الكافي الجزء ٩

الكافي10%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 765

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 765 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 207233 / تحميل: 7604
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ٩

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

الباب الرابع

مسير الحسينعليه‌السلام إلى العراق

الفصل ١٦ ـ التهيّؤ للسفر إلى العراق.

ـ تحقيق حول الهاشميين الذين خرجوا مع الحسينعليه‌السلام

الفصل ١٧ ـ المسير من مكة إلى العراق.

ـ تحقيق المنازل التي مرّ بها الحسينعليه‌السلام .

ـ بدء المسير إلى العراق.

٥٢١
٥٢٢

الفصل السادس عشر

التهيّؤ للسفر إلى العراق

قال تعالى :( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطاعُوا ) (٢١٧) [البقرة: ٢١٧].

قال ابن أعثم في (الفتوح) : ثم جمع الحسينعليه‌السلام أصحابه الذين عزموا على الخروج معه إلى العراق ، فأعطى كل واحد منهم عشرة دنانير ، وجملا يحمل عليه رحله وزاده.

ثم إنه طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة ، وتهيأ للخروج ، فحمل بناته وأخواته على المحامل. وفصل من مكة يوم الثلاثاء يوم التروية لثمان مضين من ذي الحجة ، ومعه اثنان وثمانون ٨٢ رجلا من شيعته ومواليه وأهل بيته.

يقول المسعودي في (مروج الذهب) : إن عددهم كان ٥٠٠ رجلا.

وسوف نذكر الآن كيفية تجهيز أهل البيتعليهم‌السلام وأصحابهم على المحامل ، استعدادا للمسير إلى العراق. ثم نذكر إحصاء بعدد الهاشميين.

٦٢١ ـ عدد الرواحل المعدّة للسفر :

(وسيلة الدارين في أنصار الحسين للسيد إبراهيم الزنجاني ، ص ٥٢)

قال الشيخ مهدي المازندراني في (معالي السبطين) ج ٢ :

فلما تهيأ الحسينعليه‌السلام للمسير من المدينة إلى مكة ثم إلى العراق ، أمر بإحضار مائتين وخمسين ٢٥٠ من الخيل للركوب ، (وفي خبر آخر) ٢٥٠ ناقة. فلما أحضرت عنده ، أمر بسبعين ناقة لحمل الخيم ، وأربعين ناقة لحمل القدور والأواني وأدوات الأرزاق وما يتعلق بها ، وثلاثين ناقة لحمل الراوية والقرب لأجل الماء ، واثنتا

٥٢٣

عشرة ناقة لحمل الدارهم والدنانير والحلي والحلل والجواهرات والزعفران والعطريات والورس والأثواب والبرود اليمانية وما يتعلق بهذه الأشياء.

وأمرعليه‌السلام بإحضار خمسين شقة من الهوادج على ظهور المطايا ، للعيال والأطفال والذراري والعبيد والخدم والجواري ، وبقية المطايا لحمل الأثقال والأدوات اللازمة في الطريق.

٦٢٢ ـ إحضار أدوات الحرب الخاصة بالحسينعليه‌السلام :(المصدر السابق)

فلما أحضرت هذه الأشياء أمر بإحضار فرس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويدعى (المرتجز) فركبه ، وهو الفرس الّذي اشتراهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالمدينة بعشرة أواق. ثم أمر بإحضار سيف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فتقلد به ، وكان اسمه (البتّار) وهو الّذي أعطاه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم علياعليه‌السلام يوم أحد [على ما ذكره السمعاني في كتاب الفضائل]. ثم أمر بإحضار درع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلبسه. ثم أمر بإحضار عمامته ، وكان اسمها (السحاب) ، فلبسها يوم عاشوراء في مقابل الأعداء.

وخرج لثلاث ليال بقين من شهر رجب.

٦٢٣ ـ كيف خرج موكب الحسينعليه‌السلام من مكة إلى العراق :

(المصدر السابق ، ص ٥٣)

يقول الفاضل الدربندي في (أسرار الشهادة) ص ٣٦٧ :

حدثني بهذه الرواية بعض الثقات الأدباء الشعراء قال : قد ظفرت بها في مجموعة كانت تنسب إلى الفاضل الأديب المقري ، فنقلتها عنها ، وهي :

روى عبد الله بن سنان الكوفي عن أبيه عن جده ، أنه قال : خرجت بكتاب من أهل الكوفة إلى الحسينعليه‌السلام وهو يومئذ بالمدينة ، فأتيته فقرأه وعرف معناه ، فقال : أنظرني إلى ثلاثة أيام. فبقيت في المدينة ، ثم تبعته إلى أن صار عزمه بالتوجه إلى العراق.

فقلت في نفسي : أمضي وأنظر إلى ملك الحجاز [يقصد الحسين] كيف يركب وكيف جلالته وشأنه.

فأتيت إلى باب داره ، فرأيت الخيل مسرجة والرجال واقفين ، والحسينعليه‌السلام

٥٢٤

جالس على كرسي ، وبنو هاشم حافّون به ، وهو بينهم كأنه البدر ليلة تمامه وكماله ، ورأيت نحوا من ٤٠ أربعين محملا ، وقد زيّنت المحامل بملابس الحرير والديباج.

قال : فعند ذلك أمر الحسينعليه‌السلام بني هاشم بأن يركبوا محارمهن على المحامل.

٦٢٤ ـ خروج العباس قمر بني هاشم وعلي الأكبرعليه‌السلام :(المصدر السابق)

وبينما أنا أنظر ، وإذ بشاب قد خرج من دار الحسينعليه‌السلام وهو طويل القامة ، وعلى خده علامة ، ووجهه كالقمر الطالع ، وهو يقول : تنحوا يا بني هاشم. وإذ بامرأتين قد خرجتا من الدار ، وهما تجران أذيالهما على الأرض حياء من الناس ، وقد حفّت بهما إماؤهما. فتقدم ذلك الشاب إلى محمل من المحامل ، وجثا على ركبتيه ، وأخذ بعضديهما وأركبهما المحمل. فسألت بعض الناس عنهما؟ فقيل : أما إحداهما فزينبعليها‌السلام والأخرى أم كلثومعليها‌السلام بنتا أمير المؤمنينعليه‌السلام .فقلت : ومن هذا الشاب؟. فقيل لي : هو قمر بني هاشم ابن أمير المؤمنينعليه‌السلام .ثم رأيت بنتين صغيرتين ، كأن الله لم يخلق مثلهما ، فجعل واحدة مع زينبعليها‌السلام والأخرى مع أم كلثومعليها‌السلام . فسألت عنهما؟ فقيل لي : هما سكينة وفاطمةعليهما‌السلام بنتا الحسينعليه‌السلام .

ثم خرج غلام آخر كأنه البدر الطالع ، ومعه امرأة ، وقد حفّت بها إماؤها ، فأركبها ذاك الغلام المحمل. فسألت عنها وعن الغلام؟ فقيل لي : أما الغلام فهو علي الأكبر بن الحسينعليه‌السلام ، والامرأة أمه ليلى زوجة الحسينعليه‌السلام .

٦٢٥ ـ خروج القاسم بن الحسنعليه‌السلام :(المصدر السابق ، ص ٥٤)

ثم خرج غلام ، ووجهه كفلقة القمر ، ومعه امرأة. فسألت عنهما؟ فقيل لي : أما الغلام فهو القاسم بن الحسنعليه‌السلام ، والامرأة أم القاسم.

٦٢٦ ـ خروج زين العابدينعليه‌السلام :(المصدر السابق)

ثم خرج شاب آخر وهو يقول : تنحّوا عني يا بني هاشم وعن حرم أبي عبد اللهعليه‌السلام . فتنحّى عنه بنو هاشم ، وإذ قد خرجت امرأة من الدار وعليها آثار الملوك ، وهي تمشي على سكينة ووقار ، وقد حفّت بها إماؤها. فسألت عنهما؟فقيل لي : أما الشاب فهو زين العابدينعليه‌السلام ، وأما الامرأة فهي أمه (شاه زنان) بنت الملك (يزدجرد) زوجة الإمام الحسينعليه‌السلام . فأتى بها وأركبها على

٥٢٥

المحمل ثم أركبوا بقية الحرم والأطفال على المحامل.

٦٢٧ ـ ركوب الحسينعليه‌السلام وتجهيزه :(المصدر السابق)

فلما تكاملوا ، نادى الإمام الحسينعليه‌السلام : أين أخي؟ أين كبش كتيبتي؟ أين قمر بني هاشم؟. فأجابه العباسعليه‌السلام : لبّيك لبيك يا سيدي يا سيدي. فقال له الإمامعليه‌السلام : قدّم لي يا أخي جوادي. فأتى العباسعليه‌السلام بالجواد إليه ، وقد حفّت به بنو هاشم. فأخذ العباس بركاب الفرس ، حتّى ركب الإمامعليه‌السلام . ثم ركب بنو هاشم وركب العباسعليه‌السلام وحمل الراية أمام الإمامعليه‌السلام .

قال : فصاح أهل المدينة صيحة واحدة ، وعلت بني هاشم بالبكاء والنحيب ، وقالوا: الوداع الوداع ، الفراق الفراق. فقال العباسعليه‌السلام : هذا والله يوم الفراق ، والملتقى يوم القيامة!.

ثم ساروا قاصدين كربلاء مع عياله وجميع أولاده ، ذكورا وإناثا ، إلا ابنته فاطمة الصغرىعليها‌السلام فإنها كانت مريضة ، فجعلها عند أم سلمة رضي الله عنها.

تحقيق

حول الهاشميين الذين خرجوا مع الحسينعليه‌السلام

٦٢٨ ـ عدد أهل البيت والنساء الذين خرجوا مع الحسينعليه‌السلام من المدينة إلى مكة إلى العراق :(وسيلة الدارين ، ص ٥٢)

ذكر الأديب الفاضل الشيخ مهدي المازندراني في (معالي السبطين) : أنه وجد في بعض الكتب ، أنه لما أراد الحسينعليه‌السلام الخروج من المدينة اجتمع عنده :أولاده وزوجاته وإخوانه وأخواته وبنو عمومته وأولاد أخيه الحسنعليه‌السلام وبناته ومواليه والجواري والخدم وكثير من أقربائه من بني هاشم ، ذكورا وإناثا ، رجالا ونساء ، وهم من حيث المجموع مع الطفل الرضيع ١٢٣ نفرا. وهم الذين خرجوا مع الحسينعليه‌السلام من المدينة إلى مكة إلى العراق.

أما بقية الأصحاب ونساؤهم فيقترب عددهم من هذا العدد.

وسوف نعاود البحث في أنصار الحسينعليه‌السلام في فصل المستشهدين من الآل والأصحاب ، في أول الجزء الثاني من هذه الموسوعة.

٥٢٦

٦٢٩ ـ الذين خرجوا مع الحسينعليه‌السلام من أهل بيته ومواليه :

يبلغ عدد الذين خرجوا مع الحسينعليه‌السلام من مكة إلى العراق من أهل بيته ومواليه (١٢٣) شخصا ، وهم : زوجات الإمام عليعليه‌السلام وأبناؤه ، وزوجات الحسن والحسينعليهما‌السلام وأولادهم ، إضافة إلى زوجات عقيل وعبد الله بن جعفر وأولادهم ، ومعهم مواليهم. وفق التوزيع التالي :

الذكور ـ أولاد عقيل وأحفاده

١٦ (ما عدا مسلم)

أولاد جعفر وأحفاده

٦

أولاد الإمام عليعليه‌السلام

١٢

محمّد بن العباس

١

أولاد الإمام الحسنعليه‌السلام

١٢

أولاد الإمام الحسين وحفيده الإمام محمّد الباقرعليه‌السلام

٥

موالي أهل البيتعليهم‌السلام

١٠

الإناث ـ زوجات عقيل

٦

بنات عقيل

٥ [تقديرا]

زوجات عبد الله بن جعفر

٥

زوجات الإمام عليعليه‌السلام

٨

بنات الإمام عليعليه‌السلام

١٣

زوجات الإمام الحسنعليه‌السلام

٥

بنات الإمام الحسنعليه‌السلام

٤

زوجات الإمام الحسينعليه‌السلام

٤

بنات الإمام الحسينعليه‌السلام

٣

نساء مختلفات

٢

جواري أهل البيتعليهم‌السلام 9

٠٩ ـ ٦١

٥٢٧

وإليك تفصيل هذا الإجمال ، قبل أن تركب الخفرات على المطايا والجمال ، وقبل أن يشقّ الركب الحسيني طريقه بين السهول والتلال.

٦٣٠ ـ بنات الإمام علي بن أبي طالبعليه‌السلام :

(معالي السبطين للمازندراني ، ج ٢ ص ١٣٥)

قال الشيخ المازندراني : اعلم أنه خرج مع الحسينعليه‌السلام من المدينة إلى كربلاء من أخواته اثنتا عشرة ، منهن :

١ ـ زينب الكبرى : الملقبة بالعقيلةعليها‌السلام .

٢ ـ زينب الصغرى بنت فاطمةعليها‌السلام : المكنّاة بأم كلثوم [لعل هذا خطأ ، لأن زينب «أم كلثوم» هذه التي تزوجها عمر بن الخطاب ، توفيت في عهد معاوية ولم تحضر كربلاء ، إنما التي حضرت هي زينب الصغرى ، وأمها أم ولد(١) وليست فاطمة الزهراءعليها‌السلام ].

٣ ـ خديجة : أمها أم ولد ، كانت عند عبد الرحمن بن عقيلعليه‌السلام فولدت له سعدا وعقيلا. وعبد الرحمن هذا قتل مع الحسينعليه‌السلام بالطف. وابناه سعد وعقيل كانا معه ، وماتا من شدة العطش ومن الدهشة والذعر بعد شهادة الحسينعليه‌السلام ، لما هجم القوم على المخيم للحرق والسلب.

٤ ـ رقيّة الكبرى بنت عليعليه‌السلام ، كانت عند مسلم بن عقيل ، فولدت له عبد الله ومحمد بن مسلم اللذين قتلا يوم الطف ، وعاتكة بنت مسلم ، ولها من العمر سبع سنين ، التي سحقت يوم الطف : أمها الصهباء التغلبية تكنى (أم حبيب) من سبي عين التمر ، اشتراها أمير المؤمنينعليه‌السلام من خالد بن الوليد ، فولدت له رقية الكبرى وعمر الأطرف توأمين.

٥ ـ أم هاني بنت عليعليه‌السلام : أمها أم ولد ، كانت عند عبد الله الأكبر بن عقيلعليه‌السلام فولدت له محمّد الأوسط بن عبد الله بن عقيل.

٦ ـ زينب الصغرى : أمها أم ولد ، وكانت عند محمّد بن عقيلعليه‌السلام فولدت له عبد الله ، وفيه العقب.

__________________

(١) ذكرنا سابقا معنى (أم ولد) : وهي الجارية التي تسبى في الحرب ، فيتزوجها المسلم ، فإذا أنجبت له ولدا سميت (أم ولد). وحكمها أنها تتحرر بمجرد وفاة سيدها.

٥٢٨

٧ ـ رملة الكبرى بنت عليعليه‌السلام : أمها أم مسعود بنت عروة ، وكانت عند عبد الرحمن الأوسط بن عقيلعليه‌السلام فولدت له أم عقيل.

٨ ـ رقية الصغرى بنت عليعليه‌السلام : أمها أم ولد.

٩ ـ فاطمة بنت عليعليه‌السلام : أمها أم ولد ، وكانت عند أبي سعيد بن عقيلعليه‌السلام الأحول ، فولدت له : حميدة ، ومحمد بن أبي سعيد وله من العمر سبع سنين ، فإنه لما صرع الحسينعليه‌السلام وتصارخت العيال والأطفال ، خرج مذعورا بباب الخيمة ، ممسكا بعمودها ، وأمه واقفة تراه وتنظر إليه. وجعل الطفل يلتفت يمينا وشمالا وقرطاه يتذبذبان. قتله لقيط بن إياس الجهني أو هانئ بن ثبيت الحضرمي ، رماه بسهم في خاصرته.

١٠ ـ خديجة الصغرى بنت عليعليه‌السلام : أمها أم ولد ، وكانت عند عبد الله الأوسط بن عقيلعليه‌السلام .

١١ و ١٢ ـ أم سلمة ، وأختها ميمونة : أمهما أم ولد.

١٣ ـ وزاد بعض النسابة وعلماء التراجم : جمانة المكناة بأم جعفر ، أمها أم ولد.

فهؤلاء ثلاثة عشر من أخوات الحسينعليه‌السلام خرجن معه من المدينة حتّى أتين كربلاء.

٦٣١ ـ زوجات الإمام عليعليه‌السلام :

(معالي السبطين ، ج ٢ ص ١٣٦)

وخرج مع الحسينعليه‌السلام من زوجات الإمام عليعليه‌السلام ثمان :

١ ـ الصهباء التغلبية : خرجت مع بنتها رقية الكبرى ، زوجة ابن عمها مسلم ابن عقيلعليه‌السلام ، معها بنتها عاتكة وابناها عبد الله ومحمد ولدا مسلمعليه‌السلام .

٢ ـ أم مسعود بنت عروة الثقفي : جاءت مع بنتها رملة.

٣ ـ ليلى بنت مسعود الدارمية : خرجت مع ولديها أبو بكر (عبد الله) ومحمد الأصغر.

٤ ـ أم زينب الصغرى : جاءت مع بنتها رقية.

٥ ـ أم فاطمة : خرجت مع بنتها فاطمة.

٥٢٩

٦ ـ أم خديجة : ومعها بنتها خديجة الصغرى.

٧ ـ رقية الصغرى.

٨ ـ أمامة بنت أبي العاص العبشمية.

فهؤلاء ثمان من زوجات الإمام عليعليه‌السلام خرجن مع بناتهن حتّى أتين كربلاء.

ـ نساء مختلفات :(المصدر السابق)

وخرجت من المدينة أيضا :

١ ـ أم كلثوم الصغرى بنت زينب الكبرىعليها‌السلام مع زوجها القاسم بن محمّد ابن جعفرعليه‌السلام .

٢ ـ عمة الحسينعليه‌السلام جمانة بنت أبي طالبعليه‌السلام ، وهي أخت أم هاني بنت أبي طالبعليه‌السلام .

٦٣٢ ـ تسع من جواري أهل البيتعليهم‌السلام :

(وسيلة الدارين في أنصار الحسين للسيد إبراهيم الزنجاني ، ص ٤٢٤)

وخرجت تسعة من جواري أهل البيتعليهم‌السلام مع الحسينعليه‌السلام :

ـ أربع منهن لأخته زينب العقيلةعليها‌السلام هن :

١ ـ فضة النوبية (جارية فاطمة الزهراءعليها‌السلام ).

٢ ـ قفرة ، ويقال لها مليكة (خادمة الإمام عليعليه‌السلام ).

٣ ـ روضة (مولاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ).

٤ ـ سلمة (أم رافع) زوجة أبي رافع القبطي (مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ).

٥ ـ وواحدة للحسينعليه‌السلام هي : ميمونة (أم عبد الله بن يقطر) وكانت حاضنة للحسينعليه‌السلام .

ـ وأربع منهن لزوجاتهعليه‌السلام هن :

٦ ـ فاكهة : وكانت تخدم الربابعليها‌السلام ، وهي أم (قارب).

٧ ـ حنّة (أو حسنية) : وكانت تخدم في بيت زين العابدينعليه‌السلام ، وهي أم (منجح).

٥٣٠

٨ ـ كثبة (أو كبشة) : وكانت تخدم في بيت أم إسحق بنت طلحة إحدى زوجات الحسينعليه‌السلام . ثم تزوجها أبو رزين ، فولدت له (سليمان).

٩ ـ ملكية (زوجة عقبة بن سمعان) : كانت تخدم في بيت الإمام الحسنعليه‌السلام ثم الحسينعليه‌السلام مع زوجها ، الّذي كان عبدا مملوكا للرباب بنت امرئ القيس.

٦٣٣ ـ أولاد الإمام عليعليه‌السلام :(وسيلة الدارين ، ص ٤٢٨)

وأما من خرج من إخوة الحسينعليه‌السلام معه ، فهم اثنا عشر أخا ، هم :

١ ـ العباس بن عليعليه‌السلام .

٢ و ٣و ٤ ـ إخوة العباسعليه‌السلام لأمه : عثمان وجعفر وعبد الله.

٥ ـ إبراهيم ٦ ـ أبو بكر ٧ ـ عمر ٨ ـ عون.

٩ ـ عبيد الله ١٠ ـ العباس الأصغر ١١ ـ محمّد الأوسط.

١٢ ـ محمّد الأصغر ١٣ ـ ومعهم محمّد بن العباس بن عليعليه‌السلام .

٦٣٤ ـ أولاد جعفر الطيار وأحفادهعليهم‌السلام :

(المصدر السابق ، ص ٤٢٩)

وخرج مع الحسينعليه‌السلام من أولاد الشهيد جعفر الطيارعليه‌السلام وأحفاده ستة أشخاص ، هم :

١ ـ عون الأكبر بن عبد الله بن جعفرعليه‌السلام : أمه زينب الكبرى بنت الإمام عليعليه‌السلام ، وكانت معه.

٢ ـ عون الأصغر بن عبد الله بن جعفرعليه‌السلام .

٣ ـ محمّد بن عبد الله بن جعفرعليه‌السلام : أمه الخوصاء بنت حفصة بن بكر بن وائل.

٤ ـ أخوه عبيد الله.

٥ ـ عون بن جعفر الطيارعليه‌السلام : أمه أسماء بنت عميس ، خلّفها الحسينعليه‌السلام بالمدينة عند بنته فاطمة الصغرى التي كانت مريضة حين مجيئه للعراق.

٦ ـ القاسم بن محمّد بن جعفرعليه‌السلام .

٥٣١

٦٣٥ ـ أولاد عقيل بن أبي طالبعليه‌السلام وزوجاته :(المصدر السابق)

وخرج مع الحسينعليه‌السلام من نساء عقيل ستة ، ومن أولاده الذكور اثنا عشر ، وعدد من بناته قدّرناه بخمسة ، على النحو التالي :

١ ـ جعفر بن عقيل بن أبي طالبعليه‌السلام : أمه أم الثغر ، ويقال أم الحفصاء العامرية ، خرجت مع ولدها.

٢ ـ عبد الله الأصغر بن عقيلعليه‌السلام .

٣ ـ موسى بن عقيلعليه‌السلام : أمه أم البنين بنت أبي بكر بن كلاب العامرية ، جاءت مع ولدها.

٤ ـ علي بن عقيلعليه‌السلام : أمه أم ولد.

٥ ـ أحمد بن عقيلعليه‌السلام : أمه أم ولد ، جاءت مع ولدها.

٦ ـ عبد الله الأكبر.

٧ ـ عبد الرحمن بن عقيل (وابناه معه).

٨ ـ عون بن عقيل (ذكره ابن شهراشوب).

٦٣٦ ـ أحفاد عقيلعليه‌السلام :(المصدر السابق)

أما من أحفاد عقيل ، فخرج مع الحسينعليه‌السلام عدد لا يستهان به ، منهم :

١ و ٢ ـ عبد الله ومحمد ابنا مسلم بن عقيلعليه‌السلام : أمهما رقية بنت الإمام عليعليه‌السلام ، خرجت مع ولديها. وقد استشهدا في الطف.

٣ و ٤ ـ صبيان آخران اسمهما محمّد وإبراهيم من أولاد مسلم بن عقيلعليه‌السلام قتلا في الكوفة بعد أن فرّا من بين يد الأعداء ، قتلهما الحارث اللعين في قصة مشهورة. أمهما رقية الكبرى بنت الإمام عليعليه‌السلام . كما استشهدت أختهما عاتكة بنت مسلم بن عقيل ، ولها من العمر سبع سنين ، وهي التي سحقت يوم الطف بعد شهادة الحسينعليه‌السلام أثناء هجوم الأعداء على المخيم للسلب. أمها خديجة بنت الإمام عليعليه‌السلام توفيت بالكوفة.

٥ و ٦ ـ سعد وعقيل ابنا عبد الرحمن بن عقيل : ماتا من شدة العطش ومن الخوف والذعر بعد شهادة الحسينعليه‌السلام ، لما هجم القوم على المخيم للسلب والنهب.

٥٣٢

٧ ـ الغلام محمّد بن أبي سعيد بن عقيل (الأحوال) : أمه أم ولد ، كانت معه.

٨ ـ جعفر بن محمّد بن عقيلعليه‌السلام .

٦٣٧ ـ أولاد الإمام الحسنعليه‌السلام وزوجاته :

(معالي السبطين ، ج ٢ ص ١٤٠)

وخرج مع الحسينعليه‌السلام من زوجات أخيه الحسنعليه‌السلام خمس نساء ، ومن أولاده ستة عشر شخصا : اثنا عشر من الذكور ، وأربع من الإناث ، وهم :

١ ـ الحسن بن الحسنعليه‌السلام المقلب بالمثنّى : أمه خولة بنت منظور الفزارية.٢ و ٣و ٤ ـ عمرو بن الحسنعليه‌السلام وأخواه القاسم وعبد الله : أمهم أم ولد.

٥ و ٦و ٧ ـ أحمد بن الحسنعليه‌السلام وله من العمر ١٦ سنة ، وأختاه أم الحسن وأم الحسين سحقتا يوم الطف بعد شهادة الحسينعليه‌السلام ، لما هجم القوم على المخيم للسلب : أمهم أم بشير بنت أبي مسعود الخزرجية الأنصارية.

٨ و ٩ ـ محمّد بن الحسنعليه‌السلام وأخوه جعفر.

١٠ ـ أبو بكر بن الحسنعليه‌السلام .

١١ و ١٢ و ١٣ ـ الحسين بن الحسنعليه‌السلام الملقب بالأثرم ، وأخوه طلحة ، وأختهما فاطمة بنت الحسنعليه‌السلام : أمهم أم إسحق بنت طلحة بن عبيد الله التيمي.وتلقب فاطمة هذه (بأم محمّد) لأن الإمام زين العابدينعليه‌السلام قد تزوجها فولدت له الإمام محمّد الباقرعليه‌السلام .

١٤ و ١٥ و ١٦ ـ زيد بن الحسنعليه‌السلام ، وأخوه عبد الرحمن ، وأختهما أم الحسين (رملة) : أمهم أم ولد ، جاءت معهم إلى كربلاء.

٦٣٨ ـ أولاد الإمام الحسينعليه‌السلام وزوجاته وحفيده :

(المصدر السابق)

وخرج مع الإمام الحسينعليه‌السلام من زوجاته أربع ، ومن أولاده الذكور أربعة ، ومن بناته ثلاث ، هم :

١ ـ علي الأكبر : أمه ليلى بنت أبي مرة الثقفية.

٢ و ٣ ـ علي الأوسط : أمه شاهزنان بنت يزدجرد كسرى ملك الفرس (وكانت متوفاة). وهو الإمام زين العابدينعليه‌السلام وأخته لأمه (رقية).

٥٣٣

٤ ـ علي الأصغر : أمه سلافة.

٥ و ٦ ـ عبد الله الرضيع ، وسكينة بنت الحسينعليه‌السلام : أمهما الرباب بنت امرئ القيس الكلبية.

٧ ـ فاطمة بنت الحسينعليه‌السلام : أمها أم إسحق بنت طلحة.

وكان مع الإمام زين العابدينعليه‌السلام في الطف ابنه الإمام محمّد الباقرعليه‌السلام ، وكان صغيرا (عمره ٣ سنوات).

٦٣٩ ـ موالي أهل البيتعليهم‌السلام :(وسيلة الدارين ، ص ٤٢٧)

وخرج من الموالي والعبيد لأهل البيتعليهم‌السلام مع الحسينعليه‌السلام عشرة ، هم :

١ ـ الحرث بن نهبان

: [مولى الحمزةعليه‌السلام ]

٢ ـ سعد بن الحارث الخزاعي

: [مولى الإمام عليعليه‌السلام ]

٣ ـ علي بن عثمان بن الخطاب الحضرمي

: [مولى الإمام عليعليه‌السلام ]

٤ ـ نصر بن أبي نيزر :

[مولى الإمام عليعليه‌السلام ]

٥ ـ سليمان بن أبي رزين :

[مولى الحسينعليه‌السلام ]

٦ ـ أسلم بن عمرو التركي :

[مولى الحسينعليه‌السلام ]

٧ ـ قارب بن عبد الله الدئلي الليثي

: [مولى الحسينعليه‌السلام ]

٨ ـ منجح بن سهم :

[مولى الحسينعليه‌السلام ]

٩ ـ عقبة بن سمعان

: [مولى الرباب]

١٠ ـ جون بن حوي النوبي :

[مولى أبي ذر الغفاري]

٦٤٠ ـ إحصاء بعدد رجال ونساء وموالي أهل البيتعليهم‌السلام الذين تهيؤوا للمسير مع الحسينعليه‌السلام :

ذكرنا سابقا أن العدد الكلي للذين خرجوا مع الحسينعليه‌السلام من أهله ومواليه ، نساء ورجالا ، صغارا وكبارا ، هو ١٢٣ شخصا. ونفصّل هذا العدد فيما يلي :

٣٠ رجال

٤٢ نساء

٢٢ ذكور دون البلوغ

١٠ إناث دون البلوغ

١٠ موالي

٠٩ جواري

٦٢ مجموع

٦١ مجموع

٥٣٤

٦٤١ ـ عدد الذين لم يقتلوا من أبناء أهل البيتعليهم‌السلام :

إذا تجاوزنا عن النساء ، فإن كل الرجال والأطفال قد استشهدوا

في كربلاء ، ما عدا :

ـ الإمام زين العابدين وسيد الساجدينعليه‌السلام ، وكان مريضا.

ـ من أولاد الإمام الحسنعليه‌السلام : زيد وعمرو ؛ والحسن بن الحسن المثنّى ، أصابته جراحة وأخذه أسماء بن خارجة ، وداواه وأرسله إلى المدينة.

ـ ومن الموالي : عقبة بن سمعان ، وعلي بن عثمان بن الخطاب الحضرمي.

٥٣٥

الفصل السابع عشر

المسير من مكة إلى العراق

أبتدئ هذا الفصل بذكر الأماكن التي مرّ بها الإمام الحسينعليه‌السلام أثناء مسيره من مكة المكرمة إلى العراق. وهي مختلفة الذكر والترتيب بين الرواة. وقد نظم المحقق السيد علي بن الحسين الهاشمي في كتابه (الحسين في طريقه إلى الشهادة) قصيدة مقصورة ضمّنها ذكر المنازل التي مرّ بها الحسينعليه‌السلام في طريقه إلى العراق ، وهي أجمع ما حقق في هذا الموضوع. وقد أثبتنا معظم هذه القصيدة ، كما أثبتنا كل هذه المنازل على المصور الّذي اقتبسناه من كتابه المذكور بعد تحسين كبير.

٦٤٢ ـ الطريق من مكة إلى العراق :

يسير هذا الطريق من مكة إلى (معدن النّقرة) إلى العراق. وفي (معدن النقّرة) يلتقي هذا الطريق مع الطريق الآتي من المدينة المنورة ، وهو طريق مختصر إلا أنه صعب ، وهو الّذي سلكه مسلم بن عقيل حين جاء من المدينة إلى الكوفة.

٦٤٣ ـ المنازل من المدينة إلى (معدن النقرة):

(تاريخ البلدان ص ٩٧)

قال اليعقوبي : من قصد (معدن النّقرة) من المدينة ، أخذ من (طرفة) إلى (العسيلة) إلى (بطن نخلة) إلى (معدن النّقرة).

٦٤٤ ـ الطريق من مكة إلى (معدن النّقرة):

(صفة جزيرة العرب للهمداني ، ص ١٨٥)

ومن أخذ الجادة من مكة إلى (معدن النّقرة) : فمن مكة إلى البستان ٢٩ ميلا ، ومنه إلى (ذات عرق) ٢٤ ميلا ، ومنها إلى (الغمرة) ٢٠ ميلا ، ومنها إلى (المسلح) ١٧ ميلا ، ومنه إلى (الأفيعية) ٢٨ ميلا ، ومنها إلى

(حرّة بني سليم) ٢٦ ميلا ، ومنها إلى (العمق) ٢٢ ميلا ، ومنه إلى (السّليلة) ١٣ ميلا ، ومنها إلى (الرّبذة) ٢٣ ميلا ، ومنها إلى (الماوان) ٢٦ ميلا ، ومنها إلى (معدن

٥٣٦

النّقرة) عشرون ميلا ، وهي ملتقى الطريقين ؛ الآتي من مكة ، والآتي من المدينة [انظر الشكلين ٨ و ٩].

(الشكل ٨):

الطريق من مكة إلى معدن النقرة إلى العراق

٦٤٥ ـ المنازل من مكة إلى الكوفة (طريق الحاج العراقي):

(تاريخ البلدان لليعقوبي ، ص ٩٦)

قال اليعقوبي : من أراد أن يخرج من مكة إلى الكوفة ، خرج على سمت الشمال في منازل عامرة ومناهل قائمة ، فيها قصور لخلفاء بني هاشم.

فأول المنازل (بستان ابن عامر) ، ثم (ذات عرق) ومنها يهلّ بالحج ، ثم (غمرة) ثم (المسلح) ثم (أفيعية) ثم (معدن بني سليم) ثم (العمق) ثم (السّليلة) ثم (الربذة) ثم (مغيثة الماوان) وهي ديار بني محارب ، ثم (معدن النقرة) وأهلها أخلاط من قيس وغيرهم ، ومنها يعطف من أراد مدينة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٥٣٧

ومن معدن النقرة يتابع الطريق شمالا إلى (النّقرة) ثم (الحاجر) وأهلها قيس وأكثرهم بنو عبس ، ثم (سميراء) ثم (تود) وهي منازل طي أيضا ، ثم مدينة (فيد) وهي المدينة التي ينزلها عمال طريق مكة ، وأهلها طي ، وهي في سفح جبلهم المعروف بسلمى ، ثم (تحفر) منازل طي ، ثم (زرود) ، ثم (الثعلبية) وهي مدينة عليها سور. ثم (بطان) وهي قبر العبادي ، ثم (الشّقوق) ثم (زبالة) ثم (القاع) وهذه الأربعة الأبادي ديار بني أسد. ثم (العقبة) ثم (واقصة) ثم (القرعاء) ثم (المغيثة) ثم (القادسية) وهي آخر المنازل ، وبعدها (الكوفة) العامرة.

ونورد فيما يلي لائحة بكل المنازل مع تشكيلها ، وهي مطابقة لما ورد في القصيدة المقصورة ، وما جاء في المصور المرفق (وعددها ٤٠ منزلا) :

مكة (أم القرى)

بستان ابن عامر

التّنعيم

الصّفاح

وادي العقيق

ذات عرق

غمرة

مسلح

أفيعية

معدن بني سليم

عمق

ماء السّليلية

مغيثة الماوان

معدن النّقرة

الحاجر

سميراء

توز

فيد

الأجفر

الخزيميّة

زرود

الثعلبيّة

بطان

الشّقوق

زبالة

القاع

العقبة

واقصة

القرعاء

مغيثة

شراف

ذو حسم

البيضة

العذيب

أقساس مالك

القادسية

عين الرّهيمة

قصر بني مقاتل

نينوى

العقر

كربلاء

٥٣٨

القصيدة المقصورة

للخطيب السيد علي بن الحسين الهاشمي النجفي

سار الحسين تاركا أم القرى

ينحو العراق بميامين الورى

وقد أتى بسيره منازلا

حصباؤها قد فاخرت شهب السما

فالمنزل الأول بستان ابن عا

مرو للتنعيم مسرعا أتى

ومرّ بالصّفاح بالأهل وبالص

حب ويتبع الخطى إثر الخطى

ثم إلى وادي العقيق بعدها

وافى وذات عرق هضبها علا

وغمرة مرّ بها ومسلح

ثم أفيعيّة فيها ما ونى

وبعدها جاء لمعدن الذي

قيل إلى بني سليم ينتمى

وعمق مرّ به وصحبه

تحفّه كأنهم أسد الشرى

وواصل السير بركبه إلى

ماء السّليلّية وحاديه حدا

وراح بالمسرى مجدّا قاصدا

مغيثة فالنّقرة ثم الفضا

والحاجر المعروف منه سيّر الر

سول قيسا ذاك رائد الهدى

وسار قاصدا سميراء ومن

ثم أتى توز وفيد ما عدا

وحلّ بالأجفر وهو منزل

تنزله طيّ لوافر الكلا

وللخزيميّة لما أن أتى

يوما وليلة عن المسرى ونى

فحدثته زينب بما وعت

من هاتف لما نعى عند الدجى

وبعدها وافى زرودا وبها

وافاه ناعي مسلم ينعى الحجى

تنفس الحسين ثمّ الصعدا

ودمعه على ابن عمه همى

ثم أتى للثعلبيّة التي

بطان بعدها ومن ثم سرى

حيث الشّقوق وبها لاقى الذي

حدثه بما بكوفان جرى

حتى أتى زبالة حطّ السّرى

وجاءه الكوفي في جنح الدجى

نعى له ابن يقطر رسوله

فيا له على الحسين من نبا

وراح للقاع يوالي سيره

وبعده إلى العقبة انتحى

وثم قد نحب بالسير إلى

واقصة يطوي السهول والربى

ثم إلى القرعاء وافى وإلى

مغيثة غوث الورى حثّ السرى

ومذا أتى أتى شراف في طريقه

وحطّ ظعن المجد في تلك الفلا

٥٣٩

قال : أيا أحبتي تزودوا

من مائه وأكثروا من الرّوى

ثم سرى وصحبه في إثره

تسري إذا هم بأسنة القنا

فمال بالركب إلى ذي حسم

وجاءه الحر فكان الملتقى

قابلهم بخلقه السامي كما

سقاهم من غب ذلك الظما

وعندها أسمعهم خطابه

وأعلم الحر بما به أتى

أجابه الحر بلطف وغدا

كالعبد من مولاه يطلب الرضى

صلى الحسين الظهر فأتمّ به ال

جيشان والحر بمولاه اقتدى

وحين بالبيضة حلّ وغدا

يخطب بالجمع وكلهم صغى

فعندها نادوا جميعا : إننا

نكون يوم الملتقى لك الفدا

أنت ابن بنت المصطفى وخير من

طاف ببيت الله طوعا وسعى

وخامس الاشباح من قد وجبت

طاعته بأمر جبار السما

مروا جميعا بالعذيب والردى

يطوف بالخامس من آل العبا

ثم سرى والحر يسري جانبا

واتفق الكل على هذا السّرى

وصوت حاديه يدوّي في الفضا

والكل للحادي وللرجز صغى

يا ناقتي لا تذعري بل شمّري

للسير في ركب شقيق المجتبى

هذا الإمام ابن الإمام من به

استقام هذا الدين والشرك انمحى

ومرّ بالاقساس لم يقل بها

وكان جل القس منه للردى

ومذ أتى عين الرّهيمة التقى

بالرجل الكوفي في رأد الضحى

حتى أتى قصر بني مقاتل

رأى به الجعفي ضاربا الخبا

ناشده الحسين أمرا فأبى

والفتح مع سبط النبي ما هوى

ولم يفارقه الرياحي إلى

أن وقف الطرف بسبط المصطفى

فضيّق الحر عليه قائلا

حطّ عصا الترحال يابن المرتضى

فقال : دعنا أن نسير غلوة

فقال : لا تنزل إلا بالعرا

فساءل الحسين ما اسم هذه ال

أرض؟ فقال القوم تدعى نينوى

أغير ذا إسم لها؟ قالوا : بلى

العقر فاستعوذ من كل بلا

قال أجل فهل تسمى غير ذا؟

قالوا بلى هذي تسمى كربلا

قال انزلوا ، هنا أرى مجدّلا

وها هنا أحبتي تلقى الردى

حتى إذا ما حطّ رحله أتت

لحربه جيوشهم مثل الدّبى

٥٤٠

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

٨٤٦٠ / ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمْدَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَمْدَانِيِّ(١) :

رَفَعَهُ إِلى بَعْضِ الصَّادِقِينَعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنِّي لَأُحِبُّ لِلرَّجُلِ(٢) أَنْ(٣) يَكُونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ يَنْوِي قَضَاءَهُ ».(٤)

٨٤٦١ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ يُكَنّى أَبَا مُحَمَّدٍ(٥) ، قَالَ :

سَأَلَ الرِّضَاعليه‌السلام رَجُلٌ وَأَنَا أَسْمَعُ ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ (٦) إِلى مَيْسَرَةٍ ) (٧) أَخْبِرْنِي عَنْ هذِهِ النَّظِرَةِ الَّتِي ذَكَرَهَا اللهُ‌

____________________

= الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف. وراجع :الكافي ، كتاب المعيشة ، باب من كدّ على عياله ، ح ٨٤٣٨الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤٢ ، ح ١٧٠١٥ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٣٥ ، ح ٢٣٧٩٥ ؛ وفيه ، ج ١٧ ، ص ٢٠ ، ح ٢١٨٧٥ ، إلى قوله : « كالمجاهد في سبيل الله » ؛ وفيه ، ج ١٨ ، ص ٣٢٠ ، ح ٢٣٧٥٩ ، إلى قوله : « ما يقوت به عياله ».

(١). حمدان بن إبراهيم الهَمْداني غير مذكور في الأسناد وكتب الرجال. والمذكور فيرجال الطوسي ، ص ٣٥٦ ، الرقم ٥٢٨١ - في ذيل أصحاب عليّ بن موسى الرضاعليه‌السلام - هو حمدان بن إبراهيم الأهوازي. وهو كوفي كما ذكر الشيخ الطوسي.

هذا ، ويحتمل اتّحاد حمدان بن إبراهيم هذا مع المذكور فيرجال الطوسي ؛ فإنّ الهمداني منسوب إلى هَمْدان وهي قبيلة من اليمن ، نزلت الكوفة ، كما فيالأنساب للسمعاني ، ج ٥ ، ص ٦٤٧. وكثيرٌ من مشايخ أحمد بن محمّد شيخ محمّد بن يحيى - وهو ابن عيسى - من أصحاب الرضاعليه‌السلام فعليه يكون السند معلّقاً على سابقه ، ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

وأمّا إن لم نقل بالاتّحاد ، فحمدان بن إبراهيم الهمداني مجهول ، وفي العنوان بعض الاحتمالات لا يرجع إلى محصّلٍ.

(٢). في « بف » : « الرجل ».

(٣). في « ط ، بف » : - « أن ».

(٤). راجع :الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٣ ، ح ٣٦٨٧ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٨٤ ؛ وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٥٧الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٦ ، ح ١٨٢٩١ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٣٧٦١.

(٥). في « بخ ، بف ، جت » والوافي : « أبا نجّاد ».

(٦). النَّظِرَهُ - بكسر الظاء - : التأخير في الأمر.لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢١٨ ( نظر ).

(٧). البقرة (٢) : ٢٨٠.

٥٨١

- عَزَّ وَجَلَّ(١) - فِي كِتَابِهِ : لَهَا حَدٌّ يُعْرَفُ إِذَا صَارَ هذَا الْمُعْسِرُ إِلَيْهِ(٢) لَابُدَّ لَهُ(٣) مِنْ أَنْ‌ يُنْتَظَرَ(٤) ، وَقَدْ أَخَذَ مَالَ هذَا الرَّجُلِ ، وَأَنْفَقَهُ عَلى عِيَالِهِ ، وَلَيْسَ لَهُ غَلَّةٌ(٥) يُنْتَظَرُ(٦) إِدْرَاكُهَا ، وَلَا دَيْنٌ يُنْتَظَرُ مَحِلُّهُ ، وَلَا مَالٌ غَائِبٌ(٧) يُنْتَظَرُ قُدُومُهُ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، يُنْتَظَرُ بِقَدْرِ مَا يَنْتَهِي خَبَرُهُ إِلَى الْإِمَامِ ، فَيَقْضِي عَنْهُ مَا عَلَيْهِ(٨) مِنْ سَهْمِ الْغَارِمِينَ إِذَا كَانَ أَنْفَقَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنْ(٩) كَانَ أَنْفَقَهُ(١٠) فِي مَعْصِيَةِ اللهِ ، فَلَا شَيْ‌ءَ لَهُ عَلَى الْإِمَامِ(١١) ».

قُلْتُ : فَمَا لِهذَا(١٢) الرَّجُلِ الَّذِي(١٣) ائْتَمَنَهُ وَهُوَ(١٤) لَايَعْلَمُ فِيمَا أَنْفَقَهُ : فِي طَاعَةِ اللهِ ، أَمْ فِي(١٥) مَعْصِيَتِهِ(١٦) ؟

قَالَ : « يَسْعى لَهُ(١٧) فِي مَالِهِ ، فَيَرُدُّهُ(١٨) عَلَيْهِ(١٩) وَهُوَ صَاغِرٌ ».(٢٠)

____________________

(١). في « ط » : - « الله عزّ وجلّ ».

(٢). في«ط،بح،بخ» والتهذيب وتفسير العيّاشي :-«إليه».

(٣). في « بف » : - « له ».

(٤). فيالوافي : « أن ينظر ».

(٥). الغَلّة : واحدة الغَلّات ، وهي الدخل الذي يحصل من الزرع والثمر واللبن والإجارة والنتاج ونحو ذلك.النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨١ ( غلل ). (٦). في «ط» : - « وقد أخذ مال هذا الرجل » إلى هنا.

(٧). في « ط » : - « غائب ».

(٨). في « بح ، بخ ، بس ، بف » وحاشية « جت » والوافي والوسائل : + « من الدين ».

(٩). في « ط » والتهذيب : « وإن ».

(١٠). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب وتفسير العيّاشي . وفي المطبوع : « قد أنفقه ».(١١). في « بخ ، بف » والوافي : « على الإمام له ».

(١٢). في « ط ، بف » : « فمال هذا ».

(١٣). في « ى ، بخ » : - « الذي ».

(١٤). في التهذيب : « فهو ».

(١٥). في « ط » : - « في ». وفيالتهذيب : « أو في » بدل « أم في ». وفيتفسير العيّاشي : « أو » بدلهما.

(١٦) في « بس ، جن » : « معصية الله ».

(١٧) فيالمرآة : « قال السيّد في المدارك : هذه الرواية ضعيفة جدّاً لا يمكن التعويل عليها في إثبات حكم مخالف للأصل ، وإلّا صحّ جواز إعطاء الزكاة من سهم الغارمين لمن لا يعلم فيما أنفقه ، كما اختاره ابن إدريس والمحقّق وجماعة». راجع :مدارك الأحكام ، ج ٥ ، ص ٢٢٥.

(١٨) فيالتهذيب : « ويردّه ».

(١٩) في « ط ، بح » وتفسير العيّاشي : - « عليه ».

(٢٠)التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٨٥ ، معلّقاً عن الكليني.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٥٥ ، ح ٥٢٠ ، عن عمر بن =

٥٨٢

٨٤٦٢ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(١) ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ(٢) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كُلُّ ذَنْبٍ يُكَفِّرُهُ الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَّا الدَّيْنَ(٣) ، لَاكَفَّارَةَ لَهُ إِلَّا أَدَاؤُهُ ، أَوْ يَقْضِيَ(٤) صَاحِبُهُ(٥) ، أَوْ يَعْفُوَ(٦) الَّذِي(٧) لَهُ الْحَقُّ ».(٨)

٨٤٦٣ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٩) ، عَنِ الْعَبَّاسِ ،

____________________

= سليمانالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٩ ، ح ١٨٣٠٢ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٣٦ ، ح ٢٣٧٩٦.

(١). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والوسائل والتهذيب وفي المطبوع : + « [ عن ابن أبي عمير ] ».

وقد تكرّرت رواية إبراهيم بن هاشم عن حنان [ بن سدير ] في الأسناد ، ولم نجد في شي‌ء منها توسّط ابن أبي عمير بينهما. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٥١٧ - ٥١٨.

(٢). فيالتهذيب : - « عن أبيه » ، لكنّه مذكور في بعض نسخالتهذيب ، وهو الصواب.

(٣). في « ط » والخصال : + « فإنّه ».

(٤). في « بخ ، بف » : « ويقضي ». وفيالفقيه : « أو يرضى ». وفي العلل : + « عن ».

(٥). فيالوافي : « أو يقضي صاحبه ، أي يقضي عنه غيره ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أو يقضي صاحبه ، أي وليّه ووارثه ، أو الإمام ، أو المتبرّع ». (٦). في « جد » : « إن يعفو » بدل « أو يعفو ».

(٧). في « ى » : + « هو ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٨٠ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٧٨ ، ح ٤٣٣٣ ، معلّقاً عن حنان بن سدير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام وفيالخصال ، ص ١٢ ، باب الواحد ، ح ٤٢ ؛وعلل الشرائع ، ص ٥٢٨ ، ح ٤ ، بسندهما عن حنان بن سديرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٥ ، ح ١٨٢٨٨ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٤ ، ح ٢٣٧٧١.

(٩). في « ط ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » وهامش المطبوع : « محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى » بدل « أحمد بن محمّد بن عيسى ». وفي « جت » : « أحمد عن محمّد بن عيسى ». وفيالوسائل : « أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى ».

ولعلّ تضافر النسخ على « محمّد بن أحمد عن محمّد بن عيسى » واحتمال تصحيفه في بعض النسخ بـ « أحمد بن محمّد بن عيسى » - لكثرة رواية محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى - يورث الظنّ بصحّة ما ورد في أكثر النسخ. لكن لم نجد رواية محمّد بن أحمد - والمراد به محمّد بن أحمد بن يحيى - عن محمّد بن عيسى عن العبّاس أو عبّاس سواء أكان المراد به ابن معروف أو ابن عامر أو شخصاً آخر في موضع. وقد تكرّرت رواية محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن العبّاس بن معروف أو العبّاس بن موسى في عدد من أسنادالكافي . راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٢٣ - ٥٢٤ ؛ وص ٦٧٧ - ٦٧٨. =

٥٨٣

عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(١) : « الْإِمَامُ يَقْضِي عَنِ الْمُؤْمِنِينَ الدُّيُونَ مَا خَلَا مُهُورَ النِّسَاءِ(٢) ».(٣)

٨٤٦٤ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ(٤) ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ ، قَالَ :

جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَدَّعِي عَلَى الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ دَيْناً عَلَيْهِ(٥) ، فَقَالَ : ذَهَبَ بِحَقِّي.

فَقَالَ(٦) لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « ذَهَبَ بِحَقِّكَ الَّذِي قَتَلَهُ(٧) » ثُمَّ قَالَ لِلْوَلِيدِ : « قُمْ إِلَى الرَّجُلِ ، فَاقْضِهِ مِنْ حَقِّهِ ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُبَرِّدَ عَلَيْهِ جِلْدَهُ الَّذِي(٨) كَانَ بَارِداً ».(٩)

٨٤٦٥ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ مِنْ أَهْلِ هَمَدَانَ ، عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ(١٠) ، قَالَ :

____________________

= ثمّ إنّ الخبر ورد فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٧٩ - والظاهر بملاحظة ما قبله وما بعده أنّه مأخوذ منالكافي - عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن العبّاس.

(١). فيالكافي ، ح ٩٦٥٩ : + « قال : إنّ ».

(٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ما خلا مهور النساء ؛ لأنّه لم يؤخذ مالاً ، أو لأنّه على الله أداؤه كما ضمن في كتابه إن لم تقصر نيّته ».

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٧٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى.الكافي ، كتاب النكاح ، باب نوادر في المهر ، ح ٩٦٥٩ ، بسند آخرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٥ ، ح ١٨٣٠٣ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٣٧٩٧.

(٤). في الوسائل : - « بن عثمان ».

(٥). في « بخ ، بف » : - « عليه ».

(٦). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والتهذيب والوسائل : « وقال ».

(٧). في « ط ، بخ ، بف » : « قبله ».

(٨). في «ط،بخ،بف» والوافي والتهذيب والعلل: «وإن».

(٩).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٦ ، ح ٣٨٦ ، معلّقاً عن الكليني.علل الشرائع ، ص ٥٢٨ ، ح ٨ ، بسنده عن ابن أبي عميرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٦ ، ح ١٨٢٩٠ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٣٥ ، ح ٢٣٧٩٤.

(١٠). هكذا في أكثر النسخ. وفي « بح ، بخ ، جن » والمطبوع : « أبي تمامة ». والظاهر أنّه سهو ؛ فإنّا لم نجد – مع =

٥٨٤

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي(١) عليه‌السلام : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ(٢) أَلْزَمَ مَكَّةَ أَوِ الْمَدِينَةَ(٣) وَعَلَيَّ دَيْنٌ(٤) فَمَا تَقُولُ(٥) ؟

فَقَالَ(٦) : « ارْجِعْ فَأَدِّهِ(٧) إِلى مُؤَدّى دَيْنِكَ ، وَانْظُرْ أَنْ تَلْقَى اللهَ تَعَالى وَلَيْسَ(٨) عَلَيْكَ دَيْنٌ ؛ إِنَّ(٩) الْمُؤْمِنَ لَايَخُونُ ».(١٠)

٨٤٦٦ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخَعِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، قَالَ :

مَا(١١) أُحْصِي مَا سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسى(١٢) عليه‌السلام يُنْشِدُ :

____________________

= الفحص الأكيد - تمامة أو أبا تمامة كعنوانين. وما ورد فيالبحار ، ج ٨ ، ص ٦٧ ، ح ١١ ؛ وج ٣٩ ، ص ١٩٦ ، ح ٦ ، نقلاً منالأمالي للطوسي من تمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك ، فهو سهو ، وإنّما هو ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك المترجم فيتهذيب الكمال ، ج ٤ ، ص ٤٠٥ ، الرقم ٨٥٤ ، وورد على الصواب فيالأمالي للطوسي ، ص ٢٩٠ ، المجلس ١١ ، ح ٥٦٤.

(١). في « بخ ، بف » : - « الثاني ».

(٢). في « بخ ، بف » : - « أن ».

(٣). في « ط ، بس ، جد » والوسائل والتهذيب : « والمدينة ». وفي العلل : - « أو المدينة ».

(٤). في العلل : + « للمرجئة ».

(٥). في « ى » والوسائل : - « فما تقول ».

(٦). في « بخ ، بف » والوافي : « قال ».

(٧). في « ى ، بح ، بس ، جد » وحاشية « جن » : « فأدّ ». وفي « ط ، بخ ، جن » والوسائل والفقيه والتهذيب والعلل : - « فأدّه ». وفي « بف » : - « فأدّه إلى ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فأدّ ، ليس فيالتهذيب ، ولعلّه أمر من باب الإفعال من قولهم : آديت للسفر فأنا مُؤْدٍ له ، إذا كنت متهيّئاً له ، ذكره الجوهري ». وراجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٦٥ ( أدا ).

(٨). في « جد » : « فليس ».

(٩). في « ط » والوسائل والفقيه والعلل : « فإنّ ».

(١٠).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٨٢ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله.علل الشرائع ، ص ٥٢٨ ، ح ٧ ، بسنده عن محمّد بن أحمد ، عن ابن عيسى ، عن عثمان بن سعيد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٣ ، ح ٣٦٨٦ ، معلّقاً عن أبي ثمامة ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٦ ، ح ١٨٢٨٩ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٤ ، ح ٢٣٧٧٢.

(١١). في الوسائل : « كم ».

(١٢). في « ط » : - « موسى ».

٥٨٥

« فَإِنْ يَكُ يَا أُمَيْمُ عَلَيَّ دَيْنٌ

فَعِمْرَانُ بْنُ مُوسى(١) يَسْتَدِينُ ».(٢)

٨٤٦٧ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ آبَائِهِ ، عَنْ عَلِيٍّعليهما‌السلام قَالَ : « إِيَّاكُمْ وَالدَّيْنَ ؛ فَإِنَّهُ مَذَلَّةٌ(٣) بِالنَّهَارِ ، وَمَهَمَّةٌ(٤) بِاللَّيْلِ ، وَقَضَاءٌ فِي الدُّنْيَا(٥) ، وَقَضَاءٌ فِي الْآخِرَةِ ».(٦)

٢٠ - بَابُ قَضَاءِ الدَّيْنِ‌

٨٤٦٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رِبَاطٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ يَنْوِي(٧) قَضَاءَهُ ، كَانَ مَعَهُ مِنَ‌

____________________

(١). في « ى ، بس ، جد ، جن » : « فموسى بن عمران ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فعمران بن موسى ، قال الشاعر هكذا للوزن ، وفي بعض النسخ : فموسى بن عمران ، فلعلّهعليه‌السلام غيّره لموافقته للواقع ولكراهة الشعر ، مع أنّه يمكن أن يقرأ موزوناً بإسقاط النون. اُميم : ترخيم اُميّة ، تصغير اُمّ ، وهي اسم امرأة أيضاً ». وفيلسان العرب وتاج العروس : « يا جناح » بدل « يا أميم ». وراجع :الوافي . وفي هامشه عن المحقّق الشعراني : « القلب محافظة على الوزن عجيب ، ويشبه أن يكون عمران بن موسى رجلاً معروفاً بالثروة في عهد الشاعر ، فاعتذر عن كونه مديوناً بأنّ ذلك الرجل مع غناه وثروته أيضاً مديون. وإطلاق الاستدانة على تعهّد موسىعليه‌السلام رعي غنم شعيب ». وراجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٦٨ ؛تاج العروس ، ج ٩ ، ص ٢٠٧ ( دين ).

(٢).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤٤ ، ح ١٧٠١٧ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٣٧٦٣ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١٦ ، ح ٣١.

(٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : مذلّة ، اسم مكان للذلّة ».

(٤). في « ط » : « مهمّة » بدون الواو.

(٥). في « بس » : « بالدنيا ». وفي « بف » : « في الدين ».

(٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٣ ، ح ٣٧٦ ، معلّقاً عن سهل بن زياد.علل الشرائع ، ص ٥٢٧ ، ح ٢ ، بسنده عن عبد الله بن ميمون.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٢ ، ح ٣٦٨٢ ، مرسلاً عن عليّعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤١ ، ح ١٧٠١٣ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣١٦ ، ذيل ح ٢٣٧٥١ ؛ وص ٣٢٧ ، ذيل ح ٢٣٧٧٦.

(٧). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب وفقه الرضا وفي المطبوع : « فينوي ».

٥٨٦

اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - حَافِظَانِ يُعِينَانِهِ عَلَى الْأَدَاءِ عَنْ(١) أَمَانَتِهِ(٢) ، فَإِنْ(٣) قَصَرَتْ(٤) نِيَّتُهُ عَنِ(٥) الْأَدَاءِ ، قَصَّرَا(٦) عَنْهُ مِنَ(٧) الْمَعُونَةِ بِقَدْرِ مَا قَصَّرَ(٨) مِنْ نِيَّتِهِ ».(٩)

٨٤٦٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ سَمَاعَةَ(١٠) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الرَّجُلُ مِنَّا يَكُونُ عِنْدَهُ الشَّيْ‌ءُ يَتَبَلَّغُ بِهِ(١١) وَعَلَيْهِ دَيْنٌ ، أَيُطْعِمُهُ(١٢) عِيَالَهُ حَتّى يَأْتِيَ(١٣) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ(١٤) - بِمَيْسَرَةٍ ، فَيَقْضِيَ دَيْنَهُ ، أَوْ يَسْتَقْرِضُ‌

____________________

(١). في « بف » والوافي : « من ».

(٢). في « بخ ، بف » والوافي : + « قال ».

(٣). في « ط » : « وإن ».

(٤). في « بخ ، بف » : « قصر ».

(٥). في « ى » : « على ».

(٦). في «ط،ى،بح،بس،جت،جد» والوسائل :«قصر».

(٧). في « ط ، جت » : « عن ».

(٨). في«ط،ى،بح،بس،جن»وحاشية «جت»:«يقصر».

(٩).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٨٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٣ ، ح ٣٦٨٧ ، مرسلاً.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٥٧. وراجع :الأمالي للمفيد ، ص ٩٥ ، المجلس ٧ ، ح ١١الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٦ ، ح ١٨٢٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٨ ، ح ٢٣٧٨٠.

(١٠). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٨٣ ، عن الحسن بن محبوب عن أبي أيّوب عن سلمة ، وهو سهو ظاهراً ؛ فقد تكرّرت رواية [ الحسن ] بن محبوب عن أبي أيّوب عن سماعة [ بن مهران ] في الأسناد. ولم نجد رواية ابن محبوب عن أبي أيّوب عن سلمة في موضع. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ٢٨٨ - ٢٨٩.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر أورده ابن إدريس في مستطرفاتالسرائر نقلاً من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب عن أبي أيّوب عن سماعة. راجع :السرائر ، ج ٣ ، ص ٥٩٠.

(١١). فيالصحاح : « وتَبَلَّغَ بكذا ، أي اكتفى به ». وفيالوافي : « يتبلّغ به : يتوصّل به إلى المعاش » ، وكأنّه اقتباس من‌كلام ابن الأثير فيالنهاية : « البلاغ : ما يُتَبَلَّغُ ويُتَوصّل به إلى الشي‌ء المطلوب ».الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣١ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٢ ( بلغ ).

(١٢). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٤٧ : « قوله : أيطعمه ، أي لا يؤدّي الدين ويطعم ما في يده عياله ، أو يؤدّيه ممّا في‌يده ، فإن أدّى فإمّا أن يستقرض على ظهره ، أي بلاعين مال يكون الدين عليه ، أو يأخذ الصدقة ، فأمرهعليه‌السلام بردّ الدين وقبول الصدقة ». (١٣). في الوسائل والفقيه وتفسير العيّاشي : « يأتيه ».

(١٤). في « ى » : + « عليه ».

٥٨٧

عَلى ظَهْرِهِ(١) فِي خُبْثِ الزَّمَانِ وَشِدَّةِ الْمَكَاسِبِ ، أَوْ يَقْبَلُ(٢) الصَّدَقَةَ؟

قَالَ : « يَقْضِي بِمَا عِنْدَهُ دَيْنَهُ(٣) ، وَلَا يَأْكُلْ(٤) أَمْوَالَ النَّاسِ إِلَّا وَعِنْدَهُ مَا يُؤَدِّي إِلَيْهِمْ حُقُوقَهُمْ ؛ إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ ) (٥) وَلَا يَسْتَقْرِضْ عَلى ظَهْرِهِ إِلَّا وَعِنْدَهُ وَفَاءٌ وَلَوْ طَافَ عَلى أَبْوَابِ النَّاسِ فَرَدُّوهُ بِاللُّقْمَةِ وَاللُّقْمَتَيْنِ وَالتَّمْرَةِ وَالتَّمْرَتَيْنِ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلِيٌّ(٦) يَقْضِي دَيْنَهُ مِنْ بَعْدِهِ ؛ لَيْسَ(٧) مِنَّا مِنْ مَيِّتٍ(٨) إِلَّا جَعَلَ(٩) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ وَلِيّاً يَقُومُ فِي عِدَتِهِ(١٠) وَدَيْنِهِ ، فَيَقْضِي عِدَتَهُ وَدَيْنَهُ ».(١١)

٨٤٧٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(١٢) ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

____________________

(١). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » وحاشية « بح ، جت » والوسائل : « نفسه ». وفيالوافي : « ضمّن الاستقراض معنى الحمل ، أي حال كونه حاملاً ثقل الدين على ظهره. وفي نسخالتهذيب : في خيب الزمان ، بالياء المثنّاة التحتانيّة ، ثمّ الباء الموحّدة ، ومعناه الحرمان والخسران ».

(٢). في « بخ » : « ويقبل ».

(٣). في تفسير العيّاشي : + « ويقبل الصدقة ».

(٤). في « بخ ، بف » والوافي : + « من ».

(٥). النساء (٤) : ٢٩.

(٦). في « ط » : « ولد ».

(٧). في « ى » والتهذيب : « وليس ».

(٨). في « بخ ، بف ، جت » وتفسير العيّاشي : + « يموت ».

(٩). في « ط » : « وجعل ».

(١٠). فيالوافي :«العدة-بالكسر والتخفيف-:الوعد».

(١١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٨٣ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٦٩٠ ، معلّقاً عن سماعة بن مهران ، إلى قوله : « لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ».تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٠١ ، عن سماعة ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٩ ، ح ١٧٠٠٩ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٥ ، ح ٢٣٧٧٣ ، إلى قوله : « تجارة عن تراض منكم ».

(١٢). في « بخ » وحاشية « جت » والوسائل : + « عن ابن أبي عمير ». والظاهر عدم توسّط ابن أبي عمير بين إبراهيم بن هاشم والد عليّ وبين النضر بن سويد ؛ فإنّ الحلبي في مشايخ النضر بن سويد هو يحيى بن عمران الحلبي ، وقد وردت رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي فيتفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٨٦ ، ص ٢٢٢ ، ص ٢٤٦ ، ص ٣٢٣ ، ص ٣٦٦ ؛ وج ٢ ، ص ١١٢ ، ص ١٤٣ ، ص ١٤٧.

ويؤيّد ذلك ما ورد فيرجال النجاشي ، ص ٤٤٤ ، الرقم ١١٩٩ من أنّ عليّ بن إبراهيم بن هاشم روى عن أبيه عن ابن أبي عمير عن يحيى بن عمران كتابه.

٥٨٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تُبَاعُ الدَّارُ وَلَا الْجَارِيَةُ فِي الدَّيْنِ ، وَذلِكَ أَنَّهُ(١) لَابُدَّ لِلرَّجُلِ(٢) مِنْ ظِلٍّ يَسْكُنُهُ ، وَخَادِمٍ يَخْدُمُهُ ».(٣)

٨٤٧١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ عَلَيَّ دَيْناً - وَأَظُنُّهُ قَالَ(٤) : لِأَيْتَامٍ - وَأَخَافُ إِنْ بِعْتُ ضَيْعَتِي(٥) بَقِيتُ وَمَا لِي شَيْ‌ءٌ.

فَقَالَ : « لَا تَبِعْ ضَيْعَتَكَ ، وَلكِنْ أَعْطِهِ(٦) بَعْضاً(٧) ، وَأَمْسِكْ بَعْضاً ».(٨)

٨٤٧٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ(٩) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ(١٠) ،

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والعلل. وفي المطبوع : « لأنّه ».

(٢). في العلل : + « المسلم ».

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٦ ، ح ٣٨٧ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٦ ، ح ١٢ ، معلّقاً عن الكليني.علل الشرائع ، ص ٥٢٩ ، ح ١ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن النضر بن سويد ، عن رجل ، عن الحلبي ، مع اختلاف يسير.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٥٧ ، وتمام الرواية فيه : « لاتباع الدار ولا الجارية على الدين »الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩١ ، ح ١٨٣٠٦ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٣٨٠١.

(٤). في « بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي : « عليَّ ديناً وأظنّه يعوزني ( في الوافي : أن يعوزنى ) وقال بدل « عليّ‌ ديناً وأظنّه قال ». ويعوزني ، أي يفقرني. وفي الفقيه : - « وأظنّه قال ».

(٥). الضيعة : الأرض المغلّة ، والعَقار ، وهو كلّ ملك ثابت له أصل وقرار ، كالدار والنخل ، وربما اطلق على المتاع ، وعلى ما منه معاش الرجل ، كالصنعة والتجارة والزراعة وغير ذلك. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٢٣٠ ؛المصباح المنير ، ص ٣٦٦ ( ضيع ).

(٦). في « ط ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي والفقيه والتهذيب : « أعط ».

(٧). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أعطه بعضاً ، لعلّه محمول على إنظار الوليّ ، أو أنّهعليه‌السلام لولايته العامّة ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٦ ، ح ٣٨٨ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٦٩٣ ، معلّقاً عن بريد العجليالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩١ ، ح ١٨٣٠٧ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٣٨٠٢.

(٩). في « جن » : « الأحمري ».

(١٠). فيالتهذيب : « عليّ ، عن أبيه ، عن إسحاق الأحمر ، عن عبد الرحمن بن حمّاد ». وهو سهو ؛ فقد تكرّرت في =

٥٨٩

عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

أَتى رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقْتَضِيهِ وَأَنَا حَاضِرٌ(١) .

فَقَالَ لَهُ(٢) : « لَيْسَ عِنْدَنَا الْيَوْمَ شَيْ‌ءٌ ، وَلكِنَّهُ(٣) يَأْتِينَا خِطْرٌ(٤) وَوَسِمَةٌ(٥) ، فَتُبَاعُ(٦) وَنُعْطِيكَ(٧) إِنْ شَاءَ اللهُ ».

فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : عِدْنِي.

فَقَالَ(٨) : « كَيْفَ أَعِدُكَ وَأَنَا لِمَا لَا أَرْجُو أَرْجى مِنِّي لِمَا أَرْجُو ».(٩)

٨٤٧٣ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ السُّخْتِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْفَضْلِ(١٠) بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عِيسى ، قَالَ :

ضَاقَ(١١) عَلى(١٢) عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ضِيقَةٌ ، فَأَتى مَوْلًى لَهُ ، فَقَالَ لَهُ :

____________________

= الأسناد رواية عليّ بن محمّد [ بن بندار ] عن إبراهيم بن إسحاق [ الأحمر ] عن عبد الله بن حمّاد [ الأنصاري ]. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٤٤ - ٤٤٧.

(١). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والبحار : « عنده ». وفي التهذيب : - « وأنا حاضر ».

(٢). في التهذيب : - « له ».

(٣). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « ولكن ».

(٤). الخِطْر : نبات يجعل ورقه في الخضاب الأسود يختضب به. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٥٣ ( خطر ).

(٥). « الوسمة » بكسر السين ، وقد تسكّن : نبت ، وقيل : شجر باليمن يخضب بورقه الشعر ، أسود.الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٥١ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨٥ ( وسم ).

(٦). في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل ، ح ٢١٩٥٩ والبحار : « فيباع ». وفي التهذيب : « فيبتاع ». (٧). في الوسائل ، ح ٢٣٧٨١ : - « ونعطيك ».

(٨). في « ى ، بخ ، بف ، جت » والوافي : + « له ».

(٩).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٣٨٩ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٦١٠ ، هكذا : « وقال رجل لأبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام : عدني قال : كيف أعدك »الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٢ ، ح ١٨٣٠٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ٢١٩٥٩ ؛ وج ١٨ ، ص ٣٢٩ ، ح ٢٣٧٨١ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٨ ، ح ١١٠.

(١٠). في حاشية « جن » والوسائل ، ح ٢٣٧٦٠ : « المفضّل ».

(١١). في « بف » : « أضاق ».

(١٢). في « ط ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والبحار : - « على ».

٥٩٠

« أَقْرِضْنِي عَشَرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ إِلى مَيْسَرَةٍ » فَقَالَ : لَا(١) ؛ لِأَنَّهُ(٢) لَيْسَ عِنْدِي ، وَلكِنِّي(٣) أُرِيدُ وَثِيقَةً ، قَالَ : فَنَتَفَ(٤) لَهُ مِنْ رِدَائِهِ هُدْبَةً(٥) ، فَقَالَ لَهُ(٦) : « هذِهِ الْوَثِيقَةُ » قَالَ : فَكَانَ(٧) مَوْلَاهُ كَرِهَ ذلِكَ ، فَغَضِبَ ، وَقَالَ(٨) : « أَنَا أَوْلى بِالْوَفَاءِ ، أَمْ حَاجِبُ بْنُ زُرَارَةَ(٩) ؟ » فَقَالَ : أَنْتَ أَوْلى بِذلِكَ مِنْهُ ، قَالَ(١٠) : « فَكَيْفَ صَارَ حَاجِبٌ(١١) يَرْهَنُ قَوْساً(١٢) ، وَإِنَّمَا هِيَ خَشَبَةٌ عَلى مِائَةِ(١٣) حَمَالَةٍ(١٤) وَهُوَ كَافِرٌ‌

____________________

(١). في الوسائل ، ح ٢٣٧٧٤ : + « لا ».

(٢). فيالوافي : « فقال : لا ؛ لأنّه. التعليل نفياً وإثباتاً لمحذوف حذف أدباً وحياءً ، نحو : لا اُقرضك ، أو ما يؤدّي معناه ».

(٣). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت » والوافي والوسائل ، ح ٢٣٧٧٤ والبحار وفي سائر النسخ ‌والمطبوع : « ولكن ».

(٤). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل ، ح ٢٣٧٧٤ والبحار وفي المطبوع : « فشقّ ».

(٥). هُدْبة الثوب : طرفه ممّا يلي طُرّته ، أي طرفه الذي لم ينسج ، وهو عَلَمُه ، من الهُدْبظ بمعنى القطعة والطائفة. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٨٧٠ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٨٣ ( هدب ).

(٦). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوافي والوسائل ، ح ٢٣٧٧٤ والبحار : - « له ».

(٧). في « بس » والوافي : « فكأنّ ».

(٨). في « بس » والوافي : « فقال ».

(٩). في « ط » : - « بن زرارة ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ٢٣٧٧٤ والبحار وفي المطبوع : « فقال ».

(١١). في « ط ، بخ ، بف ، جن » وحاشية « جت » والوافي : + « ابن زرارة ».

(١٢). فيالقاموس : « ذو القوس : حاجب بن زرارة أتى كسرى في جَدْب أصابهم بدعوة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يستأذنه لقومه أن يصيروا في ناحية من بلاده حتّى يُحْيَوا ، فقال : إنّكم معاشر العرب غُدُر حُرُص ، فإن أذنت لكم أفسدتم البلاد وأغرتم على العباد. قال حاجب : إنّي ضامن للملك أن لا يفعلوا ، قال : فمن لي بأن تفي؟ قال : ارهنك قوسي ، فضحك من قوله فقال كسرى : ما كان ليسلّمها أبداً ، فقبلها منه وأذن لهم ، ثمّ اُحْيِيَ الناس بدعوة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقد مات حاجب ، فارتحل عطارد ابنه إلى كسرى يطلب قوس أبيه ، فردّها عليه وكساه حلّة ، فلمّا رجع أهداها للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فلم يقبلها ، فباعها من يهوديّ بأربعة آلاف درهم ».القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٧٨ ( قوس ).

(١٣). في « ط » : « مال ».

(١٤). في « ى ، بس ، جد ، جن » والوافي : « جمالة ». والحمالة - بالفتح - : ما يتحمّله الإنسان عن غيره من دية أو =

٥٩١

فَيَفِي(١) ، وَأَنَا لَا أَفِي(٢) بِهُدْبَةِ رِدَائِي؟! » قَالَ : فَأَخَذَهَا الرَّجُلُ مِنْهُ ، وَأَعْطَاهُ الدَّرَاهِمَ ، وَجَعَلَ الْهُدْبَةَ فِي حُقٍّ(٣)

فَسَهَّلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ الْمَالَ ، فَحَمَلَهُ(٤) إِلَى الرَّجُلِ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : « قَدْ أَحْضَرْتُ مَالَكَ ، فَهَاتِ وَثِيقَتِي » فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، ضَيَّعْتُهَا ، فَقَالَ(٥) : « إِذَنْ(٦) لَاتَأْخُذُ مَالَكَ مِنِّي ، لَيْسَ مِثْلِي مَنْ(٧) يَسْتَخِفُّ بِذِمَّتِهِ ».

قَالَ : فَأَخْرَجَ الرَّجُلُ الْحُقَّ ، فَإِذَا فِيهِ الْهُدْبَةُ ، فَأَعْطَاهَا عَلِيَّ بْنِ الْحُسَيْنِ(٨) ، فَأَعْطَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام الدَّرَاهِمَ ، وَأَخَذَ الْهُدْبَةَ ، فَرَمى(٩) بِهَا(١٠) ، وَانْصَرَفَ.(١١)

٨٤٧٤ / ٧. عَنْهُ(١٢) ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ السُّخْتِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ،

____________________

= غرامة ، مثل أن يقع حرب بين فريقين تسفك فيها الدماء ، فيدخل بينهم رجل يتحمّل ديات القتلى ليصلح ذات البين. والتحمّل : أن يحملها عنهم على نفسه.النهاية ، ج ١ ، ص ٤٤٢ ( حمل ).

(١). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي وفي المطبوع : « فيقي ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وفي المطبوع : « لا أقي ».

(٣). الحُقُّ والحُقَّة ، بالضمّ : معروفة ، هذا المنحوت من الخشب والعاج وغير ذلك ممّا يصلح أن ينحت منه ، عربيّ معروف قد جاء في الشعر الفصيح.لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٥٦ ( حقق ).

(٤). في « ى » : « فحمل ».

(٥). في «بح ،بس ،جد ،جن » والبحار : « قال ».

(٦). في الوسائل ، ح ٢٣٧٧٤ والبحار : « إذا ».

(٧). في «ط ،ى ،بح ،بس ،جت» والبحار : - «من».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وفي المطبوع : - « فأعطاها عليّ بن الحسين ».

(٩). في « ط » : « ومرّ ».

(١٠). في « بح ، بف » : « به ».

(١١).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤٣ ، ح ١٧٠١٦ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٦ ، ح ٢٣٧٧٤ ؛وفيه ، ص ٣٢٠ ، ح ٢٣٧٦٠ ، إلى قوله : « عشرة آلاف درهم إلى ميسرة » ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٤٦ ، ح ٥.

(١٢). الضمير راجع إلى محمّد بن أحمد المذكور في السند السابق.

ثمّ إنّ الخبر ورد فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢١١ ، ح ٤٩٥ عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن يوسف بن السخت عن عليّ بن محمّد بن سليمان عن النوفلي عن أبيه ، لكن لفظة « عن » - قبل النوفلي - غير مذكورة في بعض النسخ ، وهو الصواب ؛ فقد روى عليّ بن محمّد بن سليمان النوفلي عن أبيه في بعض الأسناد. اُنظر على سبيل المثال :الأمالي للطوسي ، ص ٥٠٣ ، المجلس ١٨ ، ح ١١٠٣ ؛ ص ٥٧٤ ، المجلس ٢٣ ، ح ١١٨٧ ؛ ص ٥٨٦ ، المجلس ٢٥ ، ح ١٢١٤ ؛ وص ٥٩٣ ، ح ١٢٢٩.

٥٩٢

عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

احْتُضِرَ عَبْدُ اللهِ(١) ، فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ(٢) غُرَمَاؤُهُ ، فَطَالَبُوهُ(٣) بِدَيْنٍ لَهُمْ ، فَقَالَ : لَامَالَ عِنْدِي فَأُعْطِيَكُمْ(٤) ، وَلكِنِ ارْضَوْا بِمَنْ(٥) شِئْتُمْ مِنِ ابْنَيْ عَمِّي(٦) : عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، وَعَبْدِ اللهِ(٧) بْنِ جَعْفَرٍ.

فَقَالَ الْغُرَمَاءُ : عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ مَلِيٌّ(٨) مَطُولٌ(٩) ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام رَجُلٌ لَا مَالَ لَهُ ، صَدُوقٌ ، وَهُوَ(١٠) أَحَبُّهُمَا إِلَيْنَا.

فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَأَخْبَرَهُ(١١) الْخَبَرَ ، فَقَالَ : « أَضْمَنُ لَكُمُ الْمَالَ إِلى غَلَّةٍ » وَلَمْ تَكُنْ(١٢) لَهُ غَلَّةٌ(١٣) تَجَمُّلاً(١٤) .

____________________

(١). في « ط » : + « قال ». وفي الوافي والفقيه والتهذيب : « عبد الله بن الحسن ».

(٢). في « بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والبحار ، ج ٤٦ ، ص ١١١ : « إليه ».

(٣). في « بخ ، بف » والوافي : « وطالبوه ».

(٤). في « ط » والبحار ، ج ٤٦ ، ص ٩٤ : « اعطيكم ». وفي « بح ، جد » والبحار ، ج ٤٦ ، ص ١١١ والفقيه والتهذيب : « ما اُعطيكم ». وفي « جت » : « وما اُعطيكم ».

(٥). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » وحاشية « بخ » والبحار ، ج ٤٦ ، ص ٩٤ والوافي والفقيه والتهذيب وفي « بخ ، بف » والمطبوع : « بما ». (٦). في الفقيه : «أخي وبني عمّي» بدل «ابني عمّي ».

(٧). في « بخ ، بف ، جت » والوافي والفقيه والتهذيب : « أو عبد الله ».

(٨). « المـَلِي‌ءُ » ، بالهمز : الثقة الغنيّ ، وقد اُولع فيه الناس بترك الهمزة وتشديد الياء ، ورجل ملي‌ء ، مهموز : كثير المال ، بيّن المـَلاء.لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٥٩ ( ملأ ).

(٩). المـَطُول : ذو المـَطَل ، وهو التسويف بالعدة والدين ؛ يقال : مطله بدينه مطلاً ، إذا سوّفه بوعد الوفاء مرّة بعد اُخرى. راجع :المصباح المنير ، ص ٥٧٥ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٩٦ ( مطل ).

(١٠). في « ط » : « فهو ».

(١١). في « جن » : « فأخبر ».

(١٢). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والبحار ، ج ٤٦ ، ص ١١١ والفقيه والتهذيب : « ولم يكن ».

(١٣). « الغلّة » : الدخل الذي يحصل من الزرع والثمر واللبن والإجارة والنتاج ونحو ذلك.لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٠٤ ( غلل ).

(١٤). في البحار ، ج ٤٦ ، ص ٩٤ والفقيه والتهذيب : - « تجمّلاً ». وفيالمرآة : « قوله : تجمّلاً ، بالجيم ، أي إنّما قال =

٥٩٣

فَقَالَ(١) الْقَوْمُ : قَدْ(٢) رَضِينَا ، وَضَمِنَهُ ، فَلَمَّا أَتَتِ الْغَلَّةُ أَتَاحَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ(٣) الْمَالَ(٤) ، فَأَدَّاهُ(٥) .(٦)

٨٤٧٥ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زِيَادٍ(٨) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ لِي عَلى رَجُلٍ دَيْناً ، وَقَدْ(٩) أَرَادَ أَنْ يَبِيعَ دَارَهُ فَيَقْضِيَنِي(١٠) .

قَالَ(١١) : فَقَالَ(١٢) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أُعِيذُكَ بِاللهِ أَنْ تُخْرِجَهُ مِنْ ظِلِّ رَأْسِهِ(١٣) ».(١٤)

____________________

= ذلك لإظهار الجمال والزينة والغنا. ويمكن أن يقرأ بالحاء ، أي إنّما فعل تحمّلاً للدين ، أو لكثرة حمله وتحمّله للمشاقّ. والأوّل أظهر ».

(١). في « جت » : « فقال له ». وفي « ط » والبحار ، ج ٤٦ ، ص ٩٤ : + « قال فقال ».

(٢). في « بف » : - « قد ».

(٣). في « بخ ، بف » : - « له ».

(٤). « أتاح الله عزّ وجلّ له المال » ، أي قدّره له وأنزله به ، أو يسّره وهيّأه له. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٤١٨ ( تيح ). (٥). في « ط » : « فأوفاه ».

(٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢١١ ، ح ٤٩٥ ، معلّقاً عن محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن يوسف بن السخت ، عن عليّ بن محمّد بن سليمان ، عن النوفلي ، عن أبيه ، عن عيسى بن عبد الله.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٩٨ ، ح ٣٤٠٧ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٢ ، ح ١٨٣٠٩ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٢٦ ، ذيل ح ٢٣٩٧١ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٩٤ ، ذيل ح ٨٤ ؛ وص ١١١ ، ح ١. (٧). في التهذيب : - « بن إبراهيم ».

(٨). في التهذيب والاستبصار : « زرارة » بدل « عثمان بن زياد ». وفي الوسائل : - « عثمان ». والظاهر من اتّفاق النسخ على « عثمان بن زياد » وقوع التصحيف في التهذيب ين ، ولعلّ الأصل في الكتابين أيضاً كان « ابن زياد » ، فصُحِّف بزرارة. وقد ورد فيرجال الطوسي ، ص ٢٥٩ ، الرقم ٣٦٩٠ ، أنّ عثمان بن زياد الرواسي روى عنه إبراهيم بن عبد الحميد. (٩). في « جن » : « قد » بدون الواو.

(١٠). في الاستبصار : « فيعطيني ».

(١١). في « ط ، بخ ، بف » والوافي والوسائل ، ح ٢٣٨٠٣ : - « قال ».

(١٢). في الوافي : + « له ».

(١٣). في « ط » والوافي والاستبصار : + « اُعيذك بالله أن تخرجه من ظلّ رأسه » ثانياً. وفي « بخ ، بف » : + « اُعيذك بالله أن تخرجه من ظلّ رأسه ، اُعيذك بالله أن تخرجه من ظلّ رأسه » ثلاثاً.

(١٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٣٩٠ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٦ ، ح ٢ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالكافي ، كتاب =

٥٩٤

٨٤٧٦ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ مُحْرِزٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الدَّيْنُ ثَلَاثَةٌ(١) : رَجُلٌ كَانَ لَهُ ، فَأَنْظَرَ ، وَإِذَا كَانَ عَلَيْهِ ، فَأَعْطى(٢) وَلَمْ يَمْطُلْ ، فَذَاكَ(٣) لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ؛ وَرَجُلٌ إِذَا كَانَ لَهُ ، اسْتَوْفى ، وَإِذَا كَانَ عَلَيْهِ ، أَوْفى ، فَذَاكَ(٤) لَالَهُ وَلَا عَلَيْهِ ؛ وَرَجُلٌ إِذَا كَانَ لَهُ ، اسْتَوْفى ، وَإِذَا كَانَ عَلَيْهِ ، مَطَلَ(٥) ، فَذَاكَ(٦) عَلَيْهِ وَلَا لَهُ ».(٧)

٢١ - بَابُ قِصَاصِ الدَّيْنِ‌

٨٤٧٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ وَقَعَ لِي عِنْدَهُ مَالٌ ، فَكَابَرَنِي(٨) عَلَيْهِ ، وَحَلَفَ ، ثُمَّ وَقَعَ لَهُ عِنْدِي مَالٌ ، فَآخُذُهُ(٩) مَكَانَ(١٠) مَالِيَ الَّذِي أَخَذَهُ وَأَجْحَدُهُ(١١) ، وَأَحْلِفُ‌

____________________

= المعيشة ، باب الرهن ، ح ٩٠٧١ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ١٧٠ ، ح ٧٥٤ ؛ وص ١٧٩ ، ح ٧٨٧ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٩ ، ح ١٨٣٢٦ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٣٨٠٣.

(١). في الخصال : « على ثلاثة وجوه » بدل « ثلاثة ».

(٢). في « ط ، بخ ، بف » والوافي والوسائل والخصال : « أعطى ».

(٣). في « ى » والخصال : « فذلك ».

(٤). في «بخ،بس،جت» والوافي والخصال : «فذلك».

(٥). في الوسائل : « يمطل ».

(٦). في « جت » والخصال : « فذلك ».

(٧).الخصال ، ص ٩٠ ، باب الثلاثة ، ح ٢٩ ، بسنده عن خلف بن حمّادالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٣ ، ح ١٨٣١٠ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٣٢ ، ح ٢٣٧٨٩.

(٨). في « بخ ، بف » والوافي : « وكابرني ». ويقال : « كابرته مكابرة : غالبته مغالبة وعاندته.المصباح المنير ، ص ٥٢٤ ( كبر ).

(٩). في « ط ، جد ، جن » والفقيه والتهذيب ، ح ٤٣٧ : « أفآخذه ».

(١٠). في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن » والوافي والتهذيب ، ح ٤٣٧ و ٩٨٠ والاستبصار : « لمكان».

(١١). في « بخ » : « أو أجحده ».

٥٩٥

عَلَيْهِ كَمَا صَنَعَ؟

فَقَالَ : « إِنْ خَانَكَ فَلَا تَخُنْهُ(١) ، وَلَا تَدْخُلْ فِيمَا عِبْتَهُ عَلَيْهِ ».(٢)

٨٤٧٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(٣) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الرَّجُلُ يَكُونُ لِي عَلَيْهِ الْحَقُّ ، فَيَجْحَدُنِيهِ ، ثُمَّ يَسْتَوْدِعُنِي مَالاً ، أَ لِي أَنْ آخُذَ مَالِي عِنْدَهُ؟

قَالَ : « لَا ، هذِهِ خِيَانَةٌ ».(٤)

٨٤٧٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : رَجُلٌ كَانَ لَهُ عَلى رَجُلٍ مَالٌ ، فَجَحَدَهُ إِيَّاهُ ، وَذَهَبَ بِهِ ، ثُمَّ صَارَ(٥) بَعْدَ ذلِكَ لِلرَّجُلِ الَّذِي ذُهِبَ بِمَالِهِ مَالٌ قِبَلَهُ(٦) ، أَ يَأْخُذُهُ مِنْهُ(٧) مَكَانَ مَالِهِ الَّذِي‌ ذَهَبَ بِهِ مِنْهُ(٨) ذلِكَ الرَّجُلُ؟

____________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٥٠ : « قولهعليه‌السلام : إن خانك فلاتخنه ، يدلّ على عدم جواز المقاصّة بعد الإحلاف ، كما هو المشهور بين الأصحاب ، بل لا يعلم فيه مخالف إلّا أن يكذّب المنكر نفسه بعد ذلك ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٧ ، ح ٤٣٧ ؛ وص ٣٤٨ ، ح ٩٨٠ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٥٢ ، ح ١٧١ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٦٩٦ ، معلّقاً عن عليّ بن رئابالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨١٣ ، ح ١٨٣٥١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٧٤ ، ذيل ح ٢٢٥٠٥.

(٣). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٧ ، ح ٤٣٨ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٦ ، ح ٣٦٩٧ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّارالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨١٣ ، ح ١٨٣٥١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٧٥ ، ذيل ح ٢٢٥٠٩.

(٥). في الوافي والفقيه : + « إليه ».

(٦). في الوافي عن بعض النسخ والفقيه ، ح ٣٦٩٩ : « مثله ».

(٧). في الوافي والفقيه : - « منه ».

(٨). في « بف » والوافي : - « منه ».

٥٩٦

قَالَ : « نَعَمْ(١) ، وَلكِنْ(٢) لِهذَا(٣) كَلَامٌ يَقُولُ(٤) : اللّهُمَّ إِنِّي آخُذُ هذَا الْمَالَ(٥) مَكَانَ مَالِيَ الَّذِي أَخَذَهُ مِنِّي ، وَإِنِّي لَمْ آخُذْ مَا أَخَذْتُهُ(٦) مِنْهُ(٧) خِيَانَةً وَلَا ظُلْماً ».(٨)

٢٢ - بَابُ أَنَّهُ إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ حَلَّ دَيْنُهُ‌

٨٤٨٠ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٩) ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي قُرَّةَ(١٠) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ(١١) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ(١٢) ، حَلَّ مَا لَهُ وَمَا عَلَيْهِ مِنَ الدَّيْنِ(١٣) ».(١٤)

____________________

(١). فيالمرآة : « قال فيالدروس : تجوز المقاصّة المشروعة من الوديعة على كراهة ، وينبغي أن يقول ما في رواية أبي بكر الحضرمي ». راجع :الدروس الشرعيّة ، ج ٣ ، ص ١٧٤ ، ذيل الدرس ٢٣٤.

(٢). في « بف » : « لكن » بدون الواو.

(٣). في « بف » : « ولهذا ».

(٤). في « جن » : « تقول ».

(٥). في «بح ،جن» والفقيه ، ح ٣٦٩٩:-«المال».

(٦). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي وفي المطبوع : « أخذت ».

(٧). في الوافي والفقيه : - « منه ».

(٨).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٦ ، ح ٣٦٩٩ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، إلى قوله : « مكان مالي الذي أخذه منّي ». وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٧ ، ح ٤٣٩ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٥٢ ، ح ١٦٩ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٦ ، ح ٣٧٠٠ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٤٨ ، ح ٩٨٢ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٥٢ ، ح ١٦٨ ، بسند آخر عن أبي بكر الحضرميالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨١٤ ، ح ١٨٣٥٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٧٤ ، ذيل ح ٢٢٥٠٣. (٩). في « بخ ، بف ، جن » : « أصحابنا ».

(١٠). في التهذيب : « إسماعيل بن أبي فروة » ، والمذكور في بعض نسخه كما هنا.

(١١). هكذا في النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب وفي المطبوع : + « لي ».

(١٢). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « الرجل ».

(١٣). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٥١ : « قال فيالدروس : يحلّ الديون المؤجّلة بموت الغريم ، ولو مات المدين لم يحلّ إلّاعلى رواية أبي بصير ، واختاره الشيخ والقاضي والحلبي ».

وقال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : ما له وما عليه من الدين ، إذا مات المديون حلّ ما عليه بلا إشكال ، وليس أخبار هذا الباب منقّحة - وهو نفس الباب هاهنا - من جهة الإسناد ، وإذا مات الدائن لم يحلّ ما له ، بل وجب على الورثة الصبر إلى الأجل ، وقال بعض علمائنا : يحلّ كما في هذه الرواية ، وهي مرسلة. =

٥٩٧

٨٤٨١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يَمُوتُ ، وَعَلَيْهِ دَيْنٌ ، فَيَضْمَنُهُ ضَامِنٌ لِلْغُرَمَاءِ ، فَقَالَ : « إِذَا رَضِيَ بِهِ(١) الْغُرَمَاءُ ، فَقَدْ بَرِئَتْ ذِمَّةُ الْمَيِّتِ ».(٢)

٢٣ - بَابُ الرَّجُلِ يَأْخُذُ الدَّيْنَ وَهُوَ(٣) لَايَنْوِي قَضَاءَهُ‌

٨٤٨٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَيْبٍ(٤) ، عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْجَازِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ؟

____________________

= وروى في المختلف عن السيّد المرتضىرحمه‌الله في المسألة الاُولى عن موت المديون أيضاً أنّه قال : لا أعرف إلى الآن لأصحابنا فيها نصّاً معيّناً فأحكيه ، وفقهاء الأمصار كلّهم يذهبون إلى أنّ الدين المؤجّل يصير حالاًّ بموت من عليه الدين ، ويقوى في نفسي ما ذهب إليه الفقهاء. انتهى. وقال أيضاً فيالمختلف في الفرق بين المديون والدائن : إن اُمر بالتصرّف في التركة لزم تضرّر الدائن ، وإن منعناهم لزم الضرر عليهم ، فوجب القول بالحلول دفعاً للمفسدتين بخلاف موت من له الدين ». وراجع :الكافي في الفقه ، ص ٣٣٣ ؛النهاية ، ص ٣١٠ ؛مختلف الشيعة ، ج ٥ ، ص ٣٨٣ ؛الدروس الشرعيّة ، ج ٣ ، ص ٣١٣.

(١٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٠ ، ح ٤٠٧ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٨ ، ح ٣٧٠٩ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٠ ، ح ٤٠٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٩ ، ح ٣٧١٠ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٠٧ ، ح ١٨٣٣٩ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٤٤ ، ح ٢٣٨١٠.

(١). فيالكافي ، ح ١٣١٨٤ والفقيه ، ج ٤والتهذيب ، ج ٩ : - « به ».

(٢).الكافي ، كتاب الوصايا ، باب من أوصى وعليه دين ، ح ١٣١٨٤. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٧ ، ح ٢٨٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٥ ، ح ٥٥٣٠ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٣٩٢ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن الحسن بن صالح الثوري ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٠ ، ح ١٨٣٠٤ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٣٨١٦ ؛ وص ٤٢٢ ، ح ٢٣٩٦٤.

(٣). في « بخ » : - « هو ».

(٤). في « بس » وحاشية « ى » : « النضر بن سويد ». وهو سهو ؛ فقد روى محمّد بن الحسين عن النضر بن شعيب‌ كتاب عبد الغفّار الجازي. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٤٧ ، الرقم ٦٥٠.

٥٩٨

قَالَ : « إِنْ كَانَ أُتِيَ(١) عَلى(٢) يَدَيْهِ(٣) مِنْ غَيْرِ فَسَادٍ ، لَمْ يُؤَاخِذْهُ اللهُ(٤) إِذَا عَلِمَ نِيَّتَهُ(٥) لِلْأَدَاءِ(٦) ، إِلَّا مَنْ كَانَ لَايُرِيدُ أَنْ يُؤَدِّيَ عَنْ(٧) أَمَانَتِهِ ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ السَّارِقِ ؛ وَكَذلِكَ الزَّكَاةُ أَيْضاً ، وَكَذلِكَ مَنِ اسْتَحَلَّ أَنْ يَذْهَبَ بِمُهُورِ النِّسَاءِ ».(٨)

٨٤٨٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنِ اسْتَدَانَ دَيْناً ، فَلَمْ يَنْوِ(٩) قَضَاءَهُ(١٠) ، كَانَ(١١) بِمَنْزِلَةِ السَّارِقِ ».(١٢)

٢٤ - بَابُ بَيْعِ(١٣) الدَّيْنِ بِالدَّيْنِ‌

٨٤٨٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ‌

____________________

(١). في « بف » : - « اُتي ».

(٢). في « ى » : « عليه ».

(٣). في التهذيب : « على بدنه أنفقه » بدل « اُتي على يديه ». وفيالوافي : « اُتي على يديه ، على البناء للمفعول ، أي هلك ونفد ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب وفي المطبوع : + « [ عليه ] ».

(٥). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد » والوافي وفي المطبوع : « بنيّته ».

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وفي المطبوع : « [ الأداء ] ». وفي الوسائل : - « للأداء ».

(٧). في « ط » : - « عن ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩١ ، ح ٤١١ ، معلّقاً عن الكليني.الكافي ، كتاب النكاح ، باب من يمهر المهر ولا ينوي قضاه ، ح ٩٦٦٣ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « من أمهر مهراً ثمّ لا ينوي قضاءه ، كان بمنزلة السارق »الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٧ ، ح ١٨٢٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٧ ، ح ٢٣٧٧٨.

(٩). في « بس » : « فلن ينو ».

(١٠). هكذا في « بخ ، بس » والوافي والوسائل وفي سائر النسخ والمطبوع : « قضاه ».

(١١). في « ى ، بح » وحاشية « جت ، جن » : « فهو ».

(١٢).التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٥٣ ، ح ٦١١ ؛والخصال ، ص ١٥٣ ، باب الثلاثة ، ح ١٩٠ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٦٨ ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٧ ، ح ١٨٢٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٨ ، ح ٢٣٧٧٩. (١٣). في « بخ ، جت » : + « الرجل ».

٥٩٩

مِهْزَمٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَايُبَاعُ الدَّيْنُ بِالدَّيْنِ(٢) ».(٣)

٨٤٨٥ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

____________________

(١). هكذا في «ط ،ى ،بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جت ، جن » والوسائل وفي المطبوع : « طلحة بن يزيد ».

وطلحة بن زيد هو أبو الخزرج الشامي ، روى عنه إبراهيم بن مهزم في بعض الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٠٧ ، الرقم ٥٥٠ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٦٣ - ٤٦٤.

(٢). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٥٢ : « قولهعليه‌السلام : لا يباع الدين ، المشهور بين الأصحاب جواز بيع الدين بعد حلوله على الذي عليه وعلى غيره. ومنع ابن إدريس من بيعه على غير الغريم. وهو ضعيف. وجوّز في التذكرة بيعه قبل الحلول أيضاً. ثمّ إنّه لا خلاف مع الجواز أنّه يجوز بيعه بالعين وكذا بالمضمون الحالّ ، وإن اشترط تأجيله قيل : يبطل ؛ لأنّه بيع دين بدين. وقيل : يكره. وهو أشهر ».

وقال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : لا يبايع الدَّين بالدَين ، المنصرف إليه إطلاق هذا الكلام أن يكون الدينان كلاهما دَيناً قبل البيع ، كأن يكون لزيد على عمرو عشرة دراهم ، ولبكر على خالد قفيز حنطة ، فيبايع بكر القفيز من الحنطة من زيد بعشرة دراهم التي له على عمرو ، ولكن يصحّ إطلاق بيع الدَين على ما يصير ديناً بعد البيع ، كأن يبيع حنطة بدراهم ، ويشترطا في الثمن والمثمن أجلاً. ولنا في ذلك كلامٌ سبق في قصد القربة في النيّة ، وأنّه لا يجب تحقّق متعلّقات الفعل وصدق أسمائها عليها قبل الفعل ، مثل : حفرت البئر ، وبنيت الجدار ، وخلق الله العالم ، وتصوّرت المعنى ، إلى غير ذلك.

فعلى التعميم لا يجوز أن يكون التعهّد الحاصل من معاملة البيع مؤجّلاً من الطرفين ، بل يجب أن يحدث استحقاق المطالبة حالّاً ولو من طرفٍ واحد. وهذا ضابط الجواز ، فلو كان الدين الثابت قبلاً حالّاً قد بلغ أجلهُ ، جاز بيعه بثمن مؤجّل ؛ لأنّ الدين الحالّ خرج بحلوله عن الدين ، فكأنّ الأجل مأخوذ في مفهومه. والظاهر من الشهيد الثاني في الروضة جواز بيع الدين المؤجّل بالدين المؤجّل أيضاً ، وهو مخالف للمشهور ، والتفصيل في محلّه ». وراجع :السرائر ، ج ٢ ، ص ٣٨ ؛تذكرة الفقهاء ، ج ١٣ ، ص ٢٣ ، المسألة ٢٢ ؛الروضة البهيّة ، ج ٣ ، ص ٤٣٣ ؛ وج ٤ ، ص ٢٠.

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١١٩ ، ح ٤٠٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٢٧ ، ح ١٨١٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٢٩٨ ، ذيل ح ٢٣٧٠٩ ؛ وص ٣٤٧ ، ح ٢٣٨١٨.

(٤). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

٦٠٠

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765