الكافي الجزء ٩

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 765

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 765 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 195674 / تحميل: 6720
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ٩

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

الْحَرْبُ قَائِمَةً لَمْ تَضَعْ(١) أَوْزَارَهَا(٢) ، وَلَمْ يُثْخَنْ(٣) أَهْلُهَا ، فَكُلُّ أَسِيرٍ أُخِذَ فِي تِلْكَ الْحَالِ ، فَإِنَّ الْإِمَامَ فِيهِ بِالْخِيَارِ ، إِنْ شَاءَ ضَرَبَ عُنُقَهُ ، وَإِنْ شَاءَ قَطَعَ يَدَهُ وَرِجْلَهُ مِنْ خِلَافٍ بِغَيْرِ حَسْمٍ(٤) ، وَتَرَكَهُ يَتَشَحَّطُ فِي دَمِهِ(٥) حَتّى يَمُوتَ ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ ) (٦) أَلَاتَرى أَنَّ(٧) الْمُخَيَّرَ(٨) الَّذِي خَيَّرَ اللهُ الْإِمَامَ عَلى شَيْ‌ءٍ وَاحِدٍ وَهُوَ الْكُفْرُ(٩) ، وَلَيْسَ(١٠) هُوَ عَلى أَشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ ».

فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ(١١) عليه‌السلام : قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ) ؟

قَالَ : « ذلِكَ(١٢) الطَّلَبُ(١٣) أَنْ تَطْلُبَهُ(١٤) الْخَيْلُ حَتّى‌

____________________

(١). في الوسائل : « ولم تضع ».

(٢). أوزار الحرب وغيرها : الأثقال والآلات ، واحدها : وِزْر ، أو لا واحد لها.

(٣). في التهذيب : « ولم تضجر ». و « لم يُثْخَنْ » أي لم يُغْلَبْ ويُقْهَرْ ، ولم يُثْقَلْ بالجراح. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٧٧ ( ثخن ).

(٤). الحَسم : القَطع. وحَسم العِرق : قطعه ، ثمّ كوّاه ؛ لئلّا يسيل دمه.لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١٣٤ ( حسم).

(٥). يتشحّط في دمه : يتخبّط فيه ويضطرب ويتمرّغ فيه.النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٤٩ ( شحط ).

(٦). المائدة (٥) : ٣٣.

(٧). في « بث » والوافي : « أنّه ».

(٨). في الوافي : « التخيير ».

(٩). في التهذيب : « الكلّ ». وفيالوافي : « لعلّ المراد به أنّ معنى محاربة الله ورسوله هو الكفر والارتداد الذي في معنى الكفر ، والتخيير مرتّب عليه ، وإنّما يتخيّر الإمام في أنحاء القتل ، وليس كما زعمه من خصّ محاربة الله ورسوله بالمكابرة باللصوصيّة أنّه إن قتل المكابر قتل ، وإن سرق قطع يده ورجله من خلاف ، وإن لم يقتل ولم يسرق وإنّما أخاف نُفي من الأرض ، أي من بلد إلى بلد بحيث لا يتمكّن من الفرار ، أو حبس ، فيكون « أو » في الآية للتفصيل المترتّب على أشياء مختلفة دون التخيير المرتّب على شي‌ء واحد ». وفي هامش المطبوع عن رفيع : « المراد بالكفر هاهنا الإهلاك بحيث لا يرى أثره ؛ قال فيالصحاح : الكفر - بالفتح - : التغطية ، وكفرت الشي‌ء كفراً : إذا سترته ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٠٧ ( كفر ).

(١٠). في « جد » : « فليس ».

(١١). في الوافي : « لجعفر بن محمّد ».

(١٢). في « ى ، بث ، جد » : « ذاك ».

(١٣). في التهذيب : « للطلب ».

(١٤). في الوافي : « أن يطلبه ».

٤٢١

يَهْرُبَ(١) ، فَإِنْ(٢) أَخَذَتْهُ الْخَيْلُ(٣) ، حُكِمَ عَلَيْهِ بِبَعْضِ الْأَحْكَامِ الَّتِي وَصَفْتُ لَكَ.

وَالْحُكْمُ الْآخَرُ : إِذَا وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ، وَأُثْخِنَ أَهْلُهَا ، فَكُلُّ أَسِيرٍ أُخِذَ فِي(٤) تِلْكَ الْحَالِ ، فَكَانَ(٥) فِي أَيْدِيهِمْ ، فَالْإِمَامُ فِيهِ بِالْخِيَارِ ، إِنْ شَاءَ مَنَّ عَلَيْهِمْ فَأَرْسَلَهُمْ ، وَإِنْ شَاءَ فَادَاهُمْ(٦) أَنْفُسَهُمْ ، وَإِنْ شَاءَ اسْتَعْبَدَهُمْ ، فَصَارُوا عَبِيداً ».(٧)

٨٢٤٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْمِنْقَرِيِّ(٨) ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الطَّائِفَتَيْنِ(٩) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ(١٠) : إِحْدَاهُمَا بَاغِيَةٌ ، وَالْأُخْرى عَادِلَةٌ ، فَهَزَمَتِ الْعَادِلَةُ الْبَاغِيَةَ؟

فَقَالَ : « لَيْسَ لِأَهْلِ الْعَدْلِ أَنْ يَتْبَعُوا(١١) مُدْبِراً ، وَلَا يَقْتُلُوا(١٢) أَسِيراً ، وَلَا يُجْهِزُوا(١٣)

____________________

(١). فيالوافي : « ولعلّ المراد بهذا الخبر عدم تخصيص المحارب باللصّ ، لا تخصيصه بالكافر ؛ لما يأتي من الأخبار في باب حدّ المحارب الدالّة على شمول حكم الآية اللصّ ، وأنّ « أو » فيها للتفصيل والمترتّب على أشياء مختلفة ».

(٢). في « بث » وحاشية « بف » : « فإذا ».

(٣). في « جن » : - « الخيل ».

(٤). في « ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب : « على ».

(٥). في « بف » والوافي : « وكان ».

(٦). فَداه وفاداهُ ، إذا أعطى فِداءَه فأنقذه. وأفداه الأسير : قَبِل منه فِدْيَتَه. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٥٠ ( فدى ).

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤٣ ، ح ٢٤٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن يحيى ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن طلحة بن زيدالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٣١ ، ح ١٤٧٩١ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٧ ، ح ٢٠٠٠٧.

(٨). في الوسائل : « سليمان بن داود المنقري ».

(٩). في « بث ، بف » والوافي : « طائفتين ».

(١٠). في الوافي والتهذيب : - « من المؤمنين ».

(١١). في « بث » : « أن تتبعوا ».

(١٢). في « بث » : « ولا تقتلوا ».

(١٣). في « بث » : « ولا تجيروا ». وفي التهذيب : « ولا يجيزوا ». ويقال : أجهز على الجريح ، إذا أثبت قتله ، أو أسرع قتله وتمّم عليه. والإجازة على الجريح بمعناه.لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٢٥ ( جهز ) ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٩٩ ( جوز ).

٤٢٢

عَلى جَرِيحٍ ، وَهذَا إِذَا لَمْ يَبْقَ مِنْ أَهْلِ الْبَغْيِ أَحَدٌ ، وَلَمْ يَكُنْ(١) لَهُمْ(٢) فِئَةٌ يَرْجِعُونَ إِلَيْهَا ، فَإِذَا كَانَ(٣) لَهُمْ فِئَةٌ يَرْجِعُونَ(٤) إِلَيْهَا ، فَإِنَّ أَسِيرَهُمْ يُقْتَلُ ، وَمُدْبِرَهُمْ يُتْبَعُ ، وَجَرِيحَهُمْ يُجْهَزُ(٥) عَلَيْهِ(٦) ».(٧)

٨٢٤٦ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا : إِنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام سَارَ فِي أَهْلِ الْقِبْلَةِ بِخِلَافِ سِيرَةِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي أَهْلِ الشِّرْكِ.

قَالَ : فَغَضِبَ(٨) ، ثُمَّ جَلَسَ ، ثُمَّ قَالَ : « سَارَ - وَاللهِ - فِيهِمْ(٩) بِسِيرَةِ(١٠) رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَوْمَ الْفَتْحِ ، إِنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام كَتَبَ إِلى مَالِكٍ - وَهُوَ عَلى مُقَدِّمَتِهِ(١١) يَوْمَ الْبَصْرَةِ - بِأَنْ(١٢) لَايَطْعُنَ(١٣) فِي غَيْرِ مُقْبِلٍ ، وَلَا يَقْتُلَ(١٤) مُدْبِراً ، وَلَا يُجِيزَ(١٥) عَلى جَرِيحٍ ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ ،

____________________

(١). في « بح » : « ولم تكن ».

(٢). في « بح » والوسائل : - « لهم ».

(٣). في الوسائل والتهذيب : « كانت ».

(٤). في « جد » : « ترجعون ».

(٥). في « ى ، بث » : « يجار ». وفي « بف ، جت ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب : « يجاز ».

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب وفي « بح » : « عليهم ». وفي المطبوع : - «عليه ».

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤٤ ، ح ٢٤٦ ، بسنده عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقريالوافي ، ج ١٥ ، ص ٩٦ ، ح ١٤٧٤٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٧٣ ، ح ٢٠٠١١.

(٨). في « بف » : « فقبض ».

(٩). في الوافي والبحار والتهذيب : « فيهم والله ».

(١٠). في « جت » والوافي : « سيرة ».

(١١). في « بث ، بس ، بف ، جد » وحاشية « بح » والوسائل : + « في ».

(١٢). في « بس » : « أن ». وفي الوافي والتهذيب : - « بأن ».

(١٣). في « ى ، بث ، بس » والوافي والتهذيب : « لا تطعن ».

(١٤). في « ى » والوافي والتهذيب : « ولا تقتل ».

(١٥). في « ى ، بس » والوافي : « ولا تجهز ». وفي « بح ، جت ، جد » والبحار : « ولا يجهز ». وفي التهذيب : « ولا تجز ». =

٤٢٣

فَأَخَذَ الْكِتَابَ ، فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ عَلَى الْقَرَبُوسِ(١) مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقْرَأَهُ(٢) ، ثُمَّ قَالَ(٣) : اقْتُلُوا ، فَقَتَلَهُمْ(٤) حَتّى أَدْخَلَهُمْ سِكَكَ(٥) الْبَصْرَةِ ، ثُمَّ فَتَحَ الْكِتَابَ(٦) ، فَقَرَأَهُ(٧) ، ثُمَّ أَمَرَ مُنَادِياً ، فَنَادى بِمَا فِي الْكِتَابِ ».(٨)

٨٢٤٧ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَسِيرَةُ(٩) عَلِيٍّعليه‌السلام فِي أَهْلِ(١٠) الْبَصْرَةِ كَانَتْ خَيْراً لِشِيعَتِهِ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ ، إِنَّهُ عَلِمَ أَنَّ لِلْقَوْمِ دَوْلَةً ، فَلَوْ سَبَاهُمْ(١١) لَسُبِيَتْ شِيعَتُهُ ».

قُلْتُ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْقَائِمِعليه‌السلام يَسِيرُ(١٢) بِسِيرَتِهِ؟

قَالَ : « لَا ، إِنَّ عَلِيّاً - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - سَارَ فِيهِمْ بِالْمَنِّ ؛ لِلْعِلْمِ(١٣) مِنْ دَوْلَتِهِمْ(١٤) ،

____________________

= وفي الوافي : « الإجازة على الجريح : إثبات قتله والإسراع فيه والإتمام ، كالإجهاز عليه ». راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٩٩ ( جوز ).

(١). « القَرَبوس » : حِنْوُ السَّرْج - وهو كلّ عُود معوَّج من عيدانه - وجمعه قَرابيس. راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ١٧٢ ( قربس ). (٢). في « بح » : « أن يقرأ ».

(٣). في الوافي والتهذيب : « ثمّ قال قبل أن يقرأه » بدل « من قبل أن يقرأه ، ثمّ قال ».

(٤). في « بث » : « مقبلهم ».

(٥). السِّكَك ، جمع السِّكّة وهي الزقاق ، والطريق المصطفّة من النخل.المصباح المنير ، ص ٢٨٢ ( سكك ).

(٦). في « بس » : « الباب ».

(٧). في الوافي : « فقرأ ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٥ ، ح ٢٧٤ ، معلّقاً عن الكليني. وراجع :الكافي ، كتاب الجهاد ، باب وجوه الجهاد ، ح ٨٢١٨ ومصادرهالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٤٣ ، ح ١٤٨١٢ ؛الوسائل ، ج ٣٢ ، ص ٢١٠ ، ح ١٦٤ ؛وفيه ، ج ١٥ ، ص ٧٤ ، ح ٢٠٠١٢ ؛البحار ، ج ٣٢ ، ص ٢١٠ ، ح ١٦٤ ؛وفيه ، ج ٢١ ، ص ١٣٩ ، ح ٣٤ ، إلى قوله : « من أغلق بابه فهو آمن ».

(٩). في « بف » : « سيرة ».

(١٠). في البحار : « يوم » بدل « في أهل ».

(١١). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٦١ : « يدلّ على أنّهعليه‌السلام إنّما أعرض عن سبيهم لضرب من المصلحة ، والحكم‌ فيهم مع عدم المصلحة جواز السبي ». (١٢). في الوافي والبحار والتهذيب والمحاسن : « أيسير ».

(١٣). في الوافي والوسائل والتهذيب والمحاسن والعلل : « لما علم » بدل « للعلم ».

(١٤). الدَّوْلَة : الغلبة ، ومنه الإدالة بمعنى الغلبة.النهاية ، ج ٢ ، ص ١٤١ ( دول ).

٤٢٤

وَإِنَّ الْقَائِمَ - عَجَّلَ اللهُ فَرَجَهُ(١) - يَسِيرُ فِيهِمْ بِخِلَافِ تِلْكَ السِّيرَةِ ؛ لِأَنَّهُ لَادَوْلَةَ لَهُمْ ».(٢)

٨٢٤٨ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَرِيكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

لَمَّا هُزِمَ النَّاسُ يَوْمَ الْجَمَلِ ، قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « لَا تَتْبَعُوا مُوَلِّياً(٣) ، وَلَا تُجِيزُوا(٤) عَلى جَرِيحٍ ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ ».

فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ صِفِّينَ ، قَتَلَ الْمُقْبِلَ وَالْمُدْبِرَ(٥) ، وَأَجَازَ عَلى جَرِيحٍ(٦) .

فَقَالَ أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ شَرِيكٍ : هذِهِ سِيرَتَانِ مُخْتَلِفَتَانِ.

فَقَالَ : إِنَّ أَهْلَ الْجَمَلِ قَتَلَ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ ، وَإِنَّ مُعَاوِيَةَ كَانَ قَائِماً بِعَيْنِهِ ، وَكَانَ قَائِدَهُمْ.(٧)

١١ - بَابٌ‌

٨٢٤٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ :

____________________

(١). في « ى ، بح ، جد ، جن » : « صلوات الله عليه ». وفي « بف » : - « عجّل الله فرجه ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٥ ، ح ٢٧٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.المحاسن ، ص ٣٢٠ ، كتاب العلل ، ح ٥٥ ، عن أبيه ، عن يونس ، عن بكّار بن أبي بكر الحضرمي.علل الشرائع ، ص ١٤٩ ، ح ٩ ، بسنده عن يونس بن عبد الرحمن ، عن بكّار بن أبي بكر الحضرمي. وراجع : الغيبة للنعماني ، ص ٢٣١ ، ح ١٤الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٤٣ ، ح ١٤٨١٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٧٦ ، ح ٢٠٠١٥ ؛البحار ، ج ٣٢ ، ص ٣٣٠ ، ح ٣١٧.

(٣). ولّى الشي‌ءُ وتولّى : أدبر. والمولّي : المـُدبِر. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٤١٤ ( ولى ).

(٤). في « بح » وحاشية « ى ، بث ، جت ، جد » والوافي والبحار : « ولا تجهزوا ».

(٥). في « بف » : « المدبر والمقبل ».

(٦). في البحار : « الجريح ».

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٥ ، ح ٢٧٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. راجع :الغيبة للنعماني ، ص ٣٠٧ ، ح ١ ؛والجمل ، ص ٣٨٢الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٤٤ ، ح ١٤٨١٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٧٤ ، ح ٢٠٠١٣ ؛البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٤٥ ، ح ٦٥٧.

٤٢٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : كَانَ يَقُولُ : « مَنْ فَرَّ مِنْ رَجُلَيْنِ فِي الْقِتَالِ مِنَ الزَّحْفِ(١) ، فَقَدْ فَرَّ ؛ وَمَنْ فَرَّ مِنْ ثَلَاثَةٍ فِي الْقِتَالِ مِنَ الزَّحْفِ(٢) ، فَلَمْ يَفِرَّ(٣) ».(٤)

٨٢٥٠ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا بَعَثَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بِبَرَاءَةَ مَعَ عَلِيٍّعليه‌السلام ، بَعَثَ مَعَهُ أُنَاساً ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٥) : مَنِ اسْتَأْسَرَ(٦) مِنْ غَيْرِ جِرَاحَةٍ مُثْقِلَةٍ ، فَلَيْسَ مِنَّا ».(٧)

٨٢٥١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، قَالَ : مَنِ اسْتَأْسَرَ مِنْ غَيْرِ جِرَاحَةٍ مُثْقِلَةٍ(٨) ، فَلَا يُفْدى مِنْ بَيْتِ الْمَالِ(٩) ، وَلكِنْ(١٠) يُفْدى مِنْ مَالِهِ إِنْ أَحَبَّ أَهْلُهُ ».(١١)

____________________

(١). أي فرّ من الجهاد ولقاء العدوّ في الحرب. والزَحْف : الجيش يزحفون إلى العدوّ ، أي يمشون.النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٩٧ ( زحف ). (٢). في « جن » والوسائل : - « من الزحف ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٦٢ : « يدلّ على جواز الفرار إذا كان العدوّ أكثر من الضِّعف ، وعدمه إذا كان ضِعْفاً أو أقلّ ، كما هو المذهب ، وعلى عدم الفرق بين الجماعات والآحاد ». وراجع أيضاً :مختلف الشيعة ، ج ٤ ، ص ٣٨٩ ؛مسالك الأفهام ، ج ٣ ، ص ٢٥.

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٤ ، ح ٣٤٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، ح ٧٨ ، عن حسين بن صالح ، عن أبي عبد الله ، عن عليّعليهما‌السلام .تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٧٩ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٢١ ، ح ١٤٧٧١ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٨٤ ، ح ٢٠٠٣٦. (٥). في الوسائل : - « رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٦). أي صار أسيراً ؛ قال الجوهري : « تقول : استأسِرْ : أي كُن أسيراً لي ». وقال المطرزي : « استأسر الرجل للعدوّ ، إذا أعطى بيده وانقاد ، وهو لازم ، كماترى ، ولم نسمعه متعدّياً إلّا في حديث عبد الرحمان وصفوان أنّهما استأسرا المرأتين اللتين كانتا عندهما من هوازن ».الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٧٨ ؛ المغرب ، ص ٢٥ ( أسر ).

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٢ ، ح ٣٣٣ ؛الجعفريّات ، ص ٧٨ ، بسند آخر ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائهعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٢١ ، ح ١٤٧٧٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٨٦ ، ح ٢٠٠٣٩.

(٨). فيالجعفريّات : « أن يغلب » بدل « جراحة مثقلة ».

(٩). في « بث » : - « من بيت المال ».

(١٠). في « بح » : « لكن » بدون الواو.

(١١).الجعفريّات ، ص ٧٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٥، =

٤٢٦

١٢ - بَابُ طَلَبِ الْمُبَارَزَةِ‌

٨٢٥٢ / ١. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنِ ابْنِ بَقَّاحٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنِ الْمُبَارَزَةِ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ بَعْدَ(١) إِذْنِ الْإِمَامِعليه‌السلام ؟

قَالَ(٢) : « لَا بَأْسَ ، وَلكِنْ لَايُطْلَبُ إِلَّا بِإِذْنِ الْإِمَامِ ».(٣)

٨٢٥٣ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « دَعَا(٤) رَجُلٌ بَعْضَ(٥) بَنِي هَاشِمٍ إِلَى الْبِرَازِ(٦) ، فَأَبى أَنْ يُبَارِزَهُ ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : مَا مَنَعَكَ(٧) أَنْ تُبَارِزَهُ؟ قَالَ(٨) : كَانَ فَارِسَ الْعَرَبِ ، وَخَشِيتُ أَنْ يَغْلِبَنِي(٩) ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : فَإِنَّهُ بَغى عَلَيْكَ ، وَلَوْ بَارَزْتَهُ لَغَلَبْتَهُ(١٠) ، وَلَوْ بَغى جَبَلٌ عَلى جَبَلٍ لَهُدَّ(١١) الْبَاغِي ».

وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ(١٢) عليهما‌السلام دَعَا رَجُلاً إِلَى الْمُبَارَزَةِ(١٣) ، فَعَلِمَ‌

____________________

= ص ١٢١ ، ح ١٤٧٧٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٨٦ ، ح ٢٠٠٤٠.

(١). في « ى ، بث » والوافي والتهذيب : « بغير ». وفي « جد » وحاشية « بح ، جت » : + « أن ».

(٢). في « ى ، بث ، جد » والوسائل : « فقال ».

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٢٣ ، بسنده عن الحسن بن عليّ بن يوسف ، عن معاذ بن ثابت ، عن عمرو بن جميع رفعه إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ١٥ ، ص ١١٩ ، ح ١٤٧٦٨ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٨٩ ، ح ٢٠٠٤٧.

(٤). في « ى » : « دعي ».

(٥). في « بث » : « من ».

(٦). « البِراز » : المبارزة في الحرب.الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٦٤ ( برز ).

(٧). في « جد » : « منع ».

(٨). في الوسائل والتهذيب وثواب الأعمال : « فقال ».

(٩). في « جن » والتهذيب : « أن يقتلني ».

(١٠). في « جن » والتهذيب : « لقتلته ».

(١١). الهَدّ : الهَدْم الشديد ، والكسر.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٧٢ ( هدد ). وفيالوافي : « هدّ : سقط واندكّ ».

(١٢). في الوافي والتهذيب : « الحسن بن عليّ ».

(١٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : دعا رجلاً ، كان ترك أولى ، ويحتمل أن يكون تأديبهعليه‌السلام لتعليم غيره ».

٤٢٧

بِهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، فَقَالَ : لَئِنْ عُدْتَ إِلى مِثْلِ هذَا لَأُعَاقِبَنَّكَ(١) ، وَلَئِنْ دَعَاكَ أَحَدٌ إِلى مِثْلِهَا فَلَمْ تُجِبْهُ ، لَأُعَاقِبَنَّكَ ، أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ بَغْيٌ؟ ».(٢)

١٣ - بَابُ الرِّفْقِ بِالْأَسِيرِ وَإِطْعَامِهِ‌

٨٢٥٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ الْأَوْزَاعِيِّ(٣) ، عَنِ الزُّهْرِيِّ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ، قَالَ : « إِذَا أَخَذْتَ أَسِيراً ، فَعَجَزَ عَنِ الْمَشْيِ ، وَلَيْسَ مَعَكَ مَحْمِلٌ ، فَأَرْسِلْهُ ، وَلَا تَقْتُلْهُ ؛ فَإِنَّكَ لَاتَدْرِي مَا حُكْمُ الْإِمَامِ فِيهِ ».

قَالَ : وَقَالَ : « الْأَسِيرُ إِذَا أَسْلَمَ ، فَقَدْ حُقِنَ(٤) دَمُهُ ، وَصَارَ فَيْئاً ».(٥)

٨٢٥٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ(٦) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِطْعَامُ الْأَسِيرِ حَقٌّ عَلى مَنْ أَسَرَهُ وَإِنْ كَانَ يُرَادُ مِنَ‌

____________________

(١). في « بث » : « عاقبتك ». وفي حاشية « جت » : « لاُعاقبك ». وفي الوافي : « لعاقبتك ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٢٤ ، معلّقاً عن سهل بن زياد.ثواب الأعمال ، ص ٣٢٥ ، ح ٥ ، بسنده عن عبد الله بن ميمون ، عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، إلى قوله : « لو بغى جبل على جبل لهدّ الباغي »الوافي ، ج ١٥ ، ص ١١٩ ، ح ١٤٧٧٠ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩٠ ، ح ٢٠٠٤٨ ؛البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٤٦ ، ح ٦٥٨ ، إلى قوله : « لو بغى جبل على جبل لهدّ الباغي ».

(٣). روى الشيخ الطوسي الخبر - مع زيادة في صدره - فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٣ ، ح ٢٦٧ بسنده ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي ، وهو الصواب. والمراد من الأوزاعي هو عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي ، روى عنه عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي. راجع :تهذيب الكمال ، ج ١٧ ، ص ٣٠٧ ، الرقم ٣٩١٨ ؛ وج ٢٣ ، ص ٦٢ ، الرقم ٤٦٧٣.

(٤). يقال : حَقَنْتُ له دَمَه ، إذا منعت من قتله.النهاية ، ج ١ ، ص ٤٠٠ ( حقن ).

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٣ ، ح ٢٦٧ ، مع زيادة في أوّله ؛وعلل الشرائع ، ص ٥٦٥ ، ح ١ ، بسندهما عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي ، عن الزهريالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٣٣ ، ح ١٤٧٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٧٢ ، ذيل ح ٢٠٠٠٨.

(٦). في « ى ، بح ، جد » : + « بن عيسى ».

٤٢٨

الْغَدِ قَتْلُهُ ؛ فَإِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُطْعَمَ وَيُسْقى وَيُظَلَّ(١) وَيُرْفَقَ بِهِ ، كَافِراً كَانَ أَوْ غَيْرَهُ ».(٢)

٨٢٥٦ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ حَمْدَانَ الْقَلَانِسِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْأَسِيرُ طَعَامُهُ(٣) عَلى مَنْ أَسَرَهُ حَقٌّ عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ كَافِراً يُقْتَلُ مِنَ الْغَدِ ؛ فَإِنَّهُ يَنْبَغِي لَهُ(٤) أَنْ يَرْؤُفَهُ(٥) وَيُطْعِمَهُ وَيَسْقِيَهُ ».(٦)

٨٢٥٧ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي طَعَامِ الْأَسِيرِ ، فَقَالَ : « إِطْعَامُهُ حَقٌّ عَلى مَنْ أَسَرَهُ وَإِنْ كَانَ يُرِيدُ قَتْلَهُ مِنَ الْغَدِ ؛ فَإِنَّهُ يَنْبَغِي(٧) أَنْ يُطْعَمَ وَيُسْقى وَيُظَلَّ وَيُرْفَقَ بِهِ ، كَافِراً كَانَ(٨) أَوْ غَيْرَهُ ».(٩)

١٤ - بَابُ الدُّعَاءِ إِلَى الْإِسْلَامِ قَبْلَ الْقِتَالِ‌

٨٢٥٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ‌

____________________

(١). في « ى ، بث ، بح ، بف ، جت ، جد ، جن » والوافي والوسائل : - « ويظلّ ».

(٢).قرب الإسناد ، ص ٨٧ ، ح ٢٨٩ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، إلى قوله : « وإن كان يراد من الغد قتله ».التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٢ ، ح ٢٦٦ ، بسند آخر من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٣٣ ، ح ١٤٧٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩١ ، ح ٢٠٠٥٠ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ٣٣ ، ح ١١. (٣). في « بح » : « إطعامه ».

(٤). في « جن » : - « له ».

(٥). في حاشية « جت » : « أن يردفه ». وفيالوافي : « أن يرويه ( يرزقه - خ ل ) ». وفي هامش المطبوع : « في بعض النسخ : يرزقه. وفي بعضها : يرويه ».

(٦).الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٣٤ ، ح ١٤٧٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩١ ، ذيل ح ٢٠٠٥٠.

(٧). في « جن » : « يبتغي ».

(٨). في « بث » : - « كان ».

(٩).الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٣٣ ، ح ١٤٧٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩١ ، ذيل ح ٢٠٠٥٠.

٤٢٩

سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ :

دَخَلَ رِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ، فَسَأَلُوهُ : كَيْفَ الدَّعْوَةُ إِلَى الدِّينِ؟

فَقَالَ(١) : « تَقُولُ(٢) : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، أَدْعُوكُمْ(٣) إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِلى دِينِهِ ، وَجِمَاعُهُ(٤) أَمْرَانِ : أَحَدُهُمَا مَعْرِفَةُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالْآخَرُ الْعَمَلُ بِرِضْوَانِهِ ، وَإِنَّ(٥) مَعْرِفَةَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يُعْرَفَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَالرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْعِزَّةِ وَالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ وَالْعُلُوِّ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ ، وَأَنَّهُ النَّافِعُ الضَّارُّ الْقَاهِرُ لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ ، الَّذِي( لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) (٦) وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنَّ مَا جَاءَ بِهِ هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَا سِوَاهُ هُوَ الْبَاطِلُ ، فَإِذَا أَجَابُوا إِلى ذلِكَ ، فَلَهُمْ مَا لِلْمُسْلِمِينَ(٧) ، وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ(٨) ».(٩)

٨٢٥٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : لَمَّا وَجَّهَنِي رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلَى الْيَمَنِ ، قَالَ : يَا عَلِيُّ ، لَاتُقَاتِلْ أَحَداً حَتّى تَدْعُوَهُ إِلَى الْإِسْلَامِ(١٠) ، وَايْمُ اللهِ لَأَنْ يَهْدِيَ‌

____________________

(١). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(٢). في « بث ، جن » : « يقول ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٣). في « ى ، بث ، بح ، بف ، جن » وحاشة « جت » والوافي والوسائل والتهذيب : « أدعوك ».

(٤). فيالنهاية ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ( جمع ) : « فيه [ أي : في الحديث ] : حدّثني بكلمة تكون جِماعاً الجِماع : ما جمع‌ عدداً ، أي كلمة تجمع كلمات ». وفيالوافي : « أي مجمع الدعاء إلى الدين وما يجمعه ».

(٥). في « ى ، جن » والتهذيب : « فإنّ ».

(٦). الأنعام (٦) : ١٠٣.

(٧). في التهذيب : « للمؤمنين ».

(٨). في التهذيب : « على المؤمنين ».

(٩).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤١ ، ح ٢٣٩ ، بسنده عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقريالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٠٣ ، ح ١٤٧٥٦ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٤٤ ، ح ١٩٩٥٣.

(١٠). فيالكافي ، ح ٨٢٣٢ والتهذيب : - « إلى الإسلام ».

٤٣٠

اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلى يَدَيْكَ رَجُلاً خَيْرٌ لَكَ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَغَرَبَتْ ، وَلَكَ وَلَاؤُهُ(١) ».(٢)

١٥ - بَابُ مَا كَانَ يُوصِي(٣) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام بِهِ(٤) عِنْدَ الْقِتَالِ‌

٨٢٦٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٥) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ عَقِيلٍ الْخُزَاعِيِّ :

أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام كَانَ إِذَا حَضَرَ الْحَرْبَ يُوصِي لِلْمُسْلِمِينَ(٦) بِكَلِمَاتٍ ، فَيَقُولُ(٧) : « تَعَاهَدُوا الصَّلَاةَ ، وَحَافِظُوا عَلَيْهَا ، وَاسْتَكْثِرُوا مِنْهَا ، وَتَقَرَّبُوا بِهَا ؛ فَإِنَّهَا كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً(٨) ، وَقَدْ عَلِمَ ذلِكَ(٩) الْكُفَّارُ حِينَ سُئِلُوا( ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (١٠) ‌قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) (١١) وَقَدْ عَرَفَ(١٢) حَقَّهَا(١٣) مَنْ طَرَقَهَا(١٤) ، وَأُكْرِمَ بِهَا‌

____________________

(١). فيالوافي : « أيم الله : اسم وضع للقسم. والولاء : أن يرثه ».

(٢).الكافي ، كتاب الجهاد ، باب وصيّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأمير المؤمنينعليه‌السلام في السرايا ، ح ٨٢٣٢ ، بسند آخر. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤١ ، ح ٢٤٠ ؛والجعفريّات ، ص ٧٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام مصباح الشريعة ، ص ١٩٨ ، الباب ٩٥ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قوله : « لأن يهدي الله عزّ وجلّ » إلى قوله : « ممّا طلعت عليه الشمس وغربت »الوافي ، ج ١٥ ، ص ٩١ ، ح ١٤٧٣٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٤٢ ، ذيل ح ١٩٩٥١. (٣). في « بح » : + « له ».

(٤). في « ى ، جت ، جد ، جن » : - « به ».

(٥). في « بف » : « أصحابنا ».

(٦). في « بث » والوافي والوسائل والبحار : « المسلمين ».

(٧). في « جت ، جن » : « يقول ».

(٨). إشارة إلى الآية ١٠٣ من سورة النساء (٤) ، وهي قوله تعالى :( إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً ) .

(٩). في « بف » : « بذلك ».

(١٠). « سَقَر » : اسم عجميّ عَلَمٌ لنار الآخرة ، لا ينصرف للعجمة والتعريف. وقيل : هو من قولهم : سَقَرَتْهُ الشمس ، إذا أذابته ، فلا ينصرف للتأنيث والتعريف.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٧٧ ( سقر ).

(١١). المدّثّر (٧٤) : ٤٢ - ٤٣.

(١٢). في الوافي والوسائل : « عرفها ».

(١٣). في « جت » : + « وحرمتها ».

(١٤). فيالوافي : « أي جعلها دأبه وصنعته ». وفيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٦٧ : « لعلّه من الطروق ، بمعنى الإتيان =

٤٣١

مِنَ(١) الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ لَايَشْغَلُهُمْ عَنْهَا زَيْنُ مَتَاعٍ ، وَلَا قُرَّةُ عَيْنٍ مِنْ مَالٍ وَلَا وَلَدٍ ، يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ (٢) تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ ) (٣) وَكَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مُنْصِباً(٤) لِنَفْسِهِ بَعْدَ الْبُشْرى لَهُ بِالْجَنَّةِ مِنْ رَبِّهِ ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ :( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ (٥) عَلَيْها ) (٦) الْآيَةَ(٧) ، فَكَانَ(٨) يَأْمُرُ بِهَا أَهْلَهُ ، وَيُصَبِّرُ عَلَيْهَا نَفْسَهُ.

ثُمَّ إِنَّ الزَّكَاةَ جُعِلَتْ مَعَ الصَّلَاةِ قُرْبَاناً لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ عَلى أَهْلِ الْإِسْلَامِ ، وَمَنْ لَمْ يُعْطِهَا طَيِّبَ النَّفْسِ بِهَا ، يَرْجُو بِهَا مِنَ الثَّمَنِ(٩) مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْهَا ، فَإِنَّهُ جَاهِلٌ بِالسُّنَّةِ ، مَغْبُونُ الْأَجْرِ(١٠) ، ضَالُّ الْعُمُرِ ، طَوِيلُ النَّدَمِ بِتَرْكِ أَمْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالرَّغْبَةِ عَمَّا عَلَيْهِ صَالِحُو عِبَادِ اللهِ ، يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( يَتَّبِعْ (١١) غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلّى ) (١٢) مِنَ الْأَمَانَةِ(١٣) ، فَقَدْ خَسِرَ مَنْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا ، وَضَلَّ عَمَلُهُ ، عُرِضَتْ عَلَى السَّمَاوَاتِ الْمَبْنِيَّةِ‌

____________________

= بالليل ، أي : واضب عليها في الليالي. وقيل : أي جعلها دأبه وصنعته. من قولهم : هذا طرقة رجل ، أي صنعته. ولا يخفى عدم استقامته. ولا يبعد أن يكون تصحيف « طوّق بها » على المجهول ، أي ألزمها كالطوق ، بقرينة : اُكرم بها ، على بناء المجهول أيضاً ». وراجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٢١٧ ( طرق ).

(١). في الوسائل : - « من ».

(٢). يقال : ألهاه عن كذا ، أي شغله.النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٨٢ ( لها ).

(٣). النور (٢٤) : ٣٧.

(٤). النَصَب والتَعَب بمعنى واحد ، و « مُنصباً » أي مُتعباً. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٩١ ( نصب ).

(٥). الاصطبار : تحمّل الصبر. راجع :المفردات للراغب ، ص ٤٧٤ ( صبر ).

(٦). طه (٢٠) : ١٣٢.

(٧). في «بث»:«الآيتين».وفي «جن» : - «الآية».

(٨). في « بح » والبحار : « وكان ».

(٩). في البحار : « الثواب ».

(١٠). في الوافي : - « الأجر ».

(١١). هكذا في القرآن و « بذ ». وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي : « ومن يتّبع ».

(١٢). النساء (٤) : ١١٥. وقال العلّامة المجلسيرحمه‌الله فيالبحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٤ : « أي نجعله والياً لما تولّى من الضلالة ، ونخلّي بينه وبين ما اختاره ».

(١٣). فيالوافي : « كذا فيما وجدناه من نسخالكافي ، والصواب : ثمّ الأمانة ، كما يظهر من بعض خطبه فينهج البلاغة وزاد فيه بعد قوله : ولا أعظم ، لفظة : منها ، ثمّ قال : ولو امتنع شي‌ء بطول أو عرض أو قوّة أو عزّ لامتنعن ، وهو =

٤٣٢

وَالْأَرْضِ الْمِهَادِ وَالْجِبَالِ الْمَنْصُوبَةِ ، فَلَا أَطْوَلَ وَلَا أَعْرَضَ وَلَا أَعْلى وَلَا أَعْظَمَ ، لَوِ امْتَنَعْنَ(١) مِنْ طُولٍ أَوْ عَرْضٍ أَوْ عِظَمٍ أَوْ قُوَّةٍ أَوْ عِزَّةٍ ، امْتَنَعْنَ ، وَلكِنْ أَشْفَقْنَ(٢) مِنَ الْعُقُوبَةِ.

ثُمَّ إِنَّ الْجِهَادَ أَشْرَفُ الْأَعْمَالِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ(٣) ، وَهُوَ قِوَامُ الدِّينِ ، وَالْأَجْرُ فِيهِ عَظِيمٌ مَعَ الْعِزَّةِ وَالْمَنَعَةِ(٤) وَهُوَ الْكَرَّةُ(٥) ، فِيهِ(٦) الْحَسَنَاتُ وَالْبُشْرى بِالْجَنَّةِ بَعْدَ الشَّهَادَةِ ، وَبِالرِّزْقِ‌ غَداً عِنْدَ الرَّبِّ وَالْكَرَامَةِ ، يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ ) (٧) الْآيَةَ.

ثُمَّ إِنَّ الرُّعْبَ وَالْخَوْفَ مِنْ جِهَادِ الْمُسْتَحِقِّ لِلْجِهَادِ ، وَالْمُتَوَازِرِينَ(٨) عَلَى الضَّلَالِ ضَلَالٌ فِي الدِّينِ ، وَسَلْبٌ لِلدُّنْيَا مَعَ الذُّلِّ وَالصَّغَارِ ، وَفِيهِ اسْتِيجَابُ النَّارِ بِالْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ عِنْدَ حَضْرَةِ الْقِتَالِ ، يَقُولُ(٩) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا

____________________

= الصواب ». وفيالمرآة : « لعلّه بيان لسبيل المؤمنين ، أي المراد بسبيل المؤمنين ولاية أهل البيتعليهم‌السلام وهي الأمانة المعروضة ، والصواب ما في النهج ، وفيه هكذا : ثمّ أداء الأمانة ، فقد خاب من ليس من أهلها ، إنّها عُرضت على السماوات المبنيّة والأرضين المدحوّة ». وراجع :نهج البلاغة ، ص ٣١٧ ، الخطبة ١٩٩.

(١). في « جن » : « امتنعت ».

(٢). الإشفاق : الخوف. يقال : أشفقتُ اُشفق إشفاقاً ، وهي اللغة العالية.النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٨٧ ( شفق ).

(٣). في « بف » وحاشية « جت » : « الصلاة ».

(٤). يقال : فلان في مَنَعَة ، أي هو في عزّ قومه ، فلا يقدر عليه من يريده. ولهم منعة ، أي قوّة تمنع من يريد هم ‌بسوء. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٦٥ ؛المصباح المنير ، ص ٥٨١ ( منع ).

(٥). فيالمرآة : « أي الحملة على العدوّ ، وهي في نفسها أمر مرغوب فيه ، أو ليس هو إلّامرّة واحدة وحملته فيها سعادة الأبد ، ويمكن أن يقرأ بالهاء ، أي هو مكروه عند العباد ، وهو الأصوب ، فيكون إشارة إلى قوله تعالى :( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ) ».

(٦). في « بف » : « ففيه ».

(٧). آل عمران (٣) : ١٦٩. وفي « بث » : +( أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) . وفي « بف » : +( أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ ) .

(٨). الموازرة على العمل : المعاونة عليه.لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٨٢ ( وزر ).

(٩). في « جت » وحاشية « بث » : « لقول ».

٤٣٣

زَحْفاً (١) فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ ) (٢)

فَحَافِظُوا عَلى أَمْرِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي هذِهِ الْمَوَاطِنِ الَّتِي الصَّبْرُ عَلَيْهَا كَرَمٌ وَسَعَادَةٌ وَنَجَاةٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ فَظِيعِ(٣) الْهَوْلِ وَالْمَخَافَةِ(٤) ؛ فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَايَعْبَأُ بِمَا الْعِبَادُ مُقْتَرِفُونَ(٥) لَيْلَهُمْ وَنَهَارَهُمْ ، لَطُفَ بِهِ(٦) عِلْماً ، وَكُلُّ(٧) ذلِكَ فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى(٨) ، فَاصْبِرُوا وَصَابِرُوا ، وَاسْأَلُوا النَّصْرَ ، وَوَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى الْقِتَالِ ، وَاتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ : فَـ( إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ) (٩) ».(١٠)

٨٢٦١ / ٢. وَفِي حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ(١١) ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ عَلِيّاًعليه‌السلام يُحَرِّضُ النَّاسَ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ : الْجَمَلِ ، وَصِفِّينَ ، وَيَوْمِ النَّهَرِ ،

يَقُولُ : « عِبَادَ اللهِ ، اتَّقُوا اللهَ ، وَغُضُّوا الْأَبْصَارَ ، وَاخْفِضُوا الْأَصْوَاتَ ، وَأَقِلُّوا الْكَلَامَ(١٢) ،

____________________

(١). « الزحف » : الجيش الدهم الذي يرى لكثرته كأنّه يزحف ، أي يدبّ دبيباً ، من زحف الصبيّ : إذا ذهب على إسته قليلاً قليلاً ، سمّي بالمصدر. و « زحفاً » نصب على المصدر ، وهو في موضع الحال من « الذين كفروا » ، أو من الفريقين ، أو من المؤمنين ؛ لأنّ معناه : متزاحفين مجتمعين. راجع : الكشّاف ، ج ٢ ، ص ١٤٨ ؛مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٤٤٤.

(٢). الأنفال (٨) : ١٥.

(٣). فَظُعَ الأَمرُ ، يَفْظَعُ فَظاعَةً : اشتدّ ، وشنع. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٢٥٤ ( فظع ).

(٤). في البحار : « والمخالفة ».

(٥). في الوسائل : + « في ». والاقتراف : الاكتساب. واقْتَرَفَ ذنباً ، أي أتاه وفعله. راجع :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٢٨٠ ( قوف ). (٦). في « بف » : « بها ».

(٧). في الوسائل : « فكلّ ».

(٨). إشارة إلى الآية ٥٢ من سورة طه (٢٠) حيث قال :( قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى ) .

(٩). النحل (١٦) : ١٢٨.

(١٠).نهج البلاغة ، ص ٣١٦ ، الخطبة ١٩٩ ، من قوله : « تعاهدوا الصلاة وحافظوا عليها » إلى قوله : « ولكن أشفقن من العقوبة » مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٠٥ ، ح ١٤٧٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩٣ ، ح ٢٠٠٥٥ ؛البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٤٦ ، ح ٦٥٩.

(١١). في حاشية « جت » والوسائل : « وحدّث يزيد بن إسماعيل » بدل « وفي حديث يزيد بن إسحاق ».

(١٢). في البحار : - « وأقلّوا الكلام ».

٤٣٤

وَوَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى الْمُنَازَلَةِ(١) وَالْمُجَاوَلَةِ(٢) وَالْمُبَارَزَةِ وَالْمُنَاضَلَةِ(٣) وَالْمُنَابَذَةِ(٤) وَالْمُعَانَقَةِ وَالْمُكَادَمَةِ(٥) ، وَاثْبُتُوا( وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) (٦) ،( وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا (٧) وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ (٨) وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصّابِرِينَ ) (٩) ».(١٠)

٨٢٦٢ / ٣. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمنِ(١١) بْنِ جُنْدَبٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - كَانَ يَأْمُرُ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ لَقِينَا فِيهِ عَدُوَّنَا ، فَيَقُولُ : «لَا تُقَاتِلُوا الْقَوْمَ حَتّى يَبْدَؤُوكُمْ ، فَإِنَّكُمْ بِحَمْدِ اللهِ عَلى حُجَّةٍ ، وَتَرْكُكُمْ إِيَّاهُمْ‌

____________________

(١). فيالوافي : « والمنازلة والنِّزال في الحرب أن يتنازل الفريقان من إِبِلهما إلى خيلهما فيتعاركوا ». وراجع :لسان‌العرب ، ج ١١ ، ص ٦٥٧ ( نزل ).

(٢). هكذا في « ت ، ر ، غ ، بث ، بح ، بذ ، بز ، بس ، بص ، بف ، جش ، جص ، جن » وحاشية « حت » والوافي والوسائل والإرشاد وفي سائر النسخ والمطبوع : « والمجادلة ». والمجاولة في الحرب : جولان بعضهم على بعض. راجع :المصباح المنير ، ص ١١٥ ( جول ).

(٣). في الإرشاد : « والمبالطة ». ويقال : ناضَلْتُهُ مناضَلَة ونِضالاً : رامَيتُه ، وناضَلْتُ عنه : حامَيتُ وجادَلْتُ.المصباح المنير ، ص ٦١٠ ( نضل ).

(٤). فيالإرشاد : « والمبالدة ». و « المنابذة » : تحيّز كلّ واحد من الفريقين في الحرب. كذا فيلسان العرب ، ج ٣ ، ص ٥١٢ ( نبذ ). وفيالوافي : « المنابذة : إلقاء أحدهما الآخر ».

(٥). « المكادمة » : أن يعضّ أحدهما الآخر ، أو يؤثّر فيه بحديدة ؛ من الكَدْم ، وهو العضّ بأدنى الضمّ ، كما يكدم‌ الحمار ، أو هو العضّ عامّة ، وهو التأثير في الشي‌ء بحديدة. ويقال : كدم الصيد ، إذا طرده ، وإذا جدّ في طلبه حتّى يغلبه.لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٠٩ ( كدم ).

(٦). الأنفال (٨) : ١٥ ؛ الجمعة (٦٢) : ١٠.

(٧). « فتفشلوا » ، من الفَشَل ، وهو الجَزَع ، والجُبْن ، والضَّعْف. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٤٩ ( فشل ).

(٨). قال الراغب فيالمفردات ، ص ٣٧٠ ( روح ) : « وقد يُستعار الريحُ للغلبة في قوله :( وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ) ». وفيالوافي : « الريح : القوّة والغلبة والدولة ». (٩). الأنفال (٨) : ٤٦.

(١٠).الإرشاد ، ج ١ ، ص ٢٦٥ ، مرسلاً عن عليّعليه‌السلام ، من قوله : « عباد الله اتّقوا الله » مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٠٧ ، ح ١٤٧٥٨ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩٤ ، ح ٢٠٠٥٦ ؛البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٤٨ ، ذيل ح ٦٥٩.

(١١). في الوافي : « عبد الله ». والظاهر أنّ ابن جندب هذا ، هو عبدالرحمن بن جندب بن عبدالله الأزدي الذي يروى عن أبيه عن عليّ أميرالمؤمنينعليه‌السلام اُنظر على سبيل المثال :الإرشاد للمفيد ، ج ١ ، ص ٢٤١ ؛تاريخ الطبري ، ج ٤ ، ص ٦ و ١٠ و ٣٤.

٤٣٥

حَتّى يَبْدَؤُوكُمْ حُجَّةٌ لَكُمْ(١) أُخْرى ، فَإِذَا هَزَمْتُمُوهُمْ(٢) فَلَا تَقْتُلُوا(٣) مُدْبِراً(٤) ، وَلَا تُجْهِزُوا(٥) عَلى جَرِيحٍ ، وَلَا تَكْشِفُوا عَوْرَةً(٦) ، وَلَا تُمَثِّلُوا(٧) بِقَتِيلٍ ».(٨)

٨٢٦٣ / ٤. وَفِي حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

حَرَّضَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - النَّاسَ بِصِفِّينَ ، فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - دَلَّكُمْ(٩) عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ ، وَتُشْفِي(١٠) بِكُمْ عَلَى الْخَيْرِ : الْإِيمَانِ(١١) بِاللهِ ، وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَجَعَلَ(١٢) ثَوَابَهُ مَغْفِرَةً لِلذَّنْبِ ، وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنّاتِ عَدْنٍ(١٣) ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ ) (١٤) .(١٥)

____________________

(١). في « بث » : - « لكم ».

(٢). في نهج البلاغة : « فإذا كانت الهزيمة بإذن الله » بدل « فإذا هزمتموهم ». وهَزَمْتُ الجَيْشَ هَزْماً - من باب ضَرَبَ - كَسَرْتُه ، والاسم : الهَزيمة.المصباح المنير ، ص ٦٣٨ ( هزم ).

(٣). في « بح » والبحار : + « لهم ».

(٤). في نهج البلاغة : + « ولا تصيبوا معوراً ».

(٥). في « ى ، جت ، جد ، جن » وحاشية « بح » والوافي والوسائل : « ولا تجيزوا ».

(٦). في الجمل : + « ولا تهيّجوا امرأة ».

(٧). التمثيل : قطع الأعضاء والجوارح ، كالأنف والاُذُن والمذاكير وغيرها. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩٤ (مثل).

(٨).نهج البلاغة ، ص ٣٧٣ ، الرسالة ١٤ ، من قوله : « لا تقاتلوا القوم » إلى قوله : « ولا تجهزوا على جريح » مع زيادة في آخره. الجمل ، ص ٣٤١ ، مرسلاً ، من قوله : « فلا تقتلوا مدبراً » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٠٨ ، ح ١٤٧٥٩ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩٢ ، ح ٢٠٠٥٣ ؛البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٤٨ ، ح ٦٦١.

(٩). في « بث ، بح ، بف ، جن » والوافي والوسائل والبحار : « قد دلّكم ».

(١٠). في « بث » : « ويشفي ». وفي « بف » بالتاء والياء معاً. وأشفى على الشي‌ء : أشرف عليه.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٩٤ ( شفى ).

(١١). في « ى ، جد ، جن » وحاشية « بح » والبحار : « والإيمان ».

(١٢). في « ى » : « جعل » بدون الواو.

(١٣). « في جنّات عَدْن » أي استقرار وثبات. وعَدَنَ بمكان كذا : استقرّ ، ومنه المعدن لمستقرّ الجواهر.المفردات للراغب ، ص ٥٥٣ ( عدن ).

(١٤). أي محكم ، كأنّما بني بالرَّصاص.المفردات للراغب ، ص ٣٥٥ ( رصص ).

(١٥). الصفّ (٦١) : ٤.

٤٣٦

فَسَوُّوا صُفُوفَكُمْ كَالْبُنْيَانِ الْمَرْصُوصِ ، فَقَدِّمُوا الدَّارِعَ(١) ، وَأَخِّرُوا الْحَاسِرَ ، وَعَضُّوا عَلَى النَّوَاجِدِ(٢) ؛ فَإِنَّهُ أَنْبَأُ(٣) لِلسُّيُوفِ عَلَى(٤) الْهَامِ(٥) ، وَالْتَوُوا(٦) عَلى أَطْرَافِ الرِّمَاحِ ؛ فَإِنَّهُ أَمْوَرُ(٧) لِلْأَسِنَّةِ(٨) ، وَغُضُّوا الْأَبْصَارَ ؛ فَإِنَّهُ أَرْبَطُ‌

____________________

(١). في « ى ، جت ، جن » : « الدراع ». والدارع : لابس الدِّرع. والدرع : لَبُوس الحديد يلبس في الحرب. والحاسر : خلاف الدارع ، الذي لا مِغْفَر عليه ولا دِرْع. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٨٧ ( حسر ) ؛ وج ٨ ، ص ٨١ ( درع ).

(٢). في البحار : « النواجذ ». وفيالوافي : « النواجد : أقصى الأسنان ، أو الضواحك منها ». وفيالمرآة : « قال ابن‌ ميثمرحمه‌الله : النواجد : أقاصي الأضراس » ، وهذا لا تساعده اللغة ؛ فإنّ الموجود فيها النواجذ - بالذال المعجمة - بهذا المعنى ، لا النواجد بالدال المهملة ؛ فإنّ لها معنى آخر. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٥١٣ ( نجذ ).

(٣). قال الجوهري : « نَبا السيف ، إذا لم يعمل في الضريبة ». وفيالوافي : « أي أبعد وأشدّ دفعاً ».الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٠٠ ( نبا ). (٤). في « ى ، بث ، بح ، بف ، جت ، جد ، جن » : « عن ».

(٥). الهامَة : الرأس. والجمع : هام.الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٦٣ ( هوم ).

وفيالوافي : « قيل : الوجه في ذلك أنّ العضّ على الأضراس يشدّ شؤون الدماغ ورباطاته ، فلا يبلغ السيف منه مبلغه ». وفيالمرآة : « وفائدة الأمر بالعضّ على النواجد ما ذكر ، وهو أن ينبو السيف عن الهامة ، وعلّته أنّ العضّ على الناجد يستلزم تصلّب العضلات والأعصاب المتّصلة بالدماغ ، فيقادم ضربة السيف ، ويكون نكايته فيه أقلّ. والضمير في قوله : فإنّه ، يعود إلى المصدر الذي دلّ عليه عضواً كقولك : من أحسن كان خيراً له ». ثمّ قال : « وقال بعض الشارحين : عضّ الناجد ، كناية عن تسكين القلب وطرد الرعدة ، وليس المراد حقيقته. قلت : هذا وإن كان محتملاً لو قطع النظر عن التعليل إلّا أنّه غير مراد هنا ؛ لأنّه يضيع تعليله بكونه أنبأ للسيوف عن الهام. انتهى. والقائل القطب الراونديرحمه‌الله ، ويمكن توجيه التعليل على تأويله ؛ فإنّ الجرأة وثبات القدم وعدم التزلزل سبب للغلبة على العدوّ وعدم تأثير حربته في البدن ، فيكون ذكر الهام على سبيل المثال لكون الغالب وقوع السيف عليه ».

(٦). يقال : التَوَى الماءُ في مَجراه وتَلَوّى : انعطف ولم يجر على الاستقامة ، وتَلوّت الحيّة كذلك.لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٦٣ ( لوى ).

(٧). مارَ يمورُ مَوراً : إذا جعل يذهَب ويجي‌ء ويتردّد. ومارَ يمور ، أي جَرى. يقال : الدِماء تمُور على وجه ‌الأرض ، إذا انصبّت فتردّدت. وفي المصحف الشريف :( يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً ) أي تدور فيها وتموج موجاً. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٨٦ ؛مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٤٨٥ ( مور ).

(٨). الأسنّة : جمع السِنان ، وهو نَصْلُ الرمح. راجع :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٨٢ ( سنن ).

وفيالوافي : « قيل : أمرهم بأن يلتووا إذا طعنوا ؛ لأنّهم إذا فعلوا ذلك فبالحريّ أن يمور السنان ، أي يتحرّك عن =

٤٣٧

لِلْجَأْشِ(١) وَأَسْكَنُ لِلْقُلُوبِ ، وَأَمِيتُوا الْأَصْوَاتَ ؛ فَإِنَّهُ أَطْرَدُ لِلْفَشَلِ(٢) وَأَوْلى بِالْوَقَارِ ، وَلَا تَمِيلُوا بِرَايَاتِكُمْ(٣) ، وَلَا تُزِيلُوهَا ، وَلَا تَجْعَلُوهَا إِلَّا مَعَ شُجْعَانِكُمْ ؛ فَإِنَّ الْمَانِعَ لِلذِّمَارِ(٤) وَالصَّابِرَ عِنْدَ نُزُولِ الْحَقَائِقِ(٥) هُمْ أَهْلُ الْحِفَاظِ.

وَلَا تُمَثِّلُوا بِقَتِيلٍ ، وَإِذَا(٦) وَصَلْتُمْ إِلى رِحَالِ(٧) الْقَوْمِ فَلَا تَهْتِكُوا سِتْراً ، وَلَا تَدْخُلُوا‌

____________________

= موضعه ، فيخرج زالقاً ، وإذا لم يلتووا لم يمر السنان ولم يتحرّك عن موضعه ، فيخرق وينفذ ويقتل ».

وفيالمرآة : « أي إذا وصلت إليكم أطراف الرماح ، فانعطفوا ؛ ليزلق ويتحرّك فلا ينفذ. وحمله ابن ميثمرحمه‌الله على الالتواء عند إرسال الرَمح إلى العدوّ بأن يميل صدره ويده ؛ فإنّ ذلك أنفذ ، وهو بعيد ».

(١). الجأش : القلب ، أو النفس ، أو رباطه وشدّته عند الشي‌ء تسمعه لاتدري ما هو ، ورجل رابط الجأش : شديدالقلب كأنّه يربط نفسه ويكفّها لجرأته وشجاعته ، أو لشناعة الفرار. وفيالوافي : « أمرهم بغضّ الأبصار في الحرب ؛ لأنّه أربط للجأش ، أي أثبت للقلب ؛ لأنّ الغاضّ بصره في الحرب أحرى أن لا يدهش ولا يرتاع لهول ما ينظر».لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٦٩ ( جأش ) ؛ وج ٧ ، ص ٣٠٣ ( ربط ).

(٢). فيالوافي : « وأمرهم بإماتة الأصوات وإخفائها ؛ لأنّه أطرد للفَشَل ، وهو الجُبْن والخَوف ، وذلك لأنّ الجبان يرعد ويبرق ، والشجاع صامت ». وراجع أيضاً :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٢٠ ( فشل ).

(٣). فيالوافي : « وأمرهم بحفظ راياتهم أن لا يميلوها ؛ لأنّها إذا مالت انكسر العسكر ؛ لأنّهم ينظرون إليها ، وأن لايُخلوها عن مُحام عنها ، وأن لا يجعلوها بأيدي الجُبناء وذوي الهلع منهم ؛ كيلا يجبنوا عن إمساكها ».

(٤). في « بث » : « للدمار ». وقال الجوهري : « قولهم : فلان حامي الذِّمار ، أي إذا ذمّر وغضب حماً. ويقال : الذمار : ماوراء الرجل ممّا يحقّ عليه أن يحميه ؛ لأنّهم قالوا : حامي الذمار ، كما قالوا : حامي الحقيقة ، وسمّي ذِماراً ؛ لأنّه يجب على أهله التذمّر له ، وسمّيت حقيقة ؛ لأنّه يحقّ على أهله الدفع عنها ». وفيالوافي : « الذمار ، بالكسر : ما يلزم حفظه وحمايته ، سمّي ذِماراً لأنّه يجب على أهله التذمّر له ، أي الغضب ».الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٢٠ ( ذمر ). وراجع أيضاً :شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ٨ ، ص ٣.

(٥). فيالوافي : « الحقائق جمع الحاقّة ، وهي الأمر الصعب الشديد ، ومنه قوله تعالى :( الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ ) ، يعني : الساعة ». وفيالمرآة : « فالأظهر أنّ الحقائق هنا جمع الحقيقة بمعنى ما يحقّ للرجل أن يحميه ، والمراد بنزول الحقائق نزولها به ، أو نزوله بها ، وما يعرض للإنسان في الحرب ، وهي حالة يحقّ أن يحمى عنها ، وقال ابن ميثم : أي الشدائد الحقّة المتيقّنة. انتهى. ويحتمل أن يكون جمع الحقيقة ، بمعنى الراية ، كما ذكره الجوهري والفيروزآبادي. وأمّا ما ذكره ابن أبي الحديد وتبعه غيره من أنّ الحقائق جمع حاقّة ، وهي الأمر الحقّ الشديد ، ففى كونها جمعاً لها نظر ». وراجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٩ ( حقق ) ؛شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ٨ ، ص ٣.

(٦). في « بس ، جن » : « فإذا ».

(٧). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بس ، جت ، جد » والوافي والوسائل والبحار وفي سائر النسخ والمطبوع : « رجال».

٤٣٨

دَاراً ، وَلَا تَأْخُذُوا شَيْئاً مِنْ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مَا وَجَدْتُمْ فِي عَسْكَرِهِمْ ، وَلَا تُهَيِّجُوا امْرَأَةً بِأَذًى وَإِنْ شَتَمْنَ أَعْرَاضَكُمْ ، وَسَبَبْنَ أُمَرَاءَكُمْ وَصُلَحَاءَكُمْ ؛ فَإِنَّهُنَّ ضِعَافُ(١) الْقُوى وَالْأَنْفُسِ وَالْعُقُولِ ، وَقَدْ كُنَّا نُؤْمَرُ بِالْكَفِّ عَنْهُنَّ وَهُنَّ مُشْرِكَاتٌ ، وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَتَنَاوَلُ الْمَرْأَةَ فَيُعَيَّرُ بِهَا وَعَقِبُهُ(٢) مِنْ بَعْدِهِ.

وَاعْلَمُوا أَنَّ أَهْلَ الْحِفَاظِ هُمُ الَّذِينَ يَحُفُّونَ بِرَايَاتِهِمْ(٣) ، وَيَكْتَنِفُونَهَا(٤) ، وَيَصِيرُونَ‌ حِفَافَيْهَا(٥) وَوَرَاءَهَا وَأَمَامَهَا وَلَا يُضَيِّعُونَهَا(٦) ، لَايَتَأَخَّرُونَ(٧) عَنْهَا فَيُسَلِّمُوهَا ، وَلَا يَتَقَدَّمُونَ عَلَيْهَا فَيُفْرِدُوهَا(٨) .

رَحِمَ اللهُ امْرَأً وَاسى(٩) أَخَاهُ بِنَفْسِهِ ، وَلَمْ يَكِلْ قِرْنَهُ(١٠) إِلى أَخِيهِ ، فَيَجْتَمِعَ(١١) عَلَيْهِ(١٢) قِرْنُهُ وَقِرْنُ أَخِيهِ ، فَيَكْتَسِبَ(١٣) بِذلِكَ اللَّائِمَةَ وَيَأْتِيَ بِدَنَاءَةٍ ، وَكَيْفَ لَايَكُونُ كَذلِكَ وَهُوَ يُقَاتِلُ الِاثْنَيْنِ(١٤) ، وَهذَا مُمْسِكٌ يَدَهُ قَدْ خَلّى قِرْنَهُ عَلى أَخِيهِ هَارِباً مِنْهُ(١٥) يَنْظُرُ إِلَيْهِ‌

____________________

(١). في الوسائل : « ناقصات ».

(٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : عقبه ، معطوف على المستكنّ المرفوع في يعيّر ، وترك التأكيد للفصل بقوله : بها ، كقوله تعالى :( مَآ أَشْرَكْنَا وَلآ ءَابَآؤُنَا ) ». (٣). في « جت » وحاشية « بث » : « براياتكم ».

(٤). فيالوافي : « يحفّون براياتهم ويكتنفونها ، أي يحيطون بها ».

(٥). في « بف ، جت » : « حفافها ». وفي « بث » : « حفائفها ». وحِفافا كلّ شي‌ء : جانباه.لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٥٠ ( حفف ). وفيالمرآة : « المراد هنا اليمين واليسار ».

(٦). في « جت ، جن » : - « ولا يضيّعونها ».

(٧). في « بس ، جن » : « ولا يتأخّرون ».

(٨). في « بث » : « فتفردوها ». وفي « ى ، بف » : - « لا يتأخّرون عنها - إلى - فيفردوها ».

(٩). المواساة : المشاركة والمساهمة في المعاش والرزق ، وأصلها الهمزة فقلبت واواً تخفيفاً. وفيالوافي : « المواساة : الإعانة بالنفس والمال ». راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٥ ( أسو ) ؛ وج ١٥ ، ص ٣٩٢ ( وسى ).

(١٠). القِرْن ، بالكسر : الكفو والنظير في الشجاعة والحرب ، ومن يقاومك في علم أو قتال. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٥٥ ؛المصباح المنير ، ص ٥٠١ ( قرن ). (١١). في « بث » : « فتجتمع ».

(١٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل . وفي المطبوع : - « عليه ».

(١٣). في « بث » : « فتكتسب ».

(١٤). في « بث » والوافي : « اثنين ».

(١٥). فيالبحار : - « منه ».

٤٣٩

وَ هذَا ، فَمَنْ يَفْعَلْهُ يَمْقُتْهُ اللهُ ، فَلَا تَعَرَّضُوا(١) لِمَقْتِ(٢) اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنَّمَا(٣) مَمَرُّكُمْ إِلَى اللهِ ، وَقَدْ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :(٤) ( لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً ) (٥)

وَايْمُ اللهِ ، لَئِنْ فَرَرْتُمْ مِنْ سُيُوفِ الْعَاجِلَةِ ، لَاتَسْلَمُونَ مِنْ سُيُوفِ(٦) الْآجِلَةِ(٧) ، فَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصِّدْقِ(٨) ؛ فَإِنَّمَا يَنْزِلُ النَّصْرُ بَعْدَ الصَّبْرِ ، فَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ ، وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ».(٩)

وَ قَالَعليه‌السلام حِينَ مَرَّ بِرَايَةٍ لِأَهْلِ الشَّامِ أَصْحَابُهَا لَايَزُولُونَ(١٠) عَنْ مَوَاضِعِهِمْ ، فَقَالَعليه‌السلام : « إِنَّهُمْ لَنْ يَزُولُوا(١١) عَنْ مَوَاقِفِهِمْ(١٢) دُونَ طَعْنٍ دِرَاكٍ(١٣) يَخْرُجُ مِنْهُ النَّسِيمُ(١٤) ، وَضَرْبٍ‌

____________________

(١). في « بث » : « فلا يعرضوا ».

(٢). في « بف » : « بمقت ».

(٣). فيالوسائل : « فإنّ ».

(٤). في « بس » والوسائل : + « قل ».

(٥). الأحزاب (٣٣) : ١٦.

(٦). في«بث»وحاشية«جت» والوسائل : « سيف ».

(٧). في « بث » : « الآجل ». وفيالوافي : « سمّىعليه‌السلام عقاب الله تعالى في الآخرة على فرارهم وتخاذلهم سيفاً على وجه الاستعارة وصناعة الكلام ؛ لأنّه قد ذكر سيف الدنيا فجعل ذلك في مقابلته ».

(٨). في « ى » : « والصدقة ».

(٩). نهج البلاغة ، ص ١٨٠ ، صدر الخطبة ١٢٤ ، من قوله : « فقدّموا الدارع وأخّروا الحاسر » إلى قوله : « فيجتمع عليه قرنه وقرن أخيه » مع اختلاف. نهج البلاغة ، ص ٣٧٣ ، ذيل الرسالة ١٤ ، من قوله : « ولا تهيّجوا امرأة بأذى » إلى قوله : « فيعيربها وعقبه من بعده » مع اختلاف يسير.الإرشاد ، ج ١ ، ص ٢٦٥ ، مرسلاً عن عليّعليه‌السلام وراجع : نهج البلاغة ، ص ٢٤٦ ، الخطبة ١٧٤الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٠٨ ، ح ١٤٧٦٠ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩٥ ، ح ٢٠٠٥٧ ؛البحار ، ج ٣٢ ، ص ٥٦٢ ، ح ٤٦٨. (١٠). فيالبحار : « لا يزالون ».

(١١). في « بث ، جن » وحاشية « جت » : « لم يزولوا ». وفيالبحار : « لن يزالوا ».

(١٢). في « ى » : « موقفهم ».

(١٣). الدِّراك ، ككتاب : اتّباع الشي‌ء بعضه على بعض ، ويقال : ضربٌ دِراك ، أي متتابع. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٢٠ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٤٣ ( درك ).

(١٤). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : دِراك ، قال ابن ميثم : أي متتابع يتلو بعضه بعضاً ، وقال : يخرج منه النسيم ، أي لسعته. وروي : يخرج منه النسم ، أي طعن يخرق الجوف بحيث يتنفّس المطعون من الطعنة. وروي : القشم ، بالقاف والسين المعجمة ، وهو اللحم والشحم ، وهو بعيد ». وراجع : شرح نهج البلاغة لابن ميثم ، ج ٣ ، ص ١٢٦.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

[ ١٣٩٥٣ ] ١٠ - وفي( الخصال) بإسناده الآتي (١) عن الاعمش، عن جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) - في حديث شرائع الدين - قال: وصوم شعبان حسن لمن صامه، لان الصالحين قد صاموا ورغبوا فيه، وكان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يصل شعبان بشهر رمضان.

[ ١٣٩٥٤ ] ١١ - وفي( ثواب الأعمال) عن محمّد بن الحسن، عن سعد، عن محمّد بن عبدالجبّار، عن أبي الصخر، عن إسماعيل بن عبدالخالق قال: جرى ذكر شعبان عند أبي عبدالله( عليه‌السلام ) وصومه قال: فقال: إنّ فيه من الفضل كذا وكذا، وفيه كذا وكذا، حتى أنّ الرجل ليدخل في الدم الحرام فيصوم شعبان فينفعه ذلك ويغفر له.

[ ١٣٩٥٥ ] ١٢ - وعن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : شعبان شهري، ورمضان شهر الله، وهو ربيع الفقراء، وإنّما جُعل الأضحى ليشبع مساكينكم من اللحم فأطعموهم.

[ ١٣٩٥٦ ] ١٣ - وعن محمّد بن ابراهيم، عن حامد بن شعيب، عن شريح بن يونس، عن وكيع، عن سفيان، عن زيد بن أسلم قال: سُئل رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، عن صوم رجب؟ فقال: أين أنتم عن شعبان؟!.

____________

١٠ - الخصال: ٦٠٦.

(١) يأتي في الفائدة الاولى من الخاتمة برمز ( ذ ).

١١ - ثواب الأعمال: ٨٣ / ٢.

١٢ - ثواب الأعمال: ٨٤ / ٥، وأورد ذيله عن العلل بإسناد آخر في الحديث ١٠ من الباب ٦٠ من أبواب الذبح.

١٣ - ثواب الأعمال: ٨٥ / ١٢.

٥٠١

وفي نسخة إلا إنّ شعبان شهري ومن أعانني على شهري أعانه الله.

[ ١٣٩٥٧ ] ١٤ - وعن حمزة بن محمّد العلوي(١) ، عن عبدالرحمن بن أبي حاتم، عن يزيد بن سنان البصري، عن عبدالرحمن بن مهدي، عن ثابت بن قيس المديني، عن أبي سعيد المقري(٢) ، عن أُسامة بن زيد قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يصوم الأيّام حتى يقال: لا يفطر، ويفطر حتى يقال: لا يصوم، قلت: أرأيته يصوم من شهر ما لا يصوم من شيء من الشهور؟ قال: نعم، قلت أي الشهور؟ قال: شعبان، قال: هو شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأُحبّ أن يرفع عملي وأنا صائم.

ورواه في كتاب( فضائل شعبان) نحوه (٣) ، وكذا جملة من الاحاديث السابقة والآتية(٤) .

[ ١٣٩٥٨ ] ١٥ - وعن محمّد بن أحمد بن الحسن العطّار، عن عبدالرحمن بن أبي حاتم، عن الحجّاج بن أبي حمزة، عن يزيد، عن صدقة، عن ثابت، عن أنس قال: سُئل رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : أيّ الصيام أفضل؟ قال: شعبان تعظيماً لرمضان.

[ ١٣٩٥٩ ] ١٦ - وفي( المجالس) عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، عن أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي، عن علي بن الحسن بن علي بن فضّال،

___________________

١٤ - ثواب الأعمال: ٨٥ / ١٣.

(١) في الفضائل: أحمد بن الحسن القطان

(٢) في المصدر: أبي سعيد المقبري.

(٣) فضائل الأشهر الثلاثة: ٥١ / ٢٦.

(٤) فضائل الأشهر الثلاثة: ٤٣ - ٦٧.

١٥ - ثواب الأعمال: ٨٦ / ١٤.

١٦ - أمالي الصدوق: ٥٠١ / ٥.

٥٠٢

عن أبيه، عن مروان بن مسلم، عن الصادق جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : شعبان شهري، ورمضان شهر الله، فمن صام من شهري يوماً كنت شفيعه يوم القيامة، ومن صام شهر رمضان أُعتق من النار.

[ ١٣٩٦٠ ] ١٧ - وفي( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن إبراهيم، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ صوم ثلاثين يوماً وصوم رمضان شهرين متتابعين توبة من الله.

[ ١٣٩٦١ ] ١٨ - وعن محمّد بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: صوم شعبان وشهر رمضان شهرين متتابعين توبة من الله، والله.

[ ١٣٩٦٢ ] ١٩ - وعن أحمد بن الحسن، عن عبدالرحمن بن الحجاج، عن العباس بن يزيد العبدي،( عن عبد ربّه، عن شعيب، عن توبة الضمري) (١) ، عن محمّد بن إبراهيم، عن محمّد بن إبراهيم، عن أُمّ سلمة، عن أبي سلمة، أن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لم يكن يصوم من السنة شهراً تامّاً إلّا شعبان يصل به شهر رمضان.

[ ١٣٩٦٣ ] ٢٠ - وفي( الخصال) وفي( عيون الأخبار) عن المظفّر بن جعفر

___________________

١٧ - ثواب الأعمال

١٨ - ثواب الأعمال: ٨٤ / ٣.

١٩ - ثواب الأعمال: ٨٦ / ١٥.

(١) في المصدر: عن غندر، عن شعبة، عن توبة العنبري.

٢٠ - الخصال: ٥٨٢ / ٦، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٥٥ / ٦، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٣٠ من هذه الابواب.

٥٠٣

العلوي، عن جعفربن محمّد بن مسعود العياشي، عن أبيه، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن محمّد بن الوليد، عن العبّاس بن هلال قال: سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا( عليه‌السلام ) يقول: من صام من شعبان يوماً واحداً ابتغاء ثواب الله دخل الجنّة - إلى أن قال: - ومن صام ثلاثة أيّام من شعبان ووصلها بصيام شهر رمضان كتب الله له صوم شهرين متتابعين.

[ ١٣٩٦٤ ] ٢١ - وفي( عيون الأخبار) عن محمّد بن أحمد بن الحسين البغدادي، عن علي بن محمّد بن عنبسة (١) ، عن دارم بن قبيصة، عن الرضا، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إذا دخل شعبان يصوم في أوّله ثلاثاً، وفي وسطه ثلاثاً، وفي آخره ثلاثاً، وإذا دخل شهر رمضان أفطر قبله بيومين(٢) ثمّ يصوم.

أقول: هذا محمول على أنّه كان يفصل بينهما في بعض السنين لما مرّ(٣) .

[ ١٣٩٦٥ ] ٢٢ - وفي( المجالس) عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن علي الكوفي، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) قال: من صام ثلاثة أيّام من آخر شعبان ووصلها بشهر رمضان كتب الله له صوم شهرين متتابعين.

[ ١٣٩٦٦ ] ٢٣ - وعن علي بن أحمد بن موسى الدقّاق، عن محمّد بن أبي عبدالله

___________________

٢١ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٧١ / ٣٣٠.

(١) في المصدر: علي بن محمّد بن عيينة.

(٢) في نسخة زيادة: أو يوم ( هامش المخطوط ).

(٣) مرّ في الحديث ٧ من هذا الباب.

٢٢ - أمالي الصدوق: ٥٣٣ / ٨.

٢٣ - أمالي الصدوق: ٥٣٣ / ٩.

٥٠٤

الكوفي عن محمّد بن إسماعيل البرمكي، عن جعفر بن أحمد الكوفي، عن إسماعيل بن عبدالخالق، عن الصادق جعفر بن محمّد (عليهما‌السلام ) أنّه قال: صوم شعبان وشهر رمضان توبة من الله ولو من دم حرام.

[ ١٣٩٦٧ ] ٢٤ - وعن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبدالرحمن، عن عبدالله بن الفضل الهاشمي، عن الصادق جعفر بن محمّد (عليهما‌السلام ) قال: صيام شعبان ذخر للعبد يوم القيامة، وما من عبد يكثر الصوم في شعبان إلّا أصلح الله له أمر معيشته، وكفاه شرّ عدوّه، وإنّ أدنى ما يكون لمن يصوم يوماً من شعبان أن تجب له الجنّة.

[ ١٣٩٦٨ ] ٢٥ - وعن أبيه، عن محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن علي الكوفي، عن نصر بن مزاحم، عن أبي عبدالرحمن المسعودي، عن العلاء بن يزيد القرشي قال: قال الصادق جعفر بن محمّد (عليهما‌السلام ) : حدّثني أبي عن أبيه، عن جدّه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : شعبان شهري، وشهر رمضان شهر الله عزّ وجلّ، فمن صام يوماً من شهري كنت شفيعه يوم القيامة، ومن صام يومين من شهري غفر له ما تقدّم من ذنبه(١) ، ومن صام ثلاثة أيّام من شهري قيل له: استأنف العمل الحديث.

ورواه في كتاب( فضائل شعبان) بهذا السند (٢) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٣٩٦٩ ] ٢٦ - وفي كتاب( فضائل شعبان) أيضاً: عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن نوح بن شعيب

___________________

٢٤ - أمالي الصدوق: ٢٤ / ١، وفضائل الأشهر الثلاثة: ٤٣ / ١٩.

٢٥ - أمالي الصدوق: ٢٦ / ١.

(١) في نسخة زيادة: وما تأخر ( هامش المخطوط ).

(٢) فضائل الأشهر الثلاثة: ٤٣ / ٢٠.

٢٦ - فضائل الأشهر الثلاثة: ٤٩ / ٢٥، وأورد قطعة منه عن معاني الاخبار وأمالي الصدوق في الحديث ١٢ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

٥٠٥

النيسابوري، عن عبدالله بن الدهقان، عن عروة بن أخي شعيب العقرقوفي، عن شعيب، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يوماً لاصحابه: أيكم يصوم الدهر؟ فقال سلمان: أنا - إلى أن قال: - إني أصوم الثلاثة في الشهر، وقال الله تعالى:( مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) (١) ، وأصل شعبان بشهر رمضان فذلك صوم الدهر الحديث، وفيه أنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) اثنى عليه.

[ ١٣٩٧٠ ] ٢٧ - وعن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق، عن أحمد بن محمّد الكوفي، عن علي بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: من صام أوّل يوم من شعبان وجبت له الرحمة، ومن صام يومين من شعبان وجبت له الرحمة والمغفرة والكرامة - إلى أن قال: - ومن صام ثلاثة أيّام من آخر شعبان ووصلها بصيام شهر رمضان كتب الله له صيام شهرين متتابعين الحديث.

[ ١٣٩٧١ ] ٢٨ - وعن علي بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن جدّه، عن ابن فضال، عن مروان بن مسلم، عن الصادق، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : شعبان شهري، ورمضان شهر الله، فمن صام من شهري، يوماً وجبت له الجنّة، ومن صام منه يومين كان من رفقاء النبيّين والصدّيقين يوم القيامة، ومن صام الشهر كلّه ووصله بشهر رمضان كان ذلك توبة له من كلّ ذنب صغير أو كبير ولو من دم حرام.

[ ١٣٩٧٢ ] ٢٩ - وعن الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشمي، عن فرات بن

___________________

(١) الأنعام ٦: ١٦٠.

٢٧ - فضائل الأشهر الثلاثة: ٥٣ / ٣١.

٢٨ - فضائل الأشهر الثلاثة: ٥٤ / ٣٢.

٢٩ - فضائل الأشهر الثلاثة: ٦٣ / ٤٦.

٥٠٦

إبراهيم الكوفي، عن محمّد بن أحمد بن علي الهمداني، عن الحسن بن علي الشامي، عن عبدالله بن سعيد الزبرقاني(١) ، عن عبدالواحد بن عتاب، عن عاصم بن سليمان، عن خزيمي، عن الضحّاك، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : شعبان شهري، ورمضان شهر الله، فمن صام شهري كنت له شفيعاً يوم القيامة، ومن صام شهر الله آنس الله وحشته في قبره - ثم ذكر ثواباً جزيلاً إلى أن قال: - ثم قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : صوموا شهر رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يكن لكم شفيعاً يوم القيامة، وصوموا شهر الله لتشربوا من الرحيق المختوم، ومن وصلها بشهر رمضان كتب له صوم شهرين متتابعين.

[ ١٣٩٧٣ ] ٣٠ - وعن محمّد بن جعفر بن بندار، عن الحاوي(٢) ، عن محمّد بن إبراهيم الرازي، عن علي بن الأزهر الأهوازي، عن فضيل بن عياص(٣) ، عن ليث بن نافع(٤) ، عن ابن عمر، أنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كان يصل شعبان بشهر رمضان.

[ ١٣٩٧٤ ] ٣١ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن أحمد بن إسحاق، عن بكر بن محمد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت: ما تقول في صيام شعبان؟ فقال: صمه، قلت: فالفضل؟ قال: يوم بعد النصف ثمّ صِل.

[ ١٣٩٧٥ ] ٣٢ - محمّد بن محمّد المفيد في( المقنعة) عن محمّد بن سنان، عن

___________________

(١) في المصدر: الرمدقاني.

٣٠ - فضائل الأشهر الثلاثة: ٦٦ / ٤٨.

(٢) في المصدر: الحماري.

(٣) في المصدر: فضل بن عياض.

(٤) في المصدر: ليث، عن نافع.

٣١ - قرب الإسناد: ١٨.

٣٢ - المقنعة: ٥٩.

٥٠٧

زيد الشحّام قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : هل صام أحد من آبائك شعبان؟ فقال: نعم، إنه كان آبائي، يصومونه، وأنا أصومه، وآمر شيعتي بصومه، فمن صام منكم شعبان حتى يصله بشهر رمضان كان حقّاً على الله أن يعطيه جنّتين، ويناديه مَلَك من بطنان العرش عند إفطاره كلّ ليلة: يا فلان طبت وطابت لك الجنّة، وكفى بك أنّك سررت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بعد موته.

[ ١٣٩٧٦ ] ٣٣ - محمّد بن الحسن في( المصباح) عن صفوان بن مهران الجمّال قال: قال لي أبو عبدالله ( عليه‌السلام ) : حثّ مَن في ناحيتك على صوم شعبان، فقلت: جعلت فداك، ترى فيه شيئاً؟ فقال: نعم، إن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كان اذا رأى هلال شعبان أمر منادياً ينادي في المدينة: يا أهل يثرب، إني رسول الله إليكم، إلّا وإن شعبان شهري، فرحم الله من أعانني على شهري، ثم قال: إن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) كان يقول: ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ينادي في شعبان، ولن يفوتني في أيّام حياتي صوم شعبان، إن شاء الله، ثم كان يقول: صوم شهرين متتابعين توبة من الله.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(١) وفي أحاديث يوم الشك(٢) وغير ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

___________________

٣٣ - مصباح المتهجد: ٧٥٧.

(١) تقدم في الأحاديث ١٢، ١٥، ١٧ من الباب ٧، وفي الحديث ٣١ من الباب ٢٨ من هذه الابواب.

(٢) تقدم في البابين ٥، ٦ من أبواب وجوب الصوم، وفي الاحاديث ٦ - ١٠ من الباب ١٦ من أبواب أحكام شهر رمضان.

(٣) تقدم في الحديثين ٤، ٥ من الباب ١٢ من أبواب من يصحّ منه الصوم.

(٤) يأتي في الحديثين ٦، ٧ من الباب ٣٠ من هذه الأبواب.

٥٠٨

٣٠ - باب استحباب الاستغفار والتهليل والصدقة والصلاة على محمّد وآله في شعبان

[ ١٣٩٧٧ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( عيون الاخبار) وفي( الخصال ): عن المظفّر بن جعفر، عن جعفر بن محمّد بن مسعود العيّاشي، عن أبيه، عن علي بن الحسن بن فضّال، عن محمّد بن الوليد، عن العبّاس بن هلال قال: سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا( عليه‌السلام ) يقول - في حديث -: من استغفر الله في كلّ يوم من شعبان سبعين مرّة حشر يوم القيامة في زمرة رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، ووجبت له من الله الكرامة، ومن تصدّق في شعبان بصدقة ولو بشقّ تمرة حّرم الله جسده على النار.

[ ١٣٩٧٨ ] ٢ - وفي( المجالس) وفي( عيون الأخبار) عن الحسين بن إبراهيم بن تاتانه (١) ، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الريّان بن الصلت قال: سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا( عليه‌السلام ) يقول: من قال في كلّ يوم من شعبان سبعين مرّة: أستغفر الله وأسأله التوبة، كتب الله له براءة من النار، وجوازاً على الصراط، وأحله دار القرار.

[ ١٣٩٧٩ ] ٣ - وفي( المجالس) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبدالرحمن، عن الحسين بن زياد، عن الصادق( عليه‌السلام ) أنّه قال: من تصدّق بصدقة في

___________________

الباب ٣٠

فيه ١٠ أحاديث

١ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٥٥ / ٦، والخصال: ٥٨٢ / ٦، وأورد صدره وذيله في الحديث ٢٠ من الباب ٢٩ من هذه الابواب.

٢ - أمالي الصدوق: ٥٠١ / ٦، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٥٧ / ٢١٢.

(١) في الأمالي: الحسن بن إبراهيم بن ناتانه.

٣ - أمالي الصدوق: ٥٠١ / ٧.

٥٠٩

شعبان ربّاها الله جلّ و عزّ له كما يرّبي أحدكم فصيله حتى يوافي القيامة وقد صارت له مثل أُحد.

[ ١٣٩٨٠ ] ٤ - وفي( الخصال) وفي( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن محمّد بن جمهور، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن محمّد بن أبي حمزة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من قال في كلّ يوم من شعبان سبعين مرة: « استغفر الله الذي لا إله إلّا هو الرحمن الرحيم، الحيّ القيوم، وأتوب إليه » كتب في الأُفق المبين، قلت وما الأُفق المبين؟ قال: قاع بين يدي العرش، فيه أنهار تَطَّرِد فيه من القدحان عدد النجوم.

وفي كتاب( فضائل شعبان) عن محمّد بن الحسن، عن احمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن موسى بن جعفر البغدادي نحوه (١) .

[ ١٣٩٨١ ] ٥ - وفي( المجالس) وفي( عيون الاخبار) وفي كتاب( فضائل شعبان) عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق، عن أحمد بن محمّد الهمداني، عن علي بن الحسن بن فضّال (٢) ، عن أبيه قال: سمعت علي بن موسى الرضا( عليه‌السلام ) يقول: من استغفر الله تبارك وتعالى في(٣) شعبان سبعين مرّة غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل عدد النجوم.

[ ١٣٩٨٢ ] ٦ - وفي كتاب( فضائل شعبان) عن أحمد بن زياد بن جعفر

___________________

٤ - الخصال: ٥٨٢ / ٥، ثواب الأعمال: ١٩٨ / ١.

(١) فضائل الأشهر الثلاثة: ٥٦ / ٣٥.

٥ - أمالي الصدوق: ٢٤ / ٢، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٩١ / ٤٢، وفضائل الأشهر الثلاثة: ٤٤ / ٢١.

(٢) في الأمالي: علي بن الحسين بن علي بن فضال.

(٣) في نسخة زيادة: كلّ يوم من ( هامش المخطوط ).

٦ - فضائل الأشهر الثلاثة: ٥٦ / ٣٤.

٥١٠

الهمداني، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن جعفر بن سلمة الاهوازي، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن إبراهيم بن ميمون، عنه( عليه‌السلام ) قال: صوم شعبان كفّارة الذنوب العظام - إلى أن قال: - قلت له: فما أفضل الدعاء في هذا الشهر؟ فقال: الاستغفار، إنّ من استغفر في شعبان كلّ يوم سبعين مرّة كان كمن استغفر في غيره من الشهور سبعين ألف مرة، قلت: كيف أقول؟ قال: قل: استغفر الله وأسأله التوبة.

[ ١٣٩٨٣ ] ٧ - علي بن موسى بن طاوس في كتاب( الإِقبال) نقلاً من كتاب سعد بن عبدالله بإسناده عن داود الرقّي قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن صوم رجب؟ فقال: أين أنتم عن صوم شعبان؟! فقلت: ما ثواب من صام يوماً من شعبان؟ فقال: الجنّة والله، فقلت: ما أفضل ما يفعل فيه؟ قال: الصدقة والاستغفار، ومن تصدّق بصدقة في شعبان ربّاها الله تعالى كما يربيّ أحدكم فصيله حتى يوافي يوم القيامة وقد صارت مثل أُحد.

[ ١٣٩٨٤ ] ٨ - وعن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: من قال في شعبان ألف مرّة: « لا إله إلّا الله، ولا نعبد إلّا إياه، مخلصين له الدين ولو كره المشركون » كتب الله له عبادة ألف سنة الحديث وفيه ثواب جزيل.

[ ١٣٩٨٥ ] ٩ - وفي( الإقبال) نقلاً من كتاب( فضل الدعاء) لمحمّد بن الحسن الصفّار بإسناده عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من قال في كلّ يوم من شعبان سبعين مرّة: « استغفر الله الذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم الرحمن الرحيم وأتوب إليه » كتب في الأُفق المبين الحديث كما مر(١) .

[ ١٣٩٨٦ ] ١٠ - أحمد بن محمّد بن عيسى في( نوادره) عن فضالة، عن

___________________

٧ - إقبال الأعمال: ٦٨٥.

٨ - إقبال الأعمال: ٦٨٥.

٩ - إقبال الأعمال: ٦٨٥.

(١) مرّ في الحديث ٤ من هذا الباب.

١٠ - نوادر أحمد ين محمّد بن عيسى: ١٧ / ٢، وأورد ذيله في الحديث ٢٩ من الباب ١٨ من أبواب أحكام شهر رمضان. =

٥١١

إسماعيل بن أبي زياد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : رجب شهر الاستغفار لأُمتي أكثروا فيه من الاستغفار فإنّه غفور رحيم، وشعبان شهري، استكثروا في رجب من قول: « استغفر الله » وسلوا الله الإِقالة والتوبة فيما مضى، والعصمة فيما بقي من آجالكم، وأكثروا في شعبان من الصلوات على نبيّكم - إلى أن قال: - وإنّما سمّي شعبان شهر الشفاعة لأنّ رسولكم يشفع لكلّ من يصلّي عليه فيه، وسمي شهر رجب الاصب، لان الرحمة تصب على أُمّتي فيه صبّاً، ويقال: الأصمّ، لأنّه نُهي فيه عن قتال المشركين، وهو من الشهور الحرم.

___________________

= وتقدم ما يدل على إستحباب إحياء ليلة النصف من شعبان في الحديثين ١، ٣ من الباب ٣٥ من أبواب صلاة العيد، وما يدل على إستحباب العبادة في شهر شعبان والاحياء في لياليه في البابين ٧، ٨ من أبواب بقية الصلوات المندوبة، وفي الباب ٧ من أبواب صلاة جعفر بن أبي طالب (عليه‌السلام )

٥١٢

أبواب الصوم المحرم والمكروه

١ - باب تحريم صوم العيدين، وحصر أنواع الصوم الحرام، وحكم من نذر أياماً فوافقت الأيام المحرّمة

[ ١٣٩٨٧ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الزهري، عن علي بن الحسين( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: وأما الصوم الحرام فصوم يوم الفطر، ويوم الأضحى، وثلاثة أيّام من أيّام التشريق، وصوم يوم الشك أُمرنا به ونُهينا عنه - إلى أن قال: - وصوم الوصال حرام، وصوم الصمت حرام، وصوم نذر المعصية حرام، وصوم الدهر حرام.

ورواه المفيد في( المقنعة) مرسلاً (١) ، وكذا جميع حديث الزهري.

ورواه الكليني والشيخ كما مرّ(٢) .

___________________

أبواب الصوم المحرم والمكروه

الباب ١

فيه ٩ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ٤٧ / ٢٠٨.

(١) المقنعة: ٥٨.

(٢) مرّ في الحديث ٨ من الباب ٥ من أبواب وجوب الصوم، وفي الحديث ١ من الباب ١ من أبواب بقية الصوم.

٥١٣

[ ١٣٩٨٨ ] ٢ - وبإسناده عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث صوم عرفة - قال: أتخوّف أن يكون عرفة يوم أضحى وليس بيوم صوم.

ورواه الشيخ كما مرّ(١) .

[ ١٣٩٨٩ ] ٣ - وبإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمد، عن أبيه جميعاً، عن الصادق، عن آبائه (عليهم‌السلام ) - في وصيّة النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لعلي( عليه‌السلام ) - قال: ياعلي، صوم الفطر حرام، وصوم يوم الأضحى حرام.

[ ١٣٩٩٠ ] ٤ - وبإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه (عليهم‌السلام ) : أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) نهى عن صيام ستّة أيّام: يوم الفطر، ويوم الشكّ، ويوم النحر، وأيّام التشريق.

[ ١٣٩٩١ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: سألته عن صيام يوم الفطر؟ فقال: لا ينبغي صيامه، ولا صيام أيّام التشريق.

[ ١٣٩٩٢ ] ٦ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الصفار، عن القاسم الصيقل، أنّه كتب إليه: ياسيّدي، رجل نذر أن يصوم يوماً من الجمعة(٢) دائماً ما بقي،

___________________

٢ - الفقيه ٢: ٥٣ / ٢٣٥.

(١) مر في الحديث ٦ من الباب ٢٣ من أبواب الصوم المندوب.

٣ - الفقيه ٤: ٢٦٦ / ٨٢٤.

٤ - الفقيه ٤: ٥.

٥ - الكافي ٤: ١٤٨ / ١.

٦ - التهذيب ٤: ٢٣٤ / ٦٨٦، وأورده بتمامه في الحديث ٢ من الباب ١٠ من أبواب من يصحّ منه الصوم.

(٢) في المصدر: كلّ جمعة، بدل ( يوماً من الجمعة ).

٥١٤

فوافق ذلك اليوم يوم عيد فطر أو أضحى أو أيّام التشريق - إلى أن قال: - فكتب إليه: قد وضع الله عنك الصيام في هذه الأيّام كلّها، وتصوم يوماً بدل يوم.

[ ١٣٩٩٣ ] ٧ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن جعفر الأزدي، عن قتيبة الاعشى قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : نهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) عن صوم ستّة أيّام: العيدين، وأيّام التشريق، واليوم الذي تشكّ فيه من شهر رمضان.

أقول: وتقدّم الوجه في النهي عن صوم يوم الشكّ(١) .

[ ١٣٩٩٤ ] ٨ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن كرام قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : إنّي جعلت على نفسي أن أصوم حتى يقوم القائم؟ فقال صم، ولا تصم في السفر، ولا العيدين، ولا أيّام التشريق، ولا اليوم الذي تشكّ فيه من شهر رمضان.

[ ١٣٩٩٥ ] (*) ورواه الصدوق في( المقنع) عن عبدالكريم بن عمرو، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(٢) .

[ ١٣٩٩٦ ] ٩ - محمّد بن إبراهيم النعماني في( الغيبة) عن محمّد بن يعقوب،

___________________

٧ - التهذيب ٤: ١٨٣ / ٥٠٩، والاستبصار ٢: ٧٩ / ٢٤١، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٦ من أبواب وجوب الصوم.

(١) تقدم في الباب ١٦ من أبواب أحكام شهر رمضان، وفي الحديثين ٨، ١٠ من الباب ٥، وفي الحديث ٤ من الباب ٦ من أبواب وجوب الصوم.

٨ - الكافي ٤: ١٤١ / ١، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٦ من أبواب وجوب الصوم، وتمامه في الحديث ١ من الباب ١١ من أبواب بقية الصوم الواجب، وصدره في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب من يصحّ منه الصوم.

(*) اعاد في المخطوط هنا الحديث الذي ذكر برقم (٥) سندا ومتنا ولم يذكر في الاصل إلّا مرة واحدة عن الكافي، فلاحظ.

(٢) المقنع: ٥٩.

٩ - غيبة النعماني: ٩٤ / ٢٦، وأورده في الحديث ٢ من الباب ١١ من أبواب بقية الصوم الواجب.

٥١٥

عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن ابن شمّون، عن الأصم، عن كرام قال: حلفت فيما بيني وبين نفسي أن لا آكلّ طعاماً بنهار أبداً حتى يقوم قائم آل محمد، فدخلت على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فقلت له: رجل من شيعتكم جعل لله عليه أن لا يأكلّ طعاماً بنهار أبداً حتى يقوم قائم آل محمد؟ قال: فصم يا كرام، ولا تصم العيدين ولا ثلاثة أيّام التشريق، ولا إذا كنت مسافراً، ولا مريضاً الحديث.

ورواه الكليني عن علي بن محمد، ومحمّد بن الحسن، عن سهل بن زياد(١) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

٢ - باب تحريم صيام أيّام التشريق على من كان بمنى خاصّة لا بغيرها، وحكم من قتل في الأشهر الحرم فصام شهرين منها ودخل فيها العيد وأيّام التشريق

[ ١٣٩٩٧ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن أبي عمير، عن محمّد بن أبي حمزة، عن معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن صيام أيّام التشريق؟ فقال: أمّا بالأمصار فلا بأس به، وأمّا بمنى فلا.

ورواه الصدوق في( المقنع) مرسلاً (٣) .

___________________

(١) الكافي ١: ٤٤٨ / ١٩.

(٢) يأتي في الاحاديث ٣، ٨، ١٠ من الباب ٢ من هذه الابواب، وتقدم ما يدلّ على بعض المقصود في الحديث ٣ من الباب ١١ من أبواب بقية الصوم الواجب.

الباب ٢

فيه ١٠ أحاديث

١ - التهذيب ٤: ٢٧٩ / ٨٩٧، والاستبصار ٢: ١٣٢ / ٤٢٩.

(٣) المقنع: ٩١.

٥١٦

[ ١٣٩٩٨ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن صيام أيّام التشريق؟ فقال: إنمّا نهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) عن صيامها بمنى فأمّا بغيرها فلا بأس.

[ ١٣٩٩٩ ] ٣ - وبإسناده عن سيف بن عميرة، عن منصور بن حازم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: النحر بمنى ثلاثة أيام، فمن أراد الصوم لم يصم حتى تمضي الثلاثة الايام، والنحر بالامصار يوم، فمن أراد أن يصوم صام من الغد.

[ ١٤٠٠٠ ] ٤ - وبإسناده عن عمّار بن موسى الساباطي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن الاضحى بمنى؟ فقال: أربعة أيّام الحديث.

[ ١٤٠٠١ ] ٥ - وبإسناده عن كليب الاسدي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن النحر؟ قال: فقال أمّا بمنى فثلاثة أيام، وأمّا في البلدان فيوم واحد.

[ ١٤٠٠٢ ] ٦ - قال: وعن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) والائمّة (عليهم‌السلام ) : إنمّا كره الصيام في أيّام التشريق، لأنّ القوم زوّار الله، فهم في ضيافته، ولا ينبغي للضيف أن يصوم عند من زاره وأضافه.

[ ١٤٠٠٣ ] ٧ - قال: وروي أنّها أيّام أكلّ وشرب وبعال.

[ ١٤٠٠٤ ] ٨ - وفي كتاب( المقنع) قال: روي أن النبي( صلى الله عليه وآله

___________________

٢ - الفقيه ٢: ١١١ / ٤٧٦.

٣ - الفقيه ٢: ٢٩١ / ١٤٤١، وأورده في الحديث ٥ من الباب ٦ من أبواب الذبح.

٤ - الفقيه ٢: ٢٩١ / ١٤٣٩، وأورده بتمامه في الحديث ٢ من الباب ٦ من أبواب الذبح.

٥ - الفقيه ٢: ٢٩١ / ١٤٤٠، وأورده في الحديث ٦ من الباب ٦ من أبواب الذبح.

٦ - الفقيه ٢: ١٢٨ / ٥٤٧.

٧ - الفقيه ٢: ١٢٨ / ٥٤٨.

٨ - المقنع: ٩٠.

٥١٧

وسلم) بعث بديل بن ورقاء الخزاعي على جمل أورق(١) ، فأمره أن ينهى الناس عن صيام أيّام منى.

[ ١٤٠٠٥ ] ٩ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن أبي سعيد المكاري، عن زياد بن أبي الحلّال قال: قال لنا أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : لا صيام بعد الأضحى ثلاثة أيّام الحديث.

ورواه الشيخ بإسناده عن ابن أبي عمير، عن زياد بن أبي الحلال مثله(٢) .

[ ١٤٠٠٦ ] ١٠ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن محمّد بن عيسى والحسن بن ظريف وعلي بن إسماعيل كلهم، عن حمّاد بن عيسى قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: قال أبي: قال علي بعث رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بديل بن ورقاء الخزاعي على جمل أورق أيّام منى، فقال: تنادي في الناس: إلّا لا تصوموا، فإنّها أيّام أكل وشرب.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(٣) ، وعلى حكم دخول العيد وأيّام التشريق في كفّارة القتل في الصوم الواجب(٤) ، ويأتي ما يدلّ على المقصود في الحج في أحاديث الذبح(٥) .

___________________

(١) الاورق من الابل: ما في لونه بياض إلى سواد وهو من أطيب الابل لحماً، لا سيراً وعملاً ( القاموس المحيط - ورق - ٣: ٢٨٩. هامش المخطوط ).

٩ - الكافي ٤: ١٤٨ / ٢، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

(٢) التهذيب ٤: ٣٣٠ / ١٠٣١.

١٠ - قرب الإسناد: ١١.

(٣) تقدم في الاحاديث ١ و ٤ - ١٠ من الباب ١ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٨ من الباب ٣ من أبواب بقية الصوم الواجب.

(٤) تقدم في الباب ٨ من أبواب بقية الصوم الواجب.

(٥) يأتي في الباب ٦ من أبواب الذبح.

٥١٨

٣ - باب كراهة صوم ثلاثة أيّام بعد عيد الفطر

[ ١٤٠٠٧ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن ابن أبي عمير، عن زياد بن أبي الحلال قال: قال لنا أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : لا صيام بعد الأضحى ثلاثة أيّام، ولا بعد الفطر ثلاثة أيّام، إنّها أيّام أكلّ وشرب.

محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن أبي سعيد المكاري عن زياد بن أبي الحلال مثله(١) .

[ ١٤٠٠٨ ] ٢ - وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أبي عمير، عن عبدالرحمن بن الحجّاج قال: سألت أبا عبدالله(٢) ( عليه‌السلام ) عن اليومين الذين بعد الفطر، أيصامان أم لا؟ فقال: أكره لك أن تصومهما.

[ ١٤٠٠٩ ] ٣ - محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمّد بن إسماعيل، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عنهم (عليهم‌السلام ) قال: إذا أفطرت من رمضان فلا تصوّمن(٣) بعد الفطر تطوّعاً إلّا بعد ثلاث يمضين.

قال الشيخ: الوجه فيه أنّه ليس في صيام هذه الأيّام من الفضل ما في غيرها، وإن كان يجوز صومه حسبما تضمّنه خبر الزهري من التخيير - يعني: في صوم الأيّام الست من شوّال كما مرّ في الصوم المندوب(٤) -.

____________

الباب ٣

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٤: ٣٣٠ / ١٠٣١، وأورد صدره في الحديث ٩ من الباب ٢ من هذه الابواب.

(١) الكافي ٤: ١٤٨ / ٢.

٢ - الكافي ٤: ١٤٨ / ٣.

(٢) في المصدر: ابا الحسن.

٣ - التهذيب ٤: ٢٩٨ / ٨٩٩، والاستبصار ٢: ١٣٢ / ٤٣١.

(٣) في نسخة زيادة: من ( هامش المخطوط ).

(٤) مرّ في الحديث ١ من الباب ٥ من أبواب الصوم المندوب.

٥١٩

أقول: وخبر الزهري يحتمل الحمل على ما بعد الثلاثة.

٤ - باب تحريم صوم الوصال وهو أن يجعل عشاه سحوره أو يصوم يومين ولا يفطر بينهما

[ ١٤٠١٠ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: لا وصال في صيام.

[ ١٤٠١١ ] ٢ - وبإسناده عن منصور بن حازم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) (١) - في حديث - قال: لا وصال في صيام، ولا صمت يوماً إلى الليل.

ورواه الكليني والصدوق في( الأمالي) كما يأتي في الرضاع (٢) .

[ ١٤٠١٢ ] ٣ - وبإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه جميعاً، عن الصادق عن آبائه (عليهم‌السلام ) - في وصية النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لعلي( عليه‌السلام ) - قال: ولا وصال في صيام - إلى أن قال: - وصوم الوصال حرام.

[ ١٤٠١٣ ] ٤ - قال: الصدوق: ونهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) عن الوصال في الصيام، وكان يواصل، فقيل له في ذلك فقال: إنّي لست

___________________

الباب ٤

فيه ١٣ حديثاً

١ - الفقيه ٢: ١١٢ / ٤٧٨، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٧، وذيله في الحديث ١ من الباب ٥ من هذه الأبواب.

٢ - الفقيه ٣: ٢٢٧ / ١٠٧٠.

(١) في المصدر: أبي جعفر (عليه‌السلام )

(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ٥ من أبواب ما يحرم في الرضاع.

٣ - الفقيه ٤: ٢٦٥ و ٢٦٦.

٤ - الفقيه ٢: ١١١ / ٤٧٦.

٥٢٠

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765