منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 353779 / تحميل: 4924
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

وإلى جانب هذه الحركة الصاعدة، كان المتحجّرون وقصار النظر، يظهَرون في الحوزات العلميّة ويسببون جمود الأفكار، ويحولُون دون تطور العلوم الدينيّة ورقيّها. وإذا هيمن التحجّر وضيق الأفق ـ لا سمح الله ـ على أجواء العلوم الدينيّة والبحوث الفقهيّة، وكان الوضع بشكل لا يجرؤ معه أحد على إبداء رأيٍ، وطرح أفكارٍ جديدة، وكُفّر، وفُسّق، ولُعن كل من يبدي رأياً غير الآراء المألوفة المشهورة، فعندها من البديهي أن يلحق ضرر بليغ قبل كل شيء بعمليّة تكامل العلوم، ورقيها، وتطورها، وخاصة الفقه. وتكون النتيجة أن يموت الإبداع في مجال الفقه والتفقّه بشكل كامل، ولا يغدو عمل الفقهاء وأصحاب الآراء سوى تكرار لآراء الماضين، وتقليب لوجهات نظرهم، وفتاواهم، وأحياناً إضافة أو إنقاص بعض أدلّتهم ونصوصهم.

ومن الواضح، أنّه ـ ضمن ظروف كهذه ـ يمكن أن يظهر الكثير من الكتب الفقهيّة، ولكن من النمط الّذي لا يحمل فكراً جديداً أو معالجة لموضوع جديد، وهكذا يتوقّف الفقه عن النموّ ويذبل.

وبصورة مبدئيّة، فإنّ البيئة الّتي تكون فيه الأفكار منغلقة على نفسها، ولا تهيمن عليها حرّيّة التفكير، لا يمكن للفقيه أن يتقدّم ويواكب حركة الزمان وتطور العلوم والحضارات ويكون ملبّياً لحاجات المجتمعات الإسلاميّة والفقهيّة باختلاف الأزمان والظروف، وإنّ مئات الأكداس من الكتب الفقهيّة لو دُرست، أو اُلّفت كتب أخرى لتشرح كتب الماضين، في جوّ يهيمن عليه الجمود والتحجر، فلن يساهم ذلك في رقيّ الفقه وتكامله، بل سوف يزيد من جموده.

١٦١

وكان بعض رجال الحوزة ـ وخلال طرح موضوعات حريّة التفكير وفسح المجال لإبداء وجهات النظر المختلفة في المسائل الفقهيّة ـ لا يخفون قلقهم الدائم، من أن تؤدّي حرّيّة الفكر إلى عواقب وخيمة، ويستغل فريق هذه الأجواء المنفتحة استغلالاً سيّئاً ويقدم على نشر وإشاعة أفكار مغلوطة وخطرة، ويبث أعداء الإسلام بين الناس وبحريّة ـ من خلال التفسير والتأويل المغلوطين ـ أفكارهم المسمومة، ومعتقداتهم الباطلة، بوصفها وجهة نظر فقهيّة، كما كان يحصل خلال سنوات النضال ضد نظام الشاه الطاغوتي، من قبل المنافقين وحزب ((فرقان)) وبعض المتظاهرين بالروحانيّة من علماء البلاط.

وهذا القلق له ما يبرّره إلى حدّ ما، لكن ينبغي الانتباه إلى أمرين:

أ ـ إنّ المقصود بحرّيّة التفكير، وتهيئة الظروف لإبداء الآراء الفقهيّة المختلفة في الحوزات، ليس معناه إضعاف أو تجاهل الضوابط والقوانين الّتي تلزم مراعاتها في مجال الفقه. فللفقه والاجتهاد قوانين ثابتة ومحددة ينبغي أن يكون إبداء وجهات النظر وإصدار الفتاوى ضمن إطارها، ومتناسباً معها. وفي غير هذه الحالة، فإن إبداء رأي فقهي يكون عديم القيمة ويُعدّ ـ بشكلٍ ما ـ عملاً بالرأي، وهو أمر مرفوض عند الشيعة.

ب ـ يُظهِر تاريخ الفقه أنّ رسوخ وثبات الفقه، والعلوم الإسلاميّة الأخرى، وكذلك اقتدار الفقهاء علمياً، كان بشكل لم يبق معه مجال للقلق والتحركات المناوئة. وكانت حوزات الفقه تردّ دائماً على الآراء الباطلة، والإشكالات الّتي تطرح، وتبين ضعف الآراء، والاستنتاجات الفقهيّة للمنحرفين فكرياً والمشككين.

إذاً، فليس بمقدور رجال الحوزة تحقيق حوزة فاعلة وسليمة دون السماح بانفتاح الأجواء الفكريّة والترحيب بكل فكرة جديدة تطرح ضمن الضوابط المرعيّة.

١٦٢

وكما يقول الإمام الخامنئي: ((يجب أن لا يكون الأمر على النحو التالي: بمجرد أن يقدِّم شخص فكرة، أو فتوى فقهيّة جديدة، ولو كانت مغلوطة، يكون ردّ فعلنا الأوّل، هو الرفض؛ فنقول: أنظروا أيّة فتوى مغلوطة أفتاها فلان في المسألة الفلانيّة. لابدّ أن يطرح رأي فقهي ويوضع على بساط البحث، ويكون المجال مفتوحاً لإبداع أفكار فقهيّة جديدة. وبطبيعة الحال، فإنّ عملاً كهذا، يجب أن يكون خاضعاً لضوابط وقوانين؛ بحيث لا يأتي أي شخص فيدلي برأيه))(٢٣) .

إنّ البقاء ضمن نطاق أفكار الماضين ـ الّذي ينجم غالباً عن اعتياد الذهن أو الرؤية المحدودة والأفق الضيّق للباحث ـ يقتل روح التطوّر والرقيّ، ويوقف سير حركة الفقه التكامليّة. وعلى هذا؛ ولأجل تطوير الفقه، والحيلولة دون ظهور أي نوع من التحجُّر، ينبغي تعزيز روح حرّيّة التفكير، وخلق الأرضيّة اللاّزمة لإبداء وجهات النظر بحرّيّة في الحوزات العلميّة.

٤ ـ التَّخصُّص في الفقه

ضمن الظروف الراهنة، حيث اتسع الفقه ـ شأنه شأن سائر العلوم ـ وبقيّة العلوم الإسلاميّة، لا شكّ، أنّ الإحاطة بكل العلوم الحوزويّة أمر مستحيل بالنسبة لشخص واحد، مهما كان موهوباً ومثابراً. فمؤلِّف جواهر الكلام، بموهبته الفذّة، وعمله الدؤوب، وعمره الطويل، استطاع بمشقّة تدوين دورة كاملة في الفقه. وبديهي أنّه لو كان قدر ركَّز قدرته وطاقته على التحقيق، والتعمق في باب أو عدة أبواب من الفقه، فلربما حقق نتائج أكثر اهميّة.

واليوم، وقد ازداد الفقه اتساعاً، فإنّ الدراسة الشاملة والدقيقة لجميع أبوابه لا تتأتّى لشخص واحد. والصواب، هو: أن تصنّف أبوابه وأقسامه المختلفة، ويبادر كل فريق من الباحثين إلى دراسة وبحث قسم واحد منه، ويركّز كل جهده على ذلك القسم ليبحث بشكلٍ وافٍ، وتجمع كل المسائل المستحدثة والموضوعات

ــــــــــــــ

٢٣ ـ المصدر نفسه.

١٦٣

الجديدة ذات العلاقةـ بشكلٍ ما ـ بهذا القسم، وتُقدَّم الإجابات الشافية والدقيقة عنها. يقول الشيخ الأراكي عن طروحات الشيخ الحائري بشأن التخصّص في الفقه:

((كان الشيخ يقول: إنّ كلّ باب من هذه الأبواب بحاجة إلى متخصّص؛ لأنّ أبواب الفقه متشعبة جدّاً، والأقوال والأدلّة العقليّة والنقليّة والإجماع عليها يتطلّب بحثاً مضنياً، ويحتاج إلى أشخاص أذكياء، وإنّ عمر الإنسان لا يكفيه لأن يبحث خمسين باباً بشكل وافٍ وكما ينبغي. إذاً، فمن الأفضل أن يتخصّص في كلّ باب شخصٌ واحد))(٢٤) .

ولو أنّ علم الفقه قُسِّم ـ شأنه شأن بقيّة العلوم ـ إلى فروع شتّى، وانبرى فريق من الطلبة والفضلاء لبحث ودراسة العبادات فقط، وتخصّصوا فيها، وتخصّص فريق آخر في المعاملات، وفريق آخر في السياسة، وغير ذلك، سيكون تطوّر الفقه ورقيّه، أكثر ممّا هو عليه الآن.

يقول الشهيد مطهري:

((في الوضع الراهن، وبعد هذا التطوّر الّذي كان حصيلة جهود العلماء والفقهاء المتقدّمين، ينبغي لعلماء هذا الزمان وفقهائه إمّا أن يحولُوا دون تطوّر الفقه وتكامله، ويمنعوا رقيّه، أو يطبِّقوا عمليّاً ذلك الإقتراح الرصين والمتحضِّر (اقتراح الشيخ عبد الكريم الحائري بشأن التخصُّص في أبواب الفقه) فيوجدوا فروعاً متخصِّصة، ويميّز الناس بدورهم في التقليد كما يميّزون في الاختصاصات عند مراجعتهم))(٢٥) .

ومما يؤسف له، أن النظام التعليمي للحوزة اليوم، لا يخرِّج متخصّصين. فكل طالب ـ بغض النظر عن موهبته ورغبته ـ يستطيع أن يشارك في أي درس يشاء، لهذا يشارك الطلاّب ـ دون برنامج محدَّد ـ في جميع دروس الحوزة، وتستمر هذه العمليّة من بداية الدخول إلى الحوزة حتّى مرحلة الشيخوخة والهرم، دون أن يحصل هؤلاء أنفسهم على استفادة صحيحة وفاعلة. وواضح أنّ من يملك معرفة إجماليّة بكل العلوم، دون التخصّص في بعض فروعها، لا يمكن أن يكون له دور عملي فاعل في المجتمع، حيث الحاجة الماسّة إلى معرفة شاملة وعميقة وتخصّصيّة.

ــــــــــــــ

٢٤ ـ مجلة الحوزة، العدد ١٢، ص٤٠، لقاء مع أيّة الله الأراكي.

٢٥ ـ بحث حول المرجعيّة والروحانيّة، ص٦٠.

١٦٤

أمّا أولئك الّذين تعمّقوا في دراسة فرع معين، وأنفقوا عمراً فيه، فبإمكانهم ـ وبسبب معرفتهم الشاملة بذلك الفرع ـ تلبية قسم من الإحتياجات. لذلك يعتقد الشيخ البهائي ـ الّذي يُعدُّ أحد العلماء الكبار [ت١٠٣١هـ] ـ أن من يخوض في جميع الفروع ـ مهما كان موهوباً وقديراً ـ لا يستطيع على الإطلاق أن يكون مثل شخص بذل كلّ جهده في فرع واحد من العلوم، وكان يقول:

((متى ما قابلت ذا فنونٍ متعدّدة، غلبته، ومتى ما قابلت ذا فنٍّ واحد غلبني))(٢٦) .

فحين يجد الشيخ البهائي ـ مع ما كان عليه من عظمة ـ نفسه مغلوباً من قبل المتخصّص، فما بالك بالأشخاص العاديين، ذوي الطاقات المحدودة؟

وفي البدء، فإنّ التخصّص، وظهور الاتجاهات المختلفة في علم ما، هو النتيجة الطبيعيّة لنموّ ذلك العلم ورقيّه، لذلك فعندما تحقّق العلوم تقدّماً أكبر في المستقبل، ربّما ينقسم كلّ فرع من الفروع الحاليّة للعلوم إلى عدّة فروع، ويغدو التخصّص في كل فرع، وكل قسم من هذا العلم، أمراً غير ممكن لشخص واحد. فعلم الطب مثلاً، مقسّم في الوقت الحاضر إلى فروع عديدة متخصّصة، مثل: الأنف الأذن والحنجرة، القلب والشرايين، الجلد والشعر، وغير ذلك. فمن الممكن جداً أن تتّسع المسائل المتعلّقة بطبّ العيون إلى حدٍ تظهر الحاجة إلى أن يُقسِّم فرع طب العيون نفسه إلى عدّة أقسام أخرى.

ــــــــــــــ

٢٦ ـ الكلام يجرّ الكلام، ج١، ص١٢٤.

١٦٥

كذلك الحال مع علم الفقه؛ فالحديث يدور اليوم عن التخصّص في بعض أبواب الفقه، فربّما أصبح الإلمام الكامل، ولو بأحد أبواب الفقه، أمراً عسيراً في المستقبل، واستدعى الأمر أن يقسَّم كل باب من أبواب القضاء، والعبادات، والمعاملات، وغيرها، إلى عدّة تخصّصات أيضاً. وهذه الحصيلة ضروريّة لنمو العلوم ورقيّها. وكما يقول الشهيد مطهري:

((إنّ الحاجة إلى تقسيم الأعمال في الفقه، وظهور فروع متخصّصة فيه، أصبحت ماسّة منذ مائة سنة مضت وإلى الآن، وفي الوضع الراهن ينبغي لفقهاء هذا الزمان إما أن يمنعوا نموّ الفقه ويوقفوه أو أن يذعنوا لهذا الاقتراح؛ ذلك أنّ تقسيم الأعمال في العلوم معلول لتكامل العلوم وعلّتها؛ أي أنّ العلوم تنمو تدريجياً حتّى تبلغ حدّاً يصبح معه البحث في جميع مسائلها فوق قدرة شخصٍ واحد، فلا مناص من أن تقسّم وتظهر فروع تخصصيّة. إذاً، فتقسيم العمل، وظهور فروع تخصّصيّة في علم ما، هو نتيجة تكامل ذلك العلم وتطوّره. ومن جهة أخرى، فإنّ بظهور فروع تخصّصيّة، وتقسيم العمل، وتركيز الذهن على مسائل معينة ـ سيشهد ذلك الفرع تطوّراً بشكل أكبر))(٢٧) .

واستناداً إلى هذا، فإنّ التخصّصات في العلوم الحوزويّة وبالأخص في الفقه، وفي أبوابه المختلفة، ضرورة لا يمكن التغاضي عنها، وإنّ نمو الفقه وتطوّره، دون تقسيم الأعمال، أمر عسير جداً، والتهاون في هذا الأمر لن يؤدّي إلاّ إلى جمود الفقه وتخلّفه عن الركب المنطلق للعلوم الأخرى.

٥ ـ الفقه المقارَن

إنّ دراسة المسائل الفقهيّة، دون الأخذ بعين الاعتبار المعطيات العلميّة للآخرين في (علم القانون، والمدارس القانونيّة الغربيّة، ومدارس الفقه السنّي)، ليس بالأمر المُجدي. فإنّ الوجود الواسع للقوانين والضوابط المدنيّة والجزائيّة لمدارس

ــــــــــــــ

٢٧ ـ بحث حول المرجعيّة والروحانيّة، ص٦١ ـ ٦٣.

١٦٦

القانون الغربي في المجتمعات الإسلاميّة، والعلاقات الواسعة القائمة، تتطلَّب أن يطّلع الحوزويّون على القانون الغربي، ويستفيدوا منه. فضلاً عن ذلك؛ ولأجل قرب الفقه الشيعي والسنّي من بعضهما، والخطوط المشتركة الكثيرة بينهما، عليهم أيضاً أن يعرفوا، على وجه الدقّة، وجهات نظر أهل السنّة في كل مسألة يبحثونها.

لقد أُنجِزت دراسات كثيرة في مجال القانون المدني والقانون الجزائي وأشكال البحوث القانونيّة في غرب العالم وشرقه، وقُدِّمت أعمال متخصّصة، وآلاف المؤلَّفات في هذا المضمار، وينهمك الآن كثير من الخبراء في بحث ودراسة القانون وأشكاله، ويعرضون آخر إنجازاتهم العلميّة بأفضل الأساليب وبشكل قانوني.

ونحن إذ نواجه اليوم سجلّاً حافلاً ورصيناً للآخرين في هذا المضمار، لا يمكننا أن نتحدّث عن القانون الإسلامي دون مطالعة ذلك السجلّ الضخم الحافل، ودون مواكبة للأساليب الجديدة، قائلين: لا شأن لنا بالآخرين، نحن نبيّن ما نفهمه من المصادر الشرعيّة.

ولأجل تبيان وجهات النظر القانونيّة في الإسلام بشكل أكثر نضجاً، وطرحها دون زيادة ونقصان، ينبغي لنا أن نكون على إلمام كامل ودقيق بوجهات نظر الآخرين؛ فربَّما تترك أثراً كبيراً على إدراكنا، وتجعل رؤيتنا أكثر دقّة، وتؤدّي بنا إلى أن ندرك وجهات النظر القانونيّة في الإسلام بشكل أفضل وأوضح. فنحن قد تخلَّفنا كثيراً في المجال القانوني عن الركب المعاصر المنطلِق، فالآخرون وخاصّة الغرب، متقدِّمون علينا كثيراً، وذلك لا يعني أن مصادرنا متخلِّفة، كلا، فمصادرنا غنيّة وثريّة جدّاً، لكنّنا لم نبادر إلى استثمارها، ولم نتعامل مع هذه الكنوز الضخمة، بأساليب حديثة، ولم نبذل جهداً في هذا المضمار لنستكشف وجهات نظر الإسلام بأكمله، ونقدّمها بلغة معاصرة يتقبّلها العالم اليوم.

١٦٧

وعن هذا التخلّف، والبعد بيننا وبين عالم اليوم في كثير من العلوم، ومنها القانون، لنستمع إلى ما يقوله الإمام الخامنئي:

((... انظروا كم من البحوث المختلفة أُنْجِزت في مجالات القانون المدني والجزائي، وغيرها من الحقول القانونيّة. لقد أُنْجِز هذا العمل في الغرب، وفي العالم الإسلامي، عدا العالم الشيعي. وعلينا الإذعان بأنّنا متأخِّرون جداً في هذه المجالات، رغم أنّ هذا هو مجال تخصّصنا، وإنّ أغلب الجهود في الحوزات العلميّة تتركّز على مجال الفقه))(٢٨) .

كان فقهاء الشيعة في الماضي، يطرحون آراء فقهاء أهل السنّة أيضاً، ضمن طرح وجهات نظرهم الخاصّة، وينقدون أدلّتهم بشكل علمي، وإلى القرن السابع تقريباً، كان نقل ودراسة فتاوى فقهاء أهل السنّة أمراً شائعاً بين علماء الشيعة، وكثيراً ما نصادف آراءهم في كتب الشيخ الطوسي، والعلاّمة الحلّي وغيرهما، وربَّما كان الشيخ الطوسي أوّل فقيه ألَّف، وبكفاءة تامّة، دورة كاملة من الفقه المقارَن؛ تحت عنوان الخلاف، اهتم فيها بدرس وجهات نظر فقهاء أهل السنّة في جميع المجالات الفقهيّة. وفي القرون التاليّة، ومنذ القرن الثامن وما بعد، هُجِر هذا الأسلوب تدريجيّاً، حيث لا يلاحظ في كتبنا الفقهيّة أثر لوجهات النظر الفقهيّة لأهل السنّة، إلى أن أحيا أخيراً السيّد البروجردي سنّة الماضين؛ وأولى الفقه المقارَن اهتماماً خاصّاً، فقد استطاع سماحته من خلال معرفته الكاملة والشاملة، الّتي قل ّ مثيلها في الفقه وآراء فقهاء أهل السنّة، أن يُحدِث نقلة نوعيّة في أمر الاستنباط، ويخلق أسلوباً جديداً.

وعلينا الانتباه إلى أنّ فقه العامّة كان، لسنوات طويلة، هو الفقه الحاكم، بينما كان الفقه الشيعي ـ إلاّ في فترات قصيرة ـ يشقّ طريقه بعيداً عن مسائل الحكومة

ــــــــــــــ

٢٨ ـ خطاب في المدرسة الفيضيّة، كانون الأول ١٩٩٥.

١٦٨

والسياسة، لهذا، ربَّما كان فقه العامّة يضمّ في كثير من المجالات الحكوميّة والاجتماعيّة، مسائل وموضوعات لم يتناولها فقهاؤنا. وبعبارة أخرى، يمكن القول: إنّ الفقه الشيعي كان حاشية على فقه أهل السنّة. ومن هذا المنطلق، ربَّما بقي كثير من أمور وجوانب روايات وآراء الأئمّة (عليهم السلام) خافياً علينا، ما لم نأخذ بنظر الاعتبار آراء فقهاء العامّة، ونطّلع على كتبهم الفقهيّة. واستناداً إلى هذا، فإنّ التعرّف على فقه أهل السنّة، ودراسة وجهات نظرهم، والاطلاع على المدارس القانونيّة في الغرب والشرق، والمقارنة بين وجهات النظر القانونيّة الشائعة، وبين وجهات النظر الشيعيّة، يمكن أن يؤدّي إلى نموّ الفقه وتطوّره.

٦ ـ تحديد الموضوعات ومراعاة العصر

الفقه هو قانون الحياة، وله علاقة مباشرة بأعمال الإنسان وسلوكه، فقد أنزل الله تعالى مجموعة أحكام وضوابط لحياة سليمة، إلاّ أنّه ينبغي البحث عن موضوعات تلك الأحكام في الطبيعة وفي حياة الناس اليوميّة. والموضوعات، هي الأخرى، أمور غير ثابتة في مختلف الأزمنة والأمكنة؛ بل هي في حالة تغيّر دائم خلال مسيرة الزمن، ففي كلّ زمان ومكان يكون للمفاهيم والموضوعات معناها الخاص، وتتطلّب أحكامها الخاصّة. لهذا، فبقدر ما يكون إدراكنا للمسائل والموضوعات المستجَدّة في الظروف والأزمنة والأمكنة المختلفة، يختلف حمل الأحكام الفقهيّة عليها، والاستنباط والفتاوى الفقهيّة. واستناداً إلى هذا نرى أنّه كانت تطرح خلال القرون الماضية مفاهيم وموضوعات اختلفت اليوم كلّيّاً، وتغيّر الكثير منها، كما نُسخ الكثير، وطرحت محلّها مفاهيم وموضوعات جديدة ينبغي للفقه أن يُبدي رأَيه فيها. وكان الإمام الخميني ـ ومع أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، ورغم كونه يؤكّد على الدراسة والبحث على أساس الفقه التقليدي، والإجتهاد الجواهري ـ يصرّ على ضرورة الاهتمام بعنصري الزمان والمكان، ودورهما في الاجتهاد وفي تطور الفقه أيضاً:

١٦٩

 ((... إنّني أؤمن بالفقه التقليدي والاجتهاد الجواهري، ولا أرى التخلّي عنهما جائزاً. الاجتهاد بذلك الأسلوب صحيح، لكن ذلك لا يعني أنّ الفقه الإسلامي غير متطوّر. الزمان والمكان عنصران مهمّان في الاجتهاد، فالمسألة الّتي كان لها في السابق حكم ما، يمكن أن نجد ـ حسب الظاهر ـ لها حكماً جديداً في العلاقات المهيمنة على سياسة واجتماع اقتصاد نظامٍ ما..))(٢٩) .

إنّ إهمال عنصري الزمان والمكان، وانعدام المعرفة العميقة بالمفاهيم الدينيّة، وبالعلوم الّتي تقع ضمن نطاق المعارف الدينيّة بشكل مباشر، أو غير مباشر، وكذلك الجهل بأوضاع العالم المعاصر، وعدم الاهتمام بالموضوعات والمسائل المستجَدّة، سيؤدّي حتماً إلى إبداء آراء غير صحيحة فيها، ويبطئ نموّ وتطوّر الفقه في المسيرة المتسارعة للحركة التكامليّة للعلوم.

وعلى هذا الأساس، فإنّذ تصوّر البعض ((أنّ معرفة الموضوعات أمر موكول للعرف، وأنّ عمل الفقه هو الإفتاء، لا معرفة الموضوعات))، أمر غير صحيح؛ ذلك أنّ الإفتاء من دون معرفة بالموضوعات غير ممكن، لكن الفقيه بإمكانه، ولأجل معرفة الموضوعات، أن يستعين بخبراء في كل قسم، فيصدر فتواه بعد إلمامه الشامل بجميع جوانبها. فنمو الفقه وتطوّره رهن بأن يكون الفقيه مطّلعاً على أوضاع العالم الّذي يعيش فيه، وعارفاً بتفاصيل الحياة اليوميّة للناس وحوادثها، ويعيش في خضم المجتمع، ويدرك جيداً مجريات الأمور والقضايا المستجدة.

وكان تطور الفقه وازدهاره في القرون الماضيّة مديناً لجهود فقهاء عارفين بمسائل عصرهم ومشكلاته؛ إذ توجد في الكتب الفقهيّة للشيخ المفيد، والشيخ الطوسي، والشريف المرتضى، والعلامة الحلّي دلالات عديدة تظهر اطلاعهم الكامل على الموضوعات الفقهيّة ومتغيّرات عصرهم. وإن إنشاء العلامة الحلّي للمدرسة المتنقلة، قبل أن يبين أهميّة حرصه على صيانة الحوزات العلميّة، دالٌّ على مدى اهتمامه بعنصري الزمان والمكان والحوادث والقضايا والموضوعات الّتي كان يواجهها.

ــــــــــــــ

٢٩ ـ صحيفة النور، ج٢١، ص٩٨.

١٧٠

وفي عصرنا الراهن، وعقب انتصار الثورة الإسلاميّة، يواجه الفقيه مسائل وموضوعات جمّة، أشرنا إلى بعضها فيما مضى، ممّا يصعب كثيراًـ و بلا شكّ ـ تلبيته من دون اطلاع على عنصري الزمان والمكان، والاهتمام بالموضوعات الجديدة.

وإنّ معرفة الأوضاع ومجريات الأمور، وإدراك العوامل المؤثّرة في المجتمع، يمنح القدرة على التنبؤ. وبواسطة التنبؤ، يمكن للفقيه أن يبادر إلى مواجهة الحوادث، ويستفيد من الفرص المؤاتية، الّتي توفّرها المتغيّرات الزمانيّة؛ لئلا يقع فريسة للحوادث، وكما يقول الإمـام الصـادقعليه‌السلام فـإنّ((العالم بزمانه لا تهجم عليه اللَّوابس)) (٣٠) .

يقول الأستاذ الشهيد مطهري ـ مشيراً إلى هذا الحديث الشريف، وإلى ضرورة كون الفقيه عالماً بزمانه ومكانه ـ :

((من البديهي، أنّ المفهوم المستفاد من العبارة القيمة المذكورة آنفاً، هو أنّ (الجاهل بزمانه تهجم عليه اللوابس). إنّ من لا يعلم ما الّذي يجري في العالم من حوله، وأي من العوامل المتحكِّمة في صنع المجتمع تطاوعه، وأيّة بذور تبذر في الوقت الحاضر ستنمو في المستقبل، وما الّذي يحمله الزمان في أحشائه؟، لن يتمكّن إطلاقاً من النهوض لمواجهة القوّات المهاجِمة، أو اغتنام الفرص الذهبيّة الّتي تّمر مرّ السحاب))(٣١) .

إنّ الاطلاع على القضايا المعاشة، والمعرفة بالزمان والمكان، يغيّر رأي الفقيه في كثير من المسائل، فمثلاً، الفقيه الّذي يعيش في مكان عامر؛ تجري فيه الأنهار وسواقي المياه، أو فيه شبكة أنابيب مياه، تختلف فتواه في مسائل الطهارة والنجاسة عن فتوى الفقيه الّذي يعيش في منطقة جافة قليلة المياه، يتمّ الحصول

ــــــــــــــ

٣٠ ـ إبن شعبة الحرّاني، تحف العقول، بيروت، الأعلمي، ص٢٦١.

٣١ ـ بيرامون جمهوري إسلامي (حول الجمهوريّة الإسلاميّة)، الشهيد مطهّري، نشر مؤسّسة صدرا، ص٣٣.

١٧١

على المياه فيها بمشقّة. أو أنّ من رأى بنفسه عن كثب حشود حجاج بيت الله الحرام، والمصاعب الّتي يقاسونها، يختلف عمن تعرَّف إلى الحج عن طريق الآيات والروايات فقط. أو من يعرف دور المصارف ونظام التأمين، أو العضويّة في المنظمات السياسيّة والاقتصاديّة، العالميّة والإقليميّة، في حياة البلدان والشعوب، تختلف فتواه عمّن ليست لديه أيّة معرفة بهذه الظواهر الجديدة ويفتي بالتحريم والتحليل استناداً إلى نفس الأوامر المطلقة والعامّة الموجودة في الفقه، دون وضعه العواقب في الحسبان. فالفقيه الّذي لا يهتمّ اليوم بهذه الأمور، يمكننا أن نقول عنه إنّه لا يصلح للإفتاء فيها، ولا يمكن تقليده.

((إنّ مهمّة الفقيه والمجتهد هي استنباط الأحكام، غير أنّ إلمامه ومعرفته ـ أو طبيعة نظرته إلى الحياة ـ يؤثّر كثيراً في فتاواه؛ إذ ينبغي للفقيه أن يكون على اطلاع كامل بالموضوعات الّتي يصدر بحقها فتاواه. ولو افترضنا فقيهاً يعيش دائماً في زاويّة من بيت، أو مدرسة، وقارناه بفقيه يخوض معترك الحياة ويتعايش معها، فإنّ هذين الشخصين، يرجعان إلى الأدلّة الشرعيّة ومصادر الأحكام ذاتها، لكن كلاً منهما يستنبط بشكل خاص، يختلف فيه عن الآخر))(٣٢) .

وبصورة مبدئيّة، فإنّ الاجتهاد، هو تطبيق القوانين العامّة على المسائل المستجَدّة والحوادث المتغيّرة، والمجتهد الحقيقي الّذي وعى هذا الأمر، يتنبّه إلى الموضوعات كيف تتغيّر، ويتغيّر حكمها بطبيعة الحال، وإلاّ فإنّ التفكير في موضوع قديم له حلّ فيما مضى، واستبدال ((على الأقوى)) بـ ((على الأحوط)) أو في أفضل الحالات، ليس إنجازاً، ولا يستحق كل هذه الضجة(٣٣) .

ولأجل أن نبيّن كيف تتغيّر الموضوعات بمرور الزمان، وكيف تستطيع رؤية الفقيه أن تترك أثراً في فتاواه، نشير ـ كنموذج على ذلك ـ إلى حالّتين:

ــــــــــــــ

٣٢ ـ بحث حول المرجعيّة والروحانيّة، ص٥٩.

٣٣ ـ المصدر نفسه، ص٥٨.

١٧٢

١ ـ نقل في حديث عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال:

((إذا اختلفتم في الطريق فاجعلوه سبعة أذرع)) (٣٤) .

يُستَشَف من ظاهر هذا الحديث الشريف أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حكم في هذه المسألة بأن يكون المعيار في الطريق والشوارع العامّة هو احتساب ثلاثة أمتار ونصف عرضاً. وإنّ أمراً كهذا كان طبيعياً ومنطقياً جداً في الماضي، عندما كانت حركة مرور الناس محدودة، ووسائل النقل مقتصرة على الحصان والبغل والحمار، ولم تكن هناك حاجة إلى أكثر من ثلاثة أمتار ونصف. لكن الآن ـ حيث تقوم الحياة على الآلة، وتسير في الشوارع والطرقات حشود من السيارات والحافلات والشاحنات، ومئات من وسائل النقل ـ فمن البديهي أن لا تكفي هذه المسافة، ولا يمكنها أن تلبّي حاجات عامّة الناس. فالحاجة اليوم ماسة إلى شوارع وطرقات فسيحة، ولا يمكن، بشكل جازم، الاستناد إلى المسافة الواردة في الرواية المذكورة آنفاً. فلو أراد المسؤولون في إدارة البلديّة، توسيع شارع أو زقاق، فهل لنا أن نعترض استناداً إلى هذا الحديث الشريف، ونقول: إنّ المسافة هي سبعة أذرع عرضاً، وهذا هو الحكم الفقهي، ولا يمكن تجاوزه؟

والفقيه العارف بالزمان والمكان يدرك ـ ببساطة ـ أنّ هدف النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كان إيجاد حلّ لمشكلة كانت تنحلّ بهذه المسافة، ولم يشأ أن يسنّ قانوناً ثابتاً لجميع الأزمنة والأمكنة. ففي ذلك الزمان كان بإمكان الطُرق والأزقّة الّتي عرضها سبعة أذرع (٥ر٣ متر) أن تلبّي حاجات المارّة، إلاّ أن مقاييس شقّ الطرق والشوارع وإنشاء الجسور اليوم أمر آخر، يختلف تماماً عمّا كان عليه في صدر الإسلام.

٢ ـ في مسألة التصوير والرسم، أفتى أغلب الفقهاء بالحرمة المطلقة في هذا الأمر، سواء أكان الرسم والتصوير للنباتات والأشجار، أم للمخلوقات ذات الروح كالإنسان والحيوان، مستندين إلى الروايات الّتي تظهر شدّة عذاب المصوّرين، ومنها:

ــــــــــــــ

٣٤ ـ سنن ابن ماجه، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ج٢، ص٨٧٤.

١٧٣

أ ـ((... من صوّر التماثيل فقد ضادّ الله)) (٣٥) .

ب ـ((من صوّر صورة عُذِّب حتّى ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ)) (٣٦) .

ج ـ((أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة رجل قتل نبيّاً أو قتله نبيّ، ورجل يضلّ الناس بغير أو مصوّر يصوّر التماثيل)) (٣٧) .

ففي هذه الأحاديث وأمثالها، وبغضّ النظر عن ضعف أسانيدها وطرقها، أشير إلى عذاب المصوّرين وعقوبتهم في عِداد من قتلوا نبيّاً أو ارتدّوا.

وقد شكّك بذلك بعض الفقهاء المعاصرين، ومنهم الإمام الخميني. فبعد تعداده الآراء الواردة في هذه المسألة، ودراسة الروايات الّتي استُنِد إليها لإثبات الحرمة المطلقة للتصوير، نفى صحة هذه الروايات، وقال: إنّه ليس ممّا ينسجم وروح الإسلام أن يزيد عذاب المصوّر على عذاب جميع المذنبين حتّى قتلة الأنبياء؛ لهذا فهو يقول بشأن تلك الروايات:

((فإنّ ذلك التهديد والوعيد لا يتناسب ومطلق عمل التماثيل أو رسم الصور؛ فمن المؤكّد أنّ عملها لا يكون أعظم من قتل النفس المحترمة، أو الزنى، أو اللواط، أو شرب الخمر، وغيرها من الكبائر. والظاهر أنّ المراد منها: تصوير التماثيل الّتي( هم عليها عاكفون ) ))(٣٨) .

إنّ صدور هذه الروايات كان في زمان قد حُطِّمت فيه أصنام قريش بأمر من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وطُهِّرت الكعبة والمسجد الحرام من دنس الشرك، ومن أنواع الأصنام الّتي كانت تحفظ هناك، وخلال ذلك، كان من العسير على فريق من العرب أن يتخلَّوا دفعة واحدة عن عبادة الأصنام، ويستهينوا، فجأة، بأعمالهم السابقة، بعد عمرٍ من الخضوع أمام الأصنام، والآلة الّتي صنعوها لأنفسهم. ومن جهة أخرى، لم يكن هناك مجال لظهور أعمال كهذه في المجتمع، لذا كانوا يشبعون رغبتهم برسم صور أصنامهم المحطَّمة، ويبدون الخضوع والخشوع أمام صورها،

ــــــــــــــ

٣٥ ـ مستدرك الوسائل، نشر مؤسّسة آل البيت، ج١٣، ص٢١٠.

٣٦ ـ الحرّ العاملي، وسائل الشيعة، طهران، المكتبة الإسلاميّة، ج٣، ص٥٦١.

٣٧ ـ مستدرك الوسائل، ١٣ / ٢١٠.

٣٨ ـ الإمام الخميني، المكاسب المحرَّمة، قم، مكتبة إسماعيليان، ج١، ص١٩٨ ـ ١٩٩.

١٧٤

وكانوا يريدون بذلك إظهار رغبتهم والتزامهم بصيانة معتقداتهم الأسطوريّة.

وعلى هذا، فإنّ رؤية الفقيه الثاقبة والشاملة تجاه قضايا الإسلام والعالم، تؤثّر في تحليل هذه الروايات واستنباط حكم نحت التماثيل، وما شابه ذلك. وينبغي أن نعرف، من شتّى الجهات، عصر صدور هذه الروايات، وكيف كان وضع الناس فيه ، وبأيّة معايير تمّ التحريم، وبماذا اختلف نوع النحت والرسم ودوافع وأهداف النحاتين في ذلك العصر عن هذا العصر وغير ذلك، ثُمَّ نجيب على المسألة.

خاتمة:

يمكن أن نستنتج من مجموع ما أوردناه في هذه المقالة ما يلي:

١ ـ تمّر الحوزات العلميّة في العصر الحاضر، بنوع من الجمود، وهي تفتقر إلى التطوّر اللاّزم لحلّ معضلات العالم الإسلامي وتقديم الإجابات المعاصرة عن المسائل المستحدَثة والموضوعات المستجَدَّة.

٢ ـ تواجه الحوزات العلميّة والفقهاء اليوم، حشداً من المسائل الجديدة والموضوعات المتغيّرة، أو المستجَدّة في المجال الفردي، والاجتماعي، والحكومي، الّتي ما يزال الكثير منها باقياً من دون جواب، رغم مرور ما يقارب العقدين من الزمن على انتصار الثورة الإسلاميّة.

٣ ـ إنّ الجمود الّذي ابتُلي به الفقه، وبقيّة العلوم الإسلاميّة، معلول لمجموع أمور ينبغي الاهتمام بها بشكل جدّي.

٤ ـ لأجل تطوير الفقه ينبغي اتباع خطوات أشرنا إلى بعضها تحت عنوان عوامل رقيّ الفقه.

١٧٥

العوامل المؤثِّرة في تطوُّر الفقه*

السيّد علي سادات فخر

إنّ للفقه منزلة رفيعة ومقاماً سامياً بين العلوم الإسلاميّة؛ بحيث كان هدفاً لسهام النقد العلمي المخلِص أو المغرِض عبر التاريخ. ويبدو تاريخ الشيعة وسِيَر علمائهم غريباً عن تاريخ غيرهم من المذاهب الإسلاميّة الأخرى. فهناك الكثير من الثورات والتحرّكات الّتي قام بها علماء أحرار، وتحملوا في سبيلها ألوان التعذيب، والنفي، والأسر، يَحْدُوهم إلى ذلك سعيهم وعشقهم لبناء نظام فقهي وكلامي شيعي ينسجم مع التراث الفقهي الأصيل والخالد. وللفقهاء في هذا المجال جهودهم الممَيَّزة والجبّارة، ومنزلتهم الخاصة. فبعد غيبة الإمام صاحب الزمان(عج) شرَع فقهاء المذهب الجعفري بتبيين وجهات النظر الفقهيّة الرائدة. وبتوضيحهم لأصول، وملاكات، ومعايير، وقواعد هذا العلم، أعطوه حركة جديدة. ورغم أنّ الفقه كان يعاني، بين الفينة والفينة، من بعض المشاكل والأدواء، الّتي كانت تعيق حركته التكامليّة، إلاّ أنّه لم تمض على تلك الجهود الأوّليّة مدّة حتّى حوَّلت الفقه إلى علم منظّم له منهجه الخاص، وقادته إلى آفاق جديدة، ونفخت فيه روحاً كذلك.

وهذه المسيرة الفقهيّة مدينة لأشخاص متميّزيِن، من أمثال: الشيخ الطوسي، وابن إدريس، وصاحب الجواهر، والشيخ الأنصاري، والشهيد الصدر، والإمام الخمينيرحمه‌الله

ــــــــــــــ

* هذه المقالة منشورة في مجلة قبسات الإيرانيّة، العدد ١٥ و١٦. ترجمة: محمد حسن زراقط.

١٧٦

وليس جُزافاً أن نقول: إنّ الإمام الخمينيرحمه‌الله قد انتقل بالفقه إلى مرحلة جديدة؛ حيث إنّه أطلق صيحة تطوير الفقه، وجعل هدفه الأساس عملانيّة الفقه، وأوصى بالتجديّد دون التفلّت من التراث والسنّة. والواقع هو، أنّ استلام الفقه الشيعي لزمام السلطة في إيران، وتطبيق نظريّات المصلح الكبير الإمام الخمينيرحمه‌الله ، أمرٌ هام أحدث جدلاً واسعاً على الصعيد الثقافي، وكان الفقه من أهمّ أهداف الهجمات الّتي أثيرت.

وفي مقابل هذه الهجمات ـ سواء اعتبرنا خلفيَّتها دينيّة مشفِقة على الدين أم دنيويّة أنانيّة مغرِضة ـ لا بدّ من محاولة تقييم صحيح ومنطقي للفقه، وأهدافه، وآليّاته، ومناهجه. ولا بدّ أيضاً من البحث حول آثار الأحكام الفقهيّة على الحياة الاجتماعيّة والفرديّة؛ للوصول إلى استراتيجيات أساسيّة. وبهذه الوسيلة وحدها، يمكن المحافظة على سلامة نظمنا الخاصّة في مقابل هجمات النظم الداخليّة، وكذلك يمكن أن نلبّي أحتياجات الإنسان المعاصر مع المحافظة على الأصول، والقيم الإسلاميّة.

مقاصد الفقه وأهدافه

إنّ تطوّر الفقه رهين بتحديد أهدافه ومقاصده، فهل ينحصر هدف الفقه وغايته بإصلاح حياة الإنسان الأخرى، من دون أن ينظر إلى هذه الحياة؟، أو أنّ غاية الفقه ومرامه هو تنظيم حياة الإنسان الاجتماعيّة والفرديّة في هذه الدنيا؟، وهل يمكن إصدار الفتاوى والأحكام الفقهيّة، دون أي التفات إلى آثارها ونتائجها على الحياة؟

١٧٧

المصادرة والمسلَّمة الأساسيّة المقبولة في الفقه الشيعي تقضي بأنّ الهدف النهائي، والغاية القصوى للمنظومة الفقهيّة، هي تأمين سعادة الإنسان في الدنيا، وصلاحه في الآخرة. وهذه الغاية وحدها هي الّتي تحقّق الربط بين الاجتهاد المستمر، وبين الثابت والمتغيّر في الحياة، بحسب مقتضيات الزمان والمكان. وعلى ضوء هذه المصادرة، لا يمكن استخراج أو استنباط الأحكام والفتاوى، مع إغماض الطرف عن أثرها على حياة الإنسان. أضف إلى ذلك، أنّه إذا كان الفقه يدَّعي الحق في الحكم، وإدارة شؤون الإنسان من المهد إلى اللحد، ويدّعي حقّ الولاية والقيادة للفقيه الوليّ، كما يقول الإمام الراحلرحمه‌الله : ((الدولة والحكومة تمثّل الفلسفة العمليّة للفقه في كل زوايا وشؤون الحياة البشريّة في نظر المجتهد الواقعي. وهي الّتي تظهر الجانب العملي للفقه في مواجهة كلّ المشاكل الاجتماعيّة والسياسيّة والعسكريّة والثقافيّة. فالفقه هو النظريّة الواقعيّة والكاملة لتوجيه الإنسان من المهد إلى اللحد))(١) . بناء على هذا، فالهدف الأساس الّذي يمكن للفقه أن يحقّقه هو العدالة الاجتماعيّة(٢) . إذاً، على الفقيه أن ينظر إلى آثار أحكامه وفتاواه ليقيّمها على ضوء بسطها للعدالة والقسط في المجتمع.

ثُمَّ إنّ الأحكام الولائيّة قائمة على المصالح العامّة الّتي يمكن لغير المعصوم دركها ومعرفتها، فإذا أصدر الفقيه الولي حكماً ولائياً، يهدف إلى تأمين مصلحة دنيويّة للناس، ثُمَّ بعد تطبيقه وجد أنّه لا يحقّق تلك الغاية المنشودة، فعليه أن يشكّك في استنباطه، وأن يفتّش عن حلول أخرى توصله إلى ضالّته المنشودة. وعملانيّة الفقه في العصر الحاضر، تتوقّف على كيفيّة تشخيصنا للهدف، وتقييمنا للأحكام الفقه على ضوء ما تحقّقه من الأهداف. وهكذا يتّضح أنّ غضّ الطرف عن آثار الفتاوى والأحكام الفقهيّة، يزيل الترابط بين أبواب الفقه المختلفة، ويُذهِب قدرة الفقه على حلّ المشكلات والظواهر الطارئة.

ــــــــــــــ

١ ـ الإمام الخميني رحمه‌الله ، ((صحيفة النُّور))، ج٢١، ص٢٩.

٢ ـ أنظر: العلامة الطباطبائي رحمه‌الله ، ترجمة ((تفسير الميزان))، ج٦، ص٩٧.

١٧٨

سلامة المنهج الفقهي

إنّ الضمان الوحيد لنمو الفقه وتطوّره هو فكرة الاجتهاد، ولقد عرّفوا الاجتهاد بأنّه ((ملكة تحصيل الحجة على الأحكام الشرعيّة أو الوظائف العمليّة، شرعيّة أو عقليّة))(٣) . وللاجتهاد أقسام ذُكرت في الكتب المرتبطة بذلك. وهنا يمكن الإشارة إلى تقسيمهم إيّاه، بحسب مراتب المجتهدين، إلى قسمين: ((اجتهاد مطلق)) و((اجتهاد منتسب إلى مذهب))(٤) . فيقال: ((مجتهد مطلق)) لمن عنده قدرة على الاستنباط في الأصول والفروع. وبعبارة أخرى، لمن كان صاحب منهج فقهي خاص. وفي مقابله المجتهد المنتسب إلى مذهب معين، وهو الفقيه الّذي يسلِّم بالأصول الّتي أقرّها صاحب المذهب، وينحصر دوره في الاستنباط على مستوى الفروع(٥) .

والشيعة لا يؤمنون ((بالاجتهاد المنتسب))، بل يعتقدون بالاجتهاد المطلق (بالمصطلح السالف). ومن هنا نشأت فكرة فتح باب الاجتهاد أو سدِّه في الفقه الإسلامي. إذاً، من خصائص الفقه الشيعي فتحه لباب الاجتهاد على مصراعيه؛ ما أعطى الفقه حركيّة وجِدَّة، ومنحه القدرة على معالجة المشكلات والظواهر الحديثة والمعاصرة(٦) ؛ أي أنّ الفقه الشيعي، بفتحه لباب الاجتهاد، فسح المجال لتطوّر الفقه وحداثته، بينما أهل السنة بسدِّهم لباب الاجتهاد وقبولهم ((للاجتهاد المنتسب)) أقفلوا باب الاجتهاد في الأصول على أنفسهم.

المنهج المنفتح قد يصاب بالشلل

لكن ـ ومع الأسف الشديد ـ لا بدّ من الاعتراف بأنّه لم يتمّ استغلال هذه الخاصيّة في الفقه الشيعي بشكلٍ كافٍ، فتاريخ الفقه الشيعي يشهد على وجود اجتهاد منتسب في بعض الأزمنة. ومن أمثلة ذلك: ما أصاب الفقه بعد الشيخ

ــــــــــــــ

٣ ـ محمد تقي الحكيم، الأصول العامة للفقه المقارَن، ص٥٤٥.

٤ ـ المصدر نفسه، ص٥٧١.

٥ ـ المصدر نفسه، ص٥٧١.

٦ ـ المصدر نفسه، ص٥٨٤.

١٧٩

الطوسي(٧) ، في القرن الخامس، وكذلك بعد الشيخ الأنصاري. إلاّ أنّه ـ والحق يقال ـ وُجد فقهاء وقفوا في وجه هذه النزعة ((التقليديّة)) [من التقليد مقابل الاجتهاد] وبعثوا الحياة والروح في جسد الفقه الّذي كان يلفظ أنفاسه الأخيرة.

ويرى بعض الفقهاء أنّ الّذي دعا أهل السنّة إلى سد باب الاجتهاد أمور؛ منها: ازدياد عدد المذاهب والفِرق، وصدور الأحكام الفقهيّة لدواعٍ قوميّة وتعصبيّة، ولتبعيّة بعض الفقهاء للسلاطين وحكام الجور(٨) . وهكذا كان أهل السنّة أمام خيارين لا ثالث لهما، إمّا أن يضحّوا بحركيّة وتطوّر الفقه، وإمّا أن يصبح الفقه متاعاً لتجّار الدين، وغرضاً للأهواء والعصبيات، فاختاروا الأوّل على الثاني. ويبدو لي أنّ خلف هذه السيرة المُحزِنة الّتي ابتلي بها الفقه السنّي، وقائع كامنة يحسن أخذ العبرة منها؛ كي لا يبتلي الفقه الشيعي بها أيضاً؛ لذلك، فإن فتح باب الاجتهاد دون تحديد القيم والأصول والضوابط الّتي تحكم هذا الاجتهاد، يمثّل منفذاً لتلك الأمراض المذكورة آنفاً.

نعم، ولكن ليست الوقاية من هذه المشاكل بمراعاة الاحتياط، وجعل التبعيّة للمشهور والقدماء في رأس سلَّم أولويَّات المناهج الفقهيّة؛ فإنّ ذلك يعيق حركة الفقه وتطوّره، ويسوقه نحو الانزواء والخمول. وبعبارة فنيّة، إنّ فكرة الثابت والمتغيّر، وارتباطهما في النظام الفقهي ـ عندما تُوَضَّح صورة هذا الترابط، وتحدّد العناصر الثابتة والأخرى المتحرِّكة المتغيِّرة ـ تعطي للفقه الشيعي أفضل أداة للحركة والتقدم؛ بحيث لا يعلو غبار القِدَم وجهه، ويُمكِّنه ذلك من اجتراح الحلول القيّمة والخيّرة، لمشاكل الحياة المعاصرة.

عوامل التَّطوُّر

عندما نقبل بفتح باب الاجتهاد، نكون قد قبلنا بقدرة النظام الفقهي على التطوّر، وهنا يجب بحث ودراسة هذه النكتة، وهي أنّ تطوّر الفقه رهين بجهود

ــــــــــــــ

٧ ـ المصدر نفسه، ص٥٨٠.

٨ ـ المصدر نفسه، ص٥٧٩.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

وأحمد بن سليمان(١) أيضاً(٢) .

قلت : لا ينصرف الإطلاق إلاّ إلى المعروف المشهور وهو عبد الله ، ولذا لم يذكر في الحاوي والوجيزة إلاّ إياه(٣) .

وفيمشكا : أحمد بن سليمان قليل الرواية وعبد الله أغلب من الحسن إلاّ مع القرينة(٤) .

٤١٤٩ ـ الحدّاد :

علي بن محمّد بن جعفر(٥) ،تعق (٦) .

قلت : مضى محمّد الحدّاد أيضاً(٧) فلا تغفل.

٤١٥٠ ـ الحذّاء :

زياد بن عيسى أبو عبيدة(٨) ، مجمع(٩) .

٤١٥١ ـ الحروريّة :

لعنهم الله هم الّذين تبرؤوا من عليعليه‌السلام وشهدوا عليه بالكفر ، نسبة‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٥٦ / ١٠٩ والفهرست : ٣٧ / ١١٨ ورجال النجاشي : ١٠٠ / ٢٥١ ورجال ابن داود : ٣٨ / ٧٨.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤ ، نقد الرجال : ٤٠٧.

(٣) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، الوجيزة : ٣٦٣ / ٢٣١٨.

(٤) هداية المحدّثين : ٣١٢.

(٥) رجال النجاشي : ٢٦٢ / ٦٨٦ ورجال ابن داود : ٢٦٢ / ٣٥٣ وفي رجال الشيخ : ٤٨٣ / ٤٠ : علي بن محمّد الحدّاد.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٧) عن رجال الشيخ : ٣٠٥ / ٤٠١ ورجال النجاشي : ٣٥٨ / ٩٦٠.

(٨) رجال الشيخ : ١٢٢ / ٥ و ١٩٨ / ٣٤ ورجال النجاشي : ١٧٠ / ٤٤٩ والخلاصة : ٧٤ / ٤ ورجال ابن داود : ٩٩ / ٦٥٤.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٢.

٣٦١

إلى حرورا موضع بقرب الكوفة كان أوّل مجتمعهم فيه(١) ،تعق (٢) .

٤١٥٢ ـ الحضيني :

أحمد بن محمّد(٣) ، وإسحاق بن إبراهيم(٤) ، وإسحاق بن محمّد(٥) ، وعبد الله بن محمّد(٦) ، ومحمّد بن إبراهيم(٧) ، وحمدان بن إبراهيم(٨) ،تعق (٩) .

قلت : الأوّل والأخير مجهولان لا ينصرف إليهما الإطلاق.

٤١٥٣ ـ حقيبة :

إسماعيل بن عبد الرحمن(١٠) ،تعق (١١) .

٤١٥٤ ـ الحلاّل :

أحمد بن عمر(١٢) ، مجمع(١٣) .

__________________

(١) راجع الملل والنحل : ١٠٦ / ١.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٣) رجال الشيخ : ٤٢٧ / ٢.

(٤) رجال الشيخ : ٣٩٧ / ١ والخلاصة : ١١ / ٢ ورجال ابن داود : ٤٨ / ١٥٩.

(٥) رجال الشيخ : ٣٦٩ / ٢٦.

(٦) رجال الشيخ : ٣٨١ / ١٩ و ٤٠٣ / ٤ والفهرست : ١٠١ / ٤٣٦ إلاّ أنّ في رجال النجاشي : ٢٢٧ / ٥٩٧ والخلاصة : ١٠٩ / ٣٢ ورجال ابن داود : ١٢٢ / ٨٩٨ : الحصيني ، بالصاد المهملة.

(٧) رجال الكشّي : ٥٦٣ / ١٠٦٤ ورجال الشيخ : ٤٠٥ / ٤.

(٨) رجال الكشّي : ٥٦٣ / ١٠٦٤. وفي نسخة « ش » : حمران.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(١٠) رجال الشيخ : ١٤٨ / ١٠٦ ورجال ابن داود : ٥١ / ١٨٩.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(١٢) رجال الشيخ : ٣٦٨ / ١٩ و ٤٤٧ / ٥١ والفهرست : ٣٥ / ١٠٣ ورجال النجاشي : ٩٩ / ٢٤٨ والخلاصة : ١٤ / ٤.

(١٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٣.

٣٦٢

٤١٥٥ ـ الحلبي :

يطلق على محمّد بن علي بن أبي شعبة(١) وعلى إخوته : عبيد الله(٢) وعمران(٣) وعبد الأعلى(٤) ، وعلى أبيهم(٥) ، وأحمد بن عمر بن أبي شعبة(٦) ، وأبيه عمر(٧) ، وأحمد بن عمران(٨) ، وفي الأوّل ثمّ الثاني أشهر ، كذا في النقد(٩) . وفيما رتب بثمّ تأمّل ،تعق (١٠) .

قلت : هؤلاء كلّهم ثقات إلاّ أحمد بن عمران وعمر بن أبي شعبة فإنّه لا نصّ على توثيقهما إلاّ أنّه يفهم التوثيق من توثيق آل أبي شعبة عموماً كما مضى(١١) ؛ ولذا في الوجيزة : الحلبي يطلق على ثقات(١٢) .

٤١٥٦ ـ الحلواني :

مضى عنتعق بعنوان الجولاني(١٣) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٥ والخلاصة : ١٤٣ / ٣٠ ورجال ابن داود : ١٧٨ / ١٤٥٢.

(٢) رجال الشيخ : ٢٢٩ / ١٠٤ ورجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦١٢ والخلاصة : ١١٢ / ٢ ورجال ابن داود : ١٢٥ / ٩٢٢.

(٣) رجال الشيخ : ٢٥٦ / ٥٣٢.

(٤) رجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٥ والخلاصة : ١٤٣ / ٣٠ ورجال ابن داود : ١٧٨ / ١٤٥٢.

(٥) رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦١٢ والخلاصة : ١١٢ / ٢.

(٦) رجال النجاشي : ٩٨ / ٢٤٥ والخلاصة : ٢٠ / ٥٠ ورجال ابن داود : ٤١ / ١٠٥.

(٧) رجال الشيخ : ٢٥٢ / ٤٧٣.

(٨) رجال الشيخ : ١٠٧ / ٤٦.

(٩) نقد الرجال : ٤٠٧.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(١١) عن رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦١٢ والخلاصة : ١١٢ / ٢.

(١٢) الوجيزة : ٣٦٣ / ٢٣١٩.

(١٣) وهو يزيد بن خليفة ، راجع رجال الشيخ : ٣٣٨ / ٧٥.

٣٦٣

٤١٥٧ ـ الحمّاني :

له كتاب المناقب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه ،ست : (١) .

الحمّاني بكسر الحاء وتشديد الميم(٢) يحيى بن عبد الحميد(٣) وأبوه(٤) ، ويقال لحيازة بن المغلس ، وهو ليس من أصحابنا مع ضعفه عند مخالفينا(٥) .

أقول : المعروف بهذا اللقب يحيى المذكور ولذا لم يذكر في المجمع غيره(٦) .

٤١٥٨ ـ حمدان :

مضى في الأسماء. وفيصه : حمدان النهدي والقلانسي كلاهما عبارة عن محمّد بن أحمد(٧) .

قلت : ابن خاقان(٨) ، وكذا حمدان النقّاش(٩) على ما في المجمع(١٠) ومضى عنتعق (١١) .

__________________

(١) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٣.

(٢) الأنساب : ٤ / ٢١٠.

(٣) رجال الشيخ : ٥١٧ / ٥ والفهرست : ١٧٧ / ٧٨٩ ورجال ابن داود : ٢٠٤ / ١٧١٠.

(٤) الأنساب : ٤ / ٢١٠.

(٥) تقريب التهذيب ١ : ١٢٤ / ٢٩ والكاشف ١ : ١٢٣ / ٧٥٧ وفيهما : جبارة.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٣.

(٧) الخلاصة : ١٥٢ / ٧٣.

(٨) رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤ ورجال النجاشي : ٣٤١ / ٩١٤.

(٩) رجال النجاشي : ١٠٢ / ٢٥٤ ترجمة أيّوب بن نوح.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٣.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٥.

٣٦٤

٤١٥٩ ـ الحمدوني :

محمّد بن بشر(١) ،تعق (٢) .

٤١٦٠ ـ الحميدي :

هو عبد الله بن الزبير الأسدي(٣) .

وفيتعق : لقب لمحمّد بن عبد الحميد كما يظهر منكش في محمّد بن مقلاص(٤) (٥) .

قلت : الّذي في الترجمة المذكورة : حمدويه ومحمّد قالا : حدّثنا الحميدي هو محمّد بن عبد الحميد العطّار الكوفي عن يونس بن يعقوب. إلى آخره. وفي المجمع أيضاً : الحميدي هو محمّد بن عبد الحميد العطّار(٦) ، انتهى.

وأمّا ما ذكره الميرزا فلم أعرف له وجهاً ، فلاحظ.

٤١٦١ ـ الحميري :

عبد الله بن جعفر(٧) .

وفيتعق : في النقد : ومحمّد بن عبد الله بن جعفر(٨) ، وإخوته :

__________________

(١) الفهرست : ١٣٢ / ٥٩٦ ورجال النجاشي : ٣٨١ / ١٠٣٦ والخلاصة : ١٦١ / ١٥٦ ورجال ابن داود : ١٦٦ / ١٣٢١.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٣) رجال النجاشي : ٢٢٠ / ٥٧٦ ورجال ابن داود : ١١٩ / ٨٦٣.

(٤) رجال الكشّي : ٢٩٣ / ٥١٧.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٣.

(٧) رجال الكشّي : ٤٨٦ / ٩٢٣ ورجال الشيخ : ٤٣٢ / ٢ والفهرست : ١٠٢ / ٤٣٩ ورجال النجاشي : ٢١٩ / ٥٧٣ والخلاصة : ١٠٦ / ٢٠ ورجال ابن داود : ١١٧ / ٨٤٥.

(٨) رجال الشيخ : ٥٠٧ / ٨٦ و ٥١٣ / ١٢٣ والفهرست : ١٥٦ / ٧٠٣ ورجال النجاشي : ٣٥٤ / ٩٤٩ والخلاصة : ١٥٧ / ١١٣ ورجال ابن داود : ١٧٥ / ١٤١٩.

٣٦٥

الحسين(١) وجعفر(٢) وأحمد(٣) ، وأحمد بن علي(٤) ، وإسماعيل بن محمّد السيّد(٥) ، وفي الأوّل والأخير أشهر(٦) (٧) .

قلت : وفي المجمع : الحميري محمّد بن عبد الله بن جعفر وأبوه ، وعمّه(٨) جعفر بن عبد الله بن جعفر والحسين بن عبد الله بن جعفر وإسماعيل بن محمّد السيّد الشاعر وأحمد بن عبد الله بن جعفر وأحمد بن علي(٩) ، انتهى.

وأحمد بن علي مجهول لا ينصرف الإطلاق إليه ، وفي الوجيزة لم يذكر سوى عبد الله بن جعفر وابنه محمّد(١٠) .

٤١٦٢ ـ الحنّاط :

سالم(١١) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

٤١٦٣ ـ الحواريون :

مضى ذكرهم في أُويس(١٢) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٥٤ / ٩٤٩ ترجمة محمّد بن عبد الله بن جعفر ، وفيها ذكر إخوته جعفر والحسين وأحمد.

(٢) رجال الشيخ : ٤١١ / ٥.

(٣) الخلاصة : ١٩ / ٣٨ ورجال ابن داود : ٣٩ / ٨٨.

(٤) رجال الشيخ : ٤٤٠ / ١٨.

(٥) رجال الشيخ : ١٤٨ / ١٠٨ والخلاصة : ١٠ / ٢٢ ورجال ابن داود : ٥١ / ١٩٦.

(٦) نقد الرجال : ٤٠٧.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٨) كذا في النسخ والمصدر ، والظاهر أخوه.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٣.

(١٠) الوجيزة : ٣٦٣ / ٢٣٢٠ ، وفيها : أو ابنه محمّد.

(١١) رجال النجاشي : ١٩٠ / ٥٠٨.

(١٢) عن رجال الكشّي : ٩ / ٢٠.

٣٦٦

٤١٦٤ ـ الخارقي :

أو المخارقي ، إبراهيم بن زياد(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٤١٦٥ ـ خال أبي الحسن محمّد :

ابن أحمد بن داود ، سلامة بن محمّد(٤) ، مجمع(٥) .

٤١٦٦ ـ خال أبي غالب الزراري :

محمّد بن حفص الرزّاز(٦) ، مجمع(٧) .

قلت : هو خال والده كما سبق فلا تغفل.

٤١٦٧ ـ خال أبي يوسف القاضي :

يحيى بن يعقوب(٨) ، مجمع(٩) .

٤١٦٨ ـ خال الحسن بن علي بن زياد :

ابن بنت إلياس ، محمّد(١٠) ورقيم(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٥ / ٥٦ ، وفيه : الحارثي ، الخارفي ( خ ل ).

(٢) لم يرد له ذكر في نسخنا من النقد.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٤) رجال النجاشي : ١٩٢ / ٥١٤.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٤.

(٦) رسالة أبي غالب الزراري : ١٤٦ و ١٥٠ ومعراج أهل الكمال : ١٥٣ الفائدة الثانية ، وفيهما : محمّد بن جعفر ، وأنّه خال والد أبي غالب ، كما سينبّه عليه المصنّف.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٤ ، وفيه : محمّد بن جعفر.

(٨) رجال الشيخ : ٣٣٥ / ٤٢.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٤.

(١٠) المعروف من أخواله : يعقوب وعمرو ورقيم ، ولم نجد لمحمّد ذِكراً ، رجال النجاشي : ١٠٧ / ٢٧٢ و ١٦٨ / ٤٤٥.

(١١) رجال النجاشي : ١٦٨ / ٤٤٥.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٤.

٣٦٧

قلت : لم أتحقّق الأوّل بعد.

٤١٦٩ ـ خال الحسين بن حمزة الليثي :

محمّد بن أبي حمزة الثمالي(١) ، مجمع(٢) .

٤١٧٠ ـ خال الحسين بن سعيد :

علي بن يحيى بن الحسن(٣) ، وجعفر بن يحيى بن سعد(٤) ، مجمع(٥) .

قلت : الثاني مجهول.

٤١٧١ ـ خال محمّد بن يعقوب الكليني :

علاّن الكليني(٦) ، وهو علي بن محمّد بن إبراهيم(٧) ، مجمع(٨) .

٤١٧٢ ـ خال المعتصم :

ريّان بن شبيب(٩) ، مجمع(١٠) .

٤١٧٣ ـ الختلي :

إبراهيم بن محمّد بن العبّاس(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٥٤ / ١٢١ ترجمة الحسين بن حمزة الليثي.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٤.

(٣) رجال الشيخ : ٣٨٧ / ٢٥.

(٤) رجال الشيخ : ٣٩٩ / ٢.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٤.

(٦) رجال النجاشي : ٣٧٧ / ١٠٢٦ والخلاصة : ١٤٥ / ٣٦ ترجمة محمّد بن يعقوب الكليني.

(٧) رجال النجاشي : ٢٦٠ / ٦٨٢ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٧ ورجال ابن داود : ١٤٠ / ١٠٧٢.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٤.

(٩) رجال النجاشي : ١٦٥ / ٤٣٦ والخلاصة : ٧١ / ٢ ورجال ابن داود : ٩٥ / ٦٢٢.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٤.

(١١) رجال الشيخ : ٤٣٨ / ٦ والخلاصة : ٧ / ٢٨ ورجال ابن داود : ٣٣ / ٣٣.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٥.

٣٦٨

٤١٧٤ ـ ختن آل ميثم التمّار :

أبان بن عمر(١) ، مجمع(٢) .

٤١٧٥ ـ ختن محمّد بن مسلم :

محمّد بن مارد(٣) ، مجمع(٤) .

٤١٧٦ ـ الخثعمي :

حبيب بن المعال(٥) ، مجمع(٦) .

٤١٧٧ ـ الخديجي الأكبر :

علي بن عبد المنعم والأصغر علي بن عبد الله بن محمّد(٧) ، نقد(٨) ، عنهتعق (٩) .

قلت : مضى ذكر الأوّل والثاني.

٤١٧٨ ـ الخراذيني :

على ما في ضح : علي بن العبّاس(١٠) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٥١ / ١٨٢ ورجال النجاشي : ١٤ / ١٠ والخلاصة : ٢١ / ٢ ورجال ابن داود : ٣٠ / ٨.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٥.

(٣) رجال النجاشي : ٣٥٧ / ٩٥٨ والخلاصة : ١٥٨ / ١١٧ ورجال ابن داود : ١٨٢ / ٤٩٠. وفي نسخة « ش » : ما ورد.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٥.

(٥) رجال الشيخ : ١٧٢ / ١١٦ ورجال النجاشي : ١٤١ / ٣٦٨ والخلاصة : ٦٢ / ٤ ورجال ابن داود : ٧٠ / ٣٧٩.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٥.

(٧) رجال النجاشي : ٢٦٦ / ٦٩٢ والخلاصة : ٢٣٥ / ٢٢ و ٢٣ وذُكر فيهما الخديجي الأكبر والأصغر.

(٨) نقد الرجال : ٤٠٧.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(١٠) إيضاح الاشتباه : ٢١٩ / ٣٩٢.

٣٦٩

٤١٧٩ ـ الخراساني :

إبراهيم بن أبي محمود(١) ،مشكا (٢) .

٤١٨٠ ـ الخشّاب :

الحسن بن موسى(٣) .

٤١٨١ ـ الخضيب الأيادي :

أحمد بن علي الرازي(٤) ، مجمع(٥) .

٤١٨٢ ـ الخطابيّة لعنهم الله :

وهم أصحاب أبي الخطّاب لعنه الله ، ومضى لهم ذكر في البزيعيّة(٦) ،تعق (٧) .

٤١٨٣ ـ الخطيب بساوه :

محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحارث(٨) ، مجمع(٩) .

__________________

(١) الفهرست : ٨ / ١٥ ورجال النجاشي : ٢٥ / ٤٣ والخلاصة : ٣ / ٣ ورجال ابن داود : ٣١ / ١٣.

(٢) هداية المحدّثين : ٣١٤.

(٣) رجال الشيخ : ٤٣٠ / ٥ و ٤٦٢ / ٣ والفهرست : ٤٩ / ١٧١ ورجال النجاشي : ٤٢ / ٨٥ والخلاصة : ٤٢ / ١٩ ورجال ابن داود : ٧٨ / ٤٦٥.

(٤) رجال الشيخ : ٤٥٥ / ١٠١ والفهرست : ٣٠ / ٩١ ورجال النجاشي : ٩٧ / ٢٤٠ والخلاصة : ٢٠٤ / ١٤ ورجال ابن داود : ٢٢٨ / ٣٢.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٥.

(٦) راجع الملل والنحل : ١٥٩ وفرق الشيعة : ٤٢ والفَرق بين الفِرق : ٢٤٧ / ١٢٨.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٨) رجال الشيخ : ٥١٢ / ١٧ والفهرست : ١٤٩ / ٦٤٥ ورجال النجاشي : ٣٨٢ / ١٠٣٨ والخلاصة : ١٦٢ / ١٥٧ ورجال ابن داود : ١٦٤ / ١٣٠٣.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٥.

٣٧٠

٤١٨٤ ـ الخلقاني :

عبد الكريم بن هلال(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

قلت : وكذا في الحاوي(٤) ، وزاد في المجمع : القاسم بن محمّد(٥) (٦) .

٤١٨٥ ـ الخلنجي :

أحمد بن عبدوس(٧) ، مجمع(٨) .

٤١٨٦ ـ الخواتيمي :

الحسين بن علي(٩) ، مجمع(١٠) .

٤١٨٧ ـ خوراء :

محمّد بن موسى(١١) ، نقد(١٢) ، عنهتعق (١٣) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٤٦ / ٦٤٦ والخلاصة : ١٢٧ / ٢ ورجال ابن داود : ١٣١ / ٩٦٨ إلاّ أنّ في الخلاصة : ورجال ابن داود : ابن هليل.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٧.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٤) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ٨٦٤.

(٥) الفهرست : ١٢٨ / ٥٨٠ ورجال النجاشي : ٣١٥ والخلاصة : ١٣٤٠ / ٧ ورجال ابن داود : ١٥٤ / ١٢٢٠.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٥.

(٧) رجال الشيخ : ٤٧٧ / ٥٢ و ٤٥٣ / ٩١ والفهرست : ٢٤ / ٧٤ ورجال النجاشي : ٨١ / ١٩٧ ورجال ابن داود : ٣٩ / ٩٣.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٥.

(٩) رجال الكشّي : ٥١٩ / ٩٩٨.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٦.

(١١) رجال الشيخ : ٤٩٨ / ٤٨ ورجال النجاشي : ٣٤٢ / ٩١٨ والخلاصة : ١٥٥ / ٩٢ ورجال ابن داود : ١٨٥ / ١٥١٤.

(١٢) نقد الرجال : ٤٠٧.

(١٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

٣٧١

٤١٨٨ ـ الخيراني :

هو ابن خيران الخادم الثقة ، لم أظفر باسمه ولا بتصريح بتوثيقه.

وفيتعق : في كشف الغمّة عن الطبرسي(١) وكذا المفيد عند ذكر الجوادعليه‌السلام عدّه من ثقات أصحابهعليه‌السلام الراوين النصّ على إمامته(٢) ، ومرّ في أحمد بن محمّد بن عيسى ما يشير إلى حاله في الجملة(٣) .

أقول : الّذي رأيته في الإرشاد رواية الخيراني عن أبيه النصّ وليس فيه أنّه من ثقات أصحابه وكذا نقل عنه أيضاً في حاشية المجمع(٤) ، والّذي في كشف الغمّة عبارة الإرشاد من غير زيادة ونقصان فلاحظ ، ولم يسبق في أحمد بن محمّد بن عيسى إلاّ روايته عن أبيه ، فتأمّل.

٤١٨٩ ـ الخيواني :

عبد خير(٥) ، وعمارة بن زيد(٦) ، غير مذكور في الكتابين ، ومضى احتمال الخيراني فيهما أيضاً(٧) .

__________________

(١) كشف الغمّة : ٢ / ٣٥١ وسينبّه المصنّف على ما فيه.

(٢) الإرشاد : ٢ / ٢٧٥ وسينبّه المصنّف على ما فيه.

(٣) عن الإرشاد : ٢ / ٢٩٨.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٦.

(٥) رجال ابن داود : ١٢٧ / ٩٤٣ والمؤتلف والمختلف : ٢ / ٧٥٤.

(٦) رجال النجاشي : ٣٠٣ / ٨٢٧ ورجال ابن داود : ٢٦٣ / ٣٥٩.

(٧) عن رجال الشيخ : ٥٣ / ١١٨ ، وفيه : الخيراني ، الخيواني ( خ ل ) ، ورجال البرقي : ٦ والخلاصة : ١٩٥ والخلاصة : ٢٤٥ / ١٨.

٣٧٢

٤١٩٠ ـ الدبيلي :

محمّد بن وهبان(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٤١٩١ ـ دحمان :

عبد الرحمن بن أحمد بن نهيك(٤) ، نقد(٥) ، عنهتعق (٦) .

٤١٩٢ ـ الدعلجي :

عبد الله بن محمّد بن عبد الله(٧) ، مجمع(٨) .

٤١٩٣ ـ دندان :

أحمد بن الحسين بن سعيد(٩) ، نقد(١٠) ، عنهتعق (١١) .

أقول : زاد في المجمع : وجدّه(١٢) ، فتأمّل فيه.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٥٠٥ / ٧٧ ورجال النجاشي : ٣٩٦ / ١٠٦٠ والخلاصة : ١٦٣ / ١٧١ ورجال ابن داود : ١٨٥ / ١٥٢٠.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٧.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٤) رجال النجاشي : ٢٣٦ / ٦٢٤ ورجال ابن داود : ٢٥٦ / ٢٩٨.

(٥) نقد الرجال : ٤٠٨.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٧) رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦٠٩ والخلاصة : ١١٢ / ٥٣ ورجال ابن داود : ٢٣ / ٩٠١. و: ابن عبد الله ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٦.

(٩) الفهرست : ٢٢ / ٦٧ ورجال النجاشي : ٧٧ / ١٨٣ والخلاصة : ٢٠٢ / ٨ ورجال ابن داود : ٢٢٧ / ٢١ و ٢٢.

(١٠) نقد الرجال : ٤٠٨.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٦.

٣٧٣

٤١٩٤ ـ الدوري :

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن جلين(١) أبو بكر الورّاق(٢) .

وفيتعق : في النقد : وقد يطلق على جعفر بن علي بن سهل أيضاً(٣) (٤) .

قلت : يوصف الأوّل بالورّاق والثاني بالدقّاق.

٤١٩٥ ـ الدوريستي :

غير مذكور في الكتابين ، وهو محمّد بن جعفر(٥) ، وله أولاد أجلّة أيضاً فلاحظ.

٤١٩٦ ـ الدهقان :

يقال لمحمّد بن صالح بن محمّد الهمداني(٦) ، ولعروة بن يحيى(٧) ، ولنا أيضاً إبراهيم الدهقان(٨) . وفيصه ما يأتي في الرازي(٩) .

وفيتعق : في النقد : قد يطلق على عبيد الله بن عبد الله أيضاً(١٠) (١١) .

__________________

(١) في نسخة « ش » : جلي.

(٢) رجال الشيخ : ٤٥٥ / ١٠٥ والفهرست : ٣٢ / ٩٧ ورجال النجاشي : ٨٥ / ٢٠٥ والخلاصة : ١٧ / ٢٥ ، وفيها : أبو بكير ، ورجال ابن داود : ٣٨ / ٨٥.

(٣) رجال الشيخ : ٤٦٠ / ٢١ ورجال ابن داود : ٦٤ / ٣١٨.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥ ، نقد الرجال : ٤٠٨.

(٥) كذا في النسخ ، والظاهر أنّ الصواب جعفر بن محمّد ، راجع رجال الشيخ : ٤٥٩ / ١٧ ، فهرست منتجب الدين : ٣٧ / ٦٧ ، معالم العلماء : ٣٢ / ١٧٣ ، رجال ابن داود : ٦٥ / ٣٣١ ، أمل الآمل : ٥٣ / ١٣٧ ، طبقات أعلام الشيعة : ٤٣.

(٦) رجال الشيخ : ٤٣٦ / ١٨ والخلاصة : ١٤٣ / ٢٩ ورجال ابن داود : ١٧٤ / ١٤١٠.

(٧) رجال الكشّي : ٥٧٣ / ١٠٨٦ والخلاصة : ٢٤٤ / ٩ ورجال ابن داود : ٢٥٨ / ٣١٨.

(٨) رجال الشيخ : ٤١١ / ٢٥.

(٩) الخلاصة : ١٩٠ / ٣٢.

(١٠) الفهرست : ١٠٧ / ٤٦٨ ورجال النجاشي : ٢٣١ / ٦١٤ والخلاصة : ٢٤٥ / ١٥ ورجال ابن داود : ٢٥٤ / ٢٧٩.

(١١) نقد الرجال : ٤٠٨.

٣٧٤

قلت : ومضى إسماعيل بن سهل الدهقان أيضاً(١) (٢) .

أقول : ذكر في المجمع ما ذكروه(٣) وزاد : محمّد بن علي بن الفضل(٤) ، وعلي بن يحيى(٥) أخا عروة ، وعلي بن إسماعيل(٦) ، وحميد بن زياد(٧) (٨) .

ولا يخفى أنّ المشهور المعروف به محمّد بن صالح وعروة بن يحيى. وفي الحاوي : الدهقان اسمه عروة بن يحيى ويجي‌ء لغيره(٩) .

٤١٩٧ ـ ديباجة :

محمّد بن جعفر الصادقعليه‌السلام (١٠) ، نقد(١١) ، عنهتعق (١٢) .

٤١٩٨ ـ الدياجي :

سهل بن أحمد بن عبد الله(١٣) ، مجمع(١٤) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٨ / ٥٦ والخلاصة : ٢٠٠ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٣١ / ٥٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٣) في نسخة « ش » : ما ذكر.

(٤) رجال الشيخ : ٥٠٣ / ٧٠ والفهرست : ١٥٩ / ٧٠٧ ورجال ابن داود : ١٧٩ / ١٤٦٠.

(٥) رجال الشيخ : ٤١٨ / ٢٢.

(٦) رجال الشيخ : ٤٧٨ / ٩ والخلاصة : ٩٤ / ١٩ ورجال ابن داود : ١٣٥ / ١٠٢١.

(٧) رجال النجاشي : ١٣٢ / ٣٣٩ ورجال ابن داود : ٢٤٣ / ١٦٧.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٧.

(٩) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(١٠) رجال الشيخ : ٢٧٩ / ٣ ورجال النجاشي : ٣٦٧ / ٩٩٣ ورجال ابن داود : ١٦٨ / ١٣٤٠.

(١١) نقد الرجال : ٤٠٨.

(١٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(١٣) رجال الشيخ : ٤٧٤ / ٣ ورجال النجاشي : ١٨٦ / ٤٩٣ والخلاصة : ٨١ / ٤ ورجال ابن داود : ١٠٧ / ٧٤٣.

(١٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٧.

٣٧٥

٤١٩٩ ـ الذرّاع :

موسى بن حمّاد(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٤٢٠٠ ـ ذو الدمعة :

الحسين بن زيد(٤) ، نقد(٥) ، عنهتعق (٦) .

٤٢٠١ ـ ذو الشهادتين :

خزيمة بن ثابت(٧) ، مجمع(٨) .

٤٢٠٢ ـ الذهلي :

محمّد بن بندار بن عاصم(٩) .

وفيتعق : في النقد : يقال لحميد بن راشد أيضاً(١٠) (١١) .

قلت : وكذا في المجمع لكنّه مجهول لا ينصرف إليه الإطلاق(١٢) .

٤٢٠٣ ـ الرازي :

والبلالي والمحمودي والدهقان والعمري ، قال أبو عمرو الكشّي :

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤١٠ / ١٠٩٢ والخلاصة : ٢٥٨ / ٨ ، وفيها : الزرّاع ، ورجال ابن داود : ٢٨١ / ٥٢٥.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٤) رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٥ والخلاصة : ٥١ / ١٦.

(٥) نقد الرجال : ٤٠٨.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٧) رجال الشيخ : ٤٠ / ٢ ورجال ابن داود : ٨٨ / ٥٦٢.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ٢٧.

(٩) رجال الشيخ : ٤٩٤ / ١٩ والفهرست : ١٤٠ / ٦٠٩ ورجال النجاشي : ٣٤٠ / ٩١٢ والخلاصة : ١٥٤ / ٨٨ ورجال ابن داود : ١٦٦ / ١٣٢٤.

(١٠) رجال النجاشي : ١٣٣ / ٣٤٢.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥ ، نقد الرجال : ٤٠٨.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٧.

٣٧٦

حكى بعض الثقات بنيشابور وذكر(١) توقيعاً طويلاً يتضمّن العتب على إسحاق بن إسماعيل وذمّ سيرته في أيّام الماضي وأيّامه(٢) ، وإقامة إبراهيم بن عبدة والدعاء له ، وأمر ابن عبدة أنْ يَحْمِل ما يُحمَل إليه من حقوقه إلى الرازي ، وفي الكتاب : يا أبا إسحاق اقرأ كتابنا على البلاليرضي‌الله‌عنه فإنّه الثقة المأمون العارف بما يجب عليه ، واقرأه على المحمودي عافاه الله فما أحمدنا لطاعته ، فإذا وردت بغداد فاقرأه على الدهقان وكيلنا وثقتنا والّذي يقبض من موالينا.

وفيه : ولا تخرجنّ من البلد حتّى تلقى العمريرضي‌الله‌عنه برضاي عنه وتسلّم عليه(٣) ، وتعرفه ويعرفك فإنّه الطاهر الأمين القريب من موالينا ،صه (٤) .

وأمّا إسحاق بن إسماعيل ، فهو النيسابوري(٥) .

وأمّا الرازي ، فالظاهر أنّه أحمد بن إسحاق الرازي(٦) ؛ أو الأسدي محمّد بن جعفر ، قال الشيخ فيلم : محمّد بن جعفر الأسدي يكنّى أبا الحسين الرازي كان أحد الأبواب(٧) . واحتمال الزراري بعيد جدّاً.

أقول : لم يذكررحمه‌الله اسم الدهقان المذكور في هذا التوقيع ، وظاهر كلامه في ترجمة محمّد بن صالح(٨) وصريح كلام الأُستاذ العلاّمة دام فضله كما ذكرناه في عروة بن يحيى أنّه محمّد بن صالح ، وصرّح به أيضاً الفاضل عبد النبي الجزائري في الحاوي(٩) ؛ ومضى في ترجمة عروة عن النقد أنّه‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : ذكر.

(٢) وأيّامه ، لم ترد في المصدر.

(٣) في نسخة « ش » : إليه.

(٤) الخلاصة : ١٩٠ / ٣٢ ، وفيها : فإنّه الطاهر الأمين العفيف القريب منّا وإلينا.

(٥) رجال الشيخ : ٤٢٨ / ٦ والخلاصة : ١١ / ٣ ورجال ابن داود : ٤٨ / ١٦٠.

(٦) رجال الشيخ : ٤١٠ / ١٤ والخلاصة : ١٤ / ٦ ورجال ابن داود : ٣٦ / ٥٨.

(٧) رجال الشيخ : ٤٩٦ / ٢٨.

(٨) منهج المقال : ٣٠٠.

(٩) حاوي الأقوال : ١٦٩ / ٦٩٧.

٣٧٧

عروة(١) ، واستبعده الأُستاذ العلاّمة(٢) ؛ ولعلّه لعدم صلاحية عروة لذلك لما مضى من فسقه ، وفيه أنّه كان وكيلاً عنهمعليهم‌السلام مأموناً ثمّ ظهرت خيانته كما مرّ ، فلعلّ التوقيع في أيّام وكالته ، ويؤيّده كون عروة بغداديّاً ، وقولهعليه‌السلام : فإذا(٣) وردت بغداد فاقرأه على الدهقان ، فتدبّر. واحتمل في المجمع كونه محمَّداً وعروة أيضاً(٤) .

هذا وجزم في المجمع والحاوي بأنّ الرازي هو أحمد بن إسحاق(٥) ، وهو كذلك.

وأمّا البلالي فجزم في الحاوي بكونه محمّد بن علي بن بلال أبا طاهر البلالي(٦) ، وذكره في الأسماء في الضعاف(٧) ؛ فيكون حاله حال عروة ، ويأتي الكلام في المحمودي والعمري.

وما مرّ من نقلصه عنكش من قوله : يا أبا إسحاق اقرأ. إلى آخره كذا رأيته فيصه والصواب يا إسحاق من غير كلمة أبي ، كما مرّ في ترجمة إسحاق بن إسماعيل(٨) .

٤٢٠٤ ـ الراشدي :

القاسم بن يحيى بن الحسن بن راشد(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) نقد الرجال : ٢٢١ / ٥.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٠.

(٣) في نسخة « ش » : إذا.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٧.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٧ ، حاوي الأقوال : ١٦٩ / ٦٩٣.

(٦) حاوي الأقوال : ١٦٩ / ٦٩٤.

(٧) حاوي الأقوال : ٣٢٧ / ٢٠٠٠.

(٨) عن رجال الكشّي : ٥٧٥ / ١٠٨٨.

(٩) الفهرست : ١٢٧ / ٥٧٥ ورجال النجاشي : ٣١٦ / ٨٦٦ ورجال ابن داود : ٢٦٧ / ٤٠٤.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٧.

٣٧٨

٤٢٠٥ ـ الراوندي :

الشيخ العالم العامل الفقيه قطب الدين أبو الحسن سعيد بن هبة الله ابن(١) الحسن(٢) ، نقد(٣) ، عنهتعق (٤) .

أقول : ذكرته في الأسماء في باب السين.

٤٢٠٦ ـ الرباطي :

علي بن الحسن بن رباط(٥) ، نقد(٦) ، عنهتعق (٧) .

٤٢٠٧ ـ ربيعة الرأي :

العامّي المشهور ، ربيعة بن أبي عبد الرحمن(٨) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٢٠٨ ـ الرزّاز :

محمّد بن جعفر(٩) ، نقد(١٠) ، عنهتعق (١١) .

__________________

(١) ابن ، لم ترد في نسخة « م ».

(٢) فهرست منتجب الدين : ٨٧ / ١٨٦ ومعالم العلماء : ٥٥ / ٣٦٨ ، وفيهما بدل أبو الحسن : أبو الحسين.

(٣) لم يرد له ذكر في نسخنا من النقد.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٥) الفهرست : ٩٠ / ٣٨٨ ورجال النجاشي : ٢٥١ / ٦٥٩ والخلاصة : ٩٩ / ٣٩ ورجال ابن داود : ١٣٦ / ١٠٣٠ ، ولم يرد فيهم الرباطي. وجاء في الروايات بعنوان الرباطي في الكافي ٥ : ٣٠٧ / ١٣ والفقيه ١ : ٢٣٣ / ١٠٣١ والتهذيب ٦ : ٣٨٢ / ١١٢٦ وفيها أنّ الراوي عنه هو الحسن بن محبوب ، فالظاهر أنّه علي بن الحسن بن رباط لأنّ الحسن بن محبوب روى عنه كتابه كما في فهرست الشيخ ، فلاحظ.

(٦) نقد الرجال : ٤٠٨.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٨) رجال الشيخ : ٨٩ / ٥ و ١٢١ / ٦ وتقريب التهذيب ٢٤٧ / ٦٠.

(٩) رجال النجاشي : ٤٢٤ / ١١٤٠ ترجمة ميّاح المدائني ، ورسالة أبي غالب الزراري : ١٤٠ و ١٤٦ و ١٥٠ و ١٨٤ ومعراج أهل الكمال : ١٥٣ الفائدة الثانية.

(١٠) نقد الرجال : ٤٠٨.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

٣٧٩

٤٢٠٩ ـ الرضي :

أخو المرتضى ، محمّد بن الحسين(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٤٢١٠ ـ الرواسي :

اسمه محمّد بن الحسن بن أبي سارة(٤) ،صه (٥) .

أقول : زاد في المجمع : وحمّاد(٦) والحسين(٧) وجعفر(٨) بنو عثمان ابن زياد ، وأبوهم(٩) ، انتهى(١٠) .

ولعلّ المعروف به الأوّل ، ولذا لم يذكر في الحاوي أيضاً سواه(١١) .

٤٢١١ ـ زادية :

صالح بن أبي حمّاد(١٢) ، مجمع(١٣) .

أقول : في ضح : زادويه بالواو والياء المثناة التحتانية(١٤) والّذي‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٩٨ / ١٠٦٥ والخلاصة : ١٦٤ / ١٧٦ ورجال ابن داود : ١٧٠ / ١٣٦٠.

(٢) نقد الرجال : ٣٠٣ / ٢٦٤ ذكره في الأسماء.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٤) رجال الشيخ : ٢٨٤ / ٦٢ ورجال النجاشي : ٣٢٤ / ٨٨٣ والخلاصة : ١٥٣ / ٧٨ ورجال ابن داود : ١٦٨ / ١٣٤٤.

(٥) الخلاصة : ٢٧١ / ٣٥ الفائدة الأُولى.

(٦) رجال الكشّي : ٣٧٢ / ٦٩٤ والخلاصة : ٥٦ / ٣. وذُكر فيهما الإخوة الثلاثة.

(٧) الفهرست : ٥٧ / ٢٢٦.

(٨) رجال الشيخ : ١٦١ / ٦ والخلاصة : ٣٢ / ١١ ورجال ابن داود : ٦٣ / ٣١٢.

(٩) رجال الشيخ : ٢٦٠ / ٦٠١.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٨.

(١١) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(١٢) رجال النجاشي : ١٩٨ / ٥٢٦ ، وفيه : زاذويه ، والخلاصة : ٢٣٠ / ٢ ، وفيها : زاد به.

(١٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٨ ، وفيه : زاد به.

(١٤) إيضاح الاشتباه : ٢٠٢ / ٣٣٢ ، وفيه : زاذويه.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559