الكافي الجزء ٩

الكافي2%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 765

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 765 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 195101 / تحميل: 6666
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ٩

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

٣١ - بَابُ مَنْ أَسْخَطَ الْخَالِقَ فِي مَرْضَاةِ الْمَخْلُوقِ(١)

٨٣٤٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ سَيْفِ(٢) بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (٣) ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ طَلَبَ مَرْضَاةَ النَّاسِ بِمَا يُسْخِطُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، كَانَ حَامِدُهُ مِنَ النَّاسُ ذَامّاً ، وَمَنْ آثَرَ طَاعَةَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - بِمَا يُغْضِبُ(٤) النَّاسَ ، كَفَاهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَدَاوَةَ كُلِّ عَدُوٍّ ، وَحَسَدَ كُلِّ حَاسِدٍ ، وَبَغْيَ كُلِّ بَاغٍ ، وَكَانَ اللهُ لَهُ نَاصِراً وَظَهِيراً ».(٥)

٨٣٤٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٦) ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ أَرْضى سُلْطَاناً(٧) بِسَخَطِ اللهِ ، خَرَجَ مِنْ(٨) دِينِ الْإِسْلَامِ(٩) ».(١٠)

____________________

(١). في « بث » : - « في مرضاة المخلوق ».

(٢). في البحار : « يوسف » ، وهو سهو. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٤٨٠ - ٤٨١.

(٣). في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(٤). في الوسائل والبحار والكافي ، ح ٢٨١٩ : « بغضب » بدل « بما يغضب ».

(٥).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب من أطاع المخلوق في معصية الخالق ، ح ٢٨١٩. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٩ ، ح ٣٦٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالدالوافي ، ج ٥ ، ص ٩٩٣ ، ح ٣٤٥٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٢ ، ح ٢١٢٢١ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٩٢ ، ح ٢.

(٦). في الوسائل والبحار والكافي ، ح ٢٨٢٢ : + « عن أبيهعليهما‌السلام عن جابر بن عبدالله الأنصاري [ في الوسائل : - الأنصاري ] ». (٧). في الوسائل والبحار : + « جائراً ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وفي المطبوع : « عن ».

(٩). في البحار والكافي ، ح ٢٨٢٢ والعيون : « دين الله ».

(١٠).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب من أطاع المخلوق في معصية الخالق ، ح ٢٨٢٢. وفيعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ٣١٨ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تحف العقول ، ص ٥٧ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٩٣ ، ح ٣٤٥٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٣ ، ح ٢١٢٢٣ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٩٣ ، ح ٥.

٥٠١

٨٣٤٥ / ٣. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ :

« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ طَلَبَ مَرْضَاةَ(١) النَّاسِ بِمَا يُسْخِطُ(٢) اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، كَانَ(٣) حَامِدُهُ مِنَ النَّاسِ ذَامّاً ».(٤)

٣٢ - بَابُ كَرَاهَةِ(٥) التَّعَرُّضِ لِمَا لَايُطِيقُ‌

٨٣٤٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ(٦) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَحْمَسِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فَوَّضَ إِلَى الْمُؤْمِنِ أُمُورَهُ كُلَّهَا ، وَلَمْ يُفَوِّضْ إِلَيْهِ أَنْ يَكُونَ ذَلِيلاً(٧) ، أَ مَا تَسْمَعُ قَوْلَ(٨) اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ -

____________________

(١). في الوافي والبحار والكافي ، ح ٢٨١٨ والخصال : « رضى ».

(٢). في الوافي والبحار والكافي ، ح ٢٨١٨ والخصال : « بسخط » بدل « بما يسخط ».

(٣). في الوافي والبحار والكافي ، ح ٢٨١٨ والخصال : « جعل الله » بدل « كان ».

(٤).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب من أطاع المخلوق في معصية الخالق ، ح ٢٨١٨. وفيالخصال ، ص ٣ ، باب الواحد ، ح ٦ ، بسنده عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٩٣ ، ح ٣٤٥٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٣ ، ح ٢١٢٢٤.

(٥). في « بح ، بس » : « كراهية ».

(٦). لم نجد في مشايخ المصنّف من يسمّى بمحمّد بن الحسين ، بل روى هو عن محمّد بن الحسن في كثيرٍ من‌الأسناد وهو محمّد بن الحسن الطائي الرازي ، كما تقدّم ذيل ح ٨٢٢٦. والظاهر أنّ محمّد بن الحسين في السند مصحّف من محمّد بن الحسن. وقد وردت رواية محمّد بن الحسن عن إبراهيم بن إسحاق [ الأحمري أو الأحمر ] فيالكافي ، ح ٧٨٠ و ٢٣٢٢ و ١٢٣٢٦ و ١٢٦٦٧ و ١٢٧٨٤ و ١٢٨٣١.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر ورد فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٩ ، ح ٣٦٧ - والخبر مأخوذ منالكافي من غير تصريح - وسنده هكذا : « محمّد بن الحسن عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر عن عبد الله بن حمّاد الأنصاري ».

(٧). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٤١١ : « لعلّ المعنى أنّه ينبغي للمؤمن أن لا يذلّ نفسه ، ولو صار ذليلاً بغير اختيار فهو في نفس الأمر عزيز بدينه ، أو المعنى أنّ الله تعالى لم يفوّض إليه ذلّته ؛ لأنّه جعل له ديناً لا يستقلّ منه ، والأوّل أظهر ».

(٨). في « بث ، بف » والوافي والوسائل والتهذيب : - « قول ».

٥٠٢

يَقُولُ(١) :( وَلِلّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) (٢) فَالْمُؤْمِنُ يَكُونُ عَزِيزاً ، وَلَا يَكُونُ ذَلِيلاً ».

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَعَزُّ مِنَ الْجَبَلِ ؛ إِنَّ(٣) الْجَبَلَ يُسْتَقَلُّ(٤) مِنْهُ بِالْمَعَاوِلِ(٥) ، وَالْمُؤْمِنَ لَايُسْتَقَلُّ(٦) مِنْ دِينِهِ شَيْ‌ءٌ(٧) ».(٨)

٨٣٤٧ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فَوَّضَ إِلَى الْمُؤْمِنِ أُمُورَهُ كُلَّهَا ، وَلَمْ يُفَوِّضْ إِلَيْهِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ ؛ أَلَمْ تَسْمَعْ(٩) لِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَلِلّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ )(١٠) فَالْمُؤْمِنُ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَزِيزاً ، وَلَا يَكُونَ ذَلِيلاً ، يُعِزُّهُ اللهُ بِالْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ ».(١١)

٨٣٤٨ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - فَوَّضَ إِلَى الْمُؤْمِنِ كُلَّ شَيْ‌ءٍ إِلَّا

____________________

(١). في « بس ، جن » : - « يقول ».

(٢). المنافقون (٦٣) : ٨.

(٣). في الوافي : - « إنّ ».

(٤). في الوافي : « يستفلّ » بالفاء. وفيه أيضاً : « الفَلَّ ، بالفاء : الثَلْم » وفيالمرآة : « الاستقلال هنا طلب القلّة».

(٥). « المـَعاول » جمع المِعْوَل - كمِنْبَر - : الحديدة ينقر بها الجبال. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٦٩ ( عول ).

(٦). في الوافي : « لا يستفلّ ».

(٧). في « بس ، بف » : « بشي‌ء ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٩ ، ح ٣٦٧ ، معلّقاً عن محمّد بن الحسن ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر.الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب المؤمن وعلاماته وصفاته ، ح ٢٣١٦ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من قوله : « إنّ المؤمن أعزّ من الجبل » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٩ ، ح ٢٩٧٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٦ ، ح ٢١٢٣٢. (٩). في الوسائل : « أما تسمع ».

(١٠). المنافقون (٦٣) : ٨.

(١١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٥٠ ، ح ٢٩٧١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٧ ، ح ٢١٢٣٣.

٥٠٣

إِذْلَالَ نَفْسِهِ ».(١)

٨٣٤٩ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ ».

قِيلَ لَهُ : وَكَيْفَ(٢) يُذِلُّ نَفْسَهُ؟

قَالَ : « يَتَعَرَّضُ لِمَا لَايُطِيقُ ».(٣)

٨٣٥٠ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ ».

قُلْتُ : بِمَا يُذِلُّ نَفْسَهُ؟

قَالَ : « يَدْخُلُ فِيمَا يَتَعَذَّرُ(٤) مِنْهُ ».(٥)

٨٣٥١ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، عَنْ(٦) عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ‌

____________________

(١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٥٠ ، ح ٢٩٧٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٧ ، ح ٢١٢٣٤.

(٢). في الوافي : « كيف » بدون الواو.

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٠ ، ح ٣٦٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٥٠ ، ح ٢٩٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٨ ، ح ٢١٢٣٦.

(٤). في « بث ، بح ، بف ، جد » والوافي : « يعتذر ».

وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فيما يعتذر منه - على بناء الفاعل - أي في أمر يلزمه أن يعتذر منه عند الناس ، كأن يتعرّض لظالم لا يقاومه ، فلمّا صار مغلوباً ذليلاً يعتذر إلى الناس ، أو يدخل في أمر يمكنه الاعتذار منه ، ويقبل الله عذره ، وعلى هذا الوجه يمكن أن يقرأ على بناء المجهول ، بل على الوجه الأوّل ، فتأمّل ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٠ ، ح ٣٦٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالدالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٥٠ ، ح ٢٩٧٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٨ ، ح ٢١٢٣٧.

(٦). في « ى ، بث ، بس ، بف ، جد » وحاشية « بح ، جت » : « بن ». وهو سهو ؛ فقد روى محمّد بن أحمد بن عليّ =

٥٠٤

يُونُسَ(١) ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فَوَّضَ إِلَى الْمُؤْمِنِ أُمُورَهُ كُلَّهَا ، وَلَمْ يُفَوِّضْ إِلَيْهِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ ، أَلَمْ تَرَ(٢) قَوْلَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - هَاهُنَا :( وَلِلّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) (٣) وَالْمُؤْمِنُ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَكُونَ عَزِيزاً ، وَلَا يَكُونَ ذَلِيلاً ».(٤)

تَمَّ كِتَابُ الْجِهَادِ مِنَ الْكَافِي وَيَتْلُوهُ كِتَابُ التِّجَارَةِ.(٥)

____________________

= ومحمّد بن أحمد بن الصلت عن عبد الله بن الصلت في عددٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٤٧٨ - ٤٨١.

والظاهر أنّ محمّد بن أحمد هذا ، هو محمّد بن أحمد بن عليّ بن الصلت الراوي عن عبد الله بن الصلت في طريق الشيخ الصدوق إلى عيسى بن أعين. راجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ٥٢٩ - ٥٣٠.

(١). في النسخ والوافي والوسائل : + « عن سعدان ». ولم نجد توسّط سعدان - وهو سعدان بن مسلم - بين يونس وبين سماعة في موضع. وما أثبتناه موافق للمطبوع.

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « ألم ير ».

(٣). المنافقون (٦٣) : ٨.

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٥٠ ، ح ٢٩٧٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٧ ، ذيل ح ٢١٢٣٣.

(٥). في « بز ، جش » وحاشية « بث » : « ويتلوه كتاب المعيشة ». وفي « بس » وحاشية « بح » : « ويتلوه كتاب المعيشة والتجارة ». وفي « جت ، جى » : « ويتلوه كتاب التجارة وهو كتاب المعيشة ».

٥٠٥

٥٠٦

(١٧)

كِتَابُ الْمَعِيشَةِ‌

٥٠٧

٥٠٨

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ(١)

[١٧]

كِتَابُ الْمَعِيشَةِ‌

١ - بَابُ دُخُولِ الصُّوفِيَّةِ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَاحْتِجَاجِهِمْ عَلَيْهِ(٢) فِيمَا(٣)

يَنْهَوْنَ النَّاسَ(٤) عَنْهُ(٥) مِنْ طَلَبِ الرِّزْقِ(٦)

٨٣٥٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٧) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، قَالَ :

____________________

(١). في « ط ، بح ، جت » : + « ربّ يسّر وأعن برحمتك ». وفي « بس » : + « وبه نستعين ».

(٢). في « ط ، بح ، بف ، جن » وحاشية « جت » : « واحتجاجه عليهم » بدل « واحتجاجهم عليه ».

(٣). في « ط » : « بما ».

(٤). في « ط ، ى » : - « الناس ».

(٥). في « ط » : + « الناس ».

(٦). في هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « المنع من طلب الرزق مذهب بعض الصوفيّة لا جميعهم ، قال العلّامة فيشرح التجريد : ذهب جمهور العقلاء إلى أنّ طلب الرزق سائغ ، وخالفهم بعض الصوفيّة ؛ لاختلاط الحرام بالحلال بحيث لا يتميّز ، وما هذا سبيله يجب الصدقة به ، فيجب على الغنيّ دفع ما بيده إلى الفقير بحيث يصير فقيراً ؛ ليحلّ له أخذ الأموال الممتزجة بالحرام ، ولأنّ في ذلك مساعدة للظالمين بأخذ العشور والخراجات ، ومساعدة الظالم محرّمة.

والحقّ ما قلناه ، ويدلّ عليه المعقول والمنقول ، أمّا المعقول فلأنّه دفع للضرر ، فيكون واجباً ، وأمّا المنقول فقوله تعالى :( وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ ) [ الجمعة (٦٢) : ١٠ ] إلى غيرها من الآيات.

وقولهعليه‌السلام : سافروا تغنموا ، أمر بالسفر لأجل الغنيمة.

والجواب عن الأوّل بالمنع من عدم التمييز ؛ إذ الشارع ميّز الحلال من الحرام بظاهر اليد ؛ ولأنّ تحريم التكسّب من هذه الحيثيّة يقتضي تحريم التناول ، واللازم باطل بالاتّفاق ، وعن الثاني بأنّ المكتسب غرضه الانتفاع بزراعته أو تجارته لا معونة الظلمة. انتهى. =

٥٠٩

دَخَلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَرَأى عَلَيْهِ ثِيَابَ بِيضٍ(١) كَأَنَّهَا غِرْقِئُ(٢) الْبَيْضِ(٣) ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ هذَا اللِّبَاسَ لَيْسَ مِنْ لِبَاسِكَ(٤) .

فَقَالَ لَهُ : « اسْمَعْ مِنِّي وَعِ مَا أَقُولُ لَكَ ؛ فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَكَ عَاجِلاً وَآجِلاً(٥) ، إِنْ أَنْتَ مِتَّ(٦) عَلَى السُّنَّةِ وَالْحَقِّ(٧) ، وَلَمْ تَمُتْ عَلى بِدْعَةٍ ، أُخْبِرُكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ فِي زَمَانٍ مُقْفِرٍ(٨) جَدْبٍ(٩) ، فَأَمَّا(١٠) إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا ، فَأَحَقُّ أَهْلِهَا بِهَا أَبْرَارُهَا ، لَافُجَّارُهَا ، وَمُؤْمِنُوهَا ، لَا مُنَافِقُوهَا ، وَمُسْلِمُوهَا ، لَاكُفَّارُهَا ، فَمَا أَنْكَرْتَ يَا ثَوْرِيُّ ، فَوَ اللهِ إِنَّنِي(١١) لَمَعَ مَا تَرى‌

____________________

= ثمّ إنّي ما استقصيت في نقل التعليقات في المكاسب مع شدّة الحاجة ؛ لأنّ الشيخ المحقّق الأنصاري - قدّس الله تربته- أورد في كتابه ما هو شرح وتوضيح للأخبار التي ذكرها فيه بما ليس فوقه كلام ، ولم يبق لأحد بعده مجال ، ولم يمكنّي أيضاً نقل كلامه ملخّصاً ، وليس إليه حاجة لشهرته ، وإنّما أوردت زوائد اختلجت بالبال ، وفوائد اقتبستها من سائر التعليقات ممّا لم أر بدّاً من ذكرها ، والله وليّ التوفيق ». وراجع :كشف المراد ، ص ٤٦٣.

(٧). في « ط » : + « حدّثني أبو محمّد هارون بن موسى التلَّعُكبُريّ ، قال : حدّثني أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني ، قال : حدّثني عليّ بن إبراهيم ». وفي البحار : « عليّ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير » كلاهما بدل « عليّ بن إبراهيم ». وما في البحار سهو. لاحظ ما قدّمناه فيالكافي ، ذيل ح ١٦٦.

(١). في « ط ، ى ، بح ، بف ، جد » والوسائل ، ح ٥٧٧٥ والبحار : « بياض ».

(٢). « الغرقي ، كزبرج : القشرة الملتزقة ببياض البيض ، أو البياض الذي يؤكل.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٣ ( غرقأ ).

(٣). في حاشية « جن » : « بيض ».

(٤). في « ط » : « شأنك ».

(٥). في « بح » : - « وآجلاً ».

(٦). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٥ : « قولهعليه‌السلام : إن أنت متّ ، أي انتفاعك بما أقول آجلاً إنّما يكون إذا تركت البدع ».

(٧). في الوسائل ، ح ٥٧٧٥ : - « والحقّ ».

(٨). المقفر : الخالي من الطعام ؛ من القفر ، وهي مفازة لا ماء فيها ولا نبات. راجع :تاج العروس ، ج ٧ ، ص ٤١١ ( قفر ).

(٩). في التحف : « جشب ». والجَدْب : نقيض الخصب والرخاء. والجَدْب : انقطاع المـَطَر ويُبْسُ الأرض. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ١١٠ ؛المصباح المنير ، ص ٩٢ ( جدب ).

(١٠). في « ط » : « وأمّا ».

(١١). في حاشية « جت » والوسائل ، ح ٥٧٧٥ والتحف : « إنّي ».

٥١٠

مَا أَتى عَلَيَّ مُذْ(١) عَقَلْتُ صَبَاحٌ وَلَا مَسَاءٌ وَلِلّهِ فِي مَالِي حَقٌّ أَمَرَنِي أَنْ أَضَعَهُ مَوْضِعاً إِلَّا وَضَعْتُهُ».

قَالَ : وَأَتَاهُ(٢) قَوْمٌ مِمَّنْ يُظْهِرُونَ(٣) الزُّهْدَ(٤) ، وَيَدْعُونَ(٥) النَّاسَ أَنْ يَكُونُوا مَعَهُمْ عَلى مِثْلِ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ مِنَ التَّقَشُّفِ(٦) ، فَقَالُوا لَهُ : إِنَّ صَاحِبَنَا حَصِرَ(٧) عَنْ كَلَامِكَ ، وَلَمْ تَحْضُرْهُ(٨) حُجَجُهُ(٩) .

فَقَالَ لَهُمْ : « فَهَاتُوا(١٠) حُجَجَكُمْ(١١) ».

فَقَالُوا لَهُ(١٢) : إِنَّ حُجَجَنَا(١٣) مِنْ(١٤) كِتَابِ اللهِ.

فَقَالَ لَهُمْ : « فَأَدْلُوا بِهَا(١٥) ؛ فَإِنَّهَا أَحَقُّ مَا اتُّبِعَ وَعُمِلَ بِهِ ».

فَقَالُوا : يَقُولُ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى(١٦) - مُخْبِراً عَنْ قَوْمٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله :

____________________

(١). في « ط » : « منذ ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار وفي المطبوع : « فأتاه ».

(٣). في « بف ، جد ، جن » وحاشية « جت » والوافي والتحف : « يظهر ».

(٤). في « بف » وحاشية « جت » والوافي والبحار والتحف : « التزهّد ».

(٥). في « بف ، جن » وحاشية « جت » والوافي : « ويدعو ».

(٦). في « بف » وحاشية « جت » : « التعسّف ». والقَشَف : يبس العيش ، أو رثاثة الهيئة وسوء الحال وضيق العيش. ورجل متقشّف : تارك للنظافة والترفة ، أو الذي يتبلّغ بالقوت وبالمرقَّع. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٤٤٨ ( قشف ).

(٧). « حصر » أي عيّ وعجز ؛ من الحَصَر ، وهو العِيّ في المنطق ، وأن يمتنع - أي يعجز - عن القراءة فلا يقدر عليه. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٣٣ ( حصر ).

(٨). في البحار : « ولم يحضره ».

(٩). في حاشية « جت » والتحف : « حجّة ».

(١٠). في « ى » والتحف : « هاتوا ».

(١١). في « ط » : « حجّتكم ».

(١٢). في « ط ، بف » والتحف : - « له ».

(١٣). في « ط » : « حجّتنا ».

(١٤). في « بف » : « في ».

(١٥). يقال : أدلى بحجّته : أحضرها واحتجّ بها.لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٦٧ ( دلو ).

(١٦) في « ط » : + « حيث يقول ».

٥١١

( وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ (١) وَمَنْ يُوقَ شُحَّ (٢) نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (٣) فَمَدَحَ فِعْلَهُمْ ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ :( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ) (٤) فَنَحْنُ نَكْتَفِي بِهذَا.

فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْجُلَسَاءِ : إِنَّا رَأَيْنَاكُمْ(٥) تَزْهَدُونَ فِي(٦) الْأَطْعِمَةِ الطَّيِّبَةِ ، وَمَعَ ذلِكَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْخُرُوجِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ حَتّى تَمَتَّعُوا أَنْتُمْ مِنْهَا(٧) .

فَقَالَ لَهُ(٨) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « دَعُوا عَنْكُمْ مَا لَاتَنْتَفِعُونَ(٩) بِهِ ، أَخْبِرُونِي(١٠) أَيُّهَا النَّفَرُ ، أَلَكُمْ عِلْمٌ بِنَاسِخِ الْقُرْآنِ مِنْ مَنْسُوخِهِ ، وَمُحْكَمِهِ مِنْ مُتَشَابِهِهِ ، الَّذِي فِي مِثْلِهِ ضَلَّ مَنْ ضَلَّ ، وَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ؟ ».

فَقَالُوا(١١) لَهُ : أَوْ(١٢) بَعْضِهِ ، فَأَمَّا(١٣) كُلُّهُ فَلَا.

فَقَالَ لَهُمْ : « فَمِنْ(١٤) هُنَا(١٥) أُتِيتُمْ(١٦) ، وَكَذلِكَ أَحَادِيثُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (١٧) ، فَأَمَّا(١٨)

____________________

(١). خُصاصُ البيت : فُرْجَةٌ. وعُبِّرَ عن الفقر الذي لم يُسَدَّ بالخَصاصَة.المفردات للراغب ، ص ٢٨٤ ( خصص ).

(٢). الشُحُّ : بُخْلٌ مع حِرصٍ ، وذلك فيما كان عادةً.المفردات للرغب ، ص ٤٤٦ ( شحح ).

(٣). الحشر (٥٩) : ٩.

(٤). الإنسان (٧٦) : ٨.

(٥). في « ط » : « لو رأيناكم ». وفي التحف : « ما رأيناكم ».

(٦). في « بف » : - « في ».

(٧). في « ط » والتحف : « فيها ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار وفي « ى » والمطبوع : - « له ».

(٩). في « ى ، بح ، بف ، جن » وحاشية « بس ، جت » والوافي والتحف والبحار : « لا ينتفع ». وفي حاشية « بح » : « لا ينتفعون ». وفي « جد » بالتاء والياء معاً. (١٠). في حاشية « جن » : « أخبرون ».

(١١). في « بح » : « فقال ».

(١٢). « أو » هنا بمعنى « بل » ، قاله العلّامة المجلسيرحمه‌الله فيالمرآة .

(١٣). في حاشية « جت » : « أمّا ».

(١٤). في « ط ، بس » والتحف : « من ».

(١٥). في « ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والبحار والتحف : « هاهنا ».

(١٦) فيالوافي : « اُتيتم - بالبناء للمفعول - أي دخل عليكم البلاء وأصابكم ما أصابكم ».

(١٧) فيالمرآة : « أي فيها ناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه وأنتم لا تعرفونها ».

(١٨) في « ط » والتحف : « وأمّا ».

٥١٢

مَا ذَكَرْتُمْ مِنْ إِخْبَارِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - إِيَّانَا فِي كِتَابِهِ عَنِ الْقَوْمِ الَّذِينَ أَخْبَرَ عَنْهُمْ بِحُسْنِ فَعَالِهِمْ ، فَقَدْ كَانَ مُبَاحاً جَائِزاً(١) ، وَلَمْ يَكُونُوا نُهُوا عَنْهُ(٢) ، وَثَوَابُهُمْ مِنْهُ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَذلِكَ(٣) أَنَّ اللهَ - جَلَّ وَتَقَدَّسَ - أَمَرَ بِخِلَافِ مَا عَمِلُوا بِهِ ، فَصَارَ أَمْرُهُ نَاسِخاً لِفِعْلِهِمْ ، وَكَانَ نَهَى اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - رَحْمَةً مِنْهُ لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَنَظَراً لِكَيْلَا يُضِرُّوا بِأَنْفُسِهِمْ وَعِيَالَاتِهِمْ ، مِنْهُمُ الضَّعَفَةُ الصِّغَارُ(٤) وَالْوِلْدَانُ(٥) وَالشَّيْخُ الْفَانِي وَالْعَجُوزُ(٦) الْكَبِيرَةُ الَّذِينَ لَا يَصْبِرُونَ عَلَى الْجُوعِ ، فَإِنْ تَصَدَّقْتُ بِرَغِيفِي - وَلَا رَغِيفَ لِي غَيْرُهُ - ضَاعُوا وَهَلَكُوا(٧) جُوعاً ، فَمِنْ(٨) ثَمَّ قَالَ(٩) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : خَمْسُ تَمَرَاتٍ ، أَوْ خَمْسُ قُرَصٍ ، أَوْ دَنَانِيرُ ، أَوْ دَرَاهِمُ(١٠) يَمْلِكُهَا الْإِنْسَانُ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُمْضِيَهَا ، فَأَفْضَلُهَا(١١) مَا أَنْفَقَهُ الْإِنْسَانُ عَلى وَالِدَيْهِ ، ثُمَّ الثَّانِيَةُ عَلى نَفْسِهِ وَعِيَالِهِ ، ثُمَّ الثَّالِثَةُ عَلى قَرَابَتِهِ الْفُقَرَاءِ(١٢) ، ثُمَّ الرَّابِعَةُ عَلى جِيرَانِهِ‌ الْفُقَرَاءِ ، ثُمَّ الْخَامِسَةُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَهُوَ(١٣) أَخَسُّهَا(١٤) أَجْراً. وَقَالَ(١٥) صلى‌الله‌عليه‌وآله لِلْأَنْصَارِيِّ(١٦) حِينَ أَعْتَقَ(١٧) عِنْدَ مَوْتِهِ خَمْسَةً ، أَوْ سِتَّةً مِنَ الرَّقِيقِ ، وَلَمْ يَكُنْ(١٨) يَمْلِكُ غَيْرَهُمْ ، وَلَهُ أَوْلَادٌ‌

____________________

(١). في « بح » : + « لهم ». وفيالمرآة : « هذا لا ينافي ما ذكرهعليه‌السلام في جواب الثوري ؛ فإنّه علّة لشرعيّة الحكم أوّلاً ونسخه ثانياً ».

(٢). في « بف » : « منه ».

(٣). فيالمرآة : « لعلّه تعليل لما فهم سابقاً من عدم استمرار حكم الجواز ومن عدم صحّة استدلالهم بالآيتين ».

(٤). في « بح » : « والصغار ».

(٥). في حاشية « بح » : « والوالدان »

(٦). في « بح ، جت » والبحار : « والعجوزة ».

(٧). في « ط » : « فهلكوا ».

(٨). في حاشية « بف » والوافي : « ومن ».

(٩). في « ط » : « فسنّ » بدل « فمن ، ثمّ قال ».

(١٠). في حاشية « جت » : « دينار أو درهم » بدل « دنانير أو دراهم ».

(١١). في البحار : « فاضلها ».

(١٢). في التحف : « على القرابة وإخوانه المؤمنين » بدل « على قرابته الفقراء ».

(١٣). في « ط » : « فهو ».

(١٤). في « ط » والبحار : « أحسنها ».

(١٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار وفي حاشية « جت » والمطبوع : + « رسول الله ».

(١٦) في حاشية « بح » : « للأنصار ».

(١٧) في « بح » : + « أحدهم ».

(١٨) في « ى ، بف » : - « لم يكن ».

٥١٣

صِغَارٌ : لَوْ أَعْلَمْتُمُونِي أَمْرَهُ ، مَا تَرَكْتُكُمْ تَدْفِنُونَهُ(١) مَعَ الْمُسْلِمِينَ ، يَتْرُكُ(٢) صِبْيَةً(٣) صِغَاراً يَتَكَفَّفُونَ(٤) النَّاسَ ».

ثُمَّ قَالَ : « حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : ابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ، الْأَدْنى فَالْأَدْنى. ثُمَّ هذَا مَا نَطَقَ بِهِ الْكِتَابُ رَدّاً لِقَوْلِكُمْ ، وَنَهْياً عَنْهُ مَفْرُوضاً مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ، قَالَ :( وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا (٥) وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ) (٦) أَفَلَا تَرَوْنَ أَنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - قَالَ غَيْرَ(٧) مَا أَرَاكُمْ تَدْعُونَ النَّاسَ إِلَيْهِ مِنَ الْأَثَرَةِ(٨) عَلى أَنْفُسِهِمْ ، وَسَمّى مَنْ فَعَلَ مَا تَدْعُونَ النَّاسَ(٩) إِلَيْهِ مُسْرِفاً ، وَفِي غَيْرِ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ يَقُولُ :( إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) (١٠) فَنَهَاهُمْ عَنِ الْإِسْرَافِ ، وَنَهَاهُمْ عَنِ التَّقْتِيرِ ، وَلكِنْ(١١) أَمْرٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ(١٢) ، لَا يُعْطِي جَمِيعَ مَا عِنْدَهُ ، ثُمَّ يَدْعُو اللهَ أَنْ يَرْزُقَهُ ، فَلَا يَسْتَجِيبُ لَهُ ؛ لِلْحَدِيثِ الَّذِي جَاءَ عَنِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله إِنَّ أَصْنَافاً مِنْ أُمَّتِي لَايُسْتَجَابُ لَهُمْ دُعَاؤُهُمْ(١٣) : رَجُلٌ يَدْعُو عَلى‌

____________________

(١). هكذا في « ط ، ى ، بس ، بف » والوافي والتحف ، وهو مقتضى القاعدة. وفي سائر النسخ والمطبوع : « تدفنوه ».

(٢). في « ط » والوافي والتحف : « ترك ».

(٣). الصِبْيَة : جمع الصبيّ. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٤٥٠ ( صبو ).

(٤). التكفّف : هو أن يمدّ كفّه يسأل الناس.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٢٣ ( كفف ).

(٥). القَتْر : تقليل النفقة ، وهو بإزاء الإسراف ، وكلاهما مذمومان.المفردات للراغب ، ص ٦٥٥ ( قتر ).

(٦). الفرقان (٢٥) : ٦٧. والقَوام : العدل والاعتدال ، أي كان الإنفاق ذا قوام بين الإسراف والإقتار. وقال البيضاوي : « وسطاً عدلاً ، سمّي به لاستقامة الطرفين ، كما سمّي سواء لاستوائهما ». راجع :مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ٣٠٩ ؛تفسير البيضاوي ، ج ٤ ، ص ٢٢٨ ؛المصباح المنير ، ص ٥٢٠ ( قوم ).

(٧). في التحف : « عيّر » بدل « قال : غير ».

(٨). « الأَثَرَةُ » بفتح الهمزة والثاء : اسم من آثَرَ يُؤْثِرُ إيثاراً ، إذا أعطى.لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٨ ( أثر ).

(٩). في « بس ، جد ، جن » والبحار : - « الناس ». وفي التحف : - « الناس إليه من الإثرة على أنفسهم ، وسمّى من فعل‌ما تدعون الناس ».

(١٠). الأنعام (٦) : ١٤١ ؛ الأعراف (٧) : ٣١.

(١١). في « ط ، ى ، بح ، جد ، جت » والوافي والوسائل ، ح ٢١٨٩٣ والتحف : « لكن » بدون الواو.

(١٢). في البحار : « الأمرين ».

(١٣). في « ط » : « في دعائهم ».

٥١٤

وَالِدَيْهِ ؛ وَرَجُلٌ يَدْعُو عَلى غَرِيمٍ(١) ذَهَبَ لَهُ بِمَالٍ(٢) ، فَلَمْ يَكْتُبْ عَلَيْهِ(٣) ، وَلَمْ يُشْهِدْ عَلَيْهِ(٤) ؛ وَرَجُلٌ يَدْعُو عَلَى امْرَأَتِهِ وَقَدْ جَعَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ(٥) - تَخْلِيَةَ سَبِيلِهَا بِيَدِهِ ؛ وَرَجُلٌ يَقْعُدُ فِي بَيْتِهِ(٦) ، وَيَقُولُ : رَبِّ(٧) ارْزُقْنِي ، وَلَا يَخْرُجُ ، وَلَا يَطْلُبُ(٨) الرِّزْقَ ، فَيَقُولُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ : عَبْدِي ، أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ السَّبِيلَ إِلَى الطَّلَبِ وَالضَّرْبِ(٩) فِي الْأَرْضِ بِجَوَارِحَ صَحِيحَةٍ ، فَتَكُونَ(١٠) قَدْ أُعْذِرْتَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ فِي الطَّلَبِ لِاتِّبَاعِ أَمْرِي ، وَلِكَيْلَا تَكُونَ كَلًّا(١١) عَلى أَهْلِكَ ، فَإِنْ شِئْتُ رَزَقْتُكَ ، وَإِنْ شِئْتُ قَتَّرْتُ عَلَيْكَ وَأَنْتَ(١٢) مَعْذُورٌ عِنْدِي ؛ وَرَجُلٌ رَزَقَهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مَالاً كَثِيراً ، فَأَنْفَقَهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَدْعُو : يَا رَبِّ ، ارْزُقْنِي ، فَيَقُولُ(١٣) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ - : أَلَمْ أَرْزُقْكَ رِزقاً وَاسِعاً ، فَهَلَّا اقْتَصَدْتَ فِيهِ كَمَا أَمَرْتُكَ ، وَلِمَ تُسْرِفُ وَقَدْ(١٤) نَهَيْتُكَ عَنِ الْإِسْرَافِ(١٥) ؛ وَرَجُلٌ يَدْعُو فِي قَطِيعَةِ رَحِمٍ.

ثُمَّ عَلَّمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - نَبِيَّهُصلى‌الله‌عليه‌وآله كَيْفَ يُنْفِقُ ، وَذلِكَ أَنَّهُ كَانَتْ(١٦) عِنْدَهُ أُوقِيَّةٌ(١٧)

____________________

(١). في « ط » : « غريمه ». والغَريم : الذي عليه الدَّيْن.الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٩٦ ( غرم ).

(٢). في « جت » والوسائل ، ٢١٨٩٣ : « بماله ».

(٣). في « ط » : + « كتاباً ». وفي « بح » وحاشية « جت » : « له ».

(٤). في « بف » : - « ورجل يدعو على غريم » إلى هنا.

(٥). في « ط » : « جلّ وعزّ إليه ».

(٦). في « ط » وحاشية « بح ، بف » والتحف : « في البيت ».

(٧). في الوسائل ، ح ٢١٨٩٣ والتحف : « يا ربّ ».

(٨). في « ط » والتحف : « يطلب » بدون « ولا ».

(٩). في « ى ، بف ، جد ، جن » وحاشية « بح ، بس » والوسائل ، ح ٢١٨٩٣ : « والتصرّف ».

(١٠). في « بف » : « فيكون ».

(١١). الكَلُّ : الذي هو عيال وثِقلٌ على صاحبه.لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٩٤ ( كلل ).

(١٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ٢١٨٩٣ والبحار والتحف. وفي المطبوع : + « غير».

(١٣). في « بخ » : « فقال ».

(١٤). في «بح»:«فقد».وفي حاشية «ى»:«كما قد».

(١٥). في « ط » والتحف : - « عن الإسراف ».

(١٦) في « ط » : « كان ».

(١٧) الاُوقيّة - بضمّ الهمزة وتشديد الياء - : أربعون درهماً ؛ قال الجوهري : « وكذلك كان في ما مضي ، فأمّا اليوم في ما يتعارفها الناس ويقدّر عليه الأطبّاء فالاُوقيّة عندهم وزن عشرة دراهم وخمسة أسباع درهم ».الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٢٨ ( وقى ).

٥١٥

مِنَ الذَّهَبِ(١) ، فَكَرِهَ أَنْ يَبِيتَ(٢) عِنْدَهُ ، فَتَصَدَّقَ بِهَا ، فَأَصْبَحَ(٣) وَلَيْسَ(٤) عِنْدَهُ شَيْ‌ءٌ ، وَجَاءَهُ مَنْ يَسْأَلُهُ ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَا يُعْطِيهِ ، فَلَامَهُ السَّائِلُ ، وَاغْتَمَّ هُوَ حَيْثُ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَا يُعْطِيهِ وَكَانَ رَحِيماً رَقِيقاً(٥) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَأَدَّبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُصلى‌الله‌عليه‌وآله بِأَمْرِهِ(٦) ، فَقَالَ(٧) :( وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً ) (٨) يَقُولُ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ يَسْأَلُونَكَ وَلَا يَعْذِرُونَكَ ، فَإِذَا أَعْطَيْتَ جَمِيعَ مَا عِنْدَكَ مِنَ الْمَالِ(٩) ، كُنْتَ قَدْ(١٠) حَسَرْتَ(١١) مِنَ الْمَالِ.

فَهذِهِ أَحَادِيثُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يُصَدِّقُهَا الْكِتَابُ ، وَالْكِتَابُ يُصَدِّقُهُ أَهْلُهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ عِنْدَ مَوْتِهِ حَيْثُ قِيلَ لَهُ : أَوْصِ ، فَقَالَ : أُوصِي بِالْخُمُسِ ، وَالْخُمُسُ كَثِيرٌ ؛ فَإِنَّ(١٢) اللهَ تَعَالى قَدْ رَضِيَ بِالْخُمُسِ ، فَأَوْصى(١٣) بِالْخُمُسِ وَقَدْ جَعَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ الثُّلُثَ عِنْدَ مَوْتِهِ ، وَلَوْ عَلِمَ أَنَّ الثُّلُثَ خَيْرٌ لَهُ ، أَوْصى بِهِ.

ثُمَّ مَنْ قَدْ عَلِمْتُمْ بَعْدَهُ فِي فَضْلِهِ وَزُهْدِهِ سَلْمَانُ(١٤) رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَبُوذَرٍّ رَحِمَهُ‌

____________________

(١). في « ط » وحاشية « جت » والتحف : « ذهب ».

(٢). في « ط ، ى ، بح ، بس ، بف ، جت ، جد » والبحار والتحف : « أن تبيت ».

(٣). في « ط » والتحف : « وأصبح ».

(٤). في « ط » : « ليس » بدون الواو.

(٥). في « ط ، ى ، بح ، جت ، جد » والوافي : « رفيقاً ».

(٦). في « ط » : « فأمره ». وفي « جن » : « يأمره ».

(٧). في « ط » : - « فقال ».

(٨). الإسراء (١٧) : ٢٩. وفيالوافي :( وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ ) تمثيل لمنع الشحيح وإعطاء المسرف ، وأمر بالاقتصاد الذي بين الإسراف والتقصير.( فَتَقْعُدَ ) : فتصير.( مَلُوماً ) : غير مرضيّ عند الله ؛ إذ خرجت عن القوام ، وعند الناس ؛ إذ يقول المحتاج : أعطى فلاناً وحرمني ، ويقول المستغني : ما يحسن تدبير أمر المعيشة ، وعند نفسك ؛ إذ احتجت فندمت على ما فعلت.( مَحْسُوراً ) : نادماً أو منقطعاً بك لا شي‌ء عندك ».

(٩). في « ط » والتحف : - « من المال ».

(١٠). في « جت » : « قد كنت ».

(١١). في « بخ ، بف » والتحف : « خسرت ».

(١٢). في « ط » : « وإنّ ».

(١٣). في « ط ، بف » : « وأوصى ».

(١٤). في « جن » والوافي : + « الفارسي ».

٥١٦

اللهُ(١) ، فَأَمَّا سَلْمَانُ ، فَكَانَ إِذَا أَخَذَ عَطَاهُ(٢) ، رَفَعَ مِنْهُ(٣) قُوتَهُ لِسَنَتِهِ(٤) حَتّى يَحْضُرَ عَطَاؤُهُ مِنْ قَابِلٍ ، فَقِيلَ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، أَنْتَ فِي زُهْدِكَ تَصْنَعُ هذَا وَأَنْتَ لَاتَدْرِي لَعَلَّكَ تَمُوتُ الْيَوْمَ ، أَوْ غَداً؟ فَكَانَ جَوَابَهُ أَنْ قَالَ : مَا لَكُمْ لَاتَرْجُونَ لِيَ الْبَقَاءَ كَمَا خِفْتُمْ عَلَيَّ الْفَنَاءَ ، أَمَا عَلِمْتُمْ يَا جَهَلَةُ أَنَّ النَّفْسَ قَدْ تَلْتَاثُ(٥) عَلى صَاحِبِهَا إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا مِنَ الْعَيْشِ مَا تَعْتَمِدُ(٦) عَلَيْهِ ، فَإِذَا هِيَ أَحْرَزَتْ(٧) مَعِيشَتَهَا(٨) اطْمَأَنَّتْ.

وَأَمَّا أَبُو ذَرٍّ ، فَكَانَتْ لَهُ نُوَيْقَاتٌ(٩) وَشُوَيْهَاتٌ(١٠) يَحْلُبُهَا ، وَيَذْبَحُ مِنْهَا إِذَا اشْتَهى أَهْلُهُ اللَّحْمَ ، أَوْ نَزَلَ بِهِ ضَيْفٌ(١١) ، أَوْ رَأى بِأَهْلِ الْمَاءِ(١٢) الَّذِينَ هُمْ مَعَهُ(١٣) خَصَاصَةٌ ، نَحَرَ(١٤) لَهُمُ الْجَزُورَ(١٥) أَوْ مِنَ الشِّيَاهِ(١٦) عَلى قَدْرِ(١٧) مَا يَذْهَبُ عَنْهُمْ بِقَرَمِ(١٨) اللَّحْمِ ، فَيَقْسِمُهُ بَيْنَهُمْ ،

____________________

(١). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والبحار وفي « ط » : « سلمان وأبوذرعليهما‌السلام ». وفي المطبوع : « سلمان وأبوذر رضي الله عنهما ». (٢). في « بخ ، بس ، جد » : « عطاءه ».

(٣). في البحار : « من ».

(٤). في « بف ، جد » : « لسنّة ».

(٥). اللُّوثة - بالضمّ - : الاسترخاء والبطء. اللوث ، بالفتح : القوّة. والالتياث : الاختلاط ، والالتفات ، والإبطاء. قاله ‌الجوهري فيالصحاح ، ج ١ ، ص ٢٩١ ( لوث ). وفيالمرآة : « قد تلتاث على صاحبها ، أي تبطئ وتحابس عن الطاعات ، أو تسترخي وتضعف عنها ، أو تقوى وتشجع على صاحبها ولا تطيعه ».

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والتحف. وفي المطبوع : « يعتمد ».

(٧). في « بح » : « حرزت ».

(٨). في « بح » وحاشية « جت » : « قوتها ».

(٩). النُّوَيْقات جمع النُّويْقَة ، وهي تصغير الناقة. راجع : الوافي والمرآة

(١٠). الشُّوَيْهات جمع الشُّوَيْهة ، وهي تصغير الشاة. راجع : الوافي والمرآة

(١١). في « ى » : « الضيف ».

(١٢). فيالوافي :«أهل الماء : الذين يستقون له الماء».

(١٣). في « جن » : « عليه ».

(١٤). في « جن » : « يجزر ».

(١٥). الجَزور : البعير ذكراً كان أو اُنثى ، إلّا أنّ اللفظة مؤنّثة ؛ تقول : هذه الجزور وإن أردت ذكراً. والجمع : جُزُور وجزائر.النهاية ، ج ١ ، ص ٢٦٦ ( جزر ).

(١٦) في « ط ، ى ، بخ ، جد » وحاشية « جت » : « الشاء ». وفي « بح ، بف ، جن » والوافي والبحار : « الشاة ».

(١٧) في « ط » : - « على قدر ».

(١٨) القَرَم بالتحريك : شدّة شهوة اللحم. وقد قَرِمْتَ إلى اللحم بالكسر ، إذا اشتهيته.الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٠٩ ( قرم ).

٥١٧

وَيَأْخُذُ هُوَ كَنَصِيبِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ(١) لَايَتَفَضَّلُ عَلَيْهِمْ ، وَمَنْ أَزْهَدُ مِنْ هؤُلَاءِ وَقَدْ قَالَ فِيهِمْ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مَا قَالَ وَلَمْ يَبْلُغْ مِنْ أَمْرِهِمَا أَنْ صَارَا لَايَمْلِكَانِ شَيْئاً أَلْبَتَّةَ كَمَا تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِإِلْقَاءِ أَمْتِعَتِهِمْ وَشَيْئِهِمْ ، وَيُؤْثِرُونَ بِهِ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَعِيَالَاتِهِمْ.

وَاعْلَمُوا أَيُّهَا النَّفَرُ(٢) أَنِّي سَمِعْتُ أَبِي يَرْوِي عَنْ آبَائِهِعليهما‌السلام أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ يَوْماً : مَا عَجِبْتُ مِنْ شَيْ‌ءٍ كَعَجَبِي مِنَ الْمُؤْمِنِ إِنَّهُ(٣) إِنْ(٤) قُرِّضَ جَسَدُهُ فِي دَارِ الدُّنْيَا بِالْمَقَارِيضِ ، كَانَ خَيْراً لَهُ ، وَإِنْ مَلَكَ مَا بَيْنَ(٥) مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا ، كَانَ خَيْراً لَهُ(٦) ، وَكُلُّ(٧) مَا يَصْنَعُ(٨) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ(٩) ، فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ، فَلَيْتَ شِعْرِي هَلْ يَحِيقُ(١٠) فِيكُمْ مَا قَدْ شَرَحْتُ لَكُمْ مُنْذُ الْيَوْمِ ، أَمْ أَزِيدُكُمْ؟ أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - قَدْ فَرَضَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ أَنْ(١١) يُقَاتِلَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ عَشَرَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، لَيْسَ لَهُ أَنْ يُوَلِّيَ وَجْهَهُ عَنْهُمْ ، وَمَنْ وَلَّاهُمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ ، فَقَدْ تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ، ثُمَّ حَوَّلَهُمْ عَنْ حَالِهِمْ رَحْمَةً مِنْهُ لَهُمْ ، فَصَارَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ عَلَيْهِ أَنْ يُقَاتِلَ رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ‌

____________________

(١). في « ط » وحاشية « جت » والتحف : « أحدهم ».

(٢). « النَّفَر » بالتحريك : اسم جمع يقع على جماعة من الرجال ، خاصّة ما بين الثلاثة إلى العشرة ، ولا واحد له من ‌لفظه.النهاية ، ج ٥ ، ص ٩٣ ( نفر ).

(٣). في « ط » : + « لو ».

(٤). في حاشية « ى » : « إذا ».

(٥). في « ط » : - « ما بين ».

(٦). في « ط » : - « كان خيراً له ».

(٧). في « ط ، جن » والتحف : « فكلّ ».

(٨). في « ط » : « ما صنع ». وفي « جن » : + « به ».

(٩). في « جن » : - « به ».

(١٠). في « ى ، جد » وحاشية « جت ، جن » والمرآة والبحار : « يحقّ » ، أي يثبت ويستقرّ ويعتقدونه حقّاً. وفي الوافي : « يختفي » ، إمّا بمعنى الإظهار والاستخراج ، أو بمعنى الاستتار والتواري. و « هل يحيق فيكم » أي يؤثّر فيكم ؛ يقال : حاق فيه السيف حَيْقاً ؛ حاك ، أي أثّر. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٦٢ ( حيق ).

(١١). في البحار : - « أن ».

٥١٨

تَخْفِيفاً مِنَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - لِلْمُؤْمِنِينَ ، فَنَسَخَ الرَّجُلَانِ الْعَشَرَةَ.

وَأَخْبِرُونِي أَيْضاً عَنِ الْقُضَاةِ أَجَوَرَةٌ(١) هُمْ(٢) حَيْثُ(٣) يَقْضُونَ(٤) عَلَى الرَّجُلِ مِنْكُمْ نَفَقَةَ امْرَأَتِهِ إِذَا قَالَ : إِنِّي زَاهِدٌ ، وَإِنِّي(٥) لَاشَيْ‌ءَ لِي؟ فَإِنْ قُلْتُمْ : جَوَرَةٌ(٦) ، ظَلَّمَكُمْ(٧) أَهْلُ الْإِسْلَامِ ، وَإِنْ قُلْتُمْ : بَلْ(٨) عُدُولٌ ، خَصَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ ، وَحَيْثُ تَرُدُّونَ(٩) صَدَقَةَ مَنْ تَصَدَّقَ عَلَى الْمَسَاكِينِ عِنْدَ الْمَوْتِ بِأَكْثَرَ مِنَ الثُّلُثِ.

أَخْبِرُونِي(١٠) لَوْ كَانَ النَّاسُ كُلُّهُمْ كَالَّذِينَ(١١) تُرِيدُونَ زُهَّاداً لَاحَاجَةَ(١٢) لَهُمْ فِي مَتَاعِ غَيْرِهِمْ ، فَعَلى مَنْ كَانَ يُتَصَدَّقُ(١٣) بِكَفَّارَاتِ الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ وَالصَّدَقَاتِ(١٤) مِنْ فَرْضِ الزَّكَاةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالتَّمْرِ(١٥) وَالزَّبِيبِ وَسَائِرِ مَا(١٦) وَجَبَ فِيهِ الزَّكَاةُ مِنَ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَغَيْرِ ذلِكَ ، إِذَا كَانَ الْأَمْرُ(١٧) كَمَا تَقُولُونَ ، لَايَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَحْبِسَ شَيْئاً مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا إِلَّا قَدَّمَهُ ، وَإِنْ(١٨) كَانَ بِهِ خَصَاصَةٌ ، فَبِئْسَمَا ذَهَبْتُمْ إِلَيْهِ(١٩) ،

____________________

(١). الجَوَرَةُ ، جمع جائر ، أي الظَلَمَة. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٥٣ ( جور ).

(٢). في « ط » : « منهم ».

(٣). في « ى » : + « هم ».

(٤). في « ط » وحاشية « بح ، بف ، جت » والتحف : « يفرضون ».

(٥). في « ط » والتحف : « وإنّه ».

(٦). في « بس » : + « هم ».

(٧). فيالمرآة : « في بعض النسخ : ظلّمتم ، ولعلّه أظهر ». و « ظلّمكم » على بناء التفعيل ، أي نسبكم إلى الظلم. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٧٧ ( ظلم ). (٨). في « ط » : - « بل ».

(٩). في « بخ ، بف ، جت » والوافي والبحار : « يردّون ». وفي التحف : « يريدون ».

(١٠). في « ى » : « وأخبروني ».

(١١). في « ط » : « كالذي ».

(١٢). في « ط » : « ولا حاجة ».

(١٣). في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت » والوافي : « يصّدّق ».

(١٤). في الوسائل ، ح ١١٥٠٩ : « والتصدّقات ».

(١٥). في « ط » : « والنخل ».

(١٦) في « ط » : + « قد ».

(١٧) فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : إذا كان الأمر ، لعلّه وجه آخر لبطلان قولهم ، وهو أنّه لو كان يجب الخروج من الأموال لم‌يجب على أحد الزكاة ، أو هو تتمّة للوجه الأوّل ، أي لو كان وجب الخروج لكان عدم الأخذ أيضاً لازماً بطريق أولى. والأوّل أظهر ». (١٨) في « ط » : « ولو ».

(١٩) في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد » وحاشية « جن » : « فيه ».

٥١٩

وَحَمَلْتُمُ النَّاسَ عَلَيْهِ مِنَ الْجَهْلِ بِكِتَابِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَسُنَّةِ نَبِيِّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَأَحَادِيثِهِ الَّتِي يُصَدِّقُهَا الْكِتَابُ الْمُنْزَلُ ، وَرَدِّكُمْ إِيَّاهَا بِجَهَالَتِكُمْ(١) وَتَرْكِكُمُ النَّظَرَ فِي غَرَائِبِ الْقُرْآنِ مِنَ التَّفْسِيرِ بِالنَّاسِخِ مِنَ الْمَنْسُوخِ ، وَالْمُحْكَمِ وَالْمُتَشَابِهِ(٢) ، وَالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ.

وَأَخْبِرُونِي أَيْنَ أَنْتُمْ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَعليه‌السلام ، حَيْثُ(٣) سَأَلَ اللهَ مُلْكاً لَايَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ ، فَأَعْطَاهُ اللهُ(٤) - جَلَّ اسْمُهُ - ذلِكَ ، وَكَانَ يَقُولُ الْحَقَّ وَيَعْمَلُ بِهِ ، ثُمَّ لَمْ‌ نَجِدِ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - عَابَ عَلَيْهِ ذلِكَ(٥) ، وَلَا أَحَداً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ(٦) ، وَدَاوُدَ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله قَبْلَهُ فِي مُلْكِهِ وَشِدَّةِ سُلْطَانِهِ.

ثُمَّ يُوسُفَ النَّبِيِّ(٧) عليه‌السلام ، حَيْثُ قَالَ لِمَلِكِ مِصْرَ :( اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) (٨) فَكَانَ(٩) مِنْ أَمْرِهِ الَّذِي كَانَ أَنِ(١٠) اخْتَارَ مَمْلَكَةَ الْمَلِكِ وَمَا حَوْلَهَا إِلَى الْيَمَنِ ، وَكَانُوا(١١) يَمْتَارُونَ(١٢) الطَّعَامَ مِنْ عِنْدِهِ لِمَجَاعَةٍ(١٣) أَصَابَتْهُمْ ، وَكَانَ يَقُولُ الْحَقَّ وَيَعْمَلُ بِهِ ، فَلَمْ نَجِدْ أَحَداً عَابَ ذلِكَ عَلَيْهِ.

ثُمَّ ذُو الْقَرْنَيْنِ عَبْدٌ أَحَبَّ اللهَ ، فَأَحَبَّهُ اللهُ(١٤) ، وَطَوى(١٥) لَهُ الْأَسْبَابَ ، وَمَلَّكَهُ مَشَارِقَ‌

____________________

(١). في « ط » : « بجهلكم ».

(٢). في « بس ، بف » : « والمحكم من المتشابه ».

(٣). في « ى ، بح ، جد » وحاشية « جت ، جن » : « حين ».

(٤). في الوافي : - « الله ».

(٥). في « ط » : - « ذلك ».

(٦). في « بخ ، بس » : « المسلمين ».

(٧). في « ط » : - « النبيّ ».

(٨). يوسف (١٢) : ٥٥.

(٩). في « بف ، جن » والوافي : « وكان ».

(١٠). في « بح » والتحف : - « أن ».

(١١). في « ط » : « كانوا » بدون الواو.

(١٢). « يَمْتارون » أي يجلبون ، أو يحملون ، من المِيرة ، وهو الطعام ، أو جلبه. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٨٨ ( مير ).

(١٣). المـَجاعة والمـَجوعة والمـَجْوِعَة بتسكين الجيم : عام الجوع.لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٦١ ( جوع ).

(١٤). في « ط » والتحف : - « الله ».

(١٥). في « ط ، ى ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والبحار والتحف : « طوى » بدون الواو. وفيالمرآة : « أي جمع له أسباب الملك وما يوصله إليه من العلم والقدرة والآلة. أو المراد بالأسباب : المراقي والطرق بطيّها حقيقة أو مجازاً ، وقال الفيروزآبادي : السبب : الحيل ، أو ما يتوصّل به إلى غيره. وأسباب السماء : مراقيها أو نواحيها أو أبوابها ». وراجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٧٦ ( سبب ).

٥٢٠

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765