الكافي الجزء ٩

الكافي5%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 765

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 765 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 195476 / تحميل: 6692
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ٩

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

عَنْ(١) أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ(٢) الْخَيْلَ كَانَتْ(٣) وُحُوشاً فِي بِلَادِ الْعَرَبِ ، فَصَعِدَ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُعليهما‌السلام عَلى جَبَلِ(٤) جِيَادٍ(٥) ، ثُمَّ صَاحَا(٦) : أَلَا هَلَا(٧) ، أَلَا هَلْ(٨) » قَالَ(٩) : « فَمَا بَقِيَ(١٠) فَرَسٌ إِلَّا أَعْطَاهُمَا(١١) بِيَدِهِ ، وَأَمْكَنَ مِنْ نَاصِيَتِهِ ».(١٢)

٨٢٨٤ / ٢. عَنْهُ(١٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْخَيْلُ مَعْقُودٌ(١٤) فِي نَوَاصِيهَا(١٥) الْخَيْرُ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ».(١٦)

____________________

(١). في المحاسن : « رفعه إلى » بدل « عن زرارة عن ».

(٢). في « بث » : - « إنّ ».

(٣). في البحار : « كانوا ».

(٤). في المحاسن : - « جبل ».

(٥). ما هو المعروف في اللغة : الأجياد : جبل بمكّة ، سمّي بذلك لموضع خيل تبّع ، قال ابن الأثير : « وأكثر الناس يقولونه : جِياد بحذف الهمزة وكسر الجيم ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٦١ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٧ ( جود).

(٦). في المحاسن : « فصاحا ». وفيالفقيه : « على أبي قبيس فناديا » بدل « على جبل جياد ثمّ صاحا ».

(٧). في الوسائل : « هل ».

(٨). في « ى » وحاشية « بح ، جت » والبحار والفقيه والمحاسن : « هلمّ ». وهَلا وهَل ، رجزان للخيل ، أي اقربي.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤١٥ ( هل ). (٩). في الفقيه والمحاسن : - « قال ».

(١٠). في «بح» : + «من». وفيالمحاسن :- «بقي».

(١١). فيالمحاسن : « أعطى ».

(١٢).المحاسن ، ص ٦٣٠ ، كتاب المرافق ، ح ١٠٩. وفيقرب الإسناد ، ص ٢٣٨ ، ح ٩٣٥ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف.علل الشرائع ، ص ٣٧ ، ح ١ ، بسند آخر عن ابن عبّاس ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ ، ح ٢٤٦٤ ، مرسلاًالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٩ ، ح ٢٠٥٧٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٦٦ ، ح ١٥٢٧٣ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٥٥ ، ح ٦.

(١٣). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق ، فيكون السند معلّقاً.

(١٤). قال ابن الأثير : « الخيل معقود في نواصيها الخير ، أي ملازم لها ، كأنّه معقود فيها ».النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٧١ ( عقد ).

(١٥). النواصي جمع الناصية : قُصاص الشَّعْر في مقدّم الرأس. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣٢٧ ( نصو ).

(١٦)المحاسن ، ص ٦٣١ ، كتاب المرافق ، ح ١١٢ ، عن عليّ بن الحكم.ثواب الأعمال ، ص ٢٢٦ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن عليّ بن الحكم ، عن عمرو بن أبان. وفيالمحاسن ،ص ٦٣٠، كتاب =

٤٦١

٨٢٨٥ / ٣. عَنْهُ(١) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ(٢) ، عَنْ مَعْمَرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « الْخَيْرُ كُلُّهُ مَعْقُودٌ(٣) فِي نَوَاصِي الْخَيْلِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ».(٤)

٨٢٨٦ / ٤. عَنْهُ(٥) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ(٦) إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ رَبَطَ(٧) فَرَساً عَتِيقاً(٨) ، مُحِيَتْ عَنْهُ ثَلَاثُ(٩) سَيِّئَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ ، وَكُتِبَ(١٠) لَهُ إِحْدى عَشْرَةَ(١١) حَسَنَةً ؛ وَمَنِ ارْتَبَطَ هَجِيناً(١٢) ، مُحِيَتْ عَنْهُ‌

____________________

= المرافق ، ح ١١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبسند آخر أيضاً عن أبي جعفرعليه‌السلام الجعفريّات ، ص ٨٧ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الأمالي للطوسي ، ص ٣٨٣ ، المجلس ١٣ ، ح ٨١ ، بسند آخر عن أمير المؤمنينعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخره.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٣ ، ح ٢٤٥٩ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢٠ ، ح ٢٠٥٧٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٦٧ ، ح ١٥٢٧٤.

(١). مرجع الضمير هو أحمد بن محمّد.

(٢). في « بس » والبحار : + « بن ميمون ».

(٣). في حاشية « جت » : « الخير معقود كلّه ». وفيالمحاسن : « إنّ كلّ الخير » كلاهما بدل « الخير كلّه معقود ».

(٤).المحاسن ، ص ٦٣٠ ، كتاب المرافق ، ح ١١١ ، عن ابن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن معمر.الكافي ، كتاب الجهاد ، باب فضل الجهاد ، ذيل ح ٨٢١٤ ، بسنده عن ثعلبةالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢٠ ، ح ٢٠٥٨٠ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٦٧ ، ح ١٥٢٧٥. (٥). هذا الضمير أيضاً راجع إلى أحمد بن محمّد.

(٦). في الوسائل : « عن » بدل « بن ». وهو سهو ؛ فقد روى البرقي الخبر فيالمحاسن ، ص ٦٣١ ، ح ١١٣ عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم بن محمّد الجعفري ، ووردت فيالكافي ، ح ١٢٩٢ و ١٣٠٦٧ رواية الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم [ الجعفري ]. ويعقوب بن جعفر هذا من ولد جعفر الطيّار مذكور في تهذيب الأنساب ، ص ٣٢٩ ، فلاحظ.

(٧). في المحاسن وثواب الأعمال : « ارتبط ». ورَبْطُ الفَرَس : شدّه بالـمَكان للحفظ.المفردات للراغب ، ص ٣٣٨ ( ربط ).

(٨). العَتيق : الكريم الرائع من كلّ شي‌ء ، والخيار من كلّ شي‌ء.لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٢٣٦ ( عتق ).

(٩). في الفقيه : « عشر ». (١٠). فيالوافي ، ح ١٤٨٣٢ والفقيه والمحاسن وثواب الأعمال : « وكتبت ».

(١١). في ثواب الأعمال : « إحدى وعشرون ».

(١٢). الهَجين من الدوابّ : ما لم يكن عتيقاً ، أي كريماً. والهجين من الخيل : الذي ولدته برذونة من حِصان =

٤٦٢

فِي كُلِّ يَوْمٍ سَيِّئَتَانِ(١) ، وَكُتِبَ(٢) لَهُ سَبْعُ(٣) حَسَنَاتٍ ؛ وَمَنِ ارْتَبَطَ بِرْذَوْناً(٤) يُرِيدُ بِهِ جَمَالاً ، أَوْ قَضَاءَ حَوَائِجَ(٥) ، أَوْ دَفْعَ عَدُوٍّ عَنْهُ(٦) ، مُحِيَتْ عَنْهُ(٧) كُلَّ يَوْمٍ سَيِّئَةٌ وَاحِدَةٌ(٨) ، وَكُتِبَ(٩) لَهُ سِتُّ حَسَنَاتٍ ».(١٠)

٨٢٨٧ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ(١١) عليهما‌السلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أجْرَى الْخَيْلَ الَّتِي أُضْمِرَتْ(١٢) مِنَ الْحَفْيَاءِ(١٣) إِلى مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ(١٤) ، وَسَبَّقَهَا(١٥) مِنْ ثَلَاثِ نَخَلَاتٍ ،

____________________

= - وهو الفرس العتيق - عربيّ. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٤٣١ ؛المصباح المنير ، ص ٦٣٥ (هجن).

(١). في « بح » : « سيّئات ». (٢). فيالوافي ، ح ٢٠٥٩٦ والفقيه والمحاسن وثواب الأعمال : « وكتبت ».

(٣). في الفقيه : « تسع ».

(٤). البِرْذَوْن : نوع من الدابّة ، وهو ما كان من غير تناج العِراب. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٥١ ؛ تاج العروس ، ج ١٨ ، ص ٥٤ ( برذن ). (٥). في الوافي ، ح ٢٠٥٩٦ : « حاجة ».

(٦). في الوافي ، ح ٢٠٥٩٦ : - « عنه ».

(٧). في الوافي ،ح ٢٠٥٩٦ والفقيه والمحاسن : + « في »

(٨). في الفقيه والمحاسن وثواب الأعمال : - « واحد ة ».

(٩). في الوافي ، ح ٢٠٥٩٦ والفقيه والمحاسن وثواب الأعمال : « وكتبت ».

(١٠).المحاسن ، ص ٦٣١ ، كتاب المرافق ، ح ١١٣ ، عن القاسم بن يحيى.ثواب الأعمال ، ص ٢٢٦ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن القاسم بن يحيى.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٤ ، صدر ح ٢٤٦١ ، بسنده عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن أبي الحسنعليه‌السلام الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٥٦ ، ح ١٤٨٣٢ ؛ وج ٢٠ ، ص ٨٢٧ ، ح ٢٠٥٩٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٧١ ، ح ١٥٢٨٨ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٦٥ ، ذيل ح ١٠.

(١١). في الوافي والوسائل ح ٢٤٥٢١ : - « عن أبيه ».

(١٢). تَضمير الفَرَس وإضماره : أن تَعلفه حتّى يسمن ، ثمّ تردّه إلى القوت.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٢٢ ؛ المصباح‌المنير ، ص ٣٦٤ ( ضمر ).

(١٣). في « بح » وحاشية « جت » : « الحصباء ». وفي « ى ، بس ، جد » وحاشية « بث » : « الحصا ». وفي « بث » : « الحفنا ». وفي « جن » : « الحصبار ». وفي حاشية « جت » والوسائل ، ح ٢٤٥٢١ : « الحصى ». وفيالبحار ، ج ١٦ و ١٩ : « الحصباء ». و « الحَفْياء » بالمدّ والقصر : موضع بالمدينة على أميال ، وبعضهم يقدّم الياء على الفاء.النهاية ، ج ١ ، ص ٤١١ ( حفى ).

(١٤). بَنو زُرَيق : خلق من الأنصار ، والنسبة كجُهَني.القاموس المحيط ، ج ٣ ، ص ٢٤١ ( زرق ).

(١٥). السَّبَق - محرّكة - : الخَطَرُ الذي يوضع بين أهل السِّباق ويُراهَنُ عليه. والجمع : الأسباق. والتسبيق : إعطاء =

٤٦٣

فَأَعْطَى(١) السَّابِقَ عَذْقاً(٢) ، وَأَعْطَى الْمُصَلِّيَ(٣) عَذْقاً(٤) ، وَأَعْطَى الثَّالِثَ عَذْقاً ».

* عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ(٥) ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مِثْلَهُ سَوَاءً(٦) .(٧)

٨٢٨٨ / ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « لَا سَبَقَ(٨) إِلَّا فِي خُفٍّ ، أَوْ حَافِرٍ ، أَوْ‌

____________________

= السَبَق وأخذه ، من الأضداد. وقال فيالوافي : « البارز في : « سبّقها » إن أرجعناه إلى الرهانة أو الجماعة فَمِن بمعنى الباء ، وإن أبهمناه فمن بيانيّة ». وقال العلّامة المجلسيرحمه‌الله فيالمرآة نحوه ، ثمّ استبعد الثاني. وراجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٥١ ( سبق ).

(١). في « بس » : « وأعطى ».

(٢). العَذْق : النخلة بحملها.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٢٢ ( عذق ).

(٣). إذا أتى الفَرَس على أثر الفرس السابق قيل : قد صلّى وجاء مصلّياً ؛ لأنّ رأسه يتلو الصَّلا الذي بين يديه. والصَّلا : وَسَطُ الظَّهر لكلّ ذي أربع وللناس.ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٠٠٦ ( صلو ).

(٤). في « جن » : - « وأعطى المصلّي عذقاً ».

(٥). في الوسائل ، ح ٢٤٥٢١ : « ابن أبي عمير عن حفص بن البختري » بدل « محمّد بن يحيى عن طلحة بن زيد».

(٦). في الوسائل ، ح ٢٤٥٢١ : - « سواء ».

(٧).الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٤٧ ، ح ١٤٨١٧ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٥٠ ، ح ٢٤٥٢١ ، إلى قوله : « مسجد نبي زريق » ؛ وص ٢٥٤ ، ح ٢٤٥٣٥ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٦ ، ح ٦٨ ؛ وفيه ، ج ١٩ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٨ ، بالسند الأوّل فقط.

(٨). فيالوافي : « السبق ، إن قرئ بتسكين الباء أفاد الحديث المنع من الرهان في غير الثلاثة ، وإن قرئ بالتحريك‌فلا يفيد إلّا المنع من الأخذ والإعطاء في غيرها ، دون أصل المسابقة ». وقال المحقّق الشعراني في هامشه : « قوله : دون أصل المسابقة ، اختلف علماؤنا في المسابقة بغير عوض كالمسارعة واللعب بالكرة والصولجان ورمي البنادق باليد والجلاهق واللبث في الماء والوقوف على رجل واحدة والوثبة وأمثال ذلك ، فحرّم جميع ذلك بعضهم ، وادّعى عليه الإجماع ، وجوّزها الشهيدرحمه‌الله في الروضة وصاحب الكفاية وبعض من تأخّر ؛ لعدم ثبوت الإجماع وعدم الدليل ، والنهي في الحديث منصرف إلى ما فيه العوض ، وأنّه باطل لا يستحقّ به شي‌ء ، لا أنّه حرام تكليفي. ومال الشيخ المحقّق الأنصاريرحمه‌الله إلى التحريم. وهو بعيد ، وادّعاء الإجماع عليه أبعد. وربّما يستفاد من بعض الأحاديث وقوعه بحضرة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وبعض الأئمّةعليهم‌السلام ، وإن قصرت عن درجة الصحّة ، مع أنّ =

٤٦٤

نَصْلٍ(١) » يَعْنِي النِّضَالَ(٢) .(٣)

٨٢٨٩ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى(٤) ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

____________________

= المسابقة في كثير من الاُمور تشتمل على فوائد ومصالح كالسرعة في الحساب والكتابة وحسن الخطّ وحفظ القرآن والأحاديث والفنون والحرف والمشاعرة وتجويد الصنعة ، والالتزام بحرمة جميع ذلك عجيب. وتخصيص التحريم بما كان منه لهواً رجوع عن حرمة المسابقة إلى حرمة اللهو ، وهو خارج عمّا نحن فيه ، وغرضنا حكم المسابقة من حيث هي مسابقة ، وكأنّ المسابقة إلى الحجّ عادة وأبوحنيفة سابق الحاجّ معروف ، وإن ورد فيها ذمّ ونهي ، فهو محمول على التنزيه ، لا من حيث إنّها مسابقة ، بل من جهة إيذاء الدابّة ». وراجع للمزيد : الخلاف ، ج ٦ ، ص ١٠١ ؛ المبسوط ، ج ٦ ، ص ٢٨٩ ؛ المهذّب ، ج ١ ، ص ٣٣٠ ؛السرائر ، ج ٢ ، ص ١٢٤ ؛ وج ٣ ، ص ١٤٧ ؛ شرائع الإسلام ، ج ٢ ، ص ٤٦٣ ؛ تحرير الأحكام ، ج ٣ ، ص ١٦٣ ؛مختلف الشيعة ، ج ٦ ، ص ٢٥٦ ؛ جامع المقاصد ، ج ٨ ، ص ٣٣٤ ؛مسالك الأفهام ، ج ٦ ، ص ٧٤ ؛ كفاية الأحكام ، ج ١ ، ص ٧١٨.

(١). النَّصْل : حديدة السهم والرمح والسيف والسكّين ما لم يكن له مقبض.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٠٢ ( نصل ).

(٢). النِّضال والمناضلة : المراماة. وفيالمرآة : « الظاهر أنّ التفسير من الراوي ، ولعلّه على سبيل المثال لبيان الفرد الخفيّ ». وراجع :المصباح المنير ، ص ٦١٠ ( نضل ).

(٣).قرب الإسناد ، ص ٨٨ ، ح ٢٩١ ، بسند آخر عن جعفر ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٥٢ ، ح ١٤٨٢٨ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٥٣ ، ح ٢٤٥٣٠.

(٤). قد تكرّرت في أسنادالكافي رواية محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن محمّد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم ، منها ما يأتي في ح ٨٣٣٠ و ٨٤٩٧ و ٨٧٥٤ و ٨٨١٠ و ٨٨٣٧ و ٨٨٧٣ و

ثمّ إنّ محمّد بن يحيى الراوي عن غياث بن إبراهيم متّحد مع محمّد بن يحيى الراوي عن طلحة بن زيد ، وقد تقدّمت في الرقم الخامس رواية محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن يحيى عن طلحة بن زيد.

إذا تبيّن هذا فنقول : في سندنا هذا احتمالان : الأوّل : كونه معلّقاً على سند الحديث الخامس ، فيكون المراد من محمّد بن يحيى ، غير محمّد بن يحيى شيخ المصنّف. والاحتمال الثاني : وقوع السقط في السند بجواز النظر من محمّد بن يحيى شيخ المصنّف إلى محمّد بن يحيى شيخ أحمد بن محمّد ، فسقط من السند « عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن محمّد بن يحيى ».

لا يقال : إنّ الخبر أورده الشيخ الحرّ فيالوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٤ ، ح ١٥٣٥٤ وسنده هكذا : « وعنه - والضمير راجع إلى محمّد بن يحيى - عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم » وكذا أورده في ج ١٩ ، ص ٢٤٩ ، ح ٢٤٥١٩ بهذا السند : محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد =

٤٦٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ(١) عليهما‌السلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَجْرَى(٢) الْخَيْلَ ، وَجَعَلَ سَبَقَهَا أَوَاقِيَّ(٣) مِنْ فِضَّةٍ ».(٤)

٨٢٩٠ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٥) ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِذَا حَرَنَتْ(٦) عَلى أَحَدِكُمْ دَابَّةٌ(٧) - يَعْنِي أَقَامَتْ(٨) - فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ ، أَوْ فِي(٩) سَبِيلِ اللهِ(١٠) ، فَلْيَذْبَحْهَا ، وَلَا يُعَرْقِبْهَا(١١) ».(١٢)

____________________

= بن يحيى عن غياث بن إبراهيم. فلعلّه وجد نسخةً ذُكِر السندُ فيها كاملاً واضحاً ، فيمكن تصحيح السند بهذا الاعتبار.

فإنّه يقال : احتمال وجدان نسخة من قِبَلِ الشيخ الحرّ بعيد جدّاً ، بعد خلوّ جميع النسخ من هذه الزيادة ، واحتمال فهم الشيخ الحرّ كون السند معلّقاً وإضافة القسم المحذوف إلى السند أقوى من هذا الاحتمال.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر ورد فيالوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٥٥ ، ح ٢٤٥٣٦ ، وسنده هكذا : « وعن محمّد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم ». وقد سبقه برقمٍ هذا السند : محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن يحيى عن طلحة بن زيد. وهذا يقوّي احتمال فهم الشيخ الحرّ وقوع التعليق في السند.

(١). في الوسائل ، ح ١٥٣٥٤ : - « عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين ».

(٢). فيالجعفريّات : « سبق بين » بدل « أجرى ».

(٣). في قرب الإسناد : « فيها سبع أواق » بدل « سبقها أواقي ». والأَواقي جمع الاوقيّة وهي زنة سبعة مثاقيل ، وزنة أربعين درهماً.لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٤٠٤ ( وقى ).

(٤).قرب الإسناد ، ص ١٣٤ ، صدر ح ٤٦٨ ؛ والجعفريّات ، ص ٨٤ ، بسند آخرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٤٨ ، ح ١٤٨١٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٤ ، ح ١٥٣٥٤ ؛ وج ١٩ ، ص ٢٤٩ ، ح ٢٤٥١٩ ؛ وص ٢٥٥ ، ح ٢٤٥٣٦ ؛البحار ، ج ١٩ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٩. (٥). فيالوافي : + « عن أبيهعليه‌السلام ».

(٦). في الجعفريّات : « حسمت ». وحَرَنَت الدابّةُ تَحْرُنُ حِراناً وهي حَرونٌ ، إذا استُدِرَّجَرْيُها وَقَفَتْ ولايَنْقاد وفرس حرون : لاينقاد ، وإذا اشتدّ به الجري وقف.لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١١٠ ( حرن ).

(٧). في « ى ، بث ، بف » والوافي والوسائل والتهذيب ، ج ٦ و ٩ : « دابّته ».

(٨). في الوسائل والبحار : - « يعني أقامت ».

(٩). في « بث ، بح ، بف ، جت ، جن » : « وفي ». وفيالوسائل والتهذيب ، ج ٦ و ٩ والمحاسن : « في » بدون « أو ».

(١٠).في البحار : - « أو في سبيل الله ».

(١١). تَعَرقُبُ الدابّة : قطعُ عُرْقُوبها. والعُرْقوب : العَصَب الغليظ المُوَتّرُ فوق عقب الإنسان. وعُرقُوب الدابّة في رجلها بمنزلة الركبة في يدها.الصحاح ، ج ١ ، ص ١٨٠ ( عرقب ).

(١٢).المحاسن ، ص ٦٣٤ ، كتاب المرافق ، ح ١٢٦ ، عن النوفلي.التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٣ ، ح ٣٣٧ ، بسنده =

٤٦٦

٨٢٩١ / ٩. وَبِإِسْنَادِهِ(١) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٢) : « لَمَّا كَانَ يَوْمُ مُؤْتَةَ(٣) ، كَانَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلى فَرَسٍ(٤) ، فَلَمَّا الْتَقَوْا نَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ ، فَعَرْقَبَهَا بِالسَّيْفِ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ عَرْقَبَ فِي الْإِسْلَامِ ».(٥)

٨٢٩٢ / ١٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ شَيْ‌ءٌ(٦) تَحْضُرُهُ الْمَلَائِكَةُ إِلَّا الرِّهَانَ(٧) ، وَمُلَاعَبَةَ الرَّجُلِ أَهْلَهُ(٨) ».(٩)

____________________

= عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٨٢ ، ح ٣٥١ ؛ والجعفريّات ، ص ٨٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٦٠ ، ح ١٤٨٤١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٤٣ ، ح ١٥٤٩١ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٢٢ ، ح ٣.

(١). المراد من « بإسناده » هو السند المتقدّم إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام في الرقم السابق ؛ فقد روى البرقي الخبر السابق فيالمحاسن ، ص ٦٣٤ ، ح ١٢٦ عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وقال في ح ١٢٧ : « عنه - والضمير راجع الى السكوني - عن جعفر عن أبيه » ، وذكر خبرنا هذا.

(٢). في البحار : « كان أبو عبد اللهعليه‌السلام يقول » بدل « قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام ».

(٣). المؤتة - بالهمزة - : موضع بمشارق الشام قتل فيه جعفر بن أبي‌طالبعليهما‌السلام . راجع : معجم ما استعجم ، ج ٤ ، ص ١١٧٢ ( مأت ) ؛ معجم البلدان ، ج ٥ ، ص ٢١٩.

(٤). في الوسائل والبحار : + « له ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٠ ، ضمن ح ٣٢٨ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير.المحاسن ، ص ٦٣٤ ، كتاب المرافق ، ح ١٢٧ ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام .الجعفريّات ، ص ٢٤٠ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن جعفر ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٦١ ، ح ١٤٨٤٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٤٣ ، ح ١٥٤٩٢ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٢٣ ، ح ٤.

(٦). وفيالوافي : « المراد بالشي‌ء الأمر المباح الذي فيه تفريح ولذّة ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ليس شي‌ء ، أي من‌الملاعبات وما يلتذّ الإنسان به ».

(٧). الـمُراهنة والرِّهان : أن يُراهن القوم على سِباق الخيل وغيره.ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٧٢٣ ( رهن ).

(٨). فيالوافي ، ح ١٤٨٢٠ : « بأهله ».

(٩).الكافي ، كتاب النكاح ، باب نوادر ، ح ١٠٣٥٠ ، عن أبي عليّ الأشعري ، عن أحمد بن إسحاق ، عن =

٤٦٧

٨٢٩٣ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ آبَائِهِ(١) عليهما‌السلام قَالَ : «الرَّمْيُ سَهْمٌ(٢) مِنْ سِهَامِ الْإِسْلَامِ».(٣)

٨٢٩٤ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ظَرِيفٍ(٤) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ ) (٥) قَالَ : « الرَّمْيُ(٦) ».(٧)

٨٢٩٥ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : «ارْكَبُوا وَارْمُوا(٨) ، وَأَنْ تَرْمُوا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا».

ثُمَّ قَالَ : « كُلُّ لَهْوِ الْمُؤْمِنِ(٩) بَاطِلٌ إِلَّا فِي(١٠) ثَلَاثٍ(١١) : فِي(١٢) تَأْدِيبِهِ الْفَرَسَ(١٣) ، وَرَمْيِهِ‌

____________________

= سعدان بن مسلم. راجع :الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨ ، ح ٣٣٠٣ ؛ وج ٤ ، ص ٥٩ ، ح ٥٠٩٤ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٨٤ ، ح ٧٨٥الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٤٩ ، ح ١٤٨٢٠ ؛ وج ٢٢ ، ص ٧٠٦ ، ح ٢١٩٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٥٠ ، ح ٢٤٥٢٢.

(١). في الوسائل ، ح ٢٠١٦٦ و ٢٤٥٢٦ : - « عن آبائه ».

(٢). فيالمرآة : « لعلّ المراد به هنا النصيب ، ولا يخفى لطفه ».

(٣).الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٥٠ ، ح ١٤٨٢٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٤٠ ، ح ٢٠١٦٦ ؛ وج ١٩ ، ص ٢٥١ ، ح ٢٤٥٢٦.

(٤). هكذا في « بث ، جت ، جد ، جن » والوسائل والبحار . وفي « ى ، بح ، بس ، بف » والمطبوع : «طريف».

والحسن هذا ، هو الحسن بن ظريف بن ناصح. راجع :رجال النجاشي ، ص ٦١ ، الرقم ١٤٠ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٢٥ ، الرقم ١٦٧. (٥). الأنفال (٨) : ٦٠.

(٦). في هامش المطبوع : « قوله : الرمي ، من باب تعيين أحد المصاديق ، كما لا يخفى ».

(٧).تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٦٦ ، ح ٧٤ ، عن عبد الله بن المغيرةالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٥٠ ، ح ١٤٨٢٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٤٠ ، ح ٢٠١٦٧ ؛ وج ١٩ ، ص ٢٥٢ ، ح ٢٤٥٢٧ ؛البحار ، ج ١٩ ، ص ١٨٥ ، ح ٤٠.

(٨). في « بس » : « أو ارموا ». وفيالوسائل : « ارموا واركبوا » بدل « اركبوا وارموا ».

(٩). في التهذيب : « أمر للمؤمن » بدل « لهو المؤمن ».

(١٠). في « جن » : - « في ».

(١١). في الوافي : « ثلاثة ».

(١٢). في « بس » : - « في ».

(١٣). في حاشية « بث ، بح ، جت » : « فرسه ».

٤٦٨

عَنْ قَوْسِهِ(١) ، وَمُلَاعَبَتِهِ(٢) امْرَأَتَهُ ، فَإِنَّهُنَّ حَقٌّ ؛ أَلَا إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَيُدْخِلُ فِي السَّهْمِ(٣) الْوَاحِدِ الثَّلَاثَةَ الْجَنَّةَ : عَامِلَ الْخَشَبَةِ ، وَالْمُقَوِّيَ بِهِ(٤) فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَالرَّامِيَ بِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ ».(٥)

٨٢٩٦ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا سَبَقَ(٦) إِلَّا فِي خُفٍّ ، أَوْ حَافِرٍ ، أَوْ نَصْلٍ » يَعْنِي النِّضَالَ(٧) .(٨)

٨٢٩٧ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ(٩) كَانَ(١٠) يَحْضُرُ الرَّمْيَ وَالرِّهَانَ.(١١)

____________________

(١). في الوسائل ، ح ٢٥١٨٦ : « القوس ».

(٢). في « ى ، جد » : « وملاعبة ».

(٣). في « ى ، بث ، بس ، جت ، جد » وحاشية « بح » والوافي والوسائل ، ح ٢٠١٦٨والتهذيب : « بالسهم ».

(٤). في هامش المطبوع : « المقوّي به ، كمن يشتري السهام ويعطيها غيره ليرميها في سبيل الله ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٥ ، ح ٣٤٨ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن عليّ بن إسماعيل ، عن عبد الله بن الصلت ، عن أبي ضمرة ، عن ابن عجلان ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن أبي الحسنعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٥٠ ، ح ١٤٨٢٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٤٠ ، ح ٢٠١٦٨ ؛ وج ١١ ، ص ٤٩٣ ، ح ١٥٣٥٣. وفيه ، ج ١٩ ، ص ٢٥٠ ، ح ٢٤٥٢٣ ، عن الكليني ، عن محمّد بن يحيى ، عن عمران بن موسى ، عن الحسن بن ظريف ، عن عبد الله بن المغيرة ، رفعه قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي الأخيرين من قوله : « كلّ لهو المؤمن باطل » ؛ وفيه ، ج ٢٠ ، ص ١١٨ ، ح ٢٥١٨٦ ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « فإنّهنّ حقّ » ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢١٦ ، ح ٣٠ ، من قوله : « كلّ لهو المؤمن باطل » إلى قوله : « فإنّهنّ حقّ ».

(٦). في هامش المطبوع : « اختلف المحدّثون في أنّ السبق في هذا الحديث هل هو بسكون الباء ، ليكون مصدراًبمعنى المسابقة ؛ أو بفتحها بمعنى المال المبذول للسابق. فعلى الأوّل لاتصحّ المسابقة في غير هذه الثلاثة ، وعلى الثاني - وهو الأصحّ رواية على ما نقله بعض العلماء - تصحّ. والنصل ، بالمهملة : حديدة السهم والرمح والسيف ما لم يكن له مقبض ، والمراد به هاهنا المراماة ، كما فسّره بقوله : يعني النضال ».

(٧). في توضيح المفردات راجع الحديث السادس من هذا الباب.

(٨).الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٥١ ، ح ١٤٨٢٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٣ ، ح ١٥٣٥٢ ؛ وج ١٩ ، ص ٢٥٢ ، ح ٢٤٥٢٩.

(٩). فيالمرآة : « الضمير راجع إلى الصادقعليه‌السلام ، وإرجاعه إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بعيد ».

(١٠). في « ى » : - « كان ».

(١١).الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٥١ ، ح ١٤٨٢٦ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٥٢ ، ح ٢٤٥٢٨.

٤٦٩

٨٢٩٨ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى(١) ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَغَارَ(٢) الْمُشْرِكُونَ عَلى سَرْحِ(٣) الْمَدِينَةِ ، فَنَادى فِيهَا مُنَادٍ : يَا سُوءَ صَبَاحَاهْ(٤) ، فَسَمِعَهَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي الْخَيْلِ(٥) ، فَرَكِبَ(٦) فَرَسَهُ فِي طَلَبِ الْعَدُوِّ ، وَكَانَ أَوَّلَ أَصْحَابِهِ لَحِقَهُ أَبُو قَتَادَةَ عَلى فَرَسٍ لَهُ ، وَكَانَ تَحْتَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله سَرْجٌ‌ دَفَّتَاهُ(٧) لِيفٌ ، لَيْسَ فِيهِ أَشَرٌ(٨) وَلَا بَطَرٌ(٩) ، فَطَلَبَ الْعَدُوَّ ، فَلَمْ يَلْقَوْا أَحَداً ، وَتَتَابَعَتِ الْخَيْلُ ، فَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ الْعَدُوَّ قَدِ انْصَرَفَ ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ نَسْتَبِقَ(١٠) ؟ فَقَالَ :

____________________

(١). هكذا في « ى ، جد » وحاشية « بس ، جت » والوافي والوسائل ، ح ٢٤٥٢٠. وفي « بث ، بح ، بس ، بف ، جت ، جن » والمطبوع والبحار : « ومحمّد بن يحيى ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فقد روى عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد فيالكافي ، ح ١٣٣ و ٤٤٨٥ وذيل ح ٨٢٨٧ و ١٢٨٤٤ و ١٤٦٨٧ ، كما وردت رواية عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى الخزّاز عن طلحة بن زيد في الخصال ، ص ٢٤٢ ، ح ٩٣ ، ولم نجد رواية عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن يحيى عن طلحة بن زيد في موضع.

ويؤكّد ذلك ما ورد في كثيرٍ من الأسناد من رواية أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] - وهو في طبقة إبراهيم بن هاشم والد عليّ - عن محمّد بن يحيى عن طلحة بن زيد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٣٨٧ - ٣٨٨.

(٢). في « بث » : « غار ». وأغار على القوم إغارة وغارة : دفع عليهم الخيل. وأغار على العدوّ هجم عليهم ديارَهم‌وأوقع بهم. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٣ ؛المصباح المنير ، ص ٤٥٦ ( غور ).

(٣). السَّرح : المال السائم.الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٧٤ ( سرح ).

(٤). في « ى » : « صباحاً ». وفيالوافي : « يعني : تعال فهذا أوانك ، ينادى بمثله في محلّ الندبة. وفي بعض النسخ : صباحياه ، بزيادة الياء التحتانيّة بعد الحاء ، وهو من الزيادات التي تكون في الندبات ».

(٥). في « بح ، جت ، جن » وحاشية « بث » والوسائل ، ح ٢٤٥٢٠ والبحار : « الجيل ».

(٦). ف ي الوافي : « وركب ».

(٧). الدَّفُّ والدَّفَّةُ : الجَنْبُ لكلّ شي‌ء. ودَفَّتاهُ ، أي جانباه. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٥٨٢ ( دفف).

(٨). الأَشَر : المَرَح ، وهو شدّة الفَرَح.لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٠ ( أشر ).

(٩). البَطَر : الطغيان عند النعمة وطول الغنى ، وقيل غير ذلك. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٦٨ ( بطر ).

وقال المحقّق الفيض فيالوافي : « أراد أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان متواضعاً في مركبه وركوبه ». وفي هامش المطبوع ، عن رفيع الدين : « لعلّ المراد بعدم الأشر والبطر في سَرجهعليه‌السلام الكناية عن عدم الزينة فيه ؛ فإنّ ما يكون فيه الزينة يحصل من رؤيته الأشر والبطر ، وهو شدّة الفرح ».

(١٠). في « بح » : « أن تستبق ».

٤٧٠

نَعَمْ ، فَاسْتَبَقُوا ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله سَابِقاً عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ : أَنَا ابْنُ الْعَوَاتِكِ(١) مِنْ قُرَيْشٍ ، إِنَّهُ لَهُوَ الْجَوَادُ الْبَحْرُ(٢) » يَعْنِي فَرَسَهُ.(٣)

٢٣ - بَابُ الرَّجُلِ يَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهِ اللِّصَّ‌

٨٢٩٩ / ١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَلَانِسِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ فَزَارَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَوْ هَيْثَمِ بْنِ الْبَرَاءِ(٤) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : اللِّصُّ يَدْخُلُ(٥) فِي(٦) بَيْتِي يُرِيدُ نَفْسِي وَمَالِي؟

قَالَ : « اقْتُلْ(٧) ، فَأُشْهِدُ اللهَ وَمَنْ سَمِعَ أَنَّ دَمَهُ فِي عُنُقِي(٨) ».(٩)

____________________

(١). فيالنهاية ، ج ٣ ، ص ١٧٩ ( عتك ) : « العَواتك ، جمع عاتكة. وأصل العاتكة : المتصمّخة بالطيب. ونخلة عاتكة : لا تأتبر. والعَواتك : ثلاث نسوة كنّ من اُمّهات النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله :

إحداهنّ : عاتكة بنت هلال بن فالج بن ذكوان ، وهي اُمّ عبد مناف من قصيّ.

والثانية : عاتكة بنت مرّة بن هلال بن فالج بن ذكوان ، وهي امّ هاشم بن عبد مناف.

والثالثة : عاتكة بنت الأوقص بن مرّة بن هلال ، وهي اُمّ وهب أبي آمنة اُمّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .

فالاُولى من العواتك عمّة الثانية ، والثانية عمّة الثالثة. وبنو سليم تفخر بهذه الولادة ». وفيالوافي بعد نقل هذا : « وقيل : العواتك في جدّات النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله تسع : ثلاث من بني سليم وهي المذكورات ، والبواقي من غيرهم ». والقائل هو الفيروزآبادي فيالقاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٥٥ ( عتك ).

(٢). البَحْر من الدوابّ ، أي واسع الجري ، وسمّي البحر بحراً لسعته. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٩٩ ( بحر ).

(٣).الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٥٢ ، ح ١٤٨٢٩ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٤٩ ، ح ٢٤٥٢٠ ؛ وفيه ، ج ١١ ، ص ٤٩٣ ، ح ١٥٣٥١ ، عن الكليني ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ملخّصاً ؛البحار ، ج ١٩ ، ص ١٧٠ ، ح ١٦.

(٤). في « جد » وحاشية « جت » والوافي والتهذيب ، ج ٦ : « براء ». وفي « بث ، بح » : « برا ».

(٥). في « بس » والكافي ، ح ١٤١٩٥والتهذيب ، ج ٦ : + « عليّ ».

(٦). في « بف » : - « في ».

(٧). في « بس » والوافي والكافي ، ح ١٤١٩٥ والتهذيب ، ج ٦ : « اقتله ».

(٨). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٩٢ : « يدلّ على جواز قتل اللصّ للدفع عن النفس أو المال كما هو المذهب.=

٤٧١

٨٣٠٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَيَمْقُتُ الرَّجُلَ يَدْخُلُ(١) عَلَيْهِ اللِّصُّ(٢) فِي بَيْتِهِ ، فَلَا يُحَارِبُ ».(٣)

٨٣٠١ / ٣. وَبِإِسْنَادِهِ(٤) :

« أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام أَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ(٥) : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ لِصّاً دَخَلَ عَلَى(٦) امْرَأَتِي ، فَسَرَقَ حُلِيَّهَا.

فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(٧) عليه‌السلام : أَمَا إِنَّهُ لَوْ دَخَلَ عَلَى ابْنِ صَفِيَّةَ(٨) ، لَمَا رَضِيَ بِذلِكَ حَتّى يَعُمَّهُ(٩) بِالسَّيْفِ ».(١٠)

____________________

= وقال الشهيد الثانيرحمه‌الله : لا إشكال في أصل الجواز مع القدرة وعدم لحوق ضرر ، والأقوى وجوب الدفع عن النفس والحريم مع الإمكان ، ولا يحوز الاستسلام ، فإن عجز ورجا السلامة بالكفّ أو الهرب وجب ، أمّا المدافعة عن المال ، فإن كان مضطرّاً إليه وغلب على ظنّه السلامة وجب ، وإلّا فلا ». وراجع :مسالك الأفهام ، ج ١٥ ، ص ٥٠.

(٩).الكافي ، كتاب الديات ، باب قتل اللصّ ، صدر ح ١٤١٩٥. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٨ ، ح ٢٨٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الكوفي.التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢١٠ ، ص ٨٢٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن أحمد القلانسيالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٨٧ ، ح ١٤٨٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٢٠ ، ذيل ح ٢٠١١٥.

(١). في«بس»:«دخل».وفي«جن»:«ليدخل».

(٢). في التهذيب وصحيفة الرضا والعيون:- « اللصّ ».

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٧ ، ح ٢٨٠ ، بسنده عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام . وفي صحيفة الرضاعليه‌السلام ، ص ٨٨ ، ح ١ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٨ ، ح ٢٤ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٨٨ ، ح ١٤٨٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١١٩ ، ذيل ح ٢٠١١١.

(٤). المراد من « بإسناده » هو السند المتقدّم إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام في الرقم السابق.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٧ ، ح ٢٧٨ بسنده عن ابن المغيرة عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن عليّعليه‌السلام (٥). في « بف » : + « له ».

(٦). في « بث » : - « على ».

(٧). في الوافي : - « أمير المؤمنين ».

(٨). في الوافي : « ابن حنفيّة ( ابن صفيّة - خ ل ) ». وفيالمرآة : « الظاهر أنّ المراد به الزبير ».

(٩). فيالجعفريّات : « تعمد ». وفيالتهذيب : « يعمّمه ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : حتّى يعمّه ؛ في بعض النسخ =

٤٧٢

٨٣٠٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِذَا دَخَلَ عَلَيْكَ(١) اللِّصُّ الْمُحَارِبُ فَاقْتُلْهُ ، فَمَا أَصَابَكَ(٢) فَدَمُهُ فِي عُنُقِي ».(٣)

٢٤ - بَابُ مَنْ قُتِلَ دُونَ مَظْلِمَتِهِ(٤)

٨٣٠٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ قُتِلَ دُونَ مَظْلِمَتِهِ(٥) ، فَهُوَ شَهِيدٌ ».(٦)

____________________

= بالعين المهملة ، أي حتّى يعمّ جميع أعضائه بالسيف ، وفي بعضها بالغين المعجمة من قولهم : غممته ، أي غطّيته ».

(١٠).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٧ ، ح ٢٧٨ ، بسنده عن السكوني ، عن جعفر ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام الجعفريّات ، ص ١٤٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٨٨ ، ح ١٤٨٨١ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١١٩ ، ح ٢٠١١٠.

(١). في الوسائل ، ح ١٥١٦٦ والمحاسن : - « إذا دخل عليك ».

(٢). في حاشية « بح » : « أصابه ».

(٣).المحاسن ، ص ٣٦٠ ، كتاب المرافق ، ح ٨٦ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير.التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٧ ، ح ٢٧٩ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام ، مع زيادة ؛الأمالي للطوسي ، ص ٦٧٠ ، المجلس ٣٦ ، ح ١٦ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وفيهما من دون الإسناد إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٨٧ ، ح ١٤٨٧٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٢٥ ، ح ١٥١٦٦ ؛ وج ١٥ ، ص ١٢١ ، ح ٢٠١١٦.

(٤). في « بث » : « مظلمة ». والمظلمة : ما تطلبه عند الظالم ، وهو اسم ما اُخذ منك.الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٧٧ ( ظلم ).

(٥). في التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٧ : « عياله ».

(٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٧ ، ح ٣١٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى.التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٧ ، ح ٢٨٢ ،=

٤٧٣

٨٣٠٤ / ٢. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ(١) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ قُتِلَ دُونَ مَظْلِمَتِهِ ، فَهُوَ شَهِيدٌ ».

ثُمَّ قَالَ : « يَا بَا مَرْيَمَ ٢ ، هَلْ تَدْرِي مَا دُونَ مَظْلِمَتِهِ؟ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، الرَّجُلُ يُقْتَلُ دُونَ أَهْلِهِ وَدُونَ مَالِهِ وَأَشْبَاهِ ذلِكَ.

فَقَالَ : « يَا بَا مَرْيَمَ ٣ ، إِنَّ مِنَ الْفِقْهِ عِرْفَانَ الْحَقِّ(٤) ».(٥)

٨٣٠٥ / ٣. عَنْهُ(٦) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يُقَاتِلُ دُونَ مَالِهِ؟

فَقَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الشَّهِيدِ ».

____________________

= بسند آخر.الخصال ، ص ٦٠٧ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢٤ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٨٠ ، ح ٥٨٠٧ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية في الثلاثة الأخيرة : « من قتل دون ماله فهو شهيد »الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٩١ ، ح ١٤٨٨٧ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٢١ ، ح ٢٠١١٧.

(١). الظاهر أنّ أبا مريم هذا ، هو أبو مريم الأنصاري ، وعمدة رواته في طبقة عبد الله بن سنان ، فيكون المراد من « بهذا الإسناد » السند المتقدّم إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، والراوي عن أبي مريم هو عبد الله بن سنان. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٤٨ - ٤٩ ، الرقم ١٤٨٠٨ و ١٤٨٠٩.

(٢). ( ٢ و ٣ ). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « يا أبا مريم ».

(٤). فيالوافي : « لعلّ المراد أنّالفقيه من عرف مواضع القتال في أمثال هذه حتّى يحقّ له أن يتعرّض لذلك ، فربّماكان ترك التعرّض أولى وأليق ، كما إذا تعرّض المحارب للمال فحسب دون النفس والعِرض ، كما يُستفاد من الحديث الآتي ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٩٤ : « لعلّ المراد به أنّه ليس الفقه منحصراً في عرفان مسائل الصلاة والصوم مثلاً ، بل عرفان الحقّ في أيّ شي‌ء كان هو من الفقه ، واريد به طلب عرفان الحقّ تأديباً له ، أي كان ينبغي لك أن تسأل عن ذلك حتّى تعرفه ولا تدّعي العلم ، وعلى الأوّل الظاهر أنّه تصديق وتحسين ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٧ ، ح ٣١٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي مريمالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٩١ ، ح ١٤٨٨٨ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٢١ ، ح ٢٠١١٨.

(٦). الضمير راجع إلى محمّد بن يحيى.

٤٧٤

قُلْتُ : أَيُقَاتِلُ أَفْضَلُ ، أَوْ لَمْ يُقَاتِلْ(١) ؟

فَقَالَ(٢) : « أَمَّا أَنَا ، لَوْ كُنْتُ لَمْ أُقَاتِلْ وَتَرَكْتُهُ ».(٣)

٨٣٠٦ / ٤. عَنْهُ(٤) ، عَنْ أَحْمَدَ(٥) ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ حَبِيبٍ الْأَسَدِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، قَالَ : « مَنِ اعْتُدِيَ عَلَيْهِ فِي صَدَقَةِ مَالِهِ(٦) ، فَقَاتَلَ فَقُتِلَ ، فَهُوَ شَهِيدٌ ».(٧)

٨٣٠٧ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنِ الرِّضَاعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ فِي السَّفَرِ وَمَعَهُ جَارِيَةٌ لَهُ ، فَيَجِي‌ءُ قَوْمٌ يُرِيدُونَ(٨) أَخْذَ جَارِيَتِهِ ، أَيَمْنَعُ جَارِيَتَهُ مِنْ أَنْ تُؤْخَذَ(٩) وَإِنْ خَافَ عَلى نَفْسِهِ الْقَتْلَ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : وَكَذلِكَ إِنْ(١٠) كَانَتْ مَعَهُ امْرَأَةٌ(١١) ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ(١٢) : وَكَذلِكَ الْأُمُّ وَالْبِنْتُ وَابْنَةُ الْعَمِّ(١٣) وَالْقَرَابَةُ يَمْنَعُهُنَّ وَإِنْ خَافَ عَلى نَفْسِهِ‌

____________________

(١). في الوسائل : « لا يقاتل ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل . وفي المطبوع : « قال ».

(٣).الكافي ، كتاب الديات ، باب قتل اللصّ ، ح ١٤١٩٢. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٧ ، ح ٣١٩ ؛ وج ١٠ ، ص ٢١٠ ، ح ٨٣٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد [ في ج ٦ : + « بن عيسى » ] ، عن عليّ بن الحكم ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٩٢ ، ح ١٤٨٨٩ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٢١ ، ح ٢٠١١٩.

(٤). مرجع الضمير هو محمّد بن يحيى.

(٥). في الوسائل : + « بن محمّد ».

(٦). فيالوافي : « يعني زكاة ماله يريدون أخذها من غير استحقاق ، وزعم أنّه يغلبهم ، فتعرّض لهم ، فَقُتِلَ ».

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٦ ، ح ٣١٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ الوشّاءالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٩٣ ، ح ١٤٨٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٢٢ ، ح ٢٠١٢٠.

(٨). في « جد » : « فيريدون ».

(٩). في « ى ، بث » : « أن يؤخذ ».

(١٠). في الوسائل : « إذا ».

(١١). في حاشية « بث » : « امرأته ».

(١٢). في « بف ، جن » : - « قلت ».

(١٣). في « بس » : - « وابنة العمّ ».

٤٧٥

الْقَتْلَ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ(١) : وَكَذلِكَ الْمَالُ يُرِيدُونَ أَخْذَهُ فِي سَفَرٍ(٢) ، فَيَمْنَعُهُ وَإِنْ خَافَ الْقَتْلَ؟ قَالَ(٣) : « نَعَمْ ».(٤)

٢٥ - بَابُ فَضْلِ الشَّهَادَةِ‌

٨٣٠٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ:

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : « وَاللهِ ، لَأَلْفُ ضَرْبَةٍ بِالسَّيْفِ أَهْوَنُ مِنْ مَوْتٍ(٥) عَلى فِرَاشٍ »؟

قَالَ(٦) : « فِي سَبِيلِ اللهِ ».(٧)

٨٣٠٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : فَوْقَ كُلِّ ذِي بِرٍّ بِرٌّ حَتّى يُقْتَلَ(٨) فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَإِذَا(٩) قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَلَيْسَ فَوْقَهُ بِرٌّ ».(١٠)

____________________

(١). في « ى ، بث ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي : - « قلت ».

(٢). في « بح » : « سفره ».

(٣). في « جت ، جن » : « فقال ».

(٤).الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٩٣ ، ح ١٤٨٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٢٢ ، ح ٢٠١٢١.

(٥). في « بس » : + « الإنسان ».

(٦). في الوافي : « فقال ».

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٢٣ ، ح ٢١٥ ، معلّقاً عن البرقي ، عن سعد بن سعد الأشعري. راجع :نهج البلاغة ، ص ١٧٩ ، الخطبة ١٢٣ ؛ والجمل ، ص ٣٥٨الوافي ، ج ١٥ ، ص ٥٥ ، ح ١٤٧٠٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٧ ، ذيل ح ١٩٩٢٣. (٨). في الكافي ، ح ٢٧١٨ والخصال : + « الرجل ».

(٩). في « بف » : « وإذا ».

(١٠).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب العقوق ، ح ٢٧١٨. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٢٢ ، ح ٢٠٩ ؛ والخصال ، ص ٩ ، باب الواحد ، ح ٣١ ، بسندهما عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .=

٤٧٦

٨٣١٠ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَنْبَسَةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام كَانَ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا مِنْ قَطْرَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَطْرَةِ دَمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ ».(١)

٨٣١١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ رَفَعَهُ(٢) :

أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام خَطَبَ يَوْمَ الْجَمَلِ ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : « أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي أَتَيْتُ هؤُلَاءِ الْقَوْمَ وَدَعَوْتُهُمْ ، وَاحْتَجَجْتُ عَلَيْهِمْ ، فَدَعَوْنِي إِلى أَنْ أَصْبِرَ لِلْجِلَادِ(٣) ، وَأَبْرُزَ لِلطِّعَانِ(٤) ، فَلِأُمِّهِمُ الْهَبَلُ(٥) ، وَقَدْ(٦) كُنْتُ وَمَا أُهَدَّدُ بِالْحَرْبِ ، وَلَا أُرْهَبُ بِالضَّرْبِ ، أَنْصَفَ الْقَارَةَ(٧) مَنْ رَامَاهَا ، فَلِغَيْرِي فَلْيُبْرِقُوا‌

____________________

=الجعفريّات ، ص ١٨٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّ المصادر مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١٥ ، ص ٥٣ ، ح ١٤٦٩٦ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٦ ، ذيل ح ١٩٩٢١.

(١). الزهد ، ص ١٤٦ ، صدر ح ٢٠٨ ، بسنده عن أبي حمزة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى عليّ بن الحسينعليه‌السلام الخصال ، ص ٥٠ ، باب الاثنين ، ضمن ح ٦٠ ، بسند آخر عن أبي حمزة الثمالي ، عن زين العابدينعليه‌السلام الأمالي للمفيد ، ص ١١ ، المجلس ١ ، ضمن ح ٨ ، بسنده عن أبي حمزة ، عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تحف العقول ، ص ٢١٩ ، ضمن الحديث ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٥٣ ، ح ١٤٦٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٣ ، ح ١٩٩١١.

(٢). في « بف » : + « قال ».

(٣). الجِلاد : هو الضرب بالسيف في القتال.النهاية ، ج ١ ، ص ٢٨٥ ( جلد ).

(٤). الطِّعان - بالكسر - : المضاربة بالرمح ؛ من الطعن ، وهو الضرب بالرمح. راجع :المفردات للراغب ، ص ٥٢٠ ؛لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٢٦٧ ( طعن ).

(٥). « الهَبَل » : الثُّكْل ، وهو الموت والهلاك ، وفقدان الحبيب ، وأكثر ما يستعمل في فقدانالمرأة زوجها ، أو ولدها.لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٨٦ ( هبل ) ؛ وج ١١ ، ص ٨٨ ( ثكل ).

(٦). في « بف ، جت ، جن » والوافي : « قد » بدون الواو.

(٧). « القارة » : قبيلة من بني الهُون بن خُزيمة ، سمّوا قارة لاجتماعهم والتفافهم ، ويوصفون بالرمي. وقيل أنّ‌رجلين التقيا : أحدهما قاريّ ، والآخر أسديّ ، فقال القاريّ : إن شئت صارعتك ، وإن شئت سابقتك ، وإن شئت =

٤٧٧

وَلْيُرْعِدُوا(١) ، فَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الَّذِي فَلَلْتُ(٢) حَدَّهُمْ ، وَفَرَّقْتُ جَمَاعَتَهُمْ ، وَبِذلِكَ الْقَلْبِ أَلْقى‌ عَدُوِّي ، وَأَنَا(٣) عَلى مَا وَعَدَنِي رَبِّي مِنَ النَّصْرِ وَالتَّأْيِيدِ وَالظَّفَرِ ، وَإِنِّي لَعَلى يَقِينٍ مِنْ رَبِّي ، وَغَيْرِ شُبْهَةٍ مِنْ أَمْرِي ؛ أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ الْمَوْتَ لَايَفُوتُهُ الْمُقِيمُ ، وَلَا يُعْجِزُهُ الْهَارِبُ ، لَيْسَ عَنِ الْمَوْتِ مَحِيصٌ(٤) ، وَمَنْ لَمْ يَمُتْ يُقْتَلْ(٥) ، وَإِنَّ أَفْضَلَ الْمَوْتِ الْقَتْلُ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَلْفُ ضَرْبَةٍ بِالسَّيْفِ أَهْوَنُ عَلَيَّ(٦) مِنْ مِيتَةٍ عَلى فِرَاشٍ(٧) ، وَاعَجَبَا لِطَلْحَةَ ، أَلَّبَ(٨) النَّاسَ عَلَى ابْنِ عَفَّانَ حَتّى إِذَا قُتِلَ أَعْطَانِي صَفْقَتَهُ(٩) بِيَمِينِهِ(١٠) طَائِعاً ، ثُمَّ نَكَثَ بَيْعَتِي ؛ اللّهُمَّ خُذْهُ وَلَا تُمْهِلْهُ ، وَإِنَّ الزُّبَيْرَ نَكَثَ بَيْعَتِي ، وَقَطَعَ رَحِمِي ، وَظَاهَرَ عَلَيَّ عَدُوِّي ، فَاكْفِنِيهِ(١١) الْيَوْمَ بِمَا شِئْتَ ».(١٢)

____________________

= راميتك ، فقال : اخترت المراماة فقال القاريّ : أنصفتني وأنشد : قد أنصف القارة من راماها ، إلى آخر الأبيات ، ثمّ انتزع له سهماً وشقّ فؤاده ، وصار هذا مثلاً. وقيل غير ذلك. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٢٣ ( قور ).

(١). يقال : أرعد الرجل وأبرق ، إذا تهدّد وأوعد.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٧٤ ( رعد ).

(٢). « فللت حدّهم » أي كسرته. وفعله من باب قتل. راجع :المصباح المنير ، ص ٤٨١ ( فلل ).

(٣). في « بف » : « فأنا ».

(٤). الـمَحيص : الـمَهْرَب والـمَحيد ، من الحَيْص بمعنى الحَيْد - أي العدول - والهَرَب من الشي‌ء. راجع : لسان‌العرب ، ج ٧ ، ص ١٩ ( حيص ). (٥). فيالبحار :«لم يقتل،يمت»بدل« لم يمت ، يقتل ».

(٦). في«ى ، بح ، بس ، جت ، جد » : - « عليّ ».

(٧). في البحار : « فراشي ».

(٨). التأليب : التحريض ، والتجميع. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢١٥ و ٢١٦ ( ألب ).

(٩). قال ابن الأثير : « فيه : إنّ أكبر الكبائر أن تقاتل أهل صفقتك ، هو أن يعطي الرجل عهده وميثاقه ، ثمّ يقاتله ؛ لأنّ المتعاهدين يضع أحدهما يده في يد الآخر ، كما يفعل المتبايعان ، وهي المرّة من التصفيق باليدين ».النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨ ( صفق ).

(١٠). في « جد » وحاشية « جت » والوافي : « صفقة بيمينه ». وفي حاشية اُخرى لـ « جت » : « صفقة يمينه ».

(١١). في « بف » : « فالقِه ».

(١٢).الأمالي للطوسي ، ص ١٦٩ ، المجلس ٦ ، ح ٣٦ ، بسند آخر عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع زيادة. وفيه ، ص ٢١٦ ، المجلس ٨ ، ح ٢٨ ؛ ونهج البلاغة ، ص ١٧٩ ، الخطبة ١٢٣ ؛ والإرشاد ، ج ١ ، ص ٢٣٨ ، مرسلاً عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، من قوله : « أيّها الناس إنّ الموت لا يفوته المقيم » إلى قوله : « من ميتة على فراش » وفي كلّ =

٤٧٨

٨٣١٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قِيلَ لِلنَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا بَالُ الشَّهِيدِ لَايُفْتَنُ فِي قَبْرِهِ؟ فَقَالَ(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله : كَفى بِالْبَارِقَةِ(٢) فَوْقَ رَأْسِهِ فِتْنَةً ».(٣)

٨٣١٣ / ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، لَمْ يُعَرِّفْهُ اللهُ شَيْئاً مِنْ سَيِّئَاتِهِ ».(٤)

٨٣١٤ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سُوَيْدٍ الْقَلَّاءِ(٥) ، عَنْ سَمَاعَةَ(٦) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟

قَالَ(٧) : « مَنْ عُقِرَ(٨) جَوَادُهُ ، وَأُهَرِيقَ دَمُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ ».(٩)

____________________

= المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٦١ ، ح ١٤٨٤٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٤ ، ح ١٩٩١٢ ، إلى قوله : « من ميتة على فراش » ؛البحار ، ج ٣٢ ، ص ١٩٣ ، ح ١٤٢.

(١). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بف ، جت ، جد ، جن » والوافي والوسائل . وفي « بس » والمطبوع : + « النبيّ ». وفيالوسائل : « قال » بدل « فقال ».

(٢). البارقة : السيوف ، على التشبيه بها لبياضها.لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٥ ( برق ).

(٣).الوافي ، ج ١٥ ، ص ٥٣ ، ح ١٤٦٩٧ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١١ ، ح ١٩٩٠٦.

(٤).الوافي ، ج ١٥ ، ص ٥٤ ، ح ١٤٦٩٨ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٦ ، ح ١٩٩١٩.

(٥). هكذا في الطبعة الحجريّة. وفي « ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والمطبوع والوافي والوسائل : « القلانسي ». والصواب ما أثبتناه كما تقدّم في ذيل ح ٨٢٢٦ ، فلاحظ.

(٦). في الوسائل : - « عن سماعة ».

(٧). في الوسائل : « فقال ».

(٨). عَقَر الفَرَس والبعيرَ بالسيف عَقْراً : قطع قوائمه.لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٩٢ ( عقر ).

(٩).كفاية الأثر ، ص ٢٥٠ ، ضمن الحديث الطويل ، بسند آخر عن الباقرعليه‌السلام وفي الخصال ، ص ٥٢٣ ، أبواب العشرين ، ضمن الحديث الطويل ١٣ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٢ ، ضمن الحديث الطويل ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٥٣٩ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ٢ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وراجع :الكافي ،=

٤٧٩

٢٦ - بَابٌ‌

٨٣١٥ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : « يَضْحَكُ(١) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلى رَجُلٍ فِي كَتِيبَةٍ(٢) يَعْرِضُ لَهُمْ سَبُعٌ أَوْ لِصٌّ ، فَحَمَاهُمْ أَنْ يَجُوزُوا(٣) ».(٤)

٨٣١٦ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : عَوْنُكَ الضَّعِيفَ مِنْ أَفْضَلِ الصَّدَقَةِ».(٥)

٨٣١٧ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُثَنًّى ، عَنْ فِطْرِ(٦) بْنِ خَلِيفَةَ :

____________________

= كتاب فضل القرآن ، باب فضل القرآن ، ح ٣٥٤٥الوافي ، ج ١٥ ، ص ٥٤ ، ح ١٤٦٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٢ ، ح ١٩٩٠٧.

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٩٨ : « الضحك كناية عن الإثابة واللطف ؛ فإنّ من يضحك إلى رجل يحبّه‌ويلاطفه ويكرمه ، والغرض مدح من دفع ضرر سبع أو لصّ عن جماعة من المسلمين حتّى يجوزوا عنهما سالمين ».

(٢). الكتيبة : الجيش.الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٠٩ ( كتب ).

(٣). في « بث ، بف » : « حتّى يحوزوا ». وفيالمرآة : « أي لأن يجوزوا. وفي بعض النسخ : حتّى يجوزوا ، وهو أظهر. وفي بعضها : أن يحوروا ، أي أن ينقصوا ؛ من الحور بمعنى النقص ». وفي هامش المطبوع عن رفيع الدين : « في بعض النسخ : يجوروا ، أي منعهم أن يميلوا إلى دفعها ؛ لأنّ غرضه أن يدفع هو بنفسه ، قال الجوهري : الجور : الميل ». وراجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦١٧ ( جور ).

(٤). راجع :الاختصاص ، ص ١٨٨الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٩٦ ، ح ١٤٨٩٧ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٤١ ، ح ٢٠١٧١.

(٥).تحف العقول ، ص ٤١٤ ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ؛ وفيه ، ص ٤٤٦ ، عن الرضاعليه‌السلام الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٩٥ ، ح ١٤٨٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٤١ ، ح ٢٠١٧٠.

(٦). في « بف » والوافي : « نظر » ، وهو سهو. والمذكور في مصادر الرجال هو فطر بن خليفة. راجع :رجال الطوسي ، ص ٢٧٠ ، الرقم ٣٨٩١ ؛تهذيب الكمال ، ج ٢٣ ، ص ٣١٢ ، الرقم ٤٧٧٣.

٤٨٠

عَنْ مُحَمَّدِ(١) بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ - قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : قَالَ(٢) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ رَدَّ عَنْ قَوْمٍ مِنَ(٣) الْمُسْلِمِينَ عَادِيَةَ(٤) مَاءٍ أَوْ نَارٍ ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ».(٥)

٢٧ - بَابٌ‌

٨٣١٨ / ١ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ يَحْيَى الطَّوِيلِ(٦) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا جَعَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بَسْطَ اللِّسَانِ وَكَفَّ الْيَدِ ، وَلكِنْ جَعَلَهُمَا يُبْسَطَانِ مَعاً ، وَيُكَفَّانِ مَعاً(٧) ».(٨)

٢٨ - بَابُ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ‌

٨٣١٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ بِشْرِ(٩) بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي عِصْمَةَ قَاضِي مَرْوَ ، عَنْ جَابِرٍ :

____________________

(١). في الوافي : « عمر ».

(٢). في « بح ، جن » : + « قال ».

(٣). في « بس » : - « من ».

(٤). يقال : دفعتُ عنك عادية فلان ، أي ظلمه وشرّه.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٢٢ ( عدى ).

(٥).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الاهتمام باُمور المسلمين و ، ح ٢٠٣٥ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عليّ بن الحكم ، عن مثنّى بن الوليد الحنّاط ، عن فطر بن خليفة ، عن عمر بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه صلوات الله عليهما.قرب الإسناد ، ص ١٣٢ ، ح ٤٦٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٩٥ ، ح ١٤٨٩٦ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٤٢ ، ح ٢٠١٧٢. (٦). في الوسائل ، ح ٢٠١٧٤ : « يحيى بن طويل ».

(٧). في « بث ، بف » والوافي : « يبسطان جميعاً ، ويكفّان جميعاً ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٢٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٩٧ ، ح ١٤٨٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٤٣ ، ح ٢٠١٧٤ ؛ وج ١٦ ، ص ١٣١ ، ح ٢١١٦٣.

(٩). في الوافي عن نسخة والبحار والتهذيب : « بشير ».

٤٨١

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُتَّبَعُ(١) فِيهِمْ قَوْمٌ مُرَاؤُونَ يَتَقَرَّؤُونَ(٢) ، وَيَتَنَسَّكُونَ(٣) ، حُدَثَاءُ(٤) سُفَهَاءُ ، لَايُوجِبُونَ أَمْراً بِمَعْرُوفٍ ، وَلَا نَهْياً عَنْ مُنْكَرٍ إِلَّا إِذَا أَمِنُوا الضَّرَرَ(٥) ، يَطْلُبُونَ(٦) لِأَنْفُسِهِمُ الرُّخَصَ وَالْمَعَاذِيرَ ، يَتَّبِعُونَ زَلَّاتِ الْعُلَمَاءِ(٧) وَفَسَادَ عَمَلِهِمْ(٨) ، يُقْبِلُونَ عَلَى الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَمَا لَايَكْلِمُهُمْ(٩) فِي نَفْسٍ وَلَا مَالٍ ، وَلَوْ أَضَرَّتِ الصَّلَاةُ بِسَائِرِ مَا يَعْمَلُونَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَبْدَانِهِمْ ، لَرَفَضُوهَا ، كَمَا رَفَضُوا أَسْمَى(١٠) الْفَرَائِضِ وَأَشْرَفَهَا ؛ إِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَرِيضَةٌ عَظِيمَةٌ ، بِهَا تُقَامُ(١١) ‌الْفَرَائِضُ هُنَالِكَ ، يَتِمُّ غَضَبُ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَيْهِمْ ، فَيَعُمُّهُمْ بِعِقَابِهِ ، فَيُهْلَكُ الْأَبْرَارُ فِي دَارِ الْفُجَّارِ(١٢) ، وَالصِّغَارُ فِي دَارِ الْكِبَارِ ؛ إِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ سَبِيلُ‌

____________________

(١). في حاشية « جت » والوسائل : « ينبغ ».

(٢). في « ى ، بف ، جد ، جن » والوسائل ، ح ٢١١٥٧ : « ينفرون ». وفي « بس » وحاشية « بث » : « ينعرون ». والتقرّء : التنسّك والعبادة ، ورجل قارئ ومتقرّئ ، أي عابد ناسك. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٤٥٣ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٣٠ ( قرأ ).

(٣). في « ى ، بس ، بف ، جد » وحاشية « بث ، جت » : « ينسكون ». والنُّسْك والتَنَسُّك أيضاً : العبادة ، والزهد ، والطاعة ، وكلّ ما تُقُرّب به إلى الله ، فالعطف للتفسير كما قال المحقّق الفيض في الوافي وراجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٩٨ ( نسك ). (٤). في « بح » وحاشية « ى ، بث » : « حدّاثاً ».

(٥). فيالوافي : « أي ما يحسبونه ضرراً وليس بضرر ».

(٦). في « بف ، جت » : « ويطلبون ».

(٧). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٤٠٠ : « أي يفشون زلّات العلماء ؛ ليفسدوا علمهم عند الناس ، ويتابعونهم فيما يعلمون أنّه من زلّاتهم ، فالمراد فساد علم أنفسهم ، أو علم العلماء ، والأوّل أظهر ».

(٨). في « ى ، بث ، بس ، بف » وحاشية « بح ، جت » والوافي والمرآة والتهذيب : « علمهم ».

(٩). « يَكْلِمُهُمْ » من الكَلْم ، بمعنى الجرح ، قال ابن الأثير : « وفيه : ذهب الأوّلون لم تكلِمْهُمُ الدنيا من حسناتهم شيئاً ، أي لم تؤثّر فيهم ، ولم تقدح في أديانهم ، وأصل الكلْم : الجرح ». وفيالمرآة : « أي لا يضرّهم ». وراجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ١٩٩ ( كلم ).

(١٠). في التهذيب : « أتمّ ». و « أسمى » تفصيل من السُّمُوّ ، بمعنى العلوّ والارتفاع. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٩٧ ( سمو ). (١١). في « بث » : « يقام ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(١٢). في الوسائل ، ح ٢١١٣٢ : « الأشرار ».

٤٨٢

الْأَنْبِيَاءِ ، وَمِنْهَاجُ الصُّلَحَاءِ(١) ، فَرِيضَةٌ عَظِيمَةٌ ، بِهَا تُقَامُ(٢) الْفَرَائِضُ ، وَتَأْمَنُ(٣) الْمَذَاهِبُ(٤) ، وَتَحِلُّ(٥) الْمَكَاسِبُ ، وَتُرَدُّ(٦) الْمَظَالِمُ ، وَتُعْمَرُ(٧) الْأَرْضُ ، وَيُنْتَصَفُ مِنَ الْأَعْدَاءِ ، وَيَسْتَقِيمُ الْأَمْرُ(٨) ، فَأَنْكِرُوا بِقُلُوبِكُمْ ، وَالْفِظُوا بِأَلْسِنَتِكُمْ ، وَصُكُّوا(٩) بِهَا جِبَاهَهُمْ(١٠) ، وَلَا تَخَافُوا فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ ، فَإِنِ اتَّعَظُوا وَإِلَى الْحَقِّ رَجَعُوا ، فَلَا سَبِيلَ عَلَيْهِمْ( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النّاسَ وَيَبْغُونَ (١١) فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) (١٢) هُنَالِكَ فَجَاهِدُوهُمْ بِأَبْدَانِكُمْ ، وَأَبْغِضُوهُمْ(١٣) بِقُلُوبِكُمْ ، غَيْرَ طَالِبِينَ سُلْطَاناً ، وَلَا بَاغِينَ مَالاً ، وَلَا مُرِيدِينَ بِظُلْمٍ(١٤) ظَفَراً(١٥) حَتّى يَفِيئُوا(١٦) إِلَى أَمْرِ اللهِ ، وَيَمْضُوا عَلى طَاعَتِهِ ».

____________________

(١). في الوافي : « الصالحين ».

(٢). في « بث ، بح ، بف ، جد » : « يقام ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٣). في « بح » : « ويأمن ».

(٤). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وتأمن المذاهب ، أي مسالك الدين من بدع المبطلين ، أو الطرق الظاهرة ، أو الأعمّ منهما ».

(٥). في « بح » بالتاء والياء معاً.

(٦). في « بح » : « ويردّ ».

(٧). في « جد » : « ويعمّر ».

(٨). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ويستقيم الأمر ، أي أمر الدين والدنيا ».

(٩). الصَّكّ : ضرب الشي‌ء بالشي‌ء شديداً ، أو الضرب الشديد بالشي‌ء العريض. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٠٠٠ ؛لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٥٦ ( صكك ).

(١٠). جِباه ، جمع الجَبهة : موضع السجود. قال الخليل : « هي مستوى ما بين الحاجبين إلى الناصية ».ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٢٦١ ؛لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٤٨٣ ( جبه ).

(١١). البَغي : الظلم ، والاعتداء ، والطلب. راجع :المصباح المنير ، ص ٥٧ ( بغى ).

(١٢). الشورى (٤٢) : ٤٢.

(١٣). في « بف » : « وأبغضوا ».

(١٤). في « ى ، بث ، بح ، جد » والوسائل ، ح ٢١١٦٢ والتهذيب : « بالظلم ».

(١٥). فيالوافي : « يعني غير متوسّلين إلى الظفر عليهم بالظلم ، بل بالعدل ». وفيالمرآة : « بظلم ظفراً ، أي ظفراً بالظلم ، أي لا يكون عرضكم ، أي تظفروا وتغلبوا ، ثمّ تظلموا ، أو لا يكون ظفركم عليهم على وجه الظلم ، بل بالعدل ».

(١٦) الفي‌ء : الرجوع. ويفيئوا ، أي يرجعوا. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٢٦ ( فاء ).

٤٨٣

قَالَ : « وَأَوْحَى(١) . اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلى شُعَيْبٍ النَّبِيِّعليه‌السلام : أَنِّي مُعَذِّبٌ مِنْ قَوْمِكَ مِائَةَ أَلْفٍ ، أَرْبَعِينَ أَلْفاً مِنْ شِرَارِهِمْ ، وَسِتِّينَ أَلْفاً مِنْ خِيَارِهِمْ ، فَقَالَعليه‌السلام : يَا رَبِّ ، هؤُلَاءِ الْأَشْرَارُ(٢) . ، فَمَا بَالُ الْأَخْيَارِ؟ فَأَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهِ(٣) . : دَاهَنُوا(٤) . أَهْلَ الْمَعَاصِي ، وَلَمْ يَغْضَبُوا لِغَضَبِي ».(٥) .

٨٣٢٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا قُدِّسَتْ أُمَّةٌ لَمْ يُؤْخَذْ(٦) . لِضَعِيفِهَا مِنْ قَوِيِّهَا بِحَقِّهِ(٧) . غَيْرَ مُتَعْتَعٍ(٨) . ».(٩) .

٨٣٢١ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ(١٠) . ، قَالَ :

____________________

(١). في البحار والتهذيب : « أوحى » بدون الواو.

(٢). فيالمرآة : « هؤلاء الأشرار ، خبره مخذوف ، أي مستحقّون بذلك ».

(٣). في الوافي : « أنّهم ».

(٤). المـُداهنة : المصانعة ، والملاينة ، والمساهلة ، والمسالمة ، والمداراة ، والمصالحة. راجع :المفردات للراغب ، ص ٣٢٠ ؛لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٦٢ ( دهن ).

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٠ ، ح ٣٧٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالدالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٦٩ ، ح ١٤٨٤٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١١٩ ، ح ٢١١٣٢ ، إلى قوله : « ويستقيم الأمر » ؛ وفيه ، ص ١٢٨ ، ح ٢١١٥٧ ، إلى قوله : « فيعمّهم بعقابه » ؛وفيه ، ص ١٣١ ، ح ٢١١٦٢ ، من قوله : « فأنكروا بقلوبكم » إلى قوله : « ويمضوا على طاعته » ؛وفيه ، ص ١٤٦ ، ح ٢١٢٠١ ؛البحار ، ج ١٢ ، ص ٣٨٦ ، ح ١٢ ، وفي الأخيرين من قوله : « وأوحى الله عزّوجلّ إلى شعيب النبيّ ». (٦). في الوافي : « لم تؤخذ ».

(٧). في الوسائل : - « بحقّه ».

(٨). في التهذيب : « متّضع ». و « غير مَتَعْتَع » ، بفتح التاء ، أي من غير أن يصيبه أذى يقلعه ويزعجه.النهاية ، ج ١ ، ص ١٩٠ ( تعتع ).

(٩).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٠ ، ح ٣٧١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن ابن أبي عمير ، عن جماعة من أصحابنا. وفي نهج البلاغة ، ص ٤٣٩ ، ضمن الرسالة ٥٣ ؛وتحف العقول ، ص ١٤٢ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٧١ ، ح ١٤٨٥١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٢٠ ، ح ٢١١٣٥.

(١٠). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بف ، جت ، جد ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب ، ج ٦. وفي المطبوع : =

٤٨٤

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ(١) عليه‌السلام يَقُولُ : « لَتَأْمُرُنَّ(٢) بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ ، أَوْ لَيُسْتَعْمَلَنَّ(٣) عَلَيْكُمْ شِرَارُكُمْ ، فَيَدْعُو خِيَارُكُمْ ، فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ ».(٤)

٨٣٢٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الزُّهْرِيِّ(٥) :

____________________

= « محمّد بن عمر بن عرفة ».

والمذكور في أصحاب أبي الحسن عليّ بن موسىعليهما‌السلام هو محمّد بن عرفة ، ووردت في بعض الأسناد رواية محمّد بن عيسى [ بن عبيد ] عن محمّد بن عرفة. راجع :رجال الطوسي ، ص ٣٦٤ ، الرقم ٥٤٠٨ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٢٨٢ ، الرقم ١١٢٣٣.

(١). في الوسائل : + « الرضا ».

(٢). في « بح » : « لتأمرون ».

(٣). في « بف » : « وليستعملنّ ». وفيالوافي : « أي يجعل عليكم عاملاً حاكماً ».

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٦ ، ح ٣٥٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالد.الكافي ، كتاب الوصايا ، باب صدقات النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وفاطمة ، ضمن الحديث الطويل ١٣٢٧٦ ، بسند آخر عن أبي الحسن ، عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام .الأمالي للطوسي ، ص ٥٢٣ ، المجلس ١٨ ، ضمن الحديث الطويل ٦٤ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضا ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ١٩١ ، ضمن الحديث الطويل ٥٤٣٣ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٧٨ ، ح ٧١٤ ، بسند آخر عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب في عقوبات المعاصي العاجلة ، ذيل ح ٢٨٢٤ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، عن كتاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .علل الشرائع ، ص ٥٨٤ ، ذيل ح ٢٦ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن كتاب عليّعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وفيالأمالي للصدوق ، ص ٣٠٨ ، المجلس ٥١ ، ذيل ح ٢ ؛وثواب الأعمال ، ص ٣٠٠ ، ذيل ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ٥١ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وفيه ، ص ١٩٩ ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ؛نهج البلاغة ، ص ٤٢١ ، ضمن الخطبة ٤٧ ، وفي كلّ المصادر - إلّاالتهذيب ، ج ٦ - مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٧١ ، ح ١٤٨٥٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١١٨ ، ح ٢١١٣٠.

(٥). روى الحسين بن سعيد في الزهد ، ص ١٩٠ ، ح ٢٩٢ الخبر بعين الألفاظ ، عن عليّ بن النعمان عن داود بن أبي يزيد - وهو داود بن فرقد - عن أبي شيبة الزهري عن أحدهماعليهما‌السلام . والظاهر سقوط الواسطة بين عليّ بن النعمان وبين داود بن أبي يزيد ؛ فقد وردت في الزهد ، ص ٧٩ ، ح ٤٢ رواية عليّ بن النعمان عن ابن مسكان عن داود بن فرقد عن أبي شيبة الزهري عن أحدهماعليهما‌السلام أنّه قال : ويل لمن لا يدين الله بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، الخبر.

هذا. وقد تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٤٧٦٦ أنّ أبا سعيد الزهرى وأبا شيبة الزهري متّحدان ، وأنّ أحد العنوانين مصحّف.

٤٨٥

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ(١) أَبِي عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام ، قَالَ : « وَيْلٌ لِقَوْمٍ لَايَدِينُونَ اللهَ بِالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ ».(٢)

٨٣٢٣ / ٥. وَبِإِسْنَادِهِ(٣) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « بِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ(٤) يَعِيبُونَ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ ».(٥)

٨٣٢٤ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ ، عَنْ حَسَنٍ(٦) ، قَالَ :

خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنى عَلَيْهِ ، وَ(٧) قَالَ : « أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّهُ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَيْثُ مَا عَمِلُوا مِنَ الْمَعَاصِي ، وَلَمْ يَنْهَهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ(٨) وَالْأَحْبَارُ(٩)

____________________

(١). الظاهر ممّا تقدّم من الزهد أنّ الصواب « أو » بدل « و» ، كما يرشد إلى هذا لفظة « قال ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٦ ، ح ٣٥٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. الزهد ، ص ٧٩ ، صدر ح ٤٢ ، عن عليّ بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن داود بن فرقد ، عن أبي شيبة الزهري ، عن أحدهماعليهما‌السلام ؛وفيه ، ص ١٩٠ ، ح ٢٩٢ ، عن عليّ بن النعمان ، عن داود بن أبي يزيد ، عن أبي شيبة الزهري ، عن أحدهماعليهما‌السلام .الأمالي للمفيد ، ص ١٨٤ ، المجلس ٢٣ ، صدر ح ٧ ، بسنده عن عليّ بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن داود بن فرقد ، عن أبي سعيد الزهري ، عن أحدهماعليهما‌السلام. الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٧٢ ، ح ١٤٨٥٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١١٧ ، ح ٢١١٢٧.

(٣). الظاهر أنّ المراد من « بإسناده » هو السند المتقدّم في الرقم السابق.

(٤). في « بف » : « قوماً ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٦ ، ح ٣٥٤ ، وفيه هكذا : « وبإسناده قال : قال أبو جعفرعليه‌السلام : »الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٧٢ ، ح ١٤٨٥٤ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١١٧ ، ح ٢١١٢٨.

(٦). روى الحسين بن سعيد الخبر - باختلافٍ وتلخيص - في الزهد ، ص ١٨٩ ، ح ٢٩١ ، بسنده عن أبي حمزة عن يحيى بن عقيل ، عن حبشي. ولعلّه الصواب ، والمراد منه هو حُبشي بن جُنادة السَّلولي. راجع :اُسد الغابة ، ج ١ ، ص ٤٣١ ، الرقم ١٠٢٩ ؛تهذيب الكمال ، ج ٥ ، ص ٣٤٩ ، الرقم ١٠٧٥.

(٧). في الزهد : + « ذكر ابن عمّه محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فصلّى عليه ، ثمّ ».

(٨). الربّاني : العالم ورَبُّ العلم ، والذي يعبد الربّ ، زيدت الألف والنون للمبالغة في النسب ، والموصوف بعلم ‌الربّ ، والعالم المعلِّم ، والعالم الراسخ في العلم والدين ، والمتألّه العارف بالله عزّ وجلّ. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٤٠٣ و ٤٠٧ ( ربب ).

(٩). « الأحبار » : العلماء ، جمع حبر بالفتح والكسر. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦١٩ ( حبر ).

٤٨٦

عَنْ ذلِكَ ، وَإِنَّهُمْ لَمَّا تَمَادَوْا فِي الْمَعَاصِي وَلَمْ يَنْهَهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ ذلِكَ(١) ، نَزَلَتْ بِهِمُ الْعُقُوبَاتُ ، فَأْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ ، وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ لَمْ يُقَرِّبَا(٢) أَجَلاً ، وَلَمْ يَقْطَعَا(٣) رِزْقاً ، إِنَّ الْأَمْرَ يَنْزِلُ(٤) مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ كَقَطْرِ الْمَطَرِ إِلى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا قَدَّرَ اللهُ لَهَا مِنْ زِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ ، فَإِنْ أَصَابَ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ فِي أَهْلٍ ، أَوْ مَالٍ ، أَوْ نَفْسٍ ، وَ(٥) رَأى عِنْدَ أَخِيهِ غَفِيرَةً(٦) فِي أَهْلٍ ، أَوْ مَالٍ ، أَوْ نَفْسٍ(٧) ، فَلَا تَكُونَنَّ(٨) عَلَيْهِ(٩) فِتْنَةً ؛ فَإِنَّ الْمَرْءَ الْمُسْلِمَ لَبَرِي‌ءٌ مِنَ الْخِيَانَةِ(١٠) مَا لَمْ يَغْشَ(١١) دَنَاءَةً تَظْهَرُ ، فَيَخْشَعُ(١٢) لَهَا إِذَا ذُكِرَتْ ،

____________________

(١). في الزهد : - « ولم ينههم الربّانيّون والأحبار عن ذلك ».

(٢). في « بث ، بح ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل : « لن يقرّبا ». ويجوز فيه هيئة التفعيل والإفعال.

(٣). في « بث ، بح ، بس ، بف ، جد » والوافي والوسائل : « ولن يقطعا ».

(٤). في « بف » : « نزل ».

(٥). في نهج البلاغة ، ص ٦٤ : - « أصاب أحدكم مصيبة في أهل أو مال أو نفس ، و».

(٦). في « بف » : « جفوة ». وفي الوافي : « حفوة » ، أي الفرح والسرور. وفي الزهد : « عقوبة ». وفيتفسير القمّي : « عفوة » أي الخيار من كلّ شي‌ء. والغَفيرة : الكثرة والزيادة ، من قولهم للجمع الكثير : الجَمّ الغَفير.النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٧٤ ( غفر ).

(٧). في « بف » والزهد وتفسير القمّي وقرب الإسناد : - « في أهل أو مال أو نفس ».

(٨). في « ى ، بح ، جد » والزهد وتفسير القمّي : « فلا يكوننّ ». وفي « بث » : « فلا يكون ».

(٩). في « ى ، بس ، جت ، جد » وحاشية « بح » والوافي ونهج البلاغة ، ص ٦٤ وتفسير القمّي وقرب الإسناد : « له ». وفيالوافي : « يعني لا يكوننّ ما رأى في أخيه له فتنة تقضي به إلى الحسد ؛ لأنّ من لم يواقع لدناءة وقبيح يستحي من ذكره بين الناس وهتك ستره به ، كاللاعب بالقداح المحظوظ منها ».

(١٠). في الوافي ونهج البلاغة ، ص ٦٤ وتفسير القمّي وقرب الإسناد : - « لبري‌ء من الخيانة ».

(١١). الغِشْيان هنا بمعنى الإتيان ، يقال : غَشِيَهُ غِشْياناً ، أي أتاه. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٢٧ ( غشو ) ؛الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٧٣.

(١٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فيخشع ، إن حملنا الخشوع على المعنى اللغوي ، وهو غضّ الطرف والتطأمن ، كان عطفاً على « تظهر » وحاصل المعنى : أنّ المسلم مهما لم يرتكب أمراً مسيئاً [ خسيساً ] يظهر عنه ، فيكسب نفسه خلقاً رديّاً ، ويلزمه بارتكابه الخجل من ذكره بين الخلق إذا ذكروا الحياء من التعبير به ، ويغري له لئام الناس =

٤٨٧

وَيُغْرى(١) بِهَا(٢) لِئَامُ النَّاسِ(٣) ، كَانَ كَالْفَالِجِ الْيَاسِرِ(٤) الَّذِي يَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزَةٍ(٥) مِنْ قِدَاحِهِ(٦) تُوجِبُ(٧) لَهُ الْمَغْنَمَ ، وَيُدْفَعُ(٨) بِهَا(٩) عَنْهُ(١٠) الْمَغْرَمُ(١١) ، وَكَذلِكَ(١٢) الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ الْبَرِي‌ءُ مِنَ‌

____________________

= وعوامّهم في فعل مثله. وقيل : في هتك سرّه ؛ فإنّه يشبه الفالج. وإن حملناه على المعنى العرفي ، وهو الخضوع لله - عزّ وجلّ - والخشية منه ، فيحتمل أن تكون الفاء في قوله : فيخشع ، للابتداء ، والمعنى : بل يخشع لها ويخضع عند ذكرها ، ويتضرّع إلى الله هرباً من الوقوع في مثلها ، ويكون قولهعليه‌السلام : ويغرى بها لئام الناس ، عطفاً على يظهر مؤخّراً ، انتهى».

(١). في « بح » بالتاء والياء معاً. وفي « بف » : « ويقوى ». وفي الوافي : « فيغري بها ، أي يولع بنشرها ».

(٢). في « بف » وحاشية « جت » : « به ».

(٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ويغرى بها لئام الناس ، في أكثر النسخ للنهج : به ، على ضمير المذكّر ، فالفعل على بناء المعلوم ، والضمير المرفوع راجع إلى الدناءة ، والمجرور في قوله : به ، إلى المرء ، أي تولع الدناءة لئام الناس بالمرء المسلم ، وفي بعضها - كما في الكتاب - على ضمير المؤنّث ، فالفعل على بناء المجهول ، والضمير المجرور المؤنّث راجع إلى الدناءة ، أي تولع بسبب الدناءة لئام الناس بالمرء ، ويمكن أن يقرأ على المعلوم أيضاً ، فتأمّل ».

(٤). في « بف » والوافي وتفسير القمّي وقرب الإسناد : « كالياسر الفالج » أي الغالب في قماره. و « الياسر » : اللاعب بالقداح والمتقامر. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٥٧ ( يسر ) ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٦٨ ( فلج ).

وفيالمرآة : « في الكلام تقديم وتأخير كقوله :( غَرابِيبُ سُودٌ ) [ فاطر (٣٥) : ٢٧ ] ، من تقديم الصفة على الموصوف ، ووجه الشبه أنّه كما أنّ الياسر الفالج ينتظر قبل فوزه ما يوجب له المغنم ، ويدع [ ويدفع ] عنه المغرم ، كذلك المرء البري‌ء من الخيانة ينتظر من الله إحدى الحسنيين ، وكما أنّ الياسر يخاف قبل فوزه عدمه ، كذلك المرء المسلم البري‌ء من الخيانة ، فالتشبيه باعتبار حاله قبل الفوز وبعده كما قيل ».

(٥). في « بث ، بس ، بف » وحاشية « جت » : « فورة ».

(٦). في « بث » : « قدحه ». والقِداح والقِدْح - كلاهما بالكسر - يقال للسهم قبل أن يُراش ويركَّب نصله. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩٤ ( قدح ).

(٧). في « بث ، بف » : « حتّى يوجب » بدل « توجب ».

(٨). في « جت » : « وترفع ». وفي حاشية « جت » وقرب الإسناد : « وتدفع ». وفي « ى ، بس » وحاشية « بث ، بح » ونهج البلاغة ، ص ٦٤ : « ويرفع ».

(٩). في « بث ، بف ، جت » وتفسير القمّي وقرب الإسناد : - « بها ».

(١٠). في « ى ، بح ، جد » والوافي : « عنه بها ».

(١١). فيالوافي : « توجب له المغنم ، أي تجلب له نفعاً ، ويدفع عنه بها المغرم ، أي يدفع بها ضرّ ».

(١٢). في « بث ، بف » والوافي وتفسير القمّي : « كذلك » بدون الواو.

٤٨٨

الْخِيَانَةِ(١) يَنْتَظِرُ مِنَ اللهِ تَعَالى إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ : إِمَّا دَاعِيَ اللهِ(٢) ، فَمَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لَهُ ، وَإِمَّا رِزْقَ(٣) اللهِ ، فَإِذَا هُوَ ذُو أَهْلٍ وَمَالٍ ، وَمَعَهُ دِينُهُ وَحَسَبُهُ(٤) ؛ إِنَّ(٥) الْمَالَ وَالْبَنِينَ(٦) حَرْثُ الدُّنْيَا ، وَالْعَمَلَ الصَّالِحَ حَرْثُ الْآخِرَةِ ، وَقَدْ يَجْمَعُهُمَا اللهُ لِأَقْوَامٍ ، فَاحْذَرُوا مِنَ اللهِ مَا‌ حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ ، وَاخْشَوْهُ خَشْيَةً لَيْسَتْ بِتَعْذِيرٍ(٧) ، وَاعْمَلُوا فِي غَيْرِ رِيَاءٍ وَلَا سُمْعَةٍ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَعْمَلْ لِغَيْرِ اللهِ ، يَكِلْهُ اللهُ إِلى مَنْ عَمِلَ لَهُ ؛ نَسْأَلُ اللهَ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ ، وَمُعَايَشَةَ السُّعَدَاءِ ، وَمُرَافَقَةَ الْأَنْبِيَاءِ(٨) ».(٩)

٨٣٢٥ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ ، قَالَ :

____________________

(١). في تفسير القمّي وقرب الإسناد : + « والكذب ».

(٢). في « بث ، بف » وحاشية « بح » والوافي وتفسير القمّي : « داعياً إلى الله ». وفي « بث ، بف » : + « عزّ وجلّ ».

(٣). في « بث ، بف » والوافي وتفسير القمّي : « رزقاً من ». وفي حاشية « بث » : « مرزوق من » كلاهما بدل « رزق ».

(٤). في « بث ، بف » والوافي : « حسبه ودينه ».

(٥). في « بث » وقرب الإسناد : - « إنّ ». وفي تفسير القمي : « و».

(٦). في « بث » وتفسير القمّي وقرب الإسناد : « والبنون ». وفي تفسير القمي : + « وهو ». وفي الزهد : « وسعة المال والبنون » بدل « معه دينه وحسبه إنّ المال والبنين ».

(٧). في « جن » : « « بتقدير ». وفيالكافي ، ح ٢٥٠٣ : « بتعدير ». وفيالوافي : « أي بذات تعذير ، أي تقصير ، بحذف ‌المضاف ، كقوله تعالى :( قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ النّارِ ) [ البروج (٨٥) : ٤ - ٥ ] أي ذي النار ». ونحوه فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٤٠٣. (٨). في « بف » : - « فاحذروا من الله » إلى هنا.

(٩). الزهد ، ص ١٨٩ ، ح ٢٩١ ، بسنده عن أبي حمزة ، عن يحيى بن عقيل ، عن حبشي ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الغارات ، ج ١ ، ص ٤٩ ، بسنده عن ثابت أبي حمزة ، عن موسى ، عن شهر بن حوشب ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الرياء ، ح ٢٥٠٣ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أميرالمؤمنينعليهما‌السلام ، من قوله : « واخشوه خشية » إلى قوله : « يكله الله إلى من عمل له » مع اختلاف يسير.تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٦ ، من قوله : « فأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر » ؛قرب الإسناد ، ص ٣٨ ، ح ١٢٣ ، من قوله : « إنّ الأمر ينزل من السماء » وفي الأخيرين بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر إلى قوله : « وقد يجمعهما الله لأقوام ».نهج البلاغة ، ص ٦٤ ، الخطبة ٢٣ ، من قوله : « إنّ الأمر ينزل من السماء »الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٧٢ ، ح ١٤٨٥٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١١٩ ، ح ٢١١٣٣ ، إلى قوله : « ولن يقطعا رزقاً ».

٤٨٩

« إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَوْحى إِلى دَاوُدَعليه‌السلام أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ ذَنْبَكَ ، وَجَعَلْتُ عَارَ ذَنْبِكَ عَلى بَنِي إِسْرَائِيلَ.

فَقَالَ : كَيْفَ يَا رَبِّ وَأَنْتَ لَاتَظْلِمُ؟

قَالَ : إِنَّهُمْ لَمْ يُعَاجِلُوكَ(١) بِالنَّكَرَةِ(٢) ».(٣)

٨٣٢٦ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ(٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بَعَثَ مَلَكَيْنِ إِلى أَهْلِ مَدِينَةٍ لِيَقْلِبَاهَا(٥) عَلى أَهْلِهَا ، فَلَمَّا انْتَهَيَا إِلَى الْمَدِينَةِ وَجَدَا(٦) رَجُلاً يَدْعُو اللهَ(٧) وَيَتَضَرَّعُ(٨) ، فَقَالَ أَحَدُ الْمَلَكَيْنِ لِصَاحِبِهِ : أَمَا تَرى هذَا الدَّاعِيَ؟ فَقَالَ : قَدْ رَأَيْتُهُ ، وَلكِنْ أَمْضِي لِمَا أَمَرَ بِهِ رَبِّي ، فَقَالَ : لَا ، وَلكِنْ(٩) لَا أُحْدِثُ شَيْئاً حَتّى أُرَاجِعَ(١٠) رَبِّي ، فَعَادَ(١١) إِلَى اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، إِنِّي انْتَهَيْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَوَجَدْتُ(١٢) عَبْدَكَ فُلَاناً‌

____________________

(١). في « بح ، جد » وحاشية « بث » : « لن يعاجلوك ».

(٢). في « بث » : « بالنكر ». وفي حاشية « بث » : « بالمنكر ». « النَكَرَة » بالتحريك : اسم من الإنكار ، كالنفقة من الإنفاق.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٧٥ ( نكر ). وفي هامش المطبوع عن رفيع الدين : « هذا الحديث من قبيل التعريضات الواردة في التنزيل كقوله تعالى :( لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ) [ الزمر (٣٩) : ٦٥ ] ، وقد قال العالمعليه‌السلام : نزل القرآن بإيّاك أعني واسمعي ياجارة ». وتقدّم الحديث المذكور في كتاب فضل القرآن ، باب النوادر ، ح ٣٥٨٢.

(٣).تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٣٢ ، ضمن الحديث الطويل ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٧٤ ، ح ١٤٨٥٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٢١ ، ح ٢١١٣٦ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٢٧ ، ح ٨.

(٤). في الوسائل : - « بن إسحاق ».

(٥). في « ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جد ، جن » : « ليقلبها ».

(٦). في الوسائل : « فوجدا فيها » بدل « وجدا ».

(٧). في الوسائل : - « الله ».

(٨). في « بح » : « فيتضرّع ». وفي « جت » والزهد وفقه الرضا : + « إليه ».

(٩). في الوافي : - « لا ولكن ».

(١٠). في « بس » : + « إلى ».

(١١). في الوسائل : + « أحدهما ».

(١٢). في«بث،بف»:«فوجدنا».وفي«جن»:«ووجدت».

٤٩٠

يَدْعُوكَ وَيَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ ، فَقَالَ : امْضِ لِمَا(١) أَمَرْتُكَ بِهِ ؛ فَإِنَّ ذَا رَجُلٌ لَمْ يَتَمَعَّرْ(٢) وَجْهُهُ غَيْظاً(٣) لِي(٤) قَطُّ ».(٥)

٨٣٢٧ / ٩. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ(٦) ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ(٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ رَجُلاً مِنْ خَثْعَمٍ جَاءَ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَخْبِرْنِي مَا أَفْضَلُ(٨) الْإِسْلَامِ(٩) ؟ قَالَ : الْإِيمَانُ بِاللهِ ، قَالَ : ثُمَّ مَا ذَا؟ قَالَ :(١٠) صِلَةُ الرَّحِمِ ، قَالَ : ثُمَّ مَا ذَا؟ قَالَ : الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ ».

قَالَ : « فَقَالَ الرَّجُلُ(١١) : فَأَيُّ(١٢) الْأَعْمَالِ أَبْغَضُ إِلَى اللهِ؟ قَالَ : الشِّرْكُ بِاللهِ ، قَالَ : ثُمَّ‌

____________________

(١). في « بس » : « إلى ما ».

(٢). في حاشية « بث » والزهد وفقه الرضا : « لم يتغيّر ». ويقال : تمعّر لونه عند الغضب : تغيّر.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨١٨ ( معر ).

(٣). في الزهد وفقه الرضا : « غضباً ».

(٤). في « جد » : « إليّ ».

(٥).الزهد ، ص ١٣٣ ، ح ١٧٤ ، عن النضر ، عن درست.الأمالي للطوسي ، ص ٩٧٠ ، المجلس ٣٦ ، ح ١٥ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٥ ، مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٧٤ ، ح ١٤٨٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٤٣ ، ح ٢١١٩٥ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٥٠٩ ، ذيل ح ٣٧.

(٦). هكذا في « بح » والوسائل وفي التهذيب : « الحسن بن سماعة ». وفي « ى ، بث » : « الحسن بن محمّد عن‌سماعة ». وفي « بس » : « الحسين بن محمّد بن سماعة ». وفي « بف » وحاشية « بح » والمطبوع : « الحسين بن محمّد عن سماعة ».

وقد أكثر حميد بن زياد من الرواية عن الحسن بن محمّد بن سماعة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٤٥٧ - ٤٦٢.

(٧). في « بث ، بح ، بف » والوافي والتهذيب : « عبد الله بن محمّد بن طلحة ».

(٨). في « ى » : « فضل ».

(٩). في فقه الرضا : « الأعمال ».

(١٠). هكذا في « ى ، بح ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب والمحاسن ، ص ٢٩١ وفقه الرضا وفي سائر النسخ والمطبوع : + « ثمّ ». (١١). في الوسائل : + « فأخبرني ».

(١٢). في « بح » والوسائل والكافي ، ح ٢٤٧٦ والمحاسن ، ص ٢٩٥ : « أيّ ».

٤٩١

مَا ذَا؟ قَالَ :(١) قَطِيعَةُ الرَّحِمِ ، قَالَ : ثُمَّ مَا ذَا؟ قَالَ : الْأَمْرُ بِالْمُنْكَرِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمَعْرُوفِ».(٢)

٨٣٢٨ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنْ نَلْقى(٣) أَهْلَ الْمَعَاصِي بِوُجُوهٍ مُكْفَهِرَّةٍ(٤) ».(٥)

٨٣٢٩ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : «(٦) الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ خَلْقَانِ(٧) مِنْ خَلْقِ اللهِ ، فَمَنْ نَصَرَهُمَا(٨) أَعَزَّهُ(٩) اللهُ ، وَمَنْ خَذَلَهُمَا خَذَلَهُ اللهُ ».(١٠)

٨٣٣٠ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ،

____________________

(١). في « بف ، جن » وحاشية « بح » والوسائل : + « ثمّ ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٥٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب في اُصول الكفر وأركانه ، ح ٢٤٧٦ ؛والمحاسن ، ص ٢٩٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٦٠ ، بسند آخر ، من قوله : « فأيّ الأعمال أبغض إلى الله » ؛ وفيه ، ص ٢٩١ ، نفس الكتاب ، ح ٤٤٤ ، بسند آخر ، إلى قوله : « والنهي عن المنكر».فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٦الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٧٤ ، ح ١٤٨٥٨ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٢١ ، ح ٢١١٣٧.

(٣). في التهذيب : « أدنى الإنكار أن يلقى » بدل « أمرنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن نلقى ».

(٤). يقال : اكفهرّ الرجل ، إذا عبس.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٠٩ ( كفهر ).

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٦ ، ح ٣٥٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٨٥ ، ح ١٤٨٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٤٣ ، ح ٢١١٩٤. (٦). في الوسائل ، ح ٢١٢٠٢ : + « إنّ ».

(٧). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : خلقان ، يحتمل الفتح والضمّ ، فتأمّل ».

(٨). في «ى» : «نصره ». وفي «بف »: + «لله ».

(٩). في الوسائل ، ح ٢١٢٠٢ : « نصره ».

(١٠).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٧ ، ح ٣٥٧ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله. وفيثواب الأعمال ، ص ١٩٢ ، ح ١ ؛والخصال ، ص ٤٢ ، باب الاثنين ، ح ٣٢ ، بسندهما عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد رفعه إلى أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٧٥ ، ح ١٤٨٥٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٢٤ ، ذيل ح ٢١١٤٦ ؛ وص ١٤٦ ، ح ٢١٢٠٢.

٤٩٢

عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِذَا مَرَّ بِجَمَاعَةٍ يَخْتَصِمُونَ(١) ، لَايَجُوزُهُمْ(٢) حَتّى يَقُولَ ثَلَاثاً : « اتَّقُوا اللهَ » يَرْفَعُ(٣) بِهَا صَوْتَهُ.(٤)

٨٣٣١ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام يَقُولُ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ : إِذَا أُمَّتِي تَوَاكَلَتِ(٥) الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، فَلْيَأْذَنُوا(٦) بِوِقَاعٍ(٧) مِنَ اللهِ ».(٨)

٨٣٣٢ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ(٩) صلى‌الله‌عليه‌وآله : كَيْفَ بِكُمْ إِذَا فَسَدَتْ(١٠) نِسَاؤُكُمْ ، وَفَسَقَ شَبَابُكُمْ(١١) ، وَلَمْ تَأْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ ، وَلَمْ تَنْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ؟

____________________

(١). في « بح » بالتاء والياء معاً.

(٢). في « ى » : « لا يجوز ».

(٣). في الوافي : « ويرفع ».

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٠ ، ح ٣٧٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى.الكافي ، كتاب الجهاد ، باب إنكار المنكر بالقلب ، ح ٨٣٣٨ ، بسنده عن غياث بن إبراهيمالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٨٤ ، ح ١٤٨٧٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١١٨ ، ح ٢١١٢٩.

(٥). في « بس » : « تواكلوا ». وفي ثواب الأعمال : « تركت اُمّتي » بدل « اُمّتي تواكلت ». وفيالوافي : « تواكلت ، أي ‌اتّكل كلّ واحد منهم على الآخر ، ووكل الأمر إليه ». وراجع أيضاً :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٧٣٥ ( وكل ).

(٦). في هامشالوافي عن ابن المصنّف : « فليأذنوا ؛ يعني فليكونوا على علم. يقال : أذن بالشي‌ء - من باب سمع - إذناً بالكسر وبفتحتين ، وأذاناً وإذانة ، إذا علم به ».

(٧). الوِقاع ، جمع الواقعة ، وهي النازلة الشديدة ، أو الحرب. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٣٣ ( وقع ) ؛الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٧٦.

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٧ ، ح ٣٥٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالد.ثواب الأعمال ، ص ٣٠٤ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن عيسىالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٧٥ ، ح ١٤٨٦٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١١٨ ، ح ٢١١٣١.

(٩). في « جن » : « رسول الله ».

(١٠). في « بث » : « فسدن ».

(١١). في حاشية « ى » والوافي وقرب الإسناد والتحف : « شبّانكم ».

٤٩٣

فَقِيلَ لَهُ : وَيَكُونُ ذلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟

فَقَالَ(١) : نَعَمْ ، وَشَرٌّ مِنْ ذلِكَ ، كَيْفَ(٢) بِكُمْ إِذَا أَمَرْتُمْ بِالْمُنْكَرِ ، وَنَهَيْتُمْ عَنِ الْمَعْرُوفِ؟

فَقِيلَ لَهُ(٣) : يَا رَسُولَ اللهِ وَيَكُونُ ذلِكَ؟

قَالَ : نَعَمْ ، وَشَرٌّ مِنْ ذلِكَ ، كَيْفَ بِكُمْ إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَعْرُوفَ مُنْكَراً ، وَالْمُنْكَرَ مَعْرُوفاً؟ ».(٤)

٨٣٣٣ / ١٥. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ :

« قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَيُبْغِضُ الْمُؤْمِنَ الضَّعِيفَ(٥) الَّذِي لَادِينَ(٦) لَهُ.

فَقِيلَ لَهُ(٧) : وَمَا الْمُؤْمِنُ(٨) الَّذِي لَادِينَ لَهُ؟ قَالَ : الَّذِي لَايَنْهى عَنِ الْمُنْكَرِ ».(٩)

٨٣٣٤ / ١٦. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ(١٠) ، وَسُئِلَ(١١) عَنِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ : أَ وَاجِبٌ(١٢) هُوَ عَلَى الْأُمَّةِ جَمِيعاً؟ فَقَالَ : « لَا » فَقِيلَ لَهُ(١٣) : وَلِمَ؟

____________________

(١). في « بس » وقرب الإسناد والتحف : « قال ».

(٢). في الوافي : « فكيف ».

(٣). في « بث » وقرب الإسناد والتحف : - « له ».

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٧ ، ح ٣٥٩ ، معلّقاً عن الكليني.قرب الإسناد ، ص ٥٤ ، ح ١٧٨ ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله تحف العقول ، ص ٤٩ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٧٦ ، ح ١٤٨٦١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٢٢ ، ح ٢١١٣٨.

(٥). فيالوافي : « اُريد بالضعف ضعف الإيمان ».

(٦). في المعاني: «لا زبر».وفي الجعفريّات : « لارفق ».

(٧). في « ى » : - « له ».

(٨). في الوسائل : + « الضعيف ».

(٩).معاني الأخبار ، ص ٣٤٤ ، ح ١ ، بسنده عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وفيالمحاسن ، ص ١٩٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢١ ؛والجعفريّات ، ص ١٥٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « الذي لا دين له »الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٧٦ ، ح ١٤٨٦٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٢٢ ، ح ٢١١٣٩.

(١٠). في التهذيب : - « يقول ».

(١١). في « بح ، بس ، جن » : « ويسأل ».

(١٢). في « بف » : « واجب » بدون همزة الاستفهام.

(١٣). في الوافي والتهذيب : - « له ».

٤٩٤

قَالَ : « إِنَّمَا هُوَ عَلَى الْقَوِيِّ الْمُطَاعِ ، الْعَالِمِ بِالْمَعْرُوفِ مِنَ الْمُنْكَرِ ، لَاعَلَى الضَّعِيفِ‌ الَّذِي لَايَهْتَدِي(١) سَبِيلاً إِلى أَيٍّ مِنْ أَيٍّ يَقُولُ : مِنَ الْحَقِّ إِلَى الْبَاطِلِ(٢) ؛ وَالدَّلِيلُ عَلى ذلِكَ كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ قَوْلُهُ(٣) :( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) (٤) فَهذَا خَاصٌّ غَيْرُ عَامٍّ ، كَمَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) (٥) وَلَمْ يَقُلْ(٦) : عَلى أُمَّةِ مُوسى ، وَلَا عَلى كُلِّ قَوْمِهِ(٧) ، وَهُمْ يَوْمَئِذٍ أُمَمٌ مُخْتَلِفَةٌ ، وَالْأُمَّةُ وَاحِدَةٌ(٨) فَصَاعِداً ، كَمَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلّهِ ) (٩) يَقُولُ : مُطِيعاً لِلّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ وَلَيْسَ عَلى(١٠) مَنْ يَعْلَمُ(١١) ذلِكَ فِي هذِهِ(١٢) الْهُدْنَةِ(١٣) مِنْ‌

____________________

(١). في « بث ، بف » والوافي والتهذيب : « الضعفة الذين لا يهتدون ».

(٢). فيالوافي : « يقول : من الحقّ إلى الباطل ، كأنّه من كلام الراوي ، ومعناه أنّهم يدعون الناس من الحقّ إلى الباطل ؛ لعدم اهتدائهم سبيلاً إليهما ، والأظهر إلى الحقّ من الباطل ؛ ليكون متعلّقاً بـ « سبيلاً » ، فيكون داخلاً تحت النفي ، ولعلّ الراوي ذكر حاصل المعنى ». وفيالمرآة : « يحتمل أن يكون « يقول » كلام الإمامعليه‌السلام بمعنى يدعو ، أو مضمّناً معناه ، أي يدعو هذا الضعيف الناس من الحقّ إلى الباطل بحيث لا يعلم. والأظهر أنّه كلام الراوي ، فكان الأظهر : إلى الحقّ من باطل ، ولعلّه لبيان حاصل المعنى ، أي من لا يهتدي سبيلاً إلى الحقّ والباطل ، يمكن أن يهدى من الحقّ إلى الباطل ».

(٣). في « ى » : - « قوله ». وفي الوافي والتهذيب : « قول الله ».

(٤). آل عمران (٣) : ١٠٤.

(٥). الأعراف (٧) : ١٥٩.

(٦). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ولم يقل ، كان على اُمّة موسى أو على كلّ قوم موسى أن يهدوا بالحقّ ، أو ما يفيد مفادَه ، بل قال ما يفيد اختصاصه ببعض الاُمّة ، ويدلّ على أنّ المراد بالآية اختصاص بعض اُمّة موسى باستيهال هذا الأمر ، لا اختصاصهم بالعمل ، به كما هو المتبادر ».

(٧). في « ى » : - « ولا على كلّ قومه ». وفي التهذيب : « قوم » بدل « قومه ».

(٨). في « ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جد ، جن » والوسائل والتهذيب : « واحد ».

(٩). النحل (١٦) : ١٢٠.

(١٠). في الوافي : - « على ».

(١١). في « ى » : « لم يعلم ».

(١٢). في التهذيب : - « هذه ».

(١٣). « الهُدْنَةُ » : السكون. والهُدْنَةُ : الصلح والموادعة بين المسلمين والكفّار وبين كلّ متحاربين ، اسم من هادنه مهادنة : صالحه.النهاية ، ج ٥ ، عن ٢٥٢ ( هدن ). وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : في هذه الهدنة ، أي المصالحة والمسالمة ، ظاهره اختصاص الأمر بالمعروف بالإمام ، كما هو ظاهر سياق الخبر ، ويمكن أن يحمل على أنّ عمومه وكماله مخصوص به ».

٤٩٥

حَرَجٍ إِذَا كَانَ لَاقُوَّةَ لَهُ ، وَلَا عُدَدَ(١) ، وَلَا طَاعَةَ ».

قَالَ مَسْعَدَةُ : وَسَمِعْتُ(٢) أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ(٣) ، وَسُئِلَ عَنِ الْحَدِيثِ الَّذِي جَاءَ عَنِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله « إِنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ » : مَا مَعْنَاهُ؟

قَالَ : « هذَا عَلى أَنْ يَأْمُرَهُ بَعْدَ(٤) مَعْرِفَتِهِ وَهُوَ مَعَ ذلِكَ يُقْبَلُ مِنْهُ ، وَإِلَّا فَلَا ».(٥)

٢٩ - بَابُ إِنْكَارِ الْمُنْكَرِ بِالْقَلْبِ‌

٨٣٣٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ يَحْيَى الطَّوِيلِ صَاحِبِ الْمِنْقَرِيِّ(٦) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « حَسْبُ الْمُؤْمِنِ عِزّاً(٧) إِذَا رَأى مُنْكَراً أَنْ يَعْلَمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ قَلْبِهِ إِنْكَارَهُ(٨) ».(٩)

____________________

(١). هكذا في « بث » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع : « ولا عذر ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ولا عذر ، أي لا يقبل الناس عذره في ذلك. وفيالتهذيب : ولا عُدَدَ ، بضمّ العين جمع عُدّة ، أو بالفتح ، وهو الأصوب. وما في الكتاب لعلّه تصحيف ».

(٢). في الوافي والتهذيب : « سمعت » بدون الواو.

(٣). في التهذيب : - « يقول ».

(٤). في الخصال : « بقدر ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٧ ، ح ٣٦٠ ، معلّقاً عن الكليني.الخصال ، ص ٦ ، باب الواحد ، ح ١٦ ، بسنده عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، من قوله : « قال مسعدة : وسمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول »الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٨١ ، ح ١٤٨٦٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٢٦ ، ح ٢١١٥٢.

(٦). في « ى ، بح ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل : « المقري ». وفي « بث » : « البصري ». وفي حاشية « بث » وهامش المطبوع : « المصري ».

(٧). في « بث ، جت ، جد ، جن » والمرآة والوسائل : « غيراً » ، من الغيرة.

(٨). في « بس » : « إنكاراً ». وفيالتهذيب : « نيّته أنّه له كاره » بدل « قلبه إنكاره ».

(٩).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٨ ، ح ٣٦١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٦ ، مع اختلاف يسير. وراجع :نهج البلاغة ، ص ٥٤١ ، الحكمة ٣٧٣الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٨٦ ، ح ١٤٨٧٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٣٧ ، ح ٢١١٧٧.

٤٩٦

٨٣٣٦ / ٢. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّمَا يُؤْمَرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيُنْهى عَنِ الْمُنْكَرِ مُؤْمِنٌ فَيَتَّعِظُ(١) ، أَوْ جَاهِلٌ(٢) فَيَتَعَلَّمُ(٣) ، وَأَمَّا(٤) صَاحِبُ سَوْطٍ أَوْ سَيْفٍ(٥) ، فَلَا ».(٦)

٨٣٣٧ / ٣. عَنْهُ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لِي : « يَا مُفَضَّلُ ، مَنْ تَعَرَّضَ(٨) لِسُلْطَانٍ جَائِرٍ ، فَأَصَابَتْهُ بَلِيَّةٌ ، لَمْ يُؤْجَرْ عَلَيْهَا ، وَلَمْ يُرْزَقِ الصَّبْرَ عَلَيْهَا ».(٩)

٨٣٣٨ / ٤. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِذَا مَرَّ بِجَمَاعَةٍ يَخْتَصِمُونَ ، لَمْ يَجُزْهُمْ(١٠) حَتّى يَقُولَ ثَلَاثاً : « اتَّقُوا اللهَ ، اتَّقُوا اللهَ(١١) » يَرْفَعُ(١٢) بِهَا صَوْتَهُ.(١٣)

____________________

(١). في « جن » : « ليتّعظ ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٤٠٨ : « أي إنّما يفعل ذلك للجهل ، ولا يأبى عن التعلّم ».

(٣). في فقه الرضا : « فيستيقظ ». وفي الجعفريّات : « جاهل فيعلم ، أو مؤمّل يرتجى » بدل « مؤمن فيتّعظ ، أو جاهل فيتعلّم ». (٤). في الوافي والوسائل والتهذيب : « فأمّا ».

(٥). في « بف » والتهذيب والخصال والتحف : « وسيف ». وفي « جت » : « سيف وسوط » بدل « سوط أوسيف ».

(٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٨ ، ح ٣٦٢ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن يحيى الطويل صاحب المنقري ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الخصال ، ص ٣٥ ، باب الاثنين ، ح ٩ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن يحيى الطويل البصري ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الجعفريّات ، ص ٨٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٦ ؛تحف العقول ، ص ٣٥٨الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٨٢ ، ح ١٤٨٦٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٢٧ ، ح ٢١١٥٣.

(٧). الضمير راجع إلى عليّ بن إبراهيم.

(٨). في « بث » : « يعرض ».

(٩).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٨ ، ح ٣٦٣ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.ثواب الأعمال ، ص ٢٩٦ ، ح ١ ، بسنده عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام تحف العقول ، ص ٣٥٩الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٨٢ ، ح ١٤٨٦٨ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٢٧ ، ح ٢١١٥٤. (١٠). في الوافي : « لا يجوزهم ».

(١١). في « بث ، جن » والوافي والكافي ، ح ٨٣٣٠ والتهذيب : - « اتّقوا الله ».

(١٢). في الوافي : « ويرفع ».

(١٣).الكافي ، كتاب الجهاد ، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ح ٨٣٣٠ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، =

٤٩٧

٨٣٣٩ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مَحْفُوظٍ الْإِسْكَافِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام رَمى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ وَانْصَرَفَ ، فَمَشَيْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ كَالْمُطَرِّقِ لَهُ(١) ، فَإِذَا رَجُلٌ أَصْفَرُ عَمْرَكِيٌّ(٢) قَدْ أَدْخَلَ عُودَةً فِي الْأَرْضِ شِبْهَ السَّابِحِ(٣) ، وَرَبَطَهُ إِلى فُسْطَاطِهِ(٤) ، وَالنَّاسُ وُقُوفٌ لَايَقْدِرُونَ عَلى أَنْ يَمُرُّوا.

فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا هذَا ، اتَّقِ اللهَ ؛ فَإِنَّ هذَا الَّذِي تَصْنَعُهُ(٥) لَيْسَ لَكَ ».

قَالَ : فَقَالَ لَهُ الْعَمْرَكِيُّ : أَ مَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَذْهَبَ إِلى عَمَلِكَ؟ لَايَزَالُ الْمُكَلِّفُ(٦)

____________________

= ص ١٨٠ ، ح ٣٧٠ ، بسندهما عن غياث بن إبراهيمالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٨٤ ، ح ١٤٨٧٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١١٨ ، ذيل ح ٢١١٢٩.

(١). فيالمرآة : « أي الذي يمشي بين يدي الدابّة ليفتح الطريق ، هو اسم الفاعل من بناء التفعيل ». وفي هامشالوافي ‌عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « كالمطرّق له ، بصيغة اسم الفاعل من باب التفعيل ، أي أفتح له الطريق ، والظاهر أنّ أبا عبداللهعليه‌السلام كان راجلاً ، والبعير كان لذلك الرجل الأسود مربوطاً ، فرفععليه‌السلام خطامه ، ومضى من تحت خطامه مطأطأ. والغرض الاستشهاد بعملهعليه‌السلام على الاكتفاء بالقول في النهي عن المنكر إذا علم أنّ المنهيّ مصرّ على باطله ».

(٢). فيالمرآة : « العمركي ، لعلّه نسبة إلى بلد ، ولا يبعد أن يكون تصحيف العركي بحذف الميم. قال فيالنهاية : العروك : جمع عرك بالتحريك ، وهم الذين يصيدون السمك. ومنه الحديث : إنّ العركيّ سأله عن الطهور بماء البحر ؛ العركيّ بالتشديد : واحد العرك ، كعربي وعرب ، انتهى ». وراجع :النهايه ، ج ٣ ، ص ٢٢٢ ( عرك ).

(٣). في « ى ، بف ، جن » والوافي : « السايح ». قال فيالوافي : « وكأنّه تصحيف الشايح - بالشين المعجمة - بمعنى الغيور الذي يذبّ عن حرمه ، يمنع المارّة عن حواليها ». وفي « بس ، جد » وحاشية « جن » : « السايخ ». وفيالمرآة : « في أكثر النسخ بالباء الموحّد والحاء المهملة ، ولعلّ المعنى شبه عود ينصبه السابح في الأرض ، ويشدّ به خيطاً يأخذه بيده ؛ لئلّا يغرق في الماء. ولايبعد عندي أن يكون تصحيف السالخ - باللام والخاء المعجمة - وهو الأسود من الحيّات ؛ بقرينة قوله في آخر الخبر : العمركي الأسود. وقيل : هو بالشين المعجمة والحاء المهملة بمعنى الغيور».

(٤). الفُسْطاطُ : بيت من شَعَر ، وفيه ثلاث لغات : فُسْطاطٌ ، وفستاط ، وفُسّاطٌ. قال الزمخشري : « هو ضرب من الأبنية في السفر دون السرادق ».الفائق ، ج ٣ ، ص ٢٩ ؛الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٥٠ ( فسط ).

(٥). في « بح » : « تضعه ».

(٦). في حاشية « بث ، بح ، جت » والوافي : « المتكلّف ». واستظهره المجلسيرحمه‌الله فيالمرآة ، ثمّ قال : « أي =

٤٩٨

الَّذِي لَايُدْرى مَنْ هُوَ يَجِيئُنِي(١) ، فَيَقُولُ : يَا هذَا ، اتَّقِ اللهَ.

قَالَ : فَرَفَعَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِخِطَامِ(٢) بَعِيرٍ لَهُ مَقْطُوراً(٣) ، فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ ، فَمَضى ، وَتَرَكَهُ الْعَمْرَكِيُّ الْأَسْوَدُ(٤) .(٥)

٣٠ - بَابٌ(٦)

٨٣٤٠ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى مَوْلى آلِ سَامٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا نَزَلَتْ هذِهِ الْآيَةُ :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً ) (٧) جَلَسَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْكِي ، وَقَالَ : أَنَا(٨) عَجَزْتُ عَنْ نَفْسِي كُلِّفْتُ‌ أَهْلِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : حَسْبُكَ أَنْ تَأْمُرَهُمْ بِمَا تَأْمُرُ بِهِ نَفْسَكَ ، وَتَنْهَاهُمْ عَمَّا تَنْهى‌

____________________

= المتعرّض لما لا يعنيه ، ولعلّ المكلّف - على تقديره - على بناء المفعول بهذا المعنى أيضاً ، أي الذي يكلّفه نفسه للمشاقّ ، أو على بناء الفاعل أي يكلّف الناس على ما يشقّ عليهم ».

(١). في « ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » : « يجي‌ء ».

(٢). خطام البعير : أن يؤخذ حبل من ليف أو شعر أو كتّان ، فيجعل في أحد طرفيه حلقة ، ثمّ يشدّ فيه الطرف الآخر حتّى يصير كالحلقة ، ثمّ يقاد البعير ، ثمّ يثنّى على مخطمه. وأمّا الذي يجعل في الأنف دقيقاً فهو الزمام.النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٠ ( خطم ).

(٣). في « بث ، بف » والوافي : « مقطور ». وفيالمرآة : « المقطور من القطار ، أي رفععليه‌السلام زمام بعيره للرجل قطرة ومضى تحته مطأطئاً رأسه ولم يتعرّض لجواب الشقيّ ».

(٤). فيالوافي : « لعلّ الأسود كناية عن سواد وجهه الباطن لما ذُكر أوّلاً أنّه كان أصفر ». وفيالمرآة : « في بعض النسخ : رجل أصفر - بالفاء - فالمراد بالأسود الحيّة على التشبيه ، ويؤيّد ما أوضَحنا من التصحيف ، أو المراد أسود القلب. وفي بعضها : أصغر - بالغين المعجمة - أي أحقر صائد من الصائدين ، أو أحقر رجل من العمركيّين ، والغرض أنّهعليه‌السلام لم يتعرّض لهذا الرجل الوضيع الخسيس مع قدرته على إيذائه صوناً لعرضه ».

(٥).الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٨٤ ، ح ١٤٨٧٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٢٨ ، ح ٢١١٥٥ ، ملخّصاً.

(٦). في « بف » : + « إنذار الأهل ».

(٧). التحريم (٦٦) : ٦.

(٨). في « بث ، بف » والتهذيب : + « قد ».

٤٩٩

عَنْهُ نَفْسَكَ ».(١)

٨٣٤١ / ٢. عَنْهُ(٢) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي بَصِيرٍ فِي قَوْلِ اللهِ(٣) عَزَّ وَجَلَّ :( قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً ) (٤) قُلْتُ : كَيْفَ أَقِيهِمْ؟

قَالَ : تَأْمُرُهُمْ بِمَا أَمَرَ اللهُ ، وَتَنْهَاهُمْ عَمَّا نَهَاهُمُ(٥) اللهُ ، فَإِنْ أَطَاعُوكَ كُنْتَ قَدْ وَقَيْتَهُمْ ، وَإِنْ عَصَوْكَ كُنْتَ قَدْ قَضَيْتَ مَا عَلَيْكَ.(٦)

٨٣٤٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُثْمَانَ(٧) ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً ) كَيْفَ نَقِي أَهْلَنَا(٨) ؟

قَالَ : « تَأْمُرُونَهُمْ وَتَنْهَوْنَهُمْ ».(٩)

____________________

(١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٨ ، ح ٣٦٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٨٣ ، ح ١٤٨٦٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٤٧ ، ح ٢١٢٠٥.

(٢). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق ، فيكون السند معلّقاً.

(٣). في « بف » : « قوله » بدل « قول الله ».

(٤). التحريم (٦٦) : ٦.

(٥). في « بس » : « نهى ».

(٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٩ ، ح ٣٦٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وفيتفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٧٧ ؛ والزهد ، ص ٧٧ ، ح ٣٦ ، بسندهما عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٥ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٨٣ ، ح ١٤٨٧٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٤٨ ، ح ٢١٢٠٦.

(٧). لم يرد لحفص بن عثمان ذكر في كتب الرجال والأسناد. والمتكرّر في الأسناد رواية [ محمّد ] بن أبي عمير عن‌ جعفر بن عثمان عن سماعة. وجعفر بن عثمان هو المذكور في كتب الرجال. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٢٤ ، الرقم ٣٤٠ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١١٣ ، الرقم ١٥١ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٤١٦.

(٨). في الوافي : « أهلينا ».

(٩).الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٨٤ ، ح ١٤٨٧١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٤٨ ، ح ٢١٢٠٧.

٥٠٠

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765