منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٥

منتهى المقال في أحوال الرّجال13%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-98-1
الصفحات: 423

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 423 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 248678 / تحميل: 4993
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٥

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٨-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

أقول : تخيّلوا معي ، لو أنّ المسلمين اليوم تسابقوا مع زوجاتهم ، تأسّياً بما رواه أئمّتهم عن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق؟ أين آداب الطريق يا رسول الله؟ أين هي الغيرة؟ وهل من الخُلق العظيم أن يتسابق الرجل مع زوجته؟ وهل يبقى لرسول الله ولأُمّ المؤمنين عائشة هيبة إذا رآهما أحد؟!

وعن أبي سلمة قال : دخلت أنا وأخو عائشة على عائشة ، فسألها أخوها عن غسل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فدعت بإناء نحو من صاع فاغتسلت ، وافاضت على رأسها ، وبيننا وبينها حجاب(١) .

سؤال : هل يعقل أن يصدر هذا الفعل من امرأة ، يفترض أن تكون عنواناً للعفّة والأخلاق ، وقدوة حسنة للمؤمنات ، بحكم كونها أُمّهم؟! فماذا ترون يا سادة يا كرام ، فيمن يرمي نبيّكم بهذا الكلام؟

( غانم النصار ـ الكويت ـ )

حكمها في الدنيا الإسلام :

س : هل يقول كبار علماء الشيعة بأنّ عائشة كافرة؟ جزاكم الله خيراً.

ج : إنّ حكمها في هذه الدنيا الإسلام ، وكونها مسلمة ، وما ارتكبته من مخالفات لله ورسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله فإنّ هذا متعلّق بيوم القيامة.

( جعفر صادق ـ البحرين ـ )

خلاصة حرب الجمل :

س : ما هي خلاصة حرب الجمل؟

ج : بعد مقتل عثمان بن عفّان ، بايع الناس الإمام أمير المؤمنين عليعليه‌السلام ، ومن بين المبايعين طلحة بن عبيد الله ، والزبير بن العوام ، وطلباً منهعليه‌السلام أن يولّيهما بعض ولاياته ، ولكن الإمامعليه‌السلام قال لهما : «واعلما إنّي لا أشرك في

____________

١ ـ صحيح البخاري ١ / ٦٨.

٢٤١

أمانتي إلاّ من أرضى بدينه وأمانته من أصحابي ، ومن عرفت دخيلته »(١) ، فداخلهما اليأس من المنصب ، فاستأذناه للعمرة ، وخرجا من المدينة إلى مكّة ناكثين بيعة أمير المؤمنينعليه‌السلام .

ولمّا وصلا إلى مكّة دخلا على عائشة ، وأخذا يحرّضانها على الخروج ، فخرجت عائشة معهما على جمل ـ مطالبة بدم عثمان ـ قاصدين الشام ، فصادفهم في إثناء الطريق عبد الله بن عامر ـ عامل عثمان على البصرة ـ قد صرفه أمير المؤمنينعليه‌السلام بحارثة بن قدامة السعدي ، فرجّح لهم البصرة ، لما فيها من كثرة الضيع والعدّة ، فتوجّهوا نحوها ، فمانع عنها عثمان بن حنيف ، والخزّان والموكلون ، فوقع بينهم القتال ، ثمّ اسروا عثمان وضربوه ونتفوا لحيته.

ولمّا سمع أمير المؤمنينعليه‌السلام بوصولهم ، جهّز جيشاً وخرج إلى البصرة ، ولمّا وصلها بعث إليهم يناشدهم ، فأبوا إلاّ الحرب لقتاله.

ثمّ أخذ الإمامعليه‌السلام يناشد طلحة والزبير فلم تنفع معهما ، عند ذلك نشبت الحرب بينهما ، وأسفرت عن قتل ستة عشر ألف وسبعمائة وسبعون رجلاً من أصحاب الجمل ، وأربعة آلاف رجلاً من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وانكسار جيش أصحاب الجمل.

ثمّ إنّ الإمامعليه‌السلام أمر محمّد بن أبي بكر ، أن ينزل عائشة في دار آمنة بنت الحارث ، ثمّ أمر بإرجاعها إلى المدينة ، ورجع هوعليه‌السلام إلى الكوفة.

هذا ، ومع العلم بأنّ أكثر المؤرّخين ذكروا : أنّ عائشة كانت من أوائل المحرّضين على قتل عثمان ، وعباراتها مشهورة ومعروفة : « اقتلوا نعثلاً لعن الله نعثلاً فقد كفر» !!(٢) .

____________

١ ـ شرح نهج البلاغة ١ / ٢٣١.

٢ ـ شرح نهج البلاغة ٦ / ٢١٥ و ٢٠ / ١٧ ، تاريخ الأُمم والملوك ٣ / ٤٧٧ ، الإمامة والسياسة ١ / ٧٢.

٢٤٢

( أبو الزين ـ الأردن ـ )

تفسير القمّي في قوله تعالى :( فَخَانَتَاهُمَا )

س : أيّها الأحبّة ، جاء في تفسير القمّي في قوله تعالى :( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً فَخَانَتَاهُمَا ) (١) : « والله ما عنى بقوله :( فَخَانَتَاهُمَا ) إلاّ الفاحشة ، وليقيمن الحدّ على فلانة فيما أتت في طريق ، وكان فلان يحبّها ، فلمّا أرادت أن تخرج إلى »(٢) .

فكيف بعد ذلك تنفون الموضوع بشدّة وتقولون : الشيعة قاطبة على القول بأنّ الآية نازلة في حقّ مارية ، مع أنّ طائفة قليلة من علمائهم فقط أشارت لذلك.

ثمّ أودّ أن أسألكم : هل أنّ زوجات الأنبياء متّفق عند الإمامية على منع وقوع الفاحشة منهن شرعاً تكريماً للنبي؟ أم أنّ في المسألة خلاف؟ وشكراً.

ج : بالنسبة للرواية المنقولة من تفسير القمّي فيلاحظ :

أوّلاً : إنّ الأدلّة العقلية والنقلية ـ ومنها إجماع الإمامية ـ قائمة على تنزيه زوجات الأنبياءعليهم‌السلام من الفواحش ، احترازاً من مسّ حياة الأنبياءعليهم‌السلام بالدنس ، وعليه فما يوهم أن يكون خلاف ذلك فهو مردود أساساً.

ثانياً : لا يوجد هناك تفسير شيعي يشير إلى أنّ الآية المذكورة قد نزلت في حقّ مارية ، وأغلب الظنّ أنّ الذين أسندوا هذا القول للشيعة خلطوا بين هذه الآية وبين شأن نزول الآيات الأوّل من السورة ، التي وردت روايات كثيرة بأنّها نزلت في حقّ مارية ، عندما أفشى بعض زوجات النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله سرّها.

ثالثاً : إنّ الرواية المذكورة ليست تامّة السند ، فللبحث السندي فيها مجال ، فمثلاً : أنّ الروايات الموجودة في نفس الصفحة كُلّها مسندة إلى المعصومعليه‌السلام ، ولكن هذه الرواية بظاهرها هي مقول قول علي بن إبراهيم ، ولم يسندها إلى الإمامعليه‌السلام .

____________

١ ـ التحريم : ١٠.

٢ ـ تفسير القمّي ٢ / ٣٧٧.

٢٤٣

مضافاً إلى أنّ إسناد تفسير القمّي ليست كُلّها معتبرة ، ففيها الصحيح وفيها غيره ، فلابدّ من ملاحظة السند في كُلّ مورد ، وهو كما ترى في المقام.

رابعاً : إنّ الرواية لم تصرّح باسم الشخص ، ولا يمكننا الجزم بنية القائل في استعمال فلان وفلانة ، وتمييزهما دعوى بدون دليل.

خامساً : من المسلّم القطعي بإجماع المسلمين ، حرمة نكاح زوجات النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بصراحة :( وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) (١) ، فكيف يحتمل مخالفة هذا الحكم القطعي بمرأى ومسمع من المسلمين؟!

وبالجملة : فالاستدلال المذكور مفنّد من أساسه عقلاً ونقلاً.

( أبو توفيق ـ السعودية ـ ١٩ سنة ـ طالب جامعة )

القمّي والبرسي والمجلسي واتهامهم لها بالفاحشة :

س : أمّا بعد ، هل قال أحد من علماء الإمامية : بأنّ عائشة قد زنت؟ علماً بأنّ عثمان الخميس في مناظرته على قناة المستقلّة ذكر : أنّ القمّي والمجلسي ورجب البرسي قد ذكروا هذا الفعل من عائشة ، ولم يرد السيّد محمّد الموسوي كلامه.

أفيدونا جزاكم الله خيراً.

ج : إنّ الأدلّة العقلية والنقلية ـ ومنها إجماع الإمامية ـ قائمة على تنزيه زوجات الأنبياءعليهم‌السلام من الفاحشة ـ أي الزنا ـ ، احترازاً من مسّ حياة الأنبياءعليهم‌السلام بالدنس ، وعليه فما يوهم أن يكون خلاف ذلك فهو مردود أساساً.

وعليه فما ادّعاه عثمان الخميس ـ من أنّ المجلسي والقمّي والبرسي ذكروا في كتبهم زنا عائشة ـ فهو كذب وافتراء عليهم ، ولا صحّة له من الواقع ، فهذه كتبهم ومؤلّفاتهم مطبوعة ، وفي متناول أيدي الناس.

____________

١ ـ الأحزاب : ٦.

٢٤٤

نعم ، قال القمّي عند تفسير قوله تعالى :( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا ) (١) ما نصّه : « والله ما عنى بقوله فخانتاهما إلاّ الفاحشة ، وليقيمن الحدّ على فلانة فيما أتت في طريق ، وكان فلان يحبّها ، فلمّا أرادت أن تخرج إلى قال لها فلان : لا يحلّ لك أن تخرجي من غير محرم ، فزوّجت نفسها من فلان »(٢) .

وقد نقل العلاّمة المجلسي هذا عن القمّي وقال عنه ما نصّه : « فيه شناعة شديدة ، وغرابة عجيبة ، نستبعد صدور مثله عن شيخنا علي بن إبراهيم ، بل نظنّ قريباً أنّه من زيادات غيره ، لأنّ التفسير الموجود ليس بتمامه منهقدس‌سره ، بل فيه زيادات كثيرة من غيره ، فعلى أيّ هذه مقالة يخالفها المسلمون بأجمعهم ـ من الخاصّة والعامّة ـ وكُلّهم يقرّون بقداسة أذيال أزواج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ممّا ذكر ، نعم بعضهم يعتقدون عصيان بعضهنّ لمخالفتها أمير المؤمنين عليعليه‌السلام »(٣) .

وجاء في البحار بعد نقله قول القمّي ما نصّه :

« بيان : المراد بفلان طلحة ، وهذا إن كان رواية فهي شاذة مخالفة لبعض الأُصول ، وإن كان قد يبدو من طلحة ما يدلّ على أنّه كان في ضميره الخبيث مثل ذلك ، لكن وقوع أمثال ذلك بعيد عقلاً ونقلاً وعرفاً وعادةً ، وترك التعرّض لأمثاله أولى »(٤) .

ومن هذا يتّضح أنّ العلاّمة المجلسي مجرد ناقل قول القمّي ، ورادّ عليه ، فكيف يتّهمه الخميس بأنّه قائل بذلك.

وأمّا الحافظ البرسي ، فعلى فرض أنّه نقل شيئاً من ذلك ، فعلماؤنا لا يأخذون بما تفرّد بنقله.

____________

١ ـ التحريم : ١٠.

٢ ـ تفسير القمّي ٢ / ٣٧٧.

٣ ـ بحار الأنوار ٢٢ / ٢٤٠.

٤ ـ المصدر السابق ٣٢ / ١٠٧.

٢٤٥

وقال العلاّمة المجلسي حول كتب البرسي : « ولا اعتمد على ما يتفرّد بنقله ، لاشتمال كتابيه على ما يوهم الخبط والخلط والارتفاع »(١) .

( المنصور ـ البحرين ـ )

زواج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله منها كان بأمر الله :

س : هل زواج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من عائشة بأمر من الله تعالى؟

ج : إنّ زواج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله من عائشة كان بأمر من الله تعالى ، ومن ضمن الأهداف التي تحصّلت من هذا الزواج وغيره ارتباط النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بجميع قبائل العرب ، فهناك حكمة إلهية وتدبير منه تعالى ، وتمييز من يطيعه عمّن يعصيه ، ولا ينفعها ذلك إن كانت خانت الله والرسول ، بخروجها على إمام زمانها

قال تعالى :( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) (٢) .

( ألياس ـ السعودية ـ ٢٤ سنة ـ طالب جامعة )

موقفها من دفن الحسن :

س : هل توجد أدلّة في كتب التاريخ عن ما جرى في دفن الإمام الحسن المجتبى عليه‌السلام ، من منع دخول الإمام الحسين عليه‌السلام بجثمان أخيه من قبل عائشة وقولها : أتدخلون بيتي من لا أحبّ؟

ج : نعم ، ذكرت كتب التاريخ والسير موقف عائشة من دفن الإمام الحسنعليه‌السلام ، وإليك بعضها :

____________

١ ـ المصدر السابق ١ / ١٠.

٢ ـ التحريم : ١٠.

٢٤٦

١ ـ روى الشيخ الكلينيقدس‌سره بسنده عن محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول : « لمّا احتضر الحسن بن عليعليهما‌السلام قال للحسين : يا أخي إنّي أُوصيك بوصية فاحفظها ، فإذا أنا متّ فهيّئني ، ثمّ وجّهني إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لأحدث به عهداً ، ثمّ اصرفني إلى أُمّي فاطمةعليها‌السلام ، ثمّ ردّني فادفنّي بالبقيع.

واعلم أنّه سيصيبني من الحميراء ما يعلم الناس من صنيعها وعداوتها لله ولرسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعداوتها لنا أهل البيت.

فلمّا قُبض الحسنعليه‌السلام وضع على سريره ، فانطلقوا به إلى مصلّى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، الذي كان يصلّي فيه على الجنائز ، فصلّى على الحسنعليه‌السلام ، فلمّا أن صلّي عليه حمل فادخل المسجد ، فلمّا أوقف على قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بلغ عائشة الخبر ، وقيل لها : إنّهم قد أقبلوا بالحسن بن علي ليدفن مع رسول الله ، فخرجت مبادرة على بغل بسرج ـ فكانت أوّل امرأة ركبت في الإسلام سرجاً ـ فوقفت وقالت : نحّوا ابنكم عن بيتي ، فإنّه لا يدفن فيه شيء ، ولا يهتك على رسول الله حجابه.

فقال لها الحسين بن عليعليهما‌السلام : قديماً هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله ، وأدخلت بيته من لا يحبّ رسول الله قربه ، وإنّ الله سائلك عن ذلك يا عائشة ، إنّ أخي أمرني أن أقرّبه من أبيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ليحدث به عهداً.

واعلمي أنّ أخي أعلم الناس بالله ورسوله ، وأعلم بتأويل كتابه من أن يهتك على رسول الله ستره ، لأنّ الله تبارك وتعالى يقول :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ ) (١) ، وقد أدخلت أنت بيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الرجال بغير أذنه ، وقد قال الله عزّ وجلّ :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ) (٢) ولعمري لقد ضربت أنت لأبيك وفاروقه عند

____________

١ ـ الأحزاب : ٣٥.

٢ ـ الحجرات : ٢.

٢٤٧

إذن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله المعاول ، وقال الله عزّ وجلّ :( إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى ) (١) ، ولعمري لقد أدخل أبوك وفاروقه على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بقربهما منه الأذى ، وما رعيا من حقّه ما أمرهما الله به على لسان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إنّ الله حرّم من المؤمنين أمواتاً ما حرّم منهم أحياء ، وتالله يا عائشة ، لو كان هذا الذي كرهتيه من دفن الحسن عند أبيه رسول اللهعليهما‌السلام جائزاً فيما بيننا وبين الله ، لعلمت أنّه سيدفن ، وإن رغم معطسك ».

قال : ثمّ تكلّم محمّد بن الحنفية وقال : يا عائشة يوماً على بغل ، ويوماً على جمل ، فما تملكين نفسك ، ولا تملكين الأرض عداوة لبني هاشم.

قال : فأقبلت عليه فقالت : يا بن الحنفية هؤلاء الفواطم يتكلّمون فما كلامك؟ فقال لها الحسينعليه‌السلام : « وأنى تبعدين محمّداً من الفواطم ، فو الله لقد ولدته ثلاث فواطم : فاطمة بنت عمران بن عائذ بن عمرو بن مخزوم ، وفاطمة بنت أسد بن هاشم ، وفاطمة بنت زائدة بن الأصم ابن رواحة بن حجر بن عبد معيص بن عامر ».

قال : فقالت عائشة للحسينعليه‌السلام : نحّوا ابنكم ، واذهبوا به فإنّكم قوم خصمون.

قال : فمضى الحسينعليه‌السلام إلى قبر أُمّه ، ثمّ أخرجه فدفنه بالبقيع »(٢) .

٢ ـ قال الشيخ الحرّ العامليقدس‌سره : لمّا توفّي الحسنعليه‌السلام مسموماً ، وخرج به أخوه الحسينعليه‌السلام ليجدد به العهد بقبر جدّهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، خرجت عائشة على بغلة شهباء ، يحف بها بنو أُمية وهي تصيح : لا تدخلوا بيتي من لا أحبّ ، إنّ دفن الحسن في بيتي لتجز هذه ، وأومأت إلى ناصيتها.

____________

١ ـ الحجرات : ٣.

٢ ـ الكافي ١ / ٣٠٢.

٢٤٨

وليت شعري ألم تسمع أُمّ المؤمنين قول جدّه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حقّه : « اللهم إنّي أحبّه فاحبّه ، وأحبّ من يحبّه »(١) .

وقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « اللهم إنّ هذا ابني وأنا أحبّه ، فأحبّه وأحبّ من يحبّه »(٢) .

وقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من سرّه أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنّة ، فلينظر إلى الحسن »(٣) (٤) .

٣ ـ روى ابن عساكر بسنده عن أبي عتيق قال : « سمعت جابر بن عبد الله يقول : شهدنا حسن بن علي يوم مات ، فكادت الفتنة أن تقع بين حسين بن علي ومروان بن الحكم ، وكان الحسن قد عهد إلى أخيه أن يدفن مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فإن خاف أن يكون في ذلك قتال فليدفن بالبقيع ، فأبى مروان أن يدعه ، ومروان يومئذ معزول ، يريد أن يرضي معاوية بذلك ، فلم يزل مروان عدوّاً لبني هاشم حتّى مات.

قال جابر : فكلّمت يومئذ حسين بن علي فقلت : يا أبا عبد الله اتق الله ، فإنّ أخاك كان لا يحبّ ما ترى ، فادفنه بالبقيع مع أُمّه ففعل »(٥) .

____________

١ ـ مسند أحمد ٢ / ٢٤٩ و ٣٣١ و ٥٣٢ ، صحيح البخاري ٣ / ٢٠ و ٧ / ٥٥ ، سنن ابن ماجة ١ / ٥١ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٧٦ ، مسند الحميدي ٢ / ٤٥١ ، مسند ابن الجعد : ٢٩٥ ، السنن الكبرى للنسائي ٥ / ٤٩ ، مسند أبي يعلى ١١ / ٢٧٩ ، صحيح ابن حبّان ١٥ / ٤١٧ ، المعجم الكبير ٣ / ٣٢ ، نظم درر السمطين : ١٩٨ ، تاريخ بغداد ١٢ / ٩ ، تاريخ مدينة دمشق ١٣ / ١٧٦ و ١٨٦ و ١٩٢ و ٢٨٨ ، تهذيب الكمال ٦ / ٢٢٦ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٥٠ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٢٥٨ ، البداية والنهاية ٨ / ٣٨ ، سبل الهدى والرشاد ٩ / ٣٦٩ و ١١ / ٦٤ ، ينابيع المودّة ٢ / ٤٤ ، ذخائر العقبى : ١٢٢.

٢ ـ كنز العمّال ١٣ / ٦٥٢ ، تاريخ مدينة دمشق ١٣ / ١٩٧.

٣ ـ الجامع الصغير ٢ / ٦٠٩ ، موارد الظمآن : ٥٥٣ ، كنز العمّال ١٢ / ١١٦ ، تاريخ مدينة دمشق ١٣ / ٢٠٩ ، الأنساب ٣ / ٤٧٦ ، البداية والنهاية ٨ / ٣٩ ، ينابيع المودّة ٢ / ١٠٢.

٤ ـ وسائل الشيعة ١ / ٣٥.

٥ ـ تاريخ مدينة دمشق ١٣ / ٢٨٧.

٢٤٩

وعن ابن عمر قال : « حضرت موت حسن بن علي ، فقلت للحسين : اتق الله ولا تثر فتنة ، ولا تسفك الدماء ، وادفن أخاك إلى جنب أُمّه ، فإنّ أخاك قد عهد بذلك إليك ، فأخذ بذلك الحسين »(١) .

٤ ـ جاء في تاريخ اليعقوبي : « وقيل : إنّ عائشة ركبت بغلة شهباء وقالت : بيتي لا آذن فيه لأحد ، فأتاها القاسم بن محمّد بن أبي بكر فقال لها : يا عمّة! ما غسلنا رؤوسنا من يوم الجمل الأحمر ، أتريدين أن يقال يوم البغلة الشهباء؟ فرجعت »(٢) .

( ـ ـ سنّي )

كانت مخطئة ومخالفة لأمر الله ورسوله :

س : أتمنّى أن تعينوني على فهم بعض الأُمور التي مرّت عليّ ، وأُريد التأكّد منها ، هل ما سمعت عن كره الشيعة للسيّدة عائشة صحيح؟ جزاكم الله كُلّ خير.

ج : إنّ مسألة الحبّ والبغض من المسائل المتّفق عليها بين المسلمين كافّة ، وهي الحبّ في الله ، والبغض في الله ، وكذلك الموالاة لأولياء الله والمعاداة لأعدائه.

قال تعالى :( لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ باللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ الله وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (٣) .

____________

١ ـ المصدر السابق ١٣ / ٢٨٨.

٢ ـ تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٢٥.

٣ ـ المجادلة : ٢٢.

٢٥٠

ولا عداء شخصي للشيعة مع أحد أبداً ، وإنّك ترى أنّ أهل البيتعليهم‌السلام يرحمون حتّى أعداءهم وقاتليهم ، ويبكون عليهم ويوصون بهم.

وترى أنّ الشيعة يتعاملون مع المسلمين كافّة كُلّ بحسبه ، فالمؤمن الصادق موقّر لديهم ، وإن كان ابن كافر ، والمنحرف مذموم لديهم ، وإن كان ابن أو أخ إمام.

فهذا عمّار وسلمان وأبو ذر والمقداد وأُمّ سلمة وعبد الله بن عباس ومحمّد بن أبي بكر ، وغيرهم من المؤمنين الملتزمين الممدوحين في الأحاديث الشريفة الصحيحة.

وها هو عبيد الله بن العباس وجعفر الكذّاب ، وغيرهم من السادة الهاشميين ، ولكنّهم يتبرّأون منهم ، ويبغضون أعمالهم.

فنحن لدينا موازين شرعية نضع الناس بحسبها لا بأهوائنا ولا بالنسب ، وإنّما بالتقوى والسيرة الحسنة ، أو العكس لأيّ شخص كائناً من كان.

وأمّا بخصوص عائشة ، فقد ثبت أنّها آذت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في كثير من المواقف ، كما في قصّة المغافير ، وتهديد الله تعالى لها أشدّ تهديد في القرآن لأحد من العالمين ، قال تعالى :( وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ الله هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ) (١) ، وكذلك في الكثير من أقوالها وأفعالها معهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وكذلك موقفها من الإمام عليعليه‌السلام بعد تحذير النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله إيّاها من ذلك الخروج ، وحرب أمير المؤمنين والخروج على إمام زمانها.

وأيضاً موقفها من دفن الإمام الحسن المجتبىعليه‌السلام مع جدّهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعدم إذنها بذلك ، وغير ذلك ممّا هو معلوم لدى الجميع.

فموقفنا ليس شخصياً وعداءً لذاتها ، بل هو موقف من أعمالها ، وعدم كونها بمستوى المسؤولية والموقع الرفيع ، بكونها زوجة خاتم النبيينصلى‌الله‌عليه‌وآله ،

____________

١ ـ التحريم : ٤.

٢٥١

وقد قال تعالى :( يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى ) (١) ، وكان عمر في زمن خلافته يمنعهن حتّى من الخروج للحجّ ، حتّى أذن لهن في آخر خلافته ، فكيف بالخروج على إمام زمانها ومحاربته.

فإنا نعتقد أنّها كانت مخطئة ومخالفة لأمر الله ورسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعلى هذا فالدليل يسوقنا إلى عدم موالاتها ، ولا غرابة ، فالقرآن يعلّمنا البراءة من زوجة نوح ولوط ، وموالاة آسية امرأة فرعون.

( عيسى الشيباني ـ الإمارات ـ ٢٦ سنة ـ طالب ثانوية عامّة )

كانت تعلم بمبايعة الناس لعليعليه‌السلام :

س : وفّقكم الله لخدمة الإسلام والمسلمين ، وأظهر الحقّ على لسانكم وفي كتبكم المقدّسة ، يدّعي البعض بأنّ خروج عائشة في معركة الجمل عن عدم درايتها بأنّ علي بن أبي طالبعليه‌السلام قد تمّت له البيعة ، واستلام الخلافة له , وبالتالي هي معذورة في خروجها على الإمام في تلك الحرب ، حيث أنّها لو علمت لما خرجت على رأس الجيش؟

الرجاء توضيح هذه الشبهة ، ولكم فائق الاحترام والتقدير.

ج : المعروف أنّ واقعة الجمل كان سببها خروج عائشة مع طلحة والزبير للمطالبة بدم عثمان ، إلاّ أنّ الثابت تاريخياً أنّ عائشة هي التي حرّضت الناس على قتل عثمان بن عفّان ، وأصدرت فتوى بقتله بعد نعته بنعثل اليهودي ، وقالت : « اقتلوا نعثلاً فقد كفر »(٢) ، تعني عثمان ، وفي رواية أُخرى : « اقتلوا نعثلاً قتل الله نعثلاً »(٣) تعني عثمان ، ونعثل هو رجل يهودي كان يعيش في

____________

١ ـ الأحزاب : ٣٠ ـ ٣٣.

٢ ـ تاريخ الأُمم والملوك ٣ / ٤٧٧ ، شيخ المضيرة أبو هريرة : ١٧١.

٣ ـ تاج العروس ٨ / ١٤١ ، لسان العرب ١١ / ٦٧٠ ، شرح نهج البلاغة ٦ / ٢١٥ و ٢٠ / ٢٢.

٢٥٢

المدينة طويل اللحية ، بل ورد أنّ حفصة وعائشة قالتا لعثمان : « إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله سمّاك نعثلاً تشبيها بنعثل اليهودي »(١) ، وقيل : « إنّ نعثل هو الشيخ الأحمق ، وهو رجل من أهل مصر كان طويل اللحية وكان يشبه عثمان »(٢) .

وقال ابن أبي الحديد : « قال كُلّ من صنّف في السير والأخبار : إنّ عائشة كانت من أشدّ الناس على عثمان ، حتّى أنّها أخرجت ثوباً من ثياب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فنصبته في منزلها ، وكانت تقول للداخلين إليها : هذا ثوب رسول الله لم يبل ، وعثمان قد أبلى سنّته»(٣) .

وقد صدّق المسلمون ـ وعلى رأسهم الصحابة ـ دعوى عائشة ، واستجابوا لتحريضها ، فشاركوا في قتله ، ودفنوه في مقبرة اليهود(٤) .

ولكن السؤال المثير هو : لماذا خرجت عائشة للمطالبة بدم عثمان؟ وتجييش الجيوش من أجل ذلك؟

قال الطبري عن تلك الأحداث : « أنّ عائشة لما انتهت إلى سرف ـ موضع ستة أميال من مكّة ـ راجعة في طريقها إلى مكّة ، لقيها عبد ابن أُمّ كلاب ، وهو عبد ابن أبي سلمة ينسب إلى أُمّه ، فقالت له : مهيم؟

قال : قتلوا عثمان ، فمكثوا ثمانياً ، قالت : ثمّ صنعوا ماذا؟

قال : أخذها أهل المدينة بالاجتماع ، فجازت بهم الأُمور إلى خير مجاز ، اجتمعوا على علي بن أبي طالب ، فقالت : والله ليتَ إنّ هذه انطبقت على هذه إن تمّ الأمر لصاحبك ، ردّوني ردّوني ، فانصرفت إلى مكّة وهي تقول : قتل والله عثمان مظلوماً ، والله لأطلبن بدمه ، فقال لها ابن أُمّ كلاب : ولم؟ فو الله أنّ أوّل من أمال حرفه لأنتِ ، ولقد كنتِ تقولين : اقتلوا نعثلاً فقد كفر.

____________

١ ـ كشف الغمّة ٢ / ١٠٨.

٢ ـ لسان العرب ١١ / ٦٩٩.

٣ ـ شرح نهج البلاغة ٦ / ٢١٥.

٤ ـ أُنظر : الطبقات الكبرى ٣ / ٧٨.

٢٥٣

قالت : إنّهم استتابوه ثمّ قتلوه ، وقد قلت وقالوا ، وقولي الأخير خير من قولي الأوّل ، فقال ابن أُمّ كلاب :

منكِ البداء ومنكِ الغير

ومنكِ الرياح ومنكِ المطر

وأنتِ أمرتِ بقتل الإمام

وقلتِ لنا أنّه قد كفر

فهبنا أطعناكِ في قتله

وقاتله عندنا من أمر

إلى آخر الأبيات.

فانصرفت إلى مكّة ، فنزلت على باب المسجد ، فقصدت الحجر ، فسترت واجتمع إليها الناس ، فقالت : يا أيّها الناس ، إنّ عثمان قُتل مظلوماً ، ووالله لأطلبن بدمه »(١) .

والحاصل : إنّ عائشة كانت تعلم بمبايعة الناس لأمير المؤمنين عليعليه‌السلام ، ومن هنا كانت نقطة الانقلاب في موقفها ، وبمراجعة يسيرة إلى المصادر التاريخية تجد أنّ عائشة حتّى عند إخبارها بمقتل عثمان قبل علمها بمبايعة عليعليه‌السلام كانت تسمّيه نعثلاً وتتشفّى بمقتله ، ولكن علمها بمبايعة الإمامعليه‌السلام قلب موقفها تماماً ، وقادها إلى القيام بتلك الفتنة الكبيرة التي راح ضحيّتها عشرات الآلاف من المسلمين ، فكيف لا تعلم عائشة بمبايعة الناس لأمير المؤمنين عليعليه‌السلام ، وهي عندما قدمت إلى البصرة وجدت عليها عثمان بن حنيف عامل أمير المؤمنينعليه‌السلام عليها ، وقد أرسل أليها أبو الأسود الدؤلي يسألها عن خبرها ، وعن علّة مجيئها إلى البصرة ، فقالت له : أطلب بدم عثمان ، قال : إنّه ليس في البصرة من قتلة عثمان أحد ، قالت : صدقت ولكنّهم مع علي بن أبي طالب بالمدينة(٢) .

____________

١ ـ تاريخ الأُمم والملوك ٣ / ٤٧٦.

٢ ـ شرح نهج البلاغة ٦ / ٢٢٦.

٢٥٤

وعندما لم تجد عائشة آذاناً صاغية من عثمان بن حنيف وأصحابه في البصرة في مطالبها ، اشتد النزاع بين الفريقين حتّى حصلت تلك الواقعة المسمّاة بـ « واقعة الجمل الأصغر » ، والتي كان من آثارها أن قتل أربعون رجلاً من شيعة عليعليه‌السلام في المسجد ، وسبعون آخرون في مكان آخر ، وأسروا عثمان بن حنيف ، وكان من فضلاء الصحابة ، فأرادوا قتله ، ثمّ خافوا أن يثأر له أخوه سهل والأنصار ، فنتفوا لحيته وشاربيه وحاجبيه ورأسه وضربوه وحبسوه ، ثمّ طردوه من البصرة(١) .

وكان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قد أخبر عائشة عن خروجها هذا وحذّرها منه ، وقال لها : «لا تكوني التي تنبحك كلاب الحوأب » ، والحوأب هو وادي كثير الماء نبحت كلابه عند مسير عائشة إلى البصرة ، وعندما سألت عنه أخبروها أنّ هذا المكان يسمّى بماء الحوأب.

فقالت : ردّوني ، ردّوني ، وذكرت التحذير الذي سمعته من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولكن وبمحضر من طلحة والزبير أحسّ بجسامة الموقف ، فاحضر خمسين رجلاً ، وشهدوا بأنّ هذا المكان لا يسمّى بماء الحوأب ، وكانت تلك أوّل شهادة زور في الإسلام كما يذكره المؤرّخون(٢) .

وخلاصة القول في مسير عائشة هو قول أمير المؤمنينعليه‌السلام في خطبة له : « أيّها الناس ، إنّ عائشة سارت إلى البصرة ومعها طلحة والزبير ، وكُلّ منهما يرى الأمر له دون صاحبه ، أمّا طلحة فابن عمّها ، وأما الزبير فختنها ، والله لو ظفروا بما أرادوا ـ ولن ينالوا ذلك أبداً ـ ليضربن أحدهما عنق صاحبه بعد تنازع

____________

١ ـ تاريخ الأُمم والملوك ٣ / ٤٨٥ ، انساب الأشراف : ٢٢٥ ، أُسد الغابة ٢ / ٤٠ ، شرح نهج البلاغة ٦ / ٢٢٦.

٢ ـ أُنظر : مسند أبي يعلى ٨ / ٢٨٢ ، شرح نهج البلاغة ٦ / ٢٢٥ و ٩ / ٣١٠ ، انساب الأشراف : ٢٢٤ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٨١ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٥٨ ، المناقب : ١٨١.

٢٥٥

منهما شديد ، والله إنّ راكبة الجمل الأحمر ما تقطع عقبة ، ولا تحل عقدة إلاّ في معصية الله وسخطه ، حتّى تورد نفسها ومن معها موارد الهلكة »(١) .

وقد حذّر الله سبحانه قبل هذا نساء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله من الخروج من بيوتهنّ وأمرهنّ بالقرار فيها بقوله :( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى ) (٢) ، ولذا نقول : ما حكم من خرجت من بيتها ومدينتها بل وكُلّ بلادها ، وذهبت إلى بلاد أُخرى تبعد عنها آلاف الأميال ، وأشعلت كُلّ هذه الفتنة التي يراها البعض بداية لفتن صفّين والنهروان ، وثمّ تولّي معاوية على رقاب المسلمين ، ثمّ واقعة كربلاء ، وما جرى على المسلمين إلى يومنا هذا؟ التي يعدّها البعض نتيجة حتمية لضعف العرب والمسلمين بسبب الفتن التي أشعلها الأوائل بوجه الخلافة العلوية.

ولا نريد أن نشير هنا إلى قول النبيّ الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله الذي رواه مسلم عن ابن عمر قال : خرج رسول الله من بيت عائشة فقال : «رأس الكفر من هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان »(٣) ، بل جاء في صحيح البخاري عن عبد الله قال : قام النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله خطيباً ، فأشار نحو مسكن عائشة فقال : «هاهنا الفتنة ، هاهنا الفتنة ، هاهنا الفتنة ، من حيث يطلع قرن الشيطان »(٤) .

____________

١ ـ شرح نهج البلاغة ١ / ٢٣٣.

٢ ـ الأحزاب : ٣٣.

٣ ـ صحيح مسلم ٨ / ١٨١.

٤ ـ صحيح البخاري ٤ / ٤٦.

٢٥٦

عالم الذرّ :

( ميسون رضا ـ لبنان ـ ٢٣ سنة ـ دراسة ماجستير في العلوم الإلهية )

بحث مفصّل للعلاّمة الطباطبائي حوله :

س : فكرة موجزة عن عالم الذرّ : أهم العلماء الذين يؤيّدون هذه النظرية ، بعض المصادر التي تناولت هذا الأمر من خلال أحاديث أهل البيت عليهم‌السلام .

ج : ننقل لك ما قاله العلاّمة الطباطبائيقدس‌سره حول الموضوع :

قوله تعالى :( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا ) (١) .

أخذ الشيء من الشيء يوجب انفصال المأخوذ من المأخوذ منه ، واستقلاله دونه بنحو من الأنحاء ، وهو يختلف باختلاف العنايات المتعلّقة بها ، والاعتبارات المأخوذة فيها ، كأخذ اللقمة من الطعام ، وأخذ الجرعة من ماء القدح ، وهو نوع من الأخذ ، وأخذ المال والأثاث من زيد الغاصب ، أو الجواد أو البائع أو المعير ، وهو نوع آخر ، أو أنواع مختلفة أُخرى ، وكأخذ العلم من العالم ، وأخذ الأهبة من المجلس ، وأخذ الحظّ من لقاء الصديق وهو نوع ، وأخذ الولد من والده للتربية ، وهو نوع إلى غير ذلك.

فمجرد ذكر الأخذ من الشيء لا يوضّح نوعه إلاّ ببيان زائد ، ولذلك أضاف الله سبحانه إلى قوله :( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ ) الدال على تفريقهم وتفصيل بعضهم من بعض.

____________

١ ـ الأعراف : ١٧٢.

٢٥٧

قوله :( مِن ظُهُورِهِمْ ) ليدلّ على نوع الفصل والأخذ ، وهو أخذ بعض المادّة منها ، بحيث لا تنقص المادّة المأخوذ منها بحسب صورتها ، ولا تنقلب عن تمامها واستقلالها ، ثمّ تكميل الجزء المأخوذ شيئاً تامّاً مستقلاً من نوع المأخوذ منه ، فيؤخذ الولد من ظهر من يلده ويولده ، وقد كان جزء ، ثمّ يجعل بعد الأخذ والفصل إنساناً تامّاً مستقلاً من والديه ، بعدما كان جزء منهما.

ثمّ يؤخذ من ظهر هذا المأخوذ مأخوذ آخر ، وعلى هذه الوتيرة حتّى يتمّ الأخذ ، وينفصل كُلّ جزء عمّا كان جزء منه ، ويتفرّق الأناسي وينتشر الأفراد ، وقد استقلّ كُلّ منهم عمّن سواه ، ويكون لكُلّ واحد منهم نفس مستقلة لها ما لها ، وعليها ما عليها ، فهذا مفاد قوله :( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) ، ولو قال : أخذ ربّك من بني آدم ذرّيتهم أو نشرهم ونحو ذلك ، بقي المعنى على إبهامه.

وقوله :( وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ ) ينبأ عن فعل آخر إلهي تعلّق بهم ، بعد ما أخذ بعضهم من بعض ، وفصل بين كُلّ واحد منهم وغيره ، وهو إشهادهم على أنفسهم ، والإشهاد على الشيء هو إحضار الشاهد عنده ، وإراءته حقيقته ، ليتحمّله علماً تحمّلاً شهودياً ، فإشهادهم على أنفسهم ، هو إراءتهم حقيقة أنفسهم ، ليتحمّلوا ما أُريد تحمّلهم من أمرها ، ثمّ يؤدّوا ما تحمّلوه إذا سئلوا.

وللنفس في كُلّ ذي نفس جهات من التعلّق والارتباط بغيرها ، يمكن أن يستشهد الإنسان على بعضها دون بعض ، غير أنّ قوله :( أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ ) يوضّح ما أشهدوا لأجله ، وأُريد شهادتهم عليه ، وهو أن يشهدوا ربوبيته سبحانه لهم ، فيؤدّوها عند المسألة.

فالإنسان وإن بلغ من الكبر والخيلاء ما بلغ ، وغرّته مساعدة الأسباب ما غرّته ، واستهوته لا يسعه أن ينكر أنّه لا يملك وجود نفسه ، ولا يستقلّ بتدبير أمره ، ولو ملك نفسه لوقّاها ممّا يكرهه من الموت ، وسائر آلام الحياة

٢٥٨

ومصائبها ، ولو استقلّ بتدبير أمره لم يفتقر إلى الخضوع قبال الأسباب الكونية ، والوسائل التي يرى لنفسه أنّه يسودها ويحكم فيها ، ثمّ هي كالإنسان في الحاجة إلى ما وراءها ، والانقياد إلى حاكم غائب عنها ، يحكم فيها لها أو عليها ، وليس إلى الإنسان أن يسدّ خلّتها ويرفع حاجتها.

فالحاجة إلى ربّ ـ مالك مدبّر ـ حقيقة الإنسان ، والفقر مكتوب على نفسه ، والضعف مطبوع على ناصيته ، لا يخفى ذلك على إنسان له أدنى الشعور الإنساني ، والعالم والجاهل ، والصغير والكبير ، والشريف والوضيع في ذلك سواء.

فالإنسان في أيّ منزل من منازل الإنسانية نزل ، يشاهد من نفسه أنّ له ربّاً يملكه ويدبّر أمره ، وكيف لا يشاهد ربّه وهو يشاهد حاجته الذاتية؟ وكيف يتصوّر وقوع الشعور بالحاجة من غير شعور بالذي يحتاج إليه؟

فقوله :( أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ ) بيان ما أشهد عليه ، وقوله :( قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا ) اعتراف منهم بوقوع الشهادة وما شهدوه ، ولذا قيل : إنّ الآية تشير إلى ما يشاهده الإنسان في حياته الدنيا ، أنّه محتاج في جميع جهات حياته من وجوده ، وما يتعلّق به وجوده من اللوازم والأحكام ، ومعنى الآية إنّا خلقنا بني آدم في الأرض ، وفرّقناهم وميّزنا بعضهم من بعض بالتناسل والتوالد ، وأوفقناهم على احتياجهم ، ومربوبيتهم لنا ، فاعترفوا بذلك قائلين : بلى شهدنا أنّك ربّنا.

وعلى هذا يكون قولهم :( بَلَى شَهِدْنَا ) من قبيل القول بلسان الحال ، أو إسناد اللازم القول إلى القائل بالملزوم ، حيث اعترفوا بحاجاتهم ، ولزمه الاعتراف بمن يحتاجون إليه ، والفرق بين لسان الحال ، والقول بلازم القول :

أنّ الأوّل انكشاف المعنى عن الشيء لدلالة صفة من صفاته ، وحال من أحواله عليه ، سواء شعر به أم لا ، كما تفصح آثار الديار الخربة عن حال ساكنيها ، وكيف لعب الدهر بهم؟ وعدت عادية الأيّام عليهم؟ فأسكنت

٢٥٩

أجراسهم وأخمدت أنفاسهم ، وكما يتكلّم سيماء البائس المسكين عن فقره ومسكنته وسوء حاله.

والثاني انكشاف المعنى عن القائل ، لقوله بما يستلزمه أو تكلّمه بما يدلّ عليه بالالتزام.

فعلى أحد هذين النوعين من القول ، أعني القول بلسان الحال ، والقول بالاستلزام يحمل اعترافهم المحكي بقوله تعالى :( قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا ) ، والأوّل أقرب وأنسب ، فإنّه لا يكتفي في مقام الشهادة إلاّ بالصريح منها المدلول عليه بالمطابقة دون الالتزام.

ومن المعلوم : أنّ هذه الشهادة على أيّ نحو تحقّقت فهي من سنخ الاستشهاد المذكور في قوله :( أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ ) ، فالظاهر أنّه قد استوفى الجواب بعين اللسان الذي سألهم به ، ولذلك كان هناك نحو ثالث يمكن أن يحمل عليه هذه المساءلة والمجاوبة ، فإنّ الكلام الإلهي يكشف به عن المقاصد الإلهية بالفعل ، والإيجاد كلام حقيقي ـ وإن كان بنحو التحليل ـ كما تقدّم مراراً في مباحثنا السابقة ، فليكن هنا قوله :( أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ ) وقولهم :( بَلَى شَهِدْنَا ) من ذاك القبيل ، وسيجيء للكلام تتمّة.

وكيف كان فقوله :( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ ) الآية ، يدلّ على تفصيل بني آدم بعضهم من بعض ، وإشهاد كُلّ واحد منهم على نفسه ، وأخذ الاعتراف على الربوبية منه ، ويدلّ ذيل الآية وما يتلوه أعنّي قوله :( أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ) (١) على الغرض من هذا الأخذ والإشهاد.

وهو على ما يفيده السياق إبطال حجّتين للعباد على الله ، وبيان أنّه لولا هذا الأخذ والإشهاد ، وأخذ الميثاق على انحصار الربوبية ، كان للعباد أن يتمسّكوا

____________

١ ـ الأعراف : ١٧٢ ـ ١٧٣.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

بل إنّما يرويه عن أبيه عن أبيه عن يحيى بن زيد(١) ، انتهى. فتأمّل جدّا.

٢٣٨٦ ـ مثنّى بن الحضرمي :

له كتاب ، ابن أبي عمير ، عنه ،جش (٢) .

وفيست : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه(٣) .

وفيق : ابن القاسم الحضرمي(٤) كما يأتي ، ولعلّه هو.

أقول : فيمشكا : ابن الحضرمي ، عنه ابن أبي عمير(٥) .

٢٣٨٧ ـ مثنّى بن راشد :

له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن الحسن ابن محمّد بن سماعة ، عنه ،ست (٦) .

وفيجش : الحسن بن محمّد بن سماعة عنه بكتابه(٧) .

وفيق : ابن راشد الحنّاط ، أبو الوليد الكوفي(٨) .

وفيتعق : روى عنه البزنطي في الصحيح(٩) (١٠) .

__________________

(١) شرح الصحيفة للداماد : ٥٠ ، راجع هامش الصحيفة السجّاديّة الجامعة : ٦٣٠.

(٢) رجال النجاشي : ٤١٤ / ١١٠٤.

(٣) الفهرست : ١٦٧ / ٧٤٧.

(٤) رجال الشيخ : ٣١٢ / ٥٢٠.

(٥) هداية المحدّثين : ١٣٦.

(٦) الفهرست : ١٦٨ / ٧٤٨.

(٧) رجال النجاشي : ٤١٤ / ١١٠٥.

(٨) رجال الشيخ : ٣١٢ / ٥١٩.

(٩) الفقيه ٣ : ٣٣٢ / ١٦٠٧ ، ٤ : ٢٠٧ / ٧٠١ ، وفيهما : المثنى فقط ، والظاهر أنّه ابن الوليد لورود رواية البزنطي عنه في كتب الأخبار ، فلاحظ.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٢.

٢٨١

أقول : فيمشكا : ابن راشد ، عنه الحسن بن محمّد بن سماعة(١) .

٢٣٨٨ ـ مثنّى بن عبد السلام :

قالكش : قال أبو النضر محمّد بن مسعود : قال علي بن الحسن : أنّه كوفي حنّاط لا بأس به ،صه (٢) .

وما فيكش مرّ في سلام(٣) .

وفيست : مثنّى بن عبد السلام ، له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عنه(٤) .

وفيجش : له كتاب ، الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن جعفر ، عن حميد. إلى آخره(٥) .

وفيتعق : في البلغة : قيل بتوثيقه بناء على أنّ نفي البأس يفيد ذلك(٦) . وفي الوجيزة : ممدوح(٧) (٨) .

أقول : فيمشكا : ابن عبد السلام الحنّاط ، عنه القاسم بن إسماعيل ، والعبّاس بن عامر القصباني ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وعبد الله بن المغيرة الثقة(٩) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ١٣٧.

(٢) الخلاصة : ١٦٨ / ١.

(٣) رجال الكشّي : ٣٣٨ / ٦٢٣.

(٤) الفهرست : ١٦٨ / ٧٤٩.

(٥) رجال النجاشي : ٤١٥ / ١١٠٧.

(٦) بلغة المحدّثين : ٣٩٩ / ٢.

(٧) الوجيزة : ٢٨٦ / ١٥١٠.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٢.

(٩) هداية المحدّثين : ١٣٧.

٢٨٢

٢٣٨٩ ـ المثنّى بن القاسم الحضرمي :

الكوفي ،ق (١) . ولا يبعد كونه ابن الحضرمي المتقدّم.

٢٣٩٠ ـ المثنّى بن الوليد :

قالكش : قال أبو النضر محمّد بن مسعود : قال علي بن الحسن : أنّه كوفي حنّاط لا بأس به ،صه (٢) .

والذي فيكش تقدّم في سلام(٣) .

وفيست : ابن الوليد الحنّاط له كتاب ، روى الحسن بن علي الخزّاز عنه.

وفيه بعده : مثنّى بن الحضرمي. وسند كتابيهما كما تقدّم فيه(٤) .

وفيجش : الحسن بن علي بن يوسف بن بقاح عنه بكتابه(٥) .

وفيتعق : في الوجيزة والبلغة كما في ابن عبد السلام(٦) ، ويروي عنه أيضا ابن أبي عمير(٧) (٨) .

أقول : فيمشكا : ابن الوليد الحنّاط ، عنه الحسن بن علي بن بقاح(٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣١٢ / ٥٢٠.

(٢) الخلاصة : ١٦٨ / ٢.

(٣) رجال الكشّي : ٣٣٨ / ٦٢٣.

(٤) في نسختنا المطبوعة من الفهرست : ١٦٧ / ٧٤٦ ، ٧٤٧ ذكر السند في مثنّى بن الحضرمي فقط ، وفي مجمع الرجال : ٥ / ٩٤ نقلا عنه ذكر السند المتقدّم في الترجمتين.

(٥) رجال النجاشي : ٤١٤ / ١١٠٦.

(٦) الوجيزة : ٢٨٦ / ١٥١٠ ، بلغة المحدّثين : ٣٩٩ / ٢.

(٧) كما في مجمع الرجال : ٥ / ٩٤ نقلا عن الفهرست.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٢.

(٩) هداية المحدّثين : ١٣٧.

٢٨٣

٢٣٩١ ـ مجمع الخيّاط الكوفي :

روى عنه صفوان ،ق (١) .

٢٣٩٢ ـ محفوظ بن نصر الهمداني :

كوفي ثقة ،صه (٢) .

وزادجش : إبراهيم بن سليمان عنه بكتابه(٣) .

وفيست : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن إبراهيم بن سليمان بن حيّان(٤) ، عنه(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن نصر الهمداني الثقة ، عنه إبراهيم بن سليمان.

وغيره لا أصل له ولا كتاب(٦) .

٢٣٩٣ ـ محمّد بن أبان بن صالح :

ابن عمير القرشي ابن عمير الأموي ، كوفي ، أسند عنه ،ق (٧) .

٢٣٩٤ ـ محمّد بن إبراهيم بن أبي البلاد :

وأخوه يحيى ، مولى بني عبد الله بن غطفان ، ثقة ، قليل الحديث ،صه (٨) .

وزادجش : محمّد بن علي بن محبوب عنه بكتابه(٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣١٧ / ٥٩٣ ، وفيه : الحنّاط.

(٢) الخلاصة : ١٧٣ / ٢٤.

(٣) رجال النجاشي : ٤٢٤ / ١١٣٧.

(٤) في نسخة « ش » : إبراهيم بن سليمان حنّان.

(٥) الفهرست : ١٧٠ / ٧٦٦.

(٦) هداية المحدّثين : ١٣٧.

(٧) رجال الشيخ : ٢٨٢ / ٣٧ ، وفيه : ابن عمير القرشي الأموي ، وفي مجمع الرجال : ٥ / ٩٧ نقلا عنه كما في المتن.

(٨) الخلاصة : ١٥٥ / ٩١.

(٩) رجال النجاشي : ٣٤١ / ٩١٧.

٢٨٤

أقول : فيمشكا : ابن إبراهيم بن أبي البلاد الثقة ، عنه محمّد بن علي بن محبوب(١) .

٢٣٩٥ ـ محمّد بن إبراهيم بن إسحاق :

الطالقاني ، أكثر الصدوق من الرواية عنه مترضّيا(٢) مترحّما(٣) ، وكأنّه من مشايخهرضي‌الله‌عنه ، والظاهر أنّ كنيته أبو العبّاس(٤) ولقبه المكتّب(٥) كما يظهر من غيبة الصدوقرحمه‌الله ،تعق (٦) .

أقول : جزم جدّهرحمه‌الله في حواشي النقد بأنّه من مشايخهرضي‌الله‌عنه (٧) .

٢٣٩٦ ـ محمّد بن إبراهيم العبّاسي :

الهاشمي المدني ، أسند عنه ، أصيب سنة أربعين ومائة وله سبع وخمسون سنة ، وهو الذي يلقّب بابن الإمام ،ق (٨) .

وفيجش : له نسخة عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام كبيرة ، عبد الصمد بن موسى بن محمّد عنه بها(٩) .

أقول : فيمشكا : ابن إبراهيم بن الإمام(١٠) ، عنه عبد الصمد بن‌

__________________

(١) هداية المحدثين : ٢٢٤.

(٢) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ١١٣ و ١٣٥ ، معاني الأخبار : ٩٦ / ٢ ، كمال الدين : ٥٠٧ / ٣٧‌

(٣) التوحيد : ٣٦٢ / ٩.

(٤) انظر عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٢١٦ / ١.

(٥) انظر عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٢٩٥ / ٥٣.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٣.

(٧) حاشية التقي المجلسي على نقد الرجال : ١٨٣.

(٨) رجال الشيخ : ٢٨٠ / ١١.

(٩) رجال النجاشي : ٣٥٥ / ٩٥١.

(١٠) في المصدر : ابن إبراهيم الإمام. وفي نسخة « ش » : ابن إبراهيم بن الأحمر.

٢٨٥

موسى بن محمّد(١) .

٢٣٩٧ ـ محمّد بن إبراهيم بن جعفر :

أبو عبد الله الكاتب النعماني المعروف بابن زينب ، شيخ من أصحابنا ، عظيم القدر ، شريف المنزلة ، صحيح العقيدة ، كثير الحديث ، قدم بغداد وخرج إلى الشام ومات بها ،صه (٢) .

وزادجش : رأيت أبا الحسن(٣) محمّد بن علي الشجاعي الكاتب يقرأ عليه كتاب الغيبة تصنيف محمّد بن إبراهيم النعماني بمشهد العتيقة(٤) ، لأنّه كان قرأه عليه ، ووصّى إليّ ابنه أبو عبد الله الحسين بن محمّد الشجاعي بهذا الكتاب وسائر كتبه ، والنسخة المقروءة عندي(٥) .

٢٣٩٨ ـ محمّد بن إبراهيم الحضيني :

بالمهملة المضمومة ثمّ المعجمة والنون بين اليائين ، الأهوازي روىكش عن محمّد بن مسعود ، عن حمدان بن أحمد القلانسي ، عن معاوية بن حكيم ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الحضيني قال : قلت لأبي جعفرعليه‌السلام : إنّ أخي مات ، فقال : رحم الله أخاك فإنّه كان من خصّيص شيعتي. قال محمّد بن مسعود : وحمدان بن أحمد من الخصيص؟

قال : خاصّة الخاصّة.

وقالجش : محمّد بن أحمد بن خاقان النهدي أبو جعفر القلانسي المعروف بحمدان ، كوفي مضطرب. فنحن في هذه الرواية من المتوقّفين ،

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٢٢٤.

(٢) الخلاصة : ١٦٢ / ١٦٠.

(٣) في المصدر : أبا الحسين.

(٤) في نسخة « ش » : العقيقة.

(٥) رجال النجاشي : ٣٨٣ / ١٠٤٣.

٢٨٦

صه (١) .

والذي فيكش والاختيار : عن حمدان الحضيني(٢) ، والخاصّة الخاصّة(٣) .

وعنشه : بخطّ السيّد : عن حمدان الحضيني. إلى آخره ، وهذا(٤) أولى ليكون السؤال عن محمّد المبحوث عنه ، وعبارة المصنّف تشعر بكون السائل محمّد عن أخ له مجهول ، وليس بجيّد.

وقوله : خاصّة الخاصّة ، يشعر بكون قوله : حمدان من الخصيص استفهاما وأنّ الآخر جوابه ، وحينئذ فالمجيب مجهول ، فلا دلالة فيه على ما يوجب الترجيح ، مع تهافت التأليف.

ووجدت بخطّ طس نقلا من كتابكش ما صورته : قال محمّد بن مسعود : حمدان بن أحمد من الخصيص(٥) ، واقتصر على ذلك ، وهو حينئذ خبر واضح الاستفهام ، والمادح محمّد بن مسعود العيّاشي(٦) ، انتهى.

والحقّ أنّ الظاهر كون المراد بالحضيني فيصه : إسحاق بن إبراهيم ، فإنّه أعرف وأشهر ، وأنّ حمدان بن أحمد في قول محمّد بن مسعود منادي بحذف حرف النداء وهو كثير ، والمجيب حمدان ، فلا تهافت ، فالحضيني الذاكر موت أخيه : إسحاق ، والأخ المتوفّى : محمّد ، على ما هو مقتضى العنوان.

__________________

(١) الخلاصة : ١٥٢ / ٧٠.

(٢) أي : بدل « عن الحضيني ».

(٣) رجال الكشّي : ٥٦٣ / ١٠٦٤.

(٤) في نسخة « ش » : وهو.

(٥) التحرير الطاووسي : ٥٢٣ / ٣٨٤.

(٦) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٧٢.

٢٨٧

وأمّا ما فيكش والاختيار فمقتضاه أن يكون لهما أخ ثالث هو حمدان ، فذكر فوت أخيه كما هو مقتضى العنوان ، فلا تهافت بوجه.

وفيتعق : مرّ حمدان بن إبراهيم عنضا (١) ، والظاهر أنّه هذا.

وما في النقد من أنّ حمدان سهو وأنّ الصواب عن الحضيني كما نقله العلاّمة(٢) سهو ، والظاهر أنّ السائل حمدان والمبحوث عنه محمّد(٣) .

أقول : لم نذكر حمدان لجهالته. وفي نسختي من الاختيار أيضا : حمدان الحضيني ، والخاصّة الخاصّة ، كما ذكره الميرزا.

وفي التحرير الطاووسي أيضا حمدان الحضيني إلاّ أنّه اقتصر كما مرّ عنشه على قوله : حمدان بن أحمد بن الخصيص.

ثمّ إنّ محمّد بن إبراهيم الحضيني وإن لم يذكر في متن الرواية إلاّ أنّ الكشّي لعلّه فهم ذلك من قرائن خفيت علينا كما في كثير من التراجم.

وأمّا ما ذكره العلاّمة من قولجش : محمّد بن أحمد بن خاقان مضطرب وسبقه طس(٤) ، فسيأتي نصّ محمّد بن مسعود على توثيقه(٥) ، ولذا ذكر(٦) د محمّد بن إبراهيم هذا في القسم الأوّل وقال(٧) :كش ممدوح(٨) . وصرّح بممدوحيّته أيضا في الوجيزة(٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٧٤ / ٤١. ولم يتقدّم ذكره كما سينبّه عليه.

(٢) نقد الرجال : ٢٨١ / ٩.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٣.

(٤) التحرير الطاووسي : ٥٢٣ / ٣٨٤.

(٥) عن رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤.

(٦) في نسخة « ش » : ذكره.

(٧) في نسخة « ش » زيادة : أي.

(٨) رجال ابن داود : ١٦٠ / ١٢٨٠.

(٩) الوجيزة : ٢٨٧ / ١٥٣٠.

٢٨٨

٢٣٩٩ ـ محمّد بن إبراهيم العبّاسي :

هو ابن إبراهيم الإمام.

٢٤٠٠ ـ محمّد بن إبراهيم :

المعروف بعلاّن الكليني ، خيّر ،صه (١) ، لم(٢) .

٢٤٠١ ـ محمّد بن إبراهيم المكتّب :

هو ابن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ،تعق (٣) .

٢٤٠٢ ـ محمّد بن إبراهيم بن المهاجر :

البجلي الكوفي ، أسند عنه ،ق (٤) .

٢٤٠٣ ـ محمّد بن إبراهيم بن مهزيار :

كر (٥) . وفيكش ما في أبيه(٦) .

وقال طس أيضا فيه كما سبق فيه(٧) .

وفي الإرشاد أيضا أنّه من الوكلاء(٨) .

وفيتعق : وروى الصدوق أيضا عن محمّد بن جعفر بن عون أنّه من‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٤٨ / ٤٩ ، وفيها : خيّر فاضل.

(٢) رجال الشيخ : ٤٩٦ / ٢٩.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٣.

(٤) رجال الشيخ : ٢٨٠ / ١٥.

(٥) رجال الشيخ : ٤٣٦ / ١٥.

(٦) رجال الكشّي : ٥٣١ / ١٠١٥ ، وفيه : محمّد بن إبراهيم بن مهزيار قال : إنّ أبي لمّا حضرته الوفاة دفع إليّ مالا وأعطاني علامة ـ ولم يعلم بتلك العلامة أحد إلاّ الله عزّ وجلّ ـ وقال : من أتاك بهذه العلامة فادفع إليه المال. إلى أن قال : إذ جاء شيخ ودقّ الباب ، فقلت للغلام : انظر من هذا ، قال : شيخ بالباب ، فقلت : ادخل ، فدخل وجلس فقال : أنا العمري هات المال الذي عندك وهو كذا وكذا ومعه العلامة ، قال : فدفعت إليه المال.

(٧) التحرير الطاووسي : ٢٣ / ١٢ وذكر مضمون الحديث الّذي تقدّم عن كش.

(٨) الإرشاد : ٢ / ٣٥٥.

٢٨٩

وكلائهعليه‌السلام الّذين رأوه ووقفوا على معجزته(١) (٢) .

أقول : مرّ ذلك في المقدّمة الثانية(٣) . وفي الوجيزة أنّه من السفراء(٤) .

وفيمشكا : ابن إبراهيم بن مهزيار ، عنه محمّد بن حمولة(٥) .

٢٤٠٤ ـ محمّد بن إبراهيم الورّاق :

من أهل سمرقند ،لم (٦) .

وفيتعق : مرّ في الفضل بن شاذان نقلكش عنه على وجه الاعتماد(٧) (٨) .

٢٤٠٥ ـ محمّد بن إبراهيم بن يوسف :

الكاتب ، يكنّى أبا الحسن المعروف بالشافعي(٩) ، له كتب ، أخبرنا عنه(١٠) ابن عبدون ،جش (١١) .

وفيلم بدل المعروف : يعرف بأبي بكر(١٢) .

وفيصه : مولده سنة إحدى وثمانين ومائتين بالحسينيّة ، وكان على‌

__________________

(١) كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٣.

(٣) في نسخة « م » : الأولى.

(٤) الوجيزة : ٢٨٧ / ١٥٢٧.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٢٤.

(٦) رجال الشيخ : ٤٩٧ / ٣٣.

(٧) رجال الكشّي : ٥٣٧ / ١٠٢٣.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٣.

(٩) في نسخة « ش » : الشافعي.

(١٠) في المصدر زيادة : بها.

(١١) رجال النجاشي : ٣٧٢ / ١٠١٥.

(١٢) رجال الشيخ : ٥١١ / ١٠٧.

٢٩٠

الظاهر يتفقّه على مذهب الشافعي ويرى رأي(١) الإماميّة في الباطن ، وكان فقيها ، وله على المذهبين كتب(٢) .

وكصه ست ، وزاد ذكر كتبه والترحّم عليه وقال : أخبرنا عنه أحمد ابن عبدون(٣) .

أقول : فيمشكا : ابن إبراهيم بن يوسف ، عنه أحمد بن عبد الواحد ابن عبدون(٤) .

٢٤٠٦ ـ محمّد أبو القاسم :

أبو بكر ، بغدادي ، متكلّم ، عاصر ابن همّام ، له كتاب في الغيبة كلام ،جش (٥) على ما في نسختين عندي ونسخة النقد والوجيزة(٦) ، ويأتي عن الميرزا بعنوان ابن القاسم(٧) وفاقا لنسخة د(٨) .

٢٤٠٧ ـ محمّد بن أبي إسحاق القمّي :

روى عنه أحمد بن أبي عبد الله ،لم (٩) .

وفيست : له كتب في الكلام وفي الأخبار ، أخبرنا بها جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه(١٠) .

__________________

(١) في المصدر زيادة : الشيعة.

(٢) الخلاصة : ١٤٤ / ٣٤.

(٣) الفهرست : ١٣٣ / ٥٩٩.

(٤) هداية المحدّثين : ٢٢٤.

(٥) رجال النجاشي : ٣٨١ / ١٠٣٥ ، وفيه : محمّد بن القاسم.

(٦) نقد الرجال : ٢٨٢ / ١٨ ، الوجيزة : ٢٨٩ / ١٥٣٩ وفيها : محمّد بن أبي القاسم.

(٧) منهج المقال : ٣١٥.

(٨) رجال ابن داود : ١٨٢ / ١٤٨٢.

(٩) رجال الشيخ : ٥١٣ / ١٢٢ ، وفيه : محمّد بن إسحاق القمّي.

(١٠) الفهرست : ١٥٤ / ٦٩٢ ، وفيه : محمد بن إسحاق القمّي ، وفي مجمع الرجال : ٥ / ١٠٠ نقلا عنه كما في المتن.

٢٩١

وفيجش : متكلّم ، ذكره ابن بطّة وذكر أنّ له مصنّفات عدّة(١) .

وفيتعق : في البلغة حكم بحسنه(٢) ، ولعلّه لقول الشيخ : له كتب في الكلام وفي الأخبار ، فتأمّل(٣) .

أقول : لا ريب بأن(٤) وصفه بذلك فيست وبقوله(٥) متكلّم فيجش يدلّ على كونه من علماء الإماميّة.

وفيمشكا : ابن أبي إسحاق ، عنه أحمد بن أبي عبد الله(٦) .

٢٤٠٨ ـ محمّد بن أبي بكر :

جليل القدر ، عظيم المنزلة(٧) ، من خواص عليعليه‌السلام ،رضي‌الله‌عنه ،صه (٨) .

وفيل : ولد في حجّة الوداع ، وقتل بمصر سنة ثمان وثلاثين من الهجرة في خلافة عليعليه‌السلام ، وكان عاملا عليها من قبلهعليه‌السلام (٩) .

وفيكش ما مرّ في أويس(١٠) .

وفيه أيضا في الحسن عن الصادقعليه‌السلام : كان مع أمير المؤمنين‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٤٥ / ٩٣٢.

(٢) بلغة المحدّثين : ٤٠٠ / ٤.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٤.

(٤) في نسخة « م » : في أنّ.

(٥) في نسخة « ش » : وقوله.

(٦) هداية المحدّثين : ١٣٧.

(٧) في نسخة « ش » زيادة : طس.

(٨) الخلاصة : ١٣٨ / ٣.

(٩) رجال الشيخ : ٣٠ / ٤٣.

(١٠) رجال الكشي : ٩ / ٢٠ ، وفيه أنّه من حواري الإمام علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

٢٩٢

عليه‌السلام من قريش خمسة نفر ، وكانت ثلاثة عشر قبيلة مع معاوية ، فأمّا الخمسة : محمّد بن أبي بكر رحمة الله عليه(١) أتته النجابة من قبل أمّه أسماء بنت عميس ، وكان معه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص المرقال ، وكان معه جعدة بن هبيرة المخزومي وكان أمير المؤمنينعليه‌السلام خاله ، وهو الذي قال له عتبة بن أبي سفيان : إنّما لك هذه الشدّة في الحرب من قبل خالك فقال له جعدة : لو كان خالك مثل خالي لنسيت أباك ، ومحمّد بن أبي حذيفة ابن عتبة بن ربيعة ، والخامس : ابن سلف(٢) أمير المؤمنينعليه‌السلام أبي(٣) العاص بن ربيعة وهو صهر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أبو الربيع(٤) .

ثمّ فيه أيضا : حمدويه بن نصير ، عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفرعليه‌السلام أنّ محمّد بن أبي بكر(٥) بايع عليّاعليه‌السلام على البراءة من أبيه(٦) .

حدّثني نصر بن الصباح قال : حدّثني أبو يعقوب إسحاق بن محمّد البصري قال : حدّثني أمير بن علي ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال : كان أمير المؤمنينعليه‌السلام يقول : إنّ المحامدة تأبى أن يعصى الله عزّ وجلّ ،قلت : ومن المحامدة؟ قال : محمّد بن جعفر ، ومحمّد بن أبي بكر ، ومحمّد بن أبي حذيفة ، ومحمّد بن أمير المؤمنينعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) في نسخة « ش » :رضي‌الله‌عنه .

(٢) السّلف ـ ككبد ـ زوج أخت امرأة الرجل ، القاموس المحيط : ٣ / ١٥٤.

(٣) في المصدر : والخامس سلف أمير المؤمنين ابن أبي.

(٤) رجال الكشّي : ٦٣ / ١١١.

(٥) في نسخة « ش » زيادة :رضي‌الله‌عنه .

(٦) رجال الكشّي : ٦٤ / ١١٤.

(٧) رجال الكشّي : ٧٠ / ١٢٥.

٢٩٣

إلى غير ذلك ممّا ذكره في جلالته وعلوّ رتبته(١) .

٢٤٠٩ ـ محمّد بن أبي بكر همّام :

ابن سهيل الكاتب الإسكافي ، شيخ من أصحابنا ومتقدّمهم ، له منزلة عظيمة ، كثير الحديث.

قال أبو محمّد هارون بن موسىرحمه‌الله : حدّثنا محمّد بن همّام قال : حدّثنا أحمد بن مابنداد(٢) قال : أسلم أبي أوّل من أسلم من أهله وخرج عن دين المجوسيّة وهداه الله إلى الحقّ ، وكان يدعو أخاه سهيلا إلى مذهبه. إلى أن قال : فلما صدر عن الحجّ قال لأخيه : الذي كنت تدعوني إليه هو الحقّ ، قال : وكيف علمت ذلك؟ قال : لقيت في حجّي عبد الرزّاق بن همّام الصنعاني وما رأيت أحدا مثله ، فقلت له على خلوة : نحن قوم من أولاد الأعاجم وعهدنا بالدخول في الإسلام قريب وأرى أهله مختلفين في مذاهبهم ، وقد جعلك الله من العلم بما لا نظير لك في عصرك ، وأريد أن أجعلك حجّة فيما بيني وبين الله عزّ وجلّ ، فإن رأيت أن تعيّن(٣) ما ترضاه لنفسك من الدين لأتّبعك فيه وأقلّدك ، فأظهر لي محبّة آل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وتعظيمهم والبراءة من عدوّهم والقول بإمامتهم.

قال أبو علي : أخذ أبي هذا المذهب عن أبيه عن عمّه ، وأخذته عن أبي.

قال أبو محمّد هارون بن موسى : قال أبو علي محمّد بن همّام قال : كتب أبي إلى أبي محمّد الحسن بن علي العسكريعليه‌السلام يعرّفه أنّه ما صحّ له حمل بولد ، ويعرّفه أنّ له حملا ويسأله أن يدعو الله في تصحيحه‌

__________________

(١) رجال الكشي : ٦٣ / ١١٢ ، ١١٣ ، ١١٥ ، ١١٦.

(٢) في المصدر : مابنداذ.

(٣) في المصدر : تبيّن لي.

٢٩٤

وسلامته وأن يجعله ذكرا نجيبا من مواليهم ، فوقّع على رأس الرقعة بخطّ يدهعليه‌السلام : قد فعل(١) الله ذلك ، فصحّ الحمل ذكرا.

قال أبو محمّد هارون بن موسى : أراني أبو علي بن همّام الرقعة والخط وكان محقّقا.

له كتاب الأنوار في تاريخ الأئمّة(٢) عليهما‌السلام ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى الجرّاح الجندي عنه.

ومات أبو علي بن همّام يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنةستّ وثلاثين وثلاثمائة ، وكان مولده يوم الاثنين لستّ خلون من ذي الحجّة سنة ثمان وخمسين ومائتين ،جش (٣) .

ويأتي عن غيره بعنوان ابن همّام(٤) ، فلاحظ.

أقول : فيمشكا : ابن أبي بكر همّام(٥) شيخ الأصحاب ومتقدّمهم الثقة صاحب المنزلة الكثير الحديث ، عنه أحمد بن موسى بن الجرّاح ، وأبو المفضّل ، والتلعكبري(٦) .

٢٤١٠ ـ محمّد بن أبي حذيفة :

مشكور ،صه (٧) .

وفي ي : كان عاملهعليه‌السلام على مصر(٨) .

__________________

(١) في نسخة « ش » : جعل.

(٢) في نسخة « ش » زيادة : الأطهار.

(٣) رجال النجاشي : ٣٧٩ / ١٠٣٢.

(٤) عن رجال الشيخ : ٤٩٤ / ٢٠.

(٥) في المصدر : ابن أبي بكر بن همّام.

(٦) هداية المحدّثين : ٢٢٤ ، وفيها بدل الجرّاح : الحجّاج.

(٧) الخلاصة : ١٥٣ / ٧٧.

(٨) رجال الشيخ : ٥٩ / ٢٥.

٢٩٥

وفيكش بعد خبر المحامدة المذكور في ابن أبي بكر : أمّا محمّد بن أبي حذيفة هو ابن عتيبة بن ربيعة وهو ابن خال معاوية(١) .

وأخبرني بعض رواة العامّة عن محمّد بن إسحاق قال : حدّثني رجل من أهل الشام قال : كان محمّد بن أبي حذيفة عتيبة(٢) بن ربيعة مع علي بن أبي طالبعليه‌السلام ومن أنصاره وأشياعه ، وكان ابن خال معاوية ، وكان رجلا من خيار المسلمين ، فلمّا توفّي(٣) أخذه معاوية وأراد قتله وحبسه(٤) في السجن دهرا ، ثمّ قال معاوية ذات يوم : ألا نرسل إلى هذا السفيه محمّد بن أبي حذيفة فنبكّته(٥) ونخبره بضلالته ونأمره أن يقوم فيسب عليّا! قالوا : نعم ، فبعث إليه فأخرجه من السجن ، فقال له معاوية : يا محمّد بن أبي حذيفة ، ألم يأن لك أن تبصر ما كنت عليه من الضلالة بنصرتك علي بن أبي طالب الكذّاب؟! ألم تعلم أنّ عثمان قتل مظلوما وأنّ عائشة وطلحة والزبير خرجوا يطلبون بدمه وأنّ عليّا هو الّذي دسّ في قتله؟! ونحن اليوم نطلب بدمه.

قال محمّد بن أبي حذيفة : ألم تعلم أنّي أمسّ القوم بك رحما وأعرفهم بك؟! قال : أجل ، قال : فو الله الذي لا إله غيره ما أعلم أحدا شرك في دم عثمان وألّب عليه غيرك لما استعملك ومن كان مثلك ، فسأله المهاجرون والأنصار أن يعزلك فأبى ، ففعلوا به ما بلغك ، وو الله ما أحد اشترك في دمه(٦) بدءا وأخيرا(٧) إلاّ طلحة والزبير وعائشة ، فهم الّذين شهدوا‌

__________________

(١) رجال الكشي : ٧٠ / ١٢٥ ، وفيه : هو ابن عتبة.

(٢) في المصدر : عن ابن عتبة ، ابن عتبة ( خ ل ).

(٣) في المصدر زيادة : عليعليه‌السلام .

(٤) في المصدر : فحبسه.

(٥) التّبكيت : التقريع والغلبة ، القاموس المحيط : ١ / ١٤٣.

(٦) في المصدر : في قتله.

(٧) في نسخة « ش » : ولا أخيرا.

٢٩٦

عليه بالعظمة(١) وألّبوا عليه الناس ، وشركهم في ذلك عبد الرحمن بن عوف وابن مسعود وعمّار والأنصار جميعا.

قال : قد كان ذلك.

قال : والله إنّي لأشهد أنّك منذ عرفتك في الجاهليّة والإسلام لعلى خلق واحد ما زاد فيك الإسلام لا قليلا ولا كثيرا ، وإنّ علامة ذلك فيك لبيّنة ، تلومني على حبّي عليّاعليه‌السلام ! خرج مع علي كلّ(٢) صوّام قوّام مهاجري وأنصاري ، وخرج معك كلّ أبناء المنافقين والطلقاء والعتقاء ، خدعتهم عن دينهم وخدعوك عن دنياك ، والله يا معاوية ما خفي عليك ما صنعت وما خفي عليهم ما صنعوا إذ أحلّوا لأنفسهم سخط(٣) الله في طاعتك ، والله لا أزال أحبّ عليّا لله ولرسوله(٤) وأبغضك في الله وفي رسوله أبدا ما بقيت.

قال معاوية : وإنّي أراك على ضلالك بعد ، ردّوه(٥) ، فمات في السجن(٦) .

أقول : في التحرير : مشكور(٧) .

وفي الوجيزة : ممدوح(٨) .

وذكره في الحاوي في الحسان(٩) .

__________________

(١) في المصدر : بالعظيمة.

(٢) في النسخ : أخرج مع كل ، وما أثبتناه من المصدر.

(٣) في نسخة « م » : أنفسهم سخط ، وفي المصدر : أنفسهم بسخط.

(٤) ولرسوله ، لم ترد في المصدر.

(٥) في المصدر زيادة : فردّوه وهو يقرأ( رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ) يوسف : ٣٣.

(٦) رجال الكشّي : ٧٠ / ١٢٦.

(٧) التحرير الطاووسي : ٥٣٣ / ٣٩٦.

(٨) الوجيزة : ٢٨٨ / ١٥٣٢.

(٩) حاوي الأقوال : ١٨٩ / ٩٤٥.

٢٩٧

٢٤١١ ـ محمّد بن أبي حفص :

هو ابن عمر بن عبيد ،تعق (١) .

٢٤١٢ ـ محمّد بن أبي حمزة :

التيملي كوفي ،ق (٢) .

أقول : يأتي في الذي يليه ذكره.

٢٤١٣ ـ محمّد بن أبي حمزة ثابت :

ابن أبي صفيّة الثمالي ، له كتاب ، محمّد بن أبي عمير عنه به ،جش (٣) .

وفيصه : محمّد بن أبي حمزة ، ثقة فاضل. قالكش : سألت أبا الحسن إلى آخر ما مرّ في أخيه حسين(٤) .

وفيست : له كتاب ، رويناه بهذا الاسناد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه(٥) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى(٦) .

وفيق : محمّد بن أبي حمزة الثمالي مولى(٧) .

وفيتعق : احتمل الشيخ محمّد اتّحاد هذا مع التيملي. وفي النقد‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٤.

(٢) رجال الشيخ : ٣٠٦ / ٤١٧.

(٣) رجال النجاشي : ٣٥٨ / ٩٦١.

(٤) الخلاصة : ١٥٢ / ٧١ ، وفيها : قال الكشّي : سألت أبا الحسن حمدويه بن نصير عن علي ابن أبي حمزة والحسين بن أبي حمزة ومحمّد أخويه فقال : كلّهم ثقات فاضلون.

(٥) الفهرست : ١٤٨ / ٦٤٠.

(٦) الفهرست : ١٤٨ / ٦٣٦.

(٧) رجال الشيخ : ٣٢٢ / ٦٧٥.

٢٩٨

بعد استظهار ذلك قال : لأنّه ليس في كتب الرجال ما يدلّ على تعدّده ، ولعلّ منشأ الاثنينيّة تصحيف الثمالي بالتيملي(١) . وفي الوجيزة أيضا حكم بالتصحيف(٢) ، وفي البلغة نفى عنه البعد(٣) . ولا يخلوا ما ذكروه من تأمّل ، فتأمّل.

ومرّ في أخيه حسين ما له دخل(٤) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي حمزة ثابت بن أبي صفيّة الثقة الثمالي ، عنه ابن أبي عمير ، وأيّوب بن نوح ، وصفوان بن يحيى ، وإسماعيل بن مهران ، والنضر بن سويد. وهو عن علي بن يقطين ، ومعاوية بن عمّار.

والتيملي الكوفي المجهول لا أصل له ولا كتاب(٥) .

٢٤١٤ ـ محمّد بن أبي زينب :

هو ابن مقلاص لعنه الله.

٢٤١٥ ـ محمّد بن أبي سارة :

قر (٦) . وزادق : الكوفي(٧) .

ويحتمل كونه ابن الحسن بن أبي سارة.

٢٤١٦ ـ محمّد بن أبي سلمة عبد الله :

ابن عبد الأسد بن هلال(٨) بن عمرو بن مخزوم ، شهد مع علي عليه‌

__________________

(١) نقد الرجال : ٢٨٣ / ٢٧.

(٢) الوجيزة : ٢٨٨ / ١٥٣٣.

(٣) بلغة المحدّثين : ٤٠١ / ٤.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٤.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٢٤.

(٦) رجال الشيخ : ١٣٥ / ٢.

(٧) رجال الشيخ : ٣٠٦ / ٤٢٤.

(٨) في المصدر زيادة : ابن عبد الله.

٢٩٩

السلام ، وأخوه سلمة وأمّهما أمّ سلمة زوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أتت بهما إلى عليعليه‌السلام فقالت : هما عليك صدقة فلو يصلح لي الخروج لخرجت معك ، وقيل : سلمة وعمرو ابنا أبي سلمة ، قال ابن عقدة : هذا أصح ،ل (١) .

ونحوهصه إلى قوله : معك(٢) .

٢٤١٧ ـ محمّد بن أبي الصبّاح :

عنه في الصحيح حمّاد بن عثمان(٣) ،تعق (٤) .

٢٤١٨ ـ محمّد بن أبي الصهبان :

هو ابن عبد الجبّار.

٢٤١٩ ـ محمّد بن أبي عبد الله :

فيست : له كتاب. ثمّ ذكر آخرين فقال : روينا هذه الكتب كلّها بهذا الإسناد عن حميد ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن سليمان بن حيّان الخزّاز ، عنهم(٥) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد(٦) .

والظاهر أنّ هذا هو ابن جعفر بن محمّد بن عون الأسدي الآتي عنجش ، فيكون ثقة(٧) ، لكن روايته عنه خصوصا بتوسّط حميد بعيد جدّا.

أقول : فيمشكا : ابن أبي عبد الله ، عنه إبراهيم بن سليمان ، وروى‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٩ / ٣٥.

(٢) الخلاصة : ١٣٨ / ٤.

(٣) التهذيب ٨ : ٢٨٧ / ١٠٥٦.

(٤) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(٥) الفهرست : ١٥٣ / ٦٨٠.

(٦) الفهرست : ١٥١ / ٦٦٠.

(٧) رجال النجاشي : ٣٧٣ / ١٠٢٠ ، حيث قال فيه : يقال له محمّد بن أبي عبد الله كان ثقة.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423