الكافي الجزء ٩

الكافي10%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 765

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 765 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 195749 / تحميل: 6732
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ٩

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

الحسن، عن أبيه، عن الحسن بن الجهم قال: سألته عن رجل فاته صوم الثلاثة أيّام في الحج؟ قال: من فاته صوم الثلاثة أيّام في الحج ما لم يكن عمداً تاركاً فإنّه يصوم بمكّة ما لم يخرج منها، فان أبى جمّاله أن يقيم عليه فليصم في الطريق.

[ ١٣٢١٦ ] ٣ - وعنه، عن محمّد بن الوليد، عن يونس، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في رجل متمتّع لم يكن معه هدي، قال: يصوم ثلاثة أيّام: قبل التروية بيوم، ويوم التروية، ويوم عرفة، فقلت له: إذا دخل يوم التروية وهو لا ينبغي أن يصوم بمنى أيام التشريق؟ فقال: إذا رجع إلى مكّة صام، قال: قلت: فإنّه أعجله أصحابه وأبوا أن يقيموا بمكة؟ قال: فليصم في الطريق، قال: قلت: فيصوم في السفر؟ قال: هو ذا، هو يصوم في يوم عرفة وأهل عرفة هم في السفر.

[ ١٣٢١٧ ] ٤ - وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن أبان بن عثمان، عن زرارة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لم يكن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يصوم في السفر في شهر رمضان ولا غيره، وكان يوم بدر في شهر رمضان، وكان الفتح في شهر رمضان.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

___________________

٣ - التهذيب ٤: ٢٣١ / ٦٧٩.

٤ - التهذيب ٤: ٢٣٥ / ٦٩١، والاستبصار ٢: ١٠٢ / ٣٣٣.

(١) تقدم في الاحاديث ٣، ٦، ٧، ٩، ١٠، ١١، ١٤ من الباب ١، وفي الحديث ٤ من الباب ٢، وفي البابين ٤، ٩، وفي الباب ١٠ من هذه الابواب.

(٢) يأتي في الحديث ٤، ٥، ٦، ٨ من الباب ١٢ من هذه الابواب، وفي الباب ١٠ من أبواب النذر، وفي الاحاديث ١، ٤، ١٠، ١٢، ١٤، ١٥، ١٨، ٢٠ من الباب ٤٦، وفي الحديثين ٢، ٤ من الباب ٤٧ من أبواب الذبح، وفي الحديث ٣ من الباب ٢٣ من أبواب الوقوف بعرفات.

٢٠١

١٢ - باب جواز صوم المندوب في السفر على كراهيّة

[ ١٣٢١٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن كان لك مقام بالمدينة ثلاثة أيّام صمت أوّل يوم الاربعاء، وتصلّي ليلة الاربعاء عند اسطوانة أبي لبابة، وهي أسطوانة التوبة التي كان ربط إليها نفسه حتى نزل عذره من السماء، وتقعد عندها يوم الأربعاء، ثم تأتي ليلة الخميس(١) التي تليها ما يلي مقام النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ليلتك ويومك، وتصوم يوم الخميس ثم تأتي الأُسطوانة التي تلي مقام النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ومصلّاه ليلة الجمعة فتصلّي عندها ليلتك ويومك وتصوم يوم الجمعة، وإن استطعت أن لا تتكلّم بشيء في هذه الايام(٢) إلّا ما لابدّ لك منه، ولا تخرج من المسجد، إلّا لحاجة، ولا تنام في ليل ولا نهار فافعل، فان ذلك ممّا يعدّ فيه الفضل الحديث.

[ ١٣٢١٩ ] ٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن أحمد بن محمّد قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن الصيام بمكة والمدينة ونحن في سفر؟ قال: أفريضة؟ فقلت: لا، ولكنّه تطوّع كما يتطوّع بالصلاة، فقال: تقول: اليوم وغداً؟ قلت: نعم، فقال: لا تصم.

أقول: حمله الشيخ وغيره على الكراهية لما مضى(٣) ويأتي(٤) على أنّه

___________________

الباب ١٢

فيه ٩ أحاديث

١ - التهذيب ٦: ١٦ / ٣٥، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ١١ من أبواب المزار وما يناسبه.

(١) في المصدر زيادة: الاسطوانة.

(٢) في المصدر زيادة: فافعل.

٢ - التهذيب ٤: ٢٣٥ / ٦٩٠، والاستبصار ٢: ١٠٢ / ٣٣٢.

(٣) مضى في الحديث ١ من هذا الباب.

(٤) يأتي في الاحاديث ٣، ٤، ٥ من هذا الباب، وفي الباب ١١ من أبواب المزار.

٢٠٢

مخصوص بمكة والمدينة وبمن يقول: اليوم وغداً.

[ ١٣٢٢٠ ] ٣ - وعنه، عن سليمان الجعفري قال: سمعت أبا الحسن( عليه‌السلام ) يقول: كان أبي( عليه‌السلام ) يصوم يوم عرفة في اليوم الحار في الموقف ويأمر بظلّ مرتفع فيُضرب له الحديث.

[ ١٣٢٢١ ] ٤ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن منصور بن العباس، عن محمّد بن عبدالله بن رافع(١) ، عن إسماعيل بن سهل، عن رجل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: خرج أبو عبدالله( عليه‌السلام ) من المدينة في ايام بقين من شهر شعبان، فكان يصوم، ثم دخل عليه شهر رمضان وهو في السفر فأفطر فقيل له: تصوم شعبان وتفطر شهر رمضان؟! فقال: نعم، شعبان إلي إن شيءت صمت وإن شيءت لا، وشهر رمضان عزم من الله عزّوجلّ عليّ الإِسفطار.

[ ١٣٢٢٢ ] ٥ - وعنهم، عن سهل، عن علي بن بلال، عن الحسن بن بسّام الجمّال، عن رجل قال: كنت مع أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فيما بين مكة والمدينة في شعبان وهو صائم، ثمّ رأينا هلال شهر رمضان فأفطر، فقلت له: جعلت فداك، أمس كان من شعبان وأنت صائم واليوم من شهر رمضان وأنت مفطر؟! فقال: إنّ ذلك تطوّع ولنا أن نفعل ما شيءنا، وهذا فرض فليس لنا أن نفعل إلّا ما أُمرنا.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا الذي قبله.

___________________

٣ - التهذيب ٤: ٢٩٨ / ٩٠١، والاستبصار ٢: ١٣٣ / ٤٣٣، وأورده بتمامه في الحديث ٣ من الباب ٢٣ من أبواب الصوم المندوب.

٤ - الكافي ٤: ١٣٠ / ١، والتهذيب ٤: ٢٣٦ / ٦٩٢، والاستبصار ٢: ١٠٢ / ٣٣٤.

(١) في المصدر: محمّد بن عبدالله بن واسع.

٥ - الكافي ٤: ١٣١ / ٥.

(٢) التهذيب ٤: ٢٣٦ / ٦٩٣، والاستبصار ٢: ١٠٣ / ٣٣٥.

٢٠٣

[ ١٣٢٢٣ ] ٦ - الفضل بن الحسن الطبرسي في( مجمع البيان) قال: روى العياشي مرفوعاً إلى محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لم يكن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يصوم في السفر تطوّعاً ولا فريضة.

أقول: هذا لا يدلّ على التحريم بوجه لأنّه كان يترك المحرّمات والمكروهات وكثيراً من المندوبات والمباحات.

[ ١٣٢٢٤ ] ٧ - محمّد بن محمّد المفيد في( المقنعة) قال: قد روى حديث في جواز التطوّع في السفر بالصيام، وجاءت أخبار بكراهة ذلك، وأنّه ليس من البر الصوم في السفر وهي أكثر وعليها العمل (١) ، فمن أخذ بالحديث لم يأثم إذا كان أخذه من جهة الاتباع، انتهى.

[ ١٣٢٢٥ ] ٨ - محمّد بن علي بن الحسين في( المقنع) قال: قال أبو الحسن( عليه‌السلام ) : ليس من البرّ الصوم في السفر.

[ ١٣٢٢٦ ] ٩ - وقد تقدم في حديث عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في النذر قال: لأنّه لا يحل له الصوم في السفر فريضة كان أو غيره، والصوم في السفر معصية.

أقول: هذا يحتمل الحمل على الكراهة في الندب، وعلى غير الفريضة من الواجبات بالسنّة، وعلى التطوّع المنذور بقرينة أوّله، ويأتي ما يدلّ على المقصود عموماً في الصوم المندوب(٢) وخصوصا في الزيارات، إن شاء الله(٣) .

___________________

٦ - مجمع البيان ١: ٢٧٤.

٧ - المقنعة: ٥٥.

(١) في المصدر زيادة: عند فقهاء العصابة.

٨ - المقنع: ٦٢.

٩ - تقدم في الحديث ٨ من الباب ١٠ من هذه الابواب.

(٢) يأتي في أبواب الصوم المندوب.

(٣) يأتي في الباب ١١ من أبواب المزار، وفي الحديثين ٢، ٥ من الباب ٢١ من هذه الابواب.

٢٠٤

١٣ - باب جواز الجماع للمسافر ونحوه في شهر رمضان بالنهار على كراهيّة، وكذا يكره له التملّي من الطعام والشراب

[ ١٣٢٢٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن عمر بن يزيد قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الرجل يسافر في شهر رمضان، أله أن يصيب من النساء؟ قال: نعم.

[ ١٣٢٢٨ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن ابن سهل(١) ، عن أبيه قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن رجل أتى أهله في شهر رمضان وهو مسافر؟ قال: لا بأس.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى(٢) ، وكذا الذي قبله.

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سهل بن اليسع، عن سليمان (٣) ، عن أبيه، عن أبي الحسن الأوّل( عليه‌السلام ) مثله(٤) .

[ ١٣٢٢٩ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عبدالملك بن عتبة الهاشمي قال: سألت أبا الحسن - يعني: موسى

____________

الباب ١٣

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٤: ١٣٣ / ١، والتهذيب ٤: ٢٤١ / ٧٠٨، والاستبصار ٢: ١٠٦ / ٣٤٥.

٢ - الكافي ٤: ١٣٣ / ٢.

(١) في نسخة: محمّد بن سهل ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٤: ٢٤١ / ٧٠٧، والاستبصار ٢: ١٠٥ / ٣٤٤.

(٣) ليس في قرب الاسناد.

(٤) قرب الاسناد: ١٤٧.

٣ - الكافي ٤: ١٣٤ / ٣.

٢٠٥

(عليه‌السلام ) - عن الرجل، يجامع أهله في السفر وهو في شهر رمضان؟ قال: لا بأس به.

[ ١٣٢٣٠ ] ٤ - وعن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن غير واحد، عن أبان بن عثمان، عن أبي العبّاس، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في الرجل يسافر ومعه جارية في شهر رمضان، هل يقع عليها؟ قال: نعم.

[ ١٣٢٣١ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن ابن سنان - يعني: عبدالله - قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الرجل يسافر في شهر رمضان ومعه جارية له، أفله أن يصيب منها بالنهار؟ فقال: سبحان الله، أما يعرف هذا حرمة شهر رمضان؟! إنّ له في الليل سبحاً طويلاً، قلت: أليس له أن يأكل ويشرب ويقصّر؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى قد رخّص للمسافر في الإِفطار والتقصير رحمة وتخفيفاً لموضع التعب والنصب ووعث السفر، ولم يرخّص له في مجامعة النساء في السفر بالنهار في شهر رمضان، وأوجب عليه قضاء الصيام ولم يوجب عليه قضاء تمام الصلاة إذا آب من سفره، ثم قال: والسنّة لا تقاس، وإنّي إذا سافرت في شهر رمضان ما آكل إلّا القوت، وما أشرب كل الري.

ورواه الصدوق بإسناده عن عبدالله بن سنان نحوه(١) .

[ ١٣٢٣٢ ] - ٦ وعن علي بن محمد، عن إبراهيم بن إسحاق الاحمر(٢) ، عن عبدالله بن حمّاد، عن عبدالله بن سنان قال: سألته عن الرجل، يأتي

___________________

٤ - الكافي ٤: ١٣٤ / ٤.

٥ - الكافي ٤: ١٣٤ / ٥، والتهذيب ٤: ٢٤٠ / ٧٠٥، والاستبصار ٢: ١٠٥ / ٣٤٢، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ١٤ من هذه الابواب.

(١) الفقيه ٢: ٩٣ / ٤١٦.

٦ - الكافي ٤: ١٣٤ / ٦.

(٢) في الاستبصار: الاحمري.

٢٠٦

جاريته في شهر رمضان بالنهار في السفر؟ فقال: ما عرف(١) هذا حق شهر رمضان؟! إنّ له في الليل سبحاً طويلاً.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٣٢٣٣ ] ٧ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أيّوب بن نوح، عن العباس ابن عامر، عن داود بن الحصين قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الرجل يسافر في شهر رمضان ومعه جارية، أيقع عليها؟ قال: نعم.

[ ١٣٢٣٤ ] ٨ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين،( عن محمد، عن العلاء) (٣) عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا سافر الرجل في شهر رمضان فلا يقرب النساء بالنهار في شهر رمضان فان ذلك محرم عليه.

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمّد ابن عبدالله بن هلال، عن العلاء (٤) .

أقول: هذا محمول على الكراهة لما مضى(٥) ويأتي(٦) .

[ ١٣٢٣٥ ] ٩ - وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن

___________________

(١) في التهذيب: يعرف ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٤: ٢٤١ / ٧٠٦، والاستبصار ٢: ١٠٥ / ٣٤٣.

٧ - التهذيب ٤: ٣٢٨ / ١٠٢٤.

٨ - التهذيب ٤: ٢٤٠ / ٧٠٤، والاستبصار ٢: ١٠٥ / ٣٤١.

(٣) في التهذيب: محمّد بن أبي العلاء.

(٤) علل الشرائع: ٣٨٦ / ١.

(٥) مضى في الاحاديث ١، ٣، ٤، ٧ من هذا الباب.

(٦) يأتي في الاحاديث ٩، ١٠، ١١ من هذا الباب.

٩ - التهذيب ٤: ٢٤٢ / ٧٠٩، والاستبصار ٢: ١٠٦ / ٣٤٦.

٢٠٧

علي بن الحكم(١) قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن الرجل، يجامع أهله في السفر في شهر رمضان؟ فقال: لا بأس به.

[ ١٣٢٣٦ ] ١٠ - وعنه، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن عثمان بن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الرجل يقدم من سفر بعد العصر في شهر رمضان فيصيب امرأته حين طهرت من الحيض، أيواقعها؟ قال: لا باس به.

أقول: حمل الكليني المنع على الكراهة دون التحريم(٢) ، وكذا الصدوق(٣) وغيرهما(٤) .

[ ١٣٢٣٧ ] ١١ - محمّد بن علي بن الحسين في( المقنع) قال: إذا أفطر المسافر فلا بأس أن يأتي أهله أو جاريته إن شاء، وقد روي فيه نهي.

١٤ - باب وجوب قضاء المسافر اذا حضر ما فاته من الصوم الواجب، وعدم وجوب قضائه تمام الصلاة

[ ١٣٢٣٨ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبدالله بن سنان،

___________________

(١) في التهذيب زيادة: عن عبدالملك بن عتبة الهاشمي.

١٠ - التهذيب ٤: ٢٤٢ / ٧١٠ و ٢٥٤ / ٧٥٣، والاستبصار ٢: ١٠٦ / ٣٤٧ و ١١٣ / ٣٧٠، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٧، وفي الحديث ٦ من الباب ٢٨ من هذه الابواب.

(٢) الكافي ٤: ١٣٥ / ذيل حديث ٦.

(٣) الفقيه ٢: ٩٣ / ذيل حديث ٤١٦.

(٤) مختلف الشيعة: ٢٣٢.

١١ - المقنع: ٦٢.

وتقدم مايدلّ على الكراهة في الحديث ١ من الباب ٧ من هذه الابواب.

الباب ١٤

فيه حديثان

١ - الفقيه ٢: ٩٣ / ٤١٦.

٢٠٨

عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إن الله قد رخّص للمسافر في الافطار والتقصير، وأوجب عليه قضاء الصيام ولم يوجب عليه قضاء تمام الصلاة، والسنّة لا تقاس.

[ ١٣٢٣٩ ] ٢ - وبإسناده عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إن خرج قبل أن ينتصف النهار فليفطر وليقض ذلك اليوم.

ورواه الكليني والشيخ كما مرّ(١) ، وكذا الذي قبله.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(٢) ، وفي الصلاة(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

١٥ - باب سقوط الصوم الواجب عن الشيخ والعجوز وذي العطاش اذا عجزوا عنه، ويجب على كل منهم أن يتصدّق عن كلّ يوم بمدّ من طعام، ويستحبّ أن يتصدّق بمدين، ولا يجب القضاء ان استمر العجز، ويستحبّ قضاء الولي عنه

[ ١٣٢٤٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: الشيخ الكبير والذي به

___________________

٢ - الفقيه ٢: ٩٢ / ٤١٢.

(١) مرّ في الحديث ٢ من الباب ٥، والذي قبله مر في الحديث ٥ من الباب ١٣ من هذه الابواب.

(٢) تقدم في الاحاديث ١، ٢، ١٣ من الباب ١، وفي الباب ٢، وفي الحديثين ٢، ١٣ من الباب ٥، وفي الحديث ٢ من الباب ٧، وفي الحديث ٢ من الباب ٨ من هذه الابواب.

(٣) تقدم في الباب ٦ من أبواب قضاء الصلوات.

(٤) يأتي في الاحاديث ٤، ١١، ١٥، ١٦ من الباب ٢٣ من أبواب أحكام شهر رمضان.

الباب ١٥

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٤: ١١٦ / ٤.

٢٠٩

العطاش لا حرج عليهما أن يفطرا في شهر رمضان، ويتصدق كل واحد منهما في كل يوم بمد من طعام، ولا قضاء عليهما، فإن لم يقدرا فلا شيء عليهما.

ورواه الصدوق بإسناده عن العلاء(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) .

[ ١٣٢٤١ ] ٢ - ورواه أيضاً بإسناده عن سعد، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن جعفر بن بشير ومحمّد بن عبدالله بن هلال جميعاً، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا عبدالله(٣) ( عليه‌السلام ) يقول، وذكر مثله، إلّا أنّه قال: ويتصدق كل واحد منهما في كل يوم بمدّين من طعام.

أقول: حمله الشيخ على الاستحباب تارة وعلى من قدر على المدّين أُخرى، وحمل الأوّل على من لم يقدر إلّا على مد واحد.

[ ١٣٢٤٢ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في قول الله عزّوجلّ:( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ) (٤) قال: الشيخ الكبير والذي يأخذه العطاش.

وعن قوله عزّوجل:( فمن لم يستطع فإطعام ستّين مسكيناً ) (٥) قال: من مرضٍ أو عطاش.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن

___________________

(١) الفقيه ٢: ٨٤ / ٣٧٥.

(٢) التهذيب ٤: ٢٣٨ / ٦٩٧، والاستبصار ٢: ١٠٤ / ٣٣٨.

٢ - التهذيب ٤: ٢٣٨ / ٦٩٨، والاستبصار ٢: ١٠٤ / ٣٣٩.

(٣) في الاستبصار: ( أبا جعفر ) بدل ( أبا عبدالله ).

٣ - الكافي ٤: ١١٦ / ١.

(٤) البقرة ٢: ١٨٤.

(٥) المجادلة ٥٨: ٤.

٢١٠

العلاء(١) .

ورواه الصدوق في( المقنع) عن محمّد بن مسلم مثله (٢) .

[ ١٣٢٤٣ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عبدالملك بن عتبة الهاشمي قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة التي تضعف عن الصوم في شهر رمضان؟ قال: تصدّق في كلّ يوم بمدّ حنطة.

ورواه الصدوق بإسناده عن عبدالملك بن عتبة(٣) .

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى مثله(٤) .

[ ١٣٢٤٤ ] ٥ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن عبدالله بن سنان قال: سألته عن رجل كبير ضعف عن صوم شهر رمضان؟ قال: يتصدق كل يوم بما يجزي من طعام مسكين.

[ ١٣٢٤٥ ] ٦ - وعن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمد، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) (٥) قال: الذين كانوا يطيقون الصوم وأصابهم كبر أو عطاش او شبه ذلك فعليهم لكل يوم مدّ.

___________________

(١) التهذيب ٤: ٢٣٧ / ٦٩٥.

(٢) المقنع: ٦١.

٤ - الكافي ٤: ١١٦ / ٢.

(٣) الفقيه ٢: ٨٥ / ٣٧٩.

(٤) التهذيب ٤: ٢٣٨ / ٦٩٦، والاستبصار ٢: ١٠٣ / ٣٣٧.

٥ - الكافي ٤: ١١٦ / ٣.

٦ - الكافي ٤: ١١٦ / ٥.

(٥) البقرة ٢: ١٨٤.

٢١١

ورواه الصدوق بإسناده عن ابن بكير، أنّه سأل الصادق( عليه‌السلام ) وذكر مثله(١) .

[ ١٣٢٤٦ ] ٧ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره عن سماعة، عن أبي بصير قال: سألته عن قول الله عزّوجلّ:( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) (٢) قال: هو الشيخ الكبير الذي لا يستطيع، والمريض.

[ ١٣٢٤٧ ] ٨ - وعن رفاعة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قوله عز وجل:( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) (٣) قال: المرأة تخاف على ولدها، والشيخ الكبير.

[ ١٣٢٤٨ ] ٩ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن رجل كبير يضعف عن صوم شهر رمضان؟ فقال: يتصدّق بما يجزي عنه طعام مسكين لكل يوم.

[ ١٣٢٤٩ ] ١٠ - وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن محمّد بن خالد الطيالسي، عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي قال: قلت لابي عبدالله (عليه‌السلام ) ، رجل شيخ لا يستطيع القيام إلى الخلاء( لضعفه

___________________

(١) الفقيه ٢: ٨٤ / ٣٧٧.

٧ - تفسير العياشي ١: ٧٨ / ١٧٧.

(٢) البقرة ٢: ١٨٤.

٨ - تفسير العياشي ١: ٧٩ / ١٨٠.

(٣) البقرة ٢: ١٨٤.

٩ - التهذيب ٤: ٢٣٧ / ٦٩٤، والاستبصار ٢: ١٠٣ / ٣٣٦.

١٠ - التهذيب ٣: ٣٠٧ / ٩٥١، وأورد صدره في الحديث ١١ من الباب ١ من أبواب القيام، وفي الحديث ١ من الباب ٢٠ من أبواب السجود.

٢١٢

به) (١) ولا يمكنه الركوع والسجود؟ فقال: ليومئ برأسه إيماءً - إلى أن قال: - قلت: فالصيام؟ قال: إذا كان في ذلك الحد فقد وضع الله عنه، فان كانت له مقدرة فصدقة مدّ من طعام بدل كل يوم أحب إلي، وإن لم يكن له يسار ذلك فلا شيء عليه.

ورواه الصدوق بإسناده عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي مثله(٢) .

[ ١٣٢٥٠ ] ١١ - وعنه، عن عمران بن موسى وعلي بن خالد جميعاً، عن هارون، عن الحسن بن محبوب(٣) ، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة(٤) عن سماعة بن مهران، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت له: الشيخ الكبير لا يقدر أن يصوم؟ فقال: يصوم عنه بعض ولده، قلت: فان لم يكن له ولد؟ قال: فأدنى قرابته، قلت: فان لم يكن قرابة؟ قال: يتصدق بمد في كل يوم، فان لم يكن عنده شيء فليس عليه.

أقول: صوم الولي هنا محمول على الاستحباب، ذكره الشيخ وغيره(٥) .

[ ١٣٢٥١ ] ١٢ - أحمد بن محمّد بن عيسى في( نوادره) عن القاسم بن محمد، عن علي، عن أبي بصير قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : أيّما رجل كان كبيراً لا يستطيع الصيام، أو مرض من رمضان إلى رمضان، ثم

___________________

(١) مابين القوسين ليس في الاصل ولا المصدر، ولكن اضافه في المخطوط.

(٢) الفقيه ١: ٢٣٨ / ١٠٥٢.

١١ - التهذيب ٤: ٢٣٩ / ٦٩٩، والاستبصار ٢: ١٠٤ / ٣٤٠.

(٣) في نسخة: هارون بن الحسن بن محبوب ( هامش المخطوط ).

(٤) في التهذيب: عبدالله بن جندب.

(٥) راجع روضة المتقين ٣: ٣٧٢.

١٢ - نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى: ٧٠ / ١٤٦.

٢١٣

صح، فإنّما عليه لكل يوم أفطر فيه(١) فدية إطعام، وهو مد لكل مسكين.

١٦ - باب أنّ الصائم اذا خاف التلف من العطش جاز له الشرب بقدر ما يمسك الرمق ولم يجز له أن يشرب حتى يروى

[ ١٣٢٥٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أحمد بن إدريس وغيره، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن الحسن(٢) ، عن عمرو بن سعيد، عن مصدّق بن صدقة، عن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في الرجل يصيبه العطاش حتى يخاف على نفسه، قال: يشرب بقدر ما يمسك رمقه ولا يشرب حتى يروى.

ورواه الصدوق بإسناده عن عمّار بن موسى(٣) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٤) .

وبإسناده عن عمّار بن موسى مثله(٥) .

[ ١٣٢٥٣ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن المفضّل بن عمر قال: قلت لابي

___________________

(١) ليس في المصدر.

الباب ١٦

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ١١٧ / ٦.

(٢) كذا في الاصل، وفي المخطوط: محمّد بن الحسن، وكتب على كلمة محمّد قوله: « شبه أحمد ». وفي التهذيب: أحمد بن الحسين. وفي هامش المخطوط « محمّد بن الحسين ».

(٣) الفقيه ٢: ٨٤ / ٣٧٦.

(٤) التهذيب ٤: ٢٤٠ / ٧٠٢.

(٥) التهذيب ٤: ٣٢٦ / ١٠١١.

٢ - الكافي ٤: ١١٧ / ٧.

٢١٤

عبدالله (عليه‌السلام ) : إنّ لنا فتيات وشبّاناً(١) لا يقدرون على الصيام من شدّة ما يصيبهم من العطش؟ قال: فليشربوا بقدر ما تروى به نفوسهم وما يحذرون.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) .

أقول: وتقدم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

١٧ - باب جواز افطار الحامل المُقرب والمرضع القليلة اللبن إذا خافتا على أنفسهما أو الولد ولم يمكن استرضاع غيرهما، ويجب عليهما القضاء والصدقة عن كلّ يوم بمد ّ

[ ١٣٢٥٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: الحامل المقرب والمرضع القليلة اللبن لا حرج عليهما أن تفطرا في شهر رمضان لأنّهما لا يطيقان الصوم، وعليهما أن يتصدّق كلّ واحد منهما في كل يوم يفطر فيه بمدّ من طعام، وعليهما قضاء كلّ يوم أفطرتا فيه، تقضيانه بعد.

وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن عبدالله بن هلال، عن العلاء مثله(٥) .

___________________

(١) في التهذيب: فتياناً وبنيات ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٤: ٢٤٠ / ٧٠٣.

(٣) تقدم في الباب ١٥ من هذه الابواب وفي الحديث ٢ من الباب ٣٧ من أبواب قواطع السفر وفي الحديث ١٨ من الباب ١ من أبواب أحكام شهر رمضان.

(٤) يأتي مايدلّ عليه بالعموم في الباب ٥٦ من أبواب جهاد النفس، وهو حديث الرفع.

الباب ١٧

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٤: ١١٧ / ١.

(٥) الكافي ٤: ١١٧ / ذيل حديث ١.

٢١٥

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب بالإِسناد الأوّل مثله(١) .

محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن العلاء مثله(٢) .

[ ١٣٢٥٥ ] ٢ - وبإسناده عن ابن مسكان، عن محمّد بن جعفر قال: قلت لابي الحسن (عليه‌السلام ) : إنّ امرأتي جعلت على نفسها صوم شهرين فوضعت ولدها وأدركها الحبل فلم تقو على الصوم؟ قال: فلتصدّق مكان كلّ يوم بمدّ على مسكين.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن الحسين بن عثمان، عن ابن مسكان مثله(٣) .

[ ١٣٢٥٦ ] ٣ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب( مسائل الرجال) رواية أحمد بن محمّد الجوهري وعبدالله بن جعفر الحميري جميعاً، عن علي بن مهزيار قال: كتبت إليه - يعني: علي بن محمّد( عليه‌السلام ) - أسأله عن امرأة ترضع ولدها وغير ولدها في شهر رمضان فيشتد عليها الصوم وهي ترضع حتى يُغشى عليها ولا تقدر على الصيام، أترضع وتفطر وتقضي صيامها إذا أمكنها او تدع الرضاع وتصوم؟ فان كانت ممن لا يمكنها اتخاذ من يرضع ولدها، فكيف تصنع؟ فكتب: إن كانت ممّن يمكنها اتخاذ ظئر استرضعت لولدها وأتمّت صيامها، وإن كان ذلك لا يمكنها أفطرت وأرضعت ولدها وقضت صيامها متى ما أمكنها.

___________________

(١) التهذيب ٤: ٢٣٩ / ٧٠١.

(٢) الفقيه ٢: ٨٤ / ٣٧٨.

٢ - الفقيه ٢: ٩٥ / ٤٢٤، وأورده في الحديث ٤ من الباب ١٥ من أبواب بقية الصوم الواجب.

(٣) الكافي ٤: ١٣٧ / ١١.

٣ - مستطرفات السرائر: ٦٧ / ١١.

وتقدم مايدلّ على جواز الإفطار في الحديث ٨ من الباب ١٥ من هذه الابواب.

٢١٦

١٨ - باب وجوب الإِفطار على المريض الذى يضرّه الصوم في شهر رمضان وغيره، ووجوب قضائه

[ ١٣٢٥٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - في قول الله عزّوجلّ :( فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتّينَ مِسْكِيناً ) (١) قال: من مرض أو عطاش.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن العلاء مثله(٢) .

[ ١٣٢٥٨ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن جميل بن درّاج، عن الوليد بن صبيح قال: حممت بالمدينة يوماً من شهر رمضان فبعث إليّ أبو عبدالله( عليه‌السلام ) بقصعة فيها خل وزيت، وقال: أفطر وصلّ وأنت قاعد.

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن درّاج(٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث إفطار المسافر(٤) وغير

___________________

الباب ١٨

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ١١٦ / ١، وأورده بتمامه في الحديث ٣ من الباب ١٥ من هذه الابواب.

(١) المجادلة ٥٨: ٤.

(٢) التهذيب ٤: ٢٣٧ / ٦٩٥.

٢ - الفقيه ٢: ٨٣ / ٣٧٠، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١ من أبواب القيام.

(٣) الكافي ٤: ١١٨ / ١.

(٤) تقدم في الاحاديث ٢ و ٤ و ٥ و ١٣ من الباب ١، وفي الحديثين ٧ و ١٢ من الباب ١٥ من هذه الابواب.

٢١٧

ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

١٩ - باب جواز الإِفطار لوجع العين اذا ضرّها الصوم وللخوف عليها منه

[ ١٣٢٥٩ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حريز، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الصائم إذا خاف على عينيه من الرمد أفطر.

[ ١٣٢٦٠ ] ٢ - وبإسناده عن سليمان بن عمر(٣) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: اشتكت امّ سلمة - رحمها الله - عينها في شهر رمضان فأمرها رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أن تفطر، وقال: عشاء الليل لعينك(٤) رديّ.

ورواه في( العلل) عن محمّد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن سليمان بن عمرو (٥) .

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن

___________________

(١) تقدم في الحديث ٢٤ من الباب ١ من أبواب مقدمة العبادات وفي الحديث ٦ من الباب ١ من أبواب قضاء الصلوات، وفي الحديث ٧ من الباب ٢٢ من أبواب صلاة المسافر.

(٢) يأتي ما يدل على بعض المقصود في البابين ١٩ و ٢٠ وفي الحديث ١ من الباب ٢٢ من هذه الابواب، وفي الباب ٢٥ من أبواب أحكام شهر رمضان، وفي الاحاديث ٢ و ٣ و ٦ و ٨ و ١٠ و ١٢ و ١٣ من الباب ٣ وفي الحديث ٤ من الباب ٧ وفي الحديثين ٢ و ٣ من الباب ١٢ من أبواب بقية الصوم الواجب.

الباب ١٩

فيه حديثان

١ - الفقيه ٢: ٨٤ / ٣٧٣، والكافي ٤: ١١٨ / ٤.

٢ - الفقيه ٢: ٨٤ / ٣٧٢.

(٣) في نسخة: سليمان بن عمرو ( هامش المخطوط ).

(٤) في المصدر: لعينيك.

(٥) علل الشرائع: ٣٨٢ / ٢.

٢١٨

الحسين بن سعيد، عن الحسين بن عثمان، عن سليمان بن عمر(١) .

ورواه الذي قبله عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٢٠ - باب أنّ حدّ المرض الموجب للإِفطار ما يخاف به الإِضرار، وأنّ المريض يرجع إلى نفسه في قوته وضعفه

[ ١٣٢٦١ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن بكر بن محمّد الازدي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سأله أبي وانا أسمع عن حد المرض الذي يترك الإِنسان فيه الصوم؟ قال: إذا لم يستطع أن يتسحّر.

ورواه الشيخ والكليني كما يأتي(٤) .

[ ١٣٢٦٢ ] ٢ - قال الصدوق: وقال (عليه‌السلام ) : كلّما أضرّ به الصوم فالإِفطار له واجب.

[ ١٣٢٦٣ ] ٣ - محمّد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس( عن شعيب) (٥) ، عن محمّد بن مسلم قال:

___________________

(١) الكافي ٤: ١١٩ / ٧.

(٢) تقدم في الحديث ١٣ من الباب ١ من هذه الابواب.

(٣) يأتي في الاحاديث ٢ و ٦ و ٩ من الباب ٢٠ من هذه الابواب.

وتقدم مايدلّ على وجوب إفطار المريض في الباب ١٨ من هذه الابواب.

الباب ٢٠

فيه ٩ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ٨٣ / ٣٧١.

(٤) يأتي في الحديث ٨ من هذا الباب.

٢ - الفقيه ٢: ٨٤ / ٣٧٤.

٣ - الكافي ٤: ١١٩ / ٨.

(٥) كذا في المصدر وكتب في هامش المخطوط عليه علامة نسخة.

٢١٩

قلت لابي عبدالله (عليه‌السلام ) : ما حدّ المريض إذا نقه في الصيام؟ فقال: ذلك إليه هو أعلم بنفسه، إذا قوي فليصم.

[ ١٣٢٦٤ ] ٤ - وبالاسناد عن يونس، عن سماعة قال: سألته: ما حد المرض الذي يجب على صاحبه فيه الإِفطار كما يجب عليه في السفر:( وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ ) (١) ؟ قال: هو مؤتمن عليه، مفوّض إليه، فان وجد ضعفاً فليفطر، وإن وجد قوّة فليصمه كان المرض ما كان.

[ ١٣٢٦٥ ] ٥ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اُذينة قال: كتبت إلى أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أسأله: ما حد المرض الذي يفطر فيه صاحبه؟ والمرض الذى يدع صاحبه الصلاة( من قيام) (٢) ؟ قال:( بَلِ الإِنْسانُ على نفسِهِ بَصِيْرة ) . وقال: ذاك إليه هو أعلم بنفسه.

ورواه المفيد في( المقنعة) مرسلاً، ولم يذكر حكم الصلاة (٣) .

ورواه الصدوق بإسناده عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) نحوه(٤) .

[ ١٣٢٦٦ ] ٦ - وعن محمّد بن يحيى وغيره، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن الحسن، عن عمرو بن سعيد، عن مصدّق بن صدقة، عن عمّار بن موسى، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في الرجل يجد في رأسه وجعاً من

___________________

٤ - الكافي ٤: ١١٨ / ٣، والتهذيب ٤: ٢٥٦ / ٧٥٩، والاستبصار ٢: ١١٤ / ٣٧٢.

(١) البقرة ٢: ١٨٥.

٥ - الكافي ٤: ١١٨ / ٢، والتهذيب ٤: ٢٥٦ / ٧٥٨، والاستبصار ٢: ١١٤ / ٣٧١، وأورده في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب القيام.

(٢) في المصدر: قائما.

(٣) المقنعة: ٥٦.

(٤) الفقيه ٢: ٨٣ / ٣٦٩.

٦ - الكافي ٤: ١١٨ / ٥.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

يَفْلِقُ(١) الْهَامَ(٢) ، وَيُطِيحُ(٣) الْعِظَامَ ، وَيَسْقُطُ(٤) مِنْهُ الْمَعَاصِمُ(٥) وَالْأَكُفُّ حَتّى(٦) تَصَدَّعَ(٧) جِبَاهُهُمْ(٨) بِعَمْدِ الْحَدِيدِ ، وَتَنَثَّرَ حَوَاجِبُهُمْ(٩) عَلَى الصُّدُورِ وَالْأَذْقَانِ(١٠) ، أَيْنَ أَهْلُ الصَّبْرِ وَطُلَّابُ الْأَجْرِ؟ ».

فَسَارَتْ(١١) إِلَيْهِ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَعَادَتْ مَيْمَنَتُهُ(١٢) إِلى مَوْقِفِهَا وَمَصَافِّهَا(١٣) ، وَكَشَفَتْ(١٤) مَنْ بِإِزَائِهَا(١٥) ، فَأَقْبَلَ حَتّى انْتَهى إِلَيْهِمْ ، وَقَالَ(١٦) عليه‌السلام : « إِنِّي قَدْ(١٧) رَأَيْتُ جَوْلَتَكُمْ(١٨) وَانْحِيَازَكُمْ(١٩) عَنْ صُفُوفِكُمْ‌

____________________

(١). الفَلْق : الشقّ.لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٣٠٩ ( فلق ).

(٢). « الهام » جمع الهامة : الرأس. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٦٣ ( هوم ).

(٣). في « بس » : « ويطحن ». ويقال : أطاح شَعْرَه ، أي أسقطه ، والشي‌ءَ ، أي أفناه ، وأذهبه.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٥٠ ( طوح ).

(٤). في « بث ، بس ، جد » والبحار : « وتسقط ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٥). « الـمَعاصم » جمع المِعْصَم : موضع السِّوار من الساعد. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٨٦ ( عصم ).

(٦). في « ى ، بث ، بح ، جت » والبحار : « وحتّى ».

(٧). في « بث ، بح ، بف ، جت ، جن » : « يصدّع ». « وتصدّع » : تشقّق ، من الصدع بمعنى الشقّ. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٩٤ ( صدع ).

(٨). جِباه ، جمع الجَبهة : موضع السجود. قال الخليل : « هي مستوى ما بين الحاجبين إلى الناصية ». ترتيب كتاب‌العين ، ج ١ ، ص ٢٦١ ؛لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٤٨٣ ( جبه ).

(٩). الحاجِبان : العَظْمان فوقَ العَيْنَين بالشَّعر واللحم. والجمع : الحواجب.المصباح المنير ، ص ١٢١ ( حجب ).

(١٠). الذَّقَن والذِّقْن : مجتمع اللحيين من أسفلها. والجمع : أذقان.لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٧٣ ( ذقن ).

(١١). في « جت » : « فصارت ». وفيالبحار : « وصارت ».

(١٢). في « بث ، بف » : « فقالعليه‌السلام حين رأى ميمنته قد عادت » بدل « فعادت ميمنته ».

(١٣). الـمَصَفّ ، بفتح الميم : موقف الحرب. والجمع : المصافّ.المصباح المنير ، ص ٣٤٣ ( صفف ).

(١٤). في«جد»وحاشية«جت ، جد » : « وكشف ».

(١٥). في حاشية « بث » : « من آرائها ».

(١٦) في « بح » : « فقال ».

(١٧) في « جت ، جد ، جن » والبحار : - « قد ».

(١٨) فيالوافي : « جَوْلَتَكم ؛ يعني هزيمتكم ، فأجمل في اللفظ وكنّى عن اللفظ المنفّر عادة منه إلى لفظ لا تنفير فيه ، كما قال تعالى :( كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ) ، قالوا : هو كناية عن إتيان الغائط ». وفيالمرآة : « إنّما عبّرعليه‌السلام عن هزيمتهم بهذه الألفاظ تكرّماً وحياء ».

(١٩) انحازَ عنه : عدل. وانحاز القوم : تركوا مركزهم إلى آخر.الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٧٦ ( حوز ). وفيالوافي : =

٤٤١

تَحُوزُكُمُ(١) . الْجُفَاةُ(٢) . الطُّغَاةُ(٣) . وَأَعْرَابُ أَهْلِ الشَّامِ وَأَنْتُمْ لَهَامِيمُ(٤) . الْعَرَبِ وَالسَّنَامُ الْأَعْظَمُ(٥) . وَعُمَّارُ اللَّيْلِ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَدَعْوَةِ أَهْلِ الْحَقِّ إِذْ ضَلَّ الْخَاطِئُونَ ، فَلَوْلَا إِقْبَالُكُمْ بَعْدَ إِدْبَارِكُمْ ، وَكَرُّكُمْ(٦) . بَعْدَ انْحِيَازِكُمْ ، لَوَجَبَ(٧) . عَلَيْكُمْ مَا يَجِبُ عَلَى الْمُوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ(٨) . دُبُرَهُ ، وَكُنْتُمْ فِيمَا أَرى مِنَ الْهَالِكِينَ ، وَلَقَدْ(٩) . هَوَّنَ عَلَيَّ بَعْضَ وَجْدِي(١٠) . ، وَشَفى بَعْضَ حَاجِ صَدْرِي(١١) . ، إِذَا(١٢) . رَأَيْتُكُمْ حُزْتُمُوهُمْ(١٣) . كَمَا حَازُوكُمْ(١٤) . ، فَأَزَلْتُمُوهُمْ عَنْ مَصَافِّهِمْ كَمَا ‌أَزَالُوكُمْ ، وَأَنْتُمْ(١٥) . تَضْرِبُونَهُمْ بِالسُّيُوفِ(١٦) حَتّى رَكِبَ(١٧) أَوَّلُهُمْ آخِرَهُمْ كَالْإِبِلِ الْمَطْرُودَةِ‌

____________________

= « قوله : وانحيازكم عن صفوفكم ، كناية عن الهرب أيضاً ، وهو من قوله تعالى :( إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ ) ، وهذا باب من أبواب البيان لطيف ، وهو حسن التوصّل بإيراد كلام غير مزعج عوضاً عن لفظ يتضمّن جبناً وتقريعاً.

(١). في « بف » : « يحوزكم ». وفيالوافي : « تحوزكم : تعدل بكم عن مراكزكم ».

(٢). فيالوافي : « الجُفاة ، جمع جاف ، وهو الفظّ الغليظ ». وراجع :المصباح المنير ، ص ١٠٤ ( جفا ).

(٣). هكذا في « ى ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والوافي والمرآة . وفي « بح » وحاشية « بث ، جت » : « والطغام » ، أي الأوغاد من الناس والأراذل. وفي « بث » والمطبوع : « والطغاة » مع الواو.

(٤). اللَهاميم ، جمع لُهْموم : الجواد من الناس والخيل.الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٣٦ ( لهم ).

(٥). فيالوافي : « أراد بالسنام الأعظم شرفهم وعلوّ أنسابهم ؛ لأنّ السنام أعلى أعضاء البعير ». وفيالمرآة : « استعارلهم لفظ السنام لمشاركتهم إيّاه في العلوّ والرفعة ».

(٦). الكَرّ : الرجوع. يقال : كرّ الفارس كَرّاً من باب قتل ، إذا فرّ للجولان ، ثمّ عاد للقتال. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٠٥ ؛المصباح المنير ، ص ٥٣٠ ( كرر ). (٧). في « بف » : « وجب ».

(٨). « يومُ الزحف » : يوم الجهاد ، أو يوم الحرب. يقال : فرّ من الزحف ، أي من الجهاد ولقاء العدوّ في الحرب. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٩٧ ( زحف ). (٩). فيالوافي : « وقد ».

(١٠). فيالوافي : « الوَجْد : تغيّر الحال من غضب أو حُبّ أو حزن ». وراجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٤٥ ( وجد ).

(١١). الحاج : ضرب من الشوك. يقال : ما في صدري حوجاء ولا لوجاء ، أي لا مرية ولا شكّ. وقد نقل فيالوافي ‌والمرآة عن نهج البلاغة : « وحاوح صدري » أي حرقها وحرارتها. وراجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٠٨ ( حوج ).

(١٢). في « بح ، بس ، بف ، جت ، جد » : « إذ ».

(١٣). الحَوْز : الجمع ، وكلّ من ضمّ إلى نفسه شيئاً فقد حازه حَوْزاً وحيازة واحتازه أيضاً. والحَوْز والحيز : السوق الليّن.الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٧٥ ( حوز ). (١٤). في « بث » : « جزتموهم كما جاوزوكم ».

(١٥). في « بف » : - « وأنتم ».

(١٦) في « جن » : « بالسيف ».

(١٧) فيالوافي : « ليركب » بدل « حتّى ركب ».

٤٤٢

الْهِيمِ(١) الْآنِّ(٢) ، فَاصْبِرُوا نَزَلَتْ(٣) عَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ ، وَثَبَّتَكُمُ(٤) اللهُ بِالْيَقِينِ ، وَلْيَعْلَمِ الْمُنْهَزِمُ بِأَنَّهُ مُسْخِطُ رَبِّهِ ، وَمُوبِقُ(٥) نَفْسِهِ ؛ إِنَّ(٦) فِي الْفِرَارِ مَوْجِدَةَ(٧) اللهِ(٨) وَالذُّلَّ اللَّازِمَ(٩) وَالْعَارَ الْبَاقِيَ(١٠) وَفَسَادَ الْعَيْشِ عَلَيْهِ(١١) ، وَإِنَّ الْفَارَّ(١٢) لَغَيْرُ مَزِيدٍ(١٣) فِي عُمُرِهِ ، وَلَا مَحْجُوزٍ(١٤) بَيْنَهُ وَبَيْنَ يَوْمِهِ(١٥) ، وَلَا يَرْضى رَبُّهُ ، وَلَمَوْتُ(١٦) الرَّجُلِ مَحْقاً(١٧) قَبْلَ إِتْيَانِ هذِهِ الْخِصَالِ خَيْرٌ مِنَ الرِّضَا بِالتَّلَبُّسِ(١٨) بِهَا وَالْإِقْرَارِ عَلَيْهَا ».(١٩)

____________________

(١). « الهِيم » : العِطاش. والهَيْمان : العَطشان. وفي القرآن :( فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ ) ، وهي الإبل العطاش. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٦٣ ( هيم ).

(٢). « الآنّ » من الأنين والأنان. يقال : أَنَّ الرجلُ من الوجع يَئِنُّ أنيناً. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٣٨ ( أنن ).

وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : كالإبل المطرودة ، شبّههم في ركوب بعضهم لبعض مُولّين بالإبل العِطاش ، التي اجتمعت على الحياض لتشرب ، ثمّ طردت ورميت عنها بالسهام ؛ فإنّ طردها على ذلك الاجتماع يوجب لها أن يركب بعضها بعضاً ويقع بعضها على بعض ».

(٣). في « بف » : « واُنزلت ».

(٤). في « جت » : « ثبّتكم » بدون الواو.

(٥). في « بث » : « وموثق ».

(٦). في « بث ، بف » والوافي : « وإنّ ».

(٧). الـمَوْجِدَةُ : الغضب ؛ يقال : وَجَدْتُ عليه ، أي غَضِبْتُ. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٤٦ ( وجد ).

(٨). في « بث ، بس » والوافي : + « عليه ».

(٩). في « بف » : + « وفساد العيش عليه ».

(١٠). فيالوافي : - « والعار الباقي ». وفيالمرآة : « أي في الأعقاب ، أو له بين الناس ، ويوم أجله المقدّر لموته ».

(١١). في « ى ، بح ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والبحار : - « وفساد العيش عليه ».

(١٢). في « بس » : « الفرار ».

(١٣). في«بث،بف»والوافي :«وإنّ الفارّ منه لا يزيد».

(١٤). في « جت » : « محجوب ».

(١٥). فيالوافي : - « ولا محجوز بينه وبين يومه ».

(١٦) في « بث » والوافي : « فلموت ».

(١٧) الـمَحْق : النَقص ، والـمَحو ، والإبطال ، وذهاب البركة. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٠٣ ( محق ).

(١٨) هكذا في « ى ، بس ، جد » وحاشية « بث » والوافي والبحار . وفي حاشية « ى » : « التلبيس ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « بالتلبيس ».

(١٩) نهج البلاغة : ص ١٥٥ ، الخطبة ١٠٧ ، من قوله : « إنّي قد رأيت جولتكم وانحيازكم » إلى قوله : « كالإبل المطرودة الهيم » مع اختلاف.الإرشاد ، ج ١ ، ص ٢٦٥ ، مرسلاً عن عليّعليه‌السلام ، إلى قوله : « فعادت ميمنته إلى موقفها ومصافّها وكشفت من بإزائها » مع اختلاف يسير. راجع : نهج البلاغة ، ص ١٨١ ، الخطبة ١٢٤الوافي ، ج ١٥ ، ص ١١١ ، ح ١٤٧٦١ ؛البحار ، ج ٣٢ ، ص ٤٩٤ ، ح ٤٢٦.

٤٤٣

* وَفِي كَلَامٍ لَهُ(١) آخَرَ(٢) : « وَإِذَا لَقِيتُمْ هؤُلَاءِ الْقَوْمَ غَداً ، فَلَا تُقَاتِلُوهُمْ حَتّى يُقَاتِلُوكُمْ ، فَإِذَا بَدَؤُوا بِكُمْ(٣) فَانْهُدُوا(٤) إِلَيْهِمْ ، وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةَ وَالْوَقَارَ ، وَعَضُّوا(٥) عَلَى الْأَضْرَاسِ ؛ فَإِنَّهُ أَنْبَأُ لِلسُّيُوفِ عَنِ الْهَامِ ، وَغُضُّوا الْأَبْصَارَ ، وَمُدُّوا جِبَاهَ الْخُيُولِ وَوُجُوهَ الرِّجَالِ(٦) ، وَأَقِلُّوا الْكَلَامَ ؛ فَإِنَّهُ أَطْرَدُ لِلْفَشَلِ ، وَأَذْهَبُ بِالْوَهَلِ(٧) ، وَ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى الْمُبَارَزَةِ وَالْمُنَازَلَةِ(٨) وَالْمُجَاوَلَةِ(٩) ، وَاثْبُتُوا(١٠) ، وَاذْكُرُوا اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - كَثِيراً ؛ فَإِنَّ الْمَانِعَ لِلذِّمَارِ عِنْدَ نُزُولِ الْحَقَائِقِ هُمْ أَهْلُ الْحِفَاظِ الَّذِينَ يَحُفُّونَ بِرَايَاتِهِمْ ، وَيَضْرِبُونَ حَافَتَيْهَا(١١) وَأَمَامَهَا ، وَإِذَا(١٢) حَمَلْتُمْ فَافْعَلُوا فِعْلَ رَجُلٍ وَاحِدٍ(١٣) ، وَعَلَيْكُمْ بِالتَّحَامِي ؛ فَإِنَّ الْحَرْبَ سِجَالٌ(١٤) لَايَشُدُّونَ(١٥) عَلَيْكُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ ،

____________________

(١). في « بس » : - « له ».

(٢). في الوسائل : « في كلام آخر له ». وفي البحار : « وفي كلام آخر له قالعليه‌السلام ».

(٣). في الوافي : « فإذا بدؤوكم ». وفيالوسائل : « فإن بدؤوكم » كلاهما بدل « فإذا بدؤوا بكم ».

(٤). نَهَدَ القومُ لعدوّهم ، إذا صمدوا له وشرعوا في قتاله ، ونَهَدَ الرجل لعدوّه ، أي نهض وصمد له. وفيالوافي : « فانهدوا إليهم ، أي انهضوا واقصدوا واصمدوا واشرعوا في قتالهم ». وراجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٣٠ ( نهد ).

(٥). في « بح » : « وسنّوا ».

(٦). فيالوافي : « لعلّ المراد بمدّ جباه الخيول ووجوه الرجال إقامة الصفّ وتسويته ركباناً ورجالاً ». وفيالمرآة : « لعلّ المراد بهما تسوية الصفوف وإقامتها راكبين وراجلين ، أو كناية عن تحريكها وتوجيهها إلى جانب العدوّ ».

(٧). فيالوسائل : « للويل ». والوَهَل : الضعف ، والفزع ، والجبن. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٧٣٧ ( وهل ).

(٨). المنازلة والنِّزال في الحرب ، أن يتنازل الفريقان من إبلهما إلى خيلهما فيتعاركوا. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٥٧ ( نزل ).

(٩). هكذا في « ى ، بث ، بس ، بف ، جن » وحاشية « جت » والوافي والوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوع : « والمجادلة ». وقد تقدّم معنى المجاولة ذيل ح ٨٢٦١.

(١٠). في « جد » : « فاثبتوا ».

(١١). في حاشية « بث » : « حفائفها ».

(١٢). في « بس » والوافي : « فإذا ».

(١٣). في « ى » : + « واحذروا ».

(١٤). « السجال » : جمع السَّجْل ، وهي الدلو الضخمة المملوءة ماء ، والمعنى أنّ الحرب مرّة لكم ومرّة عليكم ، وأصله أنّ المستقين بالسجل يكون لكلّ واحد منهم سجل. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٤٤ ؛لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٣٢٥ ( سجل ). (١٥). في الوسائل والبحار : « لا يشتدنّ ».

٤٤٤

وَ لَا حَمْلَةً بَعْدَ جَوْلَةٍ ، وَمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلَمَ(١) ، فَاقْبَلُوا مِنْهُ ، وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ ؛ فَإِنَّ بَعْدَ‌ الصَّبْرِ النَّصْرَ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ( إِنَّ الْأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) (٢) ».(٣)

٨٢٦٤ / ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ؛ وَ(٥) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - لِأَصْحَابِهِ : إِذَا لَقِيتُمْ عَدُوَّكُمْ فِي الْحَرْبِ ، فَأَقِلُّوا الْكَلَامَ ، وَاذْكُرُوا اللهَ(٦) عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ، فَتُسْخِطُوا(٧) اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالى ، وَتَسْتَوْجِبُوا غَضَبَهُ ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ إِخْوَانِكُمُ الْمَجْرُوحَ ، وَمَنْ قَدْ نُكِّلَ بِهِ(٨) ، أَوْ مَنْ(٩) قَدْ طَمِعَ عَدُوُّكُمْ فِيهِ(١٠) ، فَقُوهُ بِأَنْفُسِكُمْ ».(١١)

____________________

(١). في الوافي عن بعض النسخ والبحار : « السلام ». وفيالمرآة : « أي الاستسلام والانقياد ».

(٢). الأعراف (٧) : ١٢٨.

(٣).الوافي ، ج ١٥ ، ص ١١٢ ، ح ١٤٧٦٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩٦ ، ح ٢٠٠٥٨ ؛البحار ، ج ٣٢ ، ص ٥٦٢ ، ح ٤٦٩.

(٤). في الوافي : « بن جعفر ». وهو سهو ؛ فقد ورد فيالكافي ، ح ٤٣٥٩ و ٤٦٣٧ و ٤٦٨٥ رواية أحمد بن محمّدالكوفي ، عن ابن جمهور ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن مفضّل بن عمر.

(٥). في السند تحويل بعطف « عبد الله بن عبد الرحمن الأصمّ ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام » على « محمّد بن سنان ، عن مفضّل بن عمر ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ». فيكون الراوي عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصمّ هو والد ابن جمهور كما أوضحناه فيالكافي ، ذيل ح ٤٣٥٩ ، فلاحظ.

(٦). في الخصال والتحف : « وأكثروا ذكر الله ».

(٧). في « بث » : « فيسخطوا ».

(٨). التنكيل : المنع ، والتحنية عمّا يريد. ويقال : نكّل به ، مبالغة في نكل به ، أي أصابه بنازلة. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ١١٦ ؛المصباح المنير ، ص ٦٢٥ ( نكل ). (٩). فيالوافي : « ومن ».

(١٠). في الوسائل : « فيه عدوّكم ».

(١١).الخصال ، ص ٦١٦ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام تحف العقول ، ص ١٠٧ ، ضمن الحديث الطويل ، عن =

٤٤٥

١٦ - بَابٌ‌

٨٢٦٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(١) عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي السَّبِيِّ يَأْخُذُهُ(٢) الْعَدُوُّ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي الْقِتَالِ مِنْ أَوْلَادِ الْمُسْلِمِينَ ، أَوْ مِنْ مَمَالِيكِهِمْ فَيَحُوزُونَهُمْ(٣) ، ثُمَّ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ بَعْدُ قَاتَلُوهُمْ(٤) ، فَظَفِرُوا بِهِمْ وَسَبَوْهُمْ ، وَأَخَذُوا مِنْهُمْ(٥) مَا أَخَذُوا مِنْ مَمَالِيكِ الْمُسْلِمِينَ وَأَوْلَادِهِمُ الَّذِينَ كَانُوا أَخَذُوهُ(٦) مِنَ(٧) الْمُسْلِمِينَ ، كَيْفَ يُصْنَعُ بِمَا كَانُوا أَخَذُوهُ مِنْ أَوْلَادِ الْمُسْلِمِينَ(٨) وَ مَمَالِيكِهِمْ؟

قَالَ : فَقَالَ : « أَمَّا أَوْلَادُ الْمُسْلِمِينَ ، فَلَا يُقَامُونَ(٩) فِي سِهَامِ الْمُسْلِمِينَ ، وَلكِنْ‌

____________________

= أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ١٥ ، ص ١١٣ ، ح ١٤٧٦٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩٧ ، ح ٢٠٠٥٩ ؛البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٥٢ ، ح ٦٦٣.

(١). في « بث » : - « محمّد بن ».

(٢). في « ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جت » والمرآة والوسائل والتهذيب والاستبصار : « يأخذ ».

(٣). في « ى ، بس ، بف » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : « فيحوزونه ». وفي « جن » : « فيجوزونهم ». وفي « بث ، بح » : « فيجوزونه ».

(٤). في « بح » و الاستبصار : « بعد أن قاتلوهم ». وفي « جن » : « بعد ما قتلوهم ».

(٥). في « بف » : - « منهم ».

(٦). ف ي الوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : « أخذوهم ».

(٧). في « بح ، بف » : + « أولاد ».

(٨). في « بف ، جن » : - « كيف يصنع بما كانوا أخذوه من أولاد المسلمين ».

(٩). في « جن » : « فلا يقومون ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٧٨ : « قولهعليه‌السلام : فلا يُقامون ، لعلّه محمول على ما بعد القسمة ، والمراد بالإقامة في سهامهم إبقاؤها على القسمة ، والمراد بالبيع : التقويم ، أي يقوّمون ويعطى مواليهم قيمتهم من بيت المال ولا ينقص القسمة. ويمكن حمله على ما قبل القسمة ، فالمراد بالموالي أرباب الغنيمة. وعلى المشهور حمل =

٤٤٦

يُرَدُّونَ إِلى أَبِيهِمْ ، أَوْ أَخِيهِمْ(١) ، أَوْ إِلى وَلِيِّهِمْ(٢) بِشُهُودٍ(٣) ، وَأَمَّا الْمَمَالِيكُ ، فَإِنَّهُمْ يُقَامُونَ فِي سِهَامِ الْمُسْلِمِينَ ، فَيُبَاعُونَ ، وَيُعْطى(٤) مَوَالِيهِمْ قِيمَةَ أَثْمَانِهِمْ مِنْ بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ ».(٥)

٨٢٦٦ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ لَقِيَهُ الْعَدُوُّ ، وَأَصَابَ مِنْهُ مَالاً ، أَوْ مَتَاعاً ، ثُمَّ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ أَصَابُوا ذلِكَ ، كَيْفَ يُصْنَعُ بِمَتَاعِ الرَّجُلِ؟

فَقَالَ : « إِذَا كَانَ(٦) أَصَابُوهُ قَبْلَ أَنْ يَحُوزُوا(٧) مَتَاعَ الرَّجُلِ ، رُدَّ عَلَيْهِ ؛ وَإِنْ كَانَ(٨) أَصَابُوهُ بَعْدَ مَا حَازُوهُ ، فَهُوَ فَيْ‌ءٌ لِلْمُسْلِمِينَ(٩) ، وَهُوَ(١٠) أَحَقُّ بِالشُّفْعَةِ(١١) ».(١٢)

____________________

= ما بعد القسمة عليه ، بأن يكون المراد ردّ العبيد على الموالي السابقة وإعطاء الثمن الموالي اللاحقة ، ولو كان المراد بالموالي الموالي السابقة يمكن أن يقرأ يعطي ، على بناء المعلوم ، فلا ينافي خبر الحلبي ».

(١). في « ى ، جن » والوسائل : « وأخيهم ». وفي « بح ، بس » والوافي : « أو إلى أخيهم ».

(٢). في الوسائل : « وإلى وليّهم ».

(٣). فيالمرآة : « أي مع ثبوت كونهم أحراراً بالشهود ؛ لأنّها في أيدي الغانمين ، لا يؤخذ منهم إلّابعد الثبوت ، أو المراد أنّه لا يردّون إلى وليّهم إلّابعد الإشهاد عليهم ؛ لئلّا يبيعوهم ».

(٤). في « بث » وحاشية « بح » : « ويعطون ». وفيالوافي : « فيعطى ». وفيالوسائل : « وتعطى ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٩ ، ح ٢٨٧ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٤ ، ح ٨ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوبالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٣٧ ، ح ١٤٨٠١ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩٧ ، ح ٢٠٠٦٠.

(٦). فيالوسائل والتهذيب : « كانوا ».

(٧). في « بح » : « أن يجوزوا ». والحَوْز : الجمع ، وكلّ من ضمّ إلى نفسه شيئاً فقد حازه حَوزاً وحيازة واحتازه أيضاً.الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٧٥ ( حوز ). (٨). فيالوسائل : « كانوا ».

(٩). في « بح ، جت ، جد » : « المسلمين ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : في‌ء للمسلمين ، قال الوالد العلّامةقدس‌سره : أي لو باعه الغانم ، فيأخذه بالثمن ، ويرجع بالثمن على بيت المال ، وإن أراد أن يأخذ العين أخذها ، ورجع الغانم بقيمتها على بيت المال ، وإن شاء أخذ قيمتها من بيت المال ».

(١٠). في « بف » والوسائل : « فهو ».

(١١). في حاشية « ى » : « بالشفقة ». وفي حاشية اُخرى لها : « بالسبقة ». وفيالوافي : « يعني : أحقّ بتملّك ما له بشرط أن يعطي ثمنه من أصابه ».

(١٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٠ ، ح ٢٨٩ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٥ ، ح ١٠ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ،=

٤٤٧

١٧ - بَابُ أَنَّهُ لَايَحِلُّ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَنْزِلَ دَارَ الْحَرْبِ‌

٨٢٦٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « بَعَثَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله جَيْشاً إِلى خَثْعَمٍ(١) ، فَلَمَّا غَشِيَهُمُ ، اسْتَعْصَمُوا بِالسُّجُودِ(٢) ، فَقُتِلَ بَعْضُهُمْ(٣) ، فَبَلَغَ ذلِكَ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ(٤) : أَعْطُوا الْوَرَثَةَ نِصْفَ الْعَقْلِ(٥) بِصَلَاتِهِمْ(٦) ، وَقَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَلَا إِنِّي بَرِي‌ءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ نَزَلَ مَعَ مُشْرِكٍ فِي دَارِ الْحَرْبِ ».(٧)

١٨ - بَابُ قِسْمَةِ الْغَنِيمَةِ‌

٨٢٦٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

____________________

= ج ١٥ ، ص ١٣٧ ، ح ١٤٨٠٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩٨ ، ح ٢٠٠٦١.

(١). قال الجوهرى : « خَثْعَم : أبو قبيلة ، وهو خثعم بن أنمار من اليمن ، ويقال : هم من معد ، وصاروا باليمن ».الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٠٩. وراجع أيضاً :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١٦٦ ( خثعم ).

(٢). قال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « استعصموا بالسجود ، أي سجدوا ليعلم الغزاة أنّهم مسلمون ، فقتل‌بعضهم ؛ لأنّ بعض الغزاة غفل ، أو لم يعبأوا بسجودهم. وهذا الحديث مرويّ عن طريق العامّة أيضاً ، رواه أبو داود والترمذي ». (٣). فيالجعفريّات ، ص ٧٩ : + « بعضاً ».

(٤). في « بف » : « فقالوا ».

(٥). « العَقْل » : الدية. قال الأصمعي : وإنّما سمّيت بذلك لأنّ الإبل كانت تعقل بفناء وليّ المقتول ، ثمّ كثر استعمالهم‌ هذا الحرف ، حتّى قالوا : عقلت المقتول ، إذا أعطيت ديته دراهم أو دنانير.الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٦٩ ( عقل ).

(٦). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٧٩ : « لم أر من أصحابنا من تعرّض لهذا الحكم ، وهذا الخبر مرويّ من طرق المخالفين ». ثمّ قال : « فبلغ ذلك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فأمر لهم بنصف العقل ، وإنّما أمر لهم بالنصف بعد علمه بإسلامهم ؛ لأنّهم قد أعانوا على أنفسهم بمقامهم بين ظهراني الكفّار ، فكانوا كمن هلك بجناية نفسه وجناية غيره ، فتسقط حصّة جنايته من الدية ».

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٢ ، ح ٢٦٣ ، معلّقاً عن الكليني.الجعفريّات ، ص ٧٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام الجعفريّات ، ص ٨٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قوله : « ألا إنّي بري‌ء »الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٥٧ ، ح ١٤٨٣٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٠٠ ، ح ٢٠٠٦٨ ؛البحار ، ج ١٩ ، ص ١٦٦ ، ح ١٠.

٤٤٨

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : السَّرِيَّةُ يَبْعَثُهَا الْإِمَامُ ، فَيُصِيبُونَ غَنَائِمَ ، كَيْفَ تُقْسَمُ؟

قَالَ : « إِنْ قَاتَلُوا عَلَيْهَا مَعَ أَمِيرٍ أَمَّرَهُ الْإِمَامُ عَلَيْهِمْ ، أُخْرِجَ(١) مِنْهَا(٢) الْخُمُسُ لِلّهِ‌ وَلِلرَّسُولِ(٣) ، وَقُسِمَ بَيْنَهُمْ ثَلَاثَةَ أَخْمَاسٍ(٤) ؛ وَإِنْ لَمْ يَكُونُوا(٥) قَاتَلُوا عَلَيْهَا الْمُشْرِكِينَ ، كَانَ كُلُّ مَا غَنِمُوا لِلْإِمَامِ يَجْعَلُهُ حَيْثُ أَحَبَّ ».(٦)

٨٢٦٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، قَالَ :

كَتَبَ إِلَيَّ بَعْضُ إِخْوَانِي أَنْ أَسْأَلَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ مَسَائِلَ مِنَ السُّنَنِ(٧) ، فَسَأَلْتُهُ ، أَوْ كَتَبْتُ(٨) بِهَا إِلَيْهِ ، فَكَانَ(٩) فِيمَا سَأَلْتُهُ(١٠) : أَخْبِرْنِي عَنِ الْجَيْشِ إِذَا غَزَا(١١) أَرْضَ الْحَرْبِ فَغَنِمُوا(١٢) غَنِيمَةً ، ثُمَّ لَحِقَهُمْ جَيْشٌ آخَرُ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجُوا إِلى دَارِ الإِسْلَامِ(١٣) وَلَمْ يَلْقَوْا عَدُوّاً حَتّى خَرَجُوا إِلى دَارِ الإِسْلَامِ(١٤) ، هَلْ(١٥) يُشَارِكُونَهُمْ(١٦) ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ».

____________________

(١). في « جد » : « خرج ».

(٢). في « بس » : « منهم ».

(٣). في « جن » : « الرسول ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والمرآة والوسائل ، ح ١٢٦٢٧. وفي المطبوع : « أربعة أخماس ». وفيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٨٠ ، قال : « هذا نادر لم يقل به أحد ، ولعلّه كان مذهب بعض المخالفين صدر ذلك تقيّة منهم ، ورواية الكليني له غريب ». (٥). في « جن » : « لم يكن ». وفي « جت » : « لم تكن ».

(٦).الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٢٦ ، ح ١٤٧٨٠ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٥٢٤ ، ح ١٢٦٢٧ ؛ وج ١٥ ، ص ١١٠ ، ح ٢٠٠٨٨.

(٧). فيالتهذيب : « السيرة ». وفيالوافي عن نسخةوالاستبصار : « السير ».

(٨). في « بث ، بس ، بف ، جت ، جد » والوافي : « وكتبت ».

(٩). في الوافي : « وكان ».

(١٠). في الوافي : « سألت ».

(١١). في الوافي : « غزوا ».

(١٢). في « بف » : « وغنموا ».

(١٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع : « السلام ».

(١٤). هكذا في جمي ع النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع : « السلام ».

(١٥). في « بث ، بف » : « فهل ».

(١٦) في الوافي : + « فيها ».

٤٤٩

وَ عَنْ سَرِيَّةٍ كَانُوا فِي سَفِينَةٍ(١) ، وَلَمْ يَرْكَبْ صَاحِبُ الْفَرَسِ فَرَسَهُ ، كَيْفَ تُقْسَمُ(٢) الْغَنِيمَةُ(٣) بَيْنَهُمْ؟

فَقَالَ : « لِلْفَارِسِ سَهْمَانِ ، وَلِلرَّاجِلِ سَهْمٌ ».

فَقُلْتُ : وَإِنْ لَمْ يَرْكَبُوا ، وَلَمْ يُقَاتِلُوا عَلى أَفْرَاسِهِمْ؟

فَقَالَ : « أَرَأَيْتَ ، لَوْ كَانُوا فِي عَسْكَرٍ ، فَتُقَدَّمُ(٤) الرُّجَّالُ(٥) فَقَاتَلُوا وَغَنِمُوا(٦) ، كَيْفَ كَانَ يُقْسَمُ(٧) بَيْنَهُمْ؟ أَلَمْ أَجْعَلْ لِلْفَارِسِ سَهْمَيْنِ وَلِلرَّاجِلِ سَهْماً؟ وَهُمُ الَّذِينَ غَنِمُوا دُونَ الْفُرْسَانِ ».(٨)

٨٢٧٠ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « إِذَا كَانَ مَعَ الرَّجُلِ أَفْرَاسٌ فِي الْغَزْوِ(٩) ، لَمْ يُسْهَمْ لَهُ(١٠) إِلَّا لِفَرَسَيْنِ مِنْهَا ».(١١)

____________________

(١). في الوافي والتهذيب : + « فقاتلوا ، وغنموا ، وفيهم من معه الفرس ، وإنّما قاتلوهم في السفينة ».

(٢). في « ى ، بث ، بف » : « يقسم ». وفي « جن » : « تقسيم ». وفي المطبوع : « تقسّم » بتضعيف السين. ويجوز فيه التضعيف والتخفيف. (٣). في « بف » : « القسمة ».

(٤). في « بس » : « فيقدّم ».

(٥). في الوافي عن نسخة : « الرجالة ».

(٦). في « بف » : « أو غنموا ». وفيالوافي : « فغنموا ».

(٧). في الوافي : « أقسمه ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤٥ ، ح ٢٥٣ ؛ الاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣ ، ح ٣ ، من قوله : « وعن سريّة كانوا في سفينة » وفيهما بسند آخر ، عن عليّ بن محمّد ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن أبي أيّوب ، عن حفص بن غياث ، مع زيادة في آخره. الاستبصار ، ج ٣ ، ص ٢ ، ح ١ ، بسنده عن عليّ بن محمّد ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري أبي أيّوب ، عن حفص بن غياث ، إلى قوله : « هل يشاركونهم؟ فقال : نعم ». وراجع :قرب الإسناد ، ص ٨٧ ، ح ٢٨٨الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٢٨ ، ح ١٤٧٨٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٠٢ ، ذيل ح ٢٠٠٧٢ ؛ وص ١٠٣ ، ذيل ح ٢٠٠٧٤. (٩). في « جن » : « غزو ».

(١٠). في « ى ، بح ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : - « له ».

(١١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤٧ ، ح ٢٥٦ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٤ ، ح ٦ ، بسندهما عن أحمد بن النضرالوافي ،=

٤٥٠

٨٢٧١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام (١) . ، قَالَ : « يُؤْخَذُ الْخُمُسُ مِنَ الْغَنَائِمِ ، فَيُجْعَلُ لِمَنْ جَعَلَهُ(٢) . اللهُ عَزَّ وَجَلَّ(٣) . ، وَيُقْسَمُ(٤) . أَرْبَعَةَ أَخْمَاسٍ بَيْنَ مَنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ(٥) . وَوَلِيَ ذلِكَ ».

قَالَ : « وَلِلْإِمَامِ صَفْوُ الْمَالِ(٦) . أَنْ يَأْخُذَ(٧) . الْجَارِيَةَ الْفَارِهَةَ(٨) . ، وَالدَّابَّةَ الْفَارِهَةَ ، وَالثَّوْبَ ، وَالْمَتَاعَ(٩) . مِمَّا(١٠) . يُحِبُّ وَيَشْتَهِي(١١) . ؛ فَذلِكَ لَهُ قَبْلَ قِسْمَةِ الْمَالِ(١٢) . وَقَبْلَ إِخْرَاجِ الْخُمُسِ(١٣) . ».

قَالَ(١٤) . : « وَلَيْسَ لِمَنْ قَاتَلَ شَيْ‌ءٌ مِنَ الْأَرَضِينَ ، وَلَا مَا غَلَبُوا عَلَيْهِ إِلَّا مَا احْتَوى عَلَيْهِ الْعَسْكَرُ ، وَلَيْسَ لِلْأَعْرَابِ مِنَ الْغَنِيمَةِ(١٥) . شَيْ‌ءٌ وَإِنْ قَاتَلُوا مَعَ الْإِمَامِ(١٦) ؛ لِأَنَّ‌

____________________

= ج ١٥ ، ص ١٢٩ ، ح ١٤٧٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١١٥ ، ح ٢٠١٠٢.

(١). فيالكافي ، ح ١٤٢٤ : « عن بعض أصحابنا عن العبد الصالحعليه‌السلام » بدل « عن بعض أصحابه عن أبي الحسنعليه‌السلام ».

(٢). في « بس » : « جعل ».

(٣). في « ى ، بث ، بح ، بف ، جد » والوافي والوسائل : + « له ».

(٤). في « بف » : « وتقسم ».

(٥). في « بف » : + « من بين من قاتل عليه ».

(٦). فيالمرآة : « لا خلاف في أنّ للإمام أن يصطفي من الغنيمة ما شاء ، وإنّما الخلاف في أنّه قبل الحكم وهذا الخبريدلّ على الأوّل ».

(٧). في الكافي ، ح ١٤٢٤ والتهذيب : + « من هذه الأموال صفوها ».

(٨). « الفارهة » من الجارية ، أي الحسناء. ومن الدوابّ ، أي نشيطة حادّة قويّة. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٤١ ( فره ). (٩). في « بث ، بف » : « أو المتاع ».

(١٠). في الكافي ، ح ١٤٢٤ ؛ « بما ».

(١١). في « بث ، بف ، جت » والوسائل والكافي ، ح ١٤٢٤ والتهذيب : « أو يشتهي ».

(١٢). في الكافي ، ح ١٤٢٤ والتهذيب : « القسمة » بدل « قسمة المال ».

(١٣). في الكافي ، ح ١٤٢٤ والتهذيب : + « وله أن يسدّ بذلك المال جميع ما ينوبه من مثل ( التهذيب : قبل ) إعطاء المؤلّفة قلوبهم وغير ذلك ممّا (التهذيب : من صنوف ما ) ينوبه ، فإن بقي بعد ذلك شي‌ء أخرج الخمس منه ، فقسّمه في أهله ، وقسّم الباقي على من ولي ذلك ، وإن (التهذيب : فإن ) لم يبق بعد سدّ النوائب شي‌ء فلا شي‌ء لهم ». (١٤). في الكافي ، ح ١٤٢٤ والتهذيب : - « قال ».

(١٥). في الكافي ، ح ١٤٢٤ والتهذيب : « القسمة ».

(١٦) في الكافي ، ح ١٤٢٤ والتهذيب : « الوالي ». والحكم كما قال العلّامة المجلسيرحمه‌الله فيالمرآة ، مشهور بين =

٤٥١

رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله صَالَحَ الْأَعْرَابَ أَنْ يَدَعَهُمْ فِي دِيَارِهِمْ ، وَلَا يُهَاجِرُوا(١) ، عَلى أَنَّهُ(٢) إِنْ دَهِمَ(٣) رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنْ عَدُوِّهِ دَهْمٌ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ(٤) ، فَيُقَاتِلَ بِهِمْ ، وَلَيْسَ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ نَصِيبٌ ، وَسُنَّةٌ(٥) جَارِيَةٌ(٦) فِيهِمْ وَفِي غَيْرِهِمْ.

وَالْأَرْضُ(٧) الَّتِي أُخِذَتْ عَنْوَةً(٨) بِخَيْلٍ أَوْ رِكَابٍ(٩) ، فَهِيَ مَوْقُوفَةٌ(١٠) مَتْرُوكَةٌ فِي يَدَيْ(١١) ‌مَنْ يَعْمُرُهَا وَيُحْيِيهَا(١٢) ، وَيَقُومُ عَلَيْهَا عَلى مَا يُصَالِحُهُمُ(١٣) الْوَالِي عَلى قَدْرِ طَاقَتِهِمْ مِنَ الْحَقِّ(١٤) : النِّصْفِ ، وَالثُّلُثِ(١٥) ، وَالثُّلُثَيْنِ(١٦) ، عَلى(١٧) قَدْرِ مَا يَكُونُ لَهُمْ صَالِحاً(١٨)

____________________

= الأصحاب ، وخالف فيه ابن إدريس. راجع :النهاية ، ص ٢٩٩ ؛السرائر ، ج ١ ، ص ٢١ ؛مختلف الشيعة ، ج ٤ ، ص ٤٠٩ ؛مسالك الأفهام ، ج ٣ ، ص ٦٥.

(١). في « ى » : + « معهم ».

(٢). فيالوافي : - « أنّه ».

(٣). « دَهِمَ » أي غشي.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٦٢ ( دهم ).

(٤). في « بح ، بف ، جت » والوسائل والكافي ، ح ١٤٢٤ : « أن يستنفرهم ». و « يستفزّهم » ، أي يستخفّهم ويزعجهم ‌ويخرجهم عن مقرّهم وديارهم. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧١٦ ( فزز ).

(٥). في الوسائل والكافي ، ح ١٤٢٤والتهذيب : « وسنّته ».

(٦). في « جن » : « وجارية ».

(٧). في الوسائل والكافي ، ح ١٤٢٤ : « والأرضون ».

(٨). « عَنْوَةً » ، أي قهراً وغلبة ، وهو من عَنا يَعْنو : إذا ذلّ وخضع. والعنوة : المرّة الواحدة منه ، كأنّ المأخوذ بها يخضع ويذلّ. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٥ ( عنا ).

(٩). في الكافي ، ح ١٤٢٤ : « ورجال » بدل « أو ركاب ».

(١٠). في حاشية « بث ، بح » : « موقفة ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : موقوفة ، لا خلاف فيه بين الأصحاب ، لكنّهم قيّدوها بما كانت محياة وقت الفتح ، وما كانت مواتاً فهو للإمامعليه‌السلام ». وراجع : المختصر النافع ، ص ١١٤ ؛ شرائع الإسلام ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ؛ كشف الرموز ، ج ١ ، ص ٤٣١ ؛مسالك الأفهام ، ج ١٢ ، ص ٣٩٣.

(١١). في « جت » : « أيدي ». وفي حاشية « جت » والكافي ، ح ١٤٢٤ والتهذيب : « يد ».

(١٢). في « بس » : « أو يحييها ».

(١٣). فيالوسائل : « صالحهم ».

(١٤). في التهذيب : « الخراج ».

(١٥). في « بث » والوسائل والكافي ، ح ١٤٢٤ والتهذيب : « أو الثلث ».

(١٦) في « بث ، بح » والوسائل والكافي ، ح ١٤٢٤ : « أو الثلثين ». وفي التهذيب « أو الثلثان ».

(١٧) في الكافي ، ح ١٤٢٤ والتهذيب : « وعلى ».

(١٨) في الكافي ، ح ١٤٢٤ والوسائل : « صلاحاً ».

٤٥٢

وَلَا يَضُرُّهُمْ ».(١) .

٨٢٧٢ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٢) . ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٣) . ، عَنْ مَنْصُورٍ(٤) . ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْأَعْرَابِ :(٥) . عَلَيْهِمْ جِهَادٌ؟

قَالَ : « لَا ، إِلَّا أَنْ يُخَافَ عَلَى الْإِسْلَامِ ، فَيُسْتَعَانَ بِهِمْ ».

قُلْتُ : فَلَهُمْ مِنَ الْجِزْيَةِ شَيْ‌ءٌ؟ قَالَ : « لَا(٦) . ».(٧) .

٨٢٧٣ / ٦. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٨) . ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى(٩) . ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ آبَائِهِعليهم‌السلام ، عَنْ عَلِيٍّعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يَأْتِي الْقَوْمَ وَقَدْ غَنِمُوا ،

____________________

(١).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الفي‌ء والأنفال ، ضمن الحديث الطويل ١٤٢٤. وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٢٨ ، ضمن الحديث الطويل ٣٦٦ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن بعض أصحابنا ، عن العبد الصالح أبي الحسن الأوّلعليه‌السلام ، وفيهما مع زيادةالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٢٥ ، ح ١٤٧٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١١٠ ، صدر ح ٢٠٠٨٩.

(٢). في « بح » وحاشية « جت » : - « بن عيسى ».

(٣). في الوافي : - « عن محمّد بن عيسى ». وهو سهو أوجبه جواز النظر من « محمّد بن عيسى » في « أحمد بن محمّد بن عيسى » إلى « محمّد بن عيسى » قبل « عن منصور » ؛ فإنّ عمدة رواة منصور - وهو ابن حازم - إمّا في طبقة مشايخ أحمد بن محمّد بن عيسى كصفوان بن يحيى ، أو في طبقة مشايخ مشايخه كسيف بن عميرة.

ويؤيّد ذلك ما ورد في بعض الأسناد من رواية أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن محمّد بن عيسى ، عن منصور [ بن حازم ]. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٧ ، ص ٣٧٨ - ٣٧٩.

(٤). في « بس » : + « بن حازم ».

(٥). في « بس » : + « هل ».

(٦). فيالمرآة : « يدلّ أنّ الجزية للمجاهدين الذين لهم نصيب في الغنيمة ، كما هو ظاهر التحرير ». وراجع : تحرير الأحكام ، ج ١ ، ص ١٤٦.

(٧).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٧٦ ، بسند آخرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٧٥ ، ح ١٤٧١٩ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١١٢ ، ح ٢٠٠٩١. (٨). في « بس » : - « بن محمّد ».

(٩). في « ى ، بث ، بف » : « أحمد بن محمّد بن يحيى » بدل « أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن يحيى » وهو سهو ناشٍ إمّا من جواز النظر من « محمّد » في « أحمد بن محمّد » إلى « محمّد » في « محمّد بن يحيى ». أو من تبديل « عن » بـ « بن » بناءً على نسخة « أحمد عن محمّد بن يحيى ». ولعلّ الاحتمال الأوّل أولى.

٤٥٣

وَلَمْ يَكُنْ(١) شَهِدَ الْقِتَالَ ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام (٢) : « هؤُلَاءِ الْمَحْرُومُونَ(٣) » وَأَمَرَ(٤) أَنْ يُقْسَمَ لَهُمْ.(٥)

٨٢٧٤ / ٧. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٦) ، عَنْ مَنْصُورٍ(٧) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْغَنِيمَةِ؟

فَقَالَ : « يُخْرَجُ مِنْهَا خُمُسٌ لِلّهِ ، وَخُمُسٌ لِلرَّسُولِ ، وَمَا بَقِيَ قُسِمَ بَيْنَ مَنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ وَ وَلِيَ ذلِكَ ».(٨)

٨٢٧٥ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ جَمِيعاً ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله خَرَجَ بِالنِّسَاءِ فِي الْحَرْبِ حَتّى(٩) يُدَاوِينَ‌

____________________

(١). في الوافي : + « ممنّ ».

(٢).في الوافي :«قال:فقال»بدل«فقال أميرالمؤمنينعليه‌السلام ».

(٣). فيالمرآة : « أي من الثواب ».

(٤). في الوافي : « فأمر ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤٦ ، ح ٢٥٤ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٢ ، ح ٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٢٧ ، ح ١٤٧٨١ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٠٣ ، ذيل ح ٢٠٠٧٣.

(٦). روى أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن محمّد بن عيسى عن منصور [ بن حازم ] في بعض الأسناد ، كما تقدّم في ذيل الحديث الخامس من الباب. والظاهر وقوع السقط في سندنا هذا.

ويؤيّد ذلك ما ورد فيالوسائل ، ح ٢٠٠٩٢ ، بعد نقل الحديث الخامس من الباب ؛ حيث قال : « وبهذا الإسناد عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(٧). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن ». وفي المطبوع : + « بن حازم ».

(٨).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٣٢ ، ح ٣٦٩ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره. الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الفي‌ء والأنفال ، ضمن الحديث الطويل ١٤٢٤ ، بسند آخر عن العبد الصالحعليه‌السلام ؛التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٢٨ ، ضمن الحديث الطويل ٣٦٦ ، بسند آخر عن العبد الصالح أبي الحسن الأوّلعليه‌السلام تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٦١ ، ح ٥١ ، عن ابن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره ، وفي كلّ المصادر مع اختلافالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٢٦ ، ح ١٤٧٧٩ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١١٢ ، ح ٢٠٠٩٢.

(٩). في « بث ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب : - « حتّى ».

٤٥٤

الْجَرْحى ، وَلَمْ يَقْسِمْ لَهُنَّ مِنَ الْفَيْ‌ءِ شَيْئاً(١) ، وَلكِنَّهُ(٢) نَفَّلَهُنَّ(٣) ».(٤)

١٩ - بَابٌ‌

٨٢٧٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مِهْرَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٥) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « خَيْرُ الرُّفَقَاءِ أَرْبَعَةٌ ، وَخَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُمِائَةٍ ، وَخَيْرُ الْعَسَاكِرِ(٦) أَرْبَعَةُ آلَافٍ ، وَلَا يُغْلَبُ(٧) عَشَرَةُ(٨) آلَافٍ مِنْ قِلَّةٍ ».(٩)

____________________

(١). في البحار : - « شيئاً ».

(٢). في « ى ، بف » والتهذيب : « ولكن ».

(٣). « نفّلهنّ » أي أعطاهنّ نَفَلاً وغُنْماً. والنَفَل - بالتحريك - : الغنيمة والهبة. أو سوّغ وجعل لهنّ ما غنمن ؛ يقال : نفّلته ، أي سوّلت له ما غنم. ونفّل الإمام الجند ، أي جعل لهم ما غنموا. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٧٠ - ٦٧١ ( نفل ).

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤٨ ، ح ٢٦٠ ، بسنده عن عثمان بن عيسىالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٢٧ ، ح ١٤٧٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١١٢ ، ح ٢٠٠٩٣ ؛البحار ، ج ١٩ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٧.

(٥). مهران بن محمّد في رواتنا هو مهران بن محمّد بن أبي نصر السكوني ، وله كتاب رواه أحمد بن محمّد بن‌عيسى عن محمّد بن أبي عمير عنه. وقد روى ابن أبي عمير - وهو من مشايخ أحمد بن محمّد بن عيسى - عن مهران بن محمّد في بعض الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٢٣ ، الرقم ١١٣٥ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٣٧٢.

فعليه ، المظنون سقوط الواسطة بين أحمد بن محمّد بن عيسى ومهران بن محمّد.

ويؤيّد ذلك ما ورد فيالكافي ، ح ٤٦٧٣ من رواية عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عثمان بن عيسى ، عن مهران بن محمّد.

(٦). في « بح » وحاشية « جت » : « العسكر ».

(٧). في « ى ، بث ، بف » والوافي والتهذيب : « ولا تغلب ». وفي الوسائل ، ح ٢٠١٥٤ : « ولن تغلب ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ٢٠١٥٤ والتهذيب وفي المطبوع : « عشر ».

(٩).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٤ ، ح ٣٤٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن مهران بن محمّد. الخصال ، ص ٢٠١ ، باب الأربعة ، ح ١٥ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلافالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٥٩ ، ح ١٤٨٣٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤١٦ ، ح ١٥١٤٤ ، وتمام الرواية فيه : « خير الرفقاء أربعة » ؛ وج ١٥ ، ص ١٣٥ ، ح ٢٠١٥٤.

٤٥٥

٨٢٧٧ / ٢. مُحَمَّدٌ(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ خَيْثَمٍ(٢) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَايُهْزَمُ(٣) جَيْشُ عَشَرَةِ آلَافٍ مِنْ قِلَّةٍ».(٤) .

٨٢٧٨ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَلْخِيُّ(٥) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ‌ الثُّمَالِيِّ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، قَالَ :

قَالَ لِيَ الْحَجَّاجُ(٦) ، وَسَأَلَنِي عَنْ خُرُوجِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلى مَشَاهِدِهِ ، فَقُلْتُ : شَهِدَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بَدْراً فِي ثَلَاثِمِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ ، وَشَهِدَ أُحُداً فِي سِتِّمِائَةٍ ، وَشَهِدَ الْخَنْدَقَ فِي تِسْعِمِائَةٍ.

فَقَالَ : عَمَّنْ(٧) ؟

قُلْتُ : عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍعليهما‌السلام ، فَقَالَ : ضَلَّ - وَاللهِ - مَنْ سَلَكَ غَيْرَ سَبِيلِهِ.(٨) .

____________________

(١). في حاشية « بح » : + « بن يحيى ».

(٢). فيالوافي : « هيم ».

(٣). في « جد » : « لا يلزم ».

(٤).الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٥٩ ، ح ١٤٨٣٩ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٣٥ ، ح ٢٠١٥٥.

(٥). عدّ فيتهذيب الكمال ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ النضر بن إسماعيل البجلي من رواة أبي حمزة الثمالي. والنضر هذا هوالنضر بن إسماعيل بن حازم أبو المغيرة البجلي المترجم فيتهذيب الكمال ، ج ٢٩ ، ص ٣٧٢ ، الرقم ٦٤١٦. فعليه ، الظاهر أنّ الصواب في لقبه هو البجلي لا البلخي.

(٦). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٨٣ : « وفيه إشكال من جهة التاريخ ؛ إذ المشهور في التواريخ هو أنّ الحجّاج - لعنه الله - مات سنة خمس وتسعين من الهجرة ، وفي هذه السنة توفّي سيّد الساجدين - صلوات الله عليه - وكان ولادة الصادق - صلوات الله عليه - سنة ثلاث وثمانين ، وكان بدء إمامته سنة أربع عشرة ومائة ، وكان وفاة شهر بن حوشب أيضاً قبل إمامته ؛ لأنّه مات سنة مائة أو قبلها بسنة ، ويحتمل على بعد أن يكون سمع ذلك منهعليه‌السلام في صغره في زمان جدّهعليهما‌السلام ، والأظهر أنّه كان جدّه أو أباهعليهم‌السلام ، فاشتبه على أحد الرواة ». ونحوه عن المحقّق الشعراني في هامشالوافي . (٧). في « بف ، جت » والوافي : + « قلت ».

(٨).الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٥٩ ، ح ١٤٨٤٠ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٣٥ ، ح ٢٠١٥٦ ؛البحار ، ج ١٩ ، ص ١٨٠ ، ح ٢٨ ؛ وج ٢٠ ، ص ١١٢ ، ح ٤٠.

٤٥٦

٢٠ - بَابٌ(١)

٨٢٧٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ ، عَنْ أَبِيهِ مَيْمُونٍ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام كَانَ إِذَا أَرَادَ الْقِتَالَ قَالَ هذِهِ الدَّعَوَاتِ : اللّهُمَّ إِنَّكَ أَعْلَمْتَ(٣) سَبِيلاً مِنْ سُبُلِكَ(٤) ، جَعَلْتَ فِيهِ رِضَاكَ ، وَنَدَبْتَ إِلَيْهِ أَوْلِيَاءَكَ ، وَجَعَلْتَهُ أَشْرَفَ سُبُلِكَ عِنْدَكَ ثَوَاباً ، وَأَكْرَمَهَا لَدَيْكَ(٥) مَآباً ، وَأَحَبَّهَا إِلَيْكَ(٦) مَسْلَكاً ، ثُمَّ اشْتَرَيْتَ فِيهِ(٧) ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ) (٨) وَعْداً عَلَيْكَ(٩) حَقّاً ، فَاجْعَلْنِي مِمَّنْ اشْتَرى(١٠) فِيهِ مِنْكَ نَفْسَهُ ، ثُمَّ وَفى لَكَ بِبَيْعِهِ(١١) الَّذِي بَايَعَكَ عَلَيْهِ غَيْرَ نَاكِثٍ وَلَا نَاقِضٍ عَهْداً(١٢) ، وَلَا مُبَدِّلاً(١٣) تَبْدِيلاً ، بَلِ(١٤) اسْتِيجَاباً لِمَحَبَّتِكَ ، وَتَقَرُّباً بِهِ إِلَيْكَ(١٥) ، فَاجْعَلْهُ خَاتِمَةَ عَمَلِي ، وَصَيِّرْ فِيهِ فَنَاءَ عُمُرِي ، وَارْزُقْنِي فِيهِ(١٦) لَكَ وَبِهِ مَشْهَداً(١٧)

____________________

(١). في « بف » : + « الدعاء عند القتال ».

(٢). في « ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والبحار : « الميمون ». واستعمال ميمون بالألف واللام غريب.

(٣). في « بف » : « علمت ».

(٤). في الوسائل : « سبيلك ».

(٥). في تفسير العيّاشي : « إليك ».

(٦). في « بس » : « لديك ».

(٧). في « بس » : - « فيه ».

(٨). التوبة (٩) : ١١١.

(٩). في « بف ، جت » : « عليه ».

(١٠). في الوسائل : « يشتري ».

(١١). في « بث ، جت » وتفسير العيّاشي : « ببيعته ». وفي « بس » : « ببيعة ».

(١٢). في البحار : « عهد ».

(١٣). في « بح » وحاشية « جت » والوافي والوسائل والبحار والتهذيب وتفسير العيّاشي : « ولا مبدّل ».

(١٤). في التهذيب : + « إلّا استنجازاً لموعودك و».

(١٥). في التهذيب : + « فصلّ على محمّد وآله ».

(١٦) في « جن » : « منه ».

(١٧) فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٨٤ : « قولهعليه‌السلام : وبه مشهداً ، عطف على « فيه » ، ولعلّه زيد من النسّاخ ، أو صحّف ».

٤٥٧

تُوجِبُ(١) لِي بِهِ مِنْكَ الرِّضَا ، وَتَحُطُّ(٢) بِهِ(٣) عَنِّي الْخَطَايَا ، وَتَجْعَلُنِي فِي الْأَحْيَاءِ الْمَرْزُوقِينَ بِأَيْدِي الْعُدَاةِ وَالْعُصَاةِ تَحْتَ لِوَاءِ الْحَقِّ وَرَايَةِ الْهُدى ، مَاضِياً عَلى نُصْرَتِهِمْ قُدُماً(٤) ، غَيْرَ مُوَلٍّ(٥) دُبُراً ، وَلَا مُحْدِثٍ شَكّاً ، اللّهُمَّ وَ(٦) أَعُوذُ بِكَ عِنْدَ ذلِكَ مِنَ الْجُبْنِ عِنْدَ مَوَارِدِ الْأَهْوَالِ ، وَمِنَ الضَّعْفِ عِنْدَ مُسَاوَرَةِ(٧) الْأَبْطَالِ(٨) ، وَ(٩) مِنَ الذَّنْبِ الْمُحْبِطِ لِلْأَعْمَالِ ، فَأَحْجُمَ(١٠) مَنْ شَكَّ أَوْ أَمْضِي(١١) بِغَيْرِ يَقِينٍ ، فَيَكُونَ سَعْيِي فِي تَبَابٍ(١٢) ، وَعَمَلِي غَيْرَ مَقْبُولٍ ».(١٣)

____________________

(١). في « جن » : « يوجب ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٢). في « جن » بالتاء والياء معاً.

(٣). في « جن » : « الله ».

(٤). قال الجوهري : « مضى قُدُماً - بضمّ الدال - : لم يعرّج ولم ينثن ». وقال ابن منظور : « القُدُم : الـمُضيّ أمامَ أمامَ ، وهو يمشي القُدُم والقُدَميّة واليَقْدُميّة والتقدّميّة ، إذا مضى في الحرب. ورجل قُدُم وقَدَم : شجاع. والاُنثى : قَدَمة. ورجل قُدُم : مقتحم للأشياء يتقدّم الناس ويمضي في الحرب قدماً ».الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٠٧ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٤٦٦ ( قدم ).

(٥). في الوافي : « مولّى ».

(٦). في « جت » : « إنّي » بدل « و».

(٧). في « جن » : « مساواة ». والـمُساورة : المواثبة والمغالبة. يقال : ساوَرَه ، أي واثبه وأخذ برأسه. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٩٠ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٧٨ ؛المصباح المنير ، ص ٢٩٤ ( سور ).

(٨). في « بف » والوافي : « الأقران ».

(٩). في التهذيب : - « من الجبن عند موارد الأهوال ومن الضعف عند مساورة الأبطال و».

(١٠). « فأحجم » أي أكفّ. يقال : حجمته عن الشي‌ء فأحجم ، وهذا من النوادر. وقرأه العلّامة الفيض بضمّ الهمزةمن الإحجام ، حيث قال فيالوافي : « الإحجام ، بتقديم المهملة على الجيم : ضدّ الإقدام ». وراجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١١٦ ( حجم ).

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار وفي المطبوع : « أو مضى ».

(١٢). التَّباب : الخُسران ، والهلاك. تقول منه : تبّ تَباباً ، وتبّت يداه.الصحاح ، ج ١ ، ص ٩٠ ( تبب ).

(١٣).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٨١ ، ح ٢٣٧ ، بسنده عن عبد الله بن ميمون ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، ضمن أدعية شهر رمضان ، من قوله : « اللّهمّ إنّك أعلمت سبيلاً ». تفسير =

٤٥٨

٢١ - بَابُ الشِّعَارِ(١)

٨٢٨٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « شِعَارُنَا : يَا مُحَمَّدُ يَا مُحَمَّدُ(٢) ؛ وَشِعَارُنَا يَوْمَ بَدْرٍ : يَا نَصْرَ اللهِ اقْتَرِبْ اقْتَرِبْ(٣) ؛ وَشِعَارُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ أُحُدٍ : يَا نَصْرَ اللهِ اقْتَرِبْ(٤) ؛ وَيَوْمَ بَنِي النَّضِيرِ(٥) : يَا رُوحَ الْقُدُسِ أَرِحْ ؛ وَيَوْمَ بَنِي قَيْنُقَاعَ : يَا رَبَّنَا لَايَغْلِبَنَّكَ ؛ وَيَوْمَ الطَّائِفِ : يَا رِضْوَانُ ؛ وَشِعَارُ يَوْمِ حُنَيْنٍ : يَا بَنِي عَبْدِ اللهِ يَا بَنِي عَبْدِ اللهِ ؛ وَيَوْمِ الْأَحْزَابِ : حم لَا يُبْصِرُونَ ؛ وَيَوْمِ بَنِي قُرَيْظَةَ : يَا سَلَامُ أَسْلِمْهُمْ ؛ وَيَوْمِ الْمُرَيْسِيعِ(٦) - وَهُوَ يَوْمُ(٧) بَنِي الْمُصْطَلِقِ - : أَلَا إِلَى اللهِ الْأَمْرُ ؛ وَيَوْمِ الْحُدَيْبِيَةِ : أَلَا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ؛ وَيَوْمِ خَيْبَرَ يَوْمِ الْقَمُوصِ(٨) : يَا عَلِيُّ ، آتِهِمْ مِنْ عَلُ(٩) ؛ وَيَوْمِ الْفَتْحِ : نَحْنُ عِبَادُ اللهِ حَقّاً حَقّاً ؛

____________________

= العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١١٣ ، ح ١٤٣ ، عن عبد الله بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « ولا مبدّلاً تبديلاً »الوافي ، ج ١٥ ، ص ١١٥ ، ح ١٤٧٦٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٣٦ ، ح ٢٠١٥٨ ؛البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٥٢ ، ح ٦٦٤.

(١). في « بث ، بح ، جد » : - « الشعار ». وفي « بف » : « باب شعار الغزاة ». وشِعار الناس في الحرب : علامتهم ؛ ليعرف بعضهم بعضاً.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٩٩ ( شعر ).

(٢). في « جن » : + « يا محمّد ».

(٣). في « بف » والوسائل : - « اقترب ».

(٤). في « بح » : + « اقترب ».

(٥). بنو نضير وبنو قَينُقاع ، بَطنان من يهود المدينة. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ١٣٦ ( قينقاع ) ؛لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢١٤ ( نضر ).

(٦). في الوافي : « المريسع ». و « المُرَيْسيع » مصغّر مرسوع : بئر أو ماء لخزاعة على يوم من الفرع ، وإليه تضاف‌غزوة بني المصطلق.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٦٨ ( رسع ).

(٧). في « بف » : + « على ».

(٨). « القَموص » : جبل بخيبر ، عليه حصن أبي الحقيق اليهودي.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٥٢ ( قمص).

(٩). يقال : أتَيْتُه من عل - بكسر اللام وضمّها - أي من عال وفوق. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٢٣ ( علو ).

٤٥٩

وَيَوْمِ تَبُوكَ : يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ ؛ وَيَوْمِ بَنِي الْمَلُوحِ : أَمِتْ أَمِتْ ؛ وَيَوْمِ صِفِّينَ : يَا نَصْرَ اللهِ ؛ وَشِعَارُ الْحُسَيْنِعليه‌السلام : يَا مُحَمَّدُ ؛ وَشِعَارُنَا(١) : يَا مُحَمَّدُ ».(٢)

٨٢٨١ / ٢. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَدِمَ أُنَاسٌ(٣) مِنْ مُزَيْنَةَ(٤) عَلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ : مَا شِعَارُكُمْ؟ قَالُوا : حَرَامٌ ، قَالَ : بَلْ شِعَارُكُمْ : حَلَالٌ ».(٥)

٨٢٨٢ / ٣. وَرُوِيَ أَيْضاً : أَنَّ شِعَارَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ بَدْرٍ : يَا مَنْصُورُ أَمِتْ ؛ وَشِعَارَ(٦) يَوْمِ(٧) أُحُدٍ لِلْمُهَاجِرِينَ(٨) : يَا بَنِي عَبْدِ اللهِ يَا بَنِي عَبْدِ الرَّحْمنِ ؛ وَلِلْأَوْسِ(٩) : يَا بَنِي عَبْدِ اللهِ.(١٠)

٢٢ - بَابُ فَضْلِ ارْتِبَاطِ الْخَيْلِ وَإِجْرَائِهَا وَالرَّمْيِ‌

٨٢٨٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ زُرَارَةَ:

____________________

(١). في « ى » : « وشعار ».

(٢). راجع :الجعفريّات ، ص ٨٤الوافي ، ج ١٥ ، ص ١١٧ ، ح ١٤٧٦٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٣٨ ، ح ٢٠١٦٠ ؛البحار ، ج ١٩ ، ص ١٦٣ ، ح ١. وفيه ، ج ٣٣ ، ص ٤٥٣ ، ح ٦٦٥ ، تمام الرواية هكذا : « قال : كان شعارنا يوم صفّين يا نصر الله ». (٣). في الوسائل والجعفريّات : « ناس ».

(٤). « مزينة » : قبيلة من مضر ، وهو مزينة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر ، والنسبة إليهم مُزَني.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٠٤ ( مزن ).

(٥).الجعفريّات ، ص ٨٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٥ ، ص ١١٨ ، ح ١٤٧٦٧ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٣٨ ، ح ٢٠١٦١ ؛البحار ، ج ١٩ ، ص ١٦٤ ، ح ٢.

(٦). في الوافي : - « شعار ».

(٧). في « جد ، جن » : - « يوم ».

(٨). في « ى ، بف » : « المهاجرين ».

(٩). في « ى ، بث ، بف » والوسائل والجعفريّات : « والأوس ».

(١٠).الجعفريّات ، ص ٨٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١١٨ ، ح ١٤٧٦٦ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٣٨ ، ح ٢٠١٦٢ ؛البحار ، ج ١٩ ، ص ١٦٤ ، ح ٣.

٤٦٠

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765