الكافي الجزء ٩

الكافي5%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 765

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 765 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 195083 / تحميل: 6664
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ٩

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

مِنَ الدُّعَاءِ ، ثُمَّ اسْتَلِمِ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ ، ثُمَّ أَلْصِقْ بَطْنَكَ بِالْبَيْتِ ، تَضَعُ(١) يَدَكَ عَلَى الْحَجَرِ ، وَالْأُخْرى مِمَّا يَلِي الْبَابَ(٢) ، وَ احْمَدِ اللهَ ، وَأَثْنِ عَلَيْهِ ، وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثُمَّ قُلِ :

اللهُمَّ صَلِّ عَلى‌مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ(٣) وَأَمِينِكَ(٤) وَحَبِيبِكَ وَنَجِيبِكَ(٥) وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، اللهُمَّ كَمَا بَلَغَ رِسَالَاتِكَ(٦) ، وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ ، وَصَدَعَ بِأَمْرِكَ ، وَأُوذِيَ فِي جَنْبِكَ ، وَعَبَدَكَ حَتّى أَتَاهُ الْيَقِينُ.

اللّهُمَّ(٧) اقْلِبْنِي مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً لِي(٨) بِأَفْضَلِ مَا يَرْجِعُ(٩) بِهِ أَحَدٌ مِنْ وَفْدِكَ(١٠) مِنَ الْمَغْفِرَةِ وَالْبَرَكَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوَانِ وَالْعَافِيَةِ(١١) ، اللهُمَّ إِنْ أَمَتَّنِي فَاغْفِرْ لِي ، وَإِنْ أَحْيَيْتَنِي فَارْزُقْنِيهِ(١٢) مِنْ قَابِلٍ ، اللهُمَّ لَاتَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ بَيْتِكَ.

اللهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ، وَابْنُ عَبْدِكَ ، وَابْنُ أَمَتِكَ ، حَمَلْتَنِي عَلى دَوَابِّكَ ، وَسَيَّرْتَنِي فِي بِلَادِكَ حَتّى أَقْدَمْتَنِي(١٣) حَرَمَكَ وَأَمْنَكَ ، وَقَدْ كَانَ فِي حُسْنِ ظَنِّي بِكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي ، فَإِنْ كُنْتَ قَدْ(١٤) غَفَرْتَ لِي ذُنُوبِي ، فَازْدَدْ عَنِّي رِضًا ، وَقَرِّبْنِي إِلَيْكَ زُلْفى(١٥) ، وَلَا تُبَاعِدْنِي ، وَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَغْفِرْ لِي ، فَمِنَ الْآنَ فَاغْفِرْ لِي قَبْلَ أَنْ تَنْأى(١٦) عَنْ بَيْتِكَ‌

____________________

(١). في « بف » : « فضع ».

(٢). في « بح » : « البيت ». وفي التهذيب : - « تضع يدك على الحجر والاُخرى ممّا يلي الباب ».

(٣). فيالتهذيب : - « ونبيّك ».

(٤). في « بح » : - « وأمينك ».

(٥). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية « جد » والوافي والتهذيب . وفي « جد » والمطبوع : « ونجيّك ».

(٦). في « بس »والتهذيب : « رسالتك ».

(٧). في « بح » : - « اللهمّ ».

(٨). في « ى » : - « لي ».

(٩). في«ى،بف،جن»وحاشية«بث،بح»:«ما ينقلب».

(١٠). الوَفْدُ : الورود أو النزول على ملك أو أمير أو نحوهما. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٥٣ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٠٩ ( وفد ).

(١١). فيالتهذيب : + « ممّا يسعني أن أطلب أن تعطيني مثل الذي أعطيته أفضل من عندك وتزيدني عليه ».

(١٢). في « ى ، بس » : « فارزقني ».

(١٣). فيالتهذيب : « أدخلتني ».

(١٤). في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جد » والوافي : - « قد ».

(١٥). الزُلْفى : القُربة والدرجة والمنزلة.لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٣٨ ( زلف ).

(١٦) « أن تنأى » أي أن تبعد. والنَأيُ : البُعد. راجع :لسان العرب ، ح ١٥ ، ص ٣٠٠ ( نأي ).

٢٠١

دَارِي ، فَهذَا أَوَانُ انْصِرَافِي - إِنْ كُنْتَ(١) أَذِنْتَ لِي - غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ ، وَلَاعَنْ بَيْتِكَ ، وَلَا مُسْتَبْدِلٍ بِكَ وَلَابِهِ.

اللّهُمَّ ، احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ ، وَمِنْ خَلْفِي ، وَعَنْ يَمِينِي ، وَعَنْ شِمَالِي حَتّى تُبَلِّغَنِي أَهْلِي ، فَإِذَا بَلَّغْتَنِي أَهْلِي ، فَاكْفِنِي مَؤُونَةَ عِبَادِكَ وَعِيَالِي ؛ فَإِنَّكَ وَلِيُّ ذلِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَمِنِّي.

ثُمَّ ائْتِ زَمْزَمَ ، فَاشْرَبْ(٢) مِنْ مَائِهَا ، ثُمَّ اخْرُجْ وَقُلْ : آئِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ(٣) ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ ، إِلى رَبِّنَا(٤) رَاغِبُونَ ، إِلَى اللهِ رَاجِعُونَ إِنْ شَاءَ اللهُ ».

قَالَ(٥) : وَإِنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام لَمَّا وَدَّعَهَا ، وَأَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، خَرَّ سَاجِداً عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ طَوِيلاً ، ثُمَّ قَامَ فَخَرَجَ.(٦)

٨٠١٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مَحْمُودٍ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام وَدَّعَ الْبَيْتَ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ ، خَرَّ سَاجِداً ، ثُمَّ قَامَ فَاسْتَقْبَلَ الْكَعْبَةَ(٧) ، فَقَالَ(٨) : « اللّهُمَّ إِنِّي أَنْقَلِبُ عَلى أَلَّا(٩) إِلهَ إِلَّا أَنْتَ(١٠) ».(١١)

٨٠١٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

____________________

(١). في « بخ ، بف » والوافي : + « قد ».

(٢). فيالوافي : « واشرب ».

(٣). في « بس »والتهذيب : « عايدون ».

(٤). في « بخ ، بف » والوافي : + « منقلبون ».

(٥). في « جن » : « وقال ».

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٨٠ ، ح ٩٥٧ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّار ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥٧ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف.الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٩١ ، ح ١٤٢٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٨٧ ، ذيل ح ١٩٢١٨. (٧). في«بخ،بف»والوافي والعيون:«القبلة».

(٨). في « بخ » والعيون : « وقال ». وفي « بح ، جن » : « ثمّ قال ».

(٩). في « ى ، بس ، بف ، جد ، جن » : « لا ».

(١٠). فيالمرآة : « أي هذه العقيدة ».

(١١).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٨١ ، ح ٩٥٨ ، معلّقاً عن الكليني.عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٨ ، ح ٤٣ ، بسنده عن إبراهيم بن أبي محمود.الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٩٣ ، ح ١٤٢٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٨٨ ، ذيل ح ١٩٢١٩.

٢٠٢

وَ(١) أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ(٢) ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الثَّانِيَ(٣) عليه‌السلام فِي سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ(٤) وَمِائَتَيْنِ وَدَّعَ الْبَيْتَ بَعْدَ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ ، وَطَافَ(٥) بِالْبَيْتِ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ فِي كُلِّ شَوْطٍ ، فَلَمَّا كَانَ فِي(٦) الشَّوْطِ السَّابِعِ اسْتَلَمَهُ ، وَاسْتَلَمَ الْحَجَرَ(٧) ، وَمَسَحَ بِيَدِهِ ، ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ بِيَدِهِ ، ثُمَّ أَتَى الْمَقَامَ ، فَصَلّى(٨) خَلْفَهُ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلى دُبُرِ الْكَعْبَةِ إِلَى الْمُلْتَزَمِ ، فَالْتَزَمَ الْبَيْتَ ، وَكَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ بَطْنِهِ ، ثُمَّ وَقَفَ عَلَيْهِ طَوِيلاً يَدْعُو ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ بَابِ الْحَنَّاطِينَ(٩) ، وَتَوَجَّهَ.

قَالَ : فَرَأَيْتُهُ(١٠) فِي(١١) سَنَةِ سَبْعَ(١٢) عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ وَدَّعَ الْبَيْتَ لَيْلاً يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ وَالْحَجَرَ الْأَسْوَدَ فِي كُلِّ شَوْطٍ ، فَلَمَّا كَانَ فِي الشَّوْطِ السَّابِعِ ، الْتَزَمَ الْبَيْتَ فِي دُبُرِ الْكَعْبَةِ قَرِيباً مِنَ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ ، وَفَوْقَ الْحَجَرِ الْمُسْتَطِيلِ ، وَكَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ‌

____________________

(١). في السند تحويل بعطف « أبو عليّ الأشعري ، عن الحسن بن عليّ الكوفي » على « عدّة من أصحابنا ، عن أحمدبن محمّد ».

(٢). فيالوسائل : - « عن عليّ بن مهزيار ». وهو سهو ؛ فإنّ الحسن بن عليّ الكوفي - وهو الحسن بن عليّ بن عبد الله بن المغيرة - لم يُعدَّ من أصحاب واحدٍ من الأئمّة. وقد أكثر عليّ بن مهزيار من الرواية عن أبي جعفر [ الثاني ]عليه‌السلام ، وكان من خواصّه ووكلائه. راجع :رجال النجاشي ، ص ٦٢ ، الرقم ١٤٧ ؛ وص ٢٥٣ ، الرقم ٦٦٤ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٢٨ ، الرقم ١٧٧ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ٣٤٠ - ٣٤٢.

(٣). في « بث ، بس » : - « الثاني ».

(٤). هكذا في الوافي والوسائل والتهذيب وفي النسخ والمطبوع : « خمس وعشرين ». وما أثبتناه هو الصواب ؛ فقد استشهد مولانا أبو جعفر الجوادعليه‌السلام في ذي القعدة سنة عشرين ومائتين.

(٥). فيالوافي والتهذيب : « فطاف ».

(٦). فيالوسائل : - « في ».

(٧). في « جن » : + « الأسود ».

(٨). في « ى » : « وصلّى ».

(٩). في « بث » : « الخيّاطين ».

(١٠). فيالوسائل والتهذيب : « ورأيته ».

(١١). فيالوافي : - « في ».

(١٢). في « ى » : - « سبع ». وفيالوسائل والتهذيب : « تسع ».

٢٠٣

بَطْنِهِ ، ثُمَّ أَتَى الْحَجَرَ(١) ، فَقَبَّلَهُ وَمَسَحَهُ ، وَخَرَجَ إِلَى الْمَقَامِ ، فَصَلّى(٢) خَلْفَهُ ، ثُمَّ مَضى(٣) ، وَلَمْ يَعُدْ إِلَى الْبَيْتِ ؛ وَكَانَ وُقُوفُهُ عَلَى الْمُلْتَزَمِ بِقَدْرِ مَا طَافَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ ، وَبَعْضُهُمْ ثَمَانِيَةً.(٤)

٨٠١٤ / ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : هُوَ ذَا أَخْرُجُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَمِنْ أَيْنَ أُوَدِّعُ الْبَيْتَ؟

قَالَ : « تَأْتِي الْمُسْتَجَارَ(٥) بَيْنَ الْحَجَرِ وَالْبَابِ ، فَتُوَدِّعُهُ مِنْ(٦) ثَمَّ(٧) ، ثُمَّ تَخْرُجُ فَتَشْرَبُ مِنْ(٨) زَمْزَمَ ، ثُمَّ تَمْضِي ».

فَقُلْتُ : أَصُبُّ عَلى رَأْسِي؟

فَقَالَ : « لَا تَقْرَبِ الصَّبَّ(٩) ».(١٠)

٨٠١٥ / ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ قُثَمَ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّكَ لَتُدْمِنُ(١١) الْحَجَّ؟ ».

____________________

(١). في « بح ، جد » والوافي والتهذيب : + « الأسود ».

(٢). في « جن » : « وصلّى ».

(٣). فيالوافي والتهذيب : « ومضى ».

(٤).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٨١ ، ح ٩٥٩ ، معلّقاً عن الكليني.الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٩٣ ، ح ١٤٢٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٨٩ ، ح ١٩٢٢٠. (٥). في « بث » : « المسجد ».

(٦). في « بح » : - « من ».

(٧). فيالوافي : « ثمّة ».

(٨). في « جن » : + « ماء ».

(٩). فيالمرآة : « يدلّ على كراهة صبّ زمزم على البدن بعد طواف الوداع ».

(١٠).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٩٤ ، ح ١٤٢٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٩٢٢٢.

(١١). فيالتهذيب : « لمدمن ». والإدمان على أمر : المواظبة عليه وملازمته. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٥٩ ( دمن ).

٢٠٤

قُلْتُ : أَجَلْ.

قَالَ : « فَلْيَكُنْ آخِرُ عَهْدِكَ بِالْبَيْتِ أَنْ تَضَعَ يَدَكَ عَلَى الْبَابِ ، وَتَقُولَ : الْمِسْكِينُ عَلى بَابِكَ ، فَتَصَدَّقْ عَلَيْهِ بِالْجَنَّةِ ».(١)

٢٠٤ - بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الصَّدَقَةِ عِنْدَ الْخُرُوجِ مِنْ مَكَّةَ‌

٨٠١٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ(٢) مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ وَحَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ(٣) قَالَ : « يَنْبَغِي لِلْحَاجِّ إِذَا قَضى نُسُكَهُ(٤) ، وَأَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ ، أَنْ يَبْتَاعَ بِدِرْهَمٍ تَمْراً يَتَصَدَّقُ(٥) بِهِ ، فَيَكُونُ(٦) كَفَّارَةً لِمَا لَعَلَّهُ(٧) دَخَلَ عَلَيْهِ فِي حَجِّهِ مِنْ حَكٍّ(٨) ، أَوْ قَمْلَةٍ(٩) ‌................................................................

____________________

(١).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٨٢ ، ح ٩٦٢ ، معلّقاً عن الكليني. راجع :الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٣١ ؛والمقنعة ، ص ٤٠٣ ؛ وص ٤٣٠.الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٩٥ ، ح ١٤٢٩٦ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٩٢٢١.

(٢). كذا في النسخ والمطبوع ، والظاهر وقوع التحريف في السند. والصواب : « ومعاوية بن عمّار » ، فيكون في‌ أصل السند تحويل بعطف « معاوية بن عمّار وحفص بن البختري » على « حمّاد ، عن الحلبي » ويكون لابن أبي عمير إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ثلاثة طرق.

ويدلّ على ذلك مضافاً إلى كثرة روايات ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار وحفص بن البختري ، وعدم ثبوت رواية الحلبي - وهو عبيد الله بن عليّ - عن معاوية بن عمّار ، ما تقدّم في ح ٧٧٢٢ ؛ من رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري ومعاوية بن عمّار وحمّاد عن الحلبي جميعاً عن أبي عبد اللهعليه‌السلام راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٢٥٨ - ٢٦٢ ؛ وص ٣٠٦ - ٣١٠.

(٣). فيالوسائل والتهذيب : - « أنّه ».

(٤). فيالوسائل : « مناسكه ».

(٥). فيالتهذيب : « ويتصدّق ».

(٦). في « بح » : « فتكون ».

(٧). فيالتهذيب : - « لعلّه ».

(٨). المراد من « الحكّ » قشر الجلد وإزالة شي‌ء عنه. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤١٣ ؛المصباح المنير ، ص ١٤٥ ( حكك ).

(٩). القَمْلَةُ ، بفتح القاف وسكون الميم : واحدة القَمْل ، وهو معروف. والمراد به عند الإطلاق ما يولد على =

٢٠٥

سَقَطَتْ(١) . ، أَوْ نَحْوِ ذلِكَ ».(٢) .

٨٠١٧ / ٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ مَكَّةَ ، فَاشْتَرِ بِدِرْهَمٍ تَمْراً ، فَتَصَدَّقْ بِهِ قَبْضَةً قَبْضَةً ، فَيَكُونَ(٣) . لِكُلِّ مَا كَانَ مِنْكَ(٤) . فِي إِحْرَامِكَ ، وَمَا كَانَ مِنْكَ بِمَكَّةَ(٥) . ».(٦) .

٢٠٥ - بَابُ مَا يُجْزِئُ مِنَ الْعُمْرَةِ الْمَفْرُوضَةِ‌

٨٠١٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا اسْتَمْتَعَ الرَّجُلُ بِالْعُمْرَةِ ، فَقَدْ قَضى مَا عَلَيْهِ مِنْ فَرِيضَةِ الْعُمْرَةِ(٧) ».(٨)

٨٠١٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ‌

____________________

= الإنسان ، ويكون عند قوّة البدن ودفعه العفونات إلى الخارج ، وهي دويبّة صغيرة عديمة الأجنحة ، تلسع الإنسان وتغتذي بدمه ، وتكون في الرأس والجسد والعانة. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٦٨ ؛تاج العروس ، ج ١٥ ، ص ٦٣٢ ( قمل ).

(١). في « بف » : « سقط ».

(٢).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٨٢ ، ح ٩٦٣ ، معلّقاً عن الكليني.الكافي ، كتاب الحجّ ، باب الطيب للمحرم ، ح ٧٢٨٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّلهالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٩٥ ، ح ١٤٢٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٩٢٢٦.

(٣). في « بث ، جن » : « فتكون ». وفي « بس » : « ليكون ». وفيالوافي : + « كفّارة ».

(٤). فيالوسائل : « حصل ».

(٥). فيالوسائل : « في مكّة ».

(٦).معاني الأخبار ، ص ٣٣٩ ، ح ٩ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة.الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٩٦ ، ح ١٤٣٠٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٩٢٢٧. (٧). في العلل : « المتعة ».

(٨).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣٣ ، ح ١٥٠٣ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٢٥ ، ح ١١٥٠ ، معلّقاً عن الكليني.علل الشرائع ، ج ٢ ، ص ٤١٢ ، ذيل الحديث الطويل ١ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٦٧ ، ح ١٢٣٣٤ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٠٥ ، ح ١٩٢٦٥.

٢٠٦

أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنِ الْعُمْرَةِ : أَوَاجِبَةٌ هِيَ(١) ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : فَمَنْ تَمَتَّعَ يُجْزِئُ(٢) عَنْهُ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».(٣)

٢٠٦ - بَابُ الْعُمْرَةِ الْمَبْتُولَةِ(٤)

٨٠٢٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام كَانَ يَقُولُ : فِي كُلِّ شَهْرٍ عُمْرَةٌ(٥) ».(٦)

____________________

(١). في « جد » : - « هي ».

(٢). في « جن » والوسائل والاستبصار : « تجزئ ». وفي « بس » : « يجزئه ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣٤ ، ح ١٥٠٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٢٥ ، ح ١١٥٣ ، معلّقاً عن الكليني.الكافي ، كتاب الحجّ ، باب فرض الحجّ والعمرة ، ح ٦٩١٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٦٧ ، ح ١٢٣٣٥ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٠٥ ، ح ١٩٢٦٧.

(٤). في « بث » : « البتولة ». « والمبتولة » : المقطوعة. وفيالمرآة : « أي المقطوعة عن الحجّ ، وهي المفردة ». وراجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٤٢ ( بتل ).

(٥). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٣٢ : « يدلّ على أنّه لابدّ من أن يكون بين العمرتين شهر. واختلف الأصحاب في ذلك ، فذهب السيّد المرتضى وابن إدريس والمحقّق وجماعة إلى جواز الإتباع بين العمرتين مطلقاً ، وقال ابن أبي عقيل : لا يجوز عمرتان في عام واحد. وقال الشيخ في المبسوط : أقلّ ما بين العمرتين عشرة أيّام. وقال أبو الصلاح وابن حمزة والمحقّق في النافع والعلّامة في المختلف : أقلّه شهر ، ويمكن المناقشة في الروايات بعدم صراحتها في المنع من تكرّر العمرة في الشهر الواحد ؛ إذ من الجائز أن يكون الوجه في تخصيص الشهر تأكّد استحباب إيقاع العمرة في كلّ شهر ». وراجع : رسائل المرتضى ، ج ٣ ، ص ٦٣ ؛الكافي في الفقه ، ص ٢٢١ ؛ المراسم العلويّة ، ص ١١٤ - ١١٨ ؛ المبسوط ، ج ١ ، ص ٣٠٩ ؛الوسيلة ، ص ١٩٥ ؛السرائر ، ج ١ ، ص ٥٤٠ ؛ المختصر النافع ، ص ٩٩ ؛مختلف الشيعة ، ج ١ ، ص ٣١٩.

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣٤ ، ح ١٥٠٧ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٤٣٥ ، ح ١٥١٠ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٢٦ ، ح ١١٥٥ ، بسندهما عن يونس بن يعقوب. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣١ ، ضمن ح ٩٤ ؛ وص ٤٣٥ ، =

٢٠٧

٨٠٢١ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ؛

وَ(١) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « فِي كِتَابِ عَلِيٍّعليه‌السلام : فِي كُلِّ شَهْرٍ عُمْرَةٌ ».(٢)

٨٠٢٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ يَدْخُلُ مَكَّةَ فِي السَّنَةِ الْمَرَّةَ ، أَوِ الْمَرَّتَيْنِ(٤) ، أَوِ الْأَرْبَعَةَ(٥) كَيْفَ يَصْنَعُ؟

قَالَ : « إِذَا دَخَلَ فَلْيَدْخُلْ مُلَبِّياً ، وَإِذَا(٦) خَرَجَ فَلْيَخْرُجْ مُحِلًّا » قَالَ : « وَلِكُلِّ شَهْرٍ عُمْرَةٌ ».

فَقُلْتُ : يَكُونُ(٧) أَقَلَّ؟

____________________

= ح ١٥٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ، ضمن ح ٥١٢ ؛ وص ٣٢٦ ، ح ١١٥٥ ، بسند آخر.قرب الإسناد ، ص ٣٦٩ ، ح ١٣٢٠ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام وفيالكافي ، كتاب الحجّ ، باب المتمتّع تعرض له الحاجة خارجاً من مكّة بعد إحلاله ، ضمن ح ٧٦٦٩ ؛ والفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٥٨ ، صدر ح ٢٩٦٥ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ١٦٤ ، ح ٥٤٩ ، بسند آخر عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر - إلّاالتهذيب ، ح ١٥٠٧ - مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٧٥ ، ح ١٢٣٥١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٠٧ ، ح ١٩٢٧٤.

(١). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « أبو عليّ الأشعري ، عن محمّد بن‌عبد الجبّار ».

(٢).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٧٥ ، ح ١٢٣٥٢ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٠٧ ، ح ١٩٢٧٣.

(٣). ورد الخبر في الاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٢٦ ، ح ١١٥٨ عن محمّد بن يعقوب عن رجل عن عليّ عن أبيه عن‌إسماعيل بن مرّار ، لكن لم يرد « عن رجل » في بعض نسخالاستبصار ، وهو الصواب.

(٤). في « ى ، جن » والوسائل ، ح ١٩٢٧٥ والفقيه والاستبصار : « والمرّتين ».

(٥). فيالوسائل ، ح ١٩٢٧٥والاستبصار : « والأربعة ». وفيالفقيه : « والثلاث ».

(٦). في « بح » : « فإذا ».

(٧). في « بح » : « فيكون ». وفي « ى »والاستبصار : « تكون ».

٢٠٨

قَالَ(١) : « لِكُلِّ(٢) عَشَرَةِ أَيَّامٍ عُمْرَةٌ » ثُمَّ قَالَ : « وَحَقِّكَ لَقَدْ كَانَ فِي عَامِي هذِهِ السَّنَةِ سِتُّ(٣) عُمَرٍ ».

قُلْتُ : لِمَ(٤) ذَاكَ؟

فَقَالَ : « كُنْتُ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بِالطَّائِفِ ، فَكَانَ(٥) كُلَّمَا دَخَلَ دَخَلْتُ مَعَهُ ».(٦)

٢٠٧ - بَابُ الْعُمْرَةِ الْمَبْتُولَةِ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ‌

٨٠٢٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ(٧) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِالْعُمْرَةِ الْمُفْرَدَةِ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلى أَهْلِهِ(٨) ».(٩)

٨٠٢٤ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

____________________

(١). فيالتهذيب : « فقال : يكون ». وفي الاستبصار : « فقال : تكون ».

(٢). فيالوسائل ، ح ١٩٢٧٥ : « فقال : في كلّ » بدل « قال : لكلّ ».

(٣). في « جن » : « ستّة ».

(٤). في « جد » والوسائل ، ح ١٩٢٧٥والتهذيب والاستبصار : « ولِمَ ».

(٥). في « بخ ، بف »والتهذيب والاستبصار : « وكان ».

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣٤ ، ح ١٥٠٨ معلّقاً عن الكليني ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٢٦ ، ح ١١٥٨ ، معلّقاً عن الكليني ، عن رجل ، عن عليّ ، عن أبيه.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٧٩ ، ح ٢٧٥٤ ، بسنده عن عليّ بن أبي حمزه ، إلى قوله : « فليخرج محلًّا »الوافي ، ج ١٢ ، ص ٥٠٧ ، ح ١٢٤٣١ ؛ وص ٤٧٥ ، ح ١٢٣٥٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٤٠٥ ، ذيل ح ١٦٦٣٢ ؛ وج ١٤ ، ص ٣٠٨ ، ح ١٩٢٧٥.

(٧). فيالتهذيب والاستبصار : - « الحسن ».

(٨). في«بس»وحاشية«بث،بح»:+«إن شاء».

(٩).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣٦ ، ح ١٥١٥ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٢٧ ، ح ١١٥٩ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٦٩ ، ح ١٢٣٣٨ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣١٠ ، ح ١٩٢٨٤.

٢٠٩

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِالْعُمْرَةِ الْمُفْرَدَةِ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلى أَهْلِهِ إِنْ شَاءَ ».(١)

٨٠٢٥ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(٢) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ(٣) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ خَرَجَ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ مُعْتَمِراً ، ثُمَّ رَجَعَ(٤) إِلى بِلَادِهِ؟

قَالَ(٥) : « لَا بَأْسَ ، وَإِنْ حَجَّ(٦) فِي(٧) عَامِهِ ذلِكَ(٨) وَأَفْرَدَ الْحَجَّ ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ دَمٌ ؛ فَإِنَّ(٩) الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّعليهما‌السلام خَرَجَ قَبْلَ(١٠) التَّرْوِيَةِ بِيَوْمٍ(١١) إِلَى الْعِرَاقِ وَقَدْ(١٢) كَانَ دَخَلَ(١٣) مُعْتَمِراً(١٤) ».(١٥)

____________________

(١).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٦٩ ، ح ١٢٣٣٩ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣١٠ ، ذيل ح ١٩٢٨٤.

(٢). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٣). في الاستبصار : - « ومحمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان ».

(٤). فيالوسائل : « خرج ».

(٥). في « جد » وحاشية « بح » : « فقال ».

(٦). فيالتهذيب : + « مرّة ».

(٧). في«بح،بخ،بس،جن» والوسائل والاستبصار :«من».

(٨). في الاستبصار : - « ذلك ».

(٩). فيالوسائل والتهذيب : « وإنّ ». وفيالبحار والاستبصار : « إنّ ».

(١٠). فيالوسائل والتهذيب : « يوم ».

(١١). فيالوسائل والتهذيب والاستبصار :-«بيوم».

(١٢). فيالوسائل : - « قد ».

(١٣). فيالوسائل :-«دخل».وفي الاستبصار:+«مكّة».

(١٤). قال الشهيدرحمه‌الله : « الأفضل للمعتمر في أشهر الحجّ مفرداً الإقامة بمكّة حتّى يأتي بالحجّ ويجعلها متعة ، وقال القاضي : إذا أدرك يوم التروية فعليه الإحرام بالحجّ ويصير متمتّعاً ، وفي رواية عمر بن يزيد : إذا أهلّ عليه ذو الحجّة حجّ ، وتحمل على الندب ؛ لأنّ الحسينعليه‌السلام خرج بعد عمرته يوم التروية ، وقد يجاب بأنّه مضطرّ ».الدروس الشرعيّة ، ج ١ ، ص ٣٣٦. وراجع أيضاً : المهذّب ، ج ١ ، ص ٢٠٩.

(١٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣٦ ، ح ١٥١٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٢٧ ، ح ١١٦٠ ، معلّقاً عن الكليني.الوافي ، ج ١٢ ، =

٢١٠

٨٠٢٦ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(١) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مِنْ أَيْنَ افْتَرَقَ الْمُتَمَتِّعُ وَالْمُعْتَمِرُ؟

فَقَالَ(٢) : « إِنَّ الْمُتَمَتِّعَ مُرْتَبِطٌ بِالْحَجِّ ، وَالْمُعْتَمِرَ إِذَا فَرَغَ مِنْهَا ذَهَبَ حَيْثُ شَاءَ ، وَقَدِ اعْتَمَرَ الْحُسَيْنُ(٣) عليه‌السلام فِي ذِي الْحِجَّةِ ، ثُمَّ رَاحَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ إِلَى الْعِرَاقِ ، وَالنَّاسُ يَرُوحُونَ إِلى مِنًى ، وَلَابَأْسَ بِالْعُمْرَةِ فِي ذِي الْحِجَّةِ لِمَنْ لَايُرِيدُ الْحَجَّ ».(٤)

٢٠٨ - بَابُ الشُّهُورِ الَّتِي تُسْتَحَبُّ(٥) فِيهَا الْعُمْرَةُ ،

وَمَنْ أَحْرَمَ فِي شَهْرٍ وَأَحَلَّ فِي آخَرَ‌

٨٠٢٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : بَلَغَنَا أَنَّ عُمْرَةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً.

____________________

= ص ٤٦٩ ، ح ١٢٣٤٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣١٠ ، ح ١٩٢٨٥ ؛البحار ، ج ٤٥ ، ص ٨٥ ، من قوله : « فإنّ الحسين بن عليّعليه‌السلام ».

(١). فيالبحار : - « عن أبيه ». وهو سهو ؛ فقد روى عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرّار في غير واحدٍمن الأسناد ، ولم يثبت رواية عليّ عن إسماعيل بن مرّار مباشرة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٥٠٢ - ٥٠٥.

أضف إلى ذلك ما ورد فيرجال الطوسي ، ص ٤١٢ ، الرقم ٥٩٧٢ ، من أنّه قال : « إسماعيل بن مرّار ، روى عن يونس بن عبدالرحمن ، روى عنه إبراهيم بن هاشم ».

(٢). فيالبحار : « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال » بدل « قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : من أين افترق المتمتّع والمعتمر فقال ».

(٣). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار والاستبصار وفي « بح » والمطبوع : + « بن عليّ ».

(٤).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٥١٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٢٨ ، ح ١١٦٣ ، معلّقاً عن الكليني.الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٧٠ ، ح ١٢٣٤١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣١١ ، ح ١٩٢٨٦ ؛البحار ، ج ٤٥ ، ص ٨٥ ، ح ١٥.

(٥). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » : « يستحبّ ».

٢١١

فَقَالَ : « إِنَّمَا كَانَ ذلِكَ فِي امْرَأَةٍ وَعَدَهَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ لَهَا : اعْتَمِرِي فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَهِيَ(١) لَكِ حَجَّةٌ(٢) ».(٣)

٨٠٢٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، قَالَ :

كُنْتُ مُقِيماً بِالْمَدِينَةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ(٤) سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ ، فَلَمَّا قَرُبَ الْفِطْرُ ، كَتَبْتُ إِلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام أَسْأَلُهُ عَنِ الْخُرُوجُ فِي عُمْرَةِ(٥) شَهْرِ رَمَضَانَ أَفْضَلُ ، أَوْ أُقِيمُ حَتّى يَنْقَضِيَ الشَّهْرُ ، وَأُتِمَّ صَوْمِي؟

فَكَتَبَ إِلَيَّ كِتَاباً قَرَأْتُهُ بِخَطِّهِ : « سَأَلْتَ رَحِمَكَ(٦) اللهُ عَنْ أَيُّ الْعُمْرَةِ(٧) أَفْضَلُ؟ عُمْرَةُ شَهْرِ رَمَضَانَ أَفْضَلُ ؛ يَرْحَمُكَ اللهُ(٨) ».(٩)

٨٠٢٩ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عِيسَى الْفَرَّاءِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَهَلَّ بِالْعُمْرَةِ فِي رَجَبٍ ، وَأَحَلَّ فِي غَيْرِهِ ، كَانَتْ(١٠)

____________________

(١). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » والوسائل : « فهو ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٣٥ : « ظاهره اختصاص فضل عمرة شهر رمضان بتلك المرأة لوعد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وضمانه لها ، ويكون الخبر الآتي محمولاً على التقيّة ، ويمكن أن تكون قصّةالمرأة لبيان حصول هذا الفضل وعلّته ، واستمرّ بعد ذلك لغيرها ، ولعلّ الأوّل أظهر ».

(٣).الجعفريّات ، ص ٦٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لاُمّ معقل - وقد كانت قد فاتها الحجّ - : اعتمري في شهر رمضان ، فإنّ عمرة فيه تعدل حجّة »الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٢٢٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٩٢٦٢.

(٤). في « بح » : - « شهر رمضان ».

(٥). في الوسائل : - « عمرة ».

(٦). في «بح ، بخ ،بس ،بف » والوافي :«يرحمك».

(٧). في « بح » : « عمرة ».

(٨). في هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « هذا الحديث وما قبله وبعده [ أي الحديث الأوّل والحديث الرابع هنا] يمكن أن يشمل ما لو أراد الحاجّ الاكتفاء بهذه العمرة عن عمرة التمتّع ، بأن يعتمر في رجب أو رمضان ، ويقيم بمكّة إلى موسم الحجّ ، فيحجّ حجّاً مفرداً ».

(٩).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٢٢٨٥ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٩٢٦٣.

(١٠). في « بف » : « فكانت ».

٢١٢

عُمْرَتُهُ لِرَجَبٍ ، وَإِذَا أَهَلَّ فِي غَيْرِ رَجَبٍ ، وَطَافَ فِي رَجَبٍ ، فَعُمْرَتُهُ لِرَجَبٍ ».(١)

٨٠٣٠ / ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِذَا أَرَادَ الْعُمْرَةَ ، انْتَظَرَ إِلى صَبِيحَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ(٢) ، ثُمَّ يَخْرُجُ مُهِلّاً فِي ذلِكَ الْيَوْمِ.(٣)

٨٠٣١ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ(٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ أَحْرَمَ فِي شَهْرٍ(٥) ، وَأَحَلَّ فِي آخَرَ ، فَقَالَ(٦) : « يُكْتَبُ(٧) لَهُ(٨) فِي الَّذِي قَدْ نَوى ، أَوْ يُكْتَبُ(٩) لَهُ فِي أَفْضَلِهِمَا(١٠) ».(١١)

____________________

(١).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٤٤ ، ح ١٢٢٨١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٠٢ ، ح ١٩٢٥٦.

(٢). فيالمرآة : « يدلّ على كراهة السفر قبل ثلاث وعشرين ، وإن كان للعمرة كما يدلّ عليه روايات ».

(٣).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٢٢٨٤ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٩٢٦٤ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ١١٨ ، ح ٤٤.

(٤). روى ابن أبي عمير كتاب عبد الرحمن بن الحجّاج وأكثر من الرواية عنه في الأسناد. ولم يثبت رواية حفص بن البختري عن عبد الرحمن بن الحجّاج في شي‌ءٍ من الأسناد. والظاهر وقوع التحريف في السند ، وأنّ الصواب : « وعبد الرحمن بن الحجّاج ». راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٣٧ ، الرقم ٦٣٠ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣١٠ ، الرقم ٤٧٤ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٤٢٦ - ٤٢٧ ؛ وج ٢٢ ، ص ٢٨٦ - ٢٨٩.

ويؤيّد ذلك ما ورد فيالكافي ، ح ٧١٨٦ من رواية ابن أبي عمير عن حفص بن البختري وعبد الرحمن الحجّاج وحمّاد بن عثمان عن الحلبي جميعاً عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وح ١٤٩٨٧ من رواية ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجّاج وحفص بن البختري وسلمة بيّاع السابري عن أبي عبد اللهعليه‌السلام

(٥). في « بف » : + « رمضان ».

(٦). في « بخ ، جن » : « قال ».

(٧). في « بح » : « تكتب ».

(٨). في الوسائل : - « له ».

(٩). في « جن » : « ويكتب ». وفي « بح » : « أو تكتب ». وفيالفقيه : « وقال : يكتب ».

(١٠). فيالمرآة : « الترديد إمّا من الراوي ، أو المراد أنّه إن لم يكن في أحدهما فضل يكتب في الذي نوى ، وإلّا ففي الأفضل ».

(١١).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٥٤ ، ح ٢٩٥٠ ، معلّقاً عن عبدالرحمن بن الحجّاجالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٢٢٨٣ ؛ =

٢١٣

٨٠٣٢ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمُعْتَمِرُ يَعْتَمِرُ فِي أَيِّ شُهُورِ السَّنَةِ شَاءَ ، وَأَفْضَلُ الْعُمْرَةِ عُمْرَةُ رَجَبٍ ».(١)

٨٠٣٣ / ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : الْعُمْرَةُ بَعْدَ الْحَجِّ؟

قَالَ : « إِذَا أَمْكَنَ الْمُوسى(٢) مِنَ الرَّأْسِ(٣) ».(٤)

____________________

=الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٠٣ ، ح ١٩٢٥٧.

(١).علل الشرائع ، ص ٤٠٨ ، ذيل ح ١ ، بسنده عن ابن أبي عمير وحمّاد وصفوان بن يحيى وفضالة بن أيّوب ، عن معاوية بن عمّار.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٥٣ ، ح ٢٩٤٩ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّار ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٨٨ ، ذيل ح ٢٢٣ ، عن معاوية بن عمّار الدهني ؛الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢٠ ، ذيل ح ٢٢٣٠ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّ المصادر من قوله : « وأفضل العمرة »الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٤٤ ، ح ١٢٢٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٠٣ ، ح ١٩٢٥٨.

(٢). في هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « أي إذا نبت الشعر قليلاً بحيث يمكن أن يعلّق به الموسى ».

(٣). فيالتهذيب : « رأسه فحسن » بدل « من الرأس ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٣٦ : « قال فيالمدارك : محلّ العمرة المفردة بعد الفراغ من الحجّ ، وذكر جمع من الأصحاب أنّه يجب تأخيرها إلى انقضاء أيّام التشريق ، ونصّ العلّامة وغيره على جواز تأخيرها إلى استقبال المحرّم ، واستشكل جدّيرحمه‌الله هذا الحكم بوجوب إيقاع الحجّ والعمرة المفردة في عام واحد ، قال : إلّا أن يراد بالعام اثنا عشر شهراً ، ومبدؤها زمان التلبّس بالحجّ ، وهو محتمل مع أنّه لا دليل على اعتبار هذا الشرط ، وأوضح ما وقفت عليه صحيحة عبد الرحمان بن أبي عبد الله : إذا أمكن الموسى من رأسه ». وراجع :مدارك الأحكام ، ج ٧ ، ص ١٨٨ ؛الدروس الشرعيّة ، ص ٩٣.

(٤).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣٨ ، ح ١٥٢١ ، معلّقاً عن أبان بن عثمان.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٥٠ ، ح ٢٩٤٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٧٧ ، ح ١٢٣٦٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣١٥ ، ح ١٩٣٠٠.

٢١٤

٢٠٩ - بَابُ قَطْعِ تَلْبِيَةِ الْمُحْرِمِ(١) وَمَا عَلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ‌

٨٠٣٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُرَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يَقْطَعُ صَاحِبُ الْعُمْرَةِ الْمُفْرَدَةِ التَّلْبِيَةَ إِذَا وَضَعَتِ الْإِبِلُ أَخْفَافَهَا فِي الْحَرَمِ ».(٢)

٨٠٣٥ / ٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ(٣) ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « يُقْطَعُ تَلْبِيَةُ(٤) الْمُعْتَمِرِ إِذَا دَخَلَ(٥) الْحَرَمَ ».(٦)

٨٠٣٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنِ اعْتَمَرَ مِنَ التَّنْعِيمِ(٧) ، فَلَا يَقْطَعِ التَّلْبِيَةَ حَتّى يَنْظُرَ إِلَى الْمَسْجِدِ ».(٨)

٨٠٣٧ / ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

____________________

(١). في « بس » وحاشية « جن » : « المعتمر ».

(٢).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٥٥ ، ح ٢٩٧٥ ، معلّقاً عن مرازم. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٥ ، ح ٣١٣ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٧٧ ، ح ٥٨٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٠٧ ، ح ١٣١٩٦ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٩٤ ، ذيل ح ١٦٦٠٢.

(٣). في « بح » : + « بن عثمان ».

(٤). في « بخ ، جن » والوسائل : « التلبية ».

(٥). في حاشية « بح » : + « في ».

(٦).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٥٣ ، ذيل ح ٢٩٤٧ ؛وفيه ، ج ٢ ، ص ٤٥٥ ، ح ٢٩٥٤ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفيهما : « يقطع التلبية إذا دخل أوّل الحرم »الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٠٧ ، ح ١٣١٩٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٩٤ ، ح ١٦٦٠١.

(٧). قال الفيروزآبادي : « التنعيم على ثلاثة أميال أو أربعة من مكّة أقرب أطراف الحلّ إلى البيت ، سمّي لأنّ على ‌يمينه جبل نعيم وعلى يساره جبل ناعم ، والوادي اسمه نعمان ».القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٢٩ ( نعم ).

(٨).الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٠٨ ، ح ١٣١٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٩٤ ، ح ١٦٦٠٠.

٢١٥

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(١) عليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا قَدِمَ الْمُعْتَمِرُ مَكَّةَ ، وَطَافَ وَسَعى ، فَإِنْ شَاءَ فَلْيَمْضِ عَلى رَاحِلَتِهِ ، وَلْيَلْحَقْ بِأَهْلِهِ ».(٢)

٨٠٣٨ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْعُمْرَةُ(٣) الْمَبْتُولَةُ(٤) : يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ يَحِلُّ ، فَإِنْ شَاءَ أَنْ يَرْتَحِلَ مِنْ سَاعَتِهِ ، ارْتَحَلَ(٥) ».(٦)

٨٠٣٩ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يَجِي‌ءُ مُعْتَمِراً عُمْرَةً مَبْتُولَةً ، قَالَ : « يُجْزِئُهُ - إِذَا طَافَ بِالْبَيْتِ(٧) ، وَسَعى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَحَلَقَ - أَنْ يَطُوفَ طَوَافاً وَاحِداً بِالْبَيْتِ ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يُقَصِّرَ ، قَصَّرَ ».(٨)

٨٠٤٠ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ(٩) بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ‌

____________________

(١). في « بف » : « أبا عبد الله ».

(٢).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٦٠ ، ح ١٢٣١٩ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٤٤٣ ، ح ١٨١٧٢.

(٣). في « ى » : - « العمرة ».

(٤). « المبتولة » : المقطوعة. وفيالوافي : « وصفت العمرة المفردة بها ؛ لأنّها مقطوعة عن الحجّ ». وراجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٤٢ ( قبل ).

(٥). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٣٨ : « ظاهر هذا الخبر والذي قبله عدم الاحتياج إلى طواف النساء في المفردة أيضاً كما ذهب إليه الجعفي خلافاً للمشهور. ويمكن حملها على التقيّة ، وإن كان القول بالاستحباب لا يخلو من قوّة كما هو ظاهر الكليني ».

(٦).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٦٠ ، ح ١٢٣٢٠ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٤٤٣ ، ح ١٨١٧٣.

(٧). في « جن » : « البيت ».

(٨).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٦١ ، ح ١٢٣٢٤ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣١٦ ، ح ١٩٣٠١.

(٩). في الاستبصار : - « عن محمّد ». وهو سهو ناش من جواز النظر من « محمّد » في « أحمد بن محمّد » إلى =

٢١٦

إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ عُمَرَ(١) أَوْ غَيْرِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمُعْتَمِرُ يَطُوفُ وَيَسْعى وَيَحْلِقُ » قَالَ : « وَلَابُدَّ لَهُ(٢) بَعْدَ الْحَلْقِ مِنْ طَوَافٍ آخَرَ ».(٣)

٨٠٤١ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رِيَاحٍ(٤) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ مُفْرِدِ الْعُمْرَةِ : عَلَيْهِ طَوَافُ النِّسَاءِ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».(٥)

٨٠٤٢ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، قَالَ :

____________________

= « محمّد » في « محمّد بن إسماعيل ». والمراد من محمّد بن إسماعيل هذا هو ابن بزيع.

(١). في الاستبصار : + « بن يزيد ».

(٢). في الاستبصار : + « من ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٥٤ ، ح ٨٥٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٣١ ، ح ٨٠٢ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٦٢ ، ح ١٢٣٢٥ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٤٤٣ ، ح ١٨١٧١.

(٤). في « ى » والوافي والوسائل والتهذيب : « رباح ». ثمّ إنّ الخبر ورد فيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٥٣ ، ح ٨٥٨ ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن أبي عمير ، وفيالاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٣١ ، ح ٨٠١ ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي عمير. وفي سند التهذيبين تحريف لا محالة ، أمّا الأوّل ، فلعدم ثبوت رواية محمّد بن أحمد بن يحيى - وهو ابن عمران الأشعري - عن ابن أبي عمير مباشرة. وأمّا الثاني ، فلوقوع التحريف في عنوان « أحمد بن محمّد بن أبي عمير ». والظاهر أنّ الأصل فيه هكذا : « أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن أبي عمير ».

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٥٣ ، ح ٨٥٨ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، عن إسماعيل بن رباح ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ؛الاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٣١ ، ح ٨٠١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي عمير ، عن إسماعيل بن رياح. راجع :التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٥٤ ، ح ٨٦٠ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٣١ ، ح ٨٠١الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٦٢ ، ح ١٢٣٢٦ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٤٤٥ ، ذيل ح ١٨١٧٧.

(٦). في « بس »والاستبصار : « أحمد بن محمّد ». وقد توسّط محمّد بن أحمد [ بن يحيى ] بين محمّد بن يحيى ومحمّد بن عيسى في كثيرٍ من الأسناد. وتحريف « محمّد بن أحمد » بـ « أحمد بن محمّد » غير بعيد بعد ما ورد في كثيرٍ من الأسناد جدّاً من رواية محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٤٤٤ - ٤٤٥ ؛ وج ١٥ ، ص ٣٢٨ - ٣٢٩.

٢١٧

كَتَبَ أَبُو الْقَاسِمِ مُخَلَّدُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ إِلَى الرَّجُلِ(١) يَسْأَلُهُ عَنِ الْعُمْرَةِ الْمَبْتُولَةِ : هَلْ عَلى صَاحِبِهَا طَوَافُ النِّسَاءِ ، وَالْعُمْرَةِ(٢) الَّتِي يُتَمَتَّعُ بِهَا إِلَى الْحَجِّ؟

فَكَتَبَ : « أَمَّا الْعُمْرَةُ الْمَبْتُولَةُ ، فَعَلى صَاحِبِهَا طَوَافُ النِّسَاءِ ؛ وَأَمَّا الَّتِي يُتَمَتَّعُ بِهَا إِلَى الْحَجِّ ، فَلَيْسَ عَلى صَاحِبِهَا طَوَافُ النِّسَاءِ ».(٣)

٢١٠ - بَابُ الْمُعْتَمِرِ يَطَأُ أَهْلَهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَالْكَفَّارَةِ فِي ذلِكَ‌

٨٠٤٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي رَجُلٍ(٤) اعْتَمَرَ عُمْرَةً مُفْرَدَةً ، فَوَطِئَ أَهْلَهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ قَبْلَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ طَوَافِهِ وَسَعْيِهِ ، قَالَ : « عَلَيْهِ بَدَنَةٌ ؛ لِفَسَادِ عُمْرَتِهِ ، وَعَلَيْهِ أَنْ يُقِيمَ بِمَكَّةَ حَتّى يَدْخُلَ شَهْرٌ آخَرُ(٥) ، فَيَخْرُجَ إِلى بَعْضِ الْمَوَاقِيتِ ، فَيُحْرِمَ مِنْهُ ، ثُمَّ يَعْتَمِرَ ».(٦)

٨٠٤٤ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ مِسْمَعٍ :

____________________

(١). في الاستبصار ، ص ٢٤٥ : - « إلى الرجل ».

(٢). في الوافي والتهذيب والاستبصار ، ص ٢٤٥ : « وعن العمرة ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٥٤ ، ح ٨٦١ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٣٢ ، ح ٨٠٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ١٦٣ ، ح ٥٤٥ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٤٥ ، ح ٨٥٤ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن عيسىالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٢٣٢٧ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٤٤٢ ، ح ١٨١٧٠.

(٤). في الوافي : « الرجل ».

(٥). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٤٠ : « المشهور أنّه على الفضل. وقال فيالمدارك : مقتضى الروايتين تعيّن إيقاع القضاء في الشهر الداخل ، ولا يبعد المصير إلى ذلك ، وإن قلنا بجواز توالي العمرتين أو الاكتفاء بالفرق بينهما بعشرة أيّام في غير هذه الصورة ». وراجع :مدارك الأحكام ، ج ٨ ، ص ٤٢٥.

(٦).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٥٣ ، ح ٢٩٤٧ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٢٤ ، ح ١١١٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٥٣ ، ح ٢٩٤٦ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ٧٠١ ، ح ١٢٩٧٢ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٢٩ ، ح ١٧٤٠٢.

٢١٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يَعْتَمِرُ عُمْرَةً مُفْرَدَةً ، فَيَطُوفُ(١) بِالْبَيْتِ طَوَافَ الْفَرِيضَةِ ، ثُمَّ يَغْشى أَهْلَهُ قَبْلَ أَنْ يَسْعى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، قَالَ : « قَدْ أَفْسَدَ عُمْرَتَهُ ، وَعَلَيْهِ بَدَنَةٌ ، وَيُقِيمُ بِمَكَّةَ مُحِلّاً حَتّى يَخْرُجَ الشَّهْرُ الَّذِي اعْتَمَرَ فِيهِ ، ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الْوَقْتِ الَّذِي وَقَّتَهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِأَهْلِ بِلَادِهِ ، فَيُحْرِمُ مِنْهُ وَيَعْتَمِرُ ».(٢)

٨٠٤٥ / ٣. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قَالَ : مَنْ جَاءَ بِهَدْيٍ فِي عُمْرَةٍ فِي غَيْرِ حَجٍّ ، فَلْيَنْحَرْهُ قَبْلَ أَنْ يَحْلِقَ رَأْسَهُ.(٣)

٨٠٤٦ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمُعْتَمِرُ إِذَا سَاقَ الْهَدْيَ ، يَحْلِقُ قَبْلَ أَنْ يَذْبَحَ(٤) ».(٥)

٨٠٤٧ / ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ سَاقَ هَدْياً فِي عُمْرَةٍ(٦) ، فَلْيَنْحَرْهُ قَبْلَ أَنْ يَحْلِقَ ؛ وَمَنْ سَاقَ هَدْياً وَهُوَ مُعْتَمِرٌ ، نَحَرَ هَدْيَهُ بِالْمَنْحَرِ(٧) ، وَهُوَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَهِيَ‌

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وفي المطبوع : « ويطوف ».

(٢).التهذيب ، ج ٥، ص ٣٢٣، ح ١١١١ ،معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٥٢ ، ح ٢٩٤٦ ، معلّقاً عن عليّ بن رئاب، عن مسمع بن عبدالملكالوافي ،ج ١٣ ، ص ٧٠١ ، ح ١٢٩٧٣ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٢٨ ، ذيل ح ١٧٤٠٠. (٣).الوافي ،ج ١٤، ص ١١٣٨، ح ١٣٩٤١؛الوسائل ،ج ١٤،ص ٢١٦،ح ١٩٠٢١.

(٤). فيمنتقى الجمان ، ص ٤٤٠ : « كذا وجدت هذا الحديث في نسخالكافي ، وهو خلاف ما مضى في الصحيحين برواية معاوية أيضاً ، ولعلّ ما هنا سهو من الناسخين ، أو محمول على الإذن في تقديم الحلق ، وإن كان العكس أرجح ».

وفيالوافي : « يعني له أن يفعل ذلك رخصة ، والأوّل هو الأصل والأولى كما يأتي في باب ترتيب المناسك ».

(٥).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٣٩ ، ح ١٣٩٤٢ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢١٦ ، ح ١٩٠٢٠.

(٦). في « بث ، بح » : « عمرته ». وفي « بف » : « العمرة ».

(٧). في الوسائل ، ح ١٨٦٦٩ : « في المنحر ». وفيالفقيه : « عند المنحر ». وفيالمرآة : « وما اشتمل عليه من ذبح =

٢١٩

الْحَزْوَرَةُ(١) ».

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنْ كَفَّارَةِ الْعُمْرَةِ(٢) : أَيْنَ تَكُونُ(٣) ؟

فَقَالَ : « بِمَكَّةَ ، إِلَّا(٤) أَنْ يُؤَخِّرَهَا إِلَى الْحَجِّ ، فَتَكُونَ(٥) بِمِنًى ، وَتَعْجِيلُهَا أَفْضَلُ وَأَحَبُّ إِلَيَّ».(٦)

٢١١ - بَابُ الرَّجُلِ يَبْعَثُ بِالْهَدْيِ تَطَوُّعاً وَيُقِيمُ فِي أَهْلِهِ‌

٨٠٤٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ بَعَثَ بِهَدْيٍ(٧) مَعَ قَوْمٍ ، وَوَاعَدَهُمْ(٨) يَوْماً(٩) يُقَلِّدُونَ فِيهِ هَدْيَهُمْ ، وَيُحْرِمُونَ(١٠) فِيهِ؟

فَقَالَ : « يَحْرُمُ عَلَيْهِ مَا يَحْرُمُ عَلَى الْمُحْرِمِ فِي الْيَوْمِ الَّذِي وَاعَدَهُمْ حَتّى يَبْلُغَ‌

____________________

= ما ساقه في العمرة بالحزورة هو المشهور بين الأصحاب ، لكنّهم حملوه على الاستحباب ».

(١). في « بث ، بف » : « الجزورة ». وفي « بخ » : « الحزوة ». وفي الوسائل ، ح ١٨٦٦٩ : « بالحرورة ». و « الحزورة » قال ابن الأثير : « هو موضع بها [ أي بمكّة ] عند باب الحنّاطين ، وهو بوزن قَشوَرَة ».النهاية ، ج ١ ، ص ٣٨٠ ( حزور ).

(٢). في حاشية « بح ، جد » والوسائل ، ح ١٨٦٦٩ : « المعتمر ». وفي التهذيب والاستبصار : + « المفردة ».

(٣). في « جد » : « يكون ».

(٤). فيالتهذيب والاستبصار : + « أن يشاء صاحبها ».

(٥). هكذا في « ى ، بث » والوافي والوسائل ، ح ١٨٦٦٩. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فيكون ».

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٧٤ ، ح ١٣٠٣ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢١٢ ، ح ٧٢٥ ، بسند آخر ، من قوله : « وسألته عن كفّارة العمرة ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٥٢ ، ح ٢٩٤٥ ، مرسلاً ، إلى قوله : « وهي الحزورة »الوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٣٨ ، ح ١٣٩٤٠ ؛ وج ١٣ ، ص ٧٧٣ ، ح ١٣١٣٣ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٨٩ ، ح ١٨٦٦٩ ؛وفيه ، ص ٢١٦ ، ح ١٩٠١٩ ، إلى قوله : « قبل أن يحلق ». (٧). فيالتهذيب : « بهديه ».

(٨). في « جد ، جن » : « وأوعدهم ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « يوم ».

(١٠). في الوسائل : « وينحرون ».

٢٢٠

الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ».

فَقُلْتُ : أَ رَأَيْتَ إِنْ أَخْلَفُوا(١) فِي مِيعَادِهِمْ ، وَأَبْطَؤُوا فِي السَّيْرِ ، عَلَيْهِ جُنَاحٌ(٢) فِي الْيَوْمِ الَّذِي وَاعَدَهُمْ؟

قَالَ : « لَا ، وَيَحِلُّ فِي الْيَوْمِ الَّذِي وَاعَدَهُمْ ».(٣)

٨٠٤٩ / ٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ سَلَمَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام كَانَ يَبْعَثُ بِهَدْيِهِ ، ثُمَّ يُمْسِكُ عَمَّا يُمْسِكُ عَنْهُ الْمُحْرِمُ غَيْرَ أَنَّهُ لَايُلَبِّي ، وَيُوَاعِدُهُمْ يَوْمَ يُنْحَرُ فِيهِ(٤) بَدَنَةٌ ، فَيَحِلُّ ».(٥)

٨٠٥٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(٦) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَبْعَثُ(٧) بِالْهَدْيِ تَطَوُّعاً لَيْسَ بِوَاجِبٍ؟

قَالَ : « يُوَاعِدُ أَصْحَابَهُ يَوْماً ، فَيُقَلِّدُونَهُ(٨) ، فَإِذَا كَانَتْ(٩) تِلْكَ السَّاعَةُ(١٠) ، اجْتَنَبَ عَمَّا(١١)

____________________

(١). في « بث ، بس ، جن » والتهذيب : « اختلفوا ».

(٢). في تفسير العيّاشي : + « أن يحلّ ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٢٤ ، ح ١٤٧١ ، بسند آخر.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٨٩ ، ح ٢٢٨ ، عن زيد أبي اُسامة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٣ ، ح ١٤٣٠٨ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٩٠ ، ح ١٧٥٤٥.

(٤). في الوسائل : - « فيه ».

(٥).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٤ ، ح ١٤٣١١ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٩١ ، ح ١٧٥٤٦.

(٦). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٧). في الوافي : « يرسل ».

(٨). في الوافي : + « فيه ».

(٩). في « بف » : « كان ».

(١٠). في الوافي : + « من ذلك اليوم ».

(١١). هكذا في النسخ والشروح وامصادر. وفي المطبوع : « ما ».

٢٢١

يَجْتَنِبُ(١) الْمُحْرِمُ إِلى يَوْمِ النَّحْرِ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ ، أَجْزَأَ عَنْهُ ».(٢)

٨٠٥١ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، قَالَ :

إِنَّ مُرَاداً(٣) بَعَثَ بِبَدَنَةٍ ، وَأَمَرَ أَنْ تُقَلَّدَ(٤) وَتُشْعَرَ(٥) فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّمَا يَنْبَغِي أَنْ لَايَلْبَسَ(٦) الثِّيَابَ ، فَبَعَثَنِي إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِالْحِيرَةِ ، فَقُلْتُ لَهُ(٧) : إِنَّ مُرَاداً(٨) صَنَعَ كَذَا وَكَذَا ، وَإِنَّهُ لَايَسْتَطِيعُ أَنْ يَتْرُكَ الثِّيَابَ لِمَكَانِ زِيَادٍ(٩) .

فَقَالَ : « مُرْهُ فَلْيَلْبَسِ(١٠) الثِّيَابَ ، وَلْيَذْبَحْ(١١) بَقَرَةً يَوْمَ الْأَضْحى عَنْ نَفْسِهِ(١٢) ».(١٣)

٢١٢ - بَابُ النَّوَادِرِ‌

٨٠٥٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَصْرَمَ بْنِ حَوْشَبٍ(١٤) ، عَنْ‌

____________________

(١). في « ى ، بح ، جد » : « يجتنبه ».

(٢).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥١٧ ، ح ٣١٠٩ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّار.التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٢٤ ، ح ١٤٧٢ ، بسنده عن معاوية بن عمّار ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٣ ، ح ١٤٣١٠ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٩١ ، ذيل ح ١٧٥٤٩. (٣). في التهذيب : « أبا مراد ».

(٤). في « بث ، بخ ، بس » : « أن يقلّد ».

(٥). في « بث ، بخ ، بس ، بف » : « ويشعر ».

(٦). في « بح » والوافي : « لا تلبس ».

(٧). في « بح ، بخ » : - « له ».

(٨). فيالتهذيب : « أبا مراد ».

(٩). فيالتهذيب : « أبي جعفر » بدل « زياد ».

(١٠). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب ، وحاشية « جن ». وفي « جن » : « يلبس ». وفي المطبوع : « أن يلبس ». (١١). في التهذيب : « ولينحر ».

(١٢). في التهذيب : « ولينحر بقرة يوم النحر عن لبسه الثياب » بدل « وليذبح » إلى هنا.

(١٣). التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٢٥ ، ح ١٤٧٤ ، بسنده عن صفوان وابن أبي عمير ، عن هارون بن خارجةالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٥ ، ح ١٤٣١٤ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٩٢ ، ذيل ح ١٧٥٥١.

(١٤). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٥، ص ٤٤٣، ح ١٥٤٤؛ وص ٤٥٥ ، ح ١٥٨٧، عن أحمد بن محمّد[بن عيسى]عن‌البرقي عن أصرم بن حوشب- وفي الموضع الثاني منالتهذيب : خوشب ، وهو سهو - وقال النجاشي في =

٢٢٢

عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ :

عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍعليهما‌السلام ، قَالَ : « أَوْدِيَةُ الْحَرَمِ(١) تَسِيلُ فِي الْحِلِّ ، وَأَوْدِيَةُ الْحِلِّ لَا تَسِيلُ فِي الْحَرَمِ ».(٢)

٨٠٥٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ(٣) ، وَقَوْمٌ يُلَبُّونَ حَوْلَ الْكَعْبَةِ ، فَقَالَ: « أَتَرى هؤُلَاءِ الَّذِينَ يُلَبُّونَ؟ وَاللهِ لَأَصْوَاتُهُمْ(٤) أَبْغَضُ إِلَى اللهِ مِنْ أَصْوَاتِ الْحَمِيرِ(٥) ».(٦)

٨٠٥٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

____________________

= ترجمة أصرم بن حوشب : « روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام نسخة رواها عنه محمّد بن خالد البرقي ». والمراد بالبرقي في سنديالتهذيب هو محمّد بن خالد. فلا يبعد سقوط الواسطة في ما نحن فيه بين أحمد بن محمّد وبين أصرم بن حوشب. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٠٧ ، الرقم ٢٧١.

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٤٣ : « قال الوالد العلّامة - نوّر الله مرقده - : كأنّه لارتفاع الحرم على الحلّ ، أو الغرض بيان أنّ الله تعالى جعله مرتفعاً صورة كما رفعه معنى ، أو المعنى أنّ المنافع الصوريّة والمعنويّة يصل منه إلى العالم ، كما قال تعالى :( لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ ) ، والمراد بالحرم من عظمة الله تعالى من أهله ، وهم النبيّ والأئمّةعليهم‌السلام ؛ فإنّ منافع العلوم والكمالات تصل منهم إلى العالمين دون العكس ، كما قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تعلّموهم ؛ فإنّهم أعلم منكم. انتهى كلامه رفع الله مقامه.

وأقول : لعلّ الوجه الأوّل مخصوص بما إذا جرى السيل من غير عمل ، فلا ينافي جريان الماء من عرفات إلى مكّة ».

(٢).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٣ ، ح ١٥٤٤ ؛ وص ٤٥٤ ، ح ١٥٨٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن البرقي ، عن أصرم بن حوشب.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥١٩ ، ح ٣١١٢ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٠ ، ح ١١٥٥٤ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٢٣ ، ح ١٧٦٠٣. (٣). في الوسائل : - « الحرام ».

(٤). في « بس » : « أصواتهم ».

(٥). فيالمرآة : « أي من المخالفين ، وإنّما شبّهعليه‌السلام أصواتهم بأصوات الحمير لفساد عقائدهم وعدم معرفتهم بأسرار ما يأتون به من المناسك ».

(٦).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣١٠ ، ح ١٤٣٢٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٨٩ ، ح ١٦٥٨٣.

٢٢٣

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ لَبّى بِحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ(١) ، وَلَيْسَ يُرِيدُ الْحَجَّ؟

قَالَ : « لَيْسَ بِشَيْ‌ءٍ ، وَلَايَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَفْعَلَ(٢) ».(٣)

٨٠٥٥ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ فِي هؤُلَاءِ الَّذِينَ يُفْرِدُونَ الْحَجَّ : « إِذَا قَدِمُوا مَكَّةَ وَطَافُوا(٤) بِالْبَيْتِ أَحَلُّوا ، وَإِذَا لَبَّوْا أَحْرَمُوا » فَلَا يَزَالُ يُحِلُّ وَيَعْقِدُ حَتّى يَخْرُجَ إِلى مِنًى بِلَا حَجٍّ(٥) وَلَاعُمْرَةٍ(٦) .(٧)

٨٠٥٦ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ حَفْصٍ الْمُؤَذِّنِ ، قَالَ :

____________________

(١). في الوسائل : « وعمرة ».

(٢). فيالمرآة : « لعلّ المراد به أنّه يلبّي من غير نيّة للإحرام ، فنهاه من ذلك ، وقال : لا ينعقد بذلك إحرامه ».

(٣).الوافي ، ج ١٣ ، ص ٧٩١ ، ح ١٣١٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٤٣ ، ح ١٦٤٦٧.

(٤). في الوسائل : « فطافوا ».

(٥). في « بخ » : « فلا حجّ ». وفي « جن » : « فلا حجّة ».

(٦). فيالوافي : « كانوا يقدّمون الطواف والسعي على مناسك منى ، وربّما يكرّرون ، فحكم ببطلان حجّهم بذلك ، وذلك لأنّ طواف البيت للحاجّ ، وسعيه موجب للإحلال ؛ لأنّهما آخر الأفعال ، فإذا طاف قبل الإتيان بمناسك منى ، فقد أحلّ من حجّة قبل تمامه ، فإذا جدّد التلبية فقد عقد إحراماً آخر ، فإن لم يطف بعد ذلك ، فقد بقي حجّه بلا طواف ، فلا حجّ له ولا عمرة له أيضاً لعدم نيّته لها وعدم إتمامه إيّاها ؛ لأنّه لم يأت بالتقصير بعد ، فقد خرج منها قبل إكمالها فبطلت ، ثمّ إذا كرّر الطواف والتلبية ، فقد كرّر الحلّ والعقد ».

وفي هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « هذا الحديث غير معمول به عند الأصحاب ، إذ يجوز عندهم تقديم الطواف والسعي للمفرد والقارن ، وأخبار حجّة الوداع صريحة فيه ، وظاهر كلام المصنّف قبول مفاد الحديث ، وهو أعلم بما قال ، وأفتى بعض علمائنا بكراهة تقديم الطواف والسعي على الوقوفين لمكان هذا الحديث ، وهو مخالف لفعل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حجّة الوداع ، إلاّ أن يخصّ الكراهية للمفرد دون القارن ، وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قارناً ، ويأتي ما يتعلّق بهذا الموضوع إن شاء الله ».

(٧).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣١ ، ذيل ح ٩٣ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ، ذيل ح ٥١١ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير ، عن عمر بن اُذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٣٨ ، ح ١٢٢٦٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٤٤ ، ح ١٤٦٩٩ ؛ وج ١٢ ، ص ٣٩٢ ، ح ١٦٥٩٢.

٢٢٤

حَجَّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ(١) بِالنَّاسِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ ، فَسَقَطَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ بَغْلَتِهِ ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ إِسْمَاعِيلُ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « سِرْ ؛ فَإِنَّ الْإِمَامَ لَايَقِفُ(٢) ».(٣)

٨٠٥٧ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّرِيِّ(٤) ، قَالَ :

قُلْتُ لَهُ(٥) : مَا تَقُولُ(٦) فِي الْمُقَامِ بِمِنًى بَعْدَ مَا يَنْفِرُ النَّاسُ؟

قَالَ : « إِذَا قَضى(٧) نُسُكَهُ فَلْيُقِمْ مَا شَاءَ ، وَلْيَذْهَبْ حَيْثُ شَاءَ ».(٨)

٨٠٥٨ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

____________________

(١). هو إسماعيل بن عليّ بن عبدالله بن عبّاس ، وذكر الطبري وابن الأثير أنّه حجّ بالناس سنة ١٣٨ وهو على ‌الموصل، وذكر ابن عساكر والذهبي أنّه بالناس سنة ١٤٢ ولم نعثر على أحد يذكر حجّه سنة ١٤٠. راجع :تاريخ الطبري ، ج ٦ ، ص ١٤١ ؛تاريخ مدينة دمشق ، ج ٩ ، ص ٢٥ ؛الكامل في التاريخ ، ج ٥ ، ص ٤٨٣ ؛تاريخ الإسلام ، ج ٩ ، ص ٩.

(٢). فيالمرآة : « يدلّ على أنّه لا ينبغي أن يقف إمام الحاجّ لحاجة تتعلّق بآحادهم ».

(٣).قرب الإسناد ، ص ١٣ ، ح ٤٢ ؛ وص ١٦١ ، ح ٥٨٧ ، بسندهما عن حفص بن محمّد [ ص ١٦١ : « حفص بن عمر » ] مؤذّن عليّ بن يقطين ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف وزيادةالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣١٢ ، ح ١٤٣٢٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٩٨ ، ح ١٥١٠٤ ؛ وج ١٣ ، ص ٥٢٥ ، ح ١٨٣٦٢.

(٤). هكذا في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » وحاشية « جن » والوسائل وفي « جن » والمطبوع : «سريّ».

ثمّ إنّ الخبر رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٧٣ ، ح ٩٣٦ ، بسند آخر عن صفوان عن عبد الله بن مسكان عن الحسين بن عليّ السريّ قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام

والظاهر أنّ الحسين بن عليّ السريّ سهو ؛ فإنّا لم نجد هذا العنوان في غير سند هذا الخبر. والحسن بن السريّ هو الحسن بن السريّ الكاتب ، روى هو وأخوه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وتكرّر عنوانه في عددٍ من الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٧ ، الرقم ٩٧ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٥١٦ - ٥١٧.

(٥). في الوافي : « لأبي عبد اللهعليه‌السلام » بدل « له ».

(٦). في الوافي : « ما ترى ».

(٧). في الوافي : « فقال : إذا كان قد قضى ».

(٨).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٧٣ ، ح ٩٣٦ ، بسنده عن صفوان ، عن عبدالله بن مسكان ، عن الحسين بن عليّ السريّ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٧٤ ، ح ١٤٢٥١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٨٢ ، ذيل ح ١٩٢٠٩.

٢٢٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلَهُ رَجُلٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ : مَنْ أَعْظَمُ النَّاسِ وِزْراً؟

فَقَالَ : « مَنْ يَقِفُ(١) بِهذَيْنِ الْمَوْقِفَيْنِ : عَرَفَةَ وَالْمُزْدَلِفَةِ(٢) ، وَسَعى بَيْنَ هذَيْنِ الْجَبَلَيْنِ ، ثُمَّ طَافَ بِهذَا الْبَيْتِ ، وَصَلّى خَلْفَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، ثُمَّ قَالَ فِي نَفْسِهِ أَوْ ظَنَّ أَنَّ اللهَ لَمْ يَغْفِرْ لَهُ ، فَهُوَ مِنْ(٣) أَعْظَمِ النَّاسِ وِزْراً ».(٤)

٨٠٥٩ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَهُ ، فَذَكَرُوا الْمَاءَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ وَثِقْلَهُ ، فَقَالَ : « الْمَاءُ لَايَثْقُلُ إِلَّا أَنْ يَنْفَرِدَ بِهِ الْجَمَلُ ، فَلَا يَكُونَ عَلَيْهِ إِلَّا الْمَاءُ(٥) ».(٦)

٨٠٦٠ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ السِّنْدِيِّ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفُضَيْلِ(٧) ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « مَنْ حَجَّ ثَلَاثَ سِنِينَ(٨) مُتَوَالِيَةً(٩) ، ثُمَّ حَجَّ أَوْ لَمْ يَحُجَّ ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ مُدْمِنِ الْحَجِّ ».(١٠)

____________________

(١). في « بح » : « وقف ».

(٢). في الوافي : « ومزدلفة ».

(٣). في « بث » : - « من ».

(٤).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ١١٧٨٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٩٦ ، ح ١٤٣٣٣.

(٥). فيالمرآة : « لعلّه محمول على المياه القليلة التي تشرب في الطريق وما يعلّق على الأحمال منها ».

(٦).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥١٩ ، ح ٣١١٣ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٩٥ ، ح ١٢١٦٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٢٤ ، ح ١٥١٢٤.

(٧). فيالوافي : « الفضل ». ومحمّد بن القاسم هذا ، هو محمّد بن القاسم بن الفضيل بن يسار.

(٨). فيالفقيه : « حجج ».

(٩). في حاشية « جن » : « متواليات ».

(١٠).الخصال ، ص ١١٧ ، باب الثلاثة ، ح ١٠٠ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، عن السندي بن الربيع ، عن محمّد بن القاسم بن فضيل بن يسار ، عن أيمن بن محرز ، عن القاسم وابن فضّال ، عن حريز ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢١٦ ، ح ٢٢٠٥ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٤٢ ، ح ١١٨٢٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٢٥ ، ح ١٤٤٢١.

٢٢٦

* وَرُوِيَ : « أَنَّ مُدْمِنَ(١) الْحَجِّ الَّذِي إِذَا وَجَدَ الْحَجَّ(٢) حَجَّ ، كَمَا أَنَّ مُدْمِنَ الْخَمْرِ الَّذِي إِذَا وَجَدَهُ شَرِبَهُ ».(٣)

٨٠٦١ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ رَكِبَ رَاحِلَةً(٤) فَلْيُوصِ(٥) ».(٦)

٨٠٦٢ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْغُمْشَانِيِّ(٧) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْأَشَلِّ بَيَّاعِ الْأَنْمَاطِ :

____________________

(١). الإدمان على أمر : المواظبة عليه وملازمته. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٥٩٧ ؛لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٥٩ ( دمن ).

(٢). في « بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والوسائل ، ح ١٤٤٢٢ : - « الحجّ ».

(٣). راجع :الكافي ، كتاب الأشربة ، باب آخر منه ، ح ١٢٢٨١ و ١٢٢٨٢ و ١٢٢٨٣ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٩ ، ح ٤٧٦ و ٤٧٧ و ٤٧٨ ؛والخصال ، ص ٦٣٠٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ح ١٠ ؛وتحف العقول ، ص ١٢٢الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٤٢ ، ح ١١٨٢٤ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٢٥ ، ح ١٤٤٢٢.

(٤). في « بث ، بح » : « راحلته ». وفي الوافي والفقيه والتهذيب : « زاملة ». وقال فيالوافي : « ما يركب من البعير يسمّى بالراحلة ومنه الرحيل ، وما يحمل عليه المتاع والزاد يسمّى بالزاملة ، من زمل الشي‌ء : حمله. يقال : ركب الراحلة ، وحمل على الزاملة ، والغالب على الزاملة الشراد ، وأكثر ما يكون الراحلة ذلولاً ». وراجع أيضاً :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٧٧ ( رحل ) ؛ وج ١١ ، ص ٣١٠ ( زمل ).

(٥). فيالفقيه بعد نقل الحديث : « فليس [ هذا الحديث ] بنهي عن ركوب الزاملة ، وإنّما هو بالاحتراز من السقوط ، وهذا مثل قول القائل : من خرج إلى الحجّ أو إلى الجهاد في سبيل الله فليوص ، ولم يكن فيما مضى إلّا الزوامل ، وإنّما المحامل مُحدَثة ، ولم تُعرف فيما مضى ». وفيالتهذيب : « هذا الخبر أكثر ما فيه الحثّ على الوصيّة ، وإنّما خُصّ هذا الموضع لأنّ فيه بعض الخطر لما يلحق الإنسان من النوم والسهر ، فلا يأمن من أن يقع منه ، فيؤدّي ذلك إلى هلاكه ».

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤١ ، ح ١٥٣١ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن يعقوب بن يزيد.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٢٣ ، ح ٣١٢٧ ، مرسلاً ؛معاني الأخبار ، ص ٢٢٣ ، ذيل ح ١ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٩٢ ، ح ١٢١٦٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٦٩ ، ح ١٥٠٣٧.

(٧). هكذا في « بح ، بف ، جد » والوافي والبحار. وفي « ى ، بث ، بس ، جن » والمطبوع : « الغشاني ». وفي « بخ » : =

٢٢٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَتْ قُرَيْشٌ تُلَطِّخُ(١) الْأَصْنَامَ الَّتِي كَانَتْ حَوْلَ الْكَعْبَةِ بِالْمِسْكِ وَالْعَنْبَرِ ، وَكَانَ يَغُوثُ(٢) قِبَالَ(٣) الْبَابِ ، وَكَانَ(٤) يَعُوقُ عَنْ يَمِينِ الْكَعْبَةِ ، وَكَانَ(٥) نَسْرٌ عَنْ يَسَارِهَا ، وَكَانُوا إِذَا دَخَلُوا خَرُّوا سُجَّداً لِيَغُوثَ ، وَلَايَنْحَنُونَ(٦) ، ثُمَّ يَسْتَدِيرُونَ(٧) بِحِيَالِهِمْ إِلى يَعُوقَ(٨) ، ثُمَّ يَسْتَدِيرُونَ(٩) بِحِيَالِهِمْ إِلى نَسْرٍ ، ثُمَّ يُلَبُّونَ فَيَقُولُونَ : لَبَّيْكَ ، اللّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ(١٠) لَاشَرِيكَ لَكَ إِلَّا شَرِيكٌ هُوَ لَكَ ، تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ ».

قَالَ(١١) : « فَبَعَثَ اللهُ ذُبَاباً أَخْضَرَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَجْنِحَةٍ ، فَلَمْ يُبْقِ مِنْ ذلِكَ الْمِسْكِ وَالْعَنْبَرِ شَيْئاً إِلَّا أَكَلَهُ ، وَأَنْزَلَ(١٢) اللهُ عَزَّوَجَلَّ :( يا أَيُّهَا النّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ (١٣) مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ

____________________

= « العمشاني ».

وترجم النجاشي لأحمد بن رزق الغُمشاني في رجاله ، ص ٩٨ ، الرقم ٢٤٣ ، وأمّاالفهرست للطوسي ، وإن ورد في طبعة المحقّق الطباطبائي ، ص ٨٣ ، الرقم ١٠٦ : العُمشاني ، لكنّ المذكور في طبعة النجف الأشرف ، ص ٣٥ ، الرقم ٩٦ هو الغمشاني ، وكذا نقله ابن داود في رجاله ، ص ٢٨ ، الرقم ٧٢ ، منالفهرست .

(١). يجوز فيه هيئة التجرّد والتفعيل.

(٢). يَغوثُ ويَعوقُ ونسر ، الثلاثة أسماء أصنام للقريش تعبدون ، وفي المصحف الشريف :( وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً ) [ نوح (٧١) : ٢٣ ]. وقال الجوهري : « نَسر : صنم كان لذي الكلاع بأرض حمير ، كان يَغوثُ لمِذْحَج ، ويَعوقَ لهمدان ، من أصنام قوم نوحعليه‌السلام ».الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٢٦ ( نسر ). وراجع أيضاً :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٧٥ ( غوث ) ؛ وج ١٠ ، ص ٢٨١ ( عوق ).

(٣). في « بح ، بخ ، بف ، جد » والوافي والبحار ، ج ٣ : « قبالة ».

(٤). في البحار ، ج ٦٤ : - « كان ».

(٥). في البحار ، ج ٦٤ : - « كان ».

(٦). في « بف » وحاشية « بث » : « ولا يحنون » ، من حنا ظهره ، إذا عطفه وثناه.

(٧). في « بح » : « يستدبرون ». وفي البحار ، ج ٦٤ : + « عن يسارها ».

(٨). في « ى » : - « ثمّ يستديرون بحيالهم إلى يعوق ».

(٩). في « بث ، بح » : « يستدبرون ».

(١٠). في « ى ، بث ، بس » : - « لبّيك ».

(١١). في « جن » : - « قال ».

(١٢). في البحار ، ج ٦٤ : « فأنزل ».

(١٣). هكذا في المصحف الشريف و « ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي . وفي المطبوع : «يدعون».

٢٢٨

مِنْهُ ضَعُفَ الطّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ) (١) ».(٢)

٨٠٦٣ / ١٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَلِي الْمَوْسِمَ مَكِّيٌّ(٣) ».(٤)

٨٠٦٤ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ كَلُّوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ آبَائِهِعليهما‌السلام : « أَنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام كَانَ يَكْرَهُ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ عَلَى الْإِبِلِ الْجَلاَّلَاتِ(٥) ».(٦)

٨٠٦٥ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٧) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :

____________________

(١). الحجّ (٢٢) : ٧٣.

(٢). راجع :تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٨٧الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣١٠ ، ح ١٤٣٢٥ ؛البحار ، ج ٣ ، ص ٢٥٣ ، ح ١١ ؛ وج ٦٤ ، ص ٣١٠.

(٣). فيالوافي : « يعني لا ينبغي أن يكون رجل من أهل مكّة والياً على الحاجّ أيّام الموسم ». وفيالمرآة : « لعلّ المراد أنّ إمارة الحاجّ أيّام الموسم متعلّق بأميرهم ، لا بأمير مكّة. ويحتمل إمارة الحاجّ أيضاً ، لكنّه بعيد ».

(٤).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣١١ ، ح ١٤٣٢٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٩٨ ، ح ١٥١٠٥ ؛ وج ١٣ ، ص ٥٢٦ ، ح ١٨٣٦٣.

(٥). الجَلّالةُ من الحيوان : التي تتبع النجاسات وتأكلها. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ١١٩ ( جلل ).

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٥٢٥ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن الحسن بن موسى ، عن غياث بن كلّوب ، عن إسحاق بن عمّار ، عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام .الجعفريّات ، ص ٢٧ ، صدر الحديث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، وتمام الرواية : « الناقة الجلّالة لايحجّ على ظهرها ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٢٠ ، ح ٣١١٤ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، هكذا : « وكان عليّعليه‌السلام يكره ...»الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٩ ، ح ١٤٣٢٠ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٤٩ ، ذيل ح ١٥٢٣٠.

(٧). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جر ، جن » والوسائل والبحار. وفي المطبوع : + « عن أبيه ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ عليّ بن محمّد بن شيرة ، هو عليّ بن محمّد القاساني ، وقد تكرّرت رواية عليّ بن إبراهيم عنه مباشرةً ، ولم يثبت توسّط أبيه بينه وبين عليّ بن محمّد القاساني. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٥٥ ، الرقم ٦٦٩ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٧٦ - ٤٧٧.

٢٢٩

كَتَبْتُ إِلَيْهِ أَسْأَلُهُ عَنِ الْمَيِّتِ يَمُوتُ بِعَرَفَاتٍ(١) : يُدْفَنُ(٢) بِعَرَفَاتٍ(٣) ، أَوْ يُنْقَلُ إِلَى الْحَرَمِ؟ فَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟

فَكَتَبَ(٤) : « يُحْمَلُ إِلَى الْحَرَمِ وَيُدْفَنُ ، فَهُوَ أَفْضَلُ ».(٥)

٨٠٦٦ / ١٥. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ :( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ) (٦) قَالَ : « هُوَ(٧) مَا يَكُونُ مِنَ الرَّجُلِ فِي(٨) إِحْرَامِهِ ، فَإِذَا دَخَلَ مَكَّةَ(٩) ، فَتَكَلَّمَ(١٠) بِكَلَامٍ طَيِّبٍ(١١) ، كَانَ ذلِكَ كَفَّارَةً لِذلِكَ الَّذِي كَانَ مِنْهُ ».(١٢)

٨٠٦٧ / ١٦. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

____________________

(١). فيالتهذيب : « بمنى أو بعرفات ؛ الوهم منّي » بدل « بعرفات ».

(٢). في « جن » : « أيدفن ».

(٣). في « بث ، بس » : - « بعرفات ».

(٤). في « بح » : + « إليّ ».

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٦٥ ، ح ١٦٢٤ ، بسنده عن عليّ بن سليمانالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٢ ، ح ١١٤٧١ ؛ وج ٢٥ ، ص ٥٩١ ، ح ٢٤٧٣٩ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٨٧ ، ح ١٧٧٦٣ ؛البحار ، ج ٨٢ ، ص ٦٦ ، ح ٢.

(٦). الحجّ (٢٢) : ٢٩. وقال الراغب : « أصل التَفَث : وسخ الظفر وغير ذلك ممّا شابه أن يزال عن البدن ». ثمّ قال :( لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ) ، أي يزيلوا وسخهم ». وقال ابن الأثير : « التَفَثُ : هو ما يفعله المـُحْرم بالحجّ إذا حلّ كقصّ الشارب والأظفار ».المفردات للراغب ، ص ١٦٥ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٩١ ( تفث ).

(٧). في الوافي : - « هو ».

(٨). فيالفقيه ، ح ٣٠٣٠والمعاني ، ح ٥:+«حال».

(٩). في الوافي والفقيه ، ح ٣٠٣٠ والمعاني ، ح ٥ : + « وطاف ».

(١٠). في الوافي : « وتكلّم ».

(١١). فيالوافي : « كأنّ المراد بالكلام الطيّب ما ذكر الله به في طوافه ».

(١٢).معاني الأخبار ، ص ٣٣٩ ، ح ٥ ، بسنده عن القاسم بن محمّد ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٨٤ ، ح ٣٠٣٠ ، معلّقاً عن أبي بصير. وفيالكافي ، كتاب الحجّ ، باب ما ينبغي تركه للمحرم من الجدال وغيره ، ضمن ح ٧٢٠٢ ؛والفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٣٣ ، ذيل ح ٢٥٩٣ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٩ ، ذيل ح ٨ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ١٣ ، ص ٦٦٦ ، ح ١٢٨٨٣.

٢٣٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْقَائِمَعليه‌السلام إِذَا قَامَ ، رَدَّ الْبَيْتَ الْحَرَامَ إِلى أَسَاسِهِ ، وَمَسْجِدَ الرَّسُولِ إِلى أَسَاسِهِ ، وَمَسْجِدَ الْكُوفَةِ إِلى أَسَاسِهِ(١) ».

وَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ : إِلى(٢) مَوْضِعِ التَّمَّارِينَ مِنَ الْمَسْجِدِ.(٣)

٨٠٦٨ / ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ :

سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « مَنْ خَرَجَ مِنَ الْحَرَمَيْنِ بَعْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ ، نُودِيَ مِنْ خَلْفِهِ : لَاصَحِبَكَ(٤) اللهُ ».(٥)

٨٠٦٩ / ١٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بُنَانِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ(٦) جَارِيَتَهُ هَدْياً لِلْكَعْبَةِ : كَيْفَ يَصْنَعُ؟

فَقَالَ : « إِنَّ أَبِي أَتَاهُ رَجُلٌ قَدْ جَعَلَ جَارِيَتَهُ هَدْياً لِلْكَعْبَةِ ، فَقَالَ لَهُ : قَوِّمِ الْجَارِيَةَ أَوْ بِعْهَا ، ثُمَّ مُرْ مُنَادِياً يَقُومُ عَلَى الْحِجْرِ ، فَيُنَادِي : أَلَا مَنْ قَصُرَتْ بِهِ نَفَقَتُهُ ، أَوْ قُطِعَ بِهِ(٧) ، أَوْ‌

____________________

(١). في التهذيب : « وردّ المسجد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى أساسه ، وردّ المسجد الكوفة إلى أساسه ».

(٢). في التهذيب : - « إلى ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٧٥٦ ، معلّقاً عن الكليني.الغيبة للطوسي ، ص ٤٧٢ ، بسنده عن أبي بصير ، إلى قوله : « ومسجد الرسول إلى أساسه » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٨٣ ، مرسلاً عن أبي بصير ، وتمام الرواية فيه : « إذا قام القائمعليه‌السلام هدم المسجد الحرام حتّى يردّه إلى أساسه » مع زيادة في آخره. وراجع :الكافي ، كتاب الصلاة ، باب فضل المسجد الأعظم بالكوفة ، ح ٥٧٠٩الوافي ، ج ١٢ ، ص ٦٤ ، ح ١١٥١٢. (٤). في حاشية « بح » : « لاصبحك ».

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٤٧٧ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ص ٤٩١ ، ح ١٧٦٢ ، بسنده عن عبد الرحمن بن حمّادالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٤ ، ح ١١٤٧٦ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٨٦ ، ح ١٧٧٦١.

(٦). في التهذيب ، ج ٩ وقرب الإسناد : + « ثمن ».

(٧). في الوسائل والكافي ، ح ٦٨٤٣ والعلل : + « طريقه ». وفي التهذيب ، ج ٩ : - « أو قطع به ».

٢٣١

نَفِدَ(١) طَعَامُهُ ، فَلْيَأْتِ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ ، وَمُرْهُ أَنْ يُعْطِيَ أَوَّلاً فَأَوَّلاً حَتّى يَنْفَدَ(٢) ثَمَنُ الْجَارِيَةِ ».(٣)

٨٠٧٠ / ١٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ خَالِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الْمَرْأَةِ(٤) تَلِدُ يَوْمَ عَرَفَةَ كَيْفَ تَصْنَعُ(٥) بِوَلَدِهَا؟ أَ يُطَافُ عَنْهُ ، أَمْ كَيْفَ يُصْنَعُ(٦) بِهِ؟

قَالَ : « لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ ».(٧)

٨٠٧١ / ٢٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَغَيْرُهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ(٨) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كَانَ عِنْدِي كَبْشٌ سَمِينٌ(٩) لِأُضَحِّيَ بِهِ ، فَلَمَّا أَخَذْتُهُ وَأَضْجَعْتُهُ نَظَرَ(١٠) إِلَيَّ ، فَرَحِمْتُهُ ، وَرَقَقْتُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ إِنِّي ذَبَحْتُهُ.

____________________

(١). في قرب الإسناد والعلل : « نفذ ». وفي الكافي ، ح ٦٨٤٣ : + « به ».

(٢). في « بث ، بس ، جن » وقرب الإسناد والعلل : « حتّى ينفذ ».

(٣).الكافي ، كتاب الحجّ ، باب ما يهدى إلى الكعبة ، ح ٦٨٤٣. وفيعلل الشرائع ، ص ٤٠٩ ، ح ٢ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن بنان بن محمّد.التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٠ ، ح ١٥٢٩ ، بسنده عن موسى بن القاسم ؛التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢١٤ ، ح ٧٤٣ ، معلّقاً عن موسى بن القاسم.التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٨٣ ، ح ١٧١٨ ، معلّقاً عن عليّ بن جعفر.قرب الإسناد ، ص ٢٤٦ ، ح ٩٧١ ، بسنده عن عليّ بن جعفر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٣٥ ، ح ١١٢٦٨ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٥٠ ، ح ١٧٦٧٢.

(٤). في الوسائل : « امرأة ».

(٥). في « بف » : « يصنع ». وفي « بث » بالنون والياء معاً.

(٦). في « بح ، بخ » : « تصنع ». وفي « ى » بالتاء والياء معاً.

(٧).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٨٧ ، ح ١١٩٤٠ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٩٢ ، ح ١٨٠٤١.

(٨). في « ى ، بح ، بس ، جن »والتهذيب ج ٩ : + « له ».

(٩). في التهذيب ، ج ٩ : « سمنته ».

(١٠). في « بح » : « فنظر ».

٢٣٢

قَالَ : فَقَالَ لِي : « مَا كُنْتُ أُحِبُّ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ ، لَاتُرَبِّيَنَّ شَيْئاً مِنْ هذَا ، ثُمَّ تَذْبَحُهُ(١) ».(٢)

٨٠٧٢ / ٢١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرِ بْنِ عِصَامٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَلِي عَلى رَجُلٍ مَالٌ قَدْ خِفْتُ تَوَاهُ(٣) ، فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ ذلِكَ ، فَقَالَ لِي : « إِذَا صِرْتَ بِمَكَّةَ ، فَطُفْ عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ طَوَافاً ، وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ عَنْهُ(٤) ، وَطُفْ عَنْ أَبِي طَالِبٍ طَوَافاً ، وَصَلِّ عَنْهُ رَكْعَتَيْنِ(٥) ، وَطُفْ عَنْ عَبْدِ اللهِ طَوَافاً ، وَصَلِّ عَنْهُ رَكْعَتَيْنِ ، وَطُفْ عَنْ آمِنَةَ طَوَافاً ، وَصَلِّ عَنْهَا رَكْعَتَيْنِ ، وَطُفْ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ طَوَافاً ، وَصَلِّ عَنْهَا رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ ادْعُ(٦) أَنْ يُرَدَّ عَلَيْكَ مَالُكَ ».

قَالَ : فَفَعَلْتُ ذلِكَ ، ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ بَابِ الصَّفَا ، وَإِذَا(٧) غَرِيمِي(٨) وَاقِفٌ يَقُولُ : يَا دَاوُدُ ، حَبَسْتَنِي ، تَعَالَ فَاقْبِضْ(٩) مَالَكَ.(١٠)

٨٠٧٣ / ٢٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

كُنَّا بِمَكَّةَ ، فَأَصَابَنَا غَلَاءٌ مِنَ(١١) الْأَضَاحِيِّ ، فَاشْتَرَيْنَا بِدِينَارٍ ، ثُمَّ بِدِينَارَيْنِ(١٢) ، ثُمَّ لَمْ‌

____________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٥٠ : « يدلّ على كراهة التضحية بما ربّاه الإنسان كما ذكره الأصحاب ، ولأنّ المرجع في التربية إلى العرف ».

(٢).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٥٧٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ج ٩ ، ص ٨٣ ، ح ٣٥٢ ، بسنده عن يعقوب بن يزيدالوافي ، ج ١٣ ، ص ١١٢٧ ، ح ١٣٩١١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٠٨ ، ح ١٨٩٩٨.

(٣). التَّوى ، مقصور : هلاك المال.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٩٠ ( توي ).

(٤). في « بس » : « عنه ركعتين ».

(٥). في الوسائل : - « وطف عن أبي طالب طوافاً وصلّ عنه ركعتين ».

(٦). في الوسائل والفقيه : + « الله ».

(٧). في الوسائل والفقيه : « فإذا ».

(٨). في « بخ » : « بغريمي ».

(٩). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه وفي « جن » والمطبوع : « اقبض ».

(١٠).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٢٠ ، ح ٣١١٦ ، معلّقاً عن داود الرقّيالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٣٤ ، ح ١٢٠٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٨٠٥٦. (١١). في الوافي عن بعض النسخ والوسائل : « في ».

(١٢). في الوافي والوسائل والتهذيب : + « ثمّ بلغت سبعة ».

٢٣٣

نَجِدْ(١) بِقَلِيلٍ(٢) وَلَاكَثِيرٍ(٣) ، فَرَقَّعَ(٤) هِشَامٌ الْمُكَارِي رُقْعَةً(٥) إِلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، وَأَخْبَرَهُ(٦) بِمَا اشْتَرَيْنَا ، ثُمَّ لَمْ نَجِدْ(٧) بِقَلِيلٍ وَلَاكَثِيرٍ.

فَوَقَّعَ(٨) : « انْظُرُوا(٩) الثَّمَنَ الْأَوَّلَ وَالثَّانِيَ وَالثَّالِثَ(١٠) ، ثُمَّ تَصَدَّقُوا بِمِثْلِ ثُلُثِهِ ».(١١)

٨٠٧٤ / ٢٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ وَمُحَمَّدِ(١٢) بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يَحُجُّ عَنْ آخَرَ(١٣) ، فَاجْتَرَحَ فِي حَجِّهِ شَيْئاً يَلْزَمُهُ(١٤) فِيهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ ، أَوْ كَفَّارَةٌ ، قَالَ : « هِيَ لِلْأَوَّلِ تَامَّةٌ ، وَعَلى هذَا مَا اجْتَرَحَ ».(١٥)

____________________

(١). في « بس » والوسائل والتهذيب : « لم تجد ». وفي الوافي : « لم توجد ».

(٢). في « بس » : « لا بقليل ».

(٣). في « بخ » : « ولا بكثير ».

(٤). في « ى ، بس ، جن » : « فرفع ». وفي « بث ، بح » والوسائل والفقيه والتهذيب : « فوقع ».

(٥). في «بث»: «رفعه ».وفيالوافي :- « رقعة ».

(٦). في «بس » والوافي والوسائل والتهذيب : «فأخبره».

(٧). في حاشية « بث » : « لا نجد ». وفي « بس » : « لم يجد ». وفيالوافي : « وإنّا لم نجد بعد » بدل « ثمّ لم نجد ».

(٨). في الوافي عن بعض النسخ : + « إليه ».

(٩). في « بس ، جن » والوسائل : + « إلى ».

(١٠). في الوافي : + « فاجمعوا ». وفي الفقيه والتهذيب : + « فاجمعوه ».

(١١).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٩٧ ، ح ٣٠٦٣ ، معلّقاً عن عبدالله بن عمر ؛التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٣٨ ، ح ٨٠٥ ، بسنده عن عبدالله بن عمرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٧٦ ، ح ١٤٠٢٩ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٠٣ ، ح ١٨٩٨٣.

(١٢). فيالوسائل : « عن محمّد » بدل « ومحمّد ». وهو سهو ؛ فقد روى ابن أبي عمير كتاب محمّد بن أبي حمزة ، وتكرّرت روايته عنه في الأسناد ، كما تكرّرت رواية الحسين بن عثمان عن إسحاق بن عمّار في الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٥٨ ، الرقم ٩٦١ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤١٩ ، الرقم ٦٤٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٣١ ؛ وج ٢٢ ، ص ٣٠٠ - ٣٠١.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الحسين بن عثمان في كتابه عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللهعليه‌السلام راجع : أصولالستّة عشر ، ص ٣٢٣ ، ح ٥٢١.

هذا ، وقد روى ابن أبي عمير عن الحسين بن عثمان ومحمّد بن أبي حمزة متعاطفين عن إسحاق بن عمّار في بعض الأسناد. اُنظر على سبيل المثال :الكافي ، ح ٦٩٨٠ و ١٠٧٣٤ و ١١١٥٠ و ١٣٢٥٤ و ١٣٦٢٥.

(١٣). في التهذيب : « رجل حجّ » بدل « الرجل يحجّ عن آخر ».

(١٤). في « جد » : « أيلزمه ». وفي « جن » : « تلزم » بالتاء والياء معاً.

(١٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٦١ ، ح ١٦٠٦ ، بسنده عن إسحاق بن عمّارالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٢٠ ، ح ١٢٠٢١ ؛ =

٢٣٤

٨٠٧٥ / ٢٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقَالَ(٢) : إِنِّي أَهْدَيْتُ جَارِيَةً إِلَى الْكَعْبَةِ ، فَأُعْطِيتُ(٣) خَمْسَمِائَةِ دِينَارٍ ، فَمَا تَرى؟

قَالَ : بِعْهَا ، ثُمَّ خُذْ ثَمَنَهَا ، ثُمَّ قُمْ عَلى هذَا الْحَائِطِ(٤) حَائِطِ الْحِجْرِ ، ثُمَّ نَادِ ، وَأَعْطِ(٥) كُلَّ مُنْقَطَعٍ بِهِ ، وَكُلَّ مُحْتَاجٍ مِنَ الْحَاجِّ ».(٦)

٨٠٧٦ / ٢٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ وَالْحَجَّالِ(٧) ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ ، عَنْ عَبْدِ الْخَالِقِ الصَّيْقَلِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ) (٨) ؟

فَقَالَ : « لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْ‌ءٍ مَا سَأَلَنِي(٩) أَحَدٌ إِلَّا مَنْ(١٠) شَاءَ اللهُ » قَالَ(١١) : « مَنْ أَمَّ‌

____________________

=الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٨٥ ، ح ١٤٥٨٢.

(١). في الوسائل والكافي ، ح ٦٨٤٤ والعلل : « أبي الحرّ ».

(٢). في الوافي والوسائل : + « له ».

(٣). في الوسائل والكافي ، ح ٦٨٤٤ : + « بها ». وفي التهذيب : « واُعطيت بها ».

(٤). في الوافي والوسائل والكافي ، ح ٦٨٤٤ : - « هذا الحائط ».

(٥). في الوافي : « فأعط ».

(٦).الكافي ، كتاب الحجّ ، باب ما يهدي إلى الكعبة ، ح ٦٨٤٤. وفيعلل الشرائع ، ص ٤٠٩ ، ح ٤ ، بسنده عن جعفر بن بشير ، عن أبان ، عن ابن الحرّ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٨٦ ، ح ١٧٣٤ ، بسنده عن أبانالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٣٥ ، ح ١١٢٦٩ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٥٠ ، ذيل ح ١٧٦٧٣.

(٧). في « بح » : « أو الحجّال ».

(٨). آل عمران (٣) : ٩٧.

(٩). في « بس » والوسائل والتهذيب وتفسير العيّاشي : + « عنه ».

(١٠). في تفسير العيّاشي : « ما ».

(١١). في « بخ ، بس ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب وتفسير العيّاشي : « ثمّ قال ».

وفي هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « لعلّ معناه أنّ أمن الحرم أمن تشريعي ، أي يجب على الناس أن لا يهيّجوا من التجأ بالحرم ؛ لا تكويني حتّى يناقض ما فعله الحجّاج وغيره. أو المراد الأمن في الآخرة ، أو الجمع بين الأمن التشريعي ، والأمن في الآخرة ».

٢٣٥

هذَا الْبَيْتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ الْبَيْتُ الَّذِي أَمَرَهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ ، وَعَرَفَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ حَقَّ مَعْرِفَتِنَا ، كَانَ آمِناً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ».(١)

٨٠٧٧ / ٢٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ(٢) الْخَثْعَمِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ(٣) لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّا إِذَا قَدِمْنَا مَكَّةَ ، ذَهَبَ أَصْحَابُنَا يَطُوفُونَ ، وَيَتْرُكُونِّي(٤) أَحْفَظُ مَتَاعَهُمْ.

قَالَ : « أَنْتَ أَعْظَمُهُمْ(٥) أَجْراً ».(٦)

٨٠٧٨ / ٢٧. بِإِسْنَادِهِ(٧) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُرَازِمِ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ :

زَامَلْتُ(٨) مُحَمَّدَ بْنَ مُصَادِفٍ ، فَلَمَّا دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ اعْتَلَلْتُ ، فَكَانَ(٩) يَمْضِي إِلَى الْمَسْجِدِ ، وَيَدَعُنِي وَحْدِي ، فَشَكَوْتُ ذلِكَ إِلى(١٠) مُصَادِفٍ ، فَأَخْبَرَ بِهِ(١١) أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ،

____________________

(١).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٥٧٩ ، معلّقاً عن الكليني.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٨٩ ، ح ١٠٦ ، عن عبدالخالق الصيقل ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢١٤٨ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير. راجع :تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٨٩ ، ح ١٠٢الوافي ، ج ١٢ ، ص ٨٢ ، ح ١١٥٢٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٩٨ ، ح ١٤٣٣٧.

(٢). في « بث ، بح ، بخ ، بف ، جد ، جن » والوافي : + « بن ».

(٣). في « بح » : « قال ».

(٤). في « بث » : « وينزلوني ».

(٥). في « ى ، بس » : « أعظم ».

(٦).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ، ذيل ح ٢١٥٨ ، مع اختلافالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٩ ، ح ١٤٣٢١ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣١٣ ، ح ١٧٨٢٤.

(٧). المراد من « بإسناده » ، هو السند المتقدّم إلى ابن أبي عمير في الرقم السابق.

(٨). المـُزاملةُ : المـُعادلة على البعير. وزامَلْتُه : عادلتُه. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٧١٨ ؛لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٣١٠ ( زمل ).

(٩). فيالوسائل : « وكان ».

(١٠). في « ى » : - « إلى ».

(١١). في « بث » : « فأخبرته » بدل « فأخبر به ».

٢٣٦

فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ : « قُعُودُكَ عِنْدَهُ(١) أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِكَ فِي الْمَسْجِدِ(٢) ».(٣)

٨٠٧٩ / ٢٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَرِيرِيِّ(٤) ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةِ(٥) الْأَزْدِيِّ(٦) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كُنْتُ دَخَلْتُ(٧) مَعَ أَبِي(٨) الْكَعْبَةَ ، فَصَلّى عَلَى الرُّخَامَةِ الْحَمْرَاءِ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ ، فَقَالَ : فِي هذَا الْمَوْضِعِ تَعَاقَدَ الْقَوْمُ : إِنْ مَاتَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أَوْ قُتِلَ(٩) أَلَّا يَرُدُّوا هذَا الْأَمْرَ فِي أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ أَبَداً ». قَالَ : قُلْتُ(١٠) : وَمَنْ كَانَ؟

قَالَ : « كَانَ(١١) الْأَوَّلُ ، وَالثَّانِي ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، وَسَالِمُ بْنُ الْحَبِيبَةِ(١٢) ».(١٣)

____________________

(١). في « بث ، بح » : « عند صاحبك ».

(٢). فيالمرآة : « يدلّ على أنّ تمريض الإخوان من المؤمنين والاُنس بهم أفضل من الصلاة في مسجد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٣).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣١٠ ، ح ١٤٣٢٣ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣١٣ ، ح ١٧٨٢٥.

(٤). هكذا في « بث ، جر » وظاهر « بف ». وفي « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والمطبوع والوسائل والبحار : « الجريري ». وذكر ابن ماكولا العنوان في كتابه الإكمال ، ج ٢ ، ص ٢٠٩ ، وضبط لقبه بالحاء المفتوحة في أوّله : الحريريّ. وذُكِر فيرجال الطوسي ، ص ٢٢٠ ، الرقم ٢٩٣٢ ، سفيان بن إبراهيم بن مرثد ( مزيد - خ. ل ) الأزدي الجريري (الحريري - خ. ل ).

(٥). هكذا في « بث ، بخ ، جد ، جر ، جن » والوافي والوسائل والبحار وفي « ى ، بف » والمطبوع : « الحصيرة». والحارث هذا ، هو الحارث بن حصيرة الأزدي أبو النعمان الكوفي. راجع :تهذيب الكمال ، ج ٥ ، ص ٢٢٤ ، الرقم ١٠١٥ وما بهامشه من المصادر ؛الرجال الطوسي ، ص ١٣٣ ، الرقم ١٣٧٤ ؛ وص ١٩١ ، الرقم ٢٣٦٧.

(٦). هكذا في « بخ ، بس ، بف ، جر » وحاشية « بث ، بخ ». وفي « ى ، بث ، بح ، جد ، جن » والمطبوع والوسائل والبحار : « الأسدي ». والأسْدُ - بسكون السين - لغةٌ من الأزْد. راجع :الأنساب للسمعاني ، ج ١ ، ص ١٣٧.

(٧). فيالوسائل : - « دخلت ».

(٨). في الوسائل : + « في ».

(٩). في «بث» : «وقتل».وفي البحار :-«أو قتل».

(١٠). في « جن » : « فقلت ».

(١١). في « بف » والوافي : - « كان ».

(١٢). في « بخ » : « الخبيتة ». وفي « جن » : « الخبيثة ». وفي حاشية « جن » : « الحبشية ». هذا ، والظاهر عدم صحّة التقريرات كلّها ، وأنّ سالماً هذا ، هو سالم مولى أبي حذيفة ، وهو سالم بن مَعْقِل. راجع :الكافي ، ح ٨١٤٨ و ١٥٠١٧ ؛الاستيعاب ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، الرقم ٨٨٦ ؛اُسد الغابة ، ج ٢ ، ص ٣٨٢ ، الرقم ١٨٩٢.

(١٣).الوافي ، ج ٢ ، ص ١٩١ ، ح ٦٥٤ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٧٨ ، ح ١٧٧٤٤ ، إلى قوله : « بين العمودين » ؛البحار ، =

٢٣٧

٨٠٨٠ / ٢٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - عَنْ إِسَافٍ وَنَائِلَةَ ، وَعِبَادَةِ قُرَيْشٍ لَهُمَا؟

فَقَالَ : نَعَمْ(١) ، كَانَا شَابَّيْنِ صَبِيحَيْنِ(٢) ، وَكَانَ بِأَحَدِهِمَا تَأْنِيثٌ(٣) ، وَكَانَا يَطُوفَانِ بِالْبَيْتِ ، فَصَادَفَا مِنَ الْبَيْتِ خَلْوَةً ، فَأَرَادَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ، فَفَعَلَ ، فَمَسَخَهُمَا اللهُ(٤) ، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ : لَوْ لَا أَنَّ اللهَ رَضِيَ أَنْ يُعْبَدَ(٥) هذَانِ(٦) مَعَهُ ، مَا حَوَّلَهُمَا عَنْ حَالِهِمَا ».(٧)

٨٠٨١ / ٣٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ(٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي(٩) عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ(١٠) - وَقَدْ قَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ : عَجِبَ النَّاسُ مِنْكَ‌

____________________

= ج ٢٨ ، ص ٨٥ ، ح ١.

(١). في الوسائل ، ح ١٧٦٤٥ : - « نعم ».

(٢). في « بث ، بخ ، بف ، جن » والوافي : « صحيحين ». وفي « ى » : « ضجيجين ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٥٣ : « أي لين ورخاوة ، يعني كان مخنّثاً لا يمتنع من أن يفعل به ، وظاهر الحديث أنّهما كانا رجلين ، والمشهور أنّ نائلة كانت امرأة ».

(٤). في قرب الإسناد : + « حجرين ».

(٥). في « بف » : « أن تعبد ». وفي « بث » : « أن يعيد ». وفي « بخ » والوافي : « أن نعيد ». وفي « جد » بالنون والياء معاً.

(٦). في « ى ، بخ ، جد » والوافي : « هذين ».

(٧).قرب الإسناد ، ص ٥٠ ، ح ١٦٣ ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٤٣ ، ح ١٢٠٧٢ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٤٠ ، ح ١٧٦٤٥ ؛ وج ٢٠ ، ص ٣٣٢ ، ذيل ح ٢٥٧٥٤.

(٨). في الوسائل : - « عن عليّ بن أسباط ». والظاهر أنّ جواز النظر من « عليّ » إلى « عليّ » ، أوجب السقط في هذا الكتاب.

(٩). في « جن » والبحار : - « أبي ».

(١٠). في الوسائل ، ح ٢٢٩٨٠ : - « يقول ».

٢٣٨

أَمْسِ وَأَنْتَ بِعَرَفَةَ تُمَاكِسُ(١) بِبُدْنِكَ(٢) أَشَدَّ مِكَاساً(٣) يَكُونُ(٤) - قَالَ(٥) : فَقَالَ لَهُ(٦) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « وَمَا(٧) لِلّهِ مِنَ الرِّضَا أَنْ أُغْبَنَ فِي مَالِي ».

قَالَ : فَقَالَ(٨) أَبُو حَنِيفَةَ : لَا وَ اللهِ ، مَا(٩) لِلّهِ فِي هذَا مِنَ الرِّضَا قَلِيلٌ وَلَا(١٠) كَثِيرٌ ، وَمَا نَجِيئُكَ بِشَيْ‌ءٍ إِلَّا جِئْتَنَا بِمَا لَامَخْرَجَ لَنَا مِنْهُ.(١١)

٨٠٨٢ / ٣١. سَهْلٌ(١٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَنْبَغِي(١٣) لِأَحَدٍ أَنْ يَحْتَبِيَ(١٤) قُبَالَةَ الْكَعْبَةِ(١٥) ».(١٦)

٨٠٨٣ / ٣٢. سَهْلٌ(١٧) ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ حَنَانٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

____________________

(١). فيالوسائل ، ح ١٨٧٧٧ : + « الناس ». والمـُماكسة في البيع : انتقاص الثمن واستحطاطُه والمـُنابذة بين‌ المتبايعين.النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٤٩ ( مكس ). (٢). في « بث ، بح » وحاشية « ى » : « بدنك ».

(٣). في « ى » والوافي والوسائل : « مكاس ».

(٤). في الوسائل : - « يكون ».

(٥). في « بخ » والوافي : - « قال ».

(٦). في « بث » والوسائل ، ح ١٨٧٧٧ : - « له ».

(٧). في « بخ » والوافي : « فما ».

(٨). في « بخ » : « وقال». وفي «بس» : + «له ».

(٩). في الوسائل ، ح ١٨٧٧٧ : « وما ».

(١٠). في « ى » : - « لا ».

(١١).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٣٠ ، ح ١٣٩١٦ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٢٤ ، ح ١٨٧٧٧ ؛وفيه ، ج ١٧ ، ص ٤٥٤ ، ح ٢٢٩٨٠ ، إلى قوله : « أن اُغبن في مالي » ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢٢٢ ، ح ٩.

(١٢). السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل ، عدّة من أصحابنا.

(١٣). في « بخ » والوافي : « ما ينبغي ».

(١٤). قال الجوهري : « احتبى الرجل : إذا جمع ظهره وساقيه بعمامته ، وقد يحتبي بيديه. والاسم : الحبوة ». وقال ابن الأثير : « الاحتباء ، هو أن يضمّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشدّه عليها ». وقال ابن منظور : « الاحتباء بالثوب : الاشتمال ». راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٠٧ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣٥ (حبا ) ؛لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٦٠ ( حبو ).

(١٥). في « بخ ، بف » وحاشية « بث ، بح » والوسائل والتهذيب : « البيت ».

(١٦)التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٣ ، ح ١٥٨٠ ، معلّقاً عن سهل بن زياد.الكافي ، كتاب العشرة ، باب الاتّكاء والاحتباء ، ح ٣٧٣٥ ، بسنده عن عليّ بن أسباطالوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٠ ، ح ١١٥٥٢ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٦ ، ح ١٧٧١٢.

(١٧) السند معلّق ، كسابقه.

٢٣٩

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « شَكَتِ الْكَعْبَةُ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مَا تَلْقى مِنْ أَنْفَاسِ(١) الْمُشْرِكِينَ ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهَا : قِرِّي كَعْبَةُ ؛ فَإِنِّي مُبْدِلُكِ بِهِمْ قَوْماً يَتَنَظَّفُونَ(٢) بِقُضْبَانِ الشَّجَرِ ، فَلَمَّا بَعَثَ اللهُ مُحَمَّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أَوْحى إِلَيْهِ مَعَ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام بِالسِّوَاكِ وَالْخِلَالِ ».(٣)

٨٠٨٤ / ٣٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ(٤) : نَكُونُ بِمَكَّةَ(٥) ، أَوْ بِالْمَدِينَةِ ، أَوِ الْحِيرَةِ(٦) ، أَوِ‌ الْمَوَاضِعِ الَّتِي يُرْجى فِيهَا الْفَضْلُ ، فَرُبَّمَا(٧) خَرَجَ الرَّجُلُ يَتَوَضَّأُ ، فَيَجِي‌ءُ آخَرُ ، فَيَصِيرُ مَكَانَهُ؟

قَالَ : « مَنْ سَبَقَ إِلى مَوْضِعٍ(٨) ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ يَوْمَهُ وَلَيْلَتَهُ(٩) ».(١٠)

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل وفي المطبوع : + « من ».

(٢). هكذا في « بث ، بس ، جد » والوافي وفي المطبوع : « ينتظفون ».

(٣).المحاسن ، ص ٥٥٨ ، كتاب المآكل ، ح ٩٢٤ ، عن منصور بن العبّاس ، عن حنان بن سدير.تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٥٩ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، إلى قوله : « ينتظفون بقضبان الشجر ».الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٥ ، ح ١٢٥ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٨٧ ، ح ١١٥٤٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٨ ، ح ١٣١١٢. (٤). في « بح »والتهذيب : + « له ».

(٥). في « بخ » : « في الكعبة ».

(٦). في التهذيب وكامل الزيارات والمزار : « بالحائر ».

(٧). فيالوافي : « وربّما ».

(٨). في «بح»:«مكان». وفي حاشية «بح»:«الموضع».

(٩). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٥٥ : « لعلّه محمول على ما إذا كان رحله باقياً. والتقييد باليوم والليلة إمّا بناء على الغالب ، من عدم بقاء الرحل في مكان أزيد من ذلك ، أو محمول على ما إذا بقي رحله وغاب أكثر من ذلك ؛ فإنّه يزول حقّه كما قال في الذكرى ». وراجع :الدروس الشرعيّة ، ج ٣ ، ص ٢٦٥.

(١٠).كامل الزيارات ، ص ٣٣٠ ، الباب ١٠٨ ، ح ٤ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن بعض أصحابه ، يرفعه إلى أبي عبداللهعليه‌السلام وفيه ، ص ٣٣١ ، نفس الباب ، ح ١٠ ؛ وكتاب المزار ، ص ٢٢٧ ، ح ١٠ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن بعض أصحابه ، يرفعه إلى أبي عبداللهعليه‌السلام راجع :الكافي ، كتاب العشرة ، باب الجلوس ، ح ٣٧٢٨ ؛ وكتاب المعيشة ، باب السبق إلى السوق ، ح ٨٧١٤ ؛والفقيه ، ج ٣ ، ص ١٩٩ ، ح ٣٧٥٢ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٩ ، ح ٣١الوافي ، ج ١٨ ، ص ١٠٦٢ ، ح ١٨٨٢٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٧٨ ، ح ٦٥٤١ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٢٩ ، ح ١٠.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765