الكافي الجزء ٩

الكافي10%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 765

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 765 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 195409 / تحميل: 6684
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ٩

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام ، قَالَا : « لَيْسَ فِيمَا دُونَ الْعِشْرِينَ مِثْقَالاً مِنَ الذَّهَبِ شَيْ‌ءٌ ، فَإِذَا كَمَلَتْ(١) عِشْرِينَ مِثْقَالاً ، فَفِيهَا نِصْفُ مِثْقَالٍ إِلى أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ ، فَإِذَا(٢) كَمَلَتْ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ(٣) ، فَفِيهَا ثَلَاثَةُ أَخْمَاسِ دِينَارٍ إِلى ثَمَانِيَةٍ وَعِشْرِينَ ، فَعَلى هذَا الْحِسَابِ كُلَّمَا زَادَ أَرْبَعَةً(٤) ».(٥)

٥٧٩٢/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبِي عُيَيْنَةَ(٦) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا جَازَتِ الزَّكَاةُ الْعِشْرِينَ دِينَاراً ، فَفِي كُلِّ أَرْبَعَةِ دَنَانِيرَ عُشْرُ دِينَارٍ ».(٧)

٥٧٩٣/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الذَّهَبِ : كَمْ فِيهِ(٨) مِنَ(٩) الزَّكَاةِ؟

__________________

(١). في « بخ » : « أكملت » في الموضعين.

(٢). فيالوافي : « وإذا ».

(٣). في « بر » : - « فإذا كملت أربعة وعشرين ».

(٤). في « بح ، جن »والوافي : + « دنانير ».

(٥).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٦ ، ح ١٣ ، معلّقاً عن الكليني. الاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٢ ، ح ٣٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسىالوافي ، ج ١٠ ، ص ٦٥ ، ح ٩١٦٠ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٣٨ ، ح ١١٦٨٩.

(٦). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بر ، بس ، بف ، جر ، جن »والوافي - نقلاً من نسخة -والوسائل . وفي « بخ » : « أبي عتيبة ». وفي المطبوع : « ابن عيينة » ، والرجل مجهول لم نعرفه.

(٧).المقنعة ، ص ٢٣٥ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. راجع :التهذيب ، ج ٤ ، ص ١١ ، ذيل ح ٢٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣ ، ذيل ح ٣٩الوافي ، ج ١٠ ، ص ٦٦ ، ح ٩١٦٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٣٩ ، ح ١١٦٩٠.

(٨). فيالتهذيب والاستبصار : « عليه ».

(٩). في « بر » : - « من ».

٦١

فَقَالَ(١) : « إِذَا بَلَغَ قِيمَتُهُ(٢) مِائَتَيْ دِرْهَمٍ ، فَعَلَيْهِ الزَّكَاةُ(٣) ».(٤)

٥٧٩٤/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَشَّارٍ(٥) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام : فِي كَمْ وَضَعَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ الزَّكَاةَ؟

فَقَالَ : « فِي كُلِّ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ ، فَإِنْ(٦) نَقَصَتْ فَلَا زَكَاةَ فِيهَا ، وَفِي الذَّهَبِ فِي(٧) كُلِّ عِشْرِينَ دِينَاراً نِصْفُ دِينَارٍ ، فَإِنْ نَقَصَ(٨) فَلَا زَكَاةَ فِيهَا(٩) ».(١٠)

٥٧٩٥/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنِ‌

__________________

(١). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « قال ».

(٢). في « بث ، بر » : « قيمة ». وفيمدارك الأحكام ، ج ٥ ، ص ١٠٩ : « دلّت الروايتان - أي الخامسة والثامنة هنا - على وجوب الزكاة في الذهب إذا بلغت قيمته مأتي درهم وذلك عشرون ديناراً ؛ لأنّ قيمة كلّ دينار في ذلك الزمان كانت عشرة دراهم على ما نصّ عليه الأصحاب وغيرهم ، ولذلك خيّر الشارع في أبواب الديات والجنايات بينهما وجعلهما على حدّ سواء ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٢ : « قولهعليه‌السلام : إذا بلغ قيمته ، لم يعمل بظاهره أحد ، وحمل على القيمة في الزمان السابق ، حيث كان يسوّى كلّ دينار عشرة دراهم والآن صارت الفضة أرخص فربما يزيد عن عشرين أيضاً ». وللعلّامة الفيض هاهنا بيان جئنا به ذيل الحديث الثامن.

(٣). في الاستبصار : « زكاة ».

(٤).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠ ، ح ٢٨ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣ ، ح ٣٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧١ ، ح ٩١٧٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٣٧ ، ح ١١٦٨٦.

(٥). في « بث ، بح ، بخ ، بر ، جن »والوسائل : « يسار ».

(٦). في « ظ ، ى ، بس ، جن »والوسائل ، ح ١١٧٢٠ : « وإن ».

(٧). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي « بح » والمطبوع : « ففي ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : « نقصت ».

(٩). في « بح » وحاشية « جن »والوافي : « فيه ». وفي حاشية « بح » : « فيهما ».

(١٠).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٦٧ ، ح ٩١٦٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٤٣ ، ح ١١٧٠٢ ، إلى قوله : « فإن نقصت فلا زكاة فيها » ؛ وفيه ، ص ١٣٨ ، ح ١١٦٨٧ ، من قوله : « وفي الذهب ففي كلّ عشرين ».

٦٢

ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ : مَا أَقَلُّ مَا يَكُونُ(١) فِيهِ(٢) الزَّكَاةُ؟

قَالَ : « مِائَتَا(٣) دِرْهَمٍ ، وَعِدْلُهَا مِنَ الذَّهَبِ ».

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ(٤) عَنِ النَّيِّفِ(٥) الْخَمْسَةِ(٦) وَالْعَشَرَةِ؟

قَالَ : « لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ حَتّى يَبْلُغَ أَرْبَعِينَ ، فَيُعْطى(٧) مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَماً(٨) دِرْهَمٌ(٩) ».(١٠)

٥٧٩٦/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : تِسْعُونَ وَمِائَةُ(١٢) دِرْهَمٍ(١٣) وَتِسْعَةَ عَشَرَ دِينَاراً : أَعَلَيْهَا(١٤) فِي الزَّكَاةِ شَيْ‌ءٌ؟

__________________

(١). فيالوسائل : « تكون ».

(٢). في « بس » : « فيها ».

(٣). في « ى ، جن » : « مائتي ».

(٤). في « بر »والوافي : « سألته » بدون الواو.

(٥). « النَيف » : الزيادة ، يخفّف ويشدّد ، وأصله من الواو ، وكلّ ما زاد على عِقْدٍ فهو نيّف حتّى يبلغ العِقْد الثاني. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٣٦ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٤١ ( نيف ).

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل ، ح ١١٧٠٠. وفي المطبوع : « والخمسة » بإضافة الواو. وفي « بخ » : « من الخمسة ». (٧). في « بر » : « يعطى ».

(٨). في « جن » : - « درهماً ».

(٩). في « ظ ، بح ، بخ » وحاشية « بث »والوسائل ، ح ١١٧٠٠ : « درهماً ».

(١٠).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١١ ، ح ٢٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣ ، ح ٣٩ ، بسند آخر عن أبي جعفر وأبي عبداللهعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٤ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف. وراجع :التهذيب ،ج ٤ ،ص ١٢ ، ح ٣٠الوافي ،ج ١٠،ص ٦٥ ،ح ٩١٦١ ؛الوسائل ، ج ٩،ص ١٤٢،ح ١١٧٠٠؛وفيه،ص ١٣٧،ح ١١٦٨٥،إلى قوله:«وعدلها من الذهب». (١١). في «بخ»والوسائل :-«بن إبراهيم».

(١٢). في « بث ، بخ ، بر »والوافي : « مائة وتسعون » بدل « تسعون ومائة ». وفي « بح » : « ومائتا » بدل « ومائة ». وفي « بف » : - « ومائة ». (١٣). في « بث ، بخ ، بر ، بف »والوافي : « درهماً ».

(١٤). في « بر » : « أعليهما ». وفي « بف ، جن » : « عليها » بدون همزة الاستفهام.

٦٣

فَقَالَ : « إِذَا اجْتَمَعَ الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ ، فَبَلَغَ ذلِكَ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ ، فَفِيهَا الزَّكَاةُ ؛ لِأَنَّ عَيْنَ الْمَالِ الدَّرَاهِمُ ، وَكُلُّ مَا خَلَا الدَّرَاهِمَ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ مَتَاعٍ ، فَهُوَ عَرْضٌ مَرْدُودٌ ذلِكَ(١) إِلَى الدَّرَاهِمِ فِي الزَّكَاةِ وَالدِّيَاتِ(٢) ».(٣)

٥٧٩٧/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ زَيْدٍ(٤) الصَّائِغِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي كُنْتُ فِي قَرْيَةٍ مِنْ قُرى خُرَاسَانَ يُقَالُ لَهَا(٥) : بُخَارى ، فَرَأَيْتُ فِيهَا(٦) دَرَاهِمَ(٧) تُعْمَلُ(٨) : ثُلُثٌ فِضَّةٌ ، وَثُلُثٌ‌

__________________

(١). في « بث ، بس ، جن » : - « ذلك ». وفي « بر » : « وذلك ».

(٢). فيالوافي : « حملهما - أي الخبر الخامس والثامن - فيالتهذيب ين على أنّ قيمة عشرين ديناراً كانت في ذلك الوقت مائتي درهم ، ولهذا تراهم كانوا يجعلون الدينار في مقابلة عشرة دراهم في الديات وغيرها ، وجعل فيالتهذيب المشار إليه في قوله : فبلغ ذلك مائتي درهم ، في صدر الخبر الأوّل - وهو الثامن هنا - كلّ واحد من الذهب والفضّة باعتبار القيمة في الذهب ، واحتمل تنزيله على من جعل ماله جنسين للفرار من الزكاة عقوبة له على ذلك ، كما مرّ في حديث إسحاق - وهو الثامن هنا - وجوّز في الاستبصار حمله على التقيّة ؛ لأنّ ذلك مذهب العامّة. وهذا هو الصواب في كلا الخبرين. قيل : ويحتمل أن يكون المراد بالخبر الأوّل - وهو الثامن هنا - زكاة التجارة ؛ فإنّ المرجع فيها إلى القيمة ، ويؤيّده آخر الحديث إلّا أنّ هذا إنّما يصحّ إذا كان اتّخاذ الذهب للتجارة ، وعلى هذا فالاحتمال جار في الخبر الثاني - وهوالخامس هنا - أيضاً ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٣ : « حمله الشيخ في الاستبصار تارة على التقيّة واُخرى على ما إذا فرّ به من الزكاة. أقول : يمكن حمله على الاستحباب أيضاً ، أو على زكاة التجارة بقرينة ذكر المتاع ، ويمكن أن يحمل على أنّ المراد اجتماع كلّ من الذهب والفضّة منفرداً بقدر مأتي درهم ، ويكون المراد أنّ المعتبر في الذهب كونها بوزن مأتي درهم ، كما دلّ عليه غيره من الأخبار وإن كان خلاف المشهور ».

(٣).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٩٣ ، ح ٢٦٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٩ ، ح ١٢١ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٠ ، ح ٩١٧٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٣٩ ، ح ١١٦٩١.

(٤). في « بخ » : « بريد ». ولا يبعد كون الصواب هو « يزيد الصائغ » ؛ فإنّه هو المذكور في كتب الرجال ، ووردت روايته عن أبي جعفر وأبي عبداللهعليهما‌السلام في بعض الأسناد. راجع : رجال البرقي ، ص ١٢ ؛ رجال الكشّي ، ص ٥٤٦ ، الرقم ١٠٣٣ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢٠ ، ص ١٢١ ، الرقم ١٣٦٨٦.

(٥). في « بر » : - « لها ».

(٦). في « بث ، بح » وحاشية « جن » : « بها ».

(٧). فيالوافي : « درهماً ».

(٨). في « بر ، بس ، بف »والوافي : « يعمل ».

٦٤

مِسٌّ(١) ، وَثُلُثٌ رَصَاصٌ(٢) ، وَكَانَتْ تَجُوزُ عِنْدَهُمْ ، وَكُنْتُ أَعْمَلُهَا وَأُنْفِقُهَا؟

قَالَ(٣) : فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا بَأْسَ بِذلِكَ إِذَا كَانَتْ(٤) تَجُوزُ(٥) عِنْدَهُمْ ».

فَقُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ حَالَ عَلَيْهَا الْحَوْلُ وَهِيَ(٦) عِنْدِي وَفِيهَا(٧) مَا يَجِبُ(٨) عَلَيَّ(٩) فِيهِ(١٠) الزَّكَاةُ أُزَكِّيهَا؟

قَالَ : « نَعَمْ ، إِنَّمَا هُوَ مَالُكَ ».

قُلْتُ : فَإِنْ أَخْرَجْتُهَا إِلى بَلْدَةٍ لَايُنْفَقُ(١١) فِيهَا مِثْلُهَا(١٢) ، فَبَقِيَتْ عِنْدِي حَتّى يَحُولَ(١٣) عَلَيْهَا الْحَوْلُ أُزَكِّيهَا؟

قَالَ : « إِنْ كُنْتَ تَعْرِفُ أَنَّ فِيهَا مِنَ الْفِضَّةِ الْخَالِصَةِ مَا يَجِبُ(١٤) عَلَيْكَ فِيهَا(١٥) الزَّكَاةُ ، فَزَكِّ مَا كَانَ لَكَ فِيهَا(١٦) مِنَ الْفِضَّةِ الْخَالِصَةِ(١٧) ، وَدَعْ مَا سِوى ذلِكَ مِنَ الْخَبِيثِ(١٨) ».

قُلْتُ : وَإِنْ كُنْتُ لَا أَعْلَمُ مَا فِيهَا مِنَ الْفِضَّةِ الْخَالِصَةِ ، إِلَّا أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ فِيهَا مَا يَجِبُ(١٩) فِيهِ الزَّكَاةُ؟

__________________

(١). في « ظ » وحاشية « بث » : « مسّاً ».

(٢). في « ظ » وحاشية « بث »والوسائل : « رصاصاً ».

(٣). في « ى ، جن »والوافي : - « قال ».

(٤). في « بخ »والوسائل : « كان ».

(٥). في « بخ » : « يجوز ».

(٦). في «بث ، بخ ، بر ، بف»والوافي : - « هي ».

(٧). في « بخ ، بر ، بف » وحاشية « بث ، بس »والوافي : « منها » بدون الواو.

(٨). في « بر »والوافي : « تجب ».

(٩). في « بر ، بف »والوافي : - « عليّ ».

(١٠). في « بث ، بخ ، بر ، بف » : « فيها ».

(١١). فيالوافي : « لا تنفق ».

(١٢). فيالوافي : - « مثلها ».

(١٣). في « بح ، بخ ، بف » وحاشية « بث ، جن »والوافي والوسائل : « حتّى حال ».

(١٤). في « بس »والوافي : « ما تجب ».

(١٥). في «ظ،ى،بث،بخ،بر،بف،جن»والوافي :«فيه».

(١٦). في « بخ » : « فيه ».

(١٧). في « بر »والوافي : « فضّة » بدل « والفضّة الخالصة ». وفي « ظ ، بث ، بح ، بس ، بف »والوسائل : + «من فضّة». وفي «جن»: +«ما يجب عليه فيه الزكاة». (١٨). في « بح ، بر »والوافي : « الخبث ».

(١٩). في « بس »والوافي والوسائل : « ما تجب ». وفي « بخ » بالتاء والياء معاً.

٦٥

قَالَ : « فَاسْبِكْهَا(١) حَتّى تَخْلُصَ(٢) الْفِضَّةُ ، وَيَحْتَرِقَ(٣) الْخَبِيثُ(٤) ، ثُمَّ يُزَكّى(٥) مَا خَلَصَ مِنَ الْفِضَّةِ لِسَنَةٍ وَاحِدَةٍ ».(٦)

١٠ - بَابُ أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى(٧) الْحُلِيِّ وَسَبَائِكِ(٨) الذَّهَبِ

وَنُقَرِ(٩) الْفِضَّةِ وَالْجَوْهَرِ زَكَاةٌ‌

٥٧٩٨/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(١٠) ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ(١١) عَنِ الْحُلِيِّ : فِيهِ(١٢) زَكَاةٌ؟ قَالَ : « لَا ».(١٣)

٥٧٩٩/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ‌

__________________

(١). « فاسبكها » ، أي أذبها ، يقال : سَبَكَ الفضّة وغيرها يَسْبِكُها سبكاً : أذابها. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٨٩ ( سبك ). (٢). في « بر » : « حتّى يخلّص ».

(٣). في «بح» :«وتحترق». وفي « بس » : « وتَحْرِقُ ».

(٤). في « بر ، بف »والوافي : « الخبث ».

(٥). في « بر ، بف »والوافي والوسائل : « تزكّى ».

(٦).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٢ ، ح ٩١٧٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٥٣ ، ح ١١٧٢٣.

(٧). فيالوافي : « في ».

(٨). « سبائك » : جمع السبيكة ، وهي القطعة من ذهب ونحوه ذُوّبت واُفرغت في قالب ، يقال : سبك الذهب والفضّة ، أي ذوّبه وأذابه وأفرغه في قالب. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٣٨ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٤٨ ( سبك ).

(٩). فيالوافي : - « نقر ». و « النُقَر » : جمع النُقَرة ، وهي القطعة المذابة من الذهب والفضّة ، وقيل : هو ما سبك مجتمعاً منهما ، وقيل : هي السبيكة. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٣٥ ؛لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٢٩ ( نقر).

(١٠). في « بخ ، بر »والوسائل والتهذيب والاستبصار : - « بن يحيى ».

(١١). في « جن » : « سألت ».

(١٢).فيالتهذيب :«أفيه».وفي«بس»والوافي :«هل فيه».

(١٣).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٨ ، ح ٢١ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٨ ، معلّقاً عن الكليني. قرب الإسناد ، ص ٣٠ ، ح ٩٧ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله. فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ١٩٨ ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٥ ، ح ٩١٨٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٥٦ ، ح ١١٧٣١.

٦٦

ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْحُلِيِّ : فِيهِ(١) زَكَاةٌ؟ قَالَ : « لَا ».(٢)

٥٨٠٠/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٣) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْحُلِيِّ : أَيُزَكّى؟

فَقَالَ(٤) : « إِذاً(٥) لَايَبْقى مِنْهُ شَيْ‌ءٌ ».(٦)

٥٨٠١/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رِفَاعَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ(٧) أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٨) وَسَأَلَهُ بَعْضُهُمْ عَنِ الْحُلِيِّ : فِيهِ زَكَاةٌ؟

فَقَالَ(٩) : « لَا ، وَلَوْ(١٠) بَلَغَ مِائَةَ أَلْفٍ(١١) ».(١٢)

٥٨٠٢/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ‌

__________________

(١). فيالوافي : + « هل ».

(٢).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٥ ، ح ٩١٨٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٥٧ ، ح ١١٧٣٣.

(٣). في « بخ ، بف »والوسائل : - « بن يحيى ».

(٤). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « قال ».

(٥). في « بخ ، بر »والوافي : « إذن ».

(٦). قرب الإسناد ، ص ٢٢٨ ، صدر ح ٨٩٣ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ؛ مسائل عليّ بن جعفر ، ص ٢٥٩ ، مع زيادة في آخره ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٥ ، ح ٩١٨٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٥٦ ، ح ١١٧٢٩. (٧). في « بر » : « سألت ».

(٨). في الاستبصار : + « يقول ».

(٩). في « بخ ، بر ، بف » : « قال ».

(١٠). في « بح ، بخ ، بر ، بف »والوافي والتهذيب والاستبصار : « وإن ».

(١١). فيالتهذيب ، ح ٢٣ : + « درهم وأبي يخالف الناس في هذا ». وفي الاستبصار ، ح ٢٠ : + « كان أبي يخالف الناس في هذا ».

(١٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٨ ، ح ٢٠ ؛ وج ٤ ، ص ٩٨ ، ح ٢٧٧ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٧ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ح ٢٠ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ٨ ، ح ٢٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٥ ، ح ٩١٨٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٥٧ ، ح ١١٧٣٢.

٦٧

يَقْطِينٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ(١) عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنِ الْمَالِ الَّذِي لَايُعْمَلُ بِهِ وَلَايُقَلَّبُ؟

قَالَ : « يَلْزَمُهُ(٢) الزَّكَاةُ فِي كُلِّ سَنَةٍ(٣) إِلَّا أَنْ يُسْبَكَ ».(٤)

٥٨٠٣/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ(٥) ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « زَكَاةُ الْحُلِيِّ عَارِيَتُهُ(٦) ».(٧)

٥٨٠٤/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى(٨) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ(٩) : إِنَّ أَخِي يُوسُفَ وُلِّيَ لِهؤُلَاءِ(١٠) الْقَوْمِ(١١) أَعْمَالاً‌

__________________

(١). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بر »والتهذيب : « بن ». والظاهر أنّه سهو ؛ فقد تكرّرت في الأسناد رواية الحسن بن عليّ بن يقطين عن أخيه الحسين عن عليّ بن يقطين ، منها ما ورد في نفس المجلّد ، ح ٣٨٩٠ و٤٠٢٦ و٥٨٧١. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٣٦ - ٣٣٨.

ثمّ إنّ ما ورد فيالوافي والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٥ من نقل الخبر بالسند عن الحسن بن عليّ بن يقطين عن أخيه عن أبيه ، الظاهر أنّ « عن أبيه » في السند ليس نسخةً ، بل هو تفسير لعليّ بن يقطين من قِبَل الشيخ وضعه موضع عليّ بن يقطين.

(٢). في « بس »والوسائل والاستبصار : « تلزمه ».

(٣). في الاستبصار : - « في كلّ سنة ».

(٤).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٧ ، ح ١٧ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٥ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٥ ، ح ٩١٨٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٥٥ ، ح ١١٧٢٧ ؛ وص ١٦٦ ، ح ١١٧٥١.

(٥). في « بث ، بخ ، بر ، بف » : + « محمّد ».

(٦). فيالتهذيب :«أن يعار».وفي الاستبصار :«إعارته».

(٧).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٨ ، ح ٢٢ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٩ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٦ ، ح ٩١٨٨ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٥٨ ، ح ١١٧٣٨.

(٨). في « بر ، بف »والتهذيب : - « بن عيسى ».

(٩). في « بر » والعلل : - « له ».

(١٠). في « بث » : « هؤلاء ».

(١١). فيالتهذيب والاستبصار : - « القوم ». وفي العلل : « بأهواز » بدل « لهؤلاء القوم ».

٦٨

أَصَابَ(١) فِيهَا أَمْوَالاً كَثِيرَةً ، وَإِنَّهُ جَعَلَ تِلْكَ الْأَمْوَالَ(٢) حُلِيّاً أَرَادَ أَنْ يَفِرَّ بِهَا(٣) مِنَ الزَّكَاةِ : أَعَلَيْهِ الزَّكَاةُ؟

قَالَ : « لَيْسَ عَلَى الْحُلِيِّ زَكَاةٌ ، وَمَا أَدْخَلَ عَلى نَفْسِهِ - مِنَ النُّقْصَانِ فِي وَضْعِهِ ، وَمَنْعِهِ نَفْسَهُ(٤) - فَضْلُهُ أَكْثَرُ مِمَّا يَخَافُ مِنَ الزَّكَاةِ ».(٥)

٥٨٠٥/ ٨. حَمَّادُ بْنُ عِيسى(٦) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ :

عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّهُ يَجْتَمِعُ عِنْدِي الشَّيْ‌ءُ(٧) ، فَيَبْقى(٨) نَحْواً مِنْ سَنَةٍ ، أَنُزَكِّيهِ(٩) ؟

قَالَ(١٠) : « لَا ، كُلُّ مَا لَمْ يَحُلْ عَلَيْهِ(١١) عِنْدَكَ(١٢) الْحَوْلُ(١٣) ، فَلَيْسَ عَلَيْكَ(١٤) فِيهِ زَكَاةٌ ،

__________________

(١). في الاستبصار : « فأصاب ».

(٢). في « بح ، بخ ، بر ، بف » وحاشية « بث »والوافي والوسائل ، ح ١١٧٤٤والتهذيب والاستبصار والعلل : « ذلك المال ».

(٣). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بر ، جن »والوافي والعلل : « به ».

(٤). في الاستبصار : + « من ».

(٥).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٩ ، ح ٢٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٨ ، ح ٢٣ ، معلّقاً عن الكليني. علل الشرائع ، ص ٣٧٠ ، ح ٢ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٣ ، ح ٩١٧٩ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٦٠ ، ح ١١٧٤٤ ؛ وفيه ، ص ١٥٦ ، ح ١١٧٣٠ ، وتمام الرواية : « ليس على الحليّ زكاة».

(٦). في « بر » : - « بن عيسى ». ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن حمّاد بن عيسى ، عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه.

(٧). فيالوافي والتهذيب : + « الكثير قيمته ».

(٨). في الاستبصار : « الكثير » بدل « فيبقى ».

(٩). في « ى ، بح ، بف » : « أتزكّيه ». وفيالوسائل ، ح ١١٧٥٩ : « اُزكّيه ».

(١٠). فيالوسائل ، ح ١١٧٢٥والاستبصار : « فقال ».

(١١). في « بح » : - « عليه ».

(١٢). فيالوسائل ، ح ١١٧٢٥ : - « عندك ».

(١٣). في « بس » : « الحول عندك ».

(١٤). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بر ، بف » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « عليه ».

٦٩

وَكُلُّ مَا لَمْ يَكُنْ رِكَازاً(١) ، فَلَيْسَ عَلَيْكَ(٢) فِيهِ شَيْ‌ءٌ ».

قَالَ : قُلْتُ : وَمَا الرِّكَازُ؟

قَالَ : « الصَّامِتُ الْمَنْقُوشُ » ثُمَّ قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ ذلِكَ فَاسْبِكْهُ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ فِي سَبَائِكِ الذَّهَبِ وَنِقَارِ(٣) الْفِضَّةِ شَيْ‌ءٌ مِنَ الزَّكَاةِ ».(٤)

٥٨٠٦/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ قَالَ :

لَيْسَ فِي التِّبْرِ(٥) زَكَاةٌ ، إِنَّمَا هِيَ عَلَى الدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ.(٦)

٥٨٠٧/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ(٧) ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ وَبُكَيْرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ فِي الْجَوْهَرِ وَأَشْبَاهِهِ زَكَاةٌ وَإِنْ كَثُرَ ».(٨)

__________________

(١). قال الجوهريّ : « الركاز : دفين أهل الجاهليّة ، كأنّه رُكز في الأرض ركزاً » ، وقال ابن الأثير : « الركاز عند أهل الحجاز : كنوز الجاهليّة المدفونة في الأرض ، وعند أهل العراق : المعادن ، والقولان تحتملهما اللغة ؛ لأنّ كلاًّ منهما مركوز في الأرض ، أي ثابت ، يقال : ركزه يركُزه رَكْزاً ، إذا دفنه ». راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٨٠ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٥٨ ( ركز ). (٢). في « بر ، بف » : « عليه ».

(٣). « النِقار » : جمع النُقَرة ، وهي القطعة المذابة من الذهب والفضّة. وقيل غير ذلك. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٢٩ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٧٤ ( نقر ).

(٤).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٨ ، ح ١٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٦ ، ح ١٣ ، بسندهما عن حمّاد بن عيسىالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٤ ، ح ٩١٨١ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٥٤ ، ح ١١٧٢٥ ؛ وفيه ، ص ١٦٩ ، ح ١١٧٥٩ ، إلى قوله : « فليس عليه فيه زكاة ».

(٥). « التبر » - بكسر التاء - : هو الذهب والفضّة قبل أن يضربا دنانيرو دراهم ، فإذا ضربا كانا عيناً ، أو ما استخرج من المعدن قبل أن يصاغ. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٧٩ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٠٨ (تبر).

(٦).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٧ ، ح ١٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٦ ، ح ١٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٧ ، ح ١٦ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ٧ ، ح ١٨ ، بسندهما عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبدالله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٤ ، ح ٩١٨٢ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٥٥ ، ح ١١٧٢٦.

(٧). فيالوسائل والتهذيب : + « عُمَر ».

(٨).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٩٩ ، ح ٢٧٨ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٦ ، ح ١٥٩٩ ، معلّقاً عن زرارةالوافي ، ج ١٠ ، ص ٦٢ ، ح ٩١٥٩ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٦٩ ، ذيل ح ١١٥٤٣.

٧٠

١١ - بَابُ زَكَاةِ الْمَالِ الْغَائِبِ وَالدَّيْنِ وَالْوَدِيعَةِ‌

٥٨٠٨/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ كَانَ لَهُ مَالٌ ، فَانْطَلَقَ بِهِ ، فَدَفَنَهُ فِي مَوْضِعٍ ، فَلَمَّا حَالَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ ، ذَهَبَ لِيُخْرِجَهُ مِنْ مَوْضِعِهِ ، فَاحْتَفَرَ الْمَوْضِعَ الَّذِي ظَنَّ أَنَّ الْمَالَ فِيهِ مَدْفُونٌ ، فَلَمْ يُصِبْهُ ، فَمَكَثَ بَعْدَ ذلِكَ ثَلَاثَ سِنِينَ ، ثُمَّ إِنَّهُ(١) احْتَفَرَ الْمَوْضِعَ(٢) مِنْ جَوَانِبِهِ كُلِّهِ(٣) ، فَوَقَعَ عَلَى الْمَالِ بِعَيْنِهِ(٤) ، كَيْفَ يُزَكِّيهِ؟

قَالَ : « يُزَكِّيهِ لِسَنَةٍ وَاحِدَةٍ ، لِأَنَّهُ كَانَ غَائِباً عَنْهُ وَإِنْ كَانَ احْتَبَسَهُ ».(٥)

٥٨٠٩/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ مُوسى(٦) ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَغِيبُ عَنْهُ مَالُهُ خَمْسَ سِنِينَ ، ثُمَّ يَأْتِيهِ ، فَلَا يُرَدُّ(٧) رَأْسُ الْمَالِ ، كَمْ يُزَكِّيهِ؟

قَالَ : « سَنَةً وَاحِدَةً »(٨) .(٩)

__________________

(١). في « بخ » : - « إنّه ».

(٢). هكذا في « ظ ، بث ، بخ ، بر ، بف ، جن »والوافي والوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوع : + « الذي ».

(٣). في « بر » : - « كلّه ».

(٤). في « بخ » وحاشية « بث » : « كلّه ».

(٥).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٣ ، ح ٩٢٥٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٩٣ ، ح ١١٦٠٣.

(٦). فيالتهذيب والاستبصار : - « بن موسى ».

(٧). في « ظ » : « فلا يزد ». وفيالتهذيب : « ولا يرد عليه ». وقال فيالوافي : « فلا يردّ ؛ يعني المال ، أو هو مبنيّ على‌المفعول ، أو هو من الورود ».

(٨). في مرآة العقول : « يحتمل على بُعد أن يكون المراد السنة التي عنده على الوجوب ».

(٩).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣١ ، ح ٧٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٨ ، ح ٨٢ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ح ٨١ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ٣١ ، ح ٧٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٣ ، ح ٩٢٥٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٩٤ ، ح ١١٦٠٦.

٧١

٥٨١٠/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ دُرُسْتَ(٢) ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ فِي الدَّيْنِ زَكَاةٌ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ صَاحِبُ الدَّيْنِ هُوَ الَّذِي يُؤَخِّرُهُ ، فَإِذَا كَانَ لَايَقْدِرُ عَلى أَخْذِهِ ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ زَكَاةٌ حَتّى يَقْبِضَهُ(٤) ».(٥)

٥٨١١/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٦) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ الدَّيْنُ عَلَى النَّاسِ يَحْتَبِسُ(٧) فِيهِ الزَّكَاةَ؟

قَالَ : « لَيْسَ عَلَيْهِ فِيهِ(٨) زَكَاةٌ(٩) حَتّى يَقْبِضَهُ ، فَإِذَا(١٠) قَبَضَهُ فَعَلَيْهِ الزَّكَاةُ ، وَإِنْ(١١) هُوَ طَالَ(١٢) حَبْسُهُ عَلَى النَّاسِ حَتّى يَتِمَّ(١٣) لِذلِكَ(١٤) سِنُونَ(١٥) ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ‌

__________________

(١). في « بر » : « عنه ». وفي « بخ »والوسائل : - « بن إبراهيم ». (٢). في « ظ » : + « بن أبي منصور ».

(٣). فيالتهذيب ، ح ٨١ : - « عن عمر بن يزيد ». والظاهر أنّه ساقط من السند.

(٤). فيمدارك الأحكام ، ج ٥ ، ص ٣٩ : « اختلف الأصحاب في وجوب الزكاة في الدين إذا كان تأخيره من قبل صاحبه بأن يكون على باذل يسهل على المالك قبضه منه متى رامه بعد اتّفاقهم على سقوط الزكاة فيه إذا كان تأخيره من قبل المدين ، فقال ابن الجنيد وابن إدريس وابن أبي عقيل : لا تجب الزكاة فيه أيضاً ، وقال الشيخان بالوجوب. والمعتمد الأوّل ». وفي مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٨ : « اُجيب عنها - أي عن الرواية - وعمّا في معناها بعد الطعن في السند بالحمل على الاستحباب ».

(٥).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٢ ، ح ٨١ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ح ٨٢ ؛وقرب الإسناد ، ص ١٢٦ ، ح ٤٤١ ، بسند آخر. وفيه ، ص ٢٢٨ ، ح ٨٩٥ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف .الوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٤ ، ح ٩٢٥٩ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٩٧ ، ح ١١٦١٦.

(٦). في « ظ ، بس ، بف ، جن »والوسائل : - « بن عيسى ».

(٧). في « ظ ، بر »والوسائل : « تجب ». وفي « بث ، بح ، بف »والوافي : « يجب ».

(٨). في « جن » : - « فيه ».

(٩). في « بر » : « الزكاة ».

(١٠). في « بس » : « فإن ».

(١١). في « ى ، جن » : « فإن ».

(١٢). في « بح » : « أطال ».

(١٣). في « بر ، بف » وحاشية « جن »والوسائل : « حتّى يمرّ ». وفي « بخ »والوافي : « حتّى تمرّ ».

(١٤). في « بس » : « عليك ».

(١٥). في « بر » : « ستّون ».

٧٢

زَكَاةٌ حَتّى يَخْرُجَ(١) ، فَإِذَا هُوَ(٢) خَرَجَ ، زَكَّاهُ لِعَامِهِ ذلِكَ ، وَإِنْ هُوَ(٣) كَانَ يَأْخُذُ مِنْهُ(٤) قَلِيلاً قَلِيلاً ، فَلْيُزَكِّ(٥) مَا خَرَجَ مِنْهُ أَوَّلاً فَأَوَّلاً(٦) ، فَإِنْ(٧) كَانَ مَتَاعُهُ وَدَيْنُهُ وَمَالُهُ فِي تِجَارَتِهِ(٨) الَّتِي يَتَقَلَّبُ(٩) فِيهَا يَوْماً بِيَوْمٍ ، يَأْخُذُ(١٠) وَيُعْطِي وَيَبِيعُ وَيَشْتَرِي ، فَهُوَ يُشْبِهُ(١١) الْعَيْنَ فِي يَدِهِ ، فَعَلَيْهِ الزَّكَاةُ ، وَلَايَنْبَغِي لَهُ(١٢) أَنْ يُغَيِّرَ(١٣) ذلِكَ إِذَا كَانَ حَالُ مَتَاعِهِ وَمَالِهِ عَلى مَا وَصَفْتُ لَكَ ، فَيُؤَخِّرَ الزَّكَاةَ».(١٤)

٥٨١٢/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ(١٥) اسْتَقْرَضَ مَالاً ، فَحَالَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ وَهُوَ عِنْدَهُ.

قَالَ : « إِنْ كَانَ الَّذِي أَقْرَضَهُ يُؤَدِّي زَكَاتَهُ(١٦) ، فَلَا زَكَاةَ عَلَيْهِ ؛ وَإِنْ كَانَ لَايُؤَدِّي ، أَدَّى الْمُسْتَقْرِضُ »(١٧)

٥٨١٣/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

__________________

(١). فيالوسائل : « حتّى يخرجها ».

(٢). في « بر ، بف »والوافي : - « هو ».

(٣). في « بث ، بخ »والوافي : - « هو ».

(٤). في حاشية « جن » : « هو ».

(٥). في « بر » : « فليزكّي ».

(٦). في « ى ، بح ، بس »والوسائل : « أوّلاً ».

(٧). في « بث ، بس ، بف »والوافي : « وإن ».

(٨). في « بث » : « تجارة ».

(٩). في « بث ، بر » : « ينقلب ».

(١٠). فيالوسائل : « فيأخذ ».

(١١). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بر »والوسائل : « شبه ».

(١٢). في « بخ ، بر ، بف » : - « له ».

(١٣). في « بس » : « أن يتغيّر ».

(١٤).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٥ ، ح ٩٢٦٢ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٩٧ ، ح ١١٦١٥.

(١٥). في « بر » : « الرجل ».

(١٦). فيالوافي : « يؤدّي زكاته ؛ يعني تبرّعاً ؛ إذ ليس عليه ذلك ، وإنّما هو على المستقرض ».

(١٧).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٢ ، ح ٨٣ ، بسنده عن صفوان بن يحيىالوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٦ ، ح ٩٢٦٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٠١ ، ح ١١٦٢٦.

٧٣

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ(١) عليه‌السلام : رَجُلٌ دَفَعَ إِلى رَجُلٍ مَالاً قَرْضاً ، عَلى مَنْ زَكَاتُهُ؟ عَلَى(٢) الْمُقْرِضِ ، أَوْ(٣) عَلَى الْمُقْتَرِضِ(٤) ؟

قَالَ : « لَا ، بَلْ زَكَاتُهَا - إِنْ كَانَتْ مَوْضُوعَةً عِنْدَهُ(٥) حَوْلاً - عَلَى الْمُقْتَرِضِ ».

قَالَ : قُلْتُ : فَلَيْسَ عَلَى الْمُقْرِضِ زَكَاتُهَا؟

قَالَ :(٦) « لَا يُزَكَّى الْمَالُ مِنْ وَجْهَيْنِ فِي عَامٍ وَاحِدٍ ، وَلَيْسَ عَلَى الدَّافِعِ شَيْ‌ءٌ ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي يَدِهِ شَيْ‌ءٌ ، إِنَّمَا(٧) الْمَالُ فِي يَدِ الْآخِذِ(٨) ، فَمَنْ كَانَ الْمَالُ فِي يَدِهِ زَكَّاهُ ».

قَالَ : قُلْتُ : أَفَيُزَكِّي مَالَ غَيْرِهِ مِنْ مَالِهِ؟

فَقَالَ : « إِنَّهُ مَالُهُ مَا دَامَ فِي يَدِهِ ، وَلَيْسَ ذلِكَ الْمَالُ لِأَحَدٍ غَيْرِهِ ».

ثُمَّ قَالَ : « يَا زُرَارَةُ ، أَرَأَيْتَ وَضِيعَةَ(٩) ذلِكَ الْمَالِ وَرِبْحَهُ(١٠) لِمَنْ هُوَ؟ وَعَلى مَنْ(١١) ؟ » قُلْتُ : لِلْمُقْتَرِضِ ، قَالَ : « فَلَهُ الْفَضْلُ ، وَعَلَيْهِ النُّقْصَانُ ، وَلَهُ أَنْ يَنْكِحَ ، وَيَلْبَسَ مِنْهُ(١٢) ، وَيَأْكُلَ مِنْهُ ، وَلَايَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُزَكِّيَهُ(١٣) ؟! بَلْ(١٤) يُزَكِّيهِ(١٥) ؛

__________________

(١). في « بح »والوافي والتهذيب : « لأبي جعفر ».

(٢). فيالتهذيب : « أعلى ».

(٣). فيالوافي : « أم ».

(٤). في « بر » : + « زكاتها ».

(٥). في « بر ، بف » : - « عنده ».

(٦). فيالتهذيب : + « لا ».

(٧). فيالتهذيب : « لأنّ ».

(٨). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، جن » وحاشية « بس »والوسائل : « الآخر ». وفي « بس » : « المقترض».

(٩). « الوضيعة » : الخسارة ،النهاية ، ج ٥ ، ص ١٩٨ ( وضع ).

(١٠). فيالوافي : « أو ربحه ».

(١١). فيالوافي : + « هو ».

(١٢). فيالتهذيب : « وله أن يلبس وينكح » بدل « وله أن ينكح ويلبس منه ».

(١٣). فيالتهذيب : « أن لايزكّيه ». وعن المولى رفيع الدين في هامش الكافي المطبوعوالوافي : « قوله : لا ينبغي له أن يزكّيه ، هكذا وجد في النسخ الّتي بين أظهرنا ، فيكون محمولاً على الإنكار ، كما لايخفى على ذوي الأبصار. وقد وجد في بعض نسخالتهذيب : أن لايزكّيه ، والظاهر أنّه من تصرّف الناسخين ؛ لأنّ هذه الرواية رواها الشيخ عن المصنّفقدس‌سره بجميع سنده ، وأيضاً لم يتعرّض لهذا الاختلاف الشيخ المحقّق الحسن ابن الشهيد الثانيرحمه‌الله في منتقى الجمان مع أنّه بصدد ذكر الاختلاف في الأسانيد والمتون ، والله أعلم ».

(١٤). في « بث ، جن » : « بلى ».

(١٥). في « بخ » : - « بل يزكّيه ».

٧٤

فَإِنَّهُ عَلَيْهِ(١) ».(٢)

٥٨١٤/ ٧. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ عَلَيْهِ دَيْنٌ ، وَفِي يَدِهِ مَالٌ لِغَيْرِهِ ، هَلْ(٣) عَلَيْهِ زَكَاةٌ؟

فَقَالَ(٤) : « إِذَا(٥) كَانَ قَرْضاً ، فَحَالَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ ، فَزَكِّهِ(٦) ».(٧)

٥٨١٥/ ٨. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٨) ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سَعْدٍ(٩) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ بَاعَ بَيْعاً إِلى ثَلَاثِ سِنِينَ مِنْ رَجُلٍ مَلِيٍّ بِحَقِّهِ وَمَالِهِ فِي ثِقَةٍ : يُزَكِّي ذلِكَ الْمَالَ فِي كُلِّ سَنَةٍ تَمُرُّ بِهِ ، أَوْ يُزَكِّيهِ إِذَا أَخَذَهُ؟

فَقَالَ(١٠) : « لَا بَلْ يُزَكِّيهِ إِذَا أَخَذَهُ ».

قُلْتُ لَهُ(١١) : لِكَمْ(١٢) يُزَكِّيهِ(١٣) ؟

__________________

(١). في « بر »والوافي : + « جميعاً ».

(٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٣ ، ح ٨٥ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٦ ، ح ٩٢٦٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٠٠ ، ح ١١٦٢٥. (٣). في « بر ، بف »والوافي : « فهل ».

(٤). في «بث ، بخ، بر،بس ،بف»والوافي : « قال ».

(٥). في « بث ، بخ ، بر ، بف »والوافي : « إن ».

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل . وفي المطبوع : « فزكّاه ».

(٧). قرب الإسناد ، ص ٣٠ ، ح ٩٨ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « قلت لأبي عبداللهعليه‌السلام ، الرجل يكون عنده المال قرضاً فيحول عليه الحول عليه زكاة؟ قال : نعم »الوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٧ ، ح ٩٢٦٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٠١ ، ح ١١٦٢٧. (٨). في « بر ، بف » : - « بن يحيى ».

(٩). في « بث ، بخ ، بر ، بف » : « سعيد ». والظاهر أنّه سهو. لاحظ ما يأتي في الكافي ، ذيل ح ٧٦٢٢.

(١٠). في « بخ ، بر ، بس ، بف»والوافي : «قال ».

(١١). في « بر »والوافي : - « له ».

(١٢). في « جن » : « إلى كم ».

(١٣). في « ى ، بس »والوافي : + « إذا أخذه ». وفي « بخ » : « تزكّيه ».

٧٥

قَالَ(١) : « لِثَلَاثِ سِنِينَ(٢) ».(٣)

٥٨١٦/ ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ(٤) ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ(٥) ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَحَدَهُمَاعليهما‌السلام عَنْ رَجُلٍ عَلَيْهِ دَيْنٌ ، وَفِي يَدِهِ مَالٌ وَفى بِدَيْنِهِ ، وَالْمَالُ لِغَيْرِهِ ، هَلْ عَلَيْهِ زَكَاةٌ؟

فَقَالَ(٦) : « إِذَا اسْتَقْرَضَ ، فَحَالَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ ، فَزَكَاتُهُ(٧) عَلَيْهِ إِذَا كَانَ فِيهِ فَضْلٌ(٨) ».(٩)

٥٨١٧/ ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنْ(١٠) كَانَ عِنْدَكَ وَدِيعَةٌ تُحَرِّكُهَا(١١) ، فَعَلَيْكَ الزَّكَاةُ ؛ فَإِنْ(١٢) لَمْ تُحَرِّكْهَا ، فَلَيْسَ عَلَيْكَ شَيْ‌ءٌ ».(١٣)

__________________

(١). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بر ، بس ، بف »والوافي . وفي بعض النسخ والمطبوع : « قال : قال ». وفي « بف » : « فقال : قال ».

(٢). فيالوافي : « ينبغي حمله على ما إذا كان تأخير القبض من قبله ، أو كان ماله مال تجارة وليس فيه وضيعة عن رأس المال ».

(٣).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٧ ، ح ٩٢٦٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٩٨ ، ح ١١٦١٧.

(٤). في «بر ، بف»وحاشية « بث»: - « بن أيّوب ».

(٥). في « بف » : - « بن عثمان ».

(٦). في « بخ ، بس » : « قال ».

(٧). في « بخ » : « فتزكّونه ».

(٨). فيالوافي : « المستفاد من قولهعليه‌السلام : إذا كان فيه فضل ، أنّه إذا لم يفضل عن دينه فلا زكاة عليه ، وهو ينافي عموم الأخبار السابقة وخصوص خبر زرارة وضريس الآتي - وهما السادس والثالث عشر هنا - ويمكن توجيهه بحمله على مال التجارة ، أو ما إذا لم يفضل ماله عن الدين ، فإن زكّاه صار غارماً مستحقّاً للزكاة ، فلا تجب عليه الزكاة ».

(٩).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٨ ، ح ٩٢٦٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٠١ ، ح ١١٦٢٨.

(١٠). في « ى ، بس ، بف » : « إذا ».

(١١). في «بخ ، بر»والوافي والوسائل :« فحرّكتها ».

(١٢). في « بث ، بخ » : « وإن ». وفي « بس » : « وإذا ».

(١٣).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١٢١ ، ح ٩٢٧٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٠٣ ، ح ١١٦٣٢.

٧٦

٥٨١٨/ ١١. غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا(١) ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلَيْهِ أَسْأَلُهُ عَنْ(٢) رَجُلٍ عَلَيْهِ مَهْرُ امْرَأَتِهِ لَاتَطْلُبُهُ مِنْهُ إِمَّا لِرِفْقٍ بِزَوْجِهَا ، وَإِمَّا حَيَاءً(٣) ، فَمَكَثَ بِذلِكَ عَلَى الرَّجُلِ عُمُرَهُ وَعُمُرَهَا : يَجِبُ(٤) عَلَيْهِ زَكَاةُ ذلِكَ الْمَهْرِ ، أَمْ لَا؟

فَكَتَبَ : « لَا يَجِبُ(٥) عَلَيْهِ الزَّكَاةُ إِلَّا فِي مَالِهِ(٦) ».(٧)

٥٨١٩/ ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي(٨) الرَّجُلِ يَنْسى(٩) ، أَوْ يُعَيِّنُ(١٠) ، فَلَا يَزَالُ مَالُهُ دَيْناً ، كَيْفَ يَصْنَعُ فِي زَكَاتِهِ؟

قَالَ : « يُزَكِّيهِ ، وَلَايُزَكِّي مَا عَلَيْهِ مِنَ الدَّيْنِ ؛ إِنَّمَا(١١) الزَّكَاةُ عَلى صَاحِبِ‌

__________________

(١). في « بر » : - « من أصحابنا ».

(٢). فيالوافي : - « أسأله عن ».

(٣). في « بر ، بف » : « حبّاً ».

(٤). في «بث ، بر ، بس ،جن»والوسائل : « تجب ».

(٥). في « بس » : « لا تجب ».

(٦). فيالوافي : « كأنّ معنى الحديث أنّه لا تجب الزكاة على أحد إلّافي ماله ، وعلى هذا فإن كان المهر مفروزاً عن ماله متعيّناً ، فزكاته على المرأة ليست على الرجل ، وإن كان ديناً عليه فما لم يفرزه فهو من ماله يجب عليه فيه الزكاة. أو نقول : إنّ السائل لـمّا سأله عن المهر الذي يكون ديناً عليه ومع هذا قال في سؤاله : هل يجب عليه زكاة ذلك المهر نبّههعليه‌السلام على أنّ كلّ ما في يده فهو ماله ، فإن زكّاه فإنّما يزكّي عن ماله لا عن مال غيره ؛ لأنّه ما لم يفرز المهر عن ماله لا يصير مهراً لها ».

(٧).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٩ ، ح ٩٢٦٩ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٠٤ ، ح ١١٦٣٤.

(٨). في « بخ ، بر » وحاشية « بث »والوافي : « عن ».

(٩). « ينسى » أي يبيع بتأخير ، والاسم : النسيئة. و « يعيّن » ، أي يبيع بالعينة ، يقال : عيّن التاجر ، أي أخذ بالعينة ، أو أعطى بها ، والعينة : السلف ، ومعناها في الشرعية هو أن يشتري سلعة بثمن مؤجّل ، ثمّ يبيعها بدون ذلك نقداً ليقضي ديناً عليه لمن قد حلّ له عليه ويكون الدين الثاني - وهو العينة - من صاحب الدين الأوّل ؛ ليقضيه بها الدين الأوّل. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٦٧ ( نسأ ) ، وج ١٣ ، ص ٣٠٦ ( عين ) ؛ السرائر ، ج ٢ ، ص ٢٩١. أقول : سيجي‌ء البيان المستوفي في معنى العينة ذيل باب العينة ، إن شئت فراجع هناك.

(١٠). في « بث ، بخ »والوافي والوسائل ، ح ١١٦٢٠ : « أو يعير ». وفي « بر » : « ويصير ».

(١١). في « بث ، بخ ، بر ، بف »والوافي : « فإنّما ».

٧٧

الْمَالِ ».(١)

٥٨٢٠/ ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ؛

وَ(٢) ضُرَيْسٍ : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُمَا قَالَا :

« أَيُّمَا رَجُلٍ كَانَ لَهُ مَالٌ مَوْضُوعٌ حَتّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ ، فَإِنَّهُ يُزَكِّيهِ ؛ وَإِنْ(٣) كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الدَّيْنِ مِثْلُهُ وَأَكْثَرُ مِنْهُ(٤) ، فَلْيُزَكِّ مَا فِي يَدِهِ ».(٥)

١٢ - بَابُ أَوْقَاتِ الزَّكَاةِ‌

٥٨٢١/ ١. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْكَرْخِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الزَّكَاةِ؟

فَقَالَ : « انْظُرْ شَهْراً مِنَ السَّنَةِ ، فَانْوِ أَنْ تُؤَدِّيَ زَكَاتَكَ فِيهِ ، فَإِذَا(٦) دَخَلَ ذلِكَ الشَّهْرُ ،

__________________

(١). قرب الإسناد ، ص ٢٢٨ ، ح ٨٩٤ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، من قوله : « ولا يزكّي ما عليه من الدين » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٨ ، ح ٩٢٦٨ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٠٣ ، ح ١١٦٣٣ ؛ وفيه ، ص ٩٨ ، ح ١١٦٢٠ ، إلى قوله : « في زكاته قال يزكّيه ».

(٢). في السند تحويل بعطف « ضُرَيس عن أبي عبداللهعليه‌السلام » إمّا على « زرارة عن أبي جعفرعليه‌السلام » ، أو على « حريز عن زرارة عن أبي جعفرعليه‌السلام » ؛ فإنّ ضريساً - وهو ابن عبد الملك بن أعين - لم نجد رواية حريز أو حمّاد بن عيسى عنه. لكنّ الطبقة تلائم رواية أيٍّ منهما عنه. راجع : رجال البرقي ، ص ١٧ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٢٧ ، الرقم ٣٠٧٦ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٩ ، ص ٤٦٦ - ٤٦٧.

(٣). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « فإن ».

(٤). في « ظ » : - « منه ».

(٥).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٢ ، صدر ح ١٦٢٥ ، معلّقاً عن زرارة ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « أيّما رجل كان له مال وحال عليه الحول فإنّه يزكّيه »الوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٩ ، ح ٩٢٧٠ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٠٤ ، ح ١١٦٣٦. (٦). في « جن » : « فإن ».

٧٨

فَانْظُرْ مَا نَضَّ - يَعْنِي مَا(١) حَصَلَ فِي يَدِكَ مِنْ مَالِكَ - فَزَكِّهِ ، فَإِذَا حَالَ(٢) الْحَوْلُ مِنَ(٣) الشَّهْرِ الَّذِي(٤) زَكَّيْتَ فِيهِ ، فَاسْتَقْبِلْ بِمِثْلِ(٥) مَا صَنَعْتَ ، لَيْسَ عَلَيْكَ أَكْثَرُ مِنْهُ(٦) ».(٧)

٥٨٢٢/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : هَلْ لِلزَّكَاةِ وَقْتٌ مَعْلُومٌ تُعْطى فِيهِ؟

فَقَالَ : « إِنَّ ذلِكَ لَيَخْتَلِفُ فِي إِصَابَةِ الرَّجُلِ الْمَالَ ، وَأَمَّا(٨) الْفِطْرَةُ فَإِنَّهَا مَعْلُومَةٌ ».(٩)

٥٨٢٣/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى(١٠) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : زَكَاتِي تَحِلُّ عَلَيَّ فِي شَهْرٍ ، أَيَصْلُحُ لِي(١١) أَنْ أَحْبِسَ مِنْهَا شَيْئاً(١٢) مَخَافَةَ أَنْ يَجِيئَنِي مَنْ يَسْأَلُنِي؟

فَقَالَ : « إِذَا حَالَ(١٣) الْحَوْلُ ، فَأَخْرِجْهَا مِنْ مَالِكَ ، لَاتَخْلُطْهَا(١٤) بِشَيْ‌ءٍ ، ثُمَّ(١٥) أَعْطِهَا كَيْفَ شِئْتَ ».

__________________

(١). في « بر ، بف » : - « ما ».

(٢). في « بر » : « جاءك ».

(٣). في « بخ ، بر » : « في ». وفيالوافي : « و » بدل « من ».

(٤). في « بس » : + « كنت ».

(٥). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « مثل ».

(٦). فيالوافي : « هذا الخبر كأنّه ورد في مال التجارة ».

(٧).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١٣٨ ، ح ٩٣١٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٦٦ ، ح ١١٧٥٢.

(٨). في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بف » : « فلمّا ». وفيالوافي : « فأمّا ».

(٩).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١٣٨ ، ح ٩٣١٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٧١ ، ح ١١٧٦٥ ؛ وص ٣٠٦ ، ح ١٢٠٨٦.

(١٠). في « بر » : - « بن يحيى ».

(١١). في « ى » : - « لي ».

(١٢). في « بح » : « شيئاً منها ».

(١٣). في « بث ، بح ، جن » : + « عليها ». وفي « بخ ، بر » : « جاءك ».

(١٤). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بف »والوافي والتهذيب : « ولا تخلطها ».

(١٥). في « ى ، بر » : - « ثمّ ».

٧٩

قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ أَنَا كَتَبْتُهَا(١) وَأَثْبَتُّهَا(٢) ، يَسْتَقِيمُ(٣) لِي؟

قَالَ :(٤) « لَا يَضُرُّكَ ».(٥)

٥٨٢٤/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ الْأَشْعَرِيِّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ(٦) عَنِ الرَّجُلِ تَحِلُّ(٧) عَلَيْهِ الزَّكَاةُ فِي السَّنَةِ فِي ثَلَاثَةِ(٨) أَوْقَاتٍ : أَيُؤَخِّرُهَا حَتّى يَدْفَعَهَا فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ؟

فَقَالَ(٩) : « مَتى حَلَّتْ أَخْرَجَهَا ».

وَعَنِ الزَّكَاةِ فِي الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالتَّمْرِ وَالزَّبِيبِ ، مَتى تَجِبُ عَلى صَاحِبِهَا؟

قَالَ : « إِذَا مَا صَرَمَ(١٠) ، وَإِذَا مَا خَرَصَ(١١) ».(١٢)

__________________

(١). في مرآة العقول : « ظاهره - أي الخبر - أنّ الكتابة أيضاً تقوم مقام العزل ، فتأمّل ».

(٢). في « بح » : « فأثبتّها ».

(٣). فيالوافي : « أيستقيم ».

(٤). في « بح »والوافي والتهذيب : + « نعم ».

(٥).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٤٥ ، ح ١١٩ ، بسنده عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن يونس بن يعقوب ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ١٣٨ ، ح ٩٣١٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٠٧ ، ح ١٢٠٨٨.

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل ، ح ١٢٠٨٧. وفي المطبوع : « سألت ».

(٧). في « بث ، بح ، بس » : « يحلّ ».

(٨). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل ، ح ١٢٠٨٧. وفي « ظ » والمطبوع : « ثلاث ».

(٩). في « بث ، بخ ، بر ، بف »والوافي : « قال ».

(١٠). في « ى ، بث ، بر ، بس ، بف ، جن »والوافي والوسائل : « إذا صرم » بدون « ما ». و « صرم » : قطع ، من الصَرْم وهو القطع البائن ، وعمّ بعضهم به القطع أيّ نوع كان. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٦٥ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٣٤ ( صرم ).

(١١). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بر ، بس ، بف ، جن »والوافي : « وإذا خرص » بدون « ما ». و « خَرَصَ » ، أي قدّر بالظنّ والتخمين ، من الخَرْص ، وهو حَرْز ما على النخل من الرطب تمراً ومن العنب زبيباً ، فهو من الخَرْص بمعنى الظنّ ؛ لأنّ الحرز إنّما هو تقدير بظنّ. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٣٥ ؛النهاية ،ج ٢ ، ص ٢٢( خرص).

(١٢).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١٣٩ ، ح ٩٣٢٠ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٠٦ ، ح ١٢٠٨٧ ؛ وفيه ، ص ١٩٤ ، ح ١١٨١٧ ، من قوله : « وعن الزكاة في الحنطة ».

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

الْحَرْبُ قَائِمَةً لَمْ تَضَعْ(١) أَوْزَارَهَا(٢) ، وَلَمْ يُثْخَنْ(٣) أَهْلُهَا ، فَكُلُّ أَسِيرٍ أُخِذَ فِي تِلْكَ الْحَالِ ، فَإِنَّ الْإِمَامَ فِيهِ بِالْخِيَارِ ، إِنْ شَاءَ ضَرَبَ عُنُقَهُ ، وَإِنْ شَاءَ قَطَعَ يَدَهُ وَرِجْلَهُ مِنْ خِلَافٍ بِغَيْرِ حَسْمٍ(٤) ، وَتَرَكَهُ يَتَشَحَّطُ فِي دَمِهِ(٥) حَتّى يَمُوتَ ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ ) (٦) أَلَاتَرى أَنَّ(٧) الْمُخَيَّرَ(٨) الَّذِي خَيَّرَ اللهُ الْإِمَامَ عَلى شَيْ‌ءٍ وَاحِدٍ وَهُوَ الْكُفْرُ(٩) ، وَلَيْسَ(١٠) هُوَ عَلى أَشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ ».

فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ(١١) عليه‌السلام : قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ) ؟

قَالَ : « ذلِكَ(١٢) الطَّلَبُ(١٣) أَنْ تَطْلُبَهُ(١٤) الْخَيْلُ حَتّى‌

____________________

(١). في الوسائل : « ولم تضع ».

(٢). أوزار الحرب وغيرها : الأثقال والآلات ، واحدها : وِزْر ، أو لا واحد لها.

(٣). في التهذيب : « ولم تضجر ». و « لم يُثْخَنْ » أي لم يُغْلَبْ ويُقْهَرْ ، ولم يُثْقَلْ بالجراح. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٧٧ ( ثخن ).

(٤). الحَسم : القَطع. وحَسم العِرق : قطعه ، ثمّ كوّاه ؛ لئلّا يسيل دمه.لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١٣٤ ( حسم).

(٥). يتشحّط في دمه : يتخبّط فيه ويضطرب ويتمرّغ فيه.النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٤٩ ( شحط ).

(٦). المائدة (٥) : ٣٣.

(٧). في « بث » والوافي : « أنّه ».

(٨). في الوافي : « التخيير ».

(٩). في التهذيب : « الكلّ ». وفيالوافي : « لعلّ المراد به أنّ معنى محاربة الله ورسوله هو الكفر والارتداد الذي في معنى الكفر ، والتخيير مرتّب عليه ، وإنّما يتخيّر الإمام في أنحاء القتل ، وليس كما زعمه من خصّ محاربة الله ورسوله بالمكابرة باللصوصيّة أنّه إن قتل المكابر قتل ، وإن سرق قطع يده ورجله من خلاف ، وإن لم يقتل ولم يسرق وإنّما أخاف نُفي من الأرض ، أي من بلد إلى بلد بحيث لا يتمكّن من الفرار ، أو حبس ، فيكون « أو » في الآية للتفصيل المترتّب على أشياء مختلفة دون التخيير المرتّب على شي‌ء واحد ». وفي هامش المطبوع عن رفيع : « المراد بالكفر هاهنا الإهلاك بحيث لا يرى أثره ؛ قال فيالصحاح : الكفر - بالفتح - : التغطية ، وكفرت الشي‌ء كفراً : إذا سترته ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٠٧ ( كفر ).

(١٠). في « جد » : « فليس ».

(١١). في الوافي : « لجعفر بن محمّد ».

(١٢). في « ى ، بث ، جد » : « ذاك ».

(١٣). في التهذيب : « للطلب ».

(١٤). في الوافي : « أن يطلبه ».

٤٢١

يَهْرُبَ(١) ، فَإِنْ(٢) أَخَذَتْهُ الْخَيْلُ(٣) ، حُكِمَ عَلَيْهِ بِبَعْضِ الْأَحْكَامِ الَّتِي وَصَفْتُ لَكَ.

وَالْحُكْمُ الْآخَرُ : إِذَا وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ، وَأُثْخِنَ أَهْلُهَا ، فَكُلُّ أَسِيرٍ أُخِذَ فِي(٤) تِلْكَ الْحَالِ ، فَكَانَ(٥) فِي أَيْدِيهِمْ ، فَالْإِمَامُ فِيهِ بِالْخِيَارِ ، إِنْ شَاءَ مَنَّ عَلَيْهِمْ فَأَرْسَلَهُمْ ، وَإِنْ شَاءَ فَادَاهُمْ(٦) أَنْفُسَهُمْ ، وَإِنْ شَاءَ اسْتَعْبَدَهُمْ ، فَصَارُوا عَبِيداً ».(٧)

٨٢٤٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْمِنْقَرِيِّ(٨) ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الطَّائِفَتَيْنِ(٩) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ(١٠) : إِحْدَاهُمَا بَاغِيَةٌ ، وَالْأُخْرى عَادِلَةٌ ، فَهَزَمَتِ الْعَادِلَةُ الْبَاغِيَةَ؟

فَقَالَ : « لَيْسَ لِأَهْلِ الْعَدْلِ أَنْ يَتْبَعُوا(١١) مُدْبِراً ، وَلَا يَقْتُلُوا(١٢) أَسِيراً ، وَلَا يُجْهِزُوا(١٣)

____________________

(١). فيالوافي : « ولعلّ المراد بهذا الخبر عدم تخصيص المحارب باللصّ ، لا تخصيصه بالكافر ؛ لما يأتي من الأخبار في باب حدّ المحارب الدالّة على شمول حكم الآية اللصّ ، وأنّ « أو » فيها للتفصيل والمترتّب على أشياء مختلفة ».

(٢). في « بث » وحاشية « بف » : « فإذا ».

(٣). في « جن » : - « الخيل ».

(٤). في « ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب : « على ».

(٥). في « بف » والوافي : « وكان ».

(٦). فَداه وفاداهُ ، إذا أعطى فِداءَه فأنقذه. وأفداه الأسير : قَبِل منه فِدْيَتَه. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٥٠ ( فدى ).

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤٣ ، ح ٢٤٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن يحيى ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن طلحة بن زيدالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٣١ ، ح ١٤٧٩١ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٧ ، ح ٢٠٠٠٧.

(٨). في الوسائل : « سليمان بن داود المنقري ».

(٩). في « بث ، بف » والوافي : « طائفتين ».

(١٠). في الوافي والتهذيب : - « من المؤمنين ».

(١١). في « بث » : « أن تتبعوا ».

(١٢). في « بث » : « ولا تقتلوا ».

(١٣). في « بث » : « ولا تجيروا ». وفي التهذيب : « ولا يجيزوا ». ويقال : أجهز على الجريح ، إذا أثبت قتله ، أو أسرع قتله وتمّم عليه. والإجازة على الجريح بمعناه.لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٢٥ ( جهز ) ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٩٩ ( جوز ).

٤٢٢

عَلى جَرِيحٍ ، وَهذَا إِذَا لَمْ يَبْقَ مِنْ أَهْلِ الْبَغْيِ أَحَدٌ ، وَلَمْ يَكُنْ(١) لَهُمْ(٢) فِئَةٌ يَرْجِعُونَ إِلَيْهَا ، فَإِذَا كَانَ(٣) لَهُمْ فِئَةٌ يَرْجِعُونَ(٤) إِلَيْهَا ، فَإِنَّ أَسِيرَهُمْ يُقْتَلُ ، وَمُدْبِرَهُمْ يُتْبَعُ ، وَجَرِيحَهُمْ يُجْهَزُ(٥) عَلَيْهِ(٦) ».(٧)

٨٢٤٦ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا : إِنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام سَارَ فِي أَهْلِ الْقِبْلَةِ بِخِلَافِ سِيرَةِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي أَهْلِ الشِّرْكِ.

قَالَ : فَغَضِبَ(٨) ، ثُمَّ جَلَسَ ، ثُمَّ قَالَ : « سَارَ - وَاللهِ - فِيهِمْ(٩) بِسِيرَةِ(١٠) رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَوْمَ الْفَتْحِ ، إِنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام كَتَبَ إِلى مَالِكٍ - وَهُوَ عَلى مُقَدِّمَتِهِ(١١) يَوْمَ الْبَصْرَةِ - بِأَنْ(١٢) لَايَطْعُنَ(١٣) فِي غَيْرِ مُقْبِلٍ ، وَلَا يَقْتُلَ(١٤) مُدْبِراً ، وَلَا يُجِيزَ(١٥) عَلى جَرِيحٍ ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ ،

____________________

(١). في « بح » : « ولم تكن ».

(٢). في « بح » والوسائل : - « لهم ».

(٣). في الوسائل والتهذيب : « كانت ».

(٤). في « جد » : « ترجعون ».

(٥). في « ى ، بث » : « يجار ». وفي « بف ، جت ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب : « يجاز ».

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب وفي « بح » : « عليهم ». وفي المطبوع : - «عليه ».

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤٤ ، ح ٢٤٦ ، بسنده عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقريالوافي ، ج ١٥ ، ص ٩٦ ، ح ١٤٧٤٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٧٣ ، ح ٢٠٠١١.

(٨). في « بف » : « فقبض ».

(٩). في الوافي والبحار والتهذيب : « فيهم والله ».

(١٠). في « جت » والوافي : « سيرة ».

(١١). في « بث ، بس ، بف ، جد » وحاشية « بح » والوسائل : + « في ».

(١٢). في « بس » : « أن ». وفي الوافي والتهذيب : - « بأن ».

(١٣). في « ى ، بث ، بس » والوافي والتهذيب : « لا تطعن ».

(١٤). في « ى » والوافي والتهذيب : « ولا تقتل ».

(١٥). في « ى ، بس » والوافي : « ولا تجهز ». وفي « بح ، جت ، جد » والبحار : « ولا يجهز ». وفي التهذيب : « ولا تجز ». =

٤٢٣

فَأَخَذَ الْكِتَابَ ، فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ عَلَى الْقَرَبُوسِ(١) مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقْرَأَهُ(٢) ، ثُمَّ قَالَ(٣) : اقْتُلُوا ، فَقَتَلَهُمْ(٤) حَتّى أَدْخَلَهُمْ سِكَكَ(٥) الْبَصْرَةِ ، ثُمَّ فَتَحَ الْكِتَابَ(٦) ، فَقَرَأَهُ(٧) ، ثُمَّ أَمَرَ مُنَادِياً ، فَنَادى بِمَا فِي الْكِتَابِ ».(٨)

٨٢٤٧ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَسِيرَةُ(٩) عَلِيٍّعليه‌السلام فِي أَهْلِ(١٠) الْبَصْرَةِ كَانَتْ خَيْراً لِشِيعَتِهِ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ ، إِنَّهُ عَلِمَ أَنَّ لِلْقَوْمِ دَوْلَةً ، فَلَوْ سَبَاهُمْ(١١) لَسُبِيَتْ شِيعَتُهُ ».

قُلْتُ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْقَائِمِعليه‌السلام يَسِيرُ(١٢) بِسِيرَتِهِ؟

قَالَ : « لَا ، إِنَّ عَلِيّاً - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - سَارَ فِيهِمْ بِالْمَنِّ ؛ لِلْعِلْمِ(١٣) مِنْ دَوْلَتِهِمْ(١٤) ،

____________________

= وفي الوافي : « الإجازة على الجريح : إثبات قتله والإسراع فيه والإتمام ، كالإجهاز عليه ». راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٩٩ ( جوز ).

(١). « القَرَبوس » : حِنْوُ السَّرْج - وهو كلّ عُود معوَّج من عيدانه - وجمعه قَرابيس. راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ١٧٢ ( قربس ). (٢). في « بح » : « أن يقرأ ».

(٣). في الوافي والتهذيب : « ثمّ قال قبل أن يقرأه » بدل « من قبل أن يقرأه ، ثمّ قال ».

(٤). في « بث » : « مقبلهم ».

(٥). السِّكَك ، جمع السِّكّة وهي الزقاق ، والطريق المصطفّة من النخل.المصباح المنير ، ص ٢٨٢ ( سكك ).

(٦). في « بس » : « الباب ».

(٧). في الوافي : « فقرأ ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٥ ، ح ٢٧٤ ، معلّقاً عن الكليني. وراجع :الكافي ، كتاب الجهاد ، باب وجوه الجهاد ، ح ٨٢١٨ ومصادرهالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٤٣ ، ح ١٤٨١٢ ؛الوسائل ، ج ٣٢ ، ص ٢١٠ ، ح ١٦٤ ؛وفيه ، ج ١٥ ، ص ٧٤ ، ح ٢٠٠١٢ ؛البحار ، ج ٣٢ ، ص ٢١٠ ، ح ١٦٤ ؛وفيه ، ج ٢١ ، ص ١٣٩ ، ح ٣٤ ، إلى قوله : « من أغلق بابه فهو آمن ».

(٩). في « بف » : « سيرة ».

(١٠). في البحار : « يوم » بدل « في أهل ».

(١١). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٦١ : « يدلّ على أنّهعليه‌السلام إنّما أعرض عن سبيهم لضرب من المصلحة ، والحكم‌ فيهم مع عدم المصلحة جواز السبي ». (١٢). في الوافي والبحار والتهذيب والمحاسن : « أيسير ».

(١٣). في الوافي والوسائل والتهذيب والمحاسن والعلل : « لما علم » بدل « للعلم ».

(١٤). الدَّوْلَة : الغلبة ، ومنه الإدالة بمعنى الغلبة.النهاية ، ج ٢ ، ص ١٤١ ( دول ).

٤٢٤

وَإِنَّ الْقَائِمَ - عَجَّلَ اللهُ فَرَجَهُ(١) - يَسِيرُ فِيهِمْ بِخِلَافِ تِلْكَ السِّيرَةِ ؛ لِأَنَّهُ لَادَوْلَةَ لَهُمْ ».(٢)

٨٢٤٨ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَرِيكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

لَمَّا هُزِمَ النَّاسُ يَوْمَ الْجَمَلِ ، قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « لَا تَتْبَعُوا مُوَلِّياً(٣) ، وَلَا تُجِيزُوا(٤) عَلى جَرِيحٍ ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ ».

فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ صِفِّينَ ، قَتَلَ الْمُقْبِلَ وَالْمُدْبِرَ(٥) ، وَأَجَازَ عَلى جَرِيحٍ(٦) .

فَقَالَ أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ شَرِيكٍ : هذِهِ سِيرَتَانِ مُخْتَلِفَتَانِ.

فَقَالَ : إِنَّ أَهْلَ الْجَمَلِ قَتَلَ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ ، وَإِنَّ مُعَاوِيَةَ كَانَ قَائِماً بِعَيْنِهِ ، وَكَانَ قَائِدَهُمْ.(٧)

١١ - بَابٌ‌

٨٢٤٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ :

____________________

(١). في « ى ، بح ، جد ، جن » : « صلوات الله عليه ». وفي « بف » : - « عجّل الله فرجه ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٥ ، ح ٢٧٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.المحاسن ، ص ٣٢٠ ، كتاب العلل ، ح ٥٥ ، عن أبيه ، عن يونس ، عن بكّار بن أبي بكر الحضرمي.علل الشرائع ، ص ١٤٩ ، ح ٩ ، بسنده عن يونس بن عبد الرحمن ، عن بكّار بن أبي بكر الحضرمي. وراجع : الغيبة للنعماني ، ص ٢٣١ ، ح ١٤الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٤٣ ، ح ١٤٨١٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٧٦ ، ح ٢٠٠١٥ ؛البحار ، ج ٣٢ ، ص ٣٣٠ ، ح ٣١٧.

(٣). ولّى الشي‌ءُ وتولّى : أدبر. والمولّي : المـُدبِر. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٤١٤ ( ولى ).

(٤). في « بح » وحاشية « ى ، بث ، جت ، جد » والوافي والبحار : « ولا تجهزوا ».

(٥). في « بف » : « المدبر والمقبل ».

(٦). في البحار : « الجريح ».

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٥ ، ح ٢٧٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. راجع :الغيبة للنعماني ، ص ٣٠٧ ، ح ١ ؛والجمل ، ص ٣٨٢الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٤٤ ، ح ١٤٨١٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٧٤ ، ح ٢٠٠١٣ ؛البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٤٥ ، ح ٦٥٧.

٤٢٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : كَانَ يَقُولُ : « مَنْ فَرَّ مِنْ رَجُلَيْنِ فِي الْقِتَالِ مِنَ الزَّحْفِ(١) ، فَقَدْ فَرَّ ؛ وَمَنْ فَرَّ مِنْ ثَلَاثَةٍ فِي الْقِتَالِ مِنَ الزَّحْفِ(٢) ، فَلَمْ يَفِرَّ(٣) ».(٤)

٨٢٥٠ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا بَعَثَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بِبَرَاءَةَ مَعَ عَلِيٍّعليه‌السلام ، بَعَثَ مَعَهُ أُنَاساً ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٥) : مَنِ اسْتَأْسَرَ(٦) مِنْ غَيْرِ جِرَاحَةٍ مُثْقِلَةٍ ، فَلَيْسَ مِنَّا ».(٧)

٨٢٥١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، قَالَ : مَنِ اسْتَأْسَرَ مِنْ غَيْرِ جِرَاحَةٍ مُثْقِلَةٍ(٨) ، فَلَا يُفْدى مِنْ بَيْتِ الْمَالِ(٩) ، وَلكِنْ(١٠) يُفْدى مِنْ مَالِهِ إِنْ أَحَبَّ أَهْلُهُ ».(١١)

____________________

(١). أي فرّ من الجهاد ولقاء العدوّ في الحرب. والزَحْف : الجيش يزحفون إلى العدوّ ، أي يمشون.النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٩٧ ( زحف ). (٢). في « جن » والوسائل : - « من الزحف ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٦٢ : « يدلّ على جواز الفرار إذا كان العدوّ أكثر من الضِّعف ، وعدمه إذا كان ضِعْفاً أو أقلّ ، كما هو المذهب ، وعلى عدم الفرق بين الجماعات والآحاد ». وراجع أيضاً :مختلف الشيعة ، ج ٤ ، ص ٣٨٩ ؛مسالك الأفهام ، ج ٣ ، ص ٢٥.

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٤ ، ح ٣٤٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، ح ٧٨ ، عن حسين بن صالح ، عن أبي عبد الله ، عن عليّعليهما‌السلام .تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٧٩ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٢١ ، ح ١٤٧٧١ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٨٤ ، ح ٢٠٠٣٦. (٥). في الوسائل : - « رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٦). أي صار أسيراً ؛ قال الجوهري : « تقول : استأسِرْ : أي كُن أسيراً لي ». وقال المطرزي : « استأسر الرجل للعدوّ ، إذا أعطى بيده وانقاد ، وهو لازم ، كماترى ، ولم نسمعه متعدّياً إلّا في حديث عبد الرحمان وصفوان أنّهما استأسرا المرأتين اللتين كانتا عندهما من هوازن ».الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٧٨ ؛ المغرب ، ص ٢٥ ( أسر ).

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٢ ، ح ٣٣٣ ؛الجعفريّات ، ص ٧٨ ، بسند آخر ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائهعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٢١ ، ح ١٤٧٧٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٨٦ ، ح ٢٠٠٣٩.

(٨). فيالجعفريّات : « أن يغلب » بدل « جراحة مثقلة ».

(٩). في « بث » : - « من بيت المال ».

(١٠). في « بح » : « لكن » بدون الواو.

(١١).الجعفريّات ، ص ٧٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٥، =

٤٢٦

١٢ - بَابُ طَلَبِ الْمُبَارَزَةِ‌

٨٢٥٢ / ١. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنِ ابْنِ بَقَّاحٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنِ الْمُبَارَزَةِ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ بَعْدَ(١) إِذْنِ الْإِمَامِعليه‌السلام ؟

قَالَ(٢) : « لَا بَأْسَ ، وَلكِنْ لَايُطْلَبُ إِلَّا بِإِذْنِ الْإِمَامِ ».(٣)

٨٢٥٣ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « دَعَا(٤) رَجُلٌ بَعْضَ(٥) بَنِي هَاشِمٍ إِلَى الْبِرَازِ(٦) ، فَأَبى أَنْ يُبَارِزَهُ ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : مَا مَنَعَكَ(٧) أَنْ تُبَارِزَهُ؟ قَالَ(٨) : كَانَ فَارِسَ الْعَرَبِ ، وَخَشِيتُ أَنْ يَغْلِبَنِي(٩) ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : فَإِنَّهُ بَغى عَلَيْكَ ، وَلَوْ بَارَزْتَهُ لَغَلَبْتَهُ(١٠) ، وَلَوْ بَغى جَبَلٌ عَلى جَبَلٍ لَهُدَّ(١١) الْبَاغِي ».

وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ(١٢) عليهما‌السلام دَعَا رَجُلاً إِلَى الْمُبَارَزَةِ(١٣) ، فَعَلِمَ‌

____________________

= ص ١٢١ ، ح ١٤٧٧٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٨٦ ، ح ٢٠٠٤٠.

(١). في « ى ، بث » والوافي والتهذيب : « بغير ». وفي « جد » وحاشية « بح ، جت » : + « أن ».

(٢). في « ى ، بث ، جد » والوسائل : « فقال ».

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٢٣ ، بسنده عن الحسن بن عليّ بن يوسف ، عن معاذ بن ثابت ، عن عمرو بن جميع رفعه إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ١٥ ، ص ١١٩ ، ح ١٤٧٦٨ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٨٩ ، ح ٢٠٠٤٧.

(٤). في « ى » : « دعي ».

(٥). في « بث » : « من ».

(٦). « البِراز » : المبارزة في الحرب.الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٦٤ ( برز ).

(٧). في « جد » : « منع ».

(٨). في الوسائل والتهذيب وثواب الأعمال : « فقال ».

(٩). في « جن » والتهذيب : « أن يقتلني ».

(١٠). في « جن » والتهذيب : « لقتلته ».

(١١). الهَدّ : الهَدْم الشديد ، والكسر.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٧٢ ( هدد ). وفيالوافي : « هدّ : سقط واندكّ ».

(١٢). في الوافي والتهذيب : « الحسن بن عليّ ».

(١٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : دعا رجلاً ، كان ترك أولى ، ويحتمل أن يكون تأديبهعليه‌السلام لتعليم غيره ».

٤٢٧

بِهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، فَقَالَ : لَئِنْ عُدْتَ إِلى مِثْلِ هذَا لَأُعَاقِبَنَّكَ(١) ، وَلَئِنْ دَعَاكَ أَحَدٌ إِلى مِثْلِهَا فَلَمْ تُجِبْهُ ، لَأُعَاقِبَنَّكَ ، أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ بَغْيٌ؟ ».(٢)

١٣ - بَابُ الرِّفْقِ بِالْأَسِيرِ وَإِطْعَامِهِ‌

٨٢٥٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ الْأَوْزَاعِيِّ(٣) ، عَنِ الزُّهْرِيِّ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ، قَالَ : « إِذَا أَخَذْتَ أَسِيراً ، فَعَجَزَ عَنِ الْمَشْيِ ، وَلَيْسَ مَعَكَ مَحْمِلٌ ، فَأَرْسِلْهُ ، وَلَا تَقْتُلْهُ ؛ فَإِنَّكَ لَاتَدْرِي مَا حُكْمُ الْإِمَامِ فِيهِ ».

قَالَ : وَقَالَ : « الْأَسِيرُ إِذَا أَسْلَمَ ، فَقَدْ حُقِنَ(٤) دَمُهُ ، وَصَارَ فَيْئاً ».(٥)

٨٢٥٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ(٦) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِطْعَامُ الْأَسِيرِ حَقٌّ عَلى مَنْ أَسَرَهُ وَإِنْ كَانَ يُرَادُ مِنَ‌

____________________

(١). في « بث » : « عاقبتك ». وفي حاشية « جت » : « لاُعاقبك ». وفي الوافي : « لعاقبتك ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٢٤ ، معلّقاً عن سهل بن زياد.ثواب الأعمال ، ص ٣٢٥ ، ح ٥ ، بسنده عن عبد الله بن ميمون ، عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، إلى قوله : « لو بغى جبل على جبل لهدّ الباغي »الوافي ، ج ١٥ ، ص ١١٩ ، ح ١٤٧٧٠ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩٠ ، ح ٢٠٠٤٨ ؛البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٤٦ ، ح ٦٥٨ ، إلى قوله : « لو بغى جبل على جبل لهدّ الباغي ».

(٣). روى الشيخ الطوسي الخبر - مع زيادة في صدره - فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٣ ، ح ٢٦٧ بسنده ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي ، وهو الصواب. والمراد من الأوزاعي هو عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي ، روى عنه عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي. راجع :تهذيب الكمال ، ج ١٧ ، ص ٣٠٧ ، الرقم ٣٩١٨ ؛ وج ٢٣ ، ص ٦٢ ، الرقم ٤٦٧٣.

(٤). يقال : حَقَنْتُ له دَمَه ، إذا منعت من قتله.النهاية ، ج ١ ، ص ٤٠٠ ( حقن ).

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٣ ، ح ٢٦٧ ، مع زيادة في أوّله ؛وعلل الشرائع ، ص ٥٦٥ ، ح ١ ، بسندهما عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي ، عن الزهريالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٣٣ ، ح ١٤٧٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٧٢ ، ذيل ح ٢٠٠٠٨.

(٦). في « ى ، بح ، جد » : + « بن عيسى ».

٤٢٨

الْغَدِ قَتْلُهُ ؛ فَإِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُطْعَمَ وَيُسْقى وَيُظَلَّ(١) وَيُرْفَقَ بِهِ ، كَافِراً كَانَ أَوْ غَيْرَهُ ».(٢)

٨٢٥٦ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ حَمْدَانَ الْقَلَانِسِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْأَسِيرُ طَعَامُهُ(٣) عَلى مَنْ أَسَرَهُ حَقٌّ عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ كَافِراً يُقْتَلُ مِنَ الْغَدِ ؛ فَإِنَّهُ يَنْبَغِي لَهُ(٤) أَنْ يَرْؤُفَهُ(٥) وَيُطْعِمَهُ وَيَسْقِيَهُ ».(٦)

٨٢٥٧ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي طَعَامِ الْأَسِيرِ ، فَقَالَ : « إِطْعَامُهُ حَقٌّ عَلى مَنْ أَسَرَهُ وَإِنْ كَانَ يُرِيدُ قَتْلَهُ مِنَ الْغَدِ ؛ فَإِنَّهُ يَنْبَغِي(٧) أَنْ يُطْعَمَ وَيُسْقى وَيُظَلَّ وَيُرْفَقَ بِهِ ، كَافِراً كَانَ(٨) أَوْ غَيْرَهُ ».(٩)

١٤ - بَابُ الدُّعَاءِ إِلَى الْإِسْلَامِ قَبْلَ الْقِتَالِ‌

٨٢٥٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ‌

____________________

(١). في « ى ، بث ، بح ، بف ، جت ، جد ، جن » والوافي والوسائل : - « ويظلّ ».

(٢).قرب الإسناد ، ص ٨٧ ، ح ٢٨٩ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، إلى قوله : « وإن كان يراد من الغد قتله ».التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٢ ، ح ٢٦٦ ، بسند آخر من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٣٣ ، ح ١٤٧٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩١ ، ح ٢٠٠٥٠ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ٣٣ ، ح ١١. (٣). في « بح » : « إطعامه ».

(٤). في « جن » : - « له ».

(٥). في حاشية « جت » : « أن يردفه ». وفيالوافي : « أن يرويه ( يرزقه - خ ل ) ». وفي هامش المطبوع : « في بعض النسخ : يرزقه. وفي بعضها : يرويه ».

(٦).الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٣٤ ، ح ١٤٧٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩١ ، ذيل ح ٢٠٠٥٠.

(٧). في « جن » : « يبتغي ».

(٨). في « بث » : - « كان ».

(٩).الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٣٣ ، ح ١٤٧٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩١ ، ذيل ح ٢٠٠٥٠.

٤٢٩

سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ :

دَخَلَ رِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ، فَسَأَلُوهُ : كَيْفَ الدَّعْوَةُ إِلَى الدِّينِ؟

فَقَالَ(١) : « تَقُولُ(٢) : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، أَدْعُوكُمْ(٣) إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِلى دِينِهِ ، وَجِمَاعُهُ(٤) أَمْرَانِ : أَحَدُهُمَا مَعْرِفَةُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالْآخَرُ الْعَمَلُ بِرِضْوَانِهِ ، وَإِنَّ(٥) مَعْرِفَةَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يُعْرَفَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَالرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْعِزَّةِ وَالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ وَالْعُلُوِّ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ ، وَأَنَّهُ النَّافِعُ الضَّارُّ الْقَاهِرُ لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ ، الَّذِي( لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) (٦) وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنَّ مَا جَاءَ بِهِ هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَا سِوَاهُ هُوَ الْبَاطِلُ ، فَإِذَا أَجَابُوا إِلى ذلِكَ ، فَلَهُمْ مَا لِلْمُسْلِمِينَ(٧) ، وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ(٨) ».(٩)

٨٢٥٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : لَمَّا وَجَّهَنِي رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلَى الْيَمَنِ ، قَالَ : يَا عَلِيُّ ، لَاتُقَاتِلْ أَحَداً حَتّى تَدْعُوَهُ إِلَى الْإِسْلَامِ(١٠) ، وَايْمُ اللهِ لَأَنْ يَهْدِيَ‌

____________________

(١). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(٢). في « بث ، جن » : « يقول ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٣). في « ى ، بث ، بح ، بف ، جن » وحاشة « جت » والوافي والوسائل والتهذيب : « أدعوك ».

(٤). فيالنهاية ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ( جمع ) : « فيه [ أي : في الحديث ] : حدّثني بكلمة تكون جِماعاً الجِماع : ما جمع‌ عدداً ، أي كلمة تجمع كلمات ». وفيالوافي : « أي مجمع الدعاء إلى الدين وما يجمعه ».

(٥). في « ى ، جن » والتهذيب : « فإنّ ».

(٦). الأنعام (٦) : ١٠٣.

(٧). في التهذيب : « للمؤمنين ».

(٨). في التهذيب : « على المؤمنين ».

(٩).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤١ ، ح ٢٣٩ ، بسنده عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقريالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٠٣ ، ح ١٤٧٥٦ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٤٤ ، ح ١٩٩٥٣.

(١٠). فيالكافي ، ح ٨٢٣٢ والتهذيب : - « إلى الإسلام ».

٤٣٠

اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلى يَدَيْكَ رَجُلاً خَيْرٌ لَكَ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَغَرَبَتْ ، وَلَكَ وَلَاؤُهُ(١) ».(٢)

١٥ - بَابُ مَا كَانَ يُوصِي(٣) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام بِهِ(٤) عِنْدَ الْقِتَالِ‌

٨٢٦٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٥) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ عَقِيلٍ الْخُزَاعِيِّ :

أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام كَانَ إِذَا حَضَرَ الْحَرْبَ يُوصِي لِلْمُسْلِمِينَ(٦) بِكَلِمَاتٍ ، فَيَقُولُ(٧) : « تَعَاهَدُوا الصَّلَاةَ ، وَحَافِظُوا عَلَيْهَا ، وَاسْتَكْثِرُوا مِنْهَا ، وَتَقَرَّبُوا بِهَا ؛ فَإِنَّهَا كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً(٨) ، وَقَدْ عَلِمَ ذلِكَ(٩) الْكُفَّارُ حِينَ سُئِلُوا( ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (١٠) ‌قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) (١١) وَقَدْ عَرَفَ(١٢) حَقَّهَا(١٣) مَنْ طَرَقَهَا(١٤) ، وَأُكْرِمَ بِهَا‌

____________________

(١). فيالوافي : « أيم الله : اسم وضع للقسم. والولاء : أن يرثه ».

(٢).الكافي ، كتاب الجهاد ، باب وصيّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأمير المؤمنينعليه‌السلام في السرايا ، ح ٨٢٣٢ ، بسند آخر. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤١ ، ح ٢٤٠ ؛والجعفريّات ، ص ٧٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام مصباح الشريعة ، ص ١٩٨ ، الباب ٩٥ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قوله : « لأن يهدي الله عزّ وجلّ » إلى قوله : « ممّا طلعت عليه الشمس وغربت »الوافي ، ج ١٥ ، ص ٩١ ، ح ١٤٧٣٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٤٢ ، ذيل ح ١٩٩٥١. (٣). في « بح » : + « له ».

(٤). في « ى ، جت ، جد ، جن » : - « به ».

(٥). في « بف » : « أصحابنا ».

(٦). في « بث » والوافي والوسائل والبحار : « المسلمين ».

(٧). في « جت ، جن » : « يقول ».

(٨). إشارة إلى الآية ١٠٣ من سورة النساء (٤) ، وهي قوله تعالى :( إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً ) .

(٩). في « بف » : « بذلك ».

(١٠). « سَقَر » : اسم عجميّ عَلَمٌ لنار الآخرة ، لا ينصرف للعجمة والتعريف. وقيل : هو من قولهم : سَقَرَتْهُ الشمس ، إذا أذابته ، فلا ينصرف للتأنيث والتعريف.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٧٧ ( سقر ).

(١١). المدّثّر (٧٤) : ٤٢ - ٤٣.

(١٢). في الوافي والوسائل : « عرفها ».

(١٣). في « جت » : + « وحرمتها ».

(١٤). فيالوافي : « أي جعلها دأبه وصنعته ». وفيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٦٧ : « لعلّه من الطروق ، بمعنى الإتيان =

٤٣١

مِنَ(١) الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ لَايَشْغَلُهُمْ عَنْهَا زَيْنُ مَتَاعٍ ، وَلَا قُرَّةُ عَيْنٍ مِنْ مَالٍ وَلَا وَلَدٍ ، يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ (٢) تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ ) (٣) وَكَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مُنْصِباً(٤) لِنَفْسِهِ بَعْدَ الْبُشْرى لَهُ بِالْجَنَّةِ مِنْ رَبِّهِ ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ :( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ (٥) عَلَيْها ) (٦) الْآيَةَ(٧) ، فَكَانَ(٨) يَأْمُرُ بِهَا أَهْلَهُ ، وَيُصَبِّرُ عَلَيْهَا نَفْسَهُ.

ثُمَّ إِنَّ الزَّكَاةَ جُعِلَتْ مَعَ الصَّلَاةِ قُرْبَاناً لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ عَلى أَهْلِ الْإِسْلَامِ ، وَمَنْ لَمْ يُعْطِهَا طَيِّبَ النَّفْسِ بِهَا ، يَرْجُو بِهَا مِنَ الثَّمَنِ(٩) مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْهَا ، فَإِنَّهُ جَاهِلٌ بِالسُّنَّةِ ، مَغْبُونُ الْأَجْرِ(١٠) ، ضَالُّ الْعُمُرِ ، طَوِيلُ النَّدَمِ بِتَرْكِ أَمْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالرَّغْبَةِ عَمَّا عَلَيْهِ صَالِحُو عِبَادِ اللهِ ، يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( يَتَّبِعْ (١١) غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلّى ) (١٢) مِنَ الْأَمَانَةِ(١٣) ، فَقَدْ خَسِرَ مَنْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا ، وَضَلَّ عَمَلُهُ ، عُرِضَتْ عَلَى السَّمَاوَاتِ الْمَبْنِيَّةِ‌

____________________

= بالليل ، أي : واضب عليها في الليالي. وقيل : أي جعلها دأبه وصنعته. من قولهم : هذا طرقة رجل ، أي صنعته. ولا يخفى عدم استقامته. ولا يبعد أن يكون تصحيف « طوّق بها » على المجهول ، أي ألزمها كالطوق ، بقرينة : اُكرم بها ، على بناء المجهول أيضاً ». وراجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٢١٧ ( طرق ).

(١). في الوسائل : - « من ».

(٢). يقال : ألهاه عن كذا ، أي شغله.النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٨٢ ( لها ).

(٣). النور (٢٤) : ٣٧.

(٤). النَصَب والتَعَب بمعنى واحد ، و « مُنصباً » أي مُتعباً. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٩١ ( نصب ).

(٥). الاصطبار : تحمّل الصبر. راجع :المفردات للراغب ، ص ٤٧٤ ( صبر ).

(٦). طه (٢٠) : ١٣٢.

(٧). في «بث»:«الآيتين».وفي «جن» : - «الآية».

(٨). في « بح » والبحار : « وكان ».

(٩). في البحار : « الثواب ».

(١٠). في الوافي : - « الأجر ».

(١١). هكذا في القرآن و « بذ ». وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي : « ومن يتّبع ».

(١٢). النساء (٤) : ١١٥. وقال العلّامة المجلسيرحمه‌الله فيالبحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٤ : « أي نجعله والياً لما تولّى من الضلالة ، ونخلّي بينه وبين ما اختاره ».

(١٣). فيالوافي : « كذا فيما وجدناه من نسخالكافي ، والصواب : ثمّ الأمانة ، كما يظهر من بعض خطبه فينهج البلاغة وزاد فيه بعد قوله : ولا أعظم ، لفظة : منها ، ثمّ قال : ولو امتنع شي‌ء بطول أو عرض أو قوّة أو عزّ لامتنعن ، وهو =

٤٣٢

وَالْأَرْضِ الْمِهَادِ وَالْجِبَالِ الْمَنْصُوبَةِ ، فَلَا أَطْوَلَ وَلَا أَعْرَضَ وَلَا أَعْلى وَلَا أَعْظَمَ ، لَوِ امْتَنَعْنَ(١) مِنْ طُولٍ أَوْ عَرْضٍ أَوْ عِظَمٍ أَوْ قُوَّةٍ أَوْ عِزَّةٍ ، امْتَنَعْنَ ، وَلكِنْ أَشْفَقْنَ(٢) مِنَ الْعُقُوبَةِ.

ثُمَّ إِنَّ الْجِهَادَ أَشْرَفُ الْأَعْمَالِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ(٣) ، وَهُوَ قِوَامُ الدِّينِ ، وَالْأَجْرُ فِيهِ عَظِيمٌ مَعَ الْعِزَّةِ وَالْمَنَعَةِ(٤) وَهُوَ الْكَرَّةُ(٥) ، فِيهِ(٦) الْحَسَنَاتُ وَالْبُشْرى بِالْجَنَّةِ بَعْدَ الشَّهَادَةِ ، وَبِالرِّزْقِ‌ غَداً عِنْدَ الرَّبِّ وَالْكَرَامَةِ ، يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ ) (٧) الْآيَةَ.

ثُمَّ إِنَّ الرُّعْبَ وَالْخَوْفَ مِنْ جِهَادِ الْمُسْتَحِقِّ لِلْجِهَادِ ، وَالْمُتَوَازِرِينَ(٨) عَلَى الضَّلَالِ ضَلَالٌ فِي الدِّينِ ، وَسَلْبٌ لِلدُّنْيَا مَعَ الذُّلِّ وَالصَّغَارِ ، وَفِيهِ اسْتِيجَابُ النَّارِ بِالْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ عِنْدَ حَضْرَةِ الْقِتَالِ ، يَقُولُ(٩) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا

____________________

= الصواب ». وفيالمرآة : « لعلّه بيان لسبيل المؤمنين ، أي المراد بسبيل المؤمنين ولاية أهل البيتعليهم‌السلام وهي الأمانة المعروضة ، والصواب ما في النهج ، وفيه هكذا : ثمّ أداء الأمانة ، فقد خاب من ليس من أهلها ، إنّها عُرضت على السماوات المبنيّة والأرضين المدحوّة ». وراجع :نهج البلاغة ، ص ٣١٧ ، الخطبة ١٩٩.

(١). في « جن » : « امتنعت ».

(٢). الإشفاق : الخوف. يقال : أشفقتُ اُشفق إشفاقاً ، وهي اللغة العالية.النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٨٧ ( شفق ).

(٣). في « بف » وحاشية « جت » : « الصلاة ».

(٤). يقال : فلان في مَنَعَة ، أي هو في عزّ قومه ، فلا يقدر عليه من يريده. ولهم منعة ، أي قوّة تمنع من يريد هم ‌بسوء. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٦٥ ؛المصباح المنير ، ص ٥٨١ ( منع ).

(٥). فيالمرآة : « أي الحملة على العدوّ ، وهي في نفسها أمر مرغوب فيه ، أو ليس هو إلّامرّة واحدة وحملته فيها سعادة الأبد ، ويمكن أن يقرأ بالهاء ، أي هو مكروه عند العباد ، وهو الأصوب ، فيكون إشارة إلى قوله تعالى :( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ) ».

(٦). في « بف » : « ففيه ».

(٧). آل عمران (٣) : ١٦٩. وفي « بث » : +( أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) . وفي « بف » : +( أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ ) .

(٨). الموازرة على العمل : المعاونة عليه.لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٨٢ ( وزر ).

(٩). في « جت » وحاشية « بث » : « لقول ».

٤٣٣

زَحْفاً (١) فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ ) (٢)

فَحَافِظُوا عَلى أَمْرِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي هذِهِ الْمَوَاطِنِ الَّتِي الصَّبْرُ عَلَيْهَا كَرَمٌ وَسَعَادَةٌ وَنَجَاةٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ فَظِيعِ(٣) الْهَوْلِ وَالْمَخَافَةِ(٤) ؛ فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَايَعْبَأُ بِمَا الْعِبَادُ مُقْتَرِفُونَ(٥) لَيْلَهُمْ وَنَهَارَهُمْ ، لَطُفَ بِهِ(٦) عِلْماً ، وَكُلُّ(٧) ذلِكَ فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى(٨) ، فَاصْبِرُوا وَصَابِرُوا ، وَاسْأَلُوا النَّصْرَ ، وَوَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى الْقِتَالِ ، وَاتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ : فَـ( إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ) (٩) ».(١٠)

٨٢٦١ / ٢. وَفِي حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ(١١) ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ عَلِيّاًعليه‌السلام يُحَرِّضُ النَّاسَ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ : الْجَمَلِ ، وَصِفِّينَ ، وَيَوْمِ النَّهَرِ ،

يَقُولُ : « عِبَادَ اللهِ ، اتَّقُوا اللهَ ، وَغُضُّوا الْأَبْصَارَ ، وَاخْفِضُوا الْأَصْوَاتَ ، وَأَقِلُّوا الْكَلَامَ(١٢) ،

____________________

(١). « الزحف » : الجيش الدهم الذي يرى لكثرته كأنّه يزحف ، أي يدبّ دبيباً ، من زحف الصبيّ : إذا ذهب على إسته قليلاً قليلاً ، سمّي بالمصدر. و « زحفاً » نصب على المصدر ، وهو في موضع الحال من « الذين كفروا » ، أو من الفريقين ، أو من المؤمنين ؛ لأنّ معناه : متزاحفين مجتمعين. راجع : الكشّاف ، ج ٢ ، ص ١٤٨ ؛مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٤٤٤.

(٢). الأنفال (٨) : ١٥.

(٣). فَظُعَ الأَمرُ ، يَفْظَعُ فَظاعَةً : اشتدّ ، وشنع. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٢٥٤ ( فظع ).

(٤). في البحار : « والمخالفة ».

(٥). في الوسائل : + « في ». والاقتراف : الاكتساب. واقْتَرَفَ ذنباً ، أي أتاه وفعله. راجع :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٢٨٠ ( قوف ). (٦). في « بف » : « بها ».

(٧). في الوسائل : « فكلّ ».

(٨). إشارة إلى الآية ٥٢ من سورة طه (٢٠) حيث قال :( قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى ) .

(٩). النحل (١٦) : ١٢٨.

(١٠).نهج البلاغة ، ص ٣١٦ ، الخطبة ١٩٩ ، من قوله : « تعاهدوا الصلاة وحافظوا عليها » إلى قوله : « ولكن أشفقن من العقوبة » مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٠٥ ، ح ١٤٧٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩٣ ، ح ٢٠٠٥٥ ؛البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٤٦ ، ح ٦٥٩.

(١١). في حاشية « جت » والوسائل : « وحدّث يزيد بن إسماعيل » بدل « وفي حديث يزيد بن إسحاق ».

(١٢). في البحار : - « وأقلّوا الكلام ».

٤٣٤

وَوَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى الْمُنَازَلَةِ(١) وَالْمُجَاوَلَةِ(٢) وَالْمُبَارَزَةِ وَالْمُنَاضَلَةِ(٣) وَالْمُنَابَذَةِ(٤) وَالْمُعَانَقَةِ وَالْمُكَادَمَةِ(٥) ، وَاثْبُتُوا( وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) (٦) ،( وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا (٧) وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ (٨) وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصّابِرِينَ ) (٩) ».(١٠)

٨٢٦٢ / ٣. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمنِ(١١) بْنِ جُنْدَبٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - كَانَ يَأْمُرُ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ لَقِينَا فِيهِ عَدُوَّنَا ، فَيَقُولُ : «لَا تُقَاتِلُوا الْقَوْمَ حَتّى يَبْدَؤُوكُمْ ، فَإِنَّكُمْ بِحَمْدِ اللهِ عَلى حُجَّةٍ ، وَتَرْكُكُمْ إِيَّاهُمْ‌

____________________

(١). فيالوافي : « والمنازلة والنِّزال في الحرب أن يتنازل الفريقان من إِبِلهما إلى خيلهما فيتعاركوا ». وراجع :لسان‌العرب ، ج ١١ ، ص ٦٥٧ ( نزل ).

(٢). هكذا في « ت ، ر ، غ ، بث ، بح ، بذ ، بز ، بس ، بص ، بف ، جش ، جص ، جن » وحاشية « حت » والوافي والوسائل والإرشاد وفي سائر النسخ والمطبوع : « والمجادلة ». والمجاولة في الحرب : جولان بعضهم على بعض. راجع :المصباح المنير ، ص ١١٥ ( جول ).

(٣). في الإرشاد : « والمبالطة ». ويقال : ناضَلْتُهُ مناضَلَة ونِضالاً : رامَيتُه ، وناضَلْتُ عنه : حامَيتُ وجادَلْتُ.المصباح المنير ، ص ٦١٠ ( نضل ).

(٤). فيالإرشاد : « والمبالدة ». و « المنابذة » : تحيّز كلّ واحد من الفريقين في الحرب. كذا فيلسان العرب ، ج ٣ ، ص ٥١٢ ( نبذ ). وفيالوافي : « المنابذة : إلقاء أحدهما الآخر ».

(٥). « المكادمة » : أن يعضّ أحدهما الآخر ، أو يؤثّر فيه بحديدة ؛ من الكَدْم ، وهو العضّ بأدنى الضمّ ، كما يكدم‌ الحمار ، أو هو العضّ عامّة ، وهو التأثير في الشي‌ء بحديدة. ويقال : كدم الصيد ، إذا طرده ، وإذا جدّ في طلبه حتّى يغلبه.لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٠٩ ( كدم ).

(٦). الأنفال (٨) : ١٥ ؛ الجمعة (٦٢) : ١٠.

(٧). « فتفشلوا » ، من الفَشَل ، وهو الجَزَع ، والجُبْن ، والضَّعْف. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٤٩ ( فشل ).

(٨). قال الراغب فيالمفردات ، ص ٣٧٠ ( روح ) : « وقد يُستعار الريحُ للغلبة في قوله :( وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ) ». وفيالوافي : « الريح : القوّة والغلبة والدولة ». (٩). الأنفال (٨) : ٤٦.

(١٠).الإرشاد ، ج ١ ، ص ٢٦٥ ، مرسلاً عن عليّعليه‌السلام ، من قوله : « عباد الله اتّقوا الله » مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٠٧ ، ح ١٤٧٥٨ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩٤ ، ح ٢٠٠٥٦ ؛البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٤٨ ، ذيل ح ٦٥٩.

(١١). في الوافي : « عبد الله ». والظاهر أنّ ابن جندب هذا ، هو عبدالرحمن بن جندب بن عبدالله الأزدي الذي يروى عن أبيه عن عليّ أميرالمؤمنينعليه‌السلام اُنظر على سبيل المثال :الإرشاد للمفيد ، ج ١ ، ص ٢٤١ ؛تاريخ الطبري ، ج ٤ ، ص ٦ و ١٠ و ٣٤.

٤٣٥

حَتّى يَبْدَؤُوكُمْ حُجَّةٌ لَكُمْ(١) أُخْرى ، فَإِذَا هَزَمْتُمُوهُمْ(٢) فَلَا تَقْتُلُوا(٣) مُدْبِراً(٤) ، وَلَا تُجْهِزُوا(٥) عَلى جَرِيحٍ ، وَلَا تَكْشِفُوا عَوْرَةً(٦) ، وَلَا تُمَثِّلُوا(٧) بِقَتِيلٍ ».(٨)

٨٢٦٣ / ٤. وَفِي حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

حَرَّضَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - النَّاسَ بِصِفِّينَ ، فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - دَلَّكُمْ(٩) عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ ، وَتُشْفِي(١٠) بِكُمْ عَلَى الْخَيْرِ : الْإِيمَانِ(١١) بِاللهِ ، وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَجَعَلَ(١٢) ثَوَابَهُ مَغْفِرَةً لِلذَّنْبِ ، وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنّاتِ عَدْنٍ(١٣) ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ ) (١٤) .(١٥)

____________________

(١). في « بث » : - « لكم ».

(٢). في نهج البلاغة : « فإذا كانت الهزيمة بإذن الله » بدل « فإذا هزمتموهم ». وهَزَمْتُ الجَيْشَ هَزْماً - من باب ضَرَبَ - كَسَرْتُه ، والاسم : الهَزيمة.المصباح المنير ، ص ٦٣٨ ( هزم ).

(٣). في « بح » والبحار : + « لهم ».

(٤). في نهج البلاغة : + « ولا تصيبوا معوراً ».

(٥). في « ى ، جت ، جد ، جن » وحاشية « بح » والوافي والوسائل : « ولا تجيزوا ».

(٦). في الجمل : + « ولا تهيّجوا امرأة ».

(٧). التمثيل : قطع الأعضاء والجوارح ، كالأنف والاُذُن والمذاكير وغيرها. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩٤ (مثل).

(٨).نهج البلاغة ، ص ٣٧٣ ، الرسالة ١٤ ، من قوله : « لا تقاتلوا القوم » إلى قوله : « ولا تجهزوا على جريح » مع زيادة في آخره. الجمل ، ص ٣٤١ ، مرسلاً ، من قوله : « فلا تقتلوا مدبراً » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٠٨ ، ح ١٤٧٥٩ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩٢ ، ح ٢٠٠٥٣ ؛البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٤٨ ، ح ٦٦١.

(٩). في « بث ، بح ، بف ، جن » والوافي والوسائل والبحار : « قد دلّكم ».

(١٠). في « بث » : « ويشفي ». وفي « بف » بالتاء والياء معاً. وأشفى على الشي‌ء : أشرف عليه.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٩٤ ( شفى ).

(١١). في « ى ، جد ، جن » وحاشية « بح » والبحار : « والإيمان ».

(١٢). في « ى » : « جعل » بدون الواو.

(١٣). « في جنّات عَدْن » أي استقرار وثبات. وعَدَنَ بمكان كذا : استقرّ ، ومنه المعدن لمستقرّ الجواهر.المفردات للراغب ، ص ٥٥٣ ( عدن ).

(١٤). أي محكم ، كأنّما بني بالرَّصاص.المفردات للراغب ، ص ٣٥٥ ( رصص ).

(١٥). الصفّ (٦١) : ٤.

٤٣٦

فَسَوُّوا صُفُوفَكُمْ كَالْبُنْيَانِ الْمَرْصُوصِ ، فَقَدِّمُوا الدَّارِعَ(١) ، وَأَخِّرُوا الْحَاسِرَ ، وَعَضُّوا عَلَى النَّوَاجِدِ(٢) ؛ فَإِنَّهُ أَنْبَأُ(٣) لِلسُّيُوفِ عَلَى(٤) الْهَامِ(٥) ، وَالْتَوُوا(٦) عَلى أَطْرَافِ الرِّمَاحِ ؛ فَإِنَّهُ أَمْوَرُ(٧) لِلْأَسِنَّةِ(٨) ، وَغُضُّوا الْأَبْصَارَ ؛ فَإِنَّهُ أَرْبَطُ‌

____________________

(١). في « ى ، جت ، جن » : « الدراع ». والدارع : لابس الدِّرع. والدرع : لَبُوس الحديد يلبس في الحرب. والحاسر : خلاف الدارع ، الذي لا مِغْفَر عليه ولا دِرْع. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٨٧ ( حسر ) ؛ وج ٨ ، ص ٨١ ( درع ).

(٢). في البحار : « النواجذ ». وفيالوافي : « النواجد : أقصى الأسنان ، أو الضواحك منها ». وفيالمرآة : « قال ابن‌ ميثمرحمه‌الله : النواجد : أقاصي الأضراس » ، وهذا لا تساعده اللغة ؛ فإنّ الموجود فيها النواجذ - بالذال المعجمة - بهذا المعنى ، لا النواجد بالدال المهملة ؛ فإنّ لها معنى آخر. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٥١٣ ( نجذ ).

(٣). قال الجوهري : « نَبا السيف ، إذا لم يعمل في الضريبة ». وفيالوافي : « أي أبعد وأشدّ دفعاً ».الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٠٠ ( نبا ). (٤). في « ى ، بث ، بح ، بف ، جت ، جد ، جن » : « عن ».

(٥). الهامَة : الرأس. والجمع : هام.الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٦٣ ( هوم ).

وفيالوافي : « قيل : الوجه في ذلك أنّ العضّ على الأضراس يشدّ شؤون الدماغ ورباطاته ، فلا يبلغ السيف منه مبلغه ». وفيالمرآة : « وفائدة الأمر بالعضّ على النواجد ما ذكر ، وهو أن ينبو السيف عن الهامة ، وعلّته أنّ العضّ على الناجد يستلزم تصلّب العضلات والأعصاب المتّصلة بالدماغ ، فيقادم ضربة السيف ، ويكون نكايته فيه أقلّ. والضمير في قوله : فإنّه ، يعود إلى المصدر الذي دلّ عليه عضواً كقولك : من أحسن كان خيراً له ». ثمّ قال : « وقال بعض الشارحين : عضّ الناجد ، كناية عن تسكين القلب وطرد الرعدة ، وليس المراد حقيقته. قلت : هذا وإن كان محتملاً لو قطع النظر عن التعليل إلّا أنّه غير مراد هنا ؛ لأنّه يضيع تعليله بكونه أنبأ للسيوف عن الهام. انتهى. والقائل القطب الراونديرحمه‌الله ، ويمكن توجيه التعليل على تأويله ؛ فإنّ الجرأة وثبات القدم وعدم التزلزل سبب للغلبة على العدوّ وعدم تأثير حربته في البدن ، فيكون ذكر الهام على سبيل المثال لكون الغالب وقوع السيف عليه ».

(٦). يقال : التَوَى الماءُ في مَجراه وتَلَوّى : انعطف ولم يجر على الاستقامة ، وتَلوّت الحيّة كذلك.لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٦٣ ( لوى ).

(٧). مارَ يمورُ مَوراً : إذا جعل يذهَب ويجي‌ء ويتردّد. ومارَ يمور ، أي جَرى. يقال : الدِماء تمُور على وجه ‌الأرض ، إذا انصبّت فتردّدت. وفي المصحف الشريف :( يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً ) أي تدور فيها وتموج موجاً. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٨٦ ؛مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٤٨٥ ( مور ).

(٨). الأسنّة : جمع السِنان ، وهو نَصْلُ الرمح. راجع :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٨٢ ( سنن ).

وفيالوافي : « قيل : أمرهم بأن يلتووا إذا طعنوا ؛ لأنّهم إذا فعلوا ذلك فبالحريّ أن يمور السنان ، أي يتحرّك عن =

٤٣٧

لِلْجَأْشِ(١) وَأَسْكَنُ لِلْقُلُوبِ ، وَأَمِيتُوا الْأَصْوَاتَ ؛ فَإِنَّهُ أَطْرَدُ لِلْفَشَلِ(٢) وَأَوْلى بِالْوَقَارِ ، وَلَا تَمِيلُوا بِرَايَاتِكُمْ(٣) ، وَلَا تُزِيلُوهَا ، وَلَا تَجْعَلُوهَا إِلَّا مَعَ شُجْعَانِكُمْ ؛ فَإِنَّ الْمَانِعَ لِلذِّمَارِ(٤) وَالصَّابِرَ عِنْدَ نُزُولِ الْحَقَائِقِ(٥) هُمْ أَهْلُ الْحِفَاظِ.

وَلَا تُمَثِّلُوا بِقَتِيلٍ ، وَإِذَا(٦) وَصَلْتُمْ إِلى رِحَالِ(٧) الْقَوْمِ فَلَا تَهْتِكُوا سِتْراً ، وَلَا تَدْخُلُوا‌

____________________

= موضعه ، فيخرج زالقاً ، وإذا لم يلتووا لم يمر السنان ولم يتحرّك عن موضعه ، فيخرق وينفذ ويقتل ».

وفيالمرآة : « أي إذا وصلت إليكم أطراف الرماح ، فانعطفوا ؛ ليزلق ويتحرّك فلا ينفذ. وحمله ابن ميثمرحمه‌الله على الالتواء عند إرسال الرَمح إلى العدوّ بأن يميل صدره ويده ؛ فإنّ ذلك أنفذ ، وهو بعيد ».

(١). الجأش : القلب ، أو النفس ، أو رباطه وشدّته عند الشي‌ء تسمعه لاتدري ما هو ، ورجل رابط الجأش : شديدالقلب كأنّه يربط نفسه ويكفّها لجرأته وشجاعته ، أو لشناعة الفرار. وفيالوافي : « أمرهم بغضّ الأبصار في الحرب ؛ لأنّه أربط للجأش ، أي أثبت للقلب ؛ لأنّ الغاضّ بصره في الحرب أحرى أن لا يدهش ولا يرتاع لهول ما ينظر».لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٦٩ ( جأش ) ؛ وج ٧ ، ص ٣٠٣ ( ربط ).

(٢). فيالوافي : « وأمرهم بإماتة الأصوات وإخفائها ؛ لأنّه أطرد للفَشَل ، وهو الجُبْن والخَوف ، وذلك لأنّ الجبان يرعد ويبرق ، والشجاع صامت ». وراجع أيضاً :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٢٠ ( فشل ).

(٣). فيالوافي : « وأمرهم بحفظ راياتهم أن لا يميلوها ؛ لأنّها إذا مالت انكسر العسكر ؛ لأنّهم ينظرون إليها ، وأن لايُخلوها عن مُحام عنها ، وأن لا يجعلوها بأيدي الجُبناء وذوي الهلع منهم ؛ كيلا يجبنوا عن إمساكها ».

(٤). في « بث » : « للدمار ». وقال الجوهري : « قولهم : فلان حامي الذِّمار ، أي إذا ذمّر وغضب حماً. ويقال : الذمار : ماوراء الرجل ممّا يحقّ عليه أن يحميه ؛ لأنّهم قالوا : حامي الذمار ، كما قالوا : حامي الحقيقة ، وسمّي ذِماراً ؛ لأنّه يجب على أهله التذمّر له ، وسمّيت حقيقة ؛ لأنّه يحقّ على أهله الدفع عنها ». وفيالوافي : « الذمار ، بالكسر : ما يلزم حفظه وحمايته ، سمّي ذِماراً لأنّه يجب على أهله التذمّر له ، أي الغضب ».الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٢٠ ( ذمر ). وراجع أيضاً :شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ٨ ، ص ٣.

(٥). فيالوافي : « الحقائق جمع الحاقّة ، وهي الأمر الصعب الشديد ، ومنه قوله تعالى :( الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ ) ، يعني : الساعة ». وفيالمرآة : « فالأظهر أنّ الحقائق هنا جمع الحقيقة بمعنى ما يحقّ للرجل أن يحميه ، والمراد بنزول الحقائق نزولها به ، أو نزوله بها ، وما يعرض للإنسان في الحرب ، وهي حالة يحقّ أن يحمى عنها ، وقال ابن ميثم : أي الشدائد الحقّة المتيقّنة. انتهى. ويحتمل أن يكون جمع الحقيقة ، بمعنى الراية ، كما ذكره الجوهري والفيروزآبادي. وأمّا ما ذكره ابن أبي الحديد وتبعه غيره من أنّ الحقائق جمع حاقّة ، وهي الأمر الحقّ الشديد ، ففى كونها جمعاً لها نظر ». وراجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٩ ( حقق ) ؛شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ٨ ، ص ٣.

(٦). في « بس ، جن » : « فإذا ».

(٧). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بس ، جت ، جد » والوافي والوسائل والبحار وفي سائر النسخ والمطبوع : « رجال».

٤٣٨

دَاراً ، وَلَا تَأْخُذُوا شَيْئاً مِنْ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مَا وَجَدْتُمْ فِي عَسْكَرِهِمْ ، وَلَا تُهَيِّجُوا امْرَأَةً بِأَذًى وَإِنْ شَتَمْنَ أَعْرَاضَكُمْ ، وَسَبَبْنَ أُمَرَاءَكُمْ وَصُلَحَاءَكُمْ ؛ فَإِنَّهُنَّ ضِعَافُ(١) الْقُوى وَالْأَنْفُسِ وَالْعُقُولِ ، وَقَدْ كُنَّا نُؤْمَرُ بِالْكَفِّ عَنْهُنَّ وَهُنَّ مُشْرِكَاتٌ ، وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَتَنَاوَلُ الْمَرْأَةَ فَيُعَيَّرُ بِهَا وَعَقِبُهُ(٢) مِنْ بَعْدِهِ.

وَاعْلَمُوا أَنَّ أَهْلَ الْحِفَاظِ هُمُ الَّذِينَ يَحُفُّونَ بِرَايَاتِهِمْ(٣) ، وَيَكْتَنِفُونَهَا(٤) ، وَيَصِيرُونَ‌ حِفَافَيْهَا(٥) وَوَرَاءَهَا وَأَمَامَهَا وَلَا يُضَيِّعُونَهَا(٦) ، لَايَتَأَخَّرُونَ(٧) عَنْهَا فَيُسَلِّمُوهَا ، وَلَا يَتَقَدَّمُونَ عَلَيْهَا فَيُفْرِدُوهَا(٨) .

رَحِمَ اللهُ امْرَأً وَاسى(٩) أَخَاهُ بِنَفْسِهِ ، وَلَمْ يَكِلْ قِرْنَهُ(١٠) إِلى أَخِيهِ ، فَيَجْتَمِعَ(١١) عَلَيْهِ(١٢) قِرْنُهُ وَقِرْنُ أَخِيهِ ، فَيَكْتَسِبَ(١٣) بِذلِكَ اللَّائِمَةَ وَيَأْتِيَ بِدَنَاءَةٍ ، وَكَيْفَ لَايَكُونُ كَذلِكَ وَهُوَ يُقَاتِلُ الِاثْنَيْنِ(١٤) ، وَهذَا مُمْسِكٌ يَدَهُ قَدْ خَلّى قِرْنَهُ عَلى أَخِيهِ هَارِباً مِنْهُ(١٥) يَنْظُرُ إِلَيْهِ‌

____________________

(١). في الوسائل : « ناقصات ».

(٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : عقبه ، معطوف على المستكنّ المرفوع في يعيّر ، وترك التأكيد للفصل بقوله : بها ، كقوله تعالى :( مَآ أَشْرَكْنَا وَلآ ءَابَآؤُنَا ) ». (٣). في « جت » وحاشية « بث » : « براياتكم ».

(٤). فيالوافي : « يحفّون براياتهم ويكتنفونها ، أي يحيطون بها ».

(٥). في « بف ، جت » : « حفافها ». وفي « بث » : « حفائفها ». وحِفافا كلّ شي‌ء : جانباه.لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٥٠ ( حفف ). وفيالمرآة : « المراد هنا اليمين واليسار ».

(٦). في « جت ، جن » : - « ولا يضيّعونها ».

(٧). في « بس ، جن » : « ولا يتأخّرون ».

(٨). في « بث » : « فتفردوها ». وفي « ى ، بف » : - « لا يتأخّرون عنها - إلى - فيفردوها ».

(٩). المواساة : المشاركة والمساهمة في المعاش والرزق ، وأصلها الهمزة فقلبت واواً تخفيفاً. وفيالوافي : « المواساة : الإعانة بالنفس والمال ». راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٥ ( أسو ) ؛ وج ١٥ ، ص ٣٩٢ ( وسى ).

(١٠). القِرْن ، بالكسر : الكفو والنظير في الشجاعة والحرب ، ومن يقاومك في علم أو قتال. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٥٥ ؛المصباح المنير ، ص ٥٠١ ( قرن ). (١١). في « بث » : « فتجتمع ».

(١٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل . وفي المطبوع : - « عليه ».

(١٣). في « بث » : « فتكتسب ».

(١٤). في « بث » والوافي : « اثنين ».

(١٥). فيالبحار : - « منه ».

٤٣٩

وَ هذَا ، فَمَنْ يَفْعَلْهُ يَمْقُتْهُ اللهُ ، فَلَا تَعَرَّضُوا(١) لِمَقْتِ(٢) اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنَّمَا(٣) مَمَرُّكُمْ إِلَى اللهِ ، وَقَدْ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :(٤) ( لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً ) (٥)

وَايْمُ اللهِ ، لَئِنْ فَرَرْتُمْ مِنْ سُيُوفِ الْعَاجِلَةِ ، لَاتَسْلَمُونَ مِنْ سُيُوفِ(٦) الْآجِلَةِ(٧) ، فَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصِّدْقِ(٨) ؛ فَإِنَّمَا يَنْزِلُ النَّصْرُ بَعْدَ الصَّبْرِ ، فَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ ، وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ».(٩)

وَ قَالَعليه‌السلام حِينَ مَرَّ بِرَايَةٍ لِأَهْلِ الشَّامِ أَصْحَابُهَا لَايَزُولُونَ(١٠) عَنْ مَوَاضِعِهِمْ ، فَقَالَعليه‌السلام : « إِنَّهُمْ لَنْ يَزُولُوا(١١) عَنْ مَوَاقِفِهِمْ(١٢) دُونَ طَعْنٍ دِرَاكٍ(١٣) يَخْرُجُ مِنْهُ النَّسِيمُ(١٤) ، وَضَرْبٍ‌

____________________

(١). في « بث » : « فلا يعرضوا ».

(٢). في « بف » : « بمقت ».

(٣). فيالوسائل : « فإنّ ».

(٤). في « بس » والوسائل : + « قل ».

(٥). الأحزاب (٣٣) : ١٦.

(٦). في«بث»وحاشية«جت» والوسائل : « سيف ».

(٧). في « بث » : « الآجل ». وفيالوافي : « سمّىعليه‌السلام عقاب الله تعالى في الآخرة على فرارهم وتخاذلهم سيفاً على وجه الاستعارة وصناعة الكلام ؛ لأنّه قد ذكر سيف الدنيا فجعل ذلك في مقابلته ».

(٨). في « ى » : « والصدقة ».

(٩). نهج البلاغة ، ص ١٨٠ ، صدر الخطبة ١٢٤ ، من قوله : « فقدّموا الدارع وأخّروا الحاسر » إلى قوله : « فيجتمع عليه قرنه وقرن أخيه » مع اختلاف. نهج البلاغة ، ص ٣٧٣ ، ذيل الرسالة ١٤ ، من قوله : « ولا تهيّجوا امرأة بأذى » إلى قوله : « فيعيربها وعقبه من بعده » مع اختلاف يسير.الإرشاد ، ج ١ ، ص ٢٦٥ ، مرسلاً عن عليّعليه‌السلام وراجع : نهج البلاغة ، ص ٢٤٦ ، الخطبة ١٧٤الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٠٨ ، ح ١٤٧٦٠ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩٥ ، ح ٢٠٠٥٧ ؛البحار ، ج ٣٢ ، ص ٥٦٢ ، ح ٤٦٨. (١٠). فيالبحار : « لا يزالون ».

(١١). في « بث ، جن » وحاشية « جت » : « لم يزولوا ». وفيالبحار : « لن يزالوا ».

(١٢). في « ى » : « موقفهم ».

(١٣). الدِّراك ، ككتاب : اتّباع الشي‌ء بعضه على بعض ، ويقال : ضربٌ دِراك ، أي متتابع. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٢٠ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٤٣ ( درك ).

(١٤). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : دِراك ، قال ابن ميثم : أي متتابع يتلو بعضه بعضاً ، وقال : يخرج منه النسيم ، أي لسعته. وروي : يخرج منه النسم ، أي طعن يخرق الجوف بحيث يتنفّس المطعون من الطعنة. وروي : القشم ، بالقاف والسين المعجمة ، وهو اللحم والشحم ، وهو بعيد ». وراجع : شرح نهج البلاغة لابن ميثم ، ج ٣ ، ص ١٢٦.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765