منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٦

منتهى المقال في أحوال الرّجال 12%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-99-X
الصفحات: 466

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 466 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 299394 / تحميل: 5921
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٦

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٩-X
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

٤٨ - باب جواز قبول الولاية من قبل الجائر مع الضرورة والخوف، وجواز إنفاذ أمره بحسب التقيّة إلّا في القتل المحرّم

[ ٢٢٣٤٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ بن الحكم، عن الحسن بن الحسين الانباري، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: كتبت إليه أربع عشرة سنة أستأذنه في عمل السلطان، فلما كان في آخر كتاب كتبته إليه أذكر أنّي أخاف على خيط عنقي، وإنّ السلطان يقول لي إنّك رافضي، ولسنا نشك في أنّك تركت العمل للسلطان للرفض فكتب إلى أبوالحسن( عليه‌السلام ) : فهمت كتابك(١) وما ذكرت من الخوف على نفسك، فإنّ كنت تعلم إنّك إذا وليت عملت في عملك بما أمر به رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ثمّ تصير أعوإنّك وكتابك أهل ملتك وإذا صار إليك شيء واسيت به فقراء المؤمنين حتّى تكون واحداً منهم كان ذا بذا وإلّا فلا.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب نحوه(٢) .

[ ٢٢٣٤٥ ] ٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال: سئل أبو عبدالله( عليه‌السلام ) عن رجل مسلم وهو في ديوان هؤلاء وهو يحبّ آل محمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ويخرج مع هؤلاء

____________________

الباب ٤٨

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٥: ١١١ / ٤.

(١) في نسخة: كتبك ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٦: ٣٣٥ / ٩٢٨.

٢ - التهذيب ٦: ٣٣٨ / ٩٤٤.

٢٠١

في بعثهم فيقتل تحت رايتهم؟ قال: يبعثه الله على نيته.

قال: وسألته عن رجل مسكين خدمهم رجاء إنّ يصيب معهم شيئاً فيغينه الله به فمات في بعثهم؟ قال: هو بمنزلة الاجير إنه إنّما يعطي الله العباد على نياتهم.

[ ٢٢٣٤٦ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن الحسن بن علي، عن عمرو بن سعيد، عن مصدق، عن عمار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) سئل عن أعمال السلطان يخرج فيه الرجل؟ قال: لا إلّا إنّ لا يقدر على شيء يأكل ولا يشرب ولا يقدر على حيلة، فإنّ فعل فصار في يده شيء فليبعث بخمسه إلى أهل البيت.

[ ٢٢٣٤٧ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( العلل) وفي( عيون الأخبار) عن المظفر بن جعفر بن مظفر العلوي، عن جعفر بن محمّد بن مسعود العياشي، عن أبيه، عن محمّد بن نصير، عن الحسن بن موسى قال: روى أصحابنا عن الرضا( عليه‌السلام ) أنه قال له رجل: أصلحك الله كيف صرت إلى ما صرت إليه من المأمون؟ فكأنه أنكر ذلك عليه.

فقال له أبوالحسن الرضا( عليه‌السلام ) : يا هذا أيما أفضل النبي أو الوصي؟ فقال: لا بل النبي فقال: أيما أفضل مسلم أو مشرك؟ فقال: لا بل مسلم، قال: فإنّ العزيز عزيز مصر كان مشركاً وكان يوسف( عليه‌السلام ) نبيا، وإنّ المأمون مسلم وأنا وصي، ويوسف سأل العزيز إنّ يوليه حين قال:( اجعلني على خزائن الأرض إنّي حفيظ عليم ) (١) وأنا اجبرت

____________________

٣ - التهذيب ٦: ٣٣٠ / ٩١٥، وأورده في الحديث ٢ من الباب ١٠ من أبواب ما يجب فيه الخمس.

٤ - علل الشرائع: ٢٣٨ / ٢، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٣٨ / ١.

(١) يوسف ١٢: ٥٥.

٢٠٢

على ذلك الحديث.

[ ٢٢٣٤٨ ] ٥ - وعن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن الريإنّ بن الصلت قال: دخلت على عليّ بن موسى الرضا( عليه‌السلام ) فقلت له: يا ابن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، إنّ الناس يقولون: إنّك قبلت ولاية العهد مع إظهارك الزهد في الدنيا، فقال( عليه‌السلام ) : قد علم الله كراهتي لذلك، فلمّا خيرت بين قبول ذلك وبين القتل أخترت القبول على القتل، ويحهم أما علموا إنّ يوسف( عليه‌السلام ) كان نبيا رسولا فلما دفعته الضرورة إلى تولي خزائن العزيز قال له:( اجعلني على خزائن الأرض إنّي حفيظ عليم ) (١) ، ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه وإجبار بعد الاشراف على الهلاك، على إنّي ما دخلت في هذا الامر إلّا دخول خارج منه، فإلى الله المشتكى وهو المستعان.

[ ٢٢٣٤٩ ] ٦ - وعن الحسين بن إبراهيم بن تاتانة(٢) ، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الصلت الهروي قال: إنّ المأمون قال للرضا( عليه‌السلام ) : يا ابن رسول الله قد عرفت فضلك وعلمك وزهدك وورعك وعبادتك، وأراك أحقّ بالخلافة مني، فقال الرضا( عليه‌السلام ) : بالعبودية لله عزّوجلّ أفتخر، وبالزهد في الدنيا أرجو النجاة من شر الدنيا، وبالورع عن المحارم ارجو الفوز بالمغانم، وبالتواضع في الدنيا أرجو الرفعة عند الله عزّوجلّ.

فقال له المأمون: فإنّي قد رأيت إنّ أعزل نفسي عن الخلافة وأجعلها لك وأبايعك، فقال له الرضا( عليه‌السلام ) : إنّ كانت هذه الخلافة لك

____________________

٥ - علل الشرائع: ٢٣٩ / ٣، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٣٩ / ٢، وأمالي الصدوق: ٦٨ / ٢.

(١) يوسف ١٢: ٥٥.

٦ - علل الشرائع: ٢٣٧ / ١، عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٣٩ / ٣.

(٢) في العلل: الحسين بن إبراهيم بن ناتانه

٢٠٣

وجعلها الله لك فلا يجوز أن تخلع لباساً ألبسك الله، وتجعله لغيرك، وإنّ كانت الخلافة ليست لك فلا يجوز لك إنّ تجعل لي ما ليس لك.

فقال له المأمون: يا ابن رسول الله لا بدّ لك من قبول هذا الامر، فقال: لست أفعل ذلك طائعاً أبداً، فما زال يجهد به أيّاماً حتّى يئس من قبوله، فقال له: إنّ لم تقبل الخلافة ولم تحب مبايعتي لك فكن وليّ عهدي لتكون لك الخلافة بعدي، فقال الرضا( عليه‌السلام ) : والله لقد حدثني أبي، عن آبائه، عن أمير المؤمنين( عليهم‌السلام ) ، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أنّي أخرج من الدنيا قبلك مقتولا بالسم مظلوماً، تبكي عليّ ملائكة السماء والارض، وأدفن في أرض غربة إلى جنب هارون الرشيد، فبكى المأمون وقال له: يا ابن رسول الله ومن الّذي يقتلك أو يقدر على الاساءة إليك وأنا حي؟ فقال الرضا( عليه‌السلام ) : أما إنّي لو أشاء إنّ أقول من الّذي يقتلني لقلت، فقال المامون يا ابن رسول الله إنما تريد بقولك هذا التخفيف عن نفسك ودفع هذا الأمر عنك، ليقول الناس: إنّك زاهد في الدنيا، فقال له الرضا( عليه‌السلام ) : والله ما كذبت منذ خلقني الله عزّوجلّ، وما زهدت في الدنيا للدنيا، وإنّي لاعلم ما تريد، فقال المأمون: وما أريد؟ قال: الامإنّ على الصدق، قال: لك الامان قال: تريد إنّ يقول الناس: إنّ عليّ بن موسى الرضا لم يزهد في الدنيا بل زهدت الدنيا فيه، أما ترون كيف قبل ولاية العهد طمعا في الخلافة؟ قال: فغضب المأمون، ثمّ قال: إنّك تتلقإنّي أبدا بما اكرهه، وقد أمنت سطوتي، فبالله اقسم لئن قبلت ولاية العهد وإلّا أجبرتك على ذلك، فإنّ فعلت وإلّا ضربت عنقك.

فقال الرضا( عليه‌السلام ) : قد نهإنّي الله إنّ ألقي بيدي إلى التهلكة، فإنّ كان الامر على هذا فافعل ما بدا لك، وإنا أقبل ذلك على إنّ لا أُولّي أحداً، ولا أعزل احداً، ولا أنقض رسماً ولا سنة، وأكون في الأمر من بعيد مشيراً، فرضي بذلك منه وجعله ولي عهده على كراهية منه( عليه‌السلام ) لذلك.

٢٠٤

وفي كتاب( المجالس) بهذا السند مثله (٢) ، وكذا الّذي قبله.

[ ٢٢٣٥٠ ] ٧ - وفي( عيون الأخبار) عن عليّ بن أحمد الدقاق، عن محمّد بن أبي عبدالله الكوفي، عن محمّد بن إسماعيل البرمكي، عن محمّد بن عرفة قال: قلت للرضا( عليه‌السلام ) : يا ابن رسول الله ما حملك على الدخول في ولاية العهد؟ قال: ما حمل جدي أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) على الدخول في الشورى.

[ ٢٢٣٥١ ] ٨ - وعن عليّ بن عبدالله الوراق، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: والله ما دخل الرضا( عليه‌السلام ) في هذا الأمر طائعاً ولقد حمل إلى الكوفة مكرهاً، ثمّ اشخص منها على طريق البصرة إلى فارس ثمّ إلى مرو(١) .

[ ٢٢٣٥٢ ] ٩ - وعن الحسن بن يحيى الحسيني، عن جدّه يحيى بن الحسن بن جعفر، عن موسى بن سلمة، إنّ ذا الرئاستين الفضل بن سهل خرج ذات يوم وهو يقول: واعجبا لقد رأيت عجباً، سلوني ما رأيت، قالوا: وما رأيت أصلحك الله؟ قال: رأيت أمير المؤمنين يقول لعليّ بن موسى قد رأيت إنّ أقلدك أمر المسلمين، وأفسخ ما في رقبتي، وأجعله في رقبتك.

ورأيت عليّ بن موسى يقول له: الله الله لا طاقة لي بذلك ولا قوة، فما رأيت خلافة كانت أضيع منها، أمير المؤمنين ينفضُّ(١) منها ويعرضها على

____________________

(١) أمالي الصدوق: ٦٥ / ٣.

٧ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٤٠ / ٤.

٨ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٤١ / ٥.

(٢) فيه أنه (عليه‌السلام ) حمل إلى مرو مُكرهاً وقد مرّ في صلاة المسافر أنّه كان يقصر في الطريق، ( منه قدّه ).

٩ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٤١ / ٦.

(٣) في المصدر: يتفصّى.

٢٠٥

علي بن موسى، وعلي بن موسى يرفضها ويأبى.

[ ٢٢٣٥٣ ] ١٠ - سعيد بن هبة الله الراوندي في( الخرائج والجرائح) عن محمّد بن زيد الرزامي (١) ، عن الرضا( عليه‌السلام ) أن رجلاً من الخوارج قال له: أخبرني عن دخولك لهذا الطاغية فيما دخلت له وهم عندك كفار، وأنت إبن رسول الله، فما حملك على هذا؟ فقال له أبوالحسن( عليه‌السلام ) أرأيتك هؤلاء أكفر عندك أم عزيز مصر وأهل مملكته؟ أليس هؤلاء على حال يزعمون أنهم موحدون، وأولئك لم يوحدوا الله ولم يعرفوه؟ ويوسف بن يعقوب نبي إبن نبي إبن نبي، فسأل العزيز وهو كافر فقال:( اجعلني على خزائن الأرض إنّي حفيظ عليم ) (٢) وكان يجلس مجلس الفراعنة، وإنما أنا رجل من ولد رسول الله أجبرني على هذا الامر وأكرهني عليه ما الّذي أنكرت ونقمت علي؟ فقال: لا عتب عليك أشهد إنّك ابن رسول الله، وإنّك صادق.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، وعلى وجوب التقية عموماً(٤) ، وتحريمها في القتل(٥) .

____________________

١٠ - الخرائج والجرائح: ٢٠١.

(١) في المصدر: محمّد بن يزيد الرزامي.

(٢) يوسف ١٢: ٥٥.

(٣) تقدم في الحديث ١ من الباب ٢، وفي الحديثين ٩، ١٠ من الباب ٤٥ من هذه الأبواب

(٤) تقدم في الأبواب ٢٤، ٢٥، ٢٨ من أبواب الأمر والنهي.

(٥) تقدم في الباب ٣١ من أبواب الأمر والنهي.

٢٠٦

٤٩ - باب ما ينبغي للوالي العمل به في نفسه ومع أصحابه ومع رعيته

[ ٢٢٣٥٤ ] ١ - روى الشهيد الثاني الشيخ زين الدين في( رسالة الغيبة) بإسناده عن الشيخ الطوسي، عن المفيد، عن جعفر بن محمّد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبيه محمّد بن عيسى الاشعري، عن عبدالله بن سليمان النوفلي قال: كنت عند جعفر بن محمّد الصادق( عليه‌السلام ) فإذا بمولى لعبدالله النجاشي قد ورد عليه فسلم وأوصل إليه كتابه، ففضه وقرأه وإذا أول سطر فيه بسم الله الرحمن - إلى أن قال: - إني بليت بولاية الاهواز فإن رأى سيدي ومولاى أن يحد لى حدا أو يمثل لي مثالاً لاستدل به على ما يقربني إلى الله عزّوجلّ وإلى رسوله، ويلخص لى في كتابه ما يرى لي العمل به وفيما ابتذله وأين أضع زكاتي وفيمن أصرفها، وبمن آنس وإلى من أستريح، وبمن أثق وآمن وألجا إليه في سري؟ فعسى إنّ يخلصني الله بهدايتك فإنّك حجة الله على خلقه وأمينه في بلاده، لا زالت نعمته عليك.

قال عبدالله بن سليمان: فأجابه أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : بسم الله الرحمن الرحيم حاطك الله بصنعه ولطف بك بمنه، وكلأك برعايته فإنه ولي ذلك أما بعد فقد جاءني رسولك بكتابك فقرأته، وفهمت جميع ما ذكرت وسألته(١) عنه، وزعمت إنّك بليت بولاية الاهواز فسرني ذلك وساءني، وسأخبرك بما ساءني من ذلك، وما سرني إنّ شاء الله، فأما سروري

____________________

الباب ٤٩

فيه حديث واحد

١ - كشف الريبة: ١٢٢ / ١٠. وتقدّم وجوب العدل في الباب ٣٨ من أبواب جهاد النفس وتحريم طلب الرئاسة في الباب ٥٠ منها.

ويأتي في الأبواب ١ و ٢ و ٩ و ١٢ من آداب القاضي.

(١) في المصدر: وسألت.

٢٠٧

بولايتك، فقلت: عسى إنّ يغيث الله بك ملهوفاً خائفاً من آل محمّد( عليهم‌السلام ) ، ويعزّ بك ذليلهم، ويكسو بك عاريهم، ويقوى بك ضعيفهم، ويطفئ بك نار المخالفين عنهم، وأما الّذي ساءني من ذلك فإنّ أدنى ما أخاف عليك إنّ تعثر بولي لنا فلا تشم حظيرة القدس، فإنّي ملخص لك جميع ما سألت عنه إنّ أنت عملت به ولم تجاوزه، رجوت إنّ تسلم إنّ شاء الله، أخبرني يا عبدالله، أبي، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب( عليهم‌السلام ) ، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أنه قال: من استشاره اخوه المؤمن فلم يمحضه النصيحة سلبه الله لبّه.

واعلم إنّي سأشير عليك برأيّ إنّ أنت عملت به تخلّصت ممّا أنت متخوفه، واعلم إنّ خلاصك مما بك من حقن الدماء، وكف الأذى عن أولياء الله، والرفق بالرعية، والتإنّي وحسن المعاشرة مع لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف، ومداراة صاحبك، ومن يرد عليك من رسله، وارتق فتق رعيتك بأن توقفهم على ما وافق الحقّ والعدل إنّ شاء الله، وإيّاك والسعاة وأهل النمائم فلا يلتزقن بك أحد منهم، ولا يراك الله يوماً وليلة وأنت تقبل منهم صرفا ولا عدلا، فيسخط الله عليك، ويهتك سترك، واحذر مكر خوز الاهواز فإن أبي أخبرني، عن آبائه، عن أمير المؤمنين( عليهم‌السلام ) أنه قال: إنّ الإيمان لا يثبت في قلب يهودي ولا خوزي أبداً.

فأما من تأنس به وتستريح إليه وتلجئ أمورك اليه فذلك الرجل الممتحن المستبصر الأمين الموافق لك على دينك، وميّز عوامك وجرّب الفريقين، فإنّ رأيت هناك رشداً فشأنك وإياه، وإياك أن تعطى درهماً او تخلع ثوباً او تحمل على دابة في غير ذات الله لشاعر او مضحك او ممتزح إلّا أعطيت مثله في ذات الله، ولتكن جوائزك وعطإيّاك وخلعك للقواد والرسل والاجناد واصحاب الرسائل واصحاب الشرط والاخماس، وما اردت إنّ تصرفه في وجوه البر والنجاح والفتوّة والصدقة والحجّ والمشرب والكسوة الّتي تصلّي فيها وتصل بها والهدية التي تهديها إلى الله عزّوجلّ وإلى رسوله( صلى الله

٢٠٨

عليه وآله) من أطيب كسبك.

يا عبدالله، اجهد أن لا تكنز ذهباً ولا فضة فتكون من أهل هذه الآية:( الَّذينَ يَكنِزُونَ الذَّهَبُ وَالفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيِلِ اللهِ فَبَشِّرهُم بِعَذابٍ أَليمٍ ) (١) ولا تستصغرن من حلو ولا من فضل طعام تصرفه في بطون خالية تسكن بها غضب الرب تبارك وتعالى.

واعلم أنّي سمعت أبي يحدث، عن آبائه، عن أمير المؤمنين( عليهم‌السلام ) أنه سمع عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يقول لاصحابه يوماً: ما آمن بالله واليوم الاخر من بات شبعاناً وجاره جائع، فقلنا: هلكنّا يا رسول الله، فقال: من فضل طعامكم، ومن فضل تمركم ورزقكم وخلقكم وخرقكم تطفؤون بها غضب الرب.

وسأُنبئك بهوان الدنيا وهوان شرفها على من مضى من السلف والتابعين.

ثم ذكر حديث زهد أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في الدنيا وطلاقه لها - إلى إنّ قال: - وقد وجهت إليك بمكارم الدنيا والآخرة عن الصادق المصدّق رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، فإنّ أنت عملت بما نصحت لك في كتابي هذا، ثمّ كانت عليك من الذنوب والخطايا كمثل أوزان الجبال وأمواج البحار رجوت الله إنّ يتجافى عنك جلّ وعزّ بقدرته.

يا عبدالله، إيّاك إنّ تخيف مؤمنا فإنّ أبي محمّد بن عليّ حدّثني عن أبيه، عن جدّه عليّ بن أبي طالب( عليه‌السلام ) أنه كان يقول: من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها أخافه الله يوم لا ظلّ إلّا ظلّه، وحشره في صورة الذر لحمه وجسده وجميع اعضائه، حتّى يورده مورده.

وحدثني أبي عن آبائه عن عليّ( عليه‌السلام ) ، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: من أغاث لهفاناً من المؤمنين أغاثه الله يوم لا ظل إلّا ظله

____________________

(١) التوبة ٩: ٣٤.

٢٠٩

وآمنه يوم الفزع الأكبر وآمنه من سوء المنقلب، ومن قضى لاخيه المؤمن حاجة قضى الله له حوائج كثيرة من إحداها الجنة، ومن كسى أخاه المؤمن من عري كساه الله من سندس الجنة واستبرقها وحريرها، ولم يزل يخوض في رضوإنّ الله ما دام على المكسو منه سلك، ومن أطعم أخاه من جوع اطعمه الله من طيبات الجنة، ومن سقاه من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم ريّه، ومن أخدم أخاه أخدمه الله من الولدان المخلّدين، وأسكنه مع أوليائه الطاهرين، ومن حمل أخاه المؤمن من رجلة حمله الله على ناقة من نوق الجنة، وباهى به الملائكة المقربين يوم القيامة، ومن زوّج اخاه المؤمن إمرأة يأنس بها وتشدّ عضده ويستريح إليها زوّجه الله من الحور العين، وآنسه بمن أحبه من الصديقين من أهل بيت نبيّه وإخوانه وآنسهم به، ومن أعان أخاه المؤمن على سلطان جائر أعانه الله على إجازة الصراط عند زلة الاقدام، ومن زار أخاه إلى منزله لا لحاجة منه إليه كتب من زوار الله، وكان حقيقا على الله إنّ يكرم زائره.

يا عبدالله، وحدثني أبي، عن آبائه، عن عليّ( عليه‌السلام ) أنّه سمع رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يقول لاصحابه يوماً: معاشر الناس إنه ليس بمؤمن من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه، فلا تتّبعوا عثرات المؤمنين، فإنه من تتبّع عثرة مؤمن اتّبع الله عثراته يوم القيامة وفضحه في جوف بيته.

وحدثني أبي، عن آبائه، عن عليّ( عليهم‌السلام ) أنه قال: أخذ الله ميثاق المؤمن إنّ لا يصدق في مقالته، ولا ينتصف من عدوّه، وعلى إنّ لا يشفي غيظه إلّا بفضيحة نفسه، لإنّ كل مؤمن ملجم، وذلك لغاية قصيرة، وراحة طويلة، وأخذ الله ميثاق المؤمن على أشياء أيسرها عليه مؤمن مثله يقول بمقالته يبغيه ويحسده، والشيطان يغويه ويضله، والسلطان يقفو أثره، ويتبع عثراته، وكافر بالله الّذي هو مؤمن به يرى سفك دمه ديناً، واباحة حريمه غنماً، فما بقاء المؤمن بعد هذا.

٢١٠

يا عبدالله، وحدثني أبي عن آبائه، عن عليّ( عليهم‌السلام ) عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: نزل عليّ جبرئيل فقال: يا محمّد إنّ الله يقرأ عليك السلام ويقول: اشتققت للمؤمن اسما من أسمائي، سميته مؤمناً، فالمؤمن مني وأنا منه، من استهان مؤمناً فقد استقبلني بالمحاربة.

يا عبدالله، وحدثني أبي، عن آبائه، عن عليّ( عليهم‌السلام ) عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال يوماً: يا علي، لا تناظر رجلاً حتّى تنظر في سريرته فإنّ كانت سريرته حسنة فإنّ الله عزّوجلّ لم يكن ليخذل وليه، فإنّ تكن سريرته ردية فقد يكفيه مساويه، فلو جهدت إنّ تعمل به اكثر مما عمل من معاصي الله عزّوجلّ ما قدرت عليه.

يا عبدالله وحدثني أبي، عن آبائه، عن عليّ( عليهم‌السلام ) ، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أنه قال: أدنى الكفر إنّ يسمع الرجل من أخيه الكلمة فيحفظها عليه يريد إنّ يفضحه بها( أُولئِكَ لَا خَلاقَ لَهُم ) (١) .

يا عبدالله، وحدثني أبي، عن آبائه، عن عليّ( عليهم‌السلام ) انه قال: من قال في مؤمن ما رأت عيناه، وسمعت أذناه ما يشينه ويهدم مروءته فهو من الّذين قال الله عزّوجلّ:( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (٢) .

يا عبدالله، وحدثني أبي، عن آبائه، عن عليّ( عليهم‌السلام ) قال: من روى عن أخيه المؤمن رواية يريد بها هدم مروءته وثلبه أو بقه الله بخطيئته حتّى يأتي بمخرج مما قال، ولن يأتي بالمخرج منه أبداً، ومن أدخل على أخيه المؤمن سروراً فقد أدخل على اهل البيت سروراً، ومن أدخل على

____________________

(١) آل عمران ٣: ٧٧.

(٢) النور ٢٤: ١٩.

٢١١

أهل البيت سروراً فقد أدخل على رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) سروراً، ومن أدخل على رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) سروراً فقد سرّ الله، ومن سرّ الله فحقيق على الله عزّوجلّ إنّ يدخله جنته.

ثم إني أوصيك بتقوى الله، وإيثار طاعته، والاعتصام بحبله، فإنّه من اعتصم بحبل الله فقد هدي إلى صراط مستقيم، فاتق الله ولا تؤثر أحداً على رضاه وهواه، فإنّه وصيّة الله عزّوجلّ إلى خلقه لا يقبل منهم غيرها، ولا يعظم سواها، واعلم إنّ الخلائق لم يوكلوا بشيء اعظم من التقوى، فإنه وصيّتنا أهل البيت، فإنّ استطعت إنّ لا تنال من الدنيا شيئاً تُسأل عنه غداً فافعل،

قال عبدالله بن سليمان: فلما وصل كتاب الصادق( عليه‌السلام ) إلى النجاشي نظر فيه، وقال: صدق والله الّذي لا إله إلّا هو مولأيّ فما عمل أحد بما في هذا الكتاب إلّا نجا، فلم يزل عبدالله يعمل به أيّام حياته.

٥٠ - باب عدم جواز التصدق بالمال الحرام إذا عرف أربابه

[ ٢٢٣٥٥ ] ١ - الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في قوله تعالى:( وَلَا تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ مِنهُ تُنفِقُونَ ) (١) إنها نزلت في أقوام لهم أموال من ربا الجاهلية وكانوا يتصدقون منها فنهاهم الله عن ذلك، وأمر بالصدقة من الحلال الطيّب.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(٢) ، وفي الصدقة(٣) .

____________________

الباب ٥٠

فيه حديث واحد

١ - مجمع البيان ١: ٣٨٠.

(١) البقرة ٢: ٢٦٧.

(٢) تقدم في الباب ٤ من هذه الأبواب

(٣) تقدم في الباب ٤٦ من أبواب الصدقة. وفي الحديثين ٥، ٦ من الباب ٥٢ من أبواب وجوب الحجّ.

٢١٢

٥١ - باب أن جوائز الظالم وطعامه حلال وإن لم يكن له مكسب إلّا من الولاية إلّا إنّ يعلم حراماً بعينه، وأنه يستحب الاجتناب وحكم وكيل الوقف المستحل له

[ ٢٢٣٥٦ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن أبي ولّاد قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : ما ترى في رجل يلي أعمال السلطان ليس له مكسب إلّا من أعمالهم وأنا أمرّ به فأنزل عليه فيضيفني ويحسن إليّ، وربما أمر لي بالدرهم والكسوة وقد ضاق صدري من ذلك؟ فقال لي: كل وخذ منه، فلك المهنا(١) وعليه الوزر.

ورواه الصدوق أيضاً بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله(٢) .

[ ٢٢٣٥٧ ] ٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة، عن أبي المغرا قال: سأل رجل أبا عبدالله( عليه‌السلام ) وأنا عنده فقال: أصلحك الله أمرّ بالعامل فيجيزني بالدراهم آخذها؟ قال: نعم، قلت: وأحج بها؟ قال: نعم.

ورواه الصدوق بإسناده عن أبي المغرا مثله وزاد: قال: نعم وحجّ بها(٣) .

____________________

الباب ٥١

فيه ١٦ حديثاً

١ - التهذيب ٦: ٣٣٨ / ٩٤٠.

(١) في نسخة من الفقيه: الحظ ( هامش المخطوط ).

(٢) الفقيه ٣: ١٠٨ / ٤٤٩.

٢ - التهذيب ٦: ٣٣٨ / ٩٤٢.

(٣) الفقيه ٣: ١٠٨ / ٤٥٠.

٢١٣

[ ٢٢٣٥٨ ] ٣ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن أبي المغرا، عن محمّد بن هشام أو غيره قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : أمرّ بالعامل فيصلني بالصلة أقبلها؟ قال: نعم، قلت: وأحجّ منها؟ قال: نعم وحجّ منها.

[ ٢٢٣٥٩ ] ٤ - وعنه، عن فضّالة، عن أبان، عن يحيى بن أبي العلاء، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) عن أبيه، أنّ الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) كانا يقبلان جوائز معاوية.

[ ٢٢٣٦٠ ] ٥ - وبإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن عليّ بن السندي، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن درّاج، عن محمّد بن مسلم وزرارة قالا: سمعناه يقول: جوائز العمال ليس بها بأس.

[ ٢٢٣٦١ ] ٦ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة بن أيّوب، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي قال: دخلت على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) وعنده إسماعيل ابنه، فقال: ما يمنع إبن أبي السمال(١) إنّ يخرج شباب الشيعة فيكفونه ما يكفيه الناس، ويعطيهم ما يعطي الناس؟ ثمّ قال لي: لم تركت عطاءك؟ قال: مخافة على ديني، قال: ما منع ابن أبي السمال(٢) إنّ يبعث إليك بعطائك؟ أما علم انّ لك في بيت المال نصيباً؟

[ ٢٢٣٦٢ ] ٧ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن داود بن رزين قال: قلت لابي

____________________

٣ - التهذيب ٦: ٣٣٨ / ٩٤٣.

٤ - التهذيب ٦: ٣٣٧ / ٩٣٥.

٥ - التهذيب ٦: ٣٣٦ / ٩٣١.

٦ - التهذيب ٦: ٣٣٦ / ٩٣٣.

(١ و ٢) في نسخة: ابن أبي السماك، وفي اُخرى: ابن أبي الشمال، ( هامش المخطوط ) وفي المصدر: ابن ابي السماك، في الموضعين.

٧ - التهذيب ٦: ٣٣٧ / ٩٣٩، وأورده في الحديث ١ من الباب ٨٣ من هذه الأبواب

٢١٤

الحسن( عليه‌السلام ) : إنّي أخالط السلطان فتكون عندي الجارية فيأخذونها، أو الدابّة الفارهة فيبعثون فيأخذونها، ثمّ يقع لهم عندي المال، فلي إنّ آخذه؟ قال: خذ مثل ذلك ولا تزد عليه.

وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن داود بن رزين(١) مثله.

[ ٢٢٣٦٣ ] ٨ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عبد الحميد، عن يونس بن يعقوب، عن عمر أخي عذافر قال: دفع إليّ إنسان ستمائة درهم أو سبعمائة درهم لابي عبدالله( عليه‌السلام ) ، فكانت في جوالقي، فلما انتهيت إلى الحفيرة جوالقي وذهب بجميع ما فيه، ووافقت عامل المدينة بها فقال: أنت الّذي شق جوالقك فذهب بمتاعك؟ فقلت: نعم، قال: إذا قدمنا المدينة فأئتنا حتّى نعوضك قال: فلمّا انتهينا إلى المدينة دخلت على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فقال: يا عمر شقت زاملتك وذهب بمتاعك؟ فقلت: نعم، فقال: ما أعطاك الله خير ممّا أخذ منك - إلى إنّ قال: - فائت عامل المدينة فتنجز منه ما وعدك، فإنّما هو شيء دعاك الله إليه لم تطلبه منه.

[ ٢٢٣٦٤ ] ٩ - وعن عليّ بن محمّد وأحمد بن محمّد جميعاً، عن عليّ بن الحسن، عن العباس بن عامر، عن محمّد بن إبراهيم الصيرفي، عن محمّد بن قيس بن رمانة(٢) قال: دخلت على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فذكرت له بعض حالي، فقال: يا جارية هاتي ذلك الكيس، هذه أربعمائة دينار وصلني بها أبو جعفر فخذها وتفرج بها بها الحديث.

____________________

(١) في المصدر: زربي.

٨ - الكافي ٨: ٢٢١ / ٢٧٨.

٩ - الكافي ٤: ٢١ / ٧، وأورده في الحديث ١ من الباب ٣٤ من أبواب الصدقة.

(٢) في المصدر: مفضل بن قيس بن رمانة.

٢١٥

[ ٢٢٣٦٥ ] ١٠ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( عيون الأخبار) عن أحمد بن جعفر الهمداني، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله ابن صالح، عن صاحب الفضل بن الربيع، عن الفضل بن الربيع، عن أبي الحسن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - إنّ الرشيد بعث إليه بخلع وحملان ومال، فقال: لا حاجة لي بالخلع والحملان والمال إذا كان فيه حقوق الاُمّة، فقلت: ناشدتك بالله إنّ لا تردّه فيغتاظ، قال: اعمل به ما أحببت.

[ ٢٢٣٦٦ ] ١١ - وعنه، عن عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن الحسن المدني، عن عبدالله بن الفضل، عن أبيه - في حديث - إنّ الرشيد أمر باحضار موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) يوماً فأكرمه وأتى بها بحقة الغالية، ففتحها بيده فغلفه بيده، ثمّ أمر إنّ يحمل بين يديه خلع وبدرتان دنانير، فقال موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) : والله لولا إنّي أرى من أُزوّجه بها من عزّاب بني أبي طالب لئلّا ينقطع نسله ما قبلتها أبداً.

[ ٢٢٣٦٧ ] ١٢ - وعن عليّ بن عبدالله الوراق والحسين بن إبراهيم المكتب وأحمد بن زياد بن جعفر والحسين بن إبراهيم بن تاتانه وأحمد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ومحمّد بن عليّ ماجيلويه ومحمّد بن موسى بن المتوكل كلهم عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن سفيان بن نزار - في حديث - إنّ المأمون حكى عن الرشيد إنّ موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) دخل عليه يوماً فأكرمه، ثمّ ذكر انه أرسل إليه مائتي دينار.

[ ٢٢٣٦٨ ] ١٣ - عبدالله بن جعفر الحميري في( قرب الإِسناد) عن

____________________

١٠ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٧٥ / ٤.

١١ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٧٧ / ٥.

١٢ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٩١ / ١١.

١٣ - قرب الإِسناد: ٤٥.

٢١٦

الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه (عليهما‌السلام ) إنّ الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) كانا يغمزان معاوية ويقعان فيه ويقبلان جوائزه.

[ ٢٢٣٦٩ ] ١٤ - أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسي في( الاحتجاج) عن الحسين( عليه‌السلام ) أنه كتب كتاباً إلى معاوية، وذكر الكتاب وفيه تقريع عظيم وتوبيخ بليغ، فما كتب إليه معاوية بشيء يسوؤه، وكان يبعث إليه في كلّ سنة ألف ألف درهم سوى عروض وهدايا من كلّ ضرب.

[ ٢٢٣٧٠ ] ١٥ - وعن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري أنّه كتب إلى صاحب الزمان( عليه‌السلام ) يسأله عن الرجل من وكلاء الوقف مستحل لما في يده لا يرع عن أخذ ماله، ربما نزلت في قريته وهو فيها، أو أدخل منزله وقد حضر طعامه فيدعوني إليه، فإنّ لم آكل طعامه عاداني عليه، فهل يجوز لي إنّ آكل من طعامه، وأتصدق بصدقة، وكم مقدار الصدقة؟ وإنّ أهدى هذا الوكيل هدية إلى رجل آخر فيدعوني إلى إنّ أنال منها وأنا أعلم أنّ الوكيل لا يتورع عن أخذ ما في يده، فهل عليّ فيه شيء إنّ أنا نلت منها؟

الجواب: إن كان لهذا الرجل مال أو معاش غير ما في يده فكل طعامه واقبل بره، وإلّا فلا(١) .

ورواه الشيخ في كتاب( الغيبة) بالإِسناد الآتي (٣) .

____________________

١٤ - الاحتجاج: ٢٩٨.

١٥ - الاحتجاج: ٤٨٥.

(١) الحديث الأخير لا ينافي الحديث الأول، لأن الأخير مخصوص بالوقف الّذي لا يدفع حاصله الى الموقوف عليه، والأول بعمل السلطان الّذي فيه ما هو ملك جميع المسلمين، مثل حاصل الأرض المفتوحة عنوة، وغيرها، ومنها ما هو ملك الإمام وهو الأنفال، وفيه رخصة للشيعة كما مرّ ( منه. قده ).

(٢) غيبة الطوسي: ٢٣٥.

(٣) يأتي الفائدة الثانية / من الخاتمة برقم (٤٨).

٢١٧

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

ولا يخفى أنّ المفروض في الاخير العلم بكون الجميع حراماً ، واشتراط احتمال الاباحة ليمكن الحكم بها، حيث إنّ ما في يده وقف على الغير، والمفروض في الأوّل كونه من عمل السلطان، ومعلوم أنّ فيه كثيراً من الأقسام المباحة مشترك بين المسلمين، ويحتمل الكراهة فلا منافاة.

[ ٢٢٣٧١ ] ١٦ - أحمد بن محمّد بن عيسى في( نوادره) عن أبيه، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: لا بأس بجوائز السلطان.

٥٢ - باب جواز شراء ما يأخذ الظالم من الغلّات باسم المقاسمة، ومن الاموال باسم الخراج، ومن الانعام باسم الزكاة

[ ٢٢٣٧٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجّاج قال: قال لي أبوالحسن موسى( عليه‌السلام ) : مالك لا تدخل مع عليّ في شراء الطعام إنّي أظنك ضيقا، قال: قلت: نعم. فإنّ شئت وسعت عليّ، قال: اشتره.

[ ٢٢٣٧٣ ] ٢ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن عليّ بن عطية، عن زرارة

____________________

(١) تقدم ما يدلّ على بعض المقصود في الحديثين ١ و ٢ من الباب ٤٥، وفي الحديث ١٧ من الباب ٤٦ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٦ من الباب ٥٠ من أبواب وجوب الحجّ.

(٢) يأتي في الحديث ٥ من الباب ٩٠، وفي الباب ٥٢ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٤ من الباب ١ من أبواب عقد البيع.

١٦ - نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى: ١٦٣.

الباب ٥٢

فيه ٦ أحاديث

١ - التهذيب ٦: ٣٣٦ / ٩٣٢.

٢ - التهذيب ٦: ٣٣٧ / ٩٣٦.

٢١٨

قال: اشترى ضريس بن عبد الملك وأخوه من هبيرة أُرزاً بثلاثمائة ألف، قال: فقلت له: ويلك أو ويحك انظر إلى خمس هذا المال، فابعث به إليه، واحتبس الباقي فأبى عليّ.

قال: فأدّى المال وقدم هؤلاء، فذهب أمر بني أُمية، قال: فقلت: ذلك لابي عبدالله( عليه‌السلام ) ، فقال مبادراً للجواب: هو له هو له، فقلت له: إنّه قد أداّها فعضّ على اصبعه.

[ ٢٢٣٧٤ ] ٣ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن أبي حمزة، عن رجل قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : أشتري الطعام فيجيئني من يتظلم ويقول: ظلمني، فقال: اشتره.

وبإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن ابن أبي عمير مثله(١) .

[ ٢٢٣٧٥ ] ٤ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن النعمان، عن معاوية بن وهب قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : أشتري من العامل الشيء وأنا أعلم أنّه يظلم؟ فقال: اشتر منه.

[ ٢٢٣٧٦ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد وأحمد بن محمّد جميعاً، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي عبيدة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: سألته عن الرجل منّا يشتري من السلطان من ابل الصدقة وغنم الصدقة وهو يعلم أنهم يأخذون منهم أكثر من الحقّ الّذي يجب عليهم؟ قال: فقال: ما الإِبل إلّا مثل الحنطة والشعير وغير ذلك لا بأس به حتّى تعرف الحرام بعينه.

____________________

٣ - التهذيب ٦: ٣٣٧ / ٩٣٧.

(١) لم نعثر عليه في التهذيب المطبوع.

٤ - التهذيب ٦: ٣٣٧ / ٩٣٨.

٥ - الكافي ٥: ٢٢٨ / ٢.

٢١٩

قيل له: فما ترى في مصدق يجيئنا فيأخذ منّا صدقات أغنامنا فنقول: بعناها فيبيعناها، فما تقول في شرائها منه؟ فقال: إنّ كان قد أخذها وعزلها فلا بأس.

قيل له: فما ترى في الحنطة والشعير يجيئنا القاسم فيقسم لنا حظّنا، ويأخذ حظّه فيعزله بكيل فما ترى في شراء ذلك الطعام منه؟ فقال: إنّ كان قبضه بكيل وأنتم حضور ذلك فلا بأس بشرائه منه من غير كيل.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله(١) .

[ ٢٢٣٧٧ ] ٦ - أحمد بن محمّد بن عيسى في( نوادره) عن أبيه، قال: سُئل أبو عبدالله( عليه‌السلام ) عن شراء الخيانة والسرقة؟ قال: إذا عرفت ذلك فلا تشتره إلّا من العمال.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٥٣ - باب جواز الشراء من غلات الظالم إذا لم تعلم بعينها حراماً وجواز أكل المار من الثمار ما لم يقصد أو يفسد أو يحمل

[ ٢٢٣٧٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح، قال: أرادوا بيع تمر عين أبي ابن

____________________

(١) التهذيب ٦: ٣٧٥ / ١٠٩٤.

٦ - نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى: ١٦٢.

(٢) تقدم في الباب ٥١ من هذه الأبواب

(٣) يأتي في الباب ٥٣ من هذه الأبواب

الباب ٥٣

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٦: ٣٧٥ / ١٠٩٢، الكافي ٥: ٢٢٩ / ٥.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : انظر ما أصبت فعد به على إخوانك ، فإنّ الله عزّ وجلّ يقول :( إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ) (١) قال المفضّل : كنت خليفة أخي على الديوان ، قال : وقد قلت(٢) ترى مكاني من هؤلاء القوم فما ترى؟ قال : لو لم يكن كيت(٣) .

محمّد بن مسعود ، عن أحمد بن جعفر بن أحمد(٤) ، عن العمركي ، عن محمّد بن علي وغيره ، عن ابن أبي عمير ، عن مفضّل بن مزيد أخي شعيب الكاتب قال : دخلت على(٥) أبي عبد اللهعليه‌السلام وقد أُمرت أن أُخرج لبني هاشم جوائز ، فلم أعلم إلاّ وهو على رأسي وأنا مستخل فوثبت إليه ، فسألني عمّا أمر لهم فناولته الكتاب ، قال : ما أرى لإسماعيل هاهنا شيئاً؟ فقلت : هذا الّذي خرج إلينا ، ثم قلت له : جعلت فداك قد ترى مكاني من هؤلاء القوم ، فقال لي : انظر ما أصبت فعد به على أصحابك فإنّ الله جلّ وعلا يقول :( إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ) (٦) .

وفيتعق : في محمّد بن مقلاص رواية تدلّ على حسن حاله في الجملة(٧) .

أقول : الرواية هذه : حمدويه وإبراهيم قالا : حدّثنا العبيدي ، عن ابن أبي عمير ، عن المفضّل بن مزيد قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام وذكر أصحاب أبي الخطّاب والغلاة فقال لي : يا مفضّل لا تقاعدوهم ولا تواكلوهم ولا‌

__________________

(١) هود : ١١٤.

(٢) قلت ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٣) رجال الكشّي : ٣٧٤ / ٧٠١ ، وفيه بدل كيت : كنت.

(٤) في المصدر : جعفر بن أحمد.

(٥) في المصدر : دخل عليّ ، والظاهر هو الصواب.

(٦) رجال الكشّي : ٣٧٤ / ٧٠٢.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٤١.

٣٢١

تشاربوهم ولا تصافحوهم ولا توارثوهم(١) ، انتهى فتأمّل.

وفي رواية ابن أبي عمير عنه شهادة بالوثاقة.

وما مرّ عن العلاّمة من أنّكش روى حديثاً يعطي كونه شيعيّاً فالظاهر أنّ المراد به الخبر الثاني ، وقد سبقهطس وصرّح بذلك(٢) .

وما مرّ في سنده من قوله : أحمد بن جعفر بن أحمد ، هكذا رأيت في رجال عناية الله أيضاً(٣) ، والصواب جعفر بن أحمد ، وكلمتا أحمد بن زائدتان كما في نسختي من الاختيار والتحرير والوسيط أيضاً كذلك(٤) ، وهو جعفر بن أحمد بن أيّوب السمرقندي الّذي أكثر محمّد بن مسعود من الرواية عنه.

وما مرّ من قولهعليه‌السلام : لو لم يكن كيت ، الصواب : لو لم تكن كتبت ، كما في نسخة عناية الله ، أي لو لم تكن تكتب لهم لكان الأمر أهون ، يشير إلى ذلك كونه خليفة أخيه على الديوان مع كون أخيه كاتباً لهم ، فتدبّر.

هذا وفي الوجيزة : ممدوح(٥) .

وفيمشكا : ابن مزيد ، ابن أبي عمير عنه ومحمّد بن زياد(٦) .

٣٠٣٢ ـ المفضّل بن يزيد الكوفي :

ق (٧) . وفيتعق : روى عنه ابن أبي عمير في الكافي في الحسن‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٢٩٧ / ٥٢٥.

(٢) التحرير الطاووسي : ٥٤٥ / ٤٠١.

(٣) مجمع الرجال : ٦ / ١٣٣.

(٤) الوسيط : ٢٣٥.

(٥) الوجيزة : ٣٢٦ / ١٩١٦.

(٦) هداية المحدّثين : ١٥٠ ، ولعلّ محمّد بن زياد هو نفسه ابن أبي عمير فلاحظ ، والمذكور عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٧) رجال الشيخ : ٣١٥ / ٥٦٢.

٣٢٢

بإبراهيم(١) (٢) .

٣٠٣٣ ـ مقاتل بن سليمان :

من أصحاب الباقرعليه‌السلام بتري قاله الشيخ الطوسيرحمه‌الله والكشي ، وقال البرقي : إنّه عامي ،صه (٣) .

وفيكش : ابن سليمان البجلي وقيل : البخلي ، بتري(٤) .

وفيقر : ابن سليمان بتري(٥) .

وفيتعق : روى عنه الحسن بن محبوب في الصحيح(٦) (٧) .

أقول : فيمشكا : ابن سليمان الراوي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، عنه الحسن بن محبوب(٨) .

٣٠٣٤ ـ مقاتل بن مقاتل بن قياما :

واقفي خبيث ،ضا (٩) . وزادصه : من أصحاب الرضاعليه‌السلام (١٠) . ثم زادضا : وأظنّ اسمه خسيس(١١) .

__________________

(١) الكافي ٥ : ٦٠ / ٣.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني النسخة الخطيّة ـ : ٣١١.

(٣) الخلاصة : ٢٦٠ / ١ ، رجال البرقي : ٤٦ وفيه مقاتل بن سليمان الدوّال حديثي دون عامّي.

(٤) رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣.

(٥) رجال الشيخ : ١٣٨ / ٤٩ ، وعدّه أيضاً في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام : ٣١٣ / ٥٣٦ واصفاً له بالخراساني.

(٦) الكافي ٨ : ٢٣٣ / ٣٠٨.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني النسخة الخطيّة ـ : ٣١١.

(٨) هداية المحدّثين : ١٥١. والمذكور عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٩) رجال الشيخ : ٣٩٠ / ٤٠.

(١٠) الخلاصة : ٢٦٠ / ٢.

(١١) في المصدر : خشيش.

٣٢٣

وفيجش : روى عن الرضاعليه‌السلام ، له كتاب ، الحسن بن علي بن يوسف عنه به(١) .

وفيكش : نصر بن الصبّاح ، عن إسحاق بن محمّد البصري ، عن القاسم بن يحيى ، عن حسين بن عمر بن يزيد قال : دخلت على الرضاعليه‌السلام وأنا شاك في إمامته ، وكان زميلي في طريقي رجل يقال له مقاتل لن مقاتل ، وكان قد مضى على إمامتهعليه‌السلام بالكوفة ، فقلت له : عجّلت ، فقال : عندي في ذلك برهان وعلم.

قال الحسين : فقلت للرضاعليه‌السلام : قد مضى أبوك؟ فقال : إي والله ، وإنّي لفي الدرجة الّتي فيها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأمير المؤمنينعليه‌السلام ، ثمّ قال : ما فعل صاحبك؟ فقلت : من؟ قال : مقاتل بن مقاتل المشئون(٢) الوجه الطويل اللحية الأفتى الأنف ، وقال : إنّي ما رأيته ولا دخل عليّ ولكنّه آمن وصدّق فاستوص به ، قال : فانصرفت من عنده إلى رحلي فإذا مقاتل راقد فحركته ثمّ قلت له : بشارة عني لا أخبرك بها حتّى تحمد الله مائة مرّة فقبل(٣) ، ثمّ أخبرته بما كان(٤) .

وفيتعق : يظهر من الرواية عدم وقفه أو رجوعه كالأجلّة الّذين رجعوا ، وهم ابن أبي نصر ونظراؤه ومنهم الحسين بن عمر بن يزيد. هذا ويدلّ على عدم الوقف روايته عن الرضاعليه‌السلام فإنّ الواقفة ما كانوا يروون‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٢٤ / ١٣٣٩.

(٢) في المصدر : المسنون.

ووجه مسنون : مخروط أسبلٌ كأنّه قد سنّ عنه اللحم. ورجلٌ مسنون الوجه : إذا كان في أنفه ووجهه طول ، لسان العرب : ١٣ / ٢٢٤.

(٣) فقبل ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٤) رجال الكشّي : ٦١٤ / ١١٤٦.

٣٢٤

عنهعليه‌السلام ، ويؤيّده عدم نسبةجش الوقف إليه مع أنّه أضبط ، سيّما مع تصريحه بروايته عن الرضاعليه‌السلام لاعتقاده أنّ الواقفة لا يروون عنهعليه‌السلام كما ذكرنا في الفوائد ، على أنّه يظهر من رواياته إخلاصه بالنسبة إليهعليه‌السلام وشفقتهعليه‌السلام عليه ، ويختلج في الخاطر أنّ الشيخ لما رأى في الأخبار أنّ ابن قياما واقفي خبيث شديد العناد توهم أنّه مقاتل بن مقاتل بن قياما وليس كذلك ، بل هو الحسين بن قياما وهذه أوصافه ولعلّه عمّ مقاتل ، وما ذكرنا ليس بذلك البعيد عن الشيخرحمه‌الله كما لا يخفى على المطّلع بحاله.

وبالجملة : هو ليس واقفياً بل الظاهر أنّه من الحسان(١) .

أقول : في الوجيزة : ضعيف وفيه مدح(٢) . وفيطس : شهد له الرضاعليه‌السلام بأنّه آمن وصدّق ، الطريق فيه ضعيف(٣) . ( ومضى في الفوائد عدم ضرره )(٤) .

وفيمشكا : ابن مقاتل بن قياما ، عنه الحسن بن علي بن يوسف(٥) .

٣٠٣٥ ـ المقداد بن الأسود الكندي :

وكان اسم أبيه عمر البهراني ، وكان الأسود بن عبد يغوث قد تبنّاه فنسب إليه ، يكنّى أبا معبد ، ثاني الأركان الأربعة ،ي (٦) .

ونحوهصه ؛ وزاد : عظيم القدر شريف المنزلة جليل من خواص عليعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني النسخة الخطيّة ـ : ٣١١.

(٢) الوجيزة : ٣٢٦ / ١٩١٨.

(٣) التحرير الطاووسي : ٥٥٣ / ٤١١.

(٤) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(٥) هداية المحدّثين : ١٥١ ، وفيها : مقاتل بن قياما. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٦) رجال الشيخ : ٥٧ / ١ ، وفيه وفي الخلاصة : وكان اسم أبيه عمرو.

(٧) الخلاصة : ١٦٩ / ١.

٣٢٥

وعلى قوله البهراني عنشه : نسبة إلى بهر بن الحاف بن قضاعة وبهر السابع عشر جدّ المقداد(١) .

وفيد : بهراني منسوب إلى بهرا(٢) بالباء المفردة قبيلة على غير قياس إذ القياس بهراوي(٣) .

وفيكش ما تقدّم في سلمان(٤) .

أقول : فيه أيضاً ممّا لم نذكره هناك : علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي قال : قال أبو جعفرعليه‌السلام : ارتدّ بالناس إلاّ ثلاثة نفر : سلمان وأبو ذر والمقدادرحمهم‌الله ، قلت : فعمّار؟ قال : قد كان جاض(٥) جيضة ثم رجع ، ثم قال : إن أردت الذي لم يشكّ ولم يدخله شي‌ء فالمقداد(٦) .

وفيطس : أقول : إنّ هذا السند حسن(٧) ، انتهى.

وعن تهذيب الأسماء واللغات : في الترمذي عن برة(٨) قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني بأنّه(٩) يحبهم ، قيل يا رسول الله : عسى أن تسميهم لنا ، قال : علي منهم يقول ذلك لنا(١٠) وأبو ذر‌

__________________

(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٨١.

(٢) في نسخة « ش » : بهر.

(٣) رجال ابن داود : ١٩٢ / ١٥٩٦.

(٤) عن رجال الكشّي : ١١ / ٢٣ ، وفيه أنّ أبا عبد اللهعليه‌السلام قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا سلمان لو عرض علمك على مقداد لكفر.

(٥) جاض عنه يجيض : حاد وعدل. انظر : القاموس المحيط : ٢ / ٣٢٦.

(٦) رجال الكشّي : ١١ / ١٣٢٤ ، ولم يرد فيه الترحّم.

(٧) التحرير الطاووسي : ٥٥٥ / ٤١٤.

(٨) في تهذيب الأسماء : بريدة ، وفي الجامع الصحيح : ابن بريدة عن أبيه.

(٩) في المصدرين : أنّه.

(١٠) في المصدرين : سمهم لنا قال : علي منهم يقول ذلك ثلاثاً.

٣٢٦

والمقداد وسلمان.

قال الترمذي : حديث حسن(١) ، انتهى.

وحاله في الجلالة أشهر من أن يذكر ، وذكرنا هذين الخبرين تيمّناً بذكره(٢) وقضاء لواجب حقّه.

وفي الحاوي ذكره في الثقات(٣) . ومضى له ذكر في سعد بن مالك(٤) .

٣٠٣٦ ـ مكحول :

غير مذكور في الكتابين. وفي شرح ابن أبي الحديد : كان مكحول من المبغضين له يعني عليّاًعليه‌السلام روى زهير بن معاوية عن الحسن بن الحسن(٥) قال : لقيت مكحولاً فإذا هو مضليع(٦) يعني مملوء بغضاً لعليعليه‌السلام فلم أزل به حتّى لان وسكن(٧) .

٣٠٣٧ ـ مكي بن علي بن سختويه :

فاضل ،لم (٨) . وفيد ضبطه بالشين المعجمة(٩) .

أقول : في الوجيزة مجهول(١٠) ، وهو ليس بمكانه.

__________________

(١) تهذيب الأسماء واللغات ٢ : ١١١ / ١٦٣ ، الجامع الصحيح للترمذي ٥ : ٦٣٦ / ٣٧١٨.

(٢) في نسخة « ش » : لذكره.

(٣) حاوي الأقوال : ١٥٣ / ٦١٢.

(٤) عن عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ١٢٦ / ١ ، وفيه أنّه من الّذي مضوا على منهاج الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ولم يبدّلوا ولم يغيّروا بعد نبيهمصلى‌الله‌عليه‌وآله .

(٥) في المصدر : الحسن بن الحر.

(٦) في المصدر : مطبوع.

(٧) شرح ابن أبي الحديد : ٤ / ١٠٣.

(٨) رجال الشيخ : ٤٩٧ / ٣١.

(٩) رجال ابن داود : ١٩٢ / ١٥٩٧.

(١٠) الوجيزة : ٣٢٦ / ١٩٢٢.

٣٢٧

٣٠٣٨ ـ ممويه :

بالميم بعد الميم ، ابن معروف ، ضعيف ،صه (١) .

وفيلم (٢) كما في محمّد بن عبد الله ابن مهران(٣) .

وفيتعق : مضى ضعفه في محمّد بن أحمد بن يحيى أيضاً(٤) (٥) .

٣٠٣٩ ـ منبه :

بالنون قبل الباء الموحّدة ، ابن عبد الله أبو(٦) الجوزاء بالجيم والزاي بعد الواو التميمي ، صحيح الحديث ،صه (٧) .

جش إلاّ الترجمة وزاد : له كتاب نوادر ، أخبرنا أبو الحسين بن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن(٨) .

وفيتعق : فيه ما مضى في عبد الله بن المنبه(٩) . ووثّقه في الوجيزة(١٠) ، والظاهر أنّه تبعاً للعلاّمة في الكنى(١١) ، وأنّ توثيق العلاّمة لقولجش : صحيح الحديث ، واحتمال اطّلاعه على جهة أُخرى ربما لا يخلو‌

__________________

(١) الخلاصة : ٢٦١ / ١٥.

(٢) في نسخة « ش » بدل وفي لم : ولم.

(٣) رجال الشيخ : ٤٩٣ / ١٦ و ١٧ ، وفيه أنّه ضعيف.

(٤) حيث استثني من كتاب نوادر الحكمة كما في رجال النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩ والفهرست : ١٤٥ / ٦٢١ ، وذكر ضعفه عن رجال الشيخ أيضاً.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني النسخة الخطيّة ـ : ٣١١.

(٦) أبو ، لم ترد في المصدر ووردت في النسخة الخطيّة منه.

(٧) الخلاصة : ١٧٣ / ٢٢.

(٨) رجال النجاشي : ٤٢١ / ١١٢٩.

(٩) فيه احتمال أنّ عبد الله بن المنبّه الوارد في الأحاديث هو المنبّه بن عبد الله ووقع ذكره اشتباهاً.

(١٠) الوجيزة : ٣٢٦ / ١٩٢٤.

(١١) الخلاصة : ٢٧١ / ٣٧ الفائدة الأُولى.

٣٢٨

من بعد ، بل لو كان كذلك لذكرها في ترجمته ، إذ ذكره في الاسم أولى منه في الكنية.

وربما يظهر من الشيخ في الاستبصار في باب المسح على الرجلين كونه عاميّاً أو زيديّاً(١) .

وربما يظهر ذلك من أخباره ، ويؤيّده أنّ ديدنه الرواية عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد عن آبائهعليهم‌السلام (٢) ، لكن رواية الصفّار(٣) وسعد بن عبد الله عنه(٤) ربما تومئ إلى اعتماد عليه ، فتأمّل(٥) .

أقول : كلام الشيخ في الاستبصار لا صراحة فيه في عامّيته(٦) ، وكلام العلاّمة كما مضى صريح في وثاقته ، والظاهر اطّلاعهرحمه‌الله على جهة أُخرى بعد ذكره في الأسماء ( وإلاّ لذكرها في الأسماء )(٧) كما في غيره ، ولذا ذكره في الحاوي في الثقات(٨) مع أنّه في المتأخّرين نظير ابن الغضائري ، فلاحظ وتأمّل.

٣٠٤٠ ـ منجح مولى الحسينعليه‌السلام :

قتل معهعليه‌السلام ،سين (٩) د (١٠) .

__________________

(١) الاستبصار ١ : ٦٥ / ١٩٦ ، وفيه : عبيد الله ( عبد الله خ ل ) بن المنبّه.

(٢) التهذيب ١ : ٤٤١ / ١٤٢٦ ، الاستبصار ١ : ٢٠١ / ٧١١.

(٣) كما في طريق النجاشي إليه كما تقدّم.

(٤) كما في التهذيب ١ : ٤٤١ / ١٤٢٦ والاستبصار ١ : ٢٠١ / ٧١١.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٤٤. و : فتأمّل ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) حيث قال بعد أن ذكر الخبر : رواة هذا الخبر كلّهم عامّة ورجال الزيديّة. علماً أنّ فيهم محمّد بن الحسن الصفّار.

(٧) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(٨) حاوي الأقوال : ١٥٤ / ٦٢٠.

(٩) رجال الشيخ : ٨٠ / ٦.

(١٠) رجال ابن داود : ١٩٢ / ١٥٩٩.

٣٢٩

٣٠٤١ ـ منخّل بن جميل الأسدي :

بيّاع الجواري ، ضعيف ، فاسد الرواية ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،جش (١) .

ونحوهصه ؛ وزاد : بضمّ الميم وفتح النون وتشديد المعجمة المفتوحة واللام ؛ ثم زاد : في مذهبه غلو وارتفاع ، قال محمّد بن مسعود : سألت علي بن الحسن بن فضّال عن المنخّل بن جميل ، قال : هو لا شي‌ء متّهم ؛ وبعد أبي عبد الله : وأبي الحسنعليهما‌السلام (٢) .

ثمّ زادجش : له كأب التفسير ، عنه محمّد بن سنان.

وفيست : له كتاب ، ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار والحسن بن متيل ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عنه.

ورواه حميد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه(٣) .

وفيكش ما ذكرهصه وزاد بعد متّهم : بالغلو(٤) .

وفيتعق : الظاهر أنّ رميهم إيّاه بالغلو لروايته الروايات الدالّة عليه على زعمهم ، وفي ثبوت الضعف بذلك تأمّل ؛ وفي كتب الأخبار ما يدلّ على عدم غلوّه قطعاً(٥) .

قلت : لو سَلم من الضعف فلا يسلم من الجهالة لا محالة ، وحكم‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٢١ / ١١٢٧.

(٢) الخلاصة : ٢٦١ / ١٠.

(٣) الفهرست : ١٦٩ / ٧٥٧.

(٤) رجال الكشّي : ٣٦٨ / ٦٨٦.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٤٤.

٣٣٠

بضعفه فيضح أيضاً(١) ، وكذاغض كما نقله عناية الله(٢) ، واقتصارصه على « متّهم » سبقه فيهطس (٣) .

٣٠٤٢ ـ مندل بن علي العتري :

واسمه عمرو وأخوه حيّان بالياء ثقتان رويا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، له كتاب ، الحسن بن محمّد(٤) بن علي الأزدي عنه به ،جش (٥) .

وفيصه : بفتح الميم وإسكان النون وفتح الدال المهملة وبعدها لام ، ابن علي العتري : بالمهملة المفتوحة والمثنّاة من فوق المفتوحة والراء بعدها ، عربي عامّي ، قاله البرقي. ثمّ ذكر كلامجش (٦) .

وفيد : بالعين المهملة والتاء المثنّاة فوق الساكنة ، وقال بعض أصحابنا : المفتوحة ، والأقوى عندي السكون ، منسوب إلى عتر بن خيثمق جش ثقةقي عامّي(٧) .

وفيتعق : مرّ في عمرو بن علي العتري أنّه يعرف بمندل(٨) ؛ وعدّه في الوجيزة موثّقاً(٩) ، وفيه تأمّل(١٠) .

__________________

(١) إيضاح الاشتباه : ٣٠١ / ٧٠٧.

(٢) مجمع الرجال : ٦ / ١٣٩.

(٣) التحرير الطاووسي : ٥٦٩ / ٤٢٩.

(٤) ابن محمّد ، لم ترد في نسخة « م ».

(٥) رجال النجاشي : ٤٢٢ / ١١٣١ ، وفيه : العنزي.

(٦) الخلاصة : ٢٦٠ / ٦ ، ورجال البرقي : ٤٦.

(٧) رجال ابن داود : ٢٨١ / ٥١٧ ، وفيه : عتر بن جشم بن ودم. وأنهى نسبه إلى هيئ بن بلي.

(٨) عن رجال الشيخ : ٢٤٦ / ٣٧٩ ، وفيه بدل العتري : العنزي.

(٩) الوجيزة : ٣٢٦ / ١٩٢٧.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٤٤.

٣٣١

أقول : وجه ما في الوجيزة الجمع بين كلاميجش وقي ، وقد سبقه الفاضل عبد النبي الجزائري حيث ذكره في الموثّقين(١) ؛ ووجه التأمّل أضبطيّةجش . والعلاّمة فيصه وإن اقتصر على ذكر كلاميهما من غير ترجيح إلاّ أنّه فيضح صرّح بوثاقته(٢) .

هذا ، ولعلّ الصواب في ترجمة العتري ما فيضح : فتح العين المهملة وفتح النون وكسر الزاي(٣) ، ويكون منسوباً إلى عنزة.

وفي حاشية الوسيط عنقب : مثلّث الميم ساكن الثاني ، ابن علي العنزي : بفتح المهملة والنون ثمّ الزاي ، أبو عبد الله الكوفي ، يقال : اسمه عمرو ومندل لقبه ، ضعيف ، من السابعة ، ولد سنة ثلاث ومائة ومات سنة سبع أو ثمان وستّين ومائة(٤) ، انتهى فتدبّر.

٣٠٤٣ ـ منذر بن جفير بن حكيم :

العبدي ، عربي ، صميم ، روى أبوه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، له كتاب ، إسماعيل بن مهران عنه به ،جش (٥) .

وفيست : ابن جيفر العبدي له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن صفوان ، عنه(٦) .

وفيق : ابن جيفر العبدي كوفي(٧) .

__________________

(١) حاوي الأقوال : ٢١١ / ١٠٩٩.

(٢) إيضاح الاشتباه : ٣٠٢ / ٧١٠.

(٣) إيضاح الاشتباه : ٣٢٠ / ٧١٠.

(٤) تقريب التهذيب ٢ : ٢٧٤ / ١٣٦٣ ، الوسيط : ٢٥٤.

(٥) رجال النجاشي : ٤١٨ / ١١١٩.

(٦) الفهرست : ١٧٠ / ٧٦٥ ، وفيه : جفير ، جيفر ( خ ل ).

(٧) رجال الشيخ : ٣١٦ / ٥٩٠.

٣٣٢

وفيتعق : حسّنه خالي لأنّ للصدوق طريقاً إليه(١) ، وفي رواية الأجلّة كصفوان وابن المغيرة وأحمد بن محمّد بن عيسى(٢) وغيرهم عنه إشعار بوثاقته(٣) .

قلت : هذا مضافاً إلى ذكره فيجش وست من غير قدح.

وفي حاشية الوسيط : الّذي اتّفقت عليه نسخ الفقيه جفير ، ولعلّه الصحيح ، انتهى.

وفيضح أيضاً : جفير ، ثمّ قال : وقيل جيفر بتقديم الياء على الفاء(٤) .

وفيمشكا : ابن جفير إسماعيل بن مهران عنه ، وابن جيفر صفوان عنه ، ولا بعد في الاتّحاد ، فإنّ ابن جفير ذكرهجش وابن جيفر بتقديم الياء ذكره الشيخ فيست ، وكلّ واحد منهما اقتصر على واحد(٥) .

٣٠٤٤ ـ منذر بن سعيد بن أبي الجهم :

الظاهر أنّه من الحسان لما يأتي في الّذي بعيده أنّه من بيت جليل ، وفي سعيد أنّ آل أبي الجهم بيت كبير في الكوفة(٦) ،تعق (٧) .

٣٠٤٥ ـ منذر بن محمّد بن المنذر :

ابن سعيد بن أبي الجهم القابوسي أبو القاسم من ولد قابوس بن النعمان بن المنذر ناقله إلى الكوفة ، ثقة من أصحابنا من بيت جليل ، له‌

__________________

(١) الوجيزة : ٤٠٥ / ٣٤٦ ، الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٩٩.

(٢) رواية صفوان وأحمد بن محمّد كما في طريق الفهرست ، ورواية ابن المغيرة كما في الصدوق إليه.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٤٥.

(٤) إيضاح الاشتباه : ٣٠٠ / ٧٠٣.

(٥) هداية المحدّثين : ١٥١. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٦) عن رجال النجاشي : ٤١٨ / ١١١٨ و ١٧٩ / ٤٧٢.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٤٥.

٣٣٣

كتب ، عنه أحمد بن محمّد بن سعيد ،جش (١) .

صه إلى قوله : بيت جليل ، وفيها : سعيد أبي الجهم القابوسي ناقله ؛ وزاد : قالكش : قال محمّد بن مسعود : حدّثنا عبد الله بن محمّد بن خالد قال : حدّثنا منذر بن قابوس وكان ثقة. وهذا السند مشكور(٢) .

وفيكش ما ذكره(٣) .

أقول : السند صحيح لكنهرحمه‌الله تبعطس (٤) ، فلاحظ.

هذا وما فيكش من قوله : منذر بن قابوس ، فهو منسوب إلى الجدّ كما لا يخفى.

وفيمشكا : ابن محمّد بن المنذر الثقة ، عنه عبد الله بن محمّد بن خالد ، وأحمد بن محمّد بن سعيد(٥) .

٣٠٤٦ ـ منصور بن أبي الأسود :

الليثي ،ق (٦) . وزادجش : كوفي ثقة روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، له كتب ، الحسين بن محمّد بن علي الأزدي عنه بها(٧) .

٣٠٤٧ ـ منصور بن حازم :

أبو أيّوب البجلي ، كوفي ، ثقة ، عين ، صدوق ، من جلّة أصحابنا وفقهائهم ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسىعليهما‌السلام ، له كتب ، منها‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤١٨ / ١١١٨.

(٢) الخلاصة : ١٧٢ / ١٥ ، وفيها : سعيد بن أبي الجهم.

(٣) رجال الكشّي : ٥٦٦ / ١٠٧٠.

(٤) التحرير الطاووسي : ٥٧٣ / ٤٣٤.

(٥) هداية المحدّثين : ١٥٢. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٦) رجال الشيخ : ٣٢٣ / ٥٣١ ، وفيه زيادة : مولاهم كوفي الحنّاط.

(٧) رجال النجاشي : ٤١٤ / ١١٠٣ ، وفيه : الحسين بن محمّد بن علي الأزدي عنه عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام .

٣٣٤

أُصول الشرائع لطيف ، عنه به يونس بن عبد الرحمن ، وله كتاب الحجّ ، عنه محمّد بن الحسين الطائي ،جش (١) .

صه إلى قوله : روى عن الصادق والكاظمعليهما‌السلام (٢) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب وإبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير وصفوان ، عنه(٣) .

وفيق : أسند عنه(٤) .

وفيكش : جعفر بن محمّد(٥) بن أيّوب عن صفوان عنه ما يشهد بحسن عقيدته واستقامة طريقته ، وأنّه عرض ذلك على الصادقعليه‌السلام وقال له : رحمك الله ، مراراً ، وهو حديث طويل لطيف يدلّ على فضله ، وفي آخره : ثمّ قال : سلني عمّا شئت فلا أنكرك بعد اليوم أبداً(٦) .

وفيتعق : في أوّل الكافي نظير ما فيكش (٧) ، ومرّ في زياد بن المنذر كلام المفيدرحمه‌الله فيه(٨) (٩) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤١٣ / ١١٠١.

(٢) الخلاصة : ١٦٧ / ٢.

(٣) الفهرست : ١٦٤ / ٧٢٨.

(٤) رجال الشيخ : ٣١٣ / ٥٣٣ ، وفيه قبل أسند عنه : مولاهم كوفي.

(٥) في المصدر : أحمد.

(٦) رجال الكشّي : ٤٢٠ / ٧٩٥.

(٧) الكافي ١ : ١٤٥ / ١٥.

(٨) الرسالة العدديّة : ٢٥ ، ٣٢ ضمن مصنّفات الشيخ المفيد : ٩ ، وفيها أنّه من الفقهاء والأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الّذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذمّ واحد منهم وهم أصحاب الأُصول المدوّنة والمصنّفات المشهورة.

(٩) تعليقه الوحيد البهبهاني : ٣٤٥.

٣٣٥

أقول : فيمشكا : ابن حازم الثقة ، عنه يونس بن عبد الرحمن ، ومحمّد بن الحسين الطائي ، وابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، وعبد الله بن المغيرة الثقة ، وعبد الله بن مسكان ، وداود بن النعمان ، وحفص بن البختري ، وسيف بن عميرة(١) .

٣٠٤٨ ـ منصور بن دينار الأسدي :

الكوفي أسند عنه ،ق (٢) .

٣٠٤٩ ـ منصور الصيقل :

في آخر الروضة وفي كتاب الإيمان والكفر من الكافي حديث يدلّ على تشيّعه ، وربما يظهر منه حسن حاله(٣) ، والظاهر أنّه ابن الوليد الآتي ، وفي باب التمحيص والامتحان منه أيضاً نحوه(٤) ،تعق (٥) .

٣٠٥٠ ـ منصور بن العبّاس :

أبو الحسين الرازي سكن بغداد ومات بها ، كان مضطرب الأمر ، له كتاب نوادر كبير(٦) ، عنه أحمد بن مابنداد ،جش (٧) .

صه إلى قوله : كان مضطرب الأمر ، وفيها أبو الحسن(٨) . وكذا فيد (١٠) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ١٥٢. والمذكور عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٢) رجال الشيخ : ٣١٣ / ٥٣٥.

(٣) الكافي ٨ : ٣٣٣ / ٥٢٠ و ٢ : ١٩٢ / ٦ ، إلاّ أنّ المذكور في كتاب الإيمان والكفر لا يدلّ على تشيّعه.

(٤) الكافي ١ : ٣٠٢ / ٣ و ٦.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٤٦ ، وفيها : ابن الصيقل.

(٦) في نسخة « م » : النوادر.

(٧) رجال النجاشي : ٤١٣ / ١١٠٢ ، وفيه : مابنداذ.

(٨) الخلاصة : ٢٥٩ / ٣.

(١٠) رجال ابن داود : ٢٨١ / ٥٢٠.

٣٣٦

وفيدي : ابن العبّاس(١) . وزادج : كوفي أو بغدادي(٢) .

وفيست : ابن العبّاس له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه(٣) .

وفيلم : ابن العبّاس روى عنه البرقي(٤) .

أقول : في مشكا : ابن العبّاس أبو الحسن الرازي ، أحمد بن مابنداد عنه.

وابن العبّاس غير المذكور أحمد بن أبي عبد الله البرقي عنه(٥) ، انتهى فتأمّل.

٣٠٥١ ـ منصور بن محمّد بن عبد الله :

الخزاعي روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وهو الذي يقال لأخيه : سلمة بن محمّد أخي منصور ثقتان رويا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام صه (٦) .

وزادجش : له كتاب يرويه جماعة ، أحمد بن المفضّل عنه به(٧) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عنه(٨) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد الثقة ، عنه أحمد بن المفضّل ، والحسن بن محمّد بن سماعة(٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٢٣ / ٢٤.

(٢) رجال الشيخ : ٤٠٧ / ٢٧ ، وفيه زيادة : كانت داره بباب الكوفة ببغداد.

(٣) الفهرست : ١٦٤ / ٧٣٠.

(٤) رجال الشيخ : ٥١٥ / ١٣١.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٦١. والمذكور عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٦) الخلاصة : ١٦٧ / ١.

(٧) رجال النجاشي : ٤١٢ / ١٠٩٩.

(٨) الفهرست : ١٦٤ / ٧٢٦.

(٩) هداية المحدّثين : ١٥٢. والمذكور عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

٣٣٧

٣٠٥٢ ـ منصور بن المعتمر :

بتري ،قر (١) .

وزادصه : من أصحاب الباقرعليه‌السلام (٢) .

وفيق : أبو غياث السلمي الكوفي تابعي(٣) .

٣٠٥٣ ـ منصور بن الوليد الصيقل :

قر (٤) ؛ وزادق : الكوفي يكنى أبا محمّد ، روى عنهما(٥) .

أقول : مضى عنتعق بعنوان منصور الصيقل(٦) .

٣٠٥٤ ـ منصور بن يونس بزرج :

أبو يحيى ، وقيل : أبو سعيد ، كوفي ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، له كتاب ، عبيس عنه به ،جش (٧) .

وفيق : ابن يونس القرشي مولاهم ، يكنى أبا يحيى ، يقال له بزرج ، روى عن أبي الحسنعليه‌السلام أيضاً(٨) .

وفيظم : واقفي(٩) .

وفيصه بعد ذكر كلاميجش وظم : والوجه عندي التوقف فيما يرويه والرد لقوله لوصف الشيخ له بالوقف. وقالكش عن حمدويه عن الحسن بن‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٣٧ / ٤٨.

(٢) الخلاصة : ٢٥٨ / ١.

(٣) رجال الشيخ : ٣١٢ / ٥٣٠ وفيه : عتاب ، غياث ( خ ل ).

(٤) رجال الشيخ : ١٣٨ / ٥٤.

(٥) رجال الشيخ : ٣١٣ / ٥٣٢ ، وفيه : روى عنهماعليهما‌السلام .

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٤٦.

(٧) رجال النجاشي : ٤١٣ / ١١٠٠.

(٨) رجال الشيخ : ٣١٣ / ٥٣٤.

(٩) رجال الشيخ : ٣٦٠ / ٢١ ، وفيه قبل واقفي : له كتاب.

٣٣٨

موسى عن محمّد بن الأصبغ عن إبراهيم عن عثمان بن القاسم : إنّ منصور بن يونس بزرج جحد النص على الرضاعليه‌السلام لأموال كانت في يده(١) ، انتهى.

وفيكش بالسند المذكور عن عثمان بن القاسم قال : قال لي منصور بزرج : قال لي أبو الحسنعليه‌السلام ودخلت عليه : يا منصور أما علمت ما أحدثت في يومي؟ قال : قلت : لا ، قال : صيّرت علياً ابني وصيّي والخلف من بعدي ، فادخل عليه فهنّئه بذلك وأعلمه إنّي أمرتك بهذا ، قال : فدخلت عليه فهنّأته بذلك وأعلمته أنّ أباه أمرني بذلك.

قال الحسن بن موسى : ثم جحد منصور هذا بعد ذلك لأموال كانت في يده فكسرها ، وكان منصور أدرك أبا عبد اللهعليه‌السلام (٢) ، انتهى.

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن حديد ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع وابن أبي عمير ، عنه(٣) .

وفيتعق : ذكر في العيون كما فيكش وفي آخره : ثمّ جحد(٤) ، بدون : قال الحسن بن موسى ، فلعلّ ما فيظم من قول الحسن. ويؤيدهُ عدم التعرض للوقف فيست ، وهو ظاهرجش أيضاً.

ومرّ في محمّد بن إسماعيل ما يظهر منه كونه من مشايخه ونباهة شأنه(٥) ،

__________________

(١) الخلاصة : ٢٥٨ / ٢.

(٢) رجال الكشّي : ٤٦٨ / ٧٨٣.

(٣) الفهرست : ١٦٤ / ٧٢٨.

(٤) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٢٢ / ٥.

(٥) نقلاً عن رجال النجاشي : ٣٣٠ / ٨٩٣ ، وفيه : وقال أبو العبّاس بن سعيد في تأريخه : إنّ محمّد بن إسماعيل بن بزيع سمع منصور بن يونس وحمّاد بن عيسى ويونس بن عبد الرحمن وهذه الطبقة كلّها.

٣٣٩

وقد أكثر ابن أبي عمير من الرواية عنه(١) ، ووصفه في إكمال الدين بصاحب الصادقعليه‌السلام (٢) ، فتأمّل.

وقوله : بزرج هو الظاهر وهو معرب بزرك ومرّ في ابنه أنّه بفتح الموحّدة(٣) (٤) .

أقول : في الوجيزة وقبله في الحاوي ذكره في الموثقين(٥) ، فتأمّل.

وفيمشكا : ابن يونس الثقة الواقفي ، عنه عبيس ، وعلي بن حديد ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع ، وابن أبي عمير ، وعثمان بن القاسم(٦) .

٣٠٥٥ ـ منقذ بن الأنقع :

في وجيزتيح (٧) أي ممدوح ـ.

ولعلّ نسختي مغلطة ، تعق(٨) .

أقول : كذا علّم عليه في نسختي أيضاً(٩) .

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٦٧ / ١٩٦ وتفسير القمّي : ١ / ١٠٥ تفسير قوله تعالى :( إِنَّ أَوْلَى النّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ) آل عمران : ٦٨.

(٢) كمال الدين : ٥١٦ / ٤٥ ، وفيه : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن علي بن أحمد بن بزرج بن عبد الله بن منصور بن يونس بن بزرج صاحب الصادقعليه‌السلام .

(٣) نقلاً عن إيضاح الاشتباه : ٢٨٢ / ٦٤٢ ترجمة محمّد بن منصور بن يونس إلاّ أنّه نقلاً عن الخلاصة : ١٥٩ / ١٣٣ أنّه بضمّ الباء.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٤٦.

(٥) الوجيزة : ٣٢٧ / ١٩٣٥ والحاوي : ٢١١ / ١١٠١.

(٦) هداية المحدّثين : ١٥٢. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٧) الوجيزة : ٣٢٧ / ١٩٣٦ ، وفيها : الأيقع.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٤٦.

(٩) وأعلم أنّ سبب مدحه هو ما ذكره السيّد رضي الدين ابن طاوس في كتابه اليقين : ٦٥ الباب الثامن والثمانون بسنده عن حبة بنت رزيق عن بعض حشم الخليفة قالت : حدّثني زوجي منقذ بن الأبقع الأسدي أحد خواص عليعليه‌السلام ، وذكر حديثاً طويلاً فيه معجزة لأمير المؤمنينعليه‌السلام والحديث يدلّ على علو شأنه.

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466