مقامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) في الكتاب والسنّة

مقامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) في الكتاب والسنّة0%

مقامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) في الكتاب والسنّة مؤلف:
المحقق: السيد محمد علي الحلو
تصنيف: السيدة الزهراء سلام الله عليها
الصفحات: 210

مقامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) في الكتاب والسنّة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: آية الله الشيخ محمد سند (حفظه الله)
المحقق: السيد محمد علي الحلو
تصنيف: الصفحات: 210
المشاهدات: 39189
تحميل: 5183

توضيحات:

مقامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) في الكتاب والسنّة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 210 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 39189 / تحميل: 5183
الحجم الحجم الحجم
مقامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) في الكتاب والسنّة

مقامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) في الكتاب والسنّة

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

٣

٤

٥

٦

بسم الله الرحمن الرحيم

تمام حمد النسمات وتسبيح ذوي الثفنات لله ربّ الآخرة والدنيا، وسنام الصلوات على حجة الله الكبرى وآيته العظمى، سيّدنا محمّد المصطفى، دوام البركات على وصيّه المرتضى وعترته أئمّة الهدى وحجج الله على الورى، لا سيّما بضعته الكريمة، السيّدة الصدّيقة، فاطمة الزكيّة - على ظالميها لعنُ خالقِ البريّة -.

وبعد

فإنّ إستقاء مقامات صدّيقة الإسلام من صميم عشرات آيات كتاب الملك العلام، هو من أروع محاضرات شيخنا الأستاذ العلامة - حفظه الله تعالى ورعاه في حصنه الحصين في بلدة أمير المؤمنين عليه السلام - وقد قام بتحريرها وضبط مقالتها العَلَم الزكيّ، ذريّة كوثر النبيّ، السيّد محمد علي (الحلوّ) - وفّقه الله العليّ في حدمة النبيّ والوصيّ - وقد طبع مرّات واستفاد منه المحقّقون الكَرّات.

وحيث أن شيخنا الأستاذ كان رأيه على إرائة محاضراته بشكل واحد وأسلوب فني فارد وتقويم النص من جديد كبناء مارد، فبادرتُ - بإشارة من الأستاذ - بعد كتاب (ملكيّة الدول الوضعيّة) بتقويم نصّ هذا الكتاب على أروع أسلوب وأجمل طريقة وهذا المنشور يختلف عن سابقة في أكثر من ثلاثمأة موضع، مضافاً إلى استخراج كافّة المصادر ورعاية علائم الترقيم والتقويم. وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت وإليه أنيب.

ربيع الأول 1431

مصطفى الإسكندري

٧

٨

كلمة الأستاذ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد للّه فاتقِ الكلمات، جاعل الآيات، مصطفي المطهَّرين حججاً؛ والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، نذيراً وبشيراً، الموعود بإظهار دينه على الدين كلّه ولو كره المشركون؛ وعلى أهل بيته وعترته وذوي قرابته لاسيما البضعة المطهَّرة، المباهل بها حجّةً للدين علي الأمم والملل، من عباد اللّه الذين يُطعِمون الطعام علي حبّه ويخافون يوماً ويفجّرون عين الكافور والتسنيم ويفيضون منهما على الأبرار، الشاهدين للكتاب في علّيين، المقرّبون السابقون، الذين يمسّون الكتاب المكنون المبين المستطور فيه كلّ غائبة في السموات والأرض ولا رطب ولا يابس إلا فيه.

وبعد، فإنّ بين يدي القارىء مجموعةً مقتطعةً من بحث الفصل الرابع في الإمامة الذي ألقيناه على عدّة من الأخوة الأفاضل في العام المنصرم، وقد حرّرها ونمّقها السيّد الفاضل المبرّز، السيّد محمّد علي الحلو - أدام اللّه تعالي دراسته العقائدية - وقد أجاد ترتيب حلقات البحث في هذه المجموعة التي اختصّت بمقامات الصدّيقة في الكتاب والسنّة، وأرجو منه تعالى له المزيد من التوفيق والتحقيق والخدمة للدين الحنيف.

لخمس ليال بقين من شوال

ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) 1421 هـ ق

محمّد سند

٩

١٠

المقدّمة

بسم الله الرحمن الرحيم

في ظلّ ظروف تعجُّ بالتساؤلات النابعة من شبهات عقائدية - هي في حقيقتها قديمة بالية، يروّجها أعداء الإسلام ويجدّدها أتباعهم - يتصدّي علماؤنا الأعلام للإجابة عن هذه التساؤلات، ورفعِ تلك الشبهات بما لا يبقى مندوحة لأحد تخفى عليه حقائق الدين وأصول المذهب.

إلّا أنّ أستاذنا المحقّق العلّامة، آية الله الشيخ محمّد السند - حفظه اللّه تعالى - قد تجاوز هذه المرحلة إلي مرحلة أخرى يبادر فيها بطرح الأسئلة والإجابة عنها متخطياً بذلك تقليدية السؤال والإجابة عليه متى ما حصل ذلك من أحد؛ إذ تصدّى إلى أن يطرح تساؤلاته على شكل بحوث قيّمة ترفع الشبهة، وتعين الباحث للمطالبة في الإستزادة من بحوث بكرٍ لم يتطرّقها أحد قبله.

والكتاب الذي بين يديك - أيها القارئ الكريم - هو إحدى هذه

١١

المحاولات، إذ هو في الحقيقة إجابة لسؤالٍ، وإن كان لم يطرح مباشرة إلّا أنّ الواقع العلمي لحوزتنا المباركة - حرسها اللّه تعالى - يجده ملحاً في ظلّ هذه الظروف العصيبة من الشبهات.

والسؤال المطروح: ما هو مقام فاطمة عليها السلام وما هي حجّيتها وولايتهاكذلك؟

وللإجابة عن ذلك عَقَدَ الأستاذ المحقّق - حفظه اللّه - بحوثاً جاءت على شكل بيان لمقامات فاطمية نابعةً من القرآن ومفسّرة ً بالسنّة، معتمدةً في ظهوراتهاعلى نباهة القارئ الفطن في تفتيق الحقائق من أكمامها القرآنية ومستعيناً بتفسيرات السنّة النبويّة وأئمة الهدى صلوات اللّه عليهم.

فالدراسة لا تتعدّى عن محاولة قِراءة الأيات القرآنية بواسطة السنّة الشريفة وصياغة كلّ مقام صياغةً فقهية قانونية، ومحاولةِ معرفة البُعد الفقهي القانوني لكلّ آية وحديث متّفق لدى الفريقين، فتكون الدراسة حالة استجلاء لنصوص الفريقين وابراز كوامن ما ارتكز لديهم من مقامات الصدّيقة فاطمة عليها السلام.

فالقارىء سيجد في الدراسة إعادة تنضيد الأدلّة من مظانّها بما يضمن مرتكزات الفريقين، والتي لم تُتداول بهذا العمق والترتيب القانوني، إما لتسليمهم بها واعتبارها من مسلّمات وضرورات الدين، وإما أنّ ظروفاً مّا

١٢

لم تأذن بتداول مثل هذه الحقائق وبهذا الوضوح.

لذا سيجد القارئ في مطاوي البحث كلمات أعلام الفريقين تُشير بشكل خفي إلى جميع هذه المقامات وتداولها كأنها من مسلّماتهم، وهذا ما امتازت به هذه البحوث وتمكّنت من تقديم مقامات الصدّيقة فاطمة عليها السلام بطريقة تكفل الإجابة عن السؤال:

ما هي مقامات فاطمة عليها السلام وما هي حجّيتها وولايتها الإلهيّة صلوات اللّه عليها وعلى آله المعصومين.

لذا فقد دفعني الحرص على تقرير هذه الأبحاث الجليلة ليتسنّى لها أن تأخذ مكانها في مواقع الدفاع عن العقائد الحقّة والإجابة عن كثير من التساؤلات التي ستثير حفيظة القارئ عند قرائته عنوان البحث لأول وهلة، وسيجد ما أمكن حِفظه في مرتكزاته العقائدية وبتقنين فقهي- قرآني لا محيص للباحث من متابعته والإستعانة به للإنفتاح على آفاق عقائدية - معرفية يفتح من خلالها نافذة جديدة على بعض خصائص الصدّيقة الزهراء عليها السلام، وشخصيتها الإلهيّة العظيمة.

السيّد محمّد علي

١٣

١٤

المقام الاول:

القرآن ومقامات فاطمه (عليها السلام)

١٥

١٦

إذا كُنا في مقام البحث عن مقامات فاطمة عليها السلام، فإنّ القرآن قد تكفّل ذكر بعض فضائلها، فأمكن تتبُّعُ ما نزل من القرآن في شأنها(1) عليها السلام، فاجتمعت أكثر من ستين آية تشهد لها بالفضل والفضيلة والمقام المنيع في الدين والأصل الأصيل في الإعتقاد الواجب على كلّ مكلّف التدين به وأنّ لها حقوقاً جمّة يلزم التسليم بها، مضافاً إلى ما اشتركت مع آل البيت عليهم السلام من آيات صريحة، فيكفينا ما ذكره القرآن من شهادة، فهل بعد شهادة الله شهادةٌ؟ وهل بعد تزكيته تزكية؟ فطوبى لها من ذكرخالد، وحسنُ مآب، ورفيع مقام الهي.

____________________

1. كتاب صدر بعنوان: «ما نزل من القرآن في شأن فاطمة الزهراء عليها السلام» أُحصي فيه أكثر من ستين آية أعدّها المؤلّف من مختصات فاطمة عدا ما ذكرت من آيات مشتركة مع أهل البيت عليهم السلام. والكتاب من منشورات دار الكتاب الإسلامي، قم المقدسة.

١٧

١٨

المقامي الثاني:

فاطمة وحجيّتها على الأئمّة والأنبياء عليهم السلام

١٩

٢٠