منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 353795 / تحميل: 4924
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

٢ ـ روى الكليني عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله قال : « قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : لا تبدأوا اهل الكتاب بالتسليم ، وإذا سلموا عليكم فقولوا : وعليكم »(١) .

٣ ـ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال : « سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن اليهودي ، والنصراني ، والمشرك إذا سلموا على الرجل وهو جالس ، كيف ينبغي أن يرد عليهم : فقال : يقول : عليكم »(٢) .

٤ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن بريد بن معاوية ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « إذا سلم عليك اليهودي والنصراني والمشرك فقل : عليك »(٣) .

هذه الروايات الصحيحة صريحة في الاقتصار على « عليك أو عليكم » في الأجابة على تسليم أهل الكتاب. وأما الابتداء به فمنهي كما يأتي في السلام المنهي. ومعنى ذلك أن الذي يضمره اليهودي أو غيره من سوء هو عليه دون غيره من الناس.

وقد تقدم كيفية السلام على المشرك بأن يقول : « السلام على من اتبع الهدى »(٤) وذكرنا هناك أن السلام دعاء السلامة للمسلم عليه ولا ينفع الكافر ، بل والدعاء له لكونه كافراً كفر ، نعم ربما انتفع به إذا كان موضعاُ للأنتفاع ، وقد سبق استغفار إبراهيمعليه‌السلام لآزر الذي حكاه الله بقوله تعالى :( ولما تبين أنه عدو لله تبرَّأ منه ) (٥) .

__________________

١ ـ أصول الكافي ٢ | ٦٤٨ ـ ٦٤٩ ، الحديث ٢. في هامشه : في جميع النسخ بإثبات الواو ، يعني علينا السلام وعليكم ما تستحقون.

٢ ـ أصول الكافي ٢ | ٦٤٩.

٣ ـ المصدر نفسه.

٤ ـ المصدر نفسه وتقدم عقيب ٢٠ ـ الحديث من أحاديث ( ٧ ـ أدب السلام ).

٥ ـ التوبة : ١١٤.

ولكن في صادقي : « تقول في الرد على اليهودي والنصراني سلام » أصول الكافي ٢ | ٦٥٠

١٤١

ولبعض حول التسليم لأهل الكتاب كلام وهو : كان اليهود يسلمون على النبي ، صلى الله عليه ـ وآله ـ وسلم ، فيردعليهم‌السلام حتى كان من بعض سفهائهم تحريف السلام بلفظ ( السام ) ، أي الموت ، فكان النبي ، صلى الله عليه ـ وآله ـ وسلم ، يجيبهم بقوله : « وعليكم » وسمعت عائشة واحداً منهم يقول له : السام عليك. فقالت له وعليك السام واللعنة ، فانتهرها النبي عليه الصلاة والسلام مبيناً لها أن المسلم لا يكون فاحشاً ، ولا سباباً ، وأن الموت علينا وعليهم.

وروي عن بعض الصحابة كابن عباس أنهم كانوا يقولون للذمي : السلام عليك. وعن الشعبي عن أئمة السلف أنه قال لنصراني سلم عليه : وعليك السلام ورحمة الله تعالى. فقيل له في ذلك ؛ فقال : « أليس في رحمة يعيش » وفي حديث البخاري : الأمر بالسلام على من تعرف ومن لا تعرف. وروى ابن المنذر عن الحسن أنه قال :( فحيوا بأحسن منها ) للمسلمين ،( أو ردوها ) لأهل الكتاب. وعليه يقال للكتابي ورد السلام عين ما يقوله ، وإن كان فيه ذكر الرحمة.

هذه لمعة مما روي عن السلف ، ثم جاء الخلف فاختلفوا في السلام على غير المسلم ، فقال كثيرون : إنهم لا يبدأون بالسلام لحديث ورد في ذلك ؛ وحملوا ما روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما على الحاجة ، أي لا يسلم عليهم ابتداء إلا لحاجة. وأما الرد فقال بعض الفقهاء : إنه واجب كرد السلام ، وقال بعضهم : سنة.

أما ما ورد من حق المسلم على المسلم فلا ينافي حق غيره ، فالسلام حق عام ، ويراد به أمران : مطلق التحية ، وتأمين من تسلم عليه من الغدر والإيذاء ، وكل ما يسيء. وقد روى الطبراني(١) والبيهقي من حديث أبي

__________________

وفي هامشه أي : علينا أو على من يستحقه.

أقول : السلام كاللعنة يطلب أهله كائناً من كان.

١ ـ هو أبو القاسم سليمان بن أحمد أحد حفاظ أهل السنة ، رحل في طلب الحديث من الشام إلى العراق ، والحجاز ، واليمن ، ومصر وغيرها ، وسمع الكثير ، وعدد شيوخه ألف شيخ ، ويقال : له مسند الدنيا ، يروي عنه أبو نعيم الأصبهاني ، وله مصنفات أشهرها المعاجم

١٤٢

أمامة : « إن الله تعالى جعل السلام تحية لأمتنا وأماناً لأهل ذمتنا »

وأكثر الأحاديث التي وردت في السلام عامة ، وذكر في بعضها « المسلم » ، أما جعل تحية الإسلام عامة فعندي أن ذلك مطلوب ، وقد ورد في الأحاديث الصحيحة أن اليهود كانوا يسلمون على المسلمين فيردون عليهم ، فكان من تحريفهم ما كان سبباً لأمر النبي ، صلى الله عليه ـ وآله ـ وسلم ، بأمر المسلمين أن يردوا عليهم بلفظ « وعليكم » ، حتى لا يكونوا مخدوعين للمحرفين. ومن مقتضى القواعد أن الشيء يزول بزوال سببه.

ولم يرد أن أحداً من الصحابة نهى اليهود عن السلام ، لأنهم لم يكونوا ليحظروا على الناس آداب الإسلام ، ولكن خلف من بعدهم خلف أرادوا أن يمنعوا غير المسلم من كل شيء يعمله المسلم ، حتى من النظر في القرآن ، وقراءته الكتب المشتملة على آياته ، وظنوا أن هذا تعظيم للدين. ـ إلى أن قال القائل : ـ هذا ما أفتينا به منذ بعض سنين ، وحديث عائشة المشار إليه في الفتوى رواه الشيخان في صحيحيهما ، ورويا عن أبي هريرة عدم ابتدئنا إياهم بالسلام ، ولعل ذلك كان لأسباب خاصة اقتضاها ما كان بينهم وبين المسلمين من الحروب ، وكانوا هم المعتدين فيها. روى أحمد عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه ـ وآله ـ وسلم : « إني راكب غداً إلى يهود فلا تبدأوهم بالسلام ، وإذا سلموا عليكم فقولوا : وعليكم » فيظهر هنا أنه نهى أن يبدأوهم بالسلام ، لأن السلام تأمين ، وما كان يحب أن يأمنهم وهو غير أمين منهم ، لما تكرر من غدرهم ونكثهم للعهد معه ، فكان ترك السلام عليهم تخويفاً لهم ليكونوا أقرب إلى المواتاة(١) .

أقـول : وليس قوله هذا إلا اجتهاداً في مقابل النص الصحيح الصريح من منع الابتداء بالسلام على أهل الكتاب.

__________________

الثلاثة وهي أشهر كتبه ، مولده بطبرية الشام سنة ٢٦٠ ـ أي عام وفاة الإمام أبي محمد العسكريعليه‌السلام ـ وسكن أصبهان إلى أن توفي بها في قع سنة ٣٦٠ الكنى والألقاب ٢ | ٤٤٣.

فعمر مئة سنة وشيوخه ألف ، ومن ثم قيل فيه مسند الدنيا.

١ ـ تفسير المنار ٥ | ٣١٢ ـ ٣١٦.

١٤٣

الناحـية الثـانيـة :

إبلاغ المتحمل للسلام إلى المبلغ له هو من الأمانات التي يجب أداؤها إلى أهلها بعد القبول ، وأنّه وديعة كما في حديث سلمان (١). والمبلغ الرسول الذي على عاتقه الرسالة ، فإن لم يفعل فما بلّغ رسالته ، وقيل : كانصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يسلّم بنفسه على من يواجهه ، ويحمّل السلام لمن يريد السلام عليه من الغائبين عنه ، ويتحمل السلام لمن يبلغه إليه ، وإذا بلّغه أحد السلام عن غيره يردّ عليه وعلى المبلّغ به(٢) .

ونذكر عدداً من احاديث الإبلاغ :

الجعفريات بإسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال « بينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذات يوم على جبل من جبال تهامة والمسلمون حوله ، إذ أقبل شيخ وبيده عصاً ، فنظر إليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : مشية الجنّ ونغمتهم وعجبهم ، فأتى فسلّم فردّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فقال له : من أنت؟ فقال : أنا هامة بن الهيم بن لا قيس بن إبليس ، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سبحان الله سبحان الله ، ما بينك وبين إبليس إلا أبوان! قال : لا ، قال : كم أتى عليك؟ قال : أكلت الدنيا عمرها إلا القليل ، قال : على ذلك؟ قال : كنت ابن أعوام ، أفهم الكلام ، وآمر بإفساد الطعام الأرحام ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : بئس العمر والله عمل الشيخ المثلوم(٣) أو المتوسّم. قال : زدني من التعداد ، إنّي ملّيت ممّن شرك في دم العبد الصالح الشهيد السعيد هابيل بن آدم ، وكنت مع نوح في مسجده فيمن آمن به ، وعاتبته على دعوته عليهم ، فلم أزل أعاتبه حتى بكى وأبكاني ، وقال : إنّي من النادمين ، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ، فقلت : يا نوح إنّني ممّن شرك في دم العبد الصالح الشهيد السعيد هابيل بن آدم ، هل تدري

____________

١ ـ أمالي الشيخ الطوسي ١ | ٣٥٦ ـ ٣٥٧.

٢ ـ تفسير المنار ٥ | ٣١٦.

٣ ـ من الثلمة : الانصداع صفة كل من شاخ وكبر.

١٤٤

عند ربّك من التوبة؟ قال : نعم ، يا هام همّ بخير وافعله قبل الحسرة والندامة ، إنّي وجدت فيما أنزل الله تعالى عليّ : ليس من عبد عمل ذنباّ كائناّ ما كان ، وبالغاّ ما بلغ ، ثم تاب ، إلا تاب الله تعالى عليه فقم الساعة فاغتسل وخرّ لله ساجداً ، ففعلت ما أمرني إذ نادى مناد من السماء : ارفع رأسك قبلت توبتك ، فخررت لله ساجداً حولاً. وكنت مع هود في مسجده ، ومن آمن به من قومه ، وعاتبته على دعوته عليهم ، وكنت زوّاراً ليعقوب بن إسحق بن إبراهيم ، وكنت من يوسف بالمكان الأمين ، وكنت ألقى إلياس في أودية الرّمال وأنا ألقاه الآن ، ولقيت موسى بن عمران فقال لي : إذا لقيت عيسى بن مريم فاقرأه السلام. فلقيت عيسى بن مريم فأقرأته السلام ، فقال لي عيسى بن مريم : إذا لقيت محمداً فاقرأه السلام ، فقد أقرأتك يا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من عيسى بن مريم ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سبحان الله! صلى الله على عيسى ما دامت الدنيا دنيا وسلم(١) يا هام ما أديت الأمانة. فقال هام : هنيئا لك يا رسول الله ، سمعت الأمم السالفة يصلّون عليك ، ويثنون على أمّتك ، فعلّمني يا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : وما أعلمك؟ قال : علّمني التورية ، فعلّمه رسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قل هو الله أحد ، والمعوذتين ، عم يتساءلون ، والنازعات ، والواقعة ، وقال له : يا هام لا تدع زيارتنا وارفع إلينا حوائجك »(٢) .

__________________

١ ـ في الحديث سقط : ( وسلام عليك يا هام بما أدّيت الأمانة ) مستدرك الوسائل. ٨ | ٣٦٩.

٢ ـ الجعفريّات ١٧٥ ـ ١٧٦ ، مستدرك الوسائل ٨ | ٣٦٩ ، جامع أحاديث الشيعة ١٥ | ٦١٣ ـ ٦١٤.

أقول : قد جاء ذكر هام بن الهيم في حديث تجارة النبي ، صلى الله عليه وآله ، إلى الشام لخديجة عليها السلام حيث أراد أعداؤه هلاكه بثعبان أظهروه في طريق النبي ، فجفلت منه ناقة النبي فزعق بها النبي ، وقال : ويحك كيف تخافين وعليك خاتم الرسل وإمام البشر؟ ثم التفت إلى الثعبان وقال له : ارجع من حيث أتيت ، وإياك أن تتعرض لأحد من الركب. فنطق الثعبان بقدرة الله تعالى وقال : السلام عليك يا محمد ، السلام عليك يا أحمد ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : السلام على من اتبع الهدى ، وخشي عواقب الردى ، وأطاع الملك الأعلى ، فعندها قال : يا محمد ما أنا من هوام الأرض ، وإنما أنا ملك من ملوك الجنّ واسمي الهام بن الهيم ، وقد آمنت على يد أبيك إبراهيم الخليل إلى آخرالقصّة. البحار ١٦ | ٣٥ ـ ٣٦.

١٤٥

أقول : على فرض ثبوت القصة ، تدل على أن تحمل إبلاغ السلام من الأمانة ، وأنه لا بد من وصولها إلى أهلها ، وقد فعله هذا المخلوق العجيب هام بن الهيم بن لاقيس بن إبليس ، وظاهر حاله أنه مقبول التوبة ، وقد أخذ من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم علم القرآن وبعض سوره.

٢ ـ روى الكليني عن محمد بن يحيى ، عن أحمد محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي كهمس قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : « عبد الله بن أبي يعفور يقرئك السلام. قال : عليك وعليه السلام ، إذا أتيت عبد الله فاقرأه السلام وقل له : إن جعفر بن محمد يقول لك : انظر ما بلغ به عليّعليه‌السلام عند رسول الله ،صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فالزمه ؛ فإن عليّاعليه‌السلام إنما بلغ ما بلغ به عند رسول الله ،صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بصدق الحديث وأداء الأمانة »(١) .

بـيـان :

يبلغ الإمامعليه‌السلام عن غيره السلام ، ثم يبلغه كما بلغه ، وفيه دلالة على تبادل التبليغ السلامي المسبب لمزيد الحب والسكون ، كما وفيه دلالة على إكرام الوسيط أولاً ، ثم المبلغ الغائب ، فخص الإجابة بأبي كهمس الوسيط ، ثم ابن أبي يعفور الغائب بقولهعليه‌السلام : « عليك وعليه السلام » ؛ وربما انعكست الإجابة كما في قصة هامة بن الهيم ، ولعل الشرف أو الضعة سبب للتقديم مرة ، وللتأخير أخرى ، وإلا فهو بالخيار ، وعلى أي تقدير ، لا بد من إكرام الوسيط إذاً لتحمل نوع من التحية التي يجب ردها

__________________

١ ـ أصول الكافي ٢ | ١٠٤ ، باب الصدق وأداء الأمانة ، الحديث ٥ ، الوسائل ١٣ | ٢١٨ ، جامع أحاديث الشيعة ١٥ | ٦١٤ ـ ٦١٥.

ونظيره ما رواه المفيد بإسناده إلى خيثمة عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام قال : دخلت عليه أودعه وأنا أريد الشخوص إلى المدينة ، فقال : أبلغ موالينا السلام ، وأوصهم بتقوى الله ، والعمل الصالح ، وأن يعود صحيحهم مريضهم ، وليعد غنيهم على فقيرهم ، وأن يشهد حيهم جنازة ميتهم ، وأن يتلاقوا في بيوتهم ، وأن يتفاوضوا علم الدين ؛ فإن في ذلك حياة لأمرنا ، رحم الله عبداً أحيا أمرنا ، الفصول المختارة ٢٨٧ ، الطبعة الرابعة ، قم ـ إيران ، ١٣٩٦.

فقد دل هذا الحديث كسابقه على إبلاغ السلام ، والأحاديث المروية في ذلك كثيرة.

١٤٦

بالأحسن ، أو المماثل ، وتقديمه يعتبر من الأحسن.

٣ ـ قال ابن الشيخ الطوسي : ( وبهذا الإسناد )(١) عن عباد قال : حدثني عمي عن أبيه ، عن جابر ، عن الشعبي ، عن جابر بن عبد الله البجلي قال : « سمعت سلمان الفارسي يقول لي وللأشعث بن قيس : إن لي عندكما وديعة. فقلنا : ما نعلمها إلا أن قوماً قالوا لنا : أقرأوا سلمان عنا السلام. قال : فأي شيءٍ أفضل من السلام؟ وهي تحية أهل الجنة »(١) .

بـيـان :

إن دل الحديث على شيءٍ فله دلالة على فضل السلام ، وأنه تحية أهل الجنة المصرح بها في آية( وَتَحِيَّتُهُم فيها سَلامٌ ) (٢) . والتصريح بأن التحمل للسلام من غيره إلى غيره من الودائع والأمانات المردودة إلى أربابها يطالب بها لو أهمل في الوصول ، ومنه يعلم الأهتمام بأمر السلام في الإسلام لا يقوم به إلا من يهمه ذلك.

٤ ـ روى الشيخ الحر عن محمد بن الحسن ، في ( المجالس والأخبار ) ، عن أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ـ إلى قوله : ـ عن جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : « إن ملكاً من الملائكة سأل الله أن يعطيه سمع العباد ، فأعطاه ، فليس من أحد من المؤمنين قال : ( صلى الله على محمد وآله وسلم ) إلا قال الملك : وعليك السلام ، ثم قال الملك : يارسول الله إن فلاناً يقرئك السلام ، فيقول رسول الله ،صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وعليه السلام »(٣) .

بـيـان :

لا يخص إبلاغ السلام بهذا الملك ، ولله عز وجل ملائكة موكلون

__________________

١ ـ أمالي الشيخ الطوسي ١ | ٣٥٦ ـ ٣٥٧ ، الجزء الثاني عشر.

٢ ـ يونس : ١٠.

أقول : وفي زيارة النبي يقول فيه الزائر « بلغ روح نبيك محمد صلى الله عليه وآله مني السلام ». كامل الزيارات ١٨ ، الباب ٣. وأنه تعالى يبلغه.

٣ ـ الوسائل ٨ | ٤٤٧ ، باب ٤٣ في كيفية رد السلام الحديث ٤.

١٤٧

بإبلاغ السلام على كل من الأئمة الطاهرينعليهم‌السلام ، ولا سيما الإمام ، سيد الشهداء ، الحسين بن علي عليهما صلوات الله وسلامه ، بل نقول بالقياس إلى جميع المؤمنين بعضهم إلى بعض ، فكيف بأئمتهم سادة العالم أجمع ، وأن كل زيارة ، أو دعاء ، أو سلام ، يبلغ ذلك كله النبي والأئمة الهداة صلى الله عليهم وسلم وإليك.

٥ ـ الصادقي : « تأتي قبر رسول الله ،صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقلت : نعم ، فقال : أما أنه يسمعك من قريب ويبلغه عنك إذا كنت نائياً »(١) . يراد من « من قريب » الحرم أو المدينة ، والنائي خارجها.

٦ ـ الصادقي الآخر : عامر بن عبد الله قال : « قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إني زدت جمّالي دينارين أو ثلاث على أن يمر بي إلى المدينة فقال : قد أحسنت ، أما أيسر هذا تأتي قبر رسول الله ،صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أما إنه يسمعك من قريب ويبلغه عنك من بعيد »(٢) .

بـيـان :

لم ينص على المبلغ عما يقوله عامر بن عبد الله من زيارة أو سلام أو عمل. وهل هم الملائكة الموكلة على ذلك أو غيرهم من خلق الله؟. وعلى أي تقدير دل الحديثان الأخيران على المطلوب.

٧ ـ إن جبرئيلعليه‌السلام هو رسول الله إلى رسول الله ، مبلغ سلام الله في كل نزول عليه ، ومنه الحديث الصادقي السابق : « لما توفيت خديجة رضي الله عنها جعلت فاطمة صلوات الله عليها تلوذ برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وتدور حوله ، وتقول : يا أبة أين أمي؟ قال : فنزل جبرئيلعليه‌السلام فقال له : ربك يأمرك أن تقرئ فاطمة السلام تقول لها إن أمك في بيت من قصب كعابه من ذهب »(٣) .

__________________

١ ـ كامل الزيارات ١٢ ، والمخاطب أبو بكر الحضرمي ، وقد أمره الصادقعليه‌السلام أن يأتي مسجد الرسول ويكثر الصلاة فيه ، وأن يسلم عليه ويزورهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٢ ـ كامل الزيارات ١٢.

٣ ـ أمالي الطوسي ٢ | ١٧٨ ـ ١٧٩ ، والحديث الثاني من ( ١ ـ السلام اسم من أسماء الله الحسنى ).

١٤٨

والكل يدري أن إبلاغ السلام من شخص إلى آخر أمر مألوف ، متداول بين الجميع ، العالي منهم والداني ، وربما جاء في القصص من إبلاغ سلام الله(١) ، أو الملائكة ، أو الأنبياء ، والأئمةعليهم‌السلام إلى بعض الناس المرضي عندهم ؛ أما في المكاتيب المتبادلة بين الكاتب والمكتوب إليه فحدث ولا حرج ؛ إذ السلام كالبسملة مما يبدأ به في الكتابة ، ومن ثم جاء النص « رد جواب الكتاب واجب كوجوب رد السلام ». لدلالة الحديث على مفروغية إبلاغ السلام ورده مشافهة وكتابة.

منها : طلب زائر قبر النبي ،صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أن يبلغه الله سلامه ، كما في زيارته التي علمها أبو الحسنعليه‌السلام إبراهيم بن أبي البلاد وفي آخرها : « بلغ روح نبيك محمد ،صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مني السلام »(٢) .

ومنها : ما قاله الحر : ( ١٤ ـ باب استحباب إبلاغ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سلام الإخوان من المؤمنين ) في صحيح كاظمي قال : « فإذا أتيت قبر النبي ،صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقضيت ما يجب عليك ، فصل ركعتين ، ثم قف عند رأس النبي ،صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم قل : السلام عليك يا نبي الله من أبي ، وأمي ، وولدي ، وخاصيَّتي ، وجميع أهل بلدي ، حرهم ، وعبدهم ، وأبيضهم ، وأسودهم ، فلا تشاء أن تقول للرجل : قد أقرأت رسول الله ،صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، عنك السلام إلا كنت صادقاً »(٣) .

بـيـان :

إنّ كلّ كلّي انطباقه على أفراده انطباق قهري ، فمن عمم في الدعاء وقال : ( اللهم اغفر للمؤمنين ) فمن كان مؤمناً حقاً شمله ، وطبق على

__________________

١ ـ أصول الكافي ٢ | ٦٧٠ ، باب التكاتب.

٢ ـ كامل الزيارات ١٨ ، الباب ٣.

٣ ـ الوسائل ١٠ | ٢٨٠.

أقول : ومن مواضع طلب الزائر من الله إبلاغ السلام ، ما جاء في دعاء ركعتي الزيارة : « وأبلغهم عني أفضل التحية والسلام ، واردد عليّ منهم التحية والسلام » البحار ١٠١ | ٣٦١.

١٤٩

مصداقه الدعاء ، فكذا الطائف حول البيت الحرام بالأسبوع الناوي بطوافه الناس جميعاً. فالحديث هو سند لصحة النية الشاملة في كل أمر مرضي عند الله تعالى.

٨ ـ روى العياشي عن زرارة ، وحُمران بن أعين ، ومحمد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : حدّث أبو سعيد الخدري أن رسول الله ،صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : « إنّ جبرئيل أتاني ليلة أُسري بي فحين رجعت قلت : يا جبرئيل هل لك من حاجة؟ قال حاجتي أن تقرأ على خديجة من الله ومني السلام ، وحدثنا عند ذلك أنها قالت حين لقيها نبي الله عليه وآله السلام ، فقال لها الذي قال جبرئيل ، فقالت : إن الله هو السلام ، ومنه السلام ، وإليه السلام ، وعلى جبرئيل السلام »(١) .

٩ ـ في حديث المعراج المطول إلى أن قال جبرئيلعليه‌السلام : « يا أحمد العزيز يقرأ عليك السلام ، قال : فقلت : هو السلام ومنه السلام وإليه يعود السلام »(٢) .

بـيان :

كان من الأجدر ذكر الحديثين في أول الفصول العشرة ، ولكن الذي كنا بصدده من إبلاغ السلام أوجب ذكرهما هنا ، وسيأتي في الخاتمة ، في حديث المعراج ، ما يتبين به الغرض من سلام الله تعالى ، وسلام جبرئيل ، وجواب الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣) .

١٠ ـ حديث دردائيل وقد لقي جبرئيل يهبط إلى الأرض ليهنّأ محمداً بمولود له اسمه الحسين : « إذا هبطت إلى محمد فاقرأه مني السلام ، وقل له : بحق هذا المولود عليك إلا سألت ربك أن يرضى عني »(٤) .

١١ ـ روى الصدوق بإسناده عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : قدم

__________________

١ ـ البحار ١٦ | ٧ ، و ٨ | ٣٨٥ ، الحديث ٩٠ من باب المعراج.

٢ ـ البحار ١٨ | ٣١٣.

٣ ـ في الأمر الأول من الأمور الثلاثة في الخاتمة.

٤ ـ كمال الدين ١ | ٢٨٣.

١٥٠

أعرابي على يوسف ليشتري منه طعاماً فباعه ، فلما فرغ قال له يوسف : أين منزلك؟ قال له : بموضع كذا وكذا ، قال : فقال له : فإذا مررت بوادي كذا وكذا فقف فنادِ : يا يعقوب! يا يعقوب! فإنه سيخرج إليك رجل عظيم جميل جسيم وسيم ، فقل له : لقيت رجلاً بمصر وهو يقرئك السلام ويقول لك : إن وديعتك عند الله عزّ وجلّ لن تضيع ، قال : فمضى الأعرابي حتى انتهى إلى الموضع فقال لغلمانه : احفظوا عليّ الإبل ثم نادى : يا يعقوب! يايعقوب! فخرج إليه رجل أعمى ، طويل ، جسيم ، جميل ، يتقي الحائط بيده ، حتى أقبل فقال له الرجل : أنت يعقوب؟ قال : نعم ، فأبلغه ما قال له يوسف ، قال : فسقط مغشياً عليه ، ثم أفاق فقال : يا أعرابي ألك حاجة إلى الله عزّ وجلّ؟ فقال له : نعم إني رجل كثير المال ولي ابنة عم ليس يولد لي منها ، وأحب أن تدعو الله أن يرزقني ولداً ، قال : فتوضأ يعقوب وصلى ركعتين ثم دعا الله عزّ وجلّ ، فرزق أربعة أبطن ، أو قال : ستة أبطن في بطن أثنان(١) .

بـيان :

دعاء الأنبياءعليهم‌السلام لا يرد ، وقد حظي الأعرابي بالأوفر من الحظوظ ، بأن تحمل رسالة نبيّ إلى نبيّ ، فكان موضع الرضا منهما على أنه رزق عدداً من أولاد(٢) .

١٢ ـ إبلاغ جابر الأنصاري عن الرسول إلى الباقر السلام : « فرسول الله يا مولاي يقرئ عليك السلام ، فقال أبو جعفر : يا جابر على رسول الله

__________________

١ ـ كمال الدين ١ | ١٤١ ـ ١٤٢.

٢ ـ ببركة دعاء يعقوبعليه‌السلام كما وهب الله لعلي بن بابويه القمي ولده الصدوق رحمهما الله بدعاء الإمام المهديعليه‌السلام . ولكن أين الثريا من الثرى وأين الصدوق طاب ثراه من الأعرابي. وقولنا : أين الثريا من الثرى من الأمثال ، أمثال وحكم ١ | ٣٣٠ ، وفيه : أين الثرى من الثريا ، وقد جاء ذكره في القصيدة الجلجلية لعمرو بن العاص يخاطب بها معاوية بن أبي سفيان ، والمقارنة بينه وبين عليّ أمير المؤمنينعليه‌السلام في جملة منها إلى أن قال :

فإن قيل بينكما نسبة

فأين الحسام من المنجل

وأين الثريا وأين الثرى

وأين معاوية من علي

الأبيات ، الأنوار النعمانية ١ | ١٢١ ـ ١٢٢ للسيد نعمة الجزائري ولأدنى علاقة جئنا بهذه النبذة.

١٥١

السلام وعليك يا جابر »(١) .

١٣ ـ قال الصدوق : حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقنديرضي‌الله‌عنه قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه ، قال : حدثنا محمد بن نصر [ نصير ] عن الحسين بن موسى الخشاب قال : حدثنا الحكم بن بهلول الأنصاري عن إسماعيل بن همام ، عن عمران بن قرة ، عن أبي محمد المدني ، عن ابن أذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، قال : حدثنا سليم بن قيس الهلالي قال : « سمعت عليّاًعليه‌السلام يقول : ما نزلت على رسول الله ،صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، آية من القرآن إلا أقرأنيها ، وأملاها عليّ ، وكتبتها بخطي ، وعلمني تأويلها ، وتفسيرها ، وناسخها ، ومنسوخها ، ومحكمها ، ومتشابهها ، ودعا الله عزّ وجلّ لي أن يعلمني فهمها وحفظها ، فما نسيت آية من كتاب الله ، ولا علماً أملاه عليّ فكتبته ، وما ترك شيئاً علمه الله عزّ وجلّ من حلال ، ولا حرام ، ولا أمر ، ولا نهي ، وما كان ، أو يكون ، من طاعة ، أو معصية ، إلا علمنيه وحفظته ، ولم أنس منه حرفاً واحداً ، ثم وضع يده على صدري ودعا الله عزّ وجلّ أن يملأ قلبي فهماً وحكمةً ونوراً ، لم أنس من ذلك شيئاً ، ولم يفتني شيء لم أكتبه ، فقلت : يا رسول الله أتتخوف علي النسيان فيما بعد؟ فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لست أتخوف عليك نسياناً ، ولا جهلاً ، وقد أخبرني ربّي جلّ جلاله أنه قد استجاب لي فيك ، وفي شركائك الذين يكونون من بعدك ، فقلت : يا رسول الله من شركائي من بعدي؟ قال : الذين قرنهم الله عزّ وجلّ بنفسه وبي ، فقال :( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولىِ الأمر منكم ) الآية(٢) ، فقلت : يا رسول الله ومن هم؟ قال : الأوصياء مني ، إلى أن يردوا عليّ الحوض ، كلهم هادٍ مهتدٍ ، لا يضرَّهم من خذلهم ، هم مع القرآن ، والقرآن معهم ، لا يفارقهم ولا يفارقونه ، بهم تنصر أمتي ، وبهم يمطرون ، وبهم يدفع عنهم البلاء ، ويستجاب دعاؤهم. قلت : يا رسول الله سمهم لي. فقال : ابني هذا ـ ووضع يده على رأس الحسن ـ ثم ابني هذا ـ ووضع يده

__________________

١ ـ كمال الدين ١ | ٢٥٤ ، والحديث مطول اختصرناه لضيق المجال.

٢ ـ النساء : ٥٩.

١٥٢

على رأس الحسينعليهما‌السلام ـ ثم ابن له يقال له : عليّ وسيولد في حياتك فاقرئه مني السلام ، ثم تكمله اثني عشر ، فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله سمهم لي [ رجلاً فرجلاً ] ، فسماهم رجلاً رجلاً ، فيهم والله يا أخا بني هلال مهديّ أمّتي محمد ، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، والله إني لأعرف من يبايعه بين الركن والمقام ، وأعرف أسماء آبائهم وقبائلهم »(١) .

١٤ ـ ما رواه الصدوق ، في الكاظمي في سبب إسلام سلمان الفارسي ، نقلاً عن أمير المؤمنينعليه‌السلام وكان من أهل شيراز ، واسمه روزبه ، والقصة طويلة ، إلى نزوله على راهب ، فلما حضرته الوفاة قال : إني ميت ، فقلت له : فعلى من تخلفني؟ فقال : لا أعرف أحداً يقول بمقالتي هذه إلا راهباً بأنطاكية ، فإذا لقيته فاقرئه مني السلام وادفع إليه هذا اللوح ، وناولني لوحاً فلما مات غسلته(٢)

١٥ ـ « ثم إن آدم لما مرض ، المرضة التي قبض فيها ، أرسل إلى هبة الله فقال له : إن لقيت جبرئيل أو من لقيت من الملائكة فاقرئه مني السلام »(٣) .

ومنها : إبلاغ سلام الكاظمعليه‌السلام لشطيطة :

روى الشيخ المجلسي ، طاب ثراه ، عن شهر آشوب قال أبو علي بن راشد وغيره في خبر طويل : إنه اجتمعت عصابة الشيعة بنيسابور ، واختاروا محمد بن علي النيسابوري ، فدفعوا إليه ثلاثين ألف دينار وخمسين ألف درهم وشقة من الثياب ، وأتت شطيطة بدرهم صحيح وشقة خام من غزل يدها ، تساوي أربعة دراهم ، فقالت : إن الله لا يستحي من الله(٤) .

قال : فثنيت درهمها وجاؤوا بجزءٍ فيه مسائل ملء سبعين ورقة ، في كل

__________________

١ ـ كمال الدين ١ | ٢٨٤ ـ ٢٨٥.

٢ ـ كمال الدين ١ | ١٦١ ـ ١٦٦.

٣ ـ كمال الدين ١ | ٢١٤.

٤ ـ اقتباس من قوله تعالى( والله لا يستحيى من الحق ) الأحزاب : ٥٣.

١٥٣

ورقة مسألة ، وباقي الورق بياض ، ليكتب الجواب تحتها ، وقد حزمت كل ورقتين بثلاث حزم ، وختم عليها بثلاث خواتيم ، على كل حزام خاتم ، وقالوا : أدفع إلى الإمام ليلة وخذ منه في غدٍ ، فإن وجدت الجزء صحيح الخواتيم فاكسر منها خمسة ، وانظر هل أجاب عن المسائل ، فإن لم تنكسر الخواتيم فهو الإمام المستحق للمال فادفع إليه ، وإلا فرد إلينا أموالنا.

فدخل على الأفطح عبد الله بن جعفر وجربه وخرج عنه قائلاً : رب اهدني إلى سواء الصراط ، قال : فبينما أنا واقف إذا أنا بغلام يقول : أجب مَن تريد ، فأتى بي دار جعفر بن جعفر ، فلمّا رآني قال لي : ولِمَ تقنط يا أبا جعفر؟ ـ كنية محمد بن علي النيسابوري ـ ولِمَ تفزع إلى اليهود والنصارى؟ إلي فأنا حجّةالله ووليه ، ألَمْ يعرفك أبو حمزة على باب مسجد جدي؟ وقد أجبتك عما في الجزء من المسائل بجميع ما تحتاج إليه منذ أمس ، فجئني به وبدرهم شطيطة الذي وزنه درهم ودانقان ، الذي في الكيس الذي فيه أربعمائة درهم للوازوري(١) ، والشقة التي في رزمة الأخوين البلخيين.

قال : فطار عقلي من مقاله ، وأتيت بما أمرني ووضعت ذلك قِبَله، فإخذ درهم شطيطة وإزارها ، ثم استقبلني وقال : إن الله لا يستحيي من الحق(٢) ، يا أبا جعفر أبلغ شطيطة سلامي ، واعطها هذه الصرة ، وكانت أربعين درهماً ، ثم قال : وأهديت لها شقة من أكفاني من قطن قريتنا صيدا ، قرية فاطمةعليها‌السلام ، وغزل أختي حليمة ـ ابنة أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادقعليه‌السلام ـ ثم قال : وقل لها : ستعيشين تسعة عشر يوماً من وصول أبي جعفر، ووصول الشقة والدراهم ، فأنفقي على نفسك منها ستة عشر درهماً ، وأجعلي أربعة وعشرين صدقة عنك وما يلزم عنك ، وأنا أتولى الصلاة عليك ، فإذا رأيتني يا أبا جعفر فاكتم عليّ ؛ فإنه أبقى لنفسك ، ثم قال : واردد الأموال إلى أصحابها ، وافكك هذه الخواتيم عن الجزء ، وانظر هل أجبناك عن المسائل أم لا من قبل أن تجيئنا بالجزء؟.

__________________

١ ـ كذا.

٢ ـ محاكاة لما قالته شطيطة عند دفع الحقوق إلى أبي جعفر النيسابوري البريد ، وإعلام بعلمهعليه‌السلام بما قالت.

١٥٤

فوجدت الخواتيم صحيحة ، ففتحت منها واحداً من وسطها فوجدت فيه مكتوباً : ما يقول العالمعليه‌السلام في رجل قال : نذرت لله لأعتقن كل مملوك كان في رقّي قديماً ، وكان له جماعة من العبيد؟.

الجواب بخطه :(١) .

بـيان :

لم نكمل الحديث لطوله ، ولا شاهد لنا منه سوى قولهعليه‌السلام « أبلغ شطيطة سلامي وأعطها هذه الصرة » وقد بلغه أبو جعفر إياها وأدى ماحمّل من الرسالة ، فجزاه الله عن إمامه خيراً.

الناحية الثالثة : نذكر فيها بعض فروع صيغ السلام ، وبيان رد المماثل في الصلاة.

أما بعض الفروع فقد جاء النص على لزوم صيغة الجمع في مواضع ثلاثة :

١ ـ روى الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « ثلاثة ترد عليهم رد الجماعة وإن كان وحداً : عند العطاس يقال: يرحمكم الله وإن لم يكن معه غيره. الرجل يسلّم على الرجل فيقول : السلام عليكم. والرجل يدعو للرجل فيقول : عافاكم الله وإن كان واحداً ؛ فإن معه غيره »(٢) .

بـيان :

قولهعليه‌السلام آخر الحديث : « فإن معه غيره » دليل صالح للثلاثة ، لأن العاطس معه الملكان ، والكرام الكاتبون ، لا ينفكون عنه في ليل أو نهار ، وهكذا المسلّم عليه ، والمدعوّ له بالعافية. فالحكم معلل وبلفظ أوضح : أنه منصوص العلة لذكرها فيه على أن المؤمن كالكعبة ، وأنه عند

__________________

١ ـ البحار ٤٨ | ٧٣ ـ ٧٥ ، والمناقب ٤ | ٢٩١ ـ ٢٩٢.

٢ ـ أصول الكافي ٢ | ٦٤٥ ، الوسائل ٨ | ٤٤٦.

١٥٥

الله عزّ وجلّ عظيم ، واجب الاحترام ، ومن حرمته عنده تعالى أنّه سمّاه باسمه عزّ اسمه( السلام المؤمن المهيمن ) (١) وله فضائل لا يعدها إلا الله تعالى.

٢ ـ من فروع السلام أنّ المسلّم يجب عليه أن يجهر ، فقد روى الكليني عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « إذا سلّم أحدكم فليجهر بسلامه لا يقول : سلّمت فلم يردّوا عليّ ، ولعله يكون قد سلّم ولم يسمعهم ، فإذا ردّ أحدكم فليجهر بردّه ، ولا يقول المسلّم : سلّمت فلم يردّوا عليّ ، ثم قال : كان عليّ »(٢) .

٣ ـ من فروع السلام إذا سلّم واحد من الجماعة بقوم أجزأهم ، وإذا ردَّ واحد من الجماعة أجزأ عنهم ، كما عنونه في الكافي بنفس العنوان ، روى الكليني عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عليّ بن أسباط ، عن ابن بكير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله قال : « إذا مرت الجماعة يقوم أجزأهم أن يسلم واحد منهم ، وإذا سلم على القوم وهم جماعة أجزأهم أن يرد واحد منهم »(٣) .

٤ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : « إذا سلم الرجل من الجماعة أجزأ عنهم ». ولاشك أن عبد الرحمن بن الحجاج لا يقول ذلك إلا عن إمامه الصادقعليه‌السلام (٤) .

٥ ـ محمد بن يحيى عن احمد بن محمد ، عن محمد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « إذا سلم من القوم واحد أجزأ عنهم ، وإذا رد واحد أجزأ عنهم »(٥) .

__________________

١ ـ الحشر : ٢٣.

٢ ـ أصول الكافي ٢ | ٦٤٥ ، الوسائل ٨ | ٤٤٣.

٣ ـ أصول الكافي ٢ | ٦٤٧ ، الوسائل ٨ | ٤٥٠.

٤ ـ أصول الكافي ٢ | ٦٤٧ ، الوسائل ٨ | ٤٥٠.

٥ ـ أصول الكافي ٢ | ٦٤٧ ، الوسائل ٨ | ٤٥٠.

١٥٦

بـيان :

الوحدة الإيمانية بين أفراد الناس تعتبرهم كفرد، وكجسد واحد فيه روح واحدة ، فإذا سلّم واحد من الجماعة كأنهم كلّهم قد سلّموا ، كما لو أجاب فرد من الجماعة على المسلّم فهو بمنزلة إجابة الجماعة نفسها ، وهذا المعنى ثابت في العرف العام أيضاً ، وليس الإجزاء أمراً مخترعاً ، بل ممّا عليه الناس إذا كانت بينهم مؤاصرة ومؤاخاة يضمهم تعامل روحي ، أو ماديّ ، وإن لم يكونوا مؤمنين موحّدين.

بقي من فروع السلام فرع هام ، وهو الإجابة بالمماثل ، إذا كان الإنسان في الصلاة وقد سلّم عليه والحكم بردّ المِثل مشهور بين الأصحاب ، لنصوص نذكرها أوّلاً ثم بيان ما كان منها :

١ ـ روى الشيخ الحرّ عن محمد بن الحسن ، بإسناده عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن محمد بن مسلم ، قال « دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام وهو في الصلاة فقلت : السلام عليك ، فقال : السلام عليك ، فقلت كيف أصبحت؟ فسكت ، فلما انصرف قلت : أيردّ السلام وهو في الصلاة؟ قال : نعم مِثل ما قيل له »(١) .

٢ ـ روى الشيخ الكليني عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « سألته عن الرجل يسلّم عليه وهو في الصلاة ، قال : يردّ سلام عليكم ولا يقول : وعليكم السلام ، فإن رسول الله ،صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كان قائماً يصلي فمرَّ به عمّار بن ياسر ، فسلّم عليه عمّار ، فردّ عليه النبيّ ،صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، هكذا »(٢) .

٣ ـ روى الحرّ عن الشيخ الطوسي ، بإسناده عن سعد ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن علي بن النعمان ، عن

__________________

١ ـ الوسائل ٤ | ١٢٦٥ ، الباب ١٦ من أبواب قواطع الصلاة ، الحديث ١.

٢ ـ الكافي ٣ | ٣٦٦ ، باب التسليم على المصلي الحديث ١ ، الوسائل ٤ | ١٢٦٥.

١٥٧

منصور بن حازم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « إذا سلّم عليك الرجل وأنت تصلّي ، قال : تردّ عليه خفيًّا كما قال »(١) .

٤ ـ وعنه عن أحمد بن الحسن ، عن عمرو بن سعيد ، عن مصدق بن صدقة ، عن عمّار بن موسى ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « سألته عن السلام على المصلّي؟ فقال : إذا سلم عليك رجل من المسلمين وأنت في الصلاة ، فرد عليه فيما بينك وبين نفسك ، ولا ترفع صوتك »(٢) .

٥ ـ وبإسناده عن محمد بن مسلم ، أنه سأل أبا جعفرعليه‌السلام عن الرجل يسلم على القوم في الصلاة ، فقال : « إذا سلم عليك مسلم وأنت في الصلاة ، فسلم عليه ، تقول : السلام عليك وأشر بأصبعك »(٣) .

٦ ـ قال الصدوق : وقال أبو جعفرعليه‌السلام : « سلّم عمّار على رسول الله ،صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو في الصلاة فردّ عليه ، ثم قال أبو جعفرعليه‌السلام : إن السلام اسم من أسماء الله عزّ وجلّ »(٤) .

٧ ـ عبد الله بن جعفر الحميري في ( قرب الإسناد ) عن عبد الله بن الحسن ، عن جده علي بن جعفر ، عن أخيه ، قال : « سألته عن الرجل يكون في الصلاة فيسلم عليه الرجل ، هل يصلح له أن يردّ؟ قال : نعم ، يقول : السلام عليك فيشير إليه بأصبعه »(٥) .

بـيان :

قال الشيخ المجلسي : ردّ السلام واجب على الكفاية في الصلاة وغيرها ، إجماعاً كما في التذكرة ، وتدل على وجوب الرد في الصلاة صريحاً ، أخبار كثيرة ، وقد قطع الأصحاب بأنه يجب الردّ في الصلاة بالمثل ، وجوز جماعة من المحقيقن الردّ بالأحسن أيضاً لعموم الآية(٦) .

__________________

١ ـ الوسائل ٤ | ١٢٦٥ ، الحديث ٣ من الباب ١٦ من القواطع.

٢ ـ الوسائل ٤ | ١٢٦٦.

٣ ـ الوسائل ٤ | ١٢٦٦ ، الحديث ٥.

٤ ـ الوسائل ٤ | ١٢٦٦ ، الحديث ٦.

٥ ـ الوسائل ٤ | ١٢٦٦ ، الحديث ٧.

٦ ـ مرآة العقول ١٥ | ٢٤٠.

١٥٨

وحصر الردّ على الإشارة بالأصبع أو غيره تردّه هذه الأخبار الصريحة في الردّ بالقول : نعم خبران منها : أضافا الإشارة بالأصبع ، وليس فيهما دلالة على الحصر بعد قولهعليه‌السلام : « تقول : السلام عليك وأشر بأصبعك »(١) . أو « يقول : السلام عليك فيشير إليه بأصبعه »(٢) .

وقال طاب ثراه : وهل يجب إسماع المسلّم تحقيقاً أو تقديراً؟ قولان ، ويتحقق الامتثال برد واحد ممن يجب عليه الردّ ، وفي الاكتفاء بردّ الصبيّ المميّز وجهان ، ولو كان المسلّم صبيّاً مميّزاً فالأظهر وجوب الردّ ، وهل يجوز للمصلّي الردّ بعد قيام غيره به؟ قولان ، ولو ترك الردّ فهل تبطل صلاته؟ احتمالات ، ثالثها البطلان إن أتى بشيءٍ من الأذكار وقت توجّه الخطاب بالردّ ، وذكر جمع من الأصحاب أنه لا يكره السلام على المصلّي ، ويمكن القول بالكراهة ، لما رواه الحميري في قرب الإسناد عن الصادقعليه‌السلام إذ قال : « كنت أسمع أبي يقول : إذا دخلت المسجد(٣) والقوم يصلّون ، فلا تسلّم عليهم وصل(٤) على النبي وآله ، ثم أقبل على صلاتك »(٥) .

ويمكن حمل أخبار المنع على التقية ، لكون أكثرها مشتملة على رجال العامّة واشتهاره بينهم(٦) .

أقـول :

تقدمت نصوص الردّ في الصلاة وهي تدلّ بأجمعها على الوجوب ، لأن قولهعليه‌السلام : « تردّ عليه ، أو تقول » ظاهره الوجوب. وأما حديث الباقرعليه‌السلام : « ولا على المصلي ، وذلك لأنّ المصلّي لا يستطيع أن يردّ السلام » فسيأتي(٧) بيانه قريباً بما يوافق النصوص.

__________________

١ ـ كما في الحديث رقم ٥ ـ

٢ ـ حديث الحميري رقم ٧.

٣ ـ في الوسائل ٤ | ١٢٦٧ ، الباب ١٧ قواطع الصلاة ، الحديث ٢ « المسجد الحرام ».

٤ ـ في المصدر نفسه « وسلّم ».

٥ ـ الوسائل ٤ | ١٢٦٧.

٦ ـ مرآة العقول ١٥ | ٢٤٠ ـ ٢٤١.

٧ ـ سادس أحاديث ( ٩ ـ السلام المنهي عنه ).

١٥٩
١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

٤٣٥٧ ـ غلام أبي الجيش :

طاهر(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٥٨ ـ غلام خليل الآملي :

أحمد بن محمّد(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣٥٩ ـ الغليمي :

يحيى بن محمّد بن غليم ، مجمع(٥) .

أقول : الظاهر أنّه بالمهملة(٦) ، وقد ذكرناه بعنوانه.

٤٣٦٠ ـ الغمشاني :

أحمد بن رزق(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٦١ ـ الفامي :

أحمد بن علي بن الحسن(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) الفهرست : ٨٦ / ٣٧١ ورجال النجاشي : ٢٠٨ / ٥٥٢ والخلاصة : ٩٠ / ٢ ورجال ابن داود : ١١٢ / ٧٨٩.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢.

(٣) الخلاصة : ٢٠٥ / ٢٠.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢.

(٦) الفهرست : ١٧٧ / ٧٩٠ ، وفيه : يحيى بن محمّد بن عليم ، فقط. وورد في رجال النجاشي : ٤٤١ / ١١٨٨ والخلاصة : ١٨٢ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٠٤ / ١٧١٢ بعنوان يحيى بن عليم العليمي.

(٧) الفهرست : ٣٥ / ١٠٦ ورجال النجاشي : ٩٨ / ٢٤٣ والخلاصة : ٢٠ / ٤٨ ورجال ابن داود : ٣٨ / ٧٦.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢.

(٩) رجال النجاشي : ٨٤ / ٢٠٤ ورجال ابن داود : ٤٠ / ٩٨.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٣.

٤٢١

قلت : وأحمد بن هارون(١) .

٤٣٦٢ ـ الفائدي :

أحمد بن علي القزويني(٢) ، مجمع(٣) .

٤٣٦٣ ـ الفحّام :

ويقال أيضاً أبو محمّد الفحّام ، غير مذكور في الكتابين ، وهو الحسن بن محمّد بن يحيى(٤) .

٤٣٦٤ ـ الفرّاء النحوي :

معاذ(٥) ،تعق (٦) .

أقول : الفرّاء النحوي المشهور اسمه يحيى بن زياد ، وكنيته أبو زكريّا(٧) .

٤٣٦٥ ـ الفطحيّة :

في الاختيار : هم القائلون بإمامة عبد الله بن جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، وسمّوا بذلك لأنّه قيل : إنّه كان أفطح الرأس ، وقال بعضهم : إنّه كان أفطح الرجلين ، وقال بعضهم : إنّهم نسبوا إلى رئيس لهم من أهل الكوفة يقال له عبد الله بن فطيح ، والّذين قالوا بإمامته عامّة مشايخ العصابة ، وفقهاؤها قالوا بهذه المقالة(٨) ، فدخلت عليهم الشبهة لما روي عنهمعليه‌السلام أنّهم قوال : الإمامة في الأكبر من ولد الإمام إذا مضى إمام ، ثمّ منهم من رجع عن القول‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٤٨ / ٥٩.

(٢) رجال الشيخ : ٤٥٤ / ٩٩ والفهرست : ٣٠ / ٨٩ ورجال النجاشي : ٩٥ / ٢٣٧ والخلاصة : ١٦ / ١٩ ورجال ابن داود : ٤٠ / ١٠٠.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٣.

(٤) أمالي الطوسي : ٢٧٤ ٣٠٠ والبحار : ١ / ٥٩.

(٥) رجال الكشّي : ٢٥٢ / ٤٧٠.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٧) تقريب التهذيب ٢ : ٣٤٨ / ٦٧ وتهذيب التهذيب ١١ : ١٨٦ / ٣٥٤.

(٨) في المصدر : مالوا إلى هذه المقالة.

٤٢٢

بإمامته لمّا امتحنه بمسائل من الحلال والحرام لم يكن عنده جواب ، ولما ظهر منه من الأشياء التي لا ينبغي أنْ تظهر من الإمام.

ثمّ إنّ عبد الله مات بعد أبيه بسبعين يوماً فرجع الباقون إلاّ شذّاذاً منهم عن القول بإمامته إلى القول بإمامة أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، ورجعوا إلى الخبر الّذي روي أنّ الإمامة لا تكون في الأخوين بعد الحسن والحسينعليهما‌السلام ، وبقي شذّاذ منهم على القول بإمامته ، وبعد أنْ مات قال بإمامة أبي الحسن موسىعليه‌السلام .

وروى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّه قال لموسىعليه‌السلام : يا بني إنّ أخاك سيجلس مجلسي ويدّعي الإمامة بعدي ، فلا تنازعه بكلمة فإنّه أوّل أهلي لحوقاً بي(١) .

أقول : الفطحيّة يعتقدون إمامة الأئمّة الاثني عشر صلوات الله عليهم مع عبد الله الأفطح ، ويدخلونه بين الصادق والكاظمعليهما‌السلام (٢) .

وعنشه في مسالك الأفهام : بين الكاظم والرضاعليهما‌السلام (٣) ، فتأمّل.

٤٣٦٦ ـ الفهري :

لعنه علي بن محمّدعليه‌السلام ، قاله نصر بن الصبّاح ،صه (٤) . وهو محمّد بن نصير النميري(٥) كما مضى عنكش (٦) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٢٥٤ / ٤٧٢.

(٢) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٩٣ و ٣٩٥.

(٣) مسالك الأفهام : ٧ / ٦٠ كتاب النكاح في مسألة الوطي في الدبر ، إلاّ أنّه قال : لأنّ الفطحيّة يزيدون في الأئمّة عبد الله بن جعفر ، ويجعلون الإمامة بعده لأخيه موسى ثمّ للرضاعليهما‌السلام ٨.

(٤) الخلاصة : ٢٦٨ / ٢٠.

(٥) في نسخة « م » : الفهري.

(٦) رجال الكشّي : ٥٢٠ / ٩٩٩ و ١٠٠٠ إلاّ أنّ الّذي يظهر منه أنّ الفهري غير محمّد بن نصير النميري. نعم يظهر ذلك من عبارة الكشّي الّتي نقلها المصنّف في ترجمة محمّد بن نصير ، فلاحظ.

٤٢٣

وفيتعق : في النقد : اسمه محمّد بن الحصين(١) (٢) .

أقول : في المجمع إنّه محمّد بن الحصين على نسخة(٣) .

٤٣٦٧ ـ القابوسي :

غير مذكور في الكتابين ، وهو المنذر بن محمّد(٤) ، وسعيد بن أبي الجهم جدّ أبيه(٥) .

٤٣٦٨ ـ القتّات :

عروة(٦) ، والحكم(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٦٩ ـ القتيبي :

علي بن محمد بن قتيبة(٩) ،تعق (١٠) .

٤٣٧٠ ـ القدّاح :

عبد الله بن ميمون(١١) ،تعق (١٢) .

٤٣٧١ ـ القدريّة :

منسوبون إلى القدر ، قائلون : إنّ كلّ أفعالهم مخلوقة لهم ، وليس لله‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٢٤ / ٣٩ والخلاصة : ٢٥٢ / ٢٢ ورجال ابن داود : ٢٧٢ / ٤٤٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦ ، نقد الرجال : ٤١٠.

(٣) لم يذكر هذه النسخة في المجمع.

(٤) رجال النجاشي : ٤١٨ / ١١١٨ والخلاصة : ١٧٢ / ١٥ ورجال ابن داود : ١٩٢ / ١٦٠٢.

(٥) رجال النجاشي : ١٧٩ / ٤٧٢ والخلاصة : ٧٩ / ٣ ورجال ابن داود : ١٠٢ / ٦٨٣.

(٦) رجال الكشّي : ٣٧١ / ٦٩٢ والخلاصة : ١٢٨ / ٢ ورجال ابن داود : ١٣٣ / ٩٩٥.

(٧) رجال النجاشي : ١٣٨ / ٣٥٥ والخلاصة : ٦٠ / ٣ ورجال ابن داود : ٨٣ / ٥١٣.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٣.

(٩) رجال الكشّي : ٢٠٩ / ٥٥٨ ورجال الشيخ : ٤٧٨ / ٢ والخلاصة : ٩٤ / ١٦.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(١١) رجال الكشّي : ٢٤٥ / ٤٥٢ و ٣٨٩ / ٧٣١ ٧٣٢ ورجال الشيخ : ٢٢٥ / ٤٠ والفهرست : ١٠٣ / ٤٤١ ورجال النجاشي : ٢١٣ / ٥٥٧ والخلاصة : ١٠٨ / ٢٩ ورجال ابن داود : ١٢٤ / ٩١٠.

(١٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

٤٢٤

فيها قضاء ولا قدر. وفي الحديث « لا يدخل الجنّة قدري »(١) . وهم الّذين يقولون : لا يكون ما شاء الله ويكون ما شاء إبليس ؛ وربما فسّر القدري بالمعتزلي(٢) ،تعق (٣) .

أقول : مضى في ترجمة عبد الله بن العبّاس ذكرهم(٤) .

٤٣٧٢ ـ القطّان :

يحيى بن سعيد(٥) ، وكثير بن عيّاش(٦) ، والحسن بن محمّد أبو علي(٧) ، مجمع(٨) .

قلت : وأحمد بن الحسن(٩) .

٤٣٧٣ ـ القطربلي :

عبد الله بن الحسين(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) راجع الفقيه ٤ : ٢٥٧ / ٨٢١ والخصال : ٤٣٥ / ٢٢ و ٢٣ والمطالب العاليّة بزوائد المسانيد الثمانية ٣ : ٨٨ / ٢٩٥٨.

(٢) راجع مجمع البحرين : ٣ / ٤٥١ والملل والنحل : ٤٩ والفَرق بين الفِرق : ١١٤.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٤) عن رجال الكشّي : ٥٦ / ١٠٦ ، وفيه : القدريّة الّذين ضاهوا النصارى في دينهم فقالوا لا قدر.

(٥) رجال الشيخ : ٣٣٣ / ٦ ورجال النجاشي : ٤٤٣ / ١١٩٦ والخلاصة : ٢٦٥ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٨٤ / ٥٥٠.

(٦) الفهرست : ٧٣ / ٣٠٤ ترجمة زياد بن المنذر.

(٧) رجال الشيخ : ١٦٧ / ٣٥ والخلاصة : ٤٥ / ٥٠ ورجال ابن داود : ٧٨ / ٤٥٩.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

(٩) كمال الدين : ٦٧ والتوحيد : ٤٠٦ / ٥ وأمالي الصدوق : ٤٥٤ / ٥ المجلس الثالث والثمانون.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦٠٨ ورجال ابن داود : ١١٨ / ٨٥٤ إلاّ أنّ في الخلاصة : ١١١ / ٥٢ : القطرنيلي.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

٤٢٥

٤٣٧٤ ـ القطعي :

الحسين بن محمّد بن الفرزدق(١) ،تعق (٢) .

٤٣٧٥ ـ القلاّء :

علي بن محمّد بن علي(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣٧٦ ـ القلاّء الثقفي :

علاء بن رزين(٥) ، مجمع(٦) .

٤٣٧٧ ـ القلانسي :

حمدان النهدي والقلانسي كلاهما عبارة عن محمّد بن أحمد(٧) ، ويقال : القلانسي للحسين بن المختار أيضاً(٨) ، ولغيره(٩) .

٤٣٧٨ ـ قنبرة :

إسماعيل بن محمّد(١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٦٦ / ٢٦ ورجال النجاشي : ٤٧ / ١٦٠ والخلاصة : ٥٣ / ٢٦ ورجال ابن داود : ٨٢ / ٤٩٥.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٣) رجال النجاشي : ٢٥٩ / ٦٧٩ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٤ ورجال ابن داود : ٢٦٢ / ٣٥٦.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

(٥) رجال الشيخ : ٢٤٥ / ٣٥٥ ورجال النجاشي : ٢٩٨ / ٨١١ والخلاصة : ١٢٣ / ٢.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

(٧) رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤ ورجال النجاشي : ٣٤١ / ٩١٤ والخلاصة : ١٥٢ / ٧٣.

(٨) رجال الشيخ : ١٦٩ / ٦٨ و ٣٤٦ / ٣ والفهرست : ٥٥ / ٢٠٦ ورجال النجاشي : ٥٤ / ١٢٣ والخلاصة : ٢١٥ / ١ ورجال ابن داود : ٢٤١ / ١٥١.

(٩) مثل خالد بن ماد القلانسي ، راجع رجال الشيخ : ١٨٩ / ٧٢ ورجال النجاشي : ١٤٩ / ٣٨٨.

(١٠) الفهرست : ١٥ / ٤٨ ورجال النجاشي : ٣١ / ٦٧.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

٤٢٦

٤٣٧٩ ـ القندي :

زياد بن مروان(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٨٠ ـ كاسولا :

القاسم بن محمّد(٣) ،تعق (٤) .

٤٣٨١ ـ الكاهلي :

هو عبد الله بن يحيى(٥) ،صه (٦) . وربما قيل لأخيه إسحاق أيضاً(٧) .

أقول : المعروف به الأوّل ، والثاني مجهول ، ويوصف به جماعة جمّة ذكرهم في النقد والمجمع(٨) كلّهم غير معروفين لا ينصرف إليهم الإطلاق ، ولذا لم يذكر في الحاوي والوجيزة سوى عبد الله(٩) .

٤٣٨٢ ـ كرام :

لقب عبد الكريم بن عمرو الخثعمي(١٠) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٤٦٦ / ٨٨٦ ورجال الشيخ : ٣٥٠ / ٣ والفهرست : ٧٢ / ٣٠٣ ورجال النجاشي : ١٧١ / ٤٥٠ والخلاصة : ٢٢٣ / ٣ ورجال ابن داود : ٢٤٦ / ١٩٢.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

(٣) الفهرست : ١٢٧ / ٥٧٦ ورجال النجاشي : ٣١٥ / ٨٦٣ والخلاصة : ٢٤٨ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٦٧ / ٤٠٢ إلاّ أنّ في رجال الشيخ : ٤٩٠ / ٧ بدل كاسولا : كاسام.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٥) رجال الكشّي : ٤٠١ / ٧٤٩ و ٤٤٧ / ٨٤١ ورجال الشيخ : ٣٥٧ / ٥١ والفهرست : ١٠٢ / ٤٤١ ورجال النجاشي : ٢٢١ / ٥٨٠ والخلاصة : ١٠٨ / ٣١ ورجال ابن داود : ١٢٥ / ٩١٨.

(٦) الخلاصة : ٢٧٠ / ٢٧ الفائدة الأُولى.

(٧) رجال الشيخ : ١٤٩ / ١٤٣.

(٨) نقد الرجال : ٤١٠ ، مجمع الرجال : ٧ / ١٤٥.

(٩) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، الوجيزة : ٣٦٥ / ٢٣٣٨.

(١٠) رجال الشيخ : ٣٥٤ / ١٢ والفهرست : ١٠٩ / ٤٨١ ورجال النجاشي : ٢٤٥ / ٦٤٥ والخلاصة : ٢٤٣ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٥٧ / ٣١٠.

٤٢٧

أقول : في الحاوي : أنّ الكراميّة تنسب إليه(١) ، انتهى.

وفي القاموس : إنّ إمام الكراميّة محمّد بن كرام القائل بأنّ معبوده مستقرّ على العرش ، وأنّه جوهر ؛ تعالى الله عن ذلك(٢) ، انتهى. وهذا هو الظاهر من كتاب الملل والنحل(٣) ، وغيره(٤) ، فتدبّر.

٤٣٨٣ ـ الكرخي :

أحمد بن عبد الله(٥) ، وإبراهيم بن أبي زياد(٦) ، مجمع(٧) .

٤٣٨٤ ـ كردين :

مسمع(٨) ،تعق (٩) .

٤٣٨٥ ـ الكسائي :

معاذ بن كثير(١٠) ،تعق (١١) .

أقول : الكسائي النحوي المشهور اسمه علي بن حمزة وكنيته أبو الحسن(١٢) .

__________________

(١) حاوي الأقوال : ٢٠٩ / ١٠٨١ ترجمة عبد الكريم بن عمرو الخثعمي.

(٢) القاموس المحيط : ٤ / ١٧٠.

(٣) الملل والنحل : ٩٩ / ٣.

(٤) مجمع البحرين : ٦ / ١٥٣.

(٥) رجال الكشّي : ٥٦٦ / ١٠٧١ ورجال ابن داود : ٣٩ / ٩٠.

(٦) الفقيه المشيخة : ٤ / ٦١.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٥ ، وفيه : وإبراهيم بن زياد.

(٨) رجال الكشّي : ٣١٠ / ٥٦٠ ورجال الشيخ : ١٣٦ / ٢٣ و ٣٢١ / ٦٥٧ ورجال النجاشي : ٤٢٠ / ١١٢٤ والخلاصة : ١٧١ / ١٣ ورجال ابن داود : ١٨٩ / ١٥٦٤.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(١٠) رجال الشيخ : ٣١٤ / ٥٤٢.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(١٢) الأنساب : ٠ / ٤١٩ وتهذيب التهذيب ٧ : ٢٧٥ / ٥٣٣.

٤٢٨

٤٣٨٦ ـ الكشّي :

أبو عمرو(١) ،تعق (٢) .

٤٣٨٧ ـ الكفرثوثي :

إدريس بن زياد(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣٨٨ ـ الكلبي :

الحسن بن علوان(٥) وأخوه الحسين(٦) ، وتقدّم أنّ الحسن أخصّ بنا وأولى(٧) .

وعنكش بعد عدّ الحسين مع جماعة هؤلاء من رجال العامّة إلى آخر ما ذكر(٨) .

وفي الكافي في باب ما يفصل به دعوى المحقّ والمبطل في آخر حديث نقل عنه : فلم يزل الكلبي يدين الله بحبّ آل(٩) هذا البيت حتّى مات(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٩٧ / ٣٨ والفهرست : ١٤١ / ٦١٣ ورجال النجاشي : ٣٧٢ / ١٠١٨ والخلاصة : ١٤٦ / ٣٩.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٣) رجال النجاشي : ١٠٣ / ٢٥٧ ، وفيه : الكفرتوثي ، والخلاصة : ١٢ / ٢ ، وفيها : الكفرثوثاني ، ورجال ابن داود : ٤٧ / ١٤٨ ، وفيه : الكفرتوثي.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٥.

(٥) الخلاصة : ٤٣ / ٣٣ ورجال ابن داود : ٧٦ / ٤٤٣.

(٦) رجال الشيخ : ١٧١ / ١٠١ ورجال النجاشي : ٥٢ / ١١٦ والخلاصة : ٢١٦ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٤ / ١٤٤.

(٧) عن رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٦ والخلاصة : ٤٣ / ٣٣ و ٢١٦ / ٦.

(٨) رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣ والّذي يظهر منه أنّ الحسين بن علوان غير الكلبي حيث قال : والحسين بن علوان والكلبي.

(٩) في نسخة « م » : أهل.

(١٠) الكافي ١ : ٢٨٥ / ٦.

٤٢٩

أمّا عند العامّة ففيهب : الكلبي محمّد بن السائب وابنه هشام(١) .

وفيتعق : يوصف به جماعة ، وظاهر المصنّف أنّ الوارد بهذا العنوان هو أحد ابني علوان ، وأنّ الكلبي النسابة هو الحسين ؛ ولم أطلع إلى الآن على وجهه ، مع أنّ ظاهر ما نقله عنكش ربما لا يوافقه ؛ ويظهر من الكافي كون ذلك الكلبي مشهوراً بوصف النسابيّة(٢) معروفاً به(٣) . ولم يذكر أحد من أهل الرجال ابن علوان بهذا الوصف ، وليس ببالي أن وجدته موصوفاً به في موضع ، مع أنّ ديدن ابن علوان الراوية عن عمرو بن خالد البتري أو العامّي عن زيد بن عليعليه‌السلام (٤) . ومن تأمّل في رواية الكافي ربما يحصل له استبعاد كون النسابة بهذا الديدن ، وفيها أنّه اختبر عبد الله بن الحسن بعد ما دلّوه عليه بمسائل من الفقه ورأى عدم معرفته أعرض عنه وذهب إلى الصادقعليه‌السلام وصار من المتديّنين به ، مع أنّ الحسين(٥) كثيراً ما يروي عن عبد الله بن الحسن(٦) ، على أنّ الظاهر من روايته وتضاعيف رواياته أنّه كان مخالفاً كما قالكش .

وربما يقال : إنّ النسابة هو الحسن. وفي النقد كأنّه الحسن(٧) . وهو أيضاً لا يخلو عن بعد لما ذكرنا ، مضافاً إلى قولكش : إنّه من رجال العامّة كما مرّ في الأسماء(٨) .

__________________

(١) الكاشف ٣ : ٤٠٣ / ٨١.

(٢) في نسخة « ش » : النسابة.

(٣) حيث ، انّ الّذي في الكافي ١ : ٢٧٥ / ٦ في أوّل الحديث : الكلبي النسابة.

(٤) التهذيب ١ : ٢٦٩ / ٧٩٢ و ٤٦٤ / ١٥١٧ ، الاستبصار ١ : ١٨٥ / ٦٤٨.

(٥) في نسخة « م » : الحسن.

(٦) التهذيب ١ : ٢٢٨ / ٦٥٨ ، ٤ : ١٥٣ / ٤٢٥.

(٧) نقد الرجال : ٤١٠.

(٨) الّذي مرّ عن رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣ هو قوله في أخيه الحسين أنّه من رجال العامّة. كما سينبّه عليه المصنّف.

٤٣٠

والظاهر أنّه هشام بن محمّد الذي ذكره هب(١) كما يظهر من ترجمته وترجمة أبيه وأنّه من الحسان ، والحديث الّذي في الكافي يدلّ على فضله وهو أيضاً يشير إلى كونه هشاماً ، فتدبّر(٢) .

أقول : الأمر كما ذكره سلمه الله ، ولم نذكر لأبيه ترجمة لجهالته ، والّذي فيه وصفه بالكلبي.

وقوله دام فضله : « مضافاً إلى قولكش إنّه من رجال العامّة » لم يمض عنكش ذلك ، والّذي مضى قوله في أخيه وقد ذكره عنه أوّلاً.

وقول الميرزارحمه‌الله « أمّا عند العامّة. إلى آخره » لعلّه يريد أنّه(٣) المعروف عندهم بهذا الوصف وإن لم يكن منهم ، لما مضى في ترجمة هشام كونه من الخاصّة(٤) ، وذكرنا عن العامّة اعترافهم بذلك وتركه لذلك(٥) .

٤٣٨٩ ـ الكلوذاني :

العبّاس بن عمر بن العبّاس(٦) ،تعق (٧) .

٤٣٩٠ ـ الكليني :

محمّد بن يعقوبرحمه‌الله ثقة الإسلام(٨) ، وربما يطلق على غيره كما‌

__________________

(١) نقلاً عن رجال النجاشي : ٤٣٤ / ١١٦٦ والخلاصة : ١٧٩ / ٣ وتذكرة الحفّاظ ١ : ٣٤٣ / ٣٢٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٣) في نسخة « ش » انّ.

(٤) عن رجال النجاشي : ٤٣٤ / ١١٦٦ والخلاصة : ١٧٩ / ٣.

(٥) نقلاً عن تذكرة الحفاظ للذهبي ١ : ٣٤٣ / ٣٢٦ والأنساب للسمعاني : ١٠ / ٤٥٣.

(٦) رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٧٩ ترجمة بكر بن محمّد بن حبيب.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٨) رجال الشيخ : ٤٩٥ / ٢٧ والفهرست : ١٣٥ / ٦٠١ ورجال النجاشي : ٢٧٧ / ١٠٢٦ والخلاصة : ١٤٥ / ٣٦ ورجال ابن داود : ١٨٧ / ١٥٣٨.

٤٣١

مضى في علاّن(١) ، ويحتمل الإطلاق على محمّد بن عقيل أيضاً(٢) ،تعق (٣) .

أقول : ابن عقيل هذا مجهول ، والمعروف به عند الإطلاق هو ثقة الإسلام.

٤٣٩١ ـ الكمنداني :

موسى بن جعفر(٤) ، مجمع(٥) .

٤٣٩٢ ـ الكناسي :

ضريس بن عبد الملك(٦) ، وصالح بن خالد أبو شعيب(٧) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٩٣ ـ الكناني :

هو أبو الصبّاح إبراهيم بن نعيم(٨) .

__________________

(١) مثل علي بن محمّد بن إبراهيم ، راجع رجال النجاشي : ٢٦٠ / ٦٨٢ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٧ ، ومحمّد بن إبراهيم ، راجع رجال الشيخ : ٤٩٦ / ٢٩ والخلاصة : ١٤٨ / ٤٩ ورجال ابن داود : ١٦٠ / ١٢٧٧ ، وأحمد بن إبراهيم ، راجع رجال الشيخ : ٤٣٨ / ١ والخلاصة : ١٨ / ٣١ ورجال ابن داود : ٣٥ / ٥٤.

(٢) الخلاصة : ٢٧٢ الفائدة الثالثة.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٤) رجال النجاشي : ٤٠٦ / ١٠٧٧ ، وفيه : الكميذاني ، والخلاصة : ٢٥٨ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٨١ / ٥٢٤ ، وفيهما : الكمنذاني.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٦.

(٦) رجال الكشّي : ٣١٣ / ٥٦٦ والخلاصة : ٩٠ / ١ ورجال ابن داود : ١١١ / ٧٨٤.

(٧) رجال النجاشي : ٢٠١ / ٥٣٥ ورجال ابن داود : ١١٠ / ٧٦٥.

(٨) رجال الكشّي : ٣٥٠ / ٦٥٤ ورجال الشيخ : ١٠٢ / ٢ و ١٤٤ / ٣٣ والفهرست : ١٨٥ / ٨٣٦ ورجال النجاشي : ١٩ / ٢٤ والخلاصة : ٣ / ١ ورجال ابن داود : ٣٤ / ٤٢.

٤٣٢

٤٣٩٤ ـ كنكر :

هو أبو خالد الكابلي الأكبر ، والأصغر اسمه وردان على ما في كتاب الرجال للشيخرحمه‌الله (١) ، حاوي(٢) .

٤٣٩٥ ـ الكوزي :

عاصم بن سليمان(٣) ،تعق (٤) .

قلت : وسليمان بن سماعة(٥) .

٤٣٩٦ ـ كوكب الدّم :

زكريّا أبو يحيى الموصلي(٦) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٩٧ ـ الكيسانيّة :

هم القائلون بالإمامة إلى الحسينعليه‌السلام ، ثمّ محمّد بن الحنفية ، وأنّ حيّ غاب في جبل رضوى ، وربما يجتمعون في ليالي الجمعة في الجبل ويشتغلون بالعبادة على ما سمعت ، وهم أصحاب المختار بن أبي عبيدة ، ويقال : إنّ لقبه كان كيسان. وببالي أنّ منشأه أنّه كان في حجر عليعليه‌السلام وهو طفل ، فقال له : يا كيس ، يا كيس(٧) ،تعق (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٣٩ / ٥ و ٣٢٨ / ٢٦.

(٢) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(٣) رجال الشيخ : ٢٦٣ / ٦٥٣ وفي رجال النجاشي : ٣٠١ / ٨٢٠ والخلاصة : ١٢٥ / ١ ورجال ابن داود : ١١٣ / ٨٠٠ : عاصم الكوزي.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٥) رجال النجاشي : ١٨٤ / ٤٨٧ والخلاصة : ٧٨ / ٦ ورجال ابن داود : ١٠٦ / ٧٢٦.

(٦) الخلاصة : ٧٥ / ٥ ورجال ابن داود : ٩٨ / ٦٤٢ ، وفي رجال الشيخ : ٢٠٠ / ٧٥ : زكريّا أبو يحيى كوكب الدم ، وذكره برقم ٢٠١ / ٨٤ قائلاً : زكريّا أبو يحيى الموصلي.

(٧) راجع حول الكيسانيّة الملل والنحل : ١ / ١٣١ وفرق الشيعة : ٢٦ ٣١ والفَرق بين الفِرق : ٣٨ / ٥٢.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

٤٣٣

أقول : مرّ في ترجمة المختار سبب تسميته بكيسان ، وتسمية الكيسانيّة(١) ، فلاحظ. وكذا ما أشار إليه سلّمه الله من قولهعليه‌السلام : يا كيس يا كيس(٢) .

٤٣٩٨ ـ اللاحقي :

محمّد بن عبد الله بن عمرو(٣) ،تعق (٤) .

٤٣٩٩ ـ اللحّام :

يحيى(٥) ، مجمع(٦) .

٤٤٠٠ ـ اللؤلؤي :

الحسن بن الحسين(٧) ، ويحتمل يحيى بن زكريّا(٨) ،تعق (٩) .

أقول : الثاني مجهول لا ينصرف إليه الإطلاق ، ولذا لم يذكره في الحاوي(١٠) .

٤٤٠١ ـ الماجشون المدني :

عبد العزيز بن أبي سلمة(١١) ،تعق (١٢) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ١٢٧ / ٢٠٤.

(٢) رجال الكشّي : ١٢٧ / ٢٠١.

(٣) رجال النجاشي : ٣٦٦ / ٩٩٠ ورجال ابن داود : ١٧٦ / ١٤٣٠.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧ ، وفيها : محمّد بن عبد الله بن سالم.

(٥) الفهرست : ١٧٨ / ٧٩٣ والخلاصة : ١٨٢ / ١٤ ورجال ابن داود : ٢٠٤ / ١٧١٥.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٦.

(٧) رجال الشيخ : ٤٦٩ / ٤٥ ورجال النجاشي : ٤٠ / ٨٣ والخلاصة : ٤٠ / ١١ ورجال ابن داود : ٧٢ / ٤٠٤.

(٨) الفهرست : ١٧٩ / ٨٠١.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(١٠) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(١١) رجال الشيخ : ٢٣٤ / ١٨٨.

(١٢) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

٤٣٤

٤٤٠٢ ـ ماجيلويه :

يلقّب به محمّد بن علي بن محمّد بن أبي القاسم(١) ، وجدّه محمّد بن أبي القاسم(٢) ، لكن روى الصدوق في مواضع من الفقيه عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم(٣) .

وفيتعق : مرّ الكلام فيه في محمّد بن أبي القاسم(٤) (٥) .

أقول : فيمشكا : فيما في الفقيه تأمّل ، والولد عنه الصدوق(٦) ، والجدّ عنه الولد(٧) (٨) .

٤٤٠٣ ـ المازني النحوي :

بكر بن حبيب(٩) ،تعق (١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٧ ترجمة محمّد بن أبي القاسم ، وورد بعنوان محمّد بن علي ابن ماجيلويه في رجال الشيخ : ٤٩١ / ٢.

(٢) رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٧ والخلاصة : ١٥٧ / ١١١ ورجال ابن داود : ١٦٠ / ١٢٧٤.

(٣) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٦٢ و ٦٣.

(٤) استظهر الوحيد هناك وفي ترجمة علي بن أبي القاسم أنّ الصواب ما في الفقيه من قوله : عن عمّه محمّد بن أبي القاسم.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٦) كما في الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١٨ ، ٣٤ ، ٧٠ وعلل الشرائع : ١١٦ / ١ و ٣ والتوحيد : ٤٨ / ١٢ ، ١٠١ / ١١.

(٧) كما في طريق النجاشي إلى محمّد بن أبي القاسم ، رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٧.

(٨) هداية المحدّثين : ٣٢٢.

(٩) رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٧٩ والخلاصة : ٢٦ / ٥ ، وفيهما : بكر بن محمّد بن حبيب.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

٤٣٥

٤٤٠٤ ـ مؤمن الطاق :

الأحول(١) ،تعق (٢) .

٤٤٠٥ ـ المبرّد النحوي :

محمّد بن يزيد(٣) ،تعق (٤) .

٤٤٠٦ ـ المحرّر :

الحسين بن عبيد الله(٥) ، مجمع(٦) .

٤٤٠٧ ـ المحمودي :

محمّد بن أحمد بن حمّاد(٧) .

٤٤٠٨ ـ المخزومي :

عدّه المفيدرحمه‌الله فيمن روى النصّ عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام على الرضاعليه‌السلام ، من خاصّة أبي الحسنعليه‌السلام وثقاته ، وروى أنّ امّه كانت من ولد جعفر بن أبي طالب(٨) ، وكأنّه المغيرة بن توبة المخزومي(٩) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ١٨٥ و ١٨٦ / ٣٢٨ ٣٢٩ ورجال الشيخ : ٣٥٩ / ١٨ ورجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٦ والخلاصة : ١٣٨ / ١١ ورجال ابن داود : ١٨٠ / ١٤٦٣.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٣) تأريخ بغداد ٣ : ٣٨٠ / ١٤٩٨ ووفيات الأعيان ٤ : ٣١٣ / ٦٣٦ ولسان الميزان ٥ : ٤٣٠ / ١٤٠٦.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٥) رجال الكشّي : ٥١٢ / ٩٩٠ والخلاصة : ٢١٦ / ٨ ورجال ابن داود : ٢٤٠ / ١٤٣ إلاّ أن فيه : عبد الله.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٧.

(٧) رجال الكشّي : ٥٥٩ / ١٠٥٧ ورجال الشيخ : ٤٢٤ / ٣٧ والخلاصة : ١٥٢ / ٧٢ ورجال ابن داود : ١٦٢ / ١٢٩٠.

(٨) الإرشاد : ٢ / ٢٤٨ و ٢٥٠.

(٩) رجال الكشّي : ٤٢٦ / ٨٠٠ والخلاصة : ١٧٢ / ١٤ ورجال ابن داود : ١٩١ / ١٥٩١ إلاّ أنّ في الخلاصة : ابن نوبة.

٤٣٦

وفيتعق : رواه في الكافي مع التصريح بكونه امّه من ولد جعفررضي‌الله‌عنه (١) .

وفي العيون : عن محمّد بن الفضل ، عن عبد الله بن الحارث وأُمّه من ولد جعفر بن أبي طالب قال : بعث إلينا أبو إبراهيمعليه‌السلام ، فجمعنا فقال : أتدرون لم جمعتكم؟ قلنا : لا! قال : اشهدوا أنّ علياً ابني هذا وصيّي. الحديث(٢) .

ورواية الكافي عن المخزومي أيضاً بهذا المضمون ، فظهر أنّ اسمه عبد الله بن الحارث كما مرّ في عنوانه ويؤيّد ما ذكرنا أنّ ما رواه المفيد في إرشاده في مقام النصوص على الأئمّة هي الأخبار الّتي ذكرها في الكافي في ذلك المقام بل الظاهر أنّه أخذها منه ، فظهر ما في النقد من حكمه بأنّه المغيرة ونقله عن المفيد توثيقه(٣) كالوجيزة في المغيرة(٤) .

أقول : حكم أيضاً في المجمع بأنّه المغيرة ونقل عن المفيد توثيقه(٥) .

ولا يخفى أنّ عبد الله بن الحارث مع الإغماض عما فيكش من قدحه وذمّه(٦) يبقى مجهولاً ، وثبوت كونه المخزومي الّذي نصّ المفيدرحمه‌الله على توثيقه يتوقّف على صحّة الخبر المذكور في العيون ، وهو الراوي له ، فتأمّل.

٤٤٠٩ ـ المخمّسة :

فرقة من الغلاة يقولون : إنّ الخمسة : سلمان وأبا ذر والمقداد وعمّاراً‌

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٤٩ / ٧.

(٢) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٢٧ / ١٤ باب ٤.

(٣) الوجيزة : ٣٢٥ / ١٩٠٩.

(٤) نقد الرجال : ٣٥١ / ٢.

(٥) مجمع الرجال : ٦ / ١١٧ هامش رقم (٤).

(٦) رجال الكشّي : ٢٩٠ / ٥١١ ترجمة محمّد بن أبي زينب.

٤٣٧

وعمرو بن أُميّة الضمري هم الموكلون بمصالح العالم من قِبل الربّ(١) ،تعق (٢) .

قلت : والربّ عندهم عليعليه‌السلام . ومضى لهم ذكر مع العلياويّة(٣) ، وفي علي بن أحمد أبو القاسم(٤) .

٤٤١٠ ـ المدائني :

غير مذكور في الكتابين ، وهو علي بن محمّد ، عامي. ومرّ في الأسماء(٥) .

٤٤١١ ـ المذاري :

إبراهيم بن محمّد بن معروف(٦) ،تعق (٧) .

٤٤١٢ ـ المراغي :

محمّد بن جعفر بن محمّد(٨) ،تعق (٩) .

٤٤١٣ ـ المرتضى :

علي بن الحسينرضي‌الله‌عنه (١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) انظر الخلاصة : ٢٣٣ / ١٠ ورجال ابن داود : ٢٥٩ / ٣٣٠ ، ترجمة علي بن أحمد أبو القاسم.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٣) عن رجال الكشّي : ٣٩٨ / ذيل الحديث ٧٤٤.

(٤) عن رجال الشيخ : ٤٨٥ / ٥٤ والفهرست : ٩١ / ٣٨٩.

(٥) عن الفهرست : ٩٥ / ٤٠٥ والخلاصة : ٢٣٣ / ١١.

(٦) الفهرست : ٧ / ١١ ورجال النجاشي : ١٩ / ٢٣ والخلاصة : ٥ / ١٤ ورجال ابن داود : ٣٣ / ٣٤.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٨) رجال النجاشي : ٣٩٤ / ١٠٥٣ والخلاصة : ١٦٣ / ١٦٦ ورجال ابن داود : ١٦٧ / ١٣٣٤.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٨.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٨٤ / ٥٢ والفهرست : ٩٨ / ٤٣١ ورجال النجاشي : ٢٧٠ / ٧٠٨ والخلاصة : ٩٤ / ٢٢ ورجال ابن داود : ١٣٦ / ١٠٣٦.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

٤٣٨

٤٤١٤ ـ المرجئة :

هم المعتقدون بأنّ الإيمان لا يضر المعصية ، كما لا ينفع مع الكفر طاعة ، سمّوا بذلك لاعتقادهم أنّ الله تعالى أرجى تعذيبهم أي أخّره عنهم.

وعن قتيبة : هم الّذين يقولون : الإيمان قول بلا عمل.

وفي الأخبار : المرجئ يقول : من لم يصلّ ولم يصم ولم يغتسل عن جنابة ، وهدم الكعبة ، ونكح امّه ، فهو على إيمان جبرئيل وميكائيل.

وقيل : هم الّذين يقولون : كلّ الأفعال من الله تعالى. وربما فسّر المرجئ بالأشعري ، وربما يطلق على أهل السنّة لتأخيرهم عليّاًعليه‌السلام عن الثلاثة(١) ،تعق (٢) .

٤٤١٥ ـ المرعشي :

الحسن بن حمزة العلوي(٣) ، مجمع(٤) .

٤٤١٦ ـ المزخرف :

عبد الله بن محمّد الأسدي(٥) ،تعق (٦) .

__________________

(١) مجمع البحرين : ١ / ١٧٧ ، وانظر حول المرجئة ، الملل والنحل : ١٢٥ وتاج العروس : ١ / ٦٩ ولسان العرب : ١ / ٨٣.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٣) رجال النجاشي : ٦٤ / ١٥٠ والخلاصة : ٣٩ / ٨ ، وفي رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٤ ورجال ابن داود : ٧٧ / ٤٥٧ الحسن بن محمّد بن حمزة. المرعشي.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٨.

(٥) الفهرست : ١٠٢ / ٤٣٨ ورجال النجاشي : ٢٢٦ / ٥٩٥ والخلاصة : ١٠٥ / ١٨ ورجال ابن داود : ١٢٢ / ٨٩٦.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٨.

٤٣٩

٤٤١٧ ـ المسترق :

سليمان بن سفيان المنشد(١) ، مجمع(٢) .

٤٤١٨ ـ المسعودي :

له كتاب رواه موسى بن حسّان ،ست : (٣) .

علي بن الحسين بن علي هو المعروف بالمسعودي عندنا ، صاحب مروج الذهب ، وغيره(٤) .

وفيهب : المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله(٥) . وكأنّه يريد ابن عبد الله(٦) بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي(٧) ؛ وأيضاً لهم عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي الكوفي(٨) .

أقول : في علمائهم غير المذكورين ممّن يعرف بالمسعودي أيضاً(٩) ؛ وأمّا عندنا فليس إلاّ علي بن الحسين المذكور.

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣١٩ / ٥٧٧ ورجال النجاشي : ١٨٣ / ٤٨٥ والخلاصة : ٧٨ / ٤ ورجال ابن داود : ١٠٦ / ٧٢٥.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٨.

(٣) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٠.

(٤) رجال النجاشي : ٢٥٤ / ٦٦٥ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٠ ورجال ابن داود : ١٣٧ / ١٠٣٨.

(٥) الكاشف ٣ : ٤٠٤ / ٨٨.

(٦) في نسخة « م » : عبيد الله.

(٧) تقريب التهذيب ١ : ٤٨٧ / ١٠٠٨ وتهذيب التهذيب ٦ : ١٩٠ / ٤٣٠ والكاشف ٢ : ١٥٢ / ٣٢٨١.

(٨) تقريب التهذيب ١ : ٤٨٨ / ١٠١٤ وتهذيب التهذيب ٦ : ١٩٥ / ٤٣٦.

(٩) مثل عتبة بن عبد الله أبو العميس ، راجع تقريب التهذيب ٢ : ٤ / ١٧ وتهذيب التهذيب ٧ : ٨٩ / ٢٠٧ والكشاف ٢ : ٢١٤ / ٣٧١٧.

وراجع الأنساب ١٢ : ٢٥٠ / ٣٧٨٩ فإنّه ذكر في لقب المسعودي كثيراً من الّذين لُقّبوا به.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559