منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٦

منتهى المقال في أحوال الرّجال 12%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-99-X
الصفحات: 466

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 466 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 291967 / تحميل: 5566
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٦

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٩-X
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

٢ ـ عن أبي حمزة عن الإمام الصادقعليه‌السلام قال : «مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب الله ، وإنّما هو شيء أُلقي عليها بعد موت أبيها صلى الله عليهما »(١) .

٣ ـ عن عنبسة بن مصعب عن الإمام الصادقعليه‌السلام : «ومصحف فاطمة أما والله ما أزعم أنّه قرآن »(٢) .

٤ ـ عن الحسين بن أبي العلاء قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : «ومصحف فاطمة ما أزعم أنّ فيه قرآناً »(٣) .

٥ ـ عن محمّد بن عبد الملك عن الإمام الصادقعليه‌السلام : «وعندنا مصحف فاطمة ، أما والله ما هو بالقرآن »(٤) .

٦ ـ عن علي بن سعد عن الإمام الصادقعليه‌السلام قال : «وفيه مصحف فاطمة ، ما فيه آية من القرآن »(٥) .

٧ ـ عن علي بن أبي حمزة عن الإمام الكاظمعليه‌السلام قال : «عندي مصحف فاطمة ليس فيه شيء من القرآن »(٦) .

٨ ـ عن أبي بصير عن الإمام الصادقعليه‌السلام قال : «وإنّ عندنا لمصحف فاطمة عليها‌السلام ، وما يدريهم ما مصحف فاطمة ، مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرّات ، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد »(٧) .

٩ ـ عن حمّاد بن عثمان قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : «إنّ الله تعالى لمّا قبض نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله دخل على فاطمة من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلاّ الله عزّ وجلّ ، فأرسل إليها ملكاً يسلّي عنها غمّها ويحدّثها ، فشكت ذلك إلى أمير

__________________

١ ـ المصدر السابق : ١٧٩.

٢ ـ المصدر السابق : ١٧٤.

٣ ـ المصدر السابق : ١٧٠.

٤ ـ بحار الأنوار ٢٦ / ٣٨.

٥ ـ بصائر الدرجات : ١٧٦.

٦ ـ المصدر السابق : ١٧٤.

٧ ـ المصدر السابق : ١٧٢.

٢٤١

المؤمنين عليه‌السلام فقال لها : إذا أحسست بذلك فسمعت الصوت فقولي لي ، فأعلمته بذلك ، فجعل يكتب كُلّما سمع حتّى أثبت من ذلك مصحفاً ».

قال : ثمّ قال : «أما إنّه ليس فيه شيء من الحلال والحرام ، ولكن فيه علم ما يكون »(١) .

يتبيّن من خلال هذه الروايات أنّ مصحف فاطمةعليها‌السلام ليس قرآناً ، وليس هناك أيّ رواية توهّم كونه قرآناً ، فضلاً عن كونها ظاهرة في ذلك ليتمسّك بها من يفتّش عن المطاعن ، وعلى فرض وجودها فإنّ الروايات المستفيضة الواضحة صريحة ، والتي قدّمنا طائفة منها تقتضي رفع ذلك التوهّم أو الظهور لو تمّ وسلّم.

( محمّد ـ ٢٢ سنة ـ طالب )

ليس فيه أحكاماً شرعية :

س : بارك الله في جهودكم ، لدي سؤال : هل في مصحف فاطمة أحكام شرعية؟

ج : يزعم البعض أنّ مصحف فاطمةعليها‌السلام يحوي أحكاماً شرعية ، وهو يستند إلى رواية عن الحسين بن أبي العلاء قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : «عندي الجفر الأبيض » ، قال : قلنا : وأيّ شيء فيه؟ قال : فقال لي : «زبور داود ، وتوراة موسى ، وإنجيل عيسى ، وصحف إبراهيم ، والحلال والحرام ، ومصحف فاطمة ، ما أزعم أنّ فيه قرآناً ، وفيه ما يحتاج الناس إلينا ، ولا نحتاج إلى أحد ، حتّى أنّ فيه الجلدة ، ونصف الجلدة ، وثلث الجلدة ، وربع الجلدة ، وأرش الخدش »(٢) .

ونجيب : أوّلاً : إنّ قوله : «وفيه ما يحتاج الناس إلينا » ليس معطوفاً على قوله : «ما أزعم أنّ فيه قرآناً » ليكون بياناً لما يحتويه المصحف ، وإنّما هو

__________________

١ ـ المصدر السابق : ١٧٧.

٢ ـ بصائر الدرجات : ١٧٠.

٢٤٢

معطوف على قوله : «زبور داود ، وتوراة موسى و » أي إنّ في الجفر الأبيض : زبور داود ، وتوراة موسى ، ومصحف فاطمة ، وفيه الحلال والحرام ، وفيه ما يحتاج الناس إلينا.

وثمّة رواية أُخرى عن عنبسة بن مصعب ذكرت : أنّ في الجفر سلاح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والكتب ، ومصحف فاطمة(١) .

ثانياً : إنّ الحلال والحرام ـ أي الأحكام الشرعية ـ موجود في الجفر لا في المصحف.

__________________

١ ـ أُنظر : المصدر السابق : ١٧٤.

٢٤٣
٢٤٤

المعاد :

( السيّد علي ـ البحرين ـ )

رأي الشيعة في التناسخ والحلول والتشبيه :

س : ما معنى التناسخ والحلول والتشبيه؟ وما هو رأي الشيعة فيها؟

ج : إنّ معنى التناسخ هو رجوع الإنسان بعد موته إلى الحياة الدنيوية عن طريق النطفة ، والمرور بمراحل التكوّن البشري من جديد ، ليصير إنساناً مرّة أُخرى ، أو هو انتقال الروح من بدن إلى بدن آخر منفصل عن الأوّل.

وقد اتّفقت الشيعة على بطلان التناسخ وامتناعه ، لأنّ في التناسخ إبطال الجنّة والنار.

سأل المأمون الإمام الرضاعليه‌السلام : ما تقول في القائلين بالتناسخ؟ فقالعليه‌السلام : «من قال بالتناسخ فهو كافر بالله العظيم مكذّب بالجنّة والنار »(١) .

ثمّ إنّ القائلين بالتناسخ ينكرون القيامة والآخرة ، ويقولون : ليس قيامة ولا آخرة ، وإنّما هي أرواح في الصور ، فمن كان محسناً جوزي بأن ينقل روحه إلى جسد لا يلحقه فيه ضرر ولا ألم ، ومن كان مسيئاً جوزي بأن ينقل روحه إلى أجساد يلحق الروح في كونه فيها الضرر والألم ، وليس غير ذلك(٢) .

__________________

١ ـ عيون أخبار الرضا ١ / ٢١٨.

٢ ـ محاضرات في الإلهيات : ٤٢٣.

٢٤٥

وأمّا بالنسبة إلى معنى الحلول ، فهو بمعنى : أنّ الله تعالى يحلّ في أبدان العارفين أو يتحدّ بها ، والحلول والاتحاد من مصطلحات الصوفية.

وقد اتّفقت الشيعة على بطلانه بالوجوه العقلية والنقلية من الكتاب والسنّة الشريفة ، لأنّه يستلزم على تقدير وقوعه اجتماع القدم والحدوث ، والوجوب والإمكان في أبدان العارفين ، وغير ذلك من اللوازم الفظيعة.

وأمّا بالنسبة إلى معنى التشبيه ، فهو بمعنى : التماس الشبه لله تعالى في مخلوقاته ، أو تمثيله تعالى بمخلوقاته في الأُمور الجسمية المادّية ، والأُمور المعنوية الفكرية.

وقد اتّفقت الشيعة على بطلان التشبيه وامتناعه لعدّة أدلّة منها : قوله تعالى :( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) (١) .

( ـ إيران ـ )

من هم الولدان المخلّدون :

س : من هم الولدان المخلّدون الذين ذكروا بالقرآن الكريم؟ وماذا يفعلون يوم القيامة؟

ج : قد وردت آيتان في القرآن الكريم فيها لفظ :( وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ ) ، كما في قوله تعالى :( وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا ) (٢) ، وقوله تعالى :( يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ ) (٣) .

والولدان جمع ولد وهو الغلام ، وطوافهم عليهم ـ على المؤمنين في الجنّة ـ كناية عن خدمتهم لهم ، والمخلّدون من الخلود ، بمعنى الدوام ـ أي دائمون على ما هم عليه من الطراوة والبهاء ، وصباحة المنظر ، وباقون أبداً على هيئتهم من

__________________

١ ـ الشورى : ١١.

٢ ـ الإنسان : ١٩.

٣ ـ الواقعة : ١٧.

٢٤٦

حداثة السن ـ وقيل : من الخَلَد بفتحتين وهو القرط ، والمراد أنّهم مقرطون بالخلد.

( ـ ـ )

معنى( لاَبِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا ) :

س : يقول تعالى في كتابه الكريم : ( لِلْطَّاغِينَ مَآبًا لاَبِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا ) (١) ، هل تكون الأحقاب مدّة محدّدة قد تنتهي يوماً؟

ج : الأحقاب جمع الحقبة ، وهي مدّة مبهمة من الزمن أو بلا نهاية ، فالأحقاب تكون بمعنى الأزمنة الكثيرة والدهور الطويلة من غير تحديد ، وبهذا المعنى تدلّ الآية على الخلود.

ثمّ إنّه قد ورد في بعض الأخبار والأقوال تحديد الحقب من الزمن بأربعين أو ستّين أو ثمانين سنة من سنين الآخرة ، الذي يكون اليوم فيها( كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ) (٢) ، فإن ثبت هذا المعنى فتكون الآية بمثابة الآية( خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ ) (٣) ، إشارة كنائية إلى الديمومة والأبدية ـ إذ أنّ السماوات والأرض لا خلود لهما البتةً ـ.

نعم جاء عن حمران أنّه سأل الإمام الباقرعليه‌السلام عن قول الله( خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ ) فقال : هذه في الذين يخرجون من النار(٤) ـ لا الخالدين فيها ـ فإن قلنا بهذا التفسير ، فهو مذكور في بعض الآيات الأُخر مثل :( قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللهُ ) (٥) ؛ والعلم عند الله تعالى.

__________________

١ ـ النبأ : ٢٢ ـ ٢٣.

٢ ـ الحج : ٤٧.

٣ ـ هود : ١٠٧.

٤ ـ تفسير العيّاشي ٢ / ١٦٠.

٥ ـ الأنعام : ١٢٨.

٢٤٧

( معد البطاط ـ استراليا ـ ٣٠ سنة )

ماهية الولدان المخلّدون :

س : إنّ في الجنّة ولدان مخلّدون ، فكيف يدخل الله ناس بالجنّة ويبقون خدم؟

ج : إنّ موضوع الولدان المخلّدون أمر مسلّم عند المسلمين ، ولكن اختلفوا في ماهيّتهم ، فقيل : إنّهم أولاد أهل الدنيا لم يكن لهم حسنات فيثابوا عليها ، ولا سيئات فيعاقبوا ، فأنزلوا هذه المنزلة ، كما روي عن عليعليه‌السلام .

ورأي آخر قد روي عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه سئل عن أطفال المشركين فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « هم خدم أهل الجنّة » ، وقيل : بل هم من خدم الجنّة على صورة الولدان ، خلقوا لخدمة أهل الجنّة(١) .

وهذا يؤيّد بما في بعض الروايات من خلق جماعة لملء الجنّة في مقابل امتلاء جهنّم(٢) ، وأيضاً وجود ولدان مستورون(٣) .

فعلى ضوء ما ذكر لا يرد هناك نقض على حكمة الله في خلقه وعدله.

( رباب ـ البحرين ـ ٢٠ سنة ـ طالبة جامعة )

من يرعى الأطفال بعد موتهم :

س : أُولئك الذين يموتون ساعة الصيحة للآخرة لا يعيشون حياة البرزخ ، كيف ذلك؟ وسمعت أنّ الأطفال الذين يموتون وهم صغار ، ترعاهم السيّدة فاطمة الزهراء عليها‌السلام ، فهل هذا صحيح؟ أم السيّدة مريم عليها‌السلام ؟ وجزاكم الله ألف خير.

__________________

١ ـ مجمع البيان ٩ / ٣٩١.

٢ ـ بحار الأنوار ٨ / ١٣٣ و ١٩٨.

٣ ـ التبيان ١٠ / ٢١٥.

٢٤٨

ج : إنّ الأدلّة العقلية والنقلية لا تدلّ على بقاء الحياة الدنيوية إلى نفخ الصور ، أي صيحة الآخرة ، فيمكن أن نلتزم بانتهاء الحياة في عالمنا ، وانتقال الجيل الأخير من البشر إلى عالم البرزخ قبل نفخ الصور بمدّة ، فيصدق عليهم أيضاً اجتياز البرزخ إلى أن ينفخ في الصور بإماتة الكُلّ.

وأمّا سؤالك عن الأطفال الذين يموتون ، فوردت روايات بمضامين مختلفة قريبة المعنى : بأنّ هؤلاء يراعون ويربّون تربية ربّانية ، إلى أن يرد أحد ذويهم إلى البرزخ ، فيدفعون إليه ، أو يبقون إلى أن يهدوا إلى آبائهم يوم القيامة.

وأمّا أنّ هذه الرعاية بيد من تكون؟ فالروايات الموجودة على طائفتين : منها ما تصرّح بأنّ هؤلاء الأطفال يحضنهم إبراهيمعليه‌السلام وتربّيهم سارةعليها‌السلام (١) ، ومنها ما تؤكّد بأنّ هذه التربية والحضانة تكون بيد فاطمةعليها‌السلام ؛ ويمكن الجمع بأن تكون فئة منهم هكذا وفئة أُخرى كذلك ، أو يكون الإشراف من ناحية فاطمةعليها‌السلام والحضانة والتربية بيدهماعليهما‌السلام .

وعلى أيّ حال لم نعثر على رواية يرد فيها ذكر السيّدة مريمعليها‌السلام كمربّية للأطفال.

( جميل أحمد ـ البحرين )

ما للنساء من أزواج في الجنّة :

س : في الجنّة يفوز المسلمين بالحور العين كما ذكر القرآن الكريم ، فعلى ماذا تحصل المسلمات؟

ج : وردت في عدّة روايات أنّ المؤمنة الصالحة تتخيّر بين البقاء مع زوجها وعدمه ، فمثلاً ورد عن الإمام الصادقعليه‌السلام : «إذا كان هو أفضل منها خيّره ، فإن اختارها كانت من أزواجه ، وإن كانت هي خيراً منه خيرّها ،

__________________

١ ـ شجرة طوبى ١ / ٣٢.

٢٤٩

فإن اختارته كان زوجاً لها »(١) ، وأنّها هي المرادة من الخيرات الحسان والحور العين ، كما ورد : «أنتم الطيّبون ونساؤكم الطيّبات ، كُلّ مؤمنة حوراء عيناء »(٢) .

وأمّا إن لم تتخيّر زوجها ، أو كانت غير متزوّجة في دار الدنيا ، فبمقتضى قوله تعالى :( وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ ) (٣) ، لابدّ وأن يكون هناك ما يؤمّن هذا الجانب الذي أُشير إليه في السؤال ، وإن كنّا لم نعلم بخصوصيات ذلك ، وهذا لا يضّر بنا بعد يقيننا بالنعيم والجنّة.

( أُمّ علي ـ البحرين ـ )

نصوص في المعاد الجسماني :

س : أُريد شرحاً لمعنى تجسيد الروح؟

ج : إذا كان سؤالك عن كيفية المعاد الجسماني ، فالذي ينبغي أن يقال أنّ مورد الإعادة هو الجسم والروح معاً ، وفي نفس القالب الدنيوي ، والأدلّة العقلية والنقلية من الكتاب والسنّة تدلّ على هذا الموضوع ، والمشهور من العلماء والمحقّقين من المتكلّمين يرون هذا النوع من المعاد هو الحقّ ، فمثلاً تقول الآية :( قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ ) (٤) ، وأيضاً :( أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ) (٥) ، وهكذا :( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ ) (٦) .

__________________

١ ـ مجمع البيان ٩ / ٣٥١.

٢ ـ الكافي ٨ / ٢١٣ و ٣٦٥ ، الأمالي للشيخ الصدوق : ٧٢٦.

٣ ـ الزخرف : ٧١.

٤ ـ يس : ٧٩.

٥ ـ العاديات : ٩.

٦ ـ يس : ٥١.

٢٥٠

وورد في نهج البلاغة : «أخرجهم من ضرائح القبور ، وأوكار الطيور ، وأوجرة السباع ، ومطارح المهالك ، سراعاً إلى أمره ، مهطعين إلى معاده »(١) ، «وأخرج من فيها فجدّدهم بعد أخلاقهم ، وجمعهم بعد تفريقهم »(٢) ، «وأعلموا أنّه ليس لهذا الجلد الرقيق صبر على النار ، فارحموا نفوسكم »(٣) ، فنرى في جميع الفقرات الإشارة إلى الجسد الدنيوي في الإعادة ، فلا محيص من الإذعان بهذا الرأي وقبوله.

( السيّد محمّد السيّد حسن ـ البحرين )

شبهة الآكل والمأكول :

س : الرجاء الردّ على شبهة الآكل والمأكول بشكل مفصّل.

ج : إنّ هذه الشبهة من أقدم الشبهات التي وردت في الكتب الكلامية حول المعاد الجسماني ، وقد اعتنى بدفعها المتكلّمون والفلاسفة على اختلاف تعابيرهم ، والإشكال يقرّر بصورتين :

الصورة الأُولى : إذا أكل إنسان إنساناً بحيث عاد بدن الثاني جزءً من بدن الإنسان الأوّل ، فالأجزاء التي كانت للمأكول ثمّ صارت للآكل ، إمّا أن تعاد في كُلّ واحد منهما ، أو تعاد في أحدهما ، أو لا تعاد أصلاً؟ والأوّل محال ، لاستحالة أن يكون جزءً واحداً بعينه في آن واحد في شخصين متباينين.

والثاني خلاف المفروض ، لأنّ لازمه أن لا يعاد الآخر بعينه.

والثالث أسوأ حالاً من الثاني ، إذ يلزم أن لا يكون أي من الإنسانين معاداً بعينه ، فينتج أنّه لا يمكن إعادة جميع الأبدان بأعيانها.

الصورة الثانية : لو أكل إنسان كافر إنساناً مؤمناً ، وقلنا بأنّ المراد من المَعاد هو : حشر الأبدان الدنيوية في الآخرة ، فيلزم تعذيب المؤمن ، لأنّ المفروض

__________________

١ ـ شرح نهج البلاغة ٦ / ٢٤٩.

٢ ـ المصدر السابق ٧ / ٢٠١.

٣ ـ المصدر السابق ١٠ / ١٢٢.

٢٥١

أنّ بدنه أو جزءً منه صار جزءً من بدن الكافر ، والكافر يٌعَذَّب ، فيلزم تعذيب المؤمن.

والفرق بين الصورتين هو : أنّ الإشكال بالتقرير الأوّل يركّز على نقص الإنسان المُعاد من حيث البدن ، ولكنّه في التقرير الثاني يركّز على أنّ المَعاد الجسماني في المقام يستلزم خلاف العدل الإلهي ، فالأساس في الإشكال في الصورتين واحد ، وهو كون بدن إنسان جزءً من بدن إنسان آخر ، ولكن المترتّب على الصورة الأُولى هو عدم صدق كون المُعاد هو المنشأ في الدنيا ، وعلى الصورة الثانية هو تعذيب البريء مكان المجرم.

أمّا الصورة الأُولى من الإشكال ، فبعض احتمالاتها ساقط جدّاً ، وهو عود المأكول جزءً لكلا الإنسانين ، فيبقى الاحتمالان الآخران ، وبأيّ واحد منهما أخذنا يندفع الإشكال ، وذلك بالبيان التالي :

إنّ الإنسان من لدن تكوّنه وتولّده إلى يوم وفاته ، واقع في مهبّ التغيّر وخضم التبدّل ، فليس وجوده جامداً خالياً عن التبدّل ، فبدن الإنسان ليس إلاّ خلايا لا يحصيها إلاّ الله سبحانه ، وكُلّ منها يحمل مسؤوليته في دعم حياة البدن ، والخلايا في حال تغيّر وتبدّل مستمر ، تموت وتخلفها خلايا أُخرى.

إذا عرفت ذلك ، فنقول :

١ ـ لو فرض أنّ بدن إنسان صار جزءً من بدن إنسان آخر ، فبما أنّ للمأكول أبداناً متعدّدة على مدى حياته ، فواحد منها مقرون بالمانع ، والأبدان الأُخر خالية منه فيحشر مع الخالي.

٢ ـ ولو فرض أنّ جميع أبدانه اقترنت بالمانع ، فإنّه أيضاً لا يصد عن القول بالمعاد الجسماني ، لأنّ الناموس السائد في التغذية هو أنّ ما يستفيده الإنسان من الغذاء لا يتعدّى ثلاثة بالمائة من المأكول والباقي يدفعه ، فإذاً لا مانع من أن تتعلّق الروح بأحد هذه الأبدان التي تتفاوت عن البدن الدنيوي من حيث الوزن والحجم ، ولم يدلّ على أنّ المحشور في النشأة الأُخروية يتّحد مع الموجود في النشأة الدنيوية في جميع الجهات ، وعامّة الخصوصيات.

٢٥٢

وأمّا الصورة الثانية من الإشكال : فقد عرفت أنّها ترجع إلى مسألة العدل الإلهي ، وأنّ كون بدن المؤمن جزءً من بدن الكافر يستلزم تعذيب المؤمن ، ولكنّه مبني على إعطاء الأصالة في الحياة للبدن ، وهي نظرية خاطئة ، فإنّ اللذائذ والآلام ترجع إلى الروح ، والبدن وسيلة لتعذيبه وتنعيمه.

فصيرورة بدن المسلم جزءً من بدن الكافر لا يلازم تعذيب المؤمن ، لأنّ المعذّب بتعذيب البدن هو روح الكافر ونفسه ، لا روح المؤمن.

وهذا نظير أخذ كُليةٍ من إنسان حيّ ، ووصلها بإنسان يعاني من ضعفها وعلّتها ، فإذا نجحت عملية الوصل وصارت الكُلية الموصولة جزءً من بدن المريض ، ثمّ عُذّب هذا المريض فالمعذّب هو هو ولو نُعّم ، فالمُنعَّم هو هو ، ولا صلة بينه وبين من وَهَب كُليته وأهداها إليه.

( جنيد عباس ـ غانا ـ )

الحساب أوّلاً ثمّ المرور على الصراط :

س : هل يكون الحساب قبل المرور على الصراط؟ أو يكون المرور على الصراط أوّلاً ثمّ الحساب؟ ودمتم بخير.

ج : إنّ المستفاد من النصوص الروائية هو أنّ الصراط والحساب موقفان من مواقف يوم القيامة ، وبما أنّ موقف الصراط يعني تجاوز الإنسان من منطقة قريبة عن جهنّم ، فإمّا هو ينجو من الهلكة هناك ، وإمّا أن يسقط في الهاوية ـ نعوذ بالله ـ فيظهر أنّ أحد هذين الاحتمالين هو نتيجة أعماله التي حوسب عليها قبل الورود على الصراط.

وعليه ، فموقف الحساب والميزان يكون مقدّماً على الصراط ، وذلك لأنّ محاسبة الأعمال سوف تنتج الوقوع في جهنّم أو الخلاص منها ، وهذا هو شأن الصراط.

٢٥٣

( حسن الموسوي )

مسألة خلق الجنّة والنار :

س : لو تفضّلتم بالجواب على هذا السؤال : هل الجنّة موجودة حالياً أم لا؟ وإن لم تكن حالياً موجودة ، فكيف عاش آدم عليه‌السلام فيها ، وثمّ أُخرج منها؟ وإن كانت موجودة فأين هي حالياً؟ شكراً جزيلاً.

ج : إنّ مسألة خلق الجنّة ـ وكذلك النار ـ مسألة خلافية ؛ فقد ذهب إلى عدم خلقها أكثر المعتزلة والخوارج ، وطائفة من الزيدية ، بينما تعتقد الأشاعرة والشيعة الإمامية خلقها ، استناداً إلى ظهور الآيات والروايات.

نعم ، يظهر من كلام السيّد الرضي من الإمامية أنّه كان يقول بعدم الخلق(١) .

ثم إنّ هذه الجنّة لا علاقة لها بجنّة آدمعليه‌السلام على التحقيق ؛ إذ أنّ جنّتهعليه‌السلام كانت تختلف عن جنّة القيامة جذريّاً ، والفارق الأساسي هو الخلود وعدم الخروج منها ، اللذان لم نجدها في جنّة آدمعليه‌السلام ؛ أضف إلى ذلك عدم وجود أوامر أو تكاليف في جنّة الآخرة ، خلافاً لما كان في جنّة آدم ، وأيضاً لا مجال للشيطان أن يدخل في جنّة القيامة ، على عكس ما حدث في جنّة آدمعليه‌السلام .

وأمّا تعيين محلّ جنّة الخلد حالياً ، فليس من المقدور لأيّ أحد ، لسكوت الآيات والروايات عن هذه الجهة.

( أُمّ علي ـ الإمارات ـ )

نصوص حول عالم البرزخ :

س : ما هي أهمّ النصوص الدالّة على وجود عالم البرزخ؟ وما هي مراحلها؟

__________________

١ ـ حقائق التأويل : ٢٤٥.

٢٥٤

ج : الأدلّة النقلية على وجود عالم البرزخ قد جاءت في الكتاب والسنّة ، فمن الكتاب :

١ ـ قوله تعالى :( وَمِن وَرائِهِم بَرزَخ إلى يَوم يُبعَثون ) (١) .

٢ ـ قوله تعالى :( قالوا رَبَنا أمتنا اثنَتَينِ وَأحيَيتَنا اثنَتَين ) (٢) .

٣ ـ قوله تعالى :( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ ) (٣) .

٤ ـ قوله تعالى :( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) (٤) .

٥ ـ قوله تعالى :( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ) (٥) .

٦ ـ قوله تعالى :( أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا ) (٦) .

وأمّا الروايات فهي متواترة ومتظافرة في كتب الفريقين ، ويمكن الوقوف عليها بمراجعة كتاب بحار الأنوار المجلّد السادس ، والمجامع الحديثية عند غيرنا.

وبعبارة مختصرة : وجود هذا العالم في الفاصل بين هذه الدنيا وعالم القيامة أمر مسلّم عند جميع المسلمين ، ومن ضروريات الدين.

( أحلام )

غير المسلم قد يدخل الجنّة :

السؤال : هل غير المسلم يدخل الجنّة؟ وما هو الدليل؟

__________________

١ ـ المؤمنون : ١٠٠.

٢ ـ غافر : ١١.

٣ ـ البقرة : ١٥٤.

٤ ـ آل عمران : ١٦٩.

٥ ـ غافر : ٤٦.

٦ ـ نوح : ٢٥.

٢٥٥

ج : ورد في الروايات عن أئمّة أهل البيتعليهم‌السلام : بأنّ الكثير من غير المسلمين وغير الشيعة هم من المستضعفين ، وهم الذين لم يصل لهم الدليل بكماله ووضوحه ، ولم يكن لهم عناد في قبول الحقّ وإتباعه ، وعبّر عنهم بأنّهم من المرجوّين الذين ترجى لهم رحمة ربّ العالمين(١) .

( صديقة ـ البحرين ـ )

الجنّ يحشرون مع الإنس في الجنّة والنار :

س : كما نعلم أنّ الجنّ يحشرون مع الإنس ليحاسبهم الله ، والجنّ والإنس مكلّفون بالعبادة كما في قوله تعالى :( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) (٢) ، وهذا التكليف ينبني عليه حساب.

السؤال : هل يحشرون الجنّ على الهيئة التي خُلقوا عليها؟ أم تتبدّل هيئتهم؟ لأنّ الإنسان لا يطيق رؤية الجنّ.

ج : قبل الإجابة على سؤالكم ننقل لكم ما ورد في سورة الأعراف :( وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا أُوْلَـَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُواْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ * قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِن لاَّ تَعْلَمُونَ * وَقَالَتْ أُولاَهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ * إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ

__________________

١ ـ الكافي ٢ / ٤٠٧.

٢ ـ الذاريات : ٥٦.

٢٥٦

الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ * لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ * وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) (١) .

فمن قوله تعالى :( قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ ) ، نعرف أنّ قسماً من الجنّ والإنس يدخلون في النار ، بسبب استكبارهم وتكذيبهم آيات الله ، وتركهم لما كلّفوا به.

وعليه ، لا فرق للإنسان الداخل في النار أن يرى الجنّ بهيئتهم التي لا تطاق ، أو بهيئة أُخرى تطاق ، لأنّ الإنسان هناك يعيش في أجواء كُلّها لا تطاق ـ من تعذيب وتخويف وحرق وغير ذلك ـ فليكن منها رؤيته للجنّ.

ومن قوله تعالى :( وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ ) ، نعرف أنّ قسماً من الجنّ والإنس يدخلون في الجنّة ، بسبب إيمانهم بآيات الله تعالى وعملهم للصالحات ، وما أوجبه الله عليهم.

وأنّ الله تعالى قد نزع من صدورهم الغلّ ، ونزع الغلّ في الجنّة تصفية الطباع ، وإسقاط الوساوس ، وإعطاء كُلّ نفس مناها ، ولا يتمنّى أحد ما لغيره.

فسلمت قلوبهم وطهرت من الحقد والحسد والشحناء ، ولم يكن بينهم إلاّ التعاطف والتراحم والتواد.

وعليه ، فلو كانت حالة أهل الجنّة ـ من الجنّ والإنس ـ هكذا ، فلابدّ أن هناك نوع من الانسجام والمحبّة بين الجنّ والإنس ، بحيث يمكن التعايش معهم ، والنظر إليهم ، بدون أي خوف وارتباك.

__________________

١ ـ الأعراف : ٣٦ ـ ٤٣.

٢٥٧

ثمّ من قال أنّ رؤية الجنّ لا تطاق ، لأنّ منظرهم مخوف مثلاً ، فالجنّ كما يعرّفه علماؤنا : جنس من الحيوان مستترون عن أعين البشر لرقّتهم(١) .

( عماد الدين ـ أمريكا ـ ٣٦ سنة ـ بكالوريوس هندسة )

الحياة في البرزخ :

س : سمعت أنّ الإنسان يذهب بعد الموت إلى البرزخ ، فكيف هي الحياة في البرزخ؟ هل هي شبه الجنّة أو ماذا؟ الرجاء أفادتني وشكراً.

ج : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من مات فقد قامت قيامته »(٢) ، فالبرزخ هي حياة ونشأة بين الدنيا والآخرة ، والمقصود من الحديث « قامت قيامته » هي القيامة الصغرى ، أو فقل أوّل درجات القيامة ، والقيامة الكبرى هي يوم الحشر الأكبر.

والآيات والروايات تثبت الحياة في عالم البرزخ ، وتثبت فيه النعيم والعذاب ، فالقبر إمّا روضة من رياض الجنّة ، أو حفرة من حفر النيران.

قال الشيخ الصدوق : « اعتقادنا في المسألة في القبر أنّها حقّ لابدّ منها ، فمن أجاب بالصواب فاز بروح وريحان في قبره ، وبجنّة نعيم في الآخرة ، ومن لم يأت بالصواب فله نزل من حميم في قبره ، وتصلية جحيم في الآخرة »(٣) .

قال الله تعالى عن فرعون وأتباعه :( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ) (٤) .

وأجاب الإمام الصادقعليه‌السلام عندما سُئِلَ عن أرواح المؤمنين : « أرواح المؤمنين في حجرات في الجنّة ، يأكلون من طعامها ، ويشربون من شرابها ، ويقولون : ربّنا أقم لنا الساعة لتنجز لنا ما وعدتنا ».

__________________

١ ـ التبيان ٤ / ٣٩٧ ، مجمع البيان ٤ / ٢٥١.

٢ ـ بحار الأنوار ٥٨ / ٧.

٣ ـ الاعتقادات : ٥٨.

٤ ـ غافر : ٤٦.

٢٥٨

وسُئلعليه‌السلام عن أرواح المشركين فأجاب : «في حجرات في النار يأكلون من طعامها ، ويشربون من شرابها ، ويتزاورون فيها ويقولون : ربّنا لا تُقم لنا الساعة ، لتنجز لنا ما وعدتنا »(١) .

وهذه الرواية تدلّ بتمامها على وجود البرزخ بَعد الموت مباشرة ، ونعيم المؤمنين وعذاب الكافرين فيه مستمر حتّى تقوم الساعة.

فالبرزخ عالم حائل وحاجز بين الدنيا والآخرة ، وهو أوّل محطّات الرحلة إلى الآخرة ، وهو المنزل الأوّل للإنسان بعد مفارقة الدنيا بالموت ، كما قال تعالى :( وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) (٢) .

( رقية ـ السعودية ـ )

التناسخ عقيدة باطلة :

س : ماذا تعتقد في التناسخ؟ وكيف تبرّر الحالات التي تحدث عند المعتقدين به؟

ج : التناسخ عقيدة باطلة ، ولو فرضنا أنّ بعض الحالات تحدث عند المعتقدين به ، فإنّها لا تدلّ على صحّة المعتقد ، ومثال ذلك : من لهم رياضات من عبّاد البقر والأوثان ، وما تحدث لهم من حالات ، فإنّها لا تدلّ على صحّة معتقدهم.

( سلام حسن الشمّري ـ العراق ـ طالب علم )

الحساب في البرزخ يختلف عمّا هو في الدنيا :

س : السؤال فرضي : لو أنّ شخصين كان لهما نفس العمر ، كأن يكون ( ٥٥ ) سنة ، وكان لهما نفس الأعمال ، أي أنّهما بعد موتهما كان سجل أعمالهما متساوياً ، ولكن الأوّل عاش من سنة ( ١٨٠٠ إلى ١٨٥٥ ) ، والثاني من

__________________

١ ـ المحاسن ١ / ١٧٨.

٢ ـ المؤمنون : ١٠٠.

٢٥٩

( ١٩٠٠ إلى ١٩٥٥ ) ، فإنّ الأوّل سوف تكون فترة برزخه أكثر ، فلو كانا معذّبين ، فسوف يكون عذاب الأوّل أكثر من الثاني ، ولو كانا منعّمين فكذلك ، نعيم الأوّل أكثر من الثاني.

السؤال المترتّب على هذا الفرض : ألا يضرّ هذا في العدل الإلهي؟ أرجو الإيضاح المبسّط.

ج : السؤال المفترض مبنيّ على أنّ الحساب الزماني في البرزخ ويوم الحشر مثل ما عليه في الحياة الدنيوية.

فيقال : إنّ الحياة الأُخروية لا تقاس بالحياة الدنيوية ، فالنفس بعدما تفارق الجسد في الحياة الدنيوية ، تدخل إلى عالم آخر يختلف من حيث الزمان والمكان وباقي الأُمور الطبيعية ، وهذا الأمر قد أشارت إليه بعض النصوص القرآنية ، والسنّة المحمّدية.

ويمكن أن يقال لرفع الإشكال : إنّ الإنسان إذا ما مات تبدأ استحقاقاته ، فيكون في فترة البرزخ حساب بنحو من الأنحاء ، كما يشير إلى ذلك الحديث : «من مات فقد قامت قيامته »(١) ، وهي التي تسمّى عند البعض بالقيامة الصغرى.

( علي العلي ـ السويد ـ )

وقت موت إبليس :

س : أسأل الله تعالى أن تكونوا في أتمّ الصحّة والعافية ، وأن يسدّد خطاكم لما هو خير ، ويوفّقكم لإعلاء كلمة الحقّ ، إنّه سميع مجيب.

لقد شجّعتموني على أن أسألكم كُلّما احتجت إلى ذلك ، ويا كثرة احتياجاتي ، وأعانكم الله عليها.

__________________

١ ـ بحار الأنوار ٥٨ / ٧.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

وفيتعق : ضعفه الصدوق في الفقيه(١) ، والشيخ في الاستبصار أنّه عامّي متروك العمل فيما يختصّ بروايته(٢) (٣) .

أقول : نقل في الحاوي عن التهذيب : أنّه ضعيف جدّاً عند أصحاب الحديث(٤) . وفيطس : لم يرو أيكش فيه خيراً بل شرّاً ، وحاله مشهور(٥) .

وفيضح : زمعة بفتح الزاي والميم المفتوحة والعين المهملة المفتوحة ثمّ قال : كان كذّاباً ، وذكر أسداً في أجداده كما فيجش (٦) .

وفيمشكا : ابن وهب أبو البختري الراوي عن الصادقعليه‌السلام ، عنه إبراهيم بن هشام ، والسندي بن محمّد ، وأحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عنه كما في مشيخة الفقيه(٧) ، وسهل بن رجاء(٨) .

٣١٥٠ ـ وهيب بن حفص :

أبو علي الجريري مولى بني أسد ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ووقف وكان ثقة ، وصنّف كتباً ، الحسن بن سماعة عنه ،جش (٩) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد بن‌

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٢٥ / ٥٨.

(٢) الاستبصار ١ : ٤٨ / ١٣٤ ، وفيه : وهو عامّي ضعيف متروك الحديث فيما يختصّ به ، وقال في التهذيب ، ٣١ / ٨٣ : لأنّ راويه وهب بن وهب وهو عامّي متروك العمل بما يختصّ بروايته.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٦.

(٤) حاوي الأقوال : ٣٤٠ / ٢١١٠ ، التهذيب ٩ : ٧٦ / ٣٢٥.

(٥) التحرير الطاووسي : ٣٤٠ / ٤٤٠ ، التهذيب ٩ : ٧٦ / ٣٢٥.

(٦) إيضاح الاشتباه : ٣٠٩ / ٧٣٥.

(٧) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٧٨.

(٨) هداية المحدّثين : ١٥٧. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٩) رجال النجاشي : ٤٣١ / ١١٥٩.

٤٠١

الحسن ، عن سعد بن عبد الله والحميري ، عن محمّد بن الحسين ، عنه(١) .

أقول : فيمشكا : ابن حفص أبو علي الجريري(٢) ، عنه الحسن بن محمّد بن سماعة ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب(٣) ، انتهى فتأمّل.

٣١٥١ ـ وهيب بن خالد البصري :

ق (٤) . وزادصه : ثقة روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (٥) .

وزادجش : موسى بن إسماعيل السودكي المقرئ عنه به(٦) .

وفيتعق : في النقد : وقيل : وهب بغير ياء(٧) ، انتهى.

وقال الحافظ أبو نعيم : حدّث عن جعفر يعني الصادقعليه‌السلام من الأئمّة الأعلام وهب بن خالد(٨) (٩) .

أقول : فيضح أيضاً وقيل : وهب بغير ياء(١٠) .

وفيمشكا : ابن خالد الثقة ، موسى بن إسماعيل السودكي عنه(١١) .

__________________

(١) الفهرست : ١٧٣ / ٧٧٨.

(٢) في المصدر زيادة : الموثّق.

(٣) هداية المحدّثين : ٢٦٣. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

والظاهر أنّ أمره بالتأمّل لاختلاف الراوي بين المذكور هنا والمذكور عن رجال النجاشي ، حيث إنّ الحسن بن سماعة غير الحسن بن محمّد بن سماعة ، فلاحظ.

(٤) رجال الشيخ : ٣٢٧ / ٢١.

(٥) الخلاصة : ١٧٧ / ١.

(٦) رجال النجاشي : ٤٣١ / ١١٥٨ ، وفيه بعد أبي عبد اللهعليه‌السلام زيادة : نسخة.

(٧) نقد الرجال : ٣٦٥ / ٣.

(٨) حلية الأولياء : ٣ / ١٩٩.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٦. ولم يرد فيها قول الحافظ أبو نعيم.

(١٠) إيضاح الاشتباه : ٣١٠ / ٧٣٨.

(١١) هداية المحدّثين : ١٥٨. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

٤٠٢

باب الهاء‌

٣١٥٢ ـ هارون بن الجهم بن ثوير :

ابن أبي فاختة سعيد بن جهمان مولى أُمّ هاني بنت أبي طالب(١) ، وابن الجهم روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، كوفي ثقة ،صه : (٢) .

وزادجش : محمّد بن خالد البرقي عنه بكتابه(٣) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن سعد والحميري ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه(٤) .

أقول : فيمشكا : ابن الجهم الثقة ، محمّد بن خالد البرقي عنه(٥) .

٣١٥٣ ـ هارون بن الحسن بن محبوب :

ج (٦) . وزادصه : ابن وهب بن جعفر بن وهب البجلي مولى حارث بن عبد الله ، ثقة صدوق ، روى عن أبيه وعن الرجال(٧) .

وزادجش : له كتاب نوادر ، أحمد بن أبي زاهر ومحمّد بن أبي القاسم عنه به ؛ وفيه بدل حارث : جرير(٨) . وهو الصواب.

__________________

(١) في نسخة « ش » زيادة :رضي‌الله‌عنه .

(٢) الخلاصة : ١٨٠ / ٤ ، وفيها : وأبو الجهم روى.

(٣) رجال النجاشي : ٤٣٨ / ١١٧٨.

(٤) الفهرست : ١٧٦ / ٧٨٢.

(٥) هداية المحدّثين : ١٥٨. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٦) رجال الشيخ : ٤٠٨ / ١.

(٧) الخلاصة : ١٨٠ / ٦.

(٨) رجال النجاشي : ٤٣٨ / ١١٨١.

٤٠٣

قلت : لما مرّ في أبيه أنّه مولى جرير هذا البجلي(١) .

وفيمشكا : ابن الحسن بن محبوب الثقة ، عنه أحمد بن أبي زاهر ، ومحمّد بن أبي القاسم. وهو عن أبيه(٢) .

٣١٥٤ ـ هارون بن حمزة الغنوي :

قر (٣) . وزادصه : بالغين المعجمة والنون ، الصيرفي ، كوفي ثقة عين ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (٤) .

وزادجش : له كتاب ، يزيد بن إسحاق شعر(٥) عنه(٦) .

وفيتعق : مرّ توثيقه أيضاً عن المفيد في زياد بن المنذر(٧) (٨) .

أقول : فيمشكا : ابن حمزة الثقة ، يزيد بن إسحاق عنه(٩) .

٣١٥٥ ـ هارون بن خارجة الأنصاري :

كوفي ،ق (١٠) .

__________________

(١) عن رجال الكشّي : ٥٨٤ / ١٠٩٤ ، وفيه : أنّ الحسن بن محبوب بن وهب بن جعفر بن وهب وكان وهب عبداً سنديّاً مملوكاً لجرير بن عبد الله البجلي.

(٢) هداية المحدّثين : ١٥٨. وما ورد عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٣) رجال الشيخ : ١٣٩ / ٢.

(٤) الخلاصة : ١٨٠ / ٣.

(٥) في النسخ : شغر ، وما أثبتناه من المصدر.

(٦) رجال النجاشي : ٤٣٧ / ١١٧٧.

(٧) الرسالة العدديّة : ٢٥ ، ٤٠ ضمن مصنّفات الشيخ المفيد : ٩ ، وفيها أنّه من الفقهاء والأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الّذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذمّ واحد منهم ، وهم أصحاب الأُصول المدوّنة والمصنّفات المشهورة.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٧.

(٩) هداية المحدّثين : ١٥٨. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(١٠) رجال الشيخ : ٣٢٨ / ٤ ، ولم يرد فيه : كوفي ، نعم ورد في مجمع الرجال : ٦ / ٢٠١ نقلاً عنه.

٤٠٤

قلت : يأتي ما فيه في الّذي يليه.

٣١٥٦ ـ هارون بن خارجة :

كوفي ثقة ،صه : (١) .

وزادجش : وأخوه مراد ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، له كتب ، علي بن النعمان عنه(٢) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عنه(٣) .

وفيق : ابن خارجة الصيرفي ، مولى كوفي ، أبو الحسن ، وأخوه مراد صيرفي ، وابنه الحسن(٤) .

وفيتعق : الظاهر اتّحاده مع سابقه خلافاً لظاهر الشيخ(٥) ، ويؤيّد الاتّحاد تصريح الشيخ في مراد بأنّه مراد بن خارجة الأنصاري(٦) .

هذا ، ويروي عنه جعفر بن بشير(٧) (٨) .

أقول : جزم في الوسيط باتّحاده مع سابقه وقال : لما صرّح في أخيه مراد(٩) ، انتهى. وهو الظاهر من الحاوي أيضاً(١٠) .

__________________

(١) الخلاصة : ١٨٠ / ٢. وفي نسخة « ش » بعد خارجة زيادة : الأنصاري.

(٢) رجال النجاشي : ٤٣٧ / ١١٧٦.

(٣) الفهرست : ١٧٦ / ٧٨٥ ، وفيه : عن أبي المفضّل عن ابن بطّة عن حميد. إلى آخره ، وفي مجمع الرجال : ٦ / ٢٠١ نقلاً عنه كما في المتن.

(٤) رجال الشيخ : ٣٢٨ / ٢.

(٥) حيث أنّ الشيخ ذكر الاثنين كلا على حدة في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام .

(٦) رجال الشيخ : ٣١٩ / ٦٣٦.

(٧) الكافي ١ : ٢٢٩ / ٥.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٧.

(٩) الوسيط : ٢٦٣.

(١٠) حاوي الأقوال : ١٥٩ / ٦٤٤ ، حيث ذكرهم في ترجمة واحدة.

٤٠٥

وفيمشكا : جعلهما اثنين ، وقال : ابن خارجة الثقة ، عنه صفوان بن يحيى ، وابن أبي عمير ، والحسن بن محمّد بن سماعة ، وعلي بن النعمان(١) .

٣١٥٧ ـ هارون بن سعد :

زيدي ،صه : (٢) .

وفيق : ابن سعد العجلي الكوفي(٣) .

والّذي فيكش : ابن سعيد العجلي ، وتقدّم في محمّد بن سالم بيّاع القصب(٤) .

٣١٥٨ ـ هارون بن عبد العزيز :

أبو علي الأراجني الكاتب ، بصري ، كان وجهاً في زمانه ، مدحه المتنبّي ، وله ابن اسمه علي ، وكان حسن التخصيص بمذهبنا ،صه : (٥) .

وزادجش : له كتاب الردّ على الواقفة(٦) .

أقول : في الوجيزة : ممدوح(٧) وذكره في الحاوي في الضعاف(٨) ، فتأمّل.

وفيضح : الأراجني : بفتح الهمزة والراء والألف والجيم والنون(٩) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٢٦٤ ، وفيها زيادة : وروى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٢) الخلاصة : ٢٦٣ / ٢.

(٣) رجال الشيخ : ٣٢٨ / ١.

(٤) رجال الكشّي : ٢٣١ / ٤١٨ ، وفيه : سعد.

(٥) الخلاصة : ١٨٠ / ٧ ، وفيها وفي رجال النجاشي بدل بصري : مصري.

(٦) رجال النجاشي : ٤٣٩ / ١١٨٣ ، وفيه بعد بمذهبنا زيادة : وهو جدّ أبي الحسن علي بن الحسين المغربي الكاتب والد الوزير أبي القاسم.

(٧) الوجيزة : ٣٣٥ / ٢٠٢١.

(٨) حاوي الأقوال : ٣٤٢ / ٢١٢٣.

(٩) إيضاح الاشتباه : ٣١٤ / ٧٥٢.

٤٠٦

٣١٥٩ ـ هارون بن عمر بن عبد العزيز :

ابن محمّد ، أبو موسى المجاشعي ، صحب الرضاعليه‌السلام ، له كتب منها كتاب ما نزل في القرآن في عليعليه‌السلام ، قال أبو المفضّل : حدّثنا الفضل بن محمّد بن المسيّب الشعراني أبو محمّد بجرجان عنه ،جش (١) .

أقول : ظاهرجش كونه إماميّاً ؛ وقوله فيه : صحب الرضاعليه‌السلام ، مضافاً إلى قوله : وله كتاب ما نزل في القرآن في عليعليه‌السلام ، مدح ؛ فيكون إماميّاً ممدوحاً.

وفيمشكا : ابن عمر بن عبد العزيز ، عنه الفضل بن محمّد(٢) .

٣١٦٠ ـ هارون بن عمران الهمداني :

أبو عبد الله ، وكيل الناحية ،جش في محمّد بن علي بن إبراهيم(٣) .

أقول : في الحاوي مع اعترافه بذلك ذكره في الضعاف(٤) ، فتأمّل.

٣١٦١ ـ هارون بن عمير النخعي :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (٥) .

٣١٦٢ ـ هارون بن عيسى :

ذكره ابن بطّة وقال : حدّثنا بكتابه محمّد بن أحمد ، عن أبيه ، عن‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٣٩ / ١١٨٢.

(٢) هداية المحدّثين : ١٥٨ إلاّ أنّ فيه : الفضل بن عمر ، والصواب ما في المتن كما مرّ ذلك عن النجاشي. والمذكور عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٣) رجال النجاشي : ٣٤٤ / ٩٢٨ ، وفيه : وكان في القاسم بهمذان معه أبو علي بسطام بن علي والعزيز بن زهير وهو أحد بنى كشمرد ، ثلاثتهم وكلاء في موضع واحد بهمذان ، وكانوا يرجعون في هذا إلى أبي محمّد الحسن بن هارون بن عمران الهمذاني ، وعن رأيه يصدرون ، ومن قبله عن رأي أبيه أبي عبد الله هارون ، وكان أبو عبد الله وابنه أبو محمّد وكيلين.

(٤) حاوي الأقوال : ٣٤٢ / ٢١٢٦ إلاّ أنّ فيه بدل عمران : مروان.

(٥) رجال الشيخ : ٣٢٩ / ١١ ، وفيه : عمر ، عمى ( خ ل ).

٤٠٧

علي بن وهبان ، عن عمّه ، وقال : روى عيسى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،جش (١) .

وفيتعق : مرّ في علي بن وهبان وصفه بصاحب أبي عبد اللهعليه‌السلام (٢) ، وهو مدح.

قلت : ذلك مضافاً إلى ظاهرجش .

٣١٦٣ ـ هارون بن مسلم بن سعدان :

الكاتب السرّ من رأيي ، كان نزلها واصلة الأنبار ، ويكنى أبا القاسم ، ثقة وجه ، وكان له مذهب في الجبر والتشبيه ، لقي أبا محمّد وأبا الحسنعليهما‌السلام ،صه : (٣) .

وزادجش : له كتب ، سعد عنه بها(٤) .

وفيست : له روايات عن رجال أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ذكر ذلك ابن بطّة ، عن أبي عبد الله محمّد بن أبي القاسم ، عنه.

وأخبرنا ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عنه(٥) .

وفيتعق : صحّح العلاّمةرحمه‌الله طريق الصدوق إلى القاسم بن عروة(٦)

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٣٨ / ١١٧٩ ، وفيه بدل روى عيسى : روى ابن عيسى.

(٢) نقلاً عن الفهرست : ٩٦ / ٤١٧ ، وفيه : روى عن عمّه هارون بن عيسى صاحب أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(٣) الخلاصة : ١٨٠ / ٥.

(٤) رجال النجاشي : ٤٣٨ / ١١٨٠.

(٥) الفهرست : ١٧٦ / ٧٨٢ ، وعدّه في رجاله في أصحاب العسكريعليه‌السلام : ٤٣٧ / ١ قائلاً : هارون بن مسلم بن سعدان ، الأصل كوفي تحوّل إلى البصرة ثمّ إلى بغداد وما بها.

(٦) الخلاصة : ٢٧٩ والفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٨٥.

٤٠٨

ومسعدة بن زياد(١) ومسعدة بن صدقة(٢) وهو فيه. وفي الوجيزة : ثقة(٣) . وقوله : له مذهب ، مجمل.

وقال جدي : الظاهر أنّهم ذكروا أخبار الجبر والتشبيه في كتبهم ، والمتقدّمون ذكروا أنّ لهم مذهباً فيهما وتبعهم النجاشي والعلاّمة ، لأنّهم لم يكن لهم كتاب في الاعتقادات غالباً حتى يفهم من كتبهم عقائدهم ، بل كان دأبهم نقل الروايات وهي محمولة على المجاز الشائع كما في جميع الكتب الإلهيّة(٤) ، انتهى.

ويشهد لهرحمه‌الله ما ذكرهُ الصدوق في أوّل توحيده : إنّ الّذي دعاني إلى تأليف كتابي هذا أنّي وجدت قوماً من المخالفين ينسبون عصابتنا إلى القول بالتشبيه والجبر لما وجدوه في كتبهم من الأخبار الّتي جهلوا تفسيرها ولم يعرفوا معانيها. إلى آخر كلامهرحمه‌الله (٥) (٦) .

أقول : ذكره في الحاوي في سم الثقات وقال : لم يظهر لي معنى قوله : له مذهب. إلى آخره ، ثمّ ذكر أنّ تصحيح العلاّمة حديثه قرينة على عدم كون ذلك منافياً لمذهب الإماميّة(٧) . ثمّ ذكره في الموثّقين أيضاً(٨) ، فتأمّل.

__________________

(١) الخلاصة : ٢٨١ والفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١١١.

(٢) الخلاصة : ٢٧٧ والفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٣٠.

(٣) الوجيزة : ٣٣٥ / ٢٠٢٤.

(٤) روضة المتّقين : ١٤ / ٢٦٤.

(٥) التوحيد : ١٧.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٥٧.

(٧) حاوي الأقوال : ١٥٩ / ٦٤٦.

(٨) حاوي الأقوال : ٢١١ / ١١٠٣.

٤٠٩

وفيمشكا : ابن مسلم ، عنه سعد ، ومحمّد بن أبي القاسم ، ومحمّد بن علي بن محبوب.

وفي الكافي : علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم(١) . وفي التهذيب : عن أبيه عنه(٢) (٣) .

٣١٦٤ ـ هارون بن موسى بن أحمد :

ابن سعيد بن سعيد(٤) ، أبو محمّد التلعكبري ، من بني شيبان ، كان وجهاً في أصحابنا ، ثقة معتمد لا يطعن عليه ، له كتب منها كتاب الجامع في علوم الدين ، كنت أحضر داره مع ابنه أبي جعفر والناس يقرءون عليه ،جش (٥) .

وفيصه : جليل القدر عظيم المنزلة واسع الرواية عديم النظير ، ثقة وجه أصحابنا معتمد عليه ، لا يطعن عليه في شي‌ء ، مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة(٦) .

وكذا فيلم إلى قوله : ثقة ؛ وزاد : روى جميع الأُصول والمصنّفات ، وبعد مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة : أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا(٧) .

وفيتعق : في حاشية الوسيط : عكبر بالمهملة والموحّدة المضمومتين‌

__________________

(١) الكافي ٢ : ١٣٤ / ١.

(٢) أي : علي بن إبراهيم عن أبيه عن هارون بن مسلم ، التهذيب ٧ : ٣١٣ / ١٢٩٧.

(٣) هداية المحدّثين : ١٥٨. والمذكور عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٤) ابن سعيد ، الثانية لم ترد في نسخة « م ».

(٥) رجال النجاشي : ٤٣٩ / ١١٨٤.

(٦) الخلاصة : ١٨٠ / ١ ، وفيها زيادة :رحمه‌الله .

(٧) رجال الشيخ : ٥١٦ / ١ ، ولم يرد فيه : ثقة ، نعم وردت في مجمع الرجال : ٦ / ٢٠٤ نقلاً عنه.

٤١٠

بينهما كاف ساكنة اسم رجل من الأكابر ، وقيل : من الأكراد ، وأُضيف إليه التل فقيل : تلعكبر وسمّي به ذلك المكان ، فالتلعكبري نسبة إليه.

وعنشه : وجدت بخطّ الشهيد خف لام التلعكبري في النسب قال : ورأيت ضبطه فيصه : بالتشديد(١) ، انتهى. وهو المشهور كما في الأصل(٢) ، انتهى(٣) .

أقول : فيضح : التلعكبري : بالمثنّاة من فوق واللام المشدّدة والمهملة المضمومة والكاف الساكنة والباء الموحّدة المضمومة والراء ، ثقة.

وجدت بخطّ صفي الدين بن معد الموسويرحمه‌الله (٤) ، حدّثني برهان الدين القزويني وفقه الله قال : حدّثني السيّد فضل الله الراونديرحمه‌الله قال : ورد أمير يقال له عكبر ، فقال أحدنا : هذا عكبر بفتح العين ، فقال فضل الله : بل بالضم(٥) ، وقال : بقرية من قرى همدان يقال لها ورشيد(٦) أولاد عكبر هذا ، ومنهم إسكندر ابن دربيس بن عكبر(٧) هذا الأمير الصالح وقد رأى القائمعليه‌السلام كرّات ، ثمّ قال عن فضل اللهرحمه‌الله : عكبر وعدّ جماعة هؤلاء أمراء الشيعة بالعراق ووجههم ومتقدّمهم ، ومن يعقد عليه الخناصر إسكندر المتقدّم ، انتهى ما فيضح ملخّصاً(٨) .

وفيمشكا : ابن موسى التلعكبري ، بعدم مقارنته لأحد الأئمّةعليهم‌السلام (٩) .

__________________

(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٨٥.

(٢) الوسيط : ٢٦٣.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٨.

(٤) في المصدر : صفي الدين محمّد بن معد.

(٥) في المصدر : بضمّ العين والباء وكذلك شيخ الأصحاب هارون بن موسى التلعكبري بضمّ العين والباء.

(٦) في المصدر : ورشد.

(٧) في المصدر : ديربيش عكبر.

(٨) إيضاح الاشتباه : ٣١٤ / ٧٥٣.

(٩) هداية المحدّثين : ٢٦٤ ، وفيها بعد التلعكبري زيادته : الثقة. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

٤١١

٣١٦٥ ـ هاشم بن إبراهيم العبّاسي :

الّذي يقال له : المشرقي ، روى عن الرضاعليه‌السلام له كتاب يرويه جماعة ، صفوان عن يونس عن هشام عن الرضاعليه‌السلام بالنسخة ،جش (١) .

ويأتي عنكش : وصه : هشام(٢) ، فتأمّل.

وفيتعق : وفاقاً لمشيخة الفقيه(٣) ، ويظهر من ترجمة جعفر بن عيسى(٤) ويونس بن عبد الرحمن أيضاً(٥) .

وفي الوجيزة : ويطلق عليه هشام أيضاً ، مختلف فيه ، وردت أخبار كثيرة في ذمّه(٦) .

قلت : الظاهر أنّهرحمه‌الله يريد ما يأتي عنكش : (٧) ، فتأمّل(٨) .

أقول : فيمشكا : ابن إبراهيم ، عنه يونس(٩) .

٣١٦٦ ـ هاشم بن أبي هاشم :

مجهول ،قر (١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٣٥ / ١١٦٨.

(٢) رجال الكشّي : ٥٠٠ / ٩٥٧ ، الخلاصة : ٢٦٣ / ٢.

(٣) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٥٢.

(٤) عن الخلاصة : ٣٢ / ١٠ ورجال الكشّي : ٤٩٨ / ٩٥٦ ، وفيهما : هشام بن إبراهيم الختلي المشرقي. وفي نسخة « ش » بدل جعفر بن عيسى : صفوان بن عيسى.

(٥) عن رجال الكشّي : ٤٩٠ / ٩٣٤ ، وفيه : هشام المشرقي.

(٦) الوجيزة : ٣٣٥ / ٢٠٢٦.

(٧) الّذي يأتي عن رجال الكشّي : ٥٠٠ / ٩٥٧ ٩٦١ هو هشام بن إبراهيم العبّاسي الزنديق ابن الزنديق على لسان الإمام الرضاعليه‌السلام .

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٨.

(٩) هداية المحدّثين : ١٥٩. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(١٠) رجال الشيخ : ١٣٩ / ٤.

٤١٢

وزادصه : قاله الشيخرحمه‌الله . وروىكش : عن محمّد بن قولويه والحسين بن الحسن بن بندار قال : حدّثنا سعد بن عبد الله قال : حدّثني إبراهيم بن مهزيار ومحمّد بن عيسى بن عبيد ، عن علي بن مهزيار ، عن أبي جعفرعليه‌السلام أنّ هاشم بن أبي هاشم ملعون. وهذا طريق واضح يدلّ على ضعف المشار إليه(١) ، انتهى.

وفيكش : بالطريق المذكور عنصه : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول. إلى آخر ما سبق في جعفر بن واقد(٢) وهذا يدلّ على أنّ هاشماً هذا كان في زمن الجوادعليه‌السلام وهو الصواب وإن خالف كلام الشيخرحمه‌الله (٣) ، والكشّي أيضاً أورده في أهل ذاك الزمان وما بعده(٤) .

أقول : الظاهر وقوع الاشتباه من قلم الناسخ فيجخ ، والصواب ذكره في أصحاب أبي جعفر الثانيعليه‌السلام لا الأوّل ، ولعلّ عدم ذكر العلاّمةرحمه‌الله ذلك لذلك ، فتدبّر.

٣١٦٧ ـ هاشم بن حيّان :

أبو سعيد المكاري ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، له كتاب يرويه جماعة ، القاسم بن إسماعيل عنه به ،جش (٥) . ويأتي بعنوان هشام(٦) .

وفيتعق : في رواية جماعة كتابه أمارة الاعتماد ، ويروي عنه ابن‌

__________________

(١) الخلاصة : ٢٦٣ / ١.

(٢) رجال الكشّي : ٥٢٨ / ١٠١٢ ، وفيه أنّ الإمام أبا جعفرعليه‌السلام لعنه.

(٣) حيث ذكره في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام .

(٤) يقصد بهم إبراهيم بن مهزيار ومحمّد بن عيسى بن عبيد وعلي بن مهزيار.

(٥) رجال النجاشي : ٤٣٦ / ١١٦٩.

(٦) عن رجال الشيخ : ٣٣٠ / ٢١ ورجال ابن داود : ٢٠٠ / ١٦٧٥.

٤١٣

أبي عمير(١) وصفوان في الصحيح(٢) وعلي بن النعمان(٣) ، ويأتي في الكنى(٤) (٥) .

أقول : صرّح في الرواشح بحسنه وأطال الكلام فيه ( ثمّ قال : وأما توهّم الوقوف فيه )(٦) لما فيجش في ترجمة الحسين بن أبي سعيد(٧) فتوهّم ساقط أوضحنا سقوطه في معلقاتنا الرجالية(٨) .

وفيمشكا : ابن حيّان أبو سعيد المكاري ، عنه القاسم بن إسماعيل ، وعثمان بن عبد الملك(٩) .

٣١٦٨ ـ هاشم بن سعيد الجعفي :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (١٠) .

٣١٦٩ ـ هاشم بن عتبة بن أبي وقاص :

المرقال ، وسمّي المرقال لأنه كان يرقل في الحرب ، وكان صاحب رأيتهعليه‌السلام ليلة الهرير ،ي (١١) .

__________________

(١) التهذيب ٥ : ٣٦٢ / ١٢٥٧ بسنده عن محمّد بن الحسن الصفّار عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي سعيد المكاري عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(٢) الكافي ٤ : ٣٢٧ / ٤ ، التهذيب ٥ : ٦٢ / ١٩٧ عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن صفوان عن أبي سعيد المكاري عن أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(٣) التهذيب ١ : ١٩ / ٤٤ ، الاستبصار ١ : ٩٣ / ٢٩٧.

(٤) عن رجال النجاشي : ٤٦٠ / ١٢٦٠ والفهرست : ١٩٠ / ٨٧٥.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٨ ، ولم يرد فيها : وصفوان في الصحيح.

(٦) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(٧) رجال النجاشي : ٣٨ / ٧٨ ، وفيه : الحسين بن أبي سعيد هاشم بن حيّان المكاري أبو عبد الله كان هو وأبوه وجهين في الواقفة ، وكان الحسين ثقة في حديثة.

(٨) لم نجده في الرواشح ، علماً أنّ الشيخ المامقاني في التنقيح : ٣ / ٢٨٧ نقل ذلك عن محكي حاشيته على الأُصول.

(٩) هداية المحدّثين : ١٥٩. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(١٠) رجال الشيخ : ٣٣١ / ٣٠.

(١١) رجال الشيخ : ٦١ / ١.

٤١٤

وكذاصه : ود إلى قوله : في الحرب(١) .

وفي القاموس : والمرقال هاشم بن عتبة لأنّ عليّاًعليه‌السلام أعطاه الراية بصفّين وكان يرقل بها(٢) .

أقول : تقدّم في محمّد بن أبي بكر كان مع معاوية ثلاث عشرة قبيلة من قريش ، وكان مع أمير المؤمنينعليه‌السلام خمسة نفر وعدّ منهم هاشم بن عتبة بن أبي وقاص(٣) .

وعن الاستيعاب نحو ما فيي ، وزاد : ومن أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نزل الكوفة ، وكان من الفضلاء الخيار ، وكان من الابطال البهم(٤) ، وفقئت عينه يوم اليرموك ، وكان خيّراً فاضلاً ، شهد مع عليعليه‌السلام الجمل وشهد صفّين وأبلى بلاءً حسناً ، وبيده كانت راية عليعليه‌السلام على الرجالة يوم صفّين ويومئذ قتل ، وكانت صفّين سنة سبع وثلاثين(٥) ، انتهى(٦) .

٣١٧٠ ـ هاشم بن المثنّى :

كوفي ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه : (٧) .

وزادجش : له كتاب يرويه جماعة ، ابن أبي عمير عنه به(٨) .

__________________

(١) الخلاصة : ١٧٩ / ١ ، رجال ابن داود : ١٩٩ / ١٦٦٨.

(٢) القاموس المحيط : ٣ / ٣٨٦.

(٣) عن رجال الكشّي : ٦٣ / ١١١.

(٤) البُهْمةُ بالضمّ ـ : الشجاع وقيل : هو الفارسي الّذي لا يُدرى من أين يُؤتى له من شدّة بأسه ، والجمع بُهم. انظر لسان العرب : ١٢ / ٥٨.

(٥) الاستيعاب : ٣ / ٦١٦.

(٦) ذكر الميرزا في حاشية الكتاب أنّه خرج إلى نصرة الحسينعليه‌السلام وقتل معه على ما في روضة الشهداء ، انتهى. فتأمّل جدّاً ، ( منه قده ). وانظر : منهج المقال النسخة الخطيّة ـ : ٣ / ٤٧٨.

(٧) الخلاصة : ١٧٩ / ٢.

(٨) رجال النجاشي : ٤٣٥ / ١١٦٧.

٤١٥

وفيتعق : يأتي في هشام بن المثنّى ما ينبغي أنْ يلاحظ(١) (٢) .

أقول : فيمشكا : ابن المثنّى الثقة الحنّاط ، عنه ابن أبي عمير(٣) .

٣١٧١ ـ هاني بن عروة :

المقتول في محبّة أهل البيتعليهم‌السلام ، غير مذكور في الكتابين.

وذكره المفيدرحمه‌الله في الإرشاد مترحّماً مكثراً(٤) وهو دليل الجلالة ، مضافاً إلى ما في موضع منه فقال أي الحسين

سلام الله عليه لما سمع بخبر مسلم وهاني : إنّا لله وإنّا إليه راجعون رحمة الله عليهما يردد ذلك مراراً(٥) .

٣١٧٢ ـ هاني بن محمّد بن محمود :

العبدي ، أبو أحمد ، يروي عنه الصدوق مترضّياً(٦) ،تعق (٧) .

٣١٧٣ ـ هاني بن نيار :

أبو بردة ،ل (٨) . وفي بعض النسخ ابن يسار والصحيح الأوّل.

وفيقب : ابن نيار بكسر النون بعدها تحتانية خفيفة البلوي حليف الأنصار ، صحابي اسمه هاني(٩) .

__________________

(١) وفيه استظهار الوحيد البهبهاني الاتّحاد وذلك لرواية ابن أبي عمير عنهما ، كما وجزم بالاتّحاد المولى عناية الله القهبائي ، راجع تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٦ ومجمع الرجال : ٦ / ٢٣٩.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٨.

(٣) هداية المحدّثين : ١٥٩. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٤) الإرشاد : ٢ / ٦٤ ٦٥.

(٥) الإرشاد : ٢ / ٧٤ ٧٥.

(٦) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٨٠ / ٨ باب ٧.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٨.

(٨) رجال الشيخ : ٣١ / ١ ، وفيه : يسار.

(٩) تقريب التهذيب ٢ : ٣٩٤ / ٨ في الكنى.

٤١٦

وفيتعق : فيصه : في آخر الباب الأوّل أنّه من أصحاب عليعليه‌السلام من اليمن(١) ؛ والظاهر مراده من خواصهعليه‌السلام (٢) .

أقول : يأتي ذكره إن شاء الله في الكنى(٣) .

وعن جامع الأُصول : هاني بن نيار ، هو أبو بردة هاني بن نيار ، وقيل : هاني بن عمرو نيار ، وقيل : اسمه الحارث بن عمرو ، وقيل : مالك بن هبيرة ، والأوّل أشهر ما قيل فيه ، كان عقبياً ، شهد العقبة الثانية مع السبعين ، وشهد بدراً وما بعدها من المشاهد ، وهو خال براء بن عازب ، مات في أوّل زمن معاوية بعد شهوده مع عليعليه‌السلام حروبه كلّها(٤) ، انتهى.

وعن مختصر الذهبي : إنّه من كبار الصحابة ، عنه براء وجابر ، مات عام الجماعة(٥) .

٣١٧٤ ـ هاني بن هاني المرادي :

كان يروي أبو إسحاق عنه ،ي (٦) .

وفيد بدل المرادي : الهمداني(٧) .

أقول : فيصه : في آخر الباب الأوّل عنقي من أوليائهعليه‌السلام هاني بن هاني الهمداني(٨) ، فلاحظ.

__________________

(١) الخلاصة : ١٩٤ ، وفيها : أبو بردة الأزدي.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٨.

(٣) عن رجال الشيخ : ٦٣ / ١١ والخلاصة : ١٩٤ ورجال البرقي : ٦.

(٤) جامع الأُصول : ١٥ / ٤٩٣.

(٥) الكاشف ٣ : ٢٧٣ / ٣٢.

(٦) رجال الشيخ : ٦٢ / ٦.

(٧) رجال ابن داود : ١٩٩ / ١٦٦٩.

(٨) الخلاصة : ١٩٥ ، رجال البرقي : ٧ ، وفيهما من أصحابهعليه‌السلام من اليمن.

٤١٧

٣١٧٥ ـ هبيرة بن بريم الحميري :

عربي كوفي ،ي (١) .

وفيتعق : فيصه : في آخر الباب الأوّل عنقي من أصحابهعليه‌السلام من اليمن أي الخواص هبيرة بن بريم بضمّ المفردة والراء المهملة والمثنّاة من تحت الحميري(٢) (٣) .

٣١٧٦ ـ هبة الله بن أحمد بن محمّد :

الكتاب ، أبو نصر المعروف بابن برنيّة بالمفردة والمهملة والنون المكسورة والمثنّاة من تحت المشددة وكان يتعاطى الكلام ويحضر مجلس أبي الحسين ابن الشبيه العلوي الزيدي المذهب ، فعمل له كتاباً وذكر أنّ الأئمّة ثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسينعليه‌السلام ، واحتجّ بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي أنّ الأئمّة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنينعليه‌السلام ،صه : (٤) .

وزادجش بعد حذف الترجمة بعد برنيّة : كان يذكر أنّ امّه أُمّ كلثوم بنت أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري سمع حديثاً كثيراً ؛ ثمّ زاد : له كتاب في الإمامة وكتاب في أخبار أبي عمرو وأبي جعفر العمريّين ، ورأيت أبا العبّاس بن نوح قد عوّل عليه في الحكاية في كتابه أخبار الوكلاء ، وكان هذا الرجل كثير الزيارات ، وآخر زيارة حضرها معنا يوم الغدير ستة أربعمائة بمشهد أمير المؤمنينعليه‌السلام (٥) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٦١ / ٢ ، وفيه : مريم ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٨٥ / ٨٥٣ كما في المتن.

(٢) الخلاصة : ١٩٤ ، رجال البرقي : ٦ ولم يرد الضبط فيه.

(٣) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(٤) الخلاصة : ٢٦٣ / ٢.

(٥) رجال النجاشي : ٤٤٠ / ١١٨٥.

٤١٨

وفيتعق : قوله : قد عوّل يأتي تصديقه في آخر الكتاب في الفائدة الخامسة(١) .

وبيت الشبيه بيت معروف من العلويّين ، سمّوا بذلك لأنّ جدّهم كان يشبه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بصورته(٢) .

٣١٧٧ ـ هذيل بن حيّان :

أخو جعفر بن حيّان ، يروي عنه الحسن بن محبوب(٣) ،تعق (٤) .

٣١٧٨ ـ هذيل بن صدقة الأسدي :

مولاهم الطحّان الكوفي ، روى عنه أبو أيوب ، هذيل ويونس رويا عنهعليه‌السلام ،ق (٥) .

__________________

(١) عن الغيبة : ٣٥٥ / ٣١٧ و ٣٦٤ / ٣٣٢ و ٣٧١ / ٣٤٢ ، وفيها : هبة الله بن محمّد بن أحمد. وغيرها كثير.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٨.

(٣) الكافي ٥ : ١٠٣ / ٢ ، ووردت نفس الرواية في الفقيه ٣ : ١١٥ / ٤٩٠ والتهذيب ٦ : ٣٨٦ / ١١٤٦ والاستبصار ٣ : ١٠ / ٢٥ إلاّ أنّ فيها بدل حيّان : حنان وقيّده بالصيرفي ما عدا التهذيب. وقد جزم السيّد الخوئي باتّحادهما ، راجع معجم رجال الحديث ١٩ : ٢٥ / ١٣٣٠٣ و ١٣٣٠٤.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٨ ، وفيها : حنان.

(٥) رجال الشيخ : ٣٣١ / ٤٠ و ٤١ ، حيث جعلهم ترجمتين قال في الأُولى : هذيل بن صدقة إلى أن قال : عنه أبو أيّوب ، وفي الثانية : هذيل ويونس رويا عنهعليه‌السلام وكذا في نسخة رجال الشيخ نشر جماعة المدرسين : ٣٢٠ / ٤٠ و ٤١ ، نعم في مجمع الرجال : ٦ / ٢١٣ نقلاً عنه جعلهم في ترجمة واحدة.

وقال السيّد الخوئي قدس‌سره في معجمة : ١٩ / ٢٥٥ : أقول : الظاهر أنّ قوله : هذيل ويونس رويا عنه ليس هو من تتمة ترجمة هذيل بن صدقة الأسدي ، وإلاّ لقال : روى عنه أبو أيّوب وهذيل ويونس ، فالضمير في قوله : رويا عنه ، يرجع إلى الصادق عليه‌السلام .

وأمّا كلمة أبو أيّوب فيحتمل أن تكون من تتمة ترجمة هذيل ، ومعنى ذلك أنّ

٤١٩

وفيتعق : يروي صفوان عن ابن مسكان عنه(١) (٢) .

٣١٧٩ ـ هرم بن حيّان :

مرّ في أُويس أنّه من الزهّاد الأتقياء(٣) .

٣١٨٠ ـ هشام بن إبراهيم العبّاسي :

بالسين المهملة ، روىكش : عن محمّد بن الحسن ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن الريّان بن الصلت ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ما يدلّ على الطعن فيه.

وعن علي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي طالب ، عن معمّر بن خلاّد ، عن الرضاعليه‌السلام أنّه زنديق.

قالغض : هشام بن إبراهيم العبّاسي صاحب يونس طعن عليه ، والطعن عندي في مذهبه لا في نفسه ،صه : (٤) .

وفيد : لا في ثقته(٥) .

وفيكش : في هشام بن إبراهيم العبّاسي بالسند الأوّل عن الريّان بن الصلت قال : قلت لأبي الحسنعليه‌السلام إنّ هشام بن إبراهيم العبّاسي يزعم أنّك أحللت له الغناء ، فقالعليه‌السلام : كذب الزنديق. الحديث(٦) .

__________________

(١) التهذيب ٧ : ٥٩ / ٢٥٥.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٩.

(٣) عن رجال الكشّي : ٩٧ / ١٥٤.

(٤) الخلاصة : ٢٦٣ / ٣.

(٥) رجال ابن داود : ٢٨٣ / ٥٤٤.

(٦) رجال الكشّي : ٥٠٠ / ٩٥٨ ، وفيه بدل علي بن إبراهيم بن هشام : علي بن إبراهيم بن هشام ( هاشم خ ).

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466