منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٥

منتهى المقال في أحوال الرّجال13%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-98-1
الصفحات: 423

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 423 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 248686 / تحميل: 4993
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٥

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٨-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

الله أحد ) ، فقال النّبيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما أحببتها حتّى أحبّك الله عزَّوجل »(١) .

٣٤ ـ الجعفريات : أخبرنا محمّد ، حدّثني موسى ، قال : حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن عليعليهم‌السلام : « أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صلّى بالناس الظهر ، فلمّا انصرف قال : أيّكم كان ينازعني سورتي التي كنت أقرأها ؟ فقام رجل فقال : يا رسول الله أنا كنت أقرأ خلفك( سبح اسم ربّك الأعلى ) فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هي سورتي التي كنت أقرأها »(٢) .

٣٥ ـ محمّد بن الحسن في التهذيب : بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي طالب عبدالله بن الصلت ، عن ابن أبي عمير ، قال : كان أبو عبداللهعليه‌السلام يقرأ في الركعتين بعد العتمة( الواقعة ) و( قل هو الله أحد ) (٣) .

وعنه : عن إسماعيل بن عبدالخالق ، عن محمّد بن أبي طلحة ، عن عبدالخالق ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام مثله(٤) .

٣٦ ـ وعنه : بإسناده ، عن الحسين بن سعيد ، عن النَّضْر بن سُويد ، عن الحلبي ، عن الحارث بن المُغيرة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال : « كان أبيعليه‌السلام يقول :( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) تَعدِل ثُلث القرآن ، وكان يُحِبّ أن يجمَعها في الوتر ليكون

__________________

(١) التوحيد : ٩٤ / ١١ ، وعنه في البحار ٨٥ : ٣٦ / ٢٦ و ٩٢ : ٣٤٨ / ١٢ ، وورد أيضاً في مجمع البيان ٥ : ٥٦٧.

(٢) الجعفريات : ٣٨ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢١٦ / ٤٥٢٧.

(٣) التهذيب ٢ : ١١٦ / ٤٣٣ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١١٢ / ٧٤٨٠.

(٤) التهذيب ٢ : ٢٩٥ / ١١٩٠ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١١٢ / ٧٤٨١.

٢١

القُرآن كلّه »(١) .

٣٧ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، قال : « لو مات من بين المشرق والمغرب لما استوحشت ، لو كان القرآن معي ».

وكان إذا قرأ من القرآن( مالك يوم الدين ) كرّرها وكاد أن يموت ممّا دخل عليه من الخوف(٢) .

العياشي فيتفسيره : عن الزهري ، عنهعليه‌السلام ، مثله(٣) .

٣٨ ـ الشيخ إبراهيم الكفعمي في الجنّة الواقية : عن السيد ابن طاووس في تتمّات المصباح قال : روى عبدالرحمن بن كثير ، عن الصادقعليه‌السلام ، قال : « كان أبي يقرأ في الشفع والوتر بالتوحيد »(٤) .

٣٩ ـ الشهيد الثاني في أسرار الصلاة : قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لابن مسعود : « اقرأ عليّ » قال : ففتحت سورة النساء ؟ فلمّا بلغت( فكيف إذا جئنا من كلّ اُمّة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) (٥) رأيت عينيه تذرفان من الدمع ، فقال لي : « حسبك الآن »(٦) .

٤٠ ـ ورواه الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : مع زيادة ، قال : فلمّا بلغت هذه الآية بكى وقال : « اقرأها من أولها » فقرأتها ثانياً ، فلمّا بلغت الآية بكى أكثر ممّا

__________________

(١) التهذيب ٢ : ١٢٧ / ٤٨٢ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٣١ / ٧٥٣٤.

(٢) مشكاة الأنوار : ١٢٠ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٢١ / ٤٥٤٢.

(٣) تفسير العياشي ١ : ٢٣ / ٢٣.

(٤) الجنّة الواقية : ٥٢ ( حاشية مصباح الكفعمي ) ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢١٢ / ٤٥١٦.

(٥) سورة النساء ٤ : ٤١.

(٦) أسرار الصلاة : ١٣٩ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٧٦ / ٤٦٩١.

٢٢

بكى في المرّة الاُولى ، ثمّ قال : « حسبي »(١) .

٤١ ـ الطبرسي في مجمع البيان : عن الإمام عليعليه‌السلام قال : « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يحبُّ هذه السورة( سبح اسم ربّك الأعلى ) (٢) .

٤٢ ـ وعنه : عن البرّاء بن عازب ، قال : سمعت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يقرأ في المغرب( والتين والزيتون ) فما رأيت إنساناً أحسن قراءة منه(٣) .

٤٣ ـ البحار عن مصباح الانوار : بسنده عن زرّ بن حبيش قال : قرأت القرآن من أوله إلى آخره في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنينعليه‌السلام ـ إلى أن قال ـ فلمّا بلغت رأس العشرين من حمعسق( والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير ) (٤) بكى أمير المؤمنينعليه‌السلام حتى علا نحيبه(٥) . الخبر.

٤٤ ـ ابن أبي الجمهور في درر اللئالي : عن جابر قال : كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا ينام حتى يقرأ( تبارك ، وألم التنزيل ) (٦) .

__________________

(١) تفسير أبي الفتوح ١ : ٧٦٨ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٧٦ / ذيل ح ٤٦٩١.

(٢) مجمع البيان ٥ : ٤٧٢ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٥٨ / ٤٩٢٥ ، وورد أيضاً في الدرّ المنثور ٨ : ٤٨٠ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٣٢٢ / ٢ ، والمستدرك ٤ : ٣٨٨ / ٤٩٩٣.

(٣) مجمع البيان ٥ : ٥١٠ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢١٧ / ٤٥٢٩.

(٤) سورة الشورى ٤٢ : ٢٢.

(٥) البحار ٩٢ : ٢٠٦ / ٢ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٧٧ / ٤٦٩٣.

(٦) درر اللئالي ١ : ٣٥ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٠٦ / ٤٧٥٣.

٢٣

تعلّم القرآن وتعليمه

٤٥ ـ الكليني في الكافي : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد ، عن سليم الفرّاء ، عن رجل ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتّى يتعلّم القرآن أو يكون في تعليمه »(١) .

٤٦ ـ وعنه : عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد وسهل بن زياد ، جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : تعلّموا القرآن ، فإنّه يأتي يوم القيامة صاحبه في صورة شاب جميل شاحب اللون ، فيقول له القرآن : إنّ الّذي كنت أسهرت ليلك وأظمأت هواجرك وأجففت ريقك وأسلت دمعتك أؤول معك حيثما اُلت.

وكلُّ تاجر من وراء تجارته ، وأنا اليوم لك من وراء تجارة كلّ تاجر ، وستأتيك كرامة الله عزَّوجلَّ فأبشر ، فيؤتى بتاج فيوضع على رأسه ويعطى الأمان بيمينه والخلد في الجنان بيساره ويكسى حلّتين ، ثمَّ يقال له : اقرأ وارقه فكلّما قرأ

__________________

(١) الكافي ٢ : ٦٠٧ / ٣ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٦٧ / ٧٦٣٩ و ١٧ : ٣٢٧ / ٢٢٦٧٩ ، وورد أيضاً في عدّة الداعي : ٣٢٩ / ٧.

٢٤

آية صعد درجة ، ويكسى أبواه حلّتين إن كانا مؤمنين ، ثمَّ يقال لهما : هذا لما علّمتماه القرآن »(١) .

٤٧ ـ ابن الشيخ الطوسي في الأمالي : عن أبيه ، عن محمّد بن القاسم الأنباري ، عن محمّد بن علي بن عمر ، عن داود بن رشيد ، عن الوليد بن مسلم ، عن عبدالله بن لهيعة ، عن المسرج ، عن عقبة بن عمّار قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « لا يعذّب الله قلباً وعى القرآن »(٢) .

٤٨ ـ وعنه : عن أبيه ، عن الحفّار ، عن ابن السمّاك ، عن أبي قلابة ، عن أبيه ومعلّى بن راشد ، عن عبدالواحد بن زياد ، عن عبدالرحمن بن إسحاق ، عن النعمان بن سعد ، عن عليعليه‌السلام أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : « خياركم من تعلّم القرآن وعلّمه »(٣) .

٤٩ ـ الشريف الرضي في نهج البلاغة : عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنّه قال في خطبة له : « وتعلّموا القرآن فإنّه ربيع القلوب ، واستشفوا بنوره فإنّه شفاء الصدور ، وأحسنوا تلاوته فإنّه أنفع القصص ، فإنّ العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله ، بل الحجّة عليه أعظم ، والحسرة له ألزم ، وهو عند الله ألوم »(٤) .

٥٠ ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في مجمع البيان : عن معاذ قال : سمعت

__________________

(١) الكافي ٢ : ٦٠٣ / ٣ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٧٩ / ٧٦٧٤.

(٢) أمالي الطوسي : ٦ / ٧ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٦٧ / ٧٦٤٠.

(٣) نفس المصدر : ٣٥٧ / ٧٣٩ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٦٧ / ٧٦٤١.

(٤) نهج البلاغة ١ : ٢١٥ / ١٠٥ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٦٧ / ٧٦٤٢.

٢٥

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : « ما من رجل علّم ولده القرآن إلاّ توّج الله أبويه يوم القيامة تاج الملك ، وكسيا حلّتين لم ير الناس مثلهما »(١) .

٥١ ـ وعنه : قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إنّ هذا القرآن مأدبة الله فتعلّموا مأدبته ما استطعتم ، إنّ هذا القرآن حبل الله وهو النور البيّن ، والشفاء النافع ، عصمة لمن تمسّك به ، ونجاة لمن تبعه »(٢) الحديث.

٥٢ ـ جامع الأخبار : عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : « اقرؤا القرآن واستظهروه ، فإنّ الله تعالى لا يعذّب قلباً وعى القرآن »(٣) .

٥٣ ـ وعنه : قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من استظهر القرآن وحفظه وأحلّ حلاله ، وحرّم حرامه ، أدخله الله به الجنة ، وشفّعه في عشرة من أهل بيته ، كلّهم قد وجب له النار »(٤) .

٥٤ ـ وعنه : قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إن أردتم عيش السعداء ، وموت الشهداء ، والنجاة يوم الحسرة ، والظل يوم الحرور ، والهدى يوم الضلالة ، فادرسوا القرآن ، فإنّه كلام الرحمن ، وحرز من الشيطان ، ورجحان في الميزان »(٥) .

٥٥ ـ وعنه : قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من علّم ولده القرآن ، فكأنّما حجّ البيت عشرة آلاف حجّة ، واعتمر عشرة آلاف عمرة ، وأعتق عشرة آلاف رقبة من ولد

__________________

(١) مجمع البيان ١ : ٩ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٦٨ / ٧٦٤٣.

(٢) مجمع البيان ١ : ١٦ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٦٨ / ٧٦٤٨.

(٣) جامع الأخبار : ١١٥ / ٢٠٥ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٤٥ / ٤٦٠٨.

(٤) جامع الأخبار : ١١٦ / ١١٦ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٤٥ / ٤٦٠٩.

(٥) جامع الأخبار : ١١٥ / ٢٠٣ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٣٢ / ٤٥٧٠ ، والبحار ٩٢ : ١٩ / قطعة من حديث ١٨.

٢٦

اسماعيل ، وغزا عشرة آلاف غزوة ، وأطعم عشرة آلاف مسكين مسلم جائع ، وكأنّما كسا عشرة آلاف عار مسلم ، ويكتب له بكلّ حرف عشرة حسنات ، ويمحو الله عنه عشر سيّئات ، ويكون معه في قبره حتى يبعث ، ويثقّل ميزانه ، ويجاوز به على الصراط كالبرق الخاطف ، ولم يفارقه القرآن حتى ينزل به من الكرامة افضل ما يتمنّى »(١) .

٥٦ ـ وعنه : عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال : « إذا قال المعلّم للصبي : قل( بسم الله الرحمن الرحيم ) فقال الصبي :( بسم الله الرحمن الرحيم ) كتب الله براءة للصبي وبراءة لأبويه وبراءة للمعلّم »(٢) .

٥٧ ـ ابن أبي الجمهور في درر اللئالي : عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : « تعلّموا القرآن ، فإنّ مثل حامل القرآن ، كمثل رجل حمل جراباً مملوّاً مسكاً ، إن فتحه فتح طيباً ، وإن أوعاه أوعاه طيباً »(٣) .

٥٨ ـ وعنه : عن ابن عباس قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم « معلّم القرآن ومتعلّمه يستغفر له كلّ شيء ، حتى الحوت في البحر »(٤) .

__________________

(١) جامع الأخبار : ١٣٢ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٤٧ / ٤٦١٤.

(٢) جامع الأخبار : ١١٩ / ٢١٤ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٥٧ / ٥٢ ، وورد أيضاً في مجمع البيان ١ : ١٨ ، وعنه في المستدرك ٤ : ١٦٩ / ٧٦٥١.

(٣) درر اللئالي ١ : ٣٣ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٤٦ / ٤٦١٠.

(٤) درر اللئالى ١ : ١٠ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٣٥ / ٤٥٨٠.

٢٧

قراءة القرآن في البيت

٥٩ ـ الكليني في الكافي : عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن الفضيل بن عثمان ، عن ليث بن أبي سليم ، رفعه قال : قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « نوّروا بيوتكم بتلاوة القرآن ولا تتّخذوها قبوراً كما فعلت اليهود والنصارى ، صلّوا في الكنائس والبيع وعطّلوا بيوتهم ، فإنَّ البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره واتّسع أهله وأضاء لأهل السّماء كما تضيء نجوم السّماء لأهل الدُّنيا »(١) .

٦٠ ـ وعنه : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد ، والحسين بن سعيد جميعاً ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن عبدالأعلى مولى آل سام ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « إنَّ البيت إذا كان فيه المرء المسلم يتلو القرآن يتراءاه أهل السّماء ، كما يتراءى أهل الدنيا الكوكب الدُّرِّي في السّماء »(٢) .

٦١ ـ وعنه : عن محمّد ، عن أحمد وعدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ،

__________________

(١) الكافي ٢ : ٦١٠ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٠٠ / ٧٧٢٧.

(٢) الكافي ٢ : ٦١٠ / ٢ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٩٩ / ٧٧٢٤.

٢٨

جميعاً ، عن جعفر بن محمّد بن عبيدالله ، عن ابن القدَّاح ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : البيت الّذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزَّوجلَّ فيه تكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ، ويضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض ، وأنَّ البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله عزَّوجل فيه تقلّ بركته وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين »(١) .

٦٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين في الخصال : عن حمزة بن محمّد العلوي ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليعليهم‌السلام قال : « سبعة لا يقرؤون القرآن : الراكع ، والساجد ، وفي الكنيف ، وفي الحمّام ، والجنب والنفساء والحائض »(٢) .

قال الصدوق رضوان الله عليه : هذا على الكراهة لا على النهي ، وذلك أنَّ الجنب والحائض مطلق لهما قراءة القرآن إلاّ العزائم الأربع وهي : سجدة لقمان وحم السّجدة ، والنجم إذا هوى ، وسورة اقرأ باسم ربّك ، وقد جاء الاطلاق للرَّجل في قراءة القرآن في الحمّام ما لم يرد به الصوت ، إذا كان عليه مئزر ، وأمّا الرّكوع والسّجود فلا يقرأ فيهما ; لأنَّ الموظّف فيهما التسبيح إلاّ ما ورد في صلاة الحاجة ، وأمّا الكنيف فيجب أن يصان القرآن عن أن يقرأ فيه ، وأمّا النفساء فتجري مجرى الحائض في ذلك(٣) .

__________________

(١) الكافي ٢ : ٦١٠ / ٣ ، وعنه في الوسائل ٧ : ١٦٠ / ٩٠٠٤.

(٢) الخصال : ٣٥٧ / ٤٢ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٤٦ / ٧٨٥٤.

(٣) نفس المصدر : ٣٥٨.

٢٩

التعوّذ من الشيطان عند قراءة القرآن

٦٣ ـ قال الإمام أبو محمّد الحسن العسكريعليه‌السلام : « أما قوله الذي ندبك الله إليه وأمرك به عند قراءة القرآن أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، فإنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام قال : إن قوله : أعوذ بالله أي أمتنع بالله ـ إلى أن قال ـ والإستعاذة هي ما قد أمر الله به عباده عند قراءتهم القرآن بقوله( وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) (١) ، ومن تأدّب بأدب الله أدّاه إلى الفلاح الدائم »(٢) .

٦٤ ـ محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن سماعة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، في قول الله تعالى( وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) قلت : كيف أقول ؟ قال : « تقول استعيذ بالله السميع العليم ، من الشيطان الرجيم ، وقال : إنّ الرجيم أخبث الشياطين »(٣) ، الخبر.

٦٥ ـ وعنه : عن الحلبيّ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : سألته عن التعوُّذ من

__________________

(١) سورة النحل ١٦ : ٩٨.

(٢) تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام : ١٦ / ٣ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٩٧ / ٧٧١٩.

(٣) تفسير العياشي ٢ : ٢٧٠ / ٦٧ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٦٤ / ٤٦٥٥.

٣٠

الشيطان عند كلِّ سورة نفتحها ؟ فقال : « نعم ، فتعوَّذ بالله من الشيطان الرجيم ، وذكر أنَّ الرجيم أخبث الشياطين » فقلت : لم سمّي الرجيم ؟ قال : « لأنّه يرجم » فقلنا : هل ينقلب شيئاً إذا رجم ؟ قال : « لا ، ولكن يكون في العلم أنّه رجيم »(١) .

٦٦ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن عبدالله بن عباس قال : أول آية نزلت ، أو أول ما قاله جبرئيل لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في أمر القرآن ، أن قال له : يامحمّد ، قل : أستعيذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم ، ثمّ قال : قل :( بسم الله الرحمن الرحيم *اقرأ باسم ربك الذي خلق ) (٢) .

٦٧ ـ ابن أبي الجمهور في عوالي اللئالي : عن عبدالله بن مسعود قال : قرأت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقلت : وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فقال لي : « يابن اُمّ عبد ، قل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، هكذا اقرأنيه جبرئيل »(٣) .

٦٨ ـ القطب الراوندي في الدعوات : قال الصّادقعليه‌السلام : « اغلقوا أبواب المعصية بالاستعاذة ، وافتحوا أبواب الطاعة بالتسمية »(٤) .

__________________

(١) تفسير العياشي ٢ : ٢٧٠ / ٦٨ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٩٧ / ٧٧٢٠.

(٢) تفسير أبي الفتوح ١ : ١٠ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٦٤ / ٤٦٥٧.

(٣) عوالي اللئالي ٢ : ٤٧ / ١٢٤ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٦٥ / ٤٦٥٨.

(٤) دعوات الراوندي : ٥٢ / ١٣٠ ، وعنه في المستدرك ٥ : ٣٠٤ / ٥٩٢٨.

٣١

فضل الإستماع للقرآن

الأعراف( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلّكم ترحمون ) .

٦٩ ـ تفسير العياشي : عن زرارة ، قال : قال أبو جعفرعليه‌السلام : «( وإذا قرئ القرآن ـ في الفريضة خلف الإمام ـفاستمعوا له وأنصتوا لعلّكم ترحمون ) (١) »(٢) .

٧٠ ـ وعنه : عن زرارة ، قال : سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول : « يجب الإنصات للقرآن في الصلاة وفي غيرها ، وإذا قرئ عندك القرآن وجب عليك الإنصات والإستماع »(٣) .

٧١ ـ كتاب العلاء : عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : قالعليه‌السلام : « يستحبّ الإنصات والإستماع في الصلاة وغيرها للقرآن »(٤) .

٧٢ ـ جامع الأخبار : قالعليه‌السلام : « من استمع آية من القرآن خير له من ثبير

__________________

(١) سورة الاعراف ٧ : ٢٠٤.

(٢) تفسير العياشي ٢ : ٤٤ / ١٣١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢١٤ / ٧٧٦٦ ، وورد أيضاً في السرائر : ٤٧١.

(٣) نفس المصدر ٢ : ٤٤ / ١٣٢ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٢١ / ٥ ، وورد أيضاً في السرائر : ٤٦٩.

(٤) كتاب العلاء : ١٥٣ ( ضمن الاصول الستة عشر ) ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٧٦ / ٤٦٩٠.

٣٢

ذهب » والثبير اسم جبل عظيم باليمن(١) .

٧٣ ـ تفسير أبي الفتوح : عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال في حديث : « يدفع عن مستمع القرآن شرّ الدنيا ، ويدفع عن تالي القرآن بلوى الآخرة ، والمستمع آية من كتاب الله خير من بثير ذهباً ، ولتالي آية من كتاب الله خير ممّا تحت العرش إلى تخوم الأرض السفلى »(٢) .

__________________

(١) جامع الأخبار : ١١٦ / ٢٠٧ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٠ / ذيل حديث ١٨.

(٢) تفسير أبي الفتوح ١ : ٨ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٦٢ / ٤٦٥٠.

٣٣

ما ينبغي أن يقال عند قراءة بعض الآيات

٧٤ ـ ابن بابويه في عيون الأخبار : عن تميم بن عبدالله بن تميم ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي الأنصاري ، عن رجاء بن أبي الضحّاك ، عن الرضاعليه‌السلام ـ في حديث ـ أنّه كان إذا قرأ( قل هو الله أحد ) قال سرّاً : « هو الله أحد » فإذا فرغ منها قال : « كذلك الله ربّنا » ثلاثاً.

وكان إذا قرأ سورة الجحد قال في نفسه سرّاً :( يا أيّها الكافرون ) فإذا فرغ منها قال : « الله ربّي وديني الإسلام » ثلاثاً.

وكان إذا قرأ( والتين والزيتون ) قال عند الفراغ منها : « بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ».

وكان إذا قرأ( لا اُقسم بيوم القيامة ) قال عند الفراغ منها : « سبحانك اللهمّ وبلى » ـ إلى أن قال : ـ.

وكان إذا فرغ من( الفاتحة ) قال : « الحمد لله ربّ العالمين ».

وإذا قرأ( سبّح اسم ربّك الأعلى ) قال سرّاً : « سبحان ربّي الأعلى ».

وإذا قرأ( يا أيّها الذين آمنوا ) قال : « لبّيك اللهمّ لبّيك » سرّاً(١) .

__________________

(١) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ١٨٣ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٧٣ / ٧٣٨٠.

٣٤

٧٥ ـ وفي الخصال : بإسناده عن عليّعليه‌السلام ـ في حديث الأربعمائة ـ قال : « إذا قرأتم من المسبّحات(١) الأخيرة فقولوا : سبحان الله الأعلى.

وإذا قرأتم( إنّ الله وملائكته يصلّون على النبيّ ) (٢) فصلّوا عليه ، في الصلاة كنتم أو في غيرها.

وإذا قرأتم( والتين ) فقولوا في آخرها : ونحن على ذلك من الشاهدين.

وإذا قرأتم( قولوا آمنّا بالله ) (٣) فقولوا : آمنّا بالله ، حتّى تبلغوا إلى قوله :( مسلمون ) »(٤) .

٧٦ ـ وعنه : عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسّان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن علي بن شجرة ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « إذا قرأتم( تبّت يدا أبي لهب ) فادعوا على أبي لهب فإنّه كان من المكذّبين الذين يكذّبون بالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبما جاء به من عند الله »(٥) .

٧٧ ـ الحميري في قرب الاسناد : عن ابن سعد ، عن الأزدى ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام يقول في( قل يا أيّها الكافرون ) : « يا أيّها الكافرون » وفي( لا أعبد ما تعبدون ) : « أعبد ربّي » وفي( ولي دين ) : « ديني الإسلام ، عليه أحيى وعليه

__________________

(١) المسبّحات هنّ : سورة الحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن.

(٢) سورة الأحزاب ٣٣ : ٥٦.

(٣) سورة البقرة ٢ : ١٣٦.

(٤) الخصال : ٦٢٩ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٧٢ / ٧٣٧٧.

(٥) ثواب الأعمال : ١٥٥ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٧٢ / ٧٣٧٩.

٣٥

أموت إن شاء الله »(١) .

٧٨ ـ محمّد بن الحسن في التهذيب : بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن عبدالرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ـ في حديث ـ أنّ أبا جعفرعليه‌السلام كان يقرأ( قل هو الله أحد ) فإذا فرغ منها قال : « كذلك الله ، أو كذلك الله ربي »(٢) .

٧٩ ـ وعنه : بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن الحسين ، عن عمرو بن سعيد ، عن مصدّق ، عن عمّار بن موسى ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ـ في حديث ـ قال : « الرجل إذا قرأ( والشمس وضحيها ) فيختمها يقول : صدق الله وصدق رسوله.

والرجل إذا قرأ( ءالله خير أمّا يشركون ) (٣) يقول : الله خير ، الله خير ، الله أكبر.

وإذا قرأ( ثمّ الذين كفروا بربّهم يعدلون ) (٤) أن يقول : كذب العادلون بالله.

والرجل إذا قرأ( الحمد لله الذي لم يتّخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له وليّ من الذلّ وكبّره تكبيرا ) (٥) أن يقول : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، قلت : فإن لم يقل الرجل شيئاً من هذا إذا قرأ ؟ قال : ليس عليه شيء »(٦) .

__________________

(١) قرب الإسناد : ٤٤ / ١٤٤ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٣٣٩ / ١.

(٢) التهذيب ٢ : ١٢٦ / ٤٨١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٧١ / ٧٣٧٤.

(٣) سورة النمل ٢٧ : ٥٩.

(٤) سورة الأنعام ٦ : ١.

(٥) سورة الاسراء ١٧ : ١١١.

(٦) التهذيب ٢ : ٢٩٧ / ١١٩٥ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٧١ / ٧٣٧٥.

٣٦

٨٠ ـ وعنه : بإسناده عن علي بن مهزيار ، عن محمّد بن يحيى الخزّاز ، عن حمّاد بن عثمان ، قال : سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول : « يستحبّ أن يقرأ في دبر الغداة يوم الجمعة ، الرحمن ، ثمّ تقول كلّما قلت( فبأيّ آلا ربّكما تكذّبان ) قلت : لا بشيء من آلائك ربّ اُكذّب »(١) .

٨١ ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في مجمع البيان : عن الفضيل بن يسار قال : أمرني أبو جعفرعليه‌السلام أن أقرأ( قل هو الله أحد ) وأقول إذا فرغت منها : كذلك الله ربّي ثلاثاً(٢) .

٨٢ ـ وعنه : عن داود بن الحصين ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « إذا قرأت( قل يا أيّها الكافرون ) فقل : يا أيّها الكافرون ، وإذا قلت :( لا أعبد ما تعبدون ) فقل : أعبد الله وحده ، وإذا قلت :( لكم دينكم ولي دين ) فقل : ربّي الله وديني الإسلام »(٣) .

٨٣ ـ وعنه : عن البرّاء بن عازب قال : لمّا نزلت هذه الآية( أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ) ، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « سبحانك اللهمّ وبلى ».

وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبداللهعليهما‌السلام (٤) .

٨٤ ـ السيّاري في التنزيل والتحريف ( القراءات ) : عن صفوان ، عن معاوية ابن عمّار ، قال : قال أبو عبداللهعليه‌السلام : « إذا قرأت( قل هو الله أحد ) إلى آخرها ،

__________________

(١) التهذيب ٣ : ٨ / ٢٥ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٧٢ / ٧٣٧٦ ، وورد في الكافي ٣ : ٤٢٩ / ٦.

(٢) مجمع البيان ٥ : ٥٦٧ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٧٣ / ٧٣٨١.

(٣) نفس المصدر ٥ : ٥٥٣ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٧٣ / ٧٣٨٢.

(٤) نفس المصدر ٥ : ٤٠٢ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٧٤ / ٧٣٨٣.

٣٧

فقل : أشهد أنّ الله ربّنا كذلك » ، قلت : في مكتوبة وغيرها ؟ قال : « نعم »(١) .

٨٥ ـ وعنه : عن حمّاد ، عن حريز ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنّه قرأ الجحد إلى آخرها ، وقال( لكم دينكم ولي دين ) (٢) : « ديني الإسلام » ثلاثاً(٣) .

٨٦ ـ وعنه : عن يونس ، عن بكّار بن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال : « كان أبو جعفرعليه‌السلام يقرأ( قل يا أيها الكافرون ) إلى آخره( لكم دينكم ولي دين ) ويقول : ديني الإسلام ثلاثاً »(٤) .

٨٧ ـ وعنه : عن ابن فضّال ، عن بكير ، عن زرارة ، عن عبدالقاهر ، قال : قال أبو عبداللهعليه‌السلام : « إذا قرأت( لكم دينكم ولي دين ) فقل : ديني الإسلام ثلاثاً »(٥) .

٨٨ ـ وعنه : عن محمّد بن علي ، عن الحكم بن مسكين ، عن عامر بن جذاعة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال : « إذا قرأت القرآن( قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ) فقل : أعبد الله وحده ، فإذا فرغت فقل : ديني الإسلام كذلك أموت وأنا من المسلمين ، وعليه أموت ، وعليه أُبعث إن شاء الله تعالى وتقدّس »(٦) .

٨٩ ـ وعنه : عن البرقي ، عن بكر بن محمّد ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال : « إذا بلغت( لا أعبد ما تعبدون ) فقل : أعبد الله ربي ، وإذا فرغت منها ، فقل : ديني

__________________

(١) القراءات : ٧٣ ـ مخطوطة مصوّرة من مكتبة السيد المرعشي ، وعنه في المستدرك ٤ : ١٧٩ / ٤٤٢٧.

(٢) سورة الجحد ١٠٩ : ٦.

(٣) القراءات : ٧١ ، وعنه في المستدرك ٤ : ١٧٩ / ٤٤٢٨.

(٤) القراءات : ٧٢ ، وعنه في المستدرك ٤ : ١٧٩ / ٤٤٢٩.

(٥) القراءات : ٧٢ ، وعنه في المستدرك ٤ : ١٧٩ / ٤٤٣٠.

(٦) القراءات : ٧٢ ، وعنه في المستدرك ٤ : ١٧٩ / ٤٤٣١.

٣٨

الإسلام ، عليه أحيى وعليه أموت ان شاء الله »(١) .

٩٠ ـ وعنه : عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال : « اذا قرأت( لا أعبد ما تعبدون ) فقل : لكن اعبد الله مخلصاً له ديني ، فإذا فرغت منها فقل : ربي الله ، ديني الإسلام » ثلاثاً. قال : ورواه بعض أصحابنا ، انهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان إذا قرأها قال : « أعبد الله وحده » مرتين(٢) .

٩١ ـ وعنه : عن حمّاد ، عن ربعي ، عن فضيل ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : « إذا قرأت( سبّح اسم ربّك الأعلى ) فقل في نفسك : سبحان ربي الأعلى »(٣) .

٩٢ ـ وعنه : عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، في قوله عزّوجلّ( أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ) (٤) قال : « كذلك اللهم وبلى »(٥) .

٩٣ ـ وعنه : عن ابن أبي عمير ، عن سيف ، عمّن ذكره ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « من قرأ الرحمن فليقل عند( فبأي آلاء ربّكما تكذبان ) : لا بشيء من آلائك ربّ أُكذّب »(٦) .

٩٤ ـ وعنه : عن محمّد بن علي ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال : سمعته يقول : « يستحب أن يقرأ الرحمن يوم الجمعة ، فكلّما قرأ( فبأي آلاء

__________________

(١) القراءات : ٧٢ ، وعنه في المستدرك ٤ : ١٨٠ / ٤٤٣٢.

(٢) القراءات : ٧٢ ، وعنه في المستدرك ٤ : ١٨٠ / ٤٤٣٣.

(٣) القراءات : ٧٢ ، وعنه في المستدرك ٤ : ١٨٠ / ٤٤٣٤.

(٤) سورة القيامة ٧٥ : ٤٠.

(٥) القراءات : ٦٤ ، وعنه في المستدرك ٤ : ١٨٠ / ٤٤٣٥.

(٦) القراءات : ٥٩ ، وعنه في المستدرك ٤ : ١٨١ / ٤٤٣٦.

٣٩

ربّكما تكذّبان ) قال : لا بشيء من آلائك ربّ أُكذّب »(١) .

٩٥ ـ الشيخ أبو محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمي ، في كتاب العروس : عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال : « يستحب أن تقرأ في دبر الغداة يوم الجمعة( الرحمن ) ثمّ تقول كلّما قلت( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان ) قلت : لا بشيء من آلائك ربّ اُكذّب »(٢) .

__________________

(١) القراءات : ٥٩ ، وعنه في المستدرك ٤ : ١٨١ / ٤٤٣٧.

(٢) كتاب العروس : ١٥٥ ـ ضمن جامع الأحاديث ، وعنه في المستدرك ٤ : ١٨١ / ٤٤٣٨.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

باب الفاء‌

٢٢٦٩ ـ فارس بن حاتم بن ماهويه :

نزيل العسكر ، القزويني ، من أصحاب الرضاعليه‌السلام ، قلّما روى الحديث إلاّ شاذا ، وهو غال ملعون ، فسد مذهبه وبرئ منه ، وقتله بعض أصحاب أبي محمّد العسكريعليه‌السلام ،صه (١) ،جش إلى قوله : شاذّا(٢) .

ثمّ زادصه : قالكش : قال نصر بن الصباح : الحسن بن محمّد المعروف بابن بابا والفهري ومحمّد بن نصير(٣) النميري وفارس بن حاتم القزويني لعن هؤلاء الثلاثة علي بن محمّد(٤) .

وفيدي : غال ملعون(٥) .

وفيكش أحاديث كثيرة في لعنه وكفره والأمر بقتله وضمان الجنّة لقاتله.

منها : قال أبو النضر : سمعت أبا يعقوب يوسف بن السخت قال : كنت بسرّ من رأى أتنفّل وقت الزوال ، وجاء إليّ علي بن عبد الغفّار فقال لي : أتاني العمريرحمه‌الله فقال لي : يأمرك مولاك أن توجّه رجلا ثقة في طلب رجل يقال له : علي بن عمرو العطّار قدم من قزوين وهو ينزل في جنبات دار‌

__________________

(١) الخلاصة : ٢٤٧ / ٢ ، وفيها : وقتله بعض أصحاب أبي محمّد بالعسكر ، لا يلتفت إلى حديثه ، وله كتب كلّها تخليط ، قال الكشّي. إلى آخره.

(٢) رجال النجاشي : ٣١٠ / ٨٤٨.

(٣) في نسخة « ش » : ابن نصر. وفي نسخة « م » : والفهري محمّد بن نصير.

(٤) لم يرد الفهري في رواية رجال الكشّي : ٥٢٠ / ٩٩٩ وهو المقتضى لكونهم ثلاثة.

(٥) رجال الشيخ : ٤٢٠ / ٣.

١٨١

أحمد بن الخصيب(١) ، فقلت : سمّاني؟ قال : لا ، ولكن لم أجد أوثق منك ، فدفعت إلى الدرب الذي فيه علي(٢) ، فوقفت على منزله فإذا هو عند فارس ، فأتيت عليّا(٣) فأخبرته ، فركب وركبت ودخل على فارس ، فقام إليه وعانقه وقال : كيف أشكر هذا البرّ؟! فقال : لا تشكرني فإنّي لم آتك ، إنّما بلغني أنّ علي بن عمرو قدم يشكو ولد سنان وأنا أضمن له مصيره إلى ما يحبّ ، فدلّه عليه ، فأخذ بيده فأعلمه أنّي رسول أبي الحسنعليه‌السلام ، وأمره أن لا يحدث في المال الذي معه حدثا ، وأعلمه أنّ لعن فارس قد خرج ، ووعده أن يصير إليه من غد ، ففعل ، فأوصله العمري وسأله عمّا أراد ، وأمر بلعن فارس وحمل ما معه(٤) .

محمّد بن مسعود قال : حدّثني علي بن محمّد قال : حدّثني محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي محمّد الرازي قال : ورد علينا رسول من قبل الرجلعليه‌السلام : أمّا القزويني فارس فإنّه فاسق منحرف وتكلّم بكلام خبيث ، فعليه لعنة الله.

وكتب إبراهيم بن محمّد الهمداني مع جعفر ابنه في سنة ثمان وأربعين [ ومائتين ](٥) يسأل عن العليل وعن القزويني أيّهما يقصد بحوائجه. إلى أن قال : فكتبعليه‌السلام : ليس عن مثل هذا يسأل ولا في مثله يشك ، وقد(٦) عظّم الله من حرمة العليل أن يقاس إليه القزويني ، سمّى باسمهما‌

__________________

(١) في المصدر : الخضيب.

(٢) أي : علي بن عمرو العطّار.

(٣) أي : علي بن عبد الغفّار.

(٤) رجال الكشّي : ٥٢٦ / ١٠٠٨.

(٥) أثبتناه من المصدر.

(٦) في نسخة « ش » : فقد.

١٨٢

جميعا الحديث(١) .

وفيه أيضا : وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد : حدّثني موسى بن جعفر ، عن(٢) إبراهيم بن محمّد أنّه قال : كتبت إليهعليه‌السلام : جعلت فداك قبلنا أشياء تحكي عن فارس والخلاف بينه وبين علي بن جعفر. إلى أن قال : فكتب : ليس عن مثل هذا يسأل. الحديث(٣) . وهو كالسابق عليه.

محمّد بن مسعود قال : حدّثني علي بن محمّد قال : حدّثني محمّد ، عن محمّد بن موسى ، عن سهل بن خلف ، عن سهل بن محمّد : وقد اشتبه يا سيّدي على جماعة من مواليك أمر الحسن بن محمّد بن بابا ، فما الذي تأمر يا سيّدي في أمره نتولاّه أم نتبرّأ منه أم نمسك عنه ، فقد كثر القول فيه؟ وكتب(٤) بخطّه وقرأته : ملعون هو وفارس ، تبرّأوا منهما لعنهما الله وضاعف ذلك على فارس(٥) .

وفيتعق : يظهر ممّا في أمثال هذه الترجمة فساد نسبة الغلوّ إلى مثل المفضّل بن عمر ومحمّد بن سنان والمعلّى بن خنيس وغيرهم من الجماعة الّذين كانوا يتردّدون إليهمعليهما‌السلام ومكّنوهم من الدخول عليهم ومجالستهم وألقوا إليهم الحلال والحرام وعلّموهم الأحكام وانبسطوا لهم وتلطّفوا بهم ولم يزجروهم ولا نهوهم عن سوء عقيدة ولا أمروا بقتلهم ، بل وما حذّروا الناس عن معاشرتهم ومصاحبتهم ولم يعاملوا معهم مراتب النهي عن المنكر ، حتّى أنّ بعض أصحاب الإمامعليه‌السلام بل وخواصّه(٦) قال لعبده‌

__________________

(١) رجال الكشي : ٥٢٦ / ١٠٠٩.

(٢) في المصدر بدل عن : ابن.

(٣) رجال الكشّي : ٥٢٣ / ١٠٠٥.

(٤) في المصدر : فكتب.

(٥) رجال الكشّي : ٥٢٨ / ١٠١١.

(٦) في نسخة « ش » : وخواصهم.

١٨٣

يوما بمحضر منهعليه‌السلام : يا بن الفاعلة ، هجرهعليه‌السلام حتّى الممات ، مع أنّه قال ذلك باعتقاد أنّ أمّه كافرة ونكاحها باطل ، فكيف يكون حالهمعليهما‌السلام بالنسبة إلى الكافر سيّما مثل هذا الكافر ، وقد ورد عنهمعليهما‌السلام أنّ عيسىعليه‌السلام لو سكت عمّا قالته النصارى لكان حقّا على الله أن يصمّ سمعه ويعمي بصره(١) .

وربما كان يخطر بخاطر شخص حكاية الغلوّ بمحضر منهمعليهما‌السلام ، فكانواعليهما‌السلام يضطربون ويبادرون إلى منعه وزجره ، وما رأينا شيئا من ذلك بالنسبة إلى تلك الجماعة ، بل جعلوا كثيرا منهم امناءهم في أمورهم ووكلاءهم المستبدّين المختارين المستقلّين ، واحتمال اطّلاع الجارح على ما لم يطّلعواعليهما‌السلام عليه كما ترى.

وورد عنهمعليهما‌السلام : إنّا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وبحقيقة النفاق(٢) ، ونعرف حبّ المحبّ وإن أظهر خلافه وبغض المبغض وإن أظهر خلافه(٣) ، وأنّهمعليهما‌السلام يعرفون خيار الشيعة من أشرارهم ، وعندهم الصحيفة التي فيها أسماء أهل الجنّة والنار لا يزداد واحد منهم ولا ينقص ، وعندهم ديوان شيعتهم فيه أسماؤهم وأسماء آبائهم(٤) .

وممّا يدلّ على فساد نسبة الغلو إلى هؤلاء روايتهم الأخبار الصريحة في فساده ، بل وتأليفهم الكتب في ذلك ، ورواية مشايخنا ـ رضي الله عنهم ـ عنهم تلك الأخبار معتقدين صحّتها محتجّين بها.

__________________

(١) رجال الكشي : ٢٩٨ / ٥٣١.

(٢) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ٢٢٧ / ١.

(٣) بصائر الدرجات : ١١٠ / ٣ باب ١٦.

(٤) بصائر الدرجات : ١٩٠ باب ما عند الأئمةعليهما‌السلام من ديوان شيعتهم الذي [ فيه ] أسماؤهم وأسماء آبائهم.

١٨٤

وممّا يؤيّد أنّ جمعا منهم يظهر أنّه وقع لهم(١) اضطراب ورجعوا ، مثل المفضّل بن عمر ومحمّد بن سنان وسالم بن مكرم وغيرهم ، وكثير من الأجلّة الّذين لا تأمّل للمتأخّرين في صحّة حديثهم كانوا فاسدي العقيدة ورجعوا أيضا ، فتأمّل جدّا(٢) .

٢٢٧٠ ـ فارس بن سليمان :

أبو شجاع الأرجاني ـ بفتح الهمزة وإسكان الراء وفتح الجيم والنون بعد الألف ـ شيخ من أصحابنا ، كثير الأدب ،صه (٣) .

جش إلاّ الترجمة ، وزاد : والحديث ، صحب يحيى بن زكريا النرماشيري ومحمّد بن بحر الرهني وأخذ عنهما ، صنّف كتاب مسند أبي نؤاس وجحا(٤) وأشعب(٥) وبهلول وجعيفران وما رووا من الحديث ، قرأته على القاضي أبي الحسين محمّد بن عثمان بن الحسن النصيبي وكتبته من أصله ، قال : حدّثنا أبو شجاع فارس وقرأته(٦) عليه(٧) .

٢٢٧١ ـ الفاكه بن سعد :

قتل بصفّين ،ي (٨) .

وفيقب : صحابي(٩) .

__________________

(١) في نسخة « ش » : له.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٥٧.

(٣) الخلاصة : ١٣٣ / ٣.

(٤) في نسخة « م » وبعض نسخ المصدر : وحجى.

(٥) في نسخة « ش » : وأشعث.

(٦) في نسخة « م » : قرأته. وفي المصدر : قراءة.

(٧) رجال النجاشي : ٣١٠ / ٨٤٩ ، وفيه زيادة : بأرجان قال : وأجازنا حديثه ، وقال لي أبو العبّاس بن نوح : كاتبني أبو شجاع.

(٨) رجال الشيخ : ٥٤ / ٢.

(٩) تقريب التهذيب ٢ : ١٠٧ / ٢.

١٨٥

٢٢٧٢ ـ فتح بن يزيد :

أبو عبد الله الجرجاني صاحب المسائل ، أخبرنا أبو الحسن الجندي قال : حدّثنا محمّد بن همّام قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه بها ،جش (١) .

وفيصه : صاحب المسائل لأبي الحسنعليه‌السلام ، واختلفوا أيّهم هو الرضاعليه‌السلام أم هو الثالثعليه‌السلام ، والرجل مجهول ، والإسناد إليه مدخول(٢) .

وفيدي : الفتح بن يزيد الجرجاني(٣) . وكذا في لم(٤) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد(٥) ، عن المختار بن بلال بن المختار بن أبي عبيد ، عنه(٦) .

وفيتعق : يظهر من بعض الروايات غاية إخلاصه بالنسبة إلى أبي الحسنعليه‌السلام ، وهو الهاديعليه‌السلام على ما في كشف الغمّة ، وفي موضعين من الرواية قال له : رحمك الله ، وفيها أنّه توهّم ربوبيّة الأئمّةعليهما‌السلام فنهاهعليه‌السلام ، وقال بالإمامة وحمد الله على الهداية(٧) .

وفي محمّد بن سعيد بن كلثوم اعتدادكش بقوله على ما هو الظاهر(٨) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣١١ / ٨٥٣.

(٢) الخلاصة : ٢٤٧ / ٣.

(٣) رجال الشيخ : ٤٢٠ / ٢.

(٤) رجال الشيخ : ٤٨٩ / ٥.

(٥) في المصدر زيادة : عن الصفّار.

(٦) الفهرست : ١٢٦ / ٥٧٢.

(٧) كشف الغمّة : ٢ / ٣٨٦ ـ ٣٨٨.

(٨) رجال الكشّي : ٥٤٥ / ١٠٣٠.

١٨٦

وقال جدّي : يظهر من مسائله في الكافي والتوحيد(١) أنّه كان فاضلا(٢) (٣) .

أقول : هذا هو الظاهر من مسائله وكيفية أسئلته وأجوبة الإمامعليه‌السلام ، ويظهر منها غاية رأفته وشفقتهعليه‌السلام عليه ، كدعائهعليه‌السلام له بقوله : ثبّتك الله ، وقوله : لله أبوك ، وغيرهما. وفي آخرها : فقمت لأقبّل يده ورجليه ، فأدنى رأسه فقبّلت وجهه ورأسه ، وخرجت وبي من السرور والفرح ما أعجز عن وصفه لما تبيّنت من الخير والحظ(٤) .

وظاهرجش وست كونه إماميّا كما هو ظاهر ، وما مرّ عنصه من القدح فهو بعينه كلام غض كما نقله في النقد والمجمع(٥) ، ولا اعتداد به أصلا كما مرّ مرارا.

وأمّا ما ذكره سلّمه الله من أنّ أبا الحسنعليه‌السلام هو الهاديعليه‌السلام وفاقا للكشف فهو خلاف الظاهر ، بل هو الرضاعليه‌السلام كما صرّح به المقدّس الصالح في شرح أصول الكافي(٦) والطبرسي في مجمع البيان(٧) ، بل وقع التصريح بذلك في رواياته أيضا كما ذكره الصدوق عطّر الله مرقده في أوائل التوحيد(٨) ، والشيخرحمه‌الله في التهذيبين في باب‌

__________________

(١) الكافي ١ : ١٩٢ / ١ ، التوحيد : ٦٠ / ١٨.

(٢) روضة المتقين : ١٤ / ٤١٠.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٥٨.

(٤) التوحيد : ٦٠ / ١٨.

(٥) نقد الرجال : ٢٦٤ / ١ ، مجمع الرجال : ٥ / ١٢.

(٦) شرح أصول الكافي : ٤ / ٢١٠.

(٧) مجمع البيان.

(٨) التوحيد : ٥٦ / ١٤.

١٨٧

المتعة(١) ، فلاحظ ، مع أنّه ذكر(٢) في جملة مسائله أنّه ضمّني وأبا الحسنعليه‌السلام الطريق في منصرفي من مكّة إلى خراسان وهو سائر إلى العراق(٣) ، فتأمّل.

وعن العلاّمة في المختلف وفاقا للمحقّق في المعتبر تفسير أبي الحسنعليه‌السلام بالكاظم(٤) ، وهو خلاف ما صرّح به.

هذا ، ويظهر من ذكر الشيخ إيّاه فيدي دركه إيّاهعليه‌السلام أيضا ، ولعلّه كذلك ، إلاّ أنّه كان اللازم ذكره فيضا أيضا ، فتدبّر. وفي ذكره في لم شي‌ء لا يخفى عليك.

٢٢٧٣ ـ فرات بن الأحنف.

قر (٥) . وزاد ين : العبدي ، يرمى بالغلو والتفريط في القول(٦) .

وفيق : ابن أحنف الهلالي أبو محمّد ، أسند عنه(٧) .

وفيصه : قال الشيخ الطوسي : إنّه يرمى بالغلوّ والتفويض في القول.

وقالغض : فرات بن أحنف كوفي ، روى عن علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام كما زعموا(٨) ، غال كذّاب لا يرتفع ولا يذكر.

__________________

(١) التهذيب ٧ : ٢٦٩ / ١١٥٦ ، الإستبصار ٣ : ١٥٣ / ٥٥٩.

(٢) في نسخة « ش » : ذكره.

(٣) كما في الكافي ١ : ١٠٧ / ٣ ، كشف الغمّة : ٢ / ٣٨٦ ، التوحيد : ٦٠ / ١٨ ، ولكن الظاهر أنّ الذي زاملة هو الإمام أبي الحسن الهاديعليه‌السلام حيث إنّه هو الذي استدعي إلى العراق ، أمّا الإمام الرضاعليه‌السلام فإنّه استدعي إلى خراسان ، فلاحظ.

(٤) مختلف الشيعة : ١ / ٥٠١ ، المعتبر : ١ / ٤٦٤ ، التهذيب ٩ : ٧٦ / ٣٢٣.

(٥) رجال الشيخ : ١٣٣ / ٦.

(٦) رجال الشيخ : ٩٩ / ١.

(٧) رجال الشيخ : ٢٧٣ / ٣٩.

(٨) في المصدر زيادة : أنّه.

١٨٨

وقال علي بن أحمد العقيقي : إنّه كان زاهدا رافضا للدنيا. ثمّ قال عن بعض مشايخه من أهل الكوفة : إنّه كان يقول : إنّ في محمّد شيئا من القديم(١) .

أقول : تبع دصه في النقل عن ين بدل التفريط : التفويض(٢) ، وإنّما هو التفريط ، فلا تغفل.

ثمّ إنّ الذمّ في دينه على فرض تسليمه ، وقوله : أسند عنه ، عندهم(٣) مدح كما سبق في الفوائد ، فما في الوجيزة من أنّه ضعيف(٤) لعلّه(٥) ضعيف.

٢٢٧٤ ـ الفرزدق الشاعر :

يكنّى أبا فراس ، ين(٦) .

وقصيدته في مدحهعليه‌السلام وحكايته مع هشام مشهورة ، وفيكش وغيره مذكورة(٧) .

وفيتعق : قال جدّي : ذكر عبد الرحمن الجامي في سلسلة الذهب هذه القصيدة منظومة بالفارسية ، وذكر أنّ كوفيّة رأت في النوم الفرزدق وقالت له : ما فعل الله بك؟ قال : غفر الله لي بقصيدة علي بن الحسينعليه‌السلام . قال الجامي : وبالحري(٨) أن يغفر الله للعالمين بهذه القصيدة مع اشتهاره بالنصب والعداوة(٩) ، انتهى(١٠) .

__________________

(١) الخلاصة : ٢٤٧ / ١.

(٢) رجال ابن داود : ٢٦٦ / ٣٩٠.

(٣) عندهم ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٤) الوجيزة : ٢٧٧ / ١٤٠٦.

(٥) لعلّه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) رجال الشيخ : ١٠٠ / ٣.

(٧) رجال الكشّي : ١٢٩ / ٢٠٧ ، الاختصاص : ١٩١.

(٨) في نسخة « ش » : بالحري.

(٩) روضة المتّقين : ١٤ / ٤١٣.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٥٩.

١٨٩

أقول : لم يذكره في طس ولا نبّه عليه في حاشية التحرير ، وفي الوجيزة أنّه مجهول(١) . وكلّ ذلك عجيب.

٢٢٧٥ ـ فضّال بن الحسن بن فضّال :

يظهر من معارضته مع أبي حنيفة المذكورة في البحار كونه من فضلاء الشيعة(٢) ،تعق (٣) .

أقول : لعلّه أخو علي بن الحسن بن فضّال سمّي باسم جدّه.

ومعارضته المذكورة مرويّة في الاحتجاج ، صورتها أنّه مرّ بأبي حنيفة وهو في جمع كثير يملي عليهم شيئا من فقهه وحديثه ، فدنا منه وسلّم عليه ، فردّ وردّ القوم بأجمعهمعليه‌السلام ، ثمّ قال : يا أبا حنيفة ، إنّ أخا لي يقول : خير الناس بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله عليّعليه‌السلام ، وأناأقول : أبو بكر ثمّ عمر ، فما تقول أنت رحمك الله؟ فقال : أما علمت أنّهما ضجيعاه في قبره فأيّ حجّة أوضح من هذا؟! فقال(٤) فضّال : قلت ذلك لأخي فقال : إن كان الموضع للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله دونهما فقد ظلما بدفنهما في موضع ليس لهما فيه حقّ ، وإن كان لهما ووهباه لهصلى‌الله‌عليه‌وآله لقد أساءا في رجوعهما في هبتهما ، فقال أبو حنيفة : لم يكن له ولا لهما ولكنّهما استحقّا الدفن بحقوق ابنتيهما(٥) ، فقال فضّال : قلت له ذلك فقال : أنت‌

__________________

(١) الوجيزة : ٢٧٧ / ١٤٠٩.

(٢) البحار ٤٧ : ٤٠٠ / ٢.

(٣) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(٤) في نسخة « ش » : قال.

(٥) فقال : قد قلت لأخي ذلك فقال لي : أما علمت أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أعطى حقوق نسائه في حياته بأمر الله سبحانه حيث يقول( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللاّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ) ( الأحزاب : ٥٠ ) فقال : نعم لكنّهما استحقّتا ذلك بميراثهما من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله . ( منهقدس‌سره ).

١٩٠

تعلم أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله مات عن تسع نساء ولكلّ واحدة تسع الثمن وهو شبر في شبر فكيف يستحق الرجلان أكثر من ذلك؟! وبعد فما بال عائشة وحفصة ترثان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وفاطمة بنته تمنع الميراث؟! فقال أبو حنيفة : نحّوه عنّي فإنّه رافضي خبيث(١) .

٢٢٧٦ ـ فضالة بن أيّوب الأزدي :

من أصحاب أبي إبراهيم موسى الكاظمعليه‌السلام ، سكن الأهواز ، روى عن الكاظمعليه‌السلام ، وكان ثقة في حديثه مستقيما في دينه ،صه (٢) .

ونحوهجش ، وزاد : له كتاب الصلاة ، قال لي أبو الحسن البغدادي السورائي البزّاز : قال لنا الحسين بن محمّد(٣) بن يزيد السورائي كلّ شي‌ء تراه الحسين بن سعيد عن فضالة فهو غلط إنّما هو الحسين عن أخيه الحسن عن فضالة ، وكان يقول : إنّ الحسين لم يلق فضالة وإنّ أخاه الحسن تفرّد بفضالة. ورأيت الجماعة تروي بأسانيد مختلفة الطرق : الحسين(٤) بن سعيد عن فضالة ، والله أعلم ، وكذلك زرعة بن محمّد الحضرمي.

ثمّ قال : وله كتاب النوادر ، محمّد بن الحسن بن مهزيار ، عن أبيه ، عن أبيه ، عنه به(٥) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن‌

__________________

(١) الاحتجاج : ٣٨٢.

(٢) الخلاصة : ١٣٣ / ١.

(٣) ابن محمّد ، لم ترد في المصدر.

(٤) في نسخة « ش » : والحسن.

(٥) رجال النجاشي : ٣١٠ / ٨٥٠.

١٩١

بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه به(١) .

وفيظم : ثقة(٢) .

وفي لم : روى عنه الحسين بن سعيد(٣) .

وفيكش أنّه قال بعض أصحابنا : إنّه ممّن أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عنهم وتصديقهم(٤) .

أقول : فيمشكا : ابن أيّوب الثقة ، عنه الحسين بن سعيد ، وأحمد ابن أبي عبد الله ، وعلي بن مهزيار.

وحيث لا تمييز فالظاهر عدم الإشكال ، لأنّ من عداه لا أصل له ولا كتاب.

وفي المنتقى : قد يوجد في كتابي الشيخ رواية ابن أبي عمير عن فضالة(٥) ، وهو سهو وصوابه : وفضالة ـ بالواو ـ بدل عن(٦) .

ووقع فيهما أيضا رواية حمّاد(٧) بن عيسى عن فضالة(٨) ، وصوابه : وفضالة. قال في المنتقى : كما تقتضيه الممارسة(٩) (١٠) .

__________________

(١) الفهرست : ١٢٦ / ٥٧٠.

(٢) رجال الشيخ : ٣٥٧ / ١.

(٣) لم يرد ذكره في نسختنا من رجال الشيخ ، وورد في مجمع الرجال : ٥ / ١٧ نقلا عنه.

(٤) رجال الكشّي : ٥٥٦ / ١٠٥٠.

(٥) التهذيب ١ : ٣٧٩ / ١١٧٣ والاستبصار ٢ : ٨٢ / ٢٥١.

(٦) انظر منتقى الجمان : ١ / ٥٤.

(٧) في نسخة « ش » : أحمد.

(٨) التهذيب ٥ : ٢٨٠ / ٩٥٧.

(٩) منتقى الجمان : ٣ / ٤٥٤ ، وجاء فيه ما هذا نصّه : وفي طريق الشيخ سهو ظاهر كثير الوقوع وهو رواية حمّاد بن عيسى عن فضالة والصواب فيه العطف.

(١٠) هداية المحدّثين : ١٢٨.

١٩٢

٢٢٧٧ ـ الفضل بن أبي قرّة :

بالقاف ، التميمي السمندي ، بلد من آذربيجان ، انتقل إلى أرمينية ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ضعيف ، لم يكن بذاك ،صه (١) .

جش إلاّ الترجمة وقوله : ضعيف ، وزاد : له كتاب يرويه جماعة ، شريف بن سابق عنه(٢) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن إبراهيم بن سليمان بن حيّان الخزاز ، عنه(٣) .

وفيتعق : تضعيفصه من غض كما في النقد(٤) ، وهو ضعيف.

ويظهر من الأخبار تشيّعه ، وفي شريف بن سابق ما يشير إلى معروفيّته(٥) ، وقول : يرويه جماعة ، إلى ثقته(٦) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي قرّة ، عنه شريف بن سابق ، وإبراهيم بن سليمان بن حيّان(٧) .

٢٢٧٨ ـ الفضل بن إسماعيل الكندي :

رجل من أصحابنا ، ثقة ، قليل الحديث ،صه (٨) .

__________________

(١) الخلاصة : ٢٤٦ / ٣.

(٢) رجال النجاشي : ٣٠٨ / ٨٤٢ ، وفيه بدل السمندي : السهندي.

(٣) الفهرست : ١٢٥ / ٥٦٦. وعدّه في رجاله تارة في أصحاب الصادقعليه‌السلام : ٢٧١ / ١٢ قائلا : الفضل بن أبي قرّة التفليسي ، وأخرى فيمن لم يرو عنهمعليهما‌السلام : ٤٨٩ / ٣ قائلا : الفضل بن أبي قرّة روى حميد عن إبراهيم بن سليمان عن الفضل ، روى عنه الحسين بن سعيد.

(٤) حيث نسب التضعيف إليه ، نقد الرجال : ٢٦٥ / ١.

(٥) عن النجاشي : ١٩٥ / ٥٢٢ حيث ذكر أنّه صاحب الفضل بن أبي قرّة.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٥٩.

(٧) هداية المحدّثين : ١٢٩.

(٨) الخلاصة : ١٣٣ / ٤.

١٩٣

وزادجش : له كتاب نوادر ، محمّد بن علي بن أيّوب عنه به(١) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمّد بن علي بن محبوب ، عنه(٢) .

وفيتعق : قيل : قولجش : محمّد بن علي بن أيّوب ، غلط ، إذ لم يرو عنه إلاّ محمّد بن علي بن محبوب كما صرّح به فيست ودلّ عليه التتبّع في الأسانيد ، ولذا تنظّر فيه الميرزا(٣) ، انتهى.

ولا يظهر منست الحصر المدّعى ، سلّمنا لكن لا وجه لتغليطجش مع كونه أضبط ، وجعل تتبّعه دليلا للحصر ، فيه ما فيه ، سيّما مع قلّة وجدان الحديث منه(٤) ، ويمكن كون أيّوب سهوا من الناسخ بدل محبوب(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن إسماعيل الثقة ، عنه محمّد بن علي بن أيّوبجش ، ومحمّد بن علي بن محبوبست (٦) .

٢٢٧٩ ـ الفضل بن الحسن بن الفضل :

أمين الدين أبو علي الطبرسي ، ثقة فاضل ديّن ، عين ، من أجلاّء هذه الطائفة ، له تصانيف حسنة ، منها كتاب مجمع البيان عشر مجلّدات ، والوسيط في التفسير أربع مجلّدات ، والوجيز مجلّد. انتقلرحمه‌الله من‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٠٦ / ٨٣٨.

(٢) الفهرست : ١٢٥ / ٥٦٤.

(٣) تنظّر الميرزا في كلام النجاشي في كتابه الوسيط : ١٨٦.

(٤) قال السيّد الخويي في المعجم : ١٣ / ٢٨٣ : لم نجد في الكتب الأربعة رواية عن الفضل ابن إسماعيل الكندي ، نعم ورد في الفقيه الجزء ٢ باب علّة وجوب الزكاة الحديث ٦ رواية عبد الله بن أحمد عن الفضل بن إسماعيل عن معتب مولى الصادقعليه‌السلام ، ولا يبعد أنّه هو الفضل بن إسماعيل الهاشمي.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٥٩.

(٦) هداية المحدّثين : ١٢٩.

١٩٤

المشهد المقدّس الرضوي إلى سبزوار في شهور سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة ، وانتقل بها إلى دار الخلود ليلة النحر سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ،رضي‌الله‌عنه وأرضاه ، كذا في النقد(١) ،تعق (٢) .

أقول : في عه : الشيخ الإمام أمين الدين أبو علي الفضل بن الحسن ابن الفضل الطبرسي ، ثقة فاضل(٣) ديّن عين ، له تصانيف. ثمّ ذكرها وزاد : إعلام الورى بأعلام الهدى مجلّدتان ، تاج المواليد ، الآداب الدينيّة للخزانة المعينية ، غنية العابد ومنية الزاهد. ثمّ قال : شاهدته وقرأت بعضها عليه(٤) ، انتهى.

( وفيب : شيخي أبو علي الطبرسي ، له مجمع البيان في معاني القرآن حسن ، الكافي الشاف(٥) من كتاب الكشّاف ، النور المبين ، الفائق حسن ، إعلام الورى بأعلام الهدى ، الآداب الدينية للخزانة المعينية )(٦) .

٢٢٨٠ ـ الفضل بن دكين :

مرّ عن المصنّف في ترجمة أحمد بن ميثم أنّه رجل مشهور من علماء الحديث(٧) ، ويظهر ذلك أيضا من ترجمة محمّد بن أبي يونس(٨) ، وفيها أنّ‌

__________________

(١) نقد الرجال : ٢٦٦ / ٤.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٥٩.

(٣) فاضل ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٤) فهرست منتجب الدين : ١٤٤ / ٣٣٦.

(٥) في نسخة « ش » : الشافي.

(٦) معالم العلماء : ١٣٥ / ٩٢٠. وما بين القوسين لم يرد في نسخة « م » وجاء بدله : وفي ب : شيخي أبو علي الطبرسي. وذكر من جملة كتبه الكافي الشاف من كتاب الكشّاف ، النور المبين ، الفائق.

(٧) منهج المقال : ٤٨ ، حيث قال : والفضل بن دكين رجل مشهور من علماء الحديث.

(٨) الظاهر أنّه أشار بذلك لما عن النجاشي : ٣٣٠ / ٨٩٢ من قوله : إن محمّد بن أبي يونس كان ورّاق أبي نعيم الفضل بن دكين.

١٩٥

كنيته أبو نعيم(١) ،تعق (٢) .

أقول : هو جدّ أحمد بن ميثم المذكور

وفيمخهب : أبو نعيم الفضل بن دكين ، واسم دكين عمرو بن حمّاد ، الحافظ الثبت الكوفي ، سمع الأعمش وزكريا بن أبي زائدة(٣) ، قال أبو نعيم : كتبت عن أزيد من مائة شيخ ممّن كتب عنهم الثوري. وقال يحيى القطّان : إذا وافقني هذا الأحوال ما أبالي من خالفني. وقال أحمد : هو أقلّ(٤) خطأ من وكيع ، وقال : هو أعلم بالشيوخ وأنسابهم وبالرجال ووكيع أفقه منه.

وقال ابن معين : ما رأيت أثبت من رجلين ـ يعني من الأحياء ـ أبي نعيم وعفّاف. وقال أحمد بن صالح : ما رأيت محدّثا قط أصدق من أبي نعيم. وقال يعقوب النسري(٥) : أجمع أصحابنا أنّ أبا نعيم كان غاية في الإتقان. وقال أبو حاتم : حافظ متقن(٦) ، انتهى ملخّصا.

ويلوح ممّا ذكروه كونه من علمائهم ، وكلام الميرزا لا تصريح فيه في خلافه ، وكذا ما يأتي في محمّد بن أبي يونس ، لكن عن ابن الأثير في كامل التاريخ أنّه كان شيعيّا ومن مشايخ مسلم والبخاري(٧) ، فتدبّر.

__________________

(١) نقلا عن الخلاصة : ١٥ / ١٢ ترجمة أحمد بن ميثم ، والنجاشي : ٣٣٠ / ٨٩٢ ترجمة محمّد ابن أبي يونس.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني ـ النسخة الخطيّة ـ : ٢٥٤.

(٣) كذا في المصدر ، وفي نسخة « م » : وزكريّا بن زائدة ، وفي نسخة « ش » : وزكريّا من أبي زائدة.

(٤) في النسخ : أوّل ، وما أثبتناه من المصدر.

(٥) في المصدر : الفسوي.

(٦) تذكرة الحفّاظ ١ : ٣٧٢ / ٣٦٩.

(٧) الكامل في التاريخ : ٦ / ٤٤٥.

١٩٦

٢٢٨١ ـ الفضل بن سنان :

نيسابوري ، من أصحاب الرضاعليه‌السلام ، وكيل ،صه (١) .

ضا إلاّ : من أصحاب الرضاعليه‌السلام (٢) .

٢٢٨٢ ـ الفضل بن شاذان بن الخليل :

أبو محمّد الأزدي النيشابوري ، كان أبوه من أصحاب يونس ، وروى عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ، وقيل : الرضاعليه‌السلام أيضا ، وكان ثقة أجلّ(٣) أصحابنا الفقهاء والمتكلّمين ، وله جلالة في هذه الطائفة ، وهو في قدره أشهر من أن نصفه ، وذكركش (٤) أنّه صنّف مائة وثمانين كتابا ، عليّ ابن أحمد بن قتيبة النيسابوري عنه بها ،جش (٥) .

صه إلى قوله : وقيل عن الرضاعليه‌السلام ، وزاد : وكان ثقة جليلا فقيها متكلّما ، له عظم شأن في هذه الطائفة ، قيل : إنّه صنّف مائة وثمانين كتابا ، وترحّم عليه أبو محمّدعليه‌السلام مرّتين ، وروي ثلاثا ولاء.

ونقلكش عن الأئمّةعليهما‌السلام مدحه ثمّ ذكر ما ينافيه ، وقد أجبنا عنه في كتابنا الكبير.

وهذا الشيخ أجلّ من أن يغمز عليه ، فإنّه رئيس طائفتنا ،رضي‌الله‌عنه (٦) .

وفيست : متكلّم فقيه جليل القدر ، له كتب ومصنّفات ، أخبرنا برواياته وكتبه المفيد أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٣٢ / ١.

(٢) رجال الشيخ : ٣٨٥ / ٣.

(٣) في المصدر : أحد.

(٤) في المصدر : الكنجكي.

(٥) رجال النجاشي : ٣٠٦ / ٨٤٠.

(٦) الخلاصة : ١٣٢ / ٢.

١٩٧

ابن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن علي بن محمّد بن قتيبة ، عنه.

ورواها محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن حمزة بن محمّد العلوي ، عن أبي نصر قنبر بن علي بن شاذان ، عن أبيه ، عنه(١) .

وفيكش : ذكر أبو الحسن محمّد بن إسماعيل البندقي النيسابوري أنّ الفضل بن شاذان بن الخليل نفاه عبد الله بن طاهر(٢) عن نيسابور بعد أن دعي به واستعلم كتبه وأمره أن يكتبها ، قال : فكتب : محبّة الإسلام الشهادتين(٣) وما يتلوهما ، فذكر أنّه يحبّ أن يقف على قوله في السلف ، فقال : أتولّى أبا بكر وأتبرّأ من عمر ، فقال له : ولم تتبرّأ من عمر؟ فقال : لإخراجه العبّاس من الشورى ، فتخلّص منه بذلك(٤) .

وفيه أيضا في ترجمة سعد بن جناح الكشي قال : سمعت محمّد بن إبراهيم الورّاق بسمرقند(٥) يقول : خرجت إلى الحج فأردت أن أمرّ على رجل كان من أصحابنا معروف بالصدق والصلاح والورع والخير يقال له : بورق البوشنجاني ـ قرية من قرى هراة ـ وأزوره وأحدث به عهدي ، فأتيته فجرى ذكر الفضل بن شاذانرحمه‌الله ، فقال بورق : كان الفضل بن شاذان به بطن شديد العلّة. إلى أن قال :

فخرجت إلى سرّ من رأى ومعي كتاب يوم وليلة ، فدخلت على أبي محمّدعليه‌السلام وأريته ذلك الكتاب ، فقلت : جعلت فداك إن رأيت أن‌

__________________

(١) الفهرست : ١٢٤ / ٥٦٢.

(٢) في نسخة « م » : ظاهر.

(٣) في المصدر : فكتب تحته : الإسلام الشهادتان ، وفي نسخة : فكتب : محبّة للإسلام الشهادتين.

(٤) رجال الكشّي : ٥٣٨ / ١٠٢٤.

(٥) في المصدر : السمرقندي.

١٩٨

تنظر فيه ، قال : فنظر فيه وتصفّحه ورقة ورقة وقال : هذا صحيح ينبغي أن يعمل به ، فقلت له : الفضل بن شاذان شديد العلّة ، ويقولون : إنّه من دعوتك بموجدتك عليه لما ذكروا عنه أنّه قال : وصيّ إبراهيم خير من وصيّ محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولم يقل جعلت فداك هكذا ، كذبوا عليه ، فقالعليه‌السلام : نعم كذبوا عليه ورحم الله الفضل.

قال بورق : فرجعت فوجدت الفضل قد مات في الأيام التي قال أبو محمّدعليه‌السلام : رحم الله الفضل(١) .

وفيه أحاديث أخر في مدحهرحمه‌الله (٢) ، وإن كان فيها بعض الذّم أيضا(٣) ، فهو أجلّ من ذلك.

وفيه : قال أحمد بن محمّد بن يعقوب أبو علي البيهقيرحمه‌الله : أمّا ما سألت من ذكر التوقيع الذي خرج في الفضل بن شاذان أنّ مولاناعليه‌السلام لعنه بسبب قوله بالجسم ، فإنّي أخبرك أنّ ذلك باطل. إلى أن قال : وكان هذا التوقيع بعد موت الفضل بن شاذان بشهرين وذلك في سنة ستّين ومائتين.

قال أبو علي : والفضل بن شاذان كان برستاق بيهق فورد خبر الخوارج ، فهرب منهم وأصابه النصب(٤) من خشونة السفر ، فاعتلّ ومات منه ، وصلّيت عليه(٥) .

وفيه أيضا : جعفر بن معروف ، عن سهل بن بحر الفارسي قال :

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٣٨ / ١٠٢٣.

(٢) رجال الكشّي : ٥٣٩ / ١٠٢٥ و ١٠٢٧.

(٣) رجال الكشّي : ٥٣٩ / ١٠٢٦.

(٤) في نسخة « م » : النقب ، وفي المصدر : التعب.

(٥) رجال الكشّي : ٥٤٢ / ١٠٢٨.

١٩٩

سمعت الفضل بن شاذان يقول آخر عهدي به(١) : أنا خلف لمن مضى(٢) ، ومضى هشام بن الحكمرحمه‌الله وكان يونس بن عبد الرحمنرحمه‌الله خليفته(٣) ، كان يردّ على المخالفين ، ثمّ مضى يونس ولم يخلف خلفا غير السكّاك فردّ على المخالفين حتّى مضىرحمه‌الله ، وأنا خلف لهم من بعدهمرحمهم‌الله (٤) .

والفضل بن شاذان كان يروي عن جماعة ، منهم : محمّد بن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، والحسن بن محبوب ، والحسن بن علي بن فضّال ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع ، ومحمّد بن الحسن الواسطي ، ومحمّد بن سنان ، وإسماعيل بن سهل(٥) ، وعن أبيه شاذان بن الخليل ، وأبي داود المسترق ، وعمّار بن المبارك ، وعثمان بن عيسى ، وفضالة بن أيّوب ، وعليّ بن الحكم ، وإبراهيم بن عاصم ، وأبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، والقاسم بن عروة ، وابن أبي نجران(٦) .

أقول : فيمشكا : ابن شاذان الثقة الجليل ، عنه علي بن محمّد(٧) ابن قتيبة ، وقنبر بن عليّ بن شاذان عن أبيه عنه ، وسهل بن بحر الفارسي عنه.

وهو عن صفوان بن يحيى ، وابن أبي عمير ، والحسن بن علي بن‌

__________________

(١) في المصدر : سمعت الفضل بن شاذان آخر عهدي به يقول.

(٢) في المصدر زيادة : أدركت محمّد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى وغيرهما وحملت عنهم منذ خمسين سنة.

(٣) في المصدر : خلفه.

(٤) رجال الكشّي : ٥٣٩ / ١٠٢٥.

(٥) في نسخة « ش » : سهيل.

(٦) رجال الكشّي : ٥٤٣ / ١٠٢٩.

(٧) في المصدر : أحمد.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423