منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 351474 / تحميل: 4885
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

هذا وهو كنية لزجير بن عبد الله(١) ، وزحر بن زياد(٢) (٣) .

أقول : بخطّه سلّمه الله زجير وزجر(٤) ، وهو سهو من قلمه بل سهوان ، فإنّه زحر مكبّراً وبالمهملة كما سبق ، وأيضاً هو أبو الحصين الأسدي لا الحصيني كما أشرنا إليه في الّذي قبيله ، وهو سهو ثالث من قلمه دام فضله.

هذا وظاهر المجمع أيضاً الاتّحاد(٥) ، لكن في الحاوي جزم بالتعدّد حيث قال بعد نقل ما فيصه : قلت : في عبارةصه اشتباه ، فإنّ الّذي من أصحاب أبي الحسنعليه‌السلام الّذي نزل الأهواز هو أبو الحسين بالسين ابن الحصين كما ذكره الشيخ وسنذكره ، وكأنّ العلاّمة فهم الاتّحاد فجمع بين كلامي الشيخ ؛ ود قد ذكرهما اثنين(٦) ، والله أعلم(٧) ، انتهى.

٣٥١٧ ـ أبو حفص الثوري :

عمر بن سعيد(٨) ، مجمع(٩) .

٣٥١٨ ـ أبو حفص الرماني :

وأبو هارون السنجي ، لهما(١٠) كتابان ، رويناهما عن جماعة ، عن‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٧٦ / ٤٦٥ والخلاصة : ٧٧ / ٤ ، وفيها : زحر ، وبدل الحصيني : الأسدي كما سينبّه عليه المصنّف.

(٢) رجال الشيخ : ٢٠١ / ٩٣.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٨.

(٤) في نسخة « ش » : زحير وزحر.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ٣٣.

(٦) رجال ابن داود : ٢١٦ / ٢٢ و ٢٥.

(٧) حاوي الأقوال : ١٦٥ / ٦٧٨.

(٨) رجال الشيخ : ٢٥١ / ٤٥٢.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ٣٣.

(١٠) في نسخة « ش » : له.

١٦١

التلعكبري ، عن ابن همّام ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن عبيس عنهما ،ست : (١) .

وفي موضع آخر اقتصر على القاسم بن إسماعيل(٢) . وتقدّم أنّ اسمه عمر(٣) .

٣٥١٩ ـ أبو الحكم :

في النقد : كنية لهشام بن سالم(٤) ، وعمّار بن اليسع(٥) (٦) ،تعق (٧) .

أقول : الثاني مجهول لا ينصرف الإطلاق إليه. ويأتي لهشام بن الحكم أيضاً وقد يوصف بالكندي(٨) . والأوّل بالجواليقي.

٣٥٢٠ ـ أبو حكيم الجمحي :

زيد بن عبد الله(٩) ، مجمع(١٠) .

٣٥٢١ ـ أبو حكيم الدهني :

معاوية بن عمّار(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) الفهرست : ١٩١ / ٨٩٠ و ٨٩١.

(٢) الفهرست : ١٩٠ / ٨٧٧ و ٨٧٨.

(٣) عن رجال الشيخ : ٢٥٢ / ٤٦٤ والفهرست : ١١٦ / ٥١٥ ورجال النجاشي : ٢٨٥ / ٧٥٧.

(٤) رجال النجاشي : ٤٣٤ / ١١٦٥ والخلاصة : ١٧٩ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٠٠ / ١٦٧٦ ، وفي الجميع : الجواليقي كما سينبّه عليه المصنّف.

(٥) رجال الشيخ : ٢٥١ / ٤٤٣.

(٦) نقد الرجال : ٣٨٧.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٨.

(٨) رجال الشيخ : ٣٢٩ / ١٨.

(٩) رجال الشيخ : ١٩٦ / ٩.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ٣٤.

(١١) رجال النجاشي : ٤١١ / ١٠٩٦.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ٤٣.

١٦٢

قلت : بل هو كنية لعمّار أبي معاوية كما سبق(١) .

٣٥٢٢ ـ أبو حمّاد :

غير مذكور في الكتابين ، ويأتي المفضّل بن صدقة(٢) أو ابن سعيد(٣) على اختلاف النسختين ، ولعطاء بن سالم(٤) .

وربما يوصف الأوّل بالحنفي ، والثاني بالكوفي القيسي الجعفري.

٣٥٢٣ ـ أبو حمزة الثمالي :

بضم الثاء المثلّثة ، اسمه ثابت بن أبي صفيّة دينار(٥) .

٣٥٢٤ ـ أبو حنيفة :

سائق الحاج ، له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه ،ست : (٦) .

اسمه سعيد بن بيان ،صه (٧) .

٣٥٢٥ ـ أبو حنيفة :

النعمان بن ثابت ، غير مذكور في الكتابين ، وذكرناه في الأسماء(٨) .

__________________

(١) لعلّه استفاد ذلك من عبارة النجاشي أيضاً.

(٢) رجال الشيخ : ٣١٥ / ٥٥٧ ، وفيه وفي النجاشي : الحنفي.

(٣) رجال النجاشي : ٤١٦ / ١١٣.

(٤) رجال الشيخ : ٢٦٠ / ٦١٤ ، وفيه : الكوفي القيسي الجعفري.

(٥) رجال الشيخ : ٨٤ / ٣ و ١٦٠ / ٢ و ٣٤٥ / ١ والفهرست : ٤١ / ١٣٧ ورجال النجاشي : ١١٥ / ٢٩٦ والخلاصة : ٢٩ / ٥ ورجال ابن داود : ٥٩ / ٢٧٧.

(٦) الفهرست : ١٨٨ / ٨٦٠ ، وفيها : سائق.

(٧) الخلاصة : ٨٠ / ٥ و ٢٧٠ / ٢٥ نقلاً عن رجال الشيخ : ٢٠٤ / ٣٤ ورجال النجاشي : ١٨٠ / ٤٧٦.

(٨) عن رجال الشيخ : ٣٢٥ / ٢٣ وهذه الترجمة لم ترد في نسخة « م ».

١٦٣

٣٥٢٦ ـ أبو حيّان :

وأبو الجحّاف ، قال ابن عقدة : إنّهما ثقتان ،صه (٤) ،د (٥) .

٣٥٢٧ ـ أبو حيّة :

ل(٦) . وفيي : طارق بن شهاب الأحمسي يكنّى أبا حيّة(٧) .

وفيقي في أصحابهعليه‌السلام من اليمن : أبو حيّة طارق بن شهاب الأحمسي(١) وفيصه نقلاً عنه لكن فيها أبو حيّة وطارق(٢) . وهو إمّا من سهو القلم أو لاعتقاده التغاير كما يظهر من جامع الأُصول(٣) وغيره من كتب المخالفين(١٤) .

٣٥٢٨ ـ أبو خالد بن عمرو :

ابن خالد الواسطي ، له كتاب ، ذكره ابن النديم(١٥) ،ست : (١٦) .

هو عمرو ولفظة ابن سهو(١٧) .

__________________

(٤) الخلاصة : ١٩١ / ٤٣ و ٤٤.

(٥) رجال ابن داود : ٢١٥ / ١٣ و ٢١٧ / ٢٩.

(٦) رجال الشيخ : ٣٢ / ٦ ، وفيه : أبو حبسة ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٥١ / ٤٣٠ كما في المتن.

(٧) رجال الشيخ : ٤٦ / ١ ، وفيه زيادة : كوفي.

(١) رجال البرقي : ٦.

(٢) الخلاصة : ١٩٤.

(٣) جامع الأصول : ١٣ / ٣٩٠ و ١٤ / ٣٨٧.

(١٤) انظر الكاشف ٢ : ٣٦ / ٢٤٧٥ و ٣ : ٢٨٩ / ١٣٠ وتقريب التهذيب ١ : ٣٧٦ / ٥ و ٢ : ٤١٥ / ٩٩ ١٠١.

(١٥) فهرست ابن النديم : ٢٧٥.

(١٦) الفهرست : ١٨٩ / ٨٦٨.

(١٧) رجال النجاشي : ٢٨٨ / ٧٧١ ورجال ابن داود : ٢٦٤ / ٣٦٦.

١٦٤

٣٥٢٩ ـ أبو خالد القمّاط :

له كتاب ، وقال ابن عقدة : اسمه كنكر ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن ابن سماعة ، عنه ،ست : (١) .

أبو خالد القمّاط اسمه يزيد على ما مرّ عنصه وق في خالد(٢) ، لكن فيكش في عبد الرحمن بن ميمون بطريق صحيح أبو خالد صالح القمّاط(٣) ، والصواب أنّه مشترك يرجع فيه إلى القرائن.

وفيتعق : قول ابن عقدة : اسمه كنكر ، لعلّه اشتباه ؛ ويمكن أن يكون الكابلي يقال له القمّاط أيضاً(٤) ، أو يكون كنكر اسماً لغيره أيضاً على بعد فيهما. ومرّ في باب الصاد صالح أو خالد القمّاط عند (٥) واستصوبه المصنّف(٦) كما هنا ، ومرّ ما فيه هناك. ومرّ عنه أنّ أبا خالد القمّاط اسمه سعيد ، ويأتي عنه أنّ صالحاً هذا كنيته أبو سعيد القمّاط(٧) .

وبالجملة : الظاهر أنّ أبا خالد القمّاط اسمه يزيد ، وأنّه لا اشتراك ، ومرّ بعض ما في المقام في صالح بن خالد(٨) وخالد بن يزيد(٩) (١٠) .

__________________

(١) الفهرست : ١٨٤ / ٨٢٦ ، وفيه طريق آخر.

(٢) رجال الشيخ : ١٨٩ / ٧١ ، الخلاصة : ٦٥ / ٥.

(٣) رجال الكشّي : ٣٨٩ / ٧٣١.

(٤) الّذي ورد في التعليقة هكذا : ويمكن أن يكون اللّقب للكابلي أيضاً ، راجع رجال الشيخ : ١٠٠ / ٢ و ١٣٩ / ٥ و ٣٢٨ / ٢٦ ورجال الكشّي : ١١٥ / ١٨٤ والخلاصة : ١٧٧ / ٣ ورجال ابن داود : ١٩٧ / ١٦٤٨.

(٥) رجال ابن داود : ١٠٩ / ٧٦٢.

(٦) منهج المقال : ١٨٠.

(٧) منهج المقال : ٣٨٨.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٠.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٠.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٨.

١٦٥

أقول : في الوجيزة : أبو خالد القمّاط اسمه يزيد(١) ؛ وجزم به في المجمع أيضاً(٢) . وهو الظاهر.

وما مرّ من أنّ اسمه كنكر فهو اشتباه بأبي خالد الكابلي ، ( لكن فيب : أبو خالد القمّاط الكابلي اسمه كنكر وقيل وردان(٣) ، فتأمّل. وهذا ممّا يؤيّده ما احتمله فيتعق ، فتدبّر )(٤) .

وأمّا صالح فانّي لم أجده فيكش (٥) ، وعلى فرض وجوده فلا يكاد ينصرف إليه الإطلاق.

٣٥٣٠ ـ أبو خالد الكابلي :

كأنّه صغير وكبير(٦) ، والكبير اسمه وردان ولقبه كنكر(٧) ، وقد تقدّم التفصيل في وردان.

وفيتعق : ظاهر النقد الاتّحاد(٨) (٩) .

قلت : الظاهر التعدد وفاقاً للمجمع(١٠) والحاوي(١١) ومشكا(١٢) ، ومرّ‌

__________________

(١) الوجيزة : ٣٤٩ / ٢١٧٣.

(٢) مجمع الرجال : ٦ / ٢٦٧ و ٧ / ٣٦ ، وفيهما أنّه كنية لخالد بن يزيد.

(٣) معالم العلماء : ١٣٩ / ٩٦٩.

(٤) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(٥) مرّ منّا أنّه مذكور في رجال الكشّي : ٣٨٩ / ٧٣١.

(٦) رجال الشيخ : ١٣٩ / ٥ و ٣٢٨ / ٢٦.

(٧) رجال الشيخ : ١٠٠ / ٢.

(٨) نقد الرجال : ٣٦٣ / ١.

(٩) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(١٠) مجمع الرجال : ٥ / ٧٨ و ٦ / ١٩٣.

(١١) حاوي الأقوال : ٣٤ / ٢١١٣.

(١٢) هداية المحدّثين : ٢٨١.

١٦٦

التصريح به عنق وقر (١) .

٣٥٣١ ـ أبو خدّاش :

عبد الله بن خدّاش(٢) .

٣٥٣٢ ـ أبو خديج :

خيثمة بن الرحيل(٣) ، نقد(٤) .

٣٥٣٣ ـ أبو خديجة :

سالم بن مكرم(٥) ،صه (٦) .

٣٥٣٤ ـ أبو الخزرج :

الحسن بن الزبرقان(٧) وأخوه الحسين(٨) ، ويقال أيضاً لطلحة بن زيد النهدي(٩) .

أقول : الأوّلان مجهولان.

٣٥٣٥ ـ أبو الخطّاب :

زحر بن النعمان الأسدي(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٣٩ / ٥ و ٣٢٨ / ٢٦ أي التصريح بالتعدّد.

(٢) رجال الكشّي : ٤٤٧ / ٨٤٠ ورجال الشيخ : ٣٥٥ / ٢٢ ورجال النجاشي : ٢٢٨ / ٦٠٤.

(٣) رجال الشيخ : ١٨٧ / ٤٣.

(٤) نقد الرجال : ٣٨٧.

(٥) رجال الكشّي : ٣٥٢ / ٦٦١ ورجال الشيخ : ٢٠٩ / ١١٦ والفهرست : ٧٩ / ٣٣٧ ورجال النجاشي : ١٨٨ / ٥٠١.

(٦) الخلاصة : ٢٧٠ / ٢٦ الفائدة الأُولى.

(٧) رجال النجاشي : ٥٠ / ١١٠.

(٨) الفهرست : ٥٩ / ٢٣٣.

(٩) رجال النجاشي : ٢٠٧ / ٥٥٠ والخلاصة : ٢٣١ / ١ ورجال ابن داود : ٢٥١ / ٢٤٤.

(١٠) رجال الشيخ : ٢٠١ / ٩٢.

١٦٧

٣٥٣٦ ـ أبو الخطّاب :

يقال : محمّد بن مقلاص(١) ، ومحمّد بن أبي زينب(٢) ، ملعون ،صه (٣) .

٣٥٣٧ ـ أبو خلاّد :

كنية لمعمّر بن خلاّد(٤) ، والحكم بن الحكيم(٥) ، وفي الأوّل أشهر ، نقد(٦) .

أقول : الثاني بغدادي ، ويوصف الأوّل بالصيرفي.

٣٥٣٨ ـ أبو الخير :

صالح بن أبي حمّاد الرازي(٧) .

٣٥٣٩ ـ أبو الخير الموصلي :

سلامة بن ذكاء(٨) ،تعق (٩) .

٣٥٤٠ ـ أبو داود السبيعي :

نقيع بن الحارث(١٠) ، ويونس بن أبي إسحاق ،تعق (١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٠٢ / ٣٥ والخلاصة : ٢٥٠ / ٧.

(٢) رجال الكشّي : ٣٠٢ / ٣٤٥ والخلاصة : ٢٥٠ / ٧.

(٣) الخلاصة : ٢٧١ / ٣٥ الفائدة الأُولى ، وفيها : أبو الخطّاب ملعون يقال له مقلاص ومحمّد بن أبي زينب.

(٤) رجال النجاشي : ٤٢١ / ١١٢٨ والخلاصة : ١٦٩ / ١ ورجال ابن داود : ١٩٠ / ١٥٨١ ، وفي الجميع : بغدادي.

(٥) رجال الشيخ : ١٨٥ / ٣٤٣ ورجال النجاشي : ١٣٧ / ٣٥٣ وفيهما : الصيرفي.

(٦) نقد الرجال : ٣٨٨.

(٧) رجال النجاشي : ١٩٨ / ٥٢٦ والخلاصة : ٢٣٠ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٥٠ / ٢٣٣.

(٨) رجال النجاشي : ٢٦٥ / ٦٨٩ ترجمة علي بن محمّد العدوي.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٨.

(١٠) الخلاصة : ٢٦٢ / ٣ ورجال ابن داود : ٢٨٢ / ٥٣٥ ، وفيهما : نفيع.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٨.

١٦٨

قلت : يكنّى الثاني بأبي إسحاق السبيعي(١) وقد مضى ، فلاحظ وتأمّل.

٣٥٤١ ـ أبو داود المسترق :

بكسر الراء وتشديد القاف ،د (٢) ، هو سليمان بن سفيان(٣) .

وروى الكليني عن أبي داود عن الحسين بن سعيد(٤) ، وليس هو بالمسترق وإلى الآن لم يتبيّن لي من هو.

وفيتعق : قطع السيّد الداماد بكونه هو(٥) . واستظهره جدّيرحمه‌الله وقال : كان له كتاب يروي الكليني عن كتابه ، ويروي عنه بواسطة الصفّار وغيره ، ويروي أيضاً بواسطتين عنه ، ولمّا كان الكتاب معلوماً عنده يقول روى أبو داود فالحديث ليس بمرسل(٦) ، انتهى. وقال في موضع : المسموع من المشايخ انّه المسترق(٧) .

قلت : ويؤيّد كلامهما رحمهما الله رواية الكليني بواسطة العدّة عنه مع مشاركة أحمد بن محمّد في بعض المواضع(٨) ، منها ما رواه في التهذيب في باب ما يستحب للنفساء(٩) ، لأنّ طبقة أحمد والمسترق‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٣٧ / ٦٨ ، وفيه : يونس بن أبي إسحاق السبيعي ، يونس يكنّى أبا إسحاق السبيعي ( خ ل ).

(٢) رجال ابن داود : ٢١٣ الفصل الخامس من الخاتمة.

(٣) رجال الكشّي : ٣١٩ / ٥٧٧ ورجال النجاشي : ١٨٣ / ٤٨٥.

(٤) الكافي ٣ : ٩ / ٣ ، ٤٩ / ٤ ، ٥١ / ٨.

(٥) تعليقة الداماد على رجال الكشّي : ٢ / ٦٠٦.

(٦) ذكر ذلك المجلسي الثاني في مرآة العقول : ١٣ / ٣٦ نقلاً عن والده.

(٧) روضة المتّقين : ١٤ / ٤٨٢.

(٨) الكافي ٣ : ٢١ / ٣ ، ٣٧ / ١٠ ، ٩٩ / ٥.

(٩) التهذيب ١ : ١٧٥ / ٥٠٠.

١٦٩

واحدة ، فلاحظ.

هذا والظاهر أنّ روايتهرحمه‌الله عنه بلا واسطة من باب التعليق كما هو ديدنه في كثير من الرواة(١) .

٣٥٤٢ ـ أبو دجانة :

مقبول(٢) .

٣٥٤٣ ـ أبو دلف الكاتب :

ويقال : أبو دلف المجنون ، اسمه محمّد بن المظفر ، ويأتي في الفائدة الرابعة ذمّه(٣) .

٣٥٤٤ ـ أبو الدنيا المعمّر :

علي بن عثمان(٤) ،تعق (٥) .

٣٥٤٥ ـ أبو ذررحمه‌الله :

جندب ، وقيل : برير ، وقد تقدّم(٦) .

٣٥٤٦ ـ أبو رافع :

مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، غير مذكور في الكتابين ، وتقدّم في الأسماء بعنوان إبراهيم(٧) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٩.

(٢) هو سمّاك بن خرشة الأنصاري ، انظر اسد الغابة ٢ : ٢٩٩ / ٢٢٣٥ والاستيعاب : ٢ / ٨٣.

(٣) نقلاً عن الغيبة : ٤١٢ / ٣٨٥ و ٣٨٧ و ٣٩٠.

(٤) كمال الدين : ٥٤٣ / ٩ الباب الخمسون والأنوار. النعمانيّة : ٢ / ٧.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٩.

(٦) عن رجال الشيخ : ١٣ / ١٢.

(٧) عن رجال النجاشي : ٤ / ١ والخلاصة : ٣ / ٢.

١٧٠

٣٥٤٧ ـ أبو راكة البجلي :

في آخر الباب الأوّل منصه أنّه من أصحاب عليعليه‌السلام من اليمن(١) ،تعق (٢) .

أقول : هو أبو أراكة بالهمزة وقد تقدّم(٣) .

٣٥٤٨ ـ أبو الربيع :

سلف أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ابن أبي العاص بن ربيعة ، وهو صهر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وكان مع عليعليه‌السلام كما تقدّم في محمّد بن أبي بكر(٤) .

٣٥٤٩ ـ أبو الربيع الأقطع الهلالي :

هو سليمان بن خالد(٥) ، نقد(٦) .

٣٥٥٠ ـ أبو الربيع الشامي :

له كتاب ، أخبرنا ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن سعد والحميري ، عن محمّد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب ، عن خالد بن جرير ، عن أبي الربيع الشامي ،ست : (٧) .

وفيجش : أخبرنا ابن نوح ، عن الحسن بن علي ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين إلى آخر ما فيست : (٨) .

__________________

(١) الخلاصة : ١٩٤ ، وفيها : أراكة.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٩.

(٣) عن الخلاصة : ١٩٤ ورجال البرقي : ٦.

(٤) عن رجال الكشّي : ٦٣ / ١١١.

(٥) رجال الشيخ : رجال الشيخ : ٢٠٧ / ٧٦ ورجال النجاشي : ١٨٣ / ٤٨٤.

(٦) نقد الرجال : ٣٨٨.

(٧) الفهرست : ١٨٦ / ٨٣٧.

(٨) رجال النجاشي : ٤٥٥ / ١٢٣٣.

١٧١

ومرّ في الأسماء اسمه خليد(١) أو خالد(٢) .

وفي شرح الإرشاد للشهيد ما مرّ في خالد بن جرير(٣) ، وفي ذلك نظر لا يخفى ، فلاحظ.

وفيتعق : للصدوق طريق إليه(٤) ؛ فهو من الحسان عند خاليرحمه‌الله (٥) .

وفي الكافي في باب حب الرئاسة حديث يدلّ على تشيّعه إلاّ أنّه يستفاد منه ذمّة(٦) (٧) .

أقول : في الوجيزة : مجهول(٨) . وظاهرجش وست : تشيّعه ، لكن ذكره فيصه في القسم الثاني(٩) .

وفيمشكا : عنه عبد الله بن مسكان ، وخالد بن جرير ، والحسن بن رباط كما في مشيخة الفقيه(١٠) (١١) .

__________________

(١) عن رجال النجاشي : ١٥٣ / ٤٠٣.

(٢) عن رجال الشيخ : ١٢٠ / ٥.

(٣) غاية المراد : ٨٧ كتاب البيع ، وفيه بعد ذكر رواية عن الحسن بن محبوب عن خالد بن جرير عن أبي الربيع الشامي قال : وقد قال الكشّي : أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عن الحسن بن محبوب.

قلت : في هذا توثيق ما لأبي الربيع الشامي واسمه خليد بن أوفى ، ولم ينصّ الأصحاب على توثيقه فيما علمت ، غير أنّ الشيخ ذكره في كتابيه وبعض المتأخّرين أثبته في المعوّل على روايته.

(٤) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٩٨.

(٥) الوجيزة : ٣٧٠ / ٣١.

(٦) الكافي ٢ : ٢٢٦ / ٦.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٩.

(٨) الوجيزة : ٢٠٦ / ٦٧٧.

(٩) بل ذكره في الفائدة الأُولى. الخلاصة : ٢٧٠ / ٢٠.

(١٠) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٩٨.

(١١) هداية المحدّثين : ٢٨٢.

١٧٢

٣٥٥١ ـ أبو الربيع القزّاز :

عنه ابن أبي عمير في الصحيح(١) ،تعق (٢) .

٣٥٥٢ ـ أبو رجاء :

غير مذكور في الكتابين ، ومضى في المقدّمة الأولى(٣) .

٣٥٥٣ ـ أبو الرّضا :

عبد الله بن يحيى الحضرمي ، في الأولياء من أصحاب عليعليه‌السلام قي (٤) ، عنهصه (٥) .

٣٥٥٤ ـ أبو رفاعة :

الحجّاج بن رفاعة(٦) ، نقد(٧) .

٣٥٥٥ ـ أبو رويم الأنصاري :

قال علي بن أحمد العقيقي : إنّه ضعيف الأمر ،صه (٨) .

٣٥٥٦ ـ أبو رويم :

كنية لطلاّب بن وحشب(٩) ، نقد(١٠) .

__________________

(١) الكافي ١ : ٣٤٠ / ٤ ، علي بن إبراهيم عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي الربيع القزّاز.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٩.

(٣) بل الثانية ، عن إكمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ وفيه أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام ووقف على معزته.

(٤) رجال البرقي : ٤.

(٥) الخلاصة : ١٩٢ ، وفيها : الجرمي ، وفي النسخة الخطيّة منها كما في المتن.

(٦) رجال النجاشي : ١٤٤ / ٣٧٣ والخلاصة : ٦٤ / ٦.

(٧) نقد الرجال : ٣٨٨.

(٨) الخلاصة : ٢٦٩ / ٣٣.

(٩) رجال الشيخ : ٢٢٢ / ٤ ورجال النجاشي : ٢٠٧ / ٥٤٩ ورجال ابن داود : ١١٢ / ٧٩٠.

(١٠) نقد الرجال : ٣٨٨.

١٧٣

أقول : يوصف بالشيباني كما مرّ(١) .

٣٥٥٧ ـ أبو زكريّا الأعور :

ثقة ، روى عنه علي بن رباط ،ظم (٢) . وزادصه : من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٣) .

أقول : فيمشكا : أبو زكريّا الأعور الثقة ، عنه علي بن رباط ، ومحمّد بن عيسى بن عبيد كما في مشيخة الفقيه(٤) (٥) .

٣٥٥٨ ـ أبو زياد النهدي :

عنه ابن أبي عمير في الصحيح(٦) .تعق (٧) .

٣٥٥٩ ـ أبو زيد :

مولى عمرو بن حريث شهد معه ، ي(٨) . وزادصه : من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (٩) .

٣٥٦٠ ـ أبو ساسان :

اسمه الحصين بن المنذر كما مضى(١٠) ، وقد يقال : أبو سنان(١١) .

__________________

(١) عن رجال الشيخ : ٢٢٢ / ٤.

(٢) رجال الشيخ : ٣٦٥ / ٩.

(٣) الخلاصة : ١٨٧ / ٧.

(٤) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٦٢.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٨٢.

(٦) التهذيب ١ : ٤١٣ / ١٣٠١ بسنده عن محمّد بن علي بن محبوب عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي زياد النهدي.

(٧) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(٨) رجال الشيخ : ٦٦ / ٤٧ ، وفيه بدل معه : مع عليعليه‌السلام .

(٩) الخلاصة : ١٨٧ / ٣.

(١٠) عن رجال الشيخ : ٣٩ / ٣١ والخلاصة : ٦٢ / ٢.

(١١) رجال الكشّي : ٨ / ١٧ و ١١ / ٢٤ ، وفيه : أبو ساسان ، أبو سنان ( خ ل ).

١٧٤

٣٥٦١ ـ أبو سالم :

طالب بن هارون(١) ،تعق (٢) .

٣٥٦٢ ـ أبو سعيد :

له كتاب الطهارة ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عنه ،ست : (٣) .

أقول : ظاهرست : تشيّعه ، ورواية جماعة كتابه تشير إلى القبول ، مضافاً إلى رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه مع ما عرف من طريقته وسلوكه مع من يروي عن الضعفاء ، فالرجل من الحسان ، ومرّ في الفوائد عن الأُستاذ العلاّمة ما ينبّه عليه(٤) .

٣٥٦٣ ـ أبو سعيد الآدمي :

اسمه سهل بن زياد(٥) .

٣٥٦٤ ـ أبو سعيد البكري :

غير مذكور في الكتابين ، وهو أبان بن تغلبرحمه‌الله (٦) .

٣٥٦٥ ـ أبو سعيد الخدري :

من السابقين الّذين رجعوا إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ،صه (٧) . اسمه‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٢٢ / ١٠.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٩.

(٣) الفهرست : ١٨٤ / ٨٢٣ ، وفيه : أبو سعد.

(٤) منتهى المقال : ١ / ٩١.

(٥) رجال الشيخ : ٤٠١ / ١ و ٤١٦ / ٤ و ٤٣١ / ٢ ورجال النجاشي : ١٨٥ / ٤٩٠ والخلاصة : ٢٢٨ / ٢.

(٦) الفهرست : ١٧ / ٦١ ورجال النجاشي : ١٠ / ٧ ورجال ابن داود : ٢٩ / ٤.

(٧) الخلاصة : ١٨٩ / ٢٠.

١٧٥

سعد بن مالك وقد تقدّم(١) .

وفيكش : حمدويه قال : حدّثنا أيّوب عن عبد الله بن المغيرة قال : حدّثني ذريح عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ذكر أبو سعيد الخدري فقال : كان من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وكان مستقيماً ، قال : فنزع ثلاثة أيام فغسّله أهله ثمّ حملوه إلى مصلاّه فمات فيه(٢) .

وفي جامع الأصول : الخدري بضم المعجمة وسكون المهملة منسوب إلى خدرة ، واسمه الأبجر بن عوف ، وقيل : خدرة أمّ أبجر ، والأوّل أشهر ، وهم بطن من الأنصار ومنهم أبو سعيد الخدري(٣) .

وفيتعق : في العيون في الحسن عن الفضل بن شاذان أنّ المأمون سأل علي بن موسىعليه‌السلام أن يكتب له محض الإسلام على وجه الإيجاز والاختصار ، فكتب : البراءة من جماعة ، ثمّ قال : والولاية لأمير المؤمنينعليه‌السلام والّذين مضوا على منهاج نبيهمصلى‌الله‌عليه‌وآله ولم يغيّروا ولم يبدّلوا ، مثل سلمان إلى آخر ما مضى في اسمه(٤) ، ثمّ قال : وهو يدلّ على جلالته ، ورجال الحديث : الصدوق عن عبد الواحد بن عبدوس عن علي بن محمّد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان ، وهم أجلّة ، ونحوه في البحار عن الخصال عن الأعمش عن الصادقعليه‌السلام (٥) (٦) .

أقول : ذكره في الحاوي في الحسان(٧) ، ولم أره في الوجيزة‌

__________________

(١) عن رجال الشيخ : ٤٣ / ٢.

(٢) عن رجال الكشّي : ٤٠ / ٨٣.

(٣) جامع الأُصول : ١٣ / ٤٥٩.

(٤) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ١٢١ / ١ باب ٣٥ ، وفيه بدل عبد الواحد بن عبدوس : عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس.

(٥) الخصال : ٦٠٣ / ٩.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٠ إلاّ أن الّذي ورد فيها يختلف تماماً عمّا جاء هنا.

(٧) حاوي الأقوال : ١٩٢ / ٩٦٣.

١٧٦

أصلاً(١) ، وهو عجيب.

٣٥٦٦ ـ أبو سعيد السكري :

في بكر بن حبيب ما يظهر منه جلالته(٢) ،تعق (٣) .

٣٥٦٧ ـ أبو سعيد عقيصان :

كما مرّ عن ،صه (٤) . وفي القاموس عقيصى مقصوراً لقب أبي سعيد التيمي التابعي(٥) ، وكذا في الخرائج والجرائح(٦) .

أقول : ومرّ عنجخ أيضاً كذلك(٧) . وفي الوجيزة أنّه مجهول(٨) ، وليس بمكانه لما ذكرناه في أبي بكر بن حزم الأنصاري(٩) ، فراجع.

٣٥٦٨ ـ أبو سعيد القمّاط :

ظم (١٠) . هو خالد بن سعيد(١١) ،صه (١٢) . وقد يجي‌ء لصالح بن سعيد(١٣) .

__________________

(١) ذكره في الوجيزة : ٣٧٠ / ٢٩ عند تعرّضه لطرق الصدوق وعدّه ممدوحاً.

(٢) بل في ترجمة بكر بن محمّد بن حبيب ، عن رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٧٩.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٠ ، وفيها : بكر بن محمّد بن حبيب.

(٤) الخلاصة : ١٩٣.

(٥) القاموس المحيط : ٢ / ٣٠٨.

(٦) ورد في هامش الخرائج والجرائح النسخة الحجريّة : ١٩٩ نقلاً عن حاشية المخطوطة المصحّحة. إلاّ أن فيها بدل التيمي : التميمي.

(٧) رجال الشيخ : ٤٠ / ١ و ٧٦ / ١.

(٨) الوجيزة : ٢٥٤ / ١١٧٩ في الأسماء ، وفيها عقيصا فقط.

(٩) وفيه أنّ ذكر البرقي لجماعة معيّنة من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام دون غيرهم يدلّ على أن لهم زيادة اختصاص ، خصوصاً بعد أن أردفهم بقوله : ومن المجهولين من أصحابهعليه‌السلام .

(١٠) رجال الشيخ : ٣٦٥ / ٥.

(١١) رجال النجاشي : ١٤٩ / ٣٨٧ ورجال ابن داود : ٨٧ / ٥٥١.

(١٢) الخلاصة : ٢٦٩ / ٦ الفائدة الأُولى.

(١٣) رجال الشيخ : ٢١٩ / ١٧ ورجال النجاشي : ١٩٩ / ٥٢٩.

١٧٧

وفيتعق : مرّ في صالح بن سعيد وأبي خالد القمّاط ما ينبغي أن يلاحظ(١) .

أقول : فيمشكا : أبو سعيد القمّاط الثقة خالد بن سعيد ، عنه محمّد بن سنان ، وإسماعيل بن مهران(٢) .

٣٥٦٩ ـ أبو سعيد المكاري :

له كتاب ،جش (٣) .

وزادست : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أبي محمّد القاسم بن إسماعيل القرشي ، عنه(٤) ، انتهى.

اسمه هاشم بن حيّان(٥) ، وقيل : هشام(٦) ، وتقدّم في حسين ابنه أنّهما وجهان في الواقفة(٧) .

أقول : فيمشكا : أبو سعيد المكاري الواقفي ، عنه القاسم بن إسماعيل القرشي ، وعثمان بن عبد الملك ، ويحيى بن عمران الحلبي(٨) .

٣٥٧٠ ـ أبو السفاتج :

روى عن الباقرعليه‌السلام حديث لوح فاطمة ( سلام الله عليها ) المتضمّن لأسماء الأئمّةعليهم‌السلام وكونهم حججاً وأوصياء(٩) ، وهو مشهور. ويظهر من سائر‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٠.

(٢) هداية المحدّثين : ٢٨٣.

(٣) رجال النجاشي : ٤٦٠ / له كتاب.

(٤) الفهرست : ١٩٠ / ٨٧٥.

(٥) رجال النجاشي : ٤٣٦ / ١١٦٩.

(٦) رجال الشيخ : ٣٣٠ / ٢١ ورجال ابن داود : ٢٠٠ / ١٦٧٥.

(٧) عن رجال النجاشي : ٣٨ / ٧٨.

(٨) هداية المحدّثين : ٢٨٤.

(٩) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٤٦ / ٥ باب ٦ ، وفيه : عن أبي السفاتج عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقرعليه‌السلام .

١٧٨

أخباره أيضاً تشيّعه.

ومرّ في إسحاق بن عبد العزيز عنصه وغيرها الخلاف في اسمه(١) ،تعق (٢) .

٣٥٧١ ـ أبو السفّاح البجلي :

هو أوّل قتيل من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام يوم صفّين ،صه (٣) ،ي (٤) .

٣٥٧٢ ـ أبو سليمان الحمّار :

اسمه داود بن سليمان وقد تقدّم(٥) .

وفيست : أبو سليمان الحمّار له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عنه(٦) .

٣٥٧٣ ـ أبو سمرة بن ذويب :

تقدّم في أبي الجوشاء أنّه خرج عليعليه‌السلام من الكوفة وهو على مقدّمة عسكره(٧) .

٣٥٧٤ ـ أبو السمهري :

قال سعد : وحدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد قال : حدّثني إسحاق‌

__________________

(١) الخلاصة : ٢٠١ / ٧ ورجال الشيخ : ١٥٤ / ٢٣٧.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٠.

(٣) الخلاصة : ١٨٧ / ١.

(٤) رجال الشيخ : ٦٥ / ٣٥.

(٥) عن رجال النجاشي : ١٦٠ / ٤٢٣ والخلاصة : ٦٩ / ١٢.

(٦) الفهرست : ١٨٨ / ٨٦٢.

(٧) عن رجال الشيخ : ٦٥ / ٤٠.

١٧٩

الأنباري قال : قال لي أبو جعفر الثانيعليه‌السلام : ما فعل أبو السمهري لعنه الله يكذب علينا ويزعم أنّه وابن أبي الزرقاء دعاة إلينا ، أُشهدكم أنّي أبرأ إلى الله جلّ جلاله منهما ، إنّهما فتّانان ملعونان ،صه (١) .

وزاد فيكش على ما ذكره : يا إسحاق أرحني منهما يُرح الله عزّ وجلّ بعيشك في الجنّة ، فقلت(٢) : جعلت فداك يحلّ لي قتلهما إلى أن قال : وأشفق إن قتلته ظاهراً تُسأل لم قتلته؟ إلى أن قال : فيسفك دم بعض موالينا(٣) بدم كافر ، عليكم بالاغتيال.

قال محمّد بن عيسى : فما زال إسحاق يطلب ذلك أن يجد السبيل إلى أن يغتالهما بقتل وكانا قد حذّراه لعنهما الله(٤) .

٣٥٧٥ ـ أبو سمينة :

اسمه محمّد بن علي بن إبراهيم القرشي ، ضعيف ،صه (٥) .

أسلفناه بعنوان محمّد بن علي بن إبراهيم(٦) ، ومحمّد بن علي الصيرفي أيضاً(٧) .

٣٥٧٦ ـ أبو سنان الأنصاري :

ي(٨) . وفي الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ،قي (٩) عنه‌

__________________

(١) الخلاصة : ٢٦٨ / ٢٤.

(٢) في نسخة « م » : قلت.

(٣) في المصدر : دم مؤمن من أوليائنا.

(٤) رجال الكشّي : ٥٢٩ / ١٠١٣.

(٥) الخلاصة : ٢٧١ / ٣٧ الفائدة الأُولى.

(٦) عن رجال النجاشي : ٣٣٢ / ٨٩٤ والخلاصة : ٢٥٣ / ٢٩.

(٧) عن الفهرست : ١٤٦ / ٦٢٣ ورجال الكشّي : ٥٤٥ / ١٠٣٢ و ١٠٣٣.

(٨) رجال الشيخ : ٦٣ / ٣.

(٩) رجال البرقي : ٣.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال : يا رسول الله إن لقيت كافراً فاقتتلنا ، فضرب يدي بالسيف فقطعها ، ثمّ لاذ بشجرة وقال : أسلمت لله ، أأقتله بعد أن قالها؟

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «لا تقتله » ، قال : يا رسول الله ، فإنّه طرح إحدى يدي ، ثمّ قال ذلك بعدما قطعها أأقتله؟ قال : «لا تقتله ، فإن قتلته فإنّه بمنزلتك قبل أن تقتله ، وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال »(١) .

لمّا خاطب ذو الخويصرة الرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله بقوله : اتق الله قال خالد بن الوليد : يا رسول الله! ألا أضرب عنقه؟ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : «لا ، لعلّه أن يكون يصلّي » ، فقال خالد : كم مصلّ يقول بلسانه ما ليس في قلبه ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّي لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ، ولا أشقّ بطونهم »(٢) .

وفي هذه الأحاديث نجد الدلالة واضحة في النهي عن تكفير أهل القبلة ، وأهل الشهادتين كذلك ، والنهي عن رمي الناس بالكفر أو الشرك لأدنى ذنب أو خلاف.

ومن أقوال العلماء في النهي عن تكفير أهل القبلة والناطقين بالشهادتين ، قال ابن حزم عندما تكلّم فيمن يكفّر ولا يكفّر : « وذهبت طائفة إلى أنّه لا يكفّر ولا يفسّق مسلم بقول قاله في اعتقاد أو فتيا ، وإنّ كُلّ من اجتهد في شيء من ذلك فدان بما رأى أنّه الحقّ ، فإنّه مأجور على كُلّ حال ، إن أصاب فأجران ، وإن أخطأ فأجر واحد.

وهذا قول ابن أبي ليلى وأبي حنيفة والشافعي وسفيان الثوري وداود بن علي ، وهو قول كُلّ من عرفنا له قولاً في هذه المسألة من الصحابة ، لا نعلم منهم في ذلك خلافاً أصلاً »(٣) .

وعن أحمد بن زاهر السرخسي ـ أجلّ أصحاب الشيخ أبي الحسن الأشعري ـ قال : « لمّا حضرت الشيخ أبا الحسن الأشعري الوفاة في داري ببغداد قال لي :

__________________

١ ـ المصدر السابق ٨ / ٣٥.

٢ ـ المصدر السابق ٥ / ١١١.

٣ ـ الفصل بين الملل والأهواء والنحل ٣ / ٢٤٧.

٥٠١

أجمع أصحابي ، فجمعتهم ، فقال لنا : أشهدوا على أنّي لا أقول بتكفير أحد من عوام أهل القبلة ، لأنّي رأيتهم كُلّهم يشيرون إلى معبود واحد ، والإسلام يشملهم ويعمّهم »(١) .

وقال القاضي الإيجي : « جمهور المتكلّمين والفقهاء على أنّه لا يكفّر أحد من أهل القبلة »(٢) .

وقال المنّاوي : « فمخالف الحقّ من أهل القبلة ليس بكافر ، ما لم يخالف ما هو من ضروريات الدين ، كحدوث العالم وحشر الأجساد »(٣) .

بل إنّنا نجد أنّه قد جاء عن ابن تيمية ما هذا لفظه : « جميع أُمّة محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله موحّدون ، ولا يخلّد في النار من أهل التوحيد أحد »(٤) .

ولا تظنّ أنّ ابن تيمية يريد بأهل التوحيد أمراً غامضاً معقّداً أكثر ممّا هو وارد في الروايات الواردة عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله السالفة الذكر ، من النطق بالشهادتين والإتيان بالفرائض وعدم جحدها.

وقال الإمام الشافعي : « فأعلم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن فرض الله أن يقاتلهم حتّى يظهروا أن لا إله إلاّ الله ، فإذا فعلوا منعوا دماءهم وأموالهم إلاّ بحقّها »(٥) .

وقال القاضي عياض : « اختصاص عصم النفس والمال بمن قال : لا إله إلاّ الله ، تعبير عن الإجابة إلى الإيمان ، أو أنّ المراد بهذا مشركو العرب وأهل الأوثان ومن لا يوحّد ، وهم كانوا أوّل من دعي إلى الإسلام وقوتل عليه ، فأمّا غيرهم ممّن يقرّ بالتوحيد ، فلا يكتفي في عصمته بقوله لا إله إلاّ الله ، إذا كان يقولها في كفره وهي من اعتقاده ، ولذلك جاء في الحديث الآخر : وأنّي رسول الله ، ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة »(٦) .

__________________

١ ـ اليواقيت والجواهر : ٥٠.

٢ ـ المواقف في علم الكلام ٣ / ٥٦٠.

٣ ـ فيض القدير ٥ / ١٢.

٤ ـ مجموع الفتاوى ١١ / ٤٨٧.

٥ ـ الأُم ٧ / ٣١١.

٦ ـ بحار الأنوار ٦٥ / ٢٤٣.

٥٠٢

وبعد هذا لم نجد عند الوهّابيين ما ينهضون به لتكفير المسلمين ، ومنهم أتباع أهل البيتعليهم‌السلام من دليل راجح ، سوى شبهات احتطبوها هنا وهناك من قشور فهم سقيم للشريعة المقدّسة ، فانكبّوا على المسلمين يكفّرونهم لمجرّد التوسّل بالأولياء ، أو لمجرّد زيارة قبورهم ، أو الدعاء عند أضرحتهم الشريفة ، وأمثال هذه الأُمور التي بيّن موارد جوازها علماء المسلمين من جميع المذاهب الإسلامية ـ عدا المخالفين في ذلك لأدلّة الجواز الواردة في القرآن والسنّة كالوهّابيين مثلاً ـ بما لا مزيد عليه.

٥٠٣
٥٠٤

يزيد بن معاوية :

( أُم زهراء ـ السعودية ـ )

مخلّد في النار لقتله أهل البيت :

س : ما حكم من يعتقد بأنّ يزيد قد يستحقّ العفو والرحمة يوم القيامة؟

ج : نعتقد أنّ صاحب هذا القول مبتدع ، لأنّه خلاف النصوص الواردة ، فقد ورد بالتخليد في جهنّم لمن يرتكب قتل إنسان مؤمن عادي ، فكيف بمن يرتكب قتل سيّد الشهداءعليه‌السلام .

بالإضافة إلى النصوص الخاصّة لمن يقتل أهل البيتعليهم‌السلام ، وأن قتلتهم مخلّدون في النار ، ولا تشملهم الشفاعة ، ولا تدركهم الرحمة ، وأنّ من مات مبغضاً لآل محمّد جاء يوم القيامة آيس من رحمة الله ، إلى آخره من النصوص العديدة ، والقول باحتمال شمول العفو والرحمة لمثل هؤلاء ابتداع في الدين.

( ـ ـ )

مصادر سنّية تكفّره وتجوّز لعنه :

س : أرجو التكرّم بتزويدي بمصادر من أهل السنّة عن سيرة يزيد ، والمصادر التي تجيز لعنه لديهم.

ج : قد أفتى كُلّ من سبط بن الجوزي ، والقاضي أبو يعلى ، والتفتازاني ، والسيوطي ، وغيرهم من أعلام السنّة القدامى ، بكفر يزيد وجواز لعنه.

٥٠٥

قال اليافعي : « وأمّا حكم من قتل الحسين أو أمر بقتله ممّن استحلّ ذلك ، فهو كافر »(١) .

وقال التفتازاني في شرح العقائد النسفية : « والحقّ إنّ رضا يزيد بقتل الحسين ، واستبشاره بذلك ، وإهانته أهل بيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ممّا تواتر معناه لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه »(٢) .

وقال الذهبي : « كان ناصبياً فظّاً غليظاً ، يتناول المسكر ويفعل المنكر ، افتتح دولته بقتل الحسين ، وختمها بوقعة الحرّة ، فمقته الناس »(٣) .

وقالوا : « إنّه كان مع ذلك إماماً فاسقاً »(٤) .

وقال المسعودي : « ولمّا شمل الناس جور يزيد وعمّاله ، وعمّهم ظلمه وما ظهر من فسقه : من قتله ابن بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأنصاره ، وما أظهر من شرب الخمور ، وسيره سيرة فرعون ، بل كان فرعون أعدل منه في رعيّته ، وأنصف منه لخاصّته وعامّته : أخرج أهل المدينة عامله عليهم ، وهو عثمان بن محمّد بن أبي سفيان »(٥) .

وقال عبد الله بن حنظلة الغسيل : « فو الله ما خرجنا على يزيد حتّى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ، إنّ رجلاً ينكح الأُمّهات والبنات والأخوات ، ويشرب الخمر ويدع الصلاة »(٦) .

وقال الذهبي : « ولما فعل يزيد بأهل ما فعل ، وقتل الحسين واخوته وآله ، وشرب يزيد الخمر ، وارتكب أشياء منكرة ، بغضه الناس ، وخرج عليه غير واحد ، ولم يبارك الله في عمره »(٧) .

__________________

١ ـ شذرات الذهب ١ / ١٢٤.

٢ ـ المصدر السابق ١ / ١٢٣.

٣ ـ نفس المصدر السابق.

٤ ـ البداية والنهاية ٨ / ٢٤٥.

٥ ـ مروج الذهب ٣ / ٦٨.

٦ ـ الطبقات الكبرى ٥ / ٦٦ ، تاريخ مدينة دمشق ٢٧ / ٤٢٩ ، تاريخ الإسلام ٥ / ٢٧ ، تاريخ الخلفاء : ٢٠٩.

٧ ـ تاريخ الإسلام ٥ / ٣٠.

٥٠٦

هذا ، وقد صنّف أبو الفرج ابن الجوزي ـ الفقيه الحنبلي الشهير ـ كتاباً في الردّ على من منع لعن يزيد واسماه : « الردّ على المتعصّب العنيد ».

( موالي ـ الكويت ـ ١٩ سنة ـ طالب )

ما ذكر من مناقبه غير صحيح :

س : أمّا بعد ، هناك بعض الروايات التي يدّعي بعض العامّة بأنّها مناقب ليزيد بن معاوية ، منها :

١ ـ أخرج البخاري عن خالد بن معدان : أنّ عمير بن الأسود العنسي حدّثه : أنّه أتى عبادة بن الصامت ـ وهو نازل في ساحل حمص وهو في بناء له ـ ومعه أُمّ حرام ، قال عمير : فحدّثتنا أُمّ حرام أنّها سمعت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : « أوّل جيش من أُمّتي يغزون البحر قد أوجبوا ».

قالت أُمّ حرام : قلت : يا رسول الله أنا فيهم؟ قال : « أنت فيهم » ، ثمّ قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أوّل جيش من أُمّتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم » ، فقلت : أنا فيهم يا رسول الله؟ قال : « لا »(١) .

٢ ـ وأخرج البخاري أيضاً ، عن محمود بن الربيع في قصّة عتبان بن مالك ، قال محمود : فحدّثتها قوماً فيهم أبو أيوب صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في غزوته التي توفّي فيها ، ويزيد بن معاوية عليهم ـ أي أميرهم ـ بأرض الروم(٢) .

٣ ـ قدم ابن عباس وافداً على معاوية ، أمر معاوية ابنه يزيد أن يأتيه ـ أي أن يأتي ابن عباس ـ فأتاه في منزله ، فرحّب به ابن عباس وحدّثه ، فلمّا نهض يزيد من عنده قال ابن عبا السؤال : إذا ذهب بنو حرب ذهب علماء الناس(٣) .

فما رأي سماحتكم في هذه الأحاديث؟

ج : في مقام الجواب ننبّهك إلى عدّة نقاط :

__________________

١ ـ صحيح البخاري ٣ / ٢٣٢.

٢ ـ المصدر السابق ٢ / ٥٦.

٣ ـ البداية والنهاية ٨ / ٢٥١.

٥٠٧

١ ـ إنّ استشهاد الشيعة بمصادر أهل السنّة ليس من باب القول بحجّيتها ، وإنّما من باب الإلزام : «الزموهم بما الزموا به أنفسهم » ، والشيعة وعلى مرّ العصور لم تعتبر صحاح ومسانيد أهل السنّة حجّة عليهم ، لأنّها قد ورد القدح في طرقها وفي مؤلّفيها ، فهي غير سليمة من ناحية الأسانيد ، لذلك لا تكون حجّة ، وإنّما يبحث فيها الشيعة من باب الإلزام.

فإذا استدلّ أهل السنّة بحديث أو أحاديث من صحاحهم أو مسانيدهم ، حاول علماء الشيعة في نقضه الاعتماد على نفس مصادرهم في الجرح والتعديل ، ليكون الزم في الحجّة ، فلو فرضنا أنّ حديثاً ما عندهم لم نتمكّن من إبطاله على مصادرهم ، فهو لا يكون حجّة علينا.

٢ ـ إنّ الأيادي الأثيمة التي حرّفت التاريخ وكانت مستأجرة من قبل السلطان ، أدّت إلى أن لا يصل التاريخ والحوادث المهمّة فيه بصورة نقية ، فأكثر التاريخ الذي رواه أهل السنّة متّهم ، لا يمكن الاعتماد عليه ، يحتاج إلى بحث عميق ، وملاحظة سائر القرائن للتثبّت من الأحداث.

٣ ـ بالنسبة إلى الحديث الأوّل والثاني ، نشاهد بوضوح بأنّه ليس من المتسالم عليه في كتب القوم أنّ يزيد قاد أوّل جيش غزا مدينة قيصر ، حيث ذكر ابن خلدون في تاريخه : « بعث معاوية سنة خمسين جيشاً كثيفاً إلى بلاد الروم مع سفيان بن عوف ، وندب يزيد ابنه ، فتثاقل فتركه ، ثمّ بلغ الناس أنّ الغزاة أصابهم جوع ومرض ، وبلغ معاوية أن يزيد أنشد في ذلك »(١) .

وكذلك نُقل عن ابن التين وابن المنير نفيهما حضور يزيد في تلك الغزوة ، وذهب إلى النفي غيرهم من المؤرّخين.

٤ ـ ذهب ابن التين وابن المنير ـ كما عنهما في فتح الباري ـ أنّ يزيد على فرض وجوده في الجيش ، فإنّ المراد بالمغفرة لمن وجد شرط المغفرة ، قالا : أنّه لا يلزم من دخوله في ذلك العموم أن لا يخرج بدليل خاصّ ، إذ لا يختلف أهل العلم أنّ

__________________

١ ـ تاريخ ابن خلدون ٣ / ٩.

٥٠٨

قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «مغفور لهم » ، مشروط بأن يكونوا من أهل المغفرة حتّى لو ارتدّ واحد ، ممّن غزاها بعد ذلك لم يدخل في ذلك العموم اتفاقاً ، فدلّ على أنّ المراد : مغفور لمن وجد شرط المغفرة فيه منهم(١) .

٥ ـ الرواية الثالثة ضعيفة غير متصلة السند ، فهي مرفوعة ، وأغلب الظنّ كونها أيضاً من وضع أُولئك الذين تلاعبوا في التاريخ ليغيّروا الحقائق.

٦ ـ وأخيراً : فإنّ كُلّ هذا معارض بما روي في ذمّ يزيد ، وكونه خارج عن الجادّة المستقيمة ، ومجموع ما روي في ذمّ يزيد يعطينا اطمئناناً بصدور هذا الذمّ في حقّه ، وهنا نشير إلى بعض ما روي من ذلك ، موكلين التفصيل فيه إلى مراجعة الكتب المؤلّفة في ذلك الموضوع :

عن عبد الله بن جعفر : وكان فيه أيضاً إقبال على الشهوات ، وترك بعض الصلوات في بعض الأوقات ، وإماتتها في غالب الأوقات.

وقد قال الإمام أحمد : حدّثنا أبو عبد الرحمن ، ثنا حيوة ، حدّثني بشير بن أبي عمرو الخولاني : أنّ الوليد بن قيس حدّثه أنّه سمع أبا سعيد الخدري يقول : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «يكون خلف من بعد ستين سنة أضاعوا الصلاة ، واتبعوا الشهوات ، فسوف يلقون غياً ، ثمّ يكون خلف يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، ويقرأ القرآن ثلاثة : مؤمن ومنافق وفاجر »

وقال الحافظ أبو يعلى : حدّثنا زهير بن حرب ، ثنا الفضل بن دكين ، ثنا كامل أبو العلاء : سمعت أبا صالح ، سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «تعوّذوا بالله من سنة سبعين ، ومن إمارة الصبيان ».

وروى الزبير بن بكار ، عن عبد الرحمن بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أنّه قال في يزيد بن معاوية :

لست منّا وليس خالك منّا

يا مضيع الصلوات للشهوات

__________________

١ ـ فتح الباري ٦ / ٧٤.

٥٠٩

وقال الحافظ أبو يعلى : حدّثنا الحكم بن موسى ، ثنا يحيى بن حمزة ، عن هشام بن الغاز ، عن مكحول ، عن أبي عبيدة : أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «لا يزال أمر أُمّتي قائماً بالقسط ، حتّى يثلمه رجل من بني أُمية يقال له يزيد »

وقد رواه ابن عساكر من طريق صدقة بن عبد الله الدمشقي ، عن هشام بن الغاز ، عن مكحول ، عن أبي ثعلبة الخشني ، عن أبي عبيدة ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «لا يزال أمر هذه الأُمّة قائماً بالقسط ، حتّى يكون أوّل من يثلمه رجل من بني أُمية يقال له يزيد »

وقال أبو يعلى : حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن عوف ، عن خالد بن أبي المهاجر ، عن أبي العالية قال : كنّا مع أبي ذر بالشام ، فقال أبو ذر : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «أوّل من يغيّر سنّتي رجل من بني أُمية ».

ورواه ابن خزيمة عن بندار ، عن عبد الوهّاب بن عبد المجيد ، عن عوف : حدّثنا مهاجر بن أبي مخلّد ، حدّثني أبو العالية ، حدّثني أبو مسلم ، عن أبي ذر فذكر نحوه

وكذا رواه البخاري في التاريخ ، وأبو يعلى عن محمّد بن المثنّى ، عن عبد الوهّاب ، وقد أورد ابن عساكر أحاديث في ذمّ يزيد بن معاوية(١) .

وكذا أورد غيره ، وهي بمجموعها تبعث الاطمئنان على صدور الذمّ من الرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله في حقّ يزيد ، وأنّه على غير الصراط المستقيم.

وذكر ابن كثير عن عرقدة بن المستظل قال : « سمعت عمر بن الخطّاب يقول : قد علمت وربّ الكعبة متى تهلك العرب ، إذا ساسهم من لم يدرك الجاهلية ، ولم يكن له قدم في الإسلام.

قلت : يزيد بن معاوية أكثر ما نقم عليه في عمله شرب الخمر ، وإتيان بعض الفواحش ، فأمّا قتل الحسين فإنّه كما قال جدّه أبو سفيان يوم أُحد لم يأمر بذلك ولم يسؤه

__________________

١ ـ البداية والنهاية ٨ / ٢٥٢.

٥١٠

وقيل : إنّ يزيد فرح بقتل الحسين أوّل ما بلغه ، ثمّ ندم على ذلك ، فقال أبو عبيدة معمر بن المثنّى : إنّ يونس بن حبيب الجرمي حدّثه قال : لمّا قتل ابن زياد الحسين ومن معه بعث برؤوسهم إلى يزيد ، فسرّ بقتله أوّلاً ، وحسنت بذلك منزلة ابن زياد عنده ، ثمّ لم يلبث إلاّ قليلاً حتّى ندم »(١) !

وهذا من ابن كثير ليس ببعيد ، فإنّه معروف عنه من دفاعه عن النواصب ومحاولاته لخلق التبريرات لقبائحهم ، وليس العجيب من ابن كثير محاولاته لإيجاد التبريرات ليزيد ، وإنّما العجيب قبوله شرب الخمر ليزيد ، وأنّه فرح بقتل الحسين في البداية.

هذا ، وإنّ من أشدّ قبائح يزيد بعد قتله للحسينعليه‌السلام ما فعله من إباحة المدينة ثلاثة أيّام ، وما جرى في تلك الواقعة ، حتّى اضطر ابن كثير إلى الاعتراف ببعض هذه القبائح فقال : ولكن تجاوز الحدّ بإباحة المدينة ثلاثة أيّام ، فوقع بسبب ذلك شر عظيم كما قدّمنا(٢) .

__________________

١ ـ المصدر السابق ٨ / ٢٥٤.

٢ ـ المصدر السابق ٨ / ٢٥٥.

٥١١
٥١٢

الأسئلة المتفرّقة :

( هاني ـ الكويت ـ )

عيد النيروز والغسل فيه :

س : لماذا تعظّمون عيد النيروز؟ وما هي الأدلّة على أنّ الغُسل في ذلك اليوم سنّة مؤكّدة؟

ج : إنّ عيد النيروز هو بإجماع المسلمين ليس من الأعياد التأسيسية التي جاء بها الإسلام ، وكُلّ من قال به فقد قال أنّه عيد تقريري ، أي أنّه قد كان شرّع في الأُمم والشرائع الأُخرى ، والإسلام لم يخالف ذلك بل قرّره ، لما فيه من ميّزات تعبّدية ، فشرّع فيه الغسل والدعاء والصلاة ، وبعض الأذكار الربّانية ، على أنّه لا يخفى عليك أنّ خلفاء أهل السنّة العباسيين كانوا يحتفلون فيه ويعدّونه عيداً ، يوزّعون فيه الهدايا والأموال.

وعليه ، فهذا العيد لم يختصّ بطائفة أو مذهب ، وبما أنّ الشريعة الإسلامية لم تخالف ذلك فنحن نقبله ، لا على أنّه شريعة ودين أتى به الإسلام ، بل على أنّه عيد فيه العبادة والخضوع ، والتوجّه إلى الله تعالى ، والتواصل بين المؤمنين ، وزيارة الأحبّة والأقرباء ، وخصوصاً كبار العائلة ـ من جدّ وأب وأُمّ و ـ وفيه صارت بعض البشارات للأنبياء والرسل والصالحين.

٥١٣

( العرادي ـ البحرين ـ )

الفتوحات الإسلامية :

س : أمّا بعد ، يذهب المسلمون عموماً إلى أنّ الإسلام لم ينتشر بالسيف ، وأنّه( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّين ) (١) ، فمن شاء أن يسلم فله إسلامه ، ومن أبى فعليه ذنبه.

ولكن ما هو تفسير الفتوحات الإسلامية في عهد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ ومن بعده الخلفاء؟ فمنها ما كان بالسيف ، وأنّه من يؤمن ويدخل بالإسلام فقد نجى ، ومن يأبى فقد كفر ، أُريد جواب واضح عن ذلك ، وجزاكم الله خيراً.

ج : فلم يثبت أنّ الجيش الإسلامي بأمر الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله قد هاجم مدينةً آمنةً ، أو مجتمعاً آمناً مسالماً بدون مبرّر ، بل التحديد يثبت أنّ كُلّ حرب من الحروب ، أو فتح من تلك الفتوحات كان لسبب مبرّر للقتال ، من قبيل قتل دعاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، حيث كانوا يذهبون لنشر الدعوة الإسلامية في بعض البلدان فيتعرّضون للقتل ، أو من قبيل اضطهاد طغاة تلك البلدان المسلمين في تلك البلدان ، هذا بالنسبة إلى المجتمعات الكافرة.

وأمّا المجتمعات غير الكافرة المسالمة ، التي لم تعلن الحرب على المسلمين ، ولا على الدولة الإسلامية ، ولا على دعاة الإسلام ، ولم تشكّل خطراً على الإسلام والمسلمين( لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ ) (٢) فمثل هذا الصنف الكافر المسالم لم يثبت أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله شنّ عليهم الحرب.

كلامنا في تلك الفتوحات التي جرت على زمن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهي في الواقع بعنوان فتوحات قليلة ، مثلاً من بينها فتح مكّة ، والبقية كانت على شكل حروب دفاعية يتصدّى فيها الجيش الإسلامي للكفّار المعتدين ، كما اعتدى

__________________

١ ـ البقرة : ٢٥٦.

٢ ـ الممتحنة : ٨.

٥١٤

الكافرون في أُحد ، وجمّعوا قواهم وأحزابهم في واقعة الخندق ، وهكذا بقية الحروب ، فالفتح لم يكن في زمن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله إلاّ قليلاً كفتح مكّة.

أمّا الفتوحات في زمن الخلفاء ، إن ثبت خروج بعض تلك الحروب عن الضوابط ، فذلك ممّا يتحمّل حاكم الوقت آنذاك مسؤوليته ، إذا كان غير المعصوم.

أمّا الإمام المعصومعليه‌السلام فنقطع أنّه كان يسير بحسب الضوابط العسكرية الفقهية في هذا المجال ، كما في عهد الإمام عليعليه‌السلام ، وأشهر قليلة في عهد الإمام الحسنعليه‌السلام .

وأمّا ما عدا ذلك من الحكومات التي لم يكن الحاكم بها المعصومعليه‌السلام ، فإن كانت منطبقة على الضوابط فهي تمثّل الإسلام وإلاّ فلا.

ثمّ بالنسبة إلى الفتوحات فيها كلام ، في أنّ بعض الفتوحات لم تكن على الضوابط ، وإنّما كانت حركة توسّعية لا مبرّر لها ، وبهذا لا يمكننا أن نحمل كُلّ تصرّفات الأمويين أو العباسيين ـ بل وحتّى الخلفاء الثلاثة ـ على الإسلام ، وندّعي أنّها تمثّل خطّ الإسلام الأصيل.

وبالنسبة إلى ما حدث للإمام عليعليه‌السلام ، وأن كان قليلاً لكنّا نجزم أنّه كان مطابقاً للضوابط الإسلامية ، كما وأن أكثر الفتوحات كذلك.

( أُمّ يحيى ـ السعودية ـ )

من البرامج الروحية التزكية والتحلية :

س : ما هي أهمّ البرامج الروحية التي يجب على السالك إلى الله انتهاجها؟

ج : من أهمّ الأُمور التي ينبغي على المؤمن أن يأتي بها هي التزكية والتحلية.

فالتزكية تحصل بالامتناع عن مجموعة من الأُمور التي تجرّ الإنسان إلى الأُمور المادّية الدنيوية ، وتبعده عن التقرّب إلى الله تعالى.

٥١٥

والتحلية تحصل بإتيان مجموعة من الأُمور العبادية التي تقرّب الإنسان إلى الله تعالى ، من قبيل الصلاة ، فإنّها قربان كُلّ تقي ، وقربان كُلّ مؤمن ـ كما ورد في الروايات ـ وخصوصاً إتيانها في أوّل وقتها ، بالإضافة إلى صلاة الليل ، فإنّ لها آثار كبيرة وعظيمة على الإنسان.

ومن قبيل الصوم ، فإنّه زكاة لكم ـ كما ورد في الحديث ـ ففيه أيضاً آثار جليلة للإنسان ، وغير هذه الأُمور التي نصّ الشارع المقدّس عليها ، ويجب إتباع الشارع فيها ، وعدم تجاوزها إلى أعمال من قبيل الصوفية وأمثالها.

( محمّد ـ السعودية ـ ١٦ سنة ـ طالب ثانوية )

جاء الإسلام بالعدالة لا بالمساواة :

س : الإسلام جاء بالمساواة بين الناس ، ولكن نرى في حكم القصاص إذا قتل الحرُّ عبداً ، فإنّ الحرّ لا يُقتل ، بينما إذا قتل العبدُ الحرَّ فإنّه يُقتل ، نرجو التوضيح.

ج : إنّ الإسلام لم يأت بالمساواة بين الناس ، وإنّما جاء الإسلام بالعدالة بين الناس ، وفرق بين العدالة والمساواة ، فتارة تتحقّق العدالة ولا مساواة ، وبعبارة أُخرى : يكون تحقّق العدالة بعدم المساواة ، ومورد سؤالكم من هذا القبيل.

( محمّد ـ السعودية ـ ١٦ سنة ـ طالب ثانوية )

أعمال الكفّار لا تُقبل :

س : هل أعمال الكفّار تُقبل؟

ج : قد قرّر علماؤنا : أنّ أعمال الكفّار لا تُقبل ، لأنّ قبولها مشروط بالإيمان ، إذاً ما لم يؤمن الإنسان فلا قيمة لأعماله عند الله تعالى.

٥١٦

( حفيظ بلخيرية ـ تونس ـ ٤٠ سنة )

تشكّل الجنّ بشكل الإنسان :

س : جاء في حديثكم : وأنّ الجنّ يتشكّل بشكل الإنسان ، فكيف يمكن أن نأمن على أموالنا وأنفسنا ونسائنا و مع العلم أنّ الآية الكريمة تقول :( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ ) (١) .

لي سؤال آخر في موضوع الجنّ وهو : جاء في قوله تعالى :( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأرض ) (٢) مع العلم أنّ الجنّ يسبح كما يريد في الفضاء ، إلاّ أماكن استراق السمع ، فلماذا جمعتهم الآية مع الإنس؟

ج : إنّ ما ذكر : من أنّ الجنّ يتشكّل بشكل الإنسان ليس على عمومه ، بل في موارد خاصّة ، فلا يكون خارجاً عن الإرادة والتخطيط الإلهي ، وعليه فلا يشكّل خطراً على حياة الإنسان بدون نزول أوامر السماء ، حيث يقول جل وعلا :( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ ) (٣) .

وأمّا آية( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُه ) فلا تنفي إمكانية تشكّل الجنّ بأنواع الصور ، بل تبيّن سعة نظره التي هي من مقوّمات وجوده ، إذ هو يرى الإنسان ، ولا يراه الإنسان في الحالات العادية.

وأمّا آية( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ ) فتبيّن لنا أهمّية تحصيل العلم في سبيل الإشراف ، وسعة الإطلاع على الآيات التكوينية المخلوقة في عالم الوجود ، هذا من جانب.

ومن جانب آخر ، تنفي عدم انخرام السماوات في وجه الإنس والجنّ ـ كما كان يعتقده أصحاب الفلسفة اليونانية ـ بل تصرّح بإمكانية التوغّل والنفوذ إلى أبعد حدٍ في عالم المادّة ، بشرط الاستعانة بالعقل والعلم.

__________________

١ ـ الأعراف : ٢٧.

٢ ـ الرحمن : ٣٣.

٣ ـ الانفطار : ١٠.

٥١٧

ثمّ من المعلوم ، أنّ الجنّ ـ وبحسب كيفية خلقهم ـ يمكن لهم التردّد في الفضاء في حدودٍ معيّنة ، وهذا لا يزيد في شأنهم ، إذ لا دور لهم في تحديد هذه الإمكانية ، ولا في أصل وجودها ، بل أنّهم خلقوا هكذا.

وممّا ذكرنا يظهر أنّهم أيضاً ـ كالإنس ـ مخاطبون بهذه الآية إلى توسيع دائرة علومهم في معرفة الكون ، بمعونة تحصيل الأسباب والمقدّمات العلمية.

( حسن البحراني ـ البحرين ـ ٢٠ سنة ـ طالب )

معنى آية الله :

س : هناك أُناس جهّال ، عندما يسمعون كلمة « آية الله » يسخرون منها ، ويقولون : بأن لا يصحّ هذا القول إلاّ للقرآن فقط ، وإنّما أناس مثلنا لا نقول لهم هذه الكلمة.

ج : إنّ معنى الآية في اللغة : العلامة ، وآية الرجل بمعنى شخصه ، لذا تسمّى آيات القرآن آية ، لأنّها علامة لانقطاع الكلام ، وتأتي أيضاً بمعنى العبرة ، قال تعالى :( لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ ) (١) ، أي أُمور وعبر مختلفة.

وإذا استقصيت آيات القرآن الكريم لوجدت أنّ معنى الآية هي العلامة والعبرة ، والحجّة والدليل والبرهان إلى غير ذلك من المترادفات.

قال تعالى :( سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ ) (٢) ، وقال تعالى :( أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ) (٣) ، وقال تعالى :( وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا ) (٤) ، وقال تعالى :( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ) (٥) ، إلى آخر الآيات الكريمة التي تعطي مجتمعة بمعنى الحجّية ، أي لو ضممنا

__________________

١ ـ يوسف : ٧.

٢ ـ البقرة : ٢١١.

٣ ـ آل عمران : ٤٩.

٤ ـ الأنعام : ٢٥.

٥ ـ هود : ١٠٣.

٥١٨

جميع المعاني إلى بعضها ، لكان المعنى المستحصل من الآية بمعنى الحجّة والحجّية التي يحتجّ بها الله تعالى على عباده ، سواء كان مصداق الحجّية نبيّاً من الأنبياء ، أو كان كافراً من الكافرين.

فعلى الأوّل كما في قوله تعالى :( وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً ) (١) ، وعلى الثاني كما في قوله تعالى واصفاً مآل فرعون ومصيره :( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ) (٢) ، فكلا المصداقين يكونان في مقام الحجّية التي يحتجّ الله بها على عباده ، إلاّ أنّ مقام المصداقين متغايران ، فأحدهما مصداق الطاعة ـ كما في مريم وابنها ـ والآخر مصداق المعصية ـ كما في فرعون وقومه ـ وكذلك إذاً تتعدد أغراض الآية ، فكُلّ بحسبه.

وهكذا دأبت الإمامية في أدبياتها المرجعية أن تطلق على كُلّ من يكون حجّة بينها وبين الله تعالى في أخذ الأحكام بكونه آية ـ أي دليلاً ومرجعاً للناس في أخذ الأحكام الإلهية ـ ونسبة الآية إلى الله تعالى ، بمعنى حجّة الله على عباده ، كي يحتجّ بها عليهم في التبليغ والإرشاد.

فهل من مانع لغوي أو اصطلاحي يدفع بهؤلاء أن يستغربوا من المصطلح؟ أو يؤدّي بهم إلى الاستهزاء كما عبّرتم؟ وهذا لعلّه جهلاً منهم بمنشأ الاصطلاح وسببه ، والناس أعداء ما جهلوا.

( خليفة ـ ـ )

مفهوم نحوسة الأيّام :

س : ما هو تعريف النحوسة؟ وما هي مسبّباتها؟ وهل توجد روايات صحيحة السند مروية عن الرسول وأهل بيته عليهم‌السلام ؟ شاكرين لكم جهودكم رعاكم الله.

__________________

١ ـ المؤمنون : ٥٠.

٢ ـ يونس : ٩٢.

٥١٩

ج : إنّ النحوسة قد وردت في النصوص الدينية ، ففي الكتاب قوله تعالى :( فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ ) (١) ، وقوله تعالى :( فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ ) (٢) ، وأما في الروايات فكثير ، يمكنك لمشاهدتها مراجعة كتاب بحار الأنوار ، الجزء التاسع والخمسين ، أبواب التعويذات من الأدعية ، وعليه ، فلا مجال لإنكارها ، إلاّ ما دلّ عليه دليل عقلي أو نقلي صحيح.

وأمّا مفهوم نحوسة الأيّام ، فهو ليس بمعنى شؤم اليوم نفسه ، بل هو إشارة إلى الظرف الزماني الذي لا يناسب العمل الكذائي ، وهذا لا بُعد فيه ، بل قد يؤيّده العقل والنقل.

وتوضيحه : أنّ ظروف الحياة البشرية وجميع مستلزماتها وملابساتها لم تكن معلومةً في جميع أبعادها ، فكُلّ جزءٍ منها يرتبط بملايين العوامل المؤثّرة والمنفعلة في الكون ، والتشريعات والأديان السماوية بما أنّها تمتدّ جذورها إلى مبدأ الخلق والتكوين ، فإنّها تنظر بعين الحقيقة إلى كافّة الظروف والشرائط الزمانية والمكانية في حياة الإنسان ، لتحسين وضعه ، وتجنّبه المساوئ والسلبيّات ، فترى مثلاً : أنّ العمل الفلاني في مقطع خاصّ من الزمان ، قد يؤدّي إلى إرهاقه وعرقلة سيره في حياته نحو الأفضل ، وهذه هي عبارة أُخرى عن نحوسة ذلك المقطع الخاصّ من الزمان ، وهكذا.

وبالجملة : فالنحوسة ـ وما يقابلها أي السعادة ـ ليست صفة للأيّام في الواقع ، بل إنّها إشعار وإشارة إلى عدم ملائمة الوقت لفعلٍ ما ، ويؤيّد ما ذكرناه أنّه قد ورد في بعض النصوص أنّ اليوم الفلاني نحس بالنسبة لفعلٍ ما ، أو شخصٍ معيّنٍ ما ، وفي نفس الوقت لم يكن نحساً لأعمال أُخرى ، أو أشخاص آخرين.

__________________

١ ـ القمر : ١٩.

٢ ـ فصّلت : ١٦.

٥٢٠

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559