الكافي الجزء ٩

الكافي2%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 765

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 765 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 192434 / تحميل: 6459
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ٩

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

٣

٤

٥

تتمّة كتاب الحجّ

٦

[ تَتِمَّةُ كِتَابِ الْحَجِّ ]

١٥٧ - بَابُ الْإِحْرَامِ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ(١)

٧٧٠٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ؛

وَ(٢) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَ صَفْوَانَ(٣) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ إِنْ شَاءَ اللهُ فَاغْتَسِلْ(٤) ، وَالْبَسْ(٥) ثَوْبَيْكَ ، وَادْخُلِ الْمَسْجِدَ حَافِياً ، وَعَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَالْوَقَارَ ، ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام أَوْ فِي الْحِجْرِ ، ثُمَّ اقْعُدْ حَتّى تَزُولَ الشَّمْسُ ، فَصَلِّ الْمَكْتُوبَةَ ، ثُمَّ قُلْ فِي دُبُرِ صَلَاتِكَ كَمَا قُلْتَ حِينَ أَحْرَمْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ(٦) ، وَأَحْرِمْ(٧) بِالْحَجِّ ، ثُمَّ امْضِ(٨) ، وَعَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَالْوَقَارَ ، فَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى الرَّفْضَاءِ(٩) دُونَ الرَّدْمِ ، فَلَبِّ ، فَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى‌

____________________

(١). يوم التروية : هو اليوم الثامن من ذي الحجّة ، سمّي به لأنّهم كانوا يرتوون فيه من الماء لما بعده ، أي يسقون ويستقون. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٦٤ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٨٠ ( روي ).

(٢). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير وصفوان » على « عليّ‌بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ».

(٣). في الاستبصار : - « ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير وصفوان ».

(٤). في « بف » : « اغتسل ».

(٥). فيالوسائل والتهذيب : « ثمّ البس ».

(٦). فيالوسائل ، ح ١٤٩٦٣ : - « اقعد حتّى تزول الشمس » إلى هنا.

(٧). فيالوسائل ، ح ١٦٦٤٠والتهذيب : «فأحرم».

(٨). فيالوسائل : - « ثمّ امض ».

(٩). في « بخ ، بف » وحاشية « بث ، بح » والوافي والاستبصار : « الروحاء ». وفي « ى ، جد ، جن » والوسائل ، =

٧

الرَّدْمِ(١) ، وَأَشْرَفْتَ عَلَى الْأَبْطَحِ(٢) ، فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالتَّلْبِيَةِ حَتّى تَأْتِيَ مِنًى ».(٣)

٧٧٠٨ / ٢. وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَصِيرٍ :

____________________

= ح ١٦٦٤٠ : « فضاء ». وفي « بس » : « قضاء ». وفي حاشية « بث »والتهذيب : « الرقطاء ».

وقال فيالوافي : « في بعض النسخ : الفضاء ، مكان الروحاء » ، وفي نسخالتهذيب والفقيه : الرقطاء ، قال فيالفقيه : وهو ملتقى الطريقين حين تشرف على الأبطح ، وكأنّه صحّف فيالكافي . والردم : السدّ ، ويقال لذلك الموضع بمكّة ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١٠٦ : « قولهعليه‌السلام : الرفضاء ؛ وفي بعض النسخ : الروحاء. وفي نسخالتهذيب والفقيه : الرقطاء. قال في القاموس : الرقطة - بالضمّ - : سواد يشوبه نقط بياض ، أو عكسه ، وقد ارقطّ وارقاطّ فهو أرقط ، وهي رقطاء. وقال الفاضل الأسترآبادي : قد فتّشنا تواريخ مكّة فلم نجد فيها أن يكون رقطاء اسم موضع بمكّة ، وأمّا الردم فالمراد منه الـمَدْعى ، بفتح الميم وسكون الدال المهملة والعين المهملة بعدها ألف - وهو حاجز يمنع السيل عن البيت المحرّم - والعلّة في التعبير عن المدعى بالردم أنّ الجائي من الأبطح إلى المسجد الحرام كان يشوف الكعبة من موضع مخصوص ، وكان يدعو هناك ، وكانت هناك عمارة ، ثمّ طاحت وصار موضعها تلّاً ، والظاهر عندي أنّ الصواب : الرمضاء بالراء المفتوحة والميم الساكنة والضاد المعجمة بعدها ألف ، انتهى كلامهرحمه‌الله ، والظاهر أنّ ما هنا أظهر.

وفيالفقيه هكذا : فإذا بلغت الرقطاء دون الردم ، وهو ملتقى الطريقين حين تشرف على الأبطع فارفع صوتك. وفيالتهذيب كما هنا. وقال الشيخ فيالتهذيب عند إيراد رواية أبي بصير : وأمّا ما تضمّن خبر أبي بصير من ذكر التلبية عقيب الصلاة فليس بمناف لرواية معاوية بن عمّار وأنّه ينبغي أن يلبّي إذا انتهى إلى الرقطاء ؛ لأنّ الماشي يلبّي من الموضع الذي يصلّي ، والراكب يلبّي عند الرقطاء ، أو عند شعب الدُّبّ ولا يجهران بالتلبية إلّا عند الإشراف على الأبطح. انتهى.

ولا يخفى أنّ ظاهر خبر معاوية تأخير التلبية عن الإحرام إلى الرقطاء ، وعدم الفرق بين الماشي والراكب ، ويمكن القول بالتخيير جمعاً بين الأخبار ، والمشهور بين المتأخّرين أنّه لابدّ من مقارنة التلبية سرّاً ، ويرفع صوته بالتلبية إذا أشرف على الأبطح ».

(١). في الاستبصار : - « ظبّ ، فإذا انتهيت إلى الردم ».

(٢). « الأبطح » : مسيل وادي مكّة ، وهو مسيل واسع فيه دقاق الحصى ، أوّله عند منقطع الشعب بين وادي منى ، وآخره متّصل بالمقبرة التي تسمّى بالمعلّى عند أهل مكّة. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٣٤ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٣٤٣ ( بطح ).

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٦٧ ، ح ٥٥٧ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٥١ ، ح ٨٨٣ ، معلّقاً عن الكليني ، وفي الأخير من قوله : « فإذا انتهيت إلى الرفضاء ». وراجع :الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٣٧الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٠٨ ، ح ١٣٦٢٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٦٦٤٠ ؛ وج ١٣ ، ص ٥١٩ ، ح ١٨٣٤٨ ؛ وفيه ج ١١ ، ص ٣٣٩ ، ح ١٤٩٦٣ ، إلى قوله : « وأحرم بالحجّ ».

٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُحْرِمَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ ، فَاصْنَعْ كَمَا صَنَعْتَ حِينَ أَرَدْتَ أَنْ تُحْرِمَ ، وَخُذْ(١) مِنْ شَارِبِكَ وَمِنْ أَظْفَارِكَ ، وَاطْلِ(٢) عَانَتَكَ إِنْ كَانَ لَكَ شَعْرٌ ، وَانْتِفْ إِبْطَيْكَ(٣) ، وَاغْتَسِلْ ، وَالْبَسْ ثَوْبَيْكَ ، ثُمَّ ائْتِ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، فَصَلِّ فِيهِ سِتَّ رَكَعَاتٍ قَبْلَ أَنْ تُحْرِمَ ، وَ تَدْعُو اللهَ وَتَسْأَلُهُ الْعَوْنَ ، وَتَقُولُ : اللّهُمَّ إِنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ ، فَيَسِّرْهُ لِي ، وَحُلَّنِي حَيْثُ حَبَسْتَنِي لِقَدَرِكَ الَّذِي قَدَّرْتَ عَلَيَّ ، وَتَقُولُ : أَحْرَمَ لَكَ شَعْرِي وَبَشَرِي وَلَحْمِي وَدَمِي مِنَ النِّسَاءِ وَالطِّيبِ وَالثِّيَابِ أُرِيدُ بِذلِكَ وَجْهَكَ(٤) وَالدَّارَ الْآخِرَةَ(٥) وَحُلَّنِي حَيْثُ حَبَسْتَنِي لِقَدَرِكَ(٦) الَّذِي قَدَّرْتَ عَلَيَّ ، ثُمَّ تُلَبِّ(٧) مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، كَمَا لَبَّيْتَ حِينَ أَحْرَمْتَ ، وَتَقُولُ(٨) : لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ تَمَامُهَا وَبَلَاغُهَا عَلَيْكَ ، وَإِنْ(٩) قَدَرْتَ أَنْ يَكُونَ(١٠) رَوَاحُكَ إِلى مِنًى زَوَالَ الشَّمْسِ ، وَإِلَّا فَمَتى مَا(١١) تَيَسَّرَ لَكَ مِنْ(١٢) يَوْمِ التَّرْوِيَةِ ».(١٣)

٧٧٠٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

____________________

(١). فيالوافي : « خذ » بدون الواو.

(٢). فيالتهذيب والاستبصار : - « اطل ».

(٣). في « بخ ، بف » : « إبطك ».

(٤). في « ى » : + « الكريم ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب . وفي المطبوع : « الآخر ».

(٦). في « بخ » : « ولقدرك ».

(٧). فيالوافي : « تلبّي ».

(٨). في « بخ ، بف » : « تقول » بدون الواو.

(٩). في « بخ ، بف ، جد » والوافي : « فإن ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : + « [ في ] ».

(١١). في « ى ، بف » والوافي : - « ما ».

(١٢). في « بث » : - « من ».

(١٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٦٨ ، ح ٥٥٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٥١ ، ح ٨٨١ ، بسندهما عن أبي بصير،مع اختلاف يسير ، وفي الأخير إلى قوله : « وتسأله العون وتقول »الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٠٨ ، ح ١٣٦٢٦؛الوسائل ،ج ١٢،ص ٤٠٩،ذيل ح ١٦٦٤١. (١٤). في « بخ ، جر » : - « بن إبراهيم ».

٩

سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ(١) أَتَى(٢) الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَقَدْ أَزْمَعَ بِالْحَجِّ(٣) : يَطُوفُ(٤) بِالْبَيْتِ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، مَا لَمْ يُحْرِمْ(٥) ».(٦)

٧٧١٠ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٧) : مِنْ أَيْنَ أُهِلُّ بِالْحَجِّ؟

فَقَالَ(٨) : « إِنْ شِئْتَ مِنْ رَحْلِكَ ، وَإِنْ شِئْتَ مِنَ الْكَعْبَةِ ، وَإِنْ شِئْتَ مِنَ الطَّرِيقِ(٩) ».(١٠)

٧٧١١ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مِنْ أَيِّ الْمَسْجِدِ(١١) أُحْرِمُ(١٢) يَوْمَ التَّرْوِيَةِ؟

____________________

(١). في « بخ ، جد » والوافي والتهذيب : « الرجل ».

(٢). في « بخ ، بف » والوافي والتهذيب : « يأتي ».

(٣). الإزماع : العزم. وقال ابن منظور : أزمع الأمرَ وبه وعليه : مضى فيه فهو مُزْمِعْ وثبت عليه عزمه ».لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٤٤ ( زمع ). (٤). فيالوسائل : « أيطوف ».

(٥). فيالمرآة : « يدلّ على عدم جواز الطواف مطلقاً بعد الإحرام ».

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٦٩ ، ح ٩ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠١١ ، ح ١٣٦٣١ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٤٤٧ ، ح ١٨١٨٣. (٧). فيالتهذيب ، ح ١٦٨٤ : + « وهو بمكّة ».

(٨). في « بخ ، بف ، جد » : « قال ».

(٩). فيالمرآة : « يدلّ على أنّ ميقات حجّ التمتّع أيّ موضع كان من مكّة ، ولا خلاف فيه بين الأصحاب ، بل بين العلماء كافّة ، وقالوا : أفضل ذلك المسجد ، وأفضل المسجد مقام إبراهيمعليه‌السلام أو الحجر ».

(١٠).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٦٦ ، ح ٥٥٥ ؛ معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٤٧٧ ، ح ١٦٨٤ ، بسنده عن صفوان بن يحيى ، عن عمرو بن حريث الصيرفيالوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٠٧ ، ح ١٣٦٢٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٣٩ ، ح ١٤٩٦٤.

(١١). قرأ العلّامة الفيض فيالوافي : « المسجد الحرام » ، ثمّ فسّر قولهعليه‌السلام : « من أيّ المسجد شئت » بقوله : « يعني من أيّ موضع من المسجد الحرام ». (١٢). في « بف » : « أحرمت ».

١٠

قَالَ(١) : « مِنْ أَيِّ الْمَسْجِدِ شِئْتَ(٢) ».(٣)

٧٧١٢ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : مَتى أُلَبِّي بِالْحَجِّ؟

فَقَالَ(٤) : « إِذَا خَرَجْتَ(٥) إِلى(٦) مِنًى » ثُمَّ قَالَ : « إِذَا جَعَلْتَ شِعْبَ دَرْبٍ(٧) عَلى(٨) يَمِينِكَ ، وَالْعَقَبَةَ عَنْ يَسَارِكَ(٩) ، فَلَبِّ بِالْحَجِّ(١٠) ».(١١)

١٥٨ - بَابُ الْحَجِّ مَاشِياً وَانْقِطَاعِ مَشْيِ الْمَاشِي‌

٧٧١٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ(١٢) ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ،

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوعوالتهذيب : « فقال ».

(٢). في « بس » وردت هذه الرواية متأخّرة عن الرواية الآتية.

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٦٦ ، ح ٥٥٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٠٧ ، ح ١٣٦٢٤ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٤٠ ، ح ١٤٩٦٥. (٤). في «بخ،بف» والوافي والتهذيب والاستبصار : «قال».

(٥). في « بث » : « أحرمت ». وفي « بس » : « أخرجت ».

(٦). في « بخ ، بف » : « من ».

(٧). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي « بس » والوافي : « الدرب ». وفي المطبوع : « دبّ ». وفيالوسائل والتهذيب والاستبصار : « الدبّ ». (٨). في « بخ » والوافي : « عن ».

(٩). فيالوافي عن نسخة والوسائل والتهذيب : « على يسارك » بدل « عن يسارك ».

(١٠). فيالوافي : « حمله فيالتهذيب ين على الراكب ؛ لأنّ الماشي يلبّي حيث يصلّي ، كما مرّ ». وفيالمرآة : « ظاهره تأخير التلبية عن الإحرام ، كما مرّ ، وحمل في المشهور على الإجهار بها ».

(١١).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٦٧ ، ح ٥٥٨ ، بسنده عن محمّد بن الحسين ؛ الاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٥٢ ، ح ٨٨٤ ، بسنده عن محمّد بن الحسين ، عن سليمان بن جرير ، عن حريزالوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٠٩ ، ح ١٣٦٢٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٩٨ ، ح ١٦٦١٤.

(١٢). هكذا في « بخ ، جر ». وهكذا نقله العلّامة الخبير السيّد موسى الشبيري - دام ظلّه - من نسخة رمز عنها بـ « ش ». وفي « بس » : « الحسن بن عليّ بن فضّال ». وفي « ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جد » والمطبوع والوسائل : « عليّ بن =

١١

قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّا نُرِيدُ أَنْ(١) . نَخْرُجَ إِلى مَكَّةَ مُشَاةً(٢) .

فَقَالَ لَنَا(٣) . : « لَا تَمْشُوا ، وَاخْرُجُوا رُكْبَاناً ».

قُلْتُ(٤) . : أَصْلَحَكَ اللهُ ، إِنَّهُ بَلَغَنَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا - أَنَّهُ كَانَ يَحُجُّ(٥) . مَاشِياً.

فَقَالَ(٦) . : « كَانَ(٧) . الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ(٨) .عليهما‌السلام (٩) . يَحُجُّ مَاشِياً ، وَتُسَاقُ(١٠) . مَعَهُ الْمَحَامِلُ وَالرِّحَالُ(١١) . ».(١٢) .

____________________

= فضّال ».

والمراد من ابن فضّال الراوي عن ابن بكير - وهو عبد الله - هو الحسن بن عليّ بن فضّال ، وقد تكرّرت في الأسناد رواية أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن [ الحسن بن عليّ ] بن فضّال عن [ عبد الله ] بن بكير ، وأحمد بن محمّد في سندنا هذا هو أحمد بن محمّد بن عيسى بقرينة رواية محمّد بن يحيى عنه.

راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٠٨ - ٣٠٩ ؛ ج ٢٣ ، ص ٢١٣ - ٢١٦ ، وص ٢٢٤.

(١). في «بخ ، بف» والوافي : « الحجّ » بدل « أن ».

(٢). فيالتهذيب والاستبصار : - « مشاة ».

(٣). في « بث » والتهذيب والاستبصار وقرب الإسناد : - « لنا ».

(٤). في « بخ ، بس ، بف » وحاشية « بح » : « فقلت ».

(٥). فيالتهذيب والاستبصار والعلل : « حجّ عشرين حجّة » بدل « أنّه كان يحجّ ».

(٦). في « ى ، بث ، بح ، بس » وحاشية « جد »وقرب الإسناد : « قال ».

(٧). في « بخ ، بف ، جد » والوافي والتهذيب والاستبصار والعللوقرب الإسناد : « إنّ ».

(٨). في « بخ ، بف ، جد » والوافي : - « بن عليّ ».

(٩). في«بخ ،بف ،جد » والوافي والعلل : + « كان ».

(١٠). في « ى ، بث ، بح ، بس ، جد » والوافي : « ويساق ».

(١١). فيالوافي : « ظاهر قول السائل : نخرج إلى مكّة ، مع قوله : بلغنا ، يدلّ على أنّ مشي الحسن - صلوات الله عليه - كان إلى مكّة ، وخبر رفاعة الآتي - وهو الخامس هنا - نصّ في أنّ مشيه كان من مكّة ؛ يعني إلى المواقف وفي المناسك ، فينبغي حمل هذا على ذاك ونسبة الوهم إلى السائل ، وفي قولهعليه‌السلام : كان يحجّ ماشياً ، دلالة على ذلك ، ولعلّ سياق الرحال من أجل أنّه لو تعب ركب ، وتعدّدها من أجل أنّه لو تعب غيره أركبه ولئلاّ يظنّ به البخل ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١٠٨ : « اختلف الأصحاب لاختلاف الأخبار في أنّ المشي أفضل أو الركوب؟ والمشهور بين الأصحاب القول بالتفصيل بالضعف وعدمه جمعاً بين الأخبار ، ومنهم من جمع بينهما بأنّ =

١٢

٧٧١٤ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ سَيْفٍ التَّمَّارِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّا كُنَّا نَحُجُّ مُشَاةً ، فَبَلَغَنَا عَنْكَ شَيْ‌ءٌ ، فَمَا تَرى؟

قَالَ(١) : « إِنَّ النَّاسَ لَيَحُجُّونَ مُشَاةً وَيَرْكَبُونَ ».

قُلْتُ(٢) : لَيْسَ عَنْ ذلِكَ(٣) أَسْأَلُكَ.

قَالَ(٤) : « فَعَنْ(٥) أَيِّ شَيْ‌ءٍ سَأَلْتَ؟ ».

قُلْتُ : أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ نَصْنَعَ؟

قَالَ : « تَرْكَبُونَ أَحَبُّ إِلَيَّ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ أَقْوى لَكُمْ عَلَى الدُّعَاءِ وَالْعِبَادَةِ(٦) ».(٧)

٧٧١٥ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ‌

____________________

= الركوب أفضل لمن كان الحامل له على المشي توفير المال مع استغنائه عنه ، والمشي أفضل إن كان الحامل له عليه كسر النفس ومشقّة العبادة. ويمكن أن يحمل أخبار المشي من مكّة لأفعال الحجّ لصحيحة رفاعة ».

(١٢).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٢ ، ح ٣٣ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٤٢ ، ح ٤٦٥ ؛وقرب الإسناد ، ص ١٧٠ ، ح ٦٢٤ ، بسند آخر عن عبدالله بن بكير.علل الشرائع ، ص ٤٤٧ ، ح ٦ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢١٩ ، ح ٢٢١٩ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « وكان الحسين بن عليّعليه‌السلام يمشي وتساق معه المحامل والرحال »الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٠٧ ، ح ١٢١٩٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٨٣ ، ذيل ح ١٤٣٠٠ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ٣٥١ ، ح ٢٧ ، من قوله : « كان الحسن بن عليّعليه‌السلام ». (١). في « بخ ، بف »والتهذيب ، ح ١٦٩٠ : « فقال ».

(٢). في « بخ ، بف ، جد » والوافي والتهذيب ، ح ٣٢والاستبصار : « فقلت ».

(٣). فيالوافي : « هذا ».

(٤). في « ى ، بخ ، بف ، جد » وحاشية « بح » والوافي والتهذيب ، ح ٣٢والاستبصار والعلل : « فقال ».

(٥). في حاشية « بح »والتهذيب ، ح ٣٢والاستبصار والعلل : « عن ».

(٦). فيالوافي : « ظاهر هذا الحديث أنّ المراد بالمشي المشي من مكّة وفي المناسك دون طريق مكّة ، وكذا أكثر الأخبار الآتية ».

(٧).علل الشرائع ، ص ٤٤٧ ، ح ٤ ، بسنده عن صفوان بن يحيى ؛التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٧٨ ، ح ١٦٩٠ ، معلّقاً عن صفوان ، عن سيف التمّار. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ١٢ ، ح ٣٢ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٤٢ ، ح ٤٦٤ ، بسندهما عن سيف التمّارالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٢١٩٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٨٣ ، ذيل ح ١٤٢٩٩.

١٣

أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْمَشْيُ أَفْضَلُ أَوِ الرُّكُوبُ(١) ؟

فَقَالَ : « إِذَا كَانَ الرَّجُلُ مُوسِراً ، فَمَشى لِيَكُونَ أَقَلَّ لِنَفَقَتِهِ ، فَالرُّكُوبُ أَفْضَلُ ».(٢)

٧٧١٦ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رِفَاعَةَ وَابْنِ بُكَيْرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْحَجِّ مَاشِياً أَفْضَلُ ، أَوْ رَاكِباً؟

قَالَ(٣) : « بَلْ رَاكِباً ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله حَجَّ رَاكِباً ».(٤)

٧٧١٧ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ(٥) ، عَنْ رِفَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ مَشْيِ الْحَسَنِعليه‌السلام : مِنْ مَكَّةَ ، أَوْ مِنَ الْمَدِينَةِ؟ قَالَ(٦) : « مِنْ مَكَّةَ ».

وَسَأَلْتُهُ : إِذَا زُرْتُ الْبَيْتَ ، أَرْكَبُ أَوْ أَمْشِي(٧) ؟ فَقَالَ : « كَانَ الْحَسَنُعليه‌السلام يَزُورُ رَاكِباً ».

____________________

(١). في « بح ، جد » : « أم الركوب ».

(٢).علل الشرائع ، ج ٢ ، ص ٤٤٧ ، ح ٥ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عليّ بن أبي حمزة.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢١٩ ، ح ٢٢١٨ ، معلّقاً عن أبي بصيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤١١ ، ح ١٢٢٠٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٨٥ ، ذيل ح ١٤٣٠٤.

(٣). في « بخ ، بف » والوافي والتهذيب : « فقال ». وفي « بح ، بس » وحاشية « جد » : + « قال ».

(٤).علل الشرائع ، ص ٤٤٦ ، ح ١ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم.التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٧٨ ، ح ١٦٩١ ، بسنده عن ابن أبي عمير. الاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٤٢ ، ح ٤٦٣ ، بسنده عن رفاعة.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ، ح ٢٢١٧ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٢٢٠١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٨٢ ، ذيل ح ١٤٢٩٨.

(٥). في « بف ، جر » : - « بن أيّوب ».

(٦). في « بخ ، بف ، جد » : « فقال ».

(٧). فيالوافي : « معنى السؤال الأوّل أنّ مشي الحسنعليه‌السلام للحجّ هل كان من مكّة إلى منى وعرفات ، أو من المدينة إلى مكّة؟ ومعنى السؤال الثاني أنّه بعد ما فرغ من مناسك منى وأراد طواف الزيارة ، فهل الأفضل أن يركب من منى إلى مكّة ، أو يمشي إليها؟ ».

١٤

وَ سَأَلْتُهُ عَنِ(١) الرُّكُوبُ أَفْضَلُ ، أَوِ الْمَشْيُ؟ فَقَالَ : « الرُّكُوبُ ».

قُلْتُ : الرُّكُوبُ أَفْضَلُ مِنَ الْمَشْيِ؟! فَقَالَ(٢) : « نَعَمْ ؛ لِأَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله رَكِبَ ».(٣)

٧٧١٨ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ : مَتى يَنْقَطِعُ مَشْيُ الْمَاشِي؟

قَالَ : « إِذَا رَمى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ ، وَحَلَقَ رَأْسَهُ ، فَقَدِ انْقَطَعَ مَشْيُهُ ، فَلْيَزُرْ رَاكِباً(٤) ».(٥)

٧٧١٩ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هَمَّامٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الَّذِي عَلَيْهِ الْمَشْيُ فِي الْحَجِّ : إِذَا رَمَى الْجِمَارَ(٦) زَارَ الْبَيْتَ رَاكِباً(٧) ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ ».(٨)

____________________

(١). في « بخ » والوافي : - « عن ».

(٢). في « بخ ، بس » : « قال ».

(٣).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٢٢٠٠ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٨١ ، ذيل ح ١٤٢٩٥.

(٤). فيالمرآة : « يدلّ على انقطاع مشي من نذر المشي بالحلق ، ويجوز له العود إلى مكّة لطواف الزيارة راكباً ، وهو خلاف المشهور بين الأصحاب ، والظاهر أنّه مختار المصنّف ، ويظهر من الصدوق فيالفقيه أيضاً اختياره ».

(٥).قرب الإسناد ، ص ١٦١ ، ح ٥٨٨ ، بسند آخر وتمام الرواية : « متى ينقطع مشي الماشي قال : إذا أفضت من عرفات »الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤١٢ ، ح ١٢٢١١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٩٠ ، ح ١٤٣٢١.

(٦). في « بخ » والوسائل والفقيه : « الجمرة ».

(٧). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : زار البيت راكباً ، هذا يحتمل أمرين : أحدهما : إرادة زيارة البيت لطواف الحجّ ؛ لأنّه المعروف بطواف الزيارة ، وهذا يخالف القولين معاً ، فيلزم إطراحهما. والثاني : أن يحمل رمي الجمار على الجميع ، ويحمل زيارة البيت على معناه اللغوي ، أو على طواف الوداع ونحوها ، وهذا هو الأظهر. كذا ذكره الشهيد الثانيرحمه‌الله في حواشيشرح اللمعة ، وقال : في الأصل القولان : أحدهما : أنّ آخره منتهى أفعاله الواجبة ، وهي رمي الجمار. والآخر ، وهو المشهور : أنّ آخره طواف النساء ». وراجع : الروضة البهيّة ، ج ٢ ، ص ١٨١.

(٨).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٩١ ، ح ٢٧٩٠ ، بسنده عن إسماعيل بن همّام المكّي ، عن أبي الحسن الرضا ، عن أبيهعليهما‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤١٣ ، ح ١٢٢١٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٩٠ ، ح ١٤٣٢٠.

١٥

١٥٩ - بَابُ تَقْدِيمِ طَوَافِ الْحَجِّ لِلْمُتَمَتِّعِ قَبْلَ الْخُرُوجِ إِلى مِنًى‌

٧٧٢٠ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنِ الْمُتَمَتِّعِ إِذَا كَانَ شَيْخاً كَبِيراً ، أَوِ امْرَأَةً تَخَافُ الْحَيْضَ : تُعَجِّلُ(١) طَوَافَ الْحَجِّ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ(٢) مِنًى؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ، مَنْ كَانَ هكَذَا يُعَجِّلُ(٣) ».

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ(٤) يُحْرِمُ بِالْحَجِّ مِنْ مَكَّةَ ، ثُمَّ يَرَى الْبَيْتَ خَالِياً ، فَيَطُوفُ بِهِ(٥) قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ : عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ؟

فَقَالَ(٦) : « لَا ».

قُلْتُ : الْمُفْرِدُ بِالْحَجِّ(٧) إِذَا طَافَ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا(٨) وَالْمَرْوَةِ : يُعَجِّلُ(٩) طَوَافَ النِّسَاءِ(١٠) ؟

فَقَالَ(١١) : « لَا ، إِنَّمَا طَوَافُ النِّسَاءِ بَعْدَ مَا يَأْتِي(١٢) مِنًى ».(١٣)

____________________

(١). فيالوافي والفقيه والاستبصار ، ح ٧٩٦ : « يعجّل ».

(٢). في « ى ، بخ ، بف » والوافي والاستبصار ، ح ٧٩٦ والفقيه : « أن يأتي ».

(٣). فيالتهذيب ، ح ٤٣٢ : « يعجّله ».

(٤). في « بف » والوافي والفقيه : « رجل ».

(٥). فيالوافي : - « به ».

(٦). في « بح ، بخ ، بف » والوافي : « قال ».

(٧). فيالوسائل ، ح ١٤٨١١ : « للحجّ ».

(٨).فيالتهذيب ،ح٤٣٥والاستبصار ،ح٧٩٧:«والصفا».

(٩). فيالوافي والوسائل ، ح ١٤٨١١والتهذيب ، ح ٤٣٥والاستبصار ، ح ٧٩٧ : « أيعجّل ».

(١٠). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١١٢ : « ثمّ اعلم أنّ الظاهر من كلام الأصحاب عدم الفرق في جواز التقديم بين طواف الزيارة وطواف النساء ، ويظهر من هذا الخبر الفرق ، والأحوط عدم تقديم طواف النساء مطلقاً إلاّمع العذر ».

(١١). في « بخ ، جد » والوافي والوسائل ، ح ١٤٨١١والتهذيب ، ح ٤٣٥والاستبصار ، ح ٧٩٧ : « قال ».

(١٢). فيالوسائل ، ح ١٤٨١١ : + « من ».

(١٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٣١ ، ح ٤٣٢ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٣٠ ، ح ٧٩٦ ، معلّقاً عن الكليني ، إلى قوله : « من =

١٦

٧٧٢١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ يَدْخُلُ مَكَّةَ وَمَعَهُ نِسَاءٌ قَدْ أَمَرَهُنَّ فَتَمَتَّعْنَ قَبْلَ التَّرْوِيَةِ بِيَوْمٍ ، أَوْ يَوْمَيْنِ ، أَوْ ثَلَاثَةٍ ، فَخَشِيَ عَلى بَعْضِهِنَّ الْحَيْضَ؟

فَقَالَ : « إِذَا فَرَغْنَ مِنْ مُتْعَتِهِنَّ(١) ، وَأَحْلَلْنَ ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى الَّتِي يَخَافُ عَلَيْهَا الْحَيْضَ ، فَيَأْمُرُهَا تَغْتَسِلُ(٢) ، وَتُهِلُّ بِالْحَجِّ مِنْ(٣) مَكَانِهَا ، ثُمَّ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، فَإِنْ حَدَثَ بِهَا شَيْ‌ءٌ ، قَضَتْ بَقِيَّةَ الْمَنَاسِكِ وَهِيَ طَامِثٌ ».

فَقُلْتُ : أَلَيْسَ قَدْ بَقِيَ طَوَافُ النِّسَاءِ؟ قَالَ : « بَلى ».

قُلْتُ : فَهِيَ مُرْتَهَنَةٌ حَتّى تَفْرُغَ مِنْهُ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : فَلِمَ لَاتَتْرُكُهَا(٤) حَتّى تَقْضِيَ مَنَاسِكَهَا؟

قَالَ : « يَبْقى عَلَيْهَا مَنْسَكٌ وَاحِدٌ أَهْوَنُ عَلَيْهَا مِنْ أَنْ يَبْقى(٥) عَلَيْهَا الْمَنَاسِكُ كُلُّهَا مَخَافَةَ الْحَدَثَانِ ».

قُلْتُ : أَبَى الْجَمَّالُ أَنْ يُقِيمَ عَلَيْهَا وَالرِّفْقَةُ.

____________________

= كان هكذا يعجّل » ؛ وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ١٣٢ ، ح ٤٣٥ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٣٠ ، ح ٧٩٧ ، معلّقاً عن الكليني ، من قوله : « المفرد بالحجّ إذا طاف ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٨٧ ، ح ٢٧٨٠ ، معلّقاً عن صفوان بن يحيى ، إلى قوله : « قبل أن يخرج عليه شي‌ء فقال : لا ». راجع :التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٥٤ ، ح ٨٦٢ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٣٢ ، ح ٨٠٥الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٤٢ ، ح ١٤١٨٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٨١ ، ح ١٤٨٠٧ ، إلى قوله : « قبل أن يخرج عليه شي‌ء فقال : لا » ؛ وفيه ، ص ٢٨٣ ، ح ١٤٨١١ ، من قوله : « المفرد بالحجّ إذا طاف ».

(١). في « بث » : « سعيهنّ ».

(٢). في « بح ، بخ ، بف ، جد » والوسائل ، ح ١٨١٠٠والتهذيب : « فتغتسل ». وفي « ى » : « فتغسل ».

(٣). في « بح ، جد »والتهذيب : - « من ».

(٤). فيالوافي : « لا تترك ». وفيالوسائل ، ح ١٨١٠٠والتهذيب : « لا يتركها ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ١٨١٠٠. وفي المطبوعوالتهذيب : « أن تبقي » ، والمذكور في بعض النسخ المعتبرة منالتهذيب كما أثبتناه.

١٧

قَالَ(١) : « لَيْسَ لَهُمْ ذلِكَ(٢) ، تَسْتَعْدِي(٣) عَلَيْهِمْ(٤) حَتّى يُقِيمَ عَلَيْهَا حَتّى تَطْهُرَ وَتَقْضِيَ مَنَاسِكَهَا(٥) ».(٦)

٧٧٢٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ وَمُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ؛ وَ(٧) حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ جَمِيعاً :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِتَعْجِيلِ الطَّوَافِ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ وَالْمَرْأَةِ(٨) تَخَافُ الْحَيْضَ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ إِلى مِنًى(٩) ».(١٠)

٧٧٢٣ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ(١١) ، قَالَ :

____________________

(١). في « بخ ، بف ، جد » والوافي : « فقال ». وفيالوسائل ، ح ١٥١٤٨ : + « فقال ».

(٢). في « بخ ، بف » : « ذاك ».

(٣). في « بث ، بف » : « يستعدي ».

(٤). « تستعدي عليهم » أي تستعين بأحد وتستنصره عليهم ، من الاستعداء ، وهو طلب النصرة والتقوية. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٢١ ؛المصباح المنير ، ص ٣٩٧ ( عدا ).

(٥). فيالتهذيب : « المناسك ». وفيالمرآة : « يدلّ على جواز تقديم طواف النساء مطلقاً ، وهو خلاف المشهور ، قال فيالدروس : روى عليّ بن أبي حمزة عن الكاظمعليه‌السلام أنّ الحائض لا تقدّم طواف النساء ، فإن أبت الرفقة الإقامة عليها استعدت عليهم ، والأصحّ جوازه لها ولكلّ مضطرّ ، رواه الحسن بن عليّ عن أبيهعليهما‌السلام . وفي الرواية الاولى إشارة إلى عدم شرعيّة استنابة الحائض في الطواف ، كما يقوله متأخّر والأصحاب في المذاكرة ». راجع :الدروس الشرعيّة ، ج ١ ، ص ٤٨٥ ، الدرس ١٢١.

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٣٢ ، ح ٤٣٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٤٣ ، ح ١٤١٨٧ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٤١٦ ، ح ١٨١٠٠ ؛ وفيه ، ج ١١ ، ص ٤١٨ ، ح ١٥١٤٨ ، من قوله : « قلت : أبى الجمّال ».

(٧). في السند تحويل بعطف « حمّاد ، عن الحلبي » على « حفص بن البختري ومعاوية بن عمّار ». هذا ، والمراد من حمّاد الراوي عن الحلبي هو حمّاد بن عثمان ، وقد وردت في كثيرٍ من الأسناد رواية ابن أبي عمير عن حمّاد [ بن عثمان ] عن الحبي. فعليه ما ورد في هامش المطبوع من « عن حمّاد » بدل « وحمّاد » سهو. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٩٠ - ٣٩٩ ؛ وص ٤١٩ - ٤٢١.

(٨). في « ى » : + « التي ».

(٩). لم ترد هذه الرواية في « بح ، بس ».

(١٠).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٤٢ ، ح ١٤١٨٥ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٨١ ، ح ١٤٨٠٤.

(١١). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جر » والوسائل والاستبصار . وفي المطبوع : + « [ عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ] ».

١٨

قُلْتُ(١) : رَجُلٌ كَانَ مُتَمَتِّعاً ، وَأَهَلَّ بِالْحَجِّ.

قَالَ : لَايَطُوفُ بِالْبَيْتِ حَتّى يَأْتِيَ عَرَفَاتٍ ، فَإِذَا(٢) هُوَ طَافَ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ مِنًى مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ ، فَلَا يَعْتَدَّ بِذلِكَ الطَّوَافِ.(٣)

٧٧٢٤ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَا بَأْسَ أَنْ(٤) يُعَجِّلَ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْمَرِيضُ وَالْمَرْأَةُ وَالْمَعْلُولُ طَوَافَ الْحَجِّ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ(٥) إِلى مِنًى ».(٦)

١٦٠ - بَابُ تَقْدِيمِ الطَّوَافِ لِلْمُفْرِدِ‌

٧٧٢٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام (٧) عَنِ الْمُفْرِدِ لِلْحَجِّ يَدْخُلُ مَكَّةَ : يُقَدِّمُ(٨) طَوَافَهُ ، أَوْ يُؤَخِّرُهُ؟

فَقَالَ : « سَوَاءٌ(٩) ».(١٠)

____________________

(١). فيالوافي والتهذيب : + « قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام ». لكنّه لم ترد هذه العبارة في بعض نسخالتهذيب .

(٢). في « ى ، بخ ، بف ، جد » وحاشية « بح » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : « فإن ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٣٠ ، ح ٤٢٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٢٩ ، ح ٧٣٩ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٤٢ ، ح ١٤١٨٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٨١ ، ح ١٤٨٠٥.

(٤). في « جد » : « بأن ».

(٥). فيالوافي والتهذيب والاستبصار : « أن يخرجوا ».

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٣١ ، ح ٤٣١ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٣٠ ، ح ٧٩٥ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٤٢ ، ح ١٤١٨٤ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٨١ ، ح ١٤٨٠٦.

(٧). في « بخ ، بف ، جد» والوافي : «عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : سألته » بدل « قال : سألت أبا جعفرعليه‌السلام ».

(٨). في « بح ، بخ ، بف » والوافي والتهذيب : « أيقدّم ».

(٩). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١١٤ : « يدلّ على أنّه يجوز للمفرد تقديم الطواف اختياراً ، كما هو المشهور. وذهب الشيخ وجماعة من الأصحاب إلى وجوب تجديد التلبية ؛ لئلّا ينقلب حجّه عمرة ».

(١٠).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥ ، ح ١٣٤ ؛ وص ١٣١ ، ح ٤٣٣ ، معلّقاً عن الكليني. راجع :الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٨٧ ، =

١٩

٧٧٢٦ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(١) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ مُفْرِدِ الْحَجِّ(٢) : يُقَدِّمُ(٣) طَوَافَهُ ، أَوْ يُؤَخِّرُهُ(٤) ؟

فَقَالَ : « هُوَ وَاللهِ سَوَاءٌ عَجَّلَهُ ، أَوْ أَخَّرَهُ ».(٥)

٧٧٢٧ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ مُفْرِدِ الْحَجِّ : يُقَدِّمُ طَوَافَهُ ، أَوْ يُؤَخِّرُهُ(٦) ؟ قَالَ : « يُقَدِّمُهُ ».

فَقَالَ رَجُلٌ إِلى جَنْبِهِ(٧) : لكِنَّ شَيْخِي لَمْ يَفْعَلْ ذلِكَ ، كَانَ إِذَا قَدِمَ أَقَامَ بِفَخٍّ(٨) ، حَتّى إِذَا رَجَعَ(٩) النَّاسُ إِلى مِنًى(١٠) رَاحَ مَعَهُمْ ، فَقُلْتُ لَهُ : مَنْ شَيْخُكَ؟ قَالَ : عَلِيُّ بْنُ‌

____________________

= ح ٢٧٧٩ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٧٧ ، ح ١٦٨٥الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٤٦ ، ح ١٤١٩٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٨٣ ، ح ١٤٨٠٩.

(١). في « جر »والتهذيب : - « بن يحيى ».

(٢). فيالتهذيب ، ص ٤٥ : « للحجّ ».

(٣). في « بخ ، بف »والتهذيب ، ص ٤٥ : « أيعجّل ». وفيالوسائل والتهذيب ، ص ١٣٢ وص ٤٧٧ : « أيقدّم ».

(٤). فيالتهذيب ، ص ١٣٢ : « أم يؤخّره ».

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥ ، ح ١٣٥ ؛ وص ١٣٢ ، ح ٤٣٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٤٧٧ ، ح ١٦٨٧ ، معلّقاً عن صفوان ، عن حمّاد بن عثمان ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٤٦ ، ح ١٤١٩٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٨٢ ، ح ١٤٨٠٨.

(٦). في « بف » : « ويؤخّره ».

(٧). في « بح » : « جنبي ».

(٨). قال ابن الأثير : « فَخٌّ : موضع عند مكّة. وقيل : واد دفن به عبد الله بن عمر ، وهو أيضاً أقطعه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله عُظيم بن الحارث المحاربيّ ». وقال الطريحي : « هو بفتح أوّله وتشديد ثانيه : بئر قريبة من مكّة على نحو فرسخ ». وقال العلّامة المجلسي نحوه. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٤١٨ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٤٣٨ ( فخخ ).

(٩). فيالوافي والتهذيب : « راح ».

(١٠). في « بس » : - « إلى منى ». وفيالوافي : « بمنى ».

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765