منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 353791 / تحميل: 4924
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

صورة وشكل المعجزة ، التي يريدها الناس منهم ، مع ملاحظة المصلحة في المقام ، كما حدث للنبي صالحعليه‌السلام حينما أخرج لقومه ناقة مع فصيلها ، حينما طالبه قومه بإظهارها كمعجزة لإثبات نبوّته ، ومن دون سبق إنذار.

( محمّد ـ ـ طالب )

لازمة لكُلّ نبي :

س : لماذا يحتاج كُلّ نبي إلى معجزة لإثبات نبوّته؟ ومع الشكر الجزيل.

ج : تكليف عامّة البشر واجب على الله تعالى ، وهذا الحكم قطعي قد ثبت بالبراهين الصحيحة ، والأدلّة العقلية الواضحة ، فإنّ البشر محتاجون إلى التكليف في طريق تكاملهم ، وحصولهم على السعادة الكبرى ، والتجارة الرابحة.

فإذا لم يكلّفهم الله تعالى ، فإمّا أن يكون ذلك لعدم علمه بحاجتهم إلى التكليف ، وهذا جهل يتنزّه عنه المولى عزّ وجلّ ، وإمّا لأنّ الله أراد حجبهم عن الوصول إلى كمالاتهم ، وهذا بخل يستحيل على الجواد المطلق ، وإمّا لأنّه أراد تكليفهم فلم يمكنه ذلك ، وهو عجز يمتنع على القادر المطلق ، فلابدّ من تكليف البشر.

ومن الضروري أنّ التكليف يحتاج إلى مبلّغ من نوع البشر يوقفهم على خفي التكليف وجليه :( لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ) (١) .

ومن الضروري أيضاً أنّ السفارة الإلهية من المناصب العظيمة التي يكثر لها المدّعون ، ويرغب في الحصول عليها الراغبون ، ونتيجة هذا أن يشتبه الصادق بالكاذب ، ويختلط المضلّ بالهادي ، فلابدّ لمدّعي السفارة أن يقيم شاهداً واضحاً يدلّ على صدقه في الدعوى ، وأمانته في التبليغ ، ولا يكون هذا الشاهد من الأفعال العادّية التي يمكن غيره أن يأتي بنظيرها ، فينحصر الطريق بما يخرق النواميس الطبيعية.

__________________

١ ـ الأنفال : ٤٢.

٢٨١

وإنّما يكون الإعجاز دليلاً على صدق المدّعي ، لأنّ المعجز فيه خرق للنواميس الطبيعية ، فلا يمكن أن يقع من أحد إلاّ بعناية من الله تعالى ، وإقدار منه ، فلو كان مدّعي النبوّة كاذباً في دعواه ، كان إقداره على المعجز من قبل الله تعالى إغراء بالجهل ، وإشادة بالباطل ، وذلك محال على الحكيم تعالى.

فإذا ظهرت المعجزة على يده كانت دالّة على صدقه ، وكاشفة عن رضا الحقّ سبحانه بنبوّته.

٢٨٢

الملائكة :

( ـ ـ )

علمها بأنّ الإنسان يسفك الدماء :

س : قالت الملائكة لله تعالى : ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء ) (١) ، فظاهر الآية أنّ الملائكة كانت على علم بما سيقع ، من أين علمت؟ ونلاحظ أنّ الملائكة في ظاهر الآية أبدت اعتراض لمشيئة الله ، فكيف نفسّر هذا؟

ج : إنّ الملائكة قد رأوا من قبل ما فعله الجنّ في الأرض من الفساد ، والحديث عن الخلافة الإلهية في الأرض ، وهذه لا تتلائم مع السفك والفساد ، فبتحليلهم الخاصّ كأنّما قالوا في مقام الاستفهام وليس الاعتراض والاستنكار : أنّه كيف تجعل فيها خليفة لك ، وهو بطبيعته سوف يسفك الدم ويفسد في الأرض ، كما حدث لأبناء آدمعليه‌السلام ؟

فأجابهم الله تعالى :( إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) ، كما أنّه يعلم غيب السماوات والأرض.

هذا ، وأجاب السيّد الطباطبائي بجواب آخر فقال : « قوله تعالى :( قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء ) إلى قوله :( وَنُقَدِّسُ لَكَ ) مشعر بأنّهم إنّما فهموا وقوع الإفساد وسفك الدماء من قوله سبحانه :( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ) (٢) ، حيث أنّ الموجود الأرضي بما أنّه مادّي مركّب من القوى

__________________

١ ـ البقرة : ٣٠.

٢ ـ البقرة : ٣٠.

٢٨٣

الغضبية والشهوية ، والدار دار التزاحم ، محدودة الجهات وافرة المزاحمات ، مركباتها في معرض الانحلال ، وانتظاماتها وإصلاحاتها في مظنّة الفساد ومصبّ البطلان ، لا تتمّ الحياة فيها إلاّ بالحياة النوعية ، ولا يكمل البقاء فيها إلاّ بالاجتماع والتعاون ، فلا تخلو من الفساد وسفك الدماء.

ففهموا من هناك أنّ الخلافة المرادة لا تقع في الأرض إلاّ بكثرة من الأفراد ، ونظام اجتماعي بينهم يفضي بالآخرة إلى الفساد والسفك ، والخلافة وهي قيام شيء مقام آخر لا تتمّ إلاّ بكون الخليفة حاكياً للمستخلف في جميع شؤونه الوجودية ، وآثاره وأحكامه وتدابيره بما هو مستخلف ، والله سبحانه في وجوده مسمّى بالأسماء الحسنى ، متّصف بالصفات العليا ، من أوصاف الجمال والجلال ، منزّه في نفسه عن النقص ، ومقدّس في فعله عن الشرّ والفساد جلّت عظمته ، والخليفة الأرضي بما هو كذلك لا يليق بالاستخلاف ، ولا يحكي بوجوده المشوب بكُلّ نقص وشين الوجود الإلهي المقدّس المنزّه عن جميع النقائص وكُلّ الأعدام ، فأين التراب وربّ الأرباب.

وهذا الكلام من الملائكة في مقام تعرف ما جهلوه ، واستيضاح ما أشكل عليهم من أمر هذا الخليفة ، وليس من الاعتراض والخصومة في شيء ، والدليل على ذلك قولهم فيما حكاه الله تعالى عنهم :( إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) (١) حيث صدّر الجملة بأن التعليلية المشعرة بتسلّم مدخولها ، فافهم.

فملخّص قولهم يعود إلى أنّ جعل الخلافة إنّما هو لأجل أن يحكى الخليفة مستخلفه بتسبيحه بحمده وتقديسه له بوجوده ، والأرضية لا تدعه بفعل ذلك ، بل تجرّه إلى الفساد والشر ، والغاية من هذا الجعل وهي التسبيح والتقديس بالمعنى الذي مر من الحكاية حاصلة بتسبيحنا بحمدك وتقديسنا لك ، فنحن خلفاؤك أو فاجعلنا خلفاء لك ، فما فائدة جعل هذه الخلافة الأرضية لك؟ فردّ الله سبحانه ذلك عليهم بقوله :( إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ) (٢) .

__________________

١ ـ البقرة : ٣٢.

٢ ـ الميزان في تفسير القرآن ١ / ١١٥.

٢٨٤

( أبو ياسر الجبوري ـ سويسرا ـ )

الله تعالى غير محتاج لهم :

س : سؤالي هو : إن كان الله غير محتاج لأحد ، فلماذا خلق الله الملائكة رغم زهده فيهم؟ وفّقكم الله لمرضاته.

ج : إنّ خلق الله تعالى للملائكة ليس بسبب الحاجة إلى مراقبة العباد في أعمالهم ، والاستعانة بالملائكة لأُمور خلقه ، بل الله أكرم من أن يحتاج إلى أحد من خلقه ، إذ كيف يحتاج إلى مَن هو محتاج إليه؟ وقوله تعالى :( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا ) (١) دليل على افتقار الملائكة إليه.

وعلمه تعالى بما يفعله العباد يدلّ على أنّه غير محتاج إلى الاستعانة بالملائكة ، وقد أشار إلى إحاطته بأعمال عباده بقوله تعالى :( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) (٢) أي : يعلم دقائق وتفاصيل أعضائه فضلاً عن خطرات قلبه ، فلا يحتاج إلى أن تعلمه الملائكة بذلك ، بل خلقه للملائكة لا من باب الحاجة بل من جهة أنّ الله تعالى قد خلق هذا الكون حسب نظام ومقتضيات وأسباب ، وأراد تعالى أن تجري أُمور هذا الكون بأسبابها ، وفق قوانينه التي خلقها لهذا الكون ، فهذا الكون وما فيه تحت هيمنته وجبروته لا يتخلّف عنه طرفة عين أبداً.

قال الإمام عليعليه‌السلام في دعاء كميل : « وكلّ سيئة أمرت باثباتها الكرام الكاتبين الذين وكّلتهم بحفظ ما يكون منّي ، وجعلتهم شهوداً عليّ مع جوارحي ، وكنت أنت الرقيب عليّ من ورائهم ، والشاهد لما خفي عنهم »(٣) .

__________________

١ ـ البقرة : ٣١ ـ ٣٢.

٢ ـ ق : ١٦.

٣ ـ مصباح المتهجّد : ٨٤٩.

٢٨٥

ومعنى هذا : أنّ الملائكة يخفى عليهم ما لا يخفى على الله تعالى ، فكيف هو يحتاج إليهم ويستعين بهم؟ بل الصحيح ـ والله أعلم ـ أنّ ذلك لانتظام الكون وشؤون الخلق ، فخلق الملائكة وكلّفهم بمهام وقضايا هو أعلم بها.

( سعد الحسيني ـ العراق ـ )

حول نورهم وسجودهم :

س : أرجو التفضّل بالإجابة على التساؤل التالي : هل إذا اجتمعت الملائكة يصبح نورهم مساوياً لنور الله عزّ وجلّ؟ وهل سجد جميع الملائكة لآدم عليه‌السلام ؟ أم جزء منهم؟ أرجو تقبّل الشكر الجزيل.

ج : إنّ نور الله تعالى نور أزلي غير مخلوق لا نعرف كنهه ، بينما نور الملائكة نور حادث مخلوق ، وعليه لا يمكن أن نقيس نور من الأنوار بنور الله تعالى ، هذا أوّلاً.

وثانياً : قد سجد جميع الملائكة لآدمعليه‌السلام إلاّ إبليس ، وذلك لصريح الآية :( فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ ) (١) ، فكلمة( كُلُّهُمْ ) و( أَجْمَعُونَ ) تدلاّن على سجود كُلّ الملائكة إلاّ ما استثنته الآية ، وهو إبليس لعنة الله عليه.

( ـ سوريا ـ ١٦ سنة )

تعقيب على الجواب السابق :

أُريد أن أنوّه إلى الأخ سعد الحسيني في سؤاله عن سجود الملائكة لآدم عليه‌السلام ، بعد أن أجاب مركز الأبحاث العقائدية جزاه الله تعالى عنّا كُلّ خير : أنّ إبليس لعنه الله ليس من الملائكة ، بل هو من الجنّ ، وقد خلقه الله تعالى من نار.

__________________

١ ـ ص : ٧٢ ـ ٧٣.

٢٨٦

قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ) (١) ، وهذا يدلّ أنّ إبليس لعنه الله ليس من الملائكة ، ولكنّه كان عبداً صالحاً ، وقد عصى الله تعالى وأصرّ على معصيته ، ولم يستغفر ربّه ولم يتب إليه ، فخرج من رحمة الله تعالى ، وهبط إلى الأرض.

( زهرة ـ البحرين ـ )

وظائفها :

س : لماذا خلق الله الملائكة؟ ولماذا كلّفهم بمهمّات معيّنة ومحدّدة؟ شاكرين لكم إجابتكم.

ج : حكمة خلق الملائكة ـ كما تظهر من بعض النصوص ـ هي لتنفيذ مشيئة الله تعالى في خلقه ، فمهمّتهم تلقّي الأوامر من مبدأ الخلق وإيصالها إلى عالم الخلق ، إمّا تشريعاً ـ كإيصال الوحي إلى الأنبياء ـ وإمّا تكويناً في موارد الإرادة التكوينية.

وبما أنّ إرادة الباري تعالى ومشيئته غير قابلة للخطأ والزلل ، فلابدّ أن تكون آلاتها وأدواتها مصونة من ذلك ، وهذا معنى عصمة الملائكةعليهم‌السلام .

وبما أنّ الوظائف والمهمّات التي يتولّونها هي مختلفة وأحياناً متغايرة ، فلابدّ من تقسيم الوظائف والتكاليف بالنظر إلى الأدوار التي خصّصوا للقيام بها.

( عصام البعداني. اليمن )

حكمة خلقهم :

س : ما هي الحكمة من خلق الله للملائكة؟

__________________

١ ـ الكهف : ٥٠.

٢٨٧

ج : إنّ كثيراً من الحكم والعلل والأسباب لا يعلمها إلاّ الله تعالى ، وعليه لا يمكننا معرفة كُلّ الحكم والعلل ، نعم يمكن أن نعرف بعضها من خلال ما ورد في القرآن الكريم ، والروايات عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيتهعليهم‌السلام .

فما ورد في القرآن قوله تعالى :( الْحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلآئِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (١) ، إذاً من الحكم : أنّهم رسل من قبل الله تعالى.

وأمّا ما ورد في الروايات ممّا يفهم منه بعض الحكم فكثير ، منها :

١ ـ قول الإمام عليعليه‌السلام :« ثمّ خلق سبحانه لإسكان سماواته ، وعمارة الصفيح الأعلى من ملكوته ، خلقاً بديعاً من ملائكته ، وملأ بهم فروج فجاجها ، وحشا بهم فتوق أجوائها »(٢) .

٢ ـ قول الإمام الصادقعليه‌السلام : «والذي نفسي بيده! لملائكة الله في السماوات أكثر من عدد التراب في الأرض ، وما في السماء موضع قدم إلاّ وفيها ملك يسبّحه ويقدّسه ، ولا في الأرض شجرة ولا مدر إلاّ وفيها ملك موكّل بها »(٣) .

٣ ـ قول الإمام عليعليه‌السلام : «وملائكة خلقتهم وأسكنتهم سماواتك ، فليس فيهم فترة ، ولا عندهم غفلة ، ولا فيهم معصية ، هم أعلم خلقك بك ، وأخوف خلقك منك ، وأقرب خلقك إليك ، وأعملهم بطاعتك ، لا يغشاهم نوم العيون ، ولا سهو العقول ، ولا فترة الأبدان ، لم يسكنوا الأصلاب ، ولم تتضمّنهم الأرحام ، ولم تخلقهم من ماء مهين ، أنشأتهم إنشاءً ، فأسكنتهم سماواتك »(٤) .

٤ ـ قول الإمام عليعليه‌السلام : «ثمّ فتق ما بين السماوات العلا ، فملأهن أطواراً من ملائكته : منهم سجود لا يركعون ، وركوع لا ينتصبون ، وصافّون لا

__________________

١ ـ فاطر : ١.

٢ ـ شرح نهج البلاغة ٦ / ٤٢٣.

٣ ـ تفسير القمّي ٢ / ٢٥٥.

٤ ـ المصدر السابق ٢ / ٢٠٧.

٢٨٨

يتزايلون ، ومسبّحون لا يسأمون ، لا يغشاهم نوم العيون ، ولا سهو العقول ، ولا فترة الأبدان ، ولا غفلة النسيان.

ومنهم أمناء على وحيه ، وألسنة إلى رسله ، ومختلفون بقضائه وأمره.

ومنهم الحفظة لعباده ، والسدنة لأبواب جنانه.

ومنهم الثابتة في الأرضيين السفلى أقدامهم ، والمارقة من السماء العليا أعناقهم ، والخارجة من الأقطار أركانهم ، والمناسبة لقوائم العرش أكتافهم ، ناكسة دونه أبصارهم ، متلفعون تحته بأجنحتهم ، مضروبة بينهم وبين من دونهم حُجب العزّة وأستار القدرة ، لا يتوّهمون ربّهم بالتصوير ، ولا يجرون عليه صفات المصنوعين ، ولا يحدّونه بالأماكن ، ولا يشيرون إليه بالنظائر »(١) .

٥ ـ قول الإمام زين العابدينعليه‌السلام ـ في الصلاة على حملة العرش وكُلّ ملك مقرّب ـ : «اللهم وحملة عرشك الذين لا يفترون من تسبيحك ، ورسلك من الملائكة إلى أهل الأرض بمكروه ، ما ينزل من البلاء ، ومحبوب الرخاء ، والسفرة الكرام البررة ، والحفظة الكرام الكاتبين ، وملك الموت وأعوانه ، ومنكر ونكير ، ومبشّر وبشير ، ورومان فتّان القبور ، والطائفين بالبيت المعمور ، ومالك والخزنة ، ورضوان وسدنة الجنان ، والذين لا يعصون الله ما أمرهم ، ويفعلون ما يؤمرون ، والذين يقولون : سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ، والزبانية الذين إذا قيل لهم : ( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ) (٢) ابتدروه سراعاً ولم ينظروه ، ومن أوهمنا ذكره ، ولم نعلم مكانه منك ، وبأيّ أمر وكّلته ، وسكّان الهواء والأرض والماء »(٣) .

هذا ويمكن أن نعرف الحكمة من خلقهم من خلال أعمالهم التي وكّلوا بها ، والصفات التي يحملوها وهي :

__________________

١ ـ شرح نهج البلاغة ١ / ٩١.

٢ ـ الحاقة : ٣٠ ـ ٣١.

٣ ـ بحار الأنوار ٥٦ / ٢١٨.

٢٨٩

أوّلاً : أنّهم موجودات مكرّمون ، هم وسائط بينه تعالى وبين العالم المشهود ، فما من حادثة أو واقعة صغيرة أو كبيرة إلاّ وللملائكة فيها شأن ، وعليها ملك موكّل ، أو ملائكة موكّلون بحسب ما فيها من الجهة أو الجهات ، وليس لهم في ذلك شأن ، إلاّ إجراء الأمر الإلهي في مجراه ، أو تقريره في مستقرّه ، كما قال تعالى :( لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ) (١) .

ثانياً : أنّهم لا يعصون الله فيما أمرهم به ، فليست لهم نفسية مستقلّة ، ذات إرادة مستقلّة ، تريد شيئاً غير ما أراد الله سبحانه ، فلا يستقلّون بعمل ، ولا يغيّرون أمراً حملهم الله إيّاه ، بتحريف أو زيادة أو نقصان ، قال تعالى :( لاَ يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) (٢) .

ثالثاً : أنّ الملائكة ـ على كثرتهم ـ على مراتب مختلفة علوّاً ودنواً ، فبعضهم فوق بعض ، وبعضهم دون بعض ، فمنهم آمر مطاع ، ومنهم مأمور مطيع لأمره ، والآمر منهم آمر بأمر الله حامل له إلى المأمور ، والمأمور مأمور بأمر الله مطيع له ، فليس لهم من أنفسهم شيء البتة ، قال تعالى :( وَمَا مِنَّا إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ ) (٣) ، وقال تعالى :( مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ) (٤) ، وقال تعالى :( قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ ) (٥) .

رابعاً : أنّهم غير مغلوبين ، لأنّهم إنّما يعملون بأمر الله وإرادته ، قال تعالى :( وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ ) (٦) ، وقال تعالى :( وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ) (٧) ، وقال تعالى :( إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ) (٨) .

__________________

١ ـ الأنبياء : ٢٧.

٢ ـ التحريم : ٦.

٣ ـ الصافّات : ١٦٤.

٤ ـ التكوير : ٢١.

٥ ـ سبأ : ٢٣.

٦ ـ فاطر : ٤٤.

٧ ـ يوسف : ٢١.

٨ ـ الطلاق : ٣.

٢٩٠

إذاً ، فهم وسائط بينه تعالى وبين الأشياء ، بدءاً وعوداً على ما يعطيه القرآن الكريم ، بمعنى أنّهم أسباب للحوادث ، فوق الأسباب المادّية في العالم المشهود ، قبل حلول الموت والانتقال إلى نشأة الآخرة وبعده.

أمّا في العود ـ أي حال ظهور آيات الموت ، وقبض الروح ، وإجراء السؤال ، وثواب القبر وعذابه ، وإماتة الكُلّ بنفخ الصور وإحيائهم بذلك ، والحشر ، وإعطاء الكتاب ، ووضع الموازين والحساب ، والسوق إلى الجنّة والنار ـ فوساطتهم فيها غني عن البيان ، والآيات الدالّة على ذلك كثيرة ، لا حاجة إلى إيرادها ، والأخبار المأثورة فيها عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وأئمّة أهل البيتعليهم‌السلام فوق حدّ الإحصاء.

وكذا وساطتهم في مرحلة التشريع ، من النزول بالوحي ، ودفع الشياطين عن المداخلة فيه ، وتسديد النبيّ ، وتأييد المؤمنين ، وتطهيرهم بالاستغفار.

( أبو ياسر الجبوري ـ ـ )

أيضاً يموتون :

س : منذ أيّام مرّ عليّ تساؤل حول الملائكة ، ولكنّني لم أجد الجواب لهذا السؤال ، أرجو منكم إرشادنا للجواب الصحيح.

سؤالنا هو : هل الملائكة تموت؟ وإن كانت لا تموت فما معنى الآية( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ ) (١) ، وهناك من يقول : بأنّ الله يميت ويفني كُلّ ما خلق ، لكي يبرهن قدرته على فناء كُلّ شيء ، أرجو الإجابة مع جزيل الشكر.

ج : قد روى الشيخ الحرّ العاملي بإسناده عن أبي المغرا قال : حدّثني يعقوب الأحمر قال : دخلنا على أبي عبد اللهعليه‌السلام نعزيه بإسماعيل ، فترحّم عليه ثمّ قال : «إنّ الله عزّ وجلّ نعى إلى نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله نفسه ، فقال : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم

__________________

١ ـ الرحمن : ٢٦ ـ ٢٧.

٢٩١

مَّيِّتُونَ ) ، وقال : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ ) » ، ثمّ أنشأ يحدّث فقال : «أنّه يموت أهل الأرض حتّى لا يبقى أحد ، ثمّ يموت أهل السماء حتّى لا يبقى أحد ، إلاّ ملك الموت ، وحملة العرش ، وجبرائيل ، وميكائيل ».

قال : « فيجيء ملك الموت حتّى يقوم بين يدي الله عزّ وجلّ فيقول له : من بقى؟ ـ وهو أعلم ـ فيقول : يا ربّ لم يبق إلاّ ملك الموت ، وحملة العرش وجبرائيل وميكائيل ، فيقال له : قل لجبرائيل وميكائيل فليموتا ، فتقول الملائكة عند ذلك : يا رب رسوليك وأمينيك! فيقول : إنّي قد قضيت على كُلّ نفس فيها الروح الموت.

ثمّ يجيء ملك الموت حتّى يقف بين يدي الله عزّ وجلّ ، فيقال له : من بقى؟ ـ وهو أعلم ـ فيقول : يا ربّ لم يبق إلاّ ملك الموت ، وحملة العرش ، فيقول : قل لحملة العرش فليموتوا ، قال : ثمّ يجيء مكتئباً حزيناً لا يرفع رأسه ، فيقول : من بقي؟ فيقول : يا ربّ لم يبق إلاّ ملك الموت ، فيقال له : مت يا ملك الموت ، ثمّ يأخذ الأرض بيمينه والسماوات بيمينه ـ أي بقدرته ـ ويقول : أين الذين كانوا يدّعون معي شريكاً؟ أين الذين كانوا يجعلون معي إلهاً آخر »؟(١) .

إذاً ، بموجب هذه الرواية والروايات الأُخرى الواردة في ذيل قوله تعالى :( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ ) (٢) أنّ الملائكة أيضاً تموت.

__________________

١ ـ الفصول المهمّة ١ / ٢٩٧.

٢ ـ آل عمران : ١٥٨.

٢٩٢

النبوّة والأنبياء :

( زينب ـ بريطانيا ـ )

من صفات النبوّة السلامة من العاهات :

س : نشكر لكم جهودكم ونتمنّى لكم كُلّ خير وصلاح.

هناك سؤال نتمنّى الإجابة عليه وهو : من صفات اختيار الأنبياء والأئمّةعليهم‌السلام السلامة من العاهات والأمراض المعدية ، فلماذا شاء الله تعالى أن يبلى النبيّ أيوب بالأمراض المعدية؟

ج : أوّلاً : كُلّ ما جاء في القرآن الكريم فهو تعاليم لنا ، لا تعاليم لأُمّة موسى أو عيسى أو أيوب أو سليمان أو داودعليهم‌السلام .

والله تعالى صنع بأيوبعليه‌السلام ما صنع ، لكي يدلّ على شيء واحد وهو : أنّ الله تعالى لا يدفع عن أنبيائه وأوليائه كافّة مكاره الدنيا ، وحتّى أنّه لا يمنع عنهم القتل( قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء اللهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) (١) ،( فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً ) (٢) ،( أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ ) (٣) .

__________________

١ ـ البقرة : ٩١.

٢ ـ النساء : ١٥٥.

٣ ـ البقرة : ٨٧.

٢٩٣

هذا التأكيد في الآيات الكريمة يعطي بأنّ الله تعالى لا يعصم نبيه عصمة مادّية ، نعم الله تعالى يعصم نبيّه عصمة معنوية ، يعني لا يرضى بهوان رسوله ، ولا بهوان نبيّه.

فالله تعالى ابتلى أيوبعليه‌السلام حيث يمتحن صبره ، فعندما تحوّل إلى نوع من الاستهانة نادى أيوب ربّه ، فأجابه تعالى :( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ) (١) ،( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ) (٢) .

ثمّ أنّ رسل الله تعالى لهم مسؤوليتان :

الأُولى : إبلاغ ما شرّعه الله لعباده من أحكام.

والثانية : قيادة الأُمّة ، ولابدّ لها نوع من الخصائص والامتيازات التي بها تنقاد الأُمّة ، وإلاّ لا تنقاد الأُمّة إلى عالم بعلمه ، وإنّما تنقاد لعالم يتمكّن من جعل علمه مركز قوّة وسيطرة عقلية لا مادّية على من يؤمنون بعلمه ، فالأنبياء والأئمّةعليهم‌السلام حيث أنّ مسؤوليتهم الثانية أنّهم قادة أُممهم ، فلابدّ وأن تتوفّر فيهم المزايا والخصائص التي أن توفّرت في قائد تنقاد له الأُمّة.

فمثلاً : لا يشترط أن يكون أجمل الخلق ، لكن يشترط في حقّه أن لا يكون سيء الخلق والخُلق ، فالعاهات إن كانت عاهات لا تمسّ كرامة النبيّ والولي فيصابون بها ، فالنبيّ والولي يصابون بالحمّى ، لأنّ الحمّى والرمد وأمثال ذلك لا تشمئزّ منه النفوس ، وأمّا البتور مثلاً أو الجروح ، فهذه حيث النفوس تشمئزّ منها ، فالله تعالى يجنّب رسوله أو وليّه منها.

فالعمدة في المسألة تملّك قلوب من ينقادون إليه ، والناس اعتادوا أن تكون نظرتهم الحسّية مدخلاً للطاعة.

__________________

١ ـ ص : ٤٠ ـ ٤١.

٢ ـ الأنبياء : ٩٠.

٢٩٤

فمن هذه الناحية العاهات تختلف : عاهات لا تشمئزّ منها النفوس إن أُصيب بها واحد منهم ، وإنّما يعالجونه ويأتون لزيارته ، وعاهات تشمئزّ منها النفوس ، فالله تعالى لا يجنّب رسوله من كُلّ مرض وعاهة وحمّى ورمد وأمثال ذلك ، وأمّا الطاعون والبثور والأمراض المعدية ، أو الأمراض التي توجب سوء المنظر ، فالله تعالى يجنّب وليّه ونبيّه ، لأنّه جعل له مسؤولية قيادة الأُمّة.

( فاروق ـ المغرب ـ )

إدريس ومعجزته :

س : أُريد أن أعرف عن سيّدنا إدريس؟ ولماذا سمّي بهذا الاسم؟ وما هي معجزته؟

ج : إنّ إدريس كان نبيّاً من أنبياء الله تعالى لقوله تعالى :( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ) (١) .

وقيل : سُمّي إدريس لكثرة درسه الكتب ، وهو أوّل من خطّ بالقلم ، وكان خيّاطاً ، وأوّل من خاط الثياب.

وقيل : إنّ الله سبحانه علّمه النجوم والحساب وعلم الهيئة ، وكان ذلك معجزة له(٢) .

( أُمّ أحمد الدشتي ـ الكويت ـ )

المقصود بالأسباط :

س : وردت كلمة الأسباط في قوله تعالى : ( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ

__________________

١ ـ مريم : ٥٦ ـ ٥٧.

٢ ـ بحار الأنوار ١١ / ٢٧٠.

٢٩٥

وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ) (١) فمن هم الأسباط؟ ولكم جزيل الشكر.

ج : الأسباط هم أنبياء أُنزل عليهم الوحي من ذرّية يعقوبعليه‌السلام ، أو من أسباط بني إسرائيل ـ كداود وسليمان ويونس وأيوب وغيرهم ـ أرسلهم الله تعالى لإتمام الحجّة على الناس ، ببيان ما ينفعهم وما يضرّهم في أخراهم ودنياهم ، لئلا يكون للناس على الله حجّة بعد الرسل.

( حسن محمّد يوسف ـ البحرين ـ ١٨ سنة ـ طالب جامعة )

عيسى ونفخ الروح :

س : من البديهي أن يوجد الولد بواسطة الأب والأمّ ، ولكن المسيحيين يعتقدون بأنّ المسيح هو ابن الله ، وذلك لوجود الأمّ دون الأب ، ولأنّ الله هو الذي نفخ في روح الأُمّ ـ على حدّ زعمهم ـ أرجو من سماحتكم توضيح هذا الإشكال.

ج : إنّ الطريقة المألوفة لولادة المولود عند البشر هي ولادته من أبٍ وأُمّ ، وهذا ممّا لا خلاف فيه ؛ إنّما الكلام في أنّ هذه الطريقة هل هي من مقوّمات وجود الإنسان؟ أي أنّ الإنسان بما هو إنسان هل تتوقّف ماهية وجوده على كيفية ولادته؟

والجواب واضح : بأنّ ولادة الإنسان لا ترتبط بموضوع تعنونه وتشخّصه ، بل إنّ كيفية الولادة هي طريق الوصول إلى عالم الدنيا فحسب.

نعم ، لا ننكر أنّ الأسلوب المتعارف هو الولادة من أب وأُمّ ، ولكن إذا اقتضت المصلحة الإلهية في موردٍ ما ـ كإظهار معجزة ـ تبديل هذه الكيفية بشكل آخر فلا مانع منه ، فلا يستغرب من ولادة المسيحعليه‌السلام من دون أب لأجل إظهار المعجزة التكوينية لله تعالى في هكذا خلقه ، ثمّ تأييد رسوله ـ عيسى ـ

__________________

١ ـ النساء : ١٦٣.

٢٩٦

بها ؛ وهذا الأمر قد حدث مسبقاً عند خلق آدمعليه‌السلام وحوّاء من غير أب ولا أُمّ ، فلا يستبعد أبداً.

وأمّا مسألة النفخ في المقام ، فهي عبارة عن إيجاد الحياة ليس إلاّ ، وعليه فإنّ النفخ الذي صدر من الله تعالى في الحقيقة هو إلقاء الروح البشري عند مريمعليها‌السلام .

ويدلّنا على هذا المعنى استعمالات كلمة النفخ في الموارد المشابهة في القرآن الكريم ، مثلاً :( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي ) (١) ، إذ ليس المقصود في الآية : أنّ الباري تعالى قطع قطعةً من روحه ووهبها لمخلوقه!! بل بمعنى أنّه تعالى أعطى ومنح الوجود لهذا المخلوق ، وإضافة الروح إليه ـ روحي ـ إضافة تشريفية.

ثمّ لنا أن نقول لهم ـ على سبيل النقض ـ : إذا كانت عملية النفخ موجبة لإسناد المولود إلى الله ، فالأولى أن ينسب آدمعليه‌السلام إليه!!( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ ) (٢) .

( الموالي ـ البحرين ـ ٢٠ سنة ـ طالب جامعة )

التفاضل بين الأنبياء موجود :

س : ما هو الدليل القطعي على أفضلية الأنبياء على بعضهم ، رغم قوله تعالى :( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) (٣) .

وقوله تعالى :( قُولُواْ آمَنَّا بِاللهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) (٤) .

__________________

١ ـ الحجر : ٢٩.

٢ ـ الأنعام : ١٠٠.

٣ ـ البقرة : ٢٨٥.

٤ ـ البقرة : ١٣٦.

٢٩٧

أمّا هذه الآية فتفضّل الأنبياء على بعض : ( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ) (١) ، ولكم جزيل الشكر.

ج : صرّحت الآية الشريفة :( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ) بوجود تفضيل إلهي واقع بين الأنبياءعليهم‌السلام ، ففيهم من هو أفضل ، وفيهم من هو مفضّل عليه ، وللجميع فضل ، فإنّ الرسالة في نفسها فضيلة ، وهي مشتركة بين الجميع.

كما صرّحت بوجود اختلاف في علوّ مقاماتهم ، وتفاوت درجاتهم ، مع اتحادهم في أصل الفضل وهو الرسالة ، واجتماعهم في مجمع الكمال وهو التوحيد.

وأمّا بالنسبة إلى قوله تعالى :( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ) ، فلا يدلّ على عدم تفضيل الله تعالى بعض الأنبياء على البعض الآخر ، وقوله :( لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ) هو لسان حال المؤمنين ، فالمؤمنون كُلّ منهم آمن بالله تعالى ، وبملائكته وبكتبه وبرسله ، لا يفرّقون بين أحد من الرسل ، بخلاف اليهود فإنّهم فرّقوا بين موسى وبين عيسى ومحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبخلاف النصارى فإنّهم فرّقوا بين موسى وعيسى وبين محمّد ، فانشعبوا شعباً وتحزّبوا أحزاباً ، مع أنّ الله تعالى خلقهم أُمّة واحدة على الفطرة ، وعدم تفريق المؤمنين بين الرسل لا يدلّ على عدم وجود تفاضل بين الرسل عند الله تعالى.

ونفس هذا الكلام يأتي في قوله تعالى :( وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُولُواْ آمَنَّا بِاللهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ

__________________

١ ـ البقرة : ٢٥٣.

٢٩٨

مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) (١) .

فالآية المباركة في صدد بيان جواب المؤمنين لليهود والنصارى ، وأنّهم لا يفرّقون بين أحد من الأنبياء ، فيؤمنون ببعض ولا يؤمنون بالبعض الآخر ، وإنّما يعتقدون بجميعهم.

( ـ ـ )

دانيال وجرجيس نبيّان :

س : من هو النبيّ دانيال؟ وهل هناك نبي اسمه جرجيس؟

ج : كان دانيالعليه‌السلام نبيّاً مبعوثاً في بني إسرائيل ، حينما كانوا أسرى بيد بخت النصر في بابل ، إذ يظهر من بعض الآثار والأخبار أنّ بخت النصر قد أغار على أورشليم ـ عاصمة اليهود ـ ونهبها ، وأجلى أهلها إلى بابل في سنة ٥٨٨ ق م.

وعلى كُلّ فقد عذّبه بخت النصر في بادئ الأمر ، وثمّ بعد الوقوف على غزارة علمه وحكمته ـ بتعبيره الرؤيا الخاصّة ببخت النصر ـ أطلق سراحه ، وخفّف عن اليهود بسببه ، ولكن هوعليه‌السلام قد قبض في تلك الأيّام بعدما بشّر قومه بعودتهم إلى وطنهم ، بيد من يبيد حكم بخت النصر.

وقد دفنعليه‌السلام في مدينة شوش في محافظة خوزستان الإيرانية ، ومضجعه معروف هناك.

ويظهر من بعض الأخبار : أنّ دانيالعليه‌السلام قد لاقى نبيّ الله داودعليه‌السلام في وقتٍ ما ، وعلى ضوء ما ذكرنا ، فلابدّ أن يكون هذا اللقاء قبل نبوّة دانيالعليه‌السلام بفترة غير وجيزة ، وعليه يجب أن نلتزم بأنّ دانيالعليه‌السلام كان من المعمّرين.

وأمّا جرجيسعليه‌السلام ، فقد جاء ذكره في عداد الأنبياءعليهم‌السلام في موارد كثيرة(٢) ، وأنّه بعث إلى ملك بالشام كان يعبد الأصنام فردعه عنها فلم

__________________

١ ـ البقرة : ١٣٥ ـ ١٣٦.

٢ ـ بحار الأنوار ١٤ / ٤٤٥ و ٣٩ / ٦٤.

٢٩٩

يرتدع ، بل وحبس جرجيسعليه‌السلام وعذّبه بشتّى الطرق ، وظهرت منهعليه‌السلام في هذه الفترة معاجز وكرامات ، أدّت إلى اعتقاد جماعة كثيرة من الناس ، وحتّى من حاشية الملك المذكور بنبوّته ورسالته.

( ـ ـ )

عدم اشتراط النبوّة بعمر خاصّ :

س : إنّ الأنبياء عليهم‌السلام لا يصبحون أنبياء إلاّ إذا أصبحوا أعمارهم ( ٤٠ ) عاماً ـ مثل الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ بغض النظر عن معجزاتهم عليهم‌السلام قبل الرسالة ـ مثل النبيّ عيسى عليه‌السلام ـ فلماذا لا ينطبق ذلك على الأئمّة عليهم‌السلام ، فهل شروط الإمامة مغايرة لشروط النبوّة؟

ج : ليس من شرائط النبوّة التخصيص بعمر خاصّ ، أضف إلى ذلك فإنّ شرائط النبوّة لا تتحد في جميعها مع شرائط الإمامة ، فإن بينهما اتحاد واختلاف.

( السيّد علي ـ ـ )

تعليق على الجواب السابق وجوابه :

س : أنتم قلتم في ردّكم : ليس من شرائط النبوّة التخصيص بعمر خاصّ ، ولكن هذه الآية : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً ) (١) تثبت أنّ من شروط الأنبياء عليهم‌السلام هي الرجولة ، ولكن ما هو العمر المقصود هنا؟ والله ولي التوفيق.

ج : إنّ الجواب كان ليس من شرائط النبوّة التخصيص بعمر خاصّ ، والجواب لا يوحي إلى نفي أي شرط ، بل بالنسبة إلى العمر لا يوجد أيّ دليل يحدّد الأنبياء بعمر معيّن.

__________________

١ ـ يوسف : ١٠٩.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

٤٣٥٧ ـ غلام أبي الجيش :

طاهر(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٥٨ ـ غلام خليل الآملي :

أحمد بن محمّد(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣٥٩ ـ الغليمي :

يحيى بن محمّد بن غليم ، مجمع(٥) .

أقول : الظاهر أنّه بالمهملة(٦) ، وقد ذكرناه بعنوانه.

٤٣٦٠ ـ الغمشاني :

أحمد بن رزق(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٦١ ـ الفامي :

أحمد بن علي بن الحسن(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) الفهرست : ٨٦ / ٣٧١ ورجال النجاشي : ٢٠٨ / ٥٥٢ والخلاصة : ٩٠ / ٢ ورجال ابن داود : ١١٢ / ٧٨٩.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢.

(٣) الخلاصة : ٢٠٥ / ٢٠.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢.

(٦) الفهرست : ١٧٧ / ٧٩٠ ، وفيه : يحيى بن محمّد بن عليم ، فقط. وورد في رجال النجاشي : ٤٤١ / ١١٨٨ والخلاصة : ١٨٢ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٠٤ / ١٧١٢ بعنوان يحيى بن عليم العليمي.

(٧) الفهرست : ٣٥ / ١٠٦ ورجال النجاشي : ٩٨ / ٢٤٣ والخلاصة : ٢٠ / ٤٨ ورجال ابن داود : ٣٨ / ٧٦.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢.

(٩) رجال النجاشي : ٨٤ / ٢٠٤ ورجال ابن داود : ٤٠ / ٩٨.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٣.

٤٢١

قلت : وأحمد بن هارون(١) .

٤٣٦٢ ـ الفائدي :

أحمد بن علي القزويني(٢) ، مجمع(٣) .

٤٣٦٣ ـ الفحّام :

ويقال أيضاً أبو محمّد الفحّام ، غير مذكور في الكتابين ، وهو الحسن بن محمّد بن يحيى(٤) .

٤٣٦٤ ـ الفرّاء النحوي :

معاذ(٥) ،تعق (٦) .

أقول : الفرّاء النحوي المشهور اسمه يحيى بن زياد ، وكنيته أبو زكريّا(٧) .

٤٣٦٥ ـ الفطحيّة :

في الاختيار : هم القائلون بإمامة عبد الله بن جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، وسمّوا بذلك لأنّه قيل : إنّه كان أفطح الرأس ، وقال بعضهم : إنّه كان أفطح الرجلين ، وقال بعضهم : إنّهم نسبوا إلى رئيس لهم من أهل الكوفة يقال له عبد الله بن فطيح ، والّذين قالوا بإمامته عامّة مشايخ العصابة ، وفقهاؤها قالوا بهذه المقالة(٨) ، فدخلت عليهم الشبهة لما روي عنهمعليه‌السلام أنّهم قوال : الإمامة في الأكبر من ولد الإمام إذا مضى إمام ، ثمّ منهم من رجع عن القول‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٤٨ / ٥٩.

(٢) رجال الشيخ : ٤٥٤ / ٩٩ والفهرست : ٣٠ / ٨٩ ورجال النجاشي : ٩٥ / ٢٣٧ والخلاصة : ١٦ / ١٩ ورجال ابن داود : ٤٠ / ١٠٠.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٣.

(٤) أمالي الطوسي : ٢٧٤ ٣٠٠ والبحار : ١ / ٥٩.

(٥) رجال الكشّي : ٢٥٢ / ٤٧٠.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٧) تقريب التهذيب ٢ : ٣٤٨ / ٦٧ وتهذيب التهذيب ١١ : ١٨٦ / ٣٥٤.

(٨) في المصدر : مالوا إلى هذه المقالة.

٤٢٢

بإمامته لمّا امتحنه بمسائل من الحلال والحرام لم يكن عنده جواب ، ولما ظهر منه من الأشياء التي لا ينبغي أنْ تظهر من الإمام.

ثمّ إنّ عبد الله مات بعد أبيه بسبعين يوماً فرجع الباقون إلاّ شذّاذاً منهم عن القول بإمامته إلى القول بإمامة أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، ورجعوا إلى الخبر الّذي روي أنّ الإمامة لا تكون في الأخوين بعد الحسن والحسينعليهما‌السلام ، وبقي شذّاذ منهم على القول بإمامته ، وبعد أنْ مات قال بإمامة أبي الحسن موسىعليه‌السلام .

وروى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّه قال لموسىعليه‌السلام : يا بني إنّ أخاك سيجلس مجلسي ويدّعي الإمامة بعدي ، فلا تنازعه بكلمة فإنّه أوّل أهلي لحوقاً بي(١) .

أقول : الفطحيّة يعتقدون إمامة الأئمّة الاثني عشر صلوات الله عليهم مع عبد الله الأفطح ، ويدخلونه بين الصادق والكاظمعليهما‌السلام (٢) .

وعنشه في مسالك الأفهام : بين الكاظم والرضاعليهما‌السلام (٣) ، فتأمّل.

٤٣٦٦ ـ الفهري :

لعنه علي بن محمّدعليه‌السلام ، قاله نصر بن الصبّاح ،صه (٤) . وهو محمّد بن نصير النميري(٥) كما مضى عنكش (٦) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٢٥٤ / ٤٧٢.

(٢) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٩٣ و ٣٩٥.

(٣) مسالك الأفهام : ٧ / ٦٠ كتاب النكاح في مسألة الوطي في الدبر ، إلاّ أنّه قال : لأنّ الفطحيّة يزيدون في الأئمّة عبد الله بن جعفر ، ويجعلون الإمامة بعده لأخيه موسى ثمّ للرضاعليهما‌السلام ٨.

(٤) الخلاصة : ٢٦٨ / ٢٠.

(٥) في نسخة « م » : الفهري.

(٦) رجال الكشّي : ٥٢٠ / ٩٩٩ و ١٠٠٠ إلاّ أنّ الّذي يظهر منه أنّ الفهري غير محمّد بن نصير النميري. نعم يظهر ذلك من عبارة الكشّي الّتي نقلها المصنّف في ترجمة محمّد بن نصير ، فلاحظ.

٤٢٣

وفيتعق : في النقد : اسمه محمّد بن الحصين(١) (٢) .

أقول : في المجمع إنّه محمّد بن الحصين على نسخة(٣) .

٤٣٦٧ ـ القابوسي :

غير مذكور في الكتابين ، وهو المنذر بن محمّد(٤) ، وسعيد بن أبي الجهم جدّ أبيه(٥) .

٤٣٦٨ ـ القتّات :

عروة(٦) ، والحكم(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٦٩ ـ القتيبي :

علي بن محمد بن قتيبة(٩) ،تعق (١٠) .

٤٣٧٠ ـ القدّاح :

عبد الله بن ميمون(١١) ،تعق (١٢) .

٤٣٧١ ـ القدريّة :

منسوبون إلى القدر ، قائلون : إنّ كلّ أفعالهم مخلوقة لهم ، وليس لله‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٢٤ / ٣٩ والخلاصة : ٢٥٢ / ٢٢ ورجال ابن داود : ٢٧٢ / ٤٤٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦ ، نقد الرجال : ٤١٠.

(٣) لم يذكر هذه النسخة في المجمع.

(٤) رجال النجاشي : ٤١٨ / ١١١٨ والخلاصة : ١٧٢ / ١٥ ورجال ابن داود : ١٩٢ / ١٦٠٢.

(٥) رجال النجاشي : ١٧٩ / ٤٧٢ والخلاصة : ٧٩ / ٣ ورجال ابن داود : ١٠٢ / ٦٨٣.

(٦) رجال الكشّي : ٣٧١ / ٦٩٢ والخلاصة : ١٢٨ / ٢ ورجال ابن داود : ١٣٣ / ٩٩٥.

(٧) رجال النجاشي : ١٣٨ / ٣٥٥ والخلاصة : ٦٠ / ٣ ورجال ابن داود : ٨٣ / ٥١٣.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٣.

(٩) رجال الكشّي : ٢٠٩ / ٥٥٨ ورجال الشيخ : ٤٧٨ / ٢ والخلاصة : ٩٤ / ١٦.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(١١) رجال الكشّي : ٢٤٥ / ٤٥٢ و ٣٨٩ / ٧٣١ ٧٣٢ ورجال الشيخ : ٢٢٥ / ٤٠ والفهرست : ١٠٣ / ٤٤١ ورجال النجاشي : ٢١٣ / ٥٥٧ والخلاصة : ١٠٨ / ٢٩ ورجال ابن داود : ١٢٤ / ٩١٠.

(١٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

٤٢٤

فيها قضاء ولا قدر. وفي الحديث « لا يدخل الجنّة قدري »(١) . وهم الّذين يقولون : لا يكون ما شاء الله ويكون ما شاء إبليس ؛ وربما فسّر القدري بالمعتزلي(٢) ،تعق (٣) .

أقول : مضى في ترجمة عبد الله بن العبّاس ذكرهم(٤) .

٤٣٧٢ ـ القطّان :

يحيى بن سعيد(٥) ، وكثير بن عيّاش(٦) ، والحسن بن محمّد أبو علي(٧) ، مجمع(٨) .

قلت : وأحمد بن الحسن(٩) .

٤٣٧٣ ـ القطربلي :

عبد الله بن الحسين(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) راجع الفقيه ٤ : ٢٥٧ / ٨٢١ والخصال : ٤٣٥ / ٢٢ و ٢٣ والمطالب العاليّة بزوائد المسانيد الثمانية ٣ : ٨٨ / ٢٩٥٨.

(٢) راجع مجمع البحرين : ٣ / ٤٥١ والملل والنحل : ٤٩ والفَرق بين الفِرق : ١١٤.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٤) عن رجال الكشّي : ٥٦ / ١٠٦ ، وفيه : القدريّة الّذين ضاهوا النصارى في دينهم فقالوا لا قدر.

(٥) رجال الشيخ : ٣٣٣ / ٦ ورجال النجاشي : ٤٤٣ / ١١٩٦ والخلاصة : ٢٦٥ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٨٤ / ٥٥٠.

(٦) الفهرست : ٧٣ / ٣٠٤ ترجمة زياد بن المنذر.

(٧) رجال الشيخ : ١٦٧ / ٣٥ والخلاصة : ٤٥ / ٥٠ ورجال ابن داود : ٧٨ / ٤٥٩.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

(٩) كمال الدين : ٦٧ والتوحيد : ٤٠٦ / ٥ وأمالي الصدوق : ٤٥٤ / ٥ المجلس الثالث والثمانون.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦٠٨ ورجال ابن داود : ١١٨ / ٨٥٤ إلاّ أنّ في الخلاصة : ١١١ / ٥٢ : القطرنيلي.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

٤٢٥

٤٣٧٤ ـ القطعي :

الحسين بن محمّد بن الفرزدق(١) ،تعق (٢) .

٤٣٧٥ ـ القلاّء :

علي بن محمّد بن علي(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣٧٦ ـ القلاّء الثقفي :

علاء بن رزين(٥) ، مجمع(٦) .

٤٣٧٧ ـ القلانسي :

حمدان النهدي والقلانسي كلاهما عبارة عن محمّد بن أحمد(٧) ، ويقال : القلانسي للحسين بن المختار أيضاً(٨) ، ولغيره(٩) .

٤٣٧٨ ـ قنبرة :

إسماعيل بن محمّد(١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٦٦ / ٢٦ ورجال النجاشي : ٤٧ / ١٦٠ والخلاصة : ٥٣ / ٢٦ ورجال ابن داود : ٨٢ / ٤٩٥.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٣) رجال النجاشي : ٢٥٩ / ٦٧٩ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٤ ورجال ابن داود : ٢٦٢ / ٣٥٦.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

(٥) رجال الشيخ : ٢٤٥ / ٣٥٥ ورجال النجاشي : ٢٩٨ / ٨١١ والخلاصة : ١٢٣ / ٢.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

(٧) رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤ ورجال النجاشي : ٣٤١ / ٩١٤ والخلاصة : ١٥٢ / ٧٣.

(٨) رجال الشيخ : ١٦٩ / ٦٨ و ٣٤٦ / ٣ والفهرست : ٥٥ / ٢٠٦ ورجال النجاشي : ٥٤ / ١٢٣ والخلاصة : ٢١٥ / ١ ورجال ابن داود : ٢٤١ / ١٥١.

(٩) مثل خالد بن ماد القلانسي ، راجع رجال الشيخ : ١٨٩ / ٧٢ ورجال النجاشي : ١٤٩ / ٣٨٨.

(١٠) الفهرست : ١٥ / ٤٨ ورجال النجاشي : ٣١ / ٦٧.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

٤٢٦

٤٣٧٩ ـ القندي :

زياد بن مروان(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٨٠ ـ كاسولا :

القاسم بن محمّد(٣) ،تعق (٤) .

٤٣٨١ ـ الكاهلي :

هو عبد الله بن يحيى(٥) ،صه (٦) . وربما قيل لأخيه إسحاق أيضاً(٧) .

أقول : المعروف به الأوّل ، والثاني مجهول ، ويوصف به جماعة جمّة ذكرهم في النقد والمجمع(٨) كلّهم غير معروفين لا ينصرف إليهم الإطلاق ، ولذا لم يذكر في الحاوي والوجيزة سوى عبد الله(٩) .

٤٣٨٢ ـ كرام :

لقب عبد الكريم بن عمرو الخثعمي(١٠) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٤٦٦ / ٨٨٦ ورجال الشيخ : ٣٥٠ / ٣ والفهرست : ٧٢ / ٣٠٣ ورجال النجاشي : ١٧١ / ٤٥٠ والخلاصة : ٢٢٣ / ٣ ورجال ابن داود : ٢٤٦ / ١٩٢.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

(٣) الفهرست : ١٢٧ / ٥٧٦ ورجال النجاشي : ٣١٥ / ٨٦٣ والخلاصة : ٢٤٨ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٦٧ / ٤٠٢ إلاّ أنّ في رجال الشيخ : ٤٩٠ / ٧ بدل كاسولا : كاسام.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٥) رجال الكشّي : ٤٠١ / ٧٤٩ و ٤٤٧ / ٨٤١ ورجال الشيخ : ٣٥٧ / ٥١ والفهرست : ١٠٢ / ٤٤١ ورجال النجاشي : ٢٢١ / ٥٨٠ والخلاصة : ١٠٨ / ٣١ ورجال ابن داود : ١٢٥ / ٩١٨.

(٦) الخلاصة : ٢٧٠ / ٢٧ الفائدة الأُولى.

(٧) رجال الشيخ : ١٤٩ / ١٤٣.

(٨) نقد الرجال : ٤١٠ ، مجمع الرجال : ٧ / ١٤٥.

(٩) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، الوجيزة : ٣٦٥ / ٢٣٣٨.

(١٠) رجال الشيخ : ٣٥٤ / ١٢ والفهرست : ١٠٩ / ٤٨١ ورجال النجاشي : ٢٤٥ / ٦٤٥ والخلاصة : ٢٤٣ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٥٧ / ٣١٠.

٤٢٧

أقول : في الحاوي : أنّ الكراميّة تنسب إليه(١) ، انتهى.

وفي القاموس : إنّ إمام الكراميّة محمّد بن كرام القائل بأنّ معبوده مستقرّ على العرش ، وأنّه جوهر ؛ تعالى الله عن ذلك(٢) ، انتهى. وهذا هو الظاهر من كتاب الملل والنحل(٣) ، وغيره(٤) ، فتدبّر.

٤٣٨٣ ـ الكرخي :

أحمد بن عبد الله(٥) ، وإبراهيم بن أبي زياد(٦) ، مجمع(٧) .

٤٣٨٤ ـ كردين :

مسمع(٨) ،تعق (٩) .

٤٣٨٥ ـ الكسائي :

معاذ بن كثير(١٠) ،تعق (١١) .

أقول : الكسائي النحوي المشهور اسمه علي بن حمزة وكنيته أبو الحسن(١٢) .

__________________

(١) حاوي الأقوال : ٢٠٩ / ١٠٨١ ترجمة عبد الكريم بن عمرو الخثعمي.

(٢) القاموس المحيط : ٤ / ١٧٠.

(٣) الملل والنحل : ٩٩ / ٣.

(٤) مجمع البحرين : ٦ / ١٥٣.

(٥) رجال الكشّي : ٥٦٦ / ١٠٧١ ورجال ابن داود : ٣٩ / ٩٠.

(٦) الفقيه المشيخة : ٤ / ٦١.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٥ ، وفيه : وإبراهيم بن زياد.

(٨) رجال الكشّي : ٣١٠ / ٥٦٠ ورجال الشيخ : ١٣٦ / ٢٣ و ٣٢١ / ٦٥٧ ورجال النجاشي : ٤٢٠ / ١١٢٤ والخلاصة : ١٧١ / ١٣ ورجال ابن داود : ١٨٩ / ١٥٦٤.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(١٠) رجال الشيخ : ٣١٤ / ٥٤٢.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(١٢) الأنساب : ٠ / ٤١٩ وتهذيب التهذيب ٧ : ٢٧٥ / ٥٣٣.

٤٢٨

٤٣٨٦ ـ الكشّي :

أبو عمرو(١) ،تعق (٢) .

٤٣٨٧ ـ الكفرثوثي :

إدريس بن زياد(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣٨٨ ـ الكلبي :

الحسن بن علوان(٥) وأخوه الحسين(٦) ، وتقدّم أنّ الحسن أخصّ بنا وأولى(٧) .

وعنكش بعد عدّ الحسين مع جماعة هؤلاء من رجال العامّة إلى آخر ما ذكر(٨) .

وفي الكافي في باب ما يفصل به دعوى المحقّ والمبطل في آخر حديث نقل عنه : فلم يزل الكلبي يدين الله بحبّ آل(٩) هذا البيت حتّى مات(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٩٧ / ٣٨ والفهرست : ١٤١ / ٦١٣ ورجال النجاشي : ٣٧٢ / ١٠١٨ والخلاصة : ١٤٦ / ٣٩.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٣) رجال النجاشي : ١٠٣ / ٢٥٧ ، وفيه : الكفرتوثي ، والخلاصة : ١٢ / ٢ ، وفيها : الكفرثوثاني ، ورجال ابن داود : ٤٧ / ١٤٨ ، وفيه : الكفرتوثي.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٥.

(٥) الخلاصة : ٤٣ / ٣٣ ورجال ابن داود : ٧٦ / ٤٤٣.

(٦) رجال الشيخ : ١٧١ / ١٠١ ورجال النجاشي : ٥٢ / ١١٦ والخلاصة : ٢١٦ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٤ / ١٤٤.

(٧) عن رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٦ والخلاصة : ٤٣ / ٣٣ و ٢١٦ / ٦.

(٨) رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣ والّذي يظهر منه أنّ الحسين بن علوان غير الكلبي حيث قال : والحسين بن علوان والكلبي.

(٩) في نسخة « م » : أهل.

(١٠) الكافي ١ : ٢٨٥ / ٦.

٤٢٩

أمّا عند العامّة ففيهب : الكلبي محمّد بن السائب وابنه هشام(١) .

وفيتعق : يوصف به جماعة ، وظاهر المصنّف أنّ الوارد بهذا العنوان هو أحد ابني علوان ، وأنّ الكلبي النسابة هو الحسين ؛ ولم أطلع إلى الآن على وجهه ، مع أنّ ظاهر ما نقله عنكش ربما لا يوافقه ؛ ويظهر من الكافي كون ذلك الكلبي مشهوراً بوصف النسابيّة(٢) معروفاً به(٣) . ولم يذكر أحد من أهل الرجال ابن علوان بهذا الوصف ، وليس ببالي أن وجدته موصوفاً به في موضع ، مع أنّ ديدن ابن علوان الراوية عن عمرو بن خالد البتري أو العامّي عن زيد بن عليعليه‌السلام (٤) . ومن تأمّل في رواية الكافي ربما يحصل له استبعاد كون النسابة بهذا الديدن ، وفيها أنّه اختبر عبد الله بن الحسن بعد ما دلّوه عليه بمسائل من الفقه ورأى عدم معرفته أعرض عنه وذهب إلى الصادقعليه‌السلام وصار من المتديّنين به ، مع أنّ الحسين(٥) كثيراً ما يروي عن عبد الله بن الحسن(٦) ، على أنّ الظاهر من روايته وتضاعيف رواياته أنّه كان مخالفاً كما قالكش .

وربما يقال : إنّ النسابة هو الحسن. وفي النقد كأنّه الحسن(٧) . وهو أيضاً لا يخلو عن بعد لما ذكرنا ، مضافاً إلى قولكش : إنّه من رجال العامّة كما مرّ في الأسماء(٨) .

__________________

(١) الكاشف ٣ : ٤٠٣ / ٨١.

(٢) في نسخة « ش » : النسابة.

(٣) حيث ، انّ الّذي في الكافي ١ : ٢٧٥ / ٦ في أوّل الحديث : الكلبي النسابة.

(٤) التهذيب ١ : ٢٦٩ / ٧٩٢ و ٤٦٤ / ١٥١٧ ، الاستبصار ١ : ١٨٥ / ٦٤٨.

(٥) في نسخة « م » : الحسن.

(٦) التهذيب ١ : ٢٢٨ / ٦٥٨ ، ٤ : ١٥٣ / ٤٢٥.

(٧) نقد الرجال : ٤١٠.

(٨) الّذي مرّ عن رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣ هو قوله في أخيه الحسين أنّه من رجال العامّة. كما سينبّه عليه المصنّف.

٤٣٠

والظاهر أنّه هشام بن محمّد الذي ذكره هب(١) كما يظهر من ترجمته وترجمة أبيه وأنّه من الحسان ، والحديث الّذي في الكافي يدلّ على فضله وهو أيضاً يشير إلى كونه هشاماً ، فتدبّر(٢) .

أقول : الأمر كما ذكره سلمه الله ، ولم نذكر لأبيه ترجمة لجهالته ، والّذي فيه وصفه بالكلبي.

وقوله دام فضله : « مضافاً إلى قولكش إنّه من رجال العامّة » لم يمض عنكش ذلك ، والّذي مضى قوله في أخيه وقد ذكره عنه أوّلاً.

وقول الميرزارحمه‌الله « أمّا عند العامّة. إلى آخره » لعلّه يريد أنّه(٣) المعروف عندهم بهذا الوصف وإن لم يكن منهم ، لما مضى في ترجمة هشام كونه من الخاصّة(٤) ، وذكرنا عن العامّة اعترافهم بذلك وتركه لذلك(٥) .

٤٣٨٩ ـ الكلوذاني :

العبّاس بن عمر بن العبّاس(٦) ،تعق (٧) .

٤٣٩٠ ـ الكليني :

محمّد بن يعقوبرحمه‌الله ثقة الإسلام(٨) ، وربما يطلق على غيره كما‌

__________________

(١) نقلاً عن رجال النجاشي : ٤٣٤ / ١١٦٦ والخلاصة : ١٧٩ / ٣ وتذكرة الحفّاظ ١ : ٣٤٣ / ٣٢٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٣) في نسخة « ش » انّ.

(٤) عن رجال النجاشي : ٤٣٤ / ١١٦٦ والخلاصة : ١٧٩ / ٣.

(٥) نقلاً عن تذكرة الحفاظ للذهبي ١ : ٣٤٣ / ٣٢٦ والأنساب للسمعاني : ١٠ / ٤٥٣.

(٦) رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٧٩ ترجمة بكر بن محمّد بن حبيب.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٨) رجال الشيخ : ٤٩٥ / ٢٧ والفهرست : ١٣٥ / ٦٠١ ورجال النجاشي : ٢٧٧ / ١٠٢٦ والخلاصة : ١٤٥ / ٣٦ ورجال ابن داود : ١٨٧ / ١٥٣٨.

٤٣١

مضى في علاّن(١) ، ويحتمل الإطلاق على محمّد بن عقيل أيضاً(٢) ،تعق (٣) .

أقول : ابن عقيل هذا مجهول ، والمعروف به عند الإطلاق هو ثقة الإسلام.

٤٣٩١ ـ الكمنداني :

موسى بن جعفر(٤) ، مجمع(٥) .

٤٣٩٢ ـ الكناسي :

ضريس بن عبد الملك(٦) ، وصالح بن خالد أبو شعيب(٧) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٩٣ ـ الكناني :

هو أبو الصبّاح إبراهيم بن نعيم(٨) .

__________________

(١) مثل علي بن محمّد بن إبراهيم ، راجع رجال النجاشي : ٢٦٠ / ٦٨٢ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٧ ، ومحمّد بن إبراهيم ، راجع رجال الشيخ : ٤٩٦ / ٢٩ والخلاصة : ١٤٨ / ٤٩ ورجال ابن داود : ١٦٠ / ١٢٧٧ ، وأحمد بن إبراهيم ، راجع رجال الشيخ : ٤٣٨ / ١ والخلاصة : ١٨ / ٣١ ورجال ابن داود : ٣٥ / ٥٤.

(٢) الخلاصة : ٢٧٢ الفائدة الثالثة.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٤) رجال النجاشي : ٤٠٦ / ١٠٧٧ ، وفيه : الكميذاني ، والخلاصة : ٢٥٨ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٨١ / ٥٢٤ ، وفيهما : الكمنذاني.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٦.

(٦) رجال الكشّي : ٣١٣ / ٥٦٦ والخلاصة : ٩٠ / ١ ورجال ابن داود : ١١١ / ٧٨٤.

(٧) رجال النجاشي : ٢٠١ / ٥٣٥ ورجال ابن داود : ١١٠ / ٧٦٥.

(٨) رجال الكشّي : ٣٥٠ / ٦٥٤ ورجال الشيخ : ١٠٢ / ٢ و ١٤٤ / ٣٣ والفهرست : ١٨٥ / ٨٣٦ ورجال النجاشي : ١٩ / ٢٤ والخلاصة : ٣ / ١ ورجال ابن داود : ٣٤ / ٤٢.

٤٣٢

٤٣٩٤ ـ كنكر :

هو أبو خالد الكابلي الأكبر ، والأصغر اسمه وردان على ما في كتاب الرجال للشيخرحمه‌الله (١) ، حاوي(٢) .

٤٣٩٥ ـ الكوزي :

عاصم بن سليمان(٣) ،تعق (٤) .

قلت : وسليمان بن سماعة(٥) .

٤٣٩٦ ـ كوكب الدّم :

زكريّا أبو يحيى الموصلي(٦) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٩٧ ـ الكيسانيّة :

هم القائلون بالإمامة إلى الحسينعليه‌السلام ، ثمّ محمّد بن الحنفية ، وأنّ حيّ غاب في جبل رضوى ، وربما يجتمعون في ليالي الجمعة في الجبل ويشتغلون بالعبادة على ما سمعت ، وهم أصحاب المختار بن أبي عبيدة ، ويقال : إنّ لقبه كان كيسان. وببالي أنّ منشأه أنّه كان في حجر عليعليه‌السلام وهو طفل ، فقال له : يا كيس ، يا كيس(٧) ،تعق (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٣٩ / ٥ و ٣٢٨ / ٢٦.

(٢) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(٣) رجال الشيخ : ٢٦٣ / ٦٥٣ وفي رجال النجاشي : ٣٠١ / ٨٢٠ والخلاصة : ١٢٥ / ١ ورجال ابن داود : ١١٣ / ٨٠٠ : عاصم الكوزي.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٥) رجال النجاشي : ١٨٤ / ٤٨٧ والخلاصة : ٧٨ / ٦ ورجال ابن داود : ١٠٦ / ٧٢٦.

(٦) الخلاصة : ٧٥ / ٥ ورجال ابن داود : ٩٨ / ٦٤٢ ، وفي رجال الشيخ : ٢٠٠ / ٧٥ : زكريّا أبو يحيى كوكب الدم ، وذكره برقم ٢٠١ / ٨٤ قائلاً : زكريّا أبو يحيى الموصلي.

(٧) راجع حول الكيسانيّة الملل والنحل : ١ / ١٣١ وفرق الشيعة : ٢٦ ٣١ والفَرق بين الفِرق : ٣٨ / ٥٢.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

٤٣٣

أقول : مرّ في ترجمة المختار سبب تسميته بكيسان ، وتسمية الكيسانيّة(١) ، فلاحظ. وكذا ما أشار إليه سلّمه الله من قولهعليه‌السلام : يا كيس يا كيس(٢) .

٤٣٩٨ ـ اللاحقي :

محمّد بن عبد الله بن عمرو(٣) ،تعق (٤) .

٤٣٩٩ ـ اللحّام :

يحيى(٥) ، مجمع(٦) .

٤٤٠٠ ـ اللؤلؤي :

الحسن بن الحسين(٧) ، ويحتمل يحيى بن زكريّا(٨) ،تعق (٩) .

أقول : الثاني مجهول لا ينصرف إليه الإطلاق ، ولذا لم يذكره في الحاوي(١٠) .

٤٤٠١ ـ الماجشون المدني :

عبد العزيز بن أبي سلمة(١١) ،تعق (١٢) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ١٢٧ / ٢٠٤.

(٢) رجال الكشّي : ١٢٧ / ٢٠١.

(٣) رجال النجاشي : ٣٦٦ / ٩٩٠ ورجال ابن داود : ١٧٦ / ١٤٣٠.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧ ، وفيها : محمّد بن عبد الله بن سالم.

(٥) الفهرست : ١٧٨ / ٧٩٣ والخلاصة : ١٨٢ / ١٤ ورجال ابن داود : ٢٠٤ / ١٧١٥.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٦.

(٧) رجال الشيخ : ٤٦٩ / ٤٥ ورجال النجاشي : ٤٠ / ٨٣ والخلاصة : ٤٠ / ١١ ورجال ابن داود : ٧٢ / ٤٠٤.

(٨) الفهرست : ١٧٩ / ٨٠١.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(١٠) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(١١) رجال الشيخ : ٢٣٤ / ١٨٨.

(١٢) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

٤٣٤

٤٤٠٢ ـ ماجيلويه :

يلقّب به محمّد بن علي بن محمّد بن أبي القاسم(١) ، وجدّه محمّد بن أبي القاسم(٢) ، لكن روى الصدوق في مواضع من الفقيه عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم(٣) .

وفيتعق : مرّ الكلام فيه في محمّد بن أبي القاسم(٤) (٥) .

أقول : فيمشكا : فيما في الفقيه تأمّل ، والولد عنه الصدوق(٦) ، والجدّ عنه الولد(٧) (٨) .

٤٤٠٣ ـ المازني النحوي :

بكر بن حبيب(٩) ،تعق (١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٧ ترجمة محمّد بن أبي القاسم ، وورد بعنوان محمّد بن علي ابن ماجيلويه في رجال الشيخ : ٤٩١ / ٢.

(٢) رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٧ والخلاصة : ١٥٧ / ١١١ ورجال ابن داود : ١٦٠ / ١٢٧٤.

(٣) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٦٢ و ٦٣.

(٤) استظهر الوحيد هناك وفي ترجمة علي بن أبي القاسم أنّ الصواب ما في الفقيه من قوله : عن عمّه محمّد بن أبي القاسم.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٦) كما في الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١٨ ، ٣٤ ، ٧٠ وعلل الشرائع : ١١٦ / ١ و ٣ والتوحيد : ٤٨ / ١٢ ، ١٠١ / ١١.

(٧) كما في طريق النجاشي إلى محمّد بن أبي القاسم ، رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٧.

(٨) هداية المحدّثين : ٣٢٢.

(٩) رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٧٩ والخلاصة : ٢٦ / ٥ ، وفيهما : بكر بن محمّد بن حبيب.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

٤٣٥

٤٤٠٤ ـ مؤمن الطاق :

الأحول(١) ،تعق (٢) .

٤٤٠٥ ـ المبرّد النحوي :

محمّد بن يزيد(٣) ،تعق (٤) .

٤٤٠٦ ـ المحرّر :

الحسين بن عبيد الله(٥) ، مجمع(٦) .

٤٤٠٧ ـ المحمودي :

محمّد بن أحمد بن حمّاد(٧) .

٤٤٠٨ ـ المخزومي :

عدّه المفيدرحمه‌الله فيمن روى النصّ عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام على الرضاعليه‌السلام ، من خاصّة أبي الحسنعليه‌السلام وثقاته ، وروى أنّ امّه كانت من ولد جعفر بن أبي طالب(٨) ، وكأنّه المغيرة بن توبة المخزومي(٩) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ١٨٥ و ١٨٦ / ٣٢٨ ٣٢٩ ورجال الشيخ : ٣٥٩ / ١٨ ورجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٦ والخلاصة : ١٣٨ / ١١ ورجال ابن داود : ١٨٠ / ١٤٦٣.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٣) تأريخ بغداد ٣ : ٣٨٠ / ١٤٩٨ ووفيات الأعيان ٤ : ٣١٣ / ٦٣٦ ولسان الميزان ٥ : ٤٣٠ / ١٤٠٦.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٥) رجال الكشّي : ٥١٢ / ٩٩٠ والخلاصة : ٢١٦ / ٨ ورجال ابن داود : ٢٤٠ / ١٤٣ إلاّ أن فيه : عبد الله.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٧.

(٧) رجال الكشّي : ٥٥٩ / ١٠٥٧ ورجال الشيخ : ٤٢٤ / ٣٧ والخلاصة : ١٥٢ / ٧٢ ورجال ابن داود : ١٦٢ / ١٢٩٠.

(٨) الإرشاد : ٢ / ٢٤٨ و ٢٥٠.

(٩) رجال الكشّي : ٤٢٦ / ٨٠٠ والخلاصة : ١٧٢ / ١٤ ورجال ابن داود : ١٩١ / ١٥٩١ إلاّ أنّ في الخلاصة : ابن نوبة.

٤٣٦

وفيتعق : رواه في الكافي مع التصريح بكونه امّه من ولد جعفررضي‌الله‌عنه (١) .

وفي العيون : عن محمّد بن الفضل ، عن عبد الله بن الحارث وأُمّه من ولد جعفر بن أبي طالب قال : بعث إلينا أبو إبراهيمعليه‌السلام ، فجمعنا فقال : أتدرون لم جمعتكم؟ قلنا : لا! قال : اشهدوا أنّ علياً ابني هذا وصيّي. الحديث(٢) .

ورواية الكافي عن المخزومي أيضاً بهذا المضمون ، فظهر أنّ اسمه عبد الله بن الحارث كما مرّ في عنوانه ويؤيّد ما ذكرنا أنّ ما رواه المفيد في إرشاده في مقام النصوص على الأئمّة هي الأخبار الّتي ذكرها في الكافي في ذلك المقام بل الظاهر أنّه أخذها منه ، فظهر ما في النقد من حكمه بأنّه المغيرة ونقله عن المفيد توثيقه(٣) كالوجيزة في المغيرة(٤) .

أقول : حكم أيضاً في المجمع بأنّه المغيرة ونقل عن المفيد توثيقه(٥) .

ولا يخفى أنّ عبد الله بن الحارث مع الإغماض عما فيكش من قدحه وذمّه(٦) يبقى مجهولاً ، وثبوت كونه المخزومي الّذي نصّ المفيدرحمه‌الله على توثيقه يتوقّف على صحّة الخبر المذكور في العيون ، وهو الراوي له ، فتأمّل.

٤٤٠٩ ـ المخمّسة :

فرقة من الغلاة يقولون : إنّ الخمسة : سلمان وأبا ذر والمقداد وعمّاراً‌

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٤٩ / ٧.

(٢) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٢٧ / ١٤ باب ٤.

(٣) الوجيزة : ٣٢٥ / ١٩٠٩.

(٤) نقد الرجال : ٣٥١ / ٢.

(٥) مجمع الرجال : ٦ / ١١٧ هامش رقم (٤).

(٦) رجال الكشّي : ٢٩٠ / ٥١١ ترجمة محمّد بن أبي زينب.

٤٣٧

وعمرو بن أُميّة الضمري هم الموكلون بمصالح العالم من قِبل الربّ(١) ،تعق (٢) .

قلت : والربّ عندهم عليعليه‌السلام . ومضى لهم ذكر مع العلياويّة(٣) ، وفي علي بن أحمد أبو القاسم(٤) .

٤٤١٠ ـ المدائني :

غير مذكور في الكتابين ، وهو علي بن محمّد ، عامي. ومرّ في الأسماء(٥) .

٤٤١١ ـ المذاري :

إبراهيم بن محمّد بن معروف(٦) ،تعق (٧) .

٤٤١٢ ـ المراغي :

محمّد بن جعفر بن محمّد(٨) ،تعق (٩) .

٤٤١٣ ـ المرتضى :

علي بن الحسينرضي‌الله‌عنه (١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) انظر الخلاصة : ٢٣٣ / ١٠ ورجال ابن داود : ٢٥٩ / ٣٣٠ ، ترجمة علي بن أحمد أبو القاسم.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٣) عن رجال الكشّي : ٣٩٨ / ذيل الحديث ٧٤٤.

(٤) عن رجال الشيخ : ٤٨٥ / ٥٤ والفهرست : ٩١ / ٣٨٩.

(٥) عن الفهرست : ٩٥ / ٤٠٥ والخلاصة : ٢٣٣ / ١١.

(٦) الفهرست : ٧ / ١١ ورجال النجاشي : ١٩ / ٢٣ والخلاصة : ٥ / ١٤ ورجال ابن داود : ٣٣ / ٣٤.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٨) رجال النجاشي : ٣٩٤ / ١٠٥٣ والخلاصة : ١٦٣ / ١٦٦ ورجال ابن داود : ١٦٧ / ١٣٣٤.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٨.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٨٤ / ٥٢ والفهرست : ٩٨ / ٤٣١ ورجال النجاشي : ٢٧٠ / ٧٠٨ والخلاصة : ٩٤ / ٢٢ ورجال ابن داود : ١٣٦ / ١٠٣٦.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

٤٣٨

٤٤١٤ ـ المرجئة :

هم المعتقدون بأنّ الإيمان لا يضر المعصية ، كما لا ينفع مع الكفر طاعة ، سمّوا بذلك لاعتقادهم أنّ الله تعالى أرجى تعذيبهم أي أخّره عنهم.

وعن قتيبة : هم الّذين يقولون : الإيمان قول بلا عمل.

وفي الأخبار : المرجئ يقول : من لم يصلّ ولم يصم ولم يغتسل عن جنابة ، وهدم الكعبة ، ونكح امّه ، فهو على إيمان جبرئيل وميكائيل.

وقيل : هم الّذين يقولون : كلّ الأفعال من الله تعالى. وربما فسّر المرجئ بالأشعري ، وربما يطلق على أهل السنّة لتأخيرهم عليّاًعليه‌السلام عن الثلاثة(١) ،تعق (٢) .

٤٤١٥ ـ المرعشي :

الحسن بن حمزة العلوي(٣) ، مجمع(٤) .

٤٤١٦ ـ المزخرف :

عبد الله بن محمّد الأسدي(٥) ،تعق (٦) .

__________________

(١) مجمع البحرين : ١ / ١٧٧ ، وانظر حول المرجئة ، الملل والنحل : ١٢٥ وتاج العروس : ١ / ٦٩ ولسان العرب : ١ / ٨٣.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٣) رجال النجاشي : ٦٤ / ١٥٠ والخلاصة : ٣٩ / ٨ ، وفي رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٤ ورجال ابن داود : ٧٧ / ٤٥٧ الحسن بن محمّد بن حمزة. المرعشي.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٨.

(٥) الفهرست : ١٠٢ / ٤٣٨ ورجال النجاشي : ٢٢٦ / ٥٩٥ والخلاصة : ١٠٥ / ١٨ ورجال ابن داود : ١٢٢ / ٨٩٦.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٨.

٤٣٩

٤٤١٧ ـ المسترق :

سليمان بن سفيان المنشد(١) ، مجمع(٢) .

٤٤١٨ ـ المسعودي :

له كتاب رواه موسى بن حسّان ،ست : (٣) .

علي بن الحسين بن علي هو المعروف بالمسعودي عندنا ، صاحب مروج الذهب ، وغيره(٤) .

وفيهب : المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله(٥) . وكأنّه يريد ابن عبد الله(٦) بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي(٧) ؛ وأيضاً لهم عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي الكوفي(٨) .

أقول : في علمائهم غير المذكورين ممّن يعرف بالمسعودي أيضاً(٩) ؛ وأمّا عندنا فليس إلاّ علي بن الحسين المذكور.

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣١٩ / ٥٧٧ ورجال النجاشي : ١٨٣ / ٤٨٥ والخلاصة : ٧٨ / ٤ ورجال ابن داود : ١٠٦ / ٧٢٥.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٨.

(٣) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٠.

(٤) رجال النجاشي : ٢٥٤ / ٦٦٥ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٠ ورجال ابن داود : ١٣٧ / ١٠٣٨.

(٥) الكاشف ٣ : ٤٠٤ / ٨٨.

(٦) في نسخة « م » : عبيد الله.

(٧) تقريب التهذيب ١ : ٤٨٧ / ١٠٠٨ وتهذيب التهذيب ٦ : ١٩٠ / ٤٣٠ والكاشف ٢ : ١٥٢ / ٣٢٨١.

(٨) تقريب التهذيب ١ : ٤٨٨ / ١٠١٤ وتهذيب التهذيب ٦ : ١٩٥ / ٤٣٦.

(٩) مثل عتبة بن عبد الله أبو العميس ، راجع تقريب التهذيب ٢ : ٤ / ١٧ وتهذيب التهذيب ٧ : ٨٩ / ٢٠٧ والكشاف ٢ : ٢١٤ / ٣٧١٧.

وراجع الأنساب ١٢ : ٢٥٠ / ٣٧٨٩ فإنّه ذكر في لقب المسعودي كثيراً من الّذين لُقّبوا به.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559