منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 354332 / تحميل: 4931
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

73 - المحدّث الشيخ عبد الله بن محمّد بن الصديق الغماري (ت 1413 هـ).

من علماء المغرب، درس وعاش في مصر. له مؤلّفات في الفقه والعقيدة والحديث واللّغة. عاد إلى المغرب واستمرّ في الإفتاء والتدريس والتصنيف. له ردود على ابن تَيمِيه. قال:

«وانحراف ابن تيميه عن عليّ وأهل البيت معروف، وحتّى حُكم عليه بالنفاق لأجل ذلك. وذكر الحافظ ابن حجَر في ترجمته من (الدرر الكامنة) أنّ العلماء حكموا بنفاق ابن تيميه لما ثبت عليه من بُغض عليّ وانحرافه عنه، وقد قال صلّى الله عليه وسلّم لعليّعليه‌السلام : (لا يُبغضك إلاّ منافق)»(1) .

قلت: وقد اطّلعت على رسالة صغيرة له ذكر فيها: أنّ الأحاديث الواردة في فضل عليّ لا تُثبت له ميزة على مطلق المؤمنين فضلاً عن الصحابة، وبيّن ذلك في بعض الأحاديث التي ذكرها، بكلامٍ ظاهر عليه الحقد والتحامل؛ وفي كتابه الذي سمّاه منهاج السنّة وهو في الحقيقة منهاج البِدعة، تحامل كبير على عليّ، وانتقاص لعليّ مكانه، خصوصاً في أوائل الجزء الثالث منه، فإن فيه مع ذلك مساساً بفاطمة الزهراء، صلوات الله عليها، ووصمها بشائبة النفاق! وقد عاقبه الله على هذه الوقاحة والخبث؛ فجعله الله إمام الناصبيّة والمبتدعة منذ وقته إلى الآن، في كلّ زمان ومكان، فلا تجد عدوّاً لآلِ البيت ولا خارجاً على الجماعة إلاّ وليد أفكار، وتلميذ كتبه الملأى بالضلال، فدونك المجسّمة والمشبّهة ومَن

____________________

(1) أفضل مقول في مناقب أفضل رسول، لعبد الله الغماري 25، الطبعة الأولى مكتبة القاهرة - مصر.

١٢١

على شاكلتهم، كلّهم يعتمدون عليه ويرجعون في نصر بدعتهم إليه، ودونك أعداء الزيارة النبويّة، الذين يزعمون أنّها معصية، لا حجّة لهم في زعمهم إلاّ كلامه، ودونك المتجرّئين على القول في الدين بالهوى والغرض لم يكتسبوا جرأتهم إلاّ منه، وهكذا بقيّة صنوف البِدع هو الذي فتح أبوابها وسهّل أسبابها».

تعليق: هنيئاً لابن تيميه ومَن والاه من الوهّابيين؛ فخصيمهم يوم القيامة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إذ أساءوا إليه في وصفه أنّه في حضرته الشريفة عظام ورمة تحرم زيارته؛ وأهلُ بيته عليّ الذي هو نفسُ رسول الله كما في آية المباهلة والذي هو بمنزلة هارون من موسى والذي ثبتت إمامته كما في آية التصدّق حال الركوع في الصلاة والذي أخذ له النبي البيعة في حجّة الوداع، وطهّره الله تعالى كما في آية التطهير...

وأمّا ثاني أهل البيتعليهم‌السلام ، ممّن تطاول عليهم ابن تيميه فهي الزهراء البتول بضعة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، سيّدة نساء العالمين والمطهّرة من كلّ رجس بمحكم التنزيل، طهّرها الله تعالى ووالدها وبعلها وابنيها الحسن والحسين صلّى الله عليهم وسلّم، في آية التطهير، وبهم باهلَ النبيّ نصارى نجران فغلبهم، فكان عليّ نفسه، وفاطمة نساءه، والحسنان أبناءه؛ ولو كان مَن هو أشرف منهم لخرج به يُباهل. فكانواعليهم‌السلام معجزة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يومئذ؛ عامل الله ابن تيميه وأتباعه، بعدله جلّ وعلا، والعاقبة للمتّقين.

قال الغماري: «ويدلّ أيضاً على أنّ عليّارضي‌الله‌عنه كان ميمون النقيبة، سعيد الحظ،

١٢٢

على نقيض ما قال ابن تيميه في منهاجه عنه أنه كان مشؤماً مخذولاً، وتلك كلمة فاجرة، تنبئ عمّا في قلب قائلها من حقدٍ على وصيّ النبي صلّى الله عليه وسلّم وأخيه كرّم الله وجهه»(1) .

74 - المحدّث الشيخ محمّد زكي الدين إبراهيم (ت 1419 هـ). من علماء الأزهر، له دور كبير في فضح بِدع ومنكرات بعض الجماعات، ولم يسكت عن الأخطاء التي كانت تقع من مشايخ الأزهر. ومن كلامه بشأن ابن تيميه:

«وقد استوعب الإمام التقي السبكي أكثر ما ورد في زيارة القبر النبوي في كتابه شفاء السقام بزيارة خير الأنام ردّ به تهوّر ابن تيميه الذي حكم جزافاً ببطلان أحاديث زيارة القبر النبوي، حتّى بلغ به الاندفاع إلى اعتبار السفر بنيّة هذه الزيارة معصية لا تقصر فيه الصلاة!! ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله. وكان من أثر ذلك فتنة عمياء انتصر فيها ابن عبد الهادي لابن تيميه في كتاب سمّاه الصارم المنكي، ثمّ انتصر ابن علان للسبكي بكتاب سمّاه المبرد المبكي، وتابعه الشيخ السمنودي بكتاب سمّاه نصرة السبكي.

ثمّ بقي من يخطب على منبر الكعبة أيّام الحجّ ثمّ على منابر مصر، فيفتي بحرمة زيارة القبر الشريف، بلا خجل من الله ولا من النبيّ، ولا من العالم»(2) .

وقال: «يتّخذ إخواننا الذين ينتسبون إلى التسلّف أو السلفية من أحاديث

____________________

(1) سمير الصالحين، عبد الله الغماري 77 الطبعة الأولى، مكتبة القاهرة - مصر 1388 هـ.

(2) كلمة الرائد، محمّد زكي إبراهيم، 3: 538، الطبعة الأولى، مصر 1426 هـ.

١٢٣

شدّ الرحال وسيلة للتشهير بمن يلتمسون البركة بزيارة مشاهد بعض أولياء الله وأهل البيت الكرام، أو قصد الصلاة في بعض المساجد الشهيرة، وقد يتغالى بعضهم فلا يكتفي بتسمية الأغلبية الغالبة من مسلمي المشارق والمغارب بـ (القبوريّين)، بل إنّه ليرميهم كما هي العادة بالشرك والردّة والوثنيّة والزندقة، وإنّه ليستحلّ دماءهم وأموالهم وأعراضهم باسم السَّلَفيّة البريئة والتوحيد المظلوم، ثمّ باسم إحياء السنّة وكفاح البِدعة.

وهكذا يرى هؤلاء الإخوان على اختلاف طوائفهم أنّ جمهور المسلمين بعامّتهم بين مشرك مرتدّ أو كافر مبتدع أو وثنيّ نجس، فلا إسلام ولا إيمان إلاّ ما هم عليه، وقد يكون هذا عن اقتناع أحمق أو فهمٍ جاهل أو عن تقليد طائفيّ متعصّب، أو حاجة في نفس يعقوب. ومن الحاجات ما تبرأ منه الإنسانيّة والشرف وما لا يستقيم مع العلم والدين.

لقد قلّدوا إمامهم الأكبر الشيخ أحمد بن تيميه الذي منع شدّ الرحال حتى لزيارة قبر الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وشذّ بهذا عن كلّ علماء القبلة»(1) .

وعن الوهّابيّين ومنهجهم في الزيارة لما رأوا غضبة الأُمّة الإسلاميّة بشأن شدّ الرحال، قال:

«إنّهم لما أحسّوا ذلك نقلوا حملتهم إلى أهل البيت، ففي منهاج السنّة لابن

____________________

(1) الإفهام والإفحام، محمّد زكي إبراهيم، 149 الطبعة الخامسة، مصر 1425 هـ.

١٢٤

تيميه مثلاً، كلام موبق مثير عن فاطمة بنت النبي صلّى الله عليه وسلّم وعلي بن أبي طالب، قوبل من الأمّة بالاستهجان المطلق، ووُصِم كاتبه بين العلماء بالنفاق والناصبيّة»(1) .

وفي شأن سيّدة العالمين بضعة النبيّ وما قاله الناصبيّ فيها، قال:

«وفي أوائل الجزء الثالث من كتاب منهاج السنّة لابن تيميه بصفةٍ خاصّة تحامل بغيض كريه على الإمام عليّرضي‌الله‌عنه ، وعلى السيّدة فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حتّى إنّه وصمها بالنفاق - عياذاً بالله - ومع أنّ لابن تيميه انحرافات شتّى، فلعلّ من أوقحها هذا الانحراف اللئيم»(2) .

75 - محمّد ناصر الألباني (ت 1420 هـ). من ألبانيا بأوربا، هاجر طفلاً صغيراً مع أسرته إلى سوريا، ومنها تحوّل إلى الأردن. من كبار شيوخ الوهّابيين. تابع ابن تيميه، وهو مع هذا فقد تكلّم فيه وأنكر عليه أموراً، مع محاولة منه لتسويغ بعض أقواله؛ فلم يفلح!، قال:

«فمِن العجب حقّاً أن يتجرّأ شيخ الإسلام ابن تيميه على إنكار هذا الحديث - حديث مَن كنت مولاه - وتكذيبه في منهاج السّنة كما فعل بالحديث المتقدّم هناك، مع تقريره رحمه الله أحسن تقرير أنّ الموالاة هنا ضد المعاداة وهو حكم ثابت لكلّ مؤمن وعليّرضي‌الله‌عنه من كبارهم يتولاّهم ويتولّونه، ففيه ردّ على الخوارج

____________________

(1) كلمة الرائد، مصدر سابق 2: 492.

(2) نفسه: 546.

١٢٥

والنواصب»(1) .

وقفة مع الألباني:

أظهر الألباني عجبه من شيخه إذ أنكر حديث الولاية يوم غدير خُمّ! ثمّ عاد ليُحسّن تقرير شيخه ثانية للحديث، وتفسيره له! وابن تيميه هائم في تَيْه لا موسى له ينجيه! فهو في منهاج السنّة قد أنكر فضائل علي أمير المؤمنين وأهل البيتعليهم‌السلام في القرآن والسنّة؛ ولكثرة هملجته وجدناه ينسى نفسه فيذكر أمراً قد أنكره في موضع أو أكثر، ثم يعود إليه فيقرّ بشطرٍ منه مع تكذيبه الشطر الآخر! ويصرف الشطر الثاني إلى غير معناه!! كما فعل مع هذا الحديث - وقد وفيناه حقّه في هذا البحث - ولكن كلامنا هنا مع الوهّابي الألباني وقوله إنّ شيخه ابن تيميه قد قرّر الحديث أحسن تقرير وهو أنّ الموالاة هنا ضدّ المعاداة وهو حكم ثابت لكلّ مؤمن...!

وهل هذا يخفى عن ذي أدنى لُبّ؟ أليس القرآن الكريم والأحاديث النبويّة زاخرة في تقرير الموالاة بين المؤمنين ومعاداتهم للمشركين؟! فما فلسفة جمع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للحجّاج بعد قفوله من حجّة الوداع ويخطب بهم تلك الخطبة المعروفة ثمّ يأخذ بيد أمير المؤمنين عليّعليه‌السلام ويقول: «مَن كنتُ مولاه فهذا عليّ مولاه، اللّهم والِ مَن والاه وعادِ مَن عاداه». فقرن ولايته بولايتهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكذلك معاداته.

____________________

(1) سلسلة الأحاديث الصحيحة، الألباني 5: 263، مكتبة المعارف - الرياض 1415 هـ.

١٢٦

ولم يقل: اللّهم هؤلاء المؤمنين مواليّ فوالهم... ثمّ لِمَ اختار عليّاً من دون غيره؟!

وعاد الألباني إلى كلام ابن تيميه عن حديث الغدير، فقال: «فقد كان الدافع لتحرير الكلام وبيان صحّته أنّني رأيت شيخ الإسلام ابن تَيمِيه، قد ضعّف الشطر الأوّل من الحديث، وأمّا الشطر الآخر فزعم أنّه كذب! وهذا من مبالغاته الناتجة في تقديري من تسرّعه في تضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طُرقها ويدقّق النظر فيها والله المستعان»(1) .

وللصنعاني كتاب رفع الأستار لإبطال أدلّة القائلين بفناء النار ردّ فيه على ابن تيميه وصاحبه ابن قيّم الجوزيّة، وحقّقه الألباني فقال في مقدّمة التحقيق:

«بعد هذا أعود فأقول: إنّ ما تقدّم من الآيات والأحاديث صريحة في الدلالة على بطلان القول بفناء النار، فكيف ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيميه وانتصر له تلميذه ابن قيّم الجوزيّة؟

فأقول: إنّ أحسن ما أجد في نفسي من الجواب عنهما، إنّما هو أنّه لما توهّما أنّ بعض الصحابة قد ذهبوا إلى ذلك، وهم قدوتنا جميعاً لو صحّ ذلك عنهم رواية ودراية، ولم يصحّ عند المؤلّف الصنعاني رحمه الله، واقترن مع ذلك غلبة الخوف عليهما من الله، والشفقة على عباده تعالى من عذابه، وغمرهما الشعور بسعة رحمته وشمولها حتّى للكفّار منهم، وساعدهما على ذلك ظواهر بعض النصوص ومفاهيمها!! فأذهلهما ذلك عن تلك الدلالة القاطعة، وقالا ما لم يقل

____________________

(1) سلسلة الأحاديث الصحيحة 4: 344.

١٢٧

أحد قبلهما!، وما أرى لهما شبهاً في هذا إلاّ ذلك المؤمن الذي أوصى أهله أن يحرقوه بالنار ليضلّ عن ربّه فلا يقدر على تعذيبه!!»(1) .

قال: فكيف يقول ابن تَيمِيه: ولو قُدّر عذاب لا آخر له لم يكن هناك رحمة البتة!

فكأنّ الرحمة عنده لا تتحقّق إلاّ بشمولها للكفّار المعاندين الطاغين! أليس هذا من أكبر الأدلّة على خطأ ابن تيميه وبُعده هو ومَن تبعه عن الصواب في هذه المسألة الخطيرة؟!

فغفرانك اللهم!»(2) .

76 - الدكتور الشيخ محمّد سعيد رمضان البوطي، من علماء دمشق المعاصرين. كان عميداً لكليّة الشريعة، وله عشرات الكتب والمؤلّفات.

قال في كتابه فقه السيرة النبويّة:

«واعلم أنّ زيارة مسجده وقبره صلّى الله عليه وسلّم من أعظم القُربات إلى الله عزّ وجلّ، أجمع على ذلك جماهير المسلمين في كلّ عصر إلى يومنا هذا، لم يخالف في ذلك إلاّ ابن تَيمِيه، فقد ذهب إلى أنّ زيارة قبره صلّى الله عليه وسلّم غير مشروعة»(3) .

____________________

(1) رفع الأستار 21.

(2) رفع الأستار 25.

(3) فقه السيرة، الدكتور البوطي، 560. دار الفكر المعاصر - بيروت، 1423 هـ.

١٢٨

وفي كتاب آخر له، قال:

«وبعد، فلم أكن أهدف من هذه الوقفة مع ابن تَيمِيه، إلى تتبّع أخطاء له، فما عقدتُ فصول هذا الكتاب لشيء من هذا الغرض، ولكنّي أردتُ أن أوضّح أن ابن تيميّه وهو نموذج من قادة مَن يُسمَّون اليوم بالسّلَفيّة، لم يتبيّن رأيه في هاتين المسألتين - ولهما نظائر - اتباعاً للسّلف من حيث إنّهم سلف، ولم يدافع عن رأيه فيهما بأنّ السلف أو بعضاً منهم كان على هذه العقيدة، بل إنّنا لنعلم جميعاً أنّه لا يوجد واحد من السلف الصالح على امتداد عصوره الثلاثة قال: إنّ العالم قديمٌ بالنوع حادثٌ بالعَيْن (وهذا هو تعبيرُ ابن تَيمِيه)...»(1) .

لا كلام معنا مع السَّلفيّة ممّن يتوسّمون خطى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسيرته قولاً وعملاً، وما كان عليه السلف الصالح ممّن هم أقرب عهداً بالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من ابن تَيمِيه؛ وإنّما كلامنا مع التيميّين الذين أعرضوا عن الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، وتمسّكوا بذيل ابن تيميه ورأوا فيه أنّه السّلف كلّ السلف، وقوله عندهم وحيٌ وإن نطلق الوحي الكريم بنقيضه وأظهر كفر صاحبهم وبِدعته؛ وهتفوا لصاحبهم وانتصروا له وإن كان قوله لا وجود له عند واحد من السلف الصالح على امتداد عصوره الثلاثة؛ ولم يلتفتوا للأحكام التي أصدرها علماء المذاهب بتكفير هبلهم! وزندقته وفسقه وبِدعته ومن ثمّ إيداعه السجن ثلاث مرّات في كلّ مرّة يكتب

____________________

(1) السلفية مرحلة زمنية مباركة لا مذهب إسلامي، الدكتور البوطي 186 الطبعة الأولى، دار الفكر المعاصر - بيروت، 1408 هـ.

١٢٩

بخطّه توبته الكاذبة! من تلك الأفكار الشاذّة، فإذا اُطلق، عاد إلى ما كان عليه من آراءٍ يهوديّة صابئيّة خارجيّة! حتّى اُخرج المرّة الثالثة جسداً بلا روح. فأيّ سَلفيّة تلك التي يزعمها التَيميّون؟!

قال البوطي: «وها قد رأينا أنّ ابن تيميه لم يُبالِ أن يخالف السَّلَف كلّهم ممثّلين في أصحاب مالك والشافعيّ وأبي حنيفة، كما قال هو بذاته في النّص الذي نقلناه عنه، اتّباعاً لما يقضي به في (نظره واجتهاده) منهج تفسير النصوص...»(1) .

وابن تيميه والتَيمِيّون يلوذون بأهل السنّة والجماعة وذلك إذا حزبهم أمرٌ لا مخرج لهم منه؛ فمَن هم أهل السنّة والجماعة إذا لم يكن منهم أصحاب مالك والشافعيّ وأبو حنيفة؟!

إنّ منهج ابن تَيمِيه، أوقعه في تناقضات حادّة؛ فإضافة إلى شذوذه في جانب العقيدة والسيرة والفقه والتفسير ممّا أخرجه عن أهل السنّة والجماعة، ولأجله سمّاه أصحابه: الإمام المطلق - انظر مقدّمة منهاج السنّة لابن تيميه - أي أنّه لا يفتي بفتوى لأحد تلك المذاهب وإنّما بما وصل إليه اجتهاده. ومن تلك التناقضات: أنّه يهاجم الفلسفة والفلاسفة، وعلم الكلام والمشتغلين به، لكنّه يتوغّل في تلك العلوم ويرمي فيها بسهمٍ خائب!

____________________

(1) السلفيّة، 186.

١٣٠

قال البوطي: «ولا شكّ أنّ خوض ابن تيميه هذا في علم الكلام ومسائله ينسجم مع قراره الذي نقلناه عنه والمتضمّن جواز الاشتغال بهذا العلم لإحقاق الحق وإبطال الباطل، ولكنّه لا ينسجم ولا يتّفق أبداً مع هجومه العجيب والشديد في أماكن ومناسبات أخرى على المشتغلين بعلم الكلام، المتعاملين مع أساليب المناطقة ومفاهيم الفلاسفة، مع العلم بأنّ أيّاً من هؤلاء العلماء الداخلين في حظيرة أهل السنة والجماعة لم يتوغّل في مباحث علم الكلام وبالمقاييس والمصطلحات المنطقية والفلسفية أكثر ممّا توغّل ابن تيميه ذاته!.

كما تحدّث ابن تيميه أيضاً عن علم المنطق والفلسفة، فانتهى بعد كلام طويل وفي أكثر من مناسبة ورسالة إلى التشنيع على هذا العلم والتحذير منه، وإلى التأكيد بأنّ كلّ مَن يمارسه وينظر فيه فهو فاسد النظر والمناظرة، كثير العجز عن تحقيق علمه وبيانه! وزاد في التشنيع على المقبلين على هذا العلم عن هذا القدر أكثر من مرّة، ولا حاجة لاستقراء مواقفه التشنيعيّة هذه فهي أمر معروف عنه ورأي شائع وذائع له.

ولكن العجب كلّ العجب في هذا الأمر، أنّه يصيح بكلماته التشنيعيّة هذه وهو غارق في أقصى أودية التعامل مع المقاييس والموازين الفلسفيّة، موغل إلى أبعد حدٍّ في التعامل مع قواعد الفلسفة ومقولاتها ومفاهيمها. ولا يعنيني أنّه في استغراقه وإيغاله هذين، مؤيّد لأفكار المناطقة والفلاسفة أو منتقد، إنّما المهم أنّه قد تعلّم المنطق والفلسفة وأكبّ على دراستها بكلّ إقبال وجدّ، وها هو ذا في

١٣١

حديثه عن المنطق والفلسفة يحاور ويناقش مناقشة الخبير البصير ثمّ الممارس المتمكّن! فكيف يصحّ له بعد هذا أن يخاطب الناس عموماً كما يخاطب الوصي والولي القُصَّر الذين عهد إليه برعايتهم، يقول لهم: لقد تعلّمت لكم الفلسفة والمنطق ووقفتُ على مقاييسها ومفاهيمها، فعلمتُ أنّ أكثر ما فيهما باطل من الكلام ووهمٌ من القول، فلا تضيعوا بهما وقتاً ولا تبذلوا في سبيلهما جهداً بدون طائل، فإنّ الاشتغال بهما عليكم حرام ومحظور! وإذا سلّمنا أنّ لابن تيميه من قوّة العارضة وحصافة الرأي والاستقامة على دين الله ما يجعله في مكان القدوة لسائر مَن بعده مِن الناس، أفليس اقتداؤهم بفعله خيراً من اقتدائم بقوله الذي يتناقض مع فعله؟

وماذا صنع الإمام الغزالي أكثر من هذا الذي صنعه الإمام ابن تَيمِيه، مع فارق واحد: هو أنّ الأوّل لم يحرّم على الناس ما أباحه لنفسه، أما الثاني فقد تربّع على مائدة الفلسفة يتناول منها ويعثو(1) بأطباقها كما يُحبّ، ويصيح في كل مَن حوله يطردهم عن المائدة، ويحذّرهم من أن يذوقوا منها مذاقاً، لأنّ كلّ ما عليها طعامٌ آسن ضارّ غير مفيد!»(2) .

77 - الدكتور الشيخ عمر عبد الله كامل، من علماء مكّة المكرّمة المعاصرين. له مؤلّفات في العقيدة والفقه والاقتصاد. وله ردّ على ابن تيميه في

____________________

(1) يعثو، من عثا، أي بالغ في الكبر والكفر والفساد.

(2) السلفية، 161.

١٣٢

رسالته التدمرية، سمّاه (نقض قواعد التشبيه من أقوال السلف). جاء فيه:

«وهذا الكتاب ردّ مختصر على أهم ما ورد من أفكار وكذا المنطلقات التي بُنيت عليها في الكتاب الموسوم بالعقيدة التدمرية والمنسوب للشيخ ابن تيميه وكلّ يُؤخذ من كلامه ويُردّ، خاصّة وأن هذه الأفكار والآراء تعارض ما يعتقده جمهور الأمّة المعصومة وهنا مكمن الخطر»(1) .

وفي كتاب كلمة هادئة في الزيارة وشدّ الرحال قال:

«ولازم استحباب زيارة قبره صلّى الله عليه وسلّم: استحباب شدّ الرحال إليها، لأنّ زيارته للحاج بعد حجّه لا تمكن بدون شدّ الرحل، فهذا كالتصريح باستحباب شدّ الرحل لزيارته صلّى الله عليه وسلّم. وقد درج علماء الإسلام وفي مقدّمتهم الحنابلة على هذا الفهم واتّفقوا على شدّ الرحال واستحباب زيارة قبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، إلى أن جاء ابن تيميه في القرن الثامن، وخالف عامّة المسلمين وقال لا تستحبّ زيارة قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم.

وقد نقلنا إجماع المسلمين على مشروعيّة زيارة قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم في مختلف الأزمنة، وأنّه لم يخالف في ذلك غير ابن تيميه ومَن تبعه، فهل من الحكمة أن نأخذ بقوله وفهمه للمسالة، وندع إجماع أئمّة المسلمين في عصور ما قبل ابن تَيمِيه؟ مع أنّ إجماعهم في عصر واحد حجّة ملزمة، فضلاً عن

____________________

(1) نقض قواعد التشبيه، الدكتور عمر عبد الله كامل، 8 الطبعة الأولى، دار المصطفى 1426 هـ.

١٣٣

أقوال أكثر أئمّة المسلمين بعد عصر ابن تَيمِيه»(1) .

78 - الدكتور الشيخ عيسى بن عبد الله بن مانع الحِمْيري، من كبار علماء دبي المعاصرين. له مؤلّفات في العقيدة، منها كتاب تصحيح المفاهيم العقيدية. جاء فيه:

«... وهذا ترْكٌ من ابن تيميه لمذهب السلف بالكليّة وادّعاءٌ عليهم بمذهب غير مذهبهم ودخول في مضايق وعرة وشنائع أمور استبشعها العلماء واستبعدوها، وقد رأينا لهذا المخالف ومَن شايعه ألفاظاً شنيعة لم ترد في الكتاب والسنّة، ولم ينطق بها أحد من السلف؛ فأثبتوا الجسميّة صراحة، وأثبتوا الجهة والحدّو التحيّز والحركة والصوت والانتقال والكيف وغير ذلك من التجسيم الصريح»(2) .

وقال أيضاً:

«ولم يَنْتهِ ابن تيميه عند هذا الحد بل نسب لله تعالى الجهة بلازم كلامه ومنطوق أقواله، وهو القائل لا نَصِف الله تعالى إلاّ بما وصف به نفسه كما هو مشهور عنه، فنقول له: بالله عليك هل وجدت آية أو حديثاً ولو ضعيفاً أو أثراً عن السلَف الصالح أنّهم يصفون الله تعالى بالجهة؟، ما هذا إلاّ ابتداع ابتدعته،

____________________

(1) كلمة هادئة في الزيارة وشدّ الرحال، عمر عبد الله كامل 44 الطبعة الأولى ن دار المصطفى، 1426 هـ.

(2) تصحيح المفاهيم العقديّة، عيسى الحِميري، 131 الطبعة الأولى، دار السلام - مصر، 1419 هـ.

١٣٤

وضلال ابتكرته، نسأل الله تعالى السلامة»(1) .

وخلص الدكتور عيسى إلى: «فالحاصل من هذا أنّه يتبيّن لك أنّ ابن تيميه عشوائي في فهمه ولا يمشي على قاعدة مستقيمة بل يتّبع ما يبدو له إذا استطاع بذلك أن ينصر مذهبه»(2) .

ونحن نسأل الله تعالى السلامة من أن نقول ما قاله ابن تيميه وتابعه الوهّابيّون فصاروا فِرقةً مباينةً لعامّة المسلمين، ولنا أن نقول لهم: لنا ربُّنا المنزّه عن الجسميّة والجهة والتحيّز والحركة والصوت... وكلّ صفات الحوادث؛ ولكم ربّكم الذي هو محلّ كلّ الحوادث. ولنا نبيّناصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أشرف الخلق أجمعين ن ونعتقد به الوسيلة المقبولة لدى الله تعالى، وأنتم تُنكرون ذلك، ونحن نعتقد أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حيّ في قبره، وأنّ قبره روضة من رياض الجنّة، فنزوره ونجدّد معه عهداً على أن لا نزيغ عمّا جاء به من الله تعالى؛ وأنتم تحرّمون ذلك وتمنعون منه؛ بل صرتم إلى تكفيرنا! وتستحلّون دماءَنا وتُفضّلون كفّار أهل الكتاب علينا! وتقولون عن نبيّناصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إنّه عظام رمّة...، وغداً الملتقى عند ربٍّ لا يعزب عنه مثقال ذرّة في السماء ولا في الأرض ويحكم بيننا بالعدل وحينها يخسر المبطلون.

79 - الفقيه الشيخ طارق بن محمّد الجباوي السعدي الشافعي. من علماء مدينة صيدا اللبنانيّة المعاصرين. له مؤلّفات كثيرة في الفقه والأصول والعقيدة

____________________

(1) تصحيح المفاهيم العقديّة، 135.

(2) نفسه 175.

١٣٥

والسيرة، كلّها في الردّ على ابن تَيمِيه، ممّا أثار عليه الوهّابيّين الجهلة فسعوا لإيذائه وهدّدوه رغم دعوته لهم للحوار والمناظرة.

ومن مؤلّفاته تلك: الردود الشرعيّة على الفتوى الحموية، وكشف المَيْن في شرح الحرّاني لحديث ابن حُصَين...

قال السعدي في مقدّمة كتابه كشف المَين: «فهذا كتاب أسميته كشف المَيْن أي: الكذب، بيّنت فيه بهتان ابن تيميه الحرّاني وافتراءه على العقل والنقل بما حشاه في شرحه لحديث سيّدنا عمران بن حصينرضي‌الله‌عنه ، منبّهاً على كثير من مخازيه بالإشارة أو العبارة، وذلك بعد اطّلاعي المفصّل على كتبه، كمجموع الفتاوى، ودرء التعارض، ومنهاج السنّة، والصفديّة؛ وغيرها ممّا نقلنا بعض نصوصه فيها على قِدم نوع العالم في كتاب كشف الزلل الذي فصلنا فيه مذهبه ورددنا عليه، حتّى أنّك لتجد الكشفين: للزللِ والمَيْن منفصلين متمّمين: فكلّ منهما كما أنّه استوف المطلب وحقّق المقصود، كان متمّماً للآخر في مسائل لم نتعرّض لها فيه»(1) .

وختم كتابه الآنف بقوله: «وبعد: فهذا آخر ما يسّره الله تعالى لنا في كشف مَيْن ابن تيميه على العقل والنقل سيّما حديث عمران بن حصين.

«ولسنا قد تعرّضنا له لشخصه إلاّ أنّه بات رأساً لفرقة ترجع إليه القول،

____________________

(1) مقدّمة كتاب كشف المين، طارق السعدي، دار الجنيد.

١٣٦

وتُوقِف العقل والنقل على بيانه، وروّجت له بين عوام العلماء، فبات بينهم علَماً محقّقاً بارعاً... الخ، ما أوجب علينا التخصيص والتنصيص.

فأسأل الله تعالى كشف بصيرة أتباعه فضلاً عن المغبونين والمغترّين به إلى الحقّ، ليعرفوا مكانة هذا المبتدع على التحقيق، وأنّه ليس إلاّ مارق زنديق، ليس فيما انفرد فيه إلاّ البِدعة والضلالة وفُرقة الجماعة»(1) .

ما أعظمها خزاية بابن تيميه شيخ إسلام المتسلّفين الوهّابيّين وإمامهم المطلق - كذا - أنّه كذّاب على العقل يتصيّد بذلك عبيد الدنيا وما لهم في الآخرة من خَلاق. ولم يقف عند ذلك، إنّما امتدّ كذلك إلى النقل وتكذيب النصّ أو تحريفه، وتحميل ما يضطرّ إلى تصديقه، ما لا يحتمل ويذكر أُموراً بعيدة؛ وعلى هذا حكم عليه السعدي أنّه ليس إلاّ مارق زنديق صاحب بِدعة وضلالة وفُرقة للجماعة. عامله الله تعالى ومَن تبعه بعدله.

80 - الشيخ يوسف بن هاشم الرفاعي، من رجالات الكويت المعاصرين.

مؤسّس معهد الإيمان الشرعيّ في دولة الكويت، ورئيس الاتحاد العالمي للدعوة والإعلام في لاهور وفي القاهرة.

له كتاب الردّ المحكم المنيع على شبهات ابن منيع.

نقتطف منه هذه الفقرة فهي وافية بالغرض، قال:

«رحم الله خصوم الشيخ ابن تيميه فإنّهم لما خرج على الإجماع في بعض

____________________

(1) كشف المَيْن - الخاتمة.

١٣٧

آرائه، أقاموا له المناظرات الكثيرة المفتوحة في مصر ودمشق بحضور العلماء والوزراء وطلبة العلم ولم يحكموا عليه من طرف واحد»(1) .

81 - الشيخ محمود سعيد بن ممدوح الشافعي، عالم مصري معاصر. له مؤلّفات واسعة في الحديث والفقه.

له ردود على ابن تيميه وأتباعه وتلامذته، من ذلك:

«ولا يخفى أنّ الشيخ أحمد بن تيميه الحرّاني الدمشقي (664 - 728) من علماء الحنابلة، كانت له آراء واختيارات انفرد بها، وأحدث بعضها دويّاً هائلاً بين العلماء لاسيّما في مصر والشام، وانتُقد انتقادات واسعة من معاصريه، بل إنّ تلاميذه المقرّبين كالمِزّي والذهبيّ وابن كثير وأشباههم كابن رجب الحنبلي انتقدوه وعارضوه، وبانقضاء هذا العصر أفل نجم هذه الفتنة، وقد أكثر العلماء فيما بعد من التحذير من شذوذات الشيخ ابن تَيمِيه. وكلمات التقي السُّبكي وابنه التاج والصلاح العلائي والحافظ العراقي وابنه وليّ الدين المعروف بـ (أبي زرعة) العراقي والحافظ ابن حجر والبدر العيني والتقي الحصني، وغيرهم من معاصريهم ومَن جاء بعدهم، أقول كلمات المذكورين وغير معروفة لأهل العلم في معارضة شذوذات الشيخ ابن تيميه نصيحةً للمسلمين ودفاعاً عن حوزة الدين وحفاظاً على أعراض أئمّة المسلمين من التكفير والتبديع. ومن قيام علماء المسلمين

____________________

(1) الردّ المحكم المنيع، يوسف الرفاعي 5، الطبعة السابعة، مكتبة دار القرآن الكريم - الكويت 1410 هـ.

١٣٨

بالنُّصح التامّ ودرء الفِتن في مهاجعها لقرون متتالية، فقد ظهر في وسط جزيرة العرب في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الشيخ محمّد بن عبد الوهّاب المتوفّى 1206، وكان معجباً بآراء ابن تيميه الشاذّة المُنتقَدة وعضّ عليها بالنواجذ.

وزاد تمسّكه بها أنّه نشأ في بادية نائية فلم يتمكّن من معرفة اتّجاهات أهل العلم في دفع دخائل وانفرادات ابن تيميه عند أهل العلم فضلاً عن فقهاء مذهب السادة الحنابلة، ولم يداخل ابن عبد الوهّاب العلماء مداخلةً جيّدة تمكّنه من النظر الصحيح والموازنة بين الرأي والرأي الآخر»(1) .

إنّ ما ذهب إليه الشيخ الشافعي محمود سعيد في علّة تمسّك ابن عبد الوهّاب بآراء ابن تيميه الشاذّة؛ كونه قد نشأ في بادية نائية لم تمكّنه من مداخلة العلماء والتّفقة في معرفة الرأي والرأي الآخر، هو عين الحقيقة، ذلك أنّ هذه النشأة في مثل هذه البيئة الصحراوية القاسيّة بعيداً عن معاهد العلم والمعرفة لا تعطي نفسه إلاّ المفاهيم البسيطة الساذجة، وأظنّ ظنّاً قويّاً لو أنّ ابن تيميه قد دعا إلى وثنٍ، لتابعه ابن عبد الوهّاب، والقرآن الكريم قد نطق بحقيقة الأعراب في أكثر من آية، منها:( الْأَعْرَابُ أَشَدّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاّ يَعْلَمُوا حُدُودَ مَاأَنْزَلَ اللّهُ

____________________

(1) كشف الستور عن أحكام القبور، محمود سعيد 6، الطبعة الأولى ن مكتبة دار الفقيه، الإمارات 1423 هـ.

١٣٩

عَلَى‏ رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) (1) .

مع التذكير أنّ نجوم ابن عبد الوهّاب كان مع دخول الإنجليز المحتلّين جزيرة العرب، وتعاون آل سعود معهم ضدّ الأتراك العثمانيّين، فيما رفض الهواشم ذلك؛ باعتبار أن الأتراك مسلمين وإن ظلموا، فيما الإنجليز كفّار. وبعد هزيمة الجيوش العثمانيّة، أعطى الإنجليز السلطة الزمنيّة لآل سعود؛ وبذا ظهرت المملكة السعوديّة، وأعطوا السلطة الدينيّة لآل الشيخ وهي أسرة محمّد بن عبد الوهّاب التميمي النَجْديّ، وما زال الأمر كذلك إلى يومنا. فالوهّابيّة حركة سياسيّة تتقنّع زوراً باسم الدين!

قال الشيخ محمود سعيد: «إنّ شدّ الرحال أي السفر لزيارة القبر النبوي الشريف - سواء كان سفراً تقصر فيه الصلاة أو لا تقصر - من أهم القربات، وهو قريب من الوجوب عند بعض العلماء، بل واجب عند الظاهريّة وكثير من المالكيّة والحنفيّة.

وعلى كون هذا السفر قربة درج سائر الفقهاء في المذاهب الإسلاميّة العقدية والفقهية رحمهم الله تعالى، فكان إجماعاً للأمّة الإسلاميّة، وقد خالف هذا الإجماع الشيخ أحمد بن تيميه، فصرّح بأنّ السفر لزيارة قبر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سفرُ معصية لا تقصر فيه الصلاة، وقال: مَن أراد أن يزور القبر الشريف فليزر المدينة

____________________

(1) التوبة: 97.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

وقال أيضا : ابن عبد الرحمن الثقة الذي هو ابن عبد الله الأعرج كما حقّق ، عنه محمّد بن أبي حمزة الثمالي )(1) ، وأبان بن عثمان ، وصفوان بن يحيى(2) ، انتهى فتأمّل جدا.

1301 ـ سعيد بن عبيد السمّان :

الكوفي ،ق (3) .

وفيتعق : لعلّه ابن عبد الرحمن ، لما ذكرناه في الفوائد(4) .

1302 ـ سعيد بن علاقة :

مضى في ثوير وجهم بن أبي الجهم ، ويأتي في هارون بن الجهم وفي الكنى ماله دخل(5) ،تعق (6) .

1303 ـ سعيد بن غزوان الأسدي.

مولاهم ، كوفي ، أخو فضيل ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة ، وابنه محمّد بن سعيد بن غزوان روى أيضا ، له كتاب أخبرنا به عدّة من أصحابنا ،جش (7) .

وفيست : له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن أحمد بن محمّد بن‌

__________________

(1) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(2) هداية المحدّثين : 72.

(3) رجال الشيخ : 204 / 35.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 162.

(5) تقدّم في ترجمة ثوير بن أبي فاختة أبو الجهم عن النجاشي والخلاصة أنّ اسم أبي فاختة سعيد بن علاقة ، فيكون المترجم من آل أبي الجهم الذي ورد مدحهم في الجملة في تراجم عديدة كقول النجاشي في ترجمة سعيد بن أبي الجهم : 179 / 472 : وآل أبي الجهم بيت كبير بالكوفة. وفي ترجمة منذر بن محمّد : 418 / 1118 : من بيت جليل.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 162.

(7) رجال النجاشي : 181 / 479.

٣٤١

عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه(1) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد إلى آخره(2) .

ولم يذكرهصه ، ود ذكره ولم يذكر التوثيق(3) ، لكن ما رأينا من النسخ متّفقة على التوثيق.

أقول : فيمشكا : ابن غزوان ، عنه ابن أبي عمير(4) .

1304 ـ سعيد بن فيروز :

أبو البختري ، ي(5) .

وفي أصحابهعليه‌السلام من اليمن فيصه (6) .

وقي : من خواصّهعليه‌السلام (7) .

وتقدّم سعد بن عمران.

وفيقب : سعيد بن فيروز أبو البختري ، ثقة ثبت فيه تشيّع قليل ، كثير الإرسال(8) .

1305 ـ سعيد بن قيس :

الهمداني ،ي (9) .

__________________

(1) الفهرست : 77 / 324.

(2) الفهرست : 77 / 323.

(3) رجال ابن داود : 103 / 692.

(4) هداية المحدّثين : 73.

(5) رجال الشيخ : 43 / 10 ، وفيه : سعد بن عمران ويقال : سعد بن فيروز.

(6) الخلاصة : 194.

(7) رجال البرقي : 6 ، في أصحابهعليه‌السلام من اليمن.

(8) تقريب التهذيب 1 : 303 / 242.

(9) رجال الشيخ : 44 / 18.

٣٤٢

وفيكش : قال الفضل بن شاذان : من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهّادهم. وعدّ جماعة منهم سعيد بن قيس(1) .

وفيتعق : مدحهعليه‌السلام (2) عند ما مدح همدان بقولهعليه‌السلام :

يقودهم حامي الحقيقة منهم

سعيد بن قيس والكريم يحام(3) (4)

1306 ـ سعيد بن محمّد بن عبد الرحمن :

الأنصاري ، المدني ، أسند عنه ،ق (5) .

1307 ـ سعيد بن مسلمة :

كوفي ، له كتاب ، أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن أبي عمير عنه به ،جش (6) .

وفيست : له أصل ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن ابن أبي عمير ، عنه(7) . والإسناد مرّ في ابن غزوان(8) .

أقول : فيمشكا : ابن سلمة الكوفي ، عنه ابن أبي عمير ، والفارق القرينة(9) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 69 / 124.

(2) في نسخة « ش » : مدح عليعليه‌السلام .

(3) البحار : 32 / 577 ، وفيه :

يقودهم حامي الحقيقة ماجد

سعيد بن قيس والكريم محامي

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 162.

(5) رجال الشيخ : 205 / 55 ، وفيه : سعيد بن عبد الرحمن.

(6) رجال النجاشي : 182 / 480. به ، لم ترد في نسخة « م ».

(7) الفهرست : 77 / 325.

(8) الفهرست : 77 / 323.

(9) هداية المحدّثين : 73.

٣٤٣

1308 ـ سعيد بن المسيّب :

سبق في أويس أنّه من الحواريّين(1) .

وفيكش أيضا : قال الفضل بن شاذان : لم يكن في زمن علي بن الحسينعليه‌السلام في أوّل أمره إلاّ خمسة أنفس ، سعيد بن جبير ، سعيد ابن المسيّب ، محمّد بن جبير بن مطعم ، يحيى بن أمّ الطويل ، وأبو خالد الكابلي واسمه وردان ولقبه كنكر.

سعيد بن المسيّب ربّاه أمير المؤمنينعليه‌السلام (2) .

وفيه بسند ضعيف عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : سمعت علي بن الحسينعليه‌السلام يقول : سعيد بن المسيّب أعلم الناس بما تقدّمه من الآثار وأفهمهم في زمانه(3) .

وفيه بسند كذلك عنهعليه‌السلام : وأما سعيد بن المسيّب فنجا ، وذلك أنّه كان يفتي بقول العامّة ، وكان آخر أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فنجا(4) .

وفيصه بعد ذكره حديث الحواريّين قال : ويقال : إنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام ربّاه ، وهذه الرواية فيها توقّف(5) .

وقالشه : إنّي لأعجب من إدخال هذا الرجل في هذا القسم مع ما هو المعلوم من حاله وسيرته ومذهبه في الأحكام الشرعيّة المخالفة لطريقة أهل البيتعليهم‌السلام ، وقد كان لطريقة جهة أبي هريرة أشبه وحاله بروايته‌

__________________

(1) نقلا عن رجال الكشّي : 9 / 20.

(2) رجال الكشّي : 115 / 184.

(3) رجال الكشّي : 119 / 189.

(4) رجال الكشّي : 123 / 195.

(5) الخلاصة : 79 / 1.

٣٤٤

أدخل ، والمصنّف نقل أقواله في التذكرة والمنتهى بما يخالف طريقة أهل البيتعليهم‌السلام ؛ وروىكش في كتابه أقاصيص ومطاعن.

وقال المفيد في الأركان : وأمّا ابن المسيّب فليس يدفع نصبه وما اشتهر عنه من الرغبة عن الصلاة على زين العابدينعليه‌السلام ، قيل له : ألا تصلّي على هذا الرجل الصالح من أهل البيت الصالح؟ قال : صلاة ركعتين أحبّ إليّ من الصلاة على الرجل الصالح من أهل البيت الصالح ؛ وروي عن مالك أنّه كان خارجيا إباضيّا ، والله أعلم(1) ، انتهى.

ثمّ فيكش بطريق ضعيف أيضا(2) عن علي بن زيد قال : قلت لسعيد ابن المسيب : إنّك أخبرتني أنّ علي بن الحسينعليه‌السلام النفس الزكيّة وأنّك لا تعرف له نظيرا؟ قال : كذلك وما هو(3) مجهول ، ما أقول فيه ، والله ما رئي مثله ؛ فقلت: والله إنّ هذه الحجّة الوكيدة عليك ، فلم لا تصلي على جنازته. إلى أن قال : أخبرني أبي عن أبيه عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله عن جبرئيل عن الله عزّ وجلّ أنّه ما من عبد من عبادي آمن بي وصدّق بك وصلّى في مسجدك(4) على خلاء من الناس إلاّ غفرت له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر. فلم أر شاهدا أفضل من علي بن الحسينعليه‌السلام .

فلمّا أن مات شهد جنازته البرّ والفاجر ، وأثنى عليه الصالح والطالح ، وانهالت الناس حتّى وضعت الجنازة ، فقلت: إن أدركت الركعتين يوما من الدهر فاليوم ـ ولم يبق إلاّ رجل وامرأة ثمّ خرجا إلى الجنازة ـ ووثبت لا صلّي فجاء تكبير من السماء فأجابه تكبير من الأرض فأجابه تكبير من السماء فأجابه‌

__________________

(1) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 39.

(2) أيضا ، لم ترد في نسخة « ش ».

(3) هو ، لم ترد في نسخة « م ».

(4) في المصدر زيادة : ركعتين.

٣٤٥

تكبير من الأرض ، ففزعت وسقطت على وجهي ، فكبّر من في السماء سبعا ومن في الأرض سبعا ، وصلّي على علي بن الحسينعليه‌السلام ، ودخل الناس المسجد ، فلم أدرك الركعتين ولا الصلاة على علي بن الحسينعليه‌السلام ، إنّ هذا لهو(1) الخسران المبين ؛ فقلت: لو كنت لم أختر إلاّ الصلاة عليهعليه‌السلام ، فبكى وقال : ما أردت إلاّ الخير ، ليتني كنت صلّيت عليه فإنّه ما رئي شي‌ء(2) مثله(3) .

وفيتعق : في الكافي في باب مولد الصادقعليه‌السلام : عن إسحاق بن جرير قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : كان سعيد بن المسيّب والقاسم بن محمّد بن أبي بكر وأبو خالد الكابلي من ثقات علي بن الحسينعليه‌السلام (4) .

وذكر الثقة الجليل الحميري في أواخر الجزء الثالث من قرب الإسناد أنّه ذكر عند الرضاعليه‌السلام القاسم بن محمّد بن أبي بكر خال أبيه وسعيد ابن المسيّب ، فقالعليه‌السلام : كانا على هذا الأمر(5) .

وقال المحقّق البحراني : في تاريخ ابن خلّكان ما يشعر بتشيّعه(6) ، وربما يلوح من كلام الشيخ في أوائل التبيان(7) ، انتهى.

ومخالفة طريقته لطريقة أهل البيتعليهم‌السلام لا ينافي التشيّع ، كيف! وكثير من أصحابهم وأعاظم شيعتهم في غير واحد من المسائل بناؤهم‌

__________________

(1) في نسخة « م » : هو.

(2) شي‌ء ، لم ترد في المصدر.

(3) رجال الكشّي : 116 / 186 ، 188.

(4) الكافي 1 : 393 / 1.

(5) قرب الاسناد : 358 / 1278.

(6) وفيات الأعيان : 2 / 262.

(7) بلغة المحدّثين : 365 / 5.

٣٤٦

بل(1) فتواهم على ما ظهر علينا وعلى العلاّمة ومن تقدّم عليه أنّه موافق للعامة كما لا يخفى على المطّلع ، بل بعض منه ظهور مخالفته لطريقتهمعليهم‌السلام صار بحيث عدّ بطلانه من ضروريات مذهب الشيعة كالقياس ، فإذا كان مثل ابن الجنيد قال به بل وبكثير من نظائره فما ظنّك بغيره ، وبالنسبة إلى ما بطلانه أخفى من بطلان القياس ، سيما أصحاب علي بن الحسينعليه‌السلام ، لأنّهعليه‌السلام لشدّة التقيّة لم يتمكّن من إظهار الحق أصولا وفروعا إلاّ قليلا لقليل ، ويومئ إليه أنّ الشيعة الذين لم يقولوا بإمامة الباقرعليه‌السلام تبعوا العامة في الفروع إلاّ ما شذّ ، وذلك لأنّهعليه‌السلام أوّل من تمكّن من ذلك ، ومع ذلك لم يتمكّن إلاّ القليل ، ثمّ من بعده الصادقعليه‌السلام ثمّ الكاظمعليه‌السلام وهكذا ، ومع ذلك لا يبعد أن يكون كثير من الحقّ تحت خباء الخفاء ، إلاّ أن يمنّ الله علينا بظهور خاتم الأوصياء ومزيل الجور والجفاء عجّل الله فرجه وسهّل الله مخرجه ، مع أنّه نقل عن عبد الله بن العبّاس وغيره ممّن ثبت تشيّعه آراء ومذاهب مخالفة للشيعة ، مع(2) أنّ افتاءه كذلك كان تقيّة ولأجل النجاة كما نصّ عليه الإمامعليه‌السلام (3) .

وأمّا عدم صلاته لو صحّ فلعلّه أيضا كان تقيّة ودفعا للتهمة ، مع أنّه مرّ عنه عذره ، فلعلّه كذلك بل هو المظنون.

فلا وجه للطعن أصلا ، ومرّ في الفوائد ما له دخل ، وفي رسالتنا في الجمع بين الأخبار أيضا(4) .

__________________

(1) في نسخة « ش » : على.

(2) في نسخة « ش » : ومع.

(3) في التعليقة : الإمام الباقرعليه‌السلام .

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 163.

٣٤٧

1309 ـ سعيد بن منصور :

زيدي ،صه (1) .

وفيكش : حمدويه قال : حدّثنا أيّوب قال : حدّثنا حنان بن سدير قال : كنت جالسا عند الحسن بن الحسن فجاء سعيد بن منصور وكان من رؤساء الزيديّة. الحديث(2) .

1310 ـ سعيد بن هبة الله :

الراوندي ، غير مذكور في الكتابين.

وفيعه : الشيخ الإمام قطب الدين أبو الحسين سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي ، فقيه عين صالح ثقة ، له تصانيف ، منها المغني في شرح النهاية عشر مجلدات ، ( خلاصة التفاسير عشر مجلدات )(3) ، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة. ثمّ ساق مصنّفاته وهي تبلغ ثلاثين مصنّفا ، وعدّ منها الخرائج والجرائح(4) .

وفيب : شيخي أبو الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي ، له كتب. ثمّ ذكر بعضها(5) .

1311 ـ سعيد بن يسار :

بالسين المهملة ، الضبعي ، مولى بني ضبعة بن عجل بن لجيم الحنّاط ، كوفي ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، ثقة ، له كتاب ،صه (6) .

__________________

(1) الخلاصة : 226 / 3.

(2) رجال الكشّي : 232 / 420 ، وفيه : الحسن بن الحسين.

(3) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(4) فهرست منتجب الدين : 87 / 186.

(5) معالم العلماء : 55 / 368.

(6) الخلاصة : 80 / 7 ، وفيها : الضبيعي مولى بني ضبيعة بن عجل بن لخيم.

٣٤٨

جش إلاّ الترجمة ؛ وزاد : يرويه عدّة من أصحابنا ، منهم محمّد بن أبي حمزة(1) .

وفيست ما مرّ في سعيد الأعرج(2) .

أقول : فيمشكا : ابن يسار الثقة ، عنه محمّد بن أبي حمزة ، وصفوان ابن يحيى ، وأبان بن عثمان ، وعلي بن النعمان ، ومفضّل(3) .

1312 ـ سفيان بن أبي ليلى :

ن (4) . وسبق في أويس عدّه في الحواريّين(5) .

وفيكش أيضا : سفيان بن أبي ليلى(6) الهمداني.

روي عن علي بن الحسن الطويل ، عن علي بن النعمان ، عن عبد الله بن مسكان(7) ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : جاء رجل من أصحاب الحسنعليه‌السلام يقال له : سفيان بن أبي ليلى وهو على راحلة له ، فدخل على الحسنعليه‌السلام وهو محتب في فناء داره ، فقال له : السّلام عليك يا مذلّ المؤمنين ، فقال له الحسنعليه‌السلام : انزل ولا تعجل إلى أن قال : سمعت أبي يقول : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لن تذهب الأيام والليالي حتّى يلي أمر هذه الأمّة رجل واسع البلعوم رحب الصدر يأكل ولا يشبع ، وهو معاوية ، فلذلك فعلت ؛ ما جاء بك؟ قال : حبّك ، قال : الله ، قال : الله ، فقالعليه‌السلام : والله لا يحبنا عبد أبدا ولو‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 181 / 478 ، وفيه : مولى بني ضبيعة.

(2) الفهرست : 77 / 322 ، 323.

(3) هداية المحدّثين : 73.

(4) رجال الشيخ : 68 / 2 ، وفيه زيادة : الهمداني.

(5) رجال الكشّي : 9 / 20. وفي نسخة « ش » بدل في الحواريين : من الحواريين.

(6) في المصدر هنا وفي الموضع الآتي : ابن ليلى ، ابن أبي ليلى ( خ ل ).

(7) في المصدر زيادة : عن أبي حمزة.

٣٤٩

كان أسيرا في الديلم إلاّ نفعه الله بحبّنا ، وإنّ حبّنا ليساقط الذنوب من بني آدم كما يساقط الريح الورق من الشجر(1) .

وعلي بن الحسن هذا مجهول ، مع أنّ الخبر مرفوع عنه.

وفيصه ذكر مضمونه ثمّ قال : والظاهر أنّه قال عن محبة. ولم يثبت عندي بهذا عدالة المشار إليه بل هو من المرجّحات(2) .

قلت : في ذلك أيضا نظر.

وفي التحرير الطاووسي : ظهر لي أنّه قال ذلك عن محبّة(3) .

وفي د :ن ،كش ، ممدوح ، من أصحابهعليه‌السلام ، عاتب الحسنعليه‌السلام بقوله : يا مذلّ المؤمنين ، واعتذر له بأن قال ذلك محبّة ، وفيه نظر(4) .

وفيتعق : سبق في إبراهيم بن صالح وغيره دفعه(5) ، انتهى(6) .

أقول : قول(7) د : فيه نظر ، بعد قوله : ممدوح ، فيه شي‌ء ظاهر.

وفي الوجيزة : ممدوح(8) .

1313 ـ سفيان الثوري :

ليس من أصحابنا ،صه (9) ،د (10) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 111 / 178.

(2) الخلاصة : 81 / 2.

(3) التحرير الطاووسي : 278 / 192.

(4) رجال ابن داود : 104 / 699.

(5) دفعه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 163.

(7) في نسخة « ش » : وقول.

(8) الوجيزة : 219 / 824.

(9) الخلاصة : 228 / 2.

(10) رجال ابن داود : 248 / 216.

٣٥٠

وفيكش : في سفيان الثوري. ثمّ ذكر حديثين متقاربين ـ سند أحدهما نقي(1) ـ في ذمّه واعتراضه على الصادقعليه‌السلام في لبس الثياب الجياد ، إلاّ أنّ في أحدهما سفيان(2) بن عيينة ، وهذا يدلّ على اتّحادهما عنده(3) .

وفيق : ابن سعيد بن مسروق أبو عبد الله الثوري ، أسند عنه(4) .

والظاهر أنّه غير ابن عيينة ، وبه صرّح ابن حجر(5) وغيره(6) ، حيث ذكروا كلا على حدة ، وهو الظاهر منصه ود أيضا(7) .

وفيتعق : هكذا وجدت أيضا ، فما سيجي‌ء في عمر بن سعيد بن مسروق أنّه ابن أخي سفيان لعلّه سهو كما سنشير(8) ، انتهى.

أقول : صريح طس أيضا التعدّد ، حيث قال : فأمّا سفيان بن عيينة وسفيان الثوري فحالهما ظاهر في كونهما ليسا من عدادنا(9) .

1314 ـ سفيان بن خالد الأسدي :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (10) .

__________________

(1) ما بين الخطين لم يرد في نسخة « م ».

(2) سفيان ، لم يرد في نسخة « ش ».

(3) رجال الكشّي : 392 / 739 ، 740.

(4) رجال الشيخ : 212 / 162.

(5) تقريب التهذيب 1 : 311 / 312 ، 318.

(6) ميزان الاعتدال 2 : 169 / 3322 ، 3327.

(7) الخلاصة : 228 / 1 ، رجال ابن داود : 248 / 215 ترجمة سفيان بن عيينة.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 164.

(9) التحرير الطاووسي : 280.

(10) رجال الشيخ : 213 / 167.

٣٥١

1315 ـ سفيان بن سعيد بن مسروق :

أبو عبد الله الثوري ،ق (1) . ومضى في الثوري.

1316 ـ سفيان بن السمط البجلي :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (2) .

1317 ـ سفيان بن صالح :

أورده ابن بطّة في فهرسته ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن سفيان بكتابه ،جش (3) .

وفيست : له أصل ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه(4) .

1318 ـ سفيان بن عيينة :

بالمهملة المضمومة والمثنّاتين من تحت والنون ، ليس من أصحابنا ولا من عدادنا ،صه (5) ، د(6) .

وفيكش ذمّه(7) ، إلاّ أنّ الذي وصل إلينا من نسخته وكذاجخ (8) : ابن عتيبة ، بالمثنّاة من فوق أوّلا ، والله العالم.

__________________

(1) رجال الشيخ : 212 / 162 ، وفيه زيادة : أسند عنه.

(2) رجال الشيخ : 213 / 164.

(3) رجال النجاشي : 190 / 507.

(4) الفهرست : 81 / 344.

(5) الخلاصة : 228 / 1.

(6) رجال ابن داود : 248 / 215.

(7) رجال الكشّي : 392 / 739 ضمن ترجمة سفيان الثوري ، وتقدّمت الإشارة إلى هذه الرواية. وذكره الكشّي بعنوان مستقل أيضا ناقلا في حقه رواية واحدة ، إلاّ أنّه لا يستفاد منها ذم ، الكشي : 390 / 735.

(8) رجال الشيخ : 212 / 163 ، وفيه وفي الكشّي : ابن عيينة.

٣٥٢

وفيتعق : الظاهر أنّ الأمر كما فيصه ود. ولعلّه أخو الحكم بن عيينة(1) ، انتهى.

أقول : ما في طس سبق في الثوري(2) .

وفي الوجيزة : ابن عيينة ضعيف(3) .

هذا ، وفي نسختي منجخ فيق : ابن عتيبة ، كما ذكره الميرزا.

1319 ـ سفيان بن مصعب العبدي :

قال أبو عمرو : في إشعاره ما يدلّ على أنّه كان من الطيّارة ؛ وروى أنّ أبا عبد اللهعليه‌السلام قال : علّموا أولادكم شعره ، ونحو ذلك من طريقين ضعيفين. ولم يثبت عندي عدالة الرجل ولا جرحه ، فنحن فيه من المتوقّفين ،صه (4) .

وفيق : سفيان بن مصعب العبدي الشاعر(5) .

وفي أكثر نسخكش : سيف ، وفي بعضها وفي الاختيار : سفيان بن مصعب العبدي أبو محمّد.

محمّد بن مسعود ، عن حمدان بن أحمد الكوفي ، عن أبي داود سليمان بن سفيان المسترق ، عن سيف بن مصعب العبدي قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : قل شعرا تنوح به النساء(6) .

نصر بن الصباح ، عن إسحاق بن محمّد البصري ، عن محمّد بن جمهور ، عن أبي داود المسترق ، عن علي بن النعمان ، عن سماعة قال :

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 164.

(2) التحرير الطاووسي : 280.

(3) الوجيزة : 220 / 826.

(4) الخلاصة : 228 / 3 ، وفيه زيادة : الكوفي.

(5) رجال الشيخ : 213 / 165.

(6) رجال الكشّي : 401 / 747.

٣٥٣

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : يا معشر الشيعة علّموا أولادكم شعر العبدي ، فإنّه على دين الله.

قال أبو عمرو : وفي إشعاره ما يدلّ على أنّه كان من الطيّارة(1) .

وفيتعق : فيه ما مرّ في الفوائد(2) ، انتهى.

أقول : وفي طس كصه إلى قوله : من طريقين فيهما ضعف(3) . والظاهر عدم الضعف في الحديث الأوّل كما يأتي ـ فلاحظ ـ إلاّ أنّه لا يفيد مدحا معتدّا به.

وفي الوجيزة : سفيان بن مصعب العبدي ممدوح(4) .

هذا ، وزعمب أنّ المراد بالعبدي هذا علي بن حمّاد الشاعر الآتي(5) ، وهو عجيب ، لأنّ ذاك من معاصريجش وذا من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، وذاك عدوي وذا عبدي ، فتدبّر.

1320 ـ سفيان بن يزيد :

أخذ الراية ، ثمّ أخوه عبيد بن يزيد ، ثمّ أخوه كرب بن يزيد ، ثمّ أخذ الراية عميرة بن بشر ، ثمّ أخوه الحارث بن بشر ، فقتلوا ، ثمّ أخذ الراية وهب ابن كريب أبو القلوص ، ي(6) .

ونحوهصه إلى قوله : فقتلوا ؛ وفيها : ثمّ أخوه حرب(7) .

وبخطّشه : كذا في جميع نسخ الكتاب : حرب ، بالحاء ؛ وفي د وقبله‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 401 / 748.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 164.

(3) التحرير الطاووسي : 281 / 193.

(4) الوجيزة : 220 / 827.

(5) معالم العلماء : 147.

(6) رجال الشيخ : 44 / 25.

(7) الخلاصة : 81 / 1.

٣٥٤

كتاب الشيخ : كرب ، بالكاف(1) ؛ وبخطّ طس نقلا عنجخ كما ذكره المصنّف : حرب(2) .

1321 ـ سفينة :

أبو ريحانة‌ ،ل (3) .

وفي الكافي بسند ضعيف : لمّا قتل الحسينعليه‌السلام أراد القوم أن يوطئوه الخيل ، فقالت فضّة لزينبعليها‌السلام : يا سيدتي إنّ سفينة كسر به في البحر فخرج إلى جزيرة فإذا هو بأسد ، فقال : يا أبا الحارث أنا مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فهمهم بين يديه حتّى أوقفه على الطريق. الحديث(4) .

وفيقب : مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يكنّى أبا عبد الرحمن ، يقال : كان اسمه مهيران أو غير ذلك فلقّب سفينة لكونه حمل شيئا كثيرا في السفر ، مشهور ، له أحاديث(5) ، انتهى(6) .

__________________

(1) رجال ابن داود : 104 / 703.

(2) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 40.

(3) رجال الشيخ : 21 / 21.

(4) الكافي 1 : 387 / 7.

(5) تقريب التهذيب 1 : 312 / 325 ، وفيه : مهران.

(6) في كتاب الخرائج والجرائح ( في الباب الأوّل الذي ذكر فيه معاجز النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّ سفينة مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : خرجت غازيا فكسر بي ، فغرق المركب وما فيه. إلى أن قال : فبينما أنا أمشي إذ بصرني أسد ، فأقبل يريد أن يفترسني ، فرفعت يدي إلى السماء وقلت : اللهمّ أنا عبدك ومولى نبيّك نجّيتني من الغرق أفتسلّط عليّ فرفعت يدي السماء وقلت : اللهمّ أنا عبدك ومولى نبيّك نجّيتني من الغرق أفتسلّط عليّ سبعك ، فألهمت أن قلت : أيّها السبع أنا سفينة مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، احفظ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في مولاه ؛ فو الله إنّه لترك الزئير وأقبل كالسنور يمسح خدّه بهذه الساق مرّة وبهذه أخرى وهو ينظر في وجهي مليّا ، ثمّ طأطأ رأسه وأومأ إليّ أن أركب ، فركبت ظهره. إلى أن قال : صاحوا يا فتى من أنت؟ أجنّي أم إنسي؟ قلت : أنا سفينة مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، رعى الأسد في حقّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . إلى

٣٥٥

1322 ـ سكين بن إسحاق :

النخعي الكوفي ،ق (1) . والظاهر أنّه النخعي الآتي.

1323 ـ سكين بن عمّار :

أبو محمّد الثقفي الرحّال ، مولاهم ، كوفي ،ق (2) .

وفيتعق : يأتي ذكره في ابنه محمّد عنجش (3) ، فلاحظ(4) .

قلت : ويأتي منّا الكلام في سكين النخعي ، فلاحظ.

1324 ـ سكين :

بضمّ السين والنون أخيرا ، النخعي ، روىكش حديثا يصف فيه تعبّده ،صه في القسم الأوّل(5) .

وفيكش : محمّد بن مسعود قال : كتب إليّ الفضل بن شاذان يذكر عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد قال : حججت وسكين النخعي يتعبّد(6) ، وترك النساء والطيب والطعام الطيّب ، وكان لا يرفع رأسه داخل المسجد إلى السماء. إلى أن قال : فكتبعليه‌السلام : أمّا قولك في ترك النساء فقد علمت ما كان لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من النساء ، وأمّا قولك في ترك الطعام الطيّب فقد كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل‌

__________________

أن قال : نزلت من الأسد ووقف ناحية مطرقا ينظر إلى ما أصنع. إلى أن قال : فأقبلت على الأسد فقلت: جزاك الله خيرا عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فو الله لنظرت إلى دموعه تسيل على خدّيه ما يتحرّك حتّى دخلت القارب ، يتلفّت إلىّ ساعة بعد ساعة ، حتّى غبنا عنه. ( منه عفى عنه ). راجع الخرائج والجرائح 1 : 136 / 223.

(1) رجال الشيخ : 214 / 190.

(2) رجال الشيخ : 214 / 191 ، وفيه : ابن عمارة.

(3) رجال النجاشي : 361 / 969 ، وفيه : محمّد بن سكين بن عمّار النخعي الجمّال.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 164.

(5) الخلاصة : 85 / 6.

(6) في نسخة « م » : متعبّد ، وفي المصدر : فتعبد.

٣٥٦

اللحم والعسل ، وأمّا قولك إنّه دخله الخوف حتّى لا يستطيع أن يرفع رأسه إلى السماء فليكثر من تلاوة هذه الآيات( الصّابِرِينَ وَالصّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ ) (1) (2) ، انتهى.

وذكر العلاّمة هذا في القسم الثاني في سليمان النخعي(3) وفي القسم الأوّل في سكين ، فكأنّ فيه اشتباها أو اختلافا في النسخ.

هذا ، والظاهر أنّه ابن إسحاق المذكور.

وفيتعق : ويحتمل كونه ابن عمّار لما سيجي‌ء في ابنه محمّد(4) ، واتّحاد الكل لما ذكر في الفوائد(5) ، انتهى.

أقول : لا يخفى أنّ ابن عمّار ثقفي ومحمّد الآتي نخعي ، وذاك حمّال وذا رحّال ، فتأمّل. نعم فيق منجخ : سكن الحمّال الكوفي(6) ، ولا يبعد اتّحاده مع هذا وكونه والد محمّد الآتي ، ويؤيّده أنّ في بعض الأحاديث محمّد بن سكين مكبّرا ، فلاحظ.

هذا ، وما فيصه الظاهر أنّه نشأ من طس ، فإنّ فيه تارة سكين واخرى سليمان(7) كما فيصه ؛ و(8) في حاشية التحرير : هكذا وقع هنا في الأصل وهم ، فجعل أوّلا سليمان ثمّ أصلح سكين(9) ، وهو الصحيح ، فيبقى مثبتا‌

__________________

(1) آل عمران : 17.

(2) رجال الكشّي : 370 / 691.

(3) الخلاصة : 225 / 2.

(4) لما سيجي‌ء عن النجاشي : 361 / 969 وصف محمّد هذا بالنخعي.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 164.

(6) رجال الشيخ : 214 / 188 ، وفيه : الجمّال.

(7) التحرير الطاووسي : 255 / 182 ، 293 / 202.

(8) في نسخة « ش » زيادة : في المقام.

(9) في نسخة « ش » : سكن ، وفي المصدر : سليم.

٣٥٧

في غير بابه(1) ، انتهى فتفطّن.

1325 ـ سلاّر بن عبد العزيز :

الديلمي أبو يعلى قدّس الله روحه ، شيخنا المقدّم في الفقه والأدب وغيرهما ، وكان ثقة وجها ، له المقنع في المذهب ، والتقريب في أصول الفقه ، والمراسم في الفقه ، والرد على أبي الحسين(2) البصري في نقض الشافعي ، والتذكرة في حقيقة الجوهر ؛ قرأ على المفيدرحمه‌الله وعلى السيّد المرتضىرحمه‌الله ،صه (3) .

أقول : وقالشه : أبو يعلى سلار بن عبد العزيزقدس‌سره ، لم يذكر توثيقه غير العلاّمة ، ولم يذكره الشيخ وجش مطلقا.

قلت : قد وثّقه قبل العلاّمة في عه ، فقال : الشيخ أبو يعلى سلاّر بن عبد العزيز الديلمي ، فقيه ثقة عين ، له كتاب المراسم العلويّة والأحكام النبويّة ، أخبرنا به الوالد عن أبيه عنه ،رحمهم‌الله (4) ، انتهى.

1326 ـ سلام بن أبي عمرة :

الخراساني ،ق (5) .

وزادجش : ثقة ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، سكن الكوفة ، له كتاب يرويه عنه عبد الله بن جبلة(6) .

__________________

(1) أقول : هذه العبارة وردت في التحرير في حقّ سليم بن قيس الذي أدرج السيّد ابن طاوس ترجمته ضمن عنوان سليمان ، أمّا عبارته المتعلقة بالمقام فهي : هذه الرواية إنّما وردت في شأن سكين النخعي وسيذكرها السيّد فيما بعد عند ذكره لسكين وذلك هو الموافق للصواب.

التحرير الطاووسي : 255 / 182.

(2) في المصدر : أبي الحسن.

(3) الخلاصة : 86 / 10.

(4) فهرست منتجب الدين : 84 / 183.

(5) رجال الشيخ : 210 / 129.

(6) رجال الكشّي : 189 / 502.

٣٥٨

وفيصه : قالكش : قال أبو النضر محمّد بن مسعود : قال علي بن الحسن بن فضّال : سلام والمثنى بن الوليد والمثنّى بن عبد الكريم كلّهم حنّاطون كوفيّون لا بأس بهم. ثمّ نقل ما مرّ عنجش وقال : ويمكن أن يكون هو الذي ذكرهكش (1) .

وفيكش ما نقله إلاّ أنّ فيه بدل عبد الكريم : عبد السّلام(2) ، وهو الصواب كما سننقله عن العلاّمة في المثنّى بن عبد السّلام.

وفيتعق : يأتي عنست : سلام بن عمرو له كتاب يرويه عنه عبد الله ابن جبلة(3) .

والظاهر اتّحاده مع هذا ، فيكون أبو عمرة اسمه عمرو ، أو يكون وقع سهو في ست. وقال جدي : الظاهر وحدتهما(4) (5) ، انتهى.

أقول : ما مرّ عنصه من إمكان اتّحاد ابن أبي عمرة مع الحنّاط ، لا يخفى أنّ الأوّل خراساني والثاني كوفي ، ولذا جعلهما في الوجيزة اثنين وحكم بوثاقة الأوّل وحسن الثاني ، وقال : قيل باتّحادهما(6) . وظاهر النقد أيضا التعدّد ، حيث ذكر الحنّاط بعد ابن أبي عمرة بفاصلة اسم واحد ونقل كلامجش في الأوّلوكش في الثاني(7) .

هذا ، وما فيصه ابن عبد الكريم نشأ من طس(8) ، فلاحظ.

__________________

(1) الخلاصة : 85 / 5.

(2) رجال الكشّي : 338 / 623.

(3) الفهرست : 82 / 349.

(4) روضة المتّقين : 14 / 370.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 166 ، ولم يرد فيها هذا النصّ.

(6) الوجيزة : 220 / 831.

(7) نقد الرجال : 156 / 2 و 3.

(8) التحرير الطاووسي : 291 / 199.

٣٥٩

وفيمشكا : ابن أبي عمرة الخراساني ، عنه عبد الله بن جبلة(1) .

1327 ـ سلام الحنّاط :

ذكر في ابن أبي عمرة ،تعق (2) .

قلت : ومرّ فيه احتمال تعدّده ، ولا يبعد كونه ابن غانم الحنّاط الآتي ، فتأمّل.

1328 ـ سلام بن سعيد :

المخزومي المكّي ، مولى عطاء ، أسند عنه ،ق (3) .

وفيتعق : يظهر من بعض روايات الكافي كونه من الشيعة(4) (5) .

1329 ـ سلام بن سهم :

في النقد : الشيخ المتعبد ، كذا قال الصدوق في باب الأيمان والنذور من الفقيه ، ( روى عنه محمّد بن إسماعيل ، روى عن الصادقعليه‌السلام (6) . وفي البلغة والوجيزة أنّه ممدوح(7) ،تعق )(8) .

أقول : وفي الوسيط كما في النقد وزاد : والطريق إليه ـ أي إلى محمّد ابن إسماعيل ـ صحيح ، فليتدبّر(9) .

1330 ـ سلام بن عمرو :

له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 73 ، وفيها : ابن عمرة الخراساني الثقة.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 166.

(3) رجال الشيخ : 210 / 128.

(4) الكافي 1 : 330 / 6.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 166.

(6) الفقيه 3 : 234 / 1108 ، نقد الرجال : 156 / 7.

(7) بلغة المحدّثين : 366 / 7 ، الوجيزة : 220 / 832.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 166. وما بين القوسين لم يرد في نسخنا من التعليقة.

(9) الوسيط : 108.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

٤٢٨٨ ـ صاحب الصبيحي :

محمّد بن علي بن معمر(١) ، مجمع(٢) .

٤٢٨٩ ـ صاحب الصرّة المختومة :

ذكرناه في المقدمة الثانية(٣) .

٤٢٩٠ ـ صاحب الصومعة :

محمّد بن إسماعيل(٤) ،تعق (٥) .

٤٢٩١ ـ صاحب الطاق :

الأحول ،تعق (٦) .

قلت : هو محمّد بن علي بن النعمان(٧) .

٤٢٩٢ ـ صاحب فخ :

الحسين بن علي بن الحسن(٨) ، مجمع(٩) .

٤٢٩٣ ـ صاحب الفضل بن شاذان :

علي بن محمّد بن قتيبة(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٥٠٠ / ٦٠.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٥.

(٣) عن كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ ، وفيه أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام أو وقف على معجزته من هل بغداد.

(٤) رجال النجاشي : ٣٤١ / ٩١٥ والخلاصة : ١٥٤ / ٨٩ ورجال ابن داود : ١٦٥ / ١٣١٣.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٧) رجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٦.

(٨) رجال الشيخ : ١٦٨ / ٥٦ ورجال ابن داود : ٨١ / ٤٩٠.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٦.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٥٩ / ٦٧٨ ورجال ابن داود : ١٤١ / ١٠٨٤.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٦.

٤٠١

٤٢٩٤ ـ صاحب الكلل :

أبو علي(١) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٢٩٥ ـ صاحب المعلّى بن خنيس :

محمّد الحدّاد(٢) ، مجمع(٣) .

٤٢٩٦ ـ صاحب المغازي :

محمّد بن إسحاق(٤) ،تعق (٥) .

٤٢٩٧ ـ صاحب يحيى بن أبي القاسم :

عبد الله بن وضّاح على ما فيجش (٦) ، مجمع(٧) .

٤٢٩٨ ـ الصالحيّة :

مضى ذكرهم مع البتريّة(٨) ،تعق (٩) .

٤٢٩٩ ـ الصبيحي :

حمدان بن المعافى(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٢٣ الطريق إلى أبان بن تغلب.

(٢) رجال النجاشي : ٣٥٨ / ٩٦٠ ورجال ابن داود : ١٦٨ / ١٣٤٢.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٧.

(٤) رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣ ورجال الشيخ : ٢٨١ / ٢٢ ورجال ابن داود : ١٦٥ / ١٣١٢.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٦) رجال النجاشي : ٢١٥ / ٥٦٠ ، وفيه : صاحب يحيى بن القاسم.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٧.

(٨) انظر الملل والنحل : ١٤٢ والفَرق بين الفِرق : ٣٣ / ٥١.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١٠.

(١٠) رجال النجاشي : ١٣٨ / ٣٥٦ والخلاصة : ٦٢ / ١ ورجال ابن داود : ٨٥ / ٥٢٦. وفي نسخة « ش » زيادة : تعق.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٧.

٤٠٢

٤٣٠٠ ـ الصحّاف :

الحسين بن شاذويه(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٠١ ـ الصدوق :

محمّد بن علي بن الحسين بن بابويهرضي‌الله‌عنه (٣) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٠٢ ـ الصدوقان :

هو وأبوه رضي الله عنهما(٤) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٠٣ ـ صديق علي بن يقطين :

نجيّة بن الحارث(٥) ، مجمع(٦) .

٤٣٠٤ ـ الصرّام :

أبو(٧) منصور(٨) ،تعق (٩) .

٤٣٠٥ ـ الصرّاي :

صالح بن محمّد(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٦٥ / ١٥٣ والخلاصة : ٥٢ / ٢١ ورجال ابن داود : ٨٠ / ٤٨٠.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٧.

(٣) رجال الشيخ : ٤٩٥ / ٢٥ والفهرست : ١٥٦ / ٧٠٤ ورجال النجاشي : ٣٨٩ / ١٠٤٩ ، وردت في الجميع ترجمة محمّد بن علي بن الحسين إلاّ أنّه بدون ذكر الصدوق ، نعم ورد لفظ الصدوق في الخلاصة : ٢٨٣ الفائدة العاشرة ورجال ابن داود : ٣٠٨ التنبيه التاسع.

(٤) الدر المنثور : ٢ / ٢٤١ ، وفي نسخة « ش » بدل رضي الله عنهما : أيضاً.

(٥) رجال الكشّي : ٤٥٢ / ٨٥٢ والخلاصة : ١٧٦ / ٢ ورجال ابن داود : ١٩٥ / ١٦٢٩ ، إلاّ أنّ في رجال الكشّي : نجبة ، نجيّة ( خ ل ).

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٧.

(٧) في نسخة « ش » : ابن.

(٨) الفهرست : ١٩٠ / ٨٧٢ والخلاصة : ١٨٨ / ١٣ ورجال ابن داود : ٢٢١ / ٨٩.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(١٠) رجال النجاشي : ١٩٩ / ٥٢٨ ورجال ابن داود : ١١٠ / ٧٦٩ ، وفيهما : الصرمي.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨.

٤٠٣

٤٣٠٦ ـ الصرمي :

داود بن مافنة(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٠٧ ـ الصفّار :

محمّد بن الحسن بن فروخ(٣) ، ويحتمل أن يطلق على الحسن بن محمّد بن أحمد(٤) والحسين بن شاذويه أيضاً(٥) .

قلت : على بعد(٦) والمعروف هو الأوّل.

٤٣٠٨ ـ الصفواني :

اسمه محمّد(٧) بن أحمد بن أبى عبد الله بن قضاعة(٨) ،صه (٩) ، وأيضاً في رواياتنا أبو أحمد عبد الله بن عبد الرحمن ( المعروف بالصفواني مذكور في إعلام الورى وغيره في فصل كرامات الرضاعليه‌السلام (١٠) .

قلت ) ( (١١ المعروف به الأوّل ولذا لم يذكر في الحاوي والمجمع‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٦١ / ٤٢٥ ورجال ابن داود : ٩١ / ٥٩٦.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨.

(٣) رجال الشيخ : ٤٣٦ / ١٦ والفهرست : ١٤٣ / ٦٢١ ورجال النجاشي : ٣٥٤ / ٩٤٨ والخلاصة : ١٥٧ / ١١٢ ورجال ابن داود : ١٧٠ / ١٣٥٩.

(٤) رجال النجاشي : ٤٨ / ١٠١ والخلاصة : ٤٢ / ٢٥.

(٥) رجال النجاشي : ٦٥ / ١٥٣ والخلاصة : ٥٢ / ٢١ ورجال ابن داود : ٨٠ / ٤٨٠.

(٦) على بعد ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٧) في نسخة « ش » : أحمد.

(٨) رجال الشيخ : ٥٠٢ / ٦٨ والفهرست : ١٣٣ / ٥٩٨ ورجال النجاشي : ٣٩٣ / ١٠٥٠ ورجال ابن داود : ١٦٢ / ١٢٩٦ ، وفي الجميع بدل ابن أبي عبد الله. : ابن عبد الله.

(٩) الخلاصة : ٢٧٠ / ١١ الفائدة الأُولى.

(١٠) إعلام الورى : ٣٦٥.

(١١) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

٤٠٤

أيضاً غيره(١) .

٤٣٠٩ ـ الصنعاني :

إبراهيم بن عمر اليماني(٢) ، مجمع(٣) .

٤٣١٠ ـ الصولي :

أحمد بن محمّد بن جعفر(٤) .

٤٣١١ ـ الصهرشتي :

سليمان بن الحسن(٥) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣١٢ ـ صهر أحمد بن أبي عبد الله البرقي :

محمّد بن أبي(٦) القاسم(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣١٣ ـ الصيداوي :

كليب بن معاوية(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، مجمع الرجال : ٧ / ١٣٧.

(٢) الفهرست : ٩ / ٢٠ ورجال النجاشي : ٢٠ / ٢٦ والخلاصة : ٦ / ١٥ ورجال ابن داود : ٢٢٧ / ١٢ ، إلاّ أنّ في الفهرست : الصنعائي.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨ ؛ وفيه : الصنعائي.

(٤) الفهرست : ٣٢ / ٩٥ ورجال النجاشي : ٤٢ / ٢٠٢. والخلاصة : ١٧ / ٢٣ ورجال ابن داود : ٤٢ / ١١٩.

(٥) فهرست منتجب الدين : ٨٥ / ١٨٤ ومعالم العلماء : ٥٦ / ٣٧٣ والبحار : ١ / ١٥.

(٦) أبي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٧) رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٧ ورجال ابن داود : ١٦٠ / ١٢٧٤.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨.

(٩) رجال الكشّي : ٣٤٠ / ذيل الحديث ٦٢٩ ورجال الشيخ : ١٣٤ / ٨ و ٢٧٨ / ١٥ والفهرست : ١٢٨ / ٥٨١ ورجال النجاشي : ٣١٨ / ٨٧١ والخلاصة : ١٣٥ / ٤ ورجال ابن داود : ١٥٦ / ١٢٤٦. وفي نسخة « ش » زيادة : تعق.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨.

٤٠٥

٤٣١٤ ـ الصيرفي :

إسحاق بن عمّار(١) ، ويحتمل لعبد الله بن سليمان(٢) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣١٥ ـ الصيقل :

عمر بن يزيد بن ذئبان(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣١٦ ـ الصيمري :

علي بن محمّد بن زياد(٥) ، مجمع(٦) .

٤٣١٧ ـ ضريس :

أصبغ بن عبد الملك(٧) ، مجمع(٨) .

أقول : في كلامهرحمه‌الله تحريف بل تحريفان لأنّ في ترجمة ثابت بن دينار روىكش عن محمّد بن مسعود قال : سألت علي بن الحسن بن فضّال عن الحديث الّذي روي عن عبد الملك بن أعين وتسمية ابنه الضريس قال : إنّما رواه أبو حمزة وإصبع من عبد الملك خير(٩) من أبي‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٩ / ١٣٥ ورجال النجاشي : ٧١ / ١٦٩ والخلاصة : ٢٠٠ / ١ ورجال ابن داود : ٤٨ / ١٦٤.

(٢) رجال الشيخ : ٩٥ / ٣ ورجال النجاشي : ٢٢٥ / ٥٩٢ ورجال ابن داود : ١٢٠ / ٨٧١.

(٣) رجال الشيخ : ٢٥١ / ٤٥٨ ورجال النجاشي : ٢٨٦ / ٧٦٣ ورجال ابن داود : ١٤٦ / ١١٣٩.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨ ، وفيه : الصيقلي.

(٥) رجال الشيخ : ٤١٩ / ٢٥ و ٤٣٢ / ٣.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨.

(٧) رجال الكشّي : ٢٠١ / ٣٥٣ وسينبّه المصنّف على ما فيه.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨.

(٩) في نسخة « ش » : وأصبغ بن عبد الملك خيراً.

٤٠٦

حمزة إلى آخره(١) . فبدّل هذا الفاضل العين المهملة بالمعجمة وذكر بدل « من » « ابن » وجعل اسم [ ابن(٢) ] عبد الملك وهو ضريس أصبغ وضريساً لقباً فلا تغفل.

٤٣١٨ ـ الطاطري :

اسمه علي بن الحسن(٣) ، ويقال الطاطري عن يوسف بن إبراهيم(٤) ،صه (٥) .

وفيتعق : ويطلق على عمّه سعد بن محمّد أيضاً(٦) (٧) .

قلت : المطلق ينصرف إلى علي كما صرّح به في الحاوي قال : وإذا قيّد بالجرمي تعيّن علي(٨) . ولم يذكر في المجمع والوجيزة أيضاً سواه(٩) .

٤٣١٩ ـ الطبرسي :

أبو علي الفضل بن الحسن(١٠) ،تعق (١١) .

قلت : ذكرته في الأسماء.

__________________

(١) إلى آخره ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) ابن لم ترد في النسخ الخطيّة ومثبتة في الحجرية.

(٣) رجال الشيخ : ٣٥٧ / ٤٦ والفهرست : ٩٢ / ٣٩٠ ورجال النجاشي : ٢٥٤ / ٦٦٧ والخلاصة : ٢٣٢ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٦١ / ٣٣٨.

(٤) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١١٨.

(٥) الخلاصة : ٢٧١ / ٤٠ الفائدة الأُولى.

(٦) رجال النجاشي : ١٦٢ / ٤٣٠ ترجمة درست بن أبي منصور.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٨) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨ ، الوجيزة : ٣٦٤ / ٢٣٣٠.

(١٠) فهرست منتجب الدين : ١٤٤ / ٣٣٦.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

٤٠٧

٤٣٢٠ ـ الطبري :

محمّد بن جرير الخاصّي الثقة(١) ، وقد يطلق على العامّي أيضاً(٢) ،تعق (٣) .

٤٣٢١ ـ الطبري الآملي :

الخليلي الّذي يقال له غلام خليل ، غير مذكور في الكتابين ، وهو أحمد بن محمّد(٤) .

٤٣٢٢ ـ الطبري العلوي :

المرعشي ، غير مذكور في الكتابين ، واسمه الحسن بن حمزة(٥) ، يروي عنه المفيد وابن عبدون والحسين بن عبيد الله الغضائري(٦)

٤٣٢٣ ـ الطفاوي :

الحسن بن راشد(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٢٤ ـ الطلحي :

محمّد بن علي(٩) ، ومحمّد بن عيسى(١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) الفهرست : ١٥٨ / ٧٠٧ ورجال النجاشي : ٣٧٦ / ١٠٢٤ والخلاصة : ١٦١ / ١٤٨ ورجال ابن داود : ١٦٧ / ١٣٣٠.

(٢) الفهرست : ١٥٠ / ٦٥٠ ورجال النجاشي : ٣٢٢ / ٨٧٩ والخلاصة : ٢٥٤ / ٣١ ورجال ابن داود : ٢٧٠ / ٤٣٥.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦. و: تعق ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٤) رجال النجاشي : ٩٦ / ٢٣٨ والخلاصة : ٢٠٥ / ٢٠ ورجال ابن داود : ٢٣٠ / ٤٢.

(٥) رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٤ والفهرست : ٥٢ / ١٩٤ ورجال النجاشي : ٦٤ / ١٥٠ والخلاصة : ٣٩ / ٨.

(٦) رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٤ والفهرست : ٥٢ / ١٩٤.

(٧) رجال النجاشي : ٣٨ / ٧٦ والخلاصة : ٢١٣ / ٩.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٩.

(٩) الفهرست : ١٤٨ / ٦٣٩.

(١٠) الفهرست : ١٣٠ / ٥٨٧.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

٤٠٨

أقول : في المجمع جزم باتّحادهما وأنّه ابن علي بن عيسى(١) (٢) ، وهو الظاهر من الحاوي(٣) ، ومضى في الأسماء ما ينبغي أنْ يلاحظ.

٤٣٢٥ ـ الطيّار :

محمّد بن عبد الله(٤) وابنه حمزة(٥) ،تعق (٦) .

قلت : إلاّ أنّ المشهور المعروف هو الأب كما مرّ في الأسماء ، ولذا لم يذكر في المجمع أيضاً سواه(٧) .

٤٣٢٦ ـ الطيّارة :

غير مذكورة في الكتابين ، وسبق في المفضّل بن عمر الطيّارة الغاليّة(٨) ، وفي محمّد بن سنان كان من الطيّارة فقصصناه(٩) .

٤٣٢٧ ـ الطيالسي :

اسمه محمّد بن خالد(١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٧١ / ١٠١٠ والخلاصة : ١٦٠ / ١٤١ ورجال ابن داود : ١٧٩ / ١٤٥٩.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٩.

(٣) حاوي الأقوال : ٣٢٧ / ١٩٩٩.

(٤) رجال الشيخ : ٢٩٢ / ١٩٤.

(٥) رجال الكشّي : ٣٤٨ / ٦٤٩ ورجال الشيخ : ١٧٧ / ٢٠٩.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٩.

(٨) عن رجال الكشّي : ٣٢٣ / ٥٨٨.

(٩) عن رجال الكشّي : ٥٠٧ / ٩٧٨. وفي نسخة « ش » بدل فقصصناه : فقصصته.

(١٠) رجال الشيخ : ٣٦٠ / ٢٦ و ٤٩٣ / ١١ و ٤٩٩ / ٥٤ والفهرست : ١٤٩ / ٦٤٤ ورجال النجاشي : ٣٤٠ / ٩١٠.

٤٠٩

وفيتعق : وابناه عبد الله(١) والحسن(٢) (٣) .

٤٣٢٨ ـ العاصمي :

اسمه عيسى بن جعفر بن عاصم(٤) ،صه (٥) ، ذكر ذلك مع ابن بند ، وأنّه دعا له أبو الحسنعليه‌السلام .

ويقال لأحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة(٦) بن عاصم(٧) ، وقد يعبّر عنه بأحمد بن محمّد بن عاصم(٨) .

وفيتعق : الظاهر أنّ العاصمي المذكور في التوقيع مع ابن بند : عيسى(٩) ، والظاهر أنّه هو الّذي ذكره الصدوقرحمه‌الله عن الأسدي في الوكلاء(١٠) ، ويظهر منكش الاعتماد على العاصمي(١١) ، ومرّ في محمّد بن سنان روايته عنه فيه ثمّ قال : وهذا يدلّ على اضطراب كان وزال(١٢) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤ ورجال الشيخ : ٤٣٣ / ١١ والخلاصة : ١١٠ / ٣٥ ورجال ابن داود : ١٢٣ / ٩٠٠.

(٢) رجال النجاشي : ٢١٩ / ٥٧٢ والخلاصة : ١١٠ / ٣٥ ورجال ابن داود : ٧٧ / ٤٥٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٤) رجال الكشّي : ٦٠٣ / ١١٢٢ ورجال ابن داود : ١٤٨ / ١١٦٦.

(٥) الخلاصة : ١٩٠ / ٣١.

(٦) في نسخة « ش » : ويقال لأحمد بن محمّد بن أبي طلحة.

(٧) رجال النجاشي : ٩٣ / ٢٣٢ ورجال ابن داود : ٤٢ / ١١٥ ، إلاّ أن في الخلاصة : ١٦ / ١٦ : أحمد بن محمّد بن طلحة بن عاصم.

(٨) رجال الشيخ : ٤٥٤ / ٩٧ والفهرست : ٢٨ / ٨٥.

(٩) رجال الكشّي : ٦٠٣ / ١١٢٢.

(١٠) كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦.

(١١) رجال الكشّي : ٥٠٨ / ٩٨١.

(١٢) رجال النجاشي : ٣٢٨ / ٨٨٨.

٤١٠

والظاهر أنّ هذا أحمد بن محمّد بن عاصم ، ومرّ في علي بن عاصم ماله ربط(١) .

أقول : الّذي ذكره الصدوق مرّ في المقدّمة الثانية.

٤٣٢٩ ـ العامري :

يأتي لعثمان بن عيسى(٢) ، وعبيد بن كثير(٣) ، والحسين بن عثمان(٤) .

أقول الأوّل رواسي ، والأخيران كلابيّان وحيديّان.

٤٣٣٠ ـ العبّاسي :

هشام بن إبراهيم(٥) ،تعق (٦) .

٤٣٣١ ـ العبدكي :

ابن عبدك(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٣٢ ـ العبدي :

غير مذكور في الكتابين ، وهو سفيان بن مصعب(٩) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٢) الفهرست : ١٢٠ / ٥٤٤ ورجال النجاشي : ٣٠٠ / ٨١٧ والخلاصة : ٢٤٤ / ٨ ورجال ابن داود : ٢٥٨ / ٣١٧.

(٣) رجال النجاشي : ٢٣٤ / ٦٢٠ والخلاصة : ٢٤٥ / ١٦ ورجال ابن داود : ٢٥٨ / ٣١٦. وفي نسخة « ش » زيادة : تعق.

(٤) رجال الشيخ : ١٦٩ / ٦٣ ورجال النجاشي : ٥٣ / ١١٩ والخلاصة : ٥١ / ١٥ ورجال ابن داود : ٨١ / ٤٨٦.

(٥) رجال الكشّي : ٥٠٠ / ٩٥٧ و ٩٥٨ ورجال النجاشي : ٤٣٥ / ١١٦٨ والخلاصة : ٢٦٣ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٨٣ / ٥٤٤.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٧) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٥ والخلاصة : ١٨٨ / ١٧.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٩.

(٩) رجال الشيخ : ٢١٣ / ١٦٥ والخلاصة : ٢٢٨ / ٣.

٤١١

٤٣٣٣ ـ العبرتائي :

أحمد بن هلال(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٣٤ ـ العبيدي :

محمّد بن عيسى بن عبيد(٣) ،تعق (٤) .

٤٣٣٥ ـ العجلي :

بريد بن معاوية(٥) ، مجمع(٦) .

٤٣٣٦ ـ العرامي :

عبد الصمد بن بشير(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٣٧ ـ العرزمي :

يأتي لعبد الرحمن بن محمّد بن عبيد(٩) الله الثقة(١٠) ، ومحمّد ابن عبد الرحمن الكوفي كما فيق (١١) . وفيلم : أبو عبد الرحمن‌

__________________

(١) الفهرست : ٣٦ / ١٠٧ ورجال النجاشي : ٨٣ / ١٩٩ والخلاصة : ٢٠٢ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٣٠ / ٤٥.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٩.

(٣) رجال الكشّي : ٥٣٧ / ١٠٢١ ورجال النجاشي : ٣٣٣ / ٨٩٦ والخلاصة : ١٤١ / ٢٢.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٥) رجال الكشّي : ١٧٠ / ٢٨٦ ورجال الشيخ : ١٥٨ / ٥٩ ورجال النجاشي : ١١٢ / ٢٨٧ والخلاصة : ٢٦ / ١ ورجال ابن داود : ٥٤ / ٢٣٢.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠.

(٧) رجال الشيخ : ٢٣٧ / ٢٣٠ ورجال النجاشي : ٢٤٨ / ٦٥٤ والخلاصة : ١٣١ / ١٣ ورجال ابن داود : ١٢٢٩ / ٩٥٩.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠.

(٩) في نسخة « ش » : عبد.

(١٠) رجال الشيخ : ٢٣٢ / ١٤٢ والفهرست : ١٠٨ / ٤٧١ ورجال ابن داود : ١٢٩ / ٩٥٥ إلاّ أنّ في رجال النجاشي : ٢٣٧ / ٦٢٨ والخلاصة : ١١٤ / ١١ : الرزمي.

(١١) رجال الشيخ : ٢٩٣ / ٢١٣.

٤١٢

العرزمي(١) . ولنا أيضاً عيسى بن صبيح(٢) ، وغير ذلك(٣) .

أقول : الثاني والثالث مجهولان لا ينصرف إليهما الإطلاق ، ويأتي لحمّاد بن عثمان بن عمرو أيضاً(٤) ، وفي(٥) الوجيزة لم يذكر إلاّ عبد الرحمن(٦) .

٤٣٣٨ ـ العريشي :

إسماعيل بن شعيب(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٣٩ ـ العريضي :

علي بن جعفرعليه‌السلام (٩) ، مجمع(١٠) .

٤٣٤٠ ـ العقرائي التمّار :

إسحاق بن الحسن بن بكران(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٥١٩ / ٨.

(٢) رجال الشيخ : ٢٥٨ / ٥٦٦ ورجال النجاشي : ٢٩٦ / ٨٠٥ والخلاصة : ١٢٣ / ٦ ورجال ابن داود : ١٤٩ / ١١٧١.

(٣) مثل عبيد الله العرزمي ، راجع رجال الشيخ : ٢٢٩ / ١٠٨.

(٤) رجال النجاشي : ١٤٣ / ٣٧١ والخلاصة : ٥٦ / ٤ ، وفيهما : كان يسكن عرزم فنسب إليها.

(٥) في نسخة « ش » : في.

(٦) الوجيزة : ٣٦٤ / ٢٣٣٥.

(٧) رجال الشيخ : ٤٥٢ / ٨١ والفهرست : ١١ / ٣٣ ورجال النجاشي : ٣١ / ٦٦ والخلاصة : ٩ / ٧ ورجال ابن داود : ٥٠ / ١٨٦.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠.

(٩) عمدة الطالب : ١٩٥ ورجال ابن داود : ١٣٦ / ١٠٢٦.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠. وفي نسخة « ش » بدل مجمع : تعق. ولم يرد في نسخنا من التعليقة.

(١١) رجال النجاشي : ٧٤ / ١٧٨ ورجال ابن داود : ٢٣١ / ٤٨ إلاّ أن في الخلاصة ٢٠١ / ٦ : العقراني.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠ ، وفيه : العفرائي.

٤١٣

٤٣٤١ ـ العقرقوفي :

شعيب بن يعقوب(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٤٢ ـ عقيصا :

دينار(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣٤٣ ـ العقيقي :

أحمد بن(٥) علي بن محمّد(٦) ، وابنه علي(٧) ،تعق (٨) .

أقول : المعروف المشهور الّذي أكثروا من النقل عنه في كتب الرجال سيماصه : علي(٩) ، وذكرنا في الأسماء جلالته.

٤٣٤٤ ـ العلاّف :

غير مذكور في الكتابين ، وهو يحيى بن زكريّا بن شيبان الشيخ الثقة الصدوق(١٠) ، وأبو(١١) الهذيل العامّي المشهور(١٢) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢١٧ / ٧ والفهرست : ٨٢ / ٣٥١ ورجال ابن دود : ١٠٩ / ٧٥٨.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠.

(٣) رجال الشيخ : ٤٠ / ١.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠.

(٥) أحمد بن ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) الفهرست : ٢٤ / ٧٣ ورجال النجاشي : ٨١ / ١٩٦ ورجال ابن داود : ٤٠ / ١٠٢.

(٧) رجال الشيخ : ٤٨٦ / ٦٠ والفهرست : ٩٧ / ٤٢٤ والخلاصة : ٢٣٣ / ١٢ ورجال ابن داود : ٢٦٠ / ٣٣١.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٩) راجع الخلاصة : ٨٨ / ٣ ترجمة صالح بن ميثم ، و ١١٥ / ٨ ترجمة عبد الملك بن عبد الله ، و ١٢٣ / ٧ ترجمة عيسى بن عبد الله بن سعد ، و ١٧٦ / ٥ ترجمة نجم بن أعين ، و ١٩١ / ٤١ ترجمة أم الأسود ، و ١٩١ / ٤٢ ترجمة أبو هريرة البزاز.

(١٠) رجال النجاشي : ٤٤٢ / ١١٩٠ والخلاصة : ١٨٢ / ٨ ورجال ابن داود : ٢٠٣ / ١٧٠٢.

(١١) في نسخة « ش » : أبو.

(١٢) رجال الكشّي : ٥٦١ / ١٠٦٠.

٤١٤

٤٣٤٥ ـ علاّن الكليني :

علي بن محمّد بن إبراهيم(١) ، وأبوه(٢) وعمّه أحمد(٣) ، والظاهر أنّه لقب إبراهيم نفسه(٤) ، وتقدّم في محمّد بن يعقوب أنّ خاله علاّن(٥) .

وفي النقد : قلت : الظاهر أنّ هذا هو علي بن محمّد بن إبراهيم بن أبان الكليني المعروف بعلاّن الّذي ذكرهجش ووثّقه(٦) ، وهو الّذي يروي عنه الكلينيرحمه‌الله كثيراً كما يظهر من الفائدة الثالثة عنصه (٧) ، انتهى(٨) .

وسيجي‌ء ما فيصه في الفائدة الأُولى ويظهر منه أنّه لقب إبراهيم كما ذكرنا(٩) ،تعق (١٠) .

٤٣٤٦ ـ علم الهدى :

علي بن الحسين المرتضىرضي‌الله‌عنه (٢١) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٤٧ ـ العلياويّة لعنهم الله :

غير مذكورة في الكتابين ، وفي الاختيار في ترجمة بشّار الشعيري‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٦٠ / ٦٨٢ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٧ ورجال ابن داود : ١٤٠ / ١٠٧٢.

(٢) رجال الشيخ : ٤٩٦ / ٢٩ والخلاصة : ١٤٨ / ٤٩ ورجال ابن داود : ١٦٠ / ١٢٧٧.

(٣) رجال الشيخ : ٤٣٨ / ١ والخلاصة : ١٨ / ٣١ ورجال ابن داود : ٣٥ / ٥٤.

(٤) يظهر ذلك من رجال النجاشي : ٢٣ / ٣٥ ترجمة إبراهيم بن بشر حيث قال : عن الحسين ابن محمّد بن علاّن ، كما احتمل ذلك القهبائي في المجمع : ١ / ٣٩ هامش رقم (٥).

(٥) عن رجال النجاشي : ٣٧٧ / ١٠٢٦.

(٦) رجال النجاشي : ٢٦٠ / ٦٨٢.

(٧) الخلاصة : ٢٧٢ ، وفيها : علي بن محمّد بن علاّن.

(٨) نقد الرجال : ٣٤٠ / ٨٣٥ ترجمة محمّد بن يعقوب الكليني.

(٩) منهج المقال : ٤٠١.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٢١) رجال الشيخ : ٤٨٤ / ٥٢ والفهرست : ٩٨ / ٤٣٢ والخلاصة : ٩٤ / ٢٢ ورجال ابن داود : ١٣٦ / ١٠٣٦.

٤١٥

لعنه الله : مقالة بشّار هي مقالة العلياويّة يقولون إنّ عليّاًعليه‌السلام ربّ(١) وظهر بالعلويّة الهاشميّة ، وأظهر أنّه عبده وأظهر وليّه من عنده(٢) ورسوله بالمحمّديّة ، ووافق أصحاب أبي الخطّاب في أربعة أشخاص علي وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام ، وأنّ معنى الأشخاص الثلاثة فاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام تلبيس والحقيقة شخص عليعليه‌السلام ، لأنّه أوّل هذه الأشخاص في الإمامة ، وأنكروا شخص محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله وزعموا أنّ محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله عبد علي ، وعليعليه‌السلام هو ربّ ، وأقاموا محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله مقام ما أقامت المخمّسة سلمان وجعلوه رسولاً لمحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فوافقوهم في الإباحات والتعطيل والتناسخ.

والعلياويّة سمّتها المخمّسة عليائيّة ، وزعموا أنّ بشّاراً الشعيري لما أنكر ربوبيّة محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله وجعلها في عليعليه‌السلام وجعل محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله عبد علي وأنكر رسالة سلمان : مسخ على صورة طير يقال له علباء يكون في البحر ، فلذلك سمّوهم العليائيّة(٣) .

وفي ترجمة محمّد بن بشير : وزعمت هذه الفرقة والمخمّسة(٤) والعلياويّة وأصحاب أبي الخطّاب أنّ كل من انتسب إلى أنّه من آل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين هو مبطل في نفسه(٥) مفتر على الله كاذب ، وأنّهم الّذين قال الله تعالى فيهم أنّهم يهود ونصارى في قوله‌( وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ

__________________

(١) في المصدر : هرب ، ربّ ( خ ل ).

(٢) في المصدر بدل وأظهر أنّه عبده وأظهر وليّه من عنده : وأظهروا به وعبده ، وأظهر وليّه وعبده ( خ ل ).

(٣) رجال الكشّي : ٣٩٨ / ذيل الحديث ٧٤٤ ، وفيه : مسح في صورة الطير.

(٤) في المصدر : المجسّمة ، الخمّسة ( خ ل ).

(٥) في المصدر : نسبه ، نفسه ( خ ل ).

٤١٦

أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ) (١) محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله في مذهب الخطّابيّة وعليعليه‌السلام في مذهب العلياويّة ، فهم ممّن خلق هذان ، كاذبون فيما ادّعوا من النسب ، إذ كان محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله عندهم وعليعليه‌السلام هو ربّ لا يلد ولا يولد ولم(٢) يستولد ، الله جلّ وعلا تعالى(٣) عمّا يصفون وعمّا يقولون علوّاً كبيراً(٤) .

٤٣٤٨ ـ العليل :

علي بن جعفر(٥) ،تعق (٦) .

أقول : يظهر ذلك من ترجمة فارس بن حاتم ، فلاحظ.

٤٣٤٩ ـ العليمي :

يحيى بن عليم(٧) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٥٠ ـ عمّ جعفر بن محمّد بن حكيم :

عبد الملك بن حكيم(٨) ، مجمع(٩) .

٤٣٥١ ـ عمّ سليمان بن سماعة :

عاصم الكوزي(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) المائدة : ١٨.

(٢) في المصدر : ولا.

(٣) في نسخة « ش » : جلّ وتعالى.

(٤) رجال الكشّي : ٤٧٩ / ذيل الحديث ٩٠٧.

(٥) رجال الكشّي : ٥٢٣ / ١٠٠٥ و ٥٢٦ / ١٠٠٩ ترجمة فارس بن حاتم.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٧) رجال النجاشي : ٤٤١ / ١١٨٨ والخلاصة : ١٨٢ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٠٤ / ١٧١٢.

(٨) الفهرست : ١١٠ / ٤٨٥.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٤١.

(١٠) رجال النجاشي : ٣٠١ / ٨٢٠.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٤١.

٤١٧

٤٣٥٢ ـ العماني :

الحسن بن عيسى بن أبي عقيل(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٥٣ ـ العمركي :

يروي(٣) عن علي بن جعفر(٤) ، اسمه علي البوفكي ،صه (٥) .

تقدّم في الأسماء العمركي بن علي البوفكي(٦) ، وفي الكنى أبو عبد الله العمركي(٧) .

أقول : الّذي رأيته فيصه اسمه : علي البرمكي ، وكذا نقل الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله قال : فيما وجدناه من نسخصه وصوابه البوفكي كما ذكره في باب آحاد العين من القسم الأوّل(٨) إلى آخر كلامهرحمه‌الله (٩) . ولعل نسخة الميرزارحمه‌الله كانت مصحّحة(١٠) . ولا يخفى أنّ ما نقله عنصه هو المذكور في الكنى بزيادة كلمة أبو عبد الله في أوّله(١١) ، ونقله ثانياً بهذا العنوان يوهم ذكره فيصه أيضاً كذلك ، وليس كذلك ،

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٧١ / ٥٣ والفهرست : ٥٤ / ٢٠٤ ، وفيهما : المعروف بابن أبي عقيل.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤١.

(٣) في نسخة « ش » : الّذي يروي.

(٤) التهذيب ١ : ٤١٩ / ١٣٢٦ والاستبصار ١ : ٢١ / ٤٩ و ٢٣ / ٥٨.

(٥) الخلاصة : ٢٧٠ / ١٧ الفائدة الأُولى ، وفيها : أبو عبد الله العمركي يروي. اسمه علي البرمكي. كما سينبّه عليه المصنّف.

(٦) عن رجال النجاشي : ٣٠٣ / ٨٢٨ والخلاصة : ١٣١ / ٢١.

(٧) الخلاصة : ٢٧٠ / ١٧ الفائدة الأُولى.

(٨) الخلاصة : ١٣١ / ٢١.

(٩) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(١٠) منهج المقال : ٣٩٩ حيث إنّه ذكره علي البوفكي.

(١١) منهج المقال : ٣٩٠.

٤١٨

فلاحظ.

٤٣٥٤ ـ العمري :

تقدّم ما فيه مع الرازي(١) ، وهو عثمان بن سعيد(٢) ، وابنه محمّد ابن عثمان هو ابن العمري(٣) . وربما قيل العمري لحفص بن عمرو أيضاً(٤) .

وفيتعق : في النقد : الّذي يظهر منكش أنّ العمري المشهور الوكيل اسمه حفص بن عمرو ، وأنّ أبا جعفر المشهور بابن العمري الّذي هو وكيل الناحية ابنه واسمه محمّد بن حفص(٥) ، والّذي يظهر من كلام الشيخ هنا يعني ترجمة محمّد بن عثمان وعند ترجمة عثمان بن سعيد أنّ العمري المشهور الوكيل اسمه عثمان بن سعيد ، وأنّ أبا جعفر المشهور بابن العمري الوكيل ابنه اسمه محمّد بن عثمان(٦) ، ويبعد أن يكونا رجلين مشتركين في هذه الصفات(٧) ، انتهى.

والمشهور كون عثمان ومحمّد ابنه عمريّين والثاني أبا جعفر ، ويشير‌

__________________

(١) عن رجال الكشّي : ٥٧٥ / ١٠٨٨ والخلاصة : ١٩٠ / ٣٢ ، وفيهما : فلا تخرجنّ من البلدة حتّى تلقى العمريرضي‌الله‌عنه برضاي عنه وتسلّم عليه وتعرفه ويعرفك فإنّه الطاهر الأمين العفيف القريب منّا وإلينا.

(٢) رجال الشيخ : ٤٢٠ / ٣٦ و ٤٣٤ / ٢٢ والخلاصة : ١٢٦ / ٢ ورجال ابن داود : ١٣٣ / ٩٩١.

(٣) رجال الشيخ : ٥٠٩ / ١٠١ والخلاصة : ١٤٩ / ٥٧ ورجال ابن داود : ١٧٨ / ١٤٤٩.

(٤) رجال الشيخ : ٤٣٠ / ٧ والخلاصة : ٥٨ / ٢ ورجال ابن داود : ٨٣ / ٥٠٧.

(٥) رجال الكشّي ٥٣١ / ذيل الحديث ١٠١٥.

(٦) رجال الشيخ : ٤٢٠ / ٣٦ و ٤٣٤ / ٢٢ و ٥٠٩ / ١٠١.

(٧) نقد الرجال : ٣١٩ / ٥٤٦ ترجمة محمّد بن عثمان العمري.

٤١٩

إليه ما مرّ في عثمان ومحمّد وما سيجي‌ء في الفائدة السابعة(١) ، فلا يبعد أنْ يكون ما فيجخ وكش تصحيفاً واشتباهاً(٢) .

أقول : في الحاوي : العمري اسمه محمّد بن عثمان(٣) . وفي المجمع : عثمان بن سعيد بن عمرو ، وحفص بن سعيد بن عمرو(٤) .

والمعروف المشهور هو ما ذكره الميرزا أوّلاً من أنّه عثمان بن سعيد وكنيته أبو عمرو(٥) ، ويدلّ عليه مضافاً إلى ما ذكر وما يأتي خبر صحيح في الكافي في أوّل حديث في باب تسمية من رآه يعني القائم ـعليه‌السلام (٦) ، فلاحظ.

٤٣٥٥ ـ العيّاشي :

محمّد بن مسعود(٧) ،تعق (٨) .

٤٣٥٦ ـ الغضائري :

الحسين بن عبيد الله(٩) ، نقد(١٠) ، عنهتعق (١١) .

__________________

(١) عن الغيبة : ٣٥٩.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٣) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢ ، وفيه : العمروي.

(٥) رجال الشيخ : ٤٢٠ / ٣٦ و ٤٣٤ / ٢٢.

(٦) الكافي ١ : ٢٦٥ / ١.

(٧) رجال الشيخ : ٤٩٧ / ٣٢ والفهرست : ١٣٦ / ٦٠٣ ورجال النجاشي : ٣٥٠ / ٩٤٤ والخلاصة : ١٤٥ / ٣٧ ورجال ابن داود : ١٨٤ / ١٥٠٢.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٩) رجال الشيخ : ٤٧٠ / ٥٢ ورجال النجاشي : ٦٩ / ١٦٦ والخلاصة : ٥٠ / ١١ ورجال ابن داود : ٨٠ / ٤٨٢.

(١٠) نقد الرجال : ٤١٠.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559