منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 352626 / تحميل: 4894
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

فاطمةعليها‌السلام وحديث الكساء الشريف

للسيد محمد مهدي القزويني الحلي

روت لنا فاطمة خير النسا

حديث أهل الفضل أصحاب الكسا

تقول : أن سيد الانام

قد جاءني يوما من الايام

فقال لي : اني أرى في بدني

ضعفا اراه اليوم قد أنحلني

قومي عليّ بالكسا اليماني

وفيه غطيني بلا تواني

قالت فجئته وقد لبيته

مشرعة وبالكساء غطيته

وكنت أرنو وجهه كالبدر

في أربع بعد ليال عشر

فما مضى إلاّ يسير من زمن

حتى أتى أبو محمد الحسن

فقال : يا أماه اني اجد

رائحة طيبة أعتقد

بأنها رائحة النبي

أخي الوصي المرتضى علي

قلت : نعم ها هو ذا تحت الكسا

مدثر به ، مغطى واكتسى

فجاء نحوه ابنه مسلما

مستأذنا قال له : ادخل مكرما

فما مضى إلاّ القليل الا

جاء الحسين السبط مستقلا

فقال يا أم أشم عندك

رائحة كأنها المـسك الذكي

وحق من اولاك منه شرفا

أظنها ريح النبي المصطفى

قلت : نعم تحت الكسا هذا

بجنبه أخوك فيه لاذا

فأقبل السبط له مستأذنا

مسلما قال له : ادخل معنا

وما مضى من ساعة إلاّ وقد

جاء أبوهما الغضنفر الاسد

أبو الأئمة الهداة النجبا

المرتضى رابع اصحاب الكسا

فقال يا سيدة النساء

ومن بها زوجت في السماء

اني اشم في حماك رائحة

كأنها الورد الندي فايحة

يحكي شذاها عرف سيد البشر

وخير من لبى وطاف واعتمر

١٨١

قلت نعم : تحت الكساء والتحفا

وضم شبليك وفيه اكتنفا

فجاء يستأذن منه سائلا

منه الدخول قال : فادخل عاجلا

قالت : فجئت نحوهم مسلمة

قال : ادخلي محبوة مكرمة

فعندما بهم أضاء الموضع

وكلهم تحت الكساء اجتمعوا

قال الامين : قلت : يا رب ومن

تحت الكسا ؟ بحقهم لنا أبن

فقال لي : هم فاطمة وبعلها

والمصطفى والحسنان نسلها

قال علي : قلت : يا حبيبي

ما لجلوسنا من النصيب ؟

قال النبي والذي اصطفاني

وخصني بالوحي واجتباني

ما أن جرى ذكرٌ لهذا الخبر

في محفل الاشياع خير معشر

إلاّ وأنزل الاله الرحمة

وفيهم حفت جنود جمة

من الملائك الذين صدقوا

تحرسهم في الدهر ما تفرقوا

كلا وليس فيهم مغموم

إلاّ وعنه كشفت هموم

كلا ولا طالب حاجة يرى

قضاؤها عليه قد تعسرا

إلاّ قضى الله الكريم حاجته

وانزل الرضوان فضلا ساحته

قال علي نحن والاحباب أشياعنا

الذين قدما طابوا

فزنا بما نلنا ورب الكعبة

فليشكرن كل فردٍ ربه

يا عجبا يستأذن الامين

عليهم ويهجم الخؤون

قال سليم قلت : يا سلمان

هل دخلوا ولم يك استئذان

فقال : أي وعزة الجبار

ليس على الزهراء من خمار

لكنها لاذت وراء الباب

رعاية للستر والحجاب

فمذ رأوها عصروها عصرة

كادت بروحي ان تموت حسرة

تصيح : يا فضة اسنديني

فقد وربي قتلوا جنيني

فأسقطت بنت الهدى واحزنا

جنينها ذاك المسمى محسنا

         
١٨٢

حديث الكساء الشريف

عَنْ جابر بن عبد الله الانصاري قال سَمِعتُ فاطِمَةَ عليها‌السلام أنَّها قالت : ( دَخَلَ عَليَّ أبي رَسُولُ الله في بَعضِ الأيّام فقال السَّلامُ عليكِ يا فاطِمَةُ فَقُلتُ عليك السَّلامُ قالَ إني أَجدُ في بَدَني ضُعفاً فقُلتُ له أُعيذكَ باللهِ يا أبتاهُ منَ الضُعفِ فَقالَ يا فاطِمَةُ اتيني بالكِساء اليَماني فَغَطّيني به فأتَيتُهُ بالكساء اليَماني فَغَطّيتُهُ بِهِ وَصِرْتُ أنظُرُ إليه وَإذا وَجْهُهُ يَتَلألَؤُ كأنَّهُ البَدْرُ في لَيلَةِ تَمامِهِ وَكماله فَما كانت إلاّ ساعَةً وإذا بوَلدي الحَسَن قَدْ أقبلَ وقالَ السَّلامُ عليكِ يا أُمّاهُ فَقلتُ وعليكَ السَّلامُ يا ولدي ويا قُرَّةَ عَيني وثَمرَةَ فُؤادي فَقالَ يا أُمّاهُ إنّي أشَمُ عِندَكِ رائحةٌ طيّبَةً كأنَّها رائِحةُ جَدّي رَسُولِ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقلتُ نَعَم إنَّ جَدَكَ تحت الكساء فأقبلَ الحَسَنُ نحوَ الكِساء وقالَ السّلامُ عليكَ يا جَدّاه يا رسوُل الله أتأذنُ لي أن أدخُلَ معك تحت الكساء فَقال وعليك السلام يا ولدي وصاحب حوضي قد اذنت لك فدخل معه تحت الكساء فما كانت إلاّ ساعة واذا بولدي الحسين عليه‌السلام قد اقبل وقال السلام عليك يا اماه فقلت وعليك السلام يا ولدي ويا قرة عيني وثمرة فؤادي فقال لي يا اماه اني اشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة جدي رسول الله فقلت نعم ان جدك واخاك تحت الكساء فدنى الحسين نحو الكساء وقال السلام عليك يا جداه السلام عليك يا من إختاره الله أتأذن لي أن أكون معكما تحت الكساء فقال وعليك السلام يا ولدي ويا شافع أُمتي قَدْ أذنت لك فَدَخَلَ مَعَهُمَا تَحْتَ الكساء فأقبَلَ عندَ ذلك أبو الحسن علي بن أبي طالب عليه‌السلام وقال السلام عليكِ يا بنت رسول الله فقلتُ وعليْكَ السلام يا أبا الحسن ويا أمير المؤمنين فقال يا فاطمة إني أشمُّ عندك رائحة طيبة كأنَها رائحة أخي وابن عَمّي رَسولِ الله فَقُلْتُ نَعَمْ هاهُوَ مَعَ وَلَدَيْكَ تَحْتَ الكساء فَأقْبَلَ عَلِيٌّ نَحْوَ الكساء وقالَ السلام عَلَيْكَ يا رسول الله أتأذَنُ لي أن أكونَ مَعَكُمْ تَحتَ الكساء قالَ وعَلَيْكَ السلام يا أخي وَيا وَصيّي وخَليفَتي وصاحِبَ لِوائي قَد أذِنتُ لَكَ فَدَخَلَ عَليٌّ تَحْتَ الكساء ثُمَّ أتَيْتُ نَحْوَ الكِساء وَقُلْتُ السلام عليك يا أبَتاه يا رَسول الله أتَأذن لي أن أكون مَعَكَمْ تَحْتَ الكساء قَالَ وعَلَيكِ السلام يا بنتي ويا بضعتي قَدْ أذنت لَكِ فَدَخَلتُ تَحْتَ الكساء فَلَما إكتَمَلنا جَميعاً تَحْتَ الكساء أخَذَ أبي رَسول الله بِطَرفي الكساء وأومئ بيده اليمنىٰ إلى السماء وقال

١٨٣

اللهم إنَّ هؤلاء أهلُ بيتي وخاصتي وحامّتي لحمهم لحمي وَدمهم دَمي يؤلمني ما يؤلمهم ويحزنني ما يحزنهم أنا حربٌ لمن حاربهم وسلمٌ لمن سالمهم وَعَدوٌّ لمن عاداهم ومحب لمن أحَبَهُم إنهم مني وأنا منهم فاجعل صلواتك وبركاتك ورحمتك وغفرانك ورضوانك علي وعليهم وأذهب عنهم الرجس وَطَهرهُم تطهيراً فقال الله عز وجل يا ملائكتي ويا سكان سماواتي إني ما خلقت سماءً مبنية ولا أرضاً مَدحية وَلا قَمَراً منيراً ولا شمساً مضيئة لا فلكاً يدور ولا بحراً يجري ولا فُلكاً يسري إلا في محبة هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء فقال الأمين جبرائيل يا رَبِّ ومن تحت الكساء فقال عزّ وجلّ هم أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها فقال جبرائيل يارب أتأذن لي أن أهبط الى الأرض لأكون معهم سادساً فقال الله نعم قد أذنت لك فهبط الأمين جبرائيل وقال السلام عليك يا رسول الله العلي الأعلىٰ يقرئك السلام ويخصك بالتحية والإكرام ويقول لك وعزتي وجلالي إني ما خلقتُ سماءً مبنية ولا أرضاً مدحية ولا قمراً منيراً ولا شمساً مضيئةً ولا فلكاً يدور ولا بحراً يجري ولا فلكاً يسري إلاّ لأجلكم ومحبتكم وقد أذن لي أن أدخل معكم فهل تأذن لي يا رسول الله فقال رسول الله وعَليك السلام يا أمين وحي الله انه نعم قد أذنت لك فدخل جبرائيل معنا تحت الكساء فقال لأبي ان الله قد أوحىٰ اليكم يقول إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا فقال علي لأبي يا رسول الله أخبرني ما لجلوسنا هذا تحت الكساء من الفضل عند الله فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والذي بعثني بالحق نبيا وإصطفاني بالرسالة نجيّا ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض وفيه جمع من شيعتنا ومحبينا الاّ ونزلت عليهم الرحمة وحفت بهم الملائكة واستغفرت لهم الىٰ أن يتفرقوا فقال علي عليه‌السلام إذاً والله فزنا وفاز شيعتنا ورب الكعبة فقال أبي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يا علي والذي بعثني بالحق نبيا وإصطفاني بالرسالة نجيا ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض وفيه جمعٌ من شيعتنا ومحبينا وفيهم مهموم إلاّ وفرج الله همه ولا مغموم إلاّ وكشف الله غمه ولا طالب حاجة إلاّ وقضىٰ الله حاجته فقال علي عليه‌السلام إذاً والله فزنا وسعدنا وكذلك شيعتنا فازوا وسُعِدُوا في الدُّنيا وَالاخرة ورب الكعبة ) .

١٨٤

البحث السادس

فاطمةعليها‌السلام

وحديث الكساء الشريف

يعتبر حديث الكساء من الأحاديث النورانية الولائية والذي عَبَّر عن مدىٰ ارتباط أهل البيتعليهم‌السلام بالسماء وذلك من خلال المضامين العالية التي وردت في طياته ، فما أدراك ما حديث الكساء وهل أتاك نبأه ! أنه الحديث المتصل بين الأرض والسماء ، فقد وعته كواكب الكون ونجوم السماوات السبع وما زال الإنسان في ريب من أمره ذلك إن الإنسان كان جهولا. لقد وعته قلوب المؤمنين وإفتدتهم قبل أن تعيه أسماعهم لذا سوف نعيش في رحابه ونقف مع حلقاته ونستضيء من نوره ونستجلي حقائقه ونحيا مع بركاته كي نصل الئ شاطي نور العلم والمعرفة تلكم هي معرفة نورانية أهل البيتعليهم‌السلام ، فحديث الكساء الشريف يعتبر مرسوم رباني قد قلده الله تبارك وتعالىٰ لنبيه الشريف محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ولآله الطيبين الطاهرين حيث جاء موضحاً لإرادة رب العالمين التي وسمت قوله تعالىٰ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) كل ذلك حرصاً ومحبتاً من الله تعالىٰ للرسول ولأهل بيتهعليهم‌السلام ولكي لا يُشرقُ الناس أو يغربوا ولا تأخذهم الاهواء والميول والرغبات يميناً وشمالاً وحتىٰ لا يحَرّف المغرضون هذه الآية المباركة العظيمة عن أهلها وأصحابها الحقيقيين الذي أرادهم رب العالمين أطهاراً مطهرين يتولون قيادة الأُمة ويوضحون معالم طريقها بعد رسوله الكريم محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله . إن هذا الحديث يستحق منا أن نقف عنده وقفة متأمله لكي ننفذ إلىٰ الأبعاد الانسانية والحقائق العلمية والمسائل العقائدية التي يرمي اليها والنتائج الرائعة التي تترتب عليه فهو ليس مجرد حديث يروىٰ لأجل أن نأخذ معلومة جامدة تتوقف عند حدود الحديث وظاهر الالفاظ بل يجب أن نستشف المرامي الحضارية الكامنة خلف ألفاظه وكلماته ، لا سيما أن الله سبحانه وتعالىٰ

١٨٥

قد ميزنا عن سائر المخلوقات الاخرىٰ بأن وهب لنا عقلاً والهمنا كيف نستخدمه ونوظفه لخدمة المجتمع والانسانية جمعاء لا أن نكون مجرد مخلوقات تأكل وتنام وتضاجع دون أن نعي ما كان ويكون حولها.

وسيكون حديثنا حول هذا الحديث المبارك في ثلاث وقفات :

الوقفة الأولىٰ : ارتباط هذا الحديث بآية التطهير.

الوقفةالثانية : سند هذا الحديث الشريف.

الوقفة الثالثة : مضامين هذا الحديث المختلفة.

الوقفة الأولى

« حديث الكساء وآية التطهير »

ارتبط حديث الكساء الشريف بنزول آية التطهير ارتباطاً وثيقاً حيث جاءت هذه الآية المباركة( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) لتؤكد على مسألة عصمة أهل البيتعليهم‌السلام جميعاً بما فيهم فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، والذي يهمنا في المقام هو عصمة فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، أمّا مسألة البحث حول هذه الآية المباركة ودلالتها على عصمة أهل البيتعليهم‌السلام فهذا موكول إلى الكتب الكلامية الخاصة بهذا الموضوع ، أمّا دلالة هذه الآية على عصمة فاطمة الزهراءعليها‌السلام فهذا ما تجده من خلال الروايات التي بينت من هم أهل البيت الذين عنتهم الآية المباركة وكيفية اشتراك الزهراء مع أهل البيت في طهارتهم وعصمتهم ، أمّا الروايات فسنذكر بعضها بعدما أن نقف مع مفهوم أهل البيت ، ومن المراد بهم فلربما يقول قائل إنّنا لا نؤمن بالروايات أو لا نقبل هذه الروايات فنقول له تعال معنا لنقف سوية على مفهوم أهل البيت ومن المراد بهم ؟. إن التعرف على مفهوم أهل البيت لغة والمقصود منه في هذه الآية المباركة يعد من الأبحاث الضرورية في فهم مفاد هذه الآية فلقد ضلَّ

١٨٦

الكثير في تفسير هذه الآية والمراد فيها من أهل البيت ولأجل ذلك نبحث اولا وقبل كل شيء هذا المفهوم لغة علىٰ وجه يرفع الستار عن وجه الحقيقة.

مفهوم أهل البيت عند أهل اللغة

قد ورد لفظ أهل البيت في القرآن الكريم مرتين احداهما في هذه الآية المرتبطة بحديث الكساء الشريف والأخرىٰ في قوله تعالى( قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ) (1) . ويمكن تحديد مفهوم الأهل من موارد استعماله فيقال :

1 ـ أهل الأمر والنهىٰ.

2 ـ أهل الانجيل.

3 ـ أهل الكتاب.

4 ـ أهل الاسلام.

5 ـ أهل الرجل.

6 ـ أهل الماء.

وهذه الموارد توقفنا علىٰ أن كلمة أهل تستعمل مضافاً فيمن كان له علاقة قوية بمن أضيف إليه ، فأهل الأمر والنهىٰ هم الذين يمارسون الحكم والبعث والزجر ، وأهل الانجيل هم الذين لهم اعتقاد به كأهل الكتاب وأهل الإسلام.

وقد اتفقت كلمة أهل اللغة علىٰ أن الأهل والآل كلمتان بمعنىٰ واحد قال ابن منظور : آل الرجل : أهله وآل الله وآل رسوله : أولياؤه ، أصلها أهل ثم بدلت الهاء همزة فصارت في التقدير أأل فلما توالت الهمزمان أبدلوا الثانية ألفاً. كما قالوا : آدم وآخر ، وفي الفعل آمن وآزر. وقد انشأ عبد المطلب عند هجوم ابرهة على مكة المكرمة وقد أخذ حلقة باب الكعبة وقال :

وانصر على آل الصليب

وعابديه اليوم آلك

وعلىٰ ما ذكرنا فهذا اللفظ إذا أضيف الىٰ شيء يقصد منه المضاف الذي له علاقة

__________________

(1) هود : آية 73.

١٨٧

خاصة بالمضاف إليه ، فأهل الرجل مثلاً أخص الناس به ، وأهل المسجد المترددون كثيراً إليه ، وأهل الغابة القاطنون فيها فإذا لاحظنا موارد استعمال هذه الكلمة لا نتردد في شمولها للزوجة والأولاد وبل غيرهم ممن تربطهم رابطة خاصة بالبيت من غير فرق بين الأولاد والأزواج ولأجل ذلك ترىٰ أنّه سبحانه يطلقه علىٰ زوجة إبراهيم كما عرفت في الآية هذا هو حق الكلام في تحديد مفهوم هذه الكلمة ولنأتي ببعض نصوص أئمة اللغة.

قال ابن منظور : أهل البيت سكانه وأهل الرجل أخص الناس به وأهل البيت أزواجه وبناته وصهره أعني علياًعليه‌السلام ، وقيل نساء النبي والرجال الذين هم أهله(1) .

فلقد أحسن الرجل في تحديد المفهوم ، أولاً ، وتوضيح معناه في القرآن الكريم كما أشار بقوله : قيل : الىٰ ضعف القول الآخر لأنه نسبه الىٰ القيل.

وقال ابن فارس ناقلاً عن الخليل ابن أحمد : أهل الرجل زوجه والتأهل التزوج وأهل الرجل أخص الناس به وأهل البيت سكانه وأهل الاسلام من يدين به(2) .

وعلى ما ذكرنا فهذا اللفظ إذا أضيف الىٰ شيء يقصد منه المضاف الذي له علاقة خاصة بالمضاف إليه فأهل الرجل مثلاً أخص الناس به فاذا لاحظنا موارد استعمال هذه الكلمة لا نتردد في شمولها للزوجة والأولاد بل وغيرهم ممن تربطهم رابطة خاصة بالبيت من غير فرق بين الأولاد والأزواج.

اذن هذه الكلمات ونظائرها بين أعلام اللغة كلها تعرب عن أن مفهوم أهل البيت في اللغة هم الذين لهم صلة وطيدة بالبيت وأهل الرجل من له صلة به بنسب أو سبب أو غيرهما ، وهناك إشكال من بعض المفسرين الذين قالوا ان لفظ أهل البيت يطلق فقط علىٰ الزوجة ويستعمل في الأولاد والأقارب تجوزاً أي يكون استعماله حقيقة في الزوجة ومجازاً في الأولاد والأقارب وقد استدل هذا الذي أثار هذا الإشكال علىٰ ذلك عن طريق اثباته ذلك من القرآن الكريم كما وردت هذه اللفظة ـ أهل البيت ـ في قصة إبراهيم بالبشرىٰ حيث قال الله تعالى( وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا

__________________

(1) لسان العرب : 11 / 29 « أهل ».

(2) معجم مقاييس اللغة : 1 / 150.

١٨٨

بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ *قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ *قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ) (1) . وفي قصة موسىٰعليه‌السلام أيضاً :( فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا ) (2) . فالمستشكل قال : إن الله استعمل هذه اللفظة على لسان ملائكته في زوجة إبراهيمعليه‌السلام لا غيركما في الآية الأولىٰ الخاصة بالبشرىٰ واستعمل الأهل في زوجة موسىٰعليه‌السلام وهي بنت شعيب كما في الآية ، إذن فالمستشكل قال إن الأهل تطلق علىٰ الزوجة حقيقة ، وهذا مردود من عدة جهات :

أولاً : تقدم علىٰ لسان أهل اللغة أن لفظة أهل تطلق علىٰ أخص الناس بالزوج وهم الأولاد.

ثانياً : ان كلامه غير صحيح من كون الأهل تطلق حقيقة علىٰ الزوجة ومجازاً علىٰ الأولاد فنحن نقول له من أين إستظهرت هذا ، فاذا قلت من آية البشرىٰ وآية موسىٰ فإنه مردود لأنه الاطلاق هنا علىٰ كلمة الأهل ليس دليلاً على الانحصار ـ أي إنحصار اللفظة علىٰ الزوجة فقط

ثالثاً : إنَّ الآية في قصة إبراهيم قالت عليكم أهل البيت ولم تقول الآية المباركة عليكِ لتكون ظاهرة في زوجته فقط كلمة أهل.

أمّا السؤال المهم في هذا المقام هو هل أنَّ مفهوم ولفظ أهل البيت يطلق علىٰ الزوجة أو علىٰ الزوجة والأولاد ؟ وفيما نحن فيه هل هناك قرائن في آية التطهير أو قبلها أو بعدها تصرف هذا اللفظ خاصة الىٰ أهل البيت الذين يقصد بهم علي وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام ، أم لا توجد قرائن ؟ والجواب علىٰ ذلك : إن بعض من وقف مع هذه الآية المباركة ومدلولاتها قال ان المراد من أهل البيت هم أزواجه ونسائهصلى‌الله‌عليه‌وآله والبعض الآخر قال إنَّ لفظ أهل البيت خاصة يطلق علىٰ بنت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وصهره وولداهما الحسن والحسينعليهم‌السلام .

__________________

(1) هود : آية 73.

(2) القصص : آية 30.

١٨٩

والحق مع من ذهب الىٰ القول الثاني ـ علي وفاطمة والحسن والحسين ـ بدلالة عدة شواهد وقرائن حفت بالآية المباركة سواء كانت قرائن حالية أو مقامية وإليك هذه القرائن.

1 ـ القرينة الأولىٰ اللام في أهل البيت للعهد وبيان ذلك : إنَّ اللام قد يراد منها الجنس المدخول عليه مثل قوله تعالىٰ( إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ) ، وقد يراد من اللام الإستغراق مثل قوله تعالىٰ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ) وقد يراد منها باعتبار معهودية مدخولها بين المتكلم والمخاطب ، أمّا الأول والثاني من الأقوال لا يمكن أن نحمل اللام عليهما أما القول الثالث فهو الحق لأنّ الله تعالى إنما يريد إذهاب الرجس عن أهل بيت معهودين بين المتكلم والمخاطب ، وفمن هم هؤلاء أهل البيت ؟!!

2 ـ القرينة الثانية علىٰ أن المراد من أهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين هو تذكير الضمائر في الآية خلاف الضمائر الاخرىٰ التي وردة في الآية المباركة حيث جاءت مؤنثة مثل وقلن ، اتقيتن. فلا تخضعن الخ.

3 ـ القرينة الثالثة : ـ هي ان الإرادة وكما أثبتتها الكتب الكلامية هي الارادة التكوينية إنما يريد الله ـ لا التشريعية فلا يصح حمل مفهوم أهل البيت على نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إذ لم يدع أحد من المسلمين كونهن معصومات من الذنب مطهرات من الزلل فلا مناص من تطبيقه علىٰ جماعة خاصه من المنتمين إلىٰ البيت النبوي الذين تحقق فيهم تعلقهم بالاسباب والمقتضيات التي تنتهي بصاحبها إلىٰ العصمة ولا ينطبق هذا إلا علىٰ الإمام علي وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام .

وأضف الىٰ ذلك الىٰ أن المراد من أهل البيتعليهم‌السلام هم أصحاب الكساء الخمسة هو وقوف النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ستة أشهر علىٰ باب فاطمة ويناديهم بقوله تعالى ـ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ ) ليوقضهم للصلاة وليؤكد على حرمة أهل هذا البيتعليهم‌السلام ، وكذلك نزول آية التطهير في بيت فاطمةعليها‌السلام حيث قالت دخل علي أبي وفيه دلالة علىٰ أن حديث الكساء كان في بيت فاطمةعليها‌السلام خلاف ما يدعيه البعض أن حديث الكساء كان في بيت أُم سلمة وكما سيأتينا هذا البحث.

١٩٠

إذن كان للنبي العناية الوافرة بتعريف أهل البيت لم يرَ مثلها إلا في أقل الموارد حيث قام بتعريفهم بطرق مختلفة كما كان المحدثين والمفسرين وأهل السّيَر والتأريخ لهم العناية الكاملة بتعريف أهل البيتعليهم‌السلام في مواضع مختلفة وحسب المناسبات التي تقتضي طرح هذه المسألة وكذلك الشعراء المخلصين الاسلاميين الذين كان لهم العناية البارزة ببيان فضائل أهل البيت وتعريفهم للناس والتصريح بأسمائهم علىٰ وجه يظهر من الجميع اتفاقهم علىٰ نزول الآية في حق العترة الطاهرة.

أما الروايات الواردة في بيان من هم أهل البيتعليهم‌السلام فنروي لك شاهدين الشاهد الأول : ما روي عن أُم سلمة انها قالت : ان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كان في بيتي فاستدعى علياً وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام ؛ وجللهم بعباءةٍ خيبرية ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً فقالت أُم سلمة : قلت يا رسول الله أنا من أهل بيتك ؟ قال لا : ولكنك إلىٰ خير(1) .

أما الشاهد الثاني : ما روي عن أمير المؤمنين عليعليه‌السلام في إحتجاجه علىٰ أبي بكر حيث قال له أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) أفينا نزلت أو في غيرنا نزلت ؟ قال : فيكم : فأخبرني لو أنّ شاهدين من المسلمين شهداً على فاطمةعليها‌السلام بفاحشة ما كنت صانعاً ؟ قال :

كنت أقيم عليها الحد كما أقيم علىٰ نساء المسلمين !! قال الإمامعليه‌السلام كنتَ إذنْ عند الله من الكافرين قال : ولِمَ ؟ قال : لأنك رددت شهادة الله وتقبل شهادة غير لأنَّ الله عز وجل قد شهد لها بالطهارة فاذا رددت شهادتها وقبلتَ شهادةَ غيرها كنت عند الله من الكافرين قال : فبكىٰ الناس وتفرقوا ودمدموا(2) .

وعلى هذا يكون الشاهدين فيهما دلالة علىٰ أن فاطمة كانت من أهل بيت العصمة فهي معصومة من الزلل والخطأ والعصمة هنا لها هي العصمة الذاتية وليس الفعلية ، ومما يؤكد العصمة فيها كذلك الأقوال والأحاديث الواردة من خلال استقراء كتب الحديث حيث روت لنا هذه الكتب إن الرسول كان دائماً يقول : فاطمة بضعة مني

__________________

(1) التبيان في تفسير القرآن للشيخ الطوسي : 8 / 339.

(2) علل الشرائع : 191 باب 151.

١٩١

يغضبني من أغضبها ويسرني من أسرها وإن الله ليغضب لغضبها ويرضىٰ لرضاها.

فان هذا كاشف عن إناطة رضاها بما فيه مرضاة الرب جلَّ شأنه وغضبه بغضبها حتىٰ إنها لو غضبت أو رضيت علىٰ أمر مباح لابد أن تكون له جهة شرعية تدخله في الراجحات لم تكن حالة الرضا والغضب فيها منبعثة عن جهة نفسانية وهذا مثل العصمة الثابتة لهاعليها‌السلام (1) وقد قال الشيخ المفيد طاب ثراه(2) في إثبات الحكم بكون فاطمة معصومة من الزلل والخطأ ما نصه : قد ثبت عصمة فاطمةعليها‌السلام بإجماع الأمة على ذلك فتياً مطلقة ، وإجماعهم علىٰ إنّه لو شهد شهود بما يوجب إقامة الحد من الفعل المنافي للعصمة ، لكان الشهود مبطلين في شهادتهم ، ووجب علىٰ الأمة تكذيبهم وعلىٰ السلطان عقوبتهم ، فإنّ الله تعالىٰ قد دل علىٰ ذلك بقوله :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

ولا خلاف بين نقلة الآثار إن فاطمةعليها‌السلام كانت من أهل هذه الآية ، وقد بيّنا فيما سلف إنَّ ذهاب الرجس عن أهل البيت الذين عنوا بالخطاب يوجب عصمتهم ولاجماع الأمة ايضاً علىٰ قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من آذىٰ فاطمة فقد آذاني ومن آذاني فقد آذىٰ الله عز وجل ». فلولا أنّ فاطمةعليها‌السلام كانت معصومة من الخطأ ، مبرأة من الزلل ، لجاز منها وقوع ما يجب آذاها بالأدب والعقوبة ولو وجب ذلك لوجب آذاها ولو جاز وجوب آذاها لجاز آذىٰ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والأذىٰ لله عز وجل فلمّا بطل ذلك دلَّ علىٰ أنهاعليها‌السلام كانت معصومة حسب ما ذكرناه ، وإذا ثبت عصمة فاطمةعليها‌السلام وجب القطع بقولها ، واستغنت عن الشهود في دعواها ـ في قضية فدك ـ لأن المدعي إنمّا افتقر للشهود لارتفاع العصمة عنه وجواز ادعائه الباطل فيستظهر بالشهود وعلى قوله لئلا يطمع كثير من الناس في أموال غيرهم ، وجحد الحقوق الواجبة عليهم وإذا كانت العصمة مغنية عن الشهادة وجب القطع علىٰ قول فاطمةعليها‌السلام وعلىٰ ظلم مانعها فدكاً ومطالبتها بالبينة عليها.

ويكشف عن صحة ما ذكرناه أن الشاهدين إنما يقبل قولهما على الظاهر مع جواز

__________________

(1) وفاة الصديقة الزهراء : 55 للمقرم.

(2) الفصول المختارة من العيون المحاسن : 88.

١٩٢

أن يكونا مبطلين كاذبين فيما شهدا به ، وليس يصح الإستظهار علىٰ قول من قد أمن من الكذب بقول من لا يؤمن عليه ، ذلك كيما لا يصح الاستظهار علىٰ قول المؤمن بقول الكافر ، وعلىٰ قول العدل البر بقول الفاسق الفاجر. ويدل أيضاً على ذلك : إنَّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله استشهد علىٰ قوله فشهد خزيمة بن ثابت في ناقة نازعه فيها منازع ؛ فقال له النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أين علمت يا خزيمة ، أنَّ هذه الناقة لي ؟ أشهدت شرائي لها ؟ فقال : لا ولكني علمت أنَّها لك من حيث إنَّك رسول الله ، فأجاز النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله شهادته كشهادة رجلين وحكم بقوله فلو لا أن العصمة دليل الصدق وتغني عن الاستشهاد ، لما حكم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بقول خزيمة من ثابت وحده وصوّبه في الشهادة له على ما لم يره ولم يحضره ، باستدلاله عليه بدليل نبوته وصدقه علىٰ الله سبحانه فيما أداه الىٰ بريته ، وإذا وجب قبول قول فاطمةعليها‌السلام بدلائل صدقها ، واستغنت عن الشهود لها ثبت ان من قطع حقها وأوجب الشهود علىٰ صحة قولها ، قد جار في حكمه وظلم في فعله ، وآذىٰ الله تعالىٰ ورسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله بايذائه لفاطمةعليها‌السلام وقد قال الله عزّ وجلّ :( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ) (1) . اذن لا شك في عصمة فاطمةعليها‌السلام ، أمّا عندنا فللإجماع القطعي المتواتر والأخبار المتواترة في فضائلها ومناقبها.

وأمّا الحجة علىٰ المخالفين :

1 ـ فبآية التطهير الدالة علىٰ عصمتها ، وكما بيّنا في إثبات نزول هذه الآية في جماعة كانت داخلة فيهم بل هي قطب الرحىٰ الذي يدور فيه أهل البيتعليهم‌السلام .

2 ـ وبالأخبار المتواترة الدالّة علىٰ أنّ إيذائها إيذاء الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله وإنّ الله تعالىٰ يغضب لغضبها ويرضىٰ لرضاها : ووجه الإستدلال بالروايات علىٰ عصمتها صلوات الله عليها : أنّه كانت فاطمةعليها‌السلام ممن تقارق الذنوب وترتكبها ، لجاز إيذاؤها ، بل إقامة الحد عليها ، لو فعلت معصية ، وارتكبت ما يوجب حداً ، لم يكن رضاها رضىٰ الله

____________

(1) الأحزاب : آية 57.

١٩٣

سبحانه إذا رضيت بالمعصية ، ولا من سرها في معصية ساراً لله سبحانه ، ومن أغضبها بمنعها عن ارتكابها مغضباً له جل شأنه ، فإن قيل : لعل المراد ، من آذاها ظلماً فقد آذاني ، ومن سرّها في طاعة الله فقد سرّني ، وأمثال ذلك ، لشيوع التخصيص في العمومات قلنا :

أولاً : التخصيص خلاف الأصل ، ولا يصار إليه إلا بدليل فمن أراد التخصيص فعليه إقامة الدليل.

ثانياً : إن فاطمة صلوات الله عليها تكون حينئذ كسائر المسلمين ، لم تثبت لها خصوصية ومزية في تلك الأخبار ، ولا كان لها فيها تشريف ومدحة ؛ وذلك باطل بوجوه :

1 ـ إنّه لا معنىٰ حينئذ لتفريع كون إيذائها إيذاء الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله على كونها بضعة منه كما يصرح بذلك صحيح البخاري ومسلم في رواياته.

2 ـ إنّ كثيراً من الأخبار السالفة المتضمنة لانكارهصلى‌الله‌عليه‌وآله علىٰ بني هاشم ، في أن ينكحوا إبنتهم علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، أو انكاح بنت أبي جهل ، ليس من المشتركات بين المسلمين فإنَّ ذلك النكاح كان مما أباحه الله سبحانه ، بل ممّا رغّب فيه وحث عليه لولا كان كونه إيذاء لسيدة النساء ، وقد علل رسولصلى‌الله‌عليه‌وآله عدم الإذن بكونها بضعة منه يؤذيها ما آذاها ويريبه ما يريبها تظهر بطلان القول بعموم الحكم لكافة المسلمين ، علىٰ إنه لو ثبت هذا القول بأن عليعليه‌السلام ربما أو أراد أن يتزوج من المتقدمي الذكر.

3 ـ إنّ القول بذلك يوجب إلقاء كلامهصلى‌الله‌عليه‌وآله وخلوّه من الفائدة ، إذ مدلوله حينئذ أنّ بضعته كسائر المسلمين ولا يقول ذلك من أوتي حظاً من الفهم والفطانة ، أو اتصف بشيء من الانصاف والأمانة ، وقد أطبق محدثوهم على إيراد تلك الروايات في باب مناقبها صلوات الله عليها.

فإن قيل : أقصىٰ ما تدل عليه الأخبار ، هو أنَّ إيذاؤها إيذاء الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ومن جوّز صدور الذنب عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لا يأبىٰ عن إيذائه إذا فعل ما يستحق به الإيذاء.

قلنا : بعد ما مر من الدلائل علىٰ عصمة الأنبياءعليهم‌السلام ، قال الله تعالى( وَالَّذِينَ

١٩٤

يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (1) . وقال سبحانه :( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ ) (2) . وقال تعالى :( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ) (3) . فالقول بجواز ايذائهصلى‌الله‌عليه‌وآله ردّ لصريح القرآن ، ولا يرضىٰ به أحد من أهل الإيمان ، فإن قيل : إنّما دلّت الأخبار علىٰ عدم جواز إيذائها ، وهو إنما ينافي صدور الذنب منها يمكن للناس الاطلاع عليه ، حتىٰ يؤذيها نهياً عن المنكر ، ولا ينافي صدور معصية عنها خفيّة فلا يدل علىٰ عصمتها مطلقاً.

قلنا : نتمسك في دفع هذا الاحتمال بالإجماع المركب أن ما جرى في قصة فدك وصدر عنها من الانكار علىٰ أبي بكر ومجاهرتها بالحكم بكفره وكفر طائفة من الصحابة وفسقهم تصريحاً وتلويحاً ، وتظلمها وغضبها علىٰ أبي بكر ، وهجرتها وترك كلامها حتىٰ ماتت ، لو كانت معصية لكانت من المعاصي الظاهرة التي قد أُعلنت بها علىٰ رؤوس الأشهاد ، وأي ذنب أظهر وأفحش من مثل هذا الردّ والانكار علىٰ الخليفة المفترض الطاعة علىٰ العالمين ؟ بزعمهم فلا محيص لهم عن القول ببطلان خلافة خليفتهم العظمىٰ تحرزاً عن إسناد هذه المعصية الكبرىٰ إلىٰ سيدة النساء.

3 ـ ونحتج أيضاً في عصمتهاعليها‌السلام بالاخبار الدالة علىٰ وجوب التمسك بأهل البيتعليهم‌السلام وعدم جواز التخلف عنهم ، وما يقرّب هذا المعنىٰ ، ولا ريب في أن ذلك لا يكون ثابتاً لأحد ، إلاّ إذا كان معصوماً إذ لو كان ممّن يصدر عنه الذنوب لما جاز إتباعه عند إرتكابها ، بل يجب ردعه ومنعه وايذاؤه واقامة الحد عليه وإنكاره بالقلب واللسان وكل ذلك ينافي ما حث عليه الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله وأوصىٰ به الأمة في شأنهم ، ويكفي في ذلك ما رواه المخالفون لنا عن الترمذي عن زيد بن أرقم قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا ، أحدهما أعظم من الآخر وهو كتاب الله حبلٌ ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتّىٰ يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فلا يهولنَّك ما يقرع سمعك من الطنين آخذاً

__________________

(1) التوبة : آية 61.

(2) الأحزاب : آية 53.

(3) الأحزاب : آية 57.

١٩٥

من الميول والأهواء المردية بأن العصمة الثابتة لمن شاركها في الكساء لأجل تحملهم الحجية من رسالة أو إمامة ، وقد تخلت الزهراءعليها‌السلام عنها ـ النبوة والإمامة ـ فلا تجب عصمتها ، الجواب إنّا لم نقل بتحقق العصمة فيهمعليهم‌السلام لاجل تبليغ الاحكام حتىٰ يقال بعدم عصمة الصديقة لعدم توقف التبليغ عليها ، وإنما تمسّكنا بعصمتهم بعد نص الكتاب العزيز بإقتضاء الطبيعة المتكونة من النور الالهي المستحيل فيمن اشتقت منه مقارفة إثم أو تلوث بما لا يلائم ذلك النور الأرفع حتىٰ في ترك الاولىٰ(1) .

وإلى ذلك يشير المرحوم الشيخ الاصفهاني في ارجوزته :

تبتلت عن دنس الطبيعة

فيا لها من رتبة رفيعة

مرفوعة الهمة والعزيمة

عن نشأة الزخارف الذميمة

في افق المجد هي الزهراء

للشمس من زهرتها الضياء

بل هي نور عالم الأنوار

ومطلع الشموس والاقمار

رضيعة الوحي من الجليل

حليفة لمحكم التنزيل

مفطومة من زلل الأهواء

معصومة من وصمة الخطاء

إذن في النتيجة النهائية نصل إلى أن حديث الكساء إرتبط إرتباط وثيق بنزول آية التطهير والتي تمثل الأساس المتين لإثبات عصمة أهل البيتعليهم‌السلام وبما فيهم فاطمة الزهراءعليها‌السلام ولذلك جاءت الآية المباركة للتطهير لتكون نور من أنوار حديث الكساء حيث كلما ذكرت ذكر حديث الكساء ليكون من الأهمية البارزة في حياتنا العقائدية والروحانية والدُعائية ، ونختم الكلام في عصمة فاطمةعليها‌السلام فيما قاله الأستاذ العلامة حسن زاده آملي حيث يقول : ـ كانت فاطمة بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ ذات عصمة بلا دغدغة ووسوسة ، وقد نص كبار العلماء كالمفيد والمرتضى وغيرهما بعصمتهاعليها‌السلام بالآيات والروايات والحق معهم والمكابر محجوج مفلوج ، وكانتعليها‌السلام جوهره قدسية في تعين إنسيّ ، فهي إنسية حوراء وعصمة الله الكبرىٰ وحقيقة العصمة أنها قوة نوريّة ملكوتية تعصم صاحبها عن كل ما يشينه من رجس الذنوب

__________________

(1) وفاة الصديقة الزهراء : 54.

١٩٦

والأدناس والسهو والنسيان ونحوها من الرذائل النفسانية فاعلم أن العترة وفاطمة منهم معصومة كما نص به الوصي الإمام عليعليه‌السلام في النهج : « وكيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم وهم أزمة الحق وأعلام الدين والسنة الصدق فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن وردوهم ورود الهيم العطشان ».

ونطق ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه بالصواب حيث قال : « فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن تحته سرٌّ عظيم وذلك أنه أمر المكلفين بأن يجرو العترة في إجلالها وإعظامها والإنقياد لها والطاعة لأوامرها مجرىٰ القرآن ».

ثم قال : « فإن قلت : فهذا القول منه يشعر بأن العترة معصومة فما قول أصحابكم ـ يعني القائلين بمذهب الإعتزال ـ في ذلك ؟

قلت : نصّ أبو محمّد بن متويه في كتاب الكفاية علىٰ ان علياًعليه‌السلام معصوم وأدلّة النصوص قد دلّت على عصمته والقطع على باطنه ومغيبه وأن ذلك أمر إختص هو به دون غيره من الصحابة » فتدبَّر.

وإذا دريت أن بقية النبوة وعقيلة الرسالة ووديعة المصطفىٰ وزوجة ولي الله وكلمة الله التامة فاطمةعليها‌السلام ذات عصمة فلا بأس بأن تشهد في فصول الاذان والإقامة بعصمتها وتقول مثلاً : « أشهد أن فاطمة بنت رسول الله عصمة الله الكبرىٰ » أو نحوها(1) .

الوقفة الثانية

سند هذا الحديث

أما سند حديث الكساء الشريف فهو في غاية المتانة والصحة بل يُعتبر من الأحاديث المتواترة وليس المشهورة بل هو المتواتر القطعي ، ويكفي في ذلك إنّ روايات جمة تزيد علىٰ سبعين رواية من طرق أهل السنة تروي هذا الحديث المبارك ،

__________________

(1) فص حكمة عصمتية في كلمة فاطمية 14.

١٩٧

هذا فضلاً عن الطرق الخاصة لاهل المذهب الحق الشيعة الامامية ، هذا من جهة ومن جهة أُخرىٰ فيكفي في رواية هذا الحديث من ناحية السند جابر بن عبد الله الأنصاري الذي روىٰ الحديث بسند معتبر عن لسان فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، حيث يعتبر هذا الصحابي الجليل ـ جابر الانصاري ـ من الذين حملوا سلام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلىٰ حفيده الإمام محمد الباقرعليه‌السلام ، حيث تروي لنا كتب الرجال أن هذا الصحابي يكفي في وثاقته أنه عاصر الرسول والإمام علي والحسن والحسين وعلي بن الحسينعليهم‌السلام حتى أدرك الإمام الباقرعليه‌السلام . فلقد روىٰ لنا التأريخ كيف دخل جابر الانصاري علىٰ الإمام الباقرعليه‌السلام قائلاً له : إن جدك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقرك السلام والتحية والاكرام وقال لي يا جابر ستدرك واحد من أبنائي : إسمه اسمي يبقر العلم بقرا فأبلغه عني السلام.

فتعتبر هذه من الكرامات والمعجزات التي تثبت مدىٰ صدق دعوة النبي وإنه ما ينطق عن الهوىٰ إن هو إلاّ وحي يوحىٰ وأن له شأن مع الله تعالىٰ. اذن حديث الكساء من الاحاديث المؤكده وسنده صحيح معتبر وانه من الأحاديث المستفيضة عند العامة والخاصة.

الوقفة الثالثة

مضامين هذا الحديث المختلفة

قبل كل شيء لابد من التأكيد علىٰ مسألة مهمة ألا وهي مسألة عرض أي موضوع يطرح في عالم الإمكان علىٰ القرآن والسنة النبوية الشريفة الصحيحة فما كان موافقاً للقرآن الكريم فإنّا نأخذ به وما كان مخالف للقرآن الكريم نضرب به عرض الحائط وهذا ما أكدته الكثير من الروايات في هذا المقام ، وعلىٰ ضوء هذا الأساس سيكون استقراءنا لهذا الحديث المبارك واستجلاء حقائقه على ضوء القرآن الكريم والسنة الشريفة وهذا لا يعني أننّا لابد من ذكر كل الأمور القرآنية التي توافق هذا

١٩٨

الحديث فان هذا سوف يكون بحاجة الىٰ كتاب مستقل في هذا الموضوع وأنما يكون الأمر علىٰ ضوء التمعن والتأمل علىٰ ضوء المرتكزات القرآنية لدىٰ الإنسان المؤمن.

* فالحديث علىٰ كل حال قد رواه المسلمون كافة وبصورة مختلفة وهيئات متعددة ولكن جوهر الحديث واحد : هو أنَّ الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله جمع أهل بيته وألقى عليهم رداءً وقال : « اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وخاصَّتي وحامتي لحمهم لحمي ودمهم دمي يؤلمني مايؤلمهم ».

* إنّ حديث الكساء ذو مصداقية كبيرة من خلال توافقه الكبير مع القرآن الكريم وهذا ما نجده أثناء تطبيق حقائقه التي يدعو إليها سواء العقائدية أو العلمية أو الروحانية أو المادية مع القرآن الكريم ومضمونه وحقائقه وعليه بعد إثبات ذلك ـ وكما هو مثبوت في محله ـ فإننّا لابدَّ من الأخذ به والوقوف معه الوقفة الجلية لنستظهر حقائقه المعصومية.

* هناك مسألة قد أثيرت حول هذا الحديث الشريف وهي هل أنَّ هذا الحديث وقضيته والتي كان من مضمونها ـ ان الرسول تغطىٰ بكساء ـ كانت في بيت أم سلمة كما روىٰ ذلك مجموعة من العامة أم في بيت فاطمةعليها‌السلام ؟

والجواب علىٰ ذلك : إن قضية حديث الكساء وما له من الأهمية الكبرىٰ كان في بيت فاطمةعليها‌السلام وبدلالة الحديث نفسه حيث اننا سلمنا بصحة سند الحديث واستفاضته أيضا فعليه نقول : إنَّ هناك قرينة واضحة ومتصلة لا منفصلة في نفس الحديث تؤكد علىٰ كون الحديث كان في بيت فاطمة والقرينة هي إنّ الحديث يبدأ بقوله علىٰ لسان فاطمةعليها‌السلام « عن فاطمة الزهراءعليها‌السلام بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قالت دخل عليَّ أبي رسول الله في بعض الأيام ».

فقولهاعليها‌السلام دخل عليَّ أبي رسول الله فيه دلالة واضحة على كون دخولهصلى‌الله‌عليه‌وآله في بيتها لا في بيت ام سلمة أضف الىٰ ذلك دخول الحسن والحسين وأبيهما الامام عليعليه‌السلام في بيت أم سلمة لا معنى له ، ثم ما هي الثمرة العملية على هذه المسألة فلربّما يقول قائل سواء كان الحديث في بيت أم سلمة أم في بيت فاطمةعليها‌السلام مالفائدة في ذلك ؟ فنقول إنّ الفائدة تظهر إنه لو كان في بيت أم سلمة لكان البعض ممن يقول بهذا

١٩٩

القول إنّ العصمة والطهارة والإرادة التكوينية تخص نساء النبي بدلالة بيت أم سلمة ، وان كان عندنا إنَّه لا ملازمة فيه فتأمل.

* وفي معرض الكلام حول أم سلمة هناك إشارة لطيفة لمن تمعّن فيها وتأمل حيث تظهر من خلال حديث الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله وعدم قبوله أم سلمة بالدخول تحت الكساء وعدم إعطائها الإذن في ذلك حيث الإشارة تدل علىٰ الرسول قال لها إنّك علىٰ خير ولم يطردها ولم يأذن لها بالدخول تحت الكساء ، وهذا فيه دلالة واضحة من خلال استظهار كلمة ـ إنَّك علىٰ خير ـ إنّها سوف تكون عاقبة أمرها إلى خير وإنَّك الآن فعلاً علىٰ خير وإنه سوف يكون مآل حياتك الىٰ العاقبة الحسنة وهذا بخلاف ما نجده في بعض نساء النبي اللواتي خرجن علىٰ إمام زمانهنّ.

*« دخل عليَّ أبي في بعض الأيام فقال » في الحديث أنَّ فاطمة هي الملجأ لأبيها فاذا شعر بضعف أو ألم أسرع إلىٰ فاطمة حيث يجد عندها الراحة والطمأنينة والهدوء لأن النظر الىٰ فاطمة يمسح الهموم والأحزان من قلب النبي كما كان الإمام عليعليه‌السلام يقول : إذا نظرت الىٰ فاطمة إنجلت عني الهموم والأحزان وإلاّ لماذا لم يذهب النبي الىٰ إحدى زوجاته علما بأن الرجل يشعر بالسكن لدىٰ زوجته حيث يقول القرآن الكريم( خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ) ، ويقول الله تعالى :( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ) ، فلماذا لم يذهب النبي الىٰ واحدة من زوجاته وإنّما ذهب الىٰ الزهراء ؟ والجواب أنَّ فاطمة كانت أم أبيها وكان يشعر بالدفء والراحة عندما يزور الزهراء ، بل يتزود بالطاقة والحنين حيث يرىٰ فاطمةعليها‌السلام ولذلك نجد أن التأريخ الإسلامي يروي لنا أنَّ آخر من يودع النبي في غزواته وسفره هي فاطمة وأول من يمرّ عليه بعد رجوعه من سفره خارج المدينة هو بيت فاطمةعليها‌السلام .

*« إني أجد في بدني ضُعْفاً فقلت له أعيذك بالله يا أبتاه من الضعف » ، قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله هذا القول ولم يقل أني أجد في روحي ضعفاً أو فكري وهذا خلاف ما إتهمه بعض المشركين بأنَّه شاعر مجنون إنّما هو ضعف بدني أصابه نتيجة الاجهاد والمثابرة علىٰ العمل فهو يقول لها : أني لأجد في بدني ضعفاً وهي تقول له : أعيذك بالله

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

٣٧٦٩ ـ أبو محمّد البارقي :

عبد الرحمن بن نصر بن عبد الرحمن(١) ، مجمع(٢) .

٣٧٧٠ ـ أبو محمّد البجلي :

عبيد بن محمّد(٣) ، وعبد الرحمن بن محمّد(٤) ، وعبد الله(٥) بن المغيرة(٦) ، وصفوان بن يحيى(٧) ، والحسن بن عمارة بن أبي(٨) المضرب(٩) ، مجمع(١٠) .

قلت : لا ينصرف الإطلاق إلى الأخير والأوّل ، فلاحظ.

٣٧٧١ ـ أبو محمّد البجلي الوشّاء :

الحسن بن علي بن زياد(١١) ، وجعفر بن بشير(١٢) ، مجمع(١٣) .

٣٧٧٢ ـ أبو محمّد البراوستاني :

سلمة بن الخطّاب(١٤) ، مجمع(١٥) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٣٠ / ١٢٣.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٩٠.

(٣) رجال الشيخ : ٢٤٠ / ٢٦٤.

(٤) رجال النجاشي : ٢٣٦ / ٦٢٣ والخلاصة : ١١٤ / ٨ ورجال ابن داود : ١٢٩ / ٩٥٤.

(٥) في نسخة « ش » : عبيد الله.

(٦) رجال النجاشي : ٢١٥ / ٥٦١ والخلاصة : ١٠٩ / ٣٤ ورجال ابن داود : ١٢٤ / ٩٠٩.

(٧) رجال النجاشي : ١٩٧ / ٥٢٤ والخلاصة : ٨٨ / ١ ورجال ابن داود : ١١١ / ٧٨٢.

(٨) ابن أبي ، استظهار من المصنف.

(٩) رجال الشيخ : ١٦٦ / ١٥ ، وفيه : ابن المضرب.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ٩٠.

(١١) رجال النجاشي : ٣٩ / ٨٠ والخلاصة : ٤١ / ١٦.

(١٢) رجال النجاشي : ١١٩ / ٣٠٤ والخلاصة : ٣١ / ٧ ورجال ابن داود : ٦٢ / ٣٠٣.

(١٣) مجمع الرجال : ٧ / ٩٠.

(١٤) مجمع الرجال : ٣ / ١٥٢ نقلاً عن ابن الغضائري كما سينبّه عليه المصنّف.

(١٥) مجمع الرجال : ٧ / ٩٠.

٢٤١

قلت : هذا على ما قالهغض ، وإلاّ فهو أبو الفضل كما قدّمناه(١) .

٣٧٧٣ ـ أبو محمّد التميمي الأسدي :

غياث بن إبراهيم(٢) ، مجمع(٣) .

٣٧٧٤ ـ أبو محمّد التيملي الكوفي :

الحسن بن علي بن فضّال(٤) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٧٧٥ ـ أبو محمّد الثقفي :

سكين بن عمارة(٥) ، مجمع(٦) .

٣٧٧٦ ـ أبو محمّد الحجّال :

له كتاب ، رويناه عن جماعة(٧) ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أبي محمّد ،ست : (٨) . اسمه عبد الله بن محمّد(٩) .

أقول : هو الظاهر ، ويأتي للحسن بن علي شريك محمّد بن الحسن‌

__________________

(١) عن رجال النجاشي : ١٨٧ / ٤٩٨ والخلاصة : ٢٢٧ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٤٨ / ٢١٨.

(٢) رجال الشيخ : ٢٧٠ / ١٦ ، وفيه : الأسدي ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٢٦٨ / ١٦ : الأسدي ، وفي نسخة « م » : الأسدي.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ٩١.

(٤) رجال النجاشي : ٣٤ / ٧٢ ، وفيه بدل التيملي : مولى تيم الله ، والخلاصة : ٣٧ / ٢ ، ولم يرد فيها : الكوفي.

(٥) رجال الشيخ : ٢١٤ / ١٩١.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ٩١.

(٧) في المصدر : عدّة من أصحابنا.

(٨) الفهرست : ١٨٧ / ٨٥٢.

(٩) رجال النجاشي : ٢٢٦ / ٥٩٥ والخلاصة : ١٠٥ / ١٨ ورجال ابن داود : ١٢٢ / ٨٩٦.

٢٤٢

ابن الوليد أيضاً(١) .

وفي المجمع أنّ المذكورست : هو الحسن(٢) . وهو بعيد غايته لبعد الدرجة جدّاً ، فلاحظ وتأمّل.

٣٧٧٧ ـ أبو الحذّاء الدعلجي :

يأتي عنتعق بعنوان الدعلجي(٣) .

٣٧٧٨ ـ أبو محمّد الحضرمي :

زرعة بن محمّد(٤) .

٣٧٧٩ ـ أبو محمّد الخزّاز :

وأبو محمّد الفزّاز(٥) ، كتبهما تروى بهذه الأسانيد ،جش (٦) .

وفيست : أبو محمّد الخزّاز له أصل ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير عنه(٧) .

أقول : ظاهرجش وست : كونه من الإماميّة وكذاب (٨) ، ورواية ابن أبي عمير عنه تشير إلى الوثاقة ، مضافاً إلى رواية جماعة أصله.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٩ / ١٠٤ والخلاصة : ٤٢ / ٢٨ ورجال ابن داود : ٧٥ / ٤٣٧.

(٢) بل فيه عبد الله بن محمّد المزخرف ، مجمع الرجال : ٤ / ٤٦.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٧ ، وفيها أنّ اسمه عبد الله بن محمّد بن عبد الله ، راجع رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦٠٩ والخلاصة : ١١٢ / ٥٣.

(٤) رجال النجاشي : ١٧٦ / ٤٦٦ والخلاصة : ٢٢٤ / ٣.

(٥) في النسخ : الفزاري ( خ ل ).

(٦) رجال النجاشي : ٤٦١ / ١٢٦٦ و ١٢٦٧ ، وفيه بدل الفزّار : القزّاز.

(٧) الفهرست : ١٨٨ / ٨٥٨.

(٨) معالم العلماء : ١٣٥ / ٩١٦.

٢٤٣

٣٧٨٠ ـ أبو محمّد الخزاعي :

حذيفة بن منصور(١) ، مجمع(٢) .

٣٧٨١ ـ أبو محمّد بن خلاّد الكرخي :

عامّي ،صه (٣) .

أقول : وزاد فيب : له كتاب في مناقب أهل البيتعليهم‌السلام (٤) .

٣٧٨٢ ـ أبو محمّد الدعلجي :

عبد الله بن محمّد بن عبد الله(٥) ،تعق (٦) ، مجمع(٧) .

٣٧٨٣ ـ أبو محمّد الديباجي :

سهل بن أحمد(٨) ، مجمع(٩) .

٣٧٨٤ ـ أبو محمّد الزبيري :

عبد الله بن هارون(١٠) ، مجمع(١١) .

٣٧٨٥ ـ أبو محمّد بن طلحة :

ابن علي بن عبد الله بن غلالة ، مضى في محمّد بن نصير عنغض

__________________

(١) رجال الشيخ : ١١٩ / ٥٤ ورجال النجاشي : ١٤٧ / ٣٨٣ والخلاصة : ٦٠ / ٢ ورجال ابن داود : ٧١ / ٣٨٩.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٩١.

(٣) الخلاصة : ٢٦٩ / ٣٢.

(٤) معالم العلماء : ١٣٥ / ٩١٨ ، وفيه قبل أبو محمّد زيادة : القاضي.

(٥) رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦٠٩ والخلاصة : ١١٢ / ٥٣.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٧.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ٩١.

(٨) رجال النجاشي : ١٨٦ / ٤٩٣ والخلاصة : ٨١ / ٤.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ٩٢.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٢٠ / ٥٧٤ ورجال ابن داود : ١٢٥ / ٩١٥.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ٩٢.

٢٤٤

على وجه يشعر إلى الاعتماد عليه(١) ،تعق (٢) .

٣٧٨٦ ـ أبو محمّد العلوي :

الحسن بن محمّد بن يحيى المعروف بابن أخي طاهر(٣) ، روى عنه الصدوق مترضّياً(٤) والتلعكبري ولهما منه إجازة(٥) ، وقد مضى في الأسماء ،تعق (٦) .

٣٧٨٧ ـ أبو محمّد العلوي :

في كتاب الاحتجاج : حدّثني السيّد العالم(٧) العابد أبو جعفر مهدي ابن أبي حرب الحسني(٨) رضي‌الله‌عنه قال : أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن الشيخ أبي جعفر محمّد بن الحسنرضي‌الله‌عنه قال : أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر قدّس الله روحه قال : أخبرنا جماعة عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري قال : أخبرنا أبو علي محمّد بن همّام قال : أخبرني علي السوري قال : أخبرنا أبو محمّد العلوي من ولد الأفطس وكان من عباد الله الصالحين. الحديث(٩) . وتقدّم يحيى أبو محمّد العلوي(١٠) ، فتدبّر.

__________________

(١) مجمع الرجال : ٦ / ٦٢ ، وفيه : علالة.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٣) رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٣ ورجال النجاشي : ٦٤ / ١٤٩ والخلاصة : ٢١٤ / ١٤ ورجال ابن داود : ٢٣٩ / ١٣٤ ، ولم يرد في الجميع : العلوي ، إلاّ أنّهم أنهوا نسبه إلى الإمام عليعليه‌السلام .

(٤) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ١٤١ / ٦ باب ٤٠ ، التوحيد : ٧٧ / ١٢٢ ١٢٤.

(٥) كمال الدين : ٥٤٣ / ٩ الباب الخمسون ، رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٣.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٧) في نسخة « م » : العلم.

(٨) في المصدر : الحسيني المرعشي.

(٩) الاحتجاج : ١ / ٥٥ احتجاج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يوم الغدير.

(١٠) عن رجال الشيخ : ٥١٨ / ٩ والفهرست : ١٧٩ / ٨٠٢ ، ورجال النجاشي : ٤٤٣ / ١١٩٤ والخلاصة : ١٨٢ / ٩.

٢٤٥

أقول : ليس هذا ذاك لأنّ ذاك في درجة التلعكبري كما مضى ، وهذا كما ترى يروي عنه التلعكبري بواسطتين. وليس هو السابق عليه أيضاً لأنّه يروي عنه التلعكبري بغير واسطة(١) .

٣٧٨٨ ـ أبو محمّد الفحّام :

غير مذكور في الكتابين. وهو الحسن بن محمّد بن يحيى(٢) .

٣٧٨٩ ـ أبو محمّد الفزاري :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه ،ست : (٣) . وسبق عنجش في أبي محمّد الخزّاز(٤) .

قلت : والكلام فيه كالكلام فيه(٥) .

هذا وقد سبق عبد الرحمن بن محمّد الفزاري العرزمي أبو محمّد(٦) ، والدرجة أيضاً تقبله ، فتدبّر.

٣٧٩٠ ـ أبو محمّد القمّاص :

غير مذكور في الكتابين ، وهو الحسن بن علويّة(٧) .

__________________

(١) راجع رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٣.

(٢) أمالي الشيخ الطوسي : ٢٧٤ / ٥٢٣ المجلس العاشر ، البحار : ١ / ٥٩.

(٣) الفهرست : ١٨٨ / ٨٥٩.

(٤) رجال النجاشي : ٤٦١ / ١٢٦٦ و ١٢٦٧ ، وفيه : القزّاز.

(٥) وفيه أنّ ظاهر النجاشي والفهرست ومعالم العلماء كونه من الإماميّة ورواية ابن أبي عمير عنه تشير إلى الوثاقة مضافاً إلى رواية جماعة كتابه ، راجع معالم العلماء : ١٣٥ / ٩١٧.

(٦) عن رجال النجاشي : ٢٣٧ / ٦٨٢ والخلاصة : ١١٦ / ١٦ ، وفيهما بدل العرزمي : الرزمي ، ورجال ابن داود : ١٢٩ / ٩٥٥ ، علماً أنّ الشيخ أثبته في كتابيه : العرزمي ، راجع رجال الشيخ : ٢٣٢ / ١٤٢ ، الفهرست : ١٠٨ / ٤٧١.

(٧) رجال الكشّي : ٤٨٥ / ٩١٧.

٢٤٦

٣٧٩١ ـ أبو محمّد القمّي :

سهل بن راذويه(١) ، وزيتون(٢) ، وجعفر بن سليمان(٣) ، مجمع(٤) .

قلت : الأوسط مجهول لا ينصرف إليه الإطلاق.

٣٧٩٢ ـ أبو محمّد الكاتب :

عبد الله بن الحسين بن سعد القطرنبلي(٥) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٧٩٣ ـ أبو محمّد الكاهلي :

عبد الله بن يحيى(٦) ، مجمع(٧) .

٣٧٩٤ ـ أبو محمّد الكشّي :

جعفر بن معروف(٨) ، مجمع(٩) .

٣٧٩٥ ـ أبو محمّد الكوفي :

ضا (١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٨٦ / ٤٩٢ والخلاصة : ٨١ / ٣ ورجال ابن داود : ١٠٧ / ٧٤٥ ، وفي الجميع : زاذويه.

(٢) رجال الشيخ : ٤٧٣ / ١.

(٣) رجال النجاشي : ١٢١ / ٣١٢ والخلاصة : ٣٣ / ١٦ ورجال ابن داود : ٦٣ / ٣٠٧.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٩٤ ، وفيه : زادويه.

(٥) رجال النجاشي : ٢٣ / ٦٠٨ ، وفيه : القطربلي ، وفي مجمع الرجال : ٣ / ٢٧٨ نقلاً عنه : القطرنبلي ( خ ل ) ، والخلاصة : ١١١ / ٥٢ ورجال ابن داود : ١١٨ / ٨٥٤ وفيه : القطربلي.

(٦) رجال النجاشي : ٢٢١ / ٥٨٠ والخلاصة : ١٠٨ / ٣١ ورجال ابن داود : ١٢٥ / ٩١٨.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ٩٤.

(٨) رجال الشيخ : ٤٥٨ / ٨ ، وفيه بدل الكشّي : من أهل كش.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ٩٤.

(١٠) رجال الشيخ : ٣٩٦ / ١٥.

٢٤٧

أقول : يأتي أبو محمّد الكوفي لعمران بن مسكان(١) ، وعبد الله بن الوضّاح(٢) ، والحسن بن طريف بن ناصح(٣) ، وبكر بن جناح(٤) ، ويعرف بالقرينة.

٣٧٩٦ ـ أبو محمّد المحمّدي :

هو الشريف النقيب الحسن بن أبي أحمد بن القاسم(٥) ، وربما يأتي لغيره.

٣٧٩٧ ـ أبو محمّد مولى أبي أيّوب المكّي :

هو القاسم بن عروة(٦) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٧٩٨ ـ أبو محمّد النوبختي :

الحسن بن موسى(٧) ، مجمع(٨) .

٣٧٩٩ ـ أبو محمّد النوفلي :

عبد الله بن الفضل(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٩١ / ٧٨٣ والخلاصة : ١٢٥ / ٤ ورجال ابن داود : ١٤٧ / ١١٤٩.

(٢) رجال النجاشي : ٢١٥ / ٥٦٠ والخلاصة : ١١٠ / ٣٧ ورجال ابن داود : ١٢٤ / ٩١٣.

(٣) رجال النجاشي : ٦١ / ١٤٠ والخلاصة : ٤٣ / ٣٨ ، وفيهما : ظريف ، ورجال ابن داود : ٧٤ / ٤٢٨.

(٤) رجال النجاشي : ١٠٨ / ٢٧٤ والخلاصة : ٢٦ / ٣ ورجال ابن داود : ٥٧ / ٢٦١.

(٥) رجال النجاشي : ٦٥ / ١٥٢ والخلاصة : ٤٤ / ٤٧.

(٦) رجال الشيخ : ٢٧٦ / ٥١.

(٧) رجال الشيخ : ٤٦٢ / ٤ والفهرست : ٤٦ / ١٦٠ ورجال النجاشي : ٦٣ / ١٤٨ والخلاصة : ٣٩ / ٧ ورجال ابن داود : ٧٨ / ٤٦٣.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ٩٦.

(٩) رجال النجاشي : ٢٢٣ / ٥٨٥ والخلاصة : ١١١ / ٤٨.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ٩٦.

٢٤٨

٣٨٠٠ ـ أبو محمّد النيسابوري :

الفضل بن شاذان(١) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٨٠١ ـ أبو محمّد الوابشي :

عبد الله بن سعيد(٢) ، وربما يأتي لغيره.

وفيتعق : في التهذيب في الصحيح عن الحسن بن محبوب عن أبي محمّد الوابشي(٣) (٤) .

قلت : هذا هو عبد الله كما ذكر فيه.

٣٨٠٢ ـ أبو محمّد الواسطي :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عنه ،ست : (٥) .

وفيجش : الحسن بن محبوب عنه بكتابه(٦) .

أقول : الكلام فيه كما في أبي محمّد الخزّاز(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٢٠ / ١ و ٤٣٤ / ٢ ورجال النجاشي : ٣٠٦ / ٨٤٠ والخلاصة : ١٣٢ / ٢ ورجال ابن داود : ١٥١ / ١٢٠٠.

(٢) رجال الشيخ : ٢٢٧ / ٦٨.

(٣) التهذيب ٧ : ٥٩ / ٢٥٤ بسنده عن الحسن بن محبوب عن أبي محمّد الوابشي ، والتهذيب ١٠ : ١٥٣ / ٦١٤ بسنده عن محمّد بن علي بن محبوب عن ابن محبوب عن أبي محمّد الوابشي.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٥) الفهرست : ١٨٨ / ٨٦٣ ، وفيه : أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن الحسن بن محبوب عنه.

(٦) رجال النجاشي : ٤٦١ / ١٢٦٤.

(٧) وفيه أنّ ظاهر النجاشي والفهرست ومعالم العلماء كونه من الإمامية مضافاً إلى رواية جماعة كتابه ، راجع معالم العلماء : ١٣٥ / ٩١٩.

٢٤٩

٣٨٠٣ ـ أبو محمّد الوجناء :

مرّ في أبي عبد الله(١) ، ويأتي في آخر الكتاب أنّه من سفراء الصاحبعليه‌السلام وأبوابه المعروفين الّذين لا تختلف الإماميّة فيهم(٢) ،تعق (٣) .

أقول : ذكرناه في المقدّمة الاولى(٤) . وبعنوان(٥) الحسن بن الوجناء(٦) ، ويأتي أيضاً إنّ شاء الله.

٣٨٠٤ ـ أبو محمّد الورّاق :

طاهر بن عيسى(٧) ، مجمع(٨) .

٣٨٠٥ ـ أبو محمّد بن هارون :

غير مذكور في الكتابين ، ومضى في المقدّمة الاولى(٩) .

٣٨٠٦ ـ أبو مخلد السرّاج :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل القرشي ، عنه ،ست : (١٠) .

__________________

(١) عن إعلام الورى : ٤٩٩ ، وفيه : أبو محمّد بن الوجناء.

(٢) إعلام الورى : ٤٨٨ ، وفيه : أبو محمّد بن الوجناني.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٤) بل الثانية عن كمال الدين : ٤٤٣ / ١٦ ، وفيه : أبو محمّد بن الوجناء.

(٥) في نسخة « م » : بعنوان.

(٦) عن الغيبة : ٣١٥ / ٢٦٤ ، وفيها : الحسن بن علي الوجناء ، والخرائج والجرائح : ٢ / ٩٦١ ، وفيه : أبو محمّد الحسن بن وجناء.

(٧) رجال الشيخ : ٤٧٧ / ١.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ٩٧.

(٩) بل الثانية ، عن كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ ، وفيه أنّه ممّن رأوا القائمعليه‌السلام أو وقفوا على معجزته.

(١٠) الفهرست : ١٩١ / ٨٧٩.

٢٥٠

وفيجش : ابن أبي عمير عنه بكتابه(١) .

أقول : الكلام فيه كما في أبي محمّد الخزّاز(٢) .

وفيمشكا : أبو مخلد السرّاج ، عنه ابن أبي عمير ، والقاسم بن إسماعيل ، والحسين بن أبي العلاء(٣) .

٣٨٠٧ ـ أبو مخنف :

رضي‌الله‌عنه لوط بن يحيى(٤) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٨٠٨ ـ أبو مريم الأنصاري :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عنه ،ست : (٥) . اسمه عبد الغفّار بن القاسم(٦) .

أقول : فيمشكا : يأتي لغيره أيضاً إلاّ أنّ الظاهر عند الإطلاق هو لأنّ غيره لا أصل له ولا كتاب(٧) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٥٨ / ١٢٤٧.

(٢) وفيه أنّ ظاهر النجاشي والفهرست ومعالم العلماء كونه من الإماميّة ورواية ابن أبي عمير عنه تشير إلى الوثاقة مضافاً إلى رواية جماعة كتابه ، راجع معالم العلماء : ١٤٠ / ٩٨٣.

(٣) هداية المحدّثين : ٢٩٨.

(٤) رجال الشيخ : ٥٧ / ١ و ٧٠ / ١ و ٧٩ / ١ و ٢٧٩ / ٦ والفهرست : ١٢٩ / ٥٨٣ ورجال النجاشي : ٣٢٠ / ٨٧٥ والخلاصة : ١٣٦ / ١ ورجال ابن داود : ١٥٧ / ١٢٥١.

(٥) الفهرست : ١٨٨ / ٨٦٤.

(٦) رجال الشيخ : ١٢٩ / ٢٥ و ٢٣٧ / ١١٧ ورجال النجاشي : ٢٤٦ / ٦٤٩ والخلاصة : ١١٧ / ١ ورجال ابن داود : ١٣٠ / ٩٦٥.

(٧) هداية المحدّثين : ٢٩٨.

٢٥١

٣٨٠٩ ـ أبو المستهل :

الكميت بن زيد الأسدي(١) ، ويأتي لحمّاد بن أبي العطارد(٢) ، وكلاهما من أصحابهماعليهما‌السلام (٣) . وتقدّم أيضاً سلمة أبو المستهل الكوفي(٤) ، فتدبّر.

وفيتعق : ويطلق على يونس بن خالد(٥) ، والمستورد بن نهيك(٦) (٧) .

أقول : هما وسلمة وحمّاد كلّهم مجاهيل لا ينصرف الإطلاق إليهم فاختص بالكميترحمه‌الله وحده.

وفي الوجيزة : أبو المستهل يطلق غالباً على الكميت(٨) .

٣٨١٠ ـ أبو مسروق :

وابنه الهيثم ، قال حمدويه : سمعت أصحابنا يذكرونهما ، وكلاهما فاضلان ،صه (٩) ،كش (١٠) .

وفيتعق : اسمه عبد الله(١١) (١٢) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٧٨ / ١٩.

(٢) رجال الشيخ : ١٧٥ / ١٧٢.

(٣) أي من أصحاب الباقر والصادقعليهما‌السلام ، رجال الشيخ : ١١٧ / ٤٠ ، ١٣٤ / ٣ ، ١٧٥ / ١٧٢ ، ٢٧٨ / ١٩.

(٤) عن رجال الشيخ : ٢١٢ / ١٥٥.

(٥) رجال الشيخ : ١٤٠ / ٩.

(٦) رجال الشيخ : ٣٢٠ / ٦٥١.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٨) الوجيزة : ٣٥٦ / ٢٢٥٦.

(٩) الخلاصة : ١٨٩ / ٢٣.

(١٠) رجال الكشّي : ٣٧٢ / ٦٩٦ ، وفيه : يذكرونهما بخير كلاهما فاضلان.

(١١) رجال النجاشي : ٤٣٧ / ١١٧٥ والخلاصة : ١٧٩ / ٣ ورجال ابن داود : ٢٠١ / ١٦٨٢.

(١٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

٢٥٢

قلت : عبد الله النهدي كما مضى. وفي الوجيزة : ممدوح(١) . وفي الحاوي ذكره في الضعاف(٢) ، فتأمّل.

٣٨١١ ـ أبو مسعود الأنصاري :

ي(٣) اسمه عقبة بن عمرو(٤) .

فيقب : صحابي جليل مات قبل الأربعين وقيل بعدها(٥) .

أقول : ذكر ابن أبي الحديد في الشرح : من المنحرفين عن عليعليه‌السلام والرادّين عليه أبا مسعود الأنصاري ، ثمّ ذكر أخباراً في ذلك وقول عليعليه‌السلام له : أخطأت استك الحفرة ، وتكذيبه في نقله(٦) .

٣٨١٢ ـ أبو مسعود الطائي :

روى عنه ابن أبي عمير(٧) .

وفيتعق : في الصحيح لكن في بعض النسخ « ابن » بدل « أبو » فالظاهر أنّه محمّد بن مسعود الثقة ، لكن روى عنه في الصحيح جعفر بن بشير ، فتدبّر(٨) .

٣٨١٣ ـ أبو مسلم :

كان فاجراً مرائياً وكان صاحب معاوية ، قاله الفضل بن شاذان ،صه (٩) .

__________________

(١) الوجيزة : ٣٥٦ / ٢٢٥٧.

(٢) حاوي الأقوال : ٣٧٢ / ٢٢٢١.

(٣) رجال الشيخ : ٦٣ / ١٦.

(٤) رجال الشيخ : ٢٤ / ٣١ و ٥٣ / ١١٢.

(٥) تقريب التهذيب ٢ : ٢٧ / ٢٤٩.

(٦) شرح نهج البلاغة : ٤ / ٧٦.

(٧) التهذيب ٢ : ١٢٤ / ٤٦٩ ، وفيه : ابن مسعود كما سينبّه عليه الوحيد البهبهاني.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٩) الخلاصة : ٢٦٧ / ١٢ ، ولم يرد فيها : مرائياً.

٢٥٣

وتقدّم في أُويس(١) .

٣٨١٤ ـ أبو مسور :

فضيل بن يسار(٢) ،تعق (٣) ، مجمع(٤) .

٣٨١٥ ـ أبو مصعب الزيدي :

ثقة ، ظم(٥) . وزادصه : من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٦) .

أقول : لعلّ المراد بالنسبة البنوة ولذا ذكره في الحاوي في الثقات(٧) ، لكن في الوجيزة : ثقة غير إمامي(٨) ، فتأمّل.

٣٨١٦ ـ أبو المضارب :

محمّد بن مضارب(٩) ، مجمع(١٠) .

٣٨١٧ ـ أبو المظفّر النعيمي :

محمّد بن أحمد(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) عن رجال الكشّي : ٩٧ / ١٥٤ ، وفيه مضافاً إلى ما تقدّم عن الخلاصة : وهو الّذي كان يحثّ الناس على قتال عليعليه‌السلام وقال لعليعليه‌السلام : ادفع إلينا الأنصار والمهاجرين حتّى نقتلهم بعثمان فأبى عليعليه‌السلام ذلك فقال أبو مسلم : الآن طاب الضراب.

(٢) رجال النجاشي : ٣٠٩ / ٨٤٦ ورجال ابن داود : ١٥٢ / ١٢٠٥.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٩٨.

(٥) رجال الشيخ : ٣٦٥ / ٦.

(٦) الخلاصة : ١٨٧ / ٦.

(٧) حاوي الأقوال : ١٦٧ / ٦١٩ ، وقوله : النبوة أي من أبناء زيد لا زيدي المذهب.

(٨) الوجيزة : ٣٥٦ / ٢٢٥٨.

(٩) رجال الشيخ : ٣٢٢ / ٦٨٣.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ٩٩.

(١١) رجال النجاشي : ٣٩٥ / ١٠٥٦ والخلاصة : ١٦٣ / ١٦٨ ورجال ابن داود : ١٦٤ / ١٣٠١.

(١٢) مجمع الرجال ٧ / ٩٩.

٢٥٤

٣٨١٨ ـ أبو معاوية البجلي :

هو عمّار الدهني(١) .

وهو عمّار بن أبي معاوية الدهني بضم أوّله وسكون الهاء بعدها نون أبو معاوية البجلي ، كوفي صدوق يتشيّع من الخامسة ، مات سنة ثلاث وثلاثين أي بعد المائة قالهقب (٢) .

٣٨١٩ ـ أبو معمّر الهلالي :

سعيد بن خيثم(٣) ، مجمع(٤) .

٣٨٢٠ ـ أبو المغراء :

اسمه حميد ،صه (٥) . هو الحميد بن المثنى الصيرفي ، ثقة(٦) .

٣٨٢١ ـ أبو المغيرة :

عنه حمّاد في الصحيح(٧) ،تعق (٨) .

٣٨٢٢ ـ أبو المفضّل الشيباني :

هو محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبيد الله بن البهلول على ما في‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤١١ / ١٠٩٦ والخلاصة : ١٦٦ / ١ ورجال ابن داود : ١٩١ / ١٥٨٨.

(٢) تقريب التهذيب ٢ : ٤٨ / ٤٥١ ، وفيه : عمّار بن معاوية ، ولم يرد فيه : مات سنة ثلاث وثلاثين.

(٣) رجال الشيخ : ٢٠٤ / ٢٢ ورجال النجاشي : ١٨٠ / ٤٧٤ والخلاصة : ٢٢٦ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٤٨ / ٢١٢.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٠.

(٥) الخلاصة : ٢٦٩ / ٣ الفائدة الاولى.

(٦) رجال الشيخ : ١٧٩ / ٢٤٨ والفهرست : ٦٠ / ٢٢٦ ورجال النجاشي : ١٣٣ / ٣٤٠ والخلاصة : ٥٨ / ١ ورجال ابن داود : ٨٦ / ٥٣٨.

(٧) التهذيب ٨ : ٢٨٧ / ١٠٥٧ ، وفيه : ابن المغيرة.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٩.

٢٥٥

صه وجش (١) ، أو ابن عبد الله بن المطّلب على ما فيصه وست : (٢) .

وفيتعق : مرّ في ترجمة علي بن الحسين بن علي المسعودي ترحّمجش عليه(٣) . وقد أكثر الثقة الجليل علي بن محمّد الخزّاز من ذكره مترحّماً في كتابه الكفاية(٤) ، ويظهر منه أنّه شيخه.

وقوله : على ما فيصه وجش ، لا يخفى أنّه فيهما من دون الوصف بالشيباني.

قلت : وإنْ لم يصفه فيجش بذلك لكنّه ذكر نسبه إلى شيبان ، ومرّ فيه بعض ما فيه.

٣٨٢٣ ـ أبو المقدام :

ثابت بن هرمز(٥) .

٣٨٢٤ ـ أبو المنذر العبدي :

جفير بن الحكم(٦) ، مجمع(٧) .

٣٨٢٥ ـ أبو المنذر الكندي :

جارود بن المنذر(٨) ، مجمع(٩) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٩٦ / ١٠٥٩ ، الخلاصة : ٢٥٦ / ٥٣ ، ولم يصفه بهما بالشيباني ، لكنه في النجاشي ذكر نسبه إلى شيبان كما سينبّه عليه الوحيد والمصنّف.

(٢) الفهرست : ١٤٠ / ٦١٠ ، الخلاصة : ٢٥٢ / ٢٧.

(٣) رجال النجاشي : ٢٥٤ / ٦٦٥.

(٤) كفاية الأثر : ٢٣ ، ٣٥ ، ٦٢ وغير ذلك.

(٥) رجال الشيخ : ٨٤ / ٢ و ١١٠ / ١ و ١٦٠ / ١ ورجال النجاشي : ١١٦ / ٢٩٨.

(٦) رجال النجاشي : ١٣١ / ٣٣٧ والخلاصة : ٣٧ / ٧ ورجال ابن داود : ٦٦ / ٣٤٣.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٠.

(٨) رجال النجاشي : ١٣٠ / ٣٣٤ والخلاصة : ٣٧ / ٦ ورجال ابن داود : ٦١ / ٢٩١.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٠.

٢٥٦

٣٨٢٦ ـ أبو المنذر الناسب :

هشام بن محمّد(١) ، مجمع(٢) .

وفيتعق : بدل الناسب : السائب(٣) .

٣٨٢٧ ـ أبو المنذر النجّار :

ابي بن كعب(٤) ، مجمع(٥) .

٣٨٢٨ ـ أبو منصور البادراي :

ظفر بن حمدون(٦) ، مجمع(٧) .

٣٨٢٩ ـ أبو منصور الصرام :

بالراء بعد الصاد من جلّة(٨) المتكلّمين من أهل نيسابور ، كان رئيساً مقدّماً ،صه (٩) .ست : إلاّ الترجمة ، وزاد : له كتب كثيرة منها كتاب في الأُصول سمّاه بيان الدين ، وكتاب في إبطال القياس ، وكتاب تفسير القرآن كبير حسن ؛ قرأت على أبي حازم النيسابوري أكثر كتاب بيان الدين وكان قد قرأ عليه. رأيت ابنه أبا القاسم وكان فقيهاً وسبطه أبا الحسن وكان من‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٣٤ / ١١٦٦ والخلاصة : ١٧٩ / ٣ ورجال ابن داود : ٢٠١ / ١٦٧٨.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٠١.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٩.

(٤) رجال الشيخ : ٤ / ١٦ ، وفيه أنّه ذكر نسبه إلى ابن النجّار.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٠١ ، وفيه : البخار.

(٦) رجال النجاشي : ٢٠٩ / ٥٥٤ والخلاصة : ٩١ / ٣ ورجال ابن داود : ١١٣ / ٧٩٧ إلاّ أنّ في النجاشي وابن داود : البادرائي‌

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٠١ ، وفيه : البادراني.

(٨) في نسخة « ش » : جملة.

(٩) الخلاصة : ١٨٨ / ١٣.

٢٥٧

أهل العلم(١) ، انتهى. ويأتي مع ابن عبدك(٢) .

وفيتعق : قوله : رأيت ابنه. إلى آخره مضى عنست : في أبي الطيّب الرازي(٣) (٤) .

أقول : لم يمض عنست : بل ذكره العلاّمة عن اشتباه ذكرناه فيه ، ومرّ أيضاً ما ينبغي أن يلاحظ(٥) . ولم أره في الوجيزة ، وذكره في الحاوي في الضعاف(٦) ، وليس هو في محلّه فيهما.

٣٨٣٠ ـ أبو موسى الأشعري :

عبد الله بن قيس(٧) .

أقول : فيما كتبه(٨) الرضاعليه‌السلام للمأمون من محض الإسلام على ما في العيون أنّ البراءة من الّذين ظلموا آل محمّد صلوات الله عليهم واجبة ، وذكر لعن معاوية وعمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري(٩) .

وفي شرح ابن أبي الحديد على النهج : كان عليعليه‌السلام يقنت في الفجر والمغرب والمغرب ويلعن معاوية وعمراً والمغيرة والوليد بن عقبه‌

__________________

(١) الفهرست : ١٩٠ / ٨٧١.

(٢) عن الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٤ والخلاصة : ١٨٨ / ١٧.

(٣) لم يمض عن الفهرست بل ذكره العلاّمة في الخلاصة : ١٨٨ / ١٦ كما سينبه عليه المصنّف.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٩.

(٥) وفيه قول المصنّف : وقول العلاّمةرحمه‌الله : قال الشيخ الطوسي رأيت ابنه. إلى آخره لا يخفى أنّ هذا من تتمة كلام الشيخ في أبي منصور الصرام.

(٦) حاوي الأقوال : ٣٧١ / ٢٢١٣.

(٧) تقريب التهذيب ٢ : ٤٧٨ / ١٥٨ وتهذيب التهذيب ١٢ : ٢٧٤ / ١١٥٢.

(٨) في نسخة « ش » : كتب.

(٩) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ١٢٦ / ١ باب ٣٥.

٢٥٨

وأبا الأعور والضحاك بن قيس وبسر بن أرطاة وحبيب بن مسلمة وأبا موسى الأشعري ومروان بن الحكم. وكان هؤلاء يقنتون عليه ويلعنونه(١) .

٣٨٣١ ـ أبو موسى البنّاء :

حمدويه وإبراهيم ابنا نصير قالا : حدّثنا محمّد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم قال : دخل أبو موسى البنّاء على أبي عبد اللهعليه‌السلام مع نفر من أصحابه ، فقال لهم أبو عبد اللهعليه‌السلام : احتفظوا بهذا الشيخ ، قال : فذهب على وجهه في طريق مكّة فذهب من فرح(٢) فلم ير بعد ذلك ،كش (٣) .

قلت : في الوجيزة : ممدوح(٤) .

٣٨٣٢ ـ أبو موسى الصيقل :

عمر بن يزيد بن ذبيان(٥) ، مجمع(٦) .

٣٨٣٣ ـ أبو موسى الضرير البجلي :

عيسى بن المستفاد(٧) ، مجمع(٨) .

__________________

(١) شرح نهج البلاغة : ٤ / ٧٩.

(٢) هكذا في النسخ ، وفي المصدر : قزح. وقُزَحُ : جبل بالمزدلفة ، راجع القاموس المحيط : ١ / ٢٤٣.

(٣) رجال الكشّي : ٣١٠ / ٥٦١.

(٤) الوجيزة : ٢٢٦! ٢٣٥٧.

(٥) رجال النجاشي : ٢٨٦ / ٧٦٣ ورجال ابن داود : ١٤٦ / ١١٣٩.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٢.

(٧) رجال النجاشي : ٢٩٧ / ٨٠٩ والخلاصة : ٢٤٢ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٦٥ / ٣٨٤.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٢.

٢٥٩

٣٨٣٤ ـ أبو موسى المجاشعي :

هارون بن عمر بن عبد العزيز(٣) ، مجمع(٤) .

٣٨٣٥ ـ أبو ميسرة الكوفي :

عمر بن شرحبيل(٥) .

٣٨٣٦ ـ أبو ناب الدغشي :

الحسن بن عطيّة(٦) .

٣٨٣٧ ـ أبو ناشرة :

سماعة بن مهران(٧) ،تعق (٨) ، مجمع(٩) .

٣٨٣٨ ـ أبو نجيد :

غير مذكور في الكتابين ، وهو عمران بن الحصين(١٠) .

٣٨٣٩ ـ أبو نصر الأسدي :

محمّد بن قيس(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(٣) رجال النجاشي : ٤٣٩ / ١١٨٢ ورجال ابن داود : ١٩٩ / ١٦٦٤.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٢.

(٥) تقريب التهذيب ٢ : ٧٢ / ٦٠٥ وتهذيب التهذيب ٨ : ٤٢ / ٧٨ ، والرعاية في علم الدراية : ٣٩٥ ، وفيهم : عمرو.

(٦) رجال النجاشي : ٤٦ / ٩٣ ورجال ابن داود : ٧٤ / ٤٣٣.

(٧) رجال النجاشي : ١٩٣ / ٥١٧ والخلاصة : ٢٢٨ / ١.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٩.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٢.

(١٠) تقريب التهذيب ٢ : ٨٢ / ٧٢٠ والكاشف ٢ : ٢٩٩ / ٤٣٢٩.

(١١) رجال الشيخ : ٢٩٨ / ٢٩٤ ورجال النجاشي : ٣٢٢ / ٨٨٠ ، والخلاصة : ١٣٨ / ٦ ورجال ابن داود : ١٨٢ / ١٤٨٧.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٣.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559