منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 352864 / تحميل: 4894
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

مُبِينٍ ) (1) .

تلقي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته للكلمات والكلام الإلهي بوجوده التكويني لا الاعتباري:

إنّ ما يتلقّاه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من وحي لا ينحصر في الوحي الإنبائي، كما أنّ سِنخ الوحي الإنبائي لا ينحصر في إلقاء المعاني أو الأصوات، بل إنّ عمدة أنواع وأنماط الوحي هو ما يكون من قبيل تلقّي حقائق الأشياء بحقيقتها التكوينية بكينونة تفوق الكون المادّي، وهو ما يعبّر عنه بنشأة الملكوت في القرآن الكريم، قال تعالى: ( فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) (2) .

وقد أشار القرآن الكريم إلى وجود كينونة للأشياء في نشأة الملكوت فقال تعالى: ( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إلاّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إلاّ يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إلاّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) (3) .

وقال تعالى: ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إلاّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْ‏ءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ) (4) .

وقال تعالى: ( وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إلاّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) (5) .

وقال تعالى: ( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ) (6) ، وغيرها من الآيات التي تدلّ على أنّ في نشأة الكتاب المبين - وهي نشأة تحيط بغيب السماوات والأرض - يستطرُ فيها كلّ شي‏ء بحسب ملكوته، قال تعالى: ( وَكَذَلِكَ

____________________

1) سورة الأنعام: 59.

2) سورة يس: 83.

3) سورة الأنعام: 59.

4) سورة الأنعام: 38.

5) سورة النمل: 75.

6) سورة يس: 12.

٣٦١

نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ) (1) ، فأثبت تعالى للسماوات والأرض مَلَكُوت، فإحاطة وهيمنة الملَكُوت على كلّ الأشياء وصف مقرّر للكتاب المبين، وتقرّر الأشياء بحسب ملكوتها فيه ليس تقرّر معانيها ومفاهيمها، بل تقرّر كينونة وجودية مَلَكُوتية، بل أنّ هناك أوصافاً ونعوتاً قرآنية أُخرى للكتاب المبين تفوق ذلك.

والقرآن جملة وهو جملة حقيقية، فحقيقة القرآن ليست بلفظ عربي أو أعجمي، كما أنّه ليس بمعنى بل هو الروح الأعظم، حيث عبّر عنه في سورة النحل قوله تعالى: ( قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ) (2) ، والآية الكريمة في نفس السورة التي صدرها: ( يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إلاّ أَنَا فَاتَّقُونِ ) (3) .

فبين الآيتين في السورة الواحدة ارتباط، وأنّ ذلك الروح الذي ينزل به الملائكة هو روح القدس، وهو الروح النازل في ليلة القدر بجملة الكتاب، ويعضد هذا الارتباط بين الآيتين في سورة النحل توسّط آية أُخرى في السورة وهي قوله تعالى: ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ) (4) ، ومن الواضح في هذه الآية إرادة جُملة الكتاب وحقيقته ، لا النزول النُّجومي ولا تنزيل القرآن بوجوده اللفظي؛ لأنّ الذي فيه تبيان كلّ شي‏ء هو حقيقة القرآن، الذي يعبّر عنه بالكتاب المبين، والمكنون، واللوح المحفوظ، إلى غيرها من الأوصاف الآتي استعراضها لهذا الوجود الرابع.

وكذلك سيأتي استعراض روايات أهل البيت عليهم‌السلام الكاشفة لتفسير كلّ ذلك من

____________________

1) سورة الأنعام: 75.

2) سورة النحل: 102.

3) سورة النحل: 2.

4) سورة النحل: 89.

٣٦٢

ظاهر ألفاظ الآيات الكريمة. وتقدّم الكلام في أنّ القرآن اسم حقيقة لروح القدس، النازل على النبيّ جملة في النزول الدفعي الجملي للقرآن كما في آخر سورة الشورى، وأنّه ملتحم مع روح النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ومن بعده مع أرواح الأوصياء من أهل بيته صلى‌الله‌عليه‌وآله .

ولا يخفى أنّ لفظة الكتاب شأنها في أقسام الوجود شأن ما تقدّم من الوجودات الأربعة لكلّ شي‏ء، فإنّ الكتاب يُطلق على: وجود النقش والرسوم المكتوبة ، وهو الذي يُستعمل فيه كثيراً.

كما يُطلق الكتاب أيضاً على: أصوات الألفاظ المجموعة ، فيقال قراءة الكتاب.

ويُطلق على: وجود المعاني، فيقال حفظتُ كتاباً كاملاً.

ويُطلق على: الوجود العيني الخارجي الجامع للكلمات التكوينية .

وبعبارة أُخرى: إنّ الكتاب الذي هو مجموع الكلمات، والكلمة بدورها لها أربع وجودات:

الأوّل: الكلمة المكتوبة المنقوشة.

الثاني: الكلمة الملفوظة المصوّتة.

الثالث: الوجود الذهني في الفكر للكلمة.

الرابع: الوجود العيني الخارجي لشي‏ء دالّ على شي‏ء آخر.

كما أطلق تعالى القرآن على عيسى عليه‌السلام في قوله تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ) (1) ، وقوله تعالى: ( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ ) (2) ، وهذا الإطلاق ليس مجازياً، بل حقيقياً؛ لكون الأصل في معنى الكلمة هو الشي‏ء الموجود لأجل الدلالة على المعنى الخفي، وأي دلالة أعظم على صفات اللَّه من أنبيائه ورسله والأوصياء والحجج، والكلمة مقاربة في

____________________

1) سورة آل عمران: 45.

2) سورة النساء: 171.

٣٦٣

معناها لمعنى الآية، حيث إنّ معناها العلامة الدالّة على معنى ومدلول ما، وقد أُطلق لفظ الآية على الوجودات التكوينية في كثرة كاثرة من الموارد في القرآن الكريم.

منها: قوله تعالى: ( وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً ) (1) .

وقوله تعالى: ( وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا ) (2) .

وقوله تعالى: ( فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ) (3) .

فأطلق على النبيّ عيسى عليه‌السلام كلّاً من (الكلمة والآية)، ويقرب لفظ (الاسم) من هذا المعنى من لفظ (الكلمة والآية) وإطلاقهما على الوجود التكويني، حيث إنّ معناه من السمة وهو العلامة أيضاً الدالّة على شي‏ء أو معنى ما. فهذه الألفاظ الثلاثة هي بدورها - أيضاً - لها أربع وُجُودات:

الأُوّليّان اعتباريان وهما: الصوت الملفوظ، والنقش المرسوم على الورق.

والأُخريان تكوينيان: الثالث منها، وجودها في أُفق المعنى والفكر والذهن ومدارج المعاني، والرابع: الوجودات العينية.

وعلى ضوء ذلك، فالكتاب الذي هو مجموع الكلمات أيضاً هو بدوره له أربع وُجُودات:

اثنان اعتباريان، وهما: المنقوش والملفوظ.

واثنان تكوينيان، وهما: الوجود في أُفق الفكر والذهن، والوجود العيني الخارجي

وإذا كان عيسى بن مريم عليه‌السلام ، بما له من روح نبويّة، كلمةٌ من هذا الكتاب وآية من آياته، فكيف بك في بقية الكلمات والآيات؟ بل ما هو الحال في جملة الكتاب؟ مع أنّه تعالى يقول في عيسى بن مريم عليه‌السلام - الذي هو كلمة من هذا الكتاب -: ( وَآتَيْنَا

____________________

1) سورة المؤمنون 50: 23.

2) سورة مريم 21: 19.

3) سورة الأنبياء 91: 21.

٣٦٤

عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ) (1) ، فعبّر تعالى بتأييده بروح القدس، ممّا يفهم أنّ روح القدس أعظم من روح النبيّ عيسى عليه‌السلام ؛ حيث قال تعالى في عيسى عليه‌السلام : ( وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ) (2) ، وقال تعالى: ( اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ ) (3) ، ومن ثمّ لم يكن للنبيّ عيسى العلم بالكتاب كلّه كما كان لسيد الأنبياء صلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ لقوله تعالى في عيسى: ( قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ ) (4) ، تبيّن الآية أنّه عليه‌السلام يبيّن بعض اختلاف بني إسرائيل لا كلّه.

وكذلك الحال في موسى عليه‌السلام حيث قال تعالى: ( وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ ) (5) ، فما كُتب لموسى ليس كلّ شي‏ء وإنّما من كلّ شي‏ء، بخلاف القرآن الكريم حيث وصف بالمهيمن وأنّه تبيان كلّ شي‏ء.

فهذا الارتباط بين كون عيسى كلمة وآية وبين كونه مؤيد بروح القدس، لا أنّ عيسى هو روح القدس.

كما أنّ الارتباط والصلة التي تشير إليها سورة القدر والدخان والشورى والنحل وغافر - كما تقدّم استعراض آيات السور - بين الروح الأمري وروح القدس وبين نزول الكتاب المبين، يدلّ بوضوح أنّ الكتاب المبين حقيقته هو روح القدس، والذي يعبّر عنه في بعض الروايات بالروح الأعظم.

فهذا الروح، الذي هو حقيقة وجود الكتاب المبين، هو الذي أُوحي به إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في قوله تعالى: ( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ... ) (6) ، فدراية الكتاب كلّه هو بإرسال هذا الروح إلى روح النبيّ، ومقتضى دراية النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بالكتاب كلّه هو

____________________

1) سورة البقرة: 87.

2) سورة النساء: 171.

3) سورة المائدة: 110.

4) سورة الزخرف: 63.

5) سورة الأعراف: 145.

6) سورة الشورى: 52.

٣٦٥

التحام الروح في ضمن روحه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكذلك تنزّل هذا الروح في الليلة المباركة وهي ليلة القدر والذي هو تنزّل لحقيقة الكتاب عليه صلى‌الله‌عليه‌وآله .

٣٦٦

نعوت حقيقة الكتاب وهي روح القدس

منها: قوله تعالى: ( وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الأمْرُ جَمِيعًا ) (1) .

فوصف القرآن بأنّه يسيّر به الجبال، وتقطّع به الأرض، ويُحيى به الموتى، ومن الواضح أنّ هذه الخواص ليست للكتابة المنقوشة التي هي بين الدفّتين للمصحف المقدّس، بل هي لحقيقة القرآن الموجودة في الغيب وهي روح القدس.

ومنها: قوله تعالى: ( يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) (2) ، ومن الواضح أنّ لوح المحو والإثبات وما فوقه من أُمّ الكتاب ليس في المصحف الورقي، بل هو في نشأة الغيب.

ومنها: قوله تعالى: ( لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) (3) ، ومن الواضح أنّ المصحف المقدّس المنقوش بين الدفّتين لو وُضع على جبل ما رأيناه ينهدّ متصدّعاً، إذن، المراد بذلك هو نزول روح القدس على ملكوت الجبل؛ لأنّ لكلّ شي‏ء ملكوت كما قال تعالى: ( فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ ) (4) ،

____________________

1) سورة الرعد: 31.

2) سورة الرعد: 39.

3) سورة الحشر: 21.

4) سورة يس: 83.

٣٦٧

فملكوت الجبل ليست له تلك القابلية والظرفية لنزول روح القدس عليه، بل لم تكن تلك القابلية في الأنبياء أُولي العزم كما تقدّمت الإشارة إليه، بل هي خاصّة بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته المطهّرين، كما سيأتي بيان ذلك.

ومنها: قوله تعالى: ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ) (1) ، ومن الواضح أنّ تبيان كلّ شي‏ء ليس في ظاهر المصحف المنزّل، وإنّما في الكتاب المبين في النشأة الغيبية أي روح القدس، ومن ثمّ تكرّر التعيير المشابه للوصف في سورة النحل وفي سورة الشورى، ونظير هذا الوصف في قوله تعالى:

( وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) (2) ، فذكر أنّ فيه كلّ مغيّبات السماء والأرض وتقدير الحوادث، كما ذكر ذلك في سورة القدر والدخان، ونظيره قوله تعالى:

( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى الله رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) (3) ، وقوله تعالى:

( وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ إلاّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) (4) ، وقوله تعالى:

( عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إلاّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) (5) ، وكذلك قوله تعالى:

( مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ) (6) ، وقوله تعالى:

( وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) (7) .

ومن الظاهر أنّ هذه الإحاطة بتفاصيل كلّ الأشياء ليست في تفاصيل ظاهر

____________________

1) سورة النحل: 89.

2) سورة يونس: 61.

3) سورة هود: 6.

4) سورة النمل: 75.

5) سورة سبأ: 3.

6) سورة الأنعام: 38.

7) سورة الأنعام: 59.

٣٦٨

التنزيل، وأنّما هو نعت للنشأة الغيبية لحقيقة الكتاب، ومِن ثمّ هذا الوصف بيّن ظرفه في أرواح الذين أوتوا العلم في قوله تعالى: ( بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) (1) ، وهذا ممّا يدلّ على التحام روح القدس مع من يتنزّل الروح عليه ليلة القدر ، وهم الذين يؤتون علم الكتاب كلّه.

ونعوت الوجود التنزيلي للقرآن وصفت في الآيات العديدة أنّه بلسان عربي مبين، كما في قوله تعالى: ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ) (2) ، فالتشابه وصف لظاهر التنزيل، بينما المبين كلّه وصف للكتاب المكنون؛ وإلاّ لو حُمِلَت النعوت على مرتبة واحدة من وجود القرآن - وهو ظاهر التنزيل - لتناقض الوصفان، فكيف يكون فيه متشابه ويكون مبيناً كلّه وتبياناً لكلّ شي‏ء؟

ومنها: وصْفُه بالكنّ والمجد، كقوله تعالى: ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ ) (3) ، وقوله تعالى: ( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ) (4) ، فوصف الكرامة قريب من وصف المجد، ووصف المكنون قريب من وصف المحفوظ، ومعنى اللوح قريب من الكتاب.

ومن ثمّ وُصِف أيضاً بكونه: ( لاَ يَمَسُّهُ إلاّ الْمُطَهَّرُونَ ) (5) أي لا يصل إليه إلاّ من طهّره اللَّه، لا المتطهّر بالوضوء والغسل. ومن ثمّ وصف أيضاً بتنزيل من ربّ العالمين أي له وجود علوي.

____________________

1) سورة العنكبوت: 49.

2) سورة آل عمران: 7.

3) سورة الواقعة: 77 - 78.

4) سورة البروج: 21 - 22.

5) سورة الواقعة: 79.

٣٦٩

الثقل الأكبر هو القرآن الناطق:

إذا تبينت الأُمور الثلاثة المتقدّمة من أنّ حقيقة القرآن هي روح القدس وتلك الحقيقة هي عين ذواتهم عليهم‌السلام ، وأنّ للقرآن مدارج ودرجات، وأنّ المصحف هو أنزل الدرجات، فهو القرآن النازل وهو تنزيل القرآن، وأمّا الدرجات العليا فهي حقيقة القرآن وهي أكثر عظمة وقدسية وبهاءً وسموّاً، وأنّ تلك الحقائق هي الثقل الأكبر، إذ كيف يكون الوجود النازل وهو المصحف أكبر من أُمّ الكتاب ومن الكتاب المبين الذي يستطرّ فيه كلّ شي‏ء، ومن اللوح المحفوظ والكتاب المكنون الذي لا يمسّه إلاّ المطهرون.

وتلك الحقائق الغيبية التي هي روح القدس مرتبطة وملتحمة مع أرواح الأئمّة عليهم‌السلام حقيقةً لا تنزيلاً واعتباراً، فالارتباط الحي الحيوي بروح القدس هو ذات الإمام عليه‌السلام ، فالثقل الباقي بعد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله الأكبر لا محالة يكون الإمام والمصحف هو الأصغر، وعلى ذلك جملة من الشواهد:

الأوّل: ما ورد بنحو مستفيض ومتواتر أنّهم عليهم‌السلام القرآن الناطق، والمصحف هو القرآن الصامت، ولا ريب أنّ القرآن الناطق هو الثقل الأكبر؛ إذ الناطق أعظم شَرافة من الصامت، بل أنّ ملحمة صفّين الكبرى تُسطّر ملحمة عقائدية للأئمّة، في أنّ القرآن الناطق هو عليّ عليه‌السلام ، وأنّ المصحف قرآن صامت.

كما أنّ تلك الروايات المستفيضة في كونهم القرآن الناطق دلالة واضحة على هيمنة حجّيتهم على حجّية المصحف الشريف، أي حجّية ذواتهم الناطقة لا كلامهم المروي في الكتب الذي هو إمام صامت.

وفي الكافي روى فيما هو كالموثق عن مسعدة عن أبي عبد اللَّه عليه‌السلام ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في حديث: (ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق لكم، أُخبركم عنه: أنّ فيه علم ما مضى وعلم ما يأتي إلى يوم القيامة، وحكم ما بينكم وبيان ما أصبحتم فيه

٣٧٠

تختلفون فلو سألتموني عنه لعلمتكم) (1) .

الثاني: ما رواه الشريف الرضي في كتابه خصائص الأئمّة بسند صحيح عن أبي موسى الضرير البجلي - وهو عيسى ابن المستفاد -، وهو وإن ضُعّف من النجاشي إلاّ أنّه مستندٌ في ذلك إلى تضعيف ابن الغضائري المتسرّع، والحال أنّ مضامين رواياته عالية المعارف، عن أبي الحسن عليه‌السلام في خطبة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله التي خطبها في مرضه، قال:

(يا معاشر المهاجرين والأنصار، ومن حضر في يومي هذا وساعتي هذه من الأنس والجنّ، ليبلغ شاهدُكم غائبَكم، ألا وأنّي قد خلّفت فيكم كتاب اللَّه، فيه النور والهدى، والبيان لِما فرض اللَّه تبارك وتعالى من شي‏ء، حجّة اللَّه عليكم وحجّتي وحجّة وليّي، وخلّفت فيكم العلم الأكبر، علم الدين ونور الهدى وضياءه، وهو عليّ بن أبي طالب، ألا وهو حبل اللَّه: ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ الله جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ الله لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) (2) .

أيّها الناس، هذا عليّ، من أحبّه وتولاّه اليوم وبعد اليوم فقد أوفى بما عاهد عليه اللَّه، ومن عاداه وأبغضه اليوم وبعد اليوم جاء يوم القيامة أصمّ وأعمى، لا حجّة له عند اللَّه،. .. وكلّ سُنّة وحديث وكلام خالف القرآن فهو زور وباطل، القرآن إمام هادٍ، وله قائد يهدي به، ويدعو إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، وهو عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ) (3) .

ودلالة الرواية على أنّهم الثقل الأكبر في مواضع:

منها: وصف النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ عليه‌السلام بأنّه العلم الأكبر، علم الدين في مقابل المصحف الشريف، مع تكراره صلى‌الله‌عليه‌وآله للأوصاف التي ذكرها لنعت القرآن، كأوصاف

____________________

1) الكافي، ج1، ص60.

2) سورة آل عمران: 103.

3) خصائص الأئمّة للسيد الرضي، ص72 - 74، طبعة آستان قدس رضوي.

٣٧١

لعليّ أيضاً.

ومنها: تخصيصه صلى‌الله‌عليه‌وآله حبل اللَّه بعليّ، مع أنّ المصحف الشريف حبل اللَّه، كما في الأحاديث الأُخرى إلاّ أنّ هذا التخصيص في هذه الرواية للتدليل على أنّه الحبل الأكبر.

ومنها: وصفه الكتاب بأنّه حجّة اللَّه على الناس، وحجّة الرسول، وحجّة الوصيّ، فجعلَ المصحف الشريف حجّة لِما هو مقام أعظم، وهو مقام اللَّه، ورسوله، ووليه.

ومنها: وصف عليّ عليه‌السلام بأنّه قائد للقرآن وأنّه الهادي به، مع أنّ القرآن إمام وهاد، فجُعلت القيمومة لعليّ على المصحف.

الثالث: إنّ المقابلة ليست بين كلام اللَّه تعالى وكلام المعصوم؛ إذ لا ريب أنّ كلام الخالق فوق كلام المخلوق، بل هي بين كلامَي الخالق، أي الكلام النازل، وهو تنزيل الكتاب، وكلامه تعالى في الكتاب المكنون واللوح المحفوظ وأُمّ الكتاب.

ولك أن تقول: إنّ المقارنة ليست بين المصحف وكتب الحديث وروايات السنّة النبويّة وسنّة المعصومين؛ إذ لا ريب في عظمة المصحف على كتب الحديث؛ فالحديث يُعرض على الكتاب، وإن كان متشابه المصحف يُعرض على محكمات كلّ من الكتاب والسنّة، فمتشابه السنّة يُعرض على محكمات الكتاب والسنّة، وكذلك الحال في متشابهات العقل في القضايا النظرية تُعرض على محكمات الكتاب والسنّة وبديهيات العقل.

فليس المقارنة بين الكتاب والمصحف العزيز وكتاب الحديث، وإنّما المقارنة هي بين المصحف وذات الإمام المعصوم نفسه عليه‌السلام ، وقد وصف المصحف العزيز بأنّه القرآن الصامت، أي الذي لا ينطق بنفسه في مقام التطبيق وتفاصيل الوقائع ولا متشابه الأُمور، بخلاف ذات المعصوم، فإنّها وصفت بالقرآن الناطق؛ لأنّ ذات

٣٧٢

المعصوم تلتحم بذات الكتاب وأُمّ الكتاب والكتاب المبين.

فدرجات القرآن العليا التي هي جزء ذات المعصوم قرآن ينطق، فيرفع المتشابه في الأُمور، ويكون تلاوة للكتاب حقّ تلاوته، أي يتلو الآية ويطبّقها وينزل تطبيقها في حقّ المورد التي يجب أن تطبّق فيه.

وكذلك الحال في المقارنة بين ذات الإمام وكتب الحديث، فإنّ ذات الإمام إمام ناطق وكتب الحديث إمام صامت، ومن ثمّ لا يُستغنى بتراث حديث النبيّ وأهل بيته عليهم‌السلام عن وجود الإمام المهدي (عج).

وبهذا يتّضح أنّ المقارنة ليس بين كلام اللَّه وكلام المعصوم، بل المقارنة بين كلامَي اللَّه، فإنّ ذات المعصوم هو كلام اللَّه حقيقة، ألا ترى الإشارة في قوله تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ) (1) ، وقوله تعالى: ( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ.. ) (2) .

فأطلق على عيسى عليه‌السلام أنّه كلمة اللَّه. وأيضاً لاحظ التعبير في قوله تعالى لزكريا: ( أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ ) (3) ، أي مصدّقاً بعيسى بن مريم، والتعبير في قوله تعالى في شأن مريم: ( وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ القَانِتِينَ ) (4) ، فقوبل هنا بين الكلمات والكتب.

رابعاً: قد يُعترض على جعل أهل البيت الثقل الأكبر في مقابل المصحف الكريم، بأنّه مخالف للحديث النبويّ المستفيض وهو الوصية بالتمسّك بالثقلين، فإنّ الحديث وإن كان متواتراً إلاّ أنّ ما ورد فيه بلفظ الأكبر والأصغر هو في جُلّ الطرق لا كلّها.

____________________

1) سورة آل عمران: 45.

2) سورة النساء: 171.

3) سورة آل عمران: 39.

4) سورة التحريم: 12.

٣٧٣

منها: ما رواه الشيخ المفيد في المجالس بسنده عن أبي جعفر عليه‌السلام ، عن رسول اللَّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : (يا أيّها الناس، إنّي تارك فيكم الثقلين... سببٌ طرفه بيد اللَّه وطرف بأيديكم تعملون فيه... ألا وهو القرآن والثقل الأصغر أهل بيتي. ثمّ قال: وايمُ اللَّه إنّي لأقول لكم هذا ورجالٌ في أصلاب أهل الشرك أرجى عندي من كثير منكم) (1) .

وروى في البحار أيضاً عن تفسير القمّي وغيره قول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : (أما وأنّي سائلكم عن الثقلين كتاب اللَّه الثقل الأكبر، طرفٌ بيد اللَّه وطرفٌ بأيديكم فتمسّكوا به) (2) .

وروى أيضاً في البحار عن تفسير العياشي، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : (الثقل الأكبر كتاب اللَّه سبب بيد اللَّه وسبب بأيديكم فتمسّكوا به لن تهلكوا أو تضلّوا، والآخر عِترتي، وأنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض) (3) .

وروى في البحار أيضاً عن كتاب النشر والطي، عن رسول اللَّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : (أيّها الناس، إنّي تارك فيكم الثقلين: الثقل الأكبر كتاب اللَّه عزّ وجلّ، طرفٌ بيد اللَّه تعالى وطرفٌ بأيديكم فتمسّكوا به، والثقل الأصغر عِترتي أهل بيتي؛ فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض، كإصبعيّ هاتين - وجمع بين سبابتيه - ولا أقول كهاتين - وجمع بين سبابته والوسطى - فتفضل هذه على هذه) (4) .

وروى في بصائر الدرجات عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: (الثقل الأكبر كتاب اللَّه سببٌ طرفه بيد اللَّه وسببٌ طرفه بأيديكم) (5) .

وروى في الخصال عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله قوله: (أمّا الثقل الأكبر فكتاب اللَّه عزّ وجلّ سببٌ ممدود

____________________

1) بحار الأنوار، ج12، ص475، نقلاً عن مجالس المفيد، والأمالي للصدوق، ص134.

2) البحار، ج23، ص129، و: ج36، ص328، و: ج89، ص27، تفسير القمّي، ج1، ص3.

3) بحار الأنوار،ج37، ص141، تفسير العيّاشي، ج1، ص4.

4) البحار، ج37، ص128.

5) بصائر الدرجات، ص414.

٣٧٤

من اللَّه ومنّي في أيديكم، طرفه بيد اللَّه والطرف الآخر بأيديكم، فيه علم ما مضى وما بقي إلى أن تقوم الساعة، وأمّا الثقل الأصغر فهو حليف القرآن وهو عليّ بن أبي طالب وعِترته، وأنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض) (1) .

وتوضيح دفع الاعتراض:

أوّلاً: إنّ كلّ هذه الروايات قد وصفت الكتاب أو القرآن بالثقل الأكبر، فلم تأت بلفظ المصحف والكتاب، القرآن كما يطلق على المصحف يطلق على أُمّ الكتاب وعلى الكتاب المبين وعلى اللوح المحفوظ وعلى روح القدس، كما تقدّم ذلك مفصّلاً في استعمالات آيات السور والاستعمال الروائي، فالكتاب أو القرآن ذو درجات ومقامات متعدّدة.

ثانياً: القرينةُ على إرادة تلك المقامات العالية من لفظ الكتاب والقرآن في طرق حديث الثقلين الموصوف بالثقل الأكبر، وأنّه ليس المراد به مجرّد المصحف الشريف، وصف صلى‌الله‌عليه‌وآله القرآن بأنّه سببٌ أحد طرفيه بيد اللَّه والطرف الآخر بيد الناس، ومثله توصيفه بأنّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، ممّا يدلّل على أنّ الموصوف بالثقل الأكبر هو الدرجات الغيبية، كروح القدس وأُمّ الكتاب، وهي الطرف الذي بيد اللَّه، فتكرار هذا الوصف بأنّ له طرفان تأكيد على كون أنّ وصف الأكبرية هي بلحاظ الطرف الذي بيد اللَّه.

ثالثاً: إنّه ورد في عدّة طرق من ألفاظ الحديث الشريف أنّهما لن يفترقا كإصبعيَّ هاتين، وجمع صلى‌الله‌عليه‌وآله بين سبابتيه، وليس كهاتين وجمع صلى‌الله‌عليه‌وآله بين سبابته والوسطى، وعلّل صلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك لئلاّ يفضّل أحدهما على الآخر ممّا يقضي بالتساوي، وأنّ الأكبرية هي بلحاظ الطرف الذي بيد اللَّه.

____________________

1) الخصال، ج1، ص65.

٣٧٥

رابعاً: إنّه قد ورد في ألفاظ الحديث وصف مجموع الثقلين بأنّه حبل اللَّه الممدود بينه وبين خلقه، ممّا يقضي بأنّ مجموع الثقلين هما حبل واحد باطنهما متّحد كحبل نوري واحد.

وقد تقدّم دلالة الآيات المتعرّضة لحقيقة ليلة القدر وإنزال روح القدس على العترة المطهّرة وتأييد أرواحهم به، كما في قوله تعالى: ( يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ) (1) ، وغيرها من الآيات.

ففي ما رواه النعماني في الغيبة من قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : (ألاَ وأنّي مخلّف فيكم الثقلين: الثقل الأكبر القرآن، والثقل الأصغر عِترتي أهل بيتي، هُما حبل اللَّه، ممدودٌ بينكم وبين اللَّه عزّ وجلّ، ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا، سببٌ منه بيد اللَّه وسببٌ بأيديكم، إنّ اللطيف الخبير قد نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض كإصبعي هاتين - وجمع بين سبابتيه -، ولا أقول كهاتين - وجمع بين سبابته والوسطى - فتفضّل هذه على هذه) (2) ، وصفٌ في لفظ هذا الطريق لكلٍّ من الثقلين بأنّهما حبل اللَّه الممدود.

كما وصف صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّ كلاًّ من الثقلين طرف منه بيد اللَّه وطرف منه بيد الناس، كما أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله قرنهما بجمع السبابتين لا بجمع السبابة والوسطى؛ لئلاّ تفضل هذه على هذه.

فكلّ ذلك يؤكّد أنّ الأكبرية هي بلحاظ الطرف الغيبي في كلّ من المصحف والعِترة ممّا ينتهي إلى يد اللَّه وقدرته، ويزيدك وضوحاً في هذا المعنى أنّه قد ورد مستفيضاً وصْف عليّ والعِترة بأنّهم حبل اللَّه، نظير ما رواه النعماني أيضاً وبسنده عن عليّ بن الحسين عليهما‌السلام قال:

(كان رسول اللَّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ذات يوم جالساً ومعه أصحابه في المسجد، فقال: يطلع عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنّة يسأل عمّا يعني. فطلع رجل طويل، يشبّه برجال مضر، فتقدّم وسلم على رسول اللَّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: يا رسول اللَّه، إنّي

____________________

1) سورة غافر: 15.

2) الغيبة للنعماني، ص43.

٣٧٦

سمعت اللَّه عزّوجلّ يقول فيما أنزل: ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا ) (1) ، فما هذا الحبل الذي أمرنا اللَّه بالاعتصام به وأن لا نتفرّق عنه؟ فأطرق رسول اللَّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ملياً، ثمّ رفع رأسه وأشار بيده إلى عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، وقال: هذا حبل اللَّه الذي من تمسّك به عُصم في دنياه ولن يضلّ به في آخرته. فوثب الرجل إلى عليّ عليه‌السلام فاحتضنه من وراء ظهره، وهو يقول: اعتصمت بحبل اللَّه وحبل رسوله، ثمّ قام فولّى وخرج) (2) .

وقد عقد النعماني باباً خاصّاً (3) في ذلك، كما روى غيره من المحدّثين من الخاصّة والعامّة مثل ذلك (4) .

وهذه الأحاديث المستفيضة أو المتواترة شاهدة على أنّ وصف الحبل في حديث الثقلين هو لمجموع الثقلين، والحبل كناية أنّ الثقلين لهما امتداد ممدود من عند اللَّه في النشأة الغيبية إلى أن يصل ممتدّاً إلى ما هو ظاهر بين يدي الناس وهو المصحف والعِترة، كما أنّ توصيف جملة من الأحاديث في الثقل الأصغر كالذي رواه في العدد القوية من قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : (معاشر الناس، أنّ عليّاً والطيبين من وُلده هو الثقل الأصغر، والقرآن هو الثقل الأكبر) (5) .

ومثل ما رواه ابن طاووس في اليقين عن عليّ عليه‌السلام قوله: (يا ابن عبّاس، ويلٌ لمن ظلمني ودفع حقّي وأذهب عنّي عظيم منزلتي، أين كانوا أولئك وأنا أُصلّي مع رسول اللَّه صلى‌الله‌عليه‌وآله صغيراً لم يكتب عليّ صلاة، وهم عبدة الأوثان، وعصاة الرحمن، ولهم يوقد

____________________

1) سورة آل عمران: 103.

2) الغيبة للنعماني، ص42.

3) الغيبة للنعماني، ص39.

4) قد ذكر السيد المرعشي في ملحقات إحقاق الحقّ هذا الحديث، وهو وصف عليّ وأهل البيت بحبل اللَّه، عن مصادر غفيرة، فلاحظ: ج4، ص285 - 288، و: ج14، ص384 - 521، و: ج13، ص385 و48، و: ج18، ص 28، و535 و541، وغيره من المجلّدات، لاحظ الفهرس مادّة ح ب ل.

5) العدد القوية، ص174.

٣٧٧

النيران؟! فلمّا قرب إصعار الخدود، وإتعاس الجدود، أسلموا كرهاً، وأبطنوا غير ما أظهروا؛ طمعاً في أن يُطفئوا نور اللَّه بأفواههم، وتربّصوا انقضاء أمر رسول اللَّه وفناء مدّته، لمّا أطمعوا أنفسهم في قتله ومشورتهم في دار ندوتهم، قال اللَّه عزّ وجلّ: ( وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) (1) و: ( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ لاَ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) (2) . .. ولولا اتّقائي على الثقل الأصغر أن يُبيد، فينقطع شجرة العلم وزهرة الدنيا وحبل اللَّه المتين وحصنه الأمين وُلد رسول ربّ العالمين...) الحديث (3) .

وروى ابن طاووس في التحصين بسنده... قال رسول اللَّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : (يا معاشر الناس، أمرني جبرئيل عليه‌السلام عن اللَّه تعالى... أن أعلمكم أنّ القرآن الثقل الأكبر، وأنّ وصييّ هذا وابناي ومَن خلفهم مِن أصلابهم حاملاً وصاياهم الثقل الأصغر، يشهد الثقل الأكبر للثقل الأصغر، ويشهد الثقل الأصغر للثقل الأكبر، كلّ واحد منهم ملازم للآخر...) (4) .

وأخرج في البحار عن... بسنده عن الكاظم، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في حال مرضه، قال: (... أصحاب الكساء الخمسة، أنا سيدهم ولا فخر، عِترتي أهل بيتي السابقون المقرّبون يسعد من اتّبعهم... اسودّت وجوه قوم وردوا ظماء مظمّئين إلى نار جهنّم، مزّقوا الثقل الأوّل الأعظم وأخّروا الثقل الأصغر، حسابهم على اللَّه) (5) .

وما روى المجلسي في البحار: (... قال أمير المؤمنين: يا كميل نحن الثقل الأصغر والقرآن الثقل الأكبر وقد أسمعهم رسول اللَّه...) (6) .

____________________

1) سورة آل عمران: 54.

2) سورة التوبة: 32.

3) اليقين، ص324.

4) التحصين، ص582، وكذلك رواه ابن فتال في روضة الواعضين، ج1، ص94.

5) البحار، ج22، ص495.

6) البحار، ج74، ص276، وبشارة المصطفى، ص29.

٣٧٨

وكذلك روى المجلسي في البحار: (ألَم أعمل فيكم بالثقل الأكبر وأترك فيكم الثقل الأصغر وركزت فيكم الإيمان) (1) .

وهذا النمط من ألفاظ حديث الثقلين هو الآخر فيه جملة من القرائن الدالّة على أنّ نعت الأكبر أو الأعظم هو ليس مقتصر على المصحف الشريف، بل هو نعت للكتاب والقرآن، وهما اسمان - كما تقدّم - صادقان في الدرجة الأولى على الوجود الغيبي للقرآن، وهو أُمّ الكتاب، والكتاب المبين، واللوح المحفوظ، وروح القدس، ومن مراتبه النازلة المصحف الشريف، وهذه المراتب العالية كما هي متنزّلة في ألفاظ المصحف الشريف بنحو الوجود اللفظي وفي معانيه بطور عالم المعاني، فهو متنزّل أيضاً - أي: روح القدس - بحقيقته ووجود التكويني لا الاعتباري على العِترة كما تقدّم مبسوطاً في دلالة الآيات والروايات من الفريقين على ذلك.

وهذا التنزّل يجعل من العِترة قرآناً ناطقاً، بينما المصحف الشريف قرآناً صامتاً يستنطق، أي في مقام التطبيق للإرادات الإلهية في الموارد والحوادث الواقعة حين بعد حين إلى يوم القيامة، وهو أحد معاني التأويل، ويكون تطبيق العِترة بنطق قرآني وإشراف من روح القدس الذي هو حقيقة القرآن، بخلاف المصحف الشريف؛ فإنّ أخذ الأُمّة به لتطبيقه من دون العِترة استنطاق منهم ظنّي، وتطبيق ظنّي أيضاً.

فنعت الأكبر صفة للحبل الممدود من اللَّه، طرفه بيده وتنزّله منشَعِب إلى المصحف والعِترة الطاهرة. ومن القرائن التي تقدّمت من الروايات أيضاً أنّ أمير المؤمنين مع وصفه للعِترة بالثقل الأصغر إلاّ أنّه وصفهم أيضاً بشجرة العلم وحبل

____________________

1) البحار، ج24، ص209.

٣٧٩

اللَّه المتين، وهو تأكيد على أنّ التسمية بالثقل الأصغر هو في مقابل الكتاب في درجاته العالية، كأُمّ الكتاب واللوح المحفوظ وروح القدس، ولأجل تنزّله عليهم وراثةً عن رسول اللَّه وصفوا بأوصاف الثقل الأكبر، وهو كونهم حبل اللَّه المتين، مع أنّ الحبل ذو طرفين كما مرّ. وكذلك وصفهم بشجرة العلم فإنّه للدلالة على الامتداد من الأرض إلى سماء الغيب، فالنعت بالأصغر بلحاظ أنّهم أوعية لنزول القرآن، وهم قرآن ناطق بلحاظ أنّ النازل عليهم هو الأكبر.

ومن القرائن أيضاً: أنّ الثقل الأوّل الأعظم الذي مُزّق ليس المراد منه مجرّد المصحف الشريف، إنّما يُراد منه عدم العمل بالكتاب، وقد تقدّم أنّ التطبيق الوحياني للكتاب إنّما يحصل بتوسّط العِترة بتنزّل روح القدس. نعم، يبقى لتطبيق المصحف بحدود دائرة المحكمات في حال كون الموارد والحوادث بيّنة الوجه أنّه تطبيق يقيني.

روى العيّاشي عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبد اللَّه عليه‌السلام ، قال:

(إنّما مثل عليّ عليه‌السلام ، ومثلنا من بعده من هذه الأُمّة، كمثل موسى عليه‌السلام والعالم حين لقيه واستنطقه وسأله الصحبة، فكان من أمرهما ما اقتصّه اللَّه لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله في كتابه، ذلك أنّ اللَّه قال لموسى: ( إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَلاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) (1) ، ثمّ قال: ( وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الألْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ ) (2) . وقد كان عند العالم علم لم يُكتب لموسى في الألواح، وكان موسى يظنّ أنّ جميع الأشياء التي يحتاج إليها في تابوته، وجميع العلم قد كُتب له في الألواح، كما يظنّ هؤلاء الذين يدّعون أنّهم فقهاء وعلماء وأنّهم قد أثبتوا جميع العلم والفقه في الدين ممّا تحتاج هذه الأُمّة إليه، وصحّ لهم عن رسول اللَّه صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلموه وحفظوه،

____________________

1) سورة الأعراف: 144.

2) سورة الأعراف: 145.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

٤٣٥٧ ـ غلام أبي الجيش :

طاهر(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٥٨ ـ غلام خليل الآملي :

أحمد بن محمّد(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣٥٩ ـ الغليمي :

يحيى بن محمّد بن غليم ، مجمع(٥) .

أقول : الظاهر أنّه بالمهملة(٦) ، وقد ذكرناه بعنوانه.

٤٣٦٠ ـ الغمشاني :

أحمد بن رزق(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٦١ ـ الفامي :

أحمد بن علي بن الحسن(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) الفهرست : ٨٦ / ٣٧١ ورجال النجاشي : ٢٠٨ / ٥٥٢ والخلاصة : ٩٠ / ٢ ورجال ابن داود : ١١٢ / ٧٨٩.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢.

(٣) الخلاصة : ٢٠٥ / ٢٠.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢.

(٦) الفهرست : ١٧٧ / ٧٩٠ ، وفيه : يحيى بن محمّد بن عليم ، فقط. وورد في رجال النجاشي : ٤٤١ / ١١٨٨ والخلاصة : ١٨٢ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٠٤ / ١٧١٢ بعنوان يحيى بن عليم العليمي.

(٧) الفهرست : ٣٥ / ١٠٦ ورجال النجاشي : ٩٨ / ٢٤٣ والخلاصة : ٢٠ / ٤٨ ورجال ابن داود : ٣٨ / ٧٦.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢.

(٩) رجال النجاشي : ٨٤ / ٢٠٤ ورجال ابن داود : ٤٠ / ٩٨.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٣.

٤٢١

قلت : وأحمد بن هارون(١) .

٤٣٦٢ ـ الفائدي :

أحمد بن علي القزويني(٢) ، مجمع(٣) .

٤٣٦٣ ـ الفحّام :

ويقال أيضاً أبو محمّد الفحّام ، غير مذكور في الكتابين ، وهو الحسن بن محمّد بن يحيى(٤) .

٤٣٦٤ ـ الفرّاء النحوي :

معاذ(٥) ،تعق (٦) .

أقول : الفرّاء النحوي المشهور اسمه يحيى بن زياد ، وكنيته أبو زكريّا(٧) .

٤٣٦٥ ـ الفطحيّة :

في الاختيار : هم القائلون بإمامة عبد الله بن جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، وسمّوا بذلك لأنّه قيل : إنّه كان أفطح الرأس ، وقال بعضهم : إنّه كان أفطح الرجلين ، وقال بعضهم : إنّهم نسبوا إلى رئيس لهم من أهل الكوفة يقال له عبد الله بن فطيح ، والّذين قالوا بإمامته عامّة مشايخ العصابة ، وفقهاؤها قالوا بهذه المقالة(٨) ، فدخلت عليهم الشبهة لما روي عنهمعليه‌السلام أنّهم قوال : الإمامة في الأكبر من ولد الإمام إذا مضى إمام ، ثمّ منهم من رجع عن القول‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٤٨ / ٥٩.

(٢) رجال الشيخ : ٤٥٤ / ٩٩ والفهرست : ٣٠ / ٨٩ ورجال النجاشي : ٩٥ / ٢٣٧ والخلاصة : ١٦ / ١٩ ورجال ابن داود : ٤٠ / ١٠٠.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٣.

(٤) أمالي الطوسي : ٢٧٤ ٣٠٠ والبحار : ١ / ٥٩.

(٥) رجال الكشّي : ٢٥٢ / ٤٧٠.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٧) تقريب التهذيب ٢ : ٣٤٨ / ٦٧ وتهذيب التهذيب ١١ : ١٨٦ / ٣٥٤.

(٨) في المصدر : مالوا إلى هذه المقالة.

٤٢٢

بإمامته لمّا امتحنه بمسائل من الحلال والحرام لم يكن عنده جواب ، ولما ظهر منه من الأشياء التي لا ينبغي أنْ تظهر من الإمام.

ثمّ إنّ عبد الله مات بعد أبيه بسبعين يوماً فرجع الباقون إلاّ شذّاذاً منهم عن القول بإمامته إلى القول بإمامة أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، ورجعوا إلى الخبر الّذي روي أنّ الإمامة لا تكون في الأخوين بعد الحسن والحسينعليهما‌السلام ، وبقي شذّاذ منهم على القول بإمامته ، وبعد أنْ مات قال بإمامة أبي الحسن موسىعليه‌السلام .

وروى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّه قال لموسىعليه‌السلام : يا بني إنّ أخاك سيجلس مجلسي ويدّعي الإمامة بعدي ، فلا تنازعه بكلمة فإنّه أوّل أهلي لحوقاً بي(١) .

أقول : الفطحيّة يعتقدون إمامة الأئمّة الاثني عشر صلوات الله عليهم مع عبد الله الأفطح ، ويدخلونه بين الصادق والكاظمعليهما‌السلام (٢) .

وعنشه في مسالك الأفهام : بين الكاظم والرضاعليهما‌السلام (٣) ، فتأمّل.

٤٣٦٦ ـ الفهري :

لعنه علي بن محمّدعليه‌السلام ، قاله نصر بن الصبّاح ،صه (٤) . وهو محمّد بن نصير النميري(٥) كما مضى عنكش (٦) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٢٥٤ / ٤٧٢.

(٢) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٩٣ و ٣٩٥.

(٣) مسالك الأفهام : ٧ / ٦٠ كتاب النكاح في مسألة الوطي في الدبر ، إلاّ أنّه قال : لأنّ الفطحيّة يزيدون في الأئمّة عبد الله بن جعفر ، ويجعلون الإمامة بعده لأخيه موسى ثمّ للرضاعليهما‌السلام ٨.

(٤) الخلاصة : ٢٦٨ / ٢٠.

(٥) في نسخة « م » : الفهري.

(٦) رجال الكشّي : ٥٢٠ / ٩٩٩ و ١٠٠٠ إلاّ أنّ الّذي يظهر منه أنّ الفهري غير محمّد بن نصير النميري. نعم يظهر ذلك من عبارة الكشّي الّتي نقلها المصنّف في ترجمة محمّد بن نصير ، فلاحظ.

٤٢٣

وفيتعق : في النقد : اسمه محمّد بن الحصين(١) (٢) .

أقول : في المجمع إنّه محمّد بن الحصين على نسخة(٣) .

٤٣٦٧ ـ القابوسي :

غير مذكور في الكتابين ، وهو المنذر بن محمّد(٤) ، وسعيد بن أبي الجهم جدّ أبيه(٥) .

٤٣٦٨ ـ القتّات :

عروة(٦) ، والحكم(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٦٩ ـ القتيبي :

علي بن محمد بن قتيبة(٩) ،تعق (١٠) .

٤٣٧٠ ـ القدّاح :

عبد الله بن ميمون(١١) ،تعق (١٢) .

٤٣٧١ ـ القدريّة :

منسوبون إلى القدر ، قائلون : إنّ كلّ أفعالهم مخلوقة لهم ، وليس لله‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٢٤ / ٣٩ والخلاصة : ٢٥٢ / ٢٢ ورجال ابن داود : ٢٧٢ / ٤٤٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦ ، نقد الرجال : ٤١٠.

(٣) لم يذكر هذه النسخة في المجمع.

(٤) رجال النجاشي : ٤١٨ / ١١١٨ والخلاصة : ١٧٢ / ١٥ ورجال ابن داود : ١٩٢ / ١٦٠٢.

(٥) رجال النجاشي : ١٧٩ / ٤٧٢ والخلاصة : ٧٩ / ٣ ورجال ابن داود : ١٠٢ / ٦٨٣.

(٦) رجال الكشّي : ٣٧١ / ٦٩٢ والخلاصة : ١٢٨ / ٢ ورجال ابن داود : ١٣٣ / ٩٩٥.

(٧) رجال النجاشي : ١٣٨ / ٣٥٥ والخلاصة : ٦٠ / ٣ ورجال ابن داود : ٨٣ / ٥١٣.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٣.

(٩) رجال الكشّي : ٢٠٩ / ٥٥٨ ورجال الشيخ : ٤٧٨ / ٢ والخلاصة : ٩٤ / ١٦.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(١١) رجال الكشّي : ٢٤٥ / ٤٥٢ و ٣٨٩ / ٧٣١ ٧٣٢ ورجال الشيخ : ٢٢٥ / ٤٠ والفهرست : ١٠٣ / ٤٤١ ورجال النجاشي : ٢١٣ / ٥٥٧ والخلاصة : ١٠٨ / ٢٩ ورجال ابن داود : ١٢٤ / ٩١٠.

(١٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

٤٢٤

فيها قضاء ولا قدر. وفي الحديث « لا يدخل الجنّة قدري »(١) . وهم الّذين يقولون : لا يكون ما شاء الله ويكون ما شاء إبليس ؛ وربما فسّر القدري بالمعتزلي(٢) ،تعق (٣) .

أقول : مضى في ترجمة عبد الله بن العبّاس ذكرهم(٤) .

٤٣٧٢ ـ القطّان :

يحيى بن سعيد(٥) ، وكثير بن عيّاش(٦) ، والحسن بن محمّد أبو علي(٧) ، مجمع(٨) .

قلت : وأحمد بن الحسن(٩) .

٤٣٧٣ ـ القطربلي :

عبد الله بن الحسين(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) راجع الفقيه ٤ : ٢٥٧ / ٨٢١ والخصال : ٤٣٥ / ٢٢ و ٢٣ والمطالب العاليّة بزوائد المسانيد الثمانية ٣ : ٨٨ / ٢٩٥٨.

(٢) راجع مجمع البحرين : ٣ / ٤٥١ والملل والنحل : ٤٩ والفَرق بين الفِرق : ١١٤.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٤) عن رجال الكشّي : ٥٦ / ١٠٦ ، وفيه : القدريّة الّذين ضاهوا النصارى في دينهم فقالوا لا قدر.

(٥) رجال الشيخ : ٣٣٣ / ٦ ورجال النجاشي : ٤٤٣ / ١١٩٦ والخلاصة : ٢٦٥ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٨٤ / ٥٥٠.

(٦) الفهرست : ٧٣ / ٣٠٤ ترجمة زياد بن المنذر.

(٧) رجال الشيخ : ١٦٧ / ٣٥ والخلاصة : ٤٥ / ٥٠ ورجال ابن داود : ٧٨ / ٤٥٩.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

(٩) كمال الدين : ٦٧ والتوحيد : ٤٠٦ / ٥ وأمالي الصدوق : ٤٥٤ / ٥ المجلس الثالث والثمانون.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦٠٨ ورجال ابن داود : ١١٨ / ٨٥٤ إلاّ أنّ في الخلاصة : ١١١ / ٥٢ : القطرنيلي.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

٤٢٥

٤٣٧٤ ـ القطعي :

الحسين بن محمّد بن الفرزدق(١) ،تعق (٢) .

٤٣٧٥ ـ القلاّء :

علي بن محمّد بن علي(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣٧٦ ـ القلاّء الثقفي :

علاء بن رزين(٥) ، مجمع(٦) .

٤٣٧٧ ـ القلانسي :

حمدان النهدي والقلانسي كلاهما عبارة عن محمّد بن أحمد(٧) ، ويقال : القلانسي للحسين بن المختار أيضاً(٨) ، ولغيره(٩) .

٤٣٧٨ ـ قنبرة :

إسماعيل بن محمّد(١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٦٦ / ٢٦ ورجال النجاشي : ٤٧ / ١٦٠ والخلاصة : ٥٣ / ٢٦ ورجال ابن داود : ٨٢ / ٤٩٥.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٣) رجال النجاشي : ٢٥٩ / ٦٧٩ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٤ ورجال ابن داود : ٢٦٢ / ٣٥٦.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

(٥) رجال الشيخ : ٢٤٥ / ٣٥٥ ورجال النجاشي : ٢٩٨ / ٨١١ والخلاصة : ١٢٣ / ٢.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

(٧) رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤ ورجال النجاشي : ٣٤١ / ٩١٤ والخلاصة : ١٥٢ / ٧٣.

(٨) رجال الشيخ : ١٦٩ / ٦٨ و ٣٤٦ / ٣ والفهرست : ٥٥ / ٢٠٦ ورجال النجاشي : ٥٤ / ١٢٣ والخلاصة : ٢١٥ / ١ ورجال ابن داود : ٢٤١ / ١٥١.

(٩) مثل خالد بن ماد القلانسي ، راجع رجال الشيخ : ١٨٩ / ٧٢ ورجال النجاشي : ١٤٩ / ٣٨٨.

(١٠) الفهرست : ١٥ / ٤٨ ورجال النجاشي : ٣١ / ٦٧.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

٤٢٦

٤٣٧٩ ـ القندي :

زياد بن مروان(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٨٠ ـ كاسولا :

القاسم بن محمّد(٣) ،تعق (٤) .

٤٣٨١ ـ الكاهلي :

هو عبد الله بن يحيى(٥) ،صه (٦) . وربما قيل لأخيه إسحاق أيضاً(٧) .

أقول : المعروف به الأوّل ، والثاني مجهول ، ويوصف به جماعة جمّة ذكرهم في النقد والمجمع(٨) كلّهم غير معروفين لا ينصرف إليهم الإطلاق ، ولذا لم يذكر في الحاوي والوجيزة سوى عبد الله(٩) .

٤٣٨٢ ـ كرام :

لقب عبد الكريم بن عمرو الخثعمي(١٠) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٤٦٦ / ٨٨٦ ورجال الشيخ : ٣٥٠ / ٣ والفهرست : ٧٢ / ٣٠٣ ورجال النجاشي : ١٧١ / ٤٥٠ والخلاصة : ٢٢٣ / ٣ ورجال ابن داود : ٢٤٦ / ١٩٢.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

(٣) الفهرست : ١٢٧ / ٥٧٦ ورجال النجاشي : ٣١٥ / ٨٦٣ والخلاصة : ٢٤٨ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٦٧ / ٤٠٢ إلاّ أنّ في رجال الشيخ : ٤٩٠ / ٧ بدل كاسولا : كاسام.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٥) رجال الكشّي : ٤٠١ / ٧٤٩ و ٤٤٧ / ٨٤١ ورجال الشيخ : ٣٥٧ / ٥١ والفهرست : ١٠٢ / ٤٤١ ورجال النجاشي : ٢٢١ / ٥٨٠ والخلاصة : ١٠٨ / ٣١ ورجال ابن داود : ١٢٥ / ٩١٨.

(٦) الخلاصة : ٢٧٠ / ٢٧ الفائدة الأُولى.

(٧) رجال الشيخ : ١٤٩ / ١٤٣.

(٨) نقد الرجال : ٤١٠ ، مجمع الرجال : ٧ / ١٤٥.

(٩) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، الوجيزة : ٣٦٥ / ٢٣٣٨.

(١٠) رجال الشيخ : ٣٥٤ / ١٢ والفهرست : ١٠٩ / ٤٨١ ورجال النجاشي : ٢٤٥ / ٦٤٥ والخلاصة : ٢٤٣ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٥٧ / ٣١٠.

٤٢٧

أقول : في الحاوي : أنّ الكراميّة تنسب إليه(١) ، انتهى.

وفي القاموس : إنّ إمام الكراميّة محمّد بن كرام القائل بأنّ معبوده مستقرّ على العرش ، وأنّه جوهر ؛ تعالى الله عن ذلك(٢) ، انتهى. وهذا هو الظاهر من كتاب الملل والنحل(٣) ، وغيره(٤) ، فتدبّر.

٤٣٨٣ ـ الكرخي :

أحمد بن عبد الله(٥) ، وإبراهيم بن أبي زياد(٦) ، مجمع(٧) .

٤٣٨٤ ـ كردين :

مسمع(٨) ،تعق (٩) .

٤٣٨٥ ـ الكسائي :

معاذ بن كثير(١٠) ،تعق (١١) .

أقول : الكسائي النحوي المشهور اسمه علي بن حمزة وكنيته أبو الحسن(١٢) .

__________________

(١) حاوي الأقوال : ٢٠٩ / ١٠٨١ ترجمة عبد الكريم بن عمرو الخثعمي.

(٢) القاموس المحيط : ٤ / ١٧٠.

(٣) الملل والنحل : ٩٩ / ٣.

(٤) مجمع البحرين : ٦ / ١٥٣.

(٥) رجال الكشّي : ٥٦٦ / ١٠٧١ ورجال ابن داود : ٣٩ / ٩٠.

(٦) الفقيه المشيخة : ٤ / ٦١.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٥ ، وفيه : وإبراهيم بن زياد.

(٨) رجال الكشّي : ٣١٠ / ٥٦٠ ورجال الشيخ : ١٣٦ / ٢٣ و ٣٢١ / ٦٥٧ ورجال النجاشي : ٤٢٠ / ١١٢٤ والخلاصة : ١٧١ / ١٣ ورجال ابن داود : ١٨٩ / ١٥٦٤.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(١٠) رجال الشيخ : ٣١٤ / ٥٤٢.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(١٢) الأنساب : ٠ / ٤١٩ وتهذيب التهذيب ٧ : ٢٧٥ / ٥٣٣.

٤٢٨

٤٣٨٦ ـ الكشّي :

أبو عمرو(١) ،تعق (٢) .

٤٣٨٧ ـ الكفرثوثي :

إدريس بن زياد(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣٨٨ ـ الكلبي :

الحسن بن علوان(٥) وأخوه الحسين(٦) ، وتقدّم أنّ الحسن أخصّ بنا وأولى(٧) .

وعنكش بعد عدّ الحسين مع جماعة هؤلاء من رجال العامّة إلى آخر ما ذكر(٨) .

وفي الكافي في باب ما يفصل به دعوى المحقّ والمبطل في آخر حديث نقل عنه : فلم يزل الكلبي يدين الله بحبّ آل(٩) هذا البيت حتّى مات(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٩٧ / ٣٨ والفهرست : ١٤١ / ٦١٣ ورجال النجاشي : ٣٧٢ / ١٠١٨ والخلاصة : ١٤٦ / ٣٩.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٣) رجال النجاشي : ١٠٣ / ٢٥٧ ، وفيه : الكفرتوثي ، والخلاصة : ١٢ / ٢ ، وفيها : الكفرثوثاني ، ورجال ابن داود : ٤٧ / ١٤٨ ، وفيه : الكفرتوثي.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٥.

(٥) الخلاصة : ٤٣ / ٣٣ ورجال ابن داود : ٧٦ / ٤٤٣.

(٦) رجال الشيخ : ١٧١ / ١٠١ ورجال النجاشي : ٥٢ / ١١٦ والخلاصة : ٢١٦ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٤ / ١٤٤.

(٧) عن رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٦ والخلاصة : ٤٣ / ٣٣ و ٢١٦ / ٦.

(٨) رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣ والّذي يظهر منه أنّ الحسين بن علوان غير الكلبي حيث قال : والحسين بن علوان والكلبي.

(٩) في نسخة « م » : أهل.

(١٠) الكافي ١ : ٢٨٥ / ٦.

٤٢٩

أمّا عند العامّة ففيهب : الكلبي محمّد بن السائب وابنه هشام(١) .

وفيتعق : يوصف به جماعة ، وظاهر المصنّف أنّ الوارد بهذا العنوان هو أحد ابني علوان ، وأنّ الكلبي النسابة هو الحسين ؛ ولم أطلع إلى الآن على وجهه ، مع أنّ ظاهر ما نقله عنكش ربما لا يوافقه ؛ ويظهر من الكافي كون ذلك الكلبي مشهوراً بوصف النسابيّة(٢) معروفاً به(٣) . ولم يذكر أحد من أهل الرجال ابن علوان بهذا الوصف ، وليس ببالي أن وجدته موصوفاً به في موضع ، مع أنّ ديدن ابن علوان الراوية عن عمرو بن خالد البتري أو العامّي عن زيد بن عليعليه‌السلام (٤) . ومن تأمّل في رواية الكافي ربما يحصل له استبعاد كون النسابة بهذا الديدن ، وفيها أنّه اختبر عبد الله بن الحسن بعد ما دلّوه عليه بمسائل من الفقه ورأى عدم معرفته أعرض عنه وذهب إلى الصادقعليه‌السلام وصار من المتديّنين به ، مع أنّ الحسين(٥) كثيراً ما يروي عن عبد الله بن الحسن(٦) ، على أنّ الظاهر من روايته وتضاعيف رواياته أنّه كان مخالفاً كما قالكش .

وربما يقال : إنّ النسابة هو الحسن. وفي النقد كأنّه الحسن(٧) . وهو أيضاً لا يخلو عن بعد لما ذكرنا ، مضافاً إلى قولكش : إنّه من رجال العامّة كما مرّ في الأسماء(٨) .

__________________

(١) الكاشف ٣ : ٤٠٣ / ٨١.

(٢) في نسخة « ش » : النسابة.

(٣) حيث ، انّ الّذي في الكافي ١ : ٢٧٥ / ٦ في أوّل الحديث : الكلبي النسابة.

(٤) التهذيب ١ : ٢٦٩ / ٧٩٢ و ٤٦٤ / ١٥١٧ ، الاستبصار ١ : ١٨٥ / ٦٤٨.

(٥) في نسخة « م » : الحسن.

(٦) التهذيب ١ : ٢٢٨ / ٦٥٨ ، ٤ : ١٥٣ / ٤٢٥.

(٧) نقد الرجال : ٤١٠.

(٨) الّذي مرّ عن رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣ هو قوله في أخيه الحسين أنّه من رجال العامّة. كما سينبّه عليه المصنّف.

٤٣٠

والظاهر أنّه هشام بن محمّد الذي ذكره هب(١) كما يظهر من ترجمته وترجمة أبيه وأنّه من الحسان ، والحديث الّذي في الكافي يدلّ على فضله وهو أيضاً يشير إلى كونه هشاماً ، فتدبّر(٢) .

أقول : الأمر كما ذكره سلمه الله ، ولم نذكر لأبيه ترجمة لجهالته ، والّذي فيه وصفه بالكلبي.

وقوله دام فضله : « مضافاً إلى قولكش إنّه من رجال العامّة » لم يمض عنكش ذلك ، والّذي مضى قوله في أخيه وقد ذكره عنه أوّلاً.

وقول الميرزارحمه‌الله « أمّا عند العامّة. إلى آخره » لعلّه يريد أنّه(٣) المعروف عندهم بهذا الوصف وإن لم يكن منهم ، لما مضى في ترجمة هشام كونه من الخاصّة(٤) ، وذكرنا عن العامّة اعترافهم بذلك وتركه لذلك(٥) .

٤٣٨٩ ـ الكلوذاني :

العبّاس بن عمر بن العبّاس(٦) ،تعق (٧) .

٤٣٩٠ ـ الكليني :

محمّد بن يعقوبرحمه‌الله ثقة الإسلام(٨) ، وربما يطلق على غيره كما‌

__________________

(١) نقلاً عن رجال النجاشي : ٤٣٤ / ١١٦٦ والخلاصة : ١٧٩ / ٣ وتذكرة الحفّاظ ١ : ٣٤٣ / ٣٢٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٣) في نسخة « ش » انّ.

(٤) عن رجال النجاشي : ٤٣٤ / ١١٦٦ والخلاصة : ١٧٩ / ٣.

(٥) نقلاً عن تذكرة الحفاظ للذهبي ١ : ٣٤٣ / ٣٢٦ والأنساب للسمعاني : ١٠ / ٤٥٣.

(٦) رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٧٩ ترجمة بكر بن محمّد بن حبيب.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٨) رجال الشيخ : ٤٩٥ / ٢٧ والفهرست : ١٣٥ / ٦٠١ ورجال النجاشي : ٢٧٧ / ١٠٢٦ والخلاصة : ١٤٥ / ٣٦ ورجال ابن داود : ١٨٧ / ١٥٣٨.

٤٣١

مضى في علاّن(١) ، ويحتمل الإطلاق على محمّد بن عقيل أيضاً(٢) ،تعق (٣) .

أقول : ابن عقيل هذا مجهول ، والمعروف به عند الإطلاق هو ثقة الإسلام.

٤٣٩١ ـ الكمنداني :

موسى بن جعفر(٤) ، مجمع(٥) .

٤٣٩٢ ـ الكناسي :

ضريس بن عبد الملك(٦) ، وصالح بن خالد أبو شعيب(٧) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٩٣ ـ الكناني :

هو أبو الصبّاح إبراهيم بن نعيم(٨) .

__________________

(١) مثل علي بن محمّد بن إبراهيم ، راجع رجال النجاشي : ٢٦٠ / ٦٨٢ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٧ ، ومحمّد بن إبراهيم ، راجع رجال الشيخ : ٤٩٦ / ٢٩ والخلاصة : ١٤٨ / ٤٩ ورجال ابن داود : ١٦٠ / ١٢٧٧ ، وأحمد بن إبراهيم ، راجع رجال الشيخ : ٤٣٨ / ١ والخلاصة : ١٨ / ٣١ ورجال ابن داود : ٣٥ / ٥٤.

(٢) الخلاصة : ٢٧٢ الفائدة الثالثة.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٤) رجال النجاشي : ٤٠٦ / ١٠٧٧ ، وفيه : الكميذاني ، والخلاصة : ٢٥٨ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٨١ / ٥٢٤ ، وفيهما : الكمنذاني.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٦.

(٦) رجال الكشّي : ٣١٣ / ٥٦٦ والخلاصة : ٩٠ / ١ ورجال ابن داود : ١١١ / ٧٨٤.

(٧) رجال النجاشي : ٢٠١ / ٥٣٥ ورجال ابن داود : ١١٠ / ٧٦٥.

(٨) رجال الكشّي : ٣٥٠ / ٦٥٤ ورجال الشيخ : ١٠٢ / ٢ و ١٤٤ / ٣٣ والفهرست : ١٨٥ / ٨٣٦ ورجال النجاشي : ١٩ / ٢٤ والخلاصة : ٣ / ١ ورجال ابن داود : ٣٤ / ٤٢.

٤٣٢

٤٣٩٤ ـ كنكر :

هو أبو خالد الكابلي الأكبر ، والأصغر اسمه وردان على ما في كتاب الرجال للشيخرحمه‌الله (١) ، حاوي(٢) .

٤٣٩٥ ـ الكوزي :

عاصم بن سليمان(٣) ،تعق (٤) .

قلت : وسليمان بن سماعة(٥) .

٤٣٩٦ ـ كوكب الدّم :

زكريّا أبو يحيى الموصلي(٦) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٩٧ ـ الكيسانيّة :

هم القائلون بالإمامة إلى الحسينعليه‌السلام ، ثمّ محمّد بن الحنفية ، وأنّ حيّ غاب في جبل رضوى ، وربما يجتمعون في ليالي الجمعة في الجبل ويشتغلون بالعبادة على ما سمعت ، وهم أصحاب المختار بن أبي عبيدة ، ويقال : إنّ لقبه كان كيسان. وببالي أنّ منشأه أنّه كان في حجر عليعليه‌السلام وهو طفل ، فقال له : يا كيس ، يا كيس(٧) ،تعق (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٣٩ / ٥ و ٣٢٨ / ٢٦.

(٢) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(٣) رجال الشيخ : ٢٦٣ / ٦٥٣ وفي رجال النجاشي : ٣٠١ / ٨٢٠ والخلاصة : ١٢٥ / ١ ورجال ابن داود : ١١٣ / ٨٠٠ : عاصم الكوزي.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٥) رجال النجاشي : ١٨٤ / ٤٨٧ والخلاصة : ٧٨ / ٦ ورجال ابن داود : ١٠٦ / ٧٢٦.

(٦) الخلاصة : ٧٥ / ٥ ورجال ابن داود : ٩٨ / ٦٤٢ ، وفي رجال الشيخ : ٢٠٠ / ٧٥ : زكريّا أبو يحيى كوكب الدم ، وذكره برقم ٢٠١ / ٨٤ قائلاً : زكريّا أبو يحيى الموصلي.

(٧) راجع حول الكيسانيّة الملل والنحل : ١ / ١٣١ وفرق الشيعة : ٢٦ ٣١ والفَرق بين الفِرق : ٣٨ / ٥٢.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

٤٣٣

أقول : مرّ في ترجمة المختار سبب تسميته بكيسان ، وتسمية الكيسانيّة(١) ، فلاحظ. وكذا ما أشار إليه سلّمه الله من قولهعليه‌السلام : يا كيس يا كيس(٢) .

٤٣٩٨ ـ اللاحقي :

محمّد بن عبد الله بن عمرو(٣) ،تعق (٤) .

٤٣٩٩ ـ اللحّام :

يحيى(٥) ، مجمع(٦) .

٤٤٠٠ ـ اللؤلؤي :

الحسن بن الحسين(٧) ، ويحتمل يحيى بن زكريّا(٨) ،تعق (٩) .

أقول : الثاني مجهول لا ينصرف إليه الإطلاق ، ولذا لم يذكره في الحاوي(١٠) .

٤٤٠١ ـ الماجشون المدني :

عبد العزيز بن أبي سلمة(١١) ،تعق (١٢) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ١٢٧ / ٢٠٤.

(٢) رجال الكشّي : ١٢٧ / ٢٠١.

(٣) رجال النجاشي : ٣٦٦ / ٩٩٠ ورجال ابن داود : ١٧٦ / ١٤٣٠.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧ ، وفيها : محمّد بن عبد الله بن سالم.

(٥) الفهرست : ١٧٨ / ٧٩٣ والخلاصة : ١٨٢ / ١٤ ورجال ابن داود : ٢٠٤ / ١٧١٥.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٦.

(٧) رجال الشيخ : ٤٦٩ / ٤٥ ورجال النجاشي : ٤٠ / ٨٣ والخلاصة : ٤٠ / ١١ ورجال ابن داود : ٧٢ / ٤٠٤.

(٨) الفهرست : ١٧٩ / ٨٠١.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(١٠) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(١١) رجال الشيخ : ٢٣٤ / ١٨٨.

(١٢) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

٤٣٤

٤٤٠٢ ـ ماجيلويه :

يلقّب به محمّد بن علي بن محمّد بن أبي القاسم(١) ، وجدّه محمّد بن أبي القاسم(٢) ، لكن روى الصدوق في مواضع من الفقيه عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم(٣) .

وفيتعق : مرّ الكلام فيه في محمّد بن أبي القاسم(٤) (٥) .

أقول : فيمشكا : فيما في الفقيه تأمّل ، والولد عنه الصدوق(٦) ، والجدّ عنه الولد(٧) (٨) .

٤٤٠٣ ـ المازني النحوي :

بكر بن حبيب(٩) ،تعق (١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٧ ترجمة محمّد بن أبي القاسم ، وورد بعنوان محمّد بن علي ابن ماجيلويه في رجال الشيخ : ٤٩١ / ٢.

(٢) رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٧ والخلاصة : ١٥٧ / ١١١ ورجال ابن داود : ١٦٠ / ١٢٧٤.

(٣) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٦٢ و ٦٣.

(٤) استظهر الوحيد هناك وفي ترجمة علي بن أبي القاسم أنّ الصواب ما في الفقيه من قوله : عن عمّه محمّد بن أبي القاسم.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٦) كما في الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١٨ ، ٣٤ ، ٧٠ وعلل الشرائع : ١١٦ / ١ و ٣ والتوحيد : ٤٨ / ١٢ ، ١٠١ / ١١.

(٧) كما في طريق النجاشي إلى محمّد بن أبي القاسم ، رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٧.

(٨) هداية المحدّثين : ٣٢٢.

(٩) رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٧٩ والخلاصة : ٢٦ / ٥ ، وفيهما : بكر بن محمّد بن حبيب.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

٤٣٥

٤٤٠٤ ـ مؤمن الطاق :

الأحول(١) ،تعق (٢) .

٤٤٠٥ ـ المبرّد النحوي :

محمّد بن يزيد(٣) ،تعق (٤) .

٤٤٠٦ ـ المحرّر :

الحسين بن عبيد الله(٥) ، مجمع(٦) .

٤٤٠٧ ـ المحمودي :

محمّد بن أحمد بن حمّاد(٧) .

٤٤٠٨ ـ المخزومي :

عدّه المفيدرحمه‌الله فيمن روى النصّ عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام على الرضاعليه‌السلام ، من خاصّة أبي الحسنعليه‌السلام وثقاته ، وروى أنّ امّه كانت من ولد جعفر بن أبي طالب(٨) ، وكأنّه المغيرة بن توبة المخزومي(٩) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ١٨٥ و ١٨٦ / ٣٢٨ ٣٢٩ ورجال الشيخ : ٣٥٩ / ١٨ ورجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٦ والخلاصة : ١٣٨ / ١١ ورجال ابن داود : ١٨٠ / ١٤٦٣.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٣) تأريخ بغداد ٣ : ٣٨٠ / ١٤٩٨ ووفيات الأعيان ٤ : ٣١٣ / ٦٣٦ ولسان الميزان ٥ : ٤٣٠ / ١٤٠٦.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٥) رجال الكشّي : ٥١٢ / ٩٩٠ والخلاصة : ٢١٦ / ٨ ورجال ابن داود : ٢٤٠ / ١٤٣ إلاّ أن فيه : عبد الله.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٧.

(٧) رجال الكشّي : ٥٥٩ / ١٠٥٧ ورجال الشيخ : ٤٢٤ / ٣٧ والخلاصة : ١٥٢ / ٧٢ ورجال ابن داود : ١٦٢ / ١٢٩٠.

(٨) الإرشاد : ٢ / ٢٤٨ و ٢٥٠.

(٩) رجال الكشّي : ٤٢٦ / ٨٠٠ والخلاصة : ١٧٢ / ١٤ ورجال ابن داود : ١٩١ / ١٥٩١ إلاّ أنّ في الخلاصة : ابن نوبة.

٤٣٦

وفيتعق : رواه في الكافي مع التصريح بكونه امّه من ولد جعفررضي‌الله‌عنه (١) .

وفي العيون : عن محمّد بن الفضل ، عن عبد الله بن الحارث وأُمّه من ولد جعفر بن أبي طالب قال : بعث إلينا أبو إبراهيمعليه‌السلام ، فجمعنا فقال : أتدرون لم جمعتكم؟ قلنا : لا! قال : اشهدوا أنّ علياً ابني هذا وصيّي. الحديث(٢) .

ورواية الكافي عن المخزومي أيضاً بهذا المضمون ، فظهر أنّ اسمه عبد الله بن الحارث كما مرّ في عنوانه ويؤيّد ما ذكرنا أنّ ما رواه المفيد في إرشاده في مقام النصوص على الأئمّة هي الأخبار الّتي ذكرها في الكافي في ذلك المقام بل الظاهر أنّه أخذها منه ، فظهر ما في النقد من حكمه بأنّه المغيرة ونقله عن المفيد توثيقه(٣) كالوجيزة في المغيرة(٤) .

أقول : حكم أيضاً في المجمع بأنّه المغيرة ونقل عن المفيد توثيقه(٥) .

ولا يخفى أنّ عبد الله بن الحارث مع الإغماض عما فيكش من قدحه وذمّه(٦) يبقى مجهولاً ، وثبوت كونه المخزومي الّذي نصّ المفيدرحمه‌الله على توثيقه يتوقّف على صحّة الخبر المذكور في العيون ، وهو الراوي له ، فتأمّل.

٤٤٠٩ ـ المخمّسة :

فرقة من الغلاة يقولون : إنّ الخمسة : سلمان وأبا ذر والمقداد وعمّاراً‌

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٤٩ / ٧.

(٢) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٢٧ / ١٤ باب ٤.

(٣) الوجيزة : ٣٢٥ / ١٩٠٩.

(٤) نقد الرجال : ٣٥١ / ٢.

(٥) مجمع الرجال : ٦ / ١١٧ هامش رقم (٤).

(٦) رجال الكشّي : ٢٩٠ / ٥١١ ترجمة محمّد بن أبي زينب.

٤٣٧

وعمرو بن أُميّة الضمري هم الموكلون بمصالح العالم من قِبل الربّ(١) ،تعق (٢) .

قلت : والربّ عندهم عليعليه‌السلام . ومضى لهم ذكر مع العلياويّة(٣) ، وفي علي بن أحمد أبو القاسم(٤) .

٤٤١٠ ـ المدائني :

غير مذكور في الكتابين ، وهو علي بن محمّد ، عامي. ومرّ في الأسماء(٥) .

٤٤١١ ـ المذاري :

إبراهيم بن محمّد بن معروف(٦) ،تعق (٧) .

٤٤١٢ ـ المراغي :

محمّد بن جعفر بن محمّد(٨) ،تعق (٩) .

٤٤١٣ ـ المرتضى :

علي بن الحسينرضي‌الله‌عنه (١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) انظر الخلاصة : ٢٣٣ / ١٠ ورجال ابن داود : ٢٥٩ / ٣٣٠ ، ترجمة علي بن أحمد أبو القاسم.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٣) عن رجال الكشّي : ٣٩٨ / ذيل الحديث ٧٤٤.

(٤) عن رجال الشيخ : ٤٨٥ / ٥٤ والفهرست : ٩١ / ٣٨٩.

(٥) عن الفهرست : ٩٥ / ٤٠٥ والخلاصة : ٢٣٣ / ١١.

(٦) الفهرست : ٧ / ١١ ورجال النجاشي : ١٩ / ٢٣ والخلاصة : ٥ / ١٤ ورجال ابن داود : ٣٣ / ٣٤.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٨) رجال النجاشي : ٣٩٤ / ١٠٥٣ والخلاصة : ١٦٣ / ١٦٦ ورجال ابن داود : ١٦٧ / ١٣٣٤.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٨.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٨٤ / ٥٢ والفهرست : ٩٨ / ٤٣١ ورجال النجاشي : ٢٧٠ / ٧٠٨ والخلاصة : ٩٤ / ٢٢ ورجال ابن داود : ١٣٦ / ١٠٣٦.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

٤٣٨

٤٤١٤ ـ المرجئة :

هم المعتقدون بأنّ الإيمان لا يضر المعصية ، كما لا ينفع مع الكفر طاعة ، سمّوا بذلك لاعتقادهم أنّ الله تعالى أرجى تعذيبهم أي أخّره عنهم.

وعن قتيبة : هم الّذين يقولون : الإيمان قول بلا عمل.

وفي الأخبار : المرجئ يقول : من لم يصلّ ولم يصم ولم يغتسل عن جنابة ، وهدم الكعبة ، ونكح امّه ، فهو على إيمان جبرئيل وميكائيل.

وقيل : هم الّذين يقولون : كلّ الأفعال من الله تعالى. وربما فسّر المرجئ بالأشعري ، وربما يطلق على أهل السنّة لتأخيرهم عليّاًعليه‌السلام عن الثلاثة(١) ،تعق (٢) .

٤٤١٥ ـ المرعشي :

الحسن بن حمزة العلوي(٣) ، مجمع(٤) .

٤٤١٦ ـ المزخرف :

عبد الله بن محمّد الأسدي(٥) ،تعق (٦) .

__________________

(١) مجمع البحرين : ١ / ١٧٧ ، وانظر حول المرجئة ، الملل والنحل : ١٢٥ وتاج العروس : ١ / ٦٩ ولسان العرب : ١ / ٨٣.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٣) رجال النجاشي : ٦٤ / ١٥٠ والخلاصة : ٣٩ / ٨ ، وفي رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٤ ورجال ابن داود : ٧٧ / ٤٥٧ الحسن بن محمّد بن حمزة. المرعشي.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٨.

(٥) الفهرست : ١٠٢ / ٤٣٨ ورجال النجاشي : ٢٢٦ / ٥٩٥ والخلاصة : ١٠٥ / ١٨ ورجال ابن داود : ١٢٢ / ٨٩٦.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٨.

٤٣٩

٤٤١٧ ـ المسترق :

سليمان بن سفيان المنشد(١) ، مجمع(٢) .

٤٤١٨ ـ المسعودي :

له كتاب رواه موسى بن حسّان ،ست : (٣) .

علي بن الحسين بن علي هو المعروف بالمسعودي عندنا ، صاحب مروج الذهب ، وغيره(٤) .

وفيهب : المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله(٥) . وكأنّه يريد ابن عبد الله(٦) بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي(٧) ؛ وأيضاً لهم عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي الكوفي(٨) .

أقول : في علمائهم غير المذكورين ممّن يعرف بالمسعودي أيضاً(٩) ؛ وأمّا عندنا فليس إلاّ علي بن الحسين المذكور.

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣١٩ / ٥٧٧ ورجال النجاشي : ١٨٣ / ٤٨٥ والخلاصة : ٧٨ / ٤ ورجال ابن داود : ١٠٦ / ٧٢٥.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٨.

(٣) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٠.

(٤) رجال النجاشي : ٢٥٤ / ٦٦٥ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٠ ورجال ابن داود : ١٣٧ / ١٠٣٨.

(٥) الكاشف ٣ : ٤٠٤ / ٨٨.

(٦) في نسخة « م » : عبيد الله.

(٧) تقريب التهذيب ١ : ٤٨٧ / ١٠٠٨ وتهذيب التهذيب ٦ : ١٩٠ / ٤٣٠ والكاشف ٢ : ١٥٢ / ٣٢٨١.

(٨) تقريب التهذيب ١ : ٤٨٨ / ١٠١٤ وتهذيب التهذيب ٦ : ١٩٥ / ٤٣٦.

(٩) مثل عتبة بن عبد الله أبو العميس ، راجع تقريب التهذيب ٢ : ٤ / ١٧ وتهذيب التهذيب ٧ : ٨٩ / ٢٠٧ والكشاف ٢ : ٢١٤ / ٣٧١٧.

وراجع الأنساب ١٢ : ٢٥٠ / ٣٧٨٩ فإنّه ذكر في لقب المسعودي كثيراً من الّذين لُقّبوا به.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559