منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 353753 / تحميل: 4923
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

٣٧٦٩ ـ أبو محمّد البارقي :

عبد الرحمن بن نصر بن عبد الرحمن(١) ، مجمع(٢) .

٣٧٧٠ ـ أبو محمّد البجلي :

عبيد بن محمّد(٣) ، وعبد الرحمن بن محمّد(٤) ، وعبد الله(٥) بن المغيرة(٦) ، وصفوان بن يحيى(٧) ، والحسن بن عمارة بن أبي(٨) المضرب(٩) ، مجمع(١٠) .

قلت : لا ينصرف الإطلاق إلى الأخير والأوّل ، فلاحظ.

٣٧٧١ ـ أبو محمّد البجلي الوشّاء :

الحسن بن علي بن زياد(١١) ، وجعفر بن بشير(١٢) ، مجمع(١٣) .

٣٧٧٢ ـ أبو محمّد البراوستاني :

سلمة بن الخطّاب(١٤) ، مجمع(١٥) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٣٠ / ١٢٣.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٩٠.

(٣) رجال الشيخ : ٢٤٠ / ٢٦٤.

(٤) رجال النجاشي : ٢٣٦ / ٦٢٣ والخلاصة : ١١٤ / ٨ ورجال ابن داود : ١٢٩ / ٩٥٤.

(٥) في نسخة « ش » : عبيد الله.

(٦) رجال النجاشي : ٢١٥ / ٥٦١ والخلاصة : ١٠٩ / ٣٤ ورجال ابن داود : ١٢٤ / ٩٠٩.

(٧) رجال النجاشي : ١٩٧ / ٥٢٤ والخلاصة : ٨٨ / ١ ورجال ابن داود : ١١١ / ٧٨٢.

(٨) ابن أبي ، استظهار من المصنف.

(٩) رجال الشيخ : ١٦٦ / ١٥ ، وفيه : ابن المضرب.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ٩٠.

(١١) رجال النجاشي : ٣٩ / ٨٠ والخلاصة : ٤١ / ١٦.

(١٢) رجال النجاشي : ١١٩ / ٣٠٤ والخلاصة : ٣١ / ٧ ورجال ابن داود : ٦٢ / ٣٠٣.

(١٣) مجمع الرجال : ٧ / ٩٠.

(١٤) مجمع الرجال : ٣ / ١٥٢ نقلاً عن ابن الغضائري كما سينبّه عليه المصنّف.

(١٥) مجمع الرجال : ٧ / ٩٠.

٢٤١

قلت : هذا على ما قالهغض ، وإلاّ فهو أبو الفضل كما قدّمناه(١) .

٣٧٧٣ ـ أبو محمّد التميمي الأسدي :

غياث بن إبراهيم(٢) ، مجمع(٣) .

٣٧٧٤ ـ أبو محمّد التيملي الكوفي :

الحسن بن علي بن فضّال(٤) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٧٧٥ ـ أبو محمّد الثقفي :

سكين بن عمارة(٥) ، مجمع(٦) .

٣٧٧٦ ـ أبو محمّد الحجّال :

له كتاب ، رويناه عن جماعة(٧) ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أبي محمّد ،ست : (٨) . اسمه عبد الله بن محمّد(٩) .

أقول : هو الظاهر ، ويأتي للحسن بن علي شريك محمّد بن الحسن‌

__________________

(١) عن رجال النجاشي : ١٨٧ / ٤٩٨ والخلاصة : ٢٢٧ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٤٨ / ٢١٨.

(٢) رجال الشيخ : ٢٧٠ / ١٦ ، وفيه : الأسدي ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٢٦٨ / ١٦ : الأسدي ، وفي نسخة « م » : الأسدي.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ٩١.

(٤) رجال النجاشي : ٣٤ / ٧٢ ، وفيه بدل التيملي : مولى تيم الله ، والخلاصة : ٣٧ / ٢ ، ولم يرد فيها : الكوفي.

(٥) رجال الشيخ : ٢١٤ / ١٩١.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ٩١.

(٧) في المصدر : عدّة من أصحابنا.

(٨) الفهرست : ١٨٧ / ٨٥٢.

(٩) رجال النجاشي : ٢٢٦ / ٥٩٥ والخلاصة : ١٠٥ / ١٨ ورجال ابن داود : ١٢٢ / ٨٩٦.

٢٤٢

ابن الوليد أيضاً(١) .

وفي المجمع أنّ المذكورست : هو الحسن(٢) . وهو بعيد غايته لبعد الدرجة جدّاً ، فلاحظ وتأمّل.

٣٧٧٧ ـ أبو الحذّاء الدعلجي :

يأتي عنتعق بعنوان الدعلجي(٣) .

٣٧٧٨ ـ أبو محمّد الحضرمي :

زرعة بن محمّد(٤) .

٣٧٧٩ ـ أبو محمّد الخزّاز :

وأبو محمّد الفزّاز(٥) ، كتبهما تروى بهذه الأسانيد ،جش (٦) .

وفيست : أبو محمّد الخزّاز له أصل ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير عنه(٧) .

أقول : ظاهرجش وست : كونه من الإماميّة وكذاب (٨) ، ورواية ابن أبي عمير عنه تشير إلى الوثاقة ، مضافاً إلى رواية جماعة أصله.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٩ / ١٠٤ والخلاصة : ٤٢ / ٢٨ ورجال ابن داود : ٧٥ / ٤٣٧.

(٢) بل فيه عبد الله بن محمّد المزخرف ، مجمع الرجال : ٤ / ٤٦.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٧ ، وفيها أنّ اسمه عبد الله بن محمّد بن عبد الله ، راجع رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦٠٩ والخلاصة : ١١٢ / ٥٣.

(٤) رجال النجاشي : ١٧٦ / ٤٦٦ والخلاصة : ٢٢٤ / ٣.

(٥) في النسخ : الفزاري ( خ ل ).

(٦) رجال النجاشي : ٤٦١ / ١٢٦٦ و ١٢٦٧ ، وفيه بدل الفزّار : القزّاز.

(٧) الفهرست : ١٨٨ / ٨٥٨.

(٨) معالم العلماء : ١٣٥ / ٩١٦.

٢٤٣

٣٧٨٠ ـ أبو محمّد الخزاعي :

حذيفة بن منصور(١) ، مجمع(٢) .

٣٧٨١ ـ أبو محمّد بن خلاّد الكرخي :

عامّي ،صه (٣) .

أقول : وزاد فيب : له كتاب في مناقب أهل البيتعليهم‌السلام (٤) .

٣٧٨٢ ـ أبو محمّد الدعلجي :

عبد الله بن محمّد بن عبد الله(٥) ،تعق (٦) ، مجمع(٧) .

٣٧٨٣ ـ أبو محمّد الديباجي :

سهل بن أحمد(٨) ، مجمع(٩) .

٣٧٨٤ ـ أبو محمّد الزبيري :

عبد الله بن هارون(١٠) ، مجمع(١١) .

٣٧٨٥ ـ أبو محمّد بن طلحة :

ابن علي بن عبد الله بن غلالة ، مضى في محمّد بن نصير عنغض

__________________

(١) رجال الشيخ : ١١٩ / ٥٤ ورجال النجاشي : ١٤٧ / ٣٨٣ والخلاصة : ٦٠ / ٢ ورجال ابن داود : ٧١ / ٣٨٩.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٩١.

(٣) الخلاصة : ٢٦٩ / ٣٢.

(٤) معالم العلماء : ١٣٥ / ٩١٨ ، وفيه قبل أبو محمّد زيادة : القاضي.

(٥) رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦٠٩ والخلاصة : ١١٢ / ٥٣.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٧.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ٩١.

(٨) رجال النجاشي : ١٨٦ / ٤٩٣ والخلاصة : ٨١ / ٤.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ٩٢.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٢٠ / ٥٧٤ ورجال ابن داود : ١٢٥ / ٩١٥.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ٩٢.

٢٤٤

على وجه يشعر إلى الاعتماد عليه(١) ،تعق (٢) .

٣٧٨٦ ـ أبو محمّد العلوي :

الحسن بن محمّد بن يحيى المعروف بابن أخي طاهر(٣) ، روى عنه الصدوق مترضّياً(٤) والتلعكبري ولهما منه إجازة(٥) ، وقد مضى في الأسماء ،تعق (٦) .

٣٧٨٧ ـ أبو محمّد العلوي :

في كتاب الاحتجاج : حدّثني السيّد العالم(٧) العابد أبو جعفر مهدي ابن أبي حرب الحسني(٨) رضي‌الله‌عنه قال : أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن الشيخ أبي جعفر محمّد بن الحسنرضي‌الله‌عنه قال : أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر قدّس الله روحه قال : أخبرنا جماعة عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري قال : أخبرنا أبو علي محمّد بن همّام قال : أخبرني علي السوري قال : أخبرنا أبو محمّد العلوي من ولد الأفطس وكان من عباد الله الصالحين. الحديث(٩) . وتقدّم يحيى أبو محمّد العلوي(١٠) ، فتدبّر.

__________________

(١) مجمع الرجال : ٦ / ٦٢ ، وفيه : علالة.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٣) رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٣ ورجال النجاشي : ٦٤ / ١٤٩ والخلاصة : ٢١٤ / ١٤ ورجال ابن داود : ٢٣٩ / ١٣٤ ، ولم يرد في الجميع : العلوي ، إلاّ أنّهم أنهوا نسبه إلى الإمام عليعليه‌السلام .

(٤) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ١٤١ / ٦ باب ٤٠ ، التوحيد : ٧٧ / ١٢٢ ١٢٤.

(٥) كمال الدين : ٥٤٣ / ٩ الباب الخمسون ، رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٣.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٧) في نسخة « م » : العلم.

(٨) في المصدر : الحسيني المرعشي.

(٩) الاحتجاج : ١ / ٥٥ احتجاج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يوم الغدير.

(١٠) عن رجال الشيخ : ٥١٨ / ٩ والفهرست : ١٧٩ / ٨٠٢ ، ورجال النجاشي : ٤٤٣ / ١١٩٤ والخلاصة : ١٨٢ / ٩.

٢٤٥

أقول : ليس هذا ذاك لأنّ ذاك في درجة التلعكبري كما مضى ، وهذا كما ترى يروي عنه التلعكبري بواسطتين. وليس هو السابق عليه أيضاً لأنّه يروي عنه التلعكبري بغير واسطة(١) .

٣٧٨٨ ـ أبو محمّد الفحّام :

غير مذكور في الكتابين. وهو الحسن بن محمّد بن يحيى(٢) .

٣٧٨٩ ـ أبو محمّد الفزاري :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه ،ست : (٣) . وسبق عنجش في أبي محمّد الخزّاز(٤) .

قلت : والكلام فيه كالكلام فيه(٥) .

هذا وقد سبق عبد الرحمن بن محمّد الفزاري العرزمي أبو محمّد(٦) ، والدرجة أيضاً تقبله ، فتدبّر.

٣٧٩٠ ـ أبو محمّد القمّاص :

غير مذكور في الكتابين ، وهو الحسن بن علويّة(٧) .

__________________

(١) راجع رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٣.

(٢) أمالي الشيخ الطوسي : ٢٧٤ / ٥٢٣ المجلس العاشر ، البحار : ١ / ٥٩.

(٣) الفهرست : ١٨٨ / ٨٥٩.

(٤) رجال النجاشي : ٤٦١ / ١٢٦٦ و ١٢٦٧ ، وفيه : القزّاز.

(٥) وفيه أنّ ظاهر النجاشي والفهرست ومعالم العلماء كونه من الإماميّة ورواية ابن أبي عمير عنه تشير إلى الوثاقة مضافاً إلى رواية جماعة كتابه ، راجع معالم العلماء : ١٣٥ / ٩١٧.

(٦) عن رجال النجاشي : ٢٣٧ / ٦٨٢ والخلاصة : ١١٦ / ١٦ ، وفيهما بدل العرزمي : الرزمي ، ورجال ابن داود : ١٢٩ / ٩٥٥ ، علماً أنّ الشيخ أثبته في كتابيه : العرزمي ، راجع رجال الشيخ : ٢٣٢ / ١٤٢ ، الفهرست : ١٠٨ / ٤٧١.

(٧) رجال الكشّي : ٤٨٥ / ٩١٧.

٢٤٦

٣٧٩١ ـ أبو محمّد القمّي :

سهل بن راذويه(١) ، وزيتون(٢) ، وجعفر بن سليمان(٣) ، مجمع(٤) .

قلت : الأوسط مجهول لا ينصرف إليه الإطلاق.

٣٧٩٢ ـ أبو محمّد الكاتب :

عبد الله بن الحسين بن سعد القطرنبلي(٥) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٧٩٣ ـ أبو محمّد الكاهلي :

عبد الله بن يحيى(٦) ، مجمع(٧) .

٣٧٩٤ ـ أبو محمّد الكشّي :

جعفر بن معروف(٨) ، مجمع(٩) .

٣٧٩٥ ـ أبو محمّد الكوفي :

ضا (١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٨٦ / ٤٩٢ والخلاصة : ٨١ / ٣ ورجال ابن داود : ١٠٧ / ٧٤٥ ، وفي الجميع : زاذويه.

(٢) رجال الشيخ : ٤٧٣ / ١.

(٣) رجال النجاشي : ١٢١ / ٣١٢ والخلاصة : ٣٣ / ١٦ ورجال ابن داود : ٦٣ / ٣٠٧.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٩٤ ، وفيه : زادويه.

(٥) رجال النجاشي : ٢٣ / ٦٠٨ ، وفيه : القطربلي ، وفي مجمع الرجال : ٣ / ٢٧٨ نقلاً عنه : القطرنبلي ( خ ل ) ، والخلاصة : ١١١ / ٥٢ ورجال ابن داود : ١١٨ / ٨٥٤ وفيه : القطربلي.

(٦) رجال النجاشي : ٢٢١ / ٥٨٠ والخلاصة : ١٠٨ / ٣١ ورجال ابن داود : ١٢٥ / ٩١٨.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ٩٤.

(٨) رجال الشيخ : ٤٥٨ / ٨ ، وفيه بدل الكشّي : من أهل كش.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ٩٤.

(١٠) رجال الشيخ : ٣٩٦ / ١٥.

٢٤٧

أقول : يأتي أبو محمّد الكوفي لعمران بن مسكان(١) ، وعبد الله بن الوضّاح(٢) ، والحسن بن طريف بن ناصح(٣) ، وبكر بن جناح(٤) ، ويعرف بالقرينة.

٣٧٩٦ ـ أبو محمّد المحمّدي :

هو الشريف النقيب الحسن بن أبي أحمد بن القاسم(٥) ، وربما يأتي لغيره.

٣٧٩٧ ـ أبو محمّد مولى أبي أيّوب المكّي :

هو القاسم بن عروة(٦) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٧٩٨ ـ أبو محمّد النوبختي :

الحسن بن موسى(٧) ، مجمع(٨) .

٣٧٩٩ ـ أبو محمّد النوفلي :

عبد الله بن الفضل(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٩١ / ٧٨٣ والخلاصة : ١٢٥ / ٤ ورجال ابن داود : ١٤٧ / ١١٤٩.

(٢) رجال النجاشي : ٢١٥ / ٥٦٠ والخلاصة : ١١٠ / ٣٧ ورجال ابن داود : ١٢٤ / ٩١٣.

(٣) رجال النجاشي : ٦١ / ١٤٠ والخلاصة : ٤٣ / ٣٨ ، وفيهما : ظريف ، ورجال ابن داود : ٧٤ / ٤٢٨.

(٤) رجال النجاشي : ١٠٨ / ٢٧٤ والخلاصة : ٢٦ / ٣ ورجال ابن داود : ٥٧ / ٢٦١.

(٥) رجال النجاشي : ٦٥ / ١٥٢ والخلاصة : ٤٤ / ٤٧.

(٦) رجال الشيخ : ٢٧٦ / ٥١.

(٧) رجال الشيخ : ٤٦٢ / ٤ والفهرست : ٤٦ / ١٦٠ ورجال النجاشي : ٦٣ / ١٤٨ والخلاصة : ٣٩ / ٧ ورجال ابن داود : ٧٨ / ٤٦٣.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ٩٦.

(٩) رجال النجاشي : ٢٢٣ / ٥٨٥ والخلاصة : ١١١ / ٤٨.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ٩٦.

٢٤٨

٣٨٠٠ ـ أبو محمّد النيسابوري :

الفضل بن شاذان(١) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٨٠١ ـ أبو محمّد الوابشي :

عبد الله بن سعيد(٢) ، وربما يأتي لغيره.

وفيتعق : في التهذيب في الصحيح عن الحسن بن محبوب عن أبي محمّد الوابشي(٣) (٤) .

قلت : هذا هو عبد الله كما ذكر فيه.

٣٨٠٢ ـ أبو محمّد الواسطي :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عنه ،ست : (٥) .

وفيجش : الحسن بن محبوب عنه بكتابه(٦) .

أقول : الكلام فيه كما في أبي محمّد الخزّاز(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٢٠ / ١ و ٤٣٤ / ٢ ورجال النجاشي : ٣٠٦ / ٨٤٠ والخلاصة : ١٣٢ / ٢ ورجال ابن داود : ١٥١ / ١٢٠٠.

(٢) رجال الشيخ : ٢٢٧ / ٦٨.

(٣) التهذيب ٧ : ٥٩ / ٢٥٤ بسنده عن الحسن بن محبوب عن أبي محمّد الوابشي ، والتهذيب ١٠ : ١٥٣ / ٦١٤ بسنده عن محمّد بن علي بن محبوب عن ابن محبوب عن أبي محمّد الوابشي.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٥) الفهرست : ١٨٨ / ٨٦٣ ، وفيه : أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن الحسن بن محبوب عنه.

(٦) رجال النجاشي : ٤٦١ / ١٢٦٤.

(٧) وفيه أنّ ظاهر النجاشي والفهرست ومعالم العلماء كونه من الإمامية مضافاً إلى رواية جماعة كتابه ، راجع معالم العلماء : ١٣٥ / ٩١٩.

٢٤٩

٣٨٠٣ ـ أبو محمّد الوجناء :

مرّ في أبي عبد الله(١) ، ويأتي في آخر الكتاب أنّه من سفراء الصاحبعليه‌السلام وأبوابه المعروفين الّذين لا تختلف الإماميّة فيهم(٢) ،تعق (٣) .

أقول : ذكرناه في المقدّمة الاولى(٤) . وبعنوان(٥) الحسن بن الوجناء(٦) ، ويأتي أيضاً إنّ شاء الله.

٣٨٠٤ ـ أبو محمّد الورّاق :

طاهر بن عيسى(٧) ، مجمع(٨) .

٣٨٠٥ ـ أبو محمّد بن هارون :

غير مذكور في الكتابين ، ومضى في المقدّمة الاولى(٩) .

٣٨٠٦ ـ أبو مخلد السرّاج :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل القرشي ، عنه ،ست : (١٠) .

__________________

(١) عن إعلام الورى : ٤٩٩ ، وفيه : أبو محمّد بن الوجناء.

(٢) إعلام الورى : ٤٨٨ ، وفيه : أبو محمّد بن الوجناني.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٤) بل الثانية عن كمال الدين : ٤٤٣ / ١٦ ، وفيه : أبو محمّد بن الوجناء.

(٥) في نسخة « م » : بعنوان.

(٦) عن الغيبة : ٣١٥ / ٢٦٤ ، وفيها : الحسن بن علي الوجناء ، والخرائج والجرائح : ٢ / ٩٦١ ، وفيه : أبو محمّد الحسن بن وجناء.

(٧) رجال الشيخ : ٤٧٧ / ١.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ٩٧.

(٩) بل الثانية ، عن كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ ، وفيه أنّه ممّن رأوا القائمعليه‌السلام أو وقفوا على معجزته.

(١٠) الفهرست : ١٩١ / ٨٧٩.

٢٥٠

وفيجش : ابن أبي عمير عنه بكتابه(١) .

أقول : الكلام فيه كما في أبي محمّد الخزّاز(٢) .

وفيمشكا : أبو مخلد السرّاج ، عنه ابن أبي عمير ، والقاسم بن إسماعيل ، والحسين بن أبي العلاء(٣) .

٣٨٠٧ ـ أبو مخنف :

رضي‌الله‌عنه لوط بن يحيى(٤) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٨٠٨ ـ أبو مريم الأنصاري :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عنه ،ست : (٥) . اسمه عبد الغفّار بن القاسم(٦) .

أقول : فيمشكا : يأتي لغيره أيضاً إلاّ أنّ الظاهر عند الإطلاق هو لأنّ غيره لا أصل له ولا كتاب(٧) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٥٨ / ١٢٤٧.

(٢) وفيه أنّ ظاهر النجاشي والفهرست ومعالم العلماء كونه من الإماميّة ورواية ابن أبي عمير عنه تشير إلى الوثاقة مضافاً إلى رواية جماعة كتابه ، راجع معالم العلماء : ١٤٠ / ٩٨٣.

(٣) هداية المحدّثين : ٢٩٨.

(٤) رجال الشيخ : ٥٧ / ١ و ٧٠ / ١ و ٧٩ / ١ و ٢٧٩ / ٦ والفهرست : ١٢٩ / ٥٨٣ ورجال النجاشي : ٣٢٠ / ٨٧٥ والخلاصة : ١٣٦ / ١ ورجال ابن داود : ١٥٧ / ١٢٥١.

(٥) الفهرست : ١٨٨ / ٨٦٤.

(٦) رجال الشيخ : ١٢٩ / ٢٥ و ٢٣٧ / ١١٧ ورجال النجاشي : ٢٤٦ / ٦٤٩ والخلاصة : ١١٧ / ١ ورجال ابن داود : ١٣٠ / ٩٦٥.

(٧) هداية المحدّثين : ٢٩٨.

٢٥١

٣٨٠٩ ـ أبو المستهل :

الكميت بن زيد الأسدي(١) ، ويأتي لحمّاد بن أبي العطارد(٢) ، وكلاهما من أصحابهماعليهما‌السلام (٣) . وتقدّم أيضاً سلمة أبو المستهل الكوفي(٤) ، فتدبّر.

وفيتعق : ويطلق على يونس بن خالد(٥) ، والمستورد بن نهيك(٦) (٧) .

أقول : هما وسلمة وحمّاد كلّهم مجاهيل لا ينصرف الإطلاق إليهم فاختص بالكميترحمه‌الله وحده.

وفي الوجيزة : أبو المستهل يطلق غالباً على الكميت(٨) .

٣٨١٠ ـ أبو مسروق :

وابنه الهيثم ، قال حمدويه : سمعت أصحابنا يذكرونهما ، وكلاهما فاضلان ،صه (٩) ،كش (١٠) .

وفيتعق : اسمه عبد الله(١١) (١٢) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٧٨ / ١٩.

(٢) رجال الشيخ : ١٧٥ / ١٧٢.

(٣) أي من أصحاب الباقر والصادقعليهما‌السلام ، رجال الشيخ : ١١٧ / ٤٠ ، ١٣٤ / ٣ ، ١٧٥ / ١٧٢ ، ٢٧٨ / ١٩.

(٤) عن رجال الشيخ : ٢١٢ / ١٥٥.

(٥) رجال الشيخ : ١٤٠ / ٩.

(٦) رجال الشيخ : ٣٢٠ / ٦٥١.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٨) الوجيزة : ٣٥٦ / ٢٢٥٦.

(٩) الخلاصة : ١٨٩ / ٢٣.

(١٠) رجال الكشّي : ٣٧٢ / ٦٩٦ ، وفيه : يذكرونهما بخير كلاهما فاضلان.

(١١) رجال النجاشي : ٤٣٧ / ١١٧٥ والخلاصة : ١٧٩ / ٣ ورجال ابن داود : ٢٠١ / ١٦٨٢.

(١٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

٢٥٢

قلت : عبد الله النهدي كما مضى. وفي الوجيزة : ممدوح(١) . وفي الحاوي ذكره في الضعاف(٢) ، فتأمّل.

٣٨١١ ـ أبو مسعود الأنصاري :

ي(٣) اسمه عقبة بن عمرو(٤) .

فيقب : صحابي جليل مات قبل الأربعين وقيل بعدها(٥) .

أقول : ذكر ابن أبي الحديد في الشرح : من المنحرفين عن عليعليه‌السلام والرادّين عليه أبا مسعود الأنصاري ، ثمّ ذكر أخباراً في ذلك وقول عليعليه‌السلام له : أخطأت استك الحفرة ، وتكذيبه في نقله(٦) .

٣٨١٢ ـ أبو مسعود الطائي :

روى عنه ابن أبي عمير(٧) .

وفيتعق : في الصحيح لكن في بعض النسخ « ابن » بدل « أبو » فالظاهر أنّه محمّد بن مسعود الثقة ، لكن روى عنه في الصحيح جعفر بن بشير ، فتدبّر(٨) .

٣٨١٣ ـ أبو مسلم :

كان فاجراً مرائياً وكان صاحب معاوية ، قاله الفضل بن شاذان ،صه (٩) .

__________________

(١) الوجيزة : ٣٥٦ / ٢٢٥٧.

(٢) حاوي الأقوال : ٣٧٢ / ٢٢٢١.

(٣) رجال الشيخ : ٦٣ / ١٦.

(٤) رجال الشيخ : ٢٤ / ٣١ و ٥٣ / ١١٢.

(٥) تقريب التهذيب ٢ : ٢٧ / ٢٤٩.

(٦) شرح نهج البلاغة : ٤ / ٧٦.

(٧) التهذيب ٢ : ١٢٤ / ٤٦٩ ، وفيه : ابن مسعود كما سينبّه عليه الوحيد البهبهاني.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٩) الخلاصة : ٢٦٧ / ١٢ ، ولم يرد فيها : مرائياً.

٢٥٣

وتقدّم في أُويس(١) .

٣٨١٤ ـ أبو مسور :

فضيل بن يسار(٢) ،تعق (٣) ، مجمع(٤) .

٣٨١٥ ـ أبو مصعب الزيدي :

ثقة ، ظم(٥) . وزادصه : من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٦) .

أقول : لعلّ المراد بالنسبة البنوة ولذا ذكره في الحاوي في الثقات(٧) ، لكن في الوجيزة : ثقة غير إمامي(٨) ، فتأمّل.

٣٨١٦ ـ أبو المضارب :

محمّد بن مضارب(٩) ، مجمع(١٠) .

٣٨١٧ ـ أبو المظفّر النعيمي :

محمّد بن أحمد(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) عن رجال الكشّي : ٩٧ / ١٥٤ ، وفيه مضافاً إلى ما تقدّم عن الخلاصة : وهو الّذي كان يحثّ الناس على قتال عليعليه‌السلام وقال لعليعليه‌السلام : ادفع إلينا الأنصار والمهاجرين حتّى نقتلهم بعثمان فأبى عليعليه‌السلام ذلك فقال أبو مسلم : الآن طاب الضراب.

(٢) رجال النجاشي : ٣٠٩ / ٨٤٦ ورجال ابن داود : ١٥٢ / ١٢٠٥.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٩٨.

(٥) رجال الشيخ : ٣٦٥ / ٦.

(٦) الخلاصة : ١٨٧ / ٦.

(٧) حاوي الأقوال : ١٦٧ / ٦١٩ ، وقوله : النبوة أي من أبناء زيد لا زيدي المذهب.

(٨) الوجيزة : ٣٥٦ / ٢٢٥٨.

(٩) رجال الشيخ : ٣٢٢ / ٦٨٣.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ٩٩.

(١١) رجال النجاشي : ٣٩٥ / ١٠٥٦ والخلاصة : ١٦٣ / ١٦٨ ورجال ابن داود : ١٦٤ / ١٣٠١.

(١٢) مجمع الرجال ٧ / ٩٩.

٢٥٤

٣٨١٨ ـ أبو معاوية البجلي :

هو عمّار الدهني(١) .

وهو عمّار بن أبي معاوية الدهني بضم أوّله وسكون الهاء بعدها نون أبو معاوية البجلي ، كوفي صدوق يتشيّع من الخامسة ، مات سنة ثلاث وثلاثين أي بعد المائة قالهقب (٢) .

٣٨١٩ ـ أبو معمّر الهلالي :

سعيد بن خيثم(٣) ، مجمع(٤) .

٣٨٢٠ ـ أبو المغراء :

اسمه حميد ،صه (٥) . هو الحميد بن المثنى الصيرفي ، ثقة(٦) .

٣٨٢١ ـ أبو المغيرة :

عنه حمّاد في الصحيح(٧) ،تعق (٨) .

٣٨٢٢ ـ أبو المفضّل الشيباني :

هو محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبيد الله بن البهلول على ما في‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤١١ / ١٠٩٦ والخلاصة : ١٦٦ / ١ ورجال ابن داود : ١٩١ / ١٥٨٨.

(٢) تقريب التهذيب ٢ : ٤٨ / ٤٥١ ، وفيه : عمّار بن معاوية ، ولم يرد فيه : مات سنة ثلاث وثلاثين.

(٣) رجال الشيخ : ٢٠٤ / ٢٢ ورجال النجاشي : ١٨٠ / ٤٧٤ والخلاصة : ٢٢٦ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٤٨ / ٢١٢.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٠.

(٥) الخلاصة : ٢٦٩ / ٣ الفائدة الاولى.

(٦) رجال الشيخ : ١٧٩ / ٢٤٨ والفهرست : ٦٠ / ٢٢٦ ورجال النجاشي : ١٣٣ / ٣٤٠ والخلاصة : ٥٨ / ١ ورجال ابن داود : ٨٦ / ٥٣٨.

(٧) التهذيب ٨ : ٢٨٧ / ١٠٥٧ ، وفيه : ابن المغيرة.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٩.

٢٥٥

صه وجش (١) ، أو ابن عبد الله بن المطّلب على ما فيصه وست : (٢) .

وفيتعق : مرّ في ترجمة علي بن الحسين بن علي المسعودي ترحّمجش عليه(٣) . وقد أكثر الثقة الجليل علي بن محمّد الخزّاز من ذكره مترحّماً في كتابه الكفاية(٤) ، ويظهر منه أنّه شيخه.

وقوله : على ما فيصه وجش ، لا يخفى أنّه فيهما من دون الوصف بالشيباني.

قلت : وإنْ لم يصفه فيجش بذلك لكنّه ذكر نسبه إلى شيبان ، ومرّ فيه بعض ما فيه.

٣٨٢٣ ـ أبو المقدام :

ثابت بن هرمز(٥) .

٣٨٢٤ ـ أبو المنذر العبدي :

جفير بن الحكم(٦) ، مجمع(٧) .

٣٨٢٥ ـ أبو المنذر الكندي :

جارود بن المنذر(٨) ، مجمع(٩) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٩٦ / ١٠٥٩ ، الخلاصة : ٢٥٦ / ٥٣ ، ولم يصفه بهما بالشيباني ، لكنه في النجاشي ذكر نسبه إلى شيبان كما سينبّه عليه الوحيد والمصنّف.

(٢) الفهرست : ١٤٠ / ٦١٠ ، الخلاصة : ٢٥٢ / ٢٧.

(٣) رجال النجاشي : ٢٥٤ / ٦٦٥.

(٤) كفاية الأثر : ٢٣ ، ٣٥ ، ٦٢ وغير ذلك.

(٥) رجال الشيخ : ٨٤ / ٢ و ١١٠ / ١ و ١٦٠ / ١ ورجال النجاشي : ١١٦ / ٢٩٨.

(٦) رجال النجاشي : ١٣١ / ٣٣٧ والخلاصة : ٣٧ / ٧ ورجال ابن داود : ٦٦ / ٣٤٣.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٠.

(٨) رجال النجاشي : ١٣٠ / ٣٣٤ والخلاصة : ٣٧ / ٦ ورجال ابن داود : ٦١ / ٢٩١.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٠.

٢٥٦

٣٨٢٦ ـ أبو المنذر الناسب :

هشام بن محمّد(١) ، مجمع(٢) .

وفيتعق : بدل الناسب : السائب(٣) .

٣٨٢٧ ـ أبو المنذر النجّار :

ابي بن كعب(٤) ، مجمع(٥) .

٣٨٢٨ ـ أبو منصور البادراي :

ظفر بن حمدون(٦) ، مجمع(٧) .

٣٨٢٩ ـ أبو منصور الصرام :

بالراء بعد الصاد من جلّة(٨) المتكلّمين من أهل نيسابور ، كان رئيساً مقدّماً ،صه (٩) .ست : إلاّ الترجمة ، وزاد : له كتب كثيرة منها كتاب في الأُصول سمّاه بيان الدين ، وكتاب في إبطال القياس ، وكتاب تفسير القرآن كبير حسن ؛ قرأت على أبي حازم النيسابوري أكثر كتاب بيان الدين وكان قد قرأ عليه. رأيت ابنه أبا القاسم وكان فقيهاً وسبطه أبا الحسن وكان من‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٣٤ / ١١٦٦ والخلاصة : ١٧٩ / ٣ ورجال ابن داود : ٢٠١ / ١٦٧٨.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٠١.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٩.

(٤) رجال الشيخ : ٤ / ١٦ ، وفيه أنّه ذكر نسبه إلى ابن النجّار.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٠١ ، وفيه : البخار.

(٦) رجال النجاشي : ٢٠٩ / ٥٥٤ والخلاصة : ٩١ / ٣ ورجال ابن داود : ١١٣ / ٧٩٧ إلاّ أنّ في النجاشي وابن داود : البادرائي‌

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٠١ ، وفيه : البادراني.

(٨) في نسخة « ش » : جملة.

(٩) الخلاصة : ١٨٨ / ١٣.

٢٥٧

أهل العلم(١) ، انتهى. ويأتي مع ابن عبدك(٢) .

وفيتعق : قوله : رأيت ابنه. إلى آخره مضى عنست : في أبي الطيّب الرازي(٣) (٤) .

أقول : لم يمض عنست : بل ذكره العلاّمة عن اشتباه ذكرناه فيه ، ومرّ أيضاً ما ينبغي أن يلاحظ(٥) . ولم أره في الوجيزة ، وذكره في الحاوي في الضعاف(٦) ، وليس هو في محلّه فيهما.

٣٨٣٠ ـ أبو موسى الأشعري :

عبد الله بن قيس(٧) .

أقول : فيما كتبه(٨) الرضاعليه‌السلام للمأمون من محض الإسلام على ما في العيون أنّ البراءة من الّذين ظلموا آل محمّد صلوات الله عليهم واجبة ، وذكر لعن معاوية وعمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري(٩) .

وفي شرح ابن أبي الحديد على النهج : كان عليعليه‌السلام يقنت في الفجر والمغرب والمغرب ويلعن معاوية وعمراً والمغيرة والوليد بن عقبه‌

__________________

(١) الفهرست : ١٩٠ / ٨٧١.

(٢) عن الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٤ والخلاصة : ١٨٨ / ١٧.

(٣) لم يمض عن الفهرست بل ذكره العلاّمة في الخلاصة : ١٨٨ / ١٦ كما سينبه عليه المصنّف.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٩.

(٥) وفيه قول المصنّف : وقول العلاّمةرحمه‌الله : قال الشيخ الطوسي رأيت ابنه. إلى آخره لا يخفى أنّ هذا من تتمة كلام الشيخ في أبي منصور الصرام.

(٦) حاوي الأقوال : ٣٧١ / ٢٢١٣.

(٧) تقريب التهذيب ٢ : ٤٧٨ / ١٥٨ وتهذيب التهذيب ١٢ : ٢٧٤ / ١١٥٢.

(٨) في نسخة « ش » : كتب.

(٩) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ١٢٦ / ١ باب ٣٥.

٢٥٨

وأبا الأعور والضحاك بن قيس وبسر بن أرطاة وحبيب بن مسلمة وأبا موسى الأشعري ومروان بن الحكم. وكان هؤلاء يقنتون عليه ويلعنونه(١) .

٣٨٣١ ـ أبو موسى البنّاء :

حمدويه وإبراهيم ابنا نصير قالا : حدّثنا محمّد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم قال : دخل أبو موسى البنّاء على أبي عبد اللهعليه‌السلام مع نفر من أصحابه ، فقال لهم أبو عبد اللهعليه‌السلام : احتفظوا بهذا الشيخ ، قال : فذهب على وجهه في طريق مكّة فذهب من فرح(٢) فلم ير بعد ذلك ،كش (٣) .

قلت : في الوجيزة : ممدوح(٤) .

٣٨٣٢ ـ أبو موسى الصيقل :

عمر بن يزيد بن ذبيان(٥) ، مجمع(٦) .

٣٨٣٣ ـ أبو موسى الضرير البجلي :

عيسى بن المستفاد(٧) ، مجمع(٨) .

__________________

(١) شرح نهج البلاغة : ٤ / ٧٩.

(٢) هكذا في النسخ ، وفي المصدر : قزح. وقُزَحُ : جبل بالمزدلفة ، راجع القاموس المحيط : ١ / ٢٤٣.

(٣) رجال الكشّي : ٣١٠ / ٥٦١.

(٤) الوجيزة : ٢٢٦! ٢٣٥٧.

(٥) رجال النجاشي : ٢٨٦ / ٧٦٣ ورجال ابن داود : ١٤٦ / ١١٣٩.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٢.

(٧) رجال النجاشي : ٢٩٧ / ٨٠٩ والخلاصة : ٢٤٢ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٦٥ / ٣٨٤.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٢.

٢٥٩

٣٨٣٤ ـ أبو موسى المجاشعي :

هارون بن عمر بن عبد العزيز(٣) ، مجمع(٤) .

٣٨٣٥ ـ أبو ميسرة الكوفي :

عمر بن شرحبيل(٥) .

٣٨٣٦ ـ أبو ناب الدغشي :

الحسن بن عطيّة(٦) .

٣٨٣٧ ـ أبو ناشرة :

سماعة بن مهران(٧) ،تعق (٨) ، مجمع(٩) .

٣٨٣٨ ـ أبو نجيد :

غير مذكور في الكتابين ، وهو عمران بن الحصين(١٠) .

٣٨٣٩ ـ أبو نصر الأسدي :

محمّد بن قيس(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(٣) رجال النجاشي : ٤٣٩ / ١١٨٢ ورجال ابن داود : ١٩٩ / ١٦٦٤.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٢.

(٥) تقريب التهذيب ٢ : ٧٢ / ٦٠٥ وتهذيب التهذيب ٨ : ٤٢ / ٧٨ ، والرعاية في علم الدراية : ٣٩٥ ، وفيهم : عمرو.

(٦) رجال النجاشي : ٤٦ / ٩٣ ورجال ابن داود : ٧٤ / ٤٣٣.

(٧) رجال النجاشي : ١٩٣ / ٥١٧ والخلاصة : ٢٢٨ / ١.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٩.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٢.

(١٠) تقريب التهذيب ٢ : ٨٢ / ٧٢٠ والكاشف ٢ : ٢٩٩ / ٤٣٢٩.

(١١) رجال الشيخ : ٢٩٨ / ٢٩٤ ورجال النجاشي : ٣٢٢ / ٨٨٠ ، والخلاصة : ١٣٨ / ٦ ورجال ابن داود : ١٨٢ / ١٤٨٧.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٣.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

وقد روي أنّه حينما سئل الإمام الصادقعليه‌السلام عن هذه الآية ، قال : «نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون».

فقال الراوي : وأيّ شيء تقولون؟

فقالعليه‌السلام : «نمجد ربّنا ، ونصلّي على نبيّنا ، ونشفع لشيعتنا ، فلا يردنا ربّنا»(١) .

ونستفيد من هذه الرواية : إنّ الأنبياء والأئمّةعليهم‌السلام سيقفون صفّا يوم القيامة مع الملائكة والروح ، وسيكونون من المأذون لهم في الكلام والشفاعة ، وسيكون حديثهم منصبّا حول الذكر والثناء والتسبيح للباريعزوجل .

ثمّ إنّ وصف قولهم بكلمة «صوابا» للدلالة على أنّهم لا يشفعون إلّا لمن ملك مقدمات الشفاعة والتي لا تتعارض والحساب(٢) .

ويشير القرآن واصفا ذلك اليوم الذي يقوم فيه الناس والملائكة أجمعون يوم الفصل ، يوم عقاب العاصين وثواب المتقين ، يشير بقوله :( ذلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُ ) .

«الحقّ» : هو الأمر الثابت واقعا ، والذي تحققه قطعي. وهذا المعنى ينطبق تماما على يوم القيامة ، لأنّه سيعطي كلّ إنسان حقّه ، إرجاع حقوق المظلومين من الظالمين ، وتتكشف كلّ الحقائق التي كانت مخفية على الآخرين فانّه بحق : يوم الحقّ ، وبكل ما تحمل الكلمة من معنى.

وإذا ما التفت الإنسان إلى هذه الحقيقة (حقيقة يوم القيامة) فسيتحرك بدافع قوي نحو اللهعزوجل للحصول على رضوانه سبحانه بامتثال أوامره تعالى ولهذا يقول القرآن مباشرة :( فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً ) .

فجميع مستلزمات التوجه والحركة نحو الله متوفرة بعد أن بيّن طريق الحقّ

__________________

(١) مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٤٢٧.

(٢) بحثنا مسألة «الشفاعة» من حيث : شروطها ، خصائصها وفلسفتها ، مع الإجابة على الإشكالات الواردة بشأنها في تفسير الآية (٤٨) من سورة البقرة.

٣٦١

وأشار إلى معالم سبل الشيطان ، بلغ الله أوامره بواسطة الأنبياء والرسل وبالقدر الكافي ، أودع في الإنسان العقل (النّبي الباطن) ، رغّب للمتقين بالمفاز ، أنذر المجرمين عذابا أليما ، عيّن يوما لمحكمة العدل الإلهي بيّن أسلوب المحاكمة ، ولم يبق للإنسان سوى اختيار ما يتخذه إلى ربّه مآبا ، وبمحض إرادته.

و «المآب» : هو محل رجوع ، ويأتي أيضا بمعنى «الطريق».

ثمّ يؤكّد القرآن على مسألة عقاب المجرمين الذين يتوهمون أنّه يوم بعيد أو نسيئة ، يقول القرآن إنّ عقاب المجرمين لواقع ، ويوم القيامة لقريب :( إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً ) .

وما عمر الدنيا بكامله إلّا ساعة من زمن الآخرة الخالد ، وكما قيل : (كل ما هو آت قريب) ، وتقول الآيات (٥ ـ ٧) من سورة المعارج ، في هذا المجال :( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَراهُ قَرِيباً ) .

ويقول أمير المؤمنينعليه‌السلام : «كل آت قريب دان»(١) .

ولم لا يكون قريبا ما دام الأساس في العذاب الإلهي هو نفس أعمال الإنسان والتي هي معه على الدوام :( وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ ) (٢) .

وبعد أن وجّه الإنذار للناس ، يشير القرآن إلى حسرة الظالمين والمذنبين في يوم القيامة ، حين لا ينفع ندم ولا حسرة ، إلّا من أتى الله بقلب سليم :( يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً ) .

وذهب بعض المفسّرين أنّ كلمة «ينظر» في الآية بمعنى «ينتظر» ، والمراد : انتظار الإنسان يوم القيامة لجزاء أعماله.

وفسّرها بعض آخر بـ : النظر في صحيفة الأعمال.

وقيل : النظر إلى ثواب وعقاب الأعمال.

__________________

(١) نهج البلاغة ، الخطبة ١٠٣.

(٢) العنكبوت ، ٥٤.

٣٦٢

وكل ما ذكر مبني على إهمال مسألة حضور وتجسّم الأعمال في يوم القيامة ، ومعه ينتفي أيّ دور للتأويلات المذكورة.

وبنظرة إلى الآيات القرآنية والروايات والأحاديث الشريفة يتبيّن لنا أنّ أعمال الإنسان تتجسم في هذا اليوم بصورة معينة ، وتظهر للإنسان فينظر إليها على حقيقتها فيسّر ويفرح عند رؤيته لأعماله الصالحة ، ويتألم ويتحسر عن رؤيته لأعماله السيئة.

وأساسا فإنّ تجسّم الأعمال ومرافقتها للإنسان من أفضل المكافآت للمطيعين وأشدّ عقوبة للعاصين.

كما نجد في الآية (٤٩) من وسورة الكهف :( وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً ) ، وكذا في آخر سورة الزلزال :( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) .

في جملة «ما قدمت يداه» تغليب ، لأنّ كل إنسان يؤدي أعماله غالبا بيديه ، ولكنه لا يعني الحصر ، بل يشمل جميع ما ارتكبته الجوارح من لسان وعين واذن ، في الحياة الدنيا.

وينبه القرآن الناس قبل تحقق ذلك اليوم :( وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ ) (١) .

وعلى أيّة حال ، فحينما يرى الكفّار أعمالهم مجسمة أمامهم سيهالهم الموقف وتصيبهم الحسرة والندامة ، حتى يقولون يا ليتنا لم نتجاوز منذ البداية مرحلة التراب في خلقنا ، وعند ما خلقنا في الدنيا ، ثمّ متنا وتحولنا إلى التراب ، فيا ليتنا بقينا على تلك الحال ولم نبعث من جديد!

فهم يعلمون بأنّ التراب بات خيرا منهم ، لأنّه : تغرس به حبّة واحدة فيعطي سنابلا ، وهو مصدر غني للمواد الغذائية والمعدنية والبركات الاخرى ، مهد لحياة

__________________

(١) الحشر ، ١٨.

٣٦٣

الإنسان ، ومع ما له من فوائد جمّة فهو لا يضرّ قط ، بعكس ما كانوا عليه في حياتهم ، فرغم عدم صدور أيّة فائدة منهم ، فليس فيهم إلّا الضرر والأذى!

نعم ، فقد يصل الأمر بالإنسان ، وعلى الرغم من كونه أشرف المخلوقات ، لأنّ يتمنى أن يكون والجمادات بدرجة واحدة ، لما بدر منه كفر وذنوب!

وتصور لنا الآيات القرآنية أحوال الكافرين والمجرمين ، وشدّة تأثرهم وتأسفهم وندمهم على ما فعلوا في دنياهم ، يوم الفزع الأكبر ، فتقول الآية (٥٦) من سورة الزمر :( يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) .

وتقول الآية (١٢) من سورة السجدة :( فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً ) .

أو ما يقوله كل فرد منهم ـ كما جاء في الآية المبحوثة ـ( يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً ) .

* * *

بحث

النظرة الصائبة لمسألة «الجبر والإختيار»

!! تعتبر مسألة (الجبر والإختيار) من أقدم المسائل المبحوثة بين أوساط العلماء ، يرى فبعضهم حرية اختيار الإنسان ، ومنهم من يرى بأنّ الإنسان مجبور في أعماله ، وكلّ منهما يمتلك جملة من الأدلة التي أوصلته لما يرى.

ومن اللطيف أنّ كلا الفريقين ، يقبلون عمليا بأنّ الإنسان مختار في أفعاله.

وبعبارة أخرى : إنّ البحث والنقاش الدائر بين العلماء لا يتعدى دائرة البحث العلمي ، أمّا على الصعيد العملي فالكل متفقون على حرية الإختيار للإنسان.

وهذا يظهر لنا بوضوح بأنّه أصل حرية الإرادة والإختيار من الأصول التي انطوت عليها الفطرة الإنسانية ، ولولا الوساوس المختلفة لا تفق الجميع على حقيقة حرية الإرادة في الإنسان.

٣٦٤

إنّ الوجدان النوعي والفطرة الإنسانية عموما من أوضح أدلة الإختيار ، وقد تجلت بصور متنوعة في حياة لإنسان.

وعليه فإذا كان الإنسان لا يقبل بالاختيار ويعتبر نفسه مجبورا في أعماله فلما ذا إذن :

١ ـ يندم على بعض الأعمال التي يقوم بها أو لم ينجزها ، ويضع تجربته كعبرة ليعتبر به مستقبلا ، فإذا لم يكون مختارا ، فلما ذا الندم؟!

٢ ـ يلام ويوبّخ كلّ من يسيء ، فلما ذا يلام إن كان مجبورا في فعله؟!

٣ ـ يمدح ويحترم صاحب العمل الصالح.

٤ ـ يسعى الناس جاهدين لتربية وتعليم أبنائهم ليضمنوا لهم مستقبلا زاهرا ، وإذا كانت الأعمال جبرية ، فلما ذا هذا التعليم.

٥ ـ يسعى العلماء قاطبة لرفع المستوى الأخلاقي في المجتمع؟

٦ ـ يتوب الإنسان على ما فعل من ذنوب ، أو هل للجبر من توبة؟!

٧ ـ يتحسر الإنسان على تقصيره فيما يطلب منه؟

٨ ـ يحاكم المجرمون والمنحرفمون في كل دول العالم ، ويحقق معهم حسب قوانينهم؟

٩ ـ تضع جميع الأمم (المؤمنة أم الكافرة) العقوبات للمجرمين؟

١٠ ـ من يقول بالجبر يصرخ متغنيا في وجه المحاكم لمعاقبة من اعتدى عليه؟

والخلاصة : إن لم يكن للإنسان اختيار ، فما معنى الندم؟ ولماذا يلام ويوبخ؟

أمن العقل أن يلام الإنسان على فعل فعله قهرا؟! ثمّ لماذا يمدح أهل الخير والصلاح؟ فإن كان ما فعلوه خارج عن إرادتهم فلا معنى لتشجيعهم.

والقبول بوجود تأثير للتربية والتعليم على سلوك الإنسان يفقد (الجبر) معناه تماما ، وكذا الحال بالنسبة للمسائل الأخلاقية ، فلا مفهوم لها بدون الاعتراف أولا

٣٦٥

بحرية الإنسان

ثمّ إن كنّا قد جعلنا على أعمالنا جبرا ، فهل يبق للتوبة من معنى؟! ولم الحسرة والحال هذه؟! بل إنّ محاكمة الظالم ظلم واضح ، والأكثر ظلما معاقبته؟!! وكلّ ما ذكر يدلل على أنّ حرية الإرادة وعدم الجبر أصل تحكم به الفطرة الإنسانية ، وهو ما ينسجم تماما والوجدان البشري العام ، والكل يعمل على ضوء هذا الأصل ، ولا فرق في ذلك بين عوام الناس أو خواص العلماء والفلاسفة ، ولا يستثنى من ذلك حتى الجبريين أنفسهم ، وكما قيل في هذا الجانب : (الجبريون اختياريون من حيث لا يعلمون).

والقرآن الكريم حافل بما يؤكّد هذه الحقيقة ، ونظرا لكثرة الآيات التي تؤكّد على حرية إرادة الإنسان ـ مضافا الى الآية المبحوثة :( فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً ) ـ سنكتفي بذكر ثلاث آيات من القرآن الحكيم.

ففي الآية (٣) من سورة الدهر :( إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ) .

وفي الآية (٢٩) من سورة الكهف ، يقول تعالى :( فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ ) .

وجاء في الآية (٢٩) من سورة الدهر أيضا :( إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً ) .

الحديث حول (الجبر والتفويض) طويل جدّا ، وقد كتبت في ذلك كتب ومقالات عديدة ، وما ذكرناه لا يتعدى كونه إلقاء نظرة سريعة ومختصرة على ضوء (القرآن) و (الوجدان) ، ونختم الحديث بذكر ملاحظة مهمّة وهي : إنّ الدوافع النفسية والاجتماعية قد اختلطت مع الاستدلال الفلسفي عند الكثيرين ممن يقولون بالجبر.

فكثير ممن اعتقدوا بالجبر ، أو (القضاء والقدر) بمعناه الجبري إنّما توسلوا به للفرار من المسؤولية : أو أنّهم جعلوها غطاء لفشلهم الناتج عن تقصيرهم

٣٦٦

وتساهلهم في أداء وظائفهم ، أو جعلوها مبررا لاتباع أهوائهم ونزواتهم الشيطانية.

استغل المستعمر ـ في بعض الأحيان ـ هذه المقولة ، وجدّ على نشر وتأكيد هذه العقيدة الباطلة لتحكيم سيطرته على الرقاب ، بعد أن يوهم الناس بأنّهم مجبورون من قبل الله على أن يعيشوا تحت سطوة الحاكم الموجود قضاء وقدرا ليأمن المستعمر من المقاومة ، يكسب رضاهم وتسليمهم له!

فالاعتقاد بهذا الرأي يعني تبرير كلّ ما يقوم به الطغاة والجناة ، وتبرير جميع ذنوب المذنبين ، وبالنتيجة : لا يبقى فرق بعد بين الصالح والطالح ، والمطيع والعاصي!!

اللهمّ! قنا من السقوط في زلل العقائد المنحرفة

اللهمّ! أنت المأمول والمرتجى يوم تكون جهنّم للطاغين مرصادا ، والجنّة للمتقين مفازا

اللهمّ! يا واسع المغفرة ، لا تخيبنا يوم نرى أعمالنا مجسمة أمامنا

آمين ربّ العالمين

نهاية سورة النبأ

* * *

٣٦٧
٣٦٨

سورة

النّازعات

مكيّة

وعدد آياتها ستّ وأربعون آية

٣٦٩
٣٧٠

«سورة النّازعات»

محتوى السورة :

تبحث هذه السورة كسابقتها مسائل «المعاد» ، وتتلخص مواضيعها عموما بستة أقسام :

١ ـ التأكيد مرارا على مسألة المعاد وتحققه الحتمي.

٢ ـ الإشارة إلى أهوال يوم القيامة.

٣ ـ عرض سريع لقصة موسىعليه‌السلام مع الطاغي فرعون ، تسلية للنّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والمؤمنين ، وإنذارا للمشركين الطغاة ، وإشارة إلى ما يترتب على إنكار المعاد من سقوط في مستنقع الرذيلة.

٤ ـ طرح بعض النماذج المظاهر قدرة الباري سبحانه في السماء والأرض ، للاستدلال على إمكان المعاد والحياة بعد الموت.

٥ ـ تعود الآيات مرّة اخرى ، لتعرض بعض حوادث اليوم الرهيب ، وما سيصيب الطغاة من عقاب وما سينال الصالحون من ثواب.

٦ ـ وفي النهاية ، يأتي على خفاء تاريخ وقوع يوم القيامة ، والتأكيد على حتمية وقوعه وقربه.

وسميت السورة بـ (النازعات) لورود هذه الكلمة في أوّل آية ، وبها تبدأ السورة من بعد البسملة.

فضيلة السورة :

وروي عن النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أنّه قال : «من قرأ سورة والنازعات لم يكن حبسه

٣٧١

وحسابه يوم القيامة إلّا كقدر صلاة مكتوبة حتى يدخل الجنّة»(١) .

وعن الإمام الصادق ، أنّه قال : «من قرأها لم يمت إلّا ريّان ، ولم يبعثه الله إلّا ريّان ، ولم يدخله الجنّة إلّا ريّان»(٢) .

وليس غربيا أن ينال الإنسان بكل ما ذكر جزاء من عند الله ، إذا ما أمعن في محتوى السورة وتدبّر إشاراتها الموقظة للنفوس الغافلة ، والمعرّفة بوظائف الإنسان في حياته ، فمن لم يكتف بترديد ألفاظ السورة ، وعمل بها بعد الإمعان والتدبر فحري أن يجزى بما وعد الحق.

* * *

__________________

(١) مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٤٢٨.

(٢) المصدر السابق.

٣٧٢

الآيات

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

( وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً (١) وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً (٢) وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً (٣) فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً (٤) فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً (٥) )

التّفسير

القسم بالملائكة :

جاء القسم القرآني بخمسة أشياء مهمّة ، لتبيان حقيقة وحتمية تحقق يوم القيامة «المعاد» ، فيقول :

( وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً ) .

وقبل البدء بالتّفسير لا بدّ من توضيح معاني بعض الكلمات

«النازعات» : من (النوع) ، ونزع الشيء جذبه من مقرّه ، كنزع القوس عن كبده ، ومنه نزع العداوة والمحبّة من القلب(١) . وبذلك تشمل الأمور المعنوية أيضا.

(الغرق) : بالفتح (على وزن الشفق) ، هو الرسوب في الماء ، (على قول كثير من أهل اللغة) ، ويأتي كذلك فيمن غمره البلاء.

__________________

(١) مفردات الرغب ، مادة (نزع).

٣٧٣

و «الغرق» : (على وزن الفرق) ، يقول عنه (ابن منظور) في لسان العرب : إنّه اسم أقيم مقام المصدر الحقيقي ، بمعنى الإغراق ، والإغراق بالنزع هو : أن يباعد السهم ويسحب القوس إلى آخر نقطة ممكنة ، ويضرب مثلا للغو والإفراط.

ومن هنا يتّضح أنّ المعنى المقصود في هذه الآية ليس الغرق في الماء ، بل هو القيام بعمل ما إلى أقصى حدّ ممكن.(١)

«النّاشطات» : من (النشط) ، هي العقد التي يسهل حلها ، وبئر (إنشاط) : هي القريبة القعر يخرج دلوها بجذبة واحدة ، ويقال للإبل التي تتحرك من غير أن يحدى لها (النشيطة) فيكون المعنى عموما : هو التحرك بسهولة.

«السابحات» : من (السبح) ، وهو الحركة السريعة في الماء أو الهواء ولهذا تطلق السابحات على : السباحة في الماء ، الحركة السريعة للخيل ، وأيّة حركة سريعة في عمل ما و «التسبيح» : هو تنزيه الله تعالى من كل عيب ونقص ، وأصله : الحركة السريعة في عبادة الله تعالى.

«السابقات» : من (السبق) ، وهو التقدم في السير ، وبما أنّ السبق لا يتمّ إلّا بالحركة الأسرع فهو يتضمّن معنى الشرعة كذلك.

«المدبرات» : من (التدبير) ، وهو التفكير في عاقبة الأمور ، وأرادت الآية القيام بالأعمال على أحسن وجه.

وبعد هذه التعريفات الموجزة نشرع بالتفسير :

إنّ القسم بهذه الأمور الخمسة قد لفّته هالة من الإبهام والغموض وتبعث على التأمل والتعمق أكثر لمعرفة المراد من هذه الأقسام وأنّها لمن تشير ، وأي شيء تقصد؟

وقد عرضت تفاسير مختلفة ، وقيل الكثير بخصوص هذا الموضوع ، إلّا أنّ

__________________

(١) راجع : لسان العرب ، تفسير مجمع البيان ، تفسير الكشّاف ، ومجمع البحرين.

٣٧٤

معظمها تدور حول ثلاثة محاور :

الأوّل : إنّ القسم المذكور يتعلق بالملائكة الموكلة بقبض أرواح الكفّار والمجرمين ، ولكون تلك الأرواح قد رفضت التسليم للحق ، فيكون فصلها عن أجسادها بشدّة.

ويتعلق كذلك ، بالملائكة الموكلة بقبض أرواح المؤمنين برفق ويسر ، وسرعة في إتمام الأمر.

والملائكة التي تسرع في تنفيذ الأوامر الإلهية.

ثمّ الملائكة التي تتسابق في تنفيذ الأوامر الإلهية.

وأخيرا ، يتعلق القسم بالملائكة التي شؤون العالم بأمره سبحانه وتعالى.

الثّاني : تعلق القسم بالنجوم التي تغرب من أفق لتنتقل إلى أفق آخر وبحركة دائبة لا تعرف السكون.

فبعض منها تمشي الهوينا ، والبعض الآخر واسعة الخطوات.

وتراها سابحة في السماء.

وتتسابق فيما بينها.

وأخيرا ، تشترك في تدبير امور الكون ، بما لها من تأثيرات ، (كنور الشمس وضياء القمر بالنسبة إلى الأرض).

الثّالث : تعلق القسم بالمجاهدين في سبيل الله ، أو بخيولهم الخارجة من أوطانهم بعزم شديد لتجول في ميادين القتال بنشاط وتمكن.

و تتسابق فيما بينها مع الجول والتسابق تعمل على إرادة وتدبير امور الحرب.

وقد جمع بعض المفسّرين هذه الآراء ، فبعضها مقتبس من الأوّل ، والقسم الآخر من الثّاني أو الثالث ، لمعنى خاص ، ولكنّ الأصل في كلّ ذلك يعود إلى

٣٧٥

التّفاسير الثّلاثة المذكورة(١) .

ولا يوجد أيّ تضاد بين كلّ ما ذكر ، ويمكن أن تكون الآيات قد رمزت إلى كلّ هذه المعاني وعموما يبدو أنّ التفسير الأوّل أقرب من غيره ، للأسباب التالية :

أوّلا : تناسبه مع يوم القيامة هو ممّا تدور السورة حوله عموما.

ثانيا : نسبة الترابط الموجودة بينه وبين الآيات المشابهة للآيات المبحوثة في أوّل سورة المرسلات.

ثالثا : ملائمة تفسير :( فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً ) للملائكة التي تدبّر شؤون العالم بأمر الله ، والذين لا يتخلفون ولو لحظة واحدة في تنفيذ ما يؤمرون به ، كما تشير الآية (٢٧) من سورة الأنبياء إلى ذلك :( لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ) ، وخصوصا أنّ (تدبير الأمر) ورد بصيغة مطلقة من دون أيّ قيد أو شرط.

وعلاوة على كلّ ما تقدم فثمّة روايات في تفسير الآيات المبحوثة يتناسب معها التفسير الأوّل ، ومن جملتها :

ما روي عن عليعليه‌السلام في تفسير( النَّازِعاتِ غَرْقاً ) ، إنّه قال : «إنّها الملائكة الذين ينزعون أرواح الكفّار عن أبدانهم بشدّة كما يغرق النازع بالقوس فيبلغ بها غاية المسد»(٢) .

وروي عنهعليه‌السلام في تفسير : «والناشطات» و «السابحات» و «فالمدبرات» ما

__________________

(١) وثمّة رأي يقول : المقصود بهذا القسم ، تلك الحركات الطبيعية والإرادية والصناعية للموجودات ، فمثلا : تتحرك النطفة حركة طبيعية ، فتنفصل من صلب الأب لتستقر في رحم الام ، ثمّ تديم مسيرها بهدوء ، ولتسرع بعد ذلك ، ثمّ تبدأ المواد الحياتية بالتسابق في النطفة حتى يتشكل في النهاية إنسان كامل الهيئة لتقوم بتدبيره ، وكذا الحال بالنسبة للحركات الإرادية حيث يبدأ الإنسان باتخاذ قرار معين وبعده يتحرك بهدوء لتجسيد اولى خطوات التنفيذ ، ثمّ يسرع الخطوات ، ويتسابق مع الآخرين ، ويقوم بكلّ ذلك لتدبير أمره وحياته الاجتماعية والوسائل الصناعية لا تبتعد عن هذا التسلسل ، كما في المراحل التي تطويها الطائرة في مسيرها. (إلّا أنّ هذا التفسير يفتقد الدليل).

(٢) تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٤٩٧ ، الحديث ٤.

٣٧٦

يشبه ذلك(١) .

ويمكن توجيه هذا التفسير بشكل أتم ، إذا ما اعتبرنا مسألة قبض أرواح المؤمنين والكفّار مصداق من مصاديق التّفسير وليس كلّ محتواه ، وعليه فالملائكة هم المقصودون بالأقسام المذكورة بصورة عامّة ، ويتمّ تنفيذ الأمر الإلهي من قبلهم على خمس مراحل : الحركة الشديدة الناتجة من عظمة صدور الأمر الإلهي الشروع بالتنفيذ بخطوات هادئة الإسراع في خطوات التنفيذ

فالتسابق ومن ثمّ يكون تدبير الأمر.

وعلى أيّة حال ، فقبض الأرواح من قبل الملائكة مصداق لمفهوم كلّي ، ويعتبر الأرضية الممهدة لبقية البحوث التي تتناولها السورة حول «المعاد».

* * *

ملاحظتان

ويبقى ، بعد كلّ ما تقدم ، سؤالان :

الأوّل : ما سبب مجيء «النازعات» و «الناشطات» بصيغة المؤنث؟

الثّاني : كان القسم في الآيات الثلاثة الاولى بـ «الواو» ، وفي الآيتين الرابعة والخامسة استعملت «الفاء» عوضا عن «الواو» فهل هي للعطف أم للتفريع؟

الجواب الأوّل : «النازعات» جمع (نازعة) ، وهي الطائفة أو المجموعة من الملائكة التي تعمل على تنفيذ ما أمرت به ، وكذا الحال بالنسبة لـ «الناشطات» وبقية صيغ الجمع الاخرى وبما أنّ (الطائفة) مؤنث لفظي ، فقد جاء الجمع بصيغة المؤنث السالم.

الجواب الثّاني : يمكننا القول : أنّ التسابق الحاصل هو نتيجة الحركة السريعة

__________________

(١) المصدر السابق ، الحديث ٧ ـ ٨ ـ ١٢.

٣٧٧

المقصودة في «السابحات» ، وتدبير الأمور نتيجة لمجموع هذه الحركة.

وآخر ما ينبغي قوله في هذا المجال : إنّ القسم الوارد في الآيات الخمسة الاولى من السورة ، إنّا هو قسم على أمر محذوف (وهو جواب القسم) ، ولكنّ قرينة المقام وما تشير إليه الآيات التالية يبيّن البعث والحشر والقيامة ، وحتمية تحققها ، فيكون التقدير لجواب القسم : (لتبعثن يوم القيامة ولتحشرنّ ولتحاسبن).

* * *

٣٧٨

الآيات

( يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (٧) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ (٨) أَبْصارُها خاشِعَةٌ (٩) يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ (١٠) أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً (١١) قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ (١٢) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (١٣) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (١٤) )

التّفسير

صيحة الموت المرعبة!

بعد أن أكّد القرآن الكريم على حقيقة القيامة وحتمية وقوعها في الآيات السابقة ، تتعرض الآيات أعلاه لبعض ما يصاحب يوم القيامة من علامات وأحداث ، فتقول :( يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ) ، أي : يوم تحدث الزلزلة العظيمة المهولة.

ثمّ :( تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ) .

«الراجفة» : من (الرجف) ، بمعنى الاضطراب والتزلزل ، ولذا يقال للأخبار التي توقع الاضطراب بين أوساط الناس بـ (الأراجيف).

«الرادفة) : من (الردف) ، وهو الشخص أو الشيء الذي يأتي بعد نظيره تتابعا ،

٣٧٩

ولذا يقال لمن يركب خلف آخر ، (رديفه).

ويعتقد كثير من المفسّرين بأنّ «الراجفة» : هي الصيحة ونفخة الصور الاولى التي تعلن عن موت جميع الخلائق ، و «الرادفة» هي الصيحة ونفخة الصور الثّانية التي يبعث فيها الخلق مرّة اخرى ليعيشوا يوم القيامة(١) .

وعليه ، فالآيتان تشيران إلى نفس ما أشارت إليه الآية (٦٨) من سورة الزمر :( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ ) .

وقيل : «الراجفة» : إشارة إلى الزلزلة التي تدمّر الأرض ، و «الرّادفة» : إشارة إلى الزلزلة التي تدمّر السماوات

والتّفسير الأوّل كما يبدو أقرب للصواب.

وتأتي الآية الاخرى لتقول :( قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ ) .

فقلوب العاصين شديدة الاضطراب خوفا من الحساب والجزاء.

«واجفة» : من (الوجف) ، بمعنى سرعة السير ، و (أوجفت البعير) : حملته على الإسراع ، وتستعمل أيضا للاضطراب الشديد لما يصاحبه من اهتزاز وإسراع.

ويكون التزلزل الداخلي من الشدّة بحيث يظهر على وجوه كلّ المذنبين ، ولذا يقول القرآن :( أَبْصارُها خاشِعَةٌ ) (٢) .

فيبدو الاضطراب والخوف ظاهرا على أعين المذنبين ، وتتوقف حركتها وكأنّها قد فقدت حاسة النظر لما أصابها من خوف شديد.

وفي الآية التالية ينتقل الحديث من أخبار يوم القيامة إلى الحياة الدنيا :

__________________

(١) ينبغي ملاحظة أنّ فعل (رجف) قد يأتي متعديا وقد يأتي لازما ، فعلى الحالة الاولى تكون «الراجفة» بمعنى الزلزلة العظيمة التي تزلزل كلّ الأرض والموجودات ، وعلى الحالة الثّانية تعني الأرض دون غيرها ـ فتأمل.

(٢) يعود ضمير «أبصارها» إلى القلوب ، التي تشير هنا إلى معنى (النفوس والأرواح) ، وترجع الإضافة إلى أنّ مركز تأثيرات حواس الإنسان إنّما من روحه ، وما يظهر من اضطراب وخوف على الأعين هو نتيجة لما يسيطر على الروح من خوف.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559