منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٥

منتهى المقال في أحوال الرّجال13%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-98-1
الصفحات: 423

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 423 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 249049 / تحميل: 5014
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٥

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٨-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

وفي الكافي والتهذيب : إبراهيم بن هاشم عن حمّاد بن عثمان(1) . وهو أيضا سهو ، لذكر أصحاب الرجال عدم تلاقيهما.

وفي التهذيب : علي بن إبراهيم عن حريز(2) ، وهو غلط واضح.

وفي الكافي : في صوم الصبيان والحجّ : علي بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد عن الحلبي(3) . وهو غلط واضح أيضا ، لأنّ عن الحلبي حمّاد بن عثمان ، والحلبي هنا عبيد الله بن علي ، وصوابه : عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد ، كما هو الشائع.

وفي الكافي : علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عيسى(4) . وهو سهو ، لأنّ إبراهيم يروي عن(5) حمّاد ذا بلا واسطة ، ف : عن ، تقع بدل الواو ، وعكسه كثير ككتابي الشيخرحمه‌الله (6) .

وفي الاستبصار في الحجّ : عن الحسين بن سعيد عن حمّاد عن(7) الحلبي عن الصادقعليه‌السلام (8) . خلاف(9) الظاهر ، إذ حمّاد إن كان ابن عثمان فالحسين لا يروي عنه بلا واسطة قطعا ، أو ابن عيسى فهو لا يروي عن عبيد الله الحلبي ، وإطلاق الحلبي عليه متبادر وإلى محمّد بقلّة ، والحال‌

__________________

(1) الكافي 3 : 144 / 5 ، التهذيب 5 : 93 / 306.

(2) التهذيب 3 : 21 / 77.

(3) الكافي 4 : 124 / 1 ، 558 / 4.

(4) الكافي 4 : 119 / 1.

(5) في نسخة « ش » : عنه.

(6) في المصدر : ف : عن ، وقعت موضع الواو ، وابدال الواو ب : عن ، وعكسه وقع كثيرا في الأسانيد خصوصا في كتابي الشيخرحمه‌الله .

(7) في النسخ الخطّيّة : وعن.

(8) الإستبصار 2 : 193 / 534.

(9) في المصدر : وهو خلاف.

١٢١

في رواية ابن عيسى عنه كما في عبيد الله(1) .

997 ـ حمّاد بن واقد :

اللحّام ، الكوفي ،ق (2) .

وفيتعق : يروي عنه جعفر بن بشير(3) .

وفي الكافي في باب التقيّة عنه قال : استقبلت الصادقعليه‌السلام في طريق فأعرضت عنه بوجهي ، فمضيت فدخلت عليه بعد ذلك فقلت : جعلت فداك إنّي لألقاك فأصرف وجهي كراهة أن أشقّ عليك ، فقال لي : رحمك الله(4) (5) .

998 ـ حمّاد بن يزيد :

عامّي ،ق (6) .

وزادصه : من أصحاب الصادقعليه‌السلام (7) .

999 ـ حمدان بن أحمد الكوفي :

هو النهدي ،تعق (8) .

1000 ـ حمدان بن إسحاق الخراساني :

له كتاب علل الوضوء وكتاب النوادر ،جش (9) .

__________________

(1) هداية المحدّثين : 49.

(2) رجال الشيخ : 173 / 144 ، ولم يرد فيه الكوفي.

(3) أمالي الصدوق : 231 / 13.

(4) الكافي 2 : 173 / 9.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 125.

(6) رجال الشيخ : 184 / 315.

(7) الخلاصة : 219 / 7.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 125. والنهدي هو محمّد بن أحمد بن خاقان الآتي كما سينبّه عليه في ترجمة حمدان النهدي.

(9) رجال النجاشي : 139 / 358.

١٢٢

أقول : ذكرنا في أوّل الكتاب(1) أنّ مثله إمامي عندجش ، فظهر(2) أنّه إمامي مصنّف.

1001 ـ حمدان بن سليمان :

ابن عميرة نيسابوري المعروف بالتاجر ،دي (3) .

وفي لم : ابن سليمان النيسابوري روى عنه محمّد بن يحيى العطّار(4) .

وفيصه (5) : ابن سليمان أبو سعيد النيسابوري ثقة من وجوه أصحابنا(6) .

وزادجش : ذكر ذلك أبو عبد الله أحمد بن عبد الواحد ؛ عنه عليّ بن محمّد بن سعد القزويني ومحمّد بن يحيى(7) .

أقول : فيمشكا : ابن سليمان بن عميرة الثقة ، عنه محمّد بن يحيى العطّار ، وعلي بن محمّد بن سعد القزويني ، وعلي بن محمّد بن قتيبة كما في مشيخة الفقيه(8) (9) .

__________________

(1) في المقدّمة الخامسة.

(2) في نسخة « ش » : فيظهر.

(3) رجال الشيخ : 414 / 24.

(4) رجال الشيخ : 472 / 58.

(5) وفي صه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(6) الخلاصة : 62 / 2.

(7) رجال النجاشي : 138 / 357.

(8) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 110.

(9) هداية المحدّثين : 51.

١٢٣

1002 ـ حمدان القلانسي :

هو النهدي على ما فيكش ، ويأتي(1) .

1003 ـ حمدان بن المعافا :

أبو جعفر الصبيحي من قصر صبيح ، مولى جعفر بن محمّد ، روى عن الكاظم والرضاعليهما‌السلام ، دعوا له ،صه (2) .

جش إلاّ : دعوا له(3) .

وقالشه : ممدوح يدخل في الحسن(4) .

وزادجش : وروى عنه(5) مسعدة بن صدقة وغيره ، له كتاب شرائع الإيمان وكتاب الإهليلجة ، عنه محمّد بن علي بن معمر.

قال ابن نوح : مات حمدان سنة خمس وستّين ومائتين لمّا دخل أصحاب العلوي البصري قسّين(6) وأحرقوها. وقال : قال ابن معمر : إنّ أبا الحسن موسى والرضاعليهما‌السلام دعوا له.

وفيتعق : يأتي في محمّد بن علي بن معمر معروفيّته وشهرته(7) (8) .

أقول : ذكره في الحاوي في القسم الرابع(9) .

__________________

(1) يأتي ذلك في ترجمة محمّد بن أحمد بن خاقان عن الكشّي : 530 / 1014 والنجاشي 341 / 914.

(2) الخلاصة : 62 / 1.

(3) رجال النجاشي : 138 / 356.

(4) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 32.

(5) في نسخة من المصدر : عن.

(6) قسّين : كورة من نواحي الكوفة ، معجم البلدان : 4 / 350.

(7) الظاهر أنّه يريد بذلك ما يأتي عن رجال الشيخ : 500 / 60 حيث قال : إنّه ـ أي محمّد بن علي بن معمر ـ صاحب الصبيحي.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 125.

(9) حاوي الأقوال : 254 / 1427.

١٢٤

وفي الوجيزة : ممدوح(1) .

وفيمشكا : ابن المعافا ، عنه محمّد بن علي بن معمر(2) .

1004 ـ حمدان بن المهلب القمّي :

له كتاب يرويه محمّد بن أبي عمير ،جش (3) .

أقول : فيمشكا : ابن المهلب ، عنه ابن أبي عمير(4) .

1005 ـ حمدان النقّاش :

الظاهر أنّه القلانسي(5) ،تعق (6) .

1006 ـ حمدان النهدي :

هو محمّد بن أحمد بن خاقان ، ويأتي.

1007 ـ حمدويه بن نصير :

ابن شاهي ـ بالشين المعجمة ـ سمع يعقوب بن يزيد ، روى عنه(7) العيّاشي ، يكنّى أبا الحسن ، عديم النظير في زمانه ، كثير العلم(8) والرواية ، ثقة ، حسن المذهب ،صه (9) .

__________________

(1) الوجيزة : 201 / 623.

(2) هداية المحدّثين : 52.

(3) رجال النجاشي : 139 / 359.

(4) هداية المحدّثين : 52.

(5) وجه الظهور ما ذكره الكشّي في رجاله : 572 / 1083 في ترجمة أيّوب بن نوح بن درّاج عن محمّد بن مسعود عن حمدان القلانسي وذكر أيّوب بن نوح وقال : كان في الصالحين.

وذكر النجاشي العبارة في ترجمته : 102 / 254 عن الكشّي عن محمّد بن مسعود عن حمدان النقّاش قال : كان أيّوب من عباد الله الصالحين.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 125.

(7) كذا في مجمع الرجال : 2 / 233 نقلا عن الشيخ ، وفي نسختنا منه ومن الخلاصة : عن.

(8) في الخلاصة زيادة : والفقه.

(9) الخلاصة : 62 / 3.

١٢٥

لم إلاّ الترجمة(1) .

1008 ـ حمران بن أعين الشيباني :

مولى ، كوفي ، تابعي ،ق (2) .

وزادصه : مشكور. وروىكش عن محمّد بن الحسين(3) ، عن أيّوب ابن نوح ، عن سعيد العطّار ، عن حمزة الزيّات ، عن حمران بن أعين ، عن أبي جعفرعليه‌السلام أنّه قال له : أنت من شيعتنا في الدنيا والآخرة. وروى أنّه من حواري محمّد بن علي وجعفر بن محمّدعليهما‌السلام .

وقال علي بن أحمد العقيقي : إنّه عارف.

وروى ابن عقدة عن جعفر بن عبد الله قال : حدّثنا حسن بن علي ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة ، عن شهاب بن عبدربه قال : جرى ذكر حمران عند أبي عبد اللهعليه‌السلام فقال(4) : مات والله مؤمنا(5) ، انتهى.

وقالشه : هذه الطرق كلّها ضعيفة لا تصلح متمسّكا للمدح فضلا عن غيره(6) .

وفيكش : محمّد بن شاذان ، عن الفضل بن شاذان قال : روي عن ابن أبي عمير ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : كان يقول : حمران بن أعين مؤمن لا يرتد والله أبدا(7) .

حمدويه بن نصير قال : حدّثني محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ،

__________________

(1) رجال الشيخ : 463 / 9.

(2) رجال الشيخ : 181 / 274.

(3) في المصدر : الحسن.

(4) في نسخة. « م » : قال.

(5) الخلاصة : 63 / 5.

(6) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 33.

(7) رجال الكشي : 176 / 304.

١٢٦

عن ابن أذينة ، عن زرارة قال : قدمت المدينة وأنا شاب أمرد ، فدخلت سرادقا لأبي جعفرعليه‌السلام بمنى ، فرأيت قوما جلوسا في الفسطاط وصدر المجلس ليس فيه أحد ، ورأيت رجلا جالسا ناحية يحتجم فعرفت برأيي أنّه أبو جعفرعليه‌السلام ، فقصدت نحوه فسلّمت عليه فردّ السّلام عليّ ، فجلست بين يديه والحجّام خلفه ، فقال : أمن بني أعين أنت؟ فقلت: نعم أنا زرارة بن أعين ، فقال(1) : إنّما عرفتك بالشبه ، أحجّ حمران؟قلت : لا وهو يقرئك السّلام ، فقال : إنّه من المؤمنين حقّا لا يرجع أبدا ، إذا لقيته فأقرئه منّي السّلام وقل له : لم حدّثت الحكم بن عتيبة عنّي أنّ الأوصياء محدّثون؟ لا تحدّثه وأشباهه بمثل هذا الحديث(2) .

وفيه أحاديث أخر في جلالته(3) .

وفي قر : يكنّى أبا الحسن ، وقيل : أبو حمزة ، تابعي(4) .

ومرّ حديث الحواريّين في أويس(5) .

وعدّة الشيخ من الممدوحين ممّن كان يختصّ ببعض الأئمّةعليهم‌السلام ويتولّى له الأمر بمنزله القوّام(6) ، ويأتي إن شاء الله في آخر الكتاب.

وفيتعق : قولشه : هذه الطرق. إلى آخره ، فيه ما مرّ في الفوائد ، مضافا إلى أنّ الأخبار الواردة في مدحه في كتب الحديث والرجال ربما تواترت حتّى أنّه يظهر منها أنّه كان أجلّ وأحسن من زرارة ، ولعلّ ذكرهرحمه‌الله هذه الأخبار لئلاّ يخلو كتابه عما يدلّ على مدحه ، ويكون فيه قضاء‌

__________________

(1) في نسخة « م » : قال.

(2) رجال الكشّي : 178 / 308.

(3) رجال الكشّي : 176 / 303 ، 179 / 311 ، 180 / 313 ، 314.

(4) رجال الشيخ : 117 / 41.

(5) رجال الكشّي : 9 / 20.

(6) الغيبة : 346 / 296.

١٢٧

لبعض حقّه.

وفيست ما يأتي في زرارة(1) (2) .

أقول : في رسالة أبي غالب الزراريرحمه‌الله : حمران بن أعين لقي سيّدنا سيّد العابدين علي بن الحسينعليه‌السلام ، وكان حمران من أكبر مشايخ الشيعة المفضّلين الذين لا يشكّ فيهم ، وكان أحد حملة القرآن ومن بعده يذكر اسمه في القراءات(3) ، وروي أنّه قرأ على أبي جعفر محمّد بن عليعليه‌السلام ، وكان مع ذلك عالما بالنحو واللغة.

ولقي حمران وزرارة وبكير بنو أعين أبا جعفر محمّد بن عليعليه‌السلام وأبا عبد الله جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، ولقي بعض إخوتهم وجماعة من أولادهم مثل حمزة بن حمران وعبيد بن زرارة ومحمّد بن حمران وغيرهم أبا عبد اللهعليه‌السلام ورووا عنه ، وكان عبيد وافد الشيعة بالكوفة إلى المدينة عند وقوع الشبهة في أمر عبد الله بن جعفرعليه‌السلام وله في ذلك أحاديث.

ويقال : إنّ أوّل من عرف هذا الأمر من آل أعين أمّ الأسود بنت أعين من جهة أبي خالد الكابلي.

وروي أنّ أوّل من عرفه عبد الملك عرفه من صالح بن ميثم ، ثمّ عرفه حمران عن أبي خالد الكابليرحمهم‌الله .

فولد أعين : عبد الملك وحمران وزرارة وبكير وعبد الرحمن ـ هؤلاء كبراء معروفون ـ وقعنب ومالك ومليك ـ غير معروفين ـ فهؤلاء ثمانية ، أولهم أخت يقال لها : أمّ الأسود.

__________________

(1) الفهرست : 74 / 312.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 125.

(3) في المصدر : يعدّ ويذكر اسمه في كتب القرّاء.

١٢٨

وقال ابن فضّال : خلّف أعين : حمران وزرارة وبكيرا وعبد الملك وعبد الرحمن وملك(1) وموسى وضريس ومليك وقعنب فذلك عشرة أنفس.

وكان مليك وقعنب يذهبان مذهب العامّة مخالفين لإخوتهم(2) ، انتهى.

1009 ـ حمزة البربري :

هو ابن عمارة(3) .

1010 ـ حمزة بن بزيع :

ضا (4) . وزادصه : من صالحي هذه الطائفة وثقاتهم ، كثير العمل(5) .

قالكش : روى أصحابنا عن الفضل بن كثير ، عن علي بن عبد الغفّار المكفوف ، عن الحسن بن الحسن بن صالح الخثعمي قال : ذكر بين يدي الرضاعليه‌السلام حمزة بن بزيع فترحّم عليه ، فقيل له : إنّه كان يقول بموسى! فترحّم عليه ساعة ثمّ قال : من جحد حقّي كمن جحد حقّ آبائي.

وهذا الطريق لم يثبت صحّته عندي(6) ، انتهى.

وفيكش ما ذكره ، إلاّ أنّ في بعض نسخه : الحسن بن الحسين ،

__________________

(1) في المصدر : مالك.

(2) رسالة أبي غالب الزراري : 113 ـ 138.

(3) الذي لعنه الإمامان الباقر والصادقعليهما‌السلام كما يأتي في ترجمته نقلا عن الكشّي : 304 / 548 ، 549. وفي نسخة « م » : حمزة البريري.

(4) رجال الشيخ : 374 / 36.

(5) في المصدر : كثير العلم.

(6) الخلاصة : 54 / 5 ، وفيها بدل الحسن بن الحسن : الحسن بن الحسين.

١٢٩

وبعد بموسى : ويقف(1) .

وما ذكرهصه (2) في صدر كلامه فهو منجش في محمّد بن إسماعيل ابن بزيع(3) ، وجعل من أحوال حمزة عن اشتباه ، والرجل بعيد عن هذه المرتبة مردود قطعا.

وفي(4) كتاب الغيبة للشيخرحمه‌الله : روى الثقات أنّ أوّل من أظهر هذا الاعتقاد علي بن أبي حمزة البطائني وزياد بن مروان القندي وعثمان بن عيسى الرواسي ، طمعوا في الدنيا ومالوا إلى حطامها واستمالوا قوما فبذلوا لهم شيئا ممّا اختانوه من الأموال نحو حمزة بن بزيع وابن المكاري وكرام الخثعمي(5) .

ثمّ قال : وروى أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن صفوان بن يحيى ، عن إبراهيم بن يحيى أبي البلاد قال : قال الرضاعليه‌السلام : ما فعل الشقي حمزة بن بزيع؟قلت : هو ذا قد قدم ، فقال : يزعم أنّ أبي حيّ! هم اليوم شكّاك فلا يموتون غدا إلاّ على الزندقة(6) .

وفيتعق : قال الشيخ البهائيرحمه‌الله : هذا الحديث ـ أي المذكور عنكش ـ يحتمل المدح والقدح ، والله أعلم.

أقول : بل ظاهره المدح كما لا يخفى ، وترحم الإمامعليه‌السلام عليه‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 615 / 1147.

(2) صه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(3) رجال النجاشي : 330 / 893.

(4) في النسخ الخطّيّة : في.

(5) الغيبة : 63 / 65.

(6) الغيبة : 68 / 72.

١٣٠

بعد ذكر أنّه كان واقفيّا ظاهر في الإنكار على القائل وتكذيبه ، أو إظهار خطئه في اعتقاد بقائه على الوقف ، ولعلّه الأظهر ، وقولهعليه‌السلام : من جحد حقّي. إلى آخره شاهد آخر مؤكّد عليه.

والظاهر أنّه لذا عدّة في الوجيزة والبلغة ممدوحا(1) من دون تأمّل مع اطّلاعهما على ما في كتاب الغيبة البتّة ، لكن مع ذلك ربما يحتاج إلى التأمّل ، لعدم ظهور تأريخ الرجوع. ويؤيّد مدحه قولجش في محمّد بن إسماعيل : وولد بزيع بيت منهم حمزة(2) . مع احتمال رجوع قوله : من صالحي هذه الطائفة. إلى آخره إليه على بعد(3) .

أقول : لا ريب في وقوع الاشتباه في قلم العلاّمةرحمه‌الله ، وحكم في الفوائد النجفيّة أيضا بتوهّمهرحمه‌الله في فهم عبارةجش ونقلها ، وقبله في الحاوي(4) وغيره.

وما رواه(5) كش سنده غير نقي ، وحديث الذم روته الثقات ، ولو اطّلع الفاضلان المذكوران على ما في الغيبة لجرحاه قطعا ؛ على أنّ الشيخ أيضا كان مطّلعا على ما فيكش ، بل خرج من يده. ويحتمل كون المراد من ترحّم عليه أنّه قال : لارحمه‌الله لارحمه‌الله ، وقولهعليه‌السلام : من جحد. إلى آخره شهادة(6) بذلك غير خفيّة ، وإلاّ فلا معنى له أصلا ، فتدبّر.

__________________

(1) الوجيزة : 202 / 627 ، بلغة المحدّثين : 355 / 23.

(2) رجال النجاشي : 330 / 893.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 126.

(4) حاوي الأقوال : 58 / 210 ، 254 / 1429.

(5) في نسخة « ش » : وما في.

(6) في نسخة « م » : شهادته.

١٣١

1011 ـ حمزة بن حمران بن أعين :

كوفي ، قر(1) . وزادق : الشيباني(2) .

وفيست : له كتاب ؛ أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن حميد بن زياد ، عن ابن سماعة ، عنه(3) .

وفيجش : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وأخوه أيضا عقبة بن حمران روى عنه ؛ له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، صفوان عنه به(4) .

وفيتعق : في روايته عنه إشعار بالوثاقة ، وكذا رواية ابن أبي عمير في الحسن بإبراهيم(5) ، وابن مسكان في الصحيح عنه(6) ، ويؤيّده رواية ابن بكير(7) وغيره من الأجلّة ، وكذا كون رواياته سديدة ومقبولة ، وكذا قولجش وست : يرويه عدّة من أصحابنا.

وعدّه خالي ممدوحا لأنّ للصدوق طريقا إليه(8) .

وقال جدّي : الحقّ أنّ رواياته سديدة ليس فيها ما يشينه ، مع صحّة طريقة ـ أي الصدوق ـ عن ابن أبي عمير ، وهو من أهل الإجماع(9) (10) ، انتهى.

ومرّ ذكره في أبيه.

__________________

(1) رجال الشيخ : 118 / 46.

(2) رجال الشيخ : 177 / 207.

(3) الفهرست : 64 / 258.

(4) رجال النجاشي : 140 / 365.

(5) التهذيب 2 : 351 / 1455.

(6) الكافي 7 : 446 / 5 ، التهذيب 8 : 291 / 1078.

(7) الكافي 3 : 52 / 4 ، التهذيب 2 : 300 / 1210.

(8) الوجيزة : 381 / 132 ، الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 124.

(9) روضة المتّقين : 14 / 108.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 126.

١٣٢

أقول : عن العلاّمة في التذكرة وشه في المسالك في باب بيع الحيوان عدّ حديثه صحيحا(1) ، فلاحظ وتأمّل.

وفيمشكا : ابن حمران ، عنه ابن سماعة ، وأخوه عقبة(2) .

1012 ـ حمزة بن الطيّار :

روىكش عن حمدويه وإبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الترحّم عليه بعد موته والدعاء له بالنضرة(3) والسرور ، وأنّه كان شديد الخصومة عن أهل البيتعليهم‌السلام .

ومحمّد بن عيسى وإن كان فيه قول لكن الأرجح عندي قبول روايته ،صه (4) .

وقالشه : كذا فيكش : حمزة بن الطيّار(5) . وقال د : إنّ الطيّار لقب حمزة لا أبيه ، ونسب ما هنا إلى الوهم(6) . وفيجخ : حمزة بن محمّد الطيّار ، وهو محتمل لهما(7) ، انتهى.

وهو كذلك كما فيق (8) ، لكن في قر : حمزة(9) الطيّار(10) .

__________________

(1) تذكرة الفقهاء : 1 / 497 ، مسالك الأفهام : 3 / 378 ، الكافي 5 : 211 / 13 ، التهذيب 7 : 74 / 418 ؛ إلاّ أنّ في المسالك : لصحيحة حمران ، والظاهر أنّه سهو.

(2) هداية المحدّثين : 52.

(3) في نسخة « م » : بالنصرة.

(4) الخلاصة : 53 / 2.

(5) رجال الكشّي : 349 / 651.

(6) رجال ابن داود : 85 / 534.

(7) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 29.

(8) رجال الشيخ : 177 / 209.

(9) في نسخة « ش » : لكن في ق : ابن حمزة.

(10) رجال الشيخ : 117 / 45.

١٣٣

وفيكش : ما روي في الطيّار وابنه(1) .

قال محمّد بن مسعود ، عن محمّد بن نصير ، عن محمّد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير ، عن ابن بكير ، عن حمزة الطيّار(2) قال : سألني أبو عبد اللهعليه‌السلام عن قراءة القرآن فقلت: ما أنا بذلك ، فقال : لكن أبوك. قال : وسألني عن الفرائض فقلت: ما أنا بذلك ، فقال : لكن أبوك. قال : ثمّ قال : إنّ رجلا من قريش كان لي صديقا وكان عالما قارئا فاجتمع هو وأبوك عند أبي جعفرعليه‌السلام وقال : ليقبل(3) كلّ منكما على صاحبه ويسأل كلّ منكما صاحبه ، ففعلا ؛ فقال القرشي لأبي جعفرعليه‌السلام : قد علمت ما أردت ، أردت أن تعلمني أنّ في أصحابك مثل هذا ، قال : هو ذاك فكيف رأيت ذلك(4) ؟

حمدويه ومحمّد ابنا نصير قالا : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان الأحمر ، عن الطيّار قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : بلغني أنّك كرهت مناظرة الناس وكرهت الخصومة ، فقال : أمّا كلام مثلك للناس فلا نكرهه ، الحديث(5) .

حمدويه وإبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم قال : قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : ما فعل ابن الطيّار؟قلت : مات ، قال :رحمه‌الله ولقّاه نضرة وسرورا ، فقد كان شديد الخصومة عنّا أهل البيت(6) .

__________________

(1) في المصدر : وأبيه ، وابنه ( خ ل ).

(2) في المصدر : حمزة بن الطيّار ، حمزة الطيّار ( خ ل ).

(3) في نسخة « م » : ليقل.

(4) رجال الكشّي : 347 / 648.

(5) رجال الكشّي : 348 / 650.

(6) رجال الكشّي : 349 / 651.

١٣٤

وآخر نحوه عنهما عن محمّد عن يونس عن الأحوال عنهعليه‌السلام (1) .

وفيتعق : الذي يظهر من الأخبار وكلام الأخيار أنّ الطيّار لقب أبيه وهو يلقّب به بواسطته ، كما هو الحال في كثير من الألقاب والأنساب.

هذا ، ويروي عنه ابن أبي عمير بواسطة جميل(2) ، ويأتي في هشام بن الحكم ما يشير إلى حسنه(3) (4) .

أقول : لا يخفى أنّ الأحاديث الدالّة على كون ابن الطيّار شديد الخصومة عن أهل البيتعليهم‌السلام ومن المتكلّمين ومن أشباه هشام(5) ابن الحكم كلّها في محمّد ، وحمزة ليس منها في شي‌ء ، ينادي بذلك الخبر الأوّل(6) ، والصواب ذكر ما(7) هناك كما في النقد(8) وغيره(9) ، لكنّا ذكرناها هنا تبعا للميرزا.

نعم الظاهر كون حمزة أيضا من الحسان لكن ليس بتلك المثابة ولا من أهل الكلام والفقاهة.

وممّا ذكرنا يظهر أنّ الطيّار لقب عبد الله والد محمّد(10) ، ثمّ لقّب به‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 349 / 652.

(2) الكافي 1 : 124 / 1.

(3) رجال الكشّي : 275 / 494 ، وفيه : أنّ رجل من أهل الشام جاء إلى الإمام أبي عبد اللهعليه‌السلام وأراد أن يناظره. إلى أن قال الشامي : أريد أن أناظرك في الاستطاعة ، فقال ـ أي الإمام ـ للطيّار : كلّمه فيها ، قال : فكلّمه فما تركه يكشر ، انتهى.

أي : فما تركه يهرب. لكن فيها الطيّار فقط ، والظاهر أنّه أبوه.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 126.

(5) هشام ، لم يرد في نسخة « ش ».

(6) المذكور عن الكشّي : 347 / 648.

(7) كذا في النسخ ، والصحيح : ذكرها.

(8) نقد الرجال : 316 / 494.

(9) مجمع الرجال : 5 / 244 ، جامع الرواة : 2 / 133.

(10) أقول : لم يظهر لنا وجهه ، علما أنّه لم يرد ذكر لعبد الله أيضا.

١٣٥

ابنه ، ثمّ ابن ابنه(1) .

وفي التهذيب في أوائل باب الزكاة : عبد الله بن بكير عن محمّد بن الطيّار(2) ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن الطيّار ، عنه ابن بكير ، وصفوان بن يحيى ، وأبان بن الأحمر(3) .

1013 ـ حمزة بن عبد المطلب :

ابن هاشم بن عبد مناف أسد الله أبو عمارة ، وقيل : أبو يعلى ،رحمه‌الله ، رضيع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أرضعتهما ثويبة(4) امرأة أبي لهب ، قتل شهيدا بأحدرضي‌الله‌عنه ،ل (5) .

وفيصه : من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قتل بأحدرحمه‌الله ، ثقة(6) .

1014 ـ حمزة بن عطاء الكوفي :

قر (7) . وزادق : أسند عنه(8) .

1015 ـ السيّد عزّ الدين أبو المكارم حمزة بن علي :

ابن زهرة الحسيني الحلبي ، غير مذكور في الكتابين.

__________________

(1) في حاشية النسخ الخطيّة زيادة : كما في ابن بابويه وابن طاوس وغيرهما وهو أكثر كثير. ( منه قدّس سره ).

(2) التهذيب 4 : 4 / 9.

(3) هداية المحدّثين : 52 ، وفيها : أبان الأحمر.

(4) في النسخ : تويبة.

(5) رجال الشيخ : 15 / 1.

(6) الخلاصة : 53 / 1.

(7) رجال الشيخ : 118 / 51.

(8) رجال الشيخ : 178 / 210.

١٣٦

وفيمل : فاضل عالم ثقة جليل القدر ، له مصنّفات كثيرة. ثمّ ذكرها وذكر منها غنية النزوع(1) .

وفيب : له قبس الأنوار في نصرة العترة الأطهار ، وغنية النزوع حسن(2) .

وفي إجازة الشهيد طاب ثراه لابن نجدة : السيّد الإمام المعظّم المرتضى عزّ الدين أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني ، صاحب كتاب الغنية وكتاب نقض شبه الفلاسفة وجواب المسائل البغداديّة وغيرها(3) .

وفي إجازةشه : وعن الشيخ أبي عبد الله محمّد بن إدريس جميع مصنّفات السيّد الطاهر أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحلبي صاحب كتاب غنية النزوع في الأصولين والفروع وغيره(4) .

وذكره في كتاب مجالس المؤمنين وأثنى عليه كثيرا(5) .

ونقل عن تاريخ ابن كثير الشامي أنّ الملك صلاح الدين أيّوب بعد أخذه بلاد مصر ومجيئه إلى حلب اضطرب وإليها واستعطف أهلها واستنجدهم للحرب ، فضمنوا له ذلك ، وشرط الروافض عليه إعادة حيّ على خير العمل في الأذان وأن ينادى به في جميع الجوامع والأسواق. ويستخلص الجامع الأعظم لهم وحدهم ، وينادى بأسامي الأئمّة الاثني عشر سلام الله عليهم أمام الجنائز ، ويكبّر على الجنازة(6) خمس تكبيرات ، وأن يفوّض أمر العقود والأنكحة إلى الشريف الطاهر أبي المكارم حمزة بن زهرة الحسيني‌

__________________

(1) أمل الآمل 2 : 105 / 293.

(2) معالم العلماء : 46 / 303 ، وفيه : في نصرة العترة الأخيار.

(3) البحار : 107 / 198.

(4) البحار : 108 / 158.

(5) مجالس المؤمنين : 1 / 507.

(6) في نسخة « ش » : الجنائز.

١٣٧

مقتدى شيعة حلب ، فقبل الوالي ذلك كلّه(1) .

1016 ـ حمزة بن عمارة البربري :

روىكش عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه والحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ؛ وعن محمّد بن عيسى ، عن يونس ومحمّد بن أبي عمير ، عن محمّد بن عمر بن أذينة ، عن بريد العجلي ، عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام أنّه قال : إنّه ملعون.

وروىكش عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن ابن سنان أنّ الصادقعليه‌السلام لعنه له وللحارث الشامي ،صه (2) .

وفيكش ما ذكره(3) وغيره(4) ، إلاّ أنّ فيه : اليزيدي(5) .

1017 ـ حمزة بن القاسم بن علي :

ابن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس بن أبي طالبعليه‌السلام ، أبو يعلى ، ثقة ، جليل القدر ، من أصحابنا ، كثير الحديث ، له كتاب من روى عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام من الرجال ،صه (6) .

جش إلاّ أنّ فيه : العبّاس بن علي. إلى آخره ؛ وزاد : وهو كتاب حسن ، علي بن محمّد القلانسي عنه بجميع كتبه(7) .

وفيلم : ابن القاسم العلوي العبّاسي يروي عن سعد بن عبد الله ،

__________________

(1) البداية والنهاية لابن كثير : 12 / 289 ، مجالس المؤمنين : 1 / 63.

(2) الخلاصة : 219 / 4.

(3) رجال الكشّي : 304 / 548 ، 549.

(4) رجال الكشّي : 302 / 543.

(5) في نسختنا من رجال الكشّي : البربري.

(6) الخلاصة : 53 / 3 ، وفيها :. ابن عبد الله بن العبّاس بن علي بن أبي طالب.

(7) رجال النجاشي : 140 / 364.

١٣٨

روى عنه التلعكبري إجازة(1) .

أقول : فيمشكا : ابن القاسم الثقة ، عنه علي بن محمّد القلانسي ، والتلعكبري. وهو عن سعد بن عبد الله(2) .

1018 ـ حمزة بن محمّد الطيّار :

كوفي ،ق (3) .

وهو الطيّار ابن الطيّار ، وقد سبق.

1019 ـ حمزة بن محمّد القزويني :

العلوي ، يروي عن علي بن إبراهيم ونظرائه ، روى عنه محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه ، لم(4) .

وفيتعق : أكثر الصدوق من الرواية عنه مترضّيا(5) ، وربما يظهر كونه من مشايخه.

وبالجملة : غير خفيّ جلالته.

وفي العيون : حدّثني حمزة بن محمّد بن أحمد بن جعفر بن محمّد ابن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام . إلى آخره(6) (7) . والظاهر أنّه هذا(8) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد القزويني ، عنه محمّد بن علي بن‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 468 / 39 ، وفيه بدل سعد بن عبد الله : سعد بن عليّ.

(2) هداية المحدّثين : 52.

(3) رجال الشيخ : 177 / 209.

(4) رجال الشيخ : 468 / 40.

(5) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 227 / 5.

(6) إلى آخره ، لم ترد في نسخة « ش ».

(7) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 52 / 18 ، 227 / 5 ، 2 : 6 / 13.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 126.

١٣٩

بابويه. وهو عن علي بن إبراهيم(1)

1020 ـ حمزة بن اليسع القمّي :

ق(2) . وزادظم : الأشعري(3) .

وفيتعق : يروي عنه ابن أبي نصر(4) ، ومضى في أحمد ابنه روايته عن الرضاعليه‌السلام أيضا(5) (6) .

1021 ـ حمزة بن يعلى الأشعري :

أبو يعلى القمّي ، روى(7) عن الرضا وأبي جعفر الثانيعليهما‌السلام ، ثقة ، وجه ،صه (8) .

وزادجش : له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، منهم الصفّار(9) .

أقول : فيمشكا : ابن يعلى الثقة ، عنه الصفّار ، وسعد بن عبد الله(10) .

1022 ـ حميد بن حمّاد :

ابن حوار ـ بالحاء المهملة المضمومة والراء بعد الألف ـ التميمي الكوفي ، روى ابن عقدة عن محمّد بن عبد الله بن أبي حكيمة عن ابن نمير‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 52.

(2) رجال الشيخ : 178 / 211.

(3) رجال الشيخ : 347 / 15.

(4) الكافي 4 : 238 / 28.

(5) نقلا عن النجاشي : 90 / 224 والخلاصة : 14 / 5.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 126.

(7) في نسخة « ش » : وهو.

(8) الخلاصة : 53 / 4.

(9) رجال النجاشي : 141 / 366.

(10) هداية المحدّثين : 52.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

وبينهم ، فلا وجه للتفرقة ، انتهى.

بل ادّعىشه إطباق أصحابنا على الحكم بصحّة حديثه إلاّ ابن داود.

وفي المعراج علّل صحّة حديثه بوجوه خمسة :

الأوّل : شيخيّة الإجازة ، وقال : ينبغي أن لا يرتاب في عدالتهم وهذا طريقة كثير من المتأخّرين ومنهم المعاصر(١) ، وفي شرح البداية لشه : إنّ مشايخ الإجازة لا يحتاجون إلى التنصيص لما اشتهر في كلّ عصر من ثقتهم وورعهم(٢) .

الثاني : إطباق الأصحاب على ( الحكم بصحّة حديثه إلاّ ابن داود ، واختاره بعض المحقّقين )(٣) .

الثالث : إكثار الكليني الرواية عنه حتّى روى في الكافي ما يزيد على خمسمائة ، مع أنّه قال في صدره ما قال(٤) .

الرابع : عدم تصريحه فيه بما يتميّز به مع إكثار الرواية عنه وتصريحه في كثير من مواضع نقله عن البرمكي وابن بزيع بما يتميّزان به يدلّ على قلّة اعتنائه بتمييز هذا الرجل ، وهذا إمّا لأنّه لم يكن بذاك الثقة ، وإمّا لعدم توقّف صحّة أحاديثه على حسن حاله لأخذهما من كتاب المفضّل المتواتر نسبته إليه. وهذا للفاضل الأمين الأسترآبادي.

الخامس : أنّ ذكره لمجرّد اتّصال السند ، وهذا لصاحب المدارك(٥) .

__________________

(١) في نسخة « م » زيادة : يعني خالي العلاّمة المجلسي.

(٢) الرعاية في علم الدراية : ١٩٢.

(٣) في نسخة « ش » بدل ما بين القوسين : ما ذكر.

(٤) جاء في مقدّمة كتاب الكافي : ٧ : وقلت إنّك تحبّ أن يكون عندك كتاب كاف يجمع فيه من جميع فنون علم الدين ، ما يكتفي به المتعلّم ويرجع إليه المسترشد ، ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقينعليهما‌السلام .

(٥) المدارك : ٣ / ٣٨٠ في ما يجزي من التسبيحات في الركعتين الأخيرتين ، عند ذكره لرواية عن الشيخ بسنده عن زرارة ، قال : وفي الطريق محمّد بن إسماعيل الّذي يروي عن الفضل ابن شاذان ، وهو مشترك بين جماعة منهم الضعيف ولا قرينة على تعيينه ، وربما ظهر من كلام الكشّي أنّ محمّد بن إسماعيل هذا يعرف بالبندقي وأنّه نيسابوري فيكون مجهولا ، لكن الظاهر أنّ كتب الفضلرحمه‌الله كانت موجودة بعينها في زمن الكلينيرضي‌الله‌عنه ، وأنّ محمّد بن إسماعيل هذا إنّما ذكر لمجرد اتصال السند ، فلا يبعد القول بصحّة رواياته كما قطع به العلاّمة وأكثر المتأخّرين.

٣٦١

انتهى ملخّصا.

والظاهر أنّ ما ذكره السيّد هو ما ذكره الفاضل(١) وأنّ عدم التمييز لاشتهاره في ذلك الزمان بشيخيّة الإجازة والوثوق والعدالة(٢) .

وفي الوجيزة : مجهول. ثمّ قال : هذا هو الذي يروي الكليني بتوسّطه عن الفضل بن شاذان ، واشتبه على القوم وظنّوه ابن بزيع ، ولا يضرّ جهالته لكونه من مشايخ الإجازة(٣) ، انتهى.

وفي النقد وافق على كونه البندقي إلاّ أنّه تأمّل في شأنه(٤) (٥) .

__________________

(١) ذكر الفاضل المجلسي في بحاره : ٨٥ / ٨٩ في نفس المسألة : لما رواه الكليني والشيخ عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان. ، ولا يضرّ جهالة محمّد بن إسماعيل لكونه من مشايخ إجازة كتاب الفضل.

(٢) قال في المعراج : ١١٦ في ترجمة أحمد بن داود بن سعيد الفزاري : والّذي يظهر لي أنّ محمّد بن إسماعيل الّذي يروي الكليني ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب عن الفضل بن شاذان بواسطته هو البندقي المذكور ، وقد أكثرت الأدلّة على ذلك في رسالة مفردة بعون الله تعالى وتوفيقه ، انتهى.

وقال في البلغة : ٤٠٤ : هو البندقي مجهول ، إلاّ أنّ الظاهر جلالته ، لكونه من مشايخ الإجازة. ثمّ قال في الهامش : وقد بسطنا الكلام في ذلك في رسالة مقررة عملناها في عنفوان الشباب سنة ١١٠١.

فالظاهر أنّ ما نقله الوحيد البهبهاني هنا عن المعراج هو من تلك الرسالة ، فلاحظ.

(٣) الوجيزة : ٢٩٣ / ١٥٧٥.

(٤) نقد الرجال : ٢٩٣ / ١٢٣.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٢ إلاّ أنّ بعض المقاطع الواردة هنا لم يرد فيها.

٣٦٢

أقول : الذي فيه : كأنّه هو ، ولم يقطع به ، وكأنّه سلّمه الله فهم منه التأمّل في شأنه لعدم ذكر مدح ووجه حسن فيه.

وفي الوافي أيضا صرّح بكونه بندفر حيث قال : محمّد بن إسماعيل المذكور في صدر السند من كتاب الكافي الذي يروي عن الفضل بن شاذان النيسابوري ، وهو محمّد بن إسماعيل النيسابوري الذي يروي عنه أبو عمرو الكشّي أيضا عن الفضل بن شاذان ويصدّر به السند ، وهو أبو الحسن المتكلّم الفاضل المتقدّم البارع المحدّث تلميذ الفضل بن شاذان الخصيص به ، يقال له : بندفر ، وتوهّم كونه محمّد بن إسماعيل بن بزيع أو محمّد بن إسماعيل البرمكي صاحب الصومعة بعيد جدّا ، انتهى(١) .

وفي الرواشح : اعلمن أنّ محمّد بن إسماعيل هذا ـ أي الذي يروي عن الفضل بن شاذان ـ هو الذي يروي عنه أبو عمرو الكشّي أيضا عن الفضل بن شاذان ويصدّر به السند ، وهو محمّد بن إسماعيل أبو الحسن ويقال : أبو الحسن النيسابوري المتكلّم الفاضل المتقدّم البارع المحدّث تلميذ الفضل بن شاذان الخصيص به ، كان يقال له بندفر.

البند ـ بفتح الموحّدة وتسكين النون والمهملة أخيرا ـ العلم الكبير(٢) ، جمعه بنود.

وهو فرّ القوم ـ بفتح الفاء وتشديد الراء ـ وفرتهم ـ بضمّ الفاء ـ ، وعلى(٣) قول صاحب القاموس كلاهما بالضم(٤) ، والحقّ الأوّل أي من‌

__________________

(١) الوافي : ١ / ١٩ المقدّمة الثانية.

(٢) الصحاح : ٢ / ٤٥٠ والقاموس المحيط : ١ / ٢٧٩.

(٣) في نسخة « م » : على.

(٤) القاموس المحيط : ٢ / ١٠٩.

٣٦٣

خيارهم ووجههم(١) .

ويقال له أيضا : بندويه ، وربما يقال : ابن بندويه.

وقال في القاموس : البند : العلم الكبير ، ومحمّد بن بندويه من المحدّثين(٢) .

وهذا الرجل شيخ كبير فاضل جليل القدر معروف الأمر دائر الذكر بين أصحابنا الأقدمين رضي الله عنهم في طبقاتهم وأسانيدهم وإجازاتهم.

وبالجملة : طريق أبي جعفر الكليني وأبي عمرو الكشّي وغيرهما من رؤساء الأصحاب وقدمائهم إلى أبي محمّد الفضل بن شاذان النيسابوري من(٣) النيسابوريّين الفاضلين تلميذيه وصاحبيه أبي الحسن محمّد بن إسماعيل(٤) بندفر وأبي الحسن علي بن محمّد القتيبي وحالهما وجلالة أمرهما عند المتمهّر(٥) الماهر في هذا الفن أعرف من أن يوضح وأجل من أن يبيّن.

وربما يبلغني من بعض أهل العصر أنّه يذكر أبا الحسن(٦) فيقول : محمّد بن إسماعيل البندقي النيسابوري ، وآخرون أيضا يحتذون مثاله.

وإني لست أراه مأخوذا عن دليل معوّل عليه ، ولا أرى وجها إلى سبيل مركون إليه ، فإنّ بندقة بالنون الساكنة بين الباء الموحّدة والدال المهملة المضمومتين قبل القاف أبو قبيلة من اليمن(٧) ، ولم يقع إليّ في كلام أحد من‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : ووجوههم.

(٢) القاموس المحيط : ١ / ٢٧٩.

(٣) النيسابوري من ، لم ترد في نسخة « م ».

(٤) في المصدر زيادة : ابن.

(٥) في نسخة « ش » : المتميّز.

(٦) في المصدر : الحسين.

(٧) لسان العرب : ١٠ / ٢٩ والقاموس المحيط : ٣ / ٢١٥ وتاج العروس : ٦ / ٢٩٩.

٣٦٤

الصدر السالف من أصحاب الفن أنّ محمّد بن إسماعيل النيسابوري كان من تلك القبيلة ، غير أنّي وجدت في نسخة وقعت إليّ من كتاب الكشّي في ترجمة الفضل بن شاذان : البندقي(١) ، وظني أنّ في الكتاب البندفر بالفاء والراء كما فيجخ وغيره ، والقاف والياء تصحيف وتحريف.

ثمّ ليعلم أنّ طريق الحديث بمحمّد بن إسماعيل النيسابوري هذا صحيح لا حسن كما قد وقع في بعض الظنون ، ولقد وصف العلاّمة وغيره من أعاظم الأصحاب أحاديث كثيرة هو في طريقها بالصحّة ، وكذلك شقيقة علي بن محمّد بن قتيبة أيضا صحيح لا حسن.

وللأوهام التائهة الذاهبة هنا إلى محمّد بن إسماعيل البرمكي صاحب الصومعة أو محمّد بن إسماعيل بن بزيع أو غيرهما من المحمّدين بني إسماعيل باشتراك الاسم وهم اثنا عشر رجلا احتجاجات عجيبة ومحاجّات غريبة ، ولو لا خوف إضاعة الوقت وإشاعة اللّغو لاشتغلنا بنقلها وتوهينها ، انتهى كلامه علا مقامه ملخّصا(٢) .

وللمقدّس التقي في المقام كلام طويل الذيل ملخّصه أنّه(٣) البندقي النيسابوري لا غير ، وتأمّل في صحّة حديثه وقال : ليس هو من الثقات عندي(٤) .

وفي الفوائد النجفية : قد يقال إنّ إكثار ثقة الإسلام الكليني في الكافي الرواية عنه حتّى روى عنه في كتابه المذكور ما يزيد على مأتي حديث يدلّ على جلالته وعظم قدره بل عدالته ، كيف! ولم يرو عن الفضل بن شاذان إلاّ‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٣٨ / ١٠٢٤.

(٢) الرواشح السماويّة : ٧٠ الراشحة التاسعة عشر.

(٣) في نسخة « ش » : أنّ.

(٤) روضة المتّقين : ١٤ / ٤٢٩.

٣٦٥

بواسطته. ثمّ قال : إنّ(١) إطباق المتأخّرين إلاّ من ندر من زمن العلاّمة إلى زماننا هذا(٢) على تصحيح هذا الخبر وأمثاله يدلّ على توثيقه أيضا ، وقوّى المحقّق الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني رحمهما الله إدخال الحديث المشتمل عليه في قسم الحسن(٣) ، انتهى.

وفيمشكا : ابن إسماعيل الذي يروي عنه محمّد بن يعقوب منهم من ظنّ ـ وهو ابن داود ـ أنّه ابن بزيع الثقة.

ومنهم من استبعد ذلك وزعم أنّه البرمكي بدليل كونه رازيا كالكليني وقرب زمانه منه ، فإنّ الصدوق يروي عن الكليني بواسطة واحدة وعن البرمكي بواسطتين ، قال : وروايته عنه في بعض الأحيان بواسطة الأسدي غير قادح.

ومال بعضهم إلى كونه أحد المجهولين ، إذ البرمكي يروي عنه في أسانيد كثيرة بالواسطة والزعفراني مقدّم عليه ، فهو أولى به. لكنّك خبير بأنّ وصف جمع من المتأخّرين الحديث المروي عنه بالصحّة ، بل إطباقهم على ذلك ما عدا ابن داود ، وإكثار الشيخ الجليل محمّد بن يعقوب(٤) وخلوّ الحديث المروي عنه من الخلل والتعقيد كاف في الدلالة على حسن حال المذكور ، بل الحكم فيه لا يقصر عن الحكم بغيره ممّن جهل حالهم وعدّ طريقهم في الصحاح ، بل الحكم بصحّة الرواية الواقع هو في طريقها وإن كان مجهولا كما قيل.

والظاهر أنّه أبو الحسن البندقي النيسابوري المجهول الحال ، لأنّ‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : على أنّ.

(٢) هذا ، لم ترد في نسخة « م ».

(٣) منتقى الجمان : ١ / ٤٥ الفائدة الثانية عشرة.

(٤) في المصدر زيادة : الرواية عنه.

٣٦٦

الكليني يروي من كتب الفضل بن شاذان وهي مشهورة في زمنه وما قاربه ، وذكر محمّد بن إسماعيل إنّما هو لاتّصال السند ، وكونه من مشايخ الإجازة وغير ذلك ، ولذا يذكره كثيرا مطلقا من غير تقييد ، فجهالته لا تقدح في صحّة الحديث ، وله نظائر في كلامهم(١) .

٢٤٩٣ ـ محمّد بن إسماعيل بن أحمد :

ابن بشير البرمكي المعروف بصاحب الصومعة ، أبو عبد الله ، سكن بقم وليس أصله منها ، ذكر ذلك أبو العبّاس بن نوح ، وكان ثقة مستقيما ، له كتب ، محمّد بن جعفر الأسدي عنه بها ،جش (٢) .

صه إلى قوله : ابن نوح ، وقال : اختلف علماؤنا في شأنه ، فقالجش : إنّه ثقة مستقيم ، وقالغض : إنّه ضعيف ، وقولجش عندي أرجح(٣) .

ونحوصه د(٤) .

أقول : فيمشكا : ابن إسماعيل البرمكي الثقة ، عنه محمّد بن جعفر الأسدي(٥) .

٢٤٩٤ ـ محمّد بن إسماعيل بن بزيع :

أبو جعفر ، مولى المنصور أبي جعفر ، وولد بزيع بيت منهم حمزة بن بزيع ، كان من صالحي هذه الطائفة وثقاتهم كثير العمل ، له كتب ، أحمد بن محمّد بن عيسى عنه بها.

قال محمّد بن عمر(٦) الكشّي : كان محمّد بن إسماعيل بن بزيع من‌

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٢٢٨.

(٢) رجال النجاشي : ٣٤١ / ٩١٥.

(٣) الخلاصة : ١٥٤ / ٨٩.

(٤) رجال ابن داود : ١٦٥ / ١٣١٣.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٢٨.

(٦) في نسخة « ش » : عمرو.

٣٦٧

رجال أبي الحسن موسىعليه‌السلام وأدرك أبا جعفر الثانيعليه‌السلام . وقال حمدويه عن أشياخه : إنّ محمّد بن إسماعيل بن بزيع وأحمد بن حمزة كانا في عداد الوزراء ، وكان علي بن النعمان أوصى بكتبه لمحمّد بن إسماعيل ابن بزيع.

وقال أبو العبّاس بن سعيد في تاريخه : إنّ محمّد بن إسماعيل بن بزيع سمع منصور بن يونس وحمّاد بن عيسى ويونس بن عبد الرحمن(١) ، قال : وسألت عنه علي بن الحسن بن فضّال فقال : ثقة ثقة عين.

وقال محمّد بن يحيى العطّار : أخبرنا أحمد بن محمّد بن يحيى قال : كنت بفيد(٢) فقال لي محمّد بن علي بن بلال : مرّ بنا إلى قبر محمّد بن إسماعيل بن بزيع لنزوره ، فلمّا أتيناه جلس عند رأسه مستقبل القبلة والقبر أمامه ثمّ قال : أخبرني صاحب هذا القبر أنّه سمع أبا جعفرعليه‌السلام يقول : من زار قبر أخيه(٣) ووضع يده على قبره وقرأ( إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) سبع مرّات أمن من الفزع الأكبر.

قال أبو عمرو عن نصر بن الصبّاح : أنّه أدرك أبا الحسن الأوّلعليه‌السلام وروى عن ابن بكير.

وحكى بعض أصحابنا عن ابن الوليد قال : وفي رواية محمّد بن إسماعيل بن بزيع : قال أبو الحسن الرضاعليه‌السلام : إنّ لله تعالى بأبواب الظالمين من نوّر الله به(٤) البرهان ومكّن له في البلاد ليدفع بهم عن أوليائه‌

__________________

(١) في المصدر زيادة : وهذه الطبقة كلّها.

(٢) فيد : بالفتح ثمّ السكون ودال مهملة : بليدة في نصف طريق مكّة من الكوفة عامرة إلى الآن ، معجم البلدان : ٤ / ٢٨٢.

(٣) في نسخة « م » زيادة : المؤمن.

(٤) في المصدر : له.

٣٦٨

ويصلح الله بهم(١) أمور المسلمين ، إليهم ملجأ(٢) المؤمن من الضرّ ، وإليهم يفزع ذو الحاجة من شيعتنا ، وبهم يؤمن الله روعة المؤمن في دار الظلم(٣) ، أولئك هم المؤمنون حقّا ، أولئك أمناء الله في أرضه ، أولئك نور الله في رعيته(٤) يوم القيامة ويزهر نورهم لأهل السماوات كما تزهر الكواكب الدرّيّة(٥) لأهل الأرض ، أولئك من نورهم نور القيامة تضي‌ء منهم القيامة ، خلقوا والله للجنّة وخلقت(٦) لهم ، فهنيئا لهم ، ما على أحدكم أن لو شاء لنال هذا كلّه.

قال :قلت : بما ذا جعلني الله فداك؟ قال : يكون معهم فيسرّنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا ، فكن منهم يا محمّد.

أخبرنا والديرحمه‌الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد ابن علي بن(٧) ماجيلويه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد الصيرفي قال : كنّا عند الرضاعليه‌السلام ونحن جماعة فذكر محمّد بن إسماعيل بن بزيع فقال : وددت أنّ فيكم مثله.

روى عنه معاوية بن حكيم ،جش (٨) .

وفيظم : محمّد بن إسماعيل بن بزيع(٩) .

وزادضا : ثقة صحيح كوفي مولى المنصور(١٠) .

__________________

(١) بهم ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) في نسخة « ش » : يلجأ.

(٣) في المصدر : الظلمة.

(٤) في المصدر : رعيتهم.

(٥) في نسخة « ش » ونسخة بدل من « م » : الزهرية.

(٦) في المصدر زيادة : الجنّة.

(٧) ابن ، لم ترد في المصدر.

(٨) رجال النجاشي : ٣٣٠ / ٨٩٣.

(٩) رجال الشيخ : ٣٦٠ / ٣١.

(١٠) رجال الشيخ : ٣٨٦ / ٦.

٣٦٩

وفيج : من أصحاب الرضاعليه‌السلام (١) .

وفيست : له كتاب(٢) ، ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عنه(٣) .

وفيصه إلى قولجش كثير العمل(٤) ، ثمّ نقل عن الشيخ ما فيضا ثمّ قولكش إنّه كان من أصحاب الكاظم وأدرك الجواد٨ ، ثمّ قال(٥) : قال حمدويه عن أشياخه. إلى آخره ، ثمّ قال : قال الرضاعليه‌السلام : إنّ لله تعالى بأبواب الظالمين. إلى آخر ما مرّ بأدنى تفاوت في الحروف ، ثمّ قال :

روىكش عن علي بن محمّد عن بنان بن محمّد عن علي بن مهزيار عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال : سألت أبا جعفرعليه‌السلام أن يأمر لي بقميص من قمصه أعدّه لكفني ، فبعث به إليّ ، فقلت له : كيف أصنع به جعلت فداك؟ قال : انزع أزراره(٦) .

وفيكش ما ذكره أخيرا وما ذكره عن حمدويه عن أشياخه(٧) .

ثمّ فيه : وجدت في كتاب محمّد بن الحسين بن بندار القمّي بخطّه : حدّثني محمّد بن يحيى العطّار. إلى آخر ما مرّ من زيارة قبره(٨) بزيادة‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٠٥ / ٦.

(٢) في المصدر : له كتاب في الحجّ.

(٣) الفهرست : ١٣٩ / ٦٠٤ ، وفيه عن علي بن إبراهيم عنه ، نعم في مجمع الرجال : ٥ / ١٥٢ نقلا عنه ورد كما في المتن.

(٤) إلاّ أنّ الموجود فيها بدل ولد بزيع بيت : ولد بزيع ثلاث.

(٥) قال ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) الخلاصة : ١٣٩ / ١٥.

(٧) رجال الكشّي : ٥٦٤ / ١٠٦٥.

(٨) من زيارة قبره ، لم ترد في نسخة « م ».

٣٧٠

كلمات(١) .

وفيه أيضا ذكر نصر دركه الكاظمعليه‌السلام وروايته عن ابن بكير(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن إسماعيل بن بزيع الثقة ، عنه إبراهيم بن عقبة ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، وإبراهيم بن هاشم ، ومحمّد بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن الحسين ، والهيثم بن أبي مسروق النهدي ، وعلي بن مهزيار ، والحسين بن سعيد ، والعبّاس بن معروف ، ومحمّد بن علي بن بلال ، ومعاوية بن حكيم.

وهو عن منصور بن يونس ، وحمّاد بن عيسى ، وظريف بن ناصح الثقة(٣) ، ويونس بن عبد الرحمن وطبقتهم ، ومحمّد بن عذافر على كثرة(٤) .

٢٤٩٥ ـ محمّد بن إسماعيل بن جعفر الصادقعليه‌السلام :

غير مذكور في الكتابين.

وفيكش في ترجمة هشام بن الحكم : حدّثني أبو جعفر محمّد بن قولويه قال : حدّثني بعض المشايخ ـ ولم يذكر اسمه ـ عن علي بن جعفر بن محمّد قال : جاءني محمّد بن إسماعيل يسألني أن أسأل أبا الحسن موسىعليه‌السلام أن يأذن له بالخروج إلى العراق وأن يرضى عنه ويوصيه بوصيّة ، قال : فتجنّبت حتّى دخل المتوضّأ وهو وقت كان يتهيّأ لي أن أخلوا به واكلّمه ، فلمّا‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٦٤ / ١٠٦٦.

(٢) رجال الكشّي : ٥٦٥ / ١٠٦٦ ، وفيه : ومحمّد بن إسماعيل أدرك موسى بن جعفرعليه‌السلام . قال نصر بن الصبّاح : محمّد بن إسماعيل روى عن ابن بكير ، انتهى.

فروايته عن الكاظم عليه‌السلام لم تكن من كلام نصر.

(٣) الثقة ، لم ترد في المصدر.

(٤) هداية المحدّثين : ٢٢٧.

٣٧١

خرج قلت له : إنّ ابن أخيك محمّد بن إسماعيل يسألك أن تأذن له في الخروج إلى العراق وأن توصيه ، فأذن لهعليه‌السلام ، فلمّا رجع إلى مجلسه قام محمّد بن إسماعيل وقال : يا عمّ أحبّ أن توصيني ، قال : أوصيك أن تتّقي الله في دمي ، فقال لعن الله من سعى في دمك ، ثمّ قال : يا عمّ أوصني ، فقال : أوصيك أن تتّقي الله في دمي ، ثمّ ناوله أبو الحسنعليه‌السلام صرّة فيها مائة وخمسون دينارا ، ثمّ ناوله اخرى فيها مائة وخمسون دينارا ، ثمّ أعطاه أخرى فيها مائة وخمسون دينارا ، ثمّ أمر له بألف وخمسمائة درهم كانت عنده ، فقلت له ـعليه‌السلام ـ في ذلك فاستكثرته ، فقال : هذا ليكون أوكد لحجّتي إذا قطعني ووصلته.

قال : فخرج إلى العراق ، فلمّا ورد حضرة هارون أتى باب هارون بثياب طريقه قبل أن ينزل وقال للحاجب : قل لأمير المؤمنين إنّ محمّد ابن إسماعيل بن جعفر بن محمّد بالباب ، فقال الحاجب : انزل أوّلا وغيّر ثياب طريقك وعد لأدخلك عليه بغير إذن فقد نام(١) أمير المؤمنين في هذا الوقت ، فقال : أعلم أمير المؤمنين إنّي حضرت ولم تأذن لي ، قال : فدخل الحاجب وأعلم هارون فأمره بدخوله ، فدخل وقال : يا أمير المؤمنين خليفتان في الأرض موسى بن جعفر بالمدينة يجبى إليه الخراج وأنت بالعراق يجبى إليك الخراج! فقال : والله ، قال : والله ، قال : فأمر له بمائة ألف درهم ، فلمّا قبضها وحمل إلى منزله أخذته الذبحة جوف ليلته فمات ، وحوّل من الغد المال الذي حمل إليه(٢) ، انتهى. ورواه في الكافي بسند صحيح(٣) ، فلاحظ.

__________________

(١) في نسخة « ش » : قام.

(٢) رجال الكشّي : ٢٦٣ / ٤٧٨.

(٣) الكافي ١ : ٤٠٤ / ٨.

٣٧٢

ومضى في علي أخيه ذمّه أيضا(١) .

٢٤٩٦ ـ محمّد بن إسماعيل الرازي :

هو البرمكي صاحب الصومعة كما أشرنا ،تعق (٢) .

٢٤٩٧ ـ محمّد بن إسماعيل بن رجاء :

ابن ربيعة الزبيدي الكوفي ، أبو عبد الله ، أسند عنه ، مات سنة سبع وستّين ومائة ،ق (٣) .

وفيقب : صدوق يتشيّع(٤) .

٢٤٩٨ ـ محمّد بن إسماعيل بن عبد الرحمن :

الجعفي الكوفي ، أسند عنه ،ق (٥) .

٢٤٩٩ ـ محمّد بن إسماعيل بن ميمون :

الزعفراني ، أبو عبد الله ، ثقة ، عين ، روى عنه الثقات وروى عنهم ، ولقي أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (٦) .

وزادجش : عبد الله بن محمّد بن خالد عنه بكتابه(٧) .

أقول : فيمشكا : ابن إسماعيل الزعفراني الثقة ، عنه عبد الله بن محمّد بن خالد(٨) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٢٦٣ / ذيل الحديث ٤٧٨ ، وفيه : عن علي بن جعفر قال : سمعت أخي موسىعليه‌السلام قال : قال أبي لعبد الله أخي : إليك ابني أخيك فقد ملآني بالسفه فإنّهما شرك الشيطان ، يعني : محمّد بن إسماعيل بن جعفر وعلي بن إسماعيل.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٤.

(٣) رجال الشيخ : ٢٨١ / ١٧.

(٤) تقريب التهذيب ٢ : ١٤٥ / ٤٦.

(٥) رجال الشيخ : ٢٨١ / ٢٠.

(٦) الخلاصة : ١٥٦ / ١٠١.

(٧) رجال النجاشي : ٣٤٥ / ٩٣٣.

(٨) هداية المحدّثين : ٢٢٨.

٣٧٣

٢٥٠٠ ـ محمّد بن الأصبغ الهمداني :

كوفي ثقة ،صه (١) .

وزادجش : أحمد بن محمّد بن خالد عنه بكتابه(٢) .

وفيست : له كتاب(٣) .

أقول : فيمشكا : ابن الأصبغ الثقة أحمد بن محمّد بن خالد عنه(٤) .

٢٥٠١ ـ محمّد بن أكثم :

غير مذكور في الكتابين ، ويأتي ذكره في ميثم(٥) .

٢٥٠٢ ـ محمّد بن أمير المؤمنينعليه‌السلام :

مضى ذكره في ابن أبي بكر(٦) .

٢٥٠٣ ـ محمّد بن أورمة :

أبو جعفر القمّي ، ذكره القمّيّون وغمزوا عليه ورموه بالغلو ، حتّى دسّ عليه من يفتك به فوجدوه يصلّي من أوّل الليل إلى آخره فتوقّفوا عنه ، وحكى جماعة من شيوخ القمّيّين عن ابن الوليد أنّه قال : محمّد بن أورمة طعن عليه بالغلو وكلّ ما كان في كتبه ممّا وجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره فقل به ، وما تفرّد به فلا تعتمده.

وقال بعض أصحابنا : إنّه رأى توقيعا من أبي الحسن الثالث عليه‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٥٥ / ٩٨.

(٢) رجال النجاشي : ٣٤٣ / ٩٢٦.

(٣) الفهرست : ١٥٤ / ٦٨٩.

(٤) هداية المحدّثين : ١٤٠.

(٥) عن رجال الكشّي : ٨٥ / ١٤٠ ، وفيه أنّه أحد الأربعة الّذين أخبر أمير المؤمنينعليه‌السلام أنّهم يصلبون في محبتهعليه‌السلام . وهذه الترجمة لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) عن رجال الكشّي : ٧٠ / ١٢٥ ، وفيه قول أمير المؤمنينعليه‌السلام : إنّ المحامدة تأبى أن يعصى الله عزّ وجل. ثمّ عدّ منهم محمّد بن أمير المؤمنين.

٣٧٤

السلام إلى أهل قم في معنى محمّد بن أورمة وبراءته ممّا قذف به ، وكتبه صحاح إلاّ كتابا ينسب إليه في ترجمة تفسير الباطن فإنّه مختلط ، أحمد بن علي بن النعمان عنه بكتبه ،جش (١) .

وفيست : له كتب مثل كتب الحسين بن سعيد ، وفي رواياته تخليط ، أخبرنا بجميعها إلاّ ما كان من تخليط أو غلو ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عنه.

قال محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه : محمّد بن أورمة طعن عليه بالغلو ، وكلّ ما كان في كتبه ممّا يوجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره فإنّه يعتمد عليه ويفتي به ، وكل ما انفرد به لم يجز العمل عليه ولا يعتمد(٢) .

وفيلم : ضعيف ، روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان(٣) .

وفيد : محمّد بن أورمة ـ بضمّ الهمزة وسكون الواو قبل الراء المضمومة ـ أبو جعفر القمّي ،لم ، جخ ، ضعيف ، روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان ، وهو ثقة ،ست (٤) .

وفيصه بعد ذكر ما فيست وكلام الشيخ وجش : وقال غض : إنّه اتّهمه القمّيّون بالغلو ، وحديثه نقيّ لإفساد فيه ، ولم أر شيئا ينسب إليه تضطرب فيه النفس إلاّ أوراقا في تفسير الباطن وما يليق بحديثه وأظنّها موضوعة عليه ، ورأيت كتابا خرج من أبي الحسن علي بن محمّدعليه‌السلام إلى القمّيّين في براءته ممّا قذف به. ثمّ قالصه : والذي أراه التوقّف في‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٢٩ / ٨٩١.

(٢) الفهرست : ١٤٣ / ٦٢٠.

(٣) رجال الشيخ : ٥١٢ / ١١٢.

(٤) رجال ابن داود : ٢٧٠ / ٤٣١.

٣٧٥

روايته(١) .

وفيتعق : الظاهر أنّه لا وجه للتوقّف في روايته بعد شهادةجش بصحّة كتبه وبراءته ممّا قذف به مع أنّه أضبط وأعرف ، وناهيك موافقة غض إيّاه ، وأنّ الغلوّ تهمة من القمّيّين ، ويظهر منجش أنّهم أيضا توقّفوا في رميه بعد ظهور براءة ساحته وصلاته من أوّل الليل إلى آخره ، وهذا يدلّ على غاية اجتهاده في العبادة وزهده وورعه ، فيظهر فساد عدم اعتماد ابن الوليد عليه من مجرّد طعنهم ، وكذا في استناد الشيخ إلى قدحهم ، مضافا إلى ما ذكرناه في الفوائد من ضعف تضعيفهم سيّما رميهم بالغلو ، مع أنّ من جملة كتبه كتاب الردّ على الغلاة ، وأحاديثه في كتبها صريحة في عدم غلوّه وصحّة اعتقاده.

وفي كشف الغمّة عنه قال : خرجت إلى سرّ من رأى أيّام المتوكّل فدخلت على سعيد بن الحاجب(٢) وقد دفع إليه أبو الحسنعليه‌السلام ليقتله ، فقال لي(٣) : تحبّ أن تنظر إلى إلهك؟ فقلت : سبحان الله إلهي لا تدركه الأبصار! فقال : الذي تزعمون أنّه إمامكم ،قلت : ما أكره ذلك ، فدخلت وهو جالس وهناك قبر يحفر فسلّمت عليه وبكيت بكاء شديدا ، فقال : ما يبكيك؟ قلت(٤) : ما أرى ، قال : لا تبك إنّه لا يتمّ لهم ذلك ، وإنّه لا يلبث أكثر من يومين حتّى يسفك الله دمه ودم صاحبه. فو الله ما مضى يومان حتّى قتل(٥) (٦) .

__________________

(١) الخلاصة : ٢٥٢ / ٢٨.

(٢) في المصدر : سعيد الحاجب.

(٣) لي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٤) في نسخة « م » : فقلت.

(٥) كشف الغمّة : ٢ / ٣٩٤.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٥.

٣٧٦

أقول : فيمشكا : ابن أورمة ، عنه الحسين بن الحسن بن أبان ، وأحمد بن علي بن النعمان(١) .

٢٥٠٤ ـ محمّد بن بحر الرهني :

أبو الحسن(٢) الشيباني ، سكن نرماشير من أرض كرمان ، قال بعض أصحابنا : إنّه كان في مذهبه ارتفاع وحديثه قريب من السلامة ، ولا أدري من أين قيل ذلك! له كتب ، قال لنا أبو العبّاس أحمد بن علي بن العبّاس بن نوح : حدّثنا محمّد بن بحر بسائر كتبه ورواياته ،جش (٣) .

وفيست : كان من المتكلّمين ، وكان عالما بالأخبار فقيها إلاّ أنّه متّهم بالغلو ، وله نحو من خمسمائة مصنّف ورسالة ، وكتبه أكثرها موجودة(٤) ببلاد خراسان ، فمن كتبه كتاب الفرق بين الآل والأمّة ، وكتاب القلائد(٥) .

وفيصه بعد ذكر كلامجش وست قال : وقال غض : إنّه ضعيف في مذهبه ارتفاع. والذي أراه التوقّف في حديثه(٦) .

وفي لم : يرمى بالتفويض(٧) .

وفيكش : قال أبو عمرو : حدّثني أبو الحسن محمّد بن بحر الكرماني الدهني(٨) النرماشيري وكان من الغلاة الحنقين.

__________________

(١) هداية المحدّثين : ١٤٠. و: وأحمد بن علي بن النعمان ، لم يرد في نسخة « ش ».

(٢) في المصدر : أبو الحسين.

(٣) رجال النجاشي : ٣٨٤ / ١٠٤٤.

(٤) في نسخة « ش » : موجود.

(٥) الفهرست : ١٣٢ / ٥٩٧ ، وفيه : من أهل سجستان ، كان متكلّما عالما بالأخبار فقيها إلاّ أنّه متهم. إلى آخره.

(٦) الخلاصة : ٢٥٢ / ٢٦.

(٧) رجال الشيخ : ٥١٠ / ١٠٦.

(٨) في المصدر : الرهني ( خ ل ).

٣٧٧

ثمّ قال أيضا : محمّد بن بحر هذا غال(١) .

وفيتعق : في عبارة بعض الفضلاء أنّ محمّد بن بحر الرهني من أعاظم علماء العامّة ، ولعلّه سهو ، أو هو غيره ، ومرّ عنجش في فارس بن سليمان أنّه أخذ عن محمّد بن بحر مع مدحه فارسا(٢) . والظاهر منه هنا أنّ نسبة الارتفاع لا أصل لها ، وظاهرست أيضا التأمّل ، ولعلّ من نسبه إليه غض ، وفيه ما فيه(٣) .

أقول : وكذا نسبةكش أيضا الغلو إليه ممّا لا يوثق به لما عرفته مرارا.

وفيضح : ساكن ترماشير : بالتاء المثنّاة ، من أرض كرمان ، له كتب ، منها كتاب القلائد فيه كلام على مسائل الخلاف بيننا وبين المخالفين. وجدت بخطّ السيّد السعيد صفيّ الدين محمّد بن معد : هذا الكتاب عندي وقع إليّ من خراسان وهو كتاب جليل(٤) مفيد فيه غرائب ، ورأيت له مجلّدا فيه كتاب النكاح حسن بالغ في معناه ، ورأيت له أجزاء مقطّعة وعليه خطّ(٥) إجازة لبعض من قرأ الكتاب عليه يتضمّن الفقه والخلاف والوفاق ، وظاهر الحال أنّ الجلد الذي يتضمّن النكاح يكون آخر كتب هذا الكتاب ،(٦) انتهى.

وليت شعري إذا كان الرجل بنفسه متكلّما عالما فقيها ، وحديثه قريبا من السلامة ، وكتبه جيّدة مفيدة حسنة ، فما معنى الغلو الذي يرمى به! وليس‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ١٤٧ / ٢٣٥.

(٢) رجال النجاشي : ٣١٠ / ٨٤٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٦ ، وبعض ما ذكر هنا ورد في النسخة الخطيّة منها.

(٤) في المصدر : جيّد.

(٥) في المصدر : وعليها خطّه.

(٦) إيضاح الاشتباه : ٢٩٠ / ٦٧١ ، وفيه : وظاهر الحال أنّ المجلّد الّذي يتضمّن النكاح يكون أحد كتب هذا الكتاب.

٣٧٨

العجب منغض وكش لأنّ كافّة علمائنا رضي الله عنهم(١) عدا الصدوق وأضرابه عند أضرابهما غلاة ، لكن العجب ممّن يتبعهما في الطعن والرمي بالغلو ، فما في الوجيزة من أنّه ضعيف(٢) ضعيف.

هذا ، وما مرّ عنضح من أنّ ترماشير بالتاء هو خلاف المشهور المعروف ، بل نرماشير بالنون بلدة معروفة من أرض كرمان بينهما ثلاثون فرسخا تقريبا(٣) ، فتتبّع.

وفيمشكا : ابن بحر الرهني ، عنه أحمد بن علي بن العبّاس بن نوح(٤) .

٢٥٠٥ ـ محمّد بن بدران :

يأتي بعنوان ابن بكران.

٢٥٠٦ ـ محمّد بن بديل بن ورقاء :

ي (٥) . وزادصه ول : من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، شهد مع عليعليه‌السلام هو وأخوه عبد الله ، قتلا معه بصفّين ، وهما رسولا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى اليمن(٦) .

__________________

(١) رضي الله عنهم ، لم ترد في نسخة « م ».

(٢) الوجيزة : ٢٩٤ / ١٥٨٠.

(٣) قال في معجم البلدان : ٥ / ٢٨١ : نرماشير : مدينة مشهورة من أعيان مدن كرمان بينها وبين بم مرحلة. وراجع مراصد الاطّلاع : ٣ / ١٣٦٨.

(٤) لم يرد له ذكر في نسختنا من المشتركات.

(٥) رجال الشيخ : ٥٨ / ٤ ، وفيه زيادة : الخزاعي.

(٦) الخلاصة : ١٣٧ / ٢ ، رجال الشيخ : ٢٩ / ٣٨ وفيه بعد ابن ورقاء زيادة : الخزاعي عداده في الكوفيين أصله حجازي نزل الكوفة. وبعد اليمن زيادة : وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كتب إلى أبيهما بديل بن ورقاء.

٣٧٩

٢٥٠٧ ـ محمّد بن بشر بن بشير :

ابن معبد الأسلمي ، كوفي ، أسند عنه ، مات سنة ثلاث وستّين ومائة وهو ابن سبع وسبعين سنة ،ق (١) .

٢٥٠٨ ـ محمّد بن بشر :

بالراء بعد الشين ، الحمدوني ، أبو الحسين السوسنجزدي ـ بالسين قبل الواو وبعدها والنون والجيم والزاي والدال المهملة ـرحمه‌الله ، كان من عيون أصحابنا وصالحيهم ، متكلّم جيّد الكلام صحيح الاعتقاد ، وكان يقول بالوعيد ، حجّ على قدميه خمسين حجّة ،صه (٢) .

وفيجش : متكلّم جيّد الكلام صحيح الاعتقاد كان يقول بالوعيد ، وقد تقدّم ذكر هذا الرجل وحسن عبادته وعمله ، من ذلك حجّه على قدميه خمسين حجّة(٣) .

وفيست : من غلمان أبي سهل(٤) النوبختي ، ويعرف بالحمدوني ، ينسب إلى آل حمدون(٥) .

ثمّ فيه : محمّد بن بشر له كتاب ، ومحمّد بن عصام له كتاب ، رويناهما بالإسناد ، عن حميد ، عن أبي جعفر محمّد بن أحمد بن رجاء العجلي ، عنهما(٦) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل إلى آخره(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٨٣ / ٤٦ ، وفيه : وهو ابن سبع وستين سنة.

(٢) الخلاصة : ١٦١ / ١٥٦.

(٣) رجال النجاشي : ٣٨١ / ١٠٣٦ ، وفيه وفي الفهرست : السوسنجردي ، بالراء المهملة.

(٤) في نسخة « ش » : سهيل.

(٥) الفهرست : ١٣٢ / ٥٩٦.

(٦) الفهرست : ١٥٢ / ٦٦٦ و ٦٦٧ ، وفيه : ابن بشير.

(٧) الفهرست : ١٥١ / ٦٥٩.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423