منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٥

منتهى المقال في أحوال الرّجال9%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-98-1
الصفحات: 423

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 423 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 248669 / تحميل: 4992
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٥

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٨-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

أقول : الظاهر تعدّد الاسمين وتغاير الشخصين وفاقا لظاهر الميرزا(١) والنقد(٢) والوجيزة(٣) ، ويدلّ على ذلك مضافا إلى ما مرّ من تغاير اسمي أبويهما أنّ ابن أحمد جدّه شاذان بن الخليل كما مرّ في ترجمة الفضل بن شاذان(٤) ويعرف بأبي عبد الله الشاذاني ، وابن شاذان الوكيل جدّه نعيم كما رأيت(٥) ، ويعرف بابن شاذان النعيمي(٦) ، وأيضا الأوّل كر(٧) ولم يظهر بقاؤه لوكالة الناحية(٨) ، والثاني بالعكس ، مع أنّه لا داعي للقول بالاتّحاد إلاّ ذكركش ابن أحمد في العنوان ثمّ الإتيان بالرواية الواردة في ابن شاذان ، وكم من مثله وقع من قلمهرحمه‌الله ، فتتبّع.

٢٤٧٥ ـ محمّد بن أحمد النهدي :

هو ابن أحمد بن خاقان.

٢٤٧٦ ـ محمّد بن أحمد بن يحيى :

ابن عمران بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري القمّي أبو جعفر ، كان ثقة في الحديث ، جليل القدر ، كثير الرواية ، إلاّ أنّ أصحابنا قالوا : إنّه‌

__________________

(١) حيث عنون كلا على حدّة.

(٢) نقد الرجال : ٢٩٠ / ١٠١ و ٣١٢ / ٤١١.

(٣) الوجيزة : ٢٩٢ / ١٥٦١ و ٣٠٤ / ١٦٧٣.

(٤) نقلا عن رجال النجاشي : ٣٠٦ / ٨٤٠ والخلاصة : ١٣٢ / ٢.

(٥) كما رأيت ، وردت في نسخة « ش » بعد قوله : النعيمي.

(٦) لم أجد من صرّح بكون النعيمي لقب محمّد بن شاذان بن نعيم ، نعم صرّح بكونه لقب محمّد بن أحمد الشاذاني أبو عبد الله ، القهبائي في مجمع الرجال : ٧ / ١٥٠.

(٧) رجال الشيخ : ٤٣٦ / ١٣.

(٨) ذكر الوحيد في ترجمة محمّد بن شاذان النيشابوري قائلا : ذكر الصدوق عن محمّد بن أبي عبد الله الأسدي أنّ من وكلاء الصاحبعليه‌السلام الّذين رأوه ووقفوا على معجزته من أهل نيسابور محمّد بن شاذان ، ويحتمل أن يكون هذا هو محمّد بن أحمد بن نعيم أبو عبد الله الشاذاني المعروف ، فلاحظ.

٣٤١

كان يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل ولا يبالي عمّن أخذ ، وما عليه في نفسه طعن في شي‌ء ، صه(١) .

جش إلاّ قوله : جليل القدر كثير الرواية ، وفيه الطعن باللام(٢) ، وزاد : وكان محمّد بن الحسن بن الوليد يستثني من رواية محمّد بن أحمد بن يحيى ما رواه عن محمّد بن موسى الهمداني ، وما رواه عن رجل ، أو يقول : بعض أصحابنا ، أو عن محمّد بن يحيى المعاذي ، أو عن أبي عبد الله الرازي الجاموراني ، أو عن أبي عبد الله السيّاري ، أو عن يوسف بن السخت ، أو عن وهب بن منبّه ، أو عن أبي علي النيسابوري ، أو عن أبي يحيى الواسطي ، أو عن محمّد بن علي أبي(٣) سمينة ، أو يقول : في حديث أو كتاب ولم أروه ، أو عن سهل بن زياد الآدمي ، أو عن محمّد بن عيسى بن عبيد بإسناد منقطع ، أو عن أحمد بن هلال ، أو عن محمّد بن علي الهمداني ، أو عن عبد الله بن محمّد الشامي ، أو عبد الله بن أحمد الرازي ، أو أحمد بن الحسين بن سعيد ، أو أحمد بن بشير الرقّي ، أو عن محمّد بن هارون ، أو عن ممويه بن معروف ، أو عن محمّد بن عبد الله بن مهران ، أو ما يتفرّد به الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، وما يروي(٤) عن جعفر بن محمّد بن مالك ، أو يوسف بن الحارث ، أو عبد الله بن محمّد الدمشقي.

قال أبو العبّاس بن نوح : وقد أصاب شيخنا أبو جعفررحمه‌الله (٥) في ذلك كلّه وتبعه أبو جعفر بن بابويهرحمه‌الله على ذلك إلاّ في محمّد بن‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٤٦ / ٤٠.

(٢) كذا في النسخ ، والصواب « بالميم » أي : مطعن.

(٣) في النسخ : أبو.

(٤) في المصدر : وما يرويه.

(٥) في المصدر بدلرحمه‌الله : محمّد بن الحسن بن الوليد.

٣٤٢

عيسى بن عبيد ، فلا أدري ما رأيه(١) فيه ، لأنّه كان على ظاهر العدالة والثقة؟! ولمحمّد بن أحمد بن يحيى كتب ، منها كتاب نوادر الحكمة وهو كتاب حسن(٢) يعرّفه القمّيّون بدبّة شبيب ، قال : وشبيب فامي كان بقم له دبّة ذات بيوت يعطي منها ما يطلب منه(٣) ، فشبّهوا هذا الكتاب بذلك.

محمّد بن جعفر الرزّاز عنه به ، وأحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه بسائر كتبه(٤) .

وفيست : جليل القدر كثير الرواية(٥) ، أخبرنا بجميع كتبه ورواياته عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل محمّد بن عبد الله الشيباني ، عن أبي جعفر محمّد بن بطّة ، عنه.

وأخبرنا الحسين بن عبيد الله وابن أبي جيد ، عن أحمد ابنه ، عنه.

وأخبرنا جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ومحمّد بن يحيى ، عنه.

وقال محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه : إلاّ ما كان فيها من تخليط(٦) ، وهو الذي يكون في طريقه. ثمّ ذكر الجماعة المذكورة وزاد : أو يقول وروي ، أو عن الهيثم بن عدي ، أو جعفر بن محمّد الكوفي(٧) .

__________________

(١) في المصدر : ما رابه.

(٢) في المصدر زيادة : كبير.

(٣) في المصدر زيادة : من دهن.

(٤) رجال النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩.

(٥) في المصدر : الروايات.

(٦) في المصدر : غلو أو تخليط.

(٧) الفهرست : ١٤٤ / ٦٢٢.

٣٤٣

وفيلم : روى عنه سعد ومحمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس(١) .

ثمّ فيه أيضا : محمّد بن يحيى المعاذي ، ومحمّد بن علي الهمداني ، ومحمّد بن هارون ، وممويه بن معروف(٢) ، ومحمّد بن عبد الله بن مهران ، ضعفاء روى عنهم محمّد بن أحمد بن يحيى(٣) .

وفيتعق : ربما يتأمّل في إفادة هذا الاستثناء القدح في نفس الرجل المستثنى ، ولا يبعد أن يكون في موضعه لما مرّ في الفوائد(٤) ويأتي في محمّد بن عيسى ، بل التأمّل في نفس ما ارتكبوه أيضا ، ويؤيّده أنّجش وغيره وثّقوا بعض هؤلاء(٥) ، وابن الوليد وابن بابويه وغيرهما رووا عن بعض.

هذا ، وفي حكاية استثنائهم وخصوص ما ذكره ابن نوح دلالة على أنهم كانوا يلاحظون العدالة في الراوي ، ففيهما شهادة على عدالة من رووا عنه سيّما من روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى ولم تستثن روايته(٦) .

أقول : فيمشكا : ابن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري(٧) الثقة ، أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار عن أبيه ، عنه ، وعنه محمّد بن يحيى العطّار ، وأحمد بن إدريس ، ومحمّد بن بطّة القمّي ، وسعد ، وعلي بن إسماعيل.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٩٣ / ١٢.

(٢) ابن معروف ، لم ترد في المصدر.

(٣) رجال الشيخ : ٤٩٣ / ١٣ ـ ١٧.

(٤) انظر المقدّمة الخامسة من الكتاب.

(٥) وثّق النجاشي الحسن بن الحسين اللؤلؤي : ٤٠ / ٨٣ ، والشيخ في رجاله وثّق جعفر بن محمّد بن مالك : ٤٥٨ / ٤.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٣.

(٧) الأشعري ، لم ترد في المصدر.

٣٤٤

وهو عن أيّوب بن نوح ، ويعقوب بن يزيد ، ومحمّد بن عبد الحميد(١) .

٢٤٧٧ ـ محمّد بن أحمر العجلي :

الكوفي ، أبو عمارة ، أسند عنه ، مات سنة ثلاث وسبعين ومائة وله إحدى وثمانون سنة ،ق (٢) .

٢٤٧٨ ـ محمّد بن إدريس الحنظلي :

يكنّى أبا حاتم ، له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عنه ،ست (٣) .

وفيد : لمجخ عامي المذهب(٤) .

وفيقب : أحد الحفّاظ ، من الحادية عشرة ، مات سنة سبع وسبعين(٥) . أي : بعد المائتين.

وفيلم : محمّد بن إدريس الحنظلي أبو حاتم ، روى عنه عبد الله بن جعفر الحميري(٦) .

أقول : لا أدري من أين أخذ د عاميّته؟! ولم يذكر المأخذ ، وفي قوله :لم جخ ، إيماء إلى أخذه من لم ، وليس فيه ذلك أصلا.

وفيب : محمّد بن إدريس الحنظلي له كتاب(٧) .

ولم يذكره في الوجيزة أصلا.

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٢٢٧.

(٢) رجال الشيخ : ٢٨٢ / ٣٤ ، وفيه : ابن أحمد ، ابن أحمر ( خ ل ).

(٣) الفهرست : ١٤٧ / ٦٢٨.

(٤) رجال ابن داود : ٢٦٩ / ٤٢٥.

(٥) تقريب التهذيب ٢ : ١٤٣ / ٣٢.

(٦) رجال الشيخ : ٥١٢ / ١١٥.

(٧) معالم العلماء : ١٠٤ / ٦٩٢.

٣٤٥

ومرّ في المقدّمة الرابعة ما فيه(١) .

٢٤٧٩ ـ محمّد بن إدريس العجلي :

الحلّي ، كان شيخ الفقهاء بالحلّة ، متقنا في العلوم(٢) ، كثير التصانيف ، د(٣) .

أقول : لم أجده في نسختي من د ، وهو المنقول عن كثير من نسخه أيضا ، وما وجد فيه ففي القسم الثاني في الضعفاء ، وفيه بعد ما ذكر : لكنّه أعرض عن أخبار أهل البيت بالكلّيّة.

ولا يخفى ما فيه من الجزاف وعدم سلوك سبيل الإنصاف ، فإنّ الطعن في هذا الفاضل الجليل سيّما والاعتذار بهذا التعليل العليل فيه ما فيه ، أمّا أوّلا فلأنّ عمله بأكثر كثير من الأخبار ممّا لا يقبل الاستتار سيّما ما استطرفه في أواخر السرائر من أصول القدماء رضي الله عنهم ، وأمّا ثانيا فلأنّ عدم العمل بأخبار الآحاد ليس من متفرّداته ، بل ذهب إليه جملة من جلّة الأصحاب كعلم الهدى وابن زهرة وابن قبة وغيرهم ، فلو كان ذلك موجبا للتضعيف لوجب تضعيفهم أجمع ، وفيه ما فيه.

هذا ، وقد ذكره الشهيد طاب ثراه في إجازته فقال : وعن ابن نما والسيّد فخار مصنّفات الإمام العلاّمة شيخ العلماء رئيس المذهب فخر الدين أبي عبد الله محمّد بن إدريسرضي‌الله‌عنه إلى آخره(٤) .

__________________

(١) الظاهر أنّ نظره من قوله : ومرّ في المقدّمة. إلى آخره ، إلى أنّ ذكر الشيخ أحدا في الفهرست وكذا ابن شهرآشوب من غير قدح وإلى إشارة إلى مخالفة في المذهب فهو دليل على كونه إماميّا عندهما.

(٢) في نسخة « ش » : بالعلوم.

(٣) رجال ابن داود : ٢٦٩ / ٤٢٦ ذكره في قسم الضعفاء مع زيادة ، كما سينبّه عليه المصنّف.

(٤) البحار : ١٠٧ / ١٩٧.

٣٤٦

وفي إجازة الشهيد الثاني : ومرويّات الشيخ الإمام العلاّمة فخر الدين أبي عبد الله محمّد بن إدريس العجلي(١) .

وفي إجازة المحقّق الثانيرحمه‌الله : ومنها جميع مصنّفات ومرويات الشيخ الإمام السعيد المحقّق حبر العلماء والفقهاء فخر الملّة والحقّ والدين أبي عبد الله محمّد بن إدريس الحلّي الربعي برد الله مضجعه وشكر له سعيه إلى آخره(٢) .

وقال شيخنا يوسف البحراني في إجازته الكبيرة عند ذكره : وهذا الشيخ كان فقيها أصوليا بحتا ومجتهدا صرفا. وقال بعد أسطر : والتحقيق أنّ فضل الرجل المذكور وعلوّ منزلته في هذه الطائفة ممّا لا ينكر ، وغلطه في مسألة من مسائل الفن لا يستلزم الطعن عليه(٣) ، انتهى.

ثمّ إنّه ممّا اشتهر في هذه الأزمنة أنّهقدس‌سره توفّي شابا لم يبلغ خمسا وعشرين سنة ، وربما يقولون : إنّه طاب ثراه لإساءته الأدب في عبائره بالنسبة إلى شيخ الطائفةقدس‌سره بتر عمره(٤) .

__________________

(١) البحار : ١٠٨ / ١٥٨.

(٢) البحار : ١٠٨ / ٧٣.

(٣) لؤلؤة : ٢٧٦ / ٩٧.

(٤) الظاهر من كلام ابن إدريس المذكور في السرائر هو تعظيمه لشيخ الطائفة الشيخ الطوسي دون العكس فقال في المقدّمة : ١ / ٥٢ في طعن المتمسكين بأخبار الآحاد : فقد قال الشيخ السعيد الصدوق أبو جعفر الطوسيرضي‌الله‌عنه وتغمده الله برحمته.

ومنها ما قاله في باب صلاة الجمعة من السرائر : ١ / ٢٩٦ بعد نقله لكلام السيّد المرتضى حكاية عن الشيخ الطوسي : لم أجد للسيّد المرتضى تصنيفا ولا مسطورا بما حكاه شيخنا عنه. إلى أن قال : ولعلّ شيخنا أبو جعفر سمعه من المرتضى في الدرس وعرفه منه مشافهة دون المسطور ، وهذا هو العذر البيّن ، فإنّ الشيخ ما يحكي بحمد الله تعالى إلاّ الحقّ اليقين ، فإنّه أجلّ قدرا وأكثر ديانة من أن يحكي عنه ما لم يسمعه ويحقّقه منه.

وقال أيضا في قسم المستطرفات من الكتاب المذكور : ٣ / ٦٠ : ومن ذلك ما استطرفناه من كتاب نوادر المصنّف. إلى أن قال : وهذا الكتاب بخطّ شيخنا أبي جعفر الطوسي رحمه‌الله مصنّف كتاب النهاية ، فنقلت هذه الأحاديث من خطّه [ رحمه‌الله ] في الكتاب المشار إليه.

وقال أيضا في صفحة : ٦٢٨ : ومن ذلك ما استطرفناه

٣٤٧

والذي رأيته في البحار من خطّ الشهيدرحمه‌الله هكذا : قال الشيخ الإمام أبو عبد الله محمّد بن إدريس الإمامي العجليرحمه‌الله : بلغت الحلم سنة ثمان وخمسين وخمسمائة ، وتوفّي إلى رحمة الله ورضوانه سنة ثمان وسبعين وخمسمائة(١) ، انتهى. وعلى هذا يكون عمره خمسا وثلاثين سنة.

بل في الرسالة المشهورة للكفعميرحمه‌الله في وفيات العلماء رضي الله عنهم بعد ذكر تاريخ بلوغه كما ذكر قال : وجد بخطّ ولده صالح : توفّي والدي محمّد بن إدريسرحمه‌الله يوم الجمعة وقت الظهر ثامن عشر شوال سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ، فيكون عمره تقريبا خمسة وخمسين سنة ، انتهى فتتبّع.

٢٤٨٠ ـ محمّد بن أرومة القمّي :

ضا (٢) . ويأتي ابن أورمة.

٢٤٨١ ـ محمّد بن إسحاق :

من رجال العامّة ،صه مع ابن المنكدر(٣) .

وفيكش مع جماعة ثمّ قال : وهؤلاء من رجال العامّة ، إلاّ أنّ لهم ميلا ومحبّة شديدة(٤) .

__________________

من كتاب تهذيب الأحكام تصنيف شيخنا أبي جعفر الطوسي ;.

(١) البحار : ١٠٧ / ١٩ ، فائدة ٣.

(٢) رجال الشيخ : ٣٩٢ / ٧٥ ، وفيه : ابن أورمة.

(٣) الخلاصة : ٢٥٤ / ٣٨.

(٤) رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣.

٣٤٨

٢٤٨٢ ـ محمّد بن إسحاق :

صاحب المغازي ، هو ابن إسحاق بن يسار ،تعق (١) .

٢٤٨٣ ـ محمّد بن إسحاق :

ظم (٢) . وزادضا : ابن عمّار الصيرفي(٣) .

وزادصه قبل الصيرفي : ابن حيّان التغلبي ، وبعده : ثقة عين روى عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، قاله جش. وقال أبو جعفر بن بابويه : إنّه واقفي. فأنا في روايته من المتوقّفين(٤) .

وزادجش عمّا نقله : له كتاب كثير الرواية ، محمّد بن بكر بن جناح عنه به(٥) .

وفيست : له كتاب ، رويناه بالإسناد(٦) ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عنه.

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى. إلى آخره(٧) .

ثمّ فيه : له كتاب بهذا الإسناد ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل ،

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٢.

(٢) رجال الشيخ : ٣٦٠ / ٣٠.

(٣) رجال الشيخ : ٣٨٨ / ٢٣ ، وفيه زيادة : الكوفي.

(٤) الخلاصة : ١٥٨ / ١٢٣.

(٥) رجال النجاشي : ٣٦١ / ٩٦٨ ، وفيه بدل كثير الرواية : كثير الرواة.

(٦) في نسخة « ش » زيادة : الأوّل.

(٧) ورد هذا الطريق في الفهرست إلى كتاب محمّد بن مارد ، أمّا محمّد بن إسحاق فالطريق إليه كما يلي : رويناه بهذا الإسناد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عنه. والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة. إلى آخره. الفهرست : ١٤٨ / ٦٣٦ و ٦٤٣.

٣٤٩

عنه(١) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل. إلى آخره(٢) .

وفي الإرشاد : إنّه من خاصّته وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته(٣) .

وفيتعق : في الكافي روى عنه النصّ على الرضاعليه‌السلام عن أبيهعليه‌السلام (٤) ، وهذا مع ظاهرجش وصريح المفيد ، وروايته عن الرضاعليه‌السلام (٥) يدلّ على عدم كونه واقفيّا.

وفي كتاب المكاسب من التهذيب : عن إسحاق بن عمّار قال : دخلت على الصادقعليه‌السلام فخبّرته أنّه ولد لي غلام ، فقال : ألا سمّيته محمّدا ،قلت : قد فعلت ، قال : فلا تضربه(٦) ولا تشتمه جعله الله قرّة عين لك في حياتك وخلف صدق(٧) بعدك(٨) .

هذا ، وفي العيون عن أبي مسروق قال : دخل على الرضاعليه‌السلام جماعة من الواقفية(٩) منهم محمّد(١٠) ابن أبي حمزة البطائني ومحمّد بن‌

__________________

(١) الفهرست : ١٥٣ / ٦٧٧.

(٢) الفهرست : ١٥١ / ٦٦٠.

(٣) الإرشاد : ٢ / ٢٤٨.

(٤) الكافي ١ : ٢٤٩ / ٤.

(٥) التهذيب ٧ : ٥٣ / ٢٢٨.

(٦) في المصدر : فلا تضرب محمّدا.

(٧) في المصدر زيادة : من.

(٨) التهذيب ٦ : ٣٦١ / ١٠٣٧.

(٩) في المصدر : الواقفة.

(١٠) في المصدر : علي.

٣٥٠

إسحاق بن عمّار والحسين بن مهران. الحديث(١) ، فتأمّل(٢) .

أقول : ظاهر الشيخرحمه‌الله أيضا فيست وكذاب حيث ذكره وقال : له كتاب(٣) ، ولم يتعرّض للوقف عدم الوقف أيضا. ولم يتعرّض أيّده الله لدفع ما نقله عن العيون ، ولا يبعد أن يكون حكم الصدوقرحمه‌الله بوقفه لذلك ، ولا يخفى أنّ في سنده جهالة تمنع عن الركون إليه ، فلاحظ باب دلالات الرضاعليه‌السلام ، وما ذكره عن التهذيب سنده معتبر بل صحيح ، ودعاؤهعليه‌السلام بجعل الله إيّاه خلف صدق لأبيه يستلزم ملازمته لطريقة الحقّ ، مضافا إلى ما مرّ من شهادة العدول بوثاقته.

فما في الوجيزة من أنّه ثقة غير إمامي(٤) لا يخلو من شي‌ء.

وفيمشكا : ابن إسحاق بن عمّار الثقة ، عنه محمّد بن بكر بن جناح ، والحسن بن محبوب ، والقاسم بن إسماعيل(٥) .

٢٤٨٤ ـ محمّد بن إسحاق :

أبي يعقوب النديم ، يكنّى أبا الفرج ، مضى في بندار بن محمّد وغيره من التراجم معروفيته ونباهة شأنه وأنّه صاحب فهرست(٦) ، ويأتي أيضا في محمّد بن الحسن بن زياد(٧) وغيره ، ويأتي في الكنى.

وفي النقد : هو المشهور بابن النديم كما يظهر من آخرست عند‌

__________________

(١) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ٢١٣ / ٢٠.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٢.

(٣) معالم العلماء : ١٠٩ / ٧٣٩.

(٤) الوجيزة : ٢٩٣ / ١٥٦٩.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٢٧.

(٦) انظر رجال النجاشي : ١١٤ / ٢٩٤ والفهرست : ٦٨ / ٢٨٣ ترجمة داود بن أبي زيد.

(٧) عن الفهرست : ١٤٩ / ٦٤٧.

٣٥١

ترجمة أبي الحسين بن معمر(١) وغيره(٢) ، انتهى(٣) ،تعق (٤) .

٢٤٨٥ ـ محمّد بن إسحاق القمّي :

ج (٥) . وفيتعق : ذكر الصدوق أنّ من وكلاء الصاحبعليه‌السلام الّذين رأوه ووقفوا على معجزته من أهل قم محمّد بن(٦) إسحاق بن يعقوب(٧) .

وفي النقد كما في الكتاب ، وزاد : محمّد بن إسحاق القمّي ، روى عنه أحمد بن أبي عبد الله ، لم ، ويحتمل أن يكونا واحدا(٨) ، انتهى. وظهور الاتّحاد غير خفي(٩) .

أقول : ما ذكره الصدوق مرّ في المقدّمة الثانية(١٠) ومرّ أنّه من غير الوكلاء ، مع أنّ في كونه المذكور في ج تأمّل ، فتأمّل.

وما نقله سلّمه الله عن النقد عن لم فقد ذكره النقد عن د(١١) ثمّ احتمل الاتّحاد ، ولم أجده في نسختي من د ولا ذكر له في لم أصلا ، نعم فيه :

__________________

(١) الفهرست : ١٨٩ / ٨٦٩.

(٢) كما في ترجمة أبي خالد الواسطي وأبي عبد الله الحسني ، الفهرست : ١٨٩ / ٨٦٨ و ٨٧٠.

(٣) نقد الرجال : ٢٩٢ / ١١٨.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨١.

(٥) لم يرد له ذكر في نسختنا من رجال الشيخ ، نعم ذكره القهبائي في مجمع الرجال : ٥ / ١٤٨ نقلا عنه.

(٦) محمّد بن ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٧) كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ ، وفيه أنّه من غير الوكلاء ، وسينبّه عليه المصنّف.

(٨) نقد الرجال : ٢٩٢ / ١١٧.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٢.

(١٠) في نسخة « م » : الأولى.

(١١) في نسختنا من النقد ذكر ذلك عن لم كما نقل الوحيد.

٣٥٢

محمّد بن أبي إسحاق القمّي(١) . وقد مرّ.

٢٤٨٦ ـ محمّد بن إسحاق المدني :

صاحب السير ، من أصحاب الباقرعليه‌السلام ، عامّي ،صه (٢) ، قر(٣) . والظاهر أنّه المذكور عنصه وكش (٤) .

وفيتعق : مرّ عنشه في عبد السلام أنّه شيعي(٥) ، فلاحظ. والظاهر اتحاده مع صاحب المغازي الآتي.

وفي الوجيزة : ضعيف ، وقيل : ممدوح(٦) (٧) .

أقول : واحتمل الاتحاد في النقد(٨) ، وحكم به في الوسيط(٩) .

٢٤٨٧ ـ محمّد بن إسحاق الهاشمي :

مولاهم المدني قدم الكوفة ،ق (١٠) . وكأنّه صاحب السير.

وفيتعق : بعيد(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٥١٣ / ١٢٢ ، وفيه : محمّد بن إسحاق القمّي.

(٢) الخلاصة : ٢٥٠ / ٣.

(٣) رجال الشيخ : ١٣٥ / ٦.

(٤) الخلاصة : ٢٥٤ / ٣٨ ، رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣ ، وفيهما : محمّد بن إسحاق من رجال العامّة.

(٥) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٥٦ ، ترجمة عبد السلام بن صالح الهروي.

(٦) الوجيزة : ٢٩٢ / ١٥٦٧.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٢.

(٨) نقد الرجال : ٢٩٢ / ١١١.

(٩) الوسيط : ٢٠٤ ، قال بعد نقله كلام الخلاصة : ورجال الشيخ : الظاهر أنّه ابن إسحاق المذكور أوّلا الّذي قال فيه كش : من رجال العامّة إلاّ أنّ له ميلا ومحبّة شديدة. وقد قيل أيضا إنّه ابن إسحاق بن يسار المدني ، وهو كذلك. ويحتمل اتّحاده مع الهاشمي أيضا.

(١٠) رجال الشيخ : ٢٨٢ / ٢٩.

(١١) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

٣٥٣

٢٤٨٨ ـ محمّد بن إسحاق بن يسار :

المدني ، مولى فاطمة بنت عتبة ، أسند عنه ، يكنّى أبا بكر ، صاحب المغازي ، من سبي عين التمر ، وهو أوّل سبي دخل المدينة ، وقيل : كنيته أبو عبد الله ، روى عنهما(١) ، مات سنة إحدى وخمسين ومائة ،ق (٢) .

وفيقب : أبو بكر المطلبي مولاهم المدني ، نزيل العراق ، إمام المغازي ، صدوق يدلّس ، ورمي بالتشيّع والقدر ، من صغار الخامسة(٣) .

وفيتعق : ما في الكنى أبو عبد الله المغازي عندي (٤) ، فهو غير هذا(٥) .

٢٤٨٩ ـ محمّد بن أسلم الطبري :

الجبلي ، أبو جعفر ، أصله كوفي ، كان يتّجر إلى طبرستان ، يقال إنّه كان غاليا فاسد الحديث ، روى عن الرضاعليه‌السلام ، محمّد بن علي عنه بكتابه ،جش (٦) .

وزادصه بعد الجبلي : بالباء الموحّدة قبل اللام ، وغض جعل الباء بعد اللام(٧) ، انتهى.

وفيست : له كتاب ، أخبرنا أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد(٨) والحميري ومحمّد بن‌

__________________

(١) في المصدر زيادة :٨ .

(٢) رجال الشيخ : ٢٨١ / ٢٢.

(٣) تقريب التهذيب ٢ : ١٤٤ / ٤٠.

(٤) رجال الشيخ : ٤٢٦ / ٢.

(٥) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(٦) رجال النجاشي : ٣٦٨ / ٩٩٩.

(٧) الخلاصة : ٢٥٥ / ٥١.

(٨) في نسخة « م » : سعيد.

٣٥٤

يحيى وأحمد بن إدريس ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عنه(١) .

وفي قر : محمّد بن أسلم الجبلي(٢) . وزادضا : الطبري أصله كوفي(٣) .

ولا يبعد أن يكون ذكره في قر من اشتباه أبي جعفر الثاني بالأوّل.

وفيتعق : الجبلي أي من بلاد الجبل(٤) ، وهي من بغداد إلى أذربيجان(٥) ، والطبري أي من طبرستان ، وهي بلاد جيلان ومازندران(٦) (٧) .

أقول : فيمشكا : ابن أسلم الجبلي ، عنه محمّد بن علي ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب(٨) .

٢٤٩٠ ـ محمّد بن أسلم بن العلاء :

الخارقي الهمداني الكوفي ، أسند عنه ،ق (٩) .

٢٤٩١ ـ محمّد بن إسماعيل :

مؤلّف هذا الكتاب ، كنيته أبو علي ، يأتي إن شاء الله في الكنى.

__________________

(١) الفهرست : ١٣٠ / ٥٨٦.

(٢) رجال الشيخ : ١٣٦ / ٣٢.

(٣) رجال الشيخ : ٣٨٧ / ١٤.

(٤) في نسخة « ش » : جبل.

(٥) القاموس المحيط : ٣ / ٣٤٤.

(٦) معجم البلدان : ٤ / ١٣.

(٧) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(٨) هداية المحدّثين : ٢٢٧.

(٩) رجال الشيخ : ٢٨٢ / ٣١ ، وفيه بعد ابن العلاء زيادة : أبو العلاء.

٣٥٥

٢٤٩٢ ـ محمّد بن إسماعيل :

يكنّى أبا الحسن ، نيسابوري ، يدعى بندفر(١) ، لم(٢) .

وفيتعق : قال المحقّق الداماد : هو أحد أشياخ الكليني ، وهو الذي يروي عن الفضل ويروي عنه الكليني ، وقد حقّقنا حاله وصحّة الحديث من جهته في الرواشح(٣) وفي حواشينا على الاستبصار وفي مواضع عديدة(٤) .

أقول : الذي استقرّ عليه رأي الكلّ في أمثال زماننا أنّه الواسطة بينهما كما ذكره ، ويشير إليه المصنّف في الخاتمة(٥) ، ومرّ في الفضل ما يومئ إليه ، وأيضاكش كثيرا ما يروي عنه بغير واسطة وهو عن الفضل(٦) كالكليني ، ومرتبتهما واحدة ، ويروي عنه مصرّحا بنيسابوريّته(٧) ، ويومئ إليه كونه نيسابوريا ، وربما قيل : إنّه تلميذه.

وتوهّم بعض كونه ابن بزيع(٨) ، لأنّ الإطلاق ينصرف إليه ووجود التصريح به في بعض الاسناد ، وهو فاسد لما مرّ في ترجمة الفضل أنّه يروي عن ابن بزيع(٩) ، والظاهر منها كونه من مشايخه ـ وهو الحقّ بشهادة التتبّع وملاحظة الطبقة وترجمة ابن بزيع ـ فكيف يكون الراوي عن الفضل سيّما‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : بندفرو.

(٢) رجال الشيخ : ٤٩٦ / ٣٠.

(٣) الرواشح السماويّة : ٧٠ الراشحة التاسعة عشر.

(٤) تعليقة الداماد على رجال الكشّي : ١ / ٣٨.

(٥) منهج المقال : ٤٠١ الفائدة الثالثة.

(٦) رجال الكشّي : ٨ / ١٧ و ١٨ ، ٢٠٢ / ٣٥٦.

(٧) رجال الكشّي : ٥٣٢ / ١٠١٦ ، ٥٣٨ / ١٠٢٤.

(٨) انظر رجال ابن داود : ٣٠٦ تنبيه رقم ١.

(٩) نقلا عن رجال الكشّي : ٥٤٣ / ١٠٢٩.

٣٥٦

بتلك الكثرة؟! مع أنّ درك الكليني إيّاه مقطوع بفساده لما ذكر في ترجمته(١) ، وروىكش عن العطّار الذي هو شيخ الكليني عن محمّد بن أحمد أنّه زار قبره(٢) ، وصرّح في المنتقى أنّه توفّي في زمن الجوادعليه‌السلام (٣) ، مع أنّ الكليني يروي عنه بواسطتين أو أكثر كما هو الملاحظ(٤) ، وكون روايته عنه من باب التعليق مع إكثاره هذا الإكثار ، وعدم وجود موضع يظهر منه كونه ابن بزيع ، وعدم وجدان الواسطة أصلا ، وعدم ذكره إيّاها في موضع مع أنّ ديدنه في التعليق الذكر ، فيه ما فيه ، مع أنّ غيره أيضا لم يشر إليها ، والكشّي أيضا ديدنه الرواية عنه بلا واسطة ولم يوجد منه غيره.

وفي المعراج أنّ الصدوق في كتاب التوحيد في باب أنّه عزّ وجلّ لا يعرف إلاّ به روى هكذا : حدّثنا علي بن أحمد الدقّاق قال : حدّثنا محمّد بن يعقوب قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل عن الفضل(٥) ، وهذا يدلّ دلالة قاطعة على سماعه منه ولقائه إيّاه ، انتهى.

وأمّا التصريح بابن بزيع في بعض الاسناد فقد قال المحقّق الشيخ محمّد : وجدت كلاما لبعض المتأخّرين وهو أنّ محمّد بن إسماعيل هذا ابن بزيع ، وقد صرّح به في التهذيب.

وأمّا نظر ابن داود في لقاء الكليني له فهو جيّد لكن طريق(٦) الرواية لا‌

__________________

(١) حيث إنّه من أصحاب الإمام الكاظم والرضا٨ وبقي إلى زمان الجوادعليه‌السلام .

(٢) رجال الكشّي : ٥٦٤ / ١٠٦٦.

(٣) منتقى الجمان : ١ / ٤٤ الفائدة الثانية عشر.

(٤) الكافي ٣ : ٥ / ١ و ٢ ، ٣٢٠ / ٥ و ٥ : ٣٩٤ / ٩ ، ٤٦٩ / ٨.

(٥) التوحيد : ٢٨٥ / ١.

(٦) في نسخة « م » شطب على كلمة « طريق » وورد مكانها : الاستدلال به على الإرسال وعدم الصحّة استدلال بنفي الخاص على نفي العام فأنّ طريق التحمل و.

٣٥٧

ينحصر في الملاقاة ( حتّى يلزم الإرسال وعدم الصحّة(١) (٢) ، فلا يعدل عن ظاهر الكليني فإنّه يروي عنه أكثر من أن يعد ويبعد عن العدل مثله ، وفي(٣) صورة الإرسال وهو معدود من التدليس لا يكاد يظنّ بمثله ، انتهى.

واعترض(٤) بأنّ ما ذكره من تصريح التهذيب لم أقف عليه. والذي فهمته من الوالدرحمه‌الله أنّه سهو من قلم الشيخرحمه‌الله ، لأنّ ابن شاذان يروي عنه لا العكس ، نعم في الروضة التصريح بابن بزيع ، والوالدرحمه‌الله قال : إنّه وهم من الناسخ ، لأنّ صورة السند : محمّد بن يعقوب عن علي ابن إبراهيم عن أبيه عن علي بن فضّال عن حفص المؤذّن عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وعن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن محمّد بن سنان. الحديث(٥) ، وعطف محمّد بن إسماعيل على ابن فضّال له قرب إلى آخره.

ولا يخفى أن الأمر كما ذكرهرحمه‌الله بلا شبهة.

وربما توهّم كونه البرمكي ، ولا يخفى ما فيه أيضا لما ذكرنا ، ولأنّ(٦) الكليني يروي عنه بواسطة محمّد بن جعفر الأسدي(٧) ، وكش الذي في طبقة الكليني يروي عنه بواسطة حمدويه وإبراهيم ويعبّر عنه بمحمّد بن إسماعيل‌

__________________

(١) وذلك لأنّ ابن داود هكذا ذكر : إذا وردت رواية عن محمّد بن يعقوب عن محمّد بن إسماعيل بلا واسطة ففي صحّتها قول : لأنّ في لقائه له إشكالا ، فتقف الرواية لجهالة الواسطة بينهما ، رجال ابن داود : ٣٠٦.

(٢) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « م » وورد بدله كلمة « وحينئذ ».

(٣) في نسخة « م » : في.

(٤) في نسخة « ش » والتعليقة : فاعترض.

(٥) الكافي ٨ : ٢ / ١.

(٦) في نسخة « م » والتعليقة : لأنّ.

(٧) الكافي ١ : ٦١ / ٣ باب إثبات المحدث.

٣٥٨

الرازي(١) .

وقال الكليني في باب إثبات المحدث : حدّثني محمّد بن جعفر الأسدي عن محمّد بن إسماعيل البرمكي الرازي(٢) .

واحتمال كونه البلخي والصيمري أيضا بعيد بشهادة الطبقة ، لأنّهمادي (٣) .

وممّا ذكر ظهر ما في تأييد الفاضل التستري كونه ابن بزيع بأنّه في مرتبة الفضل لأنّ إبراهيم بن هاشم روى عنهما بلا واسطة ، قال : وذكرجش في ترجمة ابن بزيع أنّه أدرك الجوادعليه‌السلام (٤) ، وقال في الفضل : إنّه يروي عن الجوادعليه‌السلام (٥) ، ولا(٦) يبعد اجتماعهما ورواية أحدهما عن الآخر ، مع أنّجش نقل عن ابن عقدة أنّ ابن بزيع سمع منصور بن يونس ويونس بن عبد الرحمن وحمّاد بن عيسى وهذه الطبقة كلّها(٧) ، وممّا ذكرنا ظهر أنّ الفضل في هذه الطبقة ، انتهى.

ولا يخفى على المتتبّع المتأمّل أنّ الفضل ليس في الطبقة التي أرادها جش.

وبالجملة : الظاهر أنّه النيسابوري كما ذكرنا.

وأمّا حاله فالمشهور صحّة حديثه كما اختاره الدامادرحمه‌الله ، وفي‌

__________________

(١) رجال الكشي : ٣ / ٤ و ٣١٢ / ٥٦٤.

(٢) الكافي ١ : ٦١ / ٣.

(٣) رجال الشيخ : ٤٢٤ / ٣٣ و ٣٦.

(٤) رجال النجاشي : ٣٣٠ / ٨٩٣ نقل ذلك عن محمّد بن عمر الكشّي.

(٥) رجال النجاشي : ٣٠٦ / ٨٤٠.

(٦) في نسخة « ش » : فلا.

(٧) رجال النجاشي : ٣٣٠ / ٨٩٣.

٣٥٩

المنتقى : عليه جماعة من الأصحاب أوّلهم العلاّمةرحمه‌الله (١) ، انتهى.

وربما يعدّ من الحسان ، لعدم التوثيق وإكثار الكليني من الرواية عنه وكون رواياته متلقّاة بالقبول ، إلى غير ذلك ممّا مرّ في الفوائد وهو فيه ، وكذا اعتمادكش عليه ، وفي علي بن محمّد القتيبي عنجش : فاضل عليه اعتمد أبو عمرو الكشّي في كتابه الرجال(٢) ، فتدبّر.

بل ربما يظهر كونه من مشايخ الكليني والكشّي وتلميذ الفضل بن شاذان كما أشير إليه(٣) .

وممّا ذكر ظهر ضعف عدّه من المجهول كما زعمه بعض(٤) ، بل الظاهر صحّة حديثه لما مرّ في الفوائد.

وقال الشيخ محمّد : لا أرى فرقا بين روايته ورواية أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ونظائره ، إذ شيخيّة الإجازة وتصحيح العلاّمة مشتركان بينه‌

__________________

(١) منتقى الجمان : ١ / ٤٥.

(٢) رجال النجاشي : ٢٥٩ / ٦٧٨.

(٣) قال المقدّس الأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان : ١١ / ٣٨٠ بعد نقله رواية عن ربعي بن عبد الله عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : إذا مات الرجل فلأكبر ولده : سيفه ومصحفه وخاتمه ودرعه. وفي صحّتها إشكال من جهة توقفها على توثيق محمّد بن إسماعيل الّذي ينقل عنه محمّد بن يعقوب وينقل هو عن الفضل بن شاذان ، لأنّه إن كان ابن بزيع الثقة ففي ملاقاته بعد ، وإن كان غيره فغير ظاهر ، ولكن صرّحوا بصحّة مثل هذا الخبر ، وهو كثير جدّا ، وبخصوص هذه أيضا من غير توقّف ، فتأمّل.

(٤) قال العلاّمة المجلسي في الوجيزة : ٢٩٣ / ١٥٧٥ : محمّد بن إسماعيل البندقي النيشابوري مجهول ، وهذا هو الّذي يروي الكليني عن الفضل بن شاذان بتوسّطه ، واشتبه على القوم وظنّوه ابن بزيع ، ولا يضرّ جهالته لكونه من مشايخ الإجازة.

وقال الماحوزي في بلغة المحدّثين : ٤٠٤ : وأمّا محمّد بن إسماعيل الّذي يروي عن الفضل بن شاذان ويروي عنه محمّد بن يعقوب فهو البندقي : مجهول ، إلاّ أنّ الظاهر جلالته ، لكونه من مشايخ الإجازة.

٣٦٠

وبينهم ، فلا وجه للتفرقة ، انتهى.

بل ادّعىشه إطباق أصحابنا على الحكم بصحّة حديثه إلاّ ابن داود.

وفي المعراج علّل صحّة حديثه بوجوه خمسة :

الأوّل : شيخيّة الإجازة ، وقال : ينبغي أن لا يرتاب في عدالتهم وهذا طريقة كثير من المتأخّرين ومنهم المعاصر(1) ، وفي شرح البداية لشه : إنّ مشايخ الإجازة لا يحتاجون إلى التنصيص لما اشتهر في كلّ عصر من ثقتهم وورعهم(2) .

الثاني : إطباق الأصحاب على ( الحكم بصحّة حديثه إلاّ ابن داود ، واختاره بعض المحقّقين )(3) .

الثالث : إكثار الكليني الرواية عنه حتّى روى في الكافي ما يزيد على خمسمائة ، مع أنّه قال في صدره ما قال(4) .

الرابع : عدم تصريحه فيه بما يتميّز به مع إكثار الرواية عنه وتصريحه في كثير من مواضع نقله عن البرمكي وابن بزيع بما يتميّزان به يدلّ على قلّة اعتنائه بتمييز هذا الرجل ، وهذا إمّا لأنّه لم يكن بذاك الثقة ، وإمّا لعدم توقّف صحّة أحاديثه على حسن حاله لأخذهما من كتاب المفضّل المتواتر نسبته إليه. وهذا للفاضل الأمين الأسترآبادي.

الخامس : أنّ ذكره لمجرّد اتّصال السند ، وهذا لصاحب المدارك(5) .

__________________

(1) في نسخة « م » زيادة : يعني خالي العلاّمة المجلسي.

(2) الرعاية في علم الدراية : 192.

(3) في نسخة « ش » بدل ما بين القوسين : ما ذكر.

(4) جاء في مقدّمة كتاب الكافي : 7 : وقلت إنّك تحبّ أن يكون عندك كتاب كاف يجمع فيه من جميع فنون علم الدين ، ما يكتفي به المتعلّم ويرجع إليه المسترشد ، ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقينعليهما‌السلام .

(5) المدارك : 3 / 380 في ما يجزي من التسبيحات في الركعتين الأخيرتين ، عند ذكره لرواية عن الشيخ بسنده عن زرارة ، قال : وفي الطريق محمّد بن إسماعيل الّذي يروي عن الفضل ابن شاذان ، وهو مشترك بين جماعة منهم الضعيف ولا قرينة على تعيينه ، وربما ظهر من كلام الكشّي أنّ محمّد بن إسماعيل هذا يعرف بالبندقي وأنّه نيسابوري فيكون مجهولا ، لكن الظاهر أنّ كتب الفضلرحمه‌الله كانت موجودة بعينها في زمن الكلينيرضي‌الله‌عنه ، وأنّ محمّد بن إسماعيل هذا إنّما ذكر لمجرد اتصال السند ، فلا يبعد القول بصحّة رواياته كما قطع به العلاّمة وأكثر المتأخّرين.

٣٦١

انتهى ملخّصا.

والظاهر أنّ ما ذكره السيّد هو ما ذكره الفاضل(1) وأنّ عدم التمييز لاشتهاره في ذلك الزمان بشيخيّة الإجازة والوثوق والعدالة(2) .

وفي الوجيزة : مجهول. ثمّ قال : هذا هو الذي يروي الكليني بتوسّطه عن الفضل بن شاذان ، واشتبه على القوم وظنّوه ابن بزيع ، ولا يضرّ جهالته لكونه من مشايخ الإجازة(3) ، انتهى.

وفي النقد وافق على كونه البندقي إلاّ أنّه تأمّل في شأنه(4) (5) .

__________________

(1) ذكر الفاضل المجلسي في بحاره : 85 / 89 في نفس المسألة : لما رواه الكليني والشيخ عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان. ، ولا يضرّ جهالة محمّد بن إسماعيل لكونه من مشايخ إجازة كتاب الفضل.

(2) قال في المعراج : 116 في ترجمة أحمد بن داود بن سعيد الفزاري : والّذي يظهر لي أنّ محمّد بن إسماعيل الّذي يروي الكليني ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب عن الفضل بن شاذان بواسطته هو البندقي المذكور ، وقد أكثرت الأدلّة على ذلك في رسالة مفردة بعون الله تعالى وتوفيقه ، انتهى.

وقال في البلغة : 404 : هو البندقي مجهول ، إلاّ أنّ الظاهر جلالته ، لكونه من مشايخ الإجازة. ثمّ قال في الهامش : وقد بسطنا الكلام في ذلك في رسالة مقررة عملناها في عنفوان الشباب سنة 1101.

فالظاهر أنّ ما نقله الوحيد البهبهاني هنا عن المعراج هو من تلك الرسالة ، فلاحظ.

(3) الوجيزة : 293 / 1575.

(4) نقد الرجال : 293 / 123.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 282 إلاّ أنّ بعض المقاطع الواردة هنا لم يرد فيها.

٣٦٢

أقول : الذي فيه : كأنّه هو ، ولم يقطع به ، وكأنّه سلّمه الله فهم منه التأمّل في شأنه لعدم ذكر مدح ووجه حسن فيه.

وفي الوافي أيضا صرّح بكونه بندفر حيث قال : محمّد بن إسماعيل المذكور في صدر السند من كتاب الكافي الذي يروي عن الفضل بن شاذان النيسابوري ، وهو محمّد بن إسماعيل النيسابوري الذي يروي عنه أبو عمرو الكشّي أيضا عن الفضل بن شاذان ويصدّر به السند ، وهو أبو الحسن المتكلّم الفاضل المتقدّم البارع المحدّث تلميذ الفضل بن شاذان الخصيص به ، يقال له : بندفر ، وتوهّم كونه محمّد بن إسماعيل بن بزيع أو محمّد بن إسماعيل البرمكي صاحب الصومعة بعيد جدّا ، انتهى(1) .

وفي الرواشح : اعلمن أنّ محمّد بن إسماعيل هذا ـ أي الذي يروي عن الفضل بن شاذان ـ هو الذي يروي عنه أبو عمرو الكشّي أيضا عن الفضل بن شاذان ويصدّر به السند ، وهو محمّد بن إسماعيل أبو الحسن ويقال : أبو الحسن النيسابوري المتكلّم الفاضل المتقدّم البارع المحدّث تلميذ الفضل بن شاذان الخصيص به ، كان يقال له بندفر.

البند ـ بفتح الموحّدة وتسكين النون والمهملة أخيرا ـ العلم الكبير(2) ، جمعه بنود.

وهو فرّ القوم ـ بفتح الفاء وتشديد الراء ـ وفرتهم ـ بضمّ الفاء ـ ، وعلى(3) قول صاحب القاموس كلاهما بالضم(4) ، والحقّ الأوّل أي من‌

__________________

(1) الوافي : 1 / 19 المقدّمة الثانية.

(2) الصحاح : 2 / 450 والقاموس المحيط : 1 / 279.

(3) في نسخة « م » : على.

(4) القاموس المحيط : 2 / 109.

٣٦٣

خيارهم ووجههم(1) .

ويقال له أيضا : بندويه ، وربما يقال : ابن بندويه.

وقال في القاموس : البند : العلم الكبير ، ومحمّد بن بندويه من المحدّثين(2) .

وهذا الرجل شيخ كبير فاضل جليل القدر معروف الأمر دائر الذكر بين أصحابنا الأقدمين رضي الله عنهم في طبقاتهم وأسانيدهم وإجازاتهم.

وبالجملة : طريق أبي جعفر الكليني وأبي عمرو الكشّي وغيرهما من رؤساء الأصحاب وقدمائهم إلى أبي محمّد الفضل بن شاذان النيسابوري من(3) النيسابوريّين الفاضلين تلميذيه وصاحبيه أبي الحسن محمّد بن إسماعيل(4) بندفر وأبي الحسن علي بن محمّد القتيبي وحالهما وجلالة أمرهما عند المتمهّر(5) الماهر في هذا الفن أعرف من أن يوضح وأجل من أن يبيّن.

وربما يبلغني من بعض أهل العصر أنّه يذكر أبا الحسن(6) فيقول : محمّد بن إسماعيل البندقي النيسابوري ، وآخرون أيضا يحتذون مثاله.

وإني لست أراه مأخوذا عن دليل معوّل عليه ، ولا أرى وجها إلى سبيل مركون إليه ، فإنّ بندقة بالنون الساكنة بين الباء الموحّدة والدال المهملة المضمومتين قبل القاف أبو قبيلة من اليمن(7) ، ولم يقع إليّ في كلام أحد من‌

__________________

(1) في نسخة « ش » : ووجوههم.

(2) القاموس المحيط : 1 / 279.

(3) النيسابوري من ، لم ترد في نسخة « م ».

(4) في المصدر زيادة : ابن.

(5) في نسخة « ش » : المتميّز.

(6) في المصدر : الحسين.

(7) لسان العرب : 10 / 29 والقاموس المحيط : 3 / 215 وتاج العروس : 6 / 299.

٣٦٤

الصدر السالف من أصحاب الفن أنّ محمّد بن إسماعيل النيسابوري كان من تلك القبيلة ، غير أنّي وجدت في نسخة وقعت إليّ من كتاب الكشّي في ترجمة الفضل بن شاذان : البندقي(1) ، وظني أنّ في الكتاب البندفر بالفاء والراء كما فيجخ وغيره ، والقاف والياء تصحيف وتحريف.

ثمّ ليعلم أنّ طريق الحديث بمحمّد بن إسماعيل النيسابوري هذا صحيح لا حسن كما قد وقع في بعض الظنون ، ولقد وصف العلاّمة وغيره من أعاظم الأصحاب أحاديث كثيرة هو في طريقها بالصحّة ، وكذلك شقيقة علي بن محمّد بن قتيبة أيضا صحيح لا حسن.

وللأوهام التائهة الذاهبة هنا إلى محمّد بن إسماعيل البرمكي صاحب الصومعة أو محمّد بن إسماعيل بن بزيع أو غيرهما من المحمّدين بني إسماعيل باشتراك الاسم وهم اثنا عشر رجلا احتجاجات عجيبة ومحاجّات غريبة ، ولو لا خوف إضاعة الوقت وإشاعة اللّغو لاشتغلنا بنقلها وتوهينها ، انتهى كلامه علا مقامه ملخّصا(2) .

وللمقدّس التقي في المقام كلام طويل الذيل ملخّصه أنّه(3) البندقي النيسابوري لا غير ، وتأمّل في صحّة حديثه وقال : ليس هو من الثقات عندي(4) .

وفي الفوائد النجفية : قد يقال إنّ إكثار ثقة الإسلام الكليني في الكافي الرواية عنه حتّى روى عنه في كتابه المذكور ما يزيد على مأتي حديث يدلّ على جلالته وعظم قدره بل عدالته ، كيف! ولم يرو عن الفضل بن شاذان إلاّ‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 538 / 1024.

(2) الرواشح السماويّة : 70 الراشحة التاسعة عشر.

(3) في نسخة « ش » : أنّ.

(4) روضة المتّقين : 14 / 429.

٣٦٥

بواسطته. ثمّ قال : إنّ(1) إطباق المتأخّرين إلاّ من ندر من زمن العلاّمة إلى زماننا هذا(2) على تصحيح هذا الخبر وأمثاله يدلّ على توثيقه أيضا ، وقوّى المحقّق الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني رحمهما الله إدخال الحديث المشتمل عليه في قسم الحسن(3) ، انتهى.

وفيمشكا : ابن إسماعيل الذي يروي عنه محمّد بن يعقوب منهم من ظنّ ـ وهو ابن داود ـ أنّه ابن بزيع الثقة.

ومنهم من استبعد ذلك وزعم أنّه البرمكي بدليل كونه رازيا كالكليني وقرب زمانه منه ، فإنّ الصدوق يروي عن الكليني بواسطة واحدة وعن البرمكي بواسطتين ، قال : وروايته عنه في بعض الأحيان بواسطة الأسدي غير قادح.

ومال بعضهم إلى كونه أحد المجهولين ، إذ البرمكي يروي عنه في أسانيد كثيرة بالواسطة والزعفراني مقدّم عليه ، فهو أولى به. لكنّك خبير بأنّ وصف جمع من المتأخّرين الحديث المروي عنه بالصحّة ، بل إطباقهم على ذلك ما عدا ابن داود ، وإكثار الشيخ الجليل محمّد بن يعقوب(4) وخلوّ الحديث المروي عنه من الخلل والتعقيد كاف في الدلالة على حسن حال المذكور ، بل الحكم فيه لا يقصر عن الحكم بغيره ممّن جهل حالهم وعدّ طريقهم في الصحاح ، بل الحكم بصحّة الرواية الواقع هو في طريقها وإن كان مجهولا كما قيل.

والظاهر أنّه أبو الحسن البندقي النيسابوري المجهول الحال ، لأنّ‌

__________________

(1) في نسخة « ش » : على أنّ.

(2) هذا ، لم ترد في نسخة « م ».

(3) منتقى الجمان : 1 / 45 الفائدة الثانية عشرة.

(4) في المصدر زيادة : الرواية عنه.

٣٦٦

الكليني يروي من كتب الفضل بن شاذان وهي مشهورة في زمنه وما قاربه ، وذكر محمّد بن إسماعيل إنّما هو لاتّصال السند ، وكونه من مشايخ الإجازة وغير ذلك ، ولذا يذكره كثيرا مطلقا من غير تقييد ، فجهالته لا تقدح في صحّة الحديث ، وله نظائر في كلامهم(1) .

2493 ـ محمّد بن إسماعيل بن أحمد :

ابن بشير البرمكي المعروف بصاحب الصومعة ، أبو عبد الله ، سكن بقم وليس أصله منها ، ذكر ذلك أبو العبّاس بن نوح ، وكان ثقة مستقيما ، له كتب ، محمّد بن جعفر الأسدي عنه بها ،جش (2) .

صه إلى قوله : ابن نوح ، وقال : اختلف علماؤنا في شأنه ، فقالجش : إنّه ثقة مستقيم ، وقالغض : إنّه ضعيف ، وقولجش عندي أرجح(3) .

ونحوصه د(4) .

أقول : فيمشكا : ابن إسماعيل البرمكي الثقة ، عنه محمّد بن جعفر الأسدي(5) .

2494 ـ محمّد بن إسماعيل بن بزيع :

أبو جعفر ، مولى المنصور أبي جعفر ، وولد بزيع بيت منهم حمزة بن بزيع ، كان من صالحي هذه الطائفة وثقاتهم كثير العمل ، له كتب ، أحمد بن محمّد بن عيسى عنه بها.

قال محمّد بن عمر(6) الكشّي : كان محمّد بن إسماعيل بن بزيع من‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 228.

(2) رجال النجاشي : 341 / 915.

(3) الخلاصة : 154 / 89.

(4) رجال ابن داود : 165 / 1313.

(5) هداية المحدّثين : 228.

(6) في نسخة « ش » : عمرو.

٣٦٧

رجال أبي الحسن موسىعليه‌السلام وأدرك أبا جعفر الثانيعليه‌السلام . وقال حمدويه عن أشياخه : إنّ محمّد بن إسماعيل بن بزيع وأحمد بن حمزة كانا في عداد الوزراء ، وكان علي بن النعمان أوصى بكتبه لمحمّد بن إسماعيل ابن بزيع.

وقال أبو العبّاس بن سعيد في تاريخه : إنّ محمّد بن إسماعيل بن بزيع سمع منصور بن يونس وحمّاد بن عيسى ويونس بن عبد الرحمن(1) ، قال : وسألت عنه علي بن الحسن بن فضّال فقال : ثقة ثقة عين.

وقال محمّد بن يحيى العطّار : أخبرنا أحمد بن محمّد بن يحيى قال : كنت بفيد(2) فقال لي محمّد بن علي بن بلال : مرّ بنا إلى قبر محمّد بن إسماعيل بن بزيع لنزوره ، فلمّا أتيناه جلس عند رأسه مستقبل القبلة والقبر أمامه ثمّ قال : أخبرني صاحب هذا القبر أنّه سمع أبا جعفرعليه‌السلام يقول : من زار قبر أخيه(3) ووضع يده على قبره وقرأ( إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) سبع مرّات أمن من الفزع الأكبر.

قال أبو عمرو عن نصر بن الصبّاح : أنّه أدرك أبا الحسن الأوّلعليه‌السلام وروى عن ابن بكير.

وحكى بعض أصحابنا عن ابن الوليد قال : وفي رواية محمّد بن إسماعيل بن بزيع : قال أبو الحسن الرضاعليه‌السلام : إنّ لله تعالى بأبواب الظالمين من نوّر الله به(4) البرهان ومكّن له في البلاد ليدفع بهم عن أوليائه‌

__________________

(1) في المصدر زيادة : وهذه الطبقة كلّها.

(2) فيد : بالفتح ثمّ السكون ودال مهملة : بليدة في نصف طريق مكّة من الكوفة عامرة إلى الآن ، معجم البلدان : 4 / 282.

(3) في نسخة « م » زيادة : المؤمن.

(4) في المصدر : له.

٣٦٨

ويصلح الله بهم(1) أمور المسلمين ، إليهم ملجأ(2) المؤمن من الضرّ ، وإليهم يفزع ذو الحاجة من شيعتنا ، وبهم يؤمن الله روعة المؤمن في دار الظلم(3) ، أولئك هم المؤمنون حقّا ، أولئك أمناء الله في أرضه ، أولئك نور الله في رعيته(4) يوم القيامة ويزهر نورهم لأهل السماوات كما تزهر الكواكب الدرّيّة(5) لأهل الأرض ، أولئك من نورهم نور القيامة تضي‌ء منهم القيامة ، خلقوا والله للجنّة وخلقت(6) لهم ، فهنيئا لهم ، ما على أحدكم أن لو شاء لنال هذا كلّه.

قال :قلت : بما ذا جعلني الله فداك؟ قال : يكون معهم فيسرّنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا ، فكن منهم يا محمّد.

أخبرنا والديرحمه‌الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد ابن علي بن(7) ماجيلويه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد الصيرفي قال : كنّا عند الرضاعليه‌السلام ونحن جماعة فذكر محمّد بن إسماعيل بن بزيع فقال : وددت أنّ فيكم مثله.

روى عنه معاوية بن حكيم ،جش (8) .

وفيظم : محمّد بن إسماعيل بن بزيع(9) .

وزادضا : ثقة صحيح كوفي مولى المنصور(10) .

__________________

(1) بهم ، لم ترد في نسخة « ش ».

(2) في نسخة « ش » : يلجأ.

(3) في المصدر : الظلمة.

(4) في المصدر : رعيتهم.

(5) في نسخة « ش » ونسخة بدل من « م » : الزهرية.

(6) في المصدر زيادة : الجنّة.

(7) ابن ، لم ترد في المصدر.

(8) رجال النجاشي : 330 / 893.

(9) رجال الشيخ : 360 / 31.

(10) رجال الشيخ : 386 / 6.

٣٦٩

وفيج : من أصحاب الرضاعليه‌السلام (1) .

وفيست : له كتاب(2) ، ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عنه(3) .

وفيصه إلى قولجش كثير العمل(4) ، ثمّ نقل عن الشيخ ما فيضا ثمّ قولكش إنّه كان من أصحاب الكاظم وأدرك الجواد8 ، ثمّ قال(5) : قال حمدويه عن أشياخه. إلى آخره ، ثمّ قال : قال الرضاعليه‌السلام : إنّ لله تعالى بأبواب الظالمين. إلى آخر ما مرّ بأدنى تفاوت في الحروف ، ثمّ قال :

روىكش عن علي بن محمّد عن بنان بن محمّد عن علي بن مهزيار عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال : سألت أبا جعفرعليه‌السلام أن يأمر لي بقميص من قمصه أعدّه لكفني ، فبعث به إليّ ، فقلت له : كيف أصنع به جعلت فداك؟ قال : انزع أزراره(6) .

وفيكش ما ذكره أخيرا وما ذكره عن حمدويه عن أشياخه(7) .

ثمّ فيه : وجدت في كتاب محمّد بن الحسين بن بندار القمّي بخطّه : حدّثني محمّد بن يحيى العطّار. إلى آخر ما مرّ من زيارة قبره(8) بزيادة‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 405 / 6.

(2) في المصدر : له كتاب في الحجّ.

(3) الفهرست : 139 / 604 ، وفيه عن علي بن إبراهيم عنه ، نعم في مجمع الرجال : 5 / 152 نقلا عنه ورد كما في المتن.

(4) إلاّ أنّ الموجود فيها بدل ولد بزيع بيت : ولد بزيع ثلاث.

(5) قال ، لم ترد في نسخة « ش ».

(6) الخلاصة : 139 / 15.

(7) رجال الكشّي : 564 / 1065.

(8) من زيارة قبره ، لم ترد في نسخة « م ».

٣٧٠

كلمات(1) .

وفيه أيضا ذكر نصر دركه الكاظمعليه‌السلام وروايته عن ابن بكير(2) .

أقول : فيمشكا : ابن إسماعيل بن بزيع الثقة ، عنه إبراهيم بن عقبة ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، وإبراهيم بن هاشم ، ومحمّد بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن الحسين ، والهيثم بن أبي مسروق النهدي ، وعلي بن مهزيار ، والحسين بن سعيد ، والعبّاس بن معروف ، ومحمّد بن علي بن بلال ، ومعاوية بن حكيم.

وهو عن منصور بن يونس ، وحمّاد بن عيسى ، وظريف بن ناصح الثقة(3) ، ويونس بن عبد الرحمن وطبقتهم ، ومحمّد بن عذافر على كثرة(4) .

2495 ـ محمّد بن إسماعيل بن جعفر الصادقعليه‌السلام :

غير مذكور في الكتابين.

وفيكش في ترجمة هشام بن الحكم : حدّثني أبو جعفر محمّد بن قولويه قال : حدّثني بعض المشايخ ـ ولم يذكر اسمه ـ عن علي بن جعفر بن محمّد قال : جاءني محمّد بن إسماعيل يسألني أن أسأل أبا الحسن موسىعليه‌السلام أن يأذن له بالخروج إلى العراق وأن يرضى عنه ويوصيه بوصيّة ، قال : فتجنّبت حتّى دخل المتوضّأ وهو وقت كان يتهيّأ لي أن أخلوا به واكلّمه ، فلمّا‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 564 / 1066.

(2) رجال الكشّي : 565 / 1066 ، وفيه : ومحمّد بن إسماعيل أدرك موسى بن جعفرعليه‌السلام . قال نصر بن الصبّاح : محمّد بن إسماعيل روى عن ابن بكير ، انتهى.

فروايته عن الكاظم عليه‌السلام لم تكن من كلام نصر.

(3) الثقة ، لم ترد في المصدر.

(4) هداية المحدّثين : 227.

٣٧١

خرج قلت له : إنّ ابن أخيك محمّد بن إسماعيل يسألك أن تأذن له في الخروج إلى العراق وأن توصيه ، فأذن لهعليه‌السلام ، فلمّا رجع إلى مجلسه قام محمّد بن إسماعيل وقال : يا عمّ أحبّ أن توصيني ، قال : أوصيك أن تتّقي الله في دمي ، فقال لعن الله من سعى في دمك ، ثمّ قال : يا عمّ أوصني ، فقال : أوصيك أن تتّقي الله في دمي ، ثمّ ناوله أبو الحسنعليه‌السلام صرّة فيها مائة وخمسون دينارا ، ثمّ ناوله اخرى فيها مائة وخمسون دينارا ، ثمّ أعطاه أخرى فيها مائة وخمسون دينارا ، ثمّ أمر له بألف وخمسمائة درهم كانت عنده ، فقلت له ـعليه‌السلام ـ في ذلك فاستكثرته ، فقال : هذا ليكون أوكد لحجّتي إذا قطعني ووصلته.

قال : فخرج إلى العراق ، فلمّا ورد حضرة هارون أتى باب هارون بثياب طريقه قبل أن ينزل وقال للحاجب : قل لأمير المؤمنين إنّ محمّد ابن إسماعيل بن جعفر بن محمّد بالباب ، فقال الحاجب : انزل أوّلا وغيّر ثياب طريقك وعد لأدخلك عليه بغير إذن فقد نام(1) أمير المؤمنين في هذا الوقت ، فقال : أعلم أمير المؤمنين إنّي حضرت ولم تأذن لي ، قال : فدخل الحاجب وأعلم هارون فأمره بدخوله ، فدخل وقال : يا أمير المؤمنين خليفتان في الأرض موسى بن جعفر بالمدينة يجبى إليه الخراج وأنت بالعراق يجبى إليك الخراج! فقال : والله ، قال : والله ، قال : فأمر له بمائة ألف درهم ، فلمّا قبضها وحمل إلى منزله أخذته الذبحة جوف ليلته فمات ، وحوّل من الغد المال الذي حمل إليه(2) ، انتهى. ورواه في الكافي بسند صحيح(3) ، فلاحظ.

__________________

(1) في نسخة « ش » : قام.

(2) رجال الكشّي : 263 / 478.

(3) الكافي 1 : 404 / 8.

٣٧٢

ومضى في علي أخيه ذمّه أيضا(1) .

2496 ـ محمّد بن إسماعيل الرازي :

هو البرمكي صاحب الصومعة كما أشرنا ،تعق (2) .

2497 ـ محمّد بن إسماعيل بن رجاء :

ابن ربيعة الزبيدي الكوفي ، أبو عبد الله ، أسند عنه ، مات سنة سبع وستّين ومائة ،ق (3) .

وفيقب : صدوق يتشيّع(4) .

2498 ـ محمّد بن إسماعيل بن عبد الرحمن :

الجعفي الكوفي ، أسند عنه ،ق (5) .

2499 ـ محمّد بن إسماعيل بن ميمون :

الزعفراني ، أبو عبد الله ، ثقة ، عين ، روى عنه الثقات وروى عنهم ، ولقي أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (6) .

وزادجش : عبد الله بن محمّد بن خالد عنه بكتابه(7) .

أقول : فيمشكا : ابن إسماعيل الزعفراني الثقة ، عنه عبد الله بن محمّد بن خالد(8) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 263 / ذيل الحديث 478 ، وفيه : عن علي بن جعفر قال : سمعت أخي موسىعليه‌السلام قال : قال أبي لعبد الله أخي : إليك ابني أخيك فقد ملآني بالسفه فإنّهما شرك الشيطان ، يعني : محمّد بن إسماعيل بن جعفر وعلي بن إسماعيل.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 284.

(3) رجال الشيخ : 281 / 17.

(4) تقريب التهذيب 2 : 145 / 46.

(5) رجال الشيخ : 281 / 20.

(6) الخلاصة : 156 / 101.

(7) رجال النجاشي : 345 / 933.

(8) هداية المحدّثين : 228.

٣٧٣

2500 ـ محمّد بن الأصبغ الهمداني :

كوفي ثقة ،صه (1) .

وزادجش : أحمد بن محمّد بن خالد عنه بكتابه(2) .

وفيست : له كتاب(3) .

أقول : فيمشكا : ابن الأصبغ الثقة أحمد بن محمّد بن خالد عنه(4) .

2501 ـ محمّد بن أكثم :

غير مذكور في الكتابين ، ويأتي ذكره في ميثم(5) .

2502 ـ محمّد بن أمير المؤمنينعليه‌السلام :

مضى ذكره في ابن أبي بكر(6) .

2503 ـ محمّد بن أورمة :

أبو جعفر القمّي ، ذكره القمّيّون وغمزوا عليه ورموه بالغلو ، حتّى دسّ عليه من يفتك به فوجدوه يصلّي من أوّل الليل إلى آخره فتوقّفوا عنه ، وحكى جماعة من شيوخ القمّيّين عن ابن الوليد أنّه قال : محمّد بن أورمة طعن عليه بالغلو وكلّ ما كان في كتبه ممّا وجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره فقل به ، وما تفرّد به فلا تعتمده.

وقال بعض أصحابنا : إنّه رأى توقيعا من أبي الحسن الثالث عليه‌

__________________

(1) الخلاصة : 155 / 98.

(2) رجال النجاشي : 343 / 926.

(3) الفهرست : 154 / 689.

(4) هداية المحدّثين : 140.

(5) عن رجال الكشّي : 85 / 140 ، وفيه أنّه أحد الأربعة الّذين أخبر أمير المؤمنينعليه‌السلام أنّهم يصلبون في محبتهعليه‌السلام . وهذه الترجمة لم ترد في نسخة « ش ».

(6) عن رجال الكشّي : 70 / 125 ، وفيه قول أمير المؤمنينعليه‌السلام : إنّ المحامدة تأبى أن يعصى الله عزّ وجل. ثمّ عدّ منهم محمّد بن أمير المؤمنين.

٣٧٤

السلام إلى أهل قم في معنى محمّد بن أورمة وبراءته ممّا قذف به ، وكتبه صحاح إلاّ كتابا ينسب إليه في ترجمة تفسير الباطن فإنّه مختلط ، أحمد بن علي بن النعمان عنه بكتبه ،جش (1) .

وفيست : له كتب مثل كتب الحسين بن سعيد ، وفي رواياته تخليط ، أخبرنا بجميعها إلاّ ما كان من تخليط أو غلو ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عنه.

قال محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه : محمّد بن أورمة طعن عليه بالغلو ، وكلّ ما كان في كتبه ممّا يوجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره فإنّه يعتمد عليه ويفتي به ، وكل ما انفرد به لم يجز العمل عليه ولا يعتمد(2) .

وفيلم : ضعيف ، روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان(3) .

وفيد : محمّد بن أورمة ـ بضمّ الهمزة وسكون الواو قبل الراء المضمومة ـ أبو جعفر القمّي ،لم ، جخ ، ضعيف ، روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان ، وهو ثقة ،ست (4) .

وفيصه بعد ذكر ما فيست وكلام الشيخ وجش : وقال غض : إنّه اتّهمه القمّيّون بالغلو ، وحديثه نقيّ لإفساد فيه ، ولم أر شيئا ينسب إليه تضطرب فيه النفس إلاّ أوراقا في تفسير الباطن وما يليق بحديثه وأظنّها موضوعة عليه ، ورأيت كتابا خرج من أبي الحسن علي بن محمّدعليه‌السلام إلى القمّيّين في براءته ممّا قذف به. ثمّ قالصه : والذي أراه التوقّف في‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 329 / 891.

(2) الفهرست : 143 / 620.

(3) رجال الشيخ : 512 / 112.

(4) رجال ابن داود : 270 / 431.

٣٧٥

روايته(1) .

وفيتعق : الظاهر أنّه لا وجه للتوقّف في روايته بعد شهادةجش بصحّة كتبه وبراءته ممّا قذف به مع أنّه أضبط وأعرف ، وناهيك موافقة غض إيّاه ، وأنّ الغلوّ تهمة من القمّيّين ، ويظهر منجش أنّهم أيضا توقّفوا في رميه بعد ظهور براءة ساحته وصلاته من أوّل الليل إلى آخره ، وهذا يدلّ على غاية اجتهاده في العبادة وزهده وورعه ، فيظهر فساد عدم اعتماد ابن الوليد عليه من مجرّد طعنهم ، وكذا في استناد الشيخ إلى قدحهم ، مضافا إلى ما ذكرناه في الفوائد من ضعف تضعيفهم سيّما رميهم بالغلو ، مع أنّ من جملة كتبه كتاب الردّ على الغلاة ، وأحاديثه في كتبها صريحة في عدم غلوّه وصحّة اعتقاده.

وفي كشف الغمّة عنه قال : خرجت إلى سرّ من رأى أيّام المتوكّل فدخلت على سعيد بن الحاجب(2) وقد دفع إليه أبو الحسنعليه‌السلام ليقتله ، فقال لي(3) : تحبّ أن تنظر إلى إلهك؟ فقلت : سبحان الله إلهي لا تدركه الأبصار! فقال : الذي تزعمون أنّه إمامكم ،قلت : ما أكره ذلك ، فدخلت وهو جالس وهناك قبر يحفر فسلّمت عليه وبكيت بكاء شديدا ، فقال : ما يبكيك؟ قلت(4) : ما أرى ، قال : لا تبك إنّه لا يتمّ لهم ذلك ، وإنّه لا يلبث أكثر من يومين حتّى يسفك الله دمه ودم صاحبه. فو الله ما مضى يومان حتّى قتل(5) (6) .

__________________

(1) الخلاصة : 252 / 28.

(2) في المصدر : سعيد الحاجب.

(3) لي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(4) في نسخة « م » : فقلت.

(5) كشف الغمّة : 2 / 394.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 285.

٣٧٦

أقول : فيمشكا : ابن أورمة ، عنه الحسين بن الحسن بن أبان ، وأحمد بن علي بن النعمان(1) .

2504 ـ محمّد بن بحر الرهني :

أبو الحسن(2) الشيباني ، سكن نرماشير من أرض كرمان ، قال بعض أصحابنا : إنّه كان في مذهبه ارتفاع وحديثه قريب من السلامة ، ولا أدري من أين قيل ذلك! له كتب ، قال لنا أبو العبّاس أحمد بن علي بن العبّاس بن نوح : حدّثنا محمّد بن بحر بسائر كتبه ورواياته ،جش (3) .

وفيست : كان من المتكلّمين ، وكان عالما بالأخبار فقيها إلاّ أنّه متّهم بالغلو ، وله نحو من خمسمائة مصنّف ورسالة ، وكتبه أكثرها موجودة(4) ببلاد خراسان ، فمن كتبه كتاب الفرق بين الآل والأمّة ، وكتاب القلائد(5) .

وفيصه بعد ذكر كلامجش وست قال : وقال غض : إنّه ضعيف في مذهبه ارتفاع. والذي أراه التوقّف في حديثه(6) .

وفي لم : يرمى بالتفويض(7) .

وفيكش : قال أبو عمرو : حدّثني أبو الحسن محمّد بن بحر الكرماني الدهني(8) النرماشيري وكان من الغلاة الحنقين.

__________________

(1) هداية المحدّثين : 140. و: وأحمد بن علي بن النعمان ، لم يرد في نسخة « ش ».

(2) في المصدر : أبو الحسين.

(3) رجال النجاشي : 384 / 1044.

(4) في نسخة « ش » : موجود.

(5) الفهرست : 132 / 597 ، وفيه : من أهل سجستان ، كان متكلّما عالما بالأخبار فقيها إلاّ أنّه متهم. إلى آخره.

(6) الخلاصة : 252 / 26.

(7) رجال الشيخ : 510 / 106.

(8) في المصدر : الرهني ( خ ل ).

٣٧٧

ثمّ قال أيضا : محمّد بن بحر هذا غال(1) .

وفيتعق : في عبارة بعض الفضلاء أنّ محمّد بن بحر الرهني من أعاظم علماء العامّة ، ولعلّه سهو ، أو هو غيره ، ومرّ عنجش في فارس بن سليمان أنّه أخذ عن محمّد بن بحر مع مدحه فارسا(2) . والظاهر منه هنا أنّ نسبة الارتفاع لا أصل لها ، وظاهرست أيضا التأمّل ، ولعلّ من نسبه إليه غض ، وفيه ما فيه(3) .

أقول : وكذا نسبةكش أيضا الغلو إليه ممّا لا يوثق به لما عرفته مرارا.

وفيضح : ساكن ترماشير : بالتاء المثنّاة ، من أرض كرمان ، له كتب ، منها كتاب القلائد فيه كلام على مسائل الخلاف بيننا وبين المخالفين. وجدت بخطّ السيّد السعيد صفيّ الدين محمّد بن معد : هذا الكتاب عندي وقع إليّ من خراسان وهو كتاب جليل(4) مفيد فيه غرائب ، ورأيت له مجلّدا فيه كتاب النكاح حسن بالغ في معناه ، ورأيت له أجزاء مقطّعة وعليه خطّ(5) إجازة لبعض من قرأ الكتاب عليه يتضمّن الفقه والخلاف والوفاق ، وظاهر الحال أنّ الجلد الذي يتضمّن النكاح يكون آخر كتب هذا الكتاب ،(6) انتهى.

وليت شعري إذا كان الرجل بنفسه متكلّما عالما فقيها ، وحديثه قريبا من السلامة ، وكتبه جيّدة مفيدة حسنة ، فما معنى الغلو الذي يرمى به! وليس‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 147 / 235.

(2) رجال النجاشي : 310 / 848.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 286 ، وبعض ما ذكر هنا ورد في النسخة الخطيّة منها.

(4) في المصدر : جيّد.

(5) في المصدر : وعليها خطّه.

(6) إيضاح الاشتباه : 290 / 671 ، وفيه : وظاهر الحال أنّ المجلّد الّذي يتضمّن النكاح يكون أحد كتب هذا الكتاب.

٣٧٨

العجب منغض وكش لأنّ كافّة علمائنا رضي الله عنهم(1) عدا الصدوق وأضرابه عند أضرابهما غلاة ، لكن العجب ممّن يتبعهما في الطعن والرمي بالغلو ، فما في الوجيزة من أنّه ضعيف(2) ضعيف.

هذا ، وما مرّ عنضح من أنّ ترماشير بالتاء هو خلاف المشهور المعروف ، بل نرماشير بالنون بلدة معروفة من أرض كرمان بينهما ثلاثون فرسخا تقريبا(3) ، فتتبّع.

وفيمشكا : ابن بحر الرهني ، عنه أحمد بن علي بن العبّاس بن نوح(4) .

2505 ـ محمّد بن بدران :

يأتي بعنوان ابن بكران.

2506 ـ محمّد بن بديل بن ورقاء :

ي (5) . وزادصه ول : من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، شهد مع عليعليه‌السلام هو وأخوه عبد الله ، قتلا معه بصفّين ، وهما رسولا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى اليمن(6) .

__________________

(1) رضي الله عنهم ، لم ترد في نسخة « م ».

(2) الوجيزة : 294 / 1580.

(3) قال في معجم البلدان : 5 / 281 : نرماشير : مدينة مشهورة من أعيان مدن كرمان بينها وبين بم مرحلة. وراجع مراصد الاطّلاع : 3 / 1368.

(4) لم يرد له ذكر في نسختنا من المشتركات.

(5) رجال الشيخ : 58 / 4 ، وفيه زيادة : الخزاعي.

(6) الخلاصة : 137 / 2 ، رجال الشيخ : 29 / 38 وفيه بعد ابن ورقاء زيادة : الخزاعي عداده في الكوفيين أصله حجازي نزل الكوفة. وبعد اليمن زيادة : وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كتب إلى أبيهما بديل بن ورقاء.

٣٧٩

2507 ـ محمّد بن بشر بن بشير :

ابن معبد الأسلمي ، كوفي ، أسند عنه ، مات سنة ثلاث وستّين ومائة وهو ابن سبع وسبعين سنة ،ق (1) .

2508 ـ محمّد بن بشر :

بالراء بعد الشين ، الحمدوني ، أبو الحسين السوسنجزدي ـ بالسين قبل الواو وبعدها والنون والجيم والزاي والدال المهملة ـرحمه‌الله ، كان من عيون أصحابنا وصالحيهم ، متكلّم جيّد الكلام صحيح الاعتقاد ، وكان يقول بالوعيد ، حجّ على قدميه خمسين حجّة ،صه (2) .

وفيجش : متكلّم جيّد الكلام صحيح الاعتقاد كان يقول بالوعيد ، وقد تقدّم ذكر هذا الرجل وحسن عبادته وعمله ، من ذلك حجّه على قدميه خمسين حجّة(3) .

وفيست : من غلمان أبي سهل(4) النوبختي ، ويعرف بالحمدوني ، ينسب إلى آل حمدون(5) .

ثمّ فيه : محمّد بن بشر له كتاب ، ومحمّد بن عصام له كتاب ، رويناهما بالإسناد ، عن حميد ، عن أبي جعفر محمّد بن أحمد بن رجاء العجلي ، عنهما(6) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل إلى آخره(7) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 283 / 46 ، وفيه : وهو ابن سبع وستين سنة.

(2) الخلاصة : 161 / 156.

(3) رجال النجاشي : 381 / 1036 ، وفيه وفي الفهرست : السوسنجردي ، بالراء المهملة.

(4) في نسخة « ش » : سهيل.

(5) الفهرست : 132 / 596.

(6) الفهرست : 152 / 666 و 667 ، وفيه : ابن بشير.

(7) الفهرست : 151 / 659.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423