منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال14%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 353681 / تحميل: 4921
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

قلت : وكذا في المجمع(١) ، لكن الثاني مجهول لا ينصرف إليه الإطلاق.

٣٩٤٤ ـ ابن أُخت علي بن ميمون :

الفضل بن عثمان(٢) ، نقد(٣) ، عنهتعق (٤) .

٣٩٤٥ ـ ابن أُخت الحصين بن عبد الرحمن :

محمّد بن إسماعيل بن عبد الرحمن ، مجمع(٥) .

٣٩٤٦ ـ ابن أخي خيثمة :

بسطام بن الحصين(٦) ، نقد(٧) ، عنهتعق (٨) .

٣٩٤٧ ـ ابن أخي دعبل :

إسماعيل بن علي بن رزين(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٧.

(٢) رجال النجاشي : ٣٠٨ / ٨٤١ ورجال ابن داود : ١٥٢ / ١٢٠٣.

(٣) نقد الرجال : ٤٠٣.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٥) لم يرد له ذكر في نسختنا المطبوعة من المجمع ولم نعثر على من ذكره بهذه الكنية ، وقال المامقاني في تنقيح المقال : ٣ / ٤١ باب الكنى في ذكر الكنية : حكى الحائري عن المجمع أنّه محمّد بن إسماعيل بن عبد الرحمن ولم أقف على مستنده ، انتهى.

نعم في رجال الشيخ : ١٧٨ / ٢٢١ حصين بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي. وفي ٢٨١ / ٢٠ : محمّد بن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي. فالظاهر أنّه ابن أخيه ، فلاحظ.

(٦) رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٨١ والخلاصة : ٢٦ / ٢ ورجال ابن داود : ٥٥ / ٢٣٧.

(٧) نقد الرجال : ٤٠٣.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٩) الفهرست : ١٣ / ٣٧ ورجال ابن داود : ٢٣١ / ٥٧.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٧ ، وفيه : إسماعيل بنعلي بن علي بن رزين كما في رجال الشيخ : ٤٥٢ / ٨٤ ورجال النجاشي : ٣٢ / ٦٩ والخلاصة : ١٩٩ / ٤ ومعالم العلماء : ٩ / ٣٧.

٣٠١

٣٩٤٨ ـ ابن أخي ذبيان بن حكيم :

أحمد بن يحيى(١) ، مجمع(٢) .

٣٩٤٩ ـ ابن أخي سعد بن معاذ :

الحارث بن أوس(٣) ، مجمع(٤) .

٣٩٥٠ ـ ابن أخي السكوني :

محمّد بن محمّد بن نصر(٥) ، مجمع(٦) .

٣٩٥١ ـ ابن أخي شهاب بن عبد ربّه :

إسماعيل بن عبد الخالق(٧) .

٣٩٥٢ ـ ابن أخي طاهر :

روى عن علي بن أحمد العقيقي(٨) ، هو الشريف أبو محمّد الحسن‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٨١ / ١٩٥ والخلاصة : ١٩ / ٤٠ ورجال ابن داود : ٤٦ / ١٤٤.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٧.

(٣) رجال الشيخ : ١٦ / ٩.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٧.

(٥) رجال الشيخ : ٥١٨ / ٢ باب الكنى.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٧.

(٧) لم نجد لإسماعيل بن عبد الخالق هذه الكنية في كتب الرجال والحديث المتقدمة ، نعم وردت رواية في الكافي ٦ : ٢٨٨ / ١ بسنده عن علي بن الصلت عن ابن أخي شهاب بن عبد ربّه قال : شكوت إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام . فلعلّه استفاد الكنية من هذه الرواية بقرينة عدم ذكر النجاشي والكشّي ابن أخي شهاب غير إسماعيل ، راجع رجال الكشّي : ٤١٤ / ٧٨٣ ورجال النجاشي : ٢٧ / ٥٠. علماً أنّ القهبائي ذكره في المجمع : ٧ / ١٥٧ بهذه الكنية.

(٨) الفهرست : ٩٧ / ٤٢٤ ترجمة علي بن أحمد العقيقي.

٣٠٢

ابن محمّد بن يحيى(١) .

٣٩٥٣ ـ ابن أخي عبد الله بن شريك :

جعفر بن عثمان بن شريك(٢) ، مجمع(٣) .

٣٩٥٤ ـ ابن أخي علي بن عاصم المحدّث :

أحمد بن محمّد بن عاصم(٤) ، مجمع(٥) .

٣٩٥٥ ـ ابن أخي فضيل :

اسمه الحسن ، صرّح به في الكافي في باب ما ينقض الوضوء(٦) .

وفيتعق : عنه ابن أبي عمير(٧) .

٣٩٥٦ ـ ابن أخي كثير :

في بعض التوقيعات أمرٌ ونهي إليه ، وتقدّم سنده في أحمد بن إبراهيم أبي حامد(٨) .

قلت : لاحظ وتأمّل.

٣٩٥٧ ـ ابن أخي محمّد بن عثمان العمريرضي‌الله‌عنه :

هو أبو بكر البغدادي(٩) ، غير مذكور في الكتابين.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٣ ورجال النجاشي : ٦٤ / ١٤٩ والخلاصة : ٢١٤ / ١٤ ورجال ابن داود : ٢٣٩ / ١٣٤.

(٢) رجال النجاشي : ١٢٤ / ٣٢٠ ورجال ابن داود : ٦٣ / ٣١٣.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٧.

(٤) رجال الشيخ : ٤٥٤ / ٩٧ والفهرست : ٢٨ / ٨٥.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٨. و: مجمع ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) الكافي ٣ : ٣٦ / ٥.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢ ، ورواية ابن أبي عمير عنه تقدّمت عن الكافي ٣ : ٣٦ / ٥.

(٨) رجال الكشّي : ٥٣٤ / ١٠١٩.

(٩) الغيبة : ٤١٢ و ٤١٣ / ٣٨٨.

٣٠٣

٣٩٥٨ ـ ابن أخي المعلّى بن خنيس :

عبد الحميد بن أبي الديلم(١) ، مجمع(٢) .

٣٩٥٩ ـ ابن أُذينة :

عمر(٣) ، مجمع(٤) .

٣٩٦٠ ـ ابن الأسود الكاتب :

أحمد بن علويّة الأصفهاني(٥) .

٣٩٦١ ـ ابن أشيم :

موسى(٦) ، وربما يطلق على غيره(٧) ،تعق (٨) .

٣٩٦٢ ـ ابن الأعجمي :

مرّ في المقدّمة الثانية(٩) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٩٦٣ ـ ابن أُميّة :

حذيفة بن أسيد(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤١٧ / ١١١٤ ترجمة معلّى بن خنيس.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٨.

(٣) رجال الشيخ : ٢٥٣ / ٤٨٢ و ٣٥٣ / ٨ والفهرست : ١١٣ / ٥٠٣.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٨.

(٥) رجال الشيخ : ٤٤٧ / ٥٦.

(٦) رجال الشيخ : ١٣٦ / ١٦.

(٧) مثل علي بن أحمد ، راجع رجال الشيخ : ٣٨٤ / ٦٦.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٩) عن كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ ، وفيه أنّه ممن رأى القائمعليه‌السلام ووقف على معجزته.

(١٠) رجال الشيخ : ١٦ / ٦.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٩.

٣٠٤

٣٩٦٤ ـ ابن أُورمة :

محمّد(١) ، مجمع(٢) .

٣٩٦٥ ـ ابن بابا القمّي :

من الكذّابين المشهورين قاله الفضل بن شاذان ،صه (٣) . اسمه الحسن بن محمّد(٤) .

٣٩٦٦ ـ ابن بابويه :

هو الصدوق محمّد بن علي بن الحسين(٥) غير مذكور في الكتابين ويأتي لأبيه أيضاً(٦) ، وربما يأتي لأخيه الحسين(٧) ، ولهما أخ ثالث اسمه الحسن كما ذكرنا(٨) ، وأولاد بابويه كثيرون جدّاً أكثرهم علماء أجلّة ، وقد كتب المحقّق البحراني في تعدادهم رسالة ومع ذلك شذّ عنه غير واحد.

٣٩٦٧ ـ ابن البراج :

عبد العزيز بن نحرير(٩) ، نقد(١٠) ، عنهتعق (١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٩٢ / ٧٥ و ٥١٢ / ١١٢ والفهرست : ١٤٣ / ٦١٩ ورجال النجاشي : ٣٢٩ / ٨٩١ والخلاصة : ٢٥٢ / ٢٨ ورجال ابن داود : ٢٧٠ / ٤٣١.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٩.

(٣) الخلاصة : ٢٦٨ / ٢١.

(٤) رجال الكشّي : ٥٢٠ / ٩٩٩ ورجال الشيخ : ٤١٤ / ٢١ و ٤٣٠ / ١٠ والخلاصة : ٢١٢ / ٦.

(٥) رجال الشيخ : ٤٩٥ / ٢٥ والفهرست : ١٥٦ / ٧٠٤ ورجال النجاشي : ٣٨٩ / ١٠٤٩ والخلاصة : ١٤٧ / ٤٤ ورجال ابن داود : ١٧٩ / ١٤٥٥.

(٦) رجال الشيخ : ٤٨٢ / ٣٤ والفهرست : ٩٣ / ٣٩٣ ورجال النجاشي : ٢٦١ / ٦٨٤ والخلاصة : ٩٤ / ٢٠ ورجال ابن داود : ١٣٧ / ١٠٤٠.

(٧) رجال الشيخ : ٤٦٦ / ٢٨ ورجال النجاشي : ٦٨ / ١٦٣ والخلاصة : ٥٠ / ١٠ ورجال ابن داود : ٨١ / ٤٨٨.

(٨) فهرست آل بابويه : ٣٤ / ٥.

(٩) فهرست منتجب الدين : ١٠٧ / ٢١٨ ومعالم العلماء : ٨٠ / ٥٤٥.

(١٠) نقد الرجال : ٤٠٣.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

٣٠٥

٣٩٦٨ ـ ابن برينة :

هبة الله بن أحمد(١) ، مجمع(٢) .

٣٩٦٩ ـ ابن البصري :

محمّد بن أحمد بن محمّد(٣) ، نقد(٤) ، عنهتعق (٥) .

٣٩٧٠ ـ ابن بطّة :

محمّد بن جعفر بن أحمد بن بطّة(٦) .

٣٩٧١ ـ ابن البغوي :

سعى على أبي يحيى الجرجاني ، من العامّة.

أقول : مضى ذلك في أبي يحيى المذكور(٧) ، وفي الأسماء في عنوان أحمد بن داود بن سعيد(٨) .

٣٩٧٢ ـ ابن بقاح :

الحسن بن علي بن بقاح(٩) .

أقول : فيمشكا : هو الحسن بن علي بن يوسف ، روى عنه الحسن ابن علي الكوفيست : (١٠) ، وهو روى عن معاذ الجوهري في طريق ابن‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٤٠ / ١١٨٥ والخلاصة : ٢٦٣ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٨٣ / ٥٤٣ ، وفي الجميع : ابن برنية.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٩.

(٣) رجال النجاشي : ٣٩٧ / ١٠٦٣ والخلاصة : ١٦٤ / ١٧٤ ورجال ابن داود : ١٦٤ / ١٣٠٢.

(٤) نقد الرجال : ٤٠٣.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٦) رجال النجاشي : ٣٧٢ / ١٠١٩ والخلاصة : ١٦٠ / ١٤٤ ورجال ابن داود : ١٦٧ / ١٣٣٢.

(٧) عن رجال الكشّي : ٥٣٢ / ١٠١٦.

(٨) عن رجال الكشّي : ٥٣٢ / ١٠١٦.

(٩) رجال النجاشي : ٤٠ / ٨٢ والخلاصة : ٤١ / ١٨ ورجال ابن داود : ٧٥ / ٤٣٥.

(١٠) الفهرست : ١٦٨ / ٧٥٤ ترجمة معاذ بن ثابت.

٣٠٦

بابويه إلى عمرو بن جميع(١) (٢) .

٣٩٧٣ ـ ابن بكير :

عبد الله(٣) ، نقد(٤) ، عنهتعق (٥) .

٣٩٧٤ ـ ابن باد شالة :

غير مذكور في الكتابين ومضى في المقدّمة الثانية(٦) .

٣٩٧٥ ـ ابن بنت أبي حمزة الثمالي :

الحسين بن حمزة(٧) ، نقد(٨) ، عنهتعق (٩) .

٣٩٧٦ ـ ابن بنت أحمد بن محمّد بن خالد البرقي :

علي بن محمّد بن أبي القاسم(١٠) ، نقد(١١) ، عنهتعق (١٢) .

٣٩٧٧ ـ ابن بنت إلياس :

الحسن بن علي الوشّاء(١٣) .

__________________

(١) الفقيه المشخصية ـ : ٤ / ٧٧.

(٢) هداية المحدّثين : ٣٠٤.

(٣) رجال الكشّي : ٣٤٥ / ٦٣٩ والفهرست : ١٠٦ / ٤٦٣ ورجال النجاشي : ٢٢٢ / ٥٨١ والخلاصة : ١٠٦ / ٢٤ ورجال ابن داود : ١١٧ / ٨٤٢.

(٤) نقد الرجال : ٤٠٣.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٦) عن كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ ، وفيه : باذشالة ، بادشاكة ( خ ل ).

(٧) رجال النجاشي : ٥٤ / ١٢١ ورجال ابن داود : ٨٠ / ٤٧٨.

(٨) نقد الرجال : ٤٠٣.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢ ، وفيها : الحسن.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٦١ / ٦٨٣ وفيه علي بن أبي القاسم ، وفي ٣٥٣ / ٩٤٧ ترجمة محمّد ابن أبي القاسم ، ورجال ابن داود : ١٤٠ / ١٠٧٣ ، وهذه الترجمة لم ترد في نسخة « م ».

(١١) نقد الرجال : ٤٠٣.

(١٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(١٣) رجال النجاشي : ٣٩ / ٨٠ والخلاصة : ٤١ / ١٦.

٣٠٧

٣٩٧٨ ـ ابن بنت زيد الشحّام :

القاسم بن الربيع(١) ، مجمع(٢) .

٣٩٧٩ ـ ابن بنت سعد بن عبد الله :

موسى بن محمّد(٣) ، نقد(٤) ، عنهتعق (٥) .

٣٩٨٠ ـ ابن بند :

والعاصمي دعا لهما أبو الحسنعليه‌السلام ،صه (٦) .

أقول : يأتي ذكره في الوكلاء المحمودين إن شاء الله(٧) .

٣٩٨١ ـ ابن التاجر السمرقندي :

جعفر بن أحمد بن أيّوب(٨) ، مجمع(٩) .

٣٩٨٢ ـ ابن تمّام :

محمّد بن علي بن الفضل بن تمّام(١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣١٦ / ٨٦٧.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٠.

(٣) رجال النجاشي : ٤٠٧ / ١٠٧٩ والخلاصة : ١٦٦ / ٥ ورجال ابن داود : ١٩٤ / ١٦٢١.

(٤) نقد الرجال : ٤٠٣.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٦) الخلاصة : ١٩٠ / ٣١ ، وفيها : ابن بند والعاصمي وابنه دعا لهما. ، إلاّ أنّ في النسخة الخطيّة منها كما في المتن.

(٧) عن الغيبة : ٣٥١ / ٣١٠.

(٨) رجال الشيخ : ٤٥٨ / ٧ ورجال ابن داود : ٦٢ / ٣٠٠.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٠.

(١٠) رجال الشيخ : ٥٠٣ / ٧٠ والفهرست : ١٥٩ / ٧٠٧ ورجال ابن داود : ١٧٩ / ١٤٦٠.

٣٠٨

٣٩٨٣ ـ ابن جبلة :

عبد الله(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٣٩٨٤ ـ ابن جريح :

عدّه الحافظ أبو نعيم من الأعلام الراوين عن الباقرعليه‌السلام (٤) ،تعق (٥) .

أقول : اسمه عبد الملك(٦) ، ومضى فيه ما فيه(٧) .

٣٩٨٥ ـ ابن الجعابي :

عمر بن محمّد بن مسلم(٨) ، وربما يطلق على ابنه محمّد(٩) على تقدير التعدّد ، والظاهر أنّهما واحد ،تعق (١٠) .

قلت : مرّ فيه ما فيه.

٣٩٨٦ ـ ابن جعدة :

واقفي ،ظم (١١) . وفي بعض النسخ « أبو » وتقدّم(١٢) .

__________________

(١) الفهرست : ١٠٤ / ٤٥٣ ورجال ابن داود : ٢١٦ / ٥٦٣ والخلاصة : ٢٣٧ / ٢١ ورجال ابن داود : ١١٧ / ٨٤٣.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٣.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٤) حلية الأولياء : ٣ / ١٨٨ ، وفيها : ابن جريج.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٦) رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣ والخلاصة : ٢٤٠ / ٣ ورجال ابن داود : ٢٥٧ / ٣١١.

(٧) وفيه استظهار بعض العلماء تشيعه وذلك لقوله بحلّيّة المتعة ، إلاّ أنّ المصنّف قطع بتسننه حيث قال : فإنّ تسنن الرجل أشهر من كفر إبليس.

(٨) الفهرست : ١١٤ / ٥٠٥ ، وفيه : سالم ، والخلاصة : ١١٩ / ٣ ورجال ابن داود : ١٤٥ / ١١٣٠ ، وفيها : سليم.

(٩) الأنساب للسمعاني : ٣ / ٢٦٣.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(١١) رجال الشيخ : ٣٦٦ / ١٦ ، وفيه : أبو.

(١٢) عن الخلاصة : ٢٦٦ / ٤.

٣٠٩

قلت : لم يشر هناك إلى هذا(١) ، وليس في الحاوي والمجمع سوى أبي جعدة(٢) .

٣٩٨٧ ـ ابن جمهور :

اسمه محمّد(٣) ، وكأنّه محمّد بن الحسن بن جمهور(٤) .

وفيتعق : في النقد : يحتمل أن يطلق على ابنه الحسن(٥) أيضاً(٦) .

أقول : في المجمع أنّه يطلق عليهما(٧) . وفي الوجيزة خصّه بمحمّد(٨) .

٣٩٨٨ ـ ابن الجندي :

أحمد بن محمّد بن عمران(٩) ، نقد(١٠) ، عنهتعق (١١) .

٣٩٨٩ ـ ابن الجنيد :

محمّد بن أحمد بن الجنيد(١٢) .

__________________

(١) منهج المقال : ٣٨٤.

(٢) حاوي الأقوال : ٣٦٨ / ٢١٧٠ ، مجمع الرجال : ٧ / ١٤.

(٣) رجال الشيخ : ٣٨٧ / ١٧ ورجال النجاشي : ٣٣٧ / ٩٠١ ورجال ابن داود : ٢٧١ / ٤٣٩.

(٤) رجال الشيخ : ٥١٢ / ١١٣ والفهرست : ١٤٦ / ٦٢٤ والخلاصة : ٢٥١ / ١٨.

(٥) رجال النجاشي : ٦٢ / ١٤٤ والخلاصة : ٤٣ / ٤٠ ورجال ابن داود : ٧٧ / ٤٥٥.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢ ، نقد الرجال : ٤٠٤.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٦١.

(٨) الوجيزة : ٣٥٩ / ٢٢٨٣.

(٩) رجال النجاشي : ٨٥ / ٢٠٦ والخلاصة : ١٩ / ٤٣ ؛ إلاّ أن في رجال الشيخ : ٤٥٦ / ١٠٦ والفهرست : ٣٣ / ٩٨ ورجال ابن داود : ٤٤ / ١٢٩ بدل عمران : عمر.

(١٠) نقد الرجال : ٤٠٤.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(١٢) الفهرست : ١٣٤ / ٦٠١ ورجال النجاشي : ٣٨٥ / ١٠٤٧ والخلاصة : ١٤٥ / ٣٥ ورجال ابن داود : ١٦١ / ١٢٨٨.

٣١٠

٣٩٩٠ ـ ابن الجهم :

هارون بن الجهم(١) ، مجمع(٢) .

٣٩٩١ ـ ابن حاتم القزويني :

غير مذكور في الكتابين ، وهو علي بن الحاتم(٣) .

٣٩٩٢ ـ ابن الحاشر :

أحمد بن عبدون(٤) ، نقد(٥) ، عنهتعق (٦) .

٣٩٩٣ ـ ابن الجحّام :

محمّد بن عبّاس بن علي(٧) ، نقد(٨) ، عنهتعق (٩) .

٣٩٩٤ ـ ابن حذيفة :

الحسن بن حذيفة(١٠) ، نقد(١١) ، عنهتعق (١٢) .

__________________

(١) الفهرست : ١٧٦ / ٧٨١ ورجال النجاشي : ٤٣٨ / ١١٧٨ والخلاصة : ١٨٠ / ٤ ورجال ابن داود : ١٠٢٧.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٦١.

(٣) رجال الشيخ : ٤٨٢ / ٣٣ والفهرست : ٤٢٦ والخلاصة : ٩٥ / ٢٣ ورجال ابن داود : ١٣٦ / ١٢٠٧.

(٤) رجال الشيخ : ٤٥٠ / ٦٩.

(٥) نقد الرجال : ٤٠٤ ، وفيه بدل عبدون : عبد الواحد.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٧) رجال النجاشي : ٣٧٩ / ١٠٣٠ الخلاصة : ١٦١ / ١٥١ ورجال ابن داود : ١٧٥ / ١٤١٥.

(٨) نقد الرجال : ٤٠٤.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(١٠) رجال الشيخ : ١٦٧ / ١٨ والخلاصة : ٢١٥ / ١٥ ورجال ابن داود : ٢٣٧ / ١١٧.

(١١) لم يرد له ذكر في نسخنا من النقد.

(١٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

٣١١

٣٩٩٥ ـ ابن حسكة :

علي(١) ، مجمع(٢) .

٣٩٩٦ ـ ابن حمدون الكاتب :

أحمد بن إبراهيم(٣) ،صه (٤) .

٣٩٩٧ ـ ابن حمزة :

الفاضل المشهور ، صاحب الوسيلة وغيرها ، غير مذكور في الكتابين ، واسمه محمّد.

فيعه : الشيخ الإمام عماد الدين أبو جعفر محمّد بن علي بن حمزة الطوسي المشهدي ، فقيه عالم واعظ ، له تصانيف ، منها : الوسيلة ، الواسطة ، الرائع في الشرائع ، المعجزات ، مسائل في الفقيه(٥) ، انتهى.

( وعن نكت الإرشاد : عماد الدين أبو جعفر محمّد بن علي بن حمزة الطوسي مصنّف الوسيلة والواسطة )(٦) .

وفي كتاب بحار الأنوار عند تعداد الكتب الّتي نقل منها هكذا : وكتاب الوسيلة للشيخ الفاضل محمّد بن علي بن حمزة(٧) ، انتهى.

( وفي الفوائد النجفيّة : صاحب الوسيلة هو الإمام عماد الدين أبو‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥١٦ / ٩٩٤ ٩٩٧ والخلاصة : ٢٣٤ / ١٧ ورجال ابن داود : ٢٦١ / ٣٤١.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٦١.

(٣) الفهرست : ٢٧ / ٨٣ ورجال النجاشي : ٩٣ / ٢٣٠ والخلاصة : ١٦ / ١٥ ورجال ابن داود : ٣٥ / ٥٣.

(٤) الخلاصة : ٢٧٠ / ١٠ الفائدة الأُولى.

(٥) فهرست منتجب الدين : ١٦٤ / ٣٩٠.

(٦) غاية المراد : ٧٧ ، وما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».

(٧) البحار : ١ / ١٩.

٣١٢

جعفر محمّد بن علي بن حمزة الطوسي المشهدي ، انتهى )(١) .

وقد رأيت في كلام بعض متأخّري المتأخّرين أنّ اسمه الحسن وهو وهم(٢) .

( وفيمل مع نقله عنعه ما نقله(٣) قال في باب ما يصدر بابن : ابن حمزة اسمه الحسن )(٤) .

وفي إجازة المحقّق الثاني الشيخ علي بن عبد العالي(٥) للقاضي صفي الدين عيسى هكذا : من فقهاء حلب الشيخ الأجلّ الفقيه هبة الله بن حمزة صاحب الوسيلة ، وقد رويت جميع مصنّفاته ومروياته ، إلى أنْ قال : علي ابن عبد الحميد بن فخار الموسوي عن والده السيّد عبد الحميد عن ابن حمزة(٦) ، انتهى.

وكونه من فقهاء حلب كأنّه(٧) اشتباه من قملةرحمه‌الله ، فتأمّل جدّاً.

٣٩٩٨ ـ ابن الخمري :

غير مذكور في الكتابين ، وهو الحسين بن جعفر بن محمّد المخزومي كما ذكرناه في بابه(٨) ، وفي الكنى بعنوان أبي عبد الله بن الحميري ، عن الميرزا(٩)

__________________

(١) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».

(٢) ذكر ذلك السيّد محسن في الأعيان : ٢ / ٢٦٣ نقلاً عن السيّد صدر الدين العاملي الأصفهاني.

(٣) أمل الآمل ٢ : ٢٨٥ / ٨٤٨.

(٤) أمل الآمل : ٢ / ٣٦١. وما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(٥) الشيخ علي بن عبد العالي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) البحار : ١٠٨ / ٧٦.

(٧) كأنّه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٨) عن رجال النجاشي : ٢٢٤ / ٥٨٧ ترجمة عبد الله بن إبراهيم بن الحسين.

(٩) منهج المقال : ٣٩٠ ، وفيه : أبو عبد الله الخمري ، نقلاً عن رجال النجاشي : ٦٨ / ١٦٥ ترجمة الحسين بن أحمد بن المغيرة ، إلاّ أن فيها : أبو عبد الله بن الخمري.

٣١٣

وعن(١) ضح : ابن الخمري(٢) ، فلاحظ.

٣٩٩٩ ـ ابن خالويه :

علي بن محمّد بن يوسف(٣) ، نقد(٤) ، عنهتعق (٥) .

٤٠٠٠ ـ ابن خانبة :

أحمد بن عبد الله بن مهران(٦) .

٤٠٠١ ـ ابن خرقة :

محمّد بن محمّد بن النضر(٧) ، نقد(٨) ، عنهتعق (٩) .

٤٠٠٢ ـ ابن داود :

محمّد بن أحمد بن داود(١٠) .

وفيتعق : وقد يطلق على أحمد بن داود(١١) (١٢) .

__________________

(١) في نسخة « ش » : وفي.

(٢) إيضاح الاشتباه : ٣٢٤ / ٧٨٨.

(٣) رجال النجاشي : ٢٦٨ / ٦٩٩ والخلاصة : ١٠١ / ٥٢ ورجال ابن داود : ١٤١ / ١٠٨٧.

(٤) نقد الرجال : ٤٠٤.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٦) رجال الشيخ : ٤٥٣ / ٩٣ والفهرست : ٢٦ / ٧٩ ورجال النجاشي : ٩١ / ٢٢٦ والخلاصة : ١٥ / ١٣ ورجال ابن داود : ٣٩ / ٨٩.

(٧) رجال النجاشي : ٣٩٧ / ١٠٦١ والخلاصة : ١٦٣ / ١٧٢ ، وفيهما : ابن نصر.

(٨) نقد الرجال : ٤٠٤.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(١٠) الفهرست : ١٣٦ / ٦٠٢ ورجال النجاشي : ٣٨٤ / ١٠٤٥ والخلاصة : ١٦٢ / ١٦١ ورجال ابن داود : ١٦٢ / ١٢٩٢.

(١١) الفهرست : ٢٩ / ٨٧ ورجال النجاشي : ٩٥ / ٢٣٥ ، والخلاصة : ١٦ / ١٧ ورجال ابن داود : ٣٧ / ٧٤.

(١٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

٣١٤

٤٠٠٣ ـ ابن داود الحلي :

الحسن بن علي بن داود(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٤٠٠٤ ـ ابن الرازي :

جعفر بن علي بن أحمد(٤) ، مجمع(٥) .

٤٠٠٥ ـ ابن راشد :

الحسن(٦) ، نقد(٧) ، عنهتعق (٨) .

٤٠٠٦ ـ ابن الراوندي :

غير مذكور في الكتابين. وفيب : ابن الراوندي مطعون فيه جدّاً ؛ وقال المرتضى في كتاب الشافي : إنّه عمل الكتب الّتي شنّع بها عليه مغالطة للمعتزلة ليبيّن لهم عن استقصاء نقضها ، وكان يتبرّأ منها تبرّءاً ظاهراً وينتفي من عملها ويضيفها إلى غيره ، وله كتب سداد مثل كتاب الإمامة وكتاب العروس(٩) ، انتهى(١٠) ما نقلهب عن الشافي ؛ ولا ينبئك مثل خبير.

__________________

(١) أمل الآمل ٢ : ٧١ / ١٩٦.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٤.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٤) رجال الشيخ : ٤٥٧ / ١ ورجال ابن داود : ٦٤ / ٣١٦.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٢.

(٦) رجال الشيخ : ١٦٧ / ٢٩ و ٤٠٠ / ٨ و ٤١٣ / ١٠ والفهرست : ٥٣ / ٢٠٠ والخلاصة : ٣٩ / ٥ ورجال ابن داود : ٧٣ / ٤١٢.

(٧) نقد الرجال : ٤٠٤.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٩) الشافي في الإمامة : ١ / ٨٧ ولم يرد فيه ذكر الكتب.

(١٠) معالم العلماء : ١٤٤ / ١٠٠٧.

٣١٥

٤٠٠٧ ـ ابن رباح :

كأنّ الغالب فيه أحمد(١) ، ولنا أيضاً إسماعيل بن رباح(٢) ، وغيره.

قلت : المطلق ينصرف إلى الثقة وهو الأوّل.

٤٠٠٨ ـ ابن رباط :

جاء لجماعة منهم الحسن(٣) والحسين(٤) وعلي(٥) ويونس(٦) وعبد الله(٧) .

قلت : مرّ في الحسن بن رباط ما ينبغي أنْ يلاحظ.

٤٠٠٩ ـ ابن الرضا :

عيسى بن جعفر بن علي(٨) ، نقد(٩) ، عنهتعق (١٠) .

٤٠١٠ ـ ابن روح :

الحسين بن روح(١١) ، مجمع(١٢) .

٤٠١١ ـ ابن رويدة :

أو ريذويه ، محمّد بن جعفر بن عنبسة(١٣) ، وقد يطلق على علي ابنه‌

__________________

(١) الفهرست : ٣٦ / ١١٣ ورجال النجاشي : ٩٩ / ٢٤٩ ورجال ابن داود : ٣٨ / ٧٥.

(٢) رجال الشيخ : ١٥٤ / ٢٤٥ ، وفيه : رياح ، وفي مجمع الرجال : ١ / ٢١٢ نقلاً عنه كما في المتن.

(٣) رجال الشيخ : ١١٥ / ٢٢ و ١٦٧ / ٢٨ ورجال النجاشي : ٤٦ / ٩٤ ورجال ابن داود : ٧٣ / ٤١٢.

(٤) رجال الكشّي : ٣٦٨ / ٦٨٥.

(٥) رجال الشيخ : ١٣٠ / ٥١.

(٦) رجال النجاشي : ٤٤٨ / ١٢١١ والخلاصة : ١٨٥ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٠٧ / ١٧٤١.

(٧) رجال الشيخ : ٢٢٥ / ٣٦ والخلاصة : ١١٢ / ٥٦ ورجال ابن داود : ١١٩ / ٦٨١.

(٨) رجال الشيخ : ٤٨٠ / ٢٣.

(٩) نقد الرجال : ٤٠٤.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(١١) الغيبة : ٣٦٧ ٣٧٣.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٣.

(١٣) رجال النجاشي : ٣٧٦ / ١٠٢٥ والخلاصة : ٢٥٥ / ٥٢ ورجال ابن داود : ٢٧١ / ٤٣٨.

٣١٦

أيضاً(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٤٠١٢ ـ ابن الزبير :

روى عنه أحمد بن عبدون ، هو علي بن محمّد بن الزبير القرشي(٤) .

٤٠١٣ ـ ابن السرّاج :

وابن أبي سعيد المكاري وعلي بن أبي حمزة البطائني كانوا من أهل الضلال ،صه (٥) . وكأنّه أحمد بن أبي بشر السرّاج(٦) .

٤٠١٤ ـ ابن السكّيت :

يعقوب بن إسحاق(٧) .

٤٠١٥ ـ ابن سماعة :

الحسن بن محمّد بن سماعة(٨) ، نقد(٩) ، عنهتعق (١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٦٢ / ٦٨٦ والخلاصة : ٢٣٥ / ٢١.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٤.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٤) رجال الشيخ : ٤٨٠ / ٢٢ ، وفيه رواية أحمد بن عبدون عنه ، ورجال النجاشي : ٨٧ / ٢١١ ترجمة أحمد بن عبد الواحد.

(٥) الخلاصة : ٢٦٧ / ١٣.

(٦) الفهرست : ٢٠ / ٦٤ ورجال النجاشي : ٧٥ / ١٨١ والخلاصة : ٢٠٢ / ٧ ورجال ابن داود : ٢٢٧ / ١٥ ، إلا أن في الخلاصة : بشير.

(٧) رجال النجاشي : ٤٤٩ / ١٢١٤ والخلاصة : ١٨٦ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٠٦ / ١٧٢٩ ، إلاّ أن في النجاشي بدل ابن السكّيت : السكّيت.

(٨) رجال الشيخ : ٣٤٨ / ٢٤ والفهرست : ٥١ / ١٩٢ ورجال النجاشي : ٤٠ / ٨٤ والخلاصة : ٢١٢ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٣٩ / ١٣١.

(٩) نقد الرجال : ٤٠٤.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

٣١٧

أقول : فيمشكا : ابن سماعة مشترك بين محمّد بن سماعة بن موسى بن رويد ويعرف بما سبق والحسن بن محمّد بن سماعة الواقفي الثقة(١) وقد سبق وجعفر بن محمّد بن سماعة ، لكن غلب عند الإطلاق على الحسن(٢) .

٤٠١٦ ـ ابن سنان :

عبد الله(٣) أو محمّد(٤) . ويميّز كلّ بما ذكر في ترجمته ، مضافاً إلى أنّ فضالة والنضر بن سويد يرويان عن عبد الله(٥) .

قلت : مضى بعض ما في المقام في المقدّمة الرابعة(٦) .

وفي المجمع : إنّه يطلق على محمّد بن سنان أخي عبد الله أيضاً(٧) ؛ وفيه أنّه مجهول لا ذكر له أصلاً في الأخبار ولا ينصرف الإطلاق إليه مطلقاً.

وفيمشكا : ابن سنان ، مشترك بين عبد الله الثقة ويعرف بما سبق ، وبرواية عبد الرحمن بن أبي نجران(٨) ، وخلف بن حمّاد عنه. وهو عن عمر بن يزيد ، ومعروف بن خربوذ ، وأبي حفص(٩) ، وحفص الأعور ، وسليمان‌

__________________

(١) في المصدر : الموثّق.

(٢) هداية المحدّثين : ٣٠٤ ، وفيها : جعفر بن محمّد بن سماعة الواقفي الثقة.

(٣) الفهرست : ١٠١ / ٤٣٣ ورجال النجاشي : ٢١٤ / ٥٥٨ والخلاصة : ١٠٤ / ١٥ ورجال ابن داود : ١٢٠ / ٨٧٢.

(٤) رجال الكشّي : ٥٠٢ / ٩٦٣ ٩٦٧ ورجال الشيخ : ٣٦١ / ٣٩ و ٣٨٦ / ٧ و ٤٠٥ / ٣ والفهرست : ١٣١ / ٥٩١ ورجال النجاشي : ٣٢٨ / ٨٨٨ والخلاصة : ٢٥١ / ١٧ ورجال ابن داود : ٢٧٣ / ٤٥٥.

(٥) التهذيب ١ : ١٢٥ / ٣٣٩ ، ٤٠٧ / ١٢٨٠.

(٦) منتهى المقال : ١ / ٣١ ، وفيه : إذا روى فضالة عن ابن سنان فهو عبد الله. وفي نسخة « م » بدل المقدّمة الرابعة : المقدّمة الثالثة.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٣.

(٨) في المصدر زيادة : وعلي بن الحكم.

(٩) في المصدر : وأبي حمزة.

٣١٨

ابن خالد ، ومحمّد بن النعمان ، وعن إسماعيل بن جابر(١) ، وعن الصادقعليه‌السلام بلا واسطة. بخلاف محمّد.

وأنّه محمّد بما تقدّم في بابه(٢) .

٤٠١٧ ـ ابن سورة :

غير مذكور في الكتابين ، وهو أبو عبد الله بن سورة(٣) .

٤٠١٨ ـ ابن شاذان :

الفضل بن شاذان(٤) .

٤٠١٩ ـ ابن الشاذكوني :

سليمان بن داود المنقري كما صرّح به في سند الفقيه(٥) .

٤٠٢٠ ـ ابن شهاب :

مضى في عبد الرحمن بن أبي ليلى(٦) ، وكأنّه محمّد بن شهاب الزهري العامّي(٧) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

٤٠٢١ ـ ابن شهرآشوب :

محمّد بن علي بن شهرآشوب(٨) ،تعق (٩) .

__________________

(١) في المصدر : إسماعيل بن إسماعيل بن جابر.

(٢) هداية المحدّثين : ٣٠٥ ، وفيها : خلف بن حمّاد الثقة.

(٣) الغيبة : ٣٠٩ / ٢٦٢.

(٤) رجال الكشّي : ٥٣٧ / ١٠٢٣ ١٠٢٩ ورجال الشيخ : ٤٢٠ / ١ و ٤٣٤ / ٢ والفهرست : ١٢٤ / ٥٦٣ ورجال النجاشي : ٣٠٦ / ٨٤٠ والخلاصة : ١٣٢ / ٢ ورجال ابن داود : ١٥١ / ١٢٠٠.

(٥) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٦٥.

(٦) عن رجال الكشّي : ١٠١ / ١٦٠.

(٧) رجال الشيخ : ١٠١ / ٥ والخلاصة : ٢٥٠ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٧٣ / ٤٥٦.

(٨) نقد الرجال : ٣٢٣ / ٥٧٥ وأمل الآمل ٢ : ٢٨٥ / ٨٥١.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

٣١٩

٤٠٢٢ ـ ابن شيبان القزويني :

الحسين بن أحمد بن شيبان(١) ، مجمع(٢) .

٤٠٢٣ ـ ابن شيبة الأصفهاني :

في التهذيب في الموثّق عن علي بن مهزيار قال : قرأت كتاب أبي جعفرعليه‌السلام إلى ابن شيبة الأصفهاني : فهمت ما ذكرت من أمر بناتك وأنّك لا تجد أحداً مثلك ، فلا تنظر في ذلك يرحمك الله. الحديث(٣) ،تعق (٤) .

٤٠٢٤ ـ ابن الصلت :

أحمد بن محمّد بن موسى الأهوازي أبو الحسن شيخ الإجازة(٥) ،تعق (٦) .

٤٠٢٥ ـ ابن طاوس :

المعروف به جمال الدين أحمد بن موسى(٧) ، وقد يجي‌ء لابنه عبد الكريم(٨) قدّس الله روحيهما.

وفيتعق : ولأخيه علي بن موسى صاحب الكرامات والمقامات ليس في أصحابنا أعبد منه وأورع ، كذا في البلغة(٩) (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٦٧ / ٣٢.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٤.

(٣) التهذيب ٧ : ٣٩٥ / ١٥٨٠.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٥) الفهرست : ٢٨ / ٨٦ ترجمة أحمد بن محمّد بن سعيد.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٧) رجال ابن داود : ٤٥ / ١٤٠.

(٨) رجال ابن داود : ١٣٠ / ٩٦٦.

(٩) بلغة المحدّثين : ٤٤٤ باب الكنى ، هامش رقم (٣).

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

الظالمين ، لنستحقّ أن نكون من جنودهعليه‌السلام ـ جنود الحقّ والعدل والإيمان ـ داعين إلى الله سبحانه أن يعجّل فرجه ، ويسهّل مخرجه ، ويجعلنا من أنصاره ، والدعاة إلى سبيله.

كما قلنا : إنّ السرداب هو المكان الذي يحفر تحت الأرض في الأماكن الحارّة عادة ، يكون بعيداً عن الشمس ، وقريباً من الرطوبة يكون بارداً ، وقد كان ذلك من القديم ، ولكن اعتقاد الشيعة به ليس لأجل أنّه يسكن فيه الإمام ، حيث لم يتفوّه بذلك أحد قط ، بل لأجل أنّه كان في بيت الإمام الهادي والإمام الحسن العسكريعليهما‌السلام ، وأنّ الإمام الحجّة كان في أوائل عمره فيه ، لأجل كونه تراثاً فيه ذكريات الأئمّة نحترمه ، وأمّا كون الإمام يسكن فيه فهو تهمة مفتراة ، وهي ليست تهمة مستحدثة ، بل كانت من القديم.

نعم ، هناك رواية واحدة تقول : إنّ الإمام حينما هجموا عليه بعد الصلاة على أبيه ، التجأ إلى السرداب ، وغاب عن الأنظار ، ولكن ليس معنى ذلك ، أنّه مقيم فيه إلى الآن.

وقد علّق الأُستاذ محمّد أبو زهره عن الفرقة الإثنى عشرية بقوله : « والاثنا عشرية ، يرون أنّ الإمامة بعد الحسين لعلي زين العابدين ابنه ، ثم لمحمّد الباقر ، ثمّ لجعفر الصادق ، وبعد جعفر الصادق ابنه موسى الكاظم ، ثمّ لعلي الرضا ، ثمّ لمحمّد الجواد ، ثمّ علي الهادي ، ثمّ للحسن العسكري ، ثمّ ‏لمحمّد ابنه ، وهو الإمام الثاني عشر ، ويعتقدون أنّه دخل سرداباً في دار أبيه بسر من رأى ، وأُمّه تنظر إليه ، ولم ‏يعد بعد ، وهو المهدي المغيّب ، ويترقّبون كُلّ حين ليحكم ويملأ الأرض عدلاً ».

وليت الأُستاذ أبو زهره قد تأمّل ـ ولو قليلاً ـ لوجد نفسه غنياً عن هذه المقولة المجحفة ، فالإمامية تقول بغيبة ‏الإمام المهديعليه‌السلام ، ودخوله إلى السرداب كانت حالة طارئة ، دفعته للاختفاء فيه عند مداهمة السلطة لبيت أبيهعليه‌السلام ، وكانت خطوة احترازية ذكية ، أربك فيها السلطة وقت ذاك ، بعد أن كانت القوّة

٤٦١

المسلّحة المرسلة من قبل ‏الخليفة لم تتوقّع دخوله في سرداب بيته ، فإن إخفاء نفسه في بيته المداهم لم يكن متوقّعاً ، فمن المستبعد لديهم أنّ المهدي الملاحق من قبلها ، يختفي في مكان قريب منها ، ثمّ هو يخرج من بينهم خارج الدار ، وهم ‏ينظرون إليه ، لعدم توقّعهم أنّ الملاحق هذا الفتى الذي يخرج من السرداب ، ولم يعرفوا شكله ‏حيث أخفاه أبوه عن أعين العامّة ، فمتى يتاح للقوّة المداهمة معرفته ، وملاحقته بعد ذلك؟

هذا ما كان من خبر السرداب الذي ترويه الشيعة ، وهو الموافق تماماً للخطوات الاحترازية الأمنية المتّخذة من‏ قبل أيّ شخص مطارد ، وقد دوهم بيته غيلة ، فضلاً عن المهديعليه‌السلام ، الذي اتّخذ في اختفائه خطوات طبيعية ، ثمّ هي ‏مناورة سريعة غير مرتقبة لا من قبل النظام ، ولا من قبل القوّة المداهمة ، حيث أربكها تماماً ، واسقط ما في أيديها ، ورجعت خائبة لم تحقّق مهمّتها بعد ذلك.

إذاً ، لم تعد كلمة السرداب انتقاصاً لمسألة الغيبة ، حتّى يعدّها الآخرون عملية مستهجنة ، تدلل على سخف ‏فكرة الغيبة ، فأصل الغيبة ومستلزماتها لا علاقة لها أصلاً بقضية السرداب ، إنّما هو مقدّمة تكتيكية كان الإمام قد عملها بعد مداهمة قوّات الأمن لبيته ، ثمّ يعاجلهم بعد ذلك بالخروج فوراً دون أدنى تأخير ، فلم تكن مسألة‏ السرداب هي المعبّر عن الغيبة إذن.

ولم يقل أحد أن سيظهر من السرداب ، بل تردّد في الأحاديث أنّه يخرج في بيت الله الحرام ، نعم قد وردت زيارة في السرداب ، كما وردت زيارات في أماكن أُخرى ، بل تستحبّ زيارته في كُلّ مكان ، وفي كُلّ زمان.

إنّ اعتماد مفردات بسيطة مستهجنة سوف يوحي للآخرين شعوراً بالسخرية والاستخفاف ، وهكذا فإن‏ّ اقتران أيّة فكرة مهما تكن عظيمة في جميع خطواتها بهذا النحو من المفردات الساذجة سيوحي بسذاجتها ، لما يتركه هذا الاقتران من انطباع نفسي لدى القارئ أو السامع ، فالسرداب الذي جعله البعض

٤٦٢

شعاراً لغيبة الإمام المهديعليه‌السلام ، هو تسرّع غير لائق في تحليل فكرة إسلامية أصيلة ، استندت إلى برنامج علمي دقيق ، وخطوات أمنية محسوبة ، ‏فضلاً عن دعمها بنصوص نبوية متواترة.

إنّ خطوات المشاريع التثقيفية ، خصوصاً في طرح غيبة المهدي ، ترافقها خطوات استفزازية ، تحفّز القارئ إلى‏ الحذر من فكرة المهدي ، وتسلّمه إلى دائرة التشكيك في مبتنيات الفكرة المهدوية.

ولعلّ من أحسن من انصف في مجال التاريخ للفرقة الإثنى عشرية ، هو الأُستاذ أبو زهرة ، ومع ذلك فإنّ توجّساً يحيط كلامه بالحذر مرّة ، والاستخفاف ثانية ، عند طرحه لعقيدة المهدي ، ولعلّ الذي دعاه إلى ذلك عدّة أُمور ، منها :

أوّلاً : الموروث الثقافي الذي يطارده.

وثانياً : فإنّ عدم رجوعه إلى أحاديث نبوية قد سلّم هو بها ، كما سلّم غيره عن ظهور المهدي ، قد أربك تقييماته ‏هذه ، فجاءت وكأنّها استجابة لمشاريع تقليدية مضادّة.

وثالثها : ولعلّ الأهمّ هو إغفاله لكتب علماء الإمامية ، ومراجعة ما أثبتته بطرق الفريقين حول فكرة المهدي ، وكونها فكرة إسلامية ، قالت بها جميع المذاهب ، وأنّ مسألة السرداب لم تكن شعاراً لأطروحة الغيبة الإلهية ، وإنّما هي ‏من إفرازات العصبية المذهبية ، ابتدعها نفر للتقليل من شأن هذه الأطروحة ، والاستخفاف بفلسفتها.

وقد ساهمت حقبة فكرية غير ناضجة في قلب صورة الحدث الإسلامي ، وراحت تزاحم مبتنيات تركيبة العقل ‏المسلم ، الذي درج على مرتكزات الخلافة ، والتي عنونتها أدبيات الفكر المعصومي على إنّها خلافة نبوّة ، وجاهدت مبتنيات سياسية غير رشيدة ، أن تعنونها على أنّها خلافة ملك قيصري ، أو أبهة كسروية ، وبين هذين العنوانيين حفلت مطوّلات التاريخ

٤٦٣

الإسلامي بلائحة من التبريرات ، يتكفّلها الكاتب التقليدي ، ليلزم بها القارئ المتطّلع إلى قراءة الحدث الإسلامي بموضوعية وواقعية ، وهيأت هذه الحقّبة الفكرية للكاتب الإسلامي أن يكون مجرد سارد قصصي ، يحاكي في نقل التاريخ قصص ألف ليلة وليلة ، ليسرد الحدث الإسلامي هكذا دون تحليل ، أو إذا أحسن التدبير فإنّه لا يكون سوى مخرج لدراما قصصية ، يتفكّه بها القارئ ليضيفها إلى دائرة ترفه الأدبي.

أثقلت الحقّبة الأُموية كاهل التاريخ الإسلامي بخروقات يرتكبها الخليفة الأُموي ، ليطلب بعد ذلك من كتّاب ‏البلاط أن يؤرّخوا شخصية إسلامية ، على أنّها أسهمت في تطوير المفهوم الإسلامي ، وإعلاء كلمة الله في ظل‏ حكمه.

لم يكن هذا التحرّك الفكري ينطلق من فراغ ، بل كان على أنقاض سياسة ما بعد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والتي فتحت أبواب التبرير السياسي ، واستخدام مصطلحات الاعتذار ، فمن محاولة إطفاء نائرة الفتنة التي توجسها كادر السقيفة ، كانت أهمّ أطروحة تبريرية سياسية لم تلق نجاحاً ملحوظاً ، حتّى محاولات استخدام اصطلاحات اعتذارية ، كالإجماع ، وأهل ‏الحلّ والعقد ، وأقلّ ما يقال : إنّها محاولات مرتبكة أخفقت في مجال التطبيق الميداني.

هذه السياسة استخدمها الأُمويون ، ولهج في تطويرها منظروهم من كتّاب البلاط ، فقدّموا صيغاً تبريرية ‏جاهزة ، يستخدمها البلاط حتّى ما بعد حياة الخليفة الأُموي ، فمن اللهو والعبث الذي قرّره كتّاب البلاط ، على أنّه ‏تقدّم رائع في مجال الفنّ الإسلامي ، وصورة من صور تواضع الخلافة ، إلى الترف والبذخ داخل البلاط ، الذي عبّروا عنه أنّه قمّة الكرم والسخاء ، ومن البطش والجبروت الذي امتاز به آل أُمية ، فصوّروه بأنّه البأس والشجاعة في ‏ذات الله وعزّة الدولة الإسلامية ، إلى حالات الإخفاق الفكري والثقافي ، فكان في منظوره حالة من حالات الوعي ‏الفكري والنضوج الثقافي.

٤٦٤

لم تتوقّف حالات الخرق الفكري هذه عند بني أُمية فحسب ، بل تابعهم على ذلك بنو العبّاس ، وافتتحوا عهد حكمهم بأهمّ شعار تبريري رفعوه كلافته ثورية تنادي بـ « الرضا من آل محمّد» ، وأكّدوا على ذلك في جميع أدبياتهم ، حتّى بدأت شعاراتهم تتهاوى إبّان عهد خليفتهم السفّاح ، الذي قرّر مشروع ملاحقة آل علي ، والتضييق ‏عليهم ، وأكّد ذلك المنصور ، وطوّره الرشيد ، وتبعه الباقون.

وإذا أردنا دراسة هذه الحقّب الحاكمة ، ومعرفة ما أثقلته من خروقات شرعية وفكرية وثقافية على المفهوم ‏الإسلامي ، فإنّ دراسة تقليدية لم تكن لتقدّم المطلوب ، بل محاولة دراسة التاريخ المقارن بين قائمتين من ‏مدرستي النزاع كفيلة بأن تقدّم الرواية الإسلامية الواعية.

فدراسة قائمة خلفاء مدرسة النصّ ، المتمثّلة بآل البيت النبويعليهم‌السلام ، وما صاحبها من قراءة سيرة ‏الأئمّة الأطهار ، الذين مثّلوا الورع والتقوى والهدى والخير والصلاح ، كفيلة بأن تكشف خروقات قائمة خلفاء مدرسة الإجماع ، وهو كما ترى فضح للتاريخ التبريري ، الذي درج عليه البعض من الكتّاب ، وإسقاط لجميع ‏المرتكزات المغلوطة في أذهان الأُمّة ، من أنّ الخليفة ملك كسروي ، أو أمير قيصري ، بل إنّ الخلافة وراثة نبوّة ، وحمل رسالة ، وعيبة وحي السماء.

وعليه ليس اشتهار هذا السرداب بسرداب الغيبة ، لأنّ الحجّةعليه‌السلام غاب فيه ـ كما زعمه البعض من يجهل التاريخ ـ بل لأنّ بعض الأولياء تشرّف بخدمته ، وحيث إنّه مبيت الثلاثة من الأئمّة ، ومعبدهم طوال المدّة ، كما حظى فيه عدّة من الصلحاء بلقائه ، صار من البقاع المتبرّكة ، فينبغي إتيانه بخضوع وحضور قلب ، والوقوف على الباب والدعاء.

وإنّ الإمامية تعتقد أنّ الحجّة اسمه يطابق اسم رسول الله ، وكنيته كنيته ، وشمائله شمائله ، وقد ولد في سر من رأى في ١٥ من شعبان سنة ٢٥٦ هـ ، فلما

٤٦٥

توفّى أبوه غاب عن الأنظار ، لا أنّه دخل في السرداب ، وأُمّه تنظر إليه ، كما توجد هذه العبارات في بعض كتب العامّة ، وأنّ الشيعة الإمامية براء من هذه المعتقدات ، التي يلصقها بهم من أراد الحطّ من كرامة مذهبهم.

لقد أجمعت الفرقة الناجية على هذا الرأي الحسن ، الذي يعتري من الخرافات والخزعبلات الواهنة ، والقدسية التي نعقدها ، ما هي إلاّ ارتباط روحي ووجداني مع أثر من آثار ثلاثة أئمّة من أئمّة المسلمين في مكان واحد.

أوردت كتب التاريخ في عصر قتل الإمام الحسينعليه‌السلام قضيّة في غاية الغرابة.

فعندما حمل رأس الحسينعليه‌السلام على أسنة الرماح ، وطافوا به البلدان والأقطار ، مروا براهب مسيحي يتعبّد في صومعته ، أناخوا الرحال قليلاً ليستريحوا من عناء السفر ، فسألهم الراهب : رأس من هذا؟ فقالوا له : رأس الحسين بن فاطمة بنت محمّد ، فسكت قليلاً ، ثمّ أعاد الراهب السؤال مرّة أُخرى : رأس من هذا؟ فقالوا له : هو رأس الحسين بن فاطمة بنت محمّد ، ثمّ أعاد نفس السؤال عليهم مرّة ثالثة ، ممّا أثار غضبهم.

تعجب الراهب من عملهم ، واستنكر عليهم فعلتهم المشينة ، فقال لهم : هذا ابن بنت نبيّكم قتلتموه ، وسلبتم أهل بيته وعياله ، ونحن لم نجد ما نتقرّب به إلى الله ، فنصبنا معبداً لحافر حمار نبيّنا المسيح نتبرّك به ، ليقرّبنا إلى الله زلفى ، فاسلم الراهب ببركة رأس الحسينعليه‌السلام ، بعد أن حمل عليهم وأثقل القول فيهم.

فهل يصحّ أن نلام؟ ونحن نتتبع آثار العترة الطاهرة ، ونبحث عن بركاتهم ، وكُلّ ما يتّصل بهم ، مهما كانت ظروف تلك الموجودات ، وطبائعها الكونية.

قطعاً لا ، إنّ التجاذب الروحي ، وعنصر العاطفة الذي يتأجّج مع اقتراب المحبوب من حبيبه ، هو أساس السلوكيات التي نسلكها مع تلك الآثار الطيّبة ، كتعبير على مدى الحبّ المتفجّر من جوانب المحبّين ، والموالين للأئمّةعليهم‌السلام .

٤٦٦

( فاطمة ـ إيران ـ ٢٨ سنة ـ خرّيجة ابتدائية )

العامل في عصرها كالعامل في عصر الظهور :

س : نشكركم على ما تبذلونه من خدمة لمذهب أهل البيتعليهم‌السلام ، لدي سؤال : لا أدري هل هو مناسب أن أطرحه هنا أم لا؟

دائماً ما يخطر ببالي إذا نحن لم تكن لنا السعادة لكي نكون مع سيّدنا ومولانا أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام لنفوز الفوز العظيم ، ولا سمح الله أن لم نكن مع مولانا الحجّةعليه‌السلام لننصره ، ونستشهد بين يديه ، أو نكون تحت ظلّه ، فما هي السعادة التي يجب أن نحصل عليها؟

أو بعبارة أُخرى : فما هو ذنبنا ، وما هو تقصيرنا لأنّنا لم نكن مع أئمّتناعليهم‌السلام ؟ هل هذا يتبع عالم الذرّ؟ وهو نتيجة امتحاننا في ذلك العالم؟ والله أنا لا أعلم كيف كنت في عالم الذرّ ، ولكنّي الآن أنا قلبي يقطر دماً على فراق مولاي ومولى كُلّ مؤمن ومؤمنة أبا صالح المهدي ، روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء.

ولا أعلم هل تفوتني السعادة إن قلّ عمري وطال الظهور؟ مثلما لم نحضر زمان أبي عبد الله لننصره ونستشهد بين يديه؟ وشكراً لكم.

ج : إنّ العاملين بوظيفتهم في عصر الغيبة ينالون من المقام والرفعة والرتبة ما لا يقل عن عصر الظهور ، كما صرّحت به الأحاديث الكثيرة :

١ ـ قال الإمام زين العابدينعليه‌السلام : «إنّ أهل زمان غيبته القائلون بإمامته ، والمنتظرين لظهوره أفضل أهل كُلّ زمان أُولئك المخلصون حقّاً وشيعتنا صدقاً »(١) .

٢ ـ عن الإمام الصادق عن آبائهعليهم‌السلام قال : قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام : «يا علي! واعلم أنّ أعظم الناس يقيناً قوم يكونون في آخر الزمان ، لم يلحقوا النبيّ ، وحجب عنهم الحجّة ، فآمنوا بسوادٍ في بياض »(٢) .

____________

١ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٣٢٠.

٢ ـ بحار الأنوار ٥٢ / ١٢٥.

٤٦٧

٣ ـ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « انتظار الفرج بالصبر عبادة »(١) .

٤ ـ قال الإمام الصادقعليه‌السلام : « من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر ، كمن هو مع القائمعليه‌السلام في فسطاطه ، لا بل كمن قارع معه بسيفه ، لا والله ألا كمن استشهد مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله »(٢) .

٥ ـ قال الإمام الصادقعليه‌السلام : « من عرف إمامه ثمّ مات قبل أن يقوم صاحب هذا الأمر ، كان بمنزلة من كان قاعداً في عسكره »(٣) .

٦ ـ قال الإمام عليعليه‌السلام : « المنتظر لأمرنا كالمتشحّط بدمه في سبيل الله »(٤) .

٧ ـ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أفضل أعمال أُمّتي انتظار الفرج من الله عزّ وجلّ »(٥) .

٨ ـ قال الإمام الرضاعليه‌السلام : « انتظار الفرج من الفرج »(٦) .

٩ ـ قال الإمام الصادقعليه‌السلام : « إنّ لصاحب هذا الأمر غيبة ، المتمسّك فيها بدينه كالخارط للقتاد »(٧) .

١٠ ـ قال الإمام الباقرعليه‌السلام : « من مات وهو عارف لإمامه لم يضرّه ، تقدّم هذا الأمر أو تأخّر »(٨) .

١١ ـ قال الإمام الصادقعليه‌السلام : « من عرف هذا الأمر فقد فرّج عنه لانتظاره »(٩) ، وغيرها من الأحاديث ، ممّا تدلّ جميعاً على ما ذكرنا ، بشرط الالتزام والبقاء على العقيدة الصحيحة والعمل الصالح.

____________

١ ـ الدعوات : ٤١ ، الجامع الصغير ١ / ٤١٧ ، الجامع لأحكام القرآن ٤ / ٣٢٣.

٢ ـ المحاسن ١ / ١٧٤ ، شرح الأخبار ٣ / ٥٧١.

٣ ـ الكافي ١ / ٣٧١ ، الغيبة للنعماني : ٣٢٩.

٤ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٦٤٥ ، شرح الأخبار ٣ / ٥٦٠.

٥ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٦٤٤.

٦ ـ تفسير العيّاشي ٢ / ١٣٨ و ١٥٩ ، الغيبة للشيخ الطوسي : ٤٥٩.

٧ ـ الإمامة والتبصرة : ١٢٦ ، الكافي ١ / ٣٣٥.

٨ ـ الكافي ١ / ٣٧١ ، الغيبة للنعماني : ٣٣٠.

٩ ـ نفس المصدرين السابقين.

٤٦٨

( عبد المنعم الخلف ـ السعودية ـ ٣١ سنة ـ دبلوم )

من أسبابها :

س : لماذا الإمام المهدي عليه‌السلام غائب إلى هذا الوقت؟ وما الحكمة من اختفائه؟ والأُمّة في أمسّ الحاجة إليه؟ هذا ووفّقكم الله ، وسدّد خطاكم.

ج : أسباب غيبة الإمام المهديعليه‌السلام كثيرة ، منها :

١ ـ عدم وجود الناصرين بمقدار الكفاية ، لأنّ جل من يتمنّاه أو يدعو لظهوره ، إنّما يفعل طمعاً في الراحة والرخاء ، والطمأنينة الدنيوية التي يأمل المسلمون أن يحصلوا عليها في ظل رعايته ، وأيّام ظهوره ، فهؤلاء إنّما يدعون لأنفسهم.

٢ ـ إنّ النفوس غير مستعدّة لتقبّل الحكم على طبق الواقع ، الذي سوف يمارسهعليه‌السلام ويحكم في إطاره.

٣ ـ غلبة الأهواء وأهل الفسق والفجور على أزمة الأُمور في جلّ بلاد العالم ، ولابدّ لإزاحة هؤلاء من نفوس طاهرة طيّبة مطيعة للإمام ، كإطاعة جوارح الإنسان لمشيئته وإرادته.

٤ ـ الحكمة الإلهيّة اقتضت غيبة الإمامعليه‌السلام ، وهذه النقطة الحقيقة التي يدور عليها غيبة الإمامعليه‌السلام ، وأمّا الأُمور الأُخرى المذكورة فهي أسباب أو حكم ذكرت في بعض الآثار ، وهي أجوبة وقتية لا مطلقة ، لأنّ الإمام يراعي الظروف الموجودة فيه والموضوعات التي تحكم الواقع الخارجي ، فالسرّ في غيبة الإمام كالسرّ في كون الأئمةعليهم‌السلام اثني عشر إماماً لا أكثر ولا أقل. وعلى المسلم المؤمن التسليم لأوامر الله سبحانه وتعالى وما تقتضيه حكمته.

٤٦٩
٤٧٠

فاطمة الزهراء عليها‌السلام :

( حسين الحائري ـ إيران ـ )

التهديد بحرق بابها في كتب أهل السنّة :

س : أهدي سلامي وتحيّاتي إلى الإخوة العاملين في هذا المركز المبارك.

هل هناك أدلّة عند أهل السنّة على استشهاد الزهراءعليها‌السلام ، بسبب الحادثة التي وقعت بعد وفاة النبيّ الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله من حرق باب دارها عليها‌السلام ؟

ج : ليس من الضروري والمهمّ وجود ما نعتقد به عند أهل السنّة وكتبهم ، بل المهمّ والضروري هو وجوده في مصادرنا وكتبنا بطرق كثيرة ، ربما تصل إلى حدّ التواتر ، فهناك الكثير ممّا هو أبسط من هذا الأمر بل وأشهر ، ومع ذلك لا تجد عن أهل السنّة إلاّ مثل هَمَل النعم ، وإلاّ النزر القليل والشاذّ النادر ، الذي يسطّر ويذكر في كتابه بعضاً منها ، فكيف بهذا الأمر الخطير ، الذي حاولوا بشتّى الطرق كتمانه والتستّر عليه ، ومع كُلّ هذا الجهد المبذول للتعتيم ، ظهر من هنا وهناك من كتّابهم وحفّاظهم وعلمائهم ، من أشار أو صرّح بهذه المصيبة العظمى ، نذكر بعضاً منهم :

١ ـ روى ابن قتيبة الدينوري بإسناده عن عبد الرحمن الأنصاري : « وإنّ أبا بكر تفقّد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند علي ( كرّم الله وجهه ) ، فبعث إليهم عمر ، فجاء فناداهم وهم في دار علي ، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال : والذي نفس عمر بيده ، لتخرجنّ أو لأحرقنّها على من فيها!

٤٧١

فقيل له : يا أبا حفص ، إنّ فيها فاطمة؟ فقال : وإن » !!(١) .

٢ ـ روى أبو الفداء إسماعيل : « فأقبل عمر بشيء من نار على أن يضرم الدار ، فلقيته فاطمة وقالت : «إلى أين يا بن الخطّاب ، أجئت لتحرق دارنا »!! قال : نعم ، أو تدخلوا فيما دخلت به الأُمّة »!(٢) .

٣ ـ روى ابن جرير الطبري عن زياد بن كليب قال : « أتى عمر بن الخطّاب منزل علي ، وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال : والله لأحرقنّ عليكم ، أو لتخرجنّ إلى البيعة! فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف ، فعثر فسقط السيف من يده ، فوثبوا عليه فأخذوه »(٣) .

٤ ـ روى الجوهري عن مسلمة بن عبد الرحمن قال : « لمّا جلس أبو بكر على المنبر ، كان علي والزبير وناس من بني هاشم في بيت فاطمة ، فجاء عمر إليهم فقال : والذي نفسي بيده لتخرجن للبيعة أو لأحرقن البيت عليكم »(٤) .

٥ ـ روى البلاذري بإسناده عن سليمان التميمي ، وعن ابن عون : « أنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه قبس ، فتلقّته فاطمة على الباب.

فقالت فاطمة : «يا بن الخطّاب! أتراك محرّقاً عليّ بابي »؟ قال : نعم ، وذلك أقوى لما جاء به أبوك »(٥) .

٦ ـ روى الشهرستاني عن النظّام أنّه قال : « وكان عمر يصيح : أحرقوا دارها بمن فيها!! وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين »(٦) .

____________

١ ـ الإمامة والسياسة ١ / ٣٠.

٢ ـ المختصر في أخبار البشر ١ / ٢١٩ ، العقد الفريد ٥ / ١٣.

٣ ـ تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٤٤٣.

٤ ـ السقيفة : ٥٢ ، شرح نهج البلاغة ٢ / ٥٦ و ٦ / ٤٨.

٥ ـ جمل من أنساب الأشراف ٢ / ٢٦٨.

٦ ـ الملل والنحل ١ / ٥٧.

٤٧٢

٧ ـ روى ابن أبي شيبة عن زيد بن اسلم ، عن أبيه اسلم ـ وهو مولى عمر ـ : « أنّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلمّا بلغ ذلك عمر بن الخطّاب ، خرج حتّى دخل على فاطمة فقال : يا بنت رسول الله ، والله ما من أحد أحبّ إلينا من أبيك ، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، إنّ أمرتهم أن يحرّق عليهم البيت »(١) .

وسند هذه الرواية صحيح ، أو قل : حسن بالتعبير الدارج على ألسنة المحدثين.

٨ ـ روى ابن عبد ربّه : « فأمّا علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حتّى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطّاب ليخرجوا من بيت فاطمة ، وقال له : إن أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة فقالت : « يا بن الخطّاب ، أجئت لتُحرق دارنا »؟ قال : نعم ، أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأُمّة »(٢) .

٩ ـ وروى المتّقي الهندي عن أسلم : « فلمّا بلغ ذلك عمر بن الخطّاب خرج حتّى دخل بيت على فاطمة فقال : يا بنت رسول الله وأيم الله ما ذاك بما نعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم الباب ، فلمّا خرج عليهم عمر جاؤها قالت : تعلمون أنّ عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم الباب »(٣) ، وغيرها من مصادر أهل السنّة.

وممّا يؤيّد ما سبق اعتراف أبي بكر وإقراره ، بل وتظاهره بالندم على كشفه لبيت الزهراءعليها‌السلام ، فعن عبد الرحمن بن عوف قال : « دخلت على أبي بكر أعوده فاستوى جالساً ، فقلت : ما أرى بك بأساً والحمد لله ، فلا تأس على الدنيا ، فو الله إن علمناك إلاّ كنت صالحاً مصلحاً ، فقال أبو بكر : إنّي

____________

١ ـ المصنّف لابن أبي شيبة ٨ / ٥٧٢.

٢ ـ العقد الفريد ٥ / ١٣.

٣ ـ كنز العمّال ٥ / ٦٥١.

٤٧٣

لا آسي على شيء إلاّ على ثلاث ، وددت أنّي لم أفعلهن : وددت أنّي لم أكشف بيت فاطمة وتركته »(١) .

( علي ـ أمريكا ـ ٢٧ سنة ـ طالب )

موقفها من أبي بكر :

س : ما هي قصّة فاطمة الزهراء عليها‌السلام مع الخليفة الأوّل ، هل هي مؤكّدة؟

ج : إنّ الصحابة ينقسمون إلى قسمين : قسم منهم توفّوا في زمن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فالشيعة وباقي المسلمين يحترمونهم ، وقسم منهم توفّوا بعد وفاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهؤلاء على قسمين :

الأوّل : منهم من عمل بوصية النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فالشيعة وباقي المسلمين يحترمونهم.

الثاني : منهم من لم يعمل بوصية النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ التي أوصى بها في عدّة مواطن ـ فالشيعة وكُلّ منصف لا يحترمهم.

وأمّا بالنسبة إلى السبّ ، فالسبّ غير اللعن ، لأنّ الله تعالى قد لعن في القرآن الكريم في عدّة مواطن ، منها قوله تعالى :( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الله وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ) (٢) .

ومع الجمع بين هذه الآية وما روي عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها ، وينصبني ما انصبها »(٣) ، وقال أيضاً : « فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها ، ويغضبني ما أغضبها »(٤) .

____________

١ ـ السقيفة : ٧٥ ، شرح نهج البلاغة ٢٠ / ٢٤ ، تاريخ مدينة دمشق ٣٠ / ٤١٩ ، تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٦١٩ ، كنز العمّال ٥ / ٦٣١.

٢ ـ الأحزاب : ٥٧.

٣ ـ مسند أحمد ٤ / ٥ ، الجامع الكبير ٥ / ٣٦٠ ، المستدرك ٣ / ١٥٩ ، كنز العمّال ١٢ / ١٠٧ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ١٣٣ ، ينابيع المودّة ٢ / ٥٣ و ٤٧٨.

٤ ـ الآحاد والمثاني ٥ / ٣٦٢ ، المعجم الكبير ٢٢ / ٤٠٥ ، تاريخ مدينة دمشق ٣ / ١٥٦.

٤٧٤

وما روي أيضاً في صحيح البخاري وغيره : من أنّ فاطمةعليها‌السلام ماتت وهي واجدة ـ أي غضبانة ـ على أبي بكر(١) يتبيّن الجواب عن سؤالكم.

( أبو محسن ـ الكويت ـ )

مصادر شيعية في كسر ضلعها :

س : نشكركم على جهودكم العظيمة ، ما الدليل على صحّة قضية كسر ضلع الزهراء عليها‌السلام ؟

ج : إنّ الدليل على صحّة قضية كسر ضلع الزهراءعليها‌السلام هو النصوص الكثيرة الواردة عن أئمّة أهل البيتعليهم‌السلام ، نذكر لكم نموذجاً منها :

١ ـ جاء في رواية : « وحالت فاطمةعليها‌السلام بين زوجها وبينهم عند باب البيت ، فضربها قنفذ بالسوط على عضدها ، وإنّ بعضدها مثل الدملوج من ضرب قنفذ إيّاها ، فأرسل أبو بكر إلى قنفذ : اضربها ، فألجأها إلى عُضادة باب بيتها ، فدفعها فكسر ضلعاً من جنبها ، وألقت جنيناً من بطنها »(٢) .

٢ ـ جاء في زيارتهاعليها‌السلام : « الممنوعة إرثها ، المكسور ضلعها ، المظلوم بعلها ، المقتول ولدها »(٣) .

٣ ـ عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله : « وأمّا ابنتي فاطمة وإنّي لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي ، كأنّي بها وقد دخل الذلّ بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصب حقّها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها »(٤) .

____________

١ ـ صحيح البخاري ٥ / ٨٢ ، مسند أحمد ١ / ٩ ، صحيح مسلم ٥ / ١٥٤ ، السنن الكبرى للبيهقي ٦ / ٣٠٠ ، صحيح ابن حبّان ١١ / ١٥٣ و ١٤ / ٥٧٣ ، مسند الشاميين ٤ / ١٩٨ ، الطبقات الكبرى ٢ / ٣١٥ ، سبل الهدى والرشاد ١٢ / ٣٦٩.

٢ ـ بحار الأنوار ٢٨ / ٢٨٣ ، مرآة العقول ٥ / ٣٢٠ ، الاحتجاج ١ / ١٠٩.

٣ ـ إقبال الأعمال ٣ / ١٦٦ ، بحار الأنوار ٩٧ / ٢٠٠.

٤ ـ الأمالي للشيخ الصدوق : ١٧٦ ، بشارة المصطفى : ٣٠٧.

٤٧٥

٤ ـ روي في كتاب سليم بن قيس : « فألجأها قنفذ لعنه الله إلى عضادة باب بيتها ودفعها ، فكسر ضلعها من جنبها ، فألقت جنيناً من بطنها ، فلم تزل صاحبة فراش حتّى ماتت صلّى الله عليها من ذلك شهيدة »(١) .

٥ ـ قال السيّد الحميريقدس‌سره في شعره :

ضربت واهتضمت من حقّها

وأذيقت بعده طعم السلع

قطع الله يدي ضاربها

ويد الراضي بذاك المتبع(٢)

السلع : الشقّ والجرح.

وشعر السيّد الحميري يدلّ على شيوع هذا الأمر في عهد الإمام الصادقعليه‌السلام ، وذيوعه ، حتّى لتذكره الشعراء ، وتندّد به ، وتزري به على من فعله.

وخلاصة الأمر : إنّه لا يمكن بملاحظة كُلّ ما ذكرناه تكذيب هذا الأمر ، ما دام أنّ القرائن متوفّرة على أنّهم قد هاجموها ، وضربوها ، واسقطوا جنينها ، وصرّحت النصوص بموتها شهيدة أيضاً ، الأمر الذي يجعل من كسر الضلع أمراً معقولاً ومقبولاً في نفسه ، فكيف إذا جاءت روايته في كتب الشيعة والسنّة ، بل وأشار إليه الشعراء أيضاً ، ولاسيّما المتقدّمون منهم.

ثمّ لا يخفى عليكم أننّا لا نحتاج في إثبات هذه القضايا إلى صحّة السند ، بل يكفي الوثوق بصدورها ، وعدم وجود داع إلى الكذب كافّ لصحّة الأخذ بالرواية.

( هويدا ـ ـ )

تسبيحتها وكيفيته :

س : ما هي تسبيحة الزهراء؟ وكيف تكون؟

____________

١ ـ كتاب سليم بن قيس : ١٥٣ ، الاحتجاج ١ / ١٠٩.

٢ ـ الصراط المستقيم ٣ / ١٣.

٤٧٦

ج : نحيطك علماً بأنّ تسبيح الزهراءعليها‌السلام قد ورد في فضله الكثير من الروايات عن النبيّ وأهل بيتهعليهم‌السلام .

وكيفيته هي : أن تقول أربع وثلاثون مرّة الله أكبر ، وثلاث وثلاثون مرّة الحمد لله ، وثلاث وثلاثون مرّة سبحان الله ، وذلك بعد كُلّ صلاة فريضة.

وأصل هذا التسبيح علّمه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، كما ورد في عدّة روايات.

( ـ ـ )

قضيتها عقائدية لا تاريخية محضة :

س : هناك من يعتقد ويقول : بأنّ بعض القضايا التاريخية يجب على الإنسان المسلم الشيعي أن لا يقف عندها طويلاً ، لأنّها ليست من الأُمور الهامّة في الإسلام ، كقضية فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، وما جرى عليها من المصائب ، فهي قضية حصلت منذ فترة من الزمن وانتهت ، وأنّه ليس من الضروري الخوض في تفاصيل تلك المسألة؟

فما هو ردّكم على هذا القول؟ إذ من المعلوم حقّاً بأنّ العقائد لا تقليد فيها ، إذ يجب على الفرد المسلم أن يبحث ويدقّق في تلك العقائد حتّى تطمئن نفسه ، فسؤالي هو : ما هي العقائد التي ترونها لا تقليد فيها ، فهل المطروح حالياً في الساحة من الإشكالات حول ما يطرحه البعض من قضية الزهراءعليها‌السلام مثلاً هو من العقائد؟ أدامكم الله للإسلام والمسلمين.

ج : إنّ ردّنا على هذا القول هو : إنّ أقلّ ما يفيدنا الوقوف عند هذه القضية هو كون الزهراءعليها‌السلام ، وأمير المؤمنينعليه‌السلام مظلومين ، وأنّ القوم ظلموهما ، وظلموا أهل البيت ، وأقلّ ما يستفاد من هذه القضية ، والوقوف عليها كون أُولئك القوم ظالمين ، وقد قال الله تعالى :( لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) (١) ،

____________

١ ـ البقرة : ١٢٤.

٤٧٧

وهذا أقلّ ما يستفاد من دراسة تلك القضية ، أنّ فلاناً وفلاناً لم يكونا لائقين لأنّ يجلسا مجلس النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويقوما مقامه من بعده ، وهذا أمر يرجع إلى مسألة الإمامة التي هي عندنا من أُصول الدين.

فالتحقيق عن قضية الزهراءعليها‌السلام في الحقيقة ، تحقيق عن مسألة عقائدية هي من صلب الإيمان ، وليست قضية تاريخية محضة ، ومن يقول بهذه المقولة التي ذكرتموها ، إن كان جاهلاً فعلينا أن نعلمه وننبّهه ، وإن كان يفهم ما يقول ، ففي قلبه مرض ، والشيعي حقّاً لا يقول بمثل هذا الكلام.

ثمّ إنّ قضية الزهراءعليها‌السلام ترجع إلى أمر من صلب الدين ، وتتعلّق بقضية مصيرية للإسلام والمسلمين ، وقد ذكرنا بأنّ أقلّ ما يستفاد من هذه القضية ، وتدلّ عليه : أنّ خصوم الزهراء وأمير المؤمنين كانوا ظلمة ، فلم يستحقّوا الإمامة والنيابة عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

إذن دراسة قضية الزهراءعليها‌السلام تنتهي إلى نفي إمامة وخلافة غير أمير المؤمنين ، من الذين تصدّوا الأمر بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

فهذه القضية إذن قضية ضرورية عقائدية ، وجديرة بالبحث والتحقيق فيها ، وأمّا القضايا العقائدية الأُخرى المطروحة في الساحة الآن ، والتي تقع موقع البحث والردّ والإيراد ، فتلك على قسمين :

منها : ما هو من ضروريات الدين والمذهب ، فهنا يجب الاعتقاد بها عن اجتهاد لا عن تقليد ، والضروري هو ما يجب الاعتقاد به ، وإن إنكاره أو التشكيك فيه خروج عن الدين أو المذهب.

ومنها : ما ليس من ضروريات الدين والمذهب ، وإنكاره أو التشكيك فيه ، ليس بمخرج عن الدين أو المذهب ، وقول علمائنا : بأنّ أُصول الدين والعقائد لا تقليد فيها ، ليس معنى ذلك أن يقول الإنسان بما تهواه نفسه ، بل المراد من عدم التقليد في أُصول الدين والمسائل العقائدية هو : أن يكون الإنسان معتقداً بتلك العقيدة عن دليل ، وبرهان قطعي.

٤٧٨

على أنّ مسألة فاطمة الزهراءعليها‌السلام مرتبطة بالإمامة ؛ لأنّ الأمور التي جرت عليها بسبب غصب الحقّ الشرعي لعليعليه‌السلام وأبنائهعليهم‌السلام ، فالمسألة من صميم العقيدة وليست هامشية حتى يمكن التغاضي عنها.

( الهادي ـ بريطانيا ـ )

بعض الأدلّة على عصمتها :

س : هل هناك دليل على عصمة الزهراء عليها‌السلام ؟ وما هو الدليل على ضرورة عصمتها عليها‌السلام ؟ وشكراً.

ج : هناك عدّة آيات وروايات تدلّ على عصمتهاعليها‌السلام ، منها آية التطهير التي تدلّ بالصراحة على عصمتهاعليها‌السلام ، والتي لا شبهة ولا خلاف في كون الزهراءعليها‌السلام داخلة تحت هذه الآية المباركة.

هذا مضافاً إلى أنّهاعليها‌السلام بضعة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولا يعقل أن تكون بضعته غير معصومة.

وبالنسبة إلى ضرورة عصمتهاعليها‌السلام ، فليست العصمة دائرة مدار الإمامة حتّى يقال : بأنّ الزهراءعليها‌السلام لم تكن إماماً ، وإنّما العصمة منزلة إلهية توجد عند الإنسان ، بفضل قربه من الله تعالى ، ويترتّب على ذلك وجوب إطاعته والاقتداء به ، وأنّ الله تعالى يجعله حجّة بينه وبين الخلق ، ومن يحتجّ به الله تعالى لابدّ وأن يكون معصوماً.

( محمّد إسماعيل قاسم ـ الكويت ـ ١٦ سنة ـ طالب )

نزول الملائكة عليها :

س : هل هناك روايات تقول بأنّ الملائكة لم تنزل على السيّدة فاطمة الزهراءعليها‌السلام ؟ وهل هي صحيحة مقابلة مع الروايات الصحيحة والمعتبرة ، التي تقول بأنّ الملائكة قد نزلت عليهاعليها‌السلام ؟

٤٧٩

وهل أنّ قول الرسول بما معناه : بأنّ الوحي سينقطع من بعده ، هل كان يقصد به الوحي النبوي إن صحّ التعبير؟

ج : لا توجد عندنا روايات تنفي نزول الملائكة على فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، بل العكس هناك روايات تثبت نزول الملائكة عليهاعليها‌السلام وتكلّمها معها ، ومن هنا ورد في الروايات أنّ من ألقابهاعليها‌السلام محدّثة ، أي أنّ الملائكة كانت تحدّثها بعد وفاة أبيها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وهذا ليس ببعيد ، بعدما نقل لنا القرآن الكريم نماذج من النساء تحدّثن وتكلّمن مع الملائكة ، وهن لسن بنبيّات ولا وصيّات ، وإنّما كنّ وليّات من أولياء الله ، منهن :

١ ـ مريمعليها‌السلام ، قال تعالى :( وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ ) (١) .

٢ ـ سارةعليها‌السلام ، قال تعالى :( وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ ) (٢) .

٣ ـ أُمّ موسىعليهما‌السلام ، قال تعالى :( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ ) (٣) .

والاعتقاد بنزول الملائكة على فاطمة الزهراءعليها‌السلام لا يعدّ غلوّاً ، ولا مبالغة في فضلها ، فهيعليها‌السلام سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين ، وأفضل من مريم بنت عمران ، ومن سارة امرأة إبراهيمعليه‌السلام ، ومن أُمّ موسىعليهما‌السلام ، وقد ثبت بالنصوص القرآنية مشاهدتهن للملائكة وتكليمهن لهم ، فأيّ غلوّ في نسبة مثل ذلك لمن هي أفضل منهن؟

____________

١ ـ آل عمران : ٤٢.

٢ ـ هود : ٦٩ ـ ٧٣.

٣ ـ القصص : ٧.

٤٨٠

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559