منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 353735 / تحميل: 4922
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

والوثاقة أمر آخر.

٣٢٧٠ ـ يعقوب أبو يوسف :

ق (١) . ويأتي أنّه ابن إسحاق السكيت الثقة(٢) .

وفيتعق : بعيد لأنّهق وذاكج ، دي ؛ ويأتي عن المحقّق الداماد أنّه ابن عيثم. وفي كتب الأخبار عن أبي يوسف يعقوب بن عيثم عن الصادقعليه‌السلام (٣) . ويأتي ابن نعيم أبو يوسف(٤) وابن يزيد أبو يوسف(٥) (٦) .

٣٢٧١ ـ يعقوب الأحمر :

روى عنه ابن مسكان ،ق (٧) .

ويأتي ابن سالم الأحمر(٨) .

أقول : فيمشكا : يعقوب الأحمر الثقة ، عنه ابن مسكان ، وأبو المغراء حميد بن المثنّى(٩) .

٣٢٧٢ ـ يعقوب بن إسحاق السكّيت :

أبو يوسف ، كان متقدّماً عند أبي جعفر الثاني وأبي الحسنعليهما‌السلام وكانا يختصّانه ، وله عن أبي جعفرعليه‌السلام رواية ومسائل ، وقتله المتوكّل‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٣٧ / ٦٠.

(٢) عن رجال النجاشي : ٤٤٩ / ١٢١٤ والخلاصة : ١٨٦ / ٥ ، إلاّ أنّ في كتابه الوسيط : ٢٧٢ في ترجمته قال : وكأنّه ابن عثيم ابن السكيت.

(٣) التهذيب ١ : ٢٣٣ / ٦٧٤ ، الاستبصار ١ : ٣١ / ٨٤ ، وفيهما : عثيم.

(٤) عن رجال النجاشي : ٤٤٩ / ١٢١٣ والخلاصة : ١٨٦ / ٤.

(٥) عن رجال النجاشي : ٤٥٠ / ١٢١٥.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٥.

(٧) رجال الشيخ : ٣٣٧ / ٦٦.

(٨) عن رجال الشيخ : ٣٣٦ / ٥٦ ورجال النجاشي : ٤٤٩ / ١٢١٢ والخلاصة : ١٨٦ / ٢.

(٩) هداية المحدّثين : ١٦٣. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

٦١

لأجل التشيّع وأمره مشهور ، وكان وجهاً في علم العربيّة واللغة ، ثقة مصدّقاً(١) لا يطعن عليه ،جش (٢) .صه بزيادة ترجمة الحروف(٣) .

ثمّ زادجش : له كتب منها كتاب إصلاح المنطق ، ثمّ عدّ كتبه ثمّ قال : أخبرنا أبو أحمد عبد السلام بن الحسين بن محمّد بن عبد الله البصري. إلى أن قال : عن تغلب(٤) عن يعقوب.

وقد تقدّم عنق يعقوب أبو يوسف(٥) ولا يبعد أن يكون هذا(٦) ، فتأمّل.

وفيتعق : قال جديرحمه‌الله : رأيت في بعض كتب أصحابنا أنّه كان معلّماً للمعتز والمؤيد ابني المتوكّل ، وكان ذات يوم حاضراً عند المتوكّل إذ أقبلا فقال له المتوكّل : يا يعقوب أيّهما أحبّ إليك ولداي هذان أو الحسن والحسينعليهما‌السلام ؟ فقال : والله قنبر غلام علي بن أبي طالبعليه‌السلام خير منهما ومن أبيهما ، فقال المتوكّل : سلّوا لسانه من قفاه ، فسلّوا لسانه ، فماترضي‌الله‌عنه شهيداً(٧) (٨) .

أقول : فيمشكا : ابن إسحاق السكّيت الثقة ، عنه تغلب(٩) .

__________________

(١) في نسخة « ش » : صدوقاً.

(٢) رجال النجاشي : ٤٤٩ / ١٢١٤ ، ولم يرد فيه : وكانا يختصّانه.

(٣) الخلاصة : ١٨٦ / ٥ ، وفيها بدل وكان وجهاً في علم العربية : وكان عالماً بالعربيّة.

(٤) في رجال النجاشي : ثعلب.

(٥) رجال الشيخ : ٣٣٧ / ٦٠.

(٦) لقد ذكرنا هناك أنّ الميرزا في كتابه الوسيط : ٢٧٢ عدل عن رأيه هذا وقال : وكأنّه ابن عثيم لا ابن السكيت.

(٧) روضة المتّقين : ١٤ / ٤٧١.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٥.

(٩) هداية المحدّثين : ١٦٣. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

٦٢

٣٢٧٣ ـ يعقوب بن إلياس :

ثقة ،صه (١) .

ومضى في أخيه عمرو أيضاً عنه وعنجش (٢) .

٣٢٧٤ ـ يعقوب بن داود :

في العيون : إنّه ممّن سعى بموسى بن جعفرعليه‌السلام ، وكان يرى رأي الزيديّة(٣) .

٣٢٧٥ ـ يعقوب بن سالم الأحمر :

أخو أسباط بن سالم ، ثقة من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (٤) .

وقالشه : قوله أخو أسباط يقتضي كون أسباط أشهر منه ، مع أنّه لم يذكره في القسمين ولا غيره ، مع أنّه كثير الرواية خصوصاً بواسطة ولده علي بن أسباط(٥) ، انتهى.

وفيجش أيضاً كما مرّ عنصه (٦) على ما نقلهطس في كتابه.

وفيظم : ابن سالم(٧) . وزادق : الأحمر الكوفي(٨) .

ثمّ فيق : ابن سالم أخو أسباط العليم السرّاج(٩) . والله العالم.

وفيتعق : قال الشيخ محمّدرحمه‌الله : لعلّ العلاّمةرحمه‌الله أخذه من كتاب‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٨٦ / ٣ ، ولم يرد فيها : ثقة ، ووردت في النسخة الخطيّة منها.

(٢) الخلاصة : ١٢١ / ٧ ، رجال النجاشي : ٢٨٩ / ٧٧٣.

(٣) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٧٢ / ٢ باب ٧.

(٤) الخلاصة : ١٨٦ / ٢.

(٥) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٨٩.

(٦) رجال النجاشي : ٤٤٩ / ١٢١٢.

(٧) رجال الشيخ : ٣٦٣ / ٦.

(٨) رجال الشيخ : ٣٣٦ / ٥٤.

(٩) رجال الشيخ : ٣٣٧ / ٦٥.

٦٣

طس لأنّه كثير التتبع له ، انتهى.

ومرّ في زياد بن المنذر عن المفيد أنّه من فقهاء الأصحاب(١) (٢) .

أقول : قولشه رحمه‌الله : يقتضي كون أسباط أشهر منه مع أنّه لم يذكره في القسمين ، لا يخفى أنّه يقتضي ذلك لكنّ العلاّمةرحمه‌الله أخذ الكلام المذكور منجش حذو النعل بالنعل كما في أكثر المواضع.

وقولهرحمه‌الله : ولا غيره ، غير معلوم فقد ذكره الشيخ في كتابيه(٣) ، وجش في كتابه كما سبق في بابه(٤) .

وقول الميرزارحمه‌الله : على ما نقلهطس في كتابه ، وكذا قول الشيخ محمّد : لعلّ العلاّمة. إلى آخره ، يشعر بأنّ الترجمة المذكورة غير مذكورة في كتابجش إلاّ في نسخة ابن طاوسرحمه‌الله وليس كذلك ، فإنّها مذكورة في سائر النسخ كما في نسختين عني ونقلها الفاضل عبد النبي الجزائري عن(٥) جش أيضاً لكنّه(٦) لم يزد على المنقول هنا(٧) ؛ والّذي في غيره بزيادة : له كتاب مبوّب في الحلال والحرام ، أخبرنا أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن يوسف بن يعقوب ، عن علي بن أسباط ، عن عمّه بكتابه(٨) .

__________________

(١) الرسالة العدديّة : ٢٥ ، ٤٢ ضمن مصنّفات الشيخ المفيد : ٩ ، وفيها يعقوب الأحمر.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٥.

(٣) رجال الشيخ : ١٥٣ / ٢٢٠ ، الفهرست : ٣٨ / ١٢٢.

(٤) رجال النجاشي : ١٠٦ / ٢٦٨.

(٥) في نسخة « ش » : عنه.

(٦) في نسخة « م » : لكن.

(٧) حاوي الأقوال : ١٦٢ / ٦٦٨.

(٨) راجع رجال النجاشي : ٤٤٩ / ١٢١٢ ، وفيه : أحمد بن محمّد عن أحمد بن محمّد عن أحمد بن محمّد بن سعيد. إلاّ أنّ في طبعه دار الإضواء بيروت ٢ : ٤٢٤ / ١٢١٣ كما في المتن.

٦٤

وفيمشكا : ابن سالم الثقة ، عنه علي بن أسباط وهو عمّه(١) ، انتهى.

وهذا يعطي تغاير ابن سالم للأحمر السابق ، وعلى فرضه(٢) توثيق الأحمر كما مرّ عنه خفيّ المأخذ(٣) ، فلا تغفل.

٣٢٧٦ ـ يعقوب السرّاج :

كوفي ثقة له كتاب ، عنه ابن محبوب ،جش (٤) .

وفيصه : ثقة قالهجش ؛ وقالغض : إنّه كوفي ضعيف. والأقرب عندي قبول روايته(٥) ، انتهى.

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عنه(٦) .

وما في ق مضى في ابن سالم(٧) .

ووثقه أيضاً في الإرشاد كما مرّ في سليمان بن خالد(٨) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ١٦٣. ومن وفي مشكا. إلى آخره لم يرد في نسخة « ش ».

(٢) أي على فرض التغاير.

(٣) لعلّ الظاهر توثيقه ليعقوب الأحمر مبني على ما ذكره الشيخ المفيد في رسالته العدديّة حيث إنّ فيها يعقوب الأحمر فقط.

(٤) رجال النجاشي : ٤٥١ / ١٢١٧.

(٥) الخلاصة : ١٨٦ / ٧.

(٦) الفهرست : ١٨٠ / ٨٠٤.

(٧) رجال الشيخ : ٣٣٧ / ٦٥ ، وفيه : ابن سالم أخو أسباط العليم السرّاج.

(٨) الإرشاد : ٢ / ٢١٦ ، وفيه : فممّن روى النصّ بالإمامة من أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام على ابنه أبي الحسن موسىعليه‌السلام من شيوخ أصحاب أبي عبد الله وخاصّته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين رضوان الله عليهم ، وعدّ منهم يعقوب السرّاج.

٦٥

أقول : فيمشكا : ابن السرّاج الثقة ، عنه الحسن بن محبوب(١) .

٣٢٧٧ ـ يعقوب بن شيبة :

بالشين المعجمة ثمّ الباء الموحّدة ثمّ المثنّاة من تحت ، عامّي المذهب ،صه (٢) .

ست : إلاّ الترجمة ، وزاد : له كتاب في تفضيل الحسن والحسينعليهما‌السلام ، أخبرنا أحمد بن عبدون ، عن أبي بكر الدوري ، عن محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شبيه ، عن جدّه يعقوب(٣) .

وفيجش : ابن شبيه ، صاحب حديث من العامّة ، غير أنّه صنّف مسند أمير المؤمنينعليه‌السلام (٤) ، وصنّف مسند عمّار بن ياسر ؛ قرأت هذا الكتاب على أبي عمير عبد الواحد بن مهدي قال : حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شبيه ، عن جدّه به(٥) .

وفيتعق : في الوجيزة : ضعيف وفيه مدح(٦) ، فتأمّل(٧) .

أقول : فيمشكا : ابن شبيه ، عنه محمّد بن أحمد بن يعقوب(٨) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ١٦٣. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٢) الخلاصة : ٢٦٦ / ١. وضبطه في الإيضاح : ٣٢٠ / ٧٦٩ : شيبة : بالشين المعجمة والياء المنقّطة تحتها نقطتين والباء المنقّطة تحتها نقطة.

(٣) الفهرست : ١٨٠ / ٨٠٦ ، وفيه : شيبة ، وفيه أيضاً بعد جدّه يعقوب زيادة : عن مشيخته. ثمّ قال : وله كتاب مسند أمير المؤمنينعليه‌السلام وأخباره في الجمل وصفّين والنهروان وفضائله وتسمية من روى عنه من أصحابه ، رويناه بالإسناد الأوّل عنه.

(٤) في المصدر زيادة : ورواه مع مسانيد جماعة من الصحابة.

(٥) رجال النجاشي : ٤٥١ / ١٢١٨ ، وفيه : شيبة ، وفيه أيضاً زيادة : وله كتاب الرسالة في الحسن والحسينعليهما‌السلام .

(٦) الوجيزة : ٣٤٣ / ٢١٠٥ ، وفيها : شيبة.

(٧) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(٨) هداية المحدّثين : ١٦٣ ، وفيها : شيبة. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

٦٦

٣٢٧٨ ـ يعقوب بن شعيب بن ميثم :

ابن يحيى التمّار ، مولى بني أسد ، أبو محمّد ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (١) .

وزادجش : ذكره ابن سعيد وابن نوح ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، ابن أبي عمير عنه به(٢) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن الحسن بن سماعة ، عنه(٣) .

وفيقر : ابن شعيب بن ميثم الأسدي(٤) . وزادق : الكوفي(٥) .

وفيظم : ابن شعيب له كتاب(٦) .

أقول : فيمشكا : ابن شعيب بن ميثم الثقة ، عنه علي بن النعمان ، وصفوان بن يحيى ، وابن أبي عمير ، والحسن بن سماعة ، وداود بن فرقد ، وعبد الله بن المغيرة الثقة ، ومحمّد بن أبي حمزة ، وحمّاد بن عثمان. وهو عن الصادقعليه‌السلام (٧) .

٣٢٧٩ ـ يعقوب بن عيثم :

للصدوق طريق إليه(٨) ولذا حسنه خاليرحمه‌الله (٩) .

__________________

(١) الخلاصة : ١٨٦ / ٦.

(٢) رجال النجاشي : ٤٥٠ / ١٢١٦.

(٣) الفهرست : ١٨٠ / ٨٠٥.

(٤) رجال الشيخ : ١٤٠ / ١.

(٥) رجال الشيخ : ٣٣٦ / ٥٣.

(٦) رجال الشيخ : ٣٦٣ / ١.

(٧) هداية المحدّثين : ١٦٣ و ٢٦٨ ، والمذكور عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٨) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٦ ، وفيه : عثيم.

(٩) الوجيزة : ٤٠٨ / ٣٧٥.

٦٧

ويروي عنه أبان(١) وابن أبي عمير(٢) ، وفيه أشار بقوته ووثاقته.

قال السيّد الدامادرحمه‌الله : أبو يوسف يعقوب ذكره الشيخ في كتاب الرجال فيق (٣) وهو ابن عيثم ، ثمّ إنّه يعلم حسن حاله وصحّة حديثه من عد العلاّمةرحمه‌الله فيصه طريق الصدوق في الفقيه إليه صحيحاً ، ومن استصحاح الأصحاب أخباراً هو في طريقها ، انتهى.

ومضى عن المصنّف في يعقوب أبو يوسف أنّه ابن السكّيت(٤) المشهور واستبعادنا ذلك. وفي النقد : ابن عيثم أبو يوسف(٥) ، فتأمّل ،تعق (٦) .

أقول : فيمشكا : ابن عيثم المجهول ، أبان بن عثمان عنه(٧) .

٣٢٨٠ ـ يعقوب بن الفضل بن يعقوب :

روى عن الصادق والكاظمعليهما‌السلام ،جش .

وهو أخو إسحاق وإسماعيل الثقة ، مضى في ابن أخيه الحسين بن محمّد بن الفضل(٨) ،تعق (٩) .

أقول : ذكرنا في ترجمة ابن ابنه إسحاق بن الفضل(١٠) ما فيه(١١) .

__________________

(١) التهذيب ١ : ٢٤٥ / ٧٠٧ ، وفيه : عثيم.

(٢) كما في طريق الصدوق إليه ، الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٦.

(٣) رجال الشيخ : ٣٣٧ / ٦٠.

(٤) منهج المقال : ٣٧٤.

(٥) نقد الرجال : ٣٧٩ / ١٥ ، وفيه : عثيم.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٦.

(٧) هداية المحدّثين : ١٦٣ ، وفيها : عثيم. والمذكور عن المشتركات لميرد في نسخة « ش ».

(٨) رجال النجاشي : ٥٦ / ١٣١.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٦.

(١٠) الظاهر من المصنّف في ترجمة إسحاق بن الفضل أنّه أخو يعقوب المترجم هنا لا ابن ابنه.

(١١) فيه استظهار استفادة التوثيق من عبارة النجاشي في ترجمة الحسين بن محمّد بن الفضل ، وقد صرّح الشهيد الثاني بتوثيقه مع عمومته ، وفيه أيضاً استبعاد الجزائري ظهور التوثيق من عبارة النجاشي. انظر : الرعاية في علم الدراية : ٣٩٨ ورجال النجاشي : ٥٦ / ١٣١ وحاوي الأقوال : ١٧٠ / ٧٠١.

٦٨

وذكره الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله في خاتمة قسم الثقات وقال : وثّقهشه في شرح البداية ، وقد ذكرنا ما في ذلك من النظر سابقاً(١) ، انتهى.

٣٢٨١ ـ يعقوب بن نعيم بن قرقارة :

الكاتب أبو يوسف ، كان جليلاً في أصحابنا ، ثقة في الحديث ، روى عن الرضاعليه‌السلام ،جش (٢) .

وزادصه بعد قرقارة : بالقاف قبل الراء وبعدها والراء الأُخرى بعد الألف(٣) .

وفيتعق : نقل في النقد عنجش بعد عن الرضاعليه‌السلام : وصنّف كتباً في الإمامة ، روى عنه أبو نعيم نصر بن عصام(٤) ، انتهى.

وحكاية كتابة الخليفة ظاهرها القدح ومرّ التحقيق فيها في حذيفة(٥) (٦) .

أقول : ما نقله سلّمه الله عن النقد عنجش موجود في النسختين اللتين عندي ، ولم يذكر في النقد سند النجاشي إليه اختصاراً ، واقتصر على‌

__________________

(١) حاوي الأقوال : ١٧٣ / ٧٢٠.

(٢) رجال النجاشي : ٤٤٩ / ١٢١٣ ، وفيه زيادة : وصنّف كتاباً ( كتاً ) ثمّ ذكر طريقه إليه. وسينبّه عليه المصنّف.

(٣) الخلاصة : ١٨٦ / ٤.

(٤) نقد الرجال : ٣٧٩ / ٢٠.

(٥) قال الوحيد في ترجمة حذيفة بن منصور عند تعرضه لكلام العلاّمة من أنّه قيل إنّه كان والياً لبني أُميّة : وبعد الانفكاك عن القبيح لا يقاوم التوثيق الصريح ، كيف وكثير من الثقات ولاة وعمّال للظلمة ، ومرّ التحقيق في الجملة في الفائدة الثالثة.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٦.

٦٩

الراوي عنه كما سلكته في هذا الكتاب أيضاً ، والسند هكذا : أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله قال : حدّثنا أبو نعيم نصر بن عصام بن المغيرة الفهري أحد بني محارب بن فهر ، عن يعقوب ، انتهى.

هذا والكاتب لا يدلّ على كتابة الخليفة بإحدى الدلالات ، ولعلّه دام ظلّه سبق نظره إلى الترجمة الآتية بعيدة أو ظنّ اتّحادهما ، فتأمّل.

٣٢٨٢ ـ يعقوب بن يزيد بن حمّاد :

الأنباري السلمي ، أبو يوسف الكاتب(١) من كتّاب المنتصر ، روى عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ، وانتقل إلى بغداد ، وكان ثقة صدوقاً ؛ محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن ، عنه ،جش (٢) .

وفيضا : ابن يزيد الكاتب ، يزيد وأبوه ثقتان(٣) . وفيدي : ثقة(٤) .

وفيست : كثير الرواية ، ثقة ، له كتب منها النوادر ، أخبرنا ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن سعد والحميري ، عنه(٥) .

وفيكش : يعقوب بن يزيد الكاتب الأنباري ويعرف بالعمي(٦) : ابن مسعود قال : سألت أبا الحسن علي بن الحسن بن فضّال عن يعقوب بن يزيد قال : كان كاتباً لأبي دلف القاسم(٧) .

وفيصه بعد من كتّاب المنتصر : وقالكش عن ابن مسعود عن‌

__________________

(١) الكاتب ، لم ترد في المصدر.

(٢) رجال النجاشي : ٤٥٠ / ١٢١٥.

(٣) رجال الشيخ : ٣٩٥ / ١٢ ، وفيه : ابن يزيد الكاتب هو ويزيد أبوه ثقتان.

(٤) رجال الشيخ : ٤٢٥ / ٢.

(٥) الفهرست : ١٨٠ / ٨٠٣.

(٦) في المصدر : بالقمّي.

(٧) رجال الكشّي : ٦١٢ / ١١٣٨.

٧٠

الحسن بن علي بن فضّال أنّه كان كاتباً لأبي دلف القاسم. وكان يعقوب من أصحاب الرضاعليه‌السلام ، وروى يعقوب عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام . إلى قوله : صدوقاً ؛ وزاد : وكذلك أبوه(١) .

قلت : في عبارةصه المنقولة عنكش شي‌ء لا يخفى(٢) .

وفيمشكا : ابن يزيد الثقة ، محمّد بن الحسن عن محمّد بن الحسن عنه ، وعنه سعد بن عبد الله ، والحميري ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى ، ومحمّد بن علي بن محبوب ، وأحمد بن محمّد بن خالد ، ومحمّد بن خالد ، ومحمّد بن يحيى العطّار.

وفي التهذيب : سعد بن عبد الله عن أبي جعفر عن يعقوب بن يزيد(٣) .

والمعهود رواية سعد عن يعقوب بغير واسطة ، والأمر سهل(٤) .

٣٢٨٣ ـ يعقوب بن يقطين :

ثقة ،ضا (٥) .

وزادصه ود : من أصحاب الرضاعليه‌السلام (٦) .

وفيتعق : هو أخو علي الجليل ، ومن أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٧) وإن‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٨٦ / ١.

(٢) حيث إنّ الكلام المنقول في الخلاصة بعد قوله : قال الكشّي ، هو عبارة عن كلام الكشّي والطوسي والنجاشي ، علماً أنّ الراوي في رجال الكشّي : أبا الحسن علي بن الحسن بن فضّال ، فلاحظ.

(٣) التهذيب ٣ : ٩ / ٢٧.

(٤) هداية المحدّثين : ١٦٣. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٥) رجال الشيخ : ٣٩٥ / ١٣.

(٦) الخلاصة : ١٨٦ / ١ ورجال ابن داود : ٢٠٦ / ١٧٣٦.

(٧) راجع رجال الكشّي : ٤٣٧ / ٨٢٢ ورجال البرقي : ٥٢.

٧١

روى عن الرضاعليه‌السلام أيضاً(١) .

أقول : فيمشكا : ابن يقطين الثقة ، عنه محمّد بن عيسى اليقطيني ، وابن أبي عمير ، والنضر ، والحسين بن سعيد ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب(٢) .

٣٢٨٤ ـ يوسف :

فيكش ما روي في يوسف : جعفر بن أحمد بن الحسن ، عن داود ، عن يوسف قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : أصف لك ديني الّذي أُدين الله به ، فإن أكن على حقّ فثبّتني ، ثمّ ذكركش ما يدلّ على إقراره بالأئمّةعليهم‌السلام إلى أن انتهى إلى الصادقعليه‌السلام فقالعليه‌السلام عند ذلك مراراً : رحمك الله ثمّ قال : هذا والله دين الله ودين ملائكته وديني ودين آبائي الّذي لا يقبل الله غيره(٣) .

قلت : لعلّ هذا ابن إبراهيم أبو داود الآتي عنق (٤) ، ويكون داود الراوي هنا عنه ابنه ، ومرّ الكلام في ضعف الطريق والشهادة للنفس في أوّل الكتاب(٥) .

وفي حاشية السيّد الداماد علىكش : يوسف هذا أبو أُميّة الكوفي يوسف بن ثابت الثقة الجليل المعروف من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، يروي عنه أبو إسحاق الفقيه ثعلبة بن ميمون ، وإذا أُطلق في أسانيد الأخبار يوسف عن أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام فهو منصرف إليه ، وهذا الحديث الّذي رواه‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٦.

(٢) هداية المحدّثين : ١٦٤. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٣) رجال الكشّي : ٤٢٣ / ٧٩٧.

(٤) رجال الشيخ : ٣٣٦ / ٥٧.

(٥) منتهى المقال : ١ / ١٠٢.

٧٢

أبو عمرو الكشّيرحمه‌الله ليس يطابق حال غيره من اليوسفين ، وأمّا داود الّذين أورده في السند فهو الرقي(١) كما هو المستبين من الطبقة فليعرف ؛ ثمّ قال : الّذي يغلب في الظنّ أنّ في هذا الإسناد تركاً في الطبقة والصواب : عن جعفر بن أحمد عن أحمد بن الحسن عن داود.

وجعفر بن أحمد هو الّذي يعرف بابن التاجر يروي عنه محمّد بن مسعود.

وأحمد بن الحسن هو ابن الحسن بن علي بن الحسن بن فضّال ، وقد ذكرجش أنّ محمّد بن مسعود يروي عن أصحاب علي بن الحسن بن فضّال(٢) . وذكر أنّ أحمد بن الحسن بن فضّال مات سنة ستّين ومائتين(٣) .

وذكر أيضاً أنّ داود مات بعد المائتين بقليل بعد وفاة الرضاعليه‌السلام ، وأنّه روى عن الكاظم والرضاعليهما‌السلام (٤) . وهو من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) وبالجملة : الأمر لا يكاد يخفى بعد ملاحظة التأريخ وطبقة الإسناد في الرواية والله أعلم(٦) ، انتهى. فتأمّل جدّاً.

٣٢٨٥ ـ يوسف بن إبراهيم :

أبو داود ،ق (٧) ، وفي بعض النسخ : أبي داود.

وفيتعق : يأتي في الألقاب أنّه يقال عليه الطاطري(٨) ، والظاهر أنّه‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : البرقي.

(٢) رجال النجاشي : ٣٥٠ / ٩٤٤.

(٣) رجال النجاشي : ٨٠ / ١٩٤.

(٤) رجال النجاشي : ١٥٦ / ٤١٠.

(٥) رجال الكشّي : ٤٠٢ / ٧٥٠ و ٧٥١ ، ٤٠٧ / ٧٦٥ و ٧٦٦ ، ورجال الشيخ : ١٩٠ / ٩.

(٦) تعليقة الداماد على رجال الكشّي : ٢ / ٧٢٠ ٧٢٢.

(٧) رجال الشيخ : ٣٣٦ / ٥٧ ، وفيه : أبي داود.

(٨) عن الخلاصة : ٢٧١ / ٤٠ الفائدة الأُولى.

٧٣

من قول الصدوقرحمه‌الله في مشيخته(١) . وفي العدّة : إنّ الطائفة عملت بما رواه الطاطري(٢) .

ويروي عنه صفوان(٣) . وفي كتاب الملابس من الكافي : عن صفوان عن العيص بن القاسم عن أبي داود يوسف بن إبراهيم(٤) ، ويظهر منه تكنيته بأبي داود ، ( فما في بعض نسخق إمّا غلط أو الجر على سبيل الحكاية )(٥) . وفي التهذيب : عن صفوان عن يوسف بن محمّد بن إبراهيم(٦) ، وذكره الصدوق بهذا العنوان(٧) ، فالظاهر أنّ نسبته إلى إبراهيم نسبة إلى الجدّ لشهرته.

هذا والظاهر اتّحاده مع الطاطري الآتي(٨) (٩) .

أقول : يأتي ما فيمشكا هناك(١٠) .

٣٢٨٦ ـ يوسف بن أحمد بن إبراهيم :

ابن أحمد بن صالح بن أحمد بن عصفور الدرازي ، من قرية الدراز‌

__________________

(١) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١١٨.

(٢) عدّة الأُصول : ١ / ٣٨١.

(٣) التهذيب ٢ : ٢٠٨ / ٨١٧.

(٤) الكافي ٦ : ٤٥١ / ٥.

(٥) ما بين القوسين لم يرد في التعليقة.

(٦) التهذيب ٢ : ٢٠٨ / ٨١٧ والاستبصار ١ : ٣٨٦ / ١٤٦٧ وفيهما يوسف بن إبراهيم ، إلاّ أنّ الصدوق في الفقيه ١ : ١٧١ / ٨٠٨ ذكر هذه الرواية عن يوسف بن محمّد بن إبراهيم.

(٧) الفقيه ١ : ١٧١ / ٨٠٨.

(٨) عن رجال الشيخ : ٣٣٧ / ٥٩.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٦.

(١٠) هداية المحدّثين : ١٦٤ ، وفيها : ابن إبراهيم الطاطري عنه محمّد بن سنان. ومن أقوال إلى آخره لم يرد في نسخة « ش ».

٧٤

إحدى قرى البحرين ، عالم فاضل متبحّر ماهر متتبّع محدّث ورع عابد صدوق ديّن ، من أجلّة مشايخنا المعاصرين ، وأفاضل علمائنا المتبحّرين.

كان أبوه الشيخ أحمد من أجلاّء تلامذة شيخنا الشيخ سليمان الماحوزي وكان عالماً فاضلاً محقّقاً مدقّقاً مجتهداً صرفاً كثير التشنيع على الأخباريين كما صرّح به ولده شيخنا المذكور في إجازته الكبيرة المشهورة(١) .

وكان هوقدس‌سره أوّلاً أخبارياً صرفاً ثمّ رجع إلى الطريقة الوسطى وكان يقول : إنّها طريقة العلاّمة المجلسي غوّاص بحار الأنوار.

كان مولده كما ذكره في إجازته المذكورة في السنة السابعة بعد المائة والألف في قرية الماحوز إحدى قرى البحرين ، واشتغل وهو صبي على والده طاب ثراه ، ثمّ على العالم العلاّمة الشيخ حسين الماحوزي(٢) ، وكان عالماً عاملاً فاضلاً كاملاً مجتهداً صرفاً حكى الأُستاذ العلاّمة دام علاه عنه أنّه كان كثير الطعن على الأخباريين وكان يقول(٣) الأخباريون هم الّذين يقولون ما لا يفعلون ويقلّدون من حيث لا يشعرون وعلى الشيخ أحمد بن عبد الله البلادي وغيرهما من علماء البحرين ، وبقي مدّة مشتغلاً بالتحصيل ، ثمّ سافر إلى حجّ بيت الله الحرام وزيارة رسوله عليه وآله أفضل الصلاة والسلام ، ثمّ رجع إلى القطيف وبقي بها مدّة ، وبعد خراب البحرين واستيلاء الأعراب وغيرهم من الفجرة النصّاب عليها فرّ إلى ديار العجم ، وقطن برهة في كرمان ثمّ في شيراز وتوابعها من الاصطهبانات مشتغلاً‌

__________________

(١) لؤلؤة البحرين : ٩٣ و ٩٨.

(٢) لؤلؤة البحرين : ٤٤٢.

(٣) في نسخة « ش » بدل وكان يقول : ويقول.

٧٥

بالتدريس والتأليف ، ثمّ سافر إلى العتبات العاليات وجاور في كربلاء شرفها الله واشتغل بإبراز المصنّفات(١) ، مواظباً على العبادات مداوماً على الطاعات إلى أن أدركه المحتوم ونزل به القضاء الملزوم ، فجاور في تلك الحضرة العليّة المجاورة الحقيقية. لهقدس‌سره من المصنّفات : كتاب الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ، وهو كتاب جليل لم يعمل مثله جدّاً ، جمع فيه جميع الأقوال والأخبار الواردة عن الأئمّة الأطهار إلاّ أنّه طاب ثراه لميله إلى الأخباريّة كان قليل التعلّق بالاستدلال بالأدلّة الأُصوليّة الّتي هي أُمّهات الأحكام الفقهيّة وعمد الأدلّة الشرعيّة ، خرج منه جميع العبادات إلاّ كتاب الجهاد وأكثر المعاملات إلى أواخر كتاب الطلاق ، وأعرض عن ذكر كتاب الجهاد لقلّة النفع المتعلّق به الآن وإيثاراً لصرف الوقت فيما هو أهم تبعاً لبعض علمائنا الأعيان.

كتاب سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد والردّ عليه في شرحه لنهج البلاغة ، ذكر في أوّله مقدّمة شافية في الإمامة تصلح أن تكون كتاباً مستقلا ، ثمّ ذكر فيه كلامه في الشرح المذكور ممّا يتعلّق بالإمامة والخلافة وأحوال الصحابة وردّ عليه ، خرج منه المجلّد الأوّل وقليل من الثاني.

كتاب الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب ، وما يترتب عليه من المطالب.

كتاب الدرر(٢) النجفيّة من الملتقطات اليوسفيّة ، وهو كتاب جيد جدّاً مشتملاً على علوم ومسائل وفوائد ورسائل ، جامع لتحقيقات شريفة وتدقيقات لطيفة.

__________________

(١) لؤلؤة البحرين : ٤٤٤ ٤٤٦.

(٢) في نسخة « ش » : الدر.

٧٦

كتاب النفحات الملكوتيّة في الردّ على الصوفيّة ذكر فيه جملة من ترهاتهم وشطراً من خرافاتهم ، وعدّ منهم المولى محسن الكاشاني ونقل عنه مقالات قبيحة وعقائد غير مليحة ، وردّها.

كتاب تدارك المدارك فيما هو غافل عنه وتارك ، وهو حاشية على الكتاب المذكور ، خرج منه مجلّد مشتمل على كتاب الطهارة والصلاة.

كتاب إعلام القاصدين إلى مناهج أُصول الدين ، خرج منه الباب الأوّل في التوحيد ، إلاّ أنّهرحمه‌الله ذكر أنّه والّذي في أجوبة المسائل الشيرازيّة الآتي إليه الإشارة ذهبا فيما وقع على كتبه من الحوادث في قصبة فسا من توابع شيراز أيام إقامته بها.

كتاب معراج النبيه في شرح من لا يحضره الفقيه ، برز منه قليل من أوّله.

كتاب الخطب ، مشتمل على خطب الجمعة من أوّل السنة إلى آخرها وخطب العيدين.

كتاب جليس الحاضر وأنيس المسافر ، يجري مجرى الكشكول.

كتاب عقد الجواهر النورانيّة في أجوبة المسائل البحرانية.

رسالة اللئالي الزواهر في تتمّة عقد الجواهر ، يشتمل على أجوبة مسائل لذلك السائل.

رسالة في مناسك الحجّ.

رسالة ميزان الترجيح في أفضليّة القول فيما عدا الأولتين بالتسبيح.

رسالة في تحقيق معنى الإسلام والإيمان ، وأنّ الإيمان عبارة عن الإقرار باللسان والاعتقاد بالجنان والعمل بالأركان.

رسالة قاطعة القال والقيل في نجاسة الماء القليل ، تعرّض فيها للردّ‌

٧٧

على المولى محسن الكاشاني ومن تبعه ممّن تأخّر عنه.

رسالة الكنوز المودعة في إتمام الصلاة في الحرم الأربعة.

رسالة كشف القناع عن صريح الدليل في الردّ على من قال في الرضاعليه‌السلام بالتنزيل ، ردّ فيها على الركن العماد المحقّق الداماد. حيث كتب طاب ثراه رسالة في التنزيل وسجّل عليه الدليل.

رسالة الصوارم القاصمة لظهور الجامعين بين ولد فاطمة ، حرّم فيها الجمع بين فاطميتين ، ولم يشاركه فيها غير شيخنا الحرّ العاملي ، وقد تفرّد هورحمه‌الله عنه فحكم ببطلان العقد وعدم وقوعه. وللأُستاذ العلاّمة أدام الله أيّامه في الردّ عليه رسائل متعدّدة مختصرة ومطوّلة ؛ وكذا لولد الأُستاذ العلاّمة دام فضلهما رسالة جيّدة مبسوطة في الردّ عليه أطال فيها البحث معه ، ونقل جملة من كلامه(١) رحمه‌الله في تلك الرسالة بألفاظها وردّها. ولبعض مشايخنا الأذكياء أيضاً رسالة وجيزة في الردّ عليه.

الرسالة الصلواتيّة متناً وشرحاً.

الرسالة الصلواتيّة المنتخبة منها.

الرسالة المحمديّة في أحكام الميراث الأبديّة(٢) .

أجوبة المسائل الشيرازيّة.

أجوبة المسائل البهبهانية الواردة من السيّد عبد الله بن السيّد علوي البحراني الساكن في بهبهان حيّاً وميتاً.

أجوبة المسائل الكازرونية الواردة من الشيخ إبراهيم بن الشيخ عبد النبي البحراني.

__________________

(١) في نسخة « ش » : كلماته.

(٢) في نسخة « ش » : اللابدية.

٧٨

إجازة كبيرة مبسوطة موسومة بلؤلؤة البحرين في الإجازة لقرتي العينين ، كتبهارحمه‌الله لابني أخويه الشيخ خلف والشيخ حسين ، وهي مشتملة على ذكر أكثر علمائنارحمهم‌الله وأحوالهم ومؤلّفاتهم ومدّة أعمارهم ووفياتهم ، من زمانه إلى زمان الصدوقين والكليني. إلى غير ذلك من فوائد ورسائل وإجازات وأجوبة مسائل.

توفّيرحمه‌الله في شهر ربيع الأوّل من السنة السادسة والثمانين بعد المائة والألف ، وتولّى غسله المقدّس التقي الشيخ محمّد علي الشهير بابن سلطان ، وهو ممّن تلمّذ عليه وتلميذه الآخر المغفور المرحوم الحاج معصوم ، وصلّى عليه الأُستاذ العلاّمة ، واجتمع خلف جنازته جمع كثير وجمّ غفير مع خلو البلاد من أهاليها وتشتت شمل ساكنيها لحادثة نزلت بهم في ذلك العام من حوادث الأيّام الّتي لا تنيم ولا تنام.

٣٢٨٧ ـ يوسف بن أيّوب :

يروي عنه ابن أبي عمير ، ووصفه بشريك إبراهيم بن ميمون(١) ،تعق (٢) .

٣٢٨٨ ـ يوسف بن ثابت بن أبي سعدة :

أبو أُميّة ، كوفي ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (٣) .

وزادجش : له كتاب يرويه ثعلبة بن ميمون(٤) .

وفيست : له كتاب البشارات ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ،

__________________

(١) التهذيب ٧ : ١٠٨ / ٤٦١.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٦.

(٣) الخلاصة : ١٨٤ / ٢.

(٤) رجال النجاشي : ٤٥٢ / ٢٢٢.

٧٩

عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن ثعلبة ، عنه(١) .

أقول : فيمشكا : ابن ثابت الثقة ، عنه ثعلبة بن ميمون. وهو عن الصادقعليه‌السلام (٢) .

٣٢٨٩ ـ يوسف بن الحارث :

من أصحاب الباقرعليه‌السلام ، يكنّى أبا بصير بالياء بعد الصاد بتري ،صه (٣) .

قر إلاّ الترجمة وقوله من أصحاب الباقرعليه‌السلام (٤) . وقد استثني يوسف بن الحارث عن رجال نوادر الحكمة(٥) ويحتمل أن يكون هذا.

وفيكش : أبو نصر بن يوسف بن الحارث بتري(٦) ، كما يأتي في الكنى ، فتأمّل.

٣٢٩٠ ـ يوسف بن الحارث الكمنداني :

مضى في سهل بن الحسن ما يومئ إلى معروفيته بل والاعتماد عليه(٧) .

والظاهر أنّه الّذي يروي عنه صاحب نوادر الحكمة لأنّه في طبقة الصفّار وسهل أخيه ، والظاهر من إسناد الروايات أنّ صاحب النوادر يروي‌

__________________

(١) الفهرست : ١٨١ / ٨٠٨.

(٢) هداية المحدّثين : ١٦٤ و ٢٦٨. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٣) الخلاصة : ٢٦٥ / ١.

(٤) رجال الشيخ : ١٤١ / ١٧.

(٥) الفهرست : ١٤٥ / ٦٢١ ورجال النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩.

(٦) رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣.

(٧) عن رجال الشيخ : ٤٧٥ / ٧ ، وفيه : سهل بن محمّد الصفّار أخو محمّد روى عن يوسف بن الحارث الكمنداني عن عبد الرحمن العرزمي كتابه.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

أقول : يظهر من الأخبار جلالتها ، وفي حديث سليمان بن مهران الأعمش المروي في كتب الخاصّة والعامّة عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : إلا أدلّكم على خير الناس عمّاً وعمّة؟ قالوا : بلى ، قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : الحسن والحسين ، فانّ عمّهما جعفر ذو الجناحين الطيّار مع الملائكة في الجنّة ، وعمّتهما أُمّ هاني بنت أبي طالب إلى أنْ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : وعمّهما في الجنّة وعمّتهما في الجنّة ، الحديث(1) .

4474 ـ حبابة الوالبيّة :

قر (2) . روت عن الحسن والحسينعليهما‌السلام على ما قال سعد بن عبد اللهسين (3) ، هذا ما ذكره الميرزا في النساء ، وقد ذكرها في باب الحاء مع الرجال أيضاً وذكر فيها حبابة الوالبيّةن (4) .

وفيكش : محمّد بن مسعود ، عن جعفر بن أحمد ، عن العمركي ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عنبسة بن مصعب وعلي بن المغيرة ، عن عمران بن ميثم قال : دخلت أنا وعباية الأسدي على امرأة من بني أسد يقال لها حبابة الوالبيّة ، فقال لها عباية : تدرين من هذا الشاب الّذي معي؟ قالت : لا ، قال : ابن أخيك ميثم ، قالت : إي والله إي والله ، ثمّ قالت : ألا أُحدّثكم بحديث سمعته من أبي عبد الله‌

__________________

(1) كفاية الأثر : 98 وكشف الغمّة : 1 / 524 والمعجم الكبير 3 : 64 / 2682 وفي الجميع بغير السند المذكور.

(2) رجال الشيخ : 142 / 2.

(3) لم يرد لها ذكر في نسخنا من رجال الشيخ ، نعم قال في باب النساء في أصحاب الإمام الحسينعليه‌السلام : 81 / 1 : فاطمة بنت حبابة الوالبيّة ، وذكر أيضاً في باب النساء في أصحاب الإمام الحسنعليه‌السلام : 71 / 1 : فاطمة بنت حبابة الوالبيّة روت عن الحسن والحسينعليهما‌السلام على ما قال سعد بن عبد الله ، فلاحظ.

(4) رجال الشيخ : 67 / 6 ، منهج المقال : 91.

٤٦١

الحسين بن عليعليهما‌السلام ؟ قلنا : بلى ، قالت : سمعت الحسين بن عليعليهما‌السلام يقول : نحن وشيعتنا على الفطرة الّتي بعث الله عليها محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وسائر الناس منها براء.

وكانت أدركت أمير المؤمنينعليه‌السلام وعاشت إلى زمن الرضاعليه‌السلام على ما بلغني ، والله أعلم(1) .

حمدويه ، عن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي نجران ، عن إسحاق بن سويد الفرّاء ، عن إسحاق بن عمّار ، عن صالح بن ميثم قال : دخلت أنا وعباية الأسدي على حبابة الوالبيّة فقال لها : هذا ابن أخيك ميثم ، قالت : ابن أخي والله حقّا ، إلا أُحدّثكم بحديث عن الحسين بن عليعليهما‌السلام ؟ فقلت : بلى ، قالت : دخلت عليهعليه‌السلام فسلّمت فردّ السلام ورحّب ثمّ قال : ما بطأ بك عن زيارتنا والتسليم علينا يا حبابة؟ قلت : ما بطأني عنك إلاّ علّة عرضت ، قالعليه‌السلام : وما هي؟ قالت : فكشفت خماري عن برص فوضع يده على البرص فدعا فلم يزل يدعو حتّى رفع يده وكشف الله ذلك البرص ، ثمّ قال : يا حبابة إنّه ليس أحد على ملّة إبراهيم في هذه الأُمّة غيرنا وغير شيعتنا ، ومن سواهم منها براء(2) .

وفيد : ن ، سين ، ين ، قر ، كش ممدوحة(3) .

أقول : حبابة هذه صاحبة الحصاة الّتي طبع فيها أمير المؤمنينعليه‌السلام بخاتمه وأخبرها أنّ من قدر أنْ يطبع فيها كما طبععليه‌السلام فهو إمام ، وأتت بها إلى الأئمّةعليه‌السلام واحداً بعد واحد وهم يطبعون فيها إلى أنْ انتهت إلى الرضا‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 114 / 182.

(2) رجال الكشّي : 115 / 183.

(3) رجال ابن داود : 69 / 374 ، منهج المقال : 91.

٤٦٢

عليه‌السلام فطبع فيها(1) .

وفي الكافي : وعاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكر محمّد بن هشام ، وأنّها لمّا أتت علي بن الحسينعليه‌السلام كان قد بلغ بها الكبر إلى أنْ أرعشت وهي تعدل مائة وثلاثة عشر سنة ، فأومأعليه‌السلام إليها بسبابته فعاد إليها شبابها(2) .

وعن كتاب الغيبة للشيخرحمه‌الله أنّ الرضاعليه‌السلام كفّنها في قميصه(3) .

4475 ـ حُبّي أُخت ميسر :

روى ما يدلّ على صلاحها عن الصادقعليه‌السلام ، الطريق : أبو محمّد الدمشقي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه ، عن ميسر ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

أقول : إنّي لم استثبت حال بعض رواة الحديث ، كذا في التحرير(4) .

وفيكش بهذا السند قال : أقامت حُبّي أُخت ميسر بمكّة ثلاثين سنة أو أكثر حتّى ذهب أهل بيتها وفنوا أجمعين إلاّ قليلاً ، فقال ميسر لأبي عبد اللهعليه‌السلام : جعلت فداك إنّ حُبّي قد أقامت بمكّة حتّى ذهب أهلها وقرابتها تحزن عليها وقد بقي منهم بقيّة يخافون أنْ يذهبوا كما ذهب من مضى ولا يرونها ، فلو قلت لها فإنّها تقبل منك ، قال : يا ميسر دعها فإنّه لا يدفع عنكم إلاّ بدعائها ، قال : فألحّ على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال لها : يا حُبّي ما يمنعك من مصلّى عليعليه‌السلام الّذي كان يصلي فيه عليعليه‌السلام ؛ فانصرفت(5) ، انتهى.

__________________

(1) إعلام الورى : 247 ، وكمال الدين : 536 / 1.

(2) الكافي 1 : 280 / 3.

(3) الغيبة : 75 / 82.

(4) التحرير الطاووسي : 182 / 143.

(5) رجال الكشّي : 417 / 791.

٤٦٣

وفي الاختيار : محمّد بن عيسى بدل أحمد بن محمّد بن عيسى.

أقول : الظاهر اختصاص ذلك بنسختهرحمه‌الله : فانّ في نسختي من الاختيار : أحمد بن محمّد بن عيسى. ومضى ذكرها عنتعق بعنوان أُخت ميسر(1) .

4476 ـ حمّادة بنت رجاء :

أُخت أبي عبيدة ، واسمه رجاء بن زياد ،ق (2) .

وفيتعق : في الكافي : بنت الحسن(3) . ومرّ في زياد بن عيسى ماله دخل(4) (5) .

قلت : ما مرّ عنق : واسمه رجاء بن زياد ، غير مستقيم ، والظاهر القلب فلا تغفل.

4477 ـ خديجة بنت خويلد :

زوجة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وعليها.

أقول : عن الاستيعاب : كانت إذ تزوّجها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بنت أربعين سنة ، وأقامت معهصلى‌الله‌عليه‌وآله أربعة وعشرين سنة ، ( وتوفيت وهي بنت أربع وستّين سنة وستّة أشهر ، وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إذ تزوّج خديجة ابن إحدى وعشرين سنة )(6) ، وولدت له أربع بنات كلّهنّ أدركن الإسلام وهاجرن وهنّ زينب وفاطمة ورقيّة وأُمّ كلثوم ، وولدت ابناً يسمّى القاسم وبه كان‌

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 408.

(2) رجال الشيخ : 342 / 9 ، وفيه بعد أبي عبيدة زيادة : الحذّاء.

(3) الكافي 5 : 381 / 9.

(4) عن رجال النجاشي : 170 / 449 ، وفيه أنّ أبا عبيدة الحذّاء كنية لزياد بن عيسى ، وأُخته حمّادة بنت رجاء.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 408.

(6) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».

٤٦٤

يكنّىصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وكان علي بن أبي طالبعليه‌السلام أوّل من آمن بالله ورسوله من الرجال وخديجة أوّل من آمن بالله ورسوله من النساء.

وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أفضل نساء الجنّة أربع : خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون(1) .

4478 ـ خولة بنت حكيم :

ل (2) .

أقول : عن الاستيعاب : هي امرأة عثمان بن مظعون ، وهي الّتي وهبت نفسها للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان امرأة صالحة فاضلة(3) .

4479 ـ زينب بنت أبي سلمة :

ل (4) .

أقول : عن الاستيعاب : هي ربيبة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أُمّها أُمّ سلمة زوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كانت من أفقه نساء زمانها ، قالت : دخلت على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يغتسل فنضح في وجهي فلم يزل ماء الشباب في وجهي حتّى كبرت وعجزت(5) .

4480 ـ زينب بنت جحش :

ل (6) .

__________________

(1) الاستيعاب : 4 / 280.

(2) رجال الشيخ : 34 / 31.

(3) الاستيعاب : 4 / 289.

(4) رجال الشيخ : 33 / 15.

(5) الاستيعاب : 4 / 319.

(6) رجال الشيخ : 32 / 9.

٤٦٥

أقول : عن الاستيعاب : زوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أُمّها عمّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، تزوّجها سنة خمس من الهجرة ، كانت قبله(1) تحت زيد بن حارثة ، وهي المراد من قوله تعالى( فَلَمّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها ) (2) فلمّا طلّقها زيد وانقضت عدّته تزوّجهاصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكانت تفتخر على نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّ آباءكنّ أنكحوكنّ للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وأنّ الله أنكحني إيّاه من فوق سبع سماوات ، وكانت أوّل نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بعده وفاتاً ، وكانت تقيّة صادقة أوّاهة خاشعة متضرّعة خيّرة في الدين ، كانت تعمل بيديها وتتصدّق ، واصلة للرحم عظيمة الصدقة(3) .

4481 ـ زينب بنت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله :

غير مذكورة في الكتابين ، وفي الحديث الّذي أشرنا إليه في أُمّ هاني أيّها الناس ألا أُخبرُكم بخير الناس خالاً وخالة؟ قالوا : بلى يا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : عليكم بالحسن والحسينعليهما‌السلام فانّ خالهما القاسم بن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وخالتهما زينب بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (4) ، إلى أنْ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : وخالهما في الجنّة وخالتهما في الجنّة(5) .

وخبر وفاتها رضي الله عنها وسبب موتها وصلاة فاطمة صلوات الله عليها مشهور وفي كتب الحديث مذكور(6) .

__________________

(1) قبله ، لم ترد في نسخة « م ».

(2) الأحزاب : 37.

(3) الاستيعاب : 4 / 314.

(4) كفاية الأثر : 98.

(5) كشف الغمّة : 1 / 524 والمعجم الكبير 3 : 64 / 2682.

(6) الظاهر أنّ التي توفيت مظلومة وصلّت عليها فاطمة الزهراء سلام الله عليها هي إحدى زوجتي عثمان وليست هي زينب ، راجع الكافي 3 : 251 / 8 والخرائج والجرائح 1 : 94 / 156.

٤٦٦

4482 ـ سعيدة :

مولاة جعفرعليه‌السلام ؛ محمّد بن مسعود قال : حدّثني علي بن الحسن بن فضّال ، عن محمّد بن الوليد ، عن العبّاس بن هلال ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ذكر أنّ سعيدة مولاة جعفرعليه‌السلام كانت من أهل الفضل ، كانت تعلم كلمات(1) سمعت من أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وأنّه كان عندها وصيّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأنّ جعفراًعليه‌السلام قال لها : أسأل الله الّذي عرّفنيك في الدنيا أنْ يزوّجنيك في الجنّة ، وأنّها كانت في قرب دار جعفرعليه‌السلام ، لم تكن ترى في المسجد إلاّ مسلّمة على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله خارجة إلى مكّة أو قادمة من مكّة ، وذكر أنّه كان آخر قولها : رضينا الثواب وأمنّا العقاب ،كش (2) .

4483 ـ سعيدة :

ومنّة أُختا محمّد بن أبي عمير ،ق (3) .

وفيتعق : يظهر من بعض الأخبار في كتاب النكاح في باب مصافحتهن كونهما صالحتين(4) (5) .

4484 ـ سلمى خادمة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :

غير مذكورة في الكتابين.

أقول : عن الاستيعاب : سلمى خادمة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهي امرأة أبي رافع مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، هي الّتي غسلت فاطمة بنت محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله مع زوجها عليعليه‌السلام ومع أسماء بنت عميس ، وشهدت سلمى خيبر مع‌

__________________

(1) في المصدر بدل كلمات : كلّما.

(2) رجال الكشّي : 366 / 681.

(3) رجال الشيخ : 342 / 12 ، وفيه زيادة : أُمّ عيسى بنت عبد الله.

(4) الكافي 5 : 526 / 3.

(5) لم يرد لها ذكر في نسخنا من التعليقة.

٤٦٧

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (1) .

عن عبيد الله(2) بن علي بن أبي رافع عن أبيه عن سلمى(3) قالت : اشتكت فاطمة ( سلام الله عليها ) شكواها الّتي قبضت فيها فكنت امرّضها ، فأصبحت يوماً كأمثل ما رأيتها في شكواها ذلك ، قالت : وخرج عليعليه‌السلام لبعض حاجة فقالت : يا أمة اسكبي لي غسلاً ( فسكبت لها غسلاً )(4) فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ، ثمّ قالت : يا أمة أعطيني ثيابي الجدد فلبستها ، ثمّ قالت : يا أمة قدمي لي فراشي وسط البيت ففعلت ، واضطجعت واستقبلت القبلة جعلت يدها تحت خدها فقالت : يا أمة انّي متوضّئة الآن وقد تطهرّت فلا يكشفني أحد ، فقبضت مكانها(5) .

4485 ـ غنيمة بنت عبد الرحمن :

الأزدي الكوفي ،ق (6) .

وفيتعق : ربما يشعر ما مرّ في بكر بن محمّد الأزدي بمدحها ، وفيه أنّها روت عن الكاظمعليه‌السلام أيضاً(7) (8) .

4486 ـ فاطمة بنت أسد بن هاشم :

غير مذكورة في الكتابين.

أقول : هي أُمّ أمير المؤمنين صلوات الله عليهما ، وفضلها وجلالتها‌

__________________

(1) الاستيعاب : 4 / 328.

(2) في المصدر : عبد الله.

(3) في المصدر : أُمّ سلمى.

(4) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(5) مسند أحمد بن حنبل : 6 / 460 والبحار : 43 / 188.

(6) رجال الشيخ : 341 / 7 ، وفيه : غنيمة بنت الأزدي الكوفي.

(7) عن رجال النجاشي : 108 / 273.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 409.

٤٦٨

مجمع عليه بيننا(1) .

وعن الاستيعاب : أنّها ماتت بعد ما هاجرت إلى المدينة ، ولمّا ماتت ألبسها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قميصه واضطجع في قبرها ، فقالوا : يا رسول الله « ص » ما رأيناك صنعت ما صنعت بهذه؟ فقال : إنّه لم يكن أحد بعد أبي طالب أبرّ بي منها ، إنّما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنّة ، واضطجعت معها ليهوّن عليها(2) ، انتهى.

وفي كشف الغمّة نقلاً عن مناقب أبي المؤيّد الخوارزمي : قال أبو المؤيّد : إنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله دعا أُسامة بن زيد وأبا أيّوب الأنصاري وعمر بن الخطّاب وغلاماً أسود فحفروا قبرها ، فلمّا بلغوا لحدها حفره رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بيده وأخرج ترابه بيده ، ولمّا فرغ اضطجع فيه ثمّ قال : الله الّذي يحيي ويميت وهو حيّ لا يموت اغفر لأمّي فاطمة بنت أسد ، ولقِّنها حجّتها ووسّع عليها مدخلها بحقّ نبيك محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله والأنبياء الّذين من قبلي ، فإنّك أرحم الراحمين(3) .

4487 ـ فاطمة بنت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله :

مضى ذكرها صلوات الله عليها في أوّل الباب.

4488 ـ منّة :

تقدّمت مع أُمتها سعيدة(4) .

4489 ـ ميمونة :

ل(5) . وفيتعق : بنت الحارث ، ورد في الأخبار أنّها أفضل أزواجه‌

__________________

(1) راجع الكافي 1 : 377 / 1 3 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه.

(2) الاستيعاب : 4 / 382.

(3) كشف الغمّة : 1 / 64.

(4) عن رجال الشيخ : 342 / 12 والكافي 5 : 526 / 3.

(5) رجال الشيخ : 32 / 6.

٤٦٩

عليه‌السلام بعد أمّ سلمة(1) (2) .

أقول : عن الاستيعاب : ميمونة بنت الحارث الهلاليّة كانت أُختها لأُمّها أسماء بنت عميس ، وهي الّتي وهبت نفسها للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، توفّيت سنة ثلاث وستّين وصلّى عليها ابن عبّاس(3) ، انتهى.

ومضى عنه أنّ خولة بنت حكيم هي الّتي وهبت نفسها(4) ، فتأمّل.

__________________

(1) مناقب آل أبي طالب : 1 / 161.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 409.

(3) الاستيعاب : 4 / 404.

(4) الاستيعاب : 4 / 289.

٤٧٠

الخاتمة‌

تشتمل على اثني عشر(1) فائدة نافعة ، ذكر بعضها الميرزارحمه‌الله .

الفائدة الأُولى منها :

قال : قال(2) الشيخ الصدوق محمّد بن يعقوب في كتابه في أخبار كثيرة : عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال : والمراد بقولي عدّة من أصحابنا : محمّد بن يحيى العطار ، وعلي بن موسى الكمنداني ، وداود بن كورة ، وأحمد بن إدريس ، وعلي بن إبراهيم بن هاشم(3) .

قال : وكلّما قلت في كتابي المشار إليه : عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد ، فهم : علي بن إبراهيم بن هاشم ، وعلي بن محمّد بن عبد الله بن أُذينة ، وأحمد بن عبد الله بن أبيه(4) ، وعلي بن الحسن(5) .

__________________

(1) الموجود من نسخ الكتاب إلى منتصف الفائدة الخامسة ، فالظاهر أنّ المصنّف لم يتمّه.

(2) في نسخة « ش » : الفائدة الأولى قال.

(3) رجال النجاشي : 377 / 1026 ، وفيه بدل الكمنداني : الكميذاني.

(4) في الخلاصة : أُميّة.

(5) قال الشيخ النوري في خاتمة مستدركة : 3 / 541 : وفي الكافي في باب التاسع من كتاب العتق : عدّة من أصحابنا : علي بن إبراهيم ومحمّد بن جعفر ومحمّد بن يحيى وعلي بن محمّد بن عبد الله القميّ وأحمد بن عبد الله وعلي بن الحسين جميعاً عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عثمان بن عيسى. إلى آخره. إلاّ أنّ الموجود في النسخة المطبوعة من الكافي 6 : 183 / 5 : عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عثمان بن عيسى. من دون تعريف للعدّة.

٤٧١

وكلّما ذكرت في كتابي عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد ، فهم : علي بن محمّد بن علاّن ، ومحمّد بن أبي عبد الله ، ومحمّد بن الحسن ، ومحمّد بن عقيل الكليني ،صه (1) .

اتفقت النسخ على علي بن محمّد بن علاّن ، والموجود في الرجال علي بن محمّد المعروف بعلاّن(2) ، فالظاهر أنّه علي بن محمّد بن علاّن ؛ ثمّ الظاهر أنّ محمّد بن أبي عبد الله هو محمّد بن جعفر الأسدي الثقة(3) ؛ ومحمّد بن الحسن هو الصفّار ، فلا يضرّ إذاً ضعف سهل مع وجود ثقة معه في مرتبته ، على أنّ اتفاق الجماعة على الكذب بعيد جدّاً.

أقول : قولهرحمه‌الله : « مع وجود ثقة معه » لعلّ المراد منه بعد وجود‌

__________________

وقال الشيخ الطهراني في حواشيه على خاتمة المستدرك : وجدت على ظهر الاستبصار الّذي كتبه الشيخ جعفر بن جعفر المشهدي عن نسخة خطّ مصنّفه ، والكاتب هو والد محمّد بن جعفر المشهدي وقد فرغ عن كتابته سنة 573 ه‍ ، وصورة المكتوب على ظهره هذا : وجدت بخطّ الشيخ السعيد أبي جعفر الطوسي : سألت الشيخ السعيد أبي عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان الحارثيرضي‌الله‌عنه وأبي عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائريرضي‌الله‌عنه عن قول الكليني : عدّة من أصحابنا.

في كتاب الكافي ورواياته ، فقالا : كلّما كان عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى فإنّما هو : محمّد بن يحيى وعلي بن موسى الكميذاني يعني القمّي لأنّه باسم قم بالفارسيّة وداود بن كورة وأحمد بن إدريس وعلي بن إبراهيم.

وكلمّا كان عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي فهم : علي بن إبراهيم وعلي بن محمّد ماجيلويه ومحمّد بن عبد الله الحميري ومحمّد بن جعفر وعلي ابن الحسين ، انتهى. والنسخة عند الشيخ عطاء آل كاشف الغطاء ، الجاني آقا بزرك.

(1) الخلاصة : 271 الفائدة الثالثة.

(2) راجع رجال النجاشي : 260 / 682 والخلاصة : 100 / 47 ورجال ابن داود : 140 / 1072.

(3) راجع رجال النجاشي : 373 / 1020.

٤٧٢

ثقة(1) ، لكن تفريع قوله : « لا يضرّ إذاً ضعف سهل » على قوله : « ثمّ إنّ الظاهر أنّ محمّد بن أبي عبد الله ». إلى آخره كما نبّه عليه بعض الأجلّة ليس بمكانه ، فتأمّل(2) .

الفائدة الثانية :

قال الشيخرحمه‌الله في كتاب الغيبة : قد روي في بعض الأخبار أنّهمعليه‌السلام قالوا : خدّامنا وقوّامنا شرار خلق الله ، وهذا ليس على عمومه ، وإنّما قالوا لأنّ فيهم من غيّر وبدّل وخان على ما سنذكره(3) .

وقد روى محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن محمّد بن صالح الهمداني قال : كتبت إلى صاحب الزمانعليه‌السلام : أهل بيتي يؤذوني ويقرعوني بالحديث الّذي يروى عن آبائكعليهم‌السلام أنّهمعليهم‌السلام قالوا : خدّامنا وقوّامنا شرار خلق الله.

فكتب : ويحكم ما تقرؤون ما(4) قال الله تعالى( وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً ) (5) فنحن والله القرى الّتي بارك فيها ، وأنتم القرى الظاهرة(6) .

وفيتعق : ويمكن أنْ يكون تخطئة فهمه بأنّ المراد منه الجماعة الّذين كانوا يخدمونهم بباب بيوتهمعليهم‌السلام وكان شغلهم ذلك ، ومرّ في‌

__________________

(1) أي أنّ مرتبة سهل بعد مرتبة الثقة ، لا في مرتبته.

(2) من أقول. إلى هنا لم يرد في نسخة « ش ».

(3) الغيبة : 345 / 294.

(4) ما ، لم ترد في نسخة « م ».

(5) سبأ : 18.

(6) الغيبة : 345 / 295.

٤٧٣

معتّب ما يومئ إليه(1) . وكيف كان فلا شبهة في أنّهمعليهم‌السلام ما كانوا يوكّلون فاسد العقيدة ، بل كانوا يأمرون بالتنفر عنهم وإيذائهم بل وأمروا بقتل بعضهم ، وكذا ما كانوا يوكّلون إلاّ من كانوا يعتمدون عليه ويثقون به ، بل وكان عادلاً أيضاً كما أُشير(2) إليه في إبراهيم بن سلام(3) ، ولو كان يغيّر أو يبدّل لكانواعليهم‌السلام يعزلونه ويظهرون ذلك لشيعتهم كيلا يغتروا كما في إبراهيم بن عبدة(4) وغيره.

ويؤكّد ما ذكرناه أنّ جلّ وكلائهمعليهم‌السلام كانوا في غاية الجلالة والوثاقة كما يظهر من تراجمهم مضافاً إلى ما يظهر في هذه الفائدة وما بعدها ، وقليل منهم لم يظهر في تراجمهم ما ذكرنا ، لكن حكم مثل العلاّمة والمصنّف وشيخنا البهائيرحمه‌الله بالعدالة وقبول الرواية من جهة الوكالة(5) ؛ وأمّا ما ورد من ذمّ وطعن بالنسبة إلى بعض فقد مرّ الجواب عنه في تراجمهم مفصّلاً ؛ وأمّا من غيّر وبدّل فقد ورد فيهم منهمعليهم‌السلام ما ورد ، وهو أيضاً دليل على أنّ الوكالة تلازم حسن العقيدة بل والوثاقة والجلالة. وممّا ذكر ظهر فساد نسبة الغلوّ والتفويض وأمثالهما بالنسبة إلى من لم ينعزل كالمفضّل ومحمّد بن سنان ، وحاشاهمعليهم‌السلام أنْ يمكّنوا الكفّار والفسّاق في وكالتهم ، ولم ينكروا عليهم ولم ينهوهم عن المنكر ، بل‌

__________________

(1) عن رجال الكشّي : 250 / 465 466.

(2) في نسخة « ش » : يشير.

(3) عن تعليقة الوحيد البهبهاني : 21.

(4) عن رجال الكشّي : 575 / 1088 والخلاصة : 7 / 24.

(5) واعترض الشيخ عبد النبي الجزائري في حاوي الأقوال : 4 ، قائلاً : وأعلم أيضاً أنّ مجرد توكيل بعض المعصومين لرجل لا يثبت عدالة ذلك الرجل ما لم تكن للوكالة جهة مشروطة بها ، فلا يتوهم من قولهم فلان وكيل الاكتفاء بذلك في تعديله كما تشعر به عبارة الخلاصة في كثير من المواضع التي ستطّلع عليها.

٤٧٤

ويداهنوا معهم ويتلطفوا بهم وينبسطوا لهم ، ومرّ في غير موضع منه في نصر وفارس عدم صحّة نسبة الغلوّ والتفويض ورميهم بهما(1) ، انتهى.

قال الشيخرحمه‌الله في الكتاب المذكور : من‌الممدوحين :

حمران بن أعين :

أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن أبي جعفر محمّد بن سفيان البزوفري ، عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة قال : قال أبو جعفرعليه‌السلام وذكرنا حمران بن أعين فقال : لا يرتدّ والله أبداً ، ثمّ أطرق هنيئة ثمّ قال : أجل لا يرتدّ والله أبداً(2) .

ومنهم : المفضّل بن عمر :

بهذا الاسناد عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن الحسين بن أحمد المنقري ، عن أسد بن أبي العلاء ، عن هشام بن أحمد(3) قال : دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام وأنا أُريد أنْ أسأله عن المفضّل بن عمر وهو في مصنعة(4) له في يوم شديد الحرّ والعرق يسيل على صدره ، فابتدأني فقال : نعم والله الّذي لا إله إلاّ هو الرجل المفضّل بن عمر الجعفي ، نعم والله الّذي لا إله إلاّ هو الرجل المفضّل بن عمر الجعفي ، حتّى أحصيت بضعاً وثلاثين مرّة يكرّرها ، وقال : إنّما هو والد بعد والد.

وروى هشام بن أحمر قال : حملت إلى أبي إبراهيمعليه‌السلام إلى المدينة‌

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 409.

(2) الغيبة : 346 / 296.

(3) كذا ؛ وفي المصدر : أحمر ، وهو الموافق لرجال الكشّي : 322 / 585.

(4) كذا في النسخ ، وفي المصدر : ضيعة.

٤٧٥

أموالاً فقال : ردّها وادفعها إلى المفضّل بن عمر فرددتها إلى جعفي فحططتها على باب المفضّل.

وروى عن موسى بن بكر(1) قال : كنت في خدمة أبي الحسنعليه‌السلام فلم أكن أر شيئاً يصل إليه إلاّ عن ناحية المفضّل ، وربّما رأيت الرجل يجي‌ء بالشي‌ء فلا يقبله منه ويقول أوصله إلى المفضّل(2) .

ومنهم :معلّى بن خنيس :

وكان من قوّام أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وإنّما قتله داود بن علي بسببه ، وكان محموداً عندهعليه‌السلام ومضى على منهاجه وأمره مشهور.

فروي عن أبي بصير قال : لمّا قتل داود بن علي المعلّى بن خنيس وصلبه عظم ذلك على أبي عبد اللهعليه‌السلام واشتدّ عليه وقال : يا داود على ما قتلت مولاي وقيّمي في مالي وعلى عيالي؟ والله إنّه لأوجه عند الله منك ، في حديث طويل.

وفي خبر آخر : أما والله لقد دخل الجنّة(3) .

ومنهم :نصر بن قابوس اللخمي :

فروي أنّه كان وكيلاً لأبي عبد اللهعليه‌السلام عشرين سنة ، ولم يعلم أنّه وكيل وكان خيّراً فاضلاً.

وكانعبد الرحمن بن الحجّاج : وكيلاً لأبي عبد اللهعليه‌السلام ، ومات في عصر الرضاعليه‌السلام على ولاية(4) .

ومنهم :عبد الله بن جندب البجلي :

__________________

(1) في نسخة « ش » : بكير.

(2) الغيبة : 346 / 297 299.

(3) الغيبة : 347 / 300 301.

(4) الغيبة : 347 / 302 ، وفيها بدل ولائه : ولايته.

٤٧٦

وكان وكيلاً لأبي إبراهيم وأبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، وكان عابداً رفيع المنزلة لديهما على ما روي في الأخبار(4) .

ومنهم : صفوان بن يحيى ومحمّد بن سنان وزكريّا بن آدم وسعد بن سعد ما رواه أبو طالب القمّي قال : دخلت على أبي جعفر الثانيعليه‌السلام في آخر عمره فسمعته يقول : جزى اللهصفوان بن يحيى ومحمّد بن سنان وزكريّا بن آدموسعد بن سعد عنّي خيراً ، فقد وفوا لي.

وكانزكريّا بن آدم : ممّن تولاّهمعليهم‌السلام . وخرج فيه عن أبي جعفرعليه‌السلام : ذكرت ما جرى من قضاء الله في الرجل المتوفّىرحمه‌الله يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيّاً ، فقد عاش أيّام حياته عارفاً بالحقّ قائلاً به ، صابراً محتسباً للحقّ ، قائماً بما يجب لله ولرسوله عليه ، ومضىرحمه‌الله غير ناكث ولا مبدّل ، فجزاه الله أجر نبيه(1) ، وأعطاه جزاء سعيه.

وأمّامحمّد بن سنان : فإنّه روي عن علي بن الحسين بن داود قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يذكر محمّد بن سنان بخير ويقول :رضي‌الله‌عنه برضاي عنه فما خالفني ولا خالف أبي قطّ(2) .

ومنهم :عبد العزيز بن المهتدي القمّي الأشعري :

خرج فيه عن أبي جعفرعليه‌السلام : قبضت والحمد لله وقد عرفت الوجوه الّتي صارت إليك منها ، غفر الله لك ولهم الذنوب ورحمنا وإيّاكم.

وخرج فيه : غفر الله لك ذنبك ، ورحمنا وإيّاك ورضي عنك برضائي عنك(3) .

__________________

(1) الغيبة : 348.

(2) في المصدر : نيّته.

(3) الغيبة : 348 / 303 304.

(4) الغيبة : 349 / 305.

٤٧٧

ومنهم :علي بن مهزيار الأهوازي : وكان محموداً ؛ أخبرني جماعة ، عن التلعكبري ، عن أحمد بن علي الرازي ، عن الحسين بن علي ، عن أبي الحسن البلخي ، عن أحمد بن ما بنداد(1) الإسكافي ، عن العلاء المذاري(2) ، عن الحسن بن شمّون قال : قرأت هذه الرسالة على علي بن مهزيار عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام (3) : بسم الله الرحمن الرحيم ، يا علي أحسن الله جزاك وأسكنك جنّته ، ومنعك من الخزي في الدنيا والآخرة وحشرك الله معنا ، يا علي قد بلوتك وخبرتك في النصحية والطاعة والخدمة والتوقير والقيام بما يجب عليك ، فلو قُلتُ إنّي لم أر مثلك لرجوت أن أكون صادقاً ، فجزاك الله جنّات الفردوس نزلاً ، فما خفي عليّ مقامك ، ولا خدمتك في الحرّ والبرد ، في الليل والنهار ، فأسأل الله إذا جمع الخلائق للقيامة أنْ يحبوك برحمة تغتبط بها ، إنّه سميع الدعاء(4) .

ومنهم :أيّوب بن نوح بن درّاج : ذكر عمرو بن سعيد المدائني وكان فطحيّاً قال : كنت عند أبي الحسن العسكريعليه‌السلام بصريا(5) إذ دخل أيّوب بن نوح ووقف قدّامه ، فأمره بشي‌ء ثمّ انصرف ، والتفت إليّ أبو الحسنعليه‌السلام (6) وقال : يا عمرو إنْ أحببت أنْ‌

__________________

(1) في المصدر : ما بندار.

(2) في المصدر : النداري.

(3) في المصدر زيادة : بخطّه.

(4) الغيبة : 349 / 306.

(5) صريا : وهي قرية أسسها موسى بن جعفرعليه‌السلام على ثلاثة أميال من المدينة ، مناقب آل أبي طالب : 4 / 382.

(6) في النسخ : أبو عبد اللهعليه‌السلام ، وما أثبتناه من المصدر.

٤٧٨

تنظر إلى رجل من أهل الجنّة فانظر إلى هذا(1) .

ومنهم :علي بن جعفر الهمّاني : وكان فاضلاً مرضيّاً من وكلاء أبي الحسن وأبي محمّدعليهما‌السلام .

روى أحمد بن علي الرازي ، عن علي بن مخلد الأيادي قال : حدّثني أبو جعفر العمريرضي‌الله‌عنه قال : حجّ أبو طاهر بن بلال فنظر إلى علي بن جعفر وهو ينفق النفقات. إلى آخر ما مضى في الأسماء وزاد بعد لم ندخلهم فيه : قال : ودخل على أبي الحسن العسكريعليه‌السلام فأمر له بثلاثين ألف دينار(2) .

ومنهم :أبو علي بن راشد : أخبرني ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفّار ، عن محمّد بن عيسى قال : كتب أبو الحسن العسكريعليه‌السلام إلى الموالي ببغداد والمدائن والسواد وما يليها : قد أقمت أبا علي بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربّه ومن قبله من وكلائي ، وقد أوجبت في طاعته طاعتي ، وفي عصيانه الخروج إلى عصياني ، وقد كتبت بخطّي.

وروى محمّد بن يعقوب رفعه إلى محمّد بن الفرج قال : كتبت إليه أسأله عن أبي علي بن راشد وعن عيسى بن جعفر وعن ابن بند ، فكتب إلى : ذكرت ابن راشدرحمه‌الله فإنّه عاش سعيداً ومات شهيداً ، ودعا لابن بند والعاصمي ، وابن بند ضرب بالعمود وقتل ، وابن عاصم(3) ضرب بالسّياط على الجسر ثلاثمائة سوط ورمي به في الدجلة(4) .

فهؤلاء المحمودون وتركنا ذكر استقصائهم لأنّهم معروفون مذكورون‌

__________________

(1) الغيبة : 349 / 307.

(2) الغيبة : 350 / 308.

(3) في نسخة « م » بدل وابن عاصم : وعاصم.

(4) الغيبة : 350 / 309 310.

٤٧٩

في الكتب.

وأمّا المذمومون ‌ فمنهم جماعة.

روى علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه قال : كنت عند أبي جعفر الثانيعليه‌السلام إذ دخل عليهصالح بن محمّد بن سهل الهمداني وكان يتولّى له ، فقال له : جعلت فداك اجعلني من عشرة آلاف درهم في حلّ فإنّي أنفقتها ، فقال له : أبو جعفرعليه‌السلام : أنت في حلّ.

فلمّا خرج من عنده قال أبو جعفرعليه‌السلام : يثب على مال آل محمّد صلوات الله عليهم. إلى آخر ما مرّ في ترجمته(1) .

و منهم :علي بن أبي حمزة البطائني وزياد بن مروان القندي وعثمان بن عيسى الرواسي.

كلّهم كانوا وكلاء لأبي الحسن موسىعليه‌السلام وكان عندهم أموال جزيلة ، فلمّا مضى أبو الحسن موسىعليه‌السلام وقفوا طمعاً في الأموال ودفعوا إمامة الرضاعليه‌السلام وجحدوه(2) .

و منهم :فارس بن حاتم بن ماهويه القزويني :

على ما رواه عبد الله بن جعفر الحميري قال : كتب أبو الحسن العسكريعليه‌السلام إلى علي بن عمرو القزويني(3) اعتقد فيما تدين الله(4) به أنّ الباطن عندي حسب ما أظهرت لك فيمن استثنيت(5) عنه ، وهو فارس عليه(6)

__________________

(1) الغيبة : 351 / 311.

(2) الغيبة : 352.

(3) في المصدر زيادة : بخطّه.

(4) في المصدر زيادة : تعالى.

(5) في المصدر : استنبأت.

(6) عليه ، لم ترد في المصدر.

٤٨٠

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559