوفي ، من أصحابنا ، قليل الرواية ، روى عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، له كتاب التفسير ، رواه أحمد بن محمّد بن سعيد عن محمّد بن سالم بن عبد الرحمن عن عيسى ،جش (٤) .

أقول : يظهر من ذلك كونه من مصنّفي الإماميّة ، فهو حسن لا محالة ، ولذا في الوجيزة أنّه ممدوح(٥) .

وفيمشكا : ابن داود ، عنه محمّد بن سالم بن عبد الرحمن(٦) .

٢٢٤٣ ـ عيسى بن راشد :

كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، يعرف بابن كازر ، له‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٨٠ / ٢٣ ، وفيه بعد ابن الحسينعليه‌السلام : ابن علي بن أبي طالبعليه‌السلام المعروف بابن الرضا.

(٢) هداية المحدّثين : ٢٢٢.

(٣) رجال الشيخ : ٢٥٩ / ٥٨١.

(٤) رجال النجاشي : ٢٩٤ / ٧٩٧.

(٥) الوجيزة : ٢٧٥ / ١٣٧٧.

(٦) هداية المحدّثين : ١٢٦.

١٦٤

كتاب يرويه جماعة ، محمّد بن زياد عنه به ،جش (١) .

وذكره د مهملا(٢) ، ولم يذكرهصه أصلا ، وربما ضعف التوثيق لذلك ، فتأمّل.

أقول : لا وجه لذلك أصلا بعد توثيق مثل النجاشيقدس‌سره ، واتّفاق نسخه على وجود التوثيق كما في نسختين عندي ، ونقله في الحاوي والنقد(٣) ، وفي الوجيزة أيضا ثقة(٤) .

وفيمشكا : ابن راشد الثقة ، عنه محمّد بن زياد(٥) .

٢٢٤٤ ـ عيسى بن رشد الكوفي :

ق (٦) .

أقول : الظاهر أنّه المتقدّم.

٢٢٤٥ ـ عيسى بن روضة :

حاجب المنصور ، كان متكلّما جيّد الكلام ، وله كتاب في الإمامة ،جش (٧) .

٢٢٤٦ ـ عيسى بن زيد بن علي :

ابن الحسينعليه‌السلام ، أبو يحيى ، عداده في الكوفيين ، أسند عنه ،ق (٨) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٩٥ / ٨٠٠.

(٢) رجال ابن داود : ١٤٩ / ١١٦٨.

(٣) حاوي الأقوال : ١٢١ / ٤٥٧ ونقد الرجال : ٢٦١ / ١٩.

(٤) الوجيزة : ٢٧٥ / ١٣٧٨.

(٥) هداية المحدّثين : ١٢٦.

(٦) رجال الشيخ : ٢٥٨ / ٥٧٣ ، وفيه : ابن راشد ، وفي مجمع الرجال : ٤ / ٣٠١ ، كما في المتن.

(٧) رجال النجاشي : ٢٩٤ / ٧٩٦.

(٨) رجال الشيخ : ٢٥٧ / ٥٥٣ ، وفيه بعد ابن الحسين : ابن علي بن أبي طالب.

١٦٥

٢٢٤٧ ـ عيسى بن السري :

أبو اليسع الكرخي ، بغدادي ، مولى ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (١) .

وزادجش : له كتاب ، عنه محمّد بن سلمة بن أرتبيل(٢) وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن ابن نهيك ، عنه(٣) .

أقول : فيمشكا : ابن السري الثقة ، عنه محمّد بن سلمة ، وابن نهيك(٤) .

٢٢٤٨ ـ عيسى شلقان :

غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان ، وهو ابن أبي منصور.

٢٢٤٩ ـ عيسى بن صبيح :

بفتح الصاد المهملة ، العرزمي ـ بالزاي بعد الراء ـ عربي صليب ، ثقة ، وقد تقدّم ذكره ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (٥) .

ومرّ بعنوان ابن أبي منصور.

أقول : فيمشكا : ابن صبيح العرزمي ، يعرف بما يأتي في النسب(٦) .

٢٢٥٠ ـ عيسى بن عبد الله بن سعد :

قال علي بن أحمد العقيقي : إنّه يشبه أباه ، وكان وجها عند أبي عبد الله‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٢٣ / ٤.

(٢) رجال النجاشي : ٢٩٦ / ٨٠٢.

(٣) الفهرست : ١١٧ / ٥٢١.

(٤) هداية المحدّثين : ١٢٦.

(٥) الخلاصة : ١٢٣ / ٦.

(٦) هداية المحدّثين : ١٢٦.

١٦٦

عليه‌السلام مختصّا به ،صه (١) .

ثمّ فيها أيضا : عيسى بن عبد الله القمّي ، روىكش عن حمدويه بن نصير عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن يونس بن يعقوب أنّ الصادقعليه‌السلام قبّل بين(٢) عينيه وقال له : أنت منّا أهل البيت. وهذا الطريق واضح(٣) ، انتهى.

وما فيكش سبق في أخيه عمران(٤) .

وفيجش : عيسى بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن٨ ، وله مسائل للرضاعليه‌السلام ، محمّد بن الحسن بن أبي خالد عنه(٥) ، انتهى.

وما تقدّم من عيسى أبو بكر بن عبد الله بن سعد من نسخة ينبغي أن يكون هذا.

وفيست : عيسى بن عبد الله القمّي له مسائل ، أخبرنا بها ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن محمّد بن الحسن بن أبي خالد ، عن عيسى بن عبد الله.

ورواها أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن جدّه عيسى بن عبد الله(٦) .

وفيق : ابن عبد الله القمّي ، روى عنه أبان(٧) .

__________________

(١) الخلاصة : ١٢٣ / ٧.

(٢) في نسخة « م » : ما بين.

(٣) الخلاصة : ١٢٢ / ٣.

(٤) رجال الكشّي : ٣٣٣ / ٦١٠.

(٥) رجال النجاشي : ٢٩٦ / ٨٠٥.

(٦) الفهرست : ١١٦ / ٥١٦.

(٧) رجال الشيخ : ٢٥٨ / ٥٦٩.

١٦٧

أقول : ربما يتراءى منصه كون عيسى بن عبد الله القمّي غير عيسى ابن عبد الله بن سعد ، وليس كذلك.

وما فيصه : أحمد بن محمّد بن عيسى عن يونس بن يعقوب ، الّذي فيكش كما سبق في عمران ونقله في النقد وفي الحاوي وفي نسختي من الاختيار أيضا بدله أحمد بن محمّد بن أبي نصر(١) ، وقد سبقصه طس(٢) ، فلا تغفل.

هذا ، والمستفاد منست كما رأيت أنّه والد محمّد بن عيسى وجدّ أحمد بن محمّد بن عيسى.

وفي الوجيزة : ممدوح(٣) .

وفيمشكا : ابن عبد الله بن سعد ، عنه محمّد بن الحسن بن أبي خالد.

والقمّي ، عنه أبان بن عثمان ، وأحمد بن محمّد بن عيسى عن أبيه عنه. وهو جدّه(٤) ، انتهى ، فتأمّل.

٢٢٥١ ـ عيسى بن عمر الأسدي :

الكوفي ، ينزل همدان ، أسند عنه ،ق (٥) .

٢٢٥٢ ـ عيسى بن عمر السنائي :

عالم ، زيدي المذهب ، لم(٦) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٣٣ / ٦١٠ ونقد الرجال : ٢٦١ / ٢٩ وحاوي الأقوال : ١٨٧ / ٩٣٨.

(٢) التحرير الطاووسي : ٤٢٩ / ٣٠٧ و ٣٠٨.

(٣) الوجيزة : ٢٧٥ / ١٣٨٢.

(٤) هداية المحدّثين : ٢٢٢.

(٥) رجال الشيخ : ٢٥٧ / ٥٥٦ ، وفيه : نزل همدان.

(٦) رجال الشيخ : ٤٧٨ / ٨.

١٦٨

صه إلاّ أنّه جعله الشيباني(١) .

وفي د أنّ الأوّل(٢) ضبط الشيخرحمه‌الله بخطّه(٣) .

٢٢٥٣ ـ عيسى بن عيسى الكلابي :

مولى لبني عامر ، وليس بالرواسي ، كوفي ، واقفي(٤) ،ضا (٥) .

ونحوهصه (٦) .

٢٢٥٤ ـ عيسى بن الفرج السلولي :

مولاهم ، كوفي ، أسند عنه ،ق (٧) .

٢٢٥٥ ـ عيسى بن لقمان الزهري :

القرشي ، الكوفي ،ق (٨) .

أقول : زاد في النقد : أسند عنه(٩) . وكذا في الوجيزة(١٠) . ونسختان عندي منجخ كما نقل الميرزارحمه‌الله ، فراجع.

٢٢٥٦ ـ عيسى بن المستفاد :

أبو موسى البجلي الضرير ، روى عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ، ولم يكن بذاك ، له كتاب الوصيّة ، رواه شيوخنا. إلى أنّ قال : قال(١١) :

__________________

(١) الخلاصة : ٢٤٢ / ٣.

(٢) أي السنائي.

(٣) رجال ابن داود : ٢٦٥ / ٣٨٢.

(٤) واقفي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٥) رجال الشيخ : ٣٨٢ / ٣٨. وفي النسخ : عيسى بن علي بن عيسى.

(٦) الخلاصة : ٢٤٢ / ١.

(٧) رجال الشيخ : ٢٥٩ / ٥٨٥ ، وفيه : السكوني ، السلولي ( خ ل ).

(٨) رجال الشيخ : ٢٥٨ / ٥٧٨.

(٩) نقد الرجال : ٢٦٢ / ٤١.

(١٠) الوجيزة : ٢٧٥ / ١٣٨٦.

(١١) قال ، لم ترد في نسخة « ش ».

١٦٩

حدّثنا أبو يوسف الوحاظي(١) والأزهر بن بسطام بن رستم والحسن بن يعقوب عنه ،جش (٢) .

ونحوهصه إلى قوله : كتاب الوصيّة ، وزاد : وذكر له(٣) رواية عن موسى ابن جعفرعليه‌السلام ، وبعد كتاب الوصيّة : لا يثبت سنده وهو في نفسه ضعيف(٤) .

وفيست : له كتاب ، رواه عبيد الله بن عبد الله الدهقان عنه(٥) .

وفيتعق : نسب بعض إلىجش وضح : المستفاد ، بدون كلمة « ابن » وهي في نسختي منضح موجودة(٦) ، ورأيت نقل المصنّف عنجش كذلك ، والظاهر أنّ في نسخة هذا البعض سقطا ، ولو لم يسلّم هذا الظهور فلا أقلّ من الاحتمال ، فلا يحسن الجسارة على الأعاظم(٧) ونسبتهم إلى كثرة الأغلاط لمثل هذا(٨) .

أقول : فيمشكا : ابن المستفاد ، عنه عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، وأبو يوسف الوحاظي ، والأزهر بن بسطام بن رستم ، والحسن بن يعقوب(٩) .

٢٢٥٧ ـ عيسى بن مهران المستعطف :

يكنّى أبا موسى ، له عدّة كتب(١٠) .

__________________

(١) في نسخة « ش » : الرحاظي ، وكذا في المورد الآتي.

(٢) رجال النجاشي : ٢٩٧ / ٨٠٩.

(٣) له ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٤) الخلاصة : ٢٤٢ / ٤.

(٥) الفهرست : ١١٦ / ٥١٩.

(٦) إيضاح الاشتباه : ٢٣٤ / ٤٥٣.

(٧) الأعاظم ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٥٥.

(٩) هداية المحدّثين : ١٢٦.

(١٠) في المصدر توجد زيادة.

١٧٠

وكتاب المهدي قرأته على أبي أحمد عبد السلام بن الحسين الأديب قال : قرأته(١) على أبي بكر بن جلين الدوري قال : قرأته ،جش (٢) .

وفيست : ابن مهران المعروف بالمستعطف(٣) له كتاب الوفاة تصنيفه ، أخبرنا بكتبه ابن عبدون ، عن أبي الحسن منصور بن علي القزّاز بدار القزّ ، عنه(٤) .

وفي لم : روى ابن همّام عن أحمد بن محمّد بن موسى النوفلي عنه(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن مهران ، عنه أحمد بن محمّد بن موسى النوفلي ، ومنصور بن علي القزّاز(٦) .

٢٢٥٨ ـ عيسى بن الوليد الهمداني :

كوفي ، ثقة ، د(٧) .

وزادجش : له كتاب ، أحمد بن الفضل ، عنه به(٨) .

أقول : فيمشكا : ابن الوليد الهمداني الثقة ، عنه أحمد بن الفضل(٩) .

__________________

(١) في نسخة « م » : قرأت.

(٢) رجال النجاشي : ٢٩٧ / ٨٠٩.

(٣) في المصدر زيادة : يكنّى أبا موسى.

(٤) الفهرست : ١١٦ / ٥١٨.

(٥) رجال الشيخ : ٤٨٧ / ٦٤.

(٦) هداية المحدّثين : ١٢٦.

(٧) رجال ابن داود : ١٥٠ / ١١٧٩. و: د ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٨) رجال النجاشي : ٢٩٥ / ٨٠١.

(٩) هداية المحدّثين : ١٢٧.

١٧١

٢٢٥٩ ـ عيص بن القاسم بن ثابت :

ابن عبيد بن مهران البجلي ، كوفي ، عربي ، يكنّى أبا القاسم ، ثقة ، عين ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن٨ ، هو وأخوه الربيع ابنا أخت سليمان بن خالد الأقطع ،جش (١) . ونحوهصه (٢) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن محمّد ابن الحسن الصفّار والحسن بن متيل ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير وصفوان ، عن العيص(٣) .

أقول : فيمشكا : ابن القاسم الثقة ، عنه صفوان ، وابن أبي عمير ، والحكم بن مسكين ، وعبد الله بن المغيرة ، وعبد الرحمن بن أبي نجران على دعوى الشيخ حسن في المنتقى(٤) .

٢٢٦٠ ـ عيينة بن ميمون البجلي :

مولاهم القصباني ، كوفي ،ق (٥) .

وفيتعق : مضى بعنوان عتيبة(٦) (٧) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٠٢ / ٨٢٤ ، ولم يرد فيه : عين ، ووردت في نسخة دار الإضواء منه.

(٢) الخلاصة : ١٣١ / ١٧.

(٣) الفهرست : ١٢١ / ٥٤٦.

(٤) هداية المحدّثين : ١٢٧.

(٥) رجال الشيخ : ٢٦٢ / ٦٤٤.

(٦) عن الخلاصة : ١٣١ / ٢٠.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٥٥.

١٧٢

باب الغين‌

٢٢٦١ ـ غالب بن عبيد الله العقيلي :

الجزري ، أسند عنه ،ق (١) .

٢٢٦٢ ـ غالب بن عثمان :

روى عنه الحسن بن علي بن فضّال ،ق (٢) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد.

ورواه عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عنه(٣) .

وفيظم : واقفي(٤) .

وفيجش : غالب بن عثمان المنقري مولى كوفي سمّال ـ بمعنى كحّال ـ وقيل : إنّه مولى آل أعين ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة ، له كتاب يرويه جماعة(٥) .

وفيصه إلى قوله : ثقة ، وزاد : وكان واقفيّا(٦) .

وفيق : غالب بن عثمان المنقري ، مولاهم السمّال الكوفي(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٦٩ / ٣.

(٢) رجال الشيخ : ٤٨٨ / ١ باب من لم يرو عن الأئمّةعليهما‌السلام .

(٣) الفهرست : ١٢٣ / ٥٦١.

(٤) رجال الشيخ : ٣٥٧ / ١.

(٥) رجال النجاشي : ٣٠٥ / ٨٣٥.

(٦) الخلاصة : ٢٤٦ / ٢.

(٧) رجال الشيخ : ٢٦٩ / ٤ ، وفيه : السمّاك ، وفي مجمع الرجال : ٥ / ٢ نقلا عنه : السمّال.

١٧٣

والجميع واحد.

وفيتعق : ظاهرجش كونه إماميّا ثقة ، ولا يعارضه ما فيظم لما ذكرنا في الفوائد ، ويؤيّده عدم حكمه بالوقف فيق وست ، فتأمّل(١) .

أقول : ظاهرجش وق وست وإن كان عدم الوقف إلاّ أنّ صريحظم ذلك ، ويشكل ترك الثاني للأوّل ، ولذا جزم به فيصه ، وتبعه في الوجيزة(٢) ، وقبله الفاضل عبد النبي الجزائري(٣) .

وفيمشكا : ابن عثمان الثقة(٤) الذي لم يقيد ، عنه الحسن بن علي ابن فضّال.

والمنقري الثقة الواقفي ، يروي عن الصادقعليه‌السلام (٥) ، انتهى فتأمّل.

٢٢٦٣ ـ غالب بن عثمان الهمداني :

الشاعر ، كان زيديّا ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (٦) ،جش (٧) .

وفيق بعد الهمداني : مات سنةست وستّين ومائة ، وله ثمان وسبعون سنة ، وهو المشاعري ، كوفي ، أسند عنه(٨) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٥٥.

(٢) الوجيزة : ٢٧٦ / ١٣٩٢.

(٣) حاوي الأقوال : ٢٠٩ / ١٠٨٦ ، حيث ذكره في باب الموثّق.

(٤) الثقة ، لم ترد في المصدر.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٢٣.

(٦) الخلاصة : ٢٤٦ / ٣.

(٧) رجال النجاشي : ٣٠٥ / ٨٣٦.

(٨) رجال الشيخ : ٢٦٩ / ٢ ، وفيه : وهو المشاعري الشاعر كوفي أسند عنه يكنّى أبا سلمة.

١٧٤

٢٢٦٤ ـ غرفة الأزدي :

مضى بالمهملة ،تعق (١) .

٢٢٦٥ ـ غسّان البصري :

عنه : صفوان بن يحيى عن ابن مسكان(٢) ،تعق (٣) .

٢٢٦٦ ـ غورك بن أبي الحصرم :

أبو عبد الله الحصرمي الكوفي ، أسند عنه ،ق (٤) .

وفي القاموس : ابن الحصرم روى عن الصادقعليه‌السلام (٥) .

٢٢٦٧ ـ غياث بن إبراهيم التميمي :

الأسدي ، بصري ، سكن الكوفة ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وكان بتريّا ،صه (٦) .

وفيجش بعد أبي عبد الله : وأبي الحسن٨ ، له كتاب مبوّب في الحلال والحرام يرويه جماعة ، إسماعيل بن أبان بن إسحاق الورّاق عنه به(٧) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أحمد بن محمّد بن‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٥٦.

(٢) الكافي ٤ : ٥٨٢ / ١٠.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٥٦.

(٤) رجال الشيخ : ٢٦٩ / ١٢ ، وفيه : الحضرمي.

(٥) القاموس المحيط : ٤ / ٩٧.

(٦) الخلاصة : ٢٤٥ / ١.

(٧) رجال النجاشي : ٣٠٥ / ٨٣٣ ، وفيه بدل الأسدي : الأسيدي. والظاهر أنّ الأسيديّ هو الصواب لأنّه نسبة إلى أسيد وهو بطن من تميم يقال له : أسيد بن عمرو بن تميم. انظر الأنساب : ١ / ٢٦٢.

١٧٥

الحسن ، عن أبيه ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن يحيى الخزّاز ، عنه.

ورواه حميد ، عن الحسن بن علي اللؤلؤي ، عنه.

وله كتاب مقتل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، زيدان بن عمر عنه به(١) .

وفيقر : غياث بن إبراهيم بتري(٢) .

وفيق : غياث بن إبراهيم أبو محمّد التميمي الأسدي ، أسند عنه ، وروى عن أبي الحسنعليه‌السلام (٣) .

وفيلم : غياث بن إبراهيم ، روى محمّد بن يحيى الخزّاز عنه(٤) .

وفيتعق : يروي عنه ابن أبي عمير(٥) وعبد الله بن المغيرة(٦) في الصحيح ، وديدنه في الرواية : عن جعفر عن أبيه عن علي ، أو : عن آبائهعليهما‌السلام ، ونظائرهما ، وهو يشير إلى عدم كونه إماميّا.

وقال الشيخ محمّد عند قولصه : كان بتريّا : الظاهر أنّ الأصل في ذلك ما نقلهكش عن حمدويه عن بعض أشياخه أنّه كان كذلك ، والجارح غير معلوم ، إلاّ أنّ الشيخ صرّح بكونه بتريّا ، ويحتمل أن يكون قول الشيخ أيضا مستندا إلى ما قالهكش ، إلاّ أنّ الجزم به غير معلوم.

ثمّ قال : ولم نقف إلى الآن على ما نقله شيخنا ـ يعني صاحب‌

__________________

(١) الفهرست : ١٢٣ / ٥٥٩ ، وفيه بدل زيدان بن عمر : زيد بن عمر.

(٢) رجال الشيخ : ١٣٢ / ١.

(٣) رجال الشيخ : ٢٧٠ / ١٦.

(٤) رجال الشيخ : ٤٨٨ / ٢.

(٥) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٥٧ / ٢٥.

(٦) التهذيب ١ : ٤٢٥ / ١٣٥٠.

١٧٦

المدارك ـ عنكش (١) ، وشيخنا أيّده الله ـ يعني المصنّف(٢) ـ لم ينقل ذلك عنكش في رجاله ، وفي فوائده على الاستبصار ما يقتضي عدم وقوفه(٣) على ذلك ، حيث قال : وروايةكش على ما نقله ـ يعني شيخنارحمه‌الله ـ انتهى.

وفي البلغة : توقّف صاحب المدارك وشيخنا البهائيرحمه‌الله (٤) في كونه بتريّا ومالا إلى صحّة رواياته(٥) ، انتهى.

وقال جدّي : احتمل بعض الأصحاب أن يكون متعدّدا ويكون الثقة غير البتري(٦) ، والظاهر وحدته(٧) ، انتهى(٨) .

__________________

(١) قال في مدارك الأحكام : ٦ / ١٠٦ : وليس في هذا السند من يتوقّف في شأنه سوى غياث ابن إبراهيم ، فإنّ النجاشي وثّقه لكن قال العلاّمة : إنّه بتري ، ولا يبعد أن يكون الأصل فيه كلام الكشّي نقلا عن حمدويه عن بعض أشياخه ، وذلك البعض مجهول ، فلا تعويل على قوله.

(٢) أي : الميرزاقدس‌سره .

(٣) في نسخة « ش » : وقوعه.

(٤) قال الشيخ البهائي في الاثني عشريّة الصوميّة في مسألة ابتلاع النخامة الصدريّة والدماغية : لإطلاق موثقة غياث ، بل صحيحته السالمة عن المعارض.

ثمّ قال في الحاشية : هو غياث بن إبراهيم ، ورجال السند فيها إليه ثقات إماميّة ، وهو أيضا ثقة كما قاله النجاشي وغيره ، إلاّ أنّ الكشّي نقل عن بعض أشياخه عن حمدويه أنّه بتري ، ولكنّ هذا البعض مجهول الحال. والعلاّمة في الخلاصة قال : إنّه بتري. وظنّي أنّه أخذ ذلك من كلام الكشّي وقد عرفت حاله ، فلذلك قلنا : بل صحيحته ، لثبوت التوثيق وعدم ثبوت البتريّة. راجع الاثني عشريّة في الصوم : ٢٠٠ ، المطبوع ضمن مجلة « تراثنا » العدد ١١.

(٥) بلغة المحدّثين : ٣٩٢ / ٢.

(٦) وذلك لظهور اتّحاد من وثقه النجاشي مع من ذكره الشيخ في أصحاب الصادقعليه‌السلام من دون غمر فيه ، لتوصيفها ـ أي الشيخ والنجاشي ـ له بالتميمي الأسدي ، وهذا بخلاف البتري الذي ذكره الشيخ في أصحاب الباقرعليه‌السلام ، إذا لم يثبت كونه تميميّا أسديّا.

(٧) في نسخة « م » : وحدتهما.

(٨) روضة المتّقين : ١٤ / ٤٠٩.

١٧٧

وقال بعض المحقّقين : في ربيع الأبرار للزمخشري(١) وجامع الأصول(٢) وشرح الدراية للشهيد الثاني(٣) ومجمع البحرين(٤) أنّه هو الّذي وضع حديث الطائر للمهدي(٥) .

أقول : لم أقف عليه في نسختي من الاختيار ولا في طس ، فلعلّه في الكشّي الأصل.

وعن شه على صه : نقل كش كونه بتريّا بطريق مرسل ، ولا يبعد أن يكون المصنّف أخذ ذلك عنه كما لا يخفى على المتأمّل(٦) ، انتهى.

قلت : قد رأيت تصريح الشيخ فيق (٧) بكونه كذلك ، على أنّ الرواية المرسلة على ما مرّ نقله عن الشيخ محمّد ونقله الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله أيضا(٨) : حمدويه عن بعض أشياخه ، والاعتماد على مثل ذلك غير عزيز ، فقول الشيخ محمّد : والجارح غير معلوم ، لعلّه ليس بمكانه ، إذ لا شكّ في كون بعض أشياخه من العلماء الإماميّة والفقهاء الاثني عشريّة ، ولذا جزم المحقّق في المعتبر على ما نقل عنه في بحث الجماعة بكونه بتريّا(٩) ،

__________________

(١) ربيع الأبرار : ٣ / ٢٠٥.

(٢) جامع الأصول : ١ / ١٣٧.

(٣) الرعاية في علم الدراية : ١٥٤.

(٤) مجمع البحرين : ٤ / ٤٠٦.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٥٦ ، وفي نسخ الكتاب : للمهتدي ، إلاّ أنّ المصادر متّفقة على أنّه المهدي ، وهو ابن المنصور.

(٦) لم يرد هذا الكلام في نسختنا من التعليقة.

(٧) كذا في النسخ ، والصواب : قر.

(٨) حاوي الأقوال : ٢٠٩ / ١٠٨٥.

(٩) المعتبر : ٢ / ٤٢٢.

١٧٨

وفي الوجيزة بكونه موثّقا(١) ، وذكره في الحاوي في الموثّقين(٢) .

وفيمشكا : ابن إبراهيم الموثّق الأسدي التميمي ، عنه أبان بن عثمان ، وإسماعيل بن أبان بن إسحاق الورّاق ، ومحمّد بن يحيى الخزّاز.

( وفي التهذيب : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن غياث(٣) هذا ، والمعهود بواسطة محمّد )(٤) .

هذا ، وعنه أيضا زيدان بن عمر ، والحسن بن علي اللؤلؤي. وهو عن الباقر والصادق٨ (٥) .

٢٢٦٨ ـ غياث بن كلّوب بن فيهس :

له كتاب ،جش (٦) .

وزادست : عن إسحاق بن عمّار ، أخبرنا أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد ، عن الحسن بن موسى الخشّاب(٧) .

وفي لم : روى عنه الصفّار(٨) .

وفيتعق : يشمّ من رواياته رائحة كونه عاميّا ، إذ ديدنه عن جعفر عن‌

__________________

(١) الوجيزة : ٢٧٧ / ١٣٩٨.

(٢) حاوي الأقوال : ٢٠٩ / ١٠٨٥.

(٣) التهذيب ٥ : ٢٠٣ / ٦٧٥ ، وفيه : أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن غياث بن إبراهيم.

(٤) ما بين القوسين لم يرد في المصدر.

(٥) هداية المحدّثين : ١٢٧ ، وفيها : وهو عن الباقر والصادق والكاظمعليهما‌السلام .

(٦) رجال النجاشي : ٣٠٥ / ٨٣٤. وفي نسخة « م » بدل فيهس : قيس.

(٧) الفهرست : ١٢٣ / ٥٦٠ ، وفيه زيادة : عن غياث بن كلوب بن فيهس البجلي عن إسحاق ابن عمّار.

(٨) رجال الشيخ : ٤٨٩ / ٣.

١٧٩

أبيه(١) ، وصرّح بذلك في العدّة وأنّه ممّن أجمعت الشيعة على العمل بروايتهم إذا خلت عن المعارض(٢) .

وفي الوجيزة : ضعيف ، وقيل : ثقة غير إمامي لقول الشيخ في العدّة : إنّ الطائفة عملت بأخباره(٣) (٤) .

__________________

(١) أنظر التهذيب ١٠ : ١٠٧ / ٤١٥ و ١٤٧ / ٥٨٦ و ٢٢٦ / ٨٩٠.

(٢) عدّة الأصول : ١ / ٣٨٠.

(٣) الوجيزة : ٢٧٧ / ١٣٩٩.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٥٦.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

وأمّا استفادتك من أنّ أكثر الشيعة كانوا إسماعيلية من كلام النوبختي ، فاعتقد أنّ عبارة النوبختي واضحة ، حيث قال : أكثر الإسماعيلية ، ولم يقل أكثر الشيعة ، فلربما كان الإسماعيلية مثلاً مائة ، وأكثرهم ثمانين أو سبعين فلاحظ ، فمن أي كلامي تدينني ، ومن هو الذي حجبه الهوى عن رؤية الحقيقة

ثالثاً : نحن نطالبك بالروايات المدّعاة في إمامة إسماعيل ، ولم نروي نحن أنّ الإمام هو إسماعيل ، وما نقوله في البداء هو الذي قلناه ، لا كما تريد أن تفهمه من أنّ الإمامة كانت في إسماعيل ثمّ حوّلت إلى الإمام موسى الكاظمعليه‌السلام ، بل نقول : إنّ الإمامة في الأصل لم تكن في إسماعيل ، بل هي لموسىعليه‌السلام ، وما ذكره صاحب فرق الشيعة من أنّ الإمام الصادقعليه‌السلام أشار بالإمامة لإسماعيل ليس قوله بل قول من زعم ذلك ، وعلى فرض أنّه قوله ، فهو لا يمثّل إلّا رأيه الشخصي ، وليس قوله هذا صادر من المعصومين ، ونحن غير ملزمين بقوله مع مخالفة جميع علماء ومحدّثي الطائفة له

ثمّ لا تنسى أنّنا نعرض عقيدتنا حسب ما روي عندنا ، ولا حجّة علينا من روايات الآخرين ، فالموجود عندنا روايات تنصّ على إمامة الكاظمعليه‌السلام ، وروايات فيها ظهور البداء من الله تعالى في حقّ الإمام الكاظمعليه‌السلام ، وليس عندنا روايات تنصّ على إمامة إسماعيل ، وللبداء عندنا معنى ثابت مأخوذ من أئمّتناعليهم‌السلام ، ومذكور في كتبنا ، فبمقتضى الجمع بين الروايات وبين معنى البداء عندنا خرجنا بالنتيجة التي لا يمكن الركون إلى غيرها ، وعليها اعتقاد الشيعة الإمامية الآن ، وهي حمل روايات البداء على ما عرفت

فكيف لك أن تحتجّ علينا بما رويتم أنتم ؟ وبما تعتقدون من بطلان البداء ، وهو لا يكون نقاش في كيفية استفادتنا إمامة الكاظمعليه‌السلام من رواياتنا ، بل يكون نقاش في أُصول أُخرى ، وهي صحّة الروايات عندنا أو عندكم ، أو إمكان تعارضها ، وعن صحّة عقيدة البداء ، وهو شيء آخر كما تعلم

٢٨١

بل أنتم أعيتكم الحيل حتّى قلتم بالإمامة المستقرّة والإمامة المستودعة ، بعد أن لم تستطيعوا دحض حجج مخالفيكم في إمامة الكاظمعليه‌السلام

رابعاً : إنّ ما ذكرناه هناك عن الإسماعيليين بشكل عام ، والحديث كان عن بعضهم ، وأنت قد قسّمت الإسماعيلية إلى محقّة وباطلة ، فكان حديثنا عن تلك المجموعات التي تقول أنّها من الفرقة الإسماعيلية ، ونحن ننقل لك ما كتب عن الإسماعيلية من بعض المصادر التاريخية ، ففي كتاب « الشيعة في إيران » ، فعند حديثه عن بعض الحكّام الإسماعيليين يقول : « وبعده نائب محمّد ـ بن بزرك أميد ـ وهو نجله الحسن بن محمّد أوّل حاكم إسماعيلي ، خرج على النظام المألوف المتمثّل برعاية ظواهر الشرع من خلال تمسّكه بقاعدة التأويل ، وأسّس نوعاً من الحكومة التأويلية القائمة على أساس الباطنية ، والموافقة لهواه » ، ويقول الجويني : « إنّما قام في أوّل توليه شؤون الحكم بعد أبيه بإبطال الشعائر الشرعية ، والقواعد الإسلامية ، التي كانوا يلتزمون بها منذ عهد الحسن بن الصباح »(١)

وأعلن الحسن بن محمّد هذا عن شعائر القيامة ، وقال : « الآن حان يوم القيامة ، واليوم حساب لا عمل ، لذا من عمل بحكم الشريعة في يوم القيامة ، وواظب على العبادات والشعائر استوجب النكال والقتل ، والرجم والتعذيب »(٢)

وفي « جامع التواريخ » : « وحكم بعده محمّد بن الحسن وحاول في أيّام حكومته أن يرد الاعتبار للإسماعيليين ، ويزيل عنهم اسم الإلحاد من خلال إظهار التمسّك بالإسلام ، بيد أن نجله علاء الدين أعاد نهج الإلحاد بعده »

ولك الحقّ في أن تقول : أنّ الحديث عن هذه الجماعات بعيد عن الفرقة المحقّة ، ولكن عذرنا على كلّ حال أنّهم يعدّون من الإسماعيلية ، وكان كلامنا عن الإسماعيلية عامّاً ، مع أنا لا ننكر أنّ حقّ الكلام كان لابدّ فيه
______________________

(١) تاريخ جهانكشاي ٣ / ٢٢٥

(٢) المصدر السابق ٣ / ٢٣٨

٢٨٢

من التفصيل والتفرقة بين فرق الإسماعيلية ، فلك عذرنا من على ما ظهر من كلامنا من تعميم ، ولعلّك إذا عرفت السبب في ذلك عذرتنا ، فإنّ كتب الإسماعيلية نادرة أكثرها مخطوطة ، ما عدا ما طبع منذ فترة ، كالكتب التي حقّقها عارف تامر ، ولا تظنّ أنّي أقول ذلك مجازفاً ، فقد بحثت عن كتب الإسماعيلية في مكتبات إيران عندما احتجتها في بحث حول حديث الثقلين ، ولكنّي لم أجد منها إلّا ما يعدّ على الأصابع ، وقد لا يتجاوز العشرين المطبوعة منها والمخطوطة ، ولكنّي لا أقول أنّ كتب الإسماعيلية قليلة ، ولكن أقول : إنّها نادرة الوجود ، فنلجأ عند حاجتنا للبحث عنهم إلى كتب التاريخ والفرق من غيرهم ، إذ ما موجود عندنا مثل كتاب « دعائم الإسلام » ، وكتاب « افتتاح الدعوة » للقاضي النعمان ، لا يوجد فيه من عقائد الإسماعيلية ما يشفي الغليل

فهل لك أن تدلّنا على المصادر المطبوعة التي يمكن الاعتماد عليها في أخذ عقائد الإسماعيلية ؟ أو أن تكتب لنا عقائدكم بشيء من التفصيل المدعوم بالدليل والمصدر ، حتّى يصبح النقاش فيما بيننا أكثر علمية ، ولك جزيل الشكر

وأمّا ما ذكرنا عن الحاكم بأمر الله ، فهو مأخوذ من كتب التاريخ والفرق كما ذكرنا ، ولك الحقّ في الاعتراض عليه ، ولكن قد ذكرنا لك السبب في ذلك آنفاً

خامساً : نحن لم نذكر أن الحاكم كان يرضى بما يقوله الدروز في حقّه أو لا يرضى ، بل ذكرنا مقولة الدروز فيه ، والدروز كما تعرف فرقة منّشقة من الفرقة الإسماعيلية ، ونحن لم نعثر عليه ، بل قلنا ما قاله الآخرون فيه

وأخيراً : نسأل الله أن يوفّق الجميع للتعرّف على الحقيقة ، والاتحاد تحت لواء الفرقة الناجية ، ومن الله التوفيق

٢٨٣

« أبو عمر ـ أمريكا ـ »

الفرق بينها وبين الشيعة :

س : ما الفرق بين الإمامية والإسماعيلية ؟ وهل الإسماعيلية مذهب من مذاهب الشيعة ؟

ج : نلفت انتباهكم إلى أنّ الفرقة الإسماعيلية تشعّبت إلى عدّة فرق ، ولكلّ فرقة اعتقادها الخاصّ ، ومن أشهرها : الواقفة ، القرامطة ، الفاطمية ، النزارية ، الأقاخانية ، البهرة ، الدرزية

ثمّ إنّ هناك فروق كثيرة بين الإمامية والإسماعيلية ، أهمّها هي : إنّ الإمامة عند الشيعة انتقلت بعد وفاة الإمام جعفر الصادقعليه‌السلام إلى ولده الإمام موسى الكاظمعليه‌السلام للنصّ ، ثمّ إلى بقية الأئمّة من بعده ، إلى الإمام الثاني عشر الحجّة المنتظرعليه‌السلام

بينما ترى الإسماعيلية أنّ الإمامة انتقلت بعد وفاة الإمام جعفر الصادقعليه‌السلام إلى ولده الأكبر إسماعيل ، ثمّ إلى محمّد بن إسماعيل ، وهكذا

وقد ردّ علماء الشيعة في مصنّفاتهم وكتبهم مزاعم الإسماعيلية وأثبتوا خلاف ما يرون

« العرادي ـ البحرين ـ »

منشأ ظهورها :

س : أودّ الاستفسار منكم عن منشأ ظهور فرقة الإسماعيلية ؟

ج : إنّ منشأ ظهور هذه الفرقة يعود إلى مسائل سياسية ودنيوية

فإنّ إسماعيل بن الإمام الصادقعليه‌السلام توفّي في حياة أبيه ، وشيّعه الإمام الصادقعليه‌السلام ، وكشف عن وجهه قبل دفنه درئاً للشبهة ، ومع هذا كلّه ، فإنّ فرقة من الشيعة ـ ولأغراض دنيوية ـ ادعوا أنّه لم يمت ، أو أنّ الإمامة انتقلت إلى ابنه محمّد بن إسماعيل

والسبب في ذلك هو للحصول على أموال ومناصب ، بالإضافة إلى التدخّلات

٢٨٤

الخارجية لإيجاد الاختلاف ، وهذا يعود إلى الظروف السياسية آنذاك

« علي علي ـ الكويت ـ ١٨ سنة ـ طالب »

منهم الحشّاشون :

س : سؤالي يختصّ بالحشّاشين ، من هم ؟ ومن مؤسّسهم ؟ وما علاقتهم بالشيعة ؟ وهل لهم ارتباطات بالشيعة ؟

ج : إنّ الحشّاشين فرقة من الفرق الإسماعيلية ، لا يفترقون عنهم من ناحية العقيدة ، إلّا أنّهم جماعة سرّية يطيع أفرادها أئمّتهم طاعة عمياء ، وعرفوا بالحشّاشين لأنّ مقاتليهم كانوا يستعملون الحشيش ـ وهو مادّة مخدّرة ـ عندما يقومون بأداء مهمّات خطرة ، كالاغتيال مثلاً

ويعرفون أيضاً بالنزارية ، لأنّ مؤسّس هذه الجماعة ـ وهو الحسن بن الصباح الحميري ـ استميل إلى نصرة الحاكم نزار بن المستنصر الفاطمي

وبدأ تاريخهم من فتح الحصن الجبلي « ألموت » ـ شمال شرق مدينة قزوين في إيران على يد مؤسّسهم عام ٤٨٣ هـ ، وأخذوا ينشرون دعوتهم من هذا المكان حتّى أخذوا كثير من القلع في بلاد الشام وفارس

وفي عام ٦٥٤ هـ أبادهم هولاكو بعدما احتلّ قلعة ألموت

وفي عام ٦٧١ هـ وجّه السلطان بيبرس ضربته القاضية على الحاكم السياسي لهذه الفرقة في قلع الشام وقضى عليهم ، وأمّا من أفلتته الكارثة منهم ، وظلّ متمسّكاً بآرائه ، فقد ذهب في غمار الإسماعيلية الآخرين

هذا ، وليس لهم علاقة ولا ارتباط بالشيعة الإمامية

« إبراهيم حسن الدرازي البحراني ـ البحرين ـ ٢٤ سنة ـ دبلوم »

تواجدهم وبعض معتقداتهم :

س : نطالب سماحتكم بالمزيد من التفصيل عن الشيعة الإسماعيلية ، في أيّ البلاد يتواجدون ؟ وعددهم ؟ وأفكارهم ؟ ونشاطاتهم ؟

٢٨٥

ج : لقد أُلّفت كتب تتحدّث عن هذه الفرقة ، منها : « بحوث في الملل والنحل » للشيخ السبحاني ، ونحن نطلعك على بعض ما كتب ، وعليك مطالعة الكتاب لتعرف المزيد

تتواجد الفرقة الإسماعيلية في كثير من الأقطار ، منها : الهند وباكستان ونواحي اليمن وسوريا ولبنان وأفغانستان وأفريقية وإيران

وتعتبر السمة البارزة للدعوة الإسماعيلية هو تأويل الظواهر ، وإرجاعها إلى خلاف ما تبادر منها في عرف المتشرّعة ، وهذا هو الذي جعل المذهب الإسماعيلي يتطوّر مع تطوّر الزمان ، ويتكيّف بمكيّفاته ، ولا ترى الدعوة أمامها أي مانع من مماشاة المستجدّات ، وإن كانت خلاف الشرع أو الضرورة الدينية ، كما وأنّ تأويل الظواهر عندهم لا يعتمد على ضابطة ، فكلّ يؤوّلها على ذوقه وسليقته ، فتجد بينهم خلافاً شديداً في المسائل التأويلية

إنّ ظاهرة الجمود على النصوص والظواهر في أوساط العباسيين ولّدت ردّ فعل عند الأئمّة الإسماعيلية ، فانجرفوا في تيّارات المسائل الفلسفية ، وجعلوها من صميم الدين وجذوره ، وانقلب المذهب إلى منهج فلسفي ، يتطوّر مع الزمن ، ويتبنّى أُصولاً لا تجد منها في الشريعة الإسلامية عيناً ولا أثراً ، كما وأنّ الدعوة الإسماعيلية شعرت أيّام نشوئها بأنّه لا بقاء لها إلّا إذا أضافت طابع القداسة على أئمّتهم ودعاتهم ، بحيث توجب مخالفتهم مروقاً عن الدين ، وخروجاً عن طاعة الإمام ، فجعلت الدعاة من حدود الدين إمعاناً في إسباغ الفضائل عليهم

ويعتقد بعض الإسماعيلية بالنطقاء الستة ، وأنّ كلّ ناطق رسول يتلوه أئمّة سبعة ، وآخر أئمّتهم إسماعيل متم للدور ، ويأتي بعده رسول ناطق وناسخ للشريعة السابقة ، وهو محمّد بن إسماعيل ، وهذا ما يصادم عقائد جمهور المسلمين ، من أنّ نبيّ الإسلامصلى‌الله‌عليه‌وآله هو خاتم الأنبياء والمرسلين ، وشريعته خاتمة الشرائع ، وكتابه خاتم الكتب ، فعند ذلك وقعت الإسماعيلية في مأزق كبير ، وتناقض وتعارض مع معتقداتهم ، فمن جانب يصرّحون بخاتمية النبوّة ، وأُخرى

٢٨٦

يعبّرون عن محمّد بن إسماعيل بالناطق

وقد بلغ باتباع الفرقة الإسماعيلية من الطاعة العمياء لأئمّتهم ودعاتهم في كلّ حكم يصدر عن القيادة العامّة ، أو الدعاة الخاصّين ، بلغ بهم في طاعتهم لأئمّتهم في رفع بعض الأحكام الإسلامية عن الجيل الإسماعيلي ، بحجّة أنّ العصر يضادّه ، ويشهد على ذلك ما كتبه المؤرّخ الإسماعيلي مصطفى غالب ، إذ يقول في إمام عصره آقا خان الثالث : أنّه قال : « إنّ الحجاب يتعارض والعقائد الإسماعيلية ، وإنّي أهيب بكلّ إسماعيلية أن تنزع نقابها ، وتنزل إلى معترك الحياة ، لتساهم مساهمة فعّالة في بناء الهيكل الاجتماعي والديني للطائفة الإسماعيلية الخاصّة ، وللعالم الإسلامي عامّة ، وأن تعمل جنباً إلى جنب مع الرجل في مختلف نواحي الحياة ، أسوة بجميع النساء الإسماعيليات في العالم ، وآمل في زيارتي القادمة أن لا أرى أثراً للحجاب بين النساء الإسماعيليات ، وآمرك أن تبلّغ ما سمعت لعموم الإسماعيليات بدون إبطاء »

وتعتقد بعض الإسماعيلية : إنّ الإمامة مستمرّة الوجود في الأدوار جميعاً من أوّلها إلى آخرها ، وكلّ إمام غائب أو حاضر بعد الإمام الصادقعليه‌السلام يساوي في الفضل والكمال الإمام المنصوص في يوم الدار ويوم الغدير ، فمثلاً كريم آقا خان تساوي كفّته في معالي الأُمور كفّة الإمام عليعليه‌السلام ، فيقوم بنفي ما يقوم به الإمام

فنقول : كيف يكون الإمام المذكور إماماً عالماً محيطاً بالشريعة ، وواقفاً على أسرارها مع أنّه تلقّى علومه الأوّلية في مدارس سويسرا ، ثمّ انتسب إلى جامعة هارفورد الأمريكية ؟!

٢٨٧
٢٨٨

أُصول الدين وفروعه :

« مها ـ لبنان ـ »

الفرق بينهما :

س : ما الفرق بين فروع الدين وأُصوله ؟ الرجاء تعداد الفروع والأُصول

ج : في الفرق بينهما يمكن أن يقال :

١ ـ إنّ أُصول الدين لا يجوز فيها التقليد ، بل على كلّ مكلّف أن يعرفها بأدلّتها ، وهذا بخلاف فروع الدين التي يمكن فيها التقليد

٢ ـ إنّ إنكار أيّ أصل من أُصول الدين يخرج منكره عن الدين الكامل ( أي المذهب الحق ) ، وهذا بخلاف فروع الدين ، إلّا إذا أدّى إنكار فرع من فروع الدين إلى إنكار أصل من أُصول الدين

٣ ـ إنّ أُصول الدين يمكن أن يستدلّ عليها بالعقل فقط ، والنقل يكون شاهداً مؤيّداً ، وهذا بخلاف فروع الدين

وأُصول الدين عند الإمامية خمسة : التوحيد ، العدل ، النبوّة ، الإمامة ، المعاد

وفروع الدين عشرة : الصلاة ، الصوم ، الخمس ، الزكاة ، الحجّ ، الجهاد ، الأمر بالمعروف ، النهي عن المنكر ، التولّي لأولياء الله ، التبرّي من أعداء الله

« عائشة عبد الرحمن ـ البحرين ـ سنّية »

المعتقد لابد أن يكون عن يقين :

س : أنا سيّدة أعتقد بولاية أهل البيت عليهم‌السلام ، وأودّ أن أنهج بمنهاج الشيعة ،

٢٨٩

لذا أودّ منكم مساعدتي في تغيير مذهبي

ج : نعلمك بأنّ المعتقد لابدّ وأن يكون عن يقين ، بعد مطالعة وتحقيق تام ، للتتمّ بذلك الحجّة ، يعني يكون للإنسان حجّة ودليلاً يحتجّ به يوم القيامة أمام الله تعالى

ونحن لا ندعو أيّ شخص إلى التشيّع واعتناق مذهب أهل البيتعليهم‌السلام قبل أن يقتنع هذا الفرد بالمذهب اقتناعاً تامّاً ، بل ندعو الجميع إلى البحث والتحقيق ، ومن ثمّ اعتناق ما توصّل إليه العقل من دليل ، والنظر في الموروث ، وعرضه على الدليل ، فما وافق منه الدليل يؤخذ بعين الاعتبار ، وما خالف يترك

« علي العلي ـ الكويت ـ »

كيفية تشخيص الضروري :

س : ما هي الضروريّات المذهبية ؟

ج : إنّ كيفية تشخيص الضروري من مختصّات أهل العلم ـ أي من جملة الأُمور الاختصاصية ـ يعلم بها العلماء على أثر التحصيل والتحقيق في الحوزة العلمية ، وليست من الأُمور التي يصل إليها كل أحد من الناس

فالضروري من المذهب : ما يكون إنكاره موجب للخروج من المذهب ، وهذا نظير كثير من الأُمور ، فمثلاً الذنوب تنقسم إلى قسمين ، صغائر وكبائر ، حينئذ يُسأل ما هي الذنوب الكبائر ؟ وما المراد من الكبيرة ؟ فمعرفته من اختصاص العلماء ، ليرجعوا إلى الأدلّة ليعيّنوا أنّ الذنب الفلاني من الكبائر ، أو من الصغائر ؟

فقضية أنّ هذا المعتقد من الضروريّات ، أو ليس من الضروريّات ، يرجع تعيّنه وتشخيصه إلى نظر المجتهد

والضروريّات المذهبية هي ما دلّت عليها الأدلّة القطعية من الكتاب والسنّة ، ودلّت على أنّ من أنكر ذلك فهو يخرج من المذهب ، فإمامة أمير المؤمنين علي

٢٩٠

عليه‌السلام والأئمّة كلّهم ـ أي الأئمّة الإثنى عشر ـ وعصمتهم ، وشفاعتهم في يوم القيامة ، ورجعتهم أيضاً ـ حيث أنّ غير واحد من علمائنا يقول : أنّ الاعتقاد بالرجعة من ضروريّات المذهب ـ وقضايا من هذا القبيل ، هذه تعدّ من ضروريّات المذهب ، بحيث من ينكر هذا الأمر ـ مع علمه بكونه ضروريّاً ـ يكون خارجاً عن المذهب

« أُمّ أحمد الدشتي ـ الكويت ـ »

معنى الأُصول والعقيدة والشريعة :

س : ما الفرق بين الأُصول والعقيدة والشريعة ؟ ولكم جزيل الشكر

ج : إنّ المراد من الأُصول هو أُصول الدين ، وهي : التوحيد والنبوّة والمعاد ، وهي بمثابة الأساس والأصل ، الذي يُشيّد البناء عليه ، وكأنّ الدين كلّه متوقّف على هذه الأُصول ، فلولاها لا يمكن الإقرار بحكم من الأحكام الشرعية

وأمّا العقيدة فهي في اللغة بمعنى : التصديق بالشيء والجزم به ، دون شكّ أو ريبة ، فهي بمعنى الإيمان ، يقال : اعتقد في كذا ، أي آمن به ، والإيمان بمعنى التصديق ، يقال آمن بالشيء ، أي صدّق به تصديقاً لا ريب فيه ولاشكّ معه

وأمّا العقيدة في الشرع فهي بمعنى : التصديق بالأُصول الخمسة عن دليل ، وبكلّ ما ينبثق عن هذه الأُصول أو يرتبط بها ، كالاعتقاد بوحدانيّة الله تعالى ، وصفاته وعدله ، ونبوّة الأنبياء ، والإقرار بما جاء به النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإمامة الأئمّةعليه‌السلام وعصمتهم ، والمعاد والجنّة والنار

والمراد من الشريعة هو الدين ، وقد عرّف الدين بأنّه : عقيدة إلهية ينبثق عنها نظام كامل الحياة

٢٩١

« ـ الكويت ـ »

حكمة الفرق بينهما :

س : ما هو السبب في عدم جواز الأخذ بأُصول الدين تقليداً ؟ والحال يجوز ذلك في الفروع ؟

ج : مفهوم ومعنى أُصول الدين هو الأُسس والركائز الثابتة للعقيدة والدين ، فلا يعقل اعتناق مبدأ بدون الالتزام القلبي ، بل بمجرد التبعية لشخص أو مجتهد ، وهذا أمر متعارف ويبتني على واقع مدعوم من جانب العقل والعقلاء

وبعبارة أُخرى : لا يصدق عنوان المسلم مثلاً على أحد إلّا إذا اعتقد والتزم بثوابت الدين الإسلامي وأوّلياته في داخل نفسه ، فإن لم يعتقد بهذه المبادئ بل تقبّلها وارتضى بها اعتماداً على كلام الآخرين فلا يحسب هذا اعتقاداً صحيحاً

نعم ، هنا نقطة هامّة قد تبعث القلق عند البعض وهي :

إنّ الكثير من عامّة الناس لا يمكنهم الوصول إلى مرحلة الاستدلال في أُمّهات المسائل الاعتقادية ، فهل هذا يضرّ بالتزامهم الديني ؟

فنقول : إنّ الكلام في اعتقادهم ، فإن كانوا يعتقدون بالمبادئ والأُسس ـ بغضّ النظر عن منشأ ذلك ـ فهم مسلمون حقّاً ، فإنّ التقليد المحظور في المقام هو القبول بدون الاعتقاد ، بل استناداً لكلام المجتهد

فيظهر لنا ، بأنّ العامّي لو اعتقد بأُصول الدين حقيقة ، تكون عقيدته صحيحة بلا إشكال ، وإن كان الباعث ليقينه هذا هو رأي المجتهد

وأمّا الفروع فبما أنّها خارجة عن متناول العقل عموماً ، ولا تمسّ أصل العقيدة ، فلا يضرّ فيها التقليد ، خصوصاً إذا عرفنا بأنّ طريقة الحصول على أحكام الفروع وجزئياته عملية غير سهلة ، وتحتاج إلى اختصاص وخبرة

٢٩٢

« معروف ـ ـ »

الفرق بينهما :

س : ما هو المِلاك في تمييز أُصول الدين الإسلامي عن فروعه ؟ وكيف صار التوحيد أصلاً من أُصول الدين ، والصلاة فرعاً من فروعه ؟

ج : إذا عرفنا الفرق بين أُصول الدين وفروعه ، عرفنا الملاك في تمييز أُصول الدين عن فروعه ، ولتوضيح المسألة أكثر ، نقول :

أُصول الدين بحسب اصطلاح العلماء : هي ما بنيت عليها الدين إثباتاً ونفياً ، أي أنّه يجب على كلّ مسلم أن يعتقد بها على الأقلّ ، حتّى يدخل في حوزة الدين

ومن جانب آخر من أنكر وجحد أصلاً من هذه الأُصول يعتبر خارجاً عن دائرة الدين

ومن هذا المنطلق ، عبّر علماؤنا عن التوحيد والنبوّة والمعاد : بأنّها أُصول ديننا ، لما رأوا أنّ النصوص الدينية تصرّح وتدلّ على ملازمة قبول الدين للاعتقاد بهذه الأركان الثلاثة على الأقلّ ، واستنباطهم هذا يعتمد على الأدلّة العقلية والنقلية من الكتاب والسنّة

وأمّا الفروع : فهي ما كانت من الأحكام ، فينبغي فيها الالتزام والعمل على طبقها ، ولم يكتف فيها بالجانب الاعتقادي ، أي أنّها ذو سمات جوارحية لا جوانحية ، بخلاف الأُصول ، المطلوب فيها اليقين والقطع والجزم ، لا العمل

وأمّا الإمامة ، فالمتّفق عليه عند علمائنا : أنّها من أُصول المذهب ، فليست من أُصول الدين ولا فروعه

ومن عبّر عنها بأنّها من أُصول الدين ، يجب حمل كلامه على ما قلناه ، نظراً للقواعد العامّة التي ذكرناها في تمييز الأصل عن الفرع

٢٩٣

« أحمد ـ الكويت ـ ٢٠ سنة ـ طالب »

لا يجوز التقليد في العقيدة :

س : تقبّل الله أعمالكم ، ووفّقكم الله لمرضاته ، في الحقيقة عندي استفسار وهو : الشخص العامّي الذي ليس له معرفة في مجال علوم الحديث والرجال ، أي التي تحتاج إلى متخصّص ، بحيث هناك أحاديث تتكلّم في مجال العقائد التي تصبّ في المنظومة العقائدية للفرد ، أي كيف يعرف هل هذا حديث متواتر أو صحيح أو ضعيف أو موضوع ؟ طبعاً يرجع إلى أهل الفنّ في هذا المجال ، وبهذا يصبح هذا الفرد مقلّداً ، ولا يجوز التقليد في المسائل العقائدية

وبعبارة أُخرى : أصبح مقلّداً في الأُمور العقائدية من حيث لا يشعر

ج : حينما يقال لا يجوز التقليد في المسائل العقائدية ، فالمقصود أنّ نفس العقيدة لا يجوز التقليد فيها ، وأمّا الأُمور الجانبية الأُخرى فلا محذور في التقليد فيها ، فالرجوع إلى شخص لمعرفة أنّ هذا الحديث صحيح السند مثلاً أو لا ، أو هو متواتر أو لا ، ليس رجوعاً إليه في نفس العقيدة ، كي يكون ذلك تقليداً محرّماً ، وإنّما هو رجوع إليه في مجال آخر لا يرتبط بالعقيدة

« يوسف ـ البحرين ـ ٢٢ سنة ـ طالب جامعة »

الأدلّة على أُصول الدين :

س : أُريد دليلاً قرآنياً وحديثاً نبويّاً لكلّ أصل من أُصول الدين ؟ وشكراً

ج : تنقسم عقيدة التوحيد إلى ما يأتي :

١ ـ الإيمان بوجود الله تعالى

٢ ـ الإيمان بوحدانية الله تعالى

٣ ـ الإيمان بكمال الله تعالى

فمن الآيات التي تثبت وجود الله تعالى عن طريق الشعور بالسببية ، قوله

٢٩٤

تعالى :( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ) (١)

ومن الآيات التي تثبت وجود الله تعالى عن طريق فطرة التديّن ، قوله تعالى :( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) (٢)

ومن الآيات التي تثبت وجود الله تعالى عن طريق استقامة النظام الكوني ، قوله تعالى :( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) (٣)

ومن الآيات التي تدلّ على أنّ الله واحد عن طريق وحدة النظام الكوني ، قوله تعالى :( مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ ) (٤)

وقوله تعالى :( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ) (٥)

ومن الآيات التي تدلّ على أنّ الله واحد عن طريق وحدة أثاره ، قوله تعالى :( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ) (٦)

______________________

(١) لقمان : ٢٥

(٢) يونس : ٢٢

(٣) البقرة : ١٦٤

(٤) الملك : ٣

(٥) الأنبياء : ٢٢

(٦) المؤمنون : ٩١

٢٩٥

ومن الآيات التي تشير إلى صفات الله تعالى :

الحيّ :( اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) (١)

العالم :( وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ) (٢)

القادر :( إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (٣)

العادل :( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ) (٤)

الغني :( فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ) (٥)

اللطيف :( اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ ) (٦)

إنّ الأخبار مستفيضة في أنّ الله تعالى واحد ، ولكن لا بالعدد ، فقد روى الشيخ الصدوققدس‌سره عن شريح بن هانئ عن أبيه قال : إنّ إعرابياً قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال : يا أمير المؤمنين أتقول : إنّ الله واحد ؟ قال : فحمل الناس عليه وقالوا : يا إعرابي أما ترى ما فيه أمير المؤمنين من تقسّم القلب ؟

فقال أمير المؤمنين :« دعوه ، فإنّ الذي يريده الإعرابي هو الذي نريده من القوم » ، ثمّ قالعليه‌السلام :« يا إعرابي ، إنّ القول في أنّ الله واحد على أربعة أقسام ، فوجهان منها لا يجوزان على الله عزّ وجلّ ، ووجهان يثبتان فيه ، فأمّا اللذان لا يجوزان عليه ، فقول القائل : واحد يقصد به باب الأعداد ، فهذا ما لا يجوز ، لأن ما لا ثاني له لا يدخل في باب الأعداد ، أما ترى أنّه كفر من قال أنّه ثالث ثلاثة ، وقول القائل : هو واحد من الناس ، يريد به النوع من الجنس ، فبهذا ما لا يجوز لأنّه تشبيه ، وجلّ ربّنا عن ذلك وتعالى

______________________

(١) آل عمران : ٢

(٢) الطلاق : ١٢

(٣) البقرة : ٢٠

(٤) النساء : ٤٠

(٥) آل عمران : ٩٧

(٦) الشورى : ١٩

٢٩٦

وأمّا الوجهان اللذان يثبتان فيه ، فقول القائل : هو واحد ليس له في الأشياء شبه ، كذلك ربّنا ، وقول القائل : إنّه عزّ وجلّ أحديّ المعنى ، يعني به أنّه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم ، كذلك ربّنا عزّ وجلّ » (١)

ومن الروايات التي تشير إلى وجوده تعالى قول أمير المؤمنينعليه‌السلام :« ويحك ، إنّ البعرة تدلّ على البعير ، وآثار القدم تدلّ على المسير ، فهيكل علوي بهذه اللطافة ، ومركز سفلي بهذه الكثافة ، أما يدلّان على الصانع الخبير » (٢)

أمّا أسماؤه تعالى فكثيرة ، وهي تدلّ على كماله تعالى

فعن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله :« إنّ لله تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسماً ، مائة إلّا واحداً ، من أحصاها دخل الجنّة ، وهي الله ، الإله ، الواحد ، الأحد ، الصمد ، الأوّل ، الآخر » (٣)

قال الشيخ الصدوققدس‌سره : « إحصاؤها هو الإحاطة بها ، والوقوف على معانيها ، وليس معنى الإحصاء عدها »(٤)

٢ ـ النبوّة : فمن الآيات قوله تعالى :( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ) (٥)

ولقد شهد الله لرسوله بالقول على أنّه رسول ، وذلك بقوله :( إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ) (٦) ، هذا بالإضافة إلى الخطابات القرآنية للنبيّ بقوله تعالى :( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ ) و :( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ )

______________________

(١) التوحيد : ٨٤

(٢) روضة الواعظين : ٣١

(٣) عدّة الداعي : ٢٩٩

(٤) التوحيد : ١٩٥

(٥) البقرة : ٢١٣

(٦) ياسين : ٣

٢٩٧

وسأل رجل الإمام الصادقعليه‌السلام السؤال التالي : من أين أثبت الأنبياء والرسل ؟

فأجابه الإمامعليه‌السلام :« إنّه لمّا أثبتنا أنّ لنا خالقاً صانعاً متعالياً عنّا وعن جميع ما خلق ، وكان ذلك الصانع حكيماً متعالياً لم يجز أن يشاهده خلقه ولا يلامسوه ، فيباشرهم ويباشرونه ، ويحاجهم ويحاجونه ، ثبت أن له سفراء في خلقه ، يعبرون عنه إلى خلقه وعباده ، ويدلونهم على مصالحهم ومنافعهم ، وما به بقاؤهم ، وفي تركه فناؤهم ، فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه ، والمعبّرون عنه جلّ وعزّ ، وهم الأنبياء عليهم‌السلام وصفوته من خلقه » (١)

٣ ـ المعاد : من الآيات قوله تعالى :( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ) (٢) ، و( فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) (٣) ، و( وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) (٤) ، و( كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ ) (٥) ، و( وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) (٦)

ومن الروايات قول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله :« يا بني عبد المطّلب ، أنّ الرائد لا يكذب أهله ، والذي بعثني بالحقّ نبيّاً ، لتموتن كما تنامون ، ولتبعثن كما تستيقظون ، وما بعد الموت دار إلّا جنّة أو نار ، وخلق جميع الخلق وبعثهم على الله عزّ وجلّ ، كخلق نفس واحدة وبعثها ، قال الله تعالى : ( مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ) »(٧)

٤ ـ العدل : من الآيات قوله تعالى :( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ) (٨)

______________________

(١) الكافي ١ / ١٦٨

(٢) المؤمنون : ١١٥

(٣) الإسراء : ٥١

(٤) الأنعام : ٣٦

(٥) الأعراف : ٥٧

(٦) البقرة : ٥٨

(٧) الاعتقادات : ٦٤ ، والآية في سورة لقمان : ٢٨

(٨) النساء : ٤٠

٢٩٨

ومن الروايات قول أمير المؤمنينعليه‌السلام في كلام له ، وهو يبيّن الذنوب التي تغتفر ، والتي لا تغتفر :« وأمّا الذنب الذي لا يغفر ، فمظالم العباد بعضهم لبعض ، إنّ الله تبارك وتعالى إذا برز لخلقه ، أقسم قسماً على نفسه ، فقال : وعزّتي وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم ، ولو كفّ بكف ، ولا مسحة بكف ، ونطحة ما بين القرنا إلى الجماء » (١)

٥ ـ الإمامة : من الآيات قوله تعالى :( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) (٢) ، وقوله تعالى :( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (٣)

ومن الروايات قول أمير المؤمنينعليه‌السلام :« ألا وإنّ لكل مأموم إماماً يقتدي له ، ويستضيء بنور علمه » (٤)

وقول الإمام الصادقعليه‌السلام :« إنّ الله أجلّ وأعظم من أن يترك الأرض بغير إمام عادل » (٥)

وقول أمير المؤمنينعليه‌السلام :« اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم بحجّة ، ظاهراً مشهوراً ، أو مستتراً مغموراً ، لئلا تبطل حجج الله وبيّناته » (٦)

وقول الإمام الصادقعليه‌السلام :« لا يصلح الناس إلّا بإمام ، ولا تصلح الأرض إلّا بذلك » (٧)

وعن سليم بن قيس قال : ( سمعت عبد الله بن جعفر الطيّار يقول : كنّا عند معاوية ، أنا والحسن والحسين ، وعبد الله بن عباس ، وعمر بن أُمّ سلمة ،
______________________

(١) الكافي ٢ / ٤٤٣

(٢) الرعد : ٧

(٣) المائدة : ٥٥

(٤) شرح نهج البلاغة ١٦ / ٢٠٥

(٥) الكافي ١ / ١٧٨

(٦) الأمالي للشيخ الطوسي : ٢١

(٧) علل الشرائع ١ / ١٩٦

٢٩٩

وأُسامة بن زيد ، فجرى بيني وبين معاوية كلام ، فقلت لمعاوية : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول :« أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثمّ أخي علي بن أبي طالب أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا استشهد علي فالحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثمّ ابني الحسين من بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا استشهد فابنه علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وستدركه يا علي ، ثمّ ابنه محمّد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وستدركه يا حسين ، ثمّ » )(١)

______________________

(١) الكافي ١ : ٥٢٩

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423