الكافي الجزء ٩

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 765

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 765 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 195645 / تحميل: 6716
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ٩

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

عليه‌السلام يقول الله عزّوجلّ: انا خير شريك، من أشرك معي غيري في عمل لم أقبل إلا ما كان لى خالصاً ».

٩١ / ٨ - تفسير العسكري قال محمّد بن علي الباقر عليهما‌السلام: « لا يكون العبد عابداً لله حق عبادته حتى ينقطع، عن الخلق كله (١) إليه، فحينئذ يقول هذا خالص لى فيتقبّله (٢) بكرمه ».

وقال جعفر بن محمّد (٣) عليهما‌السلام: « ما أنعم الله عزّوجلّ على عبد أجلّ من أن لا يكون في قلبه مع الله غيره ».

وقال جعفر بن محمّد عليهما‌السلام: « أشرف الاعمال التقرّب بعبادة الله عزّوجلّ (٤) ».

٩٢ / ٩ الشيخ أبوالفتوح الرازي في تفسيره:، عن حذيفة بن اليمان قال: سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، عن الإخلاص فقال: « سألته، عن جبرئيل فقال: سألته، عن الله تعالى: فقال: الإخلاص سرّ من سرّى اودعه في قلب من أحببته ».

٩٣ / ١٠ - وعن أبي ذر الغفاري قال: قال رسول الله

____________________________

٨ - تفسير العسكري عليه‌السلام ص ١٣٢.

(١) في المصدر: كلهم.

(٢) في المصدر: فيقبله.

(٣) في المصدر: موسى بن جعفر عليه‌السلام.

(٤) في المصدر: تعالى إليه.

٩ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢١٥، ومنية المريد ص ٤٣، عنه في البحار ج ٧٠ ص ٢٤٩ ح ٢٤.

١٠ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢١٥.

١٠١

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إنّ لكلّ حقّ حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الإخلاص حتى لا يحبّ أن يحمد على شئ من عمل ».

٩- ( باب ما يجوز قصده من غايات النية وما يستحب اختياره منها )

٩٤ / ١ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح:، عن حميد بن شعيب، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعته - أي جعفراً عليه‌السلام - يقول: « قد كان عليّ عليه‌السلام وهو عبدالله، قد أوجب له الجنة عمد إلى قربات فجعلها صدقة مبتولة (١)، قال: اللهم إنّما فعلت هذا لتصرف وجهى، عن النار، وتصرف النار، عن وجهى ».

٩٥ / ٢ - تفسير العسكري عليه‌السلام: قال علي بن الحسين عليهما‌السلام: « انى أكره ان أ عبدالله لأغراض لى ولثوابه، فأكون كالعبد الطمع المطمع، ان طمع عمل، والّا لم يعمل، وأكره أن أعبده لخوف عذابه، فأكون كالعبد السوء، ان لم يخف لم يعمل قيل: فلم تعبده ؟ قال: لما هو اهله بأياديه (١) على وانعامه ».

____________________________

الباب - ٩

١- كتاب جعفر بن محمّد بن شريح ص ٧٠.

(١) في المصدر: مقبولة تجري من بعده للفقراء.

والمبتول: المقطوع (مجمع البحرين ج ٥ ص ٣١٧ مادة بتل) وصدقة بتلة أي منقطعة من مال المتصدق بها خارجة الى سبيل الله (لسان العرب ج١١ ص ٤٢ مادة بتل).

٢- تفسير العسكري عليه‌السلام ص ١٣٢.

(١) قال ابن جني: أكثر ما تستعمل الأيادي في النعم لا في الأعضا ... وقال ابن شميل: له على يد، وابن الأعرابي: اليد: النعمة - لسان العرب ج ١٥ ص ٤١٩و٤٢٣ (يدي) ولا تجعل لفاجر على يداً ولا منه. يريد باليد هنا النعمة لأنها من شأنها =

١٠٢

١٠ - ( باب عدم جواز الوسوسة في النية والعبادة )

٩٦ / ١ - الشيخ حسين العاملي - والد شيخنا البهائي - في العقد الطهماسية: رويت بسندي إلى رسول الله (صلى الله عليه آله)، أنّ بعض أصحابه شكا إليه كثرة الوسوسة، فقال: يا رسول الله، ان الشيطان قد حال بينى وبين صلواتي يلبسها علىّ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ذلك شيطان يقال له (خنزب) فإذا أحسست به، فتعوذ بالله واتفل، عن يسارك ثلاثاً » قال ففعلت ذلك، فأذهب الله عنى (خنزب) بخاء معجمة تفتح وتكسر ونون ساكنة وزاء مفتوحة. [ وباقى أخبار الباب ياتي في آخر أبواب الخلل ] (١).

١١ - ( باب تحريم قصد الرياء والسمعة في العبادة )

٩٧ / ١ - عليّ بن ابراهيم في تفسيره:، عن جعفر بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قوله عزّوجلّ: ( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) (١)، قال:

____________________________

= أن تصدر من اليد، مجمع البحرين ج ١ ص ٤٨٩ (يدا).

الباب - ١٠

١ - العقد الطهماسية ص ٤٠ والبحار ج ٢١ ص ٣٦٤ عنن اعلام الدين، وج ٩٥ ص ١٣٧، عن خط الشهيد (ره)

(١) مابين المعقوفين اثبتناه من الحجرية.

الباب - ١١

١ - تفسير القمي ج ٢ ص ٤٧.

(١) الكهف ١٨: ١١٠.

١٠٣

« هذا الشرك شرك رياء ».

٩٨ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: ونروى، « من عمل لله كان ثوابه على الله، ومن عمل للناس كان ثوابه على الناس، إن ّكل رياء شرك ».

٩٩ / ٣ - العياشي في تفسيره:، عن العلاء بن الفضيل، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: سألته، عن تفسير هذه الآية: ( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) (١) قال: « من صلى، أو صام، أو اعتق، أو حجّ، يريد محمّدة (٢) الناس، فقد أشرك (٣) في عمله، وهو شرك (٤) مغفور ».

١٠٠ / ٤ - وعن جراح، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: ( مَن كَانَ يَرْجُو - إلى - بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) (١) أنه ليس من رجل يعمل شيئاً من البر، ولا يطلب به وجه الله، انما يطلب تزكية الناس يشتهى أن يسمع به الناس، فذاك الذى اشرك بعبادة ربه احداً.

١٠١ / ٥ - وعن مسعدة بن زياد، عن الصادق، عن أبيه

____________________________

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٥٢.

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٥٢ ح ٩٢.

(١) الكهف ١٨: ١١٠.

(٢) الحمد: نقيض الذم.. ومنه المحمّدة خلاف المذمة لسان العرب ج ١ ص ١٠٥ (حمد).

(٣) في المصدر: اشترك.

(٤) في المصدر: مشرك.

٤ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٥٢ ح ٩٣.

(١) الكهف ١٨: ١١٠.

٥ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٨٣ ح ٢٩٥.

١٠٤

عليهما‌السلام: « انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ سئل فيما النجاة غداً؟ فقال: النجاة في أن لا تخادعوا الله فيخدعكم، فإنه من يخادع الله يخدعه، ويخلع منه الإيمان، ونفسه يخدع لو يشعر، فقيل له: وكيف يخادع الله؟ قال: يعمل بما أمره الله، ثم يريد به غيره فاتقوا الله، واجتنبوا الرياء فإنه شرك بالله، إن المرائى يدعى يوم القيامة بأربعة أسماء: يا كافر، يا فاجر، يا غادر، يا خاسر، حبط عملك، وبطل أجرك، ولا خلاق (١) لك اليوم، فاطلب (٢) أجرك ممّن كنت تعمل له ».

١٠٢ / ٦ - وعن زرارة وحمران، عن أبي جعفر و أبي عبدالله عليهما‌السلام قالا: « لو أنّ عبداً عمل عملاً يطلب به رحمة الله والدار الآخرة، ثم ادخل فيه رضا أحد من الناس كان مشركاً ».

١٠٣ / ٧ - نهج البلاغة: قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « واعملوا في غير رياء ولا سمعة، فانه من يعمل لغير الله يكله الله (إلى من عمل) (١) له ».

١٠٤ / ٨ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله، اخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب

____________________________

(١) الخلاق: الحظ والنصيب من الخير والصلاح (لسان العرب ج ١٠ ص ٩٢، مجمع البحرين ج ٥ ص ١٥٧ مادة خلق).

(٢) في المصدر: فالتمس.

٦ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٥٣ ح ٩٦.

٧ - نهج البلاغة ج ١ ص ٥٧ خطبة ٢٢.

(١) في المصدر: لمن عمل.

٨ - الجعفريات ص ١٣٦.

١٠٥

عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: من زاد خشوع الجسد على ما في القلب، فهو خشوع نفاق ».

١٠٥ / ٩ - كتاب المانعات من الجنة: للشيخ الفقيه أبي محمّد جعفر بن أحمد القمى، عن أبي سعيد الخدرىّ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « إن الله حرّم الجنة على كل مراءٍ ومرائية، وليس البرّ فى حسن الزى ولكن البرّ في السكينة والوقار ».

١٠٦ / ١٠ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي:، عن أبي الصبّاح العبدى، - ويقال له الكنانى -، عن يزيد بن خليفة، قال: دخلنا على أبي عبدالله عليه‌السلام، فلمّا جلسنا عنده قال: « نظرتم حيث نظر الله - إلى أن قال -: ما على عبد إذا عرفه الله إلا يعرفه الناس، انه من عمل للناس كان ثوابه على الناس، ومن عمل لله كان ثوابه على الله، وإنّ كل رياء شرك ».

١٠٧ / ١١ - وعن حميد بن شعيب، عن جابر قال: سمعته - أي - جعفراً عليه‌السلام - يقول: ( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) (١) - ثم قال -: « إنّه ليس من رجل عمل شيئاً من أبواب الخير يطلب به وجه الله، ويطلب به حمد الناس، يشتهى ان يسمع الناس، قال فقال: هذا الذى أشرك بعبادة ربه ».

١٠٨ / ١٢ - الشهيد الثاني في منية المريد: قال رسول الله

____________________________

٩ - كتاب المانعات ص ٦٢.

١٠ - كتاب جعفر بن محمّد الحضرمي ص ٧٧.

١١ - المصدر السابق ص ٧١.

(١) الكهف ١٨: ١١٠.

١٢ - منية المريد ص ١٥٨، عدة الداعي ص ٢١٤ مع اختلاف يسير في ذيله.

١٠٦

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إنّ أخوف ما أخاف عليكم الشرك الاصغر » قالوا: وما الشرك الاصغر؟

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « هو الرياء، يقول الله تعالى يوم القيامة إذا جازى العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم الجزاء ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « استعيذوا (١) من جبّ الخزى »، قيل: وما هو يا رسول الله؟ قال: « واد في جهنّم اُعدّ للمرائين ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إنّ المرائى ينادى يوم القيامة: يا فاجر، يا غادر، يا مرائى، ضلّ عملك وبطل اجرك، اذهب فخذ اجرك ممّن كنت تعمل له ».

١٠٩ / ١٣ - وفى أسرار الصلاة:، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « إنّ الجنة تكلّمت وقالت: إنى حرام على كل بخيل ومراء ».

وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « إن النار وأهلها يعجون (١) من اهل الرياء فقيل: يا رسول الله وكيف تعجّ النار؟ قال: « من حرّ النار التي يعذبون بها ».

١١٠ / ١٤ - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه‌السلام: « لاتراء بعملك من لا يحيى ولا يميت ولا يغنى عنك شيئاً، والرياء شجرة لا تثمر إلا الشرك الخفىّ وأصلها النفاق، يقال للمرائي عند الميزان: خذ

____________________________

(١) في المصدر: استعيذوا بالله.

١٣ - اسرار الصلاة ص ١٤٢.

(١) عج يعج: رفع صوته وصاح (لسان العرب ج ٢ ص ٣١٨ مادة عجج).

١٤ - مصباح الشريعة ص ٢٨٠.

١٠٧

ثوابك ممّن عملت له (١)، ممّن أشركته معى، فانظر من تعبد؟ ومن تدعو؟ ومن ترجو؟ ومن تخاف؟ واعلم أنّك لا تقدر على إخفاء شئ من باطنك عليه (٢) وتصير مخدوعاً (٣)، قال الله عزّوجلّ: ( يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ) (٤).

واكثر ما يقع الرياء في النظر (٥)، والكلام، والاكل، والمشى، والمجالسة، واللباس، والضحك، والصلاة، والحج، والجهاد، والقراءة (٦)، وسائر العبادات الظاهرة، ومن اخلص باطنه لله وخشع له بقلبه و رأى نفسه مقصّراً بعد بذل كلّ مجهود، وجد الشكر عليه حاصلاً، فيكون ممّن يرجى له الخلاص من الرياء والنفاق، إذا استقام على ذلك في كل حال ».

١١١ / ١٥ - الشيخ الطوسى في مجالسه:، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن أبي الحسين رجاء بن يحيى، عن محمّد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبدالرحمن الأصم، عن الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبدالله بن أبي دُنّى [ الهنائى ] (١)، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن

____________________________

(١) في المصدر: خذ ثوابك وثواب عملك، ...

(٢) في المصدر: عليك.

(٣) في المصدر: مخدوعاً بنفسك.

(٤) البقرة ٢: ٩.

(٥) في المصدر: البصر.

(٦) في المصدر: وقراءة القرآن.

١٥ - امالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٥، مكارم الاخلاق ص ٤٦٤، تنبيه الخواطر (مجموعة ورام) ج ٢ ص ٥٨، البحار ج ٧٧ ص ٨١، عن المكارم.

(١) هذا هو الصحيح - وما بين المعقوفتين أثبتناه من البحار - وكان في الاصل المخطوط:

... بن أبي دبي، وفي الأمالي: بن أبي داود الهنابي، وفي المكارم: وهب بن

١٠٨

أبيه، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « يا أبا ذر، إتّق الله ولا تر الناس انّك تخشى الله فيكرموك وقلبك فاجر ».

١١٢ / ١٦ - الصدوق في الأمالى:، عن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن عامر، عن عمه، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة الثمالى، عن علي بن الحسين عليهما‌السلام قال: « المؤمن خلط علمه بالحلم - إلى أن قال -: ولا يفعل شيئاً من الحق رياء، ولا يتركه حياء ».

١١٣ / ١٧ - الشيخ ورّام بن أبي فراس في تنبيه الخواطر:، عن شداد بن أوس قال: دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فرأيت في وجهه ما ساءني فقلت: ما الذى أرى بك؟ فقال: « اخاف على امتي الشرك »، فقلت: أ يشركون من بعدك؟! فقال: « أما إنهم لا يعبدون شمساً ولاقمراً ولا وثناً ولا حجراً، ولكنّهم يراؤون بأعمالهم، والرياء هو الشرك ( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) (١).

١٢ - ( باب بطلان العبادة المقصود بها الرياء )

١١٤ / ١ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله، اخبرنا محمّد، حدّثني موسى

____________________________

= عبدالله الهناء، وهو تصحيف ظاهر. راجع تهذيب الكمال، وتهذيب التهذيب، خلاصة الخزرجي، والتقريب.

١٦ - امالي الصدوق ص ٣٩٩ ح ١٢، البحار ج ٦٧ ص ٢٩١ ح ١٤.

١٧ - تنبيه الخواطر ج ٢ ص ٢٣٣.

(١) الكهف ١٨: ١١٠.

الباب - ١٢

١ - الجعفريات ص ١٦٣.

١٠٩

قال: حدّثنا أبى، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إنّ الملك ليصعد بعمل العبد إلى الله تعالى فإذا صعد بحسناته إلى الله تعالى يقول [ الله ] تعالى: اجعله في سجّين (١)، فانه ليس إيّاى أراد به ».

١١٥ / ٢ - وبهذا الإسناد قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: لا يقبل الله تعالى دعاء المرائى » الخبر.

١١٦ / ٣ - فقه الرضا عليه‌السلام: ونروى في قول الله تعالى: ( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) (١) قال: ليس من رجل يعمل شيئاً من الثواب لا يطلب به وجه الله، إنما يطلب تزكية الناس، ويشتهي أن يسمع به إلّا أشرك بعبادة ربّه في ذلك العمل، فيبطله الرياء وقد سمّاه الشرك.

١١٧ / ٤ - العياشي في تفسيره:، عن علي بن سالم، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « قال الله تعالى: انا خير شريك، من أشرك بى في عمله، لم أقبله إلّا ما كان لى خالصاً ».

١١٨ / ٥ - وفى رواية اُخرى عنه عليه‌السلام: قال: « إن الله تعالى

____________________________

(١) سجين: من السجن وهو الحبس. وفي التفسير: هو كتاب جامع ديوان الشر مجمع البحرين ج ٦ ص ٢٦٢ وقال ابن الاثير في النهاية ج ٢ ص ٣٤٤ سجين: بدون الالف واللام، اسم علم للنار.

٢ - المصدر السابق ص ١٧٠.

٣ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٥٢.

(١) الكهف ١٨: ١١٠.

٤ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٥٣ ح ٩٤.

٥ - المصدر السابق. ج ٢ ص ٣٥٣ ح ٩٥.

١١٠

يقول: أنا خير شريك، من عمل لى ولغيري فهو لمن عمل له دوني ».

١١٩ / ٦ - عدّة الداعي:، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « إن الله تعالى لا يقبل عملاً فيه مثقال ذرّة من رياء ».

١٢٠ / ٧ - الشهيد الثاني في اسرار الصلاة، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إنّ أول من يدعى يوم القيامة رجل جمع القرآن، ورجل قتل فسبيل الله، ورجل كثير المال، فيقول الله عزّوجلّ للقارئ: ألم اُعلمك ما أنزلت على رسولي ؟ فيقول بلى: يا ربّ، فيقول: ما عملت فيما علمت ؟ فيقول: يا رب قمت به في آناء الليل وأطراف النهار، فيقول الله تعالى: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت، ويقول الله تعالى: إنّما أردت أن يقال: فلان قارئ، فقد قيل ذلك. ويؤتى بصاحب المال، فيقول الله تعالى: ألم اُوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟ فيقول: بلى يا ربّ، فيقول: فما عملت فيما آتيتك؟ قال: كنت أصل الرحم وأتصدّق، فيقول الله تعالى: كذبت، وتقول الملائكة كذبت، ويقول الله تعالى: بل أردت أن يقال فلان جواد، وقد قيل ذلك. ويؤتى بالذى قتل في سبيل الله، فيقول الله تعالى: ما فعلت؟ فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك، فقاتلت حتى قتلت، فيقول الله تعالى: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت ويقول الله تعالى: بل أردت أن يقال فلان شجاع جرئ، فقد قيل ذلك. ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: اُولئك تسعّر لهم نار جهنّم ».

١٢١ / ٨ - السيّد الأجلّ علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن

____________________________

٦ - عدة الداعي ص ٢١٤.

٧ - اسرار الصلاة ص ١٤٢.

٨ - فلاح السائل ص ١٢٣ باختلاف يسير.

١١١

الشيخ هارون بن موسى التلعكبري، عن ابن عقدة، عن محمّد بن سالم بن جبهان، عن عبد العزيز، عن الحسن بن علي، عن سنان، عن عبد الواحد، عن رجل، عن معاذ، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ في خبر طويل: « وتصعد الحفظة بعمل العبد أعمالاً بفقه واجتهاد وورع، له صوت كصوت الرعد، وضوء كضوء البرق، وله ثلاثة آلاف ملك، فيمرّ بهم على ملك السماء السابعة، فيقول الملك: قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه، أنا ملك الحجّاب أحجب كل عمل ليس لله، إنّه أراد رفعة عند القوّاد، وذكراً في المجالس، وصوتاً (١) في المدائن، أمرني ربّى أن لا أدع عمله يجاوزني إلى غيرى ما لم يكن خالصاً.

[ قال ] وتصعد الحفظة بعمل العبد مبتهجاً به من صلاة، وزكاة، وصيام، وحج، وعمرة، وخلق حسن وصمت، وذكر كثير، تشيّعه ملائكة السموات وملائكة السموات السبعة بجماعتهم، فيطؤون الحجب كلّها حتى يقوموا بين يدى الله سبحانه، فيشهدوا له بعمل صالح ودعاء، فيقول الله تعالى: انتم حفظة عمل عبدى، وانا رقيب على ما في نفسه، إنّه لم يردنى بهذا العمل، عليه لعنتي، فتقول الملائكة: عليه لعنتك ولعنتنا ».

١٢٢ / ٩ - ورواه ابن فهد في عدة الداعي -، عن كتاب المنبئ، عن زهد النبي - صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ لأبي محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمى، عن عبد الواحد، عمن حدّثه، عن معاذ بن جبل، مثله.

____________________________

(١) الصوت: قالوا: انتشر صوته في الناس! بمعنى الصيت، والصيت: الذكر (لسان العرب ج ٢ ص ٥٨ مادة صوت).

٩ - عدة الداعي ص ٢٢٩.

١١٢

١٢٣ / ١٠ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول:، عن هشام، عن الكاظم عليه‌السلام: انه قال: « وينبغى للعاقل إذا عمل عملاً أن يستحيى من الله إذ تفرّد بالنعم، أن يشارك في عمله أحداً غيره ».

١٢٤ / ١١ - القطب الراوندي في لبّ اللباب، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه سئل، ما القلب السليم؟ فقال: « دين بلاشك وهوى، وعمل بلا سمعة ورياء ».

١٢٥ / ١٢ - وعنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: « ينادى في القيامة: أين الّذين كانوا يعبدون الناس؟ قوموا وخذوا أجوركم ممّن عملتم له، فإنّى لا أقبل عملاً خالطه شئ من الدنيا ».

١٢٦ / ١٣ - وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « الشرك أخفى في امتي من دبيب النمل على الصفا (١)».

١٢٧ / ١٤ - دعائم الإسلام:، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، أنّه أوصى قوماً من أصحابه فقال: « اجعلوا أمركم هذا لله ولا تجعلوه للناس، فإنّه ماكان لله فهو له، وما كان للناس فلا يصعد إلى الله » الخبر.

١٢٨ / ١٥ - وعن أبي جعفر عليه‌السلام أنه أوصى لبعض شيعته

____________________________

١٠ - تحف العقول ص ٢٩٧.

١١ - لب اللباب: مخطوط.

١٢ - المصدر السابق.

١٣ - لب اللباب: مخطوط.

(١) الصفا: العريض من الحجارة الاملس (لسان العرب ج ١٤ ص ٤٦٤، مجمع البحرين ج ١ ص ٢٦٣ مادة صفا).

١٤ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٦٢.

١٥ - المصدر السابق ج ١ ص ٦٤.

١١٣

فقال: « يا معشر شيعتنا، اسمعوا وافهموا - إلى أن قال -: واجتمعوا على اُموركم، ولا تدخلوا غشاً ولا خيانة على أحد - إلى أن قال -: ولا عملكم لغير ربّكم، ولا إيمانكم وقصدكم لغير نبيّكم ».

١٣ - ( باب كراهية الكسل في الخلوة والنشاط بين الناس )

١٢٩ / ١ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال: حدّثنا، أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه على بن الحسن، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: « للمرائي ثلاث علامات، ينشط إذا رأى الناس، ويكسل إذا خلا، ويحبّ أن يحمد في جميع اُموره ».

١٣٠ / ٢ - الصدوق في الخصال:، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود، عن حماد، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « قال لقمان لابنه: للمرائي ثلاث علامات، يكسل إذا كان وحده، وينشط إذا كان الناس عنده، ويتعرّض في كل امر للمحمدة ».

١٣١ / ٣ - القطب الراوندي في لب اللباب: قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من احسن صلاته حتى يراها الناس، وأساءها حين يخلو، فتلك استهانة استهان بها ربه ».

١٤ - ( باب كراهة ذكر الانسان عبادته للناس )

١٣٢ / ١ - عدّة الداعي:، عن الصادق عليه‌السلام: « من عمل

____________________________

الباب - ١٣

١ - الجعفريات ص ٢٣١.

٢ - الخصال ص ١٢١ ح ١١٣.

٣ - لب اللباب: مخطوط، شهاب الاخبار ص ٢١٤ ح ٣٨٩.

الباب - ١٤

١ - عدة الداعي ص ٢٢١.

١١٤

حسنة سرّاً كتبت له سراً، فإذا أقرّ بها محيت، وكتبت جهراً، فإذا أقرّ بها ثانياً، محيت وكتبت رياء ».

١٣٣ / ٢ - القطب الراوندي في دعواته: روى زيد بن أسلم: أن عابداً في بنى اسرائيل سأل الله تعالى فقال: يا ربّ ما حالى عندك، أخير فأزداد في خيرى؟ أو شرّ فاستعتب (١) قبل الموت؟ قال: فأتاه آت فقال له: ليس لك عند الله خير، قال: يا ربّ وأين عملي؟ قال: كنت إذا عملت لى خيراً أخبرت الناس به، فليس لك منه إلّا الذى رضيت به لنفسك الخبر.

١٣٤ / ٣ - كتاب العلاء بن رزين:، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « لا بأس أن تحدّث أخاك إذا رجوت أن تنفعه وتحثّه، وإذا سألك هل قمت الليلة أو صمت؟ فحدّثه بذلك إن كنت فعلته، فقل: قد رزق الله ذلك ولا تقل: لا، فإن ذلك كذب ».

١٥ - ( باب جواز تحسين العبادة ليقتدى بالفاعل وللترغيب في المذهب )

١٣٥ / ١ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى:، عن الحسن بن الحسين بن بابويه، عن عمّه محمّد بن الحسن، عن أبيه، عن عمّه أبي جعفر بن بابويه، عن أبيه، عن عليّ بن ابراهيم، عن أبيه، عن صالح بن السندي، عن يونس، عن يحيى الحلبي، عن عبدالحميد بن غواص، عن عمر بن يحيى بن بسام قال: سمعت

____________________________

٢ - دعوات الراوندي ص ٥٩، عنه في البحار ج ٧٢ ص ٣٢٤ ح ٤.

(١) استعتب: طلب الرضا (لسان العرب ج ١ ص ٥٧٨ عتب).

٣ - كتاب العلاء بن رزين ص ١٥٤.

الباب - ١٥

١ - بشارة الصطفى ص ١٤٠.

١١٥

أباعبدالله عليه‌السلام يقول: « إنّ أحقّ الناس بالورع آل محمّد وشيعتهم كى تقتدي الرعيّة بهم ».

١٣٦ / ٢ - دعائم الإسلام: روينا، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه قال في حديث: « اوصيكم بتقوى الله، والعمل بطاعته، واجتناب معاصيه، وأداء الامانة لمن ائتمنكم، وحسن الصحابة لمن صحبتموه، وأن تكونوا لنا دعاة صامتين، فقالوا: يابن رسول الله وكيف ندعو إليكم ونحن صموت ؟ قال: تعملون بما أمرناكم به من العمل بطاعة الله، وتتناهون (عن معاصي) (١) الله وتعاملون الناس بالصدق والعدل، وتؤدّون الأمانة، وتأمرون بالمعروف، وتنهون، عن المنكر، ولا يطّلع الناس منكم إلّا على خير، فإذا رأوا ما أنتم عليه (٢)، عملوا أفضل ما عندنا فتنازعوا إليه » (٣)، الخبر.

١٦ - (  باب استحباب العبادة في السرّ واختيارها على العبادة في العلانية إلّا فى الواجبات  )

١٣٧ / ١ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين عليه‌السلام في بعض خطبه: (  يا أيّها الناس، طوبى لمن شغله عيبه، عن عيوب الناس، وطوبى لمن لزم بيته، وأكل قوته، واشتغل بطاعة ربّه وبكى على

____________________________

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٥٦.

(١) في المصدر: عما نهيناكم عنه من ارتكاب محارم.

(٢) هنا في المصدر زيادة: قالوا هؤلاء الفلانية رحم فلانا، ما كان احسن ما يؤدب أصحابه.

(٣) زاد في المصدر: وعلموا أفضل ما كان عندنا فسارعوا إليه.

الباب - ١٦

١ - نهج البلاغة ج ٢ ص ١١٦ ح ١٧١.

١١٦

خطيئته، فكان من نفسه في شغل، والناس منه في راحة ».

١٣٨ / ٢ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، أنّه قال لرجل: « هل في بلدك قوم شهروا أنفسهم بالخير فلا يعرفون إلّا به »؟ قال: نعم، قال: « فهل في بلدك قوم شهروا أنفسهم بالشرّ فلا يعرفون إلّا به »؟ قال: نعم، قال: « ففيها بين ذلك قوم يجترحون السيئات ويعملون بالحسنات يخلطون ذا بذا »؟ قال: نعم، قال عليه‌السلام: « تلك خيار اُمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، تلك النمرقة (١) الوسطى، يرجع إليهم الغالى وينتهى إليهم المقصر ».

١٣٩ / ٣ - الشيخ الطوسى في مجالسه:، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن رجاء بن يحيى، عن محمّد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبد الرحمن الاصم، عن الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبدالله، عن أبي الحرب بن أبي الاسود، عن أبيه، عن أبي ذرّ قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « يا أباذرّ، ان الصلاة النافلة

____________________________

٢ - الجعفريات ص ٢٣٢.

(١) النمرقة بكسر النون وفتها فسكون: الوسادة، قال في مجمع البحرين ج ٥ ص ٢٤٢ ما لفظه: « استعار عليه‌السلام ذلك له ولاهل بيته باعتبار كونهم أئمة العدل يستند الخلق إليهم في تدبير معاشهم ومعادهم، ومن حق الامام العادل ان يلحق به التالي المقصر في الدين ويرجع إليه الغالي المفرط المتجاوز في طلبه حد العدل كما يستند إلى النمرقة المتوسطة من على جانبيها ».

٣ - آمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٣ و ١٤٧ باختلاف يسير، البحار ج ٧٧ ص ٩٢.

١١٧

تفضل في السر على العلانية كفضل الفريضة على النافلة - إلى ان قال -: يا أباذرّ ان ربّك عزّوجلّ يباهى الملائكة بثلاثة نفر:

رجل يصبح في أرض قفر فيؤذن، ثم يقيم، ثم يصلى، فيقول ربّك عزّوجلّ للملائكة: انظروا الى عبدى يصلى ولا يراه أحد غيرى، فينزل سبعون ألف ملك، يصلون وراءه، ويستغفرون له إلى الغد من ذلك اليوم »، الخبر.

١٤٠/٤ - كتاب عاصم بن حميد الحناط:، عن أبي عبيدة، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ان من أغبط اوليائي عندي رجل خفيف الحال، ذو حظ من صلاة، أحسن عبادة ربّه في الغيب، وكان غامضاً (١) في الناس، جعل رزقه كفافاً فصبر عليه، عجّلت منيّته، مات فقلّ تراثه (٢) وقلّت بواكيه ».

١٤١ / ٥ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده، عن الحسين بن سعيد، عن اسماعيل بن همام، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال: « دعوة العبد سرّاً دعوة واحدة، تعدل سبعين دعوة علانية ».

١٤٢ / ٦ - وعن محمّد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن

____________________________

٤ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٧ باختلاف يسير.

(١) من كان غامضا في الناس: أي من كان خفيا عنهم لايعرف سوى الله تعالى (مجمع البحرين ج ٤ ص ٢١٩ غمض).

(٢) التراث: ما يخلفه الرجل لورثته (لسان العرب ج ٢ ص ٢٠١ مجمع البحرين ج ٢ ص ٢٦٧ ورث).

٥ - فلاح السائل ص ٢٦.

٦ - المصدر السابق ص ٢٦.

١١٨

أبى عمير، عن بعض اصحابنا، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « ما يعلم عظم ثواب الدعاء وتسبيح العبد فيما بينه وبين نفسه إلّا الله تبارك وتعالى ».

١٤٣ / ٧ - وعن محمّد بن الحسن الصفار، عن محمّد بن عيسى، عن على بن اسباط، عن رجل، عن صفوان الجمال، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « إن الله تبارك وتعالى فرض هذا الأمر على اهل هذه العصابة سراً، ولن (١) يقبله علانية »، قال صفوان، قال أبوعبدالله عليه‌السلام: « إذا كان يوم القيامة، نظر رضوان خازن الجنّة إلى قوم لم يمروا به، فيقول: من أنتم؟ ومن أين دخلتم؟ قال: يقولون: إيهاً (٢) عنّا، فإنّا قوم عبدنا الله سرّاً، فأدخلنا الله الجنّة سرّاً ».

١٤٤ / ٨ - كتاب الغايات لجعفر بن احمد القمى: عن معاذ بن ثابت رفعه، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « أفضل العبادة أجراً أخفاها ».

١٤٥ / ٩ - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الانوار: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « كفى بالرجل بلاء ان يشار إليه بالاصابع في دين أو دنيا ».

١٤٦ / ١٠ - وعن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « ان الله يبغض

____________________________

٧ - فلاح السائل ص ٢٦.

(١) في المصدر: ولم.

(٢) في المصدر: إياك. وايها بمعنى كف (لسان العرب ح ١٣ ص ٤٧٤ ايه).

٨ - كتاب الغايات ص ٧٢.

٩ - مشكاة الانوار ص ٣٢٠.

١٠ - المصدر السابق ص ٣٢٠.

١١٩

الشهرتين شهرة اللباس، وشهرة الصلاة ».

١٤٧ / ١١ - وعنه عليه‌السلام قال: « الشهرة خيرها وشرّها [ في ] (١) النار ».

١٧ - (  باب تأكّد استحباب حبّ العبادة والتفرّغ لها  )

١٤٨ / ١ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: « أفضل الناس من عشق العبادة وعانقها واحبّها بقلبه وباشرها بجسده وتفرّغ لها، فهو لا يبالى على ما أصبح من الدنيا على يسر أم على عسر (١) ».

١٤٩ / ٢ - كتاب الغايات: لجعفر بن احمد القمى، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مثله.

١٥٠ / ٣ - كتاب درست بن أبي منصور: عن جميل بن دراج، قال: قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام: اصلحك الله ( وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ) (١) قال: فقال الناس جميعاً لم يرض لهم الكفر، قال:

____________________________

١١ - المصدر السابق ص ٣٢٠.

(١) اثبتناه من المصدر.

الباب - ١٧

١ - الجعفريات ص ٢٣٢.

(١) في المصدر: ام على غير.

٢ - الغيات ص ٨٣.

٣ - كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٢.

(١) الزمر ٣٩: ٧.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

٨٤٢٤ / ٦. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(٢) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُمَرَ(٣) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ(٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَسْتَعِنْ(٥) بِكَسْلَانَ ، وَلَا تَسْتَشِيرَنَّ(٦) عَاجِزاً(٧) ».(٨)

٨٤٢٥ / ٧. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٩) ، عَنِ الْهَيْثَمِ النَّهْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَمْرٍو(١٠) الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ(١١) ، عَنْ زَيْدٍ الْقَتَّاتِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ(١٢) : « تَجَنَّبُوا الْمُنى(١٣) ؛ فَإِنَّهَا تُذْهِبُ بَهْجَةَ مَا خُوِّلْتُمْ(١٤) ،

____________________

= النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وفيه ، ص ١٦٨ ، ح ٣٦٣٤ ؛ والزهد ، ص ٨٠ ، ح ٤٤ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٥٤٣ ، المجلس ٨١ ، ضمن ح ٣ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ١٨١ ، المجلس ٢٣ ، ضمن ح ٤ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٤ ، ح ١٦٨٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦١ ، ح ٢١٩٨١.

(١). في « ط ، جن » : - « بن محمّد ». والسند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٢). في « ط » : « أصحابه ».

(٣). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « عمرو ».

(٤). في « بس » : « الحسن بن عليّ بن عبد الله ».

(٥). في « جت » بالتاء والياء معاً.

(٦). في « ط » والوافي : « ولا تستشر ». وفي « بف » : « ولا تستشير ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٧). فيالمرآة : « لعلّ المراد عاجز الرأي ».

(٨).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٤ ، ح ١٦٨٨٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٠ ، ح ٢١٩٧٨.

(٩). السند معلّق كسابقه.

(١٠). في « ى » والوافي والوسائل : « عمر ».

هذا ، و تقدّمت فيالكافي ، ح ٢٣١٢ رواية الهيثم النهدي عن عبد العزيز بن عمر عن بعض أصحابه عن يحيى بن عمران الحلبي ، و ذالك الخبر رواه الشيخ الصدوق فيالأمالي ، ص ٢٣٨ ،المجلس ٤٨، ح ٨؛ والخصال ، ص ٩٢،ح ٣٦، بسنديه عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي عن عبد العزيز بن عمر عن أحمد بن عمر الحلبي. و وردت فيالخصال ، ص ٢٧٧، ح ١٩ رواية الهيثم بن أبي مسروق النهدي عن عبد العزيز بن عمر الوسطي.

هذا، و لم يظهر لنا ما هو الصواب في عنوان الرجل.

(١١). فيالوسائل : « الحلّال ».

(١٢). في « جن » : « قال ».

(١٣). « الـمُنى » بضمّ الميم ، جمع الـمُنْيَة ، وهو ما يتمنّى الرجل.لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٩٤ ( منى ).

(١٤). التَّخويل : التمليك ، والإنعام ، والإعطاء. وفيالوافي : « ما خوّلتم : ما أنعم الله به عليكم ، وإنّما يستصغرون المواهب لعدم اكتفائهم بها ، وإنّما يعقّبهم الحسرات لأنّ الـمُنى لا حقيقة لها ، ولا حدّ تنتهي إليه ، ولذا قيل : الـمُنى رأس مال المفاليس ». وراجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٢٤ ( خول ).

٥٦١

وَ تَسْتَصْغِرُونَ(١) بِهَا مَوَاهِبَ اللهِ تَعَالى عِنْدَكُمْ(٢) ، وَ تُعْقِبُكُمُ الْحَسَرَاتُ(٣) فِيمَا وَهَّمْتُمْ بِهِ(٤) أَنْفُسَكُمْ ».(٥)

٨٤٢٦ / ٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « إِنَّ الْأَشْيَاءَ لَمَّا ازْدَوَجَتْ ، ازْدَوَجَ الْكَسَلُ وَالْعَجْزُ(٦) ، فَنُتِجَا(٧) بَيْنَهُمَا الْفَقْرَ ».(٨)

٨٤٢٧ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، قَالَ :

كَتَبَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِلى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ : « أَمَّا بَعْدُ ، فَلَا تُجَادِلِ الْعُلَمَاءَ ، وَلَا تُمَارِ(٩) السُّفَهَاءَ ، فَيُبْغِضَكَ الْعُلَمَاءُ ، وَيَشْتِمَكَ(١٠) السُّفَهَاءُ ، وَلَا تَكْسَلْ(١١) عَنْ(١٢) مَعِيشَتِكَ ، فَتَكُونَ كَلًّا(١٣) عَلى غَيْرِكَ - أَوْ قَالَ : عَلى أَهْلِكَ - ».(١٤)

١١ - بَابُ عَمَلِ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ‌

٨٤٢٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

____________________

(١). في « ى » : « وتصغّرون ».

(٢). في « ى » : - « تعالى عندكم ».

(٣). في « بس » : « الخسران ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٣٤ : « وهّمتم ، على بناء التفعيل ، أي ما ألقيتم في أنفسكم من الأوهام الباطلة ».

(٥).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٤ ، ح ١٦٨٨٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦١ ، ح ٢١٩٨٢.

(٦). في حاشية « بخ » : « الضجر ».

(٧). يقال : نُتِجت الناقة ولداً ، على بناء المجهول : إذا وضعته. راجع :المصباح المنير ، ص ٥٩١ ( نتج ).

(٨).تحف العقول ، ص ٢٢٠الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٥ ، ح ١٦٨٩٠ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٠ ، ح ٢١٩٧٩.

(٩). « لا تُمار » أي لا تحاجّ ولا تجادل. والمِراء والمُماراة : المجادلة والمحاجّة. راجع :المفردات للراغب ، ص ٧٦٦ ؛المصباح المنير ، ص ٥٧٠ ( مري ).(١٠). في « بخ ، بف » : « فتبغضك العلماء وتشتمك ».

(١١). في « بف » : « فلا تكسل ».

(١٢). في حاشية « ى » : « في ».

(١٣). الكَلُّ : الذي هو عيال وثقل على صاحبه.لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٩٤ ( كلل ).

(١٤).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٥ ، ح ١٦٨٩١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٩ ، ح ٢١٩٧٥.

٥٦٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - يَحْتَطِبُ وَيَسْتَقِي وَيَكْنُسُ ، وَكَانَتْ فَاطِمَةُ - سَلَامُ اللهِ عَلَيْهَا - تَطْحَنُ وَتَعْجِنُ وَتَخْبِزُ ».(١)

٨٤٢٩ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدَلِ(٢) بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنِ الْكَاهِلِيِّ ، عَنْ مُعَاذٍ بَيَّاعِ الْأَكْسِيَةِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَحْلُبُ عَنْزَ(٣) أَهْلِهِ ».(٤)

١٢ - بَابُ إِصْلَاحِ الْمَالِ وَتَقْدِيرِ الْمَعِيشَةِ‌

٨٤٣٠ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ(٥) فِي حِكْمَةِ آلِ دَاوُدَ(٦) : يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ الْعَاقِلِ أَنْ لَا يُرى ظَاعِناً(٧) إِلَّا فِي ثَلَاثٍ(٨) : مَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍ ، أَوْ تَزَوُّدٍ لِمَعَادٍ ، أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ ذَاتِ(٩) مُحَرَّمٍ(١٠) ؛ وَيَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ الْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ(١١) لَهُ سَاعَةٌ يُفْضِي بِهَا إِلى عَمَلِهِ فِيمَا بَيْنَهُ‌

____________________

(١).الأمالي للطوسي ، ص ٦٦٠ ، المجلس ٣٥ ، ح ١٣ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٦٤٠ ، معلّقاً عن هشام بن سالم.الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٩٩١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٧ ، ح ١٦٨٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٢ ، ح ٢١٩٨٥ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ١٥١ ، ح ٧.

(٢). في « ط ، بخ ، بف » : « عبديل ».

(٣). العَنْزُ : المائزة ، وهي الاُنثى من الـمَعز.الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٨٧ ( عنز ).

(٤).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٧ ، ح ١٦٨٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٢ ، ح ٢١٩٨٦ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧٣ ، ح ٩٧.

(٥). في الخصال ، ص ١٢٠: «مكتوب» بدل « إنّ ».

(٦). فيالوافي : « في الحكمة لآل داود ».

(٧). الظاعن : السائر ، والمسافر ؛ من الظَعْن ، وهو السير والذهاب والارتحال. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٢٧٠ ؛المصباح المنير ، ص ٣٨٥ ( ظعن ). (٨). في « ط » والمحاسن ، ح ٥ : - « ثلاث ».

(٩). في « ط » والفقيه ، ج ٢ و ٤ والمحاسن ، ح ٥ والأمالي للطوسي ، ص ٥٣٩ والخصال ، ص ١٢٠ : - « ذات ».

(١٠). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٣٥ : « لعلّه بالتخفيف مصدر ميميّ ، أو بالتشديد مفعول باب التفعيل ، أي خصلةذات فعل محرّم ». (١١). في « ط ، جن » : « أن تكون ».

٥٦٣

وَ بَيْنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَسَاعَةٌ يُلَاقِي إِخْوَانَهُ الَّذِينَ يُفَاوِضُهُمْ(١) وَيُفَاوِضُونَهُ فِي أَمْرِ آخِرَتِهِ ، وَسَاعَةٌ يُخَلِّي بَيْنَ نَفْسِهِ وَلَذَّاتِهَا فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ ؛ فَإِنَّهَا عَوْنٌ عَلى تِلْكَ(٢) السَّاعَتَيْنِ ».(٣)

٨٤٣١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ(٤) ، عَنْ رِبْعِيٍّ(٥) ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٦) ، قَالَ : « الْكَمَالُ كُلُّ الْكَمَالِ فِي ثَلَاثَةٍ » وَذَكَرَ(٧) فِي(٨) الثَّلَاثَةِ التَّقْدِيرَ فِي الْمَعِيشَةِ.(٩)

____________________

(١). فيالوافي : « المفاوضة : المحادثة والمذاكرة ، وأخذ ما عند صاحبك من العلم وإعطاؤك إيّاه ما عندك ». وفي‌المرآة : « قولهعليه‌السلام : يُفضى بها ، على بناء المفعول ، والباء للسببيّة ، أي يوصل بسببها ، أو على بناء الفاعل والباء للتعدية. والأوّل أظهر. وفيالقاموس : المفاوضة : المجاورة في الأمر ». وراجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٧٩ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٨٠ ( فوض ). (٢). في حاشية « ى » والوافي : « تينك ».

(٣).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٥ ، ح ٢٣٨٦ ؛ والمحاسن ، ص ٣٤٥ ، كتاب السفر ، ح ٥ ؛ والخصال ، ص ١٢٠ ، باب الثلاثة ، ح ١١٠ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٦ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله المحاسن ، ص ٣٤٥ ، كتاب السفر ، ح ٤ ، بسند آخر عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ، وفي كلّ المصادر إلى قوله : « أو لذّة في غير ذات محرّم ». وفي الخصال ، ص ٥٢٥ ، أبواب العشرين ، ضمن الحديث الطويل ١٣ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٢ ، ح ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٥٤٠ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ٢ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف. وفيه ، ص ١٤٧ ، المجلس ٥ ، ذيل ح ٥٣ ، بسند آخر عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف. نهج البلاغة ، ص ٥٤٥ ، الرسالة ٣٩٠ ، مع اختلاف ؛تحف العقول ، ص ١٠ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « أو لذّة في غير ذات محرّم » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٨١ ، ح ١٦٨٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٣ ، ح ٢١٩٨٧ ؛ وفيه ، ج ١١ ، ص ٣٤٤ ، ح ١٤٩٧٤ ، إلى قوله : « أو لذّة في غير ذات محرّم ».

(٤). في الكافي ، ح ٥٠ : « حمّاد بن عيسى » بدل « ابن أبي عمير ».

(٥). في الكافي ، ح ٥٠ : « ربعي بن عبد الله ».

(٦). في الكافي ، ح ٥٠ : « أبي جعفرعليه‌السلام » بدل « أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(٧). في « ظ ، ى ، بح ، بس ، بف ، جد ، جن » والوسائل : « فذكر ».

(٨). في « بف » : - « في ».

(٩).الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب صفة العلم وفضله ، ح ٥٠. وفيالأمالي للطوسي ، ص ٦٦٦ ، المجلس ٦٦ ،=

٥٦٤

٨٤٣٢ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ وَغَيْرِهِ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِصْلَاحُ الْمَالِ مِنَ الْإِيمَانِ(١) ».(٢)

٨٤٣٣ / ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٣) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَكِيلُ تَمْراً(٤) بِيَدِهِ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَوْ أَمَرْتَ بَعْضَ وُلْدِكَ أَوْ بَعْضَ مَوَالِيكَ فَيَكْفِيَكَ(٥) .

فَقَالَ : « يَا دَاوُدُ ، إِنَّهُ لَايُصْلِحُ الْمَرْءَ الْمُسْلِمَ إِلَّا ثَلَاثَةٌ : التَّفَقُّهُ فِي الدِّينِ ، وَالصَّبْرُ عَلَى النَّائِبَةِ ، وَحُسْنُ التَّقْدِيرِ فِي الْمَعِيشَةِ(٦) ».(٧)

٨٤٣٤ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ :

____________________

= ح ١ ، بسند آخر.المحاسن ، ص ٥ ، كتاب القرائن ، ح ١١ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبيهعليهما‌السلام ؛التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٠٢٨ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛الخصال ، ص ١٢٤ ، باب الثلاثة ، ح ١٢٠ ، بسند آخر عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ؛معاني الأخبار ، ص ٢٥٨ ، ح ٥ ، بسند آخر عن الحسنعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ٢٩٢ ، عن الباقرعليه‌السلام ؛ وفيه ، ص ٣٢٤ ، عن الصادقعليه‌السلام ؛ وفيه أيضاً ، ص ٤٤٦ ، عن الرضاعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر - إلّاالكافي - مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٨٢ ، ح ١٦٩٠١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٥ ، ح ٢١٩٩٧.

(١). لم يرد هذا الحديث في « بس ».

(٢).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٦١٧ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٧ ، ص ٨١ ، ح ١٦٩٠٠ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٣ ، ح ٢١٩٨٨.

(٣). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٤). في « جن » : « ثمراً ».

(٥). في « بخ ، بف » و الوافي : « ليكفيك ».

(٦). فيالوافي : « التفقّه في الدين هو تحصيل البصيرة في العلوم الدينيّة. والنائبة : المصيبة. وتقدير المعيشة : تعديلها بحيث لا يميل إلى طرفي الإسراف والتقتير ، بل يكون قواماً بين ذلك كما قال الله تعالى ».

(٧).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٦١٨ ، مرسلاً ؛تحف العقول ، ص ٣٥٨ ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧١ ، وفي كلّها من قوله : « لا يصلح المرء المسلم » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٨٢ ، ح ١٦٩٠٢ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٥ ، ح ٢١٩٩٦ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٧ ، ح ١٠٣ ، إلى قوله : « أو بعض مواليك فيكفيك ».

٥٦٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَادَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْراً(١) ، رَزَقَهُمُ الرِّفْقَ فِي الْمَعِيشَةِ(٢) ».(٣)

٨٤٣٥ / ٦. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(٤) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « عَلَيْكَ بِإِصْلَاحِ الْمَالِ ؛ فَإِنَّ فِيهِ مَنْبَهَةً(٥) لِلْكَرِيمِ(٦) ، وَاسْتِغْنَاءً عَنِ اللَّئِيمِ ».(٧)

١٣ - بَابُ مَنْ كَدَّ(٨) عَلى عِيَالِهِ‌

٨٤٣٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْكَادُّ عَلى عِيَالِهِ(٩) كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ ».(١٠)

____________________

(١). في الجعفريّات : + « فقّههم في الدين و».

(٢). في الزهد : + « وحسن الخلق ».

(٣).الزهد ، ص ٩٠ ، ح ٦٤ ، عن المحاملي ، عن ذريح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ١٤٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في أخرهالوافي ، ج ١٧ ، ص ٨٣ ، ح ١٦٩٠٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٥ ، ح ٢١٩٩٨.

(٤). في « بس ، جد » وحاشية « ى » والوافي : « أصحابه ».

(٥). في « بخ » : « شبهة ». وقوله : « فإنّ فيه مَنْبَهَةً للكريم » أي مشرفة ومعلّاة ، من النباهة. يقال : نبه ينبه ، إذا صار نبيهاًشريفاً.النهاية ، ج ٥ ، ص ١١ ( نبه ). وفيالوافي : « وإنّما كان إصلاح المال منبهة للكريم ؛ لأنّ بالإصلاح ينمو المال ، وبنموّ المال يتيسّر الكرم ، وبالكرم يعلو الكريم ويشرف ».

(٦). في « بخ ، بف » : « الكريم ».

(٧).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٨٣ ، ح ١٦٩٠٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٣ ، ح ٢١٩٨٩.

(٨). الكَدُّ : الشدّةُ في العمل وطلب الرزق ، والإلحاح في مُحاوَلَة الشي‌ء.لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٧٧ ( كدد ).

(٩). فيالفقيه : + « من حلال ».

(١٠).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٨ ، ح ٣٦٣١ ، مرسلاً ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٠٨ ، عن =

٥٦٦

٨٤٣٧ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ زَكَرِيَّا ابْنِ آدَمَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « الَّذِي يَطْلُبُ مِنْ فَضْلِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مَا يَكُفُّ بِهِ عِيَالَهُ أَعْظَمُ أَجْراً مِنَ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ».(١)

٨٤٣٨ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ فُضَيْلِ(٢) بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ الرَّجُلُ مُعْسِراً ، فَيَعْمَلُ(٣) بِقَدْرِ مَا يَقُوتُ بِهِ(٤) نَفْسَهُ وَأَهْلَهُ ، وَلَا يَطْلُبُ(٥) حَرَاماً ، فَهُوَ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ ».(٦)

١٤ - بَابُ الْكَسْبِ الْحَلَالِ‌

٨٤٣٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٧) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(٨) أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ(٩) عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَدْعُو(١٠) اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يَرْزُقَنِي الْحَلَالَ.

____________________

= النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ وفيه ، ص ٢٥٥ ، مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ١٧ ، ص ٩٧ ، ح ١٦٩٣٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٦ ، ح ٢٢٠٠١.

(١).تحف العقول ، ص ٤٤٥الوافي ، ج ١٧ ، ص ٩٧ ، ح ١٦٩٣٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ٢٢٠٠٢.

(٢). في الوسائل : « الفضيل ».

(٣). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » وحاشية « جت » والوسائل : « يعمل ». وفي « بخ » والوافي : « فعمل ».

(٤). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : - « به ».

(٥). في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل : « لا يطلب » بدون الواو.

(٦). راجع :الكافي ، كتاب المعيشة ، باب الدين ، ح ٨٤٥٩ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٨١ ؛وقرب الإسناد ، ص ٣٤٠ ، ح ١٢٤٥الوافي ، ج ١٧ ، ص ٩٧ ، ح ١٦٩٣٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ٢٢٠٠٣.

(٧). فيالكافي ، ح ٣٣٧٠ : + « بن خالد ».

(٨). في « ط » : - « محمّد بن ».

(٩). فيالكافي ، ح ٣٣٧٠ : « للرضا ».

(١٠). في « ط ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جن » والوافي والوسائل والكافي ، ح ٣٣٧٠وقرب الإسناد : « اُدع ».

٥٦٧

فَقَالَ : « أَتَدْرِي مَا الْحَلَالُ؟ ».

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَمَّا الَّذِي عِنْدَنَا فَالْكَسْبُ الطَّيِّبُ(١)

فَقَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام يَقُولُ : الْحَلَالُ(٢) قُوتُ الْمُصْطَفَيْنَ ، وَلكِنْ(٣) قُلْ : أَسْأَلُكَ مِنْ رِزْقِكَ الْوَاسِعِ ».(٤)

٨٤٤٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٥) ؛

وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(٦) عليه‌السلام ، قَالَ(٧) : « نَظَرَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام إِلى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ : اللّهُمَّ إِنِّي‌ أَسْأَلُكَ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلَالِ ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : سَأَلْتَ قُوتَ النَّبِيِّينَ ، قُلِ : اللّهُمَّ إِنِّي

____________________

(١). في الوافي والكافي ، ح ٣٣٧٠ : « قلت : الذي عندنا الكسب الطيّب ». وفي الوسائل : « قلت الذي عندنا طيّب الكسب ».

(٢). في الوافي والوسائل والكافي ، ح ٣٣٧٠وقرب الإسناد : + « هو ».

(٣). في الوافي والكافي ، ح ٣٣٧٠ : « ثمّ قال » بدل « ولكن ».

(٤).الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء للرزق ، ح ٣٣٧٠. وفيقرب الإسناد ، ص ٣٨٠ ، ح ١٣٤٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦١١ ، ح ٨٨٣٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٢٢ ، ح ٨٩٠٦ ؛البحار ، ج ١٠٣ ، ص ٢ ، ح ٤.

(٥). هكذا في حاشية الطبعة الحجريّة. وفي « ط » : + « عن معمّر ». وفي « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والطبعة الحجريّة والمطبوع : + « عن معمّر بن خلّاد ».

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ في السند تحويلاً بعطف « عليّ بن محمّد بن بندار عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمّد بن عيسى » على « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى » فالراوي عن معمّر بن خلّاد هما أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن عيسى كما تدلّ عليه لفظة « جميعاً ». وجميع النسخ متّفقة على ثبوت « جميعاً ».

(٦). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والطبعة الحجريّة والبحار والكافي ، ح ٣٣٦٩. وفي‌المطبوع وحاشية الطبعة الحجريّة : + « الثاني ».

(٧). في الكافي ، ح ٣٣٦٩ : + « سمعته يقول ».

٥٦٨

أَسْأَلُكَ(١) رِزْقاً(٢) وَاسِعاً طَيِّباً مِنْ رِزْقِكَ ».(٣)

١٥ - بَابُ إِحْرَازِ الْقُوتِ‌

٨٤٤١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ الرِّضَاعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا أَدْخَلَ(٤) طَعَامَ سَنَتِهِ(٥) ، خَفَّ ظَهْرُهُ وَاسْتَرَاحَ ، وَكَانَ أَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام لَايَشْتَرِيَانِ عُقْدَةً(٦) حَتّى يُحْرَزَ(٧) إِطْعَامُ(٨) سَنَتِهِمَا(٩) ».(١٠)

٨٤٤٢ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الذُّهْلِيِّ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْمَديِنِيِّ(١١) ، عَنْ‌

____________________

(١). في « ط » : « ارزقني » بدل « إنّي أسألك ».

(٢). في الكافي ، ح ٣٣٦٩ : + « حلالاً ».

(٣).الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء للرزق ، ح ٣٣٦٩ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن معمّر بن خلّاد ، عن أبي الحسنعليه‌السلام الأمالي للطوسي ، ص ٦٧٨ ، المجلس ٣٧ ، ح ١٧ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦١١ ، ح ٨٨٣٥ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٢٢ ، ح ٨٩٠٥ ؛البحار ، ج ١١ ، ص ٦٨ ، ح ٢٣. (٤). في الوافي : « ادّخر ».

(٥). في « بس ، جن » والوسائل وقرب الإسناد : « سنة ».

(٦). العُقْدةُ : الضَّيْعَةُ والعقار الذي اعتقده صاحبه ملكاً ، والمكان الكثير الشجر ، والنخل. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١٠ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٣٦ ( عقد ).

(٧). في « جت » : « حتّى يحرزا ». وفي حاشية « جت » : « حتّى يدخلا ».

(٨). في « جت » : « طعام ».

(٩). في « جت » : « سنته ». وفي « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل والقرب : « يدخلا طعام سنة [ القرب : السنة ] » بدل « يحرز إطعام سنتهما ».

(١٠).قرب الإسناد ، ص ٣٩٢ ، ح ١٣٧٣ ، عن الحسن بن الجهمالوافي ، ج ١٧ ، ص ٩٣ ، ح ١٦٩٢٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٣٤ ، ح ٢٢٩٢٧.

(١١). هكذا في «ط ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد ، جن » والوسائل . وفي « بس » والمطبوع : « المدائني ».

وأبو أيّوب هذا ، هو سليمان بن مقبل أبو أيّوب المديني المذكور فيرجال الطوسي ، ص ٣٣٨ ، الرقم ٥٠٢٦.

٥٦٩

عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ النَّفْسَ إِذَا أَحْرَزَتْ قُوتَهَا ، اسْتَقَرَّتْ ».(١)

٨٤٤٣ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ سَلْمَانُ(٢) - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - : إِنَّ النَّفْسَ قَدْ تَلْتَاثُ(٣) عَلى صَاحِبِهَا إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا(٤) مِنَ الْعَيْشِ مَا تَعْتَمِدُ عَلَيْهِ ، فَإِذَا هِيَ أَحْرَزَتْ مَعِيشَتَهَا ،اطْمَأَنَّتْ ».(٥)

١٦ - بَابُ كَرَاهِيَةِ(٦) إِجَارَةِ الرَّجُلِ نَفْسَهُ‌

٨٤٤٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ آجَرَ نَفْسَهُ ، فَقَدْ حَظَرَ عَلى نَفْسِهِ الرِّزْقَ ».(٧)

____________________

(١).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٦١٩ ، مرسلاً ، وفيه : « قال : وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله »الوافي ، ج ١٧ ، ص ٩٣ ، ح ١٦٩٢٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٣٤ ، ح ٢٢٩٢٨.

(٢). في « جن » : « سليمان ».

(٣). اللُّوثَةُ - بالضمّ - : الاسترخاء والبطء. واللوث ، بالفتح : القوّة. والالتياث : الاختلاط ، والالتفات ، والإبطاء. قاله الجوهري فيالصحاح ، ج ١ ، ص ٢٩١ ( لوث ). وفيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٩ : « [ النفس ] قد تلتاث على صاحبها ، أي تبطئ وتحابس عن الطاعات ، أو تسترخي وتضعف عنها ، أو تقوى وتشجع على صاحبها ولا تطيعه ».

(٤). في « ط » : - « لها ».

(٥).الكافي ، كتاب المعيشة ، باب دخول الصوفيّة على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ضمن الحديث الطويل ٨٣٥٢ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، عن سلمان رضي الله عنه.تحف العقول ، ص ٣٥١ ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، عن سلمانرضي‌الله‌عنه الوافي ، ج ١٧ ، ص ٩٤ ، ح ١٦٩٣١ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٣٨١ ، ح ١٥. (٦). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد » والمرآة : « كراهة ».

(٧).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤ ، ح ١٧٠٢٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٣٨ ، ح ٢٢٤٢١ ؛ وج ١٩ ، ص ١٠٣ ، ح ٢٤٢٤٤.

٥٧٠

* وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « وَكَيْفَ(١) لَايَحْظُرُهُ ، وَمَا أَصَابَ فِيهِ(٢) فَهُوَ لِرَبِّهِ الَّذِي آجَرَهُ ».(٣)

٨٤٤٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْإِجَارَةِ؟

فَقَالَ : « صَالِحٌ(٤) ، لَابَأْسَ بِهِ(٥) إِذَا نَصَحَ قَدْرَ طَاقَتِهِ ؛ قَدْ(٦) آجَرَ مُوسىعليه‌السلام نَفْسَهُ وَاشْتَرَطَ(٧) ، فَقَالَ : إِنْ شِئْتُ ثَمَانِيَ(٨) ؛ وَإِنْ شِئْتُ عَشْراً ، فَأَنْزَلَ(٩) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِيهِ :( أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ ) (١٠) ».(١١)

‌٨٤٤٦ / ٣. أَحْمَدُ(١٢) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو(١٣) ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الرَّجُلُ يَتَّجِرُ ، فَإِنْ هُوَ آجَرَ نَفْسَهُ ، أُعْطِيَ(١٤) مَا(١٥) يُصِيبُ‌ فِي(١٦) تِجَارَتِهِ.

____________________

(١). في « بح » والوسائل : « كيف » بدون الواو.

(٢). في «ط،بح ،بس،جد » والوسائل : - « فيه ».

(٣).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤٧ ، ح ١٧٠٢٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٣٨ ، ح ٢٢٤٢١ ؛ وج ١٩ ، ص ١٠٣ ، ح ٢٤٢٤٥.

(٤). في « بخ ، بف » : « صلح ».

(٥). في الاستبصار : « للناس » بدل « لا بأس به ».

(٦). في الوسائل والتهذيب : « فقد ».

(٧). في « بح » : - « واشتراط ».

(٨). في الوافي : « ثمانياً ».

(٩). في « ط ، ى ، جد » : « وأنزل ».

(١٠). القصص (٢٨) : ٢٧.

(١١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٥٣ ، ح ١٠٠٣ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٥٥ ، ح ١٧٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن ابن سنان.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٧٣ ، ح ٣٦٥٥ ، معلّقاً عن محمّد بن خالد البرقي ، عن محمّد بن سنانالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤٧ ، ح ١٧٠٢٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٣٨ ، ح ٢٢٤٢٢.

(١٢). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد ، عليّ بن محمّد بن بندار.

(١٣). الخبر رواه الشيخ الصدوق فيالفقيه ، ج ٣ ، ص ١٧٤ ، ح ٣٦٥٦ ، قال : « وروى محمّد بن عمرو بن أبي المقدام ، عن عمّار الساباطي ».

ولم نجد لمحمّد بن عمرو بن أبي المقدام ذكراً في الأسناد ولا في كتب الرجال.

(١٤). في « بخ » والفقيه : + « أكثر ».

(١٥). فيالفقيه : « ممّا ».

(١٦) في « بخ ، بف » والوافي : « من ».

٥٧١

فَقَالَ : « لَا يُؤَاجِرْ نَفْسَهُ ، وَلكِنْ يَسْتَرْزِقُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - وَيَتَّجِرُ(١) ؛ فَإِنَّهُ إِذَا آجَرَ نَفْسَهُ ، حَظَرَ عَلى نَفْسِهِ الرِّزْقَ(٢) ».(٣)

١٧ - بَابُ مُبَاشَرَةِ الْأَشْيَاءِ بِنَفْسِهِ(٤)

٨٤٤٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ(٥) ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ(٦) قَالَ(٧) : « بَاشِرْ كِبَارَ أُمُورِكَ بِنَفْسِكَ(٨) ، وَكِلْ(٩) مَا شَفَّ(١٠) إِلى غَيْرِكَ ».

قُلْتُ : ضَرْبَ أَيِّ شَيْ‌ءٍ؟

____________________

(١). في « بس » : + « نفسه ».

(٢). فيالوافي : « في التهذيبين جمع بين الأخبار بحمل المنع على الكراهية. وفيه أنّه يبعد أن يكون معاملة موسى وشعيب - على نبيّنا و آله و عليهما‌ السلام - معاملة مكروهة ، والأولى أن يحمل المنع ما إذا استغرقت أوقات المؤجر كلّها بحيث لم يبق لنفسه منها شي‌ء ، كما دلّت عليه الرواية الأخيرة من الحديث الأوّل ، وأمّا إذا كانت بتعيين العمل دون الوقت كلّه فلا كراهيّة فيها ، كيف وقد كان أمير المؤمنينعليه‌السلام يؤاجر نفسه للعمل ليهودي وغيره في معرض طلب الرزق ، كما ورد في عدّة من الأخبار ».

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٥٣ ، ح ١٠٠٢ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٥٥ ، ح ١٧٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٧٤ ، ح ٣٦٥٦ ، معلّقاً عن محمّد بن عمرو بن أبي المقدامالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤٨ ، ح ١٧٠٢٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٣٨ ، ح ٢٢٤٢٣.

(٤). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد » وحاشية « جن » : « باب من أدب الطلب ».

(٥). في « ى ، بح ، جد ، جن » و الوسائل : - « بن عبيد ».

(٦). في « ط ، بح ، بس ، جد ، جن » والوافي والوسائل : - « أنّه ».

(٧). في « بخ ، بف » : + « يا يونس ».

(٨). في الوسائل : - « بنفسك ».

(٩). في « ط » : - « كل ».

(١٠). في « ى ، بح ، جت » و الوسائل : « شقّ ». وفي « بخ ، بف » وحاشية « بح ، جت ، جن » والوافي : « سفل ». وفيالفقيه : « صغر منها » بدل « شفّ ». و « كلّ ما شفّ » أي كلّ ما كان رقيقاً خفيفاً ؛ من الشفّ بمعنى الرقّة والهزل. راجع :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٧٩ ( شفف ).

٥٧٢

قَالَ : « ضَرْبَ أَشْرِيَةِ(١) الْعَقَارِ(٢) وَمَا أَشْبَهَهَا ».(٣)

٨٤٤٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنِ الْأَرْقَطِ ، قَالَ :

قَالَ(٤) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا تَكُونَنَّ دَوَّاراً فِي الْأَسْوَاقِ ، وَلَا تَلِي(٥) دَقَائِقَ الْأَشْيَاءِ بِنَفْسِكَ ؛ فَإِنَّهُ لَايَنْبَغِي لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ(٦) ذِي الْحَسَبِ وَالدِّينِ أَنْ يَلِيَ شِرَاءَ دَقَائِقِ الْأَشْيَاءِ بِنَفْسِهِ مَا خَلَا ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ(٧) ؛ فَإِنَّهُ يَنْبَغِي لِذِي الدِّينِ وَالْحَسَبِ أَنْ يَلِيَهَا بِنَفْسِهِ : الْعَقَارَ ، وَالرَّقِيقَ ، وَالْإِبِلَ ».(٨)

١٨ - بَابُ شِرَاءِ الْعَقَارَاتِ وَبَيْعِهَا‌

٨٤٤٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ رَجُلاً أَتى جَعْفَراً - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - شَبِيهاً بِالْمُسْتَنْصِحِ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ(٩) : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، كَيْفَ صِرْتَ اتَّخَذْتَ الْأَمْوَالَ قِطَعاً مُتَفَرِّقَةً؟

____________________

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ضرب أشرية ، أي مثلها ». وقال الجوهري : « يجمع الشراء على أشرية ، وهو شاذّ ؛ لأنّ فعلاً لا يجمع على أفعلة ».الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٩١ ( شرى ).

(٢). « العَقار » بالفتح : كلّ ملك ثابت له أصل ، كالدار والنخل. وربما اُطلق على المتاع.المصباح المنير ، ص ٤٢١ ( عقر ).

(٣).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٦٣٨ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٨ ، ح ١٦٨٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٧٢ ، ح ٢٢٠١٨.

(٤). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل والفقيه وفي « جت » والمطبوع : + « لي ».

(٥). فيالوسائل : « تل ».

(٦). في التحف : - « المسلم ».

(٧). فيالمرآة : « لعلّ الاستثناء منقطع ».

(٨).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٦٣٩ ، معلّقاً عن الأرقط.تحف العقول ، ص ٣٧٩ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٨ ، ح ١٦٨٩٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٧٣ ، ح ٢٢٠١٩.

(٩). في « ط » : - « له ».

٥٧٣

وَ لَوْ كَانَتْ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ(١) ، كَانَتْ(٢) أَيْسَرَ(٣) لِمَؤُونَتِهَا ، وَأَعْظَمَ لِمَنْفَعَتِهَا.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : اتَّخَذْتُهَا مُتَفَرِّقَةً ، فَإِنْ(٤) أَصَابَ هذَا الْمَالَ شَيْ‌ءٌ ، سَلِمَ هذَا الْمَالُ(٥) ، وَالصُّرَّةُ(٦) تَجْمَعُ هذَا(٧) كُلَّهُ ».(٨)

٨٤٥٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَا يُخَلِّفُ الرَّجُلُ شَيْئاً أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَالِ الصَّامِتِ(٩) ».

قُلْتُ(١٠) : كَيْفَ يَصْنَعُ بِهِ(١١) ؟

قَالَ : « يَجْعَلُهُ فِي الْحَائِطِ - يَعْنِي فِي(١٢) الْبُسْتَانِ - وَالدَّارِ(١٣) ».(١٤)

٨٤٥١ / ٣. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

دَعَانِي جَعْفَرٌعليه‌السلام (١٥) ، فَقَالَ(١٦) : « بَاعَ فُلَانٌ أَرْضَهُ؟ » فَقُلْتُ(١٧) : نَعَمْ(١٨)

____________________

(١). في « ط ، ى ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والوسائل : - « واحد ».

(٢). في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل والبحار : « كان ».

(٣). في«بخ،جن»وحاشية«بح ، جت » : « أنسب ».

(٤). في « بخ ، بف ، جت » والوافي : « فإذا ».

(٥). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل : - « المال ».

(٦). « الصُرَّةُ » : ما تُعْقَدُ فيه الدراهم.لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤٥١ ( صرر ).

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « بهذا ».

(٨).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٥ ، ح ١٧٠٠٠ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٩ ، ح ٢٢٠١٠ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٨ ، ح ١٠٩.

(٩). الصامتُ من المال : الذهب والفضّة. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٥٢ ( صمت ).

(١٠). في « بح » وحاشية « جت » : « قال ».

(١١). في « بخ ، بف » والوافي : - « به ».

(١٢). في « بخ ، بف ، جن » والوافي : - « في ».

(١٣). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والفقيه . وفي « جت » والمطبوع : « أو الدار ».

(١٤).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٧٠ ، ح ٣٦٤٢ ، معلّقاً عن زرارةالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٥ ، ح ١٧٠٠١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٩ ، ذيل ح ٢٢٠٠٩. (١٥). فيالوسائل : « أبو جعفرعليه‌السلام ».

(١٦) في « ط ، بح ، جد ، جن » : « قال ».

(١٧) في«ط،ى،بح،بس،جد،جن»والوسائل :« قلت ».

(١٨) في البحار : - « فقال : باع فلان أرضه ، فقلت : نعم ».

٥٧٤

قَالَ(١) : « مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّهُ(٢) مَنْ بَاعَ أَرْضاً أَوْ مَاءً(٣) ، وَلَمْ يَضَعْهُ(٤) فِي أَرْضٍ وَمَاءٍ(٥) ، ذَهَبَ ثَمَنُهُ مَحْقاً(٦) ».(٧)

٨٤٥٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ(٨) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ وَهْبٍ الْجُرَيْرِيِّ(٩) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مُشْتَرِي الْعُقْدَةِ(١٠) مَرْزُوقٌ ، وَبَائِعُهَا مَمْحُوقٌ ».(١١)

____________________

(١). في « ط ، بح ، جت » و التهذيب : « فقال ».

(٢). في « ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والبحار : « أنّ ». وفي « بف » : - « أنّه ».

(٣). في « بخ ، بف » : « وماء ».

(٤). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والبحار والفقيه : « فلم يضعه ». وفي الوسائل والفقيه : + « ثمنه ».

(٥). هكذا في « ط ، ى ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل والبحار والفقيه والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع : « أو ماء ».

(٦). الـمَحْق : النقص ، والمحو ، والإبطال ، وذهاب البركة. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٣٣٨ و ٣٣٩ ( محق ).

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨٧ ، ح ١١٥٥ ، معلّقاً عن الحسن بن محمّد بن سماعة.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٧٠ ، ح ٣٦٤٤ ، مرسلاً ، من قوله : « قال : مكتوب في التوراة »الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٦ ، ح ١٧٠٠٢ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٧٠ ، ح ٢٢٠١٣ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٦٠ ، ح ٧٣. (٨). فيالتهذيب : - « بن أبي حمّاد ».

(٩). هكذا في « ى ، بس ، جد ». وفي « ط ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جن » والمطبوع والوسائل والتهذيب : « الحريري ».

والظاهر وقوع التحريف في جزءي العنوان المذكور في المطبوع وما وافقه من النسخ ، وأنّ الصواب هو وهيب الجريري ، والمراد منه وهيب بن حفص أبو عليّ الجريريّ المترجم فيرجال النجاشي ، ص ٤٣١ ، الرقم ١١٥٩ ؛ فقد روى الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن وهيب بن حفص فيالغيبة للنعماني ، ص ١٩٤ ، ح ١ ؛ وص ٢٠٠ ، ح ١٦ ؛ وص ٢٠٤ ، ح ٦ ؛ وص ٢٥١ ، ح ٢ ؛ وص ٢٥٣ ، ح ١٣ ؛ وص ٢٦٤ ، ح ٢٧ ؛ وص ٢٦٧ ، ح ٣٢.

هذا ، وقد ورد فيالكافي ، ح ٣٠٨ و ٣٥١ و ١٤٥٥ و ٦٧١٨ و ١٢٨٦١ رواية عليّ بن محمّد عن صالح بن أبي حمّاد عن الحسين بن يزيد عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، فلا يبعد سقوط الواسطة بين صالح بن أبي حمّاد وبين الحسن بن عليّ ، في ما نحن فيه.

(١٠). « العُقْدَةُ » : الضيعة ، والعقار الذي اعتقد صاحبه ملكاً ، والمكان الكثير الشجر والنخل.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١٠ ( عقد ).

(١١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨٨ ، ح ١١٥٦ ، معلّقاً عن الكلينى.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٦٤١ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٦ ، ح ١٧٠٠٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٧٠ ، ح ٢٢٠١٤.

٥٧٥

٨٤٥٣ / ٥. الْحُسَينْ(١) بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُرَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام لِمُصَادِفٍ مَوْلَاهُ : « اتَّخِذْ عُقْدَةً أَوْ ضَيْعَةً ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا نَزَلَتْ بِهِ النَّازِلَةُ أَوِ الْمُصِيبَةُ ، فَذَكَرَ أَنَّ وَرَاءَ ظَهْرِهِ مَا يُقِيمُ عِيَالَهُ ، كَانَ أَسْخى لِنَفْسِهِ(٢) ».(٣)

٨٤٥٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ(٤) بْنِ عَلِيِّ(٥) بْنِ يُوسُفَ ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَحْمَرَ :

عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، قَالَ : « ثَمَنُ الْعَقَارِ مَمْحُوقٌ إِلَّا أَنْ يُجْعَلَ فِي عَقَارٍ مِثْلِهِ ».(٦)

٨٤٥٥ / ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ(٧) ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ ،

____________________

(١). هكذا في « جن » والوسائل. وفي « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد » والمطبوع : « الحسن ».

ولم نجد في مشايخ المصنّف من يسمّى بالحسن بن محمّد ، وقد وردت رواية الحسين بن محمّد شيخ المصنّف عن محمّد بن أحمد النهدي في بعض الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٤٢.

(٢). فيالوافي : « المراد بالنازلة والمصيبة ما يعرضه للهلاك ؛ وبالنفس المهجّة ، أي إعطاء روحه أسهل ». وفي هامشه عن ابن المصنّفرحمه‌الله : « من المحتمل أن يراد بالنازلة والمصيبة طوارق الحدثان ودواهيه ممّا يستدعي إنفاق المال فيه. وبسخاء النفس ما يهون ذلك ويسهّل ما استوعر من المسالك ».

(٣).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٦ ، ح ١٧٠٠٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٩ ، ح ٢٢٠١١.

(٤). استظهر في حاشية « بح » صحّة « الحسن » بدل « محمّد ». ولعلّه لما ورد في بعض الأسناد من رواية الحسن بن‌عليّ بن يوسف عن عبد السلام بن سالم ، كما فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٨ ، ح ٥٦٩ ، وما ورد فيرجال النجاشي ، ص ٢٤٥ ، الرقم ٦٤٤ من أنّ الحسن بن عليّ بن يوسف بن بقّاح روى كتاب عبدالسلام بن سالم البجلي. لكنّ الظاهر وقوع سقط في السند بأن كان الأصل فيه محمّد بن عليّ عن الحسن بن عليّ بن يوسف ، فجاز النظر من « عليّ » في « محمّد بن عليّ » إلى « عليّ » في « الحسن بن عليّ » فوقع السقط ؛ فقد روى أحمد بن أبي عبدالله عن محمّد بن عليّ عن الحسن بن عليّ بن يوسف فيالكافي ، ح ١١٧٦٦ ؛المحاسن ، ص ٣٨٧ ، ح ١ ؛ ص ٣٨٨ ، ح ١٠ ؛ ص ٣٩١ ، ح ٣٠ ؛ ص ٣٩٥ ، ح ٥٧ ؛ ص ٤٦١ ، ح ٤١١ ؛ وص ٤٨٥ ، ح ٥٣٨.

(٥). في الوافي : + « عن عليّ ».

(٦).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٧ ، ح ١٧٠٠٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٧١ ، ح ٢٢٠١٥.

(٧). هكذا في « ط ». وفي « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جت » والمطبوع والوسائل : « محمّد بن الحسن بن عليّ =

٥٧٦

عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله الْمَدِينَةَ خَطَّ دَوْرَهَا(١) بِرِجْلِهِ ، ثُمَّ قَالَ: اللّهُمَّ مَنْ بَاعَ رِبَاعَهُ(٢) فَلَا تُبَارِكْ لَهُ ».(٣)

٨٤٥٦ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ مِسْمَعٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ لِي أَرْضاً تُطْلَبُ مِنِّي وَيُرَغِّبُونِّي(٤)

فَقَالَ لِي(٥) : « يَا أَبَا سَيَّارٍ(٦) ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ(٧) مَنْ بَاعَ الْمَاءَ وَالطِّينَ ، ثُمَّ لَمْ يَجْعَلْ مَالَهُ فِي الْمَاءِ وَالطِّينِ(٨) ، ذَهَبَ مَالُهُ هَبَاءً(٩) ؟ ».

____________________

‌= الكوفي ». وفي « جن » : « محمّد بن الحسن بن عليّ ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ المراد من الحسن بن عليّ الكوفي ، هو الحسن بن عليّ بن عبد الله بن المغيرة ، وقد وردت رواية أبي عليّ الأشعري عن الحسن بن عليّ بن عبد الله أو عن الحسن بن عليّ الكوفي عن عبيس بن هشام في عددٍ من الأسناد. والحسن بن عليّ الكوفي روى كتاب عبيس بن هشام. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٠٢ ، وص ٣٢٣ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣٤٦ ، الرقم ٥٤٧.

(١). في « بخ ، بف » والوافي : « دروبها ».

(٢). في « ط » : « رباطه ». وفي الفقيه : « رقعة من أرض » بدل « رباعه ». والرِّباع ، جمع الرَّبْع بمعنى المنزل ودار الإقامة. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ١٨٩ ( ربع ).

(٣).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٧٠ ، ح ٣٦٤٣ ، معلّقاً عن عبد الصمد بن بشيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٧ ، ح ١٧٠٠٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٧٠ ، ح ٢٢٠١٢ ؛البحار ، ج ١٩ ، ص ١١٩ ، ح ٤.

(٤). في حاشية « بح » والوافي والتهذيب : « وير غّبونني ».

(٥). في « ط ، بف » والوافي : - « لي ».

(٦). فيالوافي : « يا باسيّار ».

(٧). في « جد » وحاشية « جت » والوسائل : « أنّه ».

(٨). هكذا في « ط ، بخ ، بس ، بف ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب وفي سائر النسخ والمطبوع : - « ثمّ لم يجعل ماله في الماء والطين ».

(٩). في « ط » : - « هباء ». والهَباء : الغُبار ، ودُقاقُ التُراب ، وما نَبَتَ في الهَواء فلا يَبْدُو إلّافي أثناء ضوء الشمس في الكُوَّة. راجع :المفردات للراغب ، ص ٨٣٢ ؛لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣٥٠ ( هبو ).

٥٧٧

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي أَبِيعُ بِالثَّمَنِ الْكَثِيرِ ، وَأَشْتَرِي مَا(١) هُوَ أَوْسَعُ رُقْعَةً(٢) مِمَّا بِعْتُ(٣) .

قَالَ : « فَلَا بَأْسَ(٤) ».(٥)

١٩ - بَابُ الدَّيْنِ‌

٨٤٥٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَعَوَّذُوا(٦) بِاللهِ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ(٧) ، وَبَوَارِ الْأَيِّمِ(٨) ».(٩)

____________________

(١). في « ى » : « بما ».

(٢). في « بخ ، بف » وحاشية « جت » : « رَبْعَة ». وفيالوافي : « ريعة » ، أي الدَخل أو النِّماء. والرُقْعَةُ : قطعة من الأرض تَلْتَزقُ باُخرى.لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٣٢ ( رقع ). وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : « بقعة ».

(٣). في«ط» والوسائل :«منه»بدل«ممّا بعت».

(٤). في«بخ،بف » والوافي والوسائل:« فقال:لا بأس».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨٨ ، ح ١١٥٧ ، معلّقاً عن سهل بن زيادالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٨ ، ح ١٧٠٠٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٧١ ، ح ٢٢٠١٦. (٦). في « ط ، بف ، جن » : « تعوّذ ».

(٧). فيمجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٣٢٢ ( غلب ) : « وفي الدعاء : وأعوذ بك من غلبة الرجال ، والمراد بها تسلّطهم واستيلاؤهم هرجاً ومرجاً ، وذلك كغلبة العوامّ ». وفيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٤٣ : « قال النووي : غلبة الرجال كأنّه يريد به هيجان النفس من شدّة الشبق ، وإضافته إلى المفعول ، أي يغلبهم ذلك. وقال الطيّبي : إمّا أن يكون إضافته إلى الفاعل ، أي قهر الديّان إيّاه وغلبتهم عليه بالتقاضي ، وليس له ما يقتضي دينه ، أو إلى المفعول بأن لا يكون له أحد يعاونه على قضاء ديونه من رجاله وأصحابه ، انتهى. أقول : ويحتمل أن يكون المراد به غلبة الجبّارين عليه ومظلوميّته ، أو غلبة النساء على الرجال. وقيل : هي الغلبة الملعونة ». وراجع أيضاً : عمدة القاري للعيني ، ج ١٤ ، ص ١٧٧ ؛تحفة الأحوذي للمباركفوري ، ج ٩ ، ص ٣٢١ ؛البحار ، ج ٨٧ ، ص ١١١.

(٨). فيالنهاية ، ج ١ ، ص ١٦١ ( بور ) : « نعوذ بالله من بوار الأيّم ، أي كسادها ؛ من بارت السوق ، إذا كسدت. والأيّم : التي لا زوج لها ، وهي مع ذلك لا يرغب فيها أحد ».

وفيالقاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ٧٧ ( أيم ) : « الأيّم ، ككيّس : من لا زوج لها بَكراً أو ثيّباً،ومن لا امرأة له ».=

٥٧٨

٨٤٥٨ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّهُ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَجُلاً مِنَ الْأَنْصَارِ مَاتَ وَعَلَيْهِ دِينَارَانِ دَيْناً(١) ، فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَقَالَ : « صَلُّوا(٢) عَلى صَاحِبِكُمْ(٣) » حَتّى ضَمِنَهُمَا(٤) عَنْهُ(٥) بَعْضُ قَرَابَتِهِ.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « ذلِكَ الْحَقُّ » ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِنَّمَا فَعَلَ ذلِكَ لِيَتَّعِظُوا ، وَلِيَرُدَّ(٦) بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ ، وَلِئَلَّا يَسْتَخِفُّوا بِالدَّيْنِ ، وَقَدْ(٧) مَاتَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَعَلَيْهِ دَيْنٌ(٨) ، وَمَاتَ الْحَسَنُعليه‌السلام وَعَلَيْهِ دَيْنٌ ، وَقُتِلَ الْحُسَيْنُعليه‌السلام وَعَلَيْهِ‌

____________________

= وفيالوافي : « وروى الصدوق - طاب ثراه - في كتابمعاني الأخبار [ ص ٣٤٣ ، ح ١ ] أنّ الكاهلي سأل أبا عبد اللهعليه‌السلام : أكان عليّ - صلوات الله عليه - يتعوّذ من بوار الأيّم؟ فقال : نعم ، وليس حيث تذهب ، إنّما كان يتعوّذ من العاهات ، والعامّة يقولون : بوار الأيّم ، وليس كما يقولون.

أقول : لعلّ المراد أنّ المتعوّذ منه إنّما هو البوار الذي يكون من جهة العاهة بها ، لا مطلق البوار ، وإن كانت صحيحة ليس بها بأس ».

(٩).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨١ ، ح ٣٦٧٩ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٣ ، ح ٣٧٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.الجعفريّات ، ص ٢١٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير. راجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ، ح ٩٨١ ؛ والخصال ، ص ٦٢٢ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ح ١٠ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٢٠ ، ح ١٨٢ ؛وتحف العقول ، ص ١١٣ و ١٢٢الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤٠ ، ح ١٧٠١٠ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣١٥ ، ذيل ح ٢٣٧٤٨.

(١). في « ط » : « دين ». وفي « بخ » والوسائل ، ح ٢٣٩٦٥والتهذيب : - « ديناً ».

(٢). في المحاسن : « لا تصلّوا ». وفي العلل : « لا تصلّون ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٤٣ : « لعلّه كان مستخفّاً بالدَّين ، ولا ينوي قضاءه ، أو لم يكن له وجه الدين ومن يؤدّي عنه ، كما يدلّ عليه آخر الخبر وغيره من الأخبار ».

(٤). في « ط ، بخ ، بس ، جت » : « حتّى ضمنها ». وفي « بف » : « حتّى يضمنهما ».

(٥). في « ى ، بح ، جد » والوسائل ، ح ٢٣٩٦٥ : - « عنه ».

(٦). في المحاسن : « ليتعاطوا الحقّ ويؤدّي » بدل « ليتّعظوا وليردّ ».

(٧). في حاشية « ى » : « ولقد ».

(٨). في الوسائل ، ح ٢٣٧٥٨ والفقيه :+« وقتل أمير المؤمنينعليه‌السلام وعليه دين ».وفي العلل :+«ومات عليّعليه‌السلام =

٥٧٩

دَيْنٌ(١) ».(٢)

٨٤٥٩ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٣) أَبُو الْحَسَنِ(٤) عليه‌السلام : « مَنْ طَلَبَ هذَا الرِّزْقَ مِنْ حِلِّهِ لِيَعُودَ بِهِ(٥) عَلى نَفْسِهِ وَعِيَالِهِ ، كَانَ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ فَإِنْ(٦) غُلِبَ عَلَيْهِ(٧) ، فَلْيَسْتَدِنْ عَلَى اللهِ وَعَلى رَسُولِهِ مَا(٨) يَقُوتُ بِهِ عِيَالَهُ ، فَإِنْ مَاتَ وَلَمْ يَقْضِهِ ، كَانَ(٩) عَلَى الْإِمَامِ قَضَاؤُهُ ، فَإِنْ لَمْ يَقْضِهِ ، كَانَ(١٠) عَلَيْهِ وِزْرُهُ ، إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها ) (١١) إِلى قَوْلِهِ( وَالْغارِمِينَ ) (١٢) فَهُوَ فَقِيرٌ مِسْكِينٌ مُغْرَمٌ ».(١٣)

____________________

= وعليه دين ».

(١). في الوافي : - « وقتل الحسينعليه‌السلام وعليه دين ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٣ ، ح ٣٧٨ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٢ ، ح ٣٦٨٣ ، معلّقاً عن معاوية بن وهب. وفيالمحاسن ، ص ٣١٨ ، كتاب العلل ، ح ٤٦ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٥٩٠ ، ح ٣٧ ، بسند آخر عن معاوية بن وهب.علل الشرائع ، ص ٥٢٨ ، ح ٦ ، بسند آخر عن أحدهمعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّلهالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤١ ، ح ١٧٠١٤ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣١٩ ، ح ٢٣٧٥٨ ؛ وفيه ، ص ٤٢٢ ، ح ٢٣٩٦٥ ، إلى قوله : « فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ذلك الحقّ » ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ٣٢١ ، ح ٥ ، من قوله : « مات الحسنعليه‌السلام ».

(٣). في « جن » : - « لي ».

(٤). في الوسائل ، ح ٢١٨٧٥ : + « موسى ».

(٥). « ليَعودَ به » من العائدة ، بمعنى التعطّف والإحسان. يقال : عاد إليه بعائدة ، أي تكرّم عليه بكرامة. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣١٦ ( عود ). (٦). في « بخ ، بف » والوافي : « وإن ».

(٧). فيالوافي : « غلب عليه ، على البناء للمفعول ، والغالب الفقر والعيلة ».

(٨). في « ط » : « وأن » بدل « ما ».

(٩). في « ط » : - « كان ».

(١٠). في « جد » : - « كان ».

(١١). في « بخ ، بف » : -( وَ الْعَامِلِينَ عَلَيْها ) .

(١٢). التوبة (٩) : ٦٠.

(١٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٨١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.قرب الإسناد ، ص ٣٤٠ ، ح ١٢٤٥ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم.الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يجب من حقّ الإمام على الرعيّة ، ح ١٠٦٩ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٩٤ ، ح ٧٨ ، عن الصبّاح بن سيابة ، من دون =

٥٨٠

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765