الكافي الجزء ٩

الكافي2%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 765

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 765 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 195438 / تحميل: 6687
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ٩

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

عَلَيْكَ ».(١)

٢٢٣ - بَابُ تَحْرِيمِ الْمَدِينَةِ‌

٨١٣٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيهِ : مَكَّةُ حَرَمُ اللهِ ، وَالْمَدِينَةُ حَرَمُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَالْكُوفَةُ حَرَمِي ؛ لَايُرِيدُهَا(٢) جَبَّارٌ(٣) بِحَادِثَةٍ(٤) إِلَّا قَصَمَهُ(٥) اللهُ».(٦)

٨١٣٨ / ٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(٧) سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : حَرَّمَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الْمَدِينَةَ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، حَرَّمَ بَرِيداً(٨) فِي(٩) بَرِيدٍ غَضَاهَا(١٠) ».

____________________

(١).كامل الزايارات ، ص ٢٦ ، الباب ٧ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن فضّال ، عن يونس بن يعقوب.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧٥ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٠١ ، ح ١٤٤٥٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٥٩ ، ح ١٩٣٨٤ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٥٧ ، ح ٣٤.

(٢). في الوافي : « لا يريد ». وفي التهذيب : « لا يردها ».

وفيالمرآة : « ظاهره رجوع الضمير إلى الأخير ، ويحتمل رجوعه إلى كلّ منهما ».

(٣). في « بخ ، بف » والوافي : + « لهذه المواضع ».

(٤). في التهذيب : « يجوز فيه » بدل « بحادثة ».

(٥). قَصْمُ الشي‌ء : كَسْرُه. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٤٨٥ ( قصم ).

(٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٢ ، ح ٢١ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٩٣ ، ح ١٤٤٣٤ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٦٠ ، ح ١٩٣٨٦.

(٧). فيالتهذيب : - « محمّد بن ».

(٨). في التهذيب : « بريد » بدل « حرّم بريداً ». وقال الخليل : « البَريد : ستّة أميال يتمّ بها فرسخان ». وقال ابن منظور : « البَريد : فرسخان. وقيل : ما بين كلّ منزلين بَريد ».ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ١٤٨ ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٨٦ ( برد ). (٩). في « بف » : « من ».

(١٠). في « بث ، بخ ، بس » والفقيه والتهذيب : « عضاها ». وفي حاشية « ى » : « شجرها ». =

٢٨١

قَالَ : قُلْتُ : صَيْدَهَا؟

قَالَ : « لَا ، يَكْذِبُ(١) النَّاسُ ».(٢)

٨١٣٩ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ الصَّيْقَلِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « كُنْتُ عِنْدَ زِيَادِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ(٣) وَعِنْدَهُ رَبِيعَةُ الرَّأْيِ ، فَقَالَ(٤) زِيَادٌ(٥) : مَا الَّذِي حَرَّمَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنَ الْمَدِينَةِ؟ فَقَالَ لَهُ : بَرِيدٌ فِي بَرِيدٍ. فَقَالَ(٦) لِرَبِيعَةَ(٧) : وَكَانَ عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَمْيَالٌ(٨) ؟ فَسَكَتَ(٩) ، وَلَمْ يُجِبْهُ ، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ‌

____________________

= وفيالوافي : « الغَضا ، بالمعجمتين : جمع غضاة ، وهي شجر معروف ، وفي بعض النسخ بإهمال العين ، والعضهة والعضاهة والعظة بحذف الهاء الأصليّة : كلّ شجر يعظم وله شوك ، ويجمع بالعضاه بالهاء ، وإنّما تصحّ هذه النسخة لوجاز حذف الهاء من جمعه ، كما جاز من مفرده. قال فيالتهذيب : ما تضمّن الخبران من عدم تحريم صيد حرم المدينة المراد به ما بين البريد إلى البريد ، وهو ظلّ عاير إلى ظلّ وعير ، ويحرم ما بين الحرّتين ، وبهما يميّز صيد هذا الحرم من حرم مكّة ؛ لأنّ صيد مكّة يحرم في جميع الحرم ، وليس كذلك في حرم المدينة ؛ لأنّ الذي يحرم منها هو القدر المخصوص ، ثمّ استدلّ عليه بالخبرين الآتيين ». وراجع أيضاً :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٤٠ ( عضه ) ؛مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٧٨.

(١). في هامش الطبعة الحجريّة : « كلمة لا ، مقطوعة عمّا بعدها ». وفيالمرآة : « ظاهره تكذيب الناس ، وإن احتمل التصديق أيضاً ، وحمله الشيخ على أنّ التكذيب إنّما هو للتعميم ، بل لا يحرم إلّا صيد ما بين الحرمين ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٤ ، ح ٥٢ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦٣ ، ح ٣١٥٤ ، معلّقاً عن أبان ، عن أبي العبّاس يعني الفضل بن عبدالملك ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٩٤ ، ح ١٤٤٣٦ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٦٤ ، ذيل ح ١٩٣٩٤.

(٣). هكذا في « بخ ، بف ، جد ، جر » وحاشية « ى ، بث » والمعاني. وفي « ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جن » والمطبوع : « عبد الله ».

وزياد هذا ، هو زياد بن عبيد الله بن عبد الله الحارثي ، والي الحرمين للسفّاح والمنصور ، الذي أقام الحجّ سنة ١٣٣. راجع :تاريخ مدينة دمشق ، ج ١٩ ، ص ١٥٦ ، الرقم ٢٣٠٧ ؛تاريخ الاسلام ، ج ٩ ، ص ١٤٠.

(٤). في الوافي : + « له ».

(٥). في التهذيب والمعاني : + « يا ربيعة ».

(٦). في الوافي والمعاني : « فقلت ». وفي التهذيب : + « أبو عبد اللهعليه‌السلام فقلت ».

(٧). في « بس » : « ربيعة ».

(٨). في المعاني : « بريد ».

(٩). في هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « مقصودهعليه‌السلام أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لا يمكن أن يعلّق الحكم على أمر =

٢٨٢

زِيَادٌ ، فَقَالَ(١) : يَا أَبَا(٢) عَبْدِ اللهِ ، مَا تَقُولُ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ : حَرَّمَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنَ الْمَدِينَةِ(٣) مَا(٤) بَيْنَ لَابَتَيْهَا(٥) قَالَ : وَمَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا؟ قُلْتُ : مَا أَحَاطَتْ بِهِ الْحِرَارُ(٦) ، قَالَ : وَمَا حَرَّمَ(٧) مِنَ الشَّجَرِ؟ قُلْتُ : مِنْ عَيْرٍ(٨) إِلى وُعَيْرٍ ».

قَالَ صَفْوَانُ : قَالَ ابْنُ مُسْكَانَ : قَالَ الْحَسَنُ : فَسَأَلَهُ إِنْسَانٌ(٩) وَأَنَا جَالِسٌ ، فَقَالَ لَهُ : وَمَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا؟

____________________

= مجهول ، ولم يكن على عهدهصلى‌الله‌عليه‌وآله ميل وعلامة على الطرق يعرف بها المسافات ، وإنّما حدث الأميال والأنصاب بعد ذلك على عهد بني اُميّة وبني العبّاس ، والبريد لا يمكن أن يعرف إلّابالمساحة ونصب الأعلام ، فلا يمكن أن يعلّق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الحكم عليه ، وإنّما علّق الحكم على اُمور ثابتة لا تتغيّر كالجبال والحرار ، وقد مرّ أنّ بني اُميّة تبعوا في ذلك حكمهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فمسحوا ما بين عير وعيرة ، وقسّموا المسافة بينهما على اثني عشر قسماً كلّ واحد ميل ، ووجدوا كلّ ميل ثلاثة آلاف وخمسمائة ذراع ، فلمّا صار الأمر إلى بني العبّاس وهم من بني هاشم غيّروا كلّ شي‌ء من آثار بني اُميّة إلّاهذه الأميال ؛ لأنّ أصل هذا العمل كان بهداية أهل البيتعليهم‌السلام وتعليمهم ، فكان أثراً هاشميّاً لا اُمويّاً ».

(١). في « بف » وحاشية « بث » : « وقال ».

(٢). في « بث » : - « أبا ».

(٣). فيالتهذيب والمعاني : + « من الصيد ».

(٤). في « ى » : « بما » بدل « من المدينة ما ». وفي « جد » : « بما » بدل « ما ».

(٥). اللابَةُ : الحَرَّة. والجمع : لابات. ولابتا المدينة : حرّتان عظيمتان يكشفانها. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٤٥ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٦٨ ( لوب ).

(٦). « الحِرارُ » ، جمع الحَرَّةُ : أرض ذات حجارة سود نَخِرات كأنّها اُحرقت بالنار.لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٧٩( حرر ).

(٧). في المعاني : + « رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٨). في « جد » : « وعير ». وفي الوافي والوسائل والتهذيب : « عاير ». وقال السيّد العامليرحمه‌الله فيمدارك الأحكام ، ج ٨ ، ص ٢٧٤ : « ذكر جمع من الأصحاب أنّ عاير ووُعَير جبلان يكتنفان المدينة من المشرق والمغرب. ووُعير ، ضبطها الشهيد فيالدروس بفتح الواو ، وذكر المحقّق الشيخ عليّرحمه‌الله أنّه وجدها في مواضع معتمدة بضمّ الواو وفتح العين المهملة. والحرّتان : موضعان اُدخل منهما نحو المدينة ، وهما حرّة ليلى وحرّة واقم ، بكسر القاف ». وراجع :الدروس الشرعيّة ، ص ١٥٧.

(٩). فيالوسائل : « رجل ».

٢٨٣

قَالَ(١) : « مَا بَيْنَ الصَّوْرَيْنِ(٢) إِلَى الثَّنِيَّةِ(٣) ».(٤)

٨١٤٠ / ٤. وَفِي(٥) رِوَايَةِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « حَدُّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ(٦) ذُبَابٍ(٧) إِلى وَاقِمٍ(٨) ، وَالْعُرَيْضِ(٩) ، وَالنَّقْبِ(١٠) مِنْ قِبَلِ مَكَّةَ ».(١١)

٨١٤١ / ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « [ فـ ] قال ».

(٢). قال الفيروزآبادي : « الصوران : موضع بقرب المدينة ». وفيالوافي : « كأنّه تثنية الصور ، وهو جماعة من النخل ، ولا واحد له من لفظه ، ويجمع على صيران ، وفي الخبر : أنّه خرج إلى صور بالمدينة ».القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٩٩ ( صور ).

(٣). « الثنيّة » : طريق العقبة ، ومنه قولهم : فلان طلّاع الثنايا ، إذا كان سامياً لمعالمي الاُمور ، كما يقال : طلا أنجد. والثنيّة : الطريقة في الجبل كالنقب. وقيل : هي العقبة. وقيل : الجيل نفسه.لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٢٣ ( ثني ).

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٣ ، ح ٢٦ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٧ ، ح ٢ ، بسندهما عن صفوان بن يحيى ، وفيالتهذيب إلى قوله : « من عير إلى وعير ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦١ ، ح ٣١٤٩ ، وتمام الرواية فيه : « وروي أنّ لابتيها ما أحاطت به الحرار ».وفيه ، ح ٣١٥٠ ، تمام الرواية هكذا : « وروي في خبر آخر أنّ ما بين لابتيها ما بين الصورين إلى الثنيّة ». راجع :الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦١ ، ح ٣١٤٨ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٧ ، ح ٣الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٩٦ ، ح ١٤٤٣٩ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٦٣ ، ح ١٩٣٩٢.

(٥). يحتمل كون هذه العبارة من كلام صفوان بن يحيى ، فيكون السند معلّقاً على سابقه.

(٦). في حاشية « بث ، بح » : + « باب ».

(٧). في الفقيه : « رباب ». والذُبابُ : جبل بالمدينة.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٦٢ ( ذبب ).

(٨). في « ى ، بث ، بح ، بس ، جد » والوافي : « قاقم ». وفي « بخ » : « قماقم ». وفيالقاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٣٦ ( وقم ) : « واقم : اطمٌّ بالمدينة ، ومنه حرّة واقم ».

(٩). « العُرَيْضُ » ، بضمّ العين ، مصغّر : واد بالمدينة به أموال لأهلها.لسان العرب ، ج ٧ ، ص ١٨٥ ( عرض ).

(١٠). في « بث » : « النقيب ». و « النَقْبُ » : الطريق. وقيل : الطريق الضيّق في الجبل. والجمع : أنقاب.لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٦٧ ( نقب ).

(١١).معاني الأخبار ، ص ٣٣٧ ، ح ٣ ، بسنده عن ابن مسكان.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦٢ ، ح ٣١٥١ ، معلّقاً عن أبي بصير ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٩٧ ، ح ١٤٤٤٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٦٣ ، ح ١٩٣٩٣.

٢٨٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ مَكَّةَ حَرَمُ اللهِ حَرَّمَهَا إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام ، وَإِنَّ الْمَدِينَةَ حَرَمِي ، مَا(١) بَيْنَ لَابَتَيْهَا حَرَمٌ لَايُعْضَدُ(٢) شَجَرُهَا ، وَهُوَ مَا بَيْنَ ظِلِّ(٣) عَائِرٍ إِلى ظِلِّ وُعَيْرٍ ، لَيْسَ(٤) صَيْدُهَا كَصَيْدِ مَكَّةَ ، يُؤْكَلُ(٥) هذَا وَلَايُؤْكَلُ ذلِكَ(٦) ، وَهُوَ بَرِيدٌ».(٧)

٨١٤٢ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(٨) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ أَحْدَثَ بِالْمَدِينَةِ حَدَثاً ، أَوْ آوى مُحْدِثاً ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ ».

قُلْتُ : وَمَا الْحَدَثُ؟ قَالَ : « الْقَتْلُ ».(٩)

____________________

(١). في الوافي : « وما ».

(٢). العَضْدُ هنا : القَطْعُ. والعَضَد : ما عُضِدَ من الشجر ، أي قُطع ، بمنزلة المعضود. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٢٢٣ ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٢٩٤ ( عضد ).

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٨٠ : « لعلّ المراد بالظلّ في هذا الخبر والفي‌ء في الخبر السابق أصل الجبل الذي‌ يحصل منه الظلّ والفي‌ء ، وقد مرّ الكلام فيه في كتاب الصلاة ».

(٤). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل وفي المطبوع : « وليس ».

(٥). فيالمرآة : « هذا يؤمي إلى الكراهة كما لا يخفى ».

(٦). في « بخ ، بس ، بف » وحاشية « بح » والوسائل والتهذيب : « ذاك ».

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٢ ، ح ٢٣ ، معلّقاً عن الكليني.معاني الأخبار ، ص ٣٣٨ ، ح ٤ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى وفضالة ، عن معاوية بن عمّار ، مع اختلاف وزيادة في آخره.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦١ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، من قوله : « لايعضد شجرها » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٩٣ ، ح ١٤٤٣٥ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٦٢ ، ح ١٩٣٩١.

(٨). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٩).التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢١٦ ، ح ٨٥٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير وفضالة بن أيّوب ، عن جميل. وفيالكافي ، =

٢٨٥

٢٢٤ - بَابُ مُعَرَّسِ(١) النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله

٨١٤٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(٢) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى وَابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا انْصَرَفْتَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَانْتَهَيْتَ إِلى ذِي الْحُلَيْفَةِ وَأَنْتَ رَاجِعٌ إِلَى الْمَدِينَةِ مِنْ مَكَّةَ ، فَائْتِ مُعَرَّسَ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَإِنْ كُنْتَ فِي وَقْتِ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ أَوْ نَافِلَةٍ ، فَصَلِّ فِيهِ ، وَإِنْ كَانَ(٣) فِي غَيْرِ وَقْتِ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ ، فَانْزِلْ فِيهِ قَلِيلاً ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَدْ كَانَ يُعَرِّسُ فِيهِ ، وَيُصَلِّي(٤) ».(٥)

____________________

= كتاب الديات ، باب آخر منه ، ح ١٤١١٦ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٢٦٤ ، ح ١ ، بسندهما عن جميل بن درّاج.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٩٣ ، ح ٥١٥٦ ، معلّقاً عن جميل ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام وفيالكافي ، نفس الباب ، ذيل ح ١٤١١٣ ؛وثواب الأعمال ، ص ٣٢٨ ، ح ١ ؛وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣١٣ ، ح ٨٥ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٣٨٠ ، ح ٦ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع عدم ذكر قيد « بالمدينة ». راجع :الكافي ، كتاب الديات ، باب آخر منه ، ح ١٤١١١ و ١٤١١٤ و ١٤١١٧ ؛ وكتاب الروضة ، ح ١٤٨٤٢ ومصادرهالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٩٩ ، ح ١٤٤٤٦ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٦٠ ، ح ١٩٣٨٧.

(١). « التعريس » : نزول القوم من آخر الليل يقعون فيه وقعة للاستراحة ثمّ يرتحلون ، وأعرسوا لغة فيه قليلة ، والموضع مُعرَس ومُعرّس كذا فيالصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٤٨ ( عرس ). وفي هامش الطبعة الحجريّة : « المراد به هنا النزول في مسجد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الذي عرس به ، وهو على فرسخ من المدينة بقرب مسجد الشجرة ». وفيالفقيه : « التعريس هو أن يصلّى فيه ويضطجع فيه ليلاً مرّ به أو نهاراً ». وفيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٨١ : « إنّما سمّي معرّساً لنزول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فيه في آخر الليل ، وفيه وقع ما اشتهر أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله نام عن صلاة الغداة ، وأجمع الأصحاب على استحباب النزول والصلاة فيه تأسّياً بالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويستفاد من الأخبار أنّ التعريس إنّما يستحبّ في العود من مكّة إلى المدينة ».

(٢). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٣). في حاشية « بث ، بح » : « كنت ».

(٤). في الوسائل والفقيه : + « فيه ».

(٥).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦٠ ، ح ٣١٤٥ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّارالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٤١ ، ح ١٤٣٦٩ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٧٠ ، ح ١٩٤٠٩.

٢٨٦

٨١٤٤ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ وَالْحَسَنِ(١) بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

أَنَّهُ لَمْ يُعَرِّسْ ، فَأَمَرَهُ الرِّضَاعليه‌السلام أَنْ يَنْصَرِفَ فَيُعَرِّسَ.(٢)

٨١٤٥ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ جَمَّالَنَا(٣) مَرَّ بِنَا ، وَلَمْ يَنْزِلِ الْمُعَرَّسَ؟

فَقَالَ : « لَا بُدَّ أَنْ تَرْجِعُوا إِلَيْهِ » فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ.(٤)

٨١٤٦ / ٤. وَعَنْهُ(٥) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، قَالَ :

قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَسْبَاطٍ لِأَبِي الْحَسَنِ(٦) عليه‌السلام وَنَحْنُ نَسْمَعُ(٧) : إِنَّا لَمْ نَكُنْ عَرَّسْنَا ، فَأَخْبَرَنَا ابْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفُضَيْلِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَرَّسَ ، وَأَنَّهُ سَأَلَكَ ، فَأَمَرْتَهُ بِالْعَوْدِ إِلَى الْمُعَرَّسِ ، فَيُعَرِّسُ فِيهِ؟

____________________

(١). في « بخ ، بف » وحاشية « جن » والوافي والوسائل : « عن الحجّال عن الحسن ». ولم يظهر لنا ما هو الصواب.

(٢).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٤٢ ، ح ١٤٣٧٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٧٢ ، ح ١٩٤١٤.

(٣). في « بف » : « حمّالنا ».

(٤).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦٠ ، ح ٣١٤٦ ، بسنده عن محمّد بن القاسم بن فضيلالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٤٢ ، ح ١٤٣٧١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٧٢ ، ح ١٩٤١٥.

(٥). أرجع الضمير فيمعجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٢١ ، إلى الحسن بن عليّ الكوفي ، وذاك وإن لم يواجه إشكالاً من حيث الطبقة ؛ لما ورد في بعض الأسناد من رواية الحسن بن عليّ الكوفي أو الحسن بن عليّ بن عبد الله - وهما متّحدان - عن ابن فضّال أو الحسن بن عليّ بن فضّال ، لكن لم نجد - مع الفحص الأكيد - في شي‌ء منأسناد الكافي رجوع الضمير إلى الحسن بن عليّ الكوفي ، أو الحسن بن عليّ بن عبد الله.

والظاهر رجوع الضمير إلى أحمد بن محمّد المذكور في سند الحديث الثاني ؛ فقد أكثر أحمد بن محمّد هذا من الرواية عن [ الحسن بن عليّ ] بن فضّال ، وكثر رجوع الضمير إليه في أسنادالكافي . راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٧٠ - ٤٧٦ ، وص ٤٩٦ - ٤٩٧.

(٦). في « ى » : + « الرضا ».

(٧). في الوسائل : - « ونحن نسمع ».

٢٨٧

فَقَالَ : « نَعَمْ ».

فَقَالَ لَهُ : فَإِنَّا(١) انْصَرَفْنَا ، فَعَرَّسْنَا ، فَأَيَّ شَيْ‌ءٍ نَصْنَعُ؟

قَالَ : « تُصَلِّي فِيهِ ، وَتَضْطَجِعُ » وَكَانَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام يُصَلِّي بَعْدَ الْعَتَمَةِ فِيهِ ، فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ : فَإِنْ مَرَّ بِهِ فِي غَيْرِ وَقْتِ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ ، قَالَ(٢) : بَعْدَ الْعَصْرِ؟

قَالَ : « سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام عَنْ ذَا ، فَقَالَ : مَا رُخِّصَ فِي هذَا(٣) إِلَّا فِي رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ ، فَإِنَّ الْحَسَنَ(٤) بْنَ عَلِيٍّعليه‌السلام فَعَلَهُ ، وَقَالَ : يُقِيمُ حَتّى يَدْخُلَ وَقْتُ الصَّلَاةِ(٥) ».

قَالَ : فَقُلْتُ(٦) لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَمَنْ مَرَّ بِهِ بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ(٧) يُعَرِّسُ(٨) فِيهِ ، أَوْ إِنَّمَا التَّعْرِيسُ بِاللَّيْلِ؟

فَقَالَ : « إِنْ(٩) مَرَّ بِهِ(١٠) بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ ، فَلْيُعَرِّسْ فِيهِ ».(١١)

____________________

(١). في « جن » : « فإنّنا ».

(٢). فيالوافي : « المستتر في قال - في قوله : قال بعد العصر - يرجع إلى محمّد ، يعني كما إذا مرّ به بعد العصر ». وفيالمرآة : « قوله : قال : بعد العصر ، فاعل « قال » أوّلاً محمّد بن القاسم ، وثانياً الإمامعليه‌السلام ، والظاهر أنّ النهي عن الصلاة بعد العصر للتقية ». ويؤيّده أنّه روي نحوه فيالوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٧١ و ٣٧٢ ، ح ١٩٤١٢ و ١٩٤١٣ عن عليّ بن فضّال ، وجاء فيه قوله : « بعد العصر » متّصلاً بكلام السائل بدون توسيط « قال » هكذا : « فقال محمّد بن عليّ بن فضّال : وإن مررتُ به في غير وقتٍ بعدَ العصر ».

(٣). فيالوافي : « يعني ما رخّص في النافلة بعد العصر إلّا في ركعتي طواف النافلة ، وقد مرّ الكلام فيه في كتاب ‌الصلاة ، وأنّها موضع تقيّة ». ونحوه فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٨٢.

(٤). في حاشية « جن » : « الحسين ».

(٥). في حاشية « بح » : « العصر ». وفيالوافي : « يعني الوقت الذي تجوز فيه الصلاة من غير كراهة كوقت الصلاة المكتوبة ». (٦). في « بث ، جن » : « فقال ».

(٧). في « جد » : « أو بنهار ».

(٨). في « جن » : « فليعرّس ».

(٩). في « جن » : « إنّما ».

(١٠). في « ى ، جن » : - « به ».

(١١).قرب الإسناد ، ص ٣٩١ ، ح ١٣٦٩ ، بسنده عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن الرضاعليه‌السلام التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦ ، ح ٣٧ ، بسنده عن عليّ بن أسباط ، مع زيادة في آخره ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٤٢ ، ح ١٤٣٧٢ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٧٣ ، ح ١٩٤١٦ ، إلى قوله : « فأمرته بالعود إلى المعرّس فيه ».

٢٨٨

٢٢٥ - بَابُ مَسْجِدِ غَدِيرِ خُمٍّ‌

٨١٤٧ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام عَنِ الصَّلَاةِ فِي مَسْجِدِ غَدِيرِ خُمٍّ بِالنَّهَارِ(١) وَأَنَا مُسَافِرٌ؟

فَقَالَ : « صَلِّ فِيهِ ؛ فَإِنَّ فِيهِ فَضْلاً(٢) ، وَقَدْ كَانَ أَبِي يَأْمُرُ بِذلِكَ ».(٣)

٨١٤٨ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(٤) ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ حَسَّانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :

حَمَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مِنَ الْمَدِينَةِ إِلى مَكَّةَ ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلى مَسْجِدِ الْغَدِيرِ ، نَظَرَ إِلى مَيْسَرَةِ الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : « ذلِكَ(٥) مَوْضِعُ قَدَمِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله حَيْثُ قَالَ : مَنْ كُنْتُ‌

____________________

(١). في « بخ » : - « بالنهار ».

(٢). في الوافي : + « كثيراً ».

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨ ، ح ٤١ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥٩ ، ح ٣١٤٣ ، معلّقاً عن صفوان ، عن عبدالرحمن بن الحجّاجالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٤٥ ، ح ١٤٣٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٨٧ ، ح ٦٥٦٧ ؛ وص ٣٧٤ ، ح ١٩٤١٨.

(٤). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جن » وحاشية « جد »والبحار : « الحسن ». وهو سهو ؛ فإنّ الحجّال هذا هو عبد الله ‌بن محمّد الحجّال بقرينة روايته عن عبد الصمد بن بشير ؛ فقد عدّ الشيخ والبرقي عبد الصمد بن بشير من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وعبد الله الحجّال مذكور في أصحاب أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، فلا بُعْد في روايته عن عبد الصمد. وقد روى محمّد بن الحسين [ بن أبي الخطّاب ] عن عبد الله بن محمّد الحجّال بعناوينه المختلفة في عددٍ من الأسناد ، راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٤٨ ، الرقم ٦٥٤ ؛رجال البرقي ، ص ٢٤ ، وص ٥٥ ؛رجال الطوسي ، ص ٢٤١ ، الرقم ٣٣١٩ ؛ وص ٣٦٠ ، الرقم ٥٣٣٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤١٣ ، ص ٤٢٩ ، وص ٤٣٤.

وأمّا ما أورده محمّد بن الحسن الصفّار - وهو المراد من محمّد بن الحسن في مشايخ محمّد بن يحيى - فيبصائر الدرجات ، ص ٢٧٧ ، ح ١٠ من روايته عن الحجّال عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن ابن سنان ، فالمراد من الحجّال هناك هو عليّ بن محمّد الحجّال ؛ فقد روى عليّ بن محمّد الحجّال عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي فيالاختصاص ، ص ٢٧٦ وص ٢٨٥ وص ٢٩٥ وص ٣٠١ وص ٣١٦ وص ٣١٧.

(٥). في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد »والفقيه ، ح ٣١٤٤والتهذيب : « ذاك ».

٢٨٩

مَوْلَاهُ ، فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ(١) » ثُمَّ نَظَرَ إِلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ ، فَقَالَ : « ذلِكَ(٢) مَوْضِعُ فُسْطَاطِ أَبِي فُلَانٍ‌ وَفُلَانٍ(٣) ، وَسَالِمٍ مَوْلى أَبِي حُذَيْفَةَ وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ(٤) الْجَرَّاحِ ، فَلَمَّا أَنْ رَأَوْهُ رَافِعاً يَدَيْهِ(٥) ، قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : انْظُرُوا(٦) إِلى عَيْنَيْهِ تَدُورُ(٧) كَأَنَّهُمَا عَيْنَا مَجْنُونٍ ، فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام بِهذِهِ الْآيَةِ :( وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وَما هُوَ إِلَا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ ) (٨) ».(٩)

٨١٤٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يُسْتَحَبُّ(١٠) الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِ الْغَدِيرِ ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله أَقَامَ فِيهِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، وَهُوَ مَوْضِعٌ أَظْهَرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِيهِ الْحَقَّ ».(١١)

____________________

(١). في التهذيب : + « اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ».

(٢). في « ى ، بح ، بس ، جد » والفقيه : « ذاك ».

(٣). في الفقيه : « المنافقين » بدل « أبي فلان وفلان ».

(٤). هكذا في « بث ، بح ، بخ ، بس ، جد ، جن » والوافي والبحار وفي « ى ، بف » والمطبوع : - « بن ».

وأبو عبيدة هذا ، هو عامر بن عبد الله ، أبو عبيدة ابن الجرّاح الفهري. راجع :تهذيب الكمال ، ج ١٤ ، ص ٥٢ ، الرقم ٣٠٤٨.

(٥). في « بث » والبحار والفقيه والتهذيب : « يده ».

(٦). في « بف » : « انظر ».

(٧). في الوافي والبحار والفقيه والتهذيب : « تدوران ».

(٨). القلم (٦٨) : ٥١ - ٥٢.

(٩).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦٣ ، ح ٧٤٦ ، بسنده عن محمّد بن الحسين.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٣٠ ، ح ٦٨٧ ؛ وج ٢ ، ص ٥٥٩ ، ح ٣١٤٤ ، معلّقاً عن حسّان الجمّال ، وفي كلّها مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٢ ، ص ١٩١ ، ح ٦٥٥ ؛البحار ، ج ٣٧ ، ص ١٧٢ ، ح ٥٥.

(١٠). في « ى ، بح ، بف » والوافي : « تستحبّ ».

(١١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨ ، ح ٤٢ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥٩ ، ح ٣١٤٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر. راجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ، ح ٦٨٦الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٤٤ ، ح ١٤٣٧٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٧٨ ، ذيل ح ٦٥٦٨ ؛البحار ، ج ٣٧ ، ص ١٧٢ ، ح ٥٦.

٢٩٠

٢٢٦ - بَابٌ(١)

٨١٥٠ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْحَلَّالِ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ نَبِيٍّ وَ لَا وَصِيِّ نَبِيٍّ يَبْقى فِي الْأَرْضِ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ حَتّى تُرْفَعَ(٣) رُوحُهُ وَعَظْمُهُ وَلَحْمُهُ(٤) إِلَى السَّمَاءِ ، وَإِنَّمَا تُؤْتى(٥) مَوَاضِعُ(٦) آثَارِهِمْ ، وَيُبَلِّغُونَهُمْ مِنْ بَعِيدٍ السَّلَامَ ، وَيَسْمَعُونَهُمْ فِي مَوَاضِعِ(٧) آثَارِهِمْ مِنْ قَرِيبٍ ».(٨)

٨١٥١ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ(٩) بْنِ مُوسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ الرِّضَاعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ لِكُلِّ إِمَامٍ عَهْداً فِي عُنُقِ أَوْلِيَائِهِ وَ(١٠) شِيعَتِهِ ، وَإِنَّ مِنْ تَمَامِ الْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ وَحُسْنِ الْأَدَاءِ زِيَارَةَ قُبُورِهِمْ ، فَمَنْ زَارَهُمْ رَغْبَةً فِي زِيَارَتِهِمْ‌

____________________

(١). في « بف » : « باب نادر ».

(٢). في كامل الزيارات : « زياد بن الجلال » ، وهو سهو. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٧١ ، الرقم ٤٥١ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٤٨٣ - ٤٨٤.

(٣). في « ى ، بح ، بخ » والوافي والفقيه والبصائر : « حتّى يرفع ».

(٤). في « ى ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي : « ولحمه وعظمه ».

(٥). في « بث ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي وكامل الزيارات والفقيه والبصائر : « يؤتى ».

(٦). في « بث » والبصائر : « موضع ».

(٧). في « بف » : « موضع ».

(٨).كامل الزيارات ، ص ٣٢٩ ، الباب ١٠٨ ، ح ٣ ، عن محمّد بن يعقوب بهذا السند ، وبسند آخر أيضاً عن أبيه ومحمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى وغيره ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن زياد ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٠٦ ، ح ١٨٦ ؛وكتاب المزار ، ص ٢٢٠ ، ح ٢ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد ؛بصائر الدرجات ، ص ٤٤٥ ، ح ٩ ، عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧٧ ، ح ٣١٦١ ، معلّقاً عن عليّ بن الحكمالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٣٧ ، ح ١٤٣٦٥ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٢٣ ، ذيل ح ١٩٣١٥.

(٩). في « بح ، بخ ، بس ، بف » : « عبيد الله ».

(١٠). في المزار ، ص ٢٠١ والمقنعة ، ص ٤٨٦ : - « أوليائه و».

٢٩١

وَتَصْدِيقاً بِمَا(١) رَغِبُوا فِيهِ ، كَانَ أَئِمَّتُهُمْ شُفَعَاءَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».(٢)

٨١٥٢ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام فِي مَرَضِهِ ، وَإِلى مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ ، فَسَبَقَنِي إِلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، فَأَخْبَرَنِي(٣) مُحَمَّدٌ : مَا زَالَ يَقُولُ : « ابْعَثُوا(٤) إِلَى الْحَيْرِ(٥) ، ابْعَثُوا إِلَى الْحَيْرِ(٦) » فَقُلْتُ لِمُحَمَّدٍ : أَ لَا قُلْتَ لَهُ(٧) : أَنَا أَذْهَبُ(٨) إِلَى الْحَيْرِ(٩) ؟

ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، وَقُلْتُ(١٠) لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَنَا أَذْهَبُ إِلَى الْحَيْرِ(١١) .

فَقَالَ : « انْظُرُوا فِي ذَاكَ(١٢) » ثُمَّ قَالَ لِي(١٣) : « إِنَّ مُحَمَّداً لَيْسَ لَهُ سِرٌّ(١٤) مِنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ،

____________________

(١). في التهذيب وكامل الزيارات : « لما ».

(٢).كامل الزيارات ، ص ١٢١ ، الباب ٤٣ ، ح ٢ ، عن محمّد بن يعقوب الكليني ، عن أحمد بن إدريس ، عن عبيدالله بن موسى ، عن الوشّاء ، وبسند آخر أيضاً عن عبيدالله بن موسى ، عن الوشّاء. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٧٨ ، ح ١٥٥ ؛ وص ٩٣ ، ح ١٧٥ ، بسندهما عن عبدالله بن موسى.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧٧ ، ح ٣١٦٠ ، معلّقاً عن الحسن بن عليّ الوشّاء. وفيعلل الشرائع ، ص ٤٥٩ ، ح ٣ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٦٠ ، ح ٢٤ ، بسندهما عن الحسن بن عليّ بن الوشّاء.كتاب المزار ، ص ١٨٤ ، ح ٢ ؛ وص ٢٠١ ، ح ١ ، مرسلاً عن الوشّاء ، عن الرضاعليه‌السلام وفيالمقنعة ، ص ٤٧٤ ؛ وص ٤٨٦ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٣٢ ، ح ١٤٣٦٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٢٢ ، ذيل ح ١٩٣١٤ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١١٦ ، ح ٤.

(٣). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار وكامل الزيارات وفي المطبوع : « وأخبرني ».

(٤). فيالوافي : « أرادعليه‌السلام بالبعث إليه أن يدعى لشفائه هناك عند قبر جدّه الشهيدعليه‌السلام ». ونحوه فيالمرآة .

(٥). في « ى » والبحار وكامل الزيارات : - « ابعثوا إلى الحير ». وفي « بث ، بخ ، جن » : « الخير ».

(٦). في « بث ، جن » : « الخير ». وفي كامل الزيارات : « الحائر ».

(٧). في « بف » : + « جعلت فداك ».

(٨). في « بح » : « إنّا نذهب ».

(٩). في « بث ، بخ ، جن » : « الخير ». وفي كامل الزيارات « الحائر ».

(١٠). في « ى ، بح ، بخ ، بس ، جد » وكامل الزيارات : « فقلت ».

(١١). في « بخ ، جن » « الخير ». وفي « بث ، بف » : - « وقلت له : جعلت فداك ، أنا أذهب إلى الحير ». وفي كامل الزيارات : « الحائر ».

(١٢). في الوسائل وكامل الزيارات : « ذلك ». وفيالوافي : « أي تثبّتوا ولا تعجلوا في هذا الأمر ، ولا تفشوا خبر مرضي هناك ». ونحوه فيالمرآة . (١٣). في « ى » والبحار وكامل الزيارات : - « لي ».

(١٤). في « ى ، جد » : « شرّ ».

٢٩٢

وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ يَسْمَعَ ذلِكَ(١) ».

قَالَ : فَذَكَرْتُ ذلِكَ لِعَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ ، فَقَالَ : مَا كَانَ(٢) يَصْنَعُ بِالْحَيْرِ(٣) ؟ وَهُوَ(٤) الْحَيْرُ(٥) ، فَقَدِمْتُ الْعَسْكَرَ ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِي : « اجْلِسْ » حِينَ أَرَدْتُ الْقِيَامَ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ أَنِسَ بِي ، ذَكَرْتُ لَهُ قَوْلَ عَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ ، فَقَالَ لِي : « أَلَاقُلْتَ لَهُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ ، وَيُقَبِّلُ الْحَجَرَ ، وَحُرْمَةُ النَّبِيِّ وَالْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ مِنْ حُرْمَةِ الْبَيْتِ ، وَأَمَرَهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يَقِفَ بِعَرَفَةَ ، وَإِنَّمَا هِيَ مَوَاطِنُ(٦) يُحِبُّ اللهُ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ يُدْعى(٧) لِي حَيْثُ يُحِبُّ اللهُ أَنْ يُدْعى فِيهَا(٨) » وَذَكَرَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ(٩) : وَلَمْ أَحْفَظْ عَنْهُ ، قَالَ(١٠) : « إِنَّمَا هذِهِ مَوَاضِعُ يُحِبُّ اللهُ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ(١١) فِيهَا(١٢) ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ يُدْعى لِي(١٣) حَيْثُ يُحِبُّ اللهُ(١٤) أَنْ يُعْبَدَ(١٥) ، هَلَّا(١٦) قُلْتَ لَهُ كَذَا(١٧) ».

قَالَ : قُلْتُ(١٨) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَوْ كُنْتُ أُحْسِنُ مِثْلَ هذَا ، لَمْ أَرُدَّ الْأَمْرَ عَلَيْكَ(١٩) ، هذِهِ(٢٠)

____________________

(١). فيالوافي : « يعني خبر مرضي وشكواي ».

(٢). في « جن » : + « الحير ».

(٣). في « ى ، بس ، بف ، جد » والوافي والوسائل والبحار : « الحير ». وفي « بث » : « الخير ». وفي « جن » : - « بالحير ». وفي كامل الزيارات : « بالحائر ». (٤). في الوافي والوسائل والبحار : « هو » بدون الواو.

(٥). في « بخ ، جن » : « الخير ». وفي كامل الزيارات : « الحائر ».

(٦). في « بث ، جن » : « موطن ».

(٧). هكذا في النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار وكامل الزيارات وفي المطبوع : + « [ الله ] ».

(٨). في كامل الزيارات : + « والحائر ( الحير ) من تلك المواضع ».

(٩). في الوافي : « وقال ».

(١٠). في « بف » والوافي : - « قال ».

(١١). في « ى ، بث ، بس » والوسائل والبحار : - « له ».

(١٢). في « بخ » : - « فأنا اُحبّ » إلى هنا.

(١٣). في « بف » : « إليّ ».

(١٤). في « ى » : - « الله ».

(١٥). في « بخ ، بف » والوافي : « أن يتعبّد ». وفي الوافي عن بعض النسخ : « أن تعبد ».

(١٦) في « بث » : « أن يعيد هذا » بدل « أن يعبد هلّا ».

(١٧) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار وفي « بح » والمطبوع : + « وكذا ».

(١٨) في « بح ، بخ » : + « له ».

(١٩) في الوسائل : « إليك ».

(٢٠) في « ى » : « وهذه ».

٢٩٣

أَلْفَاظُ أَبِي هَاشِمٍ لَيْسَتْ أَلْفَاظَهُ(١) .(٢)

____________________

(١). في هامش الطبعة الحجريّة : « إنّ الغرض منه الاستشفاء بحائر مولانا الشهيد أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام ؛ فإنّ أبا الحسن الهاديعليه‌السلام - مع أنّه إمام مفترض الطاعة ، وواجب العصمة ، كأبي عبد الله الحسينعليه‌السلام - لمـّا مرض استشفى بالحائر ، فغيره من شيعته ومواليه أولى به ، فحاصل مغزاه أنّه لمـّا مرض بعث إلى أبي هاشم الجعفري ، وهو من أولاد جعفر الطيّار ، وثقة عظيم الشأن ، وإلى محمّد بن القاسم بن حمزة ، وهو من أولاد زيد بن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام منسوب إلى جدّه حمزة ، وهما من خواصّه ليبعثهما إلى الحائر لاستشفائه ، وطلب الدعاء له فيه ، فسبق محمّد أبا هاشم وبادر إليه ، فلمّا دخل عليه أمره بالذهاب إلى الحائر ، وبالغ فيه ، وترك التصريح به ، فقال تلويحاً : ابعثوا إلى الحير ؛ لأنّه كان ذلك في عهد المتوكّل ، وأمر التقيّة في زيارة الحائر هناك شديد ، فسكت محمّد عن الجواب وعن الذهاب إليه ؛ إمّا لعدم فهم المراد ، أو للخوف عن المتوكّل ، أو لزيادة اعتقاده في أنّه غير محتاج إلى الاستشفاء ، ولمـّا خرج من عنده ، ولقيه أبو هاشم ، أخبره بالواقعة ، وبما قالعليه‌السلام له ، فقال له أبو هاشم : هلّا قلت : إنّى أذهب إلى الحائر ، ثمّ دخل عليه أبو هاشم ، فقال له : أنا أذهب إلى الحائر ، قال له : اُنظروا في ذلك. ولعلّ السرّفي الأمر بالنظر في الذهاب لما مرّ من شدّة أمر التقيّة ، وإنّه لابدّ أن يكون الذاهب إليه غير أبي هاشم لكونه من المشاهير. ثمّ قالعليه‌السلام لأبي هاشم : إنّ محمّد بن حمزة ليس له شرّ من زيد بن عليّ - بالشين المعجمة - على ما في الأصل ، أى ليس له شرّ من جهته ، وانّما هو من قبل نفسه حيث لم يجب أمامه في الذهاب إلى الحائر ، وليس له سرّ بالسين المهملة ، على ما في نسخة ؛ فإنّه لو كان له سرّ منه ، لقال مبادراً : أنا أذهب إلى الحائر ، وقبله بلا تأمّل وتفكّر ، فإنّ الولد سرّ أبيه ، وهذا السرّ إمّا متابعة الإمام ، أو الاعتقاد بزيارة الحائر ، أو الاستشفاء به ، ولمـّا كان في هذا الكلام منهعليه‌السلام نوع إيماء إلى مذمّة محمّد بن حمزة ، وسوء صنيعه بإمامه ، أشارعليه‌السلام إلى خفائه وعدم إسماعه إيّاه ، فقال : وأنا أكره إلخ ، لئلّا يخبره به أبو هاشم ، فيدخل عليه ما شاء الله. ثمّ ذكر الواقعة لعليّ بن بلال ، وهو من وكلائه ومعتمده ، وشاوره في أمر الذهاب إلى الحائر ، فنهى عنه معلّلاً بأنّه غير محتاج إليه لكونه حائراً بنفسه صانعاً له ، ولمـّا سمع ذلك منه قدم العسكر ، ودخل عليه مرّة اُخرى ، وذكر له قول عليّ بن بلال ، قال له : ألا قلت : إنّ رسول الله إلخ. وملخّص قولهعليه‌السلام : إنّ ما قال لك عليّ بن بلال وإن كان حقّاً من جهة أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمّةعليهم‌السلام بل المؤمن أيضا أعظم حرمة عند الله عزّوجلّ من المواطن ، إلّا أنّ له سبحانه في الأرض بقاعاً ومواطن يحبّ أن يذكر فيها ، ومن جملتها الحائر ، فأنا اُحبّ أن يدعى لي فيها ، فلذلك أمرت بالذهاب إلى الحائر للاستشفاء. وقوله : وذكر عنه أنّه قال إلخ ، كلام سهل بن زياد ، وغرضه أنّه يقول : ما ذكرته هو الذي سمعت أبا هاشم ، وأمّا غيري ذكر عنه أنّه قال : إنّما هي مواضع إلخ ، مكان قوله : إنّما هي مواطن إلخ ، مع ضميمة : هلّا قلت له كذا ، قال : جعلت فداك - إلى قوله - لم أرّد الأمر عليك ولكنّي لم أحفظه عن أبي هاشم بهذا الوجه. وقوله : هذه ألفاظ أبي هاشم ، أي قوله : جعلت فداك إلخ ، ألفاظ أبي هاشم ، لا ألفاظ ذلك الغير ، أو إنّ هذا الخبر من ألفاظ أبي هاشم لا ألفاظ أبي الحسنعليه‌السلام ، فكأنّه نقله بالمعنى والله أعلم. المجلسى - عليه الرحمة - انتهى.أقول : لم نجد في أحد من النسخ « شرّ » بالمعجمة ، ولم يتعرّض له الشرّاح ».

(٢).كامل الزيارات ، ص ٢٧٣ ، الباب ٩٠ ، ح ١ ، بسنده عن سهل بن زياد ، إلى قوله : « حيث يحبّ الله أن يدعى =

٢٩٤

٢٢٧ - بَابُ مَا يُقَالُ عِنْدَ قَبْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام

٨١٥٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا(١) ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنِ الصَّادِقِ(٢) أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِعليه‌السلام ، قَالَ : « يَقُولُ(٣) : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ ، أَنْتَ أَوَّلُ مَظْلُومٍ ، وَأَوَّلُ مَنْ غُصِبَ حَقُّهُ ، صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ حَتّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، فَأَشْهَدُ(٤) أَنَّكَ لَقِيتَ اللهَ ، وَأَنْتَ شَهِيدٌ ، عَذَّبَ اللهُ قَاتِلَكَ بِأَنْوَاعِ(٥) الْعَذَابِ ، وَجَدَّدَ عَلَيْهِ الْعَذَابَ ، جِئْتُكَ عَارِفاً بِحَقِّكَ ، مُسْتَبْصِراً بِشَأْنِكَ(٦) ، مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ وَمَنْ ظَلَمَكَ ، أَلْقى عَلى ذلِكَ(٧) رَبِّي إِنْ شَاءَ اللهُ ، يَا وَلِيَّ اللهِ(٨) ، إِنَّ لِي ذُنُوباً كَثِيرَةً ، فَاشْفَعْ لِي إِلى رَبِّكَ ؛ فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ مَقَاماً مَحْمُوداً(٩) مَعْلُوماً(١٠) ، وَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ جَاهاً وَشَفَاعَةً ، وَقَدْ(١١) قَالَ اللهُ(١٢) تَعَالى :( وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى ) (١٣) ».(١٤)

____________________

= فيها »الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٣٤ ، ح ١٤٣٦٤ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٣٧ ، ح ١٩٧٧٥ ؛البحار ، ج ٥٠ ، ص ٢٢٤ ، ح ١٣.

(١). في كامل الزيارات : « عمّن حدّثه » بدل « عدّة من أصحابنا ».

(٢). في التهذيب + « و» ، وهو غير مذكور في بعض نسخه. وفي كامل الزيارات : + « أو ».

(٣). في « بح ، بس ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب وكامل الزيارات : « تقول ». وفي الوافي والتهذيب وكامل الزيارات : + « عند قبر أمير المؤمنينعليه‌السلام ».

(٤). في « بح » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب وكامل الزيارات : « واشهد ».

(٥). في « بث » : « أنواع ».

(٦). فيالوافي : + « مستنصراً لأوليائك ». وفي كامل الزيارات : + « موالياً لأوليائك ».

(٧). في الوسائل : « بذلك » بدل « على ذلك ».

(٨). في الفقيه وكامل الزيارات : - « يا وليّ الله ».

(٩). في « بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والفقيه وكامل الزيارات : - « محموداً ».

(١٠). في الوسائل والتهذيب : - « معلوماً ».

(١١). في الوافي وكامل الزيارات : - « قد ».

(١٢). هكذا في « ى ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي وفي سائر النسخ والمطبوع : - « الله ».

(١٣). الأنبياء (٢١) : ٢٨. وفي كامل الزيارات : + « وهم من خشية مشفقون ».

(١٤).كامل الزيارات ، ص ٤٥ ، الباب ١١ ، ح ٣ ، عن محمّد بن يعقوب بهذا السند ، وبسند آخر أيضاً عن محمّد بن =

٢٩٥

* مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازِ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِعليه‌السلام مِثْلَهُ.(٢)

٨١٥٤ / ٢. دُعَاءٌ آخَرُ عِنْدَ قَبْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « تَقُولُ(٣) : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَلِيفَةَ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَمُودَ الدِّينِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ النَّبِيِّينَ(٤) ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا قَسِيمَ النَّارِ(٥) ، وَصَاحِبَ الْعَصَا وَالْمِيسَمِ(٦) ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ كَلِمَةُ التَّقْوى ، وَبَابُ الْهُدى ، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقى ، وَالْحَبْلُ الْمَتِينُ ، وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ ، وَأَشْهَدُ(٧) أَنَّكَ حُجَّةُ اللهِ عَلى خَلْقِهِ ، وَشَاهِدُهُ عَلى عِبَادِهِ ، وَأَمِينُهُ عَلى عِلْمِهِ ، وَخَازِنُ سِرِّهِ ، وَمَوْضِعُ حِكْمَتِهِ ، وَأَخُو رَسُولِهِعليه‌السلام ، وَأَشْهَدُ أَنَّ دَعْوَتَكَ حَقٌّ ، وَكُلَّ دَاعٍ مَنْصُوبٍ(٨) دُونَكَ بَاطِلٌ مَدْحُوضٌ(٩) ،

____________________

= اُورمة.التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٨ ، ح ٥٤ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٨٦ ، ح ٣١٩٦ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام مع اختلاف يسير وزيادة في أوّلهالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٢٨ ، ح ١٤٤٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٩٤ ، ح ١٩٤٥٠.

(١). هكذا في « جر » وحاشية « بث ، بح » والوسائل والتهذيب وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جد ، جن » والمطبوع : « الرازي ». وفي كامل الزيارات : « الرزّاز القرشي ».

وروى محمّد بن جعفر الرزّاز عن محمّد بن عيسى [ بن عبيد ] في بعض الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٣٦٤.

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٨ ، ح ٥٥ ، معلّقاً عن الكليني.كامل الزيارات ، ص ٤٦ ، الباب ١١ ، ذيل ح ٣ ، عن محمّد بن جعفر الرزّاز القرشي ، عن محمّد بن عيسى بن عبيدالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٢٨ ، ح ١٤٤٧٥ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٩٤ ، ذيل ح ١٩٤٥٠. (٣). في « بس ، بف ، جن » : « يقول ».

(٤). فيالتهذيب : - « السلام عليك يا وارث النبيّين ».

(٥). هكذا في معظم النسخ التى قوبلت والتهذيب وفي « ى » : - « النار ». وفي المطبوع : « الجنّة والنار ». وفي الوافي : « النار والجنّة ».

(٦). « الميسَم » : المِكْواة ، أو الشي‌ء الذي يوسم به سمات الدوابّ.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٩٥٢ ( وسم ).

(٧). في « بف » : « أشهد » بدون الواو.

(٨). في « ى ، بث ، بخ ، جد ، جن » وحاشية « بح » : « منعوت ». وفي « بف » : « مبعوث ».

(٩). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٨٨: «لعلّ المدحوض بمعنى الداحض [ أي الباطل ] وظاهر الأخبار أنّه أتى =

٢٩٦

أَنْتَ أَوَّلُ مَظْلُومٍ ، وَأَوَّلُ مَغْصُوبٍ حَقُّهُ ، فَصَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ ، لَعَنَ اللهُ مَنْ ظَلَمَكَ ، وَتَقَدَّمَ(١) عَلَيْكَ ، وَصَدَّ عَنْكَ ، لَعْناً كَثِيراً يَلْعَنُهُمْ بِهِ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ ، وَكُلُّ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ ، وَكُلُّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ مُمْتَحَنٍ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ.

أَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُ اللهِ وَأَمِينُهُ ، بَلَّغْتَ نَاصِحاً ، وَأَدَّيْتَ أَمِيناً ، وَقُتِلْتَ صِدِّيقاً ، وَمَضَيْتَ عَلى يَقِينٍ ، لَمْ تُؤْثِرْ عَمًى عَلى هُدًى ، وَلَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلى بَاطِلٍ ، أَشْهَدُ(٢) أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَاتَّبَعْتَ الرَّسُولَ ، وَنَصَحْتَ لِلْأُمَّةِ ، وَتَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ، وَجَاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ ، وَدَعَوْتَ إِلى سَبِيلِهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ حَتّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ ، وَدَعَوْتَ إِلَيْهِ عَلى بَصِيرَةٍ ، وَبَلَّغْتَ مَا أُمِرْتَ بِهِ(٣) ، وَقُمْتَ بِحَقِّ اللهِ غَيْرَ وَاهِنٍ وَلَامُوهِنٍ ، فَصَلَّى اللهُ عَلَيْكَ صَلَاةً مُتَّبَعَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً ، يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضاً ، لَا انْقِطَاعَ لَهَا وَلَا أَمَدَ وَلَا أَجَلَ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، وَجَزَاكَ اللهُ مِنْ صِدِّيقٍ خَيْراً عَنْ رَعِيَّتِهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ الْجِهَادَ مَعَكَ جِهَادٌ ، وَأَنَّ الْحَقَّ مَعَكَ وَإِلَيْكَ ، وَأَنْتَ أَهْلُهُ وَمَعْدِنُهُ ، وَمِيرَاثَ النُّبُوَّةِ عِنْدَكَ ، فَصَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ‌ تَسْلِيماً ، وَعَذَّبَ(٤) اللهُ قَاتِلَكَ بِأَنْوَاعِ الْعَذَابِ.

أَتَيْتُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، عَارِفاً بِحَقِّكَ ، مُسْتَبْصِراً بِشَأْنِكَ ، مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ ، مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكَ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، أَتَيْتُكَ(٥) عَائِذاً بِكَ مِنْ نَارٍ اسْتَحَقَّهَا مِثْلِي بِمَا جَنَيْتُ عَلى‌

____________________

= متعدّياً وإن لم يذكره اللغويّون ». وراجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٣٣٠ ( دحض ).

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب وفي المطبوع : « واعتدى ».

(٢). في « بخ ، بف » : « وأشهد ».

(٣). في « ى » : - « به ».

(٤). في « بخ ، بف » : « عذّب ». بدون الواو.

(٥). في « جن » : « وأتيتك ».

٢٩٧

نَفْسِي ، أَتَيْتُكَ زَائِراً أَبْتَغِي بِزِيَارَتِكَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ(١) ، أَتَيْتُكَ هَارِباً مِنْ ذُنُوبِيَ الَّتِي احْتَطَبْتُهَا عَلى ظَهْرِي(٢) ، أَتَيْتُكَ وَافِداً لِعَظِيمِ حَالِكَ(٣) وَمَنْزِلَتِكَ عِنْدَ رَبِّي(٤) ، فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ ؛ فَإِنَّ لِي ذُنُوباً كَثِيرَةً ، وَإِنَّ(٥) لَكَ عِنْدَ اللهِ مَقَاماً مَعْلُوماً(٦) ، وَجَاهاً عَظِيماً ، وَشَأْناً كَبِيراً(٧) ، وَشَفَاعَةً مَقْبُولَةً ، وَقَدْ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلا يَشْفَعُونَ إِلّا لِمَنِ ارْتَضى ) (٨) اللّهُمَّ رَبَّ الْأَرْبَابِ ، صَرِيخَ(٩) الْأَحْبَابِ(١٠) ، إِنِّي عُذْتُ بِأَخِي رَسُولِكَ مَعَاذاً ، فَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ ، آمَنْتُ بِاللهِ وَمَا(١١) أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ ، وَأَتَوَلّى آخِرَكُمْ بِمَا تَوَلَّيْتُ بِهِ(١٢) أَوَّلَكُمْ ، وَكَفَرْتُ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ ، وَاللَّاتِ وَالْعُزّى.(١٣)

٢٢٨ - بَابُ مَوْضِعِ رَأْسِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام

٨١٥٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ، عَنْ يَزِيدَ(١٤) بْنِ عُمَرَ(١٥) بْنِ طَلْحَةَ ، قَالَ :

____________________

(١). في « بخ » : - « من النار ».

(٢). في التهذيب : - « أتيتك زائراً أبتغي » إلى هنا.

(٣). في الوافي عن بعض النسخ : « جاهك ».

(٤). في الوافي والتهذيب : « عندي » بدل « عند ربّي ».

(٥). في الوافي والتهذيب : - « إنّ ».

(٦). في الوافي عن بعض النسخ والتهذيب : « مقام محمود » بدل « مقاماً معلوماً ».

(٧). في الوافي والتهذيب : « وجاه عظيم وشأن كبير ».

(٨). الأنبياء (٢١) : ٢٨.

(٩). في « ى » : + « المستصرخين ».

(١٠). في حاشية « بث » والوافي عن بعض النسخ والتهذيب : « الأخيار ».

(١١). في « ى ، بخ ، بس ، بف » وحاشية « بح » والوافي : « وبما ».

(١٢). في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جن » : - « به ».

(١٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٩ ، ح ٥٦ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام وراجع :كامل الزيارات ، ص ٣١٦ ، الباب ١٠٤ ، ح ٢الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٣٠ ، ح ١٤٤٧٦.

(١٤). في « بث » : « بريد ».

(١٥). في « جد » وحاشية « بخ » : « عمرو ».

٢٩٨

قَالَ لِي(١) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَهُوَ بِالْحِيرَةِ : « أَ مَا تُرِيدُ مَا وَعَدْتُكَ؟ ».

قُلْتُ : بَلى ، يَعْنِي الذَّهَابَ إِلى قَبْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام

قَالَ : فَرَكِبَ ، وَرَكِبَ إِسْمَاعِيلُ(٢) ، وَرَكِبْتُ مَعَهُمَا(٣) حَتّى إِذَا جَازَ الثُّوَيَّةَ(٤) - وَكَانَ بَيْنَ الْحِيرَةِ وَالنَّجَفِ(٥) عِنْدَ ذَكَوَاتٍ(٦) بِيضٍ - نَزَلَ ، وَنَزَلَ إِسْمَاعِيلُ ، وَنَزَلْتُ مَعَهُمَا(٧) ، فَصَلّى وَصَلّى(٨) إِسْمَاعِيلُ ، وَصَلَّيْتُ ، فَقَالَ لِإِسْمَاعِيلَ : « قُمْ ، فَسَلِّمْ عَلى جَدِّكَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ».

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَلَيْسَ الْحُسَيْنُ بِكَرْبَلَاءَ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ، وَلكِنْ لَمَّا حُمِلَ رَأْسُهُ إِلَى الشَّامِ ، سَرَقَهُ مَوْلًى لَنَا ، فَدَفَنَهُ بِجَنْبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ».(٩)

٨١٥٦ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ‌ الْخَزَّازِ ، عَنِ الْوَشَّاءِ(١٠) أَبِي الْفَرَجِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

____________________

(١). في « بث » وكامل الزيارات : - « لي ».

(٢). في كامل الزيارات : + « ابنه معه ».

(٣). في كامل الزيارات : « معهم ».

(٤). « الثويّة » : موضع قريب من الكوفة.لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٢٧ ( ثوى ).

(٥). في الوافي : « وبين النجف ».

(٦). في « بح » : « زكوات ». وفي « بخ » : « ذكرات ». وفي المرآة عن بعض النسخ : « الركوات » ، وهو جمع الركوة بمعنى الحوض الكبير. والذَكَوات جمع الذكاة ، وهي الجمرة الملتهبة من الحصى. والمراد بها الحصبات البيض التي توجد هناك ، ويتختّم بها ، أو التلال المشتملة عليها مجازاً لتوقّدها عند إشراق الشمس عليها. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ص ٢٨٧ ؛مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ١٥٩ ( ذكو ) ؛مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٩٠.

(٧). في كامل الزيارات : « معهم ».

(٨). في كامل الزيارات : - « وصلّى ».

(٩).كامل الزيارات ، ص ٣٤ ، الباب ٩ ، ح ٤ ، عن أبيه ومحمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم.التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٥ ، ح ٧٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤١٣ ، ح ١٤٤٦١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٤٠٠ ، ح ١٩٤٥٦.

(١٠). الخبر رواه ابن قولويه فيكامل الزيارات ، ص ٣٤ ، ح ٥ بسنده عن سهل بن زياد عن إبراهيم بن عقبة عن الحسن الخزّاز الوشّاء عن أبي الفرج عن أبان بن تغلب. وهو الظاهر ، فإنّ الحسن الوشّاء ، هو الحسن بن عليّ =

٢٩٩

كُنْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَمَرَّ بِظَهْرِ الْكُوفَةِ ، فَنَزَلَ ، فَصَلّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً ، فَصَلّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ سَارَ قَلِيلاً ، فَنَزَلَ ، فَصَلّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قَالَ : « هذَا مَوْضِعُ قَبْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَالْمَوْضِعَيْنِ اللَّذَيْنِ صَلَّيْتَ فِيهِمَا؟

قَالَ : « مَوْضِعُ رَأْسِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ، وَمَوْضِعُ مَنْزِلِ(١) الْقَائِمِعليه‌السلام ».(٢)

٢٢٩ - بَابُ زِيَارَةِ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّعليهما‌السلام

٨١٥٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ يُوسُفَ(٣) الْكُنَاسِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَتَيْتَ قَبْرَ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ، فَائْتِ الْفُرَاتَ ، وَاغْتَسِلْ بِحِيَالِ قَبْرِهِ ، وَتَوَجَّهْ إِلَيْهِ ، وَعَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَالْوَقَارَ حَتّى تَدْخُلَ إِلَى الْقَبْرِ(٤) مِنَ‌

____________________

= الوشّاء ، يقال له : الخزّاز. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٩ ، الرقم ٨٠ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٣٨ ، الرقم ٢٠٢.

ويؤيّد ذلك ما أورده الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٤ ، ح ٧٠ من نقل مضمون الخبر بسنده عن الحسن بن عليّ الخزّاز عن خاله يعقوب بن إلياس عن مبارك الخبّاز عن أبي عبد اللهعليه‌السلام

(١). في كامل الزيارات : « منبر ».

(٢).كامل الزيارات ، ص ٣٤ ، الباب ٩ ، ح ٥ ، بسنده عن سهل بن زياد.التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٤ ، ح ٧١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤١٣ ، ح ١٤٤٦٢ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٤٠٠ ، ح ١٩٤٥٧.

(٣). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جر ، جن » والوسائل والوافي وفي المطبوع : « يونس ».

ولم نجد ليونس الكناسي ذكراً في غير هذا الموضع. وأمّا يوسف الكناسي ، فالظاهر أنّه يوسف بن عبد الرحمن الكناسي الذي عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام راجع :رجال الطوسي ، ص ٣٢٣ ، الرقم ٤٨٣١.

هذا ، وقد أوردابن قولويه عَجُزَ الخبر - مع زيادة - فيكامل الزيارات ، ص ٢٥٢ ، ح ١ ، بسنديه عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن نعيم بن الوليد ، عن يوسف الكناسي.

(٤). في كامل الزيارات ، ص ٢٠١ : « الحائر ( الحير ) ».

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765