الكافي الجزء ٨

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 703

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 703
المشاهدات: 171360
تحميل: 4653


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 703 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 171360 / تحميل: 4653
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 8

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

أَمَجَ(١) حَيْثُ بَلَغْنَا الْبَرِيدَ(٢) ، فَنَتَفَتِ(٣) النِّسَاءُ جَنَاحَيْهِ(٤) ، ثُمَّ دَخَلُوا بِهَا(٥) مَكَّةَ ، فَدَخَلَ أَبُو بَصِيرٍ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ(٦) : « تَنْظُرُونَ(٧) امْرَأَةً لَابَأْسَ بِهَا ، فَتُعْطُونَهَا(٨) الطَّيْرَ تَعْلِفُهُ وَتُمْسِكُهُ ، حَتّى إِذَا اسْتَوى جَنَاحَاهُ خَلَّتْهُ ».(٩)

٦٨٢٥/ ٢٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ(١٠) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا يُكْرَهُ مِنَ الطَّيْرِ؟

فَقَالَ(١١) : « مَا صَفَّ(١٢) عَلى رَأْسِكَ ».(١٣)

__________________

(١). « أمج » - بفتحتين وجيم - : موضع بين مكّة والمدينة.النهاية ، ج ١ ، ص ٦٦ ؛لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ( أمج ).

(٢). قال الجوهريّ : « البريد : اثنا عشر ميلاً ».الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٤٧ ( برد ). وللمزيد راجع ذيل ح ٦٨٠١.

(٣). في معظم النسخ التي بأيدينا والوافي والوسائل : « فنتف ».

(٤). في « ظ ، بف ، جد » والوافي : « جناحها ». وفي « بث » : « جناحه ».

(٥). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » والوافي والوسائل : « به ».

(٦). في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جد » والوافي : + « له ».

(٧). في الوسائل : « ينظرون ». وفي « بث » : « هل تنظرون ».

(٨). في « بث » : « فتعطوها ». وفي الوسائل : « فيعطونها ».

(٩).الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٢٠ ، ح ١١٦٤٠ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٢ ، ح ١٧١٧٠.

(١٠). تأتي في ح ٧٣٠٥ ، رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن عمران الحلبي. وتقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٤٩٠١ ، وذيل ح ٦٤٦٣ ، استظهار زيادة « عن ابن أبي عمير » بين إبراهيم بن هاشم وبين حمّاد بن عيسى.

(١١). في « ظ ، بث ، بف » والوافي : « قال ».

(١٢). صفّ يصفّ ، من باب قتل : بسط جناحيه في طيرانه ولم يحرّكها. راجع :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٩٥ ؛المصباح المنير ، ص ٣٤٣ ( ضفف ). هذا ، وفي المرآة : « قد تقدّم أنّه كناية عن الاستقلال في الطيران ، والمراد بالكراهية الحرمة ». أقول : قد تقدّم فيالمرآة ، ج ١٧ ، ص ٨٤ وهو قوله : « قولهعليه‌السلام : ما كان يصفّ ، أي يطير مستقلّاً ، فإنّه من لوازمه ».

(١٣).الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب آخر منه وفيه ما يعرف به ما يؤكل من الطير وما لا يؤكل ، ضمن ح ١١٤٦٣ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛ وفيعلل الشرائع ، ص ٤٨٢ ، ضمن ح ١ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٩٢ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر تمام الرواية هكذا : « كل ما دفّ ولاتأكل ما صفّ ».الوافي ، ج ١٩ ، ص ٥٧ ، ح ١٨٩٢٦ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٨٣ ، ح ١٧٢٩٢.

١٤١

٦٨٢٦/ ٢٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْعَطَّارِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمُكَارِي ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : رَجُلٌ قَتَلَ أَسَداً فِي الْحَرَمِ.

قَالَ(١) : « عَلَيْهِ كَبْشٌ يَذْبَحُهُ(٢) ».(٣)

٦٨٢٧/ ٢٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام فِي رَجُلٍ(٤) أَصَابَ ظَبْياً فِي الْحِلِّ ، فَاشْتَرَاهُ ، فَأَدْخَلَهُ الْحَرَمَ ، فَمَاتَ الظَّبْيُ فِي الْحَرَمِ.

فَقَالَ : « إِنْ كَانَ حِينَ أَدْخَلَهُ الْحَرَمَ خَلّى سَبِيلَهُ فَمَاتَ ، فَلَا شَيْ‌ءَ عَلَيْهِ ، وَإِنْ كَانَ أَمْسَكَهُ حَتّى مَاتَ عِنْدَهُ فِي الْحَرَمِ ، فَإِنَّ عَلَيْهِ(٥) الْفِدَاءُ ».(٦)

__________________

(١). في « ظ »والتهذيب : « فقال ».

(٢). لم ترد هذه الرواية في « جد » وإنّما وردت بعض كلماتها في حاشيتها.

وفيالوافي : « حمله في التهذيبين على ما إذا لم يرده ؛ لما يأتي من جواز قتل السبع للمحرم إذا أراده ،أقول : ولعلّ حكم الحرم غير حكم غيره ، مع أنّ جواز القتل لا ينافي وجوب الكفّارة ، فإبقاء كلّ من الخبرين على ظاهره أولى ».

وفيالمرآة : « حكى العلّامة فيالمختلف عن الشيخ فيالخلاف وابن بابويه وابن حمزة أنّهم أوجبوا على المحرم إذا قتل الأسد كبشاً لهذه الرواية ، وهي مع ضعف سندها إنّما تدلّ على لزوم الكبش بقتله إذا وقع في الحرم لا مطلقاً ، وحملها فيالمختلف على الاستحباب. ولا يخلو من قوّة ». وللمزيد راجع :المبسوط ، ج ١ ، ص ٣٣٨ ؛الخلاف ، ج ٢ ، ص ٤١٧ ، المسألة ٢٩٩ ؛الوسيلة ، ص ١٦٤ ؛مختلف الشيعة ، ج ٤ ، ص ٨٨ - ٨٧.

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦٦ ، ح ١٢٧٥ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ، ح ٧١٢ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٢٧ ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٢١ ، ح ١١٦٤٣ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٧٩ ، ح ١٧٢٨٠. (٤). في « بث ، جن » : + « حلّ ».

(٥). هكذا في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن ». وفي « بث » والمطبوع : « فعليه » بدل « فإنّ عليه ».

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦٢ ، ح ١٢٥٩ ، بسنده عن عليّ بن رئاب ، عن بكير بن أعين ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١١٦٠٨ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٧٥ ، ذيل ح ١٧٢٦٨.

١٤٢

٦٨٢٨/ ٢٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْيَسَعِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْفَهْدِ(١) يُشْتَرى بِمِنًى ، وَيُخْرَجُ(٢) بِهِ مِنَ الْحَرَمِ؟

فَقَالَ : « كُلُّ مَا أُدْخِلَ الْحَرَمَ مِنَ السَّبُعِ مَأْسُوراً(٣) ، فَعَلَيْكَ إِخْرَاجُهُ ».(٤)

٦٨٢٩/ ٢٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّعليهم‌السلام : أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ شَجَرَةٍ أَصْلُهَا فِي الْحَرَمِ ، وَأَغْصَانُهَا فِي الْحِلِّ ، عَلى غُصْنٍ مِنْهَا طَائِرٌ(٥) رَمَاهُ رَجُلٌ ، فَصَرَعَهُ(٦) ؟

قَالَ : « عَلَيْهِ جَزَاؤُهُ إِذَا كَانَ أَصْلُهَا فِي الْحَرَمِ ».(٧)

٦٨٣٠/ ٣٠. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ أَصَابَ صَيْداً فِي الْحِلِّ ، فَرَبَطَهُ إِلى جَانِبِ الْحَرَمِ ، فَمَشَى الصَّيْدُ بِرِبَاطِهِ حَتّى دَخَلَ الْحَرَمَ وَالرِّبَاطُ فِي عُنُقِهِ ، فَأَجَرَّهُ(٨) الرَّجُلُ‌

__________________

(١). الفهد : سبع معروف يصاد به.لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٣٩ ( فهد ).

(٢). في « بخ » : « يخرج » بدون الواو. وفي الوافي : « ثمّ يخرج ».

(٣). مأسوراً ، أي مشدوداً بالإسار ، وهو الحبل والقِدّ الذي يشدّ به الأسير ، ومنه سمّي الأسير ، وكانوا يشدّونه بالقدّ ، فسمّي كلّ أخيذ أسيراً وإن لم يشدّ به. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٧٨ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٤٨ ( أسر ).

(٤).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦٧ ، ح ١٢٨١ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ٢٣٨٣ ، مرسلاً ، وفيهما مع اختلافالوافي ، ج ١٢ ، ص ١٢١ ، ح ١١٦٤٤ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٨٣ ، ح ١٧٢٩٣.

(٥). في « ظ ، بث ، بخ ، بف ، جد » والوافيوالتهذيب : « طير ».

(٦). « فصرعه » أي طرحه بالأرض ؛ من الصَرْع ، وهو الطرح بالأرض. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٩٧ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٨٨ ( صرع ).

(٧).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٨٦ ، ح ١٣٤٧ ، بسنده عن إبراهيم ، عن النوفلي.الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٢١ ، ح ١١٦٤٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٦٠ ، ذيل ح ١٧٠٨٣.

(٨). في « بث ، بخ » والوافي والوسائلوالتهذيب : « فاجترّه ».

١٤٣

بِحَبْلِهِ(١) حَتّى أَخْرَجَهُ مِنَ الْحَرَمِ وَالرَّجُلُ فِي الْحِلِّ؟

فَقَالَ : « ثَمَنُهُ وَلَحْمُهُ حَرَامٌ مِثْلُ الْمَيْتَةِ ».(٢)

٢٢ - بَابُ لُقَطَةِ (٣) الْحَرَمِ‌

٦٨٣١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ(٤) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اللُّقَطَةُ لُقَطَتَانِ : لُقَطَةُ الْحَرَمِ تُعَرِّفُ سَنَةً ، فَإِنْ وَجَدْتَ(٥) ‌صَاحِبَهَا ، وَإِلَّا تَصَدَّقْتَ(٦) بِهَا(٧) ؛ وَلُقَطَةُ غَيْرِهَا تُعَرِّفُ سَنَةً ، فَإِنْ جَاءَ(٨) صَاحِبُهَا ، وَإِل َّ ا فَهِيَ كَسَبِيلِ مَالِكَ ».(٩)

٦٨٣٢/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١٠) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ(١١) ، قَالَ :

__________________

(١). في « بح » : « بخيله ».

(٢).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦١ ، ح ١٢٥٤ ، بسنده عن الحسن بن محبوب.الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٢٢ ، ح ١١٦٤٦ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٤٠ ، ح ١٧١٨٩.

(٣). اللقطة - بضمّ اللام وفتح القاف - : اسم الشي‌ء الذي تجده ملقى فتأخذه. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٦٤ ؛المصباح المنير ، ص ٥٥٧ ( لقط ). (٤). في « بخ » : + « اليماني ».

(٥). في الوافي ، ح ١٧٣٩٥ : « وجد ».

(٦). في « بف » والوافي : « تصدّق ».

(٧). فيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٩٨ : « قولهعليه‌السلام : وإلّا تصدّقت بها ، ظاهره جواز أخذ لقطة الحرم ، وعدم جواز تملّكها بعد التعريف ، واختلف الأصحاب في ذلك اختلافاً كثيراً والأظهر والأحوط وجوب التصدّق بها بعد التعريف ، كما دلّ عليه هذا الخبر ». (٨). في الوافي،ح١٧٣٩٥عن بعض النسخ:«وجد».

(٩).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٢١ ، ح ١٤٦٤ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٦ ، ح ٢٣٤٩ ، معلّقاً عن إبراهيم بن عمر. راجع :التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٦ ، ح ١١٩٤ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٦٩ ، ح ٢٣٠ ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٦٦ ؛وقرب الإسناد ، ص ١٢٤ ، ح ٤٣٥ ؛ وص ٢٦٩ ، ح ١٠٧٠.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٨ ، ح ١١٥٧٨ ؛ وج ١٧ ، ص ٣٤٨ ، ح ١٧٣٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٠ ، ذيل ح ١٧٦٩٥.

(١٠). في « ظ ، بخ ، جد » : - « بن إبراهيم ».

(١١). استظهرنا فيالكافي ، ذيل ح ٢٨٦٣ ، سقوط الواسطة بين يونس وبين فضيل بن يسار في سندنا هذا ، فلاحظ.

١٤٤

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَجِدُ اللُّقَطَةَ فِي الْحَرَمِ؟

قَالَ : « لَا يَمَسَّهَا ، وَأَمَّا أَنْتَ ، فَلَا بَأْسَ ؛ لِأَنَّكَ تُعَرِّفُهَا ».(١)

٦٨٣٣/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ الطَّيَّارُ : إِنِّي وَجَدْتُ(٢) دِينَاراً فِي الطَّوَافِ قَدِ انْسَحَقَ كِتَابَتُهُ(٣) .

فَقَالَ : « هُوَ لَهُ(٤) ».(٥)

٦٨٣٤/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ الْأَرَّجَانِيِّ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلَى الطَّيِّبِعليه‌السلام : أَنِّي كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، فَرَأَيْتُ دِينَاراً ، فَأَهْوَيْتُ إِلَيْهِ(٦) لآِخُذَهُ ، فَإِذَا أَنَا بِآخَرَ ، ثُمَّ بَحَثْتُ(٧) الْحَصى(٨) ، فَإِذَا أَنَا بِثَالِثٍ ، فَأَخَذْتُهَا ،

__________________

(١).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٤٩ ، ح ١٧٣٩٨ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦١ ، ح ١٧٦٩٦.

(٢). في الوافي : « إنّ حمزة ابني وجد » بدل « إنّي وجدت ».

(٣). « انسحق كتابته » أي ذهبت ومُحيت ؛ يقال : سحقت الريح الأرض وسهكها ، إذا قشرت وجه الأرض بشدّة هبوبها. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٥٢ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٨٥ ( سحق ).

(٤). في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « هولك ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : هوله ، قال الوالد العلّامةرحمه‌الله نسب القول بمضمون هذا الخبر إلى ابني بابويه ، والباقون على عدم الجواز مطلقاً. ويمكن حمله على غير اللقطة من المدفون ، أو على أنّهعليه‌السلام كان يعلم أنّه ملك ناصبيّ أو خارجيّ فجوّز أخذه. لكنّ الحكم مذكور على العموم في الفقه الرضويّ ». وراجع أيضاً :فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٦٦.

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٤ ، ح ١١٨٧ ، بسنده عن الفضيل بن غزوان.الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٤٧ ، ح ١٧٣٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦١ ، ح ١٧٦٩٧.

(٦). « فأهويت إليه » أي مددت يدي إليه ، يقال : أهوى إلى الشي‌ء بيده ، أي مدّها نحوه وأمالها إليه ليأخذه. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٨٥ ؛المصباح المنير ، ص ٦٤٣ ( هوا ).

(٧). في « ظ ، ى ، بخ ، بس ، جد » والوافيوالتهذيب : « نحّيت ».

(٨). في « جن » : « الحصاة ». وفي الوسائل : « فنحيت الحصا » بدل « ثمّ بحثت الحصى ».

١٤٥

فَعَرَّفْتُهَا(١) ، فَلَمْ يَعْرِفْهَا أَحَدٌ ، فَمَا تَرى فِي ذلِكَ؟

فَكَتَبَ(٢) : « فَهِمْتُ مَا ذَكَرْتَ مِنْ أَمْرِ الدَّنَانِيرِ ، فَإِنْ كُنْتَ مُحْتَاجاً ، فَتَصَدَّقْ(٣) بِثُلُثِهَا ، وَإِنْ كُنْتَ غَنِيّاً ، فَتَصَدَّقْ بِالْكُلِّ ».(٤)

٢٣ - بَابُ فَضْلِ النَّظَرِ إِلَى الْكَعْبَةِ‌

٦٨٣٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً(٥) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

كُنْتُ قَاعِداً إِلى جَنْبِ(٦) أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام وَهُوَ مُحْتَبٍ(٧) مُسْتَقْبِلُ الْكَعْبَةِ(٨) ، فَقَالَ : « أَمَا‌ إِنَّ(٩) النَّظَرَ إِلَيْهَا(١٠) عِبَادَةٌ ».

__________________

(١). في الوافي : « وعرّفتها ».

(٢). في « ظ ، ى ، بس » : + « عليه السلام ». وفي الوافي : + « عليه السلام إليّ : إنّي قد ».

(٣). في المرآة : « تصدّق ».

(٤).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٩٣ ، ح ٤٠٥١ ، معلّقاً عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن رجاء الخيّاط.التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٥ ، ح ١١٨٨ ، بسنده عن محمّد بن رجاء الخيّاط ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٤٢ ، ح ١٧٣٨١ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦١ ، ح ١٧٦٩٨.

(٥). في«بخ»:-«جميعاً».

(٦). في الوسائل،ح١٧٧١٠:«عند»بدل«إلى جنب».

(٧). قال الجوهري : « احتبى الرجل ، إذا جمع ظهره وساقيه بعمامته ، وقد يحتبي بيديه ». وقال ابن الأثير : « الاحتباء : هو أن يضمّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشدّه عليها. وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب ». راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٠٦ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ( حبا ).

وفيالوافي : « يأتي في باب خصائص الحرم أنّه مكروه في المسجد الحرام وقبالة الكعبة ، فلعلّهعليه‌السلام كان له فيه عذر ». وفيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٠٠ : « المشهور بين الأصحاب كراهة الاحتباء قبالة البيت ، كما سيأتي ، وهذا الخبر يدلّ على عدمها ، ويمكن حمله على بيان الجواز ، وربّما يجمع بين الخبرين بحمل ما دلّ على الكراهة على ما كان في المسجد الحرام الذي كان في زمن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهذا الخبر على ما إذا كان في غيره ».

(٨). في البحار : « القبلة ».

(٩). في«ظ»:-«إنّ».وفي«بس»:«لنا»بدل«أما إنّ».

(١٠). في « بح » : « إليه ».

١٤٦

فَجَاءَهُ(١) رَجُلٌ مِنْ بَجِيلَةَ(٢) يُقَالُ لَهُ : عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ ، فَقَالَ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : إِنَّ كَعْبَ الْأَحْبَارِ كَانَ يَقُولُ : إِنَّ الْكَعْبَةَ تَسْجُدُ لِبَيْتِ الْمَقْدِسِ فِي كُلِّ غَدَاةٍ ، فَقَالَ(٣) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « فَمَا تَقُولُ فِيمَا قَالَ كَعْبٌ(٤) ؟ » فَقَالَ : صَدَقَ ، الْقَوْلُ مَا قَالَ كَعْبٌ ، فَقَالَ(٥) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « كَذَبْتَ ، وَكَذَبَ كَعْبُ الْأَحْبَارِ(٦) مَعَكَ » وَغَضِبَ.

قَالَ(٧) زُرَارَةُ : مَا رَأَيْتُهُ اسْتَقْبَلَ أَحَداً بِقَوْلِ(٨) « كَذَبْتَ » غَيْرَهُ.

ثُمَّ(٩) قَالَ : « مَا خَلَقَ اللهُ - عَزَّ وَ جَلَّ - بُقْعَةً(١٠) فِي الْأَرْضِ(١١) أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْهَا » ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْكَعْبَةِ « وَلَا أَكْرَمَ عَلَى اللهِ - عَزَّ وَ جَلَّ - مِنْهَا لَهَا ، حَرَّمَ اللهُ الْأَشْهُرَ الْحُرُمَ فِي كِتَابِهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ؛ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَةٌ لِلْحَجِّ : شَوَّالٌ(١٢) ، وَذُو الْقَعْدَةِ ،

__________________

(١). في الوافي : « فجاء ».

(٢). في « بث » : « نخيلة ». و « بَجِيلَةٌ » : حيّ من اليمن ، والنسبة إليهم : بَجَليّ بالتحريك. ويقال : إنّهم من مَعَدّ ؛ لأنّ نزار بن مَعَدّ ولد مضر وربيعة وإياداً وأنماراً ، ثمّ أنمار ولد بجيلة وخثعم ، فصاروا باليمن.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٣٠ ( بجل ). (٣). في « ى ، بح ، بف » والبحار : + « له ».

(٤). في الوسائل ، ح ١٧٦٩٩ : + « الأحبار ».

(٥). في « بث ، بخ ، بف ، جد ، جن » والوافي والبحار : + « له ».

(٦). في « ظ ، بث ، بخ » : « الأخبار ».

(٧). في « بخ ، بف » والوافي : « فقال ».

(٨). في الوافي : « يقول ».

(٩). في الوسائل ، ح ١٧٦٩٩ : - « ثمّ ».

(١٠). البقعة : قطعة من الأرض على غير هيئة التي على جنبها. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ١٨٢ ؛لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٨ ( بقع ).

(١١). في « ظ » : - « في الأرض ».

(١٢). فيالوافي : « وأمّا عدّ شوّال من الأشهر الحرم دون المحرّم ، فيمكن توجيه الكلام بما لا يلزم ذلك ، بأن يقال : لمـّا كان أكثر الأشهر الحرم للحجّ والعمرة جاز أن يقال لها : حرّم الله الأشهر الحرم ، وأمّا قوله : ثلاثة متوالية للحجّ ؛ يعني جعل ثلاثة أشهر للحجّ ، منها اثنان من الأشهر الحرم ». وفي هامشه عن المحقّق الشعراني : « ثلاثة متوالية للحجّ ، كأنّ الراوي سها فذكر الشوّال بدلاً من محرّم ؛ لأنّ الشوّال ليس من الأشهر الحرم ، بل هو من أشهر الحجّ ، ولمـّا كان الحجّ في ذي الحجّة حرم قبله شهر للمجي‌ء ، وبعده شهر لعود الحاجّ إلى أوطانهم حتّى لا يكون حرب في الطريق ويأمن السبل ».

١٤٧

وَ ذُو الْحِجَّةِ ؛ وَشَهْرٌ مُفْرَدٌ لِلْعُمْرَةِ وَهُوَ(١) رَجَبٌ ».(٢)

٦٨٣٦/ ٢. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ(٣) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلّهِ(٤) - تَبَارَكَ وَتَعَالى(٥) - حَوْلَ الْكَعْبَةِ عِشْرِينَ وَمِائَةَ(٦) رَحْمَةٍ ، مِنْهَا(٧) سِتُّونَ لِلطَّائِفِينَ ، وَأَرْبَعُونَ لِلْمُصَلِّينَ ، وَعِشْرُونَ لِلنَّاظِرِينَ ».(٨)

٦٨٣٧/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْخَزَّازِ(٩) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلْكَعْبَةِ لَلَحْظَةً فِي كُلِّ يَوْمٍ يُغْفَرُ لِمَنْ طَافَ بِهَا ، أَوْ‌

__________________

(١). في « ظ ، بث ، بس ، جد ، جن » والوسائل ، ح ١٧٦٩٩ : - « وهو ».

(٢).تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٨٨ ، ح ٥٧ ، عن زرارة ، مع اختلاف يسير ؛الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٤٣ ، ح ٢٣٠٥ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، إلى قوله : « يوم خلق السموات والأرض » ؛الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٥٧ ، ح ٢٩٦١ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ، وفي كلّ المصادر من قوله : « ماخلق الله عزّوجلّ بقعة في الأرض ».الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٧ ، ح ١١٤٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٢ ، ح ١٧٦٩٩ ؛وفيه ، ص ٢٦٦ ، ح ١٧٧١٠ ، إلى قوله : « وهو محتب مستقبل الكعبة » ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٥٣ ، ح ٦.

(٣). المراد من « بهذا الإسناد » الطريقان المذكوران إلى ابن أبي عمير في السند السابق.

(٤). هكذا في « بث ، بح ، بس ، جن » والوافي. وفي سائر النسخ التي قوبلت والمطبوع والوسائل : « الله ».

(٥). في « ظ ، ى ، جد » والوسائل : + « جعل ».

(٦). في « بس »والفقيه : « مائة وعشرين ».

(٧). في الوسائل ، ح ١٧٨١٧ : - « منها ».

(٨).ثواب الأعمال ، ص ٧٢ ، ح ١١ ، بسنده عن ابن أبي عمير.المحاسن ، ص ٦٩ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٣٥ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن عليّعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛الخصال ، ص ٦١٦ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٧ ، ح ٢١٥٣ ، مرسلاً ؛تحف العقول ، ص ١٠٧ ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٨ ، ح ١١٤٥٨ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٠٢ ، ح ١٧٨٠٠ ، إلى قوله : « ستّون للطائفين » ؛ وص ٣١٠ ، ح ١٧٨١٧.

(٩). في « بح ، بخ ، جد » : « الخراز ».

١٤٨

حَنَّ قَلْبُهُ إِلَيْهَا(١) ، أَوْ حَبَسَهُ(٢) عَنْهَا عُذْرٌ ».(٣)

٦٨٣٨/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ رِبَاطٍ(٤) ، عَنْ سَيْفٍ التَّمَّارِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ نَظَرَ إِلَى الْكَعْبَةِ ، لَمْ يَزَلْ تُكْتَبُ(٥) لَهُ حَسَنَةٌ ، وَتُمْحى(٦) عَنْهُ سَيِّئَةٌ حَتّى يَنْصَرِفَ بِبَصَرِهِ عَنْهَا ».(٧)

٦٨٣٩/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « النَّظَرُ إِلَى الْكَعْبَةِ عِبَادَةٌ ، وَالنَّظَرُ إِلَى الْوَالِدَيْنِ عِبَادَةٌ ، وَالنَّظَرُ إِلَى الْإِمَامِ عِبَادَةٌ ».

وَقَالَ(٨) : « مَنْ(٩) نَظَرَ إِلَى الْكَعْبَةِ ، كُتِبَتْ(١٠) لَهُ حَسَنَةٌ ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ ».(١١)

__________________

(١). « حنّ قلبه إليها » أي اشتاق ؛ من الحنين ، وهو الشوق وتَوَقان النفس. وأصل الحنين : ترجيع الناقة صوتها إثر ولدها. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٠٤ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٤٥٢ ( حنن ).

(٢). فيالمرآة : « كلمة « أو » في قوله : أو حبسه ، إمّا بمعنى الواو ، أو ألف زيد من النسّاخ ، أو قوله : حنّ قلبه ، اُريد به من اشتاق ، لكن تركه بغير عذر ، وفيه بعد ».

(٣).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٨ ، ح ١١٤٥٩ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٧٧٠١ ؛ وص ٣٠٣ ، ح ١٧٨٠٢.

(٤). في « بخ » : - « عن ابن رباط ». وابن رباط هذا ، هو عليّ بن الحسن بن رباط ، له كتاب يرويه الحسن بن محبوب ، وتكررّت رواية ابن محبوب عنه في الأسناد مباشرة ، ولم نجد وقوع الواسطة بينهما إلّافي سندنا هذا. فعليه ، احتمال وقوع الخلل في السند غير منفيّ. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٨ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٥٩ ؛ وج ٢٣ ، ص ٢٤٨ وص ٢٧٠.

(٥). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جد ، جن » : « يكتب ».

(٦). في « بح » : « ويمحى ».

(٧).المحاسن ، ص ٦٩ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٣٦ ، بسند آخر ، إلى قوله : « تمحى عنه سيّئة » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢١٤٣ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام .الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٩ ، ح ١١٤٦٠ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٤ ، ح ١٧٧٠٤.

(٨). في « بخ ، بس ، بف » : « فقال ». وفي « ظ ، بح » : « قال » بدون الواو.

(٩). في « ظ » وحاشية « بح ، جد » : « ومن ».

(١٠). في « ى ، بخ » : « كتب ».

(١١).الأمالي للطوسي ، ص ٤٥٤ ، المجلس ١٦ ، ذيل ح ٢٢ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٥ ، =

١٤٩

٦٨٤٠/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ(١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ نَظَرَ إِلَى الْكَعْبَةِ بِمَعْرِفَةٍ ، فَعَرَفَ مِنْ حَقِّنَا وَحُرْمَتِنَا مِثْلَ الَّذِي عَرَفَ مِنْ حَقِّهَا وَحُرْمَتِهَا ، غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنُوبَهُ(٢) ، وَكَفَاهُ هَمَّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ».(٣)

٢٤ - بَابٌ فِيمَنْ رَأى غَرِيمَهُ فِي الْحَرَمِ‌

٦٨٤١/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ شَاذَانَ بْنِ الْخَلِيلِ أَبِي الْفَضْلِ ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ لِي عَلَيْهِ مَالٌ ، فَغَابَ عَنِّي زَمَاناً(٤) ، فَرَأَيْتُهُ(٥) يَطُوفُ حَوْلَ الْكَعْبَةِ : أَفَأَتَقَاضَاهُ(٦) مَالِي(٧) ؟

قَالَ : « لَا ، لَاتُسَلِّمْ عَلَيْهِ ، وَ لَاتُرَوِّعْهُ(٨) حَتّى يَخْرُجَ مِنَ(٩) الْحَرَمِ(١٠) ».(١١)

__________________

= ح ٢١٤٤ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفيهما إلى قوله : « والنظر إلى الإمام عبادة » مع اختلاف يسير وزيادة. راجع :صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٩٠ ، ح ١٩ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٤٥٤ ، المجلس ١٦ ، ح ٢١.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٩ ، ح ١١٤٦١ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٧٧٠٢.

(١). في « بث » : « محمّد بن أبي عمير ».

(٢). في « ظ ، بح ، جد »والفقيه : + « كلّها ».

(٣).المحاسن ، ص ٦٩ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٣٧ ، بسنده عن عليّ بن عبدالعزيز ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٤ ، ح ٢١٤٢ ، مرسلاً.وفيه ، ذيل ح ٢١٤١ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٩ ، ح ١١٤٦٣ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٧٧٠٣.

(٤). في الوافي : « بزمان ».

(٥). في الوسائل : « ثمّ رأيته ».

(٦). في « بخ ، بف » : « أفتقاضاه ».

(٧). في التهذيب : « قال ».

(٨). « لا تروّعه » أي لا تخوّفه ولا تفزعه ؛ يقال : راعني الشي‌ء يروع رَوْعاً ، أي أفزعني. وروّعني مثله. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٢٣ ؛المصباح المنير ، ص ٢٤٦ ( روع ).

(٩). في « ى ، بث » : « عن ».

(١٠). قال الشهيد : « ولو التجأ إلى الحرم حرمت المطالبة ، والرواية تدلّ على تحريم المطالبة لو ظفر به في الحرم من غير قصد الالتجاء ».الدروس ، ج ٣ ، ص ٣١١.

(١١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٤ ، ح ٤٢٣ ، بسنده عن سماعة بن مهران.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٨٣ ، ح ١١٥٣٠ ؛ =

١٥٠

٢٥ - بَابُ مَا يُهْدى إِلَى الْكَعْبَةِ‌

٦٨٤٢/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يَاسِينُ(١) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ قَوْماً أَقْبَلُوا مِنْ مِصْرٍ ، فَمَاتَ مِنْهُمْ رَجُلٌ(٢) ، فَأَوْصى بِأَلْفِ دِرْهَمٍ لِلْكَعْبَةِ ، فَلَمَّا قَدِمَ الْوَصِيُّ مَكَّةَ سَأَلَ ، فَدَلُّوهُ عَلى بَنِي شَيْبَةَ ، فَأَتَاهُمْ ، فَأَخْبَرَهُمُ الْخَبَرَ ، فَقَالُوا(٣) : قَدْ بَرِئَتْ ذِمَّتُكَ ، ادْفَعْهَا إِلَيْنَا ، فَقَامَ الرَّجُلُ ، فَسَأَلَ النَّاسَ ، فَدَلَّوهُ عَلى‌أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّعليهما‌السلام ».

قَالَ(٤) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « فَأَتَانِي ، فَسَأَلَنِي ، فَقُلْتُ لَهُ(٥) : إِنَّ الْكَعْبَةَ غَنِيَّةٌ عَنْ هذَا ، انْظُرْ إِلى(٦) مَنْ أَمَّ(٧) هذَا الْبَيْتَ ، فَقُطِعَ بِهِ ، أَوْ ذَهَبَتْ نَفَقَتُهُ ، أَوْ ضَلَّتْ رَاحِلَتُهُ ، أَوْ عَجَزَ(٨) أَنْ يَرْجِعَ إِلى أَهْلِهِ ، فَادْفَعْهَا(٩) إِلى هؤُلَاءِ الَّذِينَ سَمَّيْتُ لَكَ(١٠) ».

فَأَتَى الرَّجُلُ بَنِي شَيْبَةَ ، فَأَخْبَرَهُمْ(١١) بِقَوْلِ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقَالُوا(١٢) : هذَا ضَالٌّ‌

__________________

=الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٥ ، ح ١٧٧٠٩.

(١). في « بخ ، بف » والوسائل : « عن ياسين » بدل « قال : أخبرني ياسين ».

(٢). في الوافي : « رجل منهم ».

(٣). في الوافي : + « له ».

(٤). في « ظ ، بث ، بخ ، بف ، جد » والوافي : « فقال ».

(٥). في الوسائل : - « له ».

(٦). في « بح » : - « إلى ».

(٧). في التهذيب : « زار ».

(٨). في الوسائل : « وعجز ».

(٩). فيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٠٤ : « قولهعليه‌السلام : فادفعها ، ظاهر الخبر أنّ من أوصى شيئاً للكعبة ، يصرف إلى معونة الحاجّ. وظاهر الأصحاب أنّ من نذر شيئاً أو أوصى للبيت أو لأحد المشاهد المشرّفة ، يصرف في مصالح ذلك المشهد ، ولو استغنى المشهد عنهم في الحال والمآل ، يصرف في معونة الزوّار ، أو إلى المساكين والمجاورين فيه. ويمكن حمل هذا الخبر على ما إذا علم أنّه لا يصرف في مصالح المشهد كما يدلّ عليه آخر الخبر ، أو على ما إذا لم يحتج البيت إليه ، كما يشعر به أوّل الخبر ؛ فلا ينافي المشهور ».

(١٠). في الوافي : « قال » بدل « لك ».

(١١). في « بث ، بخ ، بف » : « وأخبرهم ».

(١٢). في الوافي : « فقال ».

١٥١

مُبْتَدِعٌ ، لَيْسَ(١) يُؤْخَذُ عَنْهُ ، وَلَاعِلْمَ لَهُ ، وَنَحْنُ نَسْأَلُكَ بِحَقِّ هذَا(٢) ، وَبِحَقِّ كَذَا وَكَذَا(٣) ، لَمَّا أَبْلَغْتَهُ عَنَّا هذَا الْكَلَامَ.

قَالَ : فَأَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقُلْتُ لَهُ : لَقِيتُ بَنِي شَيْبَةَ ، فَأَخْبَرْتُهُمْ ، فَزَعَمُوا أَنَّكَ كَذَا وَكَذَا ، وَأَنَّكَ(٤) لَاعِلْمَ لَكَ ، ثُمَّ سَأَلُونِي بِالْعَظِيمِ إِلَّا(٥) بَلَّغْتُكَ(٦) مَا قَالُوا.

قَالَ(٧) : « وَأَنَا أَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلُوكَ لَمَّا أَتَيْتَهُمْ ، فَقُلْتَ لَهُمْ : إِنَّ مِنْ عِلْمِي أَنْ لَوْ وُلِّيتُ شَيْئاً مِنْ أَمْرِ(٨) الْمُسْلِمِينَ ، لَقَطَعْتُ أَيْدِيَهُمْ ، ثُمَّ عَلَّقْتُهَا فِي أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ ، ثُمَّ أَقَمْتُهُمْ عَلَى الْمِصْطَبَّةِ(٩) ، ثُمَّ أَمَرْتُ مُنَادِياً يُنَادِي(١٠) : أَلَا إِنَّ هؤُلَاءِ سُرَّاقُ اللهِ ، فَاعْرِفُوهُمْ ».(١١)

٦٨٤٣/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بُنَانِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ جَارِيَتَهُ هَدْياً لِلْكَعْبَةِ كَيْفَ يَصْنَعُ؟

__________________

(١). في « بث » : « فليس ».

(٢). في التهذيب : « عن هذا » بدل « بحقّ هذا ». وفي العلل : + « البيت ».

(٣). في « بح » : - « وكذا ».

(٤). في « بف » : - « وأنّك ».

(٥). في « ى ، بث ، بف » : « لمـّا ». وفي « بس » والوافيوالتهذيب والعلل : « لما » بالتخفيف.

(٦). في « بث ، بس ، بف » والوافي والوسائل والتهذيب : « أبلغتك ». وفي العلل : « أبلغك ».

(٧). في « بح » : « ثمّ قال ».

(٨). في الوافي : « امور ».

(٩). « المِصْطَبَّةُ » بالتشديد : مجتمع الناس. وهي أيضاً شبه دكّان مربّع قدر ذراع من الأرض يجلس عليها ، ويتّقى‌بها من الهوامّ بالليل. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٨ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٢٣ ( صطب ).

(١٠). في الوافي : « منادين ينادون ».

(١١).علل الشرائع ، ص ٤٠٩ ، ح ٣ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم.التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢١٢ ، ح ٨٤١ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى.الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٤٦ ، ح ٢٣٨٠٢ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٧٦٧١.

١٥٢

قَالَ(١) : « إِنَّ أَبِي أَتَاهُ رَجُلٌ قَدْ(٢) جَعَلَ(٣) جَارِيَتَهُ هَدْياً لِلْكَعْبَةِ(٤) ، فَقَالَ لَهُ : قَوِّمِ الْجَارِيَةَ ، أَوْ بِعْهَا ، ثُمَّ مُرْ(٥) مُنَادِياً يَقُومُ عَلَى الْحِجْرِ ، فَيُنَادِي(٦) : أَلَا مَنْ قَصُرَتْ بِهِ(٧) نَفَقَتُهُ ، أَوْ قُطِعَ بِهِ طَرِيقُهُ(٨) ، أَوْ نَفِدَ(٩) بِهِ(١٠) طَعَامُهُ ، فَلْيَأْتِ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ ، وَأَمَرَهُ(١١) أَنْ يُعْطِيَ أَوَّلاً فَأَوَّلاً(١٢) حَتّى يَنْفَدَ(١٣) ثَمَنُ الْجَارِيَةِ(١٤) ».(١٥)

٦٨٤٤/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي الْحُرِّ(١٦) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقَالَ(١٧) : إِنِّي أَهْدَيْتُ‌

__________________

(١). في«بخ»والوافي والكافي،ح ٨٠٦٩ : « فقال ».

(٢). في « ظ » : - « قد ».

(٣). في التهذيب،ج٩وقرب الإسناد :+«ثمن».

(٤). في«ى»:-«كيف يصنع-إلى-للكعبة».

(٥). في « بف » والوافي : « أمر ».

(٦). في « ى » : + « به ».

(٧). في « بح ، بخ » والوافي : - « به ».

(٨). في الكافي ، ح ٨٠٦٩والتهذيب ، ج ٥وقرب الإسناد : - « طريقه ».

(٩). في « بخ ، بس ، بف »وقرب الإسناد : « نفذ ».

(١٠). في « ظ ، بث » والوافي والوسائل والكافي ، ح ٨٠٦٩والتهذيب ، ج ٥وقرب الإسناد والعلل : - « به ».

(١١). هكذا في « جن »والتهذيب وقرب الإسناد . وفي سائرالنسخ والمطبوع والوافي والوسائل : « مره ».

(١٢). في « بس ، جد » : « أوّلاً ».

(١٣). في « بث ، بخ ، بس ، بف ، جن »وقرب الإسناد : « حتّى ينفذ ».

(١٤). فيالمرآة : « مضمونه مشهور بين الأصحاب ؛ إذ الهدى يصرف إلى النعم ، ولا يتعلّق بالجارية والدابّة ، وذكر الأكثر الجارية ، وألحق جماعة بها الدابّة. وقال بعض المحقّقين : لايبعد مساواة غيرهما لهما في هذا الحكم من إهداء الدراهم والدنانير والأقمشة وغير ذلك ، ويؤيّده الخبر المتقدّم ».

(١٥).الكافي ، كتاب الحجّ ، باب النوادر ، ح ٨٠٦٩. وفيعلل الشرائع ، ص ٤٠٩ ، ح ٢ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن بنان بن محمّد.التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٠ ، ح ١٥٢٩ ، بسنده عن موسى بن القاسم ؛التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢١٤ ، ح ٧٤٣ ، معلّقاً عن موسى بن القاسم ، مع اختلاف يسير.التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٨٣ ، ح ١٧١٩ ، معلّقاً عن عليّ بن جعفر ؛قرب الإسناد ، ص ٢٤٦ ، ح ٩٧١ ، بسنده عن عليّ بن جعفر ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٣٤ ، ح ١١٢٦٨ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٥٠ ، ح ١٧٦٧٢.

(١٦). في الوافي والكافي ، ح ٨٠٧٥ : « أبي الحسن ».

(١٧). في « بث ، بخ » والوافي والوسائل : + « له ».

١٥٣

جَارِيَةً إِلَى الْكَعْبَةِ ، فَأُعْطِيتُ بِهَا(١) خَمْسَمِائَةِ دِينَارٍ ، فَمَا تَرى؟ قَالَ(٢) : بِعْهَا ، ثُمَّ خُذْ ثَمَنَهَا ، ثُمَّ قُمْ عَلى حَائِطِ الْحِجْرِ ، ثُمَّ نَادِ ، وَأَعْطِ(٣) كُلَّ مُنْقَطَعٍ بِهِ ، وَكُلَّ مُحْتَاجٍ مِنَ الْحَاجِّ ».(٤)

٦٨٤٥/ ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ(٥) ، عَنْ أَخَوَيْهِ مُحَمَّدٍ وَأَحْمَدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْهَاشِمِيِّ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو(٦) الْجُعْفِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ ، قَالَ :

أَوْصى إِلَيَّ(٧) أَخِي(٨) بِجَارِيَةٍ كَانَتْ(٩) لَهُ(١٠) مُغَنِّيَةٍ فَارِهَةٍ(١١) ، وَجَعَلَهَا هَدْياً لِبَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ ، فَقَدِمْتُ مَكَّةَ ، فَسَأَلْتُ ، فَقِيلَ(١٢) : ادْفَعْهَا إِلى بَنِي شَيْبَةَ ، وَقِيلَ لِي غَيْرُ ذلِكَ مِنَ الْقَوْلِ ، فَاخْتُلِفَ عَلَيَّ فِيهِ ، فَقَالَ لِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ(١٣) الْمَسْجِدِ : أَلَا أُرْشِدُكَ إِلى مَنْ‌

__________________

(١). في الكافي ، ح ٨٠٧٥ : - « بها ».

(٢). في الوسائل : « فقال ».

(٣). في « بث ، بخ » والوافيوالتهذيب : « فأعط ».

(٤).الكافي ، كتاب الحجّ ، باب النوادر ، ح ٨٠٧٥. وفيعلل الشرائع ، ص ٤٠٩ ، ح ٤ ، بسنده عن جعفر بن بشير.التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٨٦ ، ح ١٧٤٣ ، بسنده عن أبان ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٣٥ ، ح ١١٢٦٩ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٥٠ ، ح ١٧٦٧٣.

(٥). هكذا في « جد » وحاشية « بث ، جد » والوسائل والبحار. وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن » والمطبوع : « الميثمي ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ عليّ بن الحسن هذا ، هو عليّ بن الحسن بن فضّال - كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٢٣٣٣ - والصواب في لقبه التَّيْمِيَ والتّيمُلِيّ ، فلاحظ.

(٦). في « بث ، بخ » والوافي والوسائل والبحاروالتهذيب والعلل : « عمر ». والمذكور فيرجال الطوسي ، ص ٢١٣ ، الرقم ٢٧٨١ ، هو سعيد بن عمرو الجعفي (٧). في الوافي : - « إليّ ».

(٨). في « ظ » : « أخي إليّ ».

(٩). في « بف » : - « كانت ».

(١٠). في « ى » : - « له ».

(١١). « فارهة » ، أي حاذقة ، أو نشيطة حادّة قويّة ؛ من الفراهة بمعنى الحذاقة والنشاط. وعن الأزهري : سمعت غير واحد من العرب يقول : جارية فارهة ، إذا كانت حسناء مليحة. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٤٢ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٤١ ( فره ). (١٢). في الوافي : + « لي ».

(١٣). في الوافي : « في » بدل « من أهل ».

١٥٤

يُرْشِدُكَ فِي هذَا إِلَى الْحَقِّ(١) ؟ قُلْتُ : بَلى(٢) ، قَالَ(٣) : فَأَشَارَ إِلى شَيْخٍ جَالِسٍ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : هذَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍعليهما‌السلام ، فَسَلْهُ(٤) .

قَالَ(٥) : فَأَتَيْتُهُعليه‌السلام ، فَسَأَلْتُهُ ، وَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ.

فَقَالَ : « إِنَّ الْكَعْبَةَ لَاتَأْكُلُ وَلَاتَشْرَبُ ، وَمَا أُهْدِيَ لَهَا(٦) فَهُوَ لِزُوَّارِهَا ، بِعِ الْجَارِيَةَ ، وَقُمْ عَلَى الْحِجْرِ ، فَنَادِ(٧) : هَلْ مِنْ مُنْقَطَعٍ بِهِ؟ وَهَلْ(٨) مِنْ مُحْتَاجٍ مِنْ زُوَّارِهَا؟ فَإِذَا أَتَوْكَ فَسَلْ(٩) عَنْهُمْ(١٠) ، وَأَعْطِهِمْ ، وَاقْسِمْ فِيهِمْ ثَمَنَهَا(١١) ».

قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ بَعْضَ مَنْ سَأَلْتُهُ أَمَرَنِي بِدَفْعِهَا إِلى بَنِي شَيْبَةَ؟

فَقَالَ : « أَمَا إِنَّ قَائِمَنَا لَوْ(١٢) قَدْ قَامَ لَقَدْ(١٣) أَخَذَهُمْ(١٤) ، وَقَطَعَ(١٥) أَيْدِيَهُمْ ، وَطَافَ بِهِمْ ، وَقَالَ : هؤُلَاءِ سُرَّاقُ اللهِ ».(١٦)

٦٨٤٦/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

__________________

(١). في الوافي : + « قال ».

(٢). في الوافي : + « والله ».

(٣). في « ى » : - « قال ».

(٤). في « ظ ، بس ، جد ، جن » والوسائلوالتهذيب والعلل : « فاسأله ».

(٥). في الوافي : - « قال ».

(٦). في « بخ » : « إليها ».

(٧). في « ى »والتهذيب : « وناد ».

(٨). في الوافي : « هل » بدون الواو.

(٩). في « ظ ، جد »والتهذيب : « فاسأل ».

(١٠). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فسل عنهم ، ظاهره عدم جواز الاكتفاء بقولهم ولزوم التفحّص عن حالهم. وإن أمكن أن يكون المراد سؤال أنفسهم عن حالهم. لكنّه بعيد ».

(١١). في الوافي : « ثمنها فيهم ».

(١٢). في « جد » : « فلو ».

(١٣). في « ظ ، بخ ، جد » : - « لقد ».

(١٤). في«ظ،جد»:«لأخذهم».وفي«بخ»:«بأخذهم».

(١٥). في الوافي والوسائل : « فقطع ».

(١٦).علل الشرائع ، ص ٤١٠ ، ح ٥ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحسين الميثمي.التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢١٣ ، ح ٨٤٢ ، بسنده عن عليّ بن يعقوب الهاشمي ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٤٧ ، ح ٢٣٨٠٣ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٥١ ، ح ١٧٦٧٤ ؛البحار ، ج ٥٢ ، ص ٣٧٣ ، ح ١٦٨.

١٥٥

دَفَعَتْ إِلَيَّ امْرَأَةٌ غَزْلاً ، فَقَالَتِ ادْفَعْهُ بِمَكَّةَ(١) لِيُخَاطَ(٢) بِهِ كِسْوَةُ الْكَعْبَةِ(٣) ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَدْفَعَهُ إِلَى الْحَجَبَةِ وَأَنَا أَعْرِفُهُمْ ، فَلَمَّا صِرْتُ بِالْمَدِينَةِ(٤) ، دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(٥) ، إِنَّ امْرَأَةً أَعْطَتْنِي غَزْلاً ، وَأَمَرَتْنِي أَنْ(٦) أَدْفَعَهُ بِمَكَّةَ لِيُخَاطَ بِهِ كِسْوَةُ الْكَعْبَةِ ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَدْفَعَهُ إِلَى الْحَجَبَةِ؟

فَقَالَ : « اشْتَرِ بِهِ عَسَلاً وَزَعْفَرَاناً ، وَخُذْ(٧) طِينَ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٨) عليه‌السلام ، وَاعْجِنْهُ بِمَاءِ السَّمَاءِ ، وَاجْعَلْ فِيهِ شَيْئاً مِنَ الْعَسَلِ وَالزَّعْفَرَانِ(٩) ، وَفَرِّقْهُ عَلَى الشِّيعَةِ ؛ لِيُدَاوُوا(١٠) بِهِ مَرْضَاهُمْ(١١) ».(١٢)

__________________

(١). في كامل الزيارات : « إلى الحجبة » بدل « بمكّة ».

(٢). في « ظ »والمحاسن : « لتخاط ».

(٣). في الوسائل : « للكعبة ».

(٤). في المحاسن والعلل وكامل الزيارات : « إلى المدينة ».

(٥). في « بخ » والوافي : - « جعلت فداك ».

(٦). في « بف » : « فقالت » بدل « وأمرتني أن ».

(٧). في المحاسن وكامل الزيارات : + « من ».

(٨). في « بح » : + « الحسين ». وفي المحاسن وكامل الزيارات : « الحسين » بدل « أبي عبد الله ».

(٩). في المحاسن : « عسل وزعفران ».

(١٠). في المحاسن : « ليتداووا ».

(١١). فيالوافي : « السرّ في ذلك أنّ كلّاً من العسل وطين قبر الحسينعليه‌السلام وماء السماء والزعفران ممّا جعل الله فيه الشفاء ، كما ورد في القرآن والحديث ، ولا سيّما إذا اشتري بأطيب كسب النساء ؛ أعني الغزل وممّا طبن به نفساً ، وقلب المؤمن بيت الله ، قال الله تعالى : ما وسعني أرضي ولا سمائي ، ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن ، وبدن المؤمن بمنزلة الكسوة واللباس لقلبه ، ومرض البدن بمنزلة انخراقه وتفرّق أجزائه ودواؤه بمنزلة خياطته ، فتفهّم راشداً ».

وفيالمرآة : « يدلّ على جواز مخالفة الدافع إذا عيّن المصرف على جهالة ، ويمكن اختصاصه بالإمامعليه‌السلام ، ويحتمل أن يكونعليه‌السلام علم أنّ غرضها الصرف إلى أحسن الوجوه وظنّت أنّها عيّنته أحسن ، فصرفهعليه‌السلام إلى ما هو أحسن واقعاً ».

(١٢).المحاسن ، ص ٥٠٠ ، كتاب المآكل ، ح ٦٢١ ، عن أبيه ، عن بعض أصحابنا.كامل الزيارات ، ص ٤٦١ ، الباب ٩١ ، =

١٥٦

٢٦ - بَابٌ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ ) (١)

٦٨٤٧/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٢) : « إِنَّ مُعَاوِيَةَ أَوَّلُ مَنْ عَلَّقَ عَلى بَابِهِ مِصْرَاعَيْنِ بِمَكَّةَ(٣) ، فَمَنَعَ حَاجَّ بَيْتِ اللهِ(٤) مَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ ) وَكَانَ النَّاسُ إِذَا قَدِمُوا مَكَّةَ ، نَزَلَ الْبَادِي عَلَى الْحَاضِرِ حَتّى يَقْضِيَ حَجَّهُ ، وَكَانَ مُعَاوِيَةُ صَاحِبَ السِّلْسِلَةِ الَّتِي قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ ) (٥) إِنَّهُ كانَ لَايُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ ، وَكَانَ فِرْعَوْنَ هذِهِ الْأُمَّةِ ».(٦)

٦٨٤٨/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِعليهما‌السلام ، قَالَ : « لَمْ يَكُنْ لِدُورِ مَكَّةَ أَبْوَابٌ ، وَكَانَ(٧) أَهْلُ‌

__________________

= ح ٢ ، عن محمّد بن عبدالله ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله البرقي.علل الشرائع ، ص ٤١٠ ، ح ٦ ، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن عليّ بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، بإسناده عن بعض أصحابنا.الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٣٥ ، ح ١١٢٧٠ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٥٢ ، ح ١٧٦٧٥ ، ح ١٠.

(١). الحجّ (٢٢) : ٢٥.

(٢). في « بث ، بف ، جد » وحاشية « ظ » والوافي : « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال » بدل « قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام ».

(٣). في « بث » : - « بمكّة ».

(٤). في « بخ » : + « الحرام ».

(٥). الحاقّة (٦٩) : ٣٢.

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٢٠ ، ح ١٤٥٨ ، بسنده عن الحسين بن أبي العلاء ، إلى قوله :( سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ) مع اختلاف وزيادة.قرب الإسناد ، ص ١٠٨ ، ح ٣٧٢ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ؛علل الشرائع ، ص ٣٩٦ ، ح ١ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٩٤ ، ح ٢١٢١ ، مرسلاً ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « حتّى يقضي حجّه » مع اختلاف.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٩ ، ح ١١٥٧٩ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٧ ، ح ١٧٧١٦ ، إلى قوله : « حتّى يقضي حجّه ». (٧). في الوافي : « كان » بدون الواو.

١٥٧

الْبُلْدَانِ يَأْتُونَ بِقِطْرَانِهِمْ(١) ، فَيَدْخُلُونَ(٢) ، فَيَضْرِبُونَ(٣) بِهَا ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ بَوَّبَهَا مُعَاوِيَةُ(٤) ».(٥)

٢٧ - بَابُ حَجِّ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله

٦٨٤٩/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمْ يَحُجَّ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله بَعْدَ قُدُومِهِ الْمَدِينَةَ إِلَّا وَاحِدَةً ، وَقَدْ حَجَّ بِمَكَّةَ مَعَ قَوْمِهِ حِجَّاتٍ ».(٦)

٦٨٥٠/ ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٧) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عِيسَى الْفَرَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « حَجَّ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَشْرَ(٨) حِجَّاتٍ(٩) مُسْتَسِرّاً(١٠) ،

__________________

(١). في الوافي والمرآة : « بقطراتهم ». وفي البحار : « بقطوانهم ». والقَطْران والقَطِران : عصارة شجر الأبهل والأرز ونحوهما يطبخ فيتحلّب منه ، ثمّ يطلى به الإبل. وقرأه العلّامة الفيض : « بقطراتهم » وقال : « القُطُرات : جمع قطار الإبل ، وأمّا قطوان بالواو والنون - كما يوجد في بعض النسخ - فلم نجد له معنى محصّلاً » ، وهكذا قرأ العلّامة المجلسي ، حيث قال : « قولهعليه‌السلام : بقطراتهم ، كأنّه جمع القطار على غير القياس ، أو هو تصحيف قطرات ». راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٠٥ ؛المصباح المنير ، ص ٥٠٨ ( قطر ) ؛مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٠٩.

(٢). في « ظ ، ى » : - « فيدخلون ».

(٣). في « ظ ، جن » : « ويضربون ».

(٤). في « بث ، بف » والوافي : + « لعنه الله ».

(٥).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٩ ، ح ١١٥٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٨ ، ح ١٧٧١٧ ؛البحار ، ج ٣٢ ، ص ١٧١ ، ح ٤٤٩.

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٣ ، ح ١٥٤٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفرعليه‌السلام .الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٦٥ ، ح ١١٧١٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٢٤ ، ح ١٤٤١٦ ؛البحار ، ج ٢١ ، ص ٣٩٩ ، ح ٢٥.

(٧). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٨). في الوسائل ، ح ١٨٤٥٥ والكافي ، ح ٦٨٦٠والفقيه والتهذيب ، ح ١٥٤٢ : « عشرين ».

(٩). في الوسائل ، ح ١٨٤٥٥ والكافي ، ح ٦٨٦٠والفقيه ، ح ٢٢٩١والتهذيب ، ح ١٥٤٢ : « حجّة ».

(١٠). في « بح » : « مستتراً ». وفي الوسائل ، ح ١٨٤٥٥ والكافي ، ح ٦٨٦٠ : « مستسرّة ».

١٥٨

فِي(١) كُلِّهَا يَمُرُّ بِالْمَأْزِمَيْنِ(٢) ، فَيَنْزِلُ وَيَبُولُ(٣) ».(٤)

٦٨٥١/ ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٥) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « حَجَّ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عِشْرِينَ حَجَّةً ».(٦)

__________________

= وفيالوافي : « طريق الجمع بين العشر والعشرين أن يحمل العشر على ما بعد البعثة ، والعشرين على ما يعمّ قبلها وما بعدها ، وأمّا السبب في استتاره أو استسراره على اختلاف الروايتين فلعلّه ما قيل : إنّه كان لأجل النسي‌ء ؛ فإنّ قريشاً أخّروا وقت الحجّ والقتال ، كما اُشير إليه بقوله سبحانه :( إِنَّمَا النَّسِي‌ءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ ) [ التوبة (٩). : ٣٧ ] فلم يمكن للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يخالفهم ، فيستتر حجّه ويستسرّه ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٠٩ : « يمكن الجمع بين الأخبار بحمل العشر على ما فعلهصلى‌الله‌عليه‌وآله مستسرّاً لله ، والعشرين على الأعمّ بأن يكون قد حجّ علانية مع قومه عشراً ، كما يدلّ عليه قولهعليه‌السلام : قد حجّ بمكّة مع قومه ، وإن أمكن أن يكون المراد كائناً مع قومه ، لا أنّه حجّ معهم ، ويمكن حمل العشرين على الحجّ والعمرة تغليباً. وأمّا حجّهصلى‌الله‌عليه‌وآله مستسرّاً مع أنّ قومه كانوا غير منكرين للحجّ وكانوا يأتون به ، إمّا للنسي‌ء ؛ فإنّهم كانوا غالباً يأتون به في غير ذي الحجّة ، أو للاختلاف في الأعمال كوقوف عرفة ».

(١). في الوسائل ، ح ١٨٤٥٥ والكافي ، ح ٦٨٦٠والتهذيب ، ح ١٥٩٠ : - « في ».

(٢). المـَأْزِم ، وزان مسجد : كلّ طريق ضيّق بين جبلين ، ومنه قيل لموضع الحرب : مأزِم ؛ لضيق المجال وعسر الخلاص منه. ومنه سمّي الموضع الذي بين عرفة والمشعر مأزمين. ويقال : المأزمان : مَضيق بين جَمْع وعرفة ، وآخر بين مكّة ومنى. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٦١ ؛المصباح المنير ، ص ١٣ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤١٩ ( أزم ). (٣). في الوسائل والكافي ، ح ٦٨٦٠والتهذيب : « فيبول ».

(٤).الكافي ، كتاب الحجّ ، باب حجّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ح ٦٨٦٠ ، عن سهل ، عن ابن فضّال ، عن عيسى الفرّاء ، عن ابن أبي يعفور.التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٣ ، ح ١٥٤٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ.وفيه ، ص ٤٥٨ ، ح ١٥٩٠ ، هكذا : « عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عيسى الفرّاء ، عن ابن أبي يعفور أو عن زرارة الشكّ من الحسن ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ». وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٣٨ ، صدر ح ٢٢٩٢ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٤٤٩ ، صدر ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٣٧ ، ح ٢٢٩١ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام .الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٦٦ ، ح ١١٧١٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٢٤ ، ح ١٤٤١٧ ؛ وج ١٤ ، ص ٩ ، ح ١٨٤٥٥ ؛البحار ، ج ٢١ ، ص ٣٩٩ ، ح ٢٦.

(٥). السند معلّق ، كسابقه.

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٣ ، ح ١٥٤٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى.وفيه ، ص ٤٥٨ ، ح ١٥٩٢ ، معلّقاً =

١٥٩

٦٨٥٢/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(١) ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً(٢) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ(٣) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَقَامَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَيْهِ(٤) :( وَأَذِّنْ فِي النّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) (٥) فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنِينَ أَنْ يُؤَذِّنُوا بِأَعْلى أَصْوَاتِهِمْ بِأَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَحُجُّ فِي عَامِهِ هذَا(٦) ، فَعَلِمَ بِهِ مَنْ حَضَرَ الْمَدِينَةَ(٧) وَأَهْلُ الْعَوَالِي(٨) وَالْأَعْرَابُ ، وَاجْتَمَعُوا(٩) لِحَجِّ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَإِنَّمَا كَانُوا تَابِعِينَ يَنْظُرُونَ مَا يُؤْمَرُونَ(١٠) وَيَتَّبِعُونَهُ(١١) ، أَوْ يَصْنَعُ شَيْئاً‌ فَيَصْنَعُونَهُ.

فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي أَرْبَعٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ ، فَلَمَّا انْتَهى إِلى ذِي‌

__________________

= عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن، عن يونس بن يعقوب. وراجع الحديث ١١ من هذا الباب.الوافي، ج ١٢ ، ص ١٦٥ ، ح ١١٧١٤ ؛الوسائل ج ١١ ، ص ١٢٦ ذيل ح ١٤٤٢٤ ؛ البحار ج ٢١ ص ٣٩٩ ، ح٢٧.

(١). في الكافي ، ح ٧٨٨٦ : + « عن ابن أبي عمير ».

(٢). في الكافي ، ح ٧٨٨٦ : - « جميعاً ».

(٣). في الكافي ، ح ٧٧٤٤ و ٧٨٨٦ : + « وصفوان بن يحيى ».

(٤). في « بخ ، بس » والوافي : - « عليه ».

(٥). الحجّ (٢٢) : ٢٧.

(٦). في « بف » : « هذا العام » بدل « عامه هذا ».

(٧). في « بس ، جن » : « بالمدينة ».

(٨). في « بخ » : « العواني ». وقال ابن الأثير : « وهي - أي العالية والعوالي - أماكن بأعلى أراضي المدينة ، والنسبة إليها : عُلْوِيّ ، على غير قياس ، وأدناها من المدينة على أربعة أميال ، وأبعدها من جهة نجد ثمانية ». وقال الفيّومي : « العالية : ما فوق نجد إلى تهامة والعوالي : موضع قريب من المدينة ، وكأنّه جمع عالية ». وقال الفيروزآبادي : « العالية : ما فوق نجد إلى أرض تهامة إلى ماوراء مكّة ، وقرى بظاهر المدينة ، وهي العوالي ». راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٩٥ ؛المصباح المنير ، ص ٤٢٨ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٢٢ ( علا ).

(٩). في « بخ ، بف »والتهذيب : « فاجتمعوا ».

(١٠). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، جن » والوافي والبحاروالتهذيب : + « به ».

(١١). يجوز فيه هيئة المجرّد والافتعال. وفي التهذيب : « فيصنعونه ».

١٦٠