الكافي الجزء ٩

الكافي10%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 765

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 765 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 195743 / تحميل: 6732
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ٩

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

٨٤٦٠ / ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمْدَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَمْدَانِيِّ(١) :

رَفَعَهُ إِلى بَعْضِ الصَّادِقِينَعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنِّي لَأُحِبُّ لِلرَّجُلِ(٢) أَنْ(٣) يَكُونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ يَنْوِي قَضَاءَهُ ».(٤)

٨٤٦١ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ يُكَنّى أَبَا مُحَمَّدٍ(٥) ، قَالَ :

سَأَلَ الرِّضَاعليه‌السلام رَجُلٌ وَأَنَا أَسْمَعُ ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ (٦) إِلى مَيْسَرَةٍ ) (٧) أَخْبِرْنِي عَنْ هذِهِ النَّظِرَةِ الَّتِي ذَكَرَهَا اللهُ‌

____________________

= الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف. وراجع :الكافي ، كتاب المعيشة ، باب من كدّ على عياله ، ح ٨٤٣٨الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤٢ ، ح ١٧٠١٥ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٣٥ ، ح ٢٣٧٩٥ ؛ وفيه ، ج ١٧ ، ص ٢٠ ، ح ٢١٨٧٥ ، إلى قوله : « كالمجاهد في سبيل الله » ؛ وفيه ، ج ١٨ ، ص ٣٢٠ ، ح ٢٣٧٥٩ ، إلى قوله : « ما يقوت به عياله ».

(١). حمدان بن إبراهيم الهَمْداني غير مذكور في الأسناد وكتب الرجال. والمذكور فيرجال الطوسي ، ص ٣٥٦ ، الرقم ٥٢٨١ - في ذيل أصحاب عليّ بن موسى الرضاعليه‌السلام - هو حمدان بن إبراهيم الأهوازي. وهو كوفي كما ذكر الشيخ الطوسي.

هذا ، ويحتمل اتّحاد حمدان بن إبراهيم هذا مع المذكور فيرجال الطوسي ؛ فإنّ الهمداني منسوب إلى هَمْدان وهي قبيلة من اليمن ، نزلت الكوفة ، كما فيالأنساب للسمعاني ، ج ٥ ، ص ٦٤٧. وكثيرٌ من مشايخ أحمد بن محمّد شيخ محمّد بن يحيى - وهو ابن عيسى - من أصحاب الرضاعليه‌السلام فعليه يكون السند معلّقاً على سابقه ، ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

وأمّا إن لم نقل بالاتّحاد ، فحمدان بن إبراهيم الهمداني مجهول ، وفي العنوان بعض الاحتمالات لا يرجع إلى محصّلٍ.

(٢). في « بف » : « الرجل ».

(٣). في « ط ، بف » : - « أن ».

(٤). راجع :الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٣ ، ح ٣٦٨٧ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٨٤ ؛ وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٥٧الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٦ ، ح ١٨٢٩١ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٣٧٦١.

(٥). في « بخ ، بف ، جت » والوافي : « أبا نجّاد ».

(٦). النَّظِرَهُ - بكسر الظاء - : التأخير في الأمر.لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢١٨ ( نظر ).

(٧). البقرة (٢) : ٢٨٠.

٥٨١

- عَزَّ وَجَلَّ(١) - فِي كِتَابِهِ : لَهَا حَدٌّ يُعْرَفُ إِذَا صَارَ هذَا الْمُعْسِرُ إِلَيْهِ(٢) لَابُدَّ لَهُ(٣) مِنْ أَنْ‌ يُنْتَظَرَ(٤) ، وَقَدْ أَخَذَ مَالَ هذَا الرَّجُلِ ، وَأَنْفَقَهُ عَلى عِيَالِهِ ، وَلَيْسَ لَهُ غَلَّةٌ(٥) يُنْتَظَرُ(٦) إِدْرَاكُهَا ، وَلَا دَيْنٌ يُنْتَظَرُ مَحِلُّهُ ، وَلَا مَالٌ غَائِبٌ(٧) يُنْتَظَرُ قُدُومُهُ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، يُنْتَظَرُ بِقَدْرِ مَا يَنْتَهِي خَبَرُهُ إِلَى الْإِمَامِ ، فَيَقْضِي عَنْهُ مَا عَلَيْهِ(٨) مِنْ سَهْمِ الْغَارِمِينَ إِذَا كَانَ أَنْفَقَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنْ(٩) كَانَ أَنْفَقَهُ(١٠) فِي مَعْصِيَةِ اللهِ ، فَلَا شَيْ‌ءَ لَهُ عَلَى الْإِمَامِ(١١) ».

قُلْتُ : فَمَا لِهذَا(١٢) الرَّجُلِ الَّذِي(١٣) ائْتَمَنَهُ وَهُوَ(١٤) لَايَعْلَمُ فِيمَا أَنْفَقَهُ : فِي طَاعَةِ اللهِ ، أَمْ فِي(١٥) مَعْصِيَتِهِ(١٦) ؟

قَالَ : « يَسْعى لَهُ(١٧) فِي مَالِهِ ، فَيَرُدُّهُ(١٨) عَلَيْهِ(١٩) وَهُوَ صَاغِرٌ ».(٢٠)

____________________

(١). في « ط » : - « الله عزّ وجلّ ».

(٢). في«ط،بح،بخ» والتهذيب وتفسير العيّاشي :-«إليه».

(٣). في « بف » : - « له ».

(٤). فيالوافي : « أن ينظر ».

(٥). الغَلّة : واحدة الغَلّات ، وهي الدخل الذي يحصل من الزرع والثمر واللبن والإجارة والنتاج ونحو ذلك.النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨١ ( غلل ). (٦). في «ط» : - « وقد أخذ مال هذا الرجل » إلى هنا.

(٧). في « ط » : - « غائب ».

(٨). في « بح ، بخ ، بس ، بف » وحاشية « جت » والوافي والوسائل : + « من الدين ».

(٩). في « ط » والتهذيب : « وإن ».

(١٠). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب وتفسير العيّاشي . وفي المطبوع : « قد أنفقه ».(١١). في « بخ ، بف » والوافي : « على الإمام له ».

(١٢). في « ط ، بف » : « فمال هذا ».

(١٣). في « ى ، بخ » : - « الذي ».

(١٤). في التهذيب : « فهو ».

(١٥). في « ط » : - « في ». وفيالتهذيب : « أو في » بدل « أم في ». وفيتفسير العيّاشي : « أو » بدلهما.

(١٦) في « بس ، جن » : « معصية الله ».

(١٧) فيالمرآة : « قال السيّد في المدارك : هذه الرواية ضعيفة جدّاً لا يمكن التعويل عليها في إثبات حكم مخالف للأصل ، وإلّا صحّ جواز إعطاء الزكاة من سهم الغارمين لمن لا يعلم فيما أنفقه ، كما اختاره ابن إدريس والمحقّق وجماعة». راجع :مدارك الأحكام ، ج ٥ ، ص ٢٢٥.

(١٨) فيالتهذيب : « ويردّه ».

(١٩) في « ط ، بح » وتفسير العيّاشي : - « عليه ».

(٢٠)التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٨٥ ، معلّقاً عن الكليني.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٥٥ ، ح ٥٢٠ ، عن عمر بن =

٥٨٢

٨٤٦٢ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(١) ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ(٢) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كُلُّ ذَنْبٍ يُكَفِّرُهُ الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَّا الدَّيْنَ(٣) ، لَاكَفَّارَةَ لَهُ إِلَّا أَدَاؤُهُ ، أَوْ يَقْضِيَ(٤) صَاحِبُهُ(٥) ، أَوْ يَعْفُوَ(٦) الَّذِي(٧) لَهُ الْحَقُّ ».(٨)

٨٤٦٣ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٩) ، عَنِ الْعَبَّاسِ ،

____________________

= سليمانالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٩ ، ح ١٨٣٠٢ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٣٦ ، ح ٢٣٧٩٦.

(١). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والوسائل والتهذيب وفي المطبوع : + « [ عن ابن أبي عمير ] ».

وقد تكرّرت رواية إبراهيم بن هاشم عن حنان [ بن سدير ] في الأسناد ، ولم نجد في شي‌ء منها توسّط ابن أبي عمير بينهما. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٥١٧ - ٥١٨.

(٢). فيالتهذيب : - « عن أبيه » ، لكنّه مذكور في بعض نسخالتهذيب ، وهو الصواب.

(٣). في « ط » والخصال : + « فإنّه ».

(٤). في « بخ ، بف » : « ويقضي ». وفيالفقيه : « أو يرضى ». وفي العلل : + « عن ».

(٥). فيالوافي : « أو يقضي صاحبه ، أي يقضي عنه غيره ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أو يقضي صاحبه ، أي وليّه ووارثه ، أو الإمام ، أو المتبرّع ». (٦). في « جد » : « إن يعفو » بدل « أو يعفو ».

(٧). في « ى » : + « هو ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٨٠ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٧٨ ، ح ٤٣٣٣ ، معلّقاً عن حنان بن سدير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام وفيالخصال ، ص ١٢ ، باب الواحد ، ح ٤٢ ؛وعلل الشرائع ، ص ٥٢٨ ، ح ٤ ، بسندهما عن حنان بن سديرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٥ ، ح ١٨٢٨٨ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٤ ، ح ٢٣٧٧١.

(٩). في « ط ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » وهامش المطبوع : « محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى » بدل « أحمد بن محمّد بن عيسى ». وفي « جت » : « أحمد عن محمّد بن عيسى ». وفيالوسائل : « أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى ».

ولعلّ تضافر النسخ على « محمّد بن أحمد عن محمّد بن عيسى » واحتمال تصحيفه في بعض النسخ بـ « أحمد بن محمّد بن عيسى » - لكثرة رواية محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى - يورث الظنّ بصحّة ما ورد في أكثر النسخ. لكن لم نجد رواية محمّد بن أحمد - والمراد به محمّد بن أحمد بن يحيى - عن محمّد بن عيسى عن العبّاس أو عبّاس سواء أكان المراد به ابن معروف أو ابن عامر أو شخصاً آخر في موضع. وقد تكرّرت رواية محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن العبّاس بن معروف أو العبّاس بن موسى في عدد من أسنادالكافي . راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٢٣ - ٥٢٤ ؛ وص ٦٧٧ - ٦٧٨. =

٥٨٣

عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(١) : « الْإِمَامُ يَقْضِي عَنِ الْمُؤْمِنِينَ الدُّيُونَ مَا خَلَا مُهُورَ النِّسَاءِ(٢) ».(٣)

٨٤٦٤ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ(٤) ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ ، قَالَ :

جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَدَّعِي عَلَى الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ دَيْناً عَلَيْهِ(٥) ، فَقَالَ : ذَهَبَ بِحَقِّي.

فَقَالَ(٦) لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « ذَهَبَ بِحَقِّكَ الَّذِي قَتَلَهُ(٧) » ثُمَّ قَالَ لِلْوَلِيدِ : « قُمْ إِلَى الرَّجُلِ ، فَاقْضِهِ مِنْ حَقِّهِ ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُبَرِّدَ عَلَيْهِ جِلْدَهُ الَّذِي(٨) كَانَ بَارِداً ».(٩)

٨٤٦٥ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ مِنْ أَهْلِ هَمَدَانَ ، عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ(١٠) ، قَالَ :

____________________

= ثمّ إنّ الخبر ورد فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٧٩ - والظاهر بملاحظة ما قبله وما بعده أنّه مأخوذ منالكافي - عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن العبّاس.

(١). فيالكافي ، ح ٩٦٥٩ : + « قال : إنّ ».

(٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ما خلا مهور النساء ؛ لأنّه لم يؤخذ مالاً ، أو لأنّه على الله أداؤه كما ضمن في كتابه إن لم تقصر نيّته ».

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٧٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى.الكافي ، كتاب النكاح ، باب نوادر في المهر ، ح ٩٦٥٩ ، بسند آخرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٥ ، ح ١٨٣٠٣ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٣٧٩٧.

(٤). في الوسائل : - « بن عثمان ».

(٥). في « بخ ، بف » : - « عليه ».

(٦). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والتهذيب والوسائل : « وقال ».

(٧). في « ط ، بخ ، بف » : « قبله ».

(٨). في «ط،بخ،بف» والوافي والتهذيب والعلل: «وإن».

(٩).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٦ ، ح ٣٨٦ ، معلّقاً عن الكليني.علل الشرائع ، ص ٥٢٨ ، ح ٨ ، بسنده عن ابن أبي عميرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٦ ، ح ١٨٢٩٠ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٣٥ ، ح ٢٣٧٩٤.

(١٠). هكذا في أكثر النسخ. وفي « بح ، بخ ، جن » والمطبوع : « أبي تمامة ». والظاهر أنّه سهو ؛ فإنّا لم نجد – مع =

٥٨٤

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي(١) عليه‌السلام : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ(٢) أَلْزَمَ مَكَّةَ أَوِ الْمَدِينَةَ(٣) وَعَلَيَّ دَيْنٌ(٤) فَمَا تَقُولُ(٥) ؟

فَقَالَ(٦) : « ارْجِعْ فَأَدِّهِ(٧) إِلى مُؤَدّى دَيْنِكَ ، وَانْظُرْ أَنْ تَلْقَى اللهَ تَعَالى وَلَيْسَ(٨) عَلَيْكَ دَيْنٌ ؛ إِنَّ(٩) الْمُؤْمِنَ لَايَخُونُ ».(١٠)

٨٤٦٦ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخَعِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، قَالَ :

مَا(١١) أُحْصِي مَا سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسى(١٢) عليه‌السلام يُنْشِدُ :

____________________

= الفحص الأكيد - تمامة أو أبا تمامة كعنوانين. وما ورد فيالبحار ، ج ٨ ، ص ٦٧ ، ح ١١ ؛ وج ٣٩ ، ص ١٩٦ ، ح ٦ ، نقلاً منالأمالي للطوسي من تمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك ، فهو سهو ، وإنّما هو ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك المترجم فيتهذيب الكمال ، ج ٤ ، ص ٤٠٥ ، الرقم ٨٥٤ ، وورد على الصواب فيالأمالي للطوسي ، ص ٢٩٠ ، المجلس ١١ ، ح ٥٦٤.

(١). في « بخ ، بف » : - « الثاني ».

(٢). في « بخ ، بف » : - « أن ».

(٣). في « ط ، بس ، جد » والوسائل والتهذيب : « والمدينة ». وفي العلل : - « أو المدينة ».

(٤). في العلل : + « للمرجئة ».

(٥). في « ى » والوسائل : - « فما تقول ».

(٦). في « بخ ، بف » والوافي : « قال ».

(٧). في « ى ، بح ، بس ، جد » وحاشية « جن » : « فأدّ ». وفي « ط ، بخ ، جن » والوسائل والفقيه والتهذيب والعلل : - « فأدّه ». وفي « بف » : - « فأدّه إلى ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فأدّ ، ليس فيالتهذيب ، ولعلّه أمر من باب الإفعال من قولهم : آديت للسفر فأنا مُؤْدٍ له ، إذا كنت متهيّئاً له ، ذكره الجوهري ». وراجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٦٥ ( أدا ).

(٨). في « جد » : « فليس ».

(٩). في « ط » والوسائل والفقيه والعلل : « فإنّ ».

(١٠).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٨٢ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله.علل الشرائع ، ص ٥٢٨ ، ح ٧ ، بسنده عن محمّد بن أحمد ، عن ابن عيسى ، عن عثمان بن سعيد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٣ ، ح ٣٦٨٦ ، معلّقاً عن أبي ثمامة ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٦ ، ح ١٨٢٨٩ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٤ ، ح ٢٣٧٧٢.

(١١). في الوسائل : « كم ».

(١٢). في « ط » : - « موسى ».

٥٨٥

« فَإِنْ يَكُ يَا أُمَيْمُ عَلَيَّ دَيْنٌ

فَعِمْرَانُ بْنُ مُوسى(١) يَسْتَدِينُ ».(٢)

٨٤٦٧ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ آبَائِهِ ، عَنْ عَلِيٍّعليهما‌السلام قَالَ : « إِيَّاكُمْ وَالدَّيْنَ ؛ فَإِنَّهُ مَذَلَّةٌ(٣) بِالنَّهَارِ ، وَمَهَمَّةٌ(٤) بِاللَّيْلِ ، وَقَضَاءٌ فِي الدُّنْيَا(٥) ، وَقَضَاءٌ فِي الْآخِرَةِ ».(٦)

٢٠ - بَابُ قَضَاءِ الدَّيْنِ‌

٨٤٦٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رِبَاطٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ يَنْوِي(٧) قَضَاءَهُ ، كَانَ مَعَهُ مِنَ‌

____________________

(١). في « ى ، بس ، جد ، جن » : « فموسى بن عمران ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فعمران بن موسى ، قال الشاعر هكذا للوزن ، وفي بعض النسخ : فموسى بن عمران ، فلعلّهعليه‌السلام غيّره لموافقته للواقع ولكراهة الشعر ، مع أنّه يمكن أن يقرأ موزوناً بإسقاط النون. اُميم : ترخيم اُميّة ، تصغير اُمّ ، وهي اسم امرأة أيضاً ». وفيلسان العرب وتاج العروس : « يا جناح » بدل « يا أميم ». وراجع :الوافي . وفي هامشه عن المحقّق الشعراني : « القلب محافظة على الوزن عجيب ، ويشبه أن يكون عمران بن موسى رجلاً معروفاً بالثروة في عهد الشاعر ، فاعتذر عن كونه مديوناً بأنّ ذلك الرجل مع غناه وثروته أيضاً مديون. وإطلاق الاستدانة على تعهّد موسىعليه‌السلام رعي غنم شعيب ». وراجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٦٨ ؛تاج العروس ، ج ٩ ، ص ٢٠٧ ( دين ).

(٢).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤٤ ، ح ١٧٠١٧ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٣٧٦٣ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١٦ ، ح ٣١.

(٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : مذلّة ، اسم مكان للذلّة ».

(٤). في « ط » : « مهمّة » بدون الواو.

(٥). في « بس » : « بالدنيا ». وفي « بف » : « في الدين ».

(٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٣ ، ح ٣٧٦ ، معلّقاً عن سهل بن زياد.علل الشرائع ، ص ٥٢٧ ، ح ٢ ، بسنده عن عبد الله بن ميمون.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٢ ، ح ٣٦٨٢ ، مرسلاً عن عليّعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤١ ، ح ١٧٠١٣ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣١٦ ، ذيل ح ٢٣٧٥١ ؛ وص ٣٢٧ ، ذيل ح ٢٣٧٧٦.

(٧). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب وفقه الرضا وفي المطبوع : « فينوي ».

٥٨٦

اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - حَافِظَانِ يُعِينَانِهِ عَلَى الْأَدَاءِ عَنْ(١) أَمَانَتِهِ(٢) ، فَإِنْ(٣) قَصَرَتْ(٤) نِيَّتُهُ عَنِ(٥) الْأَدَاءِ ، قَصَّرَا(٦) عَنْهُ مِنَ(٧) الْمَعُونَةِ بِقَدْرِ مَا قَصَّرَ(٨) مِنْ نِيَّتِهِ ».(٩)

٨٤٦٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ سَمَاعَةَ(١٠) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الرَّجُلُ مِنَّا يَكُونُ عِنْدَهُ الشَّيْ‌ءُ يَتَبَلَّغُ بِهِ(١١) وَعَلَيْهِ دَيْنٌ ، أَيُطْعِمُهُ(١٢) عِيَالَهُ حَتّى يَأْتِيَ(١٣) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ(١٤) - بِمَيْسَرَةٍ ، فَيَقْضِيَ دَيْنَهُ ، أَوْ يَسْتَقْرِضُ‌

____________________

(١). في « بف » والوافي : « من ».

(٢). في « بخ ، بف » والوافي : + « قال ».

(٣). في « ط » : « وإن ».

(٤). في « بخ ، بف » : « قصر ».

(٥). في « ى » : « على ».

(٦). في «ط،ى،بح،بس،جت،جد» والوسائل :«قصر».

(٧). في « ط ، جت » : « عن ».

(٨). في«ط،ى،بح،بس،جن»وحاشية «جت»:«يقصر».

(٩).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٨٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٣ ، ح ٣٦٨٧ ، مرسلاً.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٥٧. وراجع :الأمالي للمفيد ، ص ٩٥ ، المجلس ٧ ، ح ١١الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٦ ، ح ١٨٢٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٨ ، ح ٢٣٧٨٠.

(١٠). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٨٣ ، عن الحسن بن محبوب عن أبي أيّوب عن سلمة ، وهو سهو ظاهراً ؛ فقد تكرّرت رواية [ الحسن ] بن محبوب عن أبي أيّوب عن سماعة [ بن مهران ] في الأسناد. ولم نجد رواية ابن محبوب عن أبي أيّوب عن سلمة في موضع. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ٢٨٨ - ٢٨٩.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر أورده ابن إدريس في مستطرفاتالسرائر نقلاً من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب عن أبي أيّوب عن سماعة. راجع :السرائر ، ج ٣ ، ص ٥٩٠.

(١١). فيالصحاح : « وتَبَلَّغَ بكذا ، أي اكتفى به ». وفيالوافي : « يتبلّغ به : يتوصّل به إلى المعاش » ، وكأنّه اقتباس من‌كلام ابن الأثير فيالنهاية : « البلاغ : ما يُتَبَلَّغُ ويُتَوصّل به إلى الشي‌ء المطلوب ».الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣١ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٢ ( بلغ ).

(١٢). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٤٧ : « قوله : أيطعمه ، أي لا يؤدّي الدين ويطعم ما في يده عياله ، أو يؤدّيه ممّا في‌يده ، فإن أدّى فإمّا أن يستقرض على ظهره ، أي بلاعين مال يكون الدين عليه ، أو يأخذ الصدقة ، فأمرهعليه‌السلام بردّ الدين وقبول الصدقة ». (١٣). في الوسائل والفقيه وتفسير العيّاشي : « يأتيه ».

(١٤). في « ى » : + « عليه ».

٥٨٧

عَلى ظَهْرِهِ(١) فِي خُبْثِ الزَّمَانِ وَشِدَّةِ الْمَكَاسِبِ ، أَوْ يَقْبَلُ(٢) الصَّدَقَةَ؟

قَالَ : « يَقْضِي بِمَا عِنْدَهُ دَيْنَهُ(٣) ، وَلَا يَأْكُلْ(٤) أَمْوَالَ النَّاسِ إِلَّا وَعِنْدَهُ مَا يُؤَدِّي إِلَيْهِمْ حُقُوقَهُمْ ؛ إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ ) (٥) وَلَا يَسْتَقْرِضْ عَلى ظَهْرِهِ إِلَّا وَعِنْدَهُ وَفَاءٌ وَلَوْ طَافَ عَلى أَبْوَابِ النَّاسِ فَرَدُّوهُ بِاللُّقْمَةِ وَاللُّقْمَتَيْنِ وَالتَّمْرَةِ وَالتَّمْرَتَيْنِ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلِيٌّ(٦) يَقْضِي دَيْنَهُ مِنْ بَعْدِهِ ؛ لَيْسَ(٧) مِنَّا مِنْ مَيِّتٍ(٨) إِلَّا جَعَلَ(٩) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ وَلِيّاً يَقُومُ فِي عِدَتِهِ(١٠) وَدَيْنِهِ ، فَيَقْضِي عِدَتَهُ وَدَيْنَهُ ».(١١)

٨٤٧٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(١٢) ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

____________________

(١). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » وحاشية « بح ، جت » والوسائل : « نفسه ». وفيالوافي : « ضمّن الاستقراض معنى الحمل ، أي حال كونه حاملاً ثقل الدين على ظهره. وفي نسخالتهذيب : في خيب الزمان ، بالياء المثنّاة التحتانيّة ، ثمّ الباء الموحّدة ، ومعناه الحرمان والخسران ».

(٢). في « بخ » : « ويقبل ».

(٣). في تفسير العيّاشي : + « ويقبل الصدقة ».

(٤). في « بخ ، بف » والوافي : + « من ».

(٥). النساء (٤) : ٢٩.

(٦). في « ط » : « ولد ».

(٧). في « ى » والتهذيب : « وليس ».

(٨). في « بخ ، بف ، جت » وتفسير العيّاشي : + « يموت ».

(٩). في « ط » : « وجعل ».

(١٠). فيالوافي :«العدة-بالكسر والتخفيف-:الوعد».

(١١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٨٣ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٦٩٠ ، معلّقاً عن سماعة بن مهران ، إلى قوله : « لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ».تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٠١ ، عن سماعة ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٩ ، ح ١٧٠٠٩ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٥ ، ح ٢٣٧٧٣ ، إلى قوله : « تجارة عن تراض منكم ».

(١٢). في « بخ » وحاشية « جت » والوسائل : + « عن ابن أبي عمير ». والظاهر عدم توسّط ابن أبي عمير بين إبراهيم بن هاشم والد عليّ وبين النضر بن سويد ؛ فإنّ الحلبي في مشايخ النضر بن سويد هو يحيى بن عمران الحلبي ، وقد وردت رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي فيتفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٨٦ ، ص ٢٢٢ ، ص ٢٤٦ ، ص ٣٢٣ ، ص ٣٦٦ ؛ وج ٢ ، ص ١١٢ ، ص ١٤٣ ، ص ١٤٧.

ويؤيّد ذلك ما ورد فيرجال النجاشي ، ص ٤٤٤ ، الرقم ١١٩٩ من أنّ عليّ بن إبراهيم بن هاشم روى عن أبيه عن ابن أبي عمير عن يحيى بن عمران كتابه.

٥٨٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تُبَاعُ الدَّارُ وَلَا الْجَارِيَةُ فِي الدَّيْنِ ، وَذلِكَ أَنَّهُ(١) لَابُدَّ لِلرَّجُلِ(٢) مِنْ ظِلٍّ يَسْكُنُهُ ، وَخَادِمٍ يَخْدُمُهُ ».(٣)

٨٤٧١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ عَلَيَّ دَيْناً - وَأَظُنُّهُ قَالَ(٤) : لِأَيْتَامٍ - وَأَخَافُ إِنْ بِعْتُ ضَيْعَتِي(٥) بَقِيتُ وَمَا لِي شَيْ‌ءٌ.

فَقَالَ : « لَا تَبِعْ ضَيْعَتَكَ ، وَلكِنْ أَعْطِهِ(٦) بَعْضاً(٧) ، وَأَمْسِكْ بَعْضاً ».(٨)

٨٤٧٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ(٩) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ(١٠) ،

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والعلل. وفي المطبوع : « لأنّه ».

(٢). في العلل : + « المسلم ».

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٦ ، ح ٣٨٧ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٦ ، ح ١٢ ، معلّقاً عن الكليني.علل الشرائع ، ص ٥٢٩ ، ح ١ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن النضر بن سويد ، عن رجل ، عن الحلبي ، مع اختلاف يسير.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٥٧ ، وتمام الرواية فيه : « لاتباع الدار ولا الجارية على الدين »الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩١ ، ح ١٨٣٠٦ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٣٨٠١.

(٤). في « بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي : « عليَّ ديناً وأظنّه يعوزني ( في الوافي : أن يعوزنى ) وقال بدل « عليّ‌ ديناً وأظنّه قال ». ويعوزني ، أي يفقرني. وفي الفقيه : - « وأظنّه قال ».

(٥). الضيعة : الأرض المغلّة ، والعَقار ، وهو كلّ ملك ثابت له أصل وقرار ، كالدار والنخل ، وربما اطلق على المتاع ، وعلى ما منه معاش الرجل ، كالصنعة والتجارة والزراعة وغير ذلك. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٢٣٠ ؛المصباح المنير ، ص ٣٦٦ ( ضيع ).

(٦). في « ط ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي والفقيه والتهذيب : « أعط ».

(٧). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أعطه بعضاً ، لعلّه محمول على إنظار الوليّ ، أو أنّهعليه‌السلام لولايته العامّة ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٦ ، ح ٣٨٨ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٦٩٣ ، معلّقاً عن بريد العجليالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩١ ، ح ١٨٣٠٧ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٣٨٠٢.

(٩). في « جن » : « الأحمري ».

(١٠). فيالتهذيب : « عليّ ، عن أبيه ، عن إسحاق الأحمر ، عن عبد الرحمن بن حمّاد ». وهو سهو ؛ فقد تكرّرت في =

٥٨٩

عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

أَتى رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقْتَضِيهِ وَأَنَا حَاضِرٌ(١) .

فَقَالَ لَهُ(٢) : « لَيْسَ عِنْدَنَا الْيَوْمَ شَيْ‌ءٌ ، وَلكِنَّهُ(٣) يَأْتِينَا خِطْرٌ(٤) وَوَسِمَةٌ(٥) ، فَتُبَاعُ(٦) وَنُعْطِيكَ(٧) إِنْ شَاءَ اللهُ ».

فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : عِدْنِي.

فَقَالَ(٨) : « كَيْفَ أَعِدُكَ وَأَنَا لِمَا لَا أَرْجُو أَرْجى مِنِّي لِمَا أَرْجُو ».(٩)

٨٤٧٣ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ السُّخْتِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْفَضْلِ(١٠) بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عِيسى ، قَالَ :

ضَاقَ(١١) عَلى(١٢) عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ضِيقَةٌ ، فَأَتى مَوْلًى لَهُ ، فَقَالَ لَهُ :

____________________

= الأسناد رواية عليّ بن محمّد [ بن بندار ] عن إبراهيم بن إسحاق [ الأحمر ] عن عبد الله بن حمّاد [ الأنصاري ]. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٤٤ - ٤٤٧.

(١). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والبحار : « عنده ». وفي التهذيب : - « وأنا حاضر ».

(٢). في التهذيب : - « له ».

(٣). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « ولكن ».

(٤). الخِطْر : نبات يجعل ورقه في الخضاب الأسود يختضب به. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٥٣ ( خطر ).

(٥). « الوسمة » بكسر السين ، وقد تسكّن : نبت ، وقيل : شجر باليمن يخضب بورقه الشعر ، أسود.الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٥١ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨٥ ( وسم ).

(٦). في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل ، ح ٢١٩٥٩ والبحار : « فيباع ». وفي التهذيب : « فيبتاع ». (٧). في الوسائل ، ح ٢٣٧٨١ : - « ونعطيك ».

(٨). في « ى ، بخ ، بف ، جت » والوافي : + « له ».

(٩).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٣٨٩ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٦١٠ ، هكذا : « وقال رجل لأبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام : عدني قال : كيف أعدك »الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٢ ، ح ١٨٣٠٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ٢١٩٥٩ ؛ وج ١٨ ، ص ٣٢٩ ، ح ٢٣٧٨١ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٨ ، ح ١١٠.

(١٠). في حاشية « جن » والوسائل ، ح ٢٣٧٦٠ : « المفضّل ».

(١١). في « بف » : « أضاق ».

(١٢). في « ط ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والبحار : - « على ».

٥٩٠

« أَقْرِضْنِي عَشَرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ إِلى مَيْسَرَةٍ » فَقَالَ : لَا(١) ؛ لِأَنَّهُ(٢) لَيْسَ عِنْدِي ، وَلكِنِّي(٣) أُرِيدُ وَثِيقَةً ، قَالَ : فَنَتَفَ(٤) لَهُ مِنْ رِدَائِهِ هُدْبَةً(٥) ، فَقَالَ لَهُ(٦) : « هذِهِ الْوَثِيقَةُ » قَالَ : فَكَانَ(٧) مَوْلَاهُ كَرِهَ ذلِكَ ، فَغَضِبَ ، وَقَالَ(٨) : « أَنَا أَوْلى بِالْوَفَاءِ ، أَمْ حَاجِبُ بْنُ زُرَارَةَ(٩) ؟ » فَقَالَ : أَنْتَ أَوْلى بِذلِكَ مِنْهُ ، قَالَ(١٠) : « فَكَيْفَ صَارَ حَاجِبٌ(١١) يَرْهَنُ قَوْساً(١٢) ، وَإِنَّمَا هِيَ خَشَبَةٌ عَلى مِائَةِ(١٣) حَمَالَةٍ(١٤) وَهُوَ كَافِرٌ‌

____________________

(١). في الوسائل ، ح ٢٣٧٧٤ : + « لا ».

(٢). فيالوافي : « فقال : لا ؛ لأنّه. التعليل نفياً وإثباتاً لمحذوف حذف أدباً وحياءً ، نحو : لا اُقرضك ، أو ما يؤدّي معناه ».

(٣). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت » والوافي والوسائل ، ح ٢٣٧٧٤ والبحار وفي سائر النسخ ‌والمطبوع : « ولكن ».

(٤). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل ، ح ٢٣٧٧٤ والبحار وفي المطبوع : « فشقّ ».

(٥). هُدْبة الثوب : طرفه ممّا يلي طُرّته ، أي طرفه الذي لم ينسج ، وهو عَلَمُه ، من الهُدْبظ بمعنى القطعة والطائفة. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٨٧٠ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٨٣ ( هدب ).

(٦). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوافي والوسائل ، ح ٢٣٧٧٤ والبحار : - « له ».

(٧). في « بس » والوافي : « فكأنّ ».

(٨). في « بس » والوافي : « فقال ».

(٩). في « ط » : - « بن زرارة ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ٢٣٧٧٤ والبحار وفي المطبوع : « فقال ».

(١١). في « ط ، بخ ، بف ، جن » وحاشية « جت » والوافي : + « ابن زرارة ».

(١٢). فيالقاموس : « ذو القوس : حاجب بن زرارة أتى كسرى في جَدْب أصابهم بدعوة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يستأذنه لقومه أن يصيروا في ناحية من بلاده حتّى يُحْيَوا ، فقال : إنّكم معاشر العرب غُدُر حُرُص ، فإن أذنت لكم أفسدتم البلاد وأغرتم على العباد. قال حاجب : إنّي ضامن للملك أن لا يفعلوا ، قال : فمن لي بأن تفي؟ قال : ارهنك قوسي ، فضحك من قوله فقال كسرى : ما كان ليسلّمها أبداً ، فقبلها منه وأذن لهم ، ثمّ اُحْيِيَ الناس بدعوة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقد مات حاجب ، فارتحل عطارد ابنه إلى كسرى يطلب قوس أبيه ، فردّها عليه وكساه حلّة ، فلمّا رجع أهداها للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فلم يقبلها ، فباعها من يهوديّ بأربعة آلاف درهم ».القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٧٨ ( قوس ).

(١٣). في « ط » : « مال ».

(١٤). في « ى ، بس ، جد ، جن » والوافي : « جمالة ». والحمالة - بالفتح - : ما يتحمّله الإنسان عن غيره من دية أو =

٥٩١

فَيَفِي(١) ، وَأَنَا لَا أَفِي(٢) بِهُدْبَةِ رِدَائِي؟! » قَالَ : فَأَخَذَهَا الرَّجُلُ مِنْهُ ، وَأَعْطَاهُ الدَّرَاهِمَ ، وَجَعَلَ الْهُدْبَةَ فِي حُقٍّ(٣)

فَسَهَّلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ الْمَالَ ، فَحَمَلَهُ(٤) إِلَى الرَّجُلِ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : « قَدْ أَحْضَرْتُ مَالَكَ ، فَهَاتِ وَثِيقَتِي » فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، ضَيَّعْتُهَا ، فَقَالَ(٥) : « إِذَنْ(٦) لَاتَأْخُذُ مَالَكَ مِنِّي ، لَيْسَ مِثْلِي مَنْ(٧) يَسْتَخِفُّ بِذِمَّتِهِ ».

قَالَ : فَأَخْرَجَ الرَّجُلُ الْحُقَّ ، فَإِذَا فِيهِ الْهُدْبَةُ ، فَأَعْطَاهَا عَلِيَّ بْنِ الْحُسَيْنِ(٨) ، فَأَعْطَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام الدَّرَاهِمَ ، وَأَخَذَ الْهُدْبَةَ ، فَرَمى(٩) بِهَا(١٠) ، وَانْصَرَفَ.(١١)

٨٤٧٤ / ٧. عَنْهُ(١٢) ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ السُّخْتِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ،

____________________

= غرامة ، مثل أن يقع حرب بين فريقين تسفك فيها الدماء ، فيدخل بينهم رجل يتحمّل ديات القتلى ليصلح ذات البين. والتحمّل : أن يحملها عنهم على نفسه.النهاية ، ج ١ ، ص ٤٤٢ ( حمل ).

(١). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي وفي المطبوع : « فيقي ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وفي المطبوع : « لا أقي ».

(٣). الحُقُّ والحُقَّة ، بالضمّ : معروفة ، هذا المنحوت من الخشب والعاج وغير ذلك ممّا يصلح أن ينحت منه ، عربيّ معروف قد جاء في الشعر الفصيح.لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٥٦ ( حقق ).

(٤). في « ى » : « فحمل ».

(٥). في «بح ،بس ،جد ،جن » والبحار : « قال ».

(٦). في الوسائل ، ح ٢٣٧٧٤ والبحار : « إذا ».

(٧). في «ط ،ى ،بح ،بس ،جت» والبحار : - «من».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وفي المطبوع : - « فأعطاها عليّ بن الحسين ».

(٩). في « ط » : « ومرّ ».

(١٠). في « بح ، بف » : « به ».

(١١).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤٣ ، ح ١٧٠١٦ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٦ ، ح ٢٣٧٧٤ ؛وفيه ، ص ٣٢٠ ، ح ٢٣٧٦٠ ، إلى قوله : « عشرة آلاف درهم إلى ميسرة » ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٤٦ ، ح ٥.

(١٢). الضمير راجع إلى محمّد بن أحمد المذكور في السند السابق.

ثمّ إنّ الخبر ورد فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢١١ ، ح ٤٩٥ عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن يوسف بن السخت عن عليّ بن محمّد بن سليمان عن النوفلي عن أبيه ، لكن لفظة « عن » - قبل النوفلي - غير مذكورة في بعض النسخ ، وهو الصواب ؛ فقد روى عليّ بن محمّد بن سليمان النوفلي عن أبيه في بعض الأسناد. اُنظر على سبيل المثال :الأمالي للطوسي ، ص ٥٠٣ ، المجلس ١٨ ، ح ١١٠٣ ؛ ص ٥٧٤ ، المجلس ٢٣ ، ح ١١٨٧ ؛ ص ٥٨٦ ، المجلس ٢٥ ، ح ١٢١٤ ؛ وص ٥٩٣ ، ح ١٢٢٩.

٥٩٢

عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

احْتُضِرَ عَبْدُ اللهِ(١) ، فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ(٢) غُرَمَاؤُهُ ، فَطَالَبُوهُ(٣) بِدَيْنٍ لَهُمْ ، فَقَالَ : لَامَالَ عِنْدِي فَأُعْطِيَكُمْ(٤) ، وَلكِنِ ارْضَوْا بِمَنْ(٥) شِئْتُمْ مِنِ ابْنَيْ عَمِّي(٦) : عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، وَعَبْدِ اللهِ(٧) بْنِ جَعْفَرٍ.

فَقَالَ الْغُرَمَاءُ : عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ مَلِيٌّ(٨) مَطُولٌ(٩) ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام رَجُلٌ لَا مَالَ لَهُ ، صَدُوقٌ ، وَهُوَ(١٠) أَحَبُّهُمَا إِلَيْنَا.

فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَأَخْبَرَهُ(١١) الْخَبَرَ ، فَقَالَ : « أَضْمَنُ لَكُمُ الْمَالَ إِلى غَلَّةٍ » وَلَمْ تَكُنْ(١٢) لَهُ غَلَّةٌ(١٣) تَجَمُّلاً(١٤) .

____________________

(١). في « ط » : + « قال ». وفي الوافي والفقيه والتهذيب : « عبد الله بن الحسن ».

(٢). في « بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والبحار ، ج ٤٦ ، ص ١١١ : « إليه ».

(٣). في « بخ ، بف » والوافي : « وطالبوه ».

(٤). في « ط » والبحار ، ج ٤٦ ، ص ٩٤ : « اعطيكم ». وفي « بح ، جد » والبحار ، ج ٤٦ ، ص ١١١ والفقيه والتهذيب : « ما اُعطيكم ». وفي « جت » : « وما اُعطيكم ».

(٥). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » وحاشية « بخ » والبحار ، ج ٤٦ ، ص ٩٤ والوافي والفقيه والتهذيب وفي « بخ ، بف » والمطبوع : « بما ». (٦). في الفقيه : «أخي وبني عمّي» بدل «ابني عمّي ».

(٧). في « بخ ، بف ، جت » والوافي والفقيه والتهذيب : « أو عبد الله ».

(٨). « المـَلِي‌ءُ » ، بالهمز : الثقة الغنيّ ، وقد اُولع فيه الناس بترك الهمزة وتشديد الياء ، ورجل ملي‌ء ، مهموز : كثير المال ، بيّن المـَلاء.لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٥٩ ( ملأ ).

(٩). المـَطُول : ذو المـَطَل ، وهو التسويف بالعدة والدين ؛ يقال : مطله بدينه مطلاً ، إذا سوّفه بوعد الوفاء مرّة بعد اُخرى. راجع :المصباح المنير ، ص ٥٧٥ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٩٦ ( مطل ).

(١٠). في « ط » : « فهو ».

(١١). في « جن » : « فأخبر ».

(١٢). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والبحار ، ج ٤٦ ، ص ١١١ والفقيه والتهذيب : « ولم يكن ».

(١٣). « الغلّة » : الدخل الذي يحصل من الزرع والثمر واللبن والإجارة والنتاج ونحو ذلك.لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٠٤ ( غلل ).

(١٤). في البحار ، ج ٤٦ ، ص ٩٤ والفقيه والتهذيب : - « تجمّلاً ». وفيالمرآة : « قوله : تجمّلاً ، بالجيم ، أي إنّما قال =

٥٩٣

فَقَالَ(١) الْقَوْمُ : قَدْ(٢) رَضِينَا ، وَضَمِنَهُ ، فَلَمَّا أَتَتِ الْغَلَّةُ أَتَاحَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ(٣) الْمَالَ(٤) ، فَأَدَّاهُ(٥) .(٦)

٨٤٧٥ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زِيَادٍ(٨) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ لِي عَلى رَجُلٍ دَيْناً ، وَقَدْ(٩) أَرَادَ أَنْ يَبِيعَ دَارَهُ فَيَقْضِيَنِي(١٠) .

قَالَ(١١) : فَقَالَ(١٢) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أُعِيذُكَ بِاللهِ أَنْ تُخْرِجَهُ مِنْ ظِلِّ رَأْسِهِ(١٣) ».(١٤)

____________________

= ذلك لإظهار الجمال والزينة والغنا. ويمكن أن يقرأ بالحاء ، أي إنّما فعل تحمّلاً للدين ، أو لكثرة حمله وتحمّله للمشاقّ. والأوّل أظهر ».

(١). في « جت » : « فقال له ». وفي « ط » والبحار ، ج ٤٦ ، ص ٩٤ : + « قال فقال ».

(٢). في « بف » : - « قد ».

(٣). في « بخ ، بف » : - « له ».

(٤). « أتاح الله عزّ وجلّ له المال » ، أي قدّره له وأنزله به ، أو يسّره وهيّأه له. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٤١٨ ( تيح ). (٥). في « ط » : « فأوفاه ».

(٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢١١ ، ح ٤٩٥ ، معلّقاً عن محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن يوسف بن السخت ، عن عليّ بن محمّد بن سليمان ، عن النوفلي ، عن أبيه ، عن عيسى بن عبد الله.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٩٨ ، ح ٣٤٠٧ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٢ ، ح ١٨٣٠٩ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٢٦ ، ذيل ح ٢٣٩٧١ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٩٤ ، ذيل ح ٨٤ ؛ وص ١١١ ، ح ١. (٧). في التهذيب : - « بن إبراهيم ».

(٨). في التهذيب والاستبصار : « زرارة » بدل « عثمان بن زياد ». وفي الوسائل : - « عثمان ». والظاهر من اتّفاق النسخ على « عثمان بن زياد » وقوع التصحيف في التهذيب ين ، ولعلّ الأصل في الكتابين أيضاً كان « ابن زياد » ، فصُحِّف بزرارة. وقد ورد فيرجال الطوسي ، ص ٢٥٩ ، الرقم ٣٦٩٠ ، أنّ عثمان بن زياد الرواسي روى عنه إبراهيم بن عبد الحميد. (٩). في « جن » : « قد » بدون الواو.

(١٠). في الاستبصار : « فيعطيني ».

(١١). في « ط ، بخ ، بف » والوافي والوسائل ، ح ٢٣٨٠٣ : - « قال ».

(١٢). في الوافي : + « له ».

(١٣). في « ط » والوافي والاستبصار : + « اُعيذك بالله أن تخرجه من ظلّ رأسه » ثانياً. وفي « بخ ، بف » : + « اُعيذك بالله أن تخرجه من ظلّ رأسه ، اُعيذك بالله أن تخرجه من ظلّ رأسه » ثلاثاً.

(١٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٣٩٠ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٦ ، ح ٢ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالكافي ، كتاب =

٥٩٤

٨٤٧٦ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ مُحْرِزٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الدَّيْنُ ثَلَاثَةٌ(١) : رَجُلٌ كَانَ لَهُ ، فَأَنْظَرَ ، وَإِذَا كَانَ عَلَيْهِ ، فَأَعْطى(٢) وَلَمْ يَمْطُلْ ، فَذَاكَ(٣) لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ؛ وَرَجُلٌ إِذَا كَانَ لَهُ ، اسْتَوْفى ، وَإِذَا كَانَ عَلَيْهِ ، أَوْفى ، فَذَاكَ(٤) لَالَهُ وَلَا عَلَيْهِ ؛ وَرَجُلٌ إِذَا كَانَ لَهُ ، اسْتَوْفى ، وَإِذَا كَانَ عَلَيْهِ ، مَطَلَ(٥) ، فَذَاكَ(٦) عَلَيْهِ وَلَا لَهُ ».(٧)

٢١ - بَابُ قِصَاصِ الدَّيْنِ‌

٨٤٧٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ وَقَعَ لِي عِنْدَهُ مَالٌ ، فَكَابَرَنِي(٨) عَلَيْهِ ، وَحَلَفَ ، ثُمَّ وَقَعَ لَهُ عِنْدِي مَالٌ ، فَآخُذُهُ(٩) مَكَانَ(١٠) مَالِيَ الَّذِي أَخَذَهُ وَأَجْحَدُهُ(١١) ، وَأَحْلِفُ‌

____________________

= المعيشة ، باب الرهن ، ح ٩٠٧١ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ١٧٠ ، ح ٧٥٤ ؛ وص ١٧٩ ، ح ٧٨٧ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٩ ، ح ١٨٣٢٦ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٣٨٠٣.

(١). في الخصال : « على ثلاثة وجوه » بدل « ثلاثة ».

(٢). في « ط ، بخ ، بف » والوافي والوسائل والخصال : « أعطى ».

(٣). في « ى » والخصال : « فذلك ».

(٤). في «بخ،بس،جت» والوافي والخصال : «فذلك».

(٥). في الوسائل : « يمطل ».

(٦). في « جت » والخصال : « فذلك ».

(٧).الخصال ، ص ٩٠ ، باب الثلاثة ، ح ٢٩ ، بسنده عن خلف بن حمّادالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٣ ، ح ١٨٣١٠ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٣٢ ، ح ٢٣٧٨٩.

(٨). في « بخ ، بف » والوافي : « وكابرني ». ويقال : « كابرته مكابرة : غالبته مغالبة وعاندته.المصباح المنير ، ص ٥٢٤ ( كبر ).

(٩). في « ط ، جد ، جن » والفقيه والتهذيب ، ح ٤٣٧ : « أفآخذه ».

(١٠). في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن » والوافي والتهذيب ، ح ٤٣٧ و ٩٨٠ والاستبصار : « لمكان».

(١١). في « بخ » : « أو أجحده ».

٥٩٥

عَلَيْهِ كَمَا صَنَعَ؟

فَقَالَ : « إِنْ خَانَكَ فَلَا تَخُنْهُ(١) ، وَلَا تَدْخُلْ فِيمَا عِبْتَهُ عَلَيْهِ ».(٢)

٨٤٧٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(٣) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الرَّجُلُ يَكُونُ لِي عَلَيْهِ الْحَقُّ ، فَيَجْحَدُنِيهِ ، ثُمَّ يَسْتَوْدِعُنِي مَالاً ، أَ لِي أَنْ آخُذَ مَالِي عِنْدَهُ؟

قَالَ : « لَا ، هذِهِ خِيَانَةٌ ».(٤)

٨٤٧٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : رَجُلٌ كَانَ لَهُ عَلى رَجُلٍ مَالٌ ، فَجَحَدَهُ إِيَّاهُ ، وَذَهَبَ بِهِ ، ثُمَّ صَارَ(٥) بَعْدَ ذلِكَ لِلرَّجُلِ الَّذِي ذُهِبَ بِمَالِهِ مَالٌ قِبَلَهُ(٦) ، أَ يَأْخُذُهُ مِنْهُ(٧) مَكَانَ مَالِهِ الَّذِي‌ ذَهَبَ بِهِ مِنْهُ(٨) ذلِكَ الرَّجُلُ؟

____________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٥٠ : « قولهعليه‌السلام : إن خانك فلاتخنه ، يدلّ على عدم جواز المقاصّة بعد الإحلاف ، كما هو المشهور بين الأصحاب ، بل لا يعلم فيه مخالف إلّا أن يكذّب المنكر نفسه بعد ذلك ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٧ ، ح ٤٣٧ ؛ وص ٣٤٨ ، ح ٩٨٠ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٥٢ ، ح ١٧١ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٦٩٦ ، معلّقاً عن عليّ بن رئابالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨١٣ ، ح ١٨٣٥١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٧٤ ، ذيل ح ٢٢٥٠٥.

(٣). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٧ ، ح ٤٣٨ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٦ ، ح ٣٦٩٧ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّارالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨١٣ ، ح ١٨٣٥١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٧٥ ، ذيل ح ٢٢٥٠٩.

(٥). في الوافي والفقيه : + « إليه ».

(٦). في الوافي عن بعض النسخ والفقيه ، ح ٣٦٩٩ : « مثله ».

(٧). في الوافي والفقيه : - « منه ».

(٨). في « بف » والوافي : - « منه ».

٥٩٦

قَالَ : « نَعَمْ(١) ، وَلكِنْ(٢) لِهذَا(٣) كَلَامٌ يَقُولُ(٤) : اللّهُمَّ إِنِّي آخُذُ هذَا الْمَالَ(٥) مَكَانَ مَالِيَ الَّذِي أَخَذَهُ مِنِّي ، وَإِنِّي لَمْ آخُذْ مَا أَخَذْتُهُ(٦) مِنْهُ(٧) خِيَانَةً وَلَا ظُلْماً ».(٨)

٢٢ - بَابُ أَنَّهُ إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ حَلَّ دَيْنُهُ‌

٨٤٨٠ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٩) ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي قُرَّةَ(١٠) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ(١١) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ(١٢) ، حَلَّ مَا لَهُ وَمَا عَلَيْهِ مِنَ الدَّيْنِ(١٣) ».(١٤)

____________________

(١). فيالمرآة : « قال فيالدروس : تجوز المقاصّة المشروعة من الوديعة على كراهة ، وينبغي أن يقول ما في رواية أبي بكر الحضرمي ». راجع :الدروس الشرعيّة ، ج ٣ ، ص ١٧٤ ، ذيل الدرس ٢٣٤.

(٢). في « بف » : « لكن » بدون الواو.

(٣). في « بف » : « ولهذا ».

(٤). في « جن » : « تقول ».

(٥). في «بح ،جن» والفقيه ، ح ٣٦٩٩:-«المال».

(٦). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي وفي المطبوع : « أخذت ».

(٧). في الوافي والفقيه : - « منه ».

(٨).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٦ ، ح ٣٦٩٩ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، إلى قوله : « مكان مالي الذي أخذه منّي ». وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٧ ، ح ٤٣٩ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٥٢ ، ح ١٦٩ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٦ ، ح ٣٧٠٠ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٤٨ ، ح ٩٨٢ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٥٢ ، ح ١٦٨ ، بسند آخر عن أبي بكر الحضرميالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨١٤ ، ح ١٨٣٥٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٧٤ ، ذيل ح ٢٢٥٠٣. (٩). في « بخ ، بف ، جن » : « أصحابنا ».

(١٠). في التهذيب : « إسماعيل بن أبي فروة » ، والمذكور في بعض نسخه كما هنا.

(١١). هكذا في النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب وفي المطبوع : + « لي ».

(١٢). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « الرجل ».

(١٣). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٥١ : « قال فيالدروس : يحلّ الديون المؤجّلة بموت الغريم ، ولو مات المدين لم يحلّ إلّاعلى رواية أبي بصير ، واختاره الشيخ والقاضي والحلبي ».

وقال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : ما له وما عليه من الدين ، إذا مات المديون حلّ ما عليه بلا إشكال ، وليس أخبار هذا الباب منقّحة - وهو نفس الباب هاهنا - من جهة الإسناد ، وإذا مات الدائن لم يحلّ ما له ، بل وجب على الورثة الصبر إلى الأجل ، وقال بعض علمائنا : يحلّ كما في هذه الرواية ، وهي مرسلة. =

٥٩٧

٨٤٨١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يَمُوتُ ، وَعَلَيْهِ دَيْنٌ ، فَيَضْمَنُهُ ضَامِنٌ لِلْغُرَمَاءِ ، فَقَالَ : « إِذَا رَضِيَ بِهِ(١) الْغُرَمَاءُ ، فَقَدْ بَرِئَتْ ذِمَّةُ الْمَيِّتِ ».(٢)

٢٣ - بَابُ الرَّجُلِ يَأْخُذُ الدَّيْنَ وَهُوَ(٣) لَايَنْوِي قَضَاءَهُ‌

٨٤٨٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَيْبٍ(٤) ، عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْجَازِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ؟

____________________

= وروى في المختلف عن السيّد المرتضىرحمه‌الله في المسألة الاُولى عن موت المديون أيضاً أنّه قال : لا أعرف إلى الآن لأصحابنا فيها نصّاً معيّناً فأحكيه ، وفقهاء الأمصار كلّهم يذهبون إلى أنّ الدين المؤجّل يصير حالاًّ بموت من عليه الدين ، ويقوى في نفسي ما ذهب إليه الفقهاء. انتهى. وقال أيضاً فيالمختلف في الفرق بين المديون والدائن : إن اُمر بالتصرّف في التركة لزم تضرّر الدائن ، وإن منعناهم لزم الضرر عليهم ، فوجب القول بالحلول دفعاً للمفسدتين بخلاف موت من له الدين ». وراجع :الكافي في الفقه ، ص ٣٣٣ ؛النهاية ، ص ٣١٠ ؛مختلف الشيعة ، ج ٥ ، ص ٣٨٣ ؛الدروس الشرعيّة ، ج ٣ ، ص ٣١٣.

(١٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٠ ، ح ٤٠٧ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٨ ، ح ٣٧٠٩ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٠ ، ح ٤٠٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٩ ، ح ٣٧١٠ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٠٧ ، ح ١٨٣٣٩ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٤٤ ، ح ٢٣٨١٠.

(١). فيالكافي ، ح ١٣١٨٤ والفقيه ، ج ٤والتهذيب ، ج ٩ : - « به ».

(٢).الكافي ، كتاب الوصايا ، باب من أوصى وعليه دين ، ح ١٣١٨٤. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٧ ، ح ٢٨٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٥ ، ح ٥٥٣٠ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٣٩٢ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن الحسن بن صالح الثوري ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٠ ، ح ١٨٣٠٤ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٣٨١٦ ؛ وص ٤٢٢ ، ح ٢٣٩٦٤.

(٣). في « بخ » : - « هو ».

(٤). في « بس » وحاشية « ى » : « النضر بن سويد ». وهو سهو ؛ فقد روى محمّد بن الحسين عن النضر بن شعيب‌ كتاب عبد الغفّار الجازي. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٤٧ ، الرقم ٦٥٠.

٥٩٨

قَالَ : « إِنْ كَانَ أُتِيَ(١) عَلى(٢) يَدَيْهِ(٣) مِنْ غَيْرِ فَسَادٍ ، لَمْ يُؤَاخِذْهُ اللهُ(٤) إِذَا عَلِمَ نِيَّتَهُ(٥) لِلْأَدَاءِ(٦) ، إِلَّا مَنْ كَانَ لَايُرِيدُ أَنْ يُؤَدِّيَ عَنْ(٧) أَمَانَتِهِ ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ السَّارِقِ ؛ وَكَذلِكَ الزَّكَاةُ أَيْضاً ، وَكَذلِكَ مَنِ اسْتَحَلَّ أَنْ يَذْهَبَ بِمُهُورِ النِّسَاءِ ».(٨)

٨٤٨٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنِ اسْتَدَانَ دَيْناً ، فَلَمْ يَنْوِ(٩) قَضَاءَهُ(١٠) ، كَانَ(١١) بِمَنْزِلَةِ السَّارِقِ ».(١٢)

٢٤ - بَابُ بَيْعِ(١٣) الدَّيْنِ بِالدَّيْنِ‌

٨٤٨٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ‌

____________________

(١). في « بف » : - « اُتي ».

(٢). في « ى » : « عليه ».

(٣). في التهذيب : « على بدنه أنفقه » بدل « اُتي على يديه ». وفيالوافي : « اُتي على يديه ، على البناء للمفعول ، أي هلك ونفد ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب وفي المطبوع : + « [ عليه ] ».

(٥). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد » والوافي وفي المطبوع : « بنيّته ».

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وفي المطبوع : « [ الأداء ] ». وفي الوسائل : - « للأداء ».

(٧). في « ط » : - « عن ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩١ ، ح ٤١١ ، معلّقاً عن الكليني.الكافي ، كتاب النكاح ، باب من يمهر المهر ولا ينوي قضاه ، ح ٩٦٦٣ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « من أمهر مهراً ثمّ لا ينوي قضاءه ، كان بمنزلة السارق »الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٧ ، ح ١٨٢٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٧ ، ح ٢٣٧٧٨.

(٩). في « بس » : « فلن ينو ».

(١٠). هكذا في « بخ ، بس » والوافي والوسائل وفي سائر النسخ والمطبوع : « قضاه ».

(١١). في « ى ، بح » وحاشية « جت ، جن » : « فهو ».

(١٢).التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٥٣ ، ح ٦١١ ؛والخصال ، ص ١٥٣ ، باب الثلاثة ، ح ١٩٠ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٦٨ ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٧ ، ح ١٨٢٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٨ ، ح ٢٣٧٧٩. (١٣). في « بخ ، جت » : + « الرجل ».

٥٩٩

مِهْزَمٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَايُبَاعُ الدَّيْنُ بِالدَّيْنِ(٢) ».(٣)

٨٤٨٥ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

____________________

(١). هكذا في «ط ،ى ،بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جت ، جن » والوسائل وفي المطبوع : « طلحة بن يزيد ».

وطلحة بن زيد هو أبو الخزرج الشامي ، روى عنه إبراهيم بن مهزم في بعض الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٠٧ ، الرقم ٥٥٠ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٦٣ - ٤٦٤.

(٢). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٥٢ : « قولهعليه‌السلام : لا يباع الدين ، المشهور بين الأصحاب جواز بيع الدين بعد حلوله على الذي عليه وعلى غيره. ومنع ابن إدريس من بيعه على غير الغريم. وهو ضعيف. وجوّز في التذكرة بيعه قبل الحلول أيضاً. ثمّ إنّه لا خلاف مع الجواز أنّه يجوز بيعه بالعين وكذا بالمضمون الحالّ ، وإن اشترط تأجيله قيل : يبطل ؛ لأنّه بيع دين بدين. وقيل : يكره. وهو أشهر ».

وقال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : لا يبايع الدَّين بالدَين ، المنصرف إليه إطلاق هذا الكلام أن يكون الدينان كلاهما دَيناً قبل البيع ، كأن يكون لزيد على عمرو عشرة دراهم ، ولبكر على خالد قفيز حنطة ، فيبايع بكر القفيز من الحنطة من زيد بعشرة دراهم التي له على عمرو ، ولكن يصحّ إطلاق بيع الدَين على ما يصير ديناً بعد البيع ، كأن يبيع حنطة بدراهم ، ويشترطا في الثمن والمثمن أجلاً. ولنا في ذلك كلامٌ سبق في قصد القربة في النيّة ، وأنّه لا يجب تحقّق متعلّقات الفعل وصدق أسمائها عليها قبل الفعل ، مثل : حفرت البئر ، وبنيت الجدار ، وخلق الله العالم ، وتصوّرت المعنى ، إلى غير ذلك.

فعلى التعميم لا يجوز أن يكون التعهّد الحاصل من معاملة البيع مؤجّلاً من الطرفين ، بل يجب أن يحدث استحقاق المطالبة حالّاً ولو من طرفٍ واحد. وهذا ضابط الجواز ، فلو كان الدين الثابت قبلاً حالّاً قد بلغ أجلهُ ، جاز بيعه بثمن مؤجّل ؛ لأنّ الدين الحالّ خرج بحلوله عن الدين ، فكأنّ الأجل مأخوذ في مفهومه. والظاهر من الشهيد الثاني في الروضة جواز بيع الدين المؤجّل بالدين المؤجّل أيضاً ، وهو مخالف للمشهور ، والتفصيل في محلّه ». وراجع :السرائر ، ج ٢ ، ص ٣٨ ؛تذكرة الفقهاء ، ج ١٣ ، ص ٢٣ ، المسألة ٢٢ ؛الروضة البهيّة ، ج ٣ ، ص ٤٣٣ ؛ وج ٤ ، ص ٢٠.

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١١٩ ، ح ٤٠٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٢٧ ، ح ١٨١٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٢٩٨ ، ذيل ح ٢٣٧٠٩ ؛ وص ٣٤٧ ، ح ٢٣٨١٨.

(٤). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

٦٠٠

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

من مفتريات ومجعولات الشيعة ، ونحن على علم واعتقاد بأنّ أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هم أجلّ وأكرم من نقض العهد الإلهي.

من هم الصادقون؟

لقد أكّدت وكرّرت عليكم بأنّ الشيعة حيث يتبعون الأئمة الصادقين من العترة الهادية الطاهرة ، فلا يكذبون ولا هم بحاجة في إثبات عقائدهم إلى جعل خبر ، أو وضع حديث.

فعلماؤهم وعامّتهم على حدّ سواء في هذا الأمر ، وكلّهم يتّبعون الصادقين الذين أمر الله عزّ وجلّ بمتابعتهم بقوله :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) (١) .

وقد صرّح كثير من أعلامكم أنّ المقصود من الصادقين في الآية الكريمة محمد المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعلي المرتضىعليه‌السلام ، وممّن صرّح بذلك :

الثعلبي في تفسيره ، وجلال الدين السيوطي في الدرّ المنثور ، والحافظ أبو نعيم في «ما نزل من القرآن في علي» ، والخطيب الخوارزمي في «المناقب» ، والحافظ سليمان القندوزي الحنفي في ينابيع المودة / الباب ٣٩ ، وشيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين ، ومحمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كفاية الطالب / الباب ٦٢ عن تاريخ ابن عساكر ، هؤلاء كلّهم قد اتّفقوا على أنّ المقصود من الصادقين : النبي الكريمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والإمام عليعليه‌السلام .

وقال بعضهم بأنّ المقصود من الصادقين في الآية الشريفة هم

__________________

(١) سورة التوبة ، الآية ١١٩.

٦٦١

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والأئمة من أهل بيته وعترته(١) .

فالشيعة مع الصادقين ، يتبعونهم ويطيعونهم ويحذون حذوهم ، وما لم يكونوا كذلك فليسوا بشيعة حقّا.

فكن على يقين ـ أيها الحافظ ـ بأنّنا لا نقول شيئا في حوارنا ونقاشنا إلاّ ويكون مصدره ومستنده كتب أعلامكم وأقوال علمائكم ، فإن يكن لكم اعتراض فاللازم أن تعترضوا على علمائكم الذين كتبوا تلك الروايات والأدلة!

الحافظ : لم أعهد أحدا من علمائنا الأعلام كتب : بأنّ الصحابة بعد رسول الله قد نقضوا عهدا أو نكثوا بيعة كانت عليهم في حضور النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو أخذها عليهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فنكثوها.

__________________

(١) قال العلامة سبط بن الجوزي في ـ التذكرة ـ ص ٢٠ ط النجف : قال علماء السّير :معناه كونوا مع عليعليه‌السلام وأهل بيته.

وقال العلامة الخركوشي في كتاب شرف المصطفى : روي أي مع محمد وآل محمّد (ص).

وقال العلامة محمد صالح الكشفي الترمذي في «مناقب مرتضوي» / ٤٣ ط بمبئي ، مطبعة محمدي : روي عن ابن عباس : أي كونوا مع علي وأصحابه.

وقال العلاّمة الشوكاني في تفسيره ج ٢ / ٣٩٥ ط مصطفى الحلبي بمصر : روي عن ابن عباس : أي كونوا مع علي بن أبي طالب.

وقال العلامة الآلوسي في تفسير «روح المعاني» ج ١١ / ٤١ ط المنيرية بمصر : روي أنّ المراد كونوا مع علي كرم الله وجهه بالخلافة.

«المترجم»

٦٦٢

نقض بعض الصحابة للعهود

قلت : لقد نقض بعض الصحابة عهودا أخذها منهم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولكنّهم نقضوها في حياته أو بعد وفاته ، وأهمها عهد الخلافة والولاية وبيعة يوم الغدير.

حديث الولاية في غدير خم

لقد اعترف جمهور علماء الإسلام من الفريقين : بأن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام في العام العاشر من الهجرة النبوية عند رجوعه من حجة الوداع إلى المدينة المنوّرة ، نزل عند غدير في أرض تسمى «خمّ» وأمر برجوع من تقدّم عليه وانتظر وصول من تخلّف عنه ، حتى اجتمع كلّ من كان معهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكان عددهم سبعين ألفا أو أكثر ، ففي تفسير الثعلبي وتذكرة سبط ابن الجوزي وغيرهما : كان عددهم يومئذ مائة وعشرين ألفا وكلهم حضروا عند غير خمّ.

فصعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منبرا من أحداج الإبل ، وخطب فيهم خطبة عظيمة ، ذكرها أكثر علماء المسلمين والمحدثين من الفريقين في مسانيدهم وكتبهم الجامعة ، وذكر في شطر منها بعض الآيات القرآنية التي نزلت في شأن أخيه علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، وبيّن فضله ومقامه على الأمّة ، ثم قال :

«معاشر الناس! ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : بلى.

قال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه».

٦٦٣

ثم رفع يده نحو السماء ودعا له ولمن ينصره ويتولاّه فقال : «اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله».

ثم أمرصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فنصبوا خيمة وأجلس علياعليه‌السلام فيها وأمر جميع من كان معه أن يحضروا عنده جماعات وأفرادا ليسلّموا عليه بإمرة المؤمنين ويبايعوه ، وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لقد أمرني ربّي بذلك ، وأمركم بالبيعة لعليعليه‌السلام .

ولقد بايع في من بايع أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير ، فأقام ثلاثة أيام في ذلك المكان ، حتى تمّت البيعة لعليعليه‌السلام ، حيث بايعه جميع من كان مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجة الوداع ، ثم ارتحل من خمّ وتابع سفره إلى المدينة المنوّرة.

الحافظ : كيف يمكن ان يقع هكذا أمر هام وعظيم ولكنّ العلماء الكبار لم يذكروه في كتبهم المعتبرة؟!

قلت : ما كنت أنتظر منك ـ وأنت من حفّاظ الحديث عند أهل السنّة والجماعة ـ أن تجهل أو تتجاهل حديث الولاية في الغدير وهو أشهر من الشمس في رائعة النهار ، ومن اوضح الواضحات عند ذوي الأبصار ، ولا ينكره إلاّ الجاهل أو العالم المعاند!

ولكي يثبت عندك وعند الحاضرين زيف مقالك وبطلان كلامك حيث قلت : ولكنّ العلماء الكبار لم يذكروا هذا الحديث!

لا بدّ لي أن اذكر قائمة بأسماء بعض من رواه من علمائكم الأعلام وأشهر محدثي الإسلام ، وإلاّ فذكر جميعهم أمر لا يرام فأقول منهم :

١ ـ الفخر الرازي في تفسيره الكبير مفاتيح الغيب.

٦٦٤

٢ ـ الثعلبي في تفسيره كشف البيان.

٣ ـ جلال الدين السيوطي / في تفسيره الدرّ المنثور.

٤ ـ الحافظ أبو نعيم في كتاب ما نزل من القرآن في عليعليه‌السلام ـ وحلية الأولياء ـ.

٥ ـ أبو الحسن الواحدي النيسابوري في «أسباب النزول».

٦ ـ الطبري في تفسيره الكبير.

٧ ـ نظام الدين النيسابوري في تفسير غرائب القرآن.

«كلهم ذكروا الحديث في تفسير الآية الكريمة :( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ ) (١) .

٨ ـ محمد بن إسماعيل البخاري في تاريخه ج ١ / ٣٧٥.

٩ ـ مسلم بن الحجاج في صحيحه ج ٢ / ٣٢٥.

١٠ ـ أبو داود السجستاني في سننه.

١١ ـ محمد بن عيسى الترمذي في سننه.

١٢ ـ ابن كثير الدمشقي في تاريخه.

١٣ ـ الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ج ٤ / ٢٨١ و ٣٧١.

١٤ ـ أبو حامد الغزّالي في كتابه سرّ العالمين.

١٥ ـ ابن عبد البر في الاستيعاب.

١٦ ـ محمد بن طلحة في مطالب السئول.

١٧ ـ ابن المغازلي في «المناقب».

١٨ ـ ابن الصباغ المالكي في كتابه الفصول المهمة : ص ٢٤.

١٩ ـ البغوي في مصابيح السنة.

__________________

(١) سورة المائدة ، الآية ٦٧.

٦٦٥

٢٠ ـ الخطيب الخوارزمي في المناقب.

٢١ ـ ابن الأثير الشيباني في جامع الأصول.

٢٢ ـ الحافظ النسائي في الخصائص وفي سننه.

٢٣ ـ الحافظ الشيخ سليمان الحنفي القندوزي في ينابيع المودة.

٢٤ ـ ابن حجر في الصواعق المحرقة ، بعد ما ذكر الحديث في الباب الأول ص ٢٥ ط الميمنية بمصر ، قال ـ على تعصبه الشديد الذي اشتهر به ـ : إنه حديث صحيح لا مرية فيه وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنّسائي وأحمد ، وطرقه كثيرة جدا.

وذكر ابن حجر ـ الحديث ـ في كتابه الآخر «المنح الملكية».

٢٥ ـ الحافظ محمد بن يزيد المشهور بابن ماجة القزويني في سننه.

٢٦ ـ الحاكم النيسابوري في مستدركه.

٢٧ ـ الحافظ سليمان بن أحمد الطبراني في الأوسط.

٢٨ ـ ابن الأثير الجزري في كتابه اسد الغابة.

٢٩ ـ سبط ابن الجوزي في كتابه تذكرة خواص الأمة : ١٧.

٣٠ ـ ابن عبد ربه في العقد الفريد.

٣١ ـ العلامة السمهودي في جواهر العقدين.

٣٢ ـ ابن تيمية في كتابه منهاج السنّة.

٣٣ ـ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب وفي فتح الباري.

٣٤ ـ جار الله الزمخشري في ربيع الأبرار.

٣٥ ـ أبو سعيد السجستاني في كتاب الدراية في حديث الولاية.

٣٦ ـ عبيد الله الحسكاني في كتاب دعاة الهدى إلى أداء حق المولى.

٦٦٦

٣٧ ـ العلاّمة العبدري في كتاب الجمع بين الصحاح الستة.

٣٨ ـ الفخر الرازي في كتاب الأربعين ، قال : أجمعت الأمة على هذا الحديث الشريف.

٣٩ ـ العلامة المقبلي في كتاب الأحاديث المتواترة.

٤٠ ـ السيوطي في تاريخ الخلفاء.

٤١ ـ المير علي الهمداني في كتاب مودّة القربى.

٤٢ ـ أبو الفتح النطنزي في كتابه الخصائص العلوية.

٤٣ ـ خواجه پارسا البخاري في كتابه فصل الخطاب.

٤٤ ـ جمال الدين الشيرازي في كتابه الأربعين.

٤٥ ـ المناوي في فيض القدير في شرح الجامع الصغير.

٤٦ ـ العلامة الكنجي في كتابه كفاية الطالب / الباب الأول.

٤٧ ـ العلامة النووي في كتاب تهذيب الأسماء واللّغات.

٤٨ ـ شيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين.

٤٩ ـ القاضي ابن روزبهان في كتاب إبطال الباطل.

٥٠ ـ شمس الدين الشربيني في السراج المنير.

٥١ ـ أبو الفتح الشهرستاني الشافعي في الملل والنحل.

٥٢ ـ الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.

٥٣ ـ ابن عساكر في تاريخه الكبير.

٥٤ ـ ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة.

٥٥ ـ علاء الدين السمناني في العروة لأهل الخلوة.

٥٦ ـ ابن خلدون في مقدمته.

٥٧ ـ المتقي الهندي في كتابه كنز العمال.

٦٦٧

٥٨ ـ شمس الدّين الدّمشقي في كتاب أسنى المطالب.

٥٩ ـ الشريف الجرجاني الحنفي في شرح المواقف.

٦٠ ـ الحافظ ابن عقدة في كتاب الولاية.

ذكرت لكم المدارك والمصادر التي جاءت في خاطري وحضرت في ذهني ولو راجعنا كل مصادر هذا الحديث لوصلت إلى ثلاثمائة مصدر من كبار أعلامكم ومحدّثيكم ، رووه بطرق شتى عن أكثر من مائة صحابي من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

ولو جمعناها لاحتاجت إلى مجلّدات عديدة ، كما أنّ بعض علمائكم قام بهذا الأمر إلهام وألّف كتابا مستقلا في حديث الولاية ، منهم ابن جرير الطبري ، المفسّر والمؤرّخ المشهور من أعلام القرن الثالث والرابع الهجري ، روى حديث الولاية عن خمس وسبعين طريقا في كتاب أسماه : «الولاية».

والحافظ ابن عقدة أيضا من أعلام القرن الثالث والرابع الهجري ألّف كتابا في الموضوع ، أسماه : «الولاية» جمع فيه مائة وخمسة وعشرين طريقا نقلا عن مائة وخمسة وعشرين صحابيا من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع تحقيقات وتعليقات قيّمة.

والحافظ ابن حداد الحسكاني من أعلام القرن الخامس الهجري ألّف كتابا أسماه : «الولاية» تطرّق فيه إلى الحديث وإلى واقعة الغدير بالتفصيل.

وذكر كثير من محدّثيكم الأعلام : أن عمر بن الخطاب كان يظهر أو يتظاهر بالفرح ذلك اليوم فصافح علياعليه‌السلام وقال : بخّ بخّ لك يا علي أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة.

٦٦٨

تأكيد جبرئيلعليه‌السلام بالبيعة لعليعليه‌السلام

ذكر المير علي الهمداني (وهو فقيه شافعي من أعلام القرن الثامن الهجري) في كتابه مودّة القربى / المودّة الخامسة / روى عن عمر بن الخطّاب أنه قال ، [نصب رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) عليا علما فقال : «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عادا واخذل من خذله وانصر من نصره ، اللهم أنت شهيدي عليهم».

قال عمر بن الخطاب : يا رسول الله! وكان في جنبي شابّ حسن الوجه طيّب الريح ، قال لي : يا عمر لقد عقد رسول الله (ص) عقدا لا يحلّه إلاّ منافق.

فأخذ رسول الله (ص) بيدي فقال : يا عمر! إنّه ليس من ولد آدم ، لكنّه جبرائيل أراد أن يؤكّد عليكم ما قلته في عليعليه‌السلام !!]

فأسألكم أيها الحاضرون هل كان يحقّ للصحابة أن ينقضوا ذلك العهد والميثاق الذي عهده الله تعالى لهم؟

وهل من الإنصاف أن ينكثوا بيعتهم لعليعليه‌السلام التي عقدها خاتم النبيينصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأمير المؤمنين وسيد الوصيين؟!

هل كان صحيحا أن يهجموا على بيت علي وفاطمةعليها‌السلام ويشعلوا النار عند بابه ويهتكوا حرمة فاطمة سيدة النساء؟

هل كان يحقّ لهم أن يسحبوا عليا إلى المسجد ويهدّدوه بالقتل إن لم يبايع أبي بكر ويجرّدوا عليه سيوفهم؟!

وقد صدر كل ذلك منهم طلبا للدنيا ومتابعة للهوى ليس إلاّ!!

٦٦٩

الحافظ : نحن ما كنا نتوقع من حضرتكم أن تنسبوا لصحابة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المقربين ، متابعة الهوى وطلب الدنيا ، علما بأنّ رسول الله أمر أمّته بمتابعتهم والاقتداء بهم.

قلت : رجاء لا تكرروا الكلام ، لقد أثبتنا لكم أنّ الصحابة كغيرهم من أفراد البشر يجوز عليهم الخطأ والعصيان والطغيان ، ولم يأمر النبي الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمته بالاقتداء بمطلق الصحابة ، لأنّه مناف للعقل السليم ، وإنّما أمر أمته بالاقتداء بالصّالحين من الصحابة ، فقد اثبتنا ضعف سند حديث «أصحابي كالنجوم» ونقلنا لكم كلام القاضي عياض المالكي وهو من أعلامكم حيث قال : حديث أصحابي كالنجوم ضعيف ولا نلتزم به لأن من رواته حارث بن قضين وهو مجهول الحال ، وحمزة بن أبي حمزة النصيبي وهو متهم بالكذب.

وكذلك البيهقي وهو من كبار علمائكم ومن أشهر أعلامكم ، ردّ الحديث ورفضه لضعف اسناده.

بعض الصحابة اتبعوا الهوى

وأما قول الحافظ : بأنّي نسبت صحابة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المقرّبين إلى طلب الدنيا ومتابعة الهوى ، ولم يكن يتوقع منّي هذا الأمر.

فأقول له : أنا لم أنسب ذلك إليهم ، وإنما هو قول بعض أعلامكم ، منهم : العلاّمة سعد الدين التفتازاني حيث قال في كتابه شرح المقاصد :

إنّ ما وقع بين الصحابة من المحاربات والمشاجرات على الوجه

٦٧٠

المسطور في كتب التواريخ والمذكور على ألسنة الثّقات يدلّ بظاهره على أنّ بعضهم قد حاد عن الطريق الحق وبلغ حدّ الظلم والفسق ، وكان الباعث عليه الحقد والعناد والحسد واللّداد وطلب الملك والرئاسات والميل إلى اللذّات والشهوات ، إذ ليس كل صحابي معصوما ولا كل من لقى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالخير موسوما(١) .

هذا كلام أحد أعلامكم. فإمّا أن تخضعوا لكلامه ، فتكونوا معنا في هذا الاعتقاد بأنّ كثيرا من الصحابة الذين حاربوا علياعليه‌السلام وخالفوه وآذوه ، إنما آذوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وحاربوه وخالفوه ، لأن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعليعليه‌السلام : «من سبّك فقد سبّني ومن آذاك فقد آذاني ومن حاربك فقد حاربني» وغير هذه الأحاديث التي تدل على أنّ علياعليه‌السلام يمثّل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في أمته ، وهذا لا ينكره أيّ فرد من علماء المسلمين ، وكتبكم ومسانيدكم مشحونة بهكذا أحاديث وأخبار وقد صحّحها علماؤكم ومحدّثوكم. فإمّا أن تقبلوها. أو تطرحوها وتلغوها ، وهذا غير

__________________

(١) ارى من المناسب نقل بقية كلامه لتتم الفائدة ، قال :

[إلاّ إنّ العلماء لحسن ظنّهم بأصحاب رسول الله (ص) ذكروا لها محامل وتأويلات بما يليق ، وذهبوا إلى أنّهم محفوظون عما يوجب التضليل والتفسيق صونا لعقائد المسلمين من الزيغ والضلالة في حق كبار الصحابة لا سيّما المهاجرين منهم والأنصار المبشّرين بالثواب في دار القرار! وأما ما جرى بعدهم من الظلم على أهل بيت النبي (ص) فمن الظهور بحيث لا مجال للإخفاء ، ومن الشناعة بحيث لا اشتباه على الآراء ، ويكاد يشهد به الجماد العجماء ويبكي له من في الأرض والسماء ، وتنهدم منه الجبال وتنشقّ منه الصخور ويبقى سوء عمله على كر الشهور والدّهور ، فلعنة الله على من باشر أو رضي أو سعى ، ( وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقى ) . سورة طه ، الآية ١٢٧. انتهى.] «المترجم»

٦٧١

ممكن ، لأنّ ذلك ينتهي إلى الغاء علمائكم وإبطال أقوال محدثيكم وأعلامكم ، فلا يبقى في مذهبكم حجر على حجر.

فعند ما نقول بأنّ بعض الصحابة فسقوا بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واتّبعوا الباطل ، ما قلنا شططا ، ولم نكن منفردين في قولنا بل يوافقنا بعض أعلامكم أيضا كما نقلنا قول العلامة سعد الدين التفتازاني.

وأنقل لكم أيضا قول الغزالي ، وهو أيضا من أشهر أعلامكم وأكبر علماؤكم.

كلام الغزالي في نقض الصحابة عهد الولاية

لقد تطرق الإمام الغزالي في كتابه «سر العالمين» إلى قضايا الإسلام وما حدث بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال في المقالة الرابعة :

[أسفرت الحجّة وجهها ، وأجمع الجماهير على متن الحديث عن خطبة يوم غدير خمّ باتّفاق الجميع وهو يقول «من كنت مولاه فعليّ مولاه» فقال عمر : بخّ بخّ لك يا أبا الحسن! لقد أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة!!

هذا تسليم ورضى وتحكيم ، ثم بعد هذا غلب الهوى لحبّ الرئاسة ، وحمل عمود الخلافة وعقود البنود وخفقان الهوى في قعقعة الرايات واشتباك ازدحام الخيول وفتح الأمصار ، سقاهم كأس الهوى فعادوا إلى الخلاف الأول( فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ ) (١) !!

__________________

(١) سورة آل عمران ، الآية ١٨٧.

٦٧٢

ولما مات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال قبل وفاته «ايتوني بدوات وبياض لأزيل عنكم إشكال الأمر وأذكر لكم من المستحقّ لها بعدي!».

قال عمر : دعوا الرجل فإنه ليهجر!! وقيل يهذو!!

فإذا بطل تعلّقكم بتأويل النصوص ، فعدتم إلى الإجماع وهذا منقوض أيضا ، فإنّ العباس وأولاده وعليا وزوجته وأولاده لم يحضروا حلقة البيعة وخالفكم أصحاب السقيفة في مبايعة الخزرجيّ ثم خالفهم الأنصار. انتهى.]

فانتبهوا أيها الحاضرون! واعلموا بأنّ الشيعة لا يقولون إلاّ ما قاله بعض أعلامكم المشتهرين وعلماؤكم المعتبرين.

ولكن لسوء ظنكم بل سوء نظركم بالنسبة إلى الشيعة لا تقبلون منهم حتّى إذا كان مصدر كلامهم مسانيدكم وكتب علمائكم!

الشيخ عبد السلام : كتاب سرّ العالمين لم يكن من تأليف الإمام الغزالي وإنما أنتم الشيعة تنسبونه إليه لتحتجّوا به علينا.

والإمام الغزالي هو أجلّ شأنا وأعظم قدرا ، من أن يتكلم بهذا الكلام على الصحابة الكرام.

كتاب سرّ العالمين تأليف الغزالي

قلت : لقد أيّد بعض أعلامكم أنّ كتاب سر العالمين من مصنّفات الإمام محمد بن محمد الغزّالي ، منهم ـ كما يخطر ببالي ـ :

سبط ابن الجوزي وهو من أعلامكم ، ولا يشك أحد في التزامه بمذهب السنّة والجماعة ، بل تعصّبه في ذلك ، وقد اشتهر بدقّة النظر

٦٧٣

والاحتياط في صدور الحكم في مثل ما نحن فيه ، قد ذكر في كتابه تذكرة خواص الأمة في ص ٣٦ فنقل قول الغزالي في الموضوع من كتاب سر العالمين ونسبه إليه من غير تعليق أو تشكيك ونقل عنه العبارات التي نقلتها لكم حول الصحابة والخلافة.

وحيث إنّ سبط ابن الجوزي لم يعلّق على عبارات الغزالي بل استشهد بها فيعلم أنه أيضا موافق لذلك الكلام ومؤيّد له.

ولكن جناب الحافظ وأمثاله حينما يواجهون بالحقائق الناصعة والبراهين الساطعة ، لا يجدون مفرّا إلاّ الإنكار ، فإما أن ينفي تأليف المؤلف ويقال بأن هذا الكتاب منسوب إليه ، واما أن ينفى المؤلف نفسه من مذهبه ويقال أنه ليس منّا بل هو شيعي منكم!!

وفي بعض الأحيان يفسّقون ويكفّرون المؤلف وينسبونه إلى الإلحاد.

ضريبة تجاهر السنة بالحق

أـ اتهام ابن عقدة بالرفض

ولقد حدّثنا التاريخ عن رجال من أعلامكم ، حاربهم أهل الزمان وهجرهم الأخوان وكتب ضدهم الخلاّن ، لأنهم كانوا ينطقون بالحق ويبيّنون الحقائق باللسان والبنان ، فحرّم العلماء المتعصبون من أهل مذهبهم ، كتبهم ونسبوها إلى الضلال عن بغض وشنآن وحرّكوا ضدّهم الجهلة والعوام وأبناء الوقت والزمان.

الشيخ عبد السلام : هذه مفتريات الشيعة علينا وإلاّ فعلماؤنا الأعلام يحترمون كل عالم سواء من مذهبهم أو غير مذهبهم ويأمرون

٦٧٤

العوام باحترام العلماء لعلمهم ولا يسمحون لأحد من الجهلة أن يهتك عالما سواء أكان من أهل السنّة والجماعة أم من غيرهم.

قلت : لا داعي للشيعة أن يفتروا عليكم هذا الكلام ، ولو كنت تطلب مني شاهدا للكلام لأجبتك بأن أحد الرجال الأعلام الذي أشرنا إليهم ، هو الحافظ ابن عقدة ، أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني المتوفى عام ٣٣٣ هجري ، وهو من كبار علمائكم ومن مشاهير أعلامكم وقد وثّقه الرجاليون من علمائكم كالذهبي واليافعي وقالوا في ترجمته : [إنّه كان يحفظ ثلاثمائة ألف حديث مع إسنادها وكان ثقة وصادقا ، ولكن حيث كان في المجالس والمجتمعات في الكوفة وبغداد ، كان ينتقد الشيخين ويذكر معايبهم ومثالبهم ، اتّهمه العلماء بالرّفض وتركوا رواياته وطرحوا مروياته].

قال ابن كثير والذهبي واليافعي في ترجمته [إنّ هذا الشيخ كان يجلس في جامع براثا ويحدّث الناس بمثالب الشيخين ـ أبي بكر وعمر ـ ولذا تركت رواياته وإلاّ فلا كلام لأحد في صدقه وثقته!!]

والخطيب البغدادي في تاريخه ، يذكره بالخير والمدح وبعد ذلك يقول [إلاّ أنّه خرّج مثالب الشيخين وكان رافضيا!]

ب ـ دفن الطبري في بيته ومقاطعة تشييعه!!

محمد بن جرير الطبري وهو المفسر الشهير والمؤرّخ الكبير ويعدّ من اشهر أعلام القرن الثالث الهجري بلغ من العمر ستا وثمانين عاما ومات سنة ثلاثمائة وعشر من الهجرة في مدينة بغداد فمنعوا تشييع

٦٧٥

جثمانه فدفن ليلا في داره!!

كل ذلك لأنه كتب بعض الحقائق في تاريخه وتفسيره ونشر بعض الأخبار والوقائع التي أغاظت المتعصبين والمعاندين من أهل نحلته ، وإن اخفى كثيرا من الحقائق إلاّ أنّهم لم يرضوا عليه وقاطعوه حيا وميتا!!

ج ـ «قتل النسائي»

ومن أعجب هذه الوقائع قتل الحافظ أحمد بن شعيب بن سنان النسائي وهو أحد الأعلام وأئمة الحديث وجامع أحد الصحاح الستة عندكم ، ورد مدينة دمشق سنة ثلاثمائة وثلاث من الهجرة النبوية فوجد أهلها سائرين على البدعة السيّئة التي سنّها معاوية وحزبه في البلاد ، ألا وهي لعن وسب أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام بعد كل صلاة وفي خطب الجمعة!

فتأسّف لذلك الوضع الفجيع المزري وألزم نفسه أن ينشر ما وصله مسندا عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في فضائل ومناقب الإمام عليعليه‌السلام ، فكتب كتابه المسمى بخصائص مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام . وكان يقرأه على المنبر في الملأ العام ، فهجم عليه في يوم من الأيام جماعة من الطغام والجهلة اللّئام فضربوه ضربا مبرحا وأنزلوه من على المنبر وسحقوه بأقدامهم حتى أغمى عليه وبعد قليل مات على أثر تلك الضربات واللكمات. فحملوا جثمانه إلى حرم الله سبحانه ودفن في مكة المكرمة حسب وصيّته!!

٦٧٦

فهذه الوقائع بعض جرائم المتعصبين أهل العناد واللّجاج والجهل الذين يقتلون علماءهم ويسحقون مفاخرهم بأقدامهم ، ليس لهم ذنب سوى أنّهم نطقوا بالحق وكشفوا عن الواقع ومدحوا من مدحه الله تبارك وتعالى في كتابه.

وقد غفل الجاهلون وما دروا بأنهم لم يتمكنوا من إخفاء الحق بهذه الأعمال الوحشية ولا يمكن حجب الشمس في الضحى بالحركات الهمجية.

أعتذر إليكم لا بتعادي عن موضوع البحث.

والحاصل : إنّ حديث : «من كنت مولاه فهذا علي مولاه» مقبول لدى أعلامكم كما هو مقبول عند علمائنا ، واتّفق محدثوا الفريقين بأنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأمر من الله تعالى أعلن يوم الغدير هذا الحديث الشريف في حضور ما لا يقل عن سبعين ألف.

صعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على منبر صنعوه له من أحداج الإبل ، وأصعد علي بن أبي طالب وأخذ بكفّه والملأ ينظرون إليهما ، فنادى فيهم «من كنت مولاه فهذا علي مولاه ..». الخ.

ما معنى كلمة «مولى»؟

الحافظ : نحن لا ننكر واقعة الغدير وحديث الولاية ، ولكن قضية الغدير ما كانت على النحو الذي تقولون به أنتم الشيعة ، وليس معنى المولى ما تقولون به أنتم بمعنى الأولى بالتصرّف ، وإنما المولى كما ثبت في اللغة بمعنى المحب والناصر والصديق الحميم ، وحيث كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

٦٧٧

يعلم بأنّ ابن عمه عليّا له أعداء كثيرون فأراد أن يوصي به الأمة فقال : «من كنت مولاه فعلي مولاه». أي من كان يحبّني فليحبب عليا ، ومن كان ينصرني فلينصر عليا «كرم الله وجهه» ، وقد قام النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بهذا العمل حتى لا يتأذّى علي من بعده من الأعداء.

قلت : لو تنصفنا أيها الحافظ ، وتترك التّعصّب لمذهب الأسلاف ودين الآباء ، وتنظر إلى القرائن الموجودة في القضية والواقعة بدقّة وإمعان لعرفت الحقيقة واعترفت بما نقول!!

الحافظ : ما هذه القرائن التي تثبت قولكم في المقام ، بأنّ معنى المولى هو الأولى بالتّصرف في الأمر العام وفي شئون الإسلام؟

قلت : القرينة الأولى : نزول الآية الكريمة :( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) (١) .

الحافظ : من أين تقولون بأنّ هذه الآية نزلت في يوم الغدير وبشأن تبليغ الولاية؟ ما هو دليلكم على هذا القول؟

قلت : دليلنا وحجتنا قول كبار علمائكم وأعلامكم ، منهم :

١ ـ جلال الدين السيوطي في تفسير الدر المنثور : ج ٢ ص ٢٩٨.

٢ ـ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتابه الولاية.

٣ ـ الحافظ أبو عبد الله المحاملي في أماليه.

٤ ـ الحافظ أبو بكر الشيرازي في «ما انزل من القرآن في عليعليه‌السلام ».

٥ ـ الحافظ أبو سعيد السجستاني في كتابه الولاية.

__________________

(١) سورة المائدة ، الآية ٦٧.

٦٧٨

٦ ـ الحافظ ابن مردويه في تفسيره الآية الكريمة.

٧ ـ الحافظ ابن أبي حاتم في تفسير الغدير.

٨ ـ الحافظ أبو القاسم الحسكاني في شواهد التنزيل.

٩ ـ أبو الفتح النّطنزي في الخصائص العلوية.

١٠ ـ معين الدّين الميبدي في شرح الديوان.

١١ ـ القاضي الشوكاني في فتح القدير : ج ٣ ص ٥٧.

١٢ ـ جمال الدين الشيرازي في الأربعين.

١٣ ـ بدر الدين الحنفي في عمدة القاري في شرح صحيح البخاري : ج ٨ ص ٥٨٤.

١٤ ـ الإمام الثعلبي في تفسير كشف البيان.

١٥ ـ الإمام الفخر الرازي في التفسير الكبير : ج ٣ ص ٦٣٦.

١٦ ـ الحافظ أبو نعيم في «ما نزل من القرآن في عليعليه‌السلام ».

١٧ ـ شيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين.

١٨ ـ نظام الدين النيسابوري في تفسيره : ج ٦ ص ١٧٠.

١٩ ـ شهاب الدين الآلوسي البغدادي في روح المعاني : ج ٢ ص ٣٤٨.

٢٠ ـ نور الدين المالكي في الفصول المهمة : ص ٢٧.

٢١ ـ الواحدي في أسباب النزول : ص ١٥٠.

٢٢ ـ محمد بن طلحة في مطالب السئول.

٢٣ ـ المير سيد علي الهمداني في مودة القربى / المودة الخامسة.

٢٤ ـ القندوزي في ينابيع المودة / الباب ٣٩.

وغير هؤلاء المذكورين كثير من أشهر أعلامكم قد كتبوا ونشروا

٦٧٩

بأنّ هذه الآية نزلت يوم الغدير ، حتى أنّ القاضي فضل بن روزبهان المشهور بالتعصّب والعناد ، كتب عن الآية : فقد ثبت هذا في الصحاح أنّ هذه الآية لما نزلت أخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بكفّ علي بن أبي طالب وقال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه.

وأعجب من هذا الكلام أنه قال وروى ـ كما في كشف الغمة ـ عن رزين بن عبد الله أنه قال : كنا نقرأ هذه الآية على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هكذا :

( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) أن عليا مولى المؤمنين( وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ ) !

ورواه السيوطي في الدّرّ المنثور عن ابن مردويه.

وابن عساكر وابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري وعن عبد الله ابن مسعود وهو أحد كتّاب الوحي.

ورواه القاضي الشوكاني في تفسير فتح القدير كذلك.

والحاصل : إنّ تأكيد الله سبحانه لنبيه بالتبليغ وتهديده على أنه إن لم يفعل ما أمره تلك الساعة ، فكأنّه لم يبلّغ شيئا من الرسالة ، هذه قرينة واضحة على أنّ ذلك الأمر كان على أهمية كالرسالة ، فمقام الخلافة والولاية تالية لمقام النبوة والرسالة.

القرينة الثانية

وأما القرينة الثانية : الذي يؤيّد ويوضّح قولنا أنّ نزول آية إكمال الدين كانت بعد ما بلّغ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رسالته وأمر ربه في

٦٨٠

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765