الكافي الجزء ٩

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 765

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 765 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 202948 / تحميل: 7336
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ٩

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

عن يونس بن يعقوب قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : ما يأتينا من ناحيتكم شيء أحبّ إلينا من البنفسج.

[ ١٨١٠ ] ٣ - وبالإِسناد، عن علي بن الحكم، عن محمّد بن الفيض قال: ذكرت عند أبي عبدالله (عليه‌السلام ) الأدهان فذكر البنفسج وفضله، فقال: نعم الدهن البنفسج، أدهنوا به، فإن فضله على الأدهان كفضلنا على الناس، الحديث.

[ ١٨١١ ] ٤ - وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن ابن فضّال، عن ثعلبة، عن أسباط بن سالم، عن إسرائيل بن أبي أُسامة بيّاع الزطي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: مثل البنفسج في الأدهان مثلنا في الناس.

[ ١٨١٢ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن علي بن حسّان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: فضل البنفسج على الأدهان كفضل الإِسلام على الأديان، نعم الدهن البنفسج، ليذهب بالداء من الرأس والعينين فادهنوا به.

[ ١٨١٣ ] ٦ - وبهذا الإِسناد، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: قال لي: ادع لنا الجارية تجئنا بدهن وكحل، فدعوت بها فجاءت بقارورة بنفسج، وكان يوماً شديد البرد، فصبّ مهزم في راحته منها، ثمّ قال: جعلت فداك، هذا بنفسج وهذا البرد الشديد ؟ فقال: وما باله يا مهزم ؟ فقال: إنّ متطبّبينا بالكوفة يزعمون أنّ البنفسج بارد، فقال: هو بارد في الصيف، ليّن حارّ في الشتاء.

__________________

٣ - الكافي ٦: ٥٢٣ / ١، وأورده في الحديث ١ من الباب ١١٠، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ٩٨ من هذه الأبواب.

٤ - الكافي ٦: ٥٢١ / ٤.

٥ - الكافي ٦: ٥٢١ / ٥.

٦ - الكافي ٦: ٥٢١ / ٦.

١٦١

[ ١٨١٤ ] ٧ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن حمّاد بن عثمان، عن محمّد بن سوقة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: دهن البنفسج يرزن الدماغ.

[ ١٨١٥ ] ٨ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: مثل البنفسج في الدهن كمثل شيعتنا في الناس.

[ ١٨١٦ ] ٩ - عبدالله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ): عن الحسن بن طريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : عليكم بدهن البنفسج، فإنّ له فضلاً على الأدهان كفضلي على سائر الخلق.

[ ١٨١٧ ] ١٠ - محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء، عن الرضا، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : أدهنوا بالبنفسج، فإنّه بارد في الصيف حارّ في الشتاء.

[ ١٨١٨ ] ١١ - وعنه، عن أبيه، أن جعفر بن محمّد (عليه‌السلام ) دعا بدهن فادهن به، وقال: ادهن، قلت: قد ادهنت، قال: إنّه البنفسج، قلت: وما فضل البنفسج ؟ فقال: حدّثني أبي، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : فضل البنفسج على الأدهان كفضل الإِسلام على سائر الأديان.

__________________

٧ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ٨.

٨ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ١٠.

٩ - قرب الإِسناد: ٥٥.

١٠ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام )٢: ٣٤ / ٧٤.

١١ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام )٢: ٤٣ / ١٤٨.

١٦٢

[ ١٨١٩ ] ١٢ - علي بن محمّد القمي الخزّاز في كتاب ( الكفاية في النصوص على عدد الأئمّة ): عن الحسين بن علي، عن محمّد بن الحسين البزوفري، عن محمّد بن علي بن معمر، عن عبدالله بن سعيد(١) ، عن محمّد بن علي بن طريف، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن معمّر، عن الزهري، عن علي بن الحسين (عليه‌السلام ) - في حديث طويل - أنّه أتى بالدهن فقال: ادهن يا أبا عبدالله، قلت: قد ادهنت، قال: إنّه البنفسج، قلت: وما فضل البنفسج على سائر الأدهان ؟ قال: كفضل الإِسلام على سائر الأديان.

[ ١٨٢٠ ] ١٣ - الحسين بن بسطام في ( طبّ الأئمّة ): عن حسام بن محمّد، عن سعيد بن جناح(٢) ، عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام بن الحكم قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : دهن البنفسج سيّد الأدهان.

[ ١٨٢١ ] ١٤ - وعنه (عليه‌السلام ) أنّه قال: نعم الدهن البنفسج، أدهنوا به، فإنّ فضله على سائر الأدهان كفضلنا على سائر(٣) الناس.

[ ١٨٢٢ ] ١٥ - وعنه (عليه‌السلام ) أنّه قال: مثل البنفسج في الأدهان كمثل المؤمن في الناس، ثمّ قال: أنّه حارّ في الشتاء بارد في الصيف، وليس لسائر الأدهان هذه الفضيلة.

[ ١٨٢٣ ] ١٦ - وعنه (عليه‌السلام ) ، أنّه قال: قال رسول الله ( صلى ‌الله

__________________

١٢ - كفاية الأثر: ٢٤١.

(١) في المصدر: عبدالله بن معبد.

١٣ - طبّ الأئمة: ٩٣.

(٢) في المصدر: سعد بن جناب.

١٤ - طب الأئمة: ٩٣.

(٣) كلمة ( سائر ) عن نسخة في الاصل.

١٥ - طبّ الأئمة: ٩٣.

١٦ - طبّ الأئمة: ٩٣، وتقدم ما يدل على ذلك في الحديث ٦ من الباب ١٠٦ من هذه الأبواب.

١٦٣

‌عليه‌وآله ) : عليكم بدهن البنفسج، فإنّ فضل البنفسج على سائر الأدهان كفضل أهل البيت على سائر الناس.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

١٠٨ - باب استحباب التداوي بالبنفسج دهناً وسعوطاً للجراح والحمّى والصداع وغير ذلك

[ ١٨٢٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن جعفر بن محمّد بن أبي زيد الرازي، عن أبيه، عن صالح بن عقبة، عن أبيه قال: أهديت إلى أبي عبدالله (عليه‌السلام ) بغلة، فصرعت الذي أرسلت بها معه، فأمته، فدخلنا المدينة فأخبرنا أبا عبدالله (عليه‌السلام ) ، فقال: أفلا أسعطتموه بنفسجاً، فأُسعط بالبنفسج فبرأ، ثمّ قال: يا عقبة، إنّ البنفسج بارد في الصيف حار في الشتاء، ليّن على شيعتنا يابس على عدوّنا، لو يعلم الناس ما في البنفسج قامت أوقيته بدينار.

[ ١٨٢٥ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : استَعِطوا بالبنفسج، فإن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: لو يعلم الناس ما في البنفسج لحسوه حسواً.

[ ١٨٢٦ ] ٣ - وبهذا الإِسناد قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : اكسروا حرّ الحمّى بالبنفسج.

__________________

(١) يأتي ما يدل عليه في الباب ١٠٨ و ١٠٩ وفي الحديث ١ من الباب ١١٠ من هذه الأبواب.

الباب ١٠٨

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٢١ / ٢.

٢ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ٧.

٣ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ١١.

١٦٤

[ ١٨٢٧ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط رفعه قال: دهن الحاجبين بالبنفسج يذهب بالصداع.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

١٠٩ - باب استحباب الادهان بدهن الخيري

[ ١٨٢٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار جميعاً، عن ابن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: ذكر دهن البنفسج فزكّاه، ثمّ قال: والخيري لطيف.

[ ١٨٢٩ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه وابن فضّال، عن الحسن بن الجهم قال: رأيت أبا الحسن (عليه‌السلام ) يدهن بالخيري، فقال لي: ادهن، فقلت: أين أنت عن البنفسج، وقد روي فيه عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ؟ قال: أكره ريحه، قال: قلت له: فإنّي قد كنت أكره ريحه، وأكره أن أقول ذلك لما بلغني فيه، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، فقال: لا بأس.

__________________

٤ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ٩.

(١) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ١٠٧ وفي الحديث ٦ من الباب ١٠٢ من هذه الأبواب ويأتي ما يدل على ذلك في الباب ١٠٩ وفي الحديث ١ من الباب ١١٠ من هذه الأبواب.

الباب ١٠٩

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ١.

٢ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ٢.

١٦٥

١١٠ - باب استحباب الادهان بدهن البان، والتداوي به

[ ١٨٣٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن محمّد بن الفيض قال: ذكرت عند أبي عبدالله (عليه‌السلام ) الأدهان فذكر البنفسج وفضله، فقال: نعم الدهن البنفسج - إلى أن قال - والبان دهن ذكر(١) ، نعم الدهن البان.

[ ١٨٣١ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن داود بن إسحاق الحذاء، عن محمّد بن الفيض قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : نعم الدهن البان.

[ ١٨٣٢ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن أبي حمزة، عن إسحاق بن عمار،

وعن أبن أبي عمير، عن ابن أذينة، قال: شكى رجل إلى أبي عبدالله (عليه‌السلام ) شقاقاً في يديه ورجليه، فقال له: خذ قطنة فاجعل فيها باناً وضعها في سرتك، فقال إسحاق: جعلت فداك، يجعل البان في سرّته ؟ فقال: أمّا أنت يا إسحاق فصبّ البان في سرّتك فإنّها كبيرة.

قال ابن أُذينة: لقيت الرجل بعد ذلك فأخبرني أنّه فعله مرّة واحدة فذهب عنه.

[ ١٨٣٣ ] ٤ - الحسين بن بسطام في ( طبّ الأئمّة ): عن يحيى بن الحجّاج، عن محمّد بن عيسى، عن خالد بن عثمان، عن أبي العيص(٢) قال: ذكرت

__________________

الباب ١١٠

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٢٣ / ١.

(١) ذكورة الدهن: ما ليس له ردع، ( منه قدّه ) نقلاً من القاموس المحيط ٢: ٣٦.

٢ - الكافي ٦: ٥٢٣ / ٣.

٣ - الكافي ٦: ٥٢٣ / ٣.

٤ - طب الأئمة: ٩٣.

(٢) في المصدر: أبو العيس.

١٦٦

الأدهان عند أبي عبدالله (عليه‌السلام ) حتّى ذكر البان، فقال (عليه‌السلام ) : دهن ذكر، ونعم الدهن دهن البان.

ثمّ قال: وإنّه ليعجبني الخلوق.

[ ١٨٣٤ ] ٥ - ( وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الخصيب )(١) ، عن حمزة بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من ادهن بدهن البان ثمّ قام بين يدي السلطان لم يضرّه بإذن الله عزّ وجلّ.

[ ١٨٣٥ ] ٦ - وقال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : نعم الدهن دهن البان، هو حرز، وهو ذكر، وأمان من كلّ بلاء، فادهنوا به، فإنّ الأنبياء كانوا يستعملونه.

١١١ - باب استحباب الادهان بدهن الزنبق والسعوط به ( * )

[ ١٨٣٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن عبدالله بن جعفر، عن السيّاري رفعه قال: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّه ليس شيء خيراً للجسد من دهن الزنبق(٢) - يعني الرازقي -.

__________________

٥ - طب الأئمة: ٩٤.

(١) في المصدر: يحيى بن محمّد الحصيب.

٦ - طبّ الأئمة: ٩٤.

الباب ١١١

فيه ٦ أحاديث

* - ورد في هامش المخطوط ما نصه: لا منافاة بين كون دهن البنفسج أفضل ودهن الزنبق أنفع كما لا يخفى.

١ - الكافي ٦: ٥٢٣ / ١.

(٢) الزنبق: الياسمين، ( منه قدّه ) نقلاً عن الصحاح للجوهري.

١٦٧

[ ١٨٣٧ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن العبّاس بن معروف، عن اليعقوبي، عن عيسى بن عبدالله، عن علي بن جعفر قال: كان أبو الحسن موسى (عليه‌السلام ) يستعط بالشيلثا(١) وبالزنبق الشديد الحرّ خسفته(٢) ، قال: وكان الرضا (عليه‌السلام ) أيضاً يستعط به.

فقلت لعلي بن جعفر: لم ذلك ؟ قال علي: ذكرت ذلك لبعض المتطبّبين فذكر أنّه جيّد للجماع.

[ ١٨٣٨ ] ٣ - الحسين بن بسطام في ( طبّ الأئمة ): عن أحمد بن طالب الهمداني، عن عمر بن إسحاق، عن محمّد بن صالح بن عبدالله بن زياد، عن الضحاك، عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ليس شيء خيراً للجسد من الرازقي، قلت، وما الرازقي ؟ قال: الزنبق.

[ ١٨٣٩ ] ٤ - وعن الحسن بن الفضل، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن الصادق (عليه‌السلام ) قال: الرازقي أفضل ما دهنتم به الجسد.

[ ١٨٤٠ ] ٥ - وعن العبّاس بن عاصم، عن إبراهيم بن المفضّل، عن حمّاد ابن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن أبي حمزة، عن الباقر (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ليس شيء من الأدهان أنفع للجسد من دهن الزنبق، إنّ فيه لمنافع كثيرة، وشفاء من سبعين داء.

[ ١٨٤١ ] ٦ - وعن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّه قال: عليكم بالكيس فتدهنوا به، فإنّ فيه شفاء من سبعين داء، قلنا: يابن رسول الله، وما الكيس ؟ قال: الزنبق - يعني الرازقي -.

__________________

٢ - الكافي ٦: ٥٢٤ / ٢.

(١) الشيلثا: قيل هو دواء مركب، ( منه قدّه ) وفي نسخة: الشليثا، الشيليثيا، ( منه قدّه ).

(٢) في المصدر: خسفيه، وفي هامش الأصل المخطوط: خسفته أي طرفيه أو مخرجيه، كذا قيل. ( منه قدّه ). وفي نسخة: الحرجفيه، ( منه قدّه ) أيضاً.

٣ و ٤ - طبّ الأئمّة: ٨٦.

٥ و ٦ - طبّ الأئمّة: ٩٤.

١٦٨

١١٢ - باب استحباب السعوط بدهن السمسم

[ ١٨٤٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن غير واحد، عن الخشّاب، عن غياث بن كلّوب، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، أنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كان إذا اشتكى رأسه استعط بدهن الجلجلان(١) ، وهو السمسم.

[ ١٨٤٣ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن بعض أصحابه، عن ابن أخت الأوزاعي، عن مسعدة بن اليسع بن(٢) قيس الباهلي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كان يحبّ أن يستعط بدهن السمسم.

١١٣ - باب استحباب شم الريحان ووضعه على العينين وكراهة ردّه

[ ١٨٤٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى وأحمد بن محمّد بن خالد جميعاً، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : إذا أُتي أحدكم بالريحان فليشمّه وليضعه على عينيه، فإنّه من الجنة.

__________________

الباب ١١٢

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٥٢٤ / ١.

(١) الجُلجلان، بالضم: حَبّ السمسم، ( منه قدّه ) نقلاً عن القاموس المحيط ٣: ٣٦١.

٢ - الكافي ٦: ٥٢٤ / ٢.

(٢) في المصدر: عن.

الباب ١١٣

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٢٥ / ٢.

١٦٩

[ ١٨٤٥ ] ٢ - وبالإِسناد عن ابن محبوب، عن إبراهيم بن مهزم، عن طلحة بن زيد، عمّن رفعه قال: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إذا أُتي أحدكم بريحان فليشمّه، وليضعه على عينيه، فإنّه من الجنّة، وإذا أُتي أحدكم به فلا يرده.

[ ١٨٤٦ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن يونس بن يعقوب قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه‌السلام ) وفي يده مخضبة فيها ريحان.

١١٤ - باب استحباب تقبيل الورد والريحان والفاكهة الجديدة، ووضعها على العينين، والصلاة على النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) والأئمة ( عليهم‌السلام ) ، والدعاء بالمأثور

[ ١٨٤٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد، عن بعض أصحابه، عن أبي هاشم الجعفري قال: دخلت على أبي الحسن العسكري (عليه‌السلام ) فجاء صبيّ من صبيانه فناوله وردة، فقبّلها ووضعها على عينيه، ثمّ ناولنيها، ثمّ قال: يا أبا هاشم، من تناول وردة أو ريحانة فقبّلها ووضعها على عينيه، ثمّ صلّى على محمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) والأئمّة (عليهم‌السلام ) كتب الله له من الحسنات مثل رمل عالج، ومحا عنه من السيئات مثل ذلك.

[ ١٨٤٨ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين في ( المجالس ): عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن السعد آبادي، عن أحمد بن محمّد البرقي، عن أبيه، عن

__________________

٢ - الكافي ٦: ٥٢٤ / ١.

٣ - الكافي ٦: ٥٢٥ / ٤.

الباب ١١٤

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٢٥ / ٥.

٢ - أمالي الصدوق: ٢١٩ / ٦.

١٧٠

وهب، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، عن علي (عليه‌السلام ) قال: كان النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إذا رأى الفاكهة الجديدة قبّلها ووضعها على عينيه وفمه، ثمّ قال: اللهم كما أريتنا أوّلها في عافية فأرنا آخرها في عافية.

[ ١٨٤٩ ] ٣ - وعن حمزة بن محمّد العلوي، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن مالك الجهني قال: ناولت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) شيئاً من الرياحين فأخذه فشمّه ووضعه على عينيه، ثمّ قال: من تناول ريحانة فشمّها ووضعها على عينيه ثمّ قال: اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد، لم تقع على الأرض حتى يغفر له.

١١٥ - باب استحباب اختيار الآس والورد على أنواع الريحان

[ ١٨٥٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، رفعه قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : الريحان واحد وعشرون نوعاً سيّدها الآس.

[ ١٨٥١ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) بأسانيد تقدّمت في باب إسباغ الوضوء(١) ، عن الرضا، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، عن الحسن بن علي (عليه‌السلام ) قال: حباني(٢) رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بالورد بكلتا يديه، فلمّا أدنيته إلى أنفي قال: أما إنّه سيّد ريحان الجنّة بعد الآس.

__________________

٣ - أمالي الصدوق: ٢١٩ / ٧.

الباب ١١٥

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٥٢٥ / ٣.

٢ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام )٢ : ٤٠ / ١٢٨.

(١) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.

(٢) حبوت الرجل حباء: بالكسر والمدّ: أعطيته الشيء بغير عوض، والاسم منه الحبوة بالضم. ( مجمع البحرين ١: ٩٤ ).

١٧١

١٧٢

أبواب الجنابة

١ - باب وجوب غُسل الجنابة، وعدم وجوب غسل غير الأغسال المنصوصة

[ ١٨٥٢ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: غسل(١) الجنابة فريضة.

ورواه الشيخ كما يأتي(٢) .

[ ١٨٥٣ ] ٢ - وفي كتاب ( المقنع ) قال: رويت أنّه من ترك شعرة متعمّداً لم يغسلها من الجنابة فهو في النار.

ورواه الشيخ والصدوق أيضاً كما يأتي(٣) .

[ ١٨٥٤ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن

__________________

أبواب الجنابة

الباب ١

فيه ١٤ حديثاً

١ - الفقيه ١: ٥٩ / ٢٢٢ وأورده في الحديث ١ من الباب ١٨ من أبواب التيمم.

(١) في المصدر: الغسل من.

(٢) يأتي في الحديث ٩ من هذا الباب.

٢ - المقنع: ١٢.

(٣) يأتي في الحديث ٥ من هذا الباب.

٣ - الكافي ٣: ٤٠ / ٢، ويأتي أيضاً في الحديث ٣ من الباب ١ من أبواب الأغسال المسنونة.

١٧٣

عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: غسل الجنابة واجب، وغسل الحائض إذا طهرت واجب، وغسل المستحاضة(١) واجب، إذا احتشت بالكرسف وجاز الدم الكرسف فعليها الغسل لكلّ صلاتين وللفجر غسل، وإن لم يجز الدم الكرسف فعليها الغسل كلّ يوم مرّة والوضوء لكلّ صلاة، وغسل النفساء واجب(٢) ، وغسل الميّت واجب، الحديث.

ورواه الصدوق بإسناده عن سماعة بن مهران، نحوه، إلّا أنّه أسقط قوله: الغسل كلّ يوم مرّة(٣) .

ورواه الشيخ عن المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسى(٤) .

وزاد الصدوق والشيخ: وغسل من مسّ ميّتاً واجب.

[ ١٨٥٥ ] ٤ - محمّد بن الحسن، عن المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن بعض رجاله، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: الغسل في سبعة عشر موطناً، منها الفرض ثلاثة، فقلت: جعلت فداك، ما الفرض منها ؟ قال: غسل الجنابة، وغسل من غسل(٥) ميّتاً، والغسل للإِحرام.

أقول: المراد حصر الغسل الواجب على الرجل ما دام حياً، ويأتي الكلام في غسل الإِحرام إن شاء الله(٦) .

__________________

(١) في نسخة: الإِستحاضة، ( منه قدّه ).

(٢) في المصدر زيادة: وغسل المولود واجب.

(٣) الفقيه ١: ٤٥ / ١٧٦.

(٤) التهذيب ١: ١٠٤ / ٢٧٠، والاستبصار ١: ٩٧ / ٣١٥.

٤ - التهذيب ١: ١٠٥ / ٢٧١، والاستبصار ١: ٩٨ / ٣١٦.

(٥) في نسحة: مسّ، ( منه قدّه ).

(٦) يأتي في الأبواب ٨ - ١٤ من أبواب الإِحرام.

١٧٤

[ ١٨٥٦ ] ٥ - وعن المفيد، عن الصدوق، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن حجر بن زائدة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من ترك شعرة من الجنابة متعمّداً فهو في النار.

ورواه الصدوق في ( المجالس )(١) وفي ( عقاب الأعمال )(٢) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن الحسين، مثله.

[ ١٨٥٧ ] ٦ - وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة، عن محمّد بن علي الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: غسل الجنابة والحيض واحد.

قال: وسألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الحائض، عليها غسل مثل غسل الجنب ؟ قال: نعم.

[ ١٨٥٨ ] ٧ - وعنه، عن علي بن أسباط، عن عمّه يعقوب بن سالم الأحمر، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: سألته، أعليها غسل مثل غسل الجنب ؟ قال: نعم - يعني الحائض -.

[ ١٨٥٩ ] ٨ - وعنه، عن أحمد بن صبيح، عن الحسين بن علوان، عن عبدالله بن الحسين(٣) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : شهر رمضان نسخ كلّ صوم - إلى أن قال - وغسل الجنابة نسخ كلّ غسل.

__________________

٥ - التهذيب ١: ١٣٥ / ٣٧٣.

(١) أمالي الصدوق: ٣٩١ / ١١

(٢) عقاب الأعمال: ٢٧٢ / ١.

٦ - التهذيب ١: ١٠٦ / ٢٧٤.

٧ - التهذيب ١: ١٠٦ / ٢٧٥ و ١٦٢ / ٤٦٤، والاستبصار ١: ٩٨ / ٣١٨.

٨ - التهذيب ٤: ١٥٣ / ٤٢٥، وتأتي قطعة منه في الحديث ١٧ من الباب ١ من أبواب أحكام شهر رمضان ويأتي أيضاً في الحديث ٣ من الباب ١ من أبواب ما تجب فيه الزكاة.

(٣) في نسخة: الحسن ( منه قده ).

١٧٥

[ ١٨٦٠ ] ٩ - وبإسناده عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن رجل، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: لأنّ الغسل من الجنابة فريضة.

[ ١٨٦١ ] ١٠ - وعنه، عن الحسين بن النضر الأرمني قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه‌السلام ) عن القوم يكونون في السفر فيموت منهم ميّت ومعهم جنب ومعهم ماء قليل قدر ما يكفي أحدهما، أيّهما يبدأ به ؟ قال: يغتسل الجنب، ويترك الميّت، لأنّ هذا فريضة وهذا سنّة.

أقول: المراد بالسنّة: ما علم وجوبه من جهة السنّة، وبالفرض: ما علم وجوبه من القرآن، لما يأتي إن شاء الله(١) .

[ ١٨٦٢ ] ١١ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن الحسين بن الحسن اللؤلؤي، عن أحمد بن محمّد، عن سعد بن أبي خلف قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يترل: الغسل في أربعة عشر موطناً، واحد فريضة، والباقي سنّه.

قال الشيخ: المراد أنّه ليس بفرض مذكور بظاهر القران، وإن جاز أن يثبت بالسنّة أغسال أُخر مفترضة.

أقول: ويمكن أن يكون المراد حصر ما تعمّ به البلوى للرجال من الأغسال، أو يكون الحصر إضافيّاً، والله أعلم.

[ ١٨٦٣ ] ١٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن حريز، عن

__________________

٩ - التهذيب ١: ١٠٩ / ٢٨٥، ويأتي تمامه في الحديث ١ من الباب ١٨ من أبواب التيمم.

١٠ - التهذيب ١: ١١٠ / ٢٨٧، وأورده أيضاً عن التهذيب وغيره في الحديث ٤ من الباب ١٨ من أبواب التيمم.

(١) يأتي في الحديث ١١ من هذا الباب.

١١ - التهذيب ١: ١١٠ / ٢٨٩، والاستبصار ١: ٩٨ / ٣١٩.

١٢ - التهذيب ١: ١١٤ / ٣٠٢، ويأتي تمامه في الحديث ١١ من الباب ١ من أبواب الأغسال المسنونة

١٧٦

محمّد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) قال: الغسل في سبعة عشر موطناً - إلى أن قال - وغسل الجنابة فريضة.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

[ ١٨٦٤ ] ١٣ - وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن أبي الجوزاء المنبّه بن عبدالله(٢) ، عن الحسين بن علوان الكلبي، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن ابائه، عن علي (عليه‌السلام ) قال: الغسل من سبعة، من الجنابة وهو واجب، الحديث.

[ ١٨٦٥ ] ١٤ - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ): عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - أنّ زنديقاً قال له: أخبرني عن المجوس كانوا أقرب إلى الصواب فى دينهم، أم العرب ؟ قال: العرب في الجاهليّة كانت أقرب إلى الدين الحنيفي من المجوس، وذلك أنّ المجوس كفرت بكلّ الأنبياء - إلى أن قال - وكانت المجوس لا تغتسل من الجنابة، والعرب كانت تغتسل، والاغتسال من خالص شرائع الحنيفية، وكانت المجوس لا تختتن، والعرب تختتن وهو من سنن الأنبياء، وإنّ أوّل من فعل ذلك إبراهيم الخليل، وكانت المجوس لا تغسل موتاها ولا تكفنها، وكانت العرب تفعل ذلك، وكانت المجوس ترمي بالموتى في الصحاري والنواويس(٣) ، والعرب تواريها في قبورها وتلحدها، وكذلك السنّة على الرسل، إنّ أوّل من حفر له قبر آدم أبو البشر، وأُلحد له لحد، وكانت المجوس تأتي الأُمهات وتنكح البنات والأخوات، وحرّمت ذلك العرب، وأنكرت المجوس بيت الله الحرام، وسمّته بيت الشيطان، وكانت العرب تحجّه وتعظمه وتقول بيت ربّنا، وكانت العرب

__________________

(١) الفقيه ١: ٤٤ / ١٧٢.

١٣ - التهذيب ١: ٤٦٤ / ١٥١٧.

(٢) في المصدر: عبيدالله.

١٤ - الاحتجاج: ٣٤٦ باختلاف في بعض العبارات.

(٣) النواويس: جمع الناووس علىٰ فاعول وهو مقبرة النصارى ( مجمع البحرين ٤: ١٢٠ ).

١٧٧

في كلّ الأسباب(١) أقرب الى الدين الحنيفية من المجوس - إلى أن قال - فما علّة الغسل من الجنابة، وإنّما أتى الحلال، وليس من الحلال تدنيس ؟ قال (عليه‌السلام ) : إنّ الجنابة بمنزلة الحيض، وذلك أنّ النطفة دم لم يستحكم، ولا يكون الجماع إلّا بحركة شديدة وشهوة غالبة، فإذا فرغ الرجل تنفس البدن، ووجد الرجل من نفسه رائحة كريهة، فوجب الغسل لذلك، وغسل الجنابة مع ذلك أمانة ائتمن الله عليها عبيده ليختبرهم بها.

أقول: وتقدّم ما يدل على ذلك في مقدمة العبادات(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه وعلى أنّه إنما يجب عند حصول سببه وغايته من الصلاة ونحوها لا لنفسه(٣) .

٢ - باب وجوب الغسل من الجنابة وعدم وجوبه من البول والغائط

[ ١٨٦٦ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن محمّد بن سنان، عن الرضا (عليه‌السلام ) أنّه كتب اليه في جواب مسائله، علّة غسل الجنابة النظافة، ولتطهير الإنسان ممّا أصابه(٤) من أذاه، وتطهير سائر جسده، لأنّ الجنابة خارجة من كلّ جسده، فلذلك وجب عليه تطهير جسده كلّه، وعلّة التخفيف في البول والغائط أنه أكثر وأدوم من الجنابة، فرضي(٥) فيه بالوضوء لكثرته

__________________

(١) كتبها المؤلف ( الاشياء ) ثمّ صوبها الىٰ ( الأسباب ).

(٢) تقدم في الحديث ٣٨ من الباب ١ من أبواب مقدمة العبادات وفي الحديث ٢٥، ٢٦ من الباب ١٥ من أبواب الوضوء. وتقدم في الحديث ٥ من الباب ٦٧ من أبواب آداب الحمام.

(٣) يأتي ما يدل عليه في الباب ٢ وفي الحديث ٦، ٧ من الباب ٣٦ وفي الحديث ١، ٣ من الباب ٤١ من هذه الأبواب.

الباب ٢

فيه ٥ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٤٤ / ١٧١.

(٤) في المصدر: أصاب.

(٥) في المصدر زيادة: الله.

١٧٨

ومشقّته ومجيئه بغير إراده منه ولا شهوة، والجنابة لا تكون إلّا بالاستلذاذ منهم والإِكراه لأنفسهم.

ورواه في ( عيون الأخبار ) وفي ( العلل ) كما يأتي(١) .

[ ١٨٦٧ ] ٢ - وبإسناده قال: جاء نفر من اليهود الى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فسأله أعلمهم عن مسائل وكان فيما سأله أن قال: لأيّ شيء أمر الله تعالى بالاغتسال من الجنابة، ولم يأمر بالغسل من الغائط والبول ؟ فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّ آدم (عليه‌السلام ) لـمّا أكل من الشجرة دبّ ذلك في عروقه وشعره وبشره، فإذا جامع الرجل أهله خرج الماء من كلّ عرق وشعرة في جسده، فأوجب الله عزّ وجلّ على ذريّته الاغتسال من الجنابة إلى يوم القيامة، والبول يخرج من فضلة الشراب الذي يشربه الإِنسان، والغائط يخرج من فضلة الطعام الذي يأكله الإِنسان، فعليه في ذلك الوضوء.

قال اليهودي: صدقت يا محمّد.

ورواه في ( المجالس ) وفي ( العلل ) كما يأتي(٢) .

[ ١٨٦٨ ] ٣ - وزاد في ( المجالس ) قال: فأخبرني ما جزاء من اغتسل من الحلال ؟ قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّ المؤمن إذا جامع أهله بسط عليه سبعون ألف ملك جناحه، وتنزل عليه الرحمة، فاذا اغتسل بنى الله له بكلّ قطرة بيتاً في الجنّة وهو سرّ فيما بينه(٣) وبين خلقه - يعني الاغتسال من الجنابة -.

[ ١٨٦٩ ] ٤ - وفي ( العلل وعيون الأخبار ) بالأسانيد الآتية عن الفضل بن شاذان(٤) ،

__________________

(١) يأتي في الحديث ٤ من هذا الباب.

٢ - الفقيه ١: ٤٣ / ١٧٥.

(٢) يأتي في الحديث الآتي.

٣ - أمالي الصدوق: ١٦٠ / ١، وعلل الشرائع: ٢٨٢ / ٢.

(٣) في المصدر: فيما بين الله.

٤ - علل الشرائع: ٢٥٧، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٠٤ ( باختلاف يسير في لفظيهما ).

(٤) تأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز (ح).

١٧٩

عن الرضا (عليه‌السلام ) في العلل التي ذكرها قال: إنما وجب الوضوء ممّا خرج من الطرفين خاصّة، ومن النوم - إلى أن قال - وإنّما لم يؤمروا بالغسل من هذه النجاسة كما أُمروا بالغسل من الجنابة، لأنّ هذا شيء دائم غير ممكن للخلق الاغتسال منه كلّما يصيب ذلك، ولا يكلّف الله نفساً إلّا وسعها، والجنابة ليس هي أمراً دائماً، إنّما هي شهوة يصيبها إذا أراد، ويمكنه تعجيلها وتأخيرها الأيّام الثلاثة والأقلّ والأكثر، وليس ذينك هكذا، قال: وإنّما أُمروا بالغسل من الجنابة ولم يؤمروا بالغسل من الخلاء وهو أنجس من الجنابة وأقذر، من أجل أنّ الجنابة من نفس الإِنسان وهو شيء يخرج من جميع جسده، والخلاء ليس هو من نفس الإِنسان، إنّما هو غذاء يدخل من باب ويخرج من باب.

[ ١٨٧٠ ] ٥ - وفي ( العلل ): عن أبيه، ومحمّد بن الحسن، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن شبيب(١) بن أنس، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث في إبطال القياس(٢) - أنّه قال لأبي حنيفة: أيّما أرجس، البول أو الجنابة ؟ فقال: البول فقال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : فما بال الناس يغتسلون من الجنابة ولا يغتسلون من البول.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه إن شاء الله تعالى(٤) .

__________________

٥ - علل الشرائع: ٩٠ / قطعة من الحديث ٥.

(١) في المصدر: عن أبي زهير بن شبيب.

(٢) فيه وفي أمثاله مما يأتي دلالة على بطلان قياس الأولين. ( منه قده ).

(٣) تقدّم في الحديث ١٠ من الباب ٢ من أبواب نواقض الوضوء، والباب ١ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي ما يدلّ عليه في الأبواب ٦ - ٩ من هذه الأبواب، والحديث ٢، ١١ من الباب ٩ والأبواب ١٣ - ١٧، ١٩ من أبواب ما يمسك عنه الصائم ( يدل عليه عموماً وخصوصاً ).

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « حَدُّ الرَّوْضَةِ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلى طَرَفِ الظِّلَالِ(١) ، وَحَدُّ الْمَسْجِدِ إِلَى(٢) الْأُسْطُوَانَتَيْنِ عَنْ يَمِينِ الْمِنْبَرِ إِلَى الطَّرِيقِ(٣) مِمَّا يَلِي سُوقَ اللَّيْلِ ».(٤)

٨١١٤ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ(٦) ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى مَوْلى آلِ سَامٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : كَمْ كَانَ مَسْجِدُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

قَالَ : « كَانَ ثَلَاثَةَ آلَافٍ وَسِتَّمِائَةِ ذِرَاعٍ مُكَسَّراً(٧) ».(٨)

____________________

(١). في « ى » : « الطلال ».

(٢). في « بف » : - « إلى ».

(٣). عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله في هامشالوافي : « هذا حدّ المسجد على ما كان على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قبل أن يزاد فيه ، ومعنى الكلام أنّ المستقبل القبلة بعد اُسطوانتين عن يمين المنبر إلى المغرب ، وهو حدّ المسجد الأوّل ، وما سوى ذلك أعني بعد الاُسطوانتين إلى آخر الحدّ الغربي من المسجد الموجود الآن ، فهو ممّا زيد فيه ؛ فقوله : إلى الطريق ، أي على جهة الطريق ، وهي جهة الغرب ، وليس المقصود أنّ الطريق الآن حدّ المسجد القديم ».

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨ ، ح ١٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ١٤ ، ح ٢٧ ، بسنده عن ابن مسكان ، عن أبي بصيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٥٩ ، ح ١٤٣٩٣ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٨٤ ، ح ٦٥٥٩ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٤٦ ، ح ٣.

(٥). الظاهر وقوع التحريف في العنوان. والصواب محمّد بن أحمد ، وتقدّم تفصيل الكلام فيالكافي ، ذيل‌ح ٤٩٠٥ ، فلاحظ.

(٦). فيالكافي ، ح ٤٩٠٥والتهذيب : « قال : حدّثني موسى بن أكيل » بدل « عن موسى بن بكر ».

(٧). في « بس ، جد » والفقيه : « مكسّرة ». وفي « بخ ، بف » : « مكسّر ». ولم ترد هذه الرواية في « ى ». وفيالكافي ، ح ٤٩٠٥ : « تكسيراً ».

وفي المغرب ، ص ١٧٤ ( ذرع ) : « الذراع المكسّرة : ستّ قبضات ، وهو ذراع العامّة. وإنّما وصفت بذلك لأنّها نقصت عن ذراع الملك بقبضة ، وهو بعض الأكاسرة الأخير ، وكانت ذراعه سبع قبضات ».

وقال العلّامة المجلسيرحمه‌الله فيالمرآة : « لعلّ المراد بالمكسّر المضروب بعضها في بعض ، أي هذا كان حاصل =

٢٦١

٨١١٥ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : هَلْ قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي(١) رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ؟

فَقَالَ(٢) : « نَعَمْ » وَقَالَ(٣) : « بَيْتُ(٤) عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ(٥) عليهما‌السلام مَا بَيْنَ الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلَى الْبَابِ الَّذِي يُحَاذِي الزُّقَاقَ(٦) إِلَى الْبَقِيعِ ».

قَالَ : « فَلَوْ دَخَلْتَ مِنْ ذلِكَ الْبَابِ وَالْحَائِطُ مَكَانَهُ ، أَصَابَ مَنْكِبَكَ الْأَيْسَرَ » ثُمَّ سَمّى سَائِرَ الْبُيُوتِ ، وَقَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِي تَعْدِلُ أَلْفَ صَلَاةٍ فِي غَيْرِهِ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، فَهُوَ أَفْضَلُ(٧) ».(٨)

____________________

= ضرب الطول في العرض ، ويحتمل أن يكون المراد تعيين الذراع ».

وفي هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « هذا العدد يجتمع من ضرب ستّين ذراعاً في ستّين. قال السلطان : يحتمل أنّ المراد بالمسجد هنا مسجد الخَيف ؛ فإنّ هذه الساحة والمقدار يوافق ما سيجي‌ء من تحديده ، انتهى كلام السلطان. وهذا غير بعيد دعاه إلى ذلك كون المسجد الآن أعظم من هذا المقدار بكثير ، والحقّ أنّ هذا حدّ المسجد الذي بناه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أوّل مقدمه إلى المدينة ، ثمّ زاد فيه منصرفه من خيبر حتّى صار مائة في مائة ».

(٨).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب بناء مسجد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ح ٤٩٠٥. وفيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦١ ، ح ٧٣٧ ، بسنده عن عليّ بن إسماعيل.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ، ح ٦٨ ، معلّقاً عن عبدالأعلى مولى آل سامالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦٠ ، ح ١٤٣٩٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٨٣ ، ذيل ح ٦٥٥٨.

(١). فيالتهذيب ، ح ١٥ : « منبري وبيتي ».

(٢). في « ى ، بث ، جن » : « قال ».

(٣). في « بخ ، بف » والوافي : « قال » بدون الواو.

(٤). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ١٥ : « وبيت ».

(٥). في « بح » : « وبيت فاطمة ».

(٦). في « بس » : « الزقّ ».

(٧). في « بس » : « الأفضل ». وفيالفقيه والتهذيب ، ح ٣٠ : « فإنّ الصلاة في المسجد الحرام تعدل ألف صلاة في مسجدي » بدل « فهو أفضل ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨ ، ح ١٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ١٥ ، ح ٣١ ، بسنده عن معاوية بن وهب. وفي =

٢٦٢

٨١١٦ / ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ؛

وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا دَخَلْتَ مِنْ بَابِ الْبَقِيعِ ، فَبَيْتُ عَلِيٍّ - صَلَوَاتُ‌ اللهِ عَلَيْهِ - عَلى يَسَارِكَ قَدْرَ مَمَرِّ عَنْزٍ(١) مِنَ الْبَابِ ، وَهُوَ إِلى جَانِبِ(٢) بَيْتِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَبَابَاهُمَا(٣) جَمِيعاً(٤) مَقْرُونَانِ ».(٥)

٨١١٧ / ١٠. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٦) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ(٧) ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا بَيْنَ مِنْبَرِي وَبُيُوتِي(٨) رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، وَمِنْبَرِي عَلى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ ، وَصَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي تَعْدِلُ أَلْفَ(٩)

____________________

=كامل الزيارات ، ص ٢١ و ٢٢ ، الباب ٤ ، ح ٥ و ٧ ، بسند آخر ، وتمام الرواية : « صلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة في غيره ».كامل الزيارات ، ص ٢٠ ، الباب ٣ ، ضمن ح ٢ ، بسند آخر. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤ ، ح ٣٠ ؛ وكامل الزيارات ، ص ٢١ ، الباب ٤ ، ح ٤ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله. ثواب الأعمال ، ص ٥٠ ، ح ١ ، بسند آخر عن الصادق ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٢٨ ، ح ٦٨٢ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي الخمسة الأخيرة من قوله : « الصلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة » مع اختلاف. وراجع :الكافي ، كتاب الحجّ ، باب فضل الصلاة في المسجد الحرام ، ح ٧٩٩٢ و ٧٩٩٣الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦٢ ، ح ١٤٣٩٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٧٩ ، ح ٦٥٤٣ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٩٣ ، ح ٧ ، من قوله : « وقال بيت عليّ وفاطمهعليهما‌السلام » إلى قوله : « منكبك الأيسر ».

(١). العَنْزُ : الاُنثى من الـمَعز.ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٢٩١ ( عنز ).

(٢). في « جد » : « جنب ».

(٣). في « بس » : « وبابهما ».

(٤). في « بخ » : - « جميعاً ».

(٥).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦٢ ، ح ١٤٣٩٨ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٩٤ ، ح ٨.

(٦). فيالتهذيب : - « بن زياد ».

ثمّ إنّ السند معلّق على السند الثاني للخبر السابق. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٧). فيالتهذيب : - « بن عثمان ».

(٨). فيالتهذيب : « وبيتي ».

(٩). فيالوسائل : « عشرة آلاف ».

٢٦٣

صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ».

قَالَ جَمِيلٌ : قُلْتُ لَهُ : بُيُوتُ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله وَبَيْتُ عَلِيٍّ(١) مِنْهَا؟

قَالَ : « نَعَمْ(٢) ، وَأَفْضَلُ(٣) ».(٤)

٨١١٨ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، قَالَ :

الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِصلى‌الله‌عليه‌وآله تَعْدِلُ عَشَرَةَ آلَافِ صَلَاةٍ.(٥)

٨١١٩ / ١٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي الصَّامِتِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله تَعْدِلُ بِعَشَرَةِ(٧) آلَافِ صَلَاةٍ ».(٨)

٨١٢٠ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الصَّلَاةُ فِي بَيْتِ فَاطِمَةَعليها‌السلام أَفْضَلُ ، أَوْ فِي الرَّوْضَةِ؟

____________________

(١). فيالوافي : « يعني هي أيضاً من رياض الجنّة كما بين المنبر والبيوت ».

(٢). فيالتهذيب : + « يا جميل ».

(٣). في هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « ليس المقصود أنّه أفضل من بيوت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله مطلقاً ، بل الأظهر أنّه أفضل من رياض الجنّة. ولا ينافي ذلك كون بيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كذلك أيضاً ».

(٤).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٧ ، ح ١٣ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦٣ ، ح ١٤٣٩٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٨٠ ، ح ٦٥٤٦ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٤٦ ، ح ٤.

(٥).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦٣ ، ح ١٤٤٠٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٧٩ ، ح ٦٥٤٤ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٤٧ ، ح ٥.

(٦). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٧). في « بخ ، جن » : « عشرة ».

(٨).كامل الزيارات ، ص ٢١ ، الباب ٤ ، ح ٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن أبيه إسماعيل ، عن ابن مسكانالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦٤ ، ح ١٤٤٠١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٧٩ ، ح ٦٥٤٥.

٢٦٤

قَالَ : « فِي بَيْتِ فَاطِمَةَعليها‌السلام ».(١)

٨١٢١ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ ، عَنْ صَفْوَانَ(٢) وَابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَغَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الصَّلَاةُ فِي بَيْتِ فَاطِمَةَعليها‌السلام مِثْلُ الصَّلَاةِ فِي الرَّوْضَةِ؟

قَالَ : « وَأَفْضَلُ ».(٣)

٢١٨ - بَابُ مَقَامِ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام

٨١٢٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(٤) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ(٥) ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٦) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ(٧) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « ائْتِ(٨) مَقَامَ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام وَهُوَ تَحْتَ الْمِيزَابِ ؛ فَإِنَّهُ كَانَ مَقَامَهُ(٩) إِذَا اسْتَأْذَنَ عَلى رَسُولِ اللهِ(١٠) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَقُلْ(١١) : أَيْ جَوَادُ ، أَيْ كَرِيمُ ، أَيْ قَرِيبُ ، أَيْ بَعِيدُ ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، وَأَسْأَلُكَ(١٢) أَنْ تَرُدَّ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ(١٣) ».

____________________

(١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨ ، ح ١٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦٥ ، ح ١٤٤٠٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٨٤ ، ح ٦٥٦٠ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٩٣ ، ح ٥.

(٢). في « ى » : + « بن يحيى ». وفيالبحار : « وصفوان » بدل « عن صفوان ».

(٣).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦٥ ، ح ١٤٤٠٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٨٥ ، ح ٦٥٦١ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٩٣ ، ح ٦.

(٤). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٥). فيالوسائل : + « جميعاً ».

(٦). فيالكافي ، ح ٧٧٠٤ : + « وابن أبي عمير ».

(٧). هكذا في الوسائل والبحار ونقله العلّامة الخبير السيّد موسى الشبيري - دام ظلّه - من نسخة رمز عنها بـ « ش » كما أثبتناه. وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جر ، جن » والمطبوع : + « جميعاً » ، وهو سهو واضح.

(٨). في الكافي ، ح ٧٧٠٤ : « تأتي ».

(٩). في الكافي ، ح ٧٧٠٤ : « مكانه ».

(١٠). في الكافي ، ح ٧٧٠٤ ، والفقيه : « نبيّ الله ».

(١١). فيالوسائل والتهذيب : « فقل ».

(١٢). فيالوسائل : - « أسألك ».

(١٣). فيالكافي ، ح ٧٧٠٤ : - « وقل : أي جواد ، أي كريم » إلى هنا.

٢٦٥

قَالَ : « وَ ذلِكَ(١) مَقَامٌ لَاتَدْعُو(٢) فِيهِ حَائِضٌ تَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ ، ثُمَّ تَدْعُو(٣) بِدُعَاءِ الدَّمِ إِلَّا رَأَتِ الطُّهْرَ إِنْ شَاءَ اللهُ ».(٤)

٢١٩ - بَابُ فَضْلِ الْمُقَامِ بِالْمَدِينَةِ وَالصَّوْمِ وَالاعْتِكَافِ عِنْدَ الْأَسَاطِينِ‌

٨١٢٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ(٥) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام : أَيُّمَا(٦) أَفْضَلُ : الْمُقَامُ بِمَكَّةَ ، أَوْ بِالْمَدِينَةِ؟

فَقَالَ : « أَيَّ شَيْ‌ءٍ تَقُولُ أَنْتَ؟ ».

قَالَ : فَقُلْتُ(٧) : وَمَا قَوْلِي مَعَ قَوْلِكَ؟

قَالَ(٨) : « إِنَّ قَوْلَكَ يَرُدُّكَ(٩) إِلى قَوْلِي ».

قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ(١٠) : أَمَّا أَنَا فَأَزْعُمُ أَنَّ الْمُقَامَ بِالْمَدِينَةِ أَفْضَلُ مِنَ الْمُقَامِ(١١) بِمَكَّةَ.

قَالَ(١٢) : فَقَالَ : « أَمَا لَئِنْ قُلْتَ ذلِكَ ، لَقَدْ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ذَاكَ(١٣) يَوْمَ فِطْرٍ ، وَجَاءَ إِلى رَسُولِ اللهِ(١٤) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ(١٥) ، ثُمَّ‌

____________________

(١). في الكافي ، ح ٧٧٠٤ : « فذلك ».

(٢). في الكافي ، ح ٧٧٠٤ : + « الله ».

(٣). في الكافي ، ح ٧٧٠٤ : « وتدعو ».

(٤). الكافي ، كتاب الحجّ ، باب دعاء الدم ، ذيل ح ٧٧٠٤. وفي التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨ ، ح ١٧ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦٨ ، ذيل ح ٣١٥٨ الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦٦ ، ح ١٤٤١٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٤٦ ، ح ١٩٣٦١ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٤٧ ، ح ٨.

(٥). هكذا في « بح ، بخ ، بس ، جد ، جر ، جن » والوسائل والتهذيب. وفي « ى ، بث ، بف » والمطبوع : « جهم ».

(٦). في الوسائل والتهذيب : « أيّهما ».

(٧). في « بث ، بح ، جن » : « قلت ».

(٨). فيالتهذيب : + « فقال ».

(٩). في « جد ، جن » والوسائل والتهذيب : « يردّ ».

(١٠). في « بث ، بخ » والوافي : - « له ».

(١١). في الوسائل : « الإقامة ».

(١٢). في « جد » والوسائل : - « قال ».

(١٣). في «ى،جد» والوسائل والتهذيب : « ذلك ».

(١٤). في « جد »والتهذيب : « إلى النبيّ ».

(١٥). فيالوسائل : - « في المسجد ».

٢٦٦

قَالَ(١) : قَدْ(٢) فَضَلْنَا(٣) النَّاسَ الْيَوْمَ(٤) بِسَلَامِنَا عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(٥)

٨١٢٤ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٦) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ مُرَازِمٍ ، قَالَ :

دَخَلْتُ أَنَا وَعَمَّارٌ وَجَمَاعَةٌ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بِالْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : « مَا مُقَامُكُمْ(٧) ؟ ».

فَقَالَ عَمَّارٌ : قَدْ سَرَّحْنَا ظَهْرَنَا(٨) ، وَأَمَرْنَا أَنْ نُؤْتى(٩) بِهِ إِلى خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً.

فَقَالَ : « أَصَبْتُمُ الْمُقَامَ فِي بَلَدِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَالصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِهِ ، وَاعْمَلُوا لآِخِرَتِكُمْ ، وَأَكْثِرُوا(١٠) لِأَنْفُسِكُمْ ؛ إِنَّ الرَّجُلَ قَدْ يَكُونُ كَيِّساً فِي الدُّنْيَا ، فَيُقَالُ(١١) : مَا أَكْيَسَ فُلَاناً ، وَإِنَّمَا الْكَيِّسُ كَيِّسُ الْآخِرَةِ ».(١٢)

٨١٢٥ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(١٣) ، عَنْ‌

____________________

(١). في « بث ، بح ، جن » : « وقال ».

(٢). فيالوسائل : « لقد ».

(٣). في « جن » : + « على ».

(٤). في « بث » : « اليوم الناس ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤ ، ح ٢٩ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٧٩ ، ح ١٤٤١٦ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٤٧ ، ح ١٩٣٦٢.

(٦). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٧). في « بح » : « مقامك ».

(٨). فيالوافي : « أي أرسلنا إبلنا إلى المرعى ».

(٩). في « بس ، بف ، جد » : « أن تؤتى ».

(١٠). فيالأمالي للمفيد : « واختاروا ».

(١١). في « جن » : + « له ».

(١٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩ ، ذيل ح ٤٣ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ١٨٥ ، المجلس ٢٣ ، ذيل ح ١٢ ، بسندهما عن عليّ بن حديد ، من قوله : « واعملوا لآخرتكم »الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٧٩ ، ح ١٤٤١٧ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٤٧ ، ح ١٩٣٦٣.

(١٣). في « بث ، بخ ، جر » : « أحمد بن عيسى ». وفيالوسائل والتهذيب : « محمّد بن عيسى ».

واستظهر العلّامة الخبير السيّد موسى الشبيرى - دام ظلّه - في تعليقته على السند أنّ أحمد كان بدل النسخة من محمّد ، فجمع بينهما سهواً. وهذا وإن يؤيّده كثرة رواية سهل بن زياد عن محمّد بن عيسى ، لكن لم نجد توسّط محمّد بن عيسى بين سهل ومحمّد بن عمرو الزيّات في موضعٍ. واحتمال كون محمّد بن عيسى مصحّفاً من محمّد بن عليّ غير منفيّ ؛ فقد روى سهل بن زياد عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن عمرو عن =

٢٦٧

مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو(١) الزَّيَّاتِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ مَاتَ فِي الْمَدِينَةِ ، بَعَثَهُ اللهُ فِي(٢) الْآمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » مِنْهُمْ يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ(٣) ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ الْحَجَّاجِ.(٤)

٨١٢٦ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(٥) ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُقِيمَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ : الْأَرْبِعَاءَ وَالْخَمِيسَ وَالْجُمُعَةَ ، فَصَلِّ(٦) مَا(٧) بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ عِنْدَ الْأُسْطُوَانَةِ الَّتِي تَلِي(٨) الْقَبْرَ ، فَتَدْعُو اللهَ عِنْدَهَا ، وَتَسْأَلُهُ كُلَّ حَاجَةٍ تُرِيدُهَا فِي آخِرَةٍ أَوْ‌

____________________

= جميل بن درّاج عن أبان بن تغلب فيالكافي ، ح ١١٤١٥ ، ومحمّد بن عمرو هو محمّد بن عمرو بن سعيد الزيّات بقرينة رواية عليّ بن السندي عن محمّد بن عمرو بن سعيد عن جميل عن أبان بن تغلب فيمعاني الأخبار ، ص ٢١٧.

(١). فيالوسائل : « عمر » ، وهو سهو.

ثمّ إنّ النجاشي عدّ محمّد بن عمروبن سعيد الزيّات من رواة الرضاعليه‌السلام ، ولم يثبت روايته عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، بل مات يونس بن يعقوب - وهو من عمدة مشايخه - في أيّام الرضاعليه‌السلام راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٦٩ ، الرقم ١٠٠١ ؛ وص ٤٤٦ ، الرقم ١٢٠٧. فعليه ، الظاهر وقوع خللٍ في السند ، والله هو العالم.

(٢). في « بخ » وحاشية « بح » والوافي : « من ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٧٠ : « الظاهر أنّه من كلام محمّد بن عمرو بن سعيد ، ويؤيّده أنّ الشيخ فيالتهذيب قال بعد إتمام الخبر : هذا من كلام محمّد بن عمرو بن سعيد الزيّات ». وفي هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « منهم يحيى بن حبيب ، من كلام الراوي ، لا من كلام الصادقعليه‌السلام ؛ لأنّ يحيى بن حبيب وعبد الرحمن عاشا إلى زمن الرضاعليه‌السلام ».

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤ ، ح ٢٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٨٠ ، ح ١٤٤١٨ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٤٨ ، ح ١٩٣٦٤.

(٥). تكرّرت رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في كثيرٍ من الأسناد جدّاً. والظاهر سقوط « عن ابن أبي عمير » من سندنا هذا.

ويؤيّد ذلك أنّ السند الآتي مصدّر بابن أبي عمير ، وهذا يعني بناء ذاك السند على سندنا هذا ، اعتماداً على ذكر ابن أبي عمير فيه ، فيكون السند معلّقاً عليه.

(٦). في « بح ، بخ ، بف » والوسائل : « فتصلّي ». وفي حاشية « جن » : « تصلّي ».

(٧). فيالوسائل : - « ما ».

(٨). فيالوسائل : « عند ».

٢٦٨

دُنْيَا ، وَالْيَوْمَ الثَّانِيَ عِنْدَ أُسْطُوَانَةِ التَّوْبَةِ ، وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ عِنْدَ مَقَامِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله مُقَابِلَ الْأُسْطُوَانَةِ الْكَثِيرَةِ(١) الْخَلُوقِ(٢) ، فَتَدْعُو اللهَ(٣) عِنْدَهُنَّ لِكُلِّ حَاجَةٍ ، وَتَصُومُ تِلْكَ الثَّلَاثَةَ الْأَيَّامِ ».(٤)

٨١٢٧ / ٥. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « صُمِ(٥) الْأَرْبِعَاءَ وَالْخَمِيسَ وَالْجُمُعَةَ ، وَصَلِّ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ(٦) عِنْدَ الْأُسْطُوَانَةِ الَّتِي تَلِي رَأْسَ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَلَيْلَةَ الْخَمِيسِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ عِنْدَ أُسْطُوَانَةِ أَبِي لُبَابَةَ(٧) ، وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ عِنْدَ الْأُسْطُوَانَةِ الَّتِي تَلِي مَقَامَ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَادْعُ بِهذَا الدُّعَاءِ لِحَاجَتِكَ وَهُوَ(٨) : اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ وَقُوَّتِكَ وَقُدْرَتِكَ ، وَجَمِيعِ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ(٩) مُحَمَّدٍ(١٠) ، وَأَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا(١١) ».(١٢)

____________________

(١). في « ى ، بث ، بخ ، بف » : « الكبيرة ».

(٢). في هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « وتارة يقال : الاُسطوانة المخلّقة ، وهذه الاُسطوانات الثلاث في صفّ واحد ، وهي أقدم الاُسطوانات إلى القبلة في المسجد الأصلي ، والاُسطوانة المخلّقة بإزاء المحراب ، أعني مقام النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فمن المقام إلى القبر خمس الاُسطوانات ، يصلّى بمقتضى هذا الخبر عند ثلاث منها. وفي الرواية التالية عن ابن عمّار الشروع من اُسطوانة أبي لبابة ، واليوم الثاني عند الاُسطوانة التي لا اسم لها ، والثالثة عند المقام ، وكلاهما حسن إلّا أنّ الصلاة عند نفس الاُسطوانة الاُولى غير ممكنة في زماننا ؛ لأنّ محلّها داخل في الشبّاك الشريف ، فيتحرّي أقرب موضع منه ».

(٣). في « جد » : - « الله ».

(٤). راجع :الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧٠الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٨١ ، ح ١٤٤١٩ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٥١ ، ح ١٩٣٧٠؛البحار ،ج١٠٠،ص ١٤٧،ح ٦. (٥). في « جن » : + « يوم ».

(٦). في « ى » : - « ويوم الأربعاء ».

(٧). في « بث » : - « عند اُسطوانة أبي لبابة ».

(٨). في « بخ ، بف » والوافي : - « وهو ».

(٩). في«بث، بح، بخ، جد »والبحار : « وعلى آل ».

(١٠). فيالوسائل : « على أهل بيته » بدل « آل محمّد ».

(١١). في « جن » : « كذا » بدون الواو.

(١٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٢ ، صدر ح ٦٨٢ ؛ وج ٦ ، ص ١٦ ، صدر ح ٣٥ ؛ وكامل الزيارات ، ص ٢٥ ، الباب ٦ ، =

٢٦٩

٢٢٠ - بَابُ زِيَارَةِ مَنْ بِالْبَقِيعِ(١)

٨١٢٨ / ١. إِذَا أَتَيْتَ الْقَبْرَ الَّذِي(٢) بِالْبَقِيعِ ، فَاجْعَلْهُ بَيْنَ يَدَيْكَ ، ثُمَّ تَقُولُ(٣) :

السَّلَامُ عَلَيْكُمْ(٤) أَئِمَّةَ الْهُدى ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ(٥) أَهْلَ التَّقْوى(٦) ، السَّلَامُ عَلَيْكُمُ الْحُجَّةَ(٧) عَلى أَهْلِ الدُّنْيَا ، السَّلَامُ عَلَيْكُمُ الْقُوَّامَ(٨) فِي الْبَرِيَّةِ بِالْقِسْطِ ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ(٩) أَهْلَ الصَّفْوَةِ(١٠) ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ(١١) أَهْلَ النَّجْوى(١٢) ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ وَنَصَحْتُمْ وَصَبَرْتُمْ فِي ذَاتِ اللهِ ، وَكُذِّبْتُمْ ، وَأُسِي‌ءَ إِلَيْكُمْ فَعَفَوْتُمْ(١٣) ، وَأَشْهَدُ أَنَّكُمُ الْأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ(١٤) ، وَأَنَّ طَاعَتَكُمْ مَفْرُوضَةٌ(١٥) ، وَأَنَّ قَوْلَكُمُ الصِّدْقُ ، وَأَنَّكُمْ دَعَوْتُمْ فَلَمْ تُجَابُوا ، وَأَمَرْتُمْ فَلَمْ تُطَاعُوا(١٦) ، وَأَنَّكُمْ دَعَائِمُ الدِّينِ وَأَرْكَانُ الْأَرْضِ ، وَلَمْ تَزَالُوا(١٧) بِعَيْنِ اللهِ(١٨) ،

____________________

= صدر ح ٤ ، بسند آخر عن معاوية بن عمّار ، إلى قوله : « التي تلي مقام النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله » مع اختلافالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٨١ ، ح ١٤٤٢٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٥١ ، ح ١٩٣٧١ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٤٧ ، ح ٧.

(١). في « بخ » : « باب زيارة البقيع ».

(٢). فيالوافي : « قبر الأئمّة ». وفيالمرآة : « ولا يبعد كونه [ أي الحديث ] من تتمّة خبر معاوية بن عمّار ، بل هو الظاهر من سياق الكتاب ».

(٣). في الوافي والتهذيب : + « وأنت على غسل ».

(٤). فيالوافي : + « يا ».

(٥). فيالوافي : + « يا ».

(٦). في « ى » : « التقى ».

(٧). فيالوافي : « يا حجج الله » بدل « الحجّة ».

(٨). فيالوافي : « يا أيّها القوّامون » بدل « القوّام ».

(٩). فيالوافي : + « يا ».

(١٠). فيكامل الزيارات والمزار : + « السلام عليكم يا آل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(١١). فيالوافي : + « يا ».

(١٢). في المزار : + « السلام عليكم العروة الوثقى ». وفيالمرآة : « أي تناجون الله ويناجيكم ، أي عندكم الأسرار التي ناجى الله بها رسوله ». (١٣). في « بث » والوافي وكامل الزيارات : « فغفرتم ».

(١٤). في « ى ، بخ ، بس ، بف » وحاشية « جن » : « المهتدون ». وفي حاشية « بح » : « والمهتدون ». وفي « جد » وكامل‌الزيارات : « المهديّون المهتدون ». (١٥). فيالوافي : « مفترضة ».

(١٦) في « بس » : « وأنتم تطاعوا » بدل « وأمرتم فلم تطاعوا ».

(١٧) فيالوافي : « لم تزالوا » بدون الواو.

(١٨)فيالمرآة :«أي منظورين بعين عنايته ولطفه تعالى».

٢٧٠

يَنْسَخُكُمْ(١) فِي أَصْلَابِ كُلِّ مُطَهَّرٍ ، وَيَنْقُلُكُمْ فِي(٢) أَرْحَامِ الْمُطَهَّرَاتِ ، لَمْ تُدَنِّسْكُمُ الْجَاهِلِيَّةُ(٣) الْجَهْلَاءُ(٤) ، وَلَمْ تَشْرَكْ(٥) فِيكُمْ فِتَنُ الْأَهْوَاءِ ، طِبْتُمْ وَطَابَ(٦) مَنْبِتُكُمْ(٧) ، مَنَّ بِكُمْ عَلَيْنَا(٨) دَيَّانُ(٩) الدِّينِ ، فَجَعَلَكُمْ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ) (١٠) وَجَعَلَ صَلَوَاتِنَا(١١) عَلَيْكُمْ رَحْمَةً لَنَا ، وَكَفَّارَةً لِذُنُوبِنَا ، إِذَا(١٢) اخْتَارَكُمْ لَنَا ، وَطَيَّبَ خَلْقَنَا(١٣) بِمَا(١٤) مَنَّ بِهِ عَلَيْنَا مِنْ وَلَايَتِكُمْ ، وَكُنَّا عِنْدَهُ مُسَمَّيْنَ(١٥) بِفَضْلِكُمْ(١٦) ، مُعْتَرِفِينَ(١٧) بِتَصْدِيقِنَا إِيَّاكُمْ(١٨) ، وَهذَا مَقَامُ مَنْ أَسْرَفَ ، وَأَخْطَأَ ، وَاسْتَكَانَ ، وَأَقَرَّ بِمَا جَنى ، وَرَجَا بِمَقَامِهِ الْخَلَاصَ ، وَأَنْ يَسْتَنْقِذَهُ بِكُمْ مُسْتَنْقِذُ الْهَلْكى مِنَ الرَّدى(١٩) ، فَكُونُوا لِي شُفَعَاءَ ، فَقَدْ وَفَدْتُ إِلَيْكُمْ إِذْ(٢٠)

____________________

(١). في هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « لعلّ المراد بالنسخ هنا التغيير. وفيالصحاح : نسخت الريح آثارالدار وغيّرتها ، ومعناه تغيير الغذاء في مراتبه حتّى يصير نطفة ، ومعنى النقل في الأرحام النقل في حالاته ، فيصير النطفة علقة ، ثمّ مضغة إلى أن يكمل ». وراجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٣٣ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٨٧ ( نسخ ).

(٢). في « بس » وحاشية « جن » : « إلى ». وفيالوافي : « من ».

(٣). في « جن » : « الجاهلة ».

(٤). فيالمرآة : « الجاهليّة الجهلاء ، توكيداً ، كليل أليل ، أي لم تسكنوا في صلب مشرك ولا رحم مشركة ».

(٥). في « بخ ، بس ، بف » : « ولم يشرك ».

(٦). في « ى » : « فطاب ».

(٧). في « جن » : « منقلبكم ». وفيالوافي : + « أنتم الذين ».

(٨). فيالوافي : « علينا بكم ».

(٩). الدَيّانُ : القهّار ، والقاضي ، والحاكم ، والسائس ، والحاسب. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٧٥ ( دين ).

(١٠). النور (٢٤) : ٣٦.

(١١). في « بث ، بخ ، بس ، جد » : « صلاتنا ».

(١٢). في « بث ، جد » والوافي والمزار : « إذ ».

(١٣). في «ى، بح، بخ، بس، بف، جن »: + «بكم».

(١٤). في « ى ، بخ ، بس ، بف ، جن » : « وبما ». وفي حاشية « بث » : « بكم ».

(١٥). فيالمرآة : « أي سمّانا الله عنده ، وذكرنا بأنّا من شيعتكم ، وذلك لفضلكم وكرامتكم لا لفضلنا ».

(١٦) فيالتهذيب والمزار : « بعلمكم ». وفيكامل الزيارات : « لعلمكم ».

(١٧) فيالمرآة : « الأصوب : معروفين ، كما في الزيارة الجامعة ، وما هنا يحتاج إلى تكلّف ».

(١٨) فيالوافي : « وبتصديقنا إيّاكم مقرنين ».

(١٩) في الوافي والفقيه : « النار ».

(٢٠) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والمزار. وفي المطبوع : « إذا ».

٢٧١

رَغِبَ عَنْكُمْ أَهْلُ الدُّنْيَا ، وَاتَّخَذُوا آيَاتِ اللهِ هُزُواً ، وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا ، يَا مَنْ هُوَ قَائِمٌ(١) لَا يَسْهُو ، وَدَائِمٌ لَايَلْهُو ، وَمُحِيطٌ(٢) بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ ، لَكَ الْمَنُّ بِمَا وَفَّقْتَنِي ، وَعَرَّفْتَنِي مِمَّا(٣) ائْتَمَنْتَنِي(٤) عَلَيْهِ(٥) ، إِذْ صَدَّ عَنْهُمْ(٦) عِبَادُكَ ، وَجَهِلُوا(٧) مَعْرِفَتَهُمْ ، وَاسْتَخَفُّوا(٨) بِحَقِّهِمْ ، وَمَالُوا إِلى سِوَاهُمْ ، فَكَانَتِ(٩) الْمِنَّةُ مِنْكَ عَلَيَّ مَعَ أَقْوَامٍ خَصَصْتَهُمْ(١٠) بِمَا خَصَصْتَنِي بِهِ ، فَلَكَ الْحَمْدُ إِذْ كُنْتُ عِنْدَكَ فِي مَقَامِي هذَا(١١) مَذْكُوراً(١٢) مَكْتُوباً ، وَلَاتَحْرِمْنِي(١٣) مَا رَجَوْتُ ، وَلَا تُخَيِّبْنِي فِيمَا دَعَوْتُ. وَادْعُ لِنَفْسِكَ(١٤) بِمَا أَحْبَبْتَ.(١٥)

٢٢١ - بَابُ إِتْيَانِ الْمَشَاهِدِ وَقُبُورِ الشُّهَدَاءِ‌

٨١٢٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ؛

____________________

(١). فيالوافي : « ذاكر ».

(٢). في « بس » : « ويحيط ».

(٣). في حاشية « بث ، بح » والوافي والفقيه والتهذيب : « بما ».

(٤). فيالتهذيب : « ثبّتني ». وفي كامل الزيارات : « أئمّتي وبما أقمتني » بدل « ممّا ائتمنتني ».

(٥). في « بث ، بح » : « عليهم ».

(٦). في « بخ » والفقيه والتهذيب وكامل الزيارات : « عنه ».

(٧). فيالتهذيب : « وجحدوا ».

(٨). في « بث » : « واستحلّوا ». وفيكامل الزيارات : « واستحقّوا ».

(٩). فيالوافي : « وكانت ».

(١٠). هيئة التفعيل والمجرّد بمعنى.

(١١). في « بث ، بح ، بخ ، بف » والوافي والتهذيب : - « هذا ».

(١٢). في الوافي : - « مذكوراً ».

(١٣). في الوافي : « فلا تحرمني ».

(١٤). في « بس » : - « لنفسك ».

(١٥).كامل الزيارات ، ص ٥٣ ، الباب ١٥ ، ح ٢ ، عن حكيم بن داود بن حكيم ، عن سلمة ، عن عبدالله بن أحمد ، عن بكر بن صالح ، عن عمرو بن هشام ، عن بعض أصحابنا ، عن أحدهمعليهم‌السلام وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧٥ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٧٩ ؛ وكتاب المزار ، ص ١٨٧ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٧٦ ، ح ١٤٤١٥ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ٢٠٣ ، ح ١.

٢٧٢

وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى وَابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ جَمِيعاً(١) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٢) : « لَا تَدَعْ(٣) إِتْيَانَ الْمَشَاهِدِ كُلِّهَا(٤) : مَسْجِدِ(٥) قُبَاءَ ؛ فَإِنَّهُ الْمَسْجِدُ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ(٦) ، وَمَشْرَبَةِ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ(٧) ، وَمَسْجِدِ الْفَضِيخِ(٨) ، وَقُبُورِ الشُّهَدَاءِ ، وَمَسْجِدِ الْأَحْزَابِ(٩) وَهُوَ مَسْجِدُ الْفَتْحِ(١٠) ».

____________________

(١). فيالتهذيب : - « جميعاً ».

(٢). فيكامل الزيارات ،ص٢٥:+ «لابن أبي يعفور ».

(٣). في الفقيه ، ح ٦٨٦ : « يستحبّ » بدل « لا تدع ».

(٤). في الفقيه ، ح ٦٨٦ : « المساجد بالمدينة » بدل « المشاهد كلّها ».

(٥). في كامل الزيارات : « ومسجد ».

(٦). إشارة إلى الآية ١٠٨ من سورة التوبة (٩) :( لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ ) الآية.

(٧). فيالوافي : « المشربة - بفتح الراء وضمّها - : الغرفة والصفّة ، يقال : هو في مشربته ، أي في غرفته ، وعدّها في كتاب مغانم المطابة في معالم طابة للفيروزآبادي صاحب القاموس من المساجد ، قال : ومنها مسجد اُمّ ابراهيم الذي يقال له : مشربة اُمّ إبراهيم ، وهو مسجد بقبا شمالي مسجد بني قريظة قريب من الحرّة الشرقيّة في موضع يُعرف بالدشت ، قال : وليس عليه بناء ولا جدار ، وإنّما هو عريصة صغيرة بين نخيل طولها نحو عشرة أذرع ، وعرضها أقلّ منه بنحو ذراع ، وقد حوّط عليها برضم لطيف من الحجارة السود ».

وعن العلّامة الشعرانيرحمه‌الله في هامشالوافي : « إنّما سمّيت مشربة امّ إبراهيم ؛ لأنّ اُمّ إبراهيم بن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ولدته فيها ، وكان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أسكن مارية هناك ، ومشربة لغة : الغرفة ، وذرع هذا المسجد من القبلة إلى الشام أحد عشر ذراعاً ، ومن المشرق إلى المغرب نحو أربعة عشر ذراعاً يتّصل به في المشرق سقيفة لطيفة ، قاله السمهودي ، وروي أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في مشربة امّ إبراهيم وهي من صدقاته ».

(٨). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٧٤ : « سمّي بذلك : لأنّهم كانوا يفضخون فيه التمر قبل الإسلام ويشدخونه. وذكر الشهيد فيالدروس أنّ هذا المسجد هو الذي ردّت فيه الشمس لعليّعليه‌السلام بالمدينة ». وفي هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « مسجد الفضيخ ، مسجد صغير شرقي مسجد قبا على شفير الوادي على نشز من الأرض ، مرضوم بحجارة سود ، وهو مربّع ذرعه بين المشرق والمغرب أحد عشر ذراعاً ، ومن القبلة إلى الشام نحوها ».

(٩). فيالمرآة : « إنّما سمّي مسجد الأحزاب لأنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله دعا في يوم الأحزاب ، فاستجاب الله له ، وحصل الفتح على يد أمير المؤمنينعليه‌السلام بقتل عمرو بن عبدودّ ، وانهزم الأحزاب ».

(١٠). في هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « قال السمهودي : مسجد الفتح والمساجد التي في قبلته =

٢٧٣

قَالَ : « وَبَلَغَنَا أَنَّ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ إِذَا أَتى قُبُورَ الشُّهَدَاءِ ، قَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ ، فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ، وَلْيَكُنْ فِيمَا تَقُولُ(١) عِنْدَ مَسْجِدِ الْفَتْحِ : يَا صَرِيخَ(٢) الْمَكْرُوبِينَ ، وَيَا مُجِيبَ دَعْوَةِ(٣) الْمُضْطَرِّينَ ، اكْشِفْ هَمِّي وَغَمِّي(٤) وَكَرْبِي ، كَمَا كَشَفْتَ عَنْ نَبِيِّكَ هَمَّهُ وَغَمَّهُ(٥) وَكَرْبَهُ ، وَكَفَيْتَهُ هَوْلَ عَدُوِّهِ فِي هذَا الْمَكَانِ ».(٦)

٨١٣٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

____________________

= وتعرف اليوم كلّها بمساجد الفتح ، والأوّل المرتفع على قطعة من جبل مبلغ في المغرب ، يُصعد عليه بدرجتين شماليّة وشرقيّة ، وهو المراد بمسجد الفتح عند الإطلاق ، ويقال له أيضاً : مسجد الأحزاب ، والمسجد الأعلى. وروي عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام عن أبيه : أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله دخل مسجد الفتح ، فخطا خطوة ثمّ الخطوة الثانية ، ثمّ قام ورفع يديه إلى الله تعالى حتّى رُئي بياض إبطيه ، فدعا إلى الله حتّى سقط رداؤه عن ظهره ، فلم يرفعه حتّى دعا كثيراً. وتسمية هذا المسجد بمسجد الفتح لأنّ الاستجابة وقعت به ، وجاء حذيفة بخبر رجوع الأحزاب ليلاً به ، فأصبح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله والمسلمون قد فتح الله عزّ وجلّ لهم ، ونصرهم وأقرّ أعينهم. وقول ابن جبير : إنّ سورة الفتح اُنزلت به ، لا أصل له ».

(١). فيالوافي : « يقول ».

(٢). الصَريخ والصارخ : المستغيث والـمُغيث ، من الأضداد. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٣ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٧٨ ( صرخ ). (٣). في « بث ، بح » : - « دعوة ».

(٤). في « ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جن » والوافي : « غمّي وهمّي ».

(٥). في « بف » والوافي : « غمّه وهمّه ».

(٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧ ، ح ٣٨ ، معلّقاً عن الكليني ؛كامل الزيارات ، ص ٢٤ ، الباب ٦ ، ح ١ ، عن محمّد بن يعقوب [ الكليني ] ، وبسند آخر عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير وفضالة بن أيّوب جميعاً ، عن معاوية بن عمّار. وفيه ، ح ٣ ، بسنده عن صفوان بن يحيى وفضالة بن أيّوب جميعاً ، عن معاوية بن عمّار.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ، ذيل ح ٦٨٦ ، وفي الأخيرين إلى قوله : « مسجد الأحزاب وهو مسجد الفتح ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧٤ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير. راجع :الكافي ، كتاب الصلاة ، باب بناء مسجد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ح ٤٩٠٤ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦١ ، ح ٧٣٦ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١١١ ، ح ١٣٥ و ١٣٦الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٨٥ ، ح ١٤٤٢٥ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٥٢ ، ح ١٩٣٧٣ ؛ وفيه ، ج ٥ ، ص ٢٨٥ ، ح ٦٥٦٢ ، إلى قوله : « مسجد الأحزاب وهو مسجد الفتح » ؛البحار ، ج ٢١ ، ص ٢٥٦ ، ح ٢ ، إلى قوله : « اُسّس على التقوى من أوّل يوم ».

٢٧٤

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّا نَأْتِي الْمَسَاجِدَ(١) الَّتِي حَوْلَ الْمَدِينَةِ ، فَبِأَيِّهَا أَبْدَأُ؟

فَقَالَ : « ابْدَأْ بِقُباءَ ، فَصَلِّ فِيهِ ، وَأَكْثِرْ ؛ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَسْجِدٍ صَلّى فِيهِ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي هذِهِ الْعَرْصَةِ ، ثُمَّ ائْتِ مَشْرَبَةَ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ ، فَصَلِّ فِيهَا(٢) ، وَهِيَ(٣) مَسْكَنُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَمُصَلَّاهُ ، ثُمَّ تَأْتِي مَسْجِدَ الْفَضِيخِ ، فَتُصَلِّي فِيهِ(٤) ، فَقَدْ صَلّى فِيهِ نَبِيُّكَ.

فَإِذَا قَضَيْتَ(٥) هذَا الْجَانِبَ ، أَتَيْتَ(٦) جَانِبَ أُحُدٍ ، فَبَدَأْتَ بِالْمَسْجِدِ الَّذِي دُونَ‌ الْحَرَّةِ(٧) ، فَصَلَّيْتَ فِيهِ ، ثُمَّ مَرَرْتَ بِقَبْرِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَسَلَّمْتَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ مَرَرْتَ بِقُبُورِ الشُّهَدَاءِ ، فَقُمْتَ(٨) عِنْدَهُمْ ، فَقُلْتَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الدِّيَارِ ، أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ ، وَإِنَّا بِكُمْ لَاحِقُونَ.

ثُمَّ تَأْتِي الْمَسْجِدَ الَّذِي كَانَ(٩) فِي الْمَكَانِ الْوَاسِعِ إِلى جَنْبِ الْجَبَلِ عَنْ يَمِينِكَ حِينَ تَدْخُلُ(١٠) أُحُداً ، فَتُصَلِّي(١١) فِيهِ ، فَعِنْدَهُ خَرَجَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلى أُحُدٍ حِينَ لَقِيَ الْمُشْرِكِينَ ، فَلَمْ يَبْرَحُوا حَتّى حَضَرَتِ الصَّلَاةُ ، فَصَلّى(١٢) فِيهِ ، ثُمَّ مُرَّ أَيْضاً حَتّى تَرْجِعَ ، فَتُصَلِّيَ(١٣) عِنْدَ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ مَا كَتَبَ اللهُ لَكَ.

____________________

(١). عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله في هامشالوافي : « كانت المساجد كثيرة إلّا أنّ آثارها غير باقية إلى الآن ، ولا يعرف موضعها ، وذكر السمهودي ما عرف منها في زمانه ، وهو في مائة العاشر ، وذكر أيضاً ما كان يعرف جهته ولم يعرف عينه. ولا ريب في استحباب زيارة الآثار النبويّة ، سواء كان مسجداً أو بئراً أو مشهداً وغير ذلك. وما روي أنّهم غيّروا آثار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فليس معناه أنّهم غيّروا كلّ شي‌ء منه حتّى مكانه ، بل أنّهم غيّروا كيفيّاته وبعض خصوصيّاته ؛ إذ لا يمكن نسيان الأثر بالمرّة في مائة وخمسين سنة ، وأمّا في مثل زماننا فيمكن خفاء كثير منها بعد طول المدّة ».

(٢). فيالبحار ، ج ٢٢ : - « فصلّ فيها ».

(٣). في « ى ، بس ، جد » والبحار ، ج ٢٢ : « فهي ». وفي « بث ، جن » : « هي » بدون الواو. وفي « بف» : « وهو ». وفيالوسائل : « فإنّها ». وفيالتهذيب : « فهو ».

(٤). فيكامل الزيارات : + « ركعتين ».

(٥). في « بف » : « أتيت ».

(٦). في « ى ، بث ، بخ » : « ائت ».

(٧). فيالوسائل : « الحيرة ».

(٨). فيالتهذيب : « فأقمت ».

(٩). في « بخ ، بف » والوافي والتهذيب : - « كان ».

(١٠). في « ى ، جد » والوسائل : « تأتي ».

(١١). فيالتهذيب : « فصلّ ».

(١٢). في « ى » : « فصلّ ».

(١٣). في « بح » : + « فيه ».

٢٧٥

ثُمَّ امْضِ عَلى وَجْهِكَ حَتّى تَأْتِيَ مَسْجِدَ الْأَحْزَابِ ، فَتُصَلِّيَ فِيهِ ، وَتَدْعُوَ اللهَ فِيهِ(١) ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله دَعَا فِيهِ يَوْمَ الْأَحْزَابِ وَقَالَ : يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ(٢) ، وَيَا مُجِيبَ دَعْوَةِ(٣) الْمُضْطَرِّينَ ، وَيَا مُغِيثَ الْمَهْمُومِينَ(٤) اكْشِفْ هَمِّي وَكَرْبِي وَغَمِّي(٥) ، فَقَدْ تَرى حَالِي وَحَالَ أَصْحَابِي ».(٦)

٨١٣١ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « عَاشَتْ فَاطِمَةُعليها‌السلام بَعْدَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله خَمْسَةً وَسَبْعِينَ يَوْماً لَمْ تُرَ كَاشِرَةً(٧) ، وَلَاضَاحِكَةً ؛ تَأْتِي قُبُورَ الشُّهَدَاءِ فِي كُلِّ جُمْعَةٍ مَرَّتَيْنِ : الْإِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ ، فَتَقُولُ : هاهُنَا(٨) كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَهاهُنَا(٩) كَانَ‌

____________________

(١). في الوسائل : - « فيه ».

(٢). في الوافي عن بعض النسخ والتهذيب : « المستصرخين ».

(٣). في « بث ، بخ ، بف ، جن » والكافي ، ح ١٥٢٣٥والتهذيب : - « دعوة ».

(٤). في حاشية « ى » : « الملهوفين - المغمومين ». وفيالكافي ، ح ١٥٢٣٥ : - « ويا مغيث المهمومين ».

(٥). في « ى ، بح ، جد » والكافي ، ح ١٥٢٣٥ : « وغمّي وكربي ». وفي « بف » : - « وغمّي ». وفيالتهذيب : « غمّي وهمّي وكربي » بدل « همّي وكربي وغمّي ».

(٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧ ، ح ٣٩ ، معلّقاً عن الكليني.كامل الزيارات ، ص ٢٦ ، الباب ٦ ، ح ٥ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن عبدالله بن هلال ، إلى قوله : « ثمّ مررت بقبر حمزة » مع اختلاف يسير.الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث الطويل ١٥٢٣٥ ، بسند آخر. وفيه ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء للكرب والهمّ والحزن والخوف ، ح ٣٣٩٥ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ، وفي الأخيرين من قوله : « فإنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله دعا فيه »الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٨٨ ، ح ١٤٤٢٧ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٥٣ ، ح ١٩٣٧٤ ؛البحار ، ج ١٩ ، ص ١٢٠ ، ح ٥ ، إلى قوله : « فقد صلّى فيه نبيّكصلى‌الله‌عليه‌وآله » ؛ وفيه ، ج ٢٢ ، ص ١٥٧ ، ح ١٧ ، إلى قوله : « مسكن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومصلاّه ».

(٧). الكاشرُ : المتبسّم من غير صوت. والكَشْرُ : بُدُوُّ الأسنان عند التبسّم. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٥٧٧ ؛لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٤٢ ( كشر ).

(٨). في « بف » : « هنا ».

(٩). في « بف » : « وهنا ».

٢٧٦

الْمُشْرِكُونَ ».(١)

* وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرى(٢) : أَبَانٌ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ(٣) ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّهَا كَانَتْ تُصَلِّي هُنَاكَ(٤) ، وَتَدْعُو حَتّى مَاتَتْعليها‌السلام ».(٥)

٨١٣٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ لَيْثٍ الْمُرَادِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ مَسْجِدِ الْفَضِيخِ : لِمَ سُمِّيَ مَسْجِدَ الْفَضِيخِ؟

فَقَالَ(٦) : « لِنَخْلٍ(٧) يُسَمَّى(٨) الْفَضِيخَ ، فَلِذلِكَ(٩) سُمِّيَ(١٠) مَسْجِدَ الْفَضِيخِ ».(١١)

٨١٣٣ / ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « هَلْ أَتَيْتُمْ مَسْجِدَ قُبَاءَ ، أَوْ مَسْجِدَ الْفَضِيخِ ، أَوْ مَشْرَبَةَ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ؟ ».

قُلْتُ : نَعَمْ.

____________________

(١).الكافي ، كتاب الجنائز ، باب زيارة القبور ، ح ٤٦٧٨ ، بسنده عن هشام بن سالم الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٨٩ ، ح ١٤٤٢٩ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٢٣ ، ذيل ح ٣٤٦٧ ؛ وج ١٤ ، ص ٣٥٦ ، ح ١٩٣٨٠ ؛البحار ،ج ٤٣،ص ١٩٥،ح ٢٤؛و ج ١٠٠،ص ٢١٦،ح ١٢. (٢).في«بس»:+ «عن».وفيالوسائل :- «اُخرى».

(٣). في « بخ » : « حدّثه ».

(٤). في « جد » : « هنا لك ».

(٥).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٩٠ ، ح ١٤٤٣٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٥٧ ، ح ١٩٣٨١.

(٦). في « بخ ، بف » : « قال ».

(٧). فيالتهذيب : « النخل ».

(٨). فيالوافي : « سمّي ».

(٩). في « بث » والوافي : « فذلك ».

(١٠). فيالتهذيب : « يسمّى ».

(١١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨ ، ح ٤٠ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٣٣٧ ، كتاب العلل ، ح ١١٦ ، عن ابن فضّال.علل الشرائع ، ص ٤٥٩ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن المفضّل بن صالح ، عن أبي بصير ليث المرادي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام وراجع :تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٨٠الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٩٠ ، ح ١٤٤٣٢ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ٩٧ ، ذيل ح ٥.

٢٧٧

قَالَ : « أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ آثَارِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله شَيْ‌ءٌ(١) إِلَّا وَقَدْ غُيِّرَ غَيْرَ هذَا ».(٢)

٨١٣٤ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عُمْرِو(٣) بْنِ‌ سَعِيدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَدَقَةَ(٤) ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسى ، قَالَ :

دَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مَسْجِدَ الْفَضِيخِ ، فَقَالَ : « يَا عَمَّارُ،تَرى هذِهِ الْوَهْدَةَ(٥) ؟ ».

قُلْتُ : نَعَمْ.

قَالَ : « كَانَتِ امْرَأَةُ جَعْفَرٍ(٦) - الَّتِي خَلَفَ عَلَيْهَا(٧) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام - قَاعِدَةً فِي هذَا الْمَوْضِعِ ، وَمَعَهَا ابْنَاهَا مِنْ جَعْفَرٍ ، فَبَكَتْ ، فَقَالَ(٨) لَهَا ابْنَاهَا : مَا يُبْكِيكِ يَا أُمَّهْ؟ قَالَتْ : بَكَيْتُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، فَقَالَا(٩) لَهَا : تَبْكِينَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلَاتَبْكِينَ لِأَبِينَا؟

قَالَتْ : لَيْسَ هذَا لِهذَا(١٠) وَلكِنْ ذَكَرْتُ حَدِيثاً حَدَّثَنِي بِهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي هذَا الْمَوْضِعِ ، فَأَبْكَانِي.

قَالَا : وَمَا هُوَ؟

____________________

(١). في « ى » : - « شي‌ء ».

(٢).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٩٠ ، ح ١٤٤٣١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٥٥ ، ح ١٩٣٧٥ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ٢١٦ ، ح ١٤.

(٣). هكذا في « ى ، بح ، بخ ، جر ، جن » والبحار . وفي « بث ، بس ، بف ، جد » والمطبوع : « عمر ».

وعمرو بن سعيد هذا هو عمرو بن سعيد المدائني روى كتابَه موسى بن جعفر [ البغدادي ] وتكرّرت روايته عنه في الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٨٧ ، الرقم ٧٦٧ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣١٧ ، الرقم ٤٨٨ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٣٤٧ - ٣٤٩.

(٤). في البحار ، ج ٤١ : + « عن عمرو بن صدقة ». وعمرو بن صدقة مجهول لم نجد له ذكراً في موضع.

(٥). الوَهْدُ والوَهْدَةُ : المكان المنخفض كأنّه حفرة. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٩٨٦ ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٧١ ( وهد ).

(٦). في الوافي : « يعني بها أسماء بنت عميس رضي الله عنها ».

(٧). في الوافي : « أي كان قائماً في الزوجيّة مقامه ».

(٨). في « جن » والبحار ، ج ٤١ : « فقالا ».

(٩). في « ى ، بخ » وحاشية « بث » : « فقال ».

(١٠). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والبحار . وفي المطبوع : « هكذا ».

٢٧٨

قَالَتْ : كُنْتُ أَنَا وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي هذَا الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ لِي : تَرَيْنَ(١) هذِهِ الْوَهْدَةَ؟

قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَاعِدَيْنِ فِيهَا إِذْ وَضَعَ رَأْسَهُ فِي حَجْرِي ، ثُمَّ خَفَقَ(٢) حَتّى غَطَّ(٣) ، وَحَضَرَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُحَرِّكَ رَأْسَهُ عَنْ فَخِذِي ، فَأَكُونَ قَدْ آذَيْتُ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله حَتّى ذَهَبَ الْوَقْتُ وَفَاتَتْ(٤) ، فَانْتَبَهَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، صَلَّيْتَ؟ قُلْتُ : لَا ، قَالَ : وَلِمَ ذلِكَ(٥) ؟ قُلْتُ : كَرِهْتُ أَنْ(٦) أُوذِيَكَ ، قَالَ : فَقَامَ ، وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، وَمَدَّ يَدَيْهِ كِلْتَيْهِمَا ، وَقَالَ : اللّهُمَّ رُدَّ الشَّمْسَ إِلى وَقْتِهَا حَتّى يُصَلِّيَ عَلِيٌّ ، فَرَجَعَتِ الشَّمْسُ إِلى وَقْتِ الصَّلَاةِ حَتّى صَلَّيْتُ الْعَصْرَ ، ثُمَّ انْقَضَّتْ(٧) انْقِضَاضَ الْكَوْكَبِ(٨) ».(٩)

____________________

(١). في الوافي والبحار ، ج ٤١ : « ترى ».

(٢). «خَفَقَ»:نام.لسان العرب ، ج ١،ص ٨٠(خفق).

(٣). الغَطيط : صوت النائم ونَخيره ، وغطّ في نومه ، أي نَخَرَ. راجع :لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٣٦٢ ( غطط ).

(٤). فيالبحار ، ج ٤١ : + « الصلاة ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٧٦ : « أمّا تركهعليه‌السلام الصلاة فيمكن أن يكون لعلمهعليه‌السلام برجوع الشمس له. أو يقال : إنّهعليه‌السلام صلّى بالإيماء حذراً من إيذاء الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله كما قيل. أو يقال : إنّه أراد بذهاب الوقت ذهاب وقت الفضيلة ، وكذا المراد بفوت الصلاة فوت فضلها ». (٥). فيالبحار : « ذاك ».

(٦). في « بف » : - « أن ».

(٧). الانقضاض : الهدي والسقوط. راجع :لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢١٩ ( قضض ).

(٨). في « بث ، بس » : « الكواكب ».

وفيالوافي : « هذه القصّة مشهورة عند العامّة اشتهار الشمس ، وإن كذّبها بعضهم عناداً ، ونقل في مغانم المطابة عن أحمد بن صالح من العامّة إنّه كان يقول : لا ينبغي لمن سبيله العلم التخلّف عن حفظ حديث أسماء ؛ لأنّه من علامات النبوّة ».

وعن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله في هامشالوافي : « قصّة ردّ الشمس مشهورة عند العامّة ، لكن لا عند مسجد الفضيخ ، بل عند مسجد الصهبا على مرحلة من خيبر. قال السمهودي : أخرج حديث ردّ الشمس ابن مندة وابن شاهين عن أسماء بنت عميس وابن مردويه عن أبي هريرة. وقال الحافظ ابن حجر : أخطأ ابن الجوزي بإيراده في الموضوعات ». راجع : فتح الباري ، ج ٦ ، ص ١٥٥ ؛ الغدير ، ج ٣ ، ص ١٣٢.

(٩).الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٣ ، ح ٦١٠ ، بسند آخر عن أسماء بنت عميس.الإرشاد ، ج ١ ، ص ٣٤٥ ، بسند آخر عن =

٢٧٩

٢٢٢ - بَابُ وَدَاعِ قَبْرِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله

٨١٣٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ ، فَاغْتَسِلْ ، ثُمَّ ائْتِ قَبْرَ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله بَعْدَ مَا تَفْرُغُ مِنْ حَوَائِجِكَ(١) ، وَاصْنَعْ مِثْلَ مَا(٢) صَنَعْتَ عِنْدَ دُخُولِكَ ، وَقُلِ :

اللّهُمَّ لَاتَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ ، فَإِنْ تَوَفَّيْتَنِي قَبْلَ ذلِكَ ، فَإِنِّي أَشْهَدُ فِي مَمَاتِي عَلى مَا شَهِدْتُ(٣) عَلَيْهِ فِي حَيَاتِي أَنْ(٤) لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ(٥) ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ».(٦)

٨١٣٦ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ وَدَاعِ قَبْرِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

فَقَالَ(٧) : « تَقُولُ : صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ ، لَاجَعَلَهُ اللهُ آخِرَ تَسْلِيمِي‌

____________________

= أسماء بنت عميس و اُمّ سلمة و جابر بن عبدالله الأنصاري و أبي سعيد الخدري ، و فيهما مع الختلاف .و راجع : الخصال ، ص ٥٠٨ ، أبواب السبعين و ما فوقه، ح١.الوافي ، ج ١٤، ص ١٣٩٠ ، ح ١٤٤٣٣ ؛ الوسائل ، ج ١٣، ص ٣٥٥ ، ح ١٩٣٧٦ ، ملخّصاُ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ١٨٢ ، ح ١٩؛ وفيه ، ج١٠٠ ، ص ٢١٦ ، ح ١٥

(١). في « ى ، بس ، جد » : + « وودّعه ». وفي « بخ ، بف » والوافي والوسائل والتهذيب وكامل الزيارات : + « فودّعه ».

(٢). في « جن » : « كما » بدل « مثل ما ».

(٣). في « بف » وكامل الزيارات والمزار : « ما أشهد ».

(٤). في « بث » والمزار : - « أن ».

(٥). في المزار : + « وحدك لا شريك لك ».

(٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١١ ، ح ٢٠ ، معلّقاً عن الكليني.كامل الزيارات ، ص ٢٦ ، الباب ٧ ، ح ١ ، بسنده عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير وفضالة عن معاوية بن عمّار. وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧٥ ؛وكتاب المزار ، ص ١٧٦ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٠١ ، ح ١٤٤٤٩ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٥٨ ، ح ١٩٣٨٣.

(٧). هكذا في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والوسائل وكامل الزيارات وفي سائر النسخ والمطبوع : «قال ».

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765