منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٥

منتهى المقال في أحوال الرّجال13%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-98-1
الصفحات: 423

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 423 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 248764 / تحميل: 4996
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٥

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٨-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

وحين التشييع اعترض النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» نعشه ، وقال برقة وحزن وكآبة : وصلت رحما ، وجزيت خيرا يا عم ، فلقد ربيت وكفلت صغيرا ، ونصرت وآزرت كبيرا(١) .

لماذا لم يأمر بالصلاة عليه؟ :

وإنما لم يأمر عليا «عليه السلام» بالصلاة عليه ، لأن صلاة الجنازة لم تكن فرضت بعد.

ولأجل ذلك قالوا : إن خديجة لم يصل عليها النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» حينما توفيت ، مع أنها سيدة نساء العالمين.

وقد فصلت ذلك : الرواية التي رواها علي بن ميثم ، عن أبيه عن جده : أنه سمع عليا «عليه السلام» يقول : تبع أبو طالب عبد المطلب في كل أحواله حتى خرج من الدنيا وهو على ملته ، وأوصاني أن أدفنه في قبره ، فأخبرت رسول الله «صلى الله عليه وآله» بذلك ، فقال : اذهب فواره ، وانفذ لما أمرك به.

فغسلته ، وكفنته ، وحملته إلى الجحون ، ونبشت قبر عبد المطلب ، فرفعت الصفيح عن لحده ، فإذا هو موجه إلى القبلة ، فحمدت الله تعالى على ذلك ،

__________________

ج ١ ص ٢٨٣ ، وعمدة القاري ج ٣ ص ٤٣٥ ، وأسنى المطالب ص ١٥ و ٢١ و ٣٥ وطلبة الطالب ص ٤٣ ، ودلائل النبوة للبيهقي والبرزنجي ، وابن خزيمة ، وأبي داود ، وابن عساكر.

(١) راجع : البحار ج ٣٥ ص ١٢٥ و ١٦٣ ، وراجع شرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٧٦ والإصابة (ط مصر سنة ١٣٢٥ ه‍) ج ٧ ص ١١٣ وشرح الأخبار للقاضي النعمان ج ٢ ص ٥٥٧ والغدير ج ٧ ص ٣٨٦ والدرجات الرفيعة لابن معصوم ص ٦٢.

٢١

ووجهت الشيخ ، وأطبقت الصفيح عليهما ، فأنا وصي الأوصياء وورثت خير الأنبياء.

قال ميثم : والله ما عبد علي ، ولا عبد أحد من آبائه غير الله تعالى ، إلى أن توفاهم الله تعالى(١) .

رثاء علي عليه السّلام لأبيه :

وقد رثاه ولده الإمام علي «عليه السلام» حينما توفي بقوله :

أبا طالب عصمة المستجير

وغيث المحول ونور الظلم

لقد هدّ فقدك أهل الحفاظ

فصلى عليك ولي النعم

ولقاك ربك رضوانه

فقد كنت للطهر من خير عم(٢)

ولا أبو سفيان كأبي طالب عليه السّلام :

وكتب أمير المؤمنين «عليه السلام» رسالة مطولة لمعاوية جاء فيها :

«ليس أمية كهاشم ، ولا حرب كعبد المطلب ، ولا أبو سفيان كأبي طالب ، ولا المهاجر كالطليق ، ولا الصريح كاللصيق»(٣) .

__________________

(١) سفينة البحار ج ٥ ص ٣٢١.

(٢) تذكرة الخواص ص ٩.

(٣) صفين لنصر بن مزاحم ص ٤٧١ والفتوح لابن أعثم ج ٣ ص ٢٦٠ ، ونهج البلاغة الذي بهامشه شرح الشيخ محمد عبده ج ٣ ص ١٨ الكتاب رقم ١٧ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ١١٧ والإمامة والسياسة ج ١ ص ١١٨ ، والغدير ج ٣ ص ٢٥٤ عنهم ، وعن : ربيع الأبرار للزمخشري باب ٦٦ ، وعن مروج الذهب ج ٢ ص ٦٢. وراجع أيضا : مناقب الخوارزمي الحنفي ص ١٨٠.

٢٢

فإذا كان أبو طالب «عليه السلام» كافرا وأبو سفيان مسلما ، فكيف يفضل الكافر على المسلم ، ثم لا يرد عليه ذلك معاوية بن أبي سفيان؟.

ولكن الحقيقة هي عكس ذلك تماما ؛ فإن أبا سفيان هو الذي قال : «إنه لا يدري ما جنة ولا نار» كما ذكرناه في كتابنا الصحيح من سيرة النبي الأعظم في أواخر غزوة أحد(١) .

ويلاحظ هنا أيضا : أن أمير المؤمنين «عليه السلام» يشير في كلامه الآنف الذكر إلى عدم صفاء نسب معاوية ، ولهذا البحث مجال آخر.

أبو طالب عليه السّلام الداعية إلى الإسلام :

كما أن أبا طالب «عليه السلام» الذي يدعو ملك الحبشة إلى الإسلام ، هو الذي دعا ولده جعفر إلى ذلك ، وأمره بأن يصل جناح ابن عمه في الصلاة(٢) .

وهو أيضا الذي دعا زوجته فاطمة بنت أسد إلى الإسلام(٣) .

وأمر حمزة بالثبات على هذا الدين ، وأظهر سروره بإسلامه ومدحه على ذلك.

وكذلك الحال بالنسبة لولده أمير المؤمنين «عليه السلام».

__________________

(١) الصحيح من سيرة النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله» ج ٧ ص ٢٨٤.

(٢) راجع : الأوائل لأبي هلال العسكري ج ١ ص ١٥٤ ، وروضة الواعظين ص ١٤٠ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٣ ص ٢٦٩ والسيرة الحلبية ج ١ ص ٢٦٩ وأسنى المطالب ص ١٧ والإصابة ج ٤ ص ١١٦ وأسد الغابة ج ١ ص ٢٨٧ والغدير ج ٧ ص ٣٥٧.

(٣) شرح النهج للمعتزلي ج ١٣ ص ٢٧٢.

٢٣

الاعتراف بممارسة التقية :

وقد صرح أبو طالب «عليه السلام» في وصيته بأنه كان قد اتخذ سبيل التقية في شأن رسول الله «صلى الله عليه وآله» من قريش ، وأن ما جاء به الرسول «صلى الله عليه وآله» قد قبله الجنان وأنكره اللسان ؛ مخافة الشنآن ، وأوصى قريشا بقبول دعوة الرسول ، ومتابعته على أمره ، ففي ذلك الرشاد والسعادة(١) .

موقف النبي صلّى الله عليه وآله من أبي طالب عليه السّلام :

ثم هناك ترحم النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» عليه ، واستغفاره له باستمرار ، وجزعه عليه عند موته(٢) .

ولا يصح الترحم إلا على المسلم ، ولأجل ذلك قال «صلى الله عليه وآله» لسفانة بنت حاتم الطائي : لو كان أبوك مسلما لترحمنا عليه(٣) .

__________________

(١) الروض الأنف ج ٢ ص ١٧١ وثمرات الأوراق ص ٩٤ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٣٠١ و ٣٠٢ والسيرة الحلبية ج ١ ص ٣٥٢ والبحار ج ٣٥ ص ١٠٧ والغدير ج ٧ ص ٣٦٦ عن مصادر أخرى.

(٢) تذكرة الخواص ص ٨.

(٣) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٠٥ وكنز العمال ج ٣ ص ٦٦٤ وتاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج ١١ ص ٣٥٩ وج ٦٩ ص ٢٠٣ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٨٠ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ١٣٢ وسبل الهدى والرشاد للشامي ج ٦ ص ٣٧٧ وشجرة طوبى ج ٢ ص ٤٠٠.

٢٤

أنا على دين أبي طالب عليه السّلام :

وحمل محمد بن الحنفية يوم الجمل على رجل من أهل البصرة ، قال : فلما غشيته قال : أنا على دين أبي طالب ، فلما عرفت الذي أراد كففت عنه(١) .

شفاعة النبي صلّى الله عليه وآله له :

وورد عنه «صلى الله عليه وآله» أيضا قوله : إذا كان يوم القيامة شفعت لأبي ، وأمي ، وعمي أبي طالب ، وأخ لي كان في الجاهلية(٢) .

فإن الشفاعة لا تحل لمشرك ، كما سيأتي.

إقراره على زواجه بمسلمة :

وسئل الإمام السجاد «عليه السلام» عن إيمان أبي طالب «عليه السلام» ، فقال : واعجبا ، إن الله نهى رسوله أن يقر مسلمة على نكاح كافر ؛ وقد كانت فاطمة بنت أسد من السابقات إلى الإسلام ، ولم تزل تحت أبي طالب حتى مات(٣) .

__________________

(١) طبقات ابن سعد (ط ليدن) ج ٥ ص ٦٧.

(٢) ذخائر العقبى ص ٧ عن تمام الرازي في فوائده ، والدرج المنيفة للسيوطي ص ٨ ومسالك الحنفا ص ١٤ عن أبي نعيم وغيره وذكر أن الحاكم صححه ، وتفسير القمي ج ١ ص ٣٨٠ وتفسير البرهان ج ٢ ص ٣٥٨ وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٣٥ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٢٣٢.

(٣) شرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٦٨ ، والغدير ج ٧ ص ٣٨١ و ٣٨٩ عنه وعن : كتاب الحجة ص ٢٤ ، والدرجات الرفيعة ، وضياء العالمين ، وادّعي تواتر هذا الحديث عندنا.

٢٥

ونزول آية النهي عن الإمساك بعصم الكوافر في المدينة لا يوجب بطلان هذه الرواية ، لإمكان أن يكون النهي عن ذلك نهيا قوليا على لسانه «صلى الله عليه وآله» ، قبل نزول القرآن.

وعدم خضوع بعض المسلمين لذلك حينئذ ربما كان لظروف معينة فرضت عليهم ذلك.

من لم يقر بإيمان أبي طالب عليه السّلام :

وأخيرا ، فقد كتب بعضهم يسأل الإمام علي بن موسى الرضا «عليه السلام» عن إسلام أبي طالب «عليه السلام» ، فإنه قد شك في ذلك ، فكتب «عليه السلام» إليه :( وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ) (١) .

وبعدها : إنك إن لم تقر بإيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار(٢) .

دفاع النبي صلّى الله عليه وآله عن أبي طالب عليه السّلام :

وسيأتي في غزوة بدر : أن الرسول الأكرم «صلى الله عليه وآله» لم يقبل من شهيد بدر عبيدة بن الحارث أن يعرض بعمه أبي طالب «عليه السلام» ، ولو بمثل أن يقول : إني أولى بما قال منه.

__________________

(١) الآية ١١٥ من سورة النساء.

(٢) شرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٦٨ والغدير ج ٧ ص ٣٨١ و ٣٩٤ عن الكراجكي ص ٨٠ ، وكتاب الحجة لابن معد ص ١٦ ، والدرجات الرفيعة والبحار وضياء العالمين.

٢٦

بعد قتل الفرسان الثلاثة :

وفي بدر العظمى ، وبعد قتل عتبة وشيبة والوليد ، وقطع رجل عبيدة بن الحارث ، حمل حمزة والإمام علي «عليهما السلام» عبيدة بن الحارث من المعركة ، وأتيا به إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وألقياه بين يديه ، وإن مخ ساقه ليسيل ، فاستعبر ، وقال : يا رسول الله ، ألست شهيدا؟!

قال : بلى ، أنت أول شهيد من أهل بيتي (مما يشير إلى أنه لسوف تأتي قافلة من الشهداء من أهل بيته «صلى الله عليه وآله» ، وهكذا كان).

فقال عبيدة : أما لو كان عمك حيا لعلم أني أولى بما قال منه ، قال : وأي أعمامي تعني؟

قال : أبو طالب ، حيث يقول :

كذبتم وبيت الله يبزى محمد

ولما نطا عن دونه ونناضل

ونسلمه حتى نصرع دونه

ونذهل عن أبنائنا والحلائل

فقال «صلى الله عليه وآله» : أما ترى ابنه كالليث العادي بين يدي الله ورسوله ، وابنه الآخر في جهاد الله بأرض الحبشة؟!.

قال : يا رسول الله ، أسخطت علي في هذه الحالة؟

قال : ما سخطت عليك ، ولكن ذكرت عمي ، فانقبضت لذلك(١) .

__________________

(١) راجع : تفسير القمي ج ١ ص ٢٦٥ ، والبحار ج ١٩ ص ٢٥٥ ، وفي شرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٨٠ : أن رسول الله استغفر له ولأبي طالب يومئذ. والغدير ج ٧ ص ٣١٦.

وفي نسب قريش لمصعب ص ٩٤ : أن عبيدة قال : «يا رسول الله ليت أبا طالب حيا

٢٧

وبلغ عبيدة مع النبي «صلى الله عليه وآله» الصفراء ، فمات ، فدفن بها

وقد روى كثير من المؤرخين هذه القضية من دون ذكر القسم الأخير منها.

قالوا : ونزل في هؤلاء الستة قوله تعالى :( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ ) (١) .

وفي البخاري : أن أبا ذر كان يقسم : أنها نزلت فيهم(٢) .

ونزل في علي ، وحمزة ، وعبيدة أيضا قوله تعالى :( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ) (٣) .

__________________

حتى يرى مصداق قوله إلخ».

وربما يقال : إن هذا هو الأنسب بأدب عبيدة وإخلاصه ، ولكن لا ، فإن قوله الآنف لا يضر في أدبه ولا في إخلاصه ، حيث يرى نفسه قد ضحى بنفسه في سبيل الدين ، فلا مانع من أن يقول ذلك.

(١) الآية ١٩ من سورة الحج.

(٢) البخاري (ط الميمنية) ج ٣ ص ٤ ، ومناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج ٣ ص ١١٨ عن مسلم ، من دون قسم أبي ذر ، والمستدرك على الصحيحين للحاكم ج ٢ ص ٣٨٦ ، وصححه هو والذهبي في تلخيصه ، والغدير ج ٧ ص ٢٠٢ عن : تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج ٣ ص ٢١٢ ، وتفسير ابن جزي ج ٣ ص ٣٨ ، وتفسير الخازن ج ٣ ص ٦٩٨ ، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج ٢ ص ٢٥ و ٢٦ ، وصحيح مسلم ج ٢ ص ٥٥٠ ، وبهذا قال ابن عباس ، وابن خثيم ، وقيس بن عباد ، والثوري ، والأعمش ، وسعيد بن جبير ، وعطاء.

(٣) الآية ٢٣ من سورة الأحزاب ، الصواعق المحرقة ص ٨٠.

٢٨

وقيل : نزلت في علي وحده(١) .

وثمة عدة آيات أخرى نزلت في بدر في الثناء على أمير المؤمنين «عليه السلام»(٢) فراجع.

غضب النبي «صلّى الله عليه وآله» لأبي طالب عليه السّلام :

ونقول :

إنه إذا كان الرسول «صلى الله عليه وآله» يغضب لذكر عمه ، ولو بهذا النحو من التعريض المهذب ، والمحدود ، فماذا سيكون موقفه ممن يرمي أبا طالب «عليه السلام» بالشرك والكفر ، ويعتبره مستحقا للعذاب الأليم في نار الله المؤصدة؟! وفي ضحضاح من نار يغلي منه دماغه؟!

فهل تراه سوف يكون مسرورا ومرتاحا لهذا الكلام ، الذي لا سبب له إلا السياسة ، وما أدراك ما السياسة؟!

وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى :

ثم إننا نجد النبي «صلى الله عليه وآله» نفسه يقول : «اللهم لا تجعل لفاجر ولا لفاسق عندي نعمة»(٣) .

كما أنه «صلى الله عليه وآله» قد رد هدية حكيم بن حزام ؛ لأنه كان مشركا ، قال عبيد الله :

__________________

(١) مناقب الخوارزمي ص ١٨٨ ، والكفاية للخطيب ص ١٢٢.

(٢) المناقب لابن شهر آشوب ج ٣ ص ١١٨ وغيره.

(٣) راجع أبو طالب مؤمن قريش للخنيزي.

٢٩

حسبت أنه قال : إنا لا نقبل من المشركين شيئا ، ولكن إن شئت أخذناها بالثمن(١) .

ورد أيضا هدية عامر بن الطفيل ، لأنه لم يكن قد أسلم بعد.

ورد أيضا هدية ملاعب الأسنة ، وقال : لا أقبل هدية مشرك(٢) .

عن عياض المجاشعي : أنه أهدى إلى النبي هدية فأبى قبولها ، وقال : إني نهيت عن زبد المشركين(٣) .

ولم يكن ذلك منه «صلى الله عليه وآله» إلا لأن قبولها يوجب احتراما ومودة من المهدى إليه بالنسبة لمن أهدى.

__________________

(١) مستدرك الحاكم ج ٣ ص ٤٨٤ وتلخيصه للذهبي بهامش نفس الصفحة ، وصححاه. وحياة الصحابة ج ٢ ص ٢٥٨ و ٢٥٩ و ٢٦٠ عن كنز العمال وعن مجمع الزوائد ج ٨ ص ٢٧٨ وكنز العمال ج ٦ ص ٥٧ و ٥٩ عن أحمد والطبراني ، والحاكم وسعيد بن منصور ، والتراتيب الإدارية ج ٢ ص ٨٦ ويلاحظ هنا : أنه (صلى الله عليه وآله) حين الهجرة لا يقبل ناقة أبي بكر إلا بالثمن.

(٢) كنز العمال (طبعة أولى) ج ٣ ص ١٧٧ عن ابن عساكر و (ط ثانية) ج ٦ ص ٥٧ عن الطبراني والمصنف لعبد الرزاق ج ١ ص ٤٤٦ و ٤٤٧ وفي الهامش عن مغازي ابن عقمة ومجمع البيان المجلد الأول ص ٥٣٥.

(٣) كنز العمال ج ٦ ص ٥٧ و ٥٩ عن أبي داود والترمذي وصححه وأحمد والطيالسي والبيهقي ، وراجع ما عن عمران بن حصين في الكنز نفس المجلد والصفحة والمصنف لعبد الرزاق ج ١٠ ص ٤٤٧ وفي الهامش عن أبي داود وأحمد وعن الترمذي ج ٢ ص ٣٨٩ ، وراجع الوسائل ج ١٢ ص ٢١٦ عن الكافي والمعجم الصغير ج ١ ص ٩.

٣٠

ملاحظة : معالجة رواية الكشي :

إلا أن الكشي ذكر رواية تقول : «إن رسول الله «صلى الله عليه وآله» لم يرد هدية على يهودي ولا نصراني»(١) .

وهذا إن صح فهو يشير إلى الفرق بين هدية الكتابي وهدية المشرك ، فكان «صلى الله عليه وآله» يرد هدية الثاني ، دون الأول ، وذلك يدل على عدم صحة قوله لهم : إنه «صلى الله عليه وآله» في هدنة الحديبية قد استهدى أبا سفيان أدما(٢) .

__________________

(١) اختيار معرفة الرجال للكشي (ط جامعة طهران) ص ٦١٠ والبحار ج ٥٠ ص ١٠٧ والوسائل ج ١٢ ص ٢١٧.

(٢) راجع التراتيب الإدارية ج ١ ص ١٩٨ عن الإستيعاب.

٣١
٣٢

البحث الثاني

أبو طالب عليه السّلام المظلوم المفترى عليه

الأدلة الواهية :

لقد حاول الذين يشتهون إثبات كفر أبي طالب «عليه السلام» أن يتشبثوا بطحالب واهية زعموا : أنها أدلة ، نشير ههنا إليها ، فنقول :

١ ـ حديث الضحضاح :

عن أبي سعيد الخدري ، أنه سمع النبي «صلى الله عليه وآله» ، وقد ذكر عنده عمه ، فقال : لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة ، فيجعل في ضحضاح(١) من نار ، يبلغ كعبيه ، يغلي منه دماغه.

وحسب نص آخر : أن العباس قال للنبي «صلى الله عليه وآله» : ما أغنيت عن عمك؟! فو الله كان يحوطك ويغضب لك!!.

قال : هو في ضحضاح من نار ، ولو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار(٢) .

__________________

(١) الضحضاح : القلقل ، وهنا المكان القليل العمق من النار.

(٢) صحيح البخاري ط سنة ١٣٠٩ ج ٢ ص ٢٠٩ ، وج ٤ ص ٥٤ ، والمصنف ج ٦ ص ٤١ ، وأنساب الأشراف بتحقيق المحمودي ج ٢ ص ٢٩ و ٣٠. وصحيح مسلم ، كتاب الإيمان ، وطبقات ابن سعد ج ١ قسم ١ ص ٧٩ ، ومسند أحمد ج ١

٣٣

ونقول :

أولا : لقد ناقش كل من الأميني والخنيزي جميع أسانيد هذه الرواية ، وبيّنا وهنها وضعفها ، وتناقض نصوصها العجيب ، إلى حد أن بعض الروايات تجزم بأنه قد جعل في ضحضاح من نار ، وأن الشفاعة قد نفعته فعلا.

لكن بعضها الآخر يقول : لعله تنفعه شفاعتي ، فيجعل في ضحضاح يوم القيامة.

ونحن نحيل القارئ الذي يرغب في التوسع إلى ما ذكره الأميني والخنيزي في كتابيهما حول هذا الموضوع(١) .

ثانيا : إنه إذا كان «صلى الله عليه وآله» قد نفع أبا طالب «عليه السلام» ، وأخرجه من الدرك الأسفل إلى الضحضاح ؛ فلماذا لا يتمم معروفه هذا ، ويخرجه من هذا الضحضاح أيضا؟!.

ثالثا : لقد رووا : أن النبي «صلى الله عليه وآله» قد طلب من أبي طالب حين حضرته الوفاة : أن يقول كلمة لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ؛ ليستحل له بها الشفاعة يوم القيامة ، فلم يعطه إياها.

فهذا يدل على أنه قد أناط «صلى الله عليه وآله» مطلق الشفاعة بكلمة

__________________

ص ٢٥٦ و ٢٠٧ ، والبداية والنهاية ج ٣ ص ١٢٥ ، والغدير ج ٨ ص ٢٣ عن بعضهم ، وعن عيون الأثر ج ١ ص ١٣٢ ، وشرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٦٦.

(١) راجع : الغدير ج ٨ ص ٢٣ و ٢٤ وأبو طالب مؤمن قريش.

٣٤

لا إله إلا الله(١) .

فلماذا استحل هذه الشفاعة ، مع أنه لم يعطه الكلمة التي توجب حليتها؟!.

رابعا : إنهم يروون : أن الشفاعة لا تحل لمشرك ، فلماذا حلت لهذا المشرك بالذات ، بحيث أخرجته من الدرك الأسفل إلى الضحضاح؟(٢) .

خامسا : قال المعتزلي : إن الإمامية والزيدية «قالوا : وأما حديث الضحضاح ، فإنما يرويه الناس كلهم عن رجل واحد ، وهو المغيرة بن شعبة ، وبغضه لبني هاشم ، وعلي «عليه السلام» بالخصوص مشهور ومعلوم ، وقصته وفسقه غير خاف»(٣) .

غير أننا نقول : إنه يمكن المناقشة في ذلك بأنهم قد رووا ذلك عن غير المغيرة أيضا ، فراجع البخاري وغيره.

فلعل رواية غير المغيرة قد حدثت في وقت متأخر بهدف تكذيب الشيعة ، ونقض استدلالهم ، فتلقفها البخاري.

__________________

(١) الترغيب والترهيب ج ٤ ص ٤٣٣ عن أحمد بسندين صحيحين ، وعن البزار ، والطبري بأسانيد أحدها جيد وابن حبان في صحيحه وراجع : الغدير ج ٨ ص ٨ فما بعدها.

(٢) مستدرك الحاكم ج ٢ ص ٣٣٦ ، وتلخيصه للذهبي وصححاه والمواهب اللدنية ج ١ ص ٧١ والغدير ج ٨ ص ٢٤ عنهما وعن كنز العمال ج ٧ ص ١٢٨ ، وشرح المواهب اللدنية للزرقاني ج ١ ص ٢٩١ وكشف الغمة للشعراني ج ٢ ص ١٢٤ ، وتاريخ أبي الفداء ج ١ ص ١٢٠.

(٣) راجع : شرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٧٠ والبحار ج ٣٥ ص ١١٢.

٣٥

وذلك لأن من غير المعقول أن يورد الشيعة على غيرهم بذلك إن لم يكن له واقع

وقد سكت المعتزلي عن هذا الرد ، وعن جوابه ، وكأنه يحتمل ما احتملناه ، ولو وسعه التأكيد على الرد لفعل.

سادسا : سئل الإمام الباقر «عليه السلام» عما يقوله الناس : إن أبا طالب في ضحضاح من نار؟

فقال : لو وضع إيمان أبي طالب في كفة ميزان ، وإيمان هذا الخلق في كفة أخرى لرجح إيمانه.

ثم قال : ألم تعلموا : أن أمير المؤمنين عليا «عليه السلام» كان يأمر أن يحج عن عبد الله ، وابنه ، وأبي طالب في حياته ، ثم أوصى في وصيته بالحج عنهم(١) ؟!

سابعا : سئل الإمام علي «عليه السلام» في رحبة الكوفة عن كون أبيه معذبا في النار أو لا ، فقال للسائل : مه ، فض الله فاك!! والذي بعث محمدا بالحق نبيا ، لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله فيهم. أبي معذب في النار ، وابنه قسيم الجنة والنار؟!(٢) .

__________________

(١) شرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٦٨ ، والدرجات الرفيعة ص ٤٩ ، والبحار ج ٣٥ ص ١١٢ والغدير ج ٨ ص ٣٨٠ ـ ٣٩٠ عنهما وعن كتاب الحجة لابن معد ص ١٨ من طريق شيخ الطائفة عن الصدوق ، والفتوني في ضياء العالمين.

(٢) البحار ج ٢٥ ص ٦٩ وج ٣٥ ص ١١٠ والإحتجاج (ط مطبعة النعمان) ج ١ ص ٣٤١ وكنز الفوائد للكراجكي (ط حجرية) ص ٨٠ وكشف الغمة للإربلي (ط دار الأضواء) ج ٢ ص ٤٢ والغدير ج ٧ ص ٣٨٧.

٣٦

ثامنا : روى عبد العظيم بن عبد الله العلوي : أنه كان مريضا ، فكتب إلى أبي الحسن الرضا «عليه السلام» : عرفني يابن رسول الله عن الخبر المروي : أن أبا طالب في ضحضاح من نار ، يغلي منه دماغه.

فكتب إليه الرضا «عليه السلام» : بسم الله الرّحمن الرّحيم ، أما بعد ، إن شككت في إيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار(١) .

تاسعا : بالإسناد إلى الكراجكي ، عن أبي عبد الله «عليه السلام» قال : يا يونس ما يقول الناس في أبي طالب؟!

قلت : جعلت فداك ، يقولون هو في ضحضاح من نار ، وفي رجليه نعلان من نار ، تغلي منها أم رأسه.

فقال «عليه السلام» : كذب أعداء الله ، إن أبا طالب من رفقاء النبيين ، والصديقين ، والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا(٢) .

وفي رواية أخرى عنه «عليه السلام» : كذبوا ، والله إن إيمان أبي طالب لو وضع في كفة ميزان ، وإيمان هذا الخلق في كفة ميزان ، لرجح إيمان أبي طالب على إيمانهم(٣) .

__________________

(١) البحار ج ٣٥ ص ١١١ وإيمان أبي طالب للمفيد ص ٤ وسفينة البحار ج ٥ ص ٣١٥ ومستدرك سفينة البحار ج ٦ ص ٤٤٧ و ٥٥٨ وراجع الغدير ج ٧ ص ٣٩٥.

(٢) البحار ج ٣٥ ص ١١١ وكنز الفوائد للكراجكي ص ٨٠ والغدير ج ٧ ص ٣٩٣.

(٣) البحار ج ٣٥ ص ١١٢ وإيمان أبي طالب للمفيد ص ٤ ومستدرك الوسائل ج ٨ ص ٦٩ ومدينة المعاجز ج ٧ ص ٥٣٥ والغدير ج ٧ ص ٣٩٠ وسفينة البحار ج ٥ ص ٣١٦.

٣٧

٢ ـ إرث عقيل لأبي طالب عليه السّلام :

واستدلوا : بأن ولده عقيل هو الذي ورثه ، ولم يرثه الإمام علي وجعفر «عليهما السلام» ، لأنه كان مشركا ، وهما مسلمان.

فهما من ملتين مختلفتين ، وأهل ملتين لا يتوارثان(١) .

ولكن ذلك لا يصح أيضا.

فأولا : من أين ثبت لهؤلاء أن الإمام عليا وجعفر «عليهما السلام» لم يرثاه.

ثانيا : إن قوله أهل ملتين لا يتوارثان.

نقول بموجبه ؛ لأن التوارث تفاعل ، ولا تفاعل عندنا في ميراثهما ، واللفظ يستدعي الطرفين ، كالتضارب ، فإنه لا يكون إلا من اثنين ، ولأجل ذلك نقول : إن الصحيح هو مذهب أهل البيت «عليهم السلام» ، من أن المسلم يرث الكافر ، ولا يرث الكافر المسلم(٢) . فالإرث إذا من طرف واحد ، لا من طرفين!.

ثالثا : لقد روي عن عمر قوله : «أهل الشرك نرثهم ولا يرثونا»(٣) .

وقد حكم كثير من العلماء بأن ميراث المرتد للمسلمين لا يصح ؛ وقالوا : نرثهم ولا يرثونا(٤) .

__________________

(١) المصنف ج ٦ ص ١٥ ، وج ١٠ ص ٣٤٤ ، وفي هامشه أي هامش السادس عن البخاري ج ٣ ص ٢٩٣ ، وطبقات ابن سعد ج ١ قسم ١ ص ٧٩.

(٢) راجع شرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٦٩.

(٣) مصنف الحافظ عبد الرزاق ج ١٠ ص ٣٣٩ وج ٦ ص ١٠٦.

(٤) المصنف لعبد الرزاق ج ٦ ص ١٠٥ و ١٠٦ و ١٠٧ وج ١٠ ص ٣٣٨ حتى ص ٣٤١.

٣٨

رابعا : إنهم يقولون : إن الميراث في وقت موت أبي طالب لم يكن قد فرض بعد ، وإنما كان الأمر بالوصية ؛ فلعل أبا طالب قد أوصى بماله لعقيل محبة له ، أو لما يراه من فقره وخصاصته ، فأنفذ أولاده وصيته.

أو أن عليا وجعفر قد تركا لأخيهما نصيبهما من الإرث على سبيل الإيثار له ، لما يرونه من حاجته ، وضيق ذات يده.

بل قد يكون أبو طالب قد تنازل عن ماله لعقيل في حال حياته ، فلم يبق شيء لكي يرثه علي وجعفر بعد وفاته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين(١) .

٣ ـ آية :( وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ ) :

لقد ذكروا : أن آية :( وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ ) (٢) قد نزلت في أبي طالب «عليه السلام» ، الذي كان ينهى الناس عن أذى الرسول ، وينأى عن أن يدخل في الإسلام(٣) .

ونقول :

__________________

(١) راجع : أسنى المطالب ص ٦٢.

(٢) الآية ٢٦ من سورة الأنعام.

(٣) الإصابة ج ٤ ص ١١٥ ، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ج ٢ ص ١٢٧ ، وطبقات ابن سعد ج ١ قسم ١ ص ٧٨ ، وبهجة المحافل ج ١ ص ١١٦ وأنساب الأشراف بتحقيق المحمودي ج ٢ ص ٢٦ والغدير ج ٨ ص ٣ عنهم وعن : تفسير الخازن ج ٢ ص ١١ ، وتفسير ابن جزي ج ٢ ص ٦ ، وعن الطبري والكشاف ، ودلائل النبوة للبيهقي ط دار الكتب العلمية ج ٢ ص ٣٤٠ و ٣٤١.

٣٩

أولا : لقد تحدث الأستاذ الخنيزي حول أسانيد هذه الرواية بما فيه الكفاية(١) فليراجعه من أراد.

ثانيا : إن هذه الآية لا تنطبق على أبي طالب «عليه السلام» بأي وجه ؛ لأن الله تعالى يقول قبلها :

( وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها حَتَّى إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ ، وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ ) (٢) .

فضمائر الجمع ، وهي كلمة : «هم» ، وفاعل «ينهون » و «ينأون » ترجع كلها إلى من ذكرهم الله في تلك الآية ، وهم المشركون ، الذين إن يروا كل آية لا يؤمنوا بها ، ويجادلون الرسول في هذه الآيات ، ويصفونها من عنادهم بأنها أساطير الأولين.

ولا يقف عنادهم عند هذا الحد ، بل يتجاوزه إلى أنهم : ينهون الناس عن الاستماع إلى النبي محمد «صلى الله عليه وآله» ، كما أنهم هم أنفسهم يبتعدون عنه.

وهذه الصفات كلها لا تنطبق على أبي طالب «عليه السلام» ، الذي لم نجد منه إلا التشجيع على اتباع النبي «صلى الله عليه وآله» ، والنصرة له باليد واللسان. وقد حض أشخاصا بأعيانهم على أن يدخلوا في هذا الدين ، وأن يصبروا عليه ، كما كان الحال بالنسبة لزوجته ، وحمزة ، وجعفر ، وعلي ،

__________________

(١) أبو طالب مؤمن قريش ص ٣٠٥ و ٣٠٦.

(٢) الآيتان ٢٥ و ٢٦ من سورة الأنعام.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

وفيتعق : قد أشرنا في حمدان النقّاش إلى أنّ الظاهر أنّه هو(١) .

ويظهر من الكافي في باب الفرق بين من يطلّق على غير السنّة كونه من فقهاء الشيعة(٢) .

ويظهر من ترجمة أيّوب بن نوح(٣) وجميل بن دراج(٤) وغيرهما اعتماد المشايخ عليه واستنادهم إليه(٥) .

أقول : حكم في الوجيزة بضعفه(٦) ، وكأنّه لتقديم الجرح على التعديل ، مضافا إلى تعدد الجارح واتّحاد المعدّل ، وربما يقال : إنّ تقديم الجرح غير معلوم ، وتضعيف غض ضعيف ، وكلامجش ليس نصّا في تضعيفه ، فلا يعارض تصريح محمّد بن مسعود بوثاقته ، مع الإغماض عن كون محمّد بن مسعود أخبر بحاله والشاهد يرى ما لا يراه الغائب ، مضافا إلى ما ذكره فيتعق ، فتأمّل.

وما مرّ عنصه من نقله عن النضر فقد سبقه طس(٧) ، وذكرنا في علي ابن عبد الله بن مروان ما ينبغي أن يلاحظ(٨) .

ويأتي في نوح بن درّاج ذكرصه كلامه مسندا إيّاه إلى نفسه(٩) ، فتدبّر.

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٥.

(٢) الكافي ٦ : ٩٢ / ١.

(٣) نقلا عن رجال الكشّي : ٥٧٢ / ١٠٨٣.

(٤) نقلا عن رجال الكشّي : ٢٥١ / ٤٦٨.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٩.

(٦) الوجيزة : ٢٩٠ / ١٥٤٩.

(٧) التحرير الطاووسي : ٥٢٩ / ٣٩١.

(٨) فيه أنّ العلاّمة ونتيجة لاعتماده على ابن طاوس وحسن ظنّه به حيث إنّه في الغالب ينقل عبارة الكشّي منه من دون مراجعة الاختيار حصل له مثل هذه الأوهام ، فإنّ غالب الأوهام الواقعة في كتابه المنقولة عن الكشّي مطابقة لما هو موجود في التحرير.

(٩) الخلاصة : ١٧٥ / ٣ حيث نقل كلامه المذكور في رجال الكشّي : ٢٥١ / ٤٦٨.

٣٢١

وفيمشكا : ابن أحمد بن خاقان الثقة ، أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عنه(١) .

٢٤٤٣ ـ محمّد بن أحمد بن داود :

ابن علي ، أبو الحسن ، شيخ هذه الطائفة وعالمها ، وشيخ القمّيّين في وقته وفقيههم ، حكى أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله أنّه لم ير أحدا أحفظ منه ولا أفقه ولا أعرف بالحديث ،صه (٢) ،جش (٣) .

ثمّ فيهما : مات أبو الحسن بن داود سنة ثمان وستّين وثلاثمائة ، ودفن بمقابر قريش.

وفيست : له كتب ، منها كتاب المزار كبير حسن ، وكتاب الذخائر الذي جمعه كتاب حسن ، وكتاب الممدوحين والمذمومين ، وغير ذلك ، أخبرنا بكتبه ورواياته جماعة ، منهم محمّد بن محمّد بن النعمان والحسين ابن عبيد الله وأحمد بن عبدون كلّهم عنه(٤) .

واعلم أنّ الشيخ في كتابي(٥) الحديث لم يبيّن طريقه إليه ، ويمكن تصحيحه من هنا ، قيل : وكذا من تصحيحهم طريق الشيخ إلى أبيه(٦) حيث هو فيه(٧) ، وفيه نظر.

أقول : وإن تنظّر فيه هنا إلاّ أنّه حكم به في الوسيط(٨) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٢٢٥.

(٢) الخلاصة : ١٦٢ / ١٦١.

(٣) رجال النجاشي : ٣٨٤ / ١٠٤٥.

(٤) الفهرست : ١٣٦ / ٦٠٢.

(٥) في نسخة « ش » : كتاب.

(٦) كما في مجمع الرجال : ٧ / ٢٠٨.

(٧) التهذيب ـ المشيخة ـ : ١٠ / ٧٨ والاستبصار : ٤ / ٣٣٢.

(٨) الوسيط : ٢٠١ ، وفيه : والشيخ في كتابي الحديث لم يبيّن طريقه إليه ، وربما أمكن تصحيح من هنا ـ أي من طريق الفهرست ـ وكذا من تصحيحهم لطريق الشيخ إلى أبيه ،

٣٢٢

وذكره في الحاوي في الثّقات(١) . وفي الوجيزة : ثقة(٢) .

وقال والده في حواشي النقد : وثّقه ابن طاوس علي بن موسى في الإقبال(٣) (٤) .

وفيمشكا : ابن أحمد بن داود شيخ الطائفة وفقيههم ، عنه المفيد ، والحسين بن عبيد الله ، وأحمد بن عبدون(٥) .

٢٤٤٤ ـ محمّد بن أحمد بن زيارة :

يأتي بعنوان ابن أحمد بن محمّد بن زيارة. وهو غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان.

٢٤٤٥ ـ محمّد بن أحمد السنائي :

هو ابن أحمد بن محمّد بن سنان كما يأتي ، روى عنه أبو جعفر بن بابويهرحمه‌الله (٦) .

أقول : يذكره الصدوقرحمه‌الله مترضّيا(٧) ، وذكره المقدّس التقي في حواشي النقد أيضا مترضّيا وقال : هو من مشايخ الصدوق(٨) ، وذكر في أحمد بن محمّد السناني أيضا كذلك(٩) ، فتأمّل.

__________________

حيث هو فيه ، فتدبر.

(١) حاوي الأقوال : ١٣٠ / ٤٩٢.

(٢) الوجيزة : ٢٩١ / ١٥٥٠.

(٣) قبال الأعمال : ٤٢١ ، وفيه : شيخ القمّيين وفقيههم وعالمهم. وفي ٤٦٨ : الشيخ الموثوق بروايته. وفي ٦٥٧ : الشيخ المعظم.

(٤) حاشية المقدّس التقي على النقد : ١٨٦.

(٥) هدية المحدّثين : ٢٢٥.

(٦) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ٨٨ / ١ والفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ١٥.

(٧) التوحيد : ١٨٣ / ٢٠ و ٤٠٦ / ٥.

(٨) حاشية المقدّس التقي على النقد : ١٨٦.

(٩) حاشية المقدّس التقي على النقد : ٢٣.

٣٢٣

ولعلّ السناني بالنون نسبة إلى جدّه سنان.

وفيمشكا : ابن أحمد السنائي ، عنه أبو جعفر بن بابويه(١) .

٢٤٤٦ ـ محمّد بن أحمد الشيباني :

روى عن الصدوق مترحّما(٢) ، ويحتمل كونه السنائي(٣) ،تعق (٤) .

٢٤٤٧ ـ محمّد بن أحمد بن شاذان :

هو ابن أحمد بن نعيم ،تعق (٥) .

٢٤٤٨ ـ الشيخ محمّد بن أحمد :

ابن شهريار الخازن بمشهد الغري ، فقيه صالح ، عه(٦) .

وهو غير مذكور في الكتابين.

٢٤٤٩ ـ محمّد بن أحمد بن عبد الله :

أبو عبد الله البصري الملقّب بالمفجّع ، جليل من وجوه أهل اللغة والأدب والأحاديث ، وكان صحيح المذهب حسن الاعتقاد ، وله شعر كثير في أهل البيتعليهما‌السلام ، ويذكر فيه أسماء الأئمّةعليهما‌السلام ويتفجّع(٧) على قتلهم حتّى سمّي المفجّع ،صه (٨) .

وزادجش : عنه أبو عبد الله الحسين بن خالويه وأبو القاسم الحسن‌

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٢٢٦ ، وفيها : السناني.

(٢) التوحيد : ٢٠ / ٧ و ٩٦ / ٢ و ٤٠٣ / ١٠ ، معاني الأخبار : ١٣١ / ١ و ١٣٩ / ١ ، وفي الجميع مترضّيا.

(٣) في نسخة « ش » : السناني.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٠.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٠.

(٦) فهرست منتجب الدين : ١٧٢ / ٤٢٠.

(٧) في الخلاصة : يتوجّع.

(٨) الخلاصة : ١٦٠ / ١٤٦ ، ولم يرد فيها ذكر الكنية.

٣٢٤

ابن بشير بن يحيى(١) .

وفيست : أخبرنا أحمد بن عبدون ، عن أبي بكر الدوري ، عنه(٢) .

٢٤٥٠ ـ محمّد بن أحمد بن عبد الله :

ابن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمّال ، مولى بني أسد ، أبو عبد الله ، شيخ الطائفة ، ثقة فقيه فاضل ، وكانت له منزلة من(٣) السلطان ، كان أصلها أنّه ناظر قاضي الموصل في الإمامة بين يدي ابن حمدان ، فانتهى القول بينهما إلى أن قال للقاضي : تباهلني؟ فوعده إلى غد ، ثمّ حضروا فباهله وجعل كفّه في كفّه ، ثمّ قاما من المجلس.

وكان القاضي يحضر دار الأمير ابن حمدان في كلّ يوم ، فتأخّر ذلك اليوم ومن غده ، فقال الأمير : اعرفوا خبر القاضي؟ فعاد الرسول فقال : إنّه منذ قام من موضع المباهلة حمّ وانتفخ الكفّ الذي مدّه للمباهلة وقد اسودّت ، ثمّ مات من الغد ، فانتشر لأبي عبد الله الصفواني بهذا ذكر عند الملوك وحظي منهم ، وكانت له منزلة.

وله كتب ، أخبرني بجميع كتبه شيخي أبو العبّاس أحمد بن علي بن نوح عنه ،جش (٤) .

ومثلهصه إلى قوله : كانت له منزلة ، إلاّ : ابن عبد الله(٥) ، والظاهر أنّها وقعت من نسختي ، إذ نقلها غيري(٦) ، والله العالم.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٧٤ / ١٠٢١ ، وفيه بدل بشير : بشر.

(٢) الفهرست : ١٥٠ / ٦٤٩.

(٣) في نسخة « ش » : عند.

(٤) رجال النجاشي : ٣٩٣ / ١٠٥٠.

(٥) الخلاصة : ١٤٤ / ٣٣.

(٦) منهم الأردبيلي في جامع الرواة : ٢ / ٦١.

٣٢٥

وفيست : كان حفظة كثير العلم جيّد اللسان ، وقيل : إنّه كان أميّا ، وله كتب أملاها من ظهر قلبه ، أخبرنا عنه جماعة ، منهم الشريف أبو محمّد الحسن بن القاسم المحمّدي والشيخ أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان(١) .

وفيلم : يروي عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، روى عنه التلعكبري(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن أحمد بن عبد الله بن قضاعة الثقة المعروف بالصفواني ، عنه أحمد بن علي بن نوح ، والتلعكبري ، والمفيد ، والحسن بن القاسم العلوي(٣) .

٢٤٥١ ـ محمّد بن أحمد بن عبد الله :

المفجّع ، هو ابن أحمد بن عبد الله البصري.

٢٤٥٢ ـ محمّد بن أحمد بن عبد الله :

ابن مهران بن خانبة الكرخي أبو جعفر ، لوالده أحمد بن عبد الله مكاتبة إلى الرضاعليه‌السلام ، وهم بيت من أصحابنا كبير ، روى الحميري عن محمّد بن إسحاق بن خانبة عن عمّه محمّد بن عبد الله بن خانبة عن إبراهيم ابن زياد الكرخي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وكان محمّد ثقة سليما.

له كتب ، أخبرنا أبو العبّاس بن نوح قال : حدّثنا الصفواني قال : حدّثنا الحسن بن محمّد بن الوجناء أبو محمّد النصيبي قال : كتبنا إلى أبي محمّدعليه‌السلام نسأله أن يكتب أو يخرج إلينا كتابا نعمل به ، فأخرج إلينا كتاب عمل ، قال الصفواني : نسخته ، فقابل به كتاب ابن خانبة زيادة حروف أو‌

__________________

(١) الفهرست : ١٣٣ / ٥٩٨.

(٢) رجال الشيخ : ٥٠٢ / ٦٨.

(٣) هداية المحدّثين : ٢٢٦.

٣٢٦

نقصان حروف يسيرة ،جش (١) .

وفيصه : لوالده مكاتبة إلى الرضاعليه‌السلام ، وهم بيت من أصحابنا كبير ، وكان ثقة سليما(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن أحمد بن عبد الله بن مهران الثقة ، عنه محمّد ابن إسحاق بن خانبة(٣) .

٢٤٥٣ ـ محمّد بن أحمد بن عبيد الله :

ابن أحمد بن عيسى بن المنصور ، عبّاسي هاشمي ، روى عنه التلعكبري ، يكنّى أبا الحسن ، يروي عن عمّه أبي موسى عيسى بن أحمد ابن عيسى بن المنصور عن أبي محمّد صاحب العسكرعليه‌السلام معجزات ودلائل ،لم (٤) ،د (٥) .

وفي كتاب الغيبة للشيخرحمه‌الله ما يقتضي كونه وعمّه من العامّة ، إذ روى عن التلعكبري عنهما عن أبي محمّد(٦) عليه‌السلام وجعل الرواية عامّية(٧) .

أقول : ليس في نسختي من د : روى عنه التلعكبري ، وبعد أبا الحسن : لم جخ ، فتنبّه.

ثمّ إنّ ما في الغيبة لا يقتضي كونه أيضا من العامّة ، فلعلّه عمّه فقط.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٤٦ / ٩٣٥.

(٢) الخلاصة : ١٥٦ / ١٠٣.

(٣) هداية المحدّثين : ٢٢٦.

(٤) رجال الشيخ : ٥٠٠ / ٥٩.

(٥) رجال ابن داود : ١٦٣ / ١٢٩٧ ، ولم يرد فيه : روى عنه التلعكبري. وسينبّه عليه المصنّف.

(٦) في المصدر : أبو الحسن علي بن محمّد العسكري.

(٧) الغيبة : ١٣٦ / ١٠٠ ، وفيها : محمّد بن أحمد بن عبد الله الهاشمي. وقد قال الشيخ الطوسيرحمه‌الله في ١٢٧ : فممّا روي في ذلك من جهة مخالفي الشيعة.

٣٢٧

وقد أكثر المفيد طاب ثراه من الرواية عنه على ما في أمالي الشيخ أبي علي(١) ، وفي موضع منه : أخبرني إجازة(٢) ، ويكفيه ذلك مدحا ، ويظهر منه أنّه من مشايخه كما قيل ، وناهيك فضلا وجلالة ، فتدبّر.

وقد أكثر الشيخ أبو علي في الكتاب المزبور من الرواية عن أبيهرحمه‌الله عن بعض مشايخه عنه ، وفي رواياته ما ينافي العامّيّة أيضا(٣) ، فلاحظ. فلعلّه(٤) لذا ذكره د في القسم الأوّل ، فتأمّل.

وفيمشكا : ابن أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن عيسى ، عنه التلعكبري. وهو عن عمّه عيسى بن أحمد بن عيسى(٥) .

٢٤٥٤ ـ محمّد بن أحمد العلوي :

روى عنه أحمد بن إدريس ،لم (٦) .

وفيتعق : هو الذي يروي عن العمركي كتابه(٧) ، ويروي عنه الأجلّة كمحمّد بن علي بن محبوب(٨) ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى(٩) ولم تستثن روايته ، ويصحّح العلاّمة حديثه.

وفي البلغة : صحّح العلاّمة الروايات التي هو في طريقها في‌

__________________

(١) أمالي الشيخ الطوسي : ١٥٥ / ٢٥٨.

(٢) أمالي الشيخ الطوسي : ١٥٥ / ٢٥٧.

(٣) أمالي الشيخ الطوسي : ٢٧٤ / ٥٢٣ ، ٥٢٨ ـ ٥٣٣.

(٤) في نسخة « م » : فلعلّ. ومن قوله : فلعلّه عمّه فقط إلى هنا لم يرد في نسخة « ش ».

(٥) هداية المحدّثين : ٢٢٦.

(٦) رجال الشيخ : ٥٠٦ / ٨٣.

(٧) عن رجال النجاشي : ٣٠٣ / ٨٢٨.

(٨) التهذيب ٨ : ٢٧٧ / ١٠٠٧.

(٩) الاستبصار ١ : ٤٤٠ / ١٦٩٧.

٣٢٨

المختلف(١) والمنتهى(٢) كما نبّه عليه في المنتقى(٣) ، واقتفاه صاحب المدارك في مباحث الحجّ(٤) ، انتهى(٥) .

وربما يقال بتصحيح حديثه لأنّه مأخوذ من الأصل المعروف ، وفيه ما مرّ في الفوائد(٦) .

أقول : فيمشكا : ابن أحمد العلوي ، عنه أحمد بن إدريس ، ومحمّد ابن علي بن محبوب(٧) .

٢٤٥٥ ـ محمّد بن أحمد بن علي :

ابن الحسن بن شاذان الفامي(٨) أبو الحسن ، جعل في أبيه الجليل معرّفا له(٩) ، وترحّم عليه النجاشي(١٠) . وعثرت على مصنّف له في فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام يظهر منه فضله ،تعق (١١) .

أقول : فيمل : فاضل جليل ، له كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه‌

__________________

(١) مختلف الشيعة : ١ / ١٨٢ ، التهذيب ١ : ٤١٢ / ١٢٩٩.

(٢) منتهى المطلب : ١ / ٥٢ ، التهذيب ١ : ٤١٢ / ١٢٩٩.

(٣) منتقى الجمان : ١ / ٤٧٣.

(٤) مدارك الأحكام : ٨ / ٥٩ ، التهذيب ٤ : ٣١٥ / ٩٥٧.

(٥) بلغة المحدّثين : ٤٠٣ هامش رقم ٣.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٠.

(٧) هداية المحدّثين : ٢٢٦.

(٨) في نسخة « ش » : العامّي.

(٩) قال الميرزا في المنهج : ٣٩ في ترجمة والده أحمد بن علي بن الحسن : وفي بعض نسخ لم : ابن علي بن الحسن بن شاذان القمّي الفامي أبو العبّاس ، والد أبي الحسن محمّد ابن أحمد ، انتهى. وليس له ذكر في النسخة المطبوعة من رجال الشيخ.

(١٠) رجال النجاشي : ٨٤ / ٢٠٤ في ترجمة أبيه أحمد بن علي بن الحسن عند ذكر كتابيه قال : أخبرنا بهما ابنه أبو الحسن رحمهما الله.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٠. ومن قوله : وعثرت على مصنّف. إلى هنا لم يرد فيها.

٣٢٩

السلام مائة منقبة من طريق العامّة ، يروي عنه الكراجكي(١) ، ويروي هو عن ابن بابويه(٢) ، وكتابه المذكور عندنا(٣) ، انتهى.

وفيب : محمّد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان الفامي(٤) ، له إيضاح دفائن النواصب ، كتاب ردّ الشمس على أمير المؤمنينعليه‌السلام (٥) .

٢٤٥٦ ـ محمّد بن أحمد بن علي :

ابن الصلت. في أوّل كمال الدين : كان أبيرضي‌الله‌عنه يروي عنه قدّس الله روحه ويصف علمه وفضله وزهده وعبادته(٦) ، انتهى. وهو الذي يروي والده عنه كثيرا(٧) ،تعق (٨) .

أقول : في الوجيزة : هو الذي يقع كثيرا في سند الشيخ بعد علي بن الحسينرحمه‌الله (٩) .

وقال والده التقيرحمه‌الله بعد نقل ما في كمال الدين فيه : كثيرا ما‌

__________________

(١) قال الكراجكي في كنز الفوائد : ١ / ١٤٨ : وحدّثنا الشيخ الفقيه أبو الحسن محمّد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان القمّي بمكّة في المسجد الحرام محاذي المستجار سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.

وقال الشيخ الطهراني في الطبقات ـ القرن الخامس ـ : ١٥٠ : وإنّه قرأ عليه أبو الفتح محمّد بن علي بن عثمان الكراجكي المائة منقبة في المسجد الحرام سنة ٤١٢.

(٢) كما جاء ذلك في كتابه مائة منقبة : ٩٩ المنقبة الثانية والأربعون.

(٣) أمل الآمل ٢ : ٢٤١ / ٧١٢.

(٤) في نسخة « ش » العامّي.

(٥) معالم العلماء : ١١٧ / ٧٧٨ ، وفيه بدل الفامي : القمّي.

(٦) كمال الدين : ٣.

(٧) معاني الأخبار : ٣٢ / ٢ و ٢٩٧ / ٣ والأمالي : ٦٩ / ٧.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٠.

(٩) الوجيزة : ٢٩١ / ١٥٥٣.

٣٣٠

يروي الشيخ عن علي بن بابويه عن محمّد بن أحمد بن علي ، فتوهّم بعض الأصحاب أنّه ابن قتادة ، وذكر بعضهم أنّه مجهول لما لم يكن له في كتب الرجال ذكر(١) ، انتهى.

٢٤٥٧ ـ محمّد بن أحمد بن علي :

الفتّال(٢) النيسابوري المعروف بابن الفارسي أبو علي ، لم جخ ، متكلّم ، جليل القدر ، فقيه عالم زاهد ورع ، قتله أبو المحاسن عبد الرزاق رئيس نيسابور الملقّب بشهاب الإسلام لعنه الله ، د(٣) .

وفيتعق : في النقد : لم أجده في كتب الرجال(٤) .

وفي الوجيزة : ممدوح(٥) . والظاهر أنّه من د(٦) .

أقول : فيعه : الشيخ الشهيد محمّد بن أحمد الفارسي صاحب كتاب روضة الواعظين(٧) . فلاحظ وتأمّل.

٢٤٥٨ ـ محمّد بن أحمد بن قيس :

ابن غيلان ، مولى ، كوفي ، له كتاب ، من أصحاب الرضاعليه‌السلام ، ثقة ،صه (٨) .

ضا إلاّ : من أصحاب الرضاعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) روضة المتّقين : ١٤ / ٢١٥.

(٢) في نسخة « ش » : ابن الفتال.

(٣) رجال ابن داود : ١٦٣ / ١٢٩٨.

(٤) نقد الرجال : ٢٨٩ / ٨٧.

(٥) الوجيزة : ٢٩١ / ١٥٥٤.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٠.

(٧) فهرست منتجب الدين : ١٩١ / ٥١١.

(٨) الخلاصة : ١٤١ / ١٨.

(٩) رجال الشيخ : ٣٩٠ / ٤٢.

٣٣١

٢٤٥٩ ـ محمّد بن أحمد الكوفي :

الملقّب بحمدان ، هو ابن أحمد بن خاقان.

وهو غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان.

٢٤٦٠ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد :

أبو جعفر الجريري ـ بالجيم والراء قبل الياء وبعدها ـ المعروف بابن البصري ـ بالباء ـ رجل من أصحابنا ،صه (١) .

وزادجش بعد حذف الترجمة : له رواية ، له كتاب عمل شهر رمضان(٢) .

٢٤٦١ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحارث :

الخطيب بساوة ، أبو الحسن المعروف بالحارثي ، وجه من أصحابنا ثقة ،صه (٣) .

وزادجش : عنه علي بن حاتم وابن بطّة(٤) .

وفيست : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عنه(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن أحمد بن محمّد بن الحارث الثقة ، عنه علي بن حاتم ، وابن بطّة(٦) .

٢٤٦٢ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد الحسيني :

غير مذكور في الكتابين.

__________________

(١) الخلاصة : ١٦٤ / ١٧٤.

(٢) رجال النجاشي : ٣٩٧ / ١٠٦٣.

(٣) الخلاصة : ١٦٢ / ١٥٧.

(٤) رجال النجاشي : ٣٨٢ / ١٠٣٨.

(٥) الفهرست : ١٤٩ / ٦٤٦.

(٦) هداية المحدّثين : ٢٢٦.

٣٣٢

وفيعه : السيّد الجليل محمّد بن أحمد بن محمّد الحسيني ، صاحب كتاب الرضا صلوات الله عليه ، فاضل ثقة(١) .

٢٤٦٣ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسين :

ابن إسحاق بن جعفر الصادقعليه‌السلام ، غير مذكور في الكتابين.

وروى عنه المفيدرحمه‌الله كثيرا على ما في أمالي الشيخ أبي علي ، ووصفه بالشريف الفقيه(٢) .

٢٤٦٤ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن زيارة :

ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن(٣) بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهما‌السلام ، ذكره في كمال الدين بهذا النسب ووصفه بالشريف الدّين الصدوق(٤) .

وفي الحاوي : يظهر منه توثيقه(٥) .

قلت : بل حسنه ، والتوثيق أمر آخر.

ويأتي عنتعق بعنوان ابن أحمد بن محمّد العلوي(٦) .

٢٤٦٥ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن سنان :

الزاهري ، يكنّى أبا عيسى ، نزيل الري ، يروي عن أبيه عن جدّه محمّد بن سنان ، روى عنه ابن نوح وأبو المفضّل ، لم(٧) .

__________________

(١) فهرست منتجب الدين : ١٧١ / ٤١٢.

(٢) أمالي الشيخ الطوسي : ٢٢٦ / ٣٩٤.

(٣) في المصدر : الحسين.

(٤) كمال الدين : ٢٣٩ / ٦٠.

(٥) حاوي الأقوال : ١٧٢ / ٧١٢.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨١.

(٧) رجال الشيخ : ٥١٠ / ١٠٢.

٣٣٣

وفيد عنغض : حديثه ونسبه مضطرب(١) .

وفيتعق : أكثر الصدوق من الرواية عنه مترضّيا(٢) مترحّما(٣) ، والظاهر حسن حاله ، ولا يضرّ كلام غض ، وقوله : ونسبه ، لعلّه إشارة إلى الاضطراب الواقع في نسب جدّه على ما يظهر من غض في ترجمته(٤) .

أقول : فيمشكا : ابن أحمد بن محمّد بن سنان ، عنه ابن نوح ، وأبو المفضّل. وهو عن أبيه عن جدّه محمّد بن سنان(٥) .

٢٤٦٦ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن سعيد :

ابن عقدة ، يكنّى أبا نعيم ، جليل القدر عظيم الحفظ ، روى عنه التلعكبري وسمع منه في حياة أبيه ، وكان يروي عن حميد ،صه (٦) .

وزادلم بعد عقدة : الهمداني ، وبعد أبا نعيم : كان(٧) .

وفي حواشيشه علىصه : هذا هو ابن أبي العباس بن عقدة الحافظ الجليل الزيدي ، ويأتي ذكره في الضعفاء(٨) ، وذكر ولده هنا يشعر بكونه إماميّارحمه‌الله (٩) .

__________________

(١) رجال ابن داود : ٢٦٩ / ٤٢٢.

(٢) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ١١٧ / ٧ والتوحيد : ١٨٣ / ٢٠ والخصال : ١٨٨ / ٢٥٩.

(٣) الأمالي : ٢٣ / ٧ والتوحيد : ٢٤١ / ١ ، وفي جميع الموارد المذكورة في الهامشين وغيرها ورد بعنوان محمّد بن أحمد السناني.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨١.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٢٦.

(٦) الخلاصة : ١٤٨ / ٥٤.

(٧) رجال الشيخ : ٥٠٢ / ٦٧.

(٨) الخلاصة : ٢٠٣ / ١٣.

(٩) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٧٠.

٣٣٤

أقول : في الوجيزة : ممدوح(١) ، وذكره في الحاوي في الضعفاء(٢) ، وهو كما ترى.

وفيمشكا : ابن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عنه التلعكبري(٣) .

٢٤٦٧ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله :

ابن إسماعيل الكاتب ، أبو بكر ، ويعرف بابن أبي الثلج ، وأبو الثلج هو عبد الله بن إسماعيل ، ثقة ، عين ، كثير الحديث ،صه (٤) .

وزادجش : سلامة بن محمّد الأرزني عنه(٥) .

وفيلم : بغدادي خاصّي. سمع منه التلعكبري سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وما بعدها إلى سنة خمس وعشرين وفيها مات وله منه إجازة(٦) .

وسبق بعنوان ابن أبي الثلج(٧) .

٢٤٦٨ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد العلوي :

روى عنه الصدوق ووصفه بالشريف الديّن الصدوق وكنّاه بأبي علي ، ويروي عن علي بن محمّد بن قتيبة(٨) ،تعق (٩) .

__________________

(١) الوجيزة : ٢٩١ / ١٥٥٦.

(٢) حاوي الأقوال : ٣١٥ / ١٩٢٧.

(٣) هداية المحدّثين : ٢٢٦.

(٤) الخلاصة : ١٦١ / ١٥٥.

(٥) رجال النجاشي : ٣٨١ / ١٠٣٧.

(٦) رجال الشيخ : ٥٠٢ / ٦٤.

(٧) نقلا عن الفهرست : ١٥١ / ٦٥٨ والرجال : ٥١٣ / ١١٩.

(٨) كمال الدين : ٢٣٩ / ٦٠ والتوحيد : ٣٥٦ / ٣ وقد تقدّمت ترجمته بعنوان : محمّد بن أحمد ابن محمّد بن زيارة.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨١.

٣٣٥

قلت : في حاشية المدارك له سلّمه الله : لم يستثن من رجال نوادر الحكمة مع أنّه يروي عنه محمّد بن أحمد بن يحيى(١) ، وفيه شهادة على الوثاقة. والعلاّمة صحّح رواياته في المنتهى(٢) والمختلف(٣) ، ويظهر من ترجمة العمركي أنّه من شيوخ أصحابنا(٤) ، مع أنّه يروي عنه الأجلّة(٥) ، انتهى.

أقول : الظاهر أنّ الذي في ترجمة العمركي غيره ، فلاحظ.

والظاهر أنّ هذا هو الذي ذكرناه بعنوان ابن أحمد بن محمّد بن زيارة.

٢٤٦٩ ـ محمّد بن أحمد بن مخزوم :

المقرئ ، يكنّى أبا الحسين ، مولى بني هاشم ، بغدادي ، روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة ثلاثين وثلاثمائة وفيما بعدها وله منه إجازة ، لم(٦) .

أقول : فيمشكا : ابن أحمد بن مخزوم ، عنه التلعكبري(٧) .

__________________

(١) التهذيب ٤ : ٣١٥ / ٩٥٧ و ٥ : ١٧٥ / ٥٨٦ ، الاستبصار ٢ : ٢٨١ / ٩٩٩ وفي الجميع رواية محمّد بن أحمد بن يحيى عن محمّد بن أحمد العلوي عن العمركي.

وهو غير المعنون قطعا ، لأنّ المعنون من مشايخ الصدوق ، وهذا يروي عنه محمّد بن أحمد بن يحيى الّذي يروي عنه الصدوق بواسطتين كما في مشيخة الفقيه : ٤ / ٧٥. فهذا هو محمّد بن أحمد العلوي المتقدم ذكره.

(٢) منتهى المطلب : ١ / ٥٢ ، صحّح الرواية المروية في التهذيب ١ : ٤١٢ / ١٢٩٩ ، وفيها محمّد بن أحمد العلوي وأنّه يروي عن العمركي.

(٣) مختلف الشيعة : ١ / ١٨٢ ، نفس الرواية المتقدّمة.

(٤) رجال النجاشي : ٣٠٣ / ٨٢٨ ، حيث قال في حقّه : روى عنه شيوخ أصحابنا ، إلاّ أنّ الراوي لكتابة هو محمّد بن أحمد بن إسماعيل العلوي.

(٥) حاشية الوحيد على المدارك : ١٥٥ في باب مباحث القبلة.

نقول : ذكر الوحيد هذا الكلام في حقّ محمّد بن أحمد العلوي المتقدّم الذكر ، ولا ربط له بالمترجم هنا.

(٦) رجال الشيخ : ٥٠٢ / ٦٦.

(٧) هداية المحدّثين : ٢٢٦.

٣٣٦

٢٤٧٠ ـ محمّد بن أحمد بن مطهّر :

دي (١) . وزادصه (٢) وكر(٣) : بغدادي يونسي.

٢٤٧١ ـ محمّد بن أحمد بن المفجّع :

هو ابن أحمد بن عبد الله(٤) .

٢٤٧٢ ـ محمّد بن أحمد النطنزي :

بالنون المفتوحة والطاء المهملة الساكنة والنون المفتوحة والزاي ، عاميّ المذهب ،صه (٥) .

وفيد : بالنونين والطاء المهملة(٦) والزاي ، لم ، عامّي(٧) .

أقول : صرّح بعاميّته أيضا فيب حيث قال : محمّد بن أحمد النطنزي عاميّ ، له الخصائص العلوية على سائر البريّة والمآثر العليّة لسيّد البريّة(٨) ، انتهى(٩) .

ولم أجده في نسختين من الوجيزة ، فلاحظ.

هذا ، والمعروف في نطنز(١٠) فتح الطاء وسكون النون الثانية ، وهو من قرى أصفهان(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٢٢ / ١٣.

(٢) الخلاصة : ١٦٥ / ١٨٩.

(٣) رجال الشيخ : ٤٣٥ / ١.

(٤) نقلا عن رجال النجاشي : ٣٧٤ / ١٠٢١ والفهرست : ١٥٠ / ٦٤٩.

(٥) الخلاصة : ٢٥٧ / ٦٣.

(٦) في المصدر زيادة : بينهما.

(٧) رجال ابن داود : ٢٦٩ / ٤٢٤.

(٨) في المصدر : المآثر العلويّة لسيّد الذريّة.

(٩) معالم العلماء : ١١٩ / ٧٩٠.

(١٠) في نطنز ، لم ترد في نسخة « ش ».

(١١) معجم البلدان : ٥ / ٢٩٢ ومراصد الاطّلاع : ٣ / ١٣٧٧.

٣٣٧

وعن الأنساب للسمعاني : النطنزي : بفتح النون والطاء المهملة وسكون النون الأخرى وفي آخرها الزاي ، هذه النسبة إلى نطنز ، وهي(١) بليدة بنواحي أصبهان ، ظنّي أنّ بينهما قريبا من عشرين فرسخا(٢) ، انتهى.

فما فيصه من سكون الطاء وفتح النون الثانية غير معروف ، فتتبّع.

٢٤٧٣ ـ محمّد بن أحمد النعيمي :

بضمّ النون وفتح العين المهملة قبل الياء ، أبو المظفّر ، رجل من أصحابنا ، إخباري ، سمع الحديث والأخبار وأكثر ،صه (٣) .

وزادجش : له كتاب في فرق الشيعة وأخبار آل أبي طالب ، سمّاه كتاب البهجة(٤) .

وفيتعق : في البلغة أنّه ممدوح(٥) ، وهو الظاهر(٦) .

٢٤٧٤ ـ محمّد بن أحمد بن نعيم :

الشاذاني ، أبو عبد الله. روىكش عن آدم بن محمّد قال : سمعت محمّد بن شاذان بن نعيم يقول : جمع عندي مال الغريم ، فأنفذت به إليه وألقيت فيه شيئا من صلب مالي.

قال : فورد في الجواب : قد وصل إليّ ما أنفذت من خاصّة مالك فيها كذا وكذا ، تقبّل الله منك ،صه (٧) .

وفيكش : في أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن نعيم الشاذاني : آدم‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : وهذه.

(٢) الأنساب للسمعاني ١٣ : ١٣٦ / ٥٠٢٤.

(٣) الخلاصة : ١٦٣ / ١٦٨.

(٤) رجال النجاشي : ٣٩٥ / ١٠٥٦.

(٥) بلغة المحدّثين : ٤٠٣.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨١.

(٧) الخلاصة : ١٥٣ / ٧٦.

٣٣٨

ابن محمّد قال إلى آخره(١) .

وفيكر : محمّد بن أحمد بن نعيم أبو عبد الله الشاذاني ، نيسابوري(٢) .

وفيتعق : أحمد هذا ابن أخ الفضل بن شاذان(٣) ، ومحمّد ابنه من الرواة عن الفضل بن شاذان(٤) ، ويظهر منكش الاعتماد عليه ، منه في نوح ابن شعيب(٥) ومحمّد بن سنان(٦) ، وأكثر مشايخ الرجال من الرواية عنه على سبيل الاعتماد حتّى على ما وجد بخطّه ، ومرّ في حيدر بن شعيب ما يظهر منه أنّه من مشايخ الإجازة(٧) ، والظاهر أنّ ما فيه نسبة إلى الجدّ ، ويأتي في الكنى(٨) .

ثمّ إنّ ما فيكش من قوله : سمعت محمدا. إلى آخره في كونه أبا عبد الله الشاذاني إشكال ، ويأتي : محمّد بن شاذان النيسابوري ، والظاهر تعدّدهما(٩) . لكن يأتي عنكش في يونس بن عبد الرحمن : محمّد بن‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٣٣ / ١٠١٧.

(٢) رجال الشيخ : ٤٣٦ / ١٣.

(٣) هذا هو الظاهر من التراجم ، إلاّ أنّ الشيخ الطوسيرحمه‌الله في كتابه الرجال : ٤٦٧ / ٣١ في ترجمة حيدر بن شعيب الطالقاني قال : روى كتب الفضل بن شاذان عن أبي عبد الله محمّد بن نعيم بن شاذان المعروف بالشاذاني ابن أخي الفضل.

(٤) كما في رجال الكشّي : ٥٥٨ / ١٠٥٦ و ١٠٥٨ و ٥٩١ / ١١٠٥ وغيرها.

(٥) رجال الكشّي : ٥٥٨ / ١٠٥٦.

(٦) رجال الكشّي : ٥٠٨ / ٩٨١.

(٧) نقلا عن رجال الشيخ : ٤٦٧ / ٣١ قائلا : روى كتب الفضل بن شاذان عن أبي عبد الله محمّد بن نعيم بن شاذان المعروف بالشاذاني ابن أخي الفضل وله منه إجازة.

(٨) منهج المقال : ٣٩٠.

(٩) ذكرت هذه الرواية بأساليب ومتون مختلفة ولكن المضمون واحد وعنوان الشخص مختلف ففي رجال الكشّي : ٥٣٣ / ١٠١٧ سمعت محمّد بن شاذان بن نعيم ، وذكر الرواية الشيخ

٣٣٩

شاذان بن نعيم(١) ، ويحتمل أن يكون شاذان لقب أحمد ، لكن في المغيرة ابن سعيد عن كش : كتب إليّ محمّد بن أحمد بن شاذان قال : حدّثني الفضل(٢) ، وفي جعفر بن نعيم ما ينبغي أن يلاحظ(٣) (٤) .

__________________

الكليني في الكافي ١ : ٤٣٩ / ٢٣ وفيها : محمّد بن علي بن شاذان النيسابوري ، وذكرها الشيخ الصدوق في كمال الدين : ٤٨٥ / ٥ باسم : محمّد بن شاذان بن نعيم النيسابوري ، وذكرها مرة ثانية في : ٥٠٩ / ٣٨ باسم محمّد بن شاذان بن نعيم الشاذاني ، ووردت في الإرشاد : ٢ / ٣٦٥ بعنوان محمّد بن شاذان النيسابوري ، وجاء في غيبة الشيخ : ٤١٦ / ٣٩٤ بعنوان محمّد بن شاذان النيسابوري ، وفي دلائل الإمامة : ٢٨٦ : حدّثني محمّد بن شاذان بن نعيم بنيشابور ، وفي الخرائج والجرائح ٢ : ٦٩٧ / ١٤ : وحدّثنا محمّد ابن شاذان بالتنعيم ، والظاهر أنّه مصحّف من : ابن نعيم. والظاهر أنّ هذه التعابير كلّها تعبّر عن شخص واحد ولكن لم يعبّر عنه في أي مصدر من هذه المصادر بأبي عبد الله الشاذاني وأنّه ابن أحمد ، نعم فقط في الرواية الثانية المنقولة عن إكمال الدين ورد لقب الشاذاني.

إلاّ أنّ ظاهر الكشّي اتّحاد الرجل ، لما ورد في العنوان أوّلا ، وثانيا اختلاف التعابير عنه والظاهر منها أنّه شخص واحد ، فقال في ٣٩ / ٨٢ : وجدت في كتاب أبي عبد الله الشاذاني ، وفي ٥٩١ / ١١٠٥ : وجدت بخطّ أبي عبد الله الشاذاني ، و ١١٠٦ : وجدت في كتاب أبي عبد الله الشاذاني بخطّه ، وفي ٤١١ / ٧٧٤ : محمّد بن مسعود قال : كتب إليّ أبو عبد الله يذكر عن الفضل ، وفي ٢٢٨ / ٤٠٨ : كتب إليّ محمّد بن أحمد بن شاذان ، وفي ٨٧ / ١٤١ : وجدت في كتاب محمّد بن شاذان بن نعيم بخطّه ، وفي ٤٨٥ / ٩١٧ : وجدت بخطّ محمّد بن شاذان بن نعيم في كتابه ، وفي ٥٠٨ / ٩٨١ : وجدت بخطّ أبي عبد الله الشاذاني ، وفي ٥٩٤ / ١١١٠ : وجدت بخطّ أبي عبد الله محمّد بن شاذان ، وفي ٢٠٣ / ٣٥٧ : وجدت بخطّ أبي عبد الله محمّد بن نعيم الشاذاني ، وفي ٥١١ / ٩٨٧ : وجدت بخطّ أبي عبد الله الشاذاني في كتابه ، وفي ٩٨٨ : ذكر أبو عبد الله الشاذاني ممّا قد وجدت في كتابه بخطّه ، انتهى.

(١) رجال الكشّي : ٤٨٥ / ٩١٧.

(٢) رجال الكشّي : ٢٢٨ / ٤٠٨.

(٣) نقل فيه رواية عن العيون ٢ : ٩٩ / ١ ، وفيها : أبو محمّد جعفر بن نعيم بن شاذان عن عمّه أبي عبد الله محمّد بن شاذان عن الفضل بن شاذان ، فقال الوحيد : الظاهر أنّ أبا عبد الله هذا هو محمّد بن أحمد بن نعيم ، فيكون الفضل عمّا لعمّ جعفر.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨١.

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423