الكافي الجزء ٨

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 703

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 703
المشاهدات: 171384
تحميل: 4653


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 703 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 171384 / تحميل: 4653
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 8

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

عَنْهُ(١) بِخَمْسَةَ عَشَرَ دِينَاراً فِي كُلِّ سَنَةٍ فَلَيْسَ يَكْفِي(٢) ، فَمَا تَأْمُرُ(٣) فِي ذلِكَ؟

فَكَتَبَ : « يَجْعَلُ(٤) حَجَّتَيْنِ فِي حَجَّةٍ ؛ إِنَّ(٥) اللهَ عَالِمٌ بِذلِكَ ».(٦)

٦٦ - بَابُ مَا يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ إِذَا حَجَّ عَنْ غَيْرِهِ‌

٧٠٩١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ(٧) ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٨) ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : الرَّجُلُ يَحُجُّ عَنْ أَخِيهِ ، أَوْ عَنْ أَبِيهِ ، أَوْ عَنْ رَجُلٍ مِنَ النَّاسِ ، هَلْ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِشَيْ‌ءٍ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، يَقُولُ بَعْدَ مَا يُحْرِمُ : اللّهُمَّ مَا أَصَابَنِي فِي سَفَرِي هذَا مِنْ تَعَبٍ(٩) أَوْ شِدَّةٍ(١٠) أَوْ بَلَاءٍ أَوْ شَعَثٍ(١١) ، فَأْجُرْ فُلَاناً(١٢) فِيهِ ، وَأْجُرْنِي فِي قَضَائِي عَنْهُ(١٣) ».

__________________

(١). في « بف » : - « عنه ».

(٢). في « بح ، بخ ، بس ، جد » : « تكفي ».

(٣). في « بح ، جن » والفقيه والتهذيب : « تأمرني ».

(٤). في « ظ ، بح ، بس ، جد ، جن » والفقيه والتهذيب ، ج ٥ : « تجعل ».

(٥). في « بث ، بخ ، بف » والوافي والتهذيب : « فإنّ ».

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٤١٨ ؛ وج ٩ ، ص ٢٢٦ ، ذيل ح ٨٩٠ ، بسندهما عن إبراهيم بن مهزيار.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٤٥ ، ح ٢٩٢٩ ، معلّقاً عن عليّ بن محمّد الحضينيالوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٢٨ ، ذيل ح ٢٣٧٧٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٦٩ ، ذيل ح ١٤٥٤٧.

(٧). في التهذيب : « أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نصر » ، لكنّ المذكور في بعض نسخه هو « أحمد بن محمّد بن‌أبي نصر ».

(٨). في التهذيب : - « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام » لكنّه مذكور في بعض نسخه.

(٩). في الفقيه ، ح ٢٩٦٧ والاستبصار : « نصب ».

(١٠). في الوسائل : - « أو شدّة ».

(١١). في التهذيب : « سغب ». والشَعَثُ : انتشار الأمر وخلله والتفرّق. وهو أيضاً تغيّر الشعر وتلبّده لقلّة تعهّده بالدهن. وهو أيضاً : الوسخ. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٦٠ ؛المصباح المنير ، ص ٣١٤ ( شعث ).

(١٢). في « بث ، بح ، بخ ، بف » والوافي : « فلان بن فلان ».

(١٣). فيمرآة العقول ، ج ١٧، ص ٢٢٤ : « المشهور بين الأصحاب أنّه إنّما يجب تعيين المنوب عنه عند الأفعال =

٣٢١

* مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ مِثْلَهُ.(١)

٧٠٩٢/ ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مَا يَجِبُ عَلَى الَّذِي يَحُجُّ عَنِ الرَّجُلِ؟

قَالَ : « يُسَمِّيهِ(٢) فِي الْمَوَاطِنِ وَالْمَوَاقِفِ ».(٣)

٧٠٩٣/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قِيلَ(٤) لَهُ : أَ رَأَيْتَ الَّذِي يَقْضِي عَنْ أَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ أَوْ أَخِيهِ أَوْ غَيْرِهِمْ(٥) : أَيَتَكَلَّمُ بِشَيْ‌ءٍ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، يَقُولُ عِنْدَ إِحْرَامِهِ : اللّهُمَّ مَا أَصَابَنِي مِنْ نَصَبٍ(٦) أَوْ شَعَثٍ أَوْ شِدَّةٍ(٧) ، فَأْجُرْ فُلَاناً فِيهِ ، وَأْجُرْنِي(٨) فِي قَضَائِي عَنْهُ ».(٩)

__________________

= قصداً ، وحملوا التكلّم به سيّما الألفاظ المخصوصة على الاستحباب ». وقال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : فأجر فلان بن فلان فيه وأجرني ، هذا تفسير للحجّ النيابي الذي عبّر عنه بقوله : يحجّ عن أخيه أو عن أبيه ، وهو دالّ على عدم الفرق بين نيّة النيابة ونيّة إهداء الأجر ، كما قلنا ، وأصرح من هذا الحديث ما يأتي من حديث ابن عمّار - وهو الثالث هنا - في الذي يقضي عن أبيه واُمّه وأخيه ، حيث يقول في نيّته : فأجر فلاناً فيه وأجرني في قضائي عنه ».

(١).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤١٨ ، ح ١٤٥٢ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٢٤ ، ح ١١٤٧ ، معلّقاً عن الكليني ، بالسند الأوّل.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٥٩ ، ح ٢٩٦٧ ، معلّقاً عن ابن مسكان. وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢٣ ، ح ٢٢٤٤ ؛وكتاب المزار ، ص ٢١٠ ، مع اختلافالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٣٧ ، ح ١٢٠٥٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٨٧ ، ح ١٤٥٨٧.

(٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : يسمّيه ، أي قصداً وجوباً ، أو لفظاً استحباباً ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤١٨ ، ح ١٤٥٣ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٢٤ ، ح ١١٤٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٣٨ ، ح ١٢٠٦٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٨٧ ، ح ١٤٥٨٦.

(٤). في الوافي : « قلت ».

(٥). في « بخ ، بف » : « عن أبيه أو اُمّه أو غيرهما ».

(٦). في « بس » : « تعب ». والنَّصَبُ : التعب ، وهو الكلال والإعياء.النهاية ، ج ٥ ، ص ٦٢ ( نصب ).

(٧). في « ظ » : + « أو بلاء ».

(٨). في « بخ ، بف » : « فأجرني ».

(٩).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٣٨ ، ح ١٢٠٦١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٨٨ ، ح ١٤٥٨٨.

٣٢٢

٦٧ - بَابُ الرَّجُلِ يَحُجُّ عَنْ غَيْرِهِ فَحَجَّ (١) عَنْ غَيْرِ ذلِكَ أَوْ يَطُوفُ عَنْ غَيْرِهِ‌

٧٠٩٤/ ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ يَحْيَى الْأَزْرَقِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : الرَّجُلُ يَحُجُّ عَنِ الرَّجُلِ : يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَطُوفَ عَنْ أَقَارِبِهِ؟

فَقَالَ : « إِذَا قَضى مَنَاسِكَ الْحَجِّ ، فَلْيَصْنَعْ مَا شَاءَ ».(٢)

٧٠٩٥/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ أَعْطى رَجُلاً مَالاً يَحُجُّ عَنْهُ ، فَحَجَّ(٣) عَنْ نَفْسِهِ؟

فَقَالَ : « هِيَ عَنْ صَاحِبِ الْمَالِ(٤) ».(٥)

٧٠٩٦/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ أَخَذَ مِنْ رَجُلٍ مَالاً ، وَلَمْ(٦) يَحُجَّ عَنْهُ ، وَمَاتَ وَلَمْ(٧)

__________________

(١). في « ى » : « فيحجّ ».

(٢).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٠٦ ، ح ٢٨٣٠ ، معلّقاً عن يحيى الأزرق من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٢٦ ، ح ١٢٠٣٤ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٩٣ ، ح ١٤٦٠١.

(٣). في الوسائل : « فيحجّ ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٢٢٥ : « قولهعليه‌السلام : هي عن صاحب المال ؛ اعلم أنّ المقطوع به في كلام الأصحاب أنّه لا يجوز للنائب عدول النيّة إلى نفسه ، واختلفوا في ما إذا عدل النيّة ، فذهب أكثر المتأخّرين إلى أنّه لا يجزئ عن واحد منهما فيقع باطلاً ، وقال الشيخ بوقوعه عن المستأجر ، واختاره المحقّق فيالمعتبر ، وهذا الخبر يدلّ على مختارهما ، وطعن فيه بضعف السند ، ومخالفة الاُصول. ويمكن حمله على الحجّ المندوب ، ويكون المراد أنّ الثواب لصاحب المال ». وراجع أيضاً :الخلاف ، ج ٢ ، ص ٣٨٨ ، المسألة ٢٤٠ ؛المعتبر ، ج ٢ ، ص ٧٧٦.

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٦١ ، ح ١٦٠٥ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٢٦ ، ح ٢٨٧٨ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٢١ ، ح ١٢٠٢٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٩٤ ، ح ١٤٦٠٤.

(٦). في « بث » : - « ولم ».

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائلوالفقيه . وفي المطبوع : « لم » بدون الواو.

٣٢٣

يُخَلِّفْ(١) شَيْئاً ، قَالَ : « إِنْ كَانَ حَجَّ الْأَجِيرُ ، أُخِذَتْ حَجَّتُهُ(٢) ، وَدُفِعَتْ إِلى صَاحِبِ الْمَالِ ؛ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَجَّ ، كُتِبَ لِصَاحِبِ الْمَالِ ثَوَابُ الْحَجِّ ».(٣)

٦٨ - بَابُ مَنْ حَجَّ عَنْ غَيْرِهِ إِنَّ لَهُ فِيهَا شِرْكَةً‌

٧٠٩٧/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا يُقَالُ لَهُ : عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ سِنَانٍ(٤) ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ ، فَأَعْطَاهُ ثَلَاثِينَ دِينَاراً(٥) يَحُجُّ بِهَا(٦) عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، وَلَمْ يَتْرُكْ شَيْئاً مِنَ الْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ إِلَّا(٧) اشْتَرَطَهُ(٨) عَلَيْهِ(٩) ، حَتَّى اشْتَرَطَ عَلَيْهِ أَنْ يَسْعى فِي(١٠) وَادِي مُحَسِّرٍ ، ثُمَّ قَالَ : « يَا هذَا ، إِذَا أَنْتَ(١١) فَعَلْتَ هذَا ، كَانَ لِإِسْمَاعِيلَ حَجَّةٌ(١٢) بِمَا أَنْفَقَ مِنْ مَالِهِ ، وَكَانَ(١٣) لَكَ تِسْعٌ بِمَا أَتْعَبْتَ مِنْ(١٤) بَدَنِكَ ».(١٥)

__________________

(١). يجوز فيه هيئة الإفعال والتفعيل.

(٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : اُخذت حجّته ، لعلّ هذا لا ينافي وجوب استيجار الحجّ ثانياً واستعادة الأجر مع الإمكان ، كما هو المشهور ».

(٣).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢٣ ، ذيل ح ٢٢٤١ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣١٩ ، ح ١٢٠١٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٩٤ ، ح ١٤٦٠٥.

(٤). في « ظ ، ى ، جد » والتهذيب : « عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان ». وفي « بح ، بخ » : « عبد الرحمن بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان ». وفي « بس » : « عبد الرحمن عن ابن سنان ». وفي الوافي والوسائل : « عبد الرحمن بن سنان عن عبد الله بن سنان ». (٥). في « بف » وحاشية « بث » : « درهماً ».

(٦). في « جد » : « حجّ » بدل « يحجّ بها ».

(٧). في « بف » : + « أن ».

(٨). في « ظ ، بخ ، بف ، جد » وحاشية « بث » والوافي والوسائل والتهذيب : « اشترط ». وفي « جن » : « شرطه ».

(٩). في « بح » : - « عليه ».

(١٠). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية « بث » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي « بث » والمطبوع : « عن ». (١١). في « ظ » : - « أنت ».

(١٢). في « جد » : « حجّته ».

(١٣). في «ظ،بث،بخ» والوافي والتهذيب : «وكانت».

(١٤). في « ظ ، بخ ، بف » : - « من ».

(١٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥١ ، ح ١٥٧٣ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٣٩ ، ح ١٢٠٦٤ ؛الوسائل ، =

٣٢٤

٧٠٩٨/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(١) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ‌يُوسُفَ(٢) ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْمُؤْمِنِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : الرَّجُلُ يَحُجُّ عَنْ آخَرَ : مَا لَهُ مِنَ الْأَجْرِ وَ(٣) الثَّوَابِ؟

قَالَ : « لِلَّذِي(٤) يَحُجُّ عَنْ رَجُلٍ أَجْرُ(٥) وَ(٦) ثَوَابُ عَشْرِ حِجَجٍ(٧) ».(٨)

__________________

= ج ١١ ، ص ١٦٣ ، ح ١٤٥٣٠.

(١). هكذا في « ظ ، بث ، بس ، بف ، جد » والوسائل. وفي « ى ، بح ، بخ ، جن » والمطبوع : « محمّد بن الحسن ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ الحسن بن عليّ بن يوسف هذا هو ابن بقّاح ، وقد روى محمّد بن الحسين عن الحسن هذا بعناوينه المختلفة : الحسن بن عليّ بن يوسف ، والحسن بن عليّ بن يوسف الأزدي ، والحسن بن عليّ بن يوسف بن بقّاح. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤٠٦.

وأمّا محمّد بن الحسن - والمراد به الصفّار - يروي عن الحسن بن عليّ هذا في بعض الطرق بالواسطة. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٤٧٢ ، الرقم ٧٥٧.

(٢). هكذا في « بف ». وفي « بث » : « الحسن بن يوسف ». وفي « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بس ، جد ، جن » والمطبوع والوسائل : « عليّ بن يوسف ».

وأبو عبد الله المؤمن هو زكريّا بن محمّد ، وقد ورد في الأسناد رواية الحسن بن عليّ بن يوسف عن زكريّا بن محمّد أبي عبد الله المؤمن ، وزكريّا بن محمّد الأزدي ، كما وردت رواية ابن بقّاح عن أبي عبد الله المؤمن. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣١٩ ؛ وج ٢٢ ، ص ٣٦٢.

(٣). في « ى ، جد » والوسائل : - « الأجر و ».

(٤). في الوافي : « الذي ».

(٥). في « بس ، جد » : + « آخر ». وفي الوافي : « آخر ».

(٦). في « ظ » : - « أجر و ». وفي الوافي : - « و ».

(٧). في الفقيه : + « ويغفر له ولأبيه ولابنه ولابنته ولأخيه ولاُخته ولعمّه ولعمّته ولخاله ولخالته ، إنّ الله واسع كريم ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وثواب عشر حجج ، يمكن أن يراد هنا ثوابه مع ثواب المنوب عنه اُضيف إليه تغليباً ، أو يكون المراد بالتسع في الخبر السابق بيان المضاعفة مع قطع النظر عن أصل ثواب الحجّ ، ويمكن الحمل على اختلاف الأشخاص والأعمال والنيّات ».

(٨).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢٢ ، ح ٢٢٣٩ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٣٩ ، ح ١٢٠٦٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٦٤ ، ح ١٤٥٣٢.

٣٢٥

٦٩ - بَابٌ نَادِرٌ‌

٧٠٩٩/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : رَجُلٌ دَفَعَ إِلى خَمْسَةِ(١) نَفَرٍ(٢) حَجَّةً وَاحِدَةً(٣) ، فَقَالَ : يَحُجُّ بِهَا بَعْضُهُمْ(٤) ، فَسَوَّغَهَا(٥) رَجُلٌ(٦) مِنْهُمْ.

فَقَالَ لِي(٧) : « كُلُّهُمْ شُرَكَاءُ فِي الْأَجْرِ ».

فَقُلْتُ : لِمَنِ الْحَجُّ(٨) ؟

فَقَالَ(٩) : « لِمَنْ صُلِيَ(١٠) فِي الْحَرِّ(١١) وَالْبَرْدِ ».(١٢)

__________________

(١). في « ظ ، ى ، جد ، جن » : « خمس ».

(٢). في « ظ » : « نفس ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٢٢٧ : « أي أعطاهم جميعاً ؛ ليذهب واحد منهم ، ويكون سائرهم شركاء في ثواب الحجّ ، فالثواب الكامل لمن حجّ منهم ، ولكلّ منهم حظّ من الثواب ». وفي هامش المطبوع : « ويحتمل أن يكون قوله : فقال : يحجّ بعضهم بها ، كلام أبي الحسنعليه‌السلام ، والمراد بالأجر في قوله : شركاء في الأجر ، الثواب ، وقوله : فقلت : لمن الحجّ؟ أي ثوابه الأعظم أو الأعمّ ، فاُجيب بالأعظم. ويحتمل احتمالات اُخر. هذا مع ضعف الرواية ». (٤). في « ظ ، بف ، جن » والوافي : « بعضكم ».

(٥). التسويغ في اللغة : الإباحة ، والتجويز. والمراد هنا التسهيل ، أي سهّلها على نفسه ، مستعاراً من قولهم : ساغ الشراب في الحلق ، أي سهل انحداره. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٢٢ ؛المصباح المنير ، ص ٢٩٦ ( سوغ).

(٦). في «بف» : «رجلاً». وفي الوسائل: + «واحد».

(٧). في « بف » والوافي : - « لي ».

(٨). فيالوافي : « لمن الحجّ؟ يعني ثواب تسع حجج ».

(٩). هكذا في « بث ، بخ ، بف ، جد » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(١٠). قرأه العلّامة الفيض بالتخفيف ، حيث قال فيالوافي : « لمن صلي بالحرّ والبرد ؛ يعني من أتعب نفسه في الإتيان بصلواته وطهاراته في السفر بمقاساته البرد والحرّ ». وهكذا قرأ العلّامة المجلسي فيالمرآة ، حيث نقل ما قاله الجوهري بقوله : « قال الجوهري : صَلِيَ بالأمر ، إذا قاسى حرّه وشدّته ». هذا ، والظاهر أنّه « صُلِيَ في الحرّ والبرد » بصيغة المجهول ، أي اُلْزمهما ، من قولهم : صلاه النارَ وفيها وعليها ، أي أدخله إيّاها وأثواه وألزمه فيها. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٠٣ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٠٨ ( صلو ).

(١١). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوافي والمرآة والوسائل : « بالحرّ ».

(١٢).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢٢ ، ح ٢٢٤١ ؛ وص ٥٢٤ ، ح ٣١٢٩ ، معلّقاً عن عليّ بن يقطين ، وفي الأخير مع =

٣٢٦

٧٠ - بَابُ الرَّجُلِ يُعْطَى الْحَجَّ فَيَصْرِفُ مَا أَخَذَ فِي غَيْرِ

الْحَجِّ أَوْ تَفْضُلُ (١) الْفَضْلَةُ مِمَّا أُعْطِيَ‌

٧١٠٠/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ(٢) سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقُمِّيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يُعْطَى الْحَجَّةَ يَحُجُّ بِهَا ، وَيُوَسِّعُ(٣) عَلى نَفْسِهِ ، فَيَفْضُلُ مِنْهَا : أَيَرُدُّهَا عَلَيْهِ(٤) ؟

قَالَ : « لَا ، هِيَ(٥) لَهُ(٦) ».(٧)

٧١٠١/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسَى السَّابَاطِيِّ(٨) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَأْخُذُ الدَّرَاهِمَ لِيَحُجَّ بِهَا عَنْ رَجُلٍ : هَلْ يَجُوزُ لَهُ أَنْ يُنْفِقَ مِنْهَا فِي غَيْرِ الْحَجِّ؟

قَالَ : « إِذَا ضَمِنَ الْحَجَّ(٩) فَالدَّرَاهِمُ لَهُ ، يَصْنَعُ بِهَا مَا أَحَبَّ ، وَعَلَيْهِ حَجَّةٌ ».(١٠)

__________________

= اختلاف يسير وزيادة في آخره. راجع :التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤١٣ ، ح ١٤٣٥ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٢٢ ، ح ١١٣٩الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٤٠ ، ح ١٢٠٦٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٦٣ ، ح ١٤٥٣١.

(١). في «ى ،بث ،بح ،بس ،جد ،جن »: «يفضل».

(٢). في التهذيب : « وعن ».

(٣). في «ظ ،ى ،بث ،بس ، جن »: « أو يوسّع ».

(٤). في حاشية « جن » : « هو ».

(٥). في « بخ » وحاشية « بث » والوافي : « هو ».

(٦). فيالمرآة : « لا خلاف بين الأصحاب في أنّه إذا قصرت الاُجرة لم يلزم الإتمام ، وكذا لو فضل لم يرجع عليه بالفاضل ، لكنّ المشهور بينهم استحباب إعادة ما فضل من الاُجرة ، وكذا يستحبّ للمستأجر أن يتمّم للأجير لو أعوزته الاُجرة ، ولم أر فيه نصّاً ».

(٧).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤١٥ ، ح ١٤٤٣ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٢٥ ، ح ١٢٠٣٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٨٠ ، ح ١٤٥٧٣. (٨). في « بف » والتهذيب : - « الساباطي ».

(٩). في « جن » : « الحجّة ».

(١٠).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤١٥ ، ح ١٤٤٤ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٢٥ ، ح ١٢٠٣١ ؛الوسائل ، =

٣٢٧

٧١٠٢/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

بَعَثَنِي عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ بِدَرَاهِمَ ، وَقَالَ(١) : قُلْ لَهُ : إِنْ أَرَادَ أَنْ يَحُجَّ بِهَا فَلْيَحُجَّ ، وَإِنْ أَرَادَ أَنْ يُنْفِقَهَا فَلْيُنْفِقْهَا(٢) ، قَالَ : فَأَنْفَقَهَا وَلَمْ يَحُجَّ.

قَالَ حَمَّادٌ : فَذَكَرَ ذلِكَ أَصْحَابُنَا لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ(٣) : «وَجَدْتُمُ الشَّيْخَ فَقِيهاً(٤) ».(٥)

٧١ - بَابُ الطَّوَافِ وَالْحَجِّ عَنِ الْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام

٧١٠٣/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ الْبَجَلِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ(٦) عليه‌السلام : يَا سَيِّدِي(٧) ، إِنِّي أَرْجُو أَنْ أَصُومَ بِالمَدِينَةِ(٨) شَهْرَ رَمَضَانَ.

فَقَالَ : « تَصُومُ بِهَا إِنْ شَاءَ اللهُ ».

قُلْتُ : وَأَرْجُو(٩) أَنْ يَكُونَ خُرُوجُنَا فِي عَشْرٍ مِنْ شَوَّالٍ وَقَدْ عَوَّدَ اللهُ(١٠) زِيَارَةَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَأَهْلِ بَيْتِهِ(١١) وَزِيَارَتَكَ ، فَرُبَّمَا(١٢) حَجَجْتُ عَنْ أَبِيكَ ، وَرُبَّمَا حَجَجْتُ عَنْ أَبِي ، وَرُبَّمَا حَجَجْتُ عَنِ الرَّجُلِ مِنْ إِخْوَانِي ، وَرُبَّمَا حَجَجْتُ عَنْ نَفْسِي ، فَكَيْفَ أَصْنَعُ؟

__________________

= ج ١١ ، ص ١٨٠ ، ح ١٤٥٧٤.

(١). في « بس » : « فقال ».

(٢). في حاشية « بث » : « أنفقها ».

(٣). في « بخ ، بف » : « قال ».

(٤). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فقيهاً ، أي كان هذا من فقهه ، حيث كان الرجل جوّز له ذلك ».

(٥).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١٧٦ ، ح ٩٣٧٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٩٥ ، ح ١٤٦٠٨.

(٦). في « بث ، بف » والوافي : + « الثاني ».

(٧). في الوسائل ، ح ١٤٦٠٩ : - « يا سيّدي ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ١٤٦٠٩. وفي المطبوع : « في المدينة ».

(٩). في « ظ » : « أرجو » بدون الواو.

(١٠). « عَوَّدَ اللهُ » أي صيّرها له عادة وجعله يعتادها. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٤٠ ( عود ).

(١١). في « ظ » والوسائل ، ح ١٤٦٠٩ : - « وأهل بيته ».

(١٢). في الوسائل ، ح ١٤٧٠٣ : « ربّما ».

٣٢٨

فَقَالَ : « تَمَتَّعْ ».

فَقُلْتُ(١) : إِنِّي مُقِيمٌ بِمَكَّةَ مُنْذُ عَشْرِ سِنِينَ.

فَقَالَ : « تَمَتَّعْ(٢) ».(٣)

٧١٠٤/ ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِيعليه‌السلام : قَدْ(٤) أَرَدْتُ أَنْ أَطُوفَ عَنْكَ وَعَنْ أَبِيكَ ، فَقِيلَ لِي : إِنَّ الْأَوْصِيَاءَ لَايُطَافُ عَنْهُمْ.

فَقَالَ لِي(٥) : « بَلْ(٦) طُفْ(٧) مَا أَمْكَنَكَ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ(٨) جَائِزٌ ».

ثُمَّ قُلْتُ لَهُ بَعْدَ ذلِكَ بِثَلَاثِ سِنِينَ : إِنِّي كُنْتُ اسْتَأْذَنْتُكَ(٩) فِي الطَّوَافِ عَنْكَ وَعَنْ أَبِيكَ ، فَأَذِنْتَ لِي فِي ذلِكَ(١٠) ، فَطُفْتُ عَنْكُمَا مَا شَاءَ اللهُ ، ثُمَّ وَقَعَ(١١) فِي قَلْبِي شَيْ‌ءٌ ، فَعَمِلْتُ بِهِ.

__________________

(١). في « بخ » والوافي : « قلت ».

(٢). فيالمرآة : « يدلّ على استحباب الحجّ عن الأئمّةعليهم‌السلام وعن الوالدين والإخوان كما ذكره الأصحاب ، ويدلّ على أنّ التمتّع أفضل إذا كان بنيابة النائي وإن كان المتبرّع من أهل مكّة ، بل لايبعد كون التمتّع في غير حجّة الإسلام لأهل مكّة أفضل ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٣ ، ضمن ح ١٠٠ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٨ ، ضمن ح ٥١٨ ، معلّقاً عن موسى بن القاسم ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٢٧ ، ح ١٢٠٣٥ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٩٦ ، ح ١٤٦٠٩ ؛وفيه ، ص ٢٤٧ ، ح ١٤٧٠٣ ، من قوله : « فربّما حججت عن أبيك ».

(٤). في « بخ » : « وقد ».

(٥). في الوسائل والتهذيب : - « لي ».

(٦). في « ظ ، ى ، بح ، بخ » والوسائل والتهذيب : « بلى ».

(٧). في « بس » : + « عنهم ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والتهذيب. وفي المطبوع : « فإنّه » بدل « فإنّ ذلك ». (٩). في « بح ، جن » : « استأذنت ».

(١٠). في « بخ » : - « في ذلك ».

(١١). في « بخ » : « فوقع ».

٣٢٩

قَالَ : « وَمَا هُوَ؟ ».

قُلْتُ : طُفْتُ يَوْماً عَنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ : « صَلَّى اللهُ عَلى رَسُولِ اللهِ » ثُمَّ الْيَوْمَ(١) الثَّانِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، ثُمَّ طُفْتُ الْيَوْمَ الثَّالِثَ عَنِ الْحَسَنِعليه‌السلام ، وَالرَّابِعَ(٢) عَنِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ، وَالْخَامِسَ(٣) عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، وَالسَّادِسَ(٤) عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ(٥) عليهما‌السلام وَالْيَوْمَ السَّابِعَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍعليهما‌السلام ، وَالْيَوْمَ الثَّامِنَ عَنْ أَبِيكَ مُوسىعليه‌السلام ، وَالْيَوْمَ التَّاسِعَ عَنْ أَبِيكَ عَلِيٍّ(٦) عليه‌السلام ، وَالْيَوْمَ الْعَاشِرَ عَنْكَ يَا سَيِّدِي ، وَهؤُلَاءِ الَّذِينَ أَدِينُ اللهَ بِوَلَايَتِهِمْ.

فَقَالَ(٧) : « إِذَنْ - وَاللهِ - تَدِينَ اللهَ(٨) بِالدِّينِ الَّذِي لَايَقْبَلُ(٩) مِنَ الْعِبَادِ غَيْرَهُ ».

قُلْتُ : وَرُبَّمَا طُفْتُ عَنْ أُمِّكَ فَاطِمَةَعليها‌السلام ، وَرُبَّمَا لَمْ أَطُفْ.

فَقَالَ : « اسْتَكْثِرْ مِنْ هذَا ؛ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ مَا أَنْتَ عَامِلُهُ إِنْ شَاءَ اللهُ(١٠) ».(١١)

٧٢ - بَابُ مَنْ يُشْرِكُ (١٢) قَرَابَتَهُ (١٣) وَإِخْوَتَهُ (١٤) فِي حَجَّتِهِ أَوْ يَصِلُهُمْ بِحَجَّةٍ‌

٧١٠٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

__________________

(١). في التهذيب : « واليوم » بدل « ثمّ اليوم ».

(٢). في التهذيب : « واليوم الرابع ».

(٣). في التهذيب : « واليوم الخامس ».

(٤). في الوسائلوالتهذيب : « واليوم السادس ».

(٥). في التهذيب : + « الباقر ».

(٦). في التهذيب : + « بن موسى ».

(٧). في « بخ » والوافي : « قال ».

(٨). في الوافي : - « الله ».

(٩). في « جن » : + « الله ».

(١٠). في « ظ » : - « إن شاء الله ». وفي « بث ، بخ ، بف » : + « تعالى ».

(١١).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٠ ، ح ١٥٧٢ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٢٧ ، ح ١٢٠٣٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٠٠ ، ح ١٤٦٢٠ ؛البحار ، ج ٥٠ ، ص ١٠١ ، ح ١٥.

(١٢). في « بث » : « شرك ».

(١٣). في «ظ،ى،بخ» وحاشية «بث » : «قراباته ».

(١٤). في « بخ » : « وإخوانه ».

٣٣٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أُشْرِكُ(١) أَبَوَيَّ فِي حَجَّتِي؟ قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : أُشْرِكُ إِخْوَتِي فِي حَجَّتِي؟

قَالَ : « نَعَمْ ، إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - جَاعِلٌ لَكَ حَجّاً وَلَهُمْ حَجّاً ، وَلَكَ أَجْرٌ لِصِلَتِكَ(٢) إِيَّاهُمْ ».

قُلْتُ : فَأَطُوفُ عَنِ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ وَهُمْ بِالْكُوفَةِ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ، تَقُولُ حِينَ تَفْتَتِحُ الطَّوَافَ : اللّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ فُلَانٍ الَّذِي تَطُوفُ عَنْهُ ».(٣)

٧١٠٦/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَمْرِو بْنِ إِلْيَاسَ ، قَالَ :

حَجَجْتُ مَعَ أَبِي وَأَنَا صَرُورَةٌ(٤) ، فَقُلْتُ(٥) : إِنِّي(٦) أُحِبُّ أَنْ أَجْعَلَ حَجَّتِي عَنْ أُمِّي فَإِنَّهَا قَدْ مَاتَتْ ، قَالَ(٧) : فَقَالَ لِي : حَتّى أَسْأَلَ لَكَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ إِلْيَاسُ(٨) لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَأَنَا أَسْمَعُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(٩) ، إِنَّ ابْنِي هذَا صَرُورَةٌ وَقَدْ مَاتَتْ أُمُّهُ ، فَأَحَبَّ أَنْ يَجْعَلَ حَجَّتَهُ لَهَا : أَفَيَجُوزُ(١٠) ذلِكَ لَهُ؟

__________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٢٣٠ : « قوله : اُشرك ، أي في الحجّ المندوب ، أو في الحجّ الواجب بعد الفعل بأن يهدي بعض ثوابها إليهم ، وأمّا التشريك في الحجّ الواجب ابتداءً ففيه إشكال ».

(٢). في « بث ، بخ ، جد » والوافي : « بصلتك ».

(٣).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٦٠ ، ح ٢٩٧١ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّار ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله.وفيه ، ص ٢٢٣ ، ح ٢٢٤٣ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف ، وفيهما إلى قوله : « ولك أجر لصلتك إيّاهم »الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٢٨ ، ح ١٢٠٣٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٠٢ ، ح ١٤٦٢٣ ، إلى قوله : « ولك أجر لصلتك إيّاهم ».

(٤). الصَّرُورَةُ : الذي لم يحجّ قطّ.النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٢ ( صرر ).

(٥). في « ى » : + « له ».

(٦). في التهذيب والاستبصار : « أنا ».

(٧). في « بح ، بخ ، بف ، جن » : - « قال ».

(٨). في الوسائل : «قال:قال أبي» بدل «فقال إلياس».

(٩). في الوسائل : - « جعلت فداك ».

(١٠). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بف ، جد » والوافي : « فهل يجوز ».

٣٣١

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يُكْتَبُ(١) لَهُ وَلَهَا ، وَيُكْتَبُ لَهُ(٢) أَجْرُ(٣) الْبِرِّ(٤) ».(٥)

٧١٠٧/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ(٦) ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ الْحَارِثُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، فَقَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، لِيَ ابْنَةٌ قَيِّمَةٌ(٧) لِي(٨) عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَهِيَ عَاتِقٌ(٩) : أَ فَأَجْعَلُ(١٠) لَهَا حَجَّتِي؟

قَالَ(١١) : « أَمَا إِنَّهُ يَكُونُ لَهَا أَجْرُهَا ، وَيَكُونُ لَكَ مِثْلُ ذلِكَ ، وَلَايُنْقَصُ(١٢) مِنْ أَجْرِهَا شَيْ‌ءٌ(١٣) ».(١٤)

__________________

(١). في « ظ ، جد » : + « ذلك ». وفي الوافي : « تكتب ».

(٢). في التهذيب والاستبصار : + « ثواب ».

(٣). في « ظ » وحاشية « جن » : « ثواب ».

(٤). فيالمرآة : « يمكن حمله على ما إذا لم يكن مستطيعاً للحجّ ، فيكون حجّه مندوباً فحجّ عن اُمّه ، فيجب عليه بعد الاستطاعة الحجّ عن نفسه ، أو على أنّه حجّ عن نفسه وأهدى ثوابه لاُمّه ».

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤١٢ ، ح ١٤٣٤ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٢١ ، ح ١١٣٨ ، معلّقاً عن الكليني.التهذيب ، ج ٥ ، ص ٨ ، ح ٢١ ، بسنده عن عمرو بن إلياس ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٣٠ ، ح ١٢٠٤٤ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٩٦ ، ح ١٤٦١٠ ، من قوله : « فقال إلياس لأبي عبداللهعليه‌السلام ».

(٦). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن ». وفي المطبوع : - « أحمد بن محمّد ». وفي الوسائل : « ابن أبي عمير ». والظاهر أنّ « عمير » فيه مصحّف من « نصر ».

(٧). القيّم على الشي‌ء : المستولي عليه. وقيّم القوم : من يسوس أمرهم ويقوّمهم. وقيّم الأمر : مقيمه. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٥٤٣ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٠٢ ( قوم ).

(٨). في « بس » : - « لي ».

(٩). قال الجوهري : « جارية عاتق ، أي شابّة أوّل ما أدركت فخُدّرت في بيت أهلها ولم تَبِنْ إلى زوج ». وقال ابن الأثير : « العاتق : الشابّة أوّل ما تدرك. وقيل : هي التي لم تبن من والديها ولم تزوّج ، وقد أدركت وشبّت ». راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٢٠ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ١٧٨ ( عتق ).

(١٠). في « بث ، بف » والوسائل : « فأجعل » من دون الهمزة.

(١١). في « بث ، بح » : « فقال ».

(١٢). في « بث » : « ولا تنتقص ». وفي « بخ » والوافي : « لا ينتقص » بدون الواو. وفي « بف » : « لا ينقص » بدون الواو.

(١٣). في « بف » : « شيئاً ».

(١٤).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٢٩ ، ح ١٢٠٤٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٩٧ ، ح ١٤٦١١.

٣٣٢

٧١٠٨/ ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَحُجُّ ، فَيَجْعَلُ حَجَّتَهُ وَعُمْرَتَهُ أَوْ بَعْضَ‌طَوَافِهِ لِبَعْضِ أَهْلِهِ وَهُوَ عَنْهُ غَائِبٌ بِبَلَدٍ آخَرَ ، قَالَ : قُلْتُ : فَيَنْقُصُ ذلِكَ مِنْ أَجْرِهِ؟

قَالَ : « لَا ، هِيَ لَهُ وَلِصَاحِبِهِ ، وَلَهُ أَجْرٌ سِوى ذلِكَ بِمَا وَصَلَ(١) ».

قُلْتُ : وَهُوَ مَيِّتٌ هَلْ يَدْخُلُ ذلِكَ عَلَيْهِ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، حَتّى يَكُونُ مَسْخُوطاً عَلَيْهِ فَيُغْفَرُ لَهُ ، أَوْ يَكُونُ مُضَيَّقاً عَلَيْهِ فَيُوَسَّعُ عَلَيْهِ ».

قُلْتُ : فَيَعْلَمُ هُوَ فِي مَكَانِهِ أَنَّ عَمَلَ ذلِكَ لَحِقَهُ(٢) ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : وَإِنْ كَانَ نَاصِباً(٣) يَنْفَعُهُ ذلِكَ؟ قَالَ : « نَعَمْ ، يُخَفَّفُ عَنْهُ ».(٤)

٧١٠٩/ ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام - وَأَنَا بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ مَا رَجَعْتُ مِنْ مَكَّةَ - : إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَحُجَّ عَنِ ابْنَتِي.

قَالَ : « فَاجْعَلْ ذلِكَ لَهَا الْآنَ ».(٥)

٧١١٠/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

__________________

(١). في « بث ، بخ ، بف » والوافي : « فعل ».

(٢). فيالوافي : « أنّ عمل ذلك لحقه ؛ يعني يعلم أنّ الذي لحقه ودخل عليه إنّما هو عمل ذلك الرجل. هذا أظهر وجوه ألفاظ هذا الكلام ومعانيه ». وفيالمرآة : « قوله : لحقه ، يحتمل أن يكون من اللحوق ، وأن يكون اللام حرف جرّ ، فيكون « عمل » فعلاً ». (٣). في الوسائل : « ناصبيّاً ».

(٤).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٣١ ، ح ١٢٠٤٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٩٧ ، ح ١٤٦١٣.

(٥).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٣١ ، ح ١٢٠٤٥ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٤٦٣١.

٣٣٣

وَ(١) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يُشْرِكُ أَبَاهُ وَأَخَاهُ(٢) وَقَرَابَتَهُ(٣) فِي حَجِّهِ ، فَقَالَ : « إِذاً(٤) يُكْتَبَ لَكَ حجّاً(٥) مِثْلَ حَجِّهِمْ ، وَتُزْدَادَ أَجْراً بِمَا وَصَلْتَ ».(٦)

٧١١١/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ وَصَلَ أَبَاهُ(٧) أَوْ ذَا قَرَابَةٍ لَهُ ، فَطَافَ عَنْهُ ، كَانَ لَهُ أَجْرُهُ كَامِلاً ، وَلِلَّذِي طَافَ عَنْهُ مِثْلُ أَجْرِهِ ، وَيُفْضَلُ(٨) هُوَ بِصِلَتِهِ إِيَّاهُ بِطَوَافٍ آخَرَ ».

وَقَالَ : « مَنْ حَجَّ فَجَعَلَ حَجَّتَهُ(٩) عَنْ ذِي قَرَابَتِهِ(١٠) يَصِلُهُ بِهَا ، كَانَتْ حَجَّتُهُ كَامِلَةً ، وَكَانَ لِلَّذِي حَجَّ عَنْهُ مِثْلُ أَجْرِهِ ، إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - وَاسِعٌ لِذلِكَ ».(١١)

٧١١٢/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ(١٢) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ(١٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

__________________

(١). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٢). في « بف ، جد » والوافي : « أو أخاه ».

(٣). في « ظ ، بخ ، بف ، جد » والوافي : « أو قرابته ». وفي « بث » : « أو قراباته ».

(٤). في « بس » والوافي : « إذن ».

(٥). هكذا في جميع النسخ والوافي. وفي المطبوع: «حجّ».

(٦).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٢٩ ، ح ١٢٠٣٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٠٢ ، ح ١٤٦٢٤.

(٧). في « ظ ، بث ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل ، ح ١٨٠٥٥ : « أباً ».

(٨). يجوز فيه التضعيف عن التفعيل مجهولاً ، والتخفيف عن المجرّد معلوماً.

(٩). في « ى » : « حجّه ».

(١٠). في« ظ،ى،بث،بخ،بف» والوافي: « ذي قرابة ».

(١١).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٢٩ ، ح ١٢٠٤١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٩٠ ، ح ١٤٥٩٥ ؛ وج ١٣ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٨٠٥٥ ، وفي الأخيرين إلى قوله : « ويفضل هو بصلته إيّاه بطواف آخر ».

(١٢). في الوسائل : « أحمد بن محمّد » بدل « محمّد بن أحمد ».

(١٣). هكذا في « بث ، جن »والتهذيب والبحار. وفي « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » والمطبوع : « عليّ بن =

٣٣٤

رَجَعْتُ مِنْ مَكَّةَ ، فَلَقِيتُ(١) أَبَا الْحَسَنِ مُوسى(٢) عليه‌السلام فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ قَاعِدٌ(٣) فِيمَا بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ ، فَقُلْتُ(٤) : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، إِنِّي إِذَا خَرَجْتُ إِلى مَكَّةَ رُبَّمَا قَالَ لِيَ الرَّجُلُ(٥) : طُفْ عَنِّي أُسْبُوعاً ، وَصَلِّ(٦) رَكْعَتَيْنِ ، فَأَشْتَغِلُ(٧) عَنْ ذلِكَ ، فَإِذَا رَجَعْتُ لَمْ أَدْرِ مَا أَقُولُ لَهُ؟

قَالَ : « إِذَا أَتَيْتَ مَكَّةَ ، فَقَضَيْتَ(٨) نُسُكَكَ(٩) ، فَطُفْ أُسْبُوعاً ، وَصَلِّ(١٠) رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قُلِ(١١) : اللّهُمَّ إِنَّ(١٢) هذَا الطَّوَافَ وَهَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ عَنْ أَبِي وَأُمِّي(١٣) ، وَعَنْ زَوْجَتِي ، وَعَنْ(١٤) وُلْدِي ، وَعَنْ(١٥) حَامَّتِي(١٦) ، وَعَنْ جَمِيعِ أَهْلِ بَلَدِي(١٧) ، حُرِّهِمْ‌

__________________

= محمّد الأشعث ». في المزار : « محمّد بن عليّ بن محمّد بن الأشعث ». وأمّا نقلالوسائل فمضطرب ، فلاحظ. والمذكور في كتب الرجال هو عليّ بن محمّد بن الأشعث. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٢٨٧ ، الرقم ٤٠٧ ؛رجال الطوسي ، ص ٤٣٤ ، الرقم ٦٢١٤.

(١). في « بح » وحاشية « ظ » والوسائل والبحاروالتهذيب والمزار : « فأتيت ».

(٢). في حاشية « بث » : « أبا عبد الله » بدل « أبا الحسن موسى ».

(٣). في « بخ » والوافي : « قاعداً » بدل « وهو قاعد ». وفي « بث » : + « وهو ».

(٤). في الوسائل والبحار : + « له ».

(٥). في المزار : « فربّما لقيني الرجل فيقول لي » بدل « ربّما قال لي الرجل ».

(٦). في الوسائل والمزار : + « عنّي ». وفي البحار : « صلّ » بدون الواو.

(٧). في « جد » : « وأشتغل ».

(٨). في المزار : « وقضيت ».

(٩). في « بس » : « مناسكك ». قال صدر المتألّهين : « النسك وإن كان معناه معنى العبادة ، كما هو مذكور في كتب اللغة ، ولكن يشبه أن يكون فيه زيادة تأكيد ، وكأنّه عبادة مع زهد ، وهو الورع ». راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦١٢ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٤٨ ( نسك ) ؛شرح صدر المتألّهين ، ص ١٥٢.

(١٠). في « ى » : « فصلّ ».

(١١). في الوسائل والبحاروالتهذيب : « وقل ».

(١٢). في التهذيب : - « إنّ ».

(١٣). في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي : « وعن اُمّي ».

(١٤). في المزار : - « عن ».

(١٥). في المزار : - « عن ».

(١٦). في الوسائل : « خاصّتي ». وحامّة الإنسان : خاصّته ، وأقرباؤه ، وهو الحميم أيضاً. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٠٧ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٤٤٦ ( حمم ).

(١٧). في المزار : + « من المؤمنين وعن إخواني وأخواتي في مشارق الأرض ومغاربها ».

٣٣٥

وَعَبْدِهِمْ(١) ، وَأَبْيَضِهِمْ وَأَسْوَدِهِمْ ؛ فَلَا تَشَاءُ(٢) أَنْ تَقُولَ(٣) لِلرَّجُلِ : إِنِّي قَدْ(٤) طُفْتُ عَنْكَ(٥) ، وَصَلَّيْتُ عَنْكَ(٦) رَكْعَتَيْنِ(٧) إِلَّا كُنْتَ صَادِقاً.

فَإِذَا أَتَيْتَ قَبْرَ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَضَيْتَ(٨) مَا يَجِبُ(٩) عَلَيْكَ ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قِفْ عِنْدَ رَأْسِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثُمَّ(١٠) قُلْ(١١) : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللهِ مِنْ أَبِي وَأُمِّي وَزَوْجَتِي وَوُلْدِي وَجَمِيعِ(١٢) حَامَّتِي(١٣) ، وَمِنْ(١٤) جَمِيعِ أَهْلِ بَلَدِي(١٥) ، حُرِّهِمْ وَعَبْدِهِمْ(١٦) وَأَبْيَضِهِمْ وَأَسْوَدِهِمْ ؛ فَلَا تَشَاءُ(١٧) أَنْ تَقُولَ لِلرَّجُلِ : إِنِّي(١٨) أَقْرَأْتُ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنْكَ السَّلَامَ إِلَّا كُنْتَ صَادِقاً ».(١٩)

٧١١٣/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام : كَمْ أُشْرِكُ فِي حَجَّتِي؟ قَالَ : « كَمْ شِئْتَ ».(٢٠)

٧١١٤/ ١٠. أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْأَرْمَنِيِّ ، عَنْ‌

__________________

(١). في المزار : « عبدهم وحرّهم ».

(٢). في الوسائل : « فلا بأس ».

(٣). هكذا في « ظ ، ى ، بس ، بف ، جد » وحاشية « بث ، بح » والوافي والوسائل والبحاروالتهذيب والمزار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « أن قلت ». (٤). في المزار : - « قد ».

(٥). في المزار : - « عنك ».

(٦). في « بس » : - « وصلّيت عنك ».

(٧). في المزار : - « ركعتين ».

(٨). في « ظ » : « قضيت ».

(٩). في « بح » : « تحبّ ».

(١٠). في « ظ ، جد » : - « ثمّ ».

(١١). في المزار : « عند رأسه فقل » بدل « عند رأس النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثمّ قل ».

(١٢). في البحاروالتهذيب والمزار : - « جميع ».

(١٣). في حاشية « بث » : « خاصّتي ».

(١٤). في المزار : - « من ».

(١٥). في المزار : + « من المؤمنين وإخواني ».

(١٦). في المزار : « عبدهم وحرّهم ».

(١٧). في حاشية « بح » : « ولا تشاء ».

(١٨). في البحاروالتهذيب والمزار : + « قد ».

(١٩).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٠٩ ، ح ١٩٣ ، معلّقاً عن الكليني.كتاب المزار ، ص ٢١٢ ، ح ١ ، عن الكلينيالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٣٣ ، ح ١٢٠٥١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٨٦ ، ح ١٩٢١٧ ، إلى قوله : « وصلّيت عنك ركعتين إلّا كنت صادقاً » ؛البحار ، ج ١٠٢ ، ص ٢٥٥ ، ح ١.

(٢٠).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٣١ ، ح ١٢٠٤٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٠٢ ، ح ١٤٦٢٢.

٣٣٦

عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : لَوْ أَشْرَكْتَ أَلْفاً فِي حَجَّتِكَ ، لَكَانَ لِكُلِّ وَاحِدٍ(١) حَجَّةٌ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَنْقُصَ(٢) حَجَّتُكَ شَيْئاً(٣) ».(٤)

٧٣ - بَابُ تَوْفِيرِ الشَّعْرِ لِمَنْ أَرَادَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ‌

٧١١٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : «( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ ) (٥) : شَوَّالٌ وَذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ ، فَمَنْ أَرَادَ الْحَجَّ ، وَفَّرَ شَعْرَهُ(٦) إِذَا نَظَرَ إِلى هِلَالِ ذِي الْقَعْدَةِ ؛ وَمَنْ أَرَادَ الْعُمْرَةَ ، وَفَّرَ شَعْرَهُ شَهْراً(٧) ».(٨)

__________________

(١). في « بث ، بح ، بس » : + « واحد ».

(٢). في « بث ، بف » والوافيوالفقيه : « أن ينقص ». وفي « ظ ، بث ، جن » والوافيوالفقيه : + « من ».

(٣). في الوافي : « شي‌ء ».

(٤).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢٣ ، ح ٢٢٤٢ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٣٢ ، ح ١٢٠٤٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٠٢ ، ح ١٤٦٢٥. (٥). البقرة (٢) : ١٩٧.

(٦). توفير الشعر : جعله وافراً ، أي كثيراً ؛ من الوَفْرَة ، وهو الشعر المجتمع على الرأس ، أو ما سال على الاُذنين‌منه ، أو ما جاوز شحمة الاُذن. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٨٨ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٨٢ (وفر).

(٧). استحباب توفير شعر الرأس للتمتّع من أوّل ذي القعدة وتأكّده عند هلال ذي الحجّة قول الشيخ فيالجمل وابن إدريس وسائر المتأخّرين ، وقال الشيخ فيالنهاية : فإذا أراد الإنسان أن يحجّ متمتّعاً فعليه أن يوفّر شعر رأسه ولحيته من أوّل ذي القعدة ، ولا يمسّ شيئاً منها وهو يعطي الوجوب. ونحوه قال فيالاستبصار . وقال المفيد فيالمقنعة : إذا أراد الحجّ فليوفّر شعر رأسه في مستهلّ ذي القعدة ، فإن حلقه في ذي القعدة كان عليه دم يهريقه. وقال السيّد فيالمدارك : لا دلالة لشي‌ء من الروايات على اختصاص الحكم بمن يريد حجّ التمتّع ، فالتعميم أولى ». وراجع :الاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٦٠ ؛النهاية ، ص ٢٠٦ ؛المقنعة ، ص ٣٩١ ؛السرائر ، ج ١ ، ص ٥٣٠ ؛الجمل والعقود ( الرسائل العشر ) ، ص ٢٢٧ ؛مدارك الأحكام ، ج ٧ ، ص ٢٤٥.

(٨).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٦ ، ح ١٣٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٦٠ ، ح ٥٢٠ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٠١ ، ح ٢٥٢٠ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّار. وراجع :الكافي ، كتاب الحجّ ، باب أشهر الحجّ ، ح ٧٠٠٨ و =

٣٣٧

٧١١٦/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يُرِيدُ الْحَجَّ : أَيَأْخُذُ مِنْ رَأْسِهِ(١) فِي شَوَّالٍ كُلِّهِ مَا لَمْ يَرَ الْهِلَالَ(٢) ؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ(٣) مَا لَمْ يَرَ الْهِلَالَ ».(٤)

٧١١٧/ ٣. أَحْمَدُ(٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَأْخُذْ مِنْ شَعْرِكَ وَأَنْتَ تُرِيدُ الْحَجَّ فِي ذِي الْقَعْدَةِ ، وَلَا فِي الشَّهْرِ الَّذِي(٦) تُرِيدُ فِيهِ الْخُرُوجَ إِلَى الْعُمْرَةِ ».(٧)

٧١١٨/ ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٨) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ‌

__________________

= ٧٠٠٩ ومصادرهماالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤١٧ ، ح ١٢٢٢١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٧١ ، ح ١٤٧٦٨ ، إلى قوله : « ذوالقعدة وذوالحجّة ».

(١). في التهذيبوالاستبصار : « شعره » بدل « من رأسه ».

(٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ما لم ير الهلال ، أي هلال ذي القعدة ».

(٣). في الوافي : + « به ».

(٤).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٧ ، ح ١٤٠ ؛ وص ٤٨ ، ح ١٤٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٦٠ ، ح ٥٢٣ ، بسند آخر عن الحسين بن أبي العلاءالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤١٧ ، ح ١٢٢٢٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣١٩ ، ح ١٦٤٠٠.

(٥). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد ، عدّة من أصحابنا.

(٦). فيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٢٣٤ : « قولهعليه‌السلام : ولا في الشهر الذي ؛ ظاهره أنّه يكفي التوفير للعمرة في ابتداء الشهر الذي يخرج فيه للعمرة وإن لم يكن مدّة التوفير شهراً ، وظاهر الخبر السابق أنّه يستحبّ التوفير شهراً ، كما ذكره فيالدروس . ويمكن الحمل على مراتب الفضل ، أو حمل الخبر الأوّل على ما يؤول إلى مفاد هذا الخبر وإن كان بعيداً ». راجع أيضاً :الدروس الشرعيّة ، ج ١ ، ص ٣٤٣ ، الدرس ٩٠.

(٧).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٦ ، ح ١٣٨ ؛ وص ٤٤٥ ، ح ١٥٥١ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤١٨ ، ح ١٢٢٢٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣١٧ ، ح ١٦٣٩٦.

(٨). السند معلّق ، كسابقه.

٣٣٨

سَعِيدٍ الْأَعْرَجِ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَأْخُذُ الرَّجُلُ - إِذَا رَأى هِلَالَ ذِي الْقَعْدَةِ وَأَرَادَ الْخُرُوجَ - مِنْ رَأْسِهِ ، وَلَامِنْ لِحْيَتِهِ ».(٢)

٧١١٩/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَعْفِ شَعْرَكَ لِلْحَجِّ إِذَا رَأَيْتَ هِلَالَ ذِي الْقَعْدَةِ ، وَلِلْعُمْرَةِ شَهْراً ».(٣)

٧٤ - بَابُ مَوَاقِيتِ الْإِحْرَامِ‌

٧١٢٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(٤) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَصَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ تَمَامِ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ أَنْ تُحْرِمَ(٥) مِنَ الْمَوَاقِيتِ الَّتِي وَقَّتَهَا(٦) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لَاتُجَاوِزَهَا(٧) إِلَّا وَأَنْتَ مُحْرِمٌ ؛ فَإِنَّهُ وَقَّتَ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ - وَلَمْ‌

__________________

(١). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف » : « سعيد بن عبدالله الأعرج ». وسعيد الأعرج هذا ، هو سعيد بن عبد الرحمن الأعرج. ويقال له : ابن عبد الله. راجع :رجال الطوسي ، ص ٢١٣ ، الرقم ٢٧٨٤.

(٢).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٧ ، ح ١٤٤ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٦٠ ، ح ٥٢١ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤١٨ ، ح ١٢٢٢٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣١٧ ، ح ١٦٣٩٥.

(٣).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤١٩ ، ح ١٢٢٢٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣١٦ ، ح ١٦٣٩٤.

(٤). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٥). في « بث ، بف » : « أن يحرم ».

(٦). فيالنهاية : « التوقيت والتأقيت : أن يجعل للشي‌ء وقت يختصّ به ، وهو بيان مقدار المدّة ؛ يقال : وقّت الشي‌ءيوقّته ، ووَقَتَهُ يَقِتُه : إذا بيّن حدّه ، ثمّ اتّسع فيه فاطلق على المكان فقيل للموضع : ميقات ، وهو مِفْعال منه ، وأصله مِوْقات ، فقلبت الواو ياء لكسرة الميم ».النهاية ، ج ٥ ، ص ٢١٢ ( وقت ).

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « ولا تجاوزها ».

٣٣٩

يَكُنْ يَوْمَئِذٍ(١) عِرَاقٌ(٢) - بَطْنَ الْعَقِيقِ(٣) مِنْ قِبَلِ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، وَوَقَّتَ لِأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ(٤) ، وَوَقَّتَ لِأَهْلِ الطَّائِفِ قَرْنَ الْمَنَازِلِ(٥) ، وَوَقَّتَ لِأَهْلِ الْمَغْرِبِ الْجُحْفَةَ(٦) وَهِيَ مَهْيَعَةُ(٧) ، وَوَقَّتَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ(٨) ؛ وَمَنْ كَانَ مَنْزِلُهُ خَلْفَ هذِهِ الْمَوَاقِيتِ مِمَّا يَلِي مَكَّةَ فَوَقْتُهُ مَنْزِلُهُ ».(٩)

__________________

(١). في « جن » : + « هناك ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٢٣٥ : « قولهعليه‌السلام : ولم يكن يومئذٍ عراق ، أي كانوا كفّاراً ، ولمّا علم أنّهم يدخلون بعده في دينه عيّن لهم الميقات. ولا خلاف في هذه المواقيت ».

(٣). « العقيق » : هو موضع قريب من ذات عِرْق ، قبلها بمرحلة أو مرحلتين. وفي بلاد العرب مواضع كثيرة تسمّى العقيق ، وكلّ مسيل شقّه ماء السيل فوسّعه فهو عقيق ، وكلّ موضع شققته من الأرض فهو عقيق. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٢٧ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٧٨ ( عقق ).

(٤). « يَلَمْلَم » : جبل بتُهامة ، بينه وبين مكّة ليلتان ، وهو ميقات أهل اليمن. ويقال فيه : أَلَمْلَم ، بالهمزة بدل الياء. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٩٩ ( يلملم ) ؛المصباح المنير ، ص ١٩ ( ألم ).

(٥). « قَرْنُ المنازل » : اسم موضع ، وهو ميقات أهل نجد ، وهي بلدة عند الطائف ، أو اسم الوادي كلّه. وقال ابن‌الأثير : « وكثير ممّن لا يعرف يفتح راءه ، وإنّما هو بالسكون ، ويسمّى أيضاً قَرْن الثعالب ». راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٥٤ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٠٧ ( قرن ).

(٦). « جُحْفَة » : موضع بين مكّة والمدينة ، وهي ميقات أهل الشام ، وكان اسمها مَهْيَعَة ، فأجحف السيل بأهلها - أي ذهب بهم ، أو قاربهم ودنا منهم - فسمّيت جحفة.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٣٤ ( جحف ).

(٧). قال ابن إدريس : « ووقّت لأهل الشام الجحفة ، وهي المهيعة بتسكين الهاء وفتح الياء ، مشتقّة من المهيع ، وهو المكان الواسع ». وقال ابن الأثير : « مَهْيَعَةُ : اسم الجحفة ، وهي ميقات أهل الشام ، وبها غدير خمّ ، وهي شديدة الوَخَم ». راجع :السرائر ، ج ١ ، ص ٥٢٨ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٧٧ ( مهيع ).

(٨). ذو الحليفة : ماء من مياه بني جشم ، ثمّ سمّي به الموضع ، على ستّة أميال أو نحو مرحلة عن المدينة ، وهومسجد الشجرة ، ميقات أهل المدينة. راجع :المصباح المنير ، ص ١٤٦ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٦٩ ( حلف ).

(٩).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٥٤ ، ح ١٦٦ ؛ وص ٢٨٣ ، ح ٩٦٤ ، معلّقاً عن الكليني.علل الشرائع ، ص ٤٣٤ ، ح ٢ ، بسنده عن صفوان بن يحيى. وفيقرب الإسناد ، ص ٢٣٥ ، ح ٩١٨ [ مع اختلاف ] ؛ وص ٢٤٤ ، ح ٩٧٠ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٢٥ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢١٤ ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير. وراجع :علل الشرائع ، ص ٤٥٥ ، ح ١١الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٧٩ ، ح ١٢٣٦٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٠٧ ، ح ١٤٨٧٤ ؛وفيه ، ص ٣٣٢ ، ح ١٤٩٤٣ ، إلى قوله : « لاتجاوزها إلّاوأنت محرم ».

٣٤٠