الكافي الجزء ٩

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 765

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 765 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 195634 / تحميل: 6713
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ٩

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

غذاؤه جحن ومحثل وجدع، وكلما غذي بغير أمه يقال له عجي ويقال عند بني فلان حوار يعاجونه بغير أمه، قال النمر بن تولب :

فأعطت كلما غذيت شبابا

فأنبتها نباتا غير حجن

وقال أوس بن حجر :

وذات هدم عار نواشرها

تصمت بالماء تولبا جدعا

وقال العجاج :

ولم يجلها لائحات الانكال

ولم ينبت شبر بالاحثال

ويقال أصابت الناس سنة فقرقمت السخال أي ساء غذاؤها فصغرت عليه، قال الشاعر [ وهو امرؤ القيس ] :

تطعم فرخا لها صغيرا

قرقمة الجوع والاحثال

قلوب خزان ذي أورال

قوتا كما يرزق العيال

ويقال عوى الفصيل ولا يقال لشئ من البهائم عوى إلا الكلب والذئب، قال ذو الرمة :

به الذئب محزونا كأن عواء‌ه

عواء فصيل آخر الليل محثل

واليتم في البهائم موت الام وفي الانس موت الاب، قال أبو النجم :

خوصاء ترمي باليتيم المحثل

لا تحفل الرجز ولا قيل حل

تخبط الذائد أن لم يرحل ويقال للبعير إذا حسن غذاؤه كانت له درة أمه وعلالتها وعفافتها، فأما الدرة فما ينزل من صلبها إلى ضرتها، وأما العلالة فلبن ينزل

٨١

بعد لبن وأصل ذلك من قولك نهل البعير وعل، فأما النهل فالشربة الاولى وأما العلل فالثانية، وأما العفافة فأن يحلب الرجل الناقة أو الشاة ويلقي ولدها عليها فما أنزلت بعد ذلك فهي العفافة، قال الاعشى وذكر ظبية ترضع ولدها ما تجافى عنه النهار وما تعجوه إلا عفافة أو فواق الفواق ما بين الحلبتين يقال انتظره فواق ناقة، ويقال قد اجتمع فيقة في ضرعها فاحلب، ويقال استفق ناقتك أي انظر هل دنا فواقها الذي يجتمع فيه اللبن، ويقال أفاقت هي وإفاقتها نزول اللبن بعد الحلب وجيئته بعد وقت حلبها، وما اجتمع في الضرع سمي فيقة، قال الاعشى :

حتى إذا فيقة في ضرعها اجتمعت

جاء‌ت لترضع شق النفس لو رضعا

وفيقات جمع فيقة، وقال الراجز :

غزر له بوقات فيقات بوق

اعمد براعيس أبوها ذعلوق

ذعلوق اسم فحل، بوق فعل من البائقة وهي الدفعة الشديدة من المطر، ويقول أهل الحجاز رضع يرضع ويقول قيس وتميم رضع يرضع، قال وأنشدنا عيسى بن عمر [ لعبدالله بن همام السلولي ] قال ينشده أهل الحجاز :

وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها

أفاويق حتى ما يدر لها ثعل

الثعل خلف زائد في الاخلاف، والثعل أيضا سن زائدة في الاسنان، ويقال شاة ثعول، فإذا خدجت الناقة لسبعة أشهر أو ثمانية فعطفت على ولدها الذي من عام أول فهي الصعود يقال

٨٢

ناقة صعود وإبل صعائد، فإذا خدجت الناقة أو مات فعطفت على غيره فرئمته فهي رائم ورؤوم، فإذا لم ترأم دس في حيائها خرق ثم خل عليها ثم لطخ الولد الذي يريدون أن يعطفوها بسلاها وبما يخرج منها ثم يشد منخراها فيأخذها لذلك كرب فإذا جهدت نزعت غمامتها من أنفها وسل ما في حيائها وأدني منها الولده فوجدت حس ما يخرج منها وتنفس، فإذا خرجت غمامتها من أنفها وجدت ريح السلا من الحوار الذي قرب إليها فتدر وترأمه، والذي يكون في الحياء يسمى الدرجة، وأنشد :

وقد شدت غمامتها عليها

ودرجتا وخيسها الهجار

وقال الآخر :

وكنت كذات البو تعطف كرهة

فطابقت حتى خرمتك الغمائم

فإذا عطفت على الولد فدرت عليه فهي ظؤور ولاهلها ما فضل عن الولد، فإن عطفت على اثنين قسم اللبن بينهما واستعين عليها بلبن أخرى، فإذا غذي الولد كذا بغير أمه فهو عجي والجميع العجايا، فإذا عطف ثلاث على واحد أو ثنتان على واحد فرئمتاه جميعا فغذي الواحد بالواحدة وتخلى أهل البيت بالاخرى لانفسهم فهي تسمى الخلية، فإذا تركت الناقة مع ولدها ولم تعطف على غيره فهي بسط وبسط والجماع أبساط، قال أبوالنجم :

بلهاء لم تحفظ ولم تضيع

يدفع عنها الجوع كل مدفع

خمسون بسطا في خلايا أربع يصف امرأة يقول لم تكن تخاف فيوضع عليها رقيب ولم تكن ممن

٨٣

يهون على أهله فيتركوها فهي بين ذلك، وقوله في خلايا أربع أي مع خلايا أربع كقول النابغة الجعدي :

ولوح الذراعين في بركة

إلى جؤجؤ رهل المنكب

إنما أراد مع بركة، فإذا رئمت بأنفها ومنعت درتها فهي العلوق، قال النابغة الجعدي :

وكيف تواصل من أصبحت

خلالته كأبي مرحب

رآك ببث فلم يلتفت

إليك وقال كذاك ادأب

وما نحني كمناح العلو

ق ما تر من غرة تضرب

قال وأنشدني أبوعمرو بن العلاء [ لافنون التغلبي ] :

عما جزوا عامرا سوأى بحسنهم

أم عم يجزونني السوأى من الحسن

أم كيف ينفع ما تعطى العلوق به

رئمان أنف إذا ما ضن باللبن

وإذا نفرت عن الولد قيل ناقة مذائر فإذا صرت فالخشب الذي يشد بالخيط على خلفها التودية و [ الجماع ] التوادي، قال الراجز :

يحملن في سحق من الخفاف

تواديا شوبهن من خلاف

وقال الآخر ينوء بقلع راعيها التوادي والقلع الخف الخلق أو جلدة شبه الزنفالجة، ينوء [ بقلع ] راعيها يقول تثقل فيه التوادي حتى يميل، فإذا صرت الناقة فخشي عليها إذا حفلت أو يضيق الصرار جعل بين الخيط والخلف بعرة من بعرها فذلك البعر الذيار، قال الراجز

٨٤

حرقها من النجيل أشهبه

ومرتع من ذي الفلاة يطلبه

قرب وهدانا له مدربه

لا يشتري العطر ولا يستوهبه

إلا ذيارا بيديه جلبه فإذا عضن الصرار حتى يضر به قيل ناقة مجددة الاخلاف، قال حميد الارقط يذكر قطا :

ضربا على جآجئ منحات

أولاد أبساط مجددات

منحات متحرفة وهي مجددة ليس لها ضرع وهي مخلاة وولدها يعني القطاط، قال [ مالك بن خالد الخناعي ]

الهذلي رويد عليا جد ما ثدي أمهم

إلينا ولكن ودهم متماين

وقال مسافر بن أبي عمرو :

تمد إلى الاقصاء ثديك كله

وثدي الاداني ذو عوار مجدد

وأصل الجد القطع يقال جد الناس النخل إذا صرموه، قال الشاعر :

كأن المشرفية تختليهم

مخالب خيبر زمن الجداد

فإذا بركت الناقة على بول أو ندى أو أصابتها عين فتعقد لبنها في ضرعها فخرج اللبن خاثرا متقطعا كأنه قطع الاوتار وسائر اللبن ماء أصفر رقيق قيل قد أخرطت ناقة فلان فهي مخرط وهن نوق مخارط ولبنها الخرط، والمنغر التي تحلب لبنا خلطه دم، ويقال ممغر ومنغر ويقال أمغرت وأنغرت والجماع المماغير والمناغير، فإذا كان ذلك من عادتها فهي ممغار ومنغار فإذا حلبت الناقة فحبست لبنها وكرهت الولد وأنكرت الحالب فرفعت درتها قيل غارت تغار مغارة وغرارا وهى ناقة مغار يا فتى، قال العجاج يصف المنجنيق

٨٥

وبضربها مثلا للناقة إذا قل لبنها :

إذا رأى أو رهب الغرارا

موج الوضين قدم الذيارا

الغرار شفرة السيف والسهم، قال حميد الارقط سن غرارية مداويس القين وقال [ الداخل بن حرام ] الهذلي سليم النصل لم يدحض عليه الغرار فقدحه زعل دروج ويقال ما كان نوم فلان إلا غرارا أي خفيف ثم ينقطع، فإذا بعتت بطيبة النفس والدرة قيل نعوس، ودرة الابل مع النعاس ودرة الغنم مع الاجترار، قال حدثني أبوعمرو بن العلاء قال سمعت جندل بن الراعي ينشد بلال بن أبي بردة [ لابيه ] :

نعوس إذا درت جروز إذا غدت

بويزل عام أو سديس كبازل

قال فكاد صدري ينفرج، قال جبيهاء الاشجعي :

رقود لو ان الدف يضرب تحتها

لتنحاش من قاذورة لم يناكر

وقال الراجز :

إذا انفججن رقدا قياما

حسبت في أرفاغها سلاما

والخلفان المقدمان يسميان القادمين والمؤخران يسميان الآخرين، فإذا تركت الناقة بغير صرار فهي باهل والجميع بهل، ويقال أبهلها مع ولدها تشرب متى شاء‌ت، ويقا للسخلة إذا خلي مع أمه من الغنم قد أرجل فهو يرجل إرجالا وكذلك هو من الابل، قال أبو النجم فظل حولا في رضاع نرجله

٨٦

فإذا درت الناقة على غير ولدها أو على غير ما تعطف عليه فهي مرئ كما ترى، ويقال درت تدر درورا إذا أنزلت اللبن، ودر الخراج إذا كثر، وجمع مري مرايا، ومسح الضرع لتدر المرية مضموم وإنما سميت مرايا أنها تدر على المسح، والمسح المري، قال أبوزبيد :

شامذا تتقي المبس عن المر

ية كرها بالصرف ذي الطلاء

وهو الدم الذي يطلى به، والشامذ التي ترفع ذنبها، والمبس الذي يقول لها بس على ذا، والمرية الاسم من المري، يقال مراه يمريه مريا ومرية، ويقال للبعير إذا ظلع فجعل لا يتمكن من الوطي تركته يمري مريا، قال الشاعر :

إذا حل عنها الرحل ألقت برأسها

إلى شذب العيدان أو صفنت تمري

تمري تمسح كأنها معيية فهي تمسح الارض، فإذا اشتدت درتها قيل حفلت وحشكت واشتكرت، فإذا امتلا الضرع إلا شيئا قليلا قيل حالق، قال الخطيئة :

وإن لم يكن إلا الاماليس [ أصبحت ]

بها حالقا ضراتها شكرات

الحالق التي قد دنا ضرعها من الامتلاء، قال ابن لجاء في الضرة :

كأنها نطت إلى ضراتها

من خشب الطلح مجوفاتها

ويروى من نخر الطلح يريد سعة مخارج اللبن، وقال زهير :

كما استغاث بسئ فز غيطلة

خاف العيون فلم ينظر به الحشك

ويقال حشك الوادي بمل‌ء جنبيه إذا دفع، والصرف صبغ أحمر.

٨٧

قال أنشدنا أبوعمرو بن العلاء [ السلمة بن الخرشب الانماري ] :

كميت غير محلفة ولكن

كلون الصرف عل به الاديم

قال وحدثنا أبوعمرو بن العلاء قال يطلع كوكب قبل سهيل يقال له ثور أبيض يسمى المحلف لان الناس يشكون فيه حتى يتحالفون أنه سهيل فمن ثم قيل للشئ يشكون فيه محلف، قال وحدثنا أبوعمرو قال يطلع كوكبان أسفل من ذلك أو معه يقال لهما حضار والوزن وإنما قيل حضار لبياضه، ويقال للابل البيض الحضار، قال أبوذؤيب :

معتقة صهباء صرف سباؤها

بنات المخاض شومها وحضارها

والشوم السود، قال ولم أسمعه إلا في الجماع، ويقال رفقت الناقة ترفق رفقا إذا استدت الاحاليل من ورم وهي مخارج اللبن فخرج اللبن دقيقا، قال ومثل من الامثال يضرب للرجل يخطئ فيكثر شخب في الاناء وشخب في الارض، والشخب ماخرج عند كل غمزة والشخب العمل، فإذا قصر خلف الناقة فلم يخرج لبنها إلا بأصبعين فتلك المصور، قال رجل من فرسان العرب.

أوكل بالخزازة كل يوم

ويقسم بيننا لبن مصور

والعمل المصر، فإذا اتسع الشخب فهي ثرة يقال ناقة ثرة بينة الثرور، ويقال للطعنة الكثيرة الدم ثرة، فإذا أسرع انقطاع لبن الناقة فلم يبق إلا قليلا حتى يحف فهي قطوع، فإذا دام عزرها فهي مكود [ ومنوح ] وإبل مكائد ومنائح ويقال ما نحت ناقة فلان العام أجمع، قال الراجز

٨٨

إن شرك الغزر المكود الدائم

فاعمد براعيس أبوها الرائم

البراعيس جمع برعيس وهي الغزيرة الطيبة النفس بالدرة، فإذا درت الناقة على الجوع والقر فهي مجالح بغير هاء ويقال قد جالحت الناقة تجالح مجالحة شديدة، قال رجل من غطفان :

لها شعر داج وجيد مقلص

وجسم خداري وضرع مجالح

وقال الفرزدق :

مجاليح الشتاء خبعثنات

اذا النكباء ناوحت الشمالا

وكل غليظ الجسم من الابل وغيهرا خبعثن، قال أبوزبيد يصف الاسد :

خبعثنة في ساعديه تزايل

تقول وعى من بعد ما قد تكسرا

والصمرد القليلة اللبن البكيئة، والخنجور الغزيرة، والرهشوش الرقيقة الغزيرة، قال رؤبة :

أنت الجواد رقة الرهشوش

تكرما والهش للهشيش

وقال الحطيئة [ ومنعت وفرا جمعت فيها ] مذممة خناجر أي غزار والواحدة خنجور، والتزنيم أن تشق أذن الناقة ثم تفتل حتى تيبس فتصير معلقة، قال المسيب بن علس:

رأوا نعما سودا فهموا بأخذه

إذا التف من دون الجميع المزنم

رأوا نعما يقول يجاء بهذه الابل قرب البيوت فتلتف فيراها أهل الحوار فيعجبون بها، فإذا كانت الناقة سريعة الاستعطاش

٨٩

قيل ناقة هافة وناقة مهياف، والعسوس شيئان في الابل فأحدهما أن الناقة إذا ضجرت عند الحلب قيل ناقة عسوس وفيها عسس وهو سوء الخلق، ويقال بئس العسوس أي بئست مطلب الدرة، وطلب الدرة أن يدخل فيروز ويمسح الضرع، قال ابن أحمر :

وراحت الشول ولم يحبها

فحل ولم يعتس فيها مدر

أي لم يرز من جهد الناس، ومثل العسوس القسوس وهي التي تطلب في الابل وتبتغى منها الدرة، فإذا شالت الناقة للقاح فهي شائل والجماع الشول، فإذا أتى عليها سبعة أشهر من نتاجها أو ثمانية فهي شائلة بالهاء والجمع شول، قال وهذا عجب ومخرجه صائم وصوم وصاحب وصحب ونائم ونوم وشارب وشرب ويقال مثله ناصر ونصر يريد النصار، قال العجاج :

بواسط أفضل دار دارا

والله سمى نصرك ألانصارا

وقال في أخرى إن قال قيل لم أكن في القيل قائل وقيل من القائلة يقول إن قال أناس لم أكن فيهم يريد القائلين، قال ابن احمر :

وما كنت أخشى أن تكون منيتي

ضريب جلاد الشول حمطا وصافيا

والضريب لبن يجلب بعضه على بعض حتى يتلبد ولا يكون إلا من إبل شتى لا يكون من واحدة، ويقال أكفأ فلان فلانا وهو

٩٠

أن يعطيه أولادها وأوبارها وألبانها تلك السنة كلها كما قال ذو الرمة :

ترى كفأيتها تنفضان ولم يجد

لها ثيل سقب في النتاجين لامس

سبحلا أبا شرخين أحيا بناته

مقاليتها فهي اللباب الحبائس

الشرخان نتاج سنتين من الابل والناس، قال حسان إن شرخ الشباب والشعر الاسود ما لم يعاص كان جنونا شرخ الشباب النتاج الذي ولد مع الشباب، قال الفرزدق :

نأتني الغانبات فقلن هذا

أبونا جاء من تحت السلام

ولو جداتهن سألن عني

رددن علي أضعاف السلام

رأين شروخهن مؤزرات

وشرخ لدي أسنان الهرام

وقال العجاج :

إذا الاعادي حسبونا بخبخوا

صيد تسامى وشروخ شرخ

الصيد داء يأخذ الانف فيميل منه رأس البعير ويسيل منه زبد فيقال للرجل الذي به كبر أصيد فلما كثر تشبيههم به قالوا رجل أصيد وقوم صيد، قال رؤبة يذكر السيوف :

نعصى بغربي كل نصل قداد

إذا استعيرت من جفون الاغماد

فقأن بالصقع يرابيع الصاد ويقال الصيد والصاد ويقال أخذه صيد وصاد إذا أخذه ورم في أنفه، فشبه الورم باليربوع، وقوله تنفضان أي تذهبان، ويقال أنفض بنو فلان إذا ذهب زادهم ويقال أصبح بنو فلان منفضين إذا لم يبق معهم زاد، والمقلات التي لا يعيش

٩١

لها ولد، قال والقلت الهلاك، قال وسمعت شيخا من بلعنبر يقول إن ابن آدم ومتاعه لعلى قلت إلا ما وقى الله، وقال [ أبو المثلم ] الهذلي :

له عكة وله ظبية

إذا أنفض الناس لم ينفض

متى ما أشأ غير زهو الرجا

ل أجعلك رهطا على حيض

وأكحلك بالصاب أو بالجلا

ففقح لكحلك أو غمض

قال الاصمعي قلت لشيخ من هذيل ما فعل أبوك قال رفع رأسه ففقح أي فتح عينيه من المرض، والرهط أديم يؤخذ ويترك أعلاه ويشق الذي يلي الساقين والفخذين فيستتر بالصحيح منه ويهون المشي فيه للشقيق، يقول أجعلك ثوب امرأة حائض، والصاب شجر له لبن إذا قطر على الجلد أحرقه فإن كحل به فذلك البلاء، قال أبوذؤيب :

نام الخلي وبت الليل مشتجرا

كأن عيني فيها الصاب مذبوح

وقال الآخر :

كأن الخزامى طلة في ثيابها

إذا طرقت أو فار مسك يذبح

يقول كأن الخزامى ندية في ثيابها يعني طيب ريحها ولو كانت يابسة ذهب ريحها، وقال المتنخل:

بطعن يفجر اللبات ثر

وضرب مثل تعطيط الرهاط

أي مثل تشقيق الرهاط، ويقال ما في إبله قاضية أي ليس فيها ما يجوز عند أصحاب الصدقة ولا في الديات، والقاضية التي تقضي عنه، قال ابن أحمر

٩٢

لعمرك ما أعان أبوحكيم

بقاضية ولا بكر نجيب

فصدق ما أقول بحبحبي

كفرخ الصعو في العام الجديب

فلا تبعد فقد بعدت وضاعت

قلاص العقل بعد بني حبيب

وهي القواضي قال أدنى ما يجوز في الدية [ القاضية ] والفريضة من مخاض، وفي الابل الطرف والتلد، فأما الطرف فالتي اشتريت حديثا والتلد واحدها تليد وهو الذي اشتري منذ حين فتلد عندهم أي طال مقامه، والتلاد الذي ولد عندهم والتلاد الواحد والجميع فيه سواء، قال الشاعر :

أخذت الدين أدفع عن تلادي

وأخذ الدين أهلك للتلاد

والتلاد من أتلدنا عندنا فنحن نتلد إتلادا، سمعت المنتجع بن نبهان يقول لرجل حلف على باطل :

كأنما تأكل مالا متلدا

وإنما تأكل جمرا موقدا

قال وأصله من الواو مثل التكلان والتخمة، قال الاعشى :

كثير النوافل تبري له

مرازى لست بعدادها

ومنكوحة غير ممهورة

وأخرى يقال لها فادها

ومنزوعة من فناء امرئ

لمبرك أخرى ومرتادها

تدرك على غير أسمائها

مطرفة بعد إتلادها

ويقال لسنام البعير السنام، والشرف، والذروة، والقمعة، والقحدة، والهودة، يقال إبل لها هود ضخام، والعريكة والكتر، قال علقمة :

قد عريت زمنا حتى استطف لها

كتر كحافة كير القين ملموم

٩٣

قال ولم أسمع بالكتر إلا في هذا البيت، واستطف ارتفع، فإذا كانت الناقة مفترشا سنامها في جنبيها وليس بمشرف قيل ناقة دكاء كما ترى وهو الدكك، فإذا كانت مشرفة السنام فهي مسنمة وسنمة، قال رجل من أهل البادية يذكر الطعام في اليوم البارد:

جزور سنمة وموسى

خذمة في غداة شبمة

فإذا عظم جنبا السنام وجريا بالشحم على الاضلاع قيل جزور شطوط وهن جزر شطائط، ويقال جزور عظيمة الشطين أي عظيمة جنبي السنام،

قال الراجز [ وهو أبوالنجم ] :

شط أمر فوقه بشط

لم ينزل في البطن ولم ينحط

ومما يذكر به غزارة الابل يقال ناقة رهشوش إذا كانت رقيقة خوارة غزيرة والغزر مع الخؤورة، قال رؤبة بن العجاج أنت الجواد رقة الرهشوش ويقال ناقة خبر إذا كانت غزيرة وأصل ذلك من المزادة تسمى الخبر، قال النابغة يذكر إبلا الماء للخيل في المزادة مقرنة بالادم والصهب كالقطا عليها الخبور محقبات المراجل ويقال ناقة برعيس إذا كانت رقيقة غزيرة، ويقال ناقة صفي وهن الصفايا إذا كن غزارا، وناقة لهموم إذا كانت غزيرة وإبل لهاميم، وناقة خنجور وهي الغزيرة،

٩٤

ما يذكر به البك‌ء والبك‌ء المصدر وهو قلة الغزر يقال بكؤت الناقة وبكأت تبكأ بكئا، قال سلامة بن جندل :

يقال محبسها أدنى لمرتعها

ولو تعادى ببك‌ء كل محلوب

وناقة بكئ وبكيئة، قال الشاعر [ وهو أبومكعت الاسدي ] :

فليأزلن وتبكأن لبونه

وليصمتن صبيه بسمار

السمار المذق القليل الذي قد اخضر يقال أتانا بسمار وسجاج ومذق وضياح، ويقال جاء‌نا بمذيقة خضراء، قال الشاعر :

نشربه محضا ونسقي عياله

سجاجا كأقراب الثعالب أورقا

ويقال أتانا بمذيقة مثل قرب الذئب ومثل طرة الخنيف، والخنيف ثوب من كتاب أخضر وشبه اللبن بطرة الثوب الاخضر، وكل لبن شد مذقه [ بالماء فهو مجهود ] يقال أتانا بلبن مجهود، ويقال أتانا بشربة خرساء إذا كانت ثخينة إذا صبت، ويقال أتانا بالمرضة وهي شربة ثقيلة خاثرة، وكل ثقيل فهو مرض، وناقة صمرد إذا كانت قليلة اللبن، وناقة فتوح إذا كانت إذا مشت شخبت أخلافها، ويقال ناقة ضروس إذا كانت سيئة الخلق عند الحلب،

قال بشر بن أبي خازم:

عطفنا لهم عطف الضروس من الملا

بشهباء لا يأتي الضراء رقيبها

٩٥

الملا أرض مستوية، ويقال ناقة نخور وهي التي لا تدر حتى يضرب أنفها، وناقة عصوب وهي التي لا تدر حتى يعصب فخذاها، قال الحطيئة :

تدرون إن شد العصاب عليكم

ونأبى إذا شد العصاب فلا ندر

ويقال للناقة إذا أصاب أحد أخلافها شئ فيبس ناقة ثلوث، قال [ صخر الغي ] الهذلي [ ألا قولا لعبد الجهل ] إن الصحيحة لا تحالبها الثلوث وإذا بركت الناقة وسط الابل قيل ناقة دفون، فإذا بركت في ناحية قيل ناقة كنوف، وإذا كثر وبر الناقة وكانت جلدة قيل ناقة مدفأة، قال الشماخ :

وكيف يضيع صاحب مدفآت

على أثباجهن من الصقيع

[ و ] يقال ناقة نزوع وجمل نزوع الذكر فيه والانثى سواء وهو الذي يطرب إلى بلاده فينزع إليها واسم ذلك النزاع، قال الراعي :

واستقبلت سربهم هيف يمانية

هاجت نزاعا وحاد خلفهم غرد

وقال ذو الرمة :

ظللت كأني واقف عند رسمها

بجاجة مقصور له القيد نازع

والنزائع من الابل والخيل والناس، يقال ما أنجب النزائع أي الغرائب، قال طفيل في نزائع الخيل:

نزائع مقذوفا على سرواتها

بما لم يخالسها الغزاة وتسهب

وقال الطرماح:

٩٦

نزيعان من جرم بن زبان إنهم

أبوا أن يريقوا في الهزاهز محجما

وقال العجير :

أمن أهل الاراك هوى نزيع

نعم أسقيهم لو نستطيع

ويقال ناقة قذور إذا كانت تبرك مع الابل، ويقال ناقة زحوف إذا كانت تجر رجليها، ويقال ناقة صفوف إذا كانت تجمع بين محلبين، ويقال ناقة رفود إذا كانت تملا الرفد، والرفد العس، قال الاعشى :

رب رفد هرقته ذلك اليو

م وأسرى من معشر أقتال:

الاقتال الاعداء يقال هو قتلك أي عدوك، ويقال ناقة مخزاب وهي التي لا تزال يكون في ضرعها غلظ يقال خزبت الناقة تخزب خزبا فيسخن لها الجباب فيدهن به ضرعها، قال النابغة :

نفجتم لمما لهم

عصلا كأذناب الثعالب

يجري الجباب على المفا

رق جامد منه وذائب

ويقال ناقة كزوم إذا كانت قصيرة الخطم كزته، [ ويقال ناقة مسياع وهي التى نصبر على الاضاعة والجفاء وسوء القيام عليها ] ويقال رجل مسياع إذا كان مضياعا لا يحسن أن يقوم على ماله، قال والافقار في الابل أن يعطى الرجل الناقة أو البعير فيركبه ثم يرده، والاطراق أن يعار الفحل فيضرب ثم يرد، ويقال لضراب الفحل طرقه، قال الراعي :

كانت نجائب منذر ومحرق

أماتهن وطرقهن فحيلا

٩٧

الفحيل من الابل الذي يصلح للضراب، ويقال بعير للرحلة إذا أريد للركوب، ويقال بعير ذو رحلة إذا كان قويا على الركوب، ويقال بعير ذو فحلة إذا كان يصلح للافتحال، ويقال بعير مسدم إذا حبس عن آلافة ولا يكون إلا في الذكور، والافيل ابن مخاض وابن لبون والانثى أفيلة، قال إهاب بن عمير :

ظللت بمندح الرحى مثولها

ثامنة ومعولا أفيلها

المندح المتسع ومثولها قيامها، ومعولا أفيلها يقول يرغو من العطش، وطروقة الجمل ما بلغ أن يحمل عليه الجمل، فإذا كانت الناقة حقة فقد بلغت أن تكون طروقة، ويقال طرق البعير يطرق طرقا إذا كان في إحدى يديه استرخاء، ويقال بعير أعقل وناقة عقلاء إذا اشتد فرش رجلها، قال النابغة [ الجعدي مطوية الزور طي البئر دوسرة ] مفروشة الرجل فرشا لم يكن عقلا والفرش أن يكون فيه انحناء، فإذا أفرط فهو عقل، ويقال ناقة قسطاء وجمل أقسط إذا كان في يديه انتصاب ويبس، وناقة خفجاء إذا كانت إذا مشت هزت إحدى فخذيها دون الاخرى، وبه سمي خفاجة، ويقال بعير به رجز وبعير أرجز وهو أن ترعد رجلاه حين يقوم، وأنشد [ لابي النجم ] :

تجد القيام كأنما هو نجدة

حتى يقوم تكلف الرجزاء

ويقال بعير أركب وناقة ركباء إذا كان وارم الركبة، ويقال

٩٨

ناقة حلبانة ركبانة إذا كانت تصلح للركوب وللحلب.

وحلباة ركباة مثلها، ويقال بعير أحرد وناقة حرداء إذا كان بنفض إحدى يديه إذا سار، قال أبونخيلة :

ضربا لكل ناكث وملحد

جلدا كتلقيف البعير الاحرد

وقال الراعي :

بين المرافق مبتل مآزرهم

ذأو الجآجئ في أيديهم حرد

وقال رؤبة :

فذاك بخال أروز الارز

وكل مخلاف وكلئز

أحرد أو جعد اليدين جبز ويقال بعير ذو ضب إذا كان بحقه ورم، قال الاغلب ليس بذي عرك ولا ذي ضب والعرك الضاغط الصغير، والضاغط جلد يمور ويجتمع يكاد يسد الابط، وأنشد [ لابن حبناء التميمي فإن استك الكوماء عيب وعورة ] تطرطب فيها ضاغطان وناكت والناكت أن ينكت المرفق في الجنب، وقال ذو الرمة :

وجوف كجوف القصر لم ينتكت لها

بآباطها الملس الزحاليق مرفق

ويقال بعير واسع الفروج إذا كان بعيد اليدين من الجنبين بعيد ما بين الرجلين، قال بعض الرجاز نابي الفروج من أذاة العركين وقال النمر بن تولب :

كأن بهو ذراعيه وبركته

إذا توجه يمشي مقبلا باب

٩٩

ويقال ناقة طرفة إذا كانت تتبع المرعى وتستطرفه، ويقال ناقة أزية إذا كانت لا تشرب إلا عند مصب الدلو، ومهراق الدلو يسمى الازاء، قال ابن لجاء :

حتى ترى الشنة في إهوائها

ككرة الاعب وانتزائها

من مسقط الدلو إلى إزائها ويقال إبل حوائم إذا كانت عطاشا تحوم حول الحوض، ويقال ظلت الابل تلوب يومها أجمع إذا كانت تدور حول الماء، قال المخبل :

يقاسون جيش الهرمزان كأنهم

قوارب أحواض الكلاب تلوب

ويقال جاء‌ت الابل تصل إذا جاء‌ت عطاشا، قال الراعي :

فسقوا صوادي يسمعون عشية

للماء في أجوافهن صليلا

قال وأنشدني أبومهدي عن مزاحم العقيلي :

غدت من عليه بعد ما تم ظمؤها

تصل وعن قيض بزيزاء مجهل

من عليه يريد من فوقه، وقال آخر [ وهو عمرو بن شأس الاسدي ] :

ألم تعلمي يا أم حسان أنني

إذا عبرة نهنهتها فتجلت

رجعت إلى صدر كجرة حنتم

إذا قرعت صفرا من الماء صلت

ويقال ناقة تاجرة إذا كانت نافقة إذا أدخلت السوق، ويقال ناقة وذمة وهي التي في حيائها مثل الثآليل فيقال وذموها فيقطع ذلك فتلقح، ويقال ناقة عائط وهي تعتاط رحمها لا تحمل أعواما، ويقال اعتاطت أعواما لا تحمل، واعتاطت رحمها

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ».

فَقُلْتُ : أَ رَأَيْتَ إِنْ أَخْلَفُوا(١) فِي مِيعَادِهِمْ ، وَأَبْطَؤُوا فِي السَّيْرِ ، عَلَيْهِ جُنَاحٌ(٢) فِي الْيَوْمِ الَّذِي وَاعَدَهُمْ؟

قَالَ : « لَا ، وَيَحِلُّ فِي الْيَوْمِ الَّذِي وَاعَدَهُمْ ».(٣)

٨٠٤٩ / ٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ سَلَمَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام كَانَ يَبْعَثُ بِهَدْيِهِ ، ثُمَّ يُمْسِكُ عَمَّا يُمْسِكُ عَنْهُ الْمُحْرِمُ غَيْرَ أَنَّهُ لَايُلَبِّي ، وَيُوَاعِدُهُمْ يَوْمَ يُنْحَرُ فِيهِ(٤) بَدَنَةٌ ، فَيَحِلُّ ».(٥)

٨٠٥٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(٦) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَبْعَثُ(٧) بِالْهَدْيِ تَطَوُّعاً لَيْسَ بِوَاجِبٍ؟

قَالَ : « يُوَاعِدُ أَصْحَابَهُ يَوْماً ، فَيُقَلِّدُونَهُ(٨) ، فَإِذَا كَانَتْ(٩) تِلْكَ السَّاعَةُ(١٠) ، اجْتَنَبَ عَمَّا(١١)

____________________

(١). في « بث ، بس ، جن » والتهذيب : « اختلفوا ».

(٢). في تفسير العيّاشي : + « أن يحلّ ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٢٤ ، ح ١٤٧١ ، بسند آخر.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٨٩ ، ح ٢٢٨ ، عن زيد أبي اُسامة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٣ ، ح ١٤٣٠٨ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٩٠ ، ح ١٧٥٤٥.

(٤). في الوسائل : - « فيه ».

(٥).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٤ ، ح ١٤٣١١ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٩١ ، ح ١٧٥٤٦.

(٦). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٧). في الوافي : « يرسل ».

(٨). في الوافي : + « فيه ».

(٩). في « بف » : « كان ».

(١٠). في الوافي : + « من ذلك اليوم ».

(١١). هكذا في النسخ والشروح وامصادر. وفي المطبوع : « ما ».

٢٢١

يَجْتَنِبُ(١) الْمُحْرِمُ إِلى يَوْمِ النَّحْرِ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ ، أَجْزَأَ عَنْهُ ».(٢)

٨٠٥١ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، قَالَ :

إِنَّ مُرَاداً(٣) بَعَثَ بِبَدَنَةٍ ، وَأَمَرَ أَنْ تُقَلَّدَ(٤) وَتُشْعَرَ(٥) فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّمَا يَنْبَغِي أَنْ لَايَلْبَسَ(٦) الثِّيَابَ ، فَبَعَثَنِي إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِالْحِيرَةِ ، فَقُلْتُ لَهُ(٧) : إِنَّ مُرَاداً(٨) صَنَعَ كَذَا وَكَذَا ، وَإِنَّهُ لَايَسْتَطِيعُ أَنْ يَتْرُكَ الثِّيَابَ لِمَكَانِ زِيَادٍ(٩) .

فَقَالَ : « مُرْهُ فَلْيَلْبَسِ(١٠) الثِّيَابَ ، وَلْيَذْبَحْ(١١) بَقَرَةً يَوْمَ الْأَضْحى عَنْ نَفْسِهِ(١٢) ».(١٣)

٢١٢ - بَابُ النَّوَادِرِ‌

٨٠٥٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَصْرَمَ بْنِ حَوْشَبٍ(١٤) ، عَنْ‌

____________________

(١). في « ى ، بح ، جد » : « يجتنبه ».

(٢).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥١٧ ، ح ٣١٠٩ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّار.التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٢٤ ، ح ١٤٧٢ ، بسنده عن معاوية بن عمّار ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٣ ، ح ١٤٣١٠ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٩١ ، ذيل ح ١٧٥٤٩. (٣). في التهذيب : « أبا مراد ».

(٤). في « بث ، بخ ، بس » : « أن يقلّد ».

(٥). في « بث ، بخ ، بس ، بف » : « ويشعر ».

(٦). في « بح » والوافي : « لا تلبس ».

(٧). في « بح ، بخ » : - « له ».

(٨). فيالتهذيب : « أبا مراد ».

(٩). فيالتهذيب : « أبي جعفر » بدل « زياد ».

(١٠). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب ، وحاشية « جن ». وفي « جن » : « يلبس ». وفي المطبوع : « أن يلبس ». (١١). في التهذيب : « ولينحر ».

(١٢). في التهذيب : « ولينحر بقرة يوم النحر عن لبسه الثياب » بدل « وليذبح » إلى هنا.

(١٣). التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٢٥ ، ح ١٤٧٤ ، بسنده عن صفوان وابن أبي عمير ، عن هارون بن خارجةالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٥ ، ح ١٤٣١٤ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٩٢ ، ذيل ح ١٧٥٥١.

(١٤). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٥، ص ٤٤٣، ح ١٥٤٤؛ وص ٤٥٥ ، ح ١٥٨٧، عن أحمد بن محمّد[بن عيسى]عن‌البرقي عن أصرم بن حوشب- وفي الموضع الثاني منالتهذيب : خوشب ، وهو سهو - وقال النجاشي في =

٢٢٢

عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ :

عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍعليهما‌السلام ، قَالَ : « أَوْدِيَةُ الْحَرَمِ(١) تَسِيلُ فِي الْحِلِّ ، وَأَوْدِيَةُ الْحِلِّ لَا تَسِيلُ فِي الْحَرَمِ ».(٢)

٨٠٥٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ(٣) ، وَقَوْمٌ يُلَبُّونَ حَوْلَ الْكَعْبَةِ ، فَقَالَ: « أَتَرى هؤُلَاءِ الَّذِينَ يُلَبُّونَ؟ وَاللهِ لَأَصْوَاتُهُمْ(٤) أَبْغَضُ إِلَى اللهِ مِنْ أَصْوَاتِ الْحَمِيرِ(٥) ».(٦)

٨٠٥٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

____________________

= ترجمة أصرم بن حوشب : « روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام نسخة رواها عنه محمّد بن خالد البرقي ». والمراد بالبرقي في سنديالتهذيب هو محمّد بن خالد. فلا يبعد سقوط الواسطة في ما نحن فيه بين أحمد بن محمّد وبين أصرم بن حوشب. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٠٧ ، الرقم ٢٧١.

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٤٣ : « قال الوالد العلّامة - نوّر الله مرقده - : كأنّه لارتفاع الحرم على الحلّ ، أو الغرض بيان أنّ الله تعالى جعله مرتفعاً صورة كما رفعه معنى ، أو المعنى أنّ المنافع الصوريّة والمعنويّة يصل منه إلى العالم ، كما قال تعالى :( لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ ) ، والمراد بالحرم من عظمة الله تعالى من أهله ، وهم النبيّ والأئمّةعليهم‌السلام ؛ فإنّ منافع العلوم والكمالات تصل منهم إلى العالمين دون العكس ، كما قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تعلّموهم ؛ فإنّهم أعلم منكم. انتهى كلامه رفع الله مقامه.

وأقول : لعلّ الوجه الأوّل مخصوص بما إذا جرى السيل من غير عمل ، فلا ينافي جريان الماء من عرفات إلى مكّة ».

(٢).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٣ ، ح ١٥٤٤ ؛ وص ٤٥٤ ، ح ١٥٨٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن البرقي ، عن أصرم بن حوشب.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥١٩ ، ح ٣١١٢ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٠ ، ح ١١٥٥٤ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٢٣ ، ح ١٧٦٠٣. (٣). في الوسائل : - « الحرام ».

(٤). في « بس » : « أصواتهم ».

(٥). فيالمرآة : « أي من المخالفين ، وإنّما شبّهعليه‌السلام أصواتهم بأصوات الحمير لفساد عقائدهم وعدم معرفتهم بأسرار ما يأتون به من المناسك ».

(٦).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣١٠ ، ح ١٤٣٢٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٨٩ ، ح ١٦٥٨٣.

٢٢٣

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ لَبّى بِحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ(١) ، وَلَيْسَ يُرِيدُ الْحَجَّ؟

قَالَ : « لَيْسَ بِشَيْ‌ءٍ ، وَلَايَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَفْعَلَ(٢) ».(٣)

٨٠٥٥ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ فِي هؤُلَاءِ الَّذِينَ يُفْرِدُونَ الْحَجَّ : « إِذَا قَدِمُوا مَكَّةَ وَطَافُوا(٤) بِالْبَيْتِ أَحَلُّوا ، وَإِذَا لَبَّوْا أَحْرَمُوا » فَلَا يَزَالُ يُحِلُّ وَيَعْقِدُ حَتّى يَخْرُجَ إِلى مِنًى بِلَا حَجٍّ(٥) وَلَاعُمْرَةٍ(٦) .(٧)

٨٠٥٦ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ حَفْصٍ الْمُؤَذِّنِ ، قَالَ :

____________________

(١). في الوسائل : « وعمرة ».

(٢). فيالمرآة : « لعلّ المراد به أنّه يلبّي من غير نيّة للإحرام ، فنهاه من ذلك ، وقال : لا ينعقد بذلك إحرامه ».

(٣).الوافي ، ج ١٣ ، ص ٧٩١ ، ح ١٣١٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٤٣ ، ح ١٦٤٦٧.

(٤). في الوسائل : « فطافوا ».

(٥). في « بخ » : « فلا حجّ ». وفي « جن » : « فلا حجّة ».

(٦). فيالوافي : « كانوا يقدّمون الطواف والسعي على مناسك منى ، وربّما يكرّرون ، فحكم ببطلان حجّهم بذلك ، وذلك لأنّ طواف البيت للحاجّ ، وسعيه موجب للإحلال ؛ لأنّهما آخر الأفعال ، فإذا طاف قبل الإتيان بمناسك منى ، فقد أحلّ من حجّة قبل تمامه ، فإذا جدّد التلبية فقد عقد إحراماً آخر ، فإن لم يطف بعد ذلك ، فقد بقي حجّه بلا طواف ، فلا حجّ له ولا عمرة له أيضاً لعدم نيّته لها وعدم إتمامه إيّاها ؛ لأنّه لم يأت بالتقصير بعد ، فقد خرج منها قبل إكمالها فبطلت ، ثمّ إذا كرّر الطواف والتلبية ، فقد كرّر الحلّ والعقد ».

وفي هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « هذا الحديث غير معمول به عند الأصحاب ، إذ يجوز عندهم تقديم الطواف والسعي للمفرد والقارن ، وأخبار حجّة الوداع صريحة فيه ، وظاهر كلام المصنّف قبول مفاد الحديث ، وهو أعلم بما قال ، وأفتى بعض علمائنا بكراهة تقديم الطواف والسعي على الوقوفين لمكان هذا الحديث ، وهو مخالف لفعل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حجّة الوداع ، إلاّ أن يخصّ الكراهية للمفرد دون القارن ، وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قارناً ، ويأتي ما يتعلّق بهذا الموضوع إن شاء الله ».

(٧).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣١ ، ذيل ح ٩٣ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ، ذيل ح ٥١١ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير ، عن عمر بن اُذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٣٨ ، ح ١٢٢٦٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٤٤ ، ح ١٤٦٩٩ ؛ وج ١٢ ، ص ٣٩٢ ، ح ١٦٥٩٢.

٢٢٤

حَجَّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ(١) بِالنَّاسِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ ، فَسَقَطَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ بَغْلَتِهِ ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ إِسْمَاعِيلُ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « سِرْ ؛ فَإِنَّ الْإِمَامَ لَايَقِفُ(٢) ».(٣)

٨٠٥٧ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّرِيِّ(٤) ، قَالَ :

قُلْتُ لَهُ(٥) : مَا تَقُولُ(٦) فِي الْمُقَامِ بِمِنًى بَعْدَ مَا يَنْفِرُ النَّاسُ؟

قَالَ : « إِذَا قَضى(٧) نُسُكَهُ فَلْيُقِمْ مَا شَاءَ ، وَلْيَذْهَبْ حَيْثُ شَاءَ ».(٨)

٨٠٥٨ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

____________________

(١). هو إسماعيل بن عليّ بن عبدالله بن عبّاس ، وذكر الطبري وابن الأثير أنّه حجّ بالناس سنة ١٣٨ وهو على ‌الموصل، وذكر ابن عساكر والذهبي أنّه بالناس سنة ١٤٢ ولم نعثر على أحد يذكر حجّه سنة ١٤٠. راجع :تاريخ الطبري ، ج ٦ ، ص ١٤١ ؛تاريخ مدينة دمشق ، ج ٩ ، ص ٢٥ ؛الكامل في التاريخ ، ج ٥ ، ص ٤٨٣ ؛تاريخ الإسلام ، ج ٩ ، ص ٩.

(٢). فيالمرآة : « يدلّ على أنّه لا ينبغي أن يقف إمام الحاجّ لحاجة تتعلّق بآحادهم ».

(٣).قرب الإسناد ، ص ١٣ ، ح ٤٢ ؛ وص ١٦١ ، ح ٥٨٧ ، بسندهما عن حفص بن محمّد [ ص ١٦١ : « حفص بن عمر » ] مؤذّن عليّ بن يقطين ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف وزيادةالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣١٢ ، ح ١٤٣٢٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٩٨ ، ح ١٥١٠٤ ؛ وج ١٣ ، ص ٥٢٥ ، ح ١٨٣٦٢.

(٤). هكذا في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » وحاشية « جن » والوسائل وفي « جن » والمطبوع : «سريّ».

ثمّ إنّ الخبر رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٧٣ ، ح ٩٣٦ ، بسند آخر عن صفوان عن عبد الله بن مسكان عن الحسين بن عليّ السريّ قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام

والظاهر أنّ الحسين بن عليّ السريّ سهو ؛ فإنّا لم نجد هذا العنوان في غير سند هذا الخبر. والحسن بن السريّ هو الحسن بن السريّ الكاتب ، روى هو وأخوه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وتكرّر عنوانه في عددٍ من الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٧ ، الرقم ٩٧ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٥١٦ - ٥١٧.

(٥). في الوافي : « لأبي عبد اللهعليه‌السلام » بدل « له ».

(٦). في الوافي : « ما ترى ».

(٧). في الوافي : « فقال : إذا كان قد قضى ».

(٨).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٧٣ ، ح ٩٣٦ ، بسنده عن صفوان ، عن عبدالله بن مسكان ، عن الحسين بن عليّ السريّ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٧٤ ، ح ١٤٢٥١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٨٢ ، ذيل ح ١٩٢٠٩.

٢٢٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلَهُ رَجُلٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ : مَنْ أَعْظَمُ النَّاسِ وِزْراً؟

فَقَالَ : « مَنْ يَقِفُ(١) بِهذَيْنِ الْمَوْقِفَيْنِ : عَرَفَةَ وَالْمُزْدَلِفَةِ(٢) ، وَسَعى بَيْنَ هذَيْنِ الْجَبَلَيْنِ ، ثُمَّ طَافَ بِهذَا الْبَيْتِ ، وَصَلّى خَلْفَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، ثُمَّ قَالَ فِي نَفْسِهِ أَوْ ظَنَّ أَنَّ اللهَ لَمْ يَغْفِرْ لَهُ ، فَهُوَ مِنْ(٣) أَعْظَمِ النَّاسِ وِزْراً ».(٤)

٨٠٥٩ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَهُ ، فَذَكَرُوا الْمَاءَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ وَثِقْلَهُ ، فَقَالَ : « الْمَاءُ لَايَثْقُلُ إِلَّا أَنْ يَنْفَرِدَ بِهِ الْجَمَلُ ، فَلَا يَكُونَ عَلَيْهِ إِلَّا الْمَاءُ(٥) ».(٦)

٨٠٦٠ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ السِّنْدِيِّ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفُضَيْلِ(٧) ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « مَنْ حَجَّ ثَلَاثَ سِنِينَ(٨) مُتَوَالِيَةً(٩) ، ثُمَّ حَجَّ أَوْ لَمْ يَحُجَّ ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ مُدْمِنِ الْحَجِّ ».(١٠)

____________________

(١). في « بح » : « وقف ».

(٢). في الوافي : « ومزدلفة ».

(٣). في « بث » : - « من ».

(٤).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ١١٧٨٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٩٦ ، ح ١٤٣٣٣.

(٥). فيالمرآة : « لعلّه محمول على المياه القليلة التي تشرب في الطريق وما يعلّق على الأحمال منها ».

(٦).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥١٩ ، ح ٣١١٣ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٩٥ ، ح ١٢١٦٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٢٤ ، ح ١٥١٢٤.

(٧). فيالوافي : « الفضل ». ومحمّد بن القاسم هذا ، هو محمّد بن القاسم بن الفضيل بن يسار.

(٨). فيالفقيه : « حجج ».

(٩). في حاشية « جن » : « متواليات ».

(١٠).الخصال ، ص ١١٧ ، باب الثلاثة ، ح ١٠٠ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، عن السندي بن الربيع ، عن محمّد بن القاسم بن فضيل بن يسار ، عن أيمن بن محرز ، عن القاسم وابن فضّال ، عن حريز ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢١٦ ، ح ٢٢٠٥ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٤٢ ، ح ١١٨٢٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٢٥ ، ح ١٤٤٢١.

٢٢٦

* وَرُوِيَ : « أَنَّ مُدْمِنَ(١) الْحَجِّ الَّذِي إِذَا وَجَدَ الْحَجَّ(٢) حَجَّ ، كَمَا أَنَّ مُدْمِنَ الْخَمْرِ الَّذِي إِذَا وَجَدَهُ شَرِبَهُ ».(٣)

٨٠٦١ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ رَكِبَ رَاحِلَةً(٤) فَلْيُوصِ(٥) ».(٦)

٨٠٦٢ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْغُمْشَانِيِّ(٧) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْأَشَلِّ بَيَّاعِ الْأَنْمَاطِ :

____________________

(١). الإدمان على أمر : المواظبة عليه وملازمته. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٥٩٧ ؛لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٥٩ ( دمن ).

(٢). في « بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والوسائل ، ح ١٤٤٢٢ : - « الحجّ ».

(٣). راجع :الكافي ، كتاب الأشربة ، باب آخر منه ، ح ١٢٢٨١ و ١٢٢٨٢ و ١٢٢٨٣ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٩ ، ح ٤٧٦ و ٤٧٧ و ٤٧٨ ؛والخصال ، ص ٦٣٠٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ح ١٠ ؛وتحف العقول ، ص ١٢٢الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٤٢ ، ح ١١٨٢٤ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٢٥ ، ح ١٤٤٢٢.

(٤). في « بث ، بح » : « راحلته ». وفي الوافي والفقيه والتهذيب : « زاملة ». وقال فيالوافي : « ما يركب من البعير يسمّى بالراحلة ومنه الرحيل ، وما يحمل عليه المتاع والزاد يسمّى بالزاملة ، من زمل الشي‌ء : حمله. يقال : ركب الراحلة ، وحمل على الزاملة ، والغالب على الزاملة الشراد ، وأكثر ما يكون الراحلة ذلولاً ». وراجع أيضاً :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٧٧ ( رحل ) ؛ وج ١١ ، ص ٣١٠ ( زمل ).

(٥). فيالفقيه بعد نقل الحديث : « فليس [ هذا الحديث ] بنهي عن ركوب الزاملة ، وإنّما هو بالاحتراز من السقوط ، وهذا مثل قول القائل : من خرج إلى الحجّ أو إلى الجهاد في سبيل الله فليوص ، ولم يكن فيما مضى إلّا الزوامل ، وإنّما المحامل مُحدَثة ، ولم تُعرف فيما مضى ». وفيالتهذيب : « هذا الخبر أكثر ما فيه الحثّ على الوصيّة ، وإنّما خُصّ هذا الموضع لأنّ فيه بعض الخطر لما يلحق الإنسان من النوم والسهر ، فلا يأمن من أن يقع منه ، فيؤدّي ذلك إلى هلاكه ».

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤١ ، ح ١٥٣١ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن يعقوب بن يزيد.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٢٣ ، ح ٣١٢٧ ، مرسلاً ؛معاني الأخبار ، ص ٢٢٣ ، ذيل ح ١ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٩٢ ، ح ١٢١٦٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٦٩ ، ح ١٥٠٣٧.

(٧). هكذا في « بح ، بف ، جد » والوافي والبحار. وفي « ى ، بث ، بس ، جن » والمطبوع : « الغشاني ». وفي « بخ » : =

٢٢٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَتْ قُرَيْشٌ تُلَطِّخُ(١) الْأَصْنَامَ الَّتِي كَانَتْ حَوْلَ الْكَعْبَةِ بِالْمِسْكِ وَالْعَنْبَرِ ، وَكَانَ يَغُوثُ(٢) قِبَالَ(٣) الْبَابِ ، وَكَانَ(٤) يَعُوقُ عَنْ يَمِينِ الْكَعْبَةِ ، وَكَانَ(٥) نَسْرٌ عَنْ يَسَارِهَا ، وَكَانُوا إِذَا دَخَلُوا خَرُّوا سُجَّداً لِيَغُوثَ ، وَلَايَنْحَنُونَ(٦) ، ثُمَّ يَسْتَدِيرُونَ(٧) بِحِيَالِهِمْ إِلى يَعُوقَ(٨) ، ثُمَّ يَسْتَدِيرُونَ(٩) بِحِيَالِهِمْ إِلى نَسْرٍ ، ثُمَّ يُلَبُّونَ فَيَقُولُونَ : لَبَّيْكَ ، اللّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ(١٠) لَاشَرِيكَ لَكَ إِلَّا شَرِيكٌ هُوَ لَكَ ، تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ ».

قَالَ(١١) : « فَبَعَثَ اللهُ ذُبَاباً أَخْضَرَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَجْنِحَةٍ ، فَلَمْ يُبْقِ مِنْ ذلِكَ الْمِسْكِ وَالْعَنْبَرِ شَيْئاً إِلَّا أَكَلَهُ ، وَأَنْزَلَ(١٢) اللهُ عَزَّوَجَلَّ :( يا أَيُّهَا النّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ (١٣) مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ

____________________

= « العمشاني ».

وترجم النجاشي لأحمد بن رزق الغُمشاني في رجاله ، ص ٩٨ ، الرقم ٢٤٣ ، وأمّاالفهرست للطوسي ، وإن ورد في طبعة المحقّق الطباطبائي ، ص ٨٣ ، الرقم ١٠٦ : العُمشاني ، لكنّ المذكور في طبعة النجف الأشرف ، ص ٣٥ ، الرقم ٩٦ هو الغمشاني ، وكذا نقله ابن داود في رجاله ، ص ٢٨ ، الرقم ٧٢ ، منالفهرست .

(١). يجوز فيه هيئة التجرّد والتفعيل.

(٢). يَغوثُ ويَعوقُ ونسر ، الثلاثة أسماء أصنام للقريش تعبدون ، وفي المصحف الشريف :( وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً ) [ نوح (٧١) : ٢٣ ]. وقال الجوهري : « نَسر : صنم كان لذي الكلاع بأرض حمير ، كان يَغوثُ لمِذْحَج ، ويَعوقَ لهمدان ، من أصنام قوم نوحعليه‌السلام ».الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٢٦ ( نسر ). وراجع أيضاً :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٧٥ ( غوث ) ؛ وج ١٠ ، ص ٢٨١ ( عوق ).

(٣). في « بح ، بخ ، بف ، جد » والوافي والبحار ، ج ٣ : « قبالة ».

(٤). في البحار ، ج ٦٤ : - « كان ».

(٥). في البحار ، ج ٦٤ : - « كان ».

(٦). في « بف » وحاشية « بث » : « ولا يحنون » ، من حنا ظهره ، إذا عطفه وثناه.

(٧). في « بح » : « يستدبرون ». وفي البحار ، ج ٦٤ : + « عن يسارها ».

(٨). في « ى » : - « ثمّ يستديرون بحيالهم إلى يعوق ».

(٩). في « بث ، بح » : « يستدبرون ».

(١٠). في « ى ، بث ، بس » : - « لبّيك ».

(١١). في « جن » : - « قال ».

(١٢). في البحار ، ج ٦٤ : « فأنزل ».

(١٣). هكذا في المصحف الشريف و « ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي . وفي المطبوع : «يدعون».

٢٢٨

مِنْهُ ضَعُفَ الطّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ) (١) ».(٢)

٨٠٦٣ / ١٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَلِي الْمَوْسِمَ مَكِّيٌّ(٣) ».(٤)

٨٠٦٤ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ كَلُّوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ آبَائِهِعليهما‌السلام : « أَنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام كَانَ يَكْرَهُ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ عَلَى الْإِبِلِ الْجَلاَّلَاتِ(٥) ».(٦)

٨٠٦٥ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٧) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :

____________________

(١). الحجّ (٢٢) : ٧٣.

(٢). راجع :تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٨٧الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣١٠ ، ح ١٤٣٢٥ ؛البحار ، ج ٣ ، ص ٢٥٣ ، ح ١١ ؛ وج ٦٤ ، ص ٣١٠.

(٣). فيالوافي : « يعني لا ينبغي أن يكون رجل من أهل مكّة والياً على الحاجّ أيّام الموسم ». وفيالمرآة : « لعلّ المراد أنّ إمارة الحاجّ أيّام الموسم متعلّق بأميرهم ، لا بأمير مكّة. ويحتمل إمارة الحاجّ أيضاً ، لكنّه بعيد ».

(٤).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣١١ ، ح ١٤٣٢٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٩٨ ، ح ١٥١٠٥ ؛ وج ١٣ ، ص ٥٢٦ ، ح ١٨٣٦٣.

(٥). الجَلّالةُ من الحيوان : التي تتبع النجاسات وتأكلها. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ١١٩ ( جلل ).

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٥٢٥ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن الحسن بن موسى ، عن غياث بن كلّوب ، عن إسحاق بن عمّار ، عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام .الجعفريّات ، ص ٢٧ ، صدر الحديث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، وتمام الرواية : « الناقة الجلّالة لايحجّ على ظهرها ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٢٠ ، ح ٣١١٤ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، هكذا : « وكان عليّعليه‌السلام يكره ...»الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٩ ، ح ١٤٣٢٠ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٤٩ ، ذيل ح ١٥٢٣٠.

(٧). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جر ، جن » والوسائل والبحار. وفي المطبوع : + « عن أبيه ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ عليّ بن محمّد بن شيرة ، هو عليّ بن محمّد القاساني ، وقد تكرّرت رواية عليّ بن إبراهيم عنه مباشرةً ، ولم يثبت توسّط أبيه بينه وبين عليّ بن محمّد القاساني. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٥٥ ، الرقم ٦٦٩ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٧٦ - ٤٧٧.

٢٢٩

كَتَبْتُ إِلَيْهِ أَسْأَلُهُ عَنِ الْمَيِّتِ يَمُوتُ بِعَرَفَاتٍ(١) : يُدْفَنُ(٢) بِعَرَفَاتٍ(٣) ، أَوْ يُنْقَلُ إِلَى الْحَرَمِ؟ فَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟

فَكَتَبَ(٤) : « يُحْمَلُ إِلَى الْحَرَمِ وَيُدْفَنُ ، فَهُوَ أَفْضَلُ ».(٥)

٨٠٦٦ / ١٥. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ :( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ) (٦) قَالَ : « هُوَ(٧) مَا يَكُونُ مِنَ الرَّجُلِ فِي(٨) إِحْرَامِهِ ، فَإِذَا دَخَلَ مَكَّةَ(٩) ، فَتَكَلَّمَ(١٠) بِكَلَامٍ طَيِّبٍ(١١) ، كَانَ ذلِكَ كَفَّارَةً لِذلِكَ الَّذِي كَانَ مِنْهُ ».(١٢)

٨٠٦٧ / ١٦. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

____________________

(١). فيالتهذيب : « بمنى أو بعرفات ؛ الوهم منّي » بدل « بعرفات ».

(٢). في « جن » : « أيدفن ».

(٣). في « بث ، بس » : - « بعرفات ».

(٤). في « بح » : + « إليّ ».

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٦٥ ، ح ١٦٢٤ ، بسنده عن عليّ بن سليمانالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٢ ، ح ١١٤٧١ ؛ وج ٢٥ ، ص ٥٩١ ، ح ٢٤٧٣٩ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٨٧ ، ح ١٧٧٦٣ ؛البحار ، ج ٨٢ ، ص ٦٦ ، ح ٢.

(٦). الحجّ (٢٢) : ٢٩. وقال الراغب : « أصل التَفَث : وسخ الظفر وغير ذلك ممّا شابه أن يزال عن البدن ». ثمّ قال :( لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ) ، أي يزيلوا وسخهم ». وقال ابن الأثير : « التَفَثُ : هو ما يفعله المـُحْرم بالحجّ إذا حلّ كقصّ الشارب والأظفار ».المفردات للراغب ، ص ١٦٥ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٩١ ( تفث ).

(٧). في الوافي : - « هو ».

(٨). فيالفقيه ، ح ٣٠٣٠والمعاني ، ح ٥:+«حال».

(٩). في الوافي والفقيه ، ح ٣٠٣٠ والمعاني ، ح ٥ : + « وطاف ».

(١٠). في الوافي : « وتكلّم ».

(١١). فيالوافي : « كأنّ المراد بالكلام الطيّب ما ذكر الله به في طوافه ».

(١٢).معاني الأخبار ، ص ٣٣٩ ، ح ٥ ، بسنده عن القاسم بن محمّد ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٨٤ ، ح ٣٠٣٠ ، معلّقاً عن أبي بصير. وفيالكافي ، كتاب الحجّ ، باب ما ينبغي تركه للمحرم من الجدال وغيره ، ضمن ح ٧٢٠٢ ؛والفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٣٣ ، ذيل ح ٢٥٩٣ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٩ ، ذيل ح ٨ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ١٣ ، ص ٦٦٦ ، ح ١٢٨٨٣.

٢٣٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْقَائِمَعليه‌السلام إِذَا قَامَ ، رَدَّ الْبَيْتَ الْحَرَامَ إِلى أَسَاسِهِ ، وَمَسْجِدَ الرَّسُولِ إِلى أَسَاسِهِ ، وَمَسْجِدَ الْكُوفَةِ إِلى أَسَاسِهِ(١) ».

وَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ : إِلى(٢) مَوْضِعِ التَّمَّارِينَ مِنَ الْمَسْجِدِ.(٣)

٨٠٦٨ / ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ :

سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « مَنْ خَرَجَ مِنَ الْحَرَمَيْنِ بَعْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ ، نُودِيَ مِنْ خَلْفِهِ : لَاصَحِبَكَ(٤) اللهُ ».(٥)

٨٠٦٩ / ١٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بُنَانِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ(٦) جَارِيَتَهُ هَدْياً لِلْكَعْبَةِ : كَيْفَ يَصْنَعُ؟

فَقَالَ : « إِنَّ أَبِي أَتَاهُ رَجُلٌ قَدْ جَعَلَ جَارِيَتَهُ هَدْياً لِلْكَعْبَةِ ، فَقَالَ لَهُ : قَوِّمِ الْجَارِيَةَ أَوْ بِعْهَا ، ثُمَّ مُرْ مُنَادِياً يَقُومُ عَلَى الْحِجْرِ ، فَيُنَادِي : أَلَا مَنْ قَصُرَتْ بِهِ نَفَقَتُهُ ، أَوْ قُطِعَ بِهِ(٧) ، أَوْ‌

____________________

(١). في التهذيب : « وردّ المسجد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى أساسه ، وردّ المسجد الكوفة إلى أساسه ».

(٢). في التهذيب : - « إلى ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٧٥٦ ، معلّقاً عن الكليني.الغيبة للطوسي ، ص ٤٧٢ ، بسنده عن أبي بصير ، إلى قوله : « ومسجد الرسول إلى أساسه » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٨٣ ، مرسلاً عن أبي بصير ، وتمام الرواية فيه : « إذا قام القائمعليه‌السلام هدم المسجد الحرام حتّى يردّه إلى أساسه » مع زيادة في آخره. وراجع :الكافي ، كتاب الصلاة ، باب فضل المسجد الأعظم بالكوفة ، ح ٥٧٠٩الوافي ، ج ١٢ ، ص ٦٤ ، ح ١١٥١٢. (٤). في حاشية « بح » : « لاصبحك ».

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٤٧٧ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ص ٤٩١ ، ح ١٧٦٢ ، بسنده عن عبد الرحمن بن حمّادالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٤ ، ح ١١٤٧٦ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٨٦ ، ح ١٧٧٦١.

(٦). في التهذيب ، ج ٩ وقرب الإسناد : + « ثمن ».

(٧). في الوسائل والكافي ، ح ٦٨٤٣ والعلل : + « طريقه ». وفي التهذيب ، ج ٩ : - « أو قطع به ».

٢٣١

نَفِدَ(١) طَعَامُهُ ، فَلْيَأْتِ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ ، وَمُرْهُ أَنْ يُعْطِيَ أَوَّلاً فَأَوَّلاً حَتّى يَنْفَدَ(٢) ثَمَنُ الْجَارِيَةِ ».(٣)

٨٠٧٠ / ١٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ خَالِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الْمَرْأَةِ(٤) تَلِدُ يَوْمَ عَرَفَةَ كَيْفَ تَصْنَعُ(٥) بِوَلَدِهَا؟ أَ يُطَافُ عَنْهُ ، أَمْ كَيْفَ يُصْنَعُ(٦) بِهِ؟

قَالَ : « لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ ».(٧)

٨٠٧١ / ٢٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَغَيْرُهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ(٨) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كَانَ عِنْدِي كَبْشٌ سَمِينٌ(٩) لِأُضَحِّيَ بِهِ ، فَلَمَّا أَخَذْتُهُ وَأَضْجَعْتُهُ نَظَرَ(١٠) إِلَيَّ ، فَرَحِمْتُهُ ، وَرَقَقْتُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ إِنِّي ذَبَحْتُهُ.

____________________

(١). في قرب الإسناد والعلل : « نفذ ». وفي الكافي ، ح ٦٨٤٣ : + « به ».

(٢). في « بث ، بس ، جن » وقرب الإسناد والعلل : « حتّى ينفذ ».

(٣).الكافي ، كتاب الحجّ ، باب ما يهدى إلى الكعبة ، ح ٦٨٤٣. وفيعلل الشرائع ، ص ٤٠٩ ، ح ٢ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن بنان بن محمّد.التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٠ ، ح ١٥٢٩ ، بسنده عن موسى بن القاسم ؛التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢١٤ ، ح ٧٤٣ ، معلّقاً عن موسى بن القاسم.التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٨٣ ، ح ١٧١٨ ، معلّقاً عن عليّ بن جعفر.قرب الإسناد ، ص ٢٤٦ ، ح ٩٧١ ، بسنده عن عليّ بن جعفر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٣٥ ، ح ١١٢٦٨ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٥٠ ، ح ١٧٦٧٢.

(٤). في الوسائل : « امرأة ».

(٥). في « بف » : « يصنع ». وفي « بث » بالنون والياء معاً.

(٦). في « بح ، بخ » : « تصنع ». وفي « ى » بالتاء والياء معاً.

(٧).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٨٧ ، ح ١١٩٤٠ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٩٢ ، ح ١٨٠٤١.

(٨). في « ى ، بح ، بس ، جن »والتهذيب ج ٩ : + « له ».

(٩). في التهذيب ، ج ٩ : « سمنته ».

(١٠). في « بح » : « فنظر ».

٢٣٢

قَالَ : فَقَالَ لِي : « مَا كُنْتُ أُحِبُّ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ ، لَاتُرَبِّيَنَّ شَيْئاً مِنْ هذَا ، ثُمَّ تَذْبَحُهُ(١) ».(٢)

٨٠٧٢ / ٢١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرِ بْنِ عِصَامٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَلِي عَلى رَجُلٍ مَالٌ قَدْ خِفْتُ تَوَاهُ(٣) ، فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ ذلِكَ ، فَقَالَ لِي : « إِذَا صِرْتَ بِمَكَّةَ ، فَطُفْ عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ طَوَافاً ، وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ عَنْهُ(٤) ، وَطُفْ عَنْ أَبِي طَالِبٍ طَوَافاً ، وَصَلِّ عَنْهُ رَكْعَتَيْنِ(٥) ، وَطُفْ عَنْ عَبْدِ اللهِ طَوَافاً ، وَصَلِّ عَنْهُ رَكْعَتَيْنِ ، وَطُفْ عَنْ آمِنَةَ طَوَافاً ، وَصَلِّ عَنْهَا رَكْعَتَيْنِ ، وَطُفْ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ طَوَافاً ، وَصَلِّ عَنْهَا رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ ادْعُ(٦) أَنْ يُرَدَّ عَلَيْكَ مَالُكَ ».

قَالَ : فَفَعَلْتُ ذلِكَ ، ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ بَابِ الصَّفَا ، وَإِذَا(٧) غَرِيمِي(٨) وَاقِفٌ يَقُولُ : يَا دَاوُدُ ، حَبَسْتَنِي ، تَعَالَ فَاقْبِضْ(٩) مَالَكَ.(١٠)

٨٠٧٣ / ٢٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

كُنَّا بِمَكَّةَ ، فَأَصَابَنَا غَلَاءٌ مِنَ(١١) الْأَضَاحِيِّ ، فَاشْتَرَيْنَا بِدِينَارٍ ، ثُمَّ بِدِينَارَيْنِ(١٢) ، ثُمَّ لَمْ‌

____________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٥٠ : « يدلّ على كراهة التضحية بما ربّاه الإنسان كما ذكره الأصحاب ، ولأنّ المرجع في التربية إلى العرف ».

(٢).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٥٧٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ج ٩ ، ص ٨٣ ، ح ٣٥٢ ، بسنده عن يعقوب بن يزيدالوافي ، ج ١٣ ، ص ١١٢٧ ، ح ١٣٩١١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٠٨ ، ح ١٨٩٩٨.

(٣). التَّوى ، مقصور : هلاك المال.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٩٠ ( توي ).

(٤). في « بس » : « عنه ركعتين ».

(٥). في الوسائل : - « وطف عن أبي طالب طوافاً وصلّ عنه ركعتين ».

(٦). في الوسائل والفقيه : + « الله ».

(٧). في الوسائل والفقيه : « فإذا ».

(٨). في « بخ » : « بغريمي ».

(٩). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه وفي « جن » والمطبوع : « اقبض ».

(١٠).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٢٠ ، ح ٣١١٦ ، معلّقاً عن داود الرقّيالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٣٤ ، ح ١٢٠٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٨٠٥٦. (١١). في الوافي عن بعض النسخ والوسائل : « في ».

(١٢). في الوافي والوسائل والتهذيب : + « ثمّ بلغت سبعة ».

٢٣٣

نَجِدْ(١) بِقَلِيلٍ(٢) وَلَاكَثِيرٍ(٣) ، فَرَقَّعَ(٤) هِشَامٌ الْمُكَارِي رُقْعَةً(٥) إِلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، وَأَخْبَرَهُ(٦) بِمَا اشْتَرَيْنَا ، ثُمَّ لَمْ نَجِدْ(٧) بِقَلِيلٍ وَلَاكَثِيرٍ.

فَوَقَّعَ(٨) : « انْظُرُوا(٩) الثَّمَنَ الْأَوَّلَ وَالثَّانِيَ وَالثَّالِثَ(١٠) ، ثُمَّ تَصَدَّقُوا بِمِثْلِ ثُلُثِهِ ».(١١)

٨٠٧٤ / ٢٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ وَمُحَمَّدِ(١٢) بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يَحُجُّ عَنْ آخَرَ(١٣) ، فَاجْتَرَحَ فِي حَجِّهِ شَيْئاً يَلْزَمُهُ(١٤) فِيهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ ، أَوْ كَفَّارَةٌ ، قَالَ : « هِيَ لِلْأَوَّلِ تَامَّةٌ ، وَعَلى هذَا مَا اجْتَرَحَ ».(١٥)

____________________

(١). في « بس » والوسائل والتهذيب : « لم تجد ». وفي الوافي : « لم توجد ».

(٢). في « بس » : « لا بقليل ».

(٣). في « بخ » : « ولا بكثير ».

(٤). في « ى ، بس ، جن » : « فرفع ». وفي « بث ، بح » والوسائل والفقيه والتهذيب : « فوقع ».

(٥). في «بث»: «رفعه ».وفيالوافي :- « رقعة ».

(٦). في «بس » والوافي والوسائل والتهذيب : «فأخبره».

(٧). في حاشية « بث » : « لا نجد ». وفي « بس » : « لم يجد ». وفيالوافي : « وإنّا لم نجد بعد » بدل « ثمّ لم نجد ».

(٨). في الوافي عن بعض النسخ : + « إليه ».

(٩). في « بس ، جن » والوسائل : + « إلى ».

(١٠). في الوافي : + « فاجمعوا ». وفي الفقيه والتهذيب : + « فاجمعوه ».

(١١).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٩٧ ، ح ٣٠٦٣ ، معلّقاً عن عبدالله بن عمر ؛التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٣٨ ، ح ٨٠٥ ، بسنده عن عبدالله بن عمرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٧٦ ، ح ١٤٠٢٩ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٠٣ ، ح ١٨٩٨٣.

(١٢). فيالوسائل : « عن محمّد » بدل « ومحمّد ». وهو سهو ؛ فقد روى ابن أبي عمير كتاب محمّد بن أبي حمزة ، وتكرّرت روايته عنه في الأسناد ، كما تكرّرت رواية الحسين بن عثمان عن إسحاق بن عمّار في الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٥٨ ، الرقم ٩٦١ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤١٩ ، الرقم ٦٤٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٣١ ؛ وج ٢٢ ، ص ٣٠٠ - ٣٠١.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الحسين بن عثمان في كتابه عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللهعليه‌السلام راجع : أصولالستّة عشر ، ص ٣٢٣ ، ح ٥٢١.

هذا ، وقد روى ابن أبي عمير عن الحسين بن عثمان ومحمّد بن أبي حمزة متعاطفين عن إسحاق بن عمّار في بعض الأسناد. اُنظر على سبيل المثال :الكافي ، ح ٦٩٨٠ و ١٠٧٣٤ و ١١١٥٠ و ١٣٢٥٤ و ١٣٦٢٥.

(١٣). في التهذيب : « رجل حجّ » بدل « الرجل يحجّ عن آخر ».

(١٤). في « جد » : « أيلزمه ». وفي « جن » : « تلزم » بالتاء والياء معاً.

(١٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٦١ ، ح ١٦٠٦ ، بسنده عن إسحاق بن عمّارالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٢٠ ، ح ١٢٠٢١ ؛ =

٢٣٤

٨٠٧٥ / ٢٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقَالَ(٢) : إِنِّي أَهْدَيْتُ جَارِيَةً إِلَى الْكَعْبَةِ ، فَأُعْطِيتُ(٣) خَمْسَمِائَةِ دِينَارٍ ، فَمَا تَرى؟

قَالَ : بِعْهَا ، ثُمَّ خُذْ ثَمَنَهَا ، ثُمَّ قُمْ عَلى هذَا الْحَائِطِ(٤) حَائِطِ الْحِجْرِ ، ثُمَّ نَادِ ، وَأَعْطِ(٥) كُلَّ مُنْقَطَعٍ بِهِ ، وَكُلَّ مُحْتَاجٍ مِنَ الْحَاجِّ ».(٦)

٨٠٧٦ / ٢٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ وَالْحَجَّالِ(٧) ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ ، عَنْ عَبْدِ الْخَالِقِ الصَّيْقَلِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ) (٨) ؟

فَقَالَ : « لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْ‌ءٍ مَا سَأَلَنِي(٩) أَحَدٌ إِلَّا مَنْ(١٠) شَاءَ اللهُ » قَالَ(١١) : « مَنْ أَمَّ‌

____________________

=الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٨٥ ، ح ١٤٥٨٢.

(١). في الوسائل والكافي ، ح ٦٨٤٤ والعلل : « أبي الحرّ ».

(٢). في الوافي والوسائل : + « له ».

(٣). في الوسائل والكافي ، ح ٦٨٤٤ : + « بها ». وفي التهذيب : « واُعطيت بها ».

(٤). في الوافي والوسائل والكافي ، ح ٦٨٤٤ : - « هذا الحائط ».

(٥). في الوافي : « فأعط ».

(٦).الكافي ، كتاب الحجّ ، باب ما يهدي إلى الكعبة ، ح ٦٨٤٤. وفيعلل الشرائع ، ص ٤٠٩ ، ح ٤ ، بسنده عن جعفر بن بشير ، عن أبان ، عن ابن الحرّ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٨٦ ، ح ١٧٣٤ ، بسنده عن أبانالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٣٥ ، ح ١١٢٦٩ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٥٠ ، ذيل ح ١٧٦٧٣.

(٧). في « بح » : « أو الحجّال ».

(٨). آل عمران (٣) : ٩٧.

(٩). في « بس » والوسائل والتهذيب وتفسير العيّاشي : + « عنه ».

(١٠). في تفسير العيّاشي : « ما ».

(١١). في « بخ ، بس ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب وتفسير العيّاشي : « ثمّ قال ».

وفي هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « لعلّ معناه أنّ أمن الحرم أمن تشريعي ، أي يجب على الناس أن لا يهيّجوا من التجأ بالحرم ؛ لا تكويني حتّى يناقض ما فعله الحجّاج وغيره. أو المراد الأمن في الآخرة ، أو الجمع بين الأمن التشريعي ، والأمن في الآخرة ».

٢٣٥

هذَا الْبَيْتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ الْبَيْتُ الَّذِي أَمَرَهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ ، وَعَرَفَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ حَقَّ مَعْرِفَتِنَا ، كَانَ آمِناً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ».(١)

٨٠٧٧ / ٢٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ(٢) الْخَثْعَمِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ(٣) لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّا إِذَا قَدِمْنَا مَكَّةَ ، ذَهَبَ أَصْحَابُنَا يَطُوفُونَ ، وَيَتْرُكُونِّي(٤) أَحْفَظُ مَتَاعَهُمْ.

قَالَ : « أَنْتَ أَعْظَمُهُمْ(٥) أَجْراً ».(٦)

٨٠٧٨ / ٢٧. بِإِسْنَادِهِ(٧) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُرَازِمِ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ :

زَامَلْتُ(٨) مُحَمَّدَ بْنَ مُصَادِفٍ ، فَلَمَّا دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ اعْتَلَلْتُ ، فَكَانَ(٩) يَمْضِي إِلَى الْمَسْجِدِ ، وَيَدَعُنِي وَحْدِي ، فَشَكَوْتُ ذلِكَ إِلى(١٠) مُصَادِفٍ ، فَأَخْبَرَ بِهِ(١١) أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ،

____________________

(١).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٥٧٩ ، معلّقاً عن الكليني.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٨٩ ، ح ١٠٦ ، عن عبدالخالق الصيقل ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢١٤٨ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير. راجع :تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٨٩ ، ح ١٠٢الوافي ، ج ١٢ ، ص ٨٢ ، ح ١١٥٢٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٩٨ ، ح ١٤٣٣٧.

(٢). في « بث ، بح ، بخ ، بف ، جد ، جن » والوافي : + « بن ».

(٣). في « بح » : « قال ».

(٤). في « بث » : « وينزلوني ».

(٥). في « ى ، بس » : « أعظم ».

(٦).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ، ذيل ح ٢١٥٨ ، مع اختلافالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٩ ، ح ١٤٣٢١ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣١٣ ، ح ١٧٨٢٤.

(٧). المراد من « بإسناده » ، هو السند المتقدّم إلى ابن أبي عمير في الرقم السابق.

(٨). المـُزاملةُ : المـُعادلة على البعير. وزامَلْتُه : عادلتُه. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٧١٨ ؛لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٣١٠ ( زمل ).

(٩). فيالوسائل : « وكان ».

(١٠). في « ى » : - « إلى ».

(١١). في « بث » : « فأخبرته » بدل « فأخبر به ».

٢٣٦

فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ : « قُعُودُكَ عِنْدَهُ(١) أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِكَ فِي الْمَسْجِدِ(٢) ».(٣)

٨٠٧٩ / ٢٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَرِيرِيِّ(٤) ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةِ(٥) الْأَزْدِيِّ(٦) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كُنْتُ دَخَلْتُ(٧) مَعَ أَبِي(٨) الْكَعْبَةَ ، فَصَلّى عَلَى الرُّخَامَةِ الْحَمْرَاءِ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ ، فَقَالَ : فِي هذَا الْمَوْضِعِ تَعَاقَدَ الْقَوْمُ : إِنْ مَاتَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أَوْ قُتِلَ(٩) أَلَّا يَرُدُّوا هذَا الْأَمْرَ فِي أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ أَبَداً ». قَالَ : قُلْتُ(١٠) : وَمَنْ كَانَ؟

قَالَ : « كَانَ(١١) الْأَوَّلُ ، وَالثَّانِي ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، وَسَالِمُ بْنُ الْحَبِيبَةِ(١٢) ».(١٣)

____________________

(١). في « بث ، بح » : « عند صاحبك ».

(٢). فيالمرآة : « يدلّ على أنّ تمريض الإخوان من المؤمنين والاُنس بهم أفضل من الصلاة في مسجد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٣).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣١٠ ، ح ١٤٣٢٣ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣١٣ ، ح ١٧٨٢٥.

(٤). هكذا في « بث ، جر » وظاهر « بف ». وفي « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والمطبوع والوسائل والبحار : « الجريري ». وذكر ابن ماكولا العنوان في كتابه الإكمال ، ج ٢ ، ص ٢٠٩ ، وضبط لقبه بالحاء المفتوحة في أوّله : الحريريّ. وذُكِر فيرجال الطوسي ، ص ٢٢٠ ، الرقم ٢٩٣٢ ، سفيان بن إبراهيم بن مرثد ( مزيد - خ. ل ) الأزدي الجريري (الحريري - خ. ل ).

(٥). هكذا في « بث ، بخ ، جد ، جر ، جن » والوافي والوسائل والبحار وفي « ى ، بف » والمطبوع : « الحصيرة». والحارث هذا ، هو الحارث بن حصيرة الأزدي أبو النعمان الكوفي. راجع :تهذيب الكمال ، ج ٥ ، ص ٢٢٤ ، الرقم ١٠١٥ وما بهامشه من المصادر ؛الرجال الطوسي ، ص ١٣٣ ، الرقم ١٣٧٤ ؛ وص ١٩١ ، الرقم ٢٣٦٧.

(٦). هكذا في « بخ ، بس ، بف ، جر » وحاشية « بث ، بخ ». وفي « ى ، بث ، بح ، جد ، جن » والمطبوع والوسائل والبحار : « الأسدي ». والأسْدُ - بسكون السين - لغةٌ من الأزْد. راجع :الأنساب للسمعاني ، ج ١ ، ص ١٣٧.

(٧). فيالوسائل : - « دخلت ».

(٨). في الوسائل : + « في ».

(٩). في «بث» : «وقتل».وفي البحار :-«أو قتل».

(١٠). في « جن » : « فقلت ».

(١١). في « بف » والوافي : - « كان ».

(١٢). في « بخ » : « الخبيتة ». وفي « جن » : « الخبيثة ». وفي حاشية « جن » : « الحبشية ». هذا ، والظاهر عدم صحّة التقريرات كلّها ، وأنّ سالماً هذا ، هو سالم مولى أبي حذيفة ، وهو سالم بن مَعْقِل. راجع :الكافي ، ح ٨١٤٨ و ١٥٠١٧ ؛الاستيعاب ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، الرقم ٨٨٦ ؛اُسد الغابة ، ج ٢ ، ص ٣٨٢ ، الرقم ١٨٩٢.

(١٣).الوافي ، ج ٢ ، ص ١٩١ ، ح ٦٥٤ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٧٨ ، ح ١٧٧٤٤ ، إلى قوله : « بين العمودين » ؛البحار ، =

٢٣٧

٨٠٨٠ / ٢٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - عَنْ إِسَافٍ وَنَائِلَةَ ، وَعِبَادَةِ قُرَيْشٍ لَهُمَا؟

فَقَالَ : نَعَمْ(١) ، كَانَا شَابَّيْنِ صَبِيحَيْنِ(٢) ، وَكَانَ بِأَحَدِهِمَا تَأْنِيثٌ(٣) ، وَكَانَا يَطُوفَانِ بِالْبَيْتِ ، فَصَادَفَا مِنَ الْبَيْتِ خَلْوَةً ، فَأَرَادَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ، فَفَعَلَ ، فَمَسَخَهُمَا اللهُ(٤) ، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ : لَوْ لَا أَنَّ اللهَ رَضِيَ أَنْ يُعْبَدَ(٥) هذَانِ(٦) مَعَهُ ، مَا حَوَّلَهُمَا عَنْ حَالِهِمَا ».(٧)

٨٠٨١ / ٣٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ(٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي(٩) عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ(١٠) - وَقَدْ قَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ : عَجِبَ النَّاسُ مِنْكَ‌

____________________

= ج ٢٨ ، ص ٨٥ ، ح ١.

(١). في الوسائل ، ح ١٧٦٤٥ : - « نعم ».

(٢). في « بث ، بخ ، بف ، جن » والوافي : « صحيحين ». وفي « ى » : « ضجيجين ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٥٣ : « أي لين ورخاوة ، يعني كان مخنّثاً لا يمتنع من أن يفعل به ، وظاهر الحديث أنّهما كانا رجلين ، والمشهور أنّ نائلة كانت امرأة ».

(٤). في قرب الإسناد : + « حجرين ».

(٥). في « بف » : « أن تعبد ». وفي « بث » : « أن يعيد ». وفي « بخ » والوافي : « أن نعيد ». وفي « جد » بالنون والياء معاً.

(٦). في « ى ، بخ ، جد » والوافي : « هذين ».

(٧).قرب الإسناد ، ص ٥٠ ، ح ١٦٣ ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٤٣ ، ح ١٢٠٧٢ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٤٠ ، ح ١٧٦٤٥ ؛ وج ٢٠ ، ص ٣٣٢ ، ذيل ح ٢٥٧٥٤.

(٨). في الوسائل : - « عن عليّ بن أسباط ». والظاهر أنّ جواز النظر من « عليّ » إلى « عليّ » ، أوجب السقط في هذا الكتاب.

(٩). في « جن » والبحار : - « أبي ».

(١٠). في الوسائل ، ح ٢٢٩٨٠ : - « يقول ».

٢٣٨

أَمْسِ وَأَنْتَ بِعَرَفَةَ تُمَاكِسُ(١) بِبُدْنِكَ(٢) أَشَدَّ مِكَاساً(٣) يَكُونُ(٤) - قَالَ(٥) : فَقَالَ لَهُ(٦) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « وَمَا(٧) لِلّهِ مِنَ الرِّضَا أَنْ أُغْبَنَ فِي مَالِي ».

قَالَ : فَقَالَ(٨) أَبُو حَنِيفَةَ : لَا وَ اللهِ ، مَا(٩) لِلّهِ فِي هذَا مِنَ الرِّضَا قَلِيلٌ وَلَا(١٠) كَثِيرٌ ، وَمَا نَجِيئُكَ بِشَيْ‌ءٍ إِلَّا جِئْتَنَا بِمَا لَامَخْرَجَ لَنَا مِنْهُ.(١١)

٨٠٨٢ / ٣١. سَهْلٌ(١٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَنْبَغِي(١٣) لِأَحَدٍ أَنْ يَحْتَبِيَ(١٤) قُبَالَةَ الْكَعْبَةِ(١٥) ».(١٦)

٨٠٨٣ / ٣٢. سَهْلٌ(١٧) ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ حَنَانٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

____________________

(١). فيالوسائل ، ح ١٨٧٧٧ : + « الناس ». والمـُماكسة في البيع : انتقاص الثمن واستحطاطُه والمـُنابذة بين‌ المتبايعين.النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٤٩ ( مكس ). (٢). في « بث ، بح » وحاشية « ى » : « بدنك ».

(٣). في « ى » والوافي والوسائل : « مكاس ».

(٤). في الوسائل : - « يكون ».

(٥). في « بخ » والوافي : - « قال ».

(٦). في « بث » والوسائل ، ح ١٨٧٧٧ : - « له ».

(٧). في « بخ » والوافي : « فما ».

(٨). في « بخ » : « وقال». وفي «بس» : + «له ».

(٩). في الوسائل ، ح ١٨٧٧٧ : « وما ».

(١٠). في « ى » : - « لا ».

(١١).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٣٠ ، ح ١٣٩١٦ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٢٤ ، ح ١٨٧٧٧ ؛وفيه ، ج ١٧ ، ص ٤٥٤ ، ح ٢٢٩٨٠ ، إلى قوله : « أن اُغبن في مالي » ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢٢٢ ، ح ٩.

(١٢). السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل ، عدّة من أصحابنا.

(١٣). في « بخ » والوافي : « ما ينبغي ».

(١٤). قال الجوهري : « احتبى الرجل : إذا جمع ظهره وساقيه بعمامته ، وقد يحتبي بيديه. والاسم : الحبوة ». وقال ابن الأثير : « الاحتباء ، هو أن يضمّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشدّه عليها ». وقال ابن منظور : « الاحتباء بالثوب : الاشتمال ». راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٠٧ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣٥ (حبا ) ؛لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٦٠ ( حبو ).

(١٥). في « بخ ، بف » وحاشية « بث ، بح » والوسائل والتهذيب : « البيت ».

(١٦)التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٣ ، ح ١٥٨٠ ، معلّقاً عن سهل بن زياد.الكافي ، كتاب العشرة ، باب الاتّكاء والاحتباء ، ح ٣٧٣٥ ، بسنده عن عليّ بن أسباطالوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٠ ، ح ١١٥٥٢ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٦ ، ح ١٧٧١٢.

(١٧) السند معلّق ، كسابقه.

٢٣٩

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « شَكَتِ الْكَعْبَةُ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مَا تَلْقى مِنْ أَنْفَاسِ(١) الْمُشْرِكِينَ ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهَا : قِرِّي كَعْبَةُ ؛ فَإِنِّي مُبْدِلُكِ بِهِمْ قَوْماً يَتَنَظَّفُونَ(٢) بِقُضْبَانِ الشَّجَرِ ، فَلَمَّا بَعَثَ اللهُ مُحَمَّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أَوْحى إِلَيْهِ مَعَ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام بِالسِّوَاكِ وَالْخِلَالِ ».(٣)

٨٠٨٤ / ٣٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ(٤) : نَكُونُ بِمَكَّةَ(٥) ، أَوْ بِالْمَدِينَةِ ، أَوِ الْحِيرَةِ(٦) ، أَوِ‌ الْمَوَاضِعِ الَّتِي يُرْجى فِيهَا الْفَضْلُ ، فَرُبَّمَا(٧) خَرَجَ الرَّجُلُ يَتَوَضَّأُ ، فَيَجِي‌ءُ آخَرُ ، فَيَصِيرُ مَكَانَهُ؟

قَالَ : « مَنْ سَبَقَ إِلى مَوْضِعٍ(٨) ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ يَوْمَهُ وَلَيْلَتَهُ(٩) ».(١٠)

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل وفي المطبوع : + « من ».

(٢). هكذا في « بث ، بس ، جد » والوافي وفي المطبوع : « ينتظفون ».

(٣).المحاسن ، ص ٥٥٨ ، كتاب المآكل ، ح ٩٢٤ ، عن منصور بن العبّاس ، عن حنان بن سدير.تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٥٩ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، إلى قوله : « ينتظفون بقضبان الشجر ».الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٥ ، ح ١٢٥ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٨٧ ، ح ١١٥٤٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٨ ، ح ١٣١١٢. (٤). في « بح »والتهذيب : + « له ».

(٥). في « بخ » : « في الكعبة ».

(٦). في التهذيب وكامل الزيارات والمزار : « بالحائر ».

(٧). فيالوافي : « وربّما ».

(٨). في «بح»:«مكان». وفي حاشية «بح»:«الموضع».

(٩). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٥٥ : « لعلّه محمول على ما إذا كان رحله باقياً. والتقييد باليوم والليلة إمّا بناء على الغالب ، من عدم بقاء الرحل في مكان أزيد من ذلك ، أو محمول على ما إذا بقي رحله وغاب أكثر من ذلك ؛ فإنّه يزول حقّه كما قال في الذكرى ». وراجع :الدروس الشرعيّة ، ج ٣ ، ص ٢٦٥.

(١٠).كامل الزيارات ، ص ٣٣٠ ، الباب ١٠٨ ، ح ٤ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن بعض أصحابه ، يرفعه إلى أبي عبداللهعليه‌السلام وفيه ، ص ٣٣١ ، نفس الباب ، ح ١٠ ؛ وكتاب المزار ، ص ٢٢٧ ، ح ١٠ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن بعض أصحابه ، يرفعه إلى أبي عبداللهعليه‌السلام راجع :الكافي ، كتاب العشرة ، باب الجلوس ، ح ٣٧٢٨ ؛ وكتاب المعيشة ، باب السبق إلى السوق ، ح ٨٧١٤ ؛والفقيه ، ج ٣ ، ص ١٩٩ ، ح ٣٧٥٢ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٩ ، ح ٣١الوافي ، ج ١٨ ، ص ١٠٦٢ ، ح ١٨٨٢٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٧٨ ، ح ٦٥٤١ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٢٩ ، ح ١٠.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765